مايز عبيد: هل يملأ حزب الله فراغ تيارالمستقبل في عكار؟/القاضي الشيخ خلدون عريمط: ماذا يعني اختراق “حزب الله” وإيران لمنطقة عكار؟

221

هل يملأ “الحزب” فراغ “المستقبل” في عكار؟
مايز عبيد/نداء الوطن/08/2021

ماذا يعني اختراق “حزب الله” وإيران لمنطقة عكار؟
القاضي الشيخ خلدون عريمط/نداء الوطن/08/2021

****************
ماذا يعني اختراق “حزب الله” وإيران لمنطقة عكار؟
القاضي الشيخ خلدون عريمط/نداء الوطن/08/2021
عكار وشمال لبنان كانتا ولا زالتا العمق الوطني والاسلامي لأهل السنة والجماعة في لبنان؛ وهما على الدوام رواد العيش الوطني الواحد؛ وسند نهوض الدوله اللبنانية، والخزان البشري للجيش اللبناني؛ جيش التضحية والوفاء والحرية؛ وتتميز عكار واهلها رغم الحرمان والبطالة بالوطنية والعروبة والفروسية والتفاعل مع المشكلات المحلية، ومع قضايا العرب والمسلمين وخاصة قضية فلسطين المحتلة وشعبها المظلوم المقاوم.

ومنذ بداية عهد الرئيس ميشال عون تسلل تياره السياسي الطائفي الحاقد الى بعض البلدات الوطنية الطيبة والخيرة من اهالي عكار ؛ مستخدماً تحالفه مع “حزب الله” ونفوذه في السلطة الحاكمة وفي وزارة الطاقة تحديداً، لتوزيع مغانمها من المحروقات تجارياً وسياسياً وانتخابياً على الانصار والازلام والمحاسيب من هنا وهناك من الوسط العكاري، وتهريباً منظماً ومبرمجاً الى خارج الحدود الى سوريا؛ لجني ثمار التهريب مالاً وثراء على حساب الفقراء وطوابير الذل والعار على ابواب الافران والصيدليات ومحطات المحروقات والغاز في كل مناطق عكار؛ وتلاقت مصالح الرئيس ميشال عون وتياره الطائفي مع طموحات تمدد نفوذ “حزب الله” وبالتالي النفوذ الايراني في كل المناطق اللبنانية؛ وخاصة في العمق الاسلامي لأهل السنهة والجماعة في عكار وشمال لبنان؛ وما ان فجعت عكار واهلها بانفجار خزانات تجار الموت في بلدة تليل؛ منطقة الدريب عكار؛ منطقة النائب عن التيار العوني في المجلس النيابي؛ حتى استغل “حزب الله” بحرفية عالية ومعه النفوذ الايراني المأساة العكارية التي حصلت بانفجار خزانات الموت؛ وتلقف “حزب الله” بسرعة تقصير السلطه الحاكمة وأهمالها؛ واستفاد “الحزب” من تقاعس نواب عكار والسياسيين والاغنياء فيها عن واجباتهم الوطنيه بلملمة الجرح العكاري المظلوم؛ وببلسمة جراح المصابين؛ والتعويض على اهالي الشهداء والضحايا؛ ليعلن “حزب الله” بعدها من خلال بعض مناصريه في عكار عن تقديم تعويضات مالية لعائلات الضحايا والشهداء والجرحى من ابناء عكار؛ وبذلك يؤكد “حزب الله” ومعه النفوذ الايراني بأن خدماتهم واهتماماتهم أشمل وأعم من خدمات السلطة الحاكمة الفاسدة والمعطلة لتشكيل الحكومات؛ والمعيقة لنهوض الدولة؛ ولتكشف هذه التعويضات العورات المكشوفة والخلل السياسي والتقصير الفاضح لنواب عكار واثريائها والمتمولين فيها.

إن تعويضات “حزب الله” المالية لاهالي الشهداء والضحايا والجرحى في عكار؛ هي تعويضات ظاهرها انساني وتعاطفي واخلاقي تقبّلها المواطن العكاري بحسن نية وشكر لمعروف؛ ولكن ليعلم المواطن العكاري بأن باطنها اختراق خطير للوطنية العكارية؛ وتمدد مرفوض للمشروع الصفوي الفارسي الحاقد على الوطنية اللبنانية وعلى العروبة الاصيلة والإسلام الحنيف؛ وما حصل ويحصل من اختراقات سياسية واجتماعية وربما امنية من اكثر من جهة محلية واقليمية لمناطق عكار وطرابلس وشمال لبنان، يؤشر لامكانية استخدام هذه المناطق واهلها في الصفقات المشبوهة بين النظام الايراني ومشروع النفوذ الاميركي في المنطقة العربية والاسلامية؛ كما هو حاصل في اليمن وسوريا والعراق. ان التعويضات المالية المقدمة من “حزب الله” والنفوذ الايراني والتي رفضها البعض مشكورين من اصحاب الهمم من ابناء عكار النشامى الاحرار؛ يؤكد بأن عكار واهلها وطرابلس وشمال لبنان؛ لن يكونوا ورقة بيد النفوذ الايراني؛ ولن يكونوا الا كما هم وطنيون احراراً مسلمين ومسيحيين؛ يداً واحدة وصفاً موحداً لمواجهة كل التحديات والاختراقات المشبوهة ؛ ليبقى لبنان الوطن شامخاً كأرزه؛ صلباً كجباله؛ عربي الهوى والجذور سيداً حراً مستقلاً عصياً على المشروعين الإسرائيلي والايراني مهما ضعف العرب وتفرقوا وتناحروا واستقوى الاعداء عليهم في هذا الزمن الصعب

هل يملأ “الحزب” فراغ “المستقبل” في عكار؟
مايز عبيد/نداء الوطن/08/2021

في وقت تعذّر فيه رؤية هلال “التيار الأزرق” بوضوح في عكار منذ مدة، لا سيما عند كل أزمة وبالأخص في الحرائق الأخيرة وانفجار التليل، إحتلت المساعدات المادية التي قدّمها “حزب الله” لأهالي ضحايا تفجير التليل المشهد في عكار، وأثارت الخطوة ردات فعل عديدة على وسائل التواصل الإجتماعي وكانت حديث الساعة. وبينما برر جمهور تيار “المستقبل الأمر” بأن “حزب الله” يريد بهذه الخطوة تسجيل خرق في بيئة التيار الأزرق، وليست لأهداف إنسانية كما يقول، ترى أوساط من خارج الدائرة الزرقاء، أن تيار “المستقبل” لا يدعم ولا يترك أحداً يقدّم الدعم. الحراك هذا أتى عبر وفد عكاري وليس وفد لـ”حزب الله”، وشكّل أيضاً انقساماً داخل الجسم التنظيمي للتيار بين مؤيد لقبول المساعدات ومعارض لها، في وقت يعترف فيه الطرفان بأن التيار الأزرق غائب تماماً عن متابعة شؤون أهالي المنطقة، والدفاع عن حقوقهم، وتقديم المساعدات لهم في أصعب الظروف، وهم كانوا معه في جميع المراحل، لا سيما من لحظة استشهاد الرئيس رفيق الحريري. فكانوا الخزان البشري الذي يرفد الساحات بالجماهير ويرفد زعيم “التيار” سعد الحريري بالنواب وبكل أشكال الدعم والتأييد.

خطوة المساعدات من “حزب الله” هذه تزامنت مع إعلان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الأسبق ورئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري أن الأخير تفقد جرحى انفجار التليل المتواجدين في مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبو ظبي، فرأى فيها البعض دخولاً مستقبلياً على الخط من باب “أنا هنا إذاً أنا موجود”.

الأوساط المستقبلية وضعت مساعدات “حزب الله” للأهالي في خانة المزاحمة السياسية لـ”المستقبل” في منطقته، مستغلًا تراجعه الشعبي، لكن أوساط “حزب الله” في عكار أكدت أن “ما تم تقديمه هو هدية من السيد نصرالله للأهالي المتضررين بعد أن بادر بتعزيتهم في إحدى الإطلالات التلفزيونية، فبادر عدد من رؤساء الإتحادات والبلديات في عكار والأهالي بشكر السيد حسن نصرالله والطلب إليه المساعدة في هذا الشأن، وان الحزب ليس في وارد أي استثمار سياسي أو إعلامي للأمر، والقضية لا تتجاوز الجانب الإنساني والروابط الوطنية التي تربط اللبنانيين بعضهم ببعض”.

واوضح رئيس اتحاد بلديات الدريب الأوسط عبود مرعب لـ”نداء الوطن” أن “الوفد كان من فاعليات المنطقة وفضيلة الشيخ ماهر عبد الرزاق يمثل تياراً عكارياً وكل الوفد هو من عكار، وكل كلام آخر عن وجود اختراق سياسي أو ما شابه هو تضليل إعلامي”.

أضاف: “ليست هناك أي غايات حزبية أو سياسية والمساعدات شملت مساعدة الشهداء اللبنانيين والجرحى (مدنيين وعسكريين) بمبلغ 30 مليوناً للشهيد و15 مليوناً للجريح”. وأكد مرعب أن “العمل إنساني بحت، و”حزب الله” هو مكوّن لبناني كأي حزب موجود في البلد وله تمثيله في الدولة. هم اعتبروا أنهم في حرب تموز 2006 جاؤوا إلى عكار وفتح الناس لهم بيوتهم من دون أي مقابل، والآن أتى الموعد لردّ جزء بسيط مما حصل”. بالمقابل، أكد مرعب أن تيار “المستقبل” ومكتبه التمثيلي غائب عن الساحة بأكملها ولو حتى بالإبتسامة أو الزيارة، وكأنّه ملح وذاب. كنا نعتبرهم الحضن الدافئ، ولكنهم تخلّوا عن الناس التي لا تريد بيانات واتهامات، إنما تريد أن تعيش بكرامة وتحصل على أبسط حقوقها في أصعب مرحلة تمر بها البلاد. الناس هنا في وضع يُرثى له ومن يصل إلى هذه الحالة لا تقل له لماذا قبلت أو لم تقبل!! إما قُم بواجبك أو اترك الناس تعيش”.