المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 تشرين الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october15.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هكذَا يَكُونُ فَرَحٌ في السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب، أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا، لا يَحْتَاجُونَ إِلى تَوْبَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/غزوة عين الرمانة الفاشلة

الياس بجاني/حزب الله مجرم وإرهابي وغازي ولا يفهم غير لغة القوة والردع..المطلوب من الجيش مواجته وتجريده من سلاحه وتنفيذ القرارات الدوالية

الياس بجاني/ ميشال عون لم ينتقل فقط من القاطع السيادي إلى قاطع محور الشر الإيراني السوري، بل تنكر للمعتقلين في السجون السورية ونكر وجود هم/فيديو لتنكره ونكرانه من أرشيف 2006

الياس بجاني/بالصوت النص/شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم

الياس بجاني/يبشرون بالعفة القضائية وهم عصابات ومافيات وتجار ممنوعات

الياس بجاني/وساخة ديما صادق

الياس بجاني/من أرشف عام 2002/بالصوت، كلمة للعماد عون وجهها إلى الجالية اللبنانية في السويد يوم كان متخفياً في منفاه وراء قناع سيادي، وهي رد تعروي على خيارات وتحالفات عون الرئيس، الجندي في مشروع ولاية الفقيه

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزاب وصنوج وأبواق معمي قلبن ومش شايفين غير الكراسي

الياس بجاني: مصادرة حزب الله أرض ملعب الغولف في جنوب بيروت يندرج ضمن مخططه الإستيلاء على أراضي لبنان عموماً، والمملوكة من المسيحيين تحديداً

الياس بجاني/الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق رغم هرطقات سيد أمونيوم وملاليه وكل الطرواديين المحليين من حكام وأصحاب شركات أحزاب أوباش

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من شويا لخلدة للطيونة… صفر خوف/مروان الأمين/فايسبوك

"حزب الله" يدين نفسه بنفسه./اتيان صقر - ابو ارز

واشنطن: نرفض محاولات “الحزب” ترهيب القضاء

رفض طلب ردّ بيطار للمرة الثانية!

كيف اندلعت اشتباكات الطيّونة ومن المُبادر؟

جعجع: سبب هذه الأحداث هو السلاح المتفلِّت والمنتشر

"الحزب" و"أمل": مجموعات من "القوات" مارست عمليات القنص المباشر للقتل المتعمد

“القوات” تنفي مزاعم الثنائي: الفيديوهات كشفت المسلحين

هدّد ما شئت/فادي شماتي

الناطقة باسم الخارجية الفرنسية: يجب أن يتمكن القضاء اللبناني من العمل باستقلالية وحياد في إطار التحقيق بانفجار المرفأ من دون أي عراقيل وبدعم تام من السلطات اللبنانية

قلق أممي وعربي وتحذير من انزلاق لبنان إلى الأخطر

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 14/10/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

“حزب الله” و”أمل” يضعان لبنان على شفا حرب أهلية طلباً لرأس البيطار

الذعر خيَّم على بيروت... والقلق من المستقبل سيد الموقف... ومناشدات للتهدئة تفادياً للأسوأ

نزوح كثيف للسكان في منطقة الاشتباكات وخسائر مادية في الممتلكات

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في غرفة عمليات قيادة الجيش/المخابرات تحقق… وميقاتي: الجيش حامي الحمى

أولياء أمور حرصوا على إخراج أولادهم من المدارس والأطفال اختبأوا تحت المقاعد في مدارسهم

كيف إنزلقت الأمور في الطيونة إلى ما يُشبه الحرب؟

""القصر" يُعلّق: كل الاطراف تسلّقت الاشجار

أحدث إستطلاع للرأي يكشف عن "الخاسر الأكبر" في المتن جبيل وكسروان!

الحكومة واقفة “على إجر ونص”!

مواقف “الحزب” تعزز المقاطعة العربية والدولية للبنان

زيارة الوفد الأميركي الى لبنان… هذه أهدافها!

مقدمة نشرة الأخبار المسائية من " ال بي سي آي "

الأحزاب تجيّش وتستعدّ… الى الشارع درّ؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

مقتل سوري و3 من ميليشيات إيران في غارة إسرائيلية على “التيفور”

طهران توعدت بـ"ردٍّ قاسٍ"... وتل أبيب أغلقت المجال الجوي في "الجولان"

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن متوسطاً نظيريه الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد والإسرائيلي يائير لابيد في واشنطن (مواقع)

عبدالله بن زايد يزور تل أبيب قريباً… ولابيد: زوجتي تنتظركم على العشاء

الإمارات توقع "بيان نوايا" مع كوريا الجنوبية وتنشئ مجلس أعمال مشتركاً مع السنغال

واشنطن تُلوِّح وإسرائيل تُهدِّد وإيران تُحذِّر من المغامرة و”خطأ الحسابات”

دعوى في لندن وغلاسكو لمُلاحقة رئيسي... والمعلمون ينتفضون في طهران والمدن

عمليات الفرز اليدوي تتواصل لبطاقات الاقتراع في الانتخابات العراقية بعد اعتراض كتل شيعية محسوبة على إيران على النتائج (ا ب)

الكاظمي يُحذر المعترضين على نتائج الانتخابات من الخروج على القانون

الصدر شكّل لجنة مفاوضات لتشكيل الحكومة الجديدة... والمالكي دعا لتجاوز الأزمة ومعالجة الطعون

تركيا تعتقل إيرانيين خطَّطا لخطف مسؤول عسكري سابق

أمير قطر يدعو مجلس الشورى للانعقاد ويُعيِّن 15 عضواً

العاهل البحريني يتسلم رسالة خطية من سلطان عمان

البرلمان المغربي يقر بالأغلبية برنامج الحكومة

مصر وبريطانيا تتوافقان على دعم المسار السياسي في ليبيا

الأردن: القضية الفلسطينية قضيتنا المركزية الأولى

الصدر: لن نمد أيدينا على أي عراقي وسنحارب الفساد بالقانون

رئيس اليمن: السلام يُقتل على يد إيران وميليشيا الحوثي

إعلان "العبيدية" مديرية منكوبة... والتحالف صفّى 100 إرهابي خلال 24 ساعة

السجن مدى الحياة لـ 32 متهماً بمحاولة اغتيال السيسي

أميركا قلقة من دفء العلاقة بين إسرائيل والصين

موسكو: نشر قوات “الناتو” في آسيا الوسطى مرفوض

إسبانيا توقف ثمانية جهاديين بشبهة الانتماء لتنظيم إرهابي

اليابان تحلّ البرلمان تمهيداً لإجراء الانتخابات العامة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

انتخاباتٌ للوطن لا للدائرة/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

هل يستقيل الوزراء الشيعة من حكومة ميقاتي؟/عمر البردان/اللواء

المحادثات السعودية – الإيرانية: لبنان أولًا/خالد ممتاز/الجمهورية

يوم خاص" لنصرالله: النساء للبيوت والرجال للحرب/محمد أبي سمرا/المدن

السر في انفجار المرفأ/المحامي ادوار حشوة

لا يا حزب الولاية! عدوك ليس الاشتراكي في شويّا، ليس السني في خلدة، وليس القواتي في عين الرمانة! عدوك اليوم هو الشعب اللبناني! نعم الشعب اللبناني/يوسف رامي فخري/فايسبوك

“شيعة.. شيعة” والغطاء الميسحي، والسني في الوطن/عمر سعيد/مرصد نيوز

لمصلحة مَنْ يسيّس البيطار تحقيقاته في انفجار مرفأ بيروت؟/فارس خشان/النهار العربي

وحدة الثورة : ورقة شبكة وصورة/حارث سليمان/جنوبية

تحرك برلماني “لإعادة تصويب الاستدعاءات”/نذير رضا/الشرق الاوسط

جريصاتي: “واصلة معنا لراس مناخيرنا من الحزب”/غادة حلاوي/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون لمساعدة وزير الخارجية الأميركية: ساعدونا!

رئيس الجمهورية: ذاهبون بإتجاه الحل وليس مقبولا ان يعود السلاح لغة تخاطب بين اللبنانيين ولن نتساهل ولن نستسلم الى أي أمر واقع هدفه الفتنة

رئيس الجمهورية اطلع من قائد الجيش على تفاصيل الاحداث الأمنية في الطيونة والتحقيقات لمعرفة أسبابها ومن يقف خلفها

الرئيس عون لنولاند: المفاوضات مع صندوق النقد ستتم بالتزامن مع إصلاحات والانتخابات النيابية في موعدها

نولاند أعلنت دعما أميركيا إضافيا جديدا للجيش بقيمة 67 مليون دولار: العنف غير المقبول اليوم هو لمحة عما سنواجهه من مخاطر

الوطني الحر: ما حصل اليوم اعتداء مسلح ومرفوض على أناس ارادوا التعبير عن رأيهم ولو كنا لا نوافقهم هذا الرأي

مولوي ترأس اجتماع مجلس الامن المركزي: إطلاق النار على الرؤوس خطير جدا وكل الأجهزة تقوم بدورها للانتقال إلى مرحلة التوقيفات

الجيش: توقيف 9 أشخاص من بينهم سوري في الطيونة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

هكذَا يَكُونُ فَرَحٌ في السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب، أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا، لا يَحْتَاجُونَ إِلى تَوْبَة

إنجيل القدّيس لوقا15/من01حتى07/”كَانَ جَمِيعُ العَشَّارِينَ وَالْخَطَأَةِ يَقْتَرِبُونَ مِنْ يَسُوعَ لِيَسْمَعُوه. وكَانَ الفَرِّيسيُّونَ وَالكَتَبَةُ يَتَذَمَّرُونَ قَائِلين: «هذا الرَّجُلُ يَسْتَقْبِلُ الخَطَأَةَ وَيَأْكُلُ مَعَهُم!».فَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل:«أَيُّ رَجُلٍ مِنْكُم، لَهُ مِئَةُ خَرُوف، فَأَضَاعَ وَاحِدًا مِنْهَا، لا يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ في البَرِّيَّةِ وَيَذْهَبُ وَرَاءَ الضَّائِعِ حَتَّى يَجِدَهُ؟ فَإِذَا وَجَدَهُ حَمَلَهُ عَلَى كَتِفَيْهِ فَرِحًا.وَيَعُودُ إِلى البَيْتِ فَيَدْعُو الأَصْدِقَاءَ وَالجِيرَان، وَيَقُولُ لَهُم: إِفْرَحُوا مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ خَرُوفِيَ الضَّائِع!أَقُولُ لَكُم: هكذَا يَكُونُ فَرَحٌ في السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب، أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا، لا يَحْتَاجُونَ إِلى تَوْبَة!”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

غزوة عين الرمانة الفاشلة

الياس بجاني/14 تشرين الأول/2021

طريق قصر العدل لا تمر بعين الرمانه. حزب الله قام بغزوها بفجور وغباء، ففشل ورُدّ خائباً. إيران وحزبها هما قوى احتلال. فهموها بقا

 

حزب الله مجرم وإرهابي وغازي ولا يفهم غير لغة القوة والردع..المطلوب من الجيش مواجته وتجريده من سلاحه وتنفيذ القرارات الدوالية

الياس بجاني/14 تشرين الأول/2021

https://twitter.com/i/status/1448635527658409988

الإنتخابات بظل الإحتلال والهيمنة وتشتت من يواجه حزب الله سيكون مفعولها خطير وهو تشريع الإحتلال حتى ولو لم يحصل حزب الله على الأكثرية..وهو بالغالب سوف يحصل عليها. حزب الله لا يفهم غير لغة الردع والمواجهة والإنتخابات لغة لا يفهما ولا يحترمها ولا يلتزم بها وما جرى اليوم من ممارسات ارهابية وزعرنات وفجور ووقاحة واستباحة للأحياء السكنية  يؤكد أن حزب الله هو محتل وغازي ومجرم ولن يواجه بغير القوة التي مفترض أن تكون محصورة بالجيش اللبناني.

طريق قصر العدل لا تمر بعين الرمانه. حزب الله قام بغزوها بفجور وغباء، ففشل ورُدّ خائباً. إيران وحزبها هما قوى احتلال. فهموها بقا

بعد اطلالة سيّد أمونيوم الأخيرا، اللي بعدو مصدّق إنّو قادر يغيّر شي بالانتخابات يرفع أصبعو تَ إبزُق بوجّو. وبركي هيك بيفهم بقا.

 

ميشال عون لم ينتقل فقط من القاطع السيادي إلى قاطع محور الشر الإيراني السوري، بل تنكر للمعتقلين في السجون السورية ونكر وجود هم/فيديو لتنكره ونكرانه من أرشيف 2006

الإنسان مواقف وخيارات

الياس بجاني/13 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103316/103316/

يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله. (إنجيل القدّيس لوقا12/من13حتى21)

في الصلاة الربانية التي علمنا السيد المسيح صلاتها “الأبانا” نقول”لا تدخلنا في التجارب”.

إن الإنسان معرّض دائماً للوقوع في التجارب، كونه مخلوق كامل الحرية لأن الله خلقه على صوته ومثاله.

ولأن هذه الحرية التي على اساس افعالها يكون حساب الإنسان الأخير يوم يقف أمام الرب، فهو دائما في صراع بين طبيعتين، واحدة ترابية وغرائزية على قاعدة الخطيئة الأصلية، وثانية هي القداسة، والعماد بالماء والروح القدس التي منحها له الأب السماوي مع تجسد ابنه السيد المسيح .من هنا نحن مقتنعين بأن ميشال عون قد وقع في التجربة، وفي شباك لاسيفورس، وحتى يومنا هذا لم يتمكن لقلة ايمانه وخور رجاءه من التغلب على هذه التجربة.

جراء الوقوع في التجربة الشيطانية هذه، فهو تنكر لملف المعتقلين ونكر وجودهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/بالصوت النص/شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم

الياس بجاني/13 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/79381/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-13-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d9%86/

أنعم علينا الشهداء وأعطونا دون مقابل حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح: “ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل أحبائه”. (يوحنا 15/13)

ولا بد أن شهداء 13 تشرين الأول الأبطال ومن قبورهم يصرخون بصوت مدوي قائلين:” ما من قائد مر في يوم بمقبرة حيث نرقد إلا وكل شهيد منا صاح بوجهه غاضباً أين دمي يا هذا؟

قمة في النفاق أن يحتفل البعض بذكرى شهداء 13 تشرين ويحمل لوائهم وهو يتحالف اليوم مع من قتلهم وفظع ونكل بهم. هذا خداع للذات وعهر وفجور ونرسيسية قاتلة.

نتذكر اليوم بحزن وأسى الشهداء الأبرار الذين سقطوا في 13 تشرين الأول/1990 ومعهم كل شهداء وطن الأرز الأبرار.

نتذكر اليوم الشهداء، كل الشهداء من مدنيين وعسكريين الذين استشهدوا ببسالة وبطولة وهم يواجهون الجيش السوري البعثي الغازي المحتل، ومعه أرتال من طرواديي ومرتزقة الداخل، وذلك دفاعاً عن وطن الأرز والرسالة والتاريخ والإنسان والاستقلال.

ونتذكر اليوم أيضاً وبلوعة وحزن المئات من أهلنا ومنهم رهباناً وعسكراً ومدنيين خطفهم جيش الاحتلال السوري ومرتزقته المحليين ونقلوهم إلى سجون ومعتقلات نظام الأسد النازية، وحتى يومنا هذا لا يزال مصيرهم مجهولاً.

نتذكر بطولاتهم ونتخيل في وجداننا أنهم اليوم في قبورهم يتقلبون غضباً وحزناً على ما وصل إليه وطنهم المفدى الذي سقوا ترابه بدمائهم وافتدوه بأرواحهم.

إن شهداء 13 تشرين الأول/1990 وكل من سبقهم، ومن رحل بعدهم من شهداء وطن الأرز لا بد وأنهم من أمكنة رقادهم على رجاء القيامة يتقلبون حزناً وغضباً ويلعنون كل حاكم وسياسي وصاحب شركة حزب ومسؤول ومواطن لم يحترم ولم يقدر شهادتهم، كون هؤلاء الإسخريوتيون يتاجرون بدمائهم خدمة لأجنداتهم السلطوية وليس لخدمة الوطن والمواطن.

الإسخريوتيون من حكام وأصحاب شركات أحزاب قفزوا فوق دماء وتضحيات الشهداء، وباعوا الكرامة والاستقلال، وداكشوا الكراسي بالسيادة، واستسلموا للأمر الواقع بذل، ويتعايشون مع الاحتلال الإيراني وسلاحه ودويلته بضمير مخدر بعد أن اضاعوا وجهة البوصلة الوطنية والإيمانية وغرقوا في أوحال الغرائزية والطروادية وأمست مسالكهم الحياتية هي مسارات الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

إننا وبفضل تضحيات الشهداء الأبرار ومنهم شهداء يوم 13 تشرين الأول سنة 1990 ورغم كل الصعاب والمشقات وواقع الاحتلال الإيراني والإرهابي لوطننا الغالي ما زلنا في دواخلنا ووجداننا والضمير والعزائم نتمتع بحريتنا كاملة، وكراماتنا مصانة، وجباهنا شامخة.

الشهداء هم حبة الحنطة التي ماتت من أجل أن تأتِ بثمر كثير…وهم الخميرة التي تُخمر باستمرار همة وعنفوان وضمائر ووجدان وعزائم أهلنا ليُكملوا بإيمان وشجاعة وتقوى وتفانٍ مسيرة الشهادة والجلجلة والصلب والقيامة.

إن لبنان، وطن الأرز، هو أرض القداسة والفداء والرسالة، وهو عرين الشهداء والأحرار وملاذ لكل مُتعب ومضطهد.

هكذا كان، وهكذا سوف يبقى حتى اليوم الأخير والقيامة، وواجب اللبناني الإيماني والوطني والإنساني أن يشهد للحق والحقيقة دون خوف أو رهبة، وأن يرفع عالياً رايات الأخوة والحرية والمحبة والإيمان والعطاء والتسامح.

يقول القديس بولس الرسول في رسالته لأهل رومية (08/31 و32): “وبعد هذا كله، فماذا نقول؟ إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟ الله الذي ما بخل بابنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء؟”

في الخلاصة، نعم إن الله معنا، ولبنان في قلبه، ومع كل لبناني حر وسيادي في مواجهة الاحتلال الإيراني وطروادية، وكل أدواته المحلية، ولذلك لن يتمكن الأشرار وجماعات الأبالسة والإرهاب والأصولية والتقوقع بكل تلاوينهم وأسلحتهم، من أن يكسروا عنفواننا أو يفرضوا علينا إرادتهم الشيطانية وكفرهم، أو نمط حياتهم المتعصب والمتحجر.

شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ،ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته، وشكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة، وشكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

ملاحظة/ المقالة في أعلى هي من أرشيف الكاتب

 

يبشرون بالعفة القضائية وهم عصابات ومافيات وتجار ممنوعات

الياس بجاني/12 تشرين الأول/2021

هي مسخرة أن يزايد سيد امونيوم الإرهابي والأبواق بالدستور والقانون، وهم قطاع طرق وأدوات احتلال إيرانية. انتم أوباش. فهموها بقا

 

وساخة ديما صادق

الياس بجاني/12 تشرين الأول/2021

ديما صادق قليلة الأدب والتهذيب ومنافقة ومدعية مقاومة. لديما صادق ولغيرها من تجار المقاومة نقول وبصوت عال حرام الظلم والإفتراء وبأن عامر الفاخوري هو أشرف منها بمليون مرة، وأكثر وطنية وسيادية من كل أمثالها من الدجالين والمسرحجيي الإنتهازيين. فعلا انه زمن تافهين وأغبياء

*****

كتبت ديما صاق اليوم تقول "يا سيّد، في قاضي طلّع براءة عميل اسرائيلي معذب نص اهل الجنوب اسمه عامر فاخوري،ليه ما هددتو متل بيطار يا سيد؟ هيدا القاضي نفذ علناً تعليمات اميركية بضرورة الافراج عن فاخوري،ومع هيك ما سمعنا صوتك يا سيد. شكله العملاء الاسرائيلية ما بقا يزعجوك ، شكلك بس مرعوب من حقيقة المرفأ ياسيد.

 

من أرشف عام 2002/بالصوت، كلمة للعماد عون وجهها إلى الجالية اللبنانية في السويد يوم كان متخفياً في منفاه وراء قناع سيادي، وهي رد تعروي على خيارات وتحالفات عون الرئيس، الجندي في مشروع ولاية الفقيه

الياس بجاني/12 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103278/103278/

مما لا شك فيه بأن الحياة بمجملها هي رزم من الخيارات والمسارات التي تُختصر بالأبواب الواسعة والأبواب الضيقة، والإنسان يتحمل نتائج خياراته ومساراته.

لقد أصبح معروفاً لكل اللبنانيين بأن ميشال عون، ولسنين تمكن من التخفي وراء قناع السيادة والحرية والاستقلال، ونجح للأسف من خداع كثر حتى انفضح أمره يوم وقع ورقة التفاهم مع حزب الله.

ويوم جاء زمن الانتقال من الأقوال إلى الأفعال، فشل عون في إبقاء القناع الخادع، وتعرى وظهر على حقيقته الوصولية والمغربة والشاردة عن كل ما هو سيادة واستقلال وحرية وثوابت ومواقف وطنية.

دخل عون عام 2006 من الباب الواسع والسهل، بمفهومة الإنجيلي، ضارباً عرض الحائط بكل ما كان ينادي به من شعارات ومفاهيم مقاومة وقيم وطنية واستقلال وسيادة وحريات.

انتقل من قاطع السياديين، إلى قاطع قوى الاحتلال والشر، وأمسى أداة بيد قادة محور الشر السوريين والملالي، وجندياً  في خدمة مشروع ولاية الفقيه في لبنان.

الكلمة المرفقة بالصوت كان وجهها عون إلى الجالية اللبنانية في السويد سنة 2002 عبر الهاتف من منفاه الباريسي، وهي عملياً رد من عون الذي كان متخفياً وراء قناع سيادي خادع، إلى عون الرئيس ساكن قصر بعبدا، والجندي في جيش ولاية الفقيه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

أصحاب شركات أحزاب وصنوج وأبواق معمي قلبن ومش شايفين غير الكراسي

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2021

*للمعرابي وجبّوره وأبواقو: هل تصدّقون أنّ هناك من يسمع هرطقاتكم الإنتخابية، أم انّكم تسمعون انفسكم، وتهلّلون لأنفسكم وتصفّقون لأنفسكم؟ استحوا واضبضبوا

*المعرابي مصدق حالو انوّ حزب الله مش شايف غير قوّاتو تا يفخت فيها، صاير فيه متل الضفدعة يلي صدّقت انوّ هّي بقرة.

*بعض مكونات شرائحنا اللبنانية تكره لبنان الكيان والهوية والرسالة، ولهذا توالي بغباء وعن حقد، كل من يعاديه ويسعى لتدميره وهذا واقع من والى عرفات والقذافي وسيد امونيوم وملاليه والأسد الكيماوي وتطول القائمة. واقع محزن ومأساوي

*العوني لا يتغير وحاله حال القنينة والفلينة. فعندما تسقط الفلينة في القنينة لا يعد بالإمكان اخراجها بغير كسر القنينة، وهكذا هو حال الغباء العوني، فعندما يبتلي به أي مخلوق تتعثر كل وسائل تحريره منه... وهذا تشبيه للمرض العوني كان اطلقة القاضي سليم العازار منذ سنين.

 

الياس بجاني: مصادرة حزب الله أرض ملعب الغولف في جنوب بيروت يندرج ضمن مخططه الإستيلاء على أراضي لبنان عموماً، والمملوكة من المسيحيين تحديداً/تقرير ذات صلة بالصوت من الأرشيف، وآخر جديد بالنص

http://eliasbejjaninews.com/archives/103243/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b5%d8%a7%d8%af%d8%b1%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d9%85%d9%84%d8%b9%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

فجور وبلطجة إستيلاء حزب الله على أراضي لبنان عموماً والمملوكة منها من المسيحيين تحديداً

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2021

إن مصادرة حزب الله أرض ملعب الغولف في جنوب بيروت يندرج ضمن مخططه الإستيلاء على أراضي لبنان عموماً، والمملوكة من المسيحيين تحديداً.

بصوت عال نقول ومعنا كثر من أهلنا، في الوطن المحتل وبلاد الإنتشار، بأنه بات من الضرورة في مكان وقف غزوات الثنائية الشيعية الوقحة  التي تستهدف أراضي لبنان عموماً، والمسيحية منها تحديداً. إن ما يجري من قبل الثنائية عقارياً هو فجور ووقاحة واستكبار وثقافة ملالوية وغزواتية، وكلها تتمظهر بشكل فج في لاسيا على سبيل المثال لا الحصر، حيث تتابع سرقة الأرض والتعدي والتشبيح المسلح والشوارعي على أصحابها.

إن الإيمان، والرجاء، والحق، وقدسية الأرض، والتاريخ، ودماء الشهداء، تلزم المرجعيات الوطنية المدنية والإيمانية والأحزاب والقيادات السياديين عدم الخضوع  لهذا الإرهاب العقاري التهجيري، والتصدي بقوة لكل المحاولات الفجة والوقحة والغزواتية لسرقات الأرض.

 

الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق رغم هرطقات سيد أمونيوم وملاليه ورغم انوف كل الطرواديين المحليين من حكام وأصحاب شركات أحزاب أوباش

الياس بجاني/09 تشرين الأول/2021

"ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك. تثنية" الاشتراع: 3/25/32//34/4.

ونظر موسي الى الشمال، الى ارض لبنان والجبال! وهذا الجبل لمن؟ قال! اغمض عينيك!!! محال! اجابه الله بصوت زلزال... وقف لي، هذه الارض والجبال، لن تطأها، قدماك، ولا كل ما عندك من رجال!!! لبنان وقف الله الان والى الازال." يشوع بن سياغ 1/4، حزقبال 30/3، 31/15

لبنان وطن هيكل الأرز هو سماوي ومقدس، وحدوده الجغرافية واردة في الكتب السماوية واسمه مذكور في هذه الكتب عشرات المرات.

إن السيادي اللبناناوي هو موكل  حراسة هذا الهيكل والدفاع عنه والإستشهاد في سبيله، ولهذا اندحر الغزات كافة، وهم رحلوا يجرجرون الخيبة والهزيمة، وبقي لبنان، وبقي الأرز وبقي الهيكل، وبقي الحراس.

ولهذا، وكما جرجر جيش الأسد المحتل والبربري هزيمته، وأُجبر على مغادة لبنان، هكذا بالتمام والكمال، وبإذن الله، فإن مصير الإحتلال الإيراني الهمجي والإستراتيجي والإرهابي والدموي، لن يكون مختلفاً والهزيمة والإنكسار والذل سيكونون حصاده الأكيد طال الزمن أو قصر.

كل ما مطلوب من حراس الهيكل السياديبين واللبناناويين للاستمرار في حراسة الهيكل وصونه ورد الأعداء، هو المزيد من الإيمان والرجاء والصمود وعدم اليأس.

في الخلاصة، الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق رغم هرطقات سيد أمونيوم وملاليه وكل الطرواديين المحليين من حكام وأصحاب شركات أحزاب أوباش

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من شويا لخلدة للطيونة… صفر خوف

مروان الأمين/فايسبوك/14 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103359/%d9%85%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%b4%d9%88%d9%8a%d8%a7-%d9%84%d8%ae%d9%84%d8%af%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b7%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%a9-%d8%b5/

حزب الله قتل رفيق الحريري وباقي الشهداء وفاخر بفعلته ووزعوا بقلاوة، عادي بتقطع

ب ٧ ايار احتل حزب الله بيروت وقتل الناس ب بيوتها، ونصرالله اعلنه يوم مجيد، عادي بتقطع

اذا انعمل سكيتش او كاريكاتور عن نصرالله، بينزل حزب الله بكسر البلد، عادي بتقطع،

نصرالله بيعتبر المتهمين بقتل رفيق الحريري قديسين، عادي بتقطع،

حزب الله نزل كسر الناس ع الرينغ وبساحة الشهداء وبصور والنبطية وبعلبك، عادي بتقطع،

حزب الله قتل لقمان سليم، عادي بتقطع،

نصرالله بقول للقاضي وصلت معنا لعند المنخار وبهدد بحرب ووزيره بهدد رئيسي الجمهورية والوزراء، عادي بتقطع،

أما التصدي لحزب الله، بصير انو الطرفين متل بعض… لا مش الطرفين متل بعض، في طرف يمارس الترهيب والقتل وهو حزب الله، وفي طرف عم يدافع عن نفسه.

التصدي اليوم لحزب الله هو الطبيعي، ويلي مش طبيعي انو قبل بكل محل اعتدى حزب الله على الناس ما تم تصدي له متل ما صار اليوم.

انه حق الضحية بالدفاع عن النفس في وجه القاتل والمعتدي. من شويا لخلدة للطيونة… صفر خوف

 

"حزب الله" يدين نفسه بنفسه.

اتيان صقر - ابو ارز/14 تشرين الأول/2021

أن الدولة اللبنانية، أو ما تبقّى منها، وبعد أن رقصت طويلاً على الحبال، قد وصلت اليوم إلى الحائط المسدود، وأصبحت أمام خيارين لا ثالث لهما:

01/ إما ان تقف الى جانب المحقق العدلي طارق البيطار وتدعمه في متابعة تحقيقاته حتى النهاية، اي حتى صدور القرار الظنّي، وبذلك تكون قد استعادت قرارها و سيادتها وكرامتها المسلوبة في زواريب الضاحية الجنوبية.

02/ وإما ان ترضخ لمشيئة "حزب الله" وتعزل المحقق البيطار (وهذا ما نخشاه نظراً لتمرّس هذه المسماة دولة في الرضوخ والخضوع)، وبذلك تكون قد خسرت الرهان الأخير، وفقدت علّة وجودها، وحفرت قبرها بيديها.

اما حملات التهويل والتصعيد التي يمارسها "حزب الله" لأرغام الدولة على عزل المحقق العدلي، يزيدنا قناعةً انه هو صاحب مخزون نيترات الامونيوم في العنبر رقم ١٢ الذي فجّر المرفأ في ٤ آب... وبذلك يكون هذا الحزب قد ادان نفسه بنفسه لان المذنب وحده يخشى المثول أمام القضاء.

لبيك لبنان

 

واشنطن: نرفض محاولات “الحزب” ترهيب القضاء

علي بردى/الشرق الاوسط/14 تشرين الأول/2021

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنها «ترفض» محاولات «حزب الله» لـ«تهديد» القضاء اللبناني و«ترهيبه»، مكررة اتهام الحزب الموالي لإيران بأنه «يهدد أمن لبنان واستقراره». وأكدت أن المشاورات متواصلة مع المملكة العربية السعودية وفرنسا من أجل إمداد اللبنانيين بالمعونات الإنسانية.

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس يشير إلى زيارة وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فكتوريا نولاند لبيروت، إذ ذكر بأن المجتمع الدولي أكد مرات عدة أنه يؤيد ويحض السلطات اللبنانية على «استكمال إجراء تحقيق سريع وشفاف في الانفجار المروع في مرفأ بيروت»، مشدداً على أن «ضحايا تفجير الميناء في آب 2020 يستحقون العدالة. يستحقون الحصول على المساءلة». وإذ أشار إلى التقارير عن الضغوط التي يتعرض لها المحقق العدلي في قضية الانفجار القاضي طارق البيطار من «حزب الله» والجهات التابعة له، قال: «نحن نرفض ترهيب القضاء في أي دولة، وندعم استقلال القضاء في لبنان»، مؤكداً أن «القضاء يجب أن يكون في مأمن من التهديدات والترهيب، بما في ذلك من حزب الله». وكرر أن «إرهابيي حزب الله ونشاطاته غير المشروعة يهددان أمن لبنان واستقراره وسيادته»، معبراً عن اعتقاده أن «حزب الله يهتم بمصالحه الخاصة ومصالح راعيته إيران أكثر من اهتمامه بمصالح الشعب اللبناني». ولفت إلى أن نولاند تزور لبنان «لمواصلة المناقشات المهمة التي أجريناها على المستوى الثنائي مع السلطات اللبنانية، ولكن أيضاً في سياقات مختلفة، بما في ذلك مع شركائنا السعوديين، ومع شركائنا الفرنسيين، في صيغة ثلاثية مع شركائنا السعوديين والفرنسيين، في أي عدد من الأشكال متعددة الأطراف، للتأكد من أن الشعب اللبناني يمكن أن يستفيد من الإغاثة الإنسانية التي هم في أمس الحاجة إليها»، مذكراً أيضاً بأن المسؤولين الأميركيين «يدعمون تشكيل حكومة مستقرة وشاملة تلبي الحاجات العميقة للشعب اللبناني».

 

رفض طلب ردّ بيطار للمرة الثانية!

وطنية/14 تشرين الأول/2021

قررت الغرفة الاولى لدى محكمة التمييز المدنية عدم قبول طلب الرد الثاني للقاضي طارق بيطار المقدم من وكيلي النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر.

 

كيف اندلعت اشتباكات الطيّونة ومن المُبادر؟

المركزية/14 تشرين الأول/2021

أكثر من رواية تم تناولها حول كيفية اندلاع الاشتباكات في منطقة الطيونة- عين الرمانة وتحوّل الاحتجاجات التي كانت قيادتا امل وحزب الله اكدتا انها ستتخذ طابعا سلميا للمطالبة بتنحية قاضي التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت طارق بيطار في اطار حق التعبير عن الرأي. وعلى رغم ان الاجهزة العسكرية والامنية اعلنت امس عن اقفال المنافذ بين منطقتي الشياح وعين الرمانة لمنع الاحتكاكات ومنع سير الدراجات النارية، الا ان المحتجين تمكنوا من الوصول الى عين الرمانة فيما شوهدوا بالدراجات النارية في محيط قصر العدل. فكيف دخلوا؟ تفيد احدى الروايات من شهود عيان كانوا في منطقة عين الرمانة قرب مدرسة الفرير بحسب ما ابلغوا "المركزية" ان عددا من الشبان الاتين من جهة الطيونة تمكنوا من الدخول الى عين الرمانة من شارع صغير يتفرع من بدارو قرب محطة المحروقات وبوصولهم الى هناك بدأوا بهتافات شيعة شيعة قبل ان يعمدوا الى التساجل مع شبان من المنطقة وتطور الامر الى اشتباك بالأيدي قام على اثره احد شبان عين الرمانة الى استقدام سلاح كلاشينكوف واطلاق النار في وجه المعتدين الذين تداعوا الى المحلة مدججين بأسلحة كانت في سياراتهم وانتشروا في المنطقة التي توزع فيها شبان من المحلة لحمايتها، فاندلعت الاشتباكات وتوسعت رقعتها. وسأل هؤلاء اذا كانت تحركات الحزب والحركة سلمية كما يدعون، فمن اين حضرت فورا الاسلحة الحربية بالمئات وبعضها من العيار الثقيل، وقد وثّقت الفيديوهات مشاهد بعضهم يطلقون قذائف ار.بي.جي؟ ولماذا تعمّد الاستفزاز ودخول منطقة عين الرمانة المعروفة مدى حساسيتها، واطلاق هتافات شيعة شيعة والتكسير والتخريب المتعمّد؟ واكدوا ان ما حصل اليوم هو حلقة اولى من 7 ايار استهدف المسيحيين سقط بردة الفعل من جانبنا، بعد 7 ايار السني منذ اعوام.

 

جعجع: سبب هذه الأحداث هو السلاح المتفلِّت والمنتشر

وطنية/14 تشرين الأول/2021

صدر عن رئيس حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي: "أستنكر الأحداث التي شهدتها منطقة بيروت وبالأخص محيط منطقة الطيونة بمناسبة التظاهرات التي دعا إليها "حزب الله". إن السبب الرئيسي لهذه الأحداث هو السلاح المتفلِّت والمنتشر والذي يهدِّد المواطنين في كل زمان ومكان.  إنني أدعو رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية إلى إجراء تحقيقات كاملة ودقيقة لتحديد المسؤوليات عما جرى في العاصمة اليوم. إن السلم الأهلي هو الثروة الوحيدة المتبقية لنا في لبنان، ما يتحتِّم علينا المحافظة عليه برمش العيون، ولكن ذلك يتطلب منا جميعا التعاون للوصول إليه".

 

"الحزب" و"أمل": مجموعات من "القوات" مارست عمليات القنص المباشر للقتل المتعمد

14وطنية/ تشرين الأول 2021 15:32

صدر عن قيادتي "حزب الله" و"حركة أمل" البيان الاتي:

"في إطار التعبير السلمي الحضاري عن موقف سياسي واضح عبرت عنه قيادة الطرفين من مسار التحقيق في جريمة المرفأ ، فكانت الدعوه الى التجمع الرمزي اليوم أمام قصر العدل في بيروت والذي تعرض المشاركون فيه الى إعتداء مسلح من قبل مجموعات من حزب القوات اللبنانيه التي إنتشرت في الاحياء المجاورة وعلى أسطح البنايات ومارست عمليات القنص المباشر للقتل المتعمد مما أوقع هذا العدد من الشهداء والجرحى. إن حزب الله وحركه أمل إذ يدينان ويستنكران  هذا العمل الإجرامي والمقصود والذي يستهدف الإستقرار والسلم الاهلي، يدعوان الى تحمل الجيش والقوى الأمنية مسؤولياتهم في إعاده الأمور الى نصابها وتوقيف المتسببين بعمليات القتل والمعروفين بالأسماء والمحرضين الذين أداروا هذه العملية المقصودة من الغرف السوداء ومحاكمتهم وإنزال اشد العقوبات بهم.  يتوجه الطرفان بأسمى آيات التقدير والعرفان لأهلنا وشبابنا  الصابرين الأوفياء والشرفاء الذين لبوا نداء المشاركة ومارسوا أعلى درجات الإنضباط والإلتزام بالتعبير السلمي عن موقفهم وكانوا كما عهدناهم دوما مثالا في التضحية والوفاء   ونتقدم من أهلنا أهل الشهداء بالتعزيه القلبية لإستشهاد هذه الثلة من الأوفياء الذين وقعوا بين أيدي الله سبحانه وتعالى، شهداء مظلومين معاهدين أن نتابع قضيتهم حتى تحقيق العدالة  كما نتوجه للجرحى وأهاليهم بالتمنيات بالشفاء العاجل".

 

“القوات” تنفي مزاعم الثنائي: الفيديوهات كشفت المسلحين

الوكالة الوطنية للإعلام/14 تشرين الأول/2021

نفت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، في بيان “الخبر الصادر عن قيادتي “حزب الله” و “حركة أمل” لجهة اتّهامهما “القوات اللبنانية” بالقتل المتعمّد.

وأكدت “القوات” الآتي:

“- أولا، تطالب “القوات اللبنانية” من الأجهزة المختصة تحديد المسؤوليات بشكل واضح وصريح.

– ثانيًا، ما حصل اليوم من أحداث مؤسفة على الأرض، وهي موضع استنكار شديد من قبلنا، ما هي سوى نتيجة عملية للشحن الذي بدأه السيد حسن نصرالله منذ أربعة أشهر بالتحريض في خطاباته كلّها على المحقّق العدلي، والدعوة الصريحة والعلنية لكفّ يده، واستكملها بإرسال مسؤوله الأمني وفيق صفا إلى قصر العدل مهدِّدًا ومتوعِّدًا القاضي بالقبع، وصولا إلى تخيير مجلس الوزراء بين التعطيل أو إقالة القاضي البيطار، وعندما وجد الحزب أنّ هناك عدم تجاوب مع تهديداته دعا إلى التظاهرة التي حصلت اليوم.

– ثالثًا، وسائل الإعلام كلّها إضافة إلى الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد بالملموس الظهور المسلّح بالأربيجيات والرشاشات والدخول إلى الأحياء الآمنة.

– رابعًا، إنّ اتهام “القوات اللبنانية” مرفوض جملة وتفصيلا، وهو اتّهام باطل والغاية منه حرف الأنظار عن اجتياح “حزب الله” لهذه المنطقة وسائر المناطق في أوقات سابقة.

خامسًا، ما حصل اليوم يعرفه القاصي والداني وهو مواجهة العدالة بالمنطق الانقلابي نفسه، واستخدام السلاح، والترهيب، والعنف، والقوة لإسقاط مسار العدالة في انفجار مرفأ بيروت.”

 

هدّد ما شئت

فادي شماتي/14 تشرين الأول/2021

وارفع سبابتك ما استطعت، فلن تصل السماء التي ترتجيها أرغِ وازبد وكشّر عن أنيابك ما دام لك لذّة بذلك أنشر زعرانك في الشوارع والازقة بهتافاتهم المقيتة واسلحتهم المجرمة وأعلامهم الصفراء التي لا تعني أينما رُفعت الا... الموت والدمار والسرقة والتهريب تفاخر ما شئت بعمالتك لغير وطنك ولعمامةٍ سوداء أينما حلّت زرعت الدمار والموت والعَوز. اقتل منّا ما شئت فالدّم لا يقتل روح الحرية مع كل ذلك لم ولن نخافك سنواجهك لا كما تريد انت، طائفة ضد طائفة بل كلبنانيين أحرار يريدون وطناً حراً سيداً عادلاً لجميع بنيه سنقاومك بكل ما اؤتينا من حكمة وصبر، ايمان وإرادة، وسنتمسّك بالحق مهما بلغت التضحيات، وبالحق سنهزمك وسلاحك. ومن يعِش يرى خيارنا الصمود امام تهديداتك وأفعالك المشينة ولن ننجرّ الى الساحة التي تعشقها وتستلذّ بسيول الدماء النازفة منها، ليس لأننا جبناء ولا حول لنا ولا قوة، بل لأنك حينها ستربح انت ونخسر نحن ويخسر الوطن. فنحن أبناء الحياة لا الموت. سنقاومك ايها المقاوم الزائف والعميل، بسلاح الموقف، والانتماء الخالص للوطن واللا الرافضة لاحتلالك وأزلامك، بالعمل الدؤوب للقضاء على كل مفاعيل احتلالك، وسنردع غطرستك وشرّك بكل الوسائل السلمية المتاحة لنا والتي ستقف عند ابواب منازلنا وعرضِنا. ايها القابع مبكراً في اعماق جهنم الموت، كل جاهل بالتاريخ هو غبي ومتهور وانت استحقيت العلامة الاعلى في ذلك. مشروعك مصيره الموت ولبنان قدره الحياة وسيبقى

#هدّد_ما_شئت_لا_نخافك

#مقاومة_لبنانية_حضارية

#نحو_الحرية

 

الناطقة باسم الخارجية الفرنسية: يجب أن يتمكن القضاء اللبناني من العمل باستقلالية وحياد في إطار التحقيق بانفجار المرفأ من دون أي عراقيل وبدعم تام من السلطات اللبنانية

الخميس 14 تشرين الأول 2021

وطنية - وزعت السفارة الفرنسية تصريحا للناطقة باسم وزارة الخارجية ردت فه على سؤال حول "ردة فعل فرنسا على تعليق التحقيق في الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت ب4 آب 2020"، وقالت: "تعرب فرنسا عن قلقها الشديد، إزاء المحاولات الأخيرة الرامية إلى عرقلة حسن سير التحقيق في الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت ب4 آب 2020 وإزاء أعمال العنف التي مورست في هذا السياق، وتدعو الجميع إلى التهدئة". أضافت: "دعمت فرنسا التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت في كل مراحلها، وردت على كل الطلبات التي وجهت إليها في إطار التحقيق اللبناني، وستواصل مساعيها على المنوال نفسه. ويجب أن يتمكن القضاء اللبناني من العمل باستقلالية وحياد في إطار التحقيق في انفجار المرفأ من دون أي عراقيل وبدعم تام من السلطات اللبنانية. وينتظر اللبنانيون كشف كل ملابسات الانفجار، فمن حقهم أن يعرفوا حقيقة ما جرى في ذاك اليوم".

 

قلق أممي وعربي وتحذير من انزلاق لبنان إلى الأخطر

السياسة/الخميس 14 تشرين الأول 2021

توالت ردود الأفعال الدولية والعربية، المحذرة من انزلاق لبنان إلى الأخطر. ومن جانبها، قالت نائبة وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، أن “الشعب اللبناني يستحق الأفضل والشفافية والولايات المتحدة ستقدم دعما إضافيا للجيش اللبناني بقيمة 67 مليون دولار”. ورأت نولاند أن “ما تعرضه إيران من دعم للبنان في مجال الطاقة فرقعة إعلامية”، مشيرة الى “اننا أكدنا على أهمية وجود قضاء لبناني مستقل واللبنانيون لا يستحقون هذا العنف غير المقبول”. ومن جانبه، حمل الاتحاد الأوروبي، المسؤولين السياسيين، مسؤولية تطورات الأوضاع في البلاد، داعيا إلى ضبط النفس، ومعلنا “أننا نحتفظ بآلية عقوبات على لبنان ويمكن تفعيلها”. وقال المتحدث باسمه، بيتر ستانو، أمس: “نحتفظ بآلية العقوبات ذات الصلة بأزمة لبنان ويمكن تفعيلها”. من جهتها، أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، يوانا فرونتسكا، عن قلقها من أحداث العنف التي تشهدها بيروت. وكتبت فرونتسكا على حسابها في تويتر: “أعرب عن قلقي من أحداث العنف التي تشهدها بيروت، وفي هذا المنعطف، من المهم ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضمان عودة الهدوء وحماية المواطنين”. بدورها أعربت فرنسا عن قلقها العميق إزاء العراقيل الأخيرة التي تعترض سير التحقيق بانفجار مرفأ بيروت وأعمال العنف التي تحدث في العاصمة، داعية الجميع إلى التهدئة. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: إن باريس دعمت كل خطوات التحقيق في تفجير المرفأ، واستجابت لجميع الطلبات الموجهة إليها في إطار التحقيق اللبناني، وسوف تستمر في القيام بذلك، مشددة على أن “العدالة اللبنانية يجب أن تكون قادرة على العمل باستقلالية وحيادية في إطار هذا التحقيق، دون عائق وبدعم كامل من السلطات”. وفي السياق، أعلنت منظمة العفو الدولية، أن “اشتباكات بيروت المسلحة تثير القلق”، مشيرة الى أن “على سلطات لبنان الحرص على سلامة السكان بمن فيهم الأطفال العالقين بالمدارس. وفيما دعت الجامعة العربية اللبنانيين إلى ضبط النفس، دعت وزارة الخارجية المصرية، الأطراف اللبنانية كافة لضبط النفس والابتعاد عن العنف “تجنبا لشرور الفتنة”. وقالت في بيان أمس: نتابع بقلق تطورات الوضع بلبنان ونأسف لما شهده من أحداث دامية”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 14/10/2021

وطنية/الخميس 14 تشرين الأول 2021

* مقدمة نشرة ا خبار "تلفزيون ان بي ان "

من يريد أن يصيب السلم الأهلي في مقتله؟.

من يريد أن يقنص الوطن في رأسه؟

من يريد أن يعيد عقارب الساعة إلى لحظات من تاريخ اسود؟

من يريد أن يستحضر سيناريو بوسطة عين الرمانة؟.

من يعيد حق الشهداء الذين خرجوا سلميا للتعبير عن رفضهم لتسييس العدالة في ملف

المرفأ فتم قنصهم في الرأس والقلب؟.

بإختصار الجواب واحد... رأس الفتنة واضح... وبصمات رصاصاته واضحة وموثقة بالصوت والصورة

من دبر هذا الكمين الغادر للبلد.

ومن جهز هذه المجموعات المنظمة والمسلحة بسلاح نوعي يهدف إلى جر لبنان لفتنة ‏مقصودة بالنار والدماء وهو نفسه من يتلطى خلف دماء ضحايا ‏وشهداء المرفأ من أجل تحقيق ‏مكاسب سياسية مغرضة.... هو تاجر دم

قيادتا حركة أمل وحزب الله كشفتا في بيان حقيقة ما حصل ودعتا الجيش اللبناني لتحمل المسؤولية والتدخل السريع ‏لايقاف ‏المجرمين كما شددتا على جميع الأنصار والمحازبين ضرورة الهدوء وعدم ‏الانجرار إلى الفتنة الخبيثة

المعطيات التي كشفها البيان المشترك للحركة والحزب أكدها بيان للجيش اولا ثم وزير الداخيلة بسام المولوي بعد مجلس الأمن المركزي لناحية أن إطلاق النار بدأ بعمليات قنص على رؤوس المتظاهرين السلميين الذين استشهد منهم ستة وتم جرح أكثر من عشرين

ولاحقا وبعدما ثبت بالوجه الشرعي لقيادتي حركة أمل وحزب الله أن مجموعات الفتنة تنتمي إلى حزب القوات اللبنانية دعتا الى تحمل الجيش والقوى الأمنية مسؤولياتهم في إعاده الأمور الى نصابها وتوقيف المتسببين بعمليات القتل والمعروفين بالأسماء والمحرضين الذين أداروا هذه العملية المقصودة من الغرف السوداء ومحاكمتهم وإنزال اشد العقوبات بهم

وتسهيلا لعمل المؤسسات العسكرية والأمنية تضع ال NBN في عهدتها ما توافر لديها من معلومات حول ما عرفته من أسماء أعضاء المجموعات المسلحة والسيارات التي تم استخدامها لقتل المتظاهرين السلميين وهي: سيارة من نوع رانغلر سوداء اللون رقم لوحتها 525191B وسيارة من نوع باثفايندر ذهبية اللون اما المسلحون فهم:جورج توما وابنه رودريغ نجيب حاتم وتوفيق معوض ورودني اسود.

وفي شأن ليس ببعيد وربطا بالملف القضائي المتعلق بتفجير المرفأ فأن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وامام وفد من تكتل "الجمهورية القوية" ارسله سمير جعجع إلى دار الفتوى أكد ان موقفه الثابت والحازم برفع الحصانات عن الجميع من دون استثناء وعدم إدخال هذا الملف في الاستنسابية والانتقائية وملاحقة المسؤولين أيا كانت مواقعهم من خلال الآليات الدستورية والقانونية المعتمدة عبر "المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء" المنصوص عليه في الدستور اللبناني

وفي أول حديث له بعد أحداث الطيونة اليوم اكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لا دولة من دون قضاء عادل ونزيه وقال:بحكم مسؤوليتي لن أنأى بنفسي عن معالجة الأزمة هناك مخرج لكن نحتاج وقتا لافتا إلى أنه للنواب والوزراء محكمة خاصة وحين تختلف محكمتان هناك طرف قضائي ثالث يجب أن يبت بالأمر

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار "

كمن حزب القوات في عين الرمانة للوطن، ففداه اهله برموش عيونهم وفلذات قلوبهم وقربان عظيم..

ستة شهداء وعشرات الجرحى اصابهم رصاص القناصين القواتيين المعروفة اسماؤهم المزروعين عن سابق تصور وتصميم فوق اسطح المباني المطلة على الطيونة لاستهداف السلم الاهلي، والانتقام ممن كشف احد اخطر مشاريعهم المتمثلة باختطاف الوطن عبر خطف حقيقة انفجار مرفأ بيروت..

 

فاي كلام يمكن ان يبرر ما جرى صباح اليوم في منطقة الطيونة على مرأى ومسمع كل الاجهزة الامنية والسياسية والاعلامية ؟ واي ذريعة يمكن ان يتحجج بها القتلة لاطلاقهم النار على رؤوس وصدور متظاهرين سلميين خرجوا للتعبير عن موقف سياسي واضح من مسار التحقيق في جريمة المرفأ ؟ وعلى مواطنين آمنين في بيوتهم لاحقهم اليها القناصون بنيران حقدهم؟

ما حصل اليوم هو فعل اجرامي حقيقي لمن عجز ان يواجه الحجج الدامغة التي فضحت تسييس التحقيق بانفجار المرفأ ومحققه العدلي، فبعد ان لاحت بارقة تصويب لمسار التحقيق بجريمة المرفأ، ارتكب داعمو القاضي طارق البيطار ومحرضوه مجزرتهم، فاصابوا عن غير قصد ورقته، واردوه بالدليل الذي لهج به المتظاهرون من ان هذا القاضي ينفذ ما تريده هذه المنظومة المصرة على اخذ البلد الى الفتنة والتخريب.

ومنعا للفتنة كانت مواقف الحكمة من قيادتي حركة أمل وحزب الله التي حملت القوات اللبنانية المسؤولية عن هذه الجريمة التي استهدفت المتظاهرين السلميين، ودعت الجيش والاجهزة الامنية الى تحمل المسؤولية وتوقيف المتسببين بعمليات القتل ، المعروفين بالاسماء، والمحرضين الذي اداروا هذه العملية المقصودة من الغرف السوداء..

ولمن يريد ان يدير عقارب الساعة الى الوراء، المتلذذ بدماء الابرياء من رجال ونساء، المروع للآمنين والميتم للاطفال، ان اوهام الماضي لن تحييها سفيرة اميركية ولا نائبة لوزير خارجيتها وان اكثرن التهويل على مسامع اللبنانيين، ولن ينقذها بورصات البيترودولار الخاسرة اسهمها على الدوام في المنطقة وفي لبنان..

وان الدم الذي سال اليوم عزيز عند اهله المحتكمين دوما الى القضاء - لكن النظيف منه، والى المؤسسات - متى تقوم بواجباتها.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في "

شردت المنظمات الفلسطينية عن وجهتها الأساسية عام 1975 ودخلت بوسطتها عين الرمانة وحلمت بجونية، كانت الحرب المشؤومة، وعندما شرد قسم من التظاهرة المطالبة بإقصاء القاضي البيطار عن طريق قصر العدل ودخلت عين الرمانة، كانت هذه الحرب الصغيرة التي احيت ذكريات أليمة جدا، إن بالضحايا الذين سقطوا أو بالدمار الذي حصل.

والمؤلم أكثر أن الجامع بين الشردتين هو فائض القوة واستسهال اقتحام الناس في هدأة صبحياتهم، في اسرتهم وأسرهم، وإذا اختلفت الأهداف والهدافون الآن غير أن المستهدف واحد، وردة الفعل واحدة.

إن أهل هذه المنطقة هم انفسهم، ابناؤهم كما آباؤهم وأجدادهم ، كراماتهم وأرزاقهم عزيزة.

المؤلم المؤسف أكثر، أن وزيرا أمنيا بخلفية عدلية تبنى وبسرعة كما أحد أسلافه عام 1975، سردية فريق فوصف ما جرى على انه اعتداء مجرم على نخبة مسالمة كانت تمر في المكان ما وضعه في موقع الفريق أولا، وفي موقع الحكم المتسرع ثانيا، وفي موقع المحرض.

ثالثا، علما بأنه وزير عن كل اللبنانيين ولكل اللبنانيين. والنصيحة التي يمكن أن توجه الى رئيسي الجمهورية و الحكومة، بسيطة: إذا اردتما الحفاظ على السلم الأهلي لا تساوما على القضاء ولا تسهما في جريمة اغتياله، ولعل إصرار رئيس الجمهورية في اطلالته اليوم على قدسية فصل السلطات تشكل اللبنة الأولى في حماية الجسم القضائي ، لأن العدالة والسلم الأهلي توأمان، إذا سقط أحدهما سقطت الدولة.

والنصيحة الثانية ، إعملا على لملمة شتات المؤسسات كي لا يظل الحمل ثقيلا على كتفي الجيش.

وللجيش نقول : حملك ثقيل لكن ذلك لا يعفيك مع كل الاجهزة الأمنية من استشراف الأحداث واستباقها، وإذا كانت عقيدة الحرب الاستباقية التي اعتنقتها هي التي أدت الى انتصارك في فجر الجرود وفي القضاء على فلول داعش والارهاب، فهذه العقيدة يصح تطبيقها الآن بقوة ومن دون مهابة أي فريق أو مسايرته.

توازيا، كل هذه المناورة بالدم والنار لن تحرفنا عن القضية الأساس، المتمثلة جهارا بإسقاط القاضي بيطار وإغراق العدالة بالفوضى، وجعل محاسبة المسؤولين عن تفجير المرفأ شيئا ثانويا يجب التضحية به صونا للسلم الأهلي.

في السياق، تحية إكبار لقضاة شرفاء يبشرون بقضاء شريف آت، ما لانوا أمام التهديد ولا غرهم الترغيب، ولا أخافهم السلاح، حموا بمروءتهم المشهودة خاصرة زميلهم من سكاكين الغدر وسم التخلي، زميلهم المنتصب وحيدا على خط النار يحمي بصدره العدالة والضحايا وأهالي الضحايا ولبنان الدولة، عنينا القاضي طارق البيطار.

وللنافخين بأبواق الحرب والطائفية والعشائرية نقول، إتقوا الله في أبنائكم واحموا لبنان . مما تقدم ، وصيتان للبنانيين : الأولى، لا تنجروا الى الفتنة ، فالمعتدى عليه هو لبنان وليس اي طائفة أو فئة. والثانية إذا حصلت الانتخابات ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

بعيدا من الاتهامات والاتهامات المضادة، ما ثبت اليوم هو الآتي:

أولا: ان ما جرى هو التصعيد الامني الداخلي الاخطر في لبنان منذ سنوات، وهو يحدث على وقع ازمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة، وهذا ما يفترض ان يوقظ جميع الضمائر النائمة، ولاسيما في ظل ما تعانيه المؤسسات العسكرية والامنية، وان يحيي الوعي الشعبي، خاصة لدى فئة الشباب، بأن الحرب ليست لعبة، وأن القتال الداخلي، الجميع فيه خاسرون.

ثانيا: ان عائلات جديدة فقدت اليوم احباء جددا في نزاع من دون طائل، حاله كحال كل نزاع بين اللبنانيين على مدى التاريخ، حيث يسقط فيه الضحايا فدى زعماء لا يلبثون ان يتصالحوا، وشعارات لا تلبث ان تنسى وتذهب ادراج الرياح.

ثالثا: الى جانب المشاهد المأسوية للموت والدمار، شكلت صور تلامذة المدارس المتكدسين في الاورقة، واولئك المختبئين مع اهاليهم خلف السيارات، او المحمولين من قبل عناصر الجيش، رسائل بالغة التعبير إلى من يعنيهم الامر، بأن هذا الوطن يستحق ان يعيش، وبأن ابناءه صغارا وكبارا لم يعد مطلوبا منهم أن يخافوا او يموتوا من اجل لبنان بل أن يفرحوا ويعيشوا لأجله.

رابعا: جددت وقائع هذا اليوم الطويل طرح السؤال التالي: هل يريد اللبنانيون فعلا دولة؟ واذا افترضنا ان الاجابة المنطقية هي "نعم"، فهل ان القوى السياسية التي تمثلهم تريدها؟ وفي هذه الحال، يتفاوت الجواب، بتفاوت الوقائع والمواقف والفوارق بين الشعار والتطبيق… ومن مسؤولية اللبنانيين في هذه المرحلة اكثر من اي يوم مضى، ان يعرفوا التمييز، وينبذوا التعميم.

خامسا واخيرا: سؤال اضافي طرحته احداث اليوم، وهو لماذا الاحتكام الى الشارع والسلاح طالما المؤسسات قائمة ويفترض ان تكون فاعلة؟ فكما ان للسلطتين التشريعية والتنفيذية صلاحيات ينبغي أن تستخدم، فللسلطة القضائية ايضا هيكلية وتراتبية واختصاصات لا مفر من ان تحترم، وما بين هذين الحدين، كل شيء مسموح تحت سقف الدستور والقانون.

وفي الخلاصة، الرابع عشر من تشرين الاول يوم اسود جديد يضاف الى سجل الايام السوداء في تاريخ لبنان، عسى ان يكون الأخير، بإرادة المخلصين، وهزيمة المستغلين، وتكريس منطق الدولة التي يتساوى امامها جميع المواطنين في الحقوق والواجبات.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

سموها ما شئتم، ولكنها حرب :

فيها شيء من أحداث صيدا في شباط 1975 إثر تظاهرة الصيادين وإصابة معروف سعد واتهام الجيش اللبناني بالحادث .

فيها شيء من بوسطة عين الرمانة حيث دخلت سيارة فيها مسلحون فلسطينيون وأطلقوا النار فاستشهد المسؤول الكتائبي الياس بو عاصي .

فيها شيء من 6 شباط 1984 حين سيطرت حركة أمل على بيروت الغربية وأسقطت اللواء السادس في الجيش اللبناني لتوجيه ضربة الى الرئيس أمين الجميل .

فيها شيء من 7 أيار حين استباحت ميليشيات متعددة بيروت واعتدت على مراكز المستقبل وتلفزيون المستقبل .

فيها شيء من كل هذه الأشياء آنفة الذكر، اما الجامع المشترك بينها فهو أنها ما كانت لتحصل لو لم تكن هناك ثغرة ما في الدولة اللبنانية :

في شباط 1975 ، كان هناك تشكيك بالجيش .

في نيسان 1975 رفض إنزال الجيش خشية أن ينقسم ، حسبما قيل.

في شباط 1984 ، كان هناك (تهاون) من السلطة السياسية أفادت منه (ميليشيات الأمر الواقع).

في 7 أيار لم تجرؤ السلطة على مواجهة حزب الله وأمل والقومي، إلى درجة أن الحزب سمى ذلك اليوم بأنه " يوم مجيد" .

ما جرى اليوم ليس وليد ساعته على الإطلاق، إنه عاقبة الإحتقان والتشنج، فيما السلطة السياسية، إما مشلولة وإما غائبة، وإما فلنقلها كما هي خاضعة .

حين يرفع وزير في هذه السلطة صوته في وجه رئيس الجمهورية، ويطرح بندا من خارج جدول الأعمال، من دون أن يكون له حق دستوري في ذلك، ويتوعد وزير الداخلية، أين تكون السلطة ؟

ما حصل اليوم قد يتكرر كل لحظة، وليس بالضرورة في الطيونة وعين الرمانة، فالسلاح الخفيف والمتوسط الذي ظهر اليوم في أكثر من منطقة، متحديا السلطة السياسية والجيش اللبناني وسائر المؤسسات العسكرية والأمنية، ماذا يقال عنه؟ هذا السلاح لا يحركه أفراد بل مرجعيات . تلك المرجعيات ما هي الرسائل التي تريد إيصالها ؟ ولمن ؟.

من التسخيف القول إن كل هذا التحشيد هو ل " قبع" طارق البيطار، وكأننا نصدق أن أحداث 1860 في الجبل, كانت بسبب ولدين أحدهما درزي والثاني مسيحي كانا يلعبان في " الكلة" .

منذ ما يقارب النصف قرن أصيب معروف سعد في صيدا، وكان يجب ان تبدأ الحرب في ذلك اليوم ، وإلى اليوم لم يعرف من أطلق النار عليه.

منذ ما يقارب النصف قرن دخلت البوسطة منطقة عين الرمانة، لم يعرف إلى اليوم من وجهها إلى الشارع, حيث كان هناك احتفال بحضور رئيس حزب الكتائب الشيخ بيار الجميل .

واليوم، متى سيعرف كيف اندلعت " حرب الطيونة " ؟

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد "

ملعون من أي جهة كان وإلى أي طرف انتمى من نفخ الروح في مارد الفتنة. خمس ساعات في قلب الجحيم. قبضت على أنفاس اللبنانيين وارواحهم.

ومن دوار الطيونة دارت بهم الأيام سنوات إلى الوراء الدامي. إلى حرب الشوارع. وقناصة السطوح. وخطوط التماس. وقتل الأبرياء في منازلهم. والتهجير من حي إلى حي.

فلأجل الدماء البريئة التي سالت على الأسفلت السياسي. لأجل الأم مريم التي كانت تنتظر عودة أبنائها من المدرسة فأغمضت عينيها قبل أن تضمهم الى صدرها. لأجل الرعب الذي أبكى عيون طلاب المدارس وهم مختبئون تحت طاولات الدراسة. لأجل كل ضحية سقطت والعشرات ممن هم الآن يعانون جرح الخميس الأسود.. كفى قنصا سياسيا على شعب مثخن بالجراح.

خمس ساعات لم يهدأ فيها صوت الرصاص المصحوب بالقذائف. جاء كزخات مطر. أما رصاصة القنص الأولى التي افتتحت المعركة فضاعت بين أزيز الرصاص. وترك حل لغزها للتحقيق.

خمس ساعات أسفرت عن ست ضحايا وعشرات المصابين. دماؤهم في رقبة كل مسؤول في موقع المسؤولية. فاعلا كان أو مستترا أو محرضا.أو لاعبا على " قنص" الفرص وكان يعلم.

بالدم المشهود فإن الضحايا هم من مناصري أمل وحزب الله وبرواية الجيش الأولى فإن هناك اعتداء تعرض له المعتصمون خلال توجه محتجين الى منطقة العدلية حيث أطلقت في اتجاههم رشقات نارية في منطقة الطيونة بدارو.

وعزز هذا الخط الناري وزير الداخلية بسام المولوي عندما أعطى إفادة لمصلحة المحتجين بعد اجتماعه بقادة الأجهزة الأمنية .

وفي إطار الرواية نفسها لكن مع تسمية الأحزاب بأسمائها اتهم بيان مشترك لحركة أمل وحزب الله القوات اللبنانية بالمباشر وقال البيان إن المشاركين في الدعوة إلى التجمع الرمزي تعرضوا لاعتداء مسلح من قبل مجموعات قواتية وهي التهمة التي نفتها القوات وردت أسباب ما حصل اليوم الى عملية الشحن الذي بدأه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ضد المحقق العدلي.

وهكذا فإنه من تظاهرة سلمية لحزب الله وحركة أمل رفضا للمحقق العدلي طارق البيطار كادت العقارب بفعل فاعل أن تعيدنا إلى الوراء. لكن الساعة ما كانت لتقوم لو لم يجر تذخير السلاح الفالت بالمواقف السياسية التصعيدية وبالفعل ورد الفعل.

والقضية لم تبدأ من محيط الطيونة وعين الرمانة بل من الاشتباك المسلح من جلسة مجلس الوزراء الأخيرة. حيث استحق وزير الثقافة القاضي محمد مرتضى.. لقب بطل العبور إلى التفجير. وهي مهمة أخذها مرتضى على عاتقه وهو المشهود له بلعب دور كبير في اللعب على وتر القضاء هو وغيره من القضاة الذين منحوا جوائز ترضية بالترقيات والتعيينات.

هذه الفرصة استغلها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر التهديد بشارع في مقابل شارع وتسخين الموقف وحشد القوى التي ادت ليلا الى رفع الصلبان لكن الأمور خرجت عن السيطرة وكانت الكلمة الفصل للنار.

وللتذكير بحرب كانوا هم عرابيها ورؤوسها المدبرة وأدواتها. ما جرى اليوم استثمر في السياسة كشارع في مقابل شارع ومفاعيله لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت في سياق مدروس لتطويع القضاء وجعل السلطة التنفيذية أداة لتحقيق الغاية في عزل القاضي طارق البيطار.

فمن يحصد الآن في معركة يدفع ثمنها الناس؟ وماذا جنى السياسيون جميعا من تجييش استمر أشهرا ؟ للمواطنين الحداد غدا..وللزعماء جولات أخرى من القتال والاستثمار. ولا شيء سوى ذلك حيث انهالت قذائف الآر بي جي على الرئيس نجيب ميقاتي وخرج سالما معافى.

أما رئيس الجمهورية فوعد بأن ما حصل سيكون موضع متابعة أمنية وأنه سيسهر مجددا على محاسبة المسؤولين والمحرضين وهي نتجية تساوي صفرا في التحقيق ما لم يتوقف الشحن السياسي المؤدي الى الفتن.

وما لم يعلن الجيش نتائج التحقيقات مع موقوفين فعليين يملكون " حصانة " القنص وإطلاق النار أو يعرفون من كان المبادر الى الشرارة الأولى.

فبيان الجيش الثاني جاء عائما متحدثا عن "إشكال وتبادل لإطلاق نار وعن اتصالات بالمعنيين من الجانبين لاحتواء الوضع ومنع الانزلاق نحو الفتنة. فمن هما الجانبان ؟ وعم أسفرت التحقيقات، والى أي جهات ينتمون ؟ ومن يضمن عدم الانزلاق مجددا الى خميس آخر دام؟

فليس المطلوب من المؤسسة العسكرية أن تعمل " شيخ صلح " بين طرفين. ويكفي أن تقدم للبنانيين حقيقة جلية: من جعل من الطيونة محورا اليوم. وهل كان هناك من قناصة على السطوح؟

وفي حال تعذرت الاجوبة فإن الحادثة ستحتاج الى تحقيق عدلي، لنبدأ من الصفر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

“حزب الله” و”أمل” يضعان لبنان على شفا حرب أهلية طلباً لرأس البيطار

الذعر خيَّم على بيروت... والقلق من المستقبل سيد الموقف... ومناشدات للتهدئة تفادياً للأسوأ

بيروت ـ”السياسة” /14 تشرين الأول/2021

هل دخل لبنان في نفق الحرب الأهلية، أم أنه في الطريق إليها، ومن منطقة الشياح عين الرمانة الطيونة بالذات، كما في نيسان 1975؟ هذا هو السؤال الأساسي والوحيد الذي طرح نفسه، أمس، بعدما شهد البلد ما يصح وصفه بـ”بروفة” حقيقية لعودة الحرب الطائفية بين اللبنانيين، على إثر دعوة “حزب الله” وحركة “أمل” مناصريهما للنزول إلى الشارع، والاعتصام أمام قصر العدل، رفضاً لأداء المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، في وقت دارت اشتباكات عنيفة وواسعة على مدى ساعات في منطقة الطيونة، والشوارع الداخلية، بين مسلحين تابعين لـ”الثنائي الشيعي”، وبين عدد من المسلحين الذين تواجدوا على أسطح بعض المباني المقابلة، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية والقذائف الصاروخية، ما أدى إلى سقوط 6 قتلى وأكثر من ستين جريحاً، وتسبب بحالة ذعر شديد في أوساط المواطنين الذين أبدوا خوفاً من عودة جولات العنف الطائفي إلى البلد، حيث القلق من المستقبل كان سيد الموقف، وهو ما حمل القيادات السياسية والروحية الرسمية والحزبية إلى إطلاق التحذيرات من أخذ البلد إلى المجهول.

وفي وقت خيم الحذر الشديد على مناطق الاشتباكات، بعد توقف إطلاق النار في ساعات بعد ظهر أمس، ما سمح للجيش بالانتشار والقيام بعمليات مداهمة، وللمواطنين بتفقد أملاكهم، أعلنت قيادة الجيش، عبر “تويتر”، أنه “خلال توجه محتجين الى منطقة العدلية تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة- بدارو، وقد سارع الجيش الى تطويق المنطقة والانتشار في احيائها وعلى مداخلها وبدأ تسيير دوريات كما باشر البحث عن مطلقي النار لتوقيفهم. واضاف: “إن وحدات الجيش المنتشرة سوف تقوم بإطلاق النار باتجاه أي مسلح يتواجد على الطرقات وباتجاه أي شخص يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر وتطلب من المدنيين إخلاء الشوارع”. وأشارت المعلومات إلى أن المواجهات في منطقة بدارو وهي الطريق التي تفصل بين مستديرة الطيونة وقصر العدل، حصلت على خلفيّة منع شبان من منطقة بدارو المُتظاهرين من حركة أمل وحزب الله من عبور المنطقة باتجاه قصر العدل، ما أدّى إلى تلاسن وتراشق بالحجارة بين الطرفيْن.

ومَا هِي إلّا لحظات حتى كان المُسلحون والقنّاصة قد انتشروا على أسطح المباني في المنطقة، وبدأوا بإطلاق النار على المتظاهرين، ما استدعى استقدام عناصر من المناطق الأخرى، وبدأ إطلاق النار باتجاه المسلحين قبل أنْ يتدخل الجيش الذي فرض الهدوء الحذر، استمر خلاله اطلاق النار بين الفينة والأخرى، إضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية سُمعت أصداؤها في المنطقة.

وأدى إطلاق النار وفق معلومات أوليّة إلى سقوط 5 قتلى من المُتظاهرين عُرف أحدهم ويُدعى “عباس زعيتر” و9 جرحى نُقلوا إلى مستشفى الساحل ومستشفى الرسول الأعظم، كما أدّى إلى سقوط جرحى من شبان المنطقة نُقلوا إلى مستشفى “أوتيل ديو” عُرف منهم “جورج هاشم، فرانسوا شبلي، سالم منصور”، وجريحيْن إلى مستشفى جبل لبنان هُما “إيدي عبدالله وإيلي حداد”. وقد عمل الجيش على التصدي لأحد القناصين الذي كان يطلق النار باتجاهه في شارع بدارو، كما ألقى الجيش القبض على أحد القنّاصين في بدارو.

ومن جانبه، طمأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين الى أن “عقارب الساعة لن تعود الى الوراء، ونحن ذاهبون باتجاه الحل وليس في اتجاه أزمة”، مشددا على انه “بالتعاون مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب لن نتساهل ولن نستسلم الى أي أمر واقع يمكن ان يكون هدفه الفتنة التي يرفضها جميع اللبنانيين”. وإذ اعتبر رئيس الجمهورية ان “ما شهدناه مؤلم وغير مقبول بصرف النظر عن الاسباب والمسببين”، أكد انه “ليس مقبولا ان يعود السلاح لغة تخاطب بين الافرقاء اللبنانيين؛ لأننا جميعا اتفقنا على ان نطوي هذه الصفحة السوداء من تاريخنا”، مشيرا الى ان “دولة القانون والمؤسسات التي ارتضاها الجميع، وهي تضمن الحريات لا سيما منها حرية التعبير عن الرأي، يجب ان تكون وحدها، من خلال مؤسساتها، المرجع الصالح والوحيد لمعالجة اي إشكال أو خلاف أو اعتراض”.

وشدد الرئيس عون على ان “الشارع ليس مكان الاعتراض، كما ان نصب المتاريس أو المواقف التصعيدية لا تحمل هي الأخرى الحل”، مضيفا “ان ما من أمر لا حل له، وحله ليس الا من ضمن المؤسسات وكذلك من خلال الدستور الذي ما من أمر يعلى عليه، لا التهديد ولا الوعيد”. وإذ حيا الرئيس عون “القوى العسكرية والأمنية التي قامت وستقوم بواجباتها في حماية الامن والاستقرار والسلم الأهلي”، فإنه عاهد اللبنانيين ان “ما حصل اليوم سيكون موضع متابعة أمنية وقضائية”، وقال: “سأسهر على ان يبلغ التحقيق حقيقة ما جرى، وصولا الى محاسبة المسؤولين عنه والمحرضين عليه، مثله مثل أي تحقيق قضائي آخر، بما فيه التحقيق في جريمة المرفأ، التي كانت وستبقى من أولويات عملي والتزامي تجاه اللبنانيين والمجتمع الدولي، على حد سواء، على قاعدة استقلالية القضاء وفصل السلطات واحترام العدالة”، مشددا على “عدم السماح لأحد بأن يأخذ البلد رهينة مصالحه الخاصة أو حساباته”.

وفي السياق، دعا الرئيس ميقاتي الجميع إلى الهدوء وعدم الانجرار وراء الفتنة لأي سبب كان. وتابع الرئيس ميقاتي تواصله مع رئيس مجلس النواب نبيه بري للغاية ذاتها. وبعد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الداخلي المركزي في وزارة الداخلية، خصص للبحث بمواجهات أحداث الطيونة، شدد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، على الحفاظ على السلم الأهلي، واتخاذ كامل الاجراءات بدءاً بضبط الوضع الأمني على الأرض”. هذا، وقد حاصرت النيران الكثيفة والفذائف الصاروخيّة في محيط منطقة الطيونة وبدارو طلاب المدارس في مدارسهم، حيثُ دبّ “الذعر” في نفوس الأطفال وتمّ نقلهم إلى الأروقة للإحتماء من الرصاص، ووجّهت إدارات المدارس نداءات إلى القوى الأمنيّة للعمل على إخلاء الطلاب بِسلام من مدارسهم. وقال وزير الداخلية والبلديات الأسبق مروان شربل: “يبدو ان الأحداث والتفجير الحاصل هدفه إلغاء الانتخابات النيابية، وتقديم الحكومة استقالتها”.

 

نزوح كثيف للسكان في منطقة الاشتباكات وخسائر مادية في الممتلكات

وكالات/14 تشرين الأول/2021

أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" بأنّ العديد من الشوارع في مناطق فرن الشباك - بدارو - عين الرمانة والشياح لاسيما الواقعة أو المتاخمة لنقاط الاشتباكات تشهد نزوحا كثيفا للسكان من منازلهم خوفا من تصاعد حدة التوتر مجددا وسط خسائر مادية في المنازل والمحال التجارية والسيارات التي تحطم العديد منها بفعل الاشتباكات.

 

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في غرفة عمليات قيادة الجيش/المخابرات تحقق… وميقاتي: الجيش حامي الحمى

السياسة/الخميس 14 تشرين الأول 2021

أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي “ان الجيش حامي الوطن ليس شعارا نردده في المناسبات الوطنية، بل هو فعل ايمان يترجمه الجيش كل يوم بتضحيات جنوده وشجاعتهم وحكمة قيادتهم، وتصديهم لاحداث الطيونة”. في الاطار، باشرت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، بتكليف وإشراف مباشر من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، بإجراء تحقيقات ميدانية بشأن الاشتباكات التي تشهدها منقطة الطيونة، وتحديد هوية المسلحين المشاركين.

 

أولياء أمور حرصوا على إخراج أولادهم من المدارس والأطفال اختبأوا تحت المقاعد في مدارسهم

السياسة/الخميس 14 تشرين الأول 2021

سادت حالة هلع في المدارس المحيطة بمنطقة الطيونة، ووسط حلقة الخوف، اختبأ الأولاد تحت الطاولات، واندفع الآباء والأمهات على أبواب المدارس لإعادة أولادهم إلى البيوت “الآمنة”. وأعادت الصّور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الأذهان مشاهد الحرب الأهليّة، عندما كان السكّان يجدون في ممرّات المنازل، وتحت الأثاث دائرة أمان تجنّبهم شظايا إطلاق النار.

 

كيف إنزلقت الأمور في الطيونة إلى ما يُشبه الحرب؟

"ليبانون ديبايت"/الخميس 14 تشرين الأول 2021      

إنزلقت الأمور بسرعة إلى مواجهات في منطقة بدارو وهي الطريق التي تفصل بين مستديرة الطيونة وقصر العدل، على خلفيّة منع شبان من منطقة بدارو المُتظاهرين من حركة أمل وحزب الله من عبور المنطقة بإتجاه قصر العدل مما أدّى إلى تلاسن وتراشق بالحجارة بين الطرفيْن. ومَا هِي إلّا لحظات حتى كان المُسلحون والقنّاصة قد إنتشروا على أسطح المباني في المنطقة وبدأوا بإطلاق النار على المتظاهرين، ممّا إستدعى إستقدام عناصر من المناطق الأخرى وبدأ إطلاق النار بإتجاه المسلحين قبل أنْ يتدخل الجيش الذي فرض الهدوء الحَذر إستمرّ خلال اطلاق النار بين الفينة والأخرى إضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية سُمعت أصداؤها في المنطقة. وأدّى إطلاق النار وفق معلومات أوليّة إلى سقوط 4 قتلى من المُتظاهرين عُرف أحدهم ويُدعى "عباس زعيتر" و9 جرحى نُقلوا إلى مستشفى الساحل ومستشفى الرسول الأعظم، كما أدّى إلى سقوط جرى من شبان المنطقة نُقلوا إلى مستشفى "أوتيل ديو" عُرف منهم "جورج هاشم، فرانسوا شبلي ،سالم منصور"، وجريحيْن إلى مستشفى جبل لبنان هُما "إيدي عبدالله وإيلي حداد".

 

""القصر" يُعلّق: كل الاطراف تسلّقت الاشجار

وكالة أخبار اليوم/14 تشرين الأول/2021

تعليقا على الاشتباكات الحاصلة في الطيونة، علّقت مصادر قريبة من القصر الجمهوري ان الاستقرار خط أحمر، جازمة ان الوضع يعالج، ومؤكدة ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يعمل على درء الفتنة. واعتبرت عبر وكالة "أخبار اليوم"، ان ما نشهده اليوم هو نتيجة للخطاب المتشنج، وقالت: كل الاطراف تسلقت الاشجار، فيما القصر يساعدها على النزول، محذّرة ان السقوف العالية لا تفيد. وهنا شددت المصادر على ان القصر بادر الى حصر النزاع حول قضية المرفأ في نطاقه الضيق، لان الفتنة متنقلة وتستفيد من كل ظرف متوتر. وردا على سؤال، قالت: الخطاب المتشدد العالي النبرة يضرب صدقية الحكومة وتضامنها ويضرب القضاء، مكررة ان عون يساهم في انزال الجميع من على الشجرة.

 

أحدث إستطلاع للرأي يكشف عن "الخاسر الأكبر" في المتن جبيل وكسروان!

"سبوت شوت"/الخميس 14 تشرين الأول 2021

أعلن الباحث في علم الإجتماع السياسي طانيوس شهوان أن "الدراسات والإحصاءات تركزت في الشهر المنصرم على دوائر المتن وجبيل وكسروان"، مشددًا على أن "هنالك تململ كبير على مستوى الرأي العام في الأقضية الثلاثة هذه، لكن بنفس الوقت هذا التململ لم يترجم عمليًا من خلال ترشح أشخاص مستقلين وجدد على الساحة الإنتخابية، بإستثناء بعض الشخصيات التي كانت موجودة سابقًا في البرلمان".

وكشف طانيوس شهوان مدير عام مؤسسة غلوبل فيجن في مقابلةٍ عبر "سبوت شوت" أن "المعارك الإنتخابية ستكون شرسة في هذه الدوائر، خصوصًا وأن هذه المنطقة تمثل الى حد ما قلب جبل لبنان، أي قلب المنطة التي ستمنح مشروعية لمجلس النواب الذي سينتخب على الأرجح رئيسًا للجمهورية".

وبخصوص قضاء المتن، أشار الى أن "التيار الوطني الحر لم يسجل تراجعًا واضحًا في هذه المنطقة، بل حافظ على مكانته الإنتخابية مع تراجع طفيف يمكن أن يُستدرك فيما بعد مع حماوة الحملة الإنتخابية".

في المقابل، لفت شهوان الى أن "القوات اللبنانية في قضاء المتن حافظت على وضعيتها، في حين تقدّم حزب الكتائب اللبنانية على مستوى هذا القضاء خصوصًا مع قدرة رئيس حزب الكتائب سامي الجميل على استقطاب جزء من المجتمع المدني، هذا بالإضافة الى القوة التي اكتسبها رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان في هذا القضاء خصوصًا وأنه يعد المرشح الأقوى للتيار الوطني الحر في هذه المنطقة ويمثل مشروعية الحزب هناك".

من جهةٍ اخرى نوه شهوان بأن الوزير السابق الياس بو صعب لم يعد لديه القدرة على استقطاب الأصوات بشكلٍ كافٍ من التيار الوطني الحر، وقد يكون لديه إمكانية ان يستقطب من خارج التيار الوطني الحر". أما بخصوص دائرة كسروان، كشف أن "هناك تراجعًا واضحًا للتيار الوطني الحر في هذه المنطقة، وكذلك الأمر بالنسبة لمحافظة جبيل، في حين أن القوات اللبنانية تحافظ حاليًا على قدرتها الإنتخابية مع بعض التقدم الخفيف".أما بالنسبة الى قضاء جبيل، فأكد أن "القوات اللبنانية تحافظ بشكلٍ بيّن على حضورها، يقابله تراجع بشكلٍ بيّن في حضور التيار الوطني الحر"، لافتا الى أن "النائب السابق فارس سعيد يسجل تقدمًا ملحوظًا في هذه المنطقة". وتحدّث شهوان عن النائب فريد هيكل الخازن، مؤكداً أن الخازن "يحافظ" على موقعه وعلى شعبيته، أما بالنسبة لمرحلة "الأحجام"، قال: "النائب الخازن حاضر".

 

الحكومة واقفة “على إجر ونص”!

نداء الوطن/الخميس 14 تشرين الأول 2021  

بأعصاب فولاذية لا تهتزّ ولا ترتعد أمام رسائل التهديد والوعيد، حضر المحقق العدلي القاضي طارق البيطار صباح أمس إلى مكتبه مترقّباً قرار محكمة التمييز المدنية ومستعداً لاستجواب الوزيرين السابقين غازي زعيتر ونهاد المشنوق، لكنّ القرار لم يصدر والاستجواب لم يُعقد… فبقي طلب “ردّه” معلقاً حتى إشعار آخر بانتظار قرار الغرفة الأولى لمحكمة التمييز المدنية برئاسة القاضي ناجي عيد. وبأعصاب مهزوزة يُضرب بها المثل في الخنوع والضعف والهوان، وقف مجلس الوزراء بالأمس “على إجر ونص” امتثالاً لرغبة “حزب الله” في تطيير المحقق العدلي و”قبعه” من منصبه، فعلّق جلساته بانتظار إيجاد الترجمة الحكومية لهذه الرغبة تحت طائل تهديد وزراء “الثنائي” بسحب بساط الميثاقية الشيعية من تحت أقدام حكومة العهد الأخيرة. وعلى الأرض، أشعل “حزب الله” و”حركة أمل” فتيل الشارع برسائل صوتية جرى تعميمها أمس على المحازبين والمناصرين طلباً للنفير والاستعداد “على الزوايا” للحظة صدور أمر العمليات بقطع الطرق وتقطيع أوصال العاصمة للضغط باتجاه تنحية القاضي البيطار، على أن تبدأ هذه التحركات بشكل متدرج بدءاً من “تزنير” قصر العدل اليوم بحزام مطلبي ناسف للتحقيق العدلي، على أن يبقى تحركاً “مضبوط الإيقاع” إفساحاً في المجال أمام تسليم الحكومة بالأمر الواقع والرضوخ “بالتي هي أحسن” لمطالب “حزب الله”. ولعلّ “تغريدات” قصر بعبدا قبيل موعد انعقاد جلسة مجلس الوزراء أمس، بين واحدة تؤكد انعقادها برئاسة رئيس الجمهورية وأخرى تعلن إرجاءها من دون تحديد موعد جديد لها، اختصرت حالة التخبط والإرباك التي صبغت أجواء الرئاستين الأولى والثالثة إزاء “الورطة” التي وضعهما فيها الأمين العام لـ”حزب الله” بعد طلبه من مجلس الوزراء إيجاد المخرج الملائم لتنحية المحقق العدلي. الأمر الذي انسحب توتراً جلياً بين أركان الفريق الحاكم، لا سيما في ظل فشل محاولات رئاسة الجمهورية التوسط لدى “حزب الله” لإبعاد هذه الكأس المرّة “مسيحياً” عن العهد وتياره، ربطاً بعدم قدرتهما على مجاراته في تطيير المحقق العدلي بشكل فجّ، والمخاطرة تالياً بالانسحاق أكثر في الشارع المسيحي المتشظي الرئيسي بانفجار المرفأ.

وفي إطار صدّ كل المحاولات العونية اليائسة لإرضاء “حزب الله”، رفض “الثنائي الشيعي” كل العروض والفتاوى التي ابتدعها وزير العدل هنري خوري لنزع صاعق الانفجار الحكومي عبر تقديمه صيغاً لا تفضي في محصّلتها إلى إقصاء القاضي البيطار إنما تكتفي بوضع أدائه تحت مجهر “الارتياب” الحكومي وإحالة تحقيقاته بشبهة “الاستنسابية والتسييس” إلى التفتيش القضائي، فما كان من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة سوى تدارك الموقف وإرجاء جلسة مجلس الوزراء ريثما يصار إلى إيجاد صيغة أخرى تحظى بقبول قيادة “حزب الله” وتهدّئ من روعها حكومياً وقضائياً.

في حين لم يتأخر رئيس مجلس النواب نبيه بري في تطويق المفاعيل التنفيذية لمذكرة التوقيف الغيابية الصادرة بحق معاونه السياسي النائب علي حسن خليل، عبر دفع الأمانة العامة للمجلس إلى مخاطبة وزارة الداخلية وإعلامها بأنّ “أي إجراء من قبل القضاء العدلي يتعلق بأحد الرؤساء والوزراء والنواب يعتبر تجاوزاً لصلاحياته”، على اعتبار أنّ “المجلس النيابي باشر السير بالإجراءات اللازمة في ما يتعلق بجريمة انفجار مرفأ بيروت”.

وبينما انعكس التضعضع الحاصل بين أركان الحكم والحكومة مزيداً من الويل والمآسي على أوضاع اللبنانيين تحت وطأة انتعاش السوق السوداء وتخطي سعر صرف الدولار عتبة العشرين ألف ليرة، وسط توقعات بمواصلة طريقه صعوداً على إيقاع استمرار التوتر الحكومي والميداني، لم يجد أهالي شهداء وضحايا انفجار 4 آب أمام محاولات السلطة الدؤوبة لوأد العدالة وطمس الحقيقة “والتحايل على القانون” سوى التذكير بأنّ “الجريمة طالت جميع الفئات والشرائح ولم تميّز بين طرف وآخر”، مطالبين بإخراج دماء أبنائهم من “التحاذبات الحزبية”. وعلى هذا الأساس، توجهوا إلى مجلس الوزراء بوجوب احترام مبدأ “فصل السلطات” وكف اليد السياسية عن القضاء، مع التحذير في المقابل من “مغبة التفكير باستبدال القاضي البيطار أو ترهيبه مهما زاد منسوب التهديد”. وتوازياً، برز على جبهة المعارضة تصريحات تحذيرية أطلقها رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع برسم رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي، داعياً إياهما إلى تحمّل مسؤولياتهما في “رفض الإذعان لترهيب “حزب الله”، وإلا في حال خضعت الحكومة لهذا الترهيب فعليهم جميعاً الاستقالة فوراً بدءاً من رئيس الجمهورية مروراً برئيس الحكومة ووصولاً إلى الحكومة”. أما في مواجهة التهديد باللجوء الى “أساليب أخرى” لمحاولة إقصاء القاضي البيطار، فدعا جعجع “الشعب اللبناني الحر ليكون مستعداً لإقفال عام شامل سلمي في حال حاول الفريق الآخر فرض إرادته بالقوة”.

 

مواقف “الحزب” تعزز المقاطعة العربية والدولية للبنان

 وكالة الانباء المركزية/14 تشرين الأول 2021

حتى لو نجحت الاتصالات في رأب تصدع الحكومة، بعدما تصدع البلد امنيا، فقد بات من  المؤكد أن العودة الى طاولة مجلس الوزراء بعد اليوم لن تكون كما قبله نتيجة المتاريس والاسلحة التي رفعها ممثل حزب الله على الطاولة وزير الثقافة محمد المرتضى، الامر الذي أعاد الى الاذهان جدوى واحقية مندرجات المبادرة الفرنسية الداعية الى تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين قبل أن تصطدم بتعنت القوى السياسية والحزبية اللبنانية وتعود للتدرج من تكنوسياسية الى تكنوقراط وصولا الى التركيبة الحالية لـ”معا للانقاذ” . ورفع حزب الله شعار “قبع” المحقق العدلي طارق بيطار واتهامه بتسييس التحقيق في قضية تفجير مرفأ بيروت وصولا الى أستهدافه نزولا عند رغبات أميركية، لم يؤكد سيطرة الحزب على مفاصل الدولة وسلطاتها وتاليا قرارها وحسب، أنما أتى وكما تمت ترجمته في مجلس الوزراء ليعزز المواقف الاميركية والعربية وخصوصا السعودية الرافضة لمساعدة لبنان في الخروج من ازمته لسيطرة الحزب على الحكومة والبلاد، ما يعني أن لبنان يتجه سريعا بفعلة حزب الله الوزارية -القضائية نحو الارتطام الكبير المفتوح على شتى الاحتمالات سياسيا وحكوميا وامنيا وان حالت المواقف والاتصالات الجارية في منع تفجرها راهنا. عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي سعد يقول لـ”المركزية” في هذا السياق: قبل الحديث عن أحقية الموقفين الاميركي والسعودي المعتبرين الحكومة حكومة حزب الله فإن ما جرى على طاولة مجلس الوزراء يؤكد لاهل الداخل والخارج ان ما قيل عن سيطرة حزب الله على القرار الوزاري والسيادي هو صحيح اضافة الى أن امساكه بزمام الامور وصل حتى الى القضاء الذي يطالب الجميع بأسقلاليته وبرفع اليد عنه. وتابع: إن ورقة التين التي وفرها العهد ومعه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لستر فحش حزب الله وعورته قد سقطت نهائيا ولا مجال بعد الآن لترقيعها خصوصا في ضوء السلاح الذي طال العاصمة بيروت واحياءها الرافضة لاستباحة الحزب لكل محرمات تحويل لبنان التعددي والنموذجي والحر الى محميمة ايرانية.  وختم: اما بالنسبة الى المساعدات المالية المنتظرة من السعودية والولايات المتحدة فهي اصلا لم تكن واردة لعلمهما المسبق ان القرار اللبناني بيد حزب الله بفائض القوة التي يملكها والتي أستعملها في الداخل اللبناني اكثر من مرة وطالت مكونات طائفية ومذهبية وقيادات سياسية وشخصيات معارضة لا لشيء الا لتحويل لبنان الى ولاية فقيه أيرانية.

 

زيارة الوفد الأميركي الى لبنان… هذه أهدافها!

 وكالة الانباء المركزية/14 تشرين الأول 2021

وصلت الى بيروت مساعدة وزير الخارجية الاميركية للشؤون الاوروبية والاوروبية -الاسيوية فيكتوريا نولاند على رأس وفد يضم مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط والتواصل مع سوريا ايثان غولدريتش ونائب مساعد وزير الخزانة للشؤون الدولية ايريك ماير. وكان من المفترض ان يضم الوفد المستشار الاول في الوزارة اموس هوكشتاين الذي حل محل السفير جون دوروشيه السفير الاميركي في قطر والمكلف بالملف الافغاني، وسيطاً اميركياً في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان واسرائيل لحسم الخلاف البحري ومن ثم البري. وقد أرجأ هوكشتاين زيارته الى وقت لاحق لأن نولاند ستثير مواضيع مهمة قد تطغى على مهمة هوكشتاين لذلك تقرر ان يزور الاخير لبنان منفردا للبحث في استئناف المفاوضات قريباً. فما هي أهمية هذه الزيارة؟ السفير السابق في واشنطن رياض طبارة أكد لـ”المركزية” “ان اي زيارة لوفد اميركي الى لبنان مهمة. أما زيارة نولاند فتهدف أولا الى شد العصب وتوجيه رسالة مفادها “إننا معكم”، وثانياً لحث لبنان على التفاوض مع صندوق النقد الدولي وإجراء الانتخابات وهما امران اساسيان تطالب بهما الولايات المتحدة، وثالثا لأن واشنطن تريد إنهاء مسألة الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل”.

أضاف: “الضغوط الاميركية والغربية لحلّ قضية الحدود البحرية كبرت لأن لهما مصالح فيها، ليس فقط لأن شركاتهما تهتم بالمنطقة وبالتنقيب عن النفط، انما ايضا اسرائيل، المحمية الخاصة بهم، والتي تريد ان تبدأ بشكل جدي عملية التنقيب، إذ كيف ستبرمون الاتفاقيات مع شركة معينة في ظل التهديدات، وهذا ما يدفعهم للاستعجال في حل القضية”، مشيراً الى ان الزيارة تأتي من ضمن جولة على دول عدة من ضمنها لبنان، وقد بدأت في موسكو وستستكمل في بريطانيا”. هل سيتم بحث العقوبات الاميركية؟ قال: “لا، العقوبات لا يتم بحثها بوفد، لأنها قضية معقدة في الولايات المتحدة وتحتاج الى موافقة وزراء والرئيس. أما عن التخفيف من مفاعيل قانون قيصر بغية السماح للبنان باستجرار النفط من الاردن ومصر، فإن الولايات المتحدة تقوم بقبة باط وكانت فكرتها استجرار الغاز الى لبنان. كما انها ليست المرة الاولى التي تعلق فيها الولايات المتحدة عقوبات، فقد سبق ان فعلت ذلك في دول أخرى، واعتقد ان الاهم من “قيصر” بالنسبة إليها هو الا ينهار لبنان، ليس لأحد مصلحة في انهياره نهائيا”. حكي ان إدارة بايدن غير مهتمة بلبنان والشرق الاوسط، هل هذا الوفد دليل اهتمام؟ أجاب: “كيف تكون غير مهتمة ولديها ما يقارب الـ150 الف عسكري في العالم العربي واكثر من مئة قاعدة عسكرية ومنها من اكبر القواعد في المنطقة. طبعا هي مهتمة بالصين وبروسيا ايضا، لكن اميركا يمكنها الاهتمام بعدة دول معاً. ومن ثم هل ستسمح لها اوروبا بعدم الاهتمام. صحيح ان البترول العربي خفت اهميته بالنسبة الى اميركا لكنه ما زال اساسيا بالنسبة الى اوروبا. واهم من اوروبا هي اسرائيل، التي لن تقبل بأن تترك اميركا المنطقة وتعطي النفوذ لايران، وفي هذه الحالة سينتفض الكونغرس كله، إذ من غير الممكن ان يقبل ان تُترك اسرائيل وتصل ايران الى حدودها. مستحيل ان تترك اميركا لبنان والشرق الاوسط وتسلمه الى ايران”.

 

مقدمة نشرة الأخبار المسائية من " ال بي سي آي "

الخميس 14 تشرين الأول 2021

سمَّوها ما شئتم ، ولكنها حرب :

فيها شيء من أحداث صيدا في شباط 1975 إثر تظاهرة الصيادين وإصابةِ معروف سعد واتهام الجيش اللبناني بالحادث .

فيها شيء من بوسطة عين الرمانة حيث دخلت سيارة فيها مسلحون فلسطينيون وأطلقوا النار فاستُشهِد المسؤول الكتائبي الياس بو عاصي .

فيها شيء من 6 شباط 1984 حين سيطرت حركة أمل على بيروت الغربية وأسقطت اللواء السادس في الجيش اللبناني لتوجيه ضربة الى الرئيس أمين الجميل .

فيها شيء من 7 أيار حين استباحت ميليشيات متعددة بيروت واعتدت على مراكز المستقبل وتلفزيون المستقبل .

فيها شيء من كل هذه الأشياء آنفة الذِكر ، اما الجامع المشترك بينها فهو أنها ما كانت لتحصل لو لم تكن هناك ثُغرة ما في الدولة اللبنانية :

في شباط 1975 ، كان هناك تشكيك بالجيش .

في نيسان 1975  رُفض إنزال الجيش خشية أن ينقسِم ، حسبما قيل.

في شباط 1984 ، كان هناك (تهاون) من السلطة السياسية أفادت منه (ميليشيات الأمر الواقع).  في 7 أيار لم تجرؤ السلطة على مواجهة حزب الله وأمل والقومي، إلى درجة أن الحزب سمَّى ذلك اليوم بأنه " يومٌ مجيد" .

ما جرى اليوم ليس وليد ساعته على الإطلاق، إنه عاقبة الإحتقان والتشنج, فيما السلطة السياسية, إما مشلولة وإما غائبة, وإما ، فلنقلها كما هي ، خاضعة .

حين يرفع وزيرٌ في هذه السلطة صوته  في وجه رئيس الجمهورية، ويطرح بندًا من خارج جدول الأعمال ، من دون أن يكون له حق دستوري في ذلك ، ويتوعد وزير الداخلية ، أين تكون السلطة ؟

ما حصل اليوم قد يتكرر كل لحظة ، وليس بالضرورة في الطيونة وعين الرمانة ، فالسلاح الخفيف والمتوسط الذي ظهر اليوم في أكثر من منطقة ، متحديًا السلطة السياسية والجيش اللبناني وسائرَ المؤسسات العسكرية والأمنية ، ماذا يُقال عنه ؟ هذا السلاح لا يحركه أفراد بل مرجعيات . تلك المرجعيات, ما هي الرسائل التي تريد إيصالها ؟ ولمَن ؟.

من التسخيف القول إن كل هذا التحشيد هو ل " قبع" طارق البيطار، وكأننا نصدق أن أحداث 1860 في الجبل, كانت بسبب ولدين أحدهما درزي والثاني مسيحي كانا يلعبان في " الكِلة" .

منذ ما يقارب النصف قرن أصيب معروف سعد في صيدا ، وكان يجب ان تبدأ الحرب في ذلك اليوم ، وإلى اليوم لم يُعرَف مَن أطلق النار عليه.

منذ ما يقارب النصف قرن دخلت البوسطة منطقة عين الرمانة ، لم يُعرَف إلى اليوم مَن وجَّهها إلى الشارع, حيث كان هناك احتفال بحضور رئيس حزب الكتائب الشيخ بيار الجميِّل .

واليوم ، متى سيُعرف كيف اندلعت " حرب الطيونة " ؟

ومن هذا السؤال نبدأ .

 

الأحزاب تجيّش وتستعدّ… الى الشارع درّ؟

موقع أم تي في/14 تشرين الأول 2021

شهدنا، خصوصاً منذ مساء الثلاثاء، تسريباً لرسائل هاتفيّة صوتيّة ومكتوبة، تتضمّن تهديداً ووعيداً بالنزول الى الشارع ومصدر غالبيّتها حركة أمل، بالإضافة الى صورٍ تتضمّن شعارات حزب الله و"أمل" وتيّار المردة وتدعو الى تحرَكاتٍ اليوم في الشارع. مثل هذه التسريبات ليست جديدة. مع كلّ أزمة سياسيّة، هناك من يلوّح بالشارع كوسيلة ضغط سياسيّة. وفي الأمس، وُزّع أيضاً فيديو لرئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع يتضمّن كلاماً له بعد اجتماع تكتل "الجمهوريّة القويّة"، دعا فيه الى الاستعداد إذا أراد من سمّاه "الفريق الآخر" استعمال وسائل أخرى. وخُتم الفيديو بشعار "القوات" مع عبارة "جاهزون". وليلاً، كثرت الشائعات ليلاً عن استنفار في أكثر من منطقة، وانتشرت فيديوهات قديمة عن تحرّكات في الشارع، وأخرى من إطلالات سابقة لأمين عام حزب الله. كذلك، انتشرت فيديوهات لشبّان يقومون برفع صلبانٍ ضخمة مشطوبة في الأشرفيّة. ما سبق كلّه قد يكون مؤشّراً لصدامٍ متوقّع في الشارع، ولكنّه قد يأتي أيضاً في سياق التجييش الذي سنشهد ارتفاعاً في وتيرته من الآن وحتى الانتخابات النيابيّة المقبلة. ما يعني أنّه قد يبقى في سياق معارك "السوشال ميديا"، لا أكثر.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

مقتل سوري و3 من ميليشيات إيران في غارة إسرائيلية على “التيفور”

طهران توعدت بـ"ردٍّ قاسٍ"... وتل أبيب أغلقت المجال الجوي في "الجولان"

دمشق، عواصم – وكالات/14 تشرين الأول 2021

 قتل جندي سوري وثلاثة من ميليشيات إيران ليل أول من أمس، في قصف إسرائيلي استهدف منطقة تدمر بمحافظة حمص في وسط البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد السوري، إنّ “الضربات الإسرائيلية طالت مواقع لمقاتلين إيرانيين، بينها برج الاتصالات التابع لهم أيضاً، قرب مطار التيفور العسكري جنوب شرق مدينة تدمر”. وأسفر القصف، وفق المرصد، عن مقتل جندي سوري وثلاثة مقاتلين موالين لإيران لم يتمكن من تحديد جنسياتهم، كما أصيب سبعة آخرين بجروح، بينهم ثلاثة جنود سوريين. وكانت وسائل إعلام أفادت أن الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية في منطقة التنف جنوب تدمر، وقالت قناة “السورية” إن قصفا جويا إسرائيليا استهدف برج اتصالات وبعضَ النقاط المحيطة به، مشيرا إلى وقوع بعضِ الخسائر المادية. وذكر المرصد أن الغارات استهدفت مراكز للميليشيات الإيرانية، ومن بينها مركز للتدريب على الطائرات المسيرة. ويأتي ذلك بعد 5 أيام من القصف الأخير على المطار العسكري. إلى ذلك، توعد بيان منسوب لما يسمى بـ”قيادة غرفة عمليات حلفاء سورية”، بـ”رد قاس” على “الاعتداء الإسرائيلي الأخير في سورية”، حسبما نقلت وسائل إعلام موالية لإيران. ونقلت وكالة “يونيوز”، عن قيادة غرفة عمليات حلفاء سورية، التابعة لإيران، أنها “اتخذت قرارا بالرد القاسي على العدوان على تدمر”، موضحا أن “الأهداف التي هاجمتها الطائرات الإسرائيلية هي مراكز خدمات وتجمّع للشباب”. وأضافت الغرفة، أن “نتيجة هذا الاعتداء سقط عدد من الشهداء والجرحى من الإخوة المجاهدين”، مشيرةً إلى أنّه “لولا الانتشار لكان عدد شهداء الاعتداء كبيراً جداً”. وذكرت أنه “على مدى سنوات ونحن نتعرض لاعتداءات من العدو “الإسرائيلي الأميركي”، وهذه الاعتداءات كانت محاولة لجرنا إلى معارك جانبية لم تكن في أولويات حضورنا في سورية”، مضيفة أنه “بعد الهجوم الذي انطلق عبر سماء الأردن ومنطقة التنف السورية المحتلة من الأميركيين… قررنا الرد”. في الاطار، أغلقت إسرائيل المجال الجوي في هضبة الجولان السورية المحتلة، أمام الرحلات الجوية المدنية، وذلك في إجراء احترازي بعد الهجمات التي تعرضت لها منطقة التنف باتجاه منطقة تدمر في سورية خلال الساعات الماضية. على صعيد آخر، أفادت مصادر بمقتل امرأة وإصابة آخرين في قصف صاروخي لقوات النظام السوري استهدف مخيما للنازحين قرب بلدة باتنته في ريف إدلب الشمالي، مشيرة إلى أن طائرات روسية شاركت في القصف. على صعيد أخر، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة لا تعتزم دعم أي جهود لتطبيع العلاقات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد أو استئناف التعامل معه، إلى أن يجري إحراز تقدم لا رجعة فيه باتجاه التوصل إلى حل سياسي في سورية. ومن الجانب التركي… أكد وزير الدفاع خلوصي أقار أن بلاده ستفعل اللازم لحماية حقوقها ومصالحها والحفاظ عليها في المكان والزمان المناسبين، لوقف الهجمات الإرهابية شمالي سورية.

 

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن متوسطاً نظيريه الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد والإسرائيلي يائير لابيد في واشنطن (مواقع)

عبدالله بن زايد يزور تل أبيب قريباً… ولابيد: زوجتي تنتظركم على العشاء

الإمارات توقع "بيان نوايا" مع كوريا الجنوبية وتنشئ مجلس أعمال مشتركاً مع السنغال

أبوظبي، عواصم – وكالات/14 تشرين الأول 2021

 أعلن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد أنه سيزور تل أبيب قريبا، فيما أكد نظيره الإسرائيلي يائير لبيد أن بيته مفتوح للإماراتيين وأن زوجته تتنظر قدومهم ودعوتهم للعشاء. وقال وزير الخارجية الإماراتي في مؤتمر صحافي بواشنطن جمع الوزيرين ونظيرهما الأميركي أنتوني بلينكن، إن لابيد دعاه إلى زيارة تل أبيب، مضيفا أنه يعتزم تلبية الدعوة قريبا. وأكد بن زايد أن الإمارات راضية عن علاقاتها المتنامية مع إسرائيل، وقال: “نحن نبني جسورا بين عالمين، أنا سعيد لأننا وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم”، مضيفا: “متأكد أن هذه الاجتماعات سيكون لها تأثير إيجابي على المنطقة”، ومشددا على أن نجاح العلاقات الإماراتية الإسرائيلية سيشجع الإسرائيليين والفلسطينيين على رؤية “أن هذا المسار يؤتي ثماره. هذا المسار لا يستحق الاستثمار فيه فحسب، بل والمخاطرة كذلك”. وشكر الولايات المتحدة على جهدها “لبناء الجسور بين الإمارات وإسرائيل باعتبارهما دولتين ناجحتين”. على صعيد آخر، أكد الشيخ عبدالله بن زايد أن الحوثي لا يريد إنهاء الصراع في اليمن، قائلا: “لا نريد الوصول لحزب الله ثان يهدد حدود السعودية، ولا نريد تكرار تجربة جنوب لبنان في اليمن”. من جانبه، أشاد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد بعلاقة بلاده مع الإمارات، وقال إنها “مبنية على الشراكة والصداقة ومكافحة العنف والإرهاب ونشر التسامح”، مضيفا أن “إسرائيل والإمارات أصبحتا شريكتين على أساس من القيم المشتركة… نكتب فصلا جديدا من التاريخ على أساس من الأمل”. وقال إن “بيتي مفتوح للوفد الإماراتي وزوجتي تنتظر دعوة أفراده على العشاء”. على صعيد متصل، بحث بلينكن مع الشيخ عبد الله بن زايد أولويات العلاقات الثنائية، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن الوزيرين ناقشا كذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود الإقليمية الرامية إلى دعم السلام والرخاء في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن بلينكن أعرب عن ترحيبه بمبادرة الإمارات للقضاء على الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050، وشكر نظيره الإماراتي على الدعم السخي والتسهيلات من قبل بلاده لنقل المواطنين الأميركيين وموظفي السفارة والرعايا الأجانب من أفغانستان إلى دول أخرى. إلى ذلك، بحثت الإمارات وكوريا الجنوبية إمكانية الشروع في محادثات بشأن إبرام اتفاقية لتعزيز صلات التعاون الاقتصادي والتجاري وفرص الاستثمار بينهما، وأعلنتا عن “بيان نوايا” مشترك لبدء محادثات اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الدولتين، خلال لقاء وزير التجارة الخارجية ثاني بن أحمد الزيودي،مع وفد رسمي رفيع المستوى من كوريا الجنوبية برئاسة وزير التجارة يو هان-كو. كما وقعت الإمارات والسنغال مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس أعمال إماراتي – سنغالي مشترك، بحضور الرئيس السنغالي ماكي صال، حيث وقع المذكرة من الجانب الإماراتي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة رئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عبدالله المزروعي، ومن الجانب السنغالي بابا تراوري واليمان لام عن اتحاد نقابات أصحاب العمل بالسنغال.

 

واشنطن تُلوِّح وإسرائيل تُهدِّد وإيران تُحذِّر من المغامرة و”خطأ الحسابات”

دعوى في لندن وغلاسكو لمُلاحقة رئيسي... والمعلمون ينتفضون في طهران والمدن

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/14 تشرين الأول 2021

 لوّحت الولايات المتحدة الأميركية باللجوء إلى الخيار العسكري ضد إيران إذا فشل المسار الديبلوماسي في منعها من حيازة سلاح نووي، حيث قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد في واشنطن، إن الولايات المتحدة تعتبر أن الحل الديبلوماسي هو السبيل الأفضل، لتجنّب حيازة إيران السلاح النووي. لكنّه أشار بحزم أكبر من السابق إلى قرب نفاد صبر بلاده في ظل التعليق المستمر منذ يونيو لمحادثات فيينا، قائلا إن الحوار يتطلّب طرفين ولم نلمس في هذه المرحلة نية لدى إيران للانخراط في الحوار، مذكّرا بأن الهامش المتاح “آخذ بالانحسار”.

ورداً على تلويح نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، باستخدام القوة ضد طهران، قال بلينكن باقتضاب “نحن جاهزون للجوء إلى خيارات أخرى إن لم تغيّر إيران مسارها. على صعيد آخر، أدان بلينكن مواصلة إيران احتجاز المواطنين الأميركيين سيامك ونمازي، مشددا على التزام واشنطن بالعمل على إطلاق سراحيهما في أسرع وقت، وضمان الحرية لجميع الأميركيين المحتجزين في إيران. من جانبه، قال لابيد “أظن أن العالم بأسره يفهم ماهية الخيارات الأخرى”، مضيفا “بلينكن وأنا ابنا ناجيين من الهولوكوست. ندرك أن هناك أوقاتاً يتعين فيها على الأمم أن تستخدم القوة لحماية العالم من الشر، مضيفا “تحتفظ إسرائيل بحق التحرّك في أي وقت وبأي طريقة”. في المقابل، حذر مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، إسرائيل، من أي مغامرة محتملة أو خطأ في الحسابات ضد طهران، بما في ذلك برنامجها النووي، معتبرا التهديدات الصريحة والسافرة من قبل الكيان الاسرائيلي “يثبت بلا شك مسؤوليته عن الهجمات الإرهابية على برنامجنا النووي السلمي”. في غضون ذلك، وفي رسالة واضحة من المقاومة الايرانية لمنع سفر جلاوزة نظام الملالي، أعلن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية عن رفع دعوى لمحاكمة الرئيس إبراهيم رئيسي، على الجرائم التي ارتكبها بحق الانسانية وجريمة الإبادة الجماعية التي شارك في ارتكابها بحق السجناء السياسيين عام 1988. وقال مساعد ممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بريطانيا حسين عابديني خلال مؤتمر صحافي عقده المجلس في مدينة غلاسكو، إنه عندما كان رئيسي في الـ 28 من العمر شارك في مجزرة السجناء السياسيين، مشيرا لشهادة الكثير من السجناء السياسيين الناجين من مجزرة عام 1988 بمشاركة رئيسي في الجريمة. وقال إن الرئيس الإيراني الجديد كان منذ فترة طويلة محتقرًا داخل إيران باعتباره سفاح عام 1988، وهناك إدانة دولية متزايدة لرئيسي وفرقة المجرمين والإرهابيين الذين وصلوا إلى السلطة في حكومته، ويجب ترجمة هذا التوبيخ إلى عمل، ومنع رئيسي من السفر إلى الخارج، ويجب على الحكومات أن تتحرك من خلال الوسائل القانونية عندما تطأ قدماه أراضيها، داعيا المجتمع الدولي لايصال رسالة واضحة الى النظام الملالي مفادها منع جلاوزته من القيام بزيارات الى خارج البلاد. من جانبه، قال عضو البرلمان الاوروبي السابق سترون ستيفنسون ان الدعوى المقدمة ضد رئيسي مسجلة في غلاسكو ولندن وتشمل 111 صفحة، ومقدمة من خمسة مشتكين، مشددا على معاقبة رئيسي أينما ذهب وعدم منحه اي حصانة وإجراء تحقيقات حول جرائمه. في غضون ذلك، احتشد المعلمون الإيرانيون في مراكز المحافظات وعدد من المدن الإيرانية للاحتجاج على سوء الأوضاع المعيشية وعدم تنفيذ خطة التصنيف والمطالبة بالإفراج عن زملائهم المسجونين، ورددوا شعارات تندد بتجاهل المسؤولين لمطالبهم المعيشية، كما أدانوا عدم اهتمام وسائل الاعلام الرسمية بتغطية احتجاجاتهم السلمية، ورددوا شعارات مثل: “أين التلفزيون… صوتنا لا صوت له”، و”صوتنا لا يصل”.

 

عمليات الفرز اليدوي تتواصل لبطاقات الاقتراع في الانتخابات العراقية بعد اعتراض كتل شيعية محسوبة على إيران على النتائج (ا ب)

الكاظمي يُحذر المعترضين على نتائج الانتخابات من الخروج على القانون

الصدر شكّل لجنة مفاوضات لتشكيل الحكومة الجديدة... والمالكي دعا لتجاوز الأزمة ومعالجة الطعون

بغداد، عواصم – وكالات/14 تشرين الأول 2021

 حذر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمس، المعترضين على نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي أجرتها بلاده الأحد الماضي من “الخروج عن السياقات القانونية” في الإعراب عن اعتراضهم، داعياً كل من له طعن على نتائج الانتخابات إلى “أن يقدمه ويتبع السياقات والأطر القانونية المعتمدة”، ومطالبا المفوضية العليا للانتخابات والسلطة القضائية “بإحقاق حقوق الجميع وبشكل متساو”. ووجه الكاظمي التهنئة للفائزين ودعاهم إلى الاستعداد للقيام بمهامهم “بكامل طاقاتهم وأن يتسم عملهم بالجدية وحسن النية”، كما دعا الكتل الفائزة “للعمل معا والتعاون بروح وطنية لتشكيل الحكومة المقبلة”. وأكد أن الانتخابات جرت بأعلى درجات الشفافية ولا يوجد خاسر فيها والجميع رابح، لأن التنافس فيها كان من أجل خدمة ومصلحة العراق. من جانبه، أعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر عن تشكيل لجنة للتفاوض لتشكيل الحكومة المقبلة، قائلا: إن اللجنة تضم حسن العذاري رئيساً وعضوية نصار الربيعي ونبيل الطرفي وحاكم الزاملي ولا يحق لأحد التدخل بعملها، ولها كامل الصلاحيات في مسألة التحالفات السياسية وتجنب التحالف مع من لنا عليهم ملاحظات والعمل وفق الصالح العام”. بدوره، أكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ضرورة تجاوز أزمة نتائج الانتخابات ومعالجة المفوضية العليا للطعون والشكاوى التي تقدمت بها القوى السياسية، لتجاوز الشكوك والإشكالات الكبيرة التي رافقت العملية الانتخابية. من جهته، اتهم المسؤول الأمني لكتائب حزب الله العراقي أبو علي العسكري، الكاظمي وعناصر بجهاز المخابرات، بتغيير نتائج الانتخابات بالاتفاق مع جهات سياسية، قائلا على “تويتر”: “تأكد لدينا أن عراب تزوير الانتخابات هو رئيس الوزراء المؤتمن على أصوات الشعب، فقد تجرأ مع بعض أتباعه من أفراد جهاز المخابرات على تغيير نتائج الانتخابات بالاتفاق مع أطراف سياسية نافذة”. وطالب “القضاة المشرفين على الانتخابات بكشف فضائح المشاكل التقنية والتحدث بصراحة عما يعرفونه عن الإخفاقات التقنية الكبيرة لحفظ تاريخهم”، داعيا جميع المرشحين الذين سرقت أصواتهم “لتكثيف الاحتجاجات والاعتراضات لتعجيل عودة الحق لأصحابه”. ميدانيا، أكد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب عبدالوهاب الساعدي، استمرار قوات جهاز مكافحة الإرهاب في ملاحقة عصابات “داعش”، نافيا إعفاءه من منصبه، بينما أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية عن ضبط 63 لغما و49 عبوة ناسفة في محافظة الأنبار، وأعلنت قيادة عمليات بغداد القبض على إرهابيين اثنين غرب العاصمة العراقية، وثالث في قضاء الطارمية.

 

تركيا تعتقل إيرانيين خطَّطا لخطف مسؤول عسكري سابق

السياسية/14 تشرين الأول/2021

أعلنت تركيا اعتقال عدة أشخاص بينهم إيرانيان، بتهمة التخطيط لاختطاف مسؤول عسكري إيراني سابق من تركيا وإعادته قسراً لإيران، حيث ألقى جهازا المخابرات والشرطة التركيان القبض على ثمانية أشخاص بينهم عميلين إيرانيين، خططوا لاختطاف وإعادة المسؤول العسكري السابق إلى إيران عبر ولاية فان شرق تركيا. ولم يتم الكشف عن هويات المعتقلين أو أسباب محاولاتهم لخطف مسؤول عسكري إيراني سابق. وتاريخياً، تربط إيران وتركيا علاقات اقتصادية وثيقة، لكنها تتوتر من وقت لآخر بسبب الخلافات الإقليمية والتجسس ومحاولات اختطاف المعارضين الإيرانيين على الأراضي التركية. وكانت تركيا ألقت القبض على موظف في القنصلية الإيرانية في إسطنبول في فبراير الماضي، للتحقيق معه بخصوص اغتيال معارض إيراني في تركيا في العام 2019.

 

أمير قطر يدعو مجلس الشورى للانعقاد ويُعيِّن 15 عضواً

الدوحة، عواصم – وكالات/14 تشرين الأول 2021

 أصدر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد مرسوما أمس، يتضمن دعوة مجلس الشورى إلى دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الأول في الـ 26 من أكتوبر الجاري، وقرارا أميريا بتعيين 15 عضوا في المجلس، لاكمال عدة المجلس الذي فاز 3030 من أعضائه بمقاعدهم في أول انتخابات برلكمانية تشهدها قطر وجرت أخيرا. على صعيد آخر، بحث الشيخ تميم بن حمد مع وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي الامير تركي بن محمد، العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تطويرها. وذكرت وكالة الانباء القطرية “قنا” إن الامير تركي بن محمد نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الى امير قطر، مضيفة أن الأمير تميم حمل الامير تركي تحياته لخادم الحرمين الشريفين والأمير محمد بن سلمان. من جانبه، بحث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، مع وفد برلماني بريطاني برئاسة نائب رئيس مجلس العموم نايجل إيفانز، تطورات المنطقة والعلاقات بين قطر والمملكة المتحدة.

 

العاهل البحريني يتسلم رسالة خطية من سلطان عمان

المنامة، عواصم – وكالات/14 تشرين الأول 2021

 تسلم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى أمس، رسالة خطية من سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق تتعلق بالعلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة والقضايا موضع الاهتمام المشترك. وقالت وكالة الانباء البحرينية “بنا” إن الرسالة سلمها المبعوث الخاص لسلطان عمان فاتك بن فهر آل سعيد للعاهل البحريني، خلال استقباله له في قصر الصخير، مضيفة أن الملك حمد بن عيسى أشاد بعمق الروابط الأخوية التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين، وبما وصل اليه التعاون والتنسيق المشترك من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة، وأعرب عن تقديره للجهود والمساعي الخيرة لسلطان عمان في ترسيخ أواصر العلاقات البحرينية – العمانية. من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء العمانية، أن المبعوث الخاص لسلطان عمان فاتك بن فهر آل سعيد، نقل تحيات وتمنيات السلطان هيثم إلى العاهل البحريني بدوام الصحة، وللشعب البحريني الشقيق بالتقدم والازدهار.

 

البرلمان المغربي يقر بالأغلبية برنامج الحكومة

الرباط، عواصم – وكالات/14 تشرين الأول 2021

 وافق مجلس النواب المغربي بالأغلبية خلال جلسة عامة، على البرنامج الحكومي الذي تقدم به رئيس الحكومة عزيز أخنوش، حيث حظي البرنامج الحكومي بثقة 213 نائبًا ومعارضة 64 نائبًا، فيما امتنع نائب واحد عن التصويت. وبهذا يكون المجلس منح ثقته للحكومة الجديدة لتكون قد استلمت شروطها الدستورية لتمارس صلاحياتها وتصبح مسؤولة عن أعمالها أمام البرلمان. في غضون ذلك، قالت أربعة مصادر إن تركيا تتفاوض مع المغرب على صفقة من الطائرات التركية المسيرة المسلحة، حيث قال مسؤول تركي إن إثيوبيا والمغرب طلبتا شراء طائرات حربية مسيرة من طراز “بيرقدار تي.بي2” في اتفاقات قد تشمل كذلك ضمانات قطع الغيار والتدريب، بينما قال ديبلوماسي إن المغرب تسلم الدفعة الأولى من الطائرات التركية المسيرة المسلحة التي طلبها في مايو. وأضاف أن إثيوبيا أيضا تعتزم الحصول على مثل هذه الطائرات، لكن وضع هذه الطلبية ليس واضحا.

 

مصر وبريطانيا تتوافقان على دعم المسار السياسي في ليبيا

القاهرة، عواصم – وكالات/14 تشرين الأول 2021

 أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس، التوافق على دعم المسار السياسي القائم في ليبيا، وصولا إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي المنشود في موعده المقرر نهاية العام الحالي.

وخلال اتصال هاتفي تلقاه السيسي من جونسون تناول عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، أكد الجانبان “التوافق” أيضا على أهمية خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية. وبحث الاتصال كذلك تطورات قضية “سد النهضة” الإثيوبي، حيث أكد السيسي أهمية التوصل إلى “اتفاق قانوني عادل ومتوازن، يحفظ الأمن المائي المصري، ويحقق مصالح جميع الأطراف ويحافظ على الاستقرار الإقليمي”. على صعيد آخر، أكد السيسي متانة العلاقات الستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، مشددا خلال استقباله رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي روبرت مينينديز، على حرص مصر على تعزيز تلك العلاقات.

 

الأردن: القضية الفلسطينية قضيتنا المركزية الأولى

عمان، عواصم – وكالات/14 تشرين الأول 2021

 أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي أمس، أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى، مشيرا إلى الجهود المستهدفة لإيجاد أفق سياسي حقيقي يتيح المجال للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأشار الصفدي إلى ضرورة استمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، لافتا للجهود التي تبذلها المملكة والسويد لعقد مؤتمر دولي لدعم الوكالة خلال شهر نوفمبر المقبل في العاصمة البلجيكية بروكسل، لحشد الدعم اللازم للوكالة لتمكينها من تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي. وتطرق الصفدي إلى ضرورة تكثيف الجهود المبذولة لحل الأزمات الإقليمية، ولا سيما في سورية وليبيا واليمن، وضرورة تقديم الدعم للبنان لإعادة بناء بنيته التحتية، مشدداً على دعم المملكة الراسخ لأمن واستقرار العراق. وأكّد أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف الذي يعتبر تحدياً عالمياً، وضرورة لتعزيز العمل المشترك والتكامل الإقليمي في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.

 

الصدر: لن نمد أيدينا على أي عراقي وسنحارب الفساد بالقانون

بغداد، عواصم – وكالات/14 تشرين الأول 2021

 وعد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الشعب العراقي، ابأن يحارب تياره الفساد بالقانون، وألا يمد أيديه على أي عراقي. وقال الصدر في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر”: “ندعو الجميع إلى ضبط النفس، وتقديم المصلحة العامة على الخاصة”. وتابع قائلا “لن نزعزع السلم الأهلي في وطني، فلا يهمني إلا سلامة الشعب وسلامة العراق”. واستمر قائلا: “نحن مقاومون للاحتلال والإرهاب والتطبيع، ونريد رئاسة وزراء لا شرقية ولا غربية، لنعيد للعراق هيبته وقوته”. وكان الصدر دعا في خطاب أعلن فيه تصدر نتائج الانتخابات العراقية إلى “حصر السلاح بيد الدولة ومنع استعماله خارج هذا النطاق”، قائلا: “آن للشعب أن يعيش بسلام بلا مليشيات تنقص من هيبة الدولة”.

 

رئيس اليمن: السلام يُقتل على يد إيران وميليشيا الحوثي

إعلان "العبيدية" مديرية منكوبة... والتحالف صفّى 100 إرهابي خلال 24 ساعة

صنعاء، عواصم – وكالات/14 تشرين الأول 2021

 أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن السلام يُقتل في بلاده علي يد الميليشيات الحوثية ومن ورائها الدعم الايراني اللامحدود والذي يقف كل العالم أمامه دون حراك، قائلا في خطاب وجهه بمناسبة الذكرى الـ 58 لثورة الـ 14 من أكتوبر “مر من عمر ثورتنا المجيدة عقوداً من الزمن، انتصر فيها شعبنا لإرادته وأرغم الاستعمار (البريطاني) على الرحيل مهزوماً مكسوراً، إلا أننا اليوم نواجه تحديات أخطرها وأكثرها ضرراً تلك الميليشيات الحوثية الإيرانية التي أسقطت الدولة، وانقلبت على الاجماع الوطني وهاجمت المدن الآمنة واستخدمت السلاح ضد أبناء شعبنا وفككت النسيج الاجتماعي لأهداف رخيصة”. وأبدى الرئيس اليمني استغرابه من موقف المجتمع الدولي “العاجز” عن ممارسة أي ضغوط ضد طرف يعتدي ويقتل ويتباهي بالقتل والحصار أمام العالم كله ويرفض دعوات السلام ووقف الدم، مشيرا إلى أن “استمرار الميليشيات بالقتل والهجوم والحصار والعنف والإرهاب يحدد بشكل واضح موقفها من السلام ومن جهود الأمم المتحدة ومن المبادرات المطروحة للسلام”. ولفت إلى أن “حصار العبدية في محافظة مأرب، من قبل المليشيات الحوثية وفيها نحو 35 ألف مدني وخمسة آلاف أسرة لأكثر من عشرين يوماً، دون سماح لعلاج أو غذاء يكشف عن همجية وسلوك إرهابي لا ينتمي لقيم الحرب ولا أخلاقيات اليمنيين فضلاً عن القانون الدولي الإنساني”.

وبينما، طالب رئيس بعثة اليمن لدى الاتحاد الأوروبي محمد طه مصطفى، البرلمان والاتحاد الأوروبي بممارسة الضغط على إيران لايقاف دعمها العسكري لمليشيات الحوثي الانقلابية، أعلنت السلطات المحلية اليمنية في محافظة مأرب، العبيدية، مديرية “منكوبة” جراء الحصار المفروض عليها وقصف مشفاها الوحيد ومركز غذاء الأطفال فيه. وقال بيان لمكتب الصحة بالمحافظة، إن “القصف أدى إلى أضرار كبيرة في المستشفى، وأجبر إدارة الصحة بالمديرية على إخلائه من المرضى والجرحى، بينهم جرحى مليشيا الحوثي الذين ألقي القبض عليهم من قبل قوات الحكومة الشرعية، مؤكدا أن “العبيدية “تعيش مأساة إنسانية.

في غضون ذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية تصفية نحو 100 من العناصر الإرهابية الحوثية في مأرب خلال الـ 24 ساعة الماضية، وتنفيذ 19 عملية استهداف لآليات وعناصر الحوثيين في العبدية. كما أعلن الجيش اليمني سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر ميليشيا الحوثي بقصف مدفعي في محيط مديرية الجوبة في مختلف جبهات القتال جنوب مأرب، واشتعلت معارك جديدة بين الجيش والحوثيين في محافظة الجوف.

 

السجن مدى الحياة لـ 32 متهماً بمحاولة اغتيال السيسي

القاهرة – وكالات/14 تشرين الأول 2021

 أيدّت محكمة الجنايات العسكرية في مصر السجن مدى الحياة في حق 32 متهما، أدينوا بتهمة تكوين خلايا إرهابية من بين جرائمها محاولة اغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي، وولي عهد السعودية السابق الأمير محمد بن نايف. وكانت التحقيقات قد أفادت بأن المتهمين “حاولوا اغتيال الرئيس السيسي في مكة المكرمة، بوضع كمية كبيرة من المواد المتفجرة في أحد الفنادق”، أما محاولة الاغتيال الثانية للسيسي، فكانت داخل البلاد، وتورط فيها ستة ضباط، بينهم أربعة ضباط أمن مركزي. كما كشفت التحقيقات محاولة استهداف الأمير نايف. واعترف بذلك طبيب الأسنان علي إبراهيم حسن. وقال محامي المتهمين خالد المصري على صفحته على “فيسبوك” إن “المحكمة العليا للطعون العسكرية قررت رفض جميع الطعون وتأييد جميع الأحكام كما هي إلا لاثنين فقط من المتهمين قامت بتعديل حكمهم من المؤبد إلى 15 سنة”. على صعيد آخر، يُحاكم أربعة ضباط كبار بأجهزة الأمن المصرية غيابيا في محكمة إيطالية، للاشتباه في ضلوعهم في خطف طالب الدراسات العليا الإيطالي جوليو ريجيني، وقتله في القاهرة عام 2016.

 

أميركا قلقة من دفء العلاقة بين إسرائيل والصين

واشنطن، عواصم – وكالات/14 تشرين الأول 2021

 ذكرت مصادر أن الولايات المتحدة الأميركية تنظر بقلق إلى ما ترى أنه “علاقات دافئة” بين إسرائيل والصين، ولذلك فإنها تسعى لمناقشة هذا الأمر بصراحة مع تل أبيب. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنطوني بلينكين، سيجري محادثة صريحة مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، سيحذره خلالها من الاستثمار الصيني في الاقتصاد الإسرائيلي، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”. وأضاف المسؤول: “سنكون صريحين مع أصدقائنا الإسرائيليين، بشأن المخاطر التي تتعرض لها مصالح الأمن القومي المشتركة، التي تأتي مع التعاون الوثيق مع الصين”، مشددا على أن الولايات المتحدة، تنظر إلى الصين كمنافس يتحدى النظام الدولي القائم على القواعد.وتابع: “كما قلنا سابقا، ستكون علاقتنا مع الصين تنافسية، عندما ينبغي أن تكون كذلك، وستكون تعاونية عندما يكون ذلك ممكنا، وستكون عدائية عندما يكون ذلك ضروريا”.

 

موسكو: نشر قوات “الناتو” في آسيا الوسطى مرفوض

موسكو، عواصم – وكالات/14 تشرين الأول 2021

 أفادت وزارة الخارجية الروسية بأنّ موسكو أخبرت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، بأنّ نشر البنية التحتية العسكرية للولايات المتحدة وحلف “الناتو” في آسيا الوسطى، “مرفوض وغير مقبول مطلقاً” بالنسبة لروسيا. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا إنّ موسكو أخبرت نولاند بأنّ تحالف “أوكوس” يهدد بتقويض البنية الأمنية في آسيا والمحيط والهادئ، ويحمل مخاطر لنظام عدم الانتشار. فيما أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ “حلف الناتو يسعى بعد الانسحاب من أفغانستان إلى إعادة نشر قواته في آسيا، إضافةً إلى إرسال اللاجئين إلى المنطقة”. وأعلنت زاخاروفا أنّه “وبناءً على نتائج المشاورات مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، والتي شارك فيها نائب وزير الدفاع ألكسندر فومين، فإنّ موسكو وواشنطن تشتركان في الرغبة في مواصلة الحوار من أجل علاقات ثنائية أكثر استقراراً وقابليةً للتنبؤ”.

 

إسبانيا توقف ثمانية جهاديين بشبهة الانتماء لتنظيم إرهابي

مدريد- وكالات/14 تشرين الأول 2021

 أعلنت الشرطة الإسبانية أول من أمس، أنّها أوقفت في الآونة الأخيرة في برشلونة ومدريد خمسة جهاديين مفترضين، بشبهة انتمائهم إلى “تنظيم إرهابي”. وقالت الشرطة في بيان إنّها أوقفت أربعة من هؤلاء “الجهاديين المفترضين” في برشلونة، بين يناير ومارس الماضيين، في حين أوقفت المشتبه به الخامس في مدريد في الأيام الأخيرة. وأضافت أنّ التحقيق في هذه القضية بدأ بعدما، “رصدت دخول عنصر مفترض في تنظيم الدولة الإسلامية إلى إسبانيا”. ولفت البيان إلى أنّ هذه المجموعة الجهادية المفترضة كان يقودها رجل رابع، يطلق عليه أفرادها اسم “الشيخ”، وقد ألقت الشرطة القبض عليه في برشلونة.

 

اليابان تحلّ البرلمان تمهيداً لإجراء الانتخابات العامة

طوكيو – وكالات/14 تشرين الأول 2021

 حلّ رئيس وزراء اليابان الجديد كيشيدا فوميو أمس، برلمان بلاده، وذلك تمهيداُ للانتخابات العامة المقرر إجراؤها نهاية أكتوبر الجاري، والتي يواجه فيها فوميو معارضة لا تحظى بشعبية. وقال فوميو – الذي يتمتع بحسب استطلاعات الرأي بدعم شعبي معقول بعد 11 يوما من توليه المنصب – “أريد أن أستغل الانتخابات لإخبار الناس، بما نحاول فعله وما نهدف له”. وكان من المقرر أن تنتهي مهام البرلمان الحالي في 21 أكتوبر الجاري، ليتم حله قبل أسبوع من ذلك.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

انتخاباتٌ للوطن لا للدائرة

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/14 تشرين الأول 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103357/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa%d9%8c-%d9%84%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86-%d9%84%d8%a7-%d9%84%d9%84%d8%af%d8%a7%d8%a6%d8%b1%d8%a9/

لا نعيشُ في لبنان تداولَ سلطةٍ بين موالاةٍ ومعارضَةٍ لكي يَقتنعَ الشعبُ بحكمِ الأكثريّةِ. الحاصِلُ منذ سنواتٍ هو سيطرةُ تحالفٍ سياسيٍّ وطائفيٍّ وعسكريٍّ على الدولةِ بالقوّةِ والترهيبِ، أو ببِدعةِ "الديمقراطيّةِ التوافقيّةِ"، أو بتسوياتِ "لا حولَ ولا قوة"، أو بتعطيلِ الاستحقاقاتِ الديمقراطيّةِ. وليتَ سيطرةَ هذا التحالفِ على السلطةِ والشرعيّةِ تَهدِفُ إلى أن يَحكُمَ على أساسِ دستورِ البلادِ وتقاليدِها وأعرافِها؛ فغايةُ السيطرةِ هي نَقضُ ما هو قائمٌ وإقامةُ ما هو مُنافٍ مفهومَ لبنان.

لذلك، وما لم نُقرِّر المواجهةَ الوطنيّةَ، يُخشى أن يكونَ الاستحقاقُ الانتخابيُّ المقبلُ، أيًّا تَكُن نتائجُه، من دونِ مفعولٍ تَغييريّ. فالقِوى المهيمِنةُ ــــ حزبُ الله وحلفاؤه ـــ ستتَخطّى، كعادتِها، نتائجَ الانتخاباتِ النيابيّةِ وستَلتَفُّ عليها، إنْ لم تكن لمصلحتِها، بألفِ طريقةٍ وطريقة ٍكما فَعلت إِثْرَ انتخاباتِ 2005 و 2009 و 2018. مَن لا يَتذكّرُ كيفَ ضَغطَت الأقليّةُ النيابيّةُ لإعادةِ انتخابِ نبيه برّي رئيسًا للمجلسِ النيابي، وأخّرَت تشكيلَ الحكومات، وفَرضَت حكوماتٍ توافقيّةً، وأغْلقت البرلمان، وأحْدثَت شُغورًا رئاسيًّا حتى كان لها ما تريد، إلخ... إنّه جُبنُ بعضِ قِوى 14 أذار.

من هنا إنَّ فوزَ قوى التغييرِ بالأكثريّةِ النيابيّةِ ـــ في حالِ حصولِه ـــ ليس نهايةَ المعركةِ بل بدايتُها، إذ يَتوجَّبُ عليها النضالُ لكي تُترجِمَ فوزَها الانتخابيَّ باحترامِ أكثريّتِها، بأداءٍ سياسيٍّ تغييريّ، وبحكومةٍ وبرئيسِ جُمهوريّةٍ جديدَين من الأكثريّة. خِلافَ ذلك، لا ضرورةَ للانتخاباتِ ولا فائدةَ من الانتصار. لكنَّ الخوفَ أن تكونَ معركةُ قوى التغييرِ الأساسيّةُ داخل مكوّناتِها المشَتَّتةِ بين الأحزابِ السياديّةِ والشخصيّاتِ المستقلَّةِ ومجموعاتِ المجتمعِ المدنيِّ المبعثَرة. قوى التغييرِ متّفقةٌ على معارضةِ السلطة، لكنّها مختلِفةٌ حولَ الشراكةِ في الحكمِ والخِيارات والتحالفاتِ والاستحقاقاتِ الوطنيّةِ الآتية.

في مثلِ هذه البيئةِ المتنافرةِ يَطيبُ الخرقُ والتفْرقةُ ونَسْجُ التسوياتِ والمساومات. أنْ تُخيِّبَ قِوى التغييرِ آمالَ الشعبِ وتَنقلِبَ على ثقتِه بها جريمةٌ، بل خيانةٌ لا تَقِلُّ عن جريمةِ انقلابِ التحالفِ الحاكِم على شرعيّةِ الدولة. وإذ نثيرُ هذا الأمرَ فلأنَّ شخصيّاتٍ من هذه القوى تَشتهي شعبيّةَ قريبِها تَنبُشُ القبورَ وتَضُخُّ الأحقاد، وأُخرى تَتعالى على غيرِها ولَــمّا تَزَلْ دبيبةً في السياسة، وأُخرى من حديثي النِعمِ والعطايا حدَّ اعتبارِ نفسِها مُتحدِّرةً مباشرةً من نفَحاتِ العذارى.

في لبنان، حيث المصيرُ قيدَ المراجَعة، تُشكّلُ الانتخاباتُ النيابيّةُ القاعدةَ المركزيّةَ التي يَنطلقُ منها المصيرُ الجديد. فالانتخاباتُ تُعطي للشرعيّةِ الدستوريّةِ شرعيّةً شعبيّةً أو تَنزَعُها عنها. وبالتالي، ليست الانتخاباتُ، هذه المرّةَ، واجبًا دوريًّا بقَدْرِ ما هي فعلٌ وطنيٌّ يُقدِمُ عليه المواطِنُ كما يقتحِمُ الجنديُّ المعركة. عظمةُ الديمقراطيّةِ أنّها اسْتَبدلَت مفهومَ الحربِ بمفهومِ الانتخاباتِ لتحديدِ المنتصرِ والخاسرِ، ونَقلَت قرارَ تقريرِ المصير من حكّامٍ يَخوضون الحروبَ إلى شعوبٍ تمارسُ حَقَّ الانتخاب وتُقرّر ماذا تريد. لذلك حَريٌّ باللبنانيّين أنْ يُحسِنوا الاختيارَ ليربَحوا المعركةَ الديمقراطيّة.

على أساسِ أيِّ معيارٍ يختارُ اللبنانيّون نوّابَهم في الانتخاباتِ المقبلة؟ في انتخاباتِ 2018 جرى الخِيارُ في سياقِ التسويةِ الرئاسيّةِ وتَـمّ التجديدُ، على العموم، للطبقةِ السياسيّةِ بأحزابِها وشخصيّاتِها المناطقيّة. لكن بين الانتخاباتِ الماضيةِ والآتيةِ ربيعَ 2022 زَلزلَ لبنانُ (جائحةُ كورونا، انطلاقُ الانتفاضةِ الشعبيّة، تفجيرُ مرفأِ بيروت، هَدْمُ العاصمة، انهيارُ الليرةِ اللبنانيّة، تَعطُّلُ النظامِ الـمَصرَفيّ، تَدهورُ الاقتصاد، انتشارُ الفَقرِ والجوع، انقطاعُ الكهرباءِ والمحروقات، فِقدانُ الأغذيةِ والأدويةِ، جنونُ الأسعار، إذلالُ الشعب)، وحَصَلت تطوّراتٌ سياسيّة (انفراطُ التسويةِ الرئاسيّة، سيطرةُ حزبِ الله على النظام، خروجُ الحكمِ عن الثوابتِ اللبنانيّةِ التاريخيّة، ابتعادُ الدولةِ عن محيطِها العربيِّ وانحيازُها إلى المحورِ السوريِّ/الإيرانيّ، عَزلُ لبنان، إغلاقُ البلاد، أزمةُ القضاء، تشكيكُ اللبنانيّين بصيغةِ التعايشِ ومركزيّةِ النظام، وتَرنّحُ الدولة).

بعدَ كلِّ ما اسْتجَدَّ لا يجوزُ أن يكونَ اختيارُ 2022 ذاتُه اختيارَ 2018، فكلُّ حدثٍ كافٍ وحدَه لأن يَهُزَّ كِيانَنا الذاتيّ ويُغيّرَ خِياراتِنا السابقة. هناك ما قبلَ الزلزالِ وما بعدَه. ويُفترضُ بكلِّ مواطنٍ ومواطِنةٍ أن يسألَ عن المعاييرِ الجديدةِ قبلَ اختيارِ المرشَّح. هذا السؤالُ المحوريُّ يَستدعي وَقفةَ ضميرٍ يتمّ في خلالها ما يلي: تحديدُ مُسبِّبي الأزَماتِ والانهيار. استشرافُ القوى القادرةِ على إخراجِ لبنان من الانحطاطِ والهيمنةِ وعلى حملِ القضيّةِ اللبنانيّةِ نحو آفاقٍ جديدة. غربلةُ قِوى التغييرِ والنهضةِ. درسُ البرامجِ ومقارنتُها. مراجعةُ مسارِ المرشّحين ووفائِهم بوعودِهم ومدى جِدّيتِهم وثَباتِهم وإنتاجيّتِهم وتأثيرِهم. تقييمُ الجُددِ منهم وتَخمينُ كفاءاتِهم.

اتّباعُ هذه المنهجيّةِ يُحوِّلُ الانتخاباتِ النيابيّةَ فرصةً تاريخيّةً لإنقاذِ لبنان. ليس الانتخابُ اختيارَ مَن يُمّثلُ دائرةً انتخابيّةً، إنّما مَن يقود الوطنَ والأجيالَ ويُحقِّقُ الإصلاحاتِ ويُعيدُ السيادةَ والاستقلالَ وهيبةَ الدولة. من دون مبالغةٍ، إنَّ قرارَ الناخبِ باختيارِ مرشّحٍ، لا يَقِلُّ هذه المرّة عن قرارِ الحربِ والسلمِ لأنّنا عشيّةَ حربٍ أو سِلم. منذ اليومِ يبدأ تحضيرُ الفعلِ الانتخابيِّ للربيعِ المقبل. واجبُ المواطنين والمواطنات أن يَرصُدوا باكرًا الحياةَ السياسيّةَ والمواقف، فلا يأتي الخِيارُ ابنَ ساعتِه، ولا يَفرِضُ المرشَّحون على الناخبين لوائحَهم. حقُّ الناخبِين في القانونِ الانتخابيِّ الحاليّ أن يُشاركوا المرشَّحين في تشكيلِ اللوائح، لئلّا ترتفعَ نسبةُ المقاطعة. وأصلًا، هذا القانونُ يُشجِّعُ على عدمِ التصويتِ لأنّه يَحصُرُ الصوتَ التفضيليَّ بمرشّحٍ واحد، ويَفرِضَ التصويتَ للّائحةِ بكاملِها فيما لسنا في نظام حزبيٍّ متكامِل.

مساوئُ قانونِ الانتخابات لا تُلغي إجراءَها وتحصينَ العمليّةِ الانتخابيّةِ التي تَحومُ شكوكٌ كثيرةٌ حولَ نزاهتِها من ناحيةِ حرّيةِ الترشُّح في بعضِ المناطق، واستقلاليّةِ الناخبِ الـمُستَهدَفِ بالمالِ السياسيِّ والإعلامِ المنحاز. لذلك نقترحُ ما يلي:

تشكيلُ الهيئةِ الوطنيّةِ للإشرافِ على الانتخاباتِ من شخصيّاتٍ رفيعةٍ ومستقلّةٍ ونزيهة، ودعوةُ مراقبِي الأممِ المتّحدةِ إلى المشاركةِ في متابعةِ العمليّةِ الانتخابيّةِ.

إعطاءُ الأولويّةِ لمكافحةِ المالِ السياسيِّ، إذ بحكمِ الفَقرِ والعَوَزِ سيكون تأثيرُ المالِ السياسيِّ في المناطقِ "المنزوعةِ السلاح"، أخطرَ من تأثيرِ السلاحِ في المناطقِ الأخرى. المالُ السياسيُّ يحوّل المواطنَ سِلعةً كالدولار، فنرى سعرَ الناخب على المِنصّة، وسعرَه عند الصَرّافين، وسعرَه في السوقِ السوداء، وسعرَه لدى فتحِ صناديقِ الاقتراع، وسعرَه ما قبلَ إغلاقِ الصناديق.

التمني على الأحزابِ والتيّاراتِ أن ترشِّحَ أفضلَ نُخبِها، وتُعفي الشعبَ من التعساءِ والتبعيّين والفاشلين والجهَلة. اشتاقَ الشعبُ إلى مرشَّحين مميّزين بشخصيّتِهم وفكرِهم السياسيّ ونزاهتِهم وقُدرتِهم على أن يكونوا على مستوى الوطنِ والمصير. مصلحةُ القِوى السياسيّةِ أن تُشجِّعَ الناسَ على الاقتراع. فإن لم تُغيّر الشعوبُ بأصواتِها تُغيّرُ بأقدامِها...

 

هل يستقيل الوزراء الشيعة من حكومة ميقاتي؟

عمر البردان/اللواء/14 تشرين الأول/2021

مع دخول قضية انفجار مرفأ بيروت، منعطفاً بالغ الخطورة، بما يهدد بتفجير مجلس الوزراء الذي أرجئت جلسته التي كانت مقررة، أمس، بدا أن الأمور آخذة نحو التصعيد على نحو غير مسبوق، في وقت يواصل «حزب الله» حربه المفتوحة على المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، سعياً للإطاحة به ، مستخدماً كافة الأسلحة، وصولاً إلى مجلس الوزراء الذي تحول متاريس بين الوزراء، على خلفية دعوة وزراء «الثنائي الشيعي»، الحكومة إلى إقالة البيطار، وإلا الاعتكاف أو الاستقالة . والسؤال : هل يتكرر سيناريو استقالة الوزراء الشيعة من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ؟ . في وقت تقول مصادر قضائية، أنه «لا يمكن لمجلس الوزراء أن يقيل القاضي البيطار، لأن المحقق العدلي تم تعيينه بقرار من وزير العدل، بعد موافقة مجلس القضاء الأعلى، وبالتالي لا علاقة لمجلس الوزراء بالأمر . إلا إذا كان هناك من يريد الإطاحة بكل الأسس والمفاهيم الدستورية» .

يبدو بوضوح أن «حزب الله»، بدعم من حركة «أمل» والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، سائر في تصعيده ضد القاضي البيطار حتى النهاية، ولو اضطر الأمر إلى إحداث هزة حكومية كبيرة، من خلال اعتكاف أو استقالة، لأن الحزب كما تقول مصادره، لا يمكن أن يقبل بأن تسير الأمور على ما هي عليه، وصولاً إلى اتهامه بالجريمة، كما يروج . وقد أكدت لـ«اللواء»، أوساط عليمة، أن الأزمة مرشحة لمزيد من التعقيد، باعتبار أن «الثنائي» لن يقبل بأن يستمر البيطار محققاً عدلياً في القضية، في وقت تشير الأوساط إلى أن حملة الحزب على البيطار، هي رسالة تحذيرية لمن سيخلفه، بعدم التصويب نحو «حزب الله» أو أي من حلفائه في هذه القضية.

ووفقاً للمعلومات، فإن الاتصالات التي جرت في الساعات الماضية، وأدت إلى تأجيل جلسة مجلس الوزراء، لم تفضِ إلى نتائج من شأنها إيجاد مخرج للإنقسام في مجلس الوزراء بين الثنائي الشيعي و«المردة» مع فريق رئيس الجمهورية، بعد طلب الثنائي الشيعي و«المردة» بكف يد المحقق العدلي بقضية انفجار مرفأ بيروت». وتخشى مصادر وزارية جدياً على مصير الحكومة، إذا استمر الاشتباك قائماً بشأن قضية «المرفأ»، دون استبعاد أن يعمد وزير العدل هنري الخوري، إلى إيجاد المخرج الملائم لهذه الأزمة، بعد البحث مع الأطراف المعنية، وإن ترجح المصادر عدم تدخل مجلس الوزراء في شأن قضائي، التزاماً مع مبدأ فصل السلطات. باعتبار أن هناك أطرافاً وزارية لا تماشي رغبة وزراء «الثنائي» بإقالة القاضي البيطار، سيما فريق رئيس الجمهورية . ولهذا فإن الاتصالات ستتكثف في الساعات المقبلة، من أجل التوصل إلى حل وسط، يجنب الحكومة مخاطر الانفجار الكبير الذي قد يطيح بكل شيء حتى الآن .

وفي حمأة تهديدات «حزب الله» للمحقق العدلي، فإن هناك مخاطر حقيقية على حياته، استناداً إلى ما يقوله معارضون، الأمر الذي يتطلب تعزيز حمايته الشخصية، بعد المواقف التصعيدية للأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله الذي دعا لإطاحة البيطار، في وقت علم، أن الدعاوى بحق المحقق البيطار ستستمر من جانب المتضررين من تحقيقاته، حتى الإطاحة به إذا أمكنهم ذلك، في مرحلة لاحقة، وسط خشية من لجوء «حزب الله» إلى سيناريو يشبه السابع من أيار، إذا شعر بأن هناك توجهاً من جانب القاضي البيطار، لاتهامه بانفجار مرفأ بيروت .

ويستعد جمهور حزب الله وحركة أمل للنزول، اليوم، قبل الظهر إلى أمام قصر العدل للمطالبة بتنحية المُحقق العدلي، أو مطالبته بالكفّ على أنْ يكون آداة بيد الأميركي.

وبدأت الإستعدادات على صعيد حزب الله، في الساعات الماضية، من خلال رسائل صوتيّة وُزّعت على المُلتزمين تحديداً بخطّ حزب الله للمُشاركة في إعتصام «حاشد» أمام قصر العدل تنديداً بالمسار الذي يتبعه القاضي البيطار في التحقيقات.

أمّا على صعيد حركة «أمل»، فإنها عمدت الى توسيع دائرة المشاركة، فدعت كافّة المُناصرين والمُحبّين لمشاركتها في التصدي لمحاولات تسييس التحقيق وتحميل وزرائها المسؤولية عن الإنفجار كما يبدو من مسار التحقيق.

لكن في المقابل، فإن «التيار الوطني الحر»، لا يماشي حليفه «حزب الله» في حملته على المحقق العدلي، ويدعو كما تقول أوساطه، إلى إبقاء الملف في إطاره القضائي، وعدم اللجوء إلى تسييسه، لأن لا مصلحة لأحد في ذلك. ولا بد للقاضي البيطار أن يستمر في مهمته، حتى إنجازها بالكامل، لأن الجميع ضنينون بالحقيقة، ويريدون معرفة الجهات المتورطة في هذه الجريمة . وليس من المقبول أن تكون هناك أطراف، تعمل على عرقلة سير العدالة، من خلال شن حملات غير مسبوقة على المحقق العدلي، تثير الكثير من علامات الاستفهام، ولا تدعو للارتياح.

 

المحادثات السعودية – الإيرانية: لبنان أولًا

خالد ممتاز/الجمهورية/14 تشرين الأول/2021

لم تكن الجولات التفاوضية والحوارية التي جرت في بغداد، بين السعوديين والإيرانيين مضيعةً للوقت، ولو أنّ الطرف السعودي اعتبرها استكشافيةً، وذلك للطبيعة الحذرة التي ترافق أي محادثات مع الجانب الإيراني، كما لأهمية النقاط والمحاور وعمق الخلاف عليها، ومنها أمور تتعلق بوضع «حزب الله» وانفلاته وتدخّلاته في أكثر من دولة عربية، من اليمن الى سوريا الى البحرين والعراق، فضلاً عن عمله المنفلت من أي عقال في لبنان. من النقاط المطروحة سعودياً، استكمال انسحاب «حزب الله» من سوريا، ولا مانع من بقائه في الجنوب السوري، كما لا مانع سعودياً من بقائه على الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية. أما في الداخل اللبناني فلا بدّ من إعادة التوازن وعدم فرض الغلبة من أي طرف على طرف، ولا مانع من بقاء رئيس المجلس النيابي حليفاً لمحور طهران. لكن لا بدّ لرئيس الحكومة أن يكون للمملكة العربية السعودية القول الفصل في تسميته، ويبقى موقع رئاسة الجمهورية مدخلاً للتوافق الدائم على تسميته بين الأطراف الاقليميين والدوليين، على أنّ من شروط أي إتفاق بين الرياض وطهران انسحاب «حزب الله» من لعب الدور الأمني في لبنان، ولا مانع من انخراط الحزب في أي عمل تجاري او إداري في ظل لا مركزية ادارية مزمع اجراؤها، من ضمن الإصلاحات المطروحة في آليات النظام في لبنان.

هناك إتجاه لوقف الحملات الإعلامية المتبادلة، ولكن التزام الاطراف لكلا المحورين يبقى غير متحقق تماماً. ولكن هذا ما يكون مدخلاً للذهاب الى عودة العلاقات الايرانية- السعودية المتوازنة، والقائمة على مبدأ حسن الجوار وعدم العمل على الإضرار بمصالح كلا الطرفين، كما ومبدأ المحافظة على أمن المنطقة من قِبل القوتين الاقليميتين ايران والسعودية، كما ومن المفترض بالجانب الإيراني الإشادة بدور المملكة وخادم الحرمين وولي عهده، في الإدارة المميزة والتخطيط الدائم لمراسم الحج وكل المراسم المرافقة لفريضة الحج، بل التأكيد والإقرار بأنّ المملكة العربية السعودية الرائدة والمتفانية في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وأنّ التطوير الدائم للمرافق الحيوية لمواسم الحج والعمرة هو موضع اعتزاز لدى كافة الدول الاسلامية. إنّ السعودية، التي تحاول قدر المستطاع عدم التعاون مع الحكومة اللبنانية الحالية والعهد، تنظر إلى ما بعد الانتخابات والعهد القادم عند انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، لن تترك لبنان، بل تعدّ لمشروع نهضوي كبير لا يقلّ عن «مشروع مارشال» لهذا البلد الذي لم ولن يخرج من عقل وقلب المملكة العربية السعودية وقيادتها. إنّ بوابة أي اتفاق بين السعودية وايران هي اليمن، بمعنى أنّ على «حزب الله» التوقف عن تدريب وتنظيم وتسليح الحوثيين وميليشياتهم، كما عليه الانسحاب الكلي من اليمن وتركه، والسماح للمفاوضات الدولية والعربية والايرانية للوصول الى حلول سليمة ومستدامة.

 

يوم خاص" لنصرالله: النساء للبيوت والرجال للحرب

محمد أبي سمرا/المدن/14 تشرين الأول/2021

النساء في البيوت، زوجات وأخوات وبنات. والأطفال الأولاد أيضاً بعضهم في البيوت وفي شوارع أحياء الأهل. وشطر آخر منهم في المدارس ربما. والفتيان والشبان والرجال إلى الشارع، أي إلى الحرب.

هذا هو مبدأ  "التظاهرة" التي سيرها حزب الله وحركة أمل على أطراف المربع الجغرافي الحدودي، الصامت وشبه الميت، الخالي من هوية أهلية - طائفية. وهو يضم حرج بيروت وميدان سباق الخيل. وشارع بدارو للسهر والترفيه ولسكن الفئات المتوسطة المختلطة بغالبية مسيحية. وشارع مصالح الجيش اللبناني ومؤسساته. وعلى أطرافه قصر العدل ومقر قيادة الأمن العام ونقابة المحامين وبيت المحامي والمتحف الوطني وقصر الصنوبر، مقر السفير الفرنسي. ووصولاً إلى أطراف منطقة البربير، حيث مبنى مدرسة المقاصد الإسلامية.

والمربع هذا تحوطه أوتوسترادات قصيرة بين مستديرة شاتيلا ومستديرة الطيونة وجادتي سامي الصلح وعبدالله اليافي والجادة الفاصلة بين حرج بيروت وميدان سباق الخيل.

وأنا وصلت في سيارتي من جهة الأشرفية إلى النزلة المؤدية إلى قصر العدل، كنت مغبش البصر بغشاوة رمادية من أثر فحص طبي لعينيّ. لكنني من بعيد أو في اهتزاز بصري شاهدت في الغبش الرمادي مجموعات أو فرق شبان وفتيان شبه منظمة، تتقدم من جادة سامي الصلح، وتسير منفصلة، وتنعطف نحو بيت المحامي. ركنت سيارتي في مكان قريب، ترجلت منها وسرت مقترباً من مجموعاتهم التي كنت قد رأيت أن ما  يوحد بين شبانها ورجالها ارتداؤهم على أنصاف أجسامهم العليا قمصاناً أو "تي شيرتات" سوداء.

ومشيت على الرصيف الضيق، فيما تسير فرق من عشرات منهم على الرصيف المقابل. بعضهم ينتعل أحذية رياضية، وقلة منهم تنتعل أحذية عسكرية.

ووقفت قليلاً أنظر إليهم مستطلعاً: الجميع تقريباً منشغل بمكالمات هاتفه المحمول. وسمعت بعض كلماتهم، فإذا بها جغرافية في معظمها: البربير، الطيونة، النبعة، الحرش، شاتيلا، سبق الخيل.. كأنما هذه الكلمات إشارات أو رموز أو علامات استدلال متفق عليها. وربما تشبه اتفاقهم على ارتداء الـ"تي شيرتات" السوداء، وعلى أماكن تجمعهم، وتوزيع المجموعات أو الفرق، ومواقيت انطلاقها وخط سيرها. ورأيت بعض الفرق يتقدمها رجال بهندام مدني يوحي بالعسكري الخفيف أو الخفي، ونظارات سوداء على العيون، مع صدر منتفخ ومشية واثقة وهاتف على إحدى الأذنين.

وشيئاً فشيئاً راحت تتدفق فرقهم وصولاً إلى المتحف. وفيما تابعت بعضها سيرها فوق الجسر، انقسمت أخرى وسارت في الشارع تحت الجسر متجهة نحو جادة عبدالله اليافي، حيث المحكمة العسكرية.

ولما انعطفتُ من أمام المتحف في الشارع المؤدي إلى جادة سامي الصلح، صادفت بعد خطوات قليلة مجموعة صغيرة من فتيان الـ"تي شيرت" السوداء، تتقدم في اتجاه المتحف. كانوا نحو من عشرة فتيان، وهتفوا فجأة "شيعة شيعة". فحدست أنهم من فتيان الدراجات النارية، لكن في مهمة تتطلب اليوم التخلي عن الدراجات. أحدهم تتدلى من عنقه قلادة من نحاس فضي تمثل اسم علي. وفجأة، فيما هم يسيرون متحادثين، صفع أحدهم آخر على وجهه صفعة قوية، فحدست وجلاً أن شجاراً مفاجئاً وقع بينهم. لكن حدسي سرعان ما خاب، حينما رأيت الصافع والمصفوع يتضاحكان ويتابعان سيرهما وسط المجموعة، كأن شيئاً لم يكن وهوت الصفعة برداً وسلاماً على وجه من تلقاها ضاحكاً.

وعدت نحو المتحف. الفرق لا تزال تتدفق صغيرة ومنتظمة من جهة قصر العدل. على المنعطف أبصرت بعض نساء يتساءلن من أين يمكنهن المرور. أحداهن في سيارتها. بدا منظر النساء كأنهن من عالم آخر وبلاد أخرى، أو في شارع محتل لبعض الوقت.

لسن خائفات، ولا أنا خائف. لكن لما لاحت مني التفاتة إلى إحداهن، والتقت أبصارنا لهنيهة عابرة، تبادلنا ابتسامة خاطفة، تراءت لي وكأنها مستلة من الفيلم السينمائي "يوم خاص" للإيطالي إيتور سكولا، في روما، حين استقبل موسولوني وحشود جمهوره الفاشي في الشوارع "الفوهرر" هتلر.

ووصلت مجدداً إلى أول جادة سامي الصلح من ناحية مقر الأمن العام. حشود تتقدم آتية من جهة الطيونة. تتقدمها شاحنة بمكبرات صوت عملاقة  تبث مقاطع من خطب حسن نصرالله عن القوة والشرف والغضب والله والإيمان.. وصرخات أخرى: من أنتم؟ أنتم مخطئون، أنتم لا تعرفون جبروتنا وقوتنا وإيماننا بالله وشهدائنا، وهيهات منا الذلة... كان الحشد خلف الشاحنة كبير العدد نسبياً، ويختلف عن الفرق الأخرى التي سبقته بسيولته وعدم نظاميته، واستجابته الحماسية لمقتطفات التهديد والوعيد: رجال وشبان وفتيان يرفعون الأيدي والأكف والقبضات عالياً في الهواء.

وفجأة اندلعت رشقات نارية من البعيد، من جهة الطيونة. ولمحت على زاوية قصر العدل امرأة شقراء تتحدث بالانكليزية في هاتفها، فقدرت أنها صحافية أجنبية، مكبرات الصوت في الشاحنة التي انعطفت نحو بيت المحامي، تهدد القاضي البيطار وأميركا معاً. وسمعت في البعيد رشقات رصاص أخرى، فأيقنت أن علي المغادرة إلى سيارتي. لكنني لهينهات أضعت الاتجاهات، ولم أعد أدرك أين أنا وفي أي مكان.

 

السر في انفجار المرفأ

المحامي ادوار حشوة/14 تشرين الأول/2021

لا تبدأ مشكلة لبنان مع من استورد الباخرة من أين والى اين وتبدأ من رسوها   في المرفأوالذي قيل أنه اضطراري !

-١-بدلا من ترحيل الباخرة الى وجهتها تم اطلاق ربانها وبحارتها بقرار من قاضي الامور المستعجلة (بسبب وجود خطر على حياتهم من حمولتها الكيماوية!)

-٢- قرار قاضي الامور المستعجلة الذي تخوف على حياة البحارة من الحمولة قرر ( نقل موجوداتها الى مكان آمن في المرفأ بحجة احتمال وجود عطل فيها لم يكشف عليه ولا تحقق من صحته.!)!

السر في هذا القاضي والتستر المستمر عليه في كل التحقيقات هو لأنه من جماعة حزب الله !

-٤- الباخرة اودعت في المرفا في المستودع رقم ١٢ في المتطقة المخصصة لحزب الله والتي لها بوابة خروج من المرفأ لا تخضع في الدخول والخروج للجمارك والامن والجيش عبر بوابة تدعى بوابة فاطمة !

وقاضي التحقيق لم يحقق في ذلك وفي وجود هذه المنطقة وحرية حزب الله في السيطرة عليها !

-٥- النترات كانت بحدود ٢٧٥٠ طنا من نترات الامونيوم

الخبراء الروس قدروا الكمية التي احدثت الانفجار كانت بحدود ٣٠٠ طن وهذا يعني ان جهة ما استجرت من المستودع كميات منه خلال مدة  سنوات .

السؤال من استجر المواد والى أي جهة وما هي الحاجة اليها ؟!

الجيش من البدايات اقترح  لخطرها بيعها فورا ولكن لا احد رد عليه

مدير المرفأ رفع لوزارة الاشغال والحكومة منبها لخطر استمرار وجودها ولا احد رد عليه .

السر انها لحزب الله الذي اغلق كل التحقيقات حول وجودها

هذه الكميات  كانت ترسل الى معمل مصياف لصناعة البراميل المتفجرة عبر المعابر المخصصة لحزب الله على الحدود مع سورية .

الخبير الروسي  قال كأنه لو انفجرت كل الكمية  فان كل بيروت ستتعرض للخراب !

-٦- قبل يوم واحد وردت عبر المرفأ

لصالح حزب الله كمية من الاسلحة والمواد  وتم ايداعها المستودع رقم /٥/  الذي  يبعد اقل من٥٠-٧٥ مترا عن المستودع رقم /١٢/اسرائيل علمت بذلك وقامت بالغارة على المستودع /٥/  فانفجر بمواده واسلحته وامتدت النيران والحرارة الى المستودع رقم ١٢ فانفجر .!

اسرائيل لم تقصد المستودع رقم ١٢ وبعد الانفجار وما خلفه من قتلى وخراب  انكرت ذلك الصباح  تفاديا للمسؤولية.!

-٧- كل التحقيقات حتى الآن تبحث عن الاهمال الذي يطال الموظفين

والوزارات المعنية وكل من علم ولم  يتدخل .

لم يقترب المحقق من دور حزب الله

وتمثيلية ادخال المواد ونقل كميات منها لسوريا والاهم دور قاضي الامور المستعجلة الذي اخلى البحارة خوفا على حياتهم من خطر المواد ومع ذلك نقلها الى المرفأ لتقتل اهل بيروت فمن هو هذا القاضي ولماذا يتخوف المحقق من ذكره والتحقيق معه ومن يحميه ؟

هذا هو السر وحزب الله المتهم الاول والباقي  تطالهم  جرائم الاهمال والخوف من حزب الله!

وهذا هو السؤال

 

لا يا حزب الولاية! عدوك ليس الاشتراكي في شويّا، ليس السني في خلدة، وليس القواتي في عين الرمانة! عدوك اليوم هو الشعب اللبناني! نعم الشعب اللبناني!

يوسف رامي فخري/فايسبوك/14 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103364/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%b1%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%81%d8%ae%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%a7-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d8%af%d9%88%d9%83-%d9%84/

مشكلة حزب الولاية اليوم تكمن في افتقاده لعدوٍ صريح، وهو لهذه الغاية يسعى بكل ما أوتي من مكرٍ!

 تارة يبحث في شويّا عند بني معروف علّه يدخل الاشتراكي أو سواه حبكة روايته القائمة على نظرية المؤامرة فلا يجد سوى "سحسوح مبكّل" ينزل على رقبته،

طورًا يبحث عند عرب خلدة علّه ينجح بإحياء الفتنة الافتراضية السنية-الشيعية، ليستعمل كل مفرداته المفضلة على شاكلة: جماعات إرهابية، تطرف سنّي، أصولية، ليعود فيسوّق لنفسه كمدافع عن لبنان بوجه الإرهاب وكضمانة للسلم الأهلي، غير أنه لم يحصد من خلدة إلا "سحسوح تاني" هبط كالجلمود على هيبته الكرتونية...

أما اليوم فبكل ما أوتي من وقاحةٍ مع من يقف خلفه من اذنابٍ حقيرة، مشى بمسيرته النخبوية ليبحث عن العدو القواتي في عين الرمّانة!

وهي محاولة جلفة لشدّ عصب بيئته ولتوجيهها ضد من يعتبرهم عملاء الداخل وصهاينة لبنان وازلام السفارات! فتكتمل فصول "تخريطته" القائلة بأنه المستهدف في تحقيق القاضي بيطار وبأن أزلام السفارات يخيطون له المكائد ويتآمرون على سلاحه....

فنال مجموعة "سحاسيح مباركة" من أهل عين الرمانة!

لا يا حزب الولاية! عدوك ليس الاشتراكي في شويّا، ليس السني في خلدة، وليس القواتي في عين الرمانة!

عدوك اليوم هو الشعب اللبناني! نعم الشعب اللبناني! ولا هيبة لك ولا فائض قوة بإمكانك تقريشه في مدننا وقرانا!

عدوك هو الشعب اللبناني الذي فجرته في بيروت وقتلته في الجبل واغتلته بعبواتك الناسفة!

عدوك هو نحن! هو لبنان!

وتبًا لكل من يحاول أن يصور غزوة اليوم بطريقة "الستة وستة مكرر"! اليوم وقبل اليوم هناك معتدي ومعتدى عليه! هناك مجرم إرهابي وهناك أبطال دافعوا عن عرضهم وأهلهم ودولتهم!

لو حصل ما حصل في عين الرمانة اليوم في اي بلدة من بلداتنا لما تردد أهلنا في الدفاع عن أنفسهم بكل ما أوتوا من شراسة وكبرياء! واني لواثق بأن لا أحد سينتظر أي أمر من أي حزب أو شخصية سياسية ليبادر إلى الدفاع عن نفسه...

أما بعد، بالنسبة إلى البيئة الحاضنة وذوي القتلى المغرر بهم من حزب الإرهاب: أين محبتكم لأولادكم؟ أي نوع من التربية تمارسون؟ كيف يقبل أي إنسان أن يموت طفله لأجل سياسيٍ فاسد؟ إلى متى الاستمرار بتغذية هذا الوحش بدماء فلذات أكبادكم؟ أليس من الأفضل أن تشاهدوا نجاح أولادكم في علمهم ومهنهم عوض مشاهدة جثثهم على أرصفة الطرقات؟!

لن يتوقف هذا الوحش عن حصد أرواحكم الا متى انتفضتم بوجهه ومتى كسرتم حاجز الخوف! ولا قيامة للبنان قبل قيامتكم من سباتكم وخوفكم!

#يحيا_لبنان

 

“شيعة.. شيعة” والغطاء الميسحي، والسني في الوطن

عمر سعيد/مرصد نيوز/14 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103369/%d8%b9%d9%85%d8%b1-%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b7%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%b3%d8%ad%d9%8a/

منذ ثلاثة عقود، والثنائي يكرس هذا الشعار في الروضات، والمدارس، والثانويات، والجامعات، والشارع، والساحات، والضواحي.

حتى بدا وكأنه ما من عاقل يتجرأ على القول لمرددي هذا الشعار: إنه قاتلكم، وآفتكم التي ستأتي على الأخضر واليابس.

ما حلت مناسبة إلا وأرهبوا الناس فيه، ما تركت فرصة إلا وقد ضج فضاؤها بهذا الشعار، الذي يخجل منه السامع، ويتفاخر به الهاتف.

فئة لا تعد ولا تحصى من المحرضين، وضعت نفسها في خدمة تعزيزه، وتعليمه، وغرسه في الأجيال سنة بعد أخرى.

حتى ظن من يحمله أنه أفضل من خلق الله، وأنه موجود به ولأجله، ومنتصر لا محالة به.

والمشكلة القاتلة، كمنت خلال هذه السنوات في أولئك المعلمين، ورجال الوعظ، الذين ما ادخروا فرصة من أجل هذا الشعار.

وما استثنيت جامعة حكومية ولا خاصة من هذا المناخ التوريطي لطائفة كانت تناضل لأجل كرامة الإنسان.

رفعت رايات الثنائي في كل مكان، طالته يد محازبيه، وبلغ الأمر ببعضهم إسقاط العلم اللبناني، واستبداله برايتهم الصفراء.

ما من فرع من أفرع الجامعة اللبنانية يدخله المرء إلا ويجد رايات الحسين، ورايات الثنائي.

واللبنانيون من حول هذه الظاهرة في صبر على مضض.

تركب حافلاتهم كشركاء لك في الوطن فيغصبونك على أناشيدهم، وصورهم، وراياتهم.

تمر في طريق المطار، فتشك أنك في لبنان، وتتجول في البقاع الشمالي والأوسط والجنوب فتضطر للتعامي عن آلاف النصب التذكارية لأئمة فرس.

حتى بلغت الوقاحة بهم مبلغًا، لم يتجرأ أحد على إدانة أي فعل من هذه الأفعال، حتى صدق هؤلاء أن البلاد لهم وحدهم، وما عادوا أبصروا أن هناك آخرون على أرض هذا الوطن.

وشد على أيديهم في ذلك كثيرون من الزعامات السنية والدرزية التي ارتمت في أحضانهم من رؤساء حكومات إلى نواب ورؤساء بلديات ومواطنين، التحقوا بسرايا المقاومة.

كما شد على أكفهم رؤساء جمهورية، ووزراء من المسيحيين الذين لم ينقصهم إلا التشيع أمثال ميشال عون وجبران باسيل، وأسود وكحلي، وفستقي فاقع.

ومن الطبيعي أن يكون فعل هذا الثنائي كما ظهر اليوم، ومن الطبيعي أن يأتي رد الفعل اللبناني بهذا القدر من الحزم والتحدي.

لم يكن رد الفعل مجرد لحظة انفعال عابرة، بل كان دفاعًا عن وجود، يطل في الشهر قرابة المرتين سيد مقاومة الثنائي، يلوح بإصبعه، ويهدد صارخًا.

غير معير أي اهتمام لمن يرى، ويصغي، ويحلل.

بلغ الأمر به مبلغ فرعون، وكاد يقول:

“أنا ربكم الأعلى”

فلماذا ترك الأمر إلى هذا المستوى؟!

لأن العلاقة التي ربطت الثنائي بحلفائه، باتت محكومة بسلوكيات مقرفة.

فحزب الله يتجاهل حلفائه، ويرضيهم بمناصب، يزيحهم منها ساعة يشاء.

وحزب الله يملي على حلفائه، ولا يصغي لهم.

وحزب الله لا يكلف نفسه قبول التحاور، بل يكلف مندوبًا عنه بالتبليغ، وعلى الآخر التنفيذ.

وحزب الله يدخل النفط، ويرفع الدولار، ويخفض سعره ساعة يشاء.

وحزب الله يحمي القتلة وتجار المخدرات من العدالة.

وحزب الله يقيل ويعيّن، ويغتال، ويوقف وما من أحد يحاسبه، لأنه المحاسِب.

لكن ومنذ شهور، ومسار الأحداث يوحي بما وصلنا إليه اليوم:

فمن معركة خلدة مع العشائر بسبب قاتل رفض تسليمه إلى القضاء، إلى راجمة صواريخ تعتدي على أمن المواطن الحاصباني، فيصادرها اللبنانيون الدروز، ويلقنون مقاتليها درسًا لن ينسوه، مرورا بقاتل الشاب حاموش، والطيار في الجيش اللبناني سامر حنا، الذي أسقطت طائرته بنيران حزب الله، وقاتل مقداد سليم، وجبران تويني، وبيار الجميل، ووسامي عيد والحسن، إلى قتل المئات في تفجير مرفأ ببروت، كل ذلك أوصل اللبنانيين إلى قناعة أنهم فقدوا الدولة، وبات خيارهم الوحيد الدفاع عن أنفسهم بأنفسهم.

وعندما بلغ الأمر برافعي شعار شيعة، شيعة مبلغًا، جعلهم يؤمنون أن صرماية السيد أكبر من لبنان، وصاروا يتصرفون كأنهم كلهم أسياد، كان اليوم هو الموقف المناسب لمواطنين يعيشون مرعوبين من سلاح متفلت، تحمله أيد، تظل ليل نهار تهدد، وتنشر عبر وسائل التواصل ما يشعر اللبنانيين بالاستحقار والإهانة والإقصاء، والإلغاء، وتخيفهم حد الموت.

فماذا جنى الثنائي من شعاره؟!

لقد سقط الغطاء السني، ولحقه العطاء الدرزي، واليوم لحق بهما ما بقي من مسيحيين كانوا يغطون ممارسات الثنائي.

أخيرًا إن الحزب الذي يقرن اسمه باسم الله، هو أكثر العارفين بمعنى الآية ثلاثين، من سورة الشورى في القرآن الكريم:

“وماأصابكم من مصيبة، فبما كسبت أيدكم، ويعفو عن كثير” الآية ٣٠ من سورة الشورى.

 

لمصلحة مَنْ يسيّس البيطار تحقيقاته في انفجار مرفأ بيروت؟

فارس خشان/النهار العربي/14 تشرين الأول/2021

"التسييس" انحراف قلّ أن تنجو هيئة قضائية في العالم الثالث من الوقوع في محظوره.

وبفعل التجارب الكثيرة، لا يمكن، بأيّ شكل من الأشكال، تبرئة القضاء اللبناني من التسييس، ولا سيّما على مستوى النيابات العامة، وأحياناً على مستوى قضاة التحقيق.

ولكن لتستقيم تهمة التسييس لا بدّ من توافر شروط عدة، أبرزها أن يكون الجهاز القضائي المعني أداة بيد السلطة ضد معارضيها، ووسيلة بيد "المستقوي" ضد خصومه أو منافسيه.

ولم يعرف تاريخ القضاء في العالم الثالث، قضاة تمكّنوا من تسييس إجراءاتهم للنيل من الحكّام والأقوياء والمستقوين.

ما يحصل في لبنان، حالياً، لجهة توجيه تهمة التسييس إلى المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، يناقض كل هذه الشروط، إذ إنّ فريقاً معروفاً عنه أنّه أقوى أقوياء لبنان، ويضع يده على القرارات السياسية والإدارية والأمنية والعسكرية والحدودية وغيرها، يتّهم قاضياً لم يحمل يوماً سوى كتب القانون، بأنّه يتآمر ضدّه.

وبما أنّ "هيدا القاضي" كما سمّى الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله المحقق البيطار، ليس من "جنس الملائكة"، فإنّ لا شيء يحول دون افتراض صحّة تسييس إجراءاته التحقيقية.

وعليه، فإنّ من واجب مطلقي شبهة التسييس أن يبلغوا اللبنانيين بالجهة التي من أجلها يسيّس المحقق العدلي إجراءاته.

إذاً، من هي الجهة التي يسعى "حزب الله" وجميع المدّعى عليهم إلى ربط البيطار الذي باتت التهديدات تلاحقه حتى إلى أحلامه، بها؟

في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وجد "حزب الله" ضالّته في إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية اللتين "تتآمران" مع "قوى 14 آذار"، فركّب أفلاماً ضد المحققين وضد الإعلاميين وضد السياسيين وضد الأمنيين، ليوهم الرأي العام بوجود تسييس يستهدفه.

ثمّة من صدّق أو أراد أن يصدّق هذه التهمة، انطلاقاً من أنّ هناك عداوة بين النظام السوري و"حزب الله" من جهة، وفئات لبنانية وقوى دوليّة، من جهة أخرى.

وبدت تهمة التسييس منطقية، إذ توافرت لها العناصر الضرورية: الجهة المستفيدة من التسييس، أسبابها الموجبة، وقدرتها بالمقارنة مع الجهة "المستهدفة".

ولكن، في ملف انفجار المرفأ، فإنّ شبهة التسييس مشوبة بعيوب جوهرية، لأنّ مطلقي هذه الشبهة لم يتّفقوا على الجهة المستفيدة من هذا "الانحراف"، ولا على قوّتها بالمقارنة مع قوة "حزب الله".

لقد تعدّدت روايات الأطراف المتضررة من التحقيق، لدرجة أنّها تضاربت، حتى صحّت فيها صفة "الهزل":

 ـ فريق "نبش" أنّ عائلة البيطار تميل، تاريخياً، الى "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، وتالياً فابنها طارق قد يكون في وضعية المنتقم من أصحاب "الأهواء السيادية"!

ـ فريق يشتبه بأنّ البيطار يعمل، بالتواطؤ، مع فريق رئيس الجمهورية ميشال عون، ويأخذ توجيهاته المباشرة من مستشاره سليم جريصاتي، وتالياً هو في وضعية من يحاول ضرب خصوم "التيار الوطني الحر"!

- فريق يعتبر أنّ المحقق البيطار يعمل، في السر، لمصلحة "حزب الله"، والحزب، في الهجوم عليه إنّما يحاول إيجاد مشروعية له، من أجل أن يبرئه لاحقاً ويبرئ جميع "أصدقائه" المدّعى عليهم، ليتمكّن لاحقاً من الانقضاض، بقوة، على خصوم الحزب في الداخل!

- فريق وجد، في البيان الأميركي الذي ندّد بالتهديد الذي وجّهه المسؤول في "حزب الله" وفيق صفا للمحقق العدلي، تدخّلاً أميركياً في التحقيق للنيل من "عزّة المقاومة" و"صمود المقاومة" و"انتصارات المقاومة"!

- فريق وجد في البيان الصادر عن الخارجية الفرنسية، بمناسبة التنديد بالتهديد، تدخّلاً أوروبياً سافراً للنيل من "خيرة القوم"!

- فريق يعتبر أنّ البيطار، من موقعه، يحاول إخفاء دور المعارضة السورية، في استيراد "نيترات الأمونيوم" التي حماها، برموش العين، حلفاء نظام بشّار الأسد!

- فريق يقوده رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وجد أن البيطار يعمل "شعبوياً"، وبالتالي فهو يسيّس التحقيق لمصلحته!

إذاً، تعدّدت الروايات ولكن الجهة التي من أجلها يتم "التسييس" المزعوم، بقيت غير محدّدة وضبابية.

وحال هذه الروايات "الاتهامية" حال هذه الحكاية الساخرة التي لا يمكن التغاضي عنها في هذا المجال: إنّ رجلاً أخرس قال لرجل أطرش إنّ رجلاً أعمى شاهد رجلاً مشلولاً يطارد رجلاً مبتور اليدين ليمنعه من شدّ شعر رجل أصلع!

وهذا الضياع في اعتماد رواية شبه موحّدة، والعجز عن الإشارة الى جهات محدّدة، لا يعني سوى أنّ المحقق البيطار "بريء" من هذه الشبهة، فيما مطلقو هذه الشبهة متورطون بها، فهم، في واقع الأمر، مَنْ يتطلّع الى تسييس التحقيق حتى يبعده عنهم.

إن نقل ملف التحقيق الى مجلس الوزراء، هو فعل تسييسي مكتمل المواصفات، فما دخل السلطة التنفيذية بأعمال المحقق العدلي؟ وأيّ قانون أعطى الحكومة أن تكون مرجعية مراقبة أعمال المحقق العدلي؟

كما أنّ دخول "حزب الله" على الخط، بالتنديد بداية والتهديد لاحقاً، لا يهدف إلّا إلى تسييس التحقيق لمنعه من الوصول الى الحقيقة التي لا بدّ منها.

قبل البيطار، وفي إطار محاولة تهدف الى "تربية" جميع القضاة اللبنانيين، جرت تنحية المحقق العدلي فادي صوّان بعدما جرى اتهامه هو الآخر بتسييس التحقيق.

كانت مفاجأة هؤلاء الذين عملوا، بلا هوادة، من أجل "تطيير" صوّان، أنّ البيطار توصل بسرعة الى الاستنتاجات نفسها، فوسّع دائرة الملاحقات ضد المسؤولين السياسيين والأمنيين.

وهذه المفاجأة، دفعت بالقضاة الآخرين الى تحصين أنفسهم بعدما اكتشفوا أنّ "حزب الله" بصفته "زعيم" المدّعى عليهم، إنّما يريدهم منفّذي أوامر لديه، فسهروا على توفير الحماية القانونية لزميلهم.

إنّ المحقق البيطار في خطر. هو يعرف ذلك. لقد حاولوا، بالتدليس، توريطه في أمور مشبوهة، ولكنّه نجا منها. حالياً، يحاولون، بالترهيب الشخصي كما بالترهيب السياسي، المسّ به، من خلال التهديد بـ"فرط" الحكومة.

قد ينجح "حزب الله" في تحقيق أهدافه، ولكنّه أدخل نفسه في خانة الخاسرين، مهما كانت نتيجة معركته.

من دون أيّ مجهود من "هيدا القاضي"، وضع "حزب الله" نفسه في قائمة المتورطين بانفجار المرفأ. لقد أضحى، في الوجدان اللبناني، سواء أظهرت أفعاله أم لم تظهر، متورطاً لم ينجُ بنفسه إلّا بفعل الترهيب الذي مارسه.

ومن دون أيّ مجهود من البيطار أيضاً، وضع السياسيون والأمنيون المدّعى عليهم، أنفسهم، بغض النظر عن النتيجة التي سيحققونها من الهجوم على المحقق العدلي، في وضعية المتورطين.

إنّ إدارة المعركة ضد المحقق البيطار، وهو شخص لا تقف وراءه ميليشيا، ولا تحميه الأجهزة الأمنية التي يحاربه رؤساؤها، سقطت في "صلف" غير متناه، فأظهرت لضحايا انفجار المرفأ وذويهم، أنّهم، في الحقيقة، لم يدفعوا ثمن إهمال "نيترات الأمونيوم" بل ثمن تحكّم الظالمين بمصير البلاد والسلطة والقانون والقضاء.

لقد أنجز البيطار خدمة كبيرة للبنان، حتى من دون إصدار أيّ قرار اتّهامي، إذ بيّن أنّ رجلاً واحداً يمكنه إذا تمسّك بواجباته وبالقانون، أن يهزّ أركان ميليشيا سيطرت على الحياة السياسية بترهيب كبار الزعماء.

من الطبيعي أن تُجمع غالبية السياسيين على كره المحقق البيطار، فلقد أظهرتهم شجاعته... جبناء.

ما ينتظره كثيرون حالياً ليس انتصاراً مادياً يحقّقه البيطار على "حزب الله" وصحبه، بل أنْ لا يسمح اللبنانيون والمجتمع الدولي بأن يصبح حال المحقق العدلي، كحال ذاك الذي يحرق نفسه ليضيء ظلمة الطريق لشخص ضرير.

وهذا تحدّ يصيب، أوّل من يصيب، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فالحكومة التي وافق على تشكيلها، بتفاهم مع إيران، لم تنحرف عن الصفة التي وعدت بها المبادرة الفرنسية فحسب، بل تكاد تصبح حكومة رعاية المتّهمين أيضاً، والتحقيق في ملف المرفأ الذي تعهّد بحراسته وحرّك من أجله النيابة العامة في باريس، يقوده "حزب الله" الذي ارتضى أن يتعامل معه، إلى الهاوية، فيما دماء الضحايا، وبينهم فرنسيون، التي تعهّد بالسهر على وصولها الى العدالة، لم يعد يحميها من أن تُراق مجدداً، سوى قاض لن تتمكّن شجاعته، مهما عظمت، أن تحميه، طويلاً، من الترهيب والإرهاب.

 

وحدة الثورة : ورقة شبكة وصورة

حارث سليمان/جنوبية/14 تشرين الأول/2021

يقف لبنان معلقا، على مفترق خيارات أساسية، بين احتمال ان تتمكن المنظومة السياسية الفاسدة، من إعادة إنتاج شرعيتها وسطوتها!؟  وبين إمكان أن تستطيعَ قوى ١٧ تشرين،  تأسيسَ نصاب سياسي، يفتح أفق التغيير والاصلاح بمختلف مضامينه الدستورية والسياسية والادارية والاقتصادية والمالية.... فكيف تجري لعبة الصراع في المحطات القادمة، وما هي الأوراقُ والخياراتُ التي يمتلكها ويلعبها كل فريق من أفرقاء الصراع!؟

على جبهة المنظومة تجري محاولات حثيثة لتزوير الانتخابات وتحريف نتائجها قبل اجرائها، وذلك عبر التلاعب بموعد الانتخابات وتقديم موعدها، وذلك بهدف منع شريحة شبابية تبلغ سن الانتخاب في اخر نيسان ويأتي موعد ٢٧ اذار ليحرم حوالي ٨٠ الفا من الشابات والشباب من حق الانتخاب بذريعة الامتثال لضرورات صيام رمضان،  من الواضح ان هذه الشريحة بمعظمها، لا تؤيد احزاب المنظومة ولا تتحمس لانتخابها، اما محاولة التلاعب الثانية فتطال تصويت اللبنانيين في الخارج والذين مارسوا حقهم الانتخابي في دورة انتخابات ٢٠١٨ ومن المتوقع نتيجة الهجرة الكثيفة التي طالت شعب لبنان بعد الازمة المعيشية الراهنة وجريمة تفجير مرفأ بيروت، ان ترتفع اعداد هؤلاء من ٤٢ الف مقترع انتخبوا في الدورة النيابية الماضية الى ما يفوق١٢٠ الف مقترع في الدورة القادمة، وعليه فان حجم التلاعب بعدد المقترعين قد يصل الى ٢٠٠ ألف ناخب، تجمع بينهم نقمة عارمة على المنظومة السياسية، وميلا أكيدا للانتخاب العقابي في مواجهة المنظومة واحزابها ورموزها.

واذا ما عدنا الى جدول الاصوات التفضيلية التي نالتها احزاب المنظومة، خلال دورة الانتخابات النيابية الماضية، نجد ان الأصوات التفضيلية  للأحزاب كانت : حزب الله 343.22 (١٣ مقعد ) التيار الوطني الحر 276.610، ( ٢٦ مقعد) تيار المستقبل 256.092 (٢٠ مقعد)، حركة أمل  204.199، ( ١٣ مقعد) القوات اللبنانية 162.078 ( ١٥مقعد) ،التقدمي الاشتراكي 88.268 (٩ مقاعد)،  ويُظهر الجدول بشكل تقريبي، ان الكتلة المنوي الغاء حقها بالانتخاب، قد يترجم تصويتها اذا ما حصل، بعدد مقاعد نيابية يتراوح بين ١٠ و١٣ مقعد، من الارجح ان تكون ولاءاتهم خارج احزاب المنظومة وخياراتها.

كما ستظهر في خضم المشهد السياسي زيادة مضطردة في عمليات الشحن الطائفي والمذهبي، وسيتم اطلاق شعارات مطلقة، كشعارات مواجهة "الاحتلال الايراني" باسم توحيد القوى السيادية في وجه حزب الله من جهة اولى، وتطييف قضية العدالة والتحقيق في جريمة المرفأ، وهي جريمة ضد الانسانية طالت كل لبناني وكل انسان حر ، فقضية المرفأ هي قضية وطنية لبنانية بامتياز، وليست قضية مسيحيين ترفع بوجه مسلمين، هي فضيحة نفوذ الدويلة على الدولة، وثمرة مرة من ثمار هذه الهيمنة، لذلك فإن تطييفها يحصن المرتكبين ولا يضعفهم.

 ومن المهم لقوى الحراك والانتفاضة اعلاء الصوت من اجل توضيح الامور بشكل واضح وحقيقي، لأن إطلاق صفة "الاحتلال الايراني"، على هيمنة حزب الله على لبنان ومن خلفه وصاية ايران، هي مبالغة تجانب الحقيقة، وتفيد حزب الله بدل ان تزعجه، فالاحتلال يكون من قبل جيش غريب اجنبي، وحزب الله رغم ولائه المعلن لخامنئي ولفيلق القدس في الحرس الثوري، ليس بجيش اجنبي بل أنَّ افراده لبنانيون، ان رفع شعار الاحتلال الايراني بدل شعار رفع الوصاية الايرانية او مناهضة الهيمنة الايرانية ، هو استعادة غير ناجحة،  لمعزوفة قديمة، ووظيفتها كسب اصوات انتخابية في كسروان والمتن والشوف، وليس تهديد شعبية حزب الله في النبطية وبعلبك، ان رفع شعار "الاحتلال الايراني" هو رسالة دعم ل حزب الله في البيئة الشيعية، بان حزب الله جيش غريب، والشيعة جالية ايرانية،  وان لا مكان لهم في لبنان بل ان مستقبلهم في ايران. مرة جديدة الصراخ في وجه حزب الله بشكل خاطئ يفيده ولا يضعفه.

 من جهة ثانية، فإن تشخيص الأزمة انها فقط سلاح حزب الله هو تشخيص خاطئ، لأنه يعفي باقي منظومة الفشل والفساد والمحاصصة من مسؤولياتها، ويتيح لها إعادةَ تعويم نفسها، من خلال حصر الأزمة باحتلال اجنبي!!!  وعلى السياديين الاصدقاء الذين يريدوننا الانضواء في هذه المعركة، ان يوضحوا لنا المآل الذي يريدون ايصال لبنان اليه، هل هي الجمهورية الاولى!؟، ام مسار الاصلاح السياسي الذي تم الاتفاق عليه في الطائف؟، ام الدولة الحديثة التي تبنى على المواطنة والمساواة؟، ام نظام الفيدرالية التي يروج لها؟.

ومن جهة ثالثة فان نجاح اي  مؤتمر دولي لإنقاذ لبنان مشروط بقيام نصاب داخلي لبناني، يبدأ من الساحة الشيعية وحراكها في مواجهة حزب الله، ويندرج في حراك ١٧ تشرين على المستوى الوطني العام، لتعديل ميزان القوة الداخلي واستدراج تأييد خارجي قد يصبح ممكنا.

على مستويات اخرى، يتأمن للمنظومة الحاكمة من خلال الحكومة اقل من ملياري دولار مصدرها جهات دولية مانحة، تعتزم ان تصرفها في بطاقة تمويلية وصدقات حكومية وسياسية، في موسم الانتخابات النيابية.

 فبعد سقوط مزاعم زعماء الاحزاب الطائفية امام جمهورهم، بادعاء حماية مصالحهم والزود عن مصادر عيشهم، وبعد أن تسببوا بكارثة طالت جنى اعمار رعاياهم وارزاق واجور محاسيبهم ومناصريهم، وبعد ان كان الزعيم هو المرجع  الذي يمَكِّن نصيره، من مخالفة القانون ويُسهّل له استباحة المال العام، ويوزع المغانم والمنافع والوظائف، ويستظل بقوته كل ذي حاجة أو وطر، انتقل هذا الزعيم  الى فاعل خير، يسد رمق وجوع ضحاياه، و يمدهم بأدنى مقومات عيشهم، ودوائهم، وحليب أطفالهم، فلا حدود لتزييف واقع الازمة وأفرقائها، ولا رادع لمحاولة كي وعي الناس، وتزوير الحقائق والمواقف، فمن كان يستحق المثول في قفص الاتهام والمساءلة لارتكاباته المالية والإدارية، ولإهداره موارد الدولة، وتسخير مرافقها لمنافعه الخاصة، يتم اليوم السعي لإعادة تلميع صورته، كمحسن صاحب جاه، تدفعه شفقته وطيبته، لمساعدة متسولين كانوا اصحاب حقوق وكرامات، قبل ان تطحنهم الازمة، التي كان المتصدق أحد صانعيها، بشطحة قلم يتم تزييف صورة كل لبناني، من مواطن صاحب حقوق يُسائِلُ سلطته لينالها، الى متسول او قن مملوكي، يحتاج شفقة واحسانا من سارقه الذي تحول الى سيده.

ماذا تفعل قوى الانتفاضة في مواجهة ذلك ؛ يسود قوى الانتفاضة اتجاهان رئيسان؛ الاول يتبنى اولويته بناء اداة سياسية او حزب او احزاب جديدة تتصدى لمواجهة المنظومة الحاكمة في مناسبات قادمة، لا يهتم هذا الاتجاه بمعركة الانتخابات النيابية القادمة، لأنه يعتبر ان المواجهة طويلة الامد، وان موعد الانتخابات النيابية بعد عدة اشهر ليس موعدا حاكما لسلوكيات هذا الاتجاه وليس استحقاقا يتوجب التعامل معه كاستحقاق مفصلي، ويدأب هذا الاتجاه على تأكيد تمايز مجموعاته وتفردها بنظريات فكرية وسياسية، وخوض منافسات مع مجموعات ثورية اخرى، والانخراط في مواجهات موضعية تمكنه من تعبئة انصاره وكسب اعضاء جدد والبروز الفاعل في النقابات والجامعات، دون اهتمام كبير ب تعديل الميزان السياسي العام في لبنان، وفرض سياسات بديلة عن سياسات المنظومة، تتناول على سبيل المثال لا الحصر تشريع قوانين تعزز المساءلة  وتعيد توزيع اعباء الكارثة الاقتصادية بشكل عادل، ولذلك لا يبدي هذا الاتجاه اي حرص على عملية توحيد قوى الانتفاضة او توسيع دائرة حركتها وتحالفاتها مع قوى متأرجحة في خياراتها الفكرية والسياسية بين العداء للمنظومة والانتماء الى قوى الثورة  فعالياته، وهي قوى وازنة ومفيدة!

اما الاتجاه الثاني فهو اتجاه اصلاحي بامتياز، يهتم اولا بتعديل ميزان القوة السياسي العام في المؤسسات الدستورية وفي اجهزة الدولة وهيكلياتها البنيوية، ويعتمد في سلوكه على حشد اوسع التحالفات الممكنة، وتفعيل كل آليات الاعتراض والضغط، من أجل خلق كتلة تاريخية حرجة، تلتقي على برنامج انقاذ وطني، وتسعى لاسقاط المنظومة السائدة، واعادة تشكيل سلطة بديلة، ولهذا فان هذا الاتجاه حريص على اتباع وسائل التغيير والإصلاح الدستورية وعلى خوض كل الاستحقاقات الديمقراطية الانتخابية؛ نيابية كانت او بلدية، او نقابية، كمحطات نضالية وساحات اشتباك مع منظومة السلطة لإضعافها من ناحية أولى، ولبناء اداة سياسية بديلة وتوحيد قواها،  وبلورة برامجها من خلال معارك المواجهة وتراكم انجازاتها.

وعلى الرغم من اختلاف الاولويات بين الاتجاهين، فان الحكمة والمصلحة تقتضي تزاوجا بين الاتجاهين وتكاملا بين الوجهتين. وما يسهل خلق اليات توحيدية لقوى الثورة هو بروز عوامل جديدة لم تكن موجودة في بدايتها؛ أولها سقوط الوهم الذي كان سائدا بإمكانية تحييد حزب الله عن ساحات المواجهة مع المنظومة، بعد أن تولى حزب الله حمايتها والدفاع عنها، واعادة صناعة وحدتها، وبعد ان تولى علانية قيادة الثورة المضادة .

اما العامل الثاني فهو سقوط الوهم الذي اعترى بعض قوى الحراك، ان الثورة انتصرت وان موسم قطافها قد دنى، وهو ما دحضه سلوك المنظومة وتشبثها بمقاليد السلطة والتخطيط المستمر من قبلها لادامة سلطانها.

اما العامل الثالث فهو خبو صراع الأجيال الذي حمل رفضا شبابيا لمشاركة اجيال نضالية، اكبر عمرا، واغنى تجربة، بفعاليات الانتفاضة وفي رسم اجندتها.

وانطلاقا من هذا الواقع فانه اصبح واجبا بذل جهد تنسيقي مكثف، لبناء شبكة نضالية موحدة لقوى الانتفاضة ومجموعاتها واحزابها وشخصياتها، شبكة شاملة عابرة للمناطق، ومتنوعة الطوائف، وغنية بكل الاجيال، وزاخرة بنضال النساء والرجال والشباب، وتضمينية تتسع لمختلف قطاعات الاعمال والمهن والحرف والعاملين في شتى قطاعات الاقتصاد والخدمات، شبكة تستند الى لجان مناطقية واخرى قطاعية، كما تصوغ افكارها وحلولها وتوجهاتها نخب من الخبراء وقادة الراي والكفاءات.

 شبكة اكبر من اي مجموعة او حزب او دكان، شبكة على قياس لبنان ومن اجل كل لبنان.

الشبكة تلك تستند الى ورقة تحمل اجندة سياسية بمطالب الحد الادنى في وجه المنظومة، وتشتبك دوريا وتساجل المنظومة كل ما دعت الحاجة، وتقدم صورة لاداة سياسية بديلة.

الحاجة ملحة لورقة تحمل قضية... وشبكة على مقياس وطن...، وصورة لوعد بإنجاز!

درس العراق ما زال طازجا هل نتعلم؟

 

تحرك برلماني “لإعادة تصويب الاستدعاءات”

نذير رضا/الشرق الاوسط/14 تشرين الأول/2021

حاول المسؤولون اللبنانيون احتواء انقسام وتوتر بين مكونات الحكومة على خلفية مطالبة وزراء «حركة أمل» و«حزب الله» و«تيار المردة» بوقف المحقق العدلي في ملف انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، وذلك بتأجيل جلسة الحكومة، بموازاة تحرك من مجلس النواب باتجاه وزارة الداخلية «لتصويب المسار القضائي»، يوضح أن استدعاء الرؤساء والوزراء هو من صلاحيات «المجلس الأعلى» لمحاكمتهم. وعالجت السلطات اللبنانية احتمال تفاقم الخلافات حول استدعاءات القاضي البيطار، بتحركين؛ سياسي وبرلماني، بحسب ما قالت مصادر نيابية قريبة من «8 آذار»، لافتة إلى أن الجانب السياسي تمثل في اتصالات على أعلى المستويات للتوصل إلى صيغة حل، فيما جاء التحرك البرلماني عبر الأمانة العامة لمجلس النواب. وأفضت الاتصالات إلى إرجاء جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة بعد ظهر أمس لاستكمال النقاش حول مطلب وزراء «الثنائي الشيعي» («حركة أمل» و«حزب الله») و«المردة» بكف يد البيطار واستبدال قاضٍ آخر به، بعد اتهامه بتسييس التحقيق.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية أنه بعد التشاور بين الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، تقرر تأجيل جلسة مجلس الوزراء. وقالت رئاسة الحكومة أن إرجاء الجلسة جرى بناء على طلب الرئيس ميقاتي، إلى موعد يحدد لاحقاً.

وجرى التمهيد لهذا القرار بتصعيد من قبل «الثنائي الشيعي»، عبر عنه النائب علي حسن خليل، أحد المطلوبين للتحقيق، بالقول إن البحث بملف البيطار هو البند الأول على جلسة مجلس الوزراء، ملوحاً بتصعيد سياسي داخل الحكومة وخارجها، وتصعيد في الشارع، وقال إن «كل الخيارات واردة»، مضيفاً أن مسار التحقيق يهدد بدفع لبنان «نحو حرب أهلية». وكان من المزمع أن يجري الاتفاق على مخرج بين وزراء الثنائي الشيعي والوزراء المحسوبين على رئاسة الجمهورية، حول ملف البيطار. وتحدثت قناة «إم تي في» عن أن الوزراء الشيعة طلبوا كف يد البيطار عبر الحكومة أو مجلس القضاء الأعلى، لكن رئيس الجمهورية ووزير العدل هنري خوري رفضا ذلك. وأوضحت قناة «الجديد» أن صيغة الوزير خوري تأخذ في الاعتبار كل الملاحظات على التحقيق العدلي عبر السلك القضائي وليس عبر السلطة التنفيذية.

وفي ظل الخلافات، أعادت الأمانة العامة لمجلس النواب «تصويب المسار القضائي المتصل بالاستدعاءات»، بحسب ما قالت المصادر النيابية، وذلك «بتحديد المراجع الصالحة للمحاكمات»، وسط خلافات في الآراء القانونية حول ما إذا كان استدعاء الوزراء من صلاحية القضاء العدلي، أم من صلاحية «المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء». وأشارت الأمانة العامة لمجلس النواب في كتاب إلى وزارة الداخلية والبلديات إلى أن المجلس «باشر السير بالإجراءات اللازمة فيما يتعلق بجريمة انفجار مرفأ بيروت». وأكدت أن هذا الأمر «لا يعود اختصاصه للقضاء العدلي»، وقالت إن «أي إجراء من قبله يتعلق بأحد الرؤساء والوزراء والنواب يعتبر تجاوزاً لصلاحيته». وجرى إبلاغ وزارة الداخلية هذا الأمر؛ لأنها السلطة الموكلة تنفيذ الاستدعاءات القضائية عبر الأجهزة الأمنية التابعة إدارياً لها.

جاء ذلك غداة إصدار المحقق العدلي مذكرة توقيف غيابية بحق النائب علي حسن خليل.

تصعيد سياسي

وعمّقت استدعاءات القاضي البيطار الخلاف السياسي الذي انخرطت فيه مراجع دينية، وقال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان إن القاضي البيطار «أدخل البلد بالمجهول، ووضع الدولة بالنفق، وحول السفارات (باب عالي) وقوة تأثير فوق السلطة السياسية والقانونية، ويكاد يحول الحكومة إلى متاريس ويدفع بالبلد والشارع نحو كارثة»، وطالب بـ«إقالته الآن»، وحذر من «اللعب بالنار». واتهم النائب عن «حزب الله» حسن فضل الله الولايات المتحدة بدعم القاضي البيطار، ورأى أن «تدخل وزارة الخارجية الأميركية مجدداً في قضية التحقيق في كارثة انفجار المرفأ من خلال تصريحاتها المناهضة لرافضي التسييس، والداعمة للسياسات المعتمدة من قبل المحقق العدلي، محاولة مكشوفة لترهيب المسؤولين اللبنانيين بهدف منعهم من إعادة التحقيقات إلى مسارها القانوني وإخراجها من دائرة التسييس». إلى ذلك؛ أعلن أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت، في بيان: «إننا أولياء الدم، وقضيتنا هي جريمة العصر، ويجب أن تخرج من التجاذبات الحزبية، الطائفية والمذهبية». ولفت البيان إلى أن «جريمة تفجير مرفأ بيروت طالت جميع الفئات والشرائح، ولم تميّز بين طرف وآخر؛ بين لبناني أو أجنبي».

 

جريصاتي: “واصلة معنا لراس مناخيرنا من الحزب”

غادة حلاوي/نداء الوطن/14 تشرين الأول/2021

أبعد من مشكلة انعقاد جلسة حكومية هو ذاك الخلاف الذي طفا على السطح بين “حزب الله” وحليفه “التيار الوطني الحر”، لا سيما في ضوء ما نقل عن لسان مستشار رئيس الجمهورية سليم جريصاتي “واصلة معنا لراس مناخيرنا من حزب الله”، في دلالة على استياء من موقف الثنائي الشيعي داخل الجلسة الاخيرة للحكومة على خلفية الموقف من المحقق العدلي طارق البيطار، وقبله موقف الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، واعتبر عون و”التيار” ان “حزب الله” ذهب بعيداً ورفع سقف المواجهة بما صعّب ايجاد المخرج. ردّ “حزب الله” على كلام جريصاتي جاء مماثلاً حيث علقت مصادر مطلعة بالقول ان “حزب الله هو من وصلت معه لراس مناخيره وليس العكس”. توتر على جبهة الحلفاء فرض تدخل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لتليين الاجواء في ما بينهم، وايجاد المخرج المناسب لمسألة تنحية القاضي طارق البيطار عن ملف التحقيق بانفجار المرفأ. كل الاقتراحات باءت بالفشل بما فيها الصيغة التي طرحها وزير العدل هنري خوري. وقد وجد مجلس الوزراء نفسه امام مخاض عسير فكان الحل بتأجيل الجلسة عوض تفجير المجلس برمته. فهل يفجّر ملف البيطار حكومة ميقاتي؟

توافق رئيسا الجمهورية والحكومة على ان “حزب الله” رفع سقف المواجهة مع المحقق العدلي الى حد الإحراج. فرئيس الجمهورية ميشال عون لم يتوانَ عن التعبير عن استيائه لتعاطي وزير الثقافة خلال الجلسة وطريقة مخاطبته رئيس الجمهورية، والاصرار على تكراره عبارة “من أمثل” ما دفع عون للقول “اعرف من تمثل واي جهة تمثل ويجب الا نهدد بالشارع فلكل شارع شارع آخر بالمقابل”. استغربت مصادر حكومية ان يفرض على الحكومة اتخاذ موقف من قضية شعبوية بهذا الحجم، بغض النظر عما اذا كان عمل البيطار صواباً ام خطأ، فالطريقة التي تم التصرف خلالها في مجلس الوزراء لا تليق بحكومة يفترض ان تحظى بثقة الداخل والخارج.

واعتبر عون و”التيار الوطني الحر” أن لا وسيلة قانونية لكف يد البيطار، فإما ان يتنحى من تلقاء نفسه او من خلال قبول المحاكم بالدعوى ضده. ضمناً يعتبر الطرفان ان الموضوع بالغ الحساسية مسيحياً، في المقابل يتجنب عون التصادم مع حليفه بدليل مسارعته الى ارجاء الجلسة، في محاولة لايجاد مخرج بعد التواصل مع الثنائي الشيعي. كشف ما حصل عن أزمة ثقة حقيقية بين الثنائي الشيعي ومن يقف وراء المحقق العدلي. والمقصود هنا ليس “التيار” ولا عون حيث تجزم مصادر مقربة من الرئاسة الاولى ان عون لم يسمع صوت البيطار ولم يقابله في حياته ولا يعرفه، انما الكلام عنه بدأ يأخذ أبعاداً بعد ان سمع مخاوف الشيعة انه بوارد اتهام “حزب الله”.

طوال يوم امس انشغل رئيس الحكومة على خط رأب الصدع الحكومي وتليين الموقف بين عون والثنائي الشيعي وتأمين مخرج لانعقاد جلسة هادئة للحكومة. لكن الثنائي الشيعي كان موقفه حاسماً ان لا عودة الى الوراء ولا جلسة حكومية الا بعد معالجة مصير المحقق العدلي. المخرج القانوني الوحيد بالنسبة للثنائي هو ان يتولى مجلس القضاء الاعلى كف يد البيطار عن الملف والمجلس يرفض. صار مصير الحكومة معلقاً على معجزة إيجاد حل بين تطيير البيطار أو تطييرها.

بعدما كان بوارد التجييش في الشارع اكتفى “حزب الله” بالدعوة الى وقفة رمزية. التحركات في الشارع ليست جوهرية ولا هي اساسية بينما الجوهري هو الضغط السياسي. ومن وجهة نظر الثنائي :”ان يتعطل مجلس الوزارء افضل من ترك المحقق العدلي على موقفه في ما ينوي فعله، أما التهديد بأن لكل شارع، شارع يقابله فاذا حصل تكون بذلك قد تحققت غاية البيطار والسفارة الاميركية التي تقف خلفه، وحصل المشكل المطلوب بلوغه قبل الانتخابات النيابية”.

يستغرب “حزب الله” كيف “ان الوزراء وافقوا على مطالعة وزير الثقافة محمد وسام مرتضى القانونية داخل مجلس الوزراء، وأكدوا على المنحى الشعبوي والمسيّس لقرارات البيطار من دون اتخاذ اي اجراء يوقف عمله. فهل المطلوب السكوت والتزام الصمت بينما تظلم فئة بحالها وتتهم من دون وجه حق بمقتل 200 مواطن وتدمير نصف مدينة”. لن يقبل “حزب الله” بتحميله جريمة المرفأ وبالتصويب باتجاهه مهما كلف الامر. صحيح أن أيّاً من وزرائه لم يرد اسمه في التحقيق ولكن القرار الظني وفق ما توافر لديه من معطيات تكفي للبناء عليها، بدليل تصويبه على جهة واحدة دون أخرى وإصراره على توقيف اشخاص من دون الاستماع اليهم. إستهداف البيطار واضح بالأدلة والبراهين من ناحية “حزب الله” فهل يسلّم ويرضى بما يطبخ له؟ وان يكون من فجّر المرفأ هم المسلمون؟

يرفض “حزب الله” اعتبار موقفه تدخلاً في القضاء “لان القضاء هو الذي يتصرف من خارج الوجهة القانونية، وهو المسيّس وهو الانتقائي ولذا فلن نقبل ان يظلم او توجه لنا اتهامات ظلماً وعدواناً. ولذا فجلسات الحكومة ستبقى معلقة الى ان يتم ايجاد الحل”.

لعلها المرة الاولى التي لن يهادن فيها “حزب الله” مع خصم سياسي او حتى مع حليف، طالما الامر يتعلق بقضية المرفأ وما يعتبره ظلما لاحقا به. وللمرة الاولى يظهر “حزب الله” غضبه من الحليف الذي يجاهر بتأييده للبيطار. ويكفي للدلالة على عمق المشكل بين الطرفين ما قاله وزير العهد سليم جريصاتي وحرفيته: “نحن واصلة معنا لراس مناخيرنا من حزب الله”، وعلم به “حزب الله” ليرد عبر مصادره المطلعة “نحن اللي طالعة معنا لراس مناخيرنا”، وحين يتحدث “حزب الله” بهذه اللهجة فلا يقتصر كلامه هنا على جريصاتي وحده فالوزير السابق لا يتفوه بمثل هذا الكلام اذا لم يكن قد نال تأييد داعميه. خطورة ما يتعرض له يجعل “حزب الله” غير مستعد لتدوير الزوايا او المهادنة او مسايرة حتى الحليف.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون لمساعدة وزير الخارجية الأميركية: ساعدونا!

 الوكالة الوطنية للإعلام/14 تشرين الأول/2021

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون ان “الحكومة الجديدة ستجري مفاوضات مع صندوق النقد الدولي من اجل مساعدة لبنان في عملية النهوض الاقتصادي، بالتزامن مع اجراء إصلاحات واطلاق إعادة اعمار مرفأ بيروت والاهتمام بتأمين الطاقة وتطوير الإدارة والقوانين الإصلاحية اللازمة”. وشدد عون خلال استقباله مساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية السفيرة فيكتوريا نولاند قبل ظهر الخميس في قصر بعبدا، على ان “الانتخابات النيابية ستجري في موعدها بكل حرية وشفافية وديموقراطية”، لافتا الى “ضرورة مساعدة لبنان على مواجهة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها في هذه المرحلة والتي انعكست على الأوضاع المعيشية للمواطنين واثرت على سعر العملة الوطنية”. واشار رئيس الجمهورية الى ان “لتأمين الطاقة الكهربائية أولوية، بالتزامن مع تأهيل المرفأ الذي يشكل الشريان الأساسي للاقتصاد الوطني”. كما عرض عون للأسباب التي أدت الى “الوصول بالبلاد الى هذا الوضع الاقتصادي والمالي الصعب، لا سيما منها الحرب السورية والحصار الذي فرض على لبنان نتيجة اقفال الحدود ونزوح اكثر من مليون و500 الف نازح سوري الى لبنان، فضلا عن انتشار وباء كورونا ثم انفجار المرفأ”، معتبرا ان “كل هذه العوامل السلبية تضافرت واثرت سلبا على الأوضاع في لبنان وعلى ظروف عيش اللبنانيين”. وابلغ عون نولاند ان لبنان “راغب في معاودة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل من اجل ترسيم الحدود الجنوبية البحرية لاستكمال عملية التنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية، نظرا لأهمية ذلك في تحقيق النهوض الاقتصادي للبلاد”. وجدد رئيس الجمهورية شكر لبنان على “المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة للجيش والمؤسسات الأمنية إضافة الى المساعدات الاجتماعية المتتالية”. وكانت نولاند استهلت اللقاء بنقل تحيات الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية انطوني بلينكن الى الرئيس عون، والتهاني بتشكيل الحكومة الجديدة، مشددة على “وقوف الولايات المتحدة الأميركية الى جانب لبنان لمساعدته على مواجهة التحديات الراهنة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية”. ولفتت الى ان واشنطن “تتمنى بعد تشكيل الحكومة ان يكون العمل على تحقيق الإصلاحات واجراء الانتخابات النيابية”، وأكدت ان بلادها “مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي والصناديق المالية، لا سيما صندوق النقد الدولي لتقديم الدعم المطلوب للبنان إضافة الى مواصلة الدعم للجيش اللبناني”.

عون: لضبط الوضع في الطيونة

ومن جهة أخرى، أجرى عون اتصالات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيري الدفاع والداخلية وقائد الجيش وتابع معهم تطورات الوضع الأمني في ضوء الاحداث التي وقعت في منطقة الطيونة وضواحيها، وذلك لمعالجة الوضع تمهيداً لاجراء المقتضى وإعادة الهدوء الى المنطقة.

 

رئيس الجمهورية: ذاهبون بإتجاه الحل وليس مقبولا ان يعود السلاح لغة تخاطب بين اللبنانيين ولن نتساهل ولن نستسلم الى أي أمر واقع هدفه الفتنة

الخميس 14 تشرين الأول 2021

وطنية - طمأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين الى أن "عقارب الساعة لن تعود الى الوراء، ونحن ذاهبون باتجاه الحل وليس في اتجاه أزمة"، مشددا على انه "بالتعاون مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب لن نتساهل ولن نستسلم الى أي أمر واقع يمكن ان يكون هدفه الفتنة التي يرفضها جميع اللبنانيين". موقف الرئيس عون جاء في خلال الكلمة التي وجهها الى اللبنانيين مساء اليوم، عبر مختلف وسائل الاعلام، عقب الاحداث الأمنية التي شهدتها منطقة الطيونة منذ ما قبل الظهر وحتى ساعات متقدمة من بعد الظهر.

وإذ اعتبر رئيس الجمهورية ان "ما شهدناه اليوم مؤلم وغير مقبول بصرف النظر عن الاسباب والمسببين"، أكد انه "ليس مقبولا ان يعود السلاح لغة تخاطب بين الافرقاء اللبنانيين، لأننا جميعا اتفقنا على ان نطوي هذه الصفحة السوداء من تاريخنا"، مشيرا الى ان "دولة القانون والمؤسسات التي ارتضاها الجميع، وهي تضمن الحريات لا سيما منها حرية التعبير عن الرأي، يجب ان تكون وحدها، من خلال مؤسساتها، المرجع الصالح والوحيد لمعالجة اي إشكال أو خلاف أو اعتراض".

وشدد الرئيس عون على ان "الشارع ليس مكان الاعتراض، كما ان نصب المتاريس أو المواقف التصعيدية لا تحمل هي الأخرى الحل"، مضيفا "ان ما من أمر لا حل له، وحله ليس الا من ضمن المؤسسات وكذلك من خلال الدستور الذي ما من أمر يعلى عليه، لا التهديد ولا الوعيد". وإذ حيا الرئيس عون "القوى العسكرية والأمنية التي قامت وستقوم بواجباتها في حماية الامن والاستقرار والسلم الأهلي"، فإنه عاهد اللبنانيين ان "ما حصل اليوم سيكون موضع متابعة أمنية وقضائية"، وقال: "سأسهر على ان يبلغ التحقيق حقيقة ما جرى، وصولا الى محاسبة المسؤولين عنه والمحرضين عليه، مثله مثل أي تحقيق قضائي آخر، بما فيه التحقيق في جريمة المرفأ، التي كانت وستبقى من أولويات عملي والتزامي تجاه اللبنانيين والمجتمع الدولي، على حد سواء، على قاعدة استقلالية القضاء وفصل السلطات واحترام العدالة"، مشددا على "عدم السماح لأحد بأن يأخذ البلد رهينة مصالحه الخاصة أو حساباته".

نص الكلمة

وفي ما يلي، نص الكلمة التي وجهها الرئيس عون الى اللبنانيين:

"أحبائي، ما شهدناه اليوم في منطقة الطيونة، مشهد مؤلم وغير مقبول، بصرف النظر عن الاسباب والمسببين. بداية، تعزيتي الى ذوي الابرياء الذين سقطوا اليوم برصاص مجرمين، اعادنا بالذاكرة إلى ايام طويناها، وقلنا: "تنذكر وما تنعاد".

أحبائي، ليس مقبولا ان يعود السلاح لغة تخاطب بين الافرقاء اللبنانيين، لأننا جميعا اتفقنا على ان نطوي هذه الصفحة السوداء من تاريخنا. إن ما جرى اليوم، ليس مقبولا، خصوصا في وقت ارتضى الجميع الاحتكام الى دولة القانون والمؤسسات. وهذه الدولة، التي تضمن الحريات لا سيما منها حرية التعبير عن الرأي، يجب ان تكون وحدها، من خلال مؤسساتها، المرجع الصالح والوحيد لمعالجة اي إشكال أو خلاف أو اعتراض. إن الشارع ليس مكان الاعتراض، كما ان نصب المتاريس أو المواقف التصعيدية لا تحمل هي الأخرى الحل.ما من أمر لا حل له، وحله ليس الا من ضمن المؤسسات وكذلك من  خلال الدستور الذي ما من أمر يعلى عليه، لا التهديد ولا الوعيد. أحبائي، إن البلد لا يحتمل خلافات في الشارع. إن البلد يحتاج الى معالجات هادئة، مكانها الطبيعي هو المؤسسات، وفي مقدمها مجلس الوزراء الذي يجب ان ينعقد، وبسرعة. وقد أجريت اليوم اتصالات مع الاطراف المعنية لمعالجة ما حصل، والأهم لمنع تكراره مرة ثانية، علما انه لن نسمح بأن يتكرر تحت أي ظرف كان. والقوى العسكرية والأمنية قامت وستقوم بواجباتها في حماية الامن والاستقرار والسلم الأهلي. ولن نسمح لأحد بأن يأخذ البلد رهينة مصالحه الخاصة أو حساباته. أحبائي، إن ما حصل اليوم سيكون موضع متابعة أمنية وقضائية. وانا، من جهتي، سأسهر على ان يبلغ التحقيق حقيقة ما جرى، وصولا الى محاسبة المسؤولين عنه والمحرضين عليه، مثله مثل أي تحقيق قضائي آخر، بما فيه التحقيق في جريمة المرفأ، التي كانت وستبقى من أولويات عملي والتزامي تجاه اللبنانيين والمجتمع الدولي، على حد سواء، على قاعدة استقلالية القضاء وفصل السلطات واحترام العدالة. أخيرا، إنني اطمئن اللبنانيين ان عقارب الساعة لن تعود الى الوراء. ونحن ذاهبون باتجاه الحل وليس في اتجاه أزمة. وإنني بالتعاون مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب لن نتساهل ولن نستسلم الى أي أمر واقع يمكن ان يكون هدفه الفتنة التي يرفضها جميع اللبنانيين".

 

رئيس الجمهورية اطلع من قائد الجيش على تفاصيل الاحداث الأمنية في الطيونة والتحقيقات لمعرفة أسبابها ومن يقف خلفها

الخميس 14 تشرين الأول 2021

وطنية -استقبل رئيس الجمهورية، عصر اليوم في قصر بعبدا، قائد الجيش العماد جوزف عون، الذي اطلعه على تفاصيل الاحداث الأمنية التي شهدتها اليوم منطقة الطيونة، والإجراءات التي اتخذها الجيش لوقف اطلاق النار وإعادة الأمن والاستقرار الى المنطقة.

واطلع العماد عون رئيس الجمهورية على التحقيقات الجارية لمعرفة أسباب ما حصل والجهات التي تقف خلفه.

 

الرئيس عون لنولاند: المفاوضات مع صندوق النقد ستتم بالتزامن مع إصلاحات والانتخابات النيابية في موعدها

الخميس 14 تشرين الأول 2021

وطنية - ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية السفيرة فيكتوريا نولاند خلال استقبالها قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "الحكومة الجديدة ستجري مفاوضات مع صندوق النقد الدولي من اجل مساعدة لبنان في عملية النهوض الاقتصادي، بالتزامن مع اجراء إصلاحات واطلاق إعادة اعمار مرفأ بيروت والاهتمام بتأمين الطاقة وتطوير الإدارة والقوانين الإصلاحية اللازمة". واكد الرئيس عون ان "الانتخابات النيابية ستجري في موعدها بكل حرية وشفافية وديموقراطية"، لافتا الى "ضرورة مساعدة لبنان على مواجهة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها في هذه المرحلة والتي انعكست على الأوضاع المعيشية للمواطنين واثرت على سعر العملة الوطنية". وشدد رئيس الجمهورية امام المسؤولة الأميركية على ان "لتأمين الطاقة الكهربائية أولوية، بالتزامن مع تأهيل المرفأ الذي يشكل الشريان الأساسي للاقتصاد الوطني". وعرض الرئيس عون للأسباب التي أدت الى "الوصول بالبلاد الى هذا الوضع الاقتصادي والمالي الصعب، لا سيما منها الحرب السورية والحصار الذي فرض على لبنان نتيجة اقفال الحدود ونزوح اكثر من مليون و500 الف نازح سوري الى لبنان، فضلا عن انتشار وباء كورونا ثم انفجار المرفأ"، معتبرا ان "كل هذه العوامل السلبية تضافرت واثرت سلبا على الأوضاع في لبنان وعلى ظروف عيش اللبنانيين". وابلغ الرئيس عون نولاند ان لبنان "راغب في معاودة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل من اجل ترسيم الحدود الجنوبية البحرية لاستكمال عملية التنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية، نظرا لأهمية ذلك في تحقيق النهوض الاقتصادي للبلاد". وكرر الرئيس عون شكر لبنان على "المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة للجيش والمؤسسات الأمنية إضافة الى المساعدات الاجتماعية المتتالية". وكانت نولاند استهلت اللقاء بنقل تحيات الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية انطوني بلينكن الى الرئيس عون، والتهاني بتشكيل الحكومة الجديدة، مشددة على "وقوف الولايات المتحدة الأميركية الى جانب لبنان لمساعدته على مواجهة التحديات الراهنة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية". ولفتت الى ان واشنطن "تتمنى بعد تشكيل الحكومة ان يكون العمل على تحقيق الإصلاحات واجراء الانتخابات النيابية"، وأكدت ان بلادها "مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي والصناديق المالية، لا سيما صندوق النقد الدولي لتقديم الدعم المطلوب للبنان إضافة الى مواصلة الدعم للجيش اللبناني".

 

نولاند أعلنت دعما أميركيا إضافيا جديدا للجيش بقيمة 67 مليون دولار: العنف غير المقبول اليوم هو لمحة عما سنواجهه من مخاطر

الخميس 14 تشرين الأول 2021

وطنية - المطار - غادرت نائبة وزير الخارجية الأميركي فكتوريا نولاند، بعد ظهر اليوم، مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، بعد مؤتمر صحافي عقدته في صالون الشرف، بحضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دورثي شيا. واستهلت نولاند مؤتمرها الصحافي بالقول: "أود أن أبدأ اليوم بالإعراب عن التعازي نيابة عن الشعب الأميركي من جراء الخسارة المأسوية في الأرواح هذا الصباح أمام قصر العدل. ننضم إلى السلطات اللبنانية في دعوتها إلى التهدئة والتخفيف من حدة التوترات". أضافت: "تعتمد صحة الديموقراطية اللبنانية ومستقبلها على قدرة مواطنيها على معالجة القضايا الصعبة التي تواجه بلادهم سلميا ومن خلال الحوار والثقة بسيادة القانون". وتابعت: "جئنا إلى لبنان اليوم بناء على طلب الرئيس جو بايدن والوزيرين بلينكين ويلين، مع وفد مشترك بين الوكالات يضم وزارتي الخارجية والمالية، بهدف لقاء قادة الحكومات والمجتمع المدني بعد أسابيع من تشكيل حكومة جديدة، ومن أجل التعبير عن دعمنا لتطلعات الشعب اللّبناني في الأمن والاستقرار الاقتصادي والحكم الشفاف والمسؤول". وأردفت: "لطالما تعدى الإرهابيون واللصوص على آمال اللبنانيين لفترات طويلة. وبعد سنوات من المعاناة، يستحق اللبنانيون جميعهم الأفضل، فالمهمة التي تنتظرنا شاقة للغاية، لكننا نقف بجانب لبنان وجهوده الجادة لاستعادة الاستقرار الاقتصادي والخدمات الأساسية بما في ذلك الكهرباء والرعاية الصحية والتعليم بهدف إعادة هذا البلد إلى مسار مستدام واستعادة الازدهار". وقالت: "أكدنا اليوم في اجتماعاتنا أهمية الشفافية الكاملة والسجلات المفتوحة في الوقت الذي يعيد لبنان فيه الانخراط مع كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. يستحق اللبنانيون أن يعرفوا مصير أموالهم وأن يثقوا بمستقبلهم الاقتصادي. كما حثثنا على الحيطة والمساءلة في استخدام لبنان لأكثر من مليار دولار في ما يتعلّق بحقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي، فهذه الأموال ملك للبنانيين ويجب استخدامها لمصلحتهم".

وأكدت "أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال الربيع المقبل"، وقالت: "سررنا بالحماس الذي تلقيناه في اجتماعنا مع المجتمع المدني هذا الصباح لإتاحة الفرصة للجيل القادم من القادة اللبنانيين للمساعدة في تأسيس مستقبل إيجابي في البلد".

أضاف: "كما أكدنا كالعادة، دعمنا الثابت للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. ونعترف بالدور الحيوي الذي يؤديانه في المحافظة على الأمن والاستقرار هنا، وبالمهمة الصعبة المخصصة لهم".وأعلنت "دعما أميركيا إضافيا جديدا بقيمة 67 مليون دولار للجيش اللبناني ليصل إجمالي دعمنا هذا العام إلى 187 مليون دولار"، وقالت: "كما قدمنا أكثر من 300 مليون دولار كدعم إنساني للبنان هذا العام". وختمت: "في اجتماعاتنا اليوم، أكدنا أن إجراء انتخابات نزيهة ومستقلة هو الضامن لكل الحقوق والقيم التي نعتز بها ونشاركها نحن الديمقراطيين. وأعيد القول، لا يستحق كل من الشعب اللّبناني وضحايا وعائلات الذين فقدوا في انفجار المرفأ، إلا ما هو أفضل لهم، فالعنف غير المقبول اليوم هو لمحة عما سنواجهه من مخاطر. وبينما يتخذ الشعب اللبناني وحكومته وقادته والمجتمع المدني الخطوات الصعبة إلى الأمام لإعادة الاستقرار والصحة والازدهار والأمن إلى هذا البلد الجميل، يقف الشعب الأميركي وحكومته بجانبهم".

 

الوطني الحر: ما حصل اليوم اعتداء مسلح ومرفوض على أناس ارادوا التعبير عن رأيهم ولو كنا لا نوافقهم هذا الرأي

الخميس 14 تشرين الأول 2021

وطنية - ابدى "التيار الوطني الحر" في بيان، "بالغ الأسى والحزن للجريمة النكراء التي حصلت اليوم، ويتقدّم بخالص العزاء الى أهالي الشهداء الذين سقطوا، وبالدعاء بالشفاء العاجل الى الجرحى. وهو إذ يؤكد أنه مع حرية الرأي وأحقية التعبير عنه بكل الطرق السلمية، يشير الى أنه من غير الجائز أن يسمح أحد لنفسه بأن يمنع التعبير عن هذا الحق بأي طريقة من الطرق وخصوصا بطريقة غير سلمية. تماما كما انه من غير الجائز أن يسمح طالبو التعبير الحر لأنفسهم بفرضه بالقوة على الآخرين". واعتبر ان "ما حصل اليوم هو اعتداء مسلح ومرفوض على أناس ارادوا التعبير عن رأيهم، ولو كنا لا نوافقهم على هذا الرأي. لذلك يقع على الجهات المعنية القضائية والأمنية واجب كشف هوية المجرمين الذين أزهقوا دماء، وتقديمهم الى المحاكمة بطريقة سريعة وشفافة وعادلة، لأنهم كانوا يعدون لفتنة تم وأدها بإرادة من ضبطوا أنفسهم وبفعل من بادروا الى المعالجات السياسية والأمنية اللازمة، وخصوصا فخامة رئيس الجمهورية والجيش اللبناني".

وجدد التيار "تأييده التحقيق القضائي العدلي في تفجير المرفأ واستكماله حتى النهاية لكشف الحقيقة الناجزة، وتوفير كل ما يلزم من تسهيلات بما فيها رفع الحصانات، وأن يطال كل جوانب الجريمة دون الاكتفاء بالاهمال الإداري والوظيفي. وهو بشكل بديهي مع عدم تسييس التحقيق أو اعتماد الاستنسابية أو استهداف أحد". ورأى ان "تشكيك أي جهة بعمل المحقق العدلي وصولا الى الرغبة بكفه عن العمل، وهو امر مشروع قضائيا، يكون حصرا بالوسائل والقنوات القضائية، لا من طريق الإخلال بمبدأ فصل السلطات، حيث القضاء سلطة مستقلة. ولا يكون كذلك بالتهديد والوعيد في الاعلام والشارع، بل بإظهار مكامن الخلل أمام اللبنانيين واقناعهم بصوابية القائمين على هذا الرأي".

 

مولوي ترأس اجتماع مجلس الامن المركزي: إطلاق النار على الرؤوس خطير جدا وكل الأجهزة تقوم بدورها للانتقال إلى مرحلة التوقيفات

الخميس 14 تشرين الأول 2021

وطنية - ترأس وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي في الاولى بعد ظهر اليوم، اجتماعا لمجلس الامن المركزي حضره مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم والمدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا ومحافظ بيروت القاضي مروان عبود والمساعد الاول لمدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد رياض علام ومساعد مدير العمليات بالجيش اللبناني العميد جان نهرا ومدير شعبة المعلومات العميد خالد حمود ونائب المدير العام لامن الدولة العميد سمير سنان وامين سر مجلس الامن المركزي العقيد سامي ناصيف ومدير مكتب وزير الداخلية المقدم ايمن مشموشي. بعد الاجتماع الاستثنائي، أكد مولوي أن "السلم الأهلي ليس للتلاعب وهو من قدس الاقداس"، مشددا على "ضرورة اتخاذ كامل الإجراءات بدءا من ضبط الوضع العسكري على الارض، لا سيما التوقيفات لاستيعاب الوضع".

وأشار الى ان "هناك معلومات عن سقوط 6 قتلى و16 جريحا توزعوا على المستشفيات". وطلب من "الاعلام المساعدة في بث الاخبار الصحيحة لنستوعب الوضع، لان اي ضرر على اي مواطن يصيب لبنان كله". ولفت الى أن "مدعي عام التمييز اعطى اشارة قضائية مفتوحة لمتابعة التحقيقات ووضع كل المعلومات امامها لتوحيد التحقيق والوصول الى النتيجة المرجوة". وعن امكان وجود معطيات امنية للتحرك، قال مولوي: "لم يكن لدينا معطيات امنية، ومنظمو التظاهرة اكدوا على سلميتها وهي مختارة من النخب، وليس لدى الاجهزة الامنية اي معلومات حول ما حصل". وقال: "الإشكال بدأ بإطلاق النار، من خلال القنص، وأصيب اول شخص في رأسه وهو ما اكدته الاجهزة الامنية، وهذا الامر غير مقبول، واطلاق النار على الرؤوس يعد امرا خطيرا جدا". وتابع: "منذ 17 تشرين 2019 لم يكن هناك أي تعبير مسلح في التظاهرات بل كان بالحجارة في اقصى المراحل". أضاف: "أطلقت 4 قذائف B7 في الهواء و"معن حق المواطنين شي بيخوف". وأكد ان "تفلت الوضع ليس من مصلحة أحد"، معلنا أن "كل الأجهزة تقوم بدورها للانتقال إلى مرحلة التوقيفات كي يأخذ القانون مجراه". وقال مولوي: "منظمو التظاهرة أكدوا لنا سلميتها، والجريمة التي حصلت كانت في استعمال القنص، وتفاجأنا بأمر خطر هو اطلاق النار على الرؤوس". أضاف: "سنطلب من السياسيين اتخاذ الاجراءات اللازمة بالسياسة وخارجها لضبط الوضع، لان تفلته ليس من مصلحة احد". وتابع: "لقد اعتدنا على التجمعات لكن لم نعتد على اطلاق النار على الرؤوس، من هنا شددنا على الجيش وعلى الاجهزة ان يتدخلوا بشكل فاعل لضبط الوضع للانتقال الى مرحلة التوقيفات". وردا على سؤال عمن يتحمل مسؤولية ذهاب التلامذة الى المدارس، قال مولوي: "أكرر ان المنظمين اكدوا على سلمية التظاهر من النخب، الخطأ الكبير في استعمال السلاح لاطلاق النار بالقنص". واستنكر الاعتداء على فريق mtv، وقال ان "أي مسألة حصلت هي نتيجة الاعتداء بإطلاق النار الحي على الرؤوس".

سئل: كيف وجد السلاح؟

اجاب: "سلاح القنص لا يحتاج الى سلاح كبير".

وردا على سؤال قال: حكومة الرئيس ميقاتي هي حكومة للعمل وللانقاذ، اعطت للبنانيين نفسا مع انطلاقتها، واجتماع اليوم هو بطلب وتنسيق رئيس الحكومة لكن الخطر في استعمال السلاح".

 

الجيش: توقيف 9 أشخاص من بينهم سوري في الطيونة

الخميس 14 تشرين الأول 2021

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخ 14/10/2021 وأثناء توجه عدد من المحتجين إلى منطقة العدلية للاعتصام، حصل إشكال وتبادل لإطلاق النار في منطقة الطيونة - بدارو، مما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح.

وعلى الفور، عزز الجيش انتشاره في المنطقة، وسير دوريات راجلة ومؤللة. كما دهم عددا من الأماكن بحثا عن مطلقي النار، وأوقف تسعة أشخاص من كلا الطرفين من بينهم سوري. بوشرت التحقيقات مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.

وأجرت قيادة الجيش اتصالات مع المعنيين من الجانبين لاحتواء الوضع ومنع الانزلاق نحو الفتنة، وتجدد القيادة تأكيدها عدم التهاون مع أي مسلح، فيما تستمر وحدات الجيش بالانتشار في المنطقة لمنع تجدد الاشتباكات".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 14 و51 تشرين الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103352/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1208/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/October 14/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103354/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-october-14-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin