المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 16 تشرين الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november16.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أُرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة! فَإنِّي مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَارَ بَلِ الخَطَأَة..لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيْب، بَلِ الَّذينَ بِهِم سُوء

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الكاتب والصحافي قاسم قصير هو أداة اعلامية وثقافية عند حزب الله وبري من فئة النواعم ولابسي الكرافاتات

الياس بجاني/ كلن ويعني كلن يلي شاركوا بالإنتخابات هم خانعين وراكعين وراضين بالعمل بظل احتلال حزب الكبتاغون

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزاب وناشطين مأجورين شغلتن عملتن تفقيس جبهات هجينة وتبعية ومخصية خدمة لأجنداتهم السلطوية

الياس بجاني/نسأل، ما هي مواقف العماد جوزيف عون من احتلال حزب الله وسلاحه وحروبه وهوية لبنان، وكيفية تنفيذ القرارات الدولية؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مسؤولية الازل ومزاملة الابد/ادمون الشدياق/فايسبوك

نكرر مطلبنا من العلامة الامين والبطريرك الراعي والمشايخ الدروز والسنة والمطران عودة بالسفر مع وفد من العلمانيين الى نيويورك ومخاطبة الامم المتحدة وطلب تطبيق القرارات الدولية وخاصة القرار ١٧٠١./السفير هشام حمدان

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 15 تشرين الثاني 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 15/11/2022

رسميا... العملية الاستكشافية انطلقت في البلوك الرقم 9!

لا مبادرات خارجية تجاه لبنان

الكباش يحتدم بين عويدات وغادة عون

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

القاضية عون: المحامية باسكال فهد لم تكن فريقا في اية دعوى عالقة امامي عن مدع شخصي اتخذ صفة الادعاء الشخصي

البروفيسور نسيب زيادة فاز بمنصب قاض لدى محكمة استئناف الأمم المتحدة بأعلى نسبة تصويت

عون في إجازة

وأخيراً لبنان على سكّة فنزويلا... قرار خاطئ بتوقيت خاطئ

تواصل فرنسي مع "حزب الله"... ما حظوظ جوزف عون؟!

"خفافيش" حول برّي... و"هَمس" في أذن جنبلاط!

تعطيل الثلث المعطّل؟/طوني فرنسيس/نداء الوطن

التشريع في زمن الشغور: محاولة لـ”شقلبة الأولويات”

د. توفيق هندي: طهران و"حزب الله" يعتمدان على استنفاد الوقت بما يسمح بقبول باسيل كرئيس للجمهورية

"الحزب" يستعيد تجربة عام 2014.. وهذه أسباب "شطحة" رعد

لبنان يلجأ إلى أموال «النقد الدولي» لبدء تطبيق خطة الكهرباء بهدف تلافي مواجهة سياسية حول «تشريع الضرورة»

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

موقع وزارة الخزانة الاميركية: فرض عقوبات إضافية متعلقة بإيران وروسيا

ذكرى احتجاجات 2019 تؤجج المسيرات المناهضة للنظام الإيراني

قائدان سابقان لمنتخب كرة القدم يرفضان دعوة «الفيفا» لحضور كأس العام

روبرت مالي يقر بغياب سياسة موحدة لدى الغرب لتحرير رهائنه في إيران

أوروبا تعاقب طهران للمرة الثانية بسبب قمع الاحتجاجات

الاحتجاجات الإيرانية: دعوات للعصيان المدني ومناشدات لإحياء ذكرى قتلى حملة القمع في نوفمبر 2019

التهديدات الإيرانية ضد بومبيو لا تزال قائمة والخارجية الأميركية تطلب مواصلة حمايته على مدار الساعة

أذربيجان توقف 5 أشخاص بتهمة القيام بـ«أنشطة تخريبية» لمصلحة إيران

السلطات الإيرانية تعيد المعارض رونقي من المستشفى إلى السجن

الرئيس الفرنسي: ما يحصل في إيران «ثورة» والقمع الجاري «غير مسبوق»

ماكرون يدافع عن اجتماعه برئيسي ويؤكد الاتصال به مجدداً في الأسابيع المقبلة

زيلنيسكي من خيرسون: مستعدون لسلام لدولتنا كلها والكرملين يقول إن المدينة «لا تزال روسية»

زيلينسكي حث مجموعة العشرين على تبني مقترح أوكرانيا للسلام

وزيرة خارجية ألمانيا تطالب روسيا بالانسحاب من محطة زابوريجيا

 اعلام بولندي: مقتل شخصين إثر سقوط صاروخين على أراضي البلاد

تركيا توقف سورية «نفَّذت هجوم تقسيم» وتنسبه إلى «العمال الكردستاني»

حملة ضد أميركا لدعمها «الوحدات» الكردية... ومظلوم عبدي ينفي اتهامات بتورط قواته في الاعتداء

بايدن وشي يتبادلان «الخطوط الحمر» وولي العهد السعودي يرأس وفد المملكة في «العشرين»

الديمقراطيون يقتربون من تجديد السيطرة على مجلس الشيوخ

الانتخابات النصفية تعزز الانقسامات في البيت الجمهوري ودعوات إلى ترمب لإرجاء إعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة

واشنطن تطلب من نتنياهو اختيار شخصين مناسبين للدفاع والأمن الداخلي

قطيعة بين زعيم «ليكود» وسموتريتش تعقد المفاوضات الائتلافية مع تشكيل الكنيست الجديدة

شي لبايدن: يجب أن نعيد العلاقات الصينية الأميركية إلى مسارها الصحيح

ثلاثة قتلى إسرائيليين في هجوم في الضفة الغربية وقتل المهاجم الفلسطيني

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ما كان “اتّفاق الطائف” إلّا لِكَسرِ المسيحيين/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

خيارات الرئاسة تضيق: للتوافق مع حزب الله.. كبحاً لجموحه/منير الربيع/المدن

الترسيم بين لبنان وإسرائيل: إتفاقية هدنة جديدة؟/أنطونيوس أبو كسم/نداء الوطن

ثلاث رسائل رئاسية لـ”الحزب”… والمعارضة بالمواجهة/راكيل عتيّق/نداء الوطن

ما الذي يخشاه البطريرك؟/طوني عيسى/الجمهورية

الحزب في واد ونوابه في وادٍ آخر/وليد خوري/ليبانون ديبايت

الفرنسيون على خطّ الرئاسة!/كلير شكر/نداء الوطن

أميركا أكثر من يؤذي حقوق الإنسان/نديم قطيش/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي عرض مع علوي مشاركته في مؤتمر التسامح

تيمور جنبلاط بعد لقائه الراعي: مستمرون في اللقاء الديمقراطي بالتصويت لمعوض لرئاسة الجمهورية

باسيل من مجلس النواب : ما يحصل اليوم مهزلة وهناك شخص خارق كان عصيا على القضاء والأمن سابقا واليوم بات عاصيا على المجلس النيابي

الكتائب: أي جلسة تشريعية غير دستورية في ظل الشغور وإطالة أمد الفراغ تبقي البلد رهينة لقوى الأمر الواقع

"الوطني الحر":  نؤيد سياسة الحوار ومد الجسور في الداخل والخارج بما يوفر للبنان عوامل الاستقرار

رعد من عدشيت: الصراع في الشّكل حول رئيس للجمهورية لكن في المضمون حول مصيركم

اجتماع المستقلّين والتغييريين: الأولوية لكسر جدار التعطيل

القاضي جان طنوس يعمل في مكتب محام!

موقع “جسور/15 تشرين الثاني/2022”

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أُرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة! فَإنِّي مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَارَ بَلِ الخَطَأَة..لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيْب، بَلِ الَّذينَ بِهِم سُوء

إنجيل القدّيس متّى09/من09حتى13/:”فيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاك، رَأَى رَجُلاً جَالِسًا في دَارِ الجِبَايَة، إِسْمُهُ مَتَّى، فَقَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي». فقَامَ وتَبِعَهُ. وفيمَا يَسُوعُ مُتَّكِئٌ في البَيْت، إِذَا عَشَّارُونَ وخَطَأَةٌ كَثِيرُونَ قَدْ جَاؤُوا وٱتَّكَأُوا مَعَ يَسُوعَ وتَلامِيذِهِ. ورَآهُ الفَرِّيسِيِّوُنَ فَأَخَذُوا يَقُولُونَ لِتَلامِيْذِهِ: «مَا بَالُ مُعَلِّمِكُم يَأْكُلُ مَعَ العَشَّارِيْنَ والخَطَأَة؟». وسَمِعَ يَسُوعُ فَقَال: «لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيْب، بَلِ الَّذينَ بِهِم سُوء. إِذْهَبُوا وتَعَلَّمُوا مَا مَعْنَى: أُرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة! فَإنِّي مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَارَ بَلِ الخَطَأَة».”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الكاتب والصحافي قاسم قصير هو أداة اعلامية وثقافية عند حزب الله وبري من فئة النواعم ولابسي الكرافاتات

الياس بجاني/14 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113364/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d9%82%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d9%82%d8%b5%d9%8a%d8%b1-%d8%a3%d8%af%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a/

عند حزب الله فريق من الأبواق والصنوج والأدوات الإعلامية موزعين ومفروضين بقوة الإرهاب والمال والتبعية على كل الوسائل الإعلامية، ومنها مواقع التواصل الإجتماعية داخل وخارج لبنان.

هؤلاء، هم بالمئات، ومن كل الأديان والمذاهب والشرائح اللبنانية المجتمعية، ومن أصناف ومرتبات وتخصصات متنوعة.

منهم الوقح، والفج، والمتعصب، والهجومي، والمستفز، والشتام، والمعمم، والعسكري والأكاديمي.

ومنهم الناعم واللطيف، وصاحب الكرافات والستايل الغربي الحضاري في اطلالاته، وفي توصيل رسائل وتوجيهات وتهديدات وسموم وأضاليل الحزب.

الصحافي قاسم قصير، ومع احترامنا له بالشخصي، هو من فئة النواعم ولا بسي الكرفاتات، لكنه في الحقيقة من أكثر الصحافيين التصاقاً بحزب الله وببري  مذهبياً وأدلجة ملالوية، ومن أهم حاملي مشروع حكام إيران التوسعي والإحتلالي والدكتاتوري والمذهبي، والمسّوقين له اعلامياً.

هو لابس كرافات ومش عمامي، ليس لأنه متحرر، بل بهدف الخداع الإعلامي وتمثيل دور الحمل.

وفي سياق دوره الخداعي، يدعي باستمرار بأنه قريب وعلى اتصال من ومع نافذين من السياسيين ورجال الدين والمثقفين المسيحيين، ومن حاضرة الفاتيكان وبكركي…كما جاء في مقابلة له اليوم مع تلفزيون الجديد.

يدعي القرب من محيط بكركي، وهذا كلام مشكوك في صحته ومصداقيته.

أما فيما يتعلق بادعائه القرب من المراجع الفاتيكانية، فهي عملياً صفر مكعب، ولا تتخطى شخص ومحيط سفير لبنان هناك، النائب السابق فريد الياس الخازن، الذي هو من غير السياديين والاستقلاليين، ومن الفاتحين اوتوسترادات ع حزب الله وبري، ومن الواهمين والحالمين بكرسي بعبدا، ومن زمان.

ما لا يجب تجاهله أو الإستهانة به، هو أن حروب حزب الله الثقافية والدينية والمذهبية التي يمارسها في لبنان، ومن ضمن عسكرها الإعلامي السيد قصير، ويصرف عليها الملايين، هي أخطر بمليون مرة من حروبه العسكرية.

في أسفل رابط فيديو مقابلة قاسم قصير اليوم من تلفزيون الجديد، وذلك حتى لا ينخدع أي أحد بما يسوّق له حزب الله بواسطته، في سياق ومخططات حروبه الثقافية ضد لبنان، وكل اللبنانيين، وكل ما هو لبناني.

https://www.youtube.com/watch?v=b4koedRrc98

 

 

كلن ويعني كلن يلي شاركوا بالإنتخابات هم خانعين وراكعين وراضين بالعمل بظل احتلال حزب الكبتاغون

الياس بجاني/14 تشرين الثاني/2022

فهموها: كل أصحاب شركات الأحزاب والسياسيين يلي شاركوا بالإنتخابات بظل احتلال حزب الله وكلن يعني كلن هم ادوات بيده وممثلين لهم يتواصلون معه باستمرار ويسترضوه.

 

أصحاب شركات أحزاب وناشطين مأجورين شغلتن عملتن تفقيس جبهات هجينة وتبعية ومخصية خدمة لأجنداتهم السلطوية

الياس بجاني/13 تشرين الثاني/2022

فهموها: تفقيس جبهات هجينة وصورية بلبنان وخارجه ومسيحية تحديداً تضر ولا تفيد وتخدم اجندات سلطوية لأصحاب شركات أحزاب اسخريوتيين بايعين البلد وهويته وناسه

 

نسأل، ما هي مواقف العماد جوزيف عون من احتلال حزب الله وسلاحه وحروبه وهوية لبنان، وكيفية تنفيذ القرارات الدولية؟
الياس بجاني/13 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113327/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b3%d8%a3%d9%84%d8%8c-%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%8a-%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%af-%d8%ac%d9%88/

من يتابع وسائل الإعلام اللبنانية البوقية والصنجية، والمسيرة والممسوكة بالكامل، إما من عصابة أصحاب شركات الأحزاب الأوباش، أو من قِبل حزب الله الإرهابي والملالوي وطروادييه، هذا المتابع يلاحظ بأنه لا يمر يوم دون أن نقرأ، أو نسمع، أو نشاهد كماً كبيراً من المقالات والتحاليل والمقابلات السياسية التي تتناول فرص العماد جوزيف عون الرئاسية الكبيرة، والآمال التي يعقدها هؤلاء عليه، وذلك على خلفية ممارساته كقائد للجيش.

هنا نسأل، هل من لبناني واحد داخل وطننا المحتل، أو خارجه، سمع أو قرأ ولو موقف واحد معلن، أو مبطن للعماد عون، يتناول فيه رؤيته العملية لاحتلال حزب الله، ولكيفية التخلص من سلاحه، وسبل وقف حروبه الخارجية، وآليات تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان، والتي تطالب بحل كل الميليشيات المسلحة اللبنانية وغير اللبنانية، وبسط سلطة الدولة اللبنانية حصراً وبقواها الذاتية على كل الأراضي اللبنانية؟

الجواب الأكيد، والمعروف للجميع، هو لا وألف لا، مما يضرب مصداقية المسوّقين لهذا الترشيح.

ما يتعامى عنه الإعلام، وتحديداً المسوّقين لرئاسة العماد جوزيف عون، وهم كوكبة من الكتاب والصحافيين المفتوحة لهم الشاشات والإذاعات والصحف ووسائل التواصل، هو أن الرجل موظف لا أكثر ولا أقل، وهو يقوم بأداء وظيفته، وبالتالي لا يجب تأليهه أو تمجيده، أو حتى شكره. بل من الواجب انتقاده ومحاسبته كأي موظف في الدولة على أي تقصير، أو إهمال في أداء مهامه الوظيفية.

في هذا السياق يقول انجيلنا المقدس، (لوقا 17/10): “متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا”

وفي سياق فرص عون الرئاسية من عدمها، رأي بعض الصحافيين يوم أمس، بأن سيد أمونيوم في إطلالته العكاظية والعنترية والنفاقية يوم أول أمس، قد قطع الطريق على فرص عون الرئاسية واتهمه بالتبعية للأميركيين وبالجبن، في حين صحافيين آخرين رأوا العكس تماماً.

باختصار مفيد، فإنه بظل احتلال حزب الله، وبسبب جبن واستسلام ونرسيسية كل أصحاب شركات الأحزاب التجار والمنافقين ال 14 و08 آذاريين، ومن خلفهم كثر من رجال الدين البارزين، فإن أي رئيس جديد للجمهورية، أكان فرنجية حامل شعار الخط ما غيرو، أو الصهر الفاجر والفجعان والوقح، أو جوزيف عون الغامضة مواقفه، أو أي شخص آخر من مثل معوض والمعرابي أو حرمة، والجميل الإبن، وبارود، والبستاني، وبويز، والخ، سيكون مجرد حارساً لقصر بعبدا ليس إلا، وأداة طيعة بيد سيد كبتاغون ومشغليه الملالي.

في الخلاصة، لا حلول كبيرة أو صغيرة، وفي أي مجال، وعلى أي مستوى بظل الاحتلال.

الحل الصعب، ولكن الممكن: الصمود، ووضوح وعلنية المواقف السيادية، والعصيان المدني الشامل، ورفض مشاركة الحزب بالحكم، والمطالبة بإعلان لبنان دولة فاشلة، وبتسليمه للأمم المتحدة عسكرياً، ومن ثم تنفيذ القرارات الدولية، وبعد ذلك عقد مؤتمر لبناني بإشراف الأمم المتحدة تتفق من خلاله الشرائح اللبنانية على دستور جديد، وعلى نظام حكم مستدام يحفظ ويصون وجود وثقافة وهوية واستقلالية وحرية كل مكوناته المجتمعية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مسؤولية الازل ومزاملة الابد...

ادمون الشدياق/فايسبوك/15 تشرين الثاني/2022

الى حكامنا الذين يعتبرون انفسهم فوق البشر وان الكرامة البشرية تنبع من لدنهم والى الذين يعتبرون زعمائهم فوق مستوى البشر ولهم حق تقرير مصير الوطن مهما أخطأوا والناس يتعاملون معهم كغنم وعلى اساس انهم رعاة يرعون شؤون الوطن. ان لم يبدع المسؤول ويتفوق في حل مشاكل الوطن فهو يتخلى عن ابسط مقومات انسانيته وبالتالي عن دوره كإنسان مبدع وبالتالي يتخلى عن شرف قيادة مجتمعه. امتلاك الله للأزل يجب ان يجعل المسؤول يتخلى عن الوهيته وصنميته ويتضع حتى الانمحاق امام مسؤوليته كخادم للبشر وليس على رأسهم، ومزاملة الإنسان (كل انسان) لله في الأبد يجب ان تضع الانسان العادي امام مسؤولياته في الحفاظ على الكرامة التي ورثها من الله ذاته وهو خلق على صورته ومثاله، حر ، وكرامته من كرامة الله ذاته وانها خطيئة مميتة ان يفرط بهذا الشرف على محراب مسؤول لا يخدم هذه الكرامة البشرية المقدسة بالذات. والسلام.

 

نكرر مطلبنا من العلامة الامين والبطريرك الراعي والمشايخ الدروز والسنة والمطران عودة بالسفر مع وفد من العلمانيين الى نيويورك ومخاطبة الامم المتحدة وطلب تطبيق القرارات الدولية وخاصة القرار ١٧٠١.

السفير هشام حمدان/15 تشرين الثاني/2022

يكفي من صاحب الغبطة الاختباء خلف الاعتبارات الطائفية الظاهرة. التي تبقي لبنان اسير الاحتلال الايراني والسلاح خارج الشرعية وتبقي لبنان دولة محاصصة ونهب وسرقة. الناس تعلن ان رجال الدين يشاركون مع السياسيين لانهم يسمحون باستمرار هذا الوضع الشاذ. لقد طالب البطريرك بمؤتمر دولي فليتفضل ويحول مطلبه الى عمل . ماذا ينتظر؟ الترياق الفرنسي او الاميركي؟ فرنسا واميركا سيقفان معه اذا طلب، كما وقفت انجلترا وفرنسا مع  مطالب البطريرك الحويك عام ١٩١٩ في مؤتمر السلام. البطريرك الحويك طالب بلبنان الكبير. كان عظيما. لم يفكر بدولة مارونية، بل بلبنان وبالتعايش بين ابنائه.

وهذا نموذج  البطريرك صفير الذي وقف بوجه الاحتلال السوري فالزم العالم بقرارات اخرجت سوريا من لبنان. نطالب البطريرك والعلامة والمطران عودة والمشايخ الاحرار بين الدروز والسنة القيام بما يستوجبه واجبهم في الدفاع عن الدستور والشرعية والوحدة الوطنية. نقول لكم سريعا سيتبين ان اغلب شيعة الثنائي مغلوب على امرهم. وان الدروز يؤيدون هذا التوجه. العلامة الامين واخرون مثله في الطائفة الشيعية، يمثلون الصوت اللبناني الحر هناك. المشايخ الدروز الاحرار يمثلون الصوت الدرزي الحر . وكذلك عند السنة. لماذا لا يقوم البطريرك بالاستماع اليهم، ويفرض على المجتمع الدولي ان يستمع اليهم؟

لماذا لا يتم الاستماع الى ما برز في موقف اللبنانيين عندما نزلوا بعفوية وبمئات الالوف من كل المناطق، ليطالبوا بالدولة؟  هم الراي الاخر ويجب الاستماع اليهم ايضا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 15 تشرين الثاني 2022

وطنية/15 تشرين الثاني/2022

النهار

علم ان وزيراً سابقاً تولى سابقاً مسؤوليات مارونية يعقد لقاءات استطلاع خارجية في باريس والفاتيكان في الايام القليلة المقبلة.

يُنقل أن شركة عالمية تعمل في لبنان استأجرت جزءاً كبيراً من أحد الفنادق المشهورة في بيروت.

عُلم أن أكثر من سياسي ونائب التقوا في باريس نهاية الأسبوع المنصرم على خلفية استكشافهم للأجواء الرئاسية ومعظمهم عادوا على متن طائرة واحدة.

الجمهورية

قالت أوساط مطلعة إنّ جهة سياسية تحاول تغطية أحد القضاة المثيرين للجدل والممعنين في ارتكاب المخالفات والشواذات.

قال سفير أوروبي إنّ مقاربتنا للاستحقاق الرئاسي مقتصرة على إسداء النصيحة ومحاولة الإقناع، لكن مع الأسف فاللبنانيون كعادتهم لا يستجيبون.

حصل سجال حادّ بين شخصيتين حليفتين على خلفية ملف حسّاس بعدما تضاربت نظرتهما الى إحدى الشخصيات البارزة وموقعها في المرحلة المقبلة.

اللواء

يتجه المسؤولون لصرف النظر عن الاتفاقية مع البنك الدولي، إذا ما استمر قانون قيصر يحول دون الكهرباء الأردنية والغاز المصري..

لم يكن لقاء قيادي حزبي رفيع مع رئيس تيار حليف على مستوى المتوقع منه، وانتهى على شبه إفتراق رئاسي..

موَّل تجاري - سياحي ذو فعالية في بيروت، مرشحاً لإعادة هيكلة، في ضوء بيع حصة الشريك الأساسي لمستثمر آخر، يرغب بإعادة النظر بما هو معمول به حالياً!

نداء الوطن

يتردّد أنّ وزيرين سابقين انضمّا إلى لائحة التسميات الممكنة للترشح لرئاسة الجمهورية، مع العلم أنّ أحدهما ترك الوزارة منذ أكثر من عشر سنوات.

قامت جهة اجتماعية منظمة تعنى بالتحركات المطلبية المالية بإلغاء بعض التحركات الشعبية أمام قصر العدل يوم أمس الإثنين خشية استثمار هذه التحركات في قضية قانونية شغلت الرأي العام.

تحاول جهات تسريب أخبار عن وسطاء وأوراق تدرس بين بكركي و»حزب الله» للتأثير سلباً على مواقف البطريرك بشارة الراعي الذي يضع مواصفاته للرئيس في وجه المواصفات التي يريدها «الحزب».

البناء

قال مصدر نيابي إن إعلان الرئيس ميقاتي عن دعم وصول سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية يعبّر عن لحظة محليّة وإقليميّة ودوليّة مناسبة لصالح انطلاق معركة ترشيح فرنجية افتتحها ميقاتي بعد مواصفات السيد حسن نصرالله ويتوقّع لها أن تتواصل وتتصاعد.

لفت انتباه دبلوماسيّ عربيّ أن ما يصدر عن واشنطن بعد ارتياح الرئيس جو بايدن لوضعه في مجلس الشيوخ الذي يمكنه تقييد السياسة الخارجية يشير إلى استراتيجية الخروج من الأزمات بما في ذلك الملف النووي وسورية وأوكرانيا.

الأنباء

قرارات مالية أساسية لا تزال في غرف المشاورات ولا يبدو أنها ستصبح نافذة قبل أسابيع.

تحركات على هامش استحقاق داهم، لكنها تبقى "حركة بلا بركة".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 15/11/2022

وطنية/15 تشرين الثاني/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

مع دخول الشغور الرئاسي اسبوعه الثالث جلسة سادسة لانتخاب رئيس للبلاد الخميس المقبل مصيرها كسابقاتها حيث ان الجعبة النيابية ستكون خالية من اي مفاجآت مع استمرار التصويت الابيض في صندوقة الاقتراع وحيث ان الدخول الى عمق الاستحقاق الرئاسي لم يتم بعد.

والعين اليوم كانت  على الاجتماع النيابي في قاعة مكتبة المجلس والذي  ضم نوابا  من المعارضة والمستقلين  شدد خلاله المشاركون على اعطاء الاولوية المطلقة لكسر جدار التعطيل والاتجاه فورا لانتخاب رئيس للجمهورية.

اما على مسار الكابيتال كونترول فبعد جلستين امس واليوم للجان النيابية  المشتركة برئاسة نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب  فقد رفعت الى الاسبوع المقبل دون ان يحدد لها موعد, وقد اكد  بو صعب أن قانون الكابيتال كونترول يحكم عليه بعد إقراره والهدف التنظيم ووقف الفوضى بتحويل الاموال.

في مقابل وصف رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل ان ما يحصل هو مهزلة.

وعلى مسار الترسيم الحدودي البحري برز اليوم الاعلان عن توقيع "توتال انيرجيز" و"إيني"  اتفاقية إطارية مع إسرائيل بشأن حقل الغاز المشترك مع لبنان واطلاق أنشطة استكشافية في الرقعة رقم 9.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

غياب متواصل لأي خرق في الجدار الرئاسي بانتظار جلسة الخميس التي ستكون نسخة مماثلة لسابقاتها في ظل انسداد أفق التوافق حتى الآن.

(الغياب الرئاسي) يقابلة حضور نيابي من بوابة الكابيتال كونترول المطروح في الجلسة المشتركة للجان النيابية.

ما يناقش حاليا ليس (كابيتال كونترول) - قال النائب علي حسن خليل - بل هو تنظيم للفوضى الناتجة عن عدم إقراره.

من هنا تصدت كتلة التنمية والتحرير للإلتباسات الواردة في المشروع الحكومي فتقدمت باقتراح تعديل المادة الأولى بما يؤكد ان حقوق المودعين المكرسة بالدستور والقانون لا يجوز المساس بها إطلاقا ولا بأصول ودائعهم مع التنبه للقوانين الأخرى التي ستصدر ومنها مشروع قانون إعادة التوازن المالي.

اما رئيس الجلسة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب فأعلن عدم موافقته على وصف ما حصل بأنه مهزلة مشيرا الى نقاش جدي ومعلنا إنهاء ست فقرات وضاربا موعدا جديدا الأسبوع المقبل لمتابعة درس الكابيتال كنترول لإقراره.

خلال الجلسة المشتركة افرج عن أرقام الاحتياط المتبقي في مصرف لبنان وهي تقدر بعشرة مليارات وثلاثمئة مليون دولار بحسب ما أبلغ وزير المال النواب.

على المستوى الحكومي دفع بالمرحلة الأولى من خطة الطوارئ الوطنية لقطاع الكهرباء وعمادها توفير التغذية بمقدار ثماني إلى عشر ساعات يوميا مقابل زيادة التعرفة.

وفي ملاقاة للدفع الحكومي نشرت مؤسسة الكهرباء اليوم الخطة متضمنة التعرفات المستحدثة على ان يتم إصدار الفواتير للجباية إعتبارا من شباط المقبل.

ومن الكهرباء إلى النفط والغاز حيث برز تطور عملي اليوم تمثل بإعلان شركة توتال انها وشريكتها (ENI) تحضران لأنشطة الاستكشاف في منطقة تمتد في كل من الرقعة الرقم 9 والمياه الفلسطينية جنوب خط الحدود البحرية الذي تم تحديده أخيرا.

أعمال التحضير تشمل تجهيز الفرق وشراء المعدات المطلوبة والاستحصال على سفينة الحفر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

" ما يحصل اليوم مهزلة، وكل النقاشات تظهر ألا نية لإقرار الكابيتال كونترول." هذا ما قاله رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل في البرلمان، تعليقا على جلسة اللجان النيابية المشتركة لدراسة قانون الكابيتال كونترول.

الرد على باسيل لم يتأخر، وهو أتى من عضو التكتل نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، الذي نفى أن يكون ما حصل في جلسة اليوم مهزلة. فمن نصدق؟ رئيس تكتل لبنان القوي أم عضو التكتل؟ قد يكون بو صعب يدافع عن ما يحصل باعتبار أنه رئيس جلسات اللجان المشتركة التي تتولى دراسة القانون.

لكن مجريات النقاشات تبين أن الإستعراضية تتحكم في عمل البعض. فالكابيتال كونترول لا يمكن أن يكون شكليا هدفه إرضاء صندوق النقد الدولي، كما أنه لا يمكن دراسة قانون الكابيتال كونترول بمعزل عن خطة مالية متكاملة تحدد العجز وكيفية سده.

والأهم أن مجلس النواب لا يمكن ان ينعقد حاليا في ظل الشغور الرئاسي في جلسة تشريعية طالما أن معظم الكتل توافقت على ذلك.

بالتالي أيها المودعون، عليكم أن تنتظروا طويلا، فالقانون رغم كل العراضات الإعلامية الكاذبة بعيد، والمهزلة التي تحدث عنها باسيل ليست مهزلة فقط، بل هي مأساة !

رئاسيا، الصورة تتبلور يوما بعد يوم. فمع ان فريق الممانعة يلتزم حتى الان الورقة البيضاء، لكن الواضح ان خياره هو سليمان فرنجية، طبعا باستثناء التيار الوطني الحر.

فجبران باسيل هو من يحول دون انتخاب فرنجية ولا يسهل وصوله الى الرئاسة، كما قال وزير الاعلام زياد المكاري.

اذا، المعركة الرئاسية في حقيقتها تدور بين مرشحين (2) : الاول  معلن هو ميشال معوض، والثاني غير معلن هو سليمان فرنجية.

 فكيف ستنتهي المعركة المفتوحة الى أجل غير مسمى؟ وهل يمكن معوض او فرنجية ان يتحول من مرشح فريق معين الى مرشح توفيقي توافقي؟

انه التحدي المرفوع في وجه كل واحد منهما. والتحدي المذكور يرفع حظوظ مرشحين آخرين، قد يكون من أبرزهم قائد الجيش العماد جوزف عون. علما ان معلومات خاصة بال "ام تي في" تشير الى ان حزب الله ابلغ بكركي ان لا فيتو عنده على قائد الجيش، وإن كانت له ملاحظات على  أدائه. كل هذا يعني ان المعركة الرئاسية مفتوحة على كل  الاحتمالات... طبعا متى حصلت!.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

احكم سكينه في قلب امن العدو، ودهس عنجهية قادته الجدد المختالين بصهيونيتهم والمحرضين على الشعب الفلسطيني ومقدساته ..

ضرب ابن الثمانية عشر عاما على ارض سلفيت في الضفة الغربية، حيث ظن الصهاينة انهم مانعتهم مستوطناتهم من بأس الفدائيين ، فكان محمد مراد صوف، مرعبا للصهاينة ومربكا لاجهزتهم الامنية، عاجلهم بسكينه طعنا، ثم بسيارة احد مستوطنيهم دهسا، لتكون الحصيلة ثلاثة قتلى وعددا من الجرحى اصابة بعضهم حرجة، قبل ان يرتقي شهيدا على طريق التحرير ..

لم تكن يد محمد وحدها التي تحكم ضربها، بل معه قلوب وعقول جميع الفلسطينيين الذين يواجهون موجة من العدوانية الصهيونية لا سيما في الضفة الغربية، ومداهمات واعتقالات واعدامات شبه يومية لشبان وشابات فلسطينيين ..

في لبنان المعدم الخيارات ما دام المعنيون معتقلين لدى الارادة الاميركية، فلا جديد على المستوى السياسي على مرمى يومين من الجلسة السادسة لانتخاب رئيس، فيما تجمع نواب كتائبيون وتغييريون ومستقلون كما يسمون انفسهم لبحث الازمة السياسية وآليات الخروج منها، فاختلفوا على الآليات والمخارج والاسماء، واتفقوا على التواصل للتحضير الى المرحلة المقبلة..

مرحلة تشبه جلسة اللجان النيابية اليوم لبحث الكابيتال كونترول، اما اهم المباحث التي تهم اللبنانيين ان المتقاعدين باتوا قادرين على قبض رواتبهم على قلتها ابتداء من الغد، وان الموازنة باتت سارية المفعول، ما يعني ان الزودة الموعودة والمؤقتة للموظفين باتت بحكم النافذة.

اما البحث عن نوافذ كهربائية مع صد الحكومة بامر اميركي للابواب الايرانية المفتوحة، فانه لا يزال دون جدوى، واللبنانيون بانتظار المواعيد المضروبة في العاشر من الشهر المقبل. وابتداء من شباط المقبل ستبدأ كهرباء لبنان الجباية على اساس التسعيرة الجديدة التي تم الاعلان عنها رسميا اليوم ضمن خطة الطوارئ الكهربائية..

في اوكرانيا ازمة كهربائية قاسية مع سعير الحرب الضارية، فهل يكون القفز على خطوط التوتر العالي الطريق الى حوار؟ فحلفاء فلاديمير زالنسكي من اميركيين واوروبيين باتوا يتأوهون في العتمة وعلى ابواب الصقيع القارس.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

عند عموم السياسيين، عنوانان لا ثالث لهما هذه الايام:

الاول، انتخابات رئاسية بلا رئيس، والثاني، لجان نيابية بلا كابيتال كونترول. تحت العنوان الاول، وفيما اقتصر اجتماع النواب المستقلين والتغييريين الذي حكي الكثير عنه في الايام الماضية، على حضور 19 نائبا، فيما كان يروج لمشاركة أكثر من 40، تطور بارز سجل في الساعات الاخيرة، فحواه تراجع نسبي لسمير جعجع عن استعداده لتعطيل النصاب منعا لوصول رئيس من قوى 8 آذار، الذي كان أعرب عن تفضيله للفراغ عليه، حيث لفت رئيس القوات في مقابلة مع قناة الحرة أمس، إلى انه في حال أمن حزب الله وحلفاؤه اكثرية ثابتة من 65 نائبا لصالح مرشحهم، أيا يكن، فهو سيسلم باللعبة الديمقراطية، حتى ولو لجأ الى تعطيل النصاب لجلسة او جلستين.

اما تحت العنوان الثاني، فاستنسابية مستمرة في تحويل الاموال الى الخارج، على وقع التأخير المتواصل في اقرار قانون الكابيتال كونترول، علما أن طرح رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل العملي القاضي بفصل مسألة التحويلات الخارجية عن السحوبات الداخلية، لم يسلك طريقه نحو الاقرار.

هذا على مستوى بعض السياسيين، اما شعبيا، وإذا كان الهم الاول يبقى معيشيا وصحيا في ضوء التردي المتواصل على المستويين الاقتصادي والمالي، فالاهتمام الاول يتجه تدريجيا من الآن وحتى الاسبوع المقبل، نحو متابعة وقائع مباريات كأس العالم في كرة القدم التي تستضيفها قطر. أما نقل المباريات عبر تلفزيون لبنان، فتناوله وزير الاعلام زياد مكاري في مداخلة عبر برنامج نبض بيروت، نعود الى تفاصيلها في سياق النشرة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

بشرى إلى المهربين وإلى سارقي التيار الكهربائي: الموازنة التي صدرت اليوم في الجريدة الرسمية، في شقها المتعلق برفع الرسوم الجمركية، لا تعني المهربين، لأنهم في الأساس لا يدفعون الجمارك.

وزيادة التعرفة على التيار الكهربائي لا تعني سارقي التيار لأنهم في الأساس لا يدفعون ولم يسمعوا يوما بشيء إسمه "سعر الكيلووات"، كل ما يعرفونه ربط منازلهم بالشبكة العامة.

موازنة رفع الرسوم الجمركية سيكون من أولى مفاعيلها مضاعفة التهريب للسلع والبضائع، ما سيتسبب في ازدهار تجارة التهريب وفي انكماش التجارة المنظمة.

ورفع تعرفة الكهرباء ستزيد من التعليق على التيار الكهربائي، وأن قضية المؤازرة الأمنية لفرق مؤسسة كهرباء لبنان، هي "مزحة سمجة "، فمنذ متى تجرؤ مؤسسة كهرباء لبنان على إزالة المخالفات؟ وأين هي العدادات الذكية أولا؟

المهربون والمعلقون على التيار يتبادلون التهاني، والمواطن الملتزم القانون يسأل: كيف أوفر الزيادات؟

في ملف انتخابات الرئاسة، موقف متقدم لرئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط بعد لقائه البطريرك الراعي.

جنبلاط توقع  في ضوء ما يجري في جلسات المجلس النيابي ان تطول مدة الفراغ الرئاسي، وقال: "نحن مع معوض، واذا كان لدى الفريق الآخر اي اسم للتوافق، نبحث بالأمر اهلا وسهلا".

واعتبر جنبلاط ان "دعوة البطريرك الراعي لعقد مؤتمر دولي لخلاص لبنان ليست بجديدة، ونحن نتفهم موقف البطريرك الراعي في هذا الخصوص".

رئاسيا أيضا، وزير الإعلام زياد مكاري رأى أن لا نهاية قريبة للفراغ الرئاسي.

وردا على سؤال عن حظوظ رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه في الرئاسة، اعتبر انه "الأول، ومن يحول دون انتخابه هو النائب جبران باسيل الذي لا يسهل وصول فرنجيه الى الرئاسة".

في ملف الكابيتال كونترول، وبعد الاشتباك الذي حصل أمس بين نائب رئيس المجلس الياس بو صعب وبعض النواب والذي أخذ منحى السير بالقانون من دون سائر القوانين، ما أثار رفضا من نواب طالبوا بتلازم القوانين، بو صعب تلقى جرعة دعم من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي شارك في الجلسة وأعلن "ان ما يحصل اليوم هو مهزلة وعملية اطالة متعمدة بالنقاش لعدم اقرار قانون الكابيتال كونترول".

موقف باسيل كشف أن إصرار بو صعب منسق معه، على رغم أن أكثر من نائب اعترضوا على خيار باسيل - بو صعب.

ومن باب تطرية الجو، وحين فتح المجال امام مداخلات النواب لمناقشة المادة الاولى، بادر بو صعب، وتأكيدا على أنه لا يقمع احدا، كما قيل، إلى مناداة النائب ميشال معوض بإسمه لمنحه الكلام ، ليرد الأخير انا مش طالب كلام.

الجدل الذي حصل اليوم أيضا، قذف بالقانون إلى الأسبوع المقبل، في ظل التباعد بين باسيل - بو صعب من جهة، وعدد لا بأس به من النواب الذين يربطون القانون بقوانين ذات صلة.

في الحرب الروسية الاوكرانية، تصعيد كبير، فقد أطلقت روسيا "نحو" مئة صاروخ على أوكرانيا وأصابت عددا من البنى التحتية الرئيسية للطاقة.

في تداعيات هذه الحرب، أعلنت ألمانيا أن منشآت تخزين الغاز لديها أصبحت ممتلئة مئة في المئة، فيما تستعد لفصل الشتاء محرومة  من الطاقة الروسية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

أكمل العالم اليوم ثمانية مليارات نسمة.. وبحلول عام ألفين وسبعة وثلاثين سنقبل على الرقم التاسع من النسمات..

وإلى حينه يكون مجلس النواب اللبناني ما زال مجتمعا لانتخاب الرئيس..

واللجان المشتركة تبحث في المادة الأولى للكابيتال كونترول.. ويخرج نوابها تعلوهم الصرخة دفاعا عن حقوق المودعين فيما يكون نواب التغيير قد استقروا على مليار نسمة أخرى من الرأي...

والرأي الآخر وعلى كل هذه المواعيد لا حسم يبدو في الأفق فجلسة الخميس في مهب الأوراق البيض وترشيح ميشال معوض..

وسيصطف رقمها السادس إلى جانب الخمسة من السوابق وحيالها اجتمع اليوم تكتل من تسعة عشر نائبا بين تغييريين وسياديين، وانتهى الأمر إلى تشكيل لجنة إدارية مصغرة لمتابعة البحث في موضوع الرئاسة بهدف كسر جليد الرئاسة...

وربما يأتي كسر الجليد من جهة معراب، والتي سلم حكيمها للمرة الأولى بنصاب الأمر الواقع إذا ما وقع.. وهو قال للحرة إنه إذا تبين أن حزب الله وحلفاءه جمعوا خمسة وستين نائبا غير قابلين للخرق.. سنسلم بالأمر ولن نعطل وردا على سؤال عن مجيء رئيس في هذه الجلسة من وزن باسيل أو فرنجية، أجاب جعجع: "حتى لو إجا مين ما كان"،

وإعادة الانتشار الرئاسية لرئيس حزب القوات وعدم التمسك طويلا بميشال معوض، توازيها حركة الاشتراكي نحو بكركي وإعلان النائب تيمور جنبلاط أن كتلته مع معوض..

وإذا كان لدى الفريق الآخر أي اسم للتوافق نبحث في الأمر، أهلا وسهلا"، وأهمية الكلام من الصرح اتخذت بعدا إقليميا مصريا وبمواقف لافتة للسفير المصري في لبنان ياسر علوي، الذي وجه دعوة إلى اللبنانيين للكف عن الإيماءات والتلميحات وبدء التحاور عالمكشوف.. قائلا بعد لقائه البطريرك الراعي: آن الأوان لكشف الأوراق وبدء حوار جاد لإنتاج رئيس يليق بهذا البلد ويكون جسرا، والذي يعبر به من أزمته، وإعادة تقليص الهوة بين لبنان وحاضنته الطبيعية...

ورأى أن الاستحقاق الرئاسي يحتاج إلى الانتقال من مرحلة التفاوض بالتلميح إلى مرحلة التفاوض المباشر بين البرلمان والرسالة المصرية التي أرادتها من أعلى هرم يمثل الموارنة، تتقاطع وبدء تحريك العجلة الفرنسية الأميركية والسعودية على خط الرئاسة اللبنانية.

ولكن كل هذا الحراك يتطلب مواكبة من قيادات محلية جادة تتعامل مع الملف الرئاسي كاستحقاق، وليس منصة للحروب الصغيرة ولا يبدو أن مثل هذا الأداء متوافر إلى الساعة.. حيث إن اللجان المشتركة وحدها تعطي نموذجا عن الجرم النيابي القصدي فمنذ وقوع الأزمة المالية الاقتصادية ولبنان يتحدث عن مشروع الكابيتال كونترول طارت الأموال وهربت، ولم ننجز إلا مادة واحدة من هذا المشروع..

وتحت سقف اللجان تدور المسرحية وينقسم التيار الوطني بين رأيين اثنين:

فرئيسه جبران باسيل يرى أن الأمر أصبح مهزلة.. ونائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب يرفض وصف النقاش بالمهزلة وفي حقيقة الأمر أن المهزلة تكمن في النواب أنفسهم الذين نصبوا المكائد للشعب وأمواله، ثم ادعوا البكاء على الحقوق..

وهم يصرون مع كل جلسة على أداء المشهد التمثيلي الهزيل عينه وبعضهم منذ السابع عشر من تشرين قبل ثلاث سنوات..

حاصروا الشعب في انتفاضته وخونوه في شارعه، وألصقوا به تهمة التمويل والسفارات ولم يكن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم الجمعة إلا ضربة تخوين جديدة لشعب لبناني انتفض على واقعه..

وهذه الضربة إنما استهدفت أكثر من خمسمئة ألف ناخب أدلوا بأصواتهم في الانتخابات النيابية التي أدت إلى فوز ثلاثة عشر نائبا ممثلين للثورة، عدا عن المستقلين والسياديين.

 

رسميا... العملية الاستكشافية انطلقت في البلوك الرقم 9!

 الوكالة الوطنية للاعلام /الثلاثاء 15 تشرين الثاني 2022      

أصدرت TotalEnergies بيانا جاء فيه: "وقعت TotalEnergies وشريكتها ENI مع إسرائيل إتفاقية إطار تطبيقا لاتفاق الحدود البحرية الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل ولبنان في 27 تشرين الأول 2022. في لبنان، إن TotalEnergies هي الشركة المشغّلة للرقعة الإستكشافيّة الرقم 9 ولها حصة 60٪ إلى جانب شريكتها ENI (40٪)". أضاف البيان، "تبعا لتوقيع اتفاقية الإطار هذه، سيبدأ الشركاء في الرقعة الرقم 9 عمليات استكشاف لمنطقة يحتمل أن تحتوي على الغاز، قد سبق وتم تحديدها والتي قد تمتد في كل من الرقعة الرقم 9 والمياه الإسرائيلية جنوب خط الحدود البحرية الذي تم تحديده أخيرا". ويبدأ الآن التحضير لأنشطة الإستكشاف من خلال تجهيز الفِرَق وشراء المعدّات المطلوبة والإستحصال على سفينة الحفر". وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة TotalEnergies باتريك بوياني: " تفتخر TotalEnergies، بصفتها الشركة المشغلة للرقعة الرقم 9، بارتباطها بالترسيم السلمي للحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان. وتابع، "من خلال تقديم خبرتنا في عمليات الاستكشاف في البحر، سنستجيب لطلب البلدين بتقييم حجم الموارد الهيدروكربونية وإمكانات الإنتاج في هذه المنطقة".

 

لا مبادرات خارجية تجاه لبنان

الجمهورية/15 تشرين الثاني/2022

أفادت مصادر مسؤولة في حديث لـ”الجمهورية”، بأنّ الحركة الديبلوماسية التي تتنقل بين المستويات السياسية اللبنانية، تتسم بطابع استطلاعي لمسار الملف الرئاسي، ولا تشي، خلافاً لما يعتقده بعض الأطراف الداخليين، باندفاعة خارجية تجاه لبنان لإتمام الاستحقاق الرئاسي، والسفراء يؤكّدون على انّ هذا الامر مسؤولية اللبنانيين. ووفق ما استنتجته المصادر المسؤولة من لقاءاتها مع مجموعة من السفراء والديبلوماسيين العرب والاجانب، فإنّ لبنان تحت العين الخارجية، الّا انّه في الوقت الراهن لا يحتل موقعاً متقدّماً في أجندة الاهتمامات والاولويات التي باتت محصورة في التطورات الدولية وفي مقدّمها الملف الاوكراني وتداعياته الدولية. وبالتالي، وفي ظل هذه التطورات، فإنّ السلوك الخارجي تجاه لبنان واستحقاقاته لا يرقى الى مستوى التدخّل المباشر في الملف الرئاسي، حيث ليس لدى اي من الدول الصديقة او الشقيقة اي مبادرة جدّية حيال الرئاسة اللبنانية، بل انّ السلوك الخارجي متأرجح بين التجاهل والترقب، ومحاولة إقناع اللبنانيين بالدخول الى مرحلة التفاهم وانتخاب رئيس وتأليف حكومة والشروع في اصلاحات انقاذية. على انّ أهم ما استنتجته المصادر من مداولاتها مع ديبلوماسيين يمثلون دولاً معنية تاريخياً بالشأن اللبناني، هو «ان لا «فيتو» على اسم أي من المرشحين لرئاسة الجمهورية، والاولوية هي لتفاهم اللبنانيين حول أي مرشح.

 

الكباش يحتدم بين عويدات وغادة عون

نداء الوطن/15 تشرين الثاني/2022

تسارعت التطورات القضائية أمس في ملف الدعوى التي تقدّم بها رئيس مجلس النّواب نبيه بري وعقيلته بواسطة وكيلهما المحامي علي رحّال؛ ضدّ النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون، على خلفية تغريدة نشرتها أخيراً، وأدرجت مستنداً قديماً يضمّ أسماء سياسيين ورجال أعمال وشخصيات مصرفية بينهم بري وعقيلته، زعمت فيه أنهم هرّبوا عشرات مليارات الدولارات الى المصارف السويسرية. وسجّلت الساعات الـ24 الماضية سابقة قضائية تمثّلت في ملاحقة قاض جزائياً. وفي التفاصيل، لم تحضر القاضية عون أمس إلى النيابة العامة التمييزية للمثول أمام المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، والإستماع إلى إفادتها، بل حضرت وكيلتها القانونية باسكال فهد التي تقدّمت بطلب ردّ القاضي عويدات أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز، «لوجود خصومة معه»، كما صرّحت، إضافةً إلى «عدم اختصاص النيابة العامة التمييزية بالدعوى والمرجع الصالح هو الهيئة العليا لمحكمة التمييز»، الا أنّ عويدات سارع الى الادّعاء على القاضية عون «بجرم القدح والذمّ والتحقير وإثارة النعرات الطائفية واساءة استخدام السلطة»، وأحالها على الهيئة العامة لمحكمة التمييز لمحاكمتها. في هذا الوقت، استمع عويدات الى افادة وكيل بري وعقيلته، المحامي رحّال، الذي كرر شكواه ضدّ القاضية عون، مؤكداً أنّ الدعوى قانونيّة وهناك إصرار على المضي بها حتى النهاية «فهناك كرامات ولن نتراجع». كما تسلم عويدات دعوى جديدة، وفق المعلومات، مقدمة من ميريام سكاف ضد القاضية عون، بعد ورود اسمها في متن المستند الذي نشرته عون في تغريدتها، الامر الذي دفع بسكاف الى توعّدها بأن «نتواجه في المحاكم».

وأوضحت مصادر قضائية لـ»نداء الوطن» أنّ «قانون أصول المحاكمات الجزائية لم يميّز بين ما اذا كان الجرم المنسوب الى القاضي ناشئاً عن الوظيفة أو خارجاً عنها»، لكنّها أكدت «أنّ الحصانة يستفيد منها القاضي في الحالتين»، مشيرة إلى أنّ القانون «ميّز بين درجات القضاة وارتكابهم الجرم»، وذكرت أنّه «اذا كان القاضي من درجة القاضية عون كونها نائبة عامة استئنافية، فإن الشكوى التي يقدّمها مدعي عام التمييز تكون أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز، والمؤلفة من الرئيس الاول للمحكمة واعضائها الذين هم في الوقت عينه غرف التمييز، وهذه المحكمة تُعدّ أعلى هيئة قضائية». ولفتت المصادر الى أنّ القانون قد اعطى للرئيس الاول لمحكمة التمييز حق تكليف قاض من درجة القاضي المدّعى عليه للتحقيق معه اذا كان الأخير قد ارتكب جناية، واصدار مذكرة توقيف في حقه، من دون أن يلحظ ما اذا كان القاضي الملاحق قد ارتكب جنحة». وشرحت بأنّ مذكرة التوقيف لا تصبح نافذة الّا بعد أن يوافق عليها الرئيس الأول لمحكمة التمييز، علماً أنّ التوقيف يكون في مكان خاص يحدّده مدعي عام التمييز». وأشارت الى أنّ «قاضي التحقيق الذي يتم تعيينه للتحقيق مع القاضية غادة عون يطبق الأصول المعتمدة في عمل قاضي التحقيق العادي ويستطلع رأي النيابة في كل شيء»، وأوضحت أنّه «اذا كان الفعل من نوع جناية، تُرفع القرارات إلى هيئة اتهامية خاصة مؤلفة من 3 قضاة من درجة القاضي المدّعى عليه، ويعيّنهم مجلس القضاء الأعلى ويترأس الهيئة أعلى القضاة درجة، علماً أنّها تطبّق نفس الاجراءات التي تطبقها الهيئات الاتهامية العادية، أمّا اذا لم تجد أي جرم فلا تحاكم القاضي»، ولفتت الى ان قرارات هذه المحكمة مبرمة ولا تقبل التمييز».

عون تغرّد

وعصر أمس، لجأت القاضية غادة عون إلى «تويتر» خارقة بذلك موجب التحفظ مجدداً، وغرّدت كاتبة:‏ «هلق صار تطبيق القانون جريمة؟ جريمتي أني طلبت تطبيق قانون رفع السرية المصرفية. بطمّنكم يا مودعين انو اذا بقيت الحال على هذا المنوال: يدّعى على القاضي لانو استرجى وطلب تطبيق القانون. للأسف اذا هيك مش راح تشوفو مصرياتكن الّا بالحلم. ولازم تعرفوا انو 30 سنة ظل قانون الاثراء غير المشروع غير مطبق. أنا أول من طبّقه. وقامت الدني وما قعدت. ويللي ادّعى عليّ اليوم وقفني عن العمل بسبب ذلك ولا يحق له قانوناً. انا بعمل ضميري بس اذا بدكن تسترجعوا مصرياتكن، ما فيكن تطلبوا قضاة من القمر. أنا بقدم حالي فدى الحق، ما بيهمّ. بس حقوق الناس مين بيحميها؟ يا رب توكلت عليك ماذا يفعل بي الانسان؟ هلق المطالبة بتطبيق القانون خاصة قانون رفع السرية المصرفية صار جريمة؟ بتحرز يدعى على القاضي الذي يطالب بتطبيقه؟ بتأسف قلن يا مودعين انو بالحلم مش راح تشوفو مصرياتكن».

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

القاضية عون: المحامية باسكال فهد لم تكن فريقا في اية دعوى عالقة امامي عن مدع شخصي اتخذ صفة الادعاء الشخصي

وطنية  /الثلاثاء 15 تشرين الثاني 2022

اوضحت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون في بيان لها : "ردا على ما تحاول ترويجه من افتراءات إحدى محطات التلفزة على عادتها يهمني ان اوضح ما يلي : المحامية الاستاذة باسكال فهد لم تكن فريقا في اية دعوى عالقة امامي عن مدعي شخصي اتخذ صفة الادعاء الشخصي. انما تقدمت فقط بأخبار وحيد. وان الذين ادعو بملفات رياض سلامة هم مودعون ومجموعات من المحامين. ان كل هذه الافتراءات لن تجدي من يروجها نفعا. لان الحقيقة واضحة كالشمس. فاقتضى التوضيح".

 

البروفيسور نسيب زيادة فاز بمنصب قاض لدى محكمة استئناف الأمم المتحدة بأعلى نسبة تصويت

وطنية/الثلاثاء 15 تشرين الثاني 2022

فاز المرشح اللبناني البروفيسور نسيب زيادة اليوم، بمنصب قاض لدى محكمة استئناف الأمم المتحدة لفترة ٧ سنوات، بأعلى نسبة تصويت في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك بعدما حاز على ١٠٨ أصوات. ويأتي ذلك نتيجة حملة قادتها بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك لحشد الدعم للبروفيسور زيادة الذي يشغل الآن منصب رئيس المحكمة الإدارية لصندوق النقد الدولي. وفي هذا السياق، شكرت وزارة الخارجية كل الدول التي دعمت المرشح اللبناني وبخاصة مملكة البحرين التي تبنت الترشيح ودعمته، علما أنها المرة الأولى التي تفوز فيها شخصية عربية بهذا المنصب.

 

عون في إجازة

 ليبانون ديبايت /الثلاثاء 15 تشرين الثاني 2022

أبلغ المكتب المعني لدى رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، بأن "فخامته" يعكف على الراحة في الوقت الراهن، على أن يستعيد نشاطه السياسي في منزله، وسيبدأ تحديد المواعيد لزواره فور انتهاء اجازته. ويُتوقع أن تمتد الإجازة لغاية نهاية العام الحالي وانتهاء موسم الأعياد.

 

وأخيراً لبنان على سكّة فنزويلا... قرار خاطئ بتوقيت خاطئ

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 15 تشرين الثاني 2022

24 ساعة ويبدأ اللبنانيون بتلمّس مفاعيل الزيادات على الرسوم والضرائب على كل أنواع السلع حتى الغذائية منها، والتي سترتفع أسعارها بنسبة تبدأ بحدود الـ20 بالمئة كحدٍ أدنى، وذلك، بصرف النظر عن صدور الموازنة في الجريدة الرسمية أو في إصدارٍ خاص، وتطبيق سعر الدولار الجمركي رسمياً تم تأجيله من الناحية النظرية فقط. قرارٌ خاطئ بتوقيتٍ خاطئ، هكذا وصف الباحث الإقتصادي الدكتور جاسم عجاقة، الإنفلاش في الإنفاق والزيادات على الرسوم والضرائب ورفع قيمة الدولار الجمركي، والتي ستؤدي إلى نتيجة كارثية هي بمثابة موجة تضخمية في الأسعار، وذلك انطلاقاً من أن أي زيادة ضريبية مترتّبة على التاجر، سيدفعها المواطن بشكلٍ مضاعف، إن لم يكن أكثر. وأكد الدكتور عجاقة لـ "ليبانون ديبايت"، أنه، وبما أن الإقتصاد اللبناني قد بات اقتصاد "الكاش"، فهذه الزيادات ستدفع نحو طباعة الليرة، وبالتالي، فإن زيادة الإنفاق جراء رفع الرواتب وزيادة الضرائب ورفع تعرفة الكهرباء، ويُضاف إليها المطالب الأخيرة من الإتحاد العمالي العام برفع الحدّ الأدنى للأجور، سيجعل من الواقع المالي في غاية الصعوبة والخطورة. ورداً على سؤال، عن سبل مواجهة هذه النتائج المالية، لم يرَ عجاقة، أي قدرة اليوم أو حتى أي إمكانية لأية معالجات عملية، وقد وضعت حكومة تصريف الأعمال نفسها في موقف صعب، ولم تعد تستطيع التراجع، لأنها تعالج الأزمات والمشاكل بطريقة مجتزأة وعشوائية، لافتاً بالتالي، إلى وجوب فرملة كل هذه الإجراءات العشوائية وغير المدروسة. وعن التضخّم الذي سيشكّل النتيجة الأولية والمباشرة لوضع الموازنة حيّز التنفيذ، فقد وجد عجاقة، أن كل هذه القرارات الحكومية العشوائية قد وضعت لبنان على سكة فنزويلا من حيث نسبة التضخم المرتقبة، موضحاً أن لا إمكانية لمواجهته، خصوصاً وأن مصرف لبنان لا يملك السلاح الأساسي لمحاربة التضخم، وهو رفع الفائدة كما هي الحال في البلدان التي تعيش أوضاعاً طبيعية. وانطلاقاً ممّا تقدّم، فإن سعر الدولار سيحلّق اعتباراً من اليوم؟

عن هذا السؤال، يجيب عجاقة، أنه في ضوء الإنفاق غير المدروس وغياب الرؤية واتخاذ القرارات من دون دراسة وبشكلٍ متسرّع، فإن سعر الدولار سيرتفع، وبالتالي، فإن هذا الأمر سيرتّب ضغوطاً على مصرف لبنان من أجل التدخل لحماية الليرة، علماً أن زيادة الرواتب ستفرض المزيد من طبع الأموال.

 

تواصل فرنسي مع "حزب الله"... ما حظوظ جوزف عون؟!

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 15 تشرين الثاني 2022

أسبوعان مرّا على الفراغ الرئاسي في لبنان ولا تزال القوى السياسية تنرقب التسوية الكبرى في المنطقة، لانتخاب رئيسٍ جديد للبلاد، إلاّ أن مواقف القوى السياسية بدأ يرتفع منسوبها في الآونة الأخيرة، وكان أبرزها الموقف الأخير للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي حدّد فيه مواصفات الرئيس ليجري الحديث بعد ذلك عن مساعي فرنسية رئاسية، فما طبيعة هذه المساعي؟! يكشف الصحافي المتخصّص في الشؤون الفرنسية تمام نور الدين، أنّ "المواصفات الرئاسية التي وضعها الفرنسيون والسعوديون والأميركيون تنطبق على قائد الجيش جوزف عون". وقال نورالدين لـ "ليبانون ديبايت"، إن فرنسا "لا تتدخل رسمياً، وتقول يجب إجراء الإنتخابات، كما أن حزب الله ليس ضد جوزف عون كما يشاع، فقائد الجيش سار بمعركة الجرود معهم إلى النهاية وخلال الترسيم كان التنسيق قائماً بين الجيش والحزب مباشرة وعبر وسطاء". وأضاف أن "القول أنّ حسن نصرالله ضد جوزف عون غير دقيق، والتواصل الفرنسي مع الحزب هو الأبرز"، لافتاً إلى أنه "منذ تعيين جوزف عون وحتى اليوم، كان تنسيق مع حزب الله بالأمور الإستراتيجية، كمعركة عرسال والجرود والترسيم". وأردف نورالدين، أن "حلّ الأزمة في لبنان مرتبط بالأمور الإقليمية، وكلما ارتفع التوتر بين السعوديين والإيرانيين والأميركيين يصبح الحلّ المتكامل للبنان بعيداً، الآن هناك توتر عالي بين إيران والسعودية وأزمة اليمن تشتعل من جديد، وهذا ينعكس على الحل في لبنان". واعتبر أن "لبنان ليس جزيرة وهو جزء من المنطقة، وعندما تحلّ المشاكل في المنطقة تحلّ في لبنان، البلد الأصغر والأضعف، وأي اختلال في التوازن الإقليمية سينعكس على لبنان". ورداً على سؤال عن الإتصال الأخير بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فأوضح أنه "لم يتناول حصراً وضع لبنان، لأن علاقة فرنسا والسعودية وثيقة ومتينة، وتطرق إلى أزمات المنطقة ومنها لبنان، فالنووي الإيراني والمشكلة بين السعودية وإيران، أكثر أهمية من الملف اللبناني". وعن الفراغ الرئاسي، كشف نور الدين أن "لا رئيس في الأسابيع القادمة، بل فراغ في البلد، إلاّ إذا تمّ حلّ الخلاف الإيراني ـ السعودي الذي يتأزم اليوم، أو إذا توصل الأميركيون والإيرانيون إلى حلّ"، متمنياً أن "لا يتدهور الوضع في لبنان".

 

"خفافيش" حول برّي... و"هَمس" في أذن جنبلاط!

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 15 تشرين الثاني 2022

منذ أسابيع، تقدّمت كتلة "اللقاء الديمقراطي" باقتراح قانون معجّل مكرّر يرمي إلى تأجيل تسريح وتمديد سن التقاعد لمديرين عامين وضباط عامين في الجيش والقوى الأمنية (القادة الأمنيين في القوى والأسلاك العسكرية والأمنية، ورئيس الأركان والمدير العام للإدارة، والمفتش العام في الجيش وأعضاء مجلس القيادة في كل من المديرية العامة للأمن الداخلي والأمن العام) الذين سيحالون على التقاعد لبلوغهم السن القانونية خلال العامين 2022-2023. بهذا الإقتراح، هدف الحزب التقدمي الإشتراكي للتمديد لرئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء الركن أمين العرم، وعندما عُرض الإقتراح على الرئيس نبيه بري، أجاب بأنه سيعرضه ضمن جلسة تشريعية، ولكن في الجلسة التشريعية الأخيرة وقبل تحوّل المجلس الى هيئة ناخبة، لم يُطرح الموضوع، وبالتالي تمّ تطييره، ودخلت الساحة بفترة الجدل الدستوري حول قانونية التشريع في فترة الشغور الرئاسي. ويفتح "تطيير" القانون الباب أمام تساؤلات عدة، فلماذا الرئيس بري لم يمرّره؟ علماً أنه يؤمّن ضمان جزء أساسي من الإستقرار الأمني والسياسي للأمن القومي اللبناني، من خلال الإبقاء على اللواء عباس ابراهيم كمدير عام للأمن العام في هذه الفترة الحرجة. وتشير المعلومات، إلى أن بري كان متجاوباً مع فكرة الإستفادة من ابراهيم في هذه المرحلة، ممّا يطرح تساؤلاً آخر حول من يريد إقصاء ابراهيم من الفريق المحيط ببري. علماً أن ابراهيم كان مطروحاً لتولّي حقيبة وزارية مستحدثة على قياس اللواء ابراهيم، وهي تهدف إلى التنسيق بين الأجهزة الأمنية للحفاظ على الأمن القومي. وفي السياق، عُلم أن من سيعيّن بدلاً من رئيس الأركان الحالي في الجيش، هو شخصٌ بعيدٌ كلّ البعد عن العمل السياسي، وهذا ما لا يريده جنبلاط، لذلك يريد الإبقاء على رئيس الأركان الحالي. أمّا في ما يخصّ الشرطة القضائية، تنتهي خلال أسبوع ولاية رئيسها، وسيعيّن بدلاً منه أحد المرشحين الـ 3: العميد المهندس غازي كيوان، العقيد زياد قائد بيه، والعقيد عصام عبد الصمد، ومن المرجّح أن يُعيّن أحد العقيدين، مما سيحتّم تشكيل وتغيير مراكز 6 ضباط برتب أعلى رتبةً، لأنه لا يمكن أن يؤتمر ضابط من ضابط أقلّ منه رتبة. وكان المدير العام للأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، قد "ألمح" لجنبلاط بإسم، ولم يجبه جنبلاط على قاعدة "السكوت علامة الرضى"، مما يُقرّب تعيين هذا الإسم. بالمقابل، هذه الحماسة من عثمان لملء الفراغ لم تتمّ ملاحظتها بمراكز أخرى، كمنصب رئيس الأركان في قوى الأمن الذي يشغله اليوم بالوكالة العميد خالد حمود، علماً أن المنصب عُرفاً هو للطائفة الأرثوذكسية والأسماء التي يطرحها عثمان لم ترضِ الأفرقاء المسيحيين لأنها أسماء مقرّبة منه، في وقت يصحّ تعيين رئيس جديد للأركان عبر إرسال برقية، كما حصل في تعيينات أخرى.

 

تعطيل الثلث المعطّل؟

طوني فرنسيس/نداء الوطن/15 تشرين الثاني/2022

بعد خمس جولات من الجلسات الانتخابية تبلور المشهد عن تفصيلات ثابتة في مضمون وسياق معركة الرئاسة:

التفصيل الأول، هناك صراع جديّ حول المنصب بين مختلف القوى السياسية والطائفية. ولا يقتصر الأمر فقط على القوى المسيحية (المارونية) المعنية بالموقع الرئاسي، بل يتعدّاه إلى قوى أساسية أخرى في طليعتها «حزب الله» الذي يخطط ويحدد مواصفات دقيقة للماروني الذي سيستلم المنصب.

يشير هذا الاهتمام أولاً وقبل كل شيء إلى أنّ ما يُحكى عن انعدام أهمية الموقع الرئاسي، وعن منصب من دون صلاحيات، ليس دقيقاً ولا مقنعاً… وإلّا لماذا هذا التنافس والاستشراس من جانب مختلف الفئات؟

التفصيل الثاني، لا أحد من الفرقاء يملك عدداً من الأصوات يخوّله الفوز بمرشحه المعلن أو المضمر، والرقم الذي ناله رئيس المجلس نبيه بري يوم أعيد انتخابه رئيساً لأربع سنوات أخرى، أعطى إشارة عن معنى الانقسام النيابي، إذ تبيّن أنّ الحساب الدفتري لأحجام الكتل لا ينطبق على وجهة تصويتها، والقول إنّ لدى المعارضة 67 صوتاً يفتقر إلى الدقة. وفي الواقع تبيّن خلال جولات التصويت أنّ هناك كتلة متماسكة تدعم المرشح ميشال معوض فيما يصوّت آخرون بما يشبه الورقة البيضاء بانتظار تبلور الترشيحات النهائية. التفصيل الثالث، وهو ما يجدر التوقف عنده بتبصّر، يتمثّل في تمكّن فريق «حزب الله» من جعل الفريق المعارض يتمسّك بتوفير النصاب فينتزع منه ورقة تطييره، وهو الذي أتقن هذه اللعبة في دورات وتجارب سابقة. صحيح أنّ الفريق السيادي أثبت إمتلاكه للثلث المعطل في المجلس، لكن انتظار نواب «التغيير» و»لبنان الجديد» جعل هذا الثلث المرتاح عاجزاً عن تسجيل القفزة الكبرى، فيما دفعه أسلوب «الحلف الممانع» إلى زاوية الاحراج في حال قرر اللجوء لاحقاً إلى تعطيل الجلسات، في حال تبيّن له إمكانية تحقيق مشروع السيد حسن نصرالله والمجيء بنسخة جديدة عن اميل لحود أو ميشال عون، كما استفاض نصرالله حديثاً في شرح الشروط والمواصفات!

 

التشريع في زمن الشغور: محاولة لـ”شقلبة الأولويات”

نداء الوطن/15 تشرين الثاني/2022

لم يكن انفعال الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في “شيطنة” ثورة اللبنانيين ضد النظام عام 2019 بعيداً عن امتدادات “شيطنته” لثورة الإيرانيين ضد نظامهم عام 2022.. بهذه الخلاصة لخّصت أوساط سياسية قراءتها للمسار التصعيدي الواضح الذي دشّنه نصرالله في إطلالته المتلفزة الأخيرة بانتظار اتضاح الصورة أكثر حيال ما سيؤول إليه مسار الضغوط المتصاعدة على طهران داخلياً وخارجياً في المرحلة المقبلة. ومن هذا المنظار، اعتبرت الأوساط نفسها أنّ مقاربة “حزب الله” لملف الرئاسة لا يمكن أن تكون معزولة عن النظرة إلى مجريات التطورات في المنطقة “بعيون إيرانية” لا سيما بعدما بدأت ملامح تحريك دولي للمياه الراكدة في أزمة الاستحقاق الرئاسي، معتبرةً أنّ “شطحة” رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد التي شددّ فيها بشكل فجّ على أنّ “حزب الله” عازم على إيصال “من يريد” إلى قصر بعبدا “لم تكن رسالة للداخل بقدر ما كانت رسالة للخارج” في مقابل ما تواتر من معلومات عن سعي باريس لإنضاج توافق دولي – عربي حول سلةّ أسماء تضم بعض المرشحين الرئاسيين المحتملين الذين يتمتعون بالمواصفات السيادية والإصلاحية المطلوبة في سدة الرئاسة الأولى. ورأت الأوساط السياسية أنّ تصعيد “حزب الله” مواقفه من الاستحقاق الرئاسي، انطلاقاً من رسم أمينه العام “خطوطاً حمراً” حول المرشح المقبول وغير المقبول من جانب “الحزب” وصولاً إلى تأكيد رئيس كتلته البرلمانية أنّه لن يكون هناك رئيس للجمهورية إلا الذي يريده “الحزب”، إنما هو تصعيد يختزن في خلفياته محاولة هادفة إلى رفع سقف التباينات في المواقف اللبنانية الداخلية لإطالة أمد الشغور ريثما يظهر “الخيط الأبيض من الأسود” في توجهات الإدارة الأميركية غداة الانتخابات النصفية وحسمها الموقف النهائي حيال مصير الاتفاق النووي ليُبنى تالياً على الشيء مقتضاه في عملية “شد الحبل الرئاسي أو إرخائه” في لبنان. أما على مستوى الرسائل الداخلية لمواقف “حزب الله”، فممّا لا شك فيه أنها “توزعت بين الحلفاء والخصوم على حدّ سواء”، وفق تعبير الأوساط، فمن جهة رجحت كفة رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية على كفة رئيس “تيار الوطني الحر” جبران باسيل في ميزان ترشيحات “حارة حريك”، ومن ناحية أخرى تعمّد نصرالله من خلال تعليبه مواصفات العهد الرئاسي المقبل ضمن إطار استنساخ مزايا “العهد اللحودي أو العوني” في الدفاع عن سلاح “حزب الله”، أن يردّ على الجهود المبذولة التي تبذلها قوى المعارضة لتوحيد صفوفها والتي بدأت تنتج ارتفاعاً ملحوظاً في حاصل الأصوات النيابية لصالح مرشحها النائب ميشال معوّض، برسالة مختصرة إلى الخصوم مفادها أنه “لن يكون هناك رئيس للجمهورية لا يغطي سلاح “حزب الله” ولو حاز على أكثرية الثلثين في المجلس”. وفي الغضون، احتدم الكباش خلال الساعات الأخيرة بين جبهتي السلطة والمعارضة حول مسألة التشريع في زمن الشغور الرئاسي ربطاً بإصرار تكتلات نيابية وازنة على إبقاء الهيئة العامة في حالة انعقاد دائمة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل الخوض في أي جلسات تشريعية، وهو ما عبرت عنه مصادر نيابية لـ”نداء الوطن”، مؤكدةً أنّ الاجتماع الذي سيعقده عدد من النواب في ساحة النجمة اليوم سيقارب هذه المسألة من زاوية “رفض المحاولة المكشوفة لشقلبة الأولويات في عمل المجلس والتي يحب أن تتصدرها راهناً أولوية انتخاب رئيس للجمهورية”. ومن المنطلق نفسه، أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أمس أنّ كتلة “الجمهورية القوية” لن تشارك في أي جلسة تشريعية قبل إنجاز الاستحقاق الرئاسي “باعتبار أنّ أولوية المجلس الحالي فقط هي الاجتماع لانتخاب رئيس”، منتقداً في المقابل المواصفات التي وضعها “حزب الله” للإتيان برئيس جمهورية “يحمي ظهر المقاومة ووضعيتها الحالية ويترك الأوضاع على حالها”، وذكّر بأنّ “حزب الله” من موقعه الحالي “السبب الرئيسي بخراب البلد فهو تحالف مع كل الفاشلين والفاسدين للحفاظ على موقعه (…) فيما نحن نسعى إلى إيصال رئيس إنقاذي ينتشلنا من أتون الأزمة”.

 

د. توفيق هندي: طهران و"حزب الله" يعتمدان على استنفاد الوقت بما يسمح بقبول باسيل كرئيس للجمهورية

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"/15 تشرين الثاني/2022

لم تتطابق حسابات "الحقل" العالمي مع حسابات "البيدر" التي خرجت بها الانتخابات "النّصفيّة الأميركية". فهزائم الحزب "الديموقراطي" أتت مضبوطة، وهي تُنذر بمستقبل أميركي "مقبول التوازُن" سياسياً، واقتصادياً، وتشريعياً...، بنسبة لا بأس بها، وصولاً الى حدّ شعور إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بانتعاشة، وبمزيد من الثّقة بالنّفس على صعيد السياسة الخارجيّة أيضاً، وذلك بالاعتماد على نتائج التصويت الشعبي في "النّصفيّة".

مظلّة "انتقاميّة"

فهل تكون إيران أكثر الجهات المُستفيدة من نتائج تلك الانتخابات في الشرق الأوسط، وهي إيران التي ساهمت بتلميع صورة إدارة بايدن الدولية قُبَيل "النّصفيّة" الأميركية، سواء عبر الترسيم الحدودي البحري الجنوبي للبنان، أو من خلال بعض الانفراجات السياسية في العراق، وفي الوقت نفسه الذي كانت فيه مجموعة دول "أوبك بلاس"، وعلى رأسها السعودية، تعمل على محاولة إذلال الرئيس الأميركي أمام شعبه، وعالمياً، عبر تخفيض إنتاج النّفط؟ وهل تكون الاستفادة الإيرانية بأقلّ من التمدُّد الإضافي في الشرق الأوسط، وفي لبنان من ضمنه، وبمظلّة "انتقامية" من جانب إدارة بايدن تجاه الرياض تحديداً، وعلى وقع مستقبل مجهول تماماً، لآفاق مراجعة العلاقات الأميركية - السعودية؟

خلاف

أشار السياسي اللبناني الدكتور توفيق هندي الى أنه "رغم عَدَم حصول انتصار كبير، إلا أن القرار في الكونغرس الأميركي، المعنيّ بمسار إنفاق الأموال، سيكون بيد "الجمهوريين" في الولايات المتحدة الأميركية. وهذا ما سيخفّف من توجّهات إدارة بايدن داخلياً، وخارجياً". ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "يبدو أيضاً أن هناك نوعاً من خلاف يُصبح أشدّ قوّة داخل الحزب "الجمهوري"، وهو بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بما يمثّله من شعبوية، ومن توجُّه نحو الطبقات الفقيرة، من جهة، وبين التوجّهات "الجمهورية" التي يمثّلها باقي أعضاء الحزب "الجمهوري"، مثل الرئيس الأسبق جورج بوش الإبن، وسواه، من جهة أخرى. وهي توجّهات مرتبطة بالشركات الضخمة، ومشتركة مع تلك التي يُنادي بها الحزب "الديموقراطي". والظّاهر هو أن المنافسة ستنتقل الى داخل الحزب "الجمهوري"، وستتمحور حول ترشيحاته للانتخابات الرئاسية في عام 2024 بين ترامب، وشخصيات "جمهورية" أخرى".

الرئيس

ورأى هندي أن "احتمالات انتخاب ترامب بعد عامَيْن، تعني أن العالم سيشهد تحالفاً ثلاثياً مكوّناً منه (ترامب) في الولايات المتّحدة، ومن بنيامين نتنياهو في إسرائيل، الذي أمّنت له نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة إطاراً يمتدّ الى عدد من السنوات القادمة في الحُكم هناك. بالإضافة الى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في السعودية، والخليج. وهو تحالف سيدفع باتّجاه مواجهة أكبر مع إيران. وامتدادات ذلك في المنطقة ستشمل "حزب الله" في لبنان، طبعاً". وأضاف:"حزب الله" هو الجزء الرئيسي والأهمّ من "فيلق القدس". وهذا ما ينعكس على الانتخابات الرئاسية في لبنان حالياً، وعلى المحاولات الإيرانية الاستباقيّة لاحتمالات عام 2024 أميركياً، من أجل تحصين الذّات. فمصلحة إيران في اللادولة اللبنانية، هي انتخاب رئيس مضمون بالنّسبة الى "حزب الله"، يسمح بتحصين وضعيّة طهران في بلادنا. وتُفيد أبرز الترجيحات مؤخراً بأن المرشّح الرئاسي لإيران ولـ "الحزب" في لبنان، والذي لن يُعلنا عنه جهاراً، هو (رئيس "التيار الوطني" النائب) جبران باسيل، وليس (الوزير السابق) سليمان فرنجيه. وها ان طهران و"الحزب" يعتمدان على استنفاد الوقت، بما يسمح بخضوع الجميع وبقبولهم باسيل، كرئيس للجمهورية".

خطر كبير

وعلى المستوى الإقليمي، أوضح هندي أنه "صحيح أن ولي العهد السعودي اتّبع سياسة ذكيّة بعَدَم توريط نفسه في صراع أوكرانيا، وأنه استفاد من لحظة الحاجات الأميركية والأوروبية القصوى، لأمور كثيرة، بسبب العقوبات الغربية الهائلة على روسيا، وهو خفّض إنتاج النّفط من ضمن تلك الصّورة، إلا أن هذا لا يمنع واقع أن لديه مشكلة أساسية وبنيوية إسمها إيران التي تصدّر "الثورة الإسلامية"، والتي تحوّل أي اتّفاق سعودي معها في ظلّ هذا الواقع، الى ضعف للرياض". وتابع:"مصلحة إيران الأساسية هي في أن تتقدّم في المنطقة، أي في أن تصدّر "الثورة الإسلامية" فيها، ومنها الى العالم. ويُعاني الخليج من خطر كبير على هذا الصّعيد، نظراً الى قدرة طهران على خلق خلايا، والتسلُّل بواسطتها لهزّ الاستقرار في البحرين مثلاً، حيث الأكثرية السكانية الشيعية، كما (التسلُّل) الى الأقليات الشيعيّة في المنطقة الشرقية من السعودية، حيث القوّة النّفطية الأساسية هناك. هذا فضلاً عن إمكانيّة خلق خلايا تعمل لصالح إيران في الإمارات، حيث تعتاش نسبة كبيرة من الإيرانيين هناك، كما في الكويت". وختم:"هذا خطر كبير على استقرار الخليج، يفوق خطر الصواريخ الإيرانية في اليمن، والعراق. وهو يتعلّق بتصدير "الثورة الإسلامية"، ويثبّت مواقع إيران على امتداد المنطقة أكثر، واعتمادها منهج العمل الراديكالي. ومن هذا الباب، يأتي تمسّك "حزب الله" وإيران بباسيل كرئيس مضمون لهما في لبنان، بنسبة 100 في المئة، وذلك على وقع مساعي طهران لتأمين حصانة لنفسها في كل مساحة من مساحات المنطقة، بما يحميها استباقياً من إمكانية عودة ترامب الى الرئاسة الأميركية في عام 2024".

 

"الحزب" يستعيد تجربة عام 2014.. وهذه أسباب "شطحة" رعد

وكالة أخبار اليوم"/15 تشرين الثاني/2022

يستمر التخبط اللبناني في مقاربة الاستحقاق الرئاسي، مع استعادة القوى الاساسية، لا سيما حزب الله، الخطاب الرئاسي الشبيه بمرحلة العام 2014 بعد خلو سدة الرئاسة مع انتهاء عهد الرئيس العماد ميشال سليمان، ما يؤشر الى ان هناك ربطا متينا للاستحقاق بالوضعين الاقليمي والدولي؟

واذا كان تصعيد حزب الله لمواقفه الرئاسية جعلته يخرج عن صمته ليمسك بهذا الملف باعتبار نفسه "المرجع الوحيد محليا للامر والنهي"، فإن مصدرا دبلوماسيا قال لوكالة "اخبار اليوم" إن "الحراك الدولي المتصل بملف الاستحقاق الرئاسي اللبناني لا زال ضعيفا، باستثناء المحاولات الفرنسية الهادفة الى وضع هذا الاستحقاق على خط الانجاز، والبارز في هذا المجال هو الاتصال المطول بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان والذي كان للملف اللبناني مساحة في خلاله". وأوضح المصدر ان "انتهاء الانتخابات النصفية الاميركية والتي شكلت بنتائجها استمرارا للاطمئنان في ادارة الرئيس بايدن بعدما لم يفلح الجمهوريون في تشكيل "تسونامي" على صعيد نتائج تطوق الادارة الاميركية، سيجعل للاخيرة اطلالة جدية على الملفات الخارجية من الملف النووي الايراني الى الوضع اللبناني وبنفس ايجابي". ورأى المصدر أن "الاطراف اللبنانيين لا زالوا يحاذرون الخوض المباشر في الاسماء خشية ان يكون مصيرها الحرق والفشل، كما ان الاطراف الخارجيين المؤثرين في الساحة اللبنانية لن يغامروا في تبني اسماء لا يضمنون سلفا انها ستعبر الى الرئاسة الاولى، علما انه اصبح يوجد مرشحان متقابلان الاول هو النائب ميشال معوض والثاني هو رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، لا سيما بعد كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاخير والذي حدد مواصفات تنطبق على  فرنجية". واعتبر المصدر أن "رفع حزب الله وتيرة مواقفه من الاستحقاق الرئاسي، وصولا الى "شطحة" رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي عبّر عن مستوى غير مبرر من الانفعال بقوله "اننا لن نقبل الا بالمرشح الذي نريده"، مرده الى تجميع قوى المعارضة لصفوفها والتي انتجت رقما معززا للنائب معوض في الجلسة الاخيرة، وزيادة عدد الاصوات التي نالها معوض اقلقت حزب الله وجعلته ينخرط مباشرة في المعركة الرئاسية، بينما يعجز الحزب لحد الان من تركيب مشهد رئاسي موحد لحلفائه". وأشار المصدر الى ان "كلام نصرالله بشأن المواصفات وخطوط الحمر الرئاسية التي وضعها موجه للحلفاء قبل الخصوم، وتحديدا باتجاه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بعدما فشلت المحاولات المتكررة لثنيه عن موقفه بعدم التصويت لصالح فرنجية".

 

لبنان يلجأ إلى أموال «النقد الدولي» لبدء تطبيق خطة الكهرباء بهدف تلافي مواجهة سياسية حول «تشريع الضرورة»

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/15 تشرين الثاني/2022

من المفترض أن تسير المرحلة الأولى من خطة الطوارئ الوطنية لقطاع الكهرباء، التي ستؤمن للمواطنين من 8 إلى 10 ساعات تغذية كهربائية يومياً مقابل رفع التعرفة، من دون عوائق تُذكر بعد استنباط رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالتنسيق والتعاون مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، حلاً لا يستلزم المرور بمجلس النواب لتلافي رفض قوى المعارضة عقد أي جلسات تشريعية ومطالبتها بالتقيد بنصوص الدستور «القائلة بتحول البرلمان لهيئة ناخبة حصراً مع انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون».

وبحسب معلومات «الشرق الأوسط» يقضي الحل باللجوء لما تبقى من أموال حصل عليها لبنان في سبتمبر (أيلول) 2021 من صندوق النقد الدولي، وتبلغ قيمتها 1.135 مليار دولار، كبدل لحقوق السحب الخاصة «إس دي آر» (SDR). ولم يتبق أصلاً من هذه الأموال إلا مبلغ 300 مليون دولار سيتم استخدامه لإطلاق العمل بهذه الخطة. لكن بحسب مصادر وزارية تحدثت لـ«الشرق الأوسط» فإن «هذا المبلغ لا يكفي إلا لشهرين لتمويل الخطة وقد تم الاتفاق على أن يتم خلال هذه الفترة جباية الفواتير حسب التعرفة الجديدة والمجيء بالأموال إلى مصرف لبنان ليشتري بها دولارات يتم استخدامها لتمويل الأشهر الـ4 الإضافية التي تلحظها الخطة». وتشير المصادر إلى أنه «بذلك يتم تجاوز قطوع اللجوء إلى مجلس النواب الذي يرفض عدد كبير أعضائه أن يعود للتشريع وهو يفترض أن يكون هيئة ناخبة لرئيس للبلاد، كما نكون قد تجاوزنا الرفض القاطع لمصرف لبنان المس بالاحتياطي الإلزامي لتمويل خطة الكهرباء من دون إقرار قانون بهذا الخصوص».وتربط هذه الخطة ما بين تأمين هذا العدد من ساعات التغذية وبين رفع التعرفة، ما يعني أن الأمرين سيسيران بالتوازي، فيما بات سعر الكيلوواط- ساعة 10 سنتات لأول 100 كيلوواط - ساعة مستهلكة، و27 سنتاً لكل كيلوواط-ساعة للاستهلاك فوق ذلك، علماً بأن السعر المعتمد منذ تسعينيات القرن الماضي يعادل سنتاً واحداً تقريباً لكل كيلوواط-ساعة. وعلمت «الشرق الأوسط» أيضاً أن ميقاتي أبلغ عدداً من النواب الذين التقاهم مؤخراً بأنه سينسق مع وزير الطاقة وليد فياض ليتم التشدد في موضوع جباية الفواتير، لافتاً إلى أن هناك نحو 60 في المائة من اللبنانيين الذين يسددون فواتيرهم، والبقية لا تسدد. لذلك سيتم وفق الخطة الجديدة قطع الكهرباء عمن لا يسدد أياً كان. وشهدت الأيام الماضية نقاشات مستفيضة بين المعنيين بالملف حول كيفية تأمين تمويل المرحلة الأولى من خطة الكهرباء بانتظار إنجاز الجباية وفق التعرفة الجديدة. وكان يفترض أن يصدر قانون عن مجلس النواب لإقرار سلفة خزينة لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان لشراء الطاقة (الفيول) وزيادة ساعات التغذية، خاصة إذا كان المعنيون سيلجأون إلى الاحتياطي الإلزامي. ويوضح الخبير الدستوري المحامي سعيد مالك أنه «من الثابت أن موضوع سلفة الكهرباء يقتضي صدور قانون عنها من مجلس النواب استناداً إلى مشروع قانون تتقدم به الحكومة، على أن يعقد الاجتماع بالأكثرية العادية، أي 65 نائباً ويقر بأكثرية الحضور كالقوانين العادية». وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «اللجوء إلى أموال حقوق السحب الخاصة يعتبر محاولة للالتفاف على ضرورة إصدار قانون، وهي محاولة ضيقة إن كان على صعيد الإمكانية أو الوقت، ولا إمكانية مستقبلاً إلا العودة لإصدار قانون عن مجلس النواب». وترفض قوى المعارضة المشاركة في أي جلسة تشريعية قد يدعو إليها رئيس البرلمان حتى ولو تحت عنوان «تشريع الضرورة».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

موقع وزارة الخزانة الاميركية: فرض عقوبات إضافية متعلقة بإيران وروسيا

وطنية /15 تشرين الثاني/2022

أصدرت الولايات المتحدة جولة أخرى من العقوبات المتعلقة بإيران وروسيا، وفقا لإخطار نشر على موقع وزارة الخزانة الأميركية على الإنترنت اليوم، بحسب وكالة "رويترز". وقال الموقع إن "العقوبات الأخيرة تستهدف 3 كيانات وشخصين، بما في ذلك العديد من الكيانات المرتبطة بالطيران وشخصين مرتبطين بمجموعة فاجنر للمرتزقة والمدعومة من روسيا".

 

ذكرى احتجاجات 2019 تؤجج المسيرات المناهضة للنظام الإيراني

قائدان سابقان لمنتخب كرة القدم يرفضان دعوة «الفيفا» لحضور كأس العام

لندن – طهران/الشرق الأوسط/15 تشرين الثاني/2022

بدأ الإيرانيون في عشرات المدن إضراباً، اليوم (الثلاثاء)، بمناسبة مرور 3 سنوات على حملة قمع عنيفة لإخماد احتجاجات نُظمت جراء ارتفاع أسعار الوقود في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، ووصفت بأنها من بين الأكثر دموية في تاريخ البلاد. ومن شأن هذه الخطوة أن تزيد الضغوط على المؤسسة الحاكمة التي تواجه منذ شهرين احتجاجات واسعة اندلعت شرارتها إثر مقتل الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها. ودعا ناشطون شباب في الأحواز وأصفهان ومشهد وتبريز، وطهران إلى مسيرات لثلاثة أيام. وقالوا في نداء عبر الإنترنت: «سنبدأ من المدارس الثانوية والجامعات والأسواق وسنواصل التجمعات التي تركّز على الأحياء للانتقال إلى الساحات الرئيسية في المدن». وتقول منظمة العفو الدولية إن ما لا يقل عن 304 أشخاص قتلوا في الاضطرابات التي سرعان ما امتدت إلى أكثر من 100 بلدة ومدينة في أنحاء البلاد منتصف نوفمبر 2019. لكن 3 مسؤولين إيرانيين أبلغوا وكالة «رويترز» في ديسمبر (كانون الأول) 2019، أن 1500 شخص قُتلوا في موجة الاضطرابات، بينهم ما لا يقل عن 17 مراهقاً ونحو 400 سيدة، فضلاً عن عدد من قوات الأمن والشرطة، بعد أوامر صارمة من المرشد الإيراني علي خامنئي بإخماد الاحتجاجات التي اعتبرها خطراً على النظام. وقطعت السلطات حينها الإنترنت لمنع تدفق الأخبار. وأفاد فريق من المحامين الدوليين في إطار ما سُمي «محكمة آبان» التي عُقدت في لندن هذا العام، بأن أدلة جمعها خبراء تشير إلى أن العدد الفعلي للقتلى قد يصل إلى 1515. ووفقاً لوكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) فقد قُتل 344 شخصاً في الاحتجاجات الأخيرة، بينهم 52 قاصراً. وقالت الوكالة إنها شهدت أيضاً مقتل 40 من عناصر الأمن، إلى جانب إلقاء القبض على 15820 شخصاً في 140 مدينة و138 جامعة شهدت احتجاجات. في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن السلطات أطلقت سراح 40 شخصاً بموجب «عفو» من المرشد الإيراني علي خامنئي، وذلك بعدما أرسل مبعوثاً خاصاً إلى المحافظة التي سجلت أكثر من 120 قتيلاً خلال الاحتجاجات. وقال مبعوث خامنئي، إمام جمعة طهران، علي حاج أكبري، إن «الأشخاص الذين أطلقوا خطابات غير مناسبة يجب أن ينتظروا المحاسبة»، وذلك في إشارة ضمنية إلى خطابات إمام جمعة مدينة زاهدان ومفتي أهل السنة في إيران عبد الحميد إسماعيل زهي، الذي وجه انتقادات لاذعة للمسؤولين. وتحولت المسيرات الاحتجاجية إلى أزمة شرعية للمؤسسة الحاكمة التي تحكم البلاد منذ أكثر من 4 عقود. ولم تُسجّل التحركات تراجعاً رغم استخدام النظام الإيراني القوة المميتة لمواجهة ما تقول جماعات حقوقية إنهم متظاهرون سلميّون إلى حد كبير وحملة اعتقالات جماعية استهدفت ناشطين وصحافيين ومحامين. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي إضرابات وتجمعات. وأوضحت لقطات نشرها حساب «1500 تصوير» الناشط على «تويتر» متاجر مغلقة في سوق طهران، مع تجمع حشد من الناس يرددون شعارات مناهضة للحكومة. وأغلقت المتاجر كذلك في مدن كرمان وأصفهان ومشهد ورشت وشيراز ويزد، وفق مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشارت منظمة «هنغاو» الكردية لحقوق الإنسان إلى حدوث إضرابات جماعية في 16 من المدن التي يقطنها غالبية من الأكراد في شمال وشمال غربي إيران، كما أضربت جامعات في هذه المناطق. ولفتت إلى إضرابات في مدن بوكان وديواندره ومريوان وسنندج وسقز وكرمانشاه وايلام ومهاباد.

وشهدت جامعة آزاد في مدينة كرج القريبة من طهران إضراباً أيضاً، ونشر حساب «1500 تصوير» مقطع فيديو يظهر ممرات الجامعة فارغة والأبواب مغلقة. كما نشر الحساب مقطع فيديو لأشخاص في قطار أنفاق وهم يهتفون «الموت للديكتاتور»، وهو شعار كثيراً ما تم ترديده ويُقصد به المرشد الإيراني.

واشتبك طلاب جامعة «أميركبي» الصناعية في طهران مع رجال أمن الجامعة. وتجمهر مئات الطلاب في جامعة «بهشتي». وفي مدينة أصفهان بوسط إيران، وقف عمال خارج مصنع للصلب وانضموا إلى الإضراب. وذكر حساب 1500 تصوير أن العمال رددوا «سئمنا الوعود، موائدنا فارغة». ويزداد الدعم لحركة الاحتجاجات من مختلف فئات المجتمع الإيراني، وذكر لاعب كرة القدم المتقاعد الشهير علي دائي عبر «إنستغرام»، أنه رفض دعوة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد القطري لكرة القدم لحضور بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر. وكتب دائي: «في هذه الأيام العصيبة... اعتذرت عن عدم قبول دعوة الفيفا وأفضّل البقاء إلى جانب أبناء بلدي وتقديم التعازي للأسر التي فقدت أحباءها مؤخراً». وفي خطوة مماثلة، أعلن قائد المنتخب الإيراني السابق، جواد نكونام، أنه رفض دعوة من الفيفا وقطر لحضور مباراة المنتخب الإيراني وبريطانيا، الاثنين المقبل. وتقول إيران إن أميني توفيت نتيجة مشكلات صحية كانت تعاني منها بالفعل، وتُحمل أعداء خارجيين من بينهم الولايات المتحدة المسؤولية عن إثارة ما تشهده من اضطرابات. وفرض الاتحاد الأوروبي الاثنين، عقوبات إضافية على إيران بسبب قمعها للاحتجاجات، التي وصفها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنها ثورة.

عيون العالم على إيران

ومن بين هؤلاء المحتجين، الناشط البارز في مجال حرية التعبير حسين رونقي، الذي قال القضاء الإيراني الثلاثاء، إنه أعيد إلى السجن بعد نقله للمستشفى. وهناك قلق بشأن صحة رونقي البالغ 37 عاماً والذي بدأ إضراباً عن الطعام بعد سجنه في سجن إيوين في طهران يوم 24 سبتمبر (أيلول). وأشادت الولايات المتحدة بالإجراءات الأوروبية وقالت إن «أنظار العالم على إيران». كما أدانت الحكومة الأميركية الضربات الصاروخية التي شنّتها إيران الاثنين، ضد مواقع لفصائل معارضة كردية متمركزة في العراق تتهمها الجمهورية الإسلامية بتأجيج ما تسميه «أعمال شغب». وهدّدت إيران التي اتهمت الولايات المتحدة وحلفاءها بالوقوف وراء الاضطرابات بالرد. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني: «على ما يبدو، أدى الإدمان على العقوبات إلى عزل العقلانية والجدية لدى الأطراف الأوروبية». وأضاف أن إيران «ستتخذ الإجراءات المتبادلة والفاعلة بحكمة وقوّة وبناء على المصالح الوطنية تجاه مثل هذه الممارسات غير المجدية وغير البناءة، وتحتفظ بالحق في الرد» على العقوبات الأوروبية والبريطانية.

 

روبرت مالي يقر بغياب سياسة موحدة لدى الغرب لتحرير رهائنه في إيران

باريس/الشرق الأوسط/15 تشرين الثاني/2022

أقر الموفد الأميركي روبرت مالي خلال لقاء مع صحافيين في باريس بعدم وجود سياسة موحدة لدى الدول الغربية من أجل التوصل لتحرير رعاياها المحتجزين في إيران، مشيراً إلى مقاربات أحادية تُعتمد مع طهران. وقال مالي إن قضية المحتجزين الأجانب في إيران «مأساة مشتركة للولايات المتحدة وأوروبا وبلدان أخرى حول العالم. بالطبع سيكون من الجيد اعتماد سياسة موحدة» حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وشدد مالي على أن اعتماد مقاربة موحدة يجب ألا يقتصر على التعامل مع إيران بل أيضاً على التعامل مع «كل البلدان التي تمارس خطف الرهائن للحصول على فديات مالية ولأسباب سياسية». وقال: «ليس الوضع كذلك حالياً، وصحيح أن بلداناً كثيرة تتعامل أحادياً مع إيران». وقال مالي إن «مصلحتنا القومية حالياً تقتضي منا الحرص على عودة الرهائن الأميركيين الثلاثة (الموجودين في إيران) بأسرع وقت ممكن»، مشيداً في الوقت نفسه بالمناقشات الدائرة بين الولايات المتحدة وبلدان لها رعايا تحتجزهم إيران على غرار فرنسا وكندا، مضيفاً: «يجب في يوم ما، آمل ألا يكون في المستقبل البعيد، أن نتفق على رد منسق لأن هذا الأمر يجب حقاً أن يتوقف»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. واعتقل «الحرس الثوري» العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب في السنوات الأخيرة، ومعظمهم واجهوا تهم تجسس، فيما يتهم نشطاء حقوقيون إيران بممارسة «دبلوماسية الرهائن» عبر اعتقال مزدوجي الجنسية والأجانب بهدف الضغط على دول أخرى لتقديم تنازلات. ولدى سؤاله عما إذا كان يشاطر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توصيفه ما تشهده إيران من تحركات احتجاجية بأنه «ثورة»، قال مالي: «ليس دوري إيجاد مصطلح لتوصيف ما يحصل في إيران». وتابع: «هناك تحرك شعبي عميق ومستمر وشجاع يبدو أن زخمه لا يتراجع. في المقابل هناك نظام يلجأ إلى العنف الوحشي الذي ندينه ونفرض عقوبات بسببه». وقال: «هذه الصفحة من التاريخ الإيراني سيكتبها الإيرانيون أنفسهم، لن تُكتب لا في واشنطن ولا في بروكسل ولا في باريس ولا في لندن».

وتشهد إيران احتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني البالغة 22 عاماً، بعد اعتقالها لانتهاكها قواعد اللباس المحتشم الصارمة في إيران. وكان مالي قد واجه انتقادات حادة بسبب نشر تغريدة، قال فيها إن الإيرانيين «يطالبون بإصلاحات». واعتذر مالي عن التغريدة لاحقاً، وقال: «أنا أتحمل المسؤولية عن هذا الخطأ الذي يقلل من مطالب المحتجين».

 

أوروبا تعاقب طهران للمرة الثانية بسبب قمع الاحتجاجات

لندن - بروكسل/الشرق الأوسط/15 تشرين الثاني/2022

فرض الاتحاد الأوروبي الاثنين عقوبات على أكثر من 30 من المسؤولين الإيرانيين البارزين والمؤسسات، على خلفية الحملة الأمنية ضد المتظاهرين وإمداد روسيا بالطائرات المسيرة. في خطوة مماثلة استهدفت عقوبات بريطانية، مسؤولين في الشرطة الإيرانية، ووزير الاتصالات في حكومة إبراهيم رئيسي.

وطالت العقوبات الأوروبية وزير الداخلية أحمد وحيدي وقائد القوات البرية للجيش الإيراني كيومرث وحيدي اللذين قالت الكتلة الأوروبية إنهما مسؤولان عن قمع التظاهرات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني. كما وضع الاتحاد أربعة من أعضاء الوحدة التي اعتقلت أميني على قائمة العقوبات. ومن بين المؤسسات المشمولة بالعقوبات تلفزيون برس تي في الرسمي، المتهم ببث «اعترافات لمعتقلين بالإكراه». وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل في بيان إن «الاتحاد الأوروبي يدين بشدة القمع العنيف وغير المقبول للمتظاهرين». وأضاف: «نقف إلى جانب الشعب الإيراني وندعم حقه في التظاهر السلمي والتعبير عن مطالبه وآرائه بحرية» حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك للصحافيين قبل اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «سنقر حزمة عقوبات جديدة لإرسال إشارة واضحة إلى المسؤولين الذين يعتقدون أنهم يستطيعون قمع وترويع وقتل شعبهم دون عواقب». وتابعت: «ليس بوسعهم. العالم وأوروبا يراقبان». وأضافت: «ستستهدف العقوبات الجديدة الدائرة الداخلية للسلطة في الحرس الثوري الإيراني وهياكل تمويلهم على وجه الخصوص». وكانت طهران قد أعلنت الخميس أن ردها سيكون «متناسباً وحازماً على أي خطوة أوروبية لتوسيع لنطاق العقوبات».

واتفق وزراء الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا في بروكسل على وضع قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي وقائد الوحدة الصاروخية، أمير علي حاجي زاده على قائمة العقوبات، على خلفية إمداد روسيا بالمسيرات الإيرانية لاستخدامها في أوكرانيا. بدورها، فرضت بريطانيا عقوبات على مسؤولين إيرانيين، بسبب ما وصفته «بقمع عنيف للاحتجاجات» في البلاد. وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أن العقوبات تشمل وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عيسى زارع بور ومجموعة من مسؤولي إنفاذ القانون والأمن. وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي: «تستهدف هذه العقوبات مسؤولي النظام الإيراني الذين يتحملون مسؤولية ارتكاب انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان». وأضاف: «بالتعاون مع شركائنا، أرسلنا رسالة واضحة إلى النظام الإيراني مفادها أن الحملة العنيفة ضد الاحتجاجات يجب أن تتوقف وأن حرية التعبير يجب أن تُحترم». ورحب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان في بيان بالعقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وقال إن «الولايات المتحدة، التي تقف إلى جانب شركائنا وحلفائنا في جميع أنحاء العالم، ستواصل السعي لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات من خلال العقوبات وغيرها من الوسائل» حسب رويترز.

 

الاحتجاجات الإيرانية: دعوات للعصيان المدني ومناشدات لإحياء ذكرى قتلى حملة القمع في نوفمبر 2019

لندن - طهران/الشرق الأوسط/15 تشرين الثاني/2022

تجدد التجمعات في عدة مدن إيرانية، وتزايدت الضغوط على السلطات الإيرانية لإطلاق سراح المعتقلين وانتشرت دعوات للعصيان المدني، في اليوم الـ59 على اندلاع المسيرات المناهضة للمؤسسة الحاكمة. وانتشرت دعوات جديدة الاثنين لإحياء ذكرى احتجاجات منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، ووجهت تلميذات المدارس «مناشدة وطنية» للتجمهر والمشاركة في مسيرات لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من الثلاثاء. وواصل طلاب عدة جامعات حراكهم الاحتجاجي المستمر منذ شهرين. وعادت جامعة شريف الصناعية لتنظيم تجمعات، في استمرار لإضرابهم عن الدراسة، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح زملائهم ورفع قرار بطرد مؤقت لمجموعة كبيرة من طلاب الجامعات. وواصل طلاب كلية الفنون بجامعة طهران، عروضهم الاحتجاجية لتسليط الضوء على حملة القمع. وباتت الجامعات محركاً رئيسياً للاحتجاجات التي تعصف بالبلاد منذ وفاة الشابة مهسا أميني، مع توجه المحتجين إلى تكتيكات بديلة للاحتجاج على إثر حملة القمع التي تشنها السلطات وأسفرت عن مقتل المئات بينهم عشرات الأطفال. في جامعة الزهراء بالعاصمة طهران، وزعت طالبات منشورات تطالب بإطلاق سراح السجناء السياسيين. وانتقلت نزعة رش الطلاء الأحمر على المباني وقاعات الدراسة إلى جامعة الزهراء. وأظهر تسجيل فيديو سلالم في أحد مباني الجامعة، ملطخة بألوان حمراء. ووقف رجال الأمن أمام بوابة جامعة تبريز في شمال غربي إيران، لمنع دخول الطلاب الذين صدرت قرارات بتعليقهم عن الدراسة. وأظهر تسجيل فيديو نشرته اللجنة التنسيقية لنقابات الطلاب، مسيرة في جامعة قزوين يذكرون فيها اسم الناشط المدني حسين رونقي الذي تداولت تقارير عن تدهور حالته الصحية في سجن إيفين ونقله إلى مستشفى «دي»، حسبما أعلن شقيقه. وأظهرت تسجيلات فيديو في وقت متأخر الأحد، استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع، بعدما ناشد شقيقه حسين رونقي الإيرانيين بالتجمع أمام المستشفى لمنع قوات الأمن من نقله مجدداً إلى السجن. وقالت السلطة القضائية الإيرانية الاثنين إن رونقي الموقوف والمضرب عن الطعام، نقل إلى المستشفى وصحته «مستقرة»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية عن وكالة «ميزان» الناطقة باسم القضاء الإيراني. وقال القضاء الإيراني إن «الوضع الصحي العام لرونقي مستقر وسيخرج قريباً من المستشفى»، نافياً التقارير عن «إصابته بجروح» جسدية أو «معاناته من سكتة قلبية لدى وصوله إلى المستشفى». وأشار إلى أن قرار نقله إلى المستشفى الأحد «تم اتخاذه لتفادي أي تدهور في وضعه الصحي ولكي يتلقى علاجاً إضافياً». وفي وقت لاحق، نشر مدير وكالة «ميزان» صورة من لقاء حسين رونقي ووالدته في مستشفى «دي». وقالت تقارير إن السلطات سمحت لوالدي رونقي بالدخول إلى المستشفى للاطلاع على وضعه الصحي. وأوقف رونقي في 24 سبتمبر (أيلول) وأودع سجن إيفين بشمال طهران، وفق ما أفادت عائلته في وقت سابق، مبدية قلقها على حياته نظراً لمعاناته من مشاكل صحية لا سيما في الكلى. كما أفادت العائلة بأن رونقي تعرض لكسر في ساقيه أثناء تواجده في السجن.

ووفق شقيقه حسن، قرر رونقي (37 عاماً) المضرب عن الطعام، التوقف عن شرب الماء اعتباراً من السبت احتجاجاً على رفض السلطات الإفراج عنه لتلقي العلاج. وسبق للناشط أن نشر في صحف منها «وول ستريت جورنال» الأميركية، مقالات تنتقد أوضاع حقوق الإنسان في إيران.

وأعربت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو عن قلقها إزاء التقارير بشأن تدهور صحة رونقي. وقال محمود أميري مقدم مدير المنظمة: «حياة حسين رونقي في خطر كبير»، مضيفاً أن المسؤولين الإيرانيين خصوصاً المرشد الإيراني علي خامنئي «يتحملون مسؤولية سلامة المعتقلين».

وغداة تداول فيديو يوثق مقتل متظاهر بنيران قوات الشرطة خلال مسيرة احتجاجية بمدينة كرج في 3 نوفمبر الجاري، قال رئيس القضاء في محافظة ألبرز إن مهدي حضرتي قتل بإصابة رصاصة في جبهته، واصفاً الحادث بـ«المريب». وقال إن «عناصر الأمن التي كانت متواجدة لم تكن تحمل أسلحة نارية».

ويظهر تسجيل الفيديو اقتراب الشاب من قوات الأمن، وابتعاده من المتظاهرين أثناء مطاردة بينهما قبل سقوطه، بينما كان يحاول أن يرشق الشرطة بالحجارة من مسافة أمتار قليلة. وفي يوم مقتله، على هامش مراسم أربعين الشابة حديث نجفي، تم تداول صورة تظهر جثة خلف شاحنة صغيرة بينما تحيط قوات الشرطة بالشاحنة. من جانب آخر، أعلن مسؤول إيراني في محافظة خراسان، وفاة عنصر في قوات «الباسيج» جراء تعرضه لإطلاق نار قبل زهاء شهر. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن عنصر الباسيج تعرض لإطلاق نار من قبل «مثيري شغب وعناصر مناهضين للثورة أثناء قيامه بالتحقق من وثائقهم الشخصية» في مدينة مشهد (شمال شرق) في 14 أكتوبر (تشرين الأول). وقادت نساء المسيرات ونزعن أغطية الرأس وحرقنها ورددن شعارات مناهضة للنظام وواجهن قوات الأمن في الشارع رغم حملة قمع أسفرت عن مقتل العشرات.

وتبنت السلطات الإيرانية مجموعة من الأساليب في محاولة لقمع الاحتجاجات التي استحالت أكبر تحدٍ للقيادة الدينية منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

وأطلقت القوات الأمنية النار مباشرة على متظاهرين باستخدام الذخيرة الحية وكرات الطلاء وألقت عليهم الغاز المسيل للدموع. وسعت إيران لتصوير حركة الاحتجاج على أنها مؤامرة دبرها أعداؤها الغربيون، مع فرض بريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على طهران على خلفية انتهاكها حقوق الإنسان. وقالت وكالة نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) في إحصائية يومية نشرت في وقت متأخر الأحد إن 39 عنصراً من قوات الأمن قتلوا خلال حملة القمع التي تشنها السلطات ضد المتظاهرين. وأشارت وكالة «هرانا» إلى مقتل 341 متظاهراً إثر الحملة العنيفة لقوات الأمن، ومن بين القتلى 52 قاصراً. واعتقلت قوات الأمن 15820 محتجاً في 140 مدينة وشهدت 138 جامعة احتجاجات، حسب التقديرات. في هذه الأثناء، دعت اللجنة التنسيقية لنقابات المعلمين إلى توسيع نطاق الإضرابات والعصيان المدني، داعية مختلف فئات الشعب إلى الامتناع عن دفع فواتير الماء والكهرباء والغاز. وانتقدت اللجنة 43 عاماً من «العقوبات الذاتية» التي تفرضها «مجموعات وعصابات السلطة»، وإذ يحمل هؤلاء مسؤولية «التضخم المصطنع»، أشار البيان إلى أن «70 في المائة من الشعب الإيراني يرزح تحت خط الفقر». وقال البيان إن «الشعب والشباب لا يرون أفقاً مشرقاً في مستقبلهم الغامض، ويعتبرون أرواحهم مهدورة، وعندما نزلوا إلى الشارع استناداً إلى المبادئ القانونية والحقوق المدنية التي تعترف بحق الاحتجاج، لم يحصلوا على رد سوى الهراوات والرصاص والغاز المسيل للدموع». ولا يبدو أن الاحتجاجات على وفاة أميني تضعف رغم القمع الدموي وحملة الاعتقالات الجماعية التي أسفرت عن توقيف فنانين ومعارضين وصحافيين ومحامين. وتحت سقف البرلمان، استمر الجدل حول توقيع 227 نائباً على بيان يطالب بـ«القصاص» للمحتجين. وأظهر تسجيل فيديو قطع الصوت عن ممثل مدينة خرم آباد، النائب مرتضي محمودوند بينما كان يوجه انتقادات للبيان خلال خطابه من المقصورة الرئيسية المخصصة للنواب.

 

التهديدات الإيرانية ضد بومبيو لا تزال قائمة والخارجية الأميركية تطلب مواصلة حمايته على مدار الساعة

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/15 تشرين الثاني/2022

أبلغت وزارة الخارجية الأميركية أعضاء الكونغرس، أن التهديدات الإيرانية ضد وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، والمبعوث الأميركي الخاص لإيران سابقاً برايان هوك، لا تزال قائمة، على الرغم من مضي عامين على انتهاء عملهما خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. وكشفت رسالة وقَّعها نائب وزير الخارجية للشؤون الإدارية براين ماكيون، خلال الأسبوع الماضي، ووجهها إلى الكونغرس، أن بومبيو وهوك لا يزالان معرضين «لتهديد خطير وموثوق من قوة أجنبية، أو وكيل لقوة أجنبية» بسبب عملهما أثناء وجودهما في الحكومة. وكتب أيضاً: «أقرر بموجب هذا أن التهديد المحدد فيما يتعلق بوزير الخارجية السابق مايك بومبيو مستمر». واستخدم لغة متطابقة للإشارة إلى التهديد الموجه ضد هوك. ويعني ذلك أن بومبيو وهوك سيواصلان تلقي الحماية الحكومية التي كشفت في مارس (آذار) الماضي، وتصل تكلفتها إلى أكثر من مليوني دولار شهرياً، لتوفير الأمن على مدار الساعة، لحماية بومبيو وهوك.

وهذا التجديد هو الثامن لهوك والخامس لبومبيو، منذ أن تركا الإدارة في يناير (كانون الثاني) 2021. وحتى في الوقت الذي حددت فيه إدارة الرئيس جو بايدن تلك القرارات، وأنفقت الأموال لحماية بومبيو وهوك، واصلت المحادثات غير المباشرة مع إيران، بهدف إنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحب منه ترمب عام 2018. وتوقفت هذه المحادثات منذ أشهر، ومالت إدارة بايدن إلى التشاؤم، ملقية باللوم على طهران في انهيار المحادثات التي وضعت مطالب خارج نطاق الاتفاق. ولا تحدد الإخطارات إيران على وجه التحديد مصدراً للتهديدات؛ لكن المسؤولين الإيرانيين عبَّروا منذ فترة طويلة عن غضبهم من بومبيو وهوك، لقيادتهما حملة «الضغط الأقصى» خلال إدارة ترمب ضد إيران، بما في ذلك تصنيف «الحرس الثوري» كـ«منظمة إرهابية أجنبية»، وإخضاعه لعقوبات غير مسبوقة. وبالإضافة إلى ذلك، اتهمهما بعض المسؤولين الإيرانيين بإعطاء الضوء الأخضر لضربة أميركية بطائرة مُسيَّرة، قتلت قائد «فيلق القدس» في «الحرس»، الجنرال قاسم سليماني، خلال زيارته بغداد في يناير 2020. ولا تعلق وزارة الخارجية على الإخطارات أو التفاصيل المحددة لعمليات الحماية التي تقوم بها؛ لكنها أفادت بأن الكونغرس خصص ما يصل إلى 30 مليون دولار لتوفير الحماية لمسؤولي الإدارات السابقين، أو المتقاعدين الذين يعتبرون في خطر بسبب خدمتهم الحكومية. وقالت: «مع ظهور متطلبات جديدة وتطور التهديدات، سنسعى للحصول على الموارد اللازمة لضمان نجاح المهمة»، مؤكدة أن توفير الحماية «تتماشى مع صلاحياتها». وامتنع هوك عن التعليق، ولم يرد متحدث باسم بومبيو على الفور على تحقيق حول هذا الأمر.

 

أذربيجان توقف 5 أشخاص بتهمة القيام بـ«أنشطة تخريبية» لمصلحة إيران

لندن - باكو/الشرق الأوسط/15 تشرين الثاني/2022

أعلنت أذربيجان أنها أوقفت 5 من مواطنيها بتهمة «التجسس» و«أنشطة تخريبية» لمصلحة إيران، وسط تصاعد التوتر بين الدولة الواقعة في القوقاز وطهران.ووفق أجهزة الأمن الأذربيجانية، جاءت الإيقافات في إطار «إجراءات تهدف إلى التعامل مع الأنشطة التخريبية (...) التي تقوم بها الاستخبارات الإيرانية ضد أذربيجان». والموقوفون الخمسة متهمون بجمع معلومات حول الجيش الأذربيجاني، بما في ذلك مشترياته من طائرات مسيّرة إسرائيلية وتركية، إضافة إلى البنية التحتية للطاقة، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. ومطلع الشهر الحالي، أعلنت أذربيجان عن إلقاء القبض على 19 مواطناً اتهمتم بتلقي التدريب والتمويل من إيران للتجسس لصالح أجهزتها الاستخباراتية. وقال «جهاز أمن الدولة (دي تي إكس)» إن إيران «أرسلت المجموعة إلى سوريا للتدريب، وكان لديها مخطط للعمل ضد المصالح الوطنية الأذربيجانية»، مشيراً إلى أنه «صادر كتباً ومواد فيديو محظورة تروج للتطرف الديني من أعضاء المجموعة».وبعد أسابيع، استدعت أذربيجان الجمعة الماضي السفير الإيراني للاحتجاج على «خطاب التهديد» الإيراني تجاه باكو. وعشية الاستدعاء، سلمت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الأذربيجاني مذكرة احتجاج على التصريحات «المعادية لإيران» التي أدلى بها مسؤولون أذربيجانيون. ولطالما اتهمت إيران؛ التي يقطنها ملايين من الإثنية الأذرية، جارتها بإثارة المشاعر الانفصالية في أراضيها. كما تنظر طهران بكثير من الريبة إلى طموحات باكو لإقامة ممر يصل إلى جيبها ناخيتشيفان ومنه إلى تركيا، ويعبر الممر على طول الحدود الأرمينية - الإيرانية. ومن شأن هذا المشروع أن ينهي اعتماد أذربيجان على إيران في الوصول إلى جيب ناختشيفان. هذه القضية نقطة خلاف رئيسية بين أذربيجان وأرمينيا اللتين خاضتا حربين عام 2020 وفي التسعينات من أجل السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها. والعلاقات بين باكو وطهران حساسة تقليدياً؛ إذ إن أذربيجان الناطقة بالتركية حليف وثيق لتركيا الخصم التاريخي لإيران. كما تخشى طهران أن تستعمل إسرائيل الأراضي الأذربيجانية في هجوم محتمل ضدها، علماً بأن الدولة العبرية هي المورد الرئيسي للأسلحة إلى باكو. وبعد تفجر الاحتجاجات الإيرانية في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي، أجرت قوات «الحرس الثوري» مناورات عسكرية بمشاركة أكثر من 50 ألفاً على الحدود الأذربيجانية. وأعلنت إيران الأسبوع الماضي أنها اعتقلت أجانب يترأسهم مواطن من رعايا أذربيجان، على خلفية اعتداء شيراز الأخير الذي أوقع 13 قتيلاً على الأقل في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقالت إن «العنصر الرئيسي لتوجيه وتنسيق العمليات في داخل البلاد (هو) من رعايا أذربيجان»، ودخل إيران عبر «مطار الخميني» في طهران آتياً من باكو. وأضافت أنه «بعد وصوله إلى طهران، أبلغ العنصر التنسيقي في أذربيجان بوصوله وقام على الفور بالاتصال بشبكة من الرعايا الأجانب لتنظيم (داعش)». وأطلق «الحرس الثوري» الإيراني مناورات عسكرية واسعة النطاق على طول حدود البلاد مع أذربيجان في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في خطوة وُصفت بالاستفزازية. وفسرت المناورات المفاجئة في الداخل الإيراني بأنها محاولة لصرف الأنظار عن الاحتجاجات التي اندلعت في إيران منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 17 سبتمبر الماضي. وجاءت المناورات بعدما هاجم «الحرس الثوري» مواقع للأحزاب الكردية الإيرانية في إقليم كردستان العراق بصواريخ باليستية ومسيّرات.

 

السلطات الإيرانية تعيد المعارض رونقي من المستشفى إلى السجن

لندن/الشرق الأوسط/15 تشرين الثاني/2022

أعادت السلطات الإيرانية المعارض المضرب عن الطعام حسين رونقي إلى السجن غداة إدخاله المستشفى حيث تم تأكيد «استقرار» وضعه الصحي، وفق ما أفاد الموقع الإخباري للسلطة القضائية. وأورد موقع «ميزان أونلاين» الإلكتروني أن رونقي «خرج من المستشفى بعدما خضع لمعاينة من قبل الأطباء وعاد إلى السجن» ليل أمس (الاثنين). وأتى ذلك بعد ساعات من تأكيد الموقع أن رونقي نقل إلى المستشفى أول من أمس «لتفادي أي تدهور في وضعه الصحي ولكي يتلقى علاجا إضافيا»، مؤكدا أن صحته «مستقرة وسيخرج قريبا من المستشفى». ونفى «ميزان أونلاين» التقارير عن «إصابته بجروح» أو «معاناته من سكتة قلبية لدى وصوله إلى المستشفى». ووزعت السلطة القضائية، أمس، صورة تظهر رونقي طريح الفراش في المستشفى، ووالدته جالسة إلى كرسي بقربه. وأوقف رونقي في 24 سبتمبر (أيلول) وأودع سجن إوين بشمال طهران، وفق ما أفادت عائلته في وقت سابق، مبدية قلقها على حياته نظراً لمعاناته من مشاكل صحية لا سيما في الكلى. كما أفادت العائلة أن رونقي تعرض لكسر في ساقيه أثناء تواجده في السجن، وهو ما نفاه «ميزان» أمس. ووفق شقيقه حسن، قرر رونقي (37 عاماً) المضرب عن الطعام، التوقف عن شرب الماء اعتباراً من السبت احتجاجا على رفض السلطات الإفراج عنه لتلقي العلاج. وسبق لحسين رونقي أن نشر في صحف منها «وول ستريت جورنال» الأميركية، مقالات تنتقد السلطات الإيرانية. ودعا مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان، أمس، إلى وقف «التعذيب والمعاملة السيئة للسجناء السياسيين» مثل رونقي في إيران.

  

الرئيس الفرنسي: ما يحصل في إيران «ثورة» والقمع الجاري «غير مسبوق»

ماكرون يدافع عن اجتماعه برئيسي ويؤكد الاتصال به مجدداً في الأسابيع المقبلة

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/15 تشرين الثاني/2022

تتجه العلاقات الفرنسية ــ الإيرانية المتوترة أصلاً إلى مزيد من التصعيد على خلفية مواقف باريس من التعاطي الإيراني الدموي مع المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية المتواصلة منذ وفاة الشابة مهسا أميني منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد ثلاثة أيام من اعتقالها واستقبال الرئيس إيمانويل ماكرون يوم الجمعة الماضي لأربع ناشطات إيرانيات، بالإضافة إلى ملفين اثنين؛ هما وضع المعتقلين الفرنسيين السبعة في السجون الإيرانية، والجمود المسيطر على المحادثات الخاصة بالملف النووي الإيراني ومماطلة طهران بالتجاوب مع مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأمس وللمرة الأولى، وصف ماكرون ما يجري في إيران بأنه «ثورة» واستخدم هذا التعبير عدة مرات، مشيراً إلى أن الشابات والشبان الذين يقومون بالحركة الاحتجاجية هم «أحفاد الثورة الذين يقومون بثورتهم» على نظام، كثيرون منهم «لم يعرفوا غيره من نظام». ووصف ماكرون العنف الذي تلجأ إليه أجهزة الأمن الإيرانية بأنه «غير مسبوق»، وأن ما يحصل حالياً «لم يسبق أن شهدت إيران مثيلاً له». وأعرب الرئيس الفرنسي عن «إعجابه واحترامه ودعمه» للمحتجين الذين ينزلون إلى الشوارع «لأن معركتهم هي معركة القيم العالمية التي نؤمن بها وندافع عنها، وهم يتحملون من أجلها الكثير من المخاطر». وفيما وافق وزراء الخارجية الأوروبيون، أمس، على فرض عقوبات إضافية على شخصيات إيرانية إضافية، قال ماكرون إن ما يدعو إليه مزدوج: من جهة، ردة فعل دبلوماسية متشددة ومن جهة ثانية المزيد من العقوبات على «شخصيات من النظام تتحمل مسؤولية ما يحصل» من قمع. وبرأيه، فإن المهم «استهداف الأشخاص الذين هم في قلب النظام ومنهم المسؤولون في الحرس الثوري الإيراني».

وأفاد ماكرون بأن العمل جارٍ، في إطار الاتحاد الأوروبي على استكمال لوائح الأشخاص الذين ستفرض عليهم عقوبات. وفي السياق عينه، أعلن أنه «لا يستبعد أي خيار»، فيما خص نزع عضوية إيران من مجلس حقوق الإنسان الذي يعقد اجتماعه المقبل في 24 الشهر الجاري في جنيف.

وبرأيه، فإن المهم «إيجاد آليات تتيح ملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم بحق المحتجين بشكل فعال، وأن يكون للأسرة الدولية موقف موحد لدعم الحراك». ولدى سؤاله عن مدى دعمه لوضع الحرس الثوري الإيراني على اللائحة الأوروبية للتنظيمات الإرهابي، تفادى ماكرون الإجابة المباشرة، مكتفياً بالقول إنه يتعين بحث المسألة مع تطور الأمور.

من جانبها، أشارت مصادر واسعة الاطلاع في باريس إلى أن جواب ماكرون يمكن أن يفهم بشكلين: الأول، الإعراب عن عدم معارضته لتدبير من هذا النوع الذي حذرت طهران منذ أسابيع الدول الغربية من اللجوء إليه باعتباره «خطاً أحمر» سوف يستدعي ردة فعل قوية من جانبها، والثاني، حرص الرئيس الفرنسي على المحافظة على خط التواصل قائماً مع السلطات الإيرانية لأكثر من سبب. بيد أن هناك تفسيراً آخر قوامه أن باريس لا تريد أن تكون في المقدمة وهي تمتنع عن التعبير عن موقف فردي وتفضل، عوضاً عن ذلك، رداً أوروبياً جماعياً تعتبره أكثر نجاعة. وفي أي حال، فإن كثيرين يبدون شكوكاً جدية إزاء تأثير العقوبات المتداولة على أداء السلطات الإيرانية التي ترى في الحراك الجاري تهديداً للنظام الذي يتعين الدفاع عنه بأي ثمن. كان لافتاً للنظر أن ماكرون، في مضبطة الاتهام للنظام الإيراني، لم يشر إلى موضوع احتجاز طهران لسبعة مواطنين فرنسيين، فيما الاعتقاد السائد حتى الأسبوع الماضي أن عددهم خمسة. ولم تكشف الخارجية الفرنسية عن ظروف اعتقال مواطنين إضافيين ولا هويتهما. والمعروف أن باريس تنظر إلى ممارسات طهران على أنها «ابتزاز»، بل إنها وصفت الشهر الماضي مواطنيها المحتجزين بأنهم «رهائن دولة»، وأن ممارسات النظام أقرب «ديكتاتورية» الطابع، وبالتالي فإن هذا الملف يسمم إلى حد كبير العلاقات بين باريس وطهران ويعد أحد أسباب التشنج بينهما، ومنهم من يرى أنه يدفع بفرنسا لمواقف أكثر تشدداً إزاء طهران.

إذا كانت جهات كثيرة انتقدت الرئيس الفرنسي لاجتماعه، أواخر سبتمبر الماضي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنظيره الإيراني بعد أربعة أيام على اندلاع المظاهرات، فإن ماكرون أكد أنه سيتحدث مجدداً مع إبراهيم رئيسي «في الأسابيع المقبلة» لأن «دور فرنسا اتباع الدبلوماسية الأكثر فاعلية».

وتصور باريس أن التعاطي مع إيران يجب أن يزاوج بين الضغوط بما فيها العقوبات من جهة والحوار من جهة أخرى. بيد أن ماكرون، رغم التزامه جانب الحذر، عبر عن تشاؤمه من إمكانية إعادة إحياء الاتفاق النووي مع طهران. فهو يرى صعوبة في «إمكانية توفير مقترحات جديدة» من شأنها إخراج المفاوضات المتوقفة من الطريق المسدود الذي وصلت إليه، وهذا معطوف على الوضع السياسي الداخلي الإيراني من زاوية أن الاحتجاجات «أضعفت» احتمال التوصل إلى إحياء الاتفاق بسبب تغيير المواقف. والسبب الآخر معروف وهو أن آخر الطلبات التي تقدمت بها إيران وأبرزها إغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو ملف المواقع الثلاثة التي عثر فيها مفتشوها على آثار يورانيوم مخصب «يصعب التجاوب معها». انطلاقاً من هذا المعطى، أكد ماكرون تمسكه بمقترحه القديم الداعي إلى استكمال الاتفاق النووي باتفاق آخر «يفرض رقابة على الأنشطة الصاروخية» لطهران وعلى «أنشطتها المزعزعة للاستقرار» التي تصيب لبنان والعراق وسوريا و«دولاً مجاورة أخرى». لذا، فإنه يطرح مجدداً فكرته الداعية إلى عقد «مؤتمر بغداد جديد» قبل نهاية العام، وقد أعرب الأردن عن الاستعداد لاستضافته بحيث يضم «دول الجوار مع تمثيل لإيران». بيد أن دعوة ماكرون لاتفاق استكمالي بخصوص الصواريخ وسياسة إيرانية الإقليمية رفضتها إيران قطعيا ولم تكن موضع مفاوضات طيلة الأشهر الطويلة التي استغرقتها اجتماعات فيينا. وبحسب مصادر أميركية وفرنسية، فإن واشنطن تخلت سريعاً عن هذا المطلب وركزت اهتمامها على الملف النووي وحده وعلى كيفية إعادة إحيائه وشروط ذلك. ومن جانب آخر، لا يبدو أن إيران جاهزة للاستجابة لمطالب الوكالة؛ إذ إن اللقاءات الأخيرة التي استضافتها فيينا لم تسفر عن أي نتيجة ولا يرجح أن يحصل وفد الوكالة الذي سيزور إيران في الأيام المقبلة سيحصل على نتيجة رغم وعود طهران التي يرجح أن «ليونتها» مرتبطة باجتماع مجلس حكام الوكالة بعد غد الأربعاء، وهو النهج الذي درجت إيران على اتباعه.

 

زيلنيسكي من خيرسون: مستعدون لسلام لدولتنا كلها والكرملين يقول إن المدينة «لا تزال روسية»

خيرسون (أوكرانيا) /الشرق الأوسط/15 تشرين الثاني/2022:

زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس (الاثنين) خيرسون، المدينة الرئيسية في جنوب البلاد التي استعيدت من الروس الأسبوع الماضي، حسبما أفاد مصدر في الرئاسة الأوكرانية وكالة «الصحافة الفرنسية». وانسحبت القوات الروسية من خيرسون قبل أيام، بعد 8 أشهر من احتلالها، تاركة الطريق مفتوحة أمام الجنود الأوكرانيين لدخول المدينة، الجمعة. وردد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي النشيد الوطني الأوكراني، بينما رُفع علم بلاده في المدينة. وأظهرت صور نشرها مدير مكتب الرئاسة أندريه يرماك الرئيس الأوكراني وهو يردد النشيد الوطني، ويضع يده فوق صدره، بينما رُفع علم أوكرانيا الأزرق والأصفر قرب مبنى الإدارة الرئيسي في وسط خيرسون. وقال زيلينسكي مخاطباً القوات الواقفة أمام المبنى الإداري في الميدان الرئيسي للمدينة: «إننا نمضي قدماً... نحن مستعدون للسلام، السلام لدولتنا كلها». وخرج الآباء مع أطفالهم إلى الميدان، وكان بعضهم يدفع عربات الأطفال، والبعض الآخر يلوّح بالأعلام الأوكرانية أو يتدثر بها، وفق «رويترز». وشكر زيلينسكي حلف شمال الأطلسي والحلفاء الآخرين على دعمهم المتواصل في الحرب، وقال إن «إرسال الصواريخ من الولايات المتحدة أحدث فرقاً كبيراً لكييف». وقال زيلينسكي: «أنا سعيد حقاً، ويمكنكم أن تروا ذلك من رد فعل الشعب، فرد فعلهم غير مصطنع».

وقبل دقائق من وصوله، سُمعت أصوات القصف القريبة من مركز خيرسون، وبعدما أنهى خطابه سُمع دوي إطلاق مزيد من قذائف المدفعية في أنحاء المدينة. وفي موسكو، شدد الكرملين، الاثنين، على أن خيرسون لا تزال جزءاً من روسيا، وذلك بعد زيارة زيلينسكي المدينة الجنوبية التي انسحبت منها قوات موسكو الأسبوع الماضي. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، عن تلك الزيارة: «نترك الأمر من دون تعليق»؛ لكنه أضاف: «تعلمون أن تلك المنطقة جزء من روسيا الاتحادية». وساد الفرح في خيرسون بجنوب أوكرانيا، الأحد، غداة استعادتها، بعد شهور بقيت فيها تحت احتلال القوّات الروسيّة التي اتّهمها الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأنّها ارتكبت «فظائع» في هذه المدينة. ويشكو كثير من السكّان من أنّ القوّات الروسيّة التي أنهت إخلاء المدينة، الجمعة، بعد 8 أشهر من وجودها فيها، قد عاثت خراباً في أرجائها. وشهدت المدينة، الأحد، أجواء من البهجة، إذ رُفِعت فيها الأعلام الأوكرانيّة، وتعانق سكّانها مع جنود كييف، بينما أطلقت السيّارات أبواقها تعبيراً عن الفرح، حسبما أفاد صحافيّو وكالة «الصحافة الفرنسية». كما شوهدت مركبات عسكريّة مدمّرة ومبانٍ مشوّهة، بينما انتشرت رائحة أخشاب محترقة في هذا الميناء الاستراتيجي المطلّ على البحر الأسود، والذي كانت الحرب لا تزال مستعرة فيه منذ بضعة أيّام. وقال زيلينسكي مساء الأحد، إنّ القوّات الروسيّة التي كانت تحتلّ جزءاً من خيرسون استعاده الجيش الأوكراني، قد ارتكبت فيه «فظائع» سبق أن اقترفتها في مناطق أوكرانيّة أخرى كانت تحتلّها. وأضاف: «عُثِر على جثث قتلى، جثث مدنيين وعسكريين. في منطقة خيرسون، ترك الجيش الروسي خلفه الفظائع نفسها (التي ارتكبها) في مناطق أخرى من بلادنا؛ حيث تمكّن من الدخول»، واعداً بـ«العثور على كلّ قاتل، وإحالته للقضاء». وأشار زيلينسكي أيضاً إلى إحصاء 400 «جريمة حرب» روسيّة، من دون أن يوضح ما إذا كانت تتّصل بمنطقة خيرسون وحدها، أم بغيرها أيضاً.

ومع امتداد طوابير الانتظار خارج مراكز توزيع المساعدات الغذائيّة والطوارئ، كان عدد كبير من البالغين والأطفال يجوبون شوارع خيرسون، ملفوفين بالأعلام الأوكرانيّة الزرقاء والصفراء. وتجمّع البعض في الساحة الرئيسة بالمدينة، من أجل التواصل مع أقاربهم من خلال خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية «Starlink» المملوكة لإيلون ماسك، رئيس «تيسلا» و«تويتر». وقال سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أولكسي دانيلوف، الاثنين، إن الجنود الروس الذين لم يتمكنوا من الانسحاب من منطقة خيرسون مع وحداتهم، ارتدوا ملابس مدنية، في محاولة للتهرب من الاعتقال والمحاسبة على جرائم الحرب. وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم»، أن دانيلوف قال في تصريحات للتلفزيون الوطني: «في الواقع، يرتدي جزء معين (من العسكريين الروس) ملابس مدنية للاختباء وتجنب المحاسبة».

وفي الوقت ذاته، قال دانيلوف إن جهاز الأمن والجيش الأوكرانيين يقومان بعمليات التفتيش اللازمة في المنطقة، بما في ذلك عند حواجز الطرق. وأضاف أن مسؤولي جهاز الأمن تفاخروا بالفعل، خلال اجتماع ترأسه الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أمس، ببعض الاعتقالات. وقالت القيادة العسكرية الأوكرانية في جنوب البلاد، إنها استعادت مؤخراً في المجمل 179 بلدة. وذكرت وكالة «يونيان» الأوكرانية للأنباء، الأحد، نقلاً عن الجيش هناك، أنه تم تحرير مساحة تبلغ نحو 4500 كيلومتر مربع، شمال غربي نهر دنيبرو في الأيام القليلة الماضية. وفي إطار الهجمات المضادة الأوكرانية الناجحة، انسحب الروس من عاصمة خيرسون ومواقع أخرى على الضفة الغربية لنهر دنيبرو الأسبوع الماضي. ويعتبر مراقبون دوليون ذلك واحداً من أكبر الانتكاسات للجيش الروسي في الحرب الجارية منذ أكثر من 8 أشهر ونصف شهر، حسب وكالة الأنباء الألمانية. إنسانياً، وصلت أول قافلة إنسانية أممية للمواطنين في مدينة خيرسون الأوكرانية بعد تحريرها. وجاء في بيان من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن القافلة تحمل أغذية ومياهاً للشرب ومنتجات نظافة وأواني للمطبخ، بالإضافة إلى أسرة وأغطية ومصابيح شمسية. وقد تم تزويد أكثر من 6000 شخص بالمساعدات. كما تلقى مستشفى أدوية ومواد لعلاج أكثر من ألف مريض. ووفقاً لمصادر أوكرانية، ما زال هناك نحو 80 ألف شخص من إجمالي السكان البالغ عددهم 280 ألف شخص يوجدون في المدينة. ووفقاً للأمم المتحدة، فإن المياه والكهرباء نادرتان في خيرسون، كما تفتقر الأسواق للطعام، كما لا تمتلك المستشفيات والأطباء الأدوية الكافية. ومن المقرر تسيير مزيد من القوافل خلال الأيام القليلة المقبلة.

 

زيلينسكي حث مجموعة العشرين على تبني مقترح أوكرانيا للسلام

 وطنية/15 تشرين الثاني/2022

أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم، زعماء العالم المجتمعين في قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا بأن الوقت قد حان لوقف الحرب الروسية في بلاده بموجب خطة سلام اقترحها. وكان زيلينسكي يتحدث عبر رابط فيديو أمام القمة المنعقدة في جزيرة بالي الإندونيسية. وقال زيلينسكي وفقا لنسخة من خطابه اطلعت عليها رويترز "أنا مقتنع الآن أن الوقت قد حان لوقف الحرب الروسية المدمرة". وقال زيلينسكي في خطابه أمام مجموعة العشرين إن الحرب يجب أن تنتهي "بشكل عادل وعلى أساس ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي". ودعا إلى استعادة "الأمان الإشعاعي" في ما يتعلق بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية، وفرض قيود على أسعار موارد الطاقة الروسية، وتوسيع مبادرة تصدير الحبوب. كما دعا إلى إطلاق سراح جميع السجناء الأوكرانيين.وقال زيلينسكي "فضلا اختاروا طريقتكم في القيادة.. وسنطبق معا بالتأكيد صيغة السلام".

 

وزيرة خارجية ألمانيا تطالب روسيا بالانسحاب من محطة زابوريجيا

وطنية/15 تشرين الثاني/2022

طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك روسيا بالانسحاب من محطة زابوريجيا النووية الواقعة جنوب أوكرانيا والتوقف عن قصفها ، على ما أوردت "وكالة الأنباء الألمانية" (د ب أ). وفي أعقاب محادثات مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، اليوم: "يجب لهذا الجنون أن ينتهي"، وأعربت عن تأييدها لخطته الرامية إلى إقامة منطقة حماية حول المحطة. وأضافت بيربوك: "من غير المحتمل أن نجد أنفسنا على نحو متكرر وبدون إنذار مسبق عملياً في مواقف نكون فيها على شفا وقوع حادث نووي بسبب تدمير خطوط كهرباء على سبيل المثال". ورأت أن الهجوم الروسي على أوكرانيا هو "هجوم غير مسبوق على الإطلاق على الأمن النووي والسلامة النووية"، مشيرةً إلى أن المحطات النووية لم تكن قبل هذا أبدا هدفا لأعمال حربية، "لم يكن أبدا بمقدورنا أن نتخيل أن تكون دولة غير مسؤولة بما يكفي لدرجة تجعلها تستخدم محطة نووية كورقة مساومة في الحرب". وجدد غروسي من جهته، اقتراحه بإنشاء منطقة حماية حول المحطة، وقال إنها خطوة ليست سهلة، لأن المحطة تقع على الجبهة مباشرة، لكنه رأى أيضاً أنها ليست مستحيلة، وأكد: "لا يمكن أبدا أن تكون محطة طاقة نووية هدفا عسكريا مشروعا".

 

 اعلام بولندي: مقتل شخصين إثر سقوط صاروخين على أراضي البلاد

وطنية/15 تشرين الثاني/2022

- نقلت وكالة "سبوتنك" عن إذاعة  "ZET" البولندية مقتل شخصين جراء سقوط صاروخين داخل أراضي البلاد. ووفقا للإذاعة، "سقط صاروخان في منطقة مأهولة بالسكان في مدينة برزيودوف بمقاطعة ليوبليانا على الحدود مع أوكرانيا"، وقالت: "أصاب الصاروخان آلة تجفيف حبوب، ما أسفر عن مقتل شخصين. والشرطة والجيش في مكان الحادث"، وأفادت التقارير أن الطائرات المقاتلة البولندية أقلعت من مطار بالقرب من مدينة تاديوس مازوفيتسكي. وبدوره، دعا رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراوسكي إلى اجتماع لجنة الأمن التابعة لمجلس الوزراء بعد الإبلاغ عن الحادث. ووعد المتحدث باسم الحكومة بيتر مولر، بأن جميع البيانات المقدمة في الاجتماع، ستعرض إن أمكن، على أوسع نطاق ممكن للرأي العام، وحض على عدم نشر معلومات غير مؤكدة.

 

تركيا توقف سورية «نفَّذت هجوم تقسيم» وتنسبه إلى «العمال الكردستاني»

حملة ضد أميركا لدعمها «الوحدات» الكردية... ومظلوم عبدي ينفي اتهامات بتورط قواته في الاعتداء

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/15 تشرين الثاني/2022

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على منفذة تفجير شارع الاستقلال بميدان تقسيم في إسطنبول، الذي خلف 6 قتلى، و81 مصاباً بينهم اثنان بحالة خطيرة، والذي نسبته السلطات إلى حزب «العمال الكردستاني»، وهو ما نفاه الحزب المصنف منظمة إرهابية؛ مؤكداً أنه لا يمكن أن يستهدف المدنيين على الإطلاق. كما ألقت السلطات القبض على 46 شخصاً، قالت إنهم شاركوا في التخطيط للتفجير وتنفيذه. وقالت مديرية أمن إسطنبول، إن منفذة التفجير -وهي امرأة سورية تدعى أحلام البشير- اعترفت خلال التحقيق بانتمائها إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعد ذراع حزب «العمال الكردستاني» في شمال سوريا. وتشكل «الوحدات» أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي تخوض تركيا حرباً ضدها في سوريا. وأضافت مديرية الأمن، في بيان، أن منفذة الهجوم اعترفت في استجواب أولي بأنها تلقت تدريباً على يد مسلحين أكراد في عين العرب (كوباني) في شمال سوريا، لتصبح عنصر استخبارات بـ«الوحدات» الكردية، وأنها تصرفت بناء على أوامر حزب «العمال الكردستاني»، ودخلت تركيا عبر منطقة عفرين بريف حلب الشمالي. وأشارت مديرية الأمن إلى أن المخطط كان يتضمن قتل منفذة الهجوم بعد تنفيذه، لقطع الطريق أمام وصول أجهزة الأمن إلى بقية المتورطين. وأشار البيان إلى أن الإرهابية السورية بعد وضعها القنبلة في شارع الاستقلال، ركبت سيارة أجرة متوجهة إلى منطقة أسنلر بمدينة إسطنبول، وتم القبض عليها في منطقة كوتشوك تشكمجه عند الساعة 02:50 من صباح الاثنين، (3 بتوقيت غرينتش). وأشار البيان إلى أنه تم تنفيذ حملة مداهمات متزامنة على 21 عنواناً في إسطنبول، أسفرت عن القبض على 46 مشتبها بهم، بالتورط في التخطيط وتنفيذ تفجير شارع الاستقلال، كانوا ينوون تنفيذ هجمات في أماكن متفرقة أيضاً. وذكر البيان أن المادة المستخدمة في التفجير هي مادة «تي إن تي» شديدة الانفجار. وبثت وكالة «الأناضول» الرسمية مقطع فيديو حوى تفاصيل مداهمة منزل منفذة التفجير الإرهابي، والقبض عليها واقتيادها إلى مديرية أمن إسطنبول، كما نشرت صوراً لها من داخل مديرية الأمن، قبل بدء التحقيق معها. وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إنه تم القبض على منفذي تفجير تقسيم الإرهابي قبل فرارهم إلى اليونان. وأكد، في تصريحات الاثنين، أنهم كانوا سيهربون إلى اليونان لو لم يتم إلقاء القبض عليهم. وأضاف صويلو: «وفقاً لاستنتاجاتنا، فإنّ منظّمة حزب العمّال الكردستاني الإرهابيّة، هي المسؤولة عن تنفيذ الهجوم... الأمر بالهجوم على شارع الاستقلال في إسطنبول صدر في مدينة عين العرب (كوباني) بشمال سوريا؛ حيث قامت القوات التركية بعمليات ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية في السنوات الأخيرة... لقد قدَّرنا أن التعليمات الخاصة بالهجوم جاءت من هناك»، مضيفاً: «ومرّت منفذة الهجوم عبر عفرين». وتابع: «ربما هذا الخبر سيحزن التنظيم الإرهابي (العمال الكردستاني)... ألقينا القبض أيضاً على الشخص الذي أمره التنظيم بقتل منفذة التفجير». في المقابل، نفى حزب «العمال الكردستاني» علاقته بالتفجير الإرهابي في ميدان تقسيم (منطقة بي أوغلو)، عصر الأحد، قائلاً إنه لا يستهدف المدنيين. وأضاف الحزب، في بيان على موقعه على الإنترنت، الاثنين: «ليس وارداً بالنسبة لنا استهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال». ورفض مزاعم السلطات التركية بأنه و«وحدات حماية الشعب» الكردية السورية مسؤولان عن التفجير. وتلقت تركيا رسائل تضامن من أنحاء العالم، وعزاء في الضحايا، من: السعودية، ومصر، والبحرين، والكويت، والأردن، وقطر، وباكستان، وروسيا، والهند، وإيطاليا، وألمانيا، وفرنسا، وأوكرانيا، وأذربيجان، وإسرائيل، واليونان، والاتحاد الأوروبي ومؤسساته. كما نددت الولايات المتحدة بالتفجير، وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار: «نقف في وجه الإرهاب جنباً إلى جنب مع تركيا حليفتنا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)».

- هجوم على أميركا

وأثار تفجير تقسيم غضباً في تركيا من الولايات المتحدة، بسبب دعمها لـ«الوحدات» الكردية التي تعتبرها أميركا حليفاً في الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي. وفي هذا الإطار كان لافتاً أن الوزير صويلو رفض رسالة تعزية نشرتها السفارة الأميركية في أنقرة، قائلاً: «لا نقبل... ونرفض التعزية المقدمة من السفارة الأميركية... نعرف من يدعم الإرهاب في شمال سوريا، ونعرف الرسالة التي أرادوا إيصالها لتركيا من خلال هذا الهجوم». وأضاف أن «من يدعم المنظمات الإرهابية في شمال سوريا هو من نفذ هجوم إسطنبول»، متهماً الولايات المتحدة بتغذية المناطق التي يحتلها التنظيم الإرهابي (الوحدات الكردية) والتي تشكل بؤراً للإرهاب، ومنطلقاً للهجمات الرامية لتعكير صفو الأمن والأمان في تركيا، مثل عين العرب. وأكد أن علاقة التحالف المفترضة بين تركيا و«دولة ترسل الأموال للإرهابيين (في إشارة إلى الولايات المتحدة) محل نقاش». وتابع: «لا داعي للتوقف كثيراً عند البيادق، فالفاعل الحقيقي هو من يغذي الوحدات الكردية في سوريا، ومن يعمل على تزويد العمال الكردستاني بمعلومات استخبارية». في السياق ذاته، قال رئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية، فخر الدين ألطون، إنّه ينبغي لمن يريد صداقة تركيا أن يقطع الدعم المباشر وغير المباشر للإرهاب. وأضاف ألطون عبر «تويتر» الاثنين، إنه «على المجتمع الدولي معرفة أن الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين هي نتيجة دعم بعض الدول للإرهاب». في مقابل ذلك، نفى مظلوم عبدي، قائد «قوات سوريا الديمقراطية» التي تهيمن عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية، تورط قواته في هجوم إسطنبول، وقال في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»: «نؤكد أن قواتنا ليست لها أي علاقة بتفجير إسطنبول، ونرفض المزاعم التي تتهم قواتنا بذلك».

- جنسيات المصابين

وأعلنت القنصلية العراقية في إسطنبول، أن 4 عراقيين أصيبوا في التفجير، وأن 3 منهم تعرضوا لإصابات طفيفة، وتم إسعافهم وخرجوا من المستشفى، بينما يخضع الرابع لعملية جراحية نتيجة إصابته في الرئة. وقالت القنصلية المغربية في إسطنبول، إن سائحتين مغربيتين ضمن الجرحى، وإن إحداهما تعرضت لكسور في ساقيها، وتخضع لعملية جراحية، بينما لا تستدعي حالة المصابة الثانية نقلها إلى المستشفى.وذكرت القنصلية الإسرائيلية أنه تم التواصل مع جميع الإسرائيليين الذين كانوا مفقودين، وتبين أنه لم تحدث لهم أي إصابات، ويشمل ذلك «فلسطينيي الداخل».

- تحذير إسرائيلي

وحذَّرت إسرائيل مواطنيها من السفر إلى تركيا لغير الضرورة القصوى، إثر التفجير الإرهابي في شارع الاستقلال. وأعلنت هيئة الأمن القومي الإسرائيلي، الاثنين، أنه تم تصنيف مستوى خطورة تحذير السفر إلى تركيا من قبل وبعد التفجير في إسطنبول كدرجة ثالثة (متوسطة)، وهو ما يستدعي تجنب السفر غير الضروري إليها، مشيرة إلى أن «عملية التفجير بينت مدى الخطر على الإسرائيليين؛ سواء كانوا مسافرين أو موجودين هناك». وأصدرت الهيئة توصيات للمواطنين الموجودين في تركيا، من بينها رفع وتيرة اليقظة في الأماكن العامة، والتقيد بتعليمات قوات الأمن التركية، واتخاذ كافة تدابير الحذر. ورفعت التحذير الصادر في وقت سابق بعدم خروج السياح الإسرائيليين من الفنادق.

 

بايدن وشي يتبادلان «الخطوط الحمر» وولي العهد السعودي يرأس وفد المملكة في «العشرين»

بالي: نجلاء حبريري - الرياض/الشرق الأوسط/15 تشرين الثاني/2022

حقق الرئيسان؛ الأميركي جو بايدن، والصيني شي جينبينغ، خلال المحادثات المباشرة التي عقداها في جزيرة بالي الإندونيسية، أمس، بعض التقدم في القضايا الخلافية، رغم تبادلهما التذكير بـ«الخطوط الحمر». في غضون ذلك، توجه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، إلى جزيرة بالي لترؤس وفد المملكة في قمة «مجموعة العشرين». من جهة أخرى، وبعد 3 ساعات ونصف الساعة من المحادثات الثنائية التي جرت عشية قمة «مجموعة العشرين»، خرج الرئيسان الأميركي والصيني بدعوة ضمنية لتعزيز التعاون المشترك؛ إذ أكد بايدن أنه «لا حاجة لحرب باردة»، وأن بكين وواشنطن «تتشاركان المسؤولية» لإظهار أمام العالم أنهما قادرتان على «إدارة خلافاتنا، ومنع المنافسة من التحوّل إلى نزاع». أما شي، فقد شدد على أن مصالح مشتركة «كثيرة» تجمع البلدين. وقال شي إنه لا نية لبلاده «تحدي» الولايات المتحدة. وفيما لم ينجح بايدن في إقناع شي بإدانة الاجتياح الروسي لأوكرانيا، اتفق الرئيسان على أنه لا ينبغي استخدام الأسلحة النووية إطلاقاً.

 

الديمقراطيون يقتربون من تجديد السيطرة على مجلس الشيوخ

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/15 تشرين الثاني/2022

اقترب الحزب الديمقراطي من تجديد سيطرته على مجلس الشيوخ الأميركي، بعد الإعلان عن احتفاظ السيناتور مارك كيلي بمقعده في ولاية أريزونا، في مواجهة خصمه الجمهوري بليك ماسترز، الذي لم يقر بعد بهزيمته، والمدعوم بقوة من الرئيس السابق دونالد ترمب.

ويشير فوز كيلي في أريزونا إلى أن نجاح الديمقراطيين فيها خلال رئاسة ترمب، لم يكن «انحرافاً» عن المسار، بحسب الجمهوريين، إذ أعطى فوزه في انتخابات 2020 الديمقراطيين مقعد أريزونا للمرة الأولى منذ 70 عاماً. وكيلي، رائد الفضاء السابق، وزوج النائبة الديمقراطية السابقة، غابرييل غيفوردز، التي تعرضت لمحاولة اغتيال عام 2011 من قبل متطرفين يمينيين، أدت إلى إصابتها بإعاقة دائمة، كان قد تمكن آنذاك من الفوز بمقعد أريزونا على مارثا ماكسالي التي عينها حاكم الولاية أواخر 2018 لتحل محل السيناتور الجمهوري الراحل جون ماكين.

وتعادل الحزبان حتى الآن بالحصول على 49 مقعداً لكليهما في مجلس الشيوخ، لكن ما زال يتعين شغل مقعدين، واحد في نيفادا حيث يستمر فرز الأصوات، والآخر في جورجيا حيث ستجرى دورة ثانية في السادس من ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وإذا تمكن الديمقراطيون من الفوز في نيفادا، فإن خسارتهم لمقعد جورجيا لن تفقدهم السيطرة مجدداً على مجلس الشيوخ، على اعتبار أن الصوت المرجح ستضمنه نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس، بصفتها رئيسة لمجلس الشيوخ. غير أن ترمب، الذي كان يعول على «موجة حمراء» لتعزيز فرصه للترشح مجدداً في انتخابات 2024، بدا أن تلك الموجة باتت تستهدفه شخصياً. ورغم ذلك، عاد ترمب لاستخدام سلاحه المعهود، عبر التشكيك بنتائج الانتخابات في ولاية أريزونا، الذي تسببت ادعاءاته السابقة حول «سرقة الانتخابات»، بحسب منتقديه، في خسارة الجمهوريين. واتهم الديمقراطيين بالتزوير، وطالب بإعادة الانتخابات، وليس فرز الأصوات. وقال في تغريدة على شبكته للتواصل الاجتماعي، «تروث سوشيل»، إن بعض الآلات الانتخابية لم تعمل في أريزونا، ما أدى إلى «عملية احتيال وتزوير انتخابي»، داعياً لـ«إعادة إجراء الانتخاب».

من جهة أخرى، لا تزال نتيجة التصويت في ولاية كاليفورنيا، الأكبر من حيث عدد السكان، والتي يمكن أن تلعب دورا في تحديد السيطرة على مجلس النواب، غير معروفة حتى الآن، حيث لا تزال ملايين بطاقات الاقتراع دون فرز. ولا يزال أكثر من 10 سباقات انتخابية في الولاية معلقة، قبل الوصول إلى 218 مقعدا للسيطرة على مجلس النواب. وحصل الجمهوريون على 211 مقعداً حتى الآن، بينما فاز الديمقراطيون بـ 203، ويتوقع أن يستغرق فرز الأصوات أياماً أو أسابيع، لتحديد الفائز. ومع احتمال أن يواجه الجمهوريون البقاء أقلية في مجلس الشيوخ، وينتظرون نتائج مجلس النواب، وما إذا كانوا سيحصلون رسمياً على أغلبية ضيقة غير مريحة في مجلس النواب، بدأت بعض الأصوات غير المتوقعة داخل الحزب في التشكيك في تأثير ترمب. ودعاه عدد كبير من قيادات الحزب إلى إعادة النظر في «خططه» الرئاسية. وقال نائب حاكم ولاية فيرجينيا وينسوم أيرل سيرز، الذي يؤيد ترمب بشدة، «إن الزعيم الحقيقي يعرف متى أصبح عبئاً على المهمة». غير أن الجمهوريين الذين لطالما انتقدوا ترمب، عبروا عن قلقهم من ألّا تؤدي الانتقادات الأخيرة إلى تغيير تأييد قاعدة الحزب لترمب. ويشيرون إلى تجارب سابقة خلال انتخابات 2016، بعدما تمكن ترمب من الرد على فضيحة شريط الفيديو وتحرشه بالنساء، وكذلك احتفاظه بتأييد تلك القاعدة له رغم الهجوم على الكابيتول عام 2021.

 

الانتخابات النصفية تعزز الانقسامات في البيت الجمهوري ودعوات إلى ترمب لإرجاء إعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/15 تشرين الثاني/2022

بدأ الأعضاء الجدد في الكونغرس الأميركي التوافد إلى المجلس أمس (الاثنين)، لعقد دورات تدريبية استعداداً لتسلم مناصبهم مطلع العام المقبل. ويستعد الحزب الجمهوري الذي عانى من ضربة ساحقة في انتخابات مجلس الشيوخ بعد حسم الأغلبية فيه لصالح الديمقراطيين، لعقد انتخابات القيادات الأسبوع الحالي، في وقت تزداد فيه الدعوات لتأجيل هذه الانتخابات من أجل تقييم الخسارة الجمهورية. وفيما حُسمت نتائج مجلس الشيوخ لصالح الديمقراطيين الذين تمكنوا من الاحتفاظ بـ50 مقعداً، لا تزال نتائج مجلس النواب الرسمية غير واضحة المعالم، مع احتمالات كبرى بسيطرة الجمهوريين على الأغلبية هناك. إلا أن هذه الأغلبية ليست بـ«الموجة الحمراء» التي وعد بها الجمهوريون، الذين بادروا إلى توجيه أصابع الاتهام إلى بعضهم، بسبب الفشل في انتزاع فوز كان شبه محقق. وبطبيعة الحال، هاجم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي يواجه موجة غاضبة من الجمهوريين بسبب دوره في الانتخابات، زعيم الجمهوريين ميتش ماكونيل، فحمله مسؤولية الفشل، قائلاً: «إنها غلطة ميتش ماكونيل. لقد صرف أموالاً لهزيمة مرشحين جمهوريين بدلاً من دعمهم وهذا كان خطأ جسيماً». وتابع الرئيس السابق على منصة «تروث سوشيال»: «لقد أطاح بالانتخابات النصفية، والجميع يحتقره…».لكن عدداً كبيراً من الجمهوريين لا يوافقون مقاربة ترمب، بل على العكس فهم يحمّلونه مسؤولية الخسارة، مشيرين إلى نوعية المرشحين الذين دعمهم في الولايات الحاسمة، وإلى تحذير ماكونيل من أن هؤلاء غير مؤهلين للفوز في الانتخابات النصفية. وقال السيناتور الجمهوري بيل كاسيدي إن «الجمهوريين المدعومين من ترمب ركزوا كثيراً على قضية عدم الاعتراف بنتائج انتخابات عام 2020 بدلاً من التركيز على الجريمة والاقتصاد». ولم يتوقف كاسيدي عند هذا الحد، بل انضم إلى مجموعة من الجمهوريين الذي بدأوا بفصل مسارهم عن مسار الرئيس السابق بعد نتائج الانتخابات، فرفض توصيف ترمب بزعيم الحزب قائلاً في مقابلة مع شبكة «إن بي سي»: «نحن لا نقدس شخصاً. ولا نقول إن هناك زعيماً يقود حزبنا. إذا كان لدينا رئيس يمثلنا في البيت الأبيض فهو أو هي الذي يكون زعيم الحزب». وهذا ما وافق عليه عدد كبير من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، مثل السيناتور توم كوتون، الذي قال: «عندما يكون الحزب خارج السلطة مثل الجمهوريين الآن، لا يكون لديه زعيم واحد».

ويبدو من الواضح من خلال هذه التصريحات أن الجمهوريين بدأوا يتململون من تأثير ترمب على الحزب، فبعد أن كان نجماً ساطعاً يستقطب أصوات الناخبين، أتت الانتخابات النصفية لتظهر أن هذا الاستقطاب لم يعد بالقوة التي كان عليها في السابق. وهذا ما تحدث عنه حاكم ولاية ميريلاند المنتهية ولايته الجمهوري لاري هوغان عندما قال في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»: «هذه الانتخابات الثالثة على التوالي التي يكلفنا فيها ترمب السباق، ثلاث ضربات تضعه خارج المعادلة». وتابع هوغان وهو من الأسماء الجمهورية المطروحة للسباق الرئاسي: «كان يجب أن تكون هناك موجة حمراء من كبرى الموجات التي رأيناها. لكن حزبنا لم ينجح». وفي خضم هذا الصراع في صفوف الحزب، طالب عدد من أعضائه بتأجيل انتخابات قياداته في الكونغرس المقررة الأسبوع الحالي، حيث يتوقع أن يحتفظ ماكونيل بمنصبه زعيماً للجمهوريين في مجلس الشيوخ. وقال السيناتور الجمهوري لينسي غراهام: «على ضوء إعادة الانتخابات في ولاية جورجيا، سيكون من المناسب تأجيل انتخابات القيادات في مجلس الشيوخ حتى نعلم النتائج». وتابع غراهام في تغريدة: «على كل الجمهوريين أن يصبوا تركيزهم على الفوز بجورجيا ومحاولة فهم نتائج الانتخابات قبل انتخابات قيادات الحزب، أو الانتقال إلى السباق الرئاسي». ويعد هذا التصريح بمثابة رسالة مبطنة إلى صديق غراهام، الرئيس السابق ترمب، الذي لا يزال حتى الساعة مصراً على الإعلان عن ترشحه للرئاسة مساء الثلاثاء في مالاراغو - فلوريدا، رغم دعوات الجمهوريين له بتأجيل هذا الإعلان إلى ما بعد انتخابات جورجيا في 6 ديسمبر (كانون الأول) وتكريس جهوده لفوز مرشحه هيرشيل والكر في السباق.

 

واشنطن تطلب من نتنياهو اختيار شخصين مناسبين للدفاع والأمن الداخلي

قطيعة بين زعيم «ليكود» وسموتريتش تعقد المفاوضات الائتلافية مع تشكيل الكنيست الجديدة

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/15 تشرين الثاني/2022

زادت الإدارة الأميركية مصاعب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المكلف بتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، بعدما لمّحت إلى أنها لن تتعامل مع رئيس حزب «الصهيونية الدينية»، بتسلئيل سموتريتش، ورئيس حزب «القوة اليهودية» إيتمار بن غفير، إذا تم تعيينهما في وزارتي الدفاع والأمن الداخلي.

وأرسلت الإدارة الأميركية، رسائل بهذا الخصوص إلى نتنياهو، ومسؤولين كبار، تضمنت تلميحات بأنها «لن تستطيع التعامل عن قرب» معهما، كما ذكر موقع «واينت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرنوت». وبرغم أن الإدارة الأميركية لم تذكر اسمي سموتريتش وبن غفير، فإن التلميح إليهما لا يمكن «أن يكون أوضح» بعد أن قالت للجميع، بأن نتنياهو «سيفعل حسناً إذا اختار لمنصبي الدفاع والأمن الداخلي شخصين بإمكان الولايات المتحدة أن تتعامل معهما عن قرب». وهناك مواضيع أمنية بالغة الحساسية تتعامل معها المؤسسات الأمنية في واشنطن وتل أبيب، ولذلك يأمل الأميركيون أن يدرك نتنياهو «حساسية الأمر، ويتجه لتعيين أشخاص ذوي خبرة في المنصبين الأكثر حساسية من الناحية الأمنية». ويبدو أن الضغط الأميركي يؤتي ثماره على نتنياهو، لكنه لا يلقى آذاناً مصغية عند سموتيرتس وبن غفير، وقال مصدر في حزب «ليكود» الذي يرأسه نتنياهو، إنه يفكر بتعيين رئيس حزب «شاس»، أرييه درعي، وزيراً للدفاع بدل المالية التي يطالب بها، من أجل إقصاء سموتريتش عن المنصب على أن يعطيه حقيبة المالية. لكن هذا التوجه أغضب إلى حد كبير سموتريتش، الذي قالت مصادر إسرائيلية إنه «دخل في قطيعة مع نتنياهو منذ يوم الأربعاء الماضي ما عقّد كثيراً من مهمة تشكيل حكومة، وبدد آمال نتنياهو وفريقه بالإعلان عن تشكيل الحكومة المقبلة بالتزامن مع افتتاح الكنيست وأداء أعضائها القسم»، الذي تم الثلاثاء. وكان أعضاء الكنيست الخامس والعشرين، قد أدوا الثلاثاء اليمين الدستورية، بعد أسبوعين من الانتخابات التي منحت 64 مقعداً لكتلة اليمين برئاسة نتنياهو.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تصلب موقف سموترتش الذي رفض التنازل عن حقيبة الدفاع، هو الأمر الذي يعرقل تقدم المفاوضات الائتلافية، خصوصاً أن أعضاء «ليكود» الذي يتزعمه نتنياهو، غاضبون كذلك من احتمال خسارتهم جميع الوزارات السيادية. وأظهرت تصريحات سموتريتش عند وصوله إلى الكنيست الثلاثاء، أنه بدأ يتصرف فعلاً كوزير للدفاع، وانتقد ضمناً رسائل واشنطن لنتنياهو. وقال: «الإرهاب رفع رأسه من جديد (معقباً على عملية إرئيل) يجب أن ننتقل من الدفاع إلى الهجوم وأن نتصرف بقوة، كل شخص يحمل حجراً أو سكيناً أو سلاحاً يجب أن يعرف أن دمه مهدور، وهو وكل محيطه سيدفعون ثمناً غالياً» وأضاف: «مواطنو إسرائيل وحدهم من يقررون أي حكومة ستتشكل وما هي سياساتها». كما حذا بن غفير حذو سموتريتش، وتحدث كأنه مسؤول الأمن الداخلي قائلاً: «سنفعل كل شيء لوقف الهجمات، وسنستعيد قوة الردع». وتشكل الكنيست الجديد الثلاثاء من 120 عضواً، بينهم 12 تحت سن الأربعين، وخمسة فقط فوق سن السبعين، بمن فيهم نتنياهو. أما الأصغر فهو يتسحاك فاسرلاف، عضو الكنيست الجديد البالغ من العمر 30 عاماً (الصهيونية الدينية) والذي من المحتمل أن يتسلم وزارة الأديان (المتنازع عليها بين الأحزاب الدينية المختلفة) وليكون ثاني أصغر وزير في تاريخ الكنيست، (بعد أرييه درعي الذي كان عمره عند دخوله الكنيست 29 عاماً). وأكبر عضو كنيست هو حاييم كاتس، الذي سيحتفل هذا الشهر بعيد ميلاده الخامس والسبعين. وبحسب البنية المتوقعة للائتلاف القادم، فإنه لن يمثل بعض القطاعات في الحكومة، ابتداءً من الأعضاء العرب في الكنيست الذين سيجلسون في المعارضة، ومعظم أعضاء الكنيست غير المتدينين كذلك. وإضافة إلى الخلافات مع سموتريتش، شهدت المفاوضات الائتلافية بين «ليكود» وحركة «شاس» الدينية خلافات فيما يتعلق بفقرة «التغلب». والمراد بفقرة «التغلب» هو «أن تستطيع الحكومة المضي في تطبيق قانون ما حتى إذا اعتبرته محكمة العدل العليا مخالفاً للمبادئ الدستورية»؛ بمعنى أن الحكومة «يمكنها التغلب على قرارات المحكمة» وهو ما يعتبره البعض خطوة منافية لمبدأ سلطة القانون. وطلبت حركة «شاس» أن تكون «فقرة التغلب من القوانين الأولى التي سيسنها الكنيست القادم وبأسرع ما يمكن وعلى أبعد تقدير خلال ثلاثين يوماً من يوم أداء الكنيست تصريح الولاء»، لكن «ليكود» يرفض هذا المطلب، ويقترح أن تحصل عملية التشريع في إطار إصلاحات واسعة في الجهاز القضائي، ما يستدعي بضعة أشهر لصياغة القانون.

 

شي لبايدن: يجب أن نعيد العلاقات الصينية الأميركية إلى مسارها الصحيح

وطنية/15 تشرين الثاني/2022

أوردت "شبكة الصين الدولية"، أن "في الوقت الذي اجتمع قادة أكبر 20 اقتصادا في العالم في جزيرة بالي الإندونيسية لحضور قمة مجموعة العشرين، اجتذب الاجتماع المباشر بين زعماء الصين والولايات المتحدة الاهتمام العالمي".

وأضافت في هذا الإطار أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قال لنظيره الأميركي جو بايدن في أول محادثات شخصية لهما منذ أن تولى الأخير منصبه في كانون الثاني 2021، إن "منذ الاتصال الأولي وإقامة العلاقات الدبلوماسية حتى اليوم، مرت الصين والولايات المتحدة بأكثر من 50 عاما مليئة بالأحداث، مع مكاسب وخسائر بالإضافة إلى الخبرة والدروس". وأضاف شي: "التاريخ هو أفضل كتاب مدرسي". "يجب أن نأخذه كمرآة ونتركه يقود المستقبل". وقال الرئيس الصيني إنه مستعد للعمل مع نظيره الأميركي لإعادة العلاقات الصينية-الأميركية إلى مسار النمو الصحي والمستقر لصالح البلدين والعالم بأسره.

 

ثلاثة قتلى إسرائيليين في هجوم في الضفة الغربية وقتل المهاجم الفلسطيني

وكالات/15 تشرين الثاني/2022

قُتل 3 إسرائيليين وأصيب 3 آخرون بجروح، اليوم، في عملية نفذها فلسطيني قتله عناصر الأمن في منطقة صناعية قرب مستوطنة إسرائيلية، وفق ما نسبت "وكالة الصحافة الفرنسية" إلى تقارير فلسطينية. وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "هجوم من طريق الطعن" قرب منطقة أرئيل الصناعية في شمال الضفة الغربية المحتلة، وأضاف في بيان أن المهاجم "وصل الى بوابة مدخل المنطقة وطعن مدنيين فيها". بعدها، توجه المهاجم إلى "محطة وقود قريبة وطعن مدنيين آخرين".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ما كان “اتّفاق الطائف” إلّا لِكَسرِ المسيحيين.

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/15 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113375/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d8%aa/

تقول الأكذوبة التي يصدّقها معظم اللبنانيين، إنّ اتّفاق الطائف (وثيقة الوفاق الوطني) فتح المسار لإعادة بناء الدولة، وأوقف الحروب بين اللبنانيين بعدما استمرّت من العام 1975 إلى 1990. ويرسخ في أذهان البعض أنّ “الطائف” ما كان لِيَمرّ لولا هزيمة المسيحيين جرّاء اقتتالهم وانقسامهم على بعضهم البعض في “حرب الإلغاء” (1990) بين الجيش اللبناني والقوّات اللبنانيّة.

لو أنّ اتّفاق الطائف (1989) حصل بعد هزيمة المسيحيين وسقوط مناطقهم الحرّة، وليس قبلهما، لكنّا وافقنا على أنّ هزيمتهم هي التي أتَت بـ “الطائف”. أمّا وقد أُبرم الاتّفاق والمسيحيون في أَوْجِ قوّتهم العسكريّة، وما كانوا قد انقسموا بعد، يتأكّد جليًّا أنّ اتّفاق الطائف ليس ناجمًا عن هزيمة المسيحيين، بل هزيمتهم هي الناجمة عنه، إذ هم تقاتلوا عليه، وبسببه وقع الشرخ بينهم، فهانوا واستسلموا للمجهول.

وهناك أكثر، فاتّفاق الطائف أمّن الغطاء الشرعي، والضوء الأخضر الدولي، لاجتياح السوريين البعثيين للمناطق المسيحيّة، والذي جرّاءه احتلّوا 75% من الأرض اللبنانيّة، وتسلّطوا على قرار وسيادة ودستور اللبنانيين بموجب “التنسيق والتعاون” المدرجان في متن وثيقة “الطائف” (الباب رابعًا)، وتحت عنوان: “العلاقات اللبنانيّة – السوريّة”.

ما لم يأخذه الاحتلال السوري من اللبنانيين بالنصوص، أخذه لاحقًا من خلال ما يُعرف بـ “معاهدة الأخوّة والتعاون والتنسيق” التي استُتبعت باثنتين وأربعين اتّفاقية “أُخوّة” كانت كفيلة بإحكام ربط مصير لبنان بإرادة سوريا لاسيّما في القضايا المتعلّقة بالأمن، وهو الأمر الذي أضعف سيادة الدولة اللبنانيّة على أراضيها.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، من تبعات “اتّفاقيّة الدفاع والأمن” بين الدولتين اللبنانيّة والسوريّة:

1. ليس بمقدور الدولة اللبنانيّة الذهاب إلى “الحياد” طالما سوريا تعتبر إسرائيل عدوّة لها.

2. في “مؤتمر مدريد 1991، توصّل الوفد اللبناني إلى اتّفاق مع الإسرائيليين على انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان الجنوبي، لكنّه عاد ونكث الصفقة بضغط من السوريين، ما أخّر الانسحاب تسع سنوات، وبالتالي برّر إبقاء سلاح حزب الله بحجّة مقاومة “العدو”.

3. بعد تورّط حزب الله في الحرب السوريّة، أصبح سلاحه حاجة أخويّة إقليميّة لا يمكن الاعتراض على بقائه حتّى ولو كان ذلك على حساب لبنان وشعبه.

4. نصّ اتّفاق الطائف، في بابه الثالث – الفقرة (ب)، على “التمسّك باتّفاقيّة الهدنة مع إسرائيل الموقّعة في 22 آذار 1949، كيف يُطبّق هذا النصّ وحزب الله مُغطّى بـِ “التعاون والتنسيق” مع سوريا، وهو الذي لا يزال يدعو إلى تحرير القدس، ولم يعترف أخيرًا بالحدود البحريّة المرسّمة مع اسرائيل؟

5. … وغيرها من التبعات.

اتفاقيّة الدفاع والأمن” المُشار إليها، هي الأساس في إبقاء لبنان أسير مشيئة حزب الله وسوريا، علمًا بأنّ هناك اتفاقيّات مثلها في القضاء، والعمل، والشؤون الاجتماعيّة، تكبّل هي الأخرى آليّة صنع القرار اللبناني، وتنتهك سيادة واستقلال لبنان.

أضرّ اتّفاق الطائف بالمسيحيين أكثر من غيرهم بأشواط، لكن ممّا لا شكّ فيه، انجرّت ويلاته فيما بعد على الشرائح اللبنانيّة كافة؛ الدساتير هي آليّة تنظيميّة تُشبه إلى حدّ كبير آليّة تحكّم رأس الإنسان بمهمّات جسده وأطرافه، ولبنان كان الموارنة رأسه، فأتى الطائف وقطع هذا الرأس من دون الإتيان بالبديل الصالح عنه! تخيّلوا النتيجة؛ حفلة جنون وخيانة وعمالة للخارج، وحفلة انفصال تام بين رأس الهرم والقاعدة:

– المسيحيون دفعوا الثمن الباهظ هجرةً وفقرًا واستباحة لثقافتهم وأراضيهم بسبب “الطائف”، بينما بطاركتهم، وأحزابهم، ووسائلهم الإعلاميّة، ومرشّحوهم إلى رئاسة الجمهورية، هم جميعًا وبالتكافل والتضامن، والغباء حينًا، والاستغباء أحيانًا، من أشرس المدافعين عن دستور “الطائف” الذي نحر شعبهم.

– السنّة مُفترض أنّهم أكثر الكاسبين من “الطائف”، غير أنّ دراسة ميدانيّة حديثة، أُجريت بالتعاون بين “الدوليّة للمعلومات” و “مؤسّسة أديان”، تُبيّن أن أكثر المتحمّسين لنظام لامركزي يسمح لكلّ منطقة بأن “تُشرّع قوانينها وتُدير شؤونها بما يُلائم أهلها”، أي أكثر المتحمّسين لفدراليّة من دون تسميتها، هم السنّة، بينما مفتيهم، وسفير المملكة الراعية لشؤونهم، وفلول الحريريّة السياسيّة من أصحاب الثروات، يتمسّكون “بالطائف” والمدن وقرى الأطراف السنّية تئنّ جوعًا، وشبابها ضحايا الهجرات غير الشرعيّة في ظلّ حكم “الطائف”.

– الشيعة كطائفة هم الأكثر تهميشًا بعد المسيحيين في اتّفاق الطائف، بيد أنّ الثنائي الشيعي هو الأكثر استفادة منه.

– الدروز كانوا رأس الحربة في المطالبة بإسقاط النظام خلال ثورة 17 تشرين، لكنّ زعيمهم الزئبقي وليد جنبلاط هو من أكثر المستفيدين من النظام، ومن أشدّ المحذّرين من المسّ به.

– أمّا الأقليات، فحدّث ولا حرج، يكفيهم أنّ “الطائف” مسَحَ هويّة عشرة مذاهب منهم بمجرّد إقراره عروبة لبنان وانتمائه، بينما هم ليسوا من أصول عربية. هذا من دون حسبان الموارنة إذ بات بطريركهم يعتقد أنّهم عرب.

إذًا هذا “الطائف” أوجد شرخًا وهوّة عميقة بين القيّمين عليه والشعب، وبتعبير آخر، أخفق الطائف في إحقاق أقلّ وظائفه، وعنيت بها التنسيق بين الحكّام وعمل المؤسّسات من جهة، والشعب ومصالحه وخدمته والمساواة بين أفراده من جهة ثانية.

باختصار، الطائف هو جسد بلا رأس، ما يعني بالمباشر أنّه ميّتُ لا يُعوّل عليه، وبالمجازي هو فاقد للعقل، وفاقد العقل هو مجنون مكانه في العصفوريّة ويجب استبداله بأصحّاء.

أخيرًا وبناءً على كلّ ما سبق هنا، وفي مقالتي السابقة، وردًا على الخائن حسن الذي تجرّأ على مقام الموارنة، أحدّد:

نُريد رئيسًا يجمع اللبنانيين خلفه، وليس رئيسًا يلهث خلف توافق نوّاب قُصّر.

نريد رئيسًا لا يقول بدستور “الطائف” انجيلًا أو قرآنًا منزلًا، بل يتجرّا على الإفصاح بضرورة قبعه من جذوره، كما وقبع اتفاقيّات “الأخوّة” مع سوريا.

نُريد رئيسًا مدركًا أنّ الطائف انتزع من المسيحيين تفوّقهم بـِ 6 مقابل 5 للمسلمين في البرلمان، وفرض المناصفة فرضًا، ولم ينعم عليهم بها.

نُريد رئيسًا لا يخشى الذهاب إلى عقد اجتماعي جديد بعد تحرير آليّة صنع القرار اللبناني من حزب الله ومن المنظومة الكليبتوقراطيّة، ومحاكمة هؤلاء من دون استثناءات، وتنفيذ الأحكام الصادرة بحقّهم.

نُريد رئيسًا يرفع ساطور “العمالة” المسلّط على رقاب المسيحيين وهم برّاء منها كما يتأكّد يومًا بعد يوم.

نُريد رئيسٍا يُعلي مصلحة اللبنانيين على رغبات السفارات والمجتمع الدولي.

نُريد رئيسًا مارونيًّا لا يخجل بمارونيّته، ومستعدًّا للشهادة في حال لم تكن ساعته قد حلّت بعد.

#hezbollah_delendum

#systema_delendum_est

#constitutio_taif_delenda_est

 

خيارات الرئاسة تضيق: للتوافق مع حزب الله.. كبحاً لجموحه

منير الربيع/المدن/15 تشرين الثاني/2022

لماذا تغيّرت لهجة حزب الله، من دعواته التوافقية إلى لهجة تحمل في مضامينها قراراً بالتصعيد والتمسك بمرشح من محوره؟

عندما كان الحزب يوجه دعواته إلى التوافق كان هناك مسار يحتوي نوعاً من مؤشرات التهدئة. وهو ما استلهمه الحزب في مرحلة ما بعد ترسيم الحدود البحرية. وقد سعى الحزب إلى الاستثمار فيها سياسياً. وبينما كان رئيس مجلس النواب نبيه برّي، بتنسيق مع الحزب، يبدي الاستعداد لتوجيه الدعوات إلى حوار، جوبه بالرفض. ضاعت لحظة الترسيم والاستثمار به. فعاد التصعيد مجدداً، بناء على مواقف في الداخل اللبناني وفي الخارج. تصعيد انعكس في اليمن والعراق، بالإعلان عن كشف عمليات إيرانية ضد أهداف سعودية، وبتصاعد وتيرة التظاهرات في إيران، حيث تتهم طهران جهات خارجية بدعمها، وصولاً إلى الإعلان عن وقف الحوار الإيراني السعودي في العراق.

"الرئيس اللائق"!

لا ينفصل لبنان -بالنسبة إلى وجهة نظر حزب الله- عن كل هذه التطورات. خصوصاً أن قوى لبنانية متعددة عمدت إلى تصعيد لهجتها السياسية ضد الحزب وضد سلاحه، فخرج أمين عام الحزب معلناً عن تبني ترشيح "من يعرف المقاومة ولا يطعنها بظهرها". فكان ذلك ردّاً على كل محاولات استهدافه، وتقديم عرض جديد للآخرين، الذين لم يلتقطوا اللحظة أو الفرصة. لذا، عاد الحزب إلى قواعد التصعيد التي وضع ملامحها أمين عام الحزب مع إبقاء الباب مفتوحاً، ليأتي بعدها موقف رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد والذي قال: "إننا في مواجهة الاستحقاق الرئاسي نعرف من نريد، ونتحرك من أجل أن يأتي إلى الرئاسة من نريد"، معتبراً أن "الشغور الرئاسي يصنعه عدم التفاهم على الرئيس اللائق بشعبنا المقاوم، وعندما يحصل هذا التفاهم، يكون هناك رئيس للجمهورية، ونحن مستعجلون على ذلك أكثر من كل الآخرين، والمسألة ليست بارتفاع الصوت، وإنما بجدية الفعل". هذا التوتر هو الذي دفع الحزب إلى تصعيد الجديد، مع الإصرار على خوض معركة سليمان فرنجية، وسط معلومات تفيد بأن الرجل لم يتبلغ بأي فيتو عليه من أي جهة، إذ أن الفرنسيين يؤيدون ذلك، فيما لا ممانعة أميركية. أما على صعيد الخطّ السعودي، فقد فتح فرنجية كوة في الجدار من خلال مشاركته في مؤتمر اتفاق الطائف. تبقى العقبة الأساسية في موقف رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل. فيما تفيد معلومات أن مساع جديدة تبذل بين الحزب وباسيل، تمهيداً لعقد لقاء جديد مع أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يتوَّج بنتيجة إيجابية.

"إقناع" باسيل

هنا تطرح أسئلة كثيرة، خصوصاً إذا كان حزب الله سيتمكن من إقناع باسيل بالسير بخيار فرنجية؟ لا جواب واضح حتى الآن، على الرغم من إصرار باسيل على تكرار مواقفه الرافضة للسير بفرنجية، فيما هناك قناعة لدى الحزب بأن الأخير لا بد له أن يقتنع مع حصوله على ضمانات. قد يعتبر الحزب أن باسيل لا ضمانات أخرى لديه سوى حزب الله، وكل أوراقه وعناصر قوته مستمدة من الحزب، خصوصاً أنه طوال السنوات الفائتة نُسجت علاقة على مساحة واسعة بشتى المجالات. ولذلك تتضارب التقييمات، بين من يعتبر أن باسيل ممسوك إلى حد ما من قبل الحزب، وهو لن يستطيع أخذ خيار آخر في النهاية. ويرتكز هؤلاء بأن كل منطلقاته تبدأ من العلاقة الأساسية مع حزب الله، وهذه النقطة تتيح بلحظة معينة أن يتمكن حزب الله من ترتيب العلاقة بشكل تحفظ فيه حصص جميع حلفائهم بأي طريقة. في المقابل، ثمة من يعتبر أن هذه النظرة لا تبدو ثابتة، وأن باسيل لن يكون من السهل إقناعه. وهو يراهن على جملة عوامل، منها عناصر عمله على خط ترسيم الحدود، وحاجة حزب الله له، وثالثاً والأهم أن باسيل يمكنه البقاء في خانة الاحتماء بمواقف الآخرين الرافضين لفرنجية، وبالتالي طالما أن فرنجية لا يمكنه أن يحصل على عدد الأصوات الكافي حتى وإن صوّت له تكتل لبنان القوي، فلا بأس بأن يبقى باسيل على موقفه، ويستخدم هذا الهامش لأن يلعب ضمنه. سيكون الجميع في النهاية محكومين بالتوافق مع حزب الله، بينما الأهم هو عدم ترك الحزب أمام مجال المضي في التصعيد، بشكل يصبح أمام معادلة ترشيح واضحة ولا مجال للتراجع عنها، عندها ستكون المشكلة الأكبر.

 

الترسيم بين لبنان وإسرائيل: إتفاقية هدنة جديدة؟

أنطونيوس أبو كسم/نداء الوطن/15 تشرين الثاني/2022

إنّ اتفاقية ترسيم الحدود البحرية ما بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية وبمساعدة فرنسية وبرعاية الأمم المتحدة، هي اتفاقية أمنيّة بامتياز ذات أبعاد اقتصادية. فإنّ هذا الاتفاق لا يراعي مبادئ القانون الدولي لقانون البحار، بل يستند إلى مبدأ حلّ النزاعات الدوليّة بالطرق السلميّة.

أهمّ الثغرات القانونيّة التي تشوب الاتفاقية

إنّ الركيزة القانونية للاتفاق ضعيفة جداً، فالتزامات الأطراف لا تتركّز على المصدر القانوني نفسه. فحسب المرفق (أ) من الاتفاقية، إنّ الرسالة التي يلتزم لبنان بإرسالها للأمم المتحدة بخصوص الإحداثيات الجديدة، تستند إلى اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، في حين أنّ رسالة إسرائيل للأمم المتحدة (المرفق ب من الاتفاقية)، لا تستند إلى أيّ مصدر قانوني. وعليه، أرسل لبنان الإحداثيات الجديدة بتاريخ 27/10/2022 وفقاً لرسالة مطابقة للمرفق أ (المرجع MZN.161.2022.LOS)، في حين أنّ إسرائيل أرسلت جدولاً يتضمّن فقط الإحداثيات الجديدة ومن دون أن تحظى بمرجع تدوين من قبل قسم شؤون المحيطات وقانون البحار. لا يحدّد النص الرئيس للاتفاقية صراحة المناطق البحرية التي يجري ترسيم حدودها، فلم يتم ذكر المنطقة الاقتصادية الخالصة إلا ضمن المرفقين أ و ب، وليس هناك ذكر للجرف القاري. عادت هذه الاتفاقية واستندت إلى النقطة 23 التي اعتمدها لبنان سنة 2011، بالرغم من أنّها نصّت على أنّه تمّ استبدال النقاط 23،22،21،20 (القسم1- د)، في حين وحسب الإحداثيات الجيوديزية التي تضمّنتها الاتفاقية (القسم 1- أ) بقيت هذه النقاط على حالها. إنّ ما تمّ استبداله فعلياً، هو النقاط الإسرائيلية 1، 34، و35 والتي استعيض عنها بالنقاط اللبنانية 21، 22، و23. شكّلت هذه الاتفاقية ترسيماً بحرياً مجتزأً، فأقرب نقطة من الساحل لا تقلّ عن ستّة كيلومترات، حيث إنّ خطّ الطفافات لا يشكّل حدوداً رسميّة للمنطقة الاقتصادية الخالصة.

معادلة حقل قانا مقابل حقل كاريش؟

كان لهذه المعادلة بعدٌ عسكريّ حاسم في دفع المفاوضات والوساطة الأميركية باتجاه الاتفاق بعد تهديد «حزب الله» أنّه لن يسمح لإسرائيل باستخراج النفط والغاز من كاريش ما لم يتمّ الاتفاق على ترسيم الحدود والسماح للبنان ببدء التنقيب. وكأنّ التصعيد كان مطلوباً لإبراز الخلفيّة الأمنية للاتفاق. ليس صحيحاً أنّ حقل قانا «المُحتمل» يعود للبنان بالكامل. فحسب الإحداثيات، إنّ قسماً من هذا الحقل يقع ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لإسرائيل. وإلّا لكان اعتمد خط متعرّج ليكون الحقل من ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة اللبنانية. والأهمّ، أنّه ليس للبنان سيادة كاملة على المكمن المحتمل، فحسب القسم 2-ج من الاتفاق، إنّ عمليّة اختيار «مشغّل البلوك رقم 9» يتمّ باتفاق الطرفين اللبناني والإسرائيلي، على أن تكون شركة دولية غير خاضعة لعقوبات دولية، وألّا تكون شركة إسرائيلية أو لبنانية؛ على أن تنطبق هذه الشروط على اختيار أيّ شركة في المستقبل. إنّ خيار لبنان لأيّ مشغّل محتمل في المستقبل سيكون مقيّداً ولا يتمّ إلا بالتوافق. وحسب الاتفاق، ستحصل إسرائيل على «تعويض من مشغّل البلوك 9»، بما أنّ جزءاً من حقل قانا يقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة، لقاء الحقوق العائدة لها من أي مخزونات محتملة في الحقل المحتمل». إنّ مشكلة تقاسم أرباح الموارد المحتملة، هي خلوّ الاتفاق من آليّة حلّ للمسائل الاقتصادية المرتبطة. كذلك، لا توفر الاتفاقية نظاماً للتعويض عن الأحداث التشغيلية التي يمكن أن تؤدي إلى كوارث بيئية كالانسكابات النفطية.

آثار الاتفاقية على قبرص

حسب إحداثيات الاتفاق، تنازلت إسرائيل عن النقطة رقم 1 وتبنّت النقطة رقم 23. إلّا أنّ النقطة رقم 1 المستبدلة، هي نقطة أساس مشتركة اتفق عليها الجانبان القبرصي والإسرائيلي في العام 2010 لمنطقتيهما الاقتصاديتين الخالصتين. فهل ستقبل قبرص هذا التعديل؟ هل ستخطر الأمم المتحدة بالإحداثيات الجديدة لمنطقتها الاقتصادية الخالصة؟ هل يتطلّب هذا الأمر اتفاقاً ثلاثياً لبنانياً- قبرصياً- إسرائيلياً؟ من الظاهر أنّ لبنان بموقع حرجٍ في ما خص ترسيم الحدود البحرية مع قبرص، حيث إنّ الترسيم يبلغ جزءاً تعتبره تركيا من ضمن قبرص التركية. لا يمكن إلزام إسرائيل وفقاً للقانون الدولي لقانون البحار، بعكس لبنان الذي صادق على اتفاقية مونتيغو باي سنة 1995. هل من اتفاقية دولية لا يستند أطرافها إلى المرجع القانوني نفسه؟ هذا يعزّز نظرية الصياغة السياسية غير القانونية المحترفة للاتفاقية، إضافةً إلى أنّ آليّة حلّ النزاع عبر الوسيط الأميركي التي لا تستند إلى معايير القانون الدولي، فالطابع السياسي الأمني يطغى على الطابع القانوني للاتفاقية.

العناصر الأمنية لاتفاقية الترسيم للعام 2022

بالرغم من عدم اعتراف لبنان بدولة إسرائيل، إلا أنّه يشارك باجتماعات الأمم المتحدة بحضور مسؤولين إسرائيليين، أو خلال مؤتمرات دوليّة، آخرها مؤتمر المناخ في شرم الشيخ. ثلاث اتفاقيات هدنة جمعت لبنان وإسرائيل، اتفاقية الهدنة 1949، تفاهم نيسان 1996، قرار مجلس الأمن 1701/2006 المثبِّت لاتفاق وقف إطلاق النار. يُضاف إليها اتفاقية الترسيم البحري التي اقترنت بتوقيع الرئيس اللبناني في 27/11/2022 والتي تعتبر معاهدة بمفهوم المادة 2 من اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات لعام 1969. تكمن أهميّة هذه الاتفاقية أنّها مكمّلة لأهداف اتفاقيات الهدنة، فشكّلت آليّة أمنيّة – دبلوماسية تحت إطار قانوني لسحب فتيل الاشتباك الذي كان متوقّعاً، والذي كان يُحذَّرُ من تداعياته في أروقة الأمم المتحدة. إنّ إبقاء الاتفاقية في القسم 1-ب «على الوضع الراهن بالقرب من الشاطئ على ما هو عليه، بما في ذلك على طول خطّ الطفّافات البحرية الحالي وعلى النحو المحدَّد بواسطته»، دليلٌ على جزئية الترسيم البحري عبر إبقاء جزءٍ متنازعٍ عليه. احتفظت إسرائيل إذاً بمنطقة بحرية قريبة من الحدود البرية المتنازع عليها تمّ ترسيمها بواسطة العوّامات، لتكون بمثابة «منطقة أمنية». والدليل، أنّ الاتفاقية، لم تتطرّق للنقاط اللبنانية 18 و19 ولا للنقاط الإسرائيلية 33،32،31 والتي لم تستبدل. وبحسب الاتفاقية، يعترف الطرفان بخطّ إسرائيلي أمني قبالة مستوطنة روش هنيكراه، ينطلق من النقطة 31 التي تشكّل نقطة الانطلاق الشمالية الشرقية للخطّ رقم 1، ويمتدّ لمسافة 7 كلم تقريباً حتى بلوغ آخر طفافة، لينحني عند النقطة 20 في اتجاه خط النقطة 23.

لبنان دولة نفطيّة؟

لم يُحَوِّل الاتفاق لبنان إلى دولة نفطية بالرغم من الدعاية السياسية؛ على لبنان أن يتحوّل أولاً إلى دولة قانون قادرة على اتخاذ التشريعات المناسبة بغية البدء بمرحلة استكشاف الغاز والنفط قبل الانتقال إلى مرحلة الاستخراج التجاري. إنّ الإجراءات تتطلّب أربع سنوات تقريباً للبدء بالاستخراج، إذا سارت الأمور من دون تعطيل سياسيّ بسبب المحاصصة أو بسبب الأطماع الإسرائيلية التي تحفزّها ثغرات الاتفاقية أم بسبب تبدّل السياسة الأميركية. إنّ الموضوع هو موضوع سيادي أكثر منه تجاريّاً. فحسب الحالات المقارنة، لا تشكّل الاتفاقية حلاً لأزمات لبنان المالية والاقتصادية ولو زادت كميّة الاستخراج بناءً على حالات استخراج الغاز في حالات مشابهة (حقل ظهر/مصر، حقلا كاليبسو وغلاوكس/قبرص). إنّ الاتفاقية توفّر ستاتيكو أمنياً يُبعد نوعاً ما العقوبات الأميركية ويسهّل مساعدات المجتمع الدولي للبنان، ويحفّز «حزب الله» للاهتمام بالوضع السياسي في الداخل بعد استراحة المحارب في سوريا والتطورات في إيران. إنّ شرعنة خطّ الطفّافات والذي يُتيح للإسرائيلي الدخول إلى هذه المنطقة سيُبقِي مصير الحدود البرّية معلّقاً، ويترك للمقاومة هامش تحرّك ويُبقِي على معادلة «الحزب تهديدٌ لإسرائيل» مقابل «إسرائيل عدوّ محتلّ». حتماً، لاشكّ بانحياز الإدارة الأميركية لصالح إسرائيل، كون أمنها الاقتصادي شرطاً لنموّها الاقتصادي بغية الاستمرار والتوسّع. جرّاء انفجار مرفأ بيروت سنة 2020، انفتحت صفحة ازدهار جديدة لتل أبيب عبر استنهاض مرفأ حيفا، تكلّلت في تشرين الأول 2022 باتفاقية هدنة جديدة متطوّرة تضمن الملاحة الآمنة لإسرائيل ولحلفائها.

 

ثلاث رسائل رئاسية لـ”الحزب”… والمعارضة بالمواجهة

راكيل عتيّق/نداء الوطن/15 تشرين الثاني/2022

بالتلميح والتشبيه وتحديد المواصفات، يُعلن الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله أنّ مرشحه الرئاسي هو رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية. يوصل الرسالة الرئاسية إلى من يعنيهم الأمر من حلفاء ومعارضة ودول مؤثرة، من دون الإفصاح عن اسم فرنجية، لأسبابٍ تكتية لزوم المعركة الرئاسية، ومنها عدم «كسر الجرّة» مع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، فتأتي المواصفات الرئاسية التي حدّدها نصرالله على «قياس» كلّ من الحليفين. بالتوازي، ؤكد جهات منخرطة في عملية انتخاب رئيس الجمهورية العتيد، أنّ «الستاتيكو» الرئاسي لن يشهد خرقاً أو تغييراً ضمن فترة متوسّطة الأجل. وبالتالي يلعب «حزب الله» في الوقت الضائع رئاسياً، أو «يضيّع هذا الوقت عمداً»، بحسب مصادر معارضة، موجهاً من خلال هذه المواصفات، ثلاث رسائل:

الأولى، الى الخصوم في الداخل والخارج، مفادها أنّ الطريق الى القصر الجمهوري مقطوع أمام النائب ميشال معوض أو غيره ممّن لا يثق فيهم «الحزب»، مهما تطلّب ذلك من تعطيل وعرقلة و»تطيير» جلسات. وبالتوازي، يدعو إلى «التوافق». وهذا مردّه بحسب جهات سياسية مطّلعة، الى أنّ مرشحي المعركة يختلفون عن مرشحي «التسوية»، ومن هو مرفوض الآن يُصبح مقبولاً في مرحلة لاحقة، بعد أن تكون المعركة أرخت تداعياتها وكلّفت اللاعبين الخسائر اللازمة، فيأتي «زمن التسوية».

الثانية، يطرح نصرالله «مرشح فريق» أو مواصفات «مرشح فريق»، بنحوٍ علني، استباقاً لأي رقم إضافي قد يحقّقه معوض أو اتفاق المعارضة على مرشح آخر من خلال الحراك الذي تقوم به مختلف مكوناتها من «سيادية» و»تغييرية».

الثالثة، موجّهة الى باسيل، وتقصّد توجيهها علناً، لكي يقرأها «الآخرون» أيضاً، فيقول له بحسب مصادر سياسية: «على رغم أنّ حظوظك الرئاسية معدومة، خذ وقتك وحاول رئاسياً، إذا نجحت نكون معك، وإذا اقتنعت باستحالة وصولك، نراهن على اقتناعك أيضاً بضرورة انتخاب فرنجية». لذلك سينتظر «حزب الله» أن يقتنع باسيل بأنّ إمكانية إيصاله الى الرئاسة معدومة، وأنّه لن يتمكّن من أن ينال من أي رئيس أكثر ممّا يمكنه الحصول عليه من حصص وتعيينات مع فرنجية، وبضمانة «الحزب».

لذلك، ترى جهات سياسية عدة، أنّ باسيل، والى الأسباب المعلنة لرفضه انتخاب فرنجية، لا يركّز اهتمامه الرئاسي، حتى اللحظة، على أن يكون صانع الرؤساء أو الرجل القوي في العهد الجديد، بل لا يزال يمنّي النفس بالرئاسة، ويراهن على فرصةٍ ما، من البوابة القطرية أو غيرها، لتبدّل موقف واشنطن منه، من خلال إقناع الأميركيين بأنّه قادر على الوصول إلى اتفاق حول الترسيم البرّي يضمن أمن اسرائيل، وفق المصلحة الأميركية، تماماً كالمسار الذي اتخذه الترسيم البحري. هذا فضلاً عن أنّ باسيل يملك ورقة الضغط مسيحياً على «حزب الله» الذي لا يمكنه أن يتخطّى حليفه رئاسياً أو يخسر غطاءه على المستوى الوطني، إضافةً الى أنّ رئيس «التيار» يدرك أنّ أي اتفاق مع أي رئيس، لن يصمد أكثر من سنتين من عمر العهد، والدلالات التاريخية الى ذلك كثيرة، فكلّ رئيس سيعمل لتعزيز حيثيته، فضلاً عن أنّ عدم وصول باسيل الى رئاسة الدولة يعني عدم استمرارية عهد الرئيس ميشال عون ومزيداً من التراجع في الوضعية الشعبية التي قد يستميلها العهد الجديد.إنطلاقاً من هذه الوقائع، تبقى العثرة الأساسية أمام اتفاق فريق الثامن من آذار على تبنّي ترشيح فرنجية، في أنّ باسيل لم ينتقل بعد في ذهنه الى مرحلة أن يقبل بأن يكون الرجل الأول في العهد المقبل. لكن حتى لو نجح هذا الفريق في الوصول إلى مرشح، لن تسهّل المعارضة السيادية مهمة «حزب الله» هذه، فهي تواصل سعيها الى تأمين 65 صوتاً لمرشحها، إذ حين يؤمّن معوض الأكثرية المطلقة، تصبح إمكانية لبننة الاستحقاق وصناعة الرئيس في الداخل واردة ومتاحة، بحسب مصادر معارضة، معتبرةً أنّ ورقة معوض تؤتي ثمارها، ولا تزال صالحة، إذ إنّ «حزب الله» الذي كان يراهن على عدم تكوّن معارضة واضحة بعد الانتخابات النيابية إنطلاقاً من المعارك المجلسية والحكومية التي خسرتها، يواجه الآن فريقاً ثابتاً على موقفه ومرشحه، فيما هو غير قادر على إعلان مرشحه حتى الآن. كذلك تعتبر «المعارضة السيادية» أنّ الاستمرار في التمسك بورقة معوض «أربح» وأضمن من الانتقال الى خطة أخرى، إذ مع هدر مزيد من الوقت، سيزداد الضغط الشعبي على الفريق المُعطّل، إن كان فريق الورقة البيضاء أو فريق «التغييريين» الذي يبتدع أسماء لـ»التسلية»، إضافةً الى أنّ تأمين 65 صوتاً لمعوض يخلق واقعاً رئاسياً مغايراً، يدفع المجتمع الدولي الى التحرُّك جدياً ويخلق رأي عام داخلياً وجواً مسيحياً ضاغطاً تقوده بكركي. وبالتالي تسأل مصادر معارضة: «لماذا نتخلّى عن ورقة معوض؟ وأي ورقة «رابحة» أكثر، لبنان الكبير أم الصغير؟».

 

ما الذي يخشاه البطريرك؟

طوني عيسى/الجمهورية/15 تشرين الثاني/2022

في توقيت بالغ الدقة، جاءت مطالبة البطريرك بشارة الراعي مجدداً بعقد مؤتمر دولي «لإنقاذ لبنان». ويتحدث البعض عن معطيات داخلية وخارجية مثيرة للقلق على الكيان، تكاملت لدى بكركي، ودفعتها إلى الاستنفار.

ليست جديدة دعوة الراعي إلى المؤتمر الدولي. ففي آب 2020، بعد انفجار المرفأ، أطلق وثيقته لـ«الحياد الناشط» واقترح تدويل هذا الحياد بإقراره في الأمم المتحدة. وفي شباط 2021، دعا المنظمة الدولية إلى أن تأخذ على عاتقها مهمَّة تنظيم المؤتمر، «لإعادة تثبيت وجود لبنان ومنع سقوطه».

في تلك المرحلة، كان المناخ الدولي مختلفاً. فالمفاوضات كانت في ذروتها بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووي، ولم تكن أوروبا قد انشغلت في حرب أوكرانيا. وكان الفرنسيون في أقصى استنفارهم لتجنيب لبنان الأسوأ مالياً واقتصادياً وسياسياً. وأطلق أركان إدارة إيمانويل ماكرون تحذيرات متكرّرة من مخاطر المرحلة الآتية على لبنان، واستخدموا توصيف «تحلُّل لبنان» أو «زواله»، نتيجة نزاعات القوى الإقليمية والدولية على أرضه.

هذه المناخات التي وصلت إلى بكركي حينذاك، كانت دافعاً إضافياً لها لكي تطالب بمؤتمر دولي يقرُّ حياد لبنان، خصوصاً بعد انتقال الإدارة الأميركية من دونالد ترامب الصدامي مع أوروبا إلى جو بايدن الساعي إلى استعادة التنسيق مع الحلفاء الأوروبيين. لكن ظروف انعقاد المؤتمر الدولي لم تكن ناضجة.

وفي الأسابيع الأخيرة من عهد الرئيس ميشال عون، بدا حتمياً الدخول في وضعية فراغ رئاسي، مشفوعة بحال تصريف أعمال حكومية وشلل تشريعي. وأوحت المعطيات بمزيد من الانهيارات المالية والسياسية والاجتماعية، وربما الأمنية.

وأيقن كثيرون أنّ التسويات البسيطة لم تعد ممكنة، وأنّ الوضع يقتضي إعادة صياغة كاملة لقواعد إدارة السلطة، برعاية دولية وإقليمية.

وفيما كانت المفاوضات لترسيم الحدود البحرية جنوباً تتقدَّم، ساد اقتناع بأنّ الاتفاق يتمّ «في الشكل» مع السلطة اللبنانية الرسمية، لكن صاحب القرار الفعلي، الذي منح الاتفاق ضوءاً أخضر، هو «حزب الله» الذي سيستثمر هذا الانتصار لتكريس دورٍ أقوى له، وللمكوِّن الشيعي عموماً، في تركيبة النظام والسلطة.

وفي عبارة أخرى، ساد انطباع بأنّ «الحزب» الذي سهَّل التوصل إلى اتفاقٍ على تقاسم الطاقة، يحتاج إليه الغربيون في اللحظة الحرجة، سيكافأ بتبديل أسلوب التعاطي معه من العقوبات إلى المكافآت، وبالاعتراف بموقعه المتقدّم داخل السلطة.

ومن الأدلة إلى ذلك، أنّ الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله، بعدما حدَّد سقف العرض والطلب في مفاوضات الترسيم، عمد أيضاً إلى تحديد العرض والطلب في ما يتعلق بملف رئاسة الجمهورية التي هي الموقع المسيحي الأول داخل مؤسسات السلطة.

واليوم، يتنافس المرشحون الموارنة للرئاسة ليحظوا بدعم الثنائي الشيعي. وبمجرد أن يحصل أحدهم على هذا الدعم، فإنّه يضمن حسم المعركة لمصلحته. وفي نظر البعض، أنّ دعوة الرئيس نبيه بري إلى تنظيم حوار داخلي، في هذه الظروف، تكرّس الواقع القائم، وأما نقل الحوار إلى إطار المؤتمر الدولي فيمكن أن يحرّره من ضغوط الداخل لتأتي التسوية أكثر توازناً. وهذه هي نظرة بكركي أيضاً.

لكن النقاش حول مستقبل لبنان وموقعه الإقليمي سيبرّر لبعض القوى أن يفتح ملف اتفاق الطائف، سواء بإعادة النظر فيه أو استكمال تنفيذ بنوده، بما في ذلك قاعدة «المناصفة» التي يقوم عليها. وإذا تمّ وضع «الطائف» على الطاولة، فأي بديل سيولد في ظلّ توازنات القوى التي استجدت في العقود الثلاثة الأخيرة، والتي برز فيها خصوصاً نفوذ القوى الشيعية؟

وفي عبارة أخرى، هل يسمح الظرف بولادة اتفاق وطني متوازن وكفيل بإعادة الاستقرار، أم إنّ الاتفاق العتيد، الذي ستفرزه توازنات القوى القائمة، سينطوي على اختلالات جديدة تقود إلى مآزق جديدة؟

فالمكون المسيحي هو الأكثر إرباكاً في التعاطي مع «الطائف» وطريقة تنفيذه. فمن جهة، هذا الاتفاق يضمن له حداً مقبولاً من المناصفة يصعب الحفاظ عليه في أي اتفاق عتيد. لكنه، من جهة أخرى، ينتزع جزءاً وافياً من صلاحيات رئيس الجمهورية. وتدور أسئلة في الأوساط المسيحية عمّا إذا كان مناسباً تطوير النظام تحت سقف «الطائف» أو البحث عن إطار أفضل، علماً أنّ هذا الأمر يبدو مستحيلاً في الظروف الحالية؟

قبل أسابيع، ظهرت ملامح حوار عبّرت عنه الدعوة التي وجّهتها سويسرا إلى لقاء أولي بين القوى الداخلية. ولو نجحت الانطلاقة لكان ممكناً تطويرها، بدعم أوروبي وأميركي على الأرجح، لتتحول مؤتمراً يُعقد في سويسرا أو فرنسا أو أي دولة أوروبية أخرى. لكن السعوديين استنفروا لإحباط أي محاولة لنسف اتفاق الطائف. وسط هذه المعمعة، الأرجح أنّ البطريرك الراعي يحاول اللجوء إلى المظلة الدولية لتدارك انزلاق لبنان نحو الأسوأ. ولكن، هل يمكن الاطمئنان فعلاً إلى هذه المظلة، حيث غالباً تتحكّم البراغماتية وتقاطعات المصالح؟ وهنا ممكن الخوف على لبنان.

 

الحزب في واد ونوابه في وادٍ آخر

وليد خوري/ليبانون ديبايت/الثلاثاء 15 تشرين الثاني 2022    

صُرف النظر مبدئياً عن دفن المواد المشعّة في جرود بلدة نحلة قضاء البقاع. السبب يعود لموجة الإعتراض الشعبية التي وصلت حدّ توجيه التهديدات من قبل بعض وجهاء العشائر. حصل ذلك كله في وقتٍ كان نواب "حزب الله" في المنطقة، يحتلّون مشهد الإعتراض، بينما الحزب نفسه كان من أشدّ المطالبين بنقل هذه المواد والتخلّص منها بأي طريقة. منذ أعوام، تحتفظ الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية بكميات من المواد المشعّة في مركزها الكائن على طريق مطار بيروت الدولي القديم، وتقوم بحفظها وفق المعايير المعتمدة دولياً. لم يكن الموضوع يثير الجدل لغاية كشفه منذ مدة. ولدواعٍ أمنية سواء إعتداءات إرهابية أو عدوان إسرائيلي، طالبَ مسؤولون في الحزب وحركة "أمل"، القيّمين على الهيئة، العمل فوراً على التخلص من هذه المواد بسبب خطورتها. عملياً، تمثّل هذه المواد خطراً وجودياً مُحدقاً بأكثر من مليون شخص يعيشون ضمن نطاق الضاحية الجنوبية لبيروت. وما عزّز من الخشية، وجودها على مقربة من مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين. ولكي لا تضيع الفكرة، لسنا بصدد توجيه الإتهام إلى أهالي المخيم، إنما الإحتراز يبقى ضرورياً في ظلّ حصول نشاط تكفيري سابق في المخيم، أو بمحاذاته تسبّب بتفجير هائل في برج البراجنة عام 2015. ذلك، وعلى أهميته، لا يلغي فرضية الإستغلال الإسرائيلي لوجود هذه المواد، بعدما تم تسريب ذلك عبر الإعلام، وجعل من مركز تواجدها، هدفاً محتملاً في أي عدوان مستقبلي، أو هدفاً لأي عمل أمني تخريبي قد يؤدي إلى كارثة في الضاحية. من هذا الباب عمل الحزب على طلب سحب المواد إلى مكان آخر "آمن"، وللغرابة أن يعمل نواب الحزب على معاكسة توجيهات حزبهم بالدعوة إلى التمرّد في وجه محاولة طمر المواد في مناطق بعيدة عن الخطر واللجوء إلى الشعبوية. بحسب "ليبانون ديبايت"، إن اختيار موقع الطمر في جرود نحلة، أتى وفق دراسة أعدتها قيادة الجيش بناءً على طلب من الحكومة اللبنانية. وتذكّر مصادر مواكبة، بمقاطعة وزارة البيئة للدراسة والإجتماعات بشكل عام، وعدم القيام بأي دور في هذا الصدد، مؤكدةً شمول النقاط المقترحة على أكثر من موقع وعقار، تمّت تصفيتها لعدم مراعاتها للشروط ليتمّ الإستقرار لاحقاً على 3 عقارات تقع في منطقة جرود نحلة، أثبتت الدراسات أن معالجة المواد الإشعاعية ضمن المعايير الدولية من خلال دفنها في الأرض بعد تأمين المستلزمات من غرفة عزل وغيرها، لا يؤدي إلى أي تأثيرات سواء على المنطقة أو التربة أو المياه الجوفية أو غيرها، علماً أن طلبات أرسلت إلى دول عديدة لاستقبال هذه المواد لمعالجتها، من دون الحصول على موافقات، ما يعني أن لبنان أصبح ملزماً له بالإبقاء عليها لديه، والعمل على معالجتها ومتابعتها ضمن الشروط.

 

الفرنسيون على خطّ الرئاسة!

كلير شكر/نداء الوطن/15 تشرين الثاني/2022

ثمّة من يعتقد أنّ واحدة من الرسائل التي حملها خطاب الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله، في شقّه الرئاسي، وُجّهت بالبريد السريع إلى الخارج، إلى الدول المعنيّة بالملف اللبناني، وذلك عشية حراك دولي قد يضع الاستحقاق الرئاسي على طاولة البحث. وفق هؤلاء، فإنّ «الحزب» تقصّد إبلاغ من يعنيهم الأمر، بسلّة مواصفاته الرئاسية والتي تقطع الطريق على نحو حاسم وجازم أمام الكثير من الأسماء التي تصنّف بالوسطية، أو المستقلة، أو ما شابه من التصنيفات، على اعتبار أنّ الترشيحات المضادة، أو التي يعتبرها الحزب استفزازية أو من باب التحدي وتعميق الاصطفاف السياسي، غير مطروحة على طاولة البحث أصلاً. أقله من وجهة نظر قوى الثامن من آذار. بهذا المعنى، يرى هؤلاء أنّ «حزب الله» سارع إلى وضع إطار عريض لمعركته الرئاسية، حتى لو لم يسمِّ نصر الله في خطابه، رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية بالاسم كأكثر المرشحين مواءمة مع المواصفات التي يرتاح إليها «الحزب»، لكنه بالنتيجة، قصده. وهنا بيت القصيد. وهو بذلك، يعيد النقاش حول الاستحقاق الرئاسي، إلى هذه النقطة بالذات. ويقفل الباب على ما عداها. وفق هؤلاء، فإنّ خطاب تحديد المواصفات هذا، والذي مهّد له قياديون ومسؤولون في «الحزب» واظبوا خلال الأيام الأخيرة على سرد سلّة معايير يفترض بالمرشح الرئاسي أن يتمتع بها، يستبق احتمال حصول حراك دولي حول الملف اللبناني، قد تتولى الإدارة الفرنسية قيادته وذلك خلال قمّة العشرين التي بدأت فعالياتها في اندونيسا. وقد بادر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى الاتصال بولي العهد السعودي محمد بن سلمان حيث تمّ بحث الأخطار التي تهدد استقرار المنطقة. وقد «ركزت المناقشات بشكل خاص على لبنان، وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة انتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن حتى يتم تنفيذ برنامج الإصلاحات الهيكلية الضرورية لنهوض هذا البلد. كما تم الاتفاق مع ولي العهد السعودي على مواصلة وتعزيز تعاونهما لتلبية الاحتياجات الإنسانية لشعب لبنان». فهل من مبادرة جديّة تقودها باريس في ضوء علاقتها الجيّدة مع كلّ من السعودية وإيران رغم «الوعكة» التي أصابت العلاقة حديثاً على خلفية الحراك الايراني الداخلي؟ في الواقع، يعتقد أصحاب هذا الرأي أنّ باريس تحاول منذ مدّة إمساك العصا من وسطها كي تتمكن من رأب الصدع بين طهران والرياض في ما خصّ ملفات المنطقة، وفي بالها العمل على استعادة بعض من نفوذها التاريخي في المنطقة، وتالياً تأمين بعض العقود والاستثمارات التجارية. إلا أنّ ثمة من يرى أنّ تجربة الإدارة الفرنسية، مع الملف اللبناني بالتحديد، غير مشجّعة أبداً. وهي حاولت على مدى أكثر من محطة أن تستفيد من الأوضاع المضطربة التي كانت تعطّل الاستحقاقات اللبنانية، كي تدخل على خطّ الوساطة، إلّا أنّها لم تتمكن يوماً من تحقيق مرادها. وما الصفعات المتتالية التي تلقاها ماكرون منذ العام 2019، عقب زيارته بيروت بعد وقوع انفجار المرفأ، حيث تصدّعت مبادراته الواحدة تلو الأخرى ولم تنفع كلّ محاولات مبعوثيه ودبلوماسييه في انجاح المساعي الفرنسية، إلا دليل حسيّ على العجز الذي تواجهه الإدارة الفرنسية في حراكها البيروتي، وذلك لسبب بسيط وهو عدم تمتع هذه الإدارة بالقدر الكافي من النفوذ الذي يسمح لها بلعب دور بارز.

بناء عليه، يقول أصحاب هذا الرأي، إنّ المؤشرات لا توحي بأنّ المسعى الفرنسي الجديد قد يلقى أصداء ايجابية، خصوصاً وأنّ ما يتسرّب عن الرياض لا يشي بأنّها قد تساهلت في موقفها من الملف اللبناني، وهي لا تزال عند رأيها من المواصفات التي تضعها للرئيس المقبل، وقد عبّر عنها البيان الثلاثي الأميركي- الفرنسي- السعودي… مع العلم أنّ المعنيين بالملف يجزمون أنّ أي تسوية اقليمية قد تحصل ستكون «سيبتها» أميركية – ايرانية – سعودية، ما يعني لا حاجة للشراكة الفرنسية فيها. ورغم ذلك، ثمة من يعتقد أنّ الخطّ المفتوح بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من شأنه أن يأخذ النقاش الرئاسي إلى مكان وسطيّ يسمح لجنبلاط بالعمل على اقناع القيادة السعودية بالمشاركة في التسوية الرئاسية اذا ما نضجت ظروفها.

 

أميركا أكثر من يؤذي حقوق الإنسان

نديم قطيش/الشرق الأوسط/15 تشرين الثاني/2022

تبدو الولايات المتحدة في معظم الأحيان، أكثر من يسدّد الضربات القاسية لسمعة ملف حقوق الإنسان في العالم، بسبب حجم التسييس الذي تضطر إليه في سلوكها، أولاً بفضل فائض التركيز الأخلاقي والعلني على هذا الملف، وثانياً بسبب فائض التسويات والتغاضي والتجاهل الذي تضطر إليه بسبب مصالحها الكثيرة والمعقدة. هذان الفائضان، أي الصرامة الأخلاقية المثالية (المصطنعة أحياناً) عند الادارات الأميركية المتعاقبة، والبراغماتية الباردة تماماً حتى مع «الأشرار»، هما أكثر ما يسيء لمصداقية العناوين المرفوعة تحت يافطة حقوق الإنسان. لنعترف أن الولايات المتحدة هي منارة الحرية الأولى في العالم، أياً كان النقد المشروع لعثرات المشروع الليبرالي الأميركي أو أزمات الديمقراطية اليوم في العالم. بيد أن ملف حقوق الإنسان، أقله كما درج التداول به، هو ملف سياسي قبل أن يكون ملفاً حقوقياً، وأتناوله هنا بصفته السياسية أولاً وقبل كل شيء. أما مناسبة الكلام، فما لمسته من تنافر بين «المشاورات المكثفة» التي قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، إن رئيسه جو بايدن قد أجراها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ، بهذا الخصوص، وبين ما كانت تبثه الكاميرات من مصافحة ومزاح وضحك بين المبعوث الأميركي الخاص للمناخ ووزير الخارجية الأسبق، جون كيري، والرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، في المكان نفسه، خلال إحدى فعاليات قمة المناخ «COP27». فالسيد مادورو مدرج على أسوأ لوائح الولايات المتحدة، وفي حقه قائمة اتهامات أميركية دفعت الأجهزة الأميركية لتخصيص جائزة تصل إلى حدود 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه تؤدي إلى إلقاء القبض عليه. «التفاعل غير المخطط له» بين الرجلين، بحسب الخارجية الأميركية، هو بالتأكيد أكثر من صدفة، لو أخذنا بعين الاعتبار أن البيت الأبيض وخلال العالم الفائت بعث بكل الرسائل إلى فنزويلا لإيجاد السبل الآيلة إلى طي الصفحة بين واشنطن وكاراكاس. نحن بإزاء مثال نموذجي عن التسوية على حساب القيمة الأخلاقية لملف حقوق الإنسان بسبب المصالح السياسية، التي في حالة فنزويلا تطال بندين حيويين للبيت الأبيض، هما أولاً تدبير عودة النفط الفنزويلي إلى الأسواق العالمية بعد تخفيف العقوبات على مادورو في ظل أزمة الطاقة في العالم، وثانياً إعادة إطلاق الاقتصادي الفنزويلي بما يحد من زحف المهاجرين الفنزويليين الذين ينتهي معظمهم في أميركا بمعدل 700 ألف مهاجر في السنة! نحن إذن بإزاء تناقضين ومقدار لافت من التسامح والمسايرة والضحك بشأن مصائر وحقوق من تتهم واشنطن مادورو بقتلهم أو اعتقالهم أو تشريدهم!

وهنا يقفز إلى الذهن سؤال بديهي. أين هذه الأصوات المتحمسة للفقاعات الحقوقية التي تُنفخ هنا وهناك في العالم العربي، من حق مهسا أميني في الحياة لا في التعبير وحسب، وهي الصبية الإيرانية التي قتلتها شرطة الأخلاق في إيران، وأشعل مقتلها الانتفاضة الشعبية الراهنة؟ أين أصوات الكونغرس والبيت الأبيض وعموم أجهزة الإدارة الأميركية من الصبية الإيرانية مسيح علي نجاد، التي لاحقها خطر الحرس الثوري حتى شباك شقتها في نيويورك؟ مسيح علي نجاد أُبلغت بتوقيف حماية الـ«إف بي أي» لها بسبب ارتفاع التكلفة، ولم تُجند لها جمعيات تسوّق لحقوقها وإنسانيتها وأهوال ما يصيبها.

كل ذلك مما يندرج تحت عنوان تطويع ملف حقوق الإنسان لأهداف سياسية، إما بتفعيل بعض العناوين الحقوقية وإما بالتجاهل المتعمد للانتهاكات الموصوفة. مؤدى ذلك الانتقاص دوماً من مصداقية هذا الملف الأخلاقي النبيل، ودفع الحكومات المستهدفة إلى التشدد، لا سيما أن أعداء الاستقرار لا يلبثون يتسللون من شقوق هذا الملف نحو تفعيل اجنداتهم الخاصة. المقاربة الدولية الانتهازية لملف حقوق الإنسان، هي هدية لكل أعداء الاستقرار في منطقتنا، وهذا يفسر مقدار الشك الذي به يُقارب هذا العنوان، لا كملف حقوقي، بل كملف أمن قومي. مرَّ 11 - 11 الإخواني بسلام. لكن أياماً أخرى ستأتي.

إنها معركة طويلة، تستسهل فيها واشنطن الاشتباك مع حلفائها مطمئنة لمتانة علاقاتها بهم، بمثل ما تستهل إشاحة النظر عن ممارسات خصومها حين تكون في مراحل خطب ودهم. هذا سلوك، أولى ضحاياه هو التقدم الُمراد، صدقاً أو زيفاً، على سكة حقوق الإنسان.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي عرض مع علوي مشاركته في مؤتمر التسامح

تيمور جنبلاط بعد لقائه الراعي: مستمرون في اللقاء الديمقراطي بالتصويت لمعوض لرئاسة الجمهورية

وطنية/15 تشرين الثاني/2022”

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي، في بكركي، رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، يرافقه النائب راجي السعد، وكان عرض للتطورات على الساحة المحلية، لا سيما في ما يتعلق بالملف الرئاسي. ولفت جنبلاط، بعد اللقاء، في دردشة مع الصحافيين إلى أنه "نقل للبطريرك الراعي رسالة محبة وسلام من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط". وردا على سؤال، أكد أن "نواب اللقاء الديمقراطي مستمرون في التصويت للنائب ميشال معوض لرئاسة الجمهورية"، وقال: "لا يوجد لدى الكتلة أي اسم آخر". وتوقع "في ضوء ما يجري في جلسات المجلس النيابي ان تطول مدة الفراغ الرئاسي"، وقال: "نحن مع معوض، واذا كان لدى الفريق الآخر أي اسم للتوافق، نبحث بالأمر اهلا وسهلا". واعتبر جنبلاط ان "دعوة البطريرك الراعي لعقد مؤتمر دولي لخلاص لبنان ليست بجديدة، فنحن نتفهم موقفه في هذا الخصوص".

علوي

ثم استقبل الراعي السفير المصري ياسر علوي، الذي قال بعد اللقاء: "كانت مناسبة اليوم للحديث عن زيارة غبطته لمصر ومشاركته في مؤتمر التسامح، إضافة إلى جولة أفق في الوضع الراهن وأهمية استكمال الاستحقاقات الدستورية وإعادة استكمال تكوين السلطة السياسية في لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية فورا وتشكيل حكومة وبدء ورشة عمل يحتاج إليها لبنان بشكل حاد". أضاف: "لا يليق بهذا البلد أن يستمر فيه الفراغ، ولا يحتمل المزيد من إضاعة الوقت والحديث عبر الإيماءات والتلميحات، آن الأوان لكشف الأوراق وبدء حوار جدي لإنتاج الرئيس الذي يليق بهذا البلد، والذي يكون الجسر الذي يعبر بهذا البلد من أزمته، ويكون الخطوة الأولى نحو استكمال السلطة وتكوين الحكومة لعبور الأزمة واعادة تقليص الهوة بين لبنان وحاضنته الطبيعية". وتابع: "لا يليق بشعب لبنان العظيم أن يستمر الفراغ كأن لا يوجد بينه رئيس يتم التوافق عليه للقيام بالبلد. الاستحقاق الرئاسي يحتاج إلى الانتقال من مرحلة التفاوض بالتلميح الى مرحلة التفاوض المباشر بين البرلمان". وأردف: "آن الأوان أن تتحاور هذه الكتل على المكشوف وتكشف أوراقها وتبدأ بالتفاوض الجدي لإنتاج الرئيس الذي يليق بهذا البلد ويبني الجسور مع الدول."  وفد من الهيئة التأسيسية لمؤتمر تحديات الأسرة

والتقى الراعي وفدا من الهيئة التأسيسية لمؤتمر تحديات الأسرة في لبنان ضم ممثلين عن المرجعيات الروحية لعدد من الطوائف، وكان عرض لأبرز الأهداف التي سيعالجها المؤتمر المرتقب عقده في شباط المقبل، والذي سيبحث في التحديات التي تواجه العائلة اللبنانية على كل الأصعدة.

 

باسيل من مجلس النواب : ما يحصل اليوم مهزلة وهناك شخص خارق كان عصيا على القضاء والأمن سابقا واليوم بات عاصيا على المجلس النيابي

وطنية/15 تشرين الثاني/2022”

أكد رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل، بعد اجتماع اللجان النيابية المشتركة لمناقشة مشروع قانون "الكابيتال كونترول"، أن "ما يحصل اليوم هو مهزلة، و"الكابيتال كونترول" هو فكرة ضبط التحويلات المالية إلى الخارج، ويضاف إليها ضبط السحوبات في الداخل".  أضاف :"أن البعض يربط خطة التعافي الكاملة بالسحوبات الداخلية، وهذا خطأ كبير. وربط التحويلات الخارجية بالسحوبات الداخلية "ما بيمشي"، مشددا على أن "إقرار القانون يتعطل لصالح استمرار التحويلات إلى الخارج بطريقة استنسابية".  ولفت باسيل الى ان "هناك شحا ونزيفا في الاحتياط الإلزامي المتبقي."حدا بيعرف كيف نزل الاحتياط؟ ما حدا بيعرف! راح عالتحاويل؟".  وتابع :" بمعرفة الجميع، لا يزال قسم كبير من المصارف يجري تحويلات استنسابية إلى الخارج حتى يومنا هذا، بحجة أن لا قانون يمنع ذلك". نحن ندعو إلى ضبط التحاويل إلى الخارج وحصرها بحالات معينة. بعدها، يتم تقرير موضوع السحوبات في الداخل، وواضح أنّ هناك تعمدا في اعتماد المقاربة التي لا تؤدي إلى إقرار القانون، خدمة لصالح بعض أصحاب النفوذ والمصارف والمصرف المركزي". وركز على أن "هناك شخصا خارقا لكل الأحزاب والقضاء والإعلام، كان عصيا على القضاء والأمن في السابق، واليوم بات عاصيا على المجلس النيابي الذي طلب الاستماع إليه إلا أنه لم يحضر"، معتبرا أن "الكلام عن حماية حقوق المودعين هو كلام كاذب ووعود إنشائية".وأفاد بـ"أنناأقلية، وهناك أكثرية حاكمة في المجلس النيابي لا تريد إقرار "الكابيتال كونترول" يسمونهم أحزاب المصارف". ورأى أن "كل إطالة بقرار "الكابيتال كونترول"، معناها أن النزف مستمر ونقص الأموال مستمر. يجب فصل التحاويل إلى الخارج عن السحوبات في الداخل، وإلا فأكثرية المجلس النيابية لا تزال مشاركة في انتهاك أموال المودعين وخفضها".

 

الكتائب: أي جلسة تشريعية غير دستورية في ظل الشغور وإطالة أمد الفراغ تبقي البلد رهينة لقوى الأمر الواقع

وطنية/15 تشرين الثاني/2022”

رفض المكتب السياسي الكتائبي في بيان اثر اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، "الحديث عن جلسات تشريعية في ظل الشغور الرئاسي"، معتبرا "أي خطوة في هذا الإطار عملا لادستوريا مرفوضا يرمي إلى إطالة أمد الفراغ والإمساك بالاستحقاق وبالبلد والإبقاء على المؤسسات رهينة منطق الاستقواء بقوى الأمر الواقع". وأكد الحزب تمسكه بالدستور اللبناني "الناظم للحياة الديمقراطية، وبمواده التي تنص بوضوح على وجوب انتخاب رئيس من دون تعطيل ومن دون اجتهاد نصاب من هنا أو حجة من هناك"، مشددا على "ضرورة إبقاء جلسات الانتخاب مفتوحة إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية، وهو المدخل الوحيد لتشكيل السلطة التنفيذية وإعادة الانتظام إلى عمل المؤسسات". ورأى أن "جلسات الانتخاب الاسبوعية بإدارتها الحالية عقيمة ومضيعة للوقت الذي لا يحق لمجلس النواب إهداره، وهو المؤسسة الأم التي تمثل اللبنانيين ومن واجبها العمل من ضمن الأصول الدستورية وإنجاز مهامها حفاظا على الدور الذي أنيط بها والثقة التي منحها إياها اللبنانيون في أصعب مرحلة يمرون فيها". وأكد "ضرورة إعادة لبننة الاستحقاق"، رافضا أن "يتحول مجلس النواب رهينة مجموعة تنتظر إشارات مشبوهة من الخارج أو تسويات مدمرة في الداخل بدأت ملامحها تتظهر ومن شأنها أن تضع البلاد أمام أخطار جديدة وسنوات مقبلة من الانهيار المتواصل". واستنكر المكتب السياسي الكتائبي "العمل التخريبي الذي طاول مركز التزلج في الأرز"، محذرا من "استمرار التطاول على اللبنانيين في أمنهم الحياتي والاقتصادي بالاعتداء على أحد أهم المعالم السياحية على أبواب موسم التزلج". وحذر من "استغلال الأجواء المشحونة التي خلفها هذا الاعتداء لإثارة العصبيات الطائفية"، داعيا "القوى الأمنية إلى التعاطي الحازم مع الموضوع وإلقاء القبض على الفاعلين لإنزال أشد العقوبات بهم".

 

"الوطني الحر":  نؤيد سياسة الحوار ومد الجسور في الداخل والخارج بما يوفر للبنان عوامل الاستقرار

وطنية/15 تشرين الثاني/2022” 

عقدت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" اجتماعها الدوري برئاسة رئيس التيار النائب جبران باسيل، فناقشت جدول اعمالها واصدرت بيانا، رحبت فيه "بالدينامية الجديدة التي بدأها مجلس النواب، مستعيداً دوره في المحاسبة، وقد اطلعت في هذا الاطار من النائب نقولا الصحناوي على ملف الاتصالات الذي هو موضوع عريضة نيابية يجري التوقيع عليها من اجل تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في هذا الملف. وقرّرت الهيئة السياسية دعم هذا المسار بالكامل وان يوقّع التيار على هذه العريضة". وقرر التيار "في سياق تفعيل المساءلة والمحاسبة اعداد جردة سريعة لملفات الفساد في الدولة، التي سبق له ان تقدم بدعاوى قضائية في شأنها وذلك بغية تقديمها الى مجلس النواب ليحقق فيها، وهي تتضمّن ملفات الخليوي، وحسابات وزارة المال والطاقة من فيول وكهرباء وكذلك ملفات المهجرين والضمان الاجتماعي وغيرها". واطلعت الهيئة السياسية من رئيس التيار على "الاتصالات السياسية الجارية لتوفير المناخ الأفضل لإنجاز الاستحقاقات الدستورية الملحّة واعلنت تأييدها لسياسة الحوار ومد الجسور في الداخل والخارج بما يوفّر للبنان عوامل الاستقرار والاحتضان المطلوب ويجنّبه الانعكاسات السلبية للصراعات الاقليمية والدولية". وناقشت الهيئة "استحقاق الانتخابات الداخلية في التيار بدءاً من انتخاب المجلس الوطني وصولاً الى المجلس السياسي وجرى التأكيد على اتخاذ الخطوات العملية لتسهيل المسار الديمقراطي الذي يتميّز به التيار وتشجيع كافة الاجيال على الترشح والانخراط فيها".

 

رعد من عدشيت: الصراع في الشّكل حول رئيس للجمهورية لكن في المضمون حول مصيركم

وطنية - النبطية/15 تشرين الثاني/2022”

أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في احتفال تأبينيّ في بلدة عدشيت الجنوبية بمشاركة شخصيات وفاعليات وأهالي البلدة والقرى المجاورة، أنّ "الهدف الأساسي للغرب الداعم لإسرائيل هو أن تزول المقاومة وتنتهي". وقال: "نحن نريد رئيسا للجمهورية يعرف أهمية دور المقاومة في الدفاع عن لبنان وسيادته وأمن شعبه ويستطيع أن يُقدّر أهمية المقاومة وضرورتها في حفظ لبنان وحمايته". اضاف: "للأسف عددٌ من المرشّحين للرئاسة يعتبرون أنّ أمن لبنان واستقراره وحفظ كيانه مرهون برِضى الإدارة الأميركية أو بأن يكون لبنان مُنفتح بالعلاقات الدولية على كلّ الدول والأصدقاء. علماً أنّ هؤلاء يقرّون بأن كل أصدقاءنا من الغرب لم ينفعونا في ردّ الإجتياح الإسرائيلي، لا في العام ١٩٧٨ ولا في العام ١٩٨٢ ولا في ال ٢٠٠٦ عندما شنّ الإسرائيليون بدعمٍ من الغرب وبتمويلٍ منه ومن بعض الدول الخليجية الحرب المشؤومة والتي انتهت بهزيمة نكراء للعدوّ الإسرائيلي". وتابع: "علينا أن نختار الخيار الأصلح، وهو أن نأتي برئيسٍ يعتزّ بأداء شعبه وجهاد أبناءه في حماية بلده ويحرِص على ألا يطعن المقاومة في ظهرِها ولا يُخيّب آمال الناس الذين عاشوا الأمن والتحرير في ظلّ فعاليّة المقاومة". ورأى رعد أن "الصراع بالشّكل حول مقعد رئيس الجمهورية لكن في المضمون هو صراع حول مصيركم بأن تبقوا في هذا البلد أو تُهجّروه أو أن يستبيح عدوّكم البلد أو أن تأمنون في بلدكم". وختم قائلاً: "الطاغية الأميركي يُلاحقنا حتى في فيول الكهرباء ويريد أن يمنع الخير حتى في هذا الأمر وهو المنّاع للخير والمعتدي الأثيم".

 

اجتماع المستقلّين والتغييريين: الأولوية لكسر جدار التعطيل

صحف/15 تشرين الثاني/2022”

عُقد في المجلس النيابي، اليوم الثلثاء، اجتماع موسع ضمّ 19 نائباً يمثلون 32 نائباً مستقلين وتغييريين ومنضوين في كتل “الكتائب” و”تجدد” و”مشروع وطن” و”الائتلاف النيابي المستقل” للبحث في آلية الخروج من الأزمة السياسية المستعصية التي أدخلت البلاد في أتون الشغور الرئاسي في ظل واقع اقتصادي ومعيشي مرير مترافقاً مع تعطيل شامل لمختلف مؤسسات وإدارات الدولة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان. وأعطى المشاركون في هذا اللقاء “الأولوية المطلقة لكسر جدار التعطيل والاتجاه فوراً لانتخاب رئيسٍ للجمهورية كمدخل لإعادة انتظام المؤسسات تطبيقاً للدستور وإنقاذاً للبلاد”. كما حذر المجتمعون من “خطورة الغوص في جلسات تشريعية تكون عاملاً في تكريس الشغور الرئاسي”. وتقرر تشكيل لجنة متابعة من النواب لرفع مستوى التنسيق والتحضير للمرحلة المقبلة.

 

القاضي جان طنوس يعمل في مكتب محام!

أخبار اليوم/15 تشرين الثاني/2022”

في معلومات خاصة لوكالة “أخبار اليوم” أن القاضي جان طنوس الذي كان تقدم بطلب استيداع من القضاء اللبناني في حزيران الماضي ليعمل كقاضٍ مع الأمم المتحدة في إحدى دول أميركا اللاتينية فشل في مشروعه ولم يتم قبوله للعمل، ما حدا به منذ أشهر للعمل في مكتب المحامي كارلوس أبو جودة بدوام كامل، فهل إقدامه على ذلك ينتهك القوانين والأصول القضائية ويستوجب إحالته إلى المحاكمة أمام المجلس التأديبي للقضاة وبالتالي فصله فورا من السلك القضائي لعدم اهليته لإعتلاء سدّة القضاء مجددا؟ فهل يتحرك التفتيش القضائي ومجلس القضاء الأعلى لوضع يده على هذه الفضيحة؟!

الحوار بين بكركي وحزب الله متواصل: وثيقة وطنية رغم الخلافات

 

موقع “جسور/15 تشرين الثاني/2022”

رغم الخلافات التي برزت أخيرا بين مواقف امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان من جهة وبين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من جهة اخرى حول الانتخابات الرئاسية والمؤتمر الدولي بشأن لبنان، فان مصادر مواكبة للعلاقة بين بكركي وحزب الله تؤكد ان الحوار مستمر بين الطرفين، وان هناك لقاءات دورية تعقد بين شخصيات مقربة من بكركي وقيادات في حزب الله حيث يتم البحث في جميع الملفات الوطنية ومنها الانتخابات الرئاسية ، كما ان فريقا مقربا من بكركي وبرعاية احد المسؤولين في الصرح البكركي يعمل حاليا على اعداد وثيقة وطنية تتضمن رؤية شاملة حول كافة الملفات الداخلية والخارجية ، وقد قام بعض اعضاء هذا الفريق بزيارة مقر المجلس السياسي لحزب الله وجرى الحوار حول مختلف الملفات الوطنية. وتؤكد هذه المصادر انه قد جرى الاتفاق بين الشخصيات المقربة من بكركي وبين المسؤولين في حزب الله على الاستمرار بالحوار فيما بينهم بعيدا من وسائل الاعلام بانتظار الانتهاء من اعداد الوثيقة الوطنية على ان يتم بعد ذلك عقد حوار وطني شامل لبحث كافة الموضوعات ومنها الانتخابات الرئاسية والمواقف من القضايا الاساسية الداخلية والخارجية، سواء مستقبل النظام السياسي او دور لبنان وعلاقاته مع مختلف الاطراف.

وتعتبر هذه المصادر ان التباينات التي برزت اخيرا بين مواقف بكركي وقيادة الحزب والرئيس نبيه بري والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ قبلان ، سواء حول صفات الرئيس او ضرورة عقد مؤتمر دولي او حوار وطني لبناني لا تلغي امكانية التقارب في معالجة الامور ، لان الهدف هو الاسراع في انهاء الفراغ الرئاسي والعمل من اجل انتخاب رئيس جديد قادر على انقاذ لبنان من ازماته وحماية الاستقرار الداخلي والوحدة الوطنية ، وان هناك نقاطا مشتركة بين الطرفين حول ضرورة انتخاب رئيس قادر على جمع اللبنانيين ولا يشكل انتخابه مدخلا لصراعات جديدة في لبنان .

وتوضح المصادر ان هناك عدة شخصيات وطنية تحظى بثقة البطريرك وقيادة حزب الله ويمكن ان تكون شبكة الخلاص للازمة اللبنانية وهي على علاقة وثيقة وجيدة بقيادة الحزب والمقاومة وفي الوقت نفسه على علاقة جيدة بالبطريرك الماروني ولديها افكار انقاذية للبلد ، ويمكن لهذه الشخصيات الوطنية ان تحظى بموافقة بقية الاطراف اللبنانية وكذلك فان وصولها للرئاسة الاولى لا يشكل استفزازا للاطراف الخارجية ، بل انها يمكن ان تساهم في اعادة ترتيب العلاقات بين لبنان والخارج . ومع ان هذه المصادر القريبة من حزب الله وبكركي ترفض الدخول في عملية اختيار اسماء محددة كي تطرح على طاولة التفاوض والحوار الوطني فانها تؤكد انه يمكن للاطراف اللبنانية العمل على توفير الاجواء المناسبة للوصول الى توافق حول رئيس قادر على تحقيق المواصفات التي حددها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وامين عام حزب الله السيد حسن نصر الله والرئيس نبيه بري ، وهي تلاقي مواقف مختلف الاطراف اللبنانية ، وان المطلوب تحديد ما هو المطلوب من الرئيس بشكل عملي وليس فقط اطلاق مواصفات عامة سواء على صعيد حماية السيادة الوطنية او معالجة الازمات الاقتصادية والمعيشية او الوصول الى رؤية وطنية حول الاستراتيجية الدفاعية. وفي خلاصة الاجواء بين بكركي وحزب الله تؤكد هذه المصادر ان خيار الحوار الوطني والحوار المباشر بين كافة الاطراف اللبنانية هو الاقوى خصوصا ان الاطراف الخارجية لا تعطي الملف اللبناني الاولوية حاليا رغم الاهتمام الفرنسي والسعودي ، فالعالم مشغول بهمومه الكثيرة ولبنان ليس في مقدمة الاولويات ، ولذا ليس هناك خيار امام اللبنانيين الا الحوار المباشر وقد تكون البطريركية المارونية احدى المؤسسات الاساسية القادرة على القيام بهذا الدور المهم.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 15 – 16 تشرين الثاني/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 15 تشرين الثاني/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113370/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1599/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 15/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113372/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-november-14-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani-2/