الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/زوبعة بفنجان… ما تنتخب. ما تنتخب. ما تنتخب. ولإجرك إذا طلعوا نوّاب أو لأ، لأنّو هاو ذاتن ما عملوا لوطنك شي، ولا رح يعملوا، ولا بيعرفوا يعملوا

544

زوبعة بفنجان…ما تنتخب. ما تنتخب. ما تنتخب. ولإجرك إذا طلعوا نوّاب أو لأ، لأنّو هاو ذاتن ما عملوا لوطنك شي، ولا رح يعملوا، ولا بيعرفوا يعملوا

الكاتب والمخرج يوسف .ي الخوري/15 تشرين الثاني/2021

صار لي مدّي عَم تابع الضجّي لْ عاملينها أهلنا بالاغتراب كرمال التسجيل للانتخابات النيابيّي، وما بِخفيكُن سِر، اللي عامل هالضجّي هنّي الاذاعات والجرايد ومحطّات التلفزيون بلبنان، وطبعًا بمباركة الأحزاب لْ حاكمي البلد، بغض النظر إذا كانت هالأحزاب من “كلّن يعني كلّن” أو من المنظومي أو خاضعا لمشيئة السيّد حسن، ممثّل الاحتلال، وصاحب حزب الاحتلال.

عَم يستوقفني من كَم يوم بنشرات الأخبار وعلى وسائل التواصل إنّو في متابعا دقيقا لعدد اللي صاروا مسجّلين بالاغتراب، وصرت اسأل نفسي مين ممكن يكون عم يعطي هالمعلومات للإعلام، لأنّو مش هَيني تقدر يومَّيًّا تحصي الأعداد بالست قارات، إلّا إذا كانت وزارة الخارجيي عم تطَيلع بيان رسمي. بس الوزارة ما عَم تعمل هَيك شي. تحفّظت وقلت بركي في شي شِركي متخصّصا بهالمجال عَم تتابع مع الوزارة وتنشر أعداد اللي تسجّلوا. كمان هَيدي سقطِت من حساباتي لأن صحابنا بالاغتراب، وأكتر من حدا أكّد، إنّو بعد ما يتسجّل مباشرة، بيجيه اتّصال من التيّار العوني تَ يقنعو يصوِّت لصالح مرشحينو، والمغتربين متخوّفين مِن قصة التلاعب بنتايج التسجيل والتصويت يوم الانتخاب. طيّب إذا العونيي بإيدن القنصليّات، وعَم يستغلّوا لمصلحتن DATA المتسجلين بالاغتراب، كيف ممكن يسَربوا لأيّ حدا الأرقام الحقيقيي ليَلّي تسجلوا!!؟

قِلت يا صبي مرّقها، جِي جِي كلّ تمثيليّة التغيير من جوّا (بأكثريّة برلمانيّة) مش قاريها طالما في سيّد وحزب وسلاح متحكّمين بالبلد.

وإذ، بيشحطوا الخليجيّي سفراءنا، وبقيت تزيد أرقام لْ عَم يتسجّلوا بالخليج! سألت كيف هالشي عم يصير، إجاني الجواب إنّو التسجيل عم يصير “أونلاين”، لكن لاحظت بعد شي يومين ما عاد ينذكر أعداد لْ عَم يتسجّلوا بالخليج، وصار ينذكر بس المتسجلين بقارة آسيا. برضو ركّبت راس حمار وقِلت لشو وجع الراس، إلّا ما تبيّن.

اليوم مضطر شيل راس الحمار وإلّا بكون حمار حَشى أجِلكُن.

نهار السبت وصل عدد المتسجلين بالاغتراب 123 ألف ونكعا. يوم الحَد صاروا 138 ألف! يا عمّي خدوني عَ قد عقلاتي: بدّي افترض إنّو في موظّف أو مدير بالخارجيّي عم يسّرب لْ DATA، أو موظفين ومدرا بالسفارات عَم يسربوا هَلْ DATA، هَودي كلّن ما بيعطّلوا يوم السبت والأحد!؟ أكيد بيعطّلوا!! الخارجيي والسفارات ما بيعطّلوا!؟ أكيد بيعطّلوا!! فإذًا منَيْن جايي المعلومات!!!؟

الخلاصة،

إذا الأرقام لْ عَم يكذبوا علينا فيها مزبوطا، يعني النظام الانتخابي بإمّو وأبوه مخروق وممكن التلاعب بنتايج الانتخابات بسهولي، تَ يِرجعوا هِنّي ذاتن!

وإذا الأرقام لْ عَم يكذبوا علينا فيها مش مزبوطا، يعني تضخيمها هوّي فقط لَ تَحميس الناس يروحوا ينتخبوا تَ يرجعوا ذاتن ذاتن!

وبالنتيجي كل هاي الضجّي هِيّي زوبعة بفنجان لأنّن راجعين ذاتن!

تعوّدنا بالسنين الماضيي بالانتخابات يشتروا عرض الناس بالمال والخدمات المزيفي تَ يعملوا نوّاب، السني عم يجروا الناس عَ الفخ بالبروباغندا والكذب عَ عينك يا تاجر، وأكتر شي بيقهرني إنّو هنّي ذاتن عمَ يحمّلوا الناس مسؤوليِّة التغيير: “إذا ما شاركتوا بكترا بيكون الحقّ عليكن”، “إذا ما عرفتو تنتخبوا بيكون الحقّ عليكن”!!! يا لطيف، وقف شعر بَدني… ما يَلّي عَم يقولوا هالحكي هِنّي ذاتن لْ ناخوا أخت البلد من تلاتين سني، وهِنّي ذاتن اللي عندن القدرا يترشحوا وينجحوا، فَ قَد ما تكبر نسبة الاقتراع رَح يرجعوا ذاتن، وقَد ما يعرفوا الناس ينتخبوا صح، النوّاب راجعين ذاتن. ما في شي بيضيّع، هيدا الحمار وهيدا الحَيط، نقّي.

يا شعبي ما تشارك بانتخابات قبل ما تمنع اللي خربوا البلد يترشّحوا.

يا شعبي ما تروح عالانتخابات وبلدَك محتلّو الإيراني.

يا شعبي ما تغرّك انتخابات بقانون ودواير مفصّلين عَ قياسهن تَ يضلّوا داعسينك بالصرمايي، وفشروا يدعسوك بعد اليوم بالصرمايي.

ما تنتخب. ما تنتخب. ما تنتخب. ولإجرك إذا طلعوا نوّاب أو لأ، لأنّو هاو ذاتن ما عملوا لوطنك شي، ولا رح يعملوا، ولا بيعرفوا يعملوا. ما تنتخب إلّا إذا تحررت منُن ومن حزب الاحتلال. دير البوصلي صوب المقاومي والتحرير، وبعدين في وقت للانتخابات.