وزير الداخلية البحريني راشد آل خليفة: من يوالي إيران ويرتبط بها من الأفضل له مغادرة المملكة

380

وزير الداخلية البحريني راشد آل خليفة: من يوالي إيران ويرتبط بها من الأفضل له مغادرة المملكة
* مخالفات علي سلمان كانت على مرأى من الجميع والتهم الموجهة له واضحة
* الملك حمد بن عيسى قاد سفينة الوطن نحو بر النجاة في أصعب الظروف

المنامة – وكالات: 12 كانون الثاني/15

أكد وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة, أن المخالفات التي ارتكبها الامين العام لجمعية “الوفاق” المعارضة علي سلمان, كانت على مرأى من الجميع, وأن التهم التي وجهت له كانت واضحة “وهو اختار أن يكون في هذا الموقف”.

وقال الشيخ راشد في حوار صحافي مع رؤساء تحرير الصحف البحرينية, مساء أول من أمس, إن “الملك حمد بن عيسى آل خليفة, قاد سفينة الوطن نحو بر النجاة في أصعب الظروف”, داعيا الجميع للوقوف صفا واحدا متماسكا خلف قيادته, ومعتبراً “أننا نحن أمام مرحلة جديدة, تتطلب جهد المخلصين من أبناء الوطن”.

وأشار إلى أن نهاية العام 2014 تعتبر مرحلة أمنية مهمة وذات خصوصية من حيث طبيعة الأحداث وتنوعها وكيفية تأثيرها على الموقف الأمني, فقد كان هناك عمل متواصل منذ العام 2011 وحتى اليوم, تخللها العديد من الإنجازات وتوجت في نهاية الأمر بنجاح الانتخابات النيابية والبلدية والتي يجب البناء على ما تحقق فيها من توافق وطني, فالبحرين بلد للمحبة والتسامح وأيادينا ممدودة بالخير دائماً ولا نؤمن بتفرقة أو تشدد ومتمسكون بمشاركة الجميع والمصلحة العامة هدفنا الأسمى.

واستعرض الوزير عددا من الإحصائيات الأمنية وذلك بمقارنتها بين الأعوام 2012 و2013 و2014 والتي أكدت تحقيق مستوى أمني متقدم نتيجة تعزيز السيطرة الأمنية, حيث شهد العام 2014 تراجعاً في أعداد الفعاليات السياسية والمشاركين فيها مبيناً بأن ذلك يعود لأسباب عدة منها الإصلاحات السياسية والتدابير الأمنية المكثفة التي اتخذتها الوزارة وسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين, كما بينت الإحصاءات تراجع أعداد إصابات رجال الأمن بسبب زيادة الخبرة في التعامل وتوفير التجهيزات الأمنية التي عززت الحماية لرجال الأمن, كما بينت الإحصائيات أيضاً تراجع عمليات الحرق الجنائي وحوادث إغلاق الطرق وحوادث الاحتكاكات الطائفية.

كما استعرض الوزير خلال اللقاء 26 قضية تم تصنيفها من القضايا الأمنية الخطرة التي تم الكشف عن مرتكبيها والقبض على معظم عناصرها, مبيناً بأنه يتم ملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة بالتعاون مع “الانتربول” الدولي.

وردا على سؤال بشأن توقيف الأمين العام لجمعية “الوفاق”, أكد الوزير أن “من ينكر الإصلاح في البحرين لا أعتقد أنه جاهل بذلك ولكن أجندته الحقيقية ليست سياسية”, منوها إلى أن “المخالفات التي ارتكبها أمين عام الوفاق كانت على مرأى من الجميع والتهم التي تم توجيهها له كانت واضحة, وهو من اختار أن يكون في هذا الموقف, علما أنه سبق أن تم اتخاذ إجراءات تحذيرية بحقه, لكنه لم يقدر ذلك فالمستغرب هو عدم توقيف أمين عام الوفاق وليس العكس, وقد قمنا باتخاذ الإجراءات اللازمة لفرض القانون وذلك بهدف تحقيق العدالة”.

وبشأن توقيت توقيف سلمان, أكد وزير الداخلية أنه “منذ العام 2011 وحتى اليوم كانت البحرين تمر بمرحلة اختبار سياسي, ولله الحمد نجحنا بفضل الملك حمد والحكومة الرشيدة والمواطنين”.

واستعرض الأحداث التي مرت فيها المملكة منذ تشكيل اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق واعتماد الملك حمد لتوصياتها والتزام الحكومة بتنفيذها, بعدها تم إطلاق حوار التوافق الوطني بهدف مشاركة جميع الأطياف للوصول إلى حل يرضي الجميع, حيث خرج بالعديد من التوصيات وتم على أثره إدخال تعديلات دستورية كان من بينها 5 تعديلات سبق أن طرحتها جمعية الوفاق في مجلس النواب. وأضاف أنه “تم استكمال الحوار الوطني من دون التوصل إلى نتيجة, بعد ذلك تم إطلاق مبادرة التوافق الوطني والتي رفضتها للأسف الجمعيات السياسية والتي لم ترتض بالحل التوافقي”.

وأشار إلى أنه رغم النتائج الإيجابية للمبادرة, “فقد أقامت جمعية الوفاق 76 فعالية بهدف دعوة المواطنين لعدم المشاركة في الانتخابات, ومع ذلك جاءت النتائج لتوفر الأمن والاطمئنان للجميع, وتحملنا الكثير نتيجة عدم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أمين عام الوفاق قبل الانتخابات وهذا ما يعكس تمسك الدولة بمشاركة الجميع”.

ورداً على سؤال بشأن ما جاء في بيان الخارجية الأميركية, أكد الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة, “أنهم يتحدثون عن السلمية على الرغم أن هناك 14 شهيدا و2887 مصابا من رجال الشرطة, في حين أنه حين توفي شرطي أميركي تم عمل استنفار أمني ونشر الشرطة في الشوارع”.

وفي ما يتعلق بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين, أكد الوزير أن “إيران ليست حريصة على المواطنين البحرينيين أكثر من الملك وحكومته, ومن الأفضل لإيران أن تركز على رعاياها, فنحن نعيش في المملكة بخير ولله الحمد وأعتقد أن من مصلحة إيران احترام دول الجوار بدلا من التدخل في شؤوننا الداخلية, ومن يرى ولاءه وارتباطه مع إيران فمن الأفضل له مغادرة البحرين, فالبحرين للبحرينيين”.

وبشأن موقف أمين عام “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله وتصريحاته الأخيرة بشأن الشأن البحريني, أكد الوزير أن “تصريحات نصر الله تسيء له, فنحن نحمي البحرين منه ومن غيره وعليه أن يركز على رسالته التي كان قد حددها في البداية بدلا من التدخل في الشأن البحريني”, مضيفا أن “حزب الله أصبح منظمة إرهابية نتيجة ممارساته تجاهنا وتجاه غيرنا”.

وشدد الوزير على أنه “ليست هناك أي محاباة في التطرف, فللخطر لون واحد والوزارة اتخذت إجراءاتها بشأن الأشخاص الذي يشاركون أو شاركوا في أعمال قتالية في الخارج”.