المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 أيار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.may12.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَقَالَ لَهُم يَسُوع: أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/تعاسة واسخريوتية الذين داكشوا السيادة بالكراسي من مثل جعجع وفرطوا 14 آذار أوصلوا الدجالة بولا يعقوبيان وأمثالها إلى البرلمان.

الياس بجاني/بري ونصرالله هما عملاء للملالي الفرس، ولبنان واللبنانيين براء من ملجميتهما

الياس بجاني/بري كالعاهرة التي تبشر بالعفة

الياس بجاني/عيد الأم في كندا وأميركا: تهانينا القلبية لكل الأمهات

الياس بجاني/ذكرى 07 أيار 2008… الغزوة الملالوية والإجرامية والبربرية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تقرير بعثة الأمم المتحدة حذر من انهيار الدولة اللبنانية وسط انتشار الفقر

إسرائيل تدمر موقع رصد لـ”حزب الله” في ريف القنيطرة بسورية و"الأوروبي" يستبعد التطبيع مع نظام الأسد

وزارة الصحة : 77 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 11 أيار 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 11/05/2022

القضاء يُنصف المرحوم ميشال مكتّف… والمهرطقة والشاردة غادة عون تستعد للإنتقام مجدداً

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحزبُ لشيعته: جوع 2022… أو حرب 2006؟

خطاب نصر الله لا يشبه هموم جمهوره

بري يمهل الوسيط الأميركي شهراً لإنجاز مفاوضات الترسيم مع إسرائيل

رئيس البرلمان اللبناني قال إن التحالف بين «أمل» و«حزب الله» ليس طائفياً ولا انتخابياً

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

محكمة بلجيكية تصادق على أحكام تدين «خلية» إيرانية

القضاء الإيراني يرفض وقف إعدام باحث سويدي استبعد إمكانية تبادله مع أحد مسؤولي «إعدامات 1988»

الاستخبارات الأميركية: «الحرس الإيراني» سيصعِّد من اعتداءاته في حال إعفائه من العقوبات

اتهام إيران بـ«التقاعس» عن تقديم معلومات عن مواقع نووية غير معلنة

المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا يبدأ مشاورات مع باقري كني اليوم

إيران ترفض بناء تركيا سدوداً على أنهار حدودية

ملاحقة ابنة الرئيس الإيراني الأسبق رفسنجاني بسبب تصريحات مثيرة للجدل

غوتيريش قلِق من موجة جوع عالمية بسبب حرب أوكرانيا

وزير الدفاع الأميركي: بوتين لا يريد مواجهة عسكرية مع حلف الأطلسي

انخفاض ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا للمرة الأولى منذ بداية غزو أوكرانيا

علماء: حرب أوكرانيا تهدد حياة الدلافين

مسؤول: الانفصاليون الموالون لروسيا في خيرسون سيطلبون من بوتين ضمّ منطقتهم

روسيا تطالب بولندا بالاعتذار بعد الاعتداء على سفيرها في وارسو

تحذير أميركي من «صراع طويل» في أوكرانيا

بيلاروسيا تحشد قوات على الحدود... ومولدوفا تطالب بانسحاب روسيا من إقليم انفصالي

زيلينسكي يشيد بـ«القوة الخارقة» للقوات الأوكرانية ضد الغزو الروسي

الجيش المصري: ضربات مركزة تقتل 23 «تكفيرياً» بشمال سيناء/أعلن مقتل ضابط و4 جنود من قواته

العراق يدين قصفاً إيرانياً استهدف منطقة شمال أربيل

إسرائيل: الصحافية أبوعاقلة قتلت برصاص فلسطيني

واشنطن تدعو إلى تحقيق «شفاف» في مقتل أبو عاقلة

«التغطية مستمرة»... إدانات عربية ودولية بعد مقتل أبو عاقلة

مقتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"إذا بدكن ياني احكي...سكتو"/بول ناصيف عكاري/الكلمة أونلاين

انتخابات نيابية أم تحضير للحرب الاهلية، الانتخابات النيابية في ظل دولة فاشلة/شارل الياس شرتوني

الشيّاح ـ برلين ـ الشيّاح/حازم صاغية/الشرق الأوسط

نصرالله يستعدّ للبنان "جديد" بكامل سلاحه واستراتيجيته/منير الربيع/المدن

كاد المريب...!/نبيل بومنصف/النهار

لهذه الأسباب تأجّلت زيارة البابا للبنان/راكيل عتيِّق/الجمهورية

البابا لن يبارك الفوضى/طوني عيسى/الجمهورية

إستراتيجية انتخابية" بدل الدفاعية؟/وليد شقير /نداء الوطن

المعركة المصيرية بعد الإنتخابات/رفيق خوري/نداء الوطن

البخاري في زحلة: زيارتان تتكلّمان بلا كلام/لوسي بارسخيان/نداء الوطن

لماذا يخوض ميقاتي حرب إلغاء بوجه "اللواء" في طرابلس؟ ريفي يقترب من 3 حواصل وعلوش من 2/مايز عبيد/نداء الوطن

إلغاء الدولة لمصلحة السلاح/سناء الجاك/نداء الوطن

مكاشفات حول "اليوم المجيد"!/رامي الرّيس/نداء الوطن

الأسد في طهران... قمة الأوهام/طارق الحميد/الشرق الأوسط

مصر تواجه أزمتها/غسان العياش/النهار

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي: إيران تنتهك سيادة لبنان وحزب الله ميليشيا

الراعي ترأس جنازة الٱباتي تابت في غزير: بغيابه تنطوي صفحة مجيدة من تاريخ جامعة الروح القدس والرهبانية المارونية

قداس في الفاتيكان لمرور 25 سنة على زيارة يوحنا بولس الثاني الى لبنان والورشا أطلق صرخة للبابا القديس: نحن في عين العاصفة تشفع بنا لنخلص

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَقَالَ لَهُم يَسُوع: أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من16حتى21/:”لَمَّا حَلَّ المَسَاء، نَزَلَ التَلامِيذُ إِلى البَحر. فَرَكِبُوا سَفِينَةً لِيَعْبُرُوا البَحْرَ إِلى كَفَرْنَاحُوم. وخَيَّمَ الظَّلامُ ولَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَد لَحِقَ بِهِم. وهَبَّتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ فَهَاجَ البَحْر. وبَعْدَمَا جَذَّفُوا نَحْوَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ غَلْوَةً أَو ثَلاثِين، شَاهَدُوا يَسُوعَ مَاشِيًا عَلى البَحْرِ مُقْتَرِبًا مِنَ السَّفِينَة، فَخَافُوا. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا». فَأَرَادُوا أَنْ يُصْعِدُوهُ إِلى السَّفِينَة، وإِذَا بِٱلسَّفِينَةِ تَصِلُ إِلى الأَرْضِ الَّتِي كَانُوا ذَاهِبينَ إِلَيْهَا.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

تعاسة واسخريوتية الذين داكشوا السيادة بالكراسي من مثل جعجع وفرطوا 14 آذار أوصلوا الدجالة بولا يعقوبيان وأمثالها إلى البرلمان.

الياس بجاني/10 أيار/2022

الذين باعوا 14 آذار ورفعوا رايات نفاق الواقعية وخانوا ثورة الأرز وانتخبوا الملالوي عون وداكشوا السيادة بالكراسي هم سبب انتخاب الدجالة بولا يعقوبيان وأمثالها.

 

بري ونصرالله هما عملاء للملالي الفرس، ولبنان واللبنانيين براء من ملجميتهما

الياس بجاني/10 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108590/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%87%d9%85%d8%a7-%d8%b9%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d9%84%d9%85/

يوم أمس أطل علينا الإرهابي حسن نصرالله، وهدد وتوعد وأزبد، وأشبعنا عنتريات وقد مراجل واستعراضاً للقوة الفوفاش والتجليط.

هددنا، وهدد الغرب والعرب، وتابع في عرض مسرحية نفاقه ونفاق أسيادة الملالي الفرس، المتعلقة بفلسطين وتحريرها ورمي إسرائيل في البحر…وقال للبنانيين بفجور واستكبار، “فشرتوا” تشلحونا سلاحنا.

فاخر بكل هذه العنتريات الفارغة والإنكشارية، وهو عملياً يعيش الرعب والخوف، ويسكن تحت الأرض في حفرة لا تدخلها الشمس، ومحاطاً بحراسة إيرانية غير مسبوقة بضخامتها وسريتها.

هذا المتعالي، والمستكبر، والموهم، والغريب والمغرّب عن الإنسانية والحضارة، والمهدد بالحروب والغزوات، ينطبق عليه القول المأثور: “فاقد الشيء لا يعطيه.

أما تهديده لإسرائيل، واستنفار مرتزقته، كما ادعى بخطابه “التعتير” في مواجهة مناوراتها العسكرية، فهو كلام صنجي وبوقي وفارغ وهزلي، لا علاقة له لا بإسرائيل، ولا بجيشها، بل هو تهديد مكشوف، ورخيص لأبناء بيئته الشيعية المعارضين لعصابته في الانتخابات النيابية.

في الخلاصة، فإن حزب الشيطان وملاليه، ورمزه البوقي نصرالله، وكل الأذرع الفارسية في بلاد العرب ولبنان، هم لا يجيدون غير الاغتيالات، والتدمير، والخراب، والإفقار، والتجويع، والتهجير، والخطف، والمتاجرة بالممنوعات وتصنيعها، وجر الشعوب بالقوة إلى حقبات ما قبل العصور الحجرية…. وهم ما حلوا في بلد، إلا وعاثوا به فساداً وتخريباً وإرهاباً.

اليوم أتحفنا نبيه بري، ملك الفساد والإفساد، والمذهبية والدكتاتورية، والفجع والجوع المزمن المالي والسلطوي، أتحفنا بمواعظ شعرية لا يمكن وصفها بغير المضحكة والمستفزة بوقاحة وغباء، لعقول وذاكرة وذكاء اللبنانيين، وحاله النفاقي هنا يشبه إلى حد التكامل، العاهرة التي تبشر بالعفة.

يبقى أن بري ونصرالله، وكل عملاء الفرس في لبنان، هم أعداء الشعب اللبناني، ولا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بشعارات دجل تحرير القدس ومحاربة إسرائيل.

في المحصلة فإن لا خلاص للبنان، ولا عودة للسيادة والاستقلال، والقرار الحر، والسلم، والإنفتاح على العالم والتقدم والحضارة، قبل تنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، والتخلص نهائياً من سرطان حزب الله، واعتقال ومحاكمة كل الفاسدين والمفسدين والملجميين والطرواديين، وفي مقدمهما بري ونصرالله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

بري كالعاهرة التي تبشر بالعفة

الياس بجاني/10 أيار/2022

معقولي بري مستحمر شعبا هالقد ت يقول اليوم: "نحن مع إسقاط منظومة الفساد". منافق ودجال وحرمي ووجوده في السلطة جريمة وطنية!

 

عيد الأم في كندا وأميركا: تهانينا القلبية لكل الأمهات

الياس بجاني/08 أيار/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/74778/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d9%83%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%88%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d8%aa%d9%87/

مما لا شك فيه فإن كل أم انتقلت إلى جوار الرب هي اليوم من السماء تبارك عائلتها وتتضرع وتصلي من أجلها.

إلى روح أمي وإلى أرواح كل الأمهات الذين رحلوا نصلي مع تقديم كل واجبات الامتنان والعرفان بالجميل على تضحياتهم وعطاءاتهم الجليلة.

من القلب والوجدان والضمير والإحساس بالمسؤولية، وبفرح وامتنان نقول بصوت عال لكل أم في عيدها اليوم: باركك الله، أطال بعمرك، وأبقاك لنا زخراً وكنزاً ونبعاً وشعلة وبركة ونعمة ومثالاً نقتدي به في الاستفادة من عطايا المحبة والحنان والتفاني والتجرد.

نقول لها صادقين وبامتنان بأننا نصلي لله باستمرار حتى يُديِّم عليها نِعّم العقل والبصيرة والضمير والإيمان.

نُقبل وجنة وأيادي كل أم وننحني إجلالاً أمام هامتها وهي صاحبة الدور المقدس الذي تمارسه بإيمان وتجرد.

نقول لكل أم أننا نقدر ونجل أهمية دورك الرائد والمحوري في حياتنا، ونصلي من أجل أن يُعطيك الرب القوة حتى تتابعي القيام بواجباتك المقدسة بتواضع ووداعة.

أنت يا أمنا عماد العائلة، وأنت حجر زاويتها، وأنت بركتها وكل نعمها.

أنت وكما أراد الرب رباط العائلة المقدس وسياجها الواقي والحامي والمنيع والمبارك.

نقول للأم المصرة على أن تبقى أماً برسالتها المقدسة رغم مختلف التحديات والعوائق والصعاب، نقول: معك العائلة الصالحة تستمر وتتكاتف، وبمحبتك وتضحياتك وتفانيك تقوى، وبرعايتك تنمو وتتضاعف، فيزيدها الرب من عطاياه ويباركها ويباركك.

إن وزنة الأمومة وزنة كبيرة وثمينة جداً، والله حباها بها وقدسها وباركها.

الأم هي تجسيد حي لتفانِ وعطاءات ومحبة أمنا البتول مريم العذراء التي قدمت وحيدها من اجلنا ومن أجل عائلاتنا وأوجدت لنا نموذجاً مقدساً للأم المثالية.

إن الرب الذي يُنعم على الأم بنعمة الأمومة ويأتمنها عليها يريدها أن تسير على دروب العذراء وتقتدي بها دون تردد وقد خصها مع الأب في وصية من وصاياه العشرة وطالب البنين بإكرامها: “أكرم أباك وأمك”.

إن الأم لا تقول أبداُ “أنا”، ولكن دائما “نحن”، لأن دور الأم مهم جداً في بناء المجتمعات التي منها تتكون الأوطان.

نبارك للأم بعيدها ونشكر الله على ما أعطاها من وزنات.

الأم تجمع العائلة تحت جناحيها لأن وزناتها هي وزنات المحبة والعطاء، وكمريم العذراء تتحلى بعطايا التضحية والجلد والصبر والفرح، فليبارك الرب كل أم اليوم في عيدها، وصلاتنا الحارة والإيمانية الصادقة لكل أم انتقلت إلى جوار الرب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

ذكرى 07 أيار 2008… الغزوة الملالوية والإجرامية والبربرية

الياس بجاني/07 أيار/2202

يوم 7 أيار 2008 كان يوماً اجرامياً لقتلة وغزاة ومرتزقة وبرابرة ملحقين بالملالي.

http://eliasbejjaninews.com/archives/85893/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-07-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b2%d9%88%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ac%d8%b1%d8%a7/

مجرمون ومرتزقة قلوبهم سوداء استباحوا حرمة مدينة بيروت ودنسوا قدسيتها واعتدوا على أهلها المسالمين تحقيراً وتشريداً وتعذيباً وقتلاً وتخريباً.

يوم 7 أيار هو يوم اسود نفذته ميليشيات حزب الله وحركة أمل والحزب القومي السوري ومعهم كل جماعات المرتزقة والمأجورين التابعين لمحور الشر السوري-الإيراني.

غزوة إجرام وبربرية هلل لها الشارد ميشال عون، الأداة الملالوية، كونه اسخريوتي وانتهازي ومصلحجي ولا يهمه غير أوهامه السلطوية وحساباته البنكية… وهي غزوة أوصلته على خلفية اسخريوتيته وشروده الوطني وعلى الجثث إلى رئاسة جمهورية صورية، دمر من خلالها الدولة، وسلم مؤسساتها وقرارها لحزب الله الإرهابي.

يوم 7 أيار يوم إجرام لن ينساه أحرار لبنان لأنه يوم سال فيه دم الأبرياء والعزل على أيدي ميليشيات إرهابية ومافياوية خدمة لمشروع ملالي إيران التوسعي والاستعماري والإرهابي.

يوم 7 أيار يوم طويل ويوم غزوة جاهلية وبربرية لم ينتهي بعد وكل تبعاته مستمرة بكل إجرامها وهمجيتها والوقاحة والفجور والاستكبار، ولن ينتهي بسواده إلا بعد عودة الدولة لتبسط سلطتها بواسطة قواها الشرعية، على كل الأراضي اللبنانية. ولن ينتهي إلا بعد جمع سلاح كل الميليشيات اللبنانية والإيرانية والسورية والفلسطينية ، والقضاء على كل المربعات الأمنية الخارجة عن سلطة الشرعية اللبنانية، من دويلات إيرانية لحزب الله، ومخيمات فلسطينية ومعسكرات سورية.

يوم 7 أيار هو في المحصلة يوم الإجرام والبلطجة ولإرهاب وعبدة الشياطين، وقد حان الوقت لمحاكمة المجرمين وإحقاق الحق.

ولأن لكل ظالم نهاية وقصاص مهما طال الزمن، نقول للمجرمين والقتلة وبصوت عال مع النبي اشعيا(33/01):

ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك”.

في الخلاصة، وحتى لا تتكرر غزوة بيروت والجبل، المطلوب وضع سلاح حزب الله وباقي الأسلحة الميليشياوية اللبنانية والفلسطينية بأمرة وإشراف الجيش اللبناني، وإقفال دكاكين الدويلات والمربعات الأمنية كلها، والعودة إلى الاحتكام للقانون والدستور وشرعة حقوق الإنسان، وليس للسلاح.

ولإنهاء احتلال حزب الله للبنان المطلوب من الأحرار اللبنانيين في الداخل وبلاد الانتشار على حد سواء، الذهاب إلى مجلس الأمن والمطالبة بإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة، وتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و 1559 و1701 و 1680،  ووضع لبنان تحت الفصل السابع، وتكليف القوات الدولية الموجودة في الجنوب بعد تعزيزها مسؤولية تأمين كل ما يلزم أمنياً وإدارياً لاستعادة الدولة وإعادة تأهيل اللبنانيين لحكم أنفسهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تقرير بعثة الأمم المتحدة حذر من انهيار الدولة اللبنانية وسط انتشار الفقر

وطنية/11 أيار/2022

رأى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان أوليفييه دي شوتر في تقرير نشر اليوم، أن "الأعمال المدمرة للقادة السياسيين والماليين في لبنان هي المسؤولة عن دفع معظم سكان البلاد إلى الفقر، في انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان". ولفت بيان لمركز الاعلام للأمم المتحدة في بيروت، الى أن "تقرير البعثة إلى لبنان يتبع تقصي الحقائق وتحقيق في الأسباب الجذرية والآثار المترتبة على أسوأ أزمة اقتصادية ومالية شهدتها البلاد في التاريخ". وقال دي شوتر: "لقد تم دمج الإفلات من العقاب والفساد وعدم المساواة الهيكلية في نظام سياسي واقتصادي فاسد مصمم لإخفاق من هم في القاع، ولكن لا يجب أن يكون الأمر كذلك". وأشار الى أن "المؤسسة السياسية كانت على علم بالكارثة التي تلوح في الأفق لسنوات لكنها لم تفعل شيئا يذكر لتلافيها. حتى أن الأفراد المرتبطين جيدا قاموا بنقل أموالهم إلى خارج البلاد، بفضل الفراغ القانوني الذي سمح بتدفق رأس المال إلى خارج البلاد. يجب البحث عن الحقيقة والمساءلة من باب حقوق الإنسان".  ومع الانتخابات البرلمانية في 15 مايو، دعا خبير الأمم المتحدة "الحكومة المقبلة إلى وضع المساءلة والشفافية في قلب ومحور أعمالها، بدءا من الكشف العلني عن مواردها المالية وتضارب المصالح ومطالبة مسؤولي البنك المركزي بالقيام بالمثل". ولفت إلى أن "الأزمة الاقتصادية التي من صنع الإنسان في لبنان بدأت في عام 2019، واليوم يقف البلد على شفير الانهيار". واستشهد بالتقديرات الحالية التي تضع أربعة من كل خمسة أشخاص في فقر.  وأوضح دي شوتر أن "الروابط السياسية مع النظام المصرفي منتشرة، مما يشير إلى مخاوف جدية بشأن تضارب المصالح في تعاملهم مع الاقتصاد ومدخرات الناس". وقال: "لا توجد مساءلة مضمنة في خطة الإنقاذ الأخيرة، وهي ضرورية لاستعادة الثقة المفقودة لدى السكان والقطاع المالي. نحن نتحدث عن ثروة وطنية ملك للشعب في لبنان، بددت على مدى عقود من سوء الإدارة والاستثمارات في غير محلها من قبل الحكومة والبنك المركزي. سياسات البنك المركزي، على وجه الخصوص، أدت إلى دوامة هبوط العملة، وتدمير الاقتصاد، والقضاء على مدخرات الناس مدى الحياة، وإغراق السكان في براثن الفقر. ووجد تقريري أن المصرف المركزي وضع الدولة اللبنانية في مخالفة صريحة لقانون حقوق الإنسان الدولي". أضاف: "القيادة السياسية بعيدة تماما عن الواقع، بما في ذلك اليأس الذي خلقته من خلال تدمير حياة الناس. لبنان هو أيضا أحد أكثر البلدان تفاوتا في العالم، لكن القيادة تبدو غير مدركة لهذا في أحسن الأحوال، ومرتاحة له في أسوأ الأحوال". وشدد على أن "هناك نقصا خطيرا في آليات الحماية الاجتماعية القوية"، وقال: "في الوضع الحالي، إنه نظام يحمي الأغنياء بينما يترك الأسر الفقيرة تعول نفسها بنفسها. لقد تم تدمير الخدمات العامة، بما في ذلك الكهرباء والتعليم والرعاية الصحية، مع وجود دولة تدعم بشكل كبير توفير القطاع الخاص لهذه الخدمات. يذهب أكثر من ربع نفقات التعليم العام إلى القطاع الخاص، مما يؤدي إلى تفاقم عدم المساواة، ولا يؤدي إلى تعليم أفضل، ويؤدي إلى ارتفاع معدلات التسرب بين الأطفال من الأسر الفقيرة". أضاف: "أكثر من نصف العائلات أفادوا بأن أطفالهم اضطروا إلى تخطي وجبات الطعام، وأن مئات الآلاف من الأطفال خارج المدرسة. وإذا لم يتحسن الوضع على الفور، فسيتم التضحية بجيل كامل من الأطفال".

 وانتقد خبير الأمم المتحدة "عقودا من نقص الاستثمار في نظام الرعاية الصحية العام والإلغاء الجزئي المشين للحكومة للاعانات على الأدوية الأساسية". وقال: "لا تزال الأدوية تعاني من نقص حاد، كما ارتفعت أسعار أدوية الأمراض المزمنة أربعة أضعاف على الأقل، وهي عقوبة إعدام شبه مضمونة لمن هم في أمس الحاجة إليها".  وأشار البيان الى أنه "على الرغم من ندرة بيانات الفقر الرسمية - التي لا تجمعها الحكومة بشكل منهجي، ويرجع ذلك جزئيا إلى نقص التعداد السكاني منذ عام 1932 - تشير التقديرات إلى أن الفقر متعدد الأبعاد تضاعف تقريبا بين عامي 2019 و 2021، مما أثر على 82 في المائة من السكان العام الماضي".  وذكر أن "تقرير الأمم المتحدة وجد أن اللاجئين الفلسطينيين والسوريين يواجهون ظروفا معيشية كارثية في لبنان، حيث يعيش 88 بالمائة منهم في ظروف معيشية دنيا. ما يقرب من نصف العائلات السورية تعاني من انعدام الأمن الغذائي. إن محنة اللاجئين الفظيعة هي نتيجة مباشرة للتدابير الإدارية والقانونية التي تفرضها الدولة، والتي تواصل تهميشهم وإلقاء اللوم عليهم في فشلها في توفير السلع والخدمات الأساسية للسكان، سواء أكان التعليم أو الوظائف اللائقة أو الشرب الآمن الماء أو الكهرباء". وقال شوتر: "إذا أردنا استعادة الثقة بمستقبل أفضل، يجب على الحكومة تعزيز التفتيش المركزي، وتحرير الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد من التدخل السياسي المحتمل، وضمان الرقابة المستقلة على كهرباء لبنان، وترسيخ المساءلة والشفافية في خطة الإنعاش". ودعا "الحكومة المقبلة إلى الالتزام بتحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان في جميع المجالات من خلال الحد من عدم المساواة، ومكافحة الفساد والإفلات من العقاب، وبناء أنظمة حماية اجتماعية وتعليمية ورعاية صحية قوية ومرنة، ووضع المصلحة العامة فوق المصلحة الخاصة".

 

إسرائيل تدمر موقع رصد لـ”حزب الله” في ريف القنيطرة بسورية و"الأوروبي" يستبعد التطبيع مع نظام الأسد

دمشق، عواصم – وكالات/11 أيار/2022

 فيما أعلنت سورية أن إسرائيل نفذت اعتداءاً بالصواريخ على محيط بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي جنوب البلاد، أفادت مصادر قناة “العربية” السعودية بأن الهجوم الإسرائيلي استهدف موقع رصد يستخدمه “حزب الله” اللبناني. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، إن إسرائيل نفذت اعتداء بالصواريخ في ساعة مبكرة من صباح أمس، على محيط ريف محافظة القنيطرة جنوبي سورية، مضيفة أن الأضرار الناجمة عن الهجوم “اقتصرت على الماديات”، بينما امتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق. وتسبّبت ضربات شنّتها إسرائيل قبل أيام في محيط دمشق بمقتل تسعة مقاتلين بينهم خميسة جنود سوريين، وأحصى الإعلام الرسمي السوري مقتل أربعة عسكريين، بينما قال المرصد إن القصف استهدف نحو خمسة مواقع تابعة بمعظمها لمجموعات موالية لطهران، وتسبب بتدمير مخازن ذخائر وأسلحة، موضحاً أن aحصيلة القتلى الأعلى جراء قصف إسرائيلي منذ مطلع العام. في غضون ذلك، تعهد المانحون الدوليون خلال مؤتمرهم في بروكسل بتقديم 6.7 مليار دولار لسورية، مشددين على أن الأزمة السورية لم تهمل رغم استحواذ أزمة أوكرانيا على اهتمام العالم. وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار أوليفر فارهيلي، إن “الحدث يأتي في وقت صعب بشكل خاص”، مضيفا أن “مجتمعاتنا واقتصاداتنا، بما في ذلك المانحون الرئيسيون، ما زالوا يكافحون للتعافي من وباء كورونا، بينما يتعاملون مع تأثير الحرب في أوكرانيا”. وتجاوزت التعهّدات البالغة 6.7 مليار دولار، مبلغ الـ 6.4 مليار دولار الذي تم جمعه العام الماضي، على أن تخصص الأموال لمساعدة السوريين وللدول المجاورة التي تعاني بسبب اللاجئين، وليس لحكومة دمشق، وسيخصص جزءاً كبيراً من الأموال لمساعدة السوريين الذين لجأوا إلى الأردن ولبنان وتركيا بالإضافة إلى مصر والعراق. من جانبه، استبعد مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية جوزيب بوريل، تطبيع العلاقات مع حكومة الرئيس بشار الأسد، قائلا خلال المؤتمر إن “الأموال التي ستنفق لإعادة إعمار سورية ستذهب لدعم دمشق”، معلنا عن مليار يورو إضافية من المساعدات، لتصل المساهمة التراكمية إلى 1.56 مليار يورو، وهو المبلغ نفسه الذي تمّ التعهد به في العام 2021.على صعيد آخر، انتقدت المعارضة التركية موقف حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان من قضية اللاجئين السوريين، حيث قال رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي، إن “تركيا ليست مخيما للاجئين والمهاجرين، وسيعود السوريون الى وطنهم بمجرد استعادة السلام”، داعيا أمام كتلة حزبه في البرلمان التركي إلى عدم تحويل القضية إلى مسألة كراهية للأجانب. من جانبه، انتقد رئيس حزب “الشعب الجهوري” أكبر أحزاب المعارضة التركية كمال كليجدار اوغلو، سياسة الحكومة تجاه سورية وأزمة اللاجئين، قائلا أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه في البرلمان إنه “لا توجد هناك سياسة واضحة تجاه اللاجئين، الذين يمكنهم عبور الحدود التركية بحرية”. وأضاف أن حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، “أخفق في وضع سياسة معقولة بشأن الأزمة منذ اندلاعها عام 2011 وبشأن ملايين اللاجئين الفارين من الصراع في سورية”، مؤكدا ان “المعارضة ستعمل على احلال السلام والاستقرار عندما تتولى السلطة في الانتخابات المقبلة”. وانتقد أوغلو الرئيس التركي رجب طيب اردوغان “لتغييره باستمرار وجهة نظره بشأن اللاجئين وعدم ارساء سياسة واضحة”، محذرا من ان تركيا “تنزلق الى ازمة كبرى بسبب غياب سياسة واضحة تجاه المهاجرين مصحوبة بركود اقتصادي”.

 

وزارة الصحة : 77 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة

وطنية/11 أيار/2022

 أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 77 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1097720، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة ".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 11 أيار 2021

وطنية/11 أيار/2022

البناء

خفايا

تساءلت مصادر انتخابيّة عن موقف مرشحي التغيير من دعوة السيد حسن نصرالله الى اعتبار ثروات النفط ‏والغاز سبيل تمويل خطة النهوض بدل التسوّل الدولي ووضعه لمقدرات المقاومة لفرض تسريع التنقيب وضمان ‏حصول لبنان على حقوقه كاملة بدل التسليم بما يقسمه الأميركي؟

كواليس

قالت مصادر إحصائية انتخابية إن آخر الاستطلاعات تمنح خصوم المقاومة 50 مقعداً منهم 8 للمجتمع المدني ‏و70 مقعداً للمقاومة وحلفائها وإن كتلة التيار الوطني الحر ستحافظ على وضعية الكتلة المسيحية الأولى ويبقى 8 ‏مقاعد في الوسط.

الجمهورية

عمل قطب شمالي على تكوين كتلة نيابية تكون أكثر عدداً من كتلته الحالية ويتعلق هذا التوجه باستحقاقات مقبلة ‏وزارية ورئاسية.

إستغربت أوساط سياسية تكرار التصويب على المؤسسة العسكرية ورئاستها معتبرة أن أي تصويب يعتبر في ‏هذه المرحلة الدقيقة في غير مكانه لانه يضعف معنويات المؤسسة الوحيدة الضامنة لوحدة لبنان وأمنه.

أنجزت معظم الماكينات الانتخابية الجردة التي انتهت إليها انتخابات المغتربين بحسب الاحصائيات التي أجرتها ‏ماكيناتهم في الخارج.

اللواء

لم تلحظ أية حركة لسفيرتين ناشطتين، على الرغم من أن بلديهما معنيان أكثر من سواهما بنتائج الانتخابات.

يتساءل مصرفيون عن الأسباب التي تجعل الدولار يسجّل صعوداً مستمراً، على الرغم من وفرة العروض في ‏السوق السوداء

لا تزال دوائر المالية، في ما خصّ إنجاز معاملات التقاعد، تكسب الوقت على حساب رواتب المستحقين منذ ما ‏يقرب من السنة؟!

نداء الوطن

تساءل بعض المراقبين عن كيفية عقد مؤتمر اليوم يتعلق بسلامة الغذاء برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ‏ميقاتي وبدعوة من وزير الصحة من دون إشراك المؤسسة الأساسية المعنية بهذا الموضوع، والتي تقوم منفردة ‏بتطوير سلامة الغذاء منذ أربعين سنة داخل مختبراتها الواسعة.

إعتبرت مصادر مراقبة أن استعانة السيد حسن نصرالله بالإمام موسى الصدر لتبرير سلاحه لم يكن موفقاً بدليل ‏اختلاف المرحلة وسعي الإمام الصدر إلى أن يكون أمن الجنوب لبنانياً وقتها من دون استباحته من المنظمات ‏الفلسطينية، بالإضافة إلى أن نصرالله لم يحكِ شيئاً عن تقصير إيران في ملف إخفاء الإمام الصدر.

بينما كان السيد حسن نصرالله يتحدث عن أنه سيمنع إسرائيل عن التنقيب عن النفط في حال حاولت منع لبنان عن ‏التنقيب عن نفطه، كان العميد بسام ياسين رئيس الوفد اللبناني السابق إلى مفاوضات ترسيم الحدود البحرية يعلن أن ‏سفينة الإنتاج EPSO انطلقت من سنغافورة مطلع أيار متجهة إلى حقل كاريش.

النهار

حملت زيارة سفير دولة خليجية لنائب ورئيس لائحة سيادية، أكثر من دلالة في هذه المرحلة

لوحظ بعد احتفال مؤسّسة "العرفان" في الشوف، اشتعال مواقع التواصل الاجتماعي  بحملات وحملات مضادة

رد افراد في عائلة الرئيس عون على الحملة التي انطلقت عبر وسائل التواصل بعنوان "اسكتوا" واعتبروا ان ‏الرئيس محق في موقفه والخطأ على وزارة الخارجية لسوء التنظيم وعلى الصحافيين لقلة لياقتهم

من داني الرشيد رد على ما ورد امس في "اسرار الالهة": دأب المدعو ميشال ضاهر في اطلالته الاعلامية على ‏مهاجمة الوزير سليم جريصاتي ومحاولة الايحاء كأنه يقف وراء الملفات القضائية لضاهر. وقد قمت بإعداد ‏مضبطة بعدد من الجرائم والدعاوى المرفوعة ضد النائب ضاهر. وقد اصدرت البيان باسمي كناشط، وليس ‏بصفتي مديرًا لمكتب احد الوزراء.

الأنباء

*حراك دبلوماسي

حراك دبلوماسي لافت على أكثر من جبهة ما يعكس اشارات مهمة تتعلق باستحقاق المرحلة.

‎‎*مرجعية توقف الجدل

مرجعية روحية تضع حدا للجدل القائم حول الموقف من الاستحقاق الانتخابي وسيكون له أثره الكبير فيه.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 11/05/2022

وطنية/11 أيار/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

شيرين أبو عاقلة - الجزيرة- جنين- فلسطين المحتلة !

عبارة كان يفترض ب شرين أبو عاقلة أن تنهي بها رسالتها من جنين لكن رصاص الاحتلال أسكتها عن فضح همجيته في اقتحام المدينة فتحول صمت شيرين الى تسونامي غاضب حول العالم وبدل أن تنقل الخبر صارت أبو عاقلة هي الخبر هي الصحافية التي عاندت الاحتلال على مدى ربع قرن وكشفت انتهاكاته وعشقت قضيتها- فلسطين حتى الشهادة.

شرين أبو عاقلة يستذكرها لبنان فهي من اللواتي عملن على تغطية عدوان تموز 2006 انضمت الى قافلة شهداء الصحافة الفلسطينية والعربية.

شيرين أبو عاقلة جف حبر قلمها ونفذت جعبتها من الكلام فامتشقت جسدها وزرعته في تراب الوطن السليب عله يكون أبلغ رسالة تقدمها من الميدان فيخلد بأحرف من نور يوم عودة فلسطين.

لبنانيا وعلى مسافة أربعة أيام من الإستحقاق الكبير في الخامس عشر من أيار الحالي وعلى الرغم من فترات الصمت الإنتخابي المتلاحقة مع المرحلة ما قبل الأخيرة من الانتخابات النيابية غدا الخميس مع اقتراع رؤساء الأقلام والكتبة تواصلت عمليات شد العصب والتحفيز لحسابات الحواصل الدقيقة وسط تطاير المواقف الساخنة والخطابات النارية في فضاء المشهد الداخلي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

في زمن الصمت لن نسكت

لأن الساكت عن الحق شيطان رجيم واخرس.

لأن الساكت عن ظلم فلسطين ومظلومية شعبها هو في أحسن الأحوال متواطىء.

استشهدت شيرين ابو عاقلة مراسلة كانت تنقل صورة وخبرا عن جرائم قتل شعب وتهجيره وهدم بيوته وقلع زيتونه فباتت صورة جريمة قتلها هي خبر اليوم.

لا عين دولية تبصر جرائم آلة الحرب الإسرائيلية بشكل يومي أو أذن دولية تسمع عن حجم الألم او حتى قلب يوجع.

ورغم ذلك, هنالك من لم يستسلم, وبقي صوت فلسطين وصورتها ولذلك ربما كانت جريمة اليوم عن سابق تصور وتصميم, في رسالة دموية خلاصتها:من أراد أن ينقل للشعوب مشهد فلسطين لن يجد درعا يحميه من رصاصات القتل العمد حتى لو كان صحفيا.

جريمة اليوم التي لقيت إدانة واسعة يجب أن تشكل حافزا لتوجيه البوصلة الإعلامية نحو فلسطين بشكل دائم...ولتسليط الضوء على كل جرائم الإحتلال...هذا هو عهد شيرين ابو عاقلة لكل الجسم الإعلامي, هذه هي وصيتها منذ كانت "قاعدتلهم" في حي الشيخ جراح.

في لبنان الذي دخل مجددا في مدار الصمت الإنتخابي ابتداء من منتصف ليل امس إستعدادات لاقتراع الإداريين الذين سيتولون إدارة العمليات الانتخابية في مراكز الاقتراع وأماكن فرز النتائج النهائية للانتخابات.

في شأن آخر يعقد مجلس الوزراء جلسته ما قبل الاخيرة صباح غد الخميس في القصر الجمهوري وعلى جدول أعمالها ?? بندا لا تتضمن اي تعيينات ادارية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

في يوميات حرب تموز السياسية على اللبنانيين غارات غير دبلوماسية للمندوب السامي الانتخابي تستهدف سيادة لبنان وكرامته قبل قانونه الانتخابي.

فعلى مرأى ومسمع السياديين وادعياء الحرية، اطاح السفير السعودي بكل انواع الصمت، واكمل جولاته الانتخابية محاولا ترتيب لوائح الاخوة الاعداء لضمان ايصال من يسمون ثوارا وتغييريين على العربة الخارجية الى الندوة البرلمانية..

والبلد النادر بهتك قوانينه من المفترض انه يعيش صمتا انتخابيا يبدو انه لم يلحظ القناصل والسفراء الذين هم – فقط في لبنان – فوق بعض الدولة وهيبتها..

اما هيبة الدولة بوجه العدو فمحفوظة كثرواتها ضمن المعادلات التي ارستها المقاومة. فمن البحر كل الحلول الاقتصادية والسيادية، وما على الدولة الا التجرؤ واستثمار حقوقها لتغيير كل التوازنات، فيسقط عندها الحصار، وتتلاشى الازمة الاقتصادية ويتعقل جنون الدولار، وهو ليس من نسج الخيال إن اوقف البعض تخيله ان بمقدور الاميركي فرض كل المعادلات. ففي لبنان مقاومة قادرة ان تحمي الحقوق في البر والبحر، وهو ما فعلته ولا تزال، واكده بالامس الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله.

في فلسطين المحتلة دماء زكية سفكت غيلة صباح اليوم، انها الاعلامية المناضلة شيرين ابو عاقلة التي ارتقت شهيدة برصاص الاحتلال على ارض جنين، بعد جهادها الاعلامي لعشرات السنين وهي تلاحق الاحتلال بالصوت والصورة موثقة اجرامه وكاشفة عنصريته. فاصبحت اليوم صورة حية للمظلومية الفلسطينية وصوتا فلسطينيا عسى ان يوقظ الغافلين في غيابة التطبيع..

جريمة اغتيال شيرين في ميدانها الصحفي احرجت بعض الاعلام العالمي وفرضت على بعض العربي منه العودة الى فلسطين، اما الحاضرون في فلسطين والحاضرة معهم على الدوام فقد ادانوا الجريمة النكراء، وعزت المجموعة اللبنانية للاعلام – قناة المنار واذاعة النور – بالشهيدة، معتبرة ان هذه الجريمة لن تنال من عزيمة وإصرار المتشبثين بحقهم وبالقيم الصحافية والمناقبية المهنية دفاعا عن القضية الفلسطينية، فيما نعتها العلاقات الاعلامية في حزب الل معتبرة أن استشهاد الزميلة أبو عاقلة في قلب الحدث يؤكد الدور الهام ‏والرئيسي الذي يضطلع به الاعلاميون الشجعان في فضح الاعتداءات الارهابية الاسرائيلية اليومية.   

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

هل صحيح ان هناك صناديق اقتراع لن تصل الى بيروت في الخامس عشر من  ايار، بل في  السابع عشر منه، اي بعد يومين من انتهاء عملية الاقتراع في لبنان الاحد المقبل؟ في العملي ، وكما فهم من بيان شركة  DHL ، فان السابع عشر من ايار هو الوقت الاقصى لوصول الحقائب،  لكنها ستصل وفق مصادر رسمية في الوقت المحدد قبل يوم الانتخاب، وثمة من يؤكد انها ستصل غدا.

لكن، ماذا لو لم تصل هذه الصناديق؟ وهل مسموح ان تتعاطى السلطة بخفة واعتباطية مع استحقاق دستوري مصيري ينتظره اللبنانيون مرة كل اربعة اعوام؟ في المقابل، ما قصة الصندوق الذي شاهدناه على مواقع التواصل الاجتماعي في مطار بورتلاند؟ وهل المسار الذي سلكه هو مسار شرعي و قانوني ؟ وفي حال تأكد ان المسار ليس قانونيا، ماذا ستفعل السلطات اللبنانية، وهل تؤدي اللاقانونية الى اتاحة المجال امام كل متضرر من نتائج الانتخابات لرفع دعوى للطعن بها وبنتائجها؟ 

سياسيا، الصمت الانتخابي سيد الموقف. لكنه صمت على وسائل الاعلام فقط. فالمرشحون يواصلون حملاتهم الانتخابية في المناطق المختلفة، ويقولون الكلام المباح وغير المباح. اما السياسيون غير المرشحين  فيواصلون اطلاق مواقفهم التي تصب في خانة الانتخابات.

ابرز المواقف ما اعلنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من ان الاقتراع واجب،  ودعوته جميع اللبنانيين الى المشاركة بكثافة في الانتخاب. كما برز  نداء وجهه وزير الداخلية بسام مولوي الى ابناء الطائفة السنية دعاهم فيه الى الاقتراع بكثافة ليكونوا اوفياء  لعروبتهم ومتمسكين بشرعية دولتهم. والواضح ان المزاج في الشارع السني يتبدل ايجابيا يوما بعد يوم، وهو ما سيتكرس في خطب يوم الجمعة. وبالتالي فان المقاطعة التي راهن عليها البعض لن تتحقق.

فيا ايها اللبنانيون : شاركوا بكثافة في الاستحقاق الاتي،  فمستقبل وطنكم على المحك. والتغيير بدو صوتك وبدو صوتك، وب 15 ايار خللو صوتكن يغير.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

ماذا سيختار اللبنانيون الأحد المقبل؟ هل سيمنحون أرباب الأكاذيب والشائعات والاضاليل أكثرية نيابية أو كتلا كبيرة؟ أم أنهم سيحكمون الضمير على جري عادتهم، ليكرروا التمييز بين القمح والزؤان، مقدمين لمرشحي الحقيقة الذين يخوضون المعارك على مساحة الوطن، ببرامج واضحة محددة مساحة وازنة في مجلس النواب؟

في الانتظار، مهرجانات ولقاءات شعبية وكلمات، بعضها يصدح بالحق، وبعضها الآخر ينشر الأباطيل، وللناس وحدهم القرار. ولأننا على مسافة خمسة ايام من 15 أيار، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

صمت انتخابي ، لكن لا حديث إلا الانتخابات ، غدا يقترع الموظفون ، في المحطة الثالثة ما قبل الأخيرة من الانتخابات، حيث الرابعة ستكون الأحد مع " ام المعارك " في كل الدوائر.

الجميع من دون استثناء ، في جهوزية تامة ، حتى السلطات المعنية الرسمية التي تؤكد على تحضيراتها .

ماليا ، وفي خطوة تراوح بين الترضية والرشوة ، تباشر وزارة المال عملية سداد مستحقات القطاع العام من المساعدات الاجتماعية ابتداء من اليوم وحتى يوم الجمعة المقبل. التوقيت لافت لأنه ياتي قبل ايام معدودة من يوم الانتخابات .

في سياق المساعدات والحاجات ، فإن الهاجس الذي يقلق اللبنانيين هو ، ماذا سيكون الوضع عليه غداة الانتخابات النيابية حين لا تعود الوعود ملزمة ، وتسقط على أصناف الدعم.

عربيا وإقليميا ،  يجري أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مباحثات مع مسؤولين في طهران غدا الخميس

وتأتي الزيارة في ظل جمود في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق بين طهران والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني، وفي خضم ارتفاع أسعار موارد الطاقة على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا، علما بأن إيران وقطر تعدان من أبرز الدول عالميا لجهة احتياطات الغاز.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

جنين صار اسمها شيرين, فدم صبية القدس وقارئة أحزانها روى مخيما تعرفه بنت كل فلسطين هي شيرين بو عاقلة.. التي رمت بآلة التصوير وتمددت رملا ونخيلا كانت ستوافينا بتفاصيل الخبر بعد قليل لكنها احتلت جدارية الخبر العاجل شيرين أبو عاقلة شهيدة. وهل قدر الفلسطينيين إلا أن يسقطوا شهداء؟

في الطريق إلى جنين أعدمت ميدانيا بجريمة مكتملة الأركان وبرصاصة من قناص صارت شاهدة على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وبجسد ممدد على دمائه خمسة وعشرون عاما أمضتها على الشاشة كانت فيها شيرين أبو عاقلة نبض الضفة الذي لا يهدأ.. و"الحكواتية" التي تروي معاناة الفلسطينيين، من الشيخ جراح إلى جنين ونابلس ورام الله وكل فلسطين من قدسها إلى أقصاها لم تشفع لها خوذة الصحافة ولا سترتها الواقية.

وبجريمة حرب بكل المقاييس اغتالتها قوات الاحتلال ظنا منها أن شيرين ستنفذ عملية طعن بالصوت والصورة وأمام العدسات تعمد الاحتلال إطلاق النار مباشرة على الجسم الصحافي لمنع الإعلام من نقل الصورة وتوثيق الجرائم.

العدسات نفسها وثقت لحظة استشهاد شيرين وشهادات زملائها وشهود العيان لا لبس فيها، مهما حاول الاحتلال التغطية على الجريمة بإسنادها إلى رصاص طائش أو نيران مجهولة المصدر, لكن, لا الرصاصة طائشة، ولا هي مجهولة المصدر.

الخارجية الأميركية البلد الذي تحمل شيرين أبو عاقلة جنسيته، وإلى جانب حزنها الشديد، دانت ووصفت موت شيرين بالإهانة لحرية الإعلام في كل مكان، وطالبت بتحقيق فوري وشفاف وبمحاسبة المسؤولين عن مقتل الصحافية, والاتحاد الأوروبي عبر عن صدمته وطالب بتقديم الجناة إلى العدالة.

لكن الجريمة واضحة ولا تحتاج إلى محققين وللمجرم تاريخ حافل بارتكاب المجازر والجرائم منذ كفرياسين إلى محمد الدرة مرورا براشيل كوري الناشطة الأميركية التي دهستها جرافة عسكرية إسرائيلية حين وقفت بجسدها ضد هدم بيوت الفلسطينيين في غزة, وصولا إلى اغتيال شيرين أبو عاقلة.

وعلى مدى هذا التاريخ المكتوب بالجرائم من تجرأ على سوق إسرائيل إلى المحاكم وهذا الكيان يعيش خارج القانون وبحماية دولية؟

وأوضح صورة لهذا الكيان قدمها عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير الذي حيا الجيش الإسرائيلي وطالب بقتل كل الصحافيين.

وما يوازي فظاعة الجريمة أن ينصب القاتل نفسه محققا فيها ويقتحم منزل الشهيدة ودماؤها لا تزال على أسفلت فلسطين.

أمام العالم أجمع وعلى مرأى عرب التطبيع والسلطة الفلسطينية قتلت إسرائيل شيرين وكادت تمشي في جنازتها, فلهذه الجريمة لا تكفي بيانات الإدانة والاستنكار ودفن الرؤوس في الرمال, إذ ان كل يوم تقتل فلسطين وتستباح مقدساتها, وشيرين اليوم كانت صورة عن فلسطين وهي التي تربت في حارات القدس وبيت لحم, ألقت نظرتها الأخيرة على شوارع نابلس ورام الله ملفوفة بالكوفية الفلسطينية والعلم الفلسطيني محمولة على أكتاف المقاومين.

ووريت في تراب الأرض التي عشقت لتصير أيقونة فلسطين والمارة بين الكلمات العابرة  فهل من سيحرس ورد الشهداء "ليس سهلا ربما أن أغير الواقع.. لكنني على الأقل قدارة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم أنا شيرين أبو عاقلة".

 

القضاء يُنصف المرحوم ميشال مكتّف… والمهرطقة والشاردة غادة عون تستعد للإنتقام مجدداً

http://eliasbejjaninews.com/archives/108601/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b6%d8%a7%d8%a1-%d9%8a%d9%8f%d9%86%d8%b5%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%ad%d9%88%d9%85-%d9%85%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d9%85%d9%83%d8%aa%d9%91%d9%81-%d9%88%d8%a7%d9%84/

القضاء يُنصف “مكتّف”… وغادة عون بالمرصاد!

طوني كرم/نداء الوطن/11 أيار/2022

أعاد القضاء اللبناني أمس الروح إلى مكاتب شركة مكتف للصيرفة، بعد القرار المنصف لقاضي الأمور المستعجلة رالف كركبي، القاضي بفض أختام الشمع الأحمر عن مكاتبها، ليضيء كريم مكتف، شمعة رجاء وأمل أمام صورة والده ميشال بعد حوالى شهرين على رحيله والغصّة في قلبه، جرّاء الممارسات الكيديّة التي تعرض لها وشركته منذ ما يفوق السنة، معاهداً إياه على إكمال مسيرة النجاح التي جعلت من الشركة رائدة في مجالها واكتسبت مكانتها بجدارة منذ ما يزيد على الثمانين عاماً في الأسواق الماليّة العالميّة.

 لكن ما أن استعادت شمس العدالة إشراقتها عبر قرار القاضي كركبي، حتى سارعت النائب العام الاستئنافي القاضية غادة عون إلى إخماد وهجها، فبادرت تحت جنح الظلام مساء أمس إلى الطلب من مديرية أمن الدولة إعادة ختم أبواب شركة مكتّف بالشمع الأحمر مجدداً، وأوفدت لهذه الغاية عناصر من المديرية لتنفيذ المهمة، متحديةً بذلك قرار قضاء العجلة ومتجاوزة صلاحياتها في الملف بعدما خرج من عهدتها ولم يعد لديها أي صلاحية فيه، بذريعة أنه «لا يحق لقاض مدني أن يكسر قرار نيابة عامة استئنافية»، كما برّرت خطوتها لقناة «الجديد». وكان نجل الراحل ميشال مكتف، كريم، إثر إنصاف القضاء والده وشركته، قد توقف عند المسؤولية الكبيرة التي آلت إليه، والتمس «القوة من الله وقوّة والده من فوق» حسب تعبيره قائلاً: «كان لدينا أستاذ بيعقّد بطيّر العقل… علّمنا كل شي لنتمكن من النجاح». وعلى رغم التحسّر على غياب ميشال، أمل نجله «أن يشاركهم الفرحة اليوم من عليائه، معاهداً إياه على إكمال المسيرة بفخر كما أراد دائماً». وعن الإتهامات التي سيقت بحق الشركة، تساءل كريستيان مكتف شقيق ميشال عن الجهة التي خسرت مصداقيتها أكثر. هل كانت الشركة أم الذين ادعوا عليها؟ ليستطرد قائلاً: الأكيد ان الذين تعرضوا للشركة خسروا مصداقيتهم مع تبيان أن جميع الأعمال التي قاموا بها لم تكن مبنية على أي أسس واقعيّة، مؤكداً أن القابل من الأيام كفيل بإظهار حقيقة الأمور كافة.

وتعقيباً على قرار القاضي كركبي، أوضح المحامي اسكندر نجار، وهو أحد وكلاء شركة مكتّف مع زملائه المحامين رشيد درباس وإبراهيم نجار ومارك حبقة، بأنه كان قد تقدّم بطلب فض الأختام من قاضي الأمور المستعجلة في جديدة المتن فجاء القرار لينصف المرحوم ميشال مكتّف وشركة مكتّف. وأضاف: «لقد بنى الرئيس كركبي تحليله على عدّة حجج قانونية تكفي كل واحدة منها لقبول الطلب. فالقضاء لم يمنع أصلاً شركة مكتّف من مزاولة عملها بل اكتفى في حينه بختم أبوابها بالشمع الأحمر للمحافظة على الأدلّة التي لم يعد بحاجة إليها، بدليل إعادة الحواسيب إلى الشركة منذ فترة وإحالة الملف إلى قاضي التحقيق في جبل لبنان، فضلاً عن أن النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم كان قد حفظ الأوراق بعد أن أجرى كافة التحقيقات اللازمة مع الشركة ومع السلطات الجمركية، وعلماً أن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات كان قد أمر سابقاً بفض الأختام عن الشركة إلّا أن قراره لم ينفذّ على رغم أنه السلطة الجزائية العليا». ولفت إلى «ان قرار إقفال أبواب الشركة لمدّة تتجاوز السنة كان قراراً مجحفاً هدّد مصير عشرات العائلات وإستمرارية الشركة»، مشدداً على أن «قرار الرئيس كركبي جاء ليضع حدّاً لهذا التعدّي». ودعا نجار إلى «أن يبقى القضاء بعيداً عن التسييس وعن الكيدية»، ليختم قائلاً: «بالنتيجة لا يصحّ إلاّ الصحيح». وكان قاضي الامور المستعجلة في المتن، رالف كركبي أصدر قراراً قضى بفض الاختام عن ابواب شركة مكتف ش.م.ل فوراً، عملا بنص المادة 579 من قانون اصول المحاكمات المدنية، كون استمرار إقفال ابواب الشركة المشار اليها يشكل تعدياً واضحاً على حقوقها المشروعة لممارسة نشاطها التجاري، في ضوء صدور قرار عن النائب العام المالي بحفظ الملف لعدم وجود جرم جزائي، كما صدور قرار عن النائب العام التمييزي بفض الاختام ايضاً، سنداً إلى مبدأ تسلسل النيابة العامة كوحدة لا تتجزأ تحت سلطان ورقابة النائب العام التمييزي. بدوره أهدى المحامي مارك حبقة هذا الإنتصار القضائي لروح ميشال مكتّف، مشيراً إلى أن «هذا القرار الجريء يؤكّد أن كل ما صدر في السابق بحقّ شركة مكتف وصاحبها كان تعسفياً وغير قانوني، إذ حمل تجاوزاً وتعدّياً على حقوق آل مكتّف والشركة»، موضحاً أنه «على الرغم من وجود الملف في عهدة قاضي التحقيق، إلا أنه تم ربح الجولة الأولى من المعركة، لتبقى الأنظار بإتجاه صدور قرار منع محاكمة من قبل قاضي التحقيق تجاه شركة مكتف».

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحزبُ لشيعته: جوع 2022… أو حرب 2006؟

محمد بركات/أساس ميديا/11 أيار/2022

إذا كانت حرب تموز 2006 قد أنجبت لنا “النصر الإلهيّ”، فلماذا يُخيفنا منها حزب الله كلّ حينٍ وحين؟ لماذا يُخوِّف الشيعة من تكرارها؟ وبأيّ منطق يقول الأمين العامّ للحزب إنّ الانتخابات النيابية هي “حرب تموز سياسية”؟ سأجيب عن هذه الأسئلة. يعرف حزب الله أنّ جمهوره من الشيعة اللبنانيين يخافون من تكرار حرب تموز. لا يخيفهم من داعش على سبيل المثال، ولا من السُنّة، ولا من المسيحيّين أو الدروز. يعرف الشيعة أنّ قيادتهم السياسية والعسكرية قد انتصرت وأخضعت قادة الطوائف الأخرى، بين ذمّيّين وتابعين ومستزلمين ومتنفّعين وطامحين وطامعين ومُشتَرين ومُباعين. يعرف حزب الله أنّ جمهوره متيقّن من عدم وجود أيّ تهديد “سياسي” أو “عسكري” له داخل لبنان. وبالتالي فهو يحتاج إلى استنفار خوفٍ دفين، وجرحٍ عميق، وذكرياتٍ مؤلمة. كيف يخلق “بعبعاً” يُخيف منه أنصاره وجماعته؟ ما عاد هناك “أحمد الأسير” ولا “طرابلس قندهار” ولا “إرهابيون” تلقي الأجهزة الأمنيّة القبض على عشرات القادة منهم في الكيلومتر وفي الساعة، ثمّ تُفرج عنهم بعد أيّام “ولا من شاف ولا من دري”، لأنّ معظمهم نتيجة “تركيب أفلام”. المؤسف أنّ حزب الله يدرك تماماً كيف أنّ جمهوره يخشى من تكرار “حرب تموز”. فيخوّفهم بها. هي التي يفترض أنّها كانت بوّابة “النصر الإلهيّ” حين “ولّى زمن الهزائم”. في الأساس، يريدنا حزب الله أن نقيم دائماً في الخوف. الذين وُلدوا من بيننا على المذهب الشيعيّ، في بلدات ومدن شيعيّة الأكثريّة، والذين وُلدوا في أيّ بقعة من لبنان. يريدنا أن نقيم دائماً في 33 يوماً، بين 12 تموز و14 آب 2006. فحين يذكِّركم بحرب تموز: ماذا تتذكّرون منها؟ الملجأ؟ الخوف؟ الموت على بعد غارة؟ الاكتظاظ في المدارس؟ اللجوء إلى منزل صديق أو قريب؟ الجوع؟ التشرّد؟ البيوت المهدّمة؟ المباني التي تقبّل جباهها الأرض؟ في حرب تموز مَن منكم كان يفكّر في الجامعة؟ في التأمين الصحّيّ؟ في وديعته في المصرف؟ في الزواج أو الخطوبة؟ في السياحة والسفر؟ في السهر والملاهي الليليّة أو في التنزّه على شاطىء البحر؟

 

خطاب نصر الله لا يشبه هموم جمهوره

محمد شقير/الشرق الاوسط/11 أيار/2022

يأتي دفاع الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في إطار إعلان التعبئة العامة التي يتوخّى منها شد عصب محازبيه وجمهوره استعداداً لمرحلة ما بعد إجراء الانتخابات النيابية التي تؤشّر على دخوله في مواجهة غير مسبوقة مع القوى السياسية التي أدرجت مسألة سلاحه كبند أول على برامجها الانتخابية.

فنصر الله استعان وللمرة الأولى بأقوال لمؤسس «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» وحركة «أمل» السيد موسى الصدر في دفاعه عن سلاحه لحث ناخبيه على الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع وعدم التردُّد في الاقتراع للوائح الأمل والمقاومة لأن هناك ضرورة لحسم خياراتهم السياسية بدعم المقاومة في معركة الوجود التي تستهدفها من خصوم «الثنائي الشيعي» من دون أن يتجاهل في تحريض جمهوره الدعم الأميركي الذي تقدّمه واشنطن لهم. كما أقحم نصر الله حلفاءه بدعمهم في الانتخابات في المعركة التي يقودها الحزب ضد ما سمّاه المحور الأميركي – الغربي في لبنان، وينسحب موقفه على حليفه «التيار الوطني الحر» الذي يحاول أن يقدّم تحالفه معه على أنه تعاون انتخابي يريد من خلاله دمج الأصوات. ولم يكن نصر الله مضطراً للتركيز على سلاح المقاومة ودفاعه عنه لو لم يدرك جيداً وجود هوّة بين الحزب وحاضنته الشعبية يمكن أن تؤدي إلى خفض منسوب الاقتراع الذي يمكن أن يفتح الباب أمام خصومه بتسجيل اختراق للوائحه في الدوائر الانتخابية حيث الثقل للصوت الشيعي. لذلك ركّز نصر الله لمحازبيه وجمهوره على الخطر الذي يستهدف الشيعة من خلال مطالبة خصوم الحزب بنزع سلاحه لأنهم لا يرون جدوى لتحقيق الإصلاحات كشرط لتفعيل التفاوض مع صندوق النقد الدولي ما لم تبسط الدولة سيادتها على كامل أراضيها وتقفل المعابر غير الشرعية التي تربط لبنان بسوريا والتي تُستخدم للتهريب.

وتؤكد مصادر مواكبة للأجواء السائدة في الساحة الشيعية أن نصر الله استفاد من الحشد الشعبي لحثّ المتردّدين على الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع، وتقول لـ«الشرق الأوسط» إنه أراد أن يتوجّه من خلال جمهوره برسالة إلى الولايات المتحدة والدول الغربية أن الرهان على أن الأولوية في مرحلة ما بعد إجراء الانتخابات للمطالبة بنزع سلاحه سيأخذ البلد إلى مزيد من الانقسام. وتكشف المصادر المواكبة أن حجم المتردّدين في الإقبال على صناديق الاقتراع لا يُستهان به، وتقول إن الحزب يراهن على أن المزاج الشعبي للمتردّدين لا بد أن يتغير لمصلحته مع إصرار نصر الله على إعلان التعبئة العامة، خصوصاً أن هؤلاء لا يصنّفون في خانة المناوئين له بمقدار ما أنهم يتعاملون مع الحملات الانتخابية التي يتولاها الفريق الحزبي المشرف على تحضير الأجواء لمصلحة مرشحي الثنائي الشيعي وحلفائه بأن مضامينها لا تشبه همومهم المعيشية. وتشير المصادر إلى أن نسبة الاقتراع الشيعي في بلاد الاغتراب جاءت دون المستوى المطلوب وتحديداً في الدول الأفريقية التي تحتضن العدد الأكبر من المغتربين الشيعة بالمقارنة مع أعداد المغتربين من الطوائف اللبنانية الأخرى. وتؤكد المصادر نفسها أن حالات من التمرّد سادت المغتربين من الطائفة الشيعية احتجاجاً على الواقع المأساوي الذي وصل إليه لبنان وأطاح بودائعهم في المصارف، وتقول إن هذه الدوافع أملت عليهم عدم الاقتراع بكثافة في بلدان الاغتراب، وهو ما يفسر مشاركة أقل من خمسة آلاف شيعي في ألمانيا في الاقتراع من أصل نحو عشرة آلاف ممن يحق لهم التصويت، وهذا ما ينسحب أيضاً على عدد المقترعين على سبيل المثال في أبيدجان الذي جاء متواضعاً في بلد يحتضن أكثر من 40 ألف شيعي. وعليه، فإن الحزب يسعى جاهداً لقطع الطريق على استهداف الثنائي الشيعي من خلال المرشحين من غير الشيعة واضطراره لتوفير الحماية لهم من ناحية، ولمنع وصول مرشحين من خصومه في الدوائر التي يسيطر عليها، وهذا ما يفسّر محاصرته لمرشح حزب «القوات» في بعلبك – الهرمل ومرشحته عن دائرة صيدا – جزين. الشرقويتردّد في صيدا أن الحزب سيضطر إلى تجيير رزمة من أصواته لمرشح «التيار الوطني» الكاثوليكي عن جزين سليم خوري، لضمان فوزه بالمقعد النيابي في وجه منافسته غادة أيوب أبو فاضل، وهذا ما ينطبق أيضاً على قرار الثنائي الشيعي بتوفير كل الدعم للنائب أسعد حردان المرشح عن المقعد الأرثوذكسي عن دائرة «النبطية – بنت جبيل مرجعيون – حاصبيا» في وجه منافسه آلياس جرادة الذي يُعد الأوفر حظاً للفوز بهذا المقعد، خصوصاً أن جرادة يتمتع بحضور انتخابي عابر للطوائف.

 

بري يمهل الوسيط الأميركي شهراً لإنجاز مفاوضات الترسيم مع إسرائيل

رئيس البرلمان اللبناني قال إن التحالف بين «أمل» و«حزب الله» ليس طائفياً ولا انتخابياً

بيروت/«الشرق الأوسط»/11 أيار/2022

أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، استعداد لبنان الرسمي للعودة إلى مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل انطلاقاً من «اتفاق الإطار» الذي توصل إليه مع الأميركيين منذ أكثر من سنة، ملوّحاً ببدء التنقيب خلال فترة شهر إذا لم ينجح التفاوض. وأكد بري أن «اتفاق الإطار (الذي توصل إليه مع الأميركيين) يبقى الآلية الصالحة لإنجاز الترسيم الذي يمنح لبنان الحق باستثمار كامل ثرواته في البحر دون تنازل أو تفريط أو تطبيع أو مقايضة». وقال: «تحت هذا السقف لبنان الرسمي مستعد لاستئناف المفاوضات في أي لحظة، والكرة في ملعب الأطراف الراعية للتفاوض غير المباشر ولكن ليس إلى العمر كله ولمدة أقصاها شهر واحد يصار بعدها للبدء بالحفر في البلوكات الملزمة أصلاً من دون تردد وإلا تلزم شركات أخرى». ورأى بري في خطاب وجهه إلى اللبنانيين أمس، أن «البعض وعن سوء تقدير عمد طيلة الشهور الماضية إلى تسعير خطابه الانتخابي تحريضاً طائفياً ومذهبياً بغيضاً وافتراءً وتهشيماً وكذباً واستهدافاً لحركة (أمل) وتاريخها ومسيرتها وإنجازاتها وتحالفاتها»، مشيراً إلى أن ذلك الاستهداف يثير الشبهة ويكشف حقيقة النيات المبيّتة للبنان بشكل عام وللثنائي الوطني وحركة «أمل» بشكل خاص، لافتاً إن التحالف بين حركة «أمل» و«حزب الله» ليس تحالفاً طائفياً من أجل استقواء طائفة على أخرى وليس تحالفاً انتخابياً لكسب أكثرية من هنا أو هنالك، بل هو تحالف راسخ رسوخ الجبال بمثابة علاقة بين الروح والجسد الواحد. مؤكداً أن «المقاومة لا تزال حتى هذه اللحظة الراهنة التي يستبيح فيها العدو سيادة لبنان ويهدد ثرواته وينفذ مناوراته حتى في يوم الانتخابات على طول الحدود مع لبنان. هذه المقاومة لا تزال تمثل حاجة وطنية ملحة إلى جانب الجيش لحماية وردع العدوانية الإسرائيلية». وإذ وصف الاستحقاق الانتخابي بأنه «الأهم والأخطر في تاريخ لبنان والذي سوف تمنحون فيه صوتكم للحق»، توجه إلى «المتباكين الذين لا يتورعون في خطاباتهم، في السر والعلن وجهاراً ونهاراً، عن استدراج عروض للاستقواء بالخارج على من يفترض أن يكونوا أشقاء لهم في الوطن»، قائلاً: «قدرنا أن نعيش معاً... وقدرنا الوحدة فتعالوا إلى كلمة سواء». ودعا أنصاره «للاقتراع بكثافة ودون تلكؤ لتأكيد التمسك بالمقاومة نهجاً وثقافة وسلاحاً إلى جانب الجيش والشعب والمقاومة... ومن أجل إفهام القاصي والداني أن بناة الوطن الحقيقيين هم هؤلاء المقاومون وليس لصوص الهيكل في الداخل».

 

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

محكمة بلجيكية تصادق على أحكام تدين «خلية» إيرانية

بروكسل: «الشرق الأوسط»/11 أيار/2022

أكدت محكمة الاستئناف البلجيكية أمس الأحكام الصادرة بحق ثلاثة من أعضاء «خلية إرهابية» تابعة للاستخبارات الإيرانية، حاولت تفجير مؤتمر لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة في فيلبانت الفرنسية في صيف 2018، تحت إشراف «الدبلوماسي» أسد الله أسدي الذي أدين العام الماضي بالسجن لمدة 20 عاما. وقررت محكمة مدينة أنتويرب، شمال بلجيكا، سحب الجنسية من ثلاثة إيرانيين أوقفوا بعد إحباط عملية التفجير من قبل أجهزة مخابرات أوروبية، وأعتقل فيها أسد الله أسدي، القنصل الثالث في السفارة الإيرانية بفيينا. وأصدرت المحكمة قرار نهائيا بإدانة كل من المتهمين أمير سعدوني وزوجته نسيمه نعامي بالسجن 18 عاما ومهرداد عارفاني 17 عاما. وتعد عقوبة السعدوني أشد من تلك التي صدرت في المحاكمة الابتدائية في فبراير (شباط) 2021 (15 عاما). وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن محكمة الاستئناف لحظت في قرارها الصادر دور الشركاء الثلاثة و«مشاركتهم الفعالة» إلى جانب أسدي في «القسم 312 بوزارة الاستخبارات والامن» الذي أمر بالعملية. تأتي المصادقة على القرار بعد نحو عام من سحب أسدي طلب الاستئناف في إدانته بعقوبة قصوى طالب بها ضده في فبراير (شباط) العام الماضي بعد إدانته بتهمة «محاولات قتل إرهابية» و«مشاركة في أنشطة إرهابية»، رافضا الاعتراف بـ«اختصاص» القضاء السويدي للحكم عليه. وقالت السلطات الإيرانية إن الإجراءات التي أطلقها القضاء البلجيكي «غير شرعية بسبب الحصانة الدبلوماسية» التي يتمتع بها أسدي. وأثار إحباط محاولة تفجير المؤتمر السنوي لمنظمة «مجاهدين خلق» الذي حضرته شخصيات أوروبية وأميركية، توترا دبلوماسيا بين طهران والعديد من العواصم الأوروبية.

وكانت الخطة تقضي بتنفيذ هجوم بقنبلة في 30 يونيو (حزيران) 2018 في فيلبانت بالقرب من باريس، ضد التجمع السنوي الكبير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وهو ائتلاف من المعارضين لنظام طهران ومكونه الرئيسي هو منظمة مجاهدين خلق. وفي اليوم نفسه، أعلنت الشرطة البلجيكية توقيف زوجين بلجيكيين من أصل إيراني، سعدوني (42 عاما) وزوجته نسيمة (37 عاما)، يعيشان في أنتويرب بالقرب من بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من المتفجرات من مادة «سي آي تي بي» وصاعق في سيارتهما. وأثبتت مجريات التحقيق أنهما تسلما المتفجرات من أسدي في ألمانيا. اعتقل أسدي في ولاية بافاريا الألمانية قبل أن تسلمه السلطات إلى بلجيكا. وعثرت الشرطة الألمانية على وثائق في سيارة استأجرها أسدي، تحتوي على معلومات تظهر تنقلاته بين 11 دولة أوروبية. وتوصل المحققون إلى معلومات أساسية عن الأنشطة الاستخباراتية الإيرانية في أوروبا. وفي يناير 2019، أدرج الاتحاد الأوروبي دائرة الأمن الداخلي في وزارة الاستخبارات الإيرانية، إضافة إلى إيرانيين على اللائحة السوداء للمنظمات الإرهابية، على خلفية الإعداد لاعتداءات إرهابية في الأراضي الأوروبية.

 

القضاء الإيراني يرفض وقف إعدام باحث سويدي استبعد إمكانية تبادله مع أحد مسؤولي «إعدامات 1988»

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/11 أيار/2022

قال القضاء الإيراني، أمس، إن تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق المواطن السويدي الإيراني أحمد رضا جلالي «مؤكد»، واستبعد إمكانية مبادلته مع مسؤول قضائي إيراني سابق، الذي يحاكم في السويد، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، متهماً السويد بالسعي لمحاكمة النظام الإيراني. وأضاف المتحدث ذبيح الله خدائيان، «جلالي محكوم عليه بالإعدام في عدة اتهامات والحكم نهائي»، دون أن يحدد موعداً لتنفيذ الحكم. في الأسبوع الماضي، ذكرت وكالة «إيسنا» الحكومية أن الباحث السويدي الإيراني في طب الكوارث، المحكوم عليه بالإعدام بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، سيتم إعدامه بحلول 21 مايو (أيار).

اعتقل جلالي قبل ست سنوات، بينما كان في زيارة أكاديمية إلى بلده الأم. وأصدرت محكمة إيرانية حكماً بالإعدام ضده، قبل أن يحصل على الجنسية السويدية. وتوترت العلاقات بين السويد وإيران منذ أن اعتقلت السويد حميد نوري ممثل الإعدام السابق، وبدأت محاكمته في اتهامات بارتكاب جرائم حرب بسبب إعدامات جماعية وأعمال تعذيب لسجناء سياسيين في سجن إيراني في الثمانينات من القرن الماضي. وانتهت محاكمة نوري، التي نددت إيران بها، يوم الأربعاء، ومن المقرر صدور الحكم في يوليو (تموز). وقد يواجه السجن مدى الحياة في السويد. وقال خدائيان المتحدث باسم القضاء الإيراني، «لا علاقة بين القضيتين. السيد نوري بريء والسيد جلالي اعتقل قبل قضية نوري بعامين. لذلك لا توجد إمكانية لمبادلتهما». كان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، قد نفى وجود أي صلة بين محاكمة نوري والموعد الذي حددته إيران لإعدام أحمد رضا جلالي، متهماً الحكومة السويدية بـ«احتجاز رهائن»، وقال «إذا كانت هناك صلة، فإنه الطرف السويدي الذي يريد الربط بينهما». وقال «لا ننسى قضية جلالي باتخاذ رهائن». ونقلت مواقع إيرانية، أمس، عن أمين هيئة حقوق الإنسان والشؤون الدولية في الجهاز القضائي، كاظم غريب آبادي، أن السويد باعتقالها نوري «تريد محاكمة الجمهورية الإسلامية». وصرح في مقابلة مع قناة «أفق» المقربة من «الحرس الثوري»، بأنه التقى سفير السويد في طهران عدة مرات بمقر الخارجية الإيرانية، بعدما تولى منصب أمين عام لجنة حقوق الإنسان. وقال «السفير قال لي إنه أستاذ جامعي بريء، في حين لم تكن لديه الجنسية السويدية لحظة اعتقاله، وحصل عليها لاحقاً». وأضاف: «لدينا وثائق من ملف جلالي في السويد، لقد كان يلتقي عملاء الموساد في قواعد أمنية تابعة للجهاز السري السويدي». وبشأن قضية نوري، قال غريب آبادي، إن قضية حميد نوري «ليست قضية بسيطة ومجرد محاكمة لمواطن إيراني، لأن أساس هذه القضية في السويد ليس قانونياً وقضائياً، لكنها ذات طبيعة سياسية بالكامل».

وقال غريب آبادي، «حكومة السويد تسعى إلى محاكمة الجمهورية الإسلامية بدعم من الدول الأوروبية، خصوصاً بريطانيا»، وأضاف: «السويد تتابع منذ عدة سنوات مقاربة معادية في قضايا الأمن الوطني ضد إيران»، لكنه عاد وقال «ربما يجب ألا نقول إن السويد قامت بتغيير مقاربتها منذ عامين أو ثلاثة في مجال الأمن القومي، لأن السويد كانت لديها هذه المقاربة دوماً». كان محامي المدعين والشهود ضد نوري، كنيث لويس، قد وصف لائحة الاتهامات الموجهة في قضية إعدامات 1988 بأنها «لائحة اتهام ضد النظام الإيراني بأكمله». وتحظى قضية الإعدامات الجماعية بحساسية بالغة، نظراً لتولي إبراهيم رئيسي، شغل منصب نائب المدعي العام في طهران في الثمانيات، وهو أحد المسؤولين الأربعة الذين ورد ذكرهم في تسجيل صوتي لنائب الخميني السابق، حسين علي منتظري، بشأن تلك الإعدامات، وقد نشره نجل منتظري لأول مرة في أغسطس (آب) 2016. وفيما يشير لتوترات أكبر بين طهران وستوكهولم، اعتقلت السلطات رجلاً سويدياً، لم تحدد هويته بعد في إيران يوم الجمعة بعد أيام من توجيه وزارة الخارجية السويدية توصية بعدم السفر غير الضروري لإيران.

 

الاستخبارات الأميركية: «الحرس الإيراني» سيصعِّد من اعتداءاته في حال إعفائه من العقوبات

واشنطن/رنا أبتر/الشرق الأوسط»/11 أيار/2022

قال مدير الاستخبارات الدفاعية الأميركي الجنرال سكوت بريير، إن «الحرس الثوري» الإيراني «قد يصعِّد من استهدافه لشركاء الولايات المتحدة في المنطقة، واعتداءاته على القوات الأميركية، في حال حصل على إعفاءات من العقوبات»، جراء الاتفاق النووي مع إيران. كلام بريير جاء رداً على انتقادات متصاعدة من المشرعين الأميركيين، خلال جلسة عقدتها لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، اتهم خلالها الجمهوريون إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بتقديم إعفاءات كبيرة من العقوبات لطهران، مقابل عودتها إلى الاتفاق النووي. ونوهت الاستخبارات الأميركية بأن إيران لا تزال تشكل تهديداً كبيراً للولايات المتحدة ومصالحها. وقالت مديرة الاستخبارات الوطنية، أفريل هاينز، في جلسة الاستماع نفسها، إن «النظام الإيراني يستمر في تهديد مصالحنا، وهو يحاول تقليص التأثير الأميركي في الشرق الأوسط، وبسط نفوذه على الدول المجاورة، وتخفيف التهديدات المحدقة باستقراره». وحذّرت هاينز من احتمال «تصعيد في الصراع» بين إسرائيل وإيران، وامتداده في المنطقة. وأضافت هاينز التي تترأس وكالات الاستخبارات الأميركية كافة، أن المحاولات المستمرة من إيران لاغتيال مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، تهدف إلى «الانتقام» لمقتل قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، قاسم سليماني، الذي قضى بضربة أميركية أمر بها الرئيس السابق دونالد ترمب مطلع عام 2020. وقالت هاينز إنها ستقدم مزيداً من التفاصيل عن خطط الاغتيال الانتقامية لأعضاء اللجنة، خلال جلسة مغلقة، نظراً لحساسية الملف. بدوره، قال مدير الاستخبارات الدفاعية سكوت بريير، إن طهران «من خلال وكلائها، تهدد القوات الأميركية وجيرانها في الشرق الأوسط، في وقت تخصب فيه اليورانيوم إلى مستويات جديدة». وقد بدا استياء المشرعين من الحزبين تجاه سياسة بايدن مع إيران واضحاً خلال الجلسة، إذ قال رئيسها السيناتور الديمقراطي جاك ريد، إن «طهران حققت تقدماً نووياً كبيراً... وبينما مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي في مراحلها الأخيرة، فإن النتيجة النهائية لم يتم تحديدها بعد». وأضاف ريد أن «إيران ووكلاءها مستمرون في تصعيد اعتداءاتهم بالصواريخ على المنطقة، ضد القواعد العسكرية في العراق وسوريا؛ حيث يوجد العناصر الأميركيون، كما تعرضت السعودية والإمارات لاعتداءات مماثلة».

 

اتهام إيران بـ«التقاعس» عن تقديم معلومات عن مواقع نووية غير معلنة

المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا يبدأ مشاورات مع باقري كني اليوم

لندن - فيينا/الشرق الأوسط»/11 أيار/2022

عشية مباحثات أوروبية - إيرانية، وفيما وصف بأنه آخر محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن إيران تتقاعس عن تقديم المعلومات المتعلقة بجزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع قديمة لم تكن معلنة في محادثات فيينا التي سبقت الاتفاق النووي في 2015؛ مما يثير احتمال حدوث صدام بشأن هذه المسألة في يونيو (حزيران). وتوقفت المحادثات لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع الدول الكبرى منذ مارس (آذار)، وذلك بشكل رئيسي بسبب إصرار طهران على رفع «الحرس الثوري» الجهاز الموازي للجيش النظامي، من قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الأجنبية. وتتسبب مسألة أخرى في التوتر وانعدام الثقة بين طهران والغرب، رغم أنها ليست جزءاً من الاتفاق النووي من الناحية الفنية، وهي مطالبة إيران بإغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلق بجزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع قديمة على ما يبدو، ولكن غير معلنة. وتشير تلك المواقع إلى أن إيران لديها مواد نووية هناك لم تعلن عنها للوكالة. واتفقت إيران والوكالة التابعة للأمم المتحدة في الخامس من مارس على خطة مدتها ثلاثة أشهر لتبادل المعلومات، وبعدها «يقدم غروسي ما توصل إليه قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة في يونيو 2022» الذي يبدأ في السادس منه. لكن دبلوماسيين غربيين قالوا، إنه ليس هناك أي مؤشر يذكر على أن طهران قدمت إجابات مُرضية للوكالة. ونقلت «رويترز» عن غروسي حديثه إلى برلمان الاتحاد الأوروبي، أنه لا يزال قلقاً جداً من هذا الوضع وأبلغ إيران بأنه وجد صعوبة في تخيل إمكانية إتمام الاتفاق في ظل الشكوك الجدية لدى الوكالة حول أمور كان يجب أن تعرفها. وأضاف للجان البرلمان عبر الإنترنت «لا أحاول تمرير رسالة تنذر بالخطر بأننا في طريق مسدودة، لكن الوضع لا يبدو جيداً. إيران لم تكن متجاوبة فيما يتعلق بنوع المعلومات التي نحتاج إليها منها». وكان غروسي قد أبلغ وكالة «أسوشييتد برس»، أن فريقه لا يزال يحاول استيضاح إجابات طهران في إطار تحقيق للوكالة بخصوص جسيمات يورانيوم عُثر عليها في 3 مواقع غير معلنة. وأعلنت الوكالة الدولية وإيران عن خطة لسلسلة من التبادلات بشأن المواقع السرية وسيقوم بعدها غروسي برفع تقرير عن النتائج التي توصل إليها بحلول يونيو 2022 لاجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي يبدأ في السادس من يونيو. في 20 مارس، قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، الأسبوع الماضي، إن «القضايا الفنية ذات الصلة بمفاوضات فيينا أنجزت وتحدّدت» في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن برنامج بلاده النووي تم حلها، «لكن قضايا سياسية عالقة هي التي تحول حتى الآن دون تفاهم» مع القوى الكبرى في محادثات فيينا. وسيباشر إنريكي مورا، منسق الاتحاد الأوروبي في محادثات فيينا الهادفة لإحياء الاتفاق النووي، جولة مشاورات مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني في طهران اليوم، في محاولة لكسر الجمود عن المسار الدبلوماسي المتوقف منذ شهرين. وقال مورا على «تويتر»، «أسافر مرة أخرى إلى طهران لعقد اجتماعات مع باقري كني ومسؤولين آخرين بشأن محادثات فيينا وقضايا أخرى. يستمر العمل على سد الفجوات المتبقية في هذه المفاوضات»، في إشارة إلى عملية المفاوضات الرسمية في العاصمة النمساوية. وهذه المرة الثانية التي يزور فيها مورا إيران في محاولة لكسر الجمود. وكانت الخارجية الإيرانية قد أعلنت الاثنين الماضي، أن تبادل الرسائل مع واشنطن مستمر عبر المنسق الأوروبي. وقبل ذلك بأسابيع، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن الرسائل التي تلقتها طهران من واشنطن عبر المنسّق الأوروبي للمباحثات «أبعد من أن تمثّل الحلول التي تخوّل الحديث عن اتفاق». وقالت مصادر مطلعة، إن المسؤولين الغربيين فقدوا الأمل إلى حد كبير في إمكانية إحيائه؛ مما أجبرهم على التفكير في كيفية الحد من برنامج إيران النووي حتى في الوقت الذي أدى فيه الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تقسيم القوى الكبرى. وأضاف غروسي في حديثه إلى اللجان «بالطبع ما زلنا نأمل في التوصل إلى اتفاق ما في غضون إطار زمني معقول، لكن علينا أن ندرك حقيقة أن الفرصة السانحة قد تضيع في أي وقت».

 

إيران ترفض بناء تركيا سدوداً على أنهار حدودية

لندن - طهران/الشرق الأوسط»/11 أيار/2022

أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد الليهان أمس عن استيائه من قيام تركيا ببناء سدود على الأنهار الحدودية بين البلدين وسط تضاؤل الموارد المائية وتغير المناخ، وذلك فيما تواجه السلطات الإيرانية انتقادات من سكان محافظاتها الغربية بسبب سياستها في توزيع المياه. ونقلت (إرنا) الرسمية عن عبد اللهيان قوله للنواب «إنه ليس من المقبول لإيران أن تقوم تركيا بإجراءات في مجال بناء السدود تكون نتيجتها مشاكل للشعب الإيراني وشعوب المنطقة ونعلن بصوت عال معارضتنا لهذه الإجراءات».واستدعى البرلمان الإيراني عبد اللهيان للرد على أسئلة النائب عن مدينة مهاباد في محافظة آذربيجان الغربية، المجاورة للمثلث الحدودي في إقليم كردستان العراق وتركيا. وقال عبد اللهيان للنواب «ناقشت مع وزير الخارجية التركي في الأشهر الأخيرة ثلاث مرات على الأقل هذه القضية وطلبت منه إيلاء الاهتمام الجاد تجاه ما يجري بشأن بناء السدود على نهر أراس الحدودي» الذي ينبع بالقرب من أرضروم قبل أن ينضم إلى نهر كورا ويصب في بحر قزوين. وأقر عبد اللهيان بأنه «لم يكن هناك اتفاق ثنائي بين طهران وأنقرة بشأن التعاون المائي في الماضي، لكننا قدمنا طلباً إلى الحكومة التركية قبل أربعة أشهر لإنشاء لجنة مياه ثنائية مشتركة لمعالجة المخاوف في هذا المجال». ونقل الموقع الرسمي للبرلمان «خانه ملت» عن رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف أن «نظرة إيران لديها أبعاد أمنية تتعلق بالأمن القومي». يأتي تصريح عبد اللهيان بعدما واجهت الحكومة انتقادات من نواب بسبب تباطئها في تفعيل «دبلوماسية المياه» وهي أحد الوعود التي أطلقتها الحكومة في بداية تولي مهامها في أغسطس (آب) الماضي. وشدد عبد اللهيان الأسبوع الماضي على أهمية تسريع التعاون في شكل «لجنة المياه المشتركة» للتعامل مع مشكلة التغير المناخي والمياه، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. يأتي هذا وسط أنباء عن عزم العراق على رفع دعوى قضائية ضد إيران في الأوساط الدولية بسبب خلافات حول المياه.

وطالب الرئيس العراقي برهم صالح أول من أمس بتنظيم ملف المياه بين العراق ودول الجوار، انطلاقا من مبادئ حسن الجوار ومراعاة المصالح المشتركة. على مر السنين، قامت إيران وتركيا ببناء العديد من السدود، مما قلل من مصادر المياه الرئيسية في العراق. ويهدد بناء تركيا لسد على نهر أراس الحدودي مع إيران أيضًا ما يصل إيران من مياه. وقع العراق وسوريا اللذان يتقاسمان نهري دجلة والفرات، على «الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة للأنهر غير الملاحية العابرة للحدود لسنة 1997»، لكن الجارتين تركيا وإيران لم تفعلا الاتفاق. وتتخوف السلطات الإيرانية من تجدد احتجاجات شهدتها من المدن العربية في محافظة الأحواز جنوب غربي البلاد خلال الأيام الأخيرة، خاصة بعد العواصف الترابية التي شهدتها المنطقة الغربية في إيران، في وقت سابق من هذا الشهر. وينتقد سكان المحافظة ذات الأغلبية العربية بتشييد العديد من السدود وحفر أنفاق لتحويل مجرى الأنهار إلى عمق الأراضي الإيرانية. ويحذر خبراء في إيران منذ سنوات من مخاطر ما يصفونه بـ«إفلاس مائي» بسبب السياسة التي تتبعها السلطات في توزيع المياه وإقامة مصانع في مناطق تصنف على أنها جافة وتعتمد على المياه الجوفية في الزراعة التقليدية. ومن بين تلك المناطق محافظة أصفهان التي تستهلك كميات كبيرة من المياه من أجل تبريد المصانع بينما يعاني المزارعون من جفاف نهر زاينده رود، الأمر الذي تسبب في احتجاجات. كما شهدت محافظة تشهار محال بختياري في غرب البلاد، احتجاجات ضد تحويل مجرى الأنهار.

 

ملاحقة ابنة الرئيس الإيراني الأسبق رفسنجاني بسبب تصريحات مثيرة للجدل

لندن/الشرق الأوسط»/11 أيار/2022

أعلنت السلطة القضائية في إيران اليوم (الثلاثاء)، أن ابنة الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، تواجه دعوى قضائية لمعارضتها علناً شطب الحرس الثوري من القائمة السوداء الأميركية ولتعليقها المثير للجدل بشأن إهانة الرسول. ونقل موقع صحيفة «ميزان» الإلكتروني عن المتحدث باسم القضاء، ذبيح الله خديان، قوله في مؤتمر صحافي في طهران إنه «تجري ملاحقتها وسيتم استدعاؤها من المدعي العام في هاتين القضيتين». وجاء تصريح خديان رداً على سؤال حول «التصريحات الأخيرة لفائزة هاشمي حول العقوبات المفروضة على المؤسسات الثورية وإهانة الرسول»، حسب المصدر نفسه. وذكرت وسائل إعلام محلية أن كريمة هاشمي رفسنجاني اعتبرت في منتصف أبريل (نيسان) طلب طهران رفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء لـ«المنظمات الإرهابية الأجنبية» التي وضعتها الولايات المتحدة «ضاراً بالمصالح الوطنية».وفائزة رفسنجاني البالغة من العمر 59 عاماً، هي ابنة أكبر هاشمي رفسنجاني، الرئيس الأسبق الذي دعا إلى التقارب مع الغرب والولايات المتحدة. واعتُقلت الناشطة النسوية والنائبة السابقة وحُكم عليها بالسجن ستة أشهر في نهاية عام 2012 بتهمة «الدعاية» ضد الجمهورية الإيرانية. في إطار مفاوضات فيينا مع القوى الكبرى لإعادة إطلاق الاتفاق النووي لعام 2015، طالبت طهران واشنطن بشطب الحرس الثوري من قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية».

 

غوتيريش قلِق من موجة جوع عالمية بسبب حرب أوكرانيا

فيينا/الشرق الأوسط»/11 أيار/2022

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الأربعاء)، إنه يشعر بقلق بالغ من انتشار الجوع في مناطق مختلفة من العالم بسبب نقص الغذاء نتيجة للحرب في أوكرانيا. وقال غوتيريش، متحدثاً إلى جانب مستشار النمسا ووزير الخارجية في فيينا، إن المحادثات جارية لإجلاء مزيد من المدنيين من مناطق الصراع في أوكرانيا. وأضاف: «يتعين عليَّ القول إنني قلق للغاية، خصوصاً مع زيادة خطر الجوع في أجزاء مختلفة من العالم بسبب الوضع المأساوي الذي نواجهه فيما يتعلق بالأمن الغذائي نتيجة للحرب في أوكرانيا». وأدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع الأسعار العالمية للحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة، فيما حذرت وكالات الأمم المتحدة من أن ارتفاع الأسعار سيؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء في أفريقيا. وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في فبراير (شباط) في تعطيل الشحن في البحر الأسود، وهو طريق رئيسي للحبوب والسلع الأخرى، مما أدى إلى تضييق الخناق على حركة الصادرات من أوكرانيا وروسيا. وبين غوتيريش أن الأمم المتحدة تركز حالياً على تأمين إمدادات الغذاء عالمياً، مؤكداً أن ذلك سوف يكون ممكناً فقط في حال وصلت المنتجات الزراعية الأوكرانية والغذاء والأسمدة الروسية للأسواق العالمية على الرغم من الحرب. وأضاف: «التوصل لحل جاد للاضطراب الغذائي العالمي يتطلب إعادة دمج المنتجات الزراعية الأوكرانية وإنتاج الأغذية والأسمدة من روسيا وبيلاروسيا في الأسواق العالمية على الرغم من الحرب».

 

وزير الدفاع الأميركي: بوتين لا يريد مواجهة عسكرية مع حلف الأطلسي

واشنطن/الشرق الأوسط»/11 أيار/2022

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرغب في الدخول في مواجهة عسكرية مع حلف شمال الأطلسي، في الوقت الذي تواجه فيه موسكو صعوبات لتحقيق أهدافها في أوكرانيا بعد ثلاثة أشهر من غزوها. وقال أوستن خلال جلسة استماع في الكونغرس: «عندما تنظر إلى حسابات بوتين... فإنني أعتقد أن روسيا لا ترغب في مواجهة حلف شمال الأطلسي». ووافق مجلس النواب الاميركي أمس على تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا تتجاوز 40 مليار دولار، في الوقت الذي يسرع فيه الكونجرس الخطى للحفاظ على تدفق الدعم العسكري لحكومة كييف وتعزيز موقفها في مواجهة الغزو الروسي. وأقر مجلس النواب مشروع قانون الإنفاق الخاص بأوكرانيا بأغلبية 368 مقابل 57، وكان جميع رافضي المشروع من الجمهوريين. ويتجه الإجراء الآن إلى مجلس الشيوخ، الذي من المتوقع أن يتحرك سريعا إزاءه. وكان الرئيس جو بايدن قد طلب من الكونجرس الموافقة على 33 مليار دولار إضافية كمساعدات لأوكرانيا قبل أسبوعين، لكن المشرعين قرروا زيادة التمويل العسكري والإنساني. وأودت الحرب بحياة آلاف المدنيين وأجبرت ملايين الأوكرانيين على ترك منازلهم وحولت مدنا إلى أنقاض. ولم تحقق موسكو مكاسب تذكر عدا السيطرة على قطاع من الأراضي في الجنوب ومكاسب هامشية في الشرق.

 

انخفاض ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا للمرة الأولى منذ بداية غزو أوكرانيا

كييف/الشرق الأوسط»/11 أيار/2022

انخفض حجم الغاز الروسي المار عبر أوكرانيا إلى أوروبا، اليوم (الأربعاء)، للمرة الأولى منذ بدء الغزو الروسي، بعد توقف خط أنابيب غاز يربط بين روسيا وأوكرانيا، مما أدى إلى انخفاض كمية الغاز الواصل إلى ألمانيا بنسبة 25 في المائة. وقالت الوكالة الحكومية الألمانية المسؤولة عن الطاقة إنه «نظراً إلى انخفاض العبور، انخفضت كمية الغاز التي تسلَّم إلى ألمانيا عبر أوكرانيا بنسبة 25 في المائة مقارنةً بـأمس»، إلا إن الإمدادات إلى ألمانيا في المجمل مضمونة؛ إذ «تعوّض زيادة الإمدادات من النرويج وهولندا الكميات المتأثّرة». وأكدت الهيئة الأوكرانية المشغّلة لأنابيب الغاز، من جانبها، في بيان أن مجموعة «غازبروم» الروسية قطعت الغاز عن فرع أوكراني من خط أنابيب الغاز بعد أن صرحت الهيئة الأوكرانية، أمس، بأن وجود قوات روسية قرب بنى تحتية في سوخرانيفكا ونوفوبسكوف في منطقة لوغانسك لا يسمح بتأمين التدفق المعتاد للغاز نحو أوروبا ويتطلب ذلك تحويله إلى نقطة عبور ثانية في سودجا. واستنكرت «عمليات سحب غير نظامية» لـ«الغاز المخصص للعبور» لإرساله، بحسب كييف، إلى الأراضي التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا، دون أن تعطي أرقاماً. وتطلب شركة التشغيل الأوكرانية توجيه الغاز الروسي إلى نقطة عبور أخرى، في سودجا، الواقعة في الأراضي التي تسيطر عليها كييف. من جانبها، نفت مجموعة «غازبروم» الروسية العملاقة، مساء اليوم، وجود أي «قوة قاهرة» لوقف الغاز، مؤكدةً أنه من المستحيل تحويل مسار هذه الكميات من الغاز لأسباب تقنية. وأكدت شركة «غازبروم» لوكالة أنباء «تاس» الروسية أن كميات الغاز ستتدنى إلى 72 مليون متر مكعب الثلاثاء، لكنها أشارت إلى أنه جرى تسليم 95.8 مليون متر مكعب في اليوم السابق. بحسب الأرقام التي نشرتها الهيئة الأوكرانية، صباح الأربعاء، تراجعت الكميات التي تعبر في سوخرانيفكا إلى الصفر، ويُتوقع أن ترتفع تلك التي تعبر في سودجا، لكنها ليست كافية لتعويض الانخفاض.

عدّت مستشارة الرئيس التنفيذي لمجموعة «نفتوغاز»؛ مؤسسة الطاقة الأوكرانية، سفيتلانا زاليتشوك، أنها «لعبة سياسية من جانبهم. سيحاولون إظهارنا على أننا غير مسؤولين، لكن الأمر عكس ذلك تماماً. لقد احتلوا أراضينا ولم نعد قادرين على الوصول إلى بنيتنا التحتية». وقالت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية إنها «تراقب الوضع من كثب»، لكنها أكدت أن «أمن الطاقة» الألماني ما زال «مطَمئناً». تعتمد ألمانيا إلى حد كبير على روسيا لتوفير إمداداتها من الغاز؛ إذ كانت الإمدادات الروسية تشكّل 55 في المائة من وارداتها قبل الغزو الروسي لأوكرانيا. تشكل أوكرانيا مسار عبور مهماً للغاز الروسي الذي تستهلكه أوروبا. وكانت كل من موسكو وكييف أبقتا على هذا التدفق رغم الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير (شباط) الماضي. يعمل الأوروبيون على تخفيف اعتمادهم في مجال الطاقة على روسيا منذ أن أطلقت هجومها، بهدف التمكن من فرض عقوبات أشد على موسكو. ورداً على سؤال حول هذا الانخفاض في عمليات التسليم، أكد المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أن «روسيا احترمت دائماً التزاماتها التعاقدية، وستواصل القيام بذلك».

 

علماء: حرب أوكرانيا تهدد حياة الدلافين

كييف/الشرق الأوسط»/11 أيار/2022

قال عدد من العلماء إن الزيادة الأخيرة في وفيات الدلافين في البحر الأسود، ربما تكون ناجمة عن الحرب في أوكرانيا. وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، يعتقد الباحثون أن التلوث الضوضائي المتزايد في شمال البحر الأسود، الناجم عن الأنشطة العسكرية الجارية هناك، ووجود حوالي 20 سفينة تابعة للبحرية الروسية به، ربما قاد الدلافين جنوباً إلى الشواطئ التركية والبلغارية؛ حيث تقطعت بهم السبل أو علقوا في شباك الصيد بأعداد كبيرة. ومنذ بداية الحرب، تم العثور على أكثر من 80 دولفيناً ميتاً عبر الساحل الغربي للبحر الأسود، وقد وصفت مؤسسة الأبحاث البحرية التركية (توداف) هذا الارتفاع في نسبة الوفيات بأنه «غير عادي». وكشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها «توداف» أن حوالي نصف هذه الدلافين قُتل بعد أن علق في شباك الصيد. ومع ذلك، فإن مصير النصف الآخر لا يزال «موضع تساؤل» وفقاً للدكتور بيرم أوزتورك، رئيس «توداف»، الذي أكد أنه «لم يتم العثور على أي علامات على حدوث اشتباك أو الإصابة بأعيرة نارية على جثث الدلافين». وأضاف أوزتورك: «الصدمة الصوتية الناتجة عن السونار منخفض التردد للسفن الحربية هي أحد الاحتمالات التي تتبادر إلى الذهن»، ولكنه شدد على أهمية إيجاد دليل على هذا الأمر. وتعتمد القوات البحرية عادة على السونار لاكتشاف غواصات العدو من مسافات بعيدة. ونظراً لأن الثدييات البحرية تعتمد أيضاً على الصوت في الاتصال والوظائف الأخرى، يمكن أن يكون للضوضاء تحت الماء تأثيرات خطيرة؛ بل قاتلة، عليها. ومن جهته، قال الدكتور بافيل غولدين، الباحث في الأكاديمية الوطنية الأوكرانية للعلوم، إن الضوضاء الدائمة تحت الماء قد لا تقتل الحيوانات بشكل مباشر، ولكن لا يزال من الممكن أن تزعجها وتؤذيها بشكل خطير؛ حيث قد تتجه الدلافين والأنواع الأخرى إلى منطقة غير مألوفة لمحاولة تجنبها. وأضاف: «قد يكون هذا هو السبب وراء الهجرة الجماعية للأسماك والحيتان إلى الجنوب، لتكون فريسة لشباك الصيد». ويتفق ديميتار بوبوف، مدير مشروع «Green Balkans»، وهي منظمة حماية بلغارية، مع هذه النظرية. وقد اكتشف اتجاهاً مشابهاً في المياه البلغارية؛ خصوصاً بين خنازير البحر الأسود.ويقول العلماء إن تحقيقاتهم تعوقها حقيقة عدم وجود بروتوكولات لحماية الثدييات البحرية خلال الحرب، مشيرين إلى أن هناك عشرات السفن في البحر الأسود؛ لكن لا يمكن معرفة حتى عدد المرات التي تستخدم فيها هذه السفن السونار.

 

مسؤول: الانفصاليون الموالون لروسيا في خيرسون سيطلبون من بوتين ضمّ منطقتهم

موسكو/الشرق الأوسط»/11 أيار/2022

أعلن مسؤول محلي موال لروسيا، اليوم (الأربعاء)، أن السلطات التي أنشأتها موسكو في منطقة خيرسون الأوكرانية ستطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمّ المنطقة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال مساعد المسؤول عن الإدارة العسكرية - المدنية في خيرسون، كيريل ستريموسوف، إنه «سيكون هناك طلب (موجّه إلى الرئيس الروسي) لضمّ منطقة خيرسون كجزء كامل من الاتحاد الروسي». وخيرسون هي المنطقة التي سيطر عليها الجيش الروسي خلال غزوه أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير(شباط) الماضي. من جانبه، قال الكرملين إن الأمر يرجع لسكان منطقة خيرسون في تحديد ما إذا كانوا يريدون الانضمام لروسيا، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.

 

روسيا تطالب بولندا بالاعتذار بعد الاعتداء على سفيرها في وارسو

موسكو/الشرق الأوسط»/11 أيار/2022

طلبت روسيا، اليوم (الأربعاء)، اعتذاراً رسمياً من بولندا وهددت برد انتقامي في المستقبل بعد احتجاج تعرض فيه السفير الروسي لدى بولندا للرش بمادة حمراء. وتعرض السفير الروسي لدى بولندا للرش بمادة حمراء، أول من أمس، من قبل أشخاص يحتجون على الحرب في أوكرانيا أثناء توجهه لوضع الزهور على المقبرة العسكرية السوفياتية في وارسو احتفالاً بالذكرى السابعة والسبعين للانتصار على ألمانيا النازية، مما أثار رد فعل غاضباً من موسكو. واستدعت وزارة الخارجية الروسية السفير البولندي كرزيستوف كرايفسكي لتسليمه مذكرة احتجاج. وقالت الخارجية الروسية في بيان: «تتوقع روسيا اعتذاراً رسمياً من القيادة البولندية فيما يتعلق بالحادث، وتطلب ضمان أمن السفير الروسي وكل الموظفين في المؤسسات الخارجية الروسية في بولندا». وأضافت: «سيتم اتخاذ قرار بشأن خطوات أخرى اعتماداً على رد فعل وارسو على مطالبنا». ونقلت وكالة الأنباء البولندية التي تديرها الدولة عن وزير الخارجية زبيجنيو راو قوله إن السلطات البولندية نبهت السفير سيرجي أندريف من احتمال وقوع حادثة في حالة زيارته للمقبرة. وأضاف راو: «رغم ذلك، فإن ما حدث لا يغير بأي حال من الأحوال موقفنا بأن الممثلين الدبلوماسيين للدول الأجنبية يستحقون الحماية... بغض النظر عن مدى شعورنا بالحاجة (للتعبير عن) الاختلاف مع سياسة الحكومة التي يمثلها هؤلاء الدبلوماسيون».

 

تحذير أميركي من «صراع طويل» في أوكرانيا

بيلاروسيا تحشد قوات على الحدود... ومولدوفا تطالب بانسحاب روسيا من إقليم انفصالي

واشنطن: رنا أبتر - موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط»/11 أيار/2022

حذّرت الاستخبارات الأميركية من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يحضّر لصراع طويل» في أوكرانيا، مشيرة إلى أن أهدافه من الحرب «تتخطى إقليم دونباس» في الشرق الأوكراني. وقالت مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز في جلسة استماع بلجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إنَّ «بوتين يعوّل على ضعف الموقف الأميركي والأوروبي مع زيادة أسعار النفط جراء التضخم والنقص الغذائي»، مؤكدة أنَّ الاستخبارات الأميركية «لا ترى مساراً تفاوضياً فعالاً بين أوكرانيا وروسيا في المدى القريب، ما دام الطرفان يعتقدان أنهما يستطيعان الاستمرار عسكرياً». واستبعدت لجوء بوتين إلى استخدام السلاح النووي «إلا في حال رأى أن هناك تهديداً وجودياً لنظامه أو لروسيا»، لكنهَّا رأت أنَّه «قد يلجأ لخطوات تصعيدية بما فيها فرض القوانين العسكرية، إذا رأى أن روسيا تخسر في أوكرانيا». بدوره، قدّر مدير الاستخبارات الدفاعية الجنرال سكوت بريير، الذي حضر الجلسة نفسها، عدد الجنرالات الروس الذين قتلوا في أوكرانيا بين 8 و10، مشيراً إلى أن هذا العدد يدل على اضطرار الجنرالات الروس للذهاب إلى أرض المعركة للتأكد من أن أوامرهم تنفذ. وذكر بريير أن «الروس لا يفوزون بالمعركة حالياً، والأوكرانيون لا يفوزون كذلك. نحن الآن في جمود». في الأثناء، أعلنت بيلاروسيا أمس، تعزيزَ حشود عسكرية على الحدود مع أوكرانيا رداً على انتشار قوات أوكرانية في المنطقة. وقالت وزارة الدفاع البيلاروسية إنَّ مينسك تعمل على نشر وحدات من قوات العمليات الخاصة على محاور عدة في المناطق الحدودية مع أوكرانيا (شمال)، رداً على قيام الأخيرة بتركيز مجموعة قوامها 20 ألف جندي من القوات الأوكرانية قرب حدود بيلاروسيا. بدورها، طالبت مولدوفا بدعم أممي لدفع روسيا إلى الانسحاب من إقليم بريدنيستروفيه الانفصالي المحاذي لأوديسا الأوكرانية. ولفتت رئيسة وزراء مولدوفا ناتاليا غافريليتسا إلى «انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة التي تسيطر عليها مجموعات» موالية لموسكو.

 

زيلينسكي يشيد بـ«القوة الخارقة» للقوات الأوكرانية ضد الغزو الروسي

كييف/الشرق الأوسط»/11 أيار/2022

أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بـ«القوة الخارقة» للقوات الأوكرانية في معركة البلاد ضد «الجيش الروسي الغازي»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وقال زيلينسكي في كلمته اليومية عبر الفيديو في وقت متأخر من مساء أمس (الثلاثاء): «أنا ممتنّ لجميع حماتنا الذين يقاتلون ويُظهرون قوة خارقة حقاً لطرد جيش الغزاة»، مشيراً إلى أن الأوكرانيين يقاتلون ضد «ما كان ًيوما ثاني أقوى جيش في العالم». ولا يزال الرئيس الأوكراني حذراً حيال السماح بـ«العواطف الجياشة». وأكد أنه «ليست هناك حاجة لخلق جو من الضغط المعنوي المحدد عندما يتوقع تحقيق انتصارات معينة على أساس أسبوعي وحتى يومي». وأشار زيلينسكي إلى تقارير من القيادة العسكرية الأوكرانية أمس، حول المكاسب الإقليمية في محيط مدينة خاركيف في شرق أوكرانيا. وقال زيلينسكي إنه يتم طرد «المحتلين تدريجياً» من المنطقة. ووفقاً للجيش الأوكراني، تمت استعادة عدة بلدات. ولم يتسن مبدئياً التحقق من المعلومات بصورة مستقلة. وقال زيلينسكي: «القوات المسلحة الأوكرانية تفعل كل شيء لتحرير بلدنا وشعبنا... جميع مدننا ستُحرر -خيرسون وميليتوبول وبيرديانسك وماريوبول وجميع المدن الأخرى».

 

الجيش المصري: ضربات مركزة تقتل 23 «تكفيرياً» بشمال سيناء/أعلن مقتل ضابط و4 جنود من قواته

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 أيار/2022

أعلن الجيش المصري اليوم الأربعاء توجيه ضربات قاصمة للعناصر «الإرهابية» في شمال سيناء، ما أسفر عن مقتل 5 من أفراده، بالإضافة إلى مقتل 23 عنصراً «تكفيرياً». وأفاد المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية في بيان اليوم بأنه «انطلاقاً من الثوابت الوطنية للقوات المسلحة فى الحفاظ على أمن واستقرار البلاد وفى إطار جهودها وإجراءات التنسيق بين قوات إنفاذ القانون خلال المدة من السابع من مايو (أيار) الحالي وحتى اليوم. وثأراً لدماء الشهداء تم ملاحقة ومحاصرة عدد من العناصر الإرهابية بالمناطق المنعزلة والمتاخمة للمناطق الحدودية حيث قامت القوات الجوية يوم السابع من مايو بتنفيذ ضربة جوية مركزة أسفرت عن تدمير عدد من البؤر الإرهابية، وتدمير عربتي دفع رباعى تستخدمهما العناصر الإرهابية فى تنفيذ مخططاتها الإجرامية نتج عنها مقتل (9) عناصر تكفيرية. كما نجحت القوات المسلحة فى اكتشاف وتدمير عدد من العبوات الناسفة المعدة لاستهداف قواتنا». وأضاف البيان «فجر اليوم الحادى عشر من مايو واصلت قواتنا الجوية تنفيذ ضرباتها المركزة مما أسفر عن تدمير عربة ومقتل (7) عناصر تكفيرية. كما تمكنت قوات إنفاذ القانون صباح اليوم من اكتشاف تحرك عدد من العناصر الإرهابية بمحيط أحد الارتكازات الأمنية وتم التعامل معها مما أدى إلى مقتل (7) عناصر تكفيرية والتحفظ على عدد من البنادق الآلية والخزن والقنابل اليدوية والأجهزة اللاسلكية وقواذف البركان». وتابع «نتيجة للأعمال البطولية لقوات إنفاذ القانون نال شرف الشهادة ضابط و(4) جنود كما أصيب جنديان آخران». وأكد البيان أن «القوات المسلحة لن تترك حق الشهداء من أبنائها وعزمها على استمرار جهودها فى محاربة الإرهاب واقتلاع جذوره وأن عزيمة رجالها تزداد قوة ورسوخاً يوماً بعد يوم وأن مثل تلك المحاولات البائسة من قوى الشر ومن يعاونهم لن تزيد قواتنا إلا إصراراً على تحقيق الأمن والأمان لشعب مصر العظيم». وأعلنت القوات المسلحة المصرية في السابع من مايو الجاري، مقتل 11 من أفرادها، مشيرة إلى أنها «أحبطت (هجوماً إرهابياً) على إحدى نقاط رفع المياه غرب سيناء». وبحسب إفادة للمتحدث العسكري المصري، فإن «مجموعة من العناصر (التكفيرية) قامت بالهجوم على نقطة رفع مياه غرب سيناء، وتم الاشتباك والتصدي لها من العناصر المكلفة العمل في النقطة، ما أسفر عن استشهاد ضابط و10 جنود، وإصابة 5 أفراد».

وتنفذ قوات الجيش والشرطة في مصر عملية أمنية كبيرة في شمال سيناء ووسطها، منذ فبراير (شباط) 2018، لتطهير المنطقة من «التكفيريين»، وهي العملية التي تُعرف بـ«عملية المجابهة الشاملة». ووفق مراقبين وخبراء أمنيين، فإن «وتيرة الهجمات الإرهابية ضد قوات الأمن في سيناء تراجعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية بفضل الضربات الاستباقية للأمن ضد الإرهابيين».

 

العراق يدين قصفاً إيرانياً استهدف منطقة شمال أربيل

أربيل: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 أيار/2022

قصف «الحرس الثوري» الإيراني اليوم (الأربعاء)، منطقة شمال أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، مستهدفاً ما وصفها التلفزيون الإيراني بأنها «قواعد إرهابية». وأوردت وسائل إعلام كردية عراقية أن قذيفة مدفعية سقطت في قرية بمنطقة سيدكان قرب الحدود الإيرانية، على بُعد نحو 100 كيلومتر شمال شرقي أربيل. وأدانت وزارة الخارجية العراقية القصف الإيراني الذي قالت إنه استهدف بعض المواقع في سيدكان. وقالت الوزارة في بيان: «تدين حكومة العراق القصف الإيراني الذي طال عدداً من المواقع في منطقة سيدكان في أربيل بإقليم كردستان العراق». وأضاف البيان: «وإذ نجدد تأكيد المضمون الدستوري، ألا تُستخدم الأراضي العراقية مقراً أو ممراً لتهديد أمن دول الجوار، فإننا في الوقت ذاته نشدد على أهمية الارتكان للحوار واستدامته لمواجهة التحديات لا سيما الأمنية منها، وبما يحفظ سيادة العراق ويعزز أمن واستقرار المنطقة». وقال التلفزيون الإيراني إنه لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى، على ما أفادت وكالة «رويترز». وقالت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء إن الحرس الثوري استهدف في السابق مسلحين أكراداً إيرانيين متمركزين في شمال العراق. ونقل موقع «رووداو» الإخباري ومقره أربيل عن مسؤول محلي قوله إن قذائف كانت تسقط في المنطقة من حين لآخر في السابق. وشن «الحرس» الإيراني في مارس (آذار)، هجوماً على ما وصفتها وسائل إعلام رسمية إيرانية بأنها «مراكز استراتيجية إسرائيلية» في أربيل، واصفاً ذلك بأنه رد على الضربات الجوية الإسرائيلية التي قتلت عسكريين إيرانيين في سوريا. وقالت حكومة إقليم كردستان العراق إن هجوم مارس لم يستهدف إلا مناطق سكنية مدنية، وليس مواقع تابعة لدول أجنبية، ودعت المجتمع الدولي إلى إجراء تحقيق.

 

إسرائيل: الصحافية أبوعاقلة قتلت برصاص فلسطيني

 سكاي نيوز عربية/11 أيار/2022

علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت على اتهامات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي حمل فيها القوات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة. وأشار بينيت إلى أن “رئيس السلطة الفلسطينية يوجه اتهامات لإسرائيل بدون أساس صلب. وفقا للمعطيات الموجودة في حوزتنا حاليا. هناك احتمال ليس بقليل بأن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النيران بشكل عشوائي وهم الذين تسببوا في مصرع الصحفية المؤسف”. وأضاف: “تم حتى تصوير مسلحين فلسطينيين وهم يقولون أصبنا جنديا وهو مرمي على الأرض. لم يصب أي جندي إسرائيلي وهذا يطرح الاحتمالية بأن هم كانوا أولئك الذين أطلقوا النار وأصابوا الصحفية”. وتابع: “إسرائيل دعت الفلسطينيين إلى القيام بعملية تشريح مشتركة وبتحقيق مشترك بناء على التوثيقات والمعلومات القائمة من أجل التوصل إلى الحقيقة، إلا أن الفلسطينيين يرفضون ذلك حتى اللحظة”. وشدد بينيت على أن “قوات جيش الدفاع ستواصل العمل ضد الإرهابيين في قواعدهم من أجل كسر الموجة الإرهابية القاتلة واستعادة الأمان للمواطنين الإسرائيليين. نقف إلى جانب مقاتلينا”.

 

واشنطن تدعو إلى تحقيق «شفاف» في مقتل أبو عاقلة

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 أيار/2022

دعت الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء)، إلى إجراء تحقيق «شفاف» حول مقتل الصحافية الأميركية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للصحافيين: «ينبغي النظر في هذا الأمر في شكل شفاف. نشجع الطرفين على المشاركة في هذا التحقيق بحيث نتمكن من فهم سبب حصول ذلك»، مؤكدة أن «الأولوية المطلقة» للولايات المتحدة تكمن في «حماية المواطنين الأميركيين والصحافيين». كما طالبت فرنسا، اليوم، بفتح تحقيق في مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة بالرصاص في أثناء تغطيتها عملية للجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية المحتلة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت إن «فرنسا تطالب بإجراء تحقيق شفاف في أسرع وقت ممكن لإلقاء الضوء الكامل على ملابسات هذه المأساة». وأضافت: «تجدد فرنسا التزامها الثابت والقوي، في كل أنحاء العالم، إلى جانب حرية الصحافة وحماية الصحافيين وجميع من يسهم تعبيرهم في (ضمان) معلومة حرة وفي النقاش العام». وقُتلت الصحافية المخضرمة في قناة «الجزيرة»، صباح اليوم، بعد إصابتها بالرصاص في وجهها خلال تغطيتها عملية للجيش الإسرائيلي في جنين في الضفة الغربية المحتلة. وقالت القناة إن القوات الإسرائيلية «اغتالت» أبو عاقلة «بدم بارد» و«برصاص حي استهدفها بشكل مباشر»، كذلك حمّل مسؤولون فلسطينيون إسرائيل مسؤولية قتلها، فيما رجّح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت أن تكون نيران «فلسطينيين مسلحين» هي المسؤولة عن ذلك ومنذ 22 مارس (آذار)، يتصاعد التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية لا سيما باحة المسجد الأقصى وإسرائيل، بعد سلسلة عمليات استهدفت إسرائيليين، لا سيما في تل أبيب ومحيطها، قُتل فيها 18 شخصاً.

 

«التغطية مستمرة»... إدانات عربية ودولية بعد مقتل أبو عاقلة

القاهرة: سارة ربيع الشرق الأوسط أونلاين»/11 أيار/2022

استيقظت الأوساط العربية والدولية، اليوم (الأربعاء) على خبر صادم بمقتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة أثناء تغطيتها مداهمة عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وأدانت الجامعة العربية مقتل شيرين أبو عاقلة التي عملت لأكثر من 24 عاماً مراسلة لقناة الجزيرة القطرية في فلسطين واشتهرت في ظهورها على الشاشة عبر عملها الصحافي بالمتابعات الإخبارية خلال فصول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بالأراضي المحتلة، بجملة «التغطية مستمرة»، وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن «ما حدث جريمة بشعة في حق الصحافة وحرية الإعلام لا ينبغي السماح بمرورها مر الكرام وبما يستوجب تحقيقاً شاملاً».

وأضاف أن «الجريمة ليست بمستغربة على الاحتلال الذي درج على ألا يعبأ بأي معايير لاحترام حقوق الإنسان، ويسعى إلى إسكات الصوت الفلسطيني». وحمل أبو الغيط «الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه الجريمة المُفجعة»، ومشدداً على ضرورة معاقبة مرتكبيها الآثمين. واعتبر أن «اسم الشهيدة شيرين أبو عاقلة سيضاف في سجل الفخر والحزن لشهداء الإعلام العربي الذين قضوا دفاعاً عن الحقيقة، ولإيصال الصوت الفلسطيني وجرائم الاحتلال الإسرائيلي إلى العالم أجمع».

ودعت السفارة الأميركية في القدس إلى إجراء تحقيق في حادث مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة وإصابة زميلها علي السمودي. وأكد السفير الأميركي في إسرائيل على دعوته لتحقيق «جدي» في ملابسات مقتل شيرين أبو عاقلة التي تحمل الجنسية الأميركية. كما أشار السفير البريطاني في إسرائيل بالحزن العميق لمقتل الصحافية الفلسطينية.

وغرد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية عبر حسابه على موقع «تويتر»: «ساهمت شيرين أبو عاقلة في تكوين ذاكرة جيل كامل ورواية القصة الفلسطينية للعالم. قُتلت شيرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي وهي توثق جرائمهم المروعة بحق شعبنا. خالص التعازي لأسرتها وزملائها».

وأدانت الرئاسة الفلسطينية ما وصفته «جريمة إعدام» الجيش الإسرائيلي للصحافية شيرين أبو عاقلة، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الحادثة «التي هي جزء من سياسة يومية ينتهجها الاحتلال بحق أبناء شعبنا وأرضه ومقدساته». قامت شيرين أبو عاقلة (51 عاماً) بتغطية أحداث الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت في عام 2000. والاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين وطولكرم عام 2002، والغارات والعمليات العسكرية الإسرائيلية المختلفة التي تعرض لها قطاع غزة.

وتعد أول صحافية عربية يسمح لها بدخول سجن عسقلان في عام 2005، حيث قابلت الأسرى الفلسطينيين الذين أصدرت محاكم إسرائيلية أحكاماً طويلة بالسجن في حقهم.

ودانت الخارجية المصرية بأشد العبارات جريمة الاغتيال، وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ أن تلك الجريمة بحق الصحافية الفلسطينية خلال تأدية عملها تُعد انتهاكاً صارخاً لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني وتعدياً سافراً على حرية الصحافة والإعلام والحق في التعبير، مُطالباً بالبدء الفوري في إجراء تحقيق شامل يُفضي إلى تحقيق العدالة الناجزة.

واستنكرت الخارجية الكويتية في بيانها مقتل شيرين أبو عاقلة وقالت: «هذه الجريمة النكراء التي تتحمل سلطات الاحتلال مسؤولياتها كاملة تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وتعدياً سافراً على حرية التعبير والإعلام ودليلاً جديداً دامغاً على بشاعة الاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الشقيق». وأضافت أن هذا «الأمر يستوجب من المجتمع الدولي فتح تحقيق لمساءلة مرتكبي هذه الجريمة البشعة وملاحقتهم أمام جهات العدالة الدولية كما يتطلب أيضاً من المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات اللازمة للجم الاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الشقيق وتوفير الحماية له ولحقوقه وممتلكاته». وحملت منظمة التعاون الإسلامي «إسرائيل قوة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة»، داعية «المؤسسات الدولية المعنية إلى التحرك الفوري لضمان تحقيق العدالة وتوفير الحماية اللازمة للصحافيين والإعلاميين العاملين في الأرض الفلسطينية المحتلة بموجب القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة». ومن جانبه، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن الاحتلال الإسرائيلي يضيف بجريمة قتل شيرين أبو عاقلة إلى تاريخه الدموي فصلاً جديداً من التعسف والاستهتار بالحقوق والحياة.

وقال عون، في برقية عزاء اليوم إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس: «تلقيت بألم نبأ استشهاد الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة برصاص الغدر الإسرائيلي، وهي تمارس عملها الصحافي في خدمة الحقيقة والرأي الحر».

وأشار إلى أن الإعلامية الفلسطينية «إذ تنضم إلى قافلة شهداء فلسطين المحتلة الذين واجهوا بإرادتهم الصلبة عنجهية الاحتلال الإسرائيلي، تؤكد مرة جديدة بدمائها أن هذا الاحتلال الوحشي، يضرب عرض الحائط بكل المواثيق والقوانين الدولية التي ترعى العمل الإعلامي». وكانت نقابة العاملين بالإعلام المرئي والمسموع في لبنان قد طالبت: «المجتمع الدولي ومؤسساته السياسية والإعلامية والحقوقية بمحاسبة الكيان المحتل على جريمته هذه».

وأكّدت أنّ «عدم اتخاذ خطوات عملية تحمي الشعب الفلسطيني بشرائحه كافة، لا سيما الإعلاميين، منهم سيكون حافزاً ومشجعاً للاحتلال الإسرائيلي في الإيغال في سفك دماء العزل والآمنين من دون أي اعتبار لأي حسيب أو رقيب».

بدوره، دعا نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي «الاتحاد الدولي للصحافيين والاتحاد العام للصحافيين، ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان الدولية والعربية إلى أوسع حملة لاستنكار الجريمة والتنديد بها، وتقديم الدعاوى ضد إسرائيل أمام المحاكم الدولية بغرض إدانتها على فعلتها المخزية والبشعة».

من جهتها، قالت لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، في بيان صحافي: «تمثل جريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة نقطة تحول في الأحداث الجارية في القدس والضفة الغربية».

وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية إن «جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة، تستدعي تكثيف الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لتحقيق العدالة ومحاسبة إسرائيل»، معلنة أنها ستبدأ بجملة جهود إضافية سعياً لتحقيق ذلك. كما اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية حادثة مقتل أبو عاقلة امتداداً لجرائم الإعدامات الميدانية المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني وضد الصحافيين، في محاولة إسرائيلية ممنهجة لإسكات صوت الحقيقة.

وطالبت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية بتحقيق دولي في حادثة مقتل شيرين أبو عاقلة، كون استهدافها وزملاءها «يشكل منحنى خطيراً في الانتهاكات الإسرائيلية».

وفي السياق، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن حادثة مقتل شيرين أبو عاقلة «جريمة قتل متعمدة ومدانة بأشد العبارات، لن تحجب حقيقة إرهاب الاحتلال ووحشيته».

وقال زملاء يرافقون شيرين أبو عاقلة لحظة مقتلها إنه تم استهدافهم بإطلاق نار قرب مخيم جنين، رغم أن الجميع كانوا يرتدون الخوذ والزي الخاص بالصحافيين، من دون أن يشهد المكان إطلاق نار مسبق.

وفي فيديو نشرته قناة الجزيرة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في ذكرى تأسيسها الـ25، قالت شيرين أبو عاقلة: «اخترت الصحافة كي أكون قريبة من الإنسان. ليس سهلاً ربما أن أغير الواقع، لكنني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم... أنا شيرين أبو عاقلة».

وشدّد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، السفير هيثم أبو الفول، على إدانة واستنكار المملكة الشديدين لاستهداف الصحافيين، مؤكداً أن «هذه الجريمة البشعة مُدانة وتُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية وخرقاً للحريات الصحافية والإعلام والتعبير».

وأكّد أبو الفول: «رفض المملكة لأعمال العنف الموجهة ضد الصحافيين واستهدافهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة والدعوة لإطلاق تحقيق فوري وشفاف يُفضي لمحاسبة ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء».

وكانت وزارة الخارجية القطرية قد طالبت المجتمع الدولي إلى «تحرك عاجل لمنع سلطات الاحتلال من ارتكاب المزيد من الانتهاك لحرية التعبير والمعلومات، واتخاذ كافة الإجراءات لوقف العنف ضد الفلسطينيين والعاملين في وسائل الإعلام، وضرورة حمايتهم». وأشارت الوزارة إلى أن «القانون الإنساني الدولي يعتبر الصحافيين والإعلاميين والأفراد الذين يباشرون مهمات مهنية خطرة في مناطق النزاعات المسلحة عموماً مدنيين، وينبغي احترامهم وحمايتهم»، كما شدّدت على «ضرورة مساءلة الاحتلال على هذه الجريمة المروّعة وتقديم الضالعين فيها إلى العدالة الدولية».

وأكدت الوزارة أن «التصعيد والإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشكّل تهديداً خطيراً للجهود الدولية الرامية إلى تنفيذ حل الدولتين، وتعوق استئناف العملية السلمية على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية».

كما ادانت هيئة الصحفيين السعوديين استهداف القوات الإسرائيلية للصحفية الفلسطينية وقالت الهيئة أن هذه الاستهداف يأتي ضمن الجرائم التي لم تتوقف المواجهة للإعلاميين الذين ينقلون ما يجري من أحداث على الأرض الفلسطينية للحيلولة دون إيصال الحقائق للراي العام. وطالبت الهيئة المنظمات الإعلامية الدولية بمناصرة ومساندة الشعب الفلسطيني وإصدار بيانات إدانة بهذه الجريمة والضغط على الإسرائيليين لمنعهم من الاستهداف الممنهج ضد الأبرياء في فلسطين.

 

مقتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة

رام الله الشرق الأوسط أونلاين»/11 أيار/2022

قتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، خلال مواجهات وقعت في مدينة البيرة في الضفة الغربية المحتلة، حسبما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية. وأعلنت الوزارة في بيان مقتضب: «استشهاد الشاب ثائر خليل مصلط اليازوري (18 عاماً)»، موضحة أنه «أصيب برصاصة مباشرة في القلب أطلقها عليه جنود الاحتلال على جبل الطويل في مدينة البيرة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده «أطلقوا الرصاص المطاطي» خلال اشتباكات مع فلسطينيين.

 

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"إذا بدكن ياني احكي...سكتو"

بول ناصيف عكاري/الكلمة أونلاين/11 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108597/%d8%a8%d9%88%d9%84-%d9%86%d8%a7%d8%b5%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d9%83%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d8%a5%d8%b0%d8%a7-%d8%a8%d8%af%d9%83%d9%86-%d9%8a%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%ad%d9%83%d9%8a-%d8%b3%d9%83%d8%aa/

عذراً فخامة الرئيس، ها قد سكتنا... تفضّل احك...ها نحن قد صمتنا! احك لنا عن الانتخابات في ظلّ الاحتلالات وعن القانون المافياويّ المسخ، الذي صُنع لحماية الفاسدين ولضرب مفهومية العيش المشترك، وعن العدد الهائل من المقترعين قسراً في المهجر... احك لنا عن عهدك، وما أدراك ما هو العهد... احك لنا عن الدستور والقوانين والأيْمان والأشمل... احك لنا عن الدولة الفاشلة وعن لبنان الحاضر، الذي أضحى مزيج من إيران واليمن وسورية والعراق، وقريباً تضاف إليه فينزويلا. احك لنا عن أي مفرق اتخذته الكرامة والعزّة والطمأنيّة وراحة البال... احك لنا عن الفقر والبطالة والظلم والمحارم...احك لنا عن الحريّة والسيادة والاستقلال...أخبرنا يا رئيس "لبنان الممانع" لماذا معظم اللبنانيّين ينعتون زمنك بعهد الخراب والذلّ والدمار والفساد...احك لنا عن الاصلاح والتغيّير...

أخبرنا عن تجليطة "ما خلّونا"...أهو بري أم حلفائك في تسوية الكراسي؟ أو إسرائيل؟ أو الحرب الكونيّة؟ "ما خلّونا" هي "تعويذة إلهيّة" تستعمل في معرض الهروب من المسؤوليّة ولتؤكد على حالة النكران التي تتخبطون فيها. بكلّ بساطة، أنكم غير قادرين على اتخاذ أي قرار وطني أو إنسانيّ لأن "الكرسي" لا يسمح بذلك، ولأن القرار هو أصلاً خارج القصر. وبنهاية المطاف، طلعوا "يلي ما خلّونا" القوات والكتائب والمردة والأحرار. أمّا الباقون فهم أبرياء لأن ما فيك إلّا على "خيّك" ولا حول ولا قوة لك على البقية. من يتجرأ أن يقارع حافظ الأسد، ألا يمكنه لي ذراع النبيه؟ ولكن، الانبطاح أمام سيّد المجلس النيابيّ، وبالتالي أمام "الثنائي"، ما هو إلّا الحاجة إلى ذاك النصاب، الذي بيديه، من أجل "جبرانك"... كرمال جبران كلّه بهون...

أمّا بعد، حان دورنا كي نحكي...رجاءً اصغ لنا...

حضرة الجنرال، الدولة التي لكم شرف رئاستها هي دولة مافياويّة بقيادة عصابة الستة، وعمودها الفقريّ "الثنائيّ الشيعيّ" الذي التحقت به "العونيّة البولانجيّة" ليندمجوا في "الثلاثيّ الممانع". هذه المنظومة المافياويّة تتحمل كامل المسؤوليّة الإنسانيّة والوطنيّة والمدنيّة والجزائيّة عن الخراب والدمار والسرقات والمصائب التي حلّت على لبنان وشعبه ومجتمعه، والتي ما زالت مستمرّة بفضل أفعالهم وسلوكيّاتهم. كما تتحمل هذه المنظومة كامل المسؤوليّة عن سرقة أموال اللبنانيّين، ونهب الدولة، وانهيار الاقتصاد، وتهجير الآلاف المؤلفة من المواطنين العزّل. بالإضافة، فهي تتحمل أيضاً كامل المسؤوليّة عن مجزرة تفجير المرفأ ونكبة بيروت والتي تعتبر إبادة إنسانيّة لمجتمع بكامله وجريمة موصوفة ضد الإنسانيّة، إضافةً إلى جميع الجرائم السياسيّة والماليّة واغتيالات رجالات الوطن.

فخامتكم، يعتبر البنك الدوليّ أنّ "كساد الاقتصاد اللبنانيّ هو من تدبير قيادات النخبة (والنعم) التي تسيطر منذ وقت طويل على مقاليد الدولة وتستأثر بمنافعها الاقتصاديّة. هذه المنظومة المافياويّة مع حكوماتها (مجلس إدارتها) المتعاقبة، التي لكم الشرف ترؤس قسم منها والمشاركة فيها جميعاً منذ سنة 2008، تتحمل كامل المسؤوليّة عن ما آلت إليه الأوضاع الاقتصاديّة والماليّة والنقديّة والمعيشيّة والمجتمعيّة.

سيدي الرئيس، هل يمكنك أن تفيدنا عن وضع السيادة ومن يتحكم بالمنافذ البرّية والجويّة والبرّية، ومن يتحكم بالقضاء والأمن الذين هما عماد هيبة الدولة. هل يمكنك أن تخبرنا عن الانهيارين المالي (انهيار المصارف وتراجع قيمة العملة الوطنيّة) والتجاري (تعطّل الدورة الاقتصادية) الذين حصلا خلال حكمك، وكما نشهد حاليّاً الانهيار السياسيّ (عجز الحكومة عن توفير الأساسيّات لمواطنيها) ليدخلنا في الانهيار المجتمعيّ (تبدأ أشكال من حكم الواقع المحليّ بالنشوء تلقائياً لملء الفراغ، وفي معظم الأحيان بالشراكة الوثيقة مع مافيات الجريمة المنظّمة).

فخامتكم، لأخذ العلم، الانتقال إلى درجة الانهيار الاجتماعي قد يجعلان احتمال التعافي، الذي تتوهمونه، حلماً صعب المنال. يمضي المجتمع بعدها في اتجاه واحد قدماً نحو الهاوية التي قد تتضمّن حرباً أهليّة أو صراعات محليّة متكررة على الموارد القليلة المتبقّية. عندئذٍ، يصبح التشرذم والتقسيم واقعاً معاشاً حتى داخل الحيّ أو المدينة الواحدة أو المنطقة ولا يسهل رتقه. ومن المرجح أن يحصل هذا في نهاية عهدك. وهذا هو المدخل إلى تغيير هوية البلد الذي يسعى إليه حليفكم الأساسيّ.

الانتقال إلى الدرجة الخامسة والأخيرة، التي يحدث فيها الانهيار الثقافي عندما تبدأ العائلات الصغيرة بالتفكّك، وتغلب الأنانيّة الفرديّة حتى بين أفراد الأسرة الواحدة، ويقتتل الناس من أجل أساسيّات العيش، وتفقد الآداب والفنون والموسيقى مبررات وجودها، ويدفع كل متمسّك بالقيم الإنسانيّة ثمناً غالياً قد يكلّفه حياته في بعض الأحيان. وهذا ما يبتغيه الذي أوصلك إلى كرسي أحلامك عبر بندقيته والذي يرتجي ثقافة الموت.

وأخيراً، هل يمكنك أن تفيدنا، وأنت المؤتمن على الدستور، عن إنجازاتك في حمايته وتطبيقه ولا سيّما مقدمته بكامل مندرجاتها...ناهيك عن تطبيق القوانين اعتباطيّاً... فخامتكم، الكلام لم يعد ينفع والنتيجة هي التي تتكلم. البلد طار وعلى أمل "قبع" المنظومة المافياويّة... وقبل أن ترحل، احك الحقيقة المجردة، ولمرّة واحدة فقط، من أجل لبنان واللبنانيّين علّها تُشفي غليلهم. التاريخ لا يرحم ومن يكتبه هو المنتصر...انتصر للشعب اللبنانيّ قبل فوات الأوان.

 

انتخابات نيابية أم تحضير للحرب الاهلية، الانتخابات النيابية في ظل دولة فاشلة   

شارل الياس شرتوني/11 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108599/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%85-%d8%aa/

تحيلنا متابعة المشهد الانتخابي إلى مفارقات والتباسات تجعلنا نتساءل عن طبيعة هذه الانتخابات ومؤدياتها على مستوى المسار السياسي العام في البلاد وانعكاساتها على الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية القاتلة. إن الحملات الانتخابية الجارية تشبه التحضيرات الى نزاعات دموية، أكثر منها الى تنافس ديموقراطي بين قوى سياسية  صاحبة برامج لحل الأزمات الحياتية الحادة التي دمرت البلاد، بعد مضي سنتين ونصف من تمنع إرادي لايجاد حلول مهنية تندرج ضمن توجهات اصلاحية تطال الحوكمة في كل أوجهها. إن  مجرد مشاهدة ما يجري كل مساء على تخوم الشياح وعين الرمانة، والاستماع الى الكلام السائد في الوسط الشيعي وصولا الى برلين، والى التجمعات الفاشية الملتئمة حول طقوس توتاليتارية الطابع، يطرح أكثر من سؤال حول مؤديات هذه الانتخابات ومدلولاتها الخارجة تماما عن الاصول الديموقرطية  ومبادىء دولة القانون التي تعطي للانتخابات أبعادها الحقيقية. ما نشهده هو تحضير لمناخات انقلابية تأتي الانتخابات النيابية لتكريسها واضفاء شرعية مصطنعة عليها،كما سبق وأشرت في مقال سابق حول السبيل الديموقراطي الذي اعتمدته النازية مع نهاية جمهورية ڤايمار.

-الانتخابات الحالية تجري في ظل اختلالات أسست لها عملية وضع اليد التدريجية على المؤسسات الديموقراطية وإفراغها من مضمونها، لحساب انقلابات قامت على قاعدة التحالف بين الفاشيات الشيعية وتيار ميشال عون، والتواطؤ الناشىء عن قصور الزعامة السنية الممثلة بسعد الحريري، وتداخل المصالح بينها وبين الاوليغارشيات السياسية-المالية لجهة ايجاد وتفعيل الأزمات المالية والاستنكاف عن معالجتها على مدى سنتين ونصف. البلد لم يجد نفسه أمام هذه الاستحالات بفعل الصدفة بل عملا بسياسات إرادية نافية للسيادة الدولاتية بتعبيراتها الاولية، وللارادة الاصلاحية بحدودها الدنيا. إن تناقضات النظام الانتخابي، لجهة قدرته على تظهير التنوع السياسي في البلاد، وحماية حرية ونزاهة الترشح والعمل الانتخابي والاقتراع، بينة لكل مواطن او مراقب. قانون انتخابي لا إجماع حوله وحول قدرته على ترجمة حيوية الحياة العامة، وعمليات انتخابية تحكمها اقفالات اوليغارشية محكمة،و مصادر تمويل خارجية وداخلية غير مشروعة  لاسقف لها تجعل من الانتخابات الاداة الفضلى لتزوير الارادة الشعبية.

- إن المقاطعة التي اعتمدها سعد الحريري وما تنطوي عليه من سوء  نية وتدبير، وعدم رشد، وأنانية غير مسؤولة، أضعفت قدرة المعارضة على مواجهة سياسة التمدد التي يعتمدها حزب الله من خلال التحالفات الانتهازية المشبوهة، وتأمين الشروط الموضوعية لمواجهة متكافئة مع المد الانقلابي الذي أعده. إن شرذمة الوسط السني هي أفضل سبيل لقضمه من خلال تحالفات مع لاعبين امتهنوا العمالة لسياسات ضرب الاستقرار الاهلي خلال المرحلة السورية (الأحباش، الناصريون، القوميون السوريون، عبد الرحيم مراد في البقاع، فيصل كرامي في طرابلس، عشيرة البعريني المتموضعة على خطوط التهريب مع ماهر الاسد والانتماء لتيار المستقبل، …)، وزئبقية  ومصالح نجيب الميقاتي، وفؤاد المخزومي المالية…،. إن تأمين المواجهة المتكافئة مع سياسة وضع اليد من قبل الثنائي الفاشي تتطلب تحصين التصويت السني من الخروقات للحؤول دون استثماره من قبلها وتماديها مع نهاية الاستحقاق الانتخابي.

- الواقع في الاوساط المسيحية يتطلب مواجهة مباشرة مع تيار ميشال عون وجبران باسيل، من أجل  تحجيم تمثيله تمهيدا لمرحلة نهاية عهده، وانهاء لواقع التضليل الذي يعمل على إشاعته، هذا مع العلم ان النهج الذي أعتمده كان معبرًا أساسيًا لسياسة السيطرة التي أعدها حزب الله، وشراكة كاملة في ممارسات الفساد التي حكمت جمهورية الطائف منذ بدايتها. كما لا بد من مواجهة تموضع سليمان فرنجية على خط تقاطع كل سياسات النفوذ التي تصون مصالحه الريعية وطموحاته الرئاسية دون أي تلكؤ. تضاف الى هذه مواجهات مع أدوات الخرق المتمثلة بلاعبين سياسيين كايلي الفرزلي، والياس المر…، وسواهم في اوساط الحراكات المدنية.  أما المواجهة في الاوساط الدرزية فتتوقف على ثبات جنبلاط في تحالفاته وادائة  في المرحلة التي تلي الانتخابات ، وتحجيم أدوات نفوذ حزب الله المتمثلة بطلال ارسلان ووئام وهاب.

-العنوان السياسي الجامع يلتئم حول أولوية الأولويات التي تتمثل بعملية الاصلاح المالي وما تفترضه من اعادة النظر بالحوكمة الاقتصادية والمالية من أجل احتواء الكوارث التي نشأت عن سياسة الديون البغيضة،والصناديق الانتهازية، وضرب السياسات الاستثمارية في مختلف قطاعات الاقتصاد الانتاجي وروافعه التكنولوجية والمعلوماتية،وربط الاعمال المصرفية بالمضاربات والسياسات الريعية التي حكمت اداءات اوليغارشيات الطائف  على خط التقاطع بين المصارف والبنك المركزي والمجلس النيابي (مصارف الالفا ممتلكة بنسبة ٩٥/١٠٠ من الطبقة السياسية، ١٨/٢٠ مصرفا) ووضع خطة تعافي مالية تبدأ بالتدقيق الجنائي المالي، والمقاضاة بشقيها الدولي والداخلي وتنتهي باستراتيجيات انمائية في كل المجالات.

علينا الدخول الى صندوق الاقتراع وعيوننا شاخصة على اليوم التالي  الذي يجب ان تبدأ  معه خطة احتواء الكوارث المتقادمة من كل إتجاه، بدءا بحماية السلم الاهلي، واحتواء المد الانقلابي، وحماية ذخرنا الاجتماعي الذي بني على مدى مائة عام (تربوي، صحي، مصرفي، اجتماعي، مدني، ايكولوجي …) ،وإعادة اطلاق الديناميكيات الاستثمارية في كل القطاعات، وانهاء واقع العزلة الدولية المفروضة علينا، اذا ما اردنا للبنان حياة لمئوية ثانية، واستعادة سبل الحياة اللائقة التي بنينا لانفسنا على الرغم من انقضاء ٧ عقود من النزاعات المتوالية على أرضنا.

 

الشيّاح ـ برلين ـ الشيّاح

حازم صاغية/الشرق الأوسط/11 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108607/hazem-saghieh-chiyah-berlin-chiyah-%d8%ad%d8%a7%d8%b2%d9%85-%d8%b5%d8%a7%d8%ba%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d9%91%d8%a7%d8%ad-%d9%80-%d8%a8%d8%b1%d9%84%d9%8a%d9%86-%d9%80-%d8%a7%d9%84/

من مواصفات نظام التزلّم اللبناني تصوير الزعيم كنصف إله. الذين يصوّرونه على هذا النحو هم أتباعه الذين يشدّهم إليه ولاء عصبيّ، طائفي في الغالب، معزّز بتنفيعات تتّخذ أشكالاً كثيرة أهمّها تأمين فرصة عمل في الإدارة. تكبر زعامة الزعيم، إذاً، كلّما زاد السطو على المال العامّ. رئيس المجلس نبيه برّي ليس الوحيد الذي حظي ويحظى بهذه الصورة المنزّهة. سائر من يسمّونهم «الأقطاب السياسيين»، ممن يتزعّمون كتلاً في طوائفهم ومناطقهم، يشاركونه إيّاها. مع هذا فبرّي قد يكون أكثر مَن حظي بعبارات تمجيديّة كهذه، والعبارات التي امتدحته ذهبت بعيداً جدّاً بحيث إن أي مؤمن قد يرى فيها كفراً صريحاً. مثلاً، من الشعارات والجُمل التي حملتها ملصقات التمجيد واحدة تقول: «لولا الهاء لكنتَ نبيّ»، وأخرى تعلن أنّ الطُّهر «يتوضّأ بين يديك»، وثالثة تستغيث: «يا ويلنا من بعدك»، ورابعة تندهش: «بالله عليك من أين أتيت؟»، وخامسة تهدّد وتتوعّد: «ويلكم إذا نفد صبره»...

مؤخّراً، مع إجراء الانتخابات العامّة في بلدان الاغتراب، صدّر لبنانيّون من أتباع برّي هذه «الثقافة» إلى ألمانيا. هكذا هتفوا:

«يا نبيه ارتاح ارتاح

برلين صارت شيّاح».

والشيّاح جزء شيعي من الضاحية الجنوبيّة في بيروت يحاذي الجزء المسيحي المعروف بعين الرمّانة. وكانت حرب السنتين (1975 – 1976) قد انطلقت من اشتباكات بين الشيّاح وعين الرمّانة، ما أنزل بهما تدميراً لا تزال بعض آثاره تشهد عليه. يومها تفرّد شبّان يساريّون بأن أخذتهم الحماسة للحرب في الشيّاح، وغنّى مطرب شيوعي أنّه سيزرع فيها «مليون أقحوانة». هؤلاء نظروا ولم يروا، أو أنّهم رأوا القتال الطائفي بين المنطقتين صراعاً يخوضه كادحوهما (الذين كانوا يقتل بعضهم البعض) ضدّ رأسمالييهما، فأنشدوا واثقين بالمستقبل:

«لاح العلم الأحمر لاح

بالرمّانه والشيّاح».

بالطبع، وكما في كلّ مكان آخر، لم تَلُحْ إلاّ أعلام أحزاب الطوائف، الخضراء منها والصفراء، ودائماً السوداء. الشيّاح كان نصيبها أعلام «حركة أمل» ومن بعدها «حزب الله» اللذين خاضا فيما بينهما إحدى أشرس الحروب اللبنانيّة في النصف الثاني من الثمانينات. الشيّاح كانت من مسارح تلك الحرب. وطبعاً ففي 2006 نالت الشيّاح حصتها من التدمير والقتل الإسرائيليين. أمّا الآن فهي بقعة من بقاع الضاحية الموصوفة بالصمود وردّ الصاع صاعين لقائمة طويلة من الأعداء.

على أي حال فشبّان «أمل» أصرّوا على جعل الشيّاح نموذجاً لمدينة برلين. أولم تتعرّض العاصمة الألمانيّة نفسها، بفعل الحرب العالميّة الثانية، إلى تدمير وإفقار أكبر بلا قياس مما تعرّضت لهما الشيّاح؟

لكنّ ألمانيا فارقت العنف قبل ثلاثة أرباع القرن، واستقرّت ديمقراطيّتها وصارت صاحبة الاقتصاد الأوروبي الأقوى، ثمّ توحّد شطراها قبل ثلث قرن. مع هذا أصرّ الشبّان اللبنانيون على هدايتها باعتناق نموذج الشيّاح. وهذا ميل ربّما كان طبيعيّاً يندرج في الخانة التي يندرج فيها ترويج المرء بضاعته. من هذا القبيل مثلاً أطلق شبّان سوريّون، مع انفجار موجة الفرار من الجحيم الأسدي واللجوء إلى ألمانيا، عدداً من النكات حول التعاطي مع المستشارة أنجيلا ميركل، مستمدّين نكاتهم من الثقافة السياسيّة في ظلّ الأسد. فميركل حاكمة «إلى الأبد»، وهي ستورّث نجلها حكم ألمانيا على غرار ما حصل عام 2000 في سوريّا.

الشبّان اللبنانيّون لم يمزحوا على غرار زملائهم السوريين. لقد بدوا جدّيين جدّاً في تصدير نموذجهم الذي يتربّع في صدارته الرئيس نبيه برّي. وليس من المبالغة أن يقال إن هؤلاء عبّروا بطريقتهم عن ميل عريض بدأ يستولي على الثقافة السياسيّة العربيّة منذ نصف قرن. فبعد أن كانت الشيّاح تطمح لأن تصير مثل برلين، صار على برلين أن تطمح لأن تصير مثل الشيّاح. وهذا إنّما كان انقلاباً متدرّجاً ومتصاعداً على الوجهة التي رأت النور مع رفاعة رافع الطهطاوي قبل أن يتعهدها مثقّفون وسياسيون وتربويّون فكّروا ببناء بلدانهم على مثال غربي وديمقراطيّ.

في هذه الغضون، انتقلت النزاعات السياسيّة مع بلدان الغرب إلى نزاعات ثقافيّة، وشُهّر بأولئك المثقّفين والسياسيين، وقُدّم الغرب بوصفه مصنعاً للمؤامرات والاحتلالات والنهب والعدوان، كما صُوّر جزء أساسي من الثقافة المعاصرة كغزو ثقافي واستشراق استعبادي ومضلّل.

مَن إذاً يريد أن يقلّد هؤلاء؟ من يريد أن يقلّد برلين التي توقّفت حربها وصارت تنظر إلى الحروب كشيء كريه، فيما الشيّاح صامدة على الدوام ومتأهّبة لا تنتظر إلاّ المعارك وملاحم المجد والبطولة. إنّ على برلين أن تقلّد الضاحية، لا العكس. إنّ على برلين أن تبحث عن نبيه برّي ما، أو بشّار أسد ما، تعبدهما كما تفعل الشيّاح. بالزعيم المعبود جئناك يا برلين. افتحي ذراعيك.

 

نصرالله يستعدّ للبنان "جديد" بكامل سلاحه واستراتيجيته

منير الربيع/المدن/12 أيار/2022

يتبع الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، سياسة التهدئة والتصعيد في آن معاً، قبيل الانتخابات النيابية: للجنوبيين أعلى سقف كلامه إلى حدود قصوى، سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا. وفي الاحتفال الذي نظمّه حزبه لبيروت وجبل لبنان، احتفظ بمضمون كلامه الموجه للجنوبيين، لكنه صاغه على نحو أهدأ وأسلس، ليتجنب استفزاز السنّة والمسيحيين في بيروت وجبل لبنان.

الانتخابات والسلاح والحدود

شدد لهؤلاء على المبدأ القائل إن لا طائفة قائدة في لبنان، وإن البلد محكوم بالتوافق والتسوية، متمسكًّا بمعادلته العسكرية برًا وبحرًا، كخريطة طريق عمل حزبه على إعدادها للمرحلة المقبلة، ويتلخص عنوانها بمسألتين: الأولى تصاعد انخراط حزب الله في الدولة والسلطة. والثانية تمسكه بسلاحه لمواجهة أي اعتداء، وتوفير مقومات الحماية وتوازن الردع، معتبرًا أن قدرات حزبه العسكرية هي التي تلجم اعتداءات إسرائيل على لبنان. ولم يغفل نصرالله إدخال ملف ترسيم الحدود البحرية في خانة التلازم مع الجهوزية العسكرية الكاملة لحزب الله. في وقت إعلان نصرالله معادلته لحماية الحدود البحرية، وإنجاز ترسيمها وفق الحقوق اللبنانية، لا وفق مطالب جهات أو أطراف معينة، تعمل إسرائيل على البدء بعمليات التنقيب عن النفط والغاز في حقل كاريش، الواقع في منطقة متنازع عليها من وجهة نظر لبنان. وفي هذا السياق طرح نصرالله معادلته: "منع إسرائيل لبنان من التنقيب عن النفط والغاز في مياهه، يؤدي إلى منع حزب الله إسرائيل من التنقيب في كاريش أو غيره". وتضمن موقفه تهديدًا واضحًا ومباشرًا للشركات النفطية. وإذا كان هذا يرفع منسوب التوتر في المرحلة المقبلة، فإنه ينفصل عن مسار العملية الانتخابية أو سواها من التفاصيل اللبنانية الداخلية.

مزارع شبعا بحرية

لكن في الواقع لا يمكن فصل المسارين الذين يعمل نصرالله على تكريسهما. ذلك أن توفير مقومات استمرار حماية الثروات النفطية في البحر، وفرض تحصيل حقوق لبنان كاملة منها في عملية الترسيم، ومنع إسرائيل من الحفر والتنقيب في مساحات متنازع عليها، مقابل منعها للبنان من الحفر والتنقيب في منطقته الاقتصادية الخاصلة، من شأنه أن يطيل أمد الصراع. وكما كان تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا مسألة أساسية لتجاوز البحث في مسألة سلاح حزب الله، سيكون ملف ترسيم الحدود والتنقيب عن النفط والغاز مسألة جديدة لتجاوز البحث في السلاح، مقابل استعداد الحزب عينه للبحث في ما عداها من مسائل وملفات.

استراتيجة دفاعية إقليمية

يقدم نصرالله رؤية سياسية جديدة لحزبه تقوم على تجاوز من يفوز أو يخسر في الانتخابات. وفي هذا التجاوز يسعى إلى فتح البحث في مرحلة ما بعد الاستحقاق الانتخابي. وهو أراد يكون على تقاطع مع الجهد الفرنسي المبذول في لبنان، مبديًا استعداده المسبق للجلوس إلى طاولة الحوار التي يسعى الفرنسيون إلى عقدها. هكذا يقدم نصرالله حزب الله طرفًا سياسيًا، وليس عسكريًا فقط، وجاهزًا للبحث في الإصلاح السياسي والمالي والاقتصادي، وللانخراط أكثر في الدولة اللبنانية، من دون التخلي عن سلاحه برمزيته وأهميته كحاجة وضرورة له وللبنان. وذلك لأنه عنصر حماية ولا يقتصر فقط على الدفاع. لذا أعلن نصرالله استعداده للبحث في استراتيجية دفاعية. لكن من منظوره هو هذه المرة، وليس من منظور استدراجه واستدعائه للبحث فيها، كأنها تُفرض عليه فرضًا.

من الواضح أن حزب الله يتحضر لمرحلة ما بعد الانتخابات، وما يرافقها من استحقاقات تبدأ بتشكيل الحكومة وتوازناتها، وصولًا إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وما يليها. وفي ذلك يرتبط لبنان بآفاق الوضع الإقليمي والدولي، على وقع المحاولات الفرنسية المستمرة لإنتاج تسوية خاصة بلبنان. تسوية ترتبط بالمفاوضات السعودية- الإيرانية المستمرة، وغير المعروفة حتى الآن نتائجها وانعكاستها على الوضع في المنطقة ولبنان.

 

كاد المريب...!

نبيل بومنصف/النهار/11 أيار/2022

من مفارقات "رفاق" الحلف السلطوي والسياسي المرتبط بالمحور الإقليمي المبهر والذي أدى التحالف بينهم وارتباطهم به الى ما أدى اليه من انجاز كارثي اودى بالبلد الوحيد المشع بتنوعه الفريد في المنطقة ، ان يتسابقوا قبل ساعات وأيام من موعد الانتخابات في مبارزات غسل الايدي من كل هذه الاهوال ورميها قياما وقعودا على الخصوم الأعداء "الخونة" الفاسدين .. الى آخر معزوفة الشتيمة . لن نبحر طويلا في "فحص" ما لا يستوجب فحصا في سلوكيات وطبائع وأنماط ابطال "الممانعة الحاكمة" او المتحكمة بالحكم والسلطة لان السنوات الثلاث الأخيرة وحدها ، وبمعزل عما سبقها من "تراث" في التعطيل والانقلابات والممارسات المسلحة والاستقوائية ، تكفي لاستخلاص فائض العبر والدروس عن عبثية الرهان على تبديل ذهنية قاتلة في شراكة التغيير التي كان يفرضها انهيار كالذي عرفه لبنان . ومع ذلك ترانا امام شيء من السذاجة المفرطة في رؤية الأبطال المتقدمين في أفضالهم بصناعة هذا الانهيار يتبارون في امتهان ذاكرة الناس واصطناع التعفف في اللحظة الانتخابية الى حدود تتفوق أضعافا مضاعفة على معارضيهم الذين لا يملكون واقعيا غير تحشيد الرهان على صناديق الاقتراع لكسر هيمنة باتت مدمرة بكل معايير الدمار المادي والمعنوي والمصيري للبنان .

 واذا كانت القاعدة "المفتاحية" التي يتكئ اليها العهد العوني في حلقته الرسمية او الحزبية لرد محاكمات الرأي العام في المآل الانهياري الذي بلغه لبنان تتمثل في اسطورة "ما خلونا" درعا مفترضا لرد السهام الى كيد الخصوم ، فان القاعدة الموازية ولو من زاوية ارحب داخليا وخارجيا التي يتوسلها حليفه الحاكم الفعلي اي "حزب الله" هي تربيح اللبنانيين الجميل ب"المقاومة ".

في هذا السياق ينهج الرئيس ميشال عون في إعلانه قبل ساعات انه لن يبقى لحظة واحدة في قصر بعبدا بعد نهاية ولايته ولو حصل فراغ نهج من يتحسس بانه متهم سلفا باستعادة سجله الحافل في تجارب الفراغ . ليس في المفاهيم الدستورية السوية ما كان يبرر لرئيس الجمهورية ان يدفع عن نفسه تبعة السعي الى الفراغ والتعطيل لو لم يكن القلق مبررا من سجل الرئيس في افتعال الفراغ سنتين ونصف السنة بالشراكة الكاملة مع "حزب الله" قبل انتخابه لفرض انتخابه رئيسا ، ولا حاجة بنا الى العودة الى سجل الشراكات الأخرى بين التيار العوني والحزب الحديدي الحليف لنظامي طهران ودمشق في تعطيل النظام والدستور والانقلاب على الأصول والأعراف الديموقراطية وتحكيم سطوة الاستقواء بترسانة الحزب وممارساته "السلمية اللاعنفية" في التعامل مع الخصوم السياسيين .

اما في استسقاء مقولة ربط مصير لبنان واللبنانيين بالمقاومة مجددا ،وعند مفترق أيام من موعد الانتخابات والعودة الى اصطناع التعفف في مسالة الاستراتيجية الدفاعية من طريق التخوين  الممل الفارغ من أي معنى الا محاولة تحفيز الأنصار والاتباع وتحذيرهم من التهاون في مراكمة الاعداد يوم الانتخاب ، فهذا أيضا ضرب من ضروب الخواء الذي لم يعد سيد الحزب يملك بدائل محدثة منه في زمن الانهيار الذي يتحمل حزبه التبعة الأكبر في دفع لبنان اليه .

بين هذه "الأنغام" التي تتصاعد في أسبوع انتخابي يوصف بانه حاسم ومصيري ووجودي ، والى ما هنالك من أوصاف "ثقيلة" ، لا نملك الا اثارة التساؤل لماذا هذه اللهفة على التبرير من رموز الهيمنة ؟ ومم يخافون ؟ ام تراهم تحسسوا ان الصوت الأقوى تأثيرا من صناديق الاقتراع هو انهيار كل المنظومة الدعائية السلطوية والممانعة ف"كاد المريب ان يقول خذوني "!

 

لهذه الأسباب تأجّلت زيارة البابا للبنان

راكيل عتيِّق/الجمهورية/11 أيار/2022

فيما كان اللبنانيون ينتظرون زيارة البابا فرنسيس للبنان في حزيران المقبل، لما تشكّله من بارقة أمل ودعم معنوي كبير لهذا البلد الغارق في أزمة غير مسبوقة، وذلك بعد أقل من شهر على الانتخابات النيابية، أدّى الوضع الصحي للحبر الأعظم الى تأجيل الزيارة الى موعدٍ لم يُحدّد بعد، ومن المُرجح ألّا يُحدّد الآن، بحسب مصادر مطّلعة، كذلك قد لا تحصل قبل أيلول المقبل، انطلاقاً من اعتبارات وعوامل فاتيكانية ولبنانية عدة.

تبلّغ لبنان رسمياً قرار إرجاء زيارة الحبر الاعظم التي كانت مُقرّرة في 12 و13 حزيران المقبل، عبر رسالة من دوائر الفاتيكان، على أن يُعلن الموعد الجديد لهذه الزيارة فور تحديده. وأشار رئيس لجنة الإعداد للزيارة وزير السياحة وليد نصار، الى أن تمّ تأجيل الزيارات الخارجية والمواعيد المقرّرة في برنامج قداسة البابا فرنسيس لأسبابٍ صحية.

وفي حين لم يصدر أي إعلان رسمي من الفاتيكان حول تأجيل الزيارة، أبلغ مدير دار الصحافة في الكرسي الرسولي ماتيو بروني الى الصحافيين المعتمدين لدى الفاتيكان، أنّ التأجيل كان لأسبابٍ صحية فقط، علماً أنّ الحبر الأعظم يعاني منذ أسابيع عدة ألماً في الركبة والتهاباً في الورك.

لكن هل من أسبابٍ وأبعادٍ أخرى لتأجيل الزيارة التي لم يعلن الكرسي الرسولي عنها فيما أُعلن عنها من بيروت؟

معلوم أنّ التحضيرات للزيارة كانت قائمة، وزار وفد من الفاتيكان بيروت قبل أسبوع للإعداد لها، لكن الفاتيكان لم يعلن عنها رسمياً، وكان هناك عدم رضا فاتيكاني عن الإعلان عنها من بيروت، بحسب مصادر مطّلعة. وفي حين أنّ السبب الأساس والفعلي لتأجيل الزيارة صحي، حيث أنّ قداسة البابا سيخضع لجراحة تتطلّب منه عدم التحرّك جسدياً، وتليها فترة راحة طويلة الى حدٍ ما، وبالتالي لا يُمكنه زيارة أي بلد على كرسي متحرّك، لكن كان هناك تسرُّع في إعلان موعد الزيارة من لبنان، بحسب المصادر نفسها، علماً أنّ السفير البابوي في بيروت زار رئيس الجمهورية وسلّمه كتاباً خطياً بهذا الخصوص.

وإلى السبب الصحي، من الوارد أيضاً أن تكون تمّت إعادة تقييم لموعد الزيارة، لجهة إن كان توقيتها مناسباً أم لا، وقد تكون هناك وجهات نظر مختلفة حول هذا الموضوع، في الفاتيكان. ففي حين أنّ الأكيد أنّ البابا يرغب في زيارة لبنان، لكن الى أي مدى كانت الزيارة أولوية على رغم وضعه الصحي؟

وإذ انطلقت التحليلات والتفسيرات لتأجيل الزيارة البابوية، تماماً كما استُثمر في الإعلان عنها في حينه، وبدأ يُقرأ التأجيل على أنّه «رسالة سياسية»، تجزم المصادر المطّلّعة في أنّ اعتبارات التأجيل فاتيكانية بالدرجة الأولى. وتشير الى أنّ الزيارة كان يُفترض أن تحصل مباشرةً بعد إنجاز استحقاق الانتخابات النيابية، ولكن من غير المعروف كيف سيكون الوضع في لبنان في حال جرت في حينها، وهل تحصل في ظلّ حكومة جديدة أم حكومة تصريف أعمال. وبالتالي، من هذه الزاوية، تحتمل الزيارة بعض التأجيل.

كذلك هناك تنوُّع في وجهات النظر في الفاتيكان حيال موعد الزيارة. ومن العوامل والاعتبارات التي أدّت الى تأجيلها، أنّه كان مقرّراً أن يزور الحبر الأعظم القدس بعد بيروت، للقاء بطريرك موسكو كيريل، لكن هذا اللقاء أُلغي بعدما حصل جدل حوله في الفاتيكان، لجهة الجدوى من اجتماع البابا مع البطريرك الروسي، فيما الحرب ما زالت مشتعلة في أوكرانيا. وكان البابا فرنسيس كشف في حديثٍ صحافي، أنّ «فريقنا الديبلوماسي فهم أنّ اجتماعاً كهذا في هذا الوقت قد يؤدي الى كثيرٍ من الارتباك».

في المحصّلة، هناك إرادة أكيدة لدى قداسة البابا لزيارة لبنان، سبق أن عبّر عنها في أكثر من مناسبة. أمّا التوقيت الأنسب لحصولها من كلّ النواحي فيعود الى الفاتيكان، لكن لن يجري تحديد موعدها الآن، بحسب المصادر نفسها. ويبدو أنّ الزيارة أُرجئت الى وقتٍ قد لا يكون قصيراً، إذ انّ على جدول أعمال قداسة البابا زيارتان خارجيتان في تموز المقبل، لجنوب السودان والكونغو، إضافةً الى زيارة لكندا أواخرالشهر نفسه، لم يتبيّن بعد ما إذا كان سيتمّ تأجيلها، علماً أنّ هذه الزيارات مُعلنة رسمياً من الكرسي الرسولي. وبعدها، يحين وقت العطلة السنوية الفاتيكانية في آب، وبالتالي من المُستبعد أن يزور البابا لبنان قبل أيلول، مع الأخذ في الاعتبار الوضع القائم فيه خلال تلك الفترة، وبالتالي هناك عوامل مجهولة أو غير واضحة تؤثر على توقيت هذه الزيارة.

لكن في كلّ الحالات، وسواء حصلت هذه الزيارة في وقتٍ قريب أم لا، فهذا لا يؤثر على موقف الفاتيكان الثابت من الوضع اللبناني، والذي عبّر عنه البابا في أكثر من مناسبة، لجهة دعم لبنان والاستقرار فيه وموضوع الإصلاحات، بحسب المصادر نفسها. وهناك حرص فاتيكاني على لبنان، من جانبين: الأول، داخلي لجهة الأزمات التي يعيشها ومعاناة الناس، والجانب الآخر أنّ الكرسي الرسولي حريص أيضاً على ألاّ يكون لبنان صندوق بريد وساحة للتجاذبات والمتغيّرات في المنطقة، أي إبعاده قدر المستطاع حتى لا يدفع ثمناً ما بسبب أوضاع المنطقة كلّها على المستويين الإقليمي أو الدولي، من اسرائيل الى إيران مروراً بسوريا والخليج وصولاً الى حرب أوكرانيا، فقداسة البابا يشدّد ويعمل انطلاقاً من موقعه وكلمته المؤثرة على تحصين لبنان للحفاظ على الاستقرار والسلم فيه، وهذا الامر هو بند أساسي ودائم على جدول أعمال الحَبر الأعظم والفاتيكان.

 

البابا لن يبارك الفوضى

طوني عيسى/الجمهورية/11 أيار/2022

منذ اللحظة الأولى، كانت الشكوك تَحوط زيارة البابا فرنسيس للبنان. فصحيح أنّ الكرسي الرسولي «وافق» على الإعلان عن موعدها في حزيران، كما تمنّى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ولكن في خلفية الوعد الفاتيكاني شرطٌ يصعب تحقيقه وسط مناخات التوتر الدولية والإقليمية، وفي ظل الطاقم الموجود حالياً في السلطة. يقول خبير في شؤون الكرسي الرسولي، إن الأسباب الصحية لتأجيل الزيارة في محلّها تماماً. فالبابا يحتاج إلى تدخُّل جراحي في مفاصل الركبة لم يعد ممكناً تأجيله. وهو سيكون ملزَماً باستراحة تدوم أسابيع، قبل أن يعود إلى مزاولة أنشطته الجسدية. ويستحيل عليه أن يقوم بزيارة لبنان في هذه الفترة.

ولكن، قبل أن يدخل العامل الصحي على الخطّ، كانت زيارة البابا مرشَّحة بقوة للتأجيل، لأسباب أخرى. ومنذ اللحظة الأولى التي أعلنت فيها مصادر القصر الجمهوري عن الزيارة، في حزيران، أصيب المسؤولون في الكرسي الرسولي بالمفاجأة، وسارع مدير الموقع الرسمي للفاتيكان ماتيو بروني إلى القول: «الزيارة مجرد فرضيَّة، وهي قيد الدراسة».

ولكن، لاحقاً، ولضرورات معينة، تمّ التأكيد أنّ الزيارة ستحصل في حزيران. لكن دوائر الفاتيكان لم تُبدِ أي حماسة في التحضير لها، خلافاً لما يجري عادةً في مثل هذه الحالات، إذ تبدأ التحضيرات العملانية قبل أشهر. وهذا يعني أنّها لم تكن تتعاطى مع الأمر بكثير من الجدّية.

والواضح أنّ الجانب اللبناني، الرسمي والكنسي، تَحسَّس هذه البرودة الفاتيكانية، وأدرك أنّ احتمالات حصول الزيارة ضعيفة. وهذا الأمر يمكن ملاحظته في مستوى التحضيرات الرسمية والكنسية.

إذاً، ما هي دوافع الفاتيكان لإعلان القبول بموعد الزيارة، ما دام يميل إلى تأجيلها، قبل أن يطرأ العامل الصحي؟

الخبير في الشأن الفاتيكاني يقول: عندما قام عون بزيارة الفاتيكان، شرح للبابا ما يعانيه لبنان من أزمات تهدِّد كيانه، بتأثير من الصراعات الإقليمية والدولية، وشرح له ما يهدّد المسيحيين من أخطار على وجودهم ومستقبلهم، وتمنّى عليه أن يزور لبنان قريباً، فيكون ذلك جرعة دعم معنوية.

وقد استمع البابا إلى شروحات عون باهتمام. والفاتيكان يولي وضع لبنان ومسيحيي المشرق كثيراً من العناية والمتابعة. وقد طرح أسئلة عمّا سيفعله طاقم السلطة في لبنان لإخراج البلد من الأزمة، خصوصاً بعد الانتخابات النيابية التي يتردّد أنّها يمكن أن تشكّل فرصة لتغيير ذهنية الحكم والتخلُّص من الفساد. وقد شاركه الرئيس عون هذا الاهتمام والأمل بحصول التغيير في الانتخابات. وبناءً عليه، أبدى البابا تجاوباً لزيارة لبنان في حزيران، علماً أنّ القرار بالزيارة متخذ أساساً في الفاتيكان، والمطلوب فقط تحديد الموعد المناسب، أي المناخات التي ستظلل هذه الزيارة. وإذا كانت الانتخابات النيابية ستحمل تغييراً في الذهنية التي يُدار بها لبنان، والمبادرات الدولية والإقليمية ستسهل الخروج من الأزمة، فمن الممكن أن تحصل الزيارة بعد الانتهاء من ورشة الانتخابات، وقبل انتهاء ولاية عون.

هذه تحديداً هي حدود «الوعد» الذي قطعه البابا أمام عون. ولاحقاً، أكّده عبر السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتيري في الرسالة التي سلَّمها إلى رئيس الجمهورية مطلع نيسان الفائت. ومجيء البابا يشكّل فرصة ثمينة لتلميع صورة العهد وإظهار حدّ أدنى من الثقة فيه، مقابل الانزلاق اللامتناهي نحو قعر الهاوية.

وللتذكير، قبل شهر، كان هناك رهان على إيجابياتٍ وتسوياتٍ إقليمية ودولية، خصوصاً في ما يتعلق بالتسوية مع إيران وتحقيق إنجاز في المفاوضات الحدودية مع إسرائيل، ما يساهم في إنجاح المبادرات، ولاسيما المبادرة الفرنسية، ويفتح الطريق أمام حوار بين اللبنانيين برعاية إقليمية ودولية.

لكن تَحوُّل الحرب في أوكرانيا إلى استنزاف، أعاق التسويات الدولية كلها. ومن سوء حظّ اللبنانيين، أنّ أياً من القوى المتصارعة في لبنان لن يتخلّى عن ورقة يمتلكها، ولن يقدّم أي تنازل في أي مكان، بما في ذلك لبنان. ولذلك، يبدو مسدوداً أفق المبادرات في المسألة اللبنانية حتى إشعار آخر.

وهذا يعني أنّ «ستاتيكو» السلطة القائم اليوم لن يتبدّل في الانتخابات النيابية، وسيبقى القرار الأكبر في يد إيران. وعلى العكس، في ظلّ هذا التجاذب العنيف، سيحاول الإيرانيون الاحتفاظ بمزيد من المكاسب على الساحة، ما ينعكس استمراراً لمناخ الانهيار وفساد الطبقة السياسية والفوضى.

وهذا المناخ ليس ملائماً على الإطلاق لمجيء البابا إلى لبنان. والفاتيكان يتجنّب أن تؤدي زيارات البابوات إلى تكريس الواقع الشاذ في بلدٍ معيّن، أو إلى مباركة الفساد والظلم والفوضى. وفي العادة، تكون زياراتهم بمثابة إعلان عن بدايات الانفراج.

ووفق هذه النظرة، يبدو أنّ الانفراج في لبنان ليس قريب المنال، إلّا إذا تحقَّقت معجزة. وعلى الأرجح، الفاتيكان نفسه لم يعد يصدِّق أنّ لبنان يمكن أن يشهد المعجزات، ما دامت تتحكَّم به الشياطين!

 

إستراتيجية انتخابية" بدل الدفاعية؟

وليد شقير /نداء الوطن/11 أيار/2022

أخذت التعبئة الانتخابية تتخطى الكثير من المعايير المألوفة حتى في سياق المغالاة في استنفار الجمهور وشد العصب المذهبي والطائفي والمشاعر الغرائزية، فباتت تتوخى ترتيباً للوقائع التاريخية والأحداث الموثقة بشيء من التحريف والمواربة لتسويغ اتهامات وتصنيفات تستند إلى فرضيات تتجاهل الحقائق.

للمرة الثانية يحرض «حزب الله» جمهوره على أنه يخوض «حرب تموز سياسية»، في الانتخابات النيابية، لاستنهاض جمهوره وتوظيف ما في وجدان هذا الجمهور من امتنان لدور «حزب الله» الرئيسي في تحرير الجنوب من احتلال إسرائيل، شاركه (لهذا الجمهور) فيه أكثرية اللبنانيين في العام 2000، ثم في 2006 لصموده في وجه عدوان تموز، في صندوقة الاقتراع. جاء هذا التوظيف المفتعل، بإسقاط حرب تموز على انتخابات الأحد المقبل على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله هذه المرة، بعد أن كان رئيس المجلس السياسي السيد ابراهيم أمين السيد أطلق تلك العبارة قبل أسابيع. وبذلك يلجأ الحزب إلى لغة التخوين مرة أخرى: من ينافسونه هم بمرتبة العدو الإسرائيلي. لكن استغلال عواطف الجنوبيين حيال المقاومة لا يستقيم عند هؤلاء، على رغم اقتران هذه «الاستراتيجية الانتخابية» التي يعتمدها الحزب بالتذكير بأنه أعلن التعبئة العامة منذ نهاية الشهر الماضي إزاء تحركات ومناورات عسكرية إسرائيلية. وهو يريد أن يزاوج بين التعبئة العسكرية ضد إسرائيل وبين التعبئة الإعلامية والسياسية لمصلحة لوائح الحزب وحلفائه. الحالة الأولى متصلة بالمواجهات في القدس بين جيش الاحتلال والفلسطينيين حول خطوات تهويد جزء من الجامع الأقصى، وبالتسخين العسكري بين «حماس» وإسرائيل. والحالة الثانية متصلة باتساع الحملة على استتباع الحزب لبنان لمقتضيات المواجهة الأميركية الإيرانية من فيينا إلى اليمن...

«الاستراتيجة الانتخابية» للحزب أوقعته في فخ التناقض وقلب الحقائق. فحين يقول السيد نصرالله «نحن منذ 2006 دائماً ما نقدم استراتيجيات دفاعية ومنهم لا نسمع سوى سلموا السلاح». وفي وقت لم يطلب أي من خصومه تسليم السلاح، بل حملوا على سطوة السلاح على القرار السياسي اللبناني، ودعوا إلى وحدانية سلاح الشرعية، فإن الإيحاء بأنه الوحيد الذي قدم مشروعاً للاستراتيجية الدفاعية يتجاهل عن قصد أنه إضافة إلى المسودة التي عرضها هو في هيئة الحوار الوطني برئاسة الرئيس نبيه بري، (حزيران 2006)، فعل الشيء نفسه رئيس «اللقاء الديمقراطي» آنذاك وليد جنبلاط الذي كان لا يزال نائباً، ورئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع. ولاحقاً الرئيس ميشال عون. كان بند الاستراتيجية تلك، الأخير على جدول الأعمال، ووصفه بري في حينها بأنه الأسهل. حصل انقسام حول تلك المسودات التي عطل اندلاع حرب تموز استكمال مناقشتها.

في11 حزيران 2012 قدم الرئيس ميشال سليمان مشروع استراتيجية وطنية للدفاع «من شأنه ان يحمي لبنان بما فيه المقاومة»، كما جاء في نصها. جاء ذلك بعد صدور إعلان بعبدا بتحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة ما عدا إسرائيل. ارتكز مشروع الرئيس سليمان في حينها على «الدستور والقوانين ومستلزمات العيش المشترك وقرارات الشرعية الدولية»... وتناول عناوين: «العدو الإسرائيلي، الإرهاب، السلاح، مجابهة المخاطر، مرتكزات الاستراتيجية، تعزيز القدرة العسكرية»... ونص على أنه «بالتوازي السير بعملية ترسيم الحدود الدولية للبنان والمشار إليها في القرار 1701». وفي 20 أيلول 2012، نص بيان هيئة الحوار على مواصلة البحث في أفكار استراتيجية الدفاع وفي 5 أيار 2014 نص بيان هيئة الحوار على «مواصلة البحث للتوافق على استراتيجيّة وطنيّة للدفاع عن لبنان، وخصوصاً بالاستناد الى التصوّر الذي قدّمه رئيس الجمهوريّة» لكن الخلاف بين سليمان والحزب بعد تصريح له عن «المعادلات الخشبية» في شأن المقاومة أدى إلى مقاطعة الحزب جلسات الحوار. وحين وعد الرئيس ميشال عون في آذار 2018 بمناقشة الاستراتيجية الدفاعية بعد الانتخابات، أبدى الحزب استعداده، لكنه أبلغه بأنه يفضل تأجيل الأمر الذي كان ينتظره المجتمع الدولي ويتكرر التذكير به في تقارير الأمين العام للأمم المتحدة منذ حينها عن تنفيذ القرار 1701، فطلعت فتوى وزير الدفاع آنذاك الياس بو صعب خلال جولة له في الجنوب، بأن «الاستراتيجية الدفاعية تبحث حين تزول الأخطار الإسرائيلية».

لا يتنبه الحزب إلى أنه يحوّل امتنان الجمهور الجنوبي لدوره في تحرير الأرض، إلى تمنين لهذا الجمهور يقفز فوق ما يعانيه الجنوبيون، مثل سائر اللبنانيين، جراء تغطيته للفساد والهدر وتحالفه مع المتهمين بالتسبب بأزمات لبنان وبسبب عزله البلد عن محيطه العربي، بقول نصرالله إنه «منذ 16 آب 2006 كل القرى الجنوبية تنعم بالأمان والعزة والسيادة والعنفوان بفضل المقاومة». دعا نصرالله «من يريد المحافظة على لبنان وحمايته واستخراج الغاز، الى التصويت للمقاومة وحلفائها»... فما علاقة هذا بذاك بعد أن اعتمد في الأشهر الماضية مبدأ أن الحزب يقف خلف موقف الدولة اللبنانية في مسألة ترسيم الحدود البحرية التي تتيح استخراج الغاز والنفط؟ الأرجح أن «الاستراتيجية الانتخابية» التي يتّبعها «حزب الله» ترتد عليه.

 

المعركة المصيرية بعد الإنتخابات

رفيق خوري/نداء الوطن/11 أيار/2022

معركة الإنتخابات النيابية ليست المعركة المصيرية بل محطة مهمة على الطريق إليها بعد الإنتخابات. وليس صحيحاً أن النتائج لا تغير شيئاً. الصحيح أن الرهائن على النتائج شيء، والقدرة على توظيف النتائج شيء آخر. فما أريد له أن ينتهي في لبنان بعد الطائف منذ الوصاية السورية المباشرة ثم الوصاية الإيرانية عبر "حزب الله" هو الوظيفة الأساسية للإنتخابات في الأنظمة الديمقراطية: تداول السلطة. وما صار من الثوابت بالقوة هو بقاء السلطة الفعلية في يد طرف واحد مهما تكن النتائج، وتبديل شيء من الديكور في مناصب السلطة الشكلية. وبداية المعركة المصيرية هي العمل على إنهاء هذا الوضع الشاذ والخطير الذي كرّس نوعاً من السلطوية خلف واجهة ديمقراطية منقوصة. وجوهر هذه المعركة ليس الصراع على السلطة من أجل السلطة بل من أجل إستعادة القرار اللبناني المخطوف، وبناء مشروع الدولة والحفاظ على هوية لبنان ودوره وعلاقاته العربية والدولية.

ذلك أن "حزب الله" يسخر من الدعوات الى "لبننة الحزب". فهو يكرر القول إنه "لولا المقاومة الإسلامية لما بقي لبنان" وما يريده هو لبنان على صورته ومثاله، وليس أن يصبح هو على صورة لبنان ومثاله. والمسألة ليست "لبننة الحزب" بل "أيرنة لبنان" أو أقله، أن تصبح أهداف "محور الممانعة" بوصلة كل التوجهات في الوطن الصغير. وهو يخوض الإنتخابات على الطريقة العسكرية: الحفاظ على مركز السيطرة والتحكم، وإدارة معركة الحلفاء، وتدمير الخصوم، ومنعهم من الحركة حيث يمكن، وتهديد من يتحالف معهم حيث يجب.

أكثر من ذلك، فإن "حزب الله" يتصرف على أساس أن المقاومة الإسلامية "كيان" قائم بذاته، وجزء من "جبهة المقاومة" في العراق وسوريا وغزة ولبنان بقيادة إيران، والتي وصفتها صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد الأعلى علي خامنئي بأنها "أهم إنجاز لثورة الخميني". "كيان" ثابت في لبنان متحول هو مجرد "قاعدة" للمقاومة ودورها الإقليمي. والفارق كبير بين لبنان على صورة المقاومة الإسلامية وبين مقاومة وطنية على صورة لبنان وتعددية شعبه.

والواقع أن إستراتيجية الإمساك الدائم بالسلطة الفعلية لدى "حزب الله" يرافقها تكتيك إنتخابي قوامه مساعدة حلفائه للبقاء في السلطة الشكلية. والمفارقة أنه يلعب حالياً دور حارس النظام الذي يريد في النهاية تغييره جذرياً، لأن "الستاتيكو" مفيد له، وإن كان مؤذياً للناس، في إنتظار أن تدق ساعة التغيير.

وهنا المعركة المصيرية: إما تغيير لبنان كما يريد "حزب الله"، وإما تغيير الستاتيكو الذي يضمن له السلطة الفعلية ولحلفائه المناصب في الرئاسات، تمهيداً لأن تبدأ كتلة شعبية تاريخية إخراج لبنان من الهوة الإقتصادية، وبناء دولة المواطنة العربية السيدة المستقلة.

يقول المؤرخ بول كينيدي عن الثروة والقوة: "القوة تحمي الثروة، والثروة تموّل القوة". لكن القوة في لبنان تحمي الفاسدين الذين راكموا الثروات بإفلاس البلد وأوقعوه في انهيار إقتصادي. والثروة التي تموّل القوة من إيران.

 

الحشيمي: السعودية تدعم كل اللبنانيين وخصوصاً السياديين

البخاري في زحلة: زيارتان تتكلّمان بلا كلام

لوسي بارسخيان/نداء الوطن/11 أيار/2022

لم تحمل زيارة السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري الى منطقة زحلة صباح أمس، إجابات شافية حول الموقف الذي تتخذه المملكة وسفارتها من اللوائح الإنتخابية المشكلة في هذه الدائرة، حيث يشكل الصوت السني الثقل الإنتخابي الأقوى، فيما هو لا يزال يعاني التشتت، منذ إعلان الرئيس سعد الحريري تعليق العمل السياسي. بل خلقت الزيارة مزيداً من الإلتباس عند البعض، خصوصاً أنها شملت مرشحين على لائحتين متنافستين. فكانت الزيارة الأولى للنائب ميشال ضاهر رئيس لائحة «سياديون مستقلون» في معامل «ماستر شيبس» التي يملكها، والثانية للمرشح بلال الحشيمي المدعوم من الرئيس فؤاد السنيورة على لائحة «زحلة السيادة» التي شكلتها «القوات اللبنانية»، وقد زاره البخاري في مدرسة أفروس كولدج التي يملكها. ولكن بعض المتابعين اعتبر أن الزيارتين تتكلمان حتى من دون كلام. جولة البخاري في زحلة أتت بعد أيام من إعتذاره عن عدم تلبية دعوة النائب ضاهر لمأدبة إفطار أرادها على شرفه خلال شهر رمضان. حيث ذكرت المعلومات حينها أن السفير إضطر لمغادرة البلاد معتذراً عن عدة دعوات أخرى، ولكنه وعد ضاهر بلقائه في أقرب وقت، حتى لو تزامن ذلك مع إقتراب موعد الإستحقاق الإنتخابي.

كان يفترض بالزيارة أن تضع حداً للجدل الذي أثير منذ شهر رمضان حول موقف السعودية من كل من اللوائح المشكلة في دائرة زحلة، وتزيل الإلتباس الذي خلفه الإعتذار عن مأدبة الإفطار بالنسبة للموقف من ضاهر ولائحته، وتترقب أوساط البقاعيين حركته في الشارع السني تحديداً، بعدما شكل الصوت السني رافعة له بأصوات تفضيلية أمنت فوزه بالمقعد الكاثوليكي الثاني خلال الإنتخابات الماضية.

وبدا أن ضاهر وماكينته كانا يعولان على أن تبعث زيارة السفير السعودي رسائل، تحدد ولو بوصلة مبدئية للصوت السني في هذه الدائرة. فوجهت الدعوة للصحافيين لتغطية ما سمي «حدث سياسي» في المنطقة، من دون أن ترتقي الزيارة الى مستوى الحدث الذي أرادته أوساط ضاهر، وحتى من حيث إثارة ردات الفعل لدى الخصوم، الذين إرتاحوا لتوزيع السفير إهتمامه بين مرشحين بدلاً من مرشح واحد.

وهكذا، وقبل أن يصل البخاري الى معامل «ماستر شيبس»، كانت أوساط المرشح بلال الحشيمي قد بدأت تسرب خبر زيارة السفير لمدرسته ايضاً، ما فرغ زيارة ضاهر ومعامله من مضمونها السياسي. وقد ساهم بذلك السفير السعودي نفسه، عندما رفض الإدلاء بأي تصريح صحافي، مكتفياً عند تعقب الصحافيين له باسئلتهم بالقول: «هذا مصنع ونحن اليوم لدينا عمل مختلف». ولم يستطع ضاهرالاختلاء بالبخاري ولو لدقائق، بل إجتمع معه بحضور الوزيرين السابقين محمد شقير ومحمد رحال ومنسق تيار «المستقبل» سعيد ياسين. واقتصر حديثهما الثنائي على دردشة سريعة أمام سيارة البخاري، قبل ان يغادر موكبه الى مدرسة «افروس كولدج»، وقد إزدانت أسوارها قبل وصول السفير بأعلام المملكة وصورة ضخمة لملكها. إلا أن ما لم تفعله زيارة السفير السعودي تحقق من خلال حضور منسق «المستقبل» للقاء البخاري في معامل ضاهر. وياسين هو أيضاً رئيس بلدية مجدل عنجر التي لديها مرشحون، أحدهما على لائحة «الكتلة الشعبية» وهو محمد حمود، والثاني على لائحة تحالف «حزب الله» مع «التيار الوطني الحر» وهو حسين ديب صالح. وهو ما اعتبره مراقبون مؤشراً لتدخل كوادر من «المستقبل» في مصلحة ضاهر ولائحته. وقد شكلت زيارة السفير السعودي دافعاً لرفع الستارة عن هذا التدخل، بعدما عوّلت أوساط «المستقبل» على أن تحمل دعماً علنياً لضاهر. في المقابل، تحدثت معلومات عن محاولات جرت لثني السفير السعودي عن زيارة الحشيمي بالتوقيت نفسه مع زيارة ضاهر. إلا انها باءت بالفشل. فكان في إستقبال البخاري ببلدة تعلبايا جمع من المناصرين الذين لاقوا المرشح الحشيمي، وشارك عدد منهم في الإجتماع الذي لم يدم أكثر من عشر دقائق، ليغادر بعدها البخاري مع إصرار على عدم الإدلاء بأي تصريح. لم يجب ضاهر على إتصال هاتفي لـ»نداء الوطن» للإحاطة بتفاصيل الزيارة، فيما أشار الحشيمي في تصريح عقب الزيارة الى «أن السعودية لن تقدم أي دعم مادي في الإنتخابات».

وعما تطرقت إليه الزيارة قال: «تكلمنا بعدة أمور، وسمعنا أن المملكة السعودية تريد الوئام والنمو الاقتصادي لهذه المنطقة»، مشيراً الى ان «السعودية تدعم كل اللبنانيين وخصوصاً السياديين، وليس فقط بلال الحشيمي». وأشار الى أنه سمع من السفير «أن المملكة مع الخط السيادي ومع أن يرجع لبنان الى طبيعته». وهل تحمل الزيارة رسالة تحفيز للناخبين كي يقترعوا، اجاب الحشيمي: «إن مجيء السفير البخاري الى البقاع ولقاءه مع طرفين في المعركة، ينقل رسالة أن المملكة مع التنافس الديمقراطي».

 

لماذا يخوض ميقاتي حرب إلغاء بوجه "اللواء" في طرابلس؟ ريفي يقترب من 3 حواصل وعلوش من 2

مايز عبيد/نداء الوطن/11 أيار/2022

تلاحظ مصادر متابعة للإنتخابات في طرابلس والشمال أن رئيس الحكومة العازف في مدينته عن الترشّح نجيب ميقاتي يهادن كل الأطراف السياسية المتصارعة حالياً في الإنتخابات، إلا طرفاً واحداً هو اللواء أشرف ريفي. وكأن ليس لديه عداوة سياسية إلا مع ريفي ومن خلفه «القوات» كما بات واضحاً بالنسبة إلى هذه المصادر. كما تنقل هذه المصادر أيضا عتباً على ميقاتي حتى من لائحته.

يقول مرشحون على لائحة «للناس» التي هي في الحقيقة لميقاتي، «يا ليت الأخير دعم اللائحة أو بالأخص بعض مرشّحيها الذين يخوضون حالياً معارك داحس والغبراء وقدّم بعضاً مما وهبه الله من خزائنه، إلى خزائن هؤلاء المرشّحين الذين أعيتهم الحاجة وما زال ميقاتي «مطنشاً عنهم».

لماذا هذا الإنطباع؟ لأنه في طرابلس ينشط أهل العزم والسعادة على وسائل التواصل الإجتماعي بمنشورات تحرّض على ريفي و»القوات» معاً ولا تستثني المرشح عمر حرفوش في بعض الأحيان متهمة إياه بأنه وديعة جبران باسيل من دون أن يعلنوا عزمهم الواضح والصريح على دعم لائحة «للناس» وخوض المعركة معهم بشكل واضح وصريح، بدل التشجيع على انتخاب البعض ممن هم على اللائحة من الذين انصبغت أسماؤهم باللون الأرجواني كأليسار يسن ووهيب ططر، أو الإيعاز الخفي من تحت الطاولة لتفضيل سليمان عبيد وعلي درويش.

لكن لماذا يخوضها دولة الرئيس حرباً لا هوادة فيها ضد اللواء ريفي؟ ترى هذه المصادر أنه في واقع الحال وقبل أي شيء آخر، لا يرغب ميقاتي بريفي نائباً في المدينة لأن صدى صوته ضد المنظومة سيرتفع فوق صوت ميقاتي الوسطي المهادن لها ولسلاح «حزب الله»، والأمر الثاني الذي لا يقلّ أهمية عن الأول هو الإتفاق الضمني الذي يقال أنه حاصل بين كل من الرئيسين ميقاتي وسعد الحريري بعدم السماح لريفي ومن خلفه حزب «القوات» بالتمدد في طرابلس مهما كان السبب.

وما هال ميقاتي وماكينته الإنتخابية - تشير معطيات الساعة الأخيرة الى انها دارت على الخفيف لتعطي توجيهات بتوزيع الأصوات مناطقيًا لصالح بعض المرشحين على لائحة للناس في طرابلس - المعلومات التي تتحدث عن اقتراب ريفي من تأمين 3 حواصل للائحته «إنقاذ وطن»، وكذلك ارتفاع أسهم لائحة مصطفى علوش «لبنان لنا» مع ترجيح حصولها على حاصلين أو ثلاثة بين طرابلس والمنية بينما ستشهد الضنية منافسة حامية بين المرشحَين بلال هرموش وسامي فتفت من لائحتي «إنقاذ وطن» و «لبنان لنا»، بينما ينشط المرشح براء هرموش من لائحة (للناس) ليعزز من فرصه في المنافسة معتمداً على قاعدة والده النائب السابق أسعد هرموش، في حين تشير معطيات جميع الماكينات الإنتخابية العاملة في الدائرة الثانية الى أن نجاح النائب جهاد الصمد لا نقاش حوله.

أما من جهة المقاعد السنية على لائحة «للناس»، فلا تشير معطيات الساعات الأخيرة إلا الى استمرار تقدّم المرشّح كريم كبارة سنياً، وعين ماكينة ميقاتي على المرشح العلوي النائب علي درويش ويقال إنها سترفده بالأصوات المطلوبة لضمان فوزه. من جهة المقعد الماروني الطرابلسي الذي دخل في الحسابات المتقدمة للأحزاب واللوائح، سيشهد هذه المرة معركة حامية عكس الدورات السابقة. التنافس سيكون بقوة بين المرشحين إيلي خوري (لائحة ريفي - القوات)، وسليمان عبيد (لائحة ميقاتي - كبارة)، مع تسجيل تقدم في حركة المرشح طوني شاهين (لائحة علوش) للمنافسة على هذا المقعد.

هذه أبرز معطيات الساعات الأخيرة في أسبوع الحسم الإنتخابي، ولا بدّ من الإشارة إلى أن تحرّك ماكينة العزم سيكون له تأثيره لضمان 3 حواصل للائحة «للناس» وإلا ستكون معركتها في طرابلس صعبة.

 

إلغاء الدولة لمصلحة السلاح

سناء الجاك/نداء الوطن/11 أيار/2022

لا يتورع الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله عن الإمعان في إلغاء الدولة لتجييش البيئة التي يبدو انها لم تعد حاضنة كما في السابق، وذلك بغية الحصول على أصوات الذين يفضلون حجب أصواتهم عن محوره، لأنهم وببساطة ضاقوا ذرعاً بالحجج الواهية التي تدعي حمايتهم، في حين ينزلقون أكثر فأكثر إلى جهنم. ولا يتورع عن ابتزاز بيئته وسائر اللبنانيين عندما يلوِّح بسيطرته على ملف النفط والغاز، وبأن على إسرائيل والولايات المتحدة و»فرانكشتين» أن يتفاوضوا ليس مع الدولة اللبنانية، وانما مع الحزب ومن خلفه إيران، والا لا نفط ولا غاز، حتى لو مات آخر لبناني جوعاً...

يخلط نصرالله بين ميليشيا مسلحة تنفذ الأجندة الإيرانية وتشتبك مع ميليشيات تشبهها في منطقة السيدة زينب، وبين فعل المقاومة الذي لم يعد له وجود على أجندته وأجندة مشغِّله، وإلا لكنا شهدنا ما هو أكثر من التصريحات والتهديدات والتهويل عندما تعتدي إسرائيل على تجمعات هذه الميليشيات في سوريا.

أما الحديث الطازج عن استنفار عسكري بمواجهة المناورات الإسرائيلية فهدفه واضح وجلي، وهو استعراض فائض القوة وإرهاب من يتمرد من البيئة الحاضنة، المكتوب عليها ان تقتنع بانتصارات وهمية في حرب تموز 2006، حققها الحزب، في حين ان من انتصر آنذاك كانت الدولة بحكومتها ومعها دعم الدول العربية، سواء بالجهود الحثيثة لإصدار القرار 1701 الذي أنهى العدوان وببنود فرضت على الحزب ان ينسحب بسلاحه إلى شمال الليطاني ليدخل الجيش اللبناني للمرة الأولى الى الجنوب، وفرضت مراقبة للحدود البرية والبحرية والجوية اللبنانية وليس الإسرائيلية، تتولاها القوات الدولية، وسواء بالمساعدات التي قدمتها هذه الدول العربية التي يحرض عليها نصرالله، ولم تسلم هباتها من الفساد والسرقة الموصوفة على يد المحظيين من عناترة «الثنائي».

بالتالي، لا السلاح كما هو اليوم، هو سلاح مقاوم، ولا نغمة «حرب تموز سياسية» تتجاوز دورها كوسيلة انتخابية تلعب على وتر «العزة والكرامة» المفترض ان يحتميا بسلاح غير شرعي، وفق ما يقوله نصرالله، ويحلا محل المواطنة وحقوق المواطن والانسان بدولة لديها مؤسسات تخدم الشعب ولديها علاقات مع محيطها العربي. ومحاولة تصوير مواجهة الاحتلال الإيراني من خلال صناديق الاقتراع وكأنه مؤامرة على «سلاح المقاومة» مع استعلاء واستقواء و»فشروا ينزعوا سلاح المقاومة»، لا مكان لها في إعراب من يريد أن يقاوم الاحتلال ويرفض تغيير هوية لبنان وإغراقه في مزيد من الفقر والتخلف، وفي ظل نظام شمولي يحرِّم ويحلِّل بما تقتضيه مصلحة محوره، ليُلحق لبنان بالبلدان الفاشلة الخارجة عن الشرعية الدولية، والمكتفية باقتصاد قائم على تجارة المخدرات وتبييض الأموال وافقار الشعب حتى تتمكن من التحكم به.

ومعلوم ان مواجهة هذا الاحتلال لن تنتهي بعد 15 أيار، ومتوقع أن يبقى «حزب الله» مسيطراً لأنه متمكن من أوراقه وقادر على فرض ما يريده حتى الآن... لكن لا يمكن الاستهانة بفئة كبيرة من اللبنانيين الذين كسروا حاجز الخوف، ولا بد ان تتجلى قدرتهم على التغيير في صناديق حلفاء الحزب.

وحتى لو أسفرت هذه الانتخابات بفعل الهيمنة الحالية عن أكثرية نيابية ما، فهذه الأكثرية لن تستطيع الوقوف في وجه من ضاق ذرعاً بتوظيف المقاومة لإذلال اللبنانيين... وما بعد 15 أيار سيكتشف مرتزقة المحور بأنهم لم ينتصروا... وكل إنجازاتهم ستبقى إلغاء الدولة لمصلحة السلاح غير الشرعي...

 

مكاشفات حول "اليوم المجيد"!

رامي الرّيس/نداء الوطن/11 أيار/2022

لا يمكن للبنانيين أن ينسوا أنّه في يومٍ من أيّام العام 2008، أطل عليهم الأمين العام لـ»حزب الله» واصفاً ما جرى في السابع من أيّار بـ»اليوم المجيد». ولا يمكن لهم أن ينسوا أحداث تلك الأيّام المشؤومة التي إشتعلت خلالها إحتمالات الانزلاق مجدداً نحو الحرب الأهليّة، بفعل قيام حزب الممانعة بغزو العاصمة والجبل. ولا يمكن للبنانيين أن يتغاضوا عن فكرة أن ما حدث في الخامس من أيّار من إتخاذٍ لقراراتٍ حكوميّة لم يكن يخرج عن الإطار الحقيقي لما يمكن لأي دولة تحترم نفسها أن تقوم به. وإذا أدّى الاختلال الكبير في موازين القوى، من جهة، والرغبة الجديّة لدى قوى أخرى بعدم دفع البلاد نحو الحرب الأهليّة، من جهة أخرى إلى التراجع عنها يومذاك؛ فهذا لا يعني أن القرارات كانت خاطئة وأن قيام حزب الله بـ»تصحيحها» بقوّة السلاح كان صائباً.

من المؤكد أن الصيغة اللبنانيّة برمتها قد تعرّضت لإهتزازاتٍ هيكليّة عميقة نتيجة أحداث السابع من أيّار، ولقد كُرّست تلك الاختلالات البنيويّة في إتفاق الدوحة الذي إستباحته قوى الممانعة، ومعها حزب رئيس الجمهوريّة الحالي، لتعطيل المؤسسات وشلها عند كل منعطف وفي كل محطة، ما جعل الديمقراطيّة اللبنانيّة مشوّهة ومكبلة ومتعثرة. ولكن لقد أدّت تلك الأحداث، على فداحتها، إلى إسقاط الهالة التي كان يتمتّع بها ذاك الحزب والتي بنى أجزاء غير قليلة منها على تضحيات أحزاب وفصائل أخرى سبق لها أن اطلقت حركة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي لتحرير الجنوب، دون إنكار جهوده في مواصلة المسيرة وتحرير الأرض (بعد إحتكار المقاومة بقرار إقليمي بعد أحداث إقليم التفاح).

الخطورة تكمن في أن المشروع لا يزال مستمراً. مشروع السيطرة على الدولة بكل مكوناتها ومفاصلها إنفاذاً للأجندات الإقليميّة التي لا علاقة لها بالمصلحة الوطنيّة اللبنانيّة العليا. ولكن، إذا كانت ثمّة إرتباطات سياسيّة وعقائديّة معيّنة لدى حزب الممانعة تجعل سياساته مفهومة، ولو غير مبررة؛ ولكن هل يجوز لحزب رئيس الجمهوريّة الذي يدّعي الدفاع عن الإستقلال والسيادة أن يلتحق بهذا المحور فقط تحقيقاً لمصالحه الفئويّة الخاصة المبنية على شهوة دنيئة للسلطة ومناصبها ومراكزها ومنافعها؟

يحق لأي طرف سياسي أن يعقد التحالفات التي يراها مناسبة له، ويحق له أن يعتمد الأدبيّات السياسيّة التي تتلاءم مع أهدافه. ولكن ألهذه الدرجة يسترخص حزب رئيس الجمهوريّة، ورئيس الجمهوريّة نفسه، بالمصلحة الوطنيّة التي أقسم على حمايتها والسهر عليها؟ ألهذه الدرجة تستحق الكراسي والمناصب سلوك دروب المحاباة السياسيّة بأي ثمن؟ الأمانة السياسيّة والتاريخيّة تستوجب إعادة تعريف الأيّام المجيدة في سيرة الأوطان. الأيّام المجيدة تكون بالتحرر من الاحتلالات والسطوة الخارجيّة، بإستعادة القرار الوطني المستقل، ببسط سلطة الدولة على أراضيها ومرافقها ومعابرها وحدودها، بحصريّة السلاح بيد الدولة دون سواها، بخطة دفاعيّة وطنيّة تستفيد من كل الطاقات الداخليّة المتوفرة، وتؤطرها في هيكليّة منظمة تأتمر فقط بالقيادة العسكريّة والسياسيّة الرسميّة.

الأيّام الوطنيّة المجيدة تكون بإعلاء ثقافة إحترام الدستور، وحسن سير المؤسسات المنبثقة عنه، وبالابتعاد عن الإستقواء بالخارج والتلويح به، وبالركون إلى الدولة كمرجعيّة وحيدة في السياسة والأمن والإقتصاد، وبالإمتناع عن تفريخ مؤسسّات موازية في كل المجالات والاتجاهات بما يخالف القوانين والأصول المرعيّة الإجراء. هكذا تكون الأيّام المجيدة. بإستطاعة الناخبين اللبنانيين جعل الخامس عشر من أيّار يوماً مجيداً يمحون من خلاله ذاك اليوم المشؤوم (السابع من أيّار) المسمّى زوراً يوماً مجيداً. إذا لم تكن الرسالة ضد هذا المنطق واضحة وحاسمة، فمن غير المستبعد أن نشهد أيّاماً مجيدةً جديدة على شاكلة السابع من أيّار إيّاه. أبشروا!

 

الأسد في طهران... قمة الأوهام

طارق الحميد/الشرق الأوسط/11 أيار/2022

زار بشار الأسد طهران سراً، في ثاني زيارة له منذ 2019، فلماذا الآن؟ وما الذي تهدف له هذه الزيارة؟ وماذا تعني، خصوصاً بعد محاولة احتواء الأسد وانتزاعه من أحضان إيران؟

وقبل الإجابة عن الأسئلة أعلاه لا بد من التوقف أمام تصريحين نقلهما التلفزيون الإيراني؛ الأول للأسد، ويقول فيه إن «العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسوريا حالت دون سيطرة النظام الصهيوني - إسرائيل - على المنطقة».

بينما التصريح الثاني للمرشد الإيراني علي خامنئي الذي أبلغ الأسد بأن «سوريا اليوم ليست كما كانت قبل الحرب، رغم أنه لم يكن هناك دمار في ذلك الوقت، لكن احترام سوريا ومكانتها أكبر من ذي قبل، والجميع يرى هذا البلد كقوة».

وهذان التصريحان يظهران لنا أن قمة طهران ما كانت إلا قمة الأوهام، وأن نظام الأسد وإيران يرتبان لمرحلة تنشغل فيها روسيا بسبب الحرب بأوكرانيا، وأكثر من 10 آلاف عقوبة دولية على موسكو.

وعندما نقول قمة الأوهام، فهذه ليست مبالغة، فوسط الحديث عن العلاقات الاستراتيجية الإيرانية - السورية التي حالت دون سيطرة إسرائيل على المنطقة، بحسب تصريحات الأسد، وقوة سوريا التي يتحدث عنها خامنئي، نجد أن الحقائق مختلفة.

حيث استهدفت إسرائيل إيران والنظام الأسدي وميليشيات حزب الله في سوريا بأكثر من 400 ضربة جوية منذ عام 2017، وحتى الآن. كما أن جرائم إيران ونظام الأسد أسهمت في تحسين صورة إسرائيل بالمنطقة.

وعليه، فإن كل ما قيل بزيارة الأسد لإيران ليس إلا دعاية فجة، وحديث أوهام، حيث تحاول طهران والنظام الأسدي ترتيب أوراقهما جراء الانشغال الروسي، وتحسباً لتقارب سعودي - أميركي، وكذلك خليجي، مرتقب.

كما تقول لنا زيارة الأسد لطهران إن كل محاولة لاحتواء نظام الأسد وإبعاده عن أحضان إيران محكومة بالفشل، لأن النظام انتهى، ومهما حاول البعض إنقاذه، كما أن سوريا التي نعرف انتهت بالمستوى المنظور.

وقد يقول قائل هنا: وما الضير أن يزور الأسد طهران ودول المنطقة تتحاور مع إيران؟ والفرق هنا كبير، فدول المنطقة، ومنها السعودية، تحاور إيران بمحاولة عقلانية لنزع فتيل أزمة سببها طهران، وعلى أمل وقف الإرهاب الإيراني. بينما يزور الأسد طهران رامياً كل أوراقه في السلة الإيرانية بحثاً عن حمايته من السوريين، وحاشراً سوريا ككل في زاوية طائفية ضيقة، وبعد أن تحولت سوريا مسرحاً لكل الميليشيات الإيرانية.

وهنا ملاحظة أخرى تظهر الفارق بين نظام الأسد، وكل المنطقة، حيث ينتفض العراق رافضاً لإيران وميليشياتها، ومنتصراً للدولة، بينما يرتمي الأسد بأحضان طهران أكثر على أمل حمايته من السوريين.

والأمر الآخر الملفت هنا، تحديداً للغرب والولايات المتحدة، هو التلويح بمعاقبة من يتعامل مع الأسد بقانون قيصر، بينما يزور الأسد إيران، ويشيد والمرشد الأعلى بضعف أميركا بالمنطقة، ويواصل الغرب والولايات المتحدة الهرولة لإنجاز اتفاق مع إيران.

ولذا، فإن زيارة الأسد لطهران ما هي إلا محاولة لترتيب أوراقهم بمنطقة تتغير بشكل متسارع، ولا يفعل الأسد ذلك وفق منطق، بل وفق أوهام كقمة الأوهام الأخيرة بطهران.

 

مصر تواجه أزمتها

غسان العياش/النهار/11 أيار/2022

يبدو أن قدر مصر هو التعايش مع الأزمات الاقتصادية التي تتكرّر بين الحين والحين. بعد سبع سنوات من المسار الاقتصادي الناجح والخطوات الإصلاحية الشجاعة في عهد الرئيس عبد الفتّاح السيسي، تعرّض الاقتصاد المصري إلى انتكاسة جديدة لأسباب خارجة عن إرادة المصريين، نتجت عن وباء كوفيد 19 والحرب الروسية الأوكرانية. لبنان أيضا يواجه أزمته المالية والاقتصادية غير المسبوقة. إلا أن سياسة الحكومة المصرية في مواجهة الأزمة تختلف اختلافا كبيرا عن طريقة الدولة اللبنانية في مواجهة العاصفة. هنا، تُجبر الحكومة مصرف لبنان على استنزاف آخر ما تبقّى لديه من عملات أجنبية للمحافظة على الدعم وحماية سعر الصرف، أي لشراء الوقت، بينما تتّبع مصر سياسات أخرى، فهي ترفض إهدار الاحتياطات للدفاع عن سعر الجنيه وتتطلع نحو تنشيط الاقتصاد وتحفيز القطاع الخاص للخروج من الأزمة.

الموقف المصري يتطلّب من الدولة الكثير من الشجاعة والثقة بالنفس، لأن تردّد الحكومة خوفا من هدير الشارع وغضب الرأي العام يقود إلى إحباط الإصلاح والعجز عن إنقاذ البلاد. والحالة اللبنانية، في العمق، تنطوي جزئيا على هذه الحقيقة. فمشكلة المالية العامّة المتراكمة التي هزّت أركان الاقتصاد الوطني وأفقرت المجتمع لا تعود فقط إلى الهدر والسرقة والفساد. بل، أيضا، إلى رغبة الطبقة السياسية بإرضاء الشارع ممّا دفع بالسلطة إلى تأجيل المشاكل طيلة عقود، فباعت الكهرباء بثلث كلفتها والدولار بأقلّ من سعره الحقيقي، وأسرفت في الإنفاق دون ضرائب.

قلنا إن مصر عالجت الأزمة من خلال مقاربتين رئيسيتين: عدم التفريط بمخزون العملات الأجنبية وتنشيط الاقتصاد.

اتّخذت الحكومة المصرية اجراءات حثيثة للحفاظ على مخزون البلاد من العملات الأجنبية، بالحدّ من الاستيراد وتشجيع التصدير وتعزيز الصناعة المحلية وتخفيف الضغط على الميزان التجاري وترشيد الاقتراض الخارجي، وسعت، في المنحى نفسه، إلى مشاركة صناديق الاستثمار.

من جهة أخرى، خلال حفل "إفطار الأسرة المصرية" في الشهر الماضي، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة إلى الإعلان عن برنامج لمشاركة القطاع الخاص في الأصول المملوكة للدولة بمعدّل ١٠ مليارات دولار سنوياً، ولمدة ٤ سنوات. كما دعا الحكومة إلى القيام بالنشاطات اللازمة لجذب الاستثمارات في مجالات البنية التحتية والطاقة والسياحة والتطوير العقاري، والاهتمام بتعميق الإنتاج المحلي. جاء كلام الرئيس المصري وسط توجّه الحكومة نحو الاستثمارات المشتركة مع الجهات العربية والأجنبية عبر صناديق الاستثمار.

تجتهد الحكومة اللبنانية لإعفاء الدولة من مسؤولياتها تجاه الانهيار المالي والمصرفي، وتسعى إلى حماية أملاك الدولة من المساهمة بردم ما سمّي "الفجوة المالية". بالمقابل، وعد رئيس الحكومة المصرية الدكتور مصطفى مدبولي بإعلان تفاصيل "وثيقة سياسة ملكية الدولة"، كاستراتيجية قومية تستهدف توسيع قاعدة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد وفي إدارة الأصول المملوكة للدولة، وتحديد جدول زمني لخروج الدولة من بعض الأنشطة، على مراحل.

أدّى اندلاع الحرب في أوكرانيا إلى الخوف من ضياع المكاسب التي جناها الاقتصاد المصري من برنامجه الإصلاحي الناجح الذي أطلق قبل سبع سنوات، بالاتّفاق مع صندوق النقد الدولي. فقد انخفضت بشكل حادّ السياحة من أوروبا الشرقية وتعطّلت سلسلة توريد المواد الغذائية الحيوية، لاسيما القمح، وارتفعت أسعارها وانخفض سعر صرف الجنيه المصري تجاه الدولار الأميركي وارتفع معدّل التضخّم فوق مستوى 10 بالمئة. أدخل المصرف المركزي المصري تعديلات سريعة على سياسته النقدية وسياسة سعر الصرف، ففضّل المغامرة بخفض سعر الجنيه على هدر احتياطي العملات الصعبة. ورفع معدّل الفائدة على الجنيه، تبعا لرفع الاحتياطي الفدرالي الأميركي معدّل الفائدة للمرّة الأولى منذ فترة طويلة.  لقد غامر المركزي المصري، في خطوة صائبة، بتعويم الجنيه، مكرّرا سيناريو 2016 المؤلم. "أشفق" الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه أمس الأوّل على مصر التي تعاني، على حدّ قوله، من ‏أزماتها المعيشية والاقتصادية وتتخبط فيها. والحقيقة أن مصر لا تستدعي شفقة الأمين العام. فهي، إلى مواردها القديمة والجديدة، فوق الأرض وفي أعماق البحار، تملك قوّة الدولة القادرة على وضع الخطط واتخاذ القرارات. إن الدولة هي بحدّ ذاتها أقوى سلاح لمواجهة الأزمات الاقتصادية. ومصر محمد علي وجمال عبد الناصر هي التي أرست وطوّرت مفهوم الدولة في هذا الشرق.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي: إيران تنتهك سيادة لبنان وحزب الله ميليشيا

وطنية/11 أيار/2022

كشف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أنه "لم نتبلغ من السفارة البابوية بعد أن البابا فرنسيس سيرجئ زيارته للبنان، وهو فعلا مريض وولا من سبب سياسي للإرجاء"، معتبرا أن "البابا حين يزور البلدان لا يغير شيئا فيها ولكن يشكل عنصرَ أمل ورجاء هو كان سيوجه كلمة للشعب اللبناني والسلطات في لبنان، وتأثيره معنوي وروحي إجتماعي ووطني".

ورد البطريرك الراعي خلال مقابلة له عبر "تلفزيون لبنان"، ضمن برنامج "مع وليد عبود"، على سلاح حزب الله سائلا: "لماذا على المقاومة أن تكون فقط لفريق واحد من اللبنانيين؟ يأخذ القرار بالسلم والحرب؟ لماذا؟".

وأردف الراعي: "من غير الممكن أن يكون في دولة أيا تكن، سلطتان وجيشان وإدارتان وسياستان، من غير الممكن، علينا أن نرى مقاومة (حزب الله) ضد من؟ إذ خرجنا من المقاومة ضد إسرائيل وأصبحنا في سوريا والعراق واليمن وروسيا".

وتابع: "يجب طرح موضوع (المقاومة) على طاولة وطنية بين المسؤولين وإلا قد تتفاقم الأمور، وللدولة جيشها الواحد هو المسؤول عن أمن البلاد والمواطنين، والمقاومة هي لكل الشعب اللبناني واستعمال السلاح يبقى في يد الحكومة بحسب الدستور والحكومة بثلثي الأصوات تقرر الحرب والسلم".

وشدد الراعي على أن "ثمة امورا بديهية لا يطرحها مع رئيس الجمهورية، لا يمشي بلد بجيشين وسلطتين، لا دولة في العالم مثل لبنان لذلك وصلنا إلى ما نحن فيه"، مضيفا: "بدنا نضل ننتحر؟... نحن نمشي للإنتحار".

وتابع: "عندما أطرح أن الحل يحتاج إلى مؤتمر دولي خاص أحدد نقاطه، أولا تطبيق الطائف نصا وروحا والإلتزام به نصا وروحا، ثانيا، قرارات مجلس الأمن، التي تختص بسيادة لبنان 1559، 1680 و1701 نحن لا يمكننا تطبيقها ونحن في حاجة إلى الأسرة الدولية لتطبيقها، على المؤتمر الدولي أن ينظر بقضية الفلسطينيين، وعلى المؤتمر الدولي إعلان حياد لبنان. لا يمكن للبنان أن يدخل بأحلاف ولا صراعات والحروب لا في الغرب وفي الشرق هو موطن للحوار والحريات، فإتفاق الطائف تحدث باللامركزية الإدارية لماذا لا تطبق؟، وثمة منطقة من المناطق لا تدفع واجباتها للدولة هؤلاء الأشخاص هم من لا تناسبهم اللامركزية".

في سياق آخر، رأى الراعي أن "ثمة نقطتين في الإنتخابات النيابية، المحافظة على الإستحقاق الدستوري، ضمانة للذهاب إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، النقطة الثانية أن يكون التغيير منوط بإرادة الشعب، وعلى الشعب الذي يسعى للتغيير أن يحسن إختيار الأشخاص، وإذا المواطن توجه للإنتخابات على إعتبارات إنسانية وعائلية وصداقة لن نشهد تغييرا، وإذا سينتخبون كـ "الغنم" لن نشهد تغييرا، وبكل اسف تعجبت كيف وصلنا إلى هكذا قانون قانون النسبية كيف قبلوا به، نوابنا يؤمنون مصالحهم من خلال القوانين، والزعماء المسيحيون نادمون على قانون النسبية الفاضح".

وأردف: "هذه الإنتخابات مفصلية لأنها تهيئة لإنتخاب رئاسة الجمهورية وهي مهمة لنأتي بنوعية الرئيس"،

وردا على سؤال هل انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمر طبيعي، أجاب: "منوقف الجمهورية لنجيب فلان!".

وتابع: "يجب عدم فرض الرئيس فرضا، يجب ان ينتخب نحن بلد إنتخابي ويجب طرح اقله اسمين للرئاسة، والعماد عون فرض فرضا توقفت الجمهورية لانتخاب هذا الرئيس، وهذا أمر غير ديمقراطي ولا قانوني ولا دستوري وتكرار الأمر يعني أننا سنعود إلى الوراء وسنصبح اكثر تخلفا"،

وتابع: "طرح أن يترشح الزعماء المسيحيون الأربعة لرئاسة الجمهورية واتفقوا أن يترشحوا وأن يحضروا جلسات رئيس المجلس وفي حال في أول دورة لم ينجح أحد منا نجتمع ونقرر من يكون ونحن نزكيه".

وردا على سؤال، أجاب الراعي: "أنا ضد الإتيان بالشخصية (الأكثر تمثيلا) لرئاسة الجمهورية هذا المبدأ غير دستوري، فرئيس الجمهورية يمثل جميع اللبنانيين ولا يمثل الموارنة والمسيحيين فقط".

وتوجه للبنانيين: "الإستحقاق النيابي قيمته بنوعية الرئيس الذي تريدون انتخابه وضمانة انتخاب رئيس من دون تمديد ولا فراغ. وصيتي لكم: انتخبوا بصوتكم الحر والواعي والإختياري من دون الرضوخ لضغوط خارجية، وأنا ضد مقاطعة الإنتخابات".

ولفت الى أن "طرح الحياد هو خير لكل اللبنانيين فهل هناك أحدا مع الحرب؟ ونحن بطبيعتنا حياديين وللحياد 3 عناصر، أولا عدم دخول لبنان في محاور، ثانيا أن يمتلك لبنان قوى عسكرية ذاتية ليفرض سيادته على الغير فلا "سيادة داخلية الآن"، ثالثا أن يتمكن لبنان من لعب دور الانفتاح والتلاقي".

وفي سياق آخر، رأى أن "حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لم يتصرف بالأموال (من راسو) بل الدولة هي من قامت بذلك، فأين ذهبت هذه الأموال؟ ولا يمكن إدانة سلامة في حين أن السياسيين والمجالس (بخروا الأموال) و(التيار الوطني الحر) لديه مصالحه الخاصة لمهاجمته، وأنا لا أدافع عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بل أدافع عن العدالة ولترد الدولة الدين قبل اتهام سلامة والابتعاد عن الشعبوية وتحميله المسؤولية".

ورأى الراعي أنه "مزعج كيف لوزير المال أن يوقف المرسوم الصادر عن مكان صلاحيته من دون وجه حق ولا يمضيه؟ بأي حق؟! لا صلاحية له أن يراجع بالموضوع هذا عمل وزير العدل وليس وزير المال! إنكفاء وزير المال عن الإمضاء أمر سياسي، ثمة من طلب منه الا يمضي، وثمة من يريد عرقلة مسيرة المحقق العدلي في تفجير المرفأ!". وقال: "لست راضيا ولا أنا مرتاح أبدا أبدا أبدا عن أداء القاضية غادة عون وهذا ليس أداء قانونيا".

 

الراعي ترأس جنازة الٱباتي تابت في غزير: بغيابه تنطوي صفحة مجيدة من تاريخ جامعة الروح القدس والرهبانية المارونية

وطنية /11 أيار/2022

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جنازة الرئيس العام السابق للرهبنة اللبنانية المارونية الآباتي يوحنا تابت في دير مار انطونيوس - غزير، عاونه فيه الرئيس العام للرهبنة الآباتي نعمة الله الهاشم،  بمشاركة لفيف من المطارنة والكهنة، في حضور وزير السياحة وليد نصار ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين وحشد من الفعاليات والمؤمنين وعائلة الراحل.

والقى الراعي عظة بالمناسبة عدد فيها مزايا الفقيد ومسيرته مع الرهبانية اللبنانية  وقال : "الأباتي يوحنّا تابت، إبن الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة أتى من بلدة عشقوت الغنيّة بالإيمان والصلاة، كان مقتنعًا كل الاقتناع بدعوته الرهبانيّة وسعيدًا، فتربّى على روحانيّتها وتراثها الرهبانيّ حتى سيم كاهنًا سنة 1964 وهو في السابعة والعشرين من العمر، وأرسلته السلطة الرهبانيّة إلى روما حالًا بعد رسامته الكهنوتيّة للتخّصص العالي في الليتورجيا. فرجع بعد أربع سنوات إلى لبنان مزودا بشهادة الدكتورا في الليتورجيا.

عندما رجع إلى لبنان سنة 1969 انكبّ على العمل في جامعة الروح القدس-الكسليك طيلة ثلاثا وعشرين سنة: فأسس معهد الليتورجيا وتولى إدارته، ورئس دير الجامعة، ثمّ عُيّن رئيسًا للجامعة فنائبًا لرئيسها ومدير الدروس في كلية اللاهوت الحبرية، ثم عميدا. ووجه العديد من أطروحات الدكتورا لمدة ثلاث وأربعين سنة، وأغنى التراث الليتورجي في سبعين كتابا وما يفوق المئة من المقالات بالعربية والفرنسية. وتوجها بترجمة "بيت غازو" بثماني وعشرين جزءا، وهي مصادر أقدم مخطوط للشحيمة المارونية العائد إلى سنة 1435، وأول شحيمة مطبوعة سنة 1624.

 وانتخب مدبرا عاما ثم رئيسا عاما للرهبانية. فتميز بإدارة حكيمة ورشيدة،  وعندما أنهى خدمته في الإدارة العامة عاد فعاش حياة رهبانية متواضعة ومتجردة،  فعين رئيسا لكل من دير سيدة طميش ودير القديسين بطرس وبولس في العذرا، ثم راهبا عاديا في هذا الدير.

 وتولى مهمة أمين سر ومنسق للجنة الليتورجيّة البطريركية، وعين مستشارا للشؤون الطقسية في مجمع الكنائس الشرقية بالفاتيكان، وعضوا في لجنة إعداد السينودس من أجل لبنان.

ومنحته الحكومة الفرنسية وسام شرف، ونحن وسام مار مارون، وبغياب الأباتي تابت، تنطوي صفحة مجيدة من تاريخ جامعة الروح القدس والرهبانية اللبنانية المارونية .

الوزير نصار

وفي ختام الجنازة القى ممثل رئيس الجمهورية الوزير نصار كلمة جاء فيها: "في يومِ عبورِ قدس الاباتي يوحنا تابت الى بيتِ الآبِ،  كلفني رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال عون، تمثيله في احتفال المرافقة هذا، واضعا على نعش فقيد لبنان والكنيسة، وسام الاستحقاق الوطني المذهب تقديرا لعطاءاته في المجالات الوطنية والروحية والتربوية ، كما طلب الي ان انقل تعازيه الى غبطة ابينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى ، والى قدس الاباتي نعمة الله هاشم والرهبانية المارونية اللبنانية، وعائلة الراحل، والى كل من عرفه ويشعر اليوم بالحزن لفراقه. رافق ايها المنتقل الى ضمير الخلود الوطني والروحي، وطننا من عليائك، ولترافقك زهور لبنان الشواهد، على دروب قيامتك فيه.

وسام الاستحقاق

ومن ثم وضع الوزير نصار على نعش الفقيد وبتكليف من رئيس الجمهورية وسام الاستحقاق الوطني المذهب تقديرا لعطاءاته في المجالات الوطنية والروحية والتربوية.

بعدها تقبل الراعي وجمهور الرهبنة وعائلة الراحل التعازي.

 

قداس في الفاتيكان لمرور 25 سنة على زيارة يوحنا بولس الثاني الى لبنان والورشا أطلق صرخة للبابا القديس: نحن في عين العاصفة تشفع بنا لنخلص

وطنية – الفاتيكان/11 أيار/2022

ترأس المعتمد البطريركي الماروني لدى الكرسي الرسولي المطران يوحنا رفيق الورشا قداسا الهيا، لمناسبة مرور 25 سنة على زيارة البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان، في بازيليك القديس بطرس قرب ضريح القديس يوحنا بولس الثاني.

حضر القداس سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فريد الياس الخازن،  سفيرة لبنان في روما ميرا ضاهر والقنصل توفيق متى، والقنصل اللبناني  لدى الكرسي الرسولي ريتا قمر. كما حضر القاضي في محكمة الروتا الروحية (سلطة الاستئناف الخاصة بمحكمة الفاتيكان الكنسية) انطونيوس شويفاتي, الارشمندريت شحادة عبود للروم الكاثوليك, كاهن رعية مار مارون في روما الاب جوزيف صفير، المطران فرانسوا عيد والاب ماجد مارون وكيل الرهبانية الأنطونية لدى الكرسي الرسولي والاب شربل حداد وكيل الرهبانية المريمية وكيل الرهبانية المرسلين والاب جورج بريدي من رهبانية  المرسلين  .

 شارك في القداس الرهبانية اللبنانية المارونية (الكسليك)، الرهبنة المخلصية، الرهبنة المريمية، الرهبنة الانطونية ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات من المقيمين في روما، وحشد من الجالية اللبنانية.

وقال المطران الورشا في عظة حملت عنوان "أين إيمانُكم" (لو 8: 25): "على مثال بطرس الذي قال للربّ يسوع على جبل التجلّي: «يَا رَبُّ، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ ههُنَا! فَإِنْ شِئْتَ نَصْنَعْ هُنَا ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةٌ، وَلِمُوسَى وَاحِدَةٌ، وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةٌ"، نحن نقول اليوم ليسوع بثيابه القيامية البيضاء: حسنٌ لنا أن نكون مع البابا القديس يوحنا بولس الثاني ونصنع معه مظالّ لنا جميعًا لنعيش في معيّته هو الربّ القائم من الموت، الألف والياء، نبع الحياة والرجاء والسلام راجين أن ينتشلنا من هوّة اليأس والخطيئة والموت. ما اجمل أن نحتفل بالذبيحة الإلهية من قرب ضريح القديس يوحنا بولس الثاني الذي تجلّى على محيّاه في كلّ ايام حياته نور المسيح! فيا لهذا الوجه من إشعاع وصفاء ورجاء.

في زمن القيامة المجيدة، وفي الأسبوع الرابع من هذا الزمن، تضعنا الكنيسة أمام سلسلة أناجيل تسلّط الأضواء على شخص يسوع القائم، المنتصر على الموت، معطي السلام الحقيقي للتلاميذ الخائفين، ومرافق تلميذَي عمّاوس العائشَين خيبة أمل مرّة، ومعطي ثمر الصيد العجيب للتلاميذ بعد أن أمضوا ليلًا طويلًا من دون جدوى".

أضاف: "اليوم، في بازيليك القديس بطرس العظيمة، وعلى قبر خليفته القديس البابا يوحنا بولس الثاني، نتأمّل ما حصل منذ  ألفي سنة، في قلب سفينة كادت تغرق إثر رياح قوية تعصف بها، وهي ترمز إلى الكنيسة. خاف التلاميذ فلجأوا إلى المعلّم يسوع الغائب-الحاضر، راجين منه ان يتدخّل لينقذهم من الغرق فالموت؛ استنجدوا به هو المعلّم الإلهي بخوف وقلق كبيرَين، إذ ليس إلّاه في وقت الشدّة والخطر. ويسوع ابن الله، القادر على كلّ شيء، كشف عن ذاته أنّه سيّد الطبيعة إذ أمر الريح فهدأت وسكنت. هو أقوى من الشّر. هو أقوى من الموت. هو القيامة والحياة. وبعد هذا العمل العظيم وبّخهم على قلّة إيمانهم: "يا قليلي الإيمان". لقد امتحن الربّ يسوع إيمانهم، فكشفه ضعيفًا وهو يشبه إيمان الكثير منا نحن المؤمنين والمؤمنات اليوم، بحيث نمعن التفكير في مصيبتنا وحالتنا اليائسة وننسى أن يسوع هو الملاذ الوحيد والرجاء الذي لا يخيِّب. تعالَوا نطلب من يسوع كما طلب منه التلاميذ: "زدنا إيمانًا"، وبخاصة في هذه المرحلة الدقيقة والمصيرية التي يمرّ بها بلدنا لبنان والشرق الأوسط.

كم هو قريب هذا المشهد ممّا يعيشه وطنُنا المعذّب لبنان اليوم. في عين العاصفة التي تتخبّط فيها سفينة لبنان، يصرخ شعبٌ قلق منهك مُرهق خائف. يوقظ الربّ يسوع من نومه ليخلّصه؛ ليأمر الشرّ الذي يحيطُ به من كلّ حدب وصوب راجيًا أن يسحق رأسه ويُعيدَ لبنان الجريح إلى عافيته. أما حان الوقت لأن ينهض لبنان من كبوته؟  ألم تنتهِ بعد مسيرة الجلجلة ومراحل درب الصليب؟ اما حلّ وقت القيامة في لبنان؟".

ولفت الورشا الى أن "السفينة في البحر، والماء يملأها فتكاد تغرق. السفينة ترمز إلى لبنان وهي تكاد تغرق من الماء الذي يملأها. الماء بالنسبة إلى لبنان هو  الشرّ بأشكاله المختلفة، وهو ينخر فيه، أرضًا وشعبًا ومؤسسات على اختلاف أنواعها".

 وقال: "منذ خمسٍ وعشرين سنة، كانت الزيارة التاريخية للبابا القديس يوحنا بولس الثاني إلى بلدنا الحبيب، حيث وقّع الإرشاد الرسولي: "رجاء جديد للبنان"، فأرسى أسسًا واضحة لهذا الوطن الذي أحبّه وحمله في قلبه وتفكيره وصلاته. رسم من خلال هذه الوثيقة دستور حياة للبنان في كلّ أطيافه ومكوّناته. فقال فيه: لبنان أكثر من بلد! إنه رسالة... لبنان أرض العيش المشترك، التعايش، التوازن، دون إقصاء لأحد؛ معًا يعيش شعبه تحت سقف السماء: أبناؤه وبناته متساوون في الحقوق، شبّانه يشاركون مشاركة فعّالة في حياة الوطن في كلّ أبعادها الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية...".

وتوجه الى القديس البابا يوحنا بولس الثاني بالقول: "من أمام قبرك أيها الرجل العظيم، نُطلق صرخة شعب لبنان الذي اشتاق إليك تزوره قديسًا وتشفع به لدى الرب يسوع ليخلّصه من الغرق والرياح التي تعاكس سفينته.

أنت الذي ناضلت وما كلّيت يومًا من أجل الإنسان والسلام، من أجل الكرامة والحقوق، وشملت أوطانًا عدّة خلال حبريّتك لتعمل للسلام والعدالة أنّى حللت. ما تغافلت عن ظلم إلّا ودحضته مناديًا بالعدالة والإنصاف. ما رأيت كرامة مجروحة أو منتهكة إلّا وعملت لحمايتها وتعزيزها مدركًا أنّها مفتداة بدم يسوع على الصليب. ما تغاضيت عن حقوق مغتصبة أو تجاهلت شابًا يائسًا أو إنسانًا مستضعفًا مستغلًّا مهزومًا. كلّ هذه المبادئ ناديت بها وعملت من أجل تحقيقها في كلّ العالم. كما وذكرتها في الإرشاد الرسولي: رجاء جديد للبنان.

إنّ الشباب والشابات الذين التقيتهم في باحة بازيليك سيدة لبنان وعوّلت على مستقبلهم ومدى غناهم في المشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية... وقلت لهم: ما أجمل هذه الأفق! هم محبطون، يجدون ذواتهم أمام حائط مسدود وهم حاليًّا يبحثون عن مستقبلهم وعيشهم بكرامة خارج البلاد، منهم من غادر ومنهم على أبواب السفارات يحاولون الهروب من هذا الواقع الأليم".

وتابع: "إنّ العائلة التي أعطيتها قسطًا كبيرًا من اهتماماتك في أثناء حبريتك تعاني في لبنان من عدم القدرة على تحصيل لقمة العيش، وتوفير ما يؤمّن لها استمراريتها وأمانها وهناءها: بطالة، ازمة مالية، انهيار اقتصادي، غلاء معيشي مخيف...

إن المرضى الذين أسست لهم اليوم العالمي للمريض في الحادي عشر من شهر شباط من كلّ سنة هم محرومون من الدواء والطبابة وليس بإمكانهم أن يخضعوا لعلاج أو عملية جراحية بسبب الأثمان الباهظة المترتّبة عليهم.

إن لبنان الذي زرتَه في العاشر والحادي عشر من شهر ايار 1997 وحلمت به وطنًا متألّقًا يعيش أبناؤه وبناته في جوّ من الخير العام والسلام والأمان، هو يرزح اليوم تحت الصليب، ويكاد يغرق. أيقظ معنا الربّ يسوع ليأمر عاصفة الشر والانهيار التي تعاكسه ان تسكن وتهدأ فيستعيد الوطن عافيته...

أيها القديس يوحنا بولس الثاني نائب المسيح، كم علّمت عن المصالحة والسلام والغفران وكنت مدرسةَ فيها بحيث غفرت لمن حاول قتلك في باحة هذه البازيليك، تشفّع لنا ولشعبنا ليتعالى على الانقاسمات ويتخطّى جروحات التاريخ التي لا تولّد إلّا الخصومات والصراعات. إجعل من المرحلة الجديدة المشرفة علينا بنوّاب جدد، مرحلة خير واستقرار. وختم العظة بالصلاة الآتية: "يا مريم العذراء، في شهر ايار المبارك المكرّس لتكريمكِ وقد ظلّلت حبرية البابا القديس إذ قال لك: كلي لكِ، نسألكِ ان ترمقي بنظركِ الوالدي جميع بنيكِ في لبنان والشرق وتباركيهم، آمين".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 11  و12 أيار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 11 أيار/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/108593/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1418/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 11/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/108595/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-11-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin