المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 أيار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.may15.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

حينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/جعجع وباسيل وجهان لعملة اسخريوتية ونرسيسية ودركية واحدة

الياس بجاني/هل قادة لبنان وسياسييه وشرائحه يعرفون ماذا يريدون

الياس بجاني/تعاسة واسخريوتية الذين داكشوا السيادة بالكراسي من مثل جعجع وفرطوا 14 آذار أوصلوا الدجالة بولا يعقوبيان وأمثالها إلى البرلمان.

الياس بجاني/بري ونصرالله هما عملاء للملالي الفرس، ولبنان واللبنانيين براء من ملجميتهما

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الانتخابات النيابية في زمن البلطجة/شارل الياس شرتوني

شينكر عن الإنتخابات النيابية في لبنان: لست متفائلا أنها ستغيّر الوضع

نشاط البابا ينسف "البروبغندا" العونية: استقبالات وتقديس وزيارة إلى كندا

"النداء الأخير": مع بناء الدولة أو بقاء الدويلة؟

هل يزور وفد صندوق النقد لبنان بعد الانتخابات؟

أوراق نقدية وهمية للتنديد بالفساد في لبنان

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 14 أيار 2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 14 أيار 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

توافق فاتيكاني – فرنسي على إرجاء زيارة البابا للبنان؟

نصيحة دولية متجددة للبنان

تزوير الانتخابات: الأموال بسمنة والضرب والتهديد بزيت؟!

وزارة الصحة : 94 إصابة جديدة و حالتا وفاة

إدّعاء على الخازن بجرم الرشوة

لوائح شربل نحاس: تغيير Made in الضاحية الجنوبيّة

انتخابات لبنان تشهد ظاهرة «صراع أجيال» داخل العائلات

الجبهة السيادية": بدعة المقاومة المنتهية الصلاحية منذ 2000 خربت كل شيء ولم تترك بشرا ولا حجرا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

4 قتلى بغارة إسرائيلية على مواقع للميليشيات الإيرانية في حماة

الشرطة الإسرائيلية ستحقق في ممارسات عناصرها خلال جنازة أبو عاقلة

عودة حذرة لمفاوضات «النووي» الإيراني...واشنطن: التوصل إلى اتفاق لا يزال «بعيد المنال» رغم التفاؤل الأوروبي

اتساع الاحتجاجات ضد الغلاء في إيران في أعقاب رفع الحكومة أسعار سلع غذائية أساسية

شولتس: روسيا لم تحقق أهدافها في أوكرانيا

موسكو: انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سيعني نهايته

زيلينسكي يوقع قانونا يحظر “الأحزاب المؤيدة لروسيا” »

قرار روسي يربك ألمانيا في إمدادات الغاز

البنتاغون: وضع تركيا في الناتو لم يتغير

موسكو: انضمام فنلندا والسويد للناتو لن يمر بلا رد

الخارجية الأميركية تعلق على انضمام فنلندا للناتو

انتخاب محمد بن زايد رئيساً لدولة الإمارات ... محمد بن راشد أكد أنه امتداد لمؤسس البلاد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حلقة أخيرة من المسلسل الانقلابي اللبناني/خيرالله خيرالله/العرب

الحزب "يحاصر" 7 مقاعد مهدّدة... بالرصاص والتخوين/جوزفين ديب/أساس ميديا

شربل نحاس زعيم الثقلاء/عماد موسى/نداء الوطن

الإنتخابات تتحوّل إلى استفتاء غداً... أي لبنان نريد؟ كسروان - جبيل... والمنازلة الكبرى/طوني كرم/نداء الوطن

التيار العوني/محمد علي مقلد/نداء الوطن

تخيلات/بسام أبو زيد/نداء الوطن

الفرصة الأخيرة للانقلاب على "سلطة الكساد الممنهج"/سناء الجاك/نداء الوطن

يوم المحاسبة وسنوات المحسوبية/رفيق خوري/نداء الوطن

أي لبنان بعد الانتخابات؟/طارق ترشيشي/الجمهورية

اللبناني وأشقاؤه الصابرون على الضيم/فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط

المناعة والهشاشة في الحرب/د. آمال موسى/الشرق الأوسط

قيادات دينية تلتقي في الرياض... ما الذي يحدث؟/زهير الحارثي/الشرق الأوسط

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية في رسالة الى اللبنانيين عشية الانتخابات النيابية: حانت لحظة المحاسبة وثورة صندوق الاقتراع أنظف ثورة وأصدقها

لبنان منهوب وليس مكسورا ولا هو بمفلس وعلى القضاء ان يسمي الفاسدين

لا يمكن لأحد ان يأخذ توقيعي إلا على عودة آمنة للاجئين والنازحين الى بلادهم

رئيس الجمهورية في حديث لوكالة الانباء القطرية: لبنان في صدد التحرك بشكل فاعل من أجل إثارة موضوع النزوح السوري ولن نقبل بتهديد مصير لبنان إرضاء لأحد

الراعي عزى بالشيخ زايد والشهيدة شيرين: مهما كانت نتائج الانتخابات وشكل الحكومة والإصلاحات يظل الحياد الناشط الحل المحوري

الرئيس الإيراني: “الحزب” بات رمزًا للمقاومة والصمود

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

حينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد

إنجيل القدّيس يوحنّا21/من15حتى25/بَعْدَ الغَدَاء، قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُس: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِمَّا يُحِبُّنِي هؤُلاء؟». قَالَ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ حُمْلانِي». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَانِيَةً: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». قَالَ لَهُ: «نَعَمْ يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ نِعَاجِي!». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَالِثَة: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». فَحَزِنَ بُطْرُس، لأَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ ثَلاثَ مَرَّات: أَتُحِبُّنِي؟ فَقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيء، وَأَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ خِرَافِي! أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكَ: حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد». قَالَ يَسُوعُ ذلِكَ مُشيرًا إِلى المِيتَةِ الَّتِي سَيُمَجِّدُ بِهَا بُطْرُسُ الله. ثُمَّ قَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي!». وَٱلتَفَتَ بُطْرُس، فَرَأَى التِّلْمِيذَ الَّذي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبَعُهُمَا، وهُوَ الَّذي مَالَ عَلى صَدْرِ يَسُوعَ وَقْتَ العَشَاءِ وقَالَ لَهُ: يَا رَبّ، مَنْ هُوَ الَّذي يُسْلِمُكَ. فَلَمَّا رَآهُ بُطْرُسُ قَالَ لِيَسُوع: «يَا رَبّ، وهذَا، مَا يَكُونُ لَهُ؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِنْ شِئْتُ أَنْ يَبْقَى حَتَّى أَجِيء، فَمَاذَا لَكَ؟ أَنْتَ، ٱتْبَعْنِي!». وشَاعَتْ بَيْنَ الإِخْوَةِ هذِهِ الكَلِمَة، وهِيَ أَنَّ ذلِكَ التِّلْمِيذَ لا يَمُوت. لكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَقُلْ إِنَّهُ لا يَمُوت، بَلْ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَبْقَى حَتَّى أَجِيء، فَمَاذَا لَكَ. هذَا التِّلْمِيذُ هُوَ الشَّاهِدُ عَلى هذِهِ الأُمُور، وهُوَ الَّذي دَوَّنَهَا، ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقّ. وصَنَعَ يَسُوعُ أُمُورًا أُخْرَى كَثِيْرَة، لَوْ كُتِبَتْ وَاحِدًا فَوَاحِدًا، لَمَا أَظُنُّ أَنَّ العَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُهَا أَسْفَارًا مَكْتُوبَة.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

جعجع وباسيل وجهان لعملة اسخريوتية ونرسيسية ودركية واحدة

الياس بجاني/13 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108642/108642/

تعليقاً على حقارة، ودركية، وشوارعية، وزقاقية، وتفاق، الاتهامات الإعلامية السخيفة والصبيانية، بين سمير جعجع الدكتاتوري، الذي لا يرى غير نفسه، ولا يسمع غير صوته، والمسكون بوهم الرئاسة….

وبين جبران باسيل “الزمك”، والإنتهازي، والوصولي، والإسخريوتي، والمتاجر بالسيادة والاستقلال والتاريخ والهوية، والقيم، والكرامات، نؤكد عملياً وطبقاً للسجل الوطني والسياسي، ولتاريخ كل منهما…

نؤكد أنهما وامتياز من نفس الخامة الوطنية النتنة، وأن الفارق الوحيد بينهما ..

هو أن جعجع عاهر وطني وسيادي ويدعي العفة السيادية، في حين أن باسيل هو عاهر وطني وسيادي أيضاً، ولكن يفاخر بفجوره وشروده وعهره.

من هنا فإن لا فروقات سياسية تذكر بينهما، كون قماشتهما الوطنية المرتي والعفنة، هي واحدة.

كما أن أجنداتهما السياسية هي 100% ذاتية، وخلفياتها هي الجشع البشع، والجوع السلطوي والدكتاتوري، والنفس الإلغائي والنرسيسي، وليس الوطني.

وبالتالي، نحن، لا نرى أية آمال ترجى من أي منهما لا وطنياً ولا سيادياً .. وهما حقيقية وعلمانية في مقدمة “كلن يعني كلن”.

أما قطعان “هذا الجوز” التعيس والخائب، فحدث ولا حرج، حيث أنهم، وفي سوادهم الأعظم، هم توناليين في رؤيتهم، وعبدة أصنام، وزقيفي، ومتخلين عن حريتهم، وعن حسهم النقدي، وعن كل ما هو بصر وبصيرة.

وكاسك يا وطن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

هل قادة لبنان وسياسييه وشرائحه يعرفون ماذا يريدون

الياس بجاني/11 أيار/2022

حزب الله يعرف ماذا يريد وهو واضح بطروحاته وأهدافه وارتباطاته الخارجية، كما بإصراره المحافظة على وضعيته العسكرية و"الجهادية" والسلطوية الحالية، وخطاب السيد حسن نصر الله الأخير الناري لم يترك أي فسحة للتأويل أو الشك بما تضمر قيادة هذا الحزب، فهل قادة لبنان وسياسييه وشرائحه يعرفون ماذا يريدون

 

تعاسة واسخريوتية الذين داكشوا السيادة بالكراسي من مثل جعجع وفرطوا 14 آذار أوصلوا الدجالة بولا يعقوبيان وأمثالها إلى البرلمان.

الياس بجاني/11 أيار/2022

الذين باعوا 14 آذار ورفعوا رايات نفاق الواقعية وخانوا ثورة الأرز وانتخبوا الملالوي عون وداكشوا السيادة بالكراسي هم سبب انتخاب الدجالة بولا يعقوبيان وأمثالها.

 

بري ونصرالله هما عملاء للملالي الفرس، ولبنان واللبنانيين براء من ملجميتهما

الياس بجاني/10 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108590/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%87%d9%85%d8%a7-%d8%b9%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d9%84%d9%85/

يوم أمس أطل علينا الإرهابي حسن نصرالله، وهدد وتوعد وأزبد، وأشبعنا عنتريات وقد مراجل واستعراضاً للقوة الفوفاش والتجليط.

هددنا، وهدد الغرب والعرب، وتابع في عرض مسرحية نفاقه ونفاق أسيادة الملالي الفرس، المتعلقة بفلسطين وتحريرها ورمي إسرائيل في البحر…وقال للبنانيين بفجور واستكبار، “فشرتوا” تشلحونا سلاحنا.

فاخر بكل هذه العنتريات الفارغة والإنكشارية، وهو عملياً يعيش الرعب والخوف، ويسكن تحت الأرض في حفرة لا تدخلها الشمس، ومحاطاً بحراسة إيرانية غير مسبوقة بضخامتها وسريتها.

هذا المتعالي، والمستكبر، والموهم، والغريب والمغرّب عن الإنسانية والحضارة، والمهدد بالحروب والغزوات، ينطبق عليه القول المأثور: “فاقد الشيء لا يعطيه.

أما تهديده لإسرائيل، واستنفار مرتزقته، كما ادعى بخطابه “التعتير” في مواجهة مناوراتها العسكرية، فهو كلام صنجي وبوقي وفارغ وهزلي، لا علاقة له لا بإسرائيل، ولا بجيشها، بل هو تهديد مكشوف، ورخيص لأبناء بيئته الشيعية المعارضين لعصابته في الانتخابات النيابية.

في الخلاصة، فإن حزب الشيطان وملاليه، ورمزه البوقي نصرالله، وكل الأذرع الفارسية في بلاد العرب ولبنان، هم لا يجيدون غير الاغتيالات، والتدمير، والخراب، والإفقار، والتجويع، والتهجير، والخطف، والمتاجرة بالممنوعات وتصنيعها، وجر الشعوب بالقوة إلى حقبات ما قبل العصور الحجرية…. وهم ما حلوا في بلد، إلا وعاثوا به فساداً وتخريباً وإرهاباً.

اليوم أتحفنا نبيه بري، ملك الفساد والإفساد، والمذهبية والدكتاتورية، والفجع والجوع المزمن المالي والسلطوي، أتحفنا بمواعظ شعرية لا يمكن وصفها بغير المضحكة والمستفزة بوقاحة وغباء، لعقول وذاكرة وذكاء اللبنانيين، وحاله النفاقي هنا يشبه إلى حد التكامل، العاهرة التي تبشر بالعفة.

يبقى أن بري ونصرالله، وكل عملاء الفرس في لبنان، هم أعداء الشعب اللبناني، ولا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بشعارات دجل تحرير القدس ومحاربة إسرائيل.

في المحصلة فإن لا خلاص للبنان، ولا عودة للسيادة والاستقلال، والقرار الحر، والسلم، والإنفتاح على العالم والتقدم والحضارة، قبل تنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، والتخلص نهائياً من سرطان حزب الله، واعتقال ومحاكمة كل الفاسدين والمفسدين والملجميين والطرواديين، وفي مقدمهما بري ونصرالله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الانتخابات النيابية في زمن البلطجة

شارل الياس شرتوني/14 أيار/2022

ان مجرد مشاهدة ما يجري من ترهيب، وشراء ضمائر، وشحن النفوس  والعسكرة الايديولوجية والتوتاليتارية الدينية في أوساط يحكمها الفساد والعنف والارهاب والمكابرة المعنوية، يحيلنا  الى السؤال الاساس، ما الذي بقي من الديموقراطية ودولة القانون في هذه البلاد المنكوبة؟ لن ننتظر الجواب الاثنين القادم، الجواب معروف لدينا سلفا، الديموقراطية ليس لها من حيثية او من مستقبل وسط هذه الهمجيات المتفلتة وارادة السيطرة المعلنة. مرواحة الازمة منذ تشرين ٢٠١٩ لم تكن صدفة، كما تؤكده الاحوال المأسوية التي وصلنا إليها، الانهيار مبرمج وقد وصل الى خواتمه. المقاومة الديموقراطية والمعنوية هي سبيلنا  في المواجهة. الاثنين، نهار جديد، وتحديات تتطلب أجوبة صريحة: لا تعايش مع الهمجيات المتفلتة ولا عودة الى الاقفالات الاوليغارشية، ولا مماطلة في التعاطي الحاسم مع المسائل المالية والحياتية القاتلة …

 

شينكر عن الإنتخابات النيابية في لبنان: لست متفائلا أنها ستغيّر الوضع

وكالة الانباء المركزية/14 أيار/2022

قُبيل إجراء الانتخابات النيابية في لبنان، أدلى مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السابق، ديفيد شينكر، بتصريحاتٍ خطيرة تتعلق بالدور الأميركي الذي أدّته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في البلاد، من أجل تسريع الانهيار المالي، وبشأن استغلال الإدارة حركة “17 تشرين” من أجل تشويه صورة حزب الله وإضعافه مع حلفائه. وخلال ندوةٍ أجراها معهد واشنطن، تحت عنوان “ديناميات حزب الله والشيعة وانتخابات لبنان: التحدّيات والفرص والتداعيات السياسية”، صرّح شينكر بأنّ بلاده في عهد ترامب، “فرضت عقوبات على مؤسسات حزب الله المالية، وعلى بنك الجمّال، وعمدت إلى مزامنة ذلك مباشرةً بعد قيام وكالة موديز للتصنيف الائتماني بخفض تصنيف لبنان”. وأضاف، “كنّا نحن من يقف خلف قرار خفض تصنيف لبنان الائتماني، وإدارة ترامب كانت حريصة على مزامنة إعلان خفض التصنيف مع فرضها عقوبات على بنك الجمّال، إذ فرضتها حينها في اليوم التالي فوراً”.

ولفت، في هذا السياق، إلى أنّ “واشنطن لم تكتفِ بهذا الحدّ، بل فرضت أيضاً عقوبات على حليف حزب الله، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل”. وبشأن مشروع الاستثمار الأميركي في قوى “المجتمع المدني”، أقرّ شينكر بأنّ واشنطن كانت تبحث عن “الفرص السياسية”، بعد أن رأت أنّ “هناك فرصة في هزيمة حزب الله، كما في الانتخابات البلدية عام 2016، مستشهداً بحالة “بيروت مدينتي” خلال الانتخابات البلدية، التي أرادوا البناء عليها. وبشأن العمل على خلق قوى بديلة في “المجتمع الشيعي” ضد حزب الله، أفاد شينكر بأنّ واشنطن “زرعت رجال أعمال شيعة”، مشيراً إلى أنّه “خلال توليه منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، سافر إلى لبنان عدة مرات، وفي كل مرةٍ كان يعقد لقاءات علنية مع رجال أعمال وصحافيين شيعة معارضين لحزب الله”. وأوضح أنّ هدف هذه اللقاءات كان يتمحور حول “الترويج لفرص خطط اقتصادية للمناطق الشيعية، للمساعدة على إضعاف اعتماد هذه المناطق على حزب الله”. أمّا عن توقّعاته ما ستؤول إليه الانتخابات النيابية، فقال شينكر إنّه “على الرغم من الاحتجاجات التي حدثت عام 2019، والسخط الشعبي المتّسع في لبنان، فإنني لا أرى أنّ الانتخابات ستغيّر الوضع بصورة دراماتيكية”. وأشار إلى مسألة الهجوم على التيار الوطني الحر و”تصويره على أنّه فاسد” بسبب علاقته بحزب الله، معتبراً أنّه “ليس من الواضح إن كان هذا الأسلوب سيؤثّر في خيارات القاعدة التصويتية المسيحية كما يراد لها”. وذكر أنّه، في مقابل ذلك، فإن “المعارضة منقسمة بصورة مريعة، وتمتلئ بالقادة النرجسيين والشخصانيين، والذين هم مهتمون أكثر بأن يتزعّموا أحزابهم، على أن يتوحّدوا لإطاحة النخبة الفاسدة”. وأضاف، في السياق، أن “هناك نحو 100 حزب تترشّح في الانتخابات، بينها الأحزاب المعتادة وأيضاً كل هذه الأحزاب الصغيرة”، معتقداً أنها “ستأكلون بعضها بعضاً، ولن تربح ما يكفي من المقاعد لإحداث تحوّل في التوازن”. وختم شينكر حديثه عن الانتخابات و”قوى التغيير” قائلاً: “أنا شخصياً لست متفائلاً بهذه الانتخابات، ولا أعتقد أنّ على الإدارة الأميركية أن تراهن عليها. هناك نظام معطّل في لبنان، والانتخابات، وفق قوانين انتخابية كهذه، لن تصلحه بصورة واضحة”.

 

نشاط البابا ينسف "البروبغندا" العونية: استقبالات وتقديس وزيارة إلى كندا

"النداء الأخير": مع بناء الدولة أو بقاء الدويلة؟

نداء الوطن/14 أيار/2022

دخلت البلاد عملياً في مرحلة "حبس أنفاس" انتخابية، ترقباً لما ستفرزه صناديق الاقتراع غداً بعدما أدلى كل حزب ومرشح بدلوه على ساحة المعركة وأدى قسطه للعلى في محاولة استمالة الناخبين واستقطاب أصواتهم، بانتظار يوم "الحصاد" المنشود في 15 أيار. وعشية الإعتصام بحبل "الصمت"، احتدمت حدة التراشق الانتخابي بين جبهتي السلطة وقوى المعارضة والتغيير، فبلغ سقف المواجهة مداه بين الجبهتين تحت شعارات سياسية وسيادية اختزلت مجريات المعركة على أرض الواقع بخطابات بدت أشبه بـ"النداء الأخير" الذي يحثّ اللبنانيين على تحديد مصيرهم بأصواتهم عبر الاختيار بين مشروعين لا ثالث لهما، والإجابة تالياً في الصناديق على سؤال مركزي يحدد تموضعهم في المعادلة الوطنية: مع بناء الدولة أو بقاء الدويلة؟

وتحت هذا العنوان العريض، ارتفع منسوب الحماوة خلال الساعات الفاصلة عن استحقاق الغد، وبلغ حدّ الغليان، لا سيما بين "حزب الله" و"التيار الوطني" من جهة، و"القوات اللبنانية" من جهة مقابلة... بحيث كان التناغم على أشدّه بين السيد حسن نصرالله وجبران باسيل في السعي إلى تأليب الساحة المسيحية على رئيس "القوات" سمير جعجع، فاستنسخ نصرالله وباسيل الاتهامات التخوينية نفسها ضد "القواتيين" باعتبارهم "متآمرين على المقاومة وسلاحها"، على حدّ تعبير الأمين العام لـ"حزب الله" في مهرجانه البقاعي الانتخابي أمس، متوجهاً بشكل خاص إلى المسيحيين في المنطقة في معرض تحريضه على حزب "القوات" وقياداته التي "راهنت على داعش لتسبي نساءكم وتسفك دماءكم"... كما سار باسيل على خطى نصرالله في التصويب على "القواتيين" بالاتهامات عينها معتبراً أنّ من يصوّت لـ"القوات" يكون يصوّت لـ"داعش وإسرائيل".

وفي المقابل، أتى الرد حاسماً وحازماً من جعجع خلال إطلالته المتلفزة مساءً عبر شاشة "أم تي في"، فقال: "عندما نقول إنّ باسيل كذّاب ونصّاب وحرامي نستند بذلك إلى الوقائع التي تشمل سرقاته وصفقاته في الدولة، أما هو عندما يتهمنا بأننا مع داعش وإسرائيل فلا يكون لاتهاماته هذه وجود إلا في ذهنيته المريضة"، لافتاً إلى أنّ "الذميين الفاسدين بات الجميع يعرفهم وهم "التيار الوطني الحر" وسائر الفاسدين والكذّابين والوصوليين الذين جمّعهم من حوله "حزب الله" لكي يستطيع تنفيذ مشروعه في لبنان". وإذ خلص إلى التأكيد على أنّ "معالجة الداء" في لبنان لن تكون إلا من خلال استئصال "الفيروس" المتمثل بـ"حزب الله وحلفائه"، جدد جعجع التحذير من أنّ كل من يصوّت لـ"التيار الوطني" يكون بذلك يصوّت لـ"حزب الله" ولإبقاء الوضع على ما هو عليه في البلد، متهماً نصرالله بأنه يقود "عملية غشّ موصوفة من خلال مصادرته مفهوم المقاومة وتصوير باقي اللبنانيين على أنهم متخاذلون ومتآمرون"، واستغرب في الوقت عينه ادعاء "حزب الله" بأنه غير معني بالفساد بينما هو "متحالف مع أفسد الفاسدين جبران باسيل من أقصى لبنان إلى أقصاه".

على صعيد منفصل، وبعدما جرت رياح الفاتيكان بما لا تشتهي المراكب العونية التي كانت تستعد لفرد الأشرعة بغية استثمار زيارة البابا فرنسيس إلى لبنان في حزيران المقبل وتجييرها لصالح إعادة تعويم العهد وتياره قبل أفول ولاية الرئيس ميشال عون، برز أمس إعلان دوائر الحاضرة الفاتيكانية بشكل رسمي عن عزم البابا على القيام بزيارة رعوية إلى كندا تستمر من 24 تموز إلى 30 منه، وهو ما رأت فيه مصادر لبنانية إعلاناً "ينسف كل البروبغندا العونية التي أدرجت إرجاء الزيارة البابوية إلى لبنان في حزيران المقبل تحت خانة الدواعي الصحية التي أوجبت على البابا إرجاء زياراته الخارجية، خصوصاً وأنّ برنامج الزيارة الأولي إلى كندا الذي صدر عن دوائر الفاتيكان أمس أكد أنها ستشمل تنقله بين ثلاث مدن كندية وهي إدمنتون وكيبيك وايكالويت ما يدل على عدم وجود أي عوائق صحية تعيق نشاطات البابا الخارجية".

كما أوضحت المصادر أنّ من "يتابع جدول نشاط البابا الداخلي خلال الساعات الأخيرة يتأكد من أنه يقوم بمهامه على أكمل وجه، سواءً على مستوى استقبال الوفود أو على مستوى التحضيرات الجارية لإقامة احتفال مخصص لتطويب قديسين (غداً) الأحد هو الأكبر من نوعه في الفاتيكان منذ قرابة السنتين"، وأسفت في المقابل لكون الطريقة التي أدارت من خلالها دوائر قصر بعبدا قضية بمستوى التحضير لزيارة البابا إلى لبنان "كانت أقل ما يقال بها طريقة معيبة أساءت لصورة لبنان الرسمي، بدءاً من تجاوز البروتوكول الديبلوماسي والأخلاقي المتبع الذي يقضي بترك مسألة الإعلان عن تاريخها للدوائر الفاتيكانية الرسمية، ووصولاً أخيراً إلى إشاعة أجواء حول وجود أسباب صحية حالت دون قدرة البابا على الالتزام بموعد الزيارة".

 

هل يزور وفد صندوق النقد لبنان بعد الانتخابات؟

 الوكالة الوطنية للإعلام/14 أيار/2022

علمت «الجمهورية» من مصادر معنية بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي بأنّ استئناف النقاش بين الصندوق والجانب اللبناني حول برنامج التعاون سيتم خلال الاسابيع المقبلة، وبعد تشكيل الحكومة الجديدة التي يؤمل الّا يطول أمد تشكيلها على ما كان يحصل مع تشكيل الحكومات السابقة، فكل تأخير في هذا الجانب يستتبعه تأخير في توقيع برنامج التعاون، وهذا من شأنه أن يزيد الضرر على لبنان. ورجّحت المصادر أن تشهد الايام المقبلة زيارة جديدة لوفد صندوق النقد إلى لبنان. ولكن على الجانب اللبناني أن يكون جاهزاً، خصوصاً لناحية ترجمة ما تضمنه الاعلان الأوّلي عن التفاهم مع الصندوق من التزامات ومتطلبات.

 

أوراق نقدية وهمية للتنديد بالفساد في لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»/14 أيار/2022

أطلق ناشطون لبنانيون أمس أوراقاً نقدية وهميّة تحمل رسوماً لمصرف مركزي مدمَّر وانفجار المرفأ المروّع وحرائق الغابات، تنديداً بتفشي الفساد في المؤسسات اللبنانية كافة. وعلى وقع الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة خسرت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار. وبات اللبنانيون عاجزين عن سحب ودائعهم جراء قيود مصرفية صارمة. لكن يُسمح لهم وفق إحدى التعاميم الصادرة عن مصرف لبنان بسحبها بالليرة وفق سعر صرف قدره 8000 ليرة. وأطلق خبراء على الدولارات المحجوزة تسمية «لولار». وقبل يومين من موعد الانتخابات البرلمانية، أطلقت «الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية - لا فساد» حملة لحثّ المواطنين على استخدام أوراق «لولار» وهمية، تولّت طباعتها وتحمل رسوماً للفنان البريطاني المقيم في بيروت توم يونغ مستوحاة من الأزمات التي عصفت بالبلاد في السنوات الأخيرة. وجال ناشطو الجمعية في ثلاثة أحياء في بيروت ومحيطها، مصطحبين معهم صرافاً آلياً وهمياً تحت عنوان «لولار عملة الفساد».

ونقلت وكالة «الصحافة الفرنسية» عن مسؤولة التواصل في الجمعية هازار عاصي، قولها: «عندما يُقبل الناس على صناديق الاقتراع، عليهم أن يتخذوا خيارهم على أساس المساءلة ورفض الفساد الذي يؤثر على حياتنا جميعاً».

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 14 أيار 2022

وطنية/14 أيار/2022

اللواء

وفَّرت محطات للمحروقات ذات انتماء كل الترتيبات لتزويد المناصرين والمحاسبين بالكميات المطلوبة من البنزين، للتنقل والانتقال إلى حيث مراكز الاقتراع..

كشفت الخطابات الانتخابية لمرشحين جدد وهم كثر ضحالة الثقافة السياسية، وسوء فهم الشأن العام في بلد مثل لبنان..

يستبق خبراء نتائج ماراتون الأحد، برسم خارطة للفائزين، عبر ترجيح كفة «البلوكات الانتخابية»!

نداء الوطن

تعليقاً على خطابات رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل وتهجّمه على القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع قالت مصادر متابعة إن الرجل «هستر» ولا يعرف ماذا يقول وفقد التركيز.

في تناقض ظاهر خاطب الوزير السابق وئام وهاب تيار المستقبل بإيجابية ودعا إلى عودة الرئيس سعد الحريري على حصان أبيض بعد الإنتخابات وقال في الوقت نفسه إن هناك تفاهماً مع رئيس التيار الوطني الحرّ على أن تكون وزارة الداخلية من نصيب اللواء علي الحاج المغضوب عليه من المستقبل والعدل من حصة المحامي ناجي البستاني المحسوبين عليه.

تحسساً بخطورة الإنتخابات كان من اللافت أن يلجأ السيد حسن نصرالله إلى إطلاق وعود إنمائية وإنتاجية للخروج من الأزمة كاستخراج النفط وحفر النفق بين جبل لبنان والبقاع وقد رأت جهات متابعة تطوراً على هذا الصعيد بعدما كان يدعو سابقاً إلى التوجه شرقاً وإلى الجهاد الزراعي.

الجمهورية

لوحظ غياب شخصية سياسية في جبل لبنان عن الإعلام والحملات الانتخابية فيما أخصامه ومنافسوه يشغلون الوسائل الإعلامية يومياً.

أكّد مسؤول سابق لمسؤول حالي أنّه مهما تزايدت الضغوط عليه لن يُبدِّل موقفه من الاستحقاق الإنتخابي.

أوضح رئيس حزب وسطي أنّ عدم إتمام تسوية مع إحدى الشخصيات الحديثة الحضور في السياسة مردّه إلى نصيحة تلقّاها بعدم المجازفة بخطوات مكلفة سياسياً.

أوضح رئيس حزب وسطي أنّ عدم إتمام تسوية مع إحدى الشخصيات الحديثة الحضور في السياسة مردّه إلى نصيحة تلقّاها بعدم المجازفة بخطوات مكلفة سياسياً.

الأنباء

حضور لافت لجهات رقابية دولية وعربية لمواكبة الاستحقاق الانتخابي ما يعكس اهتماماً بهذه المحطة الأساسي.

التنافس على الصوت التفضيلي على أشده بين مرشحي الفريق نفسه في دائرة اساسية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 14 أيار 2022

وطنية/14 أيار/2022

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوجه في الثامنة مساء اليوم، رسالة الى اللبنانيين عشية الانتخابات النيابية التي ستجري غدا الأحد يتناول فيها أهمية الاستحقاق الانتخابي ووجوب مشاركة اللبنانيين فيه، نظرا الى الدور المناط بالسلطة التشريعية في الاستحقاقات المقبلة، وستذاع رسالة الرئيس عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي.

صمت انتخابي أخير ما قبل الأحد الكبير، لكن ما أفرغه قادة الأفرقاء السياسيين وعدد من المرشحين أمس وحتى ما قبل لحظات من منتصف الليل الماضي، يبدد السكون المفترض ويدوي في كل الفترة الفاصلة عن افتتاح الصناديق أمام المقترعين في الانتخابات النيابية في الساعة السابعة من صباح غد 15 أيار 2022.

هذا الاستحقاق الذي يحل بعد أعوام ثلاثة حملت المصائب الاقتصادية والإذلالات المعيشية وثاني أكبر انفجار غير نووي في التاريخ الحديت، وعذابات وانهيارات وإرباكات وأوضاعا سياسية هي الأسواء منذ مئة عام، أي منذ قيام لبنان الكبير الذي أصبح في هذه المرحلة لبنان الفقير، حتى لا نقول لبنان الفقيد، والتعويل الآن هو على الرجاء الأكيد الذي يتميز به اللبنانيون في شكل عام من أجل النهوض من جديد.

إداريا، معظم صناديق الاقتراع تم توزيعها على المناطق والأقلام تباعا. ميدانيا وحدات الجيش والقوى الأمنية باشرت إجراءاتها وانتشارها على كل الأراضي اللبنانية لحفظ أمن العملية الانتخابية وسلامة إجرائها، وضمان سير الاستحقاق أمام "ثلاثة ملايين وسبعمئة ألف لبناني مسجلين في لوائح الشطب" كي يدلوا بأصواتهم على أمل التغيير نحو الأفضل، ربما.

وقد يتمخض يوم 15 أيار عما يشكل منعطفا تاريخيا يوازي بأهميته محطة قصر الصنوبر 1920 لحظة إعلان لبنان الكبير، وعليه فإن السؤال الكبير هو: هل نكون في 16 أيار الكبير أمام لبنان جديد؟ وأي لبنان؟ الجواب الدقيق في نتائج الصناديق ليل  الأحد- الاثنين!

ويبقى من خارج الحدود ومع تأثيراته في المنطقة ولبنان الموضوع الإقليمي الدولي الأبرز، ويتمثل في أن الهامش يضيق بين إمكانات بلورة اتفاق في مفاوضات فيينا النووية، واحتمالات صرف النظر عنه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

من 60 يوم، كل يوم عم نقول، واليوم للمرة الأخيرة عشية 15 أيار، منكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات يللي موعدها بكرا، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان هالحدا يكون.

ولأنو بكرا 15 أيار، لازم نسأل حالنا كلنا يعني كلنا السؤال التالي: شو رح يصير بعد بكرا، اذا ما انتخبنا بكرا صح؟

يمكن البعض الأول يجاوب ما شي، والبعض التاني يقول منزعل شوي وبيمشي الحال، والبعض الثالث يعتبر إنو خسارة هالطرف أو هيداك الطرف أفضل.

أما على المستوى الوطني، وبغض النظر مين بيربح أو بيخسر، اذا ما انتخبنا صح ممكن يصير التالي:

أولا، بدنا ننسى كل شي إسمو إصلاح، بدءا بالتدقيق الجنائي بحسابات مصرف لبنان وامتدادا لكل الوزارات والمؤسسات والإدارات.

ثانيا، مع التدقيق، بدنا ننسى كمان كل التحقيقات يللي مشيت فيها القاضية غادة عون، وتحدت من خلالها منظومة كاملة قامت قيامتها عليها بالسياسة والإعلام.

ثالثا، مع التدقيق الجنائي وتحقيقات القاضية غادة عون بدنا ننسى كل شي إسمو قوانين إصلاح بمجلس النواب، متل اقتراح قانون إنشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية يللي قدموا النائب العماد ميشال عون بال2013 وبعدو لليوم بالجارور، ومتل قانون كشف حسابات وأملاك جميع العاملين بالحقل العام وطبعا قوانين استعادة الأموال المنهوبة والمحولة واستقلالية السلطة القضائية وغيرن كتار.

رابعا، وبسياق متصل، إذا ما انتخبنا صح، بدنا ننسى شي إسمو نهوض اقتصادي بناء على خطة واضحة بالبلد، وبدنا نشوف تخبيص إضافي بالكابيتال كونترول وتآمر زيادة على ودائع الناس، وعفو عام جايي عن السرقة المنظمة على مدى 32 سنة، يللي جعلت من لبنان بلد منهوب مش مكسور.

خامسا، إذا ما انتخبنا صح، رح نصير أكيدين بكل بساطة وثقة إنو ما رح ينعمل ولا أي إصلاح شو ما كان زغير، وانن رح يضلو يماطلو ويعلو مع صندوق النقد الدولي على أمل تجي مساعدة سياسية من شي دولة او مجموعة دول، عربية او غير عربية، حتى يرجعو من خلالها يمددو لسياستن الاجرامية بحق الاقتصاد والمال، على غرار يللي صار مع مؤتمرات باريس 1 و2و3 و4ومؤتمر سيدر واللايحة بتطول.

سادسا، اذا ما انتخبنا صح، بدنا ننسى كل شي إسمو مناصفة وشراكة وميثاق وطني وعيش واحد متساوي بين المسيحيين والمسلمين، خاصة بضوء طرح مصير الكيان والنظام اللبناني إقليميا ودوليا بالمرحلة التالية للانتخابات.

سابعا: اذا ما انتخبنا صح، بيكون عمليا راح حق الفلسطينيين الموجودين بلبنان بالعودة لأرضن وسقط معو مبدأ رفض التوطين المكرس بمقدمة الدستور. ومع سقوط حق التوطين رح ينتهي حق النازحين السوريين بالعودة لبلدن ومطلب اللبنانيين بالتخلص من العبء الاقتصادي والديموغرافي الكبير يللي سببتو هالمأساة الانسانية جراء الحرب بسوريا.

ثامنا: اذا ما انتخبنا صح، يمكن، وانشالله لأ، وبفعل التحريض المتواصل اذا استمر، ننسى كل شي إسمو سلم أهلي وعيش مشترك واستقرار أمني، بفعل عودة الاستفزازات والحركات البلا طعمة، يللي أيام كتيرة انتهت بضحايا واصابات بلا سبب، ليحيا الزعيم أيا يكن.

تاسعا: إذا ما انتخبنا صح، بدنا ننسى عنوان الاستراتيجية الدفاعية، لأنو السلاح بالنسبة للبعض مجرد شعار يستعمل للتحريض قبل الانتخابات، بهدف كسب الأصوات، بينما المطلوب مقاربة صريحة بالتفاهم والحوار لتحقيق النتائح المرجوة.

عاشرا: اذا ما انتخبنا صح، بدنا ننسى كل شي إلو علاقة بالنفط والغاز لأنو رح يقضوها مناكفات، وما رح يعرفو يستفيدو من عوامل القوة للمحافظة على الحقوق، بظل كل الضغوط الدولية بللي عم تتمارس على لبنان.

أكيد في أخطار كتيرة بعد ممكن تتأتى عن عدم انتخابنا صح، وما فينا نحصيها كلها، بس الأهم انو كلنا يعني كلنا نفكر منيح قبل ما ننتخب، وما ننجر بالشعارات والكلام الفارغ. وقبل الدخول بتفاصيل النشرة، إشارة الى أن رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للبنانيين عشية الانتخابات النيابية الساعة 8، ويللي رح تنقلها ال أو.تي.في. مباشرة على الهواء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

 ... أخيرا ، صمت المرشحون. وغداً سيبقى الصمت  مهيمنا. فـ 15 أيار لن يكون  للحكام ولا للمسؤولين ولا للسياسيين بل لكم ، لكلمتكم، لصوتكم. فقد سمعنا السياسيين كثيرا وطويلا، وبدءا من  السابعة من صباح الغد الكلمة ستكون لكم.

فلتكن كلمتكم كلمة،  وليكن صوتكم مدويا. ارفعوا صوتكم في وجه الظلم ، في وجه الفساد، وفي وجه انتهاك العدالة. ارفعوا صوتكم في وجه الخنوع والخضوع والاستسلام. ارفعوا صوتكم في وجه الدويلة والعصابات والمافيات. ارفعوا صوتكم  ليعود لبنان كما كان، وكما نريده أن يكون. غدا يوم الاستحقاق الكبير والوعد الكبير. فكونوا على الوعد والموعد. لا تترددوا ولا تتكاسلوا. كونوا كثيرين وتحدوا الواقع ، لأن " التغيير بدو صوتك وبدو صوتك ، ومع فجر  16 أيار خللو نور التحرر يطلع".

الـ MTV تضيء على الاستحقاق عبر شبكة مراسليها على كل الأراضي اللبنانية. فكيف تبدو التحضيرات والأجواء؟   الزميل فادي شهوان يواكب الاستحقاق من استديو الانتخابات...

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هو الصمت الأخير قبل يوم الوطن الكبير، اليوم الذي سيقول فيه الشعب كلمته.

اليوم استغناء للمرشحين عن التصريحات وغدا استفتاء للمقترعين على الخيارات، وصندوقة الانتخاب هي الفيصل في استحقاق مفصلي هو الأخطر في تاريخ لبنان الحديث على المستويات السياسية والاقتصادية والمعيشية، استحقاق يجب أن تطغى فيه الثوابت الوطنية الراسخة على الوعود الانتخابية الفارغة.

دقت ساعة عمل الماكينات الانتخابية بقوتها القصوى تحفيزا للقواعد الشعبية للمشاركة بعملية الاقتراع ورفع الحواصل وحصد الأصوات التفضيلية، بعد ساعات أخيرة حافلة بالحملات والمهرجانات والمواقف الإعلامية التحشيدية لمعظم اللوائح والأحزاب والقيادات السياسية.

وبالتوزاي مع بدء تنفيذ الاجراءات الامنية والعسكرية في المراكز الانتخابية، إكتملت التحضيرات اللوجستية لإتمام الاستحقاق الانتخابي في جو من الهدوء والاستقرار في مختلف الدوائر، وتم تسليم صناديق الاقتراع الى المحافظات تمهيدا لتوزيعها على الأقلام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

صمت انتخابي عشية الأحد اللبناني الكبير، لم تخرقه التحضيرات ولا الاستعدادات العالية التي يعيشها اللبنانيون على كل المستويات، وإنما الأميركي، الذي علا بالصراخ والعويل، مصوبا على حلفائه النرجسيين كما سماهم.

صمت المرشحون، وغابت بعض الجهات عن التحريض والتضليل، حتى فاجأهم أكثر من خبرهم ودربهم وأعدهم الى هذا اليوم، بموقفه الخائب، بعد ان خيبوا آماله. انه دايفيد شينكر الذي خبره اللبنانيون مفوضا ساميا أميركيا، أدلى باعترافاته الطوعية التي تثبت كل تهمة عن سبب أزمة اللبنانيين.

كنا نحن من يقف خلف قرار خفض تصنيف لبنان الإئتماني، قال دايفيد شينكر، شارحا تغلغل إدارته في الجسم المالي اللبناني وضربها للقطاع المصرفي، بدءا من بنك الجمال الى مجمل الخطة التي أعدتها إدارته لضرب مجتمع المقاومة وبالتالي كل اللبنانيين.

أما حديثه الانتخابي عمن أسماهم معارضين، فهم منقسمون بشكل مريع، وقادتهم نرجسيون وشخصانيون، مهتمون بأن يتزعموا أحزابهم، قائلا: "إنهم سيأكلون بعضهم بعضا، ولن يربحوا ما يكفي من المقاعد لإحداث تحول".

وختم الدبلوماسي الأميركي موقفه: "أنا شخصيا لست متفائلا  بهذه الانتخابات، ولا أعتقد أن على الإدارة الأميركية أن تراهن عليها".

هي خيبة من دمر البلاد والعباد ووقف على أشلاء الاقتصاد اللبناني وأوجاع أهله معترفا بفعلته، فهل من شك لدى اللبنانيين بعد هذا الاعتراف؟ وهل بحاجة الى من يدلهم لكي يعرفوا كيفية الرد على هذه العدوانية والتبجح بها؟ أما من سمو أنفسهم إنقاذيون، فمن سينقذهم من اعترافات شينكر وتقريعه؟ وهل من شك بعد لدى البعض بحقيقة هؤلاء وواقعهم المرير؟

ولكي نغير واقع الحال، لا بد من الرد على الأميركي بكل ديمقراطية واتقان، والانحياز الى الوطن وأهله لانقاذه، وانقاذ بعض أبنائه من أنفسهم، لأن الواجب هو بتكاتف الجميع لأجل البلاد ونجاتها مما هي فيه.

وبواجب مهني ستكون قناة المنار مع مشاهديها في اليوم الانتخابي، لتطلعهم على سير العملية من كافة المناطق اللبنانية، بمنطق إعلامي مهني ديمقراطي، لا تحريضي، مع أكثر من ثلاثين فريق جاهز وحاضر لنقل الحقيقة كما هي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

إقتربت ساعة الحقيقة، وغدًا يختار اللبنانيون مجلسهم النيابي الجديد الذي ستلقى عليه أدق الملفات وأخطرها: من المواكبة التشريعية لعمل السلطة التنفيذية في محاولة الإنقاذ، إلى الإستجابة لطلبات صندوق النقد الدولي كشرط لبدء التعافي، إلى استحقاق إنتخاب رئيس لمجلس النواب، إلى استحقاق إنتخاب رئيس جديد للجمهورية.

إقتربت ساعة الحقيقة بعد مسار كان محفوفا بالألغام الموزعة من دون خارطةٍ تحدد مواقعها، وكان يمكن لأي لغم أن ينفجر في أي لحظة، خصوصًا أن موجة التشكيك رافقت بدء التحضير للإنتخابات من اليوم الأول:

من تحديد موعد الإنتخابات في 27 آذار ثم العودة عن هذا الموعد. على الإشكالية حول الدائرة 16 ونوابها الستة، إلى إحتجاجات السلك الديبلوماسي في الخارج، إلى إعتراضات الموظفين في الداخل، إلى عقدة عدم توافر الأموال ، إلى التشكيك بقدرة المؤسسة العسكرية وسائر القوى الأمنية على توفير الأمن والإستقرار.

بقي هذا التشكيك حتى اللحظة الأخيرة، لكن الألغام بدأ تفكيكها تباعا، خصوصا بعد حماسة الإغتراب على المشاركة. فككت المصاعب، وربما الذرائع المالية والديبلوماسية والإدارية، وأمنيا أعطى قائد الجيش تعهده بتوفير الأمن والإستقرار للعملية الإنتخابية، وعملية الإنتشار التي أنجزت اليوم أكبر دليل.

الأهم من كل ذلك، أن حكومة الرئيس ميقاتي التي تعهدت إجراء الإنتخابات وإنجاز خطة التعافي ووضع الموازنة، نجحت نسبيا، وأول نجاحاتها الإنتخابات النيابية، فيما البندان المتبقيان لم يتحققا بعد.

رئيس الجمهورية، وفي خطوة تحدث للمرة الأولى، يوجه كلمة إلى اللبنانيين يتناول فيها أهمية الإستحقاق الإنتخابي وضرورة مشاركة اللبنانيين فيه، نظرا للدور المناط بالسلطة التشريعية في الإستحقاقات المقبلة. عون وفي حديث إلى وكالة الأنباء القطرية، جدد إتهامه من وصفهم "بالنافذين في الحياة اللبنانية" بأنهم يحمون أناسا مرتكبين، قائلا: "سأعمل خلال ما تبقى من ولايتي الرئاسية على تحقيق ما ناديت به، وفي حال لم يتسع الوقت لذلك، أكون على الأقل قد تركت خريطة طريق يمكن لمن سيخلفني الإقتداء بها".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

وإن غدا لناخبه قريب، فهذا النهار ليس بمثله أحد ..له قامت الحروب بين الكيانات اللبنانية وعليه رفع سلاح من ورق وحناجر واستنفرت المنابر الى أن سدت قنوات صرفها بفعل سريان مفعول وقف إطلاق النار في الصمت الانتخابي الرابع.

غدا تختصر الصناديق حصاد أشهر من الحملات العابرة من سطوح الاغتيال الانتخابي والتخوين والداعشية السياسية والسرقة الموصوفة والفساد المعمر ودفع الرشى لقاء الصوت وتخطي النفقات في الحملات.

وعلى مسارح ومنصات وشوارع ما قبل الانتخابات .. سالت الدماء السياسية لكن كل مواطن مقهور .. سالت دموعه دما من سلطة مدمرة سيمكنه نهار أحد من احتلال بلد .. فغدا #السلطة_للشعب . وبين السابعة والسابعة .. سيتاح للناس إنزال حكم فاسد تحت سابع أرض انتخابية .. بحيث يفتش هذا الحكم عن حواصله فيجدها وقد استعيدت الى من يسحقها.

وليتذكر كل من تراوده نفسه على إعادة إنتاج السلطة أن من سيدلي لهم بصوته غدا هم حفنة متسولي حصانة .. يحكمون بإسم الشعب ويبيعونه الوهم، وإذا نفعت الذكرى فإن هؤلاء هم أنفسهم من قادوا البلاد الى اسوأ انهيار مالي .. هربوا الأموال .. غادروا من البوابة الخلفية للمحاكمة في جريمة المرفأ .. حولوا القضاء اللبناني الى حلبة مصارعة وقادوا استقلاليته الى دائرة ضيقة صنعت لها أصول محاكمات جزائية بفرع خاص ..له صلاحيات التوقيف والأمر والنهي، علبوا المراسيم في الأدراج .. احتجزوا ثروة في عمق البحر بين أرقام وبلوكات الى أن أصبح العدو أمامنا .. والمرسوم خلفنا.. اختلفوا على صندوق نقد جاءنا معينا .. فزورا له خسائر ووعدوه باصلاحات تبخرت قبل أن تكتب على الورق.

هذه عينات ممن تنتخبونهم غدا..والسطور لن تتسع لانجازاتهم والتي فضحوا أنفسهم بها، عندما أجروا عمليات كشف حساب انتخابية فسلخوا بعضهم بعضا وكالوا اتهامات يندى لها الجبين لكن المصيبة ان كلهم كان على حق .

فصدقوا ما أدلوا به .. وانتخبوا من يمثل شفافيتكم وقلبوكم المكسورة من سلطة تعفنت ووفاتها المنية .. وحان وقت دفنها وهي الحالة الوحيدة التي يتغير فيها المثل بحيث يصبح الضرب في الميت حلال.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

توافق فاتيكاني – فرنسي على إرجاء زيارة البابا للبنان؟

وكالة الانباء المركزية/14 أيار/2022 

لا زال الاهتمام الفرنسي بلبنان قائما لا بل يتفعل مع فوز الرئيس ايمانويل ماكرون بولاية ثانية والحديث عن مبادرة انقاذية فاتيكانية _اوروبية _خليجية لمنعه من السقوط واعادة الامل مجددا لبنيه ممن فقدوا الأمل ولم يعد لديهم سوى التطلع الى هجرته وترك ارضه للاغراب . وتقول المعلومات ان هذه المبادرة الموضوعة في اجوائها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الاميركية، انطلقت في الاساس من خلال اتصال التهنئة الذي اجراه الحبر الاعظم البابا فرنسيس بالرئيس ماكرون بعد فوزه لولاية ثانية وتطرق فيه الجانبان الى سبل منع لبنان من السقوط خصوصا وان قداسته قبل الاعلان عن توعكه، كان ينوي زيارته في حزيران المقبل حاملا معه بارقة امل للبنانيين تعزز انتماءهم لوطنهم رغم الازمة الخانقة المتحكمة به منذ اكثر من ثلاث سنوات. مصادر دبلوماسية تنقل لـ”المركزية” في هذا الصدد انه الى الدواعي الصحية الحائلة دون الزيارة ثمة اسباب جوهرية اخرى دفعت بالادارتين الفرنسية والفاتيكانية الى نصح البابا بارجاء الزيارة الى ما بعد الانتخابات الرئاسية، المِفصل الرئيسي في التوجه المستقبلي للبنان سيما وان الزيارة في حزيران من شأنها أن تشكل طرفا في الصراع الخفي الضمني حول المشروع السياسي للبنان  بين القصر الجمهوري الذي يمثله الرئيس العماد ميشال عون بالانفتاح اكثر فاكثر على حزب الله والمشرق العربي وبين بكركي المعارضة لهذا التوجه والمعتبرة ان سلاح الحزب بات  منتهي الجدوى .  وقد اعلن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في مواقفه الاخيرة  الموقف هذا وجاء الرد عنيفا عليه من بعض المشايخ الشيعة. ويضيف : ان فرنسا تحبذ راهنا ان يكون الدور  المسيحي في لبنان لروما مباشرة وليس عن طريق الرهبانيات التي سعت فرنسا الى تحييدها مجددا عن التدخل في الشأن السياسي .وتضيف، ان فرنسا ماكرون ترى أن السياسية التي تنتهجها روما في لبنان حاليا ويجسدها ألبطريرك الراعي في مواقفه السياسية هي الافضل ولو انها قد تحتاج الى بعض المراجعة  خصوصا أذا كان يراد النجاح لاي مبادرة حل للازمة اللبنانية المتشابكة. لذا تختم المصادر قائلة كان توافق فرنسي فاتيكاني على ان زيارة قداسته قبيل الانتخابات الرئاسية أو بعدها بقليل قد تؤتى ثمارا اجدى بكثير، سيما اذا كانت مشفوعة بعناوين عملت ادارة الازمة الفرنسية على التمهيد لها مع القوى الفاعلة والمؤثرة في لبنان.

 

نصيحة دولية متجددة للبنان

 صحيفة الشرق الاوسط/14 أيار/2022 

رأت مصادر اقتصادية مسؤولة عن مستويات مالية دولية “انّ باب الانقاذ امام لبنان ما زال مفتوحاً”. وأبلغت المصادر الى “الجمهورية” انّ مسؤولا كبيرا في مؤسسة مالية دولية تحدث قبل ايام قليلة عمّا سمّاها “فرصا جدّية امام لبنان لإغلاق باب ازمته، ننصح اللبنانيين بالتقاطها، والمؤسسات المالية الدولية ستكون الى جانبه، وجاهزة لتوفير ما يمكنه من تخطي المصاعب التي يعانيها، والتخفيف على اللبنانيين”. ولفتت المصادر، وفق ما سمعته من المسؤول المالي الدولي، الى “ان كل ذلك رهن باتّباع الادارة السياسية الجديدة للبنان التي ستحددها الانتخابات النيابية، برنامج العلاج الالزامي للازمة في لبنان، والذي يقوم على سلسلة من الخطوات الملحة، أولاً، تشكل حكومة لبنانية جديدة توحي بالثقة للمجتمع الدولي. ثانياً تطوير النظرة الدولية تجاه لبنان، التي تنحصر حالياً بالوقوف الى جانب الشعب اللبناني، ثالثاً التعجيل في إنجاز متطلّبات برنامج التعاون مع صندوق النقد الدولي، رابعاً أنّ الحكومة اللبنانية الجديدة مطالَبة بتقديم التطمينات لكل اصدقاء لبنان في الخارج، وجَذبهم اكثر في اتجاه توفير المساعدات للبنان.

 

تزوير الانتخابات: الأموال بسمنة والضرب والتهديد بزيت؟!

وكالة الانباء المركزية/14 أيار/2022 

فيما يوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساء اليوم، كلمة الى اللبنانيين عشيةالانتخابات، يكرر منذ ايام التحذيرات من رشى واموال تدفع من قبل بعض الجهات لشراء الضمائر. امس، ابلغ اعضاء وفد بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات برئاسة النائب  Brando Benifeiالذي استقبلهم في قصر بعبدا في حضور سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان رالف طراف، أن ثمة مرشحين الى الانتخابات النيابية يستغلون الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها اللبنانيون حالياً ويدفعون المال لمصادرة خيارهم الذي يفترض ان يكون محرراً من اي قيد. واشار الى ان بعض المال الذي يُدفع في هذا الاستحقاق الانتخابي يأتي من خارج لبنان “وهو ما دفعني بالامس الى طلب التشدد في ملاحقة الاجهزة الامنية والقضائية للراشين والمرتشين لمنع استمرار هذه الممارسات التي ستؤثر سلباً على الممارسة الديموقراطية في الانتخابات وربما على نتائجها”. وفيما أكد الرئيس عون رهانه على وعي الناخبين ورفضهم ان يكونوا سلعاً تباع وتُشترى، لاسيما في زمن الانتخابات، ابلغ اعضاء البعثة الاوروبية ان كل المعطيات المتصلة بأعمال الرشوة وغيرها ستوضع بتصرف البعثة لتكون لديها صورة كاملة عن هذه المخالفات التي تعاقب عليها القوانين. بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن المطلوب من قصر بعبدا ومن الفريق الذي يتحدث عن اموال تصرف، ان يسميا الاطراف التي تدفع وتلك التي تتقاضى هذه الاموال وان يلاحقا هذا الموضوع في القضاء لكشف حقيقته امام الرأي العام، والا بدا انه يُستخدم لغايات سياسية شعبوية فقط. غير ان المصادر تستغرب عدم اثارة الرئيس عون، في الاعلام وامام الهيئات الرقابية، قضية تعرض مرشحين للضرب والتهديد والاعتداء، على يد اطراف سياسية معروفة ومكشوفة، ظهرت بوضوح في وسائل الاعلام وعلى شاشات التلفزة. فهل الرشى تزوّر الانتخابات وحدها، وضربُ مرشحين وتخوين لوائح من قبل قوى الامر الواقع، لا تزوّرها، لان هذه القوى حليفة للعهد؟ حبذا لو يدين الرئيس عون هذا السلوك في كلمته المسائية، فهل يفعل؟! تسأل المصادر.

 

وزارة الصحة : 94 إصابة جديدة و حالتا وفاة

وطنية/14 أيار/2022 

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل" 94 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1097956، كما تم تسجيل حالتي وفاة".

 

إدّعاء على الخازن بجرم الرشوة

 المؤسسة اللبنانية للإرسال/14 أيار/2022 

إدعت النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان على النائب فريد هيكل الخازن والياس جبرايل وكلارا كرم بجرم الرشوة سندًا للمادة ٣٣١ عقوبات و٥٩ من قانون الإنتخابات، وأحالتهم أمام قاضي التحقيق الأول، وذلك بعد انتشار فيديو على وسائل الإعلام يثبت حصول الجرم المذكور.

 

لوائح شربل نحاس: تغيير Made in الضاحية الجنوبيّة

أم تي في/14 أيار/2022

يحتسِبُ اللبنانيون الأيامَ بالساعات والدقائق حتى يقولوا كلمتهم، بعدما وجدوا أنفسهم مرميّين في أسوأ مرحلةٍ شهدها تاريخهُم الحديث، مرحلةٍ أقل ما يقال عنها إنها جهنّم السياسة والاقتصاد، جهنّم السياسيّين الذين أحكموا السيطرة على مصيرنا، فأعادونا إلى العصر الحجري. وكما تُحتَسب الأيامُ من أجل التغييرِ المنشود، كذلك تُحتَسَب الأصوات بدقّة، ففي قانونِ الانتخاب الحالي باتَ لكلّ صوتٍ قيمة وقدرة على إحداث خرقٍ أو معادلة جديدة. غير أن كثرة اللوائح في بعض الأحيان والانقسامات التي شابت ما يُسمّون "تغييريين" وحتى السياديين منهم، جعلت من عمليةِ الاقتراع مهمّةً يشوبها الكثيرُ من الضياع من قبل الناخب. ومن هذا المنطلق، وقبل التوجهِ إلى مراكزِ الاقتراع يوم الأحد، من الضروري ألا نفرّط بأصواتنا في لوائح لا حظوظ لها، أو في لوائحَ "إصطناعية" من صنيعة "حزب الله". فهذه الانتخابات تشّكل لحظةً حاسمة في تاريخِ لبنان بعد الذلّ الذي تمرمغنا به، وهي باتت مصدرَ قلقٍ عند القوى المتحكّمة برقابنا والتي أخذتنا رهائن في مشاريع لا تشبهنا، لذلك زرعتْ في مختلف الدوائر مرشحينَ يحملون قناعَ الثورة والتغيير حتى يكونوا سلاحها المكتوم الصوت، من أمثال وزير سابق قد يعتبرهُ كثيرون وجهًا تغييريا ذات صبغة اقتصادية، إلا أنه يخفي وجهاً مختلفاً.

فشربل نحاس أطلق ما يُعرف بـ"مواطنون ومواطنات في دولة" حتى يتسلّل إلى الساحة الانتخابية رافعا شعاراتٍ لم تلحظ في اي واحدة منها ما يعارضُ سلاح "حزب الله"، وهو زرع لوائحَ في مختلف الدوائر الانتخابية يبدو أنها مدعومة من تحت الطاولة من قبل الحزب لقطع الطريق على تغيير قد يقلب المشهد السياسي القاتم في لبنان، وهو ما منعها من التحالف مع أيّ من قوى الثورة والقوى السيادية في مختلف الدوائر الانتخابية. في المتن الشمالي مثلا، يحملُ المرشح جاد غصن مشعلَ الثورة على الفساد، وهو من ضمن لائحة "مواطنون ومواطنات في دولة"، للتفريطِ بالأصوات التي من المفترض أن تصبّ في خانة السياديين الحقيقيّين في المتن، في مخطّط يُحاك بعناية حتى يُشكل غصن فجوةً تقطعُ الطريق على الفريق المناهض لحزب الله الذي من المفترض أن يشكل القوةَ الضاربة في مجلس النواب المقبل كمقدمة للوقوفِ سدّا منيعًا في وجهِ محاولات أخذنا جميعا نحو مشاريعَ لا تشبهُ ثقافتنا وحضارتنا، ولا تلتقي البتّة مع الإزدهار والتطوّر والثقافة. لذلك، شاركوا بكثافةٍ في انتخابات يوم الأحد، ولكن حذار أفخاخَ الدويلة وحلفائها... صوّتوا صحّ، لأن مصيرَنا جميعًا معلّقٌ بخياراتنا في 15 أيار.

 

انتخابات لبنان تشهد ظاهرة «صراع أجيال» داخل العائلات

بيروت: «الشرق الأوسط»/14 أيار/2022

وافق اللبنانيان علي وشقيقه محمد، وهما من مدينة صور الجنوبية، على الانسحاب من الماكينة الانتخابية لإحدى اللوائح التغييرية في دائرة الجنوب الثانية بعد «صراع ومد وجذر مع الوالد والأعمام». ويخبر علي (29 سنة) «الشرق الأوسط»: «أُحرج أهلي مما عدّوه تحدياً للقوى السياسية مني ومن أخي، بعدما اتصلتْ إحدى الجهات بالوالد تعاتبه على ما اقترفناه من ذنب بنظرها»، ويضيف: «دبّت مشاجرة بيننا وبين العائلة وأمرنا الوالد بالانسحاب من الماكينة فوراً منعاً لأي إحراج للعائلة لكننا وصلنا لتسوية ما: لا نحرجهم لكن لنا حرية الاختيار في صندوق الاقتراع». ويؤكد الأخ الأكبر لستة إخوة، خمسة منهم بلغوا سن الانتخاب، أنه وإخوته وبعض أقاربه من جيل الشباب سينتخبون القوى التغييرية، في حين أن الأهل سينتخبون القوى السياسية التقليدية وهي لطالما كانت خيارهم. ويشهد لبنان غداً المرحلة الثالثة والأخيرة من الانتخابات النيابية في الداخل اللبناني، وتستحوذ الانتخابات تلك على اهتمامات اللبنانيين، خصوصاً أن الغلبة منهم ترى فيها الأمل بتغيير واقع لبنان السياسي والمعيشي، خصوصاً أنها الأولى بعد الاحتجاجات الشعبية الواسعة في عام 2019 والتي عُرفت بـ«ثورة 17 تشرين» وانفجار مرفأ بيروت في عام 2020، إضافة إلى الانهيار المالي والمعيشي، الذي فاقم من نقمة المواطنين على الطبقة الحاكمة وأحزابها.  

وعلى أهمية تلك الانتخابات، يُلاحظ وجود انقسامات كبيرة في أغلبية الأسر اللبنانية إذ يتجه العدد الأكبر من الجيل الشاب إلى التعبير عن رأيه في صناديق الاقتراع ضارباً بعرض الحائط انتماء عائلته بالدرجة الأولى ومحيطه بالدرجة الثانية. ويتحدّث الرئيس التنفيذي لـ«ستاتيستكس ليبانون» ربيع الهبر، لـ«الشرق الأوسط» عن «ظاهرة جديدة في لبنان لم نشهدها من قبل تتمثل بوجود تفكك سياسي داخل الأسر»، ويشير إلى «وجود ما يشبه الحرب بين جيلين حتى داخل العائلة الواحدة»، موضحاً أن «الكثير من العائلات التي يتمسك فيها الأهل باتجاههم الصارم للأحزاب، يأخذ أولادهم أو الجيل الجديد في الكثير من الأحيان، اتجاهاً مختلفاً، إن كان مؤيداً للثورة أو القوى التغييرية أو باتجاه أحزاب أخرى». ويلاحظ الهبر أن «هذا التفكك موجود في كل المناطق من دون استثناء»، لافتاً أيضاً إلى وجود اختلاف في البيت الواحد والاتجاه الواحد وحتى داخل اللوائح نفسها. وتتبادل غنى الآراء مع عائلتها، وهم يقترعون في دائرة بيروت الثانية، حول الصوت التفضيلي، وتشرح لـ«الشرق الأوسط»: «عائلتنا الصغيرة مؤلفة من 5 أشخاص، الكل متفق على اللائحة التي سنصوّت لها لكن الاختلاف يقع على الصوت التفضيلي، فالعائلة تريد إعطاء الصوت التفضيلي لمرشح من الأقليات بينما أُصر أنا على إعطاء صوتي التفضيلي لامرأة، إذ ما أحوجنا لوجود نساء فاعلات في البرلمان». وتضيف: «المهم في هذه الانتخابات أن يعبّر كل فرد عن رأيه في صندوق الاقتراع».

أيضاً، يقف وسام المتحدر من إقليم الخروب «رأس حربة» بوجه والده الذي يصر على مقاطعة الانتخابات ويحاول إجبار أولاده على أن يحذوا حذوه. ويؤكد وسام لـ«الشرق الأوسط» أنه أخطأ في الانتخابات النيابية السابقة في عام 2018 حين نفّذ قرار والده بانتخاب القوى السياسية ولن يكرر الخطأ نفسه، ويقول: «إذا كان الوالد يجد بالمقاطعة الأسلوب المناسب للتعبير عن رأيه هذا شأنه، لكنني وإخوتي سننتخب حسب قناعاتنا». في هذا الإطار، يرى رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب «القوات اللبنانية» شارل جبور، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الحديث عن اتجاه الجيل الجديد إلى عدم الالتزام بالموقف السياسي المسبق لأهله، بمعزل عن أي بيئة، قد يعطي انطباعاً بالشكل بأنه أمر صحي بمعنى أن الجيل الجديد يريد التعبير عن نفسه ولا يريد الالتزام بموروثات سياسية سابقة ولذلك هو يريد الدفع باتجاه جديد. ولكن بالمضمون علينا الانتباه إلى مسألة أساسية بأن الإشكالية في لبنان والخلاف ليس بين قوى تقليد وقوى ثورة بل الخلاف على مشروع سياسي». ويرى جبور أن «مشكلة التقليد السياسي أنه يتطبّع مع قوى الأمر الواقع ولا يذهب باتجاه مواجهتها»، مشيراً إلى أن «العنصر الأساس للأزمة اللبنانية أنها بين مشروعين سياسيين مختلفين جذرياً، فهناك فئة في لبنان ترى أن من حقها امتلاك السلاح والمقاومة والمواجهة والثورة بمعزل عن الدولة وأن الدولة لا قيمة لها بمفهومها وبعرفها، وهناك مشروع سياسي آخر يرى أنْ لا قيام للبنان من دون دولة حقيقية تشكل المساحة المشتركة بين جميع اللبنانيين وتكون حصرية السلاح بيدها وحدها».

ويقول: «من المهم جداً أن تكون هناك قوى شابة تغييرية ولكن هذه القوى عليها أن تمتلك مشروعاً سياسياً متكاملاً، لناحية أولاً أن يكون هذا المشروع هو الدولة والدستور والقانون والقضاء كأي دولة في العالم، وثانياً أن تنتفض من أجل نمط عيشها وأن تكون الأولوية للاقتصاد والأمن والحرية والكرامة بمعزل عن عقائد تنتمي إلى موروثات آيديولوجية وعقائدية لا علاقة لها بالإنسان إنما هي فقط عقائد الهدف منها تخدير الجماعات والأفراد لأهداف واعتبارات خاصة بالدول التي تستخدمها». ويشدد جبور على أهمّية أن «يكون هناك تغيير ولكن هذا التغيير قد يكون خطيراً جداً إذا وضع المسألة بإطار أنه يريد تغيير القوى السياسية»، مؤكداً «ضرورة الانتباه إلى أن التغيير داخل كل البيئات يجب أن ينطلق من مسألة جوهرية تتعلق بمشروع سياسي متكامل عنوانه الأساس العبور إلى الدولة، وهذه هي نقطة الارتكاز، وإلا نسقط في المحظور السياسي ويربح الحزب المنظم، أي (حزب الله) الذي يريد ضرب كل ركائز المجتمع ويستغل بعض قوى التغيير الصادقة، لضرب المرتكزات الأخرى داخل المجتمع ليتسنى له أن يتحكم ويتسيّد على المجتمع».

 

الجبهة السيادية": بدعة المقاومة المنتهية الصلاحية منذ 2000 خربت كل شيء ولم تترك بشرا ولا حجرا

وطنية /14 أيار/2022

عقدت "الجبهة السيادية من أجل لبنان"، مؤتمرا صحافيا في مقرها في البيت المركزي لحزب الوطنيين الأحرار في السوديكو، ردت خلاله على الكلام الأخير للأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله، في حضور أمين الداخلية في حزب الوطنيين الأحرار كميل جوزف شمعون والقاضي بيتر جرمانوس وأعضاء من الجبهة.  وتلا رئيس حركة "التغيير" إيلي محفوض بيانا قال فيه: "لم يكن موفقا لجوء السيد حسن نصرالله الى استحضار الإمام موسى الصدر في إطلالته الاخيرة وبخاصة أن الامام المغيب كان يحرص على أن يكون أمن الجنوب لبنانيا بالكامل، وكان الحري بالسيد نصرالله لو أنه اشار الى الدور السلبي للجمهورية الإسلامية الإيرانية وتقصيرها على الاقل في ملف اخفاء الامام الصدر. ولم يعد خافيا على احد مشروع حزب الله المعلن عبر دستوره الذي أطلقه في احدى حسينيات الضاحية الجنوبية العام 1985، والذي منذ ذاك التاريخ وهذه المنظمة الإيرانية المسلمة تخطط وتعمل لخلق واقع ديموغرافي خطير، وليس اليوم المكان والزمان مناسبين للحديث عن قضم الأراضي واحتلالها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر اغتصاب أملاك الكنيسة المارونية ليس فقط في جرد جبيل لاسا وسواها انما في بيروت وضواحيها، انطلاقا من جبيل وضواحيها التي باتت بالنسبة لحزب الله خط دفاع للمثلث الأمني المعروف عسكريا بمثلث: بوادي المنيطرة - افقا لاسا".  أضاف: "اتخذت ميليشيا حزب الله قرارها بتغيير واقع المجتمع سوسيولوجيا وأمنيا وماليا وعسكريا وتربويا ومصرفيا واقتصاديا وثقافيا. وكل هذا الدمار أو بالأحرى جهنم التي أوصلنا اليها طاقم الحكم سبق أن بشرنا بها رئيس الجمهورية، ومن يعتقد بأن كلام السيد نصرالله في منتصف الثمانينات انتهت مفاعيله "من ان كسروان وجبيل للشيعة ويجب استرجاعها من الغزاة الصليبيين"، وطبعا هو يعني بالصليبيين الموارنة يكون مخطئا. هذه المنظمة الايرانية خططت بهدوء وتنفذ بهدوء ومن دون أي رادع، ولا لزوم للتذكير بما قامت وتقوم به من تعديات، ومن يراجع ملفات عقارات الكنيسة المصادرة يعلم تماما فحوى هذا الكلام".

 وتابع: "ليس بعيدا من اليوم حين قال السيد نصرالله إن عدد المقاتلين الجاهزين للقتال في صفوف حزبه 100 الف، وفي اللحظة عينها قال: "إنني أكشف عن هذه الأرقام لأول مرة لخطورة الموقف". حديثه جاء ساعات بعد غزوة عين الرمانة ومحاولاته اقتحامها. كل من ينتمي لأي حزب أو تيار أو جماعة سياسية عليه ان ينتبه من جره الى خندق حزب الله، ولا أحد يقنعنا بأنه يتمايز عن الميليشيا بعد اليوم، لا وجود للرمادية في الالتزام الوطني. أنت وأنت، إما تكوني، اما تكون مع لبنان وهذا يتطلب موقفا حاسما حازما لرفض أي شكل من أشكال الميليشيا وحزب الله أخطرها".

 وقال: "تعالوا اليوم نشرح ونشرّح شعار حزب الل  نبني و نحمي". ماذا بنى حزب الله؟ بنى ترسانة أسلحة على حساب مؤسساتنا الأمنية والعسكرية. بنى مصرفه الخاص على حساب مصرفنا حيث ودائع الناس. بنى مجموعة مرتزقة تنفذ عمليات إرهابية خارج الحدود. بنى شبكة اتصالات للتجسس علينا على حساب شبكة الاتصالات. بنى شبكات تهريب وحدود متفلتة. كيف يحمي حزب الله؟ يحمي عناصره المحكومين في جريمة اغتيال رئيس حكومة لبنان. يحمي وزراء ونوابا ومسؤولين ومطلوبين أمام المحقق العدلي بجريمة انفجار مرفأ بيروت. وإذا كان حزب الله يملك السلاح ليحمي نفسه فمن يحمي اللبنانيين من سلاحه؟"

 أضاف: "إن بدعة المقاومة المزعومة المنتفية المنتهية الصلاحية منذ العام 2000 خربت كل شيء ولم تترك بشرا إلا وهجرته وحجرا إلا واضطر أهله لبيعه تأمينا للخبز والطبابة ولا تنسوا. إياكم ان تنسوا، ليس أمرا بسيطا إدراج حزب الله كمنظمة إرهابية. يا سيد نصرالله أنظر من حولك، أحزمة البؤس والفقر والهجرة والبطالة، فشعاركم نبني ونحمي فارغ من مضمونه. يا سيد نصرالله بداية أي حل يكمن في تسليمك للسلاح. واستراتيجيتك الدفاعية التي استفقت عليها قبل ساعات من الاستحقاق الدستوري هي ذر رماد في العيون. سلم سلاحك. انتظم في الدولة وكن تحت سقف دستورها وقوانينها، وعلى ما قلت يا سيد نصرالله. سأستعمل عباراتك، فيا سيد بصراحة وصدق وشفافية وموضوعية وواقعية ومن دون مجاملة، حزب الله ميليشيا لا تبني ولا تحمي ولا من يحزنون، فللبنان مؤسساته الشرعية جيش وقوى أمن التي لها وحدها الحق بالدفاع والحماية، وما أنتم سوى شريك مضارب. من ينجز وطنيا "ما بيربح جميلة".

 وتابع: "من ينجز وطنيا ويحرر، هذا لا يمنحه حق السيطرة على الدولة، تعطيلها، اغتيال رئيس حكومتين والتباهي بان بندقيته هي من جاءت بميشال عون رئيسا. وبالحديث عن الرئاسة، أفلا تخجلون من استدعاء موارنة يتظللون بعباءتك الى منزلك حيث توزع عليهم المغانم الرئاسية؟ من انت حتى تقرر من يكون رئيس جمهورية لبنان؟ من يحرر وطنه لا يربح الناس جميلة". وختم: "إن سألوكم من هو حزب الله؟ ليكن جوابكم: هو ايران، مقاطعة الحرب، حكم الاملية،، حماية المطلوبين امام العدالة في انفجار مرفأ بيروت، مصرف غير شرعي، من قال انه لن يستعمل سلاحه بالداخل في حين هو يستعمله صباح كل يوم عند صياح الديك، جد لبنان الخندق الايراني، فرض رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، من يدخل عنصر العدلية للتطاول على هيبتها وحرقها. قبل وصول حزب الله كنا بألف خير. كانت المستشفى والجامعة والمدرسة والسياحة والبحبوحة والمصارف. قبلكم لم نكن نسمع الا بقوارب السياحة بين العريضة والناقورة. معكم تعرفنا على قوارب الموت".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

4 قتلى بغارة إسرائيلية على مواقع للميليشيات الإيرانية في حماة

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/14 أيار/2022

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أربعة مقاتلين، لم يتم تحديد جنسيتهم حتى اللحظة، قتلوا جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع لميليشيات إيران، بالإضافة إلى إصابة 7 عناصر آخرين. وأضاف المرصد الذي يتخذ بريطانيا مقراً ويعتمد على شبكة واسعة من المصادر داخل سوريا، أن «الطائرات الحربية الإسرائيلية أطلقت ما لا يقل عن ثمانية صواريخ على مخازن أسلحة ومواقع إيرانية في منطقة مصياف» في محافظة حماة. وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة إنه لا يعلق على تقارير في وسائل إعلام أجنبية. وكان مصدر عسكري سوري قد صرح لوكالة الأنباء السورية (سانا) أن إسرائيل شنت الجمعة غارة جوية في وسط سوريا أسفرت عن خمسة قتلى بينهم مدني. تشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ 2011 تسبب بمقتل حوالي نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها. وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا. تكرر إسرائيل في الآونة الأخيرة استهداف مواقع مرتبطة بمجموعات موالية لطهران. وفي الثامن من مارس (آذار) الماضي، أعلن «الحرس الثوري» الإيراني مقتل اثنين من ضباطه برتبة عقيد غداة قصف إسرائيلي قرب دمشق. وتوعد الحرس الثوري إسرائيل، العدو اللدود لإيران، بجعلها تدفع «ثمن جريمتها». ولم تكن تلك المرة الأولى التي تعلن فيها إيران مقتل أفراد من قواتها العسكرية بضربات إسرائيلية في سوريا. واتهمت طهران تل أبيب في 2018، بالتسبب في مقتل أربعة «مستشارين عسكريين» بضربات في محافظة حمص (وسط). وتؤكد طهران وجود عناصر من قواتها المسلحة في سوريا في مهمات استشارية. ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

 

الشرطة الإسرائيلية ستحقق في ممارسات عناصرها خلال جنازة أبو عاقلة

الضفة الغربية: «الشرق الأوسط أونلاين»/14 أيار/2022

أمر قائد الشرطة الإسرائيلية بفتح تحقيق في ممارسات عناصرها خلال جنازة شيرين أبو عاقلة في القدس، حسب ما أعلنت الشرطة اليوم (السبت)، بعد تنديد دولي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت الشرطة، في بيان، إن «مفوض الشرطة الإسرائيلية بالتنسيق مع وزير الأمن العام أمر بإجراء تحقيق في الحادث». وانتقدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ممارسات الشرطة الإسرائيلية، بعد أن أظهرت لقطات تلفزيونية عناصرها يهجمون على موكب تشييع الصحافية في قناة «الجزيرة»، أمس (الجمعة)، بعد يومين من مقتلها خلال عملية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. ونددت الأسرة الدولية بهجوم الشرطة الإسرائيلية على موكب تشييع أبو عاقلة في القدس، ما كاد يتسبب بسقوط نعش الصحافية أرضاً حين قام عناصر الأمن بضرب حامليه. وشارك آلاف الفلسطينيين في تشييع الصحافية الفلسطينية - الأميركية في قناة «الجزيرة»، التي دخلت بيوت وقلوب الفلسطينيين والعرب، وقُتلت الأربعاء برصاصة في جنين بالضفة الغربية لدى تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية، وفيما كانت ترتدي سترة واقية من الرصاص عليها شعار «صحافة» وخوذة واقية. عند إخراج النعش من المستشفى الفرنسي في القدس الشرقية، اقتحمت الشرطة باحة المستشفى، وحاولت تفريق حشد كان يرفع أعلاماً فلسطينية. وكاد نعش الصحافية يسقط أرضاً عندما انهال عناصر الشرطة على حامليه بالضرب بالهراوات، قبل أن يتم تقويمه ورفعه في اللحظة الأخيرة، وفق مشاهد نقلتها المحطات التلفزيونية المحلية. وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عن «انزعاج عميق لمشاهد مهاجمة الشرطة الإسرائيلية الموكب الجنائزي». كما أبدى البيت الأبيض «انزعاجه»، وقالت المتحدثة باسمه جين ساكي، «نأسف للتدخل فيما كان ينبغي أن تكون جنازة هادئة». من جهته، دان الاتحاد الأوروبي «استخدام العنف بشكل غير متناسب، والتصرف الذي ينم عن عدم احترام من جانب الشرطة الإسرائيلية تجاه المشاركين في موكب التشييع».

 

عودة حذرة لمفاوضات «النووي» الإيراني...واشنطن: التوصل إلى اتفاق لا يزال «بعيد المنال» رغم التفاؤل الأوروبي

فانغلز - (شمال ألمانيا): راغدة بهنام - واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط»/14 أيار/2022

أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس (الجمعة)، أنه يعتقد أن التقدم الذي تحقق خلال المشاورات بين مبعوثه والمسؤولين الإيرانيين في طهران مؤخراً، كان كافياً لإعادة إطلاق المفاوضات النووية بعد شهرين من وصولها إلى طريق مسدود، وذلك وسط تفاؤل حذر عبّر عنه دبلوماسيون غربيون. وأشار بوريل إلى نتيجة المحادثات التي تمت بين منسق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية الإيرانية إنريكي مورا، وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، لإعادة إطلاق اتفاق عام 2015 النووي. من جانبها، رأت الولايات المتحدة أمس أن التوصل إلى تسوية مع إيران لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي يبقى «بعيد المنال» رغم التفاؤل الذي أبداه الاتحاد الأوروبي بعد زيارة مفاوضه لطهران. وأعرب متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عن تقديره لزيارة المبعوث إنريكي مورا، لكنه أضاف: «ومع ذلك، فإن الاتفاق في هذه المرحلة ما زال غير مؤكد». وقال المتحدث: «على إيران أن تقرر ما إذا كانت تتمسك بشروط لا علاقة لها» بالنووي «أو ما إذا كانت تريد بلوغ اتفاق سريعاً». وأضاف: «نحن وشركاؤنا لا نزال مستعدين منذ وقت غير قصير. الكرة في ملعب إيران».

ومن الجانب الأوروبي، قال بوريل أمس (الجمعة)، إنه «أُعيد فتح» المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي التي تشهد حالة من الجمود منذ عدة سنوات. وأضاف بوريل، على هامش اجتماعات وزراء خارجية قمة السبع في بلدة فانغلز الألمانية: «أقدّر هذه المحادثات في إيران بشكل إيجابي جداً، بعد أن كانت المفاوضات متوقفة منذ شهرين بسبب هذه الخلافات حول ما يجب فعله مع الحرس الثوري»، إذ كان من بين النقاط الشائكة الرئيسية مطالبة طهران بشطب الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية الأميركية. وأكد بوريل أن «هناك احتمالاً للتوصل إلى اتفاق نهائي»، لكنه أضاف أن «هذا النوع من الأمور لا يمكن حله بين ليلة وضحاها، ولكن يمكننا القول إن الأمور كانت متوقفة وتمت حلحلتها». وتابع: «مضى الأمر بأفضل من المتوقع، توقفت المحادثات والآن أُعيد فتحها».

ولم يكشف مورا بعد عن تفاصيل نتائج لقاءاته في طهران، بينما قال وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان إن زيارة مورا كانت «فرصة للتركيز على مبادرات حل الخلافات المتبقية. فثمة اتفاق جيد ويعوَّل عليه في متناول الأيدي إذا اتخذت الولايات المتحدة قراراً سياسياً وانصاعت لالتزاماتها». وزار مورا طهران خلال الأيام القليلة الماضية فيما وُصفت بأنها الفرصة الأخيرة لإنقاذ اتفاق 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 خلال رئاسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وحتى ولو استؤنفت المحادثات، فلن تعود الأطراف المتفاوضة إلى فيينا، وهو ما كانت قد أكدته مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» قبل زيارة مورا إلى طهران. وقالت المصادر حينها إن المشاورات لو عادت فهي ستتم عبر طرق أخرى من العواصم، وعبر الوسيط الأوروبي، لكن العودة إلى فيينا ستتم فقط في حال التوصل إلى اتفاق وستكون للتوقيع عليه عبر اجتماع يشارك فيه وزراء خارجية الدول المعنية بالاتفاق النووي مع إيران.

ولكنّ الشكوك ما زالت تحيط بمدى إمكانية إعادة إطلاق المحادثات فعلاً، خصوصاً أن وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان سارع ليغرّد على «تويتر» بعد كلام بوريل، بقوله: «يمكن التوصل لنتيجة جيدة ومضمونة إذا التزمت الولايات المتحدة بتعهداتها»، مشيراً إلى أن «زيارة مورا ومحادثاته مع باقري كني كانت مناسبة جديدة للتركيز على المبادرات لحل المسائل المتبقية». وتطرح تغريدة عبداللهيان شكوكاً حول «الإشارات الإيجابية» التي تحدث عنها بوريل أو «التنازلات» التي تعهدت بها إيران لمورا خصوصاً أن واشنطن متمسكة بعدم رفع اسم «الحرس الثوري» من لائحة العقوبات. وصنّفت إدارة ترمب «الحرس الثوري» إرهابياً بعد انسحابها من الاتفاق النووي، لكن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ترفض رفع اسم «الحرس الثوري» عن لائحة الإرهاب لأن التصنيف لم يكن مرتبطاً بالملف النووي بل بملفات أخرى. وقبل يومين، سُئل المتحدث باسم الخارجية الأميركية عمّا إذا كانت هناك رغبة لدى الإدارة الأميركية في العودة للاتفاق النووي، فردّ قائلاً: «نعم نحن نسعى لحل القضايا الخلافية المتبقية بهدف العودة للاتفاق، ولكن في الوقت نفسه نُعدّ لسيناريوهات من دون الاتفاق النووي». وتكرر الإدارة الأميركية منذ نهاية العام الماضي أن أمام إيران «أسابيع وليس أشهراً» للقبول بالمطروح أمامها والعودة للاتفاق، وأنه بعد ذلك لن يعود للاتفاق قيمة لأن برنامج إيران النووي سيكون قد تقدم بشكل كبير بحيث تصبح العودة للاتفاق غير مجدية. وتجنبت واشنطن في الأشهر الماضية تمرير مشروع قرار داخل مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية يُدين عدم تعاون إيران مع الوكالة وخرق التزاماتها، تفادياً لتصعيد الأزمة مع إيران وللسماح للمحادثات بأن تنتهي بشكل إيجابي. ورغم الإشارات المستمرة التي ترسلها إيران بعدم استعدادها للعودة للاتفاق من دون رفع كامل العقوبات التي فرضتها إدارة ترمب، بما فيها تلك غير المرتبطة بالاتفاق النووي، فإن الإدارة الأميركية ما زالت تتحدث عن «أمل» بالعودة للاتفاق.

 

اتساع الاحتجاجات ضد الغلاء في إيران في أعقاب رفع الحكومة أسعار سلع غذائية أساسية

طهران: «الشرق الأوسط»/14 أيار/2022

تشهد أجزاء من إيران اتساع مظاهرات ناتجة عن ارتفاع حاد في أسعار الغذاء، بحسب تقرير إخباري محلي أمس الجمعة، مؤكداً الروايات التي انتشرت مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» أن إحدى التظاهرات في جنوب غربي البلاد استوجبت تدخل الشرطة بعدما أضرم المشاركون النار في مسجد، وحاولوا سرقة متجر كبير وإلقاء الحجارة على أفراد أجهزة الأمن. كما شهدت مدن إيرانية خلال اليومين الماضيين احتجاجات شارك فيها المئات رفضاً لقرار الحكومة رفع أسعار العديد من المواد الغذائية الأساسية، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.

وأعلن الرئيس إبراهيم رئيسي ليل الاثنين سلسلة من الإجراءات لمواجهة الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، تشمل تعديلات جذرية في نظام الدعم الحكومي وزيادة أسعار مواد أساسية مثل زيت الطهو واللحوم والبيض. وتواجه إيران أزمة اقتصادية ومعيشية تعود بشكل أساسي إلى العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على طهران، بعد قرار الأولى الانسحاب أحادياً من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في 2018. وانعكست العقوبات أزمة حادة طالت على وجه الخصوص مستوى المعيشة وسعر صرف العملة المحلية، إضافة إلى تضخم يتجاوز عتبة 40 في المائة سنوياً. وقبيل دخول الأسعار الجديدة حيز التنفيذ رسمياً اعتباراً من أمس (الجمعة)، نزل مئات الإيرانيين إلى الشوارع في مدن عدة رفضاً لها، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» أمس. وأوضحت الوكالة أن أكثر من 20 شخصاً تم توقيفهم على هامش احتجاجات في دزفول بمحافظة الأحواز، وياسوج بمحافظة كهكيلويه وبوير أحمد، حيث رفع محتجون شعارات تطالب السلطات بالعودة عن رفع الأسعار. وسجلت أبرز الاحتجاجات في محافظة الأحواز حيث قام متظاهرون بالتعدي على متاجر ومحاولة إضرام النيران في مسجد، وفق ما أوردت «إرنا». كما سجلت احتجاجات في مدن أخرى، وفي منطقة فشاويه بمحافظة طهران. وكان رئيسي قد أكد أن حكومته التي تولت مهامها في أغسطس (آب) 2021 ستقوم بإصلاح نظام الدعم الذي اعتمدته حكومة سلفه حسن روحاني اعتباراً من عام 2018، والذي شمل مجموعة واسعة من المواد الأساسية. وتعهد الرئيس الإيراني بألا يطول ارتفاع الأسعار أنواع الخبز المصنفة وطنية، والوقود والدواء. وأشار إلى أن الحكومة ستقوم بدفع مساعدة مالية مباشرة تناهز 10 أو 13 دولاراً، بحسب الوضع المالي للعائلات، إلى كل فرد في العائلات ذات الدخل المحدود أو المتوسط، موضحاً أن هذا الإجراء سيستمر لمدة شهرين أو ثلاثة إلى حين تطبيق نظام بطاقات مدعومة. وفي أعقاب الإعلان عن ارتفاع الأسعار، أظهرت أشرطة مصورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وتقارير أعدها التلفزيون الرسمي، تسجيل إقبال كبير على المتاجر الاستهلاكية، حيث عمل السكان على تخزين كميات كبيرة من المواد الأساسية قبل اعتماد الأسعار الجديدة الأغلى. وسجلت الأسواق ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، إذ بات زيت الطهو يباع بأربعة أضعاف سعره السابق، بينما تضاعفت أسعار البيض والدجاج. وشهدت مدن إيرانية عدة خلال الأشهر الماضية، احتجاجات لقطاعات مهنية مختلفة تطالب بتحسين الوضع المعيشي وزيادة الأجور أو رواتب التقاعد.

شولتس: روسيا لم تحقق أهدافها في أوكرانيا

وكالات/14 أيار/2022

وعد المستشار الألماني أولاف شولتس أوكرانيا مجددا بمزيد من الدعم، وقال في مقابلة صحفية غدة اتصال هاتفي مع بوتين إنه لا يرى أي تغيير في موقف الرئيس الروسي، مشيرا إلى أن الجيش الروسي نفسه عانى من خسائر كبيرة في هذه الحرب.

 

موسكو: انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سيعني نهايته

 روسيا اليوم»/14 أيار/2022

أعرب نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو عن قناعة موسكو بأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى تفكك هذا التكتل. وقال غروشكو للصحافيين اليوم: “إذا ضم الاتحاد الأوروبي بالفعل هذه الدولة حيث تسود التشكيلات النازية والإيديولوجيا النازية المتناقضة مع القيم الأوروبية، فإن ذلك سيعني نهاية الاتحاد الأوروبي”. وشدد الدبلوماسي الروسي على أن “دور أوروبا في التجارة الدولية ينخفض، وأن “مراكز النفوذ الاقتصادي والسياسي تنتقل نحو الشرق”. وتابع: “إذا لم يهتم الاتحاد الأوروبي بروسيا كشريك اقتصادي، فإن موسكو ستتصرف عقلانيا، انطلاقة من الواقع الجديد”.

 

زيلينسكي يوقع قانونا يحظر “الأحزاب المؤيدة لروسيا” »

وكالات/14 أيار/2022

وقع الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، قانونا يوسع إمكانيات حظر الأحزاب السياسية في البلاد بإضافة بند متعلق بالـ”الموقف المؤيد لروسيا”. وقد تم إرسال وثيقة تعديل القوانين التشريعية الأوكرانية بشأن حظر الأحزاب السياسية إلى زيلينسكي للتوقيع عليها في 6 مايو. وفي 14 مايو أعيد القانون موقعا من رئيس الجمهورية. وينص القانون على أنه في “حالة حظر نشاط حزب ما بقرار من المحكمة، فإن تكتله في البرلمان سيكون عرضة للحل، ويصبح النواب بدون تكتل. كما ينص قانون الحظر على مصادرة ممتلكات وأصول الأحزاب لصالح الدولة”.وأعلن زيلينسكي في نهاية آذار “تعليق أنشطة عدد من الأحزاب المعارضة المزعوم ارتباطها بروسيا خلال فترة الأحكام العرفية.”

 

قرار روسي يربك ألمانيا في إمدادات الغاز

| سكاي نيوز عربية»/14 أيار/2022

أعلنت شركة “غازبروم الروسية العملاقة للغاز، الخميس، وقف استخدام خط رئيسي لأنابيب الغاز يمر عبر بولندا إلى أوروبا، ما شكل تحديا جديدا لألمانيا التي تتحضر للاستغناء عن الغاز الروسي، ولكن بوتيرة تدريجية لتعذر وجود البدائل السريعة. وأوضحت الشركة الروسية أن قرارها جاء ردا على العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا. واتهم وزير الطاقة الألماني، روبرت هابيك، روسيا باستخدام الطاقة “سلاحا”، وخاصة بعد العقوبات التي فرضتها موسكو على 30 شركة غربية للطاقة. ورغم هذا النقد لموسكو، إلا أن ألمانيا سبقت بإعلانها أنها تبذل جهدها لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي.

 

البنتاغون: وضع تركيا في الناتو لم يتغير

سكاي نيوز عربية»/14 أيار/2022

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الولايات المتحدة تعمل لاستيضاح تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن فنلندا والسويد، لكن وضع أنقرة في حلف شمال الأطلسي لم يتغير بسبب هذه التصريحات. وأضاف المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أنه “لم يتغير شيء بالنسبة لوضعهم في حلف شمال الأطلسي… نعمل من أجل استيضاح موقفهم”. إشارة إلى أن الرئيس التركي قال سابقا: “من غير الممكن أن تؤيد تركيا خطط السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف نظرا لأن الدولتين الواقعتين في شمال أوروبا “توجد بهما منظمات إرهابية كثيرة”.

 

موسكو: انضمام فنلندا والسويد للناتو لن يمر بلا رد

قناة العربية.نت»/14 أيار/2022

مع توقع إعلان فنلندا خلال الساعات المقبلة عن موقفها من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، على الرغم من التحذيرات الروسية المتكررة على مدى الأسابيع الماضية، جددت موسكو موقفها من هذا الملف، اليوم السبت.

فقد أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن دخول فنلندا والسويد إلى حلف الناتو لا يمكن أن يمر دون رد فعل سياسي. كما شدد على أن ليس لدى بلاده أي نوايا عدائية تجاه ستوكهولم وهلنسكي، لكنه حذر من أن انضمامهما للناتو إذا حصل لا يخدم مصالحهما وسيؤدي لعسكرة الشمال الأوروبي، بحسب ما نقلت وسائل إعلام روسية رسمية. إلى ذلك، أضاف “ما إن تنضم فنلندا للناتو سيدعو الحلف لنشر المزيد من القوات في الجزء الشمالي من أوروبا، متعللا بتعرض تلك المنطقة للتهديد”. وتابع: “إذا قام الناتو بنشر القوات النووية بالقرب من الحدود الروسية، فستتخذ موسكو تدابير مماثلة”.

 

الخارجية الأميركية تعلق على انضمام فنلندا للناتو

سكاي نيوز عربية»/14 أيار/2022

أعربت الخارجية الأميركية، عن ترحيبها بسعي فنلندا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، على الرغم من التحذيرات الروسية إزاء تلك الخطوة. وأعلن الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين، عن تأييدهما لانضمام بلدهما إلى حلف الناتو، وقالا “كعضو في الناتو، ستعمل فنلندا على تعزيز التحالف الدفاعي بأكمله، ونأمل أن يتم اتخاذ الخطوات الوطنية التي لا تزال ضرورية لاتخاذ هذا القرار بسرعة في غضون الأيام القليلة المقبلة”.

 

انتخاب محمد بن زايد رئيساً لدولة الإمارات ... محمد بن راشد أكد أنه امتداد لمؤسس البلاد

أبوظبي: «الشرق الأوسط أونلاين»/14 أيار/2022

انتخب المجلس الأعلى للاتحاد، اليوم (السبت)، بالإجماع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً لدولة الإمارات، وذلك خلال اجتماعه في قصر المشرف بأبوظبي برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. حضر الاجتماع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، والشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، والشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، والشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة. وقال الشيخ محمد بن راشد في تغريدة «محمد بن زايد هو ظل زايد وامتداده فينا، ومؤسس مئوية دولتنا، وحامي حمى اتحادنا، نبارك له، ونبايعه، ويبايعه شعبنا، وتنقاد له البلاد كلها ليأخذها في دروب العز والمجد والسؤدد». وذكر بيان صادر من وزارة شؤون الرئاسة أنه تم بموجب المادة 51 من الدستور انتخاب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالإجماع رئيساً لدولة الإمارات، خلفاً للمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وأكد الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حرصهم البالغ على الوفاء لما أرساه الراحل من قيم أصيلة ومبادئ استمدها من المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي رسخت مكانة دولة الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي وتعززت إنجازاتها الوطنية المختلفة. وأعرب المجلس عن ثقته التامة بأن شعب دولة الإمارات سيبقى كما أراده زايد والمؤسسون دوما حارساً أميناً للاتحاد ومكتسباته على جميع المستويات، داعين الله عز وجل أن يوفق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ويسدد خطاه في خدمة وطنه وشعب الإمارات. من جانبه أعرب، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تقديره للثقة الغالية التي أولاه إياها إخوانه الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، راجياً المولى عز وجل أن يوفقه ويعينه على حمل مسؤولية هذه الأمانة العظيمة وأداء حقها في خدمة وطنه وشعب الإمارات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حلقة أخيرة من المسلسل الانقلابي اللبناني....الأوروبيون سيكونون وغيرهم، مرّة أخرى، مجرّد شهود زور على انتخابات نيابيّة تجري في ظروف غير طبيعية في بلد واقع تحت الاحتلال ومنهار كلّيا بعد فقدانه كلّ مقوّمات وجوده.

خيرالله خيرالله/العرب/15 أيار/2022

نزاهة الانتخابات ليست مجرد المراقبة

http://eliasbejjaninews.com/archives/108660/%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%84%d8%b3%d9%84/

من أطرف الأخبار وأكثرها ظرفا الإعلان عن وصول بعثة أوروبيّة إلى بيروت لمراقبة سير الانتخابات اللبنانيّة المتوقعة اليوم الأحد. لن يقدّم مجيء البعثة الأوروبيّة ولن يؤخّر. سيتحدث المراقبون الأوروبيون، بعد إجراء الانتخابات، عن سيرها سيرا طبيعيا مع وجود بعض الملاحظات. لكنّ النظرة العامة ستكون إيجابيّة وستصبّ في خدمة “حزب الله” الذي يسعى لاستخدام الانتخابات لتأكيد أنّه يمثّل أكثرية الشعب اللبناني وأن شرعيته تنطلق من الانتخابات وليس من سلاحه المذهبي الموجه إلى المواطنين العزّل، بما في ذلك أبناء الطائفة الشيعيّة.

سيكون الأوروبيون وغيرهم، مرّة أخرى، مجرّد شهود زور على انتخابات نيابيّة تجري في ظروف غير طبيعية في بلد واقع تحت الاحتلال ومنهار كلّيا بعد فقدانه كلّ مقوّمات وجوده.

مؤسف أنّ ليس في العالم الغربي من يريد التمعّن في المشهد اللبناني وحقيقة الانتخابات التي لن تكشف أكثر من أنّ بين اللبنانيين من لا يزال يقاوم، بل بين اللبنانيين من يدرك المراحل التي مرّ فيها البلد… وصولا إلى تحديد موعد للانتخابات خدمة للمشروع التوسّعي الإيراني. نجح هذا المشروع في لبنان أكثر مما نجح في أيّ دولة أخرى من دول المنطقة.

لا يعني هذا الكلام الاعتراض على إجراء الانتخابات في موعدها بمقدار ما يعني رفض تجاهل الظروف التي أحاطت وما تزال تحيط بالانتخابات. في مقدّم هذه الظروف القانون الانتخابي المعمول به الذي وضع على قياس “حزب الله” من جهة وكي يتمكن جبران باسيل، صهر رئيس الجمهوريّة، من ضمان مقعد له في مجلس النوّاب من جهة أخرى.

لن يرى الأوروبيون سوى جانب من الانتخابات. إنّه الجانب المتمثل في توجه مواطنين إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم بكلّ حرّية في انتخابات مزوّرة سلفا

ماذا يعني قانون للانتخابات ليس معروفا رأسه من قدميه يتحدّث عن نسبية في بلد لا حياة حزبيّة فيه يجد فيه كلّ مرشّح أنّ عليه التنافس مع مرشح آخر موجود على اللائحة ذاتها. أكثر من ذلك، كيف تكون هناك انتخابات في بلد يسيطر “حزب الله”، وهو لواء في “الحرس الثوري” الإيراني عليه عموما وعلى مناطق محددة خصوصا. ليس مسموحا في المناطق التي تحت سيطرة “حزب الله” نجاح أيّ مرشّح شيعي من خارج بيئة الحزب. سيكون لدى الحزب، في غياب معجزة، 27 نائبا شيعيا من أصل 27، وذلك تحت تسمية “الثنائي الشيعي”!.

لن يرى الأوروبيون سوى جانب من الانتخابات. إنّه الجانب المتمثل في توجه مواطنين إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم بكلّ حرّية في انتخابات مزوّرة سلفا. هذه انتخابات تجري في بلد رئيس جمهوريته ميشال عون فيما يحكمه فعليا الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله الذي يلجأ هذه الأيّام، لتبرير وجود السلاح غير الشرعي، إلى الراحل السيد موسى الصدر الذي غُيّب في ليبيا في ظروف غامضة في أثناء زيارة إليها في أواخر آب – أغسطس من العام 1978. فات حسن نصرالله أن الإمام الصدر، رئيس المجلس الشيعي الأعلى، كان في مرحلة ما قبل اختفائه في ليبيا، بواسطة معمّر القذافي يشكو من السلاح غير الشرعي الفلسطيني في جنوب لبنان!

هناك في لبنان قانون للانتخابات أقرّ في العام 2017، في وقت كان فيه سعد الحريري رئيسا لمجلس الوزراء للأسف الشديد. يشكّل القانون تتمة طبيعية لجريمة انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهوريّة.

كان ميشال عون مرشح “حزب الله” للرئاسة وقد فُرض على اللبنانيين فرضا بعدما أغلق “حزب الله” مجلس النوّاب سنتين وخمسة أشهر وذلك من أجل تخيير اللبنانيين بين أمرين: إما أن يكون ميشال عون، الذي اختبره الحزب طوال عشر سنوات، رئيسا… وإمّا الفراغ. يتبيّن بعد كلّ ما حلّ بالبلد، منذ أصبح للبلد رئيسان للجمهوريّة (ميشال عون وجبران باسيل) بدل رئيس واحد، أنّ الفراغ كان أفضل.

متى الحلقة الأخيرة في المسلسل الانقلابي الذي يمرّ فيه لبنان منذ ما يزيد على 17 عاما؟

كلّ ما في الأمر أن تفادي الفراغ في العام 2016، لن يكون في الإمكان تفاديه في العام 2022. لن يكون ممكنا تفادي الفراغ بعدما بات “حزب الله”، ومن خلفه “الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران، يقرّر من هو رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة. هذا الرئيس هو رئيس الدولة المسيحي الوحيد في طول القوس الممتد من إندونيسيا إلى موريتانيا…

في النهاية، يمتلك “حزب الله” وحده قرار الحرب والسلم في لبنان. كذلك، حوّل لبنان إلى قاعدة إيرانيّة وساحة تفعل فيها “الجمهوريّة الإسلاميّة” ما تشاء. لا يؤكّد ذلك وجود سلاح “حزب الله” فحسب، بل الوجود الحوثي فيه أيضا ومباشرة انتقال قادة “حماس” إليه من تركيا. هل اللبنانيون على علم بمدى أهمّية بيروت بالنسبة إلى الحوثيين؟

من هذا المنطلق، لن تكون الانتخابات سوى حلقة أخرى من حلقات الانقلاب الكبير الذي نفّذه “حزب الله” بغطاء من النظام الأقلّوي في سوريا في 14 شباط – فبراير 2005 عندما جرى التخلّص من رفيق الحريري عن طريق التفجير. لا حاجة للإشارة إلى ما استتبع اغتيال رفيق الحريري ورفاقه من أجل تغطية الجريمة… وصولا إلى جريمة انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهوريّة تمهيدا لإقرار القانون الحالي للانتخابات وطرح موضوع المؤتمر التأسيسي، وهو مؤتمر مؤجّل يعني التخلّص من اتفاق الطائف نهائيا.

متى الحلقة الأخيرة في المسلسل الانقلابي الذي يمرّ فيه لبنان منذ ما يزيد على 17 عاما؟ المخيف أنّ العالم، خصوصا العالم الغربي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركيّة، المنشغل بأوكرانيا لا يريد السماع بلبنان. ما هو مخيف أكثر أنّ “الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران محتاجة أكثر من أيّ وقت إلى الإمساك بقوة بالورقة اللبنانيّة في ضوء المتاعب التي تواجهها في العراق وسوريا واليمن وبعد فشلها في قلب النظام في مملكة البحرين.

كان الله في عون لبنان بانتخابات أو من دون انتخابات، خصوصا أنّ مصيره صار مطروحا في منطقة ليس معروفا الصيغة التي سترسو عليها… في يوم من الأيّام.

 

الحزب "يحاصر" 7 مقاعد مهدّدة... بالرصاص والتخوين

جوزفين ديب/أساس ميديا/السبت 14 أيار 2022

ما الذي يدعو حزباً بقوّة حزب الله، يدرك أنّه يمتلك القاعدة الصلبة والأكثرية في جمهور طائفته، ويدرك أنّ لديه سلاحاً جعله في مكانة دولة إقليمية لا حزب محليّ وحسب، ويدرك أنّ لديه من القوّة العسكرية والأمنيّة ما يكفي لفرض شروطه في منطقة نفوذه على الأقلّ، إن لم نقل على امتداد البلد، ما الذي يدفعه إلى أن يقوم بمحاصرة خصومه الذين يدرك أنّ وجودهم لا يزال خجولاً نسبة إلى سعة انتشاره؟ فخصوم الحزب لا يتحدّثون فقط عن محاصرة، بل يتحدّثون عن "ترهيب وتخوين" يتعرّض لهما مرشّحو لوائح المعارضة في الدوائر التي يتنافسون فيها مع مرشّحي حزب الله أو "الثنائي الشيعي".

لا تقتصر محاصرة الحزب لخصومه على المنافسة على المقاعد الشيعية، بل يتحدّث خصوم الحزب، وتحديداً القوات اللبنانية، عن تطويق الحزب لمرشّحيها في بعلبك-الهرمل وصولاً إلى المتن الشمالي . يحاول الحزب الضغط على مرشحين قواتيين، وعلى معارضيه الشيعة الذين ترتفع حظوظهم، للتأثير على 4 مقاعد في حدّ أدنى

27 على 27

أصبحت الإجابة معلومة. يسعى الثنائي الشيعي، والحزب خصوصاً، إلى حصر التمثيل الشيعي به. بل لا يكفيه أن يحصل على 27 نائباً شيعياً على كلّ الأراضي اللبنانية، بل يريد أن يحصل هو أو حلفاؤه على المقاعد غير الشيعية التي تقع في نطاق نفوذه الجغرافي:

1- يحاصر الحزب المرشّحين عن المقعد الدرزي والمقعد الأرثوذكسي في دائرة الجنوب الثالثة. وبدا ذلك واضحاً في الحملات التي تعرّض لها المرشّحون في الدائرة الحدودية جنوباً، ولا سيّما المرشّح عن المقعد الدرزي فراس حمدان الذي وصل الحدّ بالجيش الإلكتروني أن ينشر صورة يُلبسه فيها بزّة عسكرية إسرائيلية مع خلفيّة العلم الإسرائيلي.

2- لم يسلم أيضاً المرشّح عن المقعد الشيعي علي خليفة من حملة التخوين التي لاحقت مواقفه من "المقاومة". اعتُبرت هذه الحملات التخوينيّة حثّاً غير مباشر على إلحاق الأذى بالمرشّحين وتعريضهم للاعتداء الجسديّ.

3- في بعبدا يواجه الثنائي مرشّحاً ناشطاً في الشارع منذ ما قبل 2009 عند بدء التحرّكات احتجاجاً على أزمة النفايات، ومحامياً سبق أن توكّل عن شبّان بعد الاعتداء عليهم من القوى الأمنيّة واعتقالهم على خلفيّة مشاركتهم في انتفاضة 17 تشرين. إنّه واصف الحركة الذي يجاهر من قلب الضاحية الجنوبية بضرورة بناء دولة قوية تملك حصرية الدفاع عن أراضيها وحصرية السلاح. يقول واصف الحركة إنّه يتعرّض لأعنف الحملات والتشهير والتخوين والافتراء. إذ وصل بالجيش الإلكتروني أن ينسب إلى الحركة مواقف ليست له من الصراع مع إسرائيل لتشويه صورته في مجتمعه في الضاحية الجنوبية والشيّاح.

ثمّة من نصح الحركة بعدم التجوال بالشارع حرصاً على سلامته. ويقول الحركة إنّه تلقّى النصيحة، لكنّه مستمرّ بالتحرّك، مشيراً إلى أنّه "لن يقوى شيء على ترهيب معارضة بدأت بالنضوج وستستمرّ بمشروع سياسي في مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية. يكفي خلق هذه المشهدية في الساحة الشيعية ويكون الخرق قد حصل فعلاً، ولن تعود عقارب الساعة إلى الوراء".

4- كما تعرّضت لائحة المعارضة في دائرة الجنوب الثانية، صور – الزهراني، للمحاصرة وقطع الطريق من قبل مناصري حركة أمل، وإطلاق الرصاص في الهواء. وثمّة مَن يتخوّف من حوادث أمنيّة مشابهة في الساعات المقبلة.

خصوم الحزب لا يتحدّثون فقط عن محاصرة، بل يتحدّثون عن "ترهيب وتخوين" يتعرّض لهما مرشّحو لوائح المعارضة في الدوائر التي يتنافسون فيها مع مرشّحي حزب الله أو "الثنائي الشيعي"

الرصاص في البقاع

في البقاع تكفي الانسحابات من لوائح القوات اللبنانية، لتكون دليلاً على الضغط الذي يمارسه الحزب في بيئته على أيّ صوت معارض. هناك تبدو المعركة على أشدّها مع القوات اللبنانية. أطلق عليها الحزب اسم "معركة الوجود"، و"حرب تموز سياسية". مصطلحات هدفها شدّ العصب وحسب. وهو يراها فعلاً معركة تثبيت شرعيّته لدى طائفته ولدى الطوائف الأخرى:

5- الأكثر بروزاً تطويق المرشّح الشيخ عباس الجوهري، المعارض للحزب، كرسالة إلى كلّ معارضيه، بعد سحب 3 مرشّحين شيعة من لائحته أعلنوا أنّهم انسحبوا "لصالح المقاومة". وفي اليومين الأخيرين طوّق مجموعات من الحزب منزله في قريته، وأحرقوا صوره أمام المنزل وأطلقوا الرصاص في الهواء، وانتشر مسلّحون حول المنزل. ثم كمن له شبّان من الحزب أمام الجامعة حيث كان يقلّ ابنه في بيروت، وشتموه.

6- نصل إلى تطويق المرشّح القواتي في عقر منطقة الحزب في بعلبك-الهرمل، في رسالة سياسية تحاول إسقاط أنطوان حبشي.

إسقاط ملحم رياشي؟

7- تقول مصادر قوّاتية إنّ هذا التطويق لا يقتصر على المناطق الخاضعة لنفوذ الحزب، بل وصل إلى المتن الشمالي عبر الطلب ممّن يمون عليهم الحزب من فعّاليات مسيحية وحلفائه في الحزب السوري القومي الاجتماعي، التصويت للمرشّح الكاثوليكي العوني إدي معلوف لإسقاط مرشّح القوات ملحم الرياشي.

فيما يخوض الحزب معركته ومعركة حلفائه لانتزاع أكبر قدر من الغطاء التمثيلي على مستوى الطوائف، تختصر القوات معركتها في المنطقتين الأكثر خصوصية، في المتن حيث ينقل المتابعون تدخّل رئيس الجمهورية ميشال عون لإنجاح إدي معلوف وإسقاط مرشّح الحياد البطريركي ملحم الرياشي، وفي بعلبك-الهرمل حيث يتدخّل حزب الله لإسقاط مرشّح القوات الماروني أنطوان حبشي.

هكذا يحاول الحزب الضغط على مرشحين قواتيين، وعلى معارضيه الشيعة الذين ترتفع حظوظهم، للتأثير على 4 مقاعد في حدّ أدنى، بين المتن وبعلبك الهرمل والجنوب الثانية والجنوب الثالثة.

 

شربل نحاس زعيم الثقلاء

عماد موسى/نداء الوطن/14 أيار/2022

أستعير من أحد الأصدقاء الظرفاء جداً هذه المأثورة "عندما تصل إلى بيروت، بتشوف عالطريق شي بيبكّي: صور اللواء قاسم سليماني وعندما تغادر بيروت يودعك شي بيضحّك: صور عمر حرفوش"، أما أنا ومعي "أربع خمس ملايين لبناني" فينطبق علينا ما كتبه جوزف حرب لفيروز "لا قدرانة فل ولا قدرانة إبقى".

نبقى لنشهد على مرحلة تأسيسية في تاريخ لبنان يضع لبنتها الأساسية ملهم الأجيال الصاعدة، شربل نحاس (68 عاماً)، ذاك الثائر الرؤيوي المثقّف الإستراتيجي الجامع في شخصه حكمة يوسيف ستالين وتجارب المحاكم الثورية المؤسِسة لولادة الإتحاد السوفياتي، وليبرالية فيديل كاسترو وانفتاح ماوتسي تونغ وسحر كيم جونغ إل وملامح ألبرت أنشتاين. وليس غريباً أن يختاره العماد عون، لمزاياه وألمعيته ورجاحة عقله وموسوعيته، ضمن باقة الإصلاحيين والتغييريين، في حكومة الحريري الأولى (2009)، ثم يصرّ عليه في حكومة الرئيس ميقاتي الثانية (2011)، قبل أن يُدفع دفعاً نحو الإستقالة. خلف نحاس في حقيبة العمل الفائق الطول والإحترام سليم جريصاتي الذي تنتهي ولايته في 31 تشرين الأول 2022 كمستشار للصدر الأعظم.

يخوض الزعيم شربل نحاس مواجهات على مساحة الوطن، ما جعل ركاب زعماء الطوائف والأحزاب والتغييرين تصطك ومنهم من ضربته الصفيرة يوم كشّر النحاس عن أنيابه. في واحدة من مقابلاته الأخيرة سألته زميلة هيفاء: من مرشحك لرئاسة الجمهورية والحكومة فأجاب: "نحن من حزبنا مستعدّون لتسلّم كل السلطة" كررت السؤال: ما في اسم؟ أجاب من دون رفّة رمش "ما في اسم. نحن حزب جايي يستلم حتى يخلّص البلد بكل وضوح. واللي بيكذّب وبيقول غير هيك وعامل مجموعة، يروح يتسلّى ببيتو". وتابعت زميلتنا على المنوال نفسه مع رئيس مجلس قيادة ثورة المواطنين والمواطنات: من مرشحك لحاكمية مصرف لبنان؟ أجاب بنبرة ديكتاتور"من حزبنا منعيّن ومنتشاور. ما عندي مرشح مع السلطة. نحن جايين نخلص البلد حتى نستلم السلطة بخلال 18 شهراً ونشكل حكومة بصلاحيات إستثنائية". هيدا التسونامي حقيقي. وهيدا الفوهرر الناطرينو. وهذا المستحق عن جدارة تولي مقادير البلاد بقبضة من حديد. لذا أغتنم الفرصة واقتنصها هذا الظرف المصيري مقترحاً اسم شربل نحاس كرئيس إئتلاف المرشحين الثقلاء الموزعين على كل الدوائر، وهم مرشحو الثنائي الوطني "قشة لفة" باستثناء "الإستيذ"، إلى مجموعة أبرز من فيها "ج. جرجي.ب" و"س.ج" و"ج.ز" و"م.ق" و"و.ص" و"س.ص" و"ف.م" و"م م" و"ز.أ" و"ب. ر" و"ب.ي" و"أ.د". و"م.ط" و"ف.ك" اكتفيت بأول حرفين من أسماء الثقلاء لأترك باب المنافسة على ثقل الدم مفتوحاً. أما من سيتهمني بالإنحياز في اختيار الأسماء، نعم أنا منحاز، مثل فريد البستاني المعروف بفريد الفقير. منحازٌ إلى الإعتدال والشراكة الوطنية.

 

الإنتخابات تتحوّل إلى استفتاء غداً... أي لبنان نريد؟ كسروان - جبيل... والمنازلة الكبرى

طوني كرم/نداء الوطن/14 أيار/2022

اتّضحت معالم المعركة الإنتخابية في دائرة جبل لبنان الأولى، قبل ساعات من توجّه الناخبين إلى صناديق الإقتراع غداً لتحديد خيار وهوية وثقافة المنطقة ومعها... لبنان. سبع لوائح تتنافس على ثمانية مقاعد، من بينهم خمسة موارنة في كسروان، مارونيان وشيعي في جبيل. وإن كان التنافس مشروعاً بما يغني العمليّة الديمقراطية، إلا أن الأبعاد التي طبعت المعركة الإنتخابية في عاصمة الموارنة التي يسعى «حزب الله» إلى تكريس مرجعيته السياسيّة فيها، تتعدى هوية الفائزين لتصل إلى تحديد هوية المنطقة وخياراتها السياسيّة في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها لبنان.

وعلى الرغم من خوض «التيار الوطني الحر» الإنتخابات في العديد من الدوائر، إلّا أن رئيسه جبران باسيل تعمّد اختيار كسروان من أجل سوق مواقفه «الإنتهازيّة» خلال احتفال انتخابي للائحة «كنّا ورح نبقى مع كسروان – الفتوح جبيل» المدعومة من «حزب الله»، متخطياً كافة الإعتبارات والحملات المشروعة لشدّ العصب الإنتخابي، واضعاً «الوجدان المسيحي» وخياراته التاريخية مع كنيسته في خانة العمالة والإرهاب. باسيل الذي اعتبر من كسروان، أن التصويت لـ»القوات اللبنانية» والقوى السيادية كالتصويت لـ»داعش» و»العدو الصهيوني»، تقاطعت مواقفه مع الحملة التي شنّها الشيخ أحمد قبلان على مواقف البطريرك بشارة الراعي الذي سبق واعتبر أن «مشكلة البلد بسلاح المقاومة»، ليشدّد قبلان على أنه «لولا المقاومة لكان سكان لبنان يتكلّمون العبرية»، مؤكداً أن «المعركة الانتخابية معركة خيارات واضعاً التصويت للثنائي الوطني المقاوم مع حلفائه في إطار الواجب الوطني والأخلاقي والديني».

لدائرة جبيل - كسروان الإنتخابية رمزية خاصة. فهي تحتضن مقرّ البطريركية المارونية في بكركي، وتشكّل على مرّ التاريخ المعاصر نبضاً لبطاركتها وشعلةً لخطاباتهم وتوجّهاتهم السياسيّة والسيادية أكان داخل مؤسسات الدولة أم في جميع المحافل الدولية، قبل أن يشكل «التسونامي العوني» في 2005 إنقلاباً ظرفياً على خياراتهم عبر محاولة إلحاق «المسيحيين» بحلف الأقليات و»حزب الله»، علماً أن هذه الدائرة حَجبت أصواتها في الإنتخابات السابقة عن لائحة «حزب الله»، قاطعةً الطريق أمام وصول مرشحه والمسؤول العسكري حسين زعيتر إلى الندوة البرلمانية رغم نيله 9369 صوتاً أكثريتهم من الطائفة الشيعيّة.

ولتفادي سقوط «حزب الله» مجدداً عند العتبة الإنتخابية، شكلّ «التيار الوطني الحر» رافعة لمرشحه رائد برو عبر لائحة «كنّا ورح نبقى مع كسروان – الفتوح جبيل»، التي تشهد تنافس وليد خوري وسيمون أبي رميا على المقعد الماروني في جبيل، ومرشحة الوزير باسيل ندى بستاني في كسروان، ليتعزز بذلك فوز مرشح «الحزب» على حساب أحد مرشحي «التيار» لعدم تمكن اللائحة من الحصول على 3 حواصل عند العتبة الأولى، أي ما يقارب 43500 صوت.  في حين وضع متابعون سقوط الوزيرة ندى بستاني في كسروان بموازاة إسقاط باسيل في البترون.

في المقابل، تنطلق لائحة «معكم فينا للآخر»، المدعومة من «القوات اللبنانية» وخياراتها السياسيّة الواضحة، من المحافظة على ممثليها شوقي الدكاش في كسروان، وزياد حواط في جبيل اللذين يتقدمان على سواهم من المرشحين. وتضم كارن البستاني، وأنطوان صفير، وشادي فياض، وجو رعيدي عن كسروان، وحبيب بركات ومحمود عواد في جبيل، محتفظةً لنفسها بتحقيق مفاجأة في النتائج بعد اتضاح اللوائح التي ستعبر العتبة الإنتخابية.

إلى ذلك، تسعى لائحة «صرخة وطن» المدعومة من النائب السابق نعمة افرام إلى استقطاب «الأصوات التغييرية» لتأمين حاصلٍ آخر لها. وتدور المنافسة بين مرشح «الكتائب» الدكتور سليم الصايغ الذي سبق أن رفض انضمام أيٍ من المرشحين الذين باستطاعتهم تخطيه في الأصوات التفضيليّة إلى اللائحة من أجل ضمان فوزه، ومنهم الوزير السابق زياد بارود، الذي نال في الدورة السابقة 3893 صوتاً، ما يطرح إمكانية أن تصبّ تلك الأصوات «التغييرية» في خانة مرشحٍ أو مرشحةٍ أخرى على اللائحة تتخطى أصوات الكتائب التفضيلية حاصدةً الفوز المفاجئ وقاطعة الطريق أمام تمدد الكتائب نيابياً إلى كسروان.

وفي سياق المنافسة، إكتسبت لائحة «الحريّة قرار» مكانتها في المشهد الإنتخابي من خلال خطاب المواجهة الذي ترفعه بوجه «الإحتلال الإيراني» المتمثل في «حزب الله» والذي يلقى تأييد المعارضة والقوى التغييرية في المنطقة. وهي تنطلق من القاعدة الإنتخابية الصلبة لتأييد رئيس «لقاء سيدة الجبل» فارس سعيد الذي يخوض معركته بعناوين سيادية واضحة بمواجهة «حزب الله» وسياسته الرامية إلى تغيير هوية المنطقة وثقافتها، محاولاً الفوز على مرشح «التيار الوطني الحر» للحدّ من تمدّد «حزب الله». ليشكل منصور غانم البون رأس حربة في مواجهة لوائح «الممانعة» في كسروان. وتضم اللائحة إلى جانبهما، أسعد رشدان ومشهور حيدر عن جبيل، وموسى زغيب وبهجت سلامة عن كسروان.

في المقابل، تعيش لائحة « قلب لبنان المستقل» هاجس بلوغ الحاصل وهي تضم فريد هيكل الخازن وشامل روكز، شاكر سلامة، سليم الهاني، وتوفيق سلوم عن كسروان وإميل نوفل، طوني خيرالله وأحمد هاني المقداد عن جبيل. لتختتم الصورة في جبل لبنان الأولى، مع بروز التحرّك المحدود للائحة «نحنا التغيير» المدعومة من «حزب سبعة»، ولائحة «قادرين» المدعومة من «مواطنون ومواطنات في دولة». وفي لغة الأرقام، يبلغ عدد الناخبين في دائرة جبل لبنان الأولى (كسروان – جبيل) نحو 182.524 ألف ناخب وفق القوائم الإنتخابية الأوليّة الصادرة عن وزارة الداخلية، وتضم كسروان 96.551 من بينهم 7.173 ناخباً تسجلوا للإقتراع في الخارج، و85.973 في جبيل بينهم 5752 ناخباً من غير المقيمين. وخلال الدورتين الأولى والثانية من انتخابات المغتربين التي جرت الأسبوع المنصرم، شارك 4004 مقترعين من جبيل و5132 من كسروان أي بنسبة قاربت الـ70 في المئة. وتتقاطع بذلك معطيات الماكينات الإنتخابية لهذه الدورة مرجحةً وصول نسبة المشاركة المعمول بها إلى 65 في المئة، وتتراوح بذلك العتبة الإنتخابية عند ما يقارب 14500 صوت. يشكل هذا الرقم التحدي الأول لجميع القوى السياسيّة قبل عبور لوائحهم إلى المرحلة الثانية ومنها تحديد هوية الفائزين. فهل ستَنفُض عاصمة الموارنة عنها عبء الإرتهان لمحور المقاومة والعقوبات وسياسات العهد الجهنميّة أم أن «حزب الله» سيكرّس زعامته إلى جانب بكركي ومعراب والقوى السياديّة؟

 

التيار العوني

محمد علي مقلد/نداء الوطن/14 أيار/2022

ترددت كثيراً قبل أن أكتب عن خشبية الخطاب العوني، لأن الخشبية تعني التمسك بأفكار قديمة وإبقائها على صورتها الأولى وعدم أخضاعها للتطوير أو التغيير أو التعديل ولا حتى التكيف، وهو ما لا ينطبق على أفكار لم يمر عليها الزمن بعد لتؤكد التجارب صحتها، وهي للزوجتها وميوعتها تكاد تكون هلامية لا شكل لها فتتخذ شكل الظرف الذي تنبت فيه. جسم التيار «لبّيس» وجاهز لارتداء أي ثوب، بدءاً بالاسم الفضفاض، «الوطني»، فقد أثبتت الأحداث ولاءه للسلطة على حساب الدولة وللدويلة على حساب الوطن، وأن عقله وسلوكه من قماشة ميليشيوية لا من نسيج الدستور؛ أما «الحر» فهو لا يعرف معنى الحرية ولا مبناها لأن قراراته متروكة لمستشارين جهلة ولا تتخذ إلا بمباركة من دمشق أو بعد زيارة إلى المرشد في الضاحية.

بعد اغتيال الحريري تغاضى اللبنانيون عن ماضيه، بحثاً عن صيغة تعيد للمسيحيين دورهم التاريخي في بناء الوطن، رداً على قرار الوصاية باستبعادهم والتنكيل بهم، وابتهجنا لقرار مزدوج بالعفو عن جعجع وبالسماح للجنرال بالعودة من منفاه. ومع أنني لا أندم على شيء فعلته في حياتي إلا أنني مدين بالاعتذار لنفسي ولمن تحدثت باسمهم ولإبل السقي بلدة المناضلين والمقاومين، لأنني رحت أمثل هناك المعارضة الوطنية التي كانت تتشكل حول المنبر الديمقراطي وحبيب صادق في رحاب المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، لأرحب بالجنرال في واحد من مهرجانات انتظاره المتنقلة.

ميوعة خطابه غير الخشبي جعلت انتقاله من موقع إلى نقيضه في غاية السهولة. فهي التي حملته إلى ساحة الشهداء في قلب تجمع 14 آذار، ثم إلى اتفاق مار مخايل ركناً أساسياً في تجمع 8 آذار، ونقلته من حرب التحرير الدونكيشوتية ضد سوريا إلى الوقوع في أحضان نظام الأسد، ومن الإبراء المستحيل إلى الاشتباك مع المملكة لتحرير سعد الحريري، ومن حرب إلغاء «القوات» إلى اتفاق معراب مع سمير جعجع، ومن تكبير الكلام ضد أميركا إلى زيارتها وطلب مساعدتها في استصدار قرار انسحاب الجيش السوري، ومن الدفاع عن الدولة والدستور والقصر الجمهوري يوم كان الجنرال رئيساً للحكومة إلى تشريع أبواب القصر أمام كل أعداء الدستور والدولة يوم صار الجنرال رئيساً، ومن العلمانية إلى التنافس على التمثيل المسيحي وإلى اعتقاد «متنوريه» بهطول المطر الطائفي واشتعال حرائق الطبيعة بمعايير مذهبية.

ميوعة الخطاب جعلته يكذب على نفسه ويصدق كذبته حين أوقف جذر الأزمة عند حدود الثلاثين عاماً. في الحقيقة تعود جذور الأزمة إلى بداية حرب أهلية انفجرت قبل خمسين عاماً، أبطالها المشاركون في الحرب على الدولة، و»التيار» من مواليدها، بل هو جيلها الثاني الذي تعمّد بحب العماد والتجمهر أمام القصر وظل حافظاً للود حتى عودته سالماً من منفاه. ومن سوء حظه أنه شهد من أمام القصر انهياراً مالياً نقدياً وأزمة اجتماعية معيشية في ثمانينات القرن الماضي، وها هو اليوم يدير من خارج القصر انهياراً لم تشهده الدول الحديثة منذ أكثر من مئة عام ويكتفي من داخل القصر بالتفرج عليه.

مشروعه السياسي الوحيد هو استلام السلطة والسيطرة على جهاز الدولة، وأداته التصويب على عدو داخلي يحمله عند اللزوم مسؤولية الفشل ومنعه (ما خلّونا) من تنفيذ خططه. تغذّى في نشأته الأولى على عداء «القوات اللبنانية»، ولما شبّ تحول خطابه إلى عداء للحريرية وأهل السنة، وانتهى محاطاً بالخصوم ومن «نكد التيار الحر» (المتنبي) أنه لم يجد حليفاً غير الثلاثي الشيعي، بعد أن تبوأ المفتي الجعفري منصب الناطق غير الرسمي عند الحاجة. لم يضع «التيار» على جدول عمله تخريج رجال دولة من بين صفوفه، بل استهوته لعبة التشبيح الميليشيوي وحاول أن يخوض سباقاً على البلطجة ولم تنجح المحاولة. ولولا بعد المسافة الزمنية عن العصر العباسي الرابع لصح في قياداته وفي بطولاتها المزعومة شعر كثير من ديوان المتنبي.

 

تخيلات

بسام أبو زيد/نداء الوطن/14 أيار/2022

كان لافتاً الهجوم الذي شنّه رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل على رئيس حزب «القوات» اللبنانية سمير جعجع على خلفية اتهامه بالتعامل مع إسرائيل سابقاً وحاضراً وتنفيذ سياساتها في لبنان بواسطة حلفائها الإقليميين. بالعودة إلى تاريخ سمير جعجع الحديث وتحديداً منذ أن خرج من السجن، لم يطلق رئيس حزب «القوات اللبنانية» مواقف تدل على حال «الصداقة» أو «التعامل» مع إسرائيل، لا بل على العكس أطلق جعجع العديد من المواقف المؤيدة للسلطة وللشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرضون له من قبل إسرائيل. في المقابل وعلى الرغم من اعتباره إسرائيل عدواً وتأييده لسلاح «حزب الله» الذي يقول الحزب إنه سلاح لمقاومة إسرائيل وإزالتها من الوجود، أطلق رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في كانون الأول من العام 2017 موقفاً غير مسبوق من وجود إسرائيل وذلك في مقابلة مع محطة الميادين بصفته وزيراً للخارجية وقال: «الخلاف مع إسرائيل ليس أيديولوجياً، ونحن لا نرفض أن يكون هناك وجود لإسرائيل، ومن حقها العيش بأمان». موقف النائب باسيل هذا أثار يومها غضب «حزب الله»، ففي أساس عقيدة هذا الحزب إزالة إسرائيل من الوجود وتحرير فلسطين كاملة، فكيف يمكن له أن يتحالف مع من يعترف بوجودها وحقها بالعيش بأمان؟

يومها إتهم باسيل قناة الميادين باجتزاء تصريحه، ولكن المحطة ردت بالنفي وقالت إن المقابلة عرضت كاملة بالصورة والصوت. أيضاً في الهجوم على «القوات اللبنانية» ورئيسها قال النائب باسيل: «انتو بتعرفوا مع هول لشو تعرض الوجود المسيحي بلبنان من أيام دين براون وفكرة ترحيلنا بالبواخر لأيام فيلتمان».

إن فكرة ترحيل المسيحيين لم تكن فكرة «القوات اللبنانية» او «الجبهة اللبنانية» في بداية الحرب على لبنان، بل كانت فكرة أميركية كما يقال، تصدت لها «الجبهة اللبنانية» بكل أحزابها وقواها ورفضتها وقاتل الشباب المسيحي وسقط منهم آلاف الشهداء كي لا يرحلوا وكي لا تمر طريق القدس في جونية، ولم يستشهد المسيحيون في ذلك الوقت بسبب التدافع للهرب بالسفن، كما حصل في خلال حربي التحرير والإلغاء عندما استشهد أطفال كانوا يحاولون الهرب مع أهلهم من جحيم لبنان عبر البحر من جونية إلى قبرص.

أما في مسألة فيلتمان فوقائع ما حصل في آذار من العام 2005 يعرفها الجميع، فبعد تظاهرة 8 آذار التي قادها «حزب الله» الذي كان في وقتها عدواً للعماد عون، دعا الأميركيون القوى السيادية للتفاوض مع السوريين حول بقائهم في لبنان، ولكن تلك القوى رفضت وردت بتظاهرة 14 آذار المليونية والتي أقنعت الأميركيين بضرورة انسحاب الجيش السوري، فضغطوا بهذا الاتجاه وحققوا مع اللبنانيين السياديين الانسحاب وعاد العماد ميشال عون إلى لبنان معلناً أنه هو الذي حرر البلد، بعدما حمل قضية لبنان إلى الكونغرس الأميركي وكان معهم عراب القرار 1559، ولكن المفارقة كانت أنه في أقل من سنة انتقل العماد عون من ضفة 14 آذار إلى ضفة 8 آذار موقعاً التفاهم مع «حزب الله». إنها وقائع وليست تخيلات وهي موجودة وموثقة، ولكن المشكلة تكمن لدى من يعتقد أن كل كلام يمكن أن يمر مرور الكرام، فقد يحصل ذلك طبعاً وإنما لدى اتباع فقط.

 

الفرصة الأخيرة للانقلاب على "سلطة الكساد الممنهج"

سناء الجاك/نداء الوطن/14 أيار/2022

هو ليس يوماً عادياً هذا الأحد 15 الجاري. هو يوم اختبار لوعي الشعب المنكوب بمنظومة عملت عامدة متعمدة على إغراق اللبنانيين في «فقر غير ضروري» من خلال «فساد ممنهج»، على ما شخَّص المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان أوليفييه دي شوتر في تقريره، بعد استطلاع ميداني له بيّن أن «الأعمال المدمرة للقادة السياسيين والماليين في لبنان هي المسؤولة عن دفع معظم سكان البلاد إلى الفقر، في انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان». 15 أيار هو «يوم الصوت» الذي يجب أن ينقلب على هذه المنظومة التي أعدت عدَّتها لما بعده سلفاً. حضَّرت القوانين التي ستفتك بما تبقى من قدرة للبنانيين على الصمود والمقاومة للبقاء على قيد الحياة، ليس أكثر. هذه المنظومة إذا عادت أكثرية نيابية لن تزايد علينا من كيسنا، ولن ترحمنا، بل ستتحفنا بقانون «الكابيتال كونترول» المفترض أن يعطي أركان هذه السلطة براءة ذمة بعد نهبهم الشعب اللبناني بالتعاون والتكافل مع مصرف لبنان.

وهي سترفع ما تبقى من الدعم عن القمح والدواء بعد دولرة الأسعار وغض النظر عن السوق السوداء للتلاعب بفلس الأرملة الذي قد يتبقى لنا. وهي سترفع تسعيرة الكهرباء وتشرِّع مافيات المولِّدات والمتاجرة بالطاقات البديلة مقابل سمسرات لتعوِّض عن «الخسارة الموصوفة» التي مني بها صهر العهد جراء انتهاء عقود البواخر... وسترفع الضرائب على محدودي الدخل وتترك التهريب على غاربه للمجرمين المتواطئين معها من التجار المتوحشين. وستتولى التشريع لترتيب الصفقات للقضاء على القطاع المصرفي الحالي، المتورط بالطبع في نهب الودائع، ولحساب نظام مصرفي جديد للمحسوبين على الحاكم بأمره، وبما يتناسب ومصالح محوره الإيراني. وذلك بالإضافة إلى العديد من القوانين «الموجعة» غير الشعبية التي سحبت من التداول موقتاً، بانتظار عودة المنظومة إلى مجلس النواب ظافرة مظفرة لتقرر فرضها لتمويل استمراريتها، وتواصل مسيرة فسادها إن لم يتحرك اللبنانيون، كل اللبنانيين للانقلاب عليها في صناديق الاقتراع.

والأهم، عدا كل ما تقدم، أن على اللبنانيين ولحظة وقوفهم خلف العازل، أن يضعوا نصب أعينهم أسباب اقدام هذه السلطة ومعها مصرفها المركزي على ارتكاب جريمة إفقارهم «غير الضروري» كما شخَّصها دي شوتر.

هذه الأسباب لا تقتصر فقط على ملء جيوب الفاسدين.

على كل ناخب التيقظ إلى أن الأمر أبعد من ذلك بكثير. الأمر يرتبط ارتباطاً وثيقاً بما يريد المتحكمون من هذه السلطة المركزية. الأمر مرتبط بأي لبنان يريدون؟؟ لا يحتاج الجواب إلى تبصير ونبوءات. هم يعملون على تكريس الانهيار، لأنهم يريدون بلداً معدماً منهاراً حتى يستطيعوا تنفيذ أجندتهم من دون اعتراض اللبنانيين الذين يتخبطون لتأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم. بالتالي لا يحتاج إخراج اللبنانيين من معاناتهم إلا إلى كف يد هذه السلطة. وبإمكانهم ذلك. يكفي أن يعلنوا انقلابهم عليها وإقالتها في صناديق الاقتراع يوم الأحد المقبل في 15 الجاري. لذا المطلوب أن ينقلب اللبنانيون على «سلطة الكساد الممنهج» الأحد القريب لناظرنا، كما لناظر المنظومة المتربصة بنا. والتصويت ضد مسببي علتنا ليس فقط انتقاماً ورفضاً، ولكنه واجب بغية تصويب أخطاء ارتكبها الناخب في ما مضى... ولأن تحقيق أهداف في مرمى هؤلاء يؤسس لخطوة أولى باتجاه التغيير يمكن ان نراكم عليها... اما حصول العكس نتيجة غياب الوعي والمقاطعة فهو رصاصة لا ترحم ولن ترحم كل من يفوِّت «يوم الصوت»، لمصلحة الصمت عن المجرمين المصادرين سيادتنا وأماننا المعيشي والاقتصادي ومستقبل لبنان وقيامته من جهنم.

 

يوم المحاسبة وسنوات المحسوبية

رفيق خوري/نداء الوطن/14 أيار/2022

الناخبون في الإمتحان غداً بعد امتحانات المرشحين وقادتهم خلال الحملة الإنتخابية. وليس بين الدورات الإنتخابية في لبنان واحدة كان مقياس الموقف ملموساً والخيار سهلاً مثل الدورة الحالية. ولا مرة كان الطرف القوي وحليفه المستقوي به في مثل هذا التكالب على السلطة والقلق والخوف من خسارة الأكثرية كما رأينا في المعركة الحالية. لم يكن غريباً أن يمارس كثير من المرشحين الغش في تقديم الإمتحان عبر تكبير نقاط القوة وإخفاء نقاط الضعف، وتحميل الآخرين المسؤولية عن الكارثة التي ضربت لبنان واللبنانيين على أيديهم. ولا كان هؤلاء في حاجة الى تعلم فن الحملات الإنتخابية من ديك موريس الذي قاد حاكماً مغموراً لولاية أركنساو الفقيرة هو بيل كلينتون الى البيت الأبيض عبر تقنية"الإزميل والمطرقة". خلاصة التقنية هي البحث عن ثغرة لدى الخصم واستخدام الإزميل لتوسيعها، ثم الضرب بالمطرقة لتهديم سمعته كلها. وهم وخصومهم فعلوا أكثر من ذلك. فالمصير في الدق. مصير البلد والحفاظ على هويته. ومصير الهيمنة عليه، ولو في"جهنم". ولا شيء يوحي أن اللاعبين يبدلون وسائلهم بعدما صارت اللعبة مكشوفة بالكامل. فالذين كشفت ممارستهم للسلطة خواء شعاراتهم الفخمة وعملهم عكسها لا يزالون يقدمون الوعود نفسها والشعارات نفسها. وصاحب السلطة الفعلية الذي يعترف بأن"ماله وسلاحه وأكله وشربه"من الجمهورية الإسلامية في إيران يصف كل خصومه بأنهم "جماعة سفارات". وتركيز القصف هو على الطرف القوي بين الخصوم والمعارضين. أما الإتكال، فإنه على العصبيات واللامبالاة. عصبيات الولاء الشخصي والحزبي والمذهبي والإنتخاب بالعصا والمال والفتاوى. ولامبالاة الجمهور الذي وصل به القرف من ممارسات المافيا السياسية والمالية والميليشيوية والعجز عن تغييرها الى قمة اليأس والرغبة في الهجرة والتصويت بالأقدام بدل أوراق الإقتراع. لكن تزوير الواقع لم يعد ممكناً، وإن بقي تزوير الشعارات رائجاً. فنحن خسرنا الدولة، وصرنا تحت سلطة متسلطة على لبنان، وفي نظام مافيوي على حساب الدستور. والمعادلة التي تحكمت بالحرب الحارة والحرب المستمرة بالسياسة والمال والإقتصاد هي التي عبّر عنها تيودور هانف بالإنتقال من صراع على "مغانم" قابلة للإقتسام الى صراع على "مبادئ" غير قابلة للإقتسام مثل الهوية والسيادة. وحال الناس ولبنان هي المقياس الملموس لاتخاذ الموقف والخيار:"ضد أم مع كل من أذل اللبنانيين وسرق ودائعهم وحرمهم من الدواء والغذاء والكهرباء وعرقل التحقيق في جريمة التفجير الرهيب في مرفأ بيروت؟ المحاسبة أو المحسوبية؟ في المناظرة التلفزيونية بين الرئيس جيمي كارتر ومنافسه رونالد ريغان سأل مدير النقاش المتنافسين عن العبارة المختصرة التي يريد كل منهما قولها للناخبين. كارتر ركّز على خطورة الأسلحة النووية. وريغان قال: "ليراجع كل ناخب حساباته. إذا كان وضعه اليوم أفضل مما كان عليه قبل أربع سنوات، فليصوت للرئيس كارتر، وإذا كان أسوأ فليصوّت لي". وهو فاز. والعبرة تصح هنا.

 

أي لبنان بعد الانتخابات؟

طارق ترشيشي/الجمهورية/14 أيار/2022

الإنطباع العام السائد حالياً في لبنان لدى كل الاوساط السياسية والشعبية هو انّ لبنان بعد “الأحد الكبير” غداً سيكون غير ما قبله بكل المقاييس والمعايير، وربما بالتوازنات، وإن كان البعض يعتقد انّ النتائج المتوقعة من الانتخابات النيابية لن تغيّر كثيراً من واقع التوازنات القائمة حالياً إلّا بدرجة طفيفة، سببها خروج تيار “المستقبل” من العملية الانتخابية، الذي قد يُحدث اختلالاً سياسياً وتمثيلياً في جانب معيّن ولا يشمل بقية الجوانب. وفي ضوء هذا الانطباع، يرى معنيون بالاستحقاق النيابي، انّه لا يمكن التفاؤل في المطلق بما ستكون عليه اوضاع لبنان في المرحلة المقبلة، وفي الوقت نفسه لا يمكن التشاؤم في المطلق حيال هذه الاوضاع، على الرغم من حملات التحريض والكراهية والطائفية والعنصرية التي شنّها بعض القوى السياسية المنخرطة في الانتخابات النيابية، والتي بدت وكأنّها عملية “تشريج” لفريق من اللبنانيين ضدّ فريق آخر، يُخشى ان تدفع اللبنانيين الى التصادم في ما بينهم في المرحلة المقبلة، الامر الذي من شأنه ان يعوق إخراج البلاد من الانهيار وبقائها في جهنم، التي يكتوي بنارها اللبنانيون منذ بداية الانهيار إن لم يكن منذ ما قبله.

لكنّ المتتبعين لمسار الاوضاع واستحقاقاتها ينقسمون في توقعاتهم للمرحلة المقبلة الى ثلاثة افرقاء:

ـ فريق متفائل يقول انّ ما احتوته الحملات الانتخابية لبعض القوى السياسية من هجمات وتحريض ومناكفات ومشاحنات وعنصرية وطائفية ومذهبية، هي “امر طبيعي” يحصل في كل موسم انتخابي، لأنّها من عدّة شغل القوى المتنافسة على المقاعد النيابية في مختلف الدوائر، وتنتهي عشية انتهاء العمليات الانتخابية وصدور النتائج، ولن يكون لها أي تأثيرات كبيرة على مستقبل الاوضاع، وكذلك على مستقبل العلاقات بين القوى السياسية التي يفترض ان تصطفّ في السلطة الجديدة التي ستنتجها الانتخابات، ليتعاون الجميع على انتشال لبنان من الهاوية التي وقع فيها، خصوصاً أنّهم مقتنعون بأنّ البلاد لا يمكنها الاستمرار على ما هي فيه، وإلّا سيكون مصيرها الاندثار والوقوع تحت وصايات خارجية متعددة الأشكال والألوان.

ويستند هذا الفريق في جانب من تفاؤله على المفاوضات الاقليمية والدولية الجارية، سواء على مستوى مفاوضات فيينا بشأن البرنامج النووي الايراني، او على مستوى المفاوضات السعودية ـ الايرانية في بغداد وغيرها من العواصم العربية. حيث يعتقد هذا الفريق، انّ هذه المفاوضات لا بدّ ان تنتهي هذه المرة بتوافقات ستُطفئ كل البؤر المتفجّرة في المنطقة، بما ينعكس ايجاباً على لبنان الذي يشكّل إحدى البؤر بين القوى الاقليمية والدولية.

– فريق متشائم يبني تشاؤمه على أنّ الخصومة الشديدة السائدة حالياً بين بعض القوى السياسية اللبنانية ستنسحب على الاوضاع الداخلية بعد الانتخابات، بما يعوق تأليف حكومة جديدة سريعاً وبقاء حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في فترة طويلة من تصريف الاعمال، ربما تمتد الى موعد استحقاق الانتخابات الرئاسية في تشرين الاول المقبل إن لم يكن الى ما بعده، خصوصاً انّ البعض يتخوف من انّ عدم التوافق على تأليف حكومة جديدة سيعوق تلقائياً التوافق على انتخاب رئيس جمهورية جديد يخلف الرئيس ميشال عون في سدّة رئاسة الجمهورية. وهنا يسأل هذا الفريق، كيف يمكن لحكومة مستقيلة دستورياً وتصرف الاعمال أن تمارس صلاحيات رئاسة الجمهورية عند انتهاء ولاية الرئيس في 31 تشرين الاول المقبل في حال تعذّر انتخاب رئيس جديد؟.

ويرى هذا الفريق انّ هذا السيناريو سيحصل بالتأكيد في حال عدم توصل المفاوضات الاقليمية والدولية الى الاتفاقات او التسويات المتوخاة بين العواصم المعنية، ما يبقي المنطقة في وضع متفجّر ينعكس استمراراً للأزمة في لبنان بلا حلول، ومفتوحة على كل الاحتمالات، نتيجة تمحور الأفرقاء السياسيين المعنيين حول القوى الاقليمية والدولية المتنازعة.

ـ فريق ثالث يقف في الوسط بين المتفائلين والمتشائمين، ليتوقع استمراراً في إدارة الأزمة بواسطة حكومة جديدة او حتى عبر تعويم حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، لأنّ الجميع باتوا مقتنعين بأنّ عدم استكمال مسار الحلول الذي بدأته الحكومة الحالية سيؤدي الى دخول لبنان في طور خطير جداً من الانهيار، بما يؤدي الى سقوط الهيكل على رؤوس الجميع. ولذا، ليس بين هذه القوى في النهاية من فريق يمكن ان يستمر في توتره وتشنّجه ليوصل نفسه والآخرين الى هذه النهاية. ويعتقد هذا الفريق، انّ الوضع المرتقب بعد الانتخابات كان بدأ التحضير لملاقاته منذ اسابيع من البوابتين الفرنسية والسعودية، وعلى وقع مفاوضات فيينا التي ستُستأنف قريباً ومفاوضات بغداد السعودية ـ الايرانية، التي قيل انّها كانت متقدّمة في جولتها البغدادية الاخيرة. ويرى البعض، انّ الصندوق السعودي ـ الفرنسي الذي انشأته الرياض وباريس لمساعدة لبنان يشكّل نواة لمساعدات اكبر عربية ودولية للبنان، تتواكب مع نشوء السلطة اللبنانية الجديدة. كما انّ المبادرة الفرنسية المحكي عنها والتي ترمي الى عقد مؤتمر حوار لبناني ـ لبناني لحلّ الأزمة برعاية عربية ودولية، من شأنها ان تشكّل تحصيناً لوضع لبنان المستقبلي وتمكيناً للسلطة الجديدة المرتقبة من انتشال لبنان من الهاوية ووضعه على سكة التعافي.

لكن المتتبعين للمبادرة الفرنسية والحوار المنوي عقده في ضوئها يقولون، انّ هذا الحوار لن تكون الغاية منه تعديل الدستور الذي انبثق من “اتفاق الطائف” الذي يتمسك به الجميع، وإن كان البعض يرغب بإجراء تعديلات معينة تتصل بصلاحيات رئيس الجمهورية، وانما ستكون الغاية الاتفاق على الآليات المطلوبة لاستكمال تنفيذ ما تبقّى من بنود هذا “الطائف” ومنه اللامركزية الإدارية الموسّعة وإقامة السلطة القضائية المستقلة وإلغاء الطائفية السياسية المنصوص عنه في المادة 95 من الدستور، وانتخاب المجالس النيابية على أساس وطني لا طائفي، وإنشاء مجلس للشيوخ تنحصر صلاحياته بالقضايا المصيرية، وتصحيح ما تمّ تنفيذه من بنود بطريقة مشوهة او غير أمينة، ولا مانع من أي حوار يركّز على تطوير “اتفاق الطائف” نحو الافضل، بما يجعل النظام اللبناني أكثر عدالة بالنسبة الى الإنسان اللبناني. في أي حال، في صبيحة بعد غد الاثنين المقبل سيكون المشهد اللبناني مختلفاً عمّا هو عليه اليوم، وفي ضوئه سيكون في الإمكان قراءة طبيعة مستقبل لبنان سلباً او ايجاباً.

 

اللبناني وأشقاؤه الصابرون على الضيم

فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط/14 أيار/2022

على مدى السنوات اللبنانية الست العجاف في معظم نتاج مواسمها الرئاسية والحزبية والانتخابية والمذهبية، لم تبقَ كلمة إساءه متبادلة لم ينطق بها هذا الطيف أو ذاك أو أولئك. وكان التراشق على حساب المواطن وزعزعة متدرجة للبنان الوطن والخصوصية والعلاقات مع العالم العربي، وجعْل مَن كانوا دائماً عندما تلم بلبنان أزمة أو صراعات تشل شرايين حيويته ينفرون منه نفرة غضب عابر على بعض رموزه السياسية والحزبية، ثم لا يلبث الغضب أن يتحول إلى عتب فإلى معاودة الاهتمام المقرون بالنصح. ولنا في حيوية حراك سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد البخاري وسفراء الكويت وقطر ودولة الإمارات والأردن والمغرب ومصر والبحرين وعمان، ما يعطي فكرة عن الاهتمام المشار إليه. وهذا الاهتمام بشقيْه العربي والدولي أثمر إمكانية إجراء انتخابات برلمانية بعدما كان الشك عالي الدرجة في إلغائها، وبحيث يبقى الوضع على ما هو عليه، يتقدم على اليقين بأنها لا بد ستجرى وستكون المؤشر إلى حالة من الانهيار لا يرتجى علاجاً لها، أو حالة من الصحوة تشكل ملامح بداية مرحلة من الاستقرار فتستقيم المعادلة السياسية والحزبية ولا تعود الأحوال على ما هي عليه طول السنوات الست العجاف.

وعلى مدى خمسة أشهر سبقت بدء الانتخابات التي حُسم أمر إجرائها لم تبق كلمة حق من أصحاب النوايا الطيبة لم تُقل حول ضرورة أن تُجرى الانتخابات وبحيث تكون نتيجة أرقام صناديق اقتراع الناخبين منزهة عن التلاعب. ويذكر اللبنانيون الآملون بالخير دعوات صالحات من أجْل أن تُجرى الانتخابات. وهذه الدعوات الصادرة عن المرجعيات الروحية دون استثناء أفادت بأن حالة من النهوض حدثت تمثلت الترجمة لها بحماسة نوعية لممارسة اللبناني واجبه الانتخابي في بلاد الاغتراب الاختياري والقسري وفي الوطن المبتئس آملاً أن يحدث القليل من التغيير الكثير الذي يرنو إليه.

وبالمقارنة مع المفردات التي اتسم بها الخطاب الروحي، فإن بعض مفردات الخطاب الحزبي كانت خارج الأصول ولا علاقة لها بالمناخ الديمقراطي الذي اعتبر هؤلاء أنهم تحت سقف المناخ الذي يجيز لهم التعبير الذي يريدون. وتلك فرية في حق المناخ الديمقراطي الذي يجيز للسياسي التعبير عن رأي وليس إطلاق الشتائم والتجريح. وهذا كان من بين ما حفل به المشهد الانتخابي على مدى حراك دام ثلاثة أشهر من التقاذف الكلامي الذي لا يفيد الوطن بشيء ولا يحقق للمواطن ما يصبو إليه.

بعد أقل من أسبوع سيكون هنالك لبنان برلماني آخر يؤسس للبنان رئاسي جديد، أو ربما لا سمح الله لبنان برلماني متخم بسلبيات الحياة البرلمانية على مدى سنوات، لم يعط ممثلو الشعب اللبناني برلمانياً ما من شأنه إثبات أن النائب في مجلس النواب من واجبه أن يكون عند حُسْن ظن الذين اقترعوا له وليس توظيف العضوية البرلمانية فيما لا يفيد الشعب في شيء.

وإذا نحن افترضنا من باب التفاؤل بالخير نجده أن مفاجأة تبعث الطمأنينة في النفوس محتملة الحدوث، وبحيث لا يبقى القديم على قِدمه وإنما تنحسر ثوابت الأمر الواقع التي طالما كانت مكابدة لبنان الوطن والشعب منها تفوق التحمل، فإن ما من الواجب البحث في شأنه وبكل إحساس بالمسؤولية هو تحويل مطلب الحياد من مجرد مناشدة إلى تفعيل. وكخطوة أُولى يقرر لبنان برلمانه الجديد المأمول خيراً منه، في حال أن المفاجأة التي تبعث الطمأنينة في النفس حدثت، طرْح صيغة الحياد على الاستفتاء الشعبي الذي تُواكب وتراقب يوم/ أيام إجرائه لجان مراقبة أممية. فإذا قال الشعب نعم للحياد يصار إلى استعمال الإجراءات الدستورية والقانونية المعمول بها، أو يطوى تحت تأثير عدم التجاوب إلى حين آخر... برلماناً أكثر استقلالية ورئاسة جمهورية متجردة من التحزب والتحالف والمبالغة في العلاقة الشخصية العائلية.

وبالحياد يعود السلاح إلى الذين أرسلوه أو يسلم إلى أصحاب الحق في امتلاكه لاستعماله عند وجوب الاستعمال (جيش البلاد). ويعود حاملو السلاح إلى مجتمعهم المتعايش ويتظلل الجميع عندئذ بالمناخ الديمقراطي الصحيح. وتنشط سواعد الجميع من أجْل أن يستعيد لبنان شأنه واستقراره وازدهاره. وتنشط المقاومة المجتمعية على طريق البناء محل المقاومة التي كانت خياراً شخصياً وفئوياً وضمن مشروع تنافس القوى الإقليمية. وفي هذه الحالة تصبح السنوات التي مضت، وبالذات الست العجاف منها مرحلة أفادت بأن يستعيد اللبناني وعيه، كما لو أنها الوسيلة لكي يصحو من استغراق في أحلام أشبه بالكوابيس؛ إذ لولا عَجْف تلك السنوات وبعض سنوات سبقتها لما كان للتغيير المستحيل أن يصبح ممكناً. وهذا ما يأمل اللبناني المستقيم الرأي أن يعيشه بدءاً من بعد أيام قليلة. وعندها فإن مَن صبَر ظفر. واللبناني كما شقيقه السوري والعراقي والفلسطيني والسوداني والتونسي واليمني، جميعهم من الذين كابدوا وما زالوا وصبروا وكان الله معهم. وبانقشاع الظروف الرئاسية والحزبية والميليشاوية والمذهبية الثقيلة الوطأة تستعاد حقوقهم في الحياة الأفضل هدياً بالقول الطيب إن الصبر ضياء، وإنه أيضاً صبران صبر على ما يكره المرء وصبر على ما يحب.

 

المناعة والهشاشة في الحرب

د. آمال موسى/الشرق الأوسط/14 أيار/2022

لا شك في أن الحرب هي سبب قوي لإلحاق حالة الهشاشة بالدول، والمجموعات الدولية، والمؤسسات الاقتصادية، وغيرها. فالهشاشة مضمونة الحصول في حالة اندلاع حرب، وهو درسٌ ما فتئ يتأكد وصولاً إلى الحرب الراهنة الروسية والأكرانية. من المهم التذكير أن حدوثَ هذه الحرب من عدمه كان إلى قبيل سويعات من اندلاعها، محل شكٍ كبير واستبعاد أكبر، لأن تداعياتِها من الثقل والخطورة ما يجعل من التراجع عنها، أقربَ من حدوثها. ولكن الحرب المستبعدة الحدوث صارت مع الأسف واقعاً صعباً. طبعاً مسألة الهشاشة تثبت من ناحية أخرى معنى فكرة العولمة التي تتسع لكل شيء، وتطال كل الأحداث والتغيرات. بل إن عولمة التوتر وتداعياته، هي أكثر ما يثبت قوة المحرك الميكانيكي الرقمي للعولمة. كل العالم أصابته الهشاشة بسبب الحرب الروسية الأكرانية، ولو كان ذلك بشكل متفاوت، ويخضع لقدرة كل بلد على التحمل والاستيعاب، وهنا نجد أنفسنا أمام ما يسمى في علم الأحياء بالمناعة.

غير أن المناعة ذاتها ليست ثابتة ومهددة في حالات الحروب، إضافة إلى كونها مرتبطة بزمن الأزمة والحرب. أي أن المناعة تتأثر بطول الحرب وتتناقص. كما أن المناعة قد تعرف تدهوراً يتحدد حسب الثروات الطبيعية التي يملكها البلد، ووفق نهضته الاقتصادية والقدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الأساسية على الأقل. كما أن حالة العولمة جعلت من الأزمة الدولية تطال كل العالم دفعة واحدة، بحكم العلاقات المتشابكة والتبادلات المعقدة، على نحو يؤكد أن صاحب فكرة أن العالم أصبح قرية صغيرة لم يجانب الصواب في أطروحته هذه البتة. في أسابيع قليلة جداً أظهرت الحرب الروسية الأوكرانية هشاشة العالم، وكيف أنه مرتبط ببعضه البعض:

غلاء فاحش في أسعار الطاقة وفي المواد الفلاحية الأساسية مثل الحبوب التي لا يستغني عنها أي شعب وليس سهلاً مجابهة ما عرفته أسعاره من ارتفاع مفاجئ مشط. إن الدول تسوس شعوبها وفق ميزانيات وتقديرات وتصوغ إدارتها لأحوال المعاش بناء على الواقع القائم. ويكفي أن تطرأ على الواقع حرب لم يُحسب لها حساب حتى يحصل الإرباك. لذلك فإن الأزمة المتفاوتة الحدة حاصلة اليوم وتكاد تشمل غالبية المجتمع الدولي. الآن هناك مشكلات عدة في أفق الحاضر المدجج بالمشكلات:

الحديث عن أن أمد الحرب ليس قصيراً، وأنه مرشح ليمتد على شهور عدة وسنتين كأقل تقدير يمثل في حد ذاته مشكلة عويصة، حيث إن الدول المتضررة مالياً واقتصادياً، وبالتالي اجتماعياً، إنما هي حالياً تحاول إيجاد الحلول الصعبة لحرب لا تستطيع اعتبارها إلا عابرة. أي أن سيناريو الحرب الطويلة يعني تضاعف الهشاشة أو التأقلم وخلق صيغ نجدة جديدة. المشكلة الثانية، وهي من دروس التاريخ، تتمثل في أن أي حرب كبيرة ومنهكة للاقتصاديات هي في حد ذاتها تقوم بإعادة تنظيم العالم وتبويبه، مما ينتج عنه وضع معقد للدول القوية والأخرى الأقل قوة، وذلك من منطلق أن الحروب هي إعادة هيكلة للقوة وتوزيع مختلف لرموزها. أما المشكل الأكثر عمقاً فيتعلق بالدول التي تعرف إصلاحات وانتهجت نهج الديمقراطية، إذ تقودها الحرب إلى مشاغل أخرى وتعيد ترتيب أولوياتها، خصوصاً أن الدول التي في طور الإصلاح والوليدة الديمقراطية تحتاج إلى الاستقرار، لخلق تراكم ونشر القيم الجديدة، وتحتاج بشكل كبير جداً إلى اقتصاد قادر على مواجهة الحد الأدنى، لأن من طبيعة الشعوب الاهتمام بالاستقرار الاقتصادي.

لذلك فإن بعض الدول السائرة في طريق الإصلاح تعرف عراقيل حقيقية انطلقت مع تداعيات ما قبل الإصلاح ومخلفاته، وتصادمت مع جائحة «كوفيد - 19» التي أنهكتها، وأثرت على مقدرتها التي تم تحويل وجهتها للتصدي للجائحة. وما إن بدأت ملامح التعافي ومؤشرات استئناف وتيرة العمل والتبادل حتى دق ناقوس الحرب الروسية الأوكرانية، فكان ارتفاع أسعار الطاقة والحبوب الذي أصاب في العمق الميزانيات، ومن ثمة فإن تراكم العراقيل المذكورة والمانعة للاستقرار الاقتصادي ولإشباع توقعات الشعوب، يصيب مشروع الإصلاح بالإرباك ويعطله، إذا ما تم العجز الاقتصادي، خصوصاً بالنسبة للدول الأكثر تضرراً من الحرب الروسية الأكرانية. من دروس التاريخ أن الاستقرار ضرورة لبناء الديمقراطية والإصلاح، وأن المعطى الاقتصادي لا غنى عنه لتوفير الأرضية اللازمة للتجاوب والتفاعل ولقوة الحكم ذاتها. ما يحصل اليوم يقوض جذبَ الدول ذات المعوقات لمدار الحريات والمشاركة، إذ يجعلها تغرق في معالجة الأزمات غير المتوقعة، تحديداً منها التي تمس حياة المواطنين، والتي تستوجب مدخرات تتجاوز قدرات البلدان التي هي بصدد التعافي اقتصادياً، ومحاولة تأمين إلى الأمن بمعانيه الاقتصادية أولاً وثانياً.

طبعاً اكتشاف الهشاشة نقطة مهمة وإيجابية، عندما تشحن الإرادة لسدها بالأفكار والسياسات الخلاقة.

 

قيادات دينية تلتقي في الرياض... ما الذي يحدث؟

زهير الحارثي/الشرق الأوسط/14 أيار/2022

رغم وجود أصوات مغالية في تكريس العداء بين الشعوب والأمم فإن أصوات الاعتدال لا تزال تعتلي المشهد في العالم وهذا لحسن الحظ بدليل مناداتها للحوار والتعايش واحترام قيمة الأديان ومكانة الثقافات. على سبيل المثال هذه السعودية الجديدة في عهد الملك سلمان استضافت قبل أيام ملتقى «القيم المشتركة بين أتباع الأديان» بحضور ومشاركة قادة دينيين من أرجاء العالم كافة، وبإشراف منظمة رابطة العالم الإسلامي. محاور اللقاء التاريخي في الرياض الذي حضره قيادات دينية من مسيحية وبوذية وهندوسية ويهودية للمرة الأولى في تاريخ المملكة، كانت لافتة حيث تناولت مواضيع مهمة مثل الكرامة الإنسانية وتجسير الإنسانية والوسطية وتفهم الآخرين. الرسالة كانت مباشرة واستثنائية وفي عمق الحدث، فالتعاون، كما تقول الرابطة، هدفه «تعزيز المشترَكات الإنسانية من أجل عالم أكثر تعاوناً وسلاماً، ومجتمعاتٍ أكثر تعايشاً ووئاماً، منطلقاً من أرض السعودية، أرض الإشعاع والتواصل الإسلامي والإنساني». وكان موفقاً الأمين العام النشط الدكتور محمد العيسى عندما قال إننا «نرفض أي تأويل خاطئ أو متعمَّد يقوّض التعايش بين أتباع الأديان، وضرورة تجنب التقلب في المواقف من أجل أهداف مرحلية».

يعلم الجميع أن المأساة الإنسانية عمّقها غياب ثقافة التسامح، وضخّمها الجهل والتشبث بقناعات مريضة ومؤدلجة، ما سبب خللاً وانقساماً في طبيعة الحياة الاجتماعية ليعكس حالة من الانفصام لتصبح حياة منفصلة عن الحياة وبالتالي خالية من الذائقية وجمالياتها التي تكرس قيمة الحياة. وهذا ما يحتاج إليه العالم اليوم خصوصاً في ظل ما جرى ويجري فيه من صراعات ونزاعات وتقاطع مصالح وحروب فإنه بحاجة إلى لحظة تأمل واسترخاء تدفعه بالتفكير في مكانة البشرية وقيمة الإنسانية والكوكب الذي يجمعنا دون حواجز أو قيود. أدبيات الحركات الراديكالية المؤدلجة دينياً وسلوكياتها على أرض الواقع خلقت حالة من الالتباس في فهم حقيقة الشريعة الإسلامية لدى الغرب، ما خلط الأوراق وباتت الصورة النمطية لأفعال الجماعات الإرهابية هي الحاضرة في الذهن. في تقديري أن الوسطية في الإسلام لا تقر الطروحات العدائية مع الغرب، بل تنادي بمفاهيم التعايش والتسامح والحوار، وقد نادت به الشريعة الإسلامية منذ ما يربو على ألف عام، والحضارة الغربية كمضامين تدعو الآن إلى ذات المفاهيم في عالم بات إلى الالتحام أقرب.

الحقيقة أنني أرى أن عمق الرسالة التي خرجت من الرياض بالغة التأثير على مجمل العالم الإسلامي فالدولة المرجع والأم قالت كلمتها اليوم، وهذا يعني قطع الطريق على المنتفعين والمزايدين والانتهازيين والمؤدلجين. كانت السعودية توصف بأنها دولة شديدة المحافظة إلا أنها اليوم تقول إنها مع العالم ولا يمكن أن تنعزل عنه وهي تقود العالم الإسلامي وتتفاعل مع الكوكب اقتصادياً وسياسياً وثقافياً وتسعى لتكريس التسامح والتعايش واحترام الثقافات وتعزيز المشتركات كأساس للتعامل الإنساني الحضاري بين الدول والشعوب. كما أن السعودية في داخلها أيضاً تعيش اليوم حراكاً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً لتصبح دولة عصرية ومدنية، إدراكاً من القيادة السعودية أن ذلك يمثل ضرورة استراتيجية للقيام بمهمات لوضع البلاد على الخريطة الدولية والاستفادة من مقوماتها وإمكاناتها. قرار التحول يُعد أهم قرار اتخذته القيادة لأنه يعني البقاء والسيرورة كدولة مدنية متفاعلة ومتحضرة والدخول للساحة الدولية والحضور المميز في المشهد الدولي على الأصعدة كافة. أهمية حدث ملتقى القيادات الدينية في الرياض يكمن في الإنسان والمكان والزمان بدليل الرغبة التي تولدت لدى الجميع في ضرورة تغيير الوضع القائم في عالمنا خصوصاً بعدما مشاهد العنف والرعب والقتل التي شهدها الكثير من دول العالم خلال السنوات الماضية. ولك أن تعود بالذاكرة قليلاً وتتأمل المشهد، حيث تجد أن الملامح ينهشها العنف ورائحة الموت والبارود ومشاهد الدماء وأشلاء الجثث. كلها صور مخزية ومؤلمة في آن واحد وتُرتكب باسم أسباب واهية. الصورة المذهلة هي أن تخرج هذه الرسالة الإنسانية النبيلة من قلب السعودية وبهذا الحضور الديني غير المسبوق لكي تدعو للتسامح والتقارب والتعايش واحترام الآخر. الانفتاح هي لغة السعودية الجديدة التي أدهشت العالم بتحولاتها الراهنة وفتحت قلبها وصدرها ليتسع للعالم بجميع توجهاته وألوانه ومعتقداته. هذا سلوك مهم وغير مسبوق يجب الوقوف عنده وتجب الإشادة به بعيداً عن أي تفسير آخر. ما يحدث في السعودية هي تحولات تاريخية يعجز اللسان عن وصفها لأنها لم تكن في حيز المتخيَّل أو حتى الممكن وظلت رهينة المسكوت عنه عقوداً من الزمن ولكنها اليوم وفي رؤية الأمير محمد بن سلمان تطفو على السطح بدليل أن الأفعال لم تعد وعوداً بل أصبحت أفعالاً تُترجَم على الأرض وبالتالي هي العلامة البارزة للسعودية الجديدة وما يدفعها لأن تتقدم في مسارها التنموي والثقافي والإنساني. النجاح، كما يتضح، ليس ارتجالاً بل استند إلى رؤية وعناوين ومحاور وتفاصيل وجداول زمنية يتم تطبيقها وتنفيذها في وقتها، وهنا يكمن السر بل هنا يكمن الفارق.

كان لقاء القيم المشتركة في السعودية قصة نضوج وتحول وفرح لتصبح منصة للحوار والتباحث وطرح المبادرات الرامية إلى تعزيز مفاهيم التنوع والاحترام والعمل على بناء شراكات خلاقة تستند إلى قيم التسامح والتعددية واحترام الاختلاف وإقامة جسور التقارب الإنساني والحضاري والثقافي. التلون العقائدي صورة تجسدت اليوم في أرض السعودية التي تدعو للسلام والتعايش وتقارب الشعوب.

العالم بحاجة إلى لحظة تأمل واسترخاء، وبالتالي علينا أن نحلم بعالم جديد حتى تتحقق ثقافة التسامح، وهي ما فتئت أن ترنو إلى مناخات التعايش والسلام، بدليل قرب الحضارات بعضها من بعض في العصر الحديث، ما يجعل الحوار فيما بينها أكثر إلحاحاً من أي فترة تاريخية مرّت بها البشرية. وتبقى الإرادة المفتاح لصنع السعادة البشرية إن أردنا الحقيقة. لا يمكن أن يعيش العالم في أمن واستقرار ما دام لم يسعَ لنشر روح التسامح والتعايش والسلام في أرجاء العالم كافة. ترويج تلك اللغة على الصعيد الديني والثقافي والشعبي سيدفع دول العالم نحو ترسيخ قيم التسامح والتركيز على القواسم المشتركة ورفض لغة الإقصاء والتعصب الديني والتمييز. ويظهر لي أن هذه رسالة السعودية اليوم للعالم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية في رسالة الى اللبنانيين عشية الانتخابات النيابية: حانت لحظة المحاسبة وثورة صندوق الاقتراع أنظف ثورة وأصدقها

لبنان منهوب وليس مكسورا ولا هو بمفلس وعلى القضاء ان يسمي الفاسدين

لا يمكن لأحد ان يأخذ توقيعي إلا على عودة آمنة للاجئين والنازحين الى بلادهم

وطنية/14 أيار/2022

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين، عشية الانتخابات النيابية، الى "الثورة وراء العازل، على المال الانتخابي"، وقال: كونوا احرارا، خلف العازل لدقائق، فتربحوا وطنكم وتعيشوا فيه أحرارا، وبكرامتكم طوال حياتكم". أضاف: "ثورة صندوق الاقتراع هي أنظف ثورة وأصدقها، ثوروا على كل من يعتبركم مجرد سلعة! ثوروا على الابتزاز السياسي! ثوروا على الانحطاط الاخلاقي وفقدان القيم! ثوروا على الارتهان للخارج! ثوروا على من سرق اموالكم وودائعكم! ثوروا على من عرقل، ولما يزل، كل خطوة بمقدورها أن تحمي ما تبقى من حقوقكم أو تفضح السارقين! ثوروا على من يحرض ويبتغي الفتنة وربما حربا أهلية".

كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال رسالة له، وجهها الى اللبنانيين في الثامنة مساء اليوم عشية موعد الانتخابات النيابية، عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة وعبر وسائل التواصل، ناشدهم فيها "المشاركة في الانتخابات بكثافة، والتعبير عن رأيكم، واختيار من تثقون بهم، وتجدونهم أهلا للدفاع عن حقوقكم".

واعتبر انه "حانت لحظة المحاسبة، ولحظة تحديد الخيارات. والمحاسبة تكون دائما في صندوق الاقتراع"، مشيرا الى "إن مسؤوليتكم كبيرة اليوم، كي لا يتوقف مسار تفكيك منظومة الفساد المركبة، التي تحكمت بمفاصل البلد على مدى عقود، وتحاسبوا الفاسدين والسارقين".

وإذ جدد القول ان "لبنان منهوب وليس مكسورا، ولا هو بمفلس"، فإنه دعا القضاء لكي يقوم بعمله، "ويسمي الفاسدين ويلاحقهم، وبعض هؤلاء بات معروفا، وذلك لكي يستقيم الوضع في لبنان، فلا يبقى هناك تراشق اتهامات ورمي مسؤوليات". كما شدد على انه "دل على الطريق التي توصلنا الى معرفة من سرق، ولقد فعلت وقلت إن التدقيق الجنائي هو الطريق فابدأوا من هنا".

 وتوجه الى اللبنانيين: "لدينا موارد، وطاقات، بمقدورها أن تنتشل الاقتصاد والبلد، فلا تيأسوا. فإذا ما تمكنتم من إختيار نواب يشرعون ويتقدمون بالقوانين اللازمة للإنقاذ، ويسعون لإقرارها ولحماية حقوقكم، نكون امام فرصة حقيقية".

وحذر الشباب على وجه الخصوص من "كذبة جديدة وبدعة خطيرة، وخلاصتها انه من الممكن إلغاء مكون من مكونات مجتمعنا من دون أن يؤثر ذلك على استقرار الوطن  وهدوئه"، معتبرا ان كل هذا التفكير فتنة وحرب اهلية. فلبنان ليس بإمكانه أن يحيا إلا بجميع مكوناته وبجميع ابنائه، ولقد سبق واختبرت محاولات العزل، وأغرقت لبنان في بحر من الدم والدموع"، ومتسائلا: "هل من أحد على استعداد أن يعيش أولاده وأحفاده ذلك الخوف إياه، وذلك الوجع، وتلك المآسي؟".

ودعا الى "وقف خطاب الكراهية، وشعارات التحريض، وأحلام العزل ووقف فبركة الاشاعات، وتخويف المواطنين من بعضهم البعض".

وإذ اكد انه "ليس ميشال عون الذي أمضى حياته يقاتل من أجل وحدة لبنان، وسيادته على كل شبر من أرضه وبحره، وأول من تقدم باستراتيجية دفاعية وطنية، سيسمح اليوم أو في أي يوم، ان تمس هذه السيادة، أو تباع في السوق السوداء، أو تغدو موضع مساومة أو مقايضة"، فإنه كرر أن "حق الشعب اللبناني هو أولوية، ووطننا لم يعد قادرا على تحمل أعباء اللجوء والنزوح، ونرفض كل شكل من أشكال الدمج والتوطين"، مؤكدا انه "لا يمكن لأحد ان يأخذ توقيعي إلا على عودة آمنة للاجئين والنازحين الى بلادهم".

 وتمنى على اللبنانيين "ان تعلو صرختكم بوجه تجار البشر والوطن. وأن توصدوا ابوابكم أمامهم، وتعلنوها: ضميرنا ليس للبيع! ونحن لسنا للبيع! من يشتريك اليوم، بالثمن الزهيد، سيبيعك في الغد بأغلى الأثمان".

 وختم بالقول: "لقد كشفنا منظومة الفساد، لكي نتمكن من اعادة بناء النظام والمؤسسات، وكلفنا الأمر غاليا، فلا تسمحوا لها أن تنتعش  من جديد".

 نص الرسالة

وفي ما يلي، النص الكامل لكلمة رئيس الجمهورية الى اللبنانيين: "أعزائي اللبنانيين، اخاطبكم اليوم عشية الإنتخابات النيابية، كي أدعوكم للمشاركة فيها بكثافة، والتعبير عن رأيكم، واختيار من تثقون بهم، وتجدونهم أهلا للدفاع عن حقوقكم، وإقرار القوانين التي تصونها وتحميها، خصوصا وأن مجلس النواب المقبل سيكون أمام مسؤوليات تشريعية كبرى واستحقاقات دستورية. أعزائي، الانتخاب ليس مجرد حق فحسب، بل هو ايضا واجب لكل مواطن. كما أنه الطريق الصحيح والفعلي للتغيير. لقد حانت لحظة المحاسبة، ولحظة تحديد الخيارات. والمحاسبة تكون دائما في صندوق الاقتراع. هذه هي فرصتكم، فلا تضيعوها، خصوصا بعد الحقائق التي تكشفت خلال هاتين السنتين، والأكاذيب التي تم فضحها، وبعدما بات للفساد وللسرقة وجوه وأسماء؛ إن مسؤوليتكم كبيرة اليوم، كي لا يتوقف مسار تفكيك منظومة الفساد المركبة، التي تحكمت بمفاصل البلد على مدى عقود، وتحاسبوا الفاسدين والسارقين".

 أضاف: "منذ ثلاثين سنة، جعلونا نعيش كذبة كبيرة؛ أوهمونا أن الليرة بخير، وأن أموالنا موجودة، ولا شيء يدعو للقلق. كذبة كهذه هي لا شك ممتعة ومريحة، ولكن كان لا بد أن يأتي وقت وندفع ثمنها، وكلما طالت الفترة، كلما بات الثمن أغلى وأقسى. منذ فترة، انتهت الكذبة، وكان يجب ان تنتهي وتتكشف الحقيقة القاسية، لنتمكن من مواجهة الواقع وإيجاد طريق الخروج منه. اليوم، هنالك حملة تيئيس كبرى، عنوانها أن لبنان مكسور ومفلس: غادروه، واهربوا. لا! لقد قلتها منذ سنين، وها إنني إكررها: إن لبنان منهوب وليس مكسورا، ولا هو بمفلس. بعد ان أنجزنا الموازنة، لأول مرة بعد 12 سنة من الانقطاع، وانتظمت المالية العامة، بدأت الفجوات بالظهور، وبتنا متأكدين، وبالأرقام، من أن لبنان منهوب. نعم، إنه منهوب ومسروق، بالتكافل والتضامن، وألاموال مهربة الى الخارج. وها هم يحاولون تحميل تبعات النتائج لكم، والمسؤولية لي. أنا الذي لطالما حذرت، منذ أكثر من 25 سنة، من سياسات مالية سترهن البلد، وسياسات اقتصادية ستوقعه بأزمات مستقبلية".

 وقال: "اليوم، ولكي يستقيم الوضع في لبنان، فلا يبقى هناك تراشق اتهامات ورمي مسؤوليات، على القضاء أن يقوم بعمله، عليه ان يسمي الفاسدين ويلاحقهم، وبعض هؤلاء بات معروفا. لا يعود لرئيس الجمهورية أن يلاحق الفاسدين والسارقين ويقاضيهم ويزج بهم في السجون. أنا بإمكاني ان أدل على الطريق التي توصلنا الى معرفة من سرق، ولقد فعلت وقلت إن التدقيق الجنائي هو الطريق فابدأوا من هنا. كما قلت للقضاء: انا حمايتك، انا سقفك الفولاذي، لكنني لست مكانك، ولا يعود الي القيام بدورك. قم بعملك لكي تنقذ البلد. وعلى الضابطة العدلية ايضا ان تقوم بمهامها، لأنه من دونها تبقى قرارات القضاة حبرا على ورق. كذلك فإنني، ولأكثر من مرة، قلت للنواب: هنالك قوانين تحمي حقوق المواطنين وتمنع تهريب أموالهم، لو بادرتم الى إقرارها في الوقت المناسب لما كنا وصلنا الى هنا. ولكم أقول: لدينا موارد، وطاقات، بمقدورها أن تنتشل الاقتصاد والبلد، فلا تيأسوا. فإذا ما تمكنتم من إختيار نواب يشرعون ويتقدمون بالقوانين اللازمة للإنقاذ، ويسعون لإقرارها ولحماية حقوقكم، نكون امام فرصة حقيقية".

 وتابع رئيس الجمهورية: "بعدما انكشفت أول كذبة، ها هم يحاولون اختلاق كذبة جديدة وبدعة خطيرة، ساعين الى زرعها في عقول اللبنانيين، لا سيما الشباب منهم، وخلاصتها انه من الممكن إلغاء مكون من مكونات مجتمعنا من دون أن يؤثر ذلك على استقرار الوطن  وهدوئه. إن هذا التفكير خطر للغاية وكلفته جد مرتفعة. كلفته فتنة. كلفته حرب اهلية.

فلبنان ليس بإمكانه أن يحيا إلا بجميع مكوناته وبجميع ابنائه، لقد سبق واختبرت محاولات العزل، وأغرقت لبنان في بحر من الدم والدموع. فهل من أحد على استعداد أن يعيش أولاده وأحفاده ذلك الخوف إياه، وذلك الوجع، وتلك المآسي؟؟؟

وقال: "أوقفوا خطاب الكراهية، وشعارات التحريض، وأحلام العزل! أوقفوها...أوقفو فبركة الاشاعات، وتخويف المواطنين من بعضهم البعض. هذه الطريق لا تبني ولا توصل إلا الى الدمار. دمار مجتمع ودمار وطن. غدا ستنتهي الانتخابات، وستعودون للعيش معا، ولا أحد بإمكانه ان يتخلص من أحد. وليس ميشال عون الذي أمضى حياته يقاتل من أجل وحدة لبنان، وسيادته على كل شبر من أرضه وبحره، وأول من تقدم باستراتيجية دفاعية وطنية، سيسمح اليوم أو في أي يوم، ان تمس هذه السيادة، أو تباع في السوق السوداء، أو تغدو موضع مساومة أو مقايضة".

وأشار الى أن "منذ يومين أوصى تقرير الأمم المتحدة بإعطاء النازح السوري واللاجئ الفلسطيني حق العمل والاستفادة من الضمان الاجتماعي... أكرر وبصوت عال أن حق الشعب اللبناني هو أولوية، ووطننا لم يعد قادرا على تحمل أعباء اللجوء والنزوح، ونرفض كل شكل من أشكال الدمج والتوطين، وأكرر أيضا أن لا يمكن لأحد ان يأخذ توقيعي إلا على عودة آمنة للاجئين والنازحين الى بلادهم".

وأردف رئيس الجمهورية: "إن استغلال وجعكم، وحاجة البعض منكم هو أكبر خصم لكم جميعا في الانتخابات، ومحاولة مستميتة لتثبيت نفوذ من أوصلكم الى هذا الحد، كي يعود لإبتزازكم عند كل استحقاق. أتمنى ان تعلو صرختكم بوجه تجار البشر والوطن.

وأن توصدوا ابوابكم أمامهم، وتعلنوها: ضميرنا ليس للبيع! ونحن لسنا للبيع! وتذكروا وصية السيد المسيح: "لا تعبدوا ربين، الله والمال!"

وتذكروا كذلك أن من يشتريك اليوم، بالثمن الزهيد، سيبيعك في الغد بأغلى الأثمان. هنالك أموال كثيرة تصرف، مشبوهة المصدر ومشبوهة الأهداف، فلا تسمحوا أن تحقق أهدافها. لقد كشفنا منظومة الفساد، لكي نتمكن من اعادة بناء النظام والمؤسسات، وكلفنا الأمر غاليا، فلا تسمحوا لها أن تنتعش من جديد".

وختم عون: "أمامكم فرصة كبيرة، فرصة الثورة وراء العازل: ثوروا وراء العازل على المال الانتخابي! ثوروا على كل من يعتبركم مجرد سلعة! ثوروا على الابتزاز السياسي! ثوروا على الانحطاط الاخلاقي وفقدان القيم! ثوروا على الارتهان للخارج! ثوروا على من سرق اموالكم وودائعكم! ثوروا على من عرقل، ولما يزل، كل خطوة بمقدورها أن تحمي ما تبقى من حقوقكم أو تفضح السارقين!  ثوروا على من يحرض ويبتغي الفتنة وربما حربا أهلية! إن ثورة صندوق الاقتراع هي أنظف ثورة وأصدقها، فلا تبيعوها لأحد.

كونوا أحرارا، خلف العازل لدقائق، تربحون وطنكم وتعيشون فيه أحرارا، وبكرامتكم طوال حياتكم. عشتم وعاش لبنان!".

 

رئيس الجمهورية في حديث لوكالة الانباء القطرية: لبنان في صدد التحرك بشكل فاعل من أجل إثارة موضوع النزوح السوري ولن نقبل بتهديد مصير لبنان إرضاء لأحد

وطنية/14 أيار/2022

 أمل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، من المجلس النيابي الجديد الذي سينبثق من الانتخابات النيابية، أن يكون "على حجم آمال اللبنانيين، ويقوم النواب الجدد بعملهم كاملا لجهة مراقبة عمل الحكومة، والقيام بالتشريع اللازم لضمان وضع لبنان على درب التعافي المالي والاقتصادي، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية يكمل خارطة الطريق التي وضعناها والكفيلة بإنهاء الوضع الصعب الذي نعيشه جميعا"، مشيرا الى انه "على المجلس مسؤولية مواكبة نقل لبنان إلى مرحلة أخرى عبر إقراره الكثير من التشريعات التي تساعد على وضع أسس صالحة لاقتصاد منتج ودائم، واستراتيجية مالية تحفظ حقوق اللبنانيين وأموالهم، والأهم محاسبة كل من ارتكب الجرائم المالية وأوصل البلاد والشعب إلى هذا الواقع المأزوم".  كلام رئيس الجمهورية جاء في حديث خاص أدلى به الى وكالة الأنباء القطرية "قنا"، حيث أعرب عن أسفه "لعدم تأمين التمثيل اللازم للمغتربين اللبنانيين في المجلس النيابي"، معبرا عن أمله في "أن يتم هذا الأمر اعتبارا من الانتخابات المقبلة"، ومبديا في الوقت نفسه سروره بسبب "تمكن لبنان من إقرار قانون انتخابي في العام 2018 أخذ في الاعتبار ضرورة اعتماد النسبية، ولو أنه ليس على قدر الطموحات، إلا أنه أفضل بكثير من القانون القديم الذي كان سائدا، والذي اقترع اللبنانيون على أساسه لعقود من الزمن، مع كل شوائبه وعدم صحة تمثيله لكل شرائح المجتمع اللبناني". وشدد على أن "القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية وضعت خطة محكمة لضمان أمن الانتخابات النيابية التي ستجرى يوم غد الأحد، ومن أجل عدم حصول إشكالات كبيرة قد تؤدي إلى إرجاء أو عدم حصول عمليات الاقتراع". وأوضح أن "الانتخابات النيابية للبنانيين في دول الانتشار التي جرت يومي الجمعة والأحد الماضيين، أظهرت أمرين مهمين: الأول سقوط الادعاءات والاتهامات الزائفة التي وجهت إلينا بالعمل على تعطيل أو عرقلة إجراء الانتخابات النيابية، علما أنني حرصت شخصيا ومنذ تسلمي مهامي الرئاسية، على تذليل كل الصعوبات أمام الاستحقاقات الانتخابية وكنت الأكثر إصرارا على احترام مواعيدها الدستورية. أما الأمر الثاني فكان حماسة اللبنانيين المنتشرين في الخارج للمشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري، ورغبتهم في إسماع صوتهم للجميع بأنهم لم ينسوا بلدهم ويرغبون في المشاركة في نهوضه واستعادة عافيته وحضوره".

 وتوجه بالتحية الى "كل من ساهم في إنجاز المرحلة الأولى من الانتخابات، على الرغم من كل الصعوبات والظروف غير المسبوقة التي فرضت نفسها، وهذا الأمر مؤشر إلى أن المرحلة الثانية التي سينتخب فيها المقيمون، ستكون على غرار سابقتها ناجحة، لينبثق منها مجلس نيابي جديد نأمل أن يلبي تطلعات اللبنانيين وطموحهم أينما كانوا داخل الوطن وخارجه".

 الأزمة الاقتصادية

 وعن الأزمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها لبنان، قال: "ليس خفيا حجم الأزمة الكبيرة التي يعاني منها لبنان على الصعيدين المالي والاقتصادي"، مؤكدا قناعته بأن "الاتفاق مع صندوق النقد الدولي هو بداية المسيرة نحو التعافي والخروج من هذه الأزمة". ورأى أن "التراكمات الطويلة الأمد أوصلت لبنان إلى الوضع الحالي، إضافة إلى الاعتماد على الاقتصاد الريعي وليس المنتج، وعدم وضع القوانين الكافية لتفعيل الرقابة والحد من الهدر والفساد، كلها عوامل تضافرت لتلقي بثقلها على كاهل اللبنانيين". أضاف: "إن حل الأزمة يتطلب اليوم برنامجا إصلاحيا شاملا وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي من خلال إرساء سياسات وإصلاحات فعالة لإنعاش الاقتصاد، وإعادة بناء الثقة، والدعم الواسع من جميع الأطراف، واعتراف صريح بالخسائر الواقعة في النظام المالي والموافقة على طرق معالجتها". وكشف أن "هدف الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي ليس فقط الحصول على مبلغ ثلاثة مليارات دولار، ولا أي مبلغ آخر، بمقدار ما هو وضع خريطة طريق صالحة لرؤية مستقبلية اقتصادية ومالية صالحة تؤمن الاستقرار على هذين المستويين وتسمح للبنانيين بالتعافي والاطمئنان إلى مستقبل واعد"، وقال: "الحكومة اللبنانية وضعت خطة أطلقت عليها اسم خطة التعافي الاقتصادي، وفيها كل ما يجب القيام به من أجل تخطي الوضع الحالي، عبر تدابير قد تكون قاسية، إنما ضرورية، ولا يجب أن ننسى أن المشكلة هي حصيلة تراكمات بلغ عمرها عشرات السنوات". وحول إمكانية خروج لبنان من الأزمة بعد تصنيف البنك الدولي لأزمته من بين الأسوأ منذ القرن التاسع عشر، قال: "لا تكمن المشكلة في ما إذا كان لبنان قادرا على الوقوف على قدميه من جديد، بل في المدة الزمنية لهذا الأمر"، مضيفا: "اختبر لبنان خلال تاريخه القديم والمعاصر مشاكل بالغة التعقيد هددت كيانه وهويته ووجوده، وهو أمر أدركه اللبنانيون الذين باتوا أكثر وعيا لمعرفة عدم جدوى الدخول في مواجهات ومشاكل تقضي عليهم جميعا". وأعرب عن إيمانه ب"قدرة اللبنانيين على تجاوز كل الصعوبات، مهما كان حجمها وخطورتها، ولكن عامل الوقت لا يصب في مصلحتنا، وقد عملنا وشجعنا على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها كإحدى الطرق الديمقراطية المطلوبة كي يعبر الناس عن رؤيتهم ومطلبهم خلال السنوات المقبلة".

العراقيل

وردا على سؤال حول العراقيل التي واجهته في مسار تنفيذ الإصلاحات، قال رئيس الجمهورية: "هناك مثل يقول: اليد الواحدة لا تصفق، وقد واجهت للأسف، الكثير من العراقيل من قبل بعض المستفيدين لإبقاء الوضع على ما هو عليه في لبنان، بعيدا عن أي محاسبة أو إصلاح. وما كان يجب إنجازه بسرعة كبيرة، تطلب سنوات للقيام به، على غرار مسألة التدقيق المحاسبي الجنائي الذي تم إقراره مع وقف التنفيذ قبل أن أعمل من جديد على تحريك عجلته، وهو لا يستهدف مؤسسة بذاتها، بل ينطلق من مصرف لبنان ليشمل كل المؤسسات والإدارات العامة، لأنه لا يجب إغفال حقيقة أن أموالا قد تم تهريبها خارج لبنان في ظرف عصيب على اللبنانيين، ويجب معرفة من قام بذلك ومن سهل وشارك في هذه المؤامرة على الشعب".

 أضاف: "نعم، هناك أناس مرتكبون ولكنهم يتلقون الحماية من نافذين في الحياة اللبنانية، إلا أنني لم أستسلم ولن أيأس، وسأستمر في العمل على تحقيق الأهداف في هذا السياق حتى بعد انتهاء ولايتي الرئاسية، لأنني مؤمن بأن الإصلاحات التي أنادي بها لا تصب في مصلحة فئة من اللبنانيين من دون أخرى، وأنها الدرب السليم للوصول إلى التعافي وتجاوز المحن التي نعيشها، كما من شأنها إعادة الثقة بين المواطن والدولة بعد أن فقدت خلال العقود الأخيرة من الزمن". وقال: "سأعمل خلال ما تبقى من ولايتي الرئاسية على تحقيق ما ناديت به، وفي حال لم يتسع الوقت لذلك، أكون على الأقل قد تركت خريطة طريق يمكن لمن سيخلفني الاقتداء بها لينقل لبنان من حالة إلى أخرى".وشدد على ان "اللبنانيين لا يعرفون اليأس، وهم ليسوا بوارد التعرف إليه حاليا، وبالتالي فإنهم يملكون قرارهم بأنفسهم، ويقيني أنهم سيعملون على تجاوز الأزمة الراهنة، إنما يجب توفير الأجواء المناسبة لذلك، وهذا ما نحاول القيام به".

 الوضع الأمني

ولفت رئيس الجمهورية إلى أنه "لم يكن سهلا الحفاظ على الاستقرار الأمني في لبنان في منطقة كانت مشتعلة بالصراعات، وفي ظل الحرب الضروس التي شهدتها سوريا منذ العام 2011، وعلى الرغم من الاختلافات الكبيرة في الرأي بين اللبنانيين، إلا أنهم اتفقوا جميعا على أن العامل الأمني هو القاسم المشترك الأساسي لبقاء البلد والحفاظ على هويته، وإلا فإنهم جميعا سيخسرون ويدخلون في مصير مجهول". وقال: "لذلك عملنا على تعزيز هذه اللحمة بين اللبنانيين أولا، وسهلنا الالتفاف حول الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية التي قامت بدورها كاملا، واستحقت ثقة الدول العربية والغربية على حد سواء، فكان الدعم اللوجستي لها من كل دول العالم، بعد أن تأكد الجميع أن لبنان منخرط بقوة في عملية مكافحة الإرهاب وإسقاط كل مخططات الإرهابيين الذين لم ينجحوا في فرض رؤيتهم وأفكارهم". ورأى أن "تنوع المجتمع اللبناني كان العامل الأساسي في التقارب بين اللبنانيين، ووقوفهم يدا واحدة في وجه الإرهابيين الذين أرادوا ضرب الحضارات وزرع الشقاق بين الأديان والمذاهب، فكان فشلهم في لبنان مدويا". وأكد رئيس الجمهورية "نجاح لبنان ومساعيه الدائمة من أجل ضبط الوضع الأمني"، مبينا في الوقت عينه أن "القلق من العمليات الإرهابية يبقى واردا في كل حين، وهو أمر يهدد كل دول العالم كما رأينا للأسف. ومن واجب القوى الأمنية والمؤسسة العسكرية اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للسيطرة على الخلايا الإرهابية النائمة من خلال القيام بعمليات أمنية استباقية، وتبادل المعلومات مع أجهزة الاستخبارات التابعة للدول الشقيقة والصديقة".

 وكشف أنه وخلال ولايته الرئاسية "عقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعات عديدة تناول فيها المواضيع الأمنية وتفعيل عمليات التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية اللبنانية، وبينها ودول العالم لضمان المحافظة على الاستقرار الأمني، على الرغم من كل الظروف القاسية التي عاشتها المنطقة والعالم".

 النزوح السوري

وجدد رئيس الجمهورية موقفه من "ضرورة إعادة النازحين السوريين إلى ديارهم في ظل عدم قدرة لبنان على تحمل التبعات الاقتصادية لهذا النزوح"، وقال: "موقفي أعلنت عنه منذ اليوم الأول من الحرب التي شهدتها سوريا، حيث قلت بوجوب استقبال النازحين المصابين أو الذين هم بحاجة فعلا إلى الهروب من سوريا للحفاظ على حياتهم، أما الباقون فلا قدرة للبنان على استيعابهم واستقبالهم، وهو البلد الأصغر في المساحة بين دول المنطقة". أضاف: "نداءاتي لم تلق التجاوب المطلوب، فكان أن تدفق مئات الآلاف من النازحين السوريين إلى لبنان، لنصل إلى أكبر عدد من الكثافة السكانية في الكيلومتر المربع الواحد التي وصلت إلى حدود 600 نسمة". ولفت إلى أن "هذا الكم من النازحين فرض تداعيات كارثية على لبنان على الصعد كافة: المعيشية والأمنية والاقتصادية، فزادت نسبة الجرائم من جهة، وتكبد لبنان مبالغ مالية طائلة لتأمين احتياجات النازحين، وارتفعت البطالة وزادت الأزمة الاقتصادية في ظل منافسة النازحين للبنانيين". وكشف أن "الدول الخارجية لم تقبل بمغادرتهم إلى بلدهم، وعمدت إلى الضغط على النازحين للبقاء، وهو أمر غير مألوف ويثير الريبة والشك"، معلنا أن "لبنان في صدد التحرك بشكل فاعل ومكثف دوليا من أجل إثارة هذا الموضوع، ولن نقبل بتهديد مصير لبنان إرضاء لأحد، وسيكون لنا موقف لبناني موحد نحمله إلى العالم خلال الفترة المقبلة في أكثر من محفل إقليمي ودولي".

 المطامع الاسرائيلية

وحذر رئيس الجمهورية من مطامع الإسرائيليين في الثروات اللبنانية من نفط وغاز ومياه، مستبعدا في الوقت عينه "شن الكيان الإسرائيلي عدوانا على لبنان"، ومعربا عن اعتقاده بأن "العدو لن يسعى إلى مثل هذه المغامرة حاليا لأن الثمن سيكون غاليا جدا، وسيقف لبنان صفا واحدا في وجه المعتدي بكل مكوناته ومقاومته". وقال: "بات الإسرائيلي يعلم أنه في مقياس الربح والخسارة، ستكون خسارته كبيرة إذا اعتدى على لبنان، علما أن لبنان ملتزم بالقرارات الدولية ولا سيما القرار 1701، فيما إسرائيل تعمد إلى خرق هذا القرار في كل مناسبة". وأكد أن "السنوات الأخيرة أثبتت أن الاستقرار على الحدود هو مطلب الجميع، ولبنان لم يكن يوما في موقع المهاجم بل المدافع". وحول إمكان التوصل إلى اتفاق إطار مع إسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية بعد تقدم الوساطة الأميركية في هذا الملف، اعتبر انه "في مفهوم المفاوضات، لا بد من التوصل إلى حل يرضي الطرفين، وإلا فإن الأمور محكومة بالفشل". وكشف أن "لبنان انطلق ولا يزال، من عدم التنازل عن حقه في النفط والغاز، وعدم التطبيع مع إسرائيل حتى من خلال تقاسم الحقول النفطية والغازية، وهو منفتح على العروض التي تصله ضمن هذا السقف الموضوع، ويدرس كل الطروحات، كما يعرض أيضا اقتراحات يرى أنها قد تصلح لتشكل أرضية يمكن الانطلاق منها". وقال: "بفضل الوساطة الأميركية، تبقى المفاوضات قائمة بطريقة غير مباشرة، ولو أنها قد توقفت عمليا بسبب الوقت المطلوب لدرس الخيارات والطروحات، إلا أن هذا لا يعني أن المفاوضات انتهت وأن الملف قد طوي. وان أي اتفاق مبدئي أو نهائي، لا يمكن أن يوافق لبنان عليه ما لم يصدر عن السلطات المعنية أي رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب".

 الاستراتيجية الدفاعية

وردا على سؤال حول تطبيق لبنان "الاستراتيجية الدفاعية الموحدة التي ترتكز على حصر السلاح بيد الجيش اللبناني في ظل الانتقادات التي توجه من الخارج حول تواجد السلاح بأيدي الأحزاب اللبنانية"، قال رئيس الجمهورية: "إن معالجة قضية بهذا الحجم، تتطلب توافقا شاملا من قبل كل الأطراف اللبنانية لأن انعكاس المسألة يطاول الجميع من دون استثناء، كما أن مسألة الاستراتيجية الدفاعية لا يمكن تبنيها وتطبيقها من قبل طرف واحد". أضاف: "طرحت سابقا على الأطراف اللبنانية رؤيتي الموضوعية للوصول إلى أرضية صالحة للنقاش حول موضوع السلاح وكيفية مواجهة التهديدات والأطماع الإسرائيلية خصوصا في ظل التفوق الإسرائيلي في ميزان القوى من ناحية السلاح". وفي هذا السياق، أوضح أنه "توجد حاليا معطيات وتطورات فرضت نفسها في العالم والمنطقة، ولا يمكن تجاهلها عند الحديث عن استراتيجية دفاعية، لذلك دعوت إلى لقاء وطني شامل لبحث هذا الأمر إنما بعد بحث الموضوع الأكثر حيوية وخطورة والمتمثل بالوضعين الاقتصادي والمالي، وفي حين تجاوب البعض مع هذه الدعوة، قرر البعض الآخر صم أذنيه".

 العلاقات مع الدول العربية

وإذ نبه رئيس الجمهورية إلى خطورة الخلافات العربية- العربية وتأثيراتها السلبية على كل الدول والشعوب العربية، فإنه أعرب عن "التزام لبنان بموقف التضامن والوحدة بين الدول العربية"، مؤكدا "حرص لبنان على إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص"، وقال: "لبنان بلد عربي، لا بل من صلب الأمة العربية، وهو ركن أساسي في الدعوة الدائمة إلى اللحمة والتضامن والوحدة بين الدول العربية، لإيمانه بأن في ذلك مصلحة لكل هذه الدول، وقد شهدنا جميعا تأثير الانقسام والخلافات العربية وانعكاساتها السلبية على كل الدول الأخرى وشعوبها". وأضاف: "لبنان يطمح إلى أفضل العلاقات مع الدول العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص، ولا يمكن لأي غيمة سوداء قد تعتري هذه العلاقات في يوم ما، أن تسود وتستمر، لأن مصيرها الطبيعي أن تنقشع، فلا لبنان يجد نفسه بعيدا عن محيطه العربي ولا العرب بمقدورهم الاستغناء عن لبنان". وشدد على أن "لبنان يتنفس من الرئة العربية، ويعتمد على الدول العربية لتكون طريقه الاقتصادي إلى العالم خصوصا مع تواجد العدو الإسرائيلي على حدوده الجنوبية، إضافة إلى طبيعة التفاعل بين الشعب اللبناني والشعوب العربية الأخرى، ما يجعل تعزيز العلاقات بينه وبين هذه الدول ضرورة أساسية لاستقراره على الصعيدين السياسي والاقتصادي، على الرغم من علاقاته الجيدة مع باقي دول العالم التي يتشارك معها قواسم تقوم على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة".  وثمن الرئيس عون "وقوف دولة قطر الدائم إلى جانب لبنان في المراحل الصعبة التي مر بها، وكانت بدورها ترى فيه الشقيق الذي يقدر ويحفظ لها مواقفها"، مبينا أن "هذه العلاقة توطدت على صعيد القيادات في البلدين والشعبين الشقيقين على مر الزمن".  ونوه ب"عمق العلاقات القطرية اللبنانية"، لافتا إلى أن "العلاقة بين لبنان وقطر ليست وليدة الساعة، بل هي قديمة وتعكس روابط الأخوة التي تجمع بين البلدين والشعبين"، ومؤكدا "حرص الجانبين اللبناني والقطري على استمرار وتطوير هذه العلاقة نظرا إلى الرغبة المشتركة في المحافظة عليها وصونها".

 الحرب في اوكرانيا

وحول الحرب في أوكرانيا قال رئيس الجمهورية: "إن وزارة الخارجية أدانت هذه الحرب وهو موقف لبناني مبدئي يعكس مدى التزام لبنان بأسس الحوار والتفاهم بعيدا عن السلاح، وهو الذي عانى من تداعيات ونتائج كارثية على الصعيدين الإنساني والاقتصادي والمالي جراء اللجوء إلى السلاح لحل المشاكل". وأوضح أن "موقف لبنان حيال الأزمة الروسية- الأوكرانية، ينطلق من ضرورة اعتماد لغة الحوار لحل المشاكل بين الدول والشعوب، لذلك نرى أن مبادئ شرعة حقوق الإنسان ومبادئ الأمم المتحدة ترتكز على الحوار وليس على العنف وأصوات المدافع". وأكد أن "لبنان يرتبط بعلاقات صداقة مع كل من روسيا وأوكرانيا، ولذلك يؤلمه مشاهدة اندلاع الحرب بينهما، وقد أبلغ موقفه هذا لكل من البلدين وقد أبديا تفهما لوجهة نظره"، مشددا على أن "لبنان لا يضمر السوء لروسيا ولا لأوكرانيا، ولكن في ظل لغة المدفع بات كل موقف يصدر عن أي طرف يوضع وكأنه ضد أحد البلدين". وشدد على أن "لبنان يدعم كل ما من شأنه أن يوقف الحرب الدائرة فورا نظرا إلى الخسائر البشرية والمادية التي تخلفها، كما أنها تتفاقم إلى حد بات يؤثر على العالم بأسره، مع صدور كلام عن إمكان نشوب حرب نووية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية ومصادر الطاقة". وجدد رئيس الجمهورية تأكيده على أن "لبنان لا يرغب في التفريط بعلاقاته مع أحد، ولكنه يؤمن بأنه لا بديل عن التفاهمات، وهو يشجع استمرار المفاوضات الدائرة بين البلدين لأنها الطريق الوحيد الذي سيؤدي إلى النتائج المنشودة، ولن تعمل الحرب سوى إرجاء هذا الحل وإلحاق الأسى والخسارة بالجميع".

 

الراعي عزى بالشيخ زايد والشهيدة شيرين: مهما كانت نتائج الانتخابات وشكل الحكومة والإصلاحات يظل الحياد الناشط الحل المحوري

 وطنية/14 أيار/2022

تمنى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في نداء، أن "يطل على لبنان أمل جديد بعد الانتخابات النيابية التي ستجرى غدا، فيشعر المواطنون والمواطنات أن ما بعد 15 أيار مختلف عما قبله، لكن هذا التمني يبقى رهن كثافة الاقتراع وحسن الاختيار واحترام الديموقراطية والدستور بعد الانتخابات، وتأليف حكومة جديدة سريعا لئلا تطول فترة تصريف الأعمال وتنعكس سلبا على الاستحقاقات اللاحقة". وقال: "حري بالشعب أن يتوجه غدا إلى الانتخابات عفويا ووطنيا من دون تدخلات ومن دون ترغيب مالي وترهيب أمني. فالكرامة هي صنو السيادة، واستقلالية القرار تنبع من الحس بالمسؤولية الوطنية لا من مسايرة هذا أو ذاك، وهذه الدولة أو تلك. أيها الشعب اللبناني أنفض عنك غبار التبعية واستعد عنفوانك وحرر قرارك وأعد بناء دولتك على أساس القيم التي تأسست عليها، وسار على هديها الآباء والأجداد".

 أضاف: "في سياق الانتخابات، نطالب المؤسسات الرقابية اللبنانية والمراقبين العرب والأوروبيين والأمميين، متابعة العملية الانتخابية بكل تفاصيلها والجهر الفوري والمباشر بالأخطاء والتجاوزات والثغرات والتدخلات في حال حصولها، فلا تمييع وتضييع في التقارير البيروقراطية. نعرف صعوبة الوضع وتعقيداته، ونعرف أن التغيير لا يتم بعصا سحرية. لذلك، فلتكن هذه الانتخابات بداية الطريق المستقيم التي تخرج لبنان من اللجة التي أوقعه فيها المسؤولون والسياسيون ولا يزالون حتى هذه الساعة. والغريب أن كلما فكرت الحكومة بمشروع إصلاحات، تصوب على الشعب وتحاول تحميله تبعات إجراءاتها وتدابيرها من دون اعتبار الأوضاع الصعبة للناس".  وسأل: "كيف يستطيع أن يعطي الفقير مالا والمعوز ضرائب والجائع طعاما؟ لا يجوز تحت ستار الإصلاح زيادة مآسي الشعب. المطلوب اليوم أن تعطي الدولة للشعب أكثر مما الشعب للدولة. حق الشعب على الدولة أن تتحمل مسؤولياتها، وتغير نهجها وأداءها، وتطلق نزعة الانتقام وتتحرر من الأحقاد القاتلة. حان الوقت لتنقذ الدولة الشعب بعدما كان هو ينقذها ويناضل ويستشهد في سبيل وجودها وتعدديتها وهويتها اللبنانية وعزتها عبر التاريخ، وحتى الأمس القريب".  وتابع: "مهما كانت نتائج الانتخابات وشكل الحكومة المقبلة ونوعية الإصلاحات، يظل اعتماد نظام الحياد الناشط الحل المحوري الذي يضمن وجود لبنان ويحفظ استقلاله واستقراره ووحدته التاريخية والوطنية".

 تعزية

من جهة أخرى، عزى البطريرك برئيس دولة الإمارات وقال: "نتقدم بأحر التعازي بوفاة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي كان صديقا لدولة لبنان وللشعب اللبناني، واتبع نهج والده الشيخ زايد الذي أسس سنة 1971 دولة اتحادية صارت مثال النجاح ورمز الوحدة بالاتحاد، وعنوان النمو الاقتصادي والسياحي. ونطلب من الله تعالى أن يوفق خلفه، فيكمل هذه المسيرة المميزة في مجلس التعاون الخليجي وفي العالم العربي".  أضاف: "آلمنا استشهاد الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وهي تمارس عملها في الضفة الغربية من فلسطين. ولكم تابعنا طوال سنوات نشاطها الصحافي في نقل الأحداث وفي إبقاء شعلة الحق الفلسطيني حية في الضمير والوجدان. إن دورة العنف المستمرة في ما بين شعب فلسطين الحبيب ودولة إسرائيل لا تنتهي إلا مع انتهاء الظلم والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في حياة حرة كريمة وآمنة". وختم الراعي: "إننا إذ نعزي طائفة الروم الأرثوذكس التي تنتمي إليها الشهيدة شيرين والسلطة الفلسطينية والأهل، ندعو إليها بالخلود في ملكوت السماء، ونجدد التأكيد بأن السلام يكون مقابل العدالة، لا مقابل الظلم. حان لشعب فلسطين أن يعيش باستقرار".

 

الرئيس الإيراني: “الحزب” بات رمزًا للمقاومة والصمود

 الوكالة الوطنية للإعلام/14 أيار/2022

إستقبل رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران ابراهيم رئيسي وزير الثقافة محمد وسام المرتضى في المقر الرئاسي الإيراني، وتم تداول العلاقات اللبنانية الإيرانية لا سيما الثقافية منها، وتوجه الرئيس الإيراني الى الوزير المرتضى بالقول: “أتمنى ان تنقلوا  سلامي الحار وتحياتي القلبية الى فخامة الرئيس ميشال عون ودولة الرئيس نبيه بري وأتمنى على معاليكم إبلاغهما بدعوتي الرسمية لكل منهما لزيارة بلدهم الثاني إيران”، مضيفا أن “لبنان بلد قوي في المنطقة والعالم وقوته نابعة من شعبه الصامد والصلب والطامح للحرية والعزة، وان لبنان اليوم بلد قرر شعبه أن يبقى قويا وصامدا أمام الصهاينة وأميركا والأعداء وأثبت قوته في الصمود والمقاومة”. واعتبر رئيسي أن “حزب الله بات نموذجا ورمزا للمقاومة والصمود في المنطقة بأسرها، وقد أعطى درسا تاريخيا للشعوب الحرة في منطقتنا وفي العالم اجمع”، مضيفا “هذه هي الحقيقة التي علمنا إياها إمامنا الراحل الخميني ويؤكد عليها الإمام الخامنئي فبالمقاومة والصمود يمكن مواجهة العدو ودحره وإحباط مؤامراته”. وأردف: “لقد سمعتم من المتحدث باسم البيت الأبيض إعترافه بأن الضغوط القصوى على إيران ليس فقط لم تحقق أهداف اميركا بل تسببت بفضيحة للادارة الاميركية، وهذا الأمر لم يكن ممكنا أن يحدث سوى بالمقاومة والصمود القصوى للشعب الإيراني”. واعتبر ان “ما أوقف الكيان الصهيوني وجعله عاجزا هي روح المقاومة والصمود عالية لدى الشعب اللبناني، وهذه الروح موجودة اليوم ومتجلية لدى السنة والشيعة والمسيحيين وجميع الطوائف اللبنانية، وقد باتت رمزا للمقاومة ضد الأعداء” مضيفا “هذا الأمر يؤدي إلى أن يكون عملكم في المضمار الثقافي أكثر صعوبة وحساسية وينبغي عليكم الاستعانة بالله من أجل المحافظة على روح المقاومة وتعزيزها لدى الشعب اللبناني”. وفي ما خص العلاقات بين البلدين أمل الرئيس الايراني أن “يؤدي تواصل الوزير المرتضى مع إيران والتعاون مع وزير الثقافة والإرشاد الاسلامي الدكتور اسماعيلي إلى تعزيز أواصر العلاقات الثقافية بين البلدين الشقيقين، كما أبدى ان ليس لدى ايران أي قيود ومحدودية بالنسبة لتعزيز العلاقات الثقافية مع لبنان، وتمنى زيادة التواصل بيْن البلدين وتعميق العلاقات بينهما، كما اقترح تعزيز التعاون الثقافي وتعزيز الفعاليات الثقافية وتوسيعها بين البلدين”.

كما حمل الرئيس الايراني الوزير المرتضى سلامه وتحياته لجميع المسؤولين في لبنان وإلى السيد حسن نصر الله، وردا على نقل الوزير المرتضى له دعوة الرئيس ميشال عون لزيارة لبنان اعلن الرئيس الايراني بأنه “سوف يقوم بهذه الزيارة في الوقت المناسب وانه يرغب بذلك بكل تأكيد لتعزيز العلاقات بين البلدين”. وختم رئيسي: “علاقاتنا مع لبنان هي ليست مع بلد مسلم فقط بل مع بلد مقاوم ونملك صلة عميقة ومحبة قلبية تربط بين الشعبين الواعيين وتزداد يوما بعد يوم”. كما كرر التأكيد بانه “ينبغي تكرار الزيارات وزيادتها بين مسؤولي البلدين لتبادل الخبرات وتعزيز وتوطيد العلاقات الثقافية بين البلدين”. ودعا الى “إقامة أسبوع ثقافي لبناني في إيران”، معتبرا “أن ما يجمع بين لبنان وإيران أنهما دولتان مقتدرتان ومظلومتان في آن ونسأل الباري تعالى أن يوفقنا جميعا من أجل المحافظة على هذا الاقتدار والإيمان لدى الشعب الإيراني والشعب اللبناني”. بدوره شكر الوزير المرتضى الرئيس الايراني على استقباله وحسن وفادته وأكد له “ان لبنان والشعب اللبناني أصبحا مفطورين على تحويل الأزمات الى فرص وقلب السحر على الساحر وان لبنان الذي اجهض مشروع الشرق الأوسط الجديد وأجهض محاولات إشعال الفتن بين مكوناته كما اجهض مشروع تسليم المنطقة الى التكفيريين سوف ينتصر ايضا على الحصار الذي يطبق عليه راهنا والذي يهدف إلى تحريض الشعب على المقاومة خدمة للعدو الإسرائيلي وان انتخابات الاحد القادم سوف تثبت فشل هذه المحاولة بدورها، إذ أن الشعب اللبناني بغالبيته سوف يولي المقاومة وحلفاءها ثقته من جديد لتمضي قدما في حماية الكيان والاسهام في بناء الدولة على نحو يليق بتضحيات اللبنانيين”. واعتبر أن “المعركة الأساس هي معركة بث الوعي لخطورة العدو ومحاذير التطبيع معه ولأهمية حفظ التنوع والثبات على مبدأ العيش معا وان هذه المعركة تتطلب تضافر الجهود والتعاون بين كل الدول التي تتشارك الثبات على قيم الأخلاق والحرية والسيادة ورفض الظلم وان العلاقات الثقافية بين لبنان وإيران تسير في خط التعزيز والتمتين وان لبنان سيلبي بكل سرور الدعوة إلى إجراء اسبوع ثقافي لبناني في إيران”.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 14  و15 أيار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 أيار/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/108656/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1421/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 14/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/108658/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-14-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin