الياس بجاني/سيدنا الراعي ومجلس المطارنة الموارنة إلى متى الإستكبار؟

416

سيدنا الراعي ومجلس المطارنة الموارنة إلى متى الإستكبار؟
الياس بجاني
23 كانون الأول/14

هل يعلم سيدنا الراعي ومعه كل افراد مجلس المطارنة من الأحبار الكرام أنهم بشر وليسوا آلهة وأنهم أصحاب دعوة؟ لا ندري إلى أين يسيرون في شأن طريقة التعاطي مع ما أثير ولا يزال يثار من ملفات تتناول مخالفات عقارية تخص الوقف الماروني وغيرها من القضايا الإدارية والروحية؟

ألا يعلم سيدنا وحضرات الأحبار أنهم خدام وليسوا أسياد بمفهوم الإنجيل والدعوة؟

إلا يتذكرون قول السيد المسيح بما معناه: “أنا جئت لأخدم وليس من أجل أن يخدمني أحد”

ألا يعون أن الله محبة وغفران وتواضع وفداء وأن كل ما على هذه الأرض باق عليها؟

أين كل هذه الواجبات الكنسية في عنادهم  والإصرار على مقولة أنهم هم من يسأل ويحاسب ولا يحق لأي كان أن يسألهم ويحاسبهم؟

ترى هل هم الكنسية أم أنهم خدام لها وللمؤمنين؟

هل من الضرورة أن نذكرهم بقوليالمسيح بما هو واضح وجلي في معانيه: إن مملكتي ليست من هذه الأرض، وأعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله”

اليوم كتب الصحافي السيادي إيلي الحاج على صفحته (الفايس بوك) يسأل ومعه نحن نسأل نفس الأسئلة ومعنا عشرات من الغيارى على الكنيسة المارونية يطرحون نفس الأسلئة والكل بانتظار الأجوبة التي لم تأتِ حتى الآن بغير خطاب وثقافة المؤامرة البالية والإستكبار.

هذا ما كتبه ايلي الحاج تحت عنوان : تذكيراً ، لمن يهمه الأمر.

“مضى شهر ويومان على نشر موضوع “قصر البطريرك” في جريدة “الأخبار”. حتى اليوم لم ترفع السلطات الدينية المعنية دعوى على جريدة “الأخبار” ولا على كاتب الخبر الصحافي غسان سعود. ولا أصدرت توضيحاً مقنعاً، ولا أقرت بخطأ وتعهدت إصلاحه وجُلّ من لا يخطىئ، وإذا أخطأ إليك أخوك سبعين مرة سبع مرات… أين المشكلة؟
هل هناك ضرورة للتذكير أيضاً بأن المسألة أبعد من بناء قصر في بكركي؟ للكنيسة أراض شاسعة، وما همّ إذا ابتنى السيّد وليد غيّاض له بيتاً أو قصراً أو حتى عشرة قصور؟ إنما المزعج هو الدلالات التي تحملها هذه القضية والذهنية التي تدير المؤسسة الدينية.
ويا للأسف، كل ما سمعناه وقرأناه من بكركي والقريبين منها بعد انتشار ال”الخبر” هو اتهامات مشينة تُوزع يمينا وشمالاً على الصحافة والصحافيين ببيع ضمائرهم لقاء حفنة من المال، وتلقي تمويل خارجي لضرب دور بكركي الوطني. شعرت بحزن وشعور بالإهانة في آن واحد ، كصحافي وكلبناني ماروني تشكل الكنيسة جزءاً من هويته.
ليت أحداً يوصل رأيي. إن أسوأ رد في مثل هذا الظرف هو عدم الرد. إن التعميم من بكركي وتوجيه الإتهامات إلى الصحافيين أسلوب اعتمده من قبل النائب الجنرال ميشال عون ولم يعطِه أي نتيجة إيجابية. حتى اليوم لا نزال نسمع الرد نفسه عند السؤال عن شيكات تحويل ملايين الدولارات باسم زوجته إلى فرنسا خلال “حرب التحرير”: “هذا اتهام سياسي”. حسناً ، الشيكات موثقة، أليس هناك جواب آخر نفكر في صحته على الأقل؟”