المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 08 آذار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.march08.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ايَكُونُ عِنْدَ اللهِ ظُلْمٌ؟ حَاشَا!لأَنَّهُ يَقُولُ لِمُوسى: «أَرْحَمُ مَنْ أَرْحَم، وأَتَحَنَّنُ عَلى مَنْ أَتَحَنَّن

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: تأملات في مفاهيم عجيبة شفاء النازفة وفي نزفنا الإيماني القاتل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي علي الأمين من اذاعة صوت لبنان: إنتخاب الرئيس لم ينضج وعين حزب الله على تسوية خارجية/مواجهة حزب الله يجب أن تكون وطنية

علي الامين: إنتخاب الرئيس لم ينضج..وعين «حزب الله» على تسوية خارجية!

خاص «جنوبية»: «الثنائي» يدعم فرنجية و«لا يجرؤ» على إيصاله ..وبري منفتح على«مرشح ثالث»!

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي داوود رمال من تلفزيون الجديد

"الثنائي" أمام عجزه/الياس الزغبي/لبنان الكبير

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 7 آذار 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 7/3/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من جنيف: هناك حاجة ماسة إلى تحقيق جاد في انفجار مرفأ بيروت من دون تدخل سياسي أو مزيد من التأخير

لبنان يستعيد حقّ التصويت في الأمم المتحدة!

عكاظ تفتح نيرانها: حزب الله يسعى لإحكام القبضة على لبنان بدعم فرنجية

عونيون يهاجمون نصر الله.. رغم إطرائه على باسيل

الاندفاع نحو فرنجية: تصعيد سياسي طمعاً بتفاوض جدّي/منير الربيع/المدن

لبنان: تصاعد المواجهة بشأن استحقاق انتخاب الرئيس الجديد بعد تبني نصرالله لفرنجية ووسط تحرُّك لافت للسفير السعودي

"منعًا للتعايش مع الفراغ"... هذا هو مرشح بكركي ودار الفتوى

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مطار حلب خارج الخدمة بقصف إسرائيلي وطائرات “الإغاثة” لدمشق

واشنطن تعاقب "جزار التضامن" السوري... وقمة الأسد وأردوغان لما بعد الانتخابات التركية

سانا: خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة جراء عدوان إسرائيلي

الخارجية السورية : العدوان الاسرائيلي على مطار حلب يعكس أبشع صور الهمجية واللاانسانية لهذا  الكيان

إيران بعد الهجوم على مطار حلب : لإجراء فوري لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا

واشنطن وتل أبيب تتعهدان: سنمنع إيران من امتلاك “النووي” والوكالة الدولية لا تحبذ مواجهة عسكرية

إيران تتفادى إدانة دولية جديدة بعد تفاهمات مع «الطاقة الذرية»

غروسي: تطمينات طهران تعتمد كثيراً على المحادثات في المستقبل

توقيفات في إيران على خلفية تسميم الطالبات

خامنئي يطلب أشد العقوبات للمتورطين في «هجمات التسمم» وبرلماني أكد إصابة 5 آلاف طالبة وطالب في 25 محافظة

واشنطن: التحقيق بتسميم تلميذات إيران قد يكون من صلاحية الأمم المتحدة

الإمارات وإيران توقعان مذكرة تفاهم وتتفقان على زيادة رحلات النقل الجوي

إسرائيل: إيران خلف هجمة «السيبر» على معهد «التخنيون» قبل أسابيع والمسؤولون عنها مجموعة «هاكرز» تابعة لوزارة الاستخبارات ومعهد «التخنيون» في حيفا

كتاب «الطموحات الخفية»... إيران تسعى لضمان أمنها بالحصول على السلاح النووي والمؤلف توماس غومارت: «النفط والنووي» سلاح طهران لإثبات الوجود

زاخاروف: روسيا لن تشارك في مؤتمر الطاقة في هيوستن للمرة الأولى منذ 20 عاما

خبراء: بقاء القوات الأوكرانية في باخموت مناورة... وانسحابها محفوف بالمخاطر

الأمم المتحدة: الحرب الروسية على أوكرانيا ستنعكس على حقوق «الأجيال المقبلة»

«فاغنر» تخشى «خيانة» روسية في باخموت

أوكرانيا لمواصلة القتال في المدينة المحاصرة... واعتراض مسيّرات صوب كييف

أوكرانيا تحولت إلى مبارزة بين بوتين وبايدن وأوستن لن يعتبر سقوط باخموت «تحولاً حاسماً» في الحرب

وزير دفاع بولندا : وصول منظومة دفاع جوي (باتريوت) إلى أوكرانيا

رئيس وزراء العراق يؤكد الحرص على "تعزيز العلاقات مع واشنطن"

مسؤولون أميركيون: تفجير خط أنابيب «نورد ستريم» نفّذته مجموعة أوكرانية

واشنطن تتهم الأسد بـ«جرائم ضد الإنسانية» والرئيس السوري إلى موسكو منتصف الشهر

5 مليارات دولار وديعة سعودية للبنك المركزي التركي

لويد أوستن: القوات الأميركية يمكن أن تبقى في العراق بناء على طلب حكومة بغداد

الولايات المتحدة: باقون عسكرياً في العراق ولن نغادر الشرق الأوسط

السوداني لأوستن: نحن مفتاح أمن المنطقة واستقرارها وحريصون على العلاقات الستراتيجية مع واشنطن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

واشنطن تدفع إلى الانهيار فيستثمره «الحزب»!/طوني عيسى/الجمهورية

أميركا تعرض على لبنان "الترسيم البرّيّ"/غوى حلاّل/أساس ميديا

New برّي: قلق المنظومة كلّها/أيمن جزيني/أساس ميديا

 من ميشال عون إلى جوزيف عون المساعدات للجيش قاعدة وليست استثناء/جان فغالي/السهم

"صنع في لبنان"/سناء الجاك/سكاي نيوز عربية

هكذا يقرأ فرنجية رسالة «الثنائي»/عماد مرمل/الجمهورية

هكذا يقرأ فرنجية رسالة «الثنائي»/عماد مرمل/الجمهورية

لماذا التطبيع غير وارد؟/شارل جبور/الجمهورية

أميركا القوية وأميركا الضعيفة/نديم قطيش/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

السيفير السعودي في بكركي

الراعي عرض مع مراد الوضع التربوي واستقبل فاعليات بخاري: السعودية ستدعم رئيس جمهورية منزه وغير متورط في أي فساد مالي أو سياسي

قائد الجيش افتتح مبنى المشاغل في قاعدة بيروت البحرية

الموسوي: من يراهن على إملاءات خارجية خاسر

بري بحث مع غريو والوزيرين سليم ومولوي في الاوضاع العامة

وزير خارجية الكويت استقبل السنيورة وتشديد على دعم لبنان ليتمكن من الصمود

الشيخ قاسم من النبطية : حرصاء على كلّ علاقاتنا في البلد وندعو إلى الحوار من أجل الوصول إلى نقاش الرئاسة

سامي الجميل: لتوحيد الصفوف بشكل عابر للطوائف والمناطق  لتخطي كل التباينات

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ايَكُونُ عِنْدَ اللهِ ظُلْمٌ؟ حَاشَا!لأَنَّهُ يَقُولُ لِمُوسى: «أَرْحَمُ مَنْ أَرْحَم، وأَتَحَنَّنُ عَلى مَنْ أَتَحَنَّن

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة(9/من14حتى18/أيا إِخوَتِي، مَاذَا نَقُول؟ أَيَكُونُ عِنْدَ اللهِ ظُلْمٌ؟ حَاشَا!لأَنَّهُ يَقُولُ لِمُوسى: «أَرْحَمُ مَنْ أَرْحَم، وأَتَحَنَّنُ عَلى مَنْ أَتَحَنَّن!».إِذًا فَٱلأَمْرُ لا يَتَعَلَّقُ بِالإِنسَانِ الَّذي يُرِيد، ولا بِالإِنسَانِ الَّذي يَسْعَى، بَلِ بِاللهِ الَّذي يَرْحَم؛ لأَنَّ اللهَ يَقُولُ في الكِتَابِ لِفِرْعَون: «إِنِّي لِهذَا أَقَمْتُكَ، لِكَي أُظْهِرَ فِيكَ قُوَّتي، وَلِكَي يُنَادَى بِٱسْمي في الأَرْضِ كُلِّهَا». إِذًا فَهوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاء، ويُقَسِّي قَلبَ مَنْ يَشَاء.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: تأملات في مفاهيم عجيبة شفاء النازفة وفي نزفنا الإيماني القاتل

الياس بجاني/05 آذار2023

“فالتفت يسوع فرآها وقال: ثقي يا ابنتي، إيمانك شفاك، فشفـيت المرأة من تلك الساعة”. (متى9/22)

https://eliasbejjaninews.com/archives/73024/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86/

من منا لا ينزف بقيمه وعلاقاته وممارساته وإيمانه وأسس ومفاهيم الرجاء في هذا الزمن “المحل” الذي ابتعدنا فيه عن تعاليم الإنجيل المقدس.

نعم ابتعدنا وانحرفنا وتخلينا عن القيم والمبادئ وانغمسنا في مجتمع استهلاكي أغرقنا دون رحمة وحدود وقيود في أفخاخ الأنانية الشيطانية وأصابنا بعاهة “الأنا” القاتلة التي أمست قبلتنا ومرادنا.

مؤسف أننا على مقاس نزوات هذه “الأنا” الخادعة والمضللة نفصل حياتنا، وعلى هداها ننسق تصرفاتنا، وطبقاً لرغباتها نجير أقوالنا وأنشطتنا وعلاقتنا مع الآخرين.

الأنانية القاتلة فككت أواصل العائلة التي هي حجر أساس الأوطان والمجتمعات، وغيبت عن قلوبنا وضمائرنا المحبة فحل الظلام في داخلنا ووقعنا في التجارب وانحرفنا عن طريق الخلاص القويم الذي رسمه لنا السيد المسيح بدمه من على الصليب.

خسرنا كل شيء لأننا خسرنا أنفسنا وتعامينا عن قول المعلم: “ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه”.

نعم وقعنا في فخاخ إبليس وفي تجاربه بسبب قلة إيماننا وبنتيجة انجرارنا الأعمى وراء مقتنيات الدنيا من مال ونفوذ وسلطة. لهذا نحن ننزف دون انقطاع في كل مرة نرتكب فيها الخطيئة التي هي الموت.

ننزف عندما لا نقاوم الشر ونغرق أكثر وأكثر في أطماعنا والشهوات.

ننزف عندما لا نحب ونغفر ونسامح ونعمل الخير ونصلي ونبشر بكلمة الرب وتعاليمه.

ننزف في عقولنا ووجداننا وقلوبنا عندما نبتعد عن الإيمان ونقع في التجارب.

ننزف عندما نرضى أن تستهوينا وتغرينا ملذات هذا العالم الترابي الفاني.

ننزف عندما لا نخاف الله في علاقاتنا مع بعضنا البعض ومع أولادنا وعائلاتنا.

ننزف عندما نبتعد هن جوهر المحبة التي هي الله والتي بأبهى صورها تتجسد ببذل الذات في سبيل الآخرين.

ننزف عندما نسمح لنزوات الطمع والحسد والجشع أن تتحكم في حياتنا.

ننزف عندما نعبد ممتلكات هذه الدنيا الفانية ونبتعد عن عبادة الله ونكفر بتعاليمه.

ننزف عندما لا نحافظ على دم الشهداء ولا نحترم تضحيات الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا وشهدوا للحق ولم يتجابنوا.

ننزف لأننا نوالي قادة وسياسيين وأحزاب يتاجرون بمصيرنا ولقمة عيشنا ووطننا.

نزف لأننا قبلنا وضعية العبيد والأغنام ورضينا العيش في الزرائب.

وهل نسأل بعد لماذا تحول وطننا الغالي لبنان إلى ساحة حروب للآخرين وفقدنا استقلالنا وسيادتنا؟

لا خلاص لنا ولا وقف لنزفنا إلا بالتوبة والصلاة والصوم وعمل الكفارات. إن الرب غفور ومسامح ومحب يريد مساعدتنا ووقف نزفنا إن قصدناه وطلبنا منه الشفاء بتقوى وإيمان ورجاء كما فعلت المرأة النازفة.

الرب افتدانا بابنه الوحيد واعتقنا من نير عبودية الخطيئة الأصلية ودلنا على طريق الخلاص، لكنه ترك لنا إما خيار السير عليه لإدراك البيت التي شيده لنا في ملكوته حيث لا وجع ولا عذاب ولا بغض، أو الضياع والإبتعاد عن هذا الطريق وسلوك مسالك الشر حيث يكون المنتهي في الجحيم حيث البكاء وصريف الأسنان والنار التي لا تنطفئ والدود الذي لا يهدأ.

في هذا الأحد دعونا نأخذ العِّبر من إيمان المرأة النازفة فنقوي إيماننا وثقتنا بالله وبقدرته وبمحبته وبنعمة المغفرة التي يعطيها لمن يسعى منا إليها صادقاً وتائباً “هو الذي يغفر جميع آثامك ويشفي جميع أمراضك” (مزمور 103: 3)

لنصلي من أجل خلاص وطننا الغالي لبنان، ومن أجل وقف النزف الذي أصاب مؤسساته، ومن اجل قادته إلى طرق الإيمان والعدل والشهادة للحق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

http://www.eliasbejjaninews.com

رابط الموقع الألكتروني

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: تأملات في مفاهيم عجيبة شفاء النازفة وفي نزفنا الإيماني القاتل

https://www.youtube.com/watch?v=mIq3YvK0dHI&t=227s

الياس بجاني/05 آذار2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي علي الأمين من اذاعة صوت لبنان: إنتخاب الرئيس لم ينضج وعين حزب الله على تسوية خارجية/مواجهة حزب الله يجب أن تكون وطنية

https://eliasbejjaninews.com/archives/116358/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a/

علي الامين: إنتخاب الرئيس لم ينضج..وعين «حزب الله» على تسوية خارجية!

جنوبية/07 آذار/2023

ملفات محلية عديدة ومنها الاستحقاق الرئاسي ودور “حزب الله” فيه، كانت محور مقابلة لرئيس تحرير موقع “جنوبية” الصحافي علي الامين لبرنامج “الحكي بالسياسة” من صوت لبنان. وقال الامين “لم نصل حتى الآن إلى الدخول في مرحلة انتخاب الرئيس وما زلنا في مرحلة الوقت الضائع”. و لفت إلى أنّ “هناك تطوراً ما في الملف ولكنّ ليس الذي يمكن أن يؤدي إلى انتخاب الرئيس، مؤكّداً أنّ فريق ح ز ب ا ل ل ه لا يريد إنتاج تسوية محلية”. ورأى ان:“حتى الآن ليس هناك حاضنة خارجية لوصول سليمان فرنجية”، موضحاً أنّ هناك إرباكاً في صفوف المعارضة لناحية الملف الرئاسي، ولفت إلى أنّ ح ز ب ا ل ل ه لا يرى أحداً في الداخل ولكن عينه على الخارج ويريد إتمام تسوية معه.

الأمين أشار إلى أنّ توقيت صدور تغريدة السفير السعودي بعد خطاب السيد نصر الله تؤكد المؤكد في ما يتمثّل بالموقف السعودي من الملف الرئاسي. إقرأ أيضاً: ندوة حول كتاب مكرم رباح «النزاع على جبل لبنان-الذاكرة الجماعية وحرب الجبل» في انطلياس ولفت إلى أنّ ح ز ب ا ل ل ه حتى الآن لا يزال يُراهن على الحفاظ على دوره الأمني والعسكري، موضحاً أنّه (أي الحزب) يسعى لإعادة تحسين العلاقات مع السنة في لبنان في المرحلة المقبلة، وقال “ان المرحلة المقبلة ستشهد فتح موضوع تعديل النظام”.

الأمين أوضح في ختام حديثه أنّه لا يمكن مقاربة الأزمة ووجود ح ز ب ا ل ل ه من منطلق طائفي وإنّما من منطلق وطني

 

خاص «جنوبية»: «الثنائي» يدعم فرنجية و«لا يجرؤ» على إيصاله ..وبري منفتح على«مرشح ثالث»!

موقع جنوبية/07 آذار/2023

م ينتظر الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله، سوى أيام قليلة ليلتحق بحليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري، ويعلن دعمه لرئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية كمرشح لرئاسة الجمهورية، ما ينذر بطول أمد الفراغ في غياب أي أفق، لنجاح أي فريق في إيصال مرشحه المعلن الى سدّة الرئاسة من دون توافق. وفي هذا الإطار استبعد مصدر سياسي بارز عبر “جنوبية”، أن “يغامر “الثنائي الشيعي” ويتجرّأ على السير بفرنجية حتى النهاية، لافتاً الى “الرئيس بري رجل عاقل ومحنّك ومن غير المنطق إنهاء مسيرته بالانتحار السياسي، إلّا إذا دفعه حزب الله الى ذلك، لتكون نهاية رجل شجاع وسيكون مصير بري، كمن يرمي بنفسه في النار والبلد في الجحيم”. و اكد المصدر ان “تسمية الثنائي الشيعي لرئيس تحد، أشبه بقنبلة صوتية عكّرت صفو البلد، و يتنافى ويتعارض مع منطق الحوار، والمواصفات الرئاسية التي يعلنها الثنائي في خطاباته وتصريحاته”. وجزم انه “حتى الساعة فشل فريق الثنائي في إستقطاب النصف زائد واحد، ليستعرض بها أمام العالم قوّته السياسية بموازاة قوته العسكرية”، مردفاً “:حتى لو تم تأمين الأكثرية، فلن يتجرأ الثنائي على إنتخاب فرنجية دون ضوء أخضر خارجي، وهذا لم يحصل دون تسوية كبرى في المنطقة لا تزال بعيدة المنال، خصوصا أن إيران وسوريا هما في موقع الضعيف لا القوّي، ولن يكون لبنان جائزة ترضية لأذرعهما في لبنان”. ولفت الى انه “في حال غامر “الثنائي” منفردا، ونجح بايصال فرنجية الى سدّة الرئاسة وهذا مستبعد حتى الساعة، فالنتائج ستكون كارثية على لبنان واللبنانيين، وستنقضي ست سنوات أخرى في جحيم فرنجية، بعد جهنّم التي بشر الرئيس السابق ميشال عون اللبنانيين بها’. وكشف المصدر أن “حزب الله لن يتجرأ بالتصعيد بوجه المملكة السعودية، ما ظهر جليا في خطاب نصر الله الاخير وهو يسعى لإيصال رسائل ودّية لسفيرها في لبنان وليد البخاري، عبر معاون بري السياسي والمقرّب جدا من قيادة الحزب النائب علي حسن خليل، الذي إلتقى السفير السعودي للمرّة الثانية خلال اسبوعين، وسمع كلاما ديبلوماسيا غير مشجّع لأي خطوة إنتخابية أحادية الجانب”. في المقابل، نقلت مصادر مقرّبة من “عين التينة” أن “الرئيس بري لا يخفي إنفتاحه على الخيار الثالث، في حال اتفقت القوى المسيحية، على إسم يحظى بالتوافق والإجماع الوطني، وهو لن ينقلب على ثوابت خطابه في ذكرى تغييب السيد موسى الصدر، حيث أعلن أنه سيقترع للشخصية التي تجمع ولا تطرح ولا تقسم، وللشخصية التي تحتاج لحيثية مسيحية واسلامية، وترشيحه لفرنجية أحدث عصفا رئاسيا وتحريكا للمياة الراكدة”. وحول إغلاق بري الباب أمام وصول قائد الجيش جوزاف عون أكد المصادر عينها، أن “علاقة بري به جيدة، وهو ترك نافذة مفتوحة أمامه في حال حظي بأكثرية الثلثين ورضا بكركي أولا”.

 

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي داوود رمال من تلفزيون الجديد

https://www.youtube.com/watch?v=QCrxf97Gh1w

 

"الثنائي" أمام عجزه

الياس الزغبي/لبنان الكبير/07 آذار/2023

بدأت الشكوك تضرب حول إقدام نصراللّه وقبله بري على ترشيح فرنجية بعد المراوغة على مدى ٥ أشهر، وما إذا كان هذا الترشيح أو "الدعم" ينطوي عملياً على سوء النية، أو هو مجرد تعبير عن مأزقهما السياسي. فهذا "الثنائي" يعلم أن خطوته تضر بمرشحه، بل تضعه في عين العاصفة، سواء باستثارة معارضيه في الداخل وتلاقيهم على لعب ورقة النصاب، أو بإثارة ريبة المجتمعَين الدولي والعربي المتوجّسَين أصلاً من تمدد "محور الممانعة" والنفوذ الإيراني. وبات واضحاً أن هذا المحور عاجز عن تأمين نصاب الثلثين (٨٦ نائباً) لعقد جلسة انتخاب مرشحه، وعاجز أيضاً عن جمع الأكثرية المطلقة (٦٥ نائباً). لذلك، لا يمكن تفسير موقف نصراللّه وبري إلّا في إطار تعقيد الاستحقاق الانتخابي وتمديد مرحلة الشغور وانهيار ما تبقّى من الدولة، لعلّ الفراغ يلائم تنفيذ المشروع الإيراني في لبنان، بعد اصطدامه برفض شعبي وسياسي واسع أكدته الانتخابات النيابية قبل ١٠ أشهر، وبعد تعثّره في غير عاصمة عربية، وارتفاع منسوب رفضه داخل إيران نفسها. إنها، في الواقع، مؤشرات إضافية على ارتباك "الشيعوية العسكرية"، ودخولها مرحلة الانكماش والضمور. ومع هذا الانكماش يتجدد الأمل في تلمّس سبل الخروج من النفق، نحو صيغة حياة جديدة ومستقرة، تُعيد لبنان إلى موقعه العربي والدولي، وإلى ميزته الحضارية في الشرق.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 7 آذار 2023

وطنية/07 آذار/2023

النهار

يلاحظ أن عددا كبيرا من اللبنانيين يغادرون باتجاه بعض الدول النامية، ويعملون في “كامبات” تابعة لبعض الدول الأوروبية والأميركية، ومنظمات أممية

قال خبير مالي ان الشائعات عن عدم اقبال اللبنانيين على منصة صيرفة لغياب الثقة هدفها حضهم على الانكفاء لافساح المجال امام كبار الصرافين والمضاربين.

يبرز توجه لدى مدارس الى المطالبة بالدولرة الكاملة للسنة الدراسية المقبلة بذريعة عدم التمكن من تلبية المتطلبات والحاجات.

يتردد أن بعض الحركات الإنقسامية في أحزاب عقائدية وتيارات سياسية، قد تظهر نتائجها في وقت قريب، ربطاً باللقاءات المفتوحة بين المنشقين عن أحزابهم وتياراتهم

الجمهورية

رئيس سابق للجمهورية ينصح مَن يلتقيهم من المعنيين بالإستحقاق الرئاسي برئيس تقني وقادر على تحقيق ما يريد لإنقاذ البلد من الإنهيار.

طالَ انتظار بعض المراجع المالية للتصنيف الجديد المنتظر للبنان من قبل إحدى المؤسسات الدولية وهو بات في سباق مع سلة عقوبات.

تعددت التفسيرات التي أُعطيت لخطوة بالغة الأهمية صدرت عن مرجع كبير الى درجة متناقضة بانتظار تطورات الأيام المقبلة.

اللواء

تمنَّعت سفيرة دولة كبرى عن الخوض في معلومات أن بلادها لا فيتو لديها على مرشح رئاسي محسوب على الفريق المناهض لها..

بات ملف الاتصالات بين حليفين بيد شخصية غير سياسية، في ضوء التصادم خلال اللقاءات مع رئيس التيار الحليف..

يتساءل المواطنون في العاصمة، لماذا لا تلجأ وزارة الاقتصاد إلى فرض تركيب عدادات على أصحاب المولدات الكهربائية، لتفادي دفع فاتورتين مرتفعتين، واحدة لمؤسسة الكهرباء والثانية للمولدات الخاصة!

نداء الوطن

يقال إنّ مبادرة رئيس أساقفة أبرشية انطلياس انطوان بو نجم للتوفيق بين القيادات المسيحية، جاءت بدفع منه لكنه أخذ مباركة بكركي وغطاءها الكنسي علّه ينجح في محاولته.

يتردد أنّ نائباً بارزاً مارس الكثير من الضغوطات في الكواليس لمنع التمديد للواء المتقاعد عباس ابراهيم في المديرية العامة للأمن العام.

حدد وزير الأشغال العامة والنقل بدل حضور جلسة لجنة ادارة مرفأ بيروت بمبلغ 3.9 ملايين ليرة وبسقف 8 جلسات شهرياً، ما أثار امتعاض بعض العاملين في المرفأ نتيجة التفاوت بين مخصّصات أعضاء لجنة الادارة والمستخدمين، الأمر الذي قد يؤدي إلى اتجاه نقابة العاملين في المرفأ إلى الإضراب المفتوح.

البناء

قال خبير لغوي تعليقاً على تغريدة السفير السعودي «لا يلتقي ساكنان خطّاً في الكلمة الواحدة، وإنما الالتقاءُ يكون لفظاً من أجل الوقوف العارض». وأضاف أن الانتخابات الرئاسية تتم كتابة لا لفظاً فتنتفي الفرضية بانتفاء موضوعها وتصبح الاستعارة للقياس عليها أضعف من تأدية الغرض.

قال مصدر نيابي إن الفريق المناوئ للمقاومة عاجز عن تجميع أكثر من 35 نائباً لتعطيل النصاب وإن التعطيل يحتاج انضمام نواب أحد فريقين الحزب التقدمي الاشتراكي أو التيار الوطني الحر وتأمينه يستدعي التفاهم مع كليهما بالنسبة لمؤيدي ترشيح الوزير سليمان فرنجية إذا بقي للتعطيل مؤيدون.

الأنباء

تناقض واضح بين عواصم معنية بالملف اللبناني لجهة مقاربة المرحلة والاستحقاقات.

خدمات منصة مالية ستتحدد لجهة حصرها أو توسيعها بعد تحديد مصير قطاع حيوي الأسبوع الطالع.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 7/3/2023

وطنية/07 آذار/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بعد كلام السيد حسن نصرالله الذي أكمل فيه دعم مكون الثنائي: أمل-حزب الله رئيس  تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية وقوله أمس: نحن رشحنا وأنتم ترشحون وتعالوا للمناقشة.

يبدو أن البلاد تطل على مرحلة داخلية جديدة سواء كانت حوارية أو استطلاعية أو حتى حادة الإصطفافات وطويلة المدى في ما تتعلق بالإستحقاق الإنتخابي الرئاسي.

في وقت بات الأمر معلقا: بين خارج ينصح وإنما غير قادر على التأثيرالملموس وداخل ارتفع فيه منسوب تموضوعات التمترس بين الأفرقاء وكأن الأحوال المعيشية المذلة لغالبية اللبنانيين والأوضاع الإقتصادية المتدحرجة.

في شكل غير مسبوق لا تحمل الجميع على السير في كل ما يؤدي الى المعالجة والى الإنتظام المؤسساتي والسياسي فالإقتصادي بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية: مفتاح الدخول الى مسارات الحلول.

في أي حال دبلوماسيا" بعد مرور شهر بالتمام على اللقاء الخماسي: الفرنسي-الاميركي-السعودي-القطري-المصري في باريس في شأن لبنان وبعد ساعات على مواقف الأمين العام لحزب الله برزت حركة السفير السعودي في لبنان وليد بخاري.

تزامنا مع حركة مماثلة للسفيرة الفرنسية آن غريو.. مع الاشارة الى أن السفيرة الاميركية لم تتحرك هذا الاسبوع خلافا لنشاطها الملحوظ الأسبوع الماضي.

إذن في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس مجلس النواب نبيه بري تناول مع السفيرة الفرنسية آن غريو الاوضاع والتطورات وجوانب من العلاقات اللبنانية-الفرنسية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

لا يمكن لأحد التغافل عن واقع تحرك الاستحقاق الرئاسي من دون أن يعني ذلك انه بلغ بر الأمان

فموقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الداعم لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وضم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله صوته إلى رئيس المجلس قد فعلا فعلهما وفتحا ثغرة جدية في الجدار المقفل فهل يتناغم الآخرون مع هذا التطور ويطرحون مرشحا جديا أو أكثر فيصار إلى عقد جلسة إنتخابية يتنافس فيها المتنافسون؟!.

غداة إطلاق طرفي الثنائي الوطني موقفهما الأخير أكد النائب طوني فرنجية الثقة في دعمهما الصادق كحليفين وفيين آملا ان تعجل خطوتهما في الخروج من نفق الفراغ المظلم.

على خط التواصل الدبلوماسي برزت زيارة السفيرة الفرنسية (آن غريو) إلى عين التينة حيث اجتمعت مع الرئيس بري.

أما السفير السعودي (وليد بخاري) فقصد بكركي حيث التقى البطريرك الماروني بشارة الراعي واستخدم خلال الاجتماع تعبير (متفائل جدا) بحسب ما اعلن المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض نافيا أن يكون بخاري قد نقل فيتو على أحد.

خارج لبنان استأنف المستوطنون إعتداءاتهم على الفلسطنيين في بلدة (حوارة) بالضفة الغربية بحماية من جيش الاحتلال فيما تتعاظم كرة ثلج الأزمة الداخلية في الكيان العبري.

فالانقسام يدق باب جيش الاحتلال ما دفع رئيس الكيان الاسرائيلي (اسحاق هرتزوغ) إلى القول إننا في أزمة تاريخية فيما كان (بنيامين نتنياهو) يبدي خشيته على وجود (إسرائيل).

الأزمة الداخلية لم تحل دون تنفيذ العدو الاسرائيلي عدوانا على مطار حلب الدولي ما أدى إلى خروجه عن الخدمة في وقت كانت تتدفق عبره المساعدات الإنسانية للمكنوبين من الزلزال الذي ضرب سوريا في السادس من شباط.

وقد حذرت دمشق الكيان الإسرائيلي من مغبة الاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم داعية المجتمع الدولي لوضع حد لها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

أخيرا اللعبة صارت مكشوفة وعلى المفضوح. فورقة سليمان فرنجية المستورة التي خبأها حزب الله وحركة أمل طويلا صارت قيد التداول. والسؤال الآن: ماذا بعد؟ وتحديدا، كيف سيتصرف الرئيس نبيه بري كرئيس لمجلس النواب بعدما أعلن موقفه كرئيس لحركة أمل؟ أي هل سيدعو إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية قبل بدء شهر رمضان، أم سيواصل سياسة التسويف والمماطلة بانتظار استكمال تجميع أكبر عدد ممكن من الأصوات لمصلحة فرنجية؟

توازيا، السفير السعودي باشر جولته على المرجعيات والقيادات اللبنانية ، واستهلها بزيارة الصرح البطريركي في بكركي. وقد فضل البخاري عدم التصريح بعد لقائه البطريرك الراعي.

لكن المسؤول الإعلامي في بكركي المحامي وليد غياض نقل عنه أن المملكة لا تدخل في لعبة الأسماء، وهي مع رئيس انقاذي غير متورط بقضايا فساد مالي وإداري. فهل الأسماء التي يتم التداول بها حاليا بعيدة  عن التورط بالفسادين الإداري والمالي؟

قضائيا، تطور لافت على صعيد جريمة تفجير مرفأ بيروت تمثل في صدور بيان عن مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف،  للمطالبة بلجنة تقصي حقائق دولية حول الجريمة .

البيان، الذي وقعته ثلاثين دولة،  ثمرة جهد بذل من قبل عدد من عائلات الضحايا،  اضافة  الى تكتل "الجمهورية القوية"  وتجمع الرابع من آب وحزب الكتلة الوطنية و"كلنا ارادة".  فهل تترجم الارادة المحلية والدولية الى فعل، ام تبقى مجرد حبر على ورق؟ وهل يشكل صدور البيان  انطلاقة لمسار العدالة الدولية في جريمة المرفأ، وخصوصا بعدما تبين ان  المنظومة الحاكمة  المتورطة لا تريد التحقيق في الجريمة،  والدليل ما فعلته ولا تزال تفعله بالمحقق العدلي طارق البيطار؟

وسط كل السواد المحيط، خبر يحمل على التفاؤل وتمثل في استعادة لبنان حق التصويت في الامم المتحدة، بعدما دفع المتوجبات المالية المترتبة عليه. فمبروك للبنان عودته الى المجتمع الدولي،  بعدما اخرجته ممارسات الطغمة الحاكمة حتى من ابرز واهم منظمة عالمية!.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

بوضوح الموقف وقوة البيان، حدد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله موقف الحزب على فالق الاستحقاق الرئاسي، وأكد للاصدقاء والخصوم، وللخارج كما الداخل، ان قناعات الحزب ليست للمزايدات ولا المساجلات، وان الاولوية الوطنية هي المعيار..

حدد السيد نصر الله دعم حزب الله للمرشح الطبيعي الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، كموقف واضح وثابت على طاولة الاستحقاق وكذلك فعل الرئيس نبيه بري قبل ايام، فهل يقف الآخرون عند جدية الثنائي ويمضون لحوار حقيقي قد يحقق اختراقا لانقاذ الرئاسة ومعها البلد وأهله؟

رمى السيد صخرة في المياه السياسية الساكنة، فتحركت الدبلوماسية المعتلة بحثا عن لملمة خيباتها المتناثرة، فأصابت السيادة بكدمات بالغة، ونزفت عناوين الحياد والاستقلال .

وبصمت اربكه الموقف الذي يعرفون انه ليس للمقايضة سيغرق الكثيرون قبل ان تعاود ابواقهم ارتجال المواقف وتظهير التعليمات..

وللعلم فان الوقت قاس واوجاع الناس مطمورة بالدولار الاسود والخطط المالية العشوائية المتسللة الى كل مفصل من مفاصل المسؤولية..

في مفاصل المنطقة لا صوت يعلو فوق صيحات جنين، حتى الطائرات الصهيونية التي اصابت مطار حلب الدولي وعطلته عن استقبال المساعدات لمتضرري الزلزال .

فالزلزال الذي يحدثه مقاومو جنين ومعهم كل فلسطين يهز الكيان الواقف على شفا جرف هار، وسينهار بقادته ومستوطنيه الى الجحيم الذي يلهج به كل يوم كبار قادتهم السياسيين والعسكريين، ونخبة مفكريهم ومؤرخيهم...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

بعد تعثر التدقيق الجنائي إثر انتهاء ولاية الرئيس العماد ميشال عون الذي كان يطالب به شبه وحيد، تدقيق من نوع آخر، هو التدقيق بالحسابات السياسية وحسابات الاكثرية والنصاب، يشغل الاوساط السياسية بمختلف تلاوينها هذه الأيام.

فبعد الموقفين الصريحين لكل من الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله، صار يمكن اختصار المشهد الرئاسي على الشكل الآتي:

سليمان فرنجية مرشح حركة أمل وحزب الله وحلفائهما، غير قادر حتى اللحظة عن بلوغ اكثرية الخمسة وستين صوتا ولا اكثرية الثلثين المطلوبة لتأمين النصاب، عدا عن أنه يفتقد إلى تأييد الغالبية الساحقة من النواب المسيحيين.

ميشال معوض مرشح القوات اللبنانية والكتائب وحلفائهما، فضلا عن وليد جنبلاط، عاجز بعد إحدى عشرة جلسة رئاسية، عن بلوغ الاكثرية المطلقة، ناهيك عن موضوع النصاب، علما أن المكون الشيعي بجميع نوابه من دون اي استثناء يرفض انتخابه.

اما التيار الوطني الحر، فيلتزم مواقفه المعروفة، المطالب باعتماد اولويات رئاسية للانقاذ، يتوج التفاهم عليها رئيس للجمهورية، ينتخب على اساس الميثاق والشراكة الفعليتين لا الشكليتين، وهذه النقطة بالذات تشكل اليوم جوهر الخلاف بين التيار وحزب الله.

وفي انتظار تحولات سياسية تقلب مشهد السياسة والارقام، قراءات وتحليلات، أكثرها لا يصح، ذلك أن اصحاب القرار النهائي لم يقولوا كلمتهم بعد، ولا يزالون في طور الاستطلاع، فيما الشعب يعاني، والاقتصاد ينهار، والوضع المالي من سيء الى اسوأ، ومن آخر تداعياته، كارثة صحية جديدة على مرضى غسيل الكلى.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

تحركت المياه الرئاسية الراكدة، حجران حركا المستنقع : خطاب الامين العام لحزب الله وتغريدة السغير السعودي في لبنان : نصرالله قال كلمته ويرصد ردات الفعل، والسفير وليد البخاري قال كلمته ومشى.

ولكن في جولة استهلها بلقاء البطريرك الراعي، وفيما لم يدل بأي تصريح بعد اللقاء، فإن إجواءه كانت إيجابية، وفق مصادر عليمة.

تحرك السفير السعودي الذي ترافق مع تحرك للسفيرة الفرنسية، أوحى بأن شيئا ما يمكن أن يكون وضع على النار الرئاسية، لكن لا أحد من المتابعين يعطي أي مؤشر, والكلام المباح الوحيد " أننا ما زلنا في أول الطريق، والمطلوب الحذر".

بعيدا من هذا الملف، تطور له علاقة بتفجير المرفأ. بيان مشترك لأكثر من ثلاثين دولة، دان التدخل الممنهج في التحقيق في جريمة تفجير المرفأ.

البيان الذي صدر بمبادرة أسترالية وبدعم فرنسي خلال الدورة الثانية والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف،  حذر الدولة اللبنانية من مغبة عدم تطبيق التزاماتها الدولية.

في الملفات اليومية، انتهت الأيام الثلاثة من مهلة المرحلة الجديدة من صيرفة وفق دولار السبعين ألف ليرة، ومع انتهاء الأيام الثلاثة لبدء السداد فإن شيئا من هذا لم يتحقق، والتعويل على يوم غد. هذا التأخير بدأ يطرح تساؤلات عن جدوى صيرفة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

مرة جديدة تمشي فلسطين الى دمائها وحدها ويدافع شبانها عن مخيماتهم ويسقطون شهداء أمام بوابات منازلهم من دون أن يلاقيهم صوت عربي يرفع قضيتهم الى المحافل الدولية والمحاكم الجنائية فإسرائيل التي تآكل بعضها أفرغت داخلها المأزوم على الفلسطينيين، من نابلس الى جنين واقتحمت قواتها الخاصة المخيمات التي دافعت عن أسوارها. لكن الهجوم أسفر عن شهداء، بينهم منفذ عملية حوارة.

اقتحامات لنابلس وجنين والمسجد الأقصى.. وتدمير منازل في القدس. وتوسيع عمليات الاستيطان بقرار رسمي. واعتقالات وقتل للفلسطينيين. وكل ذلك موصول بنوايا العدو الدفينة والتي خرجت الى العلن بتصريح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش دعا فيه إلى "محو" قرية حوارة الفلسطينية وانعدام الانسانية هذا لم تجد فيه الولايات المتحدة سوى أنها مواقف مثيرة للاشمئزاز.

لكن البيت الابيض والخارجية الاميركية وادارة بايدن تكتفي بالبيانات حتى لا يطالبها احد بالعقوبات اما الامم المتحدة فلم تغير من قلقها. وأعربت عن خشيتها من التحريض على العنف في وقت يسمع دوي صمت الجامعة العربية التي تمثل دور الساكت عن الحق والشيطان الأخرس معا.

لفلسطين شعب يحميها وقوة تستمدها من شباب لا يكل. وتعرف أن عدوها لا يهاب الإ القوة ومثالها في جنوب لبنان صورة ضابط في الجيش يأمر جنودا إسرائيليين بالتراجع ما وراء الخط الازرق. فيتراجعون ولا يتخذون وضعية القتال.

صمود الجبهة عسكريا يلاقيه تصدع الجبهات داخليا. سواء في الرئاسة أو شوارع من نار اقتصاديا ومعيشيا وقد تفاقم المشهد تعقيدا على الرغم من كشف اوراقه الرئاسية والاعلان عن اسم سليمان فرنجية مرشحا يدعمه حزب الله "واشتدي أزمة لا تنفرجي" بفرنجية لكون الثنائي الشيعي لم يؤمن له الحاصل الرئاسي الأول بنصاب الثلثين، ولا هو وصل الى العتبة الرئاسية بالانتخاب والبالغة خمسة وستين نائبا.

ومع اغلاق حزب الله الابواب على "الخطة باء" والمرشح البديل. فإن اسم سليمان فرنجية سوف يعيش في كنف الترشيح أعواما طويلة من دون بلوغ بعبدا "والحال من بعضه" لدى ترشيح المعارضة واسم ميشال معوض وحيث لا مرشح ثالثا بين هذين الخيارين مرحليا. فإن الفرصة أتيحت لتحرك الدبلوماسية السعودية وتحريك ساكن من اثنين وقد بدأ السفير وليد البخاري رمي الجمرات الرئاسية مفتتحا من الصرح البطريركي خطا سيقوده الى عدد من المرجعيات.

وبحسب ما نقل المستشار الإعلامي لبكركي وليد غياض أن المملكة لا تتدخل في الأسماء، وليست لديها شخصية معينة ولا تدعم أحدا، بل تدعم مواصفات رئيس إنقاذي غير منغمس أو متورط في قضايا فساد مالي وسياسي.

وبالمفهوم الملكي لن تنبطق هذه المواصفات على سليمان فرنجية وبالترجمة الى اللبناني فإن البخاري كمن يردد "خيطوا بغير هالمسلة".

اما التقاء الساكنين ففي لبنان لا ساكن ولا اثنان هناك فقط خطان متوازيان لا يلتقيان وخط الرئاسة طويل الامد.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من جنيف: هناك حاجة ماسة إلى تحقيق جاد في انفجار مرفأ بيروت من دون تدخل سياسي أو مزيد من التأخير

 وطنية/07 آذار/2023

دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى إجراء "تحقيق جاد في الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت عام 2020"،  وقال في خطابه العالمي أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: "هناك حاجة ماسة إلى تحقيق جاد في انفجار أغسطس آب 2020، دون تدخل سياسي أو مزيد من التأخير". وبعد ذلك تلا المبعوث الاوسترالي بيانا باسم 38 دولة من بينها الكثير من الدول الأوروبية وكندا وبريطانيا، دعا إلى "تحقيق سريع ومستقل يتسم بالمصداقية والشفافية"، واشار البيان الى ان "التحقيق تعطل بسبب عرقلة ممنهجة وتدخل وترهيب وجمود سياسي".

وفي بيان منفصل قالت السفيرة الأمريكية لدى المجلس ميشيل تيلور: "إن الأمر يتطلب تحقيقا سريعا يتسم بالشفافية. وان  عدم إحراز تقدم حتى الآن يؤكد الحاجة إلى الإصلاح القضائي"، بحسب وكالة "رويترز". وتحدث تورك في خطاب موسع أمام مجلس حقوق الإنسان عن الأوضاع في مختلف دول العالم ومنها عدد من البلدان العربية من بينها لبنان وقال: "إن لبنان يواجه إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في التاريخ الحديث، حيث تفيد المعلومات بأن أكثر من نصف سكانه يعيشون الآن تحت خط الفقر كما يواجه مليونا شخص انعدام الأمن الغذائي". وأشار إلى "توقف الكثير من خدمات القطاع العام وشح الكهرباء، فيما أصبح الحصول على التعليم والرعاية الصحية من الرفاهيات. وحث على بذل جهود أقوى لمحاربة الفساد وترسيخ التنظيم الاقتصادي والمالي في سيادة القانون، وتضمين المساءلة والشفافية في جميع التدابير الاقتصادية. وشدد على الحاجة الماسة إلى إجراء تحقيق جاد في انفجار آب/ أغسطس 2020 ، دون تدخل سياسي أو مزيد من التأخير".  ولفت الى ان " 25% من البشر يعيشون في أماكن متأثرة بالصراعات التي يعد المدنيون أكبر المتضررين منها"، وقال: "إن السلام ثمين ولكنه هش"،  وشدد على "ضرورة رعايته ودعمه، أولا وقبل كل شيء عبر احترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان".

واشار الى ان "العالم يواجه تحديات هائلة من بينها الصراعات والتمييز والفقر والقيود على الفضاء المدني، فيما يتعامل أيضا مع تحديات حقوقية جديدة وخاصة في المجال الرقمي تتعلق بالذكاء الصناعي والمراقبة". وشدد على "الحاجة لأسلوب جديد في التفكير وتعهدات جديدة وزيادة التمويل بشكل كبير مع وضع حقوق الإنسان في جوهر كل الجهود، لمعالجة جميع هذه التحديات".

 

لبنان يستعيد حقّ التصويت في الأمم المتحدة!

الجمهورية/07 آذار/2023

تبلغت وزارة الخارجية والمغتربين من بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك إستعادة لبنان حق التصويت في الأمم المتحدة بموجب إشعار رسمي، بعد أن سددت البعثة بناء على تحاويل مالية واردة لحسابها اخيرا المساهمتين السنويتين المتوجبتين عن العامين ٢٠٢٢ و٢٠٢٣. وبذلك يكون لبنان قد عاد للعب دوره الطبيعي وحضوره في أعمال ومناقشات الأمم المتحدة ولجانها المتخصصة.

 

عكاظ تفتح نيرانها: حزب الله يسعى لإحكام القبضة على لبنان بدعم فرنجية

لبنان الكبير/07 آذار/2023

بعد تغريدة السفير السعودي وليد بخاري الأخيرة، ودعم الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله ترشيح رئيس المردة سليمان فرنجية، فتحت صحيفة "عكاظ" السعودية نيرانها بمقالة لا لبس في رسائلها المعارضة لفرنجية. جاء فيها: "بعد إعلان مليشيا «حزب الله» دعم ترشيح سليمان فرنجية (تيار المردة) للرئاسة اللبنانية بعد أكثر من 4 أشهر من الفراغ السياسي، عبرت مصادر لبنانية عن مخاوفها من التعجيل بسيناريو الفوضى والانفجار وتزايد الأزمات بعد هذا الإعلان الذي ترفضه أطراف سياسية لبنانية فاعلة، خصوصا مسيحية، لافتة إلى أن قوى إقليمية ودولية سارعت بتكثيف التحركات والاتصالات مع الفرقاء السياسيين في لبنان، للحيلولة دون وصول الأوضاع إلى حافة الهاوية والانهيار. واستذكرت المصادر في هذا السياق، أنه حين كان لفرنجية وزير واحد محسوب عليه، وهو (جورج قرداحي)، تسبب في مقاطعة خليجية مع لبنان. وتساءلت المصادر: إلى أي تدهور سيقود لبنان لو وصل فرنجية إلى سدة الرئاسة؟

وحذرت المصادر ذاتها بشدة، من أن «حزب الله» يسعى لإحكام القبضة على لبنان المنهار اقتصادياً لـ6 سنوات أخرى بالإعلان عن دعم ترشيح فرنجية، الأمر الذي يعيد سيناريو اختيار الرئيس السابق ميشال عون، الذي أغرق لبنان سنوات عدة، مؤكدة أن الشعب اللبناني يستحق رئيسا يليق به وببلاده.

واعتبرت أن ما حدث بالأمس من وصول عون إلى بعبدا، حليفاً لـ«حزب الله»، لا يزال ماثلاً أمام أعين اللبنانيين، وهو ما يمكن أن يحدث اليوم ولا شيء يمنع، ومن هنا يقول مراقب لبناني: «لم يعد بالإمكان الاعتماد على التعهدات، فسبق أن جربت وسقطت في مهدها». وقبل إعلان فرنجية عن ترشحه رسميا لخلافة عون، نستذكر هنا مواقفه وما خطته يداه عندما كتب في أبريل 2015: أنا مع السيد نصرالله حتى النهاية أياً يكن ارتفاع سقف موقفه السياسي. فضلا عن دعمه الكامل لممارسات وأكاذيب الحزب الإيراني ضد الدول الخليجية. ومن أبرز تغريدات فرنجية أيضا، خصوصا عن علاقته مع مليشيا نصر الله، قوله: العلاقة مع نصرالله علاقة ود، محبة، وضوح، صدق وصداقة تتخطى كل الملفات الرئاسية وغيرها.. ونحن معه في المستقبل مهما حدث.. والعلاقة معه بالنسبة لي أهم من كل المناصب (أبريل 2019). نصرالله هو دائماً أخ وصديق وأب والعلاقة معه لا يمكن أن يمسّها شيء (مايو 2017). نحن مع المقاومة من دون شروط وأينما تكون.. فنحن نثق بحكمة نصرالله (يوليو 2017). فرنجية، لم يتورع، ولم يخجل وهو يصف الإرهابي قاسم سليماني المتورط في مقتل عشرات الآلاف في سورية ولبنان واليمن ودول آخرى، بـ«الشهيد»، والرجل العظيم. وبحسب مراقبين سياسيين، فإن هذه المواقف تعكس أن لبنان بات أمام خيارات مرة، من شأنها أن تؤدي مجددا إلى إغراقه في الفوضى والانهيار وتزايد الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية، والضحية هو المواطن اللبناني."

 

عونيون يهاجمون نصر الله.. رغم إطرائه على باسيل

رين قزي/المدن/07 آذار/2023

لم ينجح تعميم "التيار الوطني الحر" على مناصريه، ليل الإثنين، بكبح حملة منظمة تستهدف أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، على خلفية دعمه لترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية. مقاطع فيديو مزيفة، وتسعير في الخطاب، زاد الاحتقان بين الطرفين، وحمل مؤشرات على طبيعة العلاقة في الآونة الاخيرة التي تقوم على معادلة: إما ترشيح باسيل، وإما نهاية التفاهم. يدرك "التيار الوطني الحر" حجم السخط على نصر الله في صفوف مناصريه، ما دفعه لاطلاق تعميم نُشر في وسائل الاعلام كما في مواقع التواصل، بعد إدلاء نصر الله بخطابه، يطلب منهم التزام الضوابط وتجاهل التداول بقصة التفاهم، وحصر النقاش في دعوة باسيل للحوار تحت سقف الأولويات الرئاسية التي أعلن عنها. غير أن هذه الدعوة، لم تلقَ التجاوب المطلوب، حيث ذهب بعض جمهور التيار لانتقاد نصر الله، ورفع مفرداته الى مستويات لم تكن مألوفة طوال 17 عاماً من عمر التفاهم، الى جانب الهجوم على فرنجية، وعلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، على خلفية هذا الترشيح. ولم يردّ جمهور الحزب على جمهور باسيل، فيما ذهب آخرون الى اعتبار ما يقوم به مناصرو التيار "مسيئاً"، واكتفى أحدهم بالقول: "يا عيب الشوم".  والحال إن الحملة، لم تُراعِ التهدئة التي حاولها نصر الله، من خلال وصف باسيل بـ"الاخ" و"الصديق"، ومحاولة إيضاح أسباب الإعلان عن دعم فرنجية، وليس أقلها قول باسيل إنه غير مرشح، ولا حظوظ له، والتوضيح الآخر بأنه لن يتخلى عن ترشيح فرنجية بعد الالتزام به، فيما التفاهم بينهما لا يعني التوافق في الترشيحات للانتخابات الرئاسية أو تسمية رؤساء الحكومات أو الاقتراع لرئيس في المجلس النيابي. تخفي الحملة وخطاب نصر الله، شيئاً شخصياً في رفض باسيل دعم فرنجية، وهو أن الطرفين يتنتميان الى منطقة جغرافية واحدة، ومن شأن وصول أحدهما الى الرئاسة أن يعزز حضور جمهور ومناصريه في المنطقة، بالنظر الى طبيعة النظام اللبناني القائم على الخدمات، والمحاصصة بين من هم في مواقع السلطة، ما يعني حكماً تعزيزاً للقاعدة الشعبية لفرنجية التي ستؤثر في وقت لاحق في حجم الناخبين للوائح باسيل. فتحت المعركة الانتخابية على مصراعيها، وباتت أكثر وضوحاً، وهي غير موجهة لباسيل، بقدر ما هي موجهة لخصوم الحزب. إذ يسعى "الثنائي" من التسمية الى فرض معادلة، إما انتخاب فرنجية، واما الاتفاق على رئيس يعيد تنظيم الحكم في البلاد، ولا تترتب على اختياره أي مسؤولية على الثنائي في حال عدم وصول مساعدات الى لبنان، حيث سيتم تقاسم المسؤولية بالتساوي بين الجميع، بما يلغي معارضة الأحزاب الكبرى، كما يخفف الضغط الشعبي عن حزب الله. 

 

الاندفاع نحو فرنجية: تصعيد سياسي طمعاً بتفاوض جدّي

منير الربيع/المدن/08 آذار/2023

خطى الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، جملة خطوات إلى الأمام رئاسياً. ما كان مضمراً أصبح علنياً لجهة دعم ترشيح رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، لرئاسة الجمهورية. جاء موقف أمين عام الحزب بعد سلسلة اجتماعات عقدتها قيادة حزب الله لتقييم الموقف. وقد أكد خلالها نصرالله إصرار الحزب على دعم ترشيح فرنجية. وعليه، فإن المسألة ترتبط بالتوقيت وبالمسار السياسي الذي ستسلكه الأمور. لا سيما أن الحزب كان يتحفظ عن الإعلان طالما أن فرنجية لم يعلن ترشيحه رسمياً، إلا أن رئيس مجلس النواب نبيه برّي كان قد استبق كل المواقف بالإعلان عن تبني ترشيح رئيس تيار المردة، ليضم نصرالله صوته إلى صوت برّي، كما قال.

فرنجية والوقت

المشهد العام يضيء على صورة سياسية منطوية على الانقسام. فهناك من يعتبر أن موقف نصرالله وبري مع ترقب لإعلان فرنجية عن ترشحه رسمياً سيقود إلى التعقيد، ما يعني إطالة امد الفراغ الرئاسي. فيما آخرون يعتبرون العكس ويستسهلون إمكانية الوصول إلى تفاهم، ولكنه يحتاج إلى وقت. بنظر هؤلاء، أن نصرالله لم يلجأ إلى الإعلان عن التمسك بترشيح فرنجية نهائياً، على قاعدة أنه المرشح الوحيد، والذي لن يتم التخلي عنه. وبالتالي، فإن معركة حزب الله الأساسية هي إيصاله مهما طال الزمن. كما أن هؤلاء يطرحون تساؤلات عن موقف فرنجية، وإذا ما سيبقى مستمراً في ترشحه إلى النهاية، بحال عدم توفر الأصوات اللازمة والنصاب الدستوري لانتخابه. ويتساءل هؤلاء: هل سيتكرر سيناريو ترشيح ميشال عون، والذي انتظر لسنتين ونصف السنة من التعطيل. وبالتالي، هل سيصمد فرنجية كل هذه الفترة وهل البلد يتحمّل ذلك؟

برّي-نصرالله

اندفاعة برّي باتجاه الإعلان عن تبني ترشيح فرنجية بعد أربعة أيام من لقاء ثان عُقد بين معاونه السياسي علي حسن خليل والسفير السعودي وليد البخاري، يعني أن رئيس مجلس النواب اختار أيضاً التقدم أكثر من خطوة، بعد تبلغه بتكرار الموقف السعودي الذي يمانع انتخاب فرنجية، لأن حاجة لبنان تقتضي اختيار رئيس جديد، وغير محسوب على طرف سياسي. ولطالما عوّل برّي على حوار مباشر مع السفير السعودي. وهو يبدو واثقاً بقدرته على إقناع السعودية بفرنجية. عملياً إذاً، هناك تفسيران لكلام نصرالله، الأول هو فتح الباب أمام نقاش جدي للبحث عن مرشح ثالث، طالما أن الثنائي الشيعي اختار خوض المعركة ولكن لم تصل إلى أي نتيجة. بينما التفسير الآخر هو أن يتشبث الثنائي في موقفه، والاستعداد للدخول إلى مرحلة من التصعيد السياسي، باستمرار التمسك بخيار فرنجية، إلى أن تتوفر الظروف لانتخابه كما حصل في انتخاب ميشال عون.

البعد الإيراني

من يربط ما يجري باعتقاده في الاتجاه للتصعيد، هو ينظر إلى استهداف دائم بعمليات الظل أو حرب الظل ضد ايران في المنطقة. ثانياً، وجود حكومة اسرائيلية متطرفة يمكن أن تهرب من مشاكلها الداخلية بحرب في الخارج، للالتفاف على الخطر الداخلي القائم. ثالثاً، التصعيد ضد إيران ومشروعها النووي. رابعاً، يتضح أن هناك محاولات لتضييق الخناق أكثر على إيران، ففي العراق ومن خلال الاجراءات الاقتصادية التي اتخذت في الأسبوع الماضي، وتتعلق بضبط التحويلات والتهديد بالعقوبات، أثرت سلباً على الوضع الإيراني. وهذا ما دفع إيران إلى الموافقة على نشر كاميرات مراقبة في مواقع نووية، بالإضافة إلى فتح قنوات التفاوض مع دول الخليج عبر مصطفى الكاظمي. كذلك فإن أي انفتاح عربي على دمشق سيسهم في توتير الإيرانيين. أما لبنانياً، فيعتبر هؤلاء أن حزب الله لم يتمكن من الاستفادة من اتفاق ترسيم الحدود البحرية، لا اقتصادياً ولا مالياً، ولا حتى بتغيير نظرة القوى الدولية تجاه الحزب حالياً، في ظل الضغوط على الأوروبيين لتصنيف الحزب بشقيه السياسي والعسكري كتنظيم إرهابي. وهو ما يجعل الحزب يذهب إلى التصعيد.

التفاوض الجدّي

في المقابل، يتضح الموقف السعودي الرافض لحليف حزب الله في رئاسة الجمهورية، في مقابل معلومات تفيد عن تطابق أميركي مع وجهة النظر السعودية. وهو ما يجعل الحزب مرتبكاً في مواجهة الشروط الواضحة جداً، وهي أن لا مساعدات في لبنان اقتصادياً، إلا من خلال انتخاب رئيس للجمهورية خارج إطار حزب الله. في المقابل أيضاً، هناك من يرى أن موقف نصرالله وبرّي قد فتح الطريق بشكل جدّي أمام التفاوض، ويعتبر أن كل الخيارات أمام كل القوى بدأت تضيق، ولم يعد بالإمكان القفز فوق الشروط الدولية لإنجاز التسوية، والتي سيكون للسعودية وقطر دور أساسي فيها، خصوصاً بما يتعلق بالمساعدة على الإنقاذ. لذلك يعتقد هؤلاء بأن مواجهة تضييق الخيارات يقتضي لجوء الحزب إلى التصعيد، لفتح مسار تفاوضي جديد، قد يقضي بالذهاب إلى البحث عن مرشح ثالث عندما يحين الظرف، ويحصل تطابق داخلي مع ظروف خارجية.

 

لبنان: تصاعد المواجهة بشأن استحقاق انتخاب الرئيس الجديد بعد تبني نصرالله لفرنجية ووسط تحرُّك لافت للسفير السعودي

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/07 آذار/2023

بعدما حسم الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، خيارات فريقه السياسي بدعم ترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، فإن الأمور اتجهت إلى مزيد من المواجهة بين الموالاة والمعارضة في مقابل طي صفحة ما سمي بـ”تفاهم مار مخايل”، بعد قرار الحزب إقصاء رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل عن السباق الرئاسي، وهو أمر سيترك تداعياته على مسار العلاقات بين الحليفين الشيعي والماروني، في وقت تتجه الأنظار إلى الموقف الذي سيتخذه باسيل، وما إذا كان سيعلن عن ترشيحه للرئاسة الأولى، سعياً لخلط الأوراق، أم أنه سيحجم عن ذلك، بانتظار اتضاح الصورة بشكل أفضل.

وكشفت أوساط بارزة في المعارضة لـ”السياسة”، أن “سيناريو 2016 مرشح لأن يتكرر، اذا ما اصر الحزب على فرنجية، مثلما أصر على ميشال عون، حتى أوصل البلد إلى جهنم. وهو أمر وصفته المصادر بأنه بالغ الخطورة، سينجم عنه صراعات ومشكلات داخلية، لا يمكن لأحد التكهن بنتائجها. وقالت إن المعارضة وأصدقاء لبنان لن يسمحوا للحزب بأن يحقق مشروعه، لأن لبنان لا يتحمل رئيساً من ذات المعسكر. وفي حين علم ان فرنجيه، قد يبادر بعد موقف الثنائي الشيعي إلى إعلان ترشحه في الساعات المقبلة، بدا لافتاً في التوقيت والمضمون، التحرك الذي بدأه، أمس، السفير السعودي وليد البخاري، حيث سيلتقي وفق معلومات “السياسة” عدداً من القيادات السياسية والروحية، واستهلها بزيارة البطريرك بشارة الراعي في بكركي، حيث ناقش معه مجمل الأمور في لبنان لا سيما الاستحقاق الرئاسي ومواصفات الرئيس.

وبحسب المسؤول الاعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض فإن السفير بخاري وضع البطريرك في أجواء لقاء باريس، كما اكد على دعم لبنان للخروج من الازمة والتزامه بدعم خريطة الانقاذ ومبادرات الدول لخلق شبكة أمان. وأضاف: أن المملكة تؤكد على ضرورة الخروج بحل لموضوع رئاسة الجمهورية، لكنها لا تدخل في الاسماء انما هي مع رئيس انقاذي غير متورط بقضايا فساد مالي وسياسي، وان هناك توافقا بين بكركي والمملكة على المواصفات التي يجب ان يتحلى بها الرئيس”.

وأوضح غياض أن السفير استعمل كلمة متفائل جداً خلال اللقاء، لأن التفاؤل يفتح أبواب الحلول ويخرجنا من أي حال سلبية نعيش فيها”. وتابع غياض: “البطريرك رد ان الانسان يدير الاحداث وليس العكس”.

وردً على كلام الأمين العام ل”حزب الله” غرّد النائب أشرف ريفي عبر “تويتر”، كاتبًا: “لنصرالله نقول: منذ الجلسة الأولى كان لنا مرشح نالَ دعمنا وتبنَّينا ترشيحه علناً وبفخر، ولم ننتظر إشارة أو تسمية من أحد”. وأضاف, “أنت وبعد تعطيل 11 جلسة ومضي خمسة أشهر أعلنت دعمك لمرشح، وتقول إنك تدعمه وأنه ليس مرشحك. وتابع، “السيادي الحر هو الذي يقرر منذ اللحظة الأولى مرشحه، ويتبنى علناً ترشيحه”. واستكمل: “جرّبنا خيارك، فكانت النتيجة جهنم”. رأى عضو تكتل الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك أن “لا جديد في كلام الأمين العام لحزب الله بحيث أعلن المرشح المكتوم سابقاً سليمان فرنجية حتى أنه لم ينتقل بعد من مرحلة التصويت بالورقة البيضاء الى مرحلة التصويت لمرشحهم”. وقال: “اذا أمنوا مع فريقهم السياسي وحلفائهم الـ65 صوتاً مع نصاب الـ86 نحن لن نكون شركاء في هذه اللعبة، ولن نغطي رئيساً يمدد ست سنوات جديدة عزلة لبنان العربية”. في سياق آخر يعقد اجتماع أمني، اليوم، في السراي الحكومي برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ومشاركة قائد الجيش العماد جوزيف عون، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا ومدير عام الأمن العام العميد الياس البيسري، وسيُخصَّص هذا الاجتماع لبحث أوضاع العسكريّين، في ظلّ تفاقم الأزمة المعيشيّة.

 

"منعًا للتعايش مع الفراغ"... هذا هو مرشح بكركي ودار الفتوى

اندريه قصاص/موقفع لبنان 24/07 آذار/2023

منعًا للتعايش مع فكرة الفراغ الرئاسي، وهذا ما انتهى إليه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في اطلالته امس، وبعدما رأى كل من البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي ومفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان أن البلاد متجهة حتمًا نحو المصير المجهول – المعروف، قرر كل منهما ومن دون سابق تنسيق رسمي أن يسمّيا الأشياء بأسمائها، لأن الوضع لم يعد يسمح بتمسيح الجوخ وفرك الأيدي. لأن استمرار الحال على ما هي عليه في ظلّ دلع بعض السياسيين، الذين لا يزالون يتصرّفون وكأن أمور البلاد بألف خير، وهم عن "ثعالب" لبنان غافلون، خصوصًا أن هذه "الثعالب" لم تترك شيئًا في الجمهورية اللبنانية حتى فتكت به إلى درجة وصلت الحال بمعظم اللبنانيين إلى حافة الكفر بعدما بلغ السيل الزبى، وبعدما طفح كيل كل من بكركي كمرجعية مسيحية، ودار الفتوى كمرجعية إسلامية.  وما عبّر عنه المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في بيانه الأخير جاء تعبيرًا عمّا يخالج أهل دار الفتوى من مشاعر القلق على المصير، حيث أعرب المجلس عن قلقه الشديد جراء تعثّر انتخاب رئيس جديد للجمهورية "يكون انتخابه مدخلاً لحلّ وطني شامل، وأساساً لعودة الاستقرار والاطمئنان والثقة في الداخل ومع الخارج وخاصة مع الأشقاء العرب"، وأكد في موقف وطني ناتج عن خبرات طويلة من العيش المتمايز بين اللبنانيين أنه "لا بديل عن لبنان إلا لبنان، ولا بديل عن الوحدة الوطنية إلا بالوحدة الوطنية، ولا رسالة للبنان إلا رسالة الأخوة الإنسانية والمساواة في المواطنة على قاعدة العيش المشترك" .  ومن أجل ذلك، دعا المجلس النواب والقيادات السياسية والحزبية على اختلافاتها وتعدداتها الى "تفاهم وطني يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية يحمي الدستور، ويلتزم بصدق اتفاق الطائف ويحتمي به، ويعمل على تقوية أواصر الوحدة الوطنية ويستقوي بها". في المقابل، ولم يكد حبر بيان المجلس الشرعي يجفّ حتى لجأ البطريرك الراعي إلى تصعيد موقفه في عظة الأحد، حيث قال: "يتعثر انتخاب رئيس للجمهورية، لأنه، وبكل اسف يدور الخلاف حول انتمائه إما لفئة الممانعة، كما يسمى، وإما لفئة السيادة. والحل الوحيد هو في الخروج من هذه المعادلة، والعمل من قبل الشعب على انتخاب رئيس وطني متحرر من كل ارتباط وانحياز وفئة ومحور. هذا هو الرئيس الذي يحتاجه لبنان لكي يكسب ثقة الجميع في الداخل، وثقة كل الدول في الخارج، ولكي يتمكن هذا الرئيس من قيادة الإصلاحات اللازمة والمطلوبة من أجل نيل المساعدات الدولية والإقليمية." فما بين دعوة الراعي إلى انتخاب رئيس "متحرّر من كل ارتباط بأي محور"، وبين مطالبة المجلس الشرعي برئيس "يحمي الدستور، ويلتزم بصدق اتفاق الطائف ويحتمي به، ويعمل على تقوية أواصر الوحدة الوطنية ويستقوي بها"، ثمة قواسم مشتركة يمكن البناء عليها للتأسيس لمرحلة جديدة من التعاطي مع الأزمة الرئاسية، انطلاقًا من عزم بكركي على دعوة النواب المسيحيين إلى اجتماع قريب أيًا تكن نتائج الجولة الجديدة التي بدأها راعي أبرشية انطلياس المارونية المطران أنطوان أبو نجم، وذلك بعد تحضير جدول الأعمال والنقاط التي يمكن أن يتضمنها البيان الختامي المنتظر.  فهل تعني صرخة الراعي استبعاد أي اسم رئاسي ينتمي إلى هذا المحور أو ذاك، أو هل جاءت ردًّا على تبنّي الرئيس نبيه بري ترشيح سليمان فرنجية، مع إصرار الآخرين على ترشيح النائب ميشال معوض؟ فإذا كان لبكركي مرشحون محتملون لا ينتمون لا إلى محمور "الممانعة" ولا إلى "المحور السيادي" فإنها ستبادر حتمًا إلى اعلان ذلك بكل وضوح في الاجتماع المسيحي المرتقب، وبمن حضر، مع الأخذ بالاعتبار مواصفات المجلس الشرعي، الذي شدّد على أهمية انتخاب رئيس يمكنه أن يحافظ على اتفاق الطائف وتطبيقه بكل مندرجاته، مع الأخذ في الاعتبار دعوة نصرالله أمس إلى حوار رئاسي حول مختلف الأسماء "توصلًا إلى تسوية أو حل أو ما شابه".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مطار حلب خارج الخدمة بقصف إسرائيلي وطائرات “الإغاثة” لدمشق

واشنطن تعاقب "جزار التضامن" السوري... وقمة الأسد وأردوغان لما بعد الانتخابات التركية

حلب، واشنطن، عواصم – وكالات/07 آذار/2023

 في أول استهداف له منذ الزلزال المدمر، تسببت ضربة إسرائيلية استهدفت مطار حلب شمال سورية فجر أمس في أضرار في المدرجات، أخرجت المطار عن الخدمة، حيث أعلنت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري أن الجيش الإسرائيلي نفذ “عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفاً مطار حلب الدولي”، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المطار وخروجه عن الخدمة، في حين أعلنت المؤسسة العامة للطيران في وزارة النقل تحويل هبوط طائرات المساعدات الإغاثية والرحلات الجوية الأخرى إلى مطاري دمشق واللاذقية، مشيرة إلى مباشرة عمليات الكشف عن الأضرار وإزالتها تمهيداً لإصلاحها. وقال مسؤول الجاهزية في وزارة النقل التابعة للنظام سليمان خليل إن مطار حلب الذي يعد وجهة رئيسية لاستقبال طائرات المساعدات الإنسانية التي تدفقت إلى سورية منذ الزلزال المدمر الذي ضربها وتركيا المجاورة ودمر عشرات الأبنية في مدينة حلب، استقبل نحو ثمانين طائرة مساعدات في فبراير، مضيفا أن الأضرار مادية فقط وطالت مدرج الطائرات، مشيراً لعدم وجود أي أضرار في الطائرات، موضحا أنه لم يعد هناك إمكانية لاستقبال أي طائرة مساعدات جديدة حتى يتم إصلاح الأضرار التي لحقت بالمطار.

من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية العدوان على مطار حلب الدولي يعكس من جديد أبشع صور الهمجية واللاإنسانية للكيان الإسرائيلي، قائلة إن العدوان الإجرامي الذي ارتكبه الكيان الإسرائيلي يعد جريمة مزدوجة كونه من جهة استهدف مطاراً مدنياً، ومن جهة أخرى استهدف إحدى القنوات الأساسية لوصول المساعدات الإنسانية من داخل وخارج سورية لضحايا الزلزال، محذرة الكيان الإسرائيلي من مغبة الاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم، داعية المجتمع الدولي لإدانتها والعمل على وضع حد لها. بدورها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر عسكري أن الضربة الجوية الإسرائيلية دمرت مدرج مطار حلب وأدت لخروجه من الخدمة، موضحا أن الدفاعات الجوية السورية اعترضت صواريخ أُطلقت من اتجاه البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية في الساعة 2:07 فجرا بالتوقيت المحلي. من جهتها، قالت مصادر محلية في محافظة حلب إنه سُمع دوي أربعة انفجارات عنيفة في محيط المدينة، وأن ألسنة النيران شوهدت وهي تندلع من جهة المطار، وأن المضادات الأرضية التابعة للجيش السوري كانت تطلق نيرانها بكثافة باتجاه الصواريخ الإسرائيلية. في غضون ذلك، فرضت وزارة الخارجية الأميركية عقوبات حظر من الحصول على تأشيرة (فيزا) على ضابط الاستخبارات العسكرية السوري أمجد يوسف الملقب بجزار التضامن، قائلة إنه قتل نحو 41 مدنيا أعزل في حي التضامن بالعاصمة دمشق في أبريل 2013، حيث سيتم منعه وعائلته المباشرة من دخول الولايات المتحدة، حسبما قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، موضحا أن هذا الشهر يصادف الذكرى الثانية عشرة للصراع في سورية الذي ارتكب خلاله نظام الأسد فظائع لا حصر لها، بعضها يرقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، معتبرا مذبحة حي التضامن إحدى هذه الفظائع، حيث قتل أمجد يوسف نحو 41 مدنيا أعزل في 16 أبريل 2013، وتمت مشاركة أدلة الفيديو على جرائم القتل التي نفذت ببرود ومنهجية للمرة الأولى علنا في عام 2022 بعد تحقيق طويل وشامل أجراه باحثون مستقلون.

وأدرجت واشنطن يوسف وزوجته عنان وسوف وأفراد أسرتهما المباشرين في قائمة غير المؤهلين للدخول إلى الولايات المتحدة، متعهدة مواصلة “دعم الجهود التي يقودها السوريون والجهود الدولية لضمان وجود عواقب لانتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات المستمرة المرتكبة في سورية”.

على صعيد آخر، وفيما كشف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن الأعمال جارية لعقد اجتماع لوزراء خارجية روسيا وسورية وتركيا وإيران، المنضوية ضمن صيغة “أستانا”، استبعد عضو لجنة الأمن والسياسات الخارجية بالرئاسة التركية شاجري أرهان، أن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره السوري بشار الأسد، قبل الانتخابات الرئاسية التركية. من جهة أخرى، وبينما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من أن نحو 850 ألف طفل لايزالون مشردين جراء الزلازل العنيفة، التي أجبرتهم على ترك منازلهم المتضررة أو المدمرة في كل من تركيا وسورية، أطلقت منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” نداء لجمع 16 مليون دولار لمساعدة لاجئي فلسطين المتضررين جراء الزلزال في الذكرى الشهرية الأولى للزلزال. من جانبهما، قال المجلس النرويجي للاجئين والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن السوريين ما زالوا يعانون من النزوح والصدمات النفسية وتباطؤ الاستجابة للمساعدات، بعد شهر من الزلزال المدمر، وحذرا من تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب الكارثة الطبيعية.

 

سانا: خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة جراء عدوان إسرائيلي

وطنية/07 آذار/2023

نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً استهدف بالصواريخ مطار حلب الدولي، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة. وذكر مصدر عسكري في تصريح لوكالة "سانا" انه "في تمام الساعة الثانية و7 دقائق من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية مستهدفاً مطار حلب الدولي، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية في المطار وخروجه عن الخدمة “.

 

الخارجية السورية : العدوان الاسرائيلي على مطار حلب يعكس أبشع صور الهمجية واللاانسانية لهذا  الكيان

وطنية - دمشق/07 آذار/2023

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن" استهداف العدو  الاسرائيلي  لمطار حلب الدولي يعكس أبشع صور الهمجية واللاانسانية لهذا الكيان". وقالت فى بيان نشرته عبر حسابها على "تويتر" ان "العدوان الاجرامي الذى ارتكبه الكيان الاسرائيلي فجر اليوم واستهدف مطار حلب الدولي ما تسبب فى خروجه عن الخدمة يعد جريمة مزدوجة كونه من جهة استهدف مطارا مدنيا ومن جهة أخرى استهدف احدى القنوات الاساسية لوصول المساعدات الانسانية من داخل وخارج سوريا الى ضحايا الزلزال المدمر الذى ضرب المنطقة بتاريخ السادس من شباط الماضى". واضافت :"ان هذا العدوان يعكس من جديد  ممارسات العدو الاسرائيلي  لاشد وأفظع الانتهاكات للقانون الدولي بما فى ذلك القانون الانساني الدولي". وحذرت  الخارجية السورية العدو الاسرائيلي "من مغبة الاستمرار فى ارتكاب هذه الجرائم "،ودعت "المجتمع الدولي لادانتها والعمل على وضع حد  لها ".

 

إيران بعد الهجوم على مطار حلب : لإجراء فوري لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا

وطنية/07 آذار/2023

نددت الخارجية الإيرانية "بالهجوم الإرهابي" على مطار حلب، داعية الى اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الاعتداءات، بحسب ما أفادت وكالة "إرنا". وندد المتحدث باسم الخارجية الإيراني ناصر كنعاني اليوم  بشدة "بالاعتداء العدواني والإنساني لنظام الفصل العنصري الصهيوني على مطار حلب الدولي في سوريا صباح اليوم  ودعا المؤسسات الدولية المسؤولة إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لوقف هذه الجرائم". وقال : "بينما يعيش متضررو الزلزال السوري في حلب ظروفا صعبة، يهاجم الكيان الصهيوني مطار حلب وهو الطريق الرئيسي لوصول المساعدات الدولية إليهم وهذا مثال واضح على جريمة ضد الإنسانية". أضاف : "بعض الدول الغربية ومنظمات حقوق الإنسان تلتزم الصمت حيال استمرار الهجمات الوحشية التي يشنها الكيان الصهيوني المجرم على سوريا" وهذا الصمت مثال على تشجيع هذا الكيان على الاعتداء وانتهاك حقوق الإنسان والقوانين والأنظمة الدولية. وخرج مطار حلب الدولي عن الخدمة بحسب ما أعلنته السلطات السورية الرسمية بسبب قصف إسرائيلي طال المطار ليل الثلاثاء.

 

واشنطن وتل أبيب تتعهدان: سنمنع إيران من امتلاك “النووي” والوكالة الدولية لا تحبذ مواجهة عسكرية

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/07 آذار/2023

تعهدت الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل بزيادة التنسيق لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وشددتا في بيان مشترك عقب اجتماع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مع نظيره الإسرائيلي تساحي هانيجافي في واشنطن، على الاتفاق على إحباط أنشطة إيران الإقليمية العدائية في الشرق الأوسط.

وبحث الطرفان بقلق التقدم المحرز في برنامج إيران النووي واتفقا على تعميق الشراكة الأمنية بين البلدين، واستعرض المشاركون في الاجتماع التدريبات العسكرية المشتركة الأخيرة بين الجيش الأميركي والجيش الإسرائيلي، ورحبوا بالزيارة المتوقعة إلى إسرائيل من قبل وزير الدفاع لويد أوستن.

من جانبه، أعلن البيت الأبيض أنّ التحقيق في حالات تسميم جديدة تعرّضت لها تلميذات إيران، يمكن أن يكون من ضمن صلاحيات بعثة الأمم المتحدة لتقصّي الحقائق، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار: “إذا كانت عمليات التسميم على صلة بالمشاركة في الاحتجاجات، عندها يكون التحقيق فيها من ضمن صلاحيات بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصّي الحقائق في إيران”، مشددة على أنه يجب أن يكون هناك تحقيق مستقلّ ذو مصداقية، وأن يُعاقَب المسؤولون. في غضون ذلك، أوضح ديبلوماسيون غربيون في مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تمهل الدول الغربية بطرح مشروع قرار يدين إيران، يهدف إلى إمهالها فرصة للتعاون مع الوكالة وتوضيح مسائل عالقة حول مواقعها السرية، ووصف أحد الديبلوماسيين تمهل الدول الغربية بطرح مشروع القرار بأنه “هدوء ما قبل العاصفة”، مضيفا أن اجتماع مجلس المحافظين في يونيو المقبل سيعيد تقييم التعاون بين طهران والوكالة، ليتخذ على أساسها الخطوات المناسبة. وأتت التصريحات بعد أن أفادت مصادر ديبلوماسية بأن مجلس محافظي الوكالة الذي بدأ اجتماعاته في فيينا، لن يصدر قراراً جديداً بشأن إيران رغم التصعيد حول برنامجها النووي، بسبب “التفاهمات الملموسة” التي توصل إليها غروسي نهاية الأسبوع الماضي في طهران. من جانبه، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي أنه لا يحبذ حدوث “مواجهة عسكرية” مع ايران بسبب انشطتها النووية، مشيرا إلى ان جهود الوكالة الحالية مع طهران قد تساعد على تفادي مثل هذه المواجهة، قائلا في مؤتمر صحافي في فيينا على هامش الاجتماع الدوري لمجلس محافظي الوكالة “إنه ليس متفائلا ولا متشائما بشأن البرنامج النووي الايراني وامكانية التوصل إلى تفاهم بين الوكالة وطهران”.ووجدد القول إن الهجمات على المنشآت النووية غير قانونية وتمثل خرقا لميثاق الأمم المتحدة والنظام الأساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، معلنا أن فريقا فنيا من الوكالة سيتوجه إلى ايران قريبا لغرض متابعة عمليات الرصد والتفتيش.

 

إيران تتفادى إدانة دولية جديدة بعد تفاهمات مع «الطاقة الذرية»

غروسي: تطمينات طهران تعتمد كثيراً على المحادثات في المستقبل

فيينا: راغدة بهنام/الشرق الأوسط/07 آذار/2023

نجح أمين عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تجنيب إيران قراراً جديداً ضدها داخل مجلس المحافظين بعد إعلانه عن تحقيق تفاهمات ملموسة في طهران، رغم الغموض والجدل حول هذه التفاهمات. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن 3 دبلوماسيين غربيين قولهم إنه لن يكون هناك مشروع قرار ضد إيران خلال أعمال المجلس في هذه الدورة، رغم تحذير الدبلوماسيين من ضرورة «اليقظة»، وأن وعود إيران قد تكون «مجرد مناورة جديدة». ورغم نفي إيران للكثير مما كان أعلن غروسي التوصل إليه خلال زيارته لطهران، فإن أمين عام الوكالة بقي مصراً على أنه توصل «لتفاهمات محسوسة» مع المسؤولين الإيرانيين وليس مجرد وعود. وقال إن التطمينات التي أبدتها إيران له خلال زيارته لطهران هذا الأسبوع تعتمد إلى حد بعيد على المفاوضات في المستقبل، متراجعاً عن بعض التعليقات التي أدلى بها لدى عودته. ونفى غروسي أن تكون زيارته هذه المرة نتجت فقط عن وعود إضافية، قائلاً إن هناك «اتفاقاً على التحرك بشكل محسوس لحل المسائل العالقة». وتحدث في مؤتمر صحافي عقده في اليوم الأول لانطلاق أعمال مجلس المحافظين التابع للوكالة في فيينا، عن «أماكن ولوائح للتحقق منها»، وأن فريقاً تابعاً للوكالة سيزور طهران قريباً للعمل على التفاصيل.

وقال غروسي إنه «خلال هذه العملية سنقيّم المعلومات، وفي حال رأينا أننا لا نحقق نقدماً سنبلغ عن ذلك. ولكن الآن لا يمكن أن أعطي تفاصيل عما سنقوم به من خطوات في هذا التحقيق». وأضاف: «أشعر أن هناك تفاهماً بأننا بحاجة إلى أجوبة بناءة وموثوق بها للخروج من الدائرة، والآن أرى فرصة للخروج من هذه الدائرة، ما إذا كان هذا سيحصل لا أعلم، ولكن الحوار مستمر». كان غروسي أعلن ليل السبت في مطار فيينا فور وصوله من طهران التي زارها قبل يومين من انطلاق أعمال مجلس المحافظين، أن المسؤولين الإيرانيين وافقوا على إعادة تثبيت كاميرات المراقبة التي كانوا أزالوها من المنشآت النووية حسب اتفاق عام 2015، كما أعلن أن إيران وافقت على التعاون في تحقيق الوكالة الذي تجريه منذ سنوات في 3 مواقع سرية تم العثور فيها على آثار يورانيوم مخصب. لكن المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي، عاد ونفى بعد مؤتمر غروسي أن يكون تم الاتفاق على تركيب أي كاميرات جديدة، أو السماح للمفتشين الدوليين بزيارة مواقع أو استجواب أشخاص معينين. وعاد وأوضح غروسي في فيينا، أمس، أن هناك نقاطاً «يجب الاتفاق عليها» مع الطرف الإيراني حول نوع وشكل المراقبة الإضافية، من دون أن يكرر ما كان قاله عن إعادة تركيب الكاميرات التي كانت أطفئت. ورفض أمام استجواب الصحافيين، التعليق على كلام كمالوندي الذي وصفه بأنه «كلام إعلامي وقد تكون له خلفيات سياسية»، مشدداً على أنه يتحاور مباشرة مع المسؤولين الإيرانيين «وليس عبر الإعلام».

وعن المواقع السرية، قال غروسي أيضاً إنه يجب استمرار الحوار مع إيران لأخذ «إذن» بزيارة أماكن واستجواب أشخاص، مضيفاً: «لا يمكننا القيام بشيء من دون إذن» إيران. ولكنه بقي مصراً على أن ما حصل عليه من زيارته لطهران هذه المرة مختلف عن الوعود السابقة والزيارات السابقة التي أصبحت اعتيادية قبيل انطلاق أي دورة لأعمال مجلس المحافظين الذي أصدر قرارين يدينان إيران في الاجتماعين الأخيرين في الأشهر الماضية. وشدد غروسي على أنه ليس «متفائلاً ولا متشائماً» ولكنه واقعي، وأشار إلى لقائه بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، واصفاً اللقاء بأنه «كان بالغ الأهمية»، وأنه تمكن من شرح التعاون الذي تسعى إليه الوكالة «لأرفع المسؤولين الإيرانيين».

ورفض غروسي أيضاً الحديث عن «مهل زمنية» للحصول على أجوبة من إيران حول المواقع السرية، وما إذا كان يمكن حلها قبل اجتماع مجلس المحافظين المقبل في يونيو (حزيران)، واكتفى بالقول: «نحن الآن نركز على المشكلات التي هي أمامنا، وبالطبع نعرف أن هذه عملية لا يمكن أن تستمر بهذه الطريقة، لكن الأمر سيستغرق وقتاً». وأضاف: «ما إذا كانت ستحل قبل اجتماع يونيو المقبل لا أعرف، ربما أسرع». ويبدو أن الأمر المؤكد الوحيد الذي أنجزه غروسي خلال زيارته لطهران، هو انتزاع موافقة من طهران على تكثيف مراقبة منشأة فوردو التي عثر فيها مفتشون على آثار يورانيوم مخصبة بنسبة تقارب الـ84 في المائة، وهي نسبة تقترب من الـ90 في المائة، التي تسمح بإنتاج أسلحة نووية. وأبلغ غروسي مجلس المحافظين بأن إيران عدلت في يناير (كانون الثاني) الماضي في أجهزة الطرود المركزية في فوردو من دون إبلاغ الوكالة، في خرق لالتزاماتها لاتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية التي ما زالت عضواً فيها. وأبلغ المجلس أيضاً بأن المفتشين عثروا على آثار يورانيوم عالية التخصيب بدرجة كبيرة في المنشأة نفسها في يناير، مضيفاً أن الحوار مستمر مع طهران لتوضيح المسألة. وكانت إيران قالت أيضاً بعد زيارة غروسي لطهران إن مسألة آثار اليورانيوم المخصب بدرجة 84 في المائة «قد طويت»، في خلاف أيضاً لكلام أمين عام الوكالة الذي أكد أن الحوار مستمر مع إيران لتوضيح المسألة.

وكرر غروسي كلامه عن عدم قانونية استهداف المنشآت النووية الإيرانية عسكرياً، وذلك تعليقاً على كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي وصفه بأنه «شخصية لها قيمة أدلت بتصريحات من دون قيمة». وكان غروسي قال في طهران إن هكذا ضربة عسكرية غير قانونية. وأشار أمين عام الوكالة الدولية إلى أن عمله يقضي بالبحث عن «سبل للمساعدة في تخفيف التوتر، واستخدام القوة هو أمر لا أشجع عليه». ومقارنة بنبرة غروسي في التقارير السابقة التي رفعها لمجلس المحافظين، والتي دفعت بالدول الغربية لطرح قرارين يدينان إيران لعدم تعاونها مع الوكالة، فإن تقاريره للمجلس هذه المرة لا تتضمن شكاوى من عدم تعاون إيران، بل على العكس تحمل إشارات إيجابية «لتعاون بناء» هذه المرة لحل المشكلات العالقة. وهذه الانطباعات التي يحملها غروسي من زيارته الأخيرة إلى طهران كافية لتجنيب إيران قراراً جديداً يدينها داخل المجلس، سيكون الثالث خلال عام واحد. وكان السفير الروسي ميخائيل أوليانوف، قد حذر في بداية أعمال المجلس من طرح الدول الغربية لمشروع قرار جديد «يسيس عمل المجلس»، قال إنه سيأتي بنتائج عكسية، جاء هذا في وقت تحدثت فيه قناة «فوكس نيوز» الأميركية عن اتفاق روسي - إيراني لإعادة اليورانيوم المخصب بدرجات مرتفعة، الذي كانت شحنته روسيا خارج إيران ضمن اتفاق عام 2015، وقالت «فوكس» إن الطرفين اتفقا على ذلك ضمن الدعم العسكري الذي تقدمه إيران لروسيا في حربها على أوكرانيا.

من جهتها، حثت الصين، إيران، على «الالتزام الكامل والفعال» مع الوكالة، وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ماو نينغ، في إفادة صحافية دورية، إن بكين «تؤمن بأن الالتزام الكامل والفعال هو الطريق الصحيح للمضي قدماً في المسألة النووية الإيرانية». وأضاف رداً على سؤال بخصوص إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران بياناً مشتركاً بشأن التعاون النووي: «على الولايات المتحدة اتخاذ قرار سياسي في أسرع وقت ممكن لتحقيق مخرجات المحادثات». كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية والوكالة الإيرانية للطاقة الذرية قد أصدرتا بياناً مشتركاً يوم السبت الماضي نشر خلال عودة غروسي في الطائرة، يتحدث عن اتفاق للتعاون وحل المسائل العالقة من دون أن يخوض في تفاصيل الاتفاق، وهو ما ترجم لاحقاً بشكل مختلف من كل طرف.

 

توقيفات في إيران على خلفية تسميم الطالبات

طهران/الشرق الأوسط/07 آذار/2023

أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، اليوم (الثلاثاء)، أولى عمليات التوقيف المرتبطة بحالات التسميم التي تطال مئات التلميذات منذ 3 أشهر. وقال ماجد مير أحمدي، نائب وزير الداخلية للتلفزيون الرسمي: «أوقف العديد من الأشخاص في خمس محافظات والأجهزة تواصل تحقيقاتها». ولم يذكر تفاصيل عن هويتهم، ولا عن ظروف توقيفهم، أو مدى تورطهم في هذه القضية الغامضة التي تثير غضباً كبيراً في إيران، حيث يطالب أهالي تلميذات السلطات بالتحرك. من جهته، أفاد محمد حسن أصفري، عضو لجنة التحقيق البرلمانية المكلّفة بالتحقيق في حالات التسميم، بأنه في المجموع «تضررت أكثر من 5 آلاف تلميذة»، في «حوالي 230 مدرسة» في 25 محافظة من أصل 31 محافظة في البلاد منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني). وطالب المرشد الإيراني علي خامنئي، الاثنين، بإنزال «عقوبات شديدة» بحق الأشخاص الذين سيثبت تورطهم بسلسلة حوادث التسميم بالغاز. وقال خامنئي في أول تعليق له على القضية: «يجب معاقبة مرتكبي هذه الجريمة بشدة، ولن يكون هناك عفو عن هؤلاء الناس».

 

خامنئي يطلب أشد العقوبات للمتورطين في «هجمات التسمم» وبرلماني أكد إصابة 5 آلاف طالبة وطالب في 25 محافظة

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/07 آذار/2023

بعد أربعة أشهر على الهجمات الغامضة التي استهدفت مدارس للبنات في إيران، أنهى المرشد الإيراني علي خامنئي صمته، قائلاً إن تسميم الطالبات جريمة «لا تغتفر»، مطالباً بأشد العقوبات للجناة. وتكررت الهجمات الاثنين ضد عشرات المدارس وبعض الجامعات في أنحاء البلاد أمس في محافظات أردبيل وطهران وفارس والأحواز وخراسان رضوي، وقم وبوير أحمد، وهرمزجان، ولرستان، وأذربيجان الغربية. وأكد مرصد «1500 تصوير»، الذي ينشر أخبار الاحتجاجات الإيرانية عن كثب، أن 70 مدرسة تعرضت لهجمات بمواد الغاز. واتسع نطاق الهجمات الاثنين إذ امتدت الهجمات لنحو 200 مدرسة، حسبما أكد المرصد. وأفاد ناشطون بأن مستشفيات بعض المدن امتلأت بأشخاص عانوا من تسمم. وامتدت الهجمات، التي بدأت في نوفمبر (تشرين الثاني) بمدينة قم معقل المحافظين في إيران والواقعة جنوب طهران، إلى 25 على الأقل من أصل 31 محافظة إيرانية في إيران. ودفع ذلك بعض الآباء إلى إخراج أطفالهم من المدارس وتنظيم احتجاجات ضد المؤسسة. وقال عضو لجنة تقصي الحقائق البرلمانية محمد حسن أصفري لوكالة «إيسنا» الحكومية إن الهجمات وقعت في 25 من أصل 31 محافظة حتى أول أمس الأحد، ما أدى إلى تسمم 5 آلاف شخص في المراكز التعليمية أغلبهم من الطالبات.وقال أصفري «لم يتم تحديد منشأ السم» وأضاف «في بعض الحالات كان بسبب إطلاق غاز، وفي بعض الحالات احتوى على رائحة كريهة... التحقيق جار لتحديد نوع السم». في غضون ذلك، أعلنت الوزارة الداخلية الإيرانية عن نتائج التحقيق في المواد المستخدمة في الهجمات، وقالت: «لم يتم العثور على مواد سامة وخطيرة في أي من الطلاب». وأضافت: «أقل من 5 في المائة ممن دخلوا المستشفيات واجهوا مشكلات في الحركة أدت إلى أعراض غير مستقرة». وأشارت إلى وقوع هجمات في 250 مدرسة بأنحاء البلاد. ويهون بيان الداخلية الإيرانية ضمناً من الهجمات، عندما قال إن «أكثر من 90 في المائة من الطلاب عبروا عن انزعاجات ناجمة عن قلق ومخاوف أثيرت في الفصول الدراسية والمدارس»، حسبما أوردت وكالة «إرنا» الرسمية. ومع ذلك، ذكر البيان: «يمكن أن يكون هذا عملاً إجرامياً متعمداً، والتحقيقات في هذا المجال مستمرة من قبل وكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون». وينتقد البيان «بعض العناصر المخلة للصحة النفسية للمجتمع، الذين حاولوا خلق جو ملتهب وقلق بنشر الأكاذيب وتشويش الرأي العام إلى جانب ضجيج الأجانب»، وقال: «تمت ملاحقتهم عبر السلطات القضائية، ويتوقع اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة».

- استمرار الغموض

ورغم تعرض المئات من المدارس لهجمات على مدى ثلاثة أشهر، لم يحدد بيان الخارجية نوعية المواد المستخدمة في الهجمات أو الجهة المسؤولة عنها. وبحسب الأرقام الرسمية التي ذكرتها وسائل إعلام رسمية ومسؤولون، فإن أكثر من ألف فتاة إيرانية في مدارس مختلفة عانين نوبات «تسمم خفيف» منذ نوفمبر. وأشار بعض الساسة إلى أن جماعات دينية تعارض تعليم الفتيات ربما استهدفت التلميذات. نشر البيان بعد ساعات من أول تعليق ورد على لسان المرشد الإيراني علي خامنئي وقال فيه إن «على السلطات تتبع قضية تسميم التلميذات بجدية. هذه جريمة لا تغتفر... تجب معاقبة مرتكبي هذه الجريمة بأشد العقوبات».

وقال خامنئي: «يجب أن أؤكد على جدية متابعة هذه المسألة المهمة»، وأضاف: «إذا كانت هناك أيد متورطة حقاً، سواء كانوا أفراداً أو مجموعات، فإنها جريمة كبيرة، ولا تغتفر». وعاد وقال: «إذا كان هناك أشخاص متورطون، وما من شك أن يكون هناك متورطون بطريقة ما، يجب على الأجهزة المسؤولة والأمنية متابعة الأمر لمعرفة منشأة الجريمة». وكان لافتاً أن خامنئي لم يوجه اتهامات إلى جهة محددة في خطابه الأول على الحادث، وذلك على خلاف كبار المسؤولين في الحكومة.

- نظرية المؤامرة

من جانبه، قال مصطفى رستمي، رئيس مكتب خامنئي في الجامعات، إن «الإيحاء بمشروع التسمم هو حملة عالمية لقوى الهيمنة من أجل تشويه صورة الجمهورية الإسلامية»، حسبما نقلت وكالة «إيسنا» الحكومية. بدوره، توعد رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني أجئي بـ«أشد العقوبات» منفذي الهجمات. ووجه تعليمات إلى مسؤولي الجهاز القضائي بتخصيص فروع خاصة لمتابعة القضية في كل محافظة، مشدداً على استدعاء الأشخاص الذين يعملون على إذكاء «الالتهابات» عبر «الأكاذيب والشائعات». وفسرت تصريحات أجئي بأنها تهديدات ضمنية تستهدف الانتقادات الداخلية المتصاعدة، وخصوصاً الصحافيين. وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي افترض وجود «مؤامرة». وفي تكرار لأقواله الأسبوع الماضي، قال رئيسي خلال اجتماع حكومي، الأحد، إن هذه التحركات «تكشف عن حلقة أخرى من سلسلة المؤامرات التي يحيكها الأعداء، بهدف إثارة التوتر والتهويل داخل المجتمع ونشر الخوف في قلوب المواطنين، بما يلزم اتخاذ الإجراءات للكشف عن جذور هذه الظاهرة والتصدي لها بكل حزم». والجمعة، قال إمام جمعة زاهدان، أبرز رجل دين سني في إيران، عبد الحميد إسماعيل زهي: «كثيرون يعتقدون أن التسمم في المدارس هو استمرار لقمع الاحتجاجات»، محذراً السلطات من أن الهجمات على المدارس ستؤدي إلى استياء عام بين الإيرانيين. وبعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني وهي رهن الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق بدعوى «سوء الحجاب» يوم 16 سبتمبر (أيلول)، عمت الاحتجاجات إيران وشكلت واحدة من أصعب التحديات أمام طهران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

وقال أجئي إن النساء اللاتي ينتهكن قواعد الحجاب «سيعاقبن»، مضيفاً أن عدم الالتزام بالحجاب «بمثابة العداء مع النظام ومبادئه».

- حركة منسقة

وتساءل عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان، النائب شهريار حيدري عن أسباب تأخير الحكومة في الرد على أسئلة الرأي العام حول عدم تحديد المسؤولين عن الهجمات. وقال إنها «حركة منسقة»، مطالباً بتدخل اللجنة العليا للأمن القومي. وهي لجنة تنظر في الأزمات وتختلف عن المجلس الأعلى للأمن القومي.

ونقلت وكالة «إيلنا» العمالية عن حيدري قوله: «في الواقع إن نوعية وطريقة العمل تظهران أنه عمل منظم»، وأضاف: «عملت لسنوات في مجال الوزارة الداخلية والأمن. نوع السلوك يشير إلى عمل منظم، وبطبيعة الحال لديه تعقيداته الخاصة». بدورها، دعت وكالة «فارس»، أبرز وسائل الإعلام الخاضعة لـ«الحرس الثوري» في إيران، إلى معاقبة «بلطجية» اتهمتهم بـ«تشويش الرأي العام»، وتساءلت: «أي خطة للسلطة القضائية في مواجهة من ينشرون الشائعات؟». وطالبت الوكالة باعتقال شخصيات إصلاحية مثل الناشط محمد تقي كروبي، نجل الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي، ومعصومة ابتكار، نائبة الرئيس السابق حسن روحاني، بالإضافة إلى ناشطين وصحافيين إصلاحيين. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن قوات الأمن اعتقلت الصحافي علي بورطباطبايي، أحد محرري موقع «قم نيوز»، على خلفية متابعة الأخبار المتعلقة بالهجمات في المدينة. ولم تعرف الجهة المسؤولة عن توقيفه، بحسب صحيفة «اعتماد». وكتب الكاتب الإصلاحي، عباس عبدي، أن اعتقال بورطباطبايي «لا يساعد في رفع الغموض عن الإشاعات والأخبار حول التسمم فحسب، بل سيزداد الأمر سوءاً». في غضون ذلك، دعت الناشطة في مجال حقوق الإنسان، نرجس محمدي، مواطنيها إلى النزول للشارع احتجاجاً على هجمات التسمم. وفي رسالة نشرت صباح الاثنين، حضت الناشطة التي تقضي عقوبة في سجن إيفين، المنظمات الحقوقية الدولية والأمم المتحدة، على التحرك العاجل فيما يتعلق بقضية التسمم. وقالت: «دعونا نوقف الجريمة ضد فتياتنا بالكشف عنها، وبحركات الاحتجاج الواسعة، وبالوجود في الشوارع في إيران». وانتقدت محمدي صمت ما وصفتها بـ«الحكومة الاستبدادية». وقالت: «بهذا السلوك توجه رسالة مهمة إلى المجتمع الإيراني والدولي»، مشددة على أن تصرف السلطات على نقيض «الحدة والتسرع في الإجراءات الأمنية والقضائية ضد الناس العاديين في احتجاجات (المرأة، الحياة، الحرية)». وناشدت محمدي المنظمات الدولية والأمم المتحدة بألا تتجاهل «هذا العمل المعادي للإنسانية والمرعب»، وأن تتحرك على وجه السرعة.

 

واشنطن: التحقيق بتسميم تلميذات إيران قد يكون من صلاحية الأمم المتحدة

واشنطن/الشرق الأوسط/07 آذار/2023

أعلن البيت الأبيض أمس (الاثنين)، أنّ التحقيق في حالات تسميم جديدة تعرّضت لها تلميذات في إيران، التي تشهد احتجاجات، يمكن أن يكون من ضمن صلاحيات بعثة الأمم المتحدة لتقصّي الحقائق في البلاد، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وأفادت تقارير بتعرّض مئات التلميذات للتسميم بالغاز في عشرات مراكز التعليم بإيران خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لا سيّما في مدينة قم. وتأتي هذه القضية بينما تشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني البالغة 22 عاماً، في 16 سبتمبر (أيلول)، بعد اعتقالها لدى شرطة الأخلاق في طهران، لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في البلاد. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان - بيار: «إذا كانت عمليات التسميم هذه على صلة بالمشاركة في الاحتجاجات، عندها يكون التحقيق فيها من ضمن صلاحيات بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصّي الحقائق في إيران». وقالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض في مؤتمرها الصحافي اليومي: «يجب أن يكون هناك تحقيق مستقلّ ذو مصداقية، وأن يُعاقَب المسؤولون». ومنذ أكثر من 3 أشهر، يتواصل تسجيل مئات حالات التسمّم التي تطال تلميذات يقلن إنّهن يعانين من ضيق في التنفس وغثيان من جرّاء روائح «كريهة» أو «غير معروفة»، ما استدعى نقل بعض منهنّ إلى المستشفى. وأثار هذا الأمر مخاوف لدى أهالٍ حضّوا السلطات على التحرّك. ومؤخّراً أشار مساعد وزير التعليم يونس باناهي، إلى أنّ حالات التسميم ترمي إلى حرمان الفتيات من التعلّم. وطالب المرشد الإيراني علي خامنئي، بـ«عقوبات شديدة» بحقّ الأشخاص الذين سيثبت تورّطهم في حالات التسميم، وفق ما أوردت مدوّنته الإلكترونية. ولم تعلن السلطات الإيرانية عن أيّ عمليات توقيف على صلة بحالات التسميم.

 

الإمارات وإيران توقعان مذكرة تفاهم وتتفقان على زيادة رحلات النقل الجوي

أبوظبي، طهران، عواصم – وكالات/07 آذار/2023

 أعلن المتحدث الرسمي باسم منظمة الطيران المدني الإيراني جعفر يازرلو، أن بلاده وقعت مذكرة تفاهم مع الإمارات في مجال النقل الجوي تتضمن زيادة رحلات الترانزيت. وقال المسؤول الإيراني إن “منظمة الطيران المدني، تماشيا مع الواجب القانوني ومن أجل توسيع وتعزيز علاقات النقل الجوي مع دول العالم الأخرى، تقوم بتحديث مذكرة التفاهم بشأن التعاون في مجال النقل الجوي مع الدول الأخرى”، مضيفا انه “بالنظر إلى حجم التبادل التجاري والسياحي وما إلى ذلك بين إيران والإمارات، وبعد سنوات من تحديث مذكرة التفاهم بين البلدين الموقعة في العام 2015، تم وضعها على جدول الأعمال لزيادة التعاون الثنائي بين البلدين”. وأشار إلى أنه تم التوقيع على مذكرة التفاهم الجديدة من قبل رئيسي منظمة الطيران المدني الإيرانية والإماراتية، بعد اجتماعات ومناقشات بين المتخصصين والخبراء حول زيادة الرحلات الجوية بين البلدين وتطوير شبكة الرحلات الخارجية، وزيادة الرحلات الجوية التي تمر عبر إيران والتعاون فيما بينهما والاستعدادات اللازمة تمهيدا لتوقيع اتفاقية النقل الجوي، بحضور مندوبين لعدد من شركات طيران الإمارات، بما في ذلك طيران الإمارات وفلاي دبي والاتحاد. في غضون ذلك، انطلقت أعمال القمة الشرطية العالمية الثانية، والتي تستضيفها القيادة العامة لشرطة دبي، تحت رعاية نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد.

 

إسرائيل: إيران خلف هجمة «السيبر» على معهد «التخنيون» قبل أسابيع والمسؤولون عنها مجموعة «هاكرز» تابعة لوزارة الاستخبارات ومعهد «التخنيون» في حيفا

تل أبيب/الشرق الأوسط/07 آذار/2023

أعلن رئيس «مركز الأمن السيبراني الإسرائيلي»، غابي فورتنوي، أن الحرب السيبرانية تستعر بين إسرائيل وإيران. وقال إن «السنة الماضية (2022)، شهدت نحو 3 آلاف هجوم تم إحباط معظمها، بينها 53 هجوماً على مؤسسات جامعية»، متوقعاً أن المستقبل يحمل في طياته «تصعيداً غير قليل». التصريح جاء في أعقاب الكشف في تل أبيب، عن أن وزارة الدفاع الإيرانية هي التي تقف وراء الهجوم السيبراني الذي حصل قبل 3 أسابيع، عندما اخترق قراصنة أنظمة معهد «التخنيون» في مدينة حيفا. وكان فورتنوي قد أعلن السنة الماضية، أن الجهات المعنية في إسرائيل تعمل على اختراع «قبة حديدية سيبرانية»، على نمط القبة الحديدية التي تستخدم لإطلاق صواريخ تصد وتدمر الصواريخ أو الطائرات التي تهاجم إسرائيل، مؤكداً أن إسرائيل تعمل بقوة على إنتاج الوسائل الدفاعية؛ لأن الحرب في هذا المجال تتسع في العالم عموماً، وإيران تأخذ دوراً ريادياً فيها، ليس فقط ضد إسرائيل، بل ضد الولايات المتحدة وبريطانيا والعالم الغربي كله، وضد معارضي النظام المنتشرين بكثرة في شتى أصقاع الأرض. وأصدر «مركز الأمن السيبراني الإسرائيلي»، التابع للحكومة، نتائج تحقيقاته حول الهجوم السيبراني الذي تعرض له معهد الهندسة التطبيقية والعلوم التكنولوجية في حيفا (التخنيون)، في أواسط شهر فبراير (شباط) الماضي. وبحسب هذه النتائج فإن المسؤولين عن هذا الهجوم هم مجموعة «هاكرز» تابعة لوزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية. ومع أن أوساطاً أمنية أكدت أن الهجوم على المعهد الحيفاوي، جاء رداً على هجمات كبيرة إسرائيلية، فإن تل أبيب اعتبرته «خطيراً بشكل خاص»؛ إذ إنه تمكن من حجب موقع المعهد طيلة نهاية الأسبوع، ما دفع الإدارة إلى تعطيل الحواسيب وتأجيل عدة امتحانات. وتصرف منفذو الهجوم كما لو أنهم عصابة، لكن ذات أهداف سياسية، فطالبوا المعهد بدفع فدية حتى يفرجوا عن المعلومات الرهينة. وأصروا على أن يتم الدفع بعملة «البيتكوين»، مشيرين إلى ضرورة تسليمهم 80 قطعة «بيتكوين»، وهو ما يعادل 1747971 دولاراً. كما أكدوا للمعهد الجامعي أنهم استهدفوه لأنه من أهم الجامعات الإسرائيلية، وهم يريدون معاقبة إسرائيل من خلاله بسبب نظام الفصل العنصري الذي تتبعه ضد الشعب الفلسطيني. وتشير التحقيقات إلى أن منفذي الهجوم المذكور ينتمون إلى جماعة تسمى «داركبيت»، لكنها تنتحل في العادة أسماء أخرى مثل: «مودي ووتر»، و«ستاتيك كيتين»، و«ميركوري». المعروف أن معهد «التخنيون» هو مركز البحث العلمي في إسرائيل، الذي يخرّج في كل سنة ألوف المهندسين والعلماء في شؤون الطب والبيولوجيا والفيزياء متعددة المجالات. وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المعهد لهجوم سيبراني؛ إذ سبقه هجوم كبير في سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث قام قراصنة قيل إنهم من إيران بسرقة ونشر معلومات شخصية عن 30 ألف مدرس وطالب إسرائيلي في المعهد، كما حصل هجوم آخر في سنة 2020.

 

كتاب «الطموحات الخفية»... إيران تسعى لضمان أمنها بالحصول على السلاح النووي والمؤلف توماس غومارت: «النفط والنووي» سلاح طهران لإثبات الوجود

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/07 آذار/2023

عاد الملف النووي الإيراني إلى واجهة الأحداث العالمية بعد أن أخذ يلوح في الأفق شبح «إيران نووية» عقب تسريبات من تقرير أخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن العثور في موقع «فوردو» بالغ التحصين، على يورانيوم مخصب بنسبة 83.7 في المائة القريبة جداً من النسبة المطلوبة للحصول على سلاح نووي. ثم صدر تقرير آخر صادر عن «معهد العلوم والأمن» في واشنطن مفاده، أن إيران قادرة على إنتاج خمس قنابل نووية باستخدام مخزونها الحالي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 و20 في المائة، وذلك خلال شهر واحد، وأنها قادرة على إنتاج أول قنبلة بعد 12 يوماً مما يسمى «بدء الاختراق» (Breakout). وجاءت زيارة مدير عام الوكالة الدولية رافاييل غروسي إلى طهران مستبقاً اجتماع مجلس المحافظين الدوري في فيينا، لتعيد الملف النووي إلى دائرة الضوء بعد أن كشفه دور إيران في الحرب الروسية على أوكرانيا والقمع الداخلي الأعمى الذي أوقع مئات الضحايا وأدخل إلى سجون النظام آلاف المحتجين. وبغض النظر عما ستؤول إليه عملياً زيارة غروسي أو ما سيصدر عن مجلس محافظي الوكالة الدولية، فإن الأسئلة الأهم تتناول موقع النووي في الاستراتيجية الإيرانية الشاملة وأهداف السياسة الإيرانية داخلياً وخارجياً والحيرة ربطاً بالعقوبات التي تضرب الاقتصاد الإيراني منذ سنوات.

وبكلام آخر، ما هو المكسب الاستراتيجي الذي تتوقعه السلطات الإيرانية الثيوقراطية التي جاءت إلى الحكم مع ثورة الخميني والثمن الذي تبدو أنها مستعدة لدفعه لتطوير برنامجها النووي الذي تؤكد أنه سلمي الطابع من غير أن تتمكن من إقناع العالم به؟ هذه الأسئلة وغيرها يتناولها توماس غومارت، مدير المعهد الفرنسي للدراسات الدولية والباحث الاستراتيجي المعروف في كتابه الصادر حديثاً تحت عنوان «الطموحات الخفية» للقوى العالمية الكبرى، الذي خصص منه فصلاً موسعاً لإيران، إلى جانب فصول أخرى تتناول الولايات المتحدة، والصين، والهند، والسعودية وتركيا.

منذ السطور الأولى، يشدد الكاتب على أن الجمهورية الإسلامية «نهضت على المواجهة الأساسية مع الولايات المتحدة الأميركية، ومنذ العام 1979 خرجت من الحضن الأميركي لترتمي في الحضن الصيني مع العمل على التمكن من التأثير المباشر على التوازنات الإقليمية. ولتحقيق هذا الغرض، فإنها تستخدم إمكاناتها العسكرية والميليشاوية في إطار استراتيجية توسعية وصولاً إلى ضفاف المتوسط وتطور برنامجاً نووياً من أجل فرض نفسها كقوة (إقليمية)، وتحولها إلى قلعة حصينة» بمعنى ألا تجرؤ قوة أخرى على مهاجمتها بفعل ما يمثله الردع النووي، علماً بأن إيران تدأب منذ سنوات على تأكيد أن «برنامجها سلمي محض ولا تسعى أبداً للتحول إلى قوة نووية».

ويؤكد الكاتب، أن الرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي بعكس عدد من الذين سبقوه «لا يرى حاجة إلى انخراط إيران في الاقتصاد المعولم، بل يفضل أن تفرض نفسها على محيطها الإقليمي من خلال تصاعد تأثيرها على بلدان مثل العراق، وسوريا، ولبنان واليمن؛ الأمر الذي يعد أفضل وسيلة لتعزيز (الحرس الثوري)».

يرى توماس غومارت، أن طهران تنظر إلى النفط وإلى القدرات النووية على أنهما الرافعتان الرئيسيتان لقوتها ولتمكنها من التفوق والهيمنة، ويسرد تاريخ انطلاق البرنامج النووي مع الشاه والأطراف التي تم التعاون معها «الولايات المتحدة، ألمانيا، فرنسا وأخيراً روسيا»، ويذكر بأن الطيران الإيراني حاول في سبتمبر (أيلول) من العام 1980 تدمير مفاعل «إوزيراك» العراقي. إلا أنه فشل في ذلك في حين نجح الطيران الإسرائيلي في إزالته في العام التالي. ويؤكد الكاتب، أن طهران سعت منذ العام 1990 لإعادة إطلاق برنامجها النووي لـ«تخوفها من وجود برنامج نووي عراقي سري» وليس بسبب أن إسرائيل قوة نووية في المنطقة.

ولأن السلطات الإيرانية تعتبر نفسها في حالة حصار دائمة إقليمياً ودولياً، فإنها منذ العام 2012 وبحثاً عن المحافظة على «إرثها الثوري»، فإنها تسخر لذلك أربع أدوات: المجموعات الميليشياوية المرتبطة بها والتي تغذيها في مناطق نفوذها وبرامجها الصاروخية - الباليستية والمسيّرات وعملياتها البحرية، وأخيراً الحرب السيبرانية. وفيما خص الأداة الأولى، يشير الكاتب إلى أن إيران خصصت 16 مليار دولار لتدخلها في العراق واليمن ولبنان في السنوات العشر الأخيرة و10 مليارات لسوريا التي أمدتها بديون تصل إلى 20 مليار دولار.

أما في لبنان، فإن طهران توفر لـ«حزب الله» 700 مليون دولار في العام، وبذلك ومن خلال نفوذها في الدول الأربع المشار إليها فإنها تحقق هدفاً رئيسياً، وهو أن مواجهتها مع واشنطن «تحصل في المسرح الخارجي وليس على الأراضي الإيرانية».

إقليمياً، تسعى إيران من خلال التدخل المباشر وغير المباشر إلى تحقيق مجموعة أهداف: ففي اليمن، تسعى «لحرمان المملكة السعودية من عمقها الاستراتيجي ومد نفوذها إلى البحر الأحمر وخليج عدن». بالمقابل، فإن تدخلها في العراق وسوريا ولبنان غرضه «الاستحصال على بعد استراتيجي يوصلها إلى شرق المتوسط لممارسة ضغوط مباشرة على إسرائيل». وفي حين تنظر طهران إلى العراق على أنه «مشكلة داخلية إيرانية»، فإن الحرب في سوريا مكّنتها من قلب المعادلة بين النظام و«حزب الله» لصالح الأخير الذي «يتمتع بالسيطرة على مساحات واسعة من القرار اللبناني».

يؤكد المؤلف، أن موجة الاحتجاجات اتي ضربت إيران عقب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في شهر سبتمبر الماضي طرحت جدياً مصير النظام الراهن وقدرته على البقاء، ويكشف عن أن دبلوماسيين في وزارة الخارجية الأميركية التقاهم الخريف الماضي، أكدوا له أن «أيام النظام أصبحت معدودة». والسبب الرئيسي في ذلك، كما نقل عنهم، أن النظام «غير قادر على التطور»، وأنه «يفتقد لغورباتشوف إيراني».

من هذا المنطلق، يؤكد الكاتب، أن ثمة ثلاث أولويات رئيسية للمرشد الإيراني علي خامنئي في الوقت الحاضر: الأولى، ضمان بقاء النظام التيوقراطي والاستمرار في فرض خطاب ثوري لمواصلة السيطرة على الجماهير كما هو الحال منذ أربعين عاماً، مفضلاً بذلك الهيمنة على الأذهان على التنمية الاقتصادية.

والثانية، ضمان أمن إيران ومعها النظام من خلال الحصول على السلاح النووي. ويضيف الكاتب «لا نرى اليوم سبباً لتخلي إيران عن هذا الهدف بعد التضحيات التي قدمتها في العقود الماضية والتي جعلتها تنقطع عن العالم الغربي». ويضيف المؤلف «أن (خيار) الصبر الاستراتيجي الذي التزمت به سيفضي في النهاية إلى نتيجة». أما إذا تم التوصل إلى اتفاق نووي «جديد»، فإنه سيعني رفع العقوبات الاقتصادية عنها. بيد أنه «لن يزيح إيران عن هدفها الأبعد وهو تحولها إلى قلعة حصينة» لن يجرؤ أحد على مهاجمتها، وأن أي قيادة «ستبقى مقتنعة أن السلاح النووي هو الضمانة الأمنية الأكثر وثوقاً» للمستقبل.

تبقى الأولوية الثالثة التي يسعى النظام الإيراني إلى تحقيقها رغم الصعوبات المترتبة عن خياراته وهي التنمية الاقتصادية التي تعيقها العقوبات الغربية وسياسات النظام.

ويؤكد الكاتب، أن إيران تتمتع بإمكانات كبيرة وبموقع جغرافي متميز ما يفترض بها أن تضع نفسها مجدداً على خريطة العولمة الاقتصادية والتجارية. ويذكّر الكاتب، بأن لإيران حدوداً يبلغ طولها 8731 كلم، منها 2700 كلم بحرية، وأن لها حدوداً مشتركة مع 15 دولة. وتقع على محور شمال - جنوب بين منطقة بحر قزوين وعلى محور شرق - غرب، تحتل فيه موقعاً وسطياً بين الشرق الأوسط وآسيا الوسطى مع مساحة تصل إلى 1.68 مليون كلم مربع. بيد أن المؤلف يسارع للتأكيد أن أمراً كهذا سيكون «مستحيلاً» بالنظر لتركيبية الحكم الراهن الذي رمى بنفسه في الحضن «الشرقي»، خصوصاً الصيني «بشكل رئيسي» ولكن أيضاً الروسي والهندي؛ الأمر الذي تبينه الإحصائيات المتوافرة عن المبادلات التجارية، ولكن أيضاً الاتفاقيات والمعاهدات التي أبرمتها طهران وبكين في المصاف الأول.

 

زاخاروف: روسيا لن تشارك في مؤتمر الطاقة في هيوستن للمرة الأولى منذ 20 عاما

وطنية/07 آذار/2023

أفادت "روسيا اليوم" أن القنصل الروسي العام في مدينة هيوستن الأميركية ألكسندر زاخاروف أعلن أن "القنصلية الروسية لن تشارك في المؤتمر الدولي للطاقة في هيوستن للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاما". وأعرب زاخاروف في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، عن أسفه، قائلا: "لن نشارك هذه السنة، لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما. تم إلغاء التسجيل في المؤتمر في اللحظة الأخيرة. علاوة على ذلك، أوضحوا أن وجود المندوبين الروس في المنتدى أمر غير مرغوب فيه". كما أكد القنصل الروسي أن "هذه هي المرة الأولى التي لا يدعى فيها ممثلو روسيا، رسميا إلى هذا الحدث، حيث أنها تعد من أكبر ثلاثة قوى نفطية".

أضاف: "إن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يمكن للمشاركين في المنتدى مناقشة وتحليل مشاكل الطاقة العالمية في غياب أحد أكبر منتجي ومصدري موارد الطاقة. يعتبر مؤتمر "CERAWeek" أكبر مؤتمر دولي للطاقة يعقد سنويا في مدينة هيوستن، ويشارك فيه الآلاف من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ممثلون عن مختلف الوزارات والشركات الصناعية في قطاع الطاقة والخبراء. يعقد المؤتمر هذا العام في الفترة من 6 إلى 10 آذار، بعنوان "الإبحار في عالم مضطرب: الطاقة والمناخ والأمن".

 

خبراء: بقاء القوات الأوكرانية في باخموت مناورة... وانسحابها محفوف بالمخاطر

كييف/الشرق الأوسط/07 آذار/2023

بينما تكاد القوات الروسية تطوق مدينة باخموت، تستعد القيادة العسكرية الأوكرانية لإخراج آخر جنودها من المدينة. فقرار القيادة الأوكرانية الدفاع عن المدينة مناورة لإجلاء الجنود في عملية محفوفة بالمخاطر، وفق تقرير لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. أشار التقرير إلى أنه بينما تمارس القوات الروسية ضغوطاً قصوى على هذه المدينة الواقعة شمال إقليم دونيتسك (في أوكرانيا)، التي هي رمز حرب الاستنزاف في دونباس، أعلنت الرئاسة الأوكرانية، الاثنين، عزمها على «تعزيز» المواقع العسكرية هناك، و«مواصلة» العملية الدفاعية. وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه طلب من هيئة الأركان العامة «إيجاد القوات المناسبة» (للبقاء في المدينة)، وأصر على أنه لا يمكن «تسليم» أي جزء من أوكرانيا إلى الروس. ورغم قرار القيادة الأوكرانية مواصلة الدفاع عن المدينة، لاحظ المحللون علامات الانسحاب الأوكراني من باخموت لأيام عدة. ورجح التقرير أن يكون القرار (بالبقاء) يتعلق بإرهاق القوات الروسية بشكل إضافي، ولا سيما القوات شبه العسكرية التابعة لمجموعة «فاغنر» الروسية، و«حرمانهم من الانتصار في ميدان من الخراب لأطول فترة ممكنة». كما يمكن أن تكون مناورة «خداع» لجعل العدو يتردد في هجومه بينما ينظم الجيش الأوكراني رحيل آخر وحداته من المدينة.

عملية معقدة

ويتحدث الخبراء العسكريون، وفق التقرير، عن مناورة في عملية معقدة بشكل خاص إذا كان هدف القيادة الأوكرانية تجنب الخسائر البشرية المفرطة، وتجنب حصول نكسة في الاتصالات، مع وجوب حرص عملية الانسحاب أيضاً على احتواء تقدم الخصم الروسي في اتجاه مدينة كراماتورسك. وقد عزز الأوكرانيون خطوط دفاع كراماتورسك بالفعل. لقد استهلك الروس الكثير من الإمكانات في باخموت، لدرجة أنهم سيحتاجون إلى وقت لتجديد إمكانياتهم قبل مواصلة هجوم محتمل. لذلك، يرجح الخبراء أنه بدلاً من تطويق الجيش الروسي لمدينة باخموت، وهو ما يتطلب المزيد من القوات، قد يميلون إلى السماح للأوكرانيين بالانسحاب ليأخذهم الروس بشكل أفضل في حركة كماشة بمدفعيتهم. وأكد مصدر عسكري فرنسي أن «الأوكرانيين أخرجوا بالفعل من باخموت وسائلهم اللوجيستية أو وسائل دعم الجرحى»، مقدراً أن مناورة الانسحاب بدأت «قبل 3 أسابيع». ولضمان نجاح انسحاب الجنود الأوكرانيين، يتوجب على الوحدات الأوكرانية الموجودة على الفور منع روسيا من التقدم وحشد قواتها، وذلك عبر تنفيذ هجمات على مواقع محددة.

مناورات الكبح

ينظم الأوكرانيون وفق التقرير، «مناورات الفرملة»، حيث يجب أن تكون عدة خطوط دفاع أوكرانية متتالية قد أعدت لتنظيم الانسحاب. يتم استخدام الخط الأول لإيقاف الخصم قبل الانتقال إلى الخط الثاني الذي يعمل كدعم وحماية للخط الأول، قبل الانتقال إلى الخط التالي، وهكذا. ويحذر الجنرال المتقاعد أوليفييه كيمبف، المتخصص في المسائل الجيوسياسية من أن «هذه المناورة تتطلب قدراً كبيراً من التنسيق». ويضيف: «الوحدات التي تنسحب تجد نفسها في موقف محفوف بالمخاطر». ويتطلب السلوك التكتيكي للمناورة انضباطاً شرساً من جانب القيادة لتجنب انهيار المواقع أثناء المغادرة (الانسحاب) غير المنظمة. ويقول إنه يتوجب بعد ذلك تشكيل خط جبهة جديد في المستقبل إلى الغرب من باخموت، على طول الأنهار التي تشكل مواقع دفاعية بشكل طبيعي.

 

الأمم المتحدة: الحرب الروسية على أوكرانيا ستنعكس على حقوق «الأجيال المقبلة»

جنيف/الشرق الأوسط/07 آذار/2023

أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم (الثلاثاء) أن حجم الدمار الذي ألحقته روسيا بأوكرانيا سينعكس على حقوق الأجيال المقبلة. وقال تورك في خطاب خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إن «الحرب في أوكرانيا أسفرت عن ضحايا مدنيين ودمار على نطاق صادم». وأضاف: «ستكون حقوق الأوكرانيين منتهكة لأجيال مقبلة، وتأثير الحرب على أسعار المحروقات والطعام، كما التوترات الجيوسياسية، يؤثر على جميع شعوب العالم». وتابع: «واقع أن أضراراً من هذا النوع تمكنت من التسبب مرة أخرى في العالم بحرب في أوروبا، هو خيانة للوعود بالتغيير»، التي قُطعت غداة الحرب العالمية الثانية. وأبدى تورك قلقه من الأمور التي تحدث في روسيا. وأشار إلى إغلاق صحيفة «نوفايا غازيتا» المستقلة و«مجموعة هلسنكي بموسكو»، أقدم منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان، ورأى في ذلك «مؤشراً جديداً على انتهاء المساحة العامة الروسية». وقال: «الرسائل المؤيدة للحرب المستمرة على وسائل الإعلام الرسمية، تغذي الصور النمطية، وتؤجّج الكراهية والعنف». ولفت إلى أن أكثر من 180 تحقيقاً جنائياً فُتح في روسيا بتهم التشهير بالقوات المسلحة. ومن بين الأشخاص المُدانين صحافي ومسؤول بلدية. وذكّر بأنه «منذ ديسمبر (كانون الأول)، أي شخص أو كيان يُعد (تحت تأثير خارجي)، وهو تصنيف مبهم، يمكن أن يُعدّ (عميلاً للخارج)، ويخضع لقيود كثيرة».

 

«فاغنر» تخشى «خيانة» روسية في باخموت

أوكرانيا لمواصلة القتال في المدينة المحاصرة... واعتراض مسيّرات صوب كييف

موسكو - كييف/الشرق الأوسط/07 آذار/2023

انتقد رئيس مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة مجدداً نقص الذخائر، وعبّر عن الخشية من تعرضه لخيانة روسية في باخموت، حيث تحتدم المعارك شرق أوكرانيا. وقال يفغيني بريغوجين في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي مساء الأحد: «صدرت أوامر بالتسليم في 23 فبراير (شباط)، لكن حتى الآن لم يتم إرسال معظم الذخائر». وأشار إلى سببين محتملين للتأخير: «البيروقراطية المعتادة أو الخيانة». لاوجاء هذا تزامناً مع إعلان الجيش الأوكراني أمس (الاثنين)، عزمَه على تعزيز مواقعه ومواصلة القتال في باخموت، نافياً التكهنات بشأن انسحاب أمام القوات الروسية التي تحاول محاصرة هذه المدينة الرمز. وأعرب قادة القوات المسلحة الأوكرانية خلال اجتماع مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، عن تأييدهم لمواصلة العملية الدفاعية و«تعزيز مواقعنا في باخموت»، حسبما جاء في بيان رسمي. كذلك، أعلن سلاح الجو الأوكراني، أمس، إسقاط طائرات مسيّرة انطلقت من جنوب روسيا ليلاً، بعدما دوت صفارات الإنذار لساعات في كييف. وقال سلاح الجو إن القوات الروسية أطلقت 15 طائرة إيرانية الصنع من طراز «شاهد» من منطقة بريانسك شمال شرقي كييف، أسقطت القوات الأوكرانية 13 منها. في سياق متصل، أعلن الجيش الروسي أنَّ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، زار ماريوبول في جنوب أوكرانيا، وتفقد عمليات إعادة الإعمار في هذه المدينة التي دُمرت بفعل الحصار الصيف الماضي. وأوضح الجيش أنَّ الوزير تفقد مركزاً طبياً ومركزاً للإغاثة وحيّاً سكنيّاً جديداً يضم اثني عشر مبنى.

 

أوكرانيا تحولت إلى مبارزة بين بوتين وبايدن وأوستن لن يعتبر سقوط باخموت «تحولاً حاسماً» في الحرب

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/07 آذار/2023

يحذر محللون عسكريون غربيون من أن القتال من أجل حرمان روسيا من «نصر رمزي» إلى حد كبير في باخموت «قد يكلف أوكرانيا الكثير». ويجادل بعض هؤلاء بأن أوكرانيا «يجب أن تركز على الهدف الأكثر أهمية، وهو شن هجوم كبير في الأشهر المقبلة، لطرد القوات الروسية من الأراضي المحتلة في شرق أوكرانيا وجنوبها». وحسب محللين أميركيين زاروا المدينة أخيراً، فإن «دفاع أوكرانيا القوي عن باخموت حقق الكثير»، من خلال تقليص القوة البشرية والذخيرة الروسية؛ لكنهم حذروا من أن الوقت «حان للتفكير في إنقاذ القوات والموارد من أجل هجوم مستقبلي»، وأن «الاستراتيجيات يمكن أن تصل إلى نقاط تناقص العوائد، ويمكن أن تعرقل نجاح عملية أكثر أهمية». في المقابل، يقول معهد دراسات الحرب، وهو منظمة بحثية في واشنطن، إن «القوات الأوكرانية تجري على الأرجح انسحاباً تكتيكياً محدوداً في باخموت، على الرغم من أنه لا يزال من السابق لأوانه تقييم النيات الأوكرانية في ما يتعلق بالانسحاب الكامل من المدينة».

وقال المحللون إن دفاع أوكرانيا عن باخموت «لا يزال سليماً من الناحية الاستراتيجية، مع استمرارها في استهلاك القوى العاملة والمعدات الروسية، ما دامت القوات الأوكرانية لا تعاني خسائر فادحة».

ويستبعد المعهد «قيام القوات الأوكرانية بالانسحاب دفعة واحدة منها، وقد تتابع انسحاباً قتالياً تدريجياً لإرهاق القوات الروسية، من خلال حرب المدن المستمرة». وأكد أنه «من غير المرجح أن تؤمِّن القوات الروسية التي عادة ما تفضل المدافع، مكاسب إقليمية مهمة عند شن حرب مدن، وهو ما قد يسمح للقوات الأوكرانية بإلحاق خسائر كبيرة بالوحدات الروسية المتقدمة، حتى مع انسحاب القوات الأوكرانية بنشاط». وخلص المعهد إلى أن «قيود النقص في أعداد القوات المدربة والمعدات، ستمنع على الأرجح القوات الروسية من شن عملية هجومية طويلة أخرى، مثل معركة باخموت في الأشهر المقبلة».

ويرى محللون أن هذه الاستراتيجية: «قد تكون تنفيذاً للمناقشات السرية والتنسيق الوثيق، بين أوكرانيا وحلفائها الغربيين، وخصوصاً الأميركيين، لمواجهة حرب طويلة» على ما يبدو، وتمهيداً لتمكين أوكرانيا من الحصول على مزيد من الأسلحة الهجومية والدفاعية، خصوصاً سلاح الطيران.

وفي هذا السياق، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم الاثنين، وجود طيارَين أوكرانيين في الولايات المتحدة، لمعرفة «مدى قدرتهما على التحليق بالمقاتلات» الحديثة من طراز «إف-16»، على الرغم من «عدم وجود خطط حالية» لدى إدارة بايدن لإرسالها الآن. ونقلت صحيفة «ذي هيل» عن متحدث باسم «البنتاغون»، قوله إن الطيارين موجودان في قاعدة مدينة توسون العسكرية الجوية في ولاية أريزونا، من أجل «معرفة قدراتهما» على كيفية فهم عمل الطائرة، بالإضافة إلى أجهزة محاكاة الطائرة. وقال المتحدث: «يتيح لنا هذا الحدث تقديم مساعدة أفضل للطيارين الأوكرانيين ليصبحوا طيارين أكثر فاعلية، وتقديم المشورة لهم بشكل أفضل حول كيفية تطوير قدراتهم الخاصة»، مؤكداً أنه «نشاط روتيني كجزء من تنسيقنا العسكري مع أوكرانيا». وأضاف أن الطيارين: «لن يقودا أي طائرات فعلية خلال الحدث»، مثلما جرى مع دول أخرى في الماضي، في إطار برنامج قيادة أميركي سابق في أوروبا.

ونقلت شبكة «إن بي سي نيوز»، يوم الأحد، أن الطيارين كانا في البلاد لتقييم المدة التي يستغرقها الطيارون الأوكرانيون لتعلم قيادة طائرات مقاتلة حديثة، مع احتمال وصول 10 طيارين آخرين إلى الولايات المتحدة في وقت مبكر من هذا الشهر. وعلى الرغم من ذلك، قال المتحدث باسم «البنتاغون»، إنه لا توجد خطط فورية لزيادة عدد الطيارين، إلى أكثر من الطيارين الموجودين حالياً في توسون؛ لكننا «لا نغلق الباب أمام الفرص المستقبلية».

وضاعف المسؤولون الأوكرانيون في الأسابيع الأخيرة من دعواتهم إلى الولايات المتحدة، لتزويد كييف بطائرات «إف-16»، للدفاع ضد الهجمات الصاروخية والطائرات المُسيَّرة الروسية. لكن الرئيس بايدن قال في أواخر الشهر الماضي إنه يستبعد ذلك «في الوقت الحالي». ويجادل مسؤولو الإدارة بأن أوكرانيا لا تحتاج إلى تلك الطائرات: «بناء على الوضع الحالي للحرب». وكان كولين كال، وكيل الشؤون السياسية في «البنتاغون»، قد أكد الأسبوع الماضي، خلال جلسة استجواب أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، أنه «نظراً لأننا لم نتخذ قراراً بتقديم طائرات (إف-16)، فليس من المنطقي البدء في تدريب الأوكرانيين على نظام قد لا يحصلون عليه أبداً». ويرى محللون أن تردد إدارة بايدن في تسليم تلك الطائرات المقاتلة، هو نتيجة للمواجهة السياسية الداخلية التي يخوضها البيت الأبيض، في ظل تنامي اعتراضات بعض اليمينيين واليساريين الشعبويين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، على الرغم من أن وجهة النظر السائدة في الحزبين منذ الحرب العالمية الثانية، هي أن الولايات المتحدة «ليس لديها مصالح وطنية فحسب؛ بل لديها أيضاً مصالح دولية»، ومن بين هذه المصالح والأولويات: «الالتزام بالحفاظ على النظام العالمي والقيم الإنسانية».

غير أن هذه الفكرة تلقى في الآونة الأخيرة تحديات من حركة شعبوية في أقصى اليمين وأقصى اليسار، نمَت كثيراً مع الرئيس السابق دونالد ترمب الذي جادل بأن الولايات المتحدة «ليست لديها مصلحة في حماية النظام العالمي الليبرالي». والأهم من ذلك أنه في خطابه عام 2019 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلن أن «المستقبل لا يخص العولمة. المستقبل ملك للوطنيين». بعبارة أخرى: «أميركا أولاً». وردد بعض اليمينيين الذين يعارضون دعم الرئيس بايدن لأوكرانيا، آراء ترمب الانعزالية الجديدة. وشجب الحاكم الجمهوري لفلوريدا رون ديسانتيس (المرشح أكثر حظاً لمنافسة ترمب في انتخابات 2024) سياسة بايدن تجاه أوكرانيا، قائلاً: «لديهم سياسة التحقق على بياض من دون أي هدف استراتيجي واضح... لا أعتقد أنه من مصلحتنا الدخول في حرب بالوكالة مع الصين».

وعلى الرغم من أن تلك التصريحات تعكس الانقسام الحزبي، في ظل الاستقطاب السياسي الحاد الذي تشهده الولايات المتحدة، يرى البعض أن اليمين الأميركي المتشدد ينظر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أنه حليف في «الحروب الثقافية الأميركية». ومع اتهام بوتين للغرب بـ«الفساد الأخلاقي»، يؤكد بايدن أن الولايات المتحدة وحلفاؤها في «الناتو»، يعتبرون الغزو الروسي «انتهاكاً خطيراً للنظام الدولي، وعملاً عدوانياً من قبل دولة ذات سيادة ضد دولة أخرى». ومن وجهة نظر بايدن، فإن الولايات المتحدة ملزمة بالدفاع عن هذا النظام، تماماً كما حدث عندما غزا صدام حسين الكويت عام 1990، وعندما يكون هناك تهديد للنظام العالمي، مثل غزو العراق للكويت، أو للقيم الإنسانية، مثل التطهير العرقي في البوسنة وكمبوديا ورواندا وغيرها. وإذا لم تفعل الولايات المتحدة أي شيء، فلن يتم فعل أي شيء. وعليه، فقد تحولت الحرب الأوكرانية إلى مباراة شخصية بين بايدن وبوتين؛ حيث من الصعب معرفة كيف يمكن لبوتين البقاء في منصبه إذا تم طرد روسيا من أوكرانيا، مثلما أنه من الصعب أيضاً رؤية كيف يمكن إعادة انتخاب بايدن، إذا سقطت أوكرانيا في أيدي الروس. وإذا وصلت الحرب إلى طريق مسدود، فليس من الواضح كيف يمكن لأي منهما البقاء على قيد الحياة سياسياً، دون التمكن من ادعاء «النصر».

ويشار إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اعتبر أنه إذا تمكنت القوات الروسية من السيطرة على باخموت، فلن يمثل ذلك تحولاً حاسماً في الصراع. وقال للصحافيين خلال زيارة للأردن: «أعتقد أنها ذات قيمة رمزية أكثر من كونها قيمة استراتيجية وتشغيلية»، وإنه لن ينظر إلى قرار أوكرانيا إعادة تمركز قواتها إلى الغرب من المدينة: «على أنه انتكاسة استراتيجية لأوكرانيا».

 

وزير دفاع بولندا : وصول منظومة دفاع جوي (باتريوت) إلى أوكرانيا

وطنية/07 آذار/2023

أعلن وزير دفاع بولندا وصول أول أنظمة الدفاع الجوية "باتريوت" الأميركية إلى أوكرانيا، بحسب "روسيا اليوم". وقال وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك اليوم : "يجب أن أؤكد أنه بفضل جهود بولندا، على وجه الخصوص، وصلت بطاريات باتريوت وأول دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا، لسنا فقط النقطة الرئيسية لنقل المساعدات، ولكننا أيضا أحد أكبر المانحين". وأشار إلى أنه منذ بداية الصراع، حولت وارسو أكثر من 2.2 مليار يورو من الأسلحة إلى كييف، منوها بحقيقة أن هذا المبلغ لا يشمل التكاليف التي تكبدتها بولندا لتدريب الجنود الأوكرانيين، ولا الأموال التي تم إنفاقها على نقل دبابات ليوبارد القتالية. وردا على سؤال حول نقل المقاتلين والقوات الجوية الأخرى إلى أوكرانيا، قال إن القرارات بشأن هذه المسألة يجب أن تتخذ على مستوى أوسع من الحلفاء.

 

رئيس وزراء العراق يؤكد الحرص على "تعزيز العلاقات مع واشنطن"

وطنية وطنية/07 آذار/2023

اكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال لقاء وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن الذي وصل الى بغداد في زيارة غير معلنة حرص بلاده على "تعزيز العلاقات" مع واشنطن. وجرى خلال اللقاء "استعراض التعاون المشترك بين العراق والولايات المتحدة وأداء القوات الأمنية العراقية في مكافحة الارهاب، وملاحقة عصابات داعش الإرهابية"،وفق ما  نقلت" وكالة الصحافة الفرنسية، عن بيان لمكتب السوداني. وأكد السوداني "حرص الحكومة على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، وتوطيدها، على مختلف المستويات والصعد".

 

مسؤولون أميركيون: تفجير خط أنابيب «نورد ستريم» نفّذته مجموعة أوكرانية

واشنطن/الشرق الأوسط/07 آذار/2023

قال مسؤولون أميركيون إن لديهم «معلومات استخباراتية جديدة» تفيد بقيام مجموعة موالية لأوكرانيا بتفجير خطوط الأنابيب، التي تنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا «نورد ستريم». وهو العمل التخريبي الذي أربك المحققين على جانبي المحيط الأطلسي لعدة أشهر، حسبما أفاد تقرير عن صحيفة «نيويورك تايمز». وأضاف المسؤولون الأميركيون أنهم ليس لديهم دليل يفيد بتورط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أو كبار مساعديه في العملية، أو أن الجناة كانوا يتصرفون بتوجيه من مسؤول حكومي أوكراني. وأثار الهجوم على خطوط أنابيب الغاز الطبيعي، العام الماضي، تكهنات عامة حول من قام به، من موسكو إلى كييف، ومن لندن إلى واشنطن، وظل أحد أكثر الألغاز التي لم تحل بعد في روسيا. ويؤكد مسؤولو الحكومة الأوكرانية والمخابرات العسكرية أنهم لم يكن لهم دور في الهجوم ولا يعرفون من نفذه. وقال مسؤولون أميركيون: «إن هناك كثيراً مما لا يعرفونه عن الجناة وانتماءاتهم»، رافضين كشف طبيعة المعلومات الاستخباراتية، وكيف تم الحصول عليها أو أي تفاصيل عن مدى قوة الأدلة التي تحتويها. وأضاف المسؤولون أنه لا توجد استنتاجات مؤكدة حول هذا الموضوع، ما يترك الباب مفتوحاً أمام احتمال أن تكون العملية قد نفذتها قوة بالوكالة لها صلات بالحكومة الأوكرانية أو أجهزتها الأمنية، وأنهم لم يعثروا على أي دليل على تورط الحكومة الروسية في الهجوم. وتقدر تكلفة إصلاح خطوط الأنابيب بحوالي 500 مليون دولار. وقال مسؤولون أميركيون، اطلعوا على المعلومات الاستخباراتية الجديدة: «إن المتفجرات كانت على الأرجح مزروعة بمساعدة غواصين ذوي خبرة لا يبدو أنهم يعملون في الجيش أو المخابرات، لكن من المحتمل أن يكون الجناة قد تلقوا تدريبات حكومية متخصصة في الماضي». وأضاف المسؤولون أنه لا تزال هناك فجوات هائلة في ما عرفته وكالات التجسس الأميركية وشركاؤها الأوروبيون بشأن ما حدث. وحسب التقرير، فإن أي كلام عن تدخل أوكراني، سواء أكان مباشراً أو غير مباشر، يمكن أن يخل بالعلاقة بين أوكرانيا وألمانيا، ما يؤدي إلى امتعاض الشعب الألماني الذي سكت عن أسعار الطاقة المرتفعة باسم التضامن. يمتد «نورد ستريم 1» و«نورد ستريم 2» على مسافة 760 ميلاً من الساحل الشمالي الغربي لروسيا إلى لوبمين في شمال شرقي ألمانيا. وكلف بناء الأول أكثر من 12 مليار دولار، واكتمل في عام 2011. وتكلف «نورد ستريم 2» أقل قليلاً من خط الأنابيب الأول، واكتمل في عام 2021 بسبب اعتراضات من المسؤولين في الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا وأوكرانيا، من بين آخرين، الذين حذروا من أنه سيزيد اعتماد ألمانيا على الغاز الروسي، خلال أي أزمة دبلوماسية مستقبلية بين الغرب وروسيا. ومنذ الانفجارات على طول خطوط الأنابيب في سبتمبر (أيلول) الماضي، كانت هناك تكهنات حول ما حدث في قاع البحر بالقرب من جزيرة بورنهولم الدنماركية، واتهمت بولندا وأوكرانيا روسيا على الفور بزرع المتفجرات، لكنهما لم تقدما أي دليل. واتهمت روسيا بدورها بريطانيا بتنفيذ العملية من دون أدلة أيضاً. ونفت روسيا وبريطانيا أي ضلوع لهما في التفجيرات. والشهر الماضي، نشر الصحافي الاستقصائي سيمور هيرش مقالاً على شبكة «سابستاك» خلص فيه إلى أن الولايات المتحدة نفذت العملية بتوجيه من الرئيس الأميركي جو بايدن.

 

واشنطن تتهم الأسد بـ«جرائم ضد الإنسانية» والرئيس السوري إلى موسكو منتصف الشهر

واشنطن: علي بردى - موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/07 آذار/2023

تزامن تأكيد الكرملين نبأ زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد، إلى موسكو، منتصف الشهر الحالي، مع اتهامه من قبل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بارتكاب «فظائع لا حصر لها»؛ منها ما يرقى إلى «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية»، معلنة عقوبات على ضابط صف في المخابرات العسكرية السورية لتورطه في «مجزرة التضامن» التي قتل فيها العشرات. ينظر إلى هذا التصنيف الأميركي على أنَّه محاولة لتبديد ما يشاع عن استعداد واشنطن لتقبل عملية التطبيع مع نظام الأسد، بعد الزلزالين المدمرين في 6 فبراير (شباط) الماضي.

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، بأنَّ هذا الشهر يصادف الذكرى السنوية الـ12 للحرب التي «ارتكب خلالها نظام الأسد فظائع لا حصر لها، بعضها يرقى إلى جرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية». وأشارت إلى أنَّ «إحدى هذه الفظائع مجزرة ارتكبت في حي التضامن الدمشقي، حيث قَتلَ ضابط المخابرات العسكرية أمجد يوسف، في 16 أبريل (نيسان) 2013 ما لا يقل عن 41 من المدنيين العزل».إلى ذلك، أكد الكرملين صحة تسريبات إعلامية حول الإعداد لزيارة الأسد إلى روسيا خلال الفترة القريبة المقبلة. لكنَّه تجنب الإعلان عن تفاصيل إضافية حول الترتيبات الجارية. وأبلغ مصدر مقرب من وزارة الخارجية «الشرق الأوسط» أنَّ الطرفين يعلقان أهمية كبرى لجهة «ضبط الساعات» خلال الزيارة التي ستتم منتصف الشهر الحالي، خصوصاً بعد التطورات التي وقعت في سوريا وحولها خلال الأشهر الأخيرة، ومع تركيز الخبراء الروس على أنَّ ملف التطبيع بين دمشق وأنقرة «يشغل بال الكرملين بالدرجة الأولى».

 

5 مليارات دولار وديعة سعودية للبنك المركزي التركي

الرياض/الشرق الأوسط/07 آذار/2023

تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وقَّع رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية أحمد بن عقيل الخطيب، أمس، في الجمهورية التركية، اتفاقية بقيمة 5 مليارات دولار وديعة لصالح البنك المركزي التركي. ووقّع الاتفاقية من الجانب التركي محافظ البنك المركزي الدكتور شهاب كافجي أوغلو. وتأتي الوديعة؛ حسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أمس، امتداداً للعلاقات التاريخية وأواصر التعاون الوثيقة التي تجمع المملكة العربية السعودية مع الجمهورية التركية وشعبها الشقيق.

 

لويد أوستن: القوات الأميركية يمكن أن تبقى في العراق بناء على طلب حكومة بغداد

وطنية/07 آذار/2023

اعلن وزير الدفاع الاميركي لويد أوستن الذي وصل الى بغداد في زيارة غير معلنة اليوم ان القوات الأميركية التي تعمل ضمن التحالف الدولي ضد الجهاديين مستعدة للبقاء في العراق بناء على طلب الحكومة العراقية.وقال الوزير للصحافيين بعد لقائه رئيس حكومة العراق إن "القوات الأمريكية مستعدة للبقاء في العراق بدعوة من الحكومة العراقية. هذه القوات غير قتالية وتعمل على تقديم المشورة والدعم في الحرب ضد الارهاب التي يقودها العراق، وهذه مهمة حاسمة ونحن فخورون بدع

 

الولايات المتحدة: باقون عسكرياً في العراق ولن نغادر الشرق الأوسط

السوداني لأوستن: نحن مفتاح أمن المنطقة واستقرارها وحريصون على العلاقات الستراتيجية مع واشنطن

بغداد، واشنطن، عواصم – وكالات/07 آذار/2023

فيما أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن التزام بلاده بالإبقاء على وجودها العسكري في العراق، موضحا أن القوات الأميركية مستعدة للبقاء في العراق بدعوة من حكومة بغداد، اعتبر رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني أن استقرار بلاده مفتاح لأمن المنطقة واستقرارها، مشيرا إلى ان العراق يلعب دورا بارزا في تقريب وجهات النظر وخفض التوترات بالمنطقة. وشدد السوداني خلال استقباله وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بغداد أمس، على حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وتوطيدها على مختلف المستويات والصعد، كاشفا أن الحكومة العراقية تنتهج سياسة بناء علاقات متوازنة مع المحيط الاقليمي والدولي وفق المصالح المشتركة والاحترام المتبادل للسيادة. وبحسب بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء العراقية، فقد استعرض السوداني مع أوستن التعاون المشترك بين البلدين، وأداء القوات الأمنية العراقية في مكافحة الإرهاب وملاحقة عصابات “داعش” الإرهابية.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي التزام بلاده بدعم استقرار العراق والتطلع إلى ترسيخ العلاقات بين البلدين وتنمية شراكاتهما في مختلف المجالات، قائلا عقب الاجتماع مع السوداني إن واشنطن ملتزمة بالإبقاء على وجودها العسكري في العراق، موضحا أن القوات الأميركية مستعدة للبقاء في العراق بدعوة من حكومة بغداد. وقبل وصوله إلى بغداد في زيارة رسمية غير معلنة، قال أوستن في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن الهدف من الزيارة هو تأكيد الشراكة الستراتيجية بين واشنطن وبغداد، وان بلاده تتحرك نحو عراق أكثر أمنا واستقرارا وسيادة.

وقبيل مغادرته عمان إلى بغداد أيضا، حذّر وزير الدفاع الأميركي من التحالف العسكري بين روسيا وإيران، مؤكداً أن هذا التعاون لا يبشر بالخير للمنطقة، متوقعا أن تزود روسيا إيران بتكنولوجيا عسكرية في مقابل تكنولوجيا المسيرات.

وقال “قلنا مراراً وتكراراً لقد طمأننا حلفائنا إننا سنبقى في الشرق الأوسط على المدى الطويل، هذا إقليم هام وليس لنا فقط ولكن للعالم كله، كما شدد وزير الدفاع الأميركي على أن ما تفعله إيران هو حقاً أمر لا يمكن تصوره إنهم يحصلون على خبرات أكبر، فيما يرسلون مسيراتهم إلى أوكرانيا هذا لا يبشر بالخير للإقليم.

على صعيد آخر، أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني حتمية إنفاذ القانون في البلاد، مشيرا إلى أنه لاتوجد خطوط حمر أمام تأدية الدولة مسؤولياتها وواجباتها.

وجدد السوداني خلال اجتماع مع وفد من أهالي محافظة ديالى ضمّ عدداً من الوجوه الاجتماعية وشيوخ العشائر، التأكيد على متابعة الجريمة الغادرة التي شهدتها ديالى، وراح ضحيتها الطبيب أحمد طلال المدفعي، لافتا إلى أن “من ارتكبها سيكون تحت طائلة القانون عاجلاً وأنّ دماء المواطنين أمرٌ لا يقبل المساومة ولا التساهل”. وأعرب رئيس الوزراء عن ثقته بالدور الإيجابي الذي تضطلع به العشائر ووجهاء المجتمع في ترسيخ السلم الاجتماعي واصلاح ذات البَين وتعزيز القيم الاجتماعية الأصيلة للعراقيين، واستمع خلال الاجتماع إلى عرض عن الأوضاع المعيشية والخدمية في محافظة ديالى بأقضيتها ونواحيها، وأهم التحدّيات التي تواجهها وجهود الاستقرار وعملية تقديم الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

واشنطن تدفع إلى الانهيار فيستثمره «الحزب»!

طوني عيسى/الجمهورية/07 آذار/2023

كل أحاديث التسويات في الوقت الحاضر هي مجرد أوهام. فالانهيار سيزداد حدَّة، يوماً بعد يوم، لأنّه مطلوب لتأدية أكثر من وظيفة سياسية. ولذلك، ستكون الأشهر المقبلة من الأكثر سوءاً على لبنان. من السذاجة الاعتقاد أنّ الانهيار اللبناني هو فقط مجرد نتيجة «تقنيّة» لفساد الطاقم السياسي، ولقيام هذا الطاقم بنهب أموال الدولة على مدى عشرات السنين. فهذا النهب كان مستمراً منذ عشرات السنين، وبمباركة القوى الخارجية، لكن لحظةً سياسية معينة تمّ اختيارها لتفجير الأزمة. في مطلع تسعينات القرن الفائت، أطلق الرئيس الياس الهراوي على الدولة اللبنانية وصف «البقرة الحلوب التي جفّ ضرعها». لكن طاقم السلطة العتيق في إدارة عمليات النهب، منذ ذلك الحين، أبقى الدولة على قيد الحياة- شكلاً على الأقل- إلى أن سقطت دفعة واحدة في العام 2019. فعشية اندلاع انتفاضة 17 تشرين الأول، كان طاقم السلطة والمال يحاول إخفاء الواقع وتجميله. ومنذ العام 2017، حاول تجنّب الانهيار باستدرار مساعدات طارئة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقد بذل أقصى الجهود لتحصيل مليارات إضافية من خلال الصديق الفرنسي إيمانويل ماكرون ومؤتمر «سيدر». لكنه فوجئ بأنّ الأميركيين والسعوديين أقفلوا «الحنفية».

وقبيل الانهيار، طلب هذا الطاقم من الرئيس سعد الحريري أن يقوم بجولة أوروبية- خليجية لتحصيل ما أمكن من أموال، ولكن عبثاً. وقبل أسبوع من 17 تشرين، تعرّض الحريري لصدمة غير مألوفة عندما «تسرَّع» اللبنانيون وأشاعوا أخباراً مفادها أنّ الإمارات وافقت، نتيجة زيارته، على أن تدعم لبنان بوديعة ربما تقارب المليار دولار، توضع في حساب مصرف لبنان. لكن الإماراتيين طلبوا من الحريري نفي الخبر فوراً، ففعل. وكانت تلك دلالة مؤكّدة إلى أنّ «الزمن الأول تْحوَّل» بين لبنان والخليج.

ما الذي حدث في تلك الفترة، حتى اتخذت القوى العربية والدولية قرارها بوقف دعمها للبنان، فأتاحت انهياره مالياً واقتصادياً وسياسياً؟

على مدى عشرات السنين، بقي طاقم السلطة يمسك بالبلد، ويمارس عمليات النهب من المال العام. ومع أنّ القوى العربية والدولية المعنية بالوضع اللبناني كانت تعرف ذلك، فقد سمحت بتدفق المساعدات إلى لبنان. وإذ بقي الدين العام ينمو من بضعة مليارات من الدولارات في أوائل حكومات الطائف، وتضاعف مراراً، فإنّ القوى الخارجية بقيت تمدّ لبنان بالمساعدات، مع علمها المسبق أنّ الدولة اللبنانية ستكون عاجزة عن تسديد دينها العام الذي قارب الـ100 مليار دولار. ولفترات طويلة، كانت القوى الخارجية تتعاون مع الطاقم الممسك بالسلطة، مع علمها أنّه ينهب المال العام ويقود الدولة إلى انهيار كبير جداً، بل باركت قوانين الانتخاب التي ابتكرها لتجديد السلطة لنفسه. وتدفقت على لبنان المساعدات الخارجية، فيما النافذون من قوى السلطة والمال كانوا يخترعون الهندسات لتغطية الانهيار موقتاً وتؤجّل الانفجار. بدءاً من العام 2017، مع تولّي دونالد ترامب مقاليد السلطة في البيت الأبيض، جرى تشديد العقوبات على حلفاء إيران في لبنان وقطع المساعدات عن الدولة التي يمسكون بها. والتقت هذه الرؤية مع نهج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فكانت «كلمة السرّ» الخارجية: دعوا اللبنانيين يحلّون مشكلتهم بأنفسهم مع «حزب الله».

في هذه المناخات، انفجرت انتفاضة 17 تشرين، وسرعان ما اكتشفت أنّ صدامها الأقوى هو مع «حزب الله»، وأنّها قادرة على إسقاط جميع أركان السلطة لولا أنّهم مدعومون من «الحزب». كما أنّ هذه الانتفاضة بدت عاجزة عن إحداث أي تغيير في السياسة أو الإدارة أو القضاء إذا لم يحظَ بموافقته. وفي النهاية، فشلت الانتفاضة وكرّس «الحزب» مزيداً من النفوذ. وإذ تمّ قطع المساعدات عن الدولة اللبنانية وتشديد العقوبات عليها، تحت عنوان الضغط لإضعاف «حزب الله»، فقد دخل البلد بمؤسساته وقطاعاته المالية والمصرفية في منزلق خطر جداً.

ويوماً بعد يوم، يتعمّق هذا الانهيار ويقود سريعاً إلى الفوضى والتفكّك. وفي المقابل، يبدو «الحزب» متماسكاً وقادراً على الاستمرار بمؤسساته وقواه الخاصة، وسط حال من الضعف تصيب الجميع. وفي شكل متعاكس، يزداد البلد انهياراً و»الحزب» تماسكاً، حتى أصبح وحده القادر على الفعل، فيما يتلاشى الآخرون.

في معنى آخر، تبدو صورة الانهيار «سوريالية» في لبنان. فالولايات المتحدة تدفع في اتجاهه، سعياً إلى إلحاق الهزيمة بـ«حزب الله» وإيران في لبنان والشرق الأوسط، فيما «الحزب» يجد فيه مادة استثمارٍ تسمح له بأن يكون الأقوى. واليوم، هو الوحيد الواقف على قدميه، فيما يتلاشى الآخرون جميعاً على الأرض.

على رغم ذلك، لا الأميركيون ولا الخليجيون في وارد مراجعة نهجهم في لبنان. وهذا يعني أنّ الوضع الحالي مستمر، وأنّ أحداً لن يجبر «الحزب» على تغيير نهجه. وفي المفهوم البراغماتي، يمكن الاستنتاج أنّ الولايات المتحدة و«حزب الله» يتقاطعان، ولكن سلبياً.

يقول البعض: ذات يوم سيتمّ إبرام تسوية بين السعودية وإيران، أو بين السعودية وسوريا، أو بين الولايات المتحدة وإيران، وحينذاك ستنجح التسوية في لبنان ويرتاح. ولكن، حينذاك، على الأرجح، سيكون البلد قد وصل إلى الخراب الكامل، بحيث يستلزم إنقاذه كثيراً من الجهد والوقت. وفي أي حال، هل يضمن أحد أن تأتي التسوية الموعودة لمصلحة اللبنانيين لا على حسابهم مرَّة أخرى؟

 

أميركا تعرض على لبنان "الترسيم البرّيّ"

غوى حلاّل/أساس ميديا/الثلاثاء 07 آذار 2023

لم يكن خرق الدورية الإسرائيلية للخطّ الأزرق في بلدة عيتا الشعب بمسافة متر واحد تقريباً أمس الأول الأحد الخرق الوحيد الذي يسجّله الجيش اللبناني في حقّ إسرائيل. فجأة وبلا مقدّمات حاول الجنود الإسرائيليون وضع سياج شائك داخل الحدود، فعمد عناصر الجيش اللبناني إلى منعهم وأُجبرت الدورية العسكرية الإسرائيلية على التراجع. لم يكن الخرق الوحيد الذي تعمّدت إسرائيل القيام به. فمطلع شباط الماضي، دعا الجيش اللبناني إلى إزالة شريط شائك أقامته إسرائيل في منطقة متنازع عليها عند حدود لبنان الجنوبية.

تحريك الحدود البرّيّة

تتزامن التحرّكات الإسرائيلية مع معلومات وثيقة تحدّثت عن عودة الجانب الأميركي إلى طرح ملفّ ترسيم الحدود البرّية مع لبنان. مصادر مطّلعة كشفت لـ"أساس" أنّه منذ فترة غير بعيدة فاتح مسؤول أميركي القيادة العسكرية اللبنانية التي راجعت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالأمر للوقوف على موقف لبنان الرسمي والعودة بجواب واضح على محاولة جسّ النبض الأميركية. لفت مصدر معنيّ مباشرة بملفّ الترسيم البحري إلى أنّ الوسيط الأميركي كان مدركاً خلال المفاوضات أنّ الترسيم البرّي يمكن أن يشكّل ذريعة لإسرائيل لتعطيل الترسيم البحري

في هذا الإطار تضاربت المعلومات حول الردّ اللبناني بين من قال إنّ رئيس الحكومة لم يمانع المبدأ، وإنّه على سبيل المحاولة طلب من الجيش إعادة فتح الملفّ، وقد تبلّغ الجانب الأميركي وجود مرونة تجاه الملفّ. لكنّ معلومات أخرى قالت إنّ ميقاتي اعتبر أنّ الظروف الراهنة غير سانحة لإثارة الموضوع للنقاش حالياً في لبنان.

أكّدت مصادر مطّلعة على أجواء السراي أنّ الموضوع تمّ طرحه، لكن لا شيء جدّيّ ولا نهائي بعد، مذكِّرةً برفض الوسيط الأميركي التطرّق إليه سابقاً خشية تعكير صفو الاتفاق على الترسيم البحري. وعلم "أساس" أنّ وفد لبنان العسكري في اللجنة الثلاثية المشتركة على الحدود لم يتبلّغ بأيّ جديد يتعلّق بالحدود البرّيّة.

بغضّ النظر عن الجواب اللبناني ثمّة علامات استفهام تُطرَح عن مغزى الخطوة الأميركية في ظرف عصيب كالذي يرزح تحته لبنان. وهل المطلوب المزيد من الضغط لإجبار لبنان على تقديم تنازلات معيّنة في الترسيم البرّي لإغلاق موضوع الحدود اللبنانية مع إسرائيل نهائياً، وضمان أمنها على الحدود البرّية والبحرية معاً؟ وهل الهدف من الانتهاكات الإسرائيلية المتكرّرة على الحدود الدفع بهذا الاتجاه وإعطاء ورقة إيجابية لحكومة نتانياهو التي تواجه حركة احتجاجات غير مسبوقة في الداخل الإسرائيلي؟ أم المطلوب الشروع في الترسيم البرّي تمهيداً للوصول إلى الغاية الأميركية التي تتمثّل في فتح ملفّ ترسيم الحدود البرّيّة مع سورية أيضاً؟

انفصال الترسيمَين

قبيل الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية كان لبنان مصرّاً على تلازم الترسيم البرّي والبحري. لكن مع تقدّم المفاوضات أبلغ الوسيط الأميركي آموس هوكستين لبنان ضرورة الفصل بين الترسيمين، وقال في حديث صحافي إنّ "ما تحتاج إليه لتنفيذ أحدهما لا ينطبق على الآخر. فلا يجب أن يكونا مجتمعَين. ولقد أصررت على فصلهما كي لا يؤثّر أحدهما على الآخر". مصادر مطّلعة كشفت لـ"أساس" أنّه منذ فترة غير بعيدة فاتح مسؤول أميركي القيادة العسكرية اللبنانية التي راجعت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالأمر للوقوف على موقف لبنان الرسمي والعودة بجواب واضح

خلال اجتماع هوكستين مع الرؤساء الثلاثة في بعبدا فاتحه ميقاتي بإمكانية إنجاز الترسيم البرّي لتكتمل حلقة الترسيم دفعة واحدة، فكان جوابه أنّه في لبنان لأجل الترسيم البحري، وأمّا الترسيم البرّي فله تفاصيلة الخاصة المنفصلة.

لفت مصدر معنيّ مباشرة بملفّ الترسيم البحري إلى أنّ الوسيط الأميركي كان مدركاً خلال المفاوضات أنّ الترسيم البرّي يمكن أن يشكّل ذريعة لإسرائيل لتعطيل الترسيم البحري. وقال المصدر "توجد في الترسيم البرّي الكثير من النقاط المستعصية التي لا يمكن بتّ أمرها بسهولة في ظلّ حكومة تصريف الأعمال اللبنانية برئاسة ميقاتي وحكومة بنيامين نتانياهو في إسرائيل التي تواجه ظروفاً بالغة التعقيد في الداخل. وأيّ حراك في هذا الاتجاه سيكون ضربة في المجهول". وجزم المصدر أنّه من المؤكّد أنّ أمراً كهذا لن يحظى بموافقة حزب الله.

اجتماعات دوريّة

الجدير بالذكر أنّ هناك لجنة ثلاثية مؤلّفة من ممثّلين عن الجانبين اللبناني والإسرائيلي لا تزال قائمة وتجتمع دوريّاً بحضور ممثّل عن قوات حفظ السلام في الجنوب، وقد وصلت في مباحثاتها إلى خلاف على نقاط عدّة على الحدود البرّية، من بينها نقطة مسكاف عام وB1 عند الناقورة، لم يتمّ التوصّل إلى حلّ بشأنها على الرغم من محاولة الوسيط الأميركي آنذاك التوفيق بين الطرفين، إذ كان لبنان مصرّاً على عدم التنازل عن حقوقه ولو بمقدار شبر واحد. وعادة تتداول اجتماعات اللجنة الخروقات التي سجّلها كلّ طرف بحقّ الثاني وتوضع في عهدة الأمم المتحدة.

بحسب المصدر عينه، ليست سهلةً العوائق الموجودة على الحدود البرّية المشتركة، وإن كان ممكناً حلّها، ويلزمها تدخّل أميركي للضغط على إسرائيل وحثّها على التراجع إلى حدود الخطّ الأزرق الذي سبق أن حدّدته الأمم المتحدة لانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان عام 2000، والذي تحفّظ لبنان على بعض النقاط التي يمر بها. بعد مفاوضات شاقّة مرّ ترسيم الحدود البحرية بسلاسة من دون حكومة ولا مجلس نواب. يومها احتجّ الأميركيون على مطالبة حلفائهم في لبنان بعرضه على مجلس النواب، وكان المطلوب تقطيعه بسرعة قصوى في ظلّ ظروف سياسية ملائمة في لبنان وإسرائيل. وهو ما عبّر عنه هوكستين للوفد اللبناني في المفاوضات، معتبراً أنّ الفرصة سانحة لتمريره في كلا البلدين. هل ثمّة من يعتقد أنّ ظروف لبنان الراهنة تساعد على تمرير الترسيم البرّي من دون حكومة ولا مجلس نواب؟ الجواب سلبيّ بالنظر إلى غياب رئيس الجمهورية الذي تعود له وحده صلاحيات إبرام المعاهدات والاتفاقيات الدولية.

خلال خطابه في حفل تكريم الجرحى والأسرى المقاومين أمس، أثار الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله موضوع ترسيم الحدود البريّة ما يؤكّد عودة الحديث عن الملف مجدداً ولو من باب الإعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة، وفي موقفه بدا نصر الله حاسماً في جواب حزب الله على أي فكرة مطروحة في هذا الإتجاه بقوله: "لن نتخلى عن أيّ شبر أو متر في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ولن نتخلى أبداً عن حبة تراب أو نقطة مياه في بحرنا" لتصل بذلك الرسالة إلى من يعنيهم الأمر.

 

New برّي: قلق المنظومة كلّها

أيمن جزيني/أساس ميديا/الثلاثاء 07 آذار 2023

سؤال عقلاني ينبغي أن يطرحه اللبنانيون: لماذا غادر الرئيس نبيه برّي اللياقات السياسية التي لطالما اتّسم بها بوسمِهِ مرشّح الفريق الآخر بـ "التجربة الأنبوبية"، وهو ما يُعتبر من خارج المألوف السياسي؟

عكس كلامه توتّراً فائضاً عن السياسة. في المضمون أعلن أمرين:

- سليمان فرنجية مرشّح وجوديّ.

- والنصف زائداً واحداً "نملكه".

ردُّ المرشّح ميشال معوّض كان أسوأ بكثير ومن خارج اللياقات. وأيضاً ما كان من داعٍ لأن تستنفر السفيرة الأميركية دوروثي شيا وتزوره. هذا النوع من الحضور والأداء يبرّر عند برّي وحلفائه رفع هتافات "مقاومة السيطرة الغربية".

سؤال آخر ينبغي طرحه: لماذا يخوض برّي هذه المواجهة مع المسيحيين؟

الأسئلة العقلانية في لبنان احترقت. أو قُل استُبعدت. صارت الغرائز سيّدة المواقف. حتى الجوع والانهيار المتدحرج لم يكبحا تسيّد التوتّر والانشداد العصبي

فهو خرج إلى معركة وجوديّة: من قائد الجيش إلى ميشال معوّض. كان معروفاً عن الرجل حرصه الشديد على نسج أفضل العلاقات مع المسيحيين، وخصوصاً التقليديين منهم، وكذلك مع البيوتات السياسية العريقة. فما الذي استجدّ حتى فعل ما فعل؟

في تصريحه إلى الزميل نقولا ناصيف في جريدة "الأخبار"، خرج رئيس مجلس النواب عن سلوكه المألوف. وإذا كان ماضيه نهض على محاربة "المارونية السياسية"، فإنّه في المقابل اتّسم بحرصٍ شديدٍ على حضور "مسيحية سياسية" حيوية في النظام السياسي اللبناني.

منذ 23 عاماً تجرّأ وزار بكركي بعد نداء مجلس المطارنة المطالِب بانسحاب الجيش السوري. حينها أُصلي حرباً من الرئيس إميل لحود الذي اعتبر بوعي سياسي محدود أنّ الزيارة تحدٍّ وهدّد باستقالته إذا قرّر "السوريون" المصالحة مع المسيحيين عبر الرئيس "الشيعي". مبادرته آنذاك عدّها كثيرون "استثنائية". فما الذي حصل اليوم حتى يدير ظهره لبكركي والمسيحيين من غير العونيين؟

في وداع العقلانية

الأسئلة العقلانية في لبنان احترقت. أو قُل استُبعدت. صارت الغرائز سيّدة المواقف. حتى الجوع والانهيار المتدحرج لم يكبحا تسيّد التوتّر والانشداد العصبي. هذا ما نراه في انعدام الدور الإيجابي لما بقي من سياسيين محترفين، ولمن استجدّ من قوى سياسية "تنام بالبرلمان" في حين أنّ التحدّيات التي تواجه هياكل الدولة وأهلها من طبيعة وجودية. الذين يصنّفون كلام برّي من ضمن السجال السياسي ربّما تكون لديهم حجج قاطعة. لكنّ هذه الحجج لا تعود مُقنعة حين يتجاهلون "الشراسة السياسية" المستجدّة عند رئيس البرلمان

عدم ردّ الأسئلة إلى أسباب بعينها ينطوي على مغامرتين:

- الأولى: اعتبار برّي من السياسيين الذين يرتجلون الكلام، وهذا يعني ضمناً الانتقاص من مهارات الرجل وباعه الطويل في السياسة.

- الثانية: العجز عن التعامل مع الأسئلة لأنّها لم تخضع للتحليل والفهم. هذا تبسيط يقابله تبرير: الانقسام مُقيم في لبنان منذ زمن. وإذا صحّ أنّ الانقسام الحادّ حصل بسبب اغتيال الرئيس رفيق الحريري في شباط من عام 2005، صحّ أيضاً أنّ برّي كان على الدوام ممّن يمسكون العصا من النصف، حتى في ذروة تصادم 8 و14 آذار.

الذين يصنّفون كلام برّي من ضمن السجال السياسي ربّما تكون لديهم حجج قاطعة. لكنّ هذه الحجج لا تعود مُقنعة حين يتجاهلون "الشراسة السياسية" المستجدّة عند رئيس البرلمان، وعندما يهملون تمسّكه بفرنجية، وذلك على الضدّ من الكلام عن تسويات سياسية، وعندما لا يتبصّرون بالمعنى الحقيقي للكلام عن النصف زائداً واحداً.

الكلام الأخير موجّه تحديداً إلى الولايات المتحدة التي أوفدت ذات مرّة من يهمس لـ"14 آذار" بأن تنتخب رئيساً على هذه القاعدة. وكان ذلك ليحصل لولا ممانعة البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير.

قلق المنظومة كلّها

احتمالات التصعيد ترتفع. كان ليخفّفها بقاء برّي في مربّعه. وهذا مصلحة للبنان لو قُيّض للمصلحة أن تحكم. لكنّ ما يحصل هو استشعار المنظومة السياسية برمّتها بتداعيها وبتصدّع النظام السياسي. أساساً قد يصحّ عدم الفصل بين المنظومة والنظام. الأولى أنهكت الثاني بممارساتها وأدائها. ويسري على نحو شائع أنّ الرحيل المنتظر لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة يندرج من ضمن هذا السياق. "ثورة 17 تشرين" عام 2019 قدّمت إسهامها في هذا المجال، لكنّ من لم يسقط بفعلها سيخرج بفعل المهل الدستورية والقانونية. وما لم تحقّقه الانتخابات السابقة قد تنجز بعضه الانتخابات النيابية المقبلة. هذا ما عاد بالأمر العسير مع تراجع الولاءات للزعماء والمناطق التي استند إلى إحداها المرشّح معوّض معتبراً كلام برّي "إهانة لمنطقة".

المسألة أعقد من ثنائية: مع برّي أو مع معوّض. ضدّ الاثنين: نعم. لكن ماذا بعد؟

صار مستحيلاً ترك البلد على ما هو عليه منذ تسعينيات القرن الماضي. الأصعب هو إهمال خوف اللبنانيين وجوعهم ونحن أمام مأزق كبير لبلدٍ منكوب بكلّ شيء: بثقافته ونخبه، باقتصاده وسياسته. عجز عن تطوير موقف وطني يرفض ما هو قائم ويطرح بدائل ديمقراطية وحداثوية. ما من تصوّر مضمون وواضح عن لبنان الدولة في ظلّ ما هو قائم منذ أربعة عقود.

درجة ابتعادنا عن معنى الدولة أعقد من أن تحلّه تسوية من هنا أو من هناك. اختلافنا مع العرب والمجتمع الدولي أضخم من أن يعالجه بيان يصدر عن هذا الرئيس أو تلك الوزارة. نحن مختلفون معهم على كلّ شيء تقريباً: من الاقتصاد إلى الدولة، ومن الدولة إلى الدويلة، ومن الانتخابات إلى قوانينها المفصّلة، ومن الديمقراطية إلى الطائفية، ومن الشفافيّة إلى التلزيمات، ومن الاستقلال إلى الوصاية فالاحتلال. مختلفون على قيم كثيرة.

في حال كهذه، فلننتظر معاني كلام برّي وسلوكه الجديدين، وهو انتظار لا يبعث إلا على المخاوف.

 

 من ميشال عون إلى جوزيف عون المساعدات للجيش قاعدة وليست استثناء

جان فغالي/السهم/07 آذارأ2023

واقعة أولى: يروي العميد الركن فؤاد عون في كتابه

«من ضيافة صدَّام إلى سجن المزّة»، كيف كان ينقل الأموال من العراق إلى رئيس الحكومة العسكرية العماد ميشال عون. ويقول في أحد فصول الكتاب : «… فكم مرة عدت من العراق وأنا أحمل شيكًا تفوق قيمته عدة ملايين من الدولارات ، كنت فور وصولي إلى لبنان أسلمه إلى العماد ميشال عون».

واقعة ثانية: مطلع عام 1988 ، وحين بدأ انهيار قيمة الليرة اللبنانية تجاه الدولار الأميركي الذي وصل إلى نحو خمسمئة ليرة ، بعدما كان في أول عهد الرئيس الجميل لا يتجاوز الثلاث ليرات، صارت رواتب العسكريين في الجيش في حال يُرثى لها، وكان تخوف من أن تؤمن الميليشيات رواتب إضافية للعسكريين في الجيش، ويكون الولاء للميليشيات، ولِدَت فكرة من بعض الضباط في الجيش، تبناها الرئيس رفيق الحريري الذي كان يهتم في السياسة اللبنانية عن بُعد، فأخذ على عاتقه إرسال مساعدة شهرية للجيش بقيمة نصف مليون دولار ، عبر شيك مصرفي كان يُحرر باسم العماد ميشال عون، وكان يحمله من الحريري ويسلمه إلى العماد عون أحد ضباط الشعبة الثانية وهو العميد ر.م. استمرت مساعدات الحريري عبر العميد المذكور حتى أيلول 1988 حين انقسمت السلطة إلى حكومتين: الحكومة التي شكلها الرئيس أمين الجميل برئاسة العماد عون، في الربع الساعة الأخير من عهده، وحكومة الرئيس سليم الحص التي كانت قائمة وكانت آخر حكومات عهد الرئيس أمين الجميِّل، والتي لم تعترف بالحكومة العسكرية .

واقعة ثالثة ، في «حرب التحرير» التي شنَّها العماد عون ضد سوريا، ومع توقف المساعدات المالية التي كان يقدمها الرئيس الحريري ، كانت تصل مساعدات مالية نقدية إلى قصر بعبدا «في أكياس قماش» من إحدى الدول الخليجية، غير السعودية، عبر أحد رجال الأعمال اللبنانيين المقيم في تلك الدولة.

واقعة رابعة ، في «حرب الإلغاء» بين العماد عون والقوات اللبنانية، كان الوزير الراحل إيلي حبيقة يؤمن المحروقات لمناطق سيطرة العماد عون، من سوريا، وكان يتولى التنسيق لإيصالها الدكتور بيار رفول الذي تولى في إحدى الحكومات في عهد العماد عون وزارة دولة لشؤون رئاسة الجمهورية .

واقعة خامسة: قائد الجيش الحالي العماد جوزيف عون، ومنذ بدء الأنهيارات المالية، يصارع الظروف ويسابق الوقت تحصيلًا لمساعدات لا إمكان لاستمرارية المؤسسة من دونها، وهي مساعدات تصل إلى المؤسسة العسكرية، وقد توقَّف المراقبون مليًا عند ما قاله العماد عون عن المساعدات : « … وإذا كان خرق القانون يتيح لي قبول مساعدات من اللبنانيين المحبين للمؤسسة في الداخل والخارج، وتأمين الدواء والتغذية والتنقلات للعسكريين، والاستشفاء والمساعدات المدرسية لعائلاتهم، ويعينهم على الصمود ويخفّف عنهم الصعوبات المعيشية، ويسمح للجيش بتنفيذ مهماته، فسأخرق القانون».

هذا كلامٌ متقدِّم، وليس تفصيلًا أن يرمي قائد الجيش القفازات في وجه الجميع ويخاطبهم بالقول : «سأخرق القانون»، مع علمه الأكيد أن مثل هذا الكلام سيفتح عليه «نار جهنم» من السياسيين، الأقربين والأبعدين .

تأسيسًا على ما تقدَّم ، وانطلاقًا من كل هذه المعطيات، فإن المساعدات للجيش اللبناني ليست استثناء منذ ثمانينيات القرن الماضي وصولًا إلى اليوم، ودائمًا كان يُقال : لا يصح أن يكون راتب العنصر في ميليشيا ، أي ميليشيا ، أكبر من راتب العسكري في الجيش اللبناني . والسؤال هنا : لماذا تكون المساعدات للعماد ميشال عون، من العراق ومن الرئيس الحريري ومن دولة خليجية غير السعودية ، بين 1988 و1990 «حيوية وضرورية»، وتكون المساعدات من الولايات المتحدة الأميركية وقطر، ومن لبنانيين مقتدِرين، مقيمين ومغتربين، للمؤسسة العسكرية في عهد العماد جوزيف عون، «مُخالِفة» ؟

إذا بقي الواقع على ما هو عليه ، فإن المساعدات ستبقى الشريان الحيوي الذي من دونه لن تستطيع المؤسسة العسكرية الاستمرار ، فالجيش لا يشبه الإدارة العامة المضرِبة منذ شهور ، كما لا يشبه القطاع التربوي الذي هو في حال إضراب في المدارس الرسمية منذ ثلاثة أشهر. هل يمكن لأحد أن يتصور أن تُضرِب المؤسسة العسكرية بسبب عدم توافر الأموال أو المساعدات؟ عند هذا السؤال تسقط كل المحاذير، إذا وُجِدَت ، لقبول المساعدات.

 

"صنع في لبنان"

سناء الجاك/سكاي نيوز عربية/07 آذار/2023

يصر "حزب الله" على رئيس "يحمي ظهر المقاومة ولا يطعنها"، ويهدد ويتوعد كل من يحاول الانصياع لإملاءات الخارج الذي يتآمر على "هذه المقاومة". وفي حين يتهم الولايات المتحدة بضرب الاقتصاد اللبناني بغية إضعافه والقضاء عليه، يعمل على نسف المبادرات العربية والدولية لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي، ويتجاهل البديهيات الإنقاذية التي يطلبها المبادرون لجهة الإصلاح والحياد، وعدم الخروج عن الشرعيتين العربية والدولية، وعدم تهديد الأمن في الدول العربية خدمة للمحور الإيراني ومشاريعه.

ومن ثم يدعو القوى السياسية اللبنانية إلى القبول بمن اختاره، أو محاورته شرط أن تقتنع بمن اختاره طوعا.. وإلا إرغاما..

 والإرغام على الطريقة المعهودة في لبنان، على الأقل منذ ما بعد العام 2005، وانكشاف مشروع المحور الإيراني بوضع اليد على لبنان، يعني هزة أمنية كبرى، مقرونة بمضبطة اتهام جاهزة تنسبها إلى "التطرف والإرهاب"، بالاستناد إلى سوابق لا تقتصر على لبنان، لتشمل مواقع نفوذ المحور أينما وكيفما تطلبت مشاريعه التسخين للوصول إلى الأهداف بالدم والنار، بما من شأنه أن يدفع الجميع إلى البحث عن تسوية ترضي المحور وتسمح لذراعه اللبناني بفرض شروطه، على اعتبار انه وحده من يحمي اللبنانيين من "الإرهاب"، ولولاه لكان تنظيم "داعش" في عقر دارهم.

وفي حين لا يتوانى مسؤولو الحزب ومن يدور في فلكه من تكرار هذه المقولة، ليبرروا تحكُّمه بمفاصل القرار اللبناني، يتواصل تكريس الفوضى، وانهيار مؤسسات الدولة وإداراتها واحدة تلو الأخرى، وصولا إلى شل التعليم الرسمي المدرسي والجامعي وما يخلفه مثل هذا الأمر من خطر على أجيال بكاملها.

وبالتزامن، يتواصل الشلل الدستوري، للحؤول دون انجاز الاستحقاق الرئاسي الا متى يجد الحزب انه تمكن من الوصول إلى الصفقة التي تضمن له مكاسبه، ويتمدد هذا الشلل إلى الحكومة والمجلس النيابي فضلاً عن القضاء المنقسم على نفسه.

ولا يجد الحزب حرجا في فرض هذا الواقع غير المسبوق منذ قيام دولة "لبنان الكبير". فالمهم وفق مقاييسه تأمين استمرارية مشروع محوره بموجب موازين القوى الراجحة كفتها لمصلحته. والأمر مألوف في ظل الاستراتيجية المطلوبة والمتواصلة التي لا تزال تنفذ بحذافيرها، وإذا وجد من يناوئها على الساحة اللبنانية، أيضا مضبطة الاتهام جاهزة لعملاء السفارات من المتآمرين و"أعداء الداخل". الأكيد إن "حزب الله" مرتاح إلى أن القوى التي تشكل المنظومة منطوية تحت لوائه، ومهما أظهرت بعض التباينات ستبقى على ولائها عندما تدق ساعة الحسم، وتصب أصوات ممثليها لمصلحة مرشحه، في حين يغلب التشتّت والتشرذم على القوى المناوئة له، والعاجزة حتى الساعة على التوافق لمواجهته بمشروع موحد وكفيل بإقناع أصحاب المبادرة العرب والدوليين بدعمها. لكن تبقى المفارقة في أن الحزب الذي يطالب بانتخاب "رئيس صنع في لبنان"، لطالما تباهى قادته بأنهم جنود لدى "الولي الفقيه"، ولم يتوقف عند الضرر الفادح الذي تسببت به سياساته التي تعزل لبنان عن محيطه العربي، والذي لن يتوقف عن خطته لإيصال مرشحّ محوره الى قصر الرئاسة، ليضمن رئيسا لا يطعن هذا المحور في ظهره، حتى لو كان الثمن الدفع باتجاه المزيد من انهيار الدولة بكلّ مؤسساتها.

ويبقى السؤال: هل يتحمل الحزب "رئيسا صنع في لبنان"، أي رئيس شجاع، لا يخاف الأميركيين ويتمرّد عليهم، وأيضا لا يخاف المحور الإيراني، ويتمرّد على مصادرته سيادة لبنان واستباحة أمنه بأكثر من مئة ألف صاروخ وبحدود فالتة يسرح ويمرح فيها؟؟

بالمختصر المفيد، لا يتحمل الحزب مثل هذا الرئيس.  فكل ما يمكن ان يصنع في لبنان براء منه ومن محوره.

 

هكذا يقرأ فرنجية رسالة «الثنائي»

عماد مرمل/الجمهورية/07 آذار/2023

إختلطت الأوراق الرئاسية مع مجاهرة الثنائي حركة «امل» و«حزب الله» باسم مرشحه، ولكنها لم تستقرّ بعد على ترتيب نهائي. ولعل المهم في هذا الصدد، انّ اللعبة انتقلت في بعض جوانبها، على الأقل، من تحت الطاولة الى فوقها.

تحركت المياه الراكدة بالحجر الذي رماه بدايةً رئيس مجلس النواب نبيه بري في بركة الاستحقاق الرئاسي، معيداً الى الداخل بعضاً من حيويته المفقودة في هذا الملف. وإذا كان حلفاء بري قد وجدوا في مقاربته العلنية لمعركة بعبدا نوعاً من «الدينامية الضرورية»، الا أن عددا من خصومه صنّفوها في خانة «الديناميت السياسي». ولم يتأخر الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في ملاقاة رئيس المجلس النيابي بالاعلان صراحة ورسمياً عن دعم «المرشح الطبيعي» رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، ما ينقل المبارزة الرئاسية الى طور جديد، يعكس تبدلاً واضحاً في قواعد اللعبة.

ولكن كيف يقرأ النائب طوني فرنجية رسالة الحليفين الشيعيين الى كل من يهمه الأمر؟

يقول النائب فرنجية لـ«الجمهورية»: انّ لدينا على المستوى الاستراتيجي مرشحا معروفا لدى الجميع هو سليمان فرنجية، أما على المستوى التكتيكي فنحن ننتظر اللحظة المناسبة للتصويت له، لأنّ ترشيحه ليس فناً للفن، ومتى وجدنا انّ حصوله على الـ65 صوتاً صار ممكناً سنضع اسمه في صندوق الاقتراع».

ويلفت فرنجية الى انّ «ما أدلى به الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله لناحية مجاهرتهما بدعم والدي لم يكن مفاجئاً لنا، لأننا نعرف مسبقاً خيارهما كحليفين وفيين، ونحن واثقون كل الثقة في دعمهما الصادق منذ بداية الحراك الرئاسي وحرصهما على الصيغة اللبنانية». ويتابع: «انّ موقفيهما العلنيين يندرجان في سياق تأكيد المؤكد، وإنما بصوت مرتفع هذه المرة، ونأمل في أن يشكل ذلك محرّكا ومحفّزا لاختصار الوقت الضائع والتعجيل في الخروج من نفق الفراغ المظلم».

ويشير فرنجية الى انّ «الجميع في لبنان، خصوصا المعارضين لنا، يدركون أن مرشحنا هو سليمان فرنجية الذي يعرفونه جيداً، إنما الفارق بيننا وبين الآخرين اننا نخوض معركتنا بجدية ومسؤولية وليس للمناورة الاستهلاكية».

ويشدد على أن «اسم فرنجية الأب ليس مطروحاً من باب التجربة وهو يرفض ان يكون مادة لحقل التجارب، إذ انه يمثّل خيارا جديا للرئاسة كونه يجمع بين ثباته على مبادئه السياسية وانفتاحه على كل القوى الداخلية والخارجية». ويضيف: «نحن لا نخوض معركة شخص، بل لدينا مشروع متكامل نطمح الى تطبيقه عبر وصول سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية. وبهذا المعنى فإن الرئاسة هي وسيلة وليست غاية في حد ذاتها».

ويلفت الى ان فرنجية الاب «سيحمل الى بعبدا، إذا وصل، رؤية متكاملة لتحقيق الاستقرار السياسي والإنقاذ الاقتصادي»، مُنبّهاً الى «ان البلد لا يتحمّل مزيدا من الدوار والدوران في دوامة الفراغ، ويا ليت الانتخابات الرئاسية تحصل غدا».

وينبّه فرنجية الى ان انتخاب رئيس الجمهورية لا يكفي لوحده، «وإنما يجب أن يليه اختيار اسم رئيس الحكومة فوراً بلا إبطاء، وعدم الانتظار أشهر طويلة للاتفاق على هويته وعلى تركيبة الحكومة كما كان يجري، لأننا لم نعد نملك ترف إضاعة الوقت»، مؤكداً ان انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة وانطلاق ورشة الإنقاذ هي مسارات متلازمة ينبغي أن تتحرك معاً. ويأمل طوني فرنجية في أن تنعكس مؤشرات التقارب في المنطقة إيجاباً على لبنان وعلى تعزيز فرصة التوافق حول والده، معتبراً «انّ اي تقارب إقليمي يفيد الواقع اللبناني الذي ينبغي تحصينه ضد تداعيات النزاعات الخارجية».

اما تهديد بعض الأطراف بتعطيل النصاب النيابي لمنع انتخاب فرنجية، فإنّ طوني الإبن يضعه في إطار «الشعبوية والتمريك»، مُبدياً أسفه لكون كل من لديه موّال سياسي ينشده على هواه من دون أن يأخذ في الحسبان دقة الوضع الحالي. ويؤكد فرنجية انه «لم يحصل من جهتنا ان عَطّلنا النصاب، خلافاً للإتهامات الموجهة الينا»، مشيراً الى ان «انسحابنا بعد كل جلسة أولى كان يندرج في إطار اقتناعنا بأن لا جدوى أصلاً من المشاركة في الجلسة الثانية ما دام المرشحون الذين تم التصويت لهم كانوا بعيدين جداً من عتبة الـ65 صوتاً، الأمر الذي يعني ان لا حاجة أصلاً للتعطيل من أجل منع فوزهم».

 

لماذا التطبيع غير وارد؟

شارل جبور/الجمهورية/07 آذار/2023

إجتياح الرئيس صدام حسين للكويت كان خطأ كبيرًا، لكنّ إزاحته من المشهد العراقي كان خطيئة فتحت المنطقة أمام إيران، والتطبيع مع النظام السوري اليوم هو كخطأ إزاحة صدام أمس. إنّ المواجهة التي اندلعت في سوريا في العام 2011 وما زالت مستمرة ارتدَت عدة أوجه:

الوجه الأول: مواجهة شعب أراد التخلّص من نظام سياسي استبدادي وعاجز عن تقديم البدائل لهذا الشعب على مستويات الحداثة والتطور والازدهار والنمو..

الوجه الثاني: أكثرية شعبية سنية ترفض ان يبقى قرار الدولة ممسوكاً من قبل أقلية تتحالف مع دولة إقليمية على خصومة مع الدول العربية. فصحيح انّ الرئيس حافظ الأسد كان على علاقة استراتيجية بإيران، ولكنه حافظَ على علاقات وثيقة مع السعودية، وبالتالي نجح في الموازنة بينهما، فيما الرئيس بشار الأسد قطعَ مع الرياض وربط مع طهران إلى درجة الالتحاق بمشروعها بشكل كامل، ما أفقده الحاضنة العربية والحاضنة السنية.

الوجه الثالث: هوية سوريا العربية أم الإيرانية في ظل صراع طويل وكبير بين إيران التي تريد إبقاء سوريا جزءاً لا يتجزأ من مشروعها في المنطقة، وبين السعودية التي عملت وتعمل على إعادة سوريا إلى الحضن العربي، والصراع من طبيعة استراتيجية كون انّ خسارة طهران لدمشق يعني فقدانها الامتداد السياسي ما بعد العراق وسقوط ورقتها في لبنان وخروجها من الصراع العربي-الإسرائيلي في الجولان وجنوب لبنان تحديداً. 

الوجه الرابع: صراعات نفوذ إقليمية على سوريا بين تركيا وإسرائيل وإيران، الأمر الذي نقلها من لاعب إقليمي إلى ملعب للدول الإقليمية.

وعلى رغم انتهاء الحرب في سوريا لم يستعد النظام السوري لا سيطرته على كامل الأرض السورية، ولا عودته إلى الساحتين العربية والدولية، وهذا الأمر ليس عن طريق الصدفة طبعاً، إنما بسبب الموقف الأميركي والسعودي المتمسّك بإنهاء الأزمة السورية على قواعد الشرعية الدولية، ويُخطئ من يتوهّم ان النظام السوري سيستعيد الوضع الذي كان عليه قبل اندلاع الحرب السورية.

والانفتاح الجزئي على النظام السوري لاعتبارات انسانية او تكتية وأمنية وإدارية لا يعني عودته إلى المسرحين العربي والدولي، والشروط السعودية واضحة وتبدأ من فكّ ارتباطه مع إيران ولا تنتهي بسلطة انتقالية وشراكة مع المعارضة في إدارة الوضعية السورية، وهذا ما لا رغبة ولا قدرة للنظام على تنفيذه، فهو عاجز عن فكّ الارتباط مع إيران وغير راغب أساساً في ذلك، كما ليس في وارد التنازل عن مواقعه السلطوية، لأنّ اي تنازل يعني نهايته، وبالتالي يستحيل ان يُمنح شرعية عربية وسعودية تحديداً وهو في الحضن الإيراني.

وعدا عن انّ الشعوب العربية عموما والشعب السوري خصوصا سيزيد من إحباطه من الغياب المتمادي للمرجعية العربية التي تكون قد تخلّت عنه، وهذا ليس من مصلحة هذه المرجعية المطالبة بموقف أخلاقي إذا كانت عاجزة عن الوقوف إلى جانبه بصورة عملية، فأين المصلحة العربية في إعادة تعويم نظام شَكّل ويشكّل رأس حربة المشروع الإيراني في مواجهة المشروع العربي؟

والتطبيع مع النظام السوري لا يشكل خسارة للشعب السوري فقط، إنما الخسارة الأكبر هي للدول العربية التي تُطبِّع مع نظام قراره في إيران، ويعني تسليم هذه الدول بانتصار إيران عليها في سوريا، وهي غير مضطرة لهزيمة من هذا القبيل في ظل أزمة إيرانية في الداخل ولن تتوقّف لأنّ الشعب الإيراني يريد الحياة ويُقارن نفسه مع الشعب السعودي الذي يعيش في استقرار وازدهار ودولة تربطه مع العصر والحداثة، وأزمة مع المخارج لن تتراجع ولن تتبدّل طالما ان إيران تتمسّك بمشروعها التوسّعي الذي يهدِّد سيادة دول المنطقة واستقرارها.

والنظام العربي أمامه ثلاثة خيارات من أجل وضع حدّ للتهديد الإيراني المتواصل للدول العربية: الخيار الأول إسقاط النظام الإيراني وهذا ما يفوق قدرته، والخيار الثاني إرساء تسوية مع النظام الإيراني على قاعدة وَقف مشروعه التوسعي واحترامه لاستقلال الدول العربية وسيادتها وإرساء الاستقرار في المنطقة، وهذا ما لا تريده إيران كونه يتناقض مع علّة وجودها، والخيار الثالث نقل الحاجز الذي كان يقيمه صدام حسين أمام التمدُّد الإيراني من العراق إلى سوريا، وهذا ما هو ممكن في ظل الوضع السوري المعلّق بانتظار تسوية دولية وإقليمية، ووجود النظام الحالي هو مجرّد بدل عن ضائع بانتظار الحلّ النهائي، ومن المصلحة العربية الاستراتيجية التي لن تتكرّر مستقبلاً إعادة سوريا إلى الحضن العربي وجَعلها سداً حصيناً أمام الاختراق الإيراني للمنطقة.

ويجب للمرة الأخيرة الانتهاء من الوهم المسمّى إعادة نظام الأسد إلى الحاضنة العربية وفَصله عن النظام الإيراني، فهذا وهم وجُرِّب وغير قابل للحياة، وأي خطأ في التقدير السياسي في إعادة إعطاء الشرعية لنظام الأسد سيتحمّله العرب لعقود مقبلة، فهناك فرصة تاريخية لا يجب تفويتها بعد الفرصة التي فوِّتت في الحرب وإمكانية إسقاط النظام لو وضعت الدول العربية ثقلها كما وضعت موسكو وطهران ثقلهما في الدفاع عن هذا النظام.

فعلى الدول العربية بناء خط دفاع ثابت في وجه إيران بمعزل عن اي تسوية او استمرار الخلاف معها، وهذا الخط لم يعد بالإمكان تشييده في العراق، إنما الفرصة مؤاتية لتمتين قواعده في سوريا من خلال نظام عربي يقطع الجسر بين طهران وبيروت، وسوريا عربية يعني إعادة العراق عربية رويداً رويداً.

أما على الخطّ اللبناني فلن يعرف لبنان الراحة في ظل نظام سوري لا يعترف بلبنان ويخطِّط لإلحاقه بدمشق وحَوّل سوريا ويحوِّلها إلى ممر ومستقر لاستهداف السيادة اللبنانية، والخلاف مع النظام السوري ليس فقط على تاريخ احتلالي وفصول سوداء في الحرب وبعدها، إنما حول الحاضر والمستقبل، حيث ان استقلال لبنان سيبقى مهدداً في ظل نظام لا يعترف بنهائية هذا البلد وهو جزء من محور ممانعة يريد إبقاء وطن الأرز ساحة مُستباحة لمشاريع تُبقيه مساحة عنف وقتال وعدم استقرار.

وتجنّباً لأي خطأ في التوصيف، فسوريا اليوم تختلف عن سوريا قبل العام 2011، والسعودية مع الأمير محمد بن سلمان تختلف عن السعودية ما قبله، والرياض التي أوقفت مساعدتها للبنان لأنه تحوّل الى منصة لإيران، لن تساعد سوريا التي تشكل منصة متقدمة لطهران. ولا شك انّ المنطقة ستخضع عاجلاً أم آجلاً إلى إعادة ترسيم لحدودها السياسية، وليس لحدود سايكس-بيكو، والرهان على دور المملكة العربية السعودية في ترسيمٍ يُعيد إيران إلى داخل حدودها الجغرافية كبير جداً، والمعركة تبقى معركة واحدة في لبنان وسوريا والعراق واليمن، وهي معركة الاستقلال في مواجهة المشروع التوسعي الإيراني القائم على العنف وعدم الاستقرار.

 

أميركا القوية وأميركا الضعيفة

نديم قطيش/الشرق الأوسط/07 آذار/2023

وفَّر النزاع الروسي الأوكراني جرعة دعم هائلة لسجالات أميركية لم تهدأ حول ما يعرف قوة وضعف أميركا، وكذلك حول أي الصفتين تحقق الاستقرار والازدهار العالمي، وتحفظ القيم الأميركية وتضمن شيوعها.

تتصل هذه السجالات بالصراع الأوسع الذي يزداد استفحالاً حول الهوية الأميركية نفسها منذ جريمة 11 سبتمبر 2001، التي لا تزال حدثاً مؤسِساً في الوعي الأميركي السياسي والأمني والعسكري والقيمي. وهو صراع سيهيمن بلا شك على الصراع السياسي الأميركي بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، داخل كل حزب على حدة، مع دخول البلاد عملياً في حمى الانتخابات الرئاسية.

لا تنفصل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى كييف، الشهر الفائت، وخطابه في العاصمة البولندية وارسو، عن معركة الهوية الطاحنة الدائرة في صلب المجتمع السياسي الأميركي.

أراد بايدن إحياء صورة الغرب القوي، وإثبات أن الديمقراطيات ليست بالضعف الذي يتخيله خصومها. ولم يتردد في وضع الدور الأميركي في الدفاع عن أوكرانيا في سياق داخلي أميركي أيضاً، مستخدماً في حديثه عن النزاع الروسي الأوكراني شعاراً انتخابياً من حملته عام 2020 بقوله إن الخيار اليوم هو بين «الفوضى والاستقرار، وبين الأمل والخوف، وبين الديمقراطية والاستبداد»، وكأنه يقول إن أميركا تواجه «الاستبداد» على المسرح الدولي ممثلاً بروسيا والصين، كما واجهت «الاستبداد» على المسرح الوطني، ممثلاً بدونالد ترمب.

من جهة، بدا واضحاً أن ترمب سيجعل من الدور الأميركي في الأزمة الأوكرانية موضوعاً مركزياً في حملته الرئاسية للطعن بكفاءة بايدن والحزب الديمقراطي. فإثر انتصاره الرمزي في استطلاع للرأي نظمه مؤتمر العمل السياسي المحافظ (CPAC) الذي يحظى بمتابعة كثيفة من القواعد الجمهورية.

وبعد حصوله على نسبة تأييد 62 في المائة، تعهد ترمب بإنهاء النزاع الروسي الأوكراني خلال 24 ساعة «إذا عرف الناس ما يجب عليهم فعله»، وشدد على أن الحرب برمتها ما كانت لتحصل لو كان هو رئيساً.

وما عبارته الأخيرة سوى اختصار مكثف لكل النقد الذي يوجهه جمهوريون من نوع ترمب «للمتهاونين بمصادر قوة أميركا وهيبتها في الحزب الديمقراطي»، أو المبالغين في استخدامها، مثل المحافظين الجدد في الحزب الجمهوري.

ويعتبر هذا الخطاب أن الاثنين، أي المتهاونين والمبالغين، يؤديان، كل واحد من جهته، إلى تبديد مصادر القوة، وإلى إضعاف أميركا وموقعها في النظام الدولي.

حقيقة الأمر ليس من الصعب إثبات مسؤولية التهاون الديمقراطي في تشجيع فلاديمير بوتين لشن الحرب على أوكرانيا. فعلى الرغم من حرب جورجيا عام 2008 في الأشهر الأخيرة من إدارة جورج دبليو بوش، اختارت إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما أن تبدأ صفحة جديدة مع موسكو، تخللتها لقاءات بين هيلاري كلينتون وسيرغي لافروف، كما بين أوباما ونظيره الروسي الشكلي آنذاك ديمتري ميدفيديف. اكتفت إدارة أوباما ببيانات الاستنكار لاجتياح جورجيا، وراهنت على نيات موسكو المعلنة عبر تعهدات باحترام الوحدة الترابية لجورجيا، والتعاون من أجل مكافحة الإرهاب، وخفض برامج التسلح. تهشمت كل الآمال الديمقراطية بالرهان على العقلانية السياسية والالتزام بالعهود، حين قرر بوتين ضم القرم الأوكرانية عام 2014 من دون أن يلقى من واشنطن رد فعل، وفي ضوء تشجيع له على مثل هذه المواقف من شريكته الأوروبية آنذاك أنجيلا ميركل! كما أن رد الفعل الأميركي لاحقاً على إسقاط الطائرة المدنية الماليزية يعد مادة طعن كبيرة في تجربة أوباما، وتفضيله للعقوبات والعمل الجماعي، ودعم مسارات التحقيق والقضاء على الأفعال الرادعة لدولة مثل روسيا. أما بايدن فقد بعث بكل ما يمكن من رسائل لموسكو تفيد بأنه غير جاد أو مستعد للدفاع عن أوكرانيا، قبل أن يجد نفسه والعالم وسط حريق غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية في قلب أوروبا.

بين جنون القوة الذي مارسه المحافظون الجدد من الجمهوريين، وبين النأي بالنفس عنه كما مارسه أوباما، وحاول استنساخه بايدن قبل أن تجرفه الأحداث، يظهر تيار جمهوري ثالث يؤمن بإعادة ترميم الهيبة الأميركية في العالم من دون الخجل من قوة أميركا أو اللجوء الارتجالي إليها، إلا عند اللزوم، فتكون الضربة حينها ضربة قاصمة، كما يمكن القول مثلاً عن تصفية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني. ويعتقد ترمب أن إدراك موسكو لاستعداد أميركا لتوجيه مثل هذه الضربات هو ما كان سيردع بوتين، لا إدارة تبدو حريصة على سمعتها وصورتها أكثر من حرصها على الوقائع الموضوعية لما يصنع توازن القوة على الأرض. ضمن هذا التيار يمكن إدراج كتاب النجم الجمهوري الصاعد، عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية أركنساس، توم كوتون، وعنوانه الدال: «الأقوياء فقط: لنقلب مؤامرة اليسار لتخريب القوة الأميركية».

يقدم الكتاب نقداً مثيراً للسياسة الخارجية للديمقراطيين، متهماً اليسار بالتواطؤ الواعي والممنهج لإضعاف التأثير الأميركي على المسرح العالمي، بحجة أن أميركا القوية تشكّل خطراً على العالم.

ويعرض كوتون نهجين محددين للسياسة الخارجية الديمقراطية، الأول تقوده نخب تقدمية تكنوقراطية تؤمن بالبيروقراطية الفيدرالية القوية، والنهج الثاني أكثر راديكالية يتبنى معاداة أميركا كمنطلق لكل المواقف السياسية التي دائماً ما تبدأ بلوم أميركا نفسها لا خصومها عن كل ما هو خطأ في العالم.

ويرى كوتون أن ما يجمع هذين النهجين، هو تقديمهما للأولويات الدولية والأهداف الإنسانية السامية، ولو كانت غير قابلة لتحقيق المصالح الوطنية للأميركيين. لطالما عكس الجدل حول السياسة الخارجية الأميركية اختلافات فلسفية وسياسية أعمق تتصل باختلاف المواقف من دور الحكومة الفيدرالية، وحدود التوازن بين الحرية الفردية والمسؤولية الجماعية، والأسس الحاكمة للعلاقة بين الولايات المتحدة وبقية العالم.

لكن ما نحن بإزائه الآن لا يقل عن لحظة مفصلية في تاريخ الولايات المتحدة تتصل بموقعها على رأس قيادة العالم، والأسئلة المتصلة بمستقبل هذا الموقع، وشكل وتوازنات أي نظام بديل.

هل أميركا المتواضعة هي بالضرورة أميركا الضعيفة، أم أن التواضع يعزز النفوذ الأميركي من خلال توسعة شبكة الحلفاء وتخفيف حدة العداء تجاهها؟ هل أميركا القوية هي بالضرورة أميركا المحاربة دائماً وأبداً أم أن مصادر القوة تتجاوز جلافة الآلة العسكرية التي قوضت المصداقية والشرعية الأميركية مراراً؟

هل من مستقبل لخط وسطي يعيد تأسيس القوة والهيبة الأميركية لضمان الاستمرار في قيادة العالم؟

كلها أسئلة حول أميركا، أما إجاباتها فهي حول العالم ومصيره وشكله في السنوات المقبلة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

السيفير السعودي في بكركي

الراعي عرض مع مراد الوضع التربوي واستقبل فاعليات بخاري: السعودية ستدعم رئيس جمهورية منزه وغير متورط في أي فساد مالي أو سياسي

وطنية/07 آذار/2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، في زيارة تمحورت حول "الأوضاع المحلية الراهنة والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد".

وكان توافق على "وجوب إنهاء الشغور الرئاسي في أقرب وقت، للمساهمة في إيجاد حل للأزمة اللبنانية، التي أثرت سلبا على وضع الناس المعيشي والحياتي، وأثقلت كاهل الشعب اللبناني وظهرت تداعياتها على مختلف القطاعات من أمنية واقتصادية ومالية واستشفائية وغيرها". وخلال اللقاء، أكد بخاري حرصه على" دعم المملكة للاستقرار في لبنان وسيادته وازدهاره"، معتبرا أن "السعودية لم ولن تدخل في أحلاف على حساب لبنان، وهي حتما ستدعم رئيس جمهورية منزه وغير متورط في أي فساد مالي أو سياسي، وأن يكون مشروعه حماية مشروع إنقاذ لبنان". كذلك، أكد الطرفان "أهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية يمثل اللبنانيين جميعا من دون استثناء ومعه يستعيد لبنان دوره التاريخي في أن يكون صلة الوصل بين الشرق والغرب، بعيدا من أي اصطفاف أو حلف، وفق الرسالة التي حملها منذ نشأته، والتي ارتكزت على دعم وتسهيل لغة الحوار والتفاهم والتعايش بين مواطنيه في ما بينهم وبينهم وبين محيطهم العربي، وكذلك تفعيل علاقاته الدولية مع كل الدول على أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل للسيادة والاستقلال وحرية الإنسان وكرامته".

مراد

ثم التقى الراعي الأمين العام لحزب الاتحاد النائب حسن مراد، الذي عرض "الوضع التربوي في لبنان"، وقال: "إن تطبيق الطائف بكل بنوده هو الحل الوحيد لخروج لبنان من مشاكله، ومن الضروري أن يكون لبنان على علاقات مميزة مع كل الدول العربية والصديقة". ولفت مراد إلى "حرص غبطته على وحدة البلد وتشديده على حتمية التعايش بين كل مكونات المجتمع اللبناني"، مؤكدا أن "فلسفة ونظريات العد سقطت، ومن غير المسموح عودتها"، وقال: "أكدنا أهمية انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت لإعادة انتظام العمل في المؤسسات، وسمعنا من غبطته الحث على القيام بالواجب الدستوري، وأبدينا رأينا بضرورة التوافق بين كل المكونات على اسم الرئيس، الذي عليه أن يطمئن الجميع لكي يعبر بالبلد من الأزمات التي يعاني منها". أضاف: "على الصعيد الاقتصادي، تلاقينا مع غبطته على حتمية الإصلاح ووقف الهدر والفساد، وإن أي حل في الموضوع المصرفي لا يعيد ودائع الناس هو حل منقوص لأن ودائع الناس هي الاولوية التي يجب أن ينطلق منها كل طرح جدي وحقيقي في هذا البلد".

صدقة

واستقبل الراعي السفير السابق يوسف صدقة.

يوسف سلامة

واستقبل الراعي رئيس لقاء "الهوية والسيادة" الوزير السابق يوسف سلامة، الذي عرض "نتائج اجتماع اللقاء الإيجابية مع عدد من رؤساء الكتل النيابية للبحث في مضمون الوثيقة الوطنية والسياسية التي أعدها وترتكز على قيام دولة مدنية لامركزية حيادية، انطلاقا من العناوين العريضة لاتفاق الطائف، وعلى سد الثغرات التي ظهرت خلال تطبيقه على مدى العقود الماضية، ومعالجة أسباب الأزمات البنيوية والوجودية التي عانى منها الشعب اللبناني منذ قيام دولة لبنان الكبير".

شمعون

وظهرا، استقبل الراعي السفيرة تريسي شمعون التي وصفت "الوضع في لبنان بالخطير والسيىء"، وقالت: "إن الأمر يتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. لذلك، علينا إنقاذ البلد، فلا مجال للدخول في الكيديات والصراعات الشخصية في ما بيننا. كما علينا إيجاد الحل في أسرع وقت ممكن".

أضافت: "لمن يسألون إلى أين ذهبت؟ أقول الجميع شاهد المسرحية التي حصلت ولم أؤمن بها. واليوم، علينا دخول مرحلة جدية لانتخاب رئيس جديد للبلاد، وأؤكد أني ما زلت مرشحة لرئاسة الجمهورية".

وفد المركز الثقافي الماروني

واستقبل الراعي، بعد الظهر، وفد المركز الثقافي الماروني، الذي عرض "أبرز نشاطات المركز الهادفة إلى القاء الضوء على تاريخ الموارنة في لبنان وإرثهم الثقافي والحضاري والديني، وسط كل الظروف الصعبة التي مروا بها وواجهوها بإيمان ورجاء".

متقاعدو قوى الأمن

ثم التقى وفدا من متقاعدي قوى الأمن الداخلي سلمه كتابا يعرض فيه "الغبن الذي لحق بالرتباء والأفراد المتقاعدين على الصعيد الاستشفائي والمعيشي والمالي".

وشرح أعضاء الوفد "ظروفهم الحياتية الصعبة وحرمانهم من حقوقهم التي ينص عليها القانون وتضمن لهم العيش بكرامة بعد خدمتهم للدولة لسنوات عدة"، معتبرين أن "الإجحاف الذي لحق بهم بعد تقاعدهم غير مقبول"، وقال: "على المعنيين المباشرين التحرك لتسوية أوضاعهم، لا سيما الاستشفائية منها".

 

قائد الجيش افتتح مبنى المشاغل في قاعدة بيروت البحرية

وطنية/07 آذار/2023

افتتح قائد الجيش العماد جوزاف عون، في قاعدة بيروت البحرية، مبنى المشاغل، بعد الانتهاء من تأهيله بتمويل من السلطات الألمانية، بحضور السفيرين الألماني أندرياس كيندل والقطري ابراهيم بن عبد العزيز السهلاوي، قائد القوات البحرية التابعة لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان الأدميرال مايكل بوس، قائد القوات البحرية الألمانية ‏الأدميرال جان كاك،‏ إلى جانب عدد من الضباط.

ضناوي ‏

وألقى قائد القوات البحرية في الجيش العقيد الركن هيثم ضناوي كلمة قال فيها: "يعزز هذا المشروع قدرات القوات البحرية على تنفيذ مهماتها في المجال البحري، لا سيما حماية الحدود البحرية والثروات الوطنية في المياه الإقليمية، والتنسيق مع القوات البحرية التابعة لليونيفيل، وعمليات البحث والإنقاذ ومكافحة الهجرة غيرِ الشرعية، والتعاون مع القوات البحرية للجيوش الصديقة في البحر المتوسط بهدف صون حرية الملاحة وحماية البيئة البحرية". وشكر ل"ألسلطات الألمانية تمويلها المشروع". ثم تم عرض إيجاز عن مهمات القوات البحرية في المياه الإقليمية اللبنانية.  بعد ذلك، تمت إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، وجال الحاضرون في المبنى. ثم اجتمع العماد عون بقائد القوات البحرية الألمانية الأدميرال وتناول البحث سبل تعزيز التعاون بين جيشي البلدين.

 

الموسوي: من يراهن على إملاءات خارجية خاسر

بعلبك - وطنية/07 آذار/2023

 أكد عضو تكتل بعلبك الهرمل النائب الدكتور ابراهيم الموسوي ان "انتخاب رئيس للجمهورية مطلوب بأقصى سرعة ممكنة، لأن كل تأخير هو تأخير عن معالجة آلام وأوجاع الناس، تعالوا لنجتمع ونتفق لنعجل في إنجاز هذا الاستحقاق الوطني".

 واعتبر خلال احتفال نظمه "حزب الله" في بلدة طليا لمناسبة ولادة الإمام المهدي، أن "هناك من يراهن على آلام الناس ويضيع الوقت ويستند على إملاءات خارجية، ونحن نؤكد لهم إن رهانهم خاسر وظالم للوطن والمواطنين". وقال الموسوي: "عندما يهاجموننا ويحاربوننا ويحاصروننا، وعندما يريدون ان يخضعوننا بعد القتل والحصار، عندها نتذكر رسول الله عندما وضع الحجر على بطنه، ماذا نقول للسيد المسيح  ولنبينا محمد بعد 1400 سنة؟ هل نقول لهم إننا سننكث بالعهد والوعد؟! وإننا آمنا بكما وسرنا في طريقكما ولكن قد ضغطونا وحاصرونا؟ وهنا يبشرنا القرآن: "لنبلونكم بشي من الخوف والجوع ونقص في الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"، فإذا كنا لم نمتثل للصبر فلن ندرك النصر، سنتمسك بالصبر لان معظم من كان في زمن عيسى بن مريم قد صبر وأهل بيت رسول الله صبروا أيضا". وأشار الى أن "العقيدة المشتركة لدى المسلمين والمسيحيين تؤمن بوجود المخلص، "فالإمام المهدي والسيد المسيح هما مخلّصا هذه الامة".

 

بري بحث مع غريو والوزيرين سليم ومولوي في الاوضاع العامة

وطنية/07 آذار/2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، وبحث معها في الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

واستقبل بري وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم وعرض معه الأوضاع الامنية وآخر المستجدات السياسية.

 والتقى بري وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي، وبحثا في الاوضاع العامة في البلاد، وبخاصة الامنية.

 

وزير خارجية الكويت استقبل السنيورة وتشديد على دعم لبنان ليتمكن من الصمود

وطنية/07 آذار/2023

استقبل وزير خارجية دولة الكويت الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح ظهر اليوم في مكتبه بالوزارة، الرئيس فؤاد السنيورة، بحضور سفير الكويت السابق في لبنان عبد العال القناعي، وكان عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف الجوانب. وأشار بيان للمكتب الاعلامي للرئيس السنيورة، الى أن "المسؤول الكويتي شدد على حرص دولة الكويت على تخطي لبنان هذه المحنة التي يمر بها وفق القواعد التي كانت اقرتها المبادرة الكويتية تمهيدا للوقوف الى جانبه ومد يد المساعدة من اخوانه العرب له. وقد شدد الرئيس السنيورة على اهمية وضرورة دعم لبنان في هذه الفترة العصيبة لمساعدته على الصمود في تخطي هذه المرحلة الصعبة تمهيدا للعودة الى الحياة الطبيعية".

الصندوق الكويتي

وكان الرئيس السنيورة الموجود في الكويت منذ الاثنين، زار صباح اليوم، مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية وليد شملان البحر، وتم البحث في المشاريع التي تمولها دولة الكويت في لبنان. ولفت البيان الى أن "شملان أكد حرص دولة الكويت على مساعدة لبنان في كل ما هو بحاجة اليه حسب الأولويات التي تضعها دولة الكويت".

مأدبة غداء

وكان القائم بأعمال سفارة لبنان في الكويت احمد عرفة أقام في السفارة اللبنانية في الكويت الاثنين الماضي، ولدى وصول الرئيس السنيورة الى العاصمة الكويتية، مأدبة غداء على شرفه حضرها مجموعة من السفراء العرب وشخصيات كويتية.

 

الشيخ قاسم من النبطية : حرصاء على كلّ علاقاتنا في البلد وندعو إلى الحوار من أجل الوصول إلى نقاش الرئاسة

وطنية/07 آذار/2023

أكد نائبُ الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أنّ "أحَد الأسباب التي جعلت حزب الله مرتاحاً في خياراته ونقاشاته في هذا البلد في مسألة الرئاسة والحكومة والمجلس النيابي أنّه يسير على قواعد متينة وثابتة ويلتزم تطبيق الدستور ولا يأخذه إلى الأهواء والتفاسير التي لا تنطبق على تفسير الدستور لكنها تنطبق على الإستئثار وعلى محاولة الضغط بتعطيل البلد من أجل بعض المكتسبات الخاصة بأحزاب القوى أو الشخصيات" . وقال خلال لقاءٍ أقامه "حزب الله" في منطقة جبل عامل الثانية في مدينة النبطية بمناسبة ولادة الإمام المهدي ، وشارك فيه مسؤول المنطقة علي ضعون وشخصيات وفاعليات: "نحن لا نعمل بهذه الطريقة ، ونحن واضحون أمام الجميع ، لذلك لم نُوصّف أيّ حركة أو حزب أو جماعة أو تكتل سياسي بتوصيفات خلاف الواقع حتى عندما نختلف معهم ولم نقبل من أيّ أحد أن يُعطينا تفسيراً لا ينطبق على التفسير ولا ينطبق على الدستور ليُلزِمَنا خيارا  لا نَقتنع ولا نؤمن به ولا نعمل معه".

وشدّد الشيخ قاسم على" أننا حرصاء  على كلّ علاقاتنا في البلد وندعو إلى الحوار من أجل الوصول إلى نقاش الرئاسة" . وأشار إلى أنّ "البعض يقول لنا كيف نُحاوركم وأنتم طرحتم سليمان فرنجيه كمرشّح تؤيّدونه وتدعمونه ؟ نقول ما الإشكال ؟ يجيبون إذا طرحتم فرنجيه ما نفع النقاش معكم؟" .

وأوضح :" إطرحوا ما لديكم من أسماء ونضع كل الأسماء على الطاولة ونناقش مع بعضنا ونُفاضل بين الأسماء ، ونرى القواسم المشتركة ، ونحاول أن نضع خطّاً يُقرّب وجهات النظر ، عندها من المؤكد أنّه سيتقلّص عدد الأسماء من عشرة إلى ثلاثة ، وبعد ذلك يتقلّص إلى إسمين،  وقد نصل إلى مكان أنّ مجموعة من الأفرقاء يريدون هذا الإسم ومجموعة أخرى يريدون الإسم الآخر عندها نذهب إلى الإنتخاب وينجح من ينجح ويفشل من يفشل" . وسأل :"لماذا تخافون من النقاش والحوار ؟، بعضهم يقول نحن حاضرون للحوار لكن احذفوا هذا الاسم ، هذا ليس حواراً بل إشتراط لتوصلنا إلى ما تريد ".

ولفت إلى أنّ "البعض الآخر يقول أيّ طرح تقدّمونه يؤيّدكم أو يدعمكم أو يكون من فريقكم السياسي أو في شبهة أنه مع المشروع المقاوم فنحن لا نقبل أن نُناقش به أصلاً ، لماذا تخافون من النقاش؟ ". وسأل:" هل لكم حقّ أن تقولوا لا نقبل لأنه ضمن مشروع المقاومة والتحرير والشرف وتحرير الأرض والمكانة العظيمة التي حصلت للبنان وتريدون منّا أن نقبل بالذهاب لمرشّحكم الذي يريد ضرب المقاومة وحرمان لبنان من عزّته وكرامته وربطه بالمسار الأميركي الإسرائيلي ثم تخرّبون البلد ونحن نتفرّج عليكم؟" . تابع : "مع ذلك نقول لكم حتى هذا الاسم الذي تريدونه كائناً من كان اطرحوه للنقاش ونحن حاضرون للمناقشة لكن أن توضع الشروط مسبقة لأخذ النتيجة لخياره هذا أمر لا يُسمى حواراً بأيّ شكل من الأشكال" . وختم الشيخ قاسم قائلا :" نحن منفتحون وواضحون وصادقون وسنعمل على هذا الإتجاه ".

 

سامي الجميل: لتوحيد الصفوف بشكل عابر للطوائف والمناطق  لتخطي كل التباينات

وطنية/07 آذار/2023

اكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في حديث إلى "النهار"  ان "المهم اليوم هو برنامج رئيس الجمهورية وليس هويته"،  وسأل عن "الآلية التي يعتمدها البعض لطرح الأسماء"، واعتبر ان "ترشيح الوزير فرنجية سقط لأنه لم يصل الى جمع 65 اسما بعد كل هذه الفترة"، ودعا الى "الانتقال الى مقاربة جديدة بدل تكرار ما حصل في المرة السابقة"، مؤكدا انه "لن يصوت لسليمان فرنجية". ورأى ان "في لبنان مشكلة بنيوية، وانه مع وجود سلاح حزب الله لايمكن القيام بأي اصلاحات حقيقية"، داعيا اللبنانيين  الى "توحيد الصفوف بشكل عابر للطوائف والمناطق والمعاضة لتخطي كل التباينات  لمواجهة هذا الخطر الأول والأساسي على مستقبل لبنان". واعتبر ان "موقع رئاسة الحزب هو الأهم في عمله في الشأن العام ويسمح له بالدفاع عما يؤمن فيه وعن الشعب اللبناني الذي يناضل في سبيله منذ ثلاثين عاما"، وعن المعلومات التي تتحدث عن كونه مهددا اشار الى ان "الفترة الحالية صعبة ويتحاشى في خلالها التنقل"،  معتبرا ان "البلد متفتت امنيا بشكل كامل وتحول الى ساحة مفتوحة لتبادل الرسائل، وهذا الواقع يجعل من كل شخص عرضة لأن يكون ضحية عملية تصفية الحسابات" . وقال: "هذا هو الثمن الذي يدفعه الشعب اللبناني عندما تغيب الدولة ورئيس الجمهورية والحكومة ويشل مجلس النواب وتتعطل الادارت ويترك اللبنانيون لمصيرهم في عز ازمة اقتصادية غير مسبوقة، ووضع خطير اذا ما استمر سيحدث تغييرا بنيويا في اساسات لبنان وهويته ونمط حياة ابنائه ويؤدي الى هجرة جزء كبير من الشباب الذي يعول عليهم لاعادة بناء البلد".

وعن خوفه من الموت استذكر الشهداء بيار الجميل وانطوان غانم وجبران تويني وغيرهم من الشهداء، واشار الى انه "يعمل في السياسة تحت الخطر منذ اكثر من عشرين عاما ، وعلى الرغم من محاولاتي عدم التفكير في الموضوع اجد نفسي في بعض الأحيان القليلة  اتساءل اذا ما كنت سأصل الى المكان الذي اقصده ام لا، ولكن لا يمكن ان أسمح للخوف أن يتغلب علي ويشل قدرتي على العمل"، معتبرا ان "من يقوم بعمليات الاغتيال لا يملك اي رادع معنوي ويمارس القتل من ضمن عمله السياسي، وهو عبارة عن ارهاب دولي وماكينات امنية تعمل من دون اي اعتبار للآخر او وجع ضمير".

ورأى  ان "لبنان لم ينتقل الى زمن ما بعد الحرب، بل  ما زال يعيش زمن رجال الحرب ويدار  بعقل ميليشيوي من قبل  مجموعة قاتلت لتبقى في مراكزها وليس دفاعاً عن البلد فكانت النتيجة ما نشهده اليوم، بلد منهوب يفتقر الى الكفاءة ويغيب فيه الضمير"، واعتبر ان "في لبنان ميليشيا مسلحة تسيطر عليه بشكل كامل وتستعمل العنف وكل الأساليب غير القانونية لتبقي قبضتها على البلد وتأخذه رهينة وهذا نوع آخر من الأحتلال يتطلب من الشعب اللبناني مقاومته ورفضه وعدم الاستسلام له، وعلينا العمل على توسيع دائرة الأشخاص الذين يرفضون هذا الواقع"،  واشار الى ان "مواجهة حزب الله لا يجب ان تكون بمنطق طائفي بل وطني جامع كما حصل في 14 آذار عندما اجتمع اللبنانيون على رفض الاحتلال السوري"، معلنا ان "في لبنان مشكلة بنيوية، وانه مع سلاح حزب الله لا يمكن القيام بأي اصلاح او ضبط الحدود، او فتح الأسواق للخارج او جذب سياح  لنهوض البلد ، وعلى الرغم من صعوبة الوضع لن نترك البلد".

وعن ما نقلته  السفيرة الفرنسية خلال لقائها الأخير،ـ اشار الى ان "العالم يغلي وهذا يمكن ان ينعكس على المنطقة ولبنان، لذلك علينا ان نبقى متيقظين لالتقاط الظرف الأقليمي اذا ما كان لصالحنا او مواجهته اذا كان ضدنا"، لافتا الى ان "مشاركة ايران الى جانب روسيا في الحرب الاوكرانية ليست تفصيلا، وستشكل نقطة اساسية في التطورات المقبلة قد تدفع ثمنه ايران" . واشار الى أن " حزب الله يأخذنا رهينة ويمنع عمل مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة، ويمنع عمل القضاء ويهدد القضاة  وقطع علاقاتنا مع الدول ويخنق الاقتصاد ،ويرفض ان يكون لبنان بلد الفرح والثقافة والفن، ويريده  بلدا ممانعا محدود العلاقات مع الحلفاء الذين يريدهم" .

توحيد الصفوف

وتوجه الى اللبنانيين، "الى اي طائفة انتموا ويؤمنون بالدولة الحضارية و لبنان المستقل،  بضرورة عودة الحياة الى لبنان ليكون بلدا متطورا للعمل معا وتوحيد الصفوف بشكل عابر للطوائف والمناطق لمواجهة هذا الخطر الأول والأساسي على مستقبل لبنان". كما توجه الى أفرقاء المعارضة – نوابا وكتلا سياسية واحزابا قائلا :" جب أن نتخطى كل الأمور وهذا ما نعمل عليه  كحزب كتائب للتواصل مع جميع الكتل النيابية المعارضة، واخذ مواقف مشتركة لتقوية المواجهة المشتركة مع خصمنا المشترك، ليس لأننا نريده خصما لنا، بل لأنه أراد أن يتحدانا جميعنا، فمشكلتنا مع حزب الله هي سيطرته على قرار البلد، ومحاولة تغيير هوية لبنان وعندما  يتوقف عن ذلك  تزول مشكلتنا معه و نلتقي في مجلس النواب، نختلف ونتفق معه  وفق الأصول الديمقراطية، مشكلتنا معه انه خارج الديموقراطية". وعن مقاطعة الكتائب وبقائها خارج السلطة اعتبر الجميل ان "افرقاء السلطة في العام 2016 قرروا ان يركبوا قطارا كنا نعرف انه سيوصل لبنان الى الخراب ولن يكون بمقدورنا تغيير مساره ، وكنا على حق.  وهنا اسألهم على اي اساس ركبوا هذا القطار، وليس لهم الحق أن يسألوني لماذا بقيت خارجه". وفي ما يتعلق بالعلاقة مع التيار اعتبر ان "قدامى التيار اصدقاء له"، متمنيا ان "يعود التيار الى ما كان عليه العام 2005 عندما كانت أولويته السيادة ورفض السلاح والمطالبة بتطبيق القرارات الدولية، وعلى رأسها الـ1559 ويرفض الفساد والمحاصصة وعندما يعود الى ما كان عليه يصبح اول حليف لي.اما في ما يتعلق بالنائب جبران باسيل فقد تهجم علي بالشخصي لم يكن لديه ما ينتقدني فيه بالسياسة وهذه الحال مع جميع من ينتقدني لأنني كنت على حق في كل ما قلته وقمت به. وعندما يقرر باسيل اليوم الذهاب في خطوة الانفصال عن حزب الله الى النهاية، والعودة الى مبادىء التيار الأساسية ، سيلقى منا تجاوبا  فالمشكلة الاساسية مع التيار هي تغطية سلاح حزب الله، والسؤال الجوهري هل هناك اقتناع بسلاح الجيش اللبناني؟

وعن العلاقة مع الرئيس سعد الحريري اشار الى ان "اساس الخلاف يعود الى الخيار الذي قام فيه العام 2016 وقرر الدخول  التسوية لانتخاب الرئيس ميشال عون"، واعتبر أن "الحريري ارتكب العديد من الأخطاء وبعضها مميت فقد تنازل بقصد اعطاء  البلد فرصة، ولكن التنازلات دمرت البلد لكنه في المقابل ليس رجل ميليشيات، وقد دفع الثمن بالخروج  من الحياة السياسية لأنه رجل دولة".

وعما يقوله لرئيس حزب القوات اللبنانية، أجاب: "الأمر يحتاج الى اعادة بناء الثقة بعد تسوية الـ 2016 ، وهذا ما يتم العمل عليه اليوم منعا لتكرار التجربة التي لم ينسها الكتائبيون عندما  كنا نخوض معركة كي لا يصل حزب الله، وفجأة وافق الكل على ميشال عون، ووجدت نفسي وحيدا ولم أجد أحدا معي".

واعتبر الجميل ان  "رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ولييد جنبلاط قلبه في المكان المناسب،  فهو يطالب بالسيادة ويحب البلد ويريد له ان ينهض ويتطور ويكون منفتحا، ولن يتردد في الموافقة على الا يبقى في لبنان اي بندقية، ولكن في المقابل أولوية جنبلاط الأولى والأخيرة هي الحفاظ على الطائفة الدرزية، أما عن الاستعداد للمخاطرة بأن تكون الطائفة غير ممثلة في الحكومة  فهذا موضوع آخر". وردا على سؤال اكد رئيس الكتائب انه "لن يصوت للنائب سليمان فرنجية في الانتخابات الرئاسية، ويعتبر انه على صدق نواياه لا قدرة لديه على تغيير موقعه الواضح والصريح الى جانب محور المقاومة والرئيس بشار الأسد" .

اما عن رغبته في الوصول الى قصر بعبدا فيؤكد انه "لا يملك هذا الهوس فالانسان يبدأ بارتكاب الأخطاء عندما يصب تفكيره على نفسه"، مشيرا الى انه "لا يرى له دورا في بعبدا اليوم مع وجود حزب الله، ولكنه عندما يحين الوقت لن يتردد"، مؤكدا ان "دوره اليوم هو في تمتين المعارضة" .

ورأى ان "ودائع اللبنانيين لم تعد موجودة ويجب مصارحة اللبنانيين بالأمر، فهناك منظومة استخدمتها لتحقيق مصالحها على مدى 8 سنوات واستخدمها مصرف لبنان لسد عجز الدولة و كهرباء لبنان، ولتطبيق سياسة الدعم. وحتى اللحظة يصرف 24 مليونا يوميا من أموال اللبنانيين لاستقرار سعر الصرف وقد حذرنا من الموضوع مرارا وتكرارا قبل ذلك ، ولكن الجميع كان منشغلا بالتسوية الرئاسية" . واعتبر ان "القضاء يشهد صراعا بين جماعات مختلفة، جماعة القاضية غادة عون، جماعة القاضي غسان عويدات، جماعة القاضي طارق البيطار، وجماعة القاضي سهيل عبود"، واشار الى "محاولة لفرط البلد بعدما تعطلت كل القطاعات فيه"، معتبرا ان "المعالجات تبدأ من فوق الى تحت مع وصول سلطة جديدة تملك رؤية للبلد واشخاص كفوئين فلا مجال للتسلية بعد اليوم". وعن خطوة النائبين نجاة صليبا وملحم خلف اشار الى "انها شجاعة، ولكنها لم تكن منسقة، ولايمكن المشاركة فيها لأنها ستعطل الاتصالات التي نقوم بها  ادارة الحزب"، مؤكدا انه "لن يوفر اي جهد ممكن لانجاح الخطوة"، معتبرا ان "العلاقة مع النواب التغييريين،  علاقة ممتازة تجمعه بمعظمهم وانه لم يتوحدوا في تكتل واحد،  لأنهم يختلفون في الرؤية الى اهدافهم ولكنهم على الأقل احرار في رأيهم".

الى بيار

وختم مستذكرا  لحظة استشهاد النائب بيار الجميل واصفا "اياها باللحظات التي لا توصف" ، وقال:" اغتياله ولد في نفسي نوع من التحدي الشخصي الذي دفعني الى الغوص في العمل الحزبي بعد قرار بالابتعاد، فلقد اعتبرت انه اغتياله هو محاولة لاغتيال الكتائب،  فوعدته بأن احافظ على حزب الكتائب ليبقى قويا على الساحة وضمير البلد"، متوجها الى بيار بالقول: " اذا كنا مستمرين فلأنك ضحيت بنفسك من اجلنا"، مؤكدا ان "الدافع الأكبر للاستمرار هم الشهداء ال5513 الذين ضحوا بنفسهم من اجل لبنان، وعلى رأسهم الرئيس الشهيد بشير الجميل الذي كان ملهما لنا كما المؤسس".

اشارة الى ان  الحوار تطرق الى محطات مختلفة مختلفة من حياة رئيس الكتائب تناولت طفولته وعلاقته بوالده الرئيس امين الجميل والايام التي امضاها في قصر بعبدا طفلا والتي تخبللتها لحظات خوف، و قبل اضطرار العائلة للسفر الى باريس تحت التهديد، اضافة الى علاقته بوالدته التي قال انها تملك حبا لا يوصف للبنان وصولا الى زوجته وابنتيه، والاحلام التي يحملها لهم وللبنان ومحطات الندم والفرح والأمنيات لنفسه والبلد.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 07-08 آذار/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 آذار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/116353/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1711/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 07/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/116356/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-march-07-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/