الياس بجاني/سيدنا الراعي والمواقف الإرتجالية

746

سيدنا الراعي والمواقف الإرتجالية
الياس بجاني/29.2.14
لم نستغرب زيارات سيدنا الراعي المتكررة لبتدعي لأسباب معروفة لمن يريد أن يعرف، ولا  فاجئنا قراره بعدم المشاركة في مراسيم دفن والدة الرئيس ميشال سليمان، في حين ترأس الصلاة  في جنازة الفنانه الكبيرة صباح والعملاق سعيد عقل، كما أننا لم نأخذ على محمل من الجدية تحيته الفولكلورية أمس لما يسمى زوراً وعدواناً مقاومة، كما أيضاً لم نعد نعير أي أهمية لموشحات وزجليات ثقافة المؤامرة التي يلجأ إليها بغضب ونبرة عالية في وجه كل انتقاد بناء لمواقفه ولطرق تعاطيه مع ما يثار من ملفات عقارية من أملاك الوقف الماروني هو شخصياً يهبها هدايا لمقربين منه. بالواقع لم نعد نتوقع من سيدنا غير التخبط في المجالين السياسي والإداري، كما الضياع وعدم الثبات في تعاطيه مع السياسيين الذين في معظمهم يقاطعونه على خلفية اتهامات لهم ساوت بين السياديين والمرتزقة.
باختصار  شديد إن مشكلة سيدنا الأساسية لم تعد في مواقفه المتقلبة وغير الواقعية والمجردة من المصداقية ومن مخافة الله، بل أصبحت المشكلة الأساس والأخطر تكمن في غربته القاتلة عن الموارنة وعن صرحهم  وثوابته.
بمحبة وتقوى وصدق نصلي من أجل أن يعود سيدنا ومعه مجلس المطارنة إلى بكركي وإلى ثوابتها وإلى وجدان وقلوب وضمائر الموارنة تحديداً، واللبنانيين كافة عموماً. والله سبحانه تعالى قادر على كل شيء.
إنه زمن محل وبؤس بامتياز وما عاد إلنا غير الصلاة وربنا قادر ع كل شيء المجد لأسمو.

كتب نشأت سليمان شقيق الشهيد هاشم السلمان على صفحته ع الفيسبوك تعليقاً على توجيه الراعي التحية لحزب الله المجرم والقاتل/في اسفل الكلمة

Fadi Nashaat Al-Salman

أنا بعتزر سلفاً أني أتوجه بهذا الكلام إلى بكركي وسيدها
أن لبكركي وسيدها مكانة عظيمة الآن وعبرة التاريخ و في المستقبل
أرجوك يا سيد بكركي لا تغير أو تنقص من قيمة هذا الصرح الكبير.
أنا لن اطلب أو أتمنى عليك أن تذهب إلى المكان الذي اغتال فيه ما يسمى بحزب الله
هاشم نشأت السلمان.
ولكن أرجو منك عند ما يقوم أحدهم بزيارتك أن تسءل لماذ؟
أرجوك أن لا تقبل بتدنيس هذا المقام العظيم بهؤلاء المجرمين
أن هذا الصرح هو صرح كل لبناني حر، هو صرح الطهارة والحرية والكرامة
أن هذا الصرح هو عز لبنان واللبنانيين
يا سيد بكركي أرجوك واطلب أن تقبل اعتذاري على توجيه هذا الرجاء لك
بكركي يا صرح الرجال والأبطال
حماك الله يا سيد الصرح

برسم سيدنا الراعي/مقالة من أرشيفنا للعام 2013

حزب الله يقتل لبنان وليس يقاتل من أجله
د.علي بن حمد الخشيبان- الرياض30.12.13

http://www.alriyadh.com/896789

السلوك السياسي المحلي والدولي تجاه حزب الله تغيرت معاييره بعد أن قام حزب الله بالتدخل مباشرة في سورية كذراع إيراني تحت الطلب أضف إلى ذلك تقطع التيار الإيراني القادم من طهران أثناء العملية السياسية المرتبطة بالاتفاق مع دول الغرب فيما يخص السلاح النووي الإيراني.

التحليل السياسي للمجتمع اللبناني يجب أن ينطلق من بعد استقرائي لتركيبة هذه الدولة والتي تتكون في سماتها من تنوع طائفي تقوده الفئات الدينية والتي تمثل التنوع الأكثر وضوحاً في هذه الدولة التي تعتبر ساحة خلفية للكثير من المعارك السياسية التي تنشأ في مساحات العالم العربي. تعيش الدولة اللبنانية سياسياً معتمدة على مسارين المسار الأول يقوم على حقيقة أن لبنان مقسمة من الداخل طائفياً بشكل كبير ويقوم على حماية هذا التقسيم فأكثر من عشرين طائفة وفرقة تلعب فيها الأدوار السياسية وأبعاد أيديولوجية وأبعاد فكرية مختلفة دوراً بارزاً في صياغة أهدافها.

المسار الثاني يتمثل في لبنان ما بعد الحرب الأهلية التي استمرت لأكثر من عقد من الزمان حيث أجبرت لبنان دولياً على أن يكون فيها حكومة ممثلة قدر الإمكان لذلك التنوع الطائفي والمذهبي مع إخفاء حقيقي لعدد كل طائفة ونسبتها في المجتمع اللبناني وتقوم هذه الحكومات الهشة بشكل دائم والتي تتعاقب على إدارة لبنان صورياً بالبعد عن مناقشة القضايا الأساسية التي تساهم فعلياً في إخراج لبنان من أزمته الدائمة ولعل السبب في تلك الهشاشة هو ترسخ البعد الطائفي وفقاً لمبادئ فرض القوة وليس وفقاً للمبادئ الوطنية. الشعب اللبناني يحاول أن يصمد تحت مظلة التنوع الطائفي قدر الإمكان لذلك يحاول الكثير من أفراد المجتمع اللبناني بعث صور للأمل بأن يكون التعايش الطائفي أمراً ممكناً وهذه حقيقة حاول الكثير من المفكرين استخدامها لدرء معاودة النشاط البركاني الطائفي انفجاراته.

يقول الدكتور حليم بركات في كتابه (الهوية أزمة الحداثة والوعي التقليدي) عن الدكتور كمال صليبي في محاضرة ألقيت عام 1968 م قوله “ومهما قيل في النظام الطائفي الذي يقوم عليه لبنان اليوم، فمن الواضح تاريخياً أن هذا النظام… وليد الخبرة اللبنانية عبر القرون… والفرد اللبناني باعتزاز طائفي أصيل هو أهم من معطيات الوضع اللبناني..”.

هذه الصورة عن لبنان تشرح لنا تاريخياً الوضع الذي أعقب مقولة الدكتور كمال صليبي حيث نشبت الحرب الأهلية وبقيت الطائفة في قلب اللبناني ودمرت لبنان، وفي استقراء مبسط يمكن الحكم اليوم وغداً وبعد غد بأنه لا يوجد لبناني سوف تهمه لبنان بالصورة التي نتوقعها من هذا الشعب بل بشكل أقسى أي سياسي أو محنك أو مفكر لبناني أو حتى الفرد اللبناني لا يمكن أن يجد الفرصة بأن يكون لبنان محور اهتمامه لأن لبنان التي تشبه كثيراً أحياء تجار الأسلحة لن تسمح لأي فرد مهما كانت طائفته أن يفكر فيها كوطن للجميع. هذا التاريخ الطائفي في لبنان مرتبط بالظهور الدائم والبارز للحركات الطائفية والنزعات الدينية التي تجتاح لبنان أو العالم المحيط به فبعد الثورة الإيرانية أصبح حزب الله وبمساعدة النظام الإيراني ونظام حافظ الأسد أكثر الطوائف المكتظة بها لبنان من حيث الدعم المادي والعسكري حيث ينشر حزب الله أفكاره كالسرطان في جسد هذه الدولة الهشة.

عبر تاريخ هذا الحزب الذي يقتل لبنان وليس يقاتل من أجلها تشكلت الكثير من الممارسات السياسية والأيديولوجية الخاطئة فلقد كان خطأ تاريخياً أن يمجد العالم الإسلامي ممارسات حزب الله وبطولات السيد نصر الله في العام 2006م، فلم تكن الصفة السياسية التي دخل بها هذا الحزب تلك الحرب مكتملة فلم يكن يمثل سوى نفسه في تلك الحرب كما أن “إسرائيل” التي اعتقد أنه هزمها كانت المستفيد الأول من تلك الحرب بل حققت منها الكثير من المكاسب على حساب الدولة اللبنانية.

حزب الله الذي يقتل لبنان لم يعد يستطيع الاختفاء خلف أفعاله وعبر شبكته الإرهابية حيث يسعى إلى السيطرة على هذه الدولة الصغيرة، في محاولة لفرض سيطرته على لبنان كما كانت سورية تفعل، لقد كانت هذه هي الكلمات الأخيرة للشهيد محمد شطح قبل أن يتم تفجير موكبه في عملية قذرة كتلك التي راح ضحيتها الرئيس اللبناني رفيق الحريري.

حزب الله الذي يدعي المقاومة هو يقاوم لبنان وليس عدو لبنان فهو في عملياته تلك يعلن أن المعادلة السياسية التي جاءت بالحزب ودعمته إلى أن أصبح بهذه الصورة هذه المعادلة بدأت تتغير وخاصة من داعمي حزب الله فالدور الإيراني في المنطقة يعاد تشكيله إجبارياً والنتيجة الحتمية التي يذهب إليها الاتفاق بين إيران والغرب هي: إما اتفاق نهائي سلمي مع إيران تحقق فيه إيران مكاسبها أو فشل يتطلب مواجهة سياسية وفي كلتا الحالتين سيكون حزب الله الضحية الأقرب لأن وجوده بعد الاتفاق أو عدمه لن يكون ممكناً فالمرحلة الرمادية قاربت على النهاية فبعد ستة أشهر من اليوم سيكون على العالم وإيران تقرير المرحلة الثانية من الاتفاق بينهما.

منذ العام 2005 م عندما تم تفجير موكب الرئيس اللبناني رفيق الحريري رحمه الله والمؤشرات السياسية تقول بقرب نهاية حزب الله وداعميه وخاصة النظام السوري، واليوم تعطي هذه المؤشرات أدلة أكبر على أن النهاية أصبحت قريبة وممكنة، فسورية لا يمكن أن تعود كما كانت ومن المستحيل أن يستعيد الأسد سيطرته على سورية وحزب الله أيضاً لا يمكن أن يبقى كما هو في ظل انهيار النظام السوري بشكل تدريجي حتى وإن كانت النتيجة حرباً أهلية طاحنة تستمر لسنوات في سورية، وسوف يكون خطاب نصر الله المعتاد بعد أيام صورة واضحة للحالة المرتبكة التي يعيشها حزب الله.

في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقع المنسقية القديم

فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية

بالصوت/صفحة الياس بجاني الخاصة بالمقالات والتعليقات  
مقالات الياس بجاني العربية لسنة 2014
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 2006 حتى2013
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 1989 حتى2005
الياس بجاني/ملاحظات وخواطرسياسية وإيمانية باللغة العربية لسنة2014
الياس بجاني/ملاحظات وخواطر قصير ةسياسية وإيمانية باللغة العربية بدءاً من سنة 2011 وحتى 2013

صفحة تعليقات الياس بجاني الإيمانية/بالصوت وبالنص/عربي وانكليزي
مقالات الياس بجاني باللغة الفرنسية
مقالات الياس بجاني باللغة الإسبانية
مقالات الياس بجاني حول تناقضات العماد عون بعد دخوله قفص حزب الله مع عدد مهم من مقلات عون
مقالات للعماد ميشال عون من ترجمة الياس بجاني للإنكليزية
مقابلات أجراها الياس بجاني مع قيادات وسياسيين باللغتين العربية والإنكليزية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية 
بالصوت/صفحة وجدانيات ايمانية وانجيلية/من اعداد وإلقاء الياس بجاني/باللغةاللبنانية المحكية والفصحى
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2014
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لثاني ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2012
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2011
صفحةالياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية من 2003 حتى 2010

بالصوت حلقات “سامحونا” التي قدمها الياس بجاني سنة 2003 عبر اذاعة التيارالوطني الحر من فرنسا