المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 08 أيلول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.september08.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في المَالِ الخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الخَيْرِ الحَقِيقيّ؟ وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في مَا لَيْسَ لَكُم، فَمَنْ يُعْطِيكُم مَا هُوَ لَكُم؟

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/تعتير الهّبل والأغبياء واللحيسي يلي عم يترشحوا للرئاسة

بالصوت والنص-أرشيف 2016/الياس بجاني: قراءة في ورقة معراب التي هي استنساخ لورقة تفاهم عون وحزب الله/وبالصوت قراءة في الورقة أيضاً للسفير جوني عبدو وللوزير السابق محمد بيضون

الياس بجاني/تغييب الشهداء عن مسرحية معراب الإستعراضية

بالصوت وفيديو ونص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في معايير المواقف، والأبواب الواسعة والضيقة، والمحبة والشر

الياس بجاني/ زلم وهوبرجية وقطعان أصحاب شركات الأحزاب هم الإنحطاط والمّحل والجهل

الياس بجاني/ربنا يحمي لبنان وأهله من فجع وفجور هذا الثلاثي المافياوي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو عرض فرقة مياس في America’s Got Talent/Mayyas' performance is breathtaking

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الأربعاء 07 أيلول/2022: تعرية لعنتريات وهلوسات محور الممانعة التعتير

والصراع الوجودي بين الجهاد وحماس

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الأربعاء 07 أيلول/2022: تعرية لعنتريات وهلوسات محور الممانعة التعتير والصراع الوجودي بين الجهاد وحماس

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الأربعاء 07 أيلول/2022: تعرية لعنتريات وهلوسات محور الممانعة التعتير والصراع الوجودي بين الجهاد وحماس

آخر "سكرات" العهد: تخليص "الحزب" من القرارات الدولية!

توضيح من الخارجية حول التجديد لليونيفيل

إذا كانت سوريا قادرة على تعليم أبنائها فلماذا يبقون في لبنان؟/جان الفغالي/نداء الوطن

إفلاس ويأس... فانتحار/الياس الزغبي/فايسبوك

المطارنة الموارنة: للإسراع في تأليف حكومة وانجاز الاستحقاق الرئاسي في موعد

ههبة الفيول الإيراني تأخذ طريقها إلى القبول

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 7 أيلول 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 07/09/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وقفة احتجاجية مساء أمام منزل وزير العدل في الحازمية رفضا لاقتراح انتداب قاض رديف للقاضي البيطار لاستكمال التحقيقات في تفجير المرفأ

تعيين قاض رديف يشعل موجة احتجاج...رفض عارم ووقفات احتجاج

تعيين قاض رديف للبيطار: أمونيوم سياسي يفجّر القضاء

لن تنجح منظومة النيترات بتفجير العاصمة بيروت مرة أخرى. لن تقتلوا ضحايا تفجير المرفأ وبيروت مرة ثانية/حنا صالح/فايسبوك

بعد قرار تعيين قاض رديف... هل "طارت" تحقيقات المرفأ؟

تعيين قاضٍ رديف: البيطار لن يعترف بالقرار ويلوّح بالاستقالة!

تعيين محقّق عدلي رديف "سابقة قضائية ومخالفة قانونية"...البيطار يُضرَب "من بيت أبيه"

مجلس القضاء الأعلى يؤكد على تشكيلات الغرف العشر من دون تعديل ووافق على تعيين محقق عدلي رديف للحالات الضروريّة والملحّة

الحصار يشتد على عون وعلاقته ببري وميقاتي إلى تأزم

منظمة العفو الدولية: يجب نقل التحقيق في وفاة لاجئ سوري في لبنان في الحجز إلى القضاء العدلي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قصف إسرائيلي يُخرج مطار حلب من الخدمة ويدمّر مستودعاً إيرانياً

وثيقة تكشف مخططاً سورياً لإقامة مفاعل نووي في 2002... ومقتل جندي بهجوم لجبهة النصرة

البيت الأبيض يلوح برد من الناتو على "هجوم إيراني" ضد ألبانيا

ألبانيا تعلن قطع علاقاتها مع إيران وتطرد بعثتها الديبلوماسية وأميركا مستعدة لفشل الاتفاق النووي

بريطانيا تندد بتصرفات إيران «المتهورة» لشنها هجوماً إلكترونياً ضد ألبانيا

«مايكروسوفت» و«التحقيقات الفيدرالي» تعاونا مع ألبانيا بشأن الهجوم الإيراني

شركات الأمن السيبراني تصدر تحذيرات من قرصنة متزايدة مع تعثر المفاوضات النووية

رئيس الأركان الإيراني: وجهنا تحذيراً كتابياً إلى الدول المضيفة للجيش الأميركي وقائد «العمليات المشتركة» قال إن إسرائيل تشكل أولوية لبلاده

«الوكالة الذرية»: مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يتجاوز الحدّ المسموح بـ19 مرة وأكدت أنها لا يمكنها ضمان أن برنامج طهران النووي «سلمي حصراً»

التوتر العالمي يتصاعد.. وإيران تزيد مخزوناتها النووية

أميركي محتجز لدى إيران يحتاج لجراحة عاجلة ومطالب بإطلاق سراح ابنه

الصدر يُحذر من فتنة خلال إحياء مراسم أربعينية الحسين بكربلاء

المحكمة الاتحادية العراقية ترد دعوى حل البرلمان... ودعوى تطالب باعتقال نوري المالكي بسبب التسريبات

تحذير أممي من كارثة نووية ومطالبات بحظر القتال حول “زابوريجيا”

بابا الفاتيكان يدعو لإيقاف "الحرب العالمية" بكييف... وبوتين: ضرب أوكرانيا كان ضرورياً

زيلينسكي يعلن استعادة مناطق من القوات الروسية في خاركيف

نائب وزير الدفاع البولندي: نتأهب لـ حرب محتملة مع روسيا

بوتين: عزل روسيا مستحيل والعقوبات على موسكو تهدد العالم بأسره

بوتين محذرا: المشاكل في أسواق الغذاء العالمية ستتفاقم

لافروف:  طلبنا توضيحات من الوكالة الدولية  بشأن تقريرها حول محطة زابوريجيا

إردوغان يتّهم الدول الغربية ب"اتباع سياسة تقوم على استفزاز" روسيا

أبو الغيط: القمة العربية بالجزائر في موعدها

أبو الغيط: تجميد المسار السياسي لحل القضية الفلسطينية جريمة

"هآرتس" تكذّب إسرائيل بشأن اغتيال أبو عاقلة... والاحتلال يدشن مستوطنة جديدة في القدس

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ليصحى الصرح! انتخابات رئاسة الجمهورية شأن البيت الماروني أولاً ماذا تنتظر بكركي منذ العام 1920؟/الفرد بارود/مارونايت نيوز/07 أيلول/2022

جعجع: إنه النفير والنداء الأخير/أسعد بشارة/نداء الوطن/07 أيلول/2022

بري وميقاتي وجنبلاط أنهوا عهد عون قبل أوانه/غادة حلاوي/نداء الوطن/07 أيلول/2022

العجز عن تسوية لإدارة الأزمة/رفيق خوري/نداء الوطن/07 أيلول/2022

نور كردية بلا هوية ولا كيان...أفكّر جدياً بالهجرة غير الشرعية هرباً من الجحيم/نوال نصر/نداء الوطن/07 أيلول/2022

«مشهد جديد» للمنطقة عشية عودة هوكشتاين/جورج شاهين/الجمهورية/07 أيلول/2022

عندما كان لبنان يصنع رؤساءه/توفيق شومان/فايسبوك/07 أيلول/2022

عندما كان لبنان يصنع رؤساءه/توفيق شومان/فايسبوك/07 أيلول/2022

«حزب الله» وحده يمسك بخيوط الرئاسة/طوني عيسى/الجمهورية/07 أيلول/2022

لبنان: في حديث الفراغ والامتلاء العونيّين/حازم صاغية/الشرق الأوسط/07 أيلول/2022

كوشنر وترمب والمنطقة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/07 أيلول/2022

إيران... الآن دخلنا المجهول/طارق الحميد/الشرق الأوسط/07 أيلول/2022

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون ترأس اجتماعًا حول ملف النازحين واستقبل مراد ووفد نقابة تكنولوجيا التربية: التحول الرقمي هو الممر الالزامي لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية وتطوير الادارة

طريق بعلبك الدولية مسرح للتشليح: العصابات تضرب بيدٍ من حديد

مقتل صرّاف من عرسال على طريق عام مقنة - يونين

مي الريحاني تعلن ترشحها الى رئاسة الجمهورية: انقاذاً للكيان واستعادة للدولة

"لبنان بحاجة الى حياة سياسية جديدة ونهج آخر في القيادة والاستحقاق فرصة أخيرة للنهوض

الجبهة السيادية من أجل لبنان: للاسراع في انتخاب رئيس جديد سيادي إصلاحي

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَحَدَ يَشْعَلُ سِرَاجًا، وَيُخْفيِهِ تَحْتَ وِعَاء، أَو يَضَعُهُ تَحْتَ سَرِير، بَلْ يَضَعُهُ عَلى مَنَارَة، لِيَرَى الدَّاخِلُونَ النُّور

إنجيل القدّيس لوقا(8/من16حتى21/:"قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ : «لا أَحَدَ يَشْعَلُ سِرَاجًا، وَيُخْفيِهِ تَحْتَ وِعَاء، أَو يَضَعُهُ تَحْتَ سَرِير، بَلْ يَضَعُهُ عَلى مَنَارَة، لِيَرَى الدَّاخِلُونَ النُّور. فَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُظْهَر، وَمَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَمُ وَيُعْلَن. تَنَبَّهُوا إِذًا كَيْفَ تَسْمَعُون، لأَنَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ مَا يَظُنُّهُ لَهُ». وَأَقْبَلَتْ إِلَيْهِ أُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ، وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَصِلُوا إِلَيْهِ بِسَبَبِ الجَمْع.وَأَخْبَرُوه: «إِنَّ أُمَّكَ وَإِخْوَتَكَ وَاقِفُونَ في الخَارِجِ يُرِيدُونَ أَنْ يَرَوْك».فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُم: «إِنَّ أُمِّي وَإِخْوَتي هُمْ هؤُلاءِ الَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَعْمَلُونَ بِهَا».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

تعتير الهّبل والأغبياء واللحيسي يلي عم يترشحوا للرئاسة

الياس بجاني/07 أيلول/2022

كل الهبل يلي عم يترشحوا للرئاسة وما عندون حتى نائب واحد يأيدون، وبذل عم يتملقوا ويسترضوا حزب الله والسفارات، هودي لازمن علاج نفسي وعقلي ورذل شعبي

 

بالصوت والنص-أرشيف 2016/الياس بجاني: قراءة في ورقة معراب التي هي استنساخ لورقة تفاهم عون وحزب الله/وبالصوت قراءة في الورقة أيضاً للسفير جوني عبدو وللوزير السابق محمد بيضون

https://eliasbejjaninews.com/archives/35987/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b1%d9%82%d8%a9-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d9%87%d9%8a/

ورقة معراب هي استنساخ لورقة تفاهم عون وحزب الله

الياس بجاني/29 كانون الثاني/16

بصراحة ودون مواربة وشهادة للحق والحقيقة واحتراماً لدماء الشهداء، نقول إن ورقة معراب هي حقيقة وفي الجوهر استنساخاً لورقة تفاهم عون مع حزب الله سنة 2006.

وللأسف، فإن الهمروجة الإعلامية التي تدافع عن ورقة معراب هي محصورة بأتباع الشركتين فقط لا غير أو من يدور في فلكهما.

(القوات والتيار شركتين وليسا حزبين طبقاً لكل معايير الأحزاب في كافة البلاد الحرة والديمقراطية، وما ينطبق على هاتين الشركتين ينطبق على كل أحزاب لبنان الشركات).

أما أراء غالبية المثقفين والإعلاميين والسياسيين من غير ربع الشركتين، فهم في غير واد ولا يرون في الورقة إلا جنوحاً قاتلاً باتجاه إيران وذراعها العسكرية في لبنان، حزب الله.

في هذا السياق، نرى أنه من الغريب والعجيب، ومن المهين للوطنية أن ندافع عن ميشال عون السياسة والمواقف والتحالفات والنرسيسية والعائلية والانحرافات والفساد والإفساد، لأننا إن فعلنا ذلك نكون قد فقدنا ذاتنا ووجداننا والضمير وقتلنا بداخلنا كل ما هو حرية واحترام للذات وثقة بالنفس.

عون من خلال ورقة معراب تم تعويمه ومكافئته، على كل ارتكاباته والأخطاء والخطايا، إضافة إلى ترشيحه لأعلى مركز مسيحي في الجمهورية، وهو لا يزال في أحضان إيران والأسد وحزب الله، ولم يبدل ولم يغيّر فاصلة واحدة من تبعيته والغنمية.

ورقة معراب كما نراها ونقرأ فيها شخصياً، لا تختلف بشيء في الجوهر والأهداف عن ورقة تفاهم عون مع حزب الله، وهذه حقيقة علينا أن لا نتجاهلها لأي سبب كان.

إنها ورقة التخلي عن المبادئ والاستسلام للأمر الواقع الإحتلالي، لا أكثر ولا أقل.

أما ظاهرة هوبرات وهيجان أتباع الشركتين على الفايسبوك والتوتر وهم أهلنا، فهي عادية جداً وليست غريبة في حياتا السياسية حيث عبادة الزعيم والسير خلفه ع عماها هي القاعدة لدى كثر من أفراد شرائح مجتمعاتنا.

 حقيقة جارحة وصارخة ومهينة ومأساوية، ولكنها الحقيقة دون تجميل وذمية وتقية.. ويقول المثل من لا يعترف بعلته، علته تقتله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تغييب الشهداء عن مسرحية معراب الإستعراضية

الياس بجاني/05 أيلول/2022

في مسرحية معراب الرئاسية والإستعراضية أمس، حضرت كل النزاعات والصراعات الترابية ومعهم الأبواب الواسعة كافة، فيما غاب الشهداء، وكل ما هو محبة وثقافة مسيحية.

 

بالصوت وفيديو ونص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في معايير المواقف، والأبواب الواسعة والضيقة، والمحبة والشر

21 آب/2015

https://eliasbejjaninews.com/archives/27848/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%ad%d9%8a/

 

زلم وهوبرجية وقطعان أصحاب شركات الأحزاب هم الإنحطاط والمّحل والجهل

الياس بجاني/03 أيلول/2022

زلم وقطعان أصحاب شركات الأحزاب كلن ويعني كلن هم أخطر ع لبنان وثقافته وهويته ووجوده من حزب الله وملالي إيران ومن كل شياطين جهنم

 

ربنا يحمي لبنان وأهله من فجع وفجور هذا الثلاثي المافياوي

الياس بجاني/03 أيلول/2022

رؤساء المافيات، جعجع وفرنجية وباسيل هم من أسوأ الموارنة عملا بكل المقاييس ويمثلون زمن المّحل والإنحطاط ولا يصلحون لرئاسة البلاد

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو عرض فرقة مياس في America’s Got Talent/Mayyas' performance is breathtaking

https://twitter.com/i/status/1567339410995429381

07 أيلول/2022

قدّمت فرقة “ميّاس” اللبنانية عرضاً مبهراً في المرحلة نصف النهائية من “America’s Got Talent”، وصفه الحساب الرسميّ للبرنامج بـ”العرض الذي يخطف الأنفاس”. وقد أبهر أداء الفرقة لجنة التحكيم والجمهور المشارك، وخطف أنفاس المشاهدين الذين تسمّروا أمام الشاشات لدعم الفرقة. وكان التصويت قد انطلق أمس الثلثاء عند السّاعة الثامنة مساءً بحسب التوقيت الشرقي في الولايات المتحدة الأميركية، ويستمرّ لغاية السّاعة الثامنة صباح اليوم. يشار إلى أنه تتمّ عمليّة التصويت عبر تطبيق وموقع “America’s Got Talent”، ويستطيع المستخدم أن يصوّت عشر مرّات على المنصّتين، أي أنّ “ميّاس” تستطيع الحصول على 20 صوتاً من كلّ فرد موجود في الولايات المتحدة.

 

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الأربعاء 07 أيلول/2022: تعرية لعنتريات وهلوسات محور الممانعة التعتير والصراع الوجودي بين الجهاد وحماس

إسرائيل تقصف حلب.. وهكذا ردَّت دمشق وهل تستخدم "حماس" الدعاية الإسرائيلية ؟!! | #الليلة_مع_نديم

https://www.youtube.com/watch?v=9JroHtoUmqY&t=307

موع قناة سكاي نيوز

 

جديد مسلسل خيانة وعهر وتبعية عون والصهر محاولة تخليص حزب الله من القرارين الدوليين 1559 و1680/فرنسا تبنّت ثم تراجعت أمام صياغة إماراتية ورفض بريطاني وأميركي/حكم لبنان المحتل طلب شطب مرجعية الـ1559 و1680 بقرار التجديد لليونيفيل

https://eliasbejjaninews.com/archives/111759/%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af-%d9%85%d8%b3%d9%84%d8%b3%d9%84-%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%88%d8%b9%d9%87%d8%b1-%d9%88%d8%aa%d8%a8%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%87/

 

لبنان طلب شطب مرجعية الـ1559 و1680 بقرار التجديد لـ"اليونيفيل"

فرنسا تبنّت ثم تراجعت أمام صياغة إماراتية بعد رفض بريطاني ـ أميركي

وليد شقير/نداء الوطن/07 أيلول/2022

رافقت إجراءات التجديد لولاية قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان لسنة أخرى حتى آخر شهر آب 2023 بناء لطلبه، في مجلس الأمن، استناداً إلى القرار الدولي الرقم 1701، وقائع غير مسبوقة، أثارت سجالاً في نيويورك آخر الشهر الماضي، إذ اقترحت السلطات اللبنانية العليا نصاً لقرار التمديد لـ»اليونيفيل» يشطب الفقرة التي تشير إلى مرجعية القرارين 1559 (سنة 2004) و1680 (2006 ويتناول السلاح غير الشرعي وتحديد الحدود مع سوريا) اللذين تنص عليهما القرارات والبيانات الدولية الصادرة حول لبنان، حسبما أفاد تقرير دبلوماسي غربي ورد إلى بيروت.

فهذان القراران هما جزء من مرجعيات الأمم المتحدة التي تتناول معالجة مسألة السلاح غير الخاضع للسلطة الشرعية حتى الحدود، ومن القرارات كافة الصادرة بعد العام 2006، ومن بيانات مجلس الأمن و»مجموعة الدعم الدولية للبنان، التي تضمّ الأعضاء الدائمين في المجلس والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والأمم المتحدة، وألمانيا وإيطاليا».

وتسبّب الاقتراح اللبناني بانزعاج دول أعضاء في مجلس الأمن، أثناء التحضير لصدور قرار التمديد. والمعلوم أن القرار 1701 نفسه صدر في العام 2006 لإنهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان، مستنداً في نصه إلى جملة قرارات دولية منها القراران 1559 و1680، وذلك في إطار تأكيد «أهمية بسط سيطرة حكومة لبنان على كامل الأراضي اللبنانية والأحكام ذات الصلة الواردة في اتفاق الطائف». وكان إلغاء هذه الفقرة يعني شطب مرجعية اتفاق الطائف كوثيقة تتعلق بمبدأ بسط سيطرة الحكومة على أراضيها.

وفق التقارير الدبلوماسية الغربية شمل الاقتراح اللبناني إلغاء عبارتين في الفقرتين (15 و16) اللتين وردتا في قرار التمديد للقوات الدولية للعام 2021 – 2022 وتنصان على حرية حركة «اليونيفيل» وإدانة تقييد حرية الحركة هذه. وهي المرة الأولى التي يطلب لبنان شطب القرارين المذكورين من قرار التمديد لـ»اليونيفيل»، والمعطوفين على اتفاق الطائف، الذي يستند إليه القرار 1559 نفسه.

وما أثار جدلاً في مداولات التحضير لقرار التجديد، أن البعثة الفرنسية في الأمم المتحدة تبنت التعديل اللبناني على نص القرار الذي كان يصدر في كل سنة ويشير إلى مرجعية القرارين المذكورين، وإلى اتفاق الطائف (كونه يتضمن الفقرة التي تنص على نزع سلاح الميليشيات...). وأثار الموقف الفرنسي حفيظة البعثات الدبلوماسية لكل من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، فيما عملت بعثة دولة الإمارات العربية المتحدة على صياغة مختلفة عن الاقتراح اللبناني الذي تبنته فرنسا.

وأفاد التقرير الغربي أنه جرى تدارك الأمر لاحقاً بعد تداول مسودات عدة نصت على وجوب منع السلاح في منطقة عمليات «يونيفيل»، بالإبقاء على مرجعية القرارين 1559 و1680 في الفقرة الأولى من مقدمة قرار التجديد الذي صدر في 31 آب (أغسطس) الماضي، كما هي العادة في القرارات السابقة، وأعيد التذكير بهما في الفقرة من المقدمة التي تتناول بسط سيطرة الحكومة على الأراضي اللبنانية كافة، وكذلك في الفقرات التنفيذية التي تتناول وجوب الانتقال في تطبيق القرار من وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحل مستدام. وانشغل أعضاء مجلس الأمن بالتوافق على فقرات شملت إدانة أعضائه استمرار الاحتفاظ بأسلحة من قبل مجموعات مسلحة خارج إطار سيطرة الدولة اللبنانية في خرقٍ للفقرة 15 من القرار 1701 الذي يلزم «كافة الدول أن تحول دون تزويد أو نقل السلاح أو أي مواد مرتبطة به... إلى أي جهة أو فرد في لبنان ما عدا ما تسمح به الحكومة اللبنانية»... وتناول القرار الجديد هذه المسألة في الفقرتين 21 و22.

كما أن الصياغة النهائية لنص القرار أشارت، خلافاً للصياغة اللبنانية المقترحة، وفي فقرات عدة إلى إدانة عمليات التعرض لوحدات «اليونيفيل»، مفندة تواريخها والوعود بالتحقيق مع مرتكبيها وجلبهم إلى العدالة (في سنوات سابقة)، مع التأكيد على حرية حركة قواتها داعية كل الأطراف إلى ضمان وصول هذه القوات إلى كافة أجزاء الخط الأزرق، مع التشديد على أن الاتفاق بين الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية لا يتطلب الحصول على إذن مسبق من أجل القيام بمهماتها. وفي هذا السياق أشار القرار إلى «التركيب الأخير لحاويات تقيّد وصول قوات حفظ السلام إلى أجزاء من الخط الأزرق أو قدرتهم على رؤيته. وهو أمر كان مدار نقاش في مجلس الأمن أثناء مناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة في شهر حزيران الماضي حول تنفيذ القرار 1701، حيث سأل ممثلو دول تشارك قواتها في «اليونيفيل» عما تتضمنه هذه الحاويات، وعن هدف تركيزها على الخط الأزرق، وإذا كانت تحوي أسلحة أم لا. وذكرت المعلومات الدبلوماسية أن البعثات الأميركية والفرنسية والإسرائيلية هي التي أصرت على إثارة مسألة الحاويات، فيما أثارت بعثات بريطانيا وأميركا ودولة الإمارات مسألة وجود السلاح جنوب نهر الليطاني خلافاً للقرار 1701.

يذكر أنه في العام الماضي، وفي القرار 2591 (2021)، الذي تم التجديد فيه لـ»اليونيفيل» حتى نهاية آب الماضي، طلب مجلس الأمن من «اليونيفيل» اتخاذ «تدابير موقتة وخاصة» لمساعدة القوات المسلحة اللبنانية في الغذاء والوقود والأدوية والدعم اللوجستي ولمدة سنة.

لكن في القرار الجديد (الرقم 2650 ) اقتصر تمديد هذا الدعم على مدة ستة أشهر أخرى فقط. وجاء ذلك بعد سجال طويل بين البعثة اللبنانية وبين البعثتين الروسية والصينية، اللتين رفضتا النص على مواصلة قوات الأمم المتحدة تقديم هذا الدعم للجيش بحجة أن ذلك سيصبح سابقة قد تطلب دول أخرى، استناداً إليها، وتتواجد على أراضيها قوات حفظ سلام دولية، أن تتم معاملة جيوشها بالمثل وهذا يقود إلى رفع موازنات هذه القوات حول العالم في وقت تعاني المنظمة الدولية من أزمة مالية. ولعبت صياغة البعثة الإماراتية دوراً في إقناع البعثة الصينية التي كانت أكثر المتحفظين، لا سيما بعد أن قبلت البعثة الروسية بالاقتراح الإماراتي. فالفقرة المتعلقة بالمساعدات للجيش نصت على ألا يكون ذلك سابقة، وعلى عدم تسبب المساعدة برفع موازنة «اليونيفيل».

المفارقة كانت أنه مع إدانة القرار للانتهاكات للخط الأزرق، تحفظ عدد من أعضاء مجلس الأمن بمن فيهم المندوب الصيني على طلب لبنان إدانة إسرائيل بالإسم لقيامها بخرق القرار 1701 معتبراً أن تلك الإدانة «غير متوازنة».

 

آخر "سكرات" العهد: تخليص "الحزب" من القرارات الدولية!

نداء الوطن/07 أيلول/2022

بعدما تنكّر لكل عقيدة سيادية، وشريعة تأسيسية، قام ونشأ عليها تياره، من انقلاب مبدأ تحرير لبنان من النظام السوري إلى ارتهان لهذا النظام ومحوره في الداخل والإقليم، والانقلاب على مبادئ "الكتاب البرتقالي" الذي كان بمثابة دستور "التيار الوطني الحر" قبل سحبه من التداول بغية تحوير مبدأ مجابهة سلاح "حزب الله" بوصفه سلاحاً ميليشيوياً غير شرعي كما نصّ "الكتاب"، وتحويله إلى "مبدأ" تغطية هذا السلاح والتحالف العضوي معه... ها هو العهد العوني في آخر أيامه و"سكراته" يسعى إلى شطب القرار الـ1559 من المعادلة الوطنية بعد أن كان العماد ميشال عون يتباهى في بداية أيامه بأنه "أبو الـ1559" وأنه كان وراء التحريض في الكونغرس الأميركي على إصداره. وفي هذا المجال، علمت "نداء الوطن" أنّ فريق العهد وتياره سعى إلى تخليص "حزب الله" من عبء القرارات الدولية قبل انتهاء الولاية العونية، عبر دفع وزارة الخارجية إلى طلب شطب الفقرة التي تشير إلى مرجعية القرارين 1559 و1681 في قرار التمديد لقوات الـ"يونيفيل" بموجب الـ1701، كما شمل الاقتراح اللبناني طلب إلغاء عبارتين في الفقرتين (15 و16) اللتين وردتا في قرار التمديد وتنصان على حرية حركة الـ"يونيفيل" وإدانة أي تقييد لحرية هذه الحركة في جنوب الليطاني. والمفارقة أنّ البعثة الفرنسية في الأمم المتحدة تبنت بدايةً خلال المداولات الأولية طلب التعديل اللبناني على نص القرار الذي كان يصدر في كل سنة ويشير إلى مرجعية القرارين 1559 و1681، وإلى اتفاق الطائف (كونه يتضمن الفقرة التي تنص على نزع سلاح الميليشيات...) ما أثار حفيظة البعثتين الدبلوماسية البريطانية والأميركية، فانتهى الأمر إلى مبادرة البعثة الإماراتية إلى إعداد صياغة مختلفة عن الاقتراح اللبناني وعادت باريس إلى تبنيها. تزامناً، كشفت مصادر معنية بالتحضيرات الجارية لمشاركة رئيس الجمهورية في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في النصف الثاني من شهر أيلول الجاري، أنّ وفداً رئاسياً توجه إلى نيويورك لاستطلاع إمكانية عقد لقاءات محتملة بين عون وقادة دوليين، مشيرةً إلى أنه لا يوجد قرار نهائي بترؤس رئيس الجمهورية وفد لبنان الرسمي إلى الجمعية العمومية، وفي حال قيامه بذلك فستكون مشاركته على رأس "وفد مصغر جداً".

 

توضيح من الخارجية حول التجديد لليونيفيل

الوكالة الوطنية للإعلام/07 أيلول/2022

أوضحت وزارة الخارجية في بيان رداً على معلومات صحافية حول طلب لبنان شطب مرجعية القرارين 1559 و 1680 في متن قرار تجديد اليونيفيل، أن لبنان يحترم جميع قرارات مجلس الأمن لدى الأمم المتحدة ويلتزم بها، ومن غير الوارد أن يطلب ولم يطلب حذف الإشارة الى هذين القرارين المذكورين أعلاه في متن قرار التجديد لليونيفيل الذي صدر مؤخراً، علماً أن طلب تمديد مهمّة اليونيفيل جاء بناءً لرغبة السلطات اللبنانية. ولفتت الخارجية الى أن القرار الذي صدر عن مجلس الأمن والذي تم بموجبه التجديد لليونيفيل يتضمن لغة لا تتوافق مع ما ورد في اتفاق الاطار الذي وقعه لبنان مع الامم المتحدة، وقد اعترض لبنان على إدخال هذه اللغة. وبناءً على ما تقدم، طلب وزير الخارجية اللقاء مع رئيس بعثة اليونيفيل للتشديد على أهمية إستمرار التعاون والتنسيق الدائم مع الجيش اللبناني لانجاح مهمة القوات الدولية في لبنان.

 

إذا كانت سوريا قادرة على تعليم أبنائها فلماذا يبقون في لبنان؟

جان الفغالي/نداء الوطن/07 أيلول/2022

نشرت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» في مطلع هذا الشهر أن السنة الدراسية في سوريا بدأت وأن ما يقارب 3651923 تلميذاً وطالباً من مختلف المراحل التعليمية، توجهوا إلى مدارسهم مع بدء العام الدراسي 2022-2023 موزعين على 13660 مدرسة ومعهداً في كل المحافظات. وزير التربية السوري الدكتور دارم طباع كشف أن الحكومة السورية أخذت على عاتقها الاستمرار في التعليم رغم الظروف المفروضة عليها. وبيَّن الوزير طباع أن التعليم في سورية لم يتوقف خلال سنوات الحرب فكانت التجربة التربوية السورية نموذجاً يحتذى به في دول العالم. كلامٌ جدير بالتوقف عنده: مدارس سوريا تفتح لأكثر من ثلاثة ملايين ونصف مليون طالب، فيما مدارس لبنان تتحمَّل عبء قرابة مئتي ألف طالب من النازحين السوريين. السؤال هنا: إذا كانت مدارس سوريا قادرة على فتح ابوابها لتعليم طلابها من دون استثناء، فلماذا لا «تُكمِل معروفها» وتعلِّم المئتي ألف الموجودين في لبنان؟ لماذا على المئتي الف طالب سوري البقاء في لبنان فيما زملاؤهم الثلاثة ملايين والنصف مليون سوري يتعلمون في سوريا. هناك قرار يفترض بلبنان أن يتخذه، إن مسألة النازحين السوريين في لبنان يجب ان يتم التعاطي معها في لبنان بشكل أكثر جدية، وأن توضع لها مهلة زمنية لعودتهم، لا أن يصبح وضعهم شبيهاً بوضع اللاجئين الفلسطينيين الذين مرَّ على وجودهم في لبنان ما يقارب ثلاثة أرباع القرن، من العام 1948 مروراً بالعام 1967 وصولاً إلى العام 1970. المسألة أبعد من مسألة إدماج في المجتمع عبر الاختلاط في المدارس، وفي هذا السياق يؤكِّد مدير عام وزارة التربية الأستاذ عماد الأشقر أن ليس صحيحاً على الإطلاق أن هناك عملية دمج بين الطلاب اللبنانيين والطلاب الأجانب، اللبنانيون يدرسون قبل الظهر والأجانب بعض الظهر بمن فيهم الطلاب السوريون. العقدة الحقيقية تكمن في غياب القرار الواحد للدولة، بين مَن يحابي المنظمات الدولية التي تطالب بإبقائهم وبدمجهم بالمجتمع اللبناني، وبين مَن يريد إعادتهم إلى بلادهم، هذا التباين يبقي الوضع على ما هو عليه من فوضى ويبقي قضية النازحين السوريين، بمن فيهم الطلاب، قنبلة موقوتة لا يُعرَف متى تنفجر، لكن هناك إجماعاً على أن انفجارها لم يعد بعيداً.

 

إفلاس ويأس... فانتحار

الياس الزغبي/فايسبوك/07 أيلول/2022

منذ ١٧ سنة وحتّى الآن، يتابع ميشال عون و"وريثه" ممارسة انتهازية طائفية تحت الشعار البائس "إستعادة حقوق المسيحيين". وسبب بؤس هذا الشعار الخادع أنه أدّى إلى عكسه.

ففي انتخابات ٢٠٠٥، انتهزا ما عُرف ب"الاتفاق الرباعي" ومارسا فعل الخدعة العظمى للمقترعين المسيحيين كي يحصدا نسبة ٧٣ من أصواتهم، إضافةّ إلى كلّ أصوات "حزب اللّه" باستثناء قضاء بعبدا تغطيةً للخدعة نفسها، بحيث كانا عملياً الشريك الخامس الذي قطف ثمار الاستحقاق ب٢١ نائباً.

وكانا يستعدان آنذاك، وبتدبير من "النظام الأمني اللبناني السوري المشترك"، لعقد ذاك الحلف الجحيمي المعروف ب" بتفاهم ٦ شباط" ٢٠٠٦، الحيّ الوحيد الباقي، بعد وفاة سائر الاتفاقات والتسويات. وقد استمر المورث والوريث في النهج الانتهازي الطائفي نفسه خلال كل الاستحقاقات السياسية اللاحقة، وتحديداً في تعطيل تشكيل الحكومات والانتخابات الرئاسية، كي يراكما نفوذهما في ثنائية السلطة والمال، مقابل دفعهما الثمن السياسي والوطني الذليل لسلاح "حزب اللّه" وسطوته على قرار الدولة وسيادتها، تحت المعادلة الخطيرة:

"أعطني النفوذ في الإدارة والمال وخذ  القرار الاستراتيجي وسياسة الدولة". وبالنهج الاستغلالي نفسه، يحاولان الآن في لحظة وداع الرئاسة، إحياء الخدعة نفسها في كونهم ضحايا "اتفاق رباعي جديد" يضم في أساسه نبيه بري ونجيب ميقاتي ووليد جنبلاط، وبتواطؤ أو تخاذل من "حزب اللّه"، وهو " رباعي مسلم"، بدون أن ينسيا إدخال خصومهما من المسيحيين، سواء القوات اللبنانية والكتائب والأحرار والفاعليات المستقلة، أو حتّى المردة، في هذا الحلف، بحيث يضعان نفسيهما في مواجهة معظم اللبنانيين بما يشبه "حرباً كونية" محلّية، مدعومة عربياً ودولياً... على هذين المسكينَين! ولكنّ الخدعة التي انطلت عاطفياً على المسيحيين سنة ٢٠٠٥ وما بعدها، لم تعد تتمتع بالتمويه والتجميل اللذين يكفلان نجاحها، وهما يدركان جيداً هذه الحقيقة. لذلك، فإنهما يعالجان ارتباكهما وإفلاسهما السياسي والوطني بالتهديد الشعبوي عبر الرفض "بالأقدام" والاهتزاز الأمني، وهذا ما عناه تلويح "الوريث" بمواجهة حكومة ميقاتي حين تصبح "مغتصبة سلطة"، بحجّة "الفوضى الدستورية" المضادّة. إن اليأس يستبطن شروراً كثيرة... ومنها الانتحار !

                                           

المطارنة الموارنة: للإسراع في تأليف حكومة وانجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده

 الوكالة الوطنية للإعلام/07 أيلول/2022

عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في المقر الصيفي للبطريركيّة في الديمان، برئاسة البطريرك بشاره الراعي، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع اصدروا بيانا تلاه النائب البطريركي انطوان عوكر جاء فيه:

1- يستغرب الآباء هذا التلكؤ الرسمي عن تأليف حكومةٍ جديدة بالسرعة التي تتطلّبها ظروف البلاد الصعبة والدقيقة للغاية. ويدعون المعنيّين بالأمر إلى طرح المُحاصصة والشروط المتبادلة جانباً، وعدم دفع الأوضاع السياسيّة إلى المزيد من التعقيد المُولِّد لانقسام في الرأي يتناول الدستور وموجباته.

2- يُهيب الآباء بأعضاء المجلس النيابي، كتلًا ومستقلّين، رفض مجرّد التفكير بالشغور في سدّة الرئاسة بحكم الدستور، والمبادرة إلى انتخاب رئيسٍ جديد للجمهوريّة، مع بدء المهلة الدستوريّة لذلك. ويلفتون الانتباه إلى أن الشعب الذي أوكل إلى نوّابه مهمّة التشريع والرقابة وإتمام الاستحقاقات الدستوريّة في موعدها وعلى نحو طبيعيّ وسليم، يحمّلهم مسؤوليّة المماطلة في العمل الإنتخابي، والمُنتظر منه أن يأتي على رأس الجمهوريّة بشخصيّة تتمتّع بالمواصفات التي أصبحت معروفة، ومنفتحة على محاورة الأطياف السياسيّة كلّها، ومؤهَّلة وقادرة على الإسهام الفعّال في وضع لبنان على سكّة الإصلاح والتعافيّ.

3- يُعبّر الآباء عن قلقهم الشديد أمام تهاوي الجسم الإداريّ والقضائيّ والرقابيّ والأمني، فيما جنون الأسعار وانعدام توافر المتطلّبات الحياتيّة الدنيا، من غذائيّة وكهربائيّة ومائيّة وصحيّة، تُلقي بالمواطنين ضحيّة فوضى لا يعرف أحد مُنتهاها. ويناشدون المسؤولين في القطاعين العام والخاص تحكيم ضمائرهم والنظر إلى مصلحة الدولة والشعب وتقديمها على أيّ مصلحة أخرى، ضنًّا بما تبقّى من مقوّمات لهذه الدولة.

4- يوجّه الآباء تحيّة إلى المؤسّسة العسكريّة في جهودها الهادفة إلى ضبط الأوضاع والحؤول دون تفلّتها. ويرون أن للبنانيّين جميعهم مسؤوليّةً كبرى في مؤازرتها لنجاح المهمات المُلقاة على عاتقها.

5- تحتفل الكنيسة في منتصف هذا الشهر بعيد ارتفاع الصليب المقدّس، الذي حوّله السيد المسيح، بسفك دمه عليه، من أداة تعذيب واحتقار إلى ينبوع خلاص وفداء للبشريّة كافّة. في هذه المناسبة يدعو الآباء جميع أبنائهم وبناتهم إلى الإستعداد لهذا العيد بالصلاة والتوبة وأعمال الخير، سائلين الله أن يمنح الجميع النعم اللازمة كي يحملوا صليبهم اليوميّ بإيمان وصبر ورجاء، متشبّهين بالمسيح الفادي والقدّيسين والشهداء الذين سبقونا".

 

هبة الفيول الإيراني تأخذ طريقها إلى القبول!

الجمهورية/07 أيلول/2022

علمت «الجمهورية» ان الهبة الايرانية لتزويد لبنان الفيول لزوم مؤسسة كهرباء لبنان بدأت تأخذ طريقها الى القبول، اذ كلّف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وزير الطاقة وليد فياض، إعداد وفد تقني سيتوجّه الى طهران قريباً ليناقش الامر مع المسؤولين الايرانييين، خصوصاً ان جواب السفير الايراني لدى لبنان مجتبى اماني حول مواصفات الفيول لرئيس الحكومة كان ايجابياً، وقد تعهدت ايران تقديم هبة تتوافق تماماً مع المواصفات التي يطلبها لبنان.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 7 أيلول 2022

وطنية/07 أيلول/2022

أسرار النهار

تكاثرت في الأيام الماضية عملية استئجار المنازل في مناطق جبلية من قبل مواطنين مقيمين في منطقة تشكّل بيئة حاضنة لحزب “ممانع”، على خلفية تنامي الحديث عن حرب مع إسرائيل

لوحظ تفاعل الحملات على نواب التغيير بعد بيانهم الرئاسي الأخير، الذي فاقت أهمّيته البيانات التي تصدرها أحزاب قديمة العهد

سجل انتشار امني واسع تزامنا مع القاء النائب جبران باسيل بيانه الاعلامي في محيط مركز ميرنا الشالوحي حيث مقر التيار الوطني الحر

أسرار الجمهورية   

لاحظ متابعون أنّ الجهات المعنية لم توجّه بعد التعاميم المطلوبة الى البلديات لتنظيف المجاري والأقنية خصوصاً أن الشائع هو أنّ أيلول طرفه مبلول.

نُقل عن مرجع ديني قوله إن انتخابات الرئاسة مفصلية وتحتّم أن يتم اختيار شخصية مارونية وازنة لا تمت بانتماء سياسي لأي طرف.

يسعى محيطون بقاضٍ متقاعد كان يشغل موقعاً مميزاً الى عقد سلسلة اجتماعات مع قوى سياسية وحزبية لجسّ النبض حول إمكانية ترشّحه للرئاسة.

أسرار اللواء

بدا الحرص الأميركي على مستوى القمة على ترسيم الحدود غير قابل للتشكيك، ولكن ليس في فترة الأسابيع الأربعة المقبلة.

برز خلاف كهني حول ما حصل في قداس «معراب»، فالبعض اعترض على أداء البعض، خلال الكلمات وبعدها..

تدخل رئيس تيار سياسي بقوة للإفراج عن نجل نائبه، بعد توقيفه في المطار بتهمة تقطيع «حشيشة».!

خفايا نداء الوطن

يتردّد أن نائباً حزبياً في منطقة بقاعية، يعاني من مشاكل مع أكثرية القرى بسبب وظيفته الأساسية قبل النيابة اضطر لانتظار انتهاء قداس في منطقته بسبب رفض الكهنة وبعض المصلين، مشاركته في القداس.

قالت مصادر متابعة إنه إذا كان الرئيس نجيب ميقاتي يراهن على أن تبقى الحكومة خاضعة له في حال الفراغ الرئاسي وأن الوزراء سيلبون دعواته لعقد جلسات حكومية موسعة أو ضيقة فهو واهم.

أعربت جهات قانونية عن اعتقادها أن توقيف نائب رئيس «التيار الوطني الحر» منصور فاضل في مطار بيروت بسبب نقله ماكينة لفرم المخدرات معه إلى فرنسا والسماح له بمتابعة السفر بعد تدخلات سياسية، يشكل فضيحة قانونية وأمنية وذكرت بموضوع التسريبات السابقة حول توقيف ابنه ثم تركه أيضاً بسبب تدخلات. ولاحظت أن فاضل هدد بالإقتصاص ممن تعرضوا له.

البناء

خفايا

قالت مصادر معنيّة بالملفين الرئاسيّ والحكوميّ إن كلام رئيس التيار الوطنيّ الحر حول عدم الاعتراف بشرعيّة تولّي الحكومة الحالية المستقيلة صلاحيات رئيس الجمهورية يعني امتناع وزراء التيار عن أي مهمة تتصل بهذه الصلاحيّة. وهذا إما أن يُسرّع انتخاب رئيس أو تشكيل حكومة.

كواليس

قالت مصادر أممية إن إيران تُعدّ ملفاً عن تعاون مدير وكالة الطاقة الذرية وكيان الاحتلال وفتح الباب للتدخلات الإسرائيلية في الملف النوويّ وسيقدّم إلى مجلس الأمن الدولي لطلب عزل المدير الحالي للوكالة الدوليّة لتحويله الوكالة إلى منصة لجهة نوويّة عسكريّة خلافاً لمبدأ وجود الوكالة.

مرصد الأنباء

*حسابات غير محسومة

الحسابات لا تزال غير محسومة رغم اقتراب موعد استحقاق مفصلي ولكن المؤكد ان الاحتمالات كلها لا تزال قائمة.

*سهام للحلفاء

لوحظ أن رئيس تيار سياسي وجه سهامه باتجاهات محددة لم توفّر حتى حلفائه.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 07/09/2022

وطنية/07 أيلول/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

عبارة أل "إذا" التي استخدمها نائب رئيس البرلمان الياس بوصعب في بعبدا وفي عين التينة أمس كانت في محلها عندما صرح : "أن زيارة الوسيط الاميركي عاموس هوكستين نهاية الاسبوع "إذا تمت" كما هو متوقع ستكون خطوة إيجابية في اتجاه الحل. وفي أي حال علينا أن نعلم أن الموضوع شائك ومعقد ولكنه يسير بالإتجاه الصحيح".

وبالفعل والمفعول وإن لم يكن بالمكيول حتى الآن فإن وزارة الخارجية الأميركية أعلنت ليل الثلاثاء-الأربعاء أن جهود الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل حققت تقدما بارزا وأن لا إعلان عن سفر الأخير في الوقت الحالي..

هذا الجو يعني أن الأمور تسير في شكل إيجابي وإنما بالتأني إن لم نقل ببطء وبالتالي فإن منطق السياق الزمني يعزز وجهة النظر التي توحي بأن التفاهم المنشود على الترسيم الحدودي البحري الجنوبي سيتبلور ما بعد تشرين الأول مع الأخذ بالحسبان أن أمام الاسرائيليين انتخابات عامة مطلع تشرين الثاني المقبل وتتزامن مع الإنتخابات النصفية في الولايات المتحدة.

أما في ما يخص الإستحقاقات اللبنانية فإن المهلة الدستورية للإنتخاب الرئاسي تتآكل واليوم يكون قد انقضى منها أسبوع حفل بأعلى درجات السخونة في المواقف والسجالات الخطابية للأفرقاء والأقطاب المعنيين مثل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في خطابه الأحد الماضي  وكلمة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أمس والبطريرك الراعي في عظاته وسواها ناهيك بالمواصفات المعتدلة التي أطلقها الرئيس بري  على الرئيس العتيد في ذكرى تغييب الإمام الصدر ورفيقيه قيبل ساعات من دخول البلاد المهلة الدستورية.

في مسار تأليف الحكومة الجديدة لا يزال ترقب للقاء السادس بين الرئيس عون والرئيس ميقاتي سيد الموقف وفي انتظار بلورة المساعي المتجددة  كذلك في ظل معلومات أوساط سياسية مستقلة عن تجدد الإتصالات على مسار الإستحقاقين : بين باريس وطهران من جهة وبين باريس وبيروت  من جهة ثانية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

عشية العودة المرتقبة للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت يوم الجمعة تشير المعطيات المتوافرة الى انه لن يحمل خلال لقاءاته مسودة اتفاق او موقفا نهائيا من قبل كيان العدو بل سيضع المسؤولين اللبنانيين في أجواء ما تم بحثه مع الجانب الاسرائيلي ويستوضح بعض الامور من الجانب اللبناني.

في الملف الحكومي استغرب المطارنة الموارنة اليوم ما وصفوه بالتلكؤ الرسمي عن تأليف حكومة جديدة بالسرعة التي تتطلبها ظروف البلاد الصعبة والدقيقة للغايةودعوا المعنيين بالأمر إلى طرح المحاصصة والشروط المتبادلة جانبا وعدم دفع الأوضاع السياسية إلى المزيد من التعقيد المولد لانقسام في الرأي يتناول الدستور وموجباته.

واليوم تحل ذكرى رحيل رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان...إمام كان لله..عاش لله ومضى في سبيل خدمة خلق الله ودفاعا عنهم وفق ما كتب رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه بمناسبة مرور عام على الرحيل والإرتحال.

وإحياء للذكرى أقام المجلس الاسلامي الشيعي وعائلة الشيخ احتفالا تأبينيا شارك فيه حشد من الرسميين والروحيين الذين تحدثوا عن مناقب الراحل ودوره الوطني في لم الشمل والكلمة السواء.

من جهة أخرى تعرض قناة ال NBN عند الساعة الثامنة من مساء اليوم فيلما وثائقيا حول سيرة ومسيرة الإمام الراحل الشيخ عبد الأمير قبلان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الخبر اليوم قضائي بامتياز . فانتداب قاض رديف من مجلس القضاء الاعلى للنظر في امور ملحة وضرورية تتعلق بتحقيقات انفجار مرفأ بيروت ، اثار زوبعة اعلامية ومواقف سياسية ونقابية وشعبية منها المؤيد ومنها المعارض . الواضح من تتبع ردود الفعل ، ان اهل القانون واهل السياسة اختلفوا في تقويم القرار وفي قراءة ابعاده واهدافه . والواضح ايضا ، ان القرار سيضيف اشكالية جديدة الى الاشكاليات المتعلقة بالمسار القضائي لجريمة تفجير المرفأ . لكن الحكم على صوابية القرار او عدم صوابيته مؤجل ، وسيتبلور في الايام المقبلة من خلال امرين . اولا: معرفة هوية  القاضي  الرديف ، وما اذا كان موضع ثقة ام لا . الامر الثاني:  تحديد الامور الملحة والضرورية التي يمكن للقاضي الرديف ان ينظر فيها . فالمهم ألا يمد الرديف يده الى جوهر واساس عمل الاصيل ، والمهم ايضا ألا يتحول الرديف اصيلا  والاصيل رديفا ، في حال استمرت عملية كف يد القاضي البيطار ، عن التعاطي في الملف الملتهب والمتفجر .

لكن، كل الجدال البيزنطي حول القاضي الاصيل والرديف لن يفيد في شيء. فأصل المشكلة في مكان آخر. وعنوان المشكلة بكل صراحة ووضوح : حزب الله.  فالحزب هو من يمارس ضغوطا هائلة مع حركة امل ، لمنع وزير المال يوسف خليل من توقيع مرسوم تشكيل الهية العامة لمحكمة التمييز. والاحجام عن التوقيع هو ما يكبل حركة طارق البيطار الى ما شاء الله. اي ان لا عدالة ما دام حزب الله اقوى من الدولة ، وما دام الفرع اللبناني من جمهورية الولي الفقيه اقوى من الجمهورية اللبنانية. اما الذين ينظرون ويعتبرون ان الحل بالتحقيق الدولي ، فالسؤال هو : الى اين ادى التحقيق الدولي والمحكمة الدولية الخاصة باستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه؟ لقد دفعت الدولة اللبنانية اكثر من اربعمئة مليون دولار ، واستشهد كثيرون لتنشأ المحكمة الدولية،  فماذا كانت النتيجة ؟ لقد ادين خمسة من عناصر حزب الله بالجريمة ، لم يتمكن احد حتى من استجوابهم، اوحتى من معرفة  اماكن اقامتهم . في المحصلة : العدالة في لبنان ستبقى معلقة وصورية و افتراضية، ما دام  سلاح حزب الله هو القاضي والاول والاخير في الجمهورية!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

فيما الرياح تعصف بمختلف الملفات، وزحمة الازمات تحاصر الدولة من كل اتجاه، وجه النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد مخبر رسالة دعم للبنان، مهاتفا كلا من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ، ومؤكدا دعم ايران كل المشاريع والمبادرات التي تهدف الى تعزيز الاستقرار في لبنان، ولن تدخر أي جهد لدعم الحكومة والشعب اللبنانيين كما قال، وعليه فقد بسط المسؤول الايراني الرفيع اليد الايرانية الممدودة اصلا للبنانيين، عسى ان يلتقطوها وهم الغرقى في الازمات التي ولدها الحصار الاميركي، وفي الوعود الكاذبة التي يختلقها..

وبين الكهرباء المعدومة وفواتير المولدات المشؤومة، والاتصالات والانترنت الممنوعة عن العديد من المناطق بفعل الاضراب، مشى القضاء دربا عسى ان يكون نحو الحقيقة الجدية في انفجار مرفأ بيروت، بعد ان سد المحقق العدلي طارق البيطار ومشغلوه كل نوافذ العدالة بالقضية.

فقضى مجلس القضاء الاعلى بالاجماع، بناء لاقتراح وزير العدل، بتعيين محقق عدلي رديف يستأنف التحقيقات بعد توقف لنحو سبعة أشهر بسبب استنسابية وتسييس طارق البيطار.

اما بالنسبة الى ملف الترسيم البحري فلا جديد بانتظار الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين، وان كانت المساحة اللبنانية قد امتلأت اخبارا عن الزيارة وتأويلات وتهويلات بناء على الامزجة بل حتى الامنيات للبعض ..

وبناء على الوقائع والمعطيات فان لبنان سينتهي من هذه الازمة لا محالة، كما رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين خلال مؤتمر حول مستقبل الشباب في لبنان، ففي عقيدتنا ان اليأس ممنوع والضعف ممنوع، وسينهض شبابنا بمستقبل هذا البلد كما قال..

في فلسطين المحتلة لا قول يوازي تضحيات الشباب الفدائي الذي يقدم كل يوم قرابين على مذبح الحرية متصديا للعنجهية الصهيونية في مدن وبلدات الضفة الغربية..

وفي اوروبا لا قول يصف صعوبة المأزق الذي انزلق اليه قادة القارة العجوز، بل رماهم فيه الاميركي، وتركهم  على ابواب شتاء قارس مناخيا وسياسيا، واولى الخطوات اعلان معظم الدول الاوروبية المعتمدة على امدادات الغاز الروسي المقطوعة تقنين الانارة وتخفيف التدفئة من الآن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

لبنان في قلب المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد، ولولا بعض الترشيحات غير الجدية، التي أضيف إليها اليوم إسم جديد، لما شعر اللبنانيون أن ولاية الرئيس الحالي ستنتهي بعد أقل من شهرين، ذلك ان المسؤولين عن تأمين انتخاب الخلف، من خلال عملية انتخابية ديموقراطية تأخذ في الاعتبار المعطيات الميثاقية، إلى جانب معايير الكفاءة الشخصية، أي نواب الأمة اللبنانية، في حال انتظار، إلى درجة تبدو فيها غالبية كبيرة منهم وكأنها خارج دائرة القرار في استحقاق مصيري من هذا النوع.

أما الحكومة العتيدة، فحدث ولا حرج، حيث يتبوأ رئيسها المكلف حتى اللحظة موقع المعطل الأول للتشكيل، آملا ربما في تولي سلطات أوسع في حال خلو سدة الرئاسة، وغافلا على الأرجح عن الأزمة الدستورية التي تلوح في الأفق، حيث ترفض جهات وطنية وازنة، على رأسها التيار الوطني الحر، الاعتراف بشرعية الحكومة المستقيلة بعد انتهاء ولاية الرئيس العماد ميشال عون، حيث أوضح النائب جبران باسيل أمس أن الفراغ لا يملأ الفراغ، وأن الفوضى الدستورية تبرر فوضى دستورية مقابلة لها، في معادلة لم تعبر عن تمنيات، بقدر ما شكلت تحذيرا أخيرا إلى من يعنيهم الأمر بوجوب تفادي الآتي الأعظم إذا أصروا على تطبيق خطتهم الواضحة الهادفة إلى إحياء الترويكا الشهيرة، “بإجر كرسي مسيحي”، وهو ما لن يمر بأي شكل من الأشكال.

وهنا، يطرح اللبنانيون تكرارا السؤال عما يفعله سمير جعجع، وعما يهدف إليه النواب المسيحيون الذين يغيبون عمدا المعيار الميثاقي عن استحقاق انتخاب الرئيس المقبل. فهل يدرون ماذا يفعلون؟ وماذا سيحل بالموقع الأول، وبالميثاق والشراكة والكيان القائم على المناصفة الفعلية لا الوهمية، إذا استمروا برفع الشعارات الفارغة، على حساب المضمون؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

كما اليوم , وكما في التاريخ البعيد , عندما نشأ كيان صغير, تطور ليصبح بلدا اسمه لبنان.

هذا نحن على مر السنين , خبرنا كل شي.

الغزوات الخارجية, الحروب الداخلية ,المجاعة  والهجرة ,التصفية على الهوية, الانهيارات الاقتصادية , وصولا الى يومنا هذا , يوم سرقت مجموعة من السياسيين اللبنانيين , شعبا بكامله.

على مر هذه السنين , انتظر الغزاة والمحتلون والسارقون والمجرمون لحظة سقوطنا, التي لم تأت ولو للحظة ولن تأتي.

"انتو وناطرين موتنا , نحنا رح نبني بلد نضل فخورين في, لأنو روحو هي روحنا, وروحنا هيي روحه , وما حدا بيستغني عن روحه".

هيك قالوا 36 صبية , قدروا هني ونديم شرفان لوحدن, ومن دون مساعدة حدا, يوقفوا مش بس مرة, مرتين على اهم مسرح بالعالم, واكيد نحنا منتمنالون يوقفوا مرة ثالثة.

اهمية فرقة مياس انو قالت للعالم وخاصة النا بالاول, انو ما في شي اسمه مستحيل ...

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وقفة احتجاجية مساء أمام منزل وزير العدل في الحازمية رفضا لاقتراح انتداب قاض رديف للقاضي البيطار لاستكمال التحقيقات في تفجير المرفأ

وطنية /07 أيلول/2022

نفذ عدد من اهالي ضحايا انفجار 4 آب، ترافقهم مجموعة من الناشطين، وقفة احتجاجية مساء اليوم امام منزل وزير العدل هنري خوري في الحازمية، استكمالا للوقفة التي نفذوها بعد ظهر اليوم امام قصر العدل رفضا للاقتراح الذي قدمه خوري الى مجلس القضاء الاعلى بانتداب قاض رديف للقاضي طارق البيطار لاستكمال التحقيقات وموافقة المجلس هذا القرار. ورفض المتحدثون باسم الاهالي قرار وزير العدل، واعتبروا انه "يخيط قانونا جديدا على حسابه وعلى حساب السياسيين". ودعوا مجلس القضاء الاعلى "لتنفيذ التعيينات القضائية بدل الموافقة على قرار غير قانوني حتى يستكمل القاضي بيطار تحقيقاته للوصول الى الحقيقة". كما واتهموا وزير المال "بعدم توقيع مرسوم في صلب عمله، وطالبوا بملاحقته نظرا لاخلاله بواجباته الوظيفية، وضرورة محاكمته امام المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء". ورفضوا اتهامات وزير العدل لهم بأنهم مسيسون.

 

تعيين قاض رديف يشعل موجة احتجاج...رفض عارم ووقفات احتجاج

المركزية/07 أيلول/2022

قضية تعيين القاضي الرديف الهبت الوسط الشعبي كما نواب قوى التغيير. فغداة موافقة مجلس القضاء الاعلى على تعيين قاض رديف للنظر في تحقيقات انفجار المرفأ الى حين البت بكف يد المحقق العدلي طارق البيطار، نفذ أهالي ضحايا المرفأ وقفة امام قصر العدل اليوم منعا لتخريب التحقيق. وتلا ويليام نون  بيان الأهالي فقال: نحن مع عودة العمل إلى التحقيقات وإكمال المُحقق العدلي طارق البيطار عمله بعيداً عن المناكفات السياسية التي تقوم بها السلطة في التعيينات، ونريد أن نأخذ حقنا وإحقاق العدالة.

الغاء العدالة: من جهته، غرد رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض على حسابه عبر "تويتر": "موافقة مجلس القضاء الاعلى على تعيين بديل عن المحقق العدلي طارق البيطار لبتّ الطلبات الطارئة والضرورية في قضية تفجير مرفأ بيروت ومن بينها اطلاق سراح بعض الموقوفين تأتي نتيجة ضغط فاجر من المنظومة الفاسدة والمجرمة لتطيير التحقيق والغاء العدالة وتدمير ما تبقّى من استقلالية القضاء".

 

تعيين قاض رديف للبيطار: أمونيوم سياسي يفجّر القضاء

المدن/07 أيلول/2022

غليان قضائي يعيشه قصر العدل، بالإضافة إلى غليان شعبي في محيطه من قبل أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت. منذ أشهر والتحقيق مجمّد، نتيجة دعاوى الردود التي جرى تقديمها بحق المحقق العدلي، القاضي طارق البيطار، وعدم البتّ بها، وسط إصرار من قبل حزب الله وحركة أمل على تنحية البيطار عن هذه القضية متهمين إياه بتسييسها. ومنذ فترة تبحث القوى السياسية في الأروقة عن صيغة لإعادة التحقيق.. ولكن مع تجميد عمل البيطار!

وحسب المعلومات، أن محاولات كانت تجري بين رئيسي الجمهورية ومجلس النواب بوساطات متعددة للوصول إلى حلّ. المفارقة أنه يوم أمس الثلاثاء التقى نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الرئيسين ميشال عون ونبيه برّي، وتناول بو صعب في لقاءاته قضية التحقيق في تفجير مرفأ بيروت.

المحقق الرديف

عصر الثلاثاء، حصل خلاف بين رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود ونواب التيار الوطني الحرّ، الذين التقوه وطالبوه بإطلاق سراح عدد من الموقوفين، من بينهم مدير عام الجمارك بدري ضاهر. بعد الخلاف بساعات، وافق مجلس القضاء الأعلى على اقتراح وزير العدل هنري خوري، بتعيين محقق عدلي رديف في ملف انفجار مرفأ بيروت، يتولى مهمة البت بإخلاء سبيل الموقوفين في القضية، إلى حين عودة المحقق العدلي الأصيل طارق البيطار إلى ممارسة مهامه المجمدة منذ تسعة أشهر، بفعل الدعاوى المقامة من سياسيين ملاحقين في الملف يطالبون بتنحيته.

وأحدث هذا القرار صدمة لدى المراجع القانونية، التي اعتبرته "سابقة غير معهودة"، و"حالة فريدة بتعيين محققَين عدليين بقضية واحدة". القرار أرخى بثقله على الواقع القضائي، فيما تشير مصادر قريبة من القاضي بيطار إلى أنه في حالة غضب من هذا الإجراء، وهو يرفض تسليم الملف لأي قاض غيره. وتنقل المعلومات أنه في حال أصر مجلس القضاء الأعلى على هذا القرار، فإن البيطار يفكر جدياً بتقديم استقالته من القضاء.

سابقة في العام 2005

وفيما تشير المعلومات إلى أن هذا الإجراء هو من ضمن صفقة سياسية شاملة، تتعلق بالملف القضائي وإقرار التشكيلات وتعيين الغرف، تصر مصادر قريبة من مجلس القضاء الأعلى على أن الأمر يرتبط بإجراءات قضائية لتأمين حسن سير العدالة وعدم الاستمرار في حالة التعطيل.

عضو لجنة أهالي الضحايا، وليم نون، اعتبر أن الموقف من التوجه نحو تعيين محقق عدلي رديف في ملف انفجار مرفأ بيروت لا يزال يحتاج إلى المزيد من البحث. لكنه شدد على رفض الأهالي أن يكون الهدف من هذا الأمر الإطاحة بالتحقيق. ويستغرب نون كيف أن وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري، بات يمكنه الطلب من مجلس القضاء الأعلى، بعد أن كان يعتبر أن هذا الأمر ليس من صلاحياته، أشار إلى أننا "لا نعرف حتى الآن ما هي مهمة المحقق العدلي الثاني، هل هي البت في طلبات إخلاء السببيل فقط؟"، مضيفاً: "إذا كان الأمر كذلك، لا نمانع، لكن إذا كان المطلوب إحراج المحقق العدلي طارق البيطار من أجل إخراجه لن نقبل بهذا الأمر، وسيكون لنا كلام آخر". وحسب مصادر قضائية، فقد استند هذا القرار الى سابقة حصلت في التحقيق بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري حين جرى انتداب محقق عدلي ثانٍ لأن المحقق آنذاك كان خارج البلاد، وجاءت طلبات طارئة من لجنة التحقيق الدولية، فإضطر المجلس إلى انتداب قاضٍ رديف وعمل على إنجاز الطلبات.

"توافق سياسي"

وتؤكد المصادر أن هذا القرار مبني أساساً على توافق سياسي، لا سيما أن المركز تابع وفق التوزيع الطائفي إلى طائفة معينة لا يمكن تجاوزها بقرار كهذا. لذلك فإن القرار اتخذ على مستوى عالٍ قبل أن يرسو في حضن مجلس القضاء الأعلى، وبات الخيار الأنسب من بين خيارات أخرى طُرحت على طاولة النقاش. وبلا شك أنه سيكون هناك خطورة لهذا القرار في حال عمد المحقق المنتدب للبت بقرارات إخلاء السبيل، وأخلى سبيل كافة الموقوفين، عندها سيتم إفراغ الملف تماماً ويجري تطييره.

وعليه لم يبقَ أمام البيطار خيارات كثيرة، فإما أن يتمسك بالملف الذي بات خاوياً، وبالتالي لن يحقق من خلاله انجازات كان يراهن عليها، وإما يتجه إلى التنحي عن الملف.

 

لن تنجح منظومة النيترات بتفجير العاصمة بيروت مرة أخرى. لن تقتلوا ضحايا تفجير المرفأ وبيروت مرة ثانية.

حنا صالح/فايسبوك/07 أيلول/2022

لن تنجح منظومة النيترات بتفجير العاصمة بيروت مرة أخرى.

لن تحميكم لا حصانات ولا قانون الإفلات من العقاب ولا المحاكم الخاصة ولا العسس والأبراج التي تحتمون خلفها، ولا مواقع السلطة التي حولتموها إلى سوط ضد الناس وضد العدل وضد الحقيقة. ولن ينجح  وزير التيار العوني هنري خوري، ومن خلفه رئيس حكومة الثورة المضادة نجيب ميقاتي، ومعهم الثنائي المذهبي وكل من يحمي المدعى عليهم بالجناية وكل الموقوفين المشتبه بهم، ومعهم مجلس القضاء الأعلى إن قبل الإنكسار أمام الإستبداد السياسي، في مخطط نحر التحقيق العدلي والإلتفاف على دور قاضي التحقيق طارق البيطار ولن ينجحوا بنحر القضاء! مهما طال الزمن، ستدفعون الثمن: أكنتم القتلة أو شركاء في الجريمة أو متقاعسين عن واجباتهم.. وسيدفع الثمن كل أولئك الذين كانوا يعلمون، ورضخوا إلى إملاءات حامل الأختام، وتركوا العاصمة وتحتها وسادة موت وتفرجوا عليها تشتعل بأهلها. أهل الضحايا ونحو 7 آلاف جريح وأسرهم، ومئات ألوف المتضررين وبيروت التي توقف فيها الزمن عند عشية الرابع من آب 2020 خلفكم حتى سوقكم إلى قوس العدالة. ليكن اليوم بداية لهبة شعبية، ضد وزير العدل هنري خوري الذي إرتضى أن يطعن العدل. وضد نواب أتباع ،من تيار تحول إلى مافيا الدفاع عن المشتبه بهم وضرب عرض الحائط حقوق الضحايا..الهبة ضد هؤلاء الذين لا يرون في تفجير بيروت، وفي تفجير المرفأ، وفي قتل 230 مواطناً ومعاناة مستمرة لأكثر من ألف جريح، إلاّ قضية بدري ضاهر ورفاقه المشتبه بهم، ويتعامون أن عون الذي أكد أنه كان يعلم قبل أسبوعين تلكأ عن القيام بواجبه ومسؤوليته الوطنية! اليوم الأربعاء الساعة 11 موعد الوقفة الإحتجاجية أمام وزارة العدل، ضد محاولات فتح ممرات خلفية لتهريب المشتبه بهم من العدالة، ومن أجل الإصرار على تحرير التحقيق العدلي والمحقق العدلي البيطار لأنه العارف بالأمور والمؤهل لأن يقول الكلمة الأخيرة في هذه القضية الوطنية. المحقق العدلي البيطار ليس مريضاً ولا يعاني من أي عائق شخصي والأكيد هو صاحب أهلية وما من شيء يمنعه من متابعة ملف التحقيق، إلاّ التعسف في دعاوى الرد الباطلة ودعاوى كف اليد التي يقف خلفها المدعى عليهم بجناية القتل..لذلك فإن طلب وزير العدل خوري إلى مجلس القضاء القبول بتعيين قاضٍ بديل عن البيطار خطير، خصوصاً وأنه تخطى الحجة الإنسانية ليعطي لهذا المحقق البديل حق البت بالدفوع الشكلية.. وإخلاء السبيل! خطير جداً ما قام به وزير العدل تحول إلى موقع الدفاع عن مشتبه بهم وموقع ضرب العدالة، فتذرع بالحالة الصحية لأحد الموقوفين، لتعيين بديل عن البيطار والحجة المردودة أنه "تعذر قيام المحقق العدلي الأصيل بمهامه"!.. وإن صحّ رضوخ مجلس القضاء الأعلى وقبول الإنكسار أمام فجاجة التدخل السياسي فالخطورة ستكون أكبر وأفدح! وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

بعد قرار تعيين قاض رديف... هل "طارت" تحقيقات المرفأ؟

مريم حرب/موقع أم تـي في/07 أيلول/2022

أعلن مجلس القضاء الأعلى عن موافقته على تعيين قاضٍ رديف للقاضي طارق بيطار للبتّ بالقضايا الضروريّة والملحّة إلى حين الفصل بقضيّة كفّ يده، ما قد يدفع بالأخير إلى الاستقالة.

في العام 2006، شهد لبنان انتداب قاضٍ بدل المحقق العدلي في قضية اغتيال الشهيد رفيق الحريري. وقتها، خرج المحقق العدلي الياس عيد في عطلته الصيفية، وانُتدب القاضي جهاد الوادي مكانه بموجب القرار رقم 921/2006 بتاريخ 9/6/2006 لفترة محدّدة تنتهي بعودة القاضي عيد من عطلته. وإذ وصف الخبير الدستوري سعيد مالك ما حصل في قضية الشهيد رفيق الحريري بالتدبير القضائي العادي، أكّد أنّ قرار مجلس القضاء الأعلى اليوم التفاف على القاضي بيطار. وأوضح مالك في حديث لموقع mtv: "أخافني هذا القرار لأنّه لنزع فتيل موقوفي المرفأ من جهة، ومن جهة ثانية اتخذ المجلس قراراً ثانياً موازياً بالإصرار على إقرار التشكيلات القضائيّة، ما يفيد بأنّ الكباش السياسي - القضائي لا يزال قائمًا الأمر الذي يُؤكّد أنّ ملف تحقيقات المرفأ سيطول كثيراً". وبعد الحديث عن ضغوطات تهدف لإخراج موقوفي انفجار مرفأ بيروت من السجن بعد سنتين ونصف السنة على سجنهم وعدم الإفراج لا عن التحقيقات ولا عن المحقق العدلي بعد دعاوى الردّ عن القضية، رأى مالك أنّ "كتاب وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري إلى مجلس القضاء الأعلى يأتي في سياق الضغط لإخراج موقوفي المرفأ قبل نهاية العهد عبر إعطاء قاضٍ ثان الحق بإخلاء السبيل والبت في الدفوع الشكليّة"، و"تنييم" ملف المرفأ نومة أهل الكهف لأنّه بعد ذلك لن يكون هناك ضغوط كافية للاستمرار بالتحقيقات".  وأضاف: "مجلس القضاء الأعلى ليس بوارد التنازل عن هيبته، وصراعه مع السلطة السياسيّة مستمرّ، لكنّه في الوقت عينه وجد مهربًا يُجنّب الموقوفين المظلومية".

واعتبر أنّ "ما نشهده يجب ألا يقتصر على قرار القاضي بيطار بالاستقالة بل أن يتعدّاه لثورة قضائيّة"، قائلًا: "من غير المقبول أن نتحايل على التحقيقات والسماح لقاض آخر التدخل في ملف ليس له، وهذه هرطقة بكل ما للكلمة من معنى".

 

تعيين قاضٍ رديف: البيطار لن يعترف بالقرار ويلوّح بالاستقالة!

يوسف دياب/الشرق الأوسط/07 أيلول/2022

فجر مجلس القضاء الأعلى في لبنان مفاجأة من العيار الثقيل، تمثلت بموافقته على اقتراح وزير العدل هنري خوري، بتعيين محقق عدلي رديف في ملف انفجار مرفأ بيروت، يتولى مهمة البت بإخلاء سبيل الموقوفين في القضية، إلى حين عودة المحقق العدلي الأصيل طارق البيطار إلى ممارسة مهامه المجمدة منذ تسعة أشهر، بفعل الدعاوى المقامة من سياسيين ملاحقين في الملف يطالبون بتنحيته. وأحدث هذا القرار صدمة لدى المراجع القانونية، التي اعتبرته «سابقة غير معهودة»، و«حالة فريدة بتعيين محققَين عدليين بقضية واحدة»، وأن القرار «سيرخي بثقله على الواقع القضائي المنهك أصلاً».

وينذر القرار بأزمة جديدة، حيث أكدت مصادر مقربة من المحقق العدلي طارق البيطار لـ«الشرق الأوسط»، أن الأخير «لن يعترف بأي قاضٍ آخر يعين في هذا الملف». واعتبرت أن القرار «يشكل سابقة خطيرة ستكون لها تداعيات سلبية جداً على الجسم القضائي برمته».

ووضعت مصادر متابعة لملف المرفأ قرار أعلى مرجعية قضائية، في سياق «الاستجابة للضغوط السياسية الهائلة التي تمارس على القضاء وخصوصاً على رئيس مجلس القضاء منذ أشهر»، لكن مصادر مقربة من مجلس القضاء، عزت هذا القرار إلى «إصرار المجلس على تسيير مرفق العدالة وعدم الاستسلام لإرادة التعطيل، التي تترجم بعشرات الدعاوى ضد المحقق العدلي، وتقويض مسار العدالة». وقالت لـ«الشرق الأوسط»، إن القرار «اتخذ بإجماع الأعضاء، وأفضى إلى اقتراح عدد من أسماء القضاة المشهود لهم بالكفاءة، وعرضها على وزير العدل لاختيار أحدهم»، مشيرة إلى أن القرار «لا يتعارض مع أحكام القانون، ولا بد في النهاية من التوصل إلى حل يخرج الملف من دائرة الجمود والتعطيل»، مؤكدة أن «المحقق الرديف لا يلغي الدور الأساس للقاضي البيطار الذي سيستأنف عمله فور البت بالدعاوى المقامة ضده».

وأثار القرار استغراب المعنيين بالشأن القضائي، وأشار مصدر قضائي بارز لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «الأمر سيخلق أزمة غير مسبوقة بتاريخ القضاء اللبناني»، معتبراً أن «الذهاب إلى تعيين محقق عدلي رديف، سيضع الأمور أمام خيارين أحلاهما مُر، الأول أن يرفض البيطار القرار ويمتنع عن تسليم الملف أو جزء منه للمحقق الجديد، وهذا سيقود إلى انقسام قضائي حاد، والثاني أن يسارع البيطار إلى الاستقالة من القضاء نهائياً، ويلقي الكرة في حضن مجلس القضاء، ليتحمل مسؤولية عودة التحقيق إلى نقطة الصفر، وعندها سيحتاج التحقيق الذي شارف على نهايته إلى عامين جديدين».

ولفت إلى أن البيطار «واجه المنظومة السياسية منذ أكثر من سنة، وقد عجزت عن عزله واستمر بالمهمة التي كلفه بها مجلس القضاء للوصول إلى الحقيقة، لكنه بات اليوم يواجه قرار كسره من قبل مرجعيته القضائية»، متوقعاً أن «يسارع البيطار إلى الاستقالة من السلك القضائي، لأنه يرفض التنحي عن ملف بهذه الخطورة، ويعود ليمارس مهامه كقاضٍ يحاكم الفقراء ويطبق القانون عليهم».

وسبقت اجتماع مجلس القضاء الأعلى زيارة قام بها نواب من التيار الوطني الحر، وممثلون عن أهالي الموقوفين وأهالي الضحايا للقاضي سهيل عبود، أثاروا معه ملف الموقوفين وضرورة إخلاء سبيلهم بعد أكثر من عامين على توقيفهم، وأعلن عضو «تكتل لبنان القوي» النائب سيزار أبي خليل بعد اللقاء أن الوفد ناقش مع القاضي عبود ملف المرفأ، وأعلن أن المجلس «وضع في أولوية جلسته اقتراح وزير العدل الرامي إلى تعيين محقق عدلي آخر للبت بإخلاء سبيل الموقوفين»، إلا أن مرجعاً قانونياً كبيراً وصف القرار بـ«البدعة». وحذر عبر «الشرق الأوسط»، من «انقسام داخل الجسم القضائي ستكون له تبعات وخيمة على سير العدالة». وسأل: «ماذا لو رفض المحقق العدلي القاضي طارق البيطار الاعتراف بشرعية وجود محقق عدلي إضافي؟ وماذا يحصل لو رفض البيطار تسليمه الملف؟ ومن يتحمل مسؤولية هذا الانقسام؟». وقال المرجع المتابع لمسار التحقيق بملف المرفأ: «لا شيء في القانون اسمه محقق عدلي إضافي أو رديف، هذا مجرد أسلوب للالتفاف على التحقيق». وأضاف: «القرار جاء نتيجة حتمية للضغوط السياسية التي مورست على القضاء، بدليل التحركات التي يقوم بها أهالي الموقوفين ومناصرون لأحد التيارات السياسية (التيار الوطني الحر)، والتظاهر أمام منزل القاضي سهيل عبود وأمام منزل رئيسة محكمة التمييز القاضية جمال خوري». وسأل: «لماذا لم يتظاهروا أمام منزل وزير المال (في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل)، الذي يجمد مرسوم تعيين رؤساء محاكم التمييز منذ سبعة أشهر». وحمل المرجع بشدة على وزير العدل هنري الخوري، واعتبر أن «تعيين محقق عدلي «يضرب القضاء ويؤدي إلى تقسيمه وتفتيته»، متسائلاً: «أليس وزير العدل نفسه الذي وقع مرتين على مرسوم تعيين قضاة محاكم التمييز، وعرقله حليفه وزير المال؟» معتبراً أن اقتراحه «ليس إلا تهرباً من المسؤولية، وضغطاً كبيراً على القاضي عبود لإحراجه وتحميله مسؤولية تعطيل التحقيق بملف المرفأ».

 

تعيين محقّق عدلي رديف "سابقة قضائية ومخالفة قانونية"...البيطار يُضرَب "من بيت أبيه"

نداء الوطن/07 أيلول/2022

قفز ملف التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت الى الواجهة مجدداً، رغم توقفه قسراً بفعل كفّ يد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار وتحت وطأة عدد من دعاوى الرد ونقل الملف من عهدته المقدمة من مدعى عليهم وموقوفين في القضية، إذ سجل أمس تطور قضائي جديد، تمثل في موافقة مجلس القضاء الأعلى على طلب وزير العدل هنري الخوري تعيين محقق عدلي رديف، "لمعالجة الأمور الضرورية والملحة طيلة فترة تعذّر قيام المحقق العدلي الأصيل في قضية تفجير مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار، بمهامه– كطلبات إخلاء السبيل والدفوع الشكلية على سبيل المثال– إلى حين زوال المانع الذي يحول دون ممارسة الأخير مهامه لحسن سير العمل القضائي وإحقاقاً للحق". وفي انتظار ترقب ردة فعل المحقق العدلي "الأصيل" على تعيين محقق عدلي "رديف"، يُطرح سؤال كبير: هل خضع القضاء أخيراً للضغوطات السياسية؟ واذا تمّ إخلاء سبيل الموقوفين في جريمة 4 آب، ما هو مصير التحقيق؟ ومن سينتصر لدماء الشهداء والضحايا؟ وفي انتظار معرفة الجواب في قابل الأيام، علمت "نداء الوطن" من مصادر قضائية رفيعة ان البيطار لم يتبلغ بعد بأي قرار، وانه عرف به عبر وسائل الاعلام، وقد أبدى استغرابه الشديد من قرار عدّه سابقة غريبة في تاريخ القضاء ومخالفة قانونية بامتياز. وتشير المصادر الى ان من يعرف البيطار عن كثب يدرك جيداً انه ظل صامداً طيلة فترة كف يده، من دون ان يتزحزح، مؤكدةً أنه "بيحمل بعد"، الا انها لم تخف استغرابه الشديد من اقدام القضاء على خطوة غير قانونية تمثلت بتعيين محقق عدلي رديف. وعليه، تشير المصادر الى ان المحقق "الاصيل" سيبحث عن الخيارات المتاحة أمامه، وسيعكف على درسها تباعاً، علماً أنه متمسك بالذهاب في تحقيقاته الى النهاية، ولا شيء سيدفعه الى التنحي عن الملف، إلا أنّ تعيين محقق "رديف" هو خطوة غير قانونية أصلاً وتُعدّ سابقة خطيرة، وبمثابة كف يد "مقنّع" والقرار يبتر من صلاحياته كثيراً ويريح السياسيين في الوقت نفسه، وقد ينتهي به الأمر إلى تقديم استقالته من السلك القضائي كلياً. فهل تدفعه السلطة القضائية إلى هذا الخيار؟ الجواب رهن ما تحمله الساعات المقبلة. وتسأل المصادر أخيراً: لماذا تمّ نقل المعركة الى قلب القضاء بدل الذهاب الى مساءلة المرجع السياسي الذي يعرقل إقرار التشكيلات القضائية؟ فهل هو زمن انكسار السلطة القضائية أمام السلطة السياسية؟

 

مجلس القضاء الأعلى يؤكد على تشكيلات الغرف العشر من دون تعديل ووافق على تعيين محقق عدلي رديف للحالات الضروريّة والملحّة

نداء الوطن/07 أيلول/2022

وافق مجلس القضاء الأعلى على طلب وزير العدل هنري الخوري «تعيين محقق عدلي لمعالجة الأمور الضرورية والملحة طيلة فترة تعذّر قيام المحقق العدلي الأصيل في قضية تفجير مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار، بمهامه – كطلبات إخلاء السبيل والدفوع الشكلية على سبيل المثال – إلى حين زوال المانع الذي يحول دون ممارسة الأخير مهامه لحسن سير العمل القضائي وإحقاقاً للحق». واستند الوزير في طلبه إلى سابقة قضائية قضت بتعيين محقق عدلي بسبب تعذّر قيام الأصيل بمهامه تعود إلى العام 2006، حيث عمد الوزير شارل رزق حينها إلى «انتداب القاضي جهاد الوادي، الرئيس الأول لمحكمة استئناف بيروت محققاً عدلياً في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وذلك أثناء فترة سفر المحقق العدلي في القضية المذكورة القاضي الياس عيد خلال العطلة القضائية لعام 2006». وكان رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود ناقش قضيّة الموقوفين في الملف، مع النواب شربل مارون، جيمي جبور، ندى بستاني، جورج عطاالله، سامر توم وسيزار أبي خليل، الذين رافقوا تحركاً لأهالي الموقوفين في قضية تفجير المرفأ، وجدّدوا أمامه مطالبتهم بتعيين قاضٍ يبتّ بإخلاءات السبيل. وبعد هذه الموافقة، سيعمد وزير العدل إلى رفع اسم أحد القضاة إلى مجلس القضاء الأعلى الذي يعود إليه الموافقة على الاسم من عدمه.

مصادر مجلس القضاء الأعلى أكدت لـ»نداء الوطن» الموافقة على تعيين محقق عدلي رديف ولكنّها أكّدت أن المسألة تتعلّق بالقضايا الضرورية والملحة. وأكدت في المقابل أن الرئيس الأول سهيل عبود رئيس مجلس القضاء الأعلى ردّ مشروع التعديلات الجزئية على غرف محاكم التمييز وأبقى على قراره السابق كما هو أي عشر غرف. ولم تعلّق هذه المصادر على تهديد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي اعتبر أمس أن المسألة عند الرئيس عبود. جدير بالذكر أن وزير العدل ذكر في كتابه الموجّه إلى مجلس القضاء الأعلى أن الحالات الضرورية والملحّة تشمل على سبيل المثال طلبات إخلاء السبيل والدفوع الشكلية. ولم يعرف ما إذا كان مجلس القضاء الأعلى وافق على ما ذكره وزير العدل أم أنه سيحدّد بالضبط ما هي هذه الحالات الضرورية والملحّة. جدير بالذكر أيضاً أن طلب وزير العدل تاريخه 5 أيلول وهو التاريخ نفسه للقرار الذي استند إليه وقال إنه صدر عن وزير العدل السابق شارل رزق في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ولكن ما غاب عن بال الوزير وفق مصادر متابعة أن الحالتين غير متشابهتين. ففي قضية الرئيس رفيق الحريري لم تكن هناك ظروف قاهرة منعت المحقق العدلي الياس عيد من متابعة عمله ولم يكن هناك من يهدّد بقبعه ولم تكن هناك دعاوى مرفوعة ضده ولكنه أراد أن يسافر خلال العطلة القضائية وانتداب محقق عدلي بديل منه كان بموافقته ولم يتمّ تحديد صلاحيات المحقق البديل ولم يذكر أنّه يقرر في الحالات الضرورية والملحّة فقط. ولكن لم يعرف بعد موقف المحقق العدلي طارق البيطار وما إذا كان سيتساهل في قبول إدخال قاضٍ آخر على التحقيق خصوصاً أن البتّ بطلبات إخلاء السبيل وبالدفوع الشكلية يعتبر تدخلاً في صلاحياته وفي الملف وبالتالي من يحدّد ما يمكن أن يفعله القاضي الآخر؟ وهل يمكن أن يصل الأمر بالبيطار إلى حدّ الخروج من الملف وتقديم استقالته وهذا الأمر يجعل من الواجب تعيين محقق عدلي جديد ويعيد التحقيق إلى نقطة الصفر حيث على هذا القاضي أن يعيد التحقيق من جديد ما يعني أيضاً أن يتوقف التحقيق نهائياً ويبقى معلقاً.

 

الحصار يشتد على عون وعلاقته ببري وميقاتي إلى تأزم

محمد شقير/الشرق الأوسط/07 أيلول/2022

بدأ الحصار السياسي يشتد على رئيس الجمهورية ميشال عون، ولم يعد يقتصر على ما تبقى من قوى «14 آذار» سابقاً بعد دخول رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على خط المواجهة مع العهد، من دون أن ينسحب تكتل جميع هذه القوى على انتخاب رئيس جمهورية جديد، ليس لأنه من السابق لأوانه أن تتوحد في جبهة سياسية واحدة فحسب، وإنما لوجود تباين في مقاربتها للاستحقاق الرئاسي، بالرغم من أن الضبابية ما زالت سيدة الموقف، ولا يمكن أن تتوضح الرؤية في المدى المنظور. ولعل لدخول الرئيس ميقاتي على خط المواجهة أكثر من معنى سياسي، وينم عن نفاد صبره ما اضطره للخروج عن صمته والانتقال من تدويره للزوايا إلى وضع النقاط على الحروف، بقوله للمرة الأولى بوضوح إن صلاحيات رئيس الجمهورية تنتقل حكماً بالوكالة إلى مجلس الوزراء مجتمعاً عند تعذر انتخاب رئيس جديد، بصرف النظر ما إذا كانت الحكومة تتولى تصريف الأعمال أو مكتملة المواصفات. فاختيار ميقاتي التوقيت المناسب لإعلان هذا الموقف يعني أنه يرفض الاجتهادات الدستورية للفريق المحسوب على عون ووريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، التي أخذ يروج لها لجهة أن صلاحيات الرئيس لا تُناط بالوكالة إلى حكومة تصريف الأعمال بذريعة أنها ليست مكتملة المواصفات.

ولم يأتِ موقف ميقاتي من فراغ، وهو الأعلم بموقف عون، وإن كان حاول تحييده وحصر المواجهة مع باسيل، وسرعان ما اكتشف أن عون وصهره على تناغم تام، وهذا ما زاده قناعة بأن المواجهة حاصلة، وأنه لم يعد من مجال للرهان على استيعاب رئيس الجمهورية، خصوصاً أن اجتماعه الأخير به أعاد مشاورات تأليف الحكومة إلى نقطة الصفر. وفي هذا السياق، كشف مصدر سياسي بارز لـ«الشرق الأوسط»، أن عون خصص اجتماعه الأخير بميقاتي لشن هجوم غير مسبوق على بري، وقال إن الرئيس المكلف، وإن كان يحتفظ لنفسه بالمداولات التي سادت اللقاء، فإنه في المقابل يتحفظ على البوح بطبيعتها وينأى عن سرد ما جرى فيه. وأكد المصدر السياسي، أن عون رفض البحث في تعويم الحكومة باستبدال وزيرين يسميهما هو شرط ألا يكونا من الأسماء النافرة، وقال إن عون يصر على تشكيل حكومة من 30 وزيراً، من بينهم 6 وزراء دولة، برغم أنه يعرف أن هناك صعوبة في تسويق اقتراحه الذي يتيح لباسيل بأن تكون له اليد الطولى في هذه الحكومة إذا تعذر انتخاب الرئيس في موعده الدستوري. ولفت إلى أن بري لم يكن في وارد الدخول في اشتباك سياسي مع عون الذي كان وراء افتعاله مشكلة مجانية معه، ودعا للعودة إلى المحضر الخاص باللقاء الأخير بين عون وميقاتي للوقوف على الحملة التي شنها رئيس الجمهورية على رئيس المجلس النيابي، خصوصاً أن باسيل يحتفظ بمحضر عن اللقاء بالصوت والصورة. ورأى المصدر نفسه أن عون أقحم نفسه في معركة مع بري على الرغم من أنه يعرف بأنه يقف وحيداً في مواجهة الحصار السياسي الذي فرضه على نفسه، وسيكون عاجزاً عن تقديمه إلى الرأي العام على أن الفريق المسلم في السلطة يحاصر الموقع الأول للموارنة، وصولاً لتوظيفه في الشارع المسيحي لعله يستعيد حضوره فيه وهو يستعد لمغادرة القصر الجمهوري.

واعتبر أن عون بات يفتقد إلى أوراق القوة التي تسمح له بإعادة خلط الأوراق، نظراً لأن غالبية القوى المسيحية لا تشاطره الرأي، خصوصاً بعد الحملة التي شنها عليه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ومن قبله حزب «الكتائب»، وعدد من النواب المسيحيين الذين يدورون في فلك المعارضة.

ولفت المصدر إلى أن المعارضة لعون لم تعد تقتصر على ما تبقى من قوى «14 آذار» سابقاً، وإنما تمددت باتجاه الرئيسين بري وميقاتي، فيما لن يجد حليفاً يصطف إلى جانبه للدفاع عنه. فـ«حزب الله»، كما يقول المصدر نفسه، ليس في وارد الدفاع عن عون – باسيل اللذين أحرجاه في فتحهما النار على حليفه الاستراتيجي بري، وكانا أقفلا الباب في وجه الوساطة التي انبرى لها لتعبيد الطريق أمام تعويم الحكومة أو البحث عن صيغة أخرى غير تلك التي يتموضع خلفها عون. كما أن «حزب الله» ليس في وارد الدخول في مشكلة مع ميقاتي، ويتخذ لنفسه موقع المراقب لما يدور من حوله بعد أن اصطدمت وساطته بالمتاريس السياسية التي رفعها باسيل المدعوم من عون ظناً منه أن عناده ومكابرته سيدفعان خصومه إلى التراجع والتسليم بشروطه، مع أن الرئيس المكلف ليس في وارد العودة عن قراره باستبدال وزيري الاقتصاد أمين سلام والمهجرين عصام شرف الدين.

ويبقى السؤال إذا كان بري وميقاتي سيوجهان إلى بعبدا للانضمام إلى اجتماع عون بالوسيط الأميركي آموس هوكستاين، على غرار ما حصل في الاجتماع الأخير، أم أن الموفد الأميركي سيضطر لعقد لقاءات متفرقة مع الرؤساء الثلاثة من شأنها تكريس الانقسام الحاصل بينهم، الذي يفترض أن يبلغ ذروته بالمواقف النارية لباسيل. فترميم العلاقة بين عون وبين بري وميقاتي دونها صعوبات، طالما أن الاستحقاق الرئاسي أخذ يتقدم على تعويم الحكومة، ولا يزال الغموض يكتنفه، وربما يحتاج إلى أسابيع عدة لتظهير الدفعة الأولى من هذا الاستحقاق بخروج المرشحين عن صمتهم.

 

منظمة العفو الدولية: يجب نقل التحقيق في وفاة لاجئ سوري في لبنان في الحجز إلى القضاء العدلي

وطنية/07 أيلول/2022

أعلنت "منظمة العفو الدولية" في بيان اليوم إنه "ينبغي أن تشكل الوفاة المفجعة في الحجز لبشار عبد السعود - وهو لاجئ سوري تعرض للتعذيب - إنذارا للسلطات اللبنانية لمعالجة مسألة التعذيب في مرافق الاحتجاز التابعة لها".  أضافت :"وقد أعلن مسؤولون قضائيون لبنانيون إجراء تحقيق من جانب المدعي العام العسكري، بيد أن منظمة العفو الدولية تدعو إلى إجراء التحقيق والمحاكمة أمام القضاء العدلي".  وقالت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية هبة مرايف،إن "وفاة بشار عبد السعود أثناء احتجازه لدى جهاز أمن الدولة في لبنان كانت قاسية - وتشكل صور جسده المغطى بالكدمات والجروح البليغة تذكيرا مؤلما بالحاجة إلى التطبيق العاجل لقانون مكافحة التعذيب لسنة 2017، فمن غير المقبول أن يستمر التعذيب في مراكز الاحتجاز اللبنانية بهذه الوحشية - إذ يتعين على السلطات وضع حد له فورا". أضافت :""في حين أن توقيف مجموعة من عناصر الأمن لاستجوابهم يعد خطوة إيجابية، إلا أنه بموجب معايير قانون حقوق الإنسان، يجب أن يقتصر اختصاص المحاكم العسكرية على الجرائم العسكرية التي يقترفها العسكريون. ولضمان الشفافية والنزاهة، ينبغي إحالة قضية عبد السعود على نحو عاجل إلى القضاء العدلي. فأسرته تستحق الإنصاف والتعويض على خسارتها المأسوية". وذكرت مرايف انه "خلال المراجعة الأخيرة لسجل لبنان أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عام 2021، التزمت الحكومة اللبنانية بتطبيق قانون مكافحة التعذيب لعام 2017، والتحقيق في كافة مزاعم التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، وإخضاع مرتكبيه للمساءلة، وإلغاء الاعترافات المنتزعة تحت وطأة التعذيب. ومع ذلك في ظل الإفلات من العقاب على ممارسة التعذيب سيد الموقف، علما أن عشرات الشكاوى المتعلقة بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة والمقدمة بموجب هذا القانون نادرا ما تصل إلى المحكمة، ويغلق معظمها من دون إجراء تحقيق فعال. لقد آن الأوان لوضع حد لذلك".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قصف إسرائيلي يُخرج مطار حلب من الخدمة ويدمّر مستودعاً إيرانياً

وثيقة تكشف مخططاً سورياً لإقامة مفاعل نووي في 2002... ومقتل جندي بهجوم لجبهة النصرة

دمشق، عواصم – وكالات/07 أيلول/2022

 تسبب استهداف إسرائيلي بالصواريخ في خروج مطار حلب الدولي من الخدمة أمس، وأدى حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى تدمير مستودع تابع لمجموعات موالية لإيران، ومقتل ثلاثة أشخاص. ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصدر عسكري أن “العدو الاسرائيلي شن عدوانا جويا بعدد من الصواريخ، من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية، مستهدفا مطار حلب الدولي”، موضحا أن الصواريخ ألحقت اضرارا مادية بمهبط المطار ما اسفر عن خروجه عن الخدمة. ووفق حصيلة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل نحو ثلاثة أشخاص جراء الضربات التي ألحقت أَضرارا بالمدرج الرئيسي، ما أدى إلى توقف العمل فيه، وفق الإعلام الرسمي وتحويل رحلات الى مطار دمشق الدولي. وتحدث المرصد عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين، بجروح جراء الضربات، لم تتضح جنسياتهم وهوياتهم بعد، فيما أدت الضربات وفق المرصد الى تدمير مستودع تابع لمجموعات موالية لإيران. بدورها، أعلنت شركة “أجنحة الشام” الخاصة للطيران الوحيدة في سورية، أنه “بسبب الظروف الحالية، سيتم تحويل رحلاتنا كافة من مطار حلب إلى مطار دمشق الدولي”. في غضون ذلك، كشف الجيش الإسرائيلي وثيقة داخلية لم يسبق لها مثيل من العام 2002، حذرت فيها مديرية المخابرات العسكرية من أن سورية، قد تحاول بدء برنامج نووي عسكري.

وبيّنت الوثيقة أنه تم وضع التقييم الاستخباراتي قبل خمس سنوات من قيام إسرائيل بضرب مفاعل نووي سوري سري في منطقة دير الزور في 6 سبتمبر 2007، في مهمة عرفت حينها باسم “عملية البستان”. كذلك جاء في ورقة الغلاف للوثيقة شديدة السرية الصادرة في سبتمبر 2002، أنه “أصبح معروفًا مؤخراً أن مشاريع سرية لم تكن معروفة لنا من قبل يتم تنفيذها (أو على الأقل قيد التنفيذ) في إطار هيئة الطاقة الذرية السورية”. وأضافت الوثيقة أن “المعلومات لا تشير إلى وجود برنامج نووي عسكري نشط قيد التنفيذ في سورية، لكنها تشير إلى اهتمام بمجالات يمكن أن تسهم في تطوير برنامج، وتثير الشكوك حول بدء تطوير مثل هذا البرنامج”، وفق ما نقل موقع “تايمز أوف إسرائيل”. من جانبه، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت على تفجير إسرائيل لمفاعل نووي في سورية قبل 15 عاما، قائلا: “أردنا أن نفاجئهم ولكن لم نكن نريد حربا مع سورية”. وأوضح أولمرت أن “الفترة كانت طويلة قبل اتخاذ قرار التنفيذ، كنا نعلم أن هناك شيئا بالمجال النووي موجود في سورية ولكن لم تكن لدينا معلومات مؤكدة”، مشيرا إلى أنه “في مارس 2007 أتى إلي رئيس الموساد آنذاك ومعه 50 صورة لمقر نووي بني في دير الزور في شرق سورية، في منطقة مخفية”. وذكر أن “وحدة من الموساد نجحت في الحصول على المعلومات والصور، والحديث كان يدور على أن الهدف من هذا المكان صنع قنبلة نووية”، مبينا “أننا تلقينا المعلومات في مارس 2007 ونفذنا العملية في منتصف سبتمبر”.وشدد أولمرت على “أننا لم نرد أن تكون هذه بداية حرب شاملة، ولم تكن لدينا نية لمحاربة سورية”، كاشفا أنه “قبل تنفيذ العملية أبلغنا الرئيس الأميركي جورج بوش الابن ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي إيه وعدد ضئيل من المسؤولين” .على صعيد آخر، أخمد عناصر فوج إطفاء دمشق، حريقا شب في خيمة مطعم وخيمة محل ضمن مهرجان بمدينة المعارض القديمة بدمشق. من جهة أخرى، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية عن مقتل جندي سوري وإصابة اثنين آخرين بقصف شنته جماعة “جبهة النصرة” الإرهابية في محافظة إدلب، وقال نائب رئيس المركز أوليغ إيغوروف إن جنديا سوريا قتل وأصيب اثنان آخران إثر قصف مدفعي شنه إرهابيون من بلدة كنصفرة في محافظة إدلب، على مواقع القوات الحكومية في مدينة كفر نبل.

 

البيت الأبيض يلوح برد من الناتو على "هجوم إيراني" ضد ألبانيا

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/07 أيلول/2022

قال البيت الأبيض، يوم الأربعاء، إن أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو" سيقررون كيف يردون على الهجمات السيبرانية من إيران بعد الهجوم على ألبانيا بما في ذلك تفعيل المادة الخامسة. وبموجب المادة الخامسة للناتو، فإنه في حال تعرض دولة عضو في الحلف العسكري لهجوممسلح، فإنه يتعين على كافة الأعضاء الآخرين أن يعتبروا الأمر بمثابة هجوم عليهم، الأمر الذي يستلزم أن يردوا. واتّهمت طهران بالوقوف خلف هجوم إلكتروني "غير مسؤول" ضد الدولة الصغيرة الواقعة في البلقان، ما قالت إنه "يشكل سابقة مقلقة". وفي سابق الأربعاء، أعلنت ألبانيا قطع العلاقات مع إيران وطرد كافة دبلوماسييها الموجودين على أراضيها، مانحة إياهم مهلة 24 ساعة فقط للمغادرة. وقال رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، إن قرار قطع العلاقات مع طهران وطرد دبلوماسييها جاء بعد تحقيق خلص إلى أنها تقف وراء هجوم إلكتروني استهدف تيرانا في يوليو الماضي. وصرّح راما في فيديو أرسله لوسائل الإعلام: "الحكومة قررت وبأثر فوري إنهاء العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية في إيران"، وفق "رويترز". وقال إن القرار "المتطرف يتناسب تماما مع خطورة الهجوم السيبراني الذي هدد بشل الخدمات العامة" في ألبانيا. وأضاف أن الهجوم هدد أيضا بـ"محو الأنظمة الرقمية واختراق سجلات الدولة وسرقة الاتصالات الإلكترونية الحكومية على الشبكة الداخلية، وإحداث حالة من الفوضى وانعدام الأمن في البلاد". وهذه ليست أول مرة تطرد فيها ألبانيا دبلوماسيين إيرانيين، فقد طردت اثنين منهم عام 2020، بسبب "نشاطهما الذي لا يتناسب مع وضعهما الدبلوماسي"، وهي عبارة عادة ما تستخدم في حالة التجسس. وفي عام 2018، طردت ألبانيا السفير الإيراني ودبلوماسيا آخر بتهمة "الإضرار بالأمن القومي".

 

ألبانيا تعلن قطع علاقاتها مع إيران وتطرد بعثتها الديبلوماسية وأميركا مستعدة لفشل الاتفاق النووي

واشنطن، عواصم – وكالات/07 أيلول/2022

 أعلنت ألبانيا أمس، قطع علاقاتها الديبلوماسية مع إيران، متّهمةً إياها بشن هجمات إلكترونية كبيرة ضدها، وفق ما أعلن رئيس الوزراء الألباني إيدي راما في بيان، قائلا إن “مجلس الوزراء قرر قطع العلاقات الديبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمفعول فوري”. وتلقت السفارة الإيرانية لدى تيرانا إخطارًا رسميًا يطلب من جميع الموظفين الديبلوماسيين والتقنيين والإداريين والأمنيين مغادرة أراضي ألبانيا في غضون 24 ساعة. واتّهم رئيس وزراء ألبانيا، إيران، بالوقوف خلف هجوم إلكتروني ضخم ضد بنى تحتية رقمية تابعة للحكومة الألبانية تهدف إلى تدميرها في 15 يوليو الماضي، قائلا إن “تحقيقًا معمّقًا قدّم لنا دليلًا لا لبس فيه على أن الهجمات دبّرتها ورعتها طهران”. وتسبب الهجوم في عرقلة الخدمات الحكومية الإلكترونية، حيث توقفت مئات الخدمات الإلكترونية لأيام بسبب الهجوم. في غضون ذلك، أكدت الولايات المتحدة الأميركية مجددا أنها مستعدة للامتثال لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي إذا كانت إيران مستعدة للشيء ذاته، لكنها نبهت إلى أنها تستعد إلى جانب حلفائها لسيناريوهات عدم التوصل لإحياء الاتفاق. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جون بيير “تم إغلاق بعض الفجوات في الأسابيع الأخيرة من المفاوضات، لكن بقيت فجوات أخرى”، مؤكدة أن الرئيس جو بايدن لن يوقع على أي اتفاق مع إيران لا يأخذ بالاعتبار مصالح أميركا الأمنية، ومشددة على أن الولايات المتحدة مستعدة لكل السيناريوهات المرتبطة بنجاح أو فشل الاتفاق النووي، قائلة “كنا واضحين للغاية بشأن ما نعتزمه والتأكد من أن إيران لا تمتلك سلاحاً نووياً، وهذا هدفنا النهائي”. من جانبه، رأى نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتل أن “رد إيران على المقترح الأميركي حول النسخة المقترحة للاتفاق النووي الجديد، لم يجعلنا في وضع يسمح بالتوصل إلى اتفاق”، مضيفا “قلنا باستمرار إنه لا تزال هناك فجوات ومن الواضح من رد إيران أن الفجوات لا تزال قائمة”. بدوره، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد من أمام مقاتلة “إف-35، إيران، من الاستمرار في اختبار الدولة العبرية، وذلك خلال زيارة إلى قاعدة جوية في جنوب إسرائيل، ونشر مكتبه مقطع فيديو ظهر فيه وهو يتحدّث وخلفه طائرة مقاتلة من طراز إف-35. وقال لبيد إنّ “الوقت ما زال مبكراً لمعرفة ما إذا كنّا نجحنا بالفعل في وقف الاتفاق النووي، لكنّ إسرائيل مستعدّة لأيّ تهديد ولأيّ سيناريو”، مضيفا “إذا استمرّت إيران في اختبارنا، فسوف تكتشف ذراع إسرائيل الطويلة وقدراتها”، متعهّدا “مواصلة العمل على جميع الجبهات ضدّ الإرهاب وضدّ أولئك الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بنا”. وأكد أنّه حصل من الرئيس الأميركي جو بايدن على الضوء الأخضر، لكي تفعل الدولة العبرية “كلّ ما تراه مناسباً” لمنع إيران من امتلاك السلاح الذرّي، قائلا “بحسب ما اتّفقت أنا والرئيس بايدن، فإنّ إسرائيل تتمتّع بالحرية الكاملة للقيام بكلّ ما تراه مناسباً لمنع إيران من أن تصبح مصدر تهديد نووي”.

 

بريطانيا تندد بتصرفات إيران «المتهورة» لشنها هجوماً إلكترونياً ضد ألبانيا

لندن: «الشرق الأوسط/07 أيلول/2022

قالت بريطانيا، اليوم (الأربعاء)، إن مركزها الوطني للأمن الإلكتروني رصد عناصر مرتبطة بالدولة الإيرانية باعتبارها مسؤولة «بصورة شبه مؤكدة» عن هجوم إلكتروني وقع استهدف الحكومة الألبانية في يوليو (تموز). وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في بيان: «تصرفات إيران المتهورة أظهرت تجاهلا صارخا للشعب الألباني، وترتب عليها تقييد شديد لقدرته على الوصول إلى الخدمات العامة الأساسية... تدعم بريطانيا شريكتنا الموقرة وحليفتنا في شمال الأطلسي. نضم صوتنا إلى صوت ألبانيا والحلفاء الآخرين في كشف تصرفات إيران غير المقبولة». وأعلنت ألبانيا في وقت سابق اليوم طاقم البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى تيرانا على خلفية إحباط هجوم إلكتروني استهدف مؤسسات حكومية ألبانية في منتصف يوليو (تموز) الماضي. وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، اليوم الأربعاء، إن بلاده قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران وأمرت بمغادرة الدبلوماسيين وموظفي السفارة الإيرانيين في غضون 24 ساعة، بعد تحقيق في هجوم إلكتروني.

 

«مايكروسوفت» و«التحقيقات الفيدرالي» تعاونا مع ألبانيا بشأن الهجوم الإيراني

شركات الأمن السيبراني تصدر تحذيرات من قرصنة متزايدة مع تعثر المفاوضات النووية

واشنطن: هبة القدسي/07 أيلول/2022

شاركت شركة «مايكروسوفت» و«مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)» في التحقيقات التي أجرتها ألبانيا حول الهجوم الإلكتروني ضد مواقع الحكومة في منتصف شهر يوليو (تموز) الماضي. وقالت شركة «مانديانت» الأميركية الرائدة في مجال الأمن السيبراني إنها على ثقة تامة بأن الهجوم جاء من قراصنة يعملون لصالح إيران ومجموعة إيرانية تطلق على نفسها اسم «HomeLand Justice» استخدمت «فيروسات الفدية» في اختراق المواقع الألبانية وقامت بدمج البيانات، وفق ما أوردت وكالة «أسوشييتد برس». وأوضحت «مانديانت» أن برامج «فيروسات الفدية» يتم استخدامها بكثرة في عمليات الابتزاز الإجرامي الهادفة للربح، وقد ازداد استخدامها أيضاً لتحقيق غايات سياسية، لا سيما من قبل إيران. وحذر مسؤولو الشركة في بيان بأن «هذا النشاط يشكل تهديداً نشطاً للمنظمات العامة والخاصة في الدول الأعضاء الأخرى في (الناتو)». وأضاف البيان: «مع استمرار تعثر المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني، فإن هذا النشاط يشير إلى أن إيران قد تشعر بقدر أقل من ضبط النفس في شن عمليات هجوم الشبكة الإلكترونية في المستقبل». وقال جون هولتكويست، نائب رئيس «مانديانت»، لوكالة «أسوشييتد برس»، إن الهجمات على ألبانيا وهجوماً سابقاً على دولة مونتينيغرو تظهر كيف أن «الأنظمة الحكومية الحساسة في دول (الناتو) معرضة للخطر وتتعرض للهجوم». وأضاف هولتكويست: «يعدّ الهجوم على ألبانيا بمثابة تذكير بأنه في حين أن النشاط السيبراني الإيراني الأكثر عدوانية يتركز عموماً في منطقة الشرق الأوسط، فإنه لا يقتصر فقط على شن عمليات قرصنة المعلومات المعقدة، وأصبح يزداد على الصعيد العالمي».

ووفقاً للشركة؛ فقد بدأت الهجمات من جماعة «HomeLand Justice» عبر شبكة «تلغرام» حيث تم نشر وثائق يُزعم أنها تصاريح إقامة ألبانية لأعضاء جماعة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة، إلى جانب مقطع فيديو لبرامج «الفدية». وزعمت القناة وجود فساد في الحكومة الألبانية، واستخدمت الهاشتاغات؛ بما في ذلك #Manez . وتؤوي ألبانيا، العضو في «الناتو» منذ عام 2009 نحو 3 آلاف من المعارضين الإيرانيين من منظمة «مجاهدين خلق» الذين يعيشون في معسكر «أشرف3» في مانيز، على بعد 30 كيلومتراً غرب العاصمة تيرانا. وسبق لألبانيا، في حالتين منفصلتين في عامي 2020 و2018، طرد 4 دبلوماسيين إيرانيين بتهمة «تهديد الأمن القومي». وقالت الحكومة الألبانية إن أساليب المتسللين مماثلة لهجمات العام الماضي بدول أعضاء في حلف «الناتو»؛ بما في ذلك ألمانيا، وليتوانيا، وهولندا، وبلجيكا. واتهم رئيس الوزراء الألباني طهران بتجنيد واحدة من كبرى مجموعات الهجمات الإلكترونية الدولية شهرة والتي تورطت أيضاً في هجمات مماثلة على السعودية والإمارات والأردن والكويت وقبرص وإسرائيل. وقال إن تيرانا شاركت البيانات ونتائج التحقيق مع شركاء استراتيجيين ودول «الناتو». وقد أعلن رئيس الوزراء الألباني صباح اليوم قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد موظفي السفارة الإيرانية في أول حالة لقطع علاقات دبلوماسية بين بلدين بسبب هجوم إلكتروني وصف بأنه «عدوان على ألبانيا».

 

رئيس الأركان الإيراني: وجهنا تحذيراً كتابياً إلى الدول المضيفة للجيش الأميركي وقائد «العمليات المشتركة» قال إن إسرائيل تشكل أولوية لبلاده

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/07 أيلول/2022

قال رئيس الأركان الإيراني، محمد باقري، إن إيران وجهت «تحذيراً كتابياً إلى الدول المضيفة للجيش الأميركي في المنطقة»، ومن جانبه، قال قائد مقر «العمليات العسكرية المشتركة»، غلام علي رشيد، إن مواجهة إسرائيل تشكل أولوية لبلاده. وكرر باقري انتقاداته لانضمام إسرائيل إلى «القيادة المركزية الأميركية»، متهماً الولايات المتحدة بالسعي لـ«ملء فراغ» قواتها في المنطقة. وقال في هذا الصدد إنه «خلال الأشهر الأخيرة حاول الجيش الأميركي أن يملأ فراغ انسحاب حاملات الطائرات والمدمرات والمروحيات من الخليج (...) وخليج عمان بضم إسرائيل إلى (القيادة المركزية الأميركية)». وتم توسيع نطاق «القيادة المركزية الأميركية» العام الماضي ليشمل إسرائيل، في خطوة تهدف إلى تشجيع التعاون الإقليمي وتأمين الملاحة البحرية ضد الأنشطة الإقليمية الإيرانية في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وقال باقري الأربعاء: «من وجهة نظرنا، تعني هذه الخطوة أن تكون مرافق التجسس وحتى العمليات الأميركية وحلفاؤها، تحت تصرف الكيان الصهيوني... وهذا ما يزيد التهديدات لإيران». وتابع: «بالإضافة إلى الإبلاغ والتحذير الكتابي والبعث بالرسائل عبر وزارة الخارجية إلى الدول المضيفة للجيش الأميركي، فإننا نعلن استعدادنا وإنذارنا عبر تعزيز وجودنا وتعميق الدوريات الجوية والبحرية، وترسيخ الإشراف الاستخباري وإجراء مناورات بحرية وصاروخية وبطائرات من دون طيار». وكانت هذه المرة الثانية في غضون 72 ساعة التي أعرب باقري فيها عن قلق بلاده من توسع عمليات «القياد المركزية الأميركية». وقال الاثنين على هامش تدشين فرقاطة باسم «قاسم سليماني» في مياه الخليج إن «انضمام إسرائيل إلى (القيادة المركزية) للجيش الأميركي يمكن أن يشكل تهديداً لنا». وأضاف: «نعلن عبر الطرق الدولية وتقديم شكوى إلى (المنظمة البحرية الدولية) أننا لن نتحمل وجود هذه الوحدات في المنطقة، وستتم مواجهتها مهما حدث».

من جهته، قال قائد مقر «خاتم الأنبياء» منسق العمليات العسكرية المشتركة في هيئة الأركان الإيرانية، غلام علي رشيد، إن «الكيان الصهيوني يشكل أولوية لبلاده بوصفه تهديداً للأمن القومي الإيراني». وأضاف رشيد، على هامش مناورات للقوات البرية في الجيش الإيراني، أن «كل الحكومات التي ستتعاون مع هذا النظام في عدوانه على أمن إيران ستدفع الثمن». وذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن تعليقات رشيد جاءت رداً على التهديدات الأخيرة لمسؤولين إسرائيليين باتخاذ إجراءات ضد المنشآت النووية الإيرانية. من جانبه، قال قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري»، الجنرال أمير علي حاجي زاده، إن «إسرائيل التي كان لديها نهج هجومي ضد إيران، تحولت اليوم من النهج الهجومي إلى الدفاعي». وفي إشارة ضمنية إلى المفاوضات الجارية بشأن البرنامج النووي الإيراني، أعرب حاجي زاده عن ارتياحه لاعتماد الحكومة على «الطاقات الداخلية». وقال إن «أوضاع المنطقة اليوم مناسبة للغاية. لقد تخطينا عقداً مليئاً بالتحديات كانت بدايته العقوبات التي فرضها (باراك) أوباما».

كما ألقى باللوم على الإدارة الأميركية السابقة في زيادة التوترات الإقليمية، وأشار على وجه خاص إلى مقتل قاسم سليماني، مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» الذي قضى في ضربة أميركية مطلع 2020. وأشار إلى إطلاق قواته وقتها صواريخ باليستية على قاعدة «عين الأسد» العراقية، التي كانت تضم قوات أميركية. ويعصف التوتر العسكري بين الولايات المتحدة وإيران أيضاً بالمنطقة منذ وقت طويل. وفي أحدث واقعة، احتجزت إيران زورقين مسيرين للجيش الأميركي في البحر الأحمر الخميس الماضي، حتى في الوقت الذي يواصل فيه البلدان المحادثات النووية. وقالت «البحرية الأميركية»، مؤخراً، إنها أحبطت محاولة للقوات البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني لاحتجاز زورق مسير تابع لـ«الأسطول الخامس الأميركي» في الخليج. وبحسب رواية التلفزيون الرسمي الإيراني؛ فإن البحرية الإيرانية أطلقت سراح زورقين مسيرين أميركيين في البحر الأحمر، لكنها اتهمت الزورقين الأميركيين بتعريض السلامة البحرية للخطر، من دون تقديم دليل على ذلك.وجاءت الواقعتان إثر تبادل لإطلاق النار الأسبوع الماضي بين القوات الأميركية وجماعات مدعومة من إيران في سوريا. وسبق أن حذرت إسرائيل؛ التي تعدّ البرنامج النووي الإيراني تهديداً لوجودها، بشن عمل عسكري ضد المواقع النووية الإيرانية إذا فشلت الدبلوماسية في كبح جماح أنشطة طهران النووية. وقالت إيران مراراً إنها سترد رداً ساحقاً على أي عدوان. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، الثلاثاء، إيران من الاستمرار في «اختبار» إسرائيل. وقال إن «الوقت ما زال مبكراً لمعرفة ما إذا كنّا قد نجحنا بالفعل في وقف الاتفاق النووي، لكن إسرائيل مستعدة لأي تهديد ولأي سيناريو». وأدلى لبيد بهذا التصريح خلال زيارة إلى قاعدة جوية في جنوب إسرائيل، وقد نشر مكتبه مقطع فيديو ظهر فيه وهو يتحدث وخلفه طائرة مقاتلة من طراز «إف35». وقال لبيد: «إذا استمرت إيران في اختبارنا، فسوف تكتشف ذراع إسرائيل الطويلة وقدراتها»، متعهداً بـ«مواصلة العمل على جميع الجبهات ضد الإرهاب وضد أولئك الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بنا»، مضيفاً أنه اتفق مع الرئيس الأميركي جو بايدن على أن «نتمتع بحرية عمل كاملة للقيام بكل ما نراه مناسباً من أجل منع احتمالية تحول إيران إلى تهديد نووي».

 

«الوكالة الذرية»: مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يتجاوز الحدّ المسموح بـ19 مرة وأكدت أنها لا يمكنها ضمان أن برنامج طهران النووي «سلمي حصراً»

فيينا: «الشرق الأوسط»/07 أيلول/2022

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم (الأربعاء)، أن إيران واصلت في الأشهر الأخيرة تخزين اليورانيوم المخصّب، وبات مخزونها الآن يتجاوز بأكثر من 19 مرة الحدّ المسموح به بموجب الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم عام 2015. وجاء في تقرير قبل أيام من انعقاد مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بلغ حتى 21 أغسطس (آب) ما يقدّر بـ3940 كلغ، بزيادة قدرها 131.6 كلغ مقارنةً بالتقرير الفصلي السابق. كما أكدت الوكالة «أنها لا تستطيع ضمان أن البرنامج النووي الإيراني سلميّ حصرًا»، بسبب عدم ردّ طهران على مسألة المواقع غير المعلنة المشتبه بأنها شهدت أنشطة غير مصرّح عنها. وقال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي في تقرير نُشر قبل أيام من انعقاد مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة، إنه يشعر «بقلق متزايد» في وقت «لم يُحرز أي تقدّم» في ملف آثار اليورانيوم المخصّب التي عُثر عليها في الماضي في أماكن مختلفة. لطالما أصرت إيران على أن اليورانيوم المخصب الذي تمتلكه هو لتوليد الكهرباء ولأغراض أخرى سلمية. ووفقا لغروسي، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تتمكن من معرفة إنتاج أجهزة الطرد المركزية الجديدة المستخدمة للتخصيب بعدما أزالت السلطات الإيرانية كاميرات المراقبة في يونيو (حزيران) الماضي. ومنذ 2019 لا تلتزم إيران ببنود الاتفاق النووي الإيراني المبرمة في 2015، بعد انسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي منه في 2018.

 

التوتر العالمي يتصاعد.. وإيران تزيد مخزوناتها النووية

وكالات - أبوظبي/07 أيلول/2022

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الأربعاء، إنها تعتقد أن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، في خطوة تقنية قصيرة نحو مستويات صنع الأسلحة. وأعربت الوكالة أيضا عن مخاوف متزايدة إزاء إحجام طهران عن المشاركة في تحقيق أصبح نقطة شائكة بجهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية. وأبلغت الوكالة الدول الأعضاء في تقريرها الفصلي السري، بأنها تعتقد أن إيران لديها ما يقدر بنحو 55.6 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء انشطارية تبلغ ستين بالمئة تقريبا، بزيادة تقدر ب 12.5 كيلوغرام مقارنة بشهر مايو الماضي. لتخصيب لدرجة نقاء تبلغ ستين بالمئة يمثل خطوة تقنية لا تبعد سوى خطوة واحدة أخرى عن مستويات التخصيب التسليحي التي تبلغ تسعين بالمئة. وحذر خبراء حظر انتشار الأسلحة النووية من أن إيران لديها الآن ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة ستين بالمئة، لإعادة معالجته وتحويله إلى وقود لصنع قنبلة نووية واحدة على الأقل.

كما قدر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه اعتبارا من 21 من أغسطس الماضي، بلغ إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب 3621.3 كيلوغرام، بزيادة قدرها 365.5 كيلوغراما، منذ التقرير الفصلي الأخير الذي صدر في مايو. وقالت الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها، إنها غير قادرة على التحقق من الحجم الدقيق لمخزون إيران من اليورانيوم المخصب بسبب القيود التي فرضتها طهران على مفتشي الأمم المتحدة العام الماضي وإزالة معدات المراقبة والمراقبة التابعة للوكالة في يونيو من مواقع في إيران. وبينما تصر إيران منذ فترة على سلمية برنامجها النووي، بات مسؤولوها يناقشون الآن علانية قدرة طهران على الحصول على قنبلة ذرية إذا أرادت ذلك. يأتي تقييم الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسط جهود لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والمعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" الذي خفف العقوبات على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. وأعلنت الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق من جانب واحد عام 2018 في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات على إيران، مما دفع طهران إلى التراجع عن شروط الاتفاق.

 

أميركي محتجز لدى إيران يحتاج لجراحة عاجلة ومطالب بإطلاق سراح ابنه

واشنطن: «الشرق الأوسط»/07 أيلول/2022

دعت عائلة أميركي يمضي عقوبة بالسجن منذ نحو سبع سنوات في طهران، إلى الإفراج عنه مؤقتاٌ ليكون إلى جانب والده الذي يحتاج إلى جراحة عاجلة وتمنعه السلطات الإيرانية من مغادرة البلاد. فيما دعا متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إيران إلى إطلاق سراح أربعة أميركيين محتجزين لدى «الحرس الثوري».

وتطلب عائلة سيامك نمازي وهو أقدم سجين أميركي - إيراني محتجز لدى طهران، أن يُسمح لابنها الذي يمضي عقوبة بالسجن عشر سنوات، بمغادرة سجن أفين ليبقى مع والده. وقالت عائلة باقر نمازي (85 عاما) إن هذا الأخير يحتاج إلى عملية جراحية خلال أسابيع لفتح انسدادات تهدد حياته في الشريان السباتي الأيسر الذي يمد الدماغ بالدم. وكان قد خضع لعملية مماثلة في أكتوبر(تشرين الأول) من العام الماضي بسبب انسداد الشريان الأيمن بينما رفضت إيران الدعوات إلى السماح له بالعودة إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج. ودعا بابك نمازي الابن الآخر لباقر نمازي في بيان في الولايات المتحدة إيران إلى «إظهار أقل قدر من الإنسانية عبر السماح لسيامك بالوجود مع والدي والمساعدة في رعايته أثناء تعافيه». كما دعا الولايات المتحدة إلى «تعزيز جهودها بشكل كبير لتأمين حرية عائلتي قبل فوات الأوان»، مؤكدا أن «الوقت ليس في صالحنا». وكتب جاريد جينزر محامي أسرة نمازي على تويتر إن «إيران ترفض السماح له بالحصول على الرعاية في الخارج مما يزيد بشكل متهور من المخاطر على حياته»، لافتاً إلى أن إيران قد علمت بحالة «باقر الصحية المحفوفة بالمخاطر منذ لحظة اعتقاله، وعملت على مفاقمتها على مدار سبع سنوات الماضية، على الرغم من عدم وجود أساس قانوني لاحتجازه». وسيامك نمازي رجل أعمال اتهم بـ«التعاون مع حكومة معادية». لكن عائلته تنفي بشدة هذه التهمة وتقول إنه خضع لاستجواب قاس بشأن زمالاته السابقة مع مؤسسات أميركية. أما باقر نمازي، فهو مسؤول سابق في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أصله من إيران ويحمل الجنسية الأميركية. وقد احتجز في سبتمبر (أيلول)2016 عندما سافر إلى طهران على أمل مساعدة ابنه.وأُطلق سراح باقر نمازي في أوائل 2020 لكن مُنع من الحصول على جواز سفر لمغادرة البلاد بينما لا تعترف إيران بازدواج الجنسية. ونمازي هو واحد من الأميركيين الأربعة المحتجزين لدى «الحرس الثوري» الإيراني، وتؤكد الولايات المتحدة إصرارها على تحريرهم بينما تجري مفاوضات غير مباشرة مع طهران بشأن إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترمب. وإذ رفض فيدانت باتل، نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، الدخول إلى حالة نمازي الطبية «بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية»، قال: «نواصل الاقتراب من المفاوضات لتأمين الإفراج عن أربعة مواطنين أميركيين محتجزين ظلماً بأقصى سرعة». وحض فيدانت في مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء، إيران على «فعل الشيء نفسه» وقال «ينبغي ان تسمح إيران لباقر وسيامك نمازي وعماد شرقي ومراد طاهباز بالعودة إلى أحبائهم».

ويونيو الماضي، قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران، روبرت مالي، في تصريحات إذاعية، إن الأميركيين يعملون على مسار موازٍ لتأمين إطلاق الأميركيين المحتجزين في إيران. وكان مالي يعلق تحديداً على مقال نشرته «نيويورك تايمز» من سيامك نمازي؛ أقدم سجين أميركي - إيراني محتجز لدى طهران، بعنوان: «أنا أميركي... لماذا تُركت للتعفن رهينة لإيران؟». وقال مالي إنه «بغض النظر عما يجري للمحادثات النووية، فسنكون قادرين على حل هذه القضية؛ لأنها تزنّ في أذهاننا كل يوم».واعتقل «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب في السنوات الأخيرة، ومعظمهم واجهوا تهم تجسس، فيما يتّهم نشطاء حقوقيون إيران باعتقال مزدوجي الجنسية والأجانب بهدف الضغط على دول أخرى لتقديم تنازلات.

 

الصدر يُحذر من فتنة خلال إحياء مراسم أربعينية الحسين بكربلاء

المحكمة الاتحادية العراقية ترد دعوى حل البرلمان... ودعوى تطالب باعتقال نوري المالكي بسبب التسريبات

بغداد، عواصم – وكالات/07 أيلول/2022

 حذر زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، من أن جهات تريد “زرع الفتنة” خلال إحياء أربعينية الإمام الحسين التي ستبلغ ذروتها منتصف الشهر الحالي بمحافظة كربلاء. ودعا الصدر في تغريدة له على حسابه على “تويتر” قوات سرايا السلام التابعة للتيار الصدري وقوات “الحشد الشعبي” أو أي فصيل مسلح، بعدم التدخل في أي إحتكاك أو عنف وأن الأمر موكول إلى القوات الأمنية، مشددا على ضرورة تضييع الفرصة “على مبغضي هذه الزيارة من البعث الصدامي وأي وقح مهما كان ومن أي طرف كان”. وقال الصدر إن “كل من تصدر منه إساءة أو عنف أو أذى أو إحتكاك أو أي شئ من هذا القبيل، فأنا برئ منه وعلى الجهات المختصة القيام بواجبها تحت طائلة القانون”. وشرع مئات آلاف من العراقيين الشيعة بإحياء زيارة أربعينية الأمام الحسين مشيا على الأقدام، حيث انطلقت مسيرات الزيارة أولا من محافظات البصرة وميسان والناصرية والمثنى جنوب البلاد لقطع مئات الكيلو مترات، في مسير يمتد لأيام عدة، كما شهد العراق تدفقا غير مسبوق للزوار الإيرانيين للمشاركة في إحياء المناسبة، حيث وصلت أعداد كبيرة منهم سيرا على الأقدام، فضلا عن الاستعدادات لاستقبال زوار آخرين من بلدان آسيوية وعربية وخليجية. من جانبها، تقدمت الكتلة النيابية الصدرية بدعوى ضد رئيس ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، لمحاكمته وفقا لقانون مكافحة الإرهاب، متهمة إياه بالتحضير لمخططات واضحة لتهديد السلم والأمن، كما اتهمته بالسعي لإحداث فتنة واقتتال طائفي في العراق، معتبرة تسريبات المالكي كشفت خططا لتسليح مجاميع خارج إطار الدولة، وتضمنت إساءة للجيش والقوات الأمنية العراقية.

وطالبت الدعوى المقدمة أمام محكمة الكرخ الثالثة، بالقبض على المالكي ومنعه من السفر خارج البلاد. بدورها، قررت المحكمة الاتحادية العليا رد الدعوى بشأن حل البرلمان، قائلة في ختام جلسة عقدتها للنظر بدعوي تقدم بها التيار الصدري وأطراف سياسية مستقلة لحل البرلمان، إن “استقرار العملية السياسية في العراق يفرض على الجميع الالتزام بأحكام الدستور وعدم تجاوزه، ولا يجوز لأي سلطة الاستمرار في تجاوز المدد الدستورية إلى ما لا نهاية، لأن في ذلك مخالفة للدستور وهدم للعملية السياسية بالكامل وتهديداً لأمن البلد والمواطنين”. وأضافت أنها ترى أن “أعضاء مجلس النواب بعد انتخابهم لا يمثلون انفسهم ولا كتلهم السياسية وإنما يمثلون الشعب، ولذا كان من المقتضى عليهم العمل على تحقيق ما تم انتخابهم لأجله وهي مصلحة الشعب، لا أن يكونوا سبباً في تعطيل مصالحه وتهديد سلامته وسلامة الشعب بالكامل”. وأوضحت المحكمة أن “الجزاء الذي يفرض على مجلس النواب لعدم قيامه بواجباته الدستورية هو حل المجلس عند وجود مبرراته،وإن دستور العراق لعام 2005 قد رسم الآلية الدستورية لحل مجلس النواب وفقاً لأحكام المادة 64 اولاً منه”. وذكرت: “اختصاصات المحكمة الاتحادية العليا محددة بموجب المادة 93 من الدستور والمادة 4 من قانون المحكمة الاتحادية العليا وليست من ضمنها حل البرلمان وإن دستور جمهورية العراق لعام 2005 لم يغفل عن تنظيم أحكام حل البرلمان ولذلك فلا مجال لتطبيق نظرية الاغفال الدستوري”. إلى ذلك، أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، أن الولايات المتحدة تنتهج سياسة عدم جعل العراق ساحة للصراع مع الآخرين، بينما اكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أن سياسة بلاده مبنية على إنهاء الخلافات من خلال الحوار والانفتاح على الآخرين.

 

تحذير أممي من كارثة نووية ومطالبات بحظر القتال حول “زابوريجيا”

بابا الفاتيكان يدعو لإيقاف "الحرب العالمية" بكييف... وبوتين: ضرب أوكرانيا كان ضرورياً

كييف، عواصم – وكالات/07 أيلول/2022

 شدد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، على ان أي ضرر سواء كان متعمدا ام لا يلحق بأي منشأة نووية في اوكرانيا، يمكن ان يؤدي الى كارثة ليس فقط للجوار المباشر بل للمنطقة وخارجها داعيا الى اتخاذ جميع الخطوات لتجنب مثل هذا السيناريو. ودعا روسيا وأوكرانيا إلى الموافقة على إقامة منطقة يحظر فيها القتال حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية. وقال جوتيريش لمجلس الأمن الدولي في نيويورك “الوضع الحالي غير قابل للاستمرار وأفضل إجراء لضمان سلامة وأمن المنشآت النووية في أوكرانيا وشعبها أن ينتهي هذا الصراع العسكري الآن”. وأشار غوتيريس في احاطته خلال جلسة مجلس الامن حول الوضع في اوكرانيا، الى ضرورة أن يقوم الحس السليم والتعاون بتوجيه الطريق إلى الأمام مؤكدا أن أي فعل قد يعرض سلامة أو أمن المحطة النووية للخطر غير مقبول. واعرب عن قلقه الشديد بشأن محطة (زابوروجيا)، بعد ورود تقارير عن القصف الاخير في المنطقة المجاورة للمحطة. من جهته، دافع المستشار الألماني أولاف شولتس عن سياسته في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، ضد الانتقادات، محذرا من اتباع سياسات منفردة تجاه أوكرانيا. وقال شولتس، المنتمي للحزب الاشتراكي الديموقراطي، في البرلمان الألماني (بوندستاج) إن ألمانيا دعمت أوكرانيا “بشكل فعال للغاية، وكذلك بالأسلحة الثقيلة اللازمة”. بدوره، دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول إلى إيقاف الحرب في أوكرانيا. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” عن البابا قوله ضمن عظته الأسبوعية، أمام حشد من الجماهير في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان: “نشهد اليوم حربا عالمية، لنوقفها، أرجوكم.”وأضاف البابا: “لا أنسى أوكرانيا المعذبة. في مواجهة جميع سيناريوهات الحرب في عصرنا، أدعو الجميع أن يكونوا دعاة سلام”. مع ذلك، قال الرئيس الروسي فلادمير بوتين إن غزو روسيا هذا العام كان أمرا ضروريا. وقال في كلمة أمام منتدى الشرق الاقتصادي في مدينة فلاديفوستوك” أستطيع أن أقول أن المكسب الرئيسي كان تعزيز سيادتنا، وهذه نتيجة مؤكدة لما يحدث الآن” مشيرا إلى أن الهجوم على أوكرانيا كان مطلوبا للدفاع عن روسيا، وأضاف” لم نخسر شيئا ولن نخسر شيئا”.من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير  زيلينسكي إنه دعا رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس إلى زيارة أوكرانيا، ليصبح بذلك أول رئيس لدولة أجنبية يجري اتصالا مع رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة.

 

زيلينسكي يعلن استعادة مناطق من القوات الروسية في خاركيف

وطنية/07 أيلول/2022

تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء عن "أخبار سارة" من منطقة خاركيف شرق كييف، قائلا إن قواته "استعادت بعض المناطق من القوات الروسية"، على ما أوردت وكالة "رويترز". وفي كلمة بالفيديو في المساء، وجه الشكر أيضا لقوات المدفعية الأوكرانية على ما قال إنها ضربات ناجحة للقوات الروسية في جنوب أوكرانيا.

 

نائب وزير الدفاع البولندي: نتأهب لـ حرب محتملة مع روسيا

وطنية/07 أيلول/2022

اعلن نائب وزير الدفاع البولندي مارسين أوسيبا، أن "وزارة الدفاع تعكف على إصلاح القوات المسلحة تأهبا لاشتباك محتمل مع روسيا"، وقال: "هناك خطر جدي من اندلاع حرب مع روسيا في الفترة من 3 إلى 10 سنوات، يجب أن نستغل هذا الوقت لإعادة تجهيز الجيش البولندي قدر الإمكان وان نتأهب لهذه الحرب المحتملة".  ووفقا لأوسيبا، فإن "الإدارة العسكرية البولندية تنفذ أكثر برامج التسلح طموحا في التاريخ"، ومن المخطط شراء الدبابات ومدافع الهاوتزر ذاتية الدفع وراجمات الصواريخ والطائرات المسيرة، كما ستعمل وارسو على زيادة حجم الجيش إلى 300 ألف جندي في غضون عقد من الزمن.

 وأشار أوسيبا إلى أنه على "الرغم من ميزانية الدفاع المتضخمة بشكل قياسي للعام المقبل، لن تكون هناك أموال حكومية كافية لتنفيذ جميع الخطط". وصرح السفير الروسي في وارسو سيرغي أندرييف، بأن روسيا لن تهاجم بولندا، وليس لديها سبب لتهديد أمنها، وشدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، على أن "بولندا تتخذ موقفا جنونيا تجاه روسيا"، بحسب وكالة "نوفوستي".

 

بوتين: عزل روسيا مستحيل والعقوبات على موسكو تهدد العالم بأسره

وطنية/07 أيلول/2022

  اعتبر الرئيس الروسي فلاديمي بوتين  أن "عزل روسيا مستحيل"، رغم العقوبات غير المسبوقة التي تفرضها دول غربية على موسكو على خلفية عمليتها على  أوكرانيا. ونقلت عنه وكالة "فرانس برس" قوله خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي في مدينة فلاديفوستوك الروسية: "بغض النظر عن مدى رغبة البعض في عزل روسيا، من المستحيل تحقيق ذلك،  أن حمى العقوبات في الغرب  تهدد العالم بأسره". ونفى الرئيس الروسي أن تكون روسيا تستخدم الطاقة "سلاحا" ضدّ أوروبا، بعد أيام من توقف شحنات الغاز الروسي عبر خطّ أنابيب "نورد ستريم". وأكّد أن "صادرات الحبوب الأوكرانية تتّجه بشكل أساسي إلى دول الاتحاد الأوروبي وليس إلى الدول الفقيرة، ما يشكّل خطر كارثة إنسانية". وأشاد  "بالدور المتزايد لمنطقة آسيا المحيط الهادئ في شؤون العالم، مقابل دول غربية اعتبرها في حالة تدهور".

 

بوتين محذرا: المشاكل في أسواق الغذاء العالمية ستتفاقم

وطنية/07 أيلول/2022

 صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين خلال الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك الروسية حيث يلقي   خطابا خلال الدورة السابعة  للمنتدى بأن "الغرب يريد فرض نماذج سلوك خاصة به، تخدم مصالحه ولا تخدم سواها، ولكن الآن هناك هيمنة مراوغة للولايات المتحدة في السياسة العالمية". واضاف: "أن العالم يمر بتغيرات تكتونية لا رجعة فيها في نظام العلاقات الدولية بأكمله، حيث يحاول الغرب التشبث بالنظام العالمي القديم، ويحاول فرض القواعد الخاصة به، والتي يداوم على انتهاكها، وتعديلها وفقا لمصالحه" ونقلت عنه وكالة "رويترز" قوله: " إن موسكو بذلت كل ما في وسعها لضمان قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب". وتوقع أن تتفاقم المشاكل في أسواق الغذاء العالمية محذرا من أن كارثة إنسانية تلوح في الأفق.

 

لافروف:  طلبنا توضيحات من الوكالة الدولية  بشأن تقريرها حول محطة زابوريجيا

وطنية/07 أيلول/2022

طلبت روسيا "توضيحات" من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تقريرها حول الوضع في محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن وزير الخارجية الروسي سيرغي  لافروف قوله : "هناك حاجة للحصول على توضيحات إضافية، لأن التقرير يضمّ عددًا من علامات الاستفهام، طلبنا توضيحات من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية".  وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة اعتبر امس أن المنظمة أحجمت عن اتهام أوكرانيا التي تعتبرها موسكو مسؤولة عن قصف محطة زابوريجيا النووية.

 

إردوغان يتّهم الدول الغربية ب"اتباع سياسة تقوم على استفزاز" روسيا

 وطنية/07 أيلول/2022

اتّهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال زيارة لبلغراد اليوم، الدول الغربية بـ"اتباع سياسة تقوم على استفزاز" روسيا، وفق "وكالة الصحافة الفرنسية". ردًا على سؤال عن أزمة الطاقة في أوروبا، قال إردوغان في مؤتمر صحافي مع نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش: "يمكنني أن أقول علنا إنني لا أجد أن السلوك الحالي للغرب صحيحا. إن الغرب يتّبع سياسية تقوم على استفزاز" روسيا.

 

أبو الغيط: القمة العربية بالجزائر في موعدها

القاهرة، عواصم – وكالات/07 أيلول/2022

 أعلن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط اتفاق وزراء الخارجية العرب بصورة نهائية، على عقد القمة العربية المقبلة في الجزائر في الأول من نوفمبر المقبل، نافيا التقارير التي تحدثت عن احتمال تأجيل القمة أو نقلها الى بلد آخر. وأكد أبو الغيط في مؤتمر صحافي عقب اختتام أعمال الاجتماع ال158 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، أهمية قمة الجزائر “حيث أن آخر قمة عربية عقدت في 2019 أي مضى نحو ثلاث سنوات على عقدها”. وقال “يجب أن تكون القمة ناجحة ويصدر عنها قرارات ويلتقي القادة العرب ويتفاهموا، خاصة أن هناك العديد من المشكلات العربية، فسورية ليس فيها ملامح حل، والعراق أجرى انتخابات ولم تؤد إلى تشكيل حكومة، وهناك مشكلة ليبيا حيث كان هناك اقتتال داخل طرابلس. وتابع أن الوضع الدولي حساس فهناك حرب في أوروبا يمكن أن تتحول لحرب كبيرة على مستوى العالم، كما أن هناك أزمة غذاء عالمية وارتفاع أسعار مخيف على مستوى الدول، ونرى معدلات الفقر في دولة كانت إمبراطورية عظمى وهي بريطانيا وهناك مشكلات في الطاقة والمناخ.

 

أبو الغيط: تجميد المسار السياسي لحل القضية الفلسطينية جريمة

"هآرتس" تكذّب إسرائيل بشأن اغتيال أبو عاقلة... والاحتلال يدشن مستوطنة جديدة في القدس

رام الله، عواصم – وكالات/07 أيلول/2022

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن تجميد المسار السياسي لحل القضية الفلسطينية، يعد جريمة في حق مستقبل كافة الشعوب في هذه المنطقة التي تتطلع إلى الأمن والازدهار. وشدد على أن “الشعب الفلسطيني أيضا له الحق في أن يكون جزءا من هذا المستقبل وأبناؤه يعانون من استعمار تزداد شراسته، بل تتأكد عنصريته كل يوم”. وقال أبو الغيط في الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية 158، إن “إسرائيل ما زالت تباشر القمع والاحتلال تحت سمع وبصر المجتمع الدولي”، مؤكدا أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية هو بإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 يظل المفتاح الأهم لاستقرار هذه المنطقة على المدى الطويل. وأكد أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية حية، تحظى بالإجماع العربي والدولي على مدى عقود وستظل قضية أساسية لدى الجامعة إلى أن تجد طريقها إلى الحل وفق مقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي. في غضون ذلك، انتقدت صحيفة “هآرتس” العبرية بشدة طريقة تعامل جيش الاحتلال الإسرائيلي مع ملف إعدامه مراسلة قناة “الجزيرة” القطرية، الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، متهمة إياه بأنه يعتمد “سياسية الأكاذيب” في التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة. وأوضحت “هآرتس” في افتتاحيتها، أن “الجيش الإسرائيلي احتاج إلى 4 أشهر وجملة التواءات كي يعترف، بما كان واضحا بما يكفي غداة الحادثة؛ فالصحافية الفلسطينية أبو عاقلة أصيبت بنار الجيش الإسرائيلي”. وأكدت “هآرتس” أن “اعتراف الجيش الإسرائيلي ليس كاملا، وليس فيه أخذ مسؤولية حقيقية، والتحقيق لا يستبعد إمكانية أن تكون أبو عاقلة أصيبت بنار فلسطينية، والنائبة العسكرية الرئيسية لن تفتح تحقيقا شرطيا ضد من أطلق النار على الصحفية، ومع ذلك، الاعتراف هام على خلفية محاولة الجيش اتهام الفلسطينيين بالمسؤولية عن موتها والتملص من خلال روايات مخففة للحقيقة”. على صعيد آخر، اعتقلت القوات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، 27 فلسطينيا من مناطق عدة في الضفة الغربية. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أن الاعتقالات شملت ثمانية من رام الله، وخمسة من القدس، وخمسة من نابلس، وأربعة من الخليل، وخمسة من طوباس وجنين وقلقيلية وطولكرم. وأفادت مصادر محلية بأن “عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي”. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الاسرائيلي اثناء مواجهات وقعت في مخيم (الفارعة) للاجئين، شمال مدينة (طوباس) بالضفة الغربية.

وذكرت الوزارة في بيان ان الشاب يونس تايه (21 عاما) استشهد بعد اصابته برصاصة مباشرة في القلب أطلقها عليه جنود الاحتلال في مخيم (الفارعة).

فيما أقرت السلطات الإسرائيلية، إقامة مستوطنة جديدة بالقرب من بلدة بيت صفافا، الواقعة جنوب شرقي مدينة القدس.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ليصحى الصرح! انتخابات رئاسة الجمهورية شأن البيت الماروني أولاً ماذا تنتظر بكركي منذ العام 1920؟

الفرد بارود/مارونايت نيوز/07 أيلول/2022

بعد تأسيس دولة لبنان الكبير أي الجمهورية اللبنانية والتي كان فيها للصرح البطريركي الدور الأساس، حيث  أن هذه الجمهورية هي ثمرة معاناة وقهر وشهداء بسبب الاحتلالات المتتالية. فارتاح الموارنة ومعهم صرحهم واعتقدوا أن التأسيس أي الأساس يعني أن البناء أصبح منجزاً! فتتالى عظماء الفكر والديمقراطية يلعبون هذه اللعبة التي كانت لعبة خاصة مارونية في الكثير من الأوقات، أو أقله لعبة سخيفة يلعبها الموارنة أكثر من كل باقي الطوائف! في حين أن لبنان الكبير ولد متأرجحاً بين علامات استفهام كبيرة أيضاً. فاستَبدَل عقل الماروني، شخصية الاقطاعي بشخصية رئيس الحزب! واستبدل قضيته الكبرى التي ناضل من أجلها مئات السنين بقضايا صغرى على حجم رئيس حزبه! واعتقد أنه يعيش بدولة عصرية مع مواطنين عصريين يتشاركون نفس الرؤية ونفس الأحزاب! تتالت الصدمات والاصطدامات، لكن استمر الماروني بغيبوبته... والصرح يتفرج حتى لو كان يتدخل دائماً.

متفرجاً؟

نعم متفرجاً، لأنه فضّل التعاطي بالشأن اللبناني من باب الصرح الوطني فقط عوض عن التعاطي بالشأن اللبناني كصرح وطني وكأب صارم داخل البيت الماروني. فكان الوطن حالة تحاكي واقع أمر الواقع، أكثر من كونه قضية ونضال مستمرين من أجل الوجود. حتى لو كان هذا همّ البطاركة، لكن التعاطي جاء من باب الموقع وليس من باب المسؤولية الصارمة غير المتساهلة. أخطاء كثيرة ارتكبها رؤساء الجمهورية ورؤساء الأحزاب ووزراء ونواب وموظفون من أبناء البيت الماروني. هل استنفر الصرح واستدعى أول من ارتشى أو أول من تاجر بحدّ السلطة أو أول من تعامل مع السفارات أو أول من أفسد؟ ألم يكن بالأجدى من أب البيت الماروني استدعاء كل من فعل أي شيء من هذا وتوجيهه والزامه إعادة المال العام أو تصحيح خطأه وثم الاستقالة؟ أليس ما فعله هؤلاء هو ضرب مباشر في مضمون الجمهورية التي أسسها الصرح؟ أليس من دور الصرح المسيحي الماروني نبذ الخطايا ورفضها وإرشاد من ارتكبها لخلاص نفسه وبالتالي حماية البيت الماروني من الشيطنة وبالتالي حماية الوطن؟ أليس هذا دور وواجب كل ربّ بيت؟ ماذا فعل الصرح مع من باع سيادة وطن الأرز؟ أليس كل من يتقلد زمام السلطة على كل المستويات من موظفي الفئة الثالثة وصعوداً والنواب والوزراء والرؤساء في لبنان يجب أن يكون من طائفة محددة؟ اذاً كل ماروني من هؤلاء هو في مركزه بالأساس لأنه ماروني. هل يعرف الصرح ما هي قيم وايمان وأفعال كل واحد من هؤلاء الموارنة في الخدمة العامة؟ هل لديه معلومات؟  يعني مسؤولية أب البيت الماروني، هي حماية الجمهورية عبر تقديم أبناء يخدمون فيها بأمانة ويضرب المثل الصالح بنوعية أخلاقهم وخدمتهم لدولتهم.

أي أن مسؤولية بكركي هي مسؤولية عامة وخاصة في الوقت نفسه وبشكل غير منفصل. متى كانت آخر مرة مورس فيها قانون الحرم الكنسي على ماروني فاسد من رأس الهرم وحتى كعبه؟ انتزاع الانتماء الى الطائفة يجعل من الماروني الفاسد في الادارة والحكم، مغتصباً لموقعه وغير قانوني وغير ميثاقي وغير دستوري.

متى كانت آخر مرّة أو أول مرّة حدد فيها الصرح حدود التصرف في العمل السياسي على أن لا يتخطى من يمارس السياسة حدود القضية الكبرى أي استمرار وجودنا في هذا الشرق وحماية دولة الانسان التي أسسها؟ ومتى وضع الطامعين وعبيد السلطة من الموارنة عند حدودهم ووبخهم وجعلهم يفهمون أن المركز الذي هم فيه، ما كانوا سيكونون فيه لو لا الصرح ولولا انتمائهم الى الطائفة المارونية. وثم طلب منهم تصحيح الخطأ والاستقالة؟ كيف يمكن قبول كل ذلك باسم الديمقراطية السخيفة على حساب استقرار الوطن وديمومة وجودنا الفاعل؟ هل المسيحي هو فقط مسيحي في الأعياد والمناسبات وفي يوم الأحد، أم أنه مسيحي في مسار حياته كلها دون تجزئة؟ اذاً أين دور الأب من أخطاء أبناء بيته؟ هل يضرب المثل بابن فاسد أوابنة باغية؟ طبعاً لا! لكن هل يبقى لهيبة الأب معنى اذا كان متساهل متغاضي عن خطايا أبنائه؟ فكيف بالحري اذا كانت خطيئة الابن أو البنت تضر ليس بهم فقط، لكن بكثير من الناس لا بل بالوطن أيضاً؟ وهل اذا سكت الأب عن أحد أبنائه ماذا سيفكر باقي الأبناء وماذا سيفعلون؟ أليس هذا تشجيعاً على الخطايا؟ أليس الأب هو الأمين على الطريق الضيق للخلاص، وسداً منيعاً لأبنائه على باب الطريق الواسع عبر التمسك بالقيم قولاً وعملاً؟

لو كان هذا في الأساس، لما كان ما كان في لبنان خصوصاً سنة 1958 و1968 و1973 و1975 و1982 و1988...

اليوم، اليوم، ماذا عن اليوم؟ هل يهم اليوم من معه حق داخل البيت الماروني؟ هل هو أساسي اليوم أن يربح أحد ويخسر أحد؟ ماذا ستكون النتائج على كامل البيت الماروني؟ ماذا يحصل خلال كل جولة بين هؤلاء المتمورنين المستزعمين؟ كم ماروني يهاجر أو يهجر أو يستغني عن وطن الأجداد أو ينبذ القيم ويستنجد بالشيطان وأفعاله؟ بكركي اليوم هي وحدها المسؤولة! على الماروني أن لا يشعر بعد الآن بأن بكركي مع طرف دون الآخر. لا بل لا يجب على بكركي أن تكون طرفاً ولا أن تشتغل بعقلية الأطراف السياسية. بكركي هي الأساس وهي أب البيت الماروني قبل كل شيء. هي المسؤولة بالنهاية ووحدها تتحمل مسؤولية ما وصل اليه لبنان على قاعدة مسؤولية الأب عن أولاده. لا يكفي وضع نظريات سياسية ولا يكفي وضع صفات الرئيس المقبل ولا يكفي استقابل الصالح والطالح ولا يكفي تدشين الكنائس ولا يكفي تدشين التماثيل والمزارات ولا تكفي زمامير وطبول النوبات ولا يكفي كل ما نشاهده على الفايسبوك ولا يكفي الذكاء ولا تكفي محبة الأقرباء ولا تكفي العدسات ولا يكفي استقبال السفراء ولا يكفي قبول الدعوات...

اليوم! لم يعد من المقبول والمسموح انتظار أن يربح من نحب وأن يخسر من لا نحب.

اليوم!

استعادة السلطة الأبوية الكاملة في البيت الماروني هي ضرورة لا بل هي حاجة لا بديل عنها، كما كان يجب أن تكون بالأصلاً منذ ما قبل 1920.  في البيت أب واحد فقط أي سلطة واحدة فقط! وهذه السلطة تطال كل من ينطلق في العمل السياسي من انتمائه الى الطائفة المارونية، ليأخذ الشرعية والميثاقية والغطاء الدستوري. يجب على الأب أن يرعى كل أبنائه والراعي الذي يحمل عصاه ليتكي، سيشهد تشتت قطيعه وسيرى بعينه أنياب الذئاب في لبنان وفي العالم تنهش لحمهم الطري. لكن الراعي الذي يستعمل عصاه لجمع قطيعه في الحظيرة وارشادهم الى المراعي الخصبة، يحميهم من الذئاب الخاطفة ويجعل هذه الذئاب تخاف من الاقتراب. القاصي والداني يعرف أنه لا توجد انتخابات فعلية لرئاسة جمهورية في لبنان بل تعيين أو توافق سفارات على شكل انتخابات. وهناك من عيّنوا انتخاباً خلال الاحتلالات. لكن اذا كان العصى يضرب بالحرمان الكنسي لكل مخرّب للعقول وللبشر، ولكل مرشح لأي سفارة انتمى، ستضع بكركي شروط وصفات الرئيس الذي سيأتي وهو يعرف كما كل ماروني ومسيحي يعرف وكما يعرف كل لبناني وغير لبناني لماذا سيكون رئيساً وما هي أجندته الوطنية الملزمة تحت طائلة نزع دستوريته منه. المسؤول يجب أن لا يكون فوق أحد في البيت الماروني لكنه سيكون قوياً اذا تسلح بقضيتنا التاريخية التي حددها تاريخ الأجداد وسهرت عليها كنيستنا. واذا تسلح أيضاً بالقانون والدستور والسيادة. هو من البيت الماروني ليخدم لبنان وليس ليُخدم، وهو رئيس للجمهورية من البيت الماروني يعمل بحسب القيّم المارونية ويسهر على نظافة لبنان وشعبه من الخطايا.

ليكن عصى الحرمان أيضاً على النواب، فهم حيث هم لأنهم من البيت الماروني بالأساس وليس لأنهم من فلتات البشرية. وليكن هذا النهج الوطني السليم، نهجاً لكل النواب المسيحيين، لأن ما يصح على الموارنة يصح أيضاً عليهم وعلى غيرهم طبعاً. فلا أعتقد أن أي أب لأي بيت يدفع بأولاده الى الحرام الا إذا كان هو ابن حرام. لتضع بكركي ما تريده. ولتلزم به ابناء بيتها. ولتجلب الى صفها هذا، جميع البيوت المسيحية الأخرى وغير المسيحية. بكركي هي ايمان وفلسفة وطنية وعقيدة سيادية مبنية على الحريّة العامة، لكن ممنوع منعاً باتاً بعد اليوم أن تفسد الأنانية الشخصية كيان الوطن واستقرار ابنائه.

هذا ما هو أن يكون فقط!  كفانا انتحاراً بالمسمى "الديمقراطية". ألم ننتبه أننا وحدنا من يتضرر بسببها. لهذا هي سخيفة لأنها سخفت العقل والوعي الجماعي وجهلتنا عن الواقع حتى يكاد يبتلعنا هذا الواقع. فرّقت الأبناء فتشتتوا خلف أحلام أشخاص نرجيسسيين وجبناء.

ليصحى الصرح!

الوقت ليس للرفاهية السياسية في لعبة السباق الديمقراطي! وليس الوقت للعبة سياسية بلهاء! هل أحزابنا ديمقراطية أصلاً؟ وضع لبنان والمسيحيين في خطر الوجود. علينا بالقرار الصعب والحازم هذه المرّة. إما شروط البيت الماروني ومرشح البيت الماروني الوحيد أو لا ميثاقية!!!

ليصحى الصرح!

ليحرم من لا يلتزم. ليحرم من يخرج من الحظيرة. ليحرم كل من يريد ارسالنا الى مغامرات شخصية. ليحرم كل رئيس حكومة انتقالية في حل الفراغ لا يسميه هو.

ليصحى الصرح!

أمانة لبنان والجمهورية والتاريخ الماروني والتضحيات والاستقلال والسيادة وحريّة المعتقد، غير قابلة لأي نقاش أو مساومة أو مفاوضة، لأنه مرتبط بالحياة والوجود، ولأن ثمنه دفع دماءً كثيرة منذ 1600 سنة وأكثر. ولأنه وبكل بساطة، هو أمانة! وعلى الأمين حفظ الأمانة بحياته.

ليصحى الصرح!

قوتنا ليست زوارنا أو السفراء أو الدول "الصديقة". قوتنا هي أن يعرف هؤلاء أننا نعرف ما نريد وما لا نريد. قوتنا دستورية وقانونينة. وقوة الصرح هي كل هذا وعلى رأسها قوة القانون الكنسي الذي يحكم جميع أبناء البيت الماروني وكل بيت مسيحي.

ليصحى الصرح!

إن من تفرقهم السياسة والمصالح الخاصة هم أبناء البيت الماروني والبيت المسيحي! فإذا ليسوا من مسؤولية رب البيت، من مسؤولية من يكونون؟

ليصحى الصرح!

ليقرع الأجراس. وليجمع العقول والسواعد من الجهات الأربعة. والا! نكون في التاريخ مررنا، ومنه لم نتعلم شيئاً. وكما شهد العالم سقوط بزنطية، هكذا سيكون سقوط لبنان والمسيحيين في لبنان. فيسقط عندها آخر وجود حرّ للمسيحية في المشرق منذ المجيء الأول للمسيح. وآخر وطن يعيش فيه الانسان بحريّة على الكرة الأرضية.

المجد هو لله وحده.

 

جعجع: إنه النفير والنداء الأخير

أسعد بشارة/نداء الوطن/07 أيلول/2022

يمكنك وانت تستمع الى خطاب رئيس حزب «القوات اللبنانية» في معراب أن تغمض عينيك للحظة، فتنتقل الى الصوت التحذيري الناعم الذي ينبئك في المطار بنداء أخير بأنك على وشك ان تفقد رحلتك، إذا ما تأخرت في الصعود الى الطائرة. إنه النداء الأخير من معراب للصعود الى رحلة الإنقاذ، التي إن تخلف أحد ركابها لداع أو لعذر أو لتعذر أو لنوايا مبيتة، فإن الرحلة لن تنطلق، والهدف لن يتحقق، لا بل أن ما سيحصل هو عكس الاهداف المعلنة في البرامج السياسية، الحافلة بالمبدئيات الصادقة، ولكن التي لا بد ان تواجه في الوقت نفسه الواقع، بترجمات عملية لا بمجرد صياغات كتابية.

في معراب مشهد شبه جامع، التقى فيه المعارضون السياديون، فكان حضور حزب «الكتائب» الخطوة التي لا بد منها على طريق تحسس خطر الاستمرار بالمناكفات العقيمة. وكان ايضاً حضور كتلة «تجدد» التي شغلت منذ تأسيسها موقعاً كان من الضروري ملؤه، بهذا النسيج النيابي العابر للطوائف والمناطق والقادر على أن يكون صلة وصل بين قوى المعارضة، وقد لعبت الكتلة هذا الدور في الايام الماضية، من بيت «الكتائب» الى معراب الى الحوار المتواصل مع «نواب التغيير».

في معراب كان الغياب الأكبر لـ»نواب التغيير». لكنه الغياب الذي لا يحتسب لأن ليس المطلوب الحضور الشخصي لهؤلاء، بل التنسيق لتحقيق الاهداف الكبرى وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي، الذي يديره «حزب الله» بغرفة عمليات واحدة وبعقل بارد لا مكان فيه للسفسطة واستباق الأولويات واستباق التوقيت المناسب لكل خطوة. وفق هذه القاعدة فإن نفير جعجع الذي يفترض أن يطبق على الجميع سواسية وفي طليعتهم كتلة «القوات اللبنانية»، يستلزم استمرار الحوار توصلاً للجهوزية الرئاسية، التي تعني أن اكثر من 64 صوتاً قد توافقوا على مرشح واحد، وان هؤلاء قد تخطوا النقاش في المواصفات الى اختيار اسم لخوض معركة رئاسية لا تراجع فيها، مهما مارس «حزب الله» من ضغوط ومهما طبق من تكتيكات الفراغ التي بها أوصل العماد ميشال عون الى قصر بعبدا.

بهذا التوافق المفترض يمكن مواجهة مرحلة الشهرين المقبلين اللذين قد يشهدان تحديد جلسة او جلسات يتيمة من قبل الرئيس نبيه بري على طريقة الغارة المفاجئة، التي لا تترك للخصم الفرصة والوقت لترتيب البيت ولا للتعامل مع حدث مفاجئ.

الجهوزية التي اطلق جعجع من اجلها النفير، تعني أطرافاً محددة في مقدمها «نواب التغيير» ونواب الحزب «التقدمي الاشتراكي»، ولكل من هاتين الفئتين حساباتها المختلفة، التي تصعّب او تسهّل المهمة.

طوى جعجع صفحة ماضية معلناً اليأس من هذا العقم المستمر المسمى «توافق». هذا المسمى بات عنواناً لهدر الوقت وللهروب الى الامام في لعبة قاتلة عاشتها قوى 14 آذار، منذ العام 2005 والى اليوم، مروراً بكل المحطات التي شهدت التراجع الكبير أمام مشروع «حزب الله»، ومنها محطة 7 ايار واتفاق الدوحة واسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، واخيراً انتخاب العماد عون رئيساً لسنوات الجحيم. إنه الموعد مع المواجهة لأنها باتت الملاذ الاخير بعدما اخرج «حزب الله» خصومه من كل الملاذات الآمنة.

شهران هما الاختبار الجدي لقدرة المعارضات على توحيد الهدف وكيفية تحقيقه، والا فإن سيف الفراغ والتعطيل، وكواليس الترسيم، قد تعيد القدرة لـ»حزب الله» على إعادة طرح واحد من اثنين، باسيل او فرنجية، وعندها لا يعود للتبرير اي معنى حتى ولو كان منمقاً بأجود عبارات الأدب السياسي.

 

بري وميقاتي وجنبلاط أنهوا عهد عون قبل أوانه

غادة حلاوي/نداء الوطن/07 أيلول/2022

كأن الحكومة صارت في خبر كان. الدليل الى مثل هذا الاستنتاج المساعي الجارية او التحضيرات القائمة للمرحلة المقبلة استعداداً للفراغ الرئاسي المسلَّم بوقوعه. من خلال زيارة رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط الى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى زيارة الاخير للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، المقصود بمثل هذا الحراك التحضير للمرحلة المقبلة والاستعداد لها حيث ستتسلم الحكومة الحالية اي حكومة تصريف الاعمال المستقيلة صلاحيات رئاسة الجمهورية بالتوافق والاتفاق مع رئاسة المجلس النيابي ورئيس الاشتراكي. مجرد الفكرة ستضع الرئيسين والزعيم في قفص الانتقاص من مقام الرئيس الماروني والقبول بتسلم ثلاثي مسلم زمام المبادرة والحكم فيما الشريك المسيحي غائب ومهمش. واقع سيضعهم مجتمعين في قفص الاتهام وموضع هجوم من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر. خروج عون من بعبدا يعني تشريع ابواب المعارضة بوجه حكومة ميقاتي وبدء مرحلة الحديث عن انتقاص بالصلاحيات والمثالثة وغيرها من مواقف تصب في هذا الاتجاه.

منذ الخطاب الشهير لبري في ذكرى 31 آب انكسرت الجرة بينه وبين العهد. لم يستلزم مُفاتِحه بموضوع تعيين ست وزراء في حكومة ميقاتي لتعويمها فائض تفكير حتى سارع الى رفضها من اساسها وصدّ الباب بوجه مقترحات باسيل ومَن خلفه والى جانبه. وتلميحه ان الاجتماع الاخير الذي جمع عون وميقاتي كان سلبياً يصب في خانة القول ان التفاهم مع عهد عون مستحيل. اقفل بري بالاتفاق مع جنبلاط وميقاتي ابواب العهد قبل الواحد والثلاثين من تشرين وان كان عاجزاً عن تحديد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية ولو على سبيل جس النبض لان لا مرشحين ولا اسماء جدية تطرح في الافق. المرشح الوحيد وهو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي غادر في رحلة خارج لبنان تستمر اياماً عشرة اصطدم ترشيحه برفض جبران باسيل حيث لا قدرة لـ»حزب الله» على تبني ترشيح لا يحظى بغطاء تكتل مسيحي وازن. فما العمل اذاً؟ لا حل ولا من يعملون على بلورته. المعني الاول والاساسي اي «حزب الله» يقول انه سبق وبادر وتواصل مع الاطراف المعنية وقدم ما يكفي من المبادرات لعل احداها تسلك طريقها حيث يجب لكن الابواب أوصِدت في وجهه حتى بات عاجزاً عن التوفيق بين الجهتين المعنيتين اي باسيل وميقاتي. ليس «حزب الله» طرفا في تكتل بري ميقاتي وجنبلاط ولا لديه ادنى فكرة عن ما يسعون اليه. لم يعد يجد امكانية لحكومة جديدة ولا الرئاسة تباشيرها قريبة.

واقعا، بلغ لبنان الانهيار الجدي وسط تعطل المؤسسات وتداعيها. الحل من وجهة نظر الثلاثي بري وميقاتي وجنبلاط البحث عن آلية تؤمن تسيير امور الناس وضمان شؤون الدولة بحدها الادنى وذلك من خلال قيام كل وزير بدوره المنوط به فيمكن مثلاً رفع الدولار الجمركي بقرار من الوزير المعني ومثله رفع تعرفة الكهرباء اي ان هناك اموراً يمكن تسييرها بقرارات وزارية، بالمقابل سيشرع بري ابواب مجلس النواب لاصدار قرارات وتشريعات تسهل عمل حكومة تصريف الاعمال وكله تحت سقف القانون والدستور وتحت مظلة فتوى المشرع حسن الرفاعي والمادتين 62 و75 من الدستور .

يصر بري على تفعيل عمل المجلس التشريعي منطلقاً من ان المجلس سيد نفسه طالما لا مرشحين لرئاسة الجمهورية بعد والاجواء المحلية والاقليمية لم تنجلِ بعد. اما ميقاتي فيعتبر ان التفاهم مع عون بات مستحيلاً والدستور يكفل لحكومته تصريف الاعمال وله ان يقوم بذلك. اما جنبلاط فتحليله يقول طالما ان «حزب الله» لم يتدخل بعد فذلك يعني ان الازمة مفتوحة على كل الاحتمالات وهو سبق وطالب «حزب الله» بالتدخل لمعالجة وضع الحكومة والضغط من اجل تشكيل حكومة جديدة. وفي الموضوع الرئاسي ينزعج جنبلاط من الضبابية المحيطة بالملف الرئاسي حيث لا مرشحين جديين باستثناء فرنجية.

الخطر في ما نشهده اليوم ان افق اللعبة السياسية ممكن ان يودي بالبلد الى الهاوية فيما اي طرف غير مستعد للتنازل او لقاء الطرف الآخر ولو الى منتصف الطريق. الفكرة ان المواطن هو الوحيد الذي يدفع الثمن فيما المسؤولون عن البلد في معركة اثبات وجود وكباش سياسي غير واضح المعالم. الواقع الحالي قد ينتهي بانفجار سياسي او امني. في السابق كانت الدول الصديقة تتلقف الموضوع وتأخذ الحل على عاتقها. اما اليوم فكل الدول تتلهى بهمومها حتى الأم الحنون. هو اذاً حراك ثلاثي الابعاد في الوقت الضائع لتخفيف الاعباء قدر المستطاع لان لا بري ولا ميقاتي يريان وجود ولو امل ضئيل بتشكيل حكومة. اذاً لـ»نجود من الموجود» ولو كانت حكومة تصريف اعمال ومستقيلة وليقم كل وزير بعمله. لكن السؤال هل سيرضى عون، بأيامه المتبقية، ان يتجاوزوه ليحكموا وكيف سيكون رد فعل بقية القوى المسيحية في حال خرج الطرف المسيحي من المعادلة؟ وكيف لبري وميقاتي وجنبلاط ان يواجهوا مثل هذا الهجوم ضدهم؟

 

العجز عن تسوية لإدارة الأزمة

رفيق خوري/نداء الوطن/07 أيلول/2022

لا شيء يكشف مدى الإنحدار السياسي في لبنان أكثر من بقاء السباق الرئاسي بلا حركة جدية على الرغم من بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس. ولا أحد يتوقف أمام مفارقة بالغة التعبير: أحاديث عن ثلاثة خيارات رئاسية، وسط التصرف كأن الشغور الرئاسي هو الخيار الوحيد الذي يراد له أن يكون قدراً. الخيار الأول في الأحاديث هو أن يتمكن "حزب الله" وحلفاؤه من إنتخاب رئيس تحدٍ يكمل رئاسة الجنرال ميشال عون. الثاني هو أن تتفق القوى السيادية والتغييرية على انتخاب رئيس سيادي إصلاحي شعاره "لبنان أولاً وأخيراً". والثالث هو أن يصطدم الجميع بالجدران في الواقع، وتدفعهم الواقعية الى التفاهم على رئيس تسوية لا يشكل أي تحدٍ لأحد. وكلها، حتى إشعار آخر داخلي وخارجي، خيارات إفتراضية، حيث تبادل الأدوار في تعطيل النصاب في جلسات الإنتخاب هو اللعبة الوحيدة في المدينة. وليس ذلك جديداً، بعدما عشناه غير مرة. ولا خارج المألوف أن تدار اللعبة من قوى خارجية بقوى داخلية. فالتجارب والصراعات تتكرر بشكل أو بآخر، باردة أو حارة، من أيام الإمارة الى القائمقاميتين فالمتصرفية ولبنان الكبير. والخلاصة أن لبنان بلد الأزمة الدائمة في العمق والأزمات المتبدلة على السطح. لا حلول جذرية بل تسويات موقتة. كل تسوية هي فاصل بين أزمتين أو حربين أو صراعين، وفرصة لبقاء رأس لبنان فوق سطح المياه. وإذا كانت الأزمة هي القاعدة، فإن التسويات هي الإستثناء. وكل التسويات هي عملياً مرحلة من إدارة الأزمة. مرحلة متقدمة أو مرحلة عادية. المشكلة اليوم أن الأزمات المتبدلة على السطح سياسياً ومالياً واقتصادياً واجتماعياً تفاقمت، وانضمت الى الأزمة الوطنية الدائمة في العمق والتي صارت بدورها أزمة وجودية مصيرية. وما يشغل الأحزاب والتيارات هو التراشق بالوحل من فوق بؤس الناس، وسط مخاطر المبارزة بالصواريخ مع إسرائيل: مبارزة في حرب لا يريدها أحد، ولا يضمن أحد عدم الإنزلاق إليها على طريقة شمشوم الجبار في الأسطورة: "عليّ وعلى أعدائي يا رب".

وما وصلنا إليه هو أخطر معادلة: لا حل، لا تسوية، ولا قدرة على إدارة الأزمة حتى بالمعنى الضيّق لتصريف الأعمال. وما يزيد هذه المعادلة سوءاً هو الجمع بين فراغ حكومي وشغور رئاسي وصراعات سياسية وإنهيار إقتصادي. فضلاً عن أن أية حكومة تولد بالإضطرار في وقت محشور وبالعقلية السياسية التي نعاني بلاياها لن تصنع فارقاً مهماً. حتى انتخاب رئيس للجمهورية، فإنه لن يغيّر الكثير من الصورة. وما عرقل العهد الحالي قادر على عرقلة العهد الجديد. والعمل المستمر لقيام "لبنان آخر" ضمن "جبهة المقاومة" بقيادة إيران يقود الى أزمة أشد خطورة في الداخل ومع الخارج. ويحدثونك عن الحاجة الى "تدوير الزوايا"، وهي ليست من المزايا المهمة في السياسة. لعل ما نحتاج اليه هو التذكير بقول الشاعر العراقي الراحل مؤخراً مظفر النواب: "ما لبعض الضحايا يناصر ذئباً على آخر".

 

نور كردية بلا هوية ولا كيان...أفكّر جدياً بالهجرة غير الشرعية هرباً من الجحيم

نوال نصر/نداء الوطن/07 أيلول/2022

يتعاملون معهم وكأنهم أقل شأناً. ينظرون إليهم "من فوق" بكثير من التعالي، وبكثير كثير من "التشاوف" والفوقية والتكبّر جاهلين، أو بالأصح متجاهلين، أنه كلما ارتفع الشريف تواضع وكلما ارتفع الوضيع تكبّر. جلجامش، البطل الأسطوري، الذي تعرفنا عليه في ملحمة جلجامش هو من أصلهم. إنه كردي. وها نحن، حين نضحك على زيّ "إنسان" نردد باستهزاء: متل الأكراد! فهل نحن جهلة أم نحن كبرنا في مجتمعات إذا لم تجد من تتنمّر عليه تنمرت على نفسها؟ نور أحمد، الكردية نور، المشحونة بحب بلادها والمملوءة بالقلق على غد أطفالها فتحت قلبها وتكلمت. قصدناهم أو بالاصح قصدناهنّ. هنّ مجموعة نساء، كرديات، كنّ يطلقنَ من جمعية "جين"، الكائنة في الطبقة الرابعة من منزل بيروتي، مبادرة لإطلاق سراح أوجلان. كانت أصواتهنّ عالية. كنا يضحكنَ ويلتقطنَ الصوّر معا ويتبادلنَ النوادر ويتناولنَ "البيتي فور" ويشربنَ العصير نخب حرية عبدالله أوجلان أو "آيو" كما يسمونه، الذي أسس حزب العمال الكردستاني العام 1978 ويصفونه: بـ"البيئي الديموقراطي المتحرر" وهو القابع، منذ العام 1999، في احد سجون تركيا إنفاذاً لحكم بالمؤبد. في إحدى ردهات البيت - الجمعية إمرأة تبتسم كثيراً لكن بعينين دامعتين. نراها تتحدث مع حنان عثمان، رئيسة رابطة نوروز الثقافية الإجتماعية في لبنان، حيناً، وتصغي حيناً آخر الى ناشطات أتين من بلاد بعيدة، من اليمن والسودان، ليناصرنَ مبادرة "الحرية لأوجلان". جميلٌ هو لقاء النسوة حول "شأن عام" وقضية جامعة. إنهنّ يدافعن عنها برموش العينين. جميل أن يؤمن الإنسان، أي إنسان، أن شمس العدالة ستبزغ في يوم ما.

"جين" معناها الألم

بعيداً عن "هيصة" النساء في جمعية جين الكردية، يشدنا نور "نور أحمد". فما بالها؟ ولماذا كل هذا الحزن البادي في عينيها؟ مع كل كلمتين تتفوه بهما تتساقط بدل الدمعة دموع. تمسحها وتروي: "أنا نور أحمد، ولدت في لبنان منذ 39 عاماً. أنتمي الى قرية بطمان في تركيا التي هاجر أهلي منها قبل خمسين عاماً. خمسون عاماً في لبنان بلا هوية ولا أحلام ولا نور في آخر المطاف". نسألها عن بطمان فتجيب: "نسميها باللغة الكردية "إيلوه" وهي واقعة في جنوب شرق تركيا على نهر بطمان، وغالبية سكانها أكراد. إنها مدينة الأب الأبطال الخارقين. كانت تضم كتاباً ومثقفين كرداً إضطروا الى الهجرة منها. هاجرنا الى بلاد الله الواسعة ولبنان واحد منها. وهنا ولدت وكبرت وتزوجت وأنجبت وما زلت بلا هوية". تمسح دمعتين. تسكت قليلاً. تفكر قليلاً. تنظر من الشباك وكأنها تسرح في مخيلتها بحثاً عن معالم قرية لم ترها في حياتها ولا تنتمي إلا إليها. ولدان أنجبتهما نور، المتزوجة من كردي مشكلته مشكلتها، وهما: هيثم (7 سنوات) وبوليا (12 سنة). همّ هيثم وبوليا اليوم همها الوحيد. فمستقبلها، على ما قالت، بات وراءها أما مستقبلهما فمجهول. تعود لتذرف الدموع من جديد. نحاول ان نخفف عنها قليلاً طارحين عليها أسئلة كثيرة تبادرت للتوّ الى أذهاننا: أنت اليوم لبنانية كردية أم كردية لبنانية؟ تجيب بسرعة، بلا تفكير، وكأنها فكرت مراراً بسؤالنا قبل طرحه بكثير: "انا كردية فقط لا غير".

أنا "بني آدمية"

تتكلم نور اللغة التركية بطلاقة. إنها لغة البيت ومجتمعها الصغير واللغة التي تعطيها الى ولديها وتقول: "كنا منذ صغرنا نتحدث اللغة الكردية في بيتنا وحين نخرج منه نحاول ألّا نفعل بسبب علامات الدهشة والإستغراب التي كانت، وتستمر، على محيا من يسمعنا نتكلم لغتنا الأصلية. وتقول "لا حقوق لنا. انا إنسانة. أنا "بني آدمية". والإنسان، أي إنسان، يفترض ان يكون لديه حقوق لم نشعر بها قط. غير مسموح لنا ان نسأل حتى عن حقوقنا. وولداي غير مسموح لهما بالإنتساب الى مدارس رسمية. إبنتي تذهب الى مدرسة بعد الظهر مع النازحين السوريين. وتقول لي يومياً: ماما، لماذا لا أذهب الى مدرسة قبل الظهر مع رفيقاتي؟ هي لا تفهم بعد أن لا حقّ لها بذلك". يقترب هيثم من والدته. يقبلها على جبينها. نسأله عن مدرسته فينظر إلينا باستغراب فتتدخل "مصوبة" الكلام: "لم يذهب بعد الى المدرسة". نتأكد منها من جديد عن عمره فتقول: "سبع سنوات ويتم قريباً الثماني". ثماني سنوات وما زال بلا مدرسة؟ تؤكد ذلك شارحة: "إبنتي لم تدخل أيضاً الى المدرسة قبل هذا العمر". هل معنى ذلك أنه سيدخل بعمر الثماني سنوات صف الحضانة؟ تجيب بإيماءة ودمعة. نسأله عن جنسيته فيقول: كردي. نسأله: أنت كردي لبناني؟ فيجيب: لا، كردي عربي. نعود إليها لاستيضاحها عن طفولتها ومراهقتها وشبابها وعمرها. تقول: "لا أريد أن يعيش أولادي ما عشته". هل عاشت قساوة لهذه الدرجة؟ تجيب "أردت ان اسافر الى بطمان (جنوب شرق تركيا) لرؤية اجدادي وبيوت اجدادي فلم اتمكن من الحصول على تأشيرة. أخشى ان يصاب هيثم وبوليا بمرض ما ولا اتمكن من توفير الطبابة لهما. لا ضمان لنا ولا استشفاء ولا علاج متاح. ثمة تمييز كبير في المعاملة هنا بين إنسان وإنسان. لم أتمكن من متابعة تعليمي. وسمعتُ في مراهقتي كثيراً من التنمر على اصولي. كنتُ إذا اردت الخروج مع صديقاتي اسمع امهاتهن يقلن لهن: لا، لا تخرجوا مع البنت الكردية. هؤلاء لا يفهمنَ الأصول الكردية ولا يعرفن ان لنا ثقافتنا التي نفتخر بها وان الأكرد بشر من لحم ودم يتألمون ويفرحون ويحلمون ويتمنون ويأملون". نطلب منها ان تخبر من لا يعرف الكورد، في العمق، عنهم فتجيب: "نتمتع بصفتين: قلبنا صاف نحب الناس ونحن على طبيعتنا لا نكذب ونحب من قلب قلبنا".

لأنني كردية

لم تتابع نور تعليمها. حاولت ان تجد عملاً فلم تستطع. والعمل الذي وجدته رأت فيه تمييزاً كبيراً فغادرته على عجل وتقول: "تقدمت للعمل في مكتب طيران فقيل لي: نحن نعطي اللبناني مليون و800 الف ليرة اما انت فسنعطيك مليون أو مليون ومئة ألف. وهذا يكفيك فأنتِ كردية. كنت سأعمل نفس عمل غيري وربما أكثر فرفضت وقلت لهم: يعطيكم العافية". كل ما حصل مع نور ترك فيها جروحات عميقة. فباتت ملتصقة أكثر بكرديتها وغريبة عن بلاد ولدت وكبرت وأنجبت فيها. نسمعها تقول: "حاولت أن أتأقلم مع الأشياء، أن اتجاوزها، لكن القوانين حطمتني". تعود لتنظر حولها، في الإطار الذي تسبح فيه منذ الولادة، كما المياه التي يسبح فيها الجنين، وتقول: "والله، والله، أعترف أنني من أجل مستقبل هيثم وبوليا أفكر في السفر بطريقة غير شرعية". ما إن تعترف بذلك حتى تعود وتصمت وكأنها تعرف عاقبة ما تفكر به. نسألها ما إذا كانت قد رأت الأطفال الضحايا الذين غرقوا في البحر، قبالة طرابلس، لأن أهلهم فكروا بهكذا هجرة فتجيب: "أعرف كل ذلك. أفكر بكل ذلك. لكن، بيني وبين حالي، إذا صحّ لي ذلك فسأخوض غمار البحر بحثاً عن حياة. سيكون لدي على الأقل أمل بآفاق ما، بمستقبل ما، في مكان ما، أنقذ فيه ولديّ من الجحيم الذي يعيشان فيه". موجعٌ كلام نور. موجع النظر في عيني هيثم، الذي يكاد يبلغ عامه الثامن ولم يدخل بعد الى المدرسة. موجعٌ أن نسمع إمرأة، أماً، تتحدث عن حلم الهجرة غير الشرعية وهي مدركة، عالمة، بأخطار مثل هذه الرحلة. نقرأ نكاتاً عن الأكراد: كردي إشترى جواز سفر واحد إسمه حسنين وبدّل الصورة. وسافر. سألوه: ما هو اسمك؟ أجاب: إثنان حسن. كردي رأى دعاية مارلبورو تأثر بها فاشترى حصان. كردي عرف أن الحفلة تنكرية أرسل شقيقه مكانه. كردي قال لوالده: ذاهب لأنتحر. أجابه: عظيم لكن لا تتأخر. كردي صيدلي سأله رجل: عندك دواء للصراصير؟ أجابه: خير مما يعانون؟ نكات نكات لا تنتهي... وتنمر على ما يرتديه الأكراد والنوّر و"المتاولة". ثمة بشر يستمدون الأوكسيجين من العبث بمشاعر الآخرين. نور، في المقابل، تتحدث بفخر عن ملابس الأكراد وتقول: "نحن نرتدي الألوان الفرحة الزاهية التي تمنحنا التفاؤل. ونتشارك معا الأفراح والأتراح. ونحتفل في الحادي والعشرين من آذار بعيد النوروز الخاص بنا". لدى نور ما تقوله الى كل الآخرين. تقوله باللغة الكردية ثم بالعربية: "أعطونا فرصة".

في جمعية "جين"، وجين إسم أنثى معناه الألم، نصادف ألما كثيراً، ونسمع كثيراً من الحكايات عن ثقافة الكورد، ونصغي الى نساء يطالبن بالحرية لأوجلان وهنّ يسردنَ معنى الأسماء التي يمنحها الأكراد الى أطفالهم تعبيراً عن الإنتماء. نسمع باسم كوليستان (ومعناه وردة) وآفين (ومعناه حبّ وعشق) وديروك (ومعناه التاريخ) ووالات (معناه وطن) وآلان (معناه الراية والعلم) ونيروز (ومعناه الفرح) وديلان (معناه سرور وبهجة)... كثيرون يحرصون على التمسك بتلك الأسماء، التي تدل الى الهوية، كي يبقى الأكراد، أينما حلوا، يتذكرون أنهم هاجروا أرضهم بسبب الظلم والإضطهاد لكنهم، مهما ابتعدوا وطال الزمان، يبقون أولا وأخيراً أكراداً. نترك نور في "المساحة" المتاحة لها. نتركها مع هيثم الذي لم يمسك، حتى اللحظة، بقلم ولا يعرف من الدنيا إلا جفاءها. نترك نور ونحن ندعوها الى الحرص، خوفاً عليها وعلى أطفالها وأسرتها من أن يقرنوا القول بالفعل ويصبحون، في يوم قريب، مشروع هجرة غير شرعية جديدة.

 

«مشهد جديد» للمنطقة عشية عودة هوكشتاين

جورج شاهين/الجمهورية/07 أيلول/2022

مع السيناريو الجديد الذي أوحى بعودة الوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية عاموس هوكشتاين إلى لبنان والمنطقة نهاية الأسبوع الجاري، برزت معالم ستاتيكو جديد، قد تسمح بالتوصل إلى الاعلان عن خطوة متقدّمة نحو ما انتهت اليه مهمّته. ومردّ ذلك بات رهنًا بقدرة الحكومة الاسرائيلية على حسم موقفها من الطرح اللبناني الثابت ومستلزماته، كما بالنسبة إلى توفير واشنطن للضمانات التي طلبها لبنان. وعليه، ما الذي يتميّز به المشهد الجديد؟

حتى الساعات الاخيرة التي سبقت صدور البيان الأخير أمس الاول الأحد عن القصر الجمهوري، والذي كشف مضمون الاتصال الهاتفي الذي أجراه نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، بصفته مكلفًا رئاسيًا بمتابعة المفاوضات في شأن ترسيم الحدود البحرية مع هوكشتاين، كانت الشكوى اللبنانية قد بلغت الذروة من التأخير الحاصل في نقل الجواب الاسرائيلي الذي تعهّد به الوسيط الاميركي أمام المسؤولين اللبنانيين، في اللقاء الموسّع معهم في الأول من آب الماضي في قصر بعبدا، وانتهى إلى خريطة طريق اعتُبرت انّها ما قبل الأخيرة التي تكرّس التفاهم النهائي على العملية كاملة.

وعلى وقع سلسلة السيناريوهات المنطقية وغير المنطقية التي تسرّبت من مصادر عدة، والتي لا تحظى بأي مباركة رسمية بعد ان غزت بعضها الشكوك من مختلف الأطراف المنخرطين في مفاوضات الناقورة، كانت العيون شاخصة إلى الجهود التي يبذلها الموفد الاميركي بحثًا عن الضمانات التي طالب بها الجانبان اللبناني والاسرائيلي، والتي لا بدّ منها لتكوين الاتفاق النهائي بما يحتوي عليه من قضايا فنية وتقنية واقتصادية ومالية وأمنية. وما يفيض منها يمكن الإشارة اليه بالحديث عن المعطيات التي تؤمّن التوازن المطلوب في الاتفاق المنشود، بما يضمن الحدّ الاقصى الذي يرضي الجانب اللبناني ويستجيب لما جاء في طرحه الأخير الذي كرّسه الإجماع الرسمي في لقاء بعبدا من جهة. كما بالنسبة إلى موقف الحكومة الاسرائيلية التي تخوض المفاوضات مع لبنان في ظلّ المواجهة القاسية التي تخوضها مع المعارضة عشية انتخابات الكنيست المقرّرة في الاول من تشرين الثاني المقبل من جهة أخرى.

وإن شاء البعض التعمّق في الأهداف التي سعى إليها هوكشتاين في الفترة الأخيرة، يثبت لديه انّ ما وظفه من قدراته واتصالاته الواسعة التي شملت عواصم عدة خليجية وأوروبية، كان بهدف ضمان الظروف التي تعزز التفاهم المنجز وتحميه من أي ضغوط داخلية وخارجية. ومن هنا يمكن فهم ما طلبه من دعم مباشر من الرئيس الاميركي جو بايدن شخصيًا للتدخّل وطمأنة الجانب الاسرائيلي، بما يمكن توافره من ضمانات مطلوبة، تدفعه للإسراع في نيل جوابه الإيجابي على الطرح اللبناني الأخير، قبل ان يعود هوكشتاين الى بيروت حاملاً إليها ما وفره من الضمانات التي طلبها لبنان الرسمي.

وانعكاسًا لهذه الأجواء التي بقيت متداولة في الساعات الاخيرة على نطاق ضيّق في الكواليس اللبنانية ترجمها بيان بعبدا أمس الاول، عندما قال تزامنًا مع الاعلان عن الموعد الجديد الذي حدّده هوكشتاين لزيارة لبنان نهاية الأسبوع الجاري قوله، إنّه «سمع من الجانب الأميركي أنّ الجهود المبذولة حاليًا للتوصل إلى اتفاق عادل هو أولوية قصوى بالنسبة إلى الجانب الاميركي». وجاء هذا التأكيد غير المسبوق بالنسبة إلى الجانب اللبناني معطوفًا على إصرار البيان على اعتبار أنّ «معظم التقارير الإعلامية التي نُشرت أخيرًا حول مهمة هوكشتاين مبنية على تكهنات وليست دقيقة».

وعلى هذه الخلفيات، يبدو انّ الجانب الاميركي قد بات مرتاحًا إلى الظروف التي تعمل فيها الحكومة الإسرائيلية، بعدما صدرت مجموعة من الإحصائيات لمزاج الاسرائيليين المدعوين إلى الانتخابات، والتي تحدثت عن تقدّم ملحوظ للقادة الحكوميين المنضوين تحت لواء تحالف رئيس الحكومة يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس اللذين يخوضان المواجهة مع بنيامين نتنياهو. فإلى الإقرار بفوز الجانب الاسرائيلي بالحدّ الأقصى من مطالبه في حقل «كاريش» كاملًا، وطي الحديث عن الخط 29، فإنّ الحكومة الحالية أقنعت اكثرية مواطنيها بقدرتها على ضمان أمنهم ومصالحهم بطريقة قلّلت من اهمية انتقادات نتنياهو لها بالخنوع.

ولا تتجاهل القراءة لقوة الحكومة الاسرائيلية التي يدعمها بايدن، ما حققته العملية العسكرية التي قامت بها لثلاثة أيام في غزة في الداخل الاسرائيلي، والعمليات الأخرى الموضعية التي نفّذتها في نابلس ومناطق مختلفة من غزة والضفة الغربية، وخصوصًا انّها لم تلق الردّ الفلسطيني الجامع الذي كان منتظرًا كما حصل ايام نتنياهو. ويُضاف اليها جميعها ما انتهت اليه الغارات المكثفة التي نفّذتها في الفترة الاخيرة على اكثر من منطقة سورية لمواقع ومنشآت واسلحة، قيل انّها سورية وايرانية، ولم يردّ عليها الجانبان بأي عمل يقلقها. فقصف مطار دمشق في 11 حزيران الماضي وإخراجه من الخدمة الفعلية لأيام عدة، قبل الإغارة مجددًا على مطاري حلب ودمشق بفارق دقائق قليلة وما بينهما قصف ميناء طرطوس، عززت موقع الحكومة عشية الانتخابات، وأعطتها زخمًا كافيًا يمكن استغلاله في إمرار الاتفاق البحري مع لبنان من دون معارضة داخلية تُذكر، قبل ان تنتقل إلى مرحلة جني أرباح مخزونها في «كاريش» ومجموعة من الحقول الاخرى. ولتكتمل الصورة عن المشهد الجديد، تقول المعلومات انّ هوكشتاين سينقل إلى لبنان ضمانات مشابهة لتلك التي تطمئن اسرائيل، وأبرزها قبول الجانب الاسرائيلي بالطرح اللبناني الأخير، بالإضافة إلى الضمانات الاميركية التي ستسمح لشركة «توتال» باستئناف نشاطها في لبنان فور الإعلان عن التفاهم وإقفال الحديث عن مناطق متنازع حولها في المنطقة. وثمة حديث مضاف عن تأمين البديل في «الكونسورتيوم الثلاثي» باحتمال حلول الشركة الوطنية القطرية للبترول مكان شركة «نوفاتيك» الروسية. فهوكشتاين قصد الدوحة أكثر من مرة لهذه الغاية، وهي خطوة إن تحققت تضمن زخمًا خليجيًا يدعم مهمة «توتال» الفرنسية و«إيني» الايطالية بشراكتهما مع قطر. وإنّ طوي الحديث عن اي تغيير في الخط المستقيم على طرفي البلوكين 8 و9 كما رسمه لبنان، وجد الحل لـ«حقل قانا». فإنّ ثبت انّه يمتد إلى عمق البلوك 72 الاسرائيلي فأي تعويضات اسرائيلية مالية مطلوبة ستكون من حصة شركة «توتال» الفرنسية، ولا علاقة للبنان بما يقود إلى اي شراكة مالية توحي بالتطبيع مع العدو الاسرائيلي. عند هذه المعلومات، والتي لا ينقص سوى تأكيدها في قريب الأيام متى عاد هوكشتاين إلى بيروت، فإنّ هذه المعطيات تقدّم مشهدًا جديدًا للمنطقة، وتضيف عنصرًا ايجابيًا لمهمة هوكشتاين متى تقدّمت بمراحلها إلى حيث تقود من تفاهمات.. فلننتظر.

 

عندما كان لبنان يصنع رؤساءه

توفيق شومان/فايسبوك/07 أيلول/2022

مع كل استحقاق رئاسي ، يتجادل اللبنانيون حول من يملك القرار في انتخاب رئيس الجمهورية ، بعضهم يذهب إلى حصر الخيار الرئاسي بالعوامل الخارجية ، هذه القراءة تخالف ما يذهب إليه المغالون ، وتتوقف عند نماذج انتخابية امتلك فيها اللبنانيون قوة الحسم في اختيار الرئيس .

ـ 1 : كميل شمعون : يروي كمال جنبلاط في " حقيقة الثورة اللبنانية " الصادر في عام 1959 وقائع وصول كميل شمعون إلى الرئاسة الأولى فيقول:

" انبثقت من انتخابات صيف 1951 الجبهة الإشتراكية الوطنية ، وكنت شخصيا أمينا عاما لهذه الجبهة ،وكانت مقالتنا التي نشرتها جريدة الأنباء نقطة انطلاق للثورة اللاعنفية البيضاء في صيف سنة 1952، ثم كان اجتماع دير القمر الشهير الذي دعونا إليه بإسم الجبهة الإشتراكية الوطنية إلى  الإضراب العام الشامل الذي تنازل على إثره الرئيس بشارة الخوري ، مؤثرا حقن دماء اللبنانيين على الإستمرار في الحكم ".

من الأحزاب  والشخصيات الداعية للإضراب الشامل ، ولاحقا استقالة الرئيس بشارة الخوري : الحزب التقدمي الإشتراكي وحزب الكتلة الوطنية وحزب النداء القومي ( تقي الدين الصلح ) وكميل شمعون و حميد فرنجية  ورشيد كرامي وأنور الخطيب وعادل عسيران وعلي بزي وصائب سلام وعبدالله اليافي وسامي الصلح وسعدي المنلا وغسان تويني وغيرهم .

بعد استقالة بشارة الخوري يروي كمال جنبلاط تعاقب الأحداث على الوجه التالي  " لما شغر الكرسي الأول، أخذ الخاطبون ود الرئاسة يتقدمون ، ولم ييرز إلا شخصيتان مارونيتان ، حميد فرنجية وكميل شمعون ،حاولنا ان ندفع باللواء فؤاد شهاب لترشيح نفسه ، ولما يئسنا ، حاولنا تركيز الترشيح على الفرد نقاش ، وبعد محاولة التحكيم الخطي التي تقدم بها حميد فرنجية وأوكلنا شخصيا بإجرائها بينه وبين كميل شمعون ، كان لا مفر من تأييد شمعون ".

اين الدور الأجنبي ؟ بعد اختيار الجبهة الإشتراكية شمعون مرشحا رئاسيا ، راح النواب يتكتلون حوله كما يقول جنبلاط ، "وأخذت تسرٍع في توفير الأكثرية النيابية أيد أجنبية خفية ،وكانت الأكثرية الإسلامية النيابية قد ركزت اختيارها على شمعون بعد أن اتخذ رئيس دولة سوريا أديب الشيشكلي " موقفا في الأمر ".

هذه الوقائع يضيء عليها الوزير الراحل يوسف سالم في كتابه " خمسون سنة مع الناس " فيروي " في بادىء الأمر كانت كفة حميد فرنجية هي الراجحة ، لكن كميل شمعون داهية ، وأول ما فعله أن استنجد بأصدقائه الإنكليز ، وإذا به يجتذب نواب بيروت وبعض نواب الشمال بفضل الضغط السياسي من جانب سوريا "

يتابع يوسف سالم " فكرتُ في الموقف كثيرا ،وتبادلت الآراء وأصدقائي ،تبين لنا أن انصار شمعون يزيدون اثنين أو ثلاثة ،عند ذلك توجهت إلى حميد فرنجية بهذا السؤال : هل ترضى أن يُنتخب رئيس للجمهورية في هذا الجو الضاغط ؟ قال لا ، قلت أرى ان تجتمع بكميل شمعون ،ومن كان عدد مؤيديه أقل ينسحب للآخر ،وبعد ساعات قليلة كان المرشحان وجها لوجه في خلوة لم يحضرها سواي ،وفجأة وقف حميد فرنجية وقال لشمعون مبروك ".

حول انسحاب حميد فرنجية ، ثمة رأي ينقله نقولا ناصيف في " كميل شمعون آخر العمالقة "  عن الياس الديري " كان النواب المحمديون يؤيدون كميل شمعون الذي كان في ذلك الزمن فتى العروبة الأغر ، بينما كان النواب المسيحيون في صف حميد فرنجية ، وخوفا من حدوث انقسام طائفي طلب اندروز ـ الوزير البريطاني المفوض ، من ـ ميشال شيحا أن يذهب إلى الشيخ بشارة الخوري ويطلب منه أن يمشي النواب الدستوريون مع شمعون ".

من خلال ما يقوله كمال جنلاط  ويوسف سالم والياس الديري  يتضح التالي :

ـ إن ترشيح شمعون لرئاسة الجمهورية كان خيارا داخليا شكل المدخل العريض لوصوله إلى القصر الجمهوري .

ـ إن اختيار الغالبية النيابية الإسلامية لكميل شمعون انطلق من زوايا النظر إليه بإعتباره عروبي الهوى .

ـ إن مواقف الخارج جاءت داعمة لهذا الخيار .

ـ 2 : فؤاد شهاب : وصل اللواء فؤاد شهاب إلى رئاسة الجمهورية عام 1958، وكان يمكن أن يحظى بالرئاسة عام 1952 لولا رفضه آنذاك ، ولذلك لم يكن عصيا على الإدراك أن ابواب القصر الرئاسي مشرعة امام شهاب منذ ما قبل نهاية ولاية الرئيس شمعون ، وفي جلسة انتخابه النيابية نال 48 صوتا مقابل 7 أصوات لريمون إده ، الأمر الذي عنى أن خصومه الكتائبيين والشمعونيين جيروا أصواتهم له .

واقع الحال ان وقوف الجيش اللبناني على الحياد إبان حوادث عام 1958، وحصر مهماته في منع قوى المعارضة المسلحة من الوصول إلى القصر الجمهوري، والحؤول دون سيطرة القوى السياسية المتصارعة على مؤسسات الدولة ومرافقها ، أسهم في جعل فؤاد شهاب خيار الغالبية الشعبية والسياسية .

في كتابه " فؤاد شهاب ذلك المجهول"  يقول ياسم الجسر " قبل مفاتحة اللواء شهاب بالموضوع ـ الرئاسي ـ قام المبعوث الأميركي ـ روبرت مورفي ـ بإستخراج رأي عدد كبير من الزعماء والسياسيين اللبنانيين ، ولقد أتيح لي حضور احد اجتماعات المعارضة حيث نوقشت قضية انتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية ، كان هناك شبه إجماع على تقدير موقفه والثقة بشخصه ، ولم يكن من الصعب على مورفي الحصول على موافقة المقامات والشخصيات المسيحية لإنتخاب فؤاد شهاب ،إذ أن عددا كبيرا منهم لم يكن يؤيد شمعون وبنوع خاص البطريرك بولس المعوشي ، كما ان حزب الكتائب كان على صلة وثيقة بالجيش ".

لناديا ونواف كرامي كتاب صادر عام 1959بعنوان " الثورة اللبنانية أسبابها تطورها حقائقها "وهو من الكتب ذات القيمة الرفيعة  التي تحلل وتعالج احداث سنة 1958وما تلاها من وصول اللواء فؤاد شهاب إلى رئاسة الجمهورية ، ، وفي الكتاب عرض إجمالي  لإتصالات المبعوث الأميركي تستحق أن تُروى:

"وصل السيد روبرت مورفي إلى لبنان وفي رأسه تتلاحق الأفكار والمشاريع ، وكان غبطة البطريرك الماروني أول من قابله ،واجتمع بعد ذلك بالرئيسين عبد الله اليافي وحسين العويني وبغيرهما من أركان المعارضة ،واجتمع إلى الرئيس شمعون ،وعاد مورفي واجتمع بأركان القوة الثالثة يوسف ونقولا سالم وبهيج تقي الدين واجتمعت آراؤهم على ترشيح فؤاد شهاب ، ثم اجتمع إلى الرئيسين العويني واليافي ، وكوًن مورفي  فكرته عن الأزمة اللبنانية بعد اتصالات عديدة واجتماعات متكررة مع أقطاب المعارضة ،وعاد ليجتمع بالرئيس شمعون وأفهمه أنه وجد شبه إجماع على ترشيح شهاب لرئاسة الجمهورية ، وعاد مورفي للإتصالات واستقبل النواب الموالين لشمعون ، واجتمع بعد ذلك بكمال جنبلاط في مزرعته سبلين " .

ماذا عن المرشحين للرئاسة ؟

ماذا عن الجلسة  النيابية لإنتخاب الرئيس؟

يكمل نواف وناديا كرامي " أرجئت جلسة مجلس النواب التي كان موعدها 24 تموز/ يوليو ، وبرز إسم الرئيس السابق بشارة الخوري ، وترددت أسماء شارل حلو وجواد بولس وإميل تيان و بدري المعوشي وإيليا أبو جودة وسليم لحود وريمون إده ، ، وكان هنري فرعون لايزال يوالي جهوده للإتفاق على مرشح تتفق عليه الكلمة، وأخيرا اقتنع شهاب بوجوب ترشيح نفسه ، واجتمع الموالون في القصر الجمهوري وأقنعهم شمعون بضرورة تأييد شهاب للرئاسة ".

وإثر انتخاب فؤاد شهاب ـ كتب سهيل إدريس صاحب مجلة "الآداب "  في "السياسة البيروتية ( 1ـ 8 ـ 1958) فقال " الحل الذي انتهت إليه الأزمة اللبنانية  بإنتخاب اللواء فؤاد شهاب رئيسا للجمهورية ، هو الحل المبدئي الذي أرادته الثورة اللبنانية ،أن يعتزل كميل شمعون ليحل محله رئيس محايد ".

مرة اخرى الداخل هو الأصل .

ـ 3 : شارل حلو : لم يأت شارل إلى رئاسة الجمهورية من فراغ ،فالرجل  كان من الأسماء المطروحة للرئاسة عام 1958،وبدفع من فؤاد شهاب توفرت الغالبية النيابية له بهدف ضمان استمرار النهج الشهابي  وهذا ماسينقله باسم الجسر عن فؤاد شهاب وقوله لمريديه السياسيين واعضاء المجلس النيابي " إذهبوا وباركوا لإبن الحلو ".

وعلى ما ينقل عزيز المتنني في كتابه " كمال جنبلاط أسئلة وحقائق" أنه سمع من  زعيم الحزب الإشتراكي قوله " إن فؤاد شهاب ارتكب خطيئتين مفصليتين  امتناعه عن تجديد ولايته والإتيان بشارل حلو وعزوفه عن الترشيح سنة 1970" ، وهذا يعطي دعامة قوية  للرأي القائل بأن إنتاج الرئيس اللبناني عام 1964 تشكلت عوامل نضوجه داخليا قبل أن يحظى بفواعل الدعم الخارجي ، ذلك أن حُسن القراءة اللبنانية لكيفية اختيار شخصية رئاسية غير صدامية في الداخل وغير استفزازية مع الخارج ،  جعلت معاييرالإنتخابات الرئاسية  محلية أو بأقل تقدير شبه محلية .

يقول رئيس مجلس النواب الأسبق كامل الأسعد  في " دفاتر الرؤساء " لغسان شربل " شارل الحلو أنا من اختاره  ، وقد جاء من نصحني بأنه رجل ثان ممتاز ، لم تكن لدينا أية رغبة في تحدي الرئيس فؤاد شهاب ، وجاءني فيليب تقلا ـ وزير الخارجية ـ وطلبتُ منه أن يقترح علينا أسماء لخلافة شهاب ـ عرض ـ خمسة أسماء بينهم فؤاد عمون والياس الخوري وشارل حلو ، كنتُ أعرف شارل حلو واخترته ، وهذه واقعة عرفها الرئيس حلو ".

وفي شهاد غابي لحود رئيس جهاز الإستخبارات اللبنانية المعروف ب " المكتب الثاني " أن " الرئيس فؤاد شهاب هو الذي اختار شارل حلو ، وكان هناك في التداول إسم فؤاد عمون ، لكن خيار الرئيس شهاب وقع على شارل حلو " .

 في اليوم التالي على آداء الرئيس شارل حلو يمين القسم كتب كامل مروة  في افتتاحيته الشهيرة " قل كلمتك وامش " في صحيفة  الحياة " البيروتية (24ـ 9 ـ 1964) " إن الرئيس حلو بلغ منصبه عن طريق الرأي النيابي الغالب ،وأن سلفه الرئيس شهاب رفض التجديد تمسكا بالحرفية الدستورية ،وان جميع مظاهر القلق والتوتر التي سممت الوضع اللبناني فترة ما ، قد زالت بمجرد الإندفاع في هذا السبيل الشرعي السوي ". 

القراءات الخارجية لتداول السلطة في لبنان وبأقل قدر من المؤثرات الإقليمية والدولية ،لاحظتها صحيفة  " الغارديان " البريطانية  إذ نقلت عنها صحيفة " الحياة " في السابع والعشرين من أيلول / سبتمبر 1964 قولها " إن انتقال السلطة في لبنان تم بإنسجام تام ، والرئيس فؤاد شهاب فرض إرادته في النهاية ولم يقبل بالتجديد وانتخب البرلمان شخصا آخر بما يشبه الإجماع وأتيح للبنانيين تسيير شؤونهم دون مساعدة خارجية ، وقد نفذوا ذلك بشكل مرض تماما "

ـ 4 : سليمان فرنجية : حط الخيار الرئاسي بسليمان فرنجية في القصر الرئاسي في السابع عشر من آب / اغسطس 1970، و كان واضحا أن المرحلة الشهابية في نصفها الثاني التي انتهجها شارل حلو بذهابه إلى " معادلة التوازن " بين الشهابيين وخصومهم ، قد وصلت إلى منعطف حاسم بعد اكتساح " الحلف الثلاثي " الإنتخابات النيابية عام 1968، وجاء اعتزال فؤاد شهاب العمل السياسي ليزيد من حدة الحيرة التي حاصرت الشهابيين ، وعشية تلك الإنتخابات المشهودة ، تعددت الأسماء الطامحة للرئاسة الأولى ، من بيار الجميل إلى كميل شمعون وريمون إده  وجميل لحود وحبيب كيروز وفريد الدحداح ،واستقر التنافس الرئاسي بين المرشح الشهابي الياس سركيس ومرشح " كتلة الوسط " سليمان فرنجية . 

في " دفاترالرؤساء " يقول الزعيم الوطني صائب سلام  " ترشيح سليمان فرنجية لم يتقرر في اجتماع موسع ، حصل في اجتماع عُقد هنا ـ في منزله ـ حول طاولة الزهر ، كنا نلعب الطاولة أنا وفرنجية وبقربنا جوزيف سكاف ونسيم مجدلاني ، قلت لفرنجية أنا أرشحك ونمشي فيها ".

وفي مذكراته " أحداث وذكريات " الصادرة هذا العام يقول صائب سلام " أمضيتُ طوال يوم الأربعاء في 28تموز / يوليو 1970في اتصالات ولقاءات انتخابية للتوفيق بين وجهات نظرالحلف الثلاثي ووجهة نظر كمال جنبلاط اجتمعتُ طويلا بشوكت شقير، ثم بكاظم الخليل، ثمّ دعوتُ إلى اجتماعٍ مسائي، حضره عديد من النواب والفعاليات، ومن بينهم كامل الأسعد وكمال جنبلاط وتقي الدين الصلح ، وخلال ذلك الاجتماع، استعرضنا العديد من الأسماء ثم فجأة ومن دون مقدمات طرحتُ اسم سليمان فرنجية " .

وعلى موقع تيار " المردة " رواية ناشر صحيفة " النهار" الراحل غسان تويني يقول فيها " كانت الإنتخابات حامية وكنا نرغب في إزاحة المكتب الثاني ، بدأنا الإتصالات لتوحيد الجهود ، تواعدنا على اجتماع في هذا المكتب  ـ مكاتب " النهار " ـ توجهتُ بالكلام الى الرئيس شمعون وقلت له : فخامة الرئيس إن لآل  فرنجية دينا في رقبتكم ، نام حميد فرنجية رئيسا سنة 1952 لكن الأمور تبدلت في الليل، الآن دورك لتنسحب ، وإلا لن يكون رئيس يوقف الزحف الشهابي" .

بعد اقتناع شمعون بالإنسحاب من السباق الرئاسي ، بقي على خصوم الشهابيين مهمة إقناع بيار الجميل ،وهذا الإمتحان تصدى له شمعون وفرنجية ، وحيال ذلك كتبت صحيفة " الأنوار " في السابع عشر من آب / اغسطس 1970 ، أي في يوم الإنتخاب المشهود " توجه الرئيس شمعون والسيد سليمان فرنجية ليل أمس في سيارة واحدة إلى بكفيا لزيارة الشيخ بيار الجميل وإقناعه بضرورة الإنسحاب لمصلحة سليمان فرنجية " وهكذا كان ، وعلى حد ما وصفت " الأنوار" نتيجة الإنتخاب ( 19 ـ 8 ـ 1970) انه " لو كان الصوت ينقسم لنال كل من المرشحين المتنافسين  49،5، لكن الصوت لا ينقسم ففاز سليمان فرنجية بالصوت الأخير ونال 50 صوتا مقابل 49 صوتا نالها الياس سركيس" .

ما يمكن أن يقال في انتخابات 1970 إن ثمة مناخا سياسيا داخليا استطاع أن يزيح الشهابيين عن الحُكم بالتحالفات والتقاطعات المحلية ، صحيح أن الإمتعاض الناصري كان له أثره بعدم الحماس للمرشح الشهابي الياس سركيس جراء واقعة إفشال الإستخبارات  اللبنانية لمحاولة روسيا السوفياتية السطو على طائرة " ميراج " لبنانية مما أثار حفيظة موسكو على الشهابية ، إلا أن رفض فؤاد شهاب خوض الإنتخابات الرئاسية جعل خصوم الشهابيين يفوزون ، وتلك هي " الخطيئة " التي ارتكبها فؤاد شهاب مثلما قال كمال جنبلاط لعزيز المتني ، و مهما يكن من أمر ، فإنتخابات 1970 ، بلورت قواعدها الأساسية الارادة الداخلية التي قرأت بإمعان نقطة الضعف الإقليمية (الناصرية) للشهابية ، فاتجهت نحو " خيار وسطي " لا هو من " النهج الشهابي " ولا هو من " الحلف الثلاثي ".

ـ 5 : ميشال عون :  لم يكن وصول العماد ميشال عون إلى قصر بعبدة  في الواحد والثلاثين من تشرين الأول / اكتوبر 2016 معبدا بالسهولة والليونة التي سلكها رؤساء جمهورية سابقون ، فقبل أن تُفتح أبواب القصر أمام العماد عون ، كان لبنان يعيش مرحلة "خلو" مقام الرئاسة منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان في الرابع عشر من أيار / مايو 2014.

وطوال سنتين ونصف من خلو سدة الرئاسة الذي يلطٍفُه " فقهاء" الدستور المحليون ، ويصفونه ب " الشغور" مع  ان الدستور يتحدث عن " خلو " ـ المواد 61و62 و74 ـ تزاحمت أسماء عدة لإحراز قصب السبق الرئاسي ،إلى أن رسا السباق بين ميشال عون وسليمان فرنجية .

وفي ظل الفشل المتعاقب في اختيار الرئيس المنتظر ، أطل " الإنفراج " من " تفاهم معراب " بين " القوات اللبنانية " و " التيار الوطني الحر " في الثامن عشر من كانون الثاني / يناير 2016، وعنى ذلك أن الأكثرية المسيحية عقدت رهانها الرئاسي على عون ، وبذلك تشكل المدى المحلي الواسع لإيصال مؤسس " التيار الحر " إلى رئاسة الجمهورية .

وبعد " تفاهم معراب "  لم يعد بمقدور مناوئي عون أن يبقوا وراء الخطوط الحمر المعارضة للعماد ـ الرئيس ، وانفتح هذه المرة المدى الذي كان مغلقا لدى تيار " المستقبل " ، فأعلن الرئيس سعد الحريري في العشرين من تشرين الأول / اكتوبر 2016 دعمه وصول العماد عون إلى رئاسة الجمهورية ، وهو الأمر الذي حصل بعد احد عشر يوما .

في اليوم التالي على انتخاب عون رئيسا  كتبت صحيفة " الأخبار " اللبنانية (1 ـ 11 ـ 2016) محتفية ومنتشية " العماد الذي أُقصي عن القصر بعملية عسكرية عاد إليه أمس بعد 26 عاما بديموقراطية الإنتخاب مُنتصرا مُكرّما، إنه القدر الذي أعاد الحق لأصحابه وأنصف من نُفي واضُطهد وشُوّهت سمعته ولكنه صمد مع شعبه، إنه العماد الذي خسر معارك ولكنه انتصر في النهاية ".

هل يمكن إعاد قراءة ما كتبته " الأخبار " : ديموقراطية الإنتخاب ، ولماذا لا ينطبق على الرئيس عون ما جرى للعديد من أسلافه الذين وصلوا إلى رئاسة الجمهورية  ب " ديموقراطية الإنتخاب "  فكانوا صناعة محلية ؟.

ختاما : مع مقولات المؤرخين :

في حوار (آب / اغسطس 2010)  أجرته مجلة " المستقبل العربي " مع المؤرخ كمال الصليبي حول التدخلات الخارجية في لبنان ، قال :

" إني أضع اللوم كله على الداخل وليس على الخارج ، فالداخل هو الذي يسمح وهو الذي يمنع ".

بناء عليه : هل يمكن القول لأهل الحل والربط في لبنان  " كونوا لبنانيين ولا تنتظروا رئيسا ينتخبه صندوق الإقتراع في الخارج؟ .

 

السباق الرئاسي: "نحن كلنا ضباط"

منى فياض/الحرة/07 أيلول/2022

ينسب اللبنانيون أنفسهم إلى الديموقراطيات العريقة، حيث تحترم الآليات الدستورية والقوانين، فتنقل السلطة حكماً الى المعارضة. لكن ديموقراطية لبنان "غير شكل"، فكلما اقترب موعد الاستحقاق الرئاسي بدأ تناسل الاجتهادات القانونية والدستورية، المخالفة لكليهما، وتكديس الآراء والمواقف والمشاورات لتوقع ما الذي سيحصل في الموعد العتيد! وكأننا أمام ظاهرة كونية غريبة لا نعرف كيف نتعامل معها. يحوّل اللبنانيون كل استحقاق إلى ولادة مستعصية. آخر بدعة، رفض تسليم حكومة تصريف الأعمال صلاحيات رئيس الجمهورية بالوكالة في حال حصول "فراغ" رئاسي!! لماذا الفراغ؟ لا ندري.

توضع الشروط والشروط المضادة لمنع انتقال السلطة بحسب ما جاء في الكتاب حسب مقولة فؤاد شهاب. ذلك أن انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، أصبح من الممنوعات التي فرضها حزب الله. فصرنا نعيش وسيف التلويح بـ"الفراغ" مسلط فوق رؤوسنا كفزاعة، بعد أن نجح حزب الله في جعل الفراغ أحد  قواعد البلاد المرعية لتسييب لبنان وتركه محكوماً من خارج الدستور والقوانين. بلد سائب على باب الله، يتحكم به ملالي أيران. فسفيرهم مارس لعبة إذكاء الغرائز المذهبية من على باب دار إفتاء الجمهورية اللبنانية. واللبنانيون "من غير دف بيرقصوا"، فسرعان ما دخلت المنظومة الحاكمة اللعبة التي اعتادتها: تفتعل الإشكالات الطائفية والمذهبية لتمرير صفقاتها، فيتموضع الأطراف المتنازعون في خنادق متقابلة. وتحت راية الصلاحيات الرئاسية الموزعة طائفياً، تشتعل حرب الغرائز المذهبية ويتمترس كل طرف خلف شارعه وطائفته ومرجعيته الدينية ليدافع عن زعيمه الطائفي.

هذا التمترس بين الطوائف وممثليها ليس جديداً، إذ ينقل سامر زريق عن مذكرات صائب سلام، المنشورة في أساس-ميديا، شكواه من أن الرؤساء الموارنة لطالما استخفوا برئاسة الحكومة وتلاعبوا بالمسترئسين من بين الوجهاء السنّة؛ وأنهم حاولوا باكراً إقامة تحالف شيعي – ماروني بوجه السنّة، فمارسوا الضغوط على النواب الشيعة. كما ضغط حافظ الأسد لإقامة حلف علوي- شيعي، لكن كامل الأسعد رفضه.

وهذا ما حدا بسلام الاستنتاج: "حسب تجاربي، ثبت ما كان يقوله لي والدي من أنّ المسيحيّين ليسوا أهلاً للحكم. المارونيّ إنْ لم يكنْ بحاجة إليك شمخ إلى السماء، وإذا احتاج إليك فهو يصغر ويتضاءل إلى أصغر من صغير. وهذا ينطبق على الجميع على ما يبدو اللبناني عندما يأتي تأليف الحكومة ينسى الظروف التي نحن فيها، بل ينسى أمّه وأباه، وصاحبته وبنيه، بل والوطن الذي يضمّه، ولا يعود واعياً لغير حصوله على المركز الوزاري". وعلى هذا المنوال يتصرف المرشحون لمنصب ما، مبدأهم: "أنا أو لا أحد". وهذا ما ينتج التشرذم الذي طالما اشتكى منه السنّة؛ فبحسب تقرير القنصل البريطاني لحكومته عام 1943: "علّة المسلمين السُنّة في لبنان ليست في منْ أو في ما هو ضدّهم، بل هي في تشرذمهم وعدم التضامن فيما بينهم ".

وعلى هذا المنوال أيضاً يتصرف أخصامهم المسيحيون، الموارنة منهم خصوصاً، فكل واحد منهم مرشح حكما للرئاسة ومستعد لتقديم جميع التنازلات للوصول الى قصر بعبدا. في وقت يحتاج فيه لبنان، ليس إلى تضامن أبناء كل طائفة على حدة، بل الى تضامنهم كمواطنين، وبذل أقصى الجهود للتنسيق وتقديم التنازلات، من أجل الوقوف في وجه الانهيار الذي يفرضه حزب الله على لبنان بتواطؤ مجتمع السياسيين المستفيدين. إن مستقبل لبنان شأن اللبنانيين جميعاً، وليس شأناً خاصاً مارونياً ليرتهن لحفنة من المسترئسين المتنافسين فيما بينهم غير العابئين سوى بالوصول الى المركز الأول.

سبق للانتروبولوجي فؤاد اسحق الخوري في كتابه "الذهنية العربية، العنف سيد الأحكام"، أن نقل مقولة سامي الصلح: "نحن كلنا ضباط". ففي زمن انهيار المؤسسات الناظمة للدولة ينتفي عنها ترتيبها الهرمي وتستعيد سمات الذهنية العربية التقليدية هيمنتها. يتحول عندها الطامحون إلى المناصب إلى وحدات منفصلة متساوية ومستقلة بعضها عن البعض، كحبات المسبحة، لا يهمها إلا الوصول إلى السلطة والسلطان بواسطة الهيمنة والقوة بحيث يسيطر الفرد، المير أو الإمام، على الجماعة والجمهور.

والإصرار على "الأول" يستتبع التعامل مع الآخرين على أساس ان الجميع متساوون. فإذا شاء كل منا أن يكون الأول فالصراع إذاً محصور بين متساوين- تماماً كأحجار لعبة "طاولة الزهر" التي تجسّد الذهنية العربية - حيث يكتسب الحجر - أي الفرد، أهميته ودوره تبعاً لمركزه وموقعه من الآخرين.

بهذا المعنى يصبح التركيز على الاجماع (في الطائفة) وفي العمل الجماعي (في مجموعة أو حزب أو حركة)، تكتيكاً للوصول الى المركز الاول. فالهدف الدائم بلوغ المركز الأول بين المتساوين. فكما أسعى أنا للمركز الأول أنت أيضاً تسعى للمركز عينه، الأمر الذي يولّد الشك في النفوس والتشكيك بنوايا من هم حولنا حتى ولو كانوا من الأقرباء المقربين. المسترئس معهم وضدهم في نفس الوقت، وهذا مصدر القلق. هذا المسعى المتناقض، أي أن يكون الأول بين متساوين، يفرض على المرء أن يكون هيّن العريكة، تأرجح بين هذا الموقع المهيمن وذاك الموقع الأليف. ومن هنا ما يتصفون بما نسميه: انتهازية سياسية. فالمهم أن يكون الانسان فاعلاً من خلال مجموعة متلاصقة، متكاتفة، يهيمن عليها، يعتني بأمرها، يسيّسها، يتزعمها. ومن خلال هذا التزعم يحدد موقعه من الآخرين.

أما بلوك الثنائي الشيعي المتلاحم، فتحكمه آلية ذهنية اخرى. فمحتكروا التمثيل الشيعي للطائفة ككل، يجعلون من كل من يختلف معهم وينتقدهم "عميلاً" ومن "شيعة السفارة"، حتى ولو كان من اتباعهم في الأمس القريب.

لفهم آلية نشاطهم يجب معرفة كيفية تكوّن بناء العصبيات والجماعات المرصوصة. هذه المجموعات لا يمكن أن تبنى إلا عن طريق الأقطاب والأئمة، وأصحاب الشأن والحل والربط. إن تكوّن الجماعات، كالعشائر والقبائل والروابط العائلية والاحزاب والامبراطوريات، مرتبط ببروز القادة الاكفاء. فكم من امبراطورية أو دولة قامت وانتهت بقيام القائد البطل وزواله. فالمجتمع البشري هنا مؤلف من إخوة (التشديد على المساواة) يدورون في فلك إمام قائد. "الإمام"، هو الشخص الذي يؤمّه الناس وينتظمون في فلكه بروابط ثنائية تتكرر هي نفسها لتكوّن مجتمعاً مرصوص البنيان أساسه الفرد. الفرد كحلقة في سلسلة تكوّن الجماعة التي سرعان ما ينفرط عقد اجتماعها حينما يولي القائد ظهره، وسرعان ما يتجمع حين يعود. وبالرغم من تعدد هذه النواحي المسلكية وتنوّعها فهي تقوم على قاعدة ثنائية واحدة – قاعدة تنظيمية تجمع بين المحور وهو القطب المهيمن، والأفراد التابعين له الذين يدورون في فلكه، تماماً كالدولاب من دون إطار.

يصبح السعي للهيمنة حينئذٍ مفهوماً ومسلكا أساسيا في تعاملهم مع العالم – إنه امتداد حتمي للسلطة الالهية. انه كالله القادر والناصر والفاتح والمجيد، هو الرحمن الرحيم. فالضعيف لا يمنّ على الناس بالرحمة. القوة هنا تكمن في الأصوليات – الأهل والجماعة والنخبة أهل الحل والربط، ولا تكمن في عامة الشعب. الشعب أحجار "داما" تحركها النخبة السياسية. الشعب عجل مذبوح يؤكل لحمه ويُشرب دمه ويصفّق لهم. فإذا كانت الهيمنة اسلوبا في التعامل بين البشر، يصبح العنف والتهديد به سيد الموقف. اللجوء إلى العنف أو التهديد لحل المشاكل البسيطة والمعقدة أمر محتوم يبرز في الكثير من التفاعلات اليومية. التهديد برفع الاصبع والضرب والقتل والاغتيال والاحتلال والتهجير والتدمير وقطع الاعناق يصدر بشكل تلقائي عفوي لاشعوري. أما فيما يتعلق بشكوى جماعة السنّة من تشرذمهم ونقصان حيوتهم، ربطاً بما ورد على لسان صائب سلام ويردده بعض الكتّاب السنة، حين رفض بحزم تقوقع السُنّة عبر إقامة "جبهة سنّيّة" خالصة. الملفت رفضها ليس لأنها تتنافى مع المواطنية والانتماء الحصري للدولة، أو لأنها تؤجج الطائفية، بل لأنّه يرى في ذلك "تنفيذاً لمآرب الذين يريدون أنْ يصنّفوا السُنّة في لبنان طائفة كإحدى الطوائف الستّ عشرة التي يتألّف منها لبنان".  عندما يرفض السنّة كونهم طائفة كسائر الطوائف اللبنانية ومتساوية معهم، لأن انتماءهم الى الأمة جمعاء! ألا يحق لنا طرح بعض الأسئلة عليهم:

ـ هل منع انتماء المسيحيين إلى الفاتيكان بأن يكونوا طائفة ضمن الستة عشر طائفة؟ 

ـ ثم لماذا إذن الاعتراض على إعلان شيعة حزب الله تبعيتهم وولاءهم للتشيع العابر للحدود الوطنية؟

إذن، أليس الأجدر بهم إعادة النظر باعتبارهم لنفسهم وبسلوكهم وخطابهم هم أيضاً؟ فيستعيدون تموضعهم طائفة كسائر الطوائف اللبنانية؟ ويفرضون سلوكاً وطنياً لبنانياً جامعاً؟!

 

«حزب الله» وحده يمسك بخيوط الرئاسة

طوني عيسى/الجمهورية/07 أيلول/2022

لم تعد هناك مفاجآت على الأرجح في ملف الرئاسة. والبلد يقترب من الأزمة الدستورية- السياسية التي كان يُخشى وقوعها منذ ما قبل الانتخابات النيابية. فلا رئيس جديداً للجمهورية قبل 31 تشرين الأول المقبل، ولا حكومة جديدة. وأما الآتي بعد ذلك فمتروك للظروف.

ليس هناك معسكران واضحان في المعركة الرئاسية، كما يبدو للوهلة الأولى: الأول يضمّ عون وحده، والثاني «كل الآخرين» تقريباً ما عدا «حزب الله»، أي الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ورئيس «التقدمي» وليد جنبلاط ورئيس «المردة» سليمان فرنجية، ومعهم الدكتور سمير جعجع.

الأصحّ هو أنّ خريطة القوى تبدو حالياً كالآتي:

- عون الذي يوحي بأنّه يمتلك أوراق قوة سيستخدمها في الوقت المناسب.

- «حزب الله» الذي يحتفظ لنفسه بمسافة عن الجميع.

- بري وميقاتي اللذان يعدّان العدّة للتنسيق في خطة المواجهة.

- جنبلاط الذي ما زال يتجنّب حسم تموضعه رئاسياً.

- جعجع الذي فتح المعركة على مصراعيها لأنّ الخيارات المطروحة كلها غير مناسبة، كما كانت في استحقاق 2016.

- فرنجية الخبير جيداً بسلوكيات الحلفاء والخصوم، ولا يريد أن يحرق أصابعه كمرشح رئاسي جدّي.

- قوى التغيير والقوى المستقلة التي لها أصواتها داخل المجلس النيابي.

إذاً، حلفاء عون في صف 8 آذار مشرذمون وتتنازعهم المصالح. وكذلك خصومه. وأما عون نفسه فيراهن على إثبات حضوره في اللحظة الأخيرة من الولاية، أي عندما تُنتَزع منه بحكم انتهاء السنوات الأربع كل أوراق القوة التي يتمتع بها دستورياً.

الرئيس بري أعلن موقفه بوضوح، وكذلك ميقاتي وجعجع. لكن «حزب الله» يبقى صامتاً. وأما جنبلاط، في زيارة ميقاتي، وعلى رغم التقارب معه في الشكل، فقد حاول تجنّب إبداء أي موقف في الملف الرئاسي، وقال إنّه تداول مع ميقاتي في شؤون الكهرباء والوضع المعيشي، لكن «الأمور الكبرى أتركها للآخرين».

وهذه الإشارة من سياسي يعرف كيف يوجّه رسائله، لها دلالاتها. فجنبلاط يتجنّب «التورُّط» في التزامات يدرك أنّها مبكرة وستكون قيد الاستهلاك والاحتراق، لأنّ مواقف بري وميقاتي وسواهما يمكن أن تتبدّل في أي لحظة، بتأثير من تطورات الشهرين المقبلين.

في معنى آخر، يطلق بري مواقفه التصعيدية لأنّه قادر على المفاوضة انطلاقاً منها.

وكذلك، يطلق ميقاتي مواقفه التصعيدية لأنّ المعركة مع عون هي معركته «راس براس». وأما جنبلاط فيفضّل إبقاء «رِجل في الفلاحة ورِجل في البور» ليرى الأمور في شكل أكثر وضوحاً. وحتى فرنجية صامت لأنّه لا يريد «إحراق نفسه» قبل أن تكتمل الصورة، أي قبل أن يكشف «حزب الله» موقفه الحقيقي.

إذا كان هناك اتجاه لتدعيم موقف ميقاتي بغطاء سنّي ديني وسياسي، فمن البديهي أن يكون لبكركي موقف أكثر وضوحاً في الأسابيع المقبلة. وعلى الأرجح، هي لن تتناغم مع القوى الشيعية والسنّية والدرزية في مواجهة عون، لأنّ المعركة ستتخذ طابعاً طائفياً ومذهبياً أيضاً. فحتى البطريرك الراحل مار نصرالله صفير وقف مع رئيس الجمهورية ورفض إسقاطه في الشارع، على رغم التباين السياسي بين الرجلين.

لذلك، هناك شيء ما يخبئه الرئيس ميشال عون وسيعلنه في اللحظات الأخيرة قبل انتهاء ولايته. وسيكون الثلث الأخير من تشرين الأول صاخباً، لأنّ البلد سيدخل في الفترة التي يصبح فيها النواب قادرين على التداعي وانتخاب رئيس للجمهورية، وسيكون الشارع مشتعلاً بالتحركات احتجاجاً على بلوغ الانهيار المالي والنقدي مستويات أشدّ خطراً، إضافة إلى التحركات التي دعا إليها نواب التغيير احتجاجاً على تعطيل الاستحقاق الرئاسي.

في هذه اللحظات، سيتخذ عون قراره في ما يتعلق بالمغادرة أو البقاء أو سيبتكر مخرجاً آخر يستند إلى اجتهادات دستورية. وهذه الاجتهادات يتردَّد أنّها ستكون «مبكَّلة»، تماماً كما يقول أصحاب الاجتهادات المقابلة التي تقول إنّ حكومة تصريف الأعمال يمكنها تسلّم صلاحيات الرئاسة بالوكالة.

في ما يتعلق بالاجتهادات، الكل يمكنه إثبات صوابية موقفه. ويمكن أن يغرق البلد في جدالٍ لا نهاية له حول تفسير الدستور، وإن يكن الرئيس بري يجزم أنّ صلاحية التفسير تعود إلى المجلس النيابي وحده. ولكن، على الأرض، لا أحد يستطيع فرض تصوّره على الآخر.

والأرجح أنّ الفريق الأكثر صمتاً اليوم هو الأكثر فاعلية على الأرض، أي «حزب الله». فالرئيس عون يخوض المعركة ضد «الآخرين» وحده في الظاهر، ولكنه يمكن أن يحظى بأكبر دعم إذا تلقّى المساندة من حليفه «الحزب».

وللإيضاح، إذا قرّر «حزب الله» دعم عون، لسبب أو لآخر، فسيكون الأقوى لأنّ مواقف بري وميقاتي وجنبلاط وحتى فرنجية ستتبدّل، ولو بمقدار. والجميع يدرك ذلك. وربما هذا هو السبب لتحفّظ جنبلاط الذي جاء حديثاً من محور الخصوم إلى محور المتحاور مع «الحزب»، تحسباً للآتي.

في المعركة الرئاسية عام 2016، كان الرئيس بري وآخرون يرفضون وصول عون، لكنه وصل إلى الموقع لأنّ «الحزب» معه. واليوم، لم تتغيّر الخريطة كثيراً.

و»حزب الله» يتفرّج اليوم على الجميع، وهم يضيعون الوقت بالسجالات حول الرئاسة، تماماً كما يتفرّج على الجميع في ملف الترسيم. وفي الحالين، هو يمسك بالخيوط الأساسية وينتظر التحوّلات الداخلية والخارجية ليحسم الخيارات.

 

لبنان: في حديث الفراغ والامتلاء العونيّين

حازم صاغية/الشرق الأوسط/07 أيلول/2022

غالباً ما يُقرن الكلام عن نهاية العهد الحاليّ في لبنان، عهد ميشال عون، بتعبير «الفراغ الرئاسيّ». هذا الوصف ليس دقيقاً بمعنيين اثنين:

الأوّل، أنّ العهد المذكور قد ينتهي بفراغين معاً، لا بفراغ واحد: فراغ رئاسيّ وآخر حكوميّ. والحال، وبعد تكرار المحاولات الفاشلة الكثيرة، بات يمكننا القول إنّ العثور على رئيس حكومة يتعايش معه عون، ويقبل به صهره باسيل، أمر يكاد يكون مستحيلاً. حتّى رئيس الحكومة الرثّة نجيب ميقاتي، وهو المعروف بالرخاوة واللزاجة، لن تؤهّله مواصفاته تلك للمهمّة الشاقّة، بل ربّما كان السنّيّ الوحيد الملائم لدور كهذا رئيس الحكومة السابق حسّان دياب. ذاك أنّ العداء المعلن في البيئة العونيّة لـ«اتّفاق الطائف»، ولصلاحيّات رئاسة الحكومة، ومعه الاهتمام بتأمين مستقبل باسيل الغائم والغامض، يجعلان ميشال عون صاحب الفراغين المتلازمين. إنّه، في تاريخ لبنان الحديث، كاسر الرقم القياسيّ على هذا الصعيد. المعنى الثاني هو أنّ الكلام السائد عن الفراغ الرئاسيّ يترك انطباعين خاطئين: من جهة، أنّنا نعيش «امتلاء» يوفّره عون ويتهدّده فراغ كهذا، ومن جهة أخرى، أنّ السلطة الفعليّة هي فعلاً في يد مؤسّسات ورئاسات منتخبة قد تفرغ. هنا، لا بدّ من إعمال بعض الفرز والتدقيق: صحيح أنّ فراغاً رئاسيّاً وحكوميّاً سوف يكون كارثة أخرى تحلّ بالمواطنين اللبنانيّين وبمؤسّساتهم واقتصادهم وتأمين شؤونهم الحياتيّة، لكنّ ذلك لن يؤثّر إطلاقاً على المكان الوحيد البالغ الامتلاء، أي «حزب الله» وجيشه وسلاحه واقتصاده. هنا، وليس في رئاستي الجمهوريّة والحكومة، تكمن السلطة الفعليّة في مجالات كثيرة تؤثّر بالطبع في حياة المواطنين من دون أن تتأثّر بها.

تقودنا هذه الاستدراكات إلى أنّ نهاية العهد العونيّ الوشيكة تتزامن مع عنصرين ساهم العهد إيّاه في خلق واحدهما، وفي تبرير الثاني وتعزيزه بغطاء الشرعيّة المطلوب:

الأوّل، أنّ رئاسة الحكومة يُراد تفريغها من معناها ومن مضمونها، فيما يغدو العمل لإكسابها أيّة فاعليّة سبباً لصراع متطاول قد لا يفضي إلى حلّ أو تسوية، لكنّه بالتأكيد سيكون مصدراً لمزيد من تسميم العلاقات الطائفيّة بين اللبنانيّين.

أمّا الثاني، فإنّ سلاح «حزب الله» استحوذ، في ظلّ عون، على مزيد من الشرعيّة العمليّة التي تنازلت له عنها الشرعيّة الدستوريّة المفترضة.

فإذا تحدّثنا بلغة الطوائف وحساباتها، وهو ما لا يمكن تجنّبه في التركيبة اللبنانيّة، قلنا إنّ العونيّة ساهمت في إطلاق الحدّ الأقصى الشيعيّ (الذي تحالفه وتطلب دعمه) وفي كبت الحدّ الأدنى السنّيّ (الذي تكرهه). بهذا المعنى، مثّل عهدها مأسسة لتفاوت القوّة بين الطوائف وتوسيعاً لذاك التفاوت. وهذا، بدوره، لا ينفصل عن مبدأ «الرئاسة (المسيحيّة) القويّة» الذي رفعه العونيّون إلى مصاف الشعار المقدّس. ذاك أنّ تلك القوّة المزعومة لا تعني، في ظلّ وجود السلاح، سوى قوّة على من لا سلاح لديه. أمّا من لديه سلاح فيُعطى ويُزاد. وإلاّ فكيف، وعلى ماذا، تكون القوّة قويّة إن لم يكن على السلاح؟

إنّ هذا النهج هو بذاته وصفة ناجعة لمزيد من الخراب الأهليّ، إن لم يكن لحرب أهليّة قد تستكمل شروطها ذات يوم.

لكنّ «إنجازات» العهد تبقى ناقصة من دون الإشارة إلى الأزمة الاقتصاديّة القاتلة، وتفجير مرفأ بيروت، وتردّي علاقة لبنان بالعرب وبالعالم، وهذا بعدما أطلقت العونيّة على الجبهة المسيحيّة تحوّلاً بارزاً، لم تحدّ من آثاره إلاّ الانتكاسة التي أصيبت بها في الانتخابات النيابيّة الأخيرة. ذاك أنّه مع نقل شطر من المسيحيّين إلى صفّ الممانعة ونظام الأسد، لم تعد هذه البيئة تملك ما تضخّه سوى الكراهيّة والعنصريّة والالتحاق بالأقوياء ضدّ الضعفاء، ناهيك عن سخافات كسخافات الوزيرين اللذين «قصفا» إسرائيل بالحجارة حين كانت تقصف مطاري سوريّا بالطائرات.

لقد نجح هذا العهد العونيّ في شيء واحد هو أنّه علّمنا كيف يكون الكليشيه حقيقيّاً. فكلّ الكلام الإنشائيّ المبالِغ عن الفشل الكارثيّ الذي قد يوصف به وضع من الأوضاع، لمسناه باليد ورأيناه بأمّ العين، وبتنا نعرف كيف يكون السوء مطلقاً.

والحال أنّ العونيّة، وبعد سنوات ستّ لئيمة، إنّما تتبدّى حالة صفريّة محضة: لا إنجاز. لا قوّة. لا هيبة. لا شيء على الإطلاق. إنّها بالطبع لحظة عابرة في التاريخ السياسيّ للبنان، لكنّها من الشرّ بحيث تودي بكلّ شيء آخر.

من يدري، فقد يكون ما نشهده عقاباً على ماضٍ سيّئ، لكنّه أيضاً قد يشكّل مدخلاً إلى مستقبل أسوأ.

 

كوشنر وترمب والمنطقة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/07 أيلول/2022

جاريد كوشنر لا يشبه والدَ زوجته، دونالد ترمب، فهو هادئ، يستمع أكثر مما يتكلم. ويُعتقد أنه كان العقل وراء حملة الانتخابات الأولى، التي كان انتصاره فيها حدثاً مفاجئاً لم يخطر ببال أحد. بالتأكيد، ينقص ترمب اللباقة واللياقات الرسمية والاجتماعية، لكن لا تنقصه الحجة والبلاغة الانتخابية، والكاريزما، ولهذا كسب الانتخابات الأولى مع أنه غريب على السياسة، وجاء من خارج الحزب الجمهوري. قرأت فصولاً من كتاب كوشنر، «Breaking History» وهو عن سيرته خلال رئاسة ترمب، تحديداً التي لها علاقة بمنطقتنا. وأهمية الكتاب أن مؤلفه كان ذراع ترمب اليمنى وعقله.

فور إعلان فوز ترمب دب قلقٌ في أوساط الحكومات العربية لأسباب مختلفة. ففي الخليج كان هجومُه المتكرر على السعودية، وتهديده بسحب قواته من الخليج محل استغراب. وحديثه عن المسلمين كأعداء، وتوعده بعض حكومات الدول الإسلامية جعل البعض يربط بينها وبين نبوءة «صدام الحضارات» لصاموئيل هتنغتون. يدهشنا الصهر، زوج ابنة الرئيس، ما أورده في سيرته، كيف عمل على إصلاح ما أفسدته تصريحات ترمب الانتخابية. المفارقة هنا، أن الشاب اليهودي، جاريد كوشنر، هو من أقنع الرئيس المنتخب بالتقارب مع السعودية، قائدة مجموعة الدول الإسلامية، وتصحيح خطابه السياسي. وتقدمت الرياض خطوة إلى الأمام مع كوشنر، مقترحة بأنه بدل أن يعادي مليار مسلم، وخمسين دولة إسلامية في العالم، لماذا لا يتواصل معهم، لمصلحة الجانبين؟. وهكذا عقدت، في الرياض، القمة الإسلامية الأميركية، الأولى من نوعها. وصارت العاصمة السعودية محطة ترمب الأولى خارج أميركا كرئيس. ولم يحدث من قبل أن التقى هذا العديد من زعماء العالم الإسلامي الخمسين برئيس أميركي تحت سقف واحد. نقرأ في كتابه كيف أن وزير الخارجية الأسبق، تيلرسون يحذر كوشنر، أنه ضد زيارة السعودية وضد مشروع القمة قائلاً: احذر أن تثق بالسعوديين، إنهم لا يفون بالوعود. كانت القمة من أبرز أعمال ترمب السياسية على الصعيد الخارجي.

لا شكَّ أن خصومَ ترمب كثرٌ في الساحة الأميركية، جعلوه مادة للتندر والانتقاد، يتهمونه بالعنصرية والشوفونية والعدوانية. الحقيقة، ترمب لا يشبه أحداً من الرؤساء الأربعة والأربعين الذين حكموا أميركا. وله مثالبه، مثل جهله العام بالسياسة، وأسلوبه في معالجة القضايا الخلافية ولغته الانفعالية. إنما يبقى ترمب من أكثر الرؤساء شعبية، وأقواهم شخصية، ولا يزال إلى اليوم رقماً سياسياً صعباً، رغم محاولات حزبه وخصومه إغلاق الصندوق عليه. تكميم ترمب مهمة صعبة. لا يمكن إسكات الرجل ذي المنكبين العريضين، والصوت المجلجل، البارع في تحدي الإعلام، الذي كتب 57 ألف تغريدة ملتهبة، واضطرت «تويتر» لإيقاف حسابه. بعض ما يقال ضده صحيح، وبعضه أخبار عنه زائفة. ما يسوق ضده، بالعنصرية ومعاداة الآخر، تنفيها علاقاته بالأفارقة الأميركيين القديمة، وتحالفات معهم، وزوج ابنته الكبرى يهودي الديانة، وزوج ابنته الأخرى لبناني، وزوجته ميلانيا يوغسلافية. أما علاقاته مع العنصريين البيض فتبدو جزءاً من ضرورات تحالفات السياسة. في فصل آخر، روى كوشنر تبنيه مشروع سلام بين العرب وإسرائيل. وكيف حاول تسويق المشروع للجانبين. فكرته تجمع بين «الحقوق» والمصالح. العيب الرئيسي أن كوشنر لم يقرأ تاريخ فشل مشاريع السلام السابقة. أولاً، السلام كلمة مشبوهة ومكروهة عند قطاع من الفلسطينيين والعرب والإسرائيليين، ولهذا قتلوا أهم زعيمين انخرطا في السلام، السادات ورابين. الفلسطينيون بددوا كل الفرص لسببين رئيسيين، اعتبار «الحق» مقدساً، والسماح للآخرين باستخدامهم بيدقاً ضد التفاوض لأغراضهم، صدام استغلهم وكذلك فعل حافظ الأسد والقذافي.

قبل أن يبدأ كوشنر مشروعه، هاجموه وأجهضوه، ومات كما ماتت المشاريع التي سبقتها لصالح أجندات الإيرانيين والجماعات الدينية المتطرفة «داعش» و«الإخوان».

 

إيران... الآن دخلنا المجهول

طارق الحميد/الشرق الأوسط/07 أيلول/2022

عندما بدأت التحركات الأولى للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما للتقارب مع إيران، ومحاولة إبرام اتفاق نووي معها كانت الخطوات والاتفاق أمرين مجهولين، لكن الجميع كان يعي أننا أمام أمر سيئ. اليوم تعرف الدول المعنية بنود هذا الاتفاق السيئ، لكنها لا تعرف مدى سوء القادم من الأيام بحال انهيار هذا الاتفاق من دون خطة «ب» واضحة. ولا يستبعد أن تتغير الأمور، ويتم التوقيع، مع تهافت إدارة بايدن وبعض الأوروبيين للمضي قدماً بهذا الاتفاق السيئ. التحليل هنا هو وفق المعطيات، والإدارة الأميركية، مثلاً، تتحدث الآن، وفق التسريبات، عن إمكانية إرجاء الاتفاق إلى ما بعد الانتخابات النصفية الشهر القادم، وهذا يعني أن الاتفاق ذهب إلى المجهول، والاستطلاعات تشير إلى خسارة متوقعة للديمقراطيين.الإسرائيليون بدورهم فرحين بأن واشنطن باتت تستمع لهم حول الاتفاق النووي، وبعض الصحف الإسرائيلية، ومنها «يديعوت أحرنوت»، تتحدث عن ضرورة ضربة عسكرية لإيقاف مشروع إيران النووي تماماً، ولابيد يقول إنه اتفق مع الرئيس الأميركي بحرية إسرائيل في الرد على إيران. الأمر الآخر المهم هنا هو أن الاتفاق النووي نفسه الموقع عام 2015، الذي يراد إحياؤه الآن، تقارب بعض بنوده من انتهاء الصلاحية، مما يتطلب مساعي جديدة وجولات مفاوضات أخرى.

وعلاوة على كذلك هناك الموقف الإيراني، وتشير بعض المعلومات الخاصة إلى أن الإدارة الأميركية، والأوروبيين، خلصوا إلى أن المرشد الإيراني لم يتخذ قراره بعد بتوقيع الاتفاق، وأن الأمر يتوقف على قراره الآن. وما عطل توقيع الاتفاق، الذي بشرت بعض القوى الدولية بقرب إبرامه بأي لحظة، هو المطالبة الإيرانية بأنه «ما لم توقف وكالة الطاقة الذرية المسيسة التحقيقات فلا يوجد اتفاق». وكان الرد الأميركي بأنه: «إذا سيست الوكالة انتهى دورها». وعليه فالواضح أن فرص الاتفاق - الآن - تتلاشى، ولو تم فإنه سيكون ضعيفاً، ووسط اعتراض من دول المنطقة، وسيطلق يد إيران مالياً لتزويد جماعاتها بالمنطقة بالتسليح وخلافه، ولن يوقف طموح إيران النووي. وفي حال لم يتم الاتفاق فإن المنطقة ككل ستدخل إلى المجهول، وبالطبع لن تتوقف إيران عن الاستمرار بمشروعها النووي، الذي يبدو أنه تحول إلى مسألة شرعية للمرشد الأعلى. كما أن طهران ترى الآن أن الموقف الصيني الروسي الغربي يصب بمصلحتها.

كل ذلك يعني أن أبواب الجحيم ستكون مفتوحة على مصراعيها بالمنطقة، ولا يمكن القول هنا، كما يردد البعض، أن السلاح النووي قد يحسن من سلوك إيران، وأن تكون مثل الهند، مثلاً، بعد حصولها على القنبلة النووية. هذه مقارنة خاطئة، والأدق هو مقارنة السلوك الإيراني بالروسي، فروسيا لم تطمأنها كل ترسانة الأسلحة النووية التي تمتلكها في أزمة أوكرانيا، أو غيرها. والمشروع الإيراني بأساسه مشروع توسعي. وتعليقاً على ذلك يقول لي أحد المطلعين على الملف الإيراني إنه «لا يوجد خطر خارجي يهدد إيران، بل إن الخطر الحقيقي عليها هو داخلي، وتحديداً سلوك النظام نفسه». الخلاصة هي أنه بحال تم إرجاء الاتفاق النووي لما بعد الانتخابات النصفية الأميركية، حينها نكون دخلنا المجهول الحقيقي، وبتنا أقرب للمواجهات بالمنطقة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون ترأس اجتماعًا حول ملف النازحين واستقبل مراد ووفد نقابة تكنولوجيا التربية: التحول الرقمي هو الممر الالزامي لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية وتطوير الادارة

وطنية /07 أيلول/2022

ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اجتماعاً قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور وزيري الخارجية والمغتربين والشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بوحبيب وهكتور حجار، الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، والمستشارين رفيق شلالا وريمون طربيه ورلا نصّار، خصص للبحث في ملف النازحين السوريين، لاسيما لجهة متابعة تنفيذ القرارات المتخذة في اجتماعات سابقة عُقدت في قصر بعبدا واجتماعات اللجنة الوزارية التي تتولى متابعة هذا الملف من كل ابعاده.

حجار

بعد اللقاء قال الوزير حجار: "استكمالاً للاجتماعات التي عقدناها سابقاً لمناقشة موضوع النازحين، عقد اجتماع اليوم برئاسة فخامة الرئيس العماد ميشال عون وحضور كل من وزراء الخارجية والشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال والمدير العام للامن العام والمدير العام للقصر الجمهوري وعدد من مستشاري فخامة الرئيس. وكان هدف الاجتماع متابعة القرارات المتخذة في الاجتماعات السابقة من قبل اللجنة الوزارية وخلال الاجتماعات التي عقدت في القصر الجمهوري والتي تعنى بموضوع النازحين. وتم الاتفاق على رفع رسالة هذا الاسبوع الى الامين العام للامم المتحدة بموضوع عودة النازحين وموقف لبنان الرسمي منه، ورفع كتاب الى مفوضية شؤون اللاجئين UNHCR لتحديد ادوارها تحت سقف القانون اللبناني، وتحديد موعد للاجتماع معها لتوضيح الكتاب ومتابعة آلية تنفيذه على الاراضي اللبنانية، إضافة الى اتخاذ قرار بإعادة وضع دراسة حول تأثير النزوح السوري على المستوى الاقتصادي والمالي والاجتماعي والبيئي والصحي والامني، علماً انه كانت قد وضعت دراسة حول هذا الموضوع منذ ثلاث سنوات، إلا أنه يجب اعادة دراسة هذا التأثير من جديد لإعطائنا فكرة عن كيفية متابعة الحوار مع المجتمع الدولي وتوضيح الاعباء التي يتحملها لبنان جراء هذا النزوح وكلفة هذه الاعباء".

مراد

واستقبل الرئيس عون الامين العام لـ"حزب الاتحاد" النائب حسن مراد على رأس وفد، ضم نائب رئيس الحزب المحامي احمد المرعي وسامر هزيمة، وبحث معهم في الاوضاع الراهنة والتطورات السياسية والحكومية الاخيرة.

كما تناول البحث شؤوناً حياتية واجتماعية في ضوء المعاناة التي يعيشها اللبنانيون عموماً، وابناء منطقة البقاع خصوصاً.

ووجه النائب مراد دعوة الى الرئيس عون لحضور الفعالية التي يقيمها الحزب في الذكرى السبعين "لثورة الرئيس جمال عبد الناصر والذكرى 52 لرحيله".

وفد نقابة تكنولوجيا التربية

واستقبل الرئيس عون وفداً من المجلس التنفيذي لنقابة تكنولوجيا التربية في لبنان الذي تحدث باسمه النقيب ربيع بعلبكي حول خطة النقابة الاستراتيجية الهادفة الى "تحقيق التحول الرقمي في قطاع التعليم والابتكار"، مشيراً الى "اهمية هذه النقابة في العصر الحديث وقد تأسست منذ حوالى شهرين، واصبحت اليوم حاجة ملحة بعد التحول الرقمي الذي طرأ، لاسيما في قطاع التعليم واعتماد تقنية التعليم عن بعد".

وعدّد بعلبكي اهداف النقابة، لافتاً الى أن "الهدف الرئيسي منها هو الابتكار في التعليم وتنظيم هذه المهنة، إضافة الى تشغيل أكثر من 4 آلاف موظف بتوصيف جديد يطلق عليه اسم خبير تكنولوجيا تربية يهتم بموضوع التكنولوجيا المدرسية واعتماد التكنولوجيا التعليمية الرشيدة لتوصيل التعليم الى الجميع وفي مختلف المناطق اللبنانية". وتحدث عن اهم انجازات أعضاء النقابة وتعاونها مع العديد من القطاعات، "خصوصاً تعاونها مع الجيش اللبناني وكلية القيادة والاركان ومركز الدراسات الاستراتيجية التابع للجيش"، لافتاً الى "الحصول على الجائزة الاولى في اسكوتلندا لأفضل مدرسة مخابرات بالتعليم الرقمي عام 2011".

الرئيس عون

وردّ الرئيس عون منوّهًا بعمل النقابة واهدافها و"اهمية الثقافة الجديدة التي تعتمدها في التعليم والابتكار التكنولوجي الرقمي، لا سيما في ظل التطور واعتماد الحوكمة الرقمية عالميا"، مؤكداً أن "التقدم في اي بلد اصبح ملازماً للتقدم التكنولوجي فيه، خصوصاً في مجال التعليم".

وشدد رئيس الجمهورية على "ضرورة تطبيق استراتيجية التحول الرقمي لا سيما انها الممر الالزامي لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية وتطوير الادارة"، لافتاً الى رعايته عام 2018 "مؤتمر التحول الرقمي في لبنان الذي اطلق استراتيجية تحديث الدولة والخطو نحو الحكومة الرقمية".

 

طريق بعلبك الدولية مسرح للتشليح: العصابات تضرب بيدٍ من حديد

مقتل صرّاف من عرسال على طريق عام مقنة - يونين

نداء الوطن/07 أيلول/2022

كأنه قدرُ شباب بلدة عرسال وأهلها أن يقتلوا على الطرقات وفي الجرود على أيدي عصابات الخطف والتشليح وقطاع الطرق، حيث بات السعي في سبيل الرزق ولقمة العيش مهدداً بفعل السلاح المتفلت بين أيدي الخارجين عن القانون الذين لا يحسبون أي حساب لمنطق الدولة وطبيعة المنطقة العشائرية وتقاليدها.

لم يمضِ شهران على مقتل شقيقين من آل عز الدين من بلدة عرسال في جرود أفقا بسبب فرض خوة على الماشية التي يتنقلون بها في الجرود، من قبل عصابات معروفة وأوقف أحد أفرادها، حتى التحق محمد نايف رايد، وهو يعمل في مجال الصيرفة، بالقافلة بعد تعرضه لإطلاق نار على طريق عام بعلبك بين بلدتي مقنة ويونين. وفي التفاصيل، وأثناء عودة محمد عند التاسعة ليل الاثنين، يرافقه نايف حسين رايد وحسين صالح رايد، وجميعهم من بلدة عرسال ويعملون في مجال الصيرفة، اعترض طريقهم مسلحون ملثمون يستقلون سيارتين رباعيتي الدفع بهدف سلبهم مبلغاً من المال كان بحوزتهم، وأطلقوا النار عليهم ما ادى إلى مقتل الشاب محمد رايد وإصابة نايف بطلق ناري في ساقه، وفرّ الجناة إلى جهة مجهولة. وعلى الفور، بدأت التحريات للقبض على المجرمين.

مصدر أمني

وأوضح مصدر أمني لـ»نداء الوطن» أن الطريق الدولية هناك باتت مسرحاً لعصابات التشليح التي تراقب المارّة يومياً وتجمع المعلومات عن عملهم وأوضاعهم المادية، وما حدث مع شباب بلدة عرسال الذين يعملون في الصيرفة جاء ضمن هذا الأسلوب»، وشدد «على ضرورة تسيير دوريات هناك رغم وجود حاجزين للجيش اللبناني، الأول عند مفرق بلدة يونين والثاني عند مفرق بلدة حربتا»، مؤكداً أن البحث مستمر عن العصابة حتى توقيف المجرمين.

بيان النعي

وفي بيان نعى أهالي بلدة مقنة وعموم عشائر وعائلات بعلبك الهرمل «شهيد لقمة العيش محمد علي رايد الذي قضي أمس بسلاح الغدر والفتنة». وجاء في البيان: «إن أهالي بلدة مقنة وجوارها وعموم أهالي بعلبك الهرمل بعشائرهم وعائلاتهم، شيوخهم وأطفالهم، نساء ورجالاً، يدينون هذا العمل الجبان الغادر ويطلبون من الدولة تحمل مسؤوليتها بحزم، والضرب بيد من حديد أوكار هذه العصابات التي أصبحت خطراً يهدد الحياة الاجتماعية، ويهدد امن وسلامة الأفراد، وتخطت هذه العصابات بجرائمها كل الحدود».

وختم البيان: «يعتبر أهالي بلدة مقنة بعموم عائلاتها وفاعلياتها أن هذا الاعتداء وقع على بيوتهم وعلى أنفسهم وعلى كل شخص منهم، ويطلبون من الأجهزة الأمنية التحرك الفوري تلافياً لفتنة قتلت مواطناً ابناً لهم، قتل على أرضهم، انتهك الفاعل حرمة وجودهم بجريمة يجب أن ينال مرتكبها أشد العقاب أيا كان. كل التعازي لأهلنا في عرسال ولإخواننا وشركائنا في الوطن،عائلة رايد، ونحن شركاؤهم بالدم».

 

مي الريحاني تعلن ترشحها الى رئاسة الجمهورية: انقاذاً للكيان واستعادة للدولة

"لبنان بحاجة الى حياة سياسية جديدة ونهج آخر في القيادة والاستحقاق فرصة أخيرة للنهوض

 المركزية/07 أيلول/2022

أعلنت الأديبة اللبنانية والخبيرة في الانماء العالمي مي الريحاني ترشّحها لرئاسة الجمهورية بعد إلحاح من فاعليات في الشأن العام من مقيمين ومغتربين، والدعم القوي الذي تلقّته من مرجعيات سياسية وأكاديمية وثقافية واقتصادية، وذلك إيماناً منها بكل لبناني، مقيم ومغترب، يعمل على صون كرامته في هذا الوطن وتأمين مستقبل افضل له ولعائلته. وفي مؤتمر صحافي، عقدته في فندق البستان في بيت مري، في حضور فاعليات من المجتمع المدني وشخصيات اقتصادية واكاديمية وإعلامية،حددت الريحاني إنقاذ الكيان واستعادة الدولة هدفا لترشحها، وشرحت رؤيتها القائمة على "حماية هوية لبنان" المبنية على الحرية وتعزيز الديمقراطية و"تثبيت مرجعية الدولة وسيادتها"، عبر تفعيل مؤسسات الدولة وتمكينها من بسط سلطتها التامة على كامل أراضيها، بما يعني"ممارسة سيادتها الكاملة على كل ما له صلة بإدارة شؤون الدولةومؤسساتها"، وأكدت الريحاني ضرورة "ضمان استقلال القضاء"كشرط أساسي لتطبيق القانون وترسيخ العدالة الاجتماعية، مشددةً على العمل على تحقيق و"ضمان قوة وجهوزية المؤسسات العسكرية والأمنيةالشرعية" كمدخل ضروري لفرض هيبة الدولة. وفي رؤيتها أيضاً تركيز على "فصل أجهزة الدولة ومؤسساتها عن الصراعات الحزبية والمحاصصات الطائفية". وإذ دعت الريحاني الى تفعيل دور الاغتراب في صناعة القرار السياسي، شملت رؤيتها أيضاً "تعزيز علاقة لبنان مع الدول العربية والمجتمع الدولي".  وأعلنت المرشحة لرئاسة الجمهورية عن برنامجها الانتخابي الذي يتمحورحول ٤ نقاط هي الدستور والعدالة والمساواة والوضع المالي والاقتصاديوالاجتماعي والاصلاحات والسياسة الخارجية. فأشارت الريحاني الى أن الدستور هو مرجعها الأول والأخير، وشددت على ان "التقيد ببنود الدستور هو من ضرورات قيام الدولة وبقائها" وهو أمر يستلزم التنسيق والتعاون بين رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب كما قالت. وتعهدت الريحاني العمل بـ"وضع قانون جديد للانتخاب يضمن تمثيلاًشفافا للبنانيين ويراعي مقتضيات الدستور" وقانون أحزاب يسهم في خلق حياة سياسية خارج التجاذب الطائفي والطموحات الشخصية. كما تضمّن برنامجها الانتخابي العمل على" تنفيذ استقلالية القضاء وتحريره من التدخلات"، لارتباط ذلك بمبدأي العدالة والمساواة، ليس فقط لجريمة تفجير المرفأ كما قالت بل لجميع القضايا الخارجة عن القانون ولمكافحة الفساد.وتعهدت المرشحة لرئاسة الجمهورية في برنامجها الانتخابي بالعمل على "حماية أموال ٨٠٪ من المودعين" استناداً الى خطة شاملة لإنقاذ الاقتصاد اللبناني، وحددت التسريع في الاتفاق مع صندوق النقد الدولي كأولوية في هذه الخطة. كما أعلنت العمل على سلسلة خطوات إصلاحية ومحاربة الفساد بدءاً "بإطلاق مسار تقييمي لاداء مصرف لبنان وقطاع المصارف"، و"وضع مخطط توجيهي للبنى التحتية والخدمات العامة" والعمل على تمويله بطرق مبتكرة مثل الكهرباء والمياه والنفايات والاتصالات وشبكة المواصلات والمرافق البحرية والبرية والجوية. أما في البند المتعلق بالسياسة الخارجية فشددت الريحاني على "تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية وبناء علاقات بناءة مع الجميع وتحرير القرار الوطني وعدم اخضاعه لتأثير أي من هذه الصراعات.

وبعد اعلان برنامجها ردت على اسئلة الاعلاميين.

سئلت: لماذا قرر الان الاغتراب الانخراط في العمل الوطني في وقت كان يكتفي بالمساعدة المالية وعن بُعد؟

أجابت: الاغتراب اللبناني هو الشعب بجناحه المغترب كالمقيم، وله حقوقه الكاملة، والمغترب منذ البداية يهتم بشؤون لبنان وشجونه على الأصعدة كافة، ويعاني المغترب كما المقيم و"قلبه مكسور "، ولا يمكنه ان يسمح للبنان بأن ينهار ومن هنا أتى قرار الاغتراب بالمشاركة في القرار السياسي، من خلال شبكة علاقاته العالمية لخدمة لبنان.

المغترب يهتم بكيان لبنان وهويته ومصيره وسيشارك من خلال مسؤوليته بأخذ القرار.

سئلت: تحدثتِ في رؤيتك عن البعد العربي والدولي للبنان واستعادة الثقة، كيف يمكن أن تُحقّقي ذلك؟

أجابت: البُعد العربي وإعادة الثقة بلبنان مهمان، فلبنان بلد عربي، وذكرت سابقاً النظرة الجديدة للعروبة، وعلى لبنان أن يعيد علاقاته مع البلدان العربية.هناك نظرات عدة للبلدان العربية، منها سياسية واقتصادية وثقافية... مثلا مصر البلد العربي الأكبر، وهناك علاقة ثقافية وطيدة مهمة جداً بمصر ولا يمكن ان نتنازل عنها، وكذلك مع السعودية ودول الخليج هناك نظرة اقتصادية مهمة وعلينا حماية هذه العلاقات المبنية على مفاهيم الحوكمة الجديدة. اضافت: 100سنة مرت بعد زيارة عمي أمين الريحاني الى الجزيرة العربية، وتأتي اليوم ابنة أخيه لتنادي بعلاقات أفضل مع جامعة الدول العربية.

سئلت: ما هو موقف مي الريحاني من الملفات السيادية؟

أجابت: المرجع الأول والأخير هو الدستور ولن ننحرف عن أي مادة منه مع خلق لجنة دستورية مؤلفة من الاستشاريين. شخصياً، قمتُ بدراسة عن القيادة في جامعة هارفرد وفصّلتها بين قيادات ناجحة ومتوسطة وفاشلة، وسبب النجاح في القيادة هو التشاور مع الخبراء وعدم التفرُّد بالقرارات، كما ويجب الإسراع في تنفيذ أي قرارات وممنوع أن يقول أحد "ما خلوني". فمَن يصل إلى سدة الرئاسة عليه أن ينفذ القرارات بسرعة وعدم وضعها في جوارير.

سئلت: حزب الله ممرّ إلزامي لوصول أي رئيس إلى بعبدا، هل أنت مستعدة للتواصل مع الحزب؟

أجابت: طبعاً مستعدة ولا أستثني أي لبناني وأنا أستمع للجميع كأحزاب وكتل نيابية، "سأطرح الصوت" أنني سأجتمع مع الجميع، وعليهم أن يحددوا ما اذا كانوا سيسمعون رؤيتي ونظرتي للعهد المقبل وسأستمع إليهم، فحزب الله شريحة من المجتمع ولكن لا ممرّ إلزامياً للرئاسة.

سئلت: ما هي المشاريع التي ستبدأين بتحقيقها من أجل الحدّ من هجرة الشباب ربطاً بعنوان المؤتمر "إنقاذ الكيان واسترداد الدولة"؟

أجابت: المشكلة في لبنان ليست اقتصادية فحسب، إنما سياسية أيضاً، فعندما نفهم بُعد لبنان العربي والدولي، نستطيع عندها البدء بحل المشكلة سياسياً واقتصادياً، ففي القرن الواحد والعشرين، لا يُمكن أن نعزل أنفسنا عن العولمة الجديدة وعن محيطنا العربي، وهذا الحل اقتصاديّ إنمائيّ وانا من خلفيةٍ إنمائية عالمية. نبدأ بالرؤية السياسية المبنية على علاقات لبنان العربية، والاعتراف بالعولمة الجديدة، وبعدها الرؤية الاقتصادية، والبداية تكون بالاتفاق مع صندوق النقد، ولكن الأهم أن نعلم أن الصندوق ليس الحلّ، ولكنّه المفتاح، وهو يُعيد الثقة بلبنان مع دول العالم، وهذه الثقة هي التي ستُنعش الاقتصاد وليس الاتفاق مع صندوق النقد حصراً. أودّ أن أرى أي مرشح يعد اللبنانيين بإعادة 80% من الودائع، وأعتقد أنّ هذا الأمر مستحيل بالنسبة إليهم.

 

الجبهة السيادية من أجل لبنان: للاسراع في انتخاب رئيس جديد سيادي إصلاحي

وطنية/07 أيلول/2022

عقدت "الجبهة السيادية من أجل لبنان" إجتماعها الأسبوعي في مركزها في السوديكو، تداولت في المستجدات. واصدرت بيانا لفتت فيه، الى انه كل يوم يتأكد أن هناك رغبة، لم تعد دفينة ولا مخفية، عند العهد الحالي وحماته للوصول الى الفراغ والفوضى الدستورية وما يستتبعها من اخذ لبنان الى مجهول، لذلك تصر الجبهة على الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية سيادي إصلاحي يعمل على إخراج لبنان من جهنم التي أوصلونا إليها". واستهجنت "الجبهة" ما صدر من كلام عن محاولة وزارة الخارجية إلغاء ربط تنفيذ القرار 1701 بالقرارين 1559 و1680 اللذين نصا صراحة على ضرورة نزع السلاح غير الشرعي وعلى ترسيم الحدود اللبنانية السورية ، وهذا ما يعتبر بمثابة خيانة للدستور وللوطن.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي07-08 أيلول/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 أيلول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111753/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1531/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 07/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111755/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-september-07-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

 

عون الإسخريوتي والصهر الفاجر قبعا القاضي طارق البيطار تملقاً ذليلاً لوفيق صفا، كدفعة ع الحساب لحزب الله ع ابواب انتخابات الرئاسة/رزمة من الأخبار والتعليقات تتناول قبع بيطار وتعيين قاضي رديف

07 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111763/%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%ae%d8%b1%d9%8a%d9%88%d8%aa%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%87%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%ac%d8%b1-%d9%82%d8%a8%d8%b9%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%82/

Families protest decision to name alternate investigator in port probe

Associated Press/September 07/2022

تعيين محقّق عدلي رديف “سابقة قضائية ومخالفة قانونية”…البيطار يُضرَب “من بيت أبيه”

نداء الوطن/07 أيلول/2022

باسيل وعون قبعوا القاضي طارق ال بيطار غب أجندة وفيق صفا وذلك كدفعة على الحساب لحزب الله على ابواب الانتخابات الرئاسية.

مروان الأمين/فايسبوك/07 أيلول/2022

تعيين قاض رديف يشعل موجة احتجاج…رفض عارم ووقفات احتجاج

المركزية/07 أيلول/2022

بعد قرار تعيين قاض رديف… هل “طارت” تحقيقات المرفأ؟

مريم حرب/موقع أم تـي في/07 أيلول/2022

تعيين قاض رديف للبيطار: أمونيوم سياسي يفجّر القضاء

المدن/07 أيلول/2022

لن تنجح منظومة النيترات بتفجير العاصمة بيروت مرة أخرى. لن تقتلوا ضحايا تفجير المرفأ وبيروت مرة ثانية.

حنا صالح/فايسبوك/07 أيلول/2022

تعيين قاضٍ رديف: البيطار لن يعترف بالقرار ويلوّح بالاستقالة!

يوسف دياب/الشرق الأوسط/07 أيلول/2022

مجلس القضاء الأعلى يؤكد على تشكيلات الغرف العشر من دون تعديل ووافق على تعيين محقق عدلي رديف للحالات الضروريّة والملحّة

نداء الوطن/07 أيلول/2022

 

 

 

 

 

 

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس