بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في خطورة التمدد الإيراني الإستعماري وفي كيفية حماية لبنان

568

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في خطورة التمدد الإيراني الإستعماري وفي كيفية حماية لبنان منه/12 آذار/15

في أعلى التعليق بالصوت/فورماتMP3
بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في خطورة التمدد الإيراني الإستعماري وفي كيفية حماية لبنان منه/12 آذار/15

Arabic LCCC News bulletin for March 12/15نشرة الاخبار باللغةالعربية
English LCCC News bulletin for March 12/15نشرة الاخبار باللغةالانكليزية

كل لبناني مع حزب الله هو عدو للبنان وللبنانيين وللعرب كافة
الياس بجاني/12 آذار/15

لم يعد من المقبول ولا من المنطق والعقل كلبنانيين من كل الشرائح أن نتابع خطيئة التلهى بصغائر الأمور والتغاضي عن المرض الأساس السرطاني والتركيز فقط على الأعراض، في حين أن المرض الذي هو الوحش الإيراني الفارسي المتعطش للإنفلاش والدم والدمار والتمدد مستمر في افتراس وطن الأرز بشكل متدرج وممنهج بواسطة جيش حزب الله الإرهابي والمذهبي والغزواتي.
بداية إن رحلة الألف ميل التحريرية وصون وحماية لبنان واللبنانيين وحريتهم وهويتهم وسيادتهم وثقافتهم وأمنهم ومصيرهم ووجودهم  ووحدتهم وتعايشهم من أخطار هذا الوحش الداهمة تبدأ بتسمية حزب الله باسمه دون تردد أو ذمية ومسايرة، وهو “جيش احتلال إيراني”، وبفضح ممارساته الإجرامية والغزاواتية والمذهبية وبالتوقف الغبي  مرة واحدة وإلى الأبد عن تقية القول باطلاً أنه من النسيج اللبناني وبالتالي علينا لبنته.
حقيقة وواقعاً معاشاً وملموساً حزب الله ليس من النسيج اللبناني، لا كان ولن يكن في أي يوم من الأيام، وإن كان أفراد عسكره يحملون الجنسية اللبنانية ورقياً.
إن أفراد حزب الله هم جماعة من المرتزقة ليس عندهم أي ولاء للبنان، وهم لا يحترمون لا هويته ولا كيانه ولا سيادته أو استقلاله.
هم ضد مبدأ تعايش شرائحه ولا يلتزمون بقوانينه ودستوره العلماني.
عملياً وواقعاً معاشاً هم تابعون كلياً للجمهورية الفارسية المذهبية وينفذون أوامرها عسكرياً ومدنياً وحياتياً ومذهبياً وعقيدة وثقافة.
هم ملتزمون بمعايير إيران في كل ما يخص العداوات والصدقات والحلفاء والأعداء، في حين أن تمويلهم وهرمية قيادتهم هي إيرانية مئة بالمائة.
قادة الحزب المذهبي والإرهابي نفسه لا يخجلون من التفاخر والتباهي بفارسيتهم المطلقة، وأمين الحزب العام السيد نصرالله قال علناً بما معناه بأنه يفتخر كونه جندياً في جيش ولاية الفقيه وبأن حزبه حتى في أمور حياته اليومية ملتزم بولاية الفقيه هذه فكراً وعقيدة ونمط حياة.
هذا الحزب يأخذ الطائفة الشيعية اللبنانية رهينة رغماً عن إرادتها وذلك منذ الثمانينات وهو تمكن من فرض هذا الواقع المأساوي عليها في ظل الاحتلال السوري للبنان، وكلنا لم ننسى بعد المعارك العسكرية الدموية التي خاضها بغطاء أسدي وفارسي لإنهاء الوجود العسكري والكياني لكل الأحزاب الشيعية وفي مقدمها حركة أمل، في حين أن معارك إقليم التفاح لا زالت ماثلة في الذاكرة ببشاعتها ودمويتها.
من هنا نعم الطائفة الشيعية اللبنانية الكريمة هي شريحة لبنانية أساسية، ولكن بالتأكيد الجازم فحزب الله فلا.
علماً أن غالبية القادة والسياسيين والمثقفين والإعلاميين اللبنانيين المعارضين بقوة وعلنية لمشروع إيران ولمفاهيم ولاية الفقيه الفارسية والمذهبية في لبنان والمنطقة هم من أبناء الطائفة الشيعية اللبنانية.
باختصار كبير فإن إيران الفارسية والملالوية والمذهبية هي تحتل لبنان بواسطة جيشها الذي هو حزب الله، وبنفس الوقت تأخذ الطائفة الشيعية اللبنانية رهينة، وبالتالي حزب الله هو ليس من النسيج اللبناني، وكل من يرضخ لهذا المفهوم الهرطقي والتعموي ويسوّق له أو يتحالف معه هو شريك لهذا الحزب ولإيران في احتلال لبنان وفي الهجمة الإيرانية العسكرية الإحتلالية والتوسعية والدموية على كل الدول العربية.
يبقى، أن كل لبناني مع حزب الله لأي سبب كان وتحت أي حجة كانت هو عدو للبنان وللبنانيين وللعرب كافة، ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com

في أسفل مقالات تبين بوضوح خطورة وعدائية النظام الإيراني على لبنان وكل الدول العربية

“الشرق الأوسط الجديد”…الإيراني
أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني/12 آذار/15
حتى لو حاول الإيرانيون التخفيف من وقع تصريحاتهم الأخيرة عن طموحاتهم الإمبراطورية، فإن هذه التصريحات ليست زلة لسان ولا خطأ في التعبير، بل هي، إذا عطفت على تصريحات سابقة مماثلة، وعلى سلوك سياسي وعسكري عملي، تؤكد المؤكد:  النظام الإيراني يبتلع العالم العربي، قضمة بعد قضمة، من لبنان إلى اليمن، مروراً بسوريا والعراق والبحرين، والحبل على الجرّار. وإذا كان “الشرق الأوسط الجديد” مشروعاً أميركياً، فإن التخبط الأميركي في المنطقة أمام المدّ الإيراني، واستماتة الرئيس باراك أوباما للإتفاق مع النظام الإيراني، يفتح الباب أمام هذا النظام لكي يركّب شرق أوسط جديداً، بنسخة إيرانية. في كل بقعة توتر في المنطقة، يد للنظام الإيراني. في كل مشاكل المنطقة، لها حصة. وكما حجارة الدومينو، ينهار العالم العربي الهشّ أمام النهم الإيراني الزاحف. وإذا كان الإيرانيون يتخذون اليوم من مواجهة الإرهاب التكفيري ستاراً لتدخلهم في شؤون الدول العربية، فإن الواقع أن سياستهم التوسعية والعدوانية هذه هي التي تؤدي إلى قيام المزيد من التطرف المقابل في المنطقة العربية.وفي لبنان، بات واضحاً أن بعض الجهات السياسية ارتضت التضحية بالجمهورية في سبيل “الإمبراطورية”. ثمة من ينفذ الأجندة الإيرانية من باب التبعية المطلقة، وثمة من يفعل أملاً في أن يجني الثمار، ولكن في كل الأحوال، النتيجة واحدة: وضع لبنان بالكامل في السلة الإيرانية، وجعله جزءاً من “الإتحاد الإيراني” الذي تحدث عنه أحد مسؤولي نظام طهران أخيراً. على بعض اللبنانيين أن يقرروا اليوم قبل الغد سحب لبنان من بين براثن النظام الإيراني، عليهم أن يستفيقوا قبل فوات الأوان من وهم مهادنة هذا النظام.

العراق يستنكر تصريحات نائب روحاني ويرفض التدخل في شؤونه والمساس بسيادته
بغداد – الاناضول ¯ رويترز: 13 آذار/13/ استنكرت وزارة الخارجية العراقية تصريحات علي يونسي, مستشار الرئيس الايراني حسن روحاني التي قال فيها ان الامبراطورية الايرانية عادت وعاصمتها بغداد. وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان, انها تعرب عن استغرابها للتصريحات المنسوبة الى يونسي والتي قال فيها ان “ايران اصبحت اليوم امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا, وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي”. واضافت انها تعبر عن “استنكارها لهذه التصريحات اللامسؤولة كما تؤكد ان العراق دولة ذات سيادة يحكمها ابناؤها وتقيم علاقات ايجابية مع دول الجوار كلها ومن ضمنها ايران”. وشددت وزارة الخارجية على ان “العراق لن يسمح بالتدخل في شؤونه الداخلية او المساس بسيادته الوطنية”.

خطاب نتنياهو: إسرائيل معنا.. إيران ضدنا
أمل عبد العزيز الهزاني/الأربعاء 11 آذار 2015/الشرق الأوسطخمسا وعشرين مرة وقف غالبية أعضاء الكونغرس الأميركي يصفقون تأييدا لخطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حول إيران وملفها النووي. خمس وعشرون مرة، عدد يقارب ما يحظى به بشار الأسد في خطاباته التي لم نعد نسمعها. الفرق بين التصفيق في الحالتين أن أعضاء الكونغرس يملكون الإرادة المستقلة في الوقوف والتصفيق والإيماء بالإيجاب، ليست استجابة مدفوعة الثمن أو تحت التهديد، كما هو حال جمهور الأسد. وهي المرة الأولى في تاريخ إسرائيل التي يخطب فيها مسؤول إسرائيلي خطابا عالميا يناشد فيه السلم الكوني والمصلحة الجماعية، حتى في خطابات الجمعية العمومية للأمم المتحدة كانت جل الرسائل الإسرائيلية للعالم تركز على المساحة الضيقة؛ الشأن الإسرائيلي – الفلسطيني، وفي أحسن الأحوال التنديد بالإرهاب العالمي، مثل التنظير الذي تردده كل دول العالم، بما فيها إيران وكوريا الشمالية. من رداءة الحال العربي أن أصبح حتى الإسرائيليون، أعداؤنا التاريخيون، يشفقون على العرب ويخرجون في المحافل الدولية للذود عنهم والتذكير بحقوقهم. ولكن كما يقال بأن لا عداوة دائمة، فإن الواقع بعد الخطاب يقول إنه لا عداوة كاملة، فقد تشتبك المصالح وتفرض نفسها رغم الاختلاف الجذري والتباعد في الأهداف. ما تردد حول أن كلمة نتنياهو هدفها تحسين صورته من أجل الانتخابات المقبلة بعد أيام ليس دقيقا لسببين؛ الأول أن الخطاب أذيع في الإعلام الإسرائيلي متأخرا خمس دقائق للتأكد من خلوه من أي دعاية انتخابية، والسبب الثاني أن استطلاعات الرأي لم تظهر أي تقدم لنتنياهو بعد الخطاب.
أهم ما قيل في الخطاب البليغ أن رفع العقوبات عن إيران لا بد أن يكون مشروطا بثلاثة: وقف عدوانيتها ضد جيرانها، وقف تمويل ودعم الإرهاب حول العالم، ووقف التهديد بتدمير إسرائيل. شعر غالبية الشارع العربي، وحتى المسؤولون العرب، بحرج كبير بعد هذا الخطاب، إسرائيل الأقل تضررا من إيران، هذا مع فرض أنها متضررة حقا، اعتلى رئيس حكومتها، ضد رغبة رئيس الولايات المتحدة، أكثر المنابر العالمية وجاهة ليحذره من ضرب مصالح حلفائه في المنطقة من أجل اتفاق قد يوفر بنهاية المطاف فرصة كبيرة لحصول إيران على صواريخ نووية. اختلف معنا الإسرائيليون فيما يخص القضية الفلسطينية، واتفقوا في تجريمهم للمواقف الإيرانية في المنطقة، فهل من الحرج الاعتراف بوجود نقطة اتفاق مع العدو الإسرائيلي؟ المسألة نفسية، الحاجز النفسي بيننا وبين إسرائيل يأبى علينا الإقرار بوجود مصلحة مشتركة، ولكن الواقع أن هذه المصلحة موجودة، وكان نتنياهو مبادرا بالقفز فوق هذا الحاجز، والظهور بمظهر رجل السلام العالمي الذي يتجاوز الخلافات من أجل المصلحة الكبرى. ما قاله نتنياهو نقوله كل يوم في الغرف المغلقة، ونقوله أحيانا باقتضاب في الإعلام العربي، ولكنه لم يكن يوما بهذا الوضوح والجرأة كما رأيناه في القاعة الزرقاء للكونغرس، قاعة صناعة القرار العالمي. الواضح أن هناك ثلاثة أعداء لنا في منطقة الشرق الأوسط؛ إيران وميليشياتها، العنف الإسلامي، وإسرائيل، وهذا الترتيب وفقا لدرجة الخطورة ومداها الزمني. رغم أن نتنياهو الذي يطالب بالسلم العالمي من خلال الوقوف ضد إيران، قد فشل في تحقيق السلام في محيطه الضيق، بل ونجح في تدمير غزة والتضييق على الضفة، لكن حتى مع القوة الإسرائيلية العسكرية، فإسرائيل لم تلوِ ذراع جيرانها، بل ظلت معركتها داخلية مع خصمها الفلسطيني، وظل الخطر الإسرائيلي على مجمل الشرق الأوسط محدودا بالمقارنة بالتمدد الإيراني الذي أحدث هذه الفرقة العظيمة بين المجتمعات بأن عزز الطائفية، وشق الصف، وأوغر الصدور، وأشاع الكراهية، حتى أصبحت المنطقة الأولى في استهلاك السلاح دوليا. أما التطرف الإسلامي فهو قضية دولية، كل العالم يرفضه ويندد به، بمؤسساته الرسمية والشعبية، وهذا ما يجعل المعركة ضده أكثر سهولة وأقرب للنهاية.

إيران هي الخطر المحقق والوشيك والبعيد، هي التي تحكم قبضتها على أربع عواصم عربية، كما قال نتنياهو، وتريد أن تقنع أميركا بأن قتالها ضد التطرف السني في العراق وسوريا سيؤمن مصالح الغرب وحلفائهم، ومقابل هذه الصورة المحسنة عنها فهي تستحق الثقة فيما يخص الملف النووي. واشنطن بالمقابل تريد أن تقنع جيران إيران بأنه لا خوف عليكم من نووي إيراني حتى لو وجد، وأن أميركا ستوفر الحماية لكم كما توفرها لكوريا الجنوبية واليابان من نووي كوريا الشمالية. علينا أن نذكر أوباما وإدارته بأن السلاح النووي الذي تملكه كوريا الشمالية يشابه ما تملكه إسرائيل، أي أنه لم يخلق طموحا يتجاوز حدود الدولة في الاستيلاء على الأرض أو الأفكار، كما تفعل إيران التي لم تصل للسلاح النووي بعد..! إيران أخيرا تردد أسطوانة الإمبراطورية الفارسية التي اتخذت بغداد عاصمة لها، والحقيقة أن هذا الإعلان جاء متأخرا 12 عاما، كان يفترض أن يكون منذ الغزو الأميركي للعراق في 2003. الذي تعزز بالإبقاء على نوري المالكي في الحكم ثماني سنوات لاحقة، كرس فيها للطائفية ومكّن للحرس الثوري الإيراني من احتلال العراق عسكريا وأمنيا، ومهد لظهور التطرف السني من «القاعدة» وحتى فرْخَيْها؛ «داعش»، وجبهة النصرة.مصطلح الهلال الشيعي الذي ذكره الملك عبد الله الحسين بعد غزو العراق، وأحدث ضجة في الشارع العربي هو واقع مر، ولكنه يكتسب مرارة أكبر بتمدده، بعد أن انضمت صنعاء لبغداد ودمشق وبيروت وغزة، والخشية أن لا يظل الهلال هلالا، فهو كما يظهر يتمحوق، بهدف أن يكون بدرا. ومما لا شك فيه أن لولا وجود السعودية كحائط صد، لكانت الإمبراطورية الفارسية شملت عموم البلدان العربية، بمباركة أميركية وأوروبية لا يعنيها إن كان الحاكم يرتدي عمامة أو عقالا أو ربطة عنق، طالما أنه يتحكم بآيديولوجية الشارع، ويراعي المصالح الغربية.
* كاتبة سعودية

الإرباك الأميركي «يوسّع» الحلم الإيراني
ربى كبّارة/المستقبل/12 آذار/15
سعى الرئيس الأميركي باراك أوباما، منذ توليه مهام ولايته الأولى قبل أكثر من ست سنوات، الى الانسحاب من منطقة الشرق الأوسط. لكنه يجد نفسه حالياً مربكاً داخلياً وخارجياً بين التوافق على قتال «الإرهاب السني» ممثلاً بـ«داعش» وأخواتها من جهة، وبين الخلاف على قتال «الإرهاب الشيعي» من جهة أخرى، وهو الإرهاب الذي تمدد في دول مجاورة لدرجة دفعت بمسؤولين إيرانيين الى الاعتقاد بأن بلادهم استعادت أمجاد امبراطوريتها الفارسية التي أطاح بها العرب قبل أكثر من 1400 عام. ففي داخل الولايات المتحدة ثمة موضوعان يحتلان حالياً صدارة الاهتمامات وفق سياسي لبناني مطلع عن قرب على مناخات دوائر الإدارة الأميركية. الأول متوافق عليه بين الجمهوريين والديموقراطيين وهو ضرورة قتال «داعش» حتى لو اقتضى الأمر استخدام قوة عسكرية تتخطى ضربات التحالف الدولي الجوية. أما الثاني فيشتد الخلاف بشأنه ومحوره المفاوضات مع إيران حول ملفها النووي، خصوصاً أن مضمون المفاوضات، وبالتالي مصيرها، لم يزل غامضاً، قبيل نحو أسبوعين على احتمال إنجاز اتفاق إطار يجري الترويج له. ويشدّد المصدر على وضوح نية أوباما بشأن تحسين العلاقة بإيران رغم معرفته أنها تسعى أساساً الى لعب دور إقليمي ناجح ويتمتع بأولوية في منطقة تضم حلفاء استراتيجيين تاريخيين للولايات المتحدة أبرزهم دول الخليج. فالرئيس الأميركي على قناعة بأن إيران تمتلك مفاتيح حلّ أزمات المنطقة وليس أقلها استمرار بشار الأسد في رئاسته لسوريا وسلاح «حزب الله». لكن الجمهوريين يطالبون بالمساواة في المواجهة مع «داعش» وإيران. وقد وصل الأمر بأوباما حدّ اتهامهم بالتحالف عملياً مع المتشددين الإيرانيين الذين لا يرغبون بأن يضع الغرب ضوابط على النووي الإيراني، وذلك في معرض تعليقه على توجيه 47 سيناتوراً رسالة تحذير علنية الى القيادة الإيرانية عن مقدرتهم على إحباط أي اتفاق لا يرونه مناسباً. وحفزّ تهالك أوباما طهران على توسيع نفوذها مستفيدة من انتقال الأولوية الى مواجهة «داعش«، مع أن الغرب بمجمله يعرف دورها ودور أدواتها في تمهيد السبل لنشوء التطرف السني. فقد باتت للجمهورية الإسلامية هيمنة شبه مكتملة على العراق وسوريا، فيما يتحكم «حزب الله» عملياً بإدارة شؤون لبنان وصولاً الى فرض الفراغ الرئاسي، كما تدل المؤشرات على احتمال تدخل ميداني مباشر في اليمن. كل ذلك سمح لمسؤولين إيرانيين ينتمون الى الوسط المعتدل بالادعاء أن بلادهم «منعت سقوط بغداد ودمشق واربيل بيد «داعش« وأنها باتت الآن على ضفاف المتوسط وباب المندب»، كما صرح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني. كما سبقه قبل يومين مستشار الرئيس حسن روحاني ويدعى علي يونسي الى الإعلان عن تحقيق الحلم باستعادة أيام مجد الامبراطورية الفارسية الساسانية التي أقامت عاصمتها في المدائن العراقية قبل الميلاد بقوله إنها «عادت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ» وإن العراق كله عاصمتها، مشدداً على أن جغرافيا إيران والعراق «غير قابلة للتجزئة» وأن ثقافتنا «غير قابلة للتفكيك». كما صنف أعداء بلاده بوضوح عندما قال إن إيران تدافع عن شعوب المنطقة «ضد التطرف الإسلامي والإلحاد». ويلفت المصدر الى أن الاتهامات بالعمل على تغيير الخرائط في منطقة الشرق الأوسط تتركز على الولايات المتحدة فيما فعلياً، تدل هذه التصريحات كما أخرى سابقة، على أن إيران هي التي تسعى الى ذلك. ويتساءل عما إذا كان الغرب، وأساساً الولايات المتحدة، سيقوم حالياً مع إيران بتكرار الأخطاء القاتلة التي ارتكبها مع حافظ الأسد عندما أقر له بالهيمنة على لبنان ثمناً لمشاركته الرمزية في القوات الدولية التي خاضت حرب الخليج الثانية لتحرير الكويت من صدام حسين.

ظاهرة امبراطورية أم صوتية؟
علي نون/المستقبل/12 آذار/15
تستعجل إيران في احتفالها بإعادة بعث امبراطوريتها، واستحضار طيفها من التاريخ الى الحاضر. وتستعجل في إعلان النتائج والخلاصات، مع أن كل شيء، وحرفياً كل شيء، يشير الى ان المرحلة العويصة الراهنة، لا تزال في مرحلة البدايات، أو بالقرب منها. الاّ اذا كانت تفترض، ان امبراطوريتها المشتهاة هذه، هي صنو الحريق. وأن ما يجري من بلاء اسطوري، في العراق وسوريا تحديداً، هو الأساس الرافع لمداميك تلك الامبراطورية. وأنها على طريقة الهنود الحمر، ترقص صاخبة حول نار ضحيتها، من دون أن تحسب أي حساب منطقي، لخط العودة. ولا أن تمتلك ما يكفي من بُعد نظر يسمح لها بالانتباه الى أن ربح معركة أو اثنتين لا يعني ربح الحرب! .. وحتى في ذلك، لا يمكنها الادعاء بأنها ربحت تماماً في أي معركة مفتوحة في حرب إحياء امبراطوريتها هذه. لا في اليمن ولا في العراق ولا في سوريا ولا في البحرين ولا في لبنان. بل هي في هذه النقاط مجتمعة، «تلعب» مثلما يلعب غيرها. وتنزف مثلما ينزف غيرها. بل الواقع هو أنها تُستنزف أكثر من غيرها وتنخرط في أتون أكبر من قدرتها على تحمله. أي انها في المحصلة، لا ترسو على أي برّ يسمح لها بإطلاق صيحات الانتصار، فكيف بادعاء الإحياء الامبراطوري؟! ومع ذلك، وتحت سقف ادعاءاتها وليس فوقها، تبدو مقوّمات امبراطوريتها هذه، غريبة بقدر ما هي استثنائية: تبني على خرائب الآخرين وليس على عمرانهم، وعلى التعطيل وليس على الإنتاج. من شواطئ قزوين الى شواطئ الابيض المتوسط، ولا تستطيع إدعاء العكس: دُمّرت افغانستان فصار لها ادعاء التأثير على الطاجيك والاوزبك في المناطق الشمالية المحاذية لها. ودمّر العراق فصار لها ادعاء التأثير على سلطته المركزية وجزء من شعبه وفي جنوبه تحديداً. ودمّرت سوريا فصار لها ادعاء التقرير والمصير فيها. وهو ادعاء ليس إلا! وخرّب لبنان فصار لها ادعاء التعطيل فيه علماً ان غيرها الذي يبني ولا يعطّل، يظهر قدرات تعطيلية موازية لقدراتها ان لم يكن أكثر.. ضُرب اليمن فصار لها الادعاء بأن شعاع ثورتها أعاد لذلك البلد سعادته المفقودة! حاولت وتحاول اللعب في البحرين فصُدّت وتصّد.. حتى في العراق ستكتشف لاحقاً وبسهولة نسبية، ان أهلها أعصى في عروبتهم، من الاستخفاف الذي أظهره علي يونسي. وان بغداد ليست المدائن الساسانية. وأن مراسهم وطبائعهم لا تحتمل إهانة من طراز اعتبارهم مجرد رعايا في امبراطورية الوصاية المعلنة. ولا يمكنها فوق ذلك كله، نكران واقعة انها خسرت وتخسر في سوريا وليس العكس: مجرّد اندلاع الثورة الشاملة على نظام كان أقرب حليف لها في هذا العالم، هو تأكيد لذلك.. ولا يمكنها الادعاء انها استطاعت أو تستطيع حسم الأمر إلاّ إذا كانت تصدّق ان دمشق تعني سوريا كلها في الجغرافيا وخريطة الحرب. وان بشار الاسد سيعود ليحكم ويتحكم! وكذا الحال، اذا كانت تصدّق فعلاً، ان تفريخ الميليشيات الطائفية أو دعم الشطط المذهبي في هذا البلد أو ذاك، يعني سيطرة تامة لها أو ترسيخاً لسطوتها! الحاصل هو اننا أمام ظاهرة صوتية، أكثر بكثير من ظاهرة امبراطورية.. وان كان ضرباً من ضروب المراهقة والنكران، تجاهل الكارثة التي سببتها وتسببها السياسات الايرانية لمحيطها العربي كما لأصحابها أنفسهم!

 في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقع المنسقية القديم

فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية

بالصوت/صفحة الياس بجاني الخاصة بالمقالات والتعليقات 
مقالات الياس بجاني العربية لسنة  2015/2014
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 2006 حتى2013
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 1989 حتى2005
الياس بجاني/ملاحظات وخواطرسياسية وإيمانية باللغة العربية لسنة2014
الياس بجاني/ملاحظات وخواطر قصير ةسياسية وإيمانية باللغة العربية بدءاً من سنة 2011 وحتى 2013

صفحة تعليقات الياس بجاني الإيمانية/بالصوت وبالنص/عربي وانكليزي
مقالات الياس بجاني باللغة الفرنسية
مقالات الياس بجاني باللغة الإسبانية
مقالات الياس بجاني حول تناقضات العماد عون بعد دخوله قفص حزب الله مع عدد مهم من مقلات عون
مقالات للعماد ميشال عون من ترجمة الياس بجاني للإنكليزية
مقابلات أجراها الياس بجاني مع قيادات وسياسيين باللغتين العربية والإنكليزية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية 
بالصوت/صفحة وجدانيات ايمانية وانجيلية/من اعداد وإلقاء الياس بجاني/باللغةاللبنانية المحكية والفصحى
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2014
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لثاني ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2012
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2011
صفحةالياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية من 2003 حتى 2010

بالصوت حلقات “سامحونا” التي قدمها الياس بجاني سنة 2003 عبر اذاعة التيارالوطني الحر من فرنسا