المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 تشرين الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november22.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ألحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: قَبْلَ أَنْ كَانَ إِبْرَاهِيم، أَنَا كَائِن

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

فيديو وبالصوت وبالنص/الياس بجاني: استقلال مغيب، قادة مسخ ورعاة ذئاب

الياس بجاني/بالصوت من أرشيفنا/شهادة بصوت عون بإرهاب حزب الله وبإجرام النظامين السوري والإيراني/ما بين عون وحزب الله هو زواج متعة لا أكثر ولا أقل.. وكلام عون بصوته من أميركا عام 2002 يؤكد هذا الأمر ويعري الرجل من أي ذرة مصداقية.

الياس بجاني/ملف الأبونا لبكي: الكمال للرب وحده ولنترك الأحكام لقاضي السماء وحده.

الياس بجاني/كل ثروات الأرض تبقى عليها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسة البطريرك الراعي اليوم 21 تشرين الثاني/2021 في كنيسة صرح بكركي، مع نص عظته ونص العظة التي القاها اليوم المطران عودة

الكورونا في لبنان اليوم/ 937 إصابة جديدة و10 وفيات

رسالتكم مردودة الى مصدرها/عبدالله الخوري/فايسبوك

"كن حريصاً وانت تصارع الوحوش حتى لا تصبح واحداً منهم" فردريك نيتشيه/مروان الأمين/فايسبوك

أمي، أبي.../أسعد رشدان/فايسبوك

القوال أوّل "نقيبة" لمحامي الشمال

ناضر كسبار نقيباً جديداً للمحامين

بالأسماء… المحامون الـ9 الفائزون في إنتخابات نقابة المحامين

احتفال رمزي بـ “الاستقلال” على وَقْع شلل حكومي مرشح للاستمرار

بري للمغتربين: أنتم الرهان... والحريري: لبنان دولة على حدود جهنم

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هذا ما بحثه وفد أميركي مع الراعي

إسرائيل تُحبط تهريب أسلحة ومخدرات لبنانية

وفد عراقي ببيروت للتحقيق في الشهادات المزورة

الحريري: لبنان دولة تقف على حدود جهنم

إيطاليا: الوضع في لبنان محفوف بالمخاطر

إنتخابات المحامين... طرد النائب السابق نقولا فتوش

هم يسافرون ونحن نبقى... رعد يكشف الأوراق

ماذا كشف التيار عن فوز كسبار؟!

تصاعد هجرة اللبنانيين غير الشرعية باتجاه أوروبا... والمهرّبون يتخفون

والد طفل ناجٍ من {قوارب الموت}: سأفعل المستحيل لآتي به إلى السويد

رسائل خارجية لبيروت: 3 شروط لحل الأزمة مع الخليج استقالة واعتذار حكومي وإبعاد “حزب الله” عن القرار

نووي إيران وأزمة لبنان يتصدران محادثات ماكرون في السعودية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قتيل وثلاثة جرحى في إطلاق نار بالقدس... ومقتل المهاجم

“حماس” ترد على تصنيفها “إرهابية” بعملية نوعية في عمق إسرائيل

أحد قياديي حماس تنكر في زي يهودي وقتل عسكرياً وأصاب ثلاثة... و"الجهاد" باركت... وبينيت أعلن الاستنفار

إسرائيل توقع في الإمارات مذكرة تفاهم مع الأردن وأميركا

واشنطن تتوعد طهران إذا فشلت «فيينا»/أوستن يلوّح في «حوار المنامة» بـ«قوة ساحقة»

إسرائيل: لتوحيد الجهود لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي

إسرائيل تحذر العالم من تهديد خطر لو حصلت إيران على نووي

"إيران لو حققت طموحاتها النووية فإن المنطقة لن تكون كما نعرفها اليوم أبداً"

احتجاجاً على شح المياه.. تظاهرات في جنوب إيران

سيناتور أميركي يحذر: الاتفاق يصل بإيران لقنبلة نووية

الصدر: مفوضية الانتخابات تتعرض لضغوط لتغيير النتائج

بلينكن يحث الرئيس التونسي على إجراء إصلاحات... وسعيد يتعهد بإنهاء الوضع الاستثنائي

تضامن فلسطيني مع «حماس» بعد قرار بريطانيا تصنيفها «إرهابية»

السلطة تهدد بـ«مراجعة العلاقات»... وفصائل تدعو لندن إلى التراجع عن خطوتها

اتفاق البرهان - حمدوك... بحساب الربح والخسارة

الإدارة الأميركية تتلقى مطالبات بدعم «قوات التحالف» في اليمن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من وحيّ الاستقلال 2021/بول ناصيف عكاري/فيسبوك

فضيحة الشهادات وأزمة التعليم الجامعي في لبنان/راغب جابر/النهار العربي

المؤشرات الانقلابية في لبنان تسابق سنة الانتخابات/نبيل بومنصف/النهار العربي

موسم الهجرة اللبنانية/ايلي قصيفي/اساس ميديا

ما هو مستقبل الانفتاح الاقليمي والدولي على النظام السوري؟/فارس خشان/النهار العربي

لبنان معلق على حبال "النووي الإيراني"... التسوية أم الانفجار؟/ابراهيم حيدر/النهار العربي

وضوح المثلّث الصّيني- الرّوسي- الإيراني وغموض السّياسات الأمنيّة الأميركيّة/راغدة درغام/النهار العربي

فلتبارككِ الحرّيّة وإلى سنين طويلة يا ستّ فيروز/عقل العويط/النهار

شركاء غير علنيين للتحالف العربي؟/د. وليد فارس/إندبندنت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون إلى اللبنانيين: راقبوا جيّداً... وهناك إشارات إيجابيّةّ! (فيديو)

البطريرك الراعي: لا يتعايش الاستقلال مع ولاء فئات من الشعب لوطن آخر ولا مع ضعف الدولة أمام الخارجين عنها وعليها

المطران عودة: المتحكمون بالشعب جوعوه لتطويعه وآخر مسمار غرز في نعش المواطن رفع أسعار الأدوية

ذكرى "بيار"... الجميّل: سنرفع التحدي من جديد

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ألحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: قَبْلَ أَنْ كَانَ إِبْرَاهِيم، أَنَا كَائِن

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من56حتى59/:”قالَ الرَبُّ يَسوع لِليَهود: «إِبْرَاهِيمُ أَبُوكُمُ ٱشْتَهَى أَنْ يَرَى يَوْمِي، ورَأَى فَفَرِح». فَقَالَ لَهُ اليَهُود: «لا تَزَالُ دُونَ الخَمْسِين، ورَأَيْتَ إِبْرَاهِيم؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: قَبْلَ أَنْ كَانَ إِبْرَاهِيم، أَنَا كَائِن». فَأَخَذُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوه. أَمَّا يَسُوعُ فَتَوارَى وخَرَجَ مِنَ الهَيْكَل.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

فيديو وبالصوت وبالنص/الياس بجاني: استقلال مغيب، قادة مسخ ورعاة ذئاب

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/8517/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a/

يتذكر اليوم شعبنا المعذب والمقهور والمبتلي بقادة مسخ ورعاة ذئاب ومسؤولين يفتقرن إلى ألف باء المسؤولية، يتذكر اليوم الاستقلال في سنته ال 71 في حين أن الوطن محتل وقوى الاحتلال ومرتزقتها والطرواديين يعيثون به إرهاباً وعهراً وكفراً وإجراماً وفساداً وإفساداً. إن لعنة وطن الأرز المسقي من أهله الكادحين والأبرار والأتقياء دماً وعرقاً وتضحيات، ستحل على كل القوى والجماعات والدول والأفراد الذين دنسوا أرضه المقدسة وتوهموا أن بإمكانهم ابتلاعه واستعباد شعبه وإلغاء استقلاله ومصادرة قراره.

لا لن يتحقق حلم الأبالسة ولن يهنأ لهم بال. إن مصيرهم الخيبة والانكسار ولبنان طال الزمن أو قصر عائد إلى أهله حراً وسيداً ومستقلاً. إن العلة ليست فقط في قوى الاحتلال الغريبة، بل أيضاً تكمن في بعض من ناسنا الذين باعوا الوطن ورهنوا قميصه. هؤلاء لن يغفر لهم شعبنا الأبي، ويوم الحساب الأخير بانتظارهم، ومعه نار جهنم التي لا تنطفئ، وعذابها الذي لا يتوقف، ودودها الذي لا يهدأ ولا يستكين.

انتم يا أيها البعض من أهلنا الطرواديين والإسخريوتيين، من القادة ورجال الدين والمسؤولين وكبار القوم الشاردين عن الكرامة والعزة، والمغربين عن قداسة وطننا، لقد جف الحبر في أقلامنا، وانبرت ألسنتُنا وبَحت أصواتُنا، وأنتم تخادعون في رفع شعارات السيادة والحرية والاستقلال، في حين أنكم عملياً غارقين في غيكم، لا ترحمون أنفسكم ولا تتركون الرحمة تحل على شعبكم ووطنكم. “الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون، فإنكم تقفلون ملكوت السموات في وجه الناس، فلا انتم تدخلون، ولا الذين يريدون الدخول تدعوهم يدخلون”. (متى23: 27) .

يا ربع الساقطين  في أوحال تجارب إبليس من أية طينة جُبِلتم؟ أهي طينة الخيانة والطروادية والحقد والكراهية؟ أنتم وحوش بشرية مفترسة متخفون بثياب النعاج فكفوا وتوقفوا عن نفاق حمل الرايات الحقوقية لأنكم بالواقع تحملون معاول الهدم وتعملون على هدم هيكل لبنان المقدس.

ألا تعلمون أنه وبسبب تبعيتكم لقوى الشر أصبحت: “بلادكم خربة، ومدنكم محرقة بالنار، وأرضكم تأكلها غرباء قدامكم وهي خربة كانقلاب الغرباء . (اشعيا1/7)

يا أشباه القادة توبوا قبل أن يأتيَ العريس فتضطرون للبقاء في العراء وقناديلكم فارغة من زيت المحبة والإيمان. صرعكم سيف الحق. صح فيكم القول المقدس: “حناجرُهُم قُبورٌ مُفَتحَّة وبألسنَتِهم يَمكًرون. سَمُّ الأصلالِ على شِفاهِهِم، أفواهُهم مِلؤًها اللعنةُ والمَرارة. أقدامُهم تَخِفً إلى سفكِ الدِّماء، وعلى طُرقُهم دمارٌ وشقاء. سبيل السلام لا يعرفون وليست مخافة الله نصْب عُيونهم”.(رومية3/13)

يا متآمرين على شعبنا عن سابق تصور وتصميم: “إنكم “تُصفون الماء من البعوضة وتبتلعون الجمل” (متى23: 24).

لقد احترنا بأية أساليب نقاربكم بعد أن تخدرت ضمائركم وقست قلوبكم ونحرتم في دواخلكم كل مقومات العزة والكرامة.

“لقد أعمى عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا يُيصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيُهم”. (يوحنا12/39).

لقد أقمتم بينكم وبين شعبنا حاجزاً كبيراً من الشك وعدم الثقة، فبأي لغة نخاطبكم وأنتم غير لغة ابليس لا تفقهون، وبغير دسائسه لا تعملون. نعم انتم أولاد ابليس. “يا محبطي وقاتلي آمال الشرفاء والسياديين، هل أنتم أولاد نور؟ لا، لا، أنتم أبناء ظلام وأبالسة؟ إن أعمالكم وأقوالكم تعري مخططاتكم الهدامة.

“فكّل من يفعلً الشَّر يبغضُ النُّور، فلا يُقبلُ إلى النُّور لئلاَّ تُفضَح أعماًله” (يوحنا3/21).

تدعون محبة الوطن والناس والدفاع عن الحقوق  وانتم تكفرون بالمحبة التي هي جوهر وأساس الإيمان والرجاء. لماذا سمحتم للظلام أن يدخل دون مقاومة إلى قلوبكم وأعماق أعماقكم وابتعدتم عن الله وغرقتم في أوحال الخطيئة؟ “اقتربوا من الله يقترب منكم. اغسلوا أيديكم أيها الخاطئون وطهروا قلوبكم يا ذوي النفسين. اندبوا بؤسَكم واحزنوا وابكوا، لينقلب ضحككم بكاءً وفرحكم حزناً” (يعقوب 07/08)

دنستم أجسادكم وجسد الوطن المقدس وترابه برجس السرقات والطمع والجشع والاتفاقيات المشبوهة وأكلتم مال اليتامى وجلدتم الأحرار من قادة الوطن ومواطنيه. “أما تعلمون أنكم هيكل الله، وأن روح الله حالٌّ فيكم؟ من هدم هيكل الله هدمه الله- لأن هيكل الله مقدس وهذا الهيكل هو انتم”. (قورنتس 03/16 و17).

يا من تُسمون أنفسكم زوراً قادة وتفاخرون وتتكبرون وتتجبرون، انتم في الواقع المعاش مجرد أجرِاء، لا بل ذئاب كاسرة همكم نحر الخراف وسلخ جلودها وبيعها في أسواق النخاسة. “لقد أعمت التبعية عيونكم وقتلت فيكم كل المشاعر والأحاسيس النبيلة، فإنكم: “تسمعون سمعاً فلا تفهمون، وتنظرون نظراً فلا تبصرون” (متى 13/14).

أنتم يا تتشبهون بالإسخريوتي وبالملجمي وبأفعالهما المشينة لقد تفشت أوبئتكم في عقول أتباعكم الضالين والمُضللين فأمسوا بسببكم خراف ضالة وعميان بصر وبصيرة. “دعوهم وشأنهم عميان يقودون عمياناً” (متى 15/13).

إنكم عثرة للوطن واستقلاله، وزارعي شكوك بين ناسه ومسببي عثرات لكيانه وناحرين لهويته. “فالويل للعالم من الشكوك! ولكن الويلُ لمن تقع على يده الشكوك!”(متى18/06).

حربائيون نجسون وانتهازيون ومهرطقون تتلونون وتتقلبون وتتنقلون من قاطع لآخر طبقاً لمصالحكم والمنافع الذاتية. “الويل لكم أيها الفريسيون والمراؤون فإنكم أشبه بالقبور المكلسة، يبدو ظاهرها جميلاً، وأما باطنها فممتلئ من عظام الموتى وكل نجاسة” (متى 23/27).

تعملون على هدم أسس الوطن وتدعمون كل أشكال الإرهاب والإرتكابات وزوراً تدعون الوطنية فيما انتم جاهلين وناكرين للمحبة الحقة. “لو فرقت جميع أموالي وقدمت جسدي ليُحرق، ولم تكن لدي المحبة، فما يجديني ذلك نفعاً” (قورنتس الأولى 13/03).

ببغاوات وصنوج ألسنتكم مجبولة بالسم، وقلوبكم لا تعرف المحبة. “ولو تكلمت بلغات الناس والملائكة، ولم يكن لدي المحبة، فما أنا إلاَّ نُحاسٌ يطنُّ أو صنجٌ يرن” (قورنتس الأولي 13/03).

مداحون وقداحون بالأجرة وتحتفلون بذكرى الاستقلال للتمويه والتخفي فيما انتم ناحروه. إلى متى يا أولاد الأفاعي ستستمرون بكفركم وبلوثاتكم العقلية؟

بدلتم جلودك وغطيتم أعمال الغزاة والمحتلين وماشيتهم الإرهاب وربعه مقابل ثلاثين من فضة. تيقظوا وتوبوا قبل فوات الأوان، فقد حانت ساعة حسابكم.

نطمئنكم إلى أن الفرجَ من غشكم ومكركم ومعه استقلال لبنان الناجز آتِ لا محالة مهما طال زمن ظلمكم، والذي قال ” إني قد غلبت العالم” (يوحنا 16/13) يُمهل ولا يُهمل.

 

بالصوت من أرشيفنا/شهادة بصوت عون بإرهاب حزب الله وبإجرام النظامين السوري والإيراني/ما بين عون وحزب الله هو زواج متعة لا أكثر ولا أقل.. وكلام عون بصوته من أميركا عام 2002 يؤكد هذا الأمر ويعري الرجل من أي ذرة مصداقية.

20 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104259/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81%d9%86%d8%a7-%d8%b4%d9%87%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a8%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a8%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7/

الياس بجاني/إن السياسي ميشال عون وكما تبين مسيرته منذ أن تولى رئاسة الوزراء، هو لا يحترم أي اتفاق مع أي كان، إن لم يكن في خدمة اجندته السلطوية، كما أن ليس في قاموسه لا عرفان بالجميل (ولا بقوة)، ومستعد دائماً أن يمشي على جثث من كانوا أقرب الناس إليه، والدلائل الماضية والحالية نافرة وفاضحة. سنة 2002 وخلال جولة له على المغتربين في أميركان وفي لقاء مع ابناء من الجالية هناك القى الكلمة التي فيأسفل وهي لا تحتاج لتعليق.

نص كلمة عون الحرفي

(“مواطني الأعزاء، أصدقاء لبنان، أنا معكم الليلة بفرح. أولاً أهني التجمع من أجل لبنان لأنه مجمع. اسمكن بالإنكليزي ليبانيس أميركان، يعني أميركيين من أصل لبناني. أتمنى عليكم ما تكونوا أقل من لبنانيين في الولايات المتحدة وبهذه الطريقة قيكم تخدموا لبنان. ما تكونوا أحزاب ولا شيع، ولا تنتموا لا لي، ولا لغيري، انتموا لوطنكم لبنان، وإذا كانت الأحزاب ضرورة لقيام الحياة الديموقراطية، فهي تفتت الجهد في ايام المقاومة. اليوم لازم تكونوا كلكن مقاومين، مش حزبيين. وقت يكون الوطن بخطر ما في أحزاب، في مواطنين صالحين بيدافعوا عنه. باسم الوطن المحتل، باسم الوطن يلي (الذي) عم يناشدكن تساعدوه، بطلب منكن تكونوا لبنانيين، لبنانيين وحسب، لا أكثر ولا أقل. أكيد مبارح قسم منكم سمعني عم احكي، ويمكن بعض الكلمات ننجبر نكررها لأنو مش الكل كانوا حاضرين. لبنان بدكن تساعدوه كيف؟

أولا بدكن تتذكروه إنو محتل، بدكون تتذكرو إنو أهلكن عايشين تحت كابوس الخوف، وتحت كابوس الحاجة. في مخطط تخريبي للبنان بعدو عم يتكمل. لبنان قالوا عنو إنو وصل إلى السلام سنة 1990 ، لبنان بلش تخريبه سنة 1990 .عم يخربوا نسيجه الإجتماعي، نسيجه الإقتصادي والمادي، وكتار منكن تركوا بعد سنة 1990، لأن الحاجة دقت ابوابهم. فإذاً لبنان وطن عم ينزف والوقت بالنسبة له مهم كثير. كل شغلي بدل ما نأجلها لبكرا منعملها اليوم، ويلي منعملو بكرا أحسن من بعد بكرا. أنتم اليوم في الولايات المتحدة، والولايات المتحدة هي مركز القرار الدولي، وهي الدولة العظمى في العالم، وقرارها هو الذي يفرض حاله. كيف بتساعدوا لبنان في الولايات المتحدة؟ بتساعدوه بأن تخلوا كل أميركاني يعرف أن إدارته (الحكومة الأميركية) السياسية صنفت سوريا “دولة إرهابية”، منذ العام 1978، وهذه الدولة الإرهابية تكافئت بإعطائها لبنان. فهل يجوز ونحن نحارب الإرهاب أن تعطى الدولة الإرهابية مكافئة على أرهابها؟ أعتقد أنه لا يوجد أميركي واحد عنده الوفاء للمباديء والقيم الإنسانية يقبل أن يستمر الوضع في لبنان كما هو الآن. كثيرون سألوني لماذا البعض وهم كثر، لا يحبون أميركا؟ يمكن في كثير من الناس لا يحبون أميركا لسبب بسيط جداً، وهو وجود فارق بين السياسة (الأميركية) المعلنة أحياناً، والسياسة المطبقة على الأرض.

يقولون (القيمين على الإدارة الأميركية) أنهم يدافعون عن القيم الإنسانية، ولكن في فئة (منهم) يعتبرونها براغماتية تقول أنه لا وجود للقيم في السياسة الأميركية، بل هناك مصالح، وهؤلاء مع الأسف أميركيين. بالطبع أميركا الممصالح ضرورية، فالإنسان لا يعيش فقط من الهواء. يعيش (الإنسان)، أيضاً من المادة، ولكن كما أن المصالح المادية للولايات المتحدة الأميركية لها أهمية كبيرة وهي شيء أساسي، فأيضاً للولايات المتحدة صدقية في العالم، وهي مصلحة أميركية كبيرة. إن محافظة أميركا على القيم ومساعدة الشعوب التي تفتقد حالياً لحقوق الإنسان، هي أيضا مصالح أميركية عليا، لأنه من خلال هذه القيم يمكنها أن تحافظ على أمنها الإجتماعي، ولا يحدث عندها هجوم إرهابي كما حصل في 11 أيلول/2001 والذي بعد أيام نصل إلى ذكراه السنوية.

أتأمل منكن أن تكونوا أميركيين 100% مئة بالمئة مع وفائكم لجذوركم في لبنان لأنه لا يوجد أي تعارض بين الحضارة التي تحملونها معكم، والحضارة التي تندمجون فيها. فأنتم تحملون في نفوسكم نفس الإيمان، وتحملون في نفوسكم نفس القيم، ونقس الأهداف الإنسانية. في الشرق الأوسط نحن بحاجة مش بس (ليس فقط) لنقتلع الإرهاب، فالإرهاب ليس منظمات إرهابية فقط. الإرهاب منو (ليس) منظمات، الإرهاب هو دول في المنطقة. ما في (لا توجد) منظمات مستقلة عن الدول.

بيحكوا (يتكلمون) عن حزب الله أنه منظمة إرهابية. على مستوى الولايات المتحدة لا يجب أن يتكلم المسؤولين عن حزب الله. حزب الله هو امتداد لسياسة دولتين هني (هما) إيران وسوريا في لبنان، وأعماله (حزب الله) هي تحت مراقبة هاتين الدولتين. فإذاً، نحن نرفض أن نقول إن المسؤولية تعود بس (فقط) لمنظمة، المسؤولية تعود إلى دول، وعلى مستوى الولايات المتحدة يجب معالجة هذه الدول ليس بمواجهة الأشخاص والأفراد، لأنه إذا تعالجت الرؤوس بتشفى الأعضاء. وبالوقت الذي تعالج سوريا به بيروح (يختفي) حزب الله من لبنان، ولكن إذا ضُرِب حزب الله في لبنان، راح تضل (تستمر) سوريا تورد (تبعث) لنا حزب الله ثاني وثالث ورابع وخامس. بعض الذين في السياسة الأميركية يبررون سلوك بعض المسؤولين (الأميركيين) يلي (الذين) عم يدافعوا ضد (إقرار) قانون محاسبة سوريا. يقولون إن سوريا ساعدت الولايات المتحدة، وانقذت حياة أميركيين.بتأمل انشاء الله يكونوا (السوريين) خلصوا أميركيين قد (بعدد) الذين قتلوهم في لبنان أولاً، وثانياً، الإرهاب مسألة أكبر من إعطاء معلومات عن بعض الإطراف المعادين للنظام السوري، لأن سوريا تعطي معلومات صغيرة وهي تساعد حالها (نفسها) فيها، مش عم تدافع فيها عن أميركا، ولا عن أمن أميركا. لازم نعرف إنو (إن) الإرهاب كمان (أيضا) مُتبنى سورياً، وفي نوعين من الإرهاب، وسوريا هي في خط من هؤلاء. وإذا صار (أصبح) في تنافس أحياناً بينهما، (الخطين)، تعطي سوريا معلومات عن الطرف الآخر، ولكنها لن تكون أبداً ضد الإرهاب، لأنه من دون الإرهاب لن يكون لها لا وجود دولي، ولا وجود إقليمي. دولة (سوريا) لا عندها القوة العسكرية، ولا عندها القوة السياسية. عندها كل شيء حباها فيه (اعطاها إياه) الإرهاب، وطالما الإرهاب مقبول دولياً، سوريا بتنوجد على الخريطة، ولذلك يجب محاربة الإرهاب حتى ترجع سوريا إلى حجمها الطبيعي. نحن نفهم (اللبنانيين) الموضوع، لأننا كنا أول ضحية للإرهاب، كنا أول ضحية للإرهاب، ومع الأسف لم تكن الأنظمة الدولية المستهدفة بالإرهاب جاهزة في حينه حتى تساعدنا نصمد، ولكن الهروب قدام (أمام) الإرهاب وصل (أوصل) الإرهاب إلى ما هو اليوم، ولا شيء يمنع على أن نرجع (نعود) نستعيد كل نشاطنا، نستعيد كل تعاوننا، مع كل الأطراف حتى نرجع (نعيد) وطننا ونرجع حقوقنا.

نكن كل صداقة للشعب السوري، ونتمنى له الخلاص من نظام إرهابي، لأنه هو الشعب الذي كان أول ضحية للإرهاب. وما ننسى إنو (أن) حماة هي أول نموذج للإرهاب ففي 24 ساعة قتل النظام السوري ما يزيد عن 30 ألف مواطن لأنهم معترضين على حكمه. نظام متل هيدا (هكذا نظام)، ما بعتقد راح يعطي العالم نموذج خير، ونموذج وفاق، ومجتمع سلام، ونحن نعمل للوفاء بين البشر وللسلام لنا ولهم وللخير للجميع. نحن نطالب بحق، ولن يكن وصي علينا إلا إرادتنا، ونرفض أي وصاية آخرى، عشتم وعاش لبنان”).

*انتهت الكلمة وهي من تفريغ الياس بجاني

 

ملف الأبونا لبكي: الكمال للرب وحده ولنترك الأحكام لقاضي السماء وحده.

الياس بجاني/19 تشرين الثاني/2021

مختصر كل القصة مع البونا لبكي: "من كان منكم بلا خطيئة فليرميه بحجر". بعدان في شي عبقري ان كان كاتب او شاعر او موسيقي او قائد او مفكر ومنو غير شكل عن باقي البشر.؟ الكمال للرب وحده ولنترك الأحكام لقاضي السماء وحده.

 

كل ثروات الأرض تبقى عليها

الياس بجاني/17 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/14935/elias-bejjaniall-earthly-riches-remain-on-earth%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%83%d9%84-%d8%ab%d8%b1%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d8%aa%d8%a8/

غالباً ما ننساق وننجر في حياتنا وراء مقتنيات ومواقع دنيوية هي بالنهاية ليست لنا، لأننا لن نتمكن من أخذ أي منها يوم يفتكر الرب أرواحنا ويستردها.فكل ما على هذه الأرض باقٍ عليها، إلا الإنسان الذي جبل من التراب وإلى التراب يعود مهما تجبر وتكبر وظلم.

محظوظ الإنسان الذي يبقى واعياً لهذه الحقائق الثابتة دون غيبوبة الجهل والطمع وحرمان الغير مما هو له. الله انعم علينا بكل شيء لأنه أب محب، وذلك لنتشارك بكل ما لدينا مع الآخرين، وأوصانا أن نحب هؤلاء الآخرين، لأننا جميعا أبناءه وهو يريدنا أن نعود إلى بيتنا السماوي بحريتنا، بعد أن نثبت بأعمالنا وإيماننا أننا نستحقه عن جدارة.

حتى نعود إلى منازلنا السماوية علينا التسلح بالمحبة وممارستها مع كل الناس، فالمحبة لا تعرف الحقد، ولا الكراهية، ولا الحروب، ولا الطمع، ولا الغيرة، ولا الأذى، ولا الكبرياء، ولا الأنانية، ولا الكفر، ولا الجهود.المحبة تسامح وتغفر وتعطي وتساعد وتصبر.

فلنتسلح بالمحبة ونتعامل بصدق وشفافية وإيمان مع كل إنسان قريباُ كان أو بعيداً كأخ، لأننا جميعا أخوة وأخوات، والله هو أب الجميع، ولنتذكر أن أبينا الله قدم ابنه الوحيد قرباناً من أجل أن يعتقنا من عبودية الخطيئة ومن طبيعة الإنسان العتيق، وهو يريدنا أحراراً وليس عبيداً.

فليتمجد اسم أبينا الرب في كل مكان وزمان.  ونعم لا شيء في هذه الدنيا الفانية يستحق أن نفقد من أجله ذاتنا وكرامتنا وإيماننا ومحبتنا لله وطاعته لأنه ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسة البطريرك الراعي اليوم 21 تشرين الثاني/2021 في كنيسة صرح بكركي، مع نص عظته ونص العظة التي القاها اليوم المطران عودة

البطريرك الراعي: لا يتعايش الاستقلال مع ولاء فئات من الشعب لوطن آخر ولا مع ضعف الدولة أمام الخارجين عنها وعليها

المطران عودة: المتحكمون بالشعب جوعوه لتطويعه وآخر مسمار غرز في نعش المواطن رفع أسعار الأدوية

http://eliasbejjaninews.com/archives/104294/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a-2/

وطنية/21 تشرين الثاني/2021

 

الكورونا في لبنان اليوم/ 937 إصابة جديدة و10 وفيات

وزارة الصحة العامة/21 تشرين الثاني/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 937 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 659404. كما أعلنت تسجيل 10 حالات وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 8645.

 

رسالتكم مردودة الى مصدرها

عبدالله الخوري/فايسبوك/21 تشرين الثاني/2021

من المستهجن ان تطغى على عقول اللبنانيين مضامين رسالة من ممثل الولي الفقيه في طهران الى احد وكلائه في قصر بعبدا يهنئونه بمناسبة ذكرى استقلال لبنان الذي بات الدولة الرابعة الواقعة تحت ادارة وهيمنة ملالي ايران كما يحلو لهم الاعلان عنه. تتضارب التمنيات الواردة في النص مع ما خلفّه الاحتلال الفارسي من ويلات جرّت على وطننا الافلاس والافقار والهجرة، في الوقت الذي يستحسن ذلك الذين يعيشون على المدد الايراني ومازوته، اضافة الى حملة الجماجم الخاوية من عبدة من  تلقى الرسالة. رسالتكم مردودة الى مصدرها بارادة ثلاثة ارباع اللبنانيين المناهضين لمحاولة السيطرة عبر حزب ايران

وان يتلقفها من يمارسون الاستقواء بفائض القوة واقزامهم في الطوائف الاخرى ليس في بطشهم مديد الزمن

 

"كن حريصاً وانت تصارع الوحوش حتى لا تصبح واحداً منهم" فردريك نيتشيه

مروان الأمين/فايسبوك/21 تشرين الثاني/2021

ادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة، ادعاء احتكار صوت ومصالح الناس، رفض الآخر ولو كانت هناك مساحات مشتركة كبيرة معه، رفض اي نقد وصولاً الى تخوين من لا يلتزم بشعاراتهم ومواقفهم، ادعاء التفوق الأخلاقي وتوزيع شهادات في ذلك، هذا بعض مما مارسته بعض شخصيات ومجموعات "الثورة".

هذه العنجهية والفوقية اصبحت، في مكانٍ ما، تحكم العلاقة فيما بين مجموعات وشخصيات الثورة… فكانت الخسارة المدوية في نقابة المحامين.

"كن حريصاً وانت تصارع الوحوش حتى لا تصبح واحداً منهم" فردريك نيتشيه

 

أمي، أبي...

أسعد رشدان/فايسبوك/21 تشرين الثاني/2021

هنيئاً لكما موتكما، في وقت سبق بزوغ  فجور هذا العهد، قاتل الوطن. لم أحسد أحداً يوماً على أيّ شيء، فكيف على الموت، موت أبوَيّ. انها الحقيقة المرًة. ليتكما قبلتما فكرة الهجرة معي، لكنتما اليوم حتماً على قيد الحياة، فعمر الـ ٦٣ سنة ليس عمراً طبيعياً للفراق، ولا الـ٧٣ ايضاً، فأنا اليوم في حدود الـ ٧٠ ولست أحسّ بأني قريب منه. أملي هذه الأيام  وأمل إخوتي وأولادي وأحفادي، لم يعد محصوراً الا بالخلاص ممّن أوصلنا الى ما وصلنا اليه، وهو وعدنا بالمزيد المزيد والعمر المديد لعهده الميمون، عهد الخير والبركات، عهد التطوّر والازدهار والبحبوحة ودفق الخيرات من بلاد الفرس ومن لدن الصهر والحاشية والحرس على انواعه، صالحاً  كان أم منتهيَ الصلاحية. وعد وعهد يا أمي ويا أبي، سوف أسعى بكل ما أوتيت، بلا محاذير ولا حدود، لأن أشهد على نهايته التي يستحقها والتي مهما ستكون، لن تخفّف من وطأة جرائمه التي ارتكبها بيديه العاريتين، وبدم بارد كالجليد، وبإرادته الواعية، وما زال ينظّر علينا في العفة والقداسة،  ويكذب من صلب الكذب، ومن عرين الوقاحة الناصعة والعهر القاتم...

الموت، الموت، الموت...  علّ عظامكما تنبئنا بخير العالم الآخر...

 

القوال أوّل "نقيبة" لمحامي الشمال

المدن/الاحد 21 تشرين الثاني 2021  

فازت المرشحة ماري تراز القوال بمركز نقيب محامي الشمال في الدورة الثانية التي انتهت للتو، ونالت 624 صوتا، فيما نال منافسها بطرس فضول 328 صوتا. وبفوزها تكون القوال اول محامية في نقابة الشمال تتبوأ مركز النقيب. وعلى هامش الأجواء الصاخبة في النقابة، صرحت النقيبة الجديدة لـ"المدن" أن عنوان برنامجها هو "المحامي"، وكل ما يتصل بوضعه الاجتماعي وفرص عمله ومصالحه. لا تنفي النقيبة أنها حظيت بدعم سياسي وحزبي واسع النطاق، حتى أن تيار المردة برئاسة سليمان فرنجية، نشر صورها أثناء اقتراعها على منصات التواصل الاجتماعي، ووقعها بعبارة "مرشحة تيار المردة". لكنها تقول إن "الدعم السياسي يقف عند العتبة الخارجية للنقابة، ومجرد دخولنا إليها، نضع السياسة جانبًا". وهو ما يضع القوال أمام امتحان كبير، وربما مستحيل، لجهة قدرتها على وضع السياسة ومصالح من ساعد بوصولها إلى المنصب عند عتبة النقابة. وحول موقفها النقابي من التدخلات السياسية بالقضاء، أردفت القوال: "نقابة المحامين تحمل قضايا تعني المجتمع ككل، ولن تكون طرفاً ضد آخر إلا مع الحق، وتعمل على استقلالية القضاء وسيادة القانون تحقيقًا لمصالح كل الناس، وهدفنا رفع الظلم". وتابعت إن "العدالة المتأخرة ليست بعدالة، ونحن مع تعجيل عجلة القضاء وتسريعها وأن يخضع كل مواطن لمحاكمة عادلة". ولدى سؤالها عن خطتها لجهة إفلاس النقابة ماليًا وعجزها عن توفير نفقات التأمين الصحي للمحامين بالدولار النقدي، اكتفت بالقول أنها تسعى للتواصل مع جهات ممولة خارجيًا، وكذلك مع بعض الجهات للمحلية، لتمويل صناديق التعاونية.

 

ناضر كسبار نقيباً جديداً للمحامين

صحف لبنانية/الاحد 21 تشرين الثاني 2021  

إنتهت عملية فرز الأصوات في قصر العدل في بيروت مساء اليوم الأحد، وأُعلن عن إسم النقيب الجديد الذي سيلي نقيب المحامين السابق ملحم خلف، وهو النقيب ناضر كسبار، حيث فاز بمجموع 1530 صوتاً. وصرّح كسبار بعد فوزه، قائلاً: "أتشكركم جميعاً، وأقول لكم أنني عملت جاهداً، وأنا كنت على ثقة أنكم لن تخذلوني ولم تخذلوني حقّاً". وأضاف، "بابي مفتوح للتعاون معكم ومع النقيب السابق, وأنا إلى جانبكم وبصف كرامة المحامي ومعيشته, إنه وقت العمل وأنا متّكل عليكم جميعاً من أعضاء إلى محامين لعدم ترك أي مظلوم وحق الدفاع سيبقى مقدّساً, ونحن سنعمل بكل محبّة ونقابيّاً ولن نتدخل في السياسة، ونطلب منها أن لا تتدخل بشؤوننا وعملنا". وختم نقيب المحامين ناضر كسبار، بالقول: "عشتم وعاش لبنان".

 

بالأسماء… المحامون الـ9 الفائزون في إنتخابات نقابة المحامين

ليبانون ديبايت/الاحد 21 تشرين الثاني 2021 

أظهرت نتائج إنتخابات نقابة المحامين فوز الأعضاء الـ 9 بهذه الأصوات، وهم: "عماد مارتينوس 1891، ناضر كسبار 1888، إلياس بازرلي 1839، عبدو لحود 1539، إسكندر نجار 1486، فادي المصري 1341، مروان جبر 1274، نجيب مسعد 1231، مايا الزغريني 1156".

ويقام في هذه الأثناء دورة ثانية لإنتخاب النقيب، علماً أن "المرشحين للمركز هم: ناضر كسبار, عبدو لحود, نجيب مسعد, واسكندر نجار".

 

احتفال رمزي بـ “الاستقلال” على وَقْع شلل حكومي مرشح للاستمرار

بري للمغتربين: أنتم الرهان... والحريري: لبنان دولة على حدود جهنم

بيروت ـ “السياسة” /21 تشرين الثاني/2021

في ذكرى الاستقلال الـ 78 للبنان، والتي يتم إحياؤها باحتفال رمزي يقام في وزارة الدفاع الوطني اليوم، على وقع استمرار الشلل الحكومي المرشح للاستمرار فترة طويلة، وفقاً لما قالته لـ “السياسة”، مصادر سياسية بارزة، “بعدما أبلغ الثنائي الشيعي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، رفضه عقد أي جلسة للحكومة، طالما بقي المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار في منصبه”، ألقى رئيس مجلس النواب نبيه بري كلمة، قال فيها: “ثمانية وسبعون عاماً على استقلال لبنان الذي يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى، أن نحيي الاستقلال ليس كذكرى، إنما لنستعيد الاستقلال كتاريخ بدأ منذ ذلك اليوم”.وأردف: “عشية يوم الاستقلال… للبنانيين المقيمين القابضين على جمر الانتماء للوطن والارض والثوابت وما بدلوا تبديلا”. وختم رئيس مجلس النواب كلمته، بتحيّة للبنانيين المغتربين حيث قال لهم: “أنتم الرهان بأن تكونوا نواة الدولة المدنية التي يطمح اليها اللبنانيون، والتي لا خلاص له الا فيها” وغرد رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري، عبر “تويتر” لمناسبة عيد الاستقلال. وكتب: “بأي كلام نتوجه الى اللبنانيين بعيد الاستقلال؟ لو قيض للكلام الذي يتردد منذ سبعة عقود ان يتحقق لكان لبنان اليوم جنة الله على الارض وليس دولة تقف على حدود جهنم.”

ووضع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي إكليلا من الزهر، على ضريح الرئيس رفيق الحريري في ساحة الشهداء بوسط بيروت، وغرد قائلا “لبنان وطن سيد حر مستقل، وطن نهائي لجميع أبنائه، واحد أرضاً وشعباً ومؤسسات، لبنان عربي الهوية والانتماء”.

وغرد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بالقول “تحية لـ 442.244 منتشر تسجّلوا، ويكونوا اكتر عام 2026. صوّتوا حسب قناعتكم، المهمّ تصوّتوا وتثبتوا حقكم بالتمثيل لنرفع عدد نوابكم من 6 لـ 12 واكتر”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هذا ما بحثه وفد أميركي مع الراعي

الكلمة اولاين/21 تشرين الثاني/2021

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من مجلس الشيوخ الأميركي ضم السيناتور دارن لحود، السيناتور داريل عيسى، السيناتور دان كيلدي ورئيس مجموعة الدعم الأميركي من أجل لبنان السفير إد غبريال، في زيارة دعم للبنان وللشعب اللبناني. وعرض الوفد مع الراعي لواقع الأزمات التي يعيشها لبنان، وكان تأكيد من الوفد على "دعم الولايات المتحدة للشعب اللبناني ولنهوض لبنان وعودة السيادة والقرار الكامل الى يد الجيش اللبناني". وبعد اللقاء قال لحود: "تشرفنا بزيارة صاحب الغبطة اليوم وكان اللقاء ممتازا، تناولنا فيه عددا من القضايا والأزمات التي يعيشها اللبنانيون. ان الهدف الاول لزيارتنا الى لبنان هو التعبير عن دعمنا للشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة جدا في ظل الازمة الحالية الاقتصادية والانسانية. وقد ناقشنا معه في بعض الحلول التي يمكن ان تلتزم بها الولايات المتحدة، ودورها في مساعدة الحكومة على متابعة المفاوضات الجادة مع صندوق النقد الدولي، كما تناقشنا معه في كيفية مساهمة الولايات المتحدة بدعم مسار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت واهمية دعم القاضي طارق البيطار. كما كان تشديد على ضرورة إجراء انتخابات نيابية شفافة، وحتى ذلك الحين نتمنى على الحكومة الحالية العمل لخير اللبنانيين، هذه الأمور طرحناها أيضا في زياراتنا الى عدد من الشخصيات السياسية اللبنانية". بدوره قال عيسى: "الشعب اللبناني مستعد للعمل وللتغيير، اذا أبدت الحكومة استعدادا للعمل الجدي".

 

إسرائيل تُحبط تهريب أسلحة ومخدرات لبنانية

بيروت ـ “السياسة” /21 تشرين الثاني/2021

أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر “تويتر”، أن “قوات إسرائيلية أحبطت عملية تهريب مخدرات وأسلحة على الحدود مع لبنان، بعد أن رصدت أمس مشتبهًا فيه في منطقة المطلة على الحدود اللبنانية وقامت بأعمال تمشيط بحثًا عنه، حيث ضبطت 41 كيسا من المخدرات بالاضافة الى كيس يحوي على ذخائر بقيمة تقدر بمئات آلاف الشواقل”. على صعيد آخر، أصدرت قيادة الجيش مديرية التوجيه بيانًا جاء فيه: “بتاريخ 19 /‏11 /‏2021 وبعد توافر معلومات لمديرية المخابرات عن امكان حصول عملية تهريب اشخاص عبر البحر، قامت دورية تابعة للقوات البحرية بمطاردة مركب يعود للمواطن (م. ب) في المياه مقابل بلدة القلمون وعلى متنه 91 شخصاً (لبنانيون وسوريون وفلسطينيون) وبينهم أطفال ونساء”.

 

وفد عراقي ببيروت للتحقيق في الشهادات المزورة

بيروت ـ “السياسة” /21 تشرين الثاني/2021

بعد تفاعل ملف الشهادات العراقية المزورة من جامعات لبنانية، علمت “السياسة”، أن وفداً عراقياً سيزور بيروت، للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في تداعيات هذا الملف، في سياق التحقيقات التي تجريها بغداد وبيروت، لكشف الملابسات، وتوقيف المتورطين، واتخاذ الإجراءات المطلوبة. وأصدرت مصلحة الطلاب في حزب القوات اللبنانية بياناً جاء فيه: “تداولت تقارير محلية ودولية في الآونة الأخيرة أخباراً عن عملية بيع 27 ألف شهادة ماجستير ودكتوراه في بعض الجامعات الخاصة، التي حظيت بتغطية سياسية، وتزويرها لطلاب غير مستحقين ومن حاملي جنسيات أجنبية”. وأضاف: “بناءً على هذه الكارثة التربوية التي كان لا بدّ من أن يبقى لبنان وطلابه بمنأى عنها، تدعو مصلحة الطلاب في حزب القوات اللبنانية، إلى فتح تحقيق شامل في هذه الفضيحة لمحاسبة الجهات المعنيّة كافة، إذ إن القطاع التربوي ومستقبل طلاب لبنان على المحك”.

 

الحريري: لبنان دولة تقف على حدود جهنم

تويتر/21 تشرين الثاني/2021

غرد الرئيس سعد الحريري على حسابه عبر “تويتر” لمناسبة عيد الاستقلال قائلًا: “بأي كلام نتوجه الى اللبنانيين بعيد الاستقلال؟ لو قيض للكلام الذي يتردد منذ سبعة عقود ان يتحقق لكان لبنان اليوم جنة الله على الارض وليس دولة تقف على حدود جهنم”. وتابع: “لكن حروب الآخرين على أرضه وصراع الطوائف المفتوح على تبادل الكراهيات وسياسات الاستقواء بالخارج قذفت به الى جهنم وسلمت اقداره واستقلاله ونظامه الديمقراطي لعقول متوحشة متخصصة بانتاج الدول الفاشلة”. واضاف: “كاد لبنان في بعض المراحل ان يكون جنة الشرق ومنتدى العرب للحضارة والحوار والثقافة والديمقراطية،محزن جداً جداً ان يشعر المواطن اللبناني بعد ٧٨ عاماً على الاستقلال انه يحتاج الى دولة حرة سيدة مستقلة ليست رهينة حزب او طائفة او منصة لحراس الحروب الاهلية العربية”. وختم الحريري: “على الرغم من هذا الواقع المرير، لا مجال سوى ان نردد في هذا اليوم، حمى الله لبنان وشعبه وجيشه واستقلاله من كل شر”.

 

إيطاليا: الوضع في لبنان محفوف بالمخاطر

 الوكالة الوطنية للإعلام فايسبوك/21 تشرين الثاني/2021

أكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الايطالي النائبة الكسندرا أرمليني، أن “لبنان يعيش منذ شهور حالة طوارئ انسانية لم يشهدها من قبل قد تؤدي الى أزمة دولية”. واعتبرت في حديث الى “الوطنية للاعلام” في روما أنه على “إيطاليا أن تقدم المساعدات الانسانية للمساهمة بخروج لبنان من أزمته وتحقيق الامن والاستقرار فيه”. وأضافت: “الوضع في لبنان محفوف بالمخاطر ولا يجب تركه بهذا الوضع الذي سينعكس سلبا على الاستقرار فيه، ما يعني أيضا التأثير سلبا على أمن منطقة البحر الأبيض المتوسط بكاملها. لذلك علينا تعزيز إرسال المساعدات والعمل على مبادرات تحمل طابعا دوليا، قاعدتها إجراء إصلاحات سياسية وإقتصاية والعمل على حماية حقوق المواطنين فيه”. وختمت أرمليني معتبرة أنه “لا يمكننا أن نردد دائما ان لبنان هام جدا بالنسبة لايطاليا ولا نذكره الا في حالات الطوارىء القصوى”.

 

إنتخابات المحامين... طرد النائب السابق نقولا فتوش

موقع ليبانون ديبايت/الاحد 21 تشرين الثاني 2021

طُرد النائب السابق نقولا فتوش من خيمة "نقابتنا" خلال إنتخابات نقابة المحامين اليوم الأحد، وذلك بعد مُشادّة كلاميّة بينه وبين أحد الأشخاص الذي إتهمه بـ "العمالة للنظام السوري وتُهم أخرى في ملف الكسارات".

 

هم يسافرون ونحن نبقى... رعد يكشف الأوراق

الكلمة اولاين/الاحد 21 تشرين الثاني 2021

كد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أنّنا "لن نقبل بأن يُستذل شعبنا بعد التضحيات التي قدّمها طِوال السنوات الماضية". مشيرًا الى أنه، "قدمنا التنازلات على المستوى الداخلي، في الإدارة والأجهزة الأمنية والقضاء والمؤسسات الإقتصادية والمصرفية، وفي المرافق العامة من أجل أن نصل الى المستوى الذي تُصبح فيه السيادة هي المعيار الوطني وهي الحدّ الفاصل بين أبناء هذا الوطن وبين من يتعاطَون معه على أنه حقيبة سفر". واعتبر أن، "هؤلاء عندما يتهدّد الوطن يذهبون ويسافرون، فيما نحن نواجه ونتحدّى ونصبر ونُعتقل ونُستشهد من أجل أن نحرر أرضنا ونحفظ كرامة إنساننا في هذا الوطن".

 

ماذا كشف التيار عن فوز كسبار؟!

الكلمة اولاين/الاحد 21 تشرين الثاني 2021

صدر عن هيئة المحامين في التيار الوطني الحر, بيان جاء فيه: "تهنّئ هيئة المحامين في التيار الوطني الحر الزملاء المحامين بهذا النهار الانتخابي الذي أعاد بث روح الديمقراطية في النقابة بعد غياب طويل".وأضاف البيان, "كذلك تهنئ الهيئة الزميل ناضر كسبار لفوزه بمنصب النقيب مدعومًا من التيار الوطني الحر، كما تهنئ جميع الزملاء الذين فازوا بعضوية مجلس النقابة وتخصّ بالذكر المرشحَين مروان جبر وايلي بازرلي المدعومَين من التيار". وتابع, "في الختام، تتمنى هيئة المحامين في التيار الوطني الحر ان تشكل هذه الانتخابات دافعًا للتعاون بين جميع المحامين لتأمين افضل الظروف للزملاء كي يمارسوا رسالتهم ومهنتهم بما يحقق مصلحة الوطن والعدالة".

 

تصاعد هجرة اللبنانيين غير الشرعية باتجاه أوروبا... والمهرّبون يتخفون

والد طفل ناجٍ من {قوارب الموت}: سأفعل المستحيل لآتي به إلى السويد

بيروت: سوسن الأبطح/الاحد 21 تشرين الثاني 2021

ليلة رعب حقيقية عاشها الطفل غسان، البالغ من العمر 12 سنة، على «قارب الموت» الذي كان يقله، دون أي رفقة من عائلته، من شاطئ القلمون في شمال لبنان باتجاه إيطاليا، وعلى متنه أكثر من 50 شخصاً لبنانياً وسورياً. وتمكن الجيش اللبناني من إعادة القارب منتصف ليل الجمعة - السبت، إثر تعرضه لعطل بعد ساعات قليلة من إبحاره، وأُدخل مرفأ طرابلس صباح أمس، فيما أحيل كل من على متنه للتحقيق، بمن فيهم الطفل غسان. وتتصاعد محاولات الهجرة غير الشرعية، على الرغم من دخول فصل الشتاء الذي عادة ما لا يشجع على المغامرة. وقال مصدر متابع لمحاولات الهجرة غير الشرعية من شمال لبنان لـ«الشرق الأوسط» إن هناك محاولات شبه يومية للهروب عبر البحر من شمال لبنان باتجاه أوروبا تتم عبر مراكب بحرية صغيرة. وتحدثت وسائل إعلام محلية، أمس، عن مركب كان عالقاً في البحر على بعد نحو 23 ميلاً من الساحل اللبناني، وكان يحمل على متنه عدداً من اللبنانيين الذين حاولوا المغادرة بطريقة غير شرعية، وعثر عليه الجيش اللبناني وأعاده إلى الشاطئ. وكان الطفل غسان على متن القارب. وتمكنت «الشرق الأوسط» من الاتصال بوالد الطفل غسان، الموجود حالياً في السويد التي وصلها قبل سنتين بعد 7 محاولات تكلل آخرها بالنجاح. ويروي أحمد ميقاتي أنه هو من سعى لتهريب ابنه غسان، المحروم من رؤيته، وأن والدة الطفل الموجودة معه في لبنان وافقت على ذلك، بل تمنته. ويقول ميقاتي: «بعتُ سيارة لي في لبنان، ودفعت للمهربين 3 آلاف دولار كي يلتحق ابني بي، ويحيا حياة كريمة».

واستغل الأب هجرة الجيران على متن هذا المركب، ليكونوا بمعية الطفل. لكن وبحسب ما يروي: «فإن زورقين للجيش اللبناني لاحقا القارب، مما اضطره للإسراع للهرب منهما، وهو ما قد يكون تسبب بالعطل». وبحسب أحمد ميقاتي، فإنه أبلغ بأن «المياه كانت قد بدأت تغرق المركب، وتعرضت حياة ركابه لخطر حقيقي». ويضيف أن آخر ما عرفه عن ابنه هو أنه غادر الشواطئ اللبنانية، ثم بلغه أن المركب في خطر، وبدأ الركاب بإصدار إشارات استغاثة، وبقي هو يحاول التواصل مع أي سلطة في لبنان يمكنها تقديم الإنقاذ، لكنه لم يفلح. ويؤكد الوالد أن «طفلاً بعمر الشهرين كان بين الركاب». أما المهربون الذين تعامل معهم، فيصفهم بالمتخفين، ويوضح: «مكاتب السفر التي تتعاطى بهذا الأمر كثيرة، وهي تعرف المهربين، وتوصل الراغبين بالهجرة بهم. وهؤلاء يستخدمون أسماء وهمية، لذلك من الصعب معرفة هوياتهم». ويقول مصدر واكب إنقاذ المركب إن «القارب هو في الأساس للصيد، ومن شبه المستحيل أن يصل إلى إيطاليا. من يبيع الناس الأوهام هم قتلة ومجرمون لأنهم يعرفون سلفاً أنهم يدفعون بالركاب إلى موت محقق، مقابل أن يستفيدوا بآلاف الدولارات». ويعلق أحمد ميقاتي: «من جانبي، كنت وُعدت بمركب يصل بابني إلى شاطئ الأمان، ولم تكن لدي أي فكرة عن أن القارب بهذا الحجم الصغير». وجدد ميقاتي تأكيده بأنه سيحاول مرة ثانية، وثالثة وعاشرة، إلى أن يتمكن من ضم ابنه إليه حيث هو، ولن يتردد «لأنه في لبنان، بلا مدرسة، ولا أمل بأي مستقبل»، فيما هو بصفته لاجئاً غير قادر على مد يد المساعدة لعائلته في لبنان وأبويه اللذين لم يدفعا إيجار منزلهما منذ سنة.

وقال مصدر مطلع في مرفأ طرابلس إن «إعادة قوارب الهاربين إلى المرفأ باتت مسألة متكررة»، لافتاً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «المحاولات اليوم تتزايد بسبب الوضع الاقتصادي، وتستهدف إيطاليا، على الرغم من أنها جهة بعيدة، لأن السلطات القبرصية صارت تعيد بشكل أوتوماتيكي كل الذين يصلونها من لبنان على مراكب تابعة لها، ولا تستقبل أحداً، أما اليونان فهي وجهة صعبة». وقال أحد الصيادين (رفض ذكر اسمه) لـ«الشرق الأوسط» إن كل نقطة على الساحل قد تكون مكاناً للانطلاق، بوجود المركب والركاب، لافتاً إلى أن صديقاً له متمرساً في العمل في البحر «تمكن من بلوغ إيطاليا بقارب صغير قبل فترة»، لافتاً إلى أن «هذه المحاولات تصيب أو تخيب، لكنها مستمرة». وبين من يسافرون جواً إلى تركيا، ومن هناك يحاولون الإبحار إلى أوروبا، أو ينطلقون من الساحل اللبناني، جميعهم يبيعون كل ما لديهم ليتمكنوا من بلوغ «أرض الخلاص من أزمات لبنان». وبالنتيجة، ففي تركيا اليوم، عشرات اللبنانيين الموقوفين بتهمة الهجرة غير الشرعية، منهم من غرقت مراكبهم، وأنقذوا واحتجزوا. ونفذت عائلاتهم في لبنان احتجاجاً أمام منزل وزير الداخلية ليل أول من أمس للحث على إعادتهم.

وعشية الإعلان عن إعادة زوارق الجيش اللبناني لهذا المركب، كانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي قد أعلنت، الجمعة، في بيان أصدرته شعبة العلاقات العامة، أن معلومات كانت قد توافرت لمفرزة استقصاء الشمال في وحدة الدرك الإقليمي عن قيام مجموعة من الأشخاص يوجدون في أحد المنتجعات السياحيّة في بلدة القلمون (جنوب طرابلس) بالاستعداد للسفر بطريقة غير شرعية عن طريق البحر. وبنتيجة الاستقصاءات والتحريات التي قام بها عناصر المفرزة، تمت مداهمة المنتجع المذكور، بمؤازرة سرية من القوى السيارة ودورية من شعبة المعلومات ليل الخميس الماضي، حيث تبين وجود 82 شخصاً بين رجالٍ ونساءٍ وأطفال، كانوا ينوون التوجه إلى أوروبا عن طريق البحر بطريقة غير شرعية لقاء مبلغ نحو 5 آلاف دولار أميركي عن كل شخص. ولفتت إلى توقيف أحد المتورطين بعملية التهريب، وهو لبناني من مواليد عام 1990. وأودع الموقوف فصيلة باب الرمل في وحدة الدرك الإقليمي لإجراء المقتضى القانوني بحقه. وأوضحت أن العمل مستمر لتوقيف المتورطين.

 

رسائل خارجية لبيروت: 3 شروط لحل الأزمة مع الخليج استقالة واعتذار حكومي وإبعاد “حزب الله” عن القرار

بيروت ـ “السياسة” »/الاحد 21 تشرين الثاني 2021

في وقتٍ يسعى لبنان إلى دور عربي أو أجنبي؛ لنزع فتيل الأزمة مع الدول الخليجية الأربع، فإنه واستناداً إلى معلومات “السياسة”، تلقى المسؤولون اللبنانيون رسائل عبر القنوات الديبلوماسية، في الأيام القليلة الماضية مفادها أن مفتاح حل هذه الأزمة، لبنانيٌّ داخليٌّ، بالدرجة الأولى، في ظلِّ عدم استعداد خارجي للتوسُّط في هذا الملف، وأنَّ هناك إجماعاً على أن استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي المتسبب بالأزمة، ومن ثم اعتذار الحكومة اللبنانية، الطريق الصحيح، لعودة الأمور إلى نصابها، توازياً مع جهود لبنانية يجب أن تبذل، لإبعاد “حزب الله” عن القرار الوطني. وفيما قال الأمين العام لـ”مجلس التعاون” الخليجي نايف الحجرف: “لا نقبل أي تطاول على الدول الأعضاء في المجلس من أطراف لبنانية تسعى إلى تحقيق مكاسب سياسيّة محلية”، شددت أوساط خليجية لـ”السياسة” على أن “لا عودة عن الإجراءات التي اتخذت ضد لبنان، قبل أن تلمس الدول الأربع تغييراً جدياً في الموقف اللبناني، واستعداداً لفتح صفحة جديدة مع دول “مجلس التعاون” الخليجي”. فيما نشر السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري تغريدة عبر “تويتر”، كتب فيها: “تبدأُ رِحلةُ دانْتي أليغييري، مُؤَلِّفُ المَلْحَمَةِ الشِّعْرِيَّةِ الكوميدْيا الإلهيَّةِ في بيئةِ الجحيمِ بِوَصْفِ عذابِ الأنْفُسِ الآثِمةِ بِقَوْلِه: أَحْلَكُ الأَماكنِ في الجَحيمِ هي لِأُولئِكَ الّذينَ يُحافِظونَ على حِيادِهِمْ في الأزماتِ الأخْلاقِيَّةِ…”! وفي الإطار، أكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإيطالي النائب الكسندرا أرمليني أن “لبنان يعيش منذ اشهر حالة طوارئ إنسانية لم يشهدها من قبل، قد تؤدي إلى أزمة دولية”. وفي وقت رأت أرمليني أن على “إيطاليا تقديم المساعدات الانسانية، للمساهمة بخروج لبنان من أزمته وتحقيق الامن والاستقرار فيه”، أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة الأحد أنّ “الاستقلال (الذي تُصادف ذكراه الـ73 اليوم) لا يتعايش مع حكم لا يؤمّن لشعبه الرفاهية”. أضاف: “حبّذا لو يؤمن المسؤولون أن وجود لبنان، هو مشروع استقلال سيادي حيادي في هذا الشرق”. وخاطب المسؤولين قائلا: “انهضوا لإخراج الشعب من ذلّه واشهدوا للعيش في كنف الدولة، والتحرر من المشاريع الطائفية”.

من جهته، شدد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، على أنّ “الانسان في لبنان أصبح يائساً مستضعفاً يعاني الفقر والجوع والمرض”. وقال: “أما إذا كان شجاعاً وذا رأي حرّ، فيقمع ويعنّف ويتنمّر عليه، في زمن ساد فيه الفساد والحقد”.

في المقابل، رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان أصدره أمس: “إننا للأسف الشديد نعيش اليوم عيد الاستقلال بحجم مزرعة طائفية وجمهورية تجار ولوبيات مال وصفقات، ووسط شعب يتم قتله ونهبه بكل الأدوات المتاحة، فيما دكاكين السياسة تعرض البلد بأبخس الأثمان”.

 

نووي إيران وأزمة لبنان يتصدران محادثات ماكرون في السعودية

الرياض، عواصم – وكالات»/الاحد 21 تشرين الثاني 2021

أكدت مصادر ديبلوماسية غربية في الرياض أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيبدأ زيارة رسمية إلى السعودية في الرابع من ديسمبر المقبل، ضمن جولة تشمل قطر والإمارات، وتأتي في ختام جولة محادثات فيينا بشأن برنامج إيران النووي الإيراني. وقالت المصادر إن “الملف الإيراني واستمرار تهديدات طهران باستهداف أمن واستقرار المنطقة من خلال تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، وفي مقدمتها لبنان واليمن والعراق وسورية وسبل مواجهتها، ستحتل البند الأول في محادثات ماكرون، موضحة أن الرئيس الفرنسي سيحاول تليين الموقف السعودي والخليجي تجاه لبنان، إلا أنها استبعدت نجاحه في ذلك، لأن الرياض ترى أن المسألة أكبر من تصريح أو استقالة وزير غير مؤثر، ولكنها في المقام الأول مرتبطة بسيطرة “حزب الله” الموالي لإيران على مفاصل الدولة اللبنانية وإمساكه بصناعة القرار اللبناني بعيدا عن موقف الحكومة اللبنانية. كما تتناول مناقشات الجانبين المستجدات على صعيد الحرب في اليمن في ضوء رفض الحوثيين الاستجابة لنداءات السلام، فضلا عن الوضع على الساحتين العراقية والسورية، وتطورات القضية الفلسطينية.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

قتيل وثلاثة جرحى في إطلاق نار بالقدس... ومقتل المهاجم

القدس: «الشرق الأوسط أونلاين»/الاحد 21 تشرين الثاني 2021

قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في هجوم مسلح الأحد في البلدة القديمة بالقدس الشرقية، كما أعلنت السلطات الإسرائيلية مشيرة إلى أن منفذ الهجوم قُتل. ولم تحدد جنسية الضحايا على الفور. وقال مستشفى هداسا في القدس إن رجلا يبلغ من العمر 30 عاما توفي متأثرا بجروحه. وأكدت الشرطة الإسرائيلية مقتل منفذ الهجوم، دون أن تحدد هويته. ومن جانبها، أشادت حركة «حماس» بهجوم مسلح نفذه فلسطيني اليوم، وقال الناطق باسم «حماس» عبد اللطيف القانوع، في بيان، إن «العملية البطولية عند باب السلسلة في المسجد الأقصى تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال المتصاعدة في القدس المحتلة وأحيائها». وأضاف القانوع أن «العملية تؤكد استمرارية ثورة الشعب الفلسطيني ضد المحتل وعجز الاحتلال عن خمد ثورته المتصاعدة، وأن المقاومة ستظل مشروعة بكل الوسائل والأدوات».وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت بأن الشرطة تمكنت من قتل فلسطيني عند أحد أبواب المسجد الأقصى بعد استهدافه عدداً من عناصرها.

 

“حماس” ترد على تصنيفها “إرهابية” بعملية نوعية في عمق إسرائيل

أحد قياديي حماس تنكر في زي يهودي وقتل عسكرياً وأصاب ثلاثة... و"الجهاد" باركت... وبينيت أعلن الاستنفار

القدس، عواصم – وكالات/الاحد 21 تشرين الثاني 2021

 بعملية نوعية نفذها أحد قادتها الميدانيين، وقتل خلالها أحد الضباط الإسرائيليين وأصيب ثلاثة آخرون، في القدس المحتلة، أمس، ردت حركة “حماس” على التصعيد الدولي والإسرائيلي ضدها، بما في ذلك قرار بريطانيا تصنيفها منظمة إرهابية بجناحيها السياسي والعسكري. وبينما قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن فلسطينيًا تنكر في زي يهودي متدين، فتح النار تجاه قوة من “حرس الحدود” في البلدة القديمة بالقدس، ما أدى إلى مقتل أحد أفرادها وإصابة ثلاثة في العملية، قبل أن يتم قتل المهاجم، سارعت “حماس” إلى إعلان مسؤوليتها، قائلة في بيان “تزف حركة المقاومة الإسلامية ابنها الشهيد البطل الشيخ فادي محمود أبو شخيدم، القيادي في الحركة بمخيم شعفاط، والذي نفذ عملية باب السلسلة في القدس المحتلة، مضيفة أن “رسالة العملية البطولية تحمل التحذير للعدو المجرم وحكومته بوقف الاعتداءات على أرضنا ومقدساتنا، وأن حالة التغول التي تمارسها ضد المسجد الأقصى وسلوان والشيخ جراح وغيرها، ستدفع ثمنها”، ومتابعة: “نؤكد أن خيار المقاومة الشاملة بأشكالها كافة وعلى رأسها المقاومة المسلحة، هو القادر على لجم العدو ووقف عدوانه”. وقال الناطق باسم “حماس” عبداللطيف القانوع، إن “العملية البطولية عند باب السلسلة تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال المتصاعدة في مدينة القدس المحتلة وأحيائها”، مضيفا أن العملية تؤكد استمرارية ثورة شعبنا الفلسطيني ضد المحتل الصهيوني وعجز الاحتلال على خمد ثورته المتصاعدة”.

من جانبها، أعلنت حركة “الجهاد” مباركتها “العملية الفدائية البطولية”، قائلة إنها “رد طبيعي على تصاعد إرهاب المستوطنين وجنود الاحتلال، وإمعان حكومة الاحتلال في عدوانها وسياسات الهدم والتهجير التي تطال أهلنا في القدس”. في المقابل، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن العملية نفذها فلسطينيان، تمكن أحدهما من الانسحاب من المكان وتبحث عنه الشرطة، بينما قالت القناة (12) الإسرائيلية إن منفذ عملية إطلاق النار عند باب السلسلة بالقدس، تنكر بارتداء الزي الحريدي اليهودي لتنفيذ عمليته، مضيفة أن القوات الإسرائيلية تصدت للمهاجم وقتلته ودخلت منطقة الحرم القدسي.

من جانبهم، ذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال أغلقت جميع أبواب المسجد الأقصى والبلدة القديمة، ومنعت الدخول والخروج منها، فيما أفادت وسائل إعلام محلية بانتشار مكثف لقوات الاحتلال ومخابراته في جميع أحياء وأجزاء البلدة القديمة، وفرض تشديدات مطبقة على الحركة في المنطقة ومنع سكان البلدة القديمة من الخروج من بيوتهم.zواقتحمت القوات الإسرائيلية مخيم شعفاط الذي كان يسكن به الاستشهادي فادي أبو شخيدم وداهمت منزله، حيث نشر ناشطون فلسطينيون مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر جنود الاحتلال وهم يقومون بالاعتداء بالضرب المبرح على سكان المخيم.

من ناحيته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أنه أصدر تعليمات لقوات الأمن بالاستعداد للسيناريوهات المحتملة كافة، خشية وقوع عمليات أخرى، قائلا إنه تلقى إيجازا من وزير الأمن الداخلي والمفتش العام للشرطة بشأن تفاصيل الحادث الذي وصفه بأنه “عمل إرهابي مروع”. وفي السياق، أكدت الشرطة الإسرائيلية إصابة شخص جراء عملية طعن نفذت في شارع بات يام في يافا، وأن التحقيق في الحادث خلص إلى وجود دواع قومية وراء العملية. وأصيب صحافي فلسطيني بالرصاص المطاطي فيما أصيب عدد من الشبان بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب اقتحامها مدينتي رام الله والبيرة بالضفة الغربية، حيث اعتقلت الشاب محمد السلامين (28 عاما) بعد أن داهمت منزل ذويه في حي الشرفة بمدينة البيرة.

 

إسرائيل توقع في الإمارات مذكرة تفاهم مع الأردن وأميركا

تل أبيب، عواصم – وكالات/الاحد 21 تشرين الثاني 2021

 تتوجه وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار إلى الإمارات، حيث توقع اليوم مذكرة تفاهم مع الأردن والإمارات والولايات المتحدة. ووفقا لصحيفة “جيروزاليم بوست” فإن الدول الموقعة على المذكرة ستتعاون فيما بينها للتوصل إلى حلول لمكافحة التغير المناخي. من جانبه، بحث وزير شؤون الرئاسة الإماراتي الشيخ منصور بن زايد، مع نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان العماني بسلطنة عُمان أسعد بن طارق، سبل تطوير ودعم العلاقات الثنائية، بما يعود بالنفع على البلدين. وأكد الشيخ منصور بن زايد عمق العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين، وأواصر الأخوة والمحبة التي تربط شعبيهما. وبارك للسلطنة احتفالاتها بعيدها الحادي والخمسين.

 

واشنطن تتوعد طهران إذا فشلت «فيينا»/أوستن يلوّح في «حوار المنامة» بـ«قوة ساحقة»

المنامة: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط أونلاين/الاحد 21 تشرين الثاني 2021

حذّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس، في منتدى حوار المنامة، من أن الولايات المتحدة قادرة على نشر «قوة ساحقة» في الشرق الأوسط، مؤكداً استعداد واشنطن للجوء إلى خيار عسكري في المنطقة، إذا لزم الأمر. كما حذر أوستن من أن المحادثات مع إيران بشأن الامتثال للالتزامات المتفق عليها، بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ربما لن تؤدي إلى حل إيجابي، مؤكداً أن واشنطن «ستنظر في كل الخيارات الضرورية» في حال فشل الدبلوماسية في وقف البرنامج النووي الإيراني، نافياً معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة أصبحت مترددة في استخدام القوة. وأضاف الوزير الأميركي: «إننا ملتزمون بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وإن مهمتنا في نهاية المطاف هي دعم الخيار الدبلوماسي ومنع نشوب صراع، والدفاع عن الولايات المتحدة ومصالحنا الحيوية، وإذا أجبرنا على رد العدوان، فسوف ننتصر بشكل قاطع». وقال أوستن إنه إذا أظهرت إيران جديتها بالالتزام، «فسنعود للمحادثات بحسن نية، ولكن تصرفات إيران وأنشطتها مؤخراً لا تشجع على ذلك»، مؤكداً أن إيران تطرح على الجميع تحديات أمنية خطيرة، تسهم في تقويض الأمن في هذه المنطقة. وتابع: «لنكن واضحين... التزام أميركا بالأمن في الشرق الأوسط قوي ومؤكد». وأضاف: «إننا نحث إيران على القيام بدورها، ولكن أياً كان قرارها يجب ألا تتوهم أن بإمكانها تقويض الأمن في المنطقة». ورحب الأمير تركي الفيصل، مدير المخابرات السعودية السابق، الذي يحضر المنتدى الأمني في المنامة، بالتطمينات الأميركية، لكنه قال إن «الأفعال على الدرجة نفسها من الأهمية».

 

إسرائيل: لتوحيد الجهود لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي

قناة العربية.نت/الاحد 21 تشرين الثاني 2021

حذّر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا، من أن العالم سيواجه تهديدات غير مسبوقة إذا حصلت إيران على سلاح نووي. ورأى هولاتا في في مؤتمر للمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية (IISS) في البحرين، الأحد، أن إسرائيل لطالما تحدّثت عن جميع أنشطة التخمر التي تقوم بها إيران في أنحاء المنطقة، وهو ما ينذر بخطر كبير لو امتلكت طهران سلاحاً نووياً. كما أكد أن إيران لو حققت طموحاتها النووية فإن المنطقة لن تكون كما نعرفها اليوم أبداً، مشيراً إلى “أن العالم سيكون أمام تهديدات شديدة لو لم يتم اتخاذ إجراءات توقف ذاك التهديد”، وذلك وفقاً لتقرير نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست”. ونبّه هولاتا من سباق تسلح نووي جديد يدمّر نظام عدم الانتشار الحالي. إلى ذلك، لفت إلى أن “إيران ارتدعت سابقاً عن تطوير سلاح نووي عندما ووجهت بحزم”، داعياً إلى “توحيد الجهود لعدم السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي”. كما أوضح أن طهران ستستمر بالمماطلة للحصول على المزيد من التنازلات ما لم تواجه بحزم لمنعها من تحقيق أهدافها.

 

إسرائيل تحذر العالم من تهديد خطر لو حصلت إيران على نووي

"إيران لو حققت طموحاتها النووية فإن المنطقة لن تكون كما نعرفها اليوم أبداً"

دبي - العربية.نت/الاحد 21 تشرين الثاني 2021

حذّر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال هولاتا، من أن العالم سيواجه تهديدات غير مسبوقة إذا حصلت إيران على سلاح نووي. ورأى في مؤتمر للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) في البحرين، الأحد، أن إسرائيل لطالما تحدّثت عن جميع أنشطة التخمر التي تقوم بها إيران في أنحاء المنطقة، وهو ما ينذر بخطر كبير لو امتلكت طهران سلاحاً نووياً. كما أكد أن إيران لو حققت طموحاتها النووية فإن المنطقة لن تكون كما نعرفها اليوم أبداً، مشيراً إلى أن العالم سيكون أمام تهديدات شديدة لو لم يتم اتخاذ إجراءات توقف ذاك التهديد، وذلك وفقاً لتقرير نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست". إلى ذلك، لفت إلى أن إيران ارتدعت سابقاً عن تطوير سلاح نووي عندما ووجهت بحزم، داعياً إلى توحيد الجهود لعدم السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي. كما أوضح أن طهران ستستمر بالمماطلة للحصول على المزيد من التنازلات ما لم تواجه بحزم لمنعها من تحقيق أهدافها. يشار إلى أن هولاتا تحدث في منتدى حوار المنامة السنوي لوزراء الحكومة والخبراء حول التحديات الأمنية في المنطقة، في لجنة تسمى "الميليشيات والصواريخ وانتشار الأسلحة النووية". وأكد أن الولايات المتحدة وإسرائيل قد لا تتفقان على كل شيء، إلا أنهما تتشاركان أهدافاً بينها منع إيران من أن تكون قادرة على اختراق أسلحة نووية والحد من هيمنتها الإقليمية. جاء ذلك بينما حذّر المبعوث الأميركي إلى إيران، روبرت مالي، الجمعة الماضي، من أن طهران تقترب من نقطة اللاعودة لإحياء الاتفاق النووي، بعدما عززت مخزونها من اليورانيوم المخصب قبل استئناف المحادثات هذا الشهر. وقد كشف التقرير ربع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن السلطات الإيرانية لا تزال تواصل انتهاك العديد من القيود الرئيسية للاتفاق النووي المبرم عام 2015، بما في ذلك مستوى تخصيب اليورانيوم ومخزون اليورانيوم المخصب. كما أوضح أن طهران زادت بدرجة كبيرة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب. يذكر أن التقرير ربع السنوي للوكالة يأتي قبيل اجتماع الأسبوع المقبل لمجلس محافظي الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها، وقبل أيام من استئناف المباحثات بين طهران والقوى الكبرى، الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي.

 

احتجاجاً على شح المياه.. تظاهرات في جنوب إيران

العربية.نت، وكالات/الاحد 21 تشرين الثاني 2021

شارك أكثر من ألف شخص، الأحد، في مسيرة نحو مبنى محافظة شهار محل وبختياري جنوب غربي إيران، للمطالبة بإيجاد حل لمشكلة شح المياه التي من أسبابها الجفاف الذي يضرب البلاد. تعاني إيران جفافا مزمناً منذ سنوات، لكن التلفزيون الرسمي أفاد بأن المتظاهرين احتجوا أيضاً على "مشاريع نقل المياه من المحافظة إلى مناطق مجاورة". كما نزل مئات المتظاهرين إلى شوارع عاصمة الإقليم شهركرد، مرددين هتافات من بينها "لا لنقل المياه من شهار محل"، وفق فرانس برس. ووفق التلفزيون الرسمي، تذمر السكان من جفاف معظم العيون والآبار والقنوات المائية والأنهار الموسمية في المحافظة وانحسار نهر زاينده رود، الممر المائي الرئيسي في المنطقة. يشار إلى أن نهر زاينده رود يعاني جفافاً منذ عام 2000 باستثناء فترات وجيزة في مراحل مختلفة حين يتم فتح بوابات سد نكو آباد. ورغم أن القحط أحد أسباب ذلك، إلا أن تحويل السلطات لوجهة النهر لتزويد محافظة يزد المجاورة فاقم الظاهرة. وتقع شهار محل وبختياري غرب أصفهان حيث احتج أيضاً السكان الأسبوع الماضي على جفاف زاينده رود. يذكر أن الرئيس إبراهيم رئيسي كان وعد في 11 نوفمبر بحل مشكلة المياه في محافظات وسط إيران، أصفهان ويزد وسمنان.

 

سيناتور أميركي يحذر: الاتفاق يصل بإيران لقنبلة نووية

واشنطن- بندر الدوشي/العربية.نت/الاحد 21 تشرين الثاني 2021

بينما تستعد الولايات المتحدة وإيران للجولة التالية من المحادثات غير المباشرة في فيينا لمناقشة العودة المتبادلة للاتفاق النووي لعام 2015، حذر السناتور الجمهوري جيم ريش العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية من أن مثل هذا الاتفاق لن يمنع الإيرانيين من السعي للحصول على أسلحة نووية. إلى هذا، قال لصحيفة جيروزاليم بوست: "لست متحمسًا على الإطلاق لاتفاق مع الإيرانيين لقد جربنا الاتفاقية، لكنها لم تنجح"، مضيفا "أنا في خلاف شديد عندما يقولون إن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة هي الطريقة الوحيدة لمنعها من السلاح النووي". لكن "بالنسبة لي هذا هو السبيل الوحيد لإيران للمضي قدمًا بشكل معقول للحصول على القنبلة، وهو ما يريدونه". كما أضاف أن "الإيرانيين لديهم الصبر بشأن الوصول إلى حيث يريدون ومن الواضح أنهم يريدون سلاحًا نوويًا، وأعلم أنهم لن يوافقوا على خطة العمل الشاملة المشتركة لو كانت تمنعهم من الوصول إلى هدفهم". وتابع قائلاً: "أعتقد أن إدارة بايدن ربما تكون سعيدة بالعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بالطريقة التي كانت عليها وهذه كانت وجهة نظر أقلية في واشنطن. وهذا هو سبب عدم طرحها للتصويت في مجلس الشيوخ الأميركي، لانه لا يمكنهم الفوز بالتصويت هنا على ذلك". وأوضح أن "أي اتفاق مستقبلي يجب أن يتضمن عدة خطوط حمراء.. عليهم الالتزام بعدم السعي وراء سلاح نووي، ويجب عليهم التخلي عن جميع عمليات التخصيب، وجميع التعاملات من أي نوع مع المسائل النووية لأن هناك سببًا واحدًا فقط للقيام بذلك وهو لأغراض عسكرية". كما اشترط أن يتعين على الإيرانيين التخلي عن دعمهم لجميع المنظمات الإرهابية الأخرى. وعليهم الامتثال لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالصواريخ البالستية وأنظمة الصواريخ الأخرى. وردا على سؤال حول خطة وزير الخارجية أنتوني بلينكن لإبرام اتفاقية "أطول وأقوى" بعد العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، قال ريش" إن هذه الفكرة وهمية إذا كان يعتقد أنه سيحصل على اتفاق من الإيرانيين فهو مخطئ بشدة، وحذر "هذه استراتيجية فاشلة قبل أن تبدأ". يشار إلى أن محادثات فيينا التي بدأت، في شهر أبريل/ نيسان الماضي، بين أميركا وإيران بمشاركة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، كانت قد توقفت عند الجولة السادسة منها.

 

الصدر: مفوضية الانتخابات تتعرض لضغوط لتغيير النتائج

دبي - العربية.نت/الاحد 21 تشرين الثاني 2021

أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، مساء اليوم الأحد، رفضه التدخل في عمل المفوضية العليا للانتخابات، مشيرا إلى أن البعض يريد تغيير نتائج الانتخابات. إلى هذا، قال الصدر في تغريدة على "تويتر": "إننا بكل فخر واعتزاز إذ نعلن عن نزاهة عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ودقة مهنيتها في كل تفاصيل عملها فإننا نرفض التدخل بعملها من جهة ونؤكد على سلامة أفرادها والمنتمين لها من جهة أخرى". ودان "كل الضغوطات السياسية والأمنية التي تتعرض لها المفوضية منذ أول يوم عمل ها حتى الآن"، مشددا على أن البعض يريد تغيير النتائج من أجل تعطيل "حكومة الأغلبية التي استاؤوا من بودار إشراقاتها"، وفق وصفه. وكانت ميليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية قد رفعت دعوى قضائية أمام المحكمة الاتحادية لإلغاء نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة والتي شهدت هزيمة الأحزاب الموالية لإيران والمقربة من فصائل الحشد الشعبي. يأتي هذا بعد اعتصامات عنيفة شهدتها بغداد، خاصة في محيط المنطقة الخضراء، اعتراضاً على نتائج الانتخابات. كما يأتي وسط تهديدات مبطنة تم توجيهها لمفوضية الانتخابات التي طالبت منها الكتل الخاسرة سابقاً بإعادة العد والفرز اليدوي.د جديدة بعد عمليات العد والفرز اليدوي لنتائج الاقتراع. ومنذ الشهر الماضي، يعيش العراق توترات سياسية على وقع رفض فصائل مسلحة للنتائج الأولية للانتخابات، إذ يقولون إنها "مفبركة" ويطالبون بإعادة فرز الأصوات يدوياً. ومؤخرا، أعلنت مفوضية الانتخابات انتهاءها من الفرز والعد اليدوي لأصوات الناخبين في لجان الاقتراع التي قدم مرشحون وقوى سياسية طعوناً بشأن صحتها، ثم رفعت الطعون والتوصيات الخاصة بها إلى الهيئة القضائية للانتخابات لحسمها نهائياً. ووفق نتائج أولية، تصدرت "الكتلة الصدرية"، التابعة لمقتدى الصدر، النتائج الأولية بـ73 مقعداً، فيما حصلت كتلة "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان الحالي محمد الحلبوسي على 38 مقعداً. وفي المرتبة الثالثة، حلت كتلة "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بـ34 مقعداً. بينما يعد "تحالف الفتح"، وهو مظلة سياسية للفصائل المسلحة، أبرز الخاسرين في الانتخابات، بحصوله على 16 مقعداً فقط، بعد أن حل ثانياً بـ48 مقعداً في انتخابات 2018.

 

بلينكن يحث الرئيس التونسي على إجراء إصلاحات... وسعيد يتعهد بإنهاء الوضع الاستثنائي

تونس: «الشرق الأوسط أونلاين»/الاحد 21 تشرين الثاني 2021

قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الأحد)، إن الوزير أنتوني بلينكن حث الرئيس التونسي قيس سعيد على إجراء إصلاحات لتحقيق آمال التونسيين في «التقدم الديمقراطي»، وذلك بعد نحو أربعة أشهر من استئثار سعيد بالسلطة السياسية. وقال سعيد الأسبوع الماضي إنه يعمل بلا كلل لتنفيذ جدول زمني للإصلاحات بهدف نزع فتيل الانتقادات المتنامية في الداخل والخارج، منذ أقال الحكومة وعلق عمل البرلمان في يوليو (تموز). وفي الأسبوع الماضي احتج آلاف التونسيين بالقرب من البرلمان في العاصمة مطالبين سعيد بإنهاء تعليق البرلمان في حين حثه كبار المانحين الدوليين، الذين تحتاج البلاد إلى مساعداتهم المالية لإنهاء تعليق قرض من صندوق النقد الدولي، على العودة إلى النظام الدستوري الطبيعي. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان عن الاتصال الهاتفي بين بلينكن وسعيد «الوزير دعا إلى عملية إصلاح تتسم بالشفافية والشمول لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الهائلة في تونس وتلبية طموحات شعبها في استمرار التقدم الديمقراطي». وأضافت أن بلينكن وسعيد ناقشا التطورات الأخيرة في تونس، ومن بينها تشكيل الحكومة الجديدة وخطوات تحسين الوضع الاقتصادي. وكانت الرئاسة التونسية قد ذكرت في بيان في وقت سابق أن الولايات المتحدة ستقدم الدعم لتونس لدى إعلانها جدول الإصلاح السياسي. وقالت الرئاسة في البيان إن الاتصال الهاتفي الذي جري أمس السبت كان «فرصة لرئيس الجمهورية ليوضح الأسباب التي دعت إلى الالتجاء إلى الفصل 80 من الدستور، حيث أوضح أن هذا القرار حتّمته المسؤولية التي يتحمّلها بعد أن تحول البرلمان إلى حلبة صراع وسالت فيه الدماء، وتعطّلت أعماله في أكثر من مناسبة نتيجة للعنف المادي والعنف اللفظي». وأضافت: «تم التأكيد في هذه المحادثة على أنه يتم الإعداد للمراحل القادمة، وعلى أن الإرادة هي الخروج من هذا الوضع الاستثنائي إلى وضع عادي». واضطلع سعيد بجميع السلطات تقريباً في يوليو في خطوة وصفها منتقدوه بأنها «انقلاب جاء بعد عقد من اندلاع أولى ثورات الربيع العربي في تونس، وهي الوحيدة الناجحة من بينها». ودافع سعيد عن إجراءاته قائلاً إنها السبيل الوحيد لإنهاء الشلل الحكومي بعد صراع سياسي وركود اقتصادي على مدى سنوات ووعد بصيانة الحقوق والحريات التي تمتع بها التونسيون بعد الثورة.

 

تضامن فلسطيني مع «حماس» بعد قرار بريطانيا تصنيفها «إرهابية»

السلطة تهدد بـ«مراجعة العلاقات»... وفصائل تدعو لندن إلى التراجع عن خطوتها

رام الله: «الشرق الأوسط»/21 تشرين الثاني/2021

دانت السلطة الفلسطينية قرار الحكومة البريطانية تصنيف حركة «حماس» منظمة إرهابية، وقالت إن الخطوة تمثّل «اعتداء غير مبرَّر» على الشعب الفلسطيني، وستلزمها بمراجعة علاقتها مع بريطانيا ودورها في المنطقة وعملية السلام. وجاءت الإدانة الرسمية الفلسطينية بعد يوم من قرار وزارة الداخلية البريطانية بحق «حماس». كما لقي القرار الذي يحتاج إلى موافقة البرلمان البريطاني إدانات غاضبة صدرت عن فصائل فلسطينية اتفقت على إطلاق مؤتمر وطني معارض لتصنيف «حماس» على لوائح الإرهاب. وأصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بياناً، أمس (السبت)، دانت فيه قرار الحكومة البريطانية، واعتبرته «اعتداءً غير مبرر على الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع أشكال الاحتلال والظلم التاريخي الذي أسس له (وعد بلفور) المشؤوم؛ حيث طُرد من وطنه وهُجّر في المنافي ولا يزال يدفع أثماناً غالية من أرضه وحياة ومستقبل أجياله، نتيجة لاستمرار الاحتلال والاستيطان وعمليات التهجير القسري والعقوبات الجماعية والملاحقة والمطاردة». وأضافت الخارجية الفلسطينية أن «الحكومة البريطانية بهذا القرار وضعت العراقيل أمام فرص تحقيق السلام والعقبات في طريق الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة وإعادة إعمار قطاع غزة».

وتابع البيان الفلسطيني: «للأسف الشديد، يأتي هذا القرار البريطاني بعد أسبوع من مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي (نفتالي بنيت) نظيره البريطاني (بوريس جونسون)، على هامش اجتماع قمة المناخ في غلاسكو، باعتماد حركة (حماس) منظمة إرهابية، ونرى أنه انسجاماً مع هذا الطلب ونزولاً عنده قامت وزيرة الداخلية البريطانية (بريتي باتيل) بإعلان هذا القرار خلال زيارتها إلى واشنطن، وهي نفس الوزيرة التي قامت في سنوات سابقة بزيارة مستوطنات هضبة الجولان، بالتنسيق مع مجلس المستوطنات هناك، ودون أخذ موافقة من حكومتها. هذه المرة هناك موافقة على هذه الخطوة من حكومتها، وانعكاس لتحول خطير في السياسة البريطانية التقليدية حيال الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، عبر تبني المواقف الإسرائيلية تحت تبريرات وحجج واهية». وطالبت الخارجية الفلسطينية الحكومة البريطانية بـ«التوقف عن سياسة الكيل بمكيالين والازدواجية في المعايير والتراجع الفوري عن هذا القرار»، مشيرة إلى أنها ستدرس مع الجهات المعنية «آثار وتبعات هذا القرار على العلاقات الثنائية الفلسطينية – البريطانية، وتأثير ذلك على دور بريطانيا التقليدي في المنطقة، ومحدودية مساهمتها المستقبلية في أي عملية سياسية محتملة».

وكانت حركة «حماس» قد دانت بدورها قرار بريطانيا تصنيفها منظمة إرهابية، واعتبرته «انحيازاً لإسرائيل ومخالفة للشرعية الدولية التي تكفل مقاومة الاحتلال»، مطالبة لندن بأن تتوقف عن «الارتهان للرواية والمشروع الإسرائيلي، وأن تسارع للتكفير عن خطيئتها بحق الشعب الفلسطيني في وعد بلفور، بدعم نضاله من أجل الحرية والاستقلال والعودة». كما أعلنت جميع الفصائل الفلسطينية أمس إطلاق مؤتمر وطني وفعاليات ضد بريطانيا وقرارها. وحذّرت الفصائل الفلسطينية من تداعيات القرار بحق «حماس»، ودعت بريطانيا للتراجع عنه، كما دعت البرلمان البريطاني إلى عدم التصويت لمصلحة القرار.

وقالت الفصائل، في بيان عقب عقدها اجتماعاً طارئاً لبحث القرار البريطاني، إن الشعب الفلسطيني بقواه كافة «موحد» في رفض تصنيف «حماس» على لوائح الإرهاب. وقال عماد الأغا ممثل حركة «فتح»، في مؤتمر صحافي تلا خلاله البيان: إن «حركة (حماس) هي جزء أصيل من النسيج الفلسطيني ومكون أصيل من مكونات العمل الوطني التحرري للشعب الفلسطيني، ولن يسمح الشعب الفلسطيني لأي جهة كانت بالمساس بأحد مكوناته». ودعا الأغا «القوى الحية وكافة الأحرار والمتضامنين مع شعبنا في العالم أجمع، والجمعية العامة للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكل محبي العدل في العالم إلى رفض هذا القرار ومواجهته بحزم». وحمل البيان دعوة كذلك للشعب الفلسطيني لـ«الوحدة والتماسك على مختلف الصعد لإسقاط هذا القرار وإحباط تداعياته». وأعلنت الفصائل الفلسطينية إطلاق سلسلة من الفعاليات الوطنية والشعبية ضد القرار البريطاني، كما أعلنت تنظيم مؤتمر وطني شعبي جامع في قطاع غزة خلال أيام، لرفض الإجراء البريطاني بحق «حماس». وكانت وزارة الداخلية البريطانية أعلنت الجمعة أن حكومة بوريس جونسون (حزب المحافظين) تعتزم تصنيف «حماس» منظمة إرهابية. وقالت الوزارة إنه إذا اعتمدت بريطانيا هذا التصنيف بعد مناقشة في البرلمان من المقرر إجراؤها، الأسبوع المقبل، فسيعاقب من ينتمي إلى «حماس» أو يروّج للحركة بالسجن لمدة يمكن أن تصل إلى 14 عاماً، بموجب أحكام قانون مكافحة الإرهاب البريطاني.

وكتبت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل في تغريدة على «تويتر»: «تمتلك (حماس) قدرات إرهابية كبيرة، بما في ذلك الوصول إلى ترسانة واسعة ومتطورة فضلاً عن معدات إرهابية، لهذا أتحرك اليوم لحظر (حماس) بالكامل». وقبل ذلك كانت بريطانيا تحظر الجناح المسلح لـ«حماس» فقط، وليس الجناح السياسي، لكن باتيل قالت في تصريحات على هامش زيارة لواشنطن نقلتها الصحف البريطانية: «نحن نرى أنه لم يعد بإمكاننا الفصل بين الجناحين العسكري والسياسي للحركة». وتتماشى الخطوة البريطانية مع موقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من «حماس». وأشارت وكالة «رويترز» إلى أن لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) جناحين؛ أحدهما سياسي والآخر عسكري. وتأسست الحركة عام 1987، وهي تعارض وجود إسرائيل وإجراء محادثات سلام معها، وتنتهج سياسة «المقاومة المسلحة» للاحتلال الإسرائيلي لأراض فلسطينية. وكانت بريطانيا حتى اللحظة تحظر الجناح العسكري فقط لـ«حماس»، وهو «كتائب عز الدين القسام». ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت بالقرار قائلاً على «تويتر»: «(حماس) تنظيم إرهابي بامتياز... الذراع السياسية للحركة تُمكّن نشاطها العسكري». ولفتت «رويترز» إلى أن وزيرة الداخلية البريطانية باتيل كانت قد اضطرت للاستقالة من منصب وزيرة التنمية الدولية عام 2017، عندما عقدت اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين كبار كانوا في عطلة خاصة في البلاد دون أن تبلغ حكومتها. والتقت حينها مع رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو، وزعيم المعارضة وقتها يائير لبيد. وأشاد لبيد الذي يشغل الآن منصب وزير الخارجية بقرار حظر «حماس»، وقال إنه «خطوة في إطار توثيق العلاقات مع بريطانيا». وتعتبر إسرائيل والولايات المتحدة حركة «حماس» بالكامل تنظيماً إرهابياً. والحركة مدرجة على القائمة الأميركية للتنظيمات الإرهابية في الخارج، كما يعتبرها الاتحاد الأوروبي حركة إرهابية، حسب ما ذكر تقرير لوكالة «رويترز». وفي عام 2006، فازت «حماس» التي يوجد مقرها في قطاع غزة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية على حركة «فتح»، وفي العام التالي سيطرت على القطاع عسكرياً.

 

اتفاق البرهان - حمدوك... بحساب الربح والخسارة

لندن: عيدروس عبد العزيز/الشرق الأوسط/21 تشرين الثاني/2021

على وقع هدير المواكب، وبعد أيام وأسابيع دامية، سقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى، وانقسامات سياسية حادة... يجيء توقيع اتفاق البرهان - حمدوك، مفاجئاً في توقيته مثيراً للجدل في الشارع السياسي، وسط ترقب محفوف بالحذر في الشارع الغاضب. هل ما حدث طوقُ نجاة للفترة الانتقالية، أم خطوة إلى الوراء في اتجاه الإجراءات الاستثنائية التي جرت في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفيما يرى بعض أنَّ الاتفاق يعد تاريخياً، ويضع حلولاً لأزمة سياسية ممتدة منذ شهور، تخشى قوى سياسية أخرى، من أن يختصر حضور المكون المدني، في شخصية حمدوك فقط. فما الجديد في الاتفاق... وما الإيجابي فيه وما سلبيته؟ يرى المتفائلون إشارات إيجابية عديدة في الاتفاق منها «عودة الوثيقة الدستورية إلى الحياة»، و«إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين»، و«تكوين لجنة تحقيق في أحداث قتل المتظاهرين». فرغم «العنف المفرط» الذي وقع خلال الفترة الماضية، ومقتل وجرح العشرات، فإن عودة العملية الانتقالية إلى مسارها، وإن لم تكن بشروط المدنيين، فإنها تصبُّ في خانتهم مستقبلاً، إذا ما تمَّ تنفيذ بنود هذا الاتفاق بحرفيته. وهو مطلب رئيسي للكثيرين. وفي اتجاه ثانٍ فإنَّ إطلاق يد الدكتور حمدوك، في تشكيل حكومة مدنية من تكنوقراط مستقلين، من دون تدخل من قبل المكون العسكري، تعد نقطة إيجابية أيضاً... فالاتفاق حدّد مهام المجلس السيادي، وحصره في الإشراف على تنفيذ مهام الفترة الانتقالية، من دون التدخل في مهام العمل التنفيذي.

وتعني هذه الخطوة أنَّ الحكومة المدنية، بات في مقدورها الآن، العمل على تشكيل بقية المؤسسات الانتقالية والعدلية بما فيها، المحكمة الدستورية ورئيس القضاء والنائب العام، التي كانت نقاط خلاف عميقة بين المكونين العسكري والمدني. كما أنَّ الاتفاق على تكوين المجلس التشريعي (البرلمان) من «40 في المائة من شباب الثورة» هو ضمانة جديدة لثورة ديسمبر (كانون الأول) ومساراتها المختلفة، وقد يكون مبعث طمأنينة للشارع المشتعل. وترى قوى سياسية في الساحة، أنَّ ما تمَّ هو «فن الممكن»، حيث لا يمكن لأي طرف إقصاء الآخر، فلا تستطيع القوى السياسية، تجاوز المكون العسكري، كما لا يستطيع المكون العسكري أن يحكم منفرداً. كما أنَّ اللافت في الاتفاق هو إبعاد الأحزاب السياسية عن المشاركة في حكومة الفترة الانتقالية، وهي خطوة يرى فيها مراقبون فرصة لهذه الأحزاب من أجل أن تهتم بترتيب بيتها الداخلي، والاستعداد للانتخابات المقبلة في يوليو (تموز) 2023.

ولكن في المقابل فإنَّ هذا الاتفاق الذي قسم الآراء في الشارع حتى الآن، وأثار سجالات واسعة، وصفته بعض القوى السياسية بأنه «اتفاق خيانة» ومرفوض جملة وتفصيلاً، ولا يخص سوى أطرافه، وفقاً لما ورد من تجمع المهنيين، الذي اعتبر الاتفاق «مجرّد محاولة باطلة لشرعنة الانقلاب الأخير وسلطة المجلس العسكري». بل إنَّ هذا التجمع الذي يقود الحراك في الشارع عدَّه «انتحاراً سياسياً» لعبد الله حمدوك. ولكن رئيس الوزراء يقول إنَّه اتخذ هذا القرار من أجل «حقن دماء السودانيين وسيكون حصناً للفترة الانتقالية». وعلى الرغم مما قيل في هذا الاتفاق، فإنَّه يبدو قابلاً للحياة، فما شاهدناه من رد الفعل الإيجابي للمجتمع الدولي والإقليمي، المؤيد لما حصل يمكن أن يكون حافزاً للطرفين على المضي قدماً في تنفيذ ما اتفقا عليه لإنقاذ البلد من الفوضى والالتفات لصنع التقدم. وقد لعبت دول عدة دوراً في الوصول لهذا الاتفاق، أهمها دول الترويكا، والولايات المتحدة خصوصاً، التي زار عدد من مسؤوليها الخرطوم في الفترة الماضية، ومنهم مساعدة وزيرة الخارجية مورلي فيي، ومبعوث الولايات المتحدة للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، وما رافق ذلك من التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية أنطوني بلينكن، التي طالبت بإعادة الحكم المدني وإطلاق المعتقلين السياسيين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. كما أنَّ الضغوط التي فرضها الكونغرس بضرورة معاقبة معرقلي الفترة الديمقراطية لعبت دوراً في الوصول إلى هذه النتائج. ويبقى السؤال... هل سيهدأ الشارع المشتعل بعد الوصول إلى هذا الاتفاق الذي باركته دول عدة، أم أنه سيستمر مشتعلاً وغاضباً؟ وهل ستسكت لغة السلاح في الشارع، تقديراً لهذا الاتفاق، وقد سقط شهداء أثناء التوقيع. وهل سيتم إطلاق المعتقلين السياسيين، والبدء في التحقيق جرائم القتل، وتقديم الفاعلين إلى المحاكمة، كما جاء في الوثيقة الجديدة. وهل سيفي قادة الجيش بوعودهم هذه المرة، والقيام بخطوة توحيد الجيوش التي فشلت المرحلة السابقة. تبقى أسئلة مطروحة... ويبقى الأمل معقوداً لإنقاذ البلاد. والأيام المقبلة حبلى بالأحداث... وتحمل الإجابات الشافية.

 

الإدارة الأميركية تتلقى مطالبات بدعم «قوات التحالف» في اليمن

واشنطن: معاذ العمري/الشرق الأوسط/21 تشرين الثاني/2021

تشهد الإدارة الأميركية تحركات ومطالبات على مستويات متعددة عسكرية، دبلوماسية، وتشريعية تنادي بضرورة إعادة الدعم العسكري والاستخباري لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وذلك للدفاع عن محافظة مأرب الغنية بالنفط في شمال البلاد، مع اشتداد المعارك بين القوات الحكومية اليمنية وجماعة الحوثي المتمردة. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية اليوم، عن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية أن كثيراً من المسؤولين الأميركيين والمختصين العسكريين طالبوا البيت الأبيض بسرعة التحرك، مما يستدعي ضرورة تدخل إدارة بايدن، لتقديم دعم استخباراتي وعسكري لاستهداف المواقع التي يستخدمها الحوثيون لإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على مدن سعودية. وقال المسؤولون الأميركيون للصحيفة، إنهم يحاولون التفاوض على إطلاق سراح 5 حراس يمنيين يعملون في السفارة الأميركية في صنعاء، بعد أن احتجزهم الحوثيون من بين نحو 36 موظفاً محلياً تم احتجازهم رهائن الأسبوع الماضي، عندما استولى مسلحون من الحوثي على المجمع الدبلوماسي الأميركي، واعتبر هؤلاء أن هذه خطوة استفزازية يُنظر إليها على أنها إهانة مقصودة من قبل الحوثيين للإدارة الأميريكة. وتأتي هذه التصريحات التي نقلتها الصحيفة الأميركية، تأكيداً لما نشرته «الشرق الأوسط» سابقاً، التي حصلت على معلومات حول وجود تحرك سياسي في الكونغرس الأميركي، يدعو إلى دعم صفقة مبيعات الأسلحة للسعودية، وكذلك دعوة المشرّعين الأميركيين بالتنديد «بالهجمات المروعة» التي ارتكبها الحوثيين في مأرب. وبحسب الصفقات المعلن عنها، والطلب الرسمي الذي تقدمت به وزارة الخارجية إلى «الكونغرس»، وافقت إدارة بايدن على أكثر من مليار دولار من المبيعات العسكرية للسعودية، التي تحتوي على صواريخ «جو - جو»، ومروحيات هجومية، والذي اعتبره البعض دليلاً ومؤشراً في تغيّر مواقف الإدارة الأميركية من حرب اليمن. يذكر أن وزارتي الخارجية والخزانة، أعلنتا يوم الجمعة الماضي، فرض عقوبات على قائد المنظمة اللوجستية العسكرية التي يسيطر عليها الحوثيون صال الشاعر، والتي تقول الولايات المتحدة إنه من القيادات التي ساهمت في جهود الاستيلاء على أصول اليمنيين المالية، وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكين على «تويتر»: «نقف إلى جانب الشعب اليمني، وسنستهدف بلا هوادة أولئك الذين يؤججون الصراع ويستخدمون الأزمة الإنسانية»، ودعا إلى «إطلاق سراح الموظفين سالمين وإخلاء المجمع على الفور». وفي كلمة مرئية خلال المؤتمر السنوي لـ«المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية»، الجمعة الماضي، اتهم الجنرال فرانك ماكينزي رئيس غرفة القيادة المركزية الأميركية بالشرق الأوسط، إيران بمواصلة نقل الأسلحة والإمدادات إلى عملائها الحوثيين في اليمن، مما يؤجج حرباً أهلية «في بلد لم تعرف السلام منذ ما يقرب من عقد من الزمان»، علاوة على ذلك، مؤكداً أن إيران تزود الحوثيين بأنظمة «متطورة»، تهدد حرية الملاحة في البحر الأحمر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من وحيّ الاستقلال 2021

بول ناصيف عكاري/فيسبوك/21 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104292/%d8%a8%d9%88%d9%84-%d9%86%d8%a7%d8%b5%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d9%83%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d9%88%d8%ad%d9%8a%d9%91-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d9%84%d8%a7%d9%84-2021/

الاستقلال هو عبرة ويجب استذكاره على أنّه مناسبة وطنيّة تجمع ولا تفرق. إنّه واحد لا ينقسم ولا يُقَسَّم ولا يَتَقاسم. إنّه الحريّة وكرامة الإنسان والمساواة. إنه لبنان الطائف والدستور حيث يعيش أبناءه ثقافتهم المختلفة ضمن مفهوم "الوحدة في التنوع". إنّه السيادة، والسيادة هي الكرامة والعزة الوطنية...

الاستقلال يذكرنا بقيمنا وأخلاقنا وكيفية المحافظة عليها وتوريثها للأجيال المتعاقبة. إنّه يطلب منا التشبث والعمل بأفكار وأخلاقيّات الآباء المؤسسون. من أجل أن يصان، فإنّه يحرّم علينا خيانة الوطن والارتزاق والارتهان للخارج. إنه يفرض علينا إحترام القوانين والدستور واتخاذ القرارات الصحيحة من منطلق وطنيّ  من أجل إعلاء شأن الوطن والمواطن وليس ضربها من الخونة والحرامية لخدمة أسيادهم ومشغّليهم. إنه يستجدينا أن نكون شرفاء ونزهاء في تعاملاتنا من حقوق وواجبات وفي حسن إدارة شأن الدولة وشجونها. ولكن الخسارة الوطنية والإنسانيّة المؤلمة أننا أصبحنا كيان بلا ضمير. ضمير الوطن يصونه القضاء ويحميه الأمن. وضميراه! من أجل استعادة السيادة الوطنيّة كاملةً والإفراج عن الحرية المقيدة التي هي أساس لبنان واسترجاع الاستقلال المغتصب نطالب بإنشاء جبهة مقاومة وطنيّة لبنانية بحتة وفعّالة، عابرة للمذاهب والمناطق، بالتكافل والتضامن بين جميع مكوناتها اللبنانيّة البحتة، مهمتها مقاومة ومحاربة احتلال حزب الله، المرتهن لإيران، للبنان، ومقاومة كل من تسوله نفسه العمل، بمعنى عميل، لأية جهة خارجيّة أكانت إقليمية أو غربيّة أو شرقيّة .

#عصابة_الستة

#المنظومة_المافياوية

#حزب_الكرتون

#عهد_الخراب

 

فضيحة الشهادات وأزمة التعليم الجامعي في لبنان

راغب جابر/النهار العربي/21 تشرين الثاني/2021

تنفجر الفضيحة في لبنان وتموت خلال أسبوع على أبعد حد وتنىسى وكان شيئاً لم يكن. رهيب هذا البلد في قدرته على ضبضبة الملفات وعلى النسيان "والمسامحة" وفي تكيفه السريع مع الظواهر السلبية المدمرة غالباً. وكأن تناسل الفضائح أصبح سمة مميزة اذ ما أن تحل فضيحة حتى تأتي أخرى وتمحوها في انتظار الفضيحة التالية. كل يوم، أو كل أسبوع صدمة حتى صارت لدى اللبنانيين ربما مناعة ضد الصدمات. لم يعد للفضائح رائحة، هي أمر عادي في سياق حياة سياسية هي فضيحة بحد ذاتها. فضيحة تجارة الشهادات الجامعية التي فجرها العراق خلال الاسبوع الماضي في طريقها الى الطي، وربما تكون قد طويت. بعض الارتدادات الخفيفة وإجراءات داخلية في الجامعات المعنية وتصريح من هنا وبيان من هناك وانتهى الامر عند هذا الحد. ومتى كانت في هذا البلد محاسبة؟ الفضيحة التي فجرتها السلطات العراقية بعد اكتشافها الاعداد الهائلة (ذكر انها في حدود الـ 27000) لحملة الشهادات العليا، الماستر والدكتوراه، من العراقيين المتخرجين في جامعات خاصة لبنانية، وبينهم مسؤولون وموظفون كبار وابناء مسؤولين، كان يمكن ان تهز حكومة بأسرها او نظاماً تعليمياً كاملاً لو كانت في المانيا مثلاً أو في كندا او حتى في الاوروغواي...لكن لا داعي للمقارنة بهذه الدول لان نتيجتها محسومة ومعروفة. لم تهز الفضيحة الدولة اللبنانية المهزوزة. لكنها هزت ما هو اعمق من هذه الدولة الفاقدة ثقة اللبنانيين وغير اللبنانيين. هزت روح هذا الكيان اللبناني وعمق النفس اللبنانية الحقيقية التي لطالما كان التعليم ملجأها الأمين وخشبة الخلاص الوحيدة لها. لقد حافظ لبنان بشكل او بآخر على بعض مصادر غناه التي أفقدته اياها السياسات الرعناء والعصبيات الطائفية والحزبية وفوضى الانتماءات والولاءات، من هذه المصادر بعض مراكز الاستشفاء والجامعات التي ظلت تستقطب عرباً من العراق والاردن وسوريا...واليمن. كان العلم سلاحاً أخيراً للبنانيين متحصنا في مؤسسات تربوية وصروح جامعية عريقة وجامعة رسمية ذات سمعة طيبة أينما حل طلابها. الى أن حل عصر الدولة المنحلة. دولة الطوائف وأحزابها.

في غفلة من الزمن، وفي مسار الانحدار السياسي العام في البلد وتطييف كل شيء، تلقى التعليم في لبنان، لا سيما الجامعي سلسلة من الضربات الموجعة، اولا عبر التعاطي مع الجامعة الرسمية الوحيدة الجامعة اللبنانية بانعدام تام للمسؤولية، وثانياً عبر سياسية الترخيص السخي للجامعات الخاصة على كل الٍأراضي اللبنانية وانعدام الرقابة. عشرات الجامعات والكليات والمعاهد نالت تراخيص منذ منتصف التسعينات لتغطي مختلف الاختصاصات، تقاسمتها الطوائف واحزابها ومحظيوها. جامعات في المدن والقرى وفي كل مكان. في أبنية خاصة وفي شقق سكنية مؤثثة على عجل. وبعضها باشر التدريس قبل الحصول على الترخيص فقبض اموالا ووزع شهادات غير معترف بها. فتحت الملفات أكثر من مرة وأوقف من أوقف لكن ولا مرة فتحت قضية التعليم العالي الخاص بشكل جدي. نحو 50 جامعة ومعهداً وكلية يوصف عدد معتبر منها بالدكاكين، وهي معروفة لأهل السلطة والقرار، تمارس عملها بشكل طبيعي فتبيع وتشتري وتخرج عاطلين من العمل هم أشبه بمخربين إذا وصلوا الى مركز قرار أو وظيفة. تجارة الشهادات-الفضيحة يفترض أن تفتح الملف على مصراعيه من أجل معالجة حقيقية يتولاها أهل المعرفة والخبرة والضمير الحر ممن لا تربطهم صلة بالطوائف ومرجعياتها. ولن يكون ذلك سهلاً طالما عقلية المحاصصة الطائفية والمذهبية والحزبية المتحالفة مع تجار العلم تسيطر على إدارة ملف التعليم وكانه ملف توظيف عمال في ورشة أشغال بلدية. وهذه مسؤولية وزير التربية أولا باعتباره وصياً على التعليم العالي في لبنان، ومسؤولية مجلس التعليم العالي. والاهم مسؤولية السلطة السياسية التي عليها التواضع ولو لمرة واحدة والتخلي عن بعض هيمنتها على كل شيء في البلد فتترك هذا القطاع الحساس جدا لاهل العلم. يقاس تقدم الأمم بتقدم التعليم فيها، فقط التعليم يرفع من شأن الشعوب، يكفي النظر الى امم العالم ومكانة التعليم فيها وطرق ادارته.

 

المؤشرات الانقلابية في لبنان تسابق سنة الانتخابات!

نبيل بومنصف/النهار العربي/21 تشرين الثاني/2021

مع تجاوز الشلل الذي أصاب حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أكثر من شهر وأسبوع، منذ آخر جلسة لمجلس الوزراء انعقدت في 12 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي تكون هذه الحكومة قد مضت قدماً في مسار التعطيل المؤدي حكماً الى مرحلة انتقالية، الى نمط آخر من أنماط الفراغ المؤسساتي الذي بات النظام اللبناني ضحيته. ذلك أن ما من مؤشر حقيقي وجدي يؤكد أن الفريق الذي فرض "الفراغ" نموذج ضغط وأسلوب سياسة ووسيلة من وسائل الإمعان في الخلل السياسي الذي فُرض على لبنان بقوة قسرية منذ ما بعد عام 2005 سيكون الآن مستعداً للتراجع والتخلي عن هذا النمط، خصوصاً على مشارف سنة مصيرية بالكامل يطل عليها لبنان.

 وليس أدل على مضي الفريق التعطيلي والذي يقوم على تحالف العهد و"حزب الله" أساساً في هذا النمط من عدم التفاته الى التعاظم البالغ الخطورة لتداعيات تعطيل الحكومة أمام تنامي الأزمات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية التي تخنق اللبنانيين ولا أفق أمل في لجم أخطارها ما دامت الحكومة شُلّت وحوصرت من بيت أبيها. واذا كان الثنائي الشيعي "أمل" و"حزب الله" هو المعني المسؤول المباشر عن تعطيل مجلس الوزراء والحؤول دون معاودته عقد جلساته منذ قرر "الثنائي" ربط مشاركة الوزراء الشيعة في الجلسات الحكومية بتنحية المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، فإن ما بدأ يثير الريبة والشبهة مع بدء العد العكسي لسنة الانتخابات النيابية والرئاسية يتمثل في تواتر وتسلل مؤشرات اتساع التعطيل تباعاً على يد تحالف العهد و"حزب الله" تحديداً باعتبار أنه لا يمكن إدراج حركة "أمل" ورئيسها، رئيس مجلس النواب نبيه بري، في الخانة نفسها لأسباب موضوعية كثيرة ليس أقلها الخصومة العنيفة القائمة بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل. ذلك أن عون الذي يترك ميقاتي يتخبط وحيداً في مساعيه الفاشلة حتى الساعة لإعادة احياء حكومته التي شُلت على يد الثنائي الشيعي بعد ثلاثة أسابيع فقط من انطلاقتها لم يتخذ أي مبادرة فعلية للضغط والتأثير على حليفه لدفعه الى الكف عن استرهان الحكومة لشروطه كما لم يتخذ أي موقف ضاغط عملياً للدفع نحو احتواء أسوأ وأخطر أزمة في علاقات لبنان مع الدول الخليجية من خلال عدم قبوله بدفع وزير الإعلام جورج قرداحي للاستقالة كما يطالب بذلك رئيس الحكومة نفسه.

 ومع الاعتلال التصاعدي لهذين الملفين، ملف الشلل الحكومي وملف تعثر التحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، فإن تحوّل الحكومة الى حكومة تصريف أعمال موسع لم يعد مجرد احتمال أو تهويل أو تخويف بل بات شبه أمر واقع ما دام رئيس الحكومة لم يقرر بعد وضع نهاية لهذه التجربة التي تهدد بالتمدد الى موعد الانتخابات النيابية وربما أيضاً الرئاسية على هذا النمط. والجديد الإضافي الذي لا يمكن تجاهل دلالاته وأبعاده وايحاءاته برز أخيراً من خلال تعمّد رئيس الجمهورية الإعلان عبر حديث صحافي أنه لن يقبل تحديد موعد الانتخابات النيابية تبعاً لإرادة الأكثرية النيابية في 27 آذار (مارس) 2022 وأنه لن يوقع مرسوم تحديد الموعد إلا ضمن موعدين فقط هما 8 أيار (مايو) 2022 أو 15 منه. ولم يقف الأمر هنا بل ذهب الى الإعلان انه في حال لم يكن هناك رئيس منتخب أو حكومة أو مجلس نيابي لدى نهاية ولايته فإنه لن يسلم مهماته الى فراغ.

 هذان الموقفان لم يتركا أدنى شك لدى خصوم عون وتياره كما لدى الكثير من الأوساط الأخرى في أن عون المعروف تاريخه في تجارب الفراغ منذ تسلّم رئاسة الحكومة العسكرية بعد نهاية عهد الرئيس أمين الجميل في 1988 مروراً بفراغ السنتين ونصف السنة الذي فرضه حليفه "حزب الله" بين 2014 و2016 لانتخابه رئيساً قبل خمس سنوات قد بدأ ارسال المؤشرات الأولية الى اجندة معدة في غرف التخطيط للسنة الانتخابية بالتنسيق وتوزيع الأدوار الدائم بينه وبين "حزب الله". معنى ذلك أن عون لن يقيم اعتباراً لإرادة الأكثرية النيابية في تحديد موعد الانتخابات النيابية كما أنه لا يتردد في التلويح من الآن الى معادلة المقايضة بين انتخاب صهره جبران باسيل أو أن يبقى هو في بعبدا بفعل انقلابي قد يبدأ التحضير له من الآن .

 

موسم الهجرة اللبنانية

ايلي قصيفي/اساس ميديا/21 تشرين الثاني/2021

طوال السنوات الماضية كان الرئيس ميشال عون في كلّ مرّة يلتقي فيها مسؤولاً دولياً أو أممياً يطالب بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم حتّى قبل أن يتمّ التوصّل إلى حلّ سياسي للأزمة السورية، كما أنّه لطالما اعتبر أنّ وجودهم في لبنان سبباً رئيسياً في الأزمة الإقتصادية. الأكيد إنّ ملف اللجوء السوري ملفّ شائك ومعقّد بالنظر إلى تبعاته على الوضع اللبناني وبالنظر أيضاَ إلى كونه ملفاً سياسياً. فالنظام السوري حوّل ملفّ اللاجئين السوريين إلى ورقة ضغط إقليمية ودولية يستخدمها لتحسين شروطه في المفاوضات حول الوضع السوري. مع العلم أنّ كثيرين من السوريين الموجودين في لبنان صوتوا لبشار الأسد خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وبالرغم من ذلك فهم يواصلون الإقامة في لبنان. كما أنّ السفارة السورية لم تقم بأي مبادرة جدية لإعادة هؤلاء اللاجئين إلى بلادهم. واللافت أنّ حلفاء النظام اللبنانيين الذين يطالبون بعودة اللاجئين السوريين لا يتوجهون بكلمة إلى النظام السوري وسفارته. وهذا ما يؤكّد تسييس الملف بغية استخدامه في الصراع السياسي، فضلاً عن أنّ العديد من اللاجئين السوريين لجأوا إلى لبنان من مناطق حروب حزب الله في سوريا!

الآن يفترض بالرئيس عون أن يتحضّر لموضوع آخر. فالمسؤولون الدوليون والأمميون الذين سيلتقيهم في السنة الأخيرة من عهده (مبدئياً!) سيسألونه عن ملف اللاجئين اللبنانيين غير الشرعيين إلى أوروبا وعن إجراءات الدولة اللبنانية للحد من هذه الظاهرة. بالتالي فإنّ الهمّ الدولي في لبنان لم يعد يتمحور فقط حول اللاجئين السوريين إذ بات يشمل أيضاً ملف اللاجئين اللبنانيين بعدما استغلّ 39 لبنانياً هبوط طائرتهم في أسبانيا لطلب اللجوء فيها. كذلك ثمّة تقارير تفيد أن عمليات الهجرة غير النظامية آخذة في التوسّع شمالاً، والجمعة أوقف الجيش اللبناني 90 شخصاً بينهم نساء وأطفال كانوا ينوون الهجرة بحراً.

إذا فإنّ ما كانت تخشاه الدول الأوروبية في لبنان وقع. فطيلة السنوات الماضية سعت دول الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة اللاجئين السوريين كما حرصت دائماً على استقرار الأوضاع الأمنية في لبنان وذلك كلّه لأنّها كانت تخشى من تدفقّ موجات من اللاجئين السوريين نحو أوروبا هرباً من سوء الأوضاع في لبنان. ولا شكّ أن مخاوف الأوروبيين هذه كانت عنوان ابتزاز سياسي دائم من جانب الحزب وحلفاؤه، باعتبار أنّ إمساك الحزب بالورقة الأمنية في لبنان تجعل الدول الأوروبية "تتساهل" معه لكي لا يؤدي أي اهتزاز أمني كبير إلى موجات هجرة جماعية من لبنان.

الآن ما عادت المخاوف الأوروبية تنحصر في الهجرة السورية وحسب بل باتت تشمل الهجرة اللبنانية أيضاً. وهذه المرة ليست "هجرة الادمغة" كما جرت العادة بل هجرة الطبقات المعدمة اقتصادياً واجتماعياً والتي تدفعها الأزمة الخانقة إلى ترك كلّ شيء والهروب في البحر نحو أوروبا.

لذلك فإنّ ملفّ المهاجرين اللبنانيين سيتحوّل ملفّاً سياسياً يستخدمه إئتلاف الحكم لتحصيل مكاسب سياسية باعتبار أنّ ملفّ اللجوء تحوّل في دول الإتحاد الأوروبي إلى ملف جيوبوليتكي باميتاز ولاسيّما في ظلّ التطورات على الحدود البيلاروسية – البولندية. هذا فضلاً عن الخلافات المزمنة بين دول الإتحاد حول توزيع اللاجئين بينها.

بالتالي فإنّ الدول الأوروبية ستجد نفسها مضطّرة إلى الاهتمام أكثر بتدهور الأوضاع الإقتصادية في لبنان، وقد يستدعي ذلك تعديلات في استراتيجيتها للتعامل مع الملف اللبناني. فإمّا أنّها ستقدّم دعماً اقتصادياً أكبر للمجتمعات المهمشة، ولكن الفقر بات يطال شرائح واسعة جداً من المجتمع وهو ما يفترض أن يزيد من وتيرة الدعم وتكلفته. وبالتزامن فإنّ هذه الدول قد تضغط أكثر لإحداث تغيير سياسي عبر الانتخابات النيابية لعلّ هذا التغيير يدفع باتجاه المباشرة بالإصلاحات الإقتصادية المطلوبة لدعم لبنان دولياً ما قد يخففّ تدريجاً من أعباء الأزمة الإقتصادية والإجتماعية. لكن حتّى الآن فإنّ أحداً لا يمكنه التعويل كثيراً على تغيير جوهري في الإنتخابات المقبلة وبالتالي فإنّ الدول الأوروبية ستترك الباب مفتوحاً مع القوى الحاكمة وعلى رأسها حزب الله وستكون مضطرة لتقديم المزيد من التنازلات السياسيّة لها. في المحصلة فإنّ ظاهرة المهاجرين اللبنانيين الآخذة في البروز تؤكد مرّة جديدة واقع الحال في لبنان الذي  وقع تحت قبضة النفوذ الإيراني وأصبح إحدى الدول الأربع التي تفاخر طهران بحكمها بينما يهرب أهلها في البرّ والبحر هرباً من الجوع والظلم... فأي انتصار أكبر من هذا الإنتصار!

 

ما هو مستقبل الانفتاح الاقليمي والدولي على النظام السوري؟

فارس خشان/النهار العربي/21 تشرين الثاني/2021

ممّا لا شكّ فيه أنّ النظام السوري قد حقّق خرقا اقليمياً ودولياً، ولكنّ الباب الذي يفترض أن يعبر منه الى المنظومة العالمية الطبيعية، لا يزال موصداً.

حالياً، يدافع عن النظام السوري نوعان من الدول؛ الأوّل يضم دولاً حاربت معه، وأحياناً عنه، كما هي عليه حال روسيا وايران وميليشياتهما، أمّا النوع الثاني فيتشكّل من دول لم تساند هذا النظام ولكنّها لم تذهب في معاداته عداء كاملاً، كما هي عليه حال دولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، منذ رسّخ الرئيس عبد الفتّاح السيسي مقاليد الحكم بين يديه.

يَجمع هذه الدول المحاربة مع النظام السوري أو المساندة له العداء الاستراتيجي لتنظيمات "الاسلام السياسي"، ولكنّ النقاط التي تباعد بينها ليست قليلة، ومنها: علاقة التبعية التي تربط النظام السوري بإيران، تصلّب هذا النظام في التعاطي مع معارضيه، ولو كانوا حمائم، نسف كل المطالبات الهادفة الى تقاسم السلطة، بموجب التفاهمات والقرارات الاقليمية والدولية، والسمعة السيئة لرئيس هذا النظام بشّار الأسد.

وحتى تاريخه، وعلى الرغم من حماسة هذه الدول لتعويم النظام السوري، إلّا أنّها ليست على استعداد لدفع ثمن حماستها، لأنّ قليلاً من السلوك "التعاطفي" يمكن أن يِكسبها، ولكنّ كثيراً من الجهد، يمكن ان يلحق بها خسائر فادحة.

ولتستطيع دول مثل الاردن ومصر والامارات الدفع أكثر فأكثر في اتجاه تعويم النظام السوري، تنتظر من هذا النظام أن يُقدِم على خطوات من شأنها أن تريح شركاءها الاقليميين والدوليين، كالتحرّر من ايران هنا وتطوير نظام الحكم، هناك.

وهاتان خطوتان لن يكون من السهل على بشّار الأسد القيام بهما، فهو ، عن قناعة أو عن اضطرار، يتعاطى مع الانفتاح الجزئي عليه، على قاعدة أنّه منتصر، وهذا ما عبّر عنه الأمين العام ل"حزب الله"حسن نصرالله، في تعليقه على زيارة وزير الخارجية الاماراتية عبدالله بن زايد آل نهيان، الأخيرة لدمشق.

إنّ التعاطي مع حدث مماثل، كما لو أنّه حصيلة انتصار، وليس حصيلة تقاطع ظروف ومعطيات ومصالح، ينبئ بأنّ النظام السوري، لا يريد أو لا يستطيع، أن يخطو خطوات لا بدّ منها، من أجل مساعدة من يريد مساعدته على اقناع الشركاء بذلك.

وثمّة من يعتقد بأنّ الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل أو أبرمت معها "اتفاقيات ابراهيم" قد حصدت نقاطاً غالية من انفتاحها على النظام السوري، إذ أظهرت الإحتفائية بالزيارة الامارتية لدمشق أنّ الشعارات الطنّانة التي رفعها "محور الممانعة" ضد "اتفاقيات ابراهيم" ليست سوى حالة شعبوية فارغة، إذ إنّ النظام السوري الذي تعاطى معه هذا المحور على أساس أنّه "قلبه" و"جسره" و"نبضه"، لم يجد في ابرام هذه الاتفاقيات ما يضيره أو ما يدفعه الى اتّخاذ أيّ موقف متحفّظ.

وهذا يعني أنّ ما تعاطى معه "حزب الله" على أنّه تكريس لانتصار النظام السوري ليس، في واقعه، سوى هزيمة معنوية ل"محور الممانعة" في "حربه الناعمة" ضد أيّ تواصل سلمي بين دول الاقليم، من جهة واسرائيل، من جهة أخرى، لأنّ شعارات العداء لإسرائيل أصبحت "مورد رزقه" في محاولات اسقاط المنطقة تحت هيمنته.

وقد سمح هذا الانفتاح على النظام السوري الذي لم يؤتِ أكله بعد، بإسقاط ورقة إضافية من أوراق إيران الذاهبة، مجدّداً الى طاولة التفاوض النووي في فيينا، من دون أن تتم تلبية أيّ شرط من الشروط التي كانت قد حاولت فرضها مسبقاً، في وقت نجح الطرف الآخر المعني بهذه المفاوضات، أي الولايات المتحدة الاميركية، في تجميع غالبية الصفوف الدولية والاقليمية، لمصلحته، كما هي الحال، مثلا"، مع الدول الخليجية المعنية الاولى بتهديدات ايران، سواء كانت نووية أو "إرهابية".

وهذا ما يفسّر حاجة ايران والميليشيات التابعة لها، في لبنان والعراق وسوريا واليمن، الى التصعيد العسكري، فهي سياسياً تخسر ورقة تلو الأخرى، ولا يبقى لها سوى تجربة حظوظها في الميدان.

اذن، في القراءة الباردة لما يسمى سياسة الانفتاح على النظام السوري، إنّ الرابح فيها ليس إيران بل "اتفاقيات ابراهيم" التي لا تستثمر فيها دولة بقدر ما تستثمر فيها الامارات العربية المتحدة، صانعة "الحدث السوري".

ولكنّ هذا الانفتاح، وإنْ كان قد قدّم للنظام السوري، منصّة اقليمية يطل عليها، لبعض الوقت، إلّا أنّ نتائجه الحاسمة مستحيلة أقلّه، في المدى المنظور، لأنّ الدول الكبرى، حتى لو رغبت في الانفتاح على النظام السوري، إلّا أنّها أعجز من القبول برئيسه بشّار الأسد، فمحاولة "تبليع" اسمه للرأي العام فيها، بحاجة الى جهد كبير وزمن طويل وميزانيات ضخمة.

إنّ اسم بشّار الأسد يستحيل تنظيفه، بقرار سياسي براغماتي، لما يلتصق به من صفات مقيتة وجرائم مشينة.

وهذه الاستحالة لا تنبع من "حب العدالة" بل من "عشق كسب الانتخابات".

في الدول التي ليست فيها انتخابات أو التي تعتمد "الاقتراع الشكلي" لا مشكلة في التعاطي مع بشّار الاسد، ولكن في الدول الديموقراطية،المشكلة كبيرة للغاية، ولا يمكن تجاوزها، إلّا إذا قدّم الأسد الكثير، ممّا لم يعد، ميدانياً، يملكه.

وعليه، فإنّ قراءة الأشكال لاستخلاص نتائج منها، تفترض، بادئ ذي بدء، التأكّد من أنّها ليست مجرّد خيالات تضخّم شأنها مواقع الأضواء.

في المسألة السورية، خيالات الأشكال لا تتطابق، أبداً، مع حقيقتها.

 

لبنان معلق على حبال "النووي الإيراني"... التسوية أم الانفجار؟

ابراهيم حيدر/النهار العربي/21 تشرين الثاني/2021

يعكس الوضع في لبنان صورة مأسوية. البلد في حالة انهيار شبه تام، معالم الدولة غائبة، الحكومة معطلة، ورئاسة الجمهورية في مكان آخر، لا يعنيها غير الصلاحيات. الصراع على أشدّه بين القوى السياسية والطائفية، معطوف على الأزمة مع دول الخليج، وهو مرشح إلى مزيد من التوترات حول ملفات عدة، من بينها الصراع على القضاء وإصرار "حزب الله" على الإطاحة بالمحقق العدلي في تفجير المرفأ، وتصعيده المستمر ضد السعودية، وحجز الحكومة، وأيضاً النزاع على استحقاق الانتخابات. الواقع يشير الى أن هذا الصراع يجعل الداخل اللبناني مفككاً وعاجزاً عن انتاج تسوية تسمح بانطلاق العمل الحكومي ومعالجة الأزمة مع دول الخليج، وإعادة الاعتبار لمعنى الدولة. لعل ما يجري في لبنان، أقبح بكثير مما كان يحدث أيام الحرب الأهلية، في ظل الانقسام الأهلي والطائفي وتمترس القوى وخطوط التماس. التفكك طاول كل مؤسسات الدولة، وبات الحكم في أيدي الأطراف الأهلية، والمقرِّر فيها "حزب الله"، إلى حد بات الخارج يتعامل مع لبنان من خلال أفرقائه المقررين في السلطة وعلى الأرض، وليس من خلال الدولة المفككة وحكومتها المعطلة، وهذا الخارج يعرف أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لا يمون حتى على وزرائه الذين في غالبيتهم يأتمرون بمرجعيتهم السياسية والطائفية.

لبنان بات متروكاً لمصيره. "حزب الله" الذي يخوض معركته تحت عناوين تتصل بالحسابات الإيرانية في المنطقة عامة، بات يعرف أنه غير قادر على حسم الأمور كلّها لمصلحته، فبتعرضه لانتكاسات في ملفات أساسية سلك خيار التعطيل الحكومي، علماً أن هذا الخيار يرتد عليه أيضاً وعلى جمهوره، وهو يغرق في الأزمات الداخلية اللبنانية ما ينعكس على أدائه. وبتعطيله الحكومة لم يتمكن من تنحية القاضي طارق البيطار، فيما رفضه لإقالة وزير الإعلام جورج قرداحي المتسبب بالأزمة مع دول الخليج كمدخل للمعالجة، يزيد من التعقيد السياسي الداخلي ويدفع العلاقة مع دول الخليج الى مزيد من التأزم والتصعيد أيضاً. وهو يدرك أيضاً أن هناك ملفات تعتبرها الإدارة الاميركية أولوية، ولا يستطيع أن يتخذ موقفاً حاسماً حيالها في انتظار جلاء صورة المفاوضات النووية وإعادة ترتيب النفوذ في المنطقة، فلا يجد غير التصعيد انطلاقاً من التصلب الإيراني الذي صعدت من خلاله طهران في كل مواقع نفوذها وأذرعتها في المنطقة، ويبدو أن تعطيل الحزب للحكومة رفضاً لتحقيقات انفجار المرفأ يندرج في هذا الإطار.

المشكلة اليوم أن لا مرجعية للحكم في لبنان، حيث يستعيض رئيس الحكومة باجتماعات مع الوزراء لتسيير الأمور، وكأن الحكومة هي في حالة تصريف أعمال. هنا أيضاً يظهر الخلاف الداخلي بين الأطراف حول المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والتخبط على أشده في ملف ترسيم الحدود الذي يفترض أن يحدد لبنان لواشنطن موقفه النهائي من المفاوضات غير المباشرة وما إذا كان سيعدّله تجاه الخط 29، والقبول بالتفاوض حول الخط 23 أو ابتداع نقطة وسط بين الخطين، فيما الحل السياسي يبتعد. وكذلك الأمر بالنسبة إلى القضاء حيث الضغوط على أشدها لإقالة البيطار أو إعادة هيكلة مجلس القضاء الأعلى والإطاحة بالرافضين لتحوير تحقيقات المرفأ عبر تشكيلات قضائية جديدة لمصلحة "حزب الله" والتيار العوني.

الحل في لبنان مقفل بالكامل والوضع اليوم غيرمفتوح على التسويات. "حزب الله" لديه القدرة على الإمساك بالوضع اللبناني وتعطيله أيضاً واستتباعه لمحور الممانعة، وتحديده الوجهة التي تسير عليها السياسات والدولة عموماً، ومن ذلك تتناسل الأزمات المعيشية والحياتية في أطوار الانهيار المتتالية وصولاً إلى التفكك، فيما يغيب الطرف السنّي القادر على إحداث التوازن ضمن الصيغة اللبنانية. فميقاتي عاجز في وضعه الحالي عن إحداث تغيير في بيئته، ولا فرض التوازن، ولا حتى الاستقالة إذا كان يراهن على مد جسور تواصل مع السعودية من خلالها، طالما أن طرح اسمه لرئاسة الحكومة تم بتوافق فرنسي – إيراني. والاستقالة ليس لها بالنسبة إلى ميقاتي أي مرتجع سياسي، إنما ستخرجه من السلطة، وبخروجه لن يستطيع تعويم نفسه في بيئته السنّية كمرجعية، طالما أنه وافق على ترؤس حكومة بشروط ممانعة.

الواقع الحكومي في البلد الآيل إلى التفكك، لا يمكن أن يستمر طويلاً، فالانفجار ينتظر على المفترق، ولا يبدو أن رئيس الحكومة يتجه إلى تحديد موقف واضح بعد كلامه التصعيدي ضد "حزب الله" في السرايا الحكومية، يترجمه تأسيساً لمرحلة سياسية جديدة، لكن رفضه تقديم تنازلات كشرط لانعقاد مجلس الوزراء، يعني أنه يواجه من دون أن يخرج من السلطة. وهو مطالب بأن يستعيد المبادرة بتثبيت صلاحياته، والإصرار على سياسة تتلاقى مع الموقف العربي، ورفض التنازل في ملفات عديدة. وأمام هذه التعقيدات بات يصعب حتى الآن بلورة توافق داخلي لبناني على مخرج للأزمة مع السعودية وحتى للأزمات المتناسلة في العمق اللبناني.  أمام الوقائع الراهنة تتضاعف المخاطر على الوضع اللبناني نتيجة الأزمات المتناسلة على غير صعيد، الأمنية والسياسية، وسط مزيد من التعبئة الطائفية أججتها حوادث الطيونة الأخيرة. وبلغ الانقسام اللبناني ذروته، وباتت المشكلة أبعد بكثير، حيث لم يعد للاتصالات الداخلية قدرة على التسويات، إلى أن تتوافر ظروف مواتية تعيد التوازن وتسمح برعاية إقليمية ودولية لإعادة ترتيب البيت اللبناني، سلطةً ونظاماً. وعليه تبدو الأزمة مع السعودية ودول خليجية أخرى، الأخطر وما هي إلا تتويج لسياسات إدخال لبنان في صراعات المنطقة واستتباعه لمحور ضد آخر، وهيمنة قوى الممانعة على الحكم والقرارات المصيرية. وهي سياسات تسبّبت بعزل لبنان وسلخه من انتمائه العربي، وضرب دوره في المنطقة. ومنها يواجه لبنان الأسوأ على الإطلاق، وهو يتهاوى ويتدحرج نحو الانهيار... مقاطعة خليجية وعزل وضغوط أميركية وعقوبات، وينسلخ فعلاً من انتمائه العربي، وتتهشم صيغته إلى حد السقوط.

يقترب لبنان من الجحيم، ولم تعد تحكم حياته السياسية معادلات وتوازنات كانت كرستها الصيغة اللبنانية تاريخياً. فالتركيبة تنهار وتتفكك، وأطاحت الممارسات السياسية والتقاليد الجديدة والأعراف التي تكرست بالأمر الواقع، هوية لبنان وشوّهتها إلى أبعد الحدود...

 

وضوح المثلّث الصّيني- الرّوسي- الإيراني وغموض السّياسات الأمنيّة الأميركيّة

راغدة درغام/النهار العربي/21 تشرين الثاني/2021

يرى البعض أن نفوذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيتضاءل في ظل الصفقة النووية المرتقبة بينها وبين الولايات المتحدة والصين وروسيا والدول الأوروبية الثلاث، ألمانيا وبريطانيا وفرنسا التي ستطوّقها، ولا يعير أصحاب هذا الرأي أهمية بالغة لانتماء إيران الى الثلاثي الصيني - الروسي - الإيراني trilateral باعتبارها اللاعب الأضعف وحلقة الوصل الركيكة. هناك مدرسة فكر أخرى يختلف رأيها في الأمرين، وترى أن رفع العقوبات عن طهران بموجب إحياء الصفقة النووية JCPOA سيضع في أيديها المال الإنقاذي لمكانتها ولمشاريعها، وأن مجرد انتمائها الى شبه حلفٍ عسكري وسياسي واقتصادي، يضمّها الى دولتين كبريين كالصين وروسيا، سيحوّلها دولة استقواءٍ إقليمي أكثر عزماً وتشدّداً وعنفاً في فرض نموذج حكمها ونظامها ضمن مشروع "الهلال الشيعي"، بالذات في العراق وسوريا ولبنان بامتداداتها الخليجية والشرق أوسطية.

هذا الأسبوع، اشتدّت لغة التموضع الاستراتيجي لكل من اللاعبين، فكشف القادة المدنيون والعسكريون الأميركيون عن سياسات أمنية تجاه الشرق الأوسط، بمقاربة شاملة أكدت بقاء القوات الأميركية في المنطقة مع تعديل خريطة انتشارها ضمن مبادئ "العزم والالتزام والتعاون"، لطمأنة أصدقائها في المنطقة، وتأكيد قدرة الولايات المتحدة على الانتشار والتمتّع بالقوة بسرعة بأبعد من حجم العتاد والجنود في القواعد العسكرية لمواجهة التهديدات الأمنية الإيرانية بوسائل "ذكية". أما القيادة الإيرانية، فإنها لجأت الى وسائل عدة سعياً الى تأكيد مقامها في المعادلات الاستراتيجية للدول الكبرى، منها عبر إظهار عضلاتها العسكرية ميدانياً، ومنها ما دخل في خانة التموضع مع كبار القوم استراتيجياً، ردعاً للولايات المتحدة وتنبيهاً لقادة المنطقة. وعليه، تعمّدت المخابرة الهاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي بعث رسالة مفادها أن ما يُحاك بينهما هو اتفاقية شاملة تقارب المعاهدة pact التي وقّعتها الصين مع إيران لفترة 25 سنة، وأن ما يُصاغ هو محور استراتيجي ثلاثي صيني - روسي - إيراني يتم تطويره وفقاً لبوصلة العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، كما مع دول منطقة الشرق الأوسط من إسرائيل الى الدول الخليجية العربية.

ليس متوقعاً أن تكون اتفاقية التعاون، أو المعاهدة، بين روسيا وإيران بحجم تلك التي وقّعتها الصين مع إيران، لكنها تبقى ذات دلالات لها خصوصية كتلك في سوريا، مثلاً. ما اتفق عليه الرئيسان الروسي والإيراني هو رفع وتيرة العمل على الاتفاقية بهدف توقيعها ربما قبل نهاية العام. وبحسب المطّلِعين على ما تنصبّ عليه فِرق العمل، أن المعاهدة ستكون على الأقل لفترة 10 سنوات، وستنطوي على مشاريع عسكرية ونفطية وسياسية، بحيث يصون طرف منها مصالح الطرف الآخر في أكثر من ملف وبلد ومشروع ورؤية.

إيران مستفيد كبير، بالطبع، بل إن البعض يرى أن الحظ حقّاً يحالف الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ففي حين أن الاتفاقية الشاملة مع الصين لها مردود عسكري ونفطي ثمين للطرفين، فإن الاتفاقية الشاملة مع روسيا لها بُعد إضافي هو انخراط روسيا سياسياً في منطقة الشرق الأوسط، الى جانب مجالات التعاون العسكرية والنفطية والاقتصادية، وانخراط إيران في مشاريع إقليمية تحتاج فيها الى روسيا. فإذا كان مشروع الهلال الفارسي في صدد التنفيذ على الأرض، فإن المحطّة السورية فيه تتطلّب قطعاً تعاوناً روسياً - إيرانياً جذرياً. هناك في سوريا، يملك الكرملين مفاتيح القيادة السورية على مستوى الرئيس بشار الأسد، وتملك إيران المفاتيح على الأرض السورية. فمن يملي على مَن، روسيا أم إيران، في سوريا؟ السؤال يُطرَح، لكن نتيجة التفاهمات الكبرى على نسق تلك التي تُصاغ بين روسيا وإيران، هي الشراكة في الهدف والشراكة في الميدان.

في سوريا، تتقاطع الشراكة مع الحاجة الى إعادة خلط الأوراق، والتغيير في السياسة الأميركية، والسياسات الإسرائيلية نحو إيران، وانفتاح عربي على إمكان عودة سوريا الى جامعة الدول العربية. هذا الانفتاح، كما يقول أصحابه، يأتي ببعدين أساسيين: تقليص النفوذ الإيراني العارم في سوريا كي تبقى الهوية السورية عربية وتبقى سوريا في الحضن العربي لا في الحضن الفارسي. وثانياً، استخدام ثغرة الضعف الإيراني في سوريا المتمثلة في عدم قدرة إيران على تمويل إعادة إعمار سوريا الضروري لاستقرارها، ليكون مدخلاً عربياً الى سوريا يُضعِف كأمر واقع التوسّع الإيراني ويقطع خيطاً مهماً في استراتيجية الهلال الفارسي.

حسبما يتردد، قد لا تمانع روسيا، ضمناً، تخفيض النفوذ الإيراني في سوريا، لكن هذا لا يُترجَم الى بدء الطلاق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. فما يهم موسكو في معادلة تقليص نفوذ إيران أو تقليص نفوذ الأسد، هو الأسد. وما دامت هي ليست مضطرة لحسم أمرها الآن، فروسيا جاهزة للعب كل الآلات الموسيقية في سيمفونيتها السورية، إسرائيلية كانت أم إيرانية أم أميركية. فإذا وجدت إدارة بايدن نفسها في حاجة الى انسحاب سلمي من سوريا من دون أن تبدو أنها تسلّم سوريا الى روسيا، فإن الكرملين مستعد "للتعاطف" معها وتسهيل أمورها بصمت وليس بشماتة كما فعل بها انسحابها من أفغانستان.

السؤال الذي يطرح نفسه في إطار أهداف المثلث الصيني - الروسي - الإيراني الجيوسياسية هو: ماذا في ذهن الصين وروسيا عندما يتعلق الأمر بإسرائيل وبالمعادلة الاستراتيجية بين إيران وإسرائيل، في ظل المعاهدات أو الاتفاقيات الشاملة بين أطراف المثلث؟ بكلام آخر، هل يمكن أن تحتفظ الصين وروسيا بحق تطوير القدرات العسكرية الإيرانية، بموجب المثلث الاستراتيجي، لدرجة أن تصبح إيران أقوى عسكرياً ونوعياً وفعلياً من إسرائيل؟

العلاقات الصينية والروسية بإسرائيل لا تفيد بأن هذا في بال أو خطط القيادات الصينية أو الروسية. لكن العملاقين قد يقرّران أن الاحتفاظ بهذا الخيار ضروري في معادلة علاقاتهما بالولايات المتحدة التي قد تبدو اليوم في مهد إدارة بايدن أقل تمسكاً بالتفوق العسكري النوعي لإسرائيل، مع وقف التنفيذ في الاستراتيجيات الأميركية العسكرية الكبرى.

هذا الأسبوع، أطلقت إدارة بايدن مقاربة شاملة لسياساتها الأمنية تجاه الشرق الأوسط، في خطاب لوزير الدفاع لويد أوستن أمام "حوار المنامة" في البحرين، بعدما كان قائد القوات المركزية الأميركية فرانك ماكنزي قد تحدّث في مؤتمر المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية في واشنطن NCUSAR. الرئيس جو بايدن أكد أنه لا يعتزم إنهاء "وجودنا العسكري الدائم في المنطقة منذ أكثر من 70 عاماً، وهذا الواقع الأساسي لن يتغيّر". وزارة الدفاع (البنتاغون) شدّدت على أن التهديدات الإيرانية المستمرة تتطلّب الحذر، وأن حماية الممرات والمضائق المائية "أمر لا بد منه" في ظل استمرار مسببات اللااستقرار.

اللغة الأميركية الأمنية التي انطلقت بألسنة مسؤولين عديدين هذا الأسبوع أتت قبل انعقاد جولة مهمّة من المحادثات النووية مع إيران في فيينا في 29 الشهر الجاري. ركّزت هذه اللغة على تعابير مثل ضرورة "اليقظة المستمرة من خلال الوجود والتعاون مع الشركاء الإقليميين"، إزاء تحركات "الحرس الثوري" الإيراني المعوقة لحرية الملاحة البحرية في مضيق هرمز، وتفعيله الميليشيات التي تدور في فلكه لتهديد أمن الخليج والشرق الأوسط.

الوزير أوستن لم يكن قد ألقى خطابه عند كتابة هذه المقالة، إنما تم الكشف عن المعالم الرئيسية "لخطاب الإعلان" عن السياسة الأميركية الأمنية بلسان وزير الدفاع، وذلك في حديث لمسؤول أميركي كبير مع الإعلام قبل الخطاب. قال إن السياسة الأمنية تجاه الشرق الأوسط مبنية على "العزم والالتزام والتعاون"، وإن الولايات المتحدة ستحتفظ بعشرات الآلاف من الجنود في العديد من القواعد العسكرية في المنطقة، وإن القوات الأميركية ستبقى في العراق وسوريا. لربما بحلّةٍ جديدة.

ما تريده إدارة بايدن هو "تعديل خريطة انتشار القوات" الأميركية التي تقول إنها "قادرة على الانتشار والتمتع بقوة بسرعة". تريد طمأنة الأصدقاء في الشرق الأوسط، إلا أن تركيزها على أولوية مواجهة الصين لا يمنعها من الاحتفاظ بقوات في الشرق الأوسط.

وتقول إدارة بايدن إنه يجب إيجاد وسيلة "ذكيّة" لمواجهة التهديدات الأمنية الإيرانية المستمرة، لكنها تتردد عند الحديث عن "مبدأ الردع" رغم تأكيدها أنه "مطبّق على إيران". ثم إن إدارة بايدن، بحسب المسؤول في وزارة الدفاع، ترى أنه "ليس هناك حل عسكري" لمشكلة التهديدات الإيرانية وميليشياتها. وهذا هو التناقض الأساسي بين مقاربة الرئيس جو بايدن ومقاربة سلفه الرئيس دونالد ترامب الذي حمّل إيران مسؤولية هجمات الميليشيات التابعة لها، وتعهّد الرد عليها مباشرة. فرجال بايدن لا يريدون اللغة العسكرية، ردعاً كانت أو ردّاً على التهديدات.

عنصر البسيكولوجيا في التموضع الاستراتيجي لا يُستهان به، لا سيّما في مرحلة رفع السقف التفاوضي أو سقف التهديدات الأمنية قبيل استئناف المفاوضات النووية في فيينا. ما سعت وراءه إدارة بايدن هو القيام بحملة تطمينية للشركاء الخليجيين العرب، وربما تجميلية لما تنوي تقديمه الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الصفقة النووية وصفقة رفع العقوبات. فهناك في فيينا، ممنوع طرح السلوك الإيراني الإقليمي بموجب خضوع أميركي لهذا الشرط الإيراني المدعوم من الصين وروسيا.

إدارة بايدن اختارت أن تكون رسالتها الإقليمية الى الدول الخليجية مكمِّلة للدبلوماسية التي أرادها بايدن عنوان قيادته للولايات المتحدة. فهو لا يريد التصعيد ولا المواجهة. أما مرشد الجمهورية علي خامنئي فإنه يريد توظيف الفرصة لصوغ تحالفات استراتيجية، تتعدّى حكم إدارةٍ أميركية عابرة على مبدأ "خذ وطالب"، مستقوياً بانتماء إيران الى مثلث التصدّي للولايات المتحدة الأميركية.

 

فلتبارككِ الحرّيّة وإلى سنين طويلة يا ستّ فيروز

عقل العويط/النهار/21 تشرين الثاني/2021

اليوم 21، وربّما أمس 20، هو عيد ميلاد فيروز.

كلّ سنة، وأنتِ مضفورة بالعمر الطويل، يا ستّ الستّات، يا ستّ فيروز.

وليبارككِ في هذا اليوم، في هذا الحادي والعشرين من تشرين الثاني 2021، أو في يوم أمس، في العشرين منه، شجرُ الزيتون، والخضير، وموسم الزيت، والمَعاصر، وأحجار الرحى، والأيقونات التي تعشق ضوء القناديل.

فلتبقَ حبّة الزيتون، الراهبة، المتقشّفة، الناسكة، القدّيسة، والطيّبة؛ فلتبقَ وليمة مائدتكِ الموعودة، صبحَ مساء، وإلى سنين طويلة.

وليبارككِ صحن الصعتر. والزوباع. واللبنة المكعزلة المغموسة. وفخّارة البيض البلديّ. وورقة الشاي. والنعناع. والبابونج. والزوفى. والناردين. وفنجان القهوة بالقشوة. والركوة النحاس.

وليكن الغيم الأبيض مُطلًّا على مُحيّاكِ، حاملًا معه فستان الشمس الخجول، وزخّات الشتوة الأولى، ثمّ الشتوة الثانية، متسلّقًا شرفتكِ، مسلِّما على الحبقة المغناجة، وعلى ما طار من عطورها الشبِقة، ناقرًا على الشبّاك، على النافذة، على الزجاج، سائلًا الستائر أنْ تفتح له من أجل أنْ يقول لكِ happy birthday.

نهارك سعيد، هذا النهار. وكلّ نهار، يا ستّ الستّات، يا ستّ فيروز.

حيث أنتِ، وفي كلّ مكان. وفي البال. وفي الخيال. وفي الواقع. وفي كلّ وقت.

وليكنْ عيدكِ هو العيد، وبيروت العيد، ولبنان العيد.

ولتبارككِ النساء. وليبارككِ الرجال. والأطفال. والشبّان. والشابّات. والحالمون. واليائسون. والمحبطون. والناظرون في الأفق، في الأمل، وفي العدم. ومعهم والمرضى. والجياع. والتائهون. والمشرّدون. ومَن لا سقف له تحت هذه السماء.

كوني مبارَكةً من الأنقياء الفقراء الطيّبة قلوبهم، ومن كلّ الذين واللواتي يحبّون الحياة، ويريدون الحياة.

وليبارككِ العشّاق. من كلّ الأعمار. والشيوخ. والعجائز. والأراجيح. والفراشات. وقفير النحل. ومراطبين العسل. وشجر الزنزلخت الذي لا تزال أغصانه تتعرّى، هو الذي تظلّ أوراقه تُذهِّب الأرض، وتجعل ترابها ذهبًا خالصًا عيار 24.

وليبارككِ الشعراء. والشاعرات. والكتّاب. والكاتبات. والموسيقيّون. والرسّامون. والنحّاتون. والممثّلون. والمخرجون. والسينمائيّون. وكلّ مَن ترقص، ويرقص الرقص الحديث، والرقص القديم، والرترو، والسامبا. والروك أندرول. والدبكة. والسْلُو. والتانغو.

وليهتف لكِ الديك الذي يقف فوق القنّ، وهو منتفض العرف، وليعزف الموسيقى من أجلكِ، صائحًا: صباح الخير، يا ستّ فيروز. ومُعيدًا العزف. كأنّه لم يعزف من قبل. ولم يَصٍحْ. ولم يوقظ النيام. ولم يقلْ صباح الخير لأحد.

ولتفرح بكِ الأرض. ولتُسَرّ. باعتبارها أنشودة، وأغنية، وموسيقى، والأوركسترا. فأنتِ تشبهينها. وهي تشبهكِ. فأنتما شقيقتان في الخير، في البوح، في الكتمان، في الضيق، في البحبوحة، في الكرم، في الازهرار، في الخجل، في الزهو، في الحزن، في الغبطة، في الوجع، في الرنوّ، في الانتباه، في الشرود، في التصوّف، في الانخطاف، وفي الامّحاء.

ولتصهل لكِ الخيول، وحمحماتها. ولينحنِ لكِ هذا الليل، وليُحنِ هامته في عيدكِ، وليكرّمكِ بضوء القمر، وسهر النجوم.

وليهطل المطر من أجلكِ، والعيد، مدرارًا، ولتتفجّر الينابيع، ولتتفتّح شفاهها، ولتُسيَّل لكِ مياه الأنهر، وليعبر الخير على اسمكِ، الآن في هذا اليوم، يوم عيدكِ، وربّما يوم أمس، وإلى أبد الآبدين آمين.

ولتبارككِ الحرّيّة، وأرز لبنان، وجبل المكمل، وثلج حرمون، وشوارع القدس العتيقة، وجبل الزيتون في فلسطين، وبلاد الشام، وأرض الرافدين، وسائر أهل العربيّة أجمعين.

ولندقّ الأجراس في عيدكِ. وإلى سنين طويلة، يا ستّ الستّات، يا ستّ فيروز.

 

شركاء غير علنيين للتحالف العربي؟

د. وليد فارس/إندبندنت عربية/الاحد 21 تشرين الثاني 2021   

بعد تنفيذ عدد من المناورات لأعضاء في التحالف العربي في الأسابيع الماضية، بات سؤال يدور عبر الأطلسي والمتوسط: هل هناك لاعبون إقليميون ومحليون هم في موقع الشراكة والتنسيق، حالياً، من التحالف وأعضائه، وإلى حد ما، شركاء غير علنيين لمعاهدة "إبراهيم"، وإن كان ذلك واقعاً، فبأية مرحلة تتجسد شراكتهم علناً؟ بالفعل، بعد المناورات الجوية التي نفذها سلاح الجو الأميركي مع مشاركة سلاح الجو السعودي من ناحية، والطيران الحربي الإسرائيلي من ناحية أخرى، والمناورات البحرية المشتركة لسفن الأسطول الأميركي مع قطع بحرية إماراتية، وبحرينية، وإسرائيلية، ظهرت الأوضاع في المنطقة وكأنها أعادت خلط نفسها استراتيجياً بين التحالف العربي، ولجبهة "الإبراهيمية"، والولايات المتحدة، والرسالة باتجاه واحد، أي إيران: محور مقاومة الانفلاش الإيراني يكثف المناورات بإشارة إلى أن جداراً فولاذياً لا يمكن للجمهورية الخمينية أن تخترقه، بات قائماً، وإن كان من بين أركانه دول لم تصل بعد في علاقاتها الثنائية إلى تطبيع شامل مع غيرها من الدول الشريكة. أضف إلى ذلك جناح متوسطي بات ينمو بسرعة عبر مناورات مصرية مع اليونان وقبرص، تبعتها مناورات يونانية إسرائيلية وإماراتية، وتوّجت بمناورات جوية سعودية يونانية، إضافة إلى الطلعات والعمليات البحرية الأميركية اليونانية، أضف إلى ذلك تنسيق بحري فرنسي مصري يوناني في شرق البحر الأبيض المتوسط، وكل هذه التحركات تشير إلى أن التحالف العربي، بقيادة السعودية ومصر، قد توصل إلى إقامة ثلاثة محاور تقدم مترابطة لمواجهة التحديات في المنطقة: التحالف العربي، الحلف المتوسطي، والجبهة "الإبراهيمية". ولكل محور دوره وأهدافه الاستراتيجية. والسؤال: من سيتواصل مع هذه المحاور، ولو من دون إعلان رسمي في هذه المرحلة.

المملكة العربية السعودية

نجحت الرياض منذ بضع سنوات بأن تتموقع في وسط تقاطع محاور المقاومة ضد الانفلاش الإيراني والإرهاب التكفيري وشركائهما. فهي قائدة في محور التحالف العربي تجلب إليه تأييد الدول المشاركة رسمياً، ودول عدة أخرى غير ظاهرة ولكنها داعمة كإندونيسيا، ونيجيريا، وتونس، والمغرب، وغيرها.

وهي أيضاً داعمة ومشاركة في التحالف المتوسطي، وأخيراً هي القوة المعنوية والاستراتيجية التي تستند إليها دول معاهدة "إبراهيم"، والسعودية تربط المحاور كلها مع حلفائها مصر والإمارات والبحرين في مربع صلب. فما هي القوى الأخرى في المنطقة التي لا تشارك حكوماتها في التحالف، ولكنها متكاملة مع هذا الأخير؟

الأكراد

القيادات الكردية في شمال العراق وشمال شرقي سوريا لها أجنداتها، ومخاوفها، وحذرها، وأمنها القومي لصيانته، وعلاقاتها مع واشنطن، وتحركاتها وفق مصلحتها، ولكن، في العمق تعرف تماماً أن قواعدها الشعبية من أربيل إلى الحسكة تريد التوجه باتجاه التحالف الإقليمي ضد الإرهاب، والمجتمع في كردستان العراق، من أكراد وأقليات مشرقية يتطور باتجاه الحداثة وليس باتجاه الثقافة الخمينية والتكفيرية، شبابه ينظر إلى دبي وبيروت لا إلى طهران وقندهار. وقد برهنت الأحداث أن "الحشد الشعبي" "الإيراني" يهدف إلى إسقاط كردستان استراتيجياً، لذا، وبالإضافة إلى الحماية الأميركية المحدودة، فالمربع الطبيعي لمصالحهم هو تجاه التعاون وربما التنسيق مع التحالف العربي والغرب، وبعض أوساطه مهتم بالمعاهدة "الإبراهيمية" أكثر منها بحركة "حماس" و"حزب الله". أما مجتمع شمال شرقي سوريا، ولا سيما الأكراد والأقليات، فهو قد برهن أيضاً بقتاله تنظيم "داعش"، وبرفضه الميليشيات الإيرانية في مناطقه، وبالطبع عبر تحالف قيادته مع الأميركيين محلياً، من هنا، فالقوى الكردية والأقليات المشرقية في "الهلال الخصيب" ستتجه طبيعياً إلى التواصل مع التحالف الإقليمي ضدّ الإرهاب، من جبال "زاغروس" إلى المتوسط.

العشائر العربية

هذه القبائل العربية، بدوية وحضرية، الممتدة من جنوب العراق إلى وسطه، إلى الأنبار، إلى بادية الشام، إلى بعض أنحاء لبنان، وإن انتمت قانوناً إلى ثلاث دول منفصلة، فهي متفاعلة مع بعضها البعض، ومع العمق العربي في الجزيرة، وتدفعها المخاطر المحدقة بها من حرس إيراني، إلى ميليشيات خمينية، إلى "داعش" و"القاعدة"، كما تدفعها مصالحها الإقليمية لكي تكون حليفاً طبيعياً للتحالف العربي المنطلق من الرياض.

المقاومة اللبنانية

الدولة اللبنانية تحت سيطرة "حزب الله"، وباتت جيوسياسياً جزءاً من المحور الإيراني، إلا أن أكثرية الشعب اللبناني باتت في محور مقاومة "الاحتلال الإيراني" الذي يجسده "حزب الله" على أرض الواقع. فمن "ثورة الأرز" التي أدت إلى خروج قوات نظام الأسد في 2005، إلى "ثورة أكتوبر" (تشرين الأول)، إلى مقاومة بعض المناطق لـ "حزب الله" أخيراً، فقد بات واضحاً أن خيار معظم اللبنانيين، وهو يتماشى مع الثقافة التعددية اللبنانية، أن يبنوا جسوراً مع التحالف العربي، ويؤيدوا معاهدة "إبراهيم"، ويتواصلوا مع الولايات المتحدة وفرنسا.

المعارضة الإيرانية

المعارضة الإيرانية الداخلية كانت، ولا تزال واضحة حيال النظام، فهي ترفضه، وإن لم تتفق بعد على البديل. معظم الإيرانيين، فرساً وأقليات، يرفضون المشروع الإيراني في المنطقة، بالتالي يتحولون إلى شركاء للمجتمع الدولي، بما فيه الولايات المتحدة، والتحالف العربي، ومجتمعات المنطقة. وهذا ما أكدته المعارضة الخارجية لسنوات في مهرجاناتها.

الشركاء غير العلنيين

خلال الاحتلال النازي لأوروبا، كانت لمعظم الشعوب الأوروبية مقاومات وطنية تجهد للتحرير، وقد تضافرت جهودها مع الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة لسنوات قبل اندحار "المحور"، طبعاً لكل مرحلة تاريخية خصوصياتها، إلا أن التاريخ غالباً ما يعاود، ولو بطريقة مختلفة. فما يبدو بارزاً هو توسع دائرة الشركاء غير المرئيين للتحالف العربي المتوسطي، الساعي إلى الاعتدال والسيادة والسلام.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون إلى اللبنانيين: راقبوا جيّداً... وهناك إشارات إيجابيّةّ! (فيديو)

موقع ليبانون ديبايت/الاحد 21 تشرين الثاني 2021    

https://youtu.be/aIidDcFHoCk

توجّه رئيس الحمهورية العماد ميشال عون, بكلمة إلى اللبنانيين في الذكرى ال 78 للإستقلال, وجاء فيها: "أيتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون، يطل علينا العيد الثامن والسبعون لاستقلال لبنان، والوطن لا يزال غارقاً في بحر من الأزمات المتلاحقة، تمنعنا من عيش فرحته، ولكن لا يمكنها أن تمنعنا من عيش معانيه". وأضاف, "لقد دفع لبنان واللبنانيون غالياً ليتحوّل الاستقلال من ذكرى الى عيد، ومن حقّنا لا بل من واجبنا جميعاً أن نتمسك به، ونسعى لتحصينه". وتابع, "إن الاستقلال للدولة هو قرارها الحر وحماية مصلحة الوطن مع المحافظة على أفضل العلاقات مع جميع الدول؛ أما الاستقلال للمواطن فهو مؤسسات دولة قادرة وموثوقة تحميه وتؤمن له حقوقه، ويؤمّن لها ما عليه من واجبات". وأردف عون, "إنّ الاستقلال للمواطن هو بحاجة الى نضال يومي للحفاظ عليه واستعادة ما خسرناه للخروج من واقع مرهق يتخبط به وطننا وشعبنا، والى تعاون صادق بين جميع مكونات الوطن جماعات وأفراداً؛ أما الاستغلال السياسي للأزمات فلن ينتج إلا مزيداً من التأزم والتشرذم". وقال, "أربعون بالمائة من عمر هذا العهد مرّت من دون حكومة بعد تعثر عمليات التشكيل جراء عقبات مصطنعة وصدامات ما أدى الى تأخير المعالجات وتفاقم الأزمات".

وأضاف, "بعد مخاض عسير وفي ظروف ضاغطة ولدت حكومة "معاً للانقاذ" وكانت التحديات أمامها ضخمة وشائكة، أزمة مالية ونقدية غير مسبوقة وأزمة معيشية وصحية خانقة، ضمور اقتصادي وارتفاع معدلات البطالة والهجرة والفقر, التزمَت الحكومة برنامجاً واقعياً يضع لبنان على طريق الخروج من النفق، وما إن بدأت تتلمس طريقها حتى توقفت بفعل أزمة مستجدة اختلط فيها القضاء بالأمن بالسياسة".

وأكّد أنّ "المخرج من الأزمة الحكومية ليس بمستعصٍ، وقد أوجده لنا الدستور وتحديداً في الفقرة "ه" من مقدمته التي تنص على أن النظام اللبناني قائم على مبدأ الفصل بين السلطات". وتابع متسائلاً, "هل سنلتزم سقف الدستور ونترك ما لقيصر لقيصر وما لله لله لتعود الحكومة الى ممارسة مهامها في هذه الظروف الضاغطة أم سنسمح للخناق أن يشتد أكثر على رقاب أهلنا وأبنائنا في معيشتهم وأمنهم؟ وهل ندرك فعلاً مدى الأذى الذي يصيب مجتمعنا جراء تعطّل الحكومة؟ إن هذا الوضع لا يجب أن يستمر". ولفت إلى أن "أزمة أخرى استجدت مع المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج أدت الى اهتزاز العلاقات بينها وبين لبنان والى تداعيات سلبية على عدة صعد بما فيها الواقع الحكومي". وقال, "أعود وأؤكد على موقف لبنان الحريص على إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة لا سيما منها دول الخليج، انطلاقاً من ضرورة الفصل بين مواقف الدولة اللبنانية وبين ما يمكن أن يصدر عن أفراد وجماعات خصوصاً وأن مقتضيات النظام الديمقراطي في لبنان تضمن حرية الرأي والتعبير, إني أتابع السعي لحل الأزمة المستجدة مع المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج ، وآمل أن يكون الحل قريباً".

وأردف, "أيها اللبنانيون، أنتم تريدون المحاسبة، ودوماً تطرحون السؤال البديهي "لماذا لم يوضع أحد وراء القضبان بعد؟ لم يوضع أحد وراء القضبان بعد لأن المحاسبة هي للقضاء، وما خلا ذلك اتهامات إعلامية قد تصيب وقد تخيب، ولا يمكن لأحد أن يدخل السجن من دون حكم قاضٍ".

وخاطب القضاة قائلاً, "يا قضاة لبنان، الاتهامات كثيرة وكذلك المتهمون, الجميع نصّب نفسه قاضياً ومدعياً ومحامياً، الجميع يتهم والجميع متهم". وتابع, "يا قضاة لبنان، هذه المعمعة الاتهامية التي باتت تهدّد في بعض مفاصلها الاستقرار وحتى السلم الأهلي، ما كانت لتحصل لو لم يتقاعس قضاؤنا وقام بواجباته، ولو رُفعت يد السياسيين وغير السياسيين عنه، ولو تعززت استقلاليته بقانون لم يرَ النور بعد". وأضاف, "لا زال بإمكان القضاء اليوم أن يأخذ المبادرة إن استطاع أن ينأى بنفسه عن كل المداخلات ويلتزم النصوص القانونية التي ترعى عمل السلطة القضائية واستقلاليتها وتصحح أي شطط ممكن أن يعترض أداءها, وليتذكر الجميع، سياسيين وروحيين وقضاة أنه إذا كان القضاء بخير فالوطن بخير". وقال, "أيها اللبنانيون, رسالتي اليوم إليكم, قريباً ستتاح لكم فرصة للتغيير، إجعلوا من صندوق الاقتراع سلاحكم ضد الفساد والفاسدين ومن تربّوا على نهجهم، بعد أن ثبت، وعلى مرّ السنوات الثلاثين الماضية، أنهم متجذّرون عميقاً، ومحصنون بشتى الخطوط الحمر". وأكّد على أن, "الانتخابات هي فرصتكم وفرصة الوطن الحقيقية، فلا تسمحوا لهم أن يعودوا بأقنعة جديدة وبأثواب مستوردة، وبمال سياسي لا خير فيه ولا منّة منه، بل كل سوء في ضرب صدقية الانتخاب ومحاولة السيطرة على مفاصل الحكم بخاضعين لإرادات خارجية".

وتابع, "إن الفساد المتجذر بكل مفاصل الدولة يسعى أربابه بالتكافل والتضامن لضرب أي محاولة للإنقاذ، وما حصل ويحصل في التدقيق المحاسبي الجنائي في حسابات مصرف لبنان هو خير شاهد على ذلك". وأردف, "إن التدقيق الجنائي هو الإجراء البديهي الذي يشكل انطلاقة لأي عملية إصلاحية في مختلف مرافق الدولة ولكشف أسباب الانهيار وتحديد المسؤوليات تمهيداً للمحاسبة واسترداد الحقوق".

وشدّد على أن, "التدقيق الجنائي تعرّض لشتّى أنواع العراقيل منذ ما قبل إقراره في مجلس الوزراء وحتى اليوم، وكنا نفككها تباعاً، عقدةً عقدة". وأضاف, "أيها اللبنانيون، راقبوا جيداً واعتلموا المعرقلين بعد سقوط الأقنعة، هي منظومة الفساد إياها، وأمامكم قريباً فرصة لإيقافها فلا تهدروها..!".

وتابع قائلاً, "أيها اللبنانيون, هموم الداخل لا يمكن أن تنسينا المواجهة الحقيقية من أجل الدفاع عن سيادتنا وتحرير الباقي من أرضنا وحماية حقوقنا في مياهنا، وكان خيارنا ولا يزال التفاوض غير المباشر لترسيم حدودنا البحرية الجنوبية". وأردف, "هناك إشارات إيجابية بدأت تلوح للتوصل الى اتفاق يضمن مصلحة لبنان وسيادته على مياهه وثرواته الطبيعية، ويؤدي الى استئناف عملية التنقيب عن النفط والغاز".وتوجّه إلى المؤسّسات العسكرية مخاطباً, "أيها العسكريون, أنتم من هذا الشعب وأنا منكم، وأعرف جيداً أوضاع المؤسسة وتداعيات الأزمة الاقتصادية والمعيشية عليها والتي مهما اشتدت لن تستطيع النيل من التنشئة والعقيدة لديكم، وستواصلون تحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقكم مهما تضاعف ثقلها".

وأضاف, "أيها العسكريون، المحافظة على الأمن والاستقرار دوركم اليوم وكل يوم، وكلي إيمان بأنكم كنتم وستبقون دوماً صمام الأمان وموضع ثقة مواطنيكم". وتابع, "أيها اللبنانيون، لا تدعوا اليأس يتسلل الى قلوبكم. أنا أعيش معكم حجم معاناتكم وأسعى جاهدا للتخفيف منها، وفي اقتناعي أن بداية الحل هو بالتعاون مع المؤسسات الدولية وقد بدأ التحضير له، ومع تنظيم المداخلات مع هذه المؤسسات تبدأ المرحلة العملية وتكون البداية الفعلية للخروج من الأزمة". وقال, "أعيدوا ثقتكم بدولتكم ومؤسساتها، لأن لا بديل عنها، والذين يراهنون على سقوطها ويفرحون به إنما ينحرون الوطن وأهله, حاذروا خطاب الكراهية الذي يستعر مع اقتراب المواسم الانتخابية، حاذروا الترويج الذي يتولاه بعض الاعلام لزرع الشقاق وضرب الثقة بين بعضكم البعض وتذكروا أنكم أبناء وطن واحد، وأنكم بعد إقفال صناديق الاقتراع ستعودون للعيش معاً وعليكم أن تبقوا حزمة واحدة متماسكة للعمل من أجل إنقاذ لبنان". وختم قائلاً, "عشية ذكرى الاستقلال، ليكن إيمانكم بوطنكم أكبر من أي تشكيك، فهذا الوطن واجه عبر تاريخه محطات ونكبات شتى وخرج منها معافى لا بد أن يسلك مرة جديدة مرة جديدة درب التعافي مهما بلغت الصعوبات".

 

البطريرك الراعي: لا يتعايش الاستقلال مع ولاء فئات من الشعب لوطن آخر ولا مع ضعف الدولة أمام الخارجين عنها وعليها

وطنية/21 تشرين الثاني/2021

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا تكريميا لمنسق مكتب راعوية الشباب المرحوم المونسينيور توفيق بو هدير على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة"، عاونه فيه المطارنة: سمير مظلوم، حنا علوان، بيتر كرم وانطوان بو نجم، أمين سر البطريرك الاب هادي ضو، المنسق الجديد لمكتب راعوية الشباب الأب روفايل زغيب ، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور عائلة المونسنيور الراحل بو هدير، وحشد من الفاعليات وشبيبة لبنان والمؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "لا تخافي، يا مريم، ها أنت تحملين وتلدين إبنا، وتدعين اسمه يسوع" (لو 1: 30-31)، قال فيها: "في ما تحتفل الكنيسة اليوم ببشارة الملاك جبرائيل لمريم، عذراء الناصرة المخطوبة ليوسف، تحتفل أيضا بيوم الشبيبة العالمي، استعدادا للإحتفال مع قداسة البابا في ليشبونه العام 2023. وإنا في هذه المناسبة نحيي ذكرى المرحوم المونسنيور توفيق بو هدير الملقب بأبونا الشبيبة والذي كنا بدأنا معه الإعداد للاحتفال بيوم الشبيبة العالمي هنا في الصرح البطريركي. فإنا نذكره في هذه الذبيحة الإلهية، وتقيم الشبيبة بعد القداس حفل تكريم لذكراه. لا تخافي، يا مريم، ها أنت تحملين وتلدين إبنا، وتدعين اسمه يسوع (لو 1: 30-31). هذه الكلمات الإلهية التي مضمونها نهوض من واقع الحال، ودعوة واضحة وانطلاق للقيام برسالة جديدة، تلتقي تماما مع الموضوع الذي اختاره قداسة البابا فرنسيس في رسالته ليوم الشبيبة العالمي وهو: انهض واشهد. وهما كلمتان مقتبستان من كلام الرب لشاول-بولس، عندما ظهر له في طريق دمشق وهو متجه إليها لإضطهاد المسيحيين، وأسقطه أرضا عن جواده بنور إلهي، ثم قال له: إنهض لأجعلك خادما وشاهدا بما رأيتني وبما سوف تراني (أعمال 26: 16)". 

أضاف: "أرسل الملاك ... إلى عذراء مخطوبة لرجل اسمه يوسف (لو 1: 26-27). هذا التحديد القانوني يعني أن يوسف ومريم زوجان شرعيان. والخطبة، حسب الشريعة اليهودية، عقد زواج أبرم شرعا، على أن تنتقل العروس إلى بيت عريسها لعيش الحياة الزوجية، بعد بضعة أيام. قبل إنتقالها كان التدخل الإلهي والواقع الجديد: نهوض ورسالة. وهكذا كان الرب يسوع معروفا أنه ابن يوسف ومريم، وتسجل كذلك في الإحصاء المسكوني الذي أجراه أغسطوس قيصر (لو 2: 1). تبرز من هذا الواقع القانوني حقيقتان لاهوتيتان وروحيتان. الأولى أن يسوع الإله، بميلاده في عائلة، قدس العائلة ورفعها إلى رتبة سر، بحيث يكون الله الواحد والثالوث حاضرا في كل زواج شرعي، فيقدس الزوجين بنعمته ويعضدهما ويختمهما برباط دائم؛ ويجعل من العائلة كنيسة بيتية تنقل الإيمان، وتعلم الصلاة، وتربي على الفضائل الروحية والإنسانية والاجتماعية، فتصبح على المستوى الاجتماعي الخلية الأساسية للمجتمع، والمدرسة الطبيعية للقيم. الثانية أن الله الذي يقود تاريخ الخلاص عبر تاريخ البشر، إنما ينطلق من الواقع الحياتي العادي ويطوره ويرفعه بالتعاون مع المؤمنين. وهذا ما نسميه بالدعوة في الكنيسة. يوسف ومريم زوجان شرعيان لم يتساكنا بعد في إلفة الحياة الزوجية، دعاهما الله في حالة البتولية، لتكون مريم أما عذراء بتولا يولد منها القدوس ابن الله بقوة الروح القدس، وهي تتكرس له ولتصميم الخلاص بكل واجب الأمومة؛ وليكون يوسف أبا شرعيا بتولا ليسوع بالتبني ويتكرس له بكل حبه وذاته وقواه في واجب الأبوة". 

وتابع: "مريم بجوابها: أنا أمة الرب فليكن لي حسب قولك (لو 1: 38)، وافقت وأطاعت إرادة الله، بل تبنتها بفعل إرادة واعٍ وحر. فتماهت إرادتها البشرية مع الإرادة الإلهية. وأصبحت مريم مثالا لكل مؤمن ومؤمنة يقبل إرادة الله جاعلا إياها إرادته الشخصية. وأصبحت بالتالي مثالا لكل مكرس ومكرسة، ولكل كاهن وأسقف. إنهض واشهد! هذا هو موضوع رسالة قداسة البابا فرنسيس في مناسبة اليوم العالمي للشبيبة. يكتب قداسته: اليوم يقول الله مرة أخرى، لكل واحد وواحدة منكم: انهض!. أرجو لكم من كل قلبي الاستعداد للأوقات الجديدة، ولصفحة جديدة في تاريخ البشرية. لكن لا يمكن البدء من جديد من دونكم، أيها الشباب الأعزاء. حتى ننهض، يحتاج العالم إلى قوتكم، وحماسكم، واندفاعكم. اهتداء بولس ليس رجوعا إلى الوراء، ولكنه انفتاح على آفاق جديدة تماما. في الواقع، واصل مسيرته نحو دمشق، وهو إنسانٌ مختلف عما كان قبلا (راجع أعمال الرسل 22، 10). يمكننا أن نغير أنفسنا ونجددها في الحياة العادية، وأن نفعل الأمور التي نفعلها عادة، ولكن بقلب متجدد. طلب يسوع صراحة من بولس أن يواصل طريقه إلى دمشق، ولكن الآن، تغير هدف رحلته ومعناها بشكل جذري. من الآن فصاعدا، سيرى الواقع بعينين جديدتين. سابقا كانت عينيْ الجلاد المضطهِد، ولكن، من الآن فصاعدا، هي عينا التلميذ الشاهد. عمده حنانيا في دمشق وقدمه إلى الجماعة المسيحية. سيعمق بولس خبرته الخاصة في الصمت والصلاة، وهويته الجديدة التي منحه إياها الرب يسوع. ويختم البابا فرنسيس رسالته بهذا النداء:

دعوة المسيح لبولس موجهة اليوم إلى كل واحد وواحدة منكم أيها الشباب والشابات: انهض! لا يمكنك البقاء على الأرض "تبكي حظك"، هناك رسالة تنتظرك! يمكنك أنت أيضا أن تكون شاهدا على الأعمال التي بدأ يسوع يحققها فيك. لذلك، أقول، باسم المسيح:

- انهض واشهد لتجربتك مثل أعمى التقى النور.

- انهض واشهد للحب والاحترام الذي يمكن أن ينشأ في العلاقات الإنسانية.

- انهض واشهد للحقيقة والعدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان.

- انهض واشهد للنظرة الجديدة التي تريك الخليقة بعيون مليئة بالدهشة.

- انهض واشهد أن كل حياة أخفقت يمكن أن تبنى من جديد.

- انهض واشهد بفرح أن المسيح حي! وانشر رسالته، رسالة الحب والسلام.

7. عيد الإستقلال الثامن والسبعين غدا يوجه الدعوة إياها للشعب اللبناني، وللمسؤولين السياسيين، وللذين ما زال ولاؤهم لغير الوطن، وللذين يعرقلون سير المؤسسات الدستورية، واستقلالية القضاء، وفصل السلطات، ويخرقون السيادة والوحدة الوطنية: انهضوا واشهدوا بصون الإستقلال وتعزيزه. انهضوا واشهدوا باخراج الشعب من عذابه وذله، وباعادته إلى سابق البحبوحة والفرح والعزة. انهضوا واشهدوا بالعيش في كنف الدولة ودستورها وميثاقها واستقلالها، والتحرر من المشاريع الطائفية والمذهبية. انهضوا واشهدوا لتلك الأيام المجيدة حين اتحد المسيحيون والمسلمون وأعلنوا استقلال دولة لبنان بعد ثلاثة وعشرين سنة على تأسيسها.انهضوا واشهدوا لفجر لبنان الذي كان أول دولة تتوحد وتوحد وتستقل وتحترم في الشرق".

وقال: "إن الإستقلال يشكو اليوم من وجود لبنانيين غير مستقلين. واللبنانيون يشكون من وجود مسؤولين وقادة وأحزاب غير استقلاليين. لا يتعايش الاستقلال مع ولاء فئات من الشعب لوطن آخر، ولا مع ضعف الدولة أمام الخارجين عنها وعليها. لا يتعايش الاستقلال مع حكم لا يوفر لشعبه الحياة الكريمة والرفاه والعمل والعلم والعدالة والضمانات الصحية والاجتماعية. لا يتعايش الاستقلال في وطن تحول ساحة صراعات لجميعِ مشاكل الشرق الأوسط والعالم. لا يتعايش الاستقلال في مجتمع زادت فيه الفروقات الثقافية والحضارية وتباعدت أنماط الحياة فتركت انطباعا أن هذا المجتمع صار مجتمعات متنافرة. حبذا لو يؤمن المسؤولون، واللبنانيون عموما، في ذكرى الاستقلال، أن وجود لبنان هو أساسا مشروع استقلالي وسيادي وحيادي في هذا الشرق. حبذا لو يدركون أن ضعف وحدة لبنان ناتج من ضعف استقلاله. وبالتالي أن بداية الإنقاذ تبدأ باستعادة استقلالِ لبنان وترسيخِ حياده الإيجابي الناشط في كل ما يختص بالسلام وحقوق الإنسان والحوار السياسي والثقافي والديني والاستقرار في بيئته العربية". 

وختم الراعي: "إذا كانت جميع القوى السياسية قبلت بسياسة عدم الإنحياز والنأي بالنفس الواردتين في البيانات الوزارية منذ الاستقلال إلى اليوم، فلماذا لا تلتزم بها وتطبقها؟ وإذا كانت هذه القوى آمنت جديا بسياسة عدم الإنحياز والنأي بالنفس، فلماذا لا تعتمد نظام الحياد الإيجابي لضمانِ استقلال لبنان واستقرارِ في إطار دستوري ثابت. في هذا السياقِ ننتظر أن تبادر الشرعية اللبنانية إلى اعتماده وطرحه رسميا على المرجعيات الدولية وبخاصة على الأمم المتحدة ليكون مضمونا بقرار دولي يلزم جميع الدول باحترام سيادة لبنان، وهذا الأخير باحترام سيادة غيره من الدول. هكذا، تعيد الدولة للاستقلال معناه. نصلي كي يحقق له الأمنيات وينهض الجميع إلى حياة جديدة، يشهدون فيها لكل ما هو حق وخير وجمال. فمن الله مصدرها، له المجد والتسبيح الآن وإلى الأبد، آمين".

 

المطران عودة: المتحكمون بالشعب جوعوه لتطويعه وآخر مسمار غرز في نعش المواطن رفع أسعار الأدوية

 وطنية/21 تشرين الثاني/2021

 ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط بيروت، وألقى عظة قال فيها: "تعيد كنيستنا المقدسة اليوم لدخول والدة الإله الفائقة القداسة مريم إلى الهيكل. فبعد أن كان والداها يواكيم وحنة عاقرين، منحهما الرب ثمرة البطن، مريم. أخذ الوالدان إبنتهما إلى الهيكل لتقيم فيه وفاء لنذر كانا قد قطعاه على نفسيهما. كانت مريم آنذاك في الثالثة، فدعا يواكيم بعض العذارى العبرانيات ليواكبنها بالمصابيح، وقد تقدمتهن مريم بلا خوف أو تردد، لأن الرب الإله كان قد اصطفاها منذ مولدها وجعلها تميل إلى الفضائل والسماويات أكثر من أي إنسان آخر على الأرض. ما إن وصلت مريم إلى باحة الهيكل، حيث كان رئيس الكهنة زخريا والشيوخ بانتظارها، حتى ألقت بنفسها بين ذراعيه فباركها قائلا: الرب مجدك في كل جيل، وها إنه فيك يكشف الله الخلاص الذي أعده لشعبه. بعد ذلك، بخلاف كل الأعراف، أدخل رئيس الكهنة الطفلة مريم إلى قدس الأقداس، حيث لا يسمح إلا لرئيس الكهنة بالدخول مرة واحدة في السنة فقط، للتكفير عن خطاياه وخطايا الشعب. أجلس زخريا مريم على درجة المذبح الثالثة، فحلت عليها نعمة العلي، فانتصبت وبدأت ترقص فرحا، كل الذين عاينوا المشهد اندهشوا وعظموا الله على ما هو مزمع أن يتممه في هذه الطفلة".

أضاف: "عاد يواكيم وحنة إلى بيتهما، وبقيت مريم في قدس الأقداس، حيث أمضت تسع سنوات، ولم تحيي إلا لله وحده، تتأمل جماله. بالصلاة الدائمة واليقظة، أنجزت مريم نقاوة القلب وصارت مرآة صافية تعكس جماله. لما تنقى ذهنها بالصلاة تمكنت من إدراك المعنى العميق لأسرار الكتاب المقدس. فهمت أن كل الزمان الذي مضى كان لازما ليهيء الله لنفسه أما في وسط الإنسانية المتمردة. فهمت من رموز العهد القديم أنها مظلة كلمة الله، وتابوت العهد الجديد، وإناء المن السماوي، وعصا هارون المفرعة، ولوح شريعة النعمة. هي السلم التي تصل السماء بالأرض، الأمر الذي تمثله حنية الهيكل في كنائسنا الأرثوذكسية، حيث نرسم أيقونة والدة الإله الأرحب من السماوات. هي عمود الغمام الذي أعلن مجد الله، والسحابة الخفيفة التي تكلم عليها إشعيا النبي. إنها الجبل غير المقتطع منه الذي عاينه دانيال النبي، والباب المغلق الذي عبر منه الإله نحو البشر على حسب ما قال حزقيال النبي. بعد بلوغها الثانية عشرة من العمر، خرجت مريم العذراء من قدس الأقداس، فتسلمها يوسف العفيف إلى أن بدأت مسيرة الخلاص بولادتها المخلص عمانوئيل".

وتابع: "الأسبوع الماضي، إنطلق الصوم الميلادي الأربعيني، وكل هذه الفترة نحتفل بأعياد الأنبياء الذين هيأوا البشرية لاستقبال الإله متجسدا. ليس غريبا أن يحل عيد دخول العذراء مريم إلى الهيكل في هذه الفترة أيضا، لأن النبوءات تحققت من خلالها، فكانت، كما نرتل اليوم: أسمى رفعة من جميع المخلوقات. رتلنا في صلاة السحر: إن والدة الإله بالحقيقة، التي هي وعد مقدس وثمر نفيس جدا، قد ظهرت للعالم أنها أعلى سموا من جميع المخلوقات، هذا السمو لم يأت من العدم، لكنه بدأ من القداسة التي أظهرها والدا العذراء قبل الحبل بها، وأثناءه، وبعد ولادتها. يقول القديس بورفيريوس الرائي: إن نشأة الأطفال تبدأ من لحظة الحبل بهم، لذلك، على الأم أن تصلي كثيرا خلال فترة الحمل، وتقرأ المزامير، وترتل الطروباريات (ترانيم كنسية)، وتعيش حياة مقدسة، فيصبح جنينها أكثر تقديسا، ويكتسب منذ البداية أساسات مقدسة. يواكيم وحنة سلما الله أمر عقرهما، وصليا كثيرا، وقدما جنينهما لله، حتى قبل أن يعرفا بوجوده. آباء وأمهات اليوم، عندما يعرفون بموضوع الحمل، قد يسارع بعضهم إلى إجهاض الجنين، متناسين أن الإجهاض قتل وإجرام. البعض الآخر يتضايق بسبب ضيق المعيشة، وبعضهم يبدأ بالتحضيرات الدنيوية، وقليلون يشكرون الله على نعمته ويربون الجنين منذ اللحظة الأولى على معرفة الله وتسبيحه. بعد الولادة ونشأة الأولاد، يتعجب معظم الأهل من سيرة أولادهم إن كانت سيئة، ويقولون: لقد أمنا له كل ما يمكن أن يحتاجه، فلماذا أصبح هكذا؟. نعم، أمنوا له الأرضيات، لكنهم لم يربوه على النظر إلى السماويات، واشتهاء ملكوت الله. الأمر المهم الذي قام به يواكيم وحنة أنهما لم يعتبرا إبنتهما ملكا لهما، بل نذراها للرب، ثم قدماها له. يقول أحد الآباء المعاصرين: إن خطيئة الوالدين المميتة هي أن يحسبا ولدهما ملكا لهما ومخلوقا يخصهما، فيعاملانه على هذا الأساس ويستغلانه، على الوالدين أن يحبا الولد كمخلوق مستقل، كإنسان مميز، كإنسان ينتمي إلى الله أولا. الأهل هم معاونو الله، وهم مؤتمنون على أولادهم وعليهم واجب نحوهم أكثر مما عليهم حقوق. وبصفتهم معاوني الله، تقع عليهم مسؤولية تربية أولادهم كما يريد الله".

وأردف: "تعلمنا والدة الإله الطاعة الكاملة لله وللوالدين، وأن الإنسان يتقدس بهذه الطاعة، ويصبح مسكنا رحبا لكلمة الله، ومنارة مشعة للجميع. مريم التي تربت على طاعة الوالدين، وشاهدت والديها طائعين لله، أطاعت بدورها عندما جاءها ملاك الرب ليخبرها ببشرى الحبل بابن الله. أطاعت بحريتها الشخصية، مع علمها بأن المجتمع حولها ستكون له آراء سيئة بشأنها. لكن الله، الذي عاشت طفولتها إلى جانبه، علمها كيف تختار الخيارات الصحيحة، وجعلها تؤمن بأنه سيكون دوما إلى جانبها، وهكذا أصبحت أسمى رفعة من جميع المخلوقات. لقد قال لنا المسيح: أنتم في العالم ولكن لستم من العالم. والعالم لا يقبل جميع من يلتصق بالله ويهمل العالم ومغرياته. العالم يسيء بالقول والفعل والفكر تجاه العاملين بكلمة الله، مثلما حاول تشويه صورة والدة الإله. لكن الذي يتربى على محبة الله منذ طفولته، لن يأبه لو وقف العالم بأسره ضده، لأنه يقوى بالله كما يقول الرسول بولس: أستطيع كل شيء بالمسيح الذي يقويني. (في 4: 13)."

وقال عودة: "إن والدة الإله مثال لنا في حرية الرأي، الأمر الذي نفتقده في بلدنا الحبيب لأن إنسان بلدي أصبح يائسا مستضعفا يعاني الفقر والجوع والمرض ويستجدي الدواء والعلم، ولم يعد منشغلا بحريته وكرامته وعنفوانه. أما إذا كان شجاعا وذا رأيٍ حر، والحرية عطية من الله، فيقمع ويعنف ويتنمر عليه، في زمن ساد فيه الفساد والحقد والقوة والبطش والإملاء والإقصاء وكل أنواع الظلم الإجتماعي، تساعدها وسائل التواصل السريعة. رأي شعبنا لم يعد مسموعا عند من أولاهم الشعب ثقته، ومنحهم شرف تمثيله، وقد أصبح صوته مستهانا به، يشرى ويباع أحيانا، لأن المتحكمين بالشعب قاموا بتجويعه لتطويعه كما يشاؤون، وآخر مسمار غرز في نعش المواطن هو رفع أسعار الأدوية، فأصبح مستحيلا على الفقير الذي يصيبه مرض أن يبقى على قيد الحياة، وإذا شاء الشفاء، أجبر على قرع أبواب المتحكمين برقاب الشعب، فيعطى مقابل تقييد حريته وكتم صوته في الإستحقاق الإنتخابي. يقول الرب على لسان النبي عاموس: الويل للذين يمرغون رؤوس المساكين في التراب ويصدون سبيل البائسين (عا 2: 7) ولا يسمعون صوت الصارخين في ضيقهم، أي إن أولئك المتحكمين برقاب الشعب، المسيطرين على أبناء الله، الذين خلقهم ربهم أحرارا، ستكون عاقبتهم وخيمة، لأن الرب القوي، الجبار، سيتصدى لهم، ويحل عدالته فيهم".

 وختم: "عيد دخول والدة الإله إلى الهيكل هو اكتمال التهيئة لمجيء المخلص، وهو خطوة نحو تحقيق الخلاص الذي طالما انتظره أبرار العهد القديم، الذين عاشوا البر والجهاد الروحي والتضحية والطاعة لوصايا الله، لكنهم لم ينالوا المواعيد، بل من بعيد نظروها وصدقوها وأقروا بأنهم غرباء ونزلاء على الأرض كما يقول بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين (11: 13). جميعنا نزلاء على الأرض ولحياتنا عليها نهاية قبل المثول أمام وجه العلي. وهذه الحياة هي فرصتنا لتنقية الذات والتخلص من كل الشوائب والخطايا وإعداد القلب للقاء المرتقب. المشكلة أن بعض الناس يظنون أنفسهم خالدين ويتصرفون كأن حياتهم لا موت فيها، يعملون من أجل مصالحهم وغاياتهم، يعادون من يخالفهم، يتحكمون بالضعفاء، يجمعون الثروات على حساب الفقير والضعيف، ويعيثون في الأرض خرابا مزهوين بقوتهم وسطوتهم، متناسين أن القوة والعدالة والدينونة لله وحده، غير مدركين أن لا شيء دائما وأن الأحوال تتغير والأيام تتبدل و"أن كثيرين أولون يكونون آخرين وآخرون أولين) كما قال الرب يسوع لتلاميذه (متى 19: 30). ولذلك، لنتعلم القداسة من والدة الإله، ولنجتهد في طاعة الله، والسير بهدي كلامه، حتى ولو بدا تطبيق وصاياه صعبا في مجتمعنا الذي ينخره سوس الفساد والحقد والمصلحة. كونوا مع الله، يكون معكم، آمين".

 

ذكرى "بيار"... الجميّل: سنرفع التحدي من جديد

وطنية/21 تشرين الثاني/2021

في الذكرى الـ15 لإستشهاد الوزير بيار الجميّل، أقيم قداس وجناز في كنيسة مار ميخائيل في بكفيا، حضره الرئيس أمين الجميّل وعقيلته السيدة جويس، رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل وعقيلته السيدة كارين، باتريسيا الجميّل ونجليها، السيدة صولانج الجميّل، رئيسة بلدية بكفيا المحيدثة نيكول الجميّل، أمين عام حزب الكتائب سيرج داغر، الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، النائب السابق فارس سعيد، ، النائب السابق منصور البون، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، وأعضاء المكتب السياسي.

الرئيس الجميّل: سنرفع التحدي من جديد لتكون مسيرتنا استمرار لكل التضحيات

الرئيس أمين الجميّل قال في ختام القداس "الشمعة التي تجمعنا اليوم هي شهادة أن بيار حيّ فينا، والايمان ما زال نفسه والتصميم نفسه والتحدي كذلك، ما يعزينا أن بيار سعيد مرتين، السبب الأول لأنه في السماء على يمين يسوع المسيح ونحن نعرف محبّته ليسوع ومسيرته الصادقة والمليئة بالتضحيات والسبب الثاني أنه فخور بكل ما تم أنجازه على صعيد الوطن من محبة وتضحيات حتى استشهد في سبيل ان يبقى لبنان وطن الانسان، اضافة الى كل الانجازات على صعيد الحزب الذي انتشله نحو الاعلى في اصعب الظروف وكان جهده كبير ونجح بالتحدي واعاد الحزب الى موقعه الطبيعي، وعلى الصعيد المهني عندما كان على رأس وزارة الصناعة فهو رفعها الى مرتبة لم يكن يتصوّرها احد وأنجز ما انجزه وكلنا نتذكر شعاره بتحب لبنان حب صناعتو".

وأردف "في هذه الذكرى المجيدة لأن الاستشهاد هو العطاء الأكبر، نعاهد بيار أن مسيرته لن تذهب سدى بل سنرفع التحدي من جديد لتكون مسيرتنا استمرار لكل التضحيات التي بذلها. نأمل من هذا اليوم الذي يجمعنا ان يكون الامل للاستمرار بهذا الايمان بلبنان الواحد، الانسان، الكرامة والحرية، ونعاهد البلد اننا لن نستكين قبل ان نعيد له مجده وكرامته". وختم الرئيس الجميّل "نقول لبيار في الختام نحبّك، نحبّك، نحبّك".

الأب الأشقر: لبنان على مفترق طرق إما يبقى بفضل شبابنا وزعمائنا المخلصين والا يذهب الى المجهولالأب أنطوان الأشقر الذي احتفل بالذبيحة الإلهية قال "ككل عام اجتمعنا لتكريم بيار ورفيقه سمير وكل الشهداء الذين سقطوا من اجل حرية لبنان واستقلاله وسيادته، لن ندع الامل يفقد بل سيترسخ الولاء في عقولنا وضمائرنا"، وتابع "يتم طعن لبنان بالطائفية المزيفة والفساد الذي عمّ اغلب مؤسساتنا". الأشقراستشهد بأقوال للوزير الشهيد، وكانت لديه الجرأة بمجابهة الكبار وان يشارك الضعفاء ضعفهم، وشهادته ليلة عيد الاستقلال رمز وعربون اراد الله ان يعطينا اياها ان ارز لبنان لا يبقى شامخاً واخضر اذا لم نروه بدمنا وهو احب ان يروي الارزة بدمه لتكون رمز الصمود. وأكد ان ولدي الشهيد أمين والكسندر سيكونان جنوداً في حمل المشعل. الأب الأشقر توجّه الى رئيس الكتائب بالقول "حمّلوك مسؤولية كبيرة وانت على قدرها بمجابهاتك، فلينصرك الله لاكمال مسيرة جدك وابيك وعمك واخيك، كما نصلي ليعطيك الله قوة لتبقى صامدا رغم كل محاولات عزلك ولاكمال مسيرتك". وشدد على ان المطلوب منا ان نشهد بمواقفنا وكلامنا واعمالنا وافكارنا لمن يناضلون من اجل لبنان وان نكون ابطالاً بالحفاظ على ايماننا والوطن والانتصار على الانانية ومحبة الذات التي نبّهنا المسيح منها، وان نكون ابطالاً بمد اليد الى كل لبناني لكي نتمكّن من الوقوف بوجه العواصف والمتآمرين على لبنان وان نكون ابطالا بالصدق والولاء القوي والدائم". كما دعا إلى ان نكون ابطالا باحترام القضاء ورفض الظلم، وقال "المؤامرة الكبيرة التي تحدث عنها الرئيس امين الجميّل في افتتاح "حديقة بيار" يجب ان نكون واعين لها ويجب ان نكون ابطالا لمحاربتها، فوطننا على مفترق طرق إما يبقى بفضل شبابنا وزعمائنا المخلصين ويبقى وطن سيادة واستقلال والا يذهب لبنان الى المجهول".

أمين بيار الجميّل: الكتائب ما زالت على مبادئها ونحن من خلالها سنحقق حلمك

أمين بيار الجميّل توجّه إلى والده الشهيد قائلاً "مر 15 عاما على استشهادك وفي كل يوم نشتاق اليك اكثر فأكثر لكن نعرف انك معنا في كل لحظة من حياتنا، أعرفت كم ستكون حزيناً أن ترى لبنانك الحبيب يمرّ بهكذا ظروف خصوصاً بعد استشهادك من اجله وكي يعيش اللبنانيون بكرامة ويبقى رأسهم مرفوعاً ببلدهم، لكن للأسف البعض فضلوا بيع البلد من اجل كرسي او مصالح شخصية".وتابع "أنت يا أبي رفعت إسمنا في كل مكان لأنك ضحيت بحياتك وبقيت على مبادئك مثل بشير وكل الشهداء الأبطال". وأردف "اخيراً اريد ان اقول لك لا تحزن لان الكتائب ما زالت موجودة ولانها لا تستسلم بل تبقى على مبادئها ونحن من خلال الكتائب سنحقق حلمك، الله يحمي الكتائب ولبنان".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 21-22 تشرين الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/November 21/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104274/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-november-20-2021-2/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 21 تشرين الثاني/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104277/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1246/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية