المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 أيار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.may24.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة اقامة لعازار من القبر/أنَا هُوَ القِيَامَةُ والحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا. وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/مين أكثر بحرج حزب الله وبري جعجع أو باسيل؟

الياس بجاني/معيار الوطنية هو الموقف من سلاح واحتلال وإرهاب حزب الله

الياس بجاني/سرطان لبنان هو احتلال حزب الله ولا مجال لأي تغيير قبل استئصاله

الياس بجاني/ما دام تركيز جعجع على الكرسي الرئاسي لن يتغير أي شيء في ممارساته وصفقاته ورزم أوهامه الرئاسية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مدتها ساعة كاملة من صوت بيروت انترناشيونال (برنامج بدنا الحقيقة – اعداد وتقديم الإعلامي وليد عبود) مع الكاتب والمخرج الخلّاق والمبدع والسيادي بامتياز، يوسف ي. الخوري

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 23 أيار 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 23/05/2022

مقتل عقيد الحرس الثوري.. ما علاقة “الحزب”؟

إنذار من “الحزب” للأكثرية: لديكم بضعة أيام!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة: 64 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة

كلام لافت لبخاري عن "سقوط" رموز الغدر والخيانة

إسرائيل ترفع حالة التأهب على الحدود مع لبنان

 السفارة الفرنسية: 50 باصا في خدمة اللبنانيين وفرنسا ستواصل دعمها وستظل تدعو إلى القيام بالإصلاحات

مخاوف من فراغ شامل… ووساطة فرنسية؟

باسيل يسعى لـ “المقايضة الكبرى”: التصويت لبري مقابل الحكومة والرئاسة الأولى

مروان حمادة لـ "السياسة": ندعو لرئيس يليق بلبنان وأشقائه العرب... وتمردنا على الزحف الفارسي

نديم الجميل لـ ” “: نعرف “حزب الله” وأدواته وكيف يتصرف

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

محامي الجندي الروسي المدان بارتكاب جريمة حرب في أوكرانيا اعلن انه سيستأنف الحكم

زيلينسكي أعلن مقتل 87 شخصا في ضربة روسية استهدفت قاعدة أوكرانية في 17 أيار

زيلينسكي وقع على قانون لمصادرة أصول "الداعمين للعملية العسكرية الروسية"

بايدن يهدد بوتين وواشنطن تدرس إرسال قوات لأوكرانيا

موسكو تلمح لتبادل مقاتلي "آزوفستال" وتدمّر شحنة أسلحة ومعدات

روسيا تقصف شرق أوكرانيا مع احتدام معركة دونباس

بيرول حذر من أن تتسبب أزمة الطاقة في زيادة الاعتماد على الوقود الأحفوري

بولندا قررت فسخ اتفاقية غاز موقعة مع روسيا عام 1993

اوجي: إيران وعمان تتفقان على تطوير حقل هنغام النفطي

مقتل شخص في سفارة قطر في باريس

رئيس وزراء أوستراليا الجديد: العلاقات مع الصين ستبقى صعبة

بايدن يهدد بوتين وواشنطن تدرس إرسال قوات لأوكرانيا

موسكو تلمح لتبادل مقاتلي "آزوفستال" وتدمّر شحنة أسلحة ومعدات

بايدن اكد في مستهل زيارته لليابان ان بلاده ملتزمة الدفاع عنها

قطر وإيران تبحثان المفاوضات النووية والتطورات الإقليمية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قراءة في انتخابات لبنان: «الأقلية تحكم والأكثرية تعارض»سام منسى/الشرق الأوسط

لا شيء حقيقي... كل شيء ممكن .... المحامي عبد الحميد الأحدب/المحامي عبد الحميد الأحدب

النواب المستقلون..بمواقفهم لا بمظاهرهم/مهند الحاج علي/المدن

“القوات” و”التيار” ضد “الثنائي”!‏/حسن الدر/اللواء

بين بري وباسيل.. ماذا سَيُغَنّي"الحزب"؟/عبد الغني طليس/الجمهورية

إنتخاب بري .. ومعركة "بيّي أقوى من بيّك"!/نبيل هيثم/الجمهورية

أهمية دور "نواب 17 تشرين" وخطورته/شارل جبور/الجمهورية

المشهد من واشنطن: خطة الانقاذ أول اختبار/أنطوان فرح/الجمهورية

من طبخ السم للسيد الرئيس؟/غسان شربل/الشرق الأوسط

أيّها المنتخبون… اختنقوا معنا!/نبيل بومنصف/"النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون تناول مع السيد مرحلة ما بعد الانتخابات والاوضاع الامنية في بعلبك واطلع من المطرانين سويف وحداد على اوضاع طرابلس وصيدا ودير القمر وحاجاتهم

تنورين والرابطة المارونية ودعتا أنطوان الخوري حرب الرقيم: سيبقى حاضرا بما تركه من إرث علمي شكل كنزا نفيسا للمكتبات

"لقاء سيدة الجبل" أعلن رفضه انتخاب بري لرئاسة المجلس ودعا النواب الجدد الى تحديد الاولويات لانقاذ لبنان

المكتب الإعلامي لميقاتي لوزير الطاقة: أوقف نثر الغبار الذي لا يغطي ما فعلته فأولوية الرئيس ميقاتي تأمين الكهرباء لا الدخول في سجالات

"لقاء الهوية والسيادة": لإلغاء مذهبية رئاسة الجمهورية ورئاستي المجلس والحكومة فذلك لا يستدعي تعديلا دستوريا

عبد الساتر في قداس الشكر لمناسبة إعلان قداسة الأخ شارل دو فوكو: نطلب منه أن يصلي من أجلنا لنعيش معا في لبنان متساوين في الكرامة والحقوق والواجبات

دريان خلال الملتقى الثقافي السعودي - اللبناني "شهيد الرسالة المفتي الشيخ حسن خالد": شعاره الدائم كان العودة إلى الدولة القوية والعادلة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة اقامة لعازار من القبر/أنَا هُوَ القِيَامَةُ والحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا. وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد

إنجيل القدّيس يوحنّا11/من17حتى27/”لَمَّا وَصَلَ يَسُوعُ وجَدَ أَنَّ لَعَازَرَ قَدْ دُفِنَ مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّام. وكَانَتْ بَيْتَ عَنْيَا قَرِيبَةً نَحْوَ مِيلَينِ مِنْ أُورَشَلِيم. وكَانَ كَثِيرٌ مِنَ اليَهُودِ قَدْ جَاؤُوا إِلى مَرْتَا ومَرْيَمَ لِيُعَزُّوهُمَا بِأَخِيهِمَا. فَلَّمَا سَمِعَتْ مَرْتَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ، خَرَجَتْ لِمُلاقَاتِهِ. أَمَّا مَرْيَمُ فَبَقِيَتْ جَالِسَةً في البَيْت. فَقَالَتْ مَرْتَا لِيَسُوع: «يَا رَبّ، لَوْ كُنْتَ هُنَا، لَمَا مَاتَ أَخِي. ولكِنِّي أَعْلَمُ الآنَ أَيْضًا أَنَّ كُلَّ مَا تَسْأَلُ الله، يُعْطِيكَ إِيَّاهُ الله!». قَالَ لَهَا يَسُوع: «سَيَقُومُ أَخُوكِ!». قَالَتْ لَهُ مَرْتَا: «أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ في القِيَامَة، في اليَوْمِ الأَخير». قَالَ لَهَا يَسُوع: «أَنَا هُوَ القِيَامَةُ والحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا. وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد. أَتُؤْمِنينَ بِهذَا؟». قَالَتْ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، أَنَا أُؤْمِنُ أَنَّكَ أَنْتَ المَسِيحُ ٱبْنُ ٱلله، الآتِي إِلى العَالَم».”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

مين أكثر بحرج حزب الله وبري جعجع أو باسيل؟

 الياس بجاني/23 أيار/2022

مع فضايح ارقام اصوات الثنائية لباسيل وربع جعجع ما عدنا عارفين مين بحرج حزب الله أكثر جعجع أو الصهر. عملياً الجوز أضرب من بعضن

 

معيار الوطنية هو الموقف من سلاح واحتلال وإرهاب حزب الله

الياس بجاني/23 أيار/2022

أكثر نواب الثورة مع سلاح حزب الله واتعسهم من يشترط تسليح الجيش تا يصير بقوة إسرائيل الذرية وخامس قوة عسكرية بالعالم. ذمية وتعتير

كل نائب لا تكون أولويته احتلال إيران وإرهاب حزب الله وتنفيذ القرارات الدولية..ما إلو عازي وذمي وذليل ومن مرتزقة نصرالله

 

سرطان لبنان هو احتلال حزب الله ولا مجال لأي تغيير قبل استئصاله

الياس بجاني/21 أيار/2022

من الآخر: كل نائب لا تكون أولويته احتلال إيران وإرهاب حزب الله وتنفيذ القرارات الدولية..ما إلو عازي وذمي وذليل ومن مرتزقة نصرالله

 

ما دام تركيز جعجع على الكرسي الرئاسي لن يتغير أي شيء في ممارساته وصفقاته ورزم أوهامه الرئاسية

الياس بجاني/21 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108790/108790/

نعم ، وبصوت عال، وعن قناعة تامة، نقول: بأنه ما دام تركيز سمير جعجع وربعه وزلمه وأبواقه والصنوج على  وهم الكرسي الرئاسي، فعلى الأكيد، الأكيد، شي مليون مرة، لن يتغير أي شيء في ممارساته وأوهامه وشروده السيادي ودكتاتوريته، وعملياً الرجل جُرّب وفشل مش مرة، بل مرات ومرات، وكان دائماً ملك الصفقات، وسبِّاق في إلغاء وتخوين كل من يعارضه، ومُجل في الدكتاتورية داخل شركة حزبه.

من هنا، فإن من يُجرّب المُجرب يكون عقله مخرب.

جعجع  المتوهم بانتصاره في الانتخابات، لا يزال يتملق حزب الله ويسترضيه، ويداهن بري، ويدعي نفاقاً ودن خجل أو وجل، أو احترام لدماء الشهداء بأن حزب الله، الفيلق العسكري والإرهابي والإيراني قد حرر الجنوب، وأول أمس نائبه الجديد غياث يزبك في مقابلته مع “ال أم تي في” كرر نفس الكذبة. مما يعني أن هذا الجعجع لا يزال غارقاً في أجندته الإسترضائية والذمية الهادفة إلى وصوله إلى بعبدا وبأي ثمن.

وهنا وفي نفس السياق تتكاثر الأصوات النشاز التي ترشحه للرئاسة، ومنها للأسف اللواء أشرف ريفي.

في الخلاصة، حتى لا نعيش الكوابيس والأوهام، ونستنسخ الفشل، وتكبير الخس بالرؤوس، لنتذكر أن نواب جعجع لما كانوا 8 انتخبوا عون، وعملوا اتفاق معراب التحاصصي، وقانون انتخاب عدوان الهرطقي، ورفعوا رايات الواقعية، وساكنوا السلاح والاحتلال وخونوا كل من عارضهم.

ولما صاروا 15 ضلوا بلا فاعلية، ومتل قلتن، وبلن الحكيم وشرب ميتن.

واليوم من بعد ما صاروا 19، التجارب، والمنطق، وتركيبة وثقافة الجعجع، بيقولوا ما في شي راح يتغير غير النفخ بحلم وكابوس وأوهام الرئاسة..

يبقى أن الفروقات الوحيدة واليتيمة بين الصهر الباسيلي الملالوي والإسخريوتي حتى العظم، وبين الجعجع الباطني والمتذاكي، هي فقط في الشكل الخارجي، وفي الأسماء، أما الدواخل والثقافة والجوع السلطوي والدكتاتورية والنزعة الإلغائية فواحدة، وليس فقط واحدة، بل مستنسخة عن بعضها البعض.

للمتوهمون بالإنتصارات النيابية، وتعليقاً على حروب الأرقام والقوة والحواصل الإعلامية الصبيانية والشوارعية، بين جعجع وباسيل وزلمهما والزقيفي، وذلك على خلفية “بيي أقوى من بيك”…. بحزن نقول، بأن كل هذا السجال الدركي، وكل هذا الزهو والفرح والتباهي الوهمي، هو عملياً لحس هؤلاء جميعاً  للمبرد وتلذذهم بملوحة دمائهم.

وكاسك يا وطن مبتلي بقيادات غير شكل وتعتير.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مدتها ساعة كاملة من صوت بيروت انترناشيونال (برنامج بدنا الحقيقة – اعداد وتقديم الإعلامي وليد عبود) مع الكاتب والمخرج الخلّاق والمبدع والسيادي بامتياز، يوسف ي. الخوري، تميّزت بمواقف تخطت الخطوط الحمراء وخرجت عن المألوف، متناولةً بعمق وبشجاعة، وعلى خلفية لبنانوية وعلمية، رزمة من العناوين الوجوديّة والقانونيّة والوطنيّة والسياديّة والتاريخيّة، من أهمها:

http://eliasbejjaninews.com/archives/108863/108863/

قراءة واقعيّة في نتائج انتخابات 2022 النيابية المعروفة سلفاً، والمركّبة على قانون قاسم سليماني، والتي جاءت بما يزيد عن ثمانين (80) نائباً لحزب الله مباشرة ودون مواربة.

أخطار اليسار الحاقد والمدمّر الداخل إلى البرلمان متلحّفًا دجلاً بعباءة الثورة، ورافعًا شعارات وطروحات الحركة الوطنية البالية.

الهوية اللبنانية وهرطقات عروبة لبنان.

اتفاق الطائف الكارثي وضرورة قيام عقد اجتماعي جديد مبني على دستور يتوافق مع تكوين لبنان المجتمعي التعددي.

حقيقة من ارتكب مجازر صبرا ودور كلّ من ايلي حبيقة وياسر عرفات في التنفيذ.

أهميّة دور اليد العليا التي انهت، لا بل اقتلعت وبضربة واحدة، كلّ بقايا ووكلاء نظام الأسد من البرلمان اللبناني.

دور بشير الجميل الحرّ والسيادي، في مقابل دور الحركة الوطنية التبعي لعرفات.

واقع احتلال حزب الله للجنوب وهيمنته على القرار اللبناني.

جهل جبران باسيل على كافة الصعد والمستويات.

احتمالات شبه مؤكّدة ستعزل جعجع ونوابه في البرلمان الجديد.

هشاشة وفشل ما سُمي بالرئيس القوي.

المطالبة بالمثالثة ستُقابلها مطالبة بالفيدرالية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 23 أيار 2022

وطنية/23 أيار/2022

النهار

ثمة أحزاب "ممانعة" لا تزال تقوم باستفزازات عبر مواكب سيّارة في مناطق عدة في الجبل، في ظل تعليمات مشددة من مرجعية سياسية بارزة لضبط النفس درءاً لأي فتنة.

يقول أحد السياسيين المخضرمين إن نتائج الانتخابات على مستوى القوى السنّية والحزبية خلطت الأوراق على صعيد رئاسة الحكومة بعد حصول البعض على أصوات خجولة.

امتنع نائب عن الرد على اتصال احد المسؤولين الحزبيين لتهنئته بالفوز فيما اثر اخر لم يوفق في الاستحقاق عدم الرد على مستشار سياسي لاحد الرؤساء.

اطلق مجهولون النار على محطات كهرباء في منطقة البقاع الغربي لقطع التيار عن قرى محددة اتت نتائجها الانتخابية بعكس ما يشتهي بعض قوى الامر الواقع.

الجمهورية

توافرت للجان المراقبة الأوروبية والأممية مجموعة من الوثائق التي تدين ممارسات أحد الأحزاب المؤثرة مالياً وترهيباً.

أحد النواب البقاعيين ممن "نفدوا" بريشهم في الانتخابات ولم يستطع إيصال أي مرشح على لائحته، قال إن أحد الأحزاب المسيحية العريقة الذي أعلن تأييده للائحته لم يعطه أصواتاً وباعه كلاماً بكلام.

قال مرشح شمالي إن قراءة متأنية لنسبة الاقتراع في أحد أقضية دائرة الشمال الثالثة ونتائجها تظهر تراجع حزب فاعل وأساسي.

اللواء

أبرزت وقائع الإنتخابات النيابية الحاجة إلى مرجعية سياسية ناهضة لأهل السنّة والجماعة بعد تواري نادي رؤساء الحكومات عن المشهد السياسي في الأشهر الأخيرة!

جرت أكثر من مشادة هاتفية بين مرشحين مخضرمين وقضاة في لجان الفرز على خلفية التراجع المفاجئ لأصوات المخضرمين لمصلحة المرشحين الشباب في العديد من الدوائر !

تردد أن أطرافاً في محور الممانعة ومعروفين بتحالفهم الوثيق مع حزب الله، شاركوا في حملة التحريض ضد عودة الرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس النيابي!

نداء الوطن

ربطت مصادر مراقبة بين دعوة الوزير الأسبق وئام وهاب باسم قوى 8 آذار الرئيس سعد الحريري للعودة وترؤس الحكومة وبين حديثه عن 8 نواب مخفيين في الأكثرية الجديدة، واعتبرت أن هذه الدعوة كانت ممكنة لو أن "حزب الله" وحلفاءه فازوا بأكثرية واضحة.

باتت هناك قناعة شبه كاملة بأن "حزب الله" ضحى برموز 8 آذار وبحزبي "البعث" و"القومي" من أجل تعويم "التيار الوطني الحر" لأن عدد نواب التيار كان أولوية بالنسبة إليه.

من المرجح أن تتفق قوى الأكثرية الجديدة بمختلف مكوناتها على حكومة اختصاصيين مستقلين يوحون بالثقة مع الرئيس المكلف وذلك تلبية لمطالب ثورة 17 تشرين الأمر الذي لم يكن ممكناً مع الأكثرية السابقة التابعة لـ"حزب الله"، مع علمهم أن رئيس الجمهورية لا يمكنه رفض من تسمّيه هذه الأكثرية وإن كان يمكنه عدم الموافقة على التشكيلة التي يقدمها الرئيس المكلف.

الأنباء

تبريرات وزير الطاقة في ملف سحب ملفات لعروض في قطاع الكهرباء بدت أقرب إلى من يدين نفسه بنفسه.

رغم الكثير من التحليلات التي نسبت مواقف متضاربة إلى كتلة نيابية بشأن استحقاق داهم فإن القرار النهائي لم يتحدد بعد. 

البناء

قالت مصادر نيابيّة إن النائبين مارك ضو ووضاح الصادق يخوضان حملة لاستبعاد النائبين أسامة سعد وعبد الرحمن البزريّ عن تشكيل تكتلّ يضمّ "نواب التغيير" لقطع الطريق على تسمية أحدهما لرئاسة الحكومة ضمن توجّه خارجيّ للتمهيد لضمان أكثريّة لتسمية الدكتور نواف سلام.

قال مصدر دبلوماسي إن مشروع التكتل السياديّ الذي تدعو له القوات اللبنانية لم ينجح بعد بتأمين الثلث المعطل، رغم احتساب نواب الحزب التقدمي الاشتراكي ونواب من الطائفة السنية وأبلغت واشنطن والرياض بالنتيجة عبر سفيريهما لدراسة الوضع وإعطاء التوجيهات.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 23/05/2022

وطنية/23 أيار/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

فيما دخلت عمليا حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في مرحلة تصريف الأعمال حيث أصدر تعميما بشأن التقيد بأحكام المادة 64 من الدستور في معرض تصريف الأعمال يتريث الرئيس نبيه بري رئيس السن من جانبه في دعوة المجلس المنتخب للإنعقاد وسط عدم التسليم بسهولة لإنتخابه لولاية سابعة مضمونة لكن بأصوات مغايرة عن الثلاثين سنة الماضية.

وأفيد أن الرئيس بري يتروى لتنفيس الإحتقان الذي رافق الإنتخابات وتهيئة الأجواء لإجتماع المجلس وإجراء جوجلة للآراء والطلب من النواب الجدد الذين تسلموا الدستور والنظام الداخلي الإطلاع على بعض النصوص وشرحها ليكونوا على بينة من كامل الحيثيات لعملية الإنتخاب.

حياتيا اللبنانيون  في خضم أزمات لا متناهية: من الإرتفاع الصارخ للدولار مقابل الليرة الى أسعار المحروقات الحارقة وآخرها عدم تسليم مادة الغاز مع إقفال معامل تعبئة الغاز ومطالبة مالكيها  بجعالة الى أزمة الرغيف والدواء والسلع الإستهلاكية.

وفي خضم كل ذلك لاحت بارقة أمل في إطار خطة النقل حيث جددت فرنسا اليوم\ التزامها الثابت بدعم الشعب اللبناني من خلال هبة الباصات التي قدمتها الحكومة الفرنسية للبنان.

واليوم وبعد أكثر من سنتين وبناء لتوجيهات الرئيس نبيه بري التي تقضي بإنجاز رفع الإجراءات وتخفيف التدابير التي كانت متخذة سابقا حول المجلس النيابي بدأت الجهات المعنية بتنفيذها وإنجازها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

هي إجراءات تعكس في الشكل ما يجب ان يكون عليه مشهد العمل النيابي من إيجابية في المضمون لمصلحة الوطن وناسه.

مع دخول البرلمان ولايته المجلسية الجديدةأعطى الرئيس نبيه بري توجيهاته التي تقضي بإنجاز رفع الإجراءات وتخفيف التدابير التي كانت متخذة سابقا في ساحة النجمةوبدأت الجهات المعنية بتنفيذها وإنجازها بحضور وزير الداخلية بسام مولوي قبل إنعقاد الجلسة النيابية المقبلة .

وفي مقر الرئاسة الثانية في عين التينةتابع الرئيس بري لقاءاته مع النواب المنتخبين واستقبل النائب حسن مراد والنائب سجيع عطية الذي أكد ان الازمة الراهنة تحتاج الى قامات وطنية تمتلك خبرة كبيرة وامكانية على حل المشاكل معتبرا ان المرحلة المقبلة تتطلب من كل النواب الوقوف الى جانب الرئيس بري ومساعدته بكل إيجابية في اجتذاب الحلول لكل المشكلات الوطنية والاقتصادية.

بالتوازي ومع إنتقال مجلس الوزراء الى مرحلة تصريف الأعمال أصدر الرئيس نجيب ميقاتي تعميما للوزراء بشأن التقيد بأحكام المادة الرابعة والستين من الدستور في معرض التصريف بالمعنى الضيق له.

في الأمن الصحينفت وزارة الصحة ما يتم تداوله عن وجود حالات مشتبهة من مرض جدري القردة في لبنان لافتة الى انه سوف يتم الاعلان عن اي حالة رسميا من قبلها في حال ثبوتهاواهابت بوسائل الاعلام والمواطنين والعاملين الصحيين توخي الدقة والحذر في تداول ونشر المعلومات الصحية وعدم الانسياق وراء الاشاعات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

النتيجة الاولى للانتخابات النيابية: تحرير الوسط التجاري في بيروت . هكذا جاء الثالث والعشرون من ايار تكملة مباشرة وطبيعية  للخامس  عشر من ايار.  فبقرار  اسقطت الحواجز وازيلت المكعبات الاسمنتية التي قطعت شرايين قلب العاصمة ، وجعلتها مدينة  بعيدة  كل البعد عن مظاهر الحياة ، بل حتى ...مدينة اشباح. واذا كانت جدران العار تزال شيئا فشيئا من حول البرلمان ، فان صعوبات الحياة لدى اللبنانيين يصعب ان تزال . من الكهرباء الى الغاز الى الطحين الى الصيدليات.. سلسلة ازمات مفتوحة لا حلول فعلية وجذرية لها في ظل فراغ سلطوي ، وفي ظل تخوف مبرر ومشروع من استمرار الفراغ وتمدده وتوسعه . فهل يعي المسؤولون في لبنان حجم المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ لبنان فيعيدون انتاج سلطاتهم بدءا بالحكومة وصولا الى رئاسة الجمهورية؟  ام يواصلون كالعادة دفن رؤوسهم في الرمال فنصل جميعا الى المأزق الكبير ، وحتى الى الفراغ الكبير؟

وفي هذا السياق بالذات توقفت الاوساط السياسية عند موقف خطر  عبر عنه رئيس التيار الوطني الحر. فجبران باسيل اعلن صراحة انه في حال اعتبار الحكومة الحالية حكومة  كاملة الصلاحية،  فان هذا يسقط الدستور ويجعل كل موقع ومؤسسة دستورية قائمة من دون حدود زمنية. بتعبير آخر ،  باسيل يمهد لبقاء رئيس الجمهورية في بعبدا بعد الثلاثين من تشرين الاول ، تاريخ انتهاء ولايته ، وذلك في حال عدم تشكيل حكومة جديدة . فماذا يمنع والحال هذه ان يعرقل باسيل وفريقه تشكيل حكومة وتطبيق الدستور وذلك ليؤمنا بقاء الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا؟  والاهم: هل اصبح الدستور، نصا واعرافا ،  مجرد وجهة نظر ، حتى في مواضيع لا يجوز التهاون بها كرئاسة الجمهورية؟ من هنا فان ما ينتظر اللبنانيين في المرحلة المقبلة دقيق . وقد زاد الامور دقة  هاجس القرود وامراضها. افلا يكفينا ما يحل بنا من بعض البشر، وتحديدا من المسؤلين ، حتى يكمل علينا القرود؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

ازيلت الحواجز من محيط مجلس النواب وفتحت الطرقات الى ساحة النجمة، فلماذا يريد البعض ان ينصبها سياسية داخل المجلس؟ ويقفل الطرق امام التواصل الذي لا بد منه لانقاذ البلاد ؟

وان كانت الشعارات تجمع على ضرورة التغيير، فهل اولى من الواقع الاقتصادي المرير حاجة للتغيير؟ وكيف سيكون ذلك دون الاسراع بانجاز الاستحقاقات وترتيب الاولويات؟

ام ان أولوية التعطيل التي انبتت بعض الظواهر السياسية هي التي ما زالت تتحكم بالعقليات وتكرس المزايدات بعيدا عن اهتمامات الناس واوجاعهم، التي كانت شعارات لا غير انهتها الانتخابات ؟

وأن تحرك باصا على طريق تسهيل أمور الناس خير من ان تقبع على قارعة النق والتهويل والتعطيل، وما نموذج وزير الاشغال في حكومة تصريف الاعمال علي حمية سوى خير دليل . فالحلول ممكنة بحسب الوزير حمية، والبلد مأزوم وليس معدوما كما قال، وتشغيل مئات الباصات التي قدمتها فرنسا هبة للبنان يخفف من المعاناة، ويؤكد امكانية التعاون بين القطاعين العام والخاص لما فيه الصالح العام.

وفي كل القطاعات المأزومة عروض وخيارات ممكنة، يكفي ان يتعامل معها اللبنانيون بجدية للحد من الازمة التي يبدو انها مستدامة لوقت ليس بقليل، ما لم يقلل الاميركيون وحلفاؤهم من احقادهم على لبنان واهله، ويترك بعض السياسيين القلق من املاءات الاميركي، وآخرون من التبعية له.

وعليه فان كل الازمات المصطفة على ابواب المرحلة الجديدة بعد الانتخابات مفتاحها نوايا الداخلين الى ساحة النجمة . فالكهرباء التي ستغيب كليا غدا عن اللبنانيين، والرغيف الذي يتخفى عنهم كل حين، والنفط المشتعلة اسعاره بما لا يطاق، والدولار وسيده المتحكم بالبلاد والعباد، كلها ملفات تنتظر اتمام الاستحقاقات الدستورية لانتظام العملية السياسية والبدء بالبحث عن حلول جدية..

وبحثا عن اطيب العلاقات كانت دعوة سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد للرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي الى مسقط ، فكانت زيارة مثمرة، تم التوقيع خلالها على العديد من الاتفاقيات الاقتصادية، وتمتين العلاقات الاستراتيجية. ولمن يهمه الامر: عمان دولة عربية وخليجية ايضا..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

صح النوم.

بعد 12 عاما على إقرار خطة الكهرباء بصيغتها الأولى في مجلس الوزراء عام 2010، ثم تحديثها مرارا بالتوافق بين جميع الأفرقاء في الحكومات المتعاقبة، على وقع التعطيل المتمادي الذي قذف بها من حكومة إلى أخرى بلا تطبيق، ثمة من استيقظ اليوم، وتحديدا في آخر جلسة لمجلس الوزراء الحالي، وقبل دخول الحكومة مرحلة تصريف الأعمال، ليكتشف أن لبنان بلا كهرباء.

رئيس الحكومة استنفر وجاهر، محاولا إيهام الناس بأنه كشف المستور، فيما المكشوف والمعلوم لدى جميع اللبنانيين أن حكومتي نجيب ميقاتي، الحالية، التي أحجم عن دعوتها إلى الانعقاد فترة طويلة مراعاة لموقف الثنائي الشيعي، وتلك التي حكمت بين عامي 2011 و2014، أحجمتا عن القيام بما يلزم ليضيء لبنان، لتكون العتمة شبه الشاملة النتيجة الحالية، بفعل النكد السياسي المعروف، الذي تناوب عليه أفرقاء كثر، ولو على حساب الناس.

أطلق رئيس الحكومة النفير، فانطلقت أبواق المطبلين في السياسة، والمزمرين في الإعلام، “اللي فاهم واللي ما معو خبر”، لتكرار محاولة توجيه الاتهام في اتجاه محدد، مع التعويل على عدم إدراك كثيرين من الناس للحقائق التقنية، وخلفيات التفاوض، لذر الرماد مجددا في العيون.

غير أن ما فات الجميع هذه المرة، أن ما بعد 15 أيار لن يكون كما قبله.

فالفاجر، أيا يكن، لن يأكل مال التاجر من جديد. وفجور البعض في السياسة والإعلام لن يقابل بالسكوت، ونهج الكذب والتضليل سيرد عليه بالحقيقة، التي تبقى وحدها القادرة على وضع الحد لوقاحة الكذب.

وفي المناسبة، سؤالان يطرحهما اليوم كثيرون من اللبنانيين في ضوء الحملة المتجددة على وزارة الطاقة:

السؤال الأول، ما سر هذه الحماسة المفاجئة والغريبة لحل أزمة الكهرباء بعد طويل تمييع، وما سبب ترك الملف حتى آخر جلسة قبل تصريف الأعمال؟ ولماذا تخلى البعض عن المزايدات في شأن رفض العقود بالتراضي؟ وما هو الهدف الفعلي من التسرع الذي يطلبون، بغض النظر عن الحاجة إلى مزيد من التفاوض حول الأسعار؟ ألا يكفي هذا الأمر وحده، من ناحية الشكل على الأقل، لدفع الناس إلى الشك والظن بأن في الزوايا خبايا، وأن “القصة فيها وما فيها”؟

السؤال الثاني، طالما الحرص صار كبيرا إلى هذا الحد على حل أزمة الكهرباء بشكل فوري، وبما أن هذا الملف محوري وجوهري، ومرتبط بالأزمة المالية ككل، فما الذي يمنع رئيس الحكومة من دعوة حكومة تصريف الأعمال إلى الانعقاد، ولو بشكل استثنائي، لاتخاذ ما يلزم من قرارات، ومنع وزير الطاقة من التمادي في التهمة الكاذبة المنسوبة إليه؟

ومن رد وزير الطاقة وزير فياض على الحملة القديمة-الجديدة، نبدأ نشرة الاخبار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

إنها "جمهورية العد والعداد " واللبناني غارق بينهما:

انتهت الانتخابات النيابية منذ ثمانية أيام وما زال العد شغالا: "كتلتي أكبر من كتلتك" ... حتى في الصين، بلد المليار نسمة وأكثر ، ينتهي العد في اربع وعشرين ساعة.

عندنا في بلد الأربعة ملايين ، ما زال العد قائما منذ اسبوع، ودخلنا الاسبوع الثاني بنجاح منقطع النظير.

في " جمهورية العد والعداد " ننظر إلى عداد المازوت والبنزين لنقابله بعد الملايين, ونترحم على زمن كانت فيه صفيحة البنزين بـ 24 ألف ليرة.

في " جمهورية العد والعداد " ، خرجت معامل توليد الكهرباء عن العمل, فعدنا تحت رحمة عداد المولد .

في "جمهورية العد والعداد" ارتفعت صرخة أعداد مرضى غسيل الكلى ، وارتفعت صرخة سائر المرضى في غياب الأدوية والعلاجات ، أو على الأقل في ظل شحها .

في " جمهورية العد والعداد " تتدهور الأوضاع من سيء إلى أسوأ ، فيما الجميع يرصدون ويترصدون بعضهم بعضا ، ويتلهون بتوصيفات لم تعد تقدم أو تؤخر : منظومة ، سياديون ، تغييريون ، تقليديون .

ماذا بعد التسميات والتوصيفات ؟ ماذا عن جدول اعمالكم؟ متى انتخاب رئيس ونائب رئيس لمجلس النواب؟ ماذا عن استشارات التكليف ثم التأليف ؟ ماذا لو لم تؤلف حكومة جديدة وبقيت حكومة الرئيس ميقاتي تصرف الأعمال ؟ هل يبقى رئيس الجمهورية في بعبدا لأنه قد لا يسلم السلطة الى حكومة تصريف اعمال؟ وهذا ما ألمح إليه رئيس التيار في كلمته أول من أمس . في هذه الحال نكون أمام فوضى غير منظمة ، ولكن فوضى, في ظل دولار مفقود, ودواء مفقود, وخطة تعاف اقتصادية مازالت حبرا على ورق .

في التطورات النيابية وفي المواقف البارزة، يمكن تسجيل ثلاث نقاط:

الأولى، فك الحصار الاسمنتي عن ساحة النجمة .

الثانية، اجتماع نواب 17 تشرين هذا المساء لتنسيق المواقف.

والثالثة، كلمة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري ، في ذكرى اغتيال المفتي الشيخ حسن خالد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

إذا كان للتاريخ متسع من الصحفات فإنه سيضم هذا النهار تحت فصل: سقوط جدار "بري".. واللام والنون يتدبرها التغييرون في الفصل الثاني فقد رفع كاسر الموج الشعبي وأزيلت جدران فاصلة عن ساحة التشريع، التي تطلق عجلتها في غضون خمسة عشر يوما وبإرادة

الثورة واستجابة رئاسة المجلس جرت عمليات الإزالة ورفع العوائق والجدران الأسمنتية.

ومن هناك أعلن نواب تغييرون التطوع لتسيير مجلس النواب وفق نظم متطورة وهو ما تبناه النائب وضاح الصادق لناحية التصويت الإلكتروني وعلى نفقة شركات خاصة لن تكلف الدولة أموالا.

وفي الساحة المفتوحة على "صراعيها" التقى نواب الثورة زملاء من المهجر النيابي وتبادل الطرفان حديث الغربة عن الوطن وضروة تمثيل أبنائه على مصالح عامة وليست خاصة لكن كلام الساحات وبشهادة طيور المجلس.. يطير في الهواء داخل القاعة عندما تبدأ القرارات الصعبة وتصطف المواقف كل في خندقها.

وبدا أن المعارك القادمة لن تتوقف عند رئاسة مجلس النواب ونائب الرئيس بل قطعت بالمسافات نحو حكومة جديدة وانتخاب رئيس جمهورية وحيال هذا الرابط بين حكومة تصريف الاعمال وانتخاب الرئيس رمى النائب جميل السيد قنبلة اليوم فانفجرت في أرضها وتبين أنها صوتية, فهو اقترح على الرئيس ميشال عون من بعبدا ألا يسلم صلاحيات الرئاسة لحكومة تصريف أعمال.

لكن القصر الرئاسي دعا السيد إلى الاحتفاظ باجتهادته لنفسه، وأكد أن الرئيس عون سيغادر ليل الحادي والثلاثين من تشرين الأول ووفق وزير العدل هنري خوري فإن حكومة تصريف الأعمال يمكنها أن تتسلم السلطة، وتمارس مهامها الى حين انتخاب رئيس للجمهورية.

لكن يبدو أن هذه الحكومة لن تصرف إلا الخلافات وفي طليعتها الجدال على أزمة الكهرباء حيث استؤنف إطلاق النار المباشر هذه المرة بين الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الطاقة وليد فياض.

ومن بيان من اعلى مرتفعات البلاتينوم الى بيان آخر من كورنيش النهر خرجت الشبكة عن  الخدمة وتم تصفير العداد الكهربائي باعلان مؤسسة كهرباء لبنان أن مخزون مادة الغاز أويل سينفد كليا في معمل دير عمار وهو المعمل الحراري الوحيد المتبقي, ما يؤدي إلى وضعه قسريا خارج الخدمة.

صباح يوم غد الشبكة خارج الخدمة لكن السجالات داخلها وهي تفاقمت وبلغت حد التهديد بكشف المستور من قبل ميقاتي فوزير الطاقة أعلن أنه فوق الشبهات ولا يخضع  لضغوط سياسية ويعمل باستقلالية وأنه لا يوجد ولم يطرح أي بند لتلزيم معامل كهربائية جديدة كما أنه لم يتسلم أي عروض مكتملة، إنما تسلمت الوزارة مراسلات من الشركات الاربع وتكلفة التمويل فيها تصل الى  ستة عشر في المئة، ومن الأغلى في العالم على عكس ما يجري التسويق له.

وقال فياض إنه ليس في وارد  السير بتوقيع صفقات بالتراضي لشراء الكهرباء بأثمان مرتفعة بل باعتماد الطرق القانونية السليمة التي تتيح المنافسة للجميع في إطار من الشفافية الكاملة بعيدا عن أي شبهات. 

 

مقتل عقيد الحرس الثوري.. ما علاقة “الحزب”؟

الجمهورية/23 أيار/2022

منذ مساء الأحد، تقاطرت التحليلات والتكهنات في إيران حول هوية الذين اغتالوا عقيداً في الحرس الثوري أمام منزله في قلب طهران بوضح النهار. وفيما ألمح الحرس الثوري إلى “قوى الاستكبار” في إشارة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، بحسب قاموسه، إلا أنه لم يسمهما بالاسم. لكن العديد من المراقبين شبهوا اغتيال العقيد صياد خدائي، الذي كان في سوريا، بسيناريو اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده قبل عامين، قرب طهران، بسلاح هرب إلى البلاد وركب في الداخل، قبل أن يفرغ رصاصه بسيارته وجسده. وفي هذا السياق، اعتبر المحلل والباحث العراقي المتخصص في الشؤون الاستراتيجية والأمن الدولي، في معهد “واشنطن انستيتيوت”، فراس الياس، أن إسرائيل وضعت العقيد في فيلق القدس صياد خدائي على قائمة الاستهداف في سوريا، لضلوعه في تطوير برامج الطائرات المسيرة التي أطلق بعضها إلى إسرائيل في الفترة الماضية. إلا أنه أشار بتغريدة على حسابه على تويتر إلى أن السلطات الإيرانية أعادته إلى طهران حفاظاً على حياته، لكن الموساد كان مصمماً على اغتياله بأي طريقة، على ما يبدو. ولعل ما يؤكد هذه الفرضية، أن وسائل إعلام إسرائيلية اعتبرت أن هذا الاغتيال لا علاقة له بالملف النووي الإيراني، بل يأتي في إطار حرب الظل بين تل أبيب وطهران في سوريا. كما أشارت إلى أنه تورط في عمليات استهداف إسرائيليين في الخارج. وأكد بعضها أنه كان مساعدا مقربا من القائد السابق لفيلق القدس، قاسم سليماني، الذي اغتيل أيضا في 2020 بغارة جوية أميركية قرب مطار بغداد. إلى ذلك، أفادت بأن القتيل ارتبط بخطط “وحدة840” السرية، وهي تابعة للحرس الثوري، ومهمتها القيام بسلسلة عمليات قتل في أوروبا، بينها استهداف دبلوماسي إسرائيلي في اسطنبول، وجنرال أميركي في ألمانيا، اضافة الى صحافي فرنسي.في حين لفتت “القناة13” التفزيونية الاسرئيلية، إلى أنه “كان مسؤولا عن نقل تكنولوجيا صاروخية متطورة ودقيقة إلى حزب الله في لبنان، فضلاً عن المسيّرات.”

 

إنذار من “الحزب” للأكثرية: لديكم بضعة أيام!

نداء الوطن/23 أيار/2022

يطغى التناحر على مذبح الاستحقاقات الراهنة والداهمة، نيابياً وحكومياً ورئاسياً، بينما تتقاطع التوقعات والتحليلات عند ترقب افتعال “أزمة حكم” طويلة الأمد في البلد، يطول معها عمر حكومة تصريف الأعمال حتى إشعار آخر بانتظار زج مختلف الاستحقاقات في سلة تسووية واحدة. وفي هذا الإطار، استعرت شرارة التراشق الإعلامي بين ميرنا الشالوحي وعين التينة على نية انتخاب رئيس المجلس النيابي ونائبه، بينما بدأ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يعدّ العدة الدستورية لإدارة المرحلة الحكومية المقبلة انطلاقاً من مفهوم “Raison D’etat” كما نقلت أوساطه، على أن يُصدر تعميماً يدعو فيه جميع وزرائه إلى التقيّد بحدود تصريف الأعمال وفق أحكام المادة 64 من الدستور. وإذ يتحكم رئيس المجلس النيابي المنتهية ولايته نبيه بري بورقة دعوة المجلس النيابي الجديد إلى الانعقاد بوصفه “رئيس السن” المخوّل توجيه هذه الدعوة، تتجه الأنظار إلى حصيلة المشاورات التي يجريها بري مع القوى السياسية والنيابية لتعبيد الطريق أمام ولايته السابعة في سدة الرئاسة الثانية، سيما وأنّ حبل الودّ الانتخابي الذي كان سائداً بين “حركة أمل” و”التيار الوطني الحر” على لوائح “حزب الله” انقطع تحت وطأة حماوة التصريحات والتغريدات النارية التي سادت بين الجبهتين على صفيح “المقايضة” الحامي بين موقع رئيس المجلس ونائبه العتيد، خصوصاً بعدما أوصدت “القوات اللبنانية” بابها أمام أي محاولة استدراج عروض في هذه المسألة وحددت خياراتها ومواصفاتها للموقعين، لتصبح الأمور رهينة كيفية تعاطي “رئيس تيار الكذب والخداع والغش” جبران باسيل كما وصفه رئيس “القوات” سمير جعجع مع هذا الاستحقاق، ربطاً بعودة باسيل إلى التحالف مع بري انتخابياً بعدما “استمر طيلة السنوات الاربع الماضية بالقول إن الرئيس بري وجماعته “ما خلوه يشتغل” وانهم فاسدون وبلطجية”. ومما يدل على أنّ مروحة الخيارات والمناورات أمام “التيار الوطني” ستخلص إلى حشره في خانة ضيقة يصعب عليه معها تجاوز رغبة “حزب الله” بتأمين “حاصل انتخابي” غير هزيل لإعادة انتخاب بري، استرعى الانتباه أمس إصدار الثنائي الشيعي ما يشبه “التكليف الشرعي” بوجوب استمرار بري في سدة الرئاسة الثانية على قاعدة “خيارنا المحسوم لرئاسة المجلس النيابي الرئيس نبيه بري ونقطة على السطر”، كما جاهر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، محذراً في الوقت عينه كل من يتعرّض لقضية سلاح “حزب الله” من مغبة “اللعب بالنار… لأنّ من لم يتعلّم من التاريخ سيدفنه التاريخ”. وعلى النسق نفسه، وجّه “حزب الله” إلى القوى المعارضة والتغييرية إنذاراً أخيراً على لسان رئيس كتلته البرلمانية محمد رعد، مانحاً من خلاله “الأكثرية النيابية” الجديدة مهلة لا تتجاوز “بضعة أيام لنرى أولوياتكم”، وقال: “سننتظر ولن نستعجل وسنرى كيف ستصرفون هذه الأكثرية في السلطة وعندها سنبني على الشيء مقتضاه”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة: 64 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة

وطنية/23 أيار/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في  تقريرها  اليومي  تسجيل"64 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي  للحالات  المثبتة  الى 1098640، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة ".

 

كلام لافت لبخاري عن "سقوط" رموز الغدر والخيانة

الكلمة اولاين/23 أيار/2022

أحيا السفير السعودي وليد بخاري ذكرى استشهاد المفتي حسن خالد، قائلاً: "نستذكر علماً من أعلام الدين والفكر ومفتي الوحدة والشراكة الوطنية والسيادة والاستقلال والوفاء للكبار يفرض علينا السير في خطاهم". وقال بخاري: "اغتيال المفتي حسن خالد كان مقدمة لاغتيال كل لبنان الذي يعيش أياماً صعبة على كل المستويات وفي مقدمتها هويته العربية وعلاقته بمحيطه العربي". واعتبر بخاري أن "نتائج الانتخابات النيابية مشرّفة وسقط كلّ رموز الغدر والخيانة وصناعة الموت والكراهية".

 

إسرائيل ترفع حالة التأهب على الحدود مع لبنان

بيروت ـ “السياسة” /23 أيار/2022

سادت أجواء من الحذر الحدود اللبنانية الإسرائيلية أمس، غداة اغتيال ضابط “الحرس الثوري” الإيراني حسن صياد خدايي الذي أشارت معلومات إلى أنه ساهم من خلال خبرته العسكرية ببناء منظومة صواريخ “حزب الله”. وكشفت معلومات نقلاً عن مصادر أمنية أن إسرائيل رفعت حال التأهب على الجبهة الشمالية مع لبنان، خشية إقدام “حزب الله” على عملية عسكرية، رداً على اغتيال الضابط الإيراني. وقالت معلومات لـ “السياسة” إن حالة من الاستنفار شهدتها منطقة الحدود الجنوبية، من الجهة الإسرائيلية، تحسباً لأي ردة فعل من جانب الحزب، انطلاقًا من الأراضي اللبنانية، بعد تأكيدات إيران أنها سترد على اغتيال خدايي المعروف بقربه من “حزب الله”.وسير الجيش اللبناني وقوات “يونيفيل” دوريات مشتركة على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل لطمأنة الأهالي، ولمنع حصول أي توتر أمني على الحدود قد يخرج الأمور عن السيطرة، دون تسجيل أي خروقات من قبل الجانبين الإسرائيلي أو اللبناني.

 

 السفارة الفرنسية: 50 باصا في خدمة اللبنانيين وفرنسا ستواصل دعمها وستظل تدعو إلى القيام بالإصلاحات

وطنية/23 أيار/2022

أعلنت السفارة الفرنسية في بيان، أن "فرنسا تسلم لبنان هبة من خمسين باصا لوضعها في خدمة اللبنانيين في تنقلاتهم"، مشيرة إلى أن "هذه الباصات، التي تولت شركة CMA CGM شحنها مجانا، هي تقدمة من مؤسسة le-de-France Mobilités (IDFM)، وبمواكبة من الإدارة المستقلة للنقليات الباريسية RATP ومؤسسة CODATU للتعاون من أجل تطوير وتحسين النقليات في المدن وضواحيها". ولفتت إلى أن "مجموعة من خمسين باصا، هي تقدمة من فرنسا للبنان، وصلت إلى مرفأ بيروت، اليوم، على متن السفينة المتخصصة AKNOUL التابعة لشركة CMA CGM. ومع وصول هذه الهبة، يدخل الإتفاق الموقع في 10 آذار الماضي حيز التنفيذ، وهو اتفاق وقعه وزير النقل الفرنسي ونظيره اللبناني بحضور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي. في الوقت الذي يجتاز فيه لبنان أزمة حادة تؤثر بشدة على قدرة اللبنانيين على التنقل، تأتي هذه الهبة لتلبي حاجة ملحة مع التشجيع على تطوير النقل المشترك في البلاد، وهي ثمرة جهود بذلتها أطراف عديدة في فرنسا". وأكدت أن "السلطة المنظمة للنقل le-de-France Mobilités والإدارة المستقلة للنقليات الباريسية RATP قدمتا هذه الباصات، وشركة CMA CGM [3] أخذت على عاتقها عملية النقل البري، ثم البحري، بمساندة من وزارة الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية، ووزارة أوروبا والشؤون الخارجية ووزارة الإنتقال البيئي والتماسك الإقليمي. أما مؤسسة CODATU[4] للتعاون من أجل تطوير وتحسين النقليات في المدن وضواحيها فستواكب السلطات اللبنانية طوال المرحلة التجريبية الخاصة بهذه الهبة". وأشارت إلى أن "فرنسا ستواصل دعمها للجهود الرامية إلى تنظيم عمليات التنقل في لبنان وهيكلتها، وهي ستبقى إلى جانب شعب لبنان. كما ستظل تدعو إلى القيام بالإصلاحات الملحة والضرورية لنهوض البلاد".

 

مخاوف من فراغ شامل… ووساطة فرنسية؟

الجمهورية/23 أيار/2022

رأت أوساط سياسية متابعة لـ«الجمهورية»، انّه مع انتهاء الانتخابات النيابية دخل لبنان في ثلاثة اختبارات دستورية متتالية وتحدٍ من طبيعة معيشية:

ـ الاختبار الأول، انتخاب رئيس مجلس النواب ونائب الرئيس وهيئة مكتب المجلس، وإذا كان انتخاب الرئيس محسوماً، والتحدّي في عدد الأصوات التي سينالها، فإنّ موقع نائب الرئيس غير محسوم بعد، في انتظار معرفة ما إذا كانت الأكثرية الجديدة ستتمكن من الاتفاق على مرشح واحد. ولكن في مطلق الحالات، فإنّ هذا الاختبار سيمرّ في نجاح، بمعزل عن اتجاهات تصويت النواب، والتي ستظهر في الجلسة الأولى، في ظلّ كتلة نيابية جديدة نجحت بإسم الثورة وما زال يصعب توقُّع المنحى الذي ستتخذه. ـ الاختبار الثاني، تكليف رئيس حكومة وتأليف حكومة. وفي هذا السياق، هناك من لا يزال يستبعد تشكيل حكومة، ويتوقّع ان تستمر حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في تصريف الأعمال بدءاً من هذا الأسبوع وإلى ما بعد انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، حيث ستدخل رئاسة الجمهورية بدورها في الفراغ. ولكن هناك في المقابل من يتوقّع ان تتألف الحكومة في ظلّ تقاطع الثنائي الشيعي والعهد على تأليف حكومة سياسية، بعد ان أقفلت الانتخابات صفحة الثورة، وفي ظلّ حاجة هذا الثلاثي إلى حكومة سياسية تواكب تحدّيات المرحلة المقبلة، وتحديداً، العهد الذي هو في حاجة إلى حكومة يتصدّر النائب جبران باسيل صفوفها، من أجل ان تتحمّل مسؤولية إدارة الفراغ الرئاسي، فيدخل باسيل الى الحكومة تمهيداً لخروج عون من الرئاسة.

وما هو غير معروف بعد، كيف ستتصرّف الأكثرية الجديدة كونها ليست جسماً واحداً؟ فهل ستنجح مثلاً في الاتفاق على شخصية لتسميتها في الاستشارات الملزمة، أم انّ 8 آذار ستستفيد من وحدة صفوفها للخروج بتسمية تُبقي ملف التأليف بيدها، لأنّ خروج الملف من يدها يُفقدها عنصر المبادرة ويضعها في موقع الرفض او القبول من دون ان تكون مبادرة التأليف بيدها.

ـ الاختبار الثالث، انتخاب رئيس جديد للجمهورية في ظلّ غياب أي مؤشر حتى الآن إلى إمكانية تجنُّب الفراغ في هذا الاستحقاق، مع اختلاف القوى السياسية على المرشح الذي سيخلف عون، فحتى داخل صفوف 8 آذار لا اتفاق على مرشح واحد بين «حزب الله» وكل من باسيل ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية. وأما في الضفة الأخرى فحدّث ولا حرج. وتوقعت الأوساط دخول باريس على الخط مجدداً، في وساطة تبدأ مع تكليف رئيس الحكومة والدفع في اتجاه تأليف حكومة، لأنّ الوضع المتأزِّم في لبنان لا يحتمل استمرار الفراغ، إنما يستدعي تأليف حكومة سريعاً، وأن تدخل ومجلس النواب في ورشة قوانين وإصلاحات ومفاوضات مع صندوق النقد الدولي. وفي حال تكلّلت المساعي الفرنسية بالنجاح في التكليف والتأليف، فتنتقل إلى البحث في الانتخابات الرئاسية، من أجل تقريب وجهات نظر الكتلة النيابية حول اسم واحد. ولكن في حال اصطدمت بعراقيل في التأليف، تتحدّث بعض المعلومات عن حوار ستقوده باريس من أجل الاتفاق على سلّة رباعية: اسم الرئيس المكلّف، شكل الحكومة، اسم رئيس الجمهورية، والإصلاحات التي يجب إقرارها.

وفي موازاة كل ذلك، فإنّ الانهيار المالي المتواصل سيشكّل مادة ضغط قوية على كل القوى السياسية لكي تضع الماء في نبيذها وتقدّم التنازلات المطلوبة للإسراع في التكليف والتأليف، ومن ثم انتخاب رئيس للجمهورية، لأنّ البلاد لم تعد تحتمل الفراغ، ولأنّ الأولوية هي لفرملة الانهيار المتمادي.

وكانت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية أصدرت أمس الاول السبت البيان الآتي: «عملاً بأحكام البند /1/ من المادة /69/ من الدستور، المتعلقة بالحالات التي تعتبر فيها الحكومة مستقيلة، لا سيما أحكام الفقرة /هـ/ من البند المذكور، ونظراً لبدء ولاية مجلس النواب الجديد يوم غد فيه 22/5/2022، أعرب السيد رئيس الجمهورية عن شكره للسيد رئيس مجلس الوزراء والسادة الوزراء، وطلب من الحكومة تصريف الأعمال ريثما تُشكّل حكومة جديدة». وفي ضوء هذا الاعلان الرئاسي، تحوّلت الحكومة ابتداء من أمس «حكومة تصريف الاعمال»، الى حين تأليف حكومة جديدة. فيما ليس في الأفق أي مؤشرات عن الفترة الزمنية التي ستستمر فيها الحكومة في تصريف الاعمال، وتوحي الأجواء السياسية العامة بانقسام حاد زادت من حدّته نتائج الانتخابات، ما يُدخل الوضع الحكومي في دائرة التجاذبات والتعقيدات. وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمضى بعد استقالة حكومته الثانية في 22 آذار عام 2013 فترة 10 أشهر في مرحلة تصريف الاعمال، الى ان تشكّلت حكومة الرئيس تمام سلام في ١٥-٢-٢٠١٤. لكن الواقع الاقتصادي والاجتماعي والمالي في البلاد يحتّم هذه المرة مقاربة مختلفة، حدّد رئيس الحكومة معالمها مسبقاً، من دون ان يفصح بعد عن تفاصيلها. وحسب المعلومات، فإنّ الثابت هو انّ ميقاتي الذي دعا في كلمته الجمعة الفائت الى الإسراع في الخطوات المطلوبة لتسمية رئيس الحكومة الجديد وتشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت، سيدير المرحلة حكومياً انطلاقاً من مفهوم «المصلحة الوطنية Raison d›Etat» وسيتخذ كل الخطوات المناسبة في الوقت الذي يراه مناسباً.

ويُنتظر أن يُصدر ميقاتي تعميماً يدعو فيه الى التقيّد بأحكام المادة ٦٤ من الدستور في معرض تصريف الاعمال، بعد اعتبار الحكومة مستقيلة.

 

باسيل يسعى لـ “المقايضة الكبرى”: التصويت لبري مقابل الحكومة والرئاسة الأولى

مروان حمادة لـ "السياسة": ندعو لرئيس يليق بلبنان وأشقائه العرب... وتمردنا على الزحف الفارسي

بيروت – “السياسة/23 أيار/2022

في وقت يتمهل رئيس السن في المجلس النيابي المنتخب نبيه بري، بالدعوة لانتخاب رئيس جديد للبرلمان اللبناني، باعتبار أن هناك كتلاً نيابية وازنة لن تنتخبه، الأمر الذي قد يدفعه إلى الفوز، وإنما بأصوات هزيلة، وتجنباً لمزيد من التجاذبات السياسية والطائفية على هذا الصعيد، تستمر المفاوضات بين المكونات النيابية والسياسية، من أجل التوافق على تسوية شاملة، بشأن انتخابات رئيس مجلس النواب الجديد ونائبه، وبما يؤمن للرئيس بري الفوز بعدد أصوات مريح لا يشكل إحراجاً له، على أن تؤول نيابة الرئاسة إلى “التيار الوطني الحر” بشخص النائب الياس بوصعب، أو لمرشح آخر من نواب “المجتمع المدني”، وتحديداً نقيب المحامين السابق النائب ملحم خلف. وفيما كشفت معلومات “السياسة”، أن عدداً لا يستهان به من النواب السنة لن ينتخب الرئيس بري، وهو أمر لا يشعر الأخير بكثير من الارتياح، كونه يحصل للمرة الأولى، إلى جانب رفض طيف واسع من النواب “السياديين التغييريين” لإعادة القديم إلى قدمه، على صعيد رئاسة مجلس النواب، تحدثت المعلومات أن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، يريد أن تأتي الموافقة على الاقتراع لمصلحة الرئيس بري، كجزء من صفقة شاملة متكاملة، تشمل رئاسة البرلمان ونيابته، إلى تشكيل حكومة جديدة، وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية.

وقد علم في هذا الإطار، أن باسيل لن يعطي بري وحلفاءه شيكاً على بياض، وإنما يريد أن يقبض ثمن أي قبول بعودة رئيس حركة “أمل” إلى رئاسة مجلس النواب، في إطار تسوية أكبر بكثير من موضوع نيابة رئاسة المجلس النيابي. فرئيس “العوني” كما تقول معلومات “السياسة”، أبلغ المعنيين أنه لا زال المرشح الأقوى لرئاسة الجمهورية، فهو لا يعتبر نتائج الانتخابات النيابية مرتبطة بالاستحقاق الرئاسي، وإنما يرى أنه وبحكم كونه رئيساً لتكتل نيابي مسيحي وازن، فمن حقه أن يكون رئيساً للجمهورية، وعلى هذا الأساس فهو يعمل من أجل تحقيق هذا الهدف، من خلال ما يمكن تسميته بـ”المقايضة الكبرى”.

وكشفت المعلومات، أن النائب باسيل يتشدد أكثر من أي وقت مضى في الملف الحكومي، لأن لديه قناعة بأنه لن يصار إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبالتالي فإن هذه الحكومة قد تتولى زمام الأمور، ولا بد أن تكون له حصة كبيرة فيها.

وقد أكد النائب المنتخب مروان حمادة لـ “السياسة”، أن “انتخابات رئيس مجلس النواب ونائبه لن تخضع لمقايضة، لأن المواقف متباعدة جداً، لا بل متناقضة ومتضاربة. وقد يكون الانتخاب، عفوياً أو عشوائياً، بحيث أن من يحز أكثر الأصوات نسبياً، يفز برئاسة البرلمان أو نيابتها” . وقال، إنه “بالنسبة إلى رئاسة المجلس النيابي، فإن الخيارات غير متوافرة لأن الرئيس بري هو المرشح الشيعي الوحيد، والميثاقية اللبنانية تفرض في قمة السلطة التشريعية نائباً شيعياً”. وشدد على أنه “ليس هناك أي أمر سهل في لبنان بعد هذه الانتخابات. وبالتالي فإن كل الأمور ستكون صعبة على صعيد تكوين السلطة، وإعادة إحياء الاقتصاد واستعادة السيادة، وإعادة التواصل مع الدول العربية” . وقد أكدت أوساط روحية قريبة من بكركي لـ “السياسة”، أن “البطريرك بشارة الراعي متخوف من محاولات الفريق الآخر الالتفاف على نتائج الانتخابات، بعدما أكد اللبنانيون رغبتهم الجامحة بالتغيير، بهدف إحداث ما يمكن تسميته بالانقلاب، رفضاً لإجراء أي تغيير في الواقع الراهن”. وأعلن المكتب الإعلامي للرئيس بري، أنّه “بناء لتوجيهات الرئيس برّي التي تقضي بإنجاز رفع الإجراءات وتخفيف التدابير التي كانت متخذة سابقاً حول المجلس النيابي، بدأت الجهات المعنية بتنفيذها وإنجازها قبل انعقاد الجلسة النيابية المقبلة”.

 

نديم الجميل لـ ” “: نعرف “حزب الله” وأدواته وكيف يتصرف

بيروت – “السياسة/23 أيار/2022

أكد النائب المنتخب نديم الجميل أن “موقفنا برفض انتخاب الرئيس نبيه بري لرئاسة مجلس النواب، مبدئي منذ وقت طويل، وليست المرة الأولى التي نرفض انتخابه”. وقال لـ “السياسة”، إن “بري يمثل في مكان ما محور معين، وتحالفاته السياسية لا تتلاءم مع مشروعنا السياسي. وهذا أمر ينطبق على كل الشخصيات والرموز والمراكز السياسية لهذا المحور. فحتى ميشال عون رفضنا انتخابه، لأننا اعتبرنا أنه من ضمن محور الممانعة”. وأضاف، “نحن نرفض أي مقايضة في ما يتعلق بانتخابات رئاسة مجلس النواب. ونؤكد أنه حتى يخرج البلد من أزمته، فلا بد من تغيير الوجوه، كذلك تغيير النهج الذي كان معتمداً”. وشدد الجميل، على أنه “حان الوقت للتغيير، لأن أصوات اللبنانيين كانت واضحة في العمل من أجل التغيير”. وقال، ” كل الناس تعرف من هو حزب الله وما هي أدواته وكيف يتصرف وأخلاقه على هذا الصعيد. وطبعاً فهذا أمر يخيفنا”. وأشار إلى أن الانتخابات أظهرت أن غالبية اللبنانيين ضد السلاح غير الشرعي، وضد الفوضى والتسيب، وأن السواد الأعظم من اللبنانيين تواقون إلى التغيير، وقد كان تحذير البطريرك بشارة الراعي واضحاً، بالتحذير من مغبة الانقلاب على نتائج الانتخابات. لأن هناك من يسعى لذلك، لكننا سنواجه أي محاولة انقلابية على هذا الصعيد”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

محامي الجندي الروسي المدان بارتكاب جريمة حرب في أوكرانيا اعلن انه سيستأنف الحكم

وطنية/23 أيار/2022

ينوي جندي روسي يبلغ من العمر 21 عاما، قضت محكمة في كييف بسجنه مدى الحياة بعد إدانته بارتكاب جريمة حرب تقديم طلب استئناف ضد الحكم، وفق ما أفاد محاميه. وقال فكتور أوفسيانيكوف، محامي الجندي الروسي، بعد جلسة المحكمة: "هذه أشد عقوبة وأي شخص رصين يقدم طعنا ضدها، سأطلب إلغاء حكم المحكمة"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".

 

زيلينسكي أعلن مقتل 87 شخصا في ضربة روسية استهدفت قاعدة أوكرانية في 17 أيار

وطنية/23 أيار/2022

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، أن 87 شخصا قتلوا في ضربة روسية استهدفت قاعدة عسكرية في وقت سابق هذا الشهر في منطقة في شمال أوكرانيا سيطرت عليها القوات الأوكرانية، حسبما افادت "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال زيلينسكي خلال خطاب أمام قمة دافوس "اليوم، تحت الركام في ديسنا، هناك 87 ضحية. 87 جثة لضحايا قتلوا"، في إشارة إلى قصف في 17 أيار استهدف قرية تضم قاعدة عسكرية أوكرانية في منطقة تشيرنيهيف.

 

زيلينسكي وقع على قانون لمصادرة أصول "الداعمين للعملية العسكرية الروسية"

وطنية/23 أيار/2022

 نقلت وكالة "روسيا اليوم" عن  الرئاسة الأوكرانية تأكيدها في بيان ان "الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وقع اليوم على قانون يحدد إجراءات مصادرة أصول الأشخاص الذين يدعمون العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا". واضاف :"إن زيلينسكي وقع على قانون إدراج التعديلات على بعض قوانين أوكرانيا بشأن تحسين فعالية العقوبات المتعلقة بأصول بعض الأفراد، الذي اعتمده البرلمان الأوكراني في 12 من ايار الحالي". ونقل عن زيلينسكي قوله :"إن إجراء تحديد ومصادرة أصول الأشخاص الخاضعين للعقوبات والذين يدعمون، بطريقة أو بأخرى، عدوان المحتلين ضد أوكرانيا، سيسمح بزيارة إيرادات الميزانية الأوكرانية بسرعة وفعالية على حساب الأعداء، وإن القانون يتضمن تعليمات واضحة للجهات المعنية". وأشار مسؤولون أوكرانيون في وقت سابق، إلى أن "اعتماد هذا القانون سيسمح بمصادرة أصول النائب السابق والزعيم المعارض المعتقل فيكتور ميدفيدشوك، والتي تقدر قيمتها بمليارات الهريفنات".

 

بايدن يهدد بوتين وواشنطن تدرس إرسال قوات لأوكرانيا

موسكو تلمح لتبادل مقاتلي "آزوفستال" وتدمّر شحنة أسلحة ومعدات

كييف، عواصم – وكالات/23 أيار/2022

 فيما تدرس واشنطن إرسال قوات إلى أوكرانيا لحماية سفارتها الجديدة في كييف، هدد الرئيس الأميركي جو بايدن بتدفيع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ثمنا غاليا، متهما إياه بمحاولة تدمير الهوية الأوكرانية، وهو ما يتضح في قصف الأهداف المدنية مثل المدارس والمستشفيات ومراكز الرعاية النهارية والمتاحف. وقال بايدن في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في طوكيو: “أعتقد أن ما يسعى إليه بوتين هو محو هوية أوكرانيا… لا يمكنه احتلالها، ولكنه ربما يسعى إلى القضاء على هويتها”، مضيفا أن بوتين لابد أن “يدفع ثمنا غاليا عن أفعاله البربرية في أوكرانيا”، لردع الآخرين عن ارتكاب أفعال مماثلة. من جانبهم، يدرس المسؤولون العسكريون والديبلوماسيون في أميركا خطط إرسال قوات خاصة إلى العاصمة الأوكرانية كييف لحراسة السفارة التي أعيد افتتاحها حديثا هناك، وهي مقترحات من شأنها أن تجبر بايدن على موازنة الرغبة في تجنب تصعيد الوجود العسكري الأميركي في منطقة الحرب مقابل المخاوف على سلامة الديبلوماسيين. في غضون ذلك، أصدر القضاء الأوكراني حكما بالسجن المؤبد بحق عسكري روسي، يبلغ من العمر 21 عاما، لإدانته بقتل مدني بإطلاق النار عليه، في أول محاكمة ترتبط بالجرائم المرتكبة ضمن الحرب الروسية في أوكرانيا.

ورأت محكمة في كييف أن إدانة الجندي قاطعة، بعد اعترافه بأنه أطلق النار على المدني، الذي يبلغ من العمر 62 عاما، خلال المشاركة في الغزو الروسي لأوكرانيا. وهذه هي أول قضية ينظرها القضاء الأوكراني، بشأن الفظائع التي ترتكبها روسيا في البلاد. ووقع الحادث في قرية تشوباخيفكا بمنطقة سومي شمال شرقي البلاد. وقال الجندي، وهو من سيبيريا، إنه كان ينفذ أوامر رؤسائه، وقدم اعتذارا خلال المحاكمة. وطالب الادعاء بالسجن المؤبد، فيما طالب الدفاع بالبراءة كون الجندي كان ينفذ أمرا. ميدانياً، دمرت القوات الروسية في شمال غرب أوكرانيا، شحنة من الأسلحة والمعدات العسكرية تابعة لوحدة أوكرانية كانت في طريقها إلى دونباس. وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيجور كوناشينكو، إن صواريخ بعيدة المدى عالية الدقة أطلقت من البحر، دمرت في محطة قطار بمقاطعة جيتومير، الأسلحة والمعدات العسكرية في أثناء نقلها من مدينة إيفانو – فرانكوفسك (غرب) إلى دونباس. وتابع كوناشينكوف أنه خلال يوم أصابت صواريخ عالية الدقة، أطلقت من الجو، أربعة مواقع قيادة، ومركز اتصالات في بلدة بخموت في جمهورية دونيتسك الشعبية، و48 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية، ومنظومة صواريخ مضادة للطائرات ، طراز أوسا -إيه كي إم، إضافة إلى ستة مستودعات للذخيرة في جمهورية لوهانسك.

وذكر المتحدث أن الطيران الروسي استهدف 39 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية، ودمر مستودعا للذخيرة في منطقة كراسني ليمان في جمهورية لوهانسك الشعبية، مضيفا أنه نتيجة الغارات الجوية تم القضاء على أكثر من 230 فردا من الفصائل القومية الأوكرانية، وتعطيل 33 قطعة من المعدات العسكرية. وفيما لا يزال مصير مئات المقاتلين الأوكران الذين خرجوا مستسلمين من معمل آزوفستال بمدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا قبل أيام، بعد أسابيع من الحصار الروسي، مجهولاً، ألمحت موسكو إلى إمكانية تسليمهم إلى كييف. وقال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، إنه لا يستبعد إمكانية مناقشة تبادل سجناء آزوفستال مع السلطات الأوكرانية، مؤكدا أن بلاده مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات، عندما تبدي أوكرانيا استعدادها واستجابتها البناءة لذلك، بحسب ما أفادت وكالة “ريا” الروسية.

 

روسيا تقصف شرق أوكرانيا مع احتدام معركة دونباس

وطنية/23 أيار/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن وزارة الدفاع الروسية  تأكيدها ان "قواتها شنت غارات جوية وهجمات بالمدفعية على عشرات الأهداف في شرق أوكرانيا فيما تحاول وحداتها البرية تطويق مدينة سيفيرودونيتسك في منطقة دونباس". وأضافت: "أن القوات الجوية الروسية قصفت في شرق أوكرانيا أربعة مراكز للقيادة ونقطة اتصالات ومنظومة صواريخ مضادة للطائرات و 87 منطقة لتجمع القوات والمعدات العسكرية الأوكرانية بالإضافة إلى سبعة مستودعات للذخيرة". وتابعت :"إن المدفعية الروسية أصابت 73 نقطة قيادة و 578 منطقة تجمعت فيها القوات والمعدات العسكرية الأوكرانية، فضلا عن 37 وحدة مدفعية". وذكرت روسيا أنها أسقطت ثلاث طائرات أوكرانية من طراز سوخوي-25. من جانبها اكدت وزارة الدفاع الأوكرانية ان "صواريخ طويلة المدى أطلقت من البحر أصابت أسلحة أوكرانية في محطة سكة حديد مالين في غرب أوكرانيا أثناء نقلها إلى الشرق".وذكر مراسل للتلفزيون الروسي الرسمي على تيليغرام أن "القوات الموالية لروسيا وصلت بالفعل إلى ضواحي سيفيرودونيتسك".

 

بيرول حذر من أن تتسبب أزمة الطاقة في زيادة الاعتماد على الوقود الأحفوري

وطنية/23 أيار/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن  مدير وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول قوله اليوم أمام المنتدى الاقتصادي العالمي:"إن أزمة أمن الطاقة التي احتدمت منذ غزو روسيا لأوكرانيا لا يجب أن تؤدي إلى اعتماد أكبر على الوقود الأحفوري". وأضاف :"أن توجيه الاستثمارات الصحيحة، خاصة في مجال الطاقة المتجددة والطاقة النووية، يعني أن العالم في غنى عن الاختيار بين نقص الطاقة وتسريع وتيرة التغير المناخي بسبب الانبعاثات الضارة التي تنتج عن استخدام الوقود الأحفوري". وتابع للوفود المشاركة في المنتدى في دافوس بسويسرا :"نحتاج الوقود الأحفوري على المدى القصير لكن دعونا لا نتطلع لمستقبلنا من منظور الوضع الراهن على أساس أنه ذريعة لتبرير بعض الاستثمارات التي تتم". وحذرت وكالة الطاقة الدولية، ومقرها باريس، المستثمرين العام الماضي من مغبة استمرارهم في تمويل مشروعات جديدة للنفط والغاز والفحم إذا ما كان العالم يريد حقا القضاء على الانبعاثات الضارة بحلول منتصف القرن. وأضاف :"أن الطلب على المدى القصير يعني أن العالم لن يتمكن من الاستغناء على الفور عن إمدادات الطاقة التقليدية"، مشيرا إلى أنه "يأمل في اضطلاع الدول المنتجة التي لديها طاقة إنتاجية فائضة للتصدير بمساهمة إيجابية".

 

بولندا قررت فسخ اتفاقية غاز موقعة مع روسيا عام 1993

وطنية /23 أيار/2022

افادت وكالة "روسيا اليوم" ان مفوض الحكومة البولندية لشؤون البنية التحتية الاستراتيجية للطاقة، بيتر نايمسكي، كشف اليوم أن "بولندا قررت فسخ اتفاقية حكومية موقعة عام 1993 مع روسيا حول إمدادات الغاز".

 

اوجي: إيران وعمان تتفقان على تطوير حقل هنغام النفطي

 وطنية/23 أيار/2022

نقلت "وكالة أنباء فارس" الإيرانية  عن وزير النفط الايراني جواد أوجي قوله اليوم :"إن إيران وسلطنة عمان اتفقتا على تشكيل لجنة للتطوير المشترك لحقل هنغام النفطي الذي يمتد على الحدود البحرية للبلدين". وفي عام 2005، وقع البلدان مذكرة تفاهم لتطوير حقل هنغام النفطي بشكل مشترك، لكن الاتفاق لم يُنفذ وقررت طهران تطوير الحقل بشكل مستقل في عام 2012. وقال :"كأساس لمحادثاتي مع وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي، تم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية مشتركة لتطوير المراحل التالية من حقل هنغام النفطي بطريقة سلسة بين إيران وسلطنة عمان". وأضاف :"سيعود الاستغلال المشترك، على عكس الاستغلال التنافسي، بالفائدة على البلدين لأن هذه الطريقة تؤدي إلى تقليل الأضرار التي تلحق بالمكمن وتسمح بمزيد من عمليات الاستخراج".

 

مقتل شخص في سفارة قطر في باريس

وطنية /23 أيار/2022

نقلت وكالة "رويترز"عن  مكتب المدعي العام في باريس اليوم ان "شخصا قُتل في سفارة قطر في باريس واعتقل آخر في إطار التحقيق، في تأكيد لتقارير إعلامية سابقة". وذكرت الوكالة ان "مصدرا قريبا من التحقيق اكد أن الشخص الذي لاقى حتفه في الساعات الأولى من صباح اليوم كان حارس أمن في السفارة وأن الوفاة لا يبدو أنها كانت عملا إرهابيا". واعلن مكتب المدعي العام "أستطيع أن أؤكد أنه تم فتح تحقيق اليوم في واقعة قتل، لم يتضح بعد ما إذا كان قد تم استخدام سلاح في الواقعة أو لا، ملابسات وفاة الحارس لم تتحدد بعد بدقة". وكانت صحيفة لو باريزيان ذكرت في وقت سابق اليوم نقلا عن مصادر في الشرطة الفرنسية أن شخصا قُتل داخل السفارة.

 

رئيس وزراء أوستراليا الجديد: العلاقات مع الصين ستبقى صعبة

وطنية /23 أيار/2022

نقلت وكالة "روسيا اليوم" عن رئيس الوزراء الأوسترالي الجديد أنتوني ألبانيزي، خلال توليه منصب رئيس الوزراء الحادي والثلاثين لأوستراليا وقبل مغادرته لحضور قمة رباعية لمجموعة "كواد" في اليابان مع الرئيس الأميركي جو بايدن وزعيمي اليابان والهند، توقعه أن "تظل علاقة بلاده مع الصين صعبة في الفترة المقبلة".وقال: "إن الصين هي التي تغيرت، وليس أوستراليا، وينبغي لأوستراليا أن تدافع دائما عن قيمناK وسنفعلها في حكومة أقودها".

 

بايدن يهدد بوتين وواشنطن تدرس إرسال قوات لأوكرانيا

موسكو تلمح لتبادل مقاتلي "آزوفستال" وتدمّر شحنة أسلحة ومعدات

كييف، عواصم – وكالات/23 أيار/2022

 فيما تدرس واشنطن إرسال قوات إلى أوكرانيا لحماية سفارتها الجديدة في كييف، هدد الرئيس الأميركي جو بايدن بتدفيع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ثمنا غاليا، متهما إياه بمحاولة تدمير الهوية الأوكرانية، وهو ما يتضح في قصف الأهداف المدنية مثل المدارس والمستشفيات ومراكز الرعاية النهارية والمتاحف. وقال بايدن في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في طوكيو: “أعتقد أن ما يسعى إليه بوتين هو محو هوية أوكرانيا… لا يمكنه احتلالها، ولكنه ربما يسعى إلى القضاء على هويتها”، مضيفا أن بوتين لابد أن “يدفع ثمنا غاليا عن أفعاله البربرية في أوكرانيا”، لردع الآخرين عن ارتكاب أفعال مماثلة. من جانبهم، يدرس المسؤولون العسكريون والديبلوماسيون في أميركا خطط إرسال قوات خاصة إلى العاصمة الأوكرانية كييف لحراسة السفارة التي أعيد افتتاحها حديثا هناك، وهي مقترحات من شأنها أن تجبر بايدن على موازنة الرغبة في تجنب تصعيد الوجود العسكري الأميركي في منطقة الحرب مقابل المخاوف على سلامة الديبلوماسيين. في غضون ذلك، أصدر القضاء الأوكراني حكما بالسجن المؤبد بحق عسكري روسي، يبلغ من العمر 21 عاما، لإدانته بقتل مدني بإطلاق النار عليه، في أول محاكمة ترتبط بالجرائم المرتكبة ضمن الحرب الروسية في أوكرانيا.

ورأت محكمة في كييف أن إدانة الجندي قاطعة، بعد اعترافه بأنه أطلق النار على المدني، الذي يبلغ من العمر 62 عاما، خلال المشاركة في الغزو الروسي لأوكرانيا. وهذه هي أول قضية ينظرها القضاء الأوكراني، بشأن الفظائع التي ترتكبها روسيا في البلاد. ووقع الحادث في قرية تشوباخيفكا بمنطقة سومي شمال شرقي البلاد. وقال الجندي، وهو من سيبيريا، إنه كان ينفذ أوامر رؤسائه، وقدم اعتذارا خلال المحاكمة. وطالب الادعاء بالسجن المؤبد، فيما طالب الدفاع بالبراءة كون الجندي كان ينفذ أمرا. ميدانياً، دمرت القوات الروسية في شمال غرب أوكرانيا، شحنة من الأسلحة والمعدات العسكرية تابعة لوحدة أوكرانية كانت في طريقها إلى دونباس. وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيجور كوناشينكو، إن صواريخ بعيدة المدى عالية الدقة أطلقت من البحر، دمرت في محطة قطار بمقاطعة جيتومير، الأسلحة والمعدات العسكرية في أثناء نقلها من مدينة إيفانو – فرانكوفسك (غرب) إلى دونباس. وتابع كوناشينكوف أنه خلال يوم أصابت صواريخ عالية الدقة، أطلقت من الجو، أربعة مواقع قيادة، ومركز اتصالات في بلدة بخموت في جمهورية دونيتسك الشعبية، و48 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية، ومنظومة صواريخ مضادة للطائرات ، طراز أوسا -إيه كي إم، إضافة إلى ستة مستودعات للذخيرة في جمهورية لوهانسك.

وذكر المتحدث أن الطيران الروسي استهدف 39 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية، ودمر مستودعا للذخيرة في منطقة كراسني ليمان في جمهورية لوهانسك الشعبية، مضيفا أنه نتيجة الغارات الجوية تم القضاء على أكثر من 230 فردا من الفصائل القومية الأوكرانية، وتعطيل 33 قطعة من المعدات العسكرية. وفيما لا يزال مصير مئات المقاتلين الأوكران الذين خرجوا مستسلمين من معمل آزوفستال بمدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا قبل أيام، بعد أسابيع من الحصار الروسي، مجهولاً، ألمحت موسكو إلى إمكانية تسليمهم إلى كييف.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، إنه لا يستبعد إمكانية مناقشة تبادل سجناء آزوفستال مع السلطات الأوكرانية، مؤكدا أن بلاده مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات، عندما تبدي أوكرانيا استعدادها واستجابتها البناءة لذلك، بحسب ما أفادت وكالة “ريا” الروسية.

 

بايدن اكد في مستهل زيارته لليابان ان بلاده ملتزمة الدفاع عنها

وطنية/23 أيار/2022

نقلت وكالة "رويترز" ان الرئيس الاميركي جو بايدن اكد لرئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا اليوم، أن "الولايات المتحدة ملتزمة تماما الدفاع عن اليابان وسط توتر مع الصين وتداعيات غزو روسيا لأوكرانيا". وزيارة بايدن التي تستغرق يومين، هي لإطلاق إطار عمل اقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادي، وهي خطة واسعة توفر ركيزة اقتصادية لتعامل الولايات المتحدة مع آسيا، وتشمل اجتماعات مع قادة مجموعة الحوار الأمني الرباعي التي تضم إلى جانب الولايات المتحدة اليابان والهند وأوستراليا. وقال في بداية المحادثات مع كيشيدا في قصر أكاساكا بوسط طوكيو: "كان التحالف الأميركي الياباني منذ وقت طويل حجر الزاوية للسلام والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادي، ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة تماما الدفاع عن اليابان". واستعرض بايدن سلاح الشرف العسكري الذي عزف السلامين الوطنيين للبلدين. وفي وقت سابق، التقى بايدن مع إمبراطور اليابان ناروهيتو، وتحدثا لفترة وجيزة عند مدخل القصر قبل الدخول، وقال البيت الأبيض: "إن بايدن قدم التحية نيابة عنالشعب الأميركي، ما يسلط الضوء على قوة العلاقة بين الولايات المتحدة واليابان والتي ترتكز على العلاقات العميقة بين الشعبين".

 

قطر وإيران تبحثان المفاوضات النووية والتطورات الإقليمية

الدوحة، باريس، عواصم – وكالات/23 أيار/2022

بحث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن هاتفيا، آخر التطورات الإقليمية ومستجدات الاتفاق النووي الإيراني، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وتبادلا الآراء حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، إن الجانبين بحثا أحدث التوافقات التي حصلت خلال زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى طهران أخيرا، وتبادلا وجهات النظر حول مفاوضات فيينا لرفع الحظر عن إيران، وكذلك التطوير الشامل للعلاقات بين طهران والدوحة، فضلاً عن أحدث القضايا المتعلقة ببطولة كأس العالم التي ستجري في قطر. في غضون ذلك، أعلنت السفارة القطرية في فرنسا مقتل أحد حراسها “في جريمة بشعة وغير مبررة” صباح أمس. وقالت السفارة عبر حسابها الرسمي على موقع “تويتر” إنه “فور حدوث الجريمة قامت السلطات باعتقال المشتبه به وباشرت التحقيقات”، معربة عن مشاعر الحزن والأسى جراء الجريمة، مؤكدة أنها تترقب نتائج التحقيقات. ولم تُعرف على الفور المزيد من التفاصيل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قراءة في انتخابات لبنان: «الأقلية تحكم والأكثرية تعارض»

سام منسى/الشرق الأوسط/23 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108859/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%82%d9%84/

يحضرني ما قاله سياسي لبناني مخضرم بسخرية، إن لبنان يشهد منذ الإعلان عن موعد الانتخابات التشريعية فائضاً من التعليقات والتحليلات والآراء، غلب فائض القوة والسلاح عند حزب الله. في الواقع، اتسم الحبر الذي سال بشأن هذا الاستحقاق الدستوري والتوقعات منه والتعليق على نتائجه بالمبالغة، ما أطاح أو يكاد بحقائق كثيرة وأشاع أجواء إما منتشية أو محبطة والجامع المشترك بينها هو غلبة التمنيات والبعد عن الواقع لدى الأطراف الرابحة والخاسرة معاً، فبات المراقب ضائعاً لأن الجميع يزعمون انتصارات مدوية وإلحاق الهزائم النكراء بمنافسيهم.

النتائج هي طبعاً الفيصل، وهي تظهر من دون مواربة أن حلف الممانعة مني بخسارة أفقدته عدداً من المقاعد في البرلمان في تراجع يُعتبر ترجمة لتحولات يمكن تلخيصها بالآتي: سقوط فلول الوصاية السورية في انعكاس لانهيار النظام السوري إقليمياً وتحوله إلى مجرد تابع للاعب الإيراني من جهة وانتهاء صلاحية معظمهم لدى حزب الله، تغير طفيف إنما ملحوظ في مزاج القاعدة الشعبية للثنائي الشيعي لا سيما تلك الموالية لحزب الله، وتجلى ذلك من خلال تراجع الإقبال على التصويت في مناطق سيطرتهما رغم كل التجييش الذي قاما به جزرة كان أم عصا، حالة تغييرية في البيئتين المسيحية والسنية أظهرت مزاجاً أقرب إلى نبذ الأحزاب التقليدية والميل إلى تيار مستقل عابر للطوائف يشبه ثورة 17 تشرين. وأخيراً، لا يغيب عن المشهد الارتباك لدى الطائفة السنية جراء عدم وصول كتلة سنية برلمانية وازنة ذات مرجعية واحدة كما هي الحال لدى الطوائف الأخرى.

في المقابل، حققت المعارضة بشقيها التقليدي والتغييري تقدماً وخرقاً ملموسين، لا سيما حزب القوات اللبنانية على حساب خصمه المسيحي التيار الوطني الحر ومرشحي القوى التغييرية. ومع ذلك، لم ينجح أي فريق في الحصول على أغلبية برلمانية تؤهله لأن تكون له أو لفريقه كلمة الفصل في القرارات، علماً بأن النظام السياسي الطائفي في لبنان وبدعة «الديمقراطية التوافقية» المستجدة لا يسمحان أصلاً بحكم على أساس «الأكثرية تحكم والأقلية تعارض».

ومع ذلك، وإذا سلمنا أن نظام لبنان هو برلماني، لن تصبح المعارضة السابقة المحيّرة بين «سياديين» و«إصلاحيين» الأكثرية الجديدة إلا عبر توحيد صفوفها وتكوين جبهة واحدة قادرة على إحداث تغيير فعلي وحماية هذا التغيير. قد يحول دون ذلك عقبات كثيرة أبرزها تباينات على أكثر من مسألة وعدم وجود رؤى وخطط وبرامج معدة من قبل الأطراف تجعل الاختراق الذي حققته يتجاوز الغلبة في المقاعد ليترجم في السياسة ويلغي سلسلة الانقلابات التي قام بها حزب الله وأدواته سعياً لتغيير هوية لبنان وأنماط عيشه ودوره في المنطقة. المواجهة الثقافية والحضارية والسياسية هذه لن تحققها مجرد غلبة في المقاعد دون إجابات واضحة عن مفهوم الأمن القومي والدفاعي، ومسار السياسة الخارجية والسياسات المالية والنقدية، وإصلاح الإدارة ومكافحة الفساد واللامركزية. وتبقى القضية الأهم هي النظام السياسي المعتمد الذي يصعب اليوم تصنيفه لغربته عن الأنظمة السياسية المعروفة كافة، لدرجة لا نبالغ معها إذا قلنا إن الدولة في لبنان بالمعنى القانوني والدستوري للكلمة لم تبن بعد. لن تكون الأكثرية الجديدة فاعلة إذا لم تضع لشعاراتها حول هذه المسائل الجوهرية مضامين تقدم بدائل مقنعة وواقعية تستطيع بواسطتها أن تطال عمق الشرائح اللبنانية الطائفية والمذهبية والاجتماعية المتعددة، لا سيما الاجتماع الشيعي. فمحور الممانعة، وعلى رأسه حزب الله، له رؤيته حول أي لبنان يريد سياسياً وأمنياً واقتصادياً وحتى ثقافياً، وهي رؤية ثُبت ضررها إذ جعلت البلاد على ما هي عليه اليوم من فوضى وتعطيل وانهيار اقتصادي ومالي وعزلة إقليمية ودولية.

لذلك ثمة إجابات كثيرة مطلوبة من هذه الأكثرية الجديدة التي ما تزال «أكثرية بالقوة»، أولها يتعلق بتحديد واضح للنظام السياسي الذي تريده والمسألة شائكة، إذ أكبر علماء السياسة اختلفوا في تعريف النظام السياسي اللبناني، حيث وصفه مايكل هيدسون بالديمقراطي الأوليغرشي وجون كلود دفنس بالبوليارشي وجان سلمون بالفوضوي. أما ثانيها، فهو يتعلق بما يسمى الاستراتيجية الدفاعية، ونقول ما يسمى، لأن مجرد طرحها هو اعتراف بعدم حصرية السلاح بيد الدولة. هل تريد الأكثرية الجديدة مواصلة المواجهة مع إسرائيل وعسكرة النظامين الاجتماعي والاقتصادي في البلاد أم لا؟ إذا نعم، كيف تحل مشكلة السلاح الخارج عن الدولة؟ عبر دمج حزب الله بالجيش وبأي صيغة؟ أو إبقاء الأمور على ما هي عليه ضمن المعادلة الثلاثية؟ وإذا لا، كيف تنوي مواجهة ليس فقط سلاح الحزب بل القوة المحلية والإقليمية التي بات يتمتع بها؟

إلى هذا، ثمة أربعة مخاطر تهدد نتائج هذا الاستحقاق الذي وصف بالحاسم: في السياسة، خفوت حماسة التمسك باتفاق الطائف لدى غالبية الكتل المسيحية وحزب الله. في الاقتصاد، يبدو أن الانفجار المالي والاجتماعي على الأبواب بسبب التعثر المنتظر في سير عمل المؤسسات الدستورية لا سيما موضوع الاتفاق على الحكومة الجديدة واستحقاق الانتخابات الرئاسية في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. في الأمن، الخشية من أن يلجأ حزب الله إلى عضلاته للرد على محاولة عزله ومحاصرته، وقد يلوح في الأفق شبح توترات على الحدود مع إسرائيل يصعب التكهن بتداعياتها على غرار ما شهدناه إبان فوز قوى 14 آذار في انتخابات سنة 2005 باندلاع حرب تموز 2006 مع إسرائيل.

ليس المقصود الشك في كفاءات كثيرة لدى هذه الأكثرية الجديدة، إنما الحذر واجب بناء على تجارب الماضي في لبنان للإفادة من الوقائع التي عكستها نتائج هذه الانتخابات والبناء عليها وإلا عدنا إلى نقطة الصفر ودخلت البلاد في حالة أكثر تعقيداً. المطلوب إلى جانب التواضع والتضحية والواقعية التنبه إلى جهوزية حزب الله الدائمة لإخراج الأرانب من جعبته وقلب الحقائق إذا جاءت لغير مصلحته. فكما فعل إبان انتخابات 2009 حين نادى بغلبة الشرعية الشعبية مقابل الشرعية الدستورية التي جاءت بها الانتخابات يومها، ها هو أمينه العام حسن نصر الله يخرج علينا في خطابه الأخير يوم الجمعة الفائت بالفصل بين الدولة والسلطة إذ قال ما معناه إن ما يهمهم كحزب هو أي سلطة تأتي بمعنى إذا جاءت مخالفة لسياساته لن يعترفوا بها! بشائر تقتضي التنبه والحذر.

وسط كل ذلك، لم يغب العامل الدولي والإقليمي ولا مرة عن المشهد، بل كان وما يزال لاعباً رئيسياً، فعسى أن يكون قد استمع لرغبة غالبية اللبنانيين ومن كل الطوائف. إنما يبقى الاستماع شيئاً فيما تكون «الموافقة والانصياع» شيئاً آخر.

 

لا شيء حقيقي... كل شيء ممكن .... المحامي عبد الحميد الأحدب/لا شيء حقيقي…تطبيع ثلاثة ارباع الدول العربية مع اسرائيل وما عدا لبنان وسوريا الأسد والعراق، مؤشر على أن النزاع العربي الإسرائيلي قد انتهى، وجاء موعد حل دولي سلمي مكانه

المحامي عبد الحميد الأحدب /23 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108855/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a8-%d9%84%d8%a7-%d8%b4%d9%8a%d8%a1-%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82%d9%8a/

في العراق شلّوا الحياة السياسية، وفي سوريا دمروها بالغازات السامة، ولكن تطبيع ثلاثة ارباع الدول العربية مع اسرائيل وبالمساندة الأميركية مؤشّر على أن تجربة العراق وسوريا لن تنجحا في لبنان، بل سيكون لبنان نهاية ايران وحزبها.

لبنان كتلة انسانية غير عادية تشحنها طاقة نفسية غير عادية ايضاً. ومَبْعث الغرابة ان الكتلة الإنسانية في لبنان ليست متجانسة بل متنافرة وهي برغم ذلك متماسكة. ثم ان الطاقة النفسية لهذه الكتلة الإنسانية اشد غرابة اذ ان فيها من قوة الجذب بمقدار ما فيها من قوة الطرد. ومن هنا نظرة الى صورة اللبناني لا يمكنها الا ان تكون متوازنة لأن الناظر الى لبنان يرى أنه ممسك بخناقه يُحاول احتواءه في طاقته، وليس امام لبنان غير أحد منفذين: ان يستسلم امامها ويترك نفسه لقوة الجذب تشده، فإذا نحن من عشاقه، او يجفل من محاولة الإطباق عليه وتلحقه قوة الطرد لتدفعه فإذا هو يبتعد ضيقاً منها وربما كرهاً لها.

وليس هناك من حل وسط بين النقيضين. كما أنه لا يوجد طريق ثالث.

إما الوقوع في غرام لبنان وإما الهرب من أشباحه وروائحه!

ويبدو ان العالم استسلم لقوة الجذب في لبنان ووجد انه من عشاق لبنان. وأعترف ايضاً أنني لم اجد جواباً واحداً واضحاً لسؤال خطر لي مرات عن بلدي لبنان وسره وسحره وتأثير الإثنين عليه؟  هل السبب هو احترام الإنسانية الشديد للحضارات التي انتجت كل ما له قيمة في حياة الإنسان من ايامها وحتى الآن؟ بعضه صنعته الأيدي كالزراعة والكتابة والبناء وتشكيل المعادن والنحت الى آخره، وبعضه الآخر حققته الأدمغة وحياً او الهاماً كالتوحيد والفلسفة والقانون والأسطورة والشعر والموسيقى والرسم الى آخره؟  الكتلة الإنسانية اللبنانية فيها فرعين، اسلامي ومسيحي متوازنين، وهذا نادر في العالم الإسلامي والعالم الغربي!

الكتلة الإنسانية فيها نقيضين، وهذه هي الغرابة، وهما يكملان بعضهما ويجذبان بعضهما. الإسلام اللبناني ليس كإسلام باقي الدول الإسلامية، لأن فيه طعم واختلاط بالمسيحية!  والمسيحية اللبنانية ليست كمسيحية باقي دول العالم، لأن فيها طعم من الإسلام وطعم من القديس شربل، فيه كثير من قيم الأوزاعي الذي فيه كثير من طعم وقيم القديس شربل!  وتتناوب هذه الكتلة الإنسانية مع الإمام الأوزاعي حيناً، وحيناً آخر مع القديس شربل! في لبنان 17 طائفة، ولكنها كلها تجتمع في تيارين: الإسلامي والمسيحي!

ولبنان مقصد الأشقياء الذين تجذبهم جواهره، كما الفلسطينيون، ثم البعثيون، ثم الإيرانيون حيناً، ومقصد بابا روما الذي يأتي ليبسلم الجراح ويزرع المحبة، هذا عن حقبة هذه الأيام! قبل ذلك وفي التاريخ كانت الحقبات متشابهة. المسيحية نبعت من لبنان وتجذّرت فيه، والإسلام اتى مع الفتوحات ليترسخ وينتج اسلاماً عصرياً بنّاءاً يضيء جواهر الإسلام.  وفي المسيحية خونة كالذين يريدون الذهاب بلبنان الى ايران، ومسلمون خونة كالذين ارادوا الذهاب بلبنان الى سوريا. والخونة الخونة هم الذين يريدون الذهاب بالمسيحية الى ايران، والذهاب بالإسلام اللبناني الى القذافي وحافظ وبشار الأسد وأمثالهم، الخونة الذين خرجوا عن دينهم ومعتقداتهم وتاريخهم، يذهبون بحثاً عن السلطة والكراسي!

في هذه الحقبة من التاريخ الأزمة شيعية!

كيف وصلنا الى هذا الدرك؟ كيف اصبح كل الشيعة ايرانيون؟ وكيف اصبحت كل الشيعة من حزب الله؟  كيف وصلنا الى هنا؟ كان الشيعة الذين عانوا ظلماً كبيراً في القرن العشرين، كانوا ثلاثة كتل: شيعة الزعماء والعائلات ثم شيعة الأحزاب اليسارية (ثلاثة ارباع الحزب الشيوعي كانوا من الشيعة)، ثم كتلة رجال الدين التي قويت شوكتهم كثيراً مع موسى الصدر، الذي قتله الخميني بواسطة القذافي! ومع الحرب الأهلية اخذت الكتلة الحزبية الشيعية الشيوعية تتراجع الى ان زالت من الوجود، وبقي في الميدان كتلتان، كتلة الزعماء (ككامل الأسعد وصبري حمادة)، وكتلة رجال الدين التي اصبحت كبيرة جداً مع موسى الصدر ثم جاء عهد امين الجميل المشؤوم الذي يبيع ويشتري بأي ثمن، فأسقط كامل الأسعد ودوره الوطني في تلك الفترة لعل حافظ الأسد يرضى عنه.

وتساقطت الزعامات والعائلات الشيعية مع سقوط كامل الأسعد، فلم يبقَ في الميدان سوى رجال الدين الذين اصبحوا قوة شيعية كبيرة مع موسى الصدر والذي اغتاله بعد ذلك معمر القذافي، والذي رفع شعار السلاح "زينة الرجال" بدون حكمة موسى الصدر وعبقريته. ولم يبقَ في الميدان سوى حديدان: كتلة رجال الدين والتي صادف احتلالها شيعة رجال الدين وانفرادهم بالساحة في غياب موسى الصدر وقيام الثورة الإيرانية، ثم دخول ثم انسحاب اسرائيل من لبنان – وقد رُشّت الأرز والأزهار- على الجيش الإسرائيلي في الجنوب من الشيعة الذين عانوا الأمرّين من الفلسطينيين الذين "طَوّب" لهم اتفاق القاهرة الجنوب ملكاً مستساغاً! فنكلوا بشيعة الجنوب تنكيلاً لم يفعل الإسرائيليون اكثر منه!

اذاً، لم يبقَ في الميدان سوى رجال الدين وفي نفس الوقت الثورة الإيرانية، وبغياب حكمة موسى الصدر انبرى اقزام الشيعة من رجال الدين الى التحالف مع الثورة الإيرانية. وهنا وقعت الواقعة، حين تحالف اقزام السياسة المارونية مع رجال الدين الشيعة المتحالفين مع ايران، فكانت رئاسة الجمهورية الى الخارجين عن الطاعة من اقزام الموارنة، وكانت البلاد مباحة مستباحة لرجال الدين الشيعة، الذين انتظموا في ميليشيا عسكرية نازية مسلحة ليس ولاؤها لإيران فحسب، بل تحولت الى جزء من ايران، وسقط لبنان في السياسة الإيرانية منعزلاً عن المنطقة العربية وانهار اقتصاده وقضاؤه ومدارسه وعملته و... و... حتى المرافئ دمروها وجعلوا القضاء مشلولاً كي لا يكشف ان تفجير المرفأ كان ايرانياً من حزب الله، ولم يبقَ شيئاً على الإطلاق منه سوى الإنتخابات في 15 ايار التي زوروا فيهم ما طاب لهم التزوير ومع ذلك صارت الأغلبية من معارضي ايران وحزبها ومؤيدة لسيادة لبنان واستقلاله. وكانت ايران قد استباحت سوريا فأنقذت حكم آل الأسد والبعث ودمرت سوريا عن بكرة ابيها ثم قتلت الملايين وتولت روسيا الباقي.

كما استباحت ايران العراق، وحين جرت الإنتخابات العراقية بعد استباحة ايران للعراق، فاز الشيعة المعارضون لإيران، ولأن ايران استباحت العراق، فقد جعلت الحياة السياسية المعارضة لإيران مستحيلة ولم يعد مجلس النواب العراقي ذو الأغلبية الشيعية المعارضة لإيران، قادراً لا على انتخاب رئيس للجمهورية ولا على تعيين رئيس للوزراء ولا حتى على تشكيل وزارة.  وبعد 15 أيار، حصل في لبنان اقل مما حصل في العراق، اذ لم تعد الشيعية السياسية الإيرانية لها الأكثرية في المجلس النيابي، بل صارت الأكثرية في المجلس النيابي من المسيحيين الطاهرين والمسلمين الطاهرين، ولكن ايران بواسطة ذراعها المسلحة المسماة "حزب الله"، ستحاول ان تجعل الحياة السياسية في لبنان مستحيلة كما في العراق، وإلا حرب غازات سامة كما في سوريا.

في لبنان بدأ شلّ الحياة السياسية بانتخاب رئيس المجلس نبيه بري الذي ليس له مؤيد سوى الأقلية المؤيدة لإيران وحزبها، بينما الأكثرية من المعارضين لإيران وحزبها ولنبيه بري، ولأن المركز هو شيعي (كما يسمونه في الميثاق الوطني)، فإن المشكلة ستكون بفوز الأقلية الإيرانية والحزب على الأكثرية في انتخاب رئيس المجلس والتجديد لنبيه بري بعد ثلاثين عاماً هو كما التجديد لحسني مبارك في مصر بعد ثلاثين عاماً، في التجديد الأخير انفجرت مصر في ميدان التحرير ويُخشى ان يحصل الشيء نفسه في كل ميادين بيروت من اجل التجديد لنبيه بري.

وذلك شبيه بما في العراق! وبما حصل في سوريا من الغازات السامة والتدمير والقتل، اي الحرب الأهلية!!!

امامنا طريقان: إما ان يتابع الحكم الإيراني وحزبه استباحة لبنان ويبقى الإنهيار والفساد والخراب كما في العراق، مع ان في العراق نفط وليس لدينا سوى صوت فيروز!  وهذا احتمال، ولكن الإحتمال الآخر مأخوذ من حرب أوكرانيا، حيث استفاقت دول الغرب من ثباتها واصبحت تساند اوكرانيا بالسلاح والمال وتفرض حصاراً على روسيا! وتعود لحماية وزعامة الحرية والديمقراطية في العالم الحر.

وهذا ليس حلماً...

فتطبيع ثلاثة ارباع الدول العربية مع اسرائيل وما عدا لبنان وسوريا الأسد والعراق، مؤشر على أن النزاع العربي الإسرائيلي قد انتهى، وجاء موعد حل دولي سلمي مكانه!  تَجَمُّع الدول العربية وتحالفها مع اسرائيل بمساندة اميركية مؤشر على أن العالم لن يتركنا بين انياب ايران وحزبها، كما حصل في العراق وسوريا، وان عدو العرب هو ايران ولم يعد اسرائيل، وان الغرب لما استفاق من ثباته العميق، استفاق لحماية الحرية والديمقراطية في العالم. الإحتمال الثاني هو الأرجح لأن وقائعه ثابتة وقد اخذ طريقه الفعلي. اما الإحتمال الأول ان تبقى ايران وحزبها مستبيحة لبنان كما استباحت العراق وسوريا، والأيام القادمة ستؤشر الكتلة اللبنانية المتماسكة وقوة جذبها ستكون على "قد الحمل"، ولن تُمكِّن ايران وحزبها من استباحة لبنان وحربه مع اقزام الأقلية المسيحية المتحالفة مع ايران، لأن انظار العالم كله متجهة اليها كما الى اوكرانيا! سيبدأون بحل الحياة السياسية اللبنانية ولن ينجحوا، لأن القوى الفائزة قوى الأغلبية من العمالقة الذين يَهون كل شيء امامهم سوى سقوط لبنان في انياب ايران.

 

النواب المستقلون..بمواقفهم لا بمظاهرهم

مهند الحاج علي/المدن/23 أيار/2022

لم يمر أسبوع على الانتخابات النيابية حتى انطلقت الحملة المنسقة ضد نواب مستقلين، أكان من السلطة نفسها أو خارجها. لكن الانتقاد الأبرز كان في الاستعراض التلفزيوني غير المحسوب للنواب، كون الكلام مصدره أوساط المعارضة المستقلة.  الظهور التلفزيوني أبرز هشاشة هؤلاء النواب، في ظل غياب حاضنة حزبية أساسية لهم، تُشارك في اتخاذ القرار وتُصمم مثل هذه الحلقات، تماماً كما يحصل مع نواب من كتل حزبية أخرى محسوبة على السلطة. هناك خطوط سياسية ومظاهر يلتزم بها النواب الحزبيون ولا يجرؤون على الخروج عنها. صحيح أن المشهد اتسم بهشاشة مُقلقة، لكنه ليس الفيصل هنا ولا يُمكن الخروج باستنتاجات على أساسه. بعد الانتخابات، سنرى "شهر عسل" احتفالياً للنواب الفائزين بالاختراق الحاصل، على أن تليه تحديات، ورياح اصطفافات قد تُعيد خلط الأوراق. هنا الأساس. مع من سيتحالف النواب وعلى أي سلم أولويات في القضايا الأساسية المطروحة أمامنا؟ وما المواقف المتخذة في شأنها (القضايا الأساسية)، وهي تنقسم الى قسمين: الأول اقتصادي-سياسي، والثاني حقوقي-اجتماعي؟ أي مواقف سيتخذها النواب الجدد في معارضة السلطة السياسية وأقطابها بدءاً من انتخابات مجلس النواب، وانتهاء بتشكيل حكومة وانتخاب رئيس؟ هل نرى مواقف مغايرة لما يأتي من أقطاب السلطة في المرحلة المقبلة؟ في السياسة، وفي حال تضاعفت التوترات الإقليمية، وانعكس ذلك في اختزال السياسة بالاصطفافات ضد السلاح ومعه على الطريقة الآذارية القديمة، هل ينجر النواب الجدد لها ويذوبون في تحالفات جديدة؟ ذاك أن عنوان مكافحة "حزب الله" يُخفي في طياته رغبة في رفع سقف التفاوض للحصول على حصص أكبر، من جهة، وتنفيذاً لرغبة خارجية في التصعيد المرحلي لتأتي بعده تسوية. النواب الجدد يمزجون بين موقفهم الرافض للسلاح خارج الدولة، وبين فضحهم الاصطفاف الإقليمي وما يخفيه من أجندات غير مرتبطة بالمصلحة الوطنية التي يُفرط فيها لحظة حصول الصفقة.

المطلوب كذلك وضع سلم أولويات، عمادها رفض أي حكومة تعتمد بياناً وزارياً يُقر بحق المقاومة وبحمل السلاح خارج الدولة لفتح كوة في الجدار، عمادها تكريس مبدأ عدم شرعية السلاح على المستويين التنفيذي والتشريعي. حينها، وفي حال تشكيل حكومة وفاق، لا يُؤجل موضوع السلاح، بل يكون موازياً للعمل الوزاري الضروري لتسيير شؤون الناس. وفي التقاطع بين السياسة والاقتصاد، هناك ضرورة لوضع خطوط حمراء على قضايا أساسية، تبدأ بوقف احتكار فريقين سياسيين وزارتي المال والطاقة، وتنتهي بموضوع تحميل أصحاب المصارف عبئاً أكبر مما تُخطط له السلطة.

هذه أسس التفاوض في الاقتصاد والسياسة، وإلا فإن الحصول على مواقع لا يُقدم ولا يُؤخر في ظل سيطرة الأحزاب على المواقع الأساسية داخل الوزارات بما يمنع من تنفيذ أي أجندة وزارية. مثلاً، هل حققت أي من وزارات التكنوقراط تقدماً في أي من ملفاتها؟ هل رأينا انتقالاً نحو الطاقة البديلة أو اعتماد بدائل في الجباية، أو معالجة مختلفة وأقل فساداً وكلفة للنفايات، أو تنظيماً مختلفاً لقطاعي الصحة النقل العام؟ لم يحصل شيء على هذا الصعيد، ولن يحصل. بيد أن الدخول الى أي وزارة يستدعي اقترانه باتفاق على تحول داخلها وفي ملفاتها، وإلا فإن عرقلة المالية والموظفين الإداريين تنتظر أي وزير جديد. وعلى المستوى الحقوقي، كان بارزاً الجدل حول الزواج المدني الإختياري، واستخدام المساجد لتمرير رسائل سياسية. وهذا له أثر على الناس، وليس بالسهل، وهو أحد أسس الحملة المرتقبة للسلطة على النواب الجدد لاستهدافهم برجال الدين على أساس مواقف حقوقية. المطلوب عدم التنازل عن هذه المواقف، وهنا أيضاً دور للإعلام البديل والناشطات والناشطين لتوعية الرأي العام حول الحقوق الاجتماعية وأهميتها، وأيضاً بشأن خلفيات الحملة ورجال الدين الموالين للساسة الفاسدين وتاريخهم غير المشرف في دعم السلطة وجرائمها بحق الناس. حملات السلطة على النواب المستقلين لن تنتهي، بل ستزداد حدة في الفترة اللاحقة، ومن المتوقع حرمانهم من المنابر الإعلامية والتضييق على من لا ينجر منهم لاصطفافات يبدو أنها مقبلة علينا بالسياسة تحت العناوين المعهودة. ولكن يبقى الأساس بالحكم على هؤلاء النواب وأدائهم بالفترة المقبلة، هو الموقف من القضايا الأبرز أمامنا اليوم، والباقي تفصيل لا أهمية له.

 

“القوات” و”التيار” ضد “الثنائي”!‏

حسن الدر/اللواء/23 أيار/2022

إذا “نبيه بري مش رئيس نحن مش نواب”..

بهذه العبارة أجاب النائب «قبلان قبلان» على سؤال أحد الصّحفيين عن إمكانيّة ترشيحه، هو أو غيره من نواب حركة «أمل»، بديلًا من الرئيس «نبيه بري» بعد السجال الذي بدأه سمير جعجع واستكمله لاحقًا جبران باسيل.

جواب «قبلان» كان تلقائيًّا وعفويًّا، ولكن، هذه الجملة تحمل الكثير من المضامين، وتدلّ على فهم عمق الدّور والموقع والرّمزيّة الّتي يمثّلها الرّئيس «نبيه بري» في هذه المرحلة الاستثنائيّة، كما كلّ المراحل السّابقة الّتي كان فيها قطب رحى العمل السّياسي وعرّاب الحلول لكلّ الأزمات السّياسيّة والوطنيّة على اختلاف أحجامها وأبعادها. وبعدما انتقلنا من جنون الخطابات التّحريضيّة، قبل الانتخابات النّيابيّة، إلى فوضى الأرقام بعد فرز النّتائج ودخلنا في بازار الاصطفافات وتشكيل الكتل، كان بارزًا التّصويب المباشر على الرّئيس «نبيه برّي» من الخصوم، وهذا طبيعي، ومن بعض الحلفاء، وهذا مستغرب في توقيته وخلفيّاته!

فبعد كلمة رئيس حزب القوّات وشروطه على رئاسة المجلس، طالعنا رئيس التّيّار الوطنيّ الحرّ بخطاب مُعاد مكرّر، كأنّ شيئا لم يكن، وكأنّ الواقع النّيابي الجديد مريح له وللبنان، وكأنّ المرحلة تحتمل هذا النّوع من إنكار الواقع والاستمرار بلغة المناكفات والنّكد السّياسيّ الّذي لا يسمن ولا يُغني من جوع.

أبرز مثالب خطاب «باسيل» تنكّره لليد الّتي امتدّت إليه وأنقذته من خسارة فادحة تثبتها الأرقام الرّسميّة لنتائج الانتخابات النّيابيّة، والأدهى أنّه منّنَ حليفه الأساسيّ «حزب الله» بمنع خرق الكتلة الشّيعيّة في «جبيل»، ولم يشكر له تعويمه في زحلة والبقاع الغربي وبيروت وبعبدا، على أقلّ تقدير.

وبدل أن يمدّ اليد لفتح صفحة جديدة على غرار ما فعل الرّئيس «نبيه برّي» والسيد «حسن نصرالله» في خطابهما بعدالانتخابات، آثر الامعان في إحراج الثّنائي والتّصويب على الرّئيس «نبيه برّي» على أعتاب الاستحقاق الأوّل للمجلس الجديد.

يعلم «باسيل» بأنّ استهداف «بري» ومحاولة إضعافه يصبّان في سياق استهداف حزب الله، ويتماهيان مع أهداف خصوم «باسيل» نفسه، وهذا معلن من قبلهم ومن قبل خصوم الحزب وأعدائه في الدّاخل والخارج.

ويعلم أيضًا بأنّ الكتلة الشّيعيّة واحدة وصلبة ولا مكان لخرقها بموقف من هنا وتصريح من هناك، وأنّ بقاء الرئيس «برّي» على رأس السّلطة التّشريعيّة مطلب «حزب الله» كما حركة «أمل»، إن لم يكن أكثر!

فما معنى هجوم «باسيل» غير المبرّر؟

إذا كان يخاطب البيئة المسيحيّة لاعادة ترميم ما خسره فهو واهم، لأنّ سياسة «إجر بالبور وإجر بالفلاحة» هي الّتي أوصلته إلى ما وصل إليه، وإذا كان فعلًا لا يريد أن يكون جزءًا من محور داخليّ أو خارجيّ فهذا موقف يرتّب آثارًا عليه تحمّلها بعد حسم خياراته.

وعليه أن يقتنع بأنّ مقاربة حركة «أمل» و«حزب الله» للملفّات الدّاخليّة والخارجيّة الكبرى واحدة، وبالتّالي لا إمكانيّة للفصل بينهما، وعلى هذا الأساس عليه أن يبني مواقفه وخياراته. وإذا كان خطاب الوزير «باسيل» تمهيدًا لخوض غمار استحقاق رئاسة الجمهورية فعليه الانتباه إلى الميثاقيّة «الشّيعيّة» المضمونة في يد الثّنائي، وأنّ ظروف العام 2016 تغيّرت وما انطبق على الرّئيس «ميشال عون» لا ينطبق عليه، لا في الظّروف المحليّة والاقليميّة ولا في المواصفات الشّخصيّة. أمّا إذا كان خطابه «فشّة خلق» وانتشاءً بالنتيجة الّتي حقّقها تيّاره رغم التّحدّيات الّتي عدّدها «باسيل»، وهو محقّ فيها،فأمامه جلسة انتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة المكتب ليثبت استيعابه دروس التّجربة الماضية وقراءة ما بين سطورها. بالعودة إلى ردّ النّائب «قبلان قبلان» فهناك موقف ثابت وراسخ لدى الثّنائي الوطني: رئاسة نبيه بري لمجلس النّوّاب تمثّل خطّ دفاع أوّل عن ثابتتين أساسيّتين: السّلم الأهلي والمقاومة، وإذا كان للبعض حسابات أخرى فللثنائي حساب واحد: لا نوّاب ولا مجلساً نيابياً من دون «نبيه بري» رئيساً! وإذا كان هناك من يريد تعميم الفراغ في كامل مؤسّسات الدّولة وتكريس الشّلل تصديقًا لنبوءة «ديفيد هيل» فليس من المنطق السّياسيّ أن يضع «باسيل» نفسه وتيّاره في صفّ «جعجع» وقوّاته في مواجهة ثنائي حركة «أمل» و«حزب الله»!

 

بين بري وباسيل.. ماذا سَيُغَنّي"الحزب

عبد الغني طليس/الجمهورية/23 أيار/2022

مسألة انتخاب النائب نبيه برّي رئيساً للمجلس النيابي الجديد، رغم الطفح الجِلْدي المعترض، باتت محسومة، والجدل قائم حالياً على كمية الأصوات التي سينالها، كبيرة أم متواضعة.. وقد يكون وراء جوابه للإعلام أنه هو أيضاً "متواضع"، كما اعتدنا في مواقفه المُعَبّر عنها بأمثال شعبية دقيقة، أرنبٌ سحري يطلّ من حيث لا يتوقّع أحد.. إلّا هو! لكن، في الوقت الذي يشعر الناس، جمهور الانتخابات بالتحديد، أنه من العبث تضييع الوقت في ملاحقة الشعارات الإنتخابية التي بلغَت الزُّبى، وبانت القوى السياسية المختلفة فيها، تتصرّف على طريقة "أنا أعمى ما بشوف، أنا ضرّاب السيوف".. هناك بلدٌ انهار على رؤوس أهله، وبدلاً من الشروع الجدي في الإنقاذ بخطوات تتجاوز الشعارات "المارقة" وتبني بعض الجسور، تُكمل القوى السياسية فتح النار يميناً وشمالاً وتكاد تعتقد أنها قادرة على مقاومة "جاذبية" الأرض السياسية اللبنانية.. بجاذبية المنابر؟!

والغريب أن الجهة السياسية المصطدمة بالوقت المتبقّي لرئيس الجمهورية في السُّدّة، والساعية الى مَلء الأشهُر المعدودة بخلية عمل ("التيار الوطني الحر" تحديداً) هي نفسها تضع العراقيل أمام أقرب استحقاق دستوري/ انتخاب رئيس المجلس النيابي، ثم يطلب رئيسها النائب جبران باسيل، في الوقت عينه تسهيل مهمات حكومة جديدة تحضن الملفات "اليومية" الضاغطة للمواطنين. فكيف لمن يريد "اللعب" مع الشخصيات-الثوابت في لبنان، وفي معركة محسومة النتائج، فقط للزَكزكة المرتبطة بسوابق مُماحكات، أن يتوقّع منهم أن يلاقوه في ما يعتبره سباقاً مع الوقت؟

فإذا كان "التيار الحر" برئيسه باسيل يرى أولوية في تشكيل حكومة جديدة لينتهي عهد الرئيس عون ببعض الإنجازات، فإن أولويات الآخرين قد تكون شيئاً آخر تماماً، وكما لا يفرض باسيل على نفسه وتياره وكتلته مراعاة الآخرين، فإن الآخرين قد لا يُعطون دقيقة من وقتهم لأولوياته ولا لمراعاته في شيء.

لكنّ بعض الكلام الذي سمعناه من النائب آلان عون أوحَى الى "الجديد" أن الموقف من انتخاب بري لم يناقش بعد في تكتل "التيار" لا بل يؤشّر (في المعنى) الى احتمال أن يُترك الأمر لنوّاب التكتل في تقدير انتخاب بري من عدمه. وعليه، فإن معركة باسيل مع بري، كما سمعناها في ردود النائب علي حسن خليل، تَشي بأنّ باسيل في مجلس النواب، وفي تشكيل الحكومة سينتظر طويلاً قبل أن يُجاب له.. عن سؤال.

يتحدثون هنا عن دور "حزب الله" في تقريب المسافات، لكن "حزب الله" يعرف أنّ بري يتصرف في السياسة على قاعدة "تشوفني بعين أشوفك بالتنين" أما من يتجاهله، فالردّ عليه يكون على ما ردّد مرةً "ألا لا يجهلَنْ أحدٌ علينا/ فنجهلَ فوق جهل الجاهلينا"..

معضلة النائب جبران باسيل هي أنه يريد أشياء كثيرة، غير أنه يخطىء الطريق إليها (دائماً عبر المعارك المُوجبة وغير المُوجبة) ونادراً ما يفوز بها، فيقول "ما خلّونا" (أسهل الأساليب للتهرّب!) و"القواعد" التي يعتمدها ويظن انها صالحة لكل زمان ومكان وقضية وشخص، قد لا تصحّ مطلقاً مع زمان معيّن ومكان معيّن وقضية معيّنة وشخص معيّن… والرئيس نبيه بري من هؤلاء الذين لا يُنسى "إتفاق" كل القوى السياسية حوله كقطب الرحى في السنوات الكأداء السابقة، وكنقطة التقاء الأطراف المتضاربة في الاهواء السياسية، وكان يجد لها ما يبَرّد رؤوسها الحامية.

كأنّ باسيل لم يسمع بقول شكسبير "تستطيع بابتسامة أن تأخذ ما لا تأخذه بالسيف" في العلاقات الوطنية لا مع العدو.. إلّا إذا كان باسيل قد حدّد من الآن الشماعة التي سوف يُعلّق عليها خيباته المقبلة.. وإذا كانت حملته الانتخابية، وخطابه الأخير، قد "أعلنا" أنه لن يبتسم لبري، فعليه أن يَتقبّل العين الحمراء على كل حركة سيأتي بها داخل المجلس، وفي الحكومة، ولو أنّ بري، حتى الآن، ومنذ ثلاثين عاما في الرئاسة الثانية، وخصوصاً بعد اغتيال رفيق الحريري، ما زال يتصرف بِوَحي ميزان إنقاذ وطني مطلوب من الجميع، لا بِوحي البحث عن أعذار لكمَال الإنهيار الوطني الذي يتحمل مسؤوليته الجميع، بما فيهم "التيار الحر" الذي يصدّق الصورة التي يعطيها عن نفسه أكثر مما يصدّقها شارعه! فإذا لم يُجرِ باسيل مقاربات جدية وقاسية بينه وبين نفسه، في ضوء نتائج الانتخابات، وتحت مجهر النجاح والفشل الحقيقيّين لا المُرَكّبَين، فعبثاً يبني.. أو أننا سنكون، كل فترة، أمام "إفطارٍ" في حارة حريك يجعل خصمَ باسيل، عنده، في منزلة "الأصيل" بعد أن يكون قد أغرقه بالعبَث، وهناك يُغَنّى لهما "يا دارة دوري فينا/ ضلّي دوري فينا/ تا ينسوا أساميهن/ ونحفظ أسامينا /". أسوأ ما في غالبية القوى السياسية، بعد الانتخابات، أنها تتحرّك على أساس انّ الانتخابات حصلت عندها ومعها، هي فقط، والانتخابات عند الآخرين كانت في بلد آخر!

 

إنتخاب بري .. ومعركة "بيّي أقوى من بيّك"!

نبيل هيثم/الجمهورية/23 أيار/2022

بعيداً عن معركة «بيّي أقوى من بيّك» الدائرة بين بعض الاطراف السياسية، وبعيداً عن النشوة الصارخة وزَهو الانتصار الخادع الذي أصابها، ثمة سؤال يدور في موازاة هذه المعركة: هل يُراد إنقاذ البلد فعلاً؟

اذا كانت الانتخابات النيابية تعدّ إنجازاً تحقق بعد فترة طويلة من التشكيك بحصولها، فإنّ معركة «كتلتي أكبر من كتلتك»، وما يرافقها من مناوشات وعنتريات واستعراضات وعرض عضلات وأسقف ما فوق العالية يرفعها بعض الجدد، قد ابتلعت هذا الإنجاز وشَوّهت نتائج الانتخابات، وتؤشّر بما لا يقبل أدنى شك إلى أنّ الولاية المجلسيّة الجديدة التي انطلقت رسمياً اعتبارا من يوم أمس، والتي يفترض ان تكون ساحة عمل وتشريع رافدة لورشة انقاذ واصلاح موعودة، تتعرّض لمحاولة اغتيال من قبل عقليّات تحفر فيها، وتريد إغراقها في وحول النكايات والولدنات.  كلّ العالم نظر الى الانتخابات النيابية بوصفها محطة فاصلة بين مرحلة أسقطت لبنان وشعبه في المأساة، ومرحلة يخرج فيها اللبنانيون بكل مستوياتهم ومكوناتهم من خلف متاريس أحقادهم وتناقضاتهم وعداوتهم لبعضهم البعض ويتشاركون في تلك الورشة وتلمّس المخارج والحلول التي تخرج هذا البلد من جحيم الازمة. وكلّ العالم رحّب بهذه الانتخابات ونتائجها، بمعزل عَمّن ربح او خسر، ورسالته جاءت في منتهى الصراحة والوضوح والحرص على بلد مفجوع، لكل المكونات بأن تُفتح صفحة جديدة تلتقي فيها على اولوية انقاذ لبنان. الّا أنّ أسوأ علامات الإنحطاط، تلك التي تَبدّت مع مكوّنات ومجموعات لا تخلو خطاباتها ومفرداتها من ادّعاء الوطنية والتباكي على الشعب، ويبدو انها لا تستطيب الإقامة إلّا خلف المتراس، ولا تُحسن السير الّا على خط التوتر والقصف في كلّ اتجاه.

مشهد كريه مُحبط للناس، يقطع كل أمل بتغيير، بَدت فيه اطراف لكل منها أجندته، ومُموّله، ومُحرّكه من داخل الحدود وخارجها، وتتشارك في اعتقال وطن وشعب بأسره، وتزدري بعضها البعض، وتختزن لبعضها البعض كراهية لا حدود لها، وعداوة أبعد بمسافات زمنيّة من عداوتها للعدو الخارجي الكامن للبنان، والمنتشي بالتأكيد وهو يرى من ينوب عنه في الداخل في تدمير هذا البلد، ويحقق هدفه في رمي لبنان في مجاهل التخلف وما قبل العصر الحجري! وتبعاً لذلك، لا يخطىء العالم الخارجي ابداً إن نَظر الى هؤلاء نظرة احتقار، لتقديمهم أسوأ نموذج في العداء لوطنهم، لا مثيل له في أي دولة على وجه الكرة الأرضية، ولاستِرخاصهم وطناً جَعلوه هيكلاً بلا روح، واستهانتهم بشعب مكسور ومهزوم، واستحسانهم الإرتماء في حضن الشيطان والإقامة الدائمة في حفر احقادهم، وإطفاء أي وَميض يلوح في افق البلد، اقفال كل ابواب الانفراج ونوافذه التي فتحها ويفتحها الصديق والشقيق. وفوق كل ذلك يدّعون الانتصار ويقودون وطنا وشعبا الى الانتحار، فقط ليتباهوا ويقولوا: «نحن الممثّل الشرعي لشارعنا الطائفي .. وكتلتنا اكبر من كتلكم».

كان يؤمَل من هذه الانتخابات ان تشكّل نقلة نوعية من ضفّة الجنون الى ضفة العقل، وتؤسس على نتائجها - مهما كانت هذه النتائج ومهما كان حجم مقاعد هذا الطرف او ذاك في مجلس النواب - شراكةً مسؤولة في إعادة بناء البلد. ولكن ما بعد هذه الانتخابات، يبدو انه أسوأ مما قبلها، حيث يبدو المشهد الداخلي امتدادا لحفلة الجنون، التي ضيّعت هذا الاستحقاق، وتمهّد لتضييع كل شيء. والحرب الكلامية المحتدمة بين من يعتبرون أنفسهم «منتصرين»، يَتسابق اطرافها على تقديم الوصفات الخبيثة لإكمال الإجهاز على ما تبقّى من لبنان، وتهجير من بقي صامدا في هذا البلد.

المُفجع أنه بَدل التسليم بنتائج الانتخابات، جعلوا منها منطلقاً لـ»مُناطحة» جديدة و»مصادرة انتصار» من هنا، و»مصادرة انتصار» من هناك، أطرافها، نالت منهم النشوة والزهو بانتصار رقمي، وأوهَمهم الغرور بأنّ مجلس النواب الجديد يتشكّل منهم وصار لهم وحدهم فقط، وأخذهم الى الإعتقاد المبالَغ فيه، حتى لا نقول الى خداع أنفسهم وناسهم، بأنّ عدد المقاعد التي احتلوها في هذا المجلس يمنحهم حق التفرّد بالقرار وقلب المَيمنة على الميسرة، والتحكّم بدفّة كل الاستحقاقات وتحديد مواصفات رئيس المجلس، وكذلك مواصفات رئيس الحكومة، وشكل ومضمون وبرنامج الحكومة الجديدة، مع اعطاء الافضلية والاولوية لحكومة من لونهم الواحد؟! ربما فاتَ كل هؤلاء، او تناسوا، عن سهو او عن جهل، انّهم جزء يملك فقط الصوت لا القرار، ضمن مساحة نيابية تمتد على كتل اكبر وارقام أكثر تحدّد هي وجهة الأكثرية والقرار. وربما هم غافلون عن انّ بلدا كلبنان قائم على نظام وتركيبة وتوازنات سياسية وطائفية لا يملك أحد مهما كان حجمه التمثيلي العددي، شجاعة او جرأة أو قدرة الإخلال بها، أو فرض إرادته على الآخرين وإخضاعهم لمشيئته او إلغائهم وحَشرهم في زاوية العزل، على ما ذهبت اليه خطابات بعض الأطراف ما قبل الانتخابات، والمستمرة على الوتيرة ذاتها بعدها.

بالتأكيد انّ لكل استحقاق داخلي، ومن ضمنها استحقاق انتخاب رئيس مجلس النواب، طبيعته وظروفه وشروطه وموازين قوى وتحالفات وأعراف تحكمه. والانتخاب، أيّ انتخاب، هو المدماك الاساس للعبة الديموقراطيّة، ولكن ليس بريئا أن يُصار عمداً إلى فتح بازار المزايدة والتجريح والإستفزاز الإفترائي ومحاولة خلق آليات غير واقعية تخضع انتخاب رئيس المجلس لأعراف جديدة وشروط خارج النظام والقانون، على ما هو حاصل على باب استحقاق انتخاب رئيس المجلس والتصويب على الرئيس نبيه بري لقطع الطريق امام انتخابه لولاية جديدة على رأس السلطة التشريعية. ومن المشاركين في هذا البازار من كان شريكاً في محاولة سابقة لقطع الطريق بعد انتخابات العام 2005، وظروف تلك المرحلة كانت أكثر صعوبة وقساوة، امّا نتيجتها، وكما هو معلوم، فكانت فشل تلك المحاولة وخيبة المجرّبين.

الطريف في هذا السياق، هو انّ هذا الغرور انسحب على بعض الوجوه النيابيّة الجديدة التي جاءت إلى المجلس تحت عنوان التغيير، حيث تمخّضت مخيلات بعضهم عن طرح غبيّ، بترشيح شخصيّة غير شيعيّة لرئاسة مجلس النواب، الأكيد ان صاحب هذا الطرح معذور لأنه على ما يبدو قادم من منطقة الجهل، لا يعرف تركيبة البلد وحقوق الطوائف وحدود المواقع والسلطات والرئاسات والصلاحيات. وعلى حلبة الغرور ذاتها، تمخّضت مخيلة أحدهم عن فكرة جديدة تقول ما حرفيته: «لن نقبل بنبيه بري رئيساً لمجلس النواب، فنحن (التغييريّون) و»القوات اللبنانية» وحدنا نشكّل الثلث المعطّل في المجلس، نتحكّم بالنصاب، فإن لم نحضر الى جلسات مجلس النواب لا تنعقد». اشارة هنا الى انّ هذه الفكرة كانت محل تَندّر في الاوساط المجلسية حيث جاء الجواب عليها: «إنّها بالفعل فكرة جديرة بالتمعّن فيها، ولكن من اين استوردها؟ ربما كان لصاحب هذه المخيّلة الخصبة ان يوفّر على نفسه هذا السقوط، لو انه ألقى نظرة سريعة على الدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب. وإذا كانت البداية مع مثل هذه الافكار النوعيّة.. وطحين بَدنا ناكل؟!

السؤال الذي يفرض نفسه هنا: إلى أين؟

على ما هو مؤكّد فإنّ انتخاب رئيس المجلس سيحصل، والرئيس بري هو المرشّح الوحيد، ولن يعثر الصراخ الانفعالي المتصاعد على مرشّح غيره لا في المجلس النيابي الجديد، ولا حتى في المريخ. ونتيجة هذا الانتخاب ستخبر عن نفسها في غضون أيّام قليلة.

وعلى ما هو مؤكّد ايضاً، هو ان الحرب الكلامية الدائرة على من يتربّع على قمة التمثيل المسيحي، بين «القوات اللبنانية» والتيار الوطني الحر، ستتواصل ضرباً تحت الحزام بينهما في كل محطة، وعلى كلّ منعطف، وعلى مشارف كل الإستحقاقات الحكومية والسياسية والادارية وغير الادارية، وصولاً الى المُناطحة الكبرى بينهما على حلبة الاستحقاق الاكبر المتمثّل بانتخابات رئاسة الجمهورية. والأكيد ايضا، هو أنّ فرصة أتاحَها الرئيس بري بمَد يده الى الجميع للحوار والشراكة في رسم خريطة إنقاذ البلد وإخراجه من أزمته، قابَلها سمير جعجع بسلبية غير مفاجئة لا بل متوقّعة ويُشاركه في ذلك بعض ممّن يقدمون أنفسهم سياديين وتغييريين. وكذلك جبران باسيل الذي بِهجومه على الرئيس بري غَلّب الحقد على السياسة، ووَسّع دائرة اشتباكاته وأشعَل جبهة صدام إضافية، ونقل العلاقة بين التيار الوطني الحر وحركة «أمل» من جمر تحت الرماد، الى جمر ونار فوق الرماد وتحته. واما الولاية المجلسية الجديدة، فبالتأكيد لن تكون وردية، بل انها مع الخريطة النيابية الجديدة، او بمعنى أدق خريطة التباينات والمواجهات والمُفخخات، ستقيم فوق رمال متحركة.. فأيّ إنقاذ أو اصلاح سيكون مع هذا المشهد؟ بل أيّ لبنان سيكون في الآتي من الأيام؟

 

أهمية دور "نواب 17 تشرين" وخطورته

شارل جبور/الجمهورية/23 أيار/2022

أثبتت التجربة اللبنانية الطويلة انّ لبنان بحاجة الى كتلة سياسية مستقلة ومحصّنة تمثِّل بُعداً واحداً داخل النظام السياسي وهو البعد الوطني بالتوازي مع أحزاب الطوائف التي تمثِّل البعدين الوطني والطائفي، فهل سيتمكّن «نواب 17 تشرين» من لعب دور الحاجز بين أحزاب الطوائف والجسر في الوقت نفسه سَعياً لكسر الحواجز أمام قيام الدولة؟ التركيبة البنيوية العميقة للبنان هي تركيبة طوائفية متجذّرة في أعماق التاريخ اللبناني ولم تفلح كل محاولات تذويبها من خلال طروحات تتلطّى بالقومية والعروبة وإلغاء الطائفية والعددية سعياً إلى إلغاء التعددية اللبنانية، وفشل التذويب مَردّه إلى سببين: السبب الأول خوف الطوائف على وجودها في بلد غير مستقر ومنطقة مضطربة جعلتها تحافظ على حضورها وتقاليدها وطقوسها وبنيتها، والسبب الثاني لإدراكها انّ هناك من يعمل ويريد إلغاء هوية لبنان وطبيعته من أجل ان يتفرّد بحكمه. ولم يستوعب البعض بَعد انّ إلغاء الطائفية لا يمكن ان يتحقّق في زمن الحروب الساخنة والباردة، لأنه في هذا الزمن تَنغلق الطوائف على ذاتها وتتشدّد في طروحاتها، إذ بقدر ما تنزلق البلاد إلى عدم الاستقرار، بقدر ما تشعر بالخطر على وجودها، وبقدر ما يترسّخ الاستقرار، بقدر ما تخفِّف من القيود حولها وتزيد من انفتاحها.

ولم تشكِّل الأحزاب غير الطائفية صمّام أمان كونها انخرطت في الصراع الطائفي في الحرب تبعاً لخلفيتها الإقليمية واليسارية، وقد أثبتت هذه التجربة فشلها الذريع. والانقسام الطائفي لم يكن وجهه الوحيد الصراع على السلطة، إنما وجهته الأساسية المواجهة حول معنى لبنان ودوره وحياده وتَموضعه ضمن الشرعيتين العربية والدولية، والصراع ما زال هو نفسه، ولكن القوى الأساسية المتصارعة هي أحزاب الطوائف، وهذا ما كان ينطبق مثلاً على المواجهة بين 8 آذار وعمودها الفقري مسيحي-شيعي، و 14 آذار وعمودها الفقري مسيحي-سني-درزي، والخلاف كما دائماً حول خيارات ومشاريع تتعلّق بهوية لبنان، فيما الرأي العام الـ»14» آذاري لم يتمكّن من تشكيل نواة تمثيلية مستقلة عن الجسم الطائفي الثلاثي المكوِّن للحركة الاستقلالية. وفي كل مرة يَشتد فيها الصراع السياسي تأخذ ترجماته أبعاداً طائفية، والأمثلة عديدة من حوادث 1958، إلى حرب العام 1975، وصولاً إلى أيار 2008. وتجنيب البلد التقابُل الطائفي يكون من خلال تَوصُّل الطوائف إلى اتفاق على غرار ميثاق العام 1943 ووثيقة الوفاق الوطني في العام 1989، وفي ظل العجز عن إبرام تسوية من هذا القبيل لا بدّ من التفكير بالاقتراحات التي تُبقي الصراع في إطاره السياسي، وتَدفع قدماً باتجاه مشروع الدولة الذي وحده يضمن الاستقرار.

وعلى رغم أنّ خطاب أحزاب الطوائف عابِر للطوائف ويتعلّق برؤيتين ومشروعين للبنان، إلا انّ بنية هذه الأحزاب طائفية بامتياز، ما يعني انه في كل مرة يرتفع فيها منسوب التصعيد والتعبئة والانقسام ترتفع الخشية من انتقال المواجهة من الحَيّز السياسي إلى الطائفي، ولا بدّ في هذا السياق من الإشارة إلى خطأين قاتلين:

الخطأ الأول يرتكبه بعض نواب 17 تشرين وثوارها الذين يشكلون امتداداً للمدرسة السياسية نفسها التي تعتبر انّ الطائفية هي سبب الأزمات المتناسلة في لبنان، وخطورة هذا المنطق انه يُضعف الطوائف غير المسلحة ويُقوّي الطائفة المسلحة، وهذه الطروحات تخدم «حزب الله»، خصوصاً انّ مرجعيات الحزب الدينية والزمنية تتحدّث باللغة ذاتها كَون العائق أمام تمدُّد مشروعها وتسيُّده هي الطوائف، وبالتالي تحرِّض على الجانب الطائفي من أجل إزاحة الحواجز أمام مشروعها الطائفي.

وهذا الخطأ إمّا هو مقصود تنفيذاً لأجندة «حزب الله»، وإما هو بريء نتيجة سذاجة سياسية ومزايدة بالمدنية والعلمانية، فيما لوائح الثورة التي نجحت في إيصال عدد لا بأس به من النواب ونالت نسبة مرتفعة من الأصوات التفضيلية مطالبة بالحفاظ على البنية الطائفية وأحزاب الطوائف من أجل توظيفها كعنصر توازن في مواجهة «حزب الله»، وذلك ليس فقط لأنّ هذه الشريحة الثورية غير قادرة مُنفردة على مواجهة مشروع الحزب المغيّب للدولة، وهي بحاجة الى تعاون أحزاب الطوائف المؤمنة بالدولة معها، إنما لأن إضعاف الأحزاب الأخيرة يؤدي إلى استفرادها من قبل الحزب وتطويقها والقضاء عليها.

ومن الضروري التوقّف سريعاً أمام ثلاثة أمثلة: لولا أحزاب الطوائف لكان نجح مشروع الدولة البديلة في مطلع الحرب اللبنانية، ولولا أحزاب الطوائف لكان الجيش السوري ما زال في لبنان وتحوّل الأخير إلى محافظة سورية، ولولا أحزاب الطوائف لكان أصبح لبنان تحت حكم «حزب الله». وبالتالي، من الخطيئة بمكان إضعاف البنية الطائفية التي تشكل مناعة في مواجهة المشاريع التي تريد تغيير هوية لبنان. وهل إلغاء الطائفية مثلاً يعالج أزمة سلاح «حزب الله» ودوره الإقليمي؟ بالتأكيد كلا. وهل إلغاء الطائفية كان سيؤدي إلى خروج الجيش السوري من لبنان؟ بالتأكيد كلا. وهل إلغاء الطائفية كان سيؤدي إلى إسقاط الدولة البديلة؟ بالتأكيد كلا، والسبب بسيط لأنّ الانقسام بجوهره وعمقه سياسي بامتياز، ولكن ترجماته غالباً طائفية.

وانطلاقاً من كل ذلك، فإنه من الخطيئة التصويب على البنية الطائفية التي تشكل حصناً في مواجهة المشروع الذي يُغيِّب الدولة، فيما كل التركيز يجب ان يبقى على جوهر الأزمة وهو اليوم سلاح «حزب الله».

الخطأ الثاني ترتكبه بعض أحزاب الطوائف التي تريد إمّا ان تحتكر التمثيل النيابي وتضع نفسها في مواجهة مع ثورة على غرار 17 تشرين، وإما انها تخشى على نفسها من ثورة من هذا النوع، ولم تكن لتخشى لو كانت محصّنة بما فيه الكفاية، فيما المتضرِّر الأول والأكبر من ثورة مثل 17 تشرين هو «حزب الله» بسبب قدرتها على اختراق بيئته تحت عناوين معيشية ومالية واقتصادية، ولا يمكنه بسهولة التحريض عليها، فيما بإمكانه بسهولة تامّة التحريض ضد 14 آذار وأحزاب الطوائف بذرائع انها «أدوات أميركية للنيل من سلاحه ومقاومته وإضعاف دور الشيعة».

وقد دَلّت التجربة الى انّ أحزاب الطوائف غير قادرة على اختراق بيئة «حزب الله»، وان حدود قوتها تقف عند حدود مناطق نفوذ الحزب، فيما نجحت ثورة 17 تشرين باختراق بيئة الحزب والدخول إلى مناطِقه وعَرينه، ما يعني انّ ما عجزت عنه انتفاضة آذار نجحت في تحقيقه انتفاضة تشرين، الأمر الذي يجب ان يشكل مصدر ارتياح لا قلق لأحزاب الطوائف، ولا بل عليها العمل باتجاهين: الاتجاه الأول ان تواصل تعزيز وضعها وبنيتها وتنظيمها، لأنه بقدر ما تضعف، بقدر ما يستقوي الحزب، وبقدر ما تَقوى، بقدر ما تشكّل توازن الرعب المطلوب معه. والاتجاه الثاني ان تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تعزيز قوة هذه المساحة التي تستمد قوتها من لا طائفيتها لثلاثة أسباب أساسية:

السبب الأول، لأنّ اي خيار شيعي ثالث يُحارب بسهولة في حال كان يتحصّن بتحالف سياسي مع أحزاب طوائف أخرى، فيما تصبح مواجهته أكثر صعوبة في حال استمَدّ قوته من البيئات غير الطائفية. السبب الثاني، لأنّ رفض «القوات اللبنانية» مثلاً بأن تبقى وزارة المالية مع الثنائية الشيعية خلافاً لاتفاق الطائف يمكن ان يوظِّفه «حزب الله» في سياق حقوق الطوائف وصلاحياتها، فيما رفض «نواب 17 تشرين» تخصيص الطوائف بحقائب وزارية التزاماً بالدستور يقطع الطريق أمام اي توظيف طائفي او مذهبي. السبب الثالث، لأنّ المساحة المسمّاة مدنية تسقط تلقائياً في اللحظة التي تشعر فيها الناس انها أداة لمشروع «حزب الله» بمُسمّيات مختلفة على غرار سقوط الأحزاب القومية والشيوعية وما يسمى بالوطنية، وبالتالي بالقدر الذي تبقى فيه هذه المساحة ملتزمة بمشروعها قيام دولة، بقدر ما تبتعد عن «حزب الله» وتقترب من أحزاب الطوائف الأخرى التي هدفها الأول كسر الحواجز التي تُعيق العبور إلى الدولة القوية.

ولأنّ العمل المجدي يجب ان يتركّز على تحقيق المكاسب الوطنية بالجولات الواحدة تلو الأخرى وليس بالرهان على ضربة قاضية قد لا تأتي او مفاوضات خارجية مصيرها ليس بيد أحد، وذلك على غرار الانتخابات النيابية التي لم يكن أحد يتوقّع نتيجتها لجهة قدرتها على نقل الأكثرية من مكان إلى مكان آخر، فإن معادلة 8 و 14 آذار أعطَت ما عندها، والبقاء في هذه المساحة يقدِّم خدمة لـ»حزب الله»، ومن هنا ضرورة التقاطع المباشر أو غير المباشر بين أحزاب الطوائف العابرة للطوائف بخطابها والمؤمنة بمشروع الدولة، وبين «نواب 17 تشرين» الذين يرفعون عنوان الدولة، ومن دون هذا التقاطع لا أمل بمزيد من الجولات التي تصبّ في خانة تعزيز مشروع الدولة، وهذا التكامل بين الجهتين قوامه مزدوج: أن تُواصِل أحزاب الطوائف تحصين وضعها لإضعاف اختراقات «حزب الله» لطوائفها، وأن تُواصِل ثورة 17 تشرين اختراقاتها لبيئة «حزب الله»، فتكون محاصرته تمّت من داخل البيئة الشيعية من خلال جسم مدني، ومن خارج البيئة الشيعية من خلال أحزاب الطوائف، وهذا ما حصل بالفعل مسيحياً وسنياً ودرزياً من جهة، ومدنياً داخل الدوائر التي شكّلت معاقل لـ»حزب الله» من جهة أخرى. وهذا ما يجب، بالمحصلة، استكماله وتطويره وتعزيزه من خلال توزيع أدوارٍ مُتقن داخل الأكثرية الجديدة تحقيقاً لمزيد من الجولات على طريق قيام الدولة.

 

المشهد من واشنطن: خطة الانقاذ أول اختبار

أنطوان فرح/الجمهورية/23 أيار/2022

ينتظر المجتمع الدولي، وفي مقدمه الولايات المتحدة وفرنسا، تقليعة المجلس النيابي الجديد، وطريقة التعاطي مع الملفات الحيوية المتعلقة بالاصلاحات المطلوبة للانقاذ الاقتصادي والمالي، لكي يُبنى على الشيء مقتضاه. والتفاؤل الذي ساد في بيروت ربطاً بنتائج الانتخابات، يُقابله حذر في واشنطن، خشية ان تكون الاوضاع قد انتقلت الى مرحلة اكثر تعقيداً وغموضاً من المرحلة السابقة. مَرّرت الحكومة في جلستها الأخيرة خطة التعافي التي سبق وان اتفقت على تنفيذها مع صندوق النقد الدولي. وليس واضحاً بعد، ما اذا كانت هذه الخطة التي تعرّضت لنيران الخصوم والاصدقاء في آن، قادرة على اجتياز حقول الالغام التي تنتظرها في المجلس النيابي الجديد. واللافت انّ لائحة المعترضين على الخطة تتضمّن فيما تتضمّن المصارف والمودعين في آن. وقد أصبح الطرفان في خندق واحد، بحيث يصعب على أيّ طرف فيهما ان يفصل «مصلحته» عن الطرف الآخر. إذ بمجرد أن أخرجت الدولة نفسها من معادلة المشاركة في دفع الخسائر، أصبح الحمل ثقيلاً على المصارف والمودعين في آن. في موازاة اعتراضات المعنيين، تبرز الاعتراضات السياسية. واذا كان «حزب الله» وحركة أمل قد سجّلا اعتراضهما على الخطة داخل مجلس الوزراء، فإنّ الاعتراضات في المجلس النيابي الجديد قد تتشعّب اكثر.

في الاجواء السائدة في واشنطن، لدى الدوائر المالية، لا شيء يدعو الى الاطمئنان الى انّ المجلس النيابي الجديد سيكون اكثر دينامية من المجلس السابق. اذ انّ «حزب الله» الذي خسر الاكثرية النيابية، أصبح برأيهم اكثر تحرراً في الاعتراض والعرقلة، فهو كان يشعر في السابق بثِقل مسؤولية إعاقة الاتفاق مع صندوق النقد، لأنه كان سيتحمّل المسؤولية المباشرة عن استمرار الانهيار، وصولاً الى المشهد الأقسى، حيث قد يفقد اللبنانيون القدرة على تأمين الحد الأدنى من مقومات العيش. لكنه اليوم، وبعد خسارته الاكثرية النيابية مع حلفائه، أصبح في وضعٍ أفضل للاعتراض ووقف تنفيذ الخطط، اذا كان ذلك ضمن مخططاته.

في المقابل، فإنّ شريحة واسعة من النواب المستقلين قد يلاقوه في الاعتراض على الخطة، ولو من زاوية أخرى تتعلق بحقوق المودعين. ومعظم الوجوه الجديدة في المجلس سبق وتعهّدت برفض أي خطة قد تمسّ بحقوق المودعين. وهذا الامر قد يسري على اطراف سياسية اخرى، بحيث سيصبح المعترضون اكثرية في المجلس النيابي.

هذه الصورة تُقدّمها أوساط متابعة للوضع اللبناني في واشنطن. وهي تسأل كيف سيتمّ حل هذه المعضلة، اذ أن الطروحات التي قد يجري تقديمها من قبل المعترضين لتعديل خطة التعافي، قد لا تكون مُقنعة لصندوق النقد الذي يعطي الاولوية لخطة تمنح الاقتصاد القدرة على الاقلاع مجدداً، ولا تكبّله بالتزامات قد تؤدّي الى سقوط الهيكل فوق رؤوس الجميع. اذ انّ إنشاء صندوق استثماري يستخدم مقدرات الدولة لإعادة الاموال الى المودعين كافة، ليس مُقنعاً بالنسبة الى خبراء صندوق النقد، على اعتبار انّ هذه المقدرات ليست بالحجم الحقيقي الذي قد يظنه البعض. كما أنّ المرحلة التي بلغها الوضع المالي في لبنان لا تسمح بإطالة أمد المعالجات. وفي هذا الاطار، يسأل هؤلاء كيف سيتم تقسيم خسائر بقيمة 70 مليار دولار على اقتصاد أصبح حجمه اليوم حوالى 18 مليار دولار. وحتى اذا ما تمّ تقسيط دفع الودائع على 10 أو 15 سنة، فهل ان اقتصاداً مثل الاقتصاد اللبناني قادر على تأمين ما بين 5 الى 7 مليارات دولار سنوياً، لتسديد حقوق المودعين؟ لذلك، ترى الاوساط نفسها انّ المسألة أصبحت أبعد وأعمق من حقوق المودعين، وتحولت الى المعادلة التالية: ينبغي الاختيار بين إنقاذ كل اموال المودعين، أو انقاذ 4 ملايين لبناني مهددين بمعيشتهم. في حين انّ في الامكان انقاذ اموال المودعين من سقف مئة ألف دولار وما دون، وهم يشكّلون عددياً القسم الاكبر من مجموع المودعين، وسيكون على البقية تحمّل نسبة من الخسائر تقتضيها ظروف الانقاذ. ويبقى السؤال، هل انّ هذه المعادلة قادرة على أن تمر في مجلس نيابي لا توجد فيه اكثرية لأي طرف؟ وكيف ستتعاطى الكتل، من كل الاشكال والالوان، مع هذا الملف الحسّاس. انها مسؤولية وطنية كبيرة، لكنّ الأكيد ان صندوق النقد ليس هو مَن وضع خطة الانقاذ، وهو مستعد لمناقشة اية تعديلات مقترحة، شرط أن تكون واقعية وتستند الى اسس اقتصادية قابلة للحياة. اذا كان هناك من يريد فعلاً إنقاذ الاقتصاد والبلد، والحفاظ في الوقت نفسه على حقوق المودعين، فإنّ الوقت مناسب لتقديم دراسات جدية في هذا السياق. وأي اعتراض لا تُواكبه خطة بديلة، سيكون بمثابة انتحار من اجل الانتحار.

 

من طبخ السم للسيد الرئيس؟

غسان شربل/الشرق الأوسط/23 أيار/2022

عاتبنِي صديقٌ لبنانيٌّ من قراءِ «الشرق الأوسط». قال: «تذهبُ إلى برلين للكتابة عن أوضاع اللاجئين الأوكرانيين والسوريين، فهل تعتقد أنَّ أوضاعَنا أفضلُ من أوضاعهم؟ ألم يَبْلَغْكَ أنَّ أدويةَ السرطان مفقودة. وأنَّ عددَ الذين ينقِّبون في النفايات لردِّ الجوع يتزايدُ يومياً. وأنَّ لبنانيين قفزوا إلى (قوارب الموت) وضاعت جثثُهم قبالةَ وطنهم. وأنَّ البيوت تكاد تفرغ من شبانها. وأنَّ وجبةَ الذل هي الوحيدة الدسمة، في حين تقلَّصت الوجباتُ وصارَ الرغيفُ صعباً؟».

وأضَافَ: «منقوشةُ الزعتر تُباع بعشرينَ ألفَ ليرة، وسندويتش الفلافل بأربعين ألفاً. وكيلو البندورة بأربعين ألفاً. والحدُّ الأدنى للأجور يعادل ثمنَ أربعة تنكات من البنزين وأربعة كيلوغرامات من اللحم. نَهبُوا ودائعَ المواطنين. وأغرقوا البلدَ في العتمة. قتلوا الجامعةَ والمصرف والمستشفى. الأوكرانيون لديهم احتضانٌ غربيٌّ سيعيد إعمار بلادهم. لديهم زيلينسكي يرفع الصوتَ ويؤنّبُ ضميرَ العالم. نحن ليس لدينا أحدٌ. المقرات لدينا شاغرةٌ ولو تحرك فيها رجالٌ ومستشارون. أنصحُكَ بزيارة البلد. وقد تكون الزيارةُ وداعيةً، لأنَّ لبنانَ يمكن أن ينتهيَ قبل أن ينتهيَ عهدُ ميشال عون».

في خريف عام 2016، انتخب البرلمانُ اللبنانيُّ العمادَ عون رئيساً للجمهورية. كان الانتخاب نوعاً من التصديق على انقلاب تمثل في فرض فراغ مديد في قصر الرئاسة واشتراط انتخاب عون وحده لملء الفراغ. في تلك الأيام وقعَ صديقي اللبناني في قدر من التفاؤل. اعتقد أنَّ «حزب الله» الذي أوصل عون إلى الرئاسة، بصفتِه حليفه والزعيم الأوسع تمثيلاً لدى المسيحيين، لن يسمح بأنْ يفشلَ حليفه. توقع أن تشهدَ السنة الأولى من العهد الجديد ولادة «استراتيجية دفاعية» ترمم صورة الدولة ومؤسساتها الأمنية والدستورية. كما توقع أن يقدّم الحزبُ هديةً ثمينة لعون تتمثل في الامتناع عن استخدام بيروت منصة داعمة للانقلاب الإيراني المفتوح في المنطقة. وكانَ يعتقد أن عون يستحق مثل هذه الهدايا في ضوء الموقف الذي اتخذه من موسم الاغتيالات ومحاصرة السراي الحكومي وأحداث 7 أيار. وها هو العهدُ يكادُ ينقضي من دون أن تصلَ الهدايا التي كان يمكن أن تنقذَ عهد عون من لقب «عهد الانهيار الكبير». لم أشارك صديقي إسرافَه في التفاؤل، لكنَّني كنت أتمنَّى نجاحَ الجنرال في القصر. والحقيقة أنَّ قصة عون طويلة وشائكة ومؤلمة. لا يمكن إنكار شعبيته، ولا يمكن التغاضي عن قدرته على الجموح والجنوح. كان ضابطاً يحتقر الشرعية الضعيفة، ويخفي انقلابياً تحت ثيابه الزيتونية. تدرب في الثكنة على وهم المنقذ واحتقار المدنيين و«أكلة الجبنة». وكانَ على عادة سياسيي الموارنة وجنرالاتهم مصاباً بـ«لعنة القصر».

عمَّقت الإقامةُ في المنفى شعورَ عون بأنَّ القصر يُسرق منه. سُرق حين أُعطي للرئيس إلياس الهراوي ومُددت إقامته فيه. وسرق أيضاً حين أُعطي لجنرال التطابق إميل لحود. وحين تطايرت أشلاء رفيق الحريري، عاد الجنرال من المنفى وتزايدت لديه أعراض المنقذ و«لعنة القصر». سبح من ضفة بشير الجميل إلى ضفة حسن نصر الله، وراح ينتظر موعدَه مع أحلام الرئاسة وحلف الأقليات وغيرها. تضاعفت مراراته. رأى القصرَ يُسرق مجدداً ولمصلحة جنرال اسمه ميشال سليمان. نفدَ صبرُه. فالعمرُ غدارٌ ويفرُّ من بين الأصابع.

قبل نحو ست سنوات واتته الفرصةُ بعدما لعب دور المفكك لمناخ «14 آذار» فضلاً عن دور الغطاء. أثار الفراغ المتمادي في القصر قلق معارضي وصوله. وافق سعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع على تناول الدواء المر حتى لا نسميه كأسَ السُّم. وحده نبيه بري رفض تناولَ الدواء، وثمة من همس يومها أن التزامَ «حزب الله» يتوقَّف عند وصول عون ولا يعني دفع ثمن إنجاحه. ولضمان تحقيق الحلم وافق الجنرال على دخول القصر بعد سلوك معبر «بيت الوسط» ومعبر «كليمنصو» ومعبر «معراب» على رغم الغياب المزمن للودّ بينه وبين أصحاب المعابر الثلاثة.

وفي بداية العهد ثمة من اعتقد أنَّ عون سيلتقط اللحظة التاريخية لإعادة قدر من التوازن إلى التركيبة اللبنانية، وترميم صورة الدولة واستعادة شيء من هالة الرئاسة وبغض النظر عن حدود الصلاحيات. وهناك من اعتقد أنَّ عون سيسترجع للدولة بعضَ ما سُلِبَ منها. وأنَّه سيكون نقطة لقاء وسيسهم في التخفيف من التوتر الشيعي – السني. وأنَّه سيكون جسرَ حوارٍ بين «حزب الله» و«القوات اللبنانية» وأنَّه سيُبعدُ تياره ومطبخه عن جشع المقاعد الوزارية والتعيينات الإدارية.

لم يعثر اللبنانيون في عون الرئيس على عون السابق الذي كانَ يطالب بدولة المؤسسات ويهدّد بـ«قلب الطاولة» لمحاربة الفاسدين. تبخَّرت في عهده أرصدة المواطنين وخسر لبنان العلاقات التي كان يتكئ عليها في الساعات الصعبة. تعايش حتى الآن مع حاكم البنك المركزي رياض سلامة الذي يحق للبنانيين أن يروه يمثل أمام محكمة عادلة ليجيب عن الأزياء الغريبة التي صممها، بموافقة الحكومات والبرلمانات المتعاقبة، وأسهمت في الانهيار المريع.

حزينة قصة الجنرال ومؤلمة لبلاده. ارتضى أن يطل «العهد القوي» برأسين ولم يشفق الصهر الطموح على رصيد الرجل الذي اخترعه. نهش الفقرُ وجبات اللبنانيين وحمل الشبان حقائبهم إلى بلاد الله الواسعة. خسر لبنان استقراره وازدهاره ومعناه. أعرف أنَّ قوى كثيرة كانت ترغب في رؤية عون يفشل. لكن الأكيد هو أنَّ الطعنة الكبرى للجنرال جاءت من داخل الصفوف التي تدمن التصفيق وتحريك المباخر. وجبة السُّم القاتلة أُعدت في القصر نفسه، وفي الدائرة التي بدت كأنها غريبة عن حقائق لبنان وتوازناته وأهمية استعادة الدولة لمنع الموت الكامل.

في الانتخابات النيابية أرسل قسم غير قليل من اللبنانيين رسالة احتجاج على الانهيار الكبير وأسلوب الرئيس. أظهرت النتائج قدراً من الانحسار في رصيده داخل طائفته وعلى الصعيد الوطني. هل يقرأ عون الرسالة فيعاقب مطبخ السُّم القريب منه أم يكتفي بالتلويح بـ«التدقيق الجنائي» فيما العهد يلفظ شهوره الأخيرة؟ تحميلُ عون وحده مسؤولية النكبة اللبنانية ظلمٌ كبيرٌ لكنَّ إعفاءَه من المسؤولية ظلمٌ كبيرٌ أيضاً. تأخَّرَ موعد القصر مع الجنرال. انتُخب رئيساً لقصر منهك في جمهورية منهكة.

 

أيّها المنتخبون… اختنقوا معنا!

نبيل بومنصف/"النهار"/23 أيار/2022

كان من المفترض ان نتعامل مع نتائج الانتخابات النيابية بادبيات متغيرة متفائلة في ظل اسقاط أكثرية 8 آذار مهما تفننت قواها في انكار الهزيمة وتجميلها . لكن اسبوعا واحدا بعد الانتخابات نجد انفسنا امام "الطارئ" في مشهد البلاد بما يحول دون التبحر طويلا في استشراف الاتي من سيناريوات لان اغراق اللبنانيين في رزمة اختناقات معيشية ومالية وخدماتية تصاعدية سيجعل الانتخابات اثرا بعد عين بتداعيات مرعبة . لم يسبق ان شهد لبنان مهزلة هابطة سخيفة كتلك التي واكبت وتواكب الموجة الانهيارية الجديدة وسط "سكرة" تيار العهد الحاكم الذي ينازع الهزيمة الانتخابية والسياسية والعد العكسي لنهاية عهده ونفخ حجمه على يد حليفه وحلفاء حليفه قسرا فيما هو يتنمر في شعبوية كارثية . هذا الفريق الذي استحضر له  النفخ ب"بوتوكس انتخابي" لئلا يتمزق كليا الغطاء المسيحي عن "حزب الله" لم يتنبه ان أسبوع ما بعد الانتخابات تحول الى جحيم لتذكير عموم اللبنانيين بان اخر انتخابات نيابية في العهد السعيد هذا لم ولن تأتي لهم بمخرج النجاة من الكارثة حتى لو جاء "التغييريون" بجحافل الى ساحة النجمة لان افضال العهد وحلفائه في ترسيخ الانهيار ستجعل من الجحيم حقيقة اقوى من كل استحقاق واشد سطوة على أي تبديل في قواعد الاشتباك السياسي .

ولكن الفرقاء السياسيين قاطبة ، راحوا في الأسبوع الفائت ، يلهون ويسكرون على زبيبة الانتخابات ، التي للمناسبة لم يشارك فيها سوى 41 في المئة من الناخبين بكل ما يعني ذلك من دلالات خطيرة وخطيرة للغاية ، فيما زحفت على اللبنانيين موجات الخنق الوافدة من كل "جبهات" محاصرة الناس في قوتهم وعيشهم ويومياتهم الايلة الى مزيد من اطباق الخناق على رقابهم .

 اشتعل الدولار "التآمري" او العفوي ، لا فرق، غداة الاستحقاق المجيد بارقام قياسية محلقة في فضاء لم يعد قابلا للاحتواء والسيطرة ولا داعي للسؤال اين المصرف المركزي من هذه الفتنة القاتلة وأين كانت الحكومة وأين كان سائر ما يسمى دولة في عدم التحسب لاشتعال الدولار . ثم راحت القبضة تشتد باشعال أسعار البنزين والمازوت والغاز ودفعها الى مقاسات مرعبة كأن يوازي سعر صفيحة البنزين الحد الأدنى للأجور ويعجز معظم الناس عن التزود بعد الان بالبنزين ويكفوا عن "الاشتراك" في خدمات السادة الاكارم أصحاب المولدات ويكتفوا من زاد الدنيا بساعة كهرباء "يشحذونها" من مؤسسة كهرباء لبنان. وللمناسبة أيضا وأيضا لم يرف جفن احد بعد حيال الفضيحة الصاعقة التي كشفها رئيس الحكومة في اخر جلسة للحكومة عشية بدء تصريف الاعمال عن تعطيل جديد قام به التيار العوني لعرضين يؤمنان الكهرباء وهي فضيحة تزيد من الافضال المشبوهة المثبتة على هذا التيار بفعل افضاله العتيقة الحصرية في كارثة الكهرباء ومديونيتها . وقبل ان يجف حبر الاشتعالات هبطت مع القرارت "التاريخية" الأخيرة للحكومة بشرى اطلاق تسونامي رفع أسعار الاتصالات بعد شهر ، كما بشرى إقرار ما يسمى زورا خطة التعافي التي تشكل أسوأ الافخاخ لتذويب بقايا ودائع الناس في المصارف …والبقية تأتي .

لن نطيل في أزمات الخبز والطحين والدواء ، ولعلنا مدعوون لشكر الوزراء المستقيلين "الابطال" فقط على رصد أموال للأدوية السرطانية كأنها منة منهم لمرضى السرطان الذين اجبرهم "الجحيم" على التظاهر . كوارث اليوميات تسابقنا ولا نقوى على حصرها . الخلاصة اذن : أيها المنتخبون اختنقوا معنا او… ؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون تناول مع السيد مرحلة ما بعد الانتخابات والاوضاع الامنية في بعلبك واطلع من المطرانين سويف وحداد على اوضاع طرابلس وصيدا ودير القمر وحاجاتهم

وطنية"/23 أيار/2022  

شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وامنية واجتماعية وتربوية.

سياسياً، استقبل الرئيس عون النائب اللواء جميل السيد واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة ومرحلة ما بعد الانتخابات النيابية والاوضاع الامنية في منطقة بعلبك- الهرمل.

السيد

بعد اللقاء، ادلى النائب السيد بتصريح، قال فيه: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس، وبحثت معه في موضوع ما بعد الانتخابات وشكرته على المجهود الذي قام به والحكومة لاجراء الانتخابات في موعدها، على الرغم من كل السلبيات المتعلقة بالقانون بذاته والظروف البشعة التي رافقتها، لا سيما الرشاوى المالية وغيرها من الامور، ولكن في حالة البلد الحالية يبقى حصول الانتخابات مهما كانت الثغرات افضل من عدم حصولها. وتطرقت ايضاً الى الوضع الامني في منطقة بعلبك- الهرمل، لا سيما في منطقة بعلبك بعد الحادث المأساوي الذي اسفر عن سقوط قتيلين. وبغض النظر عن تشجيعنا دائماً للمصالحات المحلية المعتادون عليها في المنطقة، لكن اصريت على فخامة الرئيس ان يكون للجيش اللبناني والقوى الامنية جهوزية وحضوراً على الارض اكثر من اي وقت مضى، تلافياً لاستفحال الامر وحصول فتنة بين المذاهب والطوائف". أضاف: "كما بحثنا بايجاز خطة التعافي الاقتصادي، واوضحت لفخامة الرئيس الثغرات الكبرى الموجودة فيها، لا سيما وانها تأتي في ظروف معيشية مأساوية مالية واقتصادية، ووجهة نظري الدائمة هي ان البشر هم الاساس وليس الارقام، فحين يتواجد البشر الصالحون تتواجد الحلول وحين يستمر البشر السيئون تسقط الحلول ولو امطرت ذهباً". وعن الاستحقاقات ما بعد الانتخابات والمتعلقة برئاسة المجلس والحكومة وبعدها رئاسة الجمهورية، اوضح انه "صرف النظر عن انتخابات رئاسة المجلس ومجرياتها التي سأتحدث عنها في وقت لاحق، تطرقت مع فخامة الرئيس الى تشكيل الحكومة في ظل ما يتداول حالياً حول احتمال ان تكون هناك حكومة تصريف اعمال تستمر فيها حكومة الرئيس ميقاتي حتى نهاية العهد، مع ما يواكب هذا الامر من اهتراء للبلد من النواحي كافة. من وجهة نظري، ان استمرار حكومة تصريف الاعمال حتى الانتخابات الرئاسية هو مؤامرة على الناس قبل ان تكون مؤامرة على فخامة الرئيس والعهد، لان الناس في حاجة الى حكومة تدير امورهم. وفي هذا المجال، كان لي رأي قد يأخذ به فخامة الرئيس او لا، ويقضي بأنه دستورياً، وفي حال حصلت فعلياً مناورة عدم تشكيل الحكومة، فإن فخامة الرئيس لا يجوز ان يسلّم صلاحيات الرئاسة الى حكومة تصريف اعمال في نهاية ولايته، لان صلاحيات الرئاسة ليست من المواضيع التي يشملها تصريف الاعمال ولا يمكن، حسب رأيي، لفخامة الرئيس المغادرة وتسليم صلاحياته الى حكومة تصريف اعمال لا تتمتع بصلاحيات دستورية بنفسها ولا يمكن لها بالتالي ان ترث الصلاحيات الدستورية لفخامة الرئيس".

المطران سويف

الى ذلك، استقبل الرئيس عون راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف الذي شكره على مواساة ابناء الابرشية وآل ابو جودة بوفاة الراعي السابق للابرشية المطران جورج ابو جودة ومنحه وساماً تقديراً لعطاءاته. كما عرض المطران سويف مع الرئيس عون لاوضاع الابرشية وحاجاتها، ومواضيع تربوية والظروف الصعبة التي تمر بها المؤسسات التربوية والمدارس وضرورة معالجتها حفاظاً على دورها التربوي والوطني, ورافق المطران سويف الاب مارسيل نسطا.

المطران حداد

كذلك، استقبل الرئيس عون رئيس اساقفة صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد، يرافقه رئيس بلدية كرخا جان نخله وكاهن الرعية الاب وليد الديك والمختار انور نصورة.

وخلال اللقاء، وجّه المطران حداد دعوة الى رئيس الجمهورية لحضور احتفال تدشين مزار مار يوحنا المعمدان في بلدة كرخا في قضاء جزين، في حضور بطريرك الروم الكاثوليك يوسف العبسي، وذلك يوم السبت 4 حزيران المقبل الساعة السادسة مساء. وتم خلال اللقاء التطرق الى اوضاع ابرشية صيدا ودير القمر وحاجات ابنائها اضافة الى مواضيع روحية واجتماعية.

 

تنورين والرابطة المارونية ودعتا أنطوان الخوري حرب الرقيم: سيبقى حاضرا بما تركه من إرث علمي شكل كنزا نفيسا للمكتبات

وطنية"/23 أيار/2022

 ودعت بلدة تنورين والرابطة المارونية ولبنان الدكتور أنطوان الخوري حرب بمأتم مهيب، في كاتدرائية مار جرجس ببيروت، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال هنري خوري، الوزير والنائب السابق بطرس حرب، النائب السابق نعمة الله أبي نصر، رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم وشخصيات وعائلة الراحل واصدقائه. ترأس صلاة الجنازة ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي النائب البطريركي المطران أنطوان عوكر، بمشاركة رئيس أساقفة بيروت المطران بولس عبد الساتر وراعي أبرشية البترون المطران منير خيرالله ولفيف من الكهنة.

 الرقيم

وبعد الانجيل المقدس، تلا الخوري هادي ضو الرقيم البطريركي وجاء فيه: "قمة في علم التاريخ والآثار، المؤرخ الدكتور أنطوان الخوري حرب، نودع بكثير من الأسى وصلاة الرجاء معكم ومع رجالات العلم والتاريخ، وألوف الذين تخرجوا على يده، واستمتعوا بمحاضراته وأبحاثه في لبنان وعالم الإنتشار، بل مع بلدة تنورين العزيزة بأسرها، صاحبة التراث العلمي والثقافي والسياسي.

 في هذه البلدة الزاهرة أبصر النور منذ ثماني وسبعين سنة، في بيت المرحوم الشيخ إميل الخوري حرب، المعروف ببروزه في عالم السياسة والقانون والإعلام، إلى جانب الأدب والشعر. فتأثر المرحوم أنطوان بهذا الجو الثقافي، بالإضافة إلى مثال جده لأبيه المرحوم أنطوان بك الخوري، الذي لعب دورا مميزا في عهد السلطنة العثمانية، وشغل من بين المناصب، منصب قائمقام جبل لبنان في عهد المتصرف فرانكو باشا. عشق المرحوم الدكتور أنطوان التاريخ والآثار، وراح يحوز تباعا على الشهادات الجامعية العليا، مرتفعا من إجازة في التاريخ سنة 1969، إلى إجازة في علم الآثار سنة 1973، فشهادة الدراسات العليا في التاريخ وأخيرا الدكتوراه سنة 2000.

 انطلق بهذه العدة الغنية إلى حقل التعليم في كل من الجامعة اللبنانية وجامعة الروح القدس الكسليك والمدرسة الحربية. وحاضر في العديد من الجامعات والمنتديات، وشارك في الكثير من المؤتمرات في لبنان وبلدان الإنتشار، بالإضافة إلى المقابلات في الإذاعات والقنوات التلفزيونية والفضائيات. هذا كله أكسبه علاقات التقدير والتعاون مع كبار القادة الكنسيين والسياسيين، وكم كنا نستمتع شخصيا، مثل غيرنا، بمحاضراته العلمية الواسعة الآفاق.

 ولئن يغب عنا عزيزنا المؤرخ الدكتور أنطوان باكرا بالجسد، فإنه حاضر معنا ومع الأجيال المتعاقبة، بالإرث العلمي الذي يتركه للمكتبات كنزا نفيسا، في مؤلفاته الإثنتي عشرة التي تختص بلبنان إسما ورسالة وشعبا وتراثا، وديانة، ومسيحية وإسلاما، وكيانا وجدلية، وأرض قداسة ومعابد شهادة، وثوابت تاريخية. وقد صدر عدد من هذه المؤلفات، بلغات تراوحت بين الثلاث والخمس. قدره الناس ورجال العلم فنال جائزة سعيد عقل، والزر الذهبي من جامعة الشرق الأوسط، وبراءة الشرف والإستحقاق اللبناني العالمي، بالإضافة إلى العديد من الأوسمة والميداليات ودروع التكريم.

 وانتخب أمينا عاما لمؤسسة التراث اللبناني، وعين عضوا في اللجنة العليا للتراث الوطني، وفي لجنة وضع كتاب التاريخ في المركز التربوي للبحوث والإنماء، ورئيسا للجنة الثقافة والتراث والآثار في الرابطة المارونية، ورئيسا لجامعة آل حرب في لبنان وبلدان الإنتشار، وعضوا في اللجنة البطريركية للسنة اليوبيلية 1600 سنة لمار مارون.

 الدكتور المؤرخ أنطوان الخوري حرب، هذا البحر من العلم والتنقيب والعطاء، كان بقربه ووقف دائما إلى جانبه زوجته العزيزة ندى جان الصدي وابنه إميل وشقيقاه. إليهم نعرب عن تعازينا الحارة ومع كل محبيه نرافقه بصلاة الرجاء، راجين أن ينال من رحمة الله ثواب "الخادم الأمين الحكيم" (لو 12: 42). على هذا الأمل وإعرابا لكم عن عواطفنا الأبوية، نوفد إليكم سيادة أخينا المطران أنطوان عوكر، نائبنا البطريركي السامي الاحترام، ليرأس باسمنا الصلاة لراحة نفسه، وينقل إليكم تعازينا الحارة".

وسامان

وبعد انتهاء مراسم الجنازة، منح وزير العدل الراحل، باسم رئيس الجمهورية، وسام الارز الوطني برتبة كومندور. كما منحته الرابطة المارونية وسامها من رتبة ضابط. وبعد أن تقبل ابن عم الراحل الوزير السابق حرب والعائلة التعازي، توجه موكب الجنازة الى تنورين حيث ووري في الثرى بمدافن العائلة.

 

"لقاء سيدة الجبل" أعلن رفضه انتخاب بري لرئاسة المجلس ودعا النواب الجدد الى تحديد الاولويات لانقاذ لبنان

وطنية"/23 أيار/2022  

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونيا بمشاركة: أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، حسن عبود، حبيب خوري، خليل طوبيا، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كبارة، رودريك نوفل، سامي شمعون، سوزي زيادة، سناء الجاك، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جودية، فتحي اليافي، لينا تنير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، منى فياض، نورما رزق، نيللي قنديل، نبيل يزبك، وعطالله وهبة.

 وأصدر"اللقاء" بيانا، طلب في مستهله من النواب الجدد "تحديد الأولويات من أجل إنقاذ لبنان والإبتعاد عن تحديد الأحجام والقامات"،مشيرا الى "ان لبنان في حاجة إلى تيار إستقلالي لبناني وليس إلى معرفة حجم هذا الحزب أو ذاك، لأنه يعاني من أزمة وطنية تتمثّل باحتلال إيران من خلال سلاح "حزب الله" الذي يمنع قيام دولة حقيقية قادرة على حل مشاكل اللبنانيين". أضاف البيان :"لا حل لأزمة الدولار والإقتصاد وتردي الأوضاع الإجتماعية إلا من خلال تحرير الدولة من القيود التي يفرضها الإحتلال الإيراني".وسجل "اللقاء" رفضه "إنتخاب الرئيس نبيه بري تعبيرا واحتراما للمزاج التغييري العام في لبنان"، متمنيا في "الوقت ذاته،ألا تتحول معركة رئاسة المجلس إلى معركة طائفية أو معركة محاصصة حول نائب رئيس المجلس خصوصا مع غياب نائب شيعي مستقل لم تعمل القوى السياسية الفاعلة على إنتخابه في جبيل أو بعبدا أو بيروت أو الجنوب أو البقاع. ومنع الثنائي الشيعي بالقوة التنوع في داخل الطائفة".وطالب البيان الكتل النيابية الفائزة ب"التوحد حول النصوص المرجعية:

أ - الدستور اللبناني ووثيقة الوفاق الوطني.

ب - قرارات الشرعية العربية.

ج - القرارات الدولية لاسيما 1559،1680 و 1701.والمطالبة الصريحة لنشر الجيش اللبناني على طول الحدود البرية".

 

المكتب الإعلامي لميقاتي لوزير الطاقة: أوقف نثر الغبار الذي لا يغطي ما فعلته فأولوية الرئيس ميقاتي تأمين الكهرباء لا الدخول في سجالات

وطنية"/23 أيار/2022

صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي البيان الآتي: "منذ إعلان دولة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي يوم الجمعة الفائت سحب معالي وزير الطاقة والمياه وليد فياض الملفين المتعلقين بالكهرباء عن جلسة مجلس الوزراء، يحاول وزير الطاقة التغطية على ما فعله ببيانات ومواقف مرتبكة لم تنجح في اقناع الرأي العام بصوابية موقفه، خصوصا أنه تحدث بنفسه أمام وزراء وشخصيا عن الاسباب الحقيقية لسحبه الملف. فهل يجرؤ الوزير على تسمية من طلب منه سحب الملف، ولماذا؟ واللافت انه في محاولة للتغطية على فعلته، وزع وزير الطاقة اليوم بيانا يقول فيه إنه "ليس  بوارد السير بتوقيع صفقات بالتراضي لشراء الكهرباء بأثمان مرتفعة، بل باعتماد الطرق القانونية السليمة التي تتيح المنافسة للجميع".  والسؤال الذي ينبغي على الوزير الاجابة عليه بكل وضوح ومن دون لف ودوران: "هل طلب منه أحد إتمام صفقة شراء الكهرباء بالتراضي؟ وهل قال له أحد بقبول صفقة الشراء بالتراضي؟ 

معالي الوزير، أوقف نثر الغبار الذي لا يغطي ما فعلته وعد الى ما سبق وابلغته لفريق رئيس الحكومة السبت الفائت من انك ستعاود البحث مع رئيس الحكومة في الملفين، على أمل أن تتوقف العراقيل الى فعل ما فعلته. ان دولة الرئيس لديه اولوية مثل سائر المواطنين وهي تأمين الكهرباء وليس الدخول في سجالات عقيمة، فاقتضى التصويب".

 

"لقاء الهوية والسيادة": لإلغاء مذهبية رئاسة الجمهورية ورئاستي المجلس والحكومة فذلك لا يستدعي تعديلا دستوريا

وطنية"/23 أيار/2022

دعا "لقاء الهوية والسيادة" في بيان، بعد اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق يوسف سلامه، "بقايا المنظومة إلى اغتنام الفرصة ومواكبة قوى التغيير في تطلعاتها، ولو على حساب زبائنيتها وميليشياتها وثروتها، لأن التضحية بذلك أقل كلفة من التضحية بمستقبل الوطن وطموح شبابه". كما دعا "نواب التغيير إلى المبادرة فورا إلى إلغاء مذهبية رئاسة الجمهورية ورئاستي المجلس والحكومة كون ذلك لا يستدعي تعديلا دستوريا كمقدمة لتطوير النظام".وختم: "في موازاة ذلك، يترتب على المجلس المنتخب مواجهة التحدي الأمني مقدمة لاستعادة السيادة وفرض التدقيق الجنائي والمحاسبة وإقرار وتنفيذ خطة النهوض المالي والاقتصادي".

          

عبد الساتر في قداس الشكر لمناسبة إعلان قداسة الأخ شارل دو فوكو: نطلب منه أن يصلي من أجلنا لنعيش معا في لبنان متساوين في الكرامة والحقوق والواجبات

وطنية"/23 أيار/2022

احتفل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، في كاتدرائية مار جرجس المارونية في بيروت، في قداس الشكر لمناسبة إعلان قداسة الأخ شارل دو فوكو في 15 أيار الفائت، عاونه فيه الخوري جاد شلوق، وشارك في الذبيحة الإلهية المطران جورج أسادوريان والمطران المنتخب جول بطرس ولفيف من الكهنة، بحضور عائلة الأخ شارل الروحية: إخوة وأخوات يسوع الصغار، أخوات الناصرة الصغيرات والأخوة العلمانية، بالإضافة إلى عدد من المؤمنين.  وبعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران عبد الساتر عظة قال فيها:" كم هو جميل أن تجتمع الكنيسة في لبنان في كاتدرائية مار جرجس-بيروت لتشكر الرب على القديس الجديد شارل دو فوكو الذي تعرفنا إليه وإلى روحانيته من خلال إخوة وأخوات يسوع الصغار الحاضرين في لبنان منذ سنين عديدة مع أفقر الفقراء من كل جنسية ودين، في بيروت وفي الجنوب وفي مناطق أخرى منه. وكم هو فرحنا عظيم بهذا القديس الذي تخلى عن كلِ شيء حتى عن إرادته وتبع المسيح إلى أرض غير أرضه وإلى شعب غير شعبه ومن غير دينه. قد يسأل البعض من هو شارل دو فوكو ولماذا يعنينا أمره؟ إنه ليس مجرد قديس من قديسي الكنيسة الجامعة بل هو ثورة اركانها ثلاث لاءات ومنه نستطيع أن نتعلَم الكثير لنعيش معا بشكل أفضل ونبني بلدا أفضل". واضاف: "إنه "لا" في وجه الروح الاستعمارية المتكبِرة التي سيطرت على دول أوروبا الكبرى آنذاك. هذه الروح التي استغلَت واحتقرت سكان البلدان المستعمَرة واستخفت بحضاراتها وبتقاليدها وادَعت أنها تأتيهم بالحضارة الحقيقيَة التي تجعل منهم أناسا أفضل "متمدنين" فكان الرقيق وانتهاك وإنهاك الأرض والطبيعة. أما قديسنا فاختار أن يعيش بين الطوارق في الصحراء الكبرى جنوب الجزائر. أحبَهم واحترم دينهم وتعلم حضارتهم وتقاليدهم فأحبوه وقبلوه على الرغم من اختلافه عنهم فكان لهم الأخ ورسول محبة الله". وتابع: "ويا ليتنا في لبنان نتخلَى جميعنا عن هذه الروح الاستعمارية التي لا ترى من الآخر إلا اختلافه وتسعى إلى استغلاله والاستخفاف به إنطلاقا من أحكام مسبقة أصولها قصص العجائز أحيانا ومفهوم خاطئ للدين والإنسان. يا ليتنا نقبل الآخر ونحبَه حيث هو وكما هو لأنه هو أيضا صورة الله كما نحن.

 إنه "لا" في وجه التبشير الاقتناصي المعتمد آنذاك والذي كان يسعى إلى ارتداد الآخر عن دينه وعماده في الكنيسة. هذا التبشير ارتكز إلى مفهوم خاطئ لله وللخلاص وللإنسان غير المعمد. اختار القديس دو فوكو أن يعيش هو المسيحي بين القبائل التي لم تكن كذلك بصمت وتواضع. عاش سامريا صالحا يحب ويخدم ويرعى أخاه الإنسان من دون أي اعتبار للونه وجنسه ودينه. تشبَه بسيده الذي جاء إلى العالم ليعطي الحياة لكل إنسان من دون شروط مسبقة. وكان يعرف أن خراف الرب يسوع ليست في حظيرة واحدة. لقد سبق زمانه بأشواط.  ويا ليتنا نتخلى في بلدنا عن التعصب الديني في كلِ أشكاله وعن محاولة ردِ الآخر عن دينه بالترغيب أو الترهيب، فلا يكون الله والدين سببا للحروب فيما بيننا ولخراب بلدنا". واردف : "قديسنا هو "لا" للذهنيَة التي تعتبر أن الخلاص هو من فعل الإنسان وهو نتيجة استراتيجيات محنكة ونشاطات غير مألوفة ووعظ منمَق. كان يعلم أنَ الخلاص هو هبة من الله معطاة لكل إنسان وينالها من يقبلها. وكان يدرك أنَ دوره الوحيد في الخلاص هو أن يشهد من خلال عيشه، للحب الإلهي. لم يماحك، ولم يصح، وقصبة مرضوضة لم يكسر وفتيلا مدخنا لم يطفئ. عاش الخدمة حتى بذل الذات والتواضع حتى الإمحاء والصلاة والصمت حتى يسمح لصوت الله أن يسمع، نقص هو لينمو يسوع أمام الجميع".

 ويا ليتنا في لبنان نتخلى عن خطاباتنا المنمقة حول خلاص لبنان وعن استراتجياتنا المستوردة ونتعاون على عيش الصدق في الكلام والنزاهة في العمل والجديَة في الجهد. يا ليتنا نتخلى عن أطماعنا في النفوذ والكراسي، وعن طموحاتنا الطائفية  والحزبية لنتكاتف معا من أجل بنيان الإنسان فيكون الخلاص للبنان". وختم: "إخوتي وأخواتي، نطلب في هذا القداس من القديس شارل دو فوكو أن يصلي من أجلنا أمام العرش السماوي لنعيش معا في لبنان إخوة وأخوات متساوين في الكرامة والحقوق والواجبات، ولنرفض التعصب والانعزال ونبني الجسور ونسير معا نحو الملكوت الأبوي. آمين".

 

دريان خلال الملتقى الثقافي السعودي - اللبناني "شهيد الرسالة المفتي الشيخ حسن خالد": شعاره الدائم كان العودة إلى الدولة القوية والعادلة

وطنية"/23 أيار/2022

 القى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان كلمة خلال الملتقى الثقافي السعودي -  اللبناني الخامس بعنوان "شهيد الرسالة المفتي الشيخ حسن خالد"، الذي اقيم في دارة سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاي في اليرزة، وقال: "بداية أتوجه بالشكر والتقدير لمعالي سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ وليد بخاري على الدعوة الكريمة لإقامة ورعاية الملتقى الثقافي السعودي - اللبناني الخامس، بعنوان "شهيد الرسالة المفتي الشيخ حسن خالد"، وليس غريبا أن يدعونا سعادة السفير إلى هذا الملتقى في الذكرى الثالثة والثلاثين لاستشهاد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن تحت عنوان "شهيد الرسالة"، لأن للشهيد مكانة رفيعة عند الله سبحانه وتعالى، فكيف إذا كان الشهيد عالما ومفتيا، ورجل خير ومبرات وعطاءات وإنجازات، على الساحة الوطنية والعربية والإسلامية". أضاف: "قال تعالى في محكم تنزيله: *ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون* فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون*. ليس المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد رحمه الله تعالى، شخصا لا يذكر إلا في مناسبة وذكرى استشهاده، إنه بإيمانه وبترجمته هذا الإيمان، اتخذ مواقف دينية وأخلاقية ووطنية وعربية، جعلته حيا. ذلك أنه استشهد في سبيل الله، والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون. ومواقفه الإسلامية والوطنية والعربية، هي المواقف الثوابت لدار الفتوى، ذودا عن الإسلام شرعة ومنهاجا، ودفاعا عن الوطن اللبناني، الذي ارتضيناه وطنا نهائيا لنا جميعا، وصونا لانتماء لبنان العربي".

 وتابع: "لا ينبغي أن تمر هذه الذكرى لاستشهاد هذا الرجل الكبير، رجل الإسلام والوطن والأمة، بدون عبرة وعظة، وبدون درس وأمل للمسلمين وللبنانيين وللعرب جميعا. أما العبرة: فهي أن الصمود أمام المشاق والصعاب يؤتي الأجر مرتين: مرة في الفوز بالشهادة، ومرة في فوز القضية التي قتل المجرمون الشهيد للحيلولة دون إحقاقها. وقد فازت قضية حسن خالد، وهي قضية كل شهداء الوطن الكبار، قضية بقاء لبنان حرا سيدا مستقلا، عربي الانتماء والهوية، وقضية تجدد الأمل بالوطن والدولة -دولة المواطنة ومؤسساتها- الجامعة في تعددها وتنوعها في إطار الوحدة الوطنية والعيش الواحد، والطموح إلى الغد الأفضل". وأردف: "هذه هي القضية التي عمل لها وعليها، رجالات لبنان الكبار. وقد غيب كثيرين منهم الموت أو القتل. لكن الموازين، هي موازين العمل الصالح، الذي ناضل بمقتضاه شهيدنا حسن خالد وأعلامنا الشهداء الكبار. ولأن القضية بقيت حية، فإن هؤلاء الرجال بقوا أحياء، وذهب ظالموهم أو يذهبون، ويكون على أحيائنا وشبابنا، أن يظلوا حاملين لمشعل الحرية، ومشعل الشهادة، وما هي الشهادة إن لم تكن تعبيرا عن شجاعة الحرية، وشجاعة السعي من أجل بلوغ قوتها وآفاقها وأهدافها النبيلة السامية". وقال: "لقد عرف جيلنا من رجالات لبنان والعرب، ومثقفيهم وسياسييهم، حسن خالد، في ذروة عطائه في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. أما نحن أهل العلم الديني، فإننا نشأنا على يديه معلما وأستاذا، ثم عملنا معه عندما تسنم منصب الإفتاء، وشهدنا عن كثب أعماله الجليلة في سياسات العلم والدين، وسياسات الوطن والمواطنين. وقد كان نموذجا ومثالا لنا في عمله وخلقه وإنسانيته، وفي آفاق شخصيته الرحبة، وفي إدراكه الكبير لقضايا لبنان، وقضايا العرب والإسلام. وأشهد ما عرفت مثله في اهتمامه المنقطع النظير، بالكبير والصغير من الأمور، وبرعايته لشبابنا، وعيشه لهمومهم وتطلعاتهم، وقدرته على التصدي للمشكلات، سواء أكان ذلك في الملف الديني، أم في المجال الوطني والعربي والإنساني".

 أضاف: "تحضر ذكرى المفتي خالد هذا العام، فتوقظ في نفوسنا المثل والأخلاق والقيم التي كانت تحركه، ولعل المفتاح لفهم شخصيته، هو تعبير أو مصطلح: أخلاق المسؤولية. فقد تعطلت المؤسسات الدستورية، والحياة السياسية، فكان يجمع اللقاء الإسلامي بدار الفتوى، أو في منزله في عرمون، ليبقى النصاب السياسي قائما، وتبقى بيروت حاضرة. وخشي أن تؤثر انقسامات الحرب على الانتماء اللبناني، والعلاقات بين المسلمين والمسيحيين أبناء الوطن الواحد، فاشترع مع الراحل الكبير الإمام محمد مهدي شمس الدين، وثيقة دار الفتوى للثوابت العشر في العام 1983، التي اعتبرت أن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، وكان شعاره الدائم، العودة إلى الدولة القوية والعادلة، دولة المواطنة الجامعة، وحكم القانون، والانطلاق من قيام الدولة الحريصة على الأرض والشعب، لمقاومة العدو الإسرائيلي، الذي وصل إلى بيروت".

 وتابع: "إننا نقف اليوم مع ذكرى شخصية أحبها وقدرها سائر اللبنانيين، وسائر العرب. وما زرنا موطنا في العالم العربي أو الأوروبي، إلا ووجدنا ذكرى حسن خالد شذية وحاضرة. وإذا كانت أخلاق المسؤولية هي التي تميز شخصيته وعمله، فإن إطلالته على العرب، انطلقت من عمق الانتماء، والتزامات المصير. فقد قصد مصر، والمملكة العربية السعودية، والكويت، ودولة الإمارات، وسائر الدول العربية، وكان لبنان ونزاعاته وحروبه، والتدخلات الخارجية في شؤونه، هي الهم الدائم في سفراته ورحلاته. وقد كان يقول: إنه لا حل للبنان إلا الحل العربي. وعندما تدخل العرب لإنهاء الحرب، وشكلوا لجنة لذلك، تعاون معها المفتي الشهيد، ومضى والبطريرك صفير وسائر المرجعيات الدينية حينها، إلى الكويت للاجتماع بها، وقدم لها مجموعة اقتراحاته، وعلى طريق المساعي لإنهاء النزاع، استشهد المفتي حسن خالد في 16 أيار عام 1989 في تفجير لموكبه، بجوار دار الفتوى، بمحلة عائشة بكار. ولذلك، فقد فاته رحمه الله، مؤتمر الطائف، الذي أنهى النزاع المسلح، وأصدر وثيقة الوفاق الوطني، آخر العام 1989. وعلى ذلك التقى مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي كان يمضي بخطى ثابتة باتجاه عقد مؤتمر الطائف، بدعم من المملكة العربية السعودية، واستضافتها".

 وأردف: "تهل في هذا العام ذكرى استشهاد المفتي حسن خالد، وقضية فلسطين، وحاضرة القدس، تمعنان في الغياب. والشعب الفلسطيني يناضل وحده تقريبا ضد الاحتلال والاغتصاب الصهيوني الغاشم، فنسأل الله سبحانه، الذي أكرمك أيها المفتي الكبير، وأكرمنا بشهادتك، أن ينصر أهل القدس وفلسطين على الاحتلال الصهيوني، وعلى التمييز الديني، وعلى العنصرية الباغية، إنه سميع مجيب". وختم: "رحم الله المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد، وأحسن عزاء المسلمين واللبنانيين والعرب به، وثبتنا على طريق الحق والصدق، والرسالة والسيرة والمسيرة الصالحة للمفتي الشهيد، وحفظ الله تعالى أوطاننا وإنساننا".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 23 و24 أيار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 أيار/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/108846/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1430/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 23/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/108848/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-23-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin