نداء من القلب من السفير د. هشام حمدان: أناشد قادة ألأحزاب السياديّة، والثوار، وكلّ من يريد الدولة، أن لا يشاركوا في التّورية على هذا الإحتلال، والإنسحاب من هذه الإنتخابات 

126

نداء من القلب من السفير د. هشام حمدان: أناشد قادة ألأحزاب السياديّة، والثوار، وكلّ من يريد الدولة، أن لا يشاركوا في التّورية على هذا الإحتلال، والإنسحاب من هذه الإنتخابات. 

السفير د. هشام حمدان/19 نيسان/2022

أيها اللبنانيون الأحرار من كلّ الطوائف  والمناطق.
أيها المؤمنون بلبنان وطن سيد حرّ ومستقل، ووطن نهائيّ لجميع أبنائه.
أيها المؤمنون بالسيادة الوطنيّة والحياد.
قاطعوا الإنتخابات.

لا يمكن لدولة أن تعيش مع دويلة.
كلّ محاولة للتورية عن هذه الحقيقة، هي كذبة تدمّر الوطن، ولا تخدم إلا الأعداء الذين يتربّصون له.
إمّا الدويلة أو الدولة. لا تعايش بين الإثنين، فلا تكذبوا على أنفسكم مجدّدا.

لا تصدّقوا وعود الغرباء من عرب وأجانب. هم يخدمون مصالحهم فقط.
ألدّولة غير قادرة على إنهاء الدّويلة. والمجتمع الدولي الذي تبنّى العديد من القرارات لتمكين الدولة من غلبة الدويلة، يمتنع عن استكمال دوره.

إذاً أتركوا الدّويلة تحكم لبنان. أتركوا حزب الله وحلفاءه يحكموا لبنان. ولنر كيف سيتعامل الأخوة العرب والأصدقاء في الدّول الديمقراطية معهم. 57 دولة تعتبر الحزب إرهابيّا. 70 دولة تنظر إليه بهذه الصّفة.

الجميع يختبئ خلف موقفكم الخادع بحجّة الوحدة الوطنية.
نحن تحت احتلال. ثمّة قوّة تحتل بلدنا، وعلينا أن نشهّر بذلك كي نتمكّن من مواجهتها.
لبنان بحاجة إلى “ديغول” آخر ليغلب “بيتان” المحلي.

 أناشد قادة ألأحزاب السياديّة، والثوار، وكلّ من يريد الدولة، أن لا يشاركوا في التّورية على هذا الإحتلال، والإنسحاب من هذه الإنتخابات.  يجب تشكيل حكومة في المنفى، والسّعي بكلّ الوسائل المشروعة لإنهاء الإحتلال الإيراني للبنان، بما في ذلك الإنتقال إلى الخارج عند الحاجة.

أيّها اللبنانيون هذه المعركة الإستقلالية ستضمن وحدتكم، وستحقّق أحلامكم، وستعيد لبنان نجمة في عالم الشرق الأوسط.
لا تتجاهلوا هذا النداء. لا إستقلال، ولا سيادة، ولا إصلاح، في ظلّ السلاح المسلّط على أعناقكم. ألقبول بالأمر الواقع يعني مزيدا من حماية الفساد لتغليب الرّشوة مستخدمين أموالكم وأموال المتبرّعين من الخارج. وسيأتي اليوم الذي يقرّرون فيه مصير لبنان كي يستقرّ الشرق الأوسط. من يدري أيّة أثمان قد تدفعون. قرّروا أنتم مصيركم وافرضوه عليهم.