أبو أرز- اتيان صقر/الشهيد كميل كركور: ثاني شهداء حراس الأرز الذين رووا بدمائهم تراب لبنان ليبقى شامخاً وعلى جبينه مسحات عز وعنفوان

104

الشهيد كميل كركور: ثاني شهداء حراس الأرز الذين رووا بدمائهم تراب لبنان ليبقى شامخاً وعلى جبينه مسحات عز وعنفوان
أبو أرز- اتيان صقر/20 تموز/2021

الشهيد كميل كركور هو ثاني شهداء حراس الأرز الذين رووا بدمائهم تراب لبنان ليبقى شامخاً وعلى جبينه مسحات عز وعنفوان.
استشهد وعمره ١٦ ربيعا”، يحمل البكالوريا اللبنانية.
كانت هواياته الصيد وكرة القدم. من الميزات التي تحلى بها: اثبات الشخصية والوجود، حساس وذكي، شريف ذو طيبة ونظافة أخلاقية، نظامي وواقعي يتصف بالنضج المبكر الذي يمكّنه من تحمل المسؤوليات على أنواعها، اضافة الى حنانه وطاعته وتواضعه..
اجمل ما فيه تفرده بالمسؤولية وبأنه اذا اراد ان يقوم بمهمة او تنفيذ امر ما وجدته بين الأوائل الذين ينفذون حتى الدقة اللامتناهية.
كان الشهيد كميل كركور ذا شخصية محببة الى الأهل والاصدقاء والاقارب، في عينيه مشاريع تصميم كثيرة. تشعر وانت تحدثه كأنك في حضرة انسان يفتش عن الأجمل والأفضل ويلهث دوما” وراء الواقع غير المزيف أو المتصنع. جريء مقدام في طليعة المقاتلين. كان صبورا” عنيدا” يقظا” حذرا” يدفعه حب لبنان دفعا” مجانيا”.
عندما تحدثك أم البطل كميل عن كميل تقول:
“أرادني دوما” ان اكون واقعية، طبيعية وان اخلع عني ثوب التقاليد القديمة البالية”،
وتضيف:
” انا اليوم انفذ قدر المستطاع وصيته لي بأن أكون أم البطل كميل. عندما أصيب ذهبت الى المستشفى لأشاهده التفتت اليه التفاتة اعجاب دون ذرف أية دمعة وقلت له: “مع السلامة يا بطل”
عندما جيء به الى البيت شهيدا” للبنان وامته استقبلته بهذه العبارة التي أتحدى فيها الموت عن سابق تصميم واقتناع: “يا اهلا، يا اهلا بالبطل كميل”. ام ابكه وما كنت اطيق ان ابكيه لأنه هيأني سلفا” لتقبّل كل ما سيحدث. كنت أطرد خارجا” كل من كان في بيتي يبكيه، وكانوا يقولون أن في ذلك بعض القسوة واللاحنان ! فأجيب انها وصيته لي وانا انفذها باقتناع وتصميم أكيدين وأحب كلمة على قلبي هي أن يقال أني “ام كميل البطل”.
بعض من أقواله المأثورة: “طلعوا من هالاشيا القديمة، ما تبكوا على ميت. ما تمثلوا انكن حزنانين وبعدين تضحكوا، كونوا واقعيين”
وجهت والدته اليه هذه الكلمات: “صنعت مجدك بيديك، أعطيت الشيء الكثير للبنان ونحن لا نستطيع ان نعطيه القليل الذي اعطيته، احب ترداد سيرتك باستمرار لانك لم تكن جبانا” كما الاخرون احببت وطنك حتى الاستشهاد، عانقت الموت من أجل لبنان”
انتسب الشهيد كميل كركور الى حراس الأرز في ٢٠-١- ١٩۷٦ واستشهد في معركة الفنادق.
الرحمة لشهدائنا الأبطال الأبرار
#لبيك_لينان