المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 تشرين الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november24.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ يسوع للمشككين بأنه ابن الله المتجسد: «لا يَكُونُ نَبِيٌّ بِلا كَرَامَةٍ إِلاَّ في بَلْدَتِهِ وفي بَيْتِهِ».ولَمْ يَصْنَعْ هُنَاكَ أَعْمَالاً قَدِيْرَةً كَثِيْرَةً لِعَدَمِ إِيْمَانِهِم بِهِ.”

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/وهم وخطأ وخطيئة التسوّيق للإنتخابات النيابية وكذلك المشاركة فيها

فيديو وبالصوت وبالنص/الياس بجاني: استقلال مغيب، قادة مسخ ورعاة ذئاب

الياس بجاني/بالصوت من أرشيفنا/شهادة بصوت عون بإرهاب حزب الله وبإجرام النظامين السوري والإيراني/ما بين عون وحزب الله هو زواج متعة لا أكثر ولا أقل.. وكلام عون بصوته من أميركا عام 2002 يؤكد هذا الأمر ويعري الرجل من أي ذرة مصداقية.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لهذه الأسباب الإنتخابات النيابية هي مَقتل للبنان واللبنانيين/مروان هندي/فايسبوك

فيديو مقابلة شاملة من تلفزيون الجديد مع الكاتب والمحلل السياسي المميز بمواقفه السيادية والشجاعة، علي حمادة

الخلاصة الوطنية في "أُمّ النقابات"/الياس الزغبي/فايسبوك

“اليونيسيف”: مستقبل أطفال لبنان “على المحكّ”

تسريب داتا المغتربين… تسليمها للجميع او الطعن!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 23 تشرين الثاني 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 23/11/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم: 482 إصابة جديدة و11 وفاة

سجعان قزي: نعيش في الزمن الإيراني في لبنان

إسرائيل: الإيرانيون يستنزفون طاقتنا ويضروننا

الرؤساء عاجزون… “الحزب” هو الآمر الناهي!

استخدامA&M” للتصويب على “المركزي”… تجربة أثبتت فشلها!

الإخبارات ضد “الحزب” ممنوع تحريكها… خضوع قضائي ام ارتهان؟

هل يحمل وزير خارجية الفاتيكان إلى بيروت أي جديد؟

لبنان على شفا انفجار اجتماعي و”حزب الله” يُصادر مفاتيح الحل

"يونسيف" أشارت لتداعيات الأزمة على الأطفال وسط تحذيرات من تفاقم السرقات والقتل

منحى إيجابي بين “المركزي” و”الفاريز”

نقيب المحامين الجديد: أنا سيادي “قدن كلن”

شيعة لبنان يحتجّون ضد “الثنائي”!

حزب الله والموساد: عمليات مطاردة في كولومبيا

حزب الله يستبق الانتخابات: البلاد لن تُدار إلا بالتوافق!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تكليف الشيخ صباح الخالد الصباح رئيساً لمجلس الوزراء الكويتي

إسرائيل: لن نكون طرفاً في أي اتفاق مع إيران… ولن نلتزم به

غانتس: طهران شنَّت ضدنا هجمات بطائرات مُسيّرة... وليبرمان: ستمتلك سلاحاً نووياً خلال 5 سنوات

إسرائيل تكشف لأول مرة عن قواعد إيرانية لشن هجمات بحرية

غانتس: طهران حاولت تهريب متفجرات من سوريا إلى الضفة الغربية بطائرات مسيّرة

رئيس الوزراء الإسرائيلي: مستعدون لتصعيد المواجهة مع إيران

إسرائيل «مصرة» على استهداف «النووي» الإيراني

مدير وكالة الطاقة الذرية يبدأ محادثات مع مسؤولين إيرانيين

بعد طول انتظار... غروسي يطرح «الأسئلة العالقة» في طهران/إيران تأمل بلقاء «بنّاء» مع مدير «الطاقة الذرية»

مسؤول إيراني سابق متورط في «إعدامات 1988» يمثل أمام محكمة سويدية

السعودية تدين سياسات إيران العدوانية وتؤيد منع حيازتها للسلاح النووي

المنامة: سياسات طهران تعكس طبيعتها العدائية وفكرها الإرهابي

واشنطن تدعم استقرار السودان وبلينكن يُهاتف البرهان وحمدوك/12 وزيراً من "الحرية والتغيير" قدَّموا استقالاتهم ووزيران رهن الاعتقال

متمردو إثيوبيا يقتربون من أديس أبابا وأبي أحمد يقود المعارك

اتفاق بين الأردن وإسرائيل للتعاون في الطاقة والمياه وقّعه وزيران من البلدين في دبي تحت رعاية أميركية

هجوم صاروخي على قاعدة أميركية في ريف الحسكة

ارتفاع قياسي في عدد المرشحين للرئاسة الليبية... بينهم امرأة

الدبيبة يتعهد ضمان الاستقرار... ومطالب باستبعاد حفتر ونجل القذافي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رجل السياسة ورجل العصابة/محمد الرميحي/النهار العربي

المرأة المطلقة حصرمة بعيونهم/غسان صليبي/فايسبوك

خيبة جديدة: المفاوضات مع صندوق النقد لن تبدأ قريباً/باتريسيا جلاد/نداء الوطن

تصوّر دولي لتغيير لبناني شامل.. وترسيم الحدود بداية مساره/منير الربيع/المدن

كلمة عون في ذكرى "استقلال" لبنان تُدينه و"حزب الله"/فارس خشان/النهار العربي

خروج الحريري... عودته إلى السياسة/نديم قطيش/الشرق الأوسط

سياسات إردوغان الخارجية في ظل التحولات الكبرى/أحمد محمود عجاج/الشرق الأوسط

لماذا ألغى بشّار الأسد منصب المفتي السوريّ؟/رضوان السيد/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

اجتماع بعبدا… عون يتابع معالجة المواضيع

رئيس الجمهورية تلقى برقيات تهنئة بعيد الاستقلال علاوي: سأتكلم مع بعض القادة العرب حول دعم لبنان من خلال مؤتمر واضح

الراعي استقبل وفدا من المجلس الوطني لثورة الأرز وتابع مع زوراه شؤونا عامة

الراعي استقبل مستشار رئيس الاتحاد العربي للتطوع في البحرين

بري عرض الاوضاع مع مولوي وزوار وتسلم من روداكوف رسالة روسية هنأته بالاستقلال وأكدت الشراكة التاريخية مع لبنان

بيان لمصرف لبنان عن التطورات بعملية التدقيق الجنائي

قائد الجيش التقى كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط

بو حبيب: الغرب لا يدعم عودة اللاجئين السوريين

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ يسوع للمشككين بأنه ابن الله المتجسد: «لا يَكُونُ نَبِيٌّ بِلا كَرَامَةٍ إِلاَّ في بَلْدَتِهِ وفي بَيْتِهِ».ولَمْ يَصْنَعْ هُنَاكَ أَعْمَالاً قَدِيْرَةً كَثِيْرَةً لِعَدَمِ إِيْمَانِهِم بِهِ.”

إنجيل القدّيس متّى13/من54حتى58/“أَتَى يَسوعُ إِلى النَّاصِرَةَ بَلْدَتِهِ، فَأَخَذَ يُعَلِّمُ في مَجْمَعِهِم حَتَّى بُهِتُوا وقَالُوا: «مِنْ أَيْنَ لَهُ هذِهِ الحِكْمَةُ وهذِهِ الأَعْمَالُ القَدِيْرَة؟ أَلَيْسَ هذَا ٱبْنَ النَّجَّار؟ أَلا تُدْعَى أُمُّهُ مَرْيَم، وإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ ويُوسِي، وسِمْعَانَ ويَهُوذَا؟ أَلَيْسَتْ جَمِيْعُ أَخَوَاتِهِ عِنْدَنَا؟ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ كُلُّ هذَا؟». وكَانُوا يَشُكُّونَ فِيه. أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهُم: «لا يَكُونُ نَبِيٌّ بِلا كَرَامَةٍ إِلاَّ في بَلْدَتِهِ وفي بَيْتِهِ».ولَمْ يَصْنَعْ هُنَاكَ أَعْمَالاً قَدِيْرَةً كَثِيْرَةً لِعَدَمِ إِيْمَانِهِم بِهِ.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

وهم وخطأ وخطيئة التسوّيق للإنتخابات النيابية وكذلك المشاركة فيها

الياس بجاني/23 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104349/%d9%85%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%84%d9%87%d8%b0%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84/

مرة جديدة نقول وعن قناعة بإن كل انتخابات نيابية أو رئاسية تجري بظل الإحتلال هي خضوع لإرادته، واعتراف بسلطته، وشرعنة لإحتلاله، ورضى بالعمل الذمي تحت مظلته، وغب شروطه.

والحقيقة المخيفة والمذلة التي يتعامى عنها كل اللاهثين بجنون لدخول المجلس النيابي هي أن كل أصحاب شركات الأحزاب المدعين السيادة هم خوزمتجية أي خدّم عند حزب الله، وتحديداً الثلاثي الإسخريوتي الذي فرط 14 آذار وداكش السيادة بالكراسي...أما اغنام هؤلاء الأوباش فحدث ولا حرج

 

فيديو وبالصوت وبالنص/الياس بجاني: استقلال مغيب، قادة مسخ ورعاة ذئاب

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/8517/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a/

يتذكر اليوم شعبنا المعذب والمقهور والمبتلي بقادة مسخ ورعاة ذئاب ومسؤولين يفتقرن إلى ألف باء المسؤولية، يتذكر اليوم الاستقلال في سنته ال 71 في حين أن الوطن محتل وقوى الاحتلال ومرتزقتها والطرواديين يعيثون به إرهاباً وعهراً وكفراً وإجراماً وفساداً وإفساداً. إن لعنة وطن الأرز المسقي من أهله الكادحين والأبرار والأتقياء دماً وعرقاً وتضحيات، ستحل على كل القوى والجماعات والدول والأفراد الذين دنسوا أرضه المقدسة وتوهموا أن بإمكانهم ابتلاعه واستعباد شعبه وإلغاء استقلاله ومصادرة قراره.

لا لن يتحقق حلم الأبالسة ولن يهنأ لهم بال. إن مصيرهم الخيبة والانكسار ولبنان طال الزمن أو قصر عائد إلى أهله حراً وسيداً ومستقلاً. إن العلة ليست فقط في قوى الاحتلال الغريبة، بل أيضاً تكمن في بعض من ناسنا الذين باعوا الوطن ورهنوا قميصه. هؤلاء لن يغفر لهم شعبنا الأبي، ويوم الحساب الأخير بانتظارهم، ومعه نار جهنم التي لا تنطفئ، وعذابها الذي لا يتوقف، ودودها الذي لا يهدأ ولا يستكين.

انتم يا أيها البعض من أهلنا الطرواديين والإسخريوتيين، من القادة ورجال الدين والمسؤولين وكبار القوم الشاردين عن الكرامة والعزة، والمغربين عن قداسة وطننا، لقد جف الحبر في أقلامنا، وانبرت ألسنتُنا وبَحت أصواتُنا، وأنتم تخادعون في رفع شعارات السيادة والحرية والاستقلال، في حين أنكم عملياً غارقين في غيكم، لا ترحمون أنفسكم ولا تتركون الرحمة تحل على شعبكم ووطنكم. “الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون، فإنكم تقفلون ملكوت السموات في وجه الناس، فلا انتم تدخلون، ولا الذين يريدون الدخول تدعوهم يدخلون”. (متى23: 27) .

يا ربع الساقطين  في أوحال تجارب إبليس من أية طينة جُبِلتم؟ أهي طينة الخيانة والطروادية والحقد والكراهية؟ أنتم وحوش بشرية مفترسة متخفون بثياب النعاج فكفوا وتوقفوا عن نفاق حمل الرايات الحقوقية لأنكم بالواقع تحملون معاول الهدم وتعملون على هدم هيكل لبنان المقدس.

ألا تعلمون أنه وبسبب تبعيتكم لقوى الشر أصبحت: “بلادكم خربة، ومدنكم محرقة بالنار، وأرضكم تأكلها غرباء قدامكم وهي خربة كانقلاب الغرباء . (اشعيا1/7)

يا أشباه القادة توبوا قبل أن يأتيَ العريس فتضطرون للبقاء في العراء وقناديلكم فارغة من زيت المحبة والإيمان. صرعكم سيف الحق. صح فيكم القول المقدس: “حناجرُهُم قُبورٌ مُفَتحَّة وبألسنَتِهم يَمكًرون. سَمُّ الأصلالِ على شِفاهِهِم، أفواهُهم مِلؤًها اللعنةُ والمَرارة. أقدامُهم تَخِفً إلى سفكِ الدِّماء، وعلى طُرقُهم دمارٌ وشقاء. سبيل السلام لا يعرفون وليست مخافة الله نصْب عُيونهم”.(رومية3/13)

يا متآمرين على شعبنا عن سابق تصور وتصميم: “إنكم “تُصفون الماء من البعوضة وتبتلعون الجمل” (متى23: 24).

لقد احترنا بأية أساليب نقاربكم بعد أن تخدرت ضمائركم وقست قلوبكم ونحرتم في دواخلكم كل مقومات العزة والكرامة.

“لقد أعمى عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا يُيصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيُهم”. (يوحنا12/39).

لقد أقمتم بينكم وبين شعبنا حاجزاً كبيراً من الشك وعدم الثقة، فبأي لغة نخاطبكم وأنتم غير لغة ابليس لا تفقهون، وبغير دسائسه لا تعملون. نعم انتم أولاد ابليس. “يا محبطي وقاتلي آمال الشرفاء والسياديين، هل أنتم أولاد نور؟ لا، لا، أنتم أبناء ظلام وأبالسة؟ إن أعمالكم وأقوالكم تعري مخططاتكم الهدامة.

فكّل من يفعلً الشَّر يبغضُ النُّور، فلا يُقبلُ إلى النُّور لئلاَّ تُفضَح أعماًله” (يوحنا3/21).

تدعون محبة الوطن والناس والدفاع عن الحقوق  وانتم تكفرون بالمحبة التي هي جوهر وأساس الإيمان والرجاء. لماذا سمحتم للظلام أن يدخل دون مقاومة إلى قلوبكم وأعماق أعماقكم وابتعدتم عن الله وغرقتم في أوحال الخطيئة؟ “اقتربوا من الله يقترب منكم. اغسلوا أيديكم أيها الخاطئون وطهروا قلوبكم يا ذوي النفسين. اندبوا بؤسَكم واحزنوا وابكوا، لينقلب ضحككم بكاءً وفرحكم حزناً” (يعقوب 07/08)

دنستم أجسادكم وجسد الوطن المقدس وترابه برجس السرقات والطمع والجشع والاتفاقيات المشبوهة وأكلتم مال اليتامى وجلدتم الأحرار من قادة الوطن ومواطنيه. “أما تعلمون أنكم هيكل الله، وأن روح الله حالٌّ فيكم؟ من هدم هيكل الله هدمه الله- لأن هيكل الله مقدس وهذا الهيكل هو انتم”. (قورنتس 03/16 و17).

يا من تُسمون أنفسكم زوراً قادة وتفاخرون وتتكبرون وتتجبرون، انتم في الواقع المعاش مجرد أجرِاء، لا بل ذئاب كاسرة همكم نحر الخراف وسلخ جلودها وبيعها في أسواق النخاسة. “لقد أعمت التبعية عيونكم وقتلت فيكم كل المشاعر والأحاسيس النبيلة، فإنكم: “تسمعون سمعاً فلا تفهمون، وتنظرون نظراً فلا تبصرون” (متى 13/14).

أنتم يا تتشبهون بالإسخريوتي وبالملجمي وبأفعالهما المشينة لقد تفشت أوبئتكم في عقول أتباعكم الضالين والمُضللين فأمسوا بسببكم خراف ضالة وعميان بصر وبصيرة. “دعوهم وشأنهم عميان يقودون عمياناً” (متى 15/13).

إنكم عثرة للوطن واستقلاله، وزارعي شكوك بين ناسه ومسببي عثرات لكيانه وناحرين لهويته. “فالويل للعالم من الشكوك! ولكن الويلُ لمن تقع على يده الشكوك!”(متى18/06).

حربائيون نجسون وانتهازيون ومهرطقون تتلونون وتتقلبون وتتنقلون من قاطع لآخر طبقاً لمصالحكم والمنافع الذاتية. “الويل لكم أيها الفريسيون والمراؤون فإنكم أشبه بالقبور المكلسة، يبدو ظاهرها جميلاً، وأما باطنها فممتلئ من عظام الموتى وكل نجاسة” (متى 23/27).

تعملون على هدم أسس الوطن وتدعمون كل أشكال الإرهاب والإرتكابات وزوراً تدعون الوطنية فيما انتم جاهلين وناكرين للمحبة الحقة. “لو فرقت جميع أموالي وقدمت جسدي ليُحرق، ولم تكن لدي المحبة، فما يجديني ذلك نفعاً” (قورنتس الأولى 13/03).

ببغاوات وصنوج ألسنتكم مجبولة بالسم، وقلوبكم لا تعرف المحبة. “ولو تكلمت بلغات الناس والملائكة، ولم يكن لدي المحبة، فما أنا إلاَّ نُحاسٌ يطنُّ أو صنجٌ يرن” (قورنتس الأولي 13/03).

مداحون وقداحون بالأجرة وتحتفلون بذكرى الاستقلال للتمويه والتخفي فيما انتم ناحروه. إلى متى يا أولاد الأفاعي ستستمرون بكفركم وبلوثاتكم العقلية؟

بدلتم جلودك وغطيتم أعمال الغزاة والمحتلين وماشيتهم الإرهاب وربعه مقابل ثلاثين من فضة. تيقظوا وتوبوا قبل فوات الأوان، فقد حانت ساعة حسابكم.

نطمئنكم إلى أن الفرجَ من غشكم ومكركم ومعه استقلال لبنان الناجز آتِ لا محالة مهما طال زمن ظلمكم، والذي قال ” إني قد غلبت العالم” (يوحنا 16/13) يُمهل ولا يُهمل.

 

بالصوت من أرشيفنا/شهادة بصوت عون بإرهاب حزب الله وبإجرام النظامين السوري والإيراني/ما بين عون وحزب الله هو زواج متعة لا أكثر ولا أقل.. وكلام عون بصوته من أميركا عام 2002 يؤكد هذا الأمر ويعري الرجل من أي ذرة مصداقية.

20 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104259/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81%d9%86%d8%a7-%d8%b4%d9%87%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a8%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a8%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7/

الياس بجاني/إن السياسي ميشال عون وكما تبين مسيرته منذ أن تولى رئاسة الوزراء، هو لا يحترم أي اتفاق مع أي كان، إن لم يكن في خدمة اجندته السلطوية، كما أن ليس في قاموسه لا عرفان بالجميل (ولا بقوة)، ومستعد دائماً أن يمشي على جثث من كانوا أقرب الناس إليه، والدلائل الماضية والحالية نافرة وفاضحة. سنة 2002 وخلال جولة له على المغتربين في أميركان وفي لقاء مع ابناء من الجالية هناك القى الكلمة التي فيأسفل وهي لا تحتاج لتعليق.

نص كلمة عون الحرفي

(“مواطني الأعزاء، أصدقاء لبنان، أنا معكم الليلة بفرح. أولاً أهني التجمع من أجل لبنان لأنه مجمع. اسمكن بالإنكليزي ليبانيس أميركان، يعني أميركيين من أصل لبناني. أتمنى عليكم ما تكونوا أقل من لبنانيين في الولايات المتحدة وبهذه الطريقة قيكم تخدموا لبنان. ما تكونوا أحزاب ولا شيع، ولا تنتموا لا لي، ولا لغيري، انتموا لوطنكم لبنان، وإذا كانت الأحزاب ضرورة لقيام الحياة الديموقراطية، فهي تفتت الجهد في ايام المقاومة. اليوم لازم تكونوا كلكن مقاومين، مش حزبيين. وقت يكون الوطن بخطر ما في أحزاب، في مواطنين صالحين بيدافعوا عنه. باسم الوطن المحتل، باسم الوطن يلي (الذي) عم يناشدكن تساعدوه، بطلب منكن تكونوا لبنانيين، لبنانيين وحسب، لا أكثر ولا أقل. أكيد مبارح قسم منكم سمعني عم احكي، ويمكن بعض الكلمات ننجبر نكررها لأنو مش الكل كانوا حاضرين. لبنان بدكن تساعدوه كيف؟

أولا بدكن تتذكروه إنو محتل، بدكون تتذكرو إنو أهلكن عايشين تحت كابوس الخوف، وتحت كابوس الحاجة. في مخطط تخريبي للبنان بعدو عم يتكمل. لبنان قالوا عنو إنو وصل إلى السلام سنة 1990 ، لبنان بلش تخريبه سنة 1990 .عم يخربوا نسيجه الإجتماعي، نسيجه الإقتصادي والمادي، وكتار منكن تركوا بعد سنة 1990، لأن الحاجة دقت ابوابهم. فإذاً لبنان وطن عم ينزف والوقت بالنسبة له مهم كثير. كل شغلي بدل ما نأجلها لبكرا منعملها اليوم، ويلي منعملو بكرا أحسن من بعد بكرا. أنتم اليوم في الولايات المتحدة، والولايات المتحدة هي مركز القرار الدولي، وهي الدولة العظمى في العالم، وقرارها هو الذي يفرض حاله. كيف بتساعدوا لبنان في الولايات المتحدة؟ بتساعدوه بأن تخلوا كل أميركاني يعرف أن إدارته (الحكومة الأميركية) السياسية صنفت سوريا “دولة إرهابية”، منذ العام 1978، وهذه الدولة الإرهابية تكافئت بإعطائها لبنان. فهل يجوز ونحن نحارب الإرهاب أن تعطى الدولة الإرهابية مكافئة على أرهابها؟ أعتقد أنه لا يوجد أميركي واحد عنده الوفاء للمباديء والقيم الإنسانية يقبل أن يستمر الوضع في لبنان كما هو الآن. كثيرون سألوني لماذا البعض وهم كثر، لا يحبون أميركا؟ يمكن في كثير من الناس لا يحبون أميركا لسبب بسيط جداً، وهو وجود فارق بين السياسة (الأميركية) المعلنة أحياناً، والسياسة المطبقة على الأرض.

يقولون (القيمين على الإدارة الأميركية) أنهم يدافعون عن القيم الإنسانية، ولكن في فئة (منهم) يعتبرونها براغماتية تقول أنه لا وجود للقيم في السياسة الأميركية، بل هناك مصالح، وهؤلاء مع الأسف أميركيين. بالطبع أميركا الممصالح ضرورية، فالإنسان لا يعيش فقط من الهواء. يعيش (الإنسان)، أيضاً من المادة، ولكن كما أن المصالح المادية للولايات المتحدة الأميركية لها أهمية كبيرة وهي شيء أساسي، فأيضاً للولايات المتحدة صدقية في العالم، وهي مصلحة أميركية كبيرة. إن محافظة أميركا على القيم ومساعدة الشعوب التي تفتقد حالياً لحقوق الإنسان، هي أيضا مصالح أميركية عليا، لأنه من خلال هذه القيم يمكنها أن تحافظ على أمنها الإجتماعي، ولا يحدث عندها هجوم إرهابي كما حصل في 11 أيلول/2001 والذي بعد أيام نصل إلى ذكراه السنوية.

أتأمل منكن أن تكونوا أميركيين 100% مئة بالمئة مع وفائكم لجذوركم في لبنان لأنه لا يوجد أي تعارض بين الحضارة التي تحملونها معكم، والحضارة التي تندمجون فيها. فأنتم تحملون في نفوسكم نفس الإيمان، وتحملون في نفوسكم نفس القيم، ونقس الأهداف الإنسانية. في الشرق الأوسط نحن بحاجة مش بس (ليس فقط) لنقتلع الإرهاب، فالإرهاب ليس منظمات إرهابية فقط. الإرهاب منو (ليس) منظمات، الإرهاب هو دول في المنطقة. ما في (لا توجد) منظمات مستقلة عن الدول.

بيحكوا (يتكلمون) عن حزب الله أنه منظمة إرهابية. على مستوى الولايات المتحدة لا يجب أن يتكلم المسؤولين عن حزب الله. حزب الله هو امتداد لسياسة دولتين هني (هما) إيران وسوريا في لبنان، وأعماله (حزب الله) هي تحت مراقبة هاتين الدولتين. فإذاً، نحن نرفض أن نقول إن المسؤولية تعود بس (فقط) لمنظمة، المسؤولية تعود إلى دول، وعلى مستوى الولايات المتحدة يجب معالجة هذه الدول ليس بمواجهة الأشخاص والأفراد، لأنه إذا تعالجت الرؤوس بتشفى الأعضاء. وبالوقت الذي تعالج سوريا به بيروح (يختفي) حزب الله من لبنان، ولكن إذا ضُرِب حزب الله في لبنان، راح تضل (تستمر) سوريا تورد (تبعث) لنا حزب الله ثاني وثالث ورابع وخامس. بعض الذين في السياسة الأميركية يبررون سلوك بعض المسؤولين (الأميركيين) يلي (الذين) عم يدافعوا ضد (إقرار) قانون محاسبة سوريا. يقولون إن سوريا ساعدت الولايات المتحدة، وانقذت حياة أميركيين.بتأمل انشاء الله يكونوا (السوريين) خلصوا أميركيين قد (بعدد) الذين قتلوهم في لبنان أولاً، وثانياً، الإرهاب مسألة أكبر من إعطاء معلومات عن بعض الإطراف المعادين للنظام السوري، لأن سوريا تعطي معلومات صغيرة وهي تساعد حالها (نفسها) فيها، مش عم تدافع فيها عن أميركا، ولا عن أمن أميركا. لازم نعرف إنو (إن) الإرهاب كمان (أيضا) مُتبنى سورياً، وفي نوعين من الإرهاب، وسوريا هي في خط من هؤلاء. وإذا صار (أصبح) في تنافس أحياناً بينهما، (الخطين)، تعطي سوريا معلومات عن الطرف الآخر، ولكنها لن تكون أبداً ضد الإرهاب، لأنه من دون الإرهاب لن يكون لها لا وجود دولي، ولا وجود إقليمي. دولة (سوريا) لا عندها القوة العسكرية، ولا عندها القوة السياسية. عندها كل شيء حباها فيه (اعطاها إياه) الإرهاب، وطالما الإرهاب مقبول دولياً، سوريا بتنوجد على الخريطة، ولذلك يجب محاربة الإرهاب حتى ترجع سوريا إلى حجمها الطبيعي. نحن نفهم (اللبنانيين) الموضوع، لأننا كنا أول ضحية للإرهاب، كنا أول ضحية للإرهاب، ومع الأسف لم تكن الأنظمة الدولية المستهدفة بالإرهاب جاهزة في حينه حتى تساعدنا نصمد، ولكن الهروب قدام (أمام) الإرهاب وصل (أوصل) الإرهاب إلى ما هو اليوم، ولا شيء يمنع على أن نرجع (نعود) نستعيد كل نشاطنا، نستعيد كل تعاوننا، مع كل الأطراف حتى نرجع (نعيد) وطننا ونرجع حقوقنا.

نكن كل صداقة للشعب السوري، ونتمنى له الخلاص من نظام إرهابي، لأنه هو الشعب الذي كان أول ضحية للإرهاب. وما ننسى إنو (أن) حماة هي أول نموذج للإرهاب ففي 24 ساعة قتل النظام السوري ما يزيد عن 30 ألف مواطن لأنهم معترضين على حكمه. نظام متل هيدا (هكذا نظام)، ما بعتقد راح يعطي العالم نموذج خير، ونموذج وفاق، ومجتمع سلام، ونحن نعمل للوفاء بين البشر وللسلام لنا ولهم وللخير للجميع. نحن نطالب بحق، ولن يكن وصي علينا إلا إرادتنا، ونرفض أي وصاية آخرى، عشتم وعاش لبنان”).

*انتهت الكلمة وهي من تفريغ الياس بجاني

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

لهذه الأسباب الإنتخابات النيابية هي مَقتل للبنان واللبنانيين

مروان هندي/فايسبوك/23 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104349/%d9%85%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%84%d9%87%d8%b0%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84/

١) الطبقة السياسية المافيوية ممسكة بإدارة العملية الإنتخابية، وبالتالي نتائج الانتخابات منوطة بها.

٢) تأثير سلاح حزب الله على العملية الإنتخابية في بيئته المباشرة، وهذا ينسحب أيضا" بشكل مخفف على باقي المناطق.

٣) قانون الإنتخابات المفصل على قياس الطبقة السياسية المافيوية.

٤) ولاء الدولة العميقة للطبقة السياسية المافيوية من خلال التوظيفات المضخمة

والمحسوبيات.

٥) تَوفر الخبرة الإنتخابية والماكينات الإنتخابية والمال الإنتخابي لدى مكونات الطبقة السياسية المافيوية.

٦) عدم إمكانية قوى التغيير و/أو الثورة و/أو المعارضة تشكيل لوائح موحدة وخوض المعركة بعنوان سياسي مشترك.

٧) النتيجة الكارثية الحتمية مع بعض الخروقات الطفيفة ستجدد شباب الطبقة السياسية المافيوية لأربع سنوات مقبلة.

٨) النتائج المخيبة للاَمال ستحبط اللبنانيين وتقتل فيهم روح المقاومة وتجعلهم أكثر قبولا" بالأمر الواقع.

٩) تشريع الإحتلال الإيراني للبنان داخليا" وخارجيا"، وستتعاطى الدولة والدول الخارجية مع اللبنانيين على أساس ما أفرزته الإنتخابات النيابية من دون خجل ولا وجل.

يبقى الحل الوحيد هو بالعمل الجاد والدؤوب والمستدام داخليا" وخارجيا" على وضع القرارت الدولية ولاسيما القرار ١٥٥٩ تحت الفصل السابع، وتدويل الأزمة اللبنانية.

 

فيديو مقابلة شاملة من تلفزيون الجديد مع الكاتب والمحلل السياسي المميز بمواقفه السيادية والشجاعة، علي حمادة، تتناول بالعمق كل الملفات الساخنة والراهنة التي تقلق وتشغل الرأي العام اللبناني، حكومياً وصعاب ومآسي اجتماعية ومعيشية، وعلاقات خارجية، وفجور وعهر المحتل الإيراني ومواقف الراكعين والتسواويين الإسخريوتيين بمواجهة حزب الله الإرهابي

http://eliasbejjaninews.com/archives/104346/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%b4%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af-%d9%85/

23 تشرين الثاني/2021

 

الخلاصة الوطنية في "أُمّ النقابات"

الياس الزغبي/فايسبوك/23 تشرين الثاني/2021

حسماً للقراءات المتناقضة في نتائج انتخابات نقابة المحامين في بيروت، والتفسيرات الموغلة في الاجتهادات الخاطئة، يجدر الأخذ بالوقائع والخلاصات الآتية:

١ - سقوط مدوٍّ لجميع مرشّحيّ "محور الممانعة"، "حزب اللّه"، "تيّار العهد"، " حركة أمل"... وكلّ مَن عليه صبغة "٨ آذار" من قريب أو بعيد.

٢ - فشل مجموعات "المجتمع المدني" بسبب تشرذمها وسوء إدارتها.

٣ - فشل التحالف بين القوى السيادية لأسباب شخصية ونكد سياسي. ورغم هذا الفشل حققت نجاحات لافتة.

٤ - الطابع السيادي العام والمتفاوت لجميع الفائزين بالعضوية، ولو تحت شعار "الاستقلالية" طمعاً باكتساب أصوات.

٥ - الطبيعة النقابية المستقلّة القائمة على علاقات شخصية هادئة للنقيب الجديد ناضر كسبار.

٦ - تفرّد حزبَين فقط من بين مجموعة الأحزاب بشجاعة الكشف الصريح عن مرشّحيهما، وهما "القوات اللبنانية" و"الكتائب"، كما فعلا في الانتخابات الجامعية.

٧ - تميّز "القوات اللبنانية" بانفرادها في حصد ٤٠٪ من أصوات دورة انتخاب النقيب، وفوزها بعضوين في مجلس النقابة، عبدو لحود ومايا الزغريني.

٨ - تلطّي معظم الأحزاب وراء أسماء مستقلين للتغطية على تراجع أرقامها، ومسارعتها المكشوفة والمضحكة إلى تبنّي فوز النقيب بعد صدور النتيجة.

وفي الخلاصة العامّة، تحتفظ نقابة المحامين بحالة وطنية سيادية، لا يمكن الفصل فيها ما بين الالتزام النقابي والدور الوطني. ف"أُمّ النقابات" في "أُمّ الشرائع" وفيّة دائماً لرسالتها اللبنانية الرائدة.                       

 

“اليونيسيف”: مستقبل أطفال لبنان “على المحكّ”

 وكالة فرانس برس/23 تشرين الثاني/2021

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة في تقرير من أنّ مستقبل الأطفال في لبنان بات “على المحك” جراء تفاقم تداعيات الانهيار الاقتصادي عليهم من نقص في التغذية والرعاية الصحية وارتفاع معدل العمالة. وقالت ممثلة “يونيسف” في لبنان يوكي موكو “يُفترض أن يشكّل حجم الأزمة وعمقها جرس إنذار للجميع ليستفيقوا الآن”، مضيفة “هناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات عاجلة لضمان عدم تضوّر أيّ طفل جوعاً أو إصابته بالمرض أو اضطراره للعمل بدل تلقّيه التعليم”. وأظهرت الدراسة التي أجرتها المنظمة على مدى ستة أشهر أن “مئات آلاف الأطفال في لبنان معرضون للخطر”، متحدثة عن “تراجع دراماتيكي في أسلوب عيش الأطفال اللبنانيين” فيما لا يزال الأطفال اللاجئون يرزحون تحت “وطأة الضرر الكبير”. وأورد تقرير المنظمة أن “مستقبل جيل كامل من الأطفال في لبنان على المحك”. وبيّنت الدراسة أن “53 في المئة من الأسر لديها طفل واحد على الأقل فوّت وجبة طعام في تشرين الأول مقارنة بنسبة 37 في المئة في نيسان”. واضطرت ثلاث من عشر أسر إلى تخفيض نفقات التعليم. وعلى وقع الأزمة، وجد الكثير من الأطفال أنفسهم أمام خيار واحد هو العمل، وفق التقرير الذي أشار إلى ارتفاع عدد الأسر التي أرسلت أطفالها إلى العمل من تسعة إلى 12 في المئة، وقد ازدادت نسبة الأسر اللبنانية منها نحو سبعة أضعاف. وكان للأزمة تداعياتها على صحة الأطفال، إذ أن 34 في المئة لم يتلقوا الرعاية الصحية التي كانوا يحتاجونها في تشرين الأول في مقابل 28 في المئة في نيسان. وفاقم وباء كوفيد-19 وانفجار مرفأ بيروت وطأة الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ أكثر من عامين والتي صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850. وفقدت الليرة أكثر من 90 في المئة من قيمتها وبات نحو ثمانين في المئة من السكان تحت خط الفقر، بينما يرتفع المعدل أكثر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين والسوريين. ونقل تقرير اليونيسف عن حنان (29 عاماً)، المقيمة في طرابلس (شمال) أفقر مدن لبنان، قولها “تزداد الحياة صعوبة يوماً بعد يوم. لقد أرسلت أولادي الأربعة إلى مدرستهم بدون طعام”، مضيفة “فكرت بالانتحار لكني عدت واستبعدت تلك الفكرة بمجرد أن نظرت إلى أطفالي”. واضطرت أمل (15 عاماً) إلى العمل في قطاف الفاكهة لدعم عائلتها، ونقل التقرير عنها “أهلنا بحاجة إلى المال الذي نكسبه، ماذا سيفعلون إذا توقفنا عن العمل”، مضيفة “أكثر ما يقلقنا هو سداد إيجار البيت. لا نريد أن نفقد منزلنا”.

 

تسريب داتا المغتربين… تسليمها للجميع او الطعن!

وكالة الانباء المركزية/23 تشرين الثاني/2021

تعول قوى المعارضة المحلية ومجموعات الحراك المدني وما يعرف بثوار السابع عشر من تشرين، كما دوائر القرار في الدول الاوروبية والاميركية، على الانتخابات النيابية المقبلة لاحداث التغيير المطلوب في لبنان وازاحة المنظومة الحاكمة المتحكمة بالقرار منذ عقود والتي أوصلت البلاد لما تشهده من أزمات سياسية ومالية ومعيشية. وفي وقت تبدو الاستعدادات والتحضيرات لخوض الاستحقاق على أشدها وتجد الترجمة لها في الكباش الحاصل حول القانون الانتخابي وتعديلاته من جهة، وشد عصب المنتشرين لحملهم على الاقتراع بكثافة من جهة ثانية، تستغرب أوساط المغتربين موقف الخارجية اللبنانية من موضوع تسريب “داتا” المعلومات الشخصية للمسجلين منهم على المنصة الاغترابية للتيار الوطني الحر، وعدم أقدام الوزارة على فتح تحقيق في الموضوع لتبيان الحقيقة خشية أن تكون هناك جهة تتطلع للطعن في العملية الانتخابية في الخارج سيما أن العديد من المغتربين أستنكروا الكشف عن بياناتهم الشخصية لفريق سياسي دون غيره، ما يضرب صدقية وديموقراطية العملية الانتخابية ونزاهتها في رأيهم. الامر الذي وضعته اوساط في تيار المستقبل في سياق “الفضيحة” سيما بعد تجاهل وزارتي الخارجية والداخلية المعنيتين في الموضوع للامر. عضو كتلة المستقبل النيابية النائب نزيه نجم يستغرب ل”المركزية” الحديث عن الاستحقاق بعد قول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه لن يوقع القانون كما ورد في تعديلاته النيابية سائلا في هذا السياق عن دور المجلس والسلطة التشريعية إن لم يؤخذ بقراراتها الصادرة بالاكثرية أن لم يكن بالغالبية والاجماع في الكثير من الاحيان. أما بالنسبة الى تسريب “داتا” المغتربين المسجلين للمشاركة في العملية الانتخابية، ففي رأيي بات من العدل والانصاف تسليمها الى الجميع عملا بمقولة “ظلم في الرعية عدل في السوية” والا من الطبيعي أن يصار الى الطعن بديموقراطية الاستحقاق ونزاهته”. وختم ردا على سؤال حول أعادة الامور الى نصابها ووجهتها الصحيحة: “ان الاوضاع في البلاد باتت تحتاج الى “الكي” لان الجراحات الترقيعية والتجميلية تحت عنوان التوافق لم تعد تجدي نفعا”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 23 تشرين الثاني 2021

وطنية/23 تشرين الثاني/2021

الجمهورية

يشكو بعض الأحزاب من التحاق بعض المنتسبين في بعض المنظمات الحكومية بذريعة الحاجة إلى "فريش دولار".

إرتفعت نسبة الشكاوى من تردّد أحد الوزراء الجدد في مواجهة بعض المخالفات الجارية.

أعرب مصدر نيابي عن اعتقاده بأنّ مسألة الوزير جورج قرداحي لم تعد هي العقبة أمام عودة الحكومة إلى الانعقاد والحل يتجاوز هذه المسألة.

اللواء

ما تزال العلاقة ملتبسة بين مرجعين، وفقاً لمصادر المعلومات، بصرف النظر عن "التلميع الاعلامي" للعلاقة بينهما!

أدت مواقف قيادي حزبي إلى استفزاز مسؤول حكومي كبير، وقرّر عدم السكوت على مواقفه!

تواجه تيارات ومجموعات وأحزاب الحراك في 17 ت1 صعوبات في بلورة آليات ترشيح أو بناء تحالفات انتخابية.

نداء الوطن

بعد انتقاد القيادي في "حزب الله" غالب ابو زينب العنيف للوزير السابق وليد جنبلاط سأل مراقبون طالما أن "حزب الله" ينظر إليه بهذه الطريقة فعلى أي اساس اعتمد أمينه العام السيد حسن نصرالله كلاماً منسوباً إلى جنبلاط ليبني حملته على "القوات اللبنانية" على رغم نفي جنبلاط لما تمّ تسريبه عنه؟

علق مراقبون على خبر زيارة وزير الخارجية عبدالله بو حبيب إلى موسكو والإعلان عن تسليم الصور الفضائية الروسية للمرفأ أنه كان من الضروري أن يتم ذلك عبر وزارة العدل بناء على طلب من المحقق العدلي طارق البيطار، وتساءل هؤلاء عما إذا كان بو حبيب سأل الروس عن سبب عدم السماح بتسليم صاحب السفينة روسوس وقبطانها تلبية لطلب المحقق العدلي.

شبّه وزير سابق مشهد الرؤساء عون وبري وميقاتي في العرض العسكري ثم في قصر بعبدا كأنهم كانوا في مجلس تقبل العزاء بوفاة الجمهورية وموت الإستقلال.

الأنباء

بعد خطوة دولية لافتة تجاه لبنان، تساؤلات حول المسار الذي ستسلكه داخلياً في ظل كباش كبير حول ملف ذات صلة.

تناقض لافت في حقيقة مواقف مرجعيات سياسية رغم التسريبات الايجابية التي تتناقلها وسائل الاعلام. 

البناء

سأل أحد نواب الكونغرس الأميركي الزائر للبنان نائباً لبنانياً خلال أحد اللقاءات عن تصوره لخطة التخلص من حزب الله بعدما قال النائب اللبناني أن لا حل بوجود حزب الله، وعندما لم يلق جواباً قال النائب الأميركي نحن لا نمتلك مثل هذه الخطة ولذلك نتصرف بواقعية.

اعتبر مرجع دبلوماسي أن نتائج الانتخابات في فنزويلا لصالح حزب الرئيس نيكولاس مادورو بمشاركة المعارضة كترجمة لمبادرة الاتحاد الأوروبي وتحت الرقابة الدولية بما فيها الأميركية والأوروبية زلزال ديمقراطي سياسي يعادل الزلزال العسكري للانسحاب من أفغانستان.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 23/11/2021

وطنية/23 تشرين الثاني/2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

 الاتصالات مستمرة لتأمين مناخ جيد يسمح في حال استمر المسار على ايجابيته النسبية بعقد جلسة لمجلس الوزراء: إما الأسبوع المقبل بواقع سفر الرئيس ميقاتي إلى الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس الخميس من هذا الاسبوع أو تكون الجلسة بعد عودة رئيس الجمهورية من زيارة قطر المحددة في 29-30 من الشهر الحالي فتعقد في مطلع الاسبوع  الاول من الشهر المقبل..

 والعين تبقى على نتائج المساعي والجهود التي تبذل وستبذل مع جميع المعنيين من اجل حل الخلافات القائمة وفكفكة الاستعصاءات ,في الداخل والخارج معا".

 رئاسة الجمهورية اعلنت اليوم أن الرئيس العماد ميشال عون تابع معالجة المواضيع التي كانت محور بحث بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي خلال اللقاء بينهم امس في قصر بعبدا بعد العرض العسكري الرمزي الذي أقيم في وزارة الدفاع الوطني، بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين للاستقلال.

 بالتوازي هناك تعويل على  تأثيرات جولة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى دول الخليج  في الرابع من الشهر المقبل، والتي يستهلها من السعودية في ظل سعي الرئيس ماكرون  إلى تهدئة  الأوضاع, ما يهيئ ظروفا للحلحلة على المستوى المحلي.

 انتخابيا اجتماع للمجلس الدستوري  للبحث في موضوع الطعن بمواد قانون الإنتخابات المعدلة، الذي تقدم بها تكتل لبنان القوي.

 حياتيا كشفت اليونسيف في تقرير صدر اليوم  أن أكثر من نصف الأسر في لبنان لديها طفل واحد على الأقل لا يحصل على ما يكفيه من الطعام منذ حلول أكتوبر تشرين الأول 2021 وسط تدهور كبير في الظروف المعيشية وأن.اربعين في المئة من الأسر باعت أدوات وأثاث منازلها.

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

 ما خلا إعلان رئاسة الجمهورية عن متابعة الرئيس ميشال عون معالجة المواضيع التي كانت محور بحث امس بينه وبين رئيسي مجلس النواب والحكومة فقد غابت أية معلومات رسمية (تقرش) نتائج الاجتماع الثلاثي الذي عقد تحت خيمة ذكرى الاستقلال الأمر الذي اطلق العنان للتسريبات والتقييمات المتنوعة.

 وشكلت الصحف الصادرة صباح اليوم منصة رئيسية لتلك التسريبات التي تراوحت بين اعتبار الإجتماع إيجابيا وسيؤدي إلى حلحلة في الملفات العالقة وبين وصفه بلقاء كسر القطيعة الذي أبقى ما بعده كما قبله بحيث لم يسفر عن تفاهمات ناجزة.

 غير أن مصادر قصر بعبدا عممت نظرة تفاؤلية لنتائج الخلوة الرئاسية مؤكدة وجود قناعة لدى رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة بأن الظرف الراهن يحتاج إلى حلحلة سريعة للعقد  ومشيرة إلى أن الاتصالات سوف تستمر خلال الأيام المقبلة.

 وبعيدا من المصادر أعتبر نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي ان الاجتماع الرئاسي الثلاثي في قصر بعبدا خطوة باتجاه الانفراج ولكن لا يمكن القول إن الأمور أنفرجت بانتظار الوصول إلى النهايات.

 ورأى الفرزلي ان الحل المباشر هو ما اتفق عليه البطريرك الماروني بشارة الراعي مع رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة بحيث تسير الأمور الدستورية والقضائية وفق مسارها.

 وبحسب أحد أعضاء الكتلة النيابية التي يرأسها الرئيس نجيب ميقاتي فإن رئيس الحكومة سيقوم بمحاولات جدية لتأمين عقد جلسة لمجلس الوزراء بعد عودته من الخارج.

ومن المعلوم ان ميقاتي سيقوم بزيارة إلى روما فيما يزور رئيس الجمهورية قطر في الأيام القليلة المقبلة.

في الملف الانتخابي النيابي عقد المجلس الدستوري إجتماعا بحضور أعضائه العشرة للبحث في الطعن بمواد قانون الانتخابات المعدلة والذي تقدم به تكتل لبنان القوي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

 من يسمع تهديدات حزب الله بأن نتائج الإنتخابات النيابية المقبلة لن تمنح الحق للفريق المناهض للحزب إن فاز بها، بتشكيل حكومة أكثرية صافية، وبالتالي لا مجال إلا لحكومة ائتلافية تعمل بشروط حزب الله أو تتعطل .

 ومن يقرأ أدبيات رئيس الجمهورية الرافض ضمنا الخروج من قصر بعبدا نهاية ولايته وسعيه وفريقه إلى الإلتفاف على الإنتخابات لتطويع نتائجها أو تطيير الإستحقاق، من يسمع الظاهرتين يتفهم العقم المعيب الذي أنجبه اللقاء الرئاسي الثلاثي الذي لم يجرؤ على دعوة ولو شكلية لاجتماع مجلس الوزراء أمس، ويستوعب لماذا النظام اللبناني التعاقدي الذي رعاه اتفاق الطائف بات خارج الخدمة كليا.

 الخطير في موقف حزب الله الذي ينفذ انقلابا مكتمل الأوصاف والطقوس على مفهوم الدولة العميقة وأرسى مكانه مفهوم الدولة بحسب الكتب الديكتاتورية، الخطير فيه مسارعة شريكه في تحالف مار مخايل إلى التأقلم مع الأمر الواقع الجديد، في مقابل موقع رئاسي قد لا يأتي وإن أتى فإنه لا يرأس ولا يحكم.

 مما تقدم وفي انتظار اي بارقة نور تكذب أو تنفي ما تقدم، مسيرة ضرب المؤسسات وتعطيلها وتشويهها مستمرة، وكل ما نراه من محاولات لاستيعاب القضاء أو ضربه ولو زودته الأقمار الاصطناعية بكل الحقيقة وكل الوجوه، و لتطويع الانتخابات أو تطييرها، و لاستملاك الرئاسة الأولى أو تعطيلها، ليست سوى الآليات التنفيذية لاستكمال الانقلاب.

 في السياق اجتمع المجلس الدستوري للبحث في الطعن بقانون الانتخابات الذي تقدم به التيار الوطني الحر، وأعضاء المجلس يعرفون بأن غايات الطعن سياسية لا دستورية ولا قانونية ، وهم يعرفون أيضا أنهم إن أخذوا به فإنهم يردون الى المجلس النيابي قانونا معطوبا يفتقر الى الآليات التنفيذية بما يضع الاستحقاق كله في مهب التعطيل أوالتأجيل، وإن ردوه استجلبوا على أنفسهم نار التشكيك المسبق بنتائج الانتخابات من التيار الوطني الحر وحزب الله، ولو اختلفت اسبابهما.

 وسط هذه الفوضى لا جلسة لمجلس الوزراء ، فيما الأوضاع المعيشية والصحية تنهار تحت وطأة ارتفاع سعر الدولار الذي لامس عتبة ال 24000 ليرة .

أمام هذه الوقائع، ليس أمامكم ايها اللبنانيون سوى النضال لفرض الاستحقاق الانتخابي، عا شرط ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

 غليان عالمي يصيب برميل النفط الموضوع بلا شك على موقدة السياسة، ما ينذر بكوارث اقتصادية كبرى وسط سجالات اختلط فيها المشهد بين الخصوم والحلفاء ..

ولان بلدنا واقع تحت مستوى الازمات، فلن يخشى من البلل، غير ان تداعيات الارتفاع العالمي للنفط ستزيد من معاناة اللبنانيين الرافض بعضهم بما لا يحتمله عقل لكل يد شرقية ممدودة لهم.

 وعودا على بدء، العرض الروسي الذي اعاد الاشارة اليه وزير الخارجية سيرغي لافروف بالامس، فيما لبناننا بامس الحاجة اليه لا سيما بشقه النفطي والكهربائي .

وعلمت المنار ان وفدا روسيا يضم خبراء ومتخصصين في مجال الطاقة والنفط سيزور لبنان الشهر المقبل لتقديم مشاريع للدولة اللبنانية، على امل ان يستقبله اللبنانيون ببعض الترحاب الذي يستقبلون به الوفود الاميركية المنظرة عليهم والمشترطة للمساعدات التي لا يرونها الا على منابر الاعلام..

 منابر مجلس النواب اليوم كانت تساعد اللبنانيين بالشكوى على سوء الحال، وعند الوعود بقيت البطاقة التمويلية فيما تم التبشير بالزودة المؤقتة على رواتب الموظفين، اما نقاشات المجتمعين فأكدت انه ليس هناك اي اختراق في موضوع الدواء الذي بات الوصول اليه اصعب امراض اللبنانيين ..

اما السياسيون المعلقون على آمال الحلول الحكومية، فلم يصدر منهم اي اشارات جديدة، على ان الامور مرحلة الى ما بعد عودة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من جولته الخارجية..

 اللبنانيون الذين يخوضون جولات من النزال مع الازمات المتعددة عادت كورونا لتتحداهم من جديد، ولكن بعد أن فقدوا الدواء والغذاء وعلى ابواب شتاء قارس مجرد من التدفئة، ما يعني ان الجولة أكثر صعوبة وليس امامهم سوى مساعدة انفسهم باعادة الوقاية والالتزام بالتباعد والكمامة، ولعلها الامر الوحيد الذي اعتاده اللبنانيون مع كم افواههم زمن ندرة الغذاء بل فقدانه من بيوت البعض، وما زال البعض ينتظر رضى محاصريه بل خانقيه من اميركيين واتباعهم الذين يسمون بأشقاء مقربين..

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

 غدا الرئيس ميقاتي إلى الفاتيكان، آخر هذا الشهر الرئيس عون إلى قطر... رياضة روحية في الفاتيكان، وحدث رياضي في قطر، ولكن "على مين البلد"؟

في أي حال، البلد شبه متروك، حتى هدنة الإستقلال انتهى مفعولها مباشرة بعد انتهاء العرض الرمزي في وزارة الدفاع، ولماذا الرهانات على سراب؟ ثنائي حزب الله أمل على موقفه: لا عودة إلى طاولة مجلس الوزراء إلا بعد " قبع " المحقق العدلي في قضية المرفأ القاضي طارق البيطار.

 المعضلة الثانية أن الوزير جورج قرداحي يرفض الإستقالة ولا إمكان لإقالته، هكذا لا زيارة الفاتيكان يمكن أن تحقق أي خرق في جدار المعضلة، تماما كما لم تحقق المشاركة في قمة غلاسكو أي نتيجة على رغم أهمية اللقاءات التي جرت. ولا الزيارة الرياضية لقطر يمكن أن تحقق شيئا. فالمأزق ليس في الفاتيكان ولا في الدوحة بل في بيروت، وقد استعصى على كل المعالجات.

 في قضية المرفأ، تطور قضائي بارز: فبعدما أصدر القاضي حبيب مزهر قرارا منفردا قضى بضم ملف رد القاضي طارق البيطار إلى ملف رد القاضي نسيب إيليا، صدر اليوم القرار عن القاضي حبيب رزق الله أعاد الملف إلى الغرفة الأصلية وهي غرفة القاضي نسيب إيليا معددا المخالفات التي ارتكبها القاضي مزهر وأهمها تفرده بالقرار بمعزل عن المستشارتين في الهيئة.

 البداية من ملف الإنتخابات، هل من معوقات أمام ترشح النواب الذي صدرت عقوبات أميركية بحقهم؟ 

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

 تمر حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في"أيام العدة "الفاصلة عن الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء التي التزمها رئيسا الحكومة والجمهورية معا على متن تصريح وبيان رئاسي وسيجد عون وميقاني أن وعدهما أصبح على المحك الاسبوع المقبل فإما التزام الوعد ووضع الجهات المعنية في موقف محرج وإما البقاء على حكومة تصريف الأعمال بعد إعلان " الخلع السياسي ".

 ولم تؤشر المعلومات الى معطيات حاسمة حيث بدا كل طرف ينتظر حدثا معينا وأبرزهم الثنائي الشيعي الذي يترصد اجتماع  جلسة الهيئة العامة لمحكمة التمييز الأربعاء فمتى جاء القرار إيجابيا تعود الحكومة الى الانعقاد، وإذا لم  تتخذ الهيئة قرارا فالحكومة تصبح في وضعية " لا معلقة ولا مطلقة "  وعندئذ يتصرف رئيسها ويتخذ الخطوة التالية ..ولما كان الثنائي يعول على ميثاقية ميقاتي وفي أنه لن يذهب إلى خيار حكومة من حواضر البيت الوزاري وبمن حضر فإن الرئيس المحاضر في كلية الشريعة الزوجية لا يؤتمن جانبه في العلاقات العابرة للمكونات  ..وله سوابق في " الهجران " حتى عن عائلته السياسية ضمن المذهب الواحد .

 وحتى تاريخه فإن كل ما التزمه ميقاتي ظل قيد الإقامة الجبرية وآخره الوعد باجتماع حكومي لكنه يستعيض عن الجماعة بالفرد ..ويجري يوميا اجتماعات مكثفة في الكهرباء والمياه والمطار واليد العاملة .. يصدر قرارات  يمنح علاوات .. ويجمع الوزراء على القطعة  فالمياه الحكومية لديه ليست راكدة ..أما على قنوات رئيس الجمهورية فإن الرئيس ميشال عون بحسب المعلومات لن يضرب أي ضربة في القضاء تحد من صلاحيات القاضي طارق البيطار ينأى بنفسه قضائيا .. لكنه يتوغل سياسيا ويدير حرب إلغاء " متحورة" هذه المرة  وعنوان هذه المعركة : عدم ترك البلاد للفراغ غير أن تفاصيلها تقول إنه لن يترك رئاسة الجمهورية للفراغ الذي سيملأه رئيس مجلس النواب ..ولن يكون نبيه بري صمام البلد من بعدي .

 أما التآلف الثلاثي الذي تابعه الجمهور بالأمس .. من الصعود بالسيارة الواحدة الى لقاء الساعة في بعبدا .. فقد ووري في الثرى  بعد اجتماع جنائزي .. و" بيبقالنا وجودكن ".

رئيس الجمهورية تابع معالجة مواضيع بحثت في اللقاء الثلاثي وابدى استعداده للمساعدة على تطبيق القانون 431 واستقبل السفيرين المصري والكوري

وطنية

 شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم لقاءات وزارية وديبلوماسية، فيما تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون معالجة المواضيع التي كانت محور بحث بينه وبين رئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء نجيب ميقاتي خلال لقائهم امس في قصر بعبدا بعد العرض العسكري الرمزي الذي أقيم في وزارة الدفاع الوطني لمناسبة الذكرى الـ78 للاستقلال.

القرم

واستقبل الرئيس عون وزير الاتصالات جوني القرم وعرض معه لشؤون تتعلق بوزارة الاتصالات في مختلف اقسامها، كما بحث في واقع الاتصالات.

 وأوضح الوزير قرم بعد اللقاء، انه عرض للرئيس عون "الحاجة الى المساعدة على تطبيق القانون 431 وتفعيل دور الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات من خلال انتخاب مجلس إدارة للهيئة و"ليبان تيليكوم"، موضحا ان الرئيس عون "ابدى استعدادا للمساعدة في هذا الاطار".

 علوي

واستقبل الرئيس عون سفير جمهورية مصر العربية ياسر علوي، واجرى معه جولة افق تناولت العلاقات اللبنانية - المصرية وسبل تطويرها في المجالات كافة، إضافة الى الأوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الأخيرة.

كوان

مما استقبل الرئيس عون سفير جمهورية كوريا الجنوبية يونغ داي كوان، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية في لبنان.

وتقديرا للدور الذي لعبه السفير كوان في تعزيز العلاقات بين لبنان وكوريا الجنوبية، منحه رئيس الجمهورية وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط اكبر، متمنيا له التوفيق في مسؤولياته الجديدة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم: 482 إصابة جديدة و11 وفاة

وزارة الصحة العامة/23 تشرين الثاني/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 482 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 660442، كما تم تسجيل 11 حالة وفاة.

 

سجعان قزي: نعيش في الزمن الإيراني في لبنان

الكلمة اونلاين/23 تشرين الثاني/2021

رأى الوزير السابق سجعان قزي أننا "نعيش في الزمن الإيراني في لبنان وهذه قناعة المجتمع العربي والدولي"، معتبرا ان "الأزمة الحالية مع دول الخليج ليست أزمة وزير بل هيمنة إيران على القرار اللبناني وهذا الأمر مسلّم به لدى كل الجهات". وأوضح في حديث عبر "OTV" أن "الهيمنة الإيرانية تتجسد من خلال حزب الله والتعاون الوثيق القائم بين حزب الله وإيران والمجموعات العسكرية الإيرانية في طليعتها الحرس الثوري الإيراني". وقال:عندما يقول الرئيس ميشال عون "ما خلونا"، كلنا نعرف من يقصد فبين الرئيس عون والثنائية الشيعية اختلاف على عدة مواضيع أولا موضوع التعثر الذي أصاب عهد عون، ثانيا المفاوضات مع اسرائيل، ثالثا الهجمة على الدول الصديقة خاصة الخليج، رابعا محاربة الفساد وخامسا الأزمة حول التحقيق بانفجار المرفأ وعودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد"، لافتا إلى أن "الثنائي الشيعي وتحديدا حزب الله هو الذي منع الرئيس ميشال عون من العمل". ولفت قزي إلى أنه "برسالته بعيد الاستقلال الذي قال انها آخر رسالة ربما في عهده الأول، قال "مُنعنا" و"صار في تعثر"، سائلا "من هو الذي يمنع عون من العمل هل القوات اللبنانية؟". وأضاف "الذي يمنع العهد من النجاح والقيام بالاصلاح هو حزب الله والثنائي الشيعي واليوم المشكلة ان الرئيس عون " لا يقلب الطاولة" كما فعل رؤساء سابقون". واعتبر أن "المطلوب من الرئيس عون الاعلان عن الفريق الذي أفشل عهده ومن يمنع مجلس الوزراء من الانعقاد ومن منع المحقق العدلي طارق البيطار من اكمال التحقيق في انفجار المرفأ". وأضاف "في السنوات الأخيرة إلى اليوم، الازمة الحقيقية للنظام اللبناني والشراكة الوطنية وكل الازمات الدستورية سببها حزب الله". وشدد على أن "أمنيتنا ان نعيش مع بعض وبطليعة من نريد العيش معهم هم اخواننا الشيعة لكن هذا التمني بحاجة إلى خطوة من الطرف المقابل".

 

إسرائيل: الإيرانيون يستنزفون طاقتنا ويضروننا

 سبوتنيك عربي»/23 تشرين الثاني/2021

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم الثلثاء، أن إسرائيل ليست طرفا في الاتفاق النووي الإيراني وغير ملزمة به وموقفها منه لم يتغير. وقال بينيت في كلمة له خلال مؤتمر السياسة والأمن بجامعة رايشمان: “حتى إن كان هناك تشديد للاتفاق النووي فلسنا طرفا فيه وغير ملزمين به.. موقفنا من الاتفاق النووي لم يتغير”. وتابع بينيت قائلا: “إيران من أكثر الدول تطورا في برنامجها النووي لقد حاصر الإيرانيون إسرائيل بالصواريخ وهم جالسون بأمان في طهران. إنهم يضايقوننا من بعيد، ويستنزفون طاقتنا ويضروننا”.

 

الرؤساء عاجزون… “الحزب” هو الآمر الناهي!

وكالة الانباء المركزية/23 تشرين الثاني/2021

جلس الرؤساء الثلاثة مع بعضهم البعض امس في قصر بعبدا، شكلا، لكن في النتائج، كأنهم لم يجتمعوا. فبحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، هم بدوا كأنهم التقوا لمجرد “الصورة” لكن في المضمون، أثبت “عقم” هذه “الجلسة” السريعة في ضيافة رئيس الجمهورية ميشال عون، أن الحاكم الفعلي للبلاد في مكان آخر، وتحديدا في “الضاحية”. في الاجتماع الذي عقد إثر مشوار على متن “ليموزين” حملتهم معا من من اليرزة الى بعبدا، عقب عرض الاستقلال امس، كان اجماعٌ “رئاسي” على ضرورة العمل لاستئناف مجلس الوزراء جلساته. لكن لم يتم التوصل الى اي تفاهم يسمح للحكومة بالانعقاد من جديد. الرغبة الرئاسية، مع الاسف، باتت لا تكفي للسماح للحكومة بالاجتماع، تتابع المصادر. رئيس الجمهورية ومعه رئيسا مجلس النواب والحكومة نبيه بري ونجيب ميقاتي، يريدون ان تُعقد جلسة لمجلس الوزراء، باتت ملحة وضرورية نظرا الى الاوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية الضاغطة، الا انهم “أعجز” من توجيه الدعوة الى هذه الجلسة، ومن عقدها بـ”مَن حضر”. لماذا؟ لأن حزب الله أقوى منهم مجتمعين! هذه المعادلة المضحكة – المبكية، تتابع المصادر، كرّسها لقاء بعبدا امس، الذي شكّل دليلا جديدا الى ان الدولة اللبنانية “مستسلمة” امام الحزب وخاضعة له، وأكد مرة اضافية، للدول الخليجية، أنها “على حق” في مقاطعة لبنان لانه واقعٌ في نظرها، تحت سيطرة الضاحية وايران. هذا في القراءة “الماكرو” للقاء. اما في “الميكرو”، تتابع المصادر، فقد بحث المجتمعون في صيغ يمكن ان تفرج عن الحكومة، الا انها كلّها “قديمة” سبق ان تمت مناقشتها، منها مثلا ان يصار في الايام القليلة المقبلة الى كفّ يد المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، عبر القنوات “القضائية”. او تجيير قضية تطويق الاخير الى ملعب مجلس النواب بحيث يصدر موقفا او يتخذ قرارا بأن محاكمة الرؤساء والوزراء والنواب يجب ان تحصل حصرا امام مجلس محاكمة الرؤساء والوزراء وبالتالي لا صلاحية للبيطار في هذا الخصوص، ما يكبّل يديه بشدة، او مثلا، ان يتم اللجوء الى خيار اجراء تعيينات قضائية واسعة النطاق في مجلس الوزراء، بما يفضي ايضا الى “تعرية” البيطار (الا ان هذا الطرح هو الاكثر “استبعادا” لرفضه من قبل عون وميقاتي). أما بعد حل مشكلة “قبع” المحقق العدلي، فإن ايجاد تسوية لمسألة استقالة او اقالة وزير الاعلام جورج قرداحي، سيصبح سهلا… الدوران في الحلقة المفرغة ذاتها، مستمر اذا، تضيف المصادر. وحتى رئيس مجلس النواب، المعروف بـ”أرانب” حلوله وبنحكته، استعصت عليه هذه الازمة، ولم يتمكن لا من ايجاد تسوية ما لـ”التخلّص” من البيطار، ولا من إقناع حزب الله بضرورة تليين موقفه وابداء بعض المرونة، لان الوضع المعيشي ما عاد يحتمل التشدد والتصلب ومزيدا من التعطيل.. فبات فكّ اسر الحكومة التي تقع على عاتقها مهمّة وقف التدهور المخيف للاوضاع، ينتظر قرار الآمر الناهي الفعليّ، حزب لله، والمرشد الاعلى للجمهورية، أمينه العام السيد حسن نصرالله والارجح اجتماعات قطر ومفاوضات النووي بعد 6 ايام في فيينا…

 

استخدامA&M” للتصويب على “المركزي”… تجربة أثبتت فشلها!

 وكالة الانباء المركزية/23 تشرين الثاني/2021

تستكمل الحملات المُدجّجة بالتسريبات الإعلامية من هنا وهناك، التصويب على مصرف لبنان بقيادة حاكمه رياض سلامة، زارعة الألغام على طول مسار الأعمال التي يقوم بها في سبيل إنهاض البلاد من موتها السريري بكل السبل المتاحة، حتى الاستجابة المطلقة لكل ما يُطلب منه من أرقام وملفات بما يساعد في الإنقاذ…وإحدى حلقات تلك الحملات وليس آخرها، ما تم التداول به مؤخراً من عرقلة مصرف لبنان عمل شركة  “ألفاريز أند مارشال” المكلّفة من جانب الحكومة اللبنانية التدقيق في الحسابات المالية للدولة، الأمر الذي استدعى بياناً توضيحياً من البنك المركزي اليوم، دحض فيه التضليل المتعمَّد في مسألة التدقيق الجنائي. فيؤكد مصرف لبنان في هذا الإطار، أنه “بتاريخ 11/11/2021 طلب وزير المال من مصرف لبنان إبداء الرأي في عدد من الإيضاحات المطلوبة من شركة  A&M” حول المعلومات الموضوعة بتصرفها. وتأكيداً على المنحى الإيجابي في التعاطي مع شركة “A&M” ، يقوم مصرف لبنان حالياً بدارسة هذه الملاحظات وتقديم الإيضاحات المطلوبة بغية تذليل أي عقبات قد تعترض قيام شركة “A&M” بمباشرة أعمالها”. هذا التوضيح أعقب معلومات تم تسريبها في الساعات الأخيرة أن “شركة “ألفاريز أند مارشال” عادت للتلويح مجدداً بالانسحاب من هذه المهمة بعدما اصطدمت باستمرار المصرف المركزي في رفض تزويدها بـ”داتا” المعلومات التي تطلبها…”.

معلومات غير دقيقة

مصدر متابع يجزم لـ”المركزية” أن هذه التسريبات “غير واقعية إطلاقاً، لا من الناحية القانونية كون هناك عقد موقّع بين الدولة وشركة “ألفاريز أند مارشال”، ولا من الناحية المالية لأن مصرف لبنان سبق وأكد مراراً التزامه بمساعدة الشركة في التدقيق الجنائي إلى أبعد حدود… واستعداده لتوفير كل المعلومات والمستندات بالأرقام بما يصبّ في تسهيل مهام الشركة”، وبالتالي، بحسب المصدر ذاته، هذه التسريبات تأتي في سياق الحملات المتواصلة على حاكم مصرف لبنان “لتضليل الرأي العام وتحوير الحقائق، والتعمية على التقصير السياسي لمعالجة شلل عمل مجلس الوزراء عبر تعليق جلساته وتجميد أي مشروع إنقاذي للبلاد، كَرمى لرغبة مَن يريد خلط أوراقه السياسية وحساباته السيادية، بملفات قضائية التي يجب أن تحترم مبدأ فصل السلطات، في التحقيق والحكم”. وخَلُص المصدر إلى التشديد على “عدم تكرار تجربة “الركود الحكومي” الذي ساد عهد حكومة الرئيس حسان دياب، لتصبح حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مكبّلة بتصريف أعمال “لا يُسمن ولا يُغني عن جوع”، والتلهّي بحملات يائسة لضرب السلطة النقدية إن استطاعوا إليه سبيلاً”.

 

الإخبارات ضد “الحزب” ممنوع تحريكها… خضوع قضائي ام ارتهان؟

وكالة الانباء المركزية/23 تشرين الثاني/2021

اعتاد اللبنانيون ان تنام الملفات القضائية في أدراج قصور العدل، وتطرح في غياهب النسيان، إلا تلك التي تجد من يحركها من وقت الى آخر علها تصل الى خواتيمها. فكيف بالأحرى إذا كانت مقدمة ضد “حزب الله”؟

يكشف معنيون في أكثر من ملف ان القضاء يضع عددا من الاخبارات المقدمة من قوى سياسية ضد حزب الله في مواضيع شتى وضد مجهول في عمليات التهريب وفي المعابر غير الشرعية في الادراج متجنبا سبر غوارها لتسلك مسارها الطبيعي في غياب الضمانات من جهات مسؤولة، لتأمين الحماية الكافية او المظلة السياسية والرسمية الواقية في ظل الفوضى القائمة وخضوع الدولة الى منطق فائض القوة، الامر الذي يحمل اكثر من مسؤول قضائي على التريث في اتخاذ اي خطوة قد ترتد عليه، فلا يتمكن من تحمل تبعاتها وما يجري على حلبة تحقيقات جريمة المرفأ خير دليل. فهل يعطل فائض القوة هذا كل الملفات المتصلة بحزب الله في حين ان ما يقدمه الحزب يسري بسرعة البرق واستدعاء النائب السابق فارس سعيد نموذج حي؟ المحامي مجد حرب الذي قدم سلسلة اخبارات في ملفات عدة معني بها الحزب يقول لـ”المركزية”: “لنكن واقعيين، ليس هناك من خوف لدى القضاء إنما خضوع قسم كبير منه، وهذا الأمر اصبح للاسف القاعدة، والاستثناء هو ما نرى مع المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار وليس العكس. لم نعد نفتش لنجد قاضيا يتصرف بطريقة غير قانونية بل بتنا نبحث في  القضاء عن قاضٍ غير خاضع. هذه المشكلة الكبرى التي نواجه”.

ويتطرق حرب الى تجربته الشخصية، فيقول: “قدمنا عدة اخبارات، وقمنا بجولة على القضاة، بدأنا مع النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم، حيث تقدمنا منذ أكثر من سنة، بإخبار له علاقة بالتهرب الضريبي لحزب الله، لكن حتى اليوم لم يُتخذ اي إجراء في هذا الملف. ثم تقدمنا بملف الادوية الايرانية في النيابة العامة التمييزية، رُفض الملف في غضون اربع ساعات رغم انه ملف تقني يحوي اكثر من 15 مستندا. ثم بعد فترة، وكانت حينها المدعي العام في جبل لبنان القاضية غادة عون همّتها كبيرة وتتخذ اجراءات أحب البعض تسميتها بالـ”الجريئة” آنذاك، فقررنا ان نتوجّه إليها، وهذا ما حصل. قدمنا لها ملف الادوية الايرانية والقرض الحسن وهو الملف نفسه الذي قدمناه سابقا وتم رفضه من النيابة العامة، وايضا للاسف تمت إحالة الملف الى أمن الدولة. مضى نحو السنة ولم يتخذ أي إجراء بعد”. هل من أمل؟ يجيب حرب: “صحيح ان هناك خضوعا للقضاة لكن هناك ايضا في المقابل بعض الاستثناءات المشرفة ولكن القاعدة هي خضوعهم وخوفهم. لكننا لن نملّ وسنعيد التجربة مراراً وتكراراً وسنحاول مجدداً علنا نصادف قاضيا كالقاضي طارق بيطار. لكن القاعدة الاساسية هي ان الاكثرية اصبحت خاضعة وبالتالي في غياب التفتيش القضائي وعدم اكتمال النصاب في مجلس القضاء الاعلى، تصعب مسألة محاسبة هؤلاء القضاة”. ويؤكد حرب “ان المنظمات الدولية التي تساعد في موضوع مكافحة الفساد والتهريب كالذي يقوم به حزب الله، تشترط قبل التوجه لطلب مساعدتها ان نكون قد استنفذنا كل الاطر الداخلية المتاحة في هذه المعركة في وجه الفساد. لذلك، نحاول ان نبرهن للجميع اننا في الداخل وفي هذه المعركة نستنفد كل الاجراءات الداخلية ولا نصل الى نتيجة ضمن القضاء المحلي”. ويختم حرب: “سنستمر في  المحاولة لأننا كلما حاولنا أكثر وفتحنا ملفات جديدة، لا بد من ان نصادف قضاة نزيهين والاهم جريئين في هذا المجال”.

 

هل يحمل وزير خارجية الفاتيكان إلى بيروت أي جديد؟

أخبار اليوم/23 تشرين الثاني 2021

في إطار التحضيرات لوزير خارجية الفاتيكان بياترو غالاغر الى لبنان الشهر المقبل للاطلاع على الاوضاع، علمت وكالة "أخبار اليوم" من مصدر مطلع على هذه التحضيرات ان غالاغر لا يحمل جديدا. وقال المصدر على الرغم من ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي كان قد وجه رسالة الى الفاتيكان طالبا فيها التدخل لمساعدة لبنان، الا ان العناوين التي سيتطرق اليها وزير الخارجية تبدو عمومية، منها: التركيز على وحدة لبنان، دعم الدولة، وحصول الاستحقاقات الانتخابية في مواعيدها، دعوة المسؤولين الى الاصلاح والانقاذ، لكنه لا يحمل نتيجة الاتصالات الدولية التي حصلت بين الفاتيكان ودول القرار بشأن لبنان لا سيما مع الولايات المتحدة.

 

لبنان على شفا انفجار اجتماعي و”حزب الله” يُصادر مفاتيح الحل

"يونسيف" أشارت لتداعيات الأزمة على الأطفال وسط تحذيرات من تفاقم السرقات والقتل

بيروت ـ”السياسة” /23 تشرين الثاني/2021

مع استمرار الشلل الحكومي والارتفاع الجنوني في أسعار الدولار والمحروقات والدواء، وغياب الحلول للأزمة اللبنانية مع الخليج، لا يستبعد المراقبون أن تتطور الأمور في لبنان نحو الأسوأ المفتوح على انفجار اجتماعي لم يعد موعده بعيداً، في ظل عجز السلطة عن القيام بأدنى واجباتها، وسط تحذيرات متزايدة حسب معلومات “السياسة”، من أن السرقات ستتوسع ولن تقتصر على نشل بواسطة الدراجات النارية، وقد حذر مرجع أمني من تفشي ظاهرة السرقات الكبيرة، والتي ربما تشمل عمليات سطو مسلحة لبعض المؤسسات والمحال الكبرى، وصولاً إلى الإجرام والقتل لأتفه الأسباب، حيث سيدخل لبنان في ظل هذا الوضع، أخطر مرحلة في تاريخه على الإطلاق، بعدما تكون تلاشت كل مقومات الدولة، السياسية والأمنية، في ظل توجه عدد كبير من موظفي الأسلاك العسكرية إلى تقديم طلبات لتسريحهم من الخدمة، ما يضع دور هذه الأسلاك على المحك، مع تراجع قيمة العملة اللبنانية على نحو غير مسبوق.

وقد خلص استطلاع في تقرير “اليونيسف” الذي حمل عنوان “البقاء على قيد الحياة من دون أساسيات العيش: تفاقم تأثيرات الأزمة اللبنانية على الاطفال”، الى أنه “في ظل عدم وجود ضوء في الأفق يوحي باقتراب إيجاد الحلول للأزمة اللبنانية، يشتدّ تأثير تلك الأزمة على الأطفال في شكل تدريجي”. ووفقاً للمعلومات، فإن اجتماع “بعبدا” الرئاسي، أول أمس، بحث في صيغ يمكن ان تفرج عن الحكومة، الا انها كلّها “قديمة”، بحسب “المركزية”، سبق ان تمت مناقشتها، منها مثلا ان يصار في الأيام القليلة المقبلة الى كفّ يد المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار”. أو تجيير قضية تطويق الأخير إلى ملعب مجلس النواب بحيث يصدر موقفا أو يتخذ قرارا بأن محاكمة الرؤساء والوزراء والنواب يجب ان تحصل حصرا أمام مجلس محاكمة الرؤساء والوزراء وبالتالي لا صلاحية للبيطار في هذا الخصوص، أو مثلا، ان يتم اللجوء إلى خيار اجراء تعيينات قضائية واسعة النطاق في مجلس الوزراء، بما يفضي أيضا الى “تعرية” البيطار (الا ان هذا الطرح هو الأكثر “استبعادا” لرفضه من قبل عون وميقاتي). أما بعد حل مشكلة “قبع” المحقق العدلي، فإن ايجاد تسوية لمسألة استقالة أو اقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، سيصبح سهلا. وحتى رئيس مجلس النواب، المعروف بـ”أرانب” حلوله وبنحكته، استعصت عليه هذه الازمة، ولم يتمكن لا من ايجاد تسوية ما لـ”التخلّص” من البيطار، ولا من إقناع حزب الله بضرورة تليين موقفه وابداء بعض المرونة.. فبات فكّ اسر الحكومة التي تقع على عاتقها مهمّة وقف التدهور المخيف للاوضاع، ينتظر قرار الآمر الناهي الفعليّ، حزب لله الذي يصادر مفتاح حل الأزمة الحكومية وإنهاء الخلاف مع الخليج، والمرشد الأعلى للجمهورية، أمينه العام حسن نصرالله والارجح اجتماعات قطر ومفاوضات النووي بعد 6 أيام. وفي وقت، لم تظهر مؤشرات لإمكانية أن يكون اجتماع بعبدا الرئاسي، قد أفضى إلى أي حلحلة على صعيد الأزمة الحكومية، شدد عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور، على أنه، “لم يعد بالإمكان أن يكون لبنان سياسياً على المستوى الخارجي مخطوفاً”. وأضاف، “تدهورت علاقتنا بالخليج العربي بمعناها السياسي، وبمعنى الانتماء المشترك والمصالح الاقتصادية وبمعنى حياة اللبنانيين”. وفي سياق غير بعيد، قال وزير الخارجية اللبنانية عبد الله بو حبيب: إن “الدول الخليجية بمعظمها لا تزال على علاقات مع لبنان مثل عمان وقطر”، مؤكداً أن “السفير اللبناني لا يزال في الإمارات، وفي السعودية أيضاً القائم بالأعمال لا يزال موجوداً”. وقد غرد السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، عبر تويتر، فقال:” وَسُنَّةُ اللهِ في الأحبَابِ أَنَّ لَهُم … وَجْهَاً يَزِيدُ وُضُوحَاً كُلَّمَا اْبْتَعَدَا..! تميم البرغوثي.” وغرّد النائب السابق فارس سعيد، عبر “تويتر “كاتباً: استقالة الرئيس عون ضرورة : “وطنيّةً لانها تنزع الشرعية عن سلاح حزب الله ومسيحيّة لانها تبرئّ الموارنة من تهمة تغطية الاحتلال الإيراني مقابل مكاسب”.

 

منحى إيجابي بين “المركزي” و”الفاريز”

بيروت ـ “السياسة” /23 تشرين الثاني/2021

 ترأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، أمس، اجتماعاً خصص للبحث في أوضاع مطار رفيق الحريري الدولي، شارك فيه وزيري الاشغال العامة والنقل علي حمية والمالية يوسف خليل. وترأس الرئيس ميقاتي اجتماعا آخر خصص للبحث في شؤون قطاع الكهرباء، شارك فيه نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، وزيري المالية يوسف خليل والطاقة وليد فياض والنائب نقولا نحاس. إلى ذلك، أصدر مصرف لبنان بياناً، قال فيه: “على ضوء التطورات المرتبطة بعملية التدقيق الجنائي، يهم مصرف لبنان أن يبدي ما يلي:

1 – بتاريخ 27 /9 /2021 قام وزير المالية بتزويد مصرف لبنان بنسخة عن العقد المعدل تاريخ 17 /9 /2021 الموقع مع شركة “M&A” .

كما طلب من مصرف لبنان تركيب التجهيزات اللوجستية، والبرامج اللازمة لشركة “M&A” في مكتب وزارة المالية.

2 – بعد استلام الطلب أعلاه، قام مصرف لبنان بالإجراءات اللازمة، لإعداد وتجهيز ما يلزم من شبكة وحواسيب وبرامج وإجراء عمليات الاختبار (Testing) عليها للتأكد من جهوزيتها.

3 – بتاريخ 21 /10 /2021 قام مصرف لبنان بتحميل المعلومات المطلوبة من شركة “M&A” على الحاسوب الرئيسي في المكتب المخصص لهذه الغاية في مبنى وزارة المالية علماً أنّه تمّ تحميل حوالي 900 ميغابيت من هذه المعلومات.

4 – بتاريخ 11 /11 /2021 طلب وزير المالية من مصرف لبنان الرأي بعدد من الإيضاحات المطلوبة من شركة “M&A” حول المعلومات الموضوعة بتصرفها.

 

نقيب المحامين الجديد: أنا سيادي “قدن كلن”

بيروت ـ”السياسة” /23 تشرين الثاني/2021

وسط ترحيب واسع بانتخابه، صرح نقيب المحامين الجديد في بيروت ناضر كسبار قائلًا: “أنا مستقلّ وعلى هذا الأساس ترشّحت ومن دعمني هو “حزب المحامين”، أما الأحزاب السياسية فلم يتبنَّ أي منها دعمي في الدورة الأولى، وربّما تكون الأحزاب دعمتني في الدورة الثانية، ولكن لا اتفاق مسبقاً مع أي منها”. وأضاف النقيب كسبار، “أنا سيادي “قدّن كلّن”، وسأعمل على هموم المحامين ومعيشتهم وصحّتهم وسنبدأ بالاتصالات مع المحامين في الخارج، وسنقوم بخلوة للبحث بتنويع المداخيل والتبرّعات وسنعمل على وضع خارطة طريق لحفظ أتعاب المحامين”. وتابع: “وعدت بإجراء لقاء لمتابعة الموضوع الصحي، ولن نهمل الشأن الوطني أبداً، ولا يوجد من هو سيادي ومن هو غير سيادي فجميعنا سياديون”. وعن موضوع انفجار المرفأ، علّق نقيب المحامين ناضر كسبار بالقول: “قضية المرفأ هي قضية إنسانية بامتياز، ونحن لن نهملها أبداً ولنعد للكتاب، ونحن مع الوسائل القانونية والكتاب يقول إنّ القضاء، الذي يضع يده على الملفّ هو سيّد هذا لملف”. وفي السياق، ومع أن عدد المقترعين من المحامين في انتخابات الأحد الماضي، بلغ 4323 من أصل 7240 محامياً سدّدوا اشتراكاتهم، إلا أن أكثر من ماكينة انتخابية لفتت الى أنّ تواصلها مع المحامين قبل العملية، أظهر أنّ المئات منهم لن يشاركوا، كونهم غادروا لبنان خلال العامين الماضيين للعمل في الخارج، ولا سيما في دول الخليج وفرنسا.

 

شيعة لبنان يحتجّون ضد “الثنائي”!

العرب اللندنية/23 تشرين الثاني/2021

يسير التشيع الصفوي اللبناني القائم على إرث من التزلف والنفاق، والذي تبناه حزب الله وأصبح من خلاله حزبا تابعا مباشرة للحرس الثوري الإيراني، نحو الانكسار حيث صار الشيعة اللبنانيون يحتجون ليس ضدّ الأزمات التي تعصف ببلادهم فقط، بل أيضا ضدّ التشيع الصفوي الذي فرض نفسه مع نشأة حركة أمل فرهنهم لإيران وعزلهم عن انتمائهم العربي، وحولهم من شعب يطالب بالعدالة والمساواة إلى جماعة ترتهن لعصبة مسلحة تضطهدهم وتسلب حقوقهم. يواجه “حزب الله” و”حركة أمل” انكسارا في جنوب لبنان لم يعرفه تاريخ التشيع في البلاد منذ أن نشأت إمارة حسام الدين بشارة العاملي في العام 1188، إلى يومنا هذا. الاحتجاجات التي تتكرر في جنوب لبنان ليست مجرد تعبير عن نقمة شعبية على الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون، بل لأن هناك قطاعات وعائلات شيعية تبرز للخروج ضد مشروع “التشيع الصفوي” الذي فرض نفسه منذ أن نشأت حركة “أمل” على يد رجل الدين الإيراني موسى الصدر في العام 1974 كـ”حركة مقاومة” عشية اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية في العام 1975. السمة الظاهرة في الاحتجاجات في جنوب لبنان هي أنها تقطع طرقا وتعزل مناطق سكنية وعائلات شيعية ترى أن “الاحتلال الإيراني” ليس مما يناسب لبنان، وأن عروبة لبنان هي أساس وجوده، وأن الشيعة اللبنانيين هم عرب تعود أصولهم إلى اليمن، وأن محاولات ربطهم بالصفوية الفارسية عمل شاذ ولا يتوافق مع تلك الأصول.

وإحدى أبرز الشخصيات المناوئة للمشروع الإيراني هي الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي بالذات، الذي خاطب عناصر حرب الله عقب أحداث الطيونية في أكتوبر الماضي بالقول “من يُقتل منكم ويحمل سلاحا ويتحمّس، فهذا يُقاتل في سبيل الشر، وإذا قُتل، فهو ليس شهيدا، أنتم قتلى فتنة، وقتيل الفتنة في النار”. وقال في إشارة إلى حسن نصرالله “الزعيم لم ينتصر على خصمه، بل انتصر عليكم، وبعدها جلس هو وخصمه على طاولة واحدة واتفقا على سرقة البلد ونشر الفساد”. والطفيلي ليس وحيدا في الدعوة إلى مناهضة السياسات التي يمارسها حزب الله بغطاء وتمويل إيرانيين، فهناك شخصيات عدة من جنوب لبنان تعارض المنهج الذي يسلكه “الثنائي الشيعي” في دفع البلاد إلى الانهيار، بإقامة دولة موازية تابعة للحرس الثوري الإيراني.

يعود اسم “جبل عامل” الذي يرتبط شيعة لبنان به إلى قبيلة “عاملة” من سبأ اليمنية التي هاجرت بعد حادثة سيل العرم وانهيار سد مأرب. وهو ما يفسر ارتباط شيعة لبنان بالعالم العربي واللغة العربية. وتختلف أصول ودوافع التشيع في لبنان عن قرينيه في العراق وإيران. إذ صار لكل منها أساس مختلف.

ففي حين أن التشيع في العراق هو تشيع وجداني ارتبط تاريخيا بالولاء للخليفة الرابع علي بن أبي طالب، في خضم صراعه مع معاوية بن أبي سفيان، وتاليا إلى الجيل الثاني، بين الحسين بن علي ويزيد بن معاوية، فإن التشيّع في إيران هو مشروع سلطوي أسسه إسماعيل شاه الصفوي ليسيطر به على أقليات إيران، بينما التشيع في لبنان كان مشروع طلب حماية في خضم صراعات الإمبراطوريات المختلفة التي مرت على لبنان.

وكثيرا ما يلقب شيعة لبنان بـ”المتاولة”، وهو لقب يطلق على من اتخذ له وليا ومتبوعا من خارج أهله. ويذكر المؤرخون أن التشيع انتشر في عهدي الدولتين الأموية والعباسية في بلاد جبيل وكسروان ومدينة جزين وميس الجبل، وكانوا شيعة إسماعيليين، وليسوا شيعة إثنا عشرية.

ويشترك الإسماعيلية مع الإثنا عشرية في مفهوم الإمامة، ووقع الانشقاق بينهم بعد موت جعفر الصادق، فرأى فريق منهم أن الولاية توقفت بوفاة ابنه إسماعيل، بينما أحالها الإثنا عشريون إلى أخيه موسى الكاظم، وأتموها إلى 12 إماما حتى غياب “المهدي المنتظر”.

وعلى الرغم من توفر إمكانية العثور على جثمان موسى الصدر ورفيقيه الذين اختفوا في ليبيا في عهد معمر القذافي، إلا أن متاولة “حركة أمل” وظفوا “غياب موسى الصدر” ليغذوا به المخيال الشيعي بغائب آخر خلعوا عليه صفة القداسة.

وكانت الدولة الفاطمية، التي تأسست في مدينة المهدية عام 912، قبل أن يفتح الفاطميون مصر في العام 969، هي أول مصادر الولاء الخارجي لشيعة لبنان، وهو ما يفسر سبب تبنيهم الإسماعيلية. والفاطميون إسماعيليون. بينما لم تعرف الإسماعيلية طريقها إلى العراق، لأن هذه البلاد لم تخضع لحكم الفاطميين، وظلت “الشيعية الوجدانية” في العراق على طبيعتها الأصلية.

وعلى الرغم من أن الدولة الأيوبية قضت على الدولة الفاطمية، فإن صلاح الدين الأيوبي الذي يعتقد أنه كان سنيا أشعريا، لم يحارب بقايا الإسماعيلية، لأن هدفه في مواجهة الصليبيين لم يكن مذهبيا من الأساس. ولقد اتسم بالتسامح مع الصليبيين أنفسهم ومع المسلمين أيضا. وحيثما كانت معاركه مع الصليبيين تدور رحاها حول حصون تقع على أطراف جبل عامل فإنه عندما استعاد قلعة هونين من أيدي الصليبيين في سنة 1188 م، فقد ولّى على المنطقة أميرا محلّيا، هو حسام الدين بشارة بن أسد الدين العامليّ. وهي الولاية الشيعية التي ظلت قائمة حتّى الفتح العثمانيّ.

وواضح من هذين المفصلين التاريخيين، أن “متاولة” لبنان الذين والوا الدولة الفاطمية واستأنسوا تسامح الدولة الأيوبية، كانوا عرب الانتماء، قبل أن يدفعهم الفتح العثماني إلى اللجوء إلى إيران للبحث عن دعم، وهو ما حصلوا عليه في عهد إسماعيل شاه الصفوي.

وعلى الرغم من أن بعض شيعة لبنان ينسبون تشيعهم إلى أبوذر الغفاري، فإن معظم المؤرخين يعتبرون الربط بين شيعة لبنان وأبي ذر الغفاري مجرد خرافة لأنه، وإن كان مواليا لعلي في مواجهة معاوية إلا أنه، وعلي بن أبي طالب نفسه، ما كان “شيعيا” ولا “إماميا” بالمعنى المذهبي للكلمة. مما يجعل نسب التشيع في لبنان إلى أبي ذر مجرد إمعان في الشطط.

ولكن التشيع الإثنا عشري في لبنان كان في أصوله تشيعا عراقيا. وكان من أوائل الذين أرسلهم علماء الاثنا عشرية العراقيون إلى لبنان أبوالفتح الكراجي المتوفى 449هـ، فتحول كثير من السكان إلى التشيع الإمامي، وتركوا المذهب الإسماعيلي الذي ضعف مع ضعف الدولة الفاطمية في مصر.

كما يُنسب أول ارتباط لشيعة لبنان بشيعة العراق إلى إسماعيل بن الحسين العودي الجزّيني الذي تلقى علومه في مدينة الحلّة في العراق قبل أن يعود إلى جبل عامل لينشر ما تعلمه. ثم تلاه الفقيه نجم الدين طومان العاملي الذي عاش في الحلة لثماني سنوات حتى نال رتبة الاجتهاد. وكان أول فقيه عاملي يفتتح مركزا للتدريس في جبل عامل.

حتى ذلك الوقت لم يكن هناك صراع بين السنة والشيعة بمختلف أطيافهم، ذلك أن الاختلافات بينهم ظلت مجرد اختلافات مدرسية، إلى أن دخلت الصفوية الفارسية على الخط، فتحولت العلاقات بين سنة إيران وشيعتها إلى مجازر وحشية قادها إسماعيل شاه لكي يفرض على كل الأقليات المذهب الشيعي.

العثمانيون ردوا على تلك المجازر بأن شنوا مجازرهم الخاصة ضد الشيعة والعلويين في بلاد الشام حتى قضوا على عشرات الآلاف منهم، ولكنهم لم يجرؤوا على ذلك في العراق.

وتعود أصول الصفوية إلى صفي الدين الأردبيلي المولود عام 1334، وهو الجد الخامس للشاه إسماعيل الذي توج ملكا على إيران في 1502.

المنقلب الشيعي اللبناني نحو إيران بدأ من الشيخ نورالدين أبوالحسن علي بن الحسين بن عبدالعال العاملي الكركي، وهو من بلدة كرك نوح. إذ هرب من اضطهاد السلطة العثمانية إلى مصر أولا، ثم العراق حيث أمضى زمنا في النجف قبل أن يتوجه إلى إيران بدعوة من إسماعيل شاه الصفوي.

ويقول المؤرخون إن الكركي فاز بعطايا كثيرة من الشاه إسماعيل، كما حصل على منصب “شيخ الإسلام”، فرد على ذلك بأن أعطى الشاه إسماعيل “وكالة للحكم نيابة عن الإمام المهدي” بصفته كفقيه مجتهد. ولما مات الشاه إسماعيل وخلفه ابنه طهماسب، كتب له الشاه الجديد فرمانا، جاء فيه “أن معزول الشيخ لا يُستخدم، ومنصوبه لا يُعزل”.

ويرى المؤرخون أن هاتين الحادثتين اللتين كانتا تعبيرا عن التملق، هما اللتان أسستا لنظرية “ولاية الفقيه”، وهي النظرية التي نُسبت إلى روح الله الموسوي الخميني، أثناء إقامته في العراق، رغم أنه أخذ فكرتها الأصلية من الكركي. وعلى الرغم من أن تلك النظرية لم تلق قبولا من “الحوزة العلمية” في النجف واعتبرها بعض كبار علماء النجف تجديفا، إلا أنه بدأ بفرضها فور عودته إلى إيران في العام 1979.

التشيع الصفوي كان في الواقع تشيعا سلطويا تم فرضه بالقوة وأعمال القهر والمجازر التي طالت “آلاف الآلاف” من أبناء الأقليات الإيرانية، حتى أن بعضها تحول إلى تلال من الجماجم. وكان تشيعا سياسيا، طوره الخميني حتى أصبح تشيعا حزبيا يقتصر على قائد واحد، ويكفر كل الآخرين، إذا كوّنوا أحزابا تعارض سلطة “نائب المهدي”. وحيث أن الأساس في هذه النظرية كان عملا من أعمال التزلف، فإنه ما كان ليُعقل أن يُصبح جزارا مثل الشاه إسماعيل “نائبا للمهدي”، حتى ولو كان بعض الباحثين الإيرانيين يعتقدون أن المهدي نفسه سيكون هو الآخر جزارا مثل نوابه.

ويقول المؤرخ العراقي علي الوردي عن حكم الصفويين لإيران والعراق “إن هذا الرجل (الشاه إسماعيل الصفوي) عمد إلى فرض التشيع على الإيرانيين بالقوة، وجعل شعاره سبّ الخلفاء الثلاثة. وكان شديد الحماس في ذلك سفاكا لا يتردد أن يأمر بذبح كل من يخالف أمره أو لا يجاريه. وقيل إن عدد قتلاه ناهز ألف نفس”. التشيع في العراق ظل على طول الخط تشيعا وجدانيا. وهو تشيع ثقافي وفكري في بعض جوانبه، إلا أنه تشيع عاطفي بالدرجة الأولى، قاعدته محبة آل البيت، ولم يتحول إلى تشيع سياسي على الإطلاق، دع عنك أن يكون حزبيا. وبينما توزع الشيعة العراقيون في تاريخهم المعاصر على كل الأحزاب، وخاصة الحزبين الشيوعي العراقي والبعث العربي الاشتراكي، إلا أنهم لم يشكلوا حزبا سياسيا “شيعيا”. وعندما ظهر حزب “الدعوة” فقد ظل معزولا كحزب مرتبط بإيران، وذلك قبل أن تؤسس بعض العوائل مثل الصدر والحكيم ميليشيات في إطار الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، لتنشق بدورها عن طبائع التشيع العراقي، الأمر الذي جعلها أحزابا يقوم الشيعة أنفسهم في جنوب العراق بحرق مقراتها. وبرغم كل هذا وذاك، فقد ظلت “الطائفية” شيئا منبوذا في العراق، مما أجبر حتى الطائفيين الموالين لإيران أن يزعموا أنهم يرفضونها. بينما ظلت الطائفية عنوانا رئيسيا من عناوين الهوية في لبنان.

ويعود جانب من الفضل في “وجدانية” التشيع العراقي، إلى السلطان سليمان القانوني. فعندما دخل إسماعيل الصفوي بجيشه إلى بغداد عام 1508، فقد “فتك بأهلها وأهان علماءها وخرّب مساجدها وجعلها اصطبلات لخيله وهدم ما كان فيها من قبور أئمة السنة، وذبح جماعة من علمائهم”، ولكنه شيّد بناية ضخمة على قبر موسى الكاظم. وتابع الشاه طهماسب سيرة أبيه في تدمير مساجد السنة ورعاية المراقد الشيعية، مما كان لا يرضي الشيعة أنفسهم، وبالنظر إلى أنهم عانوا من مظالم جيش إسماعيل شاه مثلما عانى السُنة، في بغداد على وجه الخصوص التي حوصرت حتى صار أهلها يأكلون من القمامة.

وعندما نجح السلطان سليمان القانوني في تحرير بغداد في العام 1534، أعاد بناء ضريحي عبدالقادر الكيلاني وأبي حنيفة النعمان، كما أمر أيضا بإكمال بناء مرقد الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد في الكاظمية، وأشرف على رعاية كل المراقد الأخرى للطائفتين من دون تمييز. ومنذ ذلك الوقت ظل أبناء الطائفتين يتجاورون ويتزاوجون وكأن لا فوارق بينهم. وإرث التزلف والنفاق هو الذي أنشأ الرابطة الوثيقة بين “التشيع الصفوي اللبناني” الذي قاده موسى الصدر في لبنان، عندما جاء من إيران في العام 1960 مدفوعا من مراجعها، ليخلف المرجع اللبناني عبدالحسين شرف الدين. وهو المشروع الذي تكفلت الثورة الإسلامية في إيران في العام 1979 برعايته وتسليحه وتدريب ميليشياته من بعد “غياب” الصدر. وكان ذلك بمثابة انقلاب جذري ضد الإرث الذي خلفه شرف الدين، صاحب كتاب “المراجعات” الذي خاض فيه حوارا مع شيخ الأزهر سليم البشري، ومهد بفضله من قبول المذهب الشيعي ضمن المذاهب الإسلامية الأخرى فأصبحت خمسة بدلا من أربعة (الحنفي والحنبلي والشافعي والمالكي). شرف الدين ولد في الكاظمية في العام 1873، بسبب إقامة والده (يوسف شرف الدين الموسوي الشحوري) هناك، وعاش فيها حتى العام 1905، وكان عروبيا وتحرريا بالمعنى العريض. إذ تقول بعض المصادر إنه “وقف بقوة إلى جانب الثورة العربية الكبرى، وكان من المنادين بالوحدة السورية تحت راية الملك فيصل. وكان من المعارضين للوجود الفرنسي وكان له دور بارز في مؤتمر وادي الحجير (عام 1920) بالحضّ على مقاومة الوجود الفرنسي في بلاد الشام”. وتعرض للاضطهاد من قبل الفرنسيين. ولما توفي عام 1957 دفن في النجف. ما فعله موسى الصدر هو أنه انقلب على التشيع الوجداني العراقي، القائم على الاعتدال والمقبولية بين المذاهب الإسلامية، ليحوّل “التشيع اللبناني” إلى مشروع حزبي. وعلى أساس هذا المشروع، تأسس حزب الله في خضم سنوات الحرب الأهلية العام 1982، ليكون حزبا تابعا مباشرة للحرس الثوري الإيراني. ذلك لأن بعض طبائع “التشيع التقليدي” ظلت تجد لها مكانا في “حركة أمل” التي قادها نبيه بري، وهو أمر لم يكن ليُعجب “الثوريين” في إيران. اليوم يرى اللبنانيون الشيعة ماذا أورثتهم هذه “الثورية”، وكيف أنها حولتهم من شعب مضطهد يطالب بالعدالة والمساواة داخل وطن واحد، إلى عصبة مسلحة تضطهد الآخرين وتسلب حقوقهم وترهن بلدهم بقرار بلد آخر. التشيع العروبي، الذي بناه شرف الدين، هو الذي ضاع، بعد أن حوله حزب الله إلى مشروع صفوي يتزعمه “نائب عن المهدي” لا يعد شعوب المناطق التي يهيمن عليها إلا بما فعله “نائبه الأول” الشاه إسماعيل، حتى لتعلو الجماجم تلالا.

 

حزب الله والموساد: عمليات مطاردة في كولومبيا

المدن/23 تشرين الثاني 2021 

قالت الشرطة الإسرائيلية إنها رصدت زيادة في تهريب الأسلحة إلى داخل إسرائيل بنسبة 100 في المئة، مضيفةً أن "مصدر هذه الأسلحة هو حزب الله اللبناني". وجاء في بيان للشرطة الإسرائيلية، أن "وحدة التحقيق والاستخبارات في المنطقة الشمالية صادرت 140 مسدساً و20 بندقية آلية منذ بداية عام 2021، ورجحت تسلل أسلحة أكثر إلى إسرائيل عبر الحدود". وأضاف البيان أن "هذه الأسلحة تأتي إلى الجماعات الإجرامية في القطاع العربي داخل إسرائيل". وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قالت إن عناصر حزب الله كانوا يتابعون رجال أعمال إسرائيليين وأميركيين في كولومبيا، وإنهم خططوا لاغتيال ضابط سابق في المخابرات الإسرائيلية الخارجية (الموساد). ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الكولومبي دييغو مولانو أن اثنين من عناصر حزب الله، يبدو أنهما متورطان في المراقبة، اعتقلا في البلاد قبل شهرين وتم ترحيلهما. وذكرت أن "الموساد هو الذي نقل إلى كولومبيا المعلومات، التي تقول إن حزب الله يراقب العميل السابق بالموساد، والذي كان حتى وقت قريب جزءاً من الوفد الدبلوماسي الإسرائيلي إلى كولومبيا". وأضافت الصحيفة أن التخطيط لاغتيال رجل المخابرات الإسرائيلي السابق والذي تم نقله خلال الأيام الماضية سراً إلى إسرائيل، يأتي في محاولة للانتقام لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

 

حزب الله يستبق الانتخابات: البلاد لن تُدار إلا بالتوافق!

المركزية/23 تشرين الثاني 2021

بينما يتوق الشعب اللبناني الى الانتخابات النيابية وينتظرها على أحرّ من الجمر والفقر والجوع، لانها خشبة الخلاص الاخيرة المتوافرة - ان لم تحرقها المنظومة الحاكمة - امامه، لتغيير الواقع المزري الذي يعيش فيه، ولارساء حكم جديد في البلاد، مختلف تماما عن ذلك الذي ساد العقود السابقة، ذهنيةً ونهجا واداء.. سُجّلت مواقف لمسؤولين بارزين في حزب الله، لا تطمئن او تبشّر بالخير في هذا الشأن، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية". فرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد اعلن منذ ايام قليلة  "اننا سنواصل مواجهتنا وصمودنا، وإذا كان هناك من يُراهن على انزلاقةٍ من هنا أو تزوير انتخابات من هناك أو إستغلال فرصةٍ ربما تغيّر المشهد، نقول إنّ هذا البلد هو رهنُ إرادة أبنائه فقط، وقد توافق أبناؤه على تسوية سياسية قوامها الديمقراطية التوافقية، فالذي يريد أن يحكُمنا غدًا بأكثرية مدّعاة عليه أن يُدرك بأن الأكثرية التي حكمت لم تستطع أن تحكم.." وتابع رعد "لا تراهنوا على أكثرية عددية في الإنتخابات كانت من حظّكم أو لم تكُن ، بل راهنوا على وحدة الموقف بين ابناء الوطن الواحد ، لا تراهنوا على قوّة أجنبيّةٍ تُدافع عن سيادة بلدكم فلَيس في العالم من يقاتل عن الآخرين، كونوا أسيادًا في وطنكم لتمتدّ الأيدي وتتشابك من أجل تحقيق سيادة هذا الوطن والحفاظ على كرامة إنسان هذا الوطن."هذا الكلام خطير، تتابع المصادر، اذ حزب الله يبدو من خلاله، يستبق نتائج الاستحقاق الانتخابي المرتقب. فإذا لم تكن ارقامُها "على ذوقه"، اي اذا لم تؤمّن له ولحلفائه، اكثرية في مجلس النواب كما هي الحال اليوم، فإنه سيرفضها ولن يسمح للاكثرية الجديدة بالحكم. "الضاحية" تقول سلفا لمَن يعنيهم الامر، ان البلاد لن تُدار الا بالتوافق. اي انها تجزم باكرا بأن الحكومات التي ستتألف، يتوجّب ان تكون حكومات "وحدة وطنية"، يتساكن تحت سقفها المعارضون والموالون، في تكرار لتجارب كل الحكومات السابقة (باستثناء حكومة حسان دياب التي كانت 8 آذارية صافية)،  والتي اسهمت في ايصال البلاد الى الانهيار الشامل الذي تتخبط فيه الآن. الحزب اذا، تضيف المصادر، يرفض اللعبة الديموقراطية ولن يحترم قواعدها وهو يقول "لا" كبيرة، و"على راس السطح"، للمنطق الطبيعي والسليم بأن تَحكم الاكثرية وتؤلّفَ حكوماتها، فيما المعارضة تجلس خارجها وتراقب اداءها وتحاسبها في مجلس النواب. هذه الضربة التي يوجهها حزب الله الى الاستحقاق منذ الآن، قبل حصوله، لا تجوّف الانتخابات وتفرغها من مضمونها، فحسب، بل تنبئ بفترة تعطيل وشلل ومناكفات وربما توترات في الشارع على الطريقة العراقية، ستشهدها البلاد بعد الانتخابات، اذا لم يحصد الحزبُ غالبية نيابية، لانه لن يسمح لاي اكثرية بالحكم وحدها كما يقتضي المنطقُ وعمليةُ الاصلاح والتغيير والانقاذ المنشودة بشدة، "شعبيا" ودوليا. عليه، اذا كان القلق اليوم كبيرا على حصول الانتخابات، فإنه سيتمدد منذ الآن ليشمل الفترة التي تليها اذا كانت نتائجها ستُخرج البرلمان الجديدَ من تحت سيطرة حزب الله...

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

تكليف الشيخ صباح الخالد الصباح رئيساً لمجلس الوزراء الكويتي

الكويت: «الشرق الأوسط أونلاين»/23 تشرين الثاني/2021

أصدر أمير الكويت الأمير الشيخ نواف الأحمد الصباح اليوم (الثلاثاء)، قراراً بتعيين الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح رئيساً لمجلس الوزراء، وتكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة. وكان أمير الكويت قد قبل استقالة الحكومة، في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وأمر الوزراء بتسيير الأعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة. بعد أن قدم رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح استقالة حكومته في 8 نوفمبر.

 

إسرائيل: لن نكون طرفاً في أي اتفاق مع إيران… ولن نلتزم به

غانتس: طهران شنَّت ضدنا هجمات بطائرات مُسيّرة... وليبرمان: ستمتلك سلاحاً نووياً خلال 5 سنوات

طهران، عواصم – وكالات/23 تشرين الثاني/2021

 جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أمس، التأكيد أن بلاده لن تكون طرفا في أي اتفاق نووي يتم توقيعه مع إيران ولن تلتزم به، قائلا إنه في العقد الأخير قامت إيران بتطويق إسرائيل بميليشيا وصواريخ، ومعتبرا “من غير المنطقي أن نطارد من ترسلهم إيران عبر فيلق القدس. وإنما علينا أن نصل إلى العنوان”. وشدد بينيت في مؤتمر الأمن والسياسة في جامعة رايخمان في هرتسيليا، على أن إسرائيل يجب أن تحافظ على حرية التصرف والقدرة على العمل في أي موقف وفي أي ظروف سياسية”، معتبرا الفترة الراهنة تمثل “مرحلة مهمة في النضال المستمر الذي تخوضه إسرائيل ضد إيران”، قائلا: “نأمل ألا يتساهل العالم مع إيران، نحن نواجه فترة معقدة، وحتى لو كانت هناك عودة للاتفاق النووي، فإن إسرائيل بالطبع ليست طرفًا في الاتفاقية وإسرائيل ليست ملزمة بها. لن نكرر الخطأ الذي ارتكبناه بعد الاتفاق النووي الأول في 2015”. وقال: “منذ لحظة توقيع الاتفاق، كان الأمر بمثابة قرص منوم بالنسبة لنا… ونواجه أوقاتا معقدة… من المحتمل أن تكون هناك خلافات مع أفضل أصدقائنا… لن تكون هذه هي المرة الأولى”، وذلك في إشارة إلى الولايات المتحدة. من جانبه، اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إيران، بشن هجمات على أهداف بحرية عبر طائرات مسيرة، من قواعد في شبهار قرب حدود باكستان وجزيرة قشم قرب مضيق هرمز، قائلا: إن المواقع الإيرانية تستخدم لتخزين طائرات حربية مسيرة، مؤكدا أن هذا “أول كشف علني للأمر”. وأشار غانتس إلى وجود قاعدتين تستخدمان لشن هجمات بحرية بالطائرات المسيرة، وعرض التعاون مع “شركاء عرب” بشأن الإجراءات المضادة، موضحا أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي اقترح العمل مع شركاء عرب – مثل الإمارات والبحرين، ضد تهديد الطائرات المسيرة، بينما قال الجنرال أميكام نوركين في كلمة له بالمؤتمر: “أعتقد أن هذه فرصة عظيمة لإقامة اتصالات وبناء خطة دفاعية لجميع الدول التي لها مصلحة مشتركة في حماية نفسها”. بدوره، توقع وزير المالية أفيغدور ليبرمان أن “إيران قد تمتلك سلاحا نوويا خلال خمس سنوات”، مشيرا إلى أن “تلك الخطوة (امتلاك سلاح نووي)، لن تتأثر بالمحادثات الجارية حاليا بين إيران والقوى العالمية الكبرى، بشأن اتفاق جديد للحد من قدراتها النووية”. في غضون ذلك، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أنه أجرى محادثات مكثفة مع الجانب الإيراني حول الاتفاق النووي، قائلا في مؤتمر صحافي مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني محمد إسلامي بطهران، “نسعى لاستمرار عملنا مع الجانب الإيراني بغية التوصل الى أرضيات مشتركة”، بينما شدد إسلامي على عزم طهران مواصلة برنامجها النووي، مشيرا الى تأكيد غروسي أنه “لم ير أي انحراف في برنامجنا النووي، وأن طهران تواصل أنشطتها النووية وفقا للمعاهدات والمقررات”.

 

إسرائيل تكشف لأول مرة عن قواعد إيرانية لشن هجمات بحرية

غانتس: طهران حاولت تهريب متفجرات من سوريا إلى الضفة الغربية بطائرات مسيّرة

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/23 تشرين الثاني/2021

اتهمت إسرائيل، إيران، اليوم (الثلاثاء)، بشن هجمات على أهداف بحرية من قواعد في شبهار وجزيرة قشم، وقالت إن هذه المواقع تستخدم أيضاً لتخزين طائرات حربية مسيرة. ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، فقد جاء هذا على لسان وزير الدفاع بيني غانتس، الذي قال إن هذا أول كشف علني للأمر، وذلك خلال كلمة بثها التلفزيون في مؤتمر أمني استضافته جامعة رايشمان. وأضاف غانتس أن إيران حاولت إطلاق طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات من سوريا إلى الجماعات المسلحة في الضفة الغربية، ولكن إسرائيل اعترضت الطائرة فوق الأراضي الإسرائيلية. وكشف غانتس أنه في فبراير (شباط) 2018، تم إسقاط طائرة بدون طيار من طراز (شاهد) 141 من قاعدة T - 4 الجوية في سوريا تحمل مادة «تي إن تي»، أطلقها الإيرانيون، وتم إسقاطها من قبل الجيش الإسرائيلي فوق بلدة بيت شيعان شمال إسرائيل، وهي متجهة إلى الضفة الغربية. وتابع وزير الدفاع: «إيران لا تستخدم الطائرات بدون طيار فقط للهجوم، ولكن أيضاً لنقل الأسلحة إلى وكلائها». وأشار غانتس إلى أن إيران لا تشكل تهديداً لإسرائيل فحسب، بل تحاول أن تصبح قوة مهيمنة إقليمية وعالمية في نهاية المطاف تفرض آيديولوجيتها. وقال إن طريقة عمل إيران للقيام بذلك، هي السيطرة على الدول الضعيفة وغير المستقرة مثل اليمن وسوريا والعراق ولبنان. مضيفاً: «الطريقة واضحة: نأخذ دمشق أولاً، ثم نأخذ برلين». وفي نفس السياق، لفت غانتس إلى قيام إيران بالعمل أيضاً خارج المنطقة، وقيامها بتهريب النفط والأسلحة إلى فنزويلا، وحشد فيلق القدس في أميركا الجنوبية وأيضاً بسط نفوذها في أفغانستان. وأضاف غانتس بقوله: «إن إسرائيل ستواصل التعاون الكامل مع الولايات المتحدة ودول أخرى في هذا الشأن». لافتاً بقوله إنه «ليس هناك شك في أن الحل الدبلوماسي هو الأفضل، ولكن في نفس الوقت، يجب أن يكون هناك استعراض للقوة على الطاولة أيضاً، مما يعني استمرار الدبلوماسية من خلال وسائل أخرى». وفي وقت سابق، في نفس المؤتمر، قال رئيس الوزراء نفتالي بنيت: «إن إسرائيل ستحتفظ بحرية التصرف إذا تم التوصل إلى اتفاق نووي جديد بين طهران والقوى العالمية». وأضاف: «الخطأ الذي ارتكبناه بعد الاتفاق (النووي) الأول في 2015 لن يتكرر». وتبدأ المفاوضات غير المباشرة في 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، بشأن إحياء اتفاق 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، قائلاً إنه غير كافٍ لإغلاق المشاريع التي يمكنها صنع القنابل، وهو رأي يتفق معه الإسرائيليون. وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية، وبدأت في خرق الاتفاق منذ انسحاب الولايات المتحدة منه، وذلك بزيادة تخصيب اليورانيوم. ووصف بنيت، الذي تولى السلطة في يونيو (حزيران)، إيران، في كلمة، بأنها «في أكثر مراحل برنامجها النووي تقدماً». ورغم إعلان حكومته في السابق أنها ستكون منفتحة على أي اتفاق نووي جديد مع فرض قيود أكثر صرامة على إيران، أعاد بنيت تأكيد استقلال إسرائيل في اتخاذ إجراءات ضد عدوها اللدود.

 

رئيس الوزراء الإسرائيلي: مستعدون لتصعيد المواجهة مع إيران

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/23 تشرين الثاني/2021

أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت اليوم (الثلاثاء)، إلى استعداده لتصعيد المواجهة بين إسرائيل وإيران، وأكد أن بلاده لن تكون ملزمة بأي اتفاق نووي جديد تبرمه إيران مع الدول الكبرى، وفقاً لوكالة «رويترز». وتبدأ المفاوضات غير المباشرة في 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، بشأن إحياء اتفاق 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، قائلاً إنه غير كافٍ لإغلاق المشاريع التي يمكنها صنع القنابل، وهو رأي يتفق معه الإسرائيليون. وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية وبدأت في خرق الاتفاق منذ انسحاب الولايات المتحدة منه، وذلك بزيادة تخصيب اليورانيوم. ووصف بنيت، الذي تولى السلطة في يونيو (حزيران)، إيران في كلمة بأنها «في أكثر مراحل برنامجها النووي تقدماً». وعلى الرغم من إعلان حكومته في السابق أنها ستكون منفتحة على أي اتفاق نووي جديد مع فرض قيود أكثر صرامة على إيران، أعاد بنيت تأكيد استقلال إسرائيل في اتخاذ إجراءات ضد عدوها اللدود. وقال في مؤتمر عبر التلفزيون استضافته جامعة ريتشمان: «نواجه أوقاتاً عصيبة. من المحتمل أن تكون هناك خلافات مع أفضل أصدقائنا». وأضاف: «على أي حال، حتى لو كانت هناك عودة إلى الاتفاق، فإن إسرائيل ليست بالطبع طرفاً في هذا الاتفاق وليست ملزمة بالاتفاق». وأبدى بنيت إحباطه مما وصفه بصدامات إسرائيل على نطاق أصغر مع مقاتلين حلفاء لإيران. وقال: «الإيرانيون يحاصرون إسرائيل بالصواريخ في الوقت الذي يجلسون فيه بأمان في طهران». وأضاف أن «مطاردة الإرهابيين الذين يرسلهم فيلق القدس لم تعد تؤتي ثمارها. علينا ملاحقة المرسل». ولم يصل بنيت إلى حد التهديد الصريح بالحرب، وقال إنه يمكن الاستفادة بالتكنولوجيا الإلكترونية وما وصفه بمزايا إسرائيل كدولة ديمقراطية وبالدعم الدولي. وقال: «إيران أضعف كثيراً مما يُعتقد عموماً».

 

إسرائيل «مصرة» على استهداف «النووي» الإيراني

لندن - تل أبيب: «الشرق الأوسط»/23 تشرين الثاني/2021

لا تعتزم إسرائيل التخلي عن استهداف المنشآت النووية الإيرانية، رغم تحذيرات أميركية لحليفتها إسرائيل من نتائجه العكسية، حسبما أبلغت مصادر مطلعة «صحيفة نيويورك تايمز»، في وقت قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إنه يدعم الاتفاق مع إيران إذا دفع برنامجها النووي إلى الوراء. وقال غانتس، في مؤتمر مشترك لصحيفة هآرتس، وجامعة كاليفورنيا، إنه «يدعم» اتفاق مع إيران إذا كان «أقوى، وأطول، وأوسع» من الاتفاق النووي لعام 2015، بما يضمن تفكيك قدرات طهران النووية وعمليات التفتيش الفعالة من كل المواقع النووية الإيرانية.

وكان غانتس يتحدث خلال مشاركته في مؤتمر حول الأمن القومي الإسرائيلي، وأقيم مساء الأحد، عبر الفيديو، بمبادرة مشتركة من صحيفة هآرتس وجامعة كاليفورنيا، ومشاركة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين. وحذّر غانتس من أنشطة إيران الإقليمية، مشيراً إلى أنها تحاول «تصدير آيديولوجيتها المتطرفة» إلى أجزاء مختلفة من العالم، واتهمها بالسعي وراء «تعطيل التجارة العالمية والإضرار بالعمليات الديمقراطية وتفكيك الدول». وأشار تحديداً إلى تدخلات طهران في العراق ولبنان، وقال: «كل ما يفعلونه الآن هو بدون قدرة نووية. تخيل لو كانت لديهم هذه القدرة»

بدوره، قال رئيس جهاز الموساد السابق، يوسي كوهن، لصحيفة هآرتس، إن إسرائيل «يجب أن تكون قادرة» على التصرف بمفردها ضد برنامج إيران النووي، كما فعلت في السابق ضد البرامج النووية لسوريا والعراق. وقال: «أفترض أن الأمر سيكون معقداً عسكرياً، لكن ليس مستحيلاً».

وقال كوهن إن إيران تقوم بتخصيب مزيد من اليورانيوم منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018. ودافع كوهن عن عملية الموساد في 2018 للحصول على «الأرشيف النووي» الإيراني. وقال: «لقد أظهرنا للأميركيين والعالم أن إيران كذبت حتى النهاية في الصفقة». وتابع أن «إيران لم تكن واضحة بشأن كثير من القضايا التي كانت مخفية عن العالم».

في الأثناء، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، أن المسؤولين الأميركيين قد حذروا نظراءهم الإسرائيليين من أن الهجمات المتكررة على المنشآت النووية الإيرانية قد تكون مُرضية من الناحية التكتيكية، لكنها ترجع بنتائج عكسية في نهاية المطاف، وفقاً لكثير من المسؤولين المطلعين على المناقشات التي تجري خلف الكواليس. وقال المسؤولون الإسرائيليون إنهم لا يعتزمون التخلي عن هذه الهجمات، متجنبين التحذيرات بأنهم قد يشجعون فقط على تسريع إعادة بناء البرنامج، وهو أحد المجالات الكثيرة التي تختلف فيها الولايات المتحدة مع إسرائيل حول فوائد استخدام الدبلوماسية بدلاً من القوة. وفي هذا الشهر، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، إن الجيش الإسرائيلي «يعجل بالخطط العملانية، والاستعداد للتعامل مع إيران، والتهديد العسكري النووي». وكان ذلك إشارة إلى أن رئيس الوزراء الجديد، نفتالي بنيت، قد أذن بتمويل أكبر لتخطيط الهجمات وتنفيذها. ويصرّ المسؤولون الإسرائيليون على أنهم طوّروا قدرة على تدمير مخابئ الأسلحة، وفّرت عليهم الحاجة لنوع المساعدات التي طلبوها من إدارة بوش قبل 13 عاماً. لكن يظل من غير الواضح ما إذا كان هذا صحيحاً أو مجرد خداع، بحسب «نيويورك تايمز».

ولاحظت الصحيفة أن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن إيران تريد الوصول إلى «عتبة قدرة» تمكنها من إنتاج سلاح في غضون أسابيع أو أشهر، إذا شعرت بالحاجة لذلك. وشهد البيت الأبيض سباقاً في الأيام الأخيرة لاستكشاف إمكانية التوصل إلى اتفاق مؤقت لتجميد إيران إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، ووقف إنتاج معدن اليورانيوم، الخطوة الضرورية في تصنيع الرأس الحربي. وفي المقابل، قد تخفف الولايات المتحدة عدداً محدوداً من العقوبات. وهذا لن يحل المشكلة، بحسب «نيويورك تايمز». لكنه قد يوفر الوقت للمفاوضات، في حين يمنع التهديدات الإسرائيلية بقصف المنشآت الإيرانية. وعن احتمال اللجوء إلى سيناريو الهجمات السيبرانية لمنع التقدم الإيراني لمستويات السلاح «النووي»، فقد أشارت «نيويورك تايمز» إلى إجماع في داخل وكالة الأمن القومي والقيادة السيبرانية بالولايات المتحدة على أنه من الأصعب بكثير الآن تنفيذ ذلك النوع من الهجمات السيبرانية التي قامت بها الولايات المتحدة وإسرائيل منذ أكثر من عقد، لشلّ أجهزة الطرد المركزية في موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم لأكثر من عام. وأشار المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون الحاليون والسابقون إلى أن الإيرانيين عززوا دفاعاتهم منذ ذلك الحين، وبنوا قواتهم السيبرانية الخاصة بهم، التي حذرت الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي من أنها كانت نشطة بشكل متزايد داخل الولايات المتحدة.

 

مدير وكالة الطاقة الذرية يبدأ محادثات مع مسؤولين إيرانيين

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/23 تشرين الثاني/2021

بدأ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي محادثات في طهران، اليوم الثلاثاء، قبل أسبوع من استئناف المفاوضات الرامية لإنقاذ الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية. وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن غروسي بدأ بعد يوم من وصوله إلى طهران محادثات مع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي. ومن المقرر أن يلتقي في وقت لاحق للمرة الأولى وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، المسؤول عن الملف النووي في الحكومة الإيرانية الجديدة. وتأتي المحادثات قبيل استئناف المفاوضات المقررة الاثنين المقبل بين طهران والقوى الكبرى بهدف إنقاذ اتفاق العام 2015 الذي أتاح رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة على إيران في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. وقبل ساعات من وصول غروسي، أعرب الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده عن أمله في أن تكون الزيارة «بناءة». وقال «لطالما أوصينا الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستمرار التعاون الفني معنا وعدم السماح لبعض الدول باستغلالها لأغراض سياسية ولتمرير أجندتها». وتأتي زيارة غروسي بعدما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء الماضي بأن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى 2489.7 كيلوغرام، بنسبة تتجاوز أضعاف السقف المحدد في اتفاق 2015. وبدأت إيران التخلي عن بعض التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق منذ العام 2019، بعد عام من انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بشكل أحادي من الاتفاق وإعادة إدارته فرض عقوبات على طهران. ويسعى الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن إلى إعادة واشنطن إلى الاتفاق، فيما تطالب طهران برفع جميع العقوبات التي فرضت أو أعيد فرضها من قبل واشنطن منذ العام 2017. ومن المقرر أن تنعقد محادثات 29 نوفمبر (تشرين الثاني) في فيينا حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وستنضم باقي الأطراف الموقعة على الاتفاق (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا) إلى المحادثات فيما ستشارك الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

 

بعد طول انتظار... غروسي يطرح «الأسئلة العالقة» في طهران/إيران تأمل بلقاء «بنّاء» مع مدير «الطاقة الذرية»

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/23 تشرين الثاني/2021

بعد طول انتظار، وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، إلى طهران، أمس (الثلاثاء)، لإجراء محادثات حساسة مع كبار المسؤولين الإيرانيين، قبل أسبوع من استئناف محادثات في فيينا مع القوى الكبرى لمحاولة إنقاذ الاتفاق حول الملف النووي الإيراني. واستقبل المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي غروسي الذي أعرب قبل سفره عن أمله بالتوصل إلى اتفاق لإعادة عملية التحقق من الأنشطة الحساسة الإيرانية. وكتب على «تويتر» قبل ساعات من مغادرة فيينا: «أسافر إلى طهران لعقد اجتماعات مع المسؤولين الإيرانيين لمعالجة الأسئلة العالقة في إيران». وأضاف: «آمل إنشاء قناة مثمرة وتعاونية للحوار المباشر لكي تتمكن الوكالة الدولية من استئناف أنشطة التحقق الأساسية في البلاد». تأتي زيارة غروسي بعد أيام من نشر تفاصيل تقريرين سريين للوكالة الدولية، توجه انتقادات لاذعة إلى إيران، بدءاً من المعاملة الخشنة مع مفتشيها، ووصولاً إلى عدم السماح للمفتشين بإعادة تركيب كاميرات تعدّها الوكالة «ضرورية» من أجل إحياء الاتفاق النووي. وفي المقابل، أعربت إيران عن أملها في أن تكون محادثات اليوم «بناءة». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أمس، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: «نأمل أن تكون زيارة غروسي لطهران بنّاءة مثل سابقاتها». وأضاف: «لطالما أوصينا الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستمرار التعاون الفني معنا في إطار اتفاقية الضمانات، وعدم السماح لبعض الدول باستغلالها لأغراض سياسية ولتمرير أجندتها». وتابع خطيب زاده: «نذهب إلى فيينا مع فريق كامل ورغبة جدية في أن يتم رفع العقوبات. على الأطراف الأخرى أن تحاول أيضاً القدوم إلى فيينا من أجل التوصل إلى اتفاق عملي وشامل»؛ حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. من جهتها، نقلت وكالة «إيسنا» الحكومية، عن خطيب زاده قوله: «سيكون تركيزنا على أن تكون مفاوضات جدية». وأضاف: «الأطراف الأخرى تعلم جيداً أن تركيزنا على رفع العقوبات الأحادية والدولية».

ومن المفترض أن تعود طهران والقوى الدولية في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى طاولة المباحثات الهادفة إلى إحياء اتفاق 2015 الذي حدّ من أنشطة إيران النووية، قبل أن تنسحب الولايات المتحدة منه في 2018. والمفاوضات بين طهران والقوى الأخرى التي لا تزال موقعة على الاتفاق (ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) من أجل استئناف الاتفاق، معلقة منذ يونيو (حزيران) الماضي. وأبرمت إيران وستّ قوى دولية في 2015 اتفاقاً بشأن برنامجها النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، مع برنامج تفتيش من الوكالة الدولية يعد من الأكثر صرامة في العالم. إلا إن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم الملغاة منذ 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران، بهدف التوصل إلى اتفاق أشمل يطيل أمد الاتفاق الحالي، ويضبط الأنشطة الإقليمية والصاروخية الإيرانية.

ورداً على ذلك؛ بدأت إيران عام 2019 التراجع تدريجاً عن تنفيذ العديد من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق. وبعد تولي الرئيس جو بايدن سارعت طهران مسار الانسحاب التدريجي من الالتزامات ورفعت تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20 في المائة خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، و60 في المائة في أبريل (نيسان) الماضي. وتقول طهران إن خطواتها «تعويضية» بعد الانسحاب الأميركي، في حين تتهم الدول الغربية إيران بـ«انتهاك» الاتفاق من خلال هذا التراجع.

وتعود زيارة غروسي الأخيرة لطهران إلى 12 سبتمبر (أيلول) الماضي حين التقى فقط رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وشهدت تلك الزيارة التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بشأن صيانة معدات مراقبة وكاميرات منصوبة في منشآت نووية. وبعد الزيارة بأيام، انتقد غروسي إيران على عدم إتاحة منشأة كرج لصناعة أجهزة الطرد المركزي. وكان يفترض أن يعود غروسي سريعاً إلى إيران لكي يجري محادثات مع الحكومة التي تشكلت منذ أغسطس (آب) الماضي، لكنه أعرب عن استغرابه في 12 نوفمبر من عدم تواصل الحكومة الجديدة. وقال: «لم أجر أي اتصال بهذه الحكومة... التي شكلت منذ أكثر من 5 أشهر»، متحدثاً عن «قائمة طويلة من الموضوعات» التي تتوجب مناقشتها. وتشمل هذه الموضوعات صيانة معدات المراقبة التابعة للوكالة في منشأة كرج، وتفسيرات بشأن وجود آثار جزيئات اليورانيوم في 3 مواقع سرية، لم تعلن إيران سابقاً أنها شهدت أنشطة من هذا النوع. وقالت الوكالة الدولية في التقريرين السريين الأسبوع الماضي، إن إيران لم تمنح بعدُ مفتشيها الموافقة التي تعهدت بها قبل شهرين لإعادة تركيب كاميرات مراقبة في موقع منشأة كرج التي تعرضت لعملية تخريب في يونيو (حزيران) الماضي اتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولة عنها. وسيلتقي غروسي اليوم الثلاثاء رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان. وتأتي الزيارة الجديدة بعدما أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي إلى ارتفاع كبير في مخزون اليورانيوم المخصب من قبل طهران. وحذّر المبعوث الأميركي إلى إيران، روبرت مالي، الجمعة، في «منتدى حوار المنامة» المنعقد في البحرين، بأنه «سيأتي وقت إذا استمرت إيران في هذه الوتيرة من التقدم الذي حققته، فسيكون من المستحيل، حتى لو كنا سنعود إلى (خطة العمل الشاملة المشتركة)، استعادة المكاسب» التي حققها الاتفاق. واتهم خطيب زاده الولايات المتحدة بشن حملة نفسية على بلاده. وقال: «التفكير في أنه من خلال هذه المزاعم يمكنهم (الأميركيون) الترويج لرواية كاذبة للمجتمع الدولي من أجل خلق جو نفسي في الفترة التي تسبق محادثات فيينا، لن يساعدهم مطلقاً». وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، السبت، إن كل الخيارات مطروحة، خصوصا إذا فشلت الدبلوماسية في وقف البرنامج النووي الإيراني. ورداً على سؤال حول إمكان التدخل العسكري الأميركي، قال زاده: «لقد رأينا كل خياراتهم في بلد مثل أفغانستان، ورأوا نتيجة هذه الخيارات. أعتقد أنهم لا يصدقون ما يقولون». وأكد خطيب زاده: «نذهب إلى (فيينا) مع فريق كامل ورغبة جدية في أن يتم رفع العقوبات. على الأطراف الأخرى أن تحاول أيضاً القدوم إلى (فيينا) من أجل التوصل إلى اتفاق عملي وشامل».

 

مسؤول إيراني سابق متورط في «إعدامات 1988» يمثل أمام محكمة سويدية

استوكهولم: «الشرق الأوسط أونلاين»/23 تشرين الثاني/2021

يدلي مسؤول سجن إيراني سابق متهم بالمشاركة في أحكام إعدام جماعية خلال حملة تطهير استهدفت معارضين عام 1988 بشهادته للمرة الأولى، اليوم الثلاثاء، في إطار محاكمة غير مسبوقة في السويد. وتجري محاكمة حميد نوري (60 عاماً) أمام محكمة منطقة استوكهولم منذ أغسطس (آب) بتهم تشمل القتل وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. وترتبط الاتهامات بالفترة الممتدة بين 30 يوليو (تموز) و16 أغسطس عام 1988، عندما يشتبه أنه كان مساعداً للمدعي العام لسجن كوهردشت في كرج قرب طهران. وتفيد مجموعات حقوقية بأن ما يقرب من 5000 سجين قتلوا في أنحاء إيران، بأمر من الخميني رداً على هجمات نفذتها منظمة «مجاهدي خلق» في نهاية الحرب العراقية - الإيرانية (1980 - 1988). وبينما لم يتهم بتنفيذ عمليات القتل بشكل مباشر، أفاد الادعاء بأن نوري شارك في إصدار أحكام الإعدام وجلب السجناء إلى غرفة الإعدام ومساعدة المدعين في وضع قوائم أسماء السجناء. ورفض نوري الاتهامات. وأدلى عدد من الشهود، بينهم أعضاء حاليون أو سابقون في «مجاهدي خلق»، بشهاداتهم خلال جلسات المحاكمة في السويد. وقال أحد الشهود ويدعى رضا فلاحي لوكالة الصحافة الفرنسية، «عندما كنت في ممر الموت... كانت لدي فرصة لرؤيته وشهدت بأنهم كلما تلوا أسماء بعض الأشخاص، تبعهم هو باتجاه غرفة الموت». وأضاف: «كان يعود بعد حوالي 45 دقيقة مثلاً، ليتكرر الأمر نفسه». وسُجن فلاحي من عام 1981 حتى 1991 وكان في سجن كوهردشت عام 1988، واليوم بات يبلغ من العمر 61 عاماً ويقيم في المملكة المتحدة. ويعني مبدأ الاختصاص القضائي العالمي المطبق في السويد بأنه بإمكان محاكمها مقاضاة شخص بتهم خطرة مثل القتل أو جرائم الحرب بغض النظر عن مكان وقوع الجرائم المفترضة. وأشادت منظمات حقوق الإنسان والخبراء والقانونيون بالمحاكمة التي وصفوها بأنها تاريخية. وقالت مايا أبرغ من منظمة العفو في السويد لوكالة الصحافة الفرنسية، «هذه أول مرة يجلب فيها متهم بالمشاركة في هذه الجريمة الدولية الكبرى إلى المحكمة، لذا فإن لها دلالة رمزية هائلة». واتهمت كريستينا ليندهوف كارلسون، المدعية العامة السويدية، نوري، بـ«تعمد إزهاق أرواح عدد كبير جداً من السجناء المتعاطفين مع أو المنتمين إلى (مجاهدي خلق)، إلى جانب آخرين اعتبروا معارضين لـ(دولة إيران)». وتعد القضية غاية في الحساسية بإيران، حيث يتهم ناشطون شخصيات حكومية حالية بلعب دور في عمليات القتل، أبرزهم الرئيس إبراهيم رئيسي نفسه. وفي 2018، اتهمت منظمة العفو الدولية، الرئيس السابق للسلطة القضائية في إيران، بالانضواء في «لجنة الموت» التي كانت وراء الإعدامات السرية. ومطلع مايو (أيار)، دعت أكثر من 150 شخصية، بينهم حائزون جائزة نوبل للسلام ورؤساء سابقون ومسؤولون سابقون في الأمم المتحدة، إلى تحقيق دولي في عمليات الإعدام. ورأت أبرغ في المحاكمة «رسالة مهمة لقادة إيران والأشخاص الذين كانوا طرفاً في هذه الجرائم مفادها بأنهم ليسوا بمأمن، وبإمكان العدالة أن تلاحقهم في نهاية المطاف».

ولدى سؤاله عن القضية في عامي 2018 و2020، نفى رئيسي ضلوعه فيها لكنه أثنى على «الأمر» الذي أصدره الخميني، الذي توفي سنة 1989 بتنفيذ عمليات تطهير. وقال شاهد آخر يعيش حالياً في المملكة المتحدة، ويدعى أحمد إبراهيمي، إن الإدلاء بشهادته أمام المحكمة أعطاه شعوراً «بارتياح هائل». وقال «أريد أن يتوصل المجتمع الدولي إلى استنتاج بأن لا مخرج... عليهم وقف سياسات مهادنة هذا النظام»، داعياً إلى «المحاسبة». وانتقلت المحكمة مؤخراً إلى ألبانيا للاستماع إلى سبعة شهود يعيشون في مخيم تابع لـ«مجاهدي خلق» قرب تيرانا لم يتمكنوا من السفر إلى السويد. وأوقف نوري في مطار استوكهولم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 عقب جهود بذلها الناشط من أجل العدالة والسجين السياسي السابق إيرج مصداقي. وبعدما جمع ملف أدلة مكوناً من «آلاف الصفحات» عن نوري، استدرجه إلى السويد، حيث لديه أقارب بناء على وعود برحلة بحرية سياحية فخمة. وأوقف نوري فور وصوله إلى الأراضي السويدية.

  

السعودية تدين سياسات إيران العدوانية وتؤيد منع حيازتها للسلاح النووي

الرياض، عواصم – وكالات»/23 تشرين الثاني/2021

 نددت السعودية مجدداً أمس، بسياسات إيران العدوانية في المنطقة، مؤكدة دعم الجهود الدولية لمنع حيازتها للسلاح النووي. ورحب مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه الأسبوعي برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز عبر الاتصال المرئي، بقرارت الاجتماعين الخليجي الأميركي بشأن إيران، اللذين عقدا برئاسة المملكة، مؤكدا العزم المشترك للإسهام في أمن واستقرار المنطقة، وإدانة السياسات العدوانية لإيران، ودعم الجهود الدولية لمنع حيازتها للسلاح النووي، ودعوتها إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والعودة بصفة عاجلة إلى الالتزام بخطة العمل الشاملة، تمهيداً لجهود ديبلوماسية بمشاركة الأطراف المعنية لمعالجة القضايا المتعلقة بضمان استدامة الأمن في المنطقة. وتناول المجلس ما توصلت إليه الدورة الـ 18 لمجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من قرارات وتوصيات، كما رحب بافتتاح مقر القيادة العسكرية الموحدة في الرياض، لتعزيز مسيرة العمل الدفاعي المشترك بما يسهم في أمن المنطقة واستقرارها. وجدد ما أكدته السعودية خلال اجتماع الأمم المتحدة بشأن “الأخطار والاتجاهات في مجال تمويل الإرهاب”، من الاهتمام بتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الأعمال الإرهابية، ومنع تقديم أي شكل من أشكال الدعم إلى الكيانات والأشخاص الضالعين فيها.

 

المنامة: سياسات طهران تعكس طبيعتها العدائية وفكرها الإرهابي

المنامة، عواصم – وكالات»/23 تشرين الثاني/2021

 أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن بمجلس النواب البحريني محمد البوعينين، أن السياسات الإيرانية اللامسؤولة بتبني نهج الإرهاب وتخريب المنشآت وزعزعة الأمن والسلم، عبر استهدافها المباشر لأمن واستقرار دول الخليج العربي، تعكس الطبيعة العدائية لإيران والفكر الإرهابي وتعزيز انتشاره تحت مسمى تصدير الثورة. وفي تعليقه على العملية الأمنية الاستباقية التي قامت بها وزارة الداخلية البحرينية بالتعاون مع جهاز المخابرات الوطني، لإفشال مخطط إجرامي مدعوم وممول من إيران لاستهداف أمن واستقرار البحرين، أكد البوعينين أن “العملية الأمنية قدمت رسالة واضحة للمتربصين، بأن زعزعة أمن البحرين أمر لن يتحقق، وتؤكد للعالم أن الفوضى لن تعود”. وأوضح أن “النهج الإيراني خاطئ، يتبنى رعاية وتمويل العديد من الميليشيات الإرهابية التي تعمل في زعزعة أمن المنطقة، في حين أنه كان من الأجدر على إيران أن تستفيد من الفرص المتاحة تحقيقا لمصالح شعبها بدلا من التدخلات في شؤون الآخرين”. من جانبه، بحث رئيس الحرس الوطني البحريني الشيخ محمد بن عيسى، مع رئيس الأركان الباكستاني نديم رضا، تعزيز التعاون العسكري، مشيدا بالمستويات المتقدمة التي وصلت إليها العلاقات الثنائية.

 

واشنطن تدعم استقرار السودان وبلينكن يُهاتف البرهان وحمدوك/12 وزيراً من "الحرية والتغيير" قدَّموا استقالاتهم ووزيران رهن الاعتقال

الخرطوم، عواصم – وكالات/23 تشرين الثاني/2021

 أكد وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن دعم بلاده لكل ما من شأنه تحقيق السلام والاستقرار في السودان، وبناء علاقات متطورة وفاعلة ذات مصالح متبادلة ومشتركة بين البلدين. جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك أمس من وزير الخارجية الأميركي، للتهنئة بتوقيع الاتفاق السياسي بينهما، والذي يمهد الطريق نحو تنفيذ مسار الانتقال الديمقراطي. في غضون ذلك، تقدم 12 وزراء من”الحرية والتغيير” في السودان باستقالات مكتوبة لرئيس مجلس الوزراء. وحول بقية الوزراء الخمسة، الذين تمت تسميتهم من “قوى الحرية والتغيير” أوضحت مصادر، أن اثنين منهم لم يتمكنا من الحضور، وهما (وزير الإعلام، ووزير الاتصالات)، أما وزيرا شؤون مجلس الوزراء، والصناعة، فذكرت المصادر تعذر الاتصال بهما لمعرفة رأيهما في الاستقالة، لأنهما ما زالا رهن الاعتقال، وأما وزير التجارة علي جدو، فإنه “تحفظ على تقديم الاستقالة”. وعلى صعيد متصل، جددت قوى الحرية والتغيير في السودان، الهجوم على اتفاق البرهان- حمدوك، لاستئناف العملية الديمقراطية في البلاد، وقالت إنه “امتداد للإجراءات الانقلابية” التي أعلنها قائد الجيش، في الوقت الذي دعت فيه واشنطن لمزيد من الخطوات لاستئناف المساعدات للخرطوم. إلى ذلك قالت وسائل إعلام سودانية، إنه تم الإفراج عن فيصل محمد صالح المستشار الصحافي لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك. ومن جهته، أوضح عضو مجلس السيادة السوداني، الفريق ياسر العطا أن الاتفاق السياسي، الذي وقعه كل من البرهان وحمدوك، يشمل تكوين حكومة كفاءات مستقلة، ويمهد لحوار وطني واسع يشمل كل القوى السياسية بالبلاد للوصول إلى توافق سوداني لإنجاح الفترة الانتقالية. بينما اعتبر الفريق أحمد إبراهيم المفضل أن “الإرادة القوية لدى القيادة السياسية تعمل على المضي قدما لتجاوز الصعاب والتحديات”. وفي الشأن، قالت وزيرة خارجية السودان السابقة مريم الصادق المهدي، إن قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان حاول التودد لإسرائيل، وادعى أن هناك سياسيين أبعدهم عن الحكومة كانوا مناهضين لتل أبيب.

 

متمردو إثيوبيا يقتربون من أديس أبابا وأبي أحمد يقود المعارك

أديس ابابا، عواصم – وكالات/23 تشرين الثاني/2021

 مع اقتراب المعارك أكثر فأكثر من العاصمة أديس أبابا، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أنّه سيتوجّه، اليوم الثلاثاء، إلى الجبهة لقيادة جنوده الذين يقاتلون قوات جبهة تحرير شعب تيغراي. وقال أبي أحمد في بيان نشره على حسابه في موقع “تويتر”: “سأتوجّه إلى الجبهة لقيادة قواتنا المسلّحة”، مخاطباً شعبه بالقول: “أولئك الذين يريدون أن يكونوا من أبناء إثيوبيا الذين سيفتح التاريخ ذراعيه لهم، دافعوا عن البلد اليوم. لاقونا في الجبهة”. وفي تغريدة أخرى، كتب يقول: “لدينا تاريخ من المحافظة على اسم إثيوبيا”. ويأتي بيان رئيس الوزراء في وقت أكّدت فيه جبهة تحرير شعب تيغراي مواصلة تقدّمها باتجاه أديس أبابا، مشيرة إلى أنّها سيطرت على بلدة شيوا روبت الواقعة على بُعد نحو 220 كيلومتراً من العاصمة، ووسط أنباء عن اقتراب قواتها من السيطرة على مدينة دبر برهان، على بعد 130 كلم من العاصمة الإثيوبية. وأصدر رئيس الوزراء بيانه في أعقاب اجتماع حول الوضع العسكري الراهن عقدته اللجنة التنفيذية لحزب “الازدهار” الحاكم. وفي ختام الاجتماع الحزبي، أعلن وزير الدفاع أبراهام بيلاي أنّ القوات الأمنية ستنخرط “في عمل مختلف”، من دون مزيد من التفاصيل. وقال الوزير: “لا يمكننا الاستمرار على هذا المنوال، ممّا يعني أنّه سيكون هناك تغيير”. وأضاف: “ما حدث وما يحدث لشعبنا من فظائع ترتكبها هذه المجموعة المدمّرة الإرهابية واللصوصية لا يمكن أن يستمرّ”.

 

اتفاق بين الأردن وإسرائيل للتعاون في الطاقة والمياه وقّعه وزيران من البلدين في دبي تحت رعاية أميركية

دبي: «الشرق الأوسط»/23 تشرين الثاني/2021

وقّع الأردن وإسرائيل في دبي أمس، إعلان نوايا للتعاون في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتحلية المياه، في خطوة جديدة من شأنها أن تحسن العلاقات بين البلدين. وتبدأ دراسات جدوى المشروع العام المقبل، بينما رعت الولايات المتحدة توقيع الإعلان. وتنص الاتفاقية على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لصالح إسرائيل، بينما ستعمل الدولة العبرية على تحلية المياه لصالح الأردن الذي يعاني من الجفاف. والأردن من أكثر الدول التي تعاني نقصاً في المياه، إذ يواجه موجات جفاف شديد. وبدأ تعاونه مع إسرائيل في هذا المجال قبل معاهدة السلام الموقعة في 1994. كما تعاني إسرائيل من الجفاف. إلا أنها تملك تكنولوجيا متقدمة في مجال تحلية مياه البحر. ويرى خبراء أن التعاون بين إسرائيل والأردن في مجال الموارد المائية ينتعش تحت ضغط التغير المناخي الذي يتسبب في موجات جفاف تزداد حدة، ما قد يلعب دوراً أيضاً في تحسين العلاقات بين البلدين على صعد أخرى. ووقّع على الإعلان في معرض «إكسبو دبي 2020» وزير المياه والري الأردني محمد النجار ووزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، في حضور الموفد الأميركي للمناخ جون كيري والمبعوث الإماراتي للمناخ سلطان الجابر، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الحكومية. وأكد المبعوث الأميركي جون كيري أن منطقة «الشرق الأوسط في صدارة المناطق المتأثرة بتبعات أزمة المناخ، ويمكن لدول المنطقة التغلب على هذا التحدي من خلال تعزيز التعاون والعمل المشترك». ونقل البيان عن الحرار قولها: «مع اختلاف احتياجات وقدرات بلدينا، يمكننا تحقيق التكامل ومساعدة بعضنا في التصدي للتحديات (...). فالأردن يمتلك مناطق شاسعة تتسم بوفرة أشعة الشمس، وهي مقومات مثالية لنشر حقول ألواح الطاقة الشمسية وتوظيف حلول توليد الطاقة وتخزينها. في المقابل، تمتلك إسرائيل محطات تحلية مياه يمكن أن تساعد الأردن في مواجهة مشكلة شح المياه لديه».

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن من المقرّر أن تقوم شركة إماراتية ببناء محطة الطاقة الشمسية في الأردن لتوليد الكهرباء لإسرائيل. ولم تكشف الأطراف المعنية بالاتفاقية عن تكلفة المشروع. وبحسب بيان مشترك، ستوفّر محطة الطاقة الشمسية 200 ميغاواط من الكهرباء لإسرائيل، فيما ستزوّد إسرائيل الأردن بما يصل إلى 200 مليون متر مكعب من المياه سنوياً. وفي عمّان، قال مساعد أمين عام وزارة المياه والرّي الأردنية عمر سلامة في بيان منفصل، إنَّ «توقيع الإعلان ليس اتفاقاً، لا من الناحية الفنيَّة ولا القانونيَّة، والمشروع لن ينفَّذ دون حصول الأردن على هذه الكمية من المياه سنوياً». وقالت الحرار الأسبوع الماضي، إنّ مذكرة التفاهم «خطوة تاريخية في المعركة الإقليمية ضد آثار أزمة المناخ»، واصفة إياها بأنّها «أهم اتفاقية موقعة مع المملكة الأردنية منذ توقيع اتفاقيات السلام» في 1994. وجعل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت تعزيز العلاقات مع عمّان أولوية منذ توليه السلطة في يونيو (حزيران) الماضي. وتعترف الدولة العبرية بموجب معاهدة السلام الموقعة مع المملكة عام 1994 بإشراف الأردن على المقدسات في القدس الشرقية المحتلة. وبدأت مؤشرات حول تحسن العلاقة بين البلدين تظهر منذ تمّت الموافقة في يوليو (تموز) الماضي، على أكبر صفقة للمياه على الإطلاق بينهما، بعد جمود طرأ على ملف المياه في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، وفتور في العلاقات الأردنية - الإسرائيلية تخلله توتر حول ملفات أمنية ومسائل فلسطينية. ويُلزم اتفاق يوليو (تموز)، إسرائيل ببيع 50 مليون متر مكعب إضافي من المياه للأردن. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقّع الجانبان صفقة تسمح للأردن بشراء مياه إضافية بسعر 65 سنتاً للمتر المكعب لمدة عام واحد، مع خيار شراء الكمية نفسها لمدة عامين آخرين ولكن بسعر أعلى قليلاً.

    

هجوم صاروخي على قاعدة أميركية في ريف الحسكة

دمشق، عواصم – وكالات/23 تشرين الثاني/2021

 تعرضت أكبر قاعدة أميركية في مطار خراب الجير بريف الحسكة أمس، لهجوم بالقذائف الصاروخية، حيث كشفت مصادر محلية، أن خمسة صواريخ استهدفت المطار العسكري، الذي تتخذه القوات الأميركية قاعدة لها، دون ورود معلومات عن سقوط قتلى أو جرحى. وأضافت المصادر أنه فور استهداف القاعدة، شهدت المنطقة تحليقاً مكثفاً للطائرات المروحية والحربية التابعة للقوات الأميركية، بينما سبق الهجوم إخراج القوات الأميركية رتلا عسكريا مؤلفا من 110 آليات، من قاعدتها المستهدفة، إلى شمال العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي. وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا”، نقلا عن مصادر محلية من ريف اليعربية، بأن “رتلا مؤلفا من 70 آلية عسكرية خرج من معبر الوليد غير الشرعي عند الساعة الثالثة فجرا، بتغطية من الطيران المروحي الأميركي واتجه نحو شمال العراق”، مضيفة أن “رتلا آخر مؤلفا من 40 آلية خرج لاحقا من ذات القاعدة باتجاه الأراضي العراقية، بالتوازي مع تحليق الطيران، وقيام ميليشيا “قسد” المدعومة أميركيا بإغلاق كل الطرق المؤدية إلى مطار خراب الجير”.

 

ارتفاع قياسي في عدد المرشحين للرئاسة الليبية... بينهم امرأة

الدبيبة يتعهد ضمان الاستقرار... ومطالب باستبعاد حفتر ونجل القذافي

القاهرة: خالد محمود/«الشرق الأوسط»/23 تشرين الثاني/2021

سجلت ليبيا، أمس، رقماً قياسياً في عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية، بعدما تجاوز عدد المرشحين رسمياً 70 مرشحاً، بينهم امرأة واحدة، بينما تعهد رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة بأن «لا تشهد البلاد حرباً جديدة». وفي غضون ذلك، حث المدعي العام العسكري للقوات التابعة للحكومة مفوضية الانتخابات على «وقف ترشح المشير خليفة حفتر، وسيف الإسلام النجل الثاني للعقيد الراحل معمر القذافي، للرئاسة لحين امتثالهما للتحقيق في قضايا متهمين فيها». وتزامنت هذه التطورات مع تأكيد يان كوبيش، رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، على «أهمية إجراء الانتخابات في موعدها الذي أقرته خريطة الطريق عبر ملتقى الحوار السياسي، ودعمها المجتمع الدولي، على الرغم من الملاحظات التي أبدتها بعض الأطراف بشأن القوانين المنظمة للانتخابات». وعد المبعوث الأممي، لدى اجتماعه مساء أول من أمس مع عبد الله اللافي نائب رئيس المجلس الرئاسي، وعدد من شباب الغربية، أن «المرحلة الراهنة حساسة جداً لعبور البلاد إلى بر الأمان عبر صناديق الاقتراع»، لافتاً إلى أن «القضاء سيكون هو الفيصل في شأن الاعتراض حول بعض الشخصيات المترشحة للانتخابات». وكشف كوبيش عن استعداده لتقديم وجهات النظر والملاحظات الواردة حول الانتخابات في هذا الاجتماع خلال إحاطته الآتية لمجلس الأمن غداً (الأربعاء)، مبرزاً أن «القرار في نهاية الأمر للشعب الليبي، فهو من عليه الاختيار الصحيح عبر الانتخابات، وعلى جميع الأطراف المشاركة القبول بنتائجها». وطبقاً لبيان وزعه المجلس الرئاسي، فقد أعرب عدد من الحاضرين عن مخاوفهم بشأن إجراء الانتخابات وفق القوانين الحالية، وترشح بعض الشخصيات «الجدلية» للانتخابات، بحسب وصفهم. وحذروا من أي «عمليات تزوير أو تشويه للاستحقاق الانتخابي»، مؤكدين أنهم «لن يكونوا حجر عثرة أمام الانتخابات»، لكنهم يشترطون لسلامتها ونجاحها «إبعاد كل من تورط في جرائم ضد الليبيين».

وفي حين قالت وسائل إعلام محلية إن «عدد المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية قفز إلى أكثر من 70 مرشحاً حتى ظهر أمس، من بينهم رئيسة (حزب الحركة الوطنية) ليلى بن خليفة التي تقدمت بأوراقها كأول امرأة». وذكرت مفوضية الانتخابات أن «العدد الكلي للمرشحين وصل إلى 61 مرشحاً تقدموا رسمياً أمام الإدارات الانتخابية الثلاث حتى الآن». وأوضحت أن «45 تقدموا بملفات ترشحهم عبر مقرها في العاصمة، مقابل 10 من فرعها بمدينة بنغازي، و6 فقط من فرعها الثالث في مدينة سبها جنوب البلاد». كما أعلنت المفوضية ترشح 1534 للانتخابات البرلمانية، مشيرة إلى توزيع أكثر من مليون ونصف المليون بطاقة انتخابية على الناخبين، من أصل 2.8 مليون ناخب يُفترض أن يدلوا بأصواتهم. وكان مقرراً أن تعقد المفوضية، أمس، مؤتمراً صحافياً لإعلان انتهاء مرحلة قبول طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية، لكنها قررت تأجيله إلى اليوم بسبب تزايد أعداد المرشحين.

وبدوره، طالب اللواء مسعود رحومة، المدعي العام العسكري للقوات المحسوبة على حكومة الوحدة، مفوضية الانتخابات بـ«إيقاف سير إجراءات ترشح المشير حفتر ونجل القذافي، وذلك على خلفية تهم أسندت إليهما»، مشيراً إلى أنه «صدرت أوامر بالضبط والإحضار في مواجهتهما على ذمة هذه القضايا».

ونقلت عملية «بركان الغضب»، عن محمد غرودة وكيل النيابة بمكتب المدعي العسكري، أن لديه «ملفات ودعاوى محالة من القضاء المدني تتعلق بجرائم جنائية تورط فيها سيف الإسلام وحفتر». وقال في تهديد واضح: «لدينا إجراءات سنتخذها، وفق ما خوله لنا القانون، إذا لم ترد مفوضية الانتخابات على كتابنا بشأن إيقاف سير إجراءات ترشحهما للرئاسة». لكن قناة تلفزيونية موالية لنجل القذافي نقلت في المقابل عن عماد السايح، رئيس مفوضية الانتخابات، أنه «ليس من حق المدعي العسكري طلب وقف إجراءات ترشح سيف الإسلام» التي وصفها بأنها «سليمة قانونياً».

وكان الدبيبة قد أعلن، مساء أول من أمس، عقب ترشحه للانتخابات الرئاسية، أنه «لا حرب بعد اليوم، وليبيا لن تكون إلا دولة موحدة آمنة ذات سيادة، يعيش فيها شعبها بشكل كريم». وأكد أنه قدم ملف ترشحه للانتخابات المقبلة «استشعاراً لحجم المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتقنا جميعاً للاستمرار في مسيرة البناء وعودة الحياة». وفي سياق ذلك، لوح الاتحاد الأوروبي، على لسان المتحدث باسمه لويس بوينو، بـ«فرض عقوبات على معرقلي الانتخابات في ليبيا»، مشيراً في تصريحات تلفزيونية مساء أول من أمس إلى أن «الاتحاد اعتمد إطاراً قانونياً يسمح بفرض عقوبات على الأشخاص والكيانات التي تعرقل أو تقوض الانتخابات في ليبيا». ومن جهتها، أعلنت وزارة الداخلية بدء فعاليات الدورة الأولى لرؤساء غرف العمليات الفرعية لتأمين العمليات الانتخابية لمدة 3 أيام، وذلك بحضور مسؤولي 25 غرفة اتصالات بالدوائر الانتخابية على مستوى ليبيا، ومشاركة خبراء التدريب على المستوى الدولي والمحلي. كما ناقش خالد مازن، وزير الداخلية، مع مديري الأمن بالمنطقة الجنوبية سير عملية تأمين المراكز الانتخابية بالمنطقة، والإجراءات التي اتخذتها مديريات الأمن، بالتنسيق مع الغرفة الرئيسية، لحماية وتأمين الانتخابات وضمان حماية هذه المراكز والناخبين.

وفي شأن آخر، اتهمت عملية «بركان الغضب» الجيش الوطني بخرق اتفاق اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» لوقف إطلاق النار، الموقع في جنيف العام الماضي، وذلك بعد تحريك قوة عسكرية كبيرة من الجفرة إلى طريق الشويرف، تتكون من 150 آلية مدججة بالمدرعات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رجل السياسة ورجل العصابة

محمد الرميحي/النهار العربي/23 تشرين الثاني/2021

في تاريخنا العربي، مع الأسف، هناك رجال سياسة (ولا أقول رجال دولة) ورجال عصابة، الفرق أن السياسي يكذب في الغالب أما رجل العصابة فيفجر دائماً، وقد يعود التاريخ ليفصل في هذه الحقبة العربية السوداء ليسرد تفاصيل لرجال عصابة تصادف أن تحكموا بدولة. رجال السياسة قد يستمعون الى الغير ورجال العصابة لديهم أنانية مفرطة ويعتقدون في الكثير من الأوقات أنهم "ملهمون"! استدعت ذلك التفكير، وليس بالضرورة التطابق، المقابلة الصحافية التي نشرت في صحيفة "القبس" للسيد جبران باسيل في عدد الجمعة \ السبت 19-20 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. العنوان العريض الذي استطعت الخروج به من المقابلة أن السيد باسيل أهان ذكاء القراء بسبق إصرار وتعمد، لا لأن ما قاله يحمل تناقضاً فجاً، بل لإصراره على تغييب الحقائق المعروفة للجميع. في مسيرتي الكتابية، عادة، أتجنب التعليق على الأشخاص، ما يهم هو القول لا القائل. والذي قيل في المقابلة شيء غير عقلاني يقول: "تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية"! ومن زج بلبنان في "الصراعات الإقليمية" غير السياسات التي تبعتها كونك كنت وزير خارجية، وتلك المواقف ليست بعيدة من الذهن أو صعب استحضارها، كما يقول: "لا تدفعونا الى أماكن لا نريدها"، ترى من يدفع من؟ تلك الأماكن التي لا تريدها أنت بالفعل فيها ومنذ زمن، أي منذ أن سلمت بتحالف تعرف قبل غيرك أنه أفقر لبنان وأهلك الحرث والنسل فيه، وسبب كل تلك المآسي التي وقع فيها اللبناني ولا يزال. أما ما يجبر الإنسان على أن يسخر وربما يضحك فهو قول السيد باسيل إن تحالفه مع "حزب الله" هو لمنع الفتنة. أي لو لم يتحالف لوقعت فتنة في لبنان، كيف يبيع تلك الفكرة على الناس، التحالف زاد من إشعال الفتنة ولم يمنعها، بل وأوصل لبنان الى ما هو عليه اليوم. مدن تموت وبشر لا يعرفون ما يمكن أن يصيبهم في الغد، وموظفون فقدوا 95 في المئة من قيمة مرتباتهم، وأجبر اللبنانيين على ركوب قوارب الموت في البحر المتوسط.

زاد على ذلك في استغباء الآخرين قوله: "لا أعرف حجم تدخل "حزب الله" في اليمن". كم من التشويه يحمله هذا القول، إنْ أردت أن تعرف فقط اطلب من مساعديك أن يترجموا لك التقارير الدولية وتقارير الأمم المتحدة في هذا الملف، بل استمع الى خطابات الحزب الذي يكرر على رؤوس الأشهاد حجم ذلك التدخل، ويمكن أن ترسل بعض خاصتك الى البقاع كي تعرف مَنْ يدرب مَنْ على السلاح والمتفجرات؟ أما التساؤل الذي طرحه السيد باسيل الذي له العجب قوله في المقابلة: "لماذا يتم الدمج بين "حزب الله" وبين لبنان الرسمي"، صحيح لماذا يتم الدمج؟، السؤال هو: "ماذا بقي في لبنان الرسمي يا سيد باسيل؟".

لو كانت هناك إجابة عن هذا السؤال لاستطعنا الإجابة عن الأول! أما القول المبطن والمثير فهو قول السيد باسيل: "في الإقليم يتكرس انتصار فريق على الآخر ... ومع ذلك لا نريد أن يتكرس هذا الانتصار". قول واضح لمن يريد أن يعرف أين يقف السيد باسيل (لبنان الرسمي وهو مكون كبير فيه) مع أي طرف في الإقليم، هو يرى أن ذلك الطرف منتصر، كم من الأوهام يعتنقها السيد باسيل! أما العقوبات الأميركية التي طبقت على السيد باسيل فهو مقتنع أنه يستطيع رفعها في التو واللحظة (إذا اتحذ موقفاً معادياً لـ"حزب الله")! وذلك وهم آخر، فلم يكن كل من تعامل مع "حزب الله" من سياسيي لبنان عرضة لفرض عقوبات عليهم، العقوبات فرضت لأسباب أكثر وأكبر من العلاقة بـ"حزب الله"!

ما يوجع في هذه المقابلة أن السيد باسيل يطلب توسط الكويت في الإشكال القائم بين لبنان (القندهاري) وبين دول الخليج، وهو يعرف أن الكويت قد أعلنت موقفها ضد تقاعس (الدولة اللبنانية) أمام تغوّل "حزب الله" على اللبنانيين في الداخل وعلى آخرين بعيدين وقريبين.

أعرف كما يعرف كثيرون غيري أن السيد جبران باسيل قد يمثل شريحة من اللبنانيين، ولكن أيضاً أعرف أن هناك شرائح لبنانية واسعة لا توافقه الرؤى ولا تنتظم تحت مظلة أفكاره التي هي في مجملها أقرب الى التسويق السياسي المرتبط بمصالح لا تخفى. إلا أن العجب يأتي من تجاوز مثل السيد باسيل آلام شعبه الأوسع وأوجاعه، سواء أكان هذا الشعب في داخل لبنان أو خارجه. فما وصل اليه لبنان لم يصل إليه شعب آخر في المنطقة، رغم كل العواصف السياسية. لقد تم استنزاف لبنان وتعطيل مؤسساته والاستهانة بدماء شعبه وليس بقوته فقط، وأي عاقل يرى أن أي سياسي مهما عمته مصالحه لا بد من أن يعرف القاع الذي وصلت اليه شرائح واسعة من شعبه، ومع ذلك هو مصر على سلوك يرى أنه (منتصر) ولم يبقَ من قطف ثمار الانتصار إلا فترة وجيزة. الضمير الشعبي اللبناني لم يكن عبثياً حين قال: "كلن يعني كلن". طفح الكيل عنده. لقد أضاف السيد باسيل الإهانة المغدقة الى الجرح النازف وقدم لنا مقابلة استفزازية كان الأولى أن لا يفعلها، ولكنها في رأيي رسالة الى الحليف للدفاع عنه في "عقر دارهم"!!

 

المرأة المطلقة حصرمة بعيونهم

غسان صليبي/فايسبوك/23 تشرين الثاني/2021

السيد نجيب ميقاتي الرجل غير المحترم، رئيس الحكومة المعطّلة اجتماعاتُها من قبل رجال، وبعد حضوره لاجتماع الرؤساء الثلاثة الذين يبدو من شكلهم الخارجي أنهم رجال، هذا الاجتماع الذي تلى العرض العسكري بمناسبة ذكرى الاستقلال الذي صنعه وفرّط به الرجال، وقد حضر العرض مسؤولون سياسيون وامنيون

كلهم رجال،السيد نجيب ميقاتي هذا صرّح حرفيا:

" لفتني ما قاله أحدهم من أن احتفالكم بالاستقلال كإمرأة مطلقة تحتفل بعيد زواجها". واضاف" صحيح، ولكن دعونا لا ننسى انه قبل ان تطلق، لو بقيت على التفاهم الذي كان قبل الزواج، لما كانت تطلقت." "احدهم" الذي أبدى برأيه هو رجل والا كان ميقاتي قال "احداهن"، ومعه ميقاتي الذي وافقه الرأي، عبّرا عن رأي سائد في مجتمع يميّز ضد النساء، ويحملهن مسؤولية أخطاء الرجال، مثلهما مثل الأديان التي اعتبرت حواء مسؤولة عن "خطيئة" اقترفها آدم، مثلهما مثل الذين واللواتي يحمّلون المرأة المغتَصَبة مسؤولية "إغراء " الرجل المغتصِب. لكننا هنا، نشهد عداءً "للمرأة المطلقة" تحديدا، وتحميلها مسؤولية طلاقها، وكأنها ارتكبت خطيئة توازي خطيئة رجال السلطة الذين دمروا وطنهم وباعوا استقلاله للقوى الخارجية. قبل ميقاتي، ومن حوالي الثلاث سنوات أو أكثر، اعتبر الشيخ نعيم قاسم نائب امين عام حزب الله، انه ليس من المستحسن أن تمارس إمرأة مطلقة مهنة التعليم، لأنها تنقل مشاكلها واضطراباتها لتلاميذها.

المجتمع ورجل السلطة الرأسمالي ورجل الدين صاحب السلطة العسكرية، يخافون من المرأة المطلقة وربما يكرهونها، لأنها تجرأت ورفضت في آن واحد، سلطة الرجل الذكوري، وسلطة رجل الدين القيّم عل عقد زواجها وعلى علاقتها بأولادها، وسلطة المال الذي يمتلكه عادة الرجل ويقيّد من خلاله حرية اتخاذ الزوجة لقراراتها. حتى المرأة التي تطلّق زوجها فقط لأنها لم تعد تحبه، ولا تريد أن تموت بموت حبها بل تريد أن تحيا من خلال حب جديد، هذه المرأة المطلقة تخيفهم كثيرا لأنها تضع الحب قبل الزواج والحياة قبل الموت. تحية تقدير للمرأة المطلقة على صدقها مع نفسها وجرأتها الفائقة في تحمل مشقات الحب والحرية

في مجتمع يضطهد المتمسكين بهما وخاصة النساء من بينهم.

 

خيبة جديدة: المفاوضات مع صندوق النقد لن تبدأ قريباً

باتريسيا جلاد/نداء الوطن/23 تشرين الثاني/2021

لم تبدأ المفاوضات رسمياً بعد مع صندوق النقد الدولي، ولن تبدأ قريباً وفي بداية العام كما كان مرتقباً. اذ أن النقاشات الفنية التي تمّ الإعلان عن انطلاقها منذ نحو شهر بعد جولة المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، محمود محيي الدين على المسؤولين في لبنان، لن تنتهي بسرعة في نهاية السنة، لتبدأ فوراً بعدها المفاوضات الفعلية في بداية السنة الجديدة. ما يبقي لبنان خارج منظومة حيازة الثقة الخارجية والدعم الدولي لأمد غير منظور. أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأسبوع الماضي أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لن تبدأ مع بداية السنة الجديدة، بل ستتطلب مزيداً من الوقت. ويأتي ذلك بعد أن أكّد رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور قبل يومين من تصريح ميقاتي، أن “قضية لبنان معقدة وقد تتطلب الوقت لحلّها “، خلال مداخلة حوارية إفتراضية مع مجموعة من الصحافيين من لبنان وتونس وعمّان، خلال ورشة عمل أقامها صندوق النقد الدولي في عمّان عن آليّات عمل صندوق النقد في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط وشاركت فيها “نداء الوطن”.

لكن كيف يعمل صندوق النقد الدولي عموماً مع الدول التي تلجأ اليه للتفاوض معه؟

“صندوق النقد الدولي لا يقدّم وصفة واحدة لكل الدول التي تتقدّم بطلب للتفاوض معه بهدف تلقي المساعدة الفنية والمالية”، كما أكّد نائب مدير دائرة التواصل في صندوق النقد الدولي، كريستوف روزنبرغ خلال حديث خاص في عمّان مع “نداء الوطن”.

فصندوق النقد يطلب من الدول إعداد خطة إصلاحية لكيفية الخروج من الأزمة بالاستناد الى المعطيات والتقارير التي لديها، مقدّماً لها يد العون. وهذا الأمر ينقض نظرية أن صندوق النقد سيلزم حكماً لبنان بتحرير العملة النقدية والدولار الجمركي و…

أسباب اللّجوء الى الصندوق

وأوضح روزنبرغ أن “الدول تلجأ عادة الى صندوق النقد الدولي وتطلب قرضاً في الحالات التالية:

-حالة العجز في ميزان المدفوعات Balance of payments وهو خلاصة للعمليات المالية التي تتمّ، خلال فترة معينة من الزمن، بين بلدٍ ما ومختلف البلدان الأجنبية، وتشمل هذه المعاملات المدفوعات لصادرات البلد ووارداته من السلع والخدمات ورأس المال النقدي والتحويلات المالية.

-عندما لا يتوفّر لدى الدولة عملات أجنبية واحتياطات لاستيراد المواد الطبية والمواد الغذائية والبترول…

-لدفع دين خارجي للبلد، فتسأل الحكومة المتعثّرة عن قرض من صندوق النقد الدولي”.

وفي هذا السياق أكّد روزنبرغ ان “صندوق النقد سعيد لتقديم الدعم للدول التي تحتاج الى المساعدة والتمويل”. موضحاً أن “طريقة التمويل تنقسم الى مراحل استناداً الى خطّة الحكومة التي وضعتها لمعالجة المسببات التي أوصلتها الى ما هي عليه اليوم، اذ تعدّ الحكومة خطتها أو سياستها المالية وتحدّد سعر صرف العملة…، وصندوق النقد يعمل مع الدولة لوضع تلك الخطة ويراقب عملية تطبيقها”. وحول القوانين الصارمة التي يضعها صندوق النقد الدولي والتي تثير خشية الدول المأزومة والتي ترغب في مساعدة الصندوق، أوضح روزنبرغ أن “صندوق النقد الدولي لا يضع قوانين صارمة على الدول التي تتفاوض معه وتتلقى الدعم منه على حدّ سواء. وبذلك لا يعتمد وصفة واحدة تطبق على كلّ بلد، بل يتمّ إعداد بنود خاصة به إستناداً الى وضعه ونظامه، بهدف تمكّن البلد من الخروج من الأزمة. وفي حال يواجه، البلد طالب الدعم على سبيل المثال، مشكلة في سعر صرف عملته إزاء العملة الصعبة، وعجز في ميزان المدفوعات وفي التجارة اذ يستورد أكثر مما يصدّر، عندها عليه أن “يصلح” هذا العجز”. والإقدام على ذلك ليس بالأمر السهل بل سيستغرق الوقت و”سيشفى” البلد العليل في النهاية، تماماً كما المريض الذي يخضع لعملية جراحية ستؤلمه في البداية ولكن على المدى الطويل سيشفى وسيكون وضعه أفضل”.

حالة الإنسحاب

وماذا لو لم يقتنع صندوق النقد الدولي ببنود الحلول التي وضعتها حكومة ذلك البلد الذي هو في مأزق مالي واقتصادي؟ حول ذلك، أشار روزنبرغ الى أنه، “اذا لم يقتنع فريق صندوق النقد الدولي بالحلول التي تضعها الحكومات التي تفاوض الصندوق، لا يمكننا الإستمرار في المفاوضات والعمل معها بل سينسحب فريق عمل الصندوق من المفاوضات”. ولفت الى أن “صندوق النقد قدّم المساعدة لدول عدّة في المنطقة مثل تونس والأردن… بسبب أزمة كورونا، اذ انخفض إجمالي الناتج المحلي وارتفع مستوى البطالة. وكل دولة اختلفت فيها بنود الدعم. تونس على سبيل المثال حصلت على الدعم بسرعة ومن دون فرض اي شروط أو بنود ملزمة، مصر ايضاً قدمنا لها الدعم وتمكنت من الدخول في مرحلة التعافي، وكذلك الأمر بالنسبة الى الأردن التي تواجه مشاكل إقتصادية فساعدناها على مواجهة الصعوبات التي واجهتها بسبب جائحة “كورونا”.

محور المفاوضات

وبالنسبة الى محور المفاوضات مع لبنان، والتي لم تتظهّر بعد ولا يمكن الإفصاح عنها نظراً الى سرّيتها، كان تمّ التداول كما لفت المدير التنفيذي للصندوق في المنطقة محيي الدين بعد زيارته الى المسؤولين اللبنانيين الى أن الحديث بين المسؤولين وفريق صندوق النقد تضمن إنتاج برنامج متكامل يشمل 4 أبعاد رئيسية، وهي إعطاء الأولوية اللازمة للإنفاق الاجتماعي، و”التعامل مع الضغوط الاجتماعية التي يعاني منها الناس وهناك توصية واضحة بأن يكون لها مكون كبير في الإنفاق العام”. أما البعد الثاني فيرتبط بالسياسات النقدية ونظام سعر الصرف وما يرتبط به من تشريعات، مثل إدارة التدفقات المالية عبر الحدود أو الكابيتال كونترول. والبعد الثالث يرتبط بالقطاع المصرفي، ومستقبله على أن يتمّ الإتفاق لاحقاً مع البنك الدولي حول التدابير التي يمكن اتخاذها لاستعادة الثقة بالقطاع المصرفي وأعمال البنوك”. وأشار محيي الدين إلى أن البعد الرابع يرتبط بالإصلاحات الهيكلية في القطاعات الحيوية مثل الطاقة والكهرباء، معرباً عن أمله بأن يتم إيجاد “برنامج يحقّق النفع والفائدة للبنان وأهله ويحقق الثقة بالاقتصاد”. اذاً تتعدّد الأزمات المالية في اي دولة في العالم، لكن اللجوء الى صندوق النقد الدولي من قبل أي من الدول الإعضاء ومنها لبنان، لتحقيق الإستقرار المالي وبدء الإصلاحات، يتطلب مثابرة وعملاً دؤوباً من الدول التي تعاني من صعوبات مالية واقتصادية مثل لبنان ومقاربة شاملة للنهوض من خلال خطة إصلاحية معالجة للأزمة على المدى الطويل، بعيداً عن المطبات والمعوّقات السياسية.

دور صندوق النقد الدولي؟

صندوق النقد الدولي هو وكالة متخصصة من منظومة «بريتون وودز» تابعة للأمم المتحدة، أنشئ بموجب معاهدة دولية في العام 1944 للعمل على تعزيز سلامة الاقتصاد العالمي. ويقع مقر الصندوق في واشنطن، ويديره أعضاؤه الذين يشملون جميع بلدان العالم تقريباً بعددهم البالغ 190بلداً.

يلعب الصندوق دور المتابع والحريص على تحقيق الإستقرار الإقتصادي، من خلال التقارير التي يصدرها عن الإقتصاد العالمي واقتصاد المنطقة، الإقراض القصير الأجل للدول الأعضاء خلال الأزمات وتنمية القدرات لدى الدول من خلال المساعدة الفنية، والتدريب -على مراقبة عمل المصارف.

 

تصوّر دولي لتغيير لبناني شامل.. وترسيم الحدود بداية مساره

منير الربيع/المدن/23 تشرين الثاني/2021

تتفلت الخيوط من أيدي المسؤولين اللبنانيين. فأي منهم لا يمتلك إجابة واضحة عما ينتظر البلاد في الأشهر المقبلة. ولا أحد قادر على الجزم بمصير الانتخابات النيابية. حتى المجتمع الدولي الذي يصرّ على إجرائها في مواعيدها، يضع في حسبانه احتمال تأجيلها.

يشير هذا الوضع إلى أن لبنان مقبل على تغيير كبير، نتيجة تطورات إقليمية ودولية. والدول تسميه محاولة إحداث تغيير حقيقي في السلطة السياسية وتركيبة النظام. ومعلوم أن التغيير يجب أن يتناسب مع موازين القوى الجديدة، وحسابات إقليمية ودولية.

أزمة لا تحلّها انتخابات

وتبدو الأزمة اللبنانية أعمق بكثير مما يظن كثيرون. ولا يمكن حلّها بانتخابات نيابية، تليها انتخابات رئاسية. فلبنان لم يصل إلى ما وصل إليه ليكون حلّ مشكلاته سهلاً، مثلما يتوقع البعض. ولكن في الوقت نفسه ليس من تصور واضح لما ستكون عليه الصورة اللبنانية المستقبلية، أو كيف سيكون المخرج من كل هذه الازمات المتوالية. لذلك يستمر البحث في سيناريوهات كثيرة، سواء حصل الاستحقاقان الانتخابيان أم لم يحصلا. وأثبتت التجارب في لبنان أن أي تغيير في بنية النظام أو التركيبة السياسية، لا تحصل على البارد، بل بالفوضى والدماء. لذا لا يمكن إغفال تأجيل الانتخابات، وسط توقعات بأن تأجيلها مقدمة لمزيد من الدمار والفوضى والاقتتال الداخلي، سياسياً وشعبياً.

الانتخابات وإلا عون باق

وفي حال تأجيل الانتخابات لن يغادر رئيس الجمهورية ميشال عون القصر الجمهوري. صحيح أنه قال إنه يتوجه إلى اللبنانيين بالكلمة الأخيرة في ذكرى الاستقلال كرئيس للجمهورية. لكن هذا لا يعني أن الرئيس سيغادر السلطة، في حال استمر فيها الآخرون. تجنباً لمثل هذا الاحتمال، تبحث جهات دولية عدة عن مخرج سياسي ملائم: توفير ظروف إنتاج تسوية شاملة، قبل الانتخابات أو بعدها. ولهذا تحتاج الانتخابات إلى بعض التأجيل، للاتفاق على سلّة كاملة: انتخاب رئيس للجمهورية، وآلية تشكيل الحكومة، وشخصية رئيسها، إضافة إلى تعيينات شاملة في المواقع القضائية والعسكرية والمالية والإدارية الأساسية في الدولة. وفي حال عدم نجاح هذا السيناريو، توضع البلاد أمام احتمال آخر: إجراء الانتخابات في موعدها، وتكون الأكثرية فيها ضائعة في انتظار تسوية إقليمية تشمل الملف اللبناني، وسط إصرار دولي على إدخال عناصر جديدة على الطبقة السياسية تحت شعار التغيير.

استحالة البديل

هنا يظل التغيير شعاراً، نظراً إلى الوقائع وموازين القوى. فحتى لو حدثت اختراقات سياسية داخل البيئات السياسية والطائفية كلها، وتوافرت نزعة لإزاحة الطبقة السياسية التقليدية أو عدد من رموزها، تظل هناك أسئلة مطروحة: كيف تكون آلية التعاطي مع القوى الباقية، كحزب الله مثلاً، وهو يمثل قوة شيعية لها امتدادها الإقليمي؟ وكيف يكون وضع الدروز؟ وحتى لو تقدمت القوات اللبنانية على الساحة المسيحية، وبرزت على الساحة السنية بعض الزعامات المناطقية، لا بد من النظر إلى موازين القوى الإقليمية والدولية. القوى السياسية نفسها بأخطائها وارتكاباتها أفسحت المجال لهذا المأزق الكبير، وسط انعدام أي رؤية واضحة لما يمكن للبديل أن يفعله أو يحققه. ولبنان أصبح ملفاً مطروحاً على طاولة يبتعد عنها اللبنانيون. وهذه حال مسار المفاوضات الدولية التي تطال في جوانب منها المنطقة العربية ومصير العرب، فيما العرب غائبون عن الطاولة.

اختناق في زوايا مظلمة

أما في حال حصلت الانتخابات النيابية، فلا بد من توجيه الأنظار نحو الانتخابات الرئاسية، ومصيرها: هل الاتفاق على انتخاب رئيس جديد؟ فميشال عون جاهز لاستخدام أوراقه كلها لفرض الشخصية التي تنتخب، في حال استحال تأمين فرص انتخاب وريثه جبران باسيل.

وهناك استعداد لبذل ما أمكن في سبيل ذلك، على الرغم من أنه يبدو مستحيلاً. ولكن من يعرف كيف يفكر الساسة في لبنان، يقتنع بأنهم لا يؤمنون بالمستحيل، ولو أدى إلى دفع أثمان كبيرة. وفي هذا الوقت تجد القوى السياسية أنها مخنوقة في زوايا مظلمة: انهيار مالي واقتصادي، عدم اعتراف دولي بهم، وعدم استعداد الدول لتقديم أي مساعدات.

العقوبات وترسيم الحدود

يضاف إلى ذلك الخوف المزمن والمستفحل في قلوب جميع السياسيين: احتمال تعرضهم لعقوبات الأميركية. لذا ينهمك الجميع في كيفية تمرير مواقف سياسية تجنبهم العقوبات، فيما حزب الله خاضع لها أساساً، ويعدّ العدة للتفاوض تحت سقفها. هو يمتلك أوراق القوة في ملف ترسيم الحدود، الذي قد يشكل متنفساً، أو يكون عنصراً تقريرياً في أي تسوية سياسية على إيقاع التطورات الإقليمية والدولية. رئيس الجمهورية وفريقه يريدون إنجاز هذا الملف، مهما كان الثمن، درءاً للعقوبات وإفساحاً في المجال لتجديد المسار السياسي. وخلال عشرة أيام يفترض أن يعود آموس هوكشتاين إلى لبنان، حاملاً العرض الأميركي الواضح بعد لقاءاته بالمسؤولين اللبنانيين والإسرائيليين سابقاً. وتفيد المعطيات أن العرض الأميركي قائم: قبول اللبنانيين بما يطرح عليهم، كالحصول على 860 كلم، مع احتمال حفظ ماء الوجه بخط متعرّج. وإنجاز الترسيم يعني الانتقال إلى مرحلة جديدة سياسياً في لبنان، على وقع مفاوضات النووي بين واشنطن وطهران، ومفاوضات تقودها موسكو لإعادة انتشار القوات الإيرانية في سوريا، والوصول إلى وقف الضربات الإسرائيلية ضد المواقع الإيرانية، وضمان بقاء وجود الإيرانيين في الجنوب السوري، من دون أسلحة متطورة أو تكسر التوازن. وفي حال عدم إنجاز ملف الترسيم، فإن تصعيداً يضاف إلى التصعيد القائم، وإطالة أمد الأزمة.

 

كلمة عون في ذكرى "استقلال" لبنان تُدينه و"حزب الله"

فارس خشان/النهار العربي/23 تشرين الثاني/2021

من يُدقّق في الكلمة التي ألقاها رئيس الجمهورية ميشال عون، بمناسبة ذكرى الاستقلال، يُدرِك أنّ المشكلات المستعصية التي يعانيها لبنان هي إمّا من صناعة "حزب الله"، وإمّا من حلفائه، يتقدّمهم رئيس الجمهورية نفسه. وهذا ينطبق على المحاور الأربعة التي تضمّنتها كلمة عون، أي تعطيل الحكومة، أزمة العلاقات اللبنانية - الخليجية، السلطة القضائية، والأمن. ويعود تعطيل الحكومة إلى إصرار "حزب الله" على "قبع" المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، بعدما جعل من تورّط هذا الحزب في هذه الجريمة احتمالاً لا بدّ من التحقيق فيه. وعليه، فإنّ مشكلة "حزب الله" مع المحقق العدلي، تتجاوز مسألة النقاش حول صلاحياته في ملاحقة الرؤساء والوزراء، وتتصل مباشرة بقرار اتّخذه البيطار في التعمّق بدور للحزب  في الجريمة. وهذا المسار التحقيقي لا يمكن إقفاله إلّا بتغيير المحقق العدلي، من خلال قرار حكومي يقضي بإسقاط إحالة ملف انفجار مرفأ بيروت على المجلس العدلي، ما يضعه حكماً في عهدة "المحكمة العسكرية الدائمة" التي طالما أرضت قراراتها واتجاهاتها "حزب الله". إنّ المخرج المقترح، حالياً، لا يمكن أن يرضي الحزب، إذ إنّ سحب المسار التحقيقي الخاص بالرؤساء والوزراء الى مجلس النواب عبر آليات قانون "المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء"، وإن كان يصعّب التحقيق في إمكان تورّط الحزب، إلّا أنّه لا ينسفه. إذاً، إنّ المحور الأوّل الذي تضمنته كلمة عون يرتبط ارتباطاً مباشراً بـ"حزب الله".

ولأنّه كذلك، بدا لافتاً للانتباه أنّه، بعدما اتّسم العرض بالوضوح، جاء تلمّس الحل ضعيفاً ومضعضعاً، بحيث أصبح رئيس الجمهورية مجرد طارح للأسئلة وليس صانعاً للأجوبة، في انعكاس لاستسلام الدولة لـ"الدويلة". وما يصح على المحور الأوّل يصح أكثر على المحور الثاني، أي الأزمة اللبنانية - الخليجية الراهنة.

إنّ كلمة عون لهذه الجهة، جاءت بلا معنى وصيغت بعبارات خشبية لم تعد لها آذان مصغية. ويعرف عون قبل غيره أنّ المواقف التي أطلقها وزير الإعلام جورج قرداحي حول موضوع الحرب اليمنية والاعتداءات الحوثية ضد المملكة العربية السعودية، ليست سوى "القشّة التي  قصمت ظهر البعير"، بعدما تأكّد للدول الخليجية أنّ "حزب الله" لا يكتفي بالمشاركة في كل ما يؤذيها، استراتيجياً واجتماعياً، فحسب، بل يحصّن نهجه العدواني بتوزير "المروّجين" لذلك، أيضاً.

بالنسبة للرياض و"شقيقاتها"، فإنّ عون، في كلمته التي اعترف فيها بأضرار التدابير الخليجية على مصالح لبنان واللبنانيين، خرج عن الموضوع، عندما اعتبر أنّ الحل يكون بالحوار اللبناني - الخليجي، متجاهلاً الرسائل المباشرة وغير المباشرة التي وصلت إليه وإلى كبار المسؤولين اللبنانيين عن أنّ الأزمة الراهنة ليست أزمة علاقات بل هي أزمة لبنانية داخلية، إذ لم تعد هناك في لبنان أيّ دولة يمكن التحاور والتفاهم معها، بل هناك حزب مسلّح مصنّف إرهابياً يفرض إرادته على الجميع. وفي الموضوع القضائي الذي يقول "حزب الله" إنّ لديه مشكلة مع "المنظومة بأكملها"، أفاض عون، في "كلمته الأخيرة" (مبدئياً)، بمناسبة ذكرى الاستقلال، في الحديث عن تقصير قضائي في مكافحة الفساد والمفسدين، ولكنّ ما أصرّ عون على تجاهله، أنّ مجلس القضاء الأعلى، حين توصّل الى تشكيلات تراعي "الحدّ الأدنى" من الاستقلالية والفاعلية، تصدّى هو شخصياً لها، بحيث حال دون إصدار مرسوم هذه التشكيلات حماية لقضاة موالين له.

ومن يعرف كيف يتحرّك القضاء، يُدرِك أنّ تجميد التشكيلات القضائية يدفع الأجهزة القضائية الى أن تكون في حالة تشبه تصريف الأعمال، حيث تنعدم الفاعلية، من جهة أولى وحصانة المرجعية، من جهة ثانية، وتحول دون وضع القاضي المناسب في المكان المناسب، من جهة ثالثة. وهذا يعني أنّ الشعارات "الإصلاحية" التي صاغها عون، في كلمته، لم تأتِ خاوية من أيّ معنى، فحسب، بل جاءت أيضاً لتلقي الضوء على العبء السلبي الذي كبّده عون للقضاء الذي بدل أن يتم التعاطي معه كسلطة تمّ التعاطي معه، كأداة.  وبما أنّ الشيء بالشيء يُذكر، فإنّ الفساد ينخر "البيت العوني". وهذا لا يعود الى شائعات بل يستند الى وقائع. ويسلّم عون مقاليد "بيته السياسي" الى صهره جبران باسيل الذي أنزلت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات بحقه، بسبب اقترافه عمليات فساد.

وبعد أشهر طويلة من تأكيد باسيل أنّه سيقاضي الحكومة الأميركية لتبرئة ساحته، أطلق قبل أيّام، في حديث صحافي، موقفاً لافتاً أعلن فيه أنّه أحجم عن توكيل محامين للدفاع عنه، عازياً السبب، وهو الذي لم يكن يتنقّل إلا بطائرات خاصة يضعها بتصرفه "صديق"، لما سمّاه "الكلفة الباهظة".

وعلى الرغم من عدم تحرّك باسيل لإظهار براءته من الفساد المثبت في وزارة الخزانة الأميركية، فإنّ عون الذي يعرب عن استيائه من عدم فاعلية القضاء اللبناني في محاسبة الفاسدين، عهد الى صهره مهمة "فحص" جميع من كان يتم ترشيحهم للتوزير في الحكومة الحالية. وفي موضوع الأمن، فإنّه يكفي للمراقب أن يتأمّل في مفارقة لافتة، فبعد أيّام على استعراض "حزب الله" قوته في عيون السيمان، وأسابيع على استعراضها في الطيونة، كانت الدولة تكتفي باستعراض قواتها الأمنية  رمزياً، في ثكنة. إنّ شكوى عون في كلمته من أنّ نسبة أربعين في المئة من عهده شغلها الفراغ الحكومي، لم تثر "شفقة أحد"، لأنّ عون، منذ دخوله المعترك السياسي، بعد عودته من باريس، حوّل بالاتفاق مع "حزب الله"، الفراغ أداة عمل سياسي. ويدرك الجميع كيف حارب ثنائي "تفاهم مار مخايل" عهد الرئيس ميشال سليمان بالفراغ "كرمى لعيون الصهر"، وكيف حوّل هذا الثنائي الفراغ  الطويل والمؤذي والمكلف الى أكبر ناخب لعون، وكيف يعمل، حالياً، على تحويله حجة لعدم الخروج من القصر الجمهوري، حين تنتهي ولايته الدستورية. إنّ الرئيس ميشال عون، في كلمة الاستقلال، شكا من الكارثة التي تسبّب بها هو و"حزب الله"، بحق دولة فقدت استقلالها نهائياً لمصلحة "الحرس الثوري الإيراني"، وفقدت مقوّمات الوجود لمصلحة أطماع مجموعة لا يبدو أنّ لنهمها الى السلطة حدوداً.

 

خروج الحريري... عودته إلى السياسة

نديم قطيش/الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104364/104364/

هل يخرج رئيس الحكومة السابق وزعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري من الحياة السياسية؟

يشغل هذا السؤال الأوساط السياسية والإعلامية اللبنانية منذ أسابيع، إذ إن ثبوت هذا الخبر يعد التحول السياسي الأبرز في تاريخ الجمهورية الثانية التي ارتبط اسمها باسم مدينة الطائف السعودية.

فرغم كل الأزمات التي عصفت بالحريري كشخص، وبالحريرية كاقتراح سياسي رسم جزءاً من تاريخ لبنان المعاصر، فإن الحريري والحريرية لا يزالان ضمن المعادلات السياسية الرئيسية، التي تُبنى الكثير من الحسابات في ضوء استمراريتها أو إعلان نهايتها.

ليس من باب نظريات المؤامرة اعتقاد البعض أن الحريري يناور ليصيب عصفورين بحجر واحد. أولاً أن يستدرج آفاقاً مالية لتمويل معركته الانتخابية، وثانياً أن يستثمر في حالة القلق المرافقة للأنباء عن نيته الاعتزال، بغية بث الرسائل لمن يلزم، حول مركزيته في حياة لبنان واللبنانيين.

بيد أن ما أظنه أقرب إلى الواقع أن الحريري في وارد العزوف، وربما الخروج النهائي من الحياة السياسية وهو يمتلك لأجل ذلك الكثير من الأسباب الموجبة. سأترك جانباً بعض «وشوشات الصغار»، ممن سيرون في السطور التالية «حثاً خبيثاً» للحريري على خطوة العزوف، التي أعلم أنه يدرسها بعناية، وأنه بات أقرب مما يتصور كثيرون إلى لحظة القرار بشأنها.

فعلى المستوى الشخصي تقارب الأثمان التي دفعها نجل رفيق الحريري حدود الخرافة. لم يكن الرجل دوماً الضحية التي يحب جمهوره تقديمه على صورتها، لكن الأكيد أنه في كثير من الأحيان كان الضحية. ضحية جور السياسة في لبنان، وقسوة التركيبة التي لا تشبهه ولا يشبهها، وإن اكتسب في خواتيم تجربته، لا سيما بعد التسوية الرئاسية، بعض ملامحها، إما مباشرة وإما بالواسطة.

في كل الأحوال، حفت بالحريرية تراجيديا متعددة الطبقات، بدأت باغتيال المؤسس الرئيس رفيق الحريري، وانتهت بانهيار الإمبراطورية المالية التي ورثها سعد الحريري، وما أعقبها من انهيار على مستوى الصورة و«البراند» السياسي الدولي والإقليمي والوطني والسني. كان الأب قصة صعود أسطوري.

له أن يستريح وأن يأخذ مسافة من الأشياء والأفراد والملفات والقضايا، باحثاً عن سبل لإعادة إنتاج نفسه بالمعنى الشخصي والخاص، قبل المعاني العامة والسياسية والوطنية.

له أن يستريح وأن يعطي نفسه فرصة، وأن يعطي البلاد خيار أن تجد طريقة حياة خارج وهج أسطورة رفيق الحريري، التي تعد أعظم تجربة سياسية في تاريخ لبنان المعاصر. من الظلم أن يستمر الحريري أسير اللاهثين خلف استعادة رفيق الحريري، أو أن تستمر البلاد أسيرة سعي الابن لقيامة أبيه. يكفي رفيق الحريري شرفاً وتكريماً أنه حكم لبنان شهيداً أطول مما حكمه رئيساً.

أما بالمعاني السياسية الأوسع، فإن عزوف الحريري عن خوض الانتخابات وربما الخروج أو تعليق المشاركة في الحياة السياسية، هو خيار تأخر كثيراً، بعد أن دُفع الرجل إلى تسويات بددت الكثير من رصيده السياسي ومناعته الوطنية والإقليمية والدولية. لم تقف التسويات عند طريقة تشكيل الحكومات وإدارة مجلس الوزراء، والارتجال القاتل في لعبة تجديد دماء «تيار المستقبل»، أو إيصال عون إلى رئاسة الجمهورية، بل مرت حكماً عبر «تسوية» لنتائج المحكمة الخاصة بلبنان الناظرة في جريمة اغتيال الحريري، من دون تحصيل أي مكسب وطني يعوض ذرة واحدة من الخسائر التي ترتبت على الاغتيال. أما من باب الإنصاف فلا ينبغي تجاوز التغييرات التي أصابت البيئة الاستراتيجية الحاضنة للحريري والحريرية، منذ بداية فك الحصار عن بشار الأسد فرنسياً عام 2007، وصولاً إلى تأزم علاقة الحريري بالرياض، مروراً بحلقات الجحيم السوري الذي شكل بنتائجه الفلكية أكبر الصدمات السياسية للحريري ووضعه تحت ضغط الرهاب بأن يأخذ سنة لبنان إلى مصير سنة سوريا!

وبالمعنى السياسي أيضاً، فإن عزوف الحريري عن خوض الانتخابات وربما الخروج أو تعليق المشاركة في الحياة السياسية، يشكل إدانة ضرورية لوهم الديمقراطية اللبنانية المختطفة بقوة سلاح ميليشيا حزب الله.

فعلاً ما الفائدة من خوض الانتخابات؟ لقد فاز التحالف السياسي الذي قاده الحريري في الانتخابات مرتين عام 2005، وعام 2009، وفي المرتين منع الحريري من الحكم عبر حكومة تسمح له وللبنانيين باختبار برنامجه السياسي والاقتصادي. وعندما فاز تحالف حزب الله بالحكم، وقال قاسم سليماني يومها إنه أصبح هناك حكومة للمقاومة في لبنان، جيء بالحريري ليكون كبش الفداء الدائم والقناع المناسب لجمهورية الولي الفقيه. يحضرني هنا أن الفارق الرئيسي عن حكومات أبيه التي لم تكن هي الأخرى حكومات الأب بالتمام والكمال، أن الأب كان يتكئ على توازنات إقليمية ملائمة، لا سيما في السنوات الخمس الأولى التي كان سقف السياسة اللبنانية في أثنائها محكوم بالتسوية بين دمشق والرياض، إلى حين وفاة حافظ الأسد.

بهذا المعنى يمكن لخروج الحريري أو تعليق مشاركته في الحياة السياسية أن يطلق حالة اعتراض هي الأشرس على واقع احتلال الميليشيا للقرار السياسي والوطني في لبنان، وأن يمهد لولادة لحظة سياسية ضاغطة لتعديل قواعد الشراكة السياسية في لبنان والمساهمة في تحريره من الاحتلال السياسي الإيراني.

حسناً يفعل سعد الحريري لو أعلن خروجه السياسي، بيد أنه ينبغي أن يفعل ذلك كفعل سياسي منظم وعميق التفكير لا ابتزازاً أو بلفاً، ولا حرداً وإحباطاً. وبهذا المعنى يمتلك عبر عدم مشاركته السياسية فرصة أن يكون أكثر فعلاً وأعمق أثراً من وجوده السياسي كأسدٍ في قفص حزب الله.

 

لبنان وذكرى الإستقلال .. يا للرجال ـ الرجال!

توفيق شومان/فايسبوك/23 تشرين الثاني/2021

تسهم فئة من السياسيين اللبنانيين ، بالترويج لمقولة مفادها أن لبنان منذ ولادته الحديثة في عام 1920، لم يكن إلا دولة للإيجار حينا ودولة قابلة للإنهيار في كل حين ، وهذه الفئة التي لم تقدم فعلا ولا عملا ،  تغطي فشلها العام بتكرار القول ليس بالإمكان أفضل مما كان .

في الذكرى الثامنة والسبعين لإستقلال لبنان ، تتداعى إلى الذاكرة السياسية وبما يشبه الشرائط المصورة ، مفاصل ومنعطفات كبرى إقليمية ودولية  ، كان للبنان المستقل فضل صياغتها وإنتاجها ، وإلى حدود ظهر فيها لبنان بين الأعوام 1943 و1975 صانعا لسياسات دول الإقليم وإلى ما بعدها ، فضلا عن قدرة المحافظة على سيادته وصيانة قراره المستقل ، ومن معطيات وحقائق تلك المرحلة :

ـ أولا : في قوة السياسة اللبنانية إقليميا ودوليا : في حديث شخصي مع نقيب الصحافة اللبناني الأسبق زهير عسيران (1914 ـ2010) أن رياض الصلح وهو أول رئيس حكومة لبنانية بعد الإستقلال قد تم اغتياله (16 ـ 7 ـ1951) في العاصمة الأردنية عمًان ، عقب تلقيه دعوة من الملك عبد الهق الأول بهدف إبلاغه بأن الأردن وافق على إقامة اتحاد كونفدرالي مع العراق طالبا منه إعطاء العلم والخبر لأركان الحُكم الهاشمي في بغداد، وهذه المعلومات سوف يعيد زهير عسيران  نشرها في مذكراته " المؤامرات والإنقلابات في دنيا العرب ".  

الشهادة نفسها ، سيدلي بها الدبلوماسي اللبناني الراحل صلاح عبوشي في " تاريخ لبنان الحديث من خلال 10 رؤساء حكومات " ، حيث يتحدث عن إقناع رياض الصلح " للملك عبد الله بمشروع وحدة عربية مفتوحة ، تبدأ بتوحيد العراق والأردن ويعتلي هو ـ عبد الله الأول ـ عرش البلدين ، ويكون فيصل بن غازي ـ ملك العراق ـ نائبه  " .

 وعلى ما يقول الكاتب الصحفي البريطاني المعروف باتريك سيل في كتابه " رياض الصلح والنضال من أجل الإستقلال العربي" ، أن رياض الصلح زار الأردن في آب / أغسطس 1948، وكانت خطته تقتضي بإقناع الملك بدمج الفيلق العربي ـ الجيش الأردني ـ مع الجيش العراقي ، وفي يوم الجمعة 13 تموز / يوليو 1951، توجه رياض الصلح جوا إلى عمًان، وعُقدت ثلاثة اجتماعات بين صباح السبت ومساء الأحد ، وقال الملك ـ عبد الله الأول ـ لرياض الصلح : إني أفكر بما سيؤول إليه أمر الأردن بعد رحيلي ، لذلك فكرت في إقامة نوع من الإتحاد بين الأردن والعراق يرأسه إبن أخي عبد الإله بعد وفاتي ".

في عام 1956، تعرضت مصر لعدوان إسرائيلي ـ فرنسي ـ بريطاني بات معروفا بالعدوان الثلاثي ، آنذاك ، كان ثمة سياسي ورجل اعمال لبناني ، إسمه أميل البستاني (1907 ـ1963)، تقلد الوزارة والنيابة مرات عدة وتقدم الصفوف الأولى لمرشحي رئاسة الجمهورية ، وفيما كانت وسائل الإعلام الإنكليزية تغطي وقائع " الحرب النظيفة " على مصر وعلى مدينة بورسعيد بالذات ، طلب الرئيس جمال عبد الناصر الإتصال بالبستاني ، ويورد محمد حسنين هيكل في الجزء الثاني من كتابه " كلام في السياسة " تفاصيل ما جرى فيقول :

" عندما بدأت معارك السويس أكتوبر1956، فإن انتوني إيدن رئيس الوزراء البريطاني ، حاول أمام مجلس العموم أن يدعي بأن القوات البريطانية والفرنسية قامت بعملية عسكرية نظيفة ، ثم كان أن تمكن مصور سويدي ، أندر اندرسون ، من دخول المدينة والتقط عشرات الأفلام والصور التي تكشف الحقيقة ، وجرى اتصال تلفوني مع أميل البستاني ، وقامت طائرة مصرية بمغامرة حملت الأفلام والصور إلى بيروت ، ومن هناك أخذها أميل البستاني إلى لندن ، وبعد أقل من ساعة واحدة ، كان يُعرض على أكثر من مائة عضو في مجلس العموم صور وأفلام تكشف حقيقة ما جرى في مدينة بورسعيد ، وخرج أنيورين بيفان ـ نائب في مجلس العموم ـ من قاعة العرض يدعو إلى مظاهرة ، وكان حجمها نصف مليون رجل وإمرأة ، وخسر انتوني إيدن معركته السياسية في قلب لندن في الوقت الذي خسر معركته العسكرية على شواطىء بورسعيد " .

بعد العدوان الثلاثي ، تواصل الإضطراب في العلاقات المصرية ـ الفرنسية ، وذاك من طبائع الأمور، ولكن مع عودة الجنرال شارل ديغول إلى الرئاسة الفرنسية في آواخرعام 1958، راح يصوغ سياسة مختلفة عن أسلافه ، وخلال هذه الفترة كانت السياسة الخارجية اللبنانية قائمة على اتجاهين رئيسيين ، واحد صوب مصر وآخر نحو فرنسا ، وهي معادلة أفسحت المجال للبنان بأن يؤدي دور رأس الجسر بين القاهرة وباريس ، فنتجت عن ذلك مصالحة بين الرئيسين جمال عبد الناصروشارل ديغول ، وفي " مذكراتي 1964 ـ 1965 "  يقول الرئيس اللبناني الأسبق شارل حلو " إن تقارب عبد الناصر وديغول حدث يخص تاريخ فرنسا ومصر ، والذي نعرفه أننا سعينا من أجله لمصلحة لبنان ". 

وبموازة كل ما سبق قوله ، ثمة منعطفان في غاية الأهمية مرتبطان بقوة التأثير اللبناني في محيطه العربي ، الأول خلال عهد الرئيس كميل شمعون ، والثاني خلال عهد الرئيس سليمان فرنجية :

يروي الزعيم كمال جنبلاط في كتابه " حقيقة الثورة اللبنانية " الصادر عام 1959، والذي يعالج فيه أسباب الأحداث الدامية في نهاية الولاية الرئاسية للرئيس شمعون ، فيقول "  كان شمعون بدأ يتحول بالدس المباشر على الأوضاع الداخلية في سوريا ، وحاول ترشيح إحدى الشخصيات الموالية لحلف بغداد لرئاسة الجمهورية السورية ، وكان يرسل في طلب النواب السوريين إلى بيروت ، ويبعث برسله إلى دمشق وبغداد لطبخ القضية لإنجاح المرشح المذكور، وكان الفضل للزعيم شوكت شقير رئيس أركان الجيش السوري آنذاك في إحباط محاولات شمعون وتدخلاته لصالح لطفي الحفار مرشح العراقيين ، وفي إنجاح الرئيس شكري القوتلي".

وأما الرئيس سليمان فرنجية ، فقد كلفه القادة العرب أجمعون في14 تشرين الثاني / نوفمبر1974 بالتحدث بإسم القضية الفلسطينية نيابة عن العرب في الأمم المتحدة ، حيث قال " أود , وأنا أتوجه إليكم بإسم لبنان , وبإسم تسع عشرة دولة عربية أعضاء في منظمة الأمم المتحدة , شرّفني رؤساؤها بأن طلبوا إلي تمثيلهم هنا ، إن نظرة إلى الطريق الذي قطعه أخواننا الفلسطينيون في قرابة نصف قرن , سعيا  للحفاظ على شخصيتهم وحقوقهم الوطنية , إن نظرة كهذه لا تترك مجالاً للشك بأن الكلمة الأخيرة ستكون كلمتهم ".

ـ ثانيا : في صياغة لبنان للسياسات العربية : في التاسع والعشرين من نيسان / ابريل 1950، نشرت صحيفة " المصري" القاهرية خبرا مضمونه أن الأردن بصدد الإنسحاب من جامعة الدول العربية ، وذاك الخبر كان تعبيرا عن استمرار تردي العلاقات بين القاهرة وعمًان ، وعن ذلك كان تحدث المفكر شكيب إرسلان في " مدونة أحداث العالم العربي ووقائعه 1800 ـ 1950" فكتب بتاريخ الخامس والعشرين من أيلول / سبتمبر 1948 فقال " بعث ملك الأردن عبد الله بن الحسين برقية الى الأمين العام لجامعة الدول العربية عبد الرحمن عزام ، محتجا على تأليف حكومة عموم فلسطين ، مصرحا أن الأردن لا يتساهل مع أية حكومة في أماكن الحكومة الأردنية من حدود المملكة المصرية الى حدود سوريا " ، وحيال هذا المعضلة برز السؤال الكبير ما الحل ؟ الجواب كان في بيروت ، كيف؟

يروي بشارة الخوري أول رئيس للجمهورية اللبنانية بعد الإستقلال في مذكراته " حقائق لبنانية " فيقول " وقفت مصر موقفا عدائيا علنيا من حكومة الأردن ، وخيَرت مندوبي الدول في واحد من أمرين ، إما إخراج الأردن أو خروجه من الجامعة ، وأبرق رياض ـ الصلح ـ يستشيرني في الموضوع ، فأجبته بضرورة كسب الوقت ، وتأجل الإجتماع إلى حزيران ، وسافر رياض الصلح إلى الإسكندرية  للإشتراك في أعمال اللجنة السياسية للجامعة العربية ، وفي رأس مهامها مسألة فصل الأردن ، وبعد يومين جاءتنا أخبار مطمئنة ، ثم بلغنا أن رئيس الوزارة اللبنانية  تلافى بحكمته الإنشقاق ، فقد أشار إلى ممثل الأردن بالتغيب عن الجلسة ، فأرجىء البحث في الموضوع إلى تشرين المقبل وزال التوتر المحرج ".  

ويقول الرئيس شارل حلو في " حياة في ذكريات " إنه في القمة العربية في الرباط 1969" حصل  أن عبد الناصر انسحب ثم عاد ، وهذا مسألة تحتاج إلى شرح ، لكن الخلاف بقي لوقت من الأوقات ، ووصلنا إلى نهاية المؤتمر وأردنا أن نرفع الجلسات ، وكنا ننتظر في القاعة الكبيرة لنصدر البيان الأخير، نهض عبد الناصر وقال : ما رأيكم لو تركنا للرئيس حلو ان يلخص الموضوع ويعرض ما توصلنا إليه ؟ ، هذا ما حصل ، يعني أنا عرضت بإسم كل العرب ، واعتُبرت همزة الوصل أو المعبٍرعن رأي جميع العرب ، وكان  جميعهم راض عن هذا التعبير".

وفي قمة عربية أخرى ، بلغت درجة الخلافات بين القادة العرب حدا فوق العادة، وبحسب ما يروي الراحل غسان تويني في حوار مع شارل حلو على " تلفزيون لبنان "في الرابع من حزيران / يونيو1993" كلفوا الرئيس شارل حلو برئاسة لجنة من ثلاثة رؤساء دول لصياغة البيان الختامي وعدم عرضه على المؤتمرين ، كان لبنان مبلورالإتفاق العربي على مصلحة عربية عُليا بدل أن يكون ضحية الصراعات العربية ".

ـ ثالثا : في الحفاظ على السيادة اللبنانية : في ذكرى استقلال لبنان عام 1959 وجَه الرئيس فؤاد شهاب رسالة إلى اللبنانيين قال فيها " إن لبنان الذي خاض معركة الإستقلال عام 1943، خاض معركة استقلال ثانية عام 1958" ، وفي الذكرى نفسها عام 1960 قال شهاب " في ذكرى الإستقلال الذي قيل فيه أنه يؤخذ ولا يُعطى ، ما أراني إلا معبرا عن تجارب لبنان حين أقول : إن الإستقلال الحق لا يؤخذ ولا يُعطى ، إن الإستقلال يُبنى ". 

كيف صان فؤاد شهاب القرار السيادي اللبناني؟

في " المذكرات " يقول وزير الخارجية اللبنانية الأسبق فؤاد بطرس "  انتهج الرئيس فؤاد شهاب سياسة عربية ، قامت على التفاهم مع رئيس الجمهورية العربية المتحدة جمال عبد الناصر على قاعدة تناغم لبنان مع سياسة مصر العربية مقابل عدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية ، وقد كرست هذه القاعدة القمة الوحيدة التي عقدها الرئيسان اللبناني والمصري في اجتماع الخيمة الشهير على الحدود اللبنانية- السورية في الخامس والعشرين من آذار / مارس 1959، علمتُ في ما بعد أن الرئيس شهاب هو صاحب فكرة الإجتماع ، يومذاك ، وصل الرئيس اللبناني إلى منطقة الحدود قبل نظيره المصري وكان في استقباله رئيس المخابرات السورية عبدالحميد السرّاج ، بعد نحو عشر دقائق ، حطت الطوافة التي تقل الرئيس عبد الناصر على بعد أربعين أو خمسين متراً داخل الأراضي السورية ، فنظر السرّاج إلى الرئيس شهاب وقال له : لقد وصل سيادة الرئيس عبدالناصر، ألا تود أن تستقبله يا فخامة الرئيس؟ فأجابه شهاب : لقد حطت طوافة الرئيس عبد الناصر على أرضه ، كيف لي أن أستقبله في بلده؟ ثم لا تنس أن سيادة الرئيس  قبل وصوله إلى السلطة كان عقيدا أما أنا فلواء ، وهكذا كان الإستقبال على الحدود بين البلدين ، والإجتماع في خيمة نصفها في لبنان ونصفها في الجمهورية العربية المتحدة " .

وفي مشهد لا يقل أهمية عن نظيره الشهابي ـ الناصري ، ويتعلق بتوتر العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية في النصف الثاني من عقد الستينيات في القرن العشرين ، فقد ذكرت صحيفة " الهدف" البيروتية بتاريخ الثامن والعشرين من شباط / فبراير1967 أن " السعودية أنذرت لبنان في الأسبوع الماضي بتغيير سياسته الحالية وإلا اتخذت بحقه  عدة إجراءات تأديبية ، ومن ضمن هذه الإجراءات ، طرد اللبنانيين العاملين في السعودية ومنع سفر الحجاج اللبنانيين إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة وسحب روؤس الأموال الموجودة في لبنان ".

كيف تعامل لبنان مع هذا الإنذار؟

بالإستناد إلى ما نشرته صحيفة " الهدف " أن الحكومة اللبنانية " أعلنت على لسان وزير الخارجية جورج حكيم ، رفض لبنان للإنذار السعودي ، وطلبت من السفير السعودي في بيروت  أن يبلغ بلاده  أن لبنان يلتزم الحياد ـ تجاه الرياض والقاهرة ـ ويجب على السلطات السعودية ان تحترم حياد لبنان وألا تجعله كبش محرقة كلما ساءت علاقاتها مع الدول العربية الأخرى ، وفي لبنان حرية صحافة ، والحكومة اللبنانية لا تستطيع منع أي صحيفة من التعبير عن رأيها ضمن القوانين المرعية القاضية بعدم المس بالملوك والرؤساء العرب " .

ذاك لبنان الذي كان ، ماذا أيضا عن الرجال ـ الرجال ؟

ـ درس أول في مزايا الرجال : يقول فؤاد بطرس في مذكراته " برزت امامي مشكلة إقصاء رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد افرام البستاني والمدير العام لوزارة التربية فؤاد صوايا لأنهما من مناصري الرئيس كميل شمعون ، وقفت في وجه هذا التيار، وتمكنت من إقناع الرئيس فؤاد شهاب بعدم إقالة البستاني وصوايا لأنهما يتمتعان بالكفاية والنزاهة ".

ـ درس ثاني في سمات الرجال :  كتب أميل خوري في صحيفة " النهار" في السابع عشر من آذار / مارس 2017 "عندما خسر الياس سركيس معركة رئاسة الجمهورية بفارق صوت واحد أمام سليمان فرنجية ، بقي في مصرف لبنان فيما كان كثيرون من خصوم الشهابية يريدون أن تشمل عملية التغيير ملاحقة ضباط المكتب الثاني وأركان العهد الشهابي، لكن الرئيس فرنجية لم يأخذ برأي خصوم سركيس ، وقال بشكل حازم وجازم لخصوم سركيس الذين كانوا يصرون على إقالته : الياس سركيس كان خصمي في انتخابات الرئاسة لكنه يقوم بواجبه في المصرف المركزي وليس لي مأخذ عليه ، فلماذا يجب أن نغيّره ؟".

أخيرا : بيتان من الشعر :

ـ قال جرير:

ولقد عجبت من الديار وأهلها / والدهر كيف يبدل الأبدالا.

ـ قال الفرزدق :

فما الناس بالناس الذين عهدتهم / ولا الدار بالدار التي أنت تعرف . 

عشتم وعاش لبنان .

 

سياسات إردوغان الخارجية في ظل التحولات الكبرى

أحمد محمود عجاج/الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/2021

لا مبالغة أن تركيا بعد سقوط الخلافة عاشت مرحلتين: الأتاتوركية النافية للعثمانية، والمرحلة الإردوغانية المسترجعة لهذا التاريخ؛ ويمكن اختصار المرحلة الإردوغانية في ثلاث مراحل: مرحلة الانفتاح الليبرالي، والاستقلالية، ومرحلة تتشكل من المرحلتين. مرحلة الانفتاح الليبرالي كان مهندسها البروفسور أحمد داود أوغلو، المتمثلة بالانفتاح على منطقة الشرق الأوسط، وعلى المناطق الناطقة بالتركية في الجمهوريات الروسية السابقة. هذه السياسة تتأسس على رؤية أن تركيا الصناعية بحاجة لأسواق واسعة، وأنها بإرثها العثماني، ونظامها الديمقراطي، ورغبتها الانضمام إلى النادي الأوروبي، ستكون قادرة على لعب دور كبير على الصعيدين الاقتصادي والسياسي في المنطقة؛ ولكي تلعب هذا الدور كان جوهر قلب هذه السياسة تصفير المشاكل.

هذه المرحلة تعتبر الذهبية في العهد الإردوغاني، ولم تدم طويلاً، وانتهت بحلول عام 2008 بعد الأزمة المالية التي أظهرت أن النظام الرأسمالي الليبرالي الغربي لم يعد قوياً، ورافقها صعود الصين، وعودة روسيا، ولاحقاً وصول ترمب للسلطة، وتراجعه عن تعهدات بلاده للدول الحليفة، واعتماده سياسة المصلحة البحتة. مع هذه المرحلة بدأت تركيا ترى أن مصالحها لم تعد مرتبطة كلياً بالنظام الليبرالي الغربي، بل رأت أنه توجد مساحة للتحرك باستقلالية، وتحقيق مصالحها في عالم متغير.

ويمكن تعريف السياسة الاستقلالية بقدرة الدولة على اعتماد خيارات سياسية محددة بعد التقدير الموضوعي للقيود المفروضة عليها في النظام الدولي القائم؛ وتركيا، بقيادة إردوغان، رأت في التقدير المذكور، أن أميركا لم تعد ضمانة موثوقة، ووجدت أن روسيا أقدر على ممارسة سياسات تهدد أمن تركيا القومي، ورأت أن الصين تعمل من خلف الستار في المنطقة، ولا تستطع أميركا منعها، وكل ذلك في غياب واضح للاتحاد الأوروبي، بل وانكسار أوروبي في مواجهة التمدد الروسي حتى في مناطق أوروبية مثل شرق أوكرانيا، واحتلال جزيرة القرم وسوريا. كما وجدت تركيا أن رهانها في «الربيع العربي» على ولادة نظام إقليمي موائم لآيديولوجيتها وتطلعاتها لم تكن صائبة، بل تحول «الربيع العربي» إلى تهديد لأمنها في سوريا وشرق المتوسط. هذه التطورات السريعة، وغير المتوقعة، جعلت تركيا تمارس سياسة «الاستقلالية» عن حليفها الأميركي، وعن حلف الناتو، وكذلك التراجع الضمني عن استجداء الدخول لعضوية الاتحاد الأوروبي الذي أصبح حلماً لا أكثر. ولعل السبب الأكبر في السياسة «الاستقلالية» هي أن إردوغان بعد الانقلاب العسكري في عام 2016 ونجاحه في تغيير النظام الدستوري أصبح رئيساً بصلاحيات مطلقة؛ هذه الصلاحيات مكنته من تسيير دفة السياسة الخارجية، وجعلته يبرز كشخصية متفردة في السلطة مثل الرئيس بوتين والرئيس البرازيلي بليسارو، والمجري أوروبان، والصيني تشي جينبينغ. هذه الصلاحيات جعلته قادراً على تغيير دفة السياسة الخارجية بسهولة، والانتقال من مرحلة لأخرى دونما أي تعقيدات دستورية أو قيود برلمانية أو مؤسساتية، وحشد الرأي العام خلفه تحت شعار السيادة، والمؤامرة الخارجية.

أدخلت السياسة الاستقلالية، تركيا، في أتون المنطقة، وجعلتها تخسر الكثير مما حققته في سياسة الانفتاح الليبرالي؛ فكان الخلاف الشديد مع مصر، والمملكة، والإمارات؛ وهاتين الدولتين كان لهما دور كبير في نهضة تركيا بدءاً من بداية عقد التسعينات؛ كما أن تلك السياسة وضعت تركيا في خلاف حقيقي مع دول الاتحاد الأوروبي، ومع الولايات المتحدة لدرجة أنهما كانا على وشك التصادم عسكرياً في شرق شمال سوريا، ومع إسرائيل في البحر، بسبب حصار غزة. وأدت تلك السياسة إلى عزلة تركيا، وإلى هز الاقتصاد التركي، وأكثر إلى دخول تركيا في مغامرات عسكرية مكلفة مالياً، وخطيرة استراتيجياً مثل الخلاف مع اليونان ومع فرنسا في شرق المتوسط وأفريقيا، ومع روسيا إلى درجة الحرب في شمال سوريا. وقد حققت تركيا في هذه السياسة نجاحات محدودة مثل بناء ترسانتها العسكرية بجهود ذاتية، وفرض وجودها في منطقة شرق المتوسط، وحماية أمنها في شمال سوريا، ولكن تلك النجاحات لا تزال غير مكتملة وعرضة للتبدل والتقلب في ظل موازين القوة الدولية والتغيرات الإقليمية.

المرحلة الثالثة من السياسة الخارجية هي مزيج من الانفتاح الليبرالي، والاستقلالية؛ فإردوغان الذي تمكن بعد عام 2016 من أن يكون الحاكم المطلق، رغم اعتراض البعض على هذا التوصيف، وجد أن تركيا بحاجة لتغيير دفة السياسة الخارجية، لأن سياسة التصادم ستكون كارثية على تركيا في المدى المتوسط والبعيد، ولأن تركيا تريد أن تلعب دوراً ريادياً في المنطقة، أعاد تفعيل سياسة تصفير المشاكل مع المحيط القريب على الأقل. وقد رأينا تقارباً لافتاً في الفترات الأخيرة من انفتاح على مصر، وتقارب مع إسرائيل، وتقارب لافت مع الإمارات العربية المتحدة، وتفاهم وتناغم متدرج مع المملكة العربية السعودية. هذه العودة إذا ما تجذرت ستؤدي إلى عودة الاستثمارات العربية الخليجية إلى تركيا، وستفتح تفاهمات حول قضايا إقليمية، وحل مشاكل كبيرة في المنطقة بطريقة تراعي مصالح الجميع.

لكن هذه الخطوات لم يصاحبها تبدل واضح في السياسة التركية تجاه حلفائها التقليديين مثل أميركا والاتحاد الأوروبي؛ فالنزاع مع اليونان يتصاعد بعد اتفاقية الدفاع المشتركة مع فرنسا وما يترتب على ذلك من دخول فرنسي عسكري في أي نزاع يوناني تركي، وحيرة الولايات المتحدة إزاء هذه المعضلة، وتلويح تركيا بأنها ستعمد إلى الانتقال لخيارات أخرى مثل التقارب العسكري مع الصين وروسيا؛ هذه الخيارات التي يلوح بها الرئيس التركي خطيرة جداً، لأنها تنطوي على حشر حلفائه السابقين في مربع ضيق، وإجبارهم على القبول بمطالبه؛ لذلك فإن استمرار هذا الخلاف قد يهدد إنجازات التقارب مع الدول الخليجية ومصر، وقد يحمل إردوغان على تنفيذ تهديده بالانتقال إلى المعسكر الروسي أو الصيني؛ إن حصل فسيكون أكبر خطأ يرتكبه إردوغان، لأنه سيجد حصاراً قوياً من أوروبا ومن أميركا، وعزوفاً إقليمياً عربياً عنه، وسيعرض أمن تركيا واقتصادها بالدرجة الأولى إلى أخطار جسيمة. إن إردوغان شخصية مهووسة بالتاريخ، وبراغماتية، وطورانية، وإسلامية، ومصلحية، وشخصية تريد طمس الأتاتوركية، والحلول مكانها؛ وفي عالم يتجه للانقسام إلى معسكرين كبيرين: ديمقراطي بقيادة أميركا، وسلطوي بزعامة الصين، لا أحد يمكنه قراءة هذه الشخصية، لكن الجميع يعرف أن قرارها سيكون مصيرياً لتركيا وللمنطقة.

 

لماذا ألغى بشّار الأسد منصب المفتي السوريّ؟

رضوان السيد/أساس ميديا/23 تشرين الثاني/2021

عرفتُ الشيخ أحمد حسّون في أواخر التسعينيّات عندما كان يتردّد كثيراً على لبنان، ثمّ بدأ يخرج باستمرار على تلفزيون المنار، وبسبب تقدّم الشيخ أحمد كفتارو في السنّ، وهو الذي تسنّم منصب الإفتاء لعقود، فقد تكاثرت الشائعات عمّن يتولّى المنصب بعده. وكان حسّون يطمح لذلك، كما قال لي، لكنّ السلطات كانت تفضّل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، وهو من أصول كردية مثل كفتارو، وأستاذ بكليّة الشريعة بجامعة دمشق، وواعظٌ مشهور، وتحتشد الجماهير لسماع خطبه في المسجد الخاصّ به، ويتوزّع المستمعون بين طلّاب ومريدين ومتصوّفة، فهو صوفيٌّ مثل الشيخ كفتارو. لكن عندما تُوفّي كفتارو عن عُمُرٍ عالٍ، فإنّ الشيخ البوطي أبى إباءً شديداً، على الرغم من علائقه الوثيقة بآل الأسد، ومن كونه هو الذي أَمَّ المصلّين على والدة حافظ الأسد في مسجد القرداحة، وعلى الأسد نفسه.

ذكر لي الشيخ محمد مهدي شمس الدين، رحمه الله، أنّه عندما سارع بالذهاب إلى القرداحة للمشاركة في جنازة السيدة ناعسة، فإنّ مشايخ العلويين رغبوا إليه أن يسأل الرئيس الأسد أن يكون هو الذي يصلّي على أُمّ الرئيس. لكنّ الرئيس أبى وقال لشمس الدين: "أنت أخ جليل يا شيخ شمس الدين وتعرف كم نحترمك، لكنّنا نحن آل الأسد على المذهب الشافعي، وسيصلّي على الوالدة الدكتور البوطي شيخ الشافعية بالشام".

المؤسسة الدينية وعلماء الدين مهمَّشون جدّاً في سورية. وهمُّ "التعدّديّة الدينية" الذي يتحدّث عنه دائماً وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد هدفه منذ أيام حافظ الأسد

في عهد بشار الأسد تراجعت هذه الاعتبارات الشكليّة والعُرفيّة كثيراً، لكنْ ما جرى التخلّي عن المنصب دفعةً واحدةً، مع أنّه تراجع كثيراً لمصلحة موظّف رسمي هو وزير الأوقاف، ونُصِح الأسد الابن بتعيين شيخ ذي ولاء مشهود ومن خارج دمشق للمنصب، فوقع اختيار أجهزة الأمن على الشيخ أحمد حسّون الحلبي الذي كان يتولّى شؤون الأوقاف هناك، وله مسجدٌ يخطب فيه ويُلقي الدروس. لكن باستثناء رئاسة المجلس العلمي الفقهي للفتوى، وتحديد تواريخ المناسبات الدينية، والظهور إلى جانب الرئيس في الأعياد، فإنّ السلطات على الجهاز الديني كلّه بقيت في يد وزير الأوقاف.

لا يحبّ العسكريون العرب وأهل الدولة الحديثة المؤسسات الدينية المستقرّة. وإن تكن منذ أيام العثمانيين تابعةً للدولة بالجملة والتفصيل. ووحدهم ضبّاط ثورة 23 يوليو (تموز) 1952 ما تعرّضوا للأزهر، وهو المؤسسة الدينية السنّيّة الكبرى في العالم الإسلامي، لأنّهم كانوا في أكثريّتهم متديّنين، ولأنّ الجمهور المصري يعتبر الأزهر هو الإسلام ذاته، ولأنّ مصر أيام الملكيّة وأيام الجمهورية وجدت الأزهر مفيداً في السياسات الخارجية للدولة المصرية، باعتبار أنّ شيخ الأزهر هو شيخ الإسلام في نظر المسلمين في آسيا وإفريقيا.

بين يديَّ، وأنا أكتب هذه المقالة، كتابٌ للباحث الفرنسي في شؤون الشرق الأوسط توماس بييريه (Pierret Thomas )، عنوانه: "الدين والدولة في سورية، العلماء السنّيّون من الانقلاب (1963) إلى الثورة (2011)". وهو صادر عام 2012. والباحث المذكور لا يعمل "نمذجةً" ولا مقارنات، لكنّه يلاحظ أنّ نظام حافظ الأسد ركّز السلطات الإدارية للجهاز الديني في وزارة الأوقاف. واهتمّ حافظ وبشار وسط ظواهر النهوض الديني - أو ما سمّيتُه في دراساتي بـ"الإحيائية الدينية" - بالجمعيات الصوفية، وسمحا لأنصار النظام من الشيوخ بفتح مدارس للتعليم الديني، وخصّ الحاكمان الشابّات باهتمامٍ خاصٍّ، سواء في إقامة المدارس للفتيات أو إنشاء الجمعيات الإرشادية التي تدرّب أيضاً على بعض الحِرَف والأعمال. بيد أنّ كبار الشيوخ الأفراد المستقلّين نسبيّاً عن النظام ظلّت لهم مقاماتهم المعتبرة في نظر الجمهور دونما اعتراضٍ من الجهات الأمنيّة ما لم يتدخّلوا في الشأن العامّ، أو يحاولوا جمع مريدين من حولهم. وبالطبع، كان أمثال فرفور والرفاعي وكفتارو والبوطي استثناءات.

إنّ ظاهرتيْ المركَزة من جهة، والشرذمة من جهةٍ أُخرى، والرقابة الأمنيّة الشديدة على الجهتين، كان لهما ما يبرّرهما في نظر أمنيّي النظام. فالإخوان المسلمون حزبٌ عريقٌ في سورية، وله تغلغل في أوساط جمهور المتعلّمين في المدن أكثر من الأرياف. وفي الستّينيّات والسبعينيّات من القرن الماضي صعدت الظاهرة السلفية. وكان الأستاذ مالك بن نبي، المفكّر الجزائري المشهور، الذي استقرّ في سورية منذ أواسط الستّينيّات حتّى وفاته عام 1973، يقول لي أواخر الستّينيّات (وكنتُ أُجري معه مقابلات لمجلّة "الفكر الإسلامي" التي كانت دار الفتوى في لبنان قد بدأت بإصدارها): "حذارِ من الإسلام البروتستانتي (يقصد الاحتجاجي) الصاعد في سورية". وما كان الشبّان الذين يقصدهم مالك بن نبي شيوخاً، وإن درس بعضهم في المدارس الدينية أو كليّة الشريعة، بل كانوا في معظمهم من أبناء الفئات الوسطى المتعلّمين بالمدارس والجامعات السورية في تخصّصاتٍ علميّة مختلفة. ومع أنّ كثيراً من الشيوخ والشباب هاجروا إلى الخليج هرباً من الضغط والضبط، فإنّ تمكُّن الإخوان من التمرّد بحماه عاميْ 1981 و1982 جعل النظام أكثر شراسةً وقمعاً. وكان الضباط السوريون في لبنان يقولون عن شبّان الغضب هؤلاء إنّهم صدّاميّون أو عرفاتيّون (وهي تهمتهم للسُنّة في لبنان أيضاً، ولربّما كانت إحدى التهمتيْن بين أسباب قتل المفتي الشيخ حسن خالد)، وكنت أقول لبعض الضبّاط السوريين في لبنان عندما أُسأل في تسعينيّات القرن الماضي: "بل هو نمط التديّن الجديد، وهو في أحد وجوهه منذ الثورة الإيرانية ضدّ الدولة الوطنية (العلمانية)، وما انخرط فيه المشايخ بعد، وهم لا يعادون الدولة، لكنّهم في غربةٍ عن النظام، لأنّه ليس للكولونيل مَن يخاطبه (بحسب غابرييل غارسيا ماركيز)".

بعد تكاثر الأحداث الأمنيّة الغامضة أو المفاجئة في عدّة دولٍ عربيةٍ، والتي كانت تُنسب إلى تنظيماتٍ إسلاميةٍ، درستُ عدّة حالات وقمت بتصنيفات في ما يتعلّق بالعلائق الطرديّة والعكسيّة بين "طبيعة" العلاقة بين المؤسسات الدينية والدولة في بلدٍ معيّن، ودرجة العنف أو اللاعنف (الديني) في ذاك البلد. وقد وجدتُ أنّ الدولة الحديثة في العالم العربي سلكت مع المؤسسة الدينية (وليس مع الدين) أحد ثلاثة مسالك: الاحتضان الكبير والضبط من طريقه، في مثل السعودية ومصر والمغرب، أو النبذ والتشكُّك والتهميش، وهو شأن الأنظمة التي ساد فيها العسكريون مثل سورية والعراق وليبيا والجزائر، والنمط الثالث هو اللامبالاة أو الحياد أو التحيّز الخفيف في مثل لبنان والأردن وموريتانيا وتونس والسودان. وقد تنبّهت بعض الدول إلى فائدة المؤسسة الدينية في مواجهة المتطرّفين أو الحزبيين، لكن بعد فوات الأوان.

المهمّ أنّني لاحظتُ أنّ العنف (باسم الدين) يكون كبيراً في الدول التي همّشت المؤسسات الدينية أو حاولت إزالتها، مثل سورية وليبيا. ويكون متوسّطاً في الدول التي احتضنت المؤسسات واستخدمتها بنجاح متفاوت لمكافحة الحزبيين. ويكون خفيفاً في دول الحياد واللامبالاة أو حالة شبه الودّ بين المؤسسة الدينية والدولة. العنف العنيف باسم الدين شهدته سورية وليبيا والعراق. وفي سورية بالذات وقف معظم الشيوخ خلال السنوات الأولى للثورة على الحياد، وأشهر مَن انحاز للنظام اثنان:

- محمد سعيد رمضان البوطي الذي اعتبر في خطبةٍ له في إحدى المناسبات أنّ الضبّاط السوريين مع الرئيس هم في صلاحهم ودينهم وحرصهم على السلم الأهلي، مثل أصحاب رسول الله! بيد أنّ مواقفه الداعمة لم تمنع من تفجيره في مسجده عام 2012، مَن قتله؟ الثوار يتبرّأون من ذلك، وكذلك النظام بالطبع.

- أمّا الثاني بين المحازبين للنظام وسط العنف العنيف فكان المفتي الشيخ أحمد حسّون، الذي بلغ في خطبه وتصريحاته ومؤتمراته لدعم النظام أبعاداً أسطورية. ومع أنّه سرت شائعات بشأن خلفيّات مقتل ابنه سارية عام 2012، فإنّ ولاءه للأسد لم يتزحزح قيد أنملة.

إنّ مدّة المنصب في سورية، حسب تعديلات قانون العام 2018، ثلاث سنوات قابلة للتجديد. وقد انتهت مدّة حسّون الخامسة، وكان يمكن أن يذهب من دون ضجيج، وأن يحلَّ آخر محلَّه، لكنّ شيئين حدثا معاً: انتقاد "علماء" من محيط وزير الأوقاف لتصريحاتٍ أدلى بها المفتي في تأبينه للفنّان صباح فخري، وإلغاء منصب المفتي لمصلحة "مجلس علمي فقهي" يرأسه وزير الأوقاف. فحسّون، وهو خطيبٌ عالي الصوت وكثير المبالغات، قال إنّ القرآن (بناءً على تفسيره الخاصّ)، بحسب سورة التين، إنّما حدَّد حدود سورية، وإنّ السوريين اللاجئين إلى دولٍ أُخرى عليهم أن يعودوا أو لن يجدوا أحداً يصلّي عليهم ويدفنهم حيث هم. لقد انطلقت عليه حملة من رجال الدين الموالين للنظام لأنّه يفسّر القرآن بدون علم، أمّا عندما كان يستند إلى الكتاب والسنّة في اعتباره بشار الأسد مَلَكاً من الملائكة أو أنّ التاريخ الإسلامي ما عرف لحاكمٍ شرعيةً بعد علي بن أبي طالب تضاهي شرعية بشار الأسد ووالده، فقد كان يتحدّث عن علم!

المؤسسة الدينية وعلماء الدين مهمَّشون جدّاً في سورية. وهمُّ "التعدّديّة الدينية" الذي يتحدّث عنه دائماً وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد هدفه منذ أيام حافظ الأسد إسقاط ميزان الأكثريّة السنّيّة بحيث دخل في المجلس العلمي علويّون ودروز، وبالطبع شيعة، والآن أُلغي منصب المفتي، وهو تقليد عريق في المدن الإسلامية من جهة، وبقي زمن الدولة الوطنية وصار عامّاً كما في سورية، أو مفتي جمهورية كما في لبنان. وهذا الإلغاء ليس بسبب الاستيلاء الشيعي الحالي فقط، فحسّون كان بين أنصار آل البيت الأشدّ جماحاً، وإنّما هي صراعاتٌ زادت حدّتها بين أنصار النظام على النفوذ (العداوة الشخصيّة بين وزير الأوقاف وحسون قديمة) وعلى الموارد المتضائلة التي بقيت في الأوقاف، وحسون مشهورٌ لهذه الناحية. وفي الأصل ما كان بشار يريد أن يبقى رجل دين سنّيّ، مهما كانت تبعيّته، يتحدّث باسم النظام بالقول إنّ "سورية تعدّديّة يا ناس وليست سنّيّة" (!)، وهذا فضلاً عن تنافس أكثر من عشرة على المنصب الآن. التابع يبدأ سقوطه يوم تولّي المنصب، ويفطس في المستنقع الحافل برفات أمثاله بعد نهاية المنصب.

لا أذكر إذا كان ذلك قد حدث عام 2017 أو 2018، فقد استطاع أحمد حسّون التحدّث إلى البرلمان الأوروبي عن التسامح الديني في سورية (!). وعندما اشتدّت عليه الهجمات قبل انتهائه من إلقاء كلمته (بالعربيّة طبعاً مع الاضطراب الحاصل في الترجمة)، صاح قائلاً: "لماذا تفعلون هذا معي، أولسنا مثلكم بشراً أحراراً؟!". وحبكت النكتة مع أحد النواب ذوي الأصول الإيطالية فصرخ به: "هو أمرٌ جيّدٌ أن تعرف أنّك من البشر، أيّها الآتي للشهادة لنظام الكيمياوي والبراميل المتفجّرة والتهجير".

فلا حول ولا قوّة إلا بالله.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

اجتماع بعبدا… عون يتابع معالجة المواضيع

رئاسة الجمهورية اللبنانية/23 تشرين الثاني/2021

تابع رئيس الجمهورية ميشال عون معالجة المواضيع التي كانت محور بحث بينه ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي خلال اللقاء بينهم أمس في قصر بعبدا، بعد العرض العسكري الرمزي الذي أقيم في وزارة الدفاع الوطني لمناسبة الذكرى الـ78 للاستقلال.

 

رئيس الجمهورية تلقى برقيات تهنئة بعيد الاستقلال علاوي: سأتكلم مع بعض القادة العرب حول دعم لبنان من خلال مؤتمر واضح

وطنية وطنية/23 تشرين الثاني/2021

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر اليوم، بحضور الوزير السابق نقولا التويني، رئيس مجلس الوزراء العراقي الأسبق السيد اياد علاوي، وعرض معه تطورات الأوضاع في لبنان والعراق، والتحديات التي يواجهها البلدان. كما جرى عرض لبعض المقترحات المتعلقة بعقد مؤتمر للحوار الوطني في لبنان، ومؤتمر آخر لرسم مستقبل دول المشرق العربي.  وبعد اللقاء صرح علاوي: "تشرفت بمقابلة فخامة رئيس الجمهورية، وكان هناك كلام إيجابي في ما يتعلق بوحدة الصف، ودعونا الى حوار وطني في لبنان. ومن خلال هذا المنبر الكريم، ندعو الاخوة اللبنانيين الى مؤتمر عاجل للحوار الوطني لوقف تداعيات ما يجري".

 أضاف: "من جانب آخر، تحدثنا مع فخامة الرئيس عن عقد مؤتمر للمشرق العربي، وهو كناية عن مؤتمرات متعددة لدول الخليج والمغرب العربي، يليها مؤتمر موسع على مستوى المنطقة ككل، لكي نرسم خريطة طريق للمنطقة في المستقبل. ووجدت تعاطفا من فخامة الرئيس في هذين الموضوعين. ونأمل ان نصل الى نتائج طيبة، وانا سأنقل هذه الرسالة الى بعض الزعماء العرب، ومن خلال هذا المنبر الكريم نخاطب الامة العربية بضرورة النهوض مرة أخرى من هذا الركام، ومن تحت الرماد، والنهوض بعنفوان وبقوة، وبوضوح خريطة الطريق للمستقبل".

 سئل: بالنسبة الى العراق وبعد محاولة الاغتيال الأخيرة التي تعرض لها رئيس مجلس الوزراء، هل تتوقعون المزيد من الاضطرابات الأمنية؟

أجاب: "الاضطرابات الأمنية مستمرة، ونحن ننتظر التقرير المتعلق بالاعتداء على رئيس الوزراء، فحين تمر طائرة فوق بغداد لتنفيذ عملية الاغتيال، هذا يعني ان الحكومة غير موجودة. ولهذا ننتظر تقرير رئاسة الوزراء لتحديد هوية الفاعلين والجهة التي تقف وراء هذه العملية. وحتى الآن لم يصدر هذا التقرير. فلهذا فتح الأبواب امام التداعيات الأمنية سيكون مضرا للعراق وللمنطقة أيضا، وكل هذه الاحتمالات قائمة".

 سئل: هل من دور يمكن ان تلعبوه لترميم العلاقات بين لبنان ودول الخليج؟

أجاب: "طبعا، نحن نحاول أولا من خلال المؤتمر المشرقي ان ننقل الصورة الى بعض القادة العرب ونتحدث معهم عن ضرورة الوقوف مع لبنان. وبالمناسبة، قبل نحو سنة من الآن كتبت الى رئيس القمة العربية أي الرئيس التونسي، وقلت له ان الحلول تبدأ من لبنان. نحن تعلمنا من لبنان الكثير من الأمور، كالديمقراطية، وحقوق الانسان، والعيش المشترك. ولبنان يقع في قلب الامة العربية، ولهذا نحن حريصون على سلامة هذا البلد أولا، وعلى محاولة إيجاد طرق لدعمه، ومن هذا المنطلق كتبت الى الرئيس التونسي، وتكلمت الآن مع فخامة الرئيس اللبناني، وسأتكلم مع بعض القادة العرب حول دعم لبنان من خلال مؤتمر واضح يحدد طريقة الدعم، وما هو الدعم المطلوب".

 تهاني بالاستقلال

إلى ذلك، تلقى الرئيس عون المزيد من برقيات التهنئة بعيد الاستقلال، ابرزها من الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، وملك بلجيكا فيليب، وامبراطور اليابان ناروهيتو، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

 الرئيس السوري

الرئيس الأسد أكد في برقيته حرصه على "مواصلة العمل معكم من أجل تعزيز علاقات التعاون الثنائية، تجسيدا لما يجمع شعبينا من وشائج الاخوة الراسخة، وبما يمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة التي يتعرضان لها". وشدد على "مساندة سورية الدائمة للبنان والوقوف الى جانبه بكل ما يساهم في تقدمه وازدهاره".

 الرئيس الجزائري

الرئيس تبون عبر عن اتياحه "لما وصلت اليه العلاقات الأخوية التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين، وعن الاستعداد للعمل بمعيتكم على دفعها الى آفاق أرحب".

 الرئيس التركي

الرئيس أردوغان، لفت في برقيته الى أن بلاده "تولي أهمية كبيرة لأمن لبنان واستقراره وازدهاره، وهي مصممة على مواصلة دعمها للشعب والدولة اللبنانية". وقال: "انني على ثقة تامة بأن أواصر الصداقة والاخوة بين بلدينا ستتعزز في الفترة المقبلة وان تعاوننا سيتطور في جميع المجالات".

 

الراعي استقبل وفدا من المجلس الوطني لثورة الأرز وتابع مع زوراه شؤونا عامة

وطنية/23 تشرين الثاني/2021

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من "المجلس الوطني لثورة الأرز" ضم: طوني نيسي، بسام ضو وشربل بو مارون. وعرض الوفد لأجواء المؤتمر التربوي الذي حصل في الأونيسكو في جبيل، وتم تسليم الراعي نسخة من التقرير النهائي للمؤتمر. كما قدم الوفد اقتراحا بإقامة مؤتمر آخر في الأونيسكو يتناول موضوع الحياد والمؤتمر الدولي الخاص في لبنان.

 كما استقبل الراعي رئيس "أكاديمية بشير الجميل" الدكتور ألفرد ماضي الذي عرض للوضع العام والخطوات التي يمكن للأكاديمية اتباعها من أجل "تأمين بقاء اللبنانيين داخل الوطن في ظل الأزمات غير المسبوقة التي يعيشها اللبنانيون". كما عرض ماضي لخطوات يتم التحضير لها من أجل دعم مبدأ الحياد الناشط داخيا وخارجيا.

 بعد ذلك، استقبل عميد كلية الحقوق في جامعة فينيق الدكتور سليم الضاهر والأمين العام ل"تيلي لوميار" الدكتور أنطوان سعد، وتم البحث في المبادرة حول وثيقة الأخوة الانسانية التي أطلقها البابا فرنسيس.

 وكان الراعي استقبل قبل الظهر، مستشار رئيس الاتحاد العربي للتطوع في مملكة البحرين شربل قبلان ترافقه أمال المصري، ونقل الوفد تحيات وتقدير رئيس الاتحاد العربي حسن بو هزاع "للمواقف الوطنية والانسانية لصاحب الغبطة". كما كان عرض لبرنامج عمل الاتحاد في لبنان لعام 2022 ولأبرز النشاطات والمبادرات التي ينفذها الاتحاد في الدول العربية.

 واستقبل أيضا، المحامي بول كنعان الذي عرض لسلسلة اللقاءات والاتصالات التي يقوم بها، مؤكدا "التزام شريحة واسعة من المواطنين بمواقف بكركي وسيدها واعتباره المرجعية الوطنية التي تعبر عن آلامهم وآمالهم".

 

الراعي استقبل مستشار رئيس الاتحاد العربي للتطوع في البحرين

وطنية وطنية/23 تشرين الثاني/2021

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، مستشار رئيس الاتحاد العربي للتطوع في مملكة البحرين شربل قبلان ،ترافقه امال المصري . ونقل الوفد " تحيات وتقدير رئيس الاتحاد العربي حسن بو هزاع للمواقف الوطنية والانسانية للراعي "، كما عرضوا برنامج عمل الاتحاد في لبنان لعام 2022 وابرز النشاطات والمبادرات التي ينفذها الاتحاد في الدول العربية.

 

بري عرض الاوضاع مع مولوي وزوار وتسلم من روداكوف رسالة روسية هنأته بالاستقلال وأكدت الشراكة التاريخية مع لبنان

وطنية/23 تشرين الثاني/2021

 إستقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف الذي سلمه رسالة تهنئة لمناسبة عيد الإستقلال من رئيسة مجلس الإتحاد للجمعية الفيدرالية الروسية السيدة فالنتينا ماتفيينكو.

 نص الرسالة

وجاء في الرسالة:

" يسرني أن أقدم لكم باسم مجلس الإتحاد للجمعية الفيدرالية الروسية وبإسمي شخصيا التهاني لمناسبة العيد الوطني للجمهورية اللبنانية، أن لبنان شريك تاريخي قديم لروسيا في منطقة الشرق الاوسط ومجلس الإتحاد الجمعية الفيدرالية الروسية مستعد لتعميق الإتصالات البرلمانية المشتركة وتطويرها بشكل تدريجي ونحن مطمئنون أن جهودنا المتبادلة ستعطي دفعة جديدة للحوار بين مشرعي دولتينا متمنية بإخلاص لدولتكم وزملائكم التوفيق في مهامكم المسؤولة وللشعب اللبناني الرفاهية والازدهار". 

بدوره الرئيس بري، نوه ب"التعاون بين لبنان وروسيا الإتحادية خاصة في المجال التشريعي"

وبحث الرئيس بري مع السفير روداكوف في الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 واستقبل بري القائم بالأعمال اللبناني لدى الكويت هادي هاشم.

كما عرض رئيس المجلس الأوضاع العامة لاسيما الامنية منها والمستجدات السياسية خلال لقائه وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام المولوي.

وبعد الظهر، إستقبل الرئيس بري رئيس الوزراء العراقي الأسبق اياد علاوي.

 

بيان لمصرف لبنان عن التطورات بعملية التدقيق الجنائي

وطنية/23 تشرين الثاني/2021

صدر عن مصرف لبنان البيان الآتي:

 "على ضوء التطورات المرتبطة بعملية التدقيق الجنائي، يهم مصرف لبنان ان يبدي ما يلي:

 1 - بتاريخ 27/9/2021 قام وزير المالية بتزويد مصرف لبنان بنسخة عن العقد المعدل تاريخ 17/9/2021 الموقع مع شركة ( A&M ) Limited East Middle Marsal & Alvarez  كما طلب من مصرف لبنان تركيب التجهيزات اللوجستية والبرامج اللازمة لشركة ( A&M ) في مكتب وزارة المالية.

2 - بعد استلام الطلب اعلاه، قام مصرف لبنان بالاجراءات اللازمة لاعداد وتجهيز ما يلزم من شبكة وحواسيب وبرامج واجراء عمليات الاختبار ( Testing ) عليها للتأكد من جهوزيتها.

 3 - بتاريخ 21/10/2021 قام مصرف لبنان بتحميل المعلومات المطلوبة من شركة ( A&M  ) على الحاسوب الرئيسي في المكتب المخصص لهذه الغاية في مبنى وزارة المالية علما انه تم تحميل حوالى 900 ميغابيت من هذه المعلومات.

 4 - بتاريخ 11/11/2021 طلب وزير المالية من مصرف لبنان ابداء الرأي بعدد من الايضاحات المطلوبة من شركة ( A&M ) حول المعلومات الموضوعة بتصرفها.

 5 - تأكيدا على المنحى الايجابي في التعاطي مع شركة ( A&M ) يقوم مصرف لبنان حاليا بدراسة هذه الملاحظات وتقديم الايضاحات المطلوبة بغية تذليل اية عقبات قد تعترض قيام شركة ( A&M  ) بمباشرة اعمالها".

 

قائد الجيش التقى كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط

وطنية/23 تشرين الثاني/2021

 استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط المارشال Martin SAMPSON يرافقه الملحق العسكري المقدم Lee Richard SAUNDERS، وتم البحث في سبل التعاون بين جيشي البلدين.

 

بو حبيب: الغرب لا يدعم عودة اللاجئين السوريين

وطنية/23 تشرين الثاني/2021

كشف وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب عن “أننا نواجه بعض الصعوبات من قبل الغرب لأنهم يقولون إنهم لا يريدون عودة اللاجئين إلى سوريا لأسباب متعلقة بسياسة الرئيس السوري بشار الأسد”. وأكد بو حبيب بهذا الصدد أن بلاده غير معنية بمن سيحكم في سوريا.

وأشار خلال محاضرة ألقاها في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، إلى أن لبنان يتعاون مع روسيا لإعادة هؤلاء اللاجئين إلى وطنهم، موضحا أن اللاجئين الفلسطينيين والسوريين يشكلون نحو 40% من إجمالي عدد سكان لبنان، الأمر الذي يشكل نوعا من الضغط على المجتمع اللبناني.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 23-24 تشرين الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 تشرين الثاني/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104340/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1248/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/November 23/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104342/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-november-23-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin