المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 أيار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.may10.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وَزَجَرَ الرِّيحَ وَالأَمْواجَ فَسَكنَتْ، وَحَدَثَ هُدُوء ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَيْنَ إِيْمَانُكُم؟

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/عيد الأم في كندا وأميركا: تهانينا القلبية لكل الأمهات

الياس بجاني/ذكرى 07 أيار 2008… الغزوة الملالوية والإجرامية والبربرية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

كلمة نصرالله/مروان الأمين/فايسبوك

المجلس العالمي لثورة الارز : تنفيذ القرار 1559 المدخل لأي حل يمنع تفاقم الوضع في لبنان

مؤتمرات في واشنطن حول لبنان... التدخل الإيراني يهدد الهوية وهذا الحل!

وزارة الصحة : 36 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 9 أيار 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 09/05/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نحو 60% من المغتربين اللبنانيين صوتوا في الانتخابات البرلمانية

العدّ العكسي بدأ لانتخابات الداخل

عملية إقتراع المغتربين انتهت... فكم بلغت النّسبة العامة؟

نصّار: البابا فرنسيس لم يُلغِ زيارته للبنان

نصرالله اليوم وغداً: تجييش القواعد وشدّ العصب ...طوابير "التغيير": الاغتراب يلفظ "المنظومة"

أسعار الخدمات السياحية تصعق فقراء لبنان

الرهبانية اللبنانية المارونية: الأباتي يوحنّا تابت في ذمّة الله

سيدة الجبل: لا حلّ لازمتنا الاّ بدءًا بالتحرير الكامل لأرضنا وإرادتنا الوطنية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

زيلينسكي: أوكرانيا لن تدع روسيا «تستأثر بالانتصار» على النازية

بوتين في "يوم النصر": الجيش الروسي يدافع عن "الوطن الأم" في أوكرانيا

بوتين في «يوم النصر»: الغرب كان يستعد لغزو أراضينا

الجيش الأوكراني: أربعة صواريخ روسية تضرب أوديسا

رئيس البرلماني الألماني في كييف

محلل اقتصادي: حظر الاتحاد الأوروبي للنفط الروسي قد يفيد موسكو

ماكرون وشولتس يؤكدان دعمهما "الكامل" لأوكرانيا

البنتاغون: إرسال أوكرانيين "رغما عنهم" إلى روسيا

بايدن يوقع قرارا لتعجيل توريد السلاح إلى أوكرانيا

بوريل يقترح مصادرة احتياطيات النقد الروسية لإعادة بناء أوكرانيا

خامنئي يدعو الأسد إلى «بذل الجهود لتحسين العلاقات» بين سوريا وإيران

سويدي محكوم عليه بالإعدام يتعرض لـ«تعذيب نفسي هائل» في إيران...زوجته لـ «الشرق الأوسط» : جلالي ضحية تحدّ بين طهران واستوكهولم ومصيره مربوط بنوري

اسرائيل تخشى التمدد الايراني: روسيا تسحب وحدات من سوريا

بينيت ينجو من تصويتين لحجب الثقة..بدعم القائمة المشتركة

رويترز: بايدن يجتمع مع ملك الأردن هذا الأسبوع

المعارضة اليمينية بقيادة نتنياهو تضع خطة لإسقاط حكومة بنيت

تصريحات بنيت حول الأقصى تستفز «الإسلامية» فتهدد بانتخابات جديدة

نذر أزمة بين بغداد وأربيل بعد انهيار محادثاتهما النفطية..الحكومة ستسعى إلى «التطبيق الحرفي لقرار المحكمة الاتحادية»

سوريون في برلين يسعون لإطلاق سراح ذويهم من سجون النظام

«الإدارة الذاتية» شرق الفرات تجري إحصاءً سكانياً سبقته حملات على مواقع التواصل

الأمم المتحدة: 9.3 مليون طفل سوري بحاجة للمساعدة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إستنساخ» تجربة ١٤ آذار.. في ٢٠٢٢!/مروان هندي/جنوبية

التصويت الاغترابي: مرآةٌ لمعركة رئاستي المجلس والحكومة المقبلتين/منير الربيع/المدن

سباق مع الأيّام والإنتخابات، التجيّيش الطّائفي المستمر/السّفير د. هشام حمدان

إنتخابات المغتربين... مخيّبة مقارنة مع دورة 2018/غادة حلاوي/نداء الوطن

أوكرانيا تفتح الباب للغاز اللبناني/أنطوان فرح/الجمهورية

اسكتوا!/عماد موسى/نداء الوطن

بين "وزارة السعادة" و"وزارة إذلال اللبنانيين"/جان الفغالي/نداء الوطن

بين الـ2000 والـ2022/وليد شقير/نداء الوطن

الخطاب الانتخابي الخشبي الاعتكاف... الاستنكاف/محمد علي مقلد/نداء الوطن

إنهيار مبطّن لكل مؤسسات الدولة/د. فؤاد زمكحل/الجمهورية

الـ1680 أولوية المرحلة/شارل جبور/الجمهورية

ميثاقية" في قلب الصراع!/نبيل بومنصف/النهار

«بيروت لا تستحق هذا العقاب»/غسان شربل/الشرق الأوسط

وهْم الانتخابات... 07 أيار مكرَّر من دون قمصان سود/سام منسى/الشرق الأوسط

جريمة سيناء... أزعجتمونا بالإخوان!/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

يخطبون ودّ السعوديّة "الضعيفة"؟/نديم قطيش/أساس ميديا

جريمة سيناء... أزعجتمونا بالإخوان!/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ميقاتي التقى روداكوف ووفدا من أهالي ضحايا المرفأ وأنطوان حبيب أطلعه على خطة مصرف الإسكان

بوحبيب من مؤتمر بروكسل 6: أوضاعنا ستزداد سوءا إذا لم تتم عودة السوريين والمساعدات انخفضت

نصر الله  في مهرجان انتخابي في مدينتي صور والنبطية: لا يتوقع أحد أن يتخلى شعب المقاومة عنها ومن يريد أن يتمكن من استخراج ثروة لبنان النفطية والغازية فليصوت للمقاومة وحلفائها

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وَزَجَرَ الرِّيحَ وَالأَمْواجَ فَسَكنَتْ، وَحَدَثَ هُدُوء ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَيْنَ إِيْمَانُكُم؟

إنجيل القدّيس لوقا08/من22حتى25/”في أَحَدِ الأَيَّامِ رَكِبَ يَسُوعُ سَفِينَةً هُوَ وَتَلامِيذُهُ، وَقَالَ لَهُم: «لِنَعْبُرْ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى مِنَ البُحَيْرَة». فَأَقْلَعُوا. وَفِيما هُمْ مُبْحِرُون، نَامَ يَسُوع. وَهَبَّتْ عَاصِفَةُ رِيحٍ عَلى البُحَيْرَة، وَكادَتِ المِيَاهُ تَغْمُرُهُم، وَصَارُوا في خَطَر. فَدَنَا التَّلامِيذُ مِنْ يَسُوعَ وَأَيْقَظُوهُ قَائِلين: «يَا مُعَلِّم، يَا مُعَلِّم،نَحْنُ نَهْلِك!». فَٱسْتَيْقَظَ يَسُوع، وَزَجَرَ الرِّيحَ وَالأَمْواجَ فَسَكنَتْ، وَحَدَثَ هُدُوء. ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَيْنَ إِيْمَانُكُم؟». فَخَافُوا وَتَعَجَّبُوا، وَقالَ بَعْضُهُم لِبَعْض: «فَمَنْ هُوَ هذَا، حَتَّى يَأْمُرَ الرِّيَاحَ نَفْسَهَا وَالمِيَاهَ فَتُطيعَهُ؟».”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

عيد الأم في كندا وأميركا: تهانينا القلبية لكل الأمهات

الياس بجاني/08 أيار/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/74778/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d9%83%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%88%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d8%aa%d9%87/

مما لا شك فيه فإن كل أم انتقلت إلى جوار الرب هي اليوم من السماء تبارك عائلتها وتتضرع وتصلي من أجلها.

إلى روح أمي وإلى أرواح كل الأمهات الذين رحلوا نصلي مع تقديم كل واجبات الامتنان والعرفان بالجميل على تضحياتهم وعطاءاتهم الجليلة.

من القلب والوجدان والضمير والإحساس بالمسؤولية، وبفرح وامتنان نقول بصوت عال لكل أم في عيدها اليوم: باركك الله، أطال بعمرك، وأبقاك لنا زخراً وكنزاً ونبعاً وشعلة وبركة ونعمة ومثالاً نقتدي به في الاستفادة من عطايا المحبة والحنان والتفاني والتجرد.

نقول لها صادقين وبامتنان بأننا نصلي لله باستمرار حتى يُديِّم عليها نِعّم العقل والبصيرة والضمير والإيمان.

نُقبل وجنة وأيادي كل أم وننحني إجلالاً أمام هامتها وهي صاحبة الدور المقدس الذي تمارسه بإيمان وتجرد.

نقول لكل أم أننا نقدر ونجل أهمية دورك الرائد والمحوري في حياتنا، ونصلي من أجل أن يُعطيك الرب القوة حتى تتابعي القيام بواجباتك المقدسة بتواضع ووداعة.

أنت يا أمنا عماد العائلة، وأنت حجر زاويتها، وأنت بركتها وكل نعمها.

أنت وكما أراد الرب رباط العائلة المقدس وسياجها الواقي والحامي والمنيع والمبارك.

نقول للأم المصرة على أن تبقى أماً برسالتها المقدسة رغم مختلف التحديات والعوائق والصعاب، نقول: معك العائلة الصالحة تستمر وتتكاتف، وبمحبتك وتضحياتك وتفانيك تقوى، وبرعايتك تنمو وتتضاعف، فيزيدها الرب من عطاياه ويباركها ويباركك.

إن وزنة الأمومة وزنة كبيرة وثمينة جداً، والله حباها بها وقدسها وباركها.

الأم هي تجسيد حي لتفانِ وعطاءات ومحبة أمنا البتول مريم العذراء التي قدمت وحيدها من اجلنا ومن أجل عائلاتنا وأوجدت لنا نموذجاً مقدساً للأم المثالية.

إن الرب الذي يُنعم على الأم بنعمة الأمومة ويأتمنها عليها يريدها أن تسير على دروب العذراء وتقتدي بها دون تردد وقد خصها مع الأب في وصية من وصاياه العشرة وطالب البنين بإكرامها: “أكرم أباك وأمك”.

إن الأم لا تقول أبداُ “أنا”، ولكن دائما “نحن”، لأن دور الأم مهم جداً في بناء المجتمعات التي منها تتكون الأوطان.

نبارك للأم بعيدها ونشكر الله على ما أعطاها من وزنات.

الأم تجمع العائلة تحت جناحيها لأن وزناتها هي وزنات المحبة والعطاء، وكمريم العذراء تتحلى بعطايا التضحية والجلد والصبر والفرح، فليبارك الرب كل أم اليوم في عيدها، وصلاتنا الحارة والإيمانية الصادقة لكل أم انتقلت إلى جوار الرب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

ذكرى 07 أيار 2008… الغزوة الملالوية والإجرامية والبربرية

الياس بجاني/07 أيار/2202

يوم 7 أيار 2008 كان يوماً اجرامياً لقتلة وغزاة ومرتزقة وبرابرة ملحقين بالملالي.

http://eliasbejjaninews.com/archives/85893/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-07-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b2%d9%88%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ac%d8%b1%d8%a7/

مجرمون ومرتزقة قلوبهم سوداء استباحوا حرمة مدينة بيروت ودنسوا قدسيتها واعتدوا على أهلها المسالمين تحقيراً وتشريداً وتعذيباً وقتلاً وتخريباً.

يوم 7 أيار هو يوم اسود نفذته ميليشيات حزب الله وحركة أمل والحزب القومي السوري ومعهم كل جماعات المرتزقة والمأجورين التابعين لمحور الشر السوري-الإيراني.

غزوة إجرام وبربرية هلل لها الشارد ميشال عون، الأداة الملالوية، كونه اسخريوتي وانتهازي ومصلحجي ولا يهمه غير أوهامه السلطوية وحساباته البنكية… وهي غزوة أوصلته على خلفية اسخريوتيته وشروده الوطني وعلى الجثث إلى رئاسة جمهورية صورية، دمر من خلالها الدولة، وسلم مؤسساتها وقرارها لحزب الله الإرهابي.

يوم 7 أيار يوم إجرام لن ينساه أحرار لبنان لأنه يوم سال فيه دم الأبرياء والعزل على أيدي ميليشيات إرهابية ومافياوية خدمة لمشروع ملالي إيران التوسعي والاستعماري والإرهابي.

يوم 7 أيار يوم طويل ويوم غزوة جاهلية وبربرية لم ينتهي بعد وكل تبعاته مستمرة بكل إجرامها وهمجيتها والوقاحة والفجور والاستكبار، ولن ينتهي بسواده إلا بعد عودة الدولة لتبسط سلطتها بواسطة قواها الشرعية، على كل الأراضي اللبنانية. ولن ينتهي إلا بعد جمع سلاح كل الميليشيات اللبنانية والإيرانية والسورية والفلسطينية ، والقضاء على كل المربعات الأمنية الخارجة عن سلطة الشرعية اللبنانية، من دويلات إيرانية لحزب الله، ومخيمات فلسطينية ومعسكرات سورية.

يوم 7 أيار هو في المحصلة يوم الإجرام والبلطجة ولإرهاب وعبدة الشياطين، وقد حان الوقت لمحاكمة المجرمين وإحقاق الحق.

ولأن لكل ظالم نهاية وقصاص مهما طال الزمن، نقول للمجرمين والقتلة وبصوت عال مع النبي اشعيا(33/01):

ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك”.

في الخلاصة، وحتى لا تتكرر غزوة بيروت والجبل، المطلوب وضع سلاح حزب الله وباقي الأسلحة الميليشياوية اللبنانية والفلسطينية بأمرة وإشراف الجيش اللبناني، وإقفال دكاكين الدويلات والمربعات الأمنية كلها، والعودة إلى الاحتكام للقانون والدستور وشرعة حقوق الإنسان، وليس للسلاح.

ولإنهاء احتلال حزب الله للبنان المطلوب من الأحرار اللبنانيين في الداخل وبلاد الانتشار على حد سواء، الذهاب إلى مجلس الأمن والمطالبة بإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة، وتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و 1559 و1701 و 1680،  ووضع لبنان تحت الفصل السابع، وتكليف القوات الدولية الموجودة في الجنوب بعد تعزيزها مسؤولية تأمين كل ما يلزم أمنياً وإدارياً لاستعادة الدولة وإعادة تأهيل اللبنانيين لحكم أنفسهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

كلمة نصرالله

مروان الأمين/فايسبوك/09 أيار/2022

١- خطابه في التوجه لأهل الجنوب ارتكز على هجومه على القوات، مع انو ما في مرشحين ولا لوائح للقوات بالجنوب… امر مُلفت ومفهوم.

٢- شرح تفصيلي لخطابات السيد موسى الصدر والسيد فضل الله والشيخ شمس الدين رداً على توجه جعجع المتكرر للشيعة في كلماته.

3-"انت يلي زعلان وبتقول المقاومة على راسي بس ما بدي روح انتخب بسبب الاوضاع المعيشية… انو اذا ما صوتت للمقاومة بتنحل ازمتك المعيشية!!!"…

عيب عليك احتقار خيارات الناس، انت شغلتك تلاقي حلول لمشاكل الناس بدل الاستهزاء بمعاناتهم.

 

المجلس العالمي لثورة الارز : تنفيذ القرار 1559 المدخل لأي حل يمنع تفاقم الوضع في لبنان

المركزية /08 أيار/2022

 قام المجلس العالمي لثورة الأرز الأسبوع الماضي بالتحضير لمؤتمر في واشنطن العاصمة الأميركية بمشاركة جمعيات لبنانية واغترابية وحضور سياسيين وأعضاء من الكونغرس وقادة راي وصحافيين واعلاميين وذلك لدراسة الوضع اللبناني الحالي ووضع خطة طريق لمحاولة استرجاع السيادة وحكم القانون. وقد حضر المؤتمر وفد من المجلس العالمي لثورة الأرز برئاسة الرئيس جو بعيني الذي حضر من استراليا كما شارك بعض الأعضاء في ادارة الجلسات وعرض النقاط العملية لاستعادة سيادة القانون وقيام الدولة في لبنان. وكان من أهم النقاط التي عرضت وتطلبت المقترحات والحلول الفورية أو الطويلة الأمد ما يلي:

سيطرة جماعة الحرس الثوري الإيراني على الحكم في لبنان بواسطة حزب الله الذي صادر قرار الطائفة الشيعية وتفرد باستعمال السلاح لفرض هيمنته وارهابه على اللبنانيين ابتداء من الطبقة السياسية التي أجهضها بالاغتيالات من جهة وحماية نشر الفساد وتغييب القانون من جهة أخرى وصولا إلى اسقاط الدولة بمؤسساتها ونظمها المالية والاقتصادية والادارية والتي وصلت إلى الفشل الذريع وغياب الثقة ما أدى إلى افقار الناس. معاداة الدول الصديقة ونشر ثقافة الحقد والتخريب التي لطخت وجه لبنان في الداخل والخارج وأفقدته مساندة الأصدقاء والأشقاء على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية وحتى المعيشية.

دفع اللبنانيين إلى الهجرة وافراغ البلاد من الطاقات وذلك لاضعاف روح المقاومة ومعارضة مشاريع الهيمنة وفرض سياسة الأمر الواقع التي لا يرضى عنها المنطق السليم.

من هنا وجب الاسراع بطرح حل عملي وسريع لكسب الوقت ووقف النزف واستعادة المبادرة على صعيد البناء والتمسك بالانجازات واعادة تمكين المؤسسات من العمل والسيطرة على الوضع.

وبينما يعتبر تنفيذ القرارات الدولية وخاصة منها 1559 هو المدخل لأي حل يمنع تفاقم الوضع ووقف تدخل وهيمنة جماعة الحرس الثوري الذين لا يهمهم من لبنان وأبنائه سوى تدمير الدولة لجعله قاعدة لهم على المتوسط ينطلقون منها لتهديد الغرب والشرق على السواء، فإن طرح سيطرت الدولة بأجهزتها منفردة ولو على بعض المناطق الرافضة لسلطة حزب السلاح كمرحلة أولى لوقف التدهور يعتبر الحل المتبقي والممكن لعودة الاستقرار ومنع التدهور السريع. وفي موضوع الانتخابات النيابية التي يعتقد البعض بأنها ممكن أن تسهم في تغيير الواقع استمع المجتمعون إلى طروحات قادة لبنانيين معارضين ومرشحين للانتخابات إن بالحضور الشخصي أو عبر الشاشة حيث عرضت وجهات النظر المتعلقة بما يجري والتخوف من الوضع الحالي ونتائجه. وقد كان لقاء الجمعيات المنظمة وبعض الحضور مهما على صعيد تفهم كافة وجهات النظر وشرح مواقف المجلس العالمي لثورة الأرز تجاه الوضع الحالي ودقته كما قام وفد من المشاركين بزيارة لمعهد الشراكة للمحافظين CPI حيث التقوا برئيس تكتل الحرية في الكونغرس الأميركي النائب سكوت باري الذي استمع إلى بعض الاقتراحات وشرح موقف التكتل تجاه الموضوع اللبناني وأبعاده.

 

مؤتمرات في واشنطن حول لبنان... التدخل الإيراني يهدد الهوية وهذا الحل!

المركزية /08 أيار/2022

عقدت لجنة التنسيق اللبنانيّة - الأميركية LACC مؤتمرها الأول تحت عنوان "مأزق لبنان: السياسات والخيارات" في مقر النادي الوطني للصحافة في العاصمة الأميركية واشنطن. وتضمّ اللجنة ستّ منظمات لبنانيّة أميركية، وهي: التجمّع من أجل لبنان AFL، شراكة النهضة اللبنانية الأميركيّة LARP، المركز اللبناني للمعلومات LIC، لبناننا الجديد ONL، دروع لبنان الموحّدSOUL ، الجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالم WLCU، والشريك الوطني للجنة في لبنان ملتقى التأثير المدني CIH. 

وشارك في المؤتمر ممثلون عن وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيّتين وعن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وديبلوماسيون أميركيون وأوروبيون وعرب، وعدد من الباحثين في مراكز الفكر والأبحاث وأساتذة جامعيون وإعلاميون. كما شارك رؤساء المنظمات التي تشكل أعضاء اللجنة التنفيذية بلجنة التنسيق اللبنانية - الأميركية. وتناول اللقاء أربعة محاور: النظام السياسي في لبنان: المخاطر والتحديات، سيادة لبنان: نحو مقاربة للأمن القومي، شؤون سياسة لبنان الخارجيّة: السياق الإقليمي والدولي، لبنان والإصلاح الاقتصادي – الاجتماعي: المسار نحو المستقبل. على أن تصدر اللجنة ورقة عمل سياسات عامّة في الأسابيع المقبِلة مستندة إلى أوراق الخبيرات  والخبراء في المؤتمر، والنقاشات التي جرت فيه.

رئيس منظمة "دروع لبنان الموحّد" SOUL For Lebanon بيار مارون يوضح لـ "المركزية" أن "هذا أوّل مؤتمر تنظّمه LACC في واشنطن، بعد أن كانت انبثقت عن مؤتمر SOUL في حزيران 2021 وانطلقت بعد حوار بين ثماني مجموعات ضغط في الولايات المتّحدة في 17 تشرين الأوّل 2021 أي الذكرى السنوية للثورة لأن المجموعات كلّها سيادية هدفها إنقاذ لبنان. ومن أصل ثمانية مجموعات بقيت ستة في اللجنة".

وإلى جانب المؤتمر وتفاصيله المعلنة، عُقدت اجتماعات جانبية مع مسؤولين من مجلس الشيوخ ومجلس النواب أو وزارة الخارجية أو حتى مع أميركيين من أصل لبناني يعملون على أكثر من محور مثل مستشارين سابقين للبنك الدولي أو لصندوق النقد الدولي أو للحكومة الأميركية، ويكشف مارون عن التفاصيل معرباً عن رأيه الخاص حولها، ومشيراً إلى أنه "تم التطرّق إلى قضايا شديدة الأهمية منها الهوية اللبنانية المُهدَّدة، حيث يرى العديد من الخبراء أنها في خطر، حتى أن سلاح "حزب الله" أمر ثانوي أمام الإيديولوجية التي يريد نشرها وأمام تمدد المشروع الإيراني في الشرق الأوسط ولبنان".

ويرى أن "على جميع اللبنانيين محاربة هذه الأهداف ومنع تحقيقها ويمكن أن يكون رأس الحربة شخصيات شيعية تقدّم انتماءها الوطني على الديني وتعتبر وجودها في المجتمع اللبناني أساسي، ليس فقط في التركبية الاجتماعية، بل على صعيد كلّ مكونات تركيبة الوطن إن كانت سياسية أو اقتصادية. وترفض هذه الشخصيات أن تكون جزءاً من مشروع غريب عن لبنان"، لافتاً إلى أن "لا يمكن لأميركا أو لمجلس الأمن أو لأوروبا أو لأي جهة أجنبية فرض أي قواعد على اللبناني للحفاظ على حضارته وأسلوب حياته، بل هذا شأن داخلي بحت على اللبنانيين مقاومته مثل مقاومة سيطرة الحزب عبر سلاحه على الدولة بقرار إيراني".

ويتابع "رغم اهتمامات أميركا بالحرب الأوكرانية في هذه الفترة ، خصوصاً أنها تعطي الأولوية لأوروبا لأن جذور معظم الأميركيين أوروبية، إلا أن لمسنا اهتماماً بلبنان، وتم التركيز على المساعدات للجيش اللبناني التي لن تتوقف، كذلك المساعدات للبنانيين عبر السفارة أو الـ USAID لن تتأثّر".

أما الملف الثالث المطروح على طاولات الحوار فكان المفاوصات النووية، ويكشف مارون عن "تطمينات أميركية بأن المحادثات نووية بحت ولا علاقة للبنان بها ولم يطرح اسمه حتى أو اسم اي دولة عربية أخرى. وتم التأكيد على أن لبنان لن يكون جائزة ترضية ولا ورقة ضغط من اي من الطرفين، خصوصاً أن واشنطن ترفض إجراء اي محادثات خارج إطار الملف النووي. كذلك، استشفّينا من أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ أن الاتفاق النووي لن يمرّ ما لم يكن صارما ويحفظ مصالح المجتمعين الدولي والإقليمي".

وينقل مارون التشديد أمام المسؤولين الأميركيين على أنه "لا يمكن أن يكون الاهتمام بلبنان ثانويا بتركيبته المتعددة، خصوصاً أنه بدأ يفقد أقلياته لأن التهجير يطالها بأعداد ضخمة ما يفقده تاريخه ودوره. لفتنا النظر إلى خطر تحويل لبنان وسوريا إلى بلدين منتجين للمخدرات بقرار إيراني. هذا الواقع شديد الخطورة ويساهم في خسارة لبنان لهويته وموقعه الثقافي والحضاري في العالم. فبعد اعتباره بمثابة دولة مصدّرة للإرهاب بات لبنان يعدّ في صف الدول المصدّرة للمخدرات وهذا غير مقبول. صحيح أن أميركا تساهم مادياً لمحاربة تجارة المخدّرات إلا أن لا يمكن سوى للبنانيين المقاومة التي تبدأ عبر الانتخابات".

ويتابع "المعركة مع الطبقة الحاكمة التابعة لــ "8 آذار" والمسيطر عليها من قبل الحزب وسلاحه وحركة أمل"،  مشدداً على أهمية ممارسة حقّ الاقتراع "لا يمكن عدم التصويت ومحاولة التغيير لأن إذا تخاذل اللبنانيون لا يمكنه الاستفاقة فجأةً بعد الانتخابات ومطالبة مجلس الأمن بتطبيق القرارات الدولية. فالمواجهة والدفاع عن الوطن يبدأ في الداخل عبر صناديق الاقتراع ليقف المجتمع الدولي إلى جانبنا. الهدف ليس فقط التغيير للتخلّص من الفساد بل محاربة طمس هوية لبنان وحضارته وثقافته كي لا يتبدّل وجهه من بلد حضاري لعب دورا تاريخيا كجسر بين الشرق والغرب لدولة مصدّرة للإرهاب ولمرتزقة تحارب في العراق واليمن وسوريا...".  ويؤكّد مارون أن "معاملة أميركا ودول الغرب للبنان ستتبدّل بناءً على نتائج الانتخابات، فهي تطالب بنشر الديمقراطيات حول العالم ولا يمكنها عدم احترام الانتخابات، بالتالي سيتعامل العالم مع لبنان على اساس نتائج انتخاباته. من هنا أهمية وضرورة الاقتراع للإظهار للعالم أن اللبنانيين ضد المحور الإرهابي المسيطر على البلد ليقف العالم إلى جانبنا، أما مقاطعة الانتخابات فليست الحلّ فإذا تمّ التزوير يمكن أن نفضحهم ونطعن بالنتائج، لكن لا يمكن استباق النتائج والقول إن الحزب سيأخذ الشرعية وما من داع للتصويت لا بل على العكس الشرعية يأخذها في حال لم يعارضه أحد ما يمنحه غطاء شرعياً. المقاطعة تعني إلغاء الذات". 

 

وزارة الصحة : 36 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

وطنية/09 أيار/2022

 أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 36 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1097575، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة ".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 9 أيار 2021

وطنية/09 أيار/2022

صحيفة البناء

ـ كواليس

قال مصدر انتخابي إن حزب الله قدّم في سورية وإيران بتسجيل نسبة مشاركة بين 75 و85%، حيث أتيحت له حرية الحركة دون ضغوط يتعرض لها في سائر بلدان الاغتراب نموذجاً مصغراً عن درجة جهوزية ماكينته الانتخابية وإمكانياتها التنظيمية والتعبوية، لما سيكون عليه الوضع في 15 أيار في لبنان.

ـ خفايا

قالت مصادر انتخابية إن مشاهد ووقائع الانتخابات في يومي الاغتراب أعطت صوتها لسعد الحريري بالمقاطعة في الرياض وللمجتمع المدنيّ في دبي وللتيار الوطني الحر والقوات في الأميركيتين ولأمل في برلين وأفريقيا وللجميع في باريس وبذلك كانت الحصيلة توازن سلبيّ.

صحيفة الجمهورية

ـ تتقاطع معلومات دبلوماسية مع ما قاله مرجع بارز في حديث تلفزيوني حول إمكان عدم إجراء إستحقاق حسّاس في موعده في الخريف بسبب الإنقسامات الحادة في البلاد.

ـ بدأت الإستعدادات لتكبير حجم الكادر الإداري والديبلوماسي في أكثر من سفارة عربية وغربية إستعداداً لمرحلة ما بعد الإنتخابات الرئاسية بشكل مضاعف.

ـ وجّه مسؤول كبير إنتقادا لاذعاً الى شخصية كانت قريبة منه وذلك بسبب الموقف الذي اتخذته بعد امتناع تيار سياسي عن إعادة ترشيحها الى الإنتخابات.

صحيفة اللواء

ـ تم التوافق بين المراجع المعنية على تأجيل البحث بخلف لموظف كبير في منصب حساس إلى ما بعد الإنتخابات النيابية!

ـ تبين أن معارضة النائب جبران باسيل لعودة الرئيس نجيب ميقاتي إلى السراي بعد الإنتخابات تعود إلى رفض الأخير مشاركة الأول في الحكومة العتيدة!

ـ تقاطعت أحاديث مسؤولين سياسيين وخبراء ماليين حول حدوث تطورات دراماتيكية على الصعيدين المالي والإجتماعي إذا تأخر تشكيل حكومة قادرة على إتخاذ القرارات الإصلاحية المنتظرة من الجهات المانحة!

صحيفة نداء الوطن

ـ الحضور اللافت والقوي لمناصري حركة «أمل في ألمانيا عكس تحركهم في بلاد الإغتراب من دون خوف وحذر كما كان يتم الترويج له، وهو أتى بينما كانت ألمانيا أعلنت «حزب الله جماعة إرهابية وأقفلت مراكز تابعة له من دون أن يعني ذلك أن جماعة الحزب لم يقترعوا.

ـ كشفت بعض عمليات الإقتراع في بلاد الإغتراب احتراباً عونياً حول الصوت التفضيلي بين أكثر من مرشح في أكثر من دائرة في معارك داخلية ستدور رحاها أيضاً في 15 أيار في لبنان.

- قال متابعون أن اكثار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من اطلالاته الانتخابية قبل 15 ايار يتم عن قلق من تدني نسبة الاقبال ومن التسرب الانتخابي الامر الذي ظهر في التعدي على المرشحين المنافسين في أكثر من منطقة .

صحيفة الأنباء

*20 ألف‎ ‎

تردّدت معلومات بين أجهزة معنية أن عدد الحضور في مهرجان كبير منذ يومين تخطى 20 ألفاً.

‎‎*تلفيقات

لوحظ أن خطاب زعيم سياسي أثار موجة قلق وغضب لدى فريق ممانع، الذي عبّر عنها بكمية تلفيقات حاول دسّها ‏عبر مواقع التواصل، دون أن يكون لديه أي مضمون يستند إليه ليرد بشكل مقنع. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 09/05/2022

وطنية/09 أيار/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

قطعت الانتخابات النيابية الشك باليقين وأسقطت انطلاقتها الخارجية يومي السادس والثامن من ايار الحالي مقولة تأجيلها وتطييرها وترحيلها، فأصوات العرس الانتخابي الاغترابي الديموقراطي اودعت صناديق الاقتراع التي تحتفظ بها حتى اقفال اخر صندوق في لبنان مساء الاحد في الخامس عشر من ايار بعد المنازلة الكبيرة للحصول على المقاعد البرلمانية لتنطلق  مرحلة جديدة مرتقبة في البلاد تزامنا مع دخول حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في مرحلة تصريف الاعمال ليل الحادي والعشرين الثاني والعشرين من ايار الحالي.

وقبل تلك المواعيد يعقد مجلس الوزراء جلسته ما قبل الاخيرة صباح الخميس المقبل في القصر الجمهوري على ان تكون الجلسة الوداعية الخميس  الذي يلي في التاسع عشر من أيار قبل ان تدخل الحكومة مرحلة تصريف الاعمال بانتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي ليل الحادي والعشرين-الثاني والعشرين من ايار الحالي.

ومن المقرر أن يكون جدول اعمال الجلستين الاخيرتين حافلا بالمسائل الاساسية ماليا واداريا اضافة الى تقييم الانتخابات النيابية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

قطع الإستحقاق النيابي تذكرة إنجاز مرحلة إقتراع المغتربين بنجاح بعد أن حلق على إرتفاع مشاركة وصلت الى نسبة ستين بالمئة ومن دون مطبات كبيرة تذكر... وهو يحط على أرض الوطن مجددا في رحلة موعدها الأساسي الخامس عشر من أيار وتسبقها محطة أخيرة هي إنتخابات الموظفين الخميس المقبل

بعد الصمت الإنتخابي والإقتراع الإغترابي كلام وحدوي ينسجم مع الشعار الوطني الجامع الذي اختاره رئيس مجلس النواب نبيه بري للحملة الإنتخابية:بالوحدة أمل

وبـ (لغة) الوحدة تمت صياغة بيان الشكر الذي توجه به الرئيس بري الى كل لبناني مغترب صوت للوائح الأمل والوفاء في كل القارات والدول... خاصة من أدلى بصوته متحررا من الضغوط والقهر والتهويل والتضليل مؤكدا مجددا أن صوت الحق يعلو ولا يعلى عليه وشمل الشكر الأصوات المعارضة لأن الطرفين يجب أن يكملا بعضهما  ليشكلا قيمة مضافة للوطن

على أية حال فإن للحديث تتمة من خلال كلمة يوجهها الرئيس بري الى اللبنانيين عند الخامسة من عصر يوم غد الثلاثاء ويتطرق فيها الى مختلف العناوين والمستجدات لا سيما الإستحقاق الإنتخابي

من جانبه شن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هجوما على المطالبين بنزع سلاح المقاومة معتبرا أن هذه المطالبة هي حرب تموز سياسية وقال أن المطلوب في الخامس عشر من أيار ممارسة المقاومة السياسية لتبقى المقاومة العسكرية المسلحة.

في محطة كانت مرتقبة ما بعد الإنتخابات تحدثت معلومات بشكل رسمي عن تأجيل زيارة البابا فرنسيس الى لبنان لموعد لاحق وذلك لأسباب صحية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

وتبقى المرحلة الثالثة من الانتخابات النيابية، فهل تكون ثابتة. انتهت المرحلة الثانية  وأصبحت وراءنا، على الرغم من كل ما شابها من شوائب.

في قراءة أولية لانتخابات أمس، فإن ما برز فيها النسبة  المرتفعة لاقتراع المغتربين.

ووفق المؤشرات, فإن ارتفاع النسبة جاء من قوى التغيير أكثر مما جاء من الأحزاب التي أوحت أن الكثافة جاءت لمصلحتها ، على الرغم من  ان المؤشرات تعطي ارتفاع نسبة المشاركة، إلى التغيريين، وهذا ما بدا واضحا في دبي...  وإلى الأحد المقبل در حيث " أم المعارك " التي بدأ التجييش لها بسقوف مرتفعة من دون هوادة .

أعلى السقوف اليوم ، أطلقها الأمين العام لحزب الله  في أول خطاب له هذا الأسبوع  لشد العصب الانتخابي ، فشن هجوما عنيفا على رئيس حزب القوات اللبنانية ، من دون أن يسميه، وخصص له جزءا لا بأس به من خطابه .

نصرالله قال حرفيا :"  فشروا أن ينزعوا سلاح حزب الله. " ، معلنا أن من يحمي لبنان اليوم هي المقاومة.

بدوره رئيس التيار الوطني الحر هاجم جعجع من دون أن يسميه ، فخصص جزءا من خطابه في بعبدا لهذه الغاية .

الخبر البارز اليوم يتعلق بقداسة البابا فرنسيس.. وفي معلومات خاصة بال " ال بي سي آي " فإن  زيارة البابا فرنسيس لبنان أرجئت لدواع صحية .

بعيدا من الاستحقاق الانتخابي ، استحقاق يتعلق بالنازحين السوريين . فاليوم بدأ في بروكسيل مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة, بمشاركة ممثلين عن حكومات ومنظمات دولية وإقليمية، ومنظمات المجتمع المدني، لجمع مساعدات مالية من المانحين لدعم برنامج المساعدات الأممية لملايين اللاجئين السوريين في دول الجوار.

وفيما يشارك لبنان في المؤتمر ، رفضته سوريا ووصفته بالمسيس  ولا يعكس أي حرص حقيقي على مساعدة الشعب السوري. ، ورأت الخارجية السورية أن الدول المنظمة للمؤتمر أو المشاركة فيه, تحتل أو تدعم احتلال الأراضي السورية، وأن هذه الدول تسيس المساعدات وتربطها بشروط مسبقة، وتعرقل عملية إعادة الإعمار وعودة اللاجئين.

في الموازاة وعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بأنه لن يرسل أبدا اللاجئين السوريين إلى بلادهم بالقوة. وقال : "سنحمي حتى النهاية إخواننا المطرودين من سوريا بسبب الحرب ... لن نطردهم أبدا من هذه الأرض"، مستنكرا تصريحات قادة المعارضة الذين يطالبون, بانتظام, بإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا, وختم : "بابنا مفتوح على مصراعيه وسنواصل استقبال السوريين. لن نعيدهم إلى أفواه القتلة".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

انتهت انتخابات المنتشرين في مرحلتيها وكل الأنظار شاخصة نحو 15 أيار.

انتهت انتخابات المنتشرين التي قدمت أبهى صورة عن تعلق اللبنانيين بوطنهم، وعن حماسهم للمشاركة في صنع المستقبل، وهو ما كان مستحيلا قبل العهد الحالي، الذي أقر في بدايته القانون الذي كرس حق الانتشار في التصويت، وهو مطلب كان عالقا منذ أيام الانتداب.

انتهت انتخابات المنتشرين، وتسرع البعض بإعلان النتائج حتى قبل الفرز، فغاب عن باله أن الشعب اللبناني شعب متنوع، وأن منطق الإلغاء مستحيل، وأن التعرض لأي ناشط أو ناخب كما حصل أمام أحد المراكز في فرنسا، مدان من جميع اللبنانيين، ولن يمر على خير إذا تكرر في يوم الانتخاب على ارض لبنان.

انتهت انتخابات المنتشرين واقترب يوم الحسم الأخير، على أمل أن يبزغ في السادس عشر من أيار فجر جديد للبنان، يبدأ معه النهوض الجدي من الانهيار.

ولأننا على مسافة ستة ايام من 15 أيار، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

بالقول الثابت مع البحر الهادر، رفع الجنوبيون القبضات، وهتفوا للقائد الحاضر مع كل طلعة شمس ونسمة امن وامان.. فتعانقت امواجهم البشرية من صور الى النبطية، حيث اجتمعوا واجمعوا على الامل والوفاء..

وبالوعد الصادق اطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله من جديد، وبين يديه صفحات من ادلة وبراهين، ومنطق وحكمة الاقوياء العارفين، من ان المقاومة خيار الجنوبيين وواجبهم، وهي ارثهم وخلاصة سني جهادهم، لن يفرطوا بها وواهم من يظن ذلك، وهي القاعدة التي ارساها كبار علماء الوطن من الامام السيد عبد الحسين شرف الدين الى الامام السيد موسى الصدر، الى آية الله السيد محمد حسين فضل الله وآية الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين..

وفي الزمن الانتخابي، يواجه اهل المقاومة حرب تموز سياسية هدفها نزع سلاح المقاومة والتخلص منها، وكما انتصر اهلها في حرب تموز العسكرية بالصمود والسلاح تطلع اليهم سماحة السيد حسن نصر الله لينتصروا في حرب تموز السياسية بالصدق والوفاء والتصويت للمقاومة وحلفائها لحفظ جهادها وخياراتها..

فان كان من امل في لبنان لحل الازمة المعيشية فهي المقاومة القادرة على حماية الثروة النفطية، كما قال السيد نصر الله، ومن يرد ان يدافع عن لبنان ويحميه ويستخرج ثرواته النفطية فليصوت للمقاومة وحلفائها، ومن يرد ان يبقى لبنان في قلب المعادلات ومحترما في هذا العالم، فليصوت للمقاومة وحلفائها..

المقاومة المقتدرة والشجاعة القادرة تقول للعدو: اذا منعت لبنان من نفطه سنمنعك، ولن تجرؤ شركة في العالم ان تأتي الى كاريش متى اصدر حزب الله تهديدا واضحا وصريحا بذلك.

وفي الزمن الذي وقف فيه البعض على المنابر الانتخابية يستجدون الرضى الاميركي بالهجوم على المقاومة واهلها، ابقت المقاومة اهلها ثابتين محميين مصانين، وقد أكد امينها العام ان تشكيلاتها على اتم الجهوزية واهبة الاستعداد للرد على اي خطأ او حماقة اسرائيلية ، قد يلجأ اليها الصهاينة خلال مناوراتهم العسكرية..

وبعيدا عن كل المناورات كان حديث القلب من القائد الى الاوفياء بان اللقاء في الخامس عشر من ايار عند صناديق الاقتراع .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

ستون في المئة من المنتشرين المسجلين قالوا كلمتهم. الرقم كان يمكن ان يكون اعلى لو ان السلطة  لم تتذاك، ولم "تتآمر" حتى، وذلك  لتخفيف نسبة اقتراع المنتشرين . رغم ذلك قال المنتشرون كلمتهم، وهي كلمة سيكون لها  تأثيرها  على  نتائج الانتخابات  ليل الخامس عشر من ايار. الواقع على الارض في بلدان الانتشار اثبت  نتيجة وحيدة، وهي ان معظم  لبنانيي الخارج قالوا "لا"  بالصوت العريض للسلطة وممارساتها. فالمنتشرون لا يفهمون كيف ان لبنان صار مضرب مثل فقدان الشفافية وهدر المال العام والفساد . كما ان المنتشرين لا يفهمون كيف ان هناك دولتين تحت سقف دولة واحدة، وكيف ان الدولة غير الشرعية تكاد تصبح اقوى من الدولة ومن الشرعية. في المقابل لغة التخوين عند حزب الله هي السائدة. وقد لفت اليوم موقف الامين العام لحزب الله  حسن نصر الله، وقد اعتبر فيه الانتخابات النيابية بمثابة حرب تموز سياسية، داعيا جمهور المقاومة الى الانتصار في هذه الحرب للحفاظ على السلاح. كذلك رأى نصر الله ان النجاح في المقاومة السياسية هو الذي سيحافظ على المقاومة العسكرية.اذا، جوهرالمشكلة  لم يتغير. فالحزب ورغم كل ما حصل في  لبنان ورغم الانهيار الذي اصابه،  لا يزال يعتبر ان سلاحه هو الضمانة، فيما سلاحه لم  يؤد الا الى الانهيار الكبير. لذلك ايها اللبنانيون،شاركوا بكثافة في الاستحقاق الاتي. ف"التغيير بدو صوتك وبدو صوتك،  وب 15 ايار خللو صوتكن يغير".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

أسرار الحقيبة الدبلوماسية وأصواتها أصبحت بمحفوظات المركزي لكن تقييم نتائجها المتوقعة ذهب في كل اتجاه مركزا على التغيير وتصويت اللبنانيين بانتقام من سلطة تسببت بهجرتهم ونزوحهم واتخاذهم أماكن لجوء في غربة عن بلدهم.

ولما كان التغيير عابرا عن الأحزاب الحالية والسابقة ممن كان لها تجارب في الحكم فقد رجحت القراءات التحليلية أن تكون أصوات المغتربين من حواصل يومي الجمعة والأحد قد أعادت روح الثورة إلى بلد المنشأ وأن تفتح صناديق الخامس عشر من أيار على دفع جديد يعطي اللبنانيين أملا باستعادة الصوت والسلطة وتنظيم العملية الانتخابية في الخارج بمرحلتيها.

لم يعف الخارجية والداخلية من بعض الثغر التي أثارها مرشحون وناشطون وبينها في ديربورن الأميركية عن استبعاد خمسة آلاف ناخب عن لوائح القيد لكن مصادر الخارجية أوضحت للجديد أن الأمر مبالغ فيه وأن هناك أخطاء تقنية وقعت بسببب عدم استكمال الأوراق الثبوتية ولا يتعلق هذا الإشكال بأي استبعاد سياسي واقتراع المغتربين بشوائبه ونجاحاته.

حفز لبنان الرسمي على اعداد نظام متطور للفرز أعلن عنه وزير الداخلية بسام مولوي معتبرا أن إقبال  المغتربين اللبنانيين بكثافة يعني وجود نية للمشاركة في بناء لبنان جديد ينهض من أزمته. معلنا اعتماد تقنيات إلكترونية تستخدم للمرة الأولى في عمليات الفرز ومن اليوم حتى موعد الاقتراع والفرز فإن المعارك الانتخابية تستأنف نشاطها مع الالتزام المتقطع بالصمت وبالفرصة المتاحة.

وبعد هجوم صفوف من المرشحين والسياسيين على سلاح حزب الله واعتماده مادة ترويج صالحة لكسب الصوت الانتخابي جاء رد الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله منتقدا بعنف هؤلاء الذين يتنكرون لانجازات المقاومة وسلاحها وفي طليعة هذه الانجازات : تحرير العام الفين الاعظم في تاريخ لبنان.

وذكر نصرالله المتجاهلين لدور السلاح بأن لدينا أراضي محتلة في مزارع شبعا وكفرشوبا والغجر  وبأن الأمر الأهم هو حماية لبنان كل لبنان من أي عدوان إسرائيلي  وسأل الذين يطالبون بنزع السلاح عن بديلهم إذ لا شيء يقدمونه فيما الحزب يطرح إستراتجية دفاعية. واختصر نصرالله النقاش بعبارة " فشروا أن ينزعوا سلاحنا".

وقدم الأمين العام لحزب الله السلاح ضمانة للبحر بعد البر وأعلن أن لدينا مئات المليارات في ثروة النفط والغاز، وتوجه إلى العدو بالقول " إذا منعتم لبنان نمنعكم ولن تجرؤ شركة في العالم على أن تأتي إلى كاريش.

إذا أصدر حزب الله تهديدا واضحا"  وبتهديد لبناني رسمي على ملف النازحين السوريين يشارك وزير الخارجية عبدالله بو حبيب اليوم وغدا في مؤتمر بروكسل الذي يحشد له الاتحاد الاوروبي وبحسب المعلومات فإن وزير الخارجية سيطلب دعم لبنان بالأموال للنازحين ما دامت العودة الامنة يعرقلها الاوروبيون أنفسهم.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نحو 60% من المغتربين اللبنانيين صوتوا في الانتخابات البرلمانية

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/09 أيار/2022

بلغت نسبة اقتراع المغتربين في الانتخابات البرلمانية اللبنانية المزمع إجراؤها داخل البلاد في منتصف الشهر الحالي نحو ستين في المائة، وفق أرقام أولية أعلنتها وزارة الخارجية الاثنين. وصوّت نحو 130 ألف مغترب لبناني من أصل 225 ألفاً مسجلين في عملية الاقتراع في الخارج التي جرت يومي الجمعة والأحد في 58 دولة، وفق التقديرات الأولية لوزارة الخارجية. وكانت هذه المرة الثانية التي يُتاح فيها للمغتربين المخولين الاقتراع المشاركة في انتخاب النواب الـ128. وخلال مؤتمر صحافي في مقر وزارة الخارجية، أعلن السفير هادي هاشم، من لجنة مراقبة انتخابات المغتربين «لدينا نسبة عامة بنحو 60 في المائة في العالم كله (...)؛ ما يعني أن 128 ألفاً إلى 130 ألفاً» شاركوا في عملية الاقتراع. وأضاف «هذه نسبة جيدة جداً»، مشيراً إلى أن «الأرقام أولية، على أن تنشر الأرقام النهائية» في يوم الانتخابات في 15 مايو (أيار). وفي انتخابات العام 2018، الأولى التي شارك فيها المغتربون، بلغت نسبة مشاركتهم 56 في المائة؛ إذ صوّت نحو خمسين ألفاً من إجمالي قرابة تسعين ألفاً سجلوا أسماءهم. وبكلتا الحالتين، يعدّ عدد المسجلين والناخبين ضئيلاً لوجود ملايين اللبنانيين في أنحاء العالم. وبعد انتهاء عمليات التصويت، بدأت عملية نقل صناديق الاقتراع بعد إقفالها بالشمع الأحمر عبر شركة شحن خاصة إلى لبنان لإيداعها المصرف المركزي، على أن يتم احتساب الأصوات في ختام الانتخابات. والانتخابات البرلمانية هي الأولى بعد انتفاضة شعبية عارمة شهدها لبنان خريف 2019 طالبت بتنحي الطبقة السياسية وحمّلتها مسؤولية التدهور المالي والاقتصادي والفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة. وينظر كثر إلى الانتخابات كفرصة لتحدي السلطة، رغم إدراكهم أن حظوظ المرشحين المعارضين والمستقلين لإحداث تغيير سياسي ضئيلة في بلد يقوم على المحاصصة الطائفية وأنهكته أزمات متراكمة. وعلى وقع الانهيار الاقتصادي ومع تدهور نوعية الحياة خلال العامين الماضيين، اختارت عائلات كثيرة وخريجون جامعيون جدد وأطباء وممرضون وغيرهم الهجرة؛ بحثاً عن بدايات جديدة بعدما فقدوا الأمل بالتغيير والمحاسبة. ويعلّق المرشحون المستقلون والمعارضون آمالهم على أصوات هؤلاء. وبحسب تقرير نشرته مبادرة الإصلاح العربي، وهي منظمة بحثية تتخذ من باريس مقراً لها، الشهر الحالي، فقد اختار ستة في المائة من الناخبين في الخارج العام 2018 مرشحين على قوائم المعارضة، في حين اختار 94 في المائة مرشحين من الأحزاب السياسية التقليدية.

 

العدّ العكسي بدأ لانتخابات الداخل

جريدة الانباء الالكترونية/09 أيار/2022

مع انتهاء الخطوة الأولى من الاستحقاق الانتخابي التي تمثلت بإقتراع المغتربين على مرحلتين، انتهت الثانية منها صباح اليوم بتوقيت بيروت، وبانتظار نقل الأصوات إلى بيروت تمهيداً للفرز مع صناديق الأقلام المحلية، تتفرغ الماكينات الإنتخابية كلياً اعتباراً من اليوم للمنازلة الكبرى في 15 أيار.

ومع اقتراب الموعد، ترتفع نسبة المؤيدين للوائح السيادية من بين الفئات المترددة أو التي كانت تنوي المقاطعة، إذ تتجلى أكثر فأكثر خلفيات المعركة الانتخابية، ويزداد منسوب الإدراك لخطورة إمكانية أخذ محور الممانعة الأكثرية النيابية وما سبشكله ذلك من خطر كبير على بقاء البلد في قعر الأزمة، بل وانحداره أكثر. فحيازة هذا المحور على غالبية المقاعد أو أكثريتها سيقطع أي أمل بمساعدات خارجية للبنان تمكّنه من تجاوز أزماته، وسيجعل هذا المحور ممسكاً بالقرار بقوة الدستور بعد الهيمنة عليه بقوة السلاح تارة والتعطيل تارة أخرى.

 

عملية إقتراع المغتربين انتهت... فكم بلغت النّسبة العامة؟

الجمهورية/09 أيار/2022

أعلنت وزارة الخارجية انتهاء العملية الإنتخابية للبنانيين في الخارج. وانطلاقاً من ذلك، لفت مدير المغتربين في وزارة الخارجية هادي هاشم، في مؤتمر صحافي، إلى أنّ "هذه أكبر عملية لوجستيّة في تاريخ لبنان الحديث"، مؤكداً "أنّنا مستمرّون بالعمل لتأمين وصول الصناديق واستقبالها". وأضاف أنّ "نسبة الإقتراع العامة بلغت حوالى الـ60 في المئة في العالم كلّه وهي نسبة جيّدة جداً"، وأنا فخور بالمنتشرين الذين تحدّوا كافة العوامل للمشاركة في العملية الإنتخابيّة"، مشيراً إلى أنّ "أعلى نسبة اقتراع كانت في سوريا ووصلت إلى 84 في المئة". وشدّد هاشم على أنّ "الخروقات والشوائب التي شهدتها العملية الانتخابيّة عولجت فوراً، ونحن بانتظار ورود المحاضر وهي ستُحال إلى القضاة وهم يُقرّرون احتساب الأصوات من عدمه"، مؤكداً أنّ "الكلمة الفصل تبقى للقضاء، أمّا نحن فنُعالج الخروقات على الأرض فقط". والجدير ذكره، انتهت عملية الاقتراع للمغتربين اللبنانيين في الخارج مع اقفال آخر صندوق في الساحل الغربي للولايات المتحدة الأميركية وكندا.

 

نصّار: البابا فرنسيس لم يُلغِ زيارته للبنان

المركزية/09 أيار/2022

نفى وزير السياحة وليد نصّار أن تكون زيارة الحبر الأعظم البابا فرنسيس إلى لبنان قد ألغيت. وقال: "قد يتم إرجاء موعد الزيارة لأسباب صحيّة فقط لا غير بانتظار ورود خبر رسمي من الفاتيكان في اليومين المقبلين". وشدّد في حديث صحفي على أن "تأجيل الزيارة إذا ما حصل، لن يكون إلى موعد بعيد، والتحضيرات تُستكمَل بشكل طبيعي".

 

نصرالله اليوم وغداً: تجييش القواعد وشدّ العصب ...طوابير "التغيير": الاغتراب يلفظ "المنظومة"

نداء الوطن/09 أيار/2022

"وصّلتوا البلد للانهيار يا بلا شرف وبلا وطنية"، صرخة اختزلت صوت الأغلبية الساحقة من المغتربين، أطلقها أمس مقترع لبناني في باريس في وجه أحد مؤيدي "التيار الوطني الحر" منتفضاً لكرامة وطنه المهدورة تحت سطوة العهد العوني وأكثرية 8 آذار الحاكمة، على وقع تصفيق حاد وتأييد عارم لصرخته من قبل الناخبين الناقمين على أركان السلطة... بينما كان رئيس الجمهورية ميشال عون في بيروت يؤثر تظهير سطوته على الصحافيين في مقر وزارة الخارجية، مبدياً امتعاضه من همساتهم في حضرة فخامته، فزجرهم بعبارته الأشهر: "أسكتوا"!

غير أنّ كل محاولات العهد وتياره لإسكات الصوت المغترب، سواءً عبر الدفع بدايةً باتجاه حصر مفاعيله بستة مقاعد قارية، أو من خلال السعي مؤخراً إلى تشتيته وتبديد قوته في عملية توزيع أقلام الاقتراع، باءت بالفشل تحت وطأة إصطفاف المغتربين في طوابير طويلة للإدلاء بأصواتهم تأكيداً على كونهم عازمين على إحداث "التغيير" في صناديق الاقتراع، حسبما تقاطعت تصريحات أكثريتهم على شاشات التلفزة أمس، فالتقوا في مختلف أنحاء العالم على "كلمة اغترابية سواء" تلعن المنظومة المافيوية الفاسدة الحاكمة في وطنهم الأم، وتتوق إلى استئصالها ولفظها من سدة الحكم.

إذاً، في محصلة المرحلة الثانية والأخيرة من عملية انتخاب المغتربين، شهدت أقلام الاقتراع إقبالاً ملحوظاً في معظم أنحاء العالم وسط تسجيل نسب مئوية متفاوتة في الدول الغربية تجاوز بعضها الـ65%، في وقت ناهزت نسبة الاقتراع في دولة الإمارات العربية المتحدة 70% من أصل 25066 ناخباً تسجلوا على لوائح الاقتراع في كل من دبي وأبو ظبي، مقابل تسجيل تضارب في المعلومات حول نسب المشاركة في الدول الأفريقية بين أرقام وزارة الخارجية وماكينات الثنائي الشيعي.

وفي المقابل، لم يخل المشهد الاغترابي من رصد بعض "الخروقات الطفيفة" حسبما نقل مواكبون لمجريات اليوم الانتخابي الطويل، بحيث أكد بعض المواطنين في دول الانتشار أنهم لم يستطيعوا الإدلاء بأصواتهم على الرغم من تسجيل أسمائهم وتلقيهم رسائل نصية بذلك من وزارة الخارجية، ليتفاجأوا أمس بأنّ أسماءهم غير واردة في قلم الاقتراع. وعلى الأثر، أعلن نائب رئيس بعثة المراقبين في الإتحاد الأوروبي ياريك دوماينسكي بعد زيارة تفقدية إلى غرفة العمليات في وزارة الخارجية أمس، أنّ تقييم عملية تصويت اللبنانيين المغتربين سيكون ضمن التقرير الأولي الذي ستعلن عنه البعثة في المؤتمر الصحافي المزمع عقده في 17 أيار غداة إنجاز العملية الانتخابية في 15 أيار، مشيراً إلى "نشر 16 فريقاً لمراقبة الإنتخابات مباشرةً في الخارج في 13 بلداً أوروبياً"، مع تأكيده على أنّ البعثة الأوروبية ستراقب العملية الانتخابية الأحد المقبل في الدوائر الانتخابية الـ15 في لبنان كما "سنكون حاضرين في عملية العد والفرز لصناديق الإقتراع الآتية من الخارج في 15 أيار". وفي زيارة هي الثالثة له إلى غرفة عمليات مراقبة الانتخابات في وزارة الخارجية، أثار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ضرورة الاستفادة من التجربة الانتخابية الراهنة لإدخال بعض التعديلات الممكنة على قانون الانتخاب في الدورات الانتخابية المقبلة "لجهة إجراء الاقتراع في الداخل والخارج في الوقت نفسه، وأن يتم الفرز في السفارات بدل تكبد الاعباء المالية لنقل الصناديق الى لبنان"، مشيداً في الوقت عينه بنجاج العملية الانتخابية في دول الانتشار، ومؤكداً أنه يتابع مع شركة "DHL" مراحل نقل الصناديق الانتخابية إلى لبنان "بمهنية ودقة"، وتوجه إلى اللبنانيين بالقول: "لقاؤنا معكم الأحد المقبل في الانتخابات التي ستجري في مختلف الاراضي اللبنانية وسنواكبها بالتأكيد من وزارة الداخلية، على أمل أن تكون خاتمة هذه الانتخابات خيراً على لبنان واللبنانيين". وتحضيراً لاستحقاق الأحد المفصلي، تتجه الأنظار اليوم إلى خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في المهرجان الانتخابي الذي يقيمه "الحزب" في مدينة صور، حيث توقعت مصادر مطلعة أن يصب خطاب نصرالله اليوم، كما الخطاب المرتقب له غداً في الضاحية الجنوبية لبيروت، في إطار "شد العصب الحزبي والطائفي وتجييش القواعد الشعبية لرفع نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع"، متوقعةً أن يبلغ خطاب نصرالله الانتخابي مداه التصعيدي خلال إطلالاته المتتالية، من الجنوب وبيروت وصولاً إلى البقاع نهار الجمعة المقبل، في سبيل حضّ ناخبيه على وجوب "الالتزام التام بالتصويت للوائح الثنائي الشيعي وحلفائه على اعتبار أنّ المعركة الانتخابية الراهنة هي معركة مصيرية بالنسبة للمقاومة وسلاحها في مواجهة أجندات خارجية معادية لمحور الممانعة في لبنان والمنطقة".

 

أسعار الخدمات السياحية تصعق فقراء لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»/09 أيار/2022

صعق اللبنانيون مع بداية موسم الاصطياف من ارتفاع الأسعار في المنتجعات السياحية في البلاد مقارنة مع العام الماضي، رغم الضائقة الاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون والتي أدت إلى مقاطعة قسرية لوسائل الترفيه، ما يعني حكماً، حرماناً للبنانيين من ذوي الدخل المحدود من السياحة الداخلية وحتى ارتياد الشواطئ. ويشكو الكثير من اللبنانيين ارتفاع أسعار المنتجعات، في وقت تقلصت مساحة الشواطئ العمومية إلى حد كبير في السنوات الماضية. وتتراوح أسعار إيجار الشاليه في الموسم بين 6000 دولار (150 مليون ليرة لبنانية) و12000 دولار نقدي، بحسب المنطقة والفئة المصنفة ضمنها والخدمات التي تقدمها، مسجلة قفزة هائلة عن العام الماضي. ويقول اللبناني راني، وهو ممن يتقاضون راتبهم بالدولار النقدي ويعد نفسه «من الطبقة الميسورة إلى حد ما» لـ«الشرق الأوسط»، إنه لن يقوم باستئجار شاليه هذا العام بعدما حلقت الأسعار على هذا النحو. ويضيف: «العام الماضي كان الشاليه هو الملجأ هرباً من التقنين الكهربائي القاسي في كل المناطق اللبنانية والذي استفحل مع بداية فصل الصيف، إلا أن الأسعار كانت أقل بكثير، حينها دفعت جزءاً من الإيجار على سعر صرف الدولار في السوق الموازية والجزء الآخر بموجب شيكات مصرفية». ويتابع: «رغم استمرار التقنين القاسي إلا أن الأسعار المطلوبة خيالية وتطلب بالدولار النقدي حصراً، وحتى إيجار الشاليه الصغير في مسبح من تصنيف 3 نجوم لا يقل عن 6000 دولار!». ويسأل: «أليس الأفضل أن أدفع هكذا مبلغ على رحلة عائلية إلى الخارج؟!». في المقابل، تتخطى تعرفة دخول بعض المسابح هذا العام الـ400 ألف ليرة لبنانية (حوالي 15 دولاراً) مسجلة ارتفاعا بأكثر من ثلاث أضعاف مقارنة مع العام الماضي. ولن تذهب مريم، وهي أم لثلاثة أولاد، إلى البحر هذا العام، وتحكي لـ«الشرق الأوسط» أن كلفة المشوار الواحد قد تكلفها مليون ليرة (حوالي 40 دولاراً) رسوم دخول لها ولأولادها، هذا من دون احتساب الطعام، «إذا ما احتسبنا أن الدخولية على الشخص الواحد لا تزيد عن 250 ألف ليرة».

وتقول: «ما زلنا نتقاضى رواتبنا بالليرة اللبنانية، ورغم تعديل الرواتب الذي أقرته الدولة والمساعدات التي نحصل عليها، إلا أن هذه الأرقام تفوق قدرات المواطنين»، مضيفة: «السياحة والترفيه في لبنان ليس لكل أبنائه بل للمغتربين والسياح والأغنياء».

ويؤكد نقيب أصحاب المجمعات السياحية البحرية والأمين العام لاتحاد المؤسسات السياحية جان بيروتي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «دخولية المسابح تبدأ من 100 ألف ليرة وأقل وصولا إلى 400 ألف ليرة»، موضحا أن «أصحاب تلك المؤسسات يدفعون فواتير المازوت والكلور والغاز بالدولار النقدي للدولة، وفي المقابل تطالبنا الأخيرة بالتسعير بالليرة اللبنانية». أما بشأن ارتفاع إيجارات الشاليهات والمنتجعات الخاصة، فيتحدث بيروتي عن التحديات التي قد يواجهها أصحاب المنتجعات الخاصة وفي مقدمها تأمين التيار الكهربائي في ظل عدم توفر المازوت أحياناً وارتفاع سعره، وفقاً لسعر صرف الدولار في السوق الموازية وارتفاع أسعار المحروقات عالمياً. ويقول: «معظم أصحاب المنتجعات اليوم هم في خسارة بسبب التكلفة المرتفعة التي يتكبدونها، ففي المؤسسات السياحية العالمية تستحوذ الطاقة على نسبة 3 أو5 في المائة من المصروف أما في لبنان فهي تكلف 80 في المائة من تكلفة الاستثمار، وبالتالي على المنتجعات الخاصة تأمين التيار الكهربائي من خلال مولداتهم الخاصة، عدا عن تكاليف أعمال الصيانة المعتادة، مما يبرر ارتفاع أسعارها».

أما عن التسعير بالدولار النقدي، فيعتبر بيروتي أن «الأمر طبيعي طالما أن أصحابها يدفعون الأكلاف بالدولار»، ويفسر أن «الارتفاع بالسعر إلى الضعف يعود إلى أننا كنا ندفع المازوت على السعر المدعوم وبالليرة اللبنانية العام الماضي وكان سعر الطن حينها 600 دولار، أما اليوم فندفع المازوت بالدولار وعلى سعر الـ1100 دولار للطن». ويشير بيروتي إلى أن «الحجوزات في الفنادق لفترة العيد أي خلال ثلاثة أيام مقبولة، وفي المناطق الساحلية وصلت إلى نسبة 60 في المائة، أما في المناطق الجبلية فضعيفة جدا باستثناء بعض المنتجعات التي يقصدها اللبنانيون مثل جزين». ويوضح أن «80 في المائة من حجوزات الفنادق هي من السياح الأجانب»، مشيرا إلى «حضور مصري وأردني، وحضور خجول سوري وحضور عراقي بامتياز». أما بالنسبة لموسم الصيف، فيلفت بيروتي إلى أن «الطلب لم يتعد نسبة 30 في المائة لغاية الآن»، ويشرح أن «الطلب لا يعني الحجوزات الثابتة»، ويتابع: «وضع الحجوزات والإقبال رهن الاستقرار الأمني والسياسي ولهجة الخطاب داخل البلد، إذ أن الناس تنتظر ما بعد الانتخابات النيابية لحجز تذاكر الطائرة». ويرى أن «الحجوزات ستكون جيدة في حال كان الوضع العام في البلد سليماً، وفي حال كانت نتيجة الانتخابات تطمئن لناحية اتجاه لبنان إلى جو من الاستقرار»، ويقول: «بين عامي 2009 و2011 دخل القطاع السياحي للبنان بين 9 و10 مليار دولار في السنة»، لافتاً إلى أن الفارق بين تلك الأعوام وما نعيشه اليوم هو الاستقرار. ويضيف: «الدول التي وقعت بأزمات أسوأ من لبنان كاليونان وقبرص وتركيا أنقذتها السياحة، فالمطلوب اليوم هو كف بلاء السياسيين عن لبنان ليتمكن القطاع السياحي من العمل ليعود لبنان الذي نعرفه».

 

الرهبانية اللبنانية المارونية: الأباتي يوحنّا تابت في ذمّة الله

وطنية/09 أيار/2022

  نعت أمانة السرّ العامة للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي يوحنّا تابت، الرئيس العام الأسبق للرهبانية اللبنانية المارونية. وأعلنت أن صلاة الجنازة يترأسها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، يوم الأربعاء في 2022/5/11، الساعة الرابعة بعد الظهر، في مقرّ الرئاسة العامة في دير مار انطونيوس-غزير. وجاء في بيان النعي: "يُسجّى الجثمان صباح يوم الاربعاء 11 ايّار في دير مار انطونيوس - غزير ومن ثمّ ينقل الى دير مار بطرس وبولس- العذرا، حيث يُدفن في مدافن الدير. تقبل التعازي يومي الخميس والجمعة 12 و13 ايّار، في مقرّ الرئاسة العامة في دير مار انطونيوس- غزير، من الساعة العاشرة صباحاً ولغاية الساعة السادسة مساء. رحمه الله وعوّض على الرهبانية برهبان قديسين".

 

سيدة الجبل: لا حلّ لازمتنا الاّ بدءًا بالتحرير الكامل لأرضنا وإرادتنا الوطنية

وطنية/09 أيار/2022

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً، بمشاركة: أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أنطوان اندراوس، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، حُسن عبود، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، ماجد كرم، منى فياض، مياد حيدر، نورما رزق، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، فارس سعيد، فادي انطوان كرم، فيروز جوديه، طوبيا عطالله، طوني حبيب، غسان مغبغب، سامر البستاني، جويس مارون، وعطالله وهبة.

أصدر اللقاء بيانا حيا فيه "المغتربين اللبنانيين على المشاركة الكثيفة في العملية الانتخابية"، محذرا "من اي محاولة لتزوير إرادة الناس خلال نقل صناديق الإقتراع أو فرزها وإصدار النتائج".واعتبر ان "من غادر لبنان لبناء مستقبلٍ له ولعائلته قد تحررّ من كل الضغوط التي يمارسها أهل السلطة وسلاطين المال على الناخب داخل لبنان"، مشيرا الى ان "تجربة البارحة أكدت ان الدولة التي أنشأت مئات "الميغاسنتر" في الخارج عجزت عن إنشاء "ميغاسنتر" واحد في الداخل، مّا يبرز بوضوح احتلال إرادتها من قبل قوى وأحزاب تابعة لايران". وأعلن ان "لقاء سيدة الجبل الذي ساهم مع شركاءٍ له في إنشاء "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان"، سيواصل معركته ونضاله بعد أن تتبدّد نتائج الانتخابات، على طريق الاستقلال ورفع الاحتلال الايراني، لاننا نؤمن ان لا حلّ لازمتنا المالية والاقتصادية والسياسية والوطنية الاّ بدءًا بالتحرير الكامل لأرضنا وإرادتنا الوطنية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

زيلينسكي: أوكرانيا لن تدع روسيا «تستأثر بالانتصار» على النازية

كييف: /الشرق الأوسط/09 أيار/2022

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لن تدع روسيا «تستأثر بالانتصار على النازية» عام 1945، في وقت تنظم روسيا عرضاً عسكرياً ضخماً احتفالاً بذكرى الانتصار في الحرب العالمية الثانية. وقال زيلينسكي في رسالة فيديو يظهر فيها ماشياً في الجادة المركزية في العاصمة كييف: «نحن نعتز بأسلافنا الذين هزموا النازية مع شعوب أخرى في إطار التحالف ضد هتلر» مضيفاً: «انتصرنا آنذاك وسننتصر الآن»، في إشارة إلى الهجوم الذي تشنه روسيا على أوكرانيا منذ 24 فبراير (شباط) الماضي. وتابع الرئيس الأوكراني أن بلاده بالفعل جزء من العالم الحر، في حين أن موسكو في عزلة.

وأشار إلى القوة الرمزية للزيارات إلى كييف في ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية قبل 77 عاماً، بعد حضور ضيوف دوليين بارزين بما في ذلك سيدة أميركا الأولى جيل بايدن ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو و«بونو» مغني فريق «يوتو» ورئيسة البوندستاج الألماني بيربل باس. وقال وفقاً لنص نشره المكتب الرئاسي: «أنا متأكد من أن هذا اليوم في أوكرانيا أظهر أننا بالفعل جزء كامل من العالم الحر وأوروبا الموحدة».وأضاف زيلينسكي: «هذا تباين واضح لعزلة موسكو في الشر والكراهية التي سيشهدها الجميع غداً»، وذلك في إشارة إلى احتفالات روسيا بيوم النصر المقرر أن تقام اليوم الاثنين في موسكو.

وتابع: «أود أن أعرب عن امتناني لجميع المدافعين عنا الذين يدافعون عن أوكرانيا وينقذونها من أحفاد هذا الشر القديم»، في تشبيه بين موسكو وألمانيا النازية.

 

 بوتين في "يوم النصر": الجيش الروسي يدافع عن "الوطن الأم" في أوكرانيا

 وطنية/09 أيار/2022

 أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين أن جيشه يقاتل في أوكرانيا دفاعا عن "الوطن الأم" في مواجهة "تهديد غير مقبول" تطرحه الدولة المجاورة المدعومة من الغرب، ساعيا  إلى استثارة الروح الوطنية لدى الروس وحشد دعمهم للنزاع، بحسب تحقيق لـ"وكالة الصحافة الفرنسية".

 وقال بوتين في خطاب ألقاه من الساحة الحمراء أمام آلاف الجنود المشاركين في العرض العسكري في ذكرى الانتصار السوفياتي على النازيين عام 1945: "أتوجه إلى قواتنا المسلحة، أنتم تقاتلون من أجل الوطن الأم، من أجل مستقبله"، مشددا على وجوب بذل كل ما يمكن "حتى لا تتكرر أهوال حرب شاملة جديدة".

 بعد شهرين ونصف شهر من بدء الهجوم في أوكرانيا، يتركز القتال في دونباس في الشرق، بعدما تعين على روسيا أن تقلص طموحها للسيطرة على البلاد في مواجهة مقاومة شرسة من الأوكرانيين الذين يتلقون أسلحة من الغرب. يحاول الرئيس الروسي أن يصف النزاع في أوكرانيا على أنه امتداد لحرب 1945، عبر وصف خصومه باستمرار بأنهم "من النازيين الجدد".  أمام آلاف الجنود المشاركين في العرض في ظل جدران الكرملين الحمراء، عاد فلاديمير بوتين إلى قراره بشأن شن هجوم على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، مكررا القول إن كييف كانت تستعد لمهاجمة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد وسعت للحصول على القنبلة الذرية وتتلقى الدعم من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهو ما يشكل برأيه "تهديدا وجوديا لروسيا".  وقال: "كان يتشكل تهديد غير مقبول على الإطلاق، مباشرة على حدودنا"، مكررا  الحديث عن نازيين جدد في أوكرانيا"، وواصفا هجومه عليها بأنه "رد وقائي" و"القرار الصائب الوحيد".

 منذ أن نصب فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا في العام 2000، كرس العرض العسكري لإحياء ذكرى "يوم النصر" في 9 أيار، وكذلك لعرض القوة العسكرية الروسية بعد الانتكاسة التي منيت بها إثر انهيار الاتحاد السوفياتي. في موسكو، ارتدى عناصر الشرطة المنتشرة على طريق العرض عبر وسط المدينة بزات علق على كتفها الأيمن الحرف غ الذي صار رمزا لمناصري الحرب في أوكرانيا. فهذا الحرف مطبوع على مركبات الوحدات المشاركة في النزاع.  وخلال العرض في نوفوسيبيرسك في سيبيريا، سارت في وسط المدينة مركبات من زمن الحرب العالمية الثانية ممهورة بالحرف غ. صور بوتين التاسع من أيايو على أنه "في صميم الروح الوطنية الروسية"، في حين فقد الاتحاد السوفياتي ما يصل إلى 27 مليونا من مواطنيه في تلك الحرب.  في مواجهة هذا السجل الرهيب، شدد الرئيس الروسي اليوم على أن "واجب روسيا هو تجنب اندلاع حرب عالمية جديدة"، بينما يخشى الكثيرون من اتساع النزاع في أوكرانيا.

 وقال: "واجبنا هو المحافظة على ذكرى الذين سحقوا النازية، والقيام بكل ما يلزم حتى لا تتكرر أهوال حرب شاملة جديدة". قبل الخطاب مباشرة، في العاشرة صباحا (07,00 بتوقيت غرينتش)، عندما دقت أجراس برج سباسكايا في الكرملين، استعرض قائد الجيش أوليغ ساليوكوف ووزير الدفاع سيرغي شويغو القوات في سيارات القيادة المكشوفة.

 مسيرة "الخالدين"

قبل ذلك بدقائق، وصل فلاديمير بوتين إلى المنصة الرسمية مصافحا قدماء المحاربين في الحرب العالمية الثانية وقد غطت صدورهم الأوسمة والميداليات.   بعد خطابه، مر 11000 جندي وعشرات المركبات، بما في ذلك قاذفات صواريخ استراتيجية ودبابات، عبر الساحة الحمراء، ومن بينها وحدات عائدة من الجبهة الأوكرانية.   كان لا بد من إلغاء العرض الجوي بسبب سوء الأحوال الجوية، فيما كان ينتظر رؤية "طائرة نهاية العالم"، وهي طائرة من طراز "إليوشن إيل-80" مصممة للقادة الروس في حال نشوب حرب ذرية.  واستكمالا للاحتفال بانتصار عام 1945، تنظم مسيرات "فوج الخالدين" في جميع أنحاء البلاد ويحمل المشاركون خلالها صور قدماء المحاربين في "الحرب الوطنية العظمى" في الفترة من 1941 إلى 1945.  وفي موسكو، يتوقع مشاركة مليون شخص في المسيرة التي ستتوجه إلى الكرملين، وفقا لمجلس المدينة.

 

بوتين في «يوم النصر»: الغرب كان يستعد لغزو أراضينا

موسكو/الشرق الأوسط/09 أيار/2022

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال احتفال بلاده، اليوم الاثنين، بالذكرى الـ77 لانتصارها على ألمانيا النازية إن «الغرب كان يستعد لغزو أراضي روسيا». وأضاف بوتين أن الغرب لم يرد الإنصات إلى روسيا و«كانت لديه خطط أخرى»، مشيراً إلى أن حلف شمال الأطلسي كان يثير تهديدات على حدود روسيا، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وقال بوتين للجنود خلال عرض عيد النصر: «أنتم الآن تحاربون من أجل أمن روسيا». وأكد أن القوات والمتطوعين الذين يقاتلون في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا يحاربون من أجل وطنهم الأم. وحذّر الرئيس الروسي من اندلاع حرب عالمية أخرى، وقال إنه إلى جانب إحياء ذكرى أولئك الذين هزموا النازية، فإنه من المهم «البقاء متيقظين وبذل كل ما هو ممكن لضمان عدم تكرار أهوال الحرب العالمية». وأضاف «موت كل جندي وضابط مؤلم لنا... ستبذل الدولة قصارى جهدها لرعاية عائلاتهم». واختتم حديثه بصيحة قوية للجنود المحتشدين «من أجل روسيا، من أجل النصر».

وبدأت صباح اليوم احتفالات روسيا بالذكرى الـ77 لانتصارها على هتلر. ويقام عرض عسكري في الساحة الحمراء في موسكو للاحتفال بهذه المناسبة، يشارك فيه نحو 11 ألف جندي. ويشارك في العرض أيضاً دبابات ومعدات عسكرية أخرى. وألغت روسيا عرضاً جوياً ضمن العرض العسكري المقام في موسكو. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، لوكالة أنباء «تاس» الروسية اليوم (الاثنين)، إن «الجزء الجوي (من العرض) لن يتم بسبب الطقس». وكان من المقرر في الأصل أن تشارك 77 من الطائرات والمروحيات في العرض العسكري.

 

الجيش الأوكراني: أربعة صواريخ روسية تضرب أوديسا

كييف/الشرق الأوسط/09 أيار/2022

قال الجيش الأوكراني، اليوم الاثنين، إن أربعة صواريخ عالية الدقة من طراز «أونكس» تم إطلاقها من شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا وضربت منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا. ولم يذكر الجيش مزيداً من التفاصيل، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، إنها دمرت سفينة تابعة للبحرية الأوكرانية بالقرب من أوديسا في ضربة صاروخية أثناء الليل. وأضافت الوزارة أن صواريخها أصابت سفينة حربية من «المشروع 1241»، وهو طراز من السفن الصاروخية السوفياتية التي يطلق عليها حلف شمال الأطلسي اسم «تارانتول». في سياق آخر، نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي قوله، اليوم الاثنين، إن محادثات السلام مع أوكرانيا لم تتوقف وإنما تُعقد عن بعد. وتتهم موسكو كييف بتعطيل المحادثات واستغلال تقارير تتحدث عن فظائع ترتكبها القوات الروسية في أوكرانيا لتقويض المفاوضات. وتنفي روسيا استهداف المدنيين فيما تسميها «عمليتها العسكرية الخاصة» في أوكرانيا.

 

رئيس البرلماني الألماني في كييف

كييف/الشرق الأوسط/09 أيار/2022

وصلت رئيسة البرلمان الألماني بيربل باس إلى كييف، أمس (الأحد)، لبحث الغزو الروسي لأوكرانيا مع رئيس الوزراء، وإحياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية. وألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق خطاباً مؤثراً بمناسبة يوم النصر، الذي تحيي فيه أوروبا ذكرى استسلام ألمانيا رسمياً للحلفاء في الحرب العالمية الثانية. وقال إن «الشر عاد» إلى أوكرانيا، لكنه لن يتمكن من الإفلات من المسؤولية. ووافقت ألمانيا على إمداد كييف بالأسلحة الثقيلة، بما في ذلك مدافع «الهاوتزر» ذاتية الدفع، في تحول لسياسة استمرت طويلاً تقضي بعدم إرسال أسلحة ثقيلة إلى مناطق الحرب بسبب الماضي النازي للبلاد.في سياق متصل، زار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أمس (الأحد)، إيربين الواقعة في ضواحي العاصمة الأوكرانية، التي دمرتها معارك عنيفة بين الجيشين الأوكراني والروسي، وكان مقرراً أن يلتقي الرئيس فولودومير زيلينسكي.وكتب رئيس بلدية إيربين، أولكسندر ماركوشين، على «تلغرام»: «زار (جاستن ترودو) إيربين ليرى بعينيه كل الفظائع التي ارتكبها المحتلون الروس في مدينتنا»، مرفقاً رسالته بصور مع ترودو في المدينة المدمرة. ولم يعلن مسبقاً عن زيارة جاستن ترودو لأوكرانيا. وقال مكتبه إن «رئيس الوزراء في أوكرانيا للقاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي وإعادة تأكيد دعمنا الثابت للشعب الأوكراني». من جهته، عبر ماركوشين عن «شكره العميق» لرئيس الوزراء على «الدعم الذي تقدمه كندا لأوكرانيا اليوم». وقال: «نؤمن باستمرار التعاون بين بلدينا في إعادة إعمار المدن الأوكرانية بعد انتصارنا». وكانت إيربين الواقعة على البوابات الشمالية الغربية لمدينة كييف شهدت قتالاً عنيفاً بين الروس والأوكرانيين في الأيام الأولى للغزو الروسي في أواخر فبراير (شباط). وسيطر الجيش الروسي بسرعة على هذه المدينة التي كان يقطنها 60 ألف نسمة قبل الحرب، واحتلها بعد ذلك طوال مارس (آذار). واتهمت كييف القوات الروسية بارتكاب مجازر هناك - كما حدث في بلدة بوتشا المجاورة - بعد اكتشاف جثث عشرات بملابس مدنية في تلك المناطق التي احتلها الجيش الروسي ثم تخلى عنها.

 

محلل اقتصادي: حظر الاتحاد الأوروبي للنفط الروسي قد يفيد موسكو

موسكو/الشرق الأوسط/09 أيار/2022

اقترح الاتحاد الأوروبي حظراً تدريجياً على النفط الروسي في تشديد لعقوباته على موسكو بسبب غزوها أوكرانيا. إلا أن هذا الحظر من المتوقع أن يؤدي إلى تضخم أسعار النفط، الأمر الذي سيزيد عائدات موسكو النفطية، وفقاً لنوربرت روكر، المحلل الاقتصادي في بنك جوليوس باير السويسري.

وقال روكر لصحيفة «20 Minuten» الإخبارية السويسرية إن الاتحاد الأوروبي يمكن أن تكون لديه بدائل أفضل لإضعاف روسيا، مثل التعريفات الجمركية العقابية. وأضاف روكر أنه من المتوقع أن يؤدي الحظر إلى زيادة تضخم أسعار الخام العالمية، التي قفزت إلى 120 دولاراً للبرميل في وقت ما في مارس (آذار)، مما يساعد روسيا على زيادة عائداتها النفطية. وتابع: «روسيا ستجد مشترين من خارج الاتحاد الأوروبي، مثل الصين والهند، حيث يتم نقل معظم نفطها عن طريق البحر. ولكن في حال ممارسة الغرب ضغوطاً على الصين والهند، فسيكون للحظر تأثير أكبر بكثير». وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كشف الاتحاد الأوروبي عن خطة لحظر واردات النفط الروسي لجميع دوله الأعضاء البالغ عددها 27 دولة، كجزء من حملة عقوبات غير مسبوقة شنها الغرب ضد موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا. وقبل الغزو، كان الاتحاد الأوروبي يستورد 2.2 مليون برميل من النفط الخام يومياً و1.2 مليون برميل من المنتجات النفطية المكررة يومياً، وذلك بحسب وكالة الطاقة الدولية. ويشكل النفط الروسي خُمس النفط المكرر في أوروبا.

 

ماكرون وشولتس يؤكدان دعمهما "الكامل" لأوكرانيا

وطنية/09 أيار/2022

 أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس دعمهما "الكامل" لأوكرانيا مساء اليوم قرب بوابة براندنبورغ في برلين، رمز الحرب الباردة والمضيئة للمناسبة بألوان العلم الأوكراني، بحسب  وكالة" فرانس برس".وقال ماكرون "كامل الدعم لأوكرانيا" وهو يقترب راجلا رفقة شولتس من البوابة حيث احتشد نحو 200 شخص في مكان قريب خلف طوق أمني وتلحّف بعضهم بأعلام أوكرانيا مرددين "ماريوبول".

 

البنتاغون: إرسال أوكرانيين "رغما عنهم" إلى روسيا

وطنية/09 أيار/2022

 رصد البنتاغون مؤشرات تدل على أن أوكرانيين محاصرين من جراء الغزو الروسي لبلادهم يجبرون على إخلاء منازلهم ويتم إرسالهم قسرا إلى روسيا، وفق ما نقلت" وكالة الصحافة الفرنسية" عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي. وقال كيربي إن لا أرقام محددة لديه، مضيفا: "لكن لدينا مؤشرات تدل على أن هناك أوكرانيين يتم إرسالهم رغما عنهم إلى روسيا".

 

بايدن يوقع قرارا لتعجيل توريد السلاح إلى أوكرانيا

وطنية/09 أيار/2022

 وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم قرارا بتعجيل توريد الأسلحة إلى أوكرانيا بموجب قانون الإعارة والتأجير، وتيسير تقديم المساعدة العسكرية إلى كييف. وقالت أنجيلا بيريز، مساعدة السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، عبر "تويتر": "تم توقيع قانون الإعارة والتأجير للدفاع عن ديمقراطية أوكرانيا 2022"، مرفقة منشورها بصورة لبايدن وهو يوقع الوثيقة في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. يذكر أن هذه المبادرة، التي تم الإعلان عنها في منتصف كانون الثاني الماضي من قبل مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ بقيادة الجمهوري جون كورنين (من تكساس)، تهدف إلى "منح الرئيس الأمريكي سلطات أوسع لإبرام اتفاقات مع حكومة أوكرانيا بشأن تقديم المعدات العسكرية والممتلكات للاستخدام الموقت لحماية السكان المدنيين في أوكرانيا من الغزو الروسي ولأهداف أخرى"، على ما ذكرت" روسيا اليوم".

 

بوريل يقترح مصادرة احتياطيات النقد الروسية لإعادة بناء أوكرانيا

لندن/الشرق الأوسط/09 أيار/2022

قال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «فايننشيال تايمز» إن دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تدرس مصادرة احتياطيات النقد الأجنبي الروسية المجمدة للمساعدة في دفع تكاليف إعادة بناء أوكرانيا بعد الحرب. وفرض الاتحاد الأوروبي وحلفاؤه الغربيون قيوداً على الاحتياطيات الدولية للبنك المركزي الروسي منذ أن بدأت البلاد غزوها لأوكرانيا والذي تصفه موسكو بأنه «عملية عسكرية خاصة». وقال بوريل للصحيفة إنه سيكون من المنطقي أن يحذو الاتحاد الأوروبي حذو الولايات المتحدة فيما فعلته بأصول البنك المركزي الأفغاني بعد سيطرة «طالبان» على مقاليد الحكم هناك. وقال بوريل: «لدينا المال في جيوبنا، وعلى أحدهم أن يشرح لي السبب في كون هذه الخطوة جيدة فيما يتعلق بالأموال الأفغانية، وليست جيدة بالنسبة للأموال الروسية». وجمدت واشنطن الأموال الأفغانية بعد استيلاء «طالبان» على السلطة وتعتزم استخدام بعضها لمساعدة الشعب الأفغاني بينما تحتفظ بالباقي من أجل الدعاوى القضائية المتعلقة بالإرهاب ضد المسلحين في البلاد.

 

خامنئي يدعو الأسد إلى «بذل الجهود لتحسين العلاقات» بين سوريا وإيران

لندن/الشرق الأوسط/09 أيار/2022

ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن الرئيس السوري بشار الأسد، زار إيران حيث التقى المرشد الإيراني علي خامنئي في طهران، اليوم الأحد. وقالت الوكالة إن الأسد، الذي يزور طهران للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب السورية في عام 2011، التقى أيضاً الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارته، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وطلب خامنئي من الأسد ألا يسمح بأن تضعف علاقة دمشق مع طهران. ونقلت وكالة «تسنيم» عن المرشد الإيراني قوله «بالنظر إلى رغبة الرئيس والحكومة في إيران في تعزيز التعاون مع سوريا، فإنه ينبغي بذل الجهود لتحسين العلاقات بين البلدين أكثر من ذي قبل». كما تحدث عن «النجاحات العظيمة التي حققتها سوريا في المجالين السياسي والعسكري»، وقال إن «سوريا اليوم ليست هي سوريا قبل الحرب». وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قال خلال زيارة لدمشق في مارس (آذار)، إن أولوية إيران هي تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع سوريا في ظل مشهد عالمي متغير بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. وتمكن الأسد من ترجيح كفة الحرب الأهلية السورية، التي بدأت باحتجاجات مطالبة بالديمقراطية في 2011، لصالحه بمساعدة حاسمة من جماعات مسلحة إيرانية وبتدخل عسكري كبير من موسكو في 2015. كما تنامى دور طهران الاقتصادي في سوريا في الأعوام الماضية، إذ زودت نظام الأسد بخطوط ائتمان وفازت بعقود أعمال مربحة. وتعود آخر زيارة قام بها الرئيس السوري لإيران إلى فبراير (شباط) 2019.

 

سويدي محكوم عليه بالإعدام يتعرض لـ«تعذيب نفسي هائل» في إيران...زوجته لـ «الشرق الأوسط» : جلالي ضحية تحدّ بين طهران واستوكهولم ومصيره مربوط بنوري

لندن: نجلاء حبريري/الشرق الأوسط/09 أيار/2022

قالت فيدا مهران نيا، زوجة السويدي من أصل إيراني أحمد رضا جلالي، المحكوم بالإعدام في إيران، إن زوجها يعيش في تعذيب مستمر، وإن طهران ربطت مصيره بحميد نوري، ممثل الادعاء العام الإيراني السابق، والمعتقل في السويد بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وزادت حدّة التوتر بين طهران واستوكهولم الأسبوع الماضي، عقب تلميح إيران إلى تنفيذ حكم الإعدام بحق جلالي؛ المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل، بحلول 21 مايو (أيار) الحالي. تزامنت التصريحات؛ التي نقلتها وكالة «إيسنا» الحكومية، وأثارت استياءً سويدياً وأوروبياً واسعاً، مع انتهاء محكمة سويدية من النظر في قضية نوري، المسؤول السابق في سجن إيراني والمتّهم بارتكاب جرائم حرب خلال حملة تطهير ضد معارضين عام 1988، ومن المقرر صدور الحكم في هذه القضية في يوليو (تموز) المقبل.

تعذيب هائل

أكّدت مهران نيا، في تصريحات خصّت بها «الشرق الأوسط»، أن زوجها يتعرّض لتعذيب نفسي هائل، مؤكدة فقدان الاتصال معه. وقالت: «ما زال (أحمد رضا) ممنوعاً من التواصل معنا هنا في السويد، وبالتالي فإنه لا يتم إبلاغنا مباشرة بوضعه»، وتابعت: «نسمع من عائلته في إيران أنه تحت تعذيب نفسي هائل. كما أن وضعه الصحي ليس جيّداً». وعدّت مهارن نيا أن زوجها يعيش في تعذيب مستمر، «فهو يتوقّع أن يُقتل في أي ساعة... لا يسعنا أن نفهم وضعه». وعن الجهود التي تبذلها الحكومة السويدية لإنقاذ حياة جلالي، قالت مهران نيا: «تواصلت مراراً مع الحكومة السويدية، لكنّها لم تتح لي فرصة لقاء أي من المسؤولين». وأضافت: «اكتفوا بالرد على رسالتي الإلكترونية بالقول: نحن قلقون، ونتابع الوضع. طالبنا إيران بالإفراج عن (جلالي)، وندين عقوبة الإعدام». وانتقدت مهران نيا ضمناً الاستراتيجية التي اعتمدتها الحكومة السويدية للإفراج عن زوجها خلال السنوات الماضية، وقالت: «لا أعلم ما يستطيعون فعله لإنقاذ حياته وإطلاق سراحه. لا شيء مفيداً على الأغلب. استراتيجية الإدانة (التي اتّبعتها الحكومة) خلال السنوات الست الماضية فشلت، ونحن الآن نتوقّع السيناريو الأسوأ».

ورقة ضغط

وتعدّ مهران نيا أن زوجها تحوّل إلى ورقة ضغط في يد إيران، التي ترهن على ما يبدو مصيره بمصير حميد نوري، الإيراني المتهم في السويد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقالت: «أخبر مسؤولون إيرانيون محامي أحمد رضا بأن السبيل الوحيد لإنقاذه هو (إبرام صفقة) تبادل مع نوري». وتابعت: «يستطيع أن يفهم أي شخص بسهولة أن أحمد رضا ضحية تحدّ سياسي بين إيران والسويد»، وتابعت: «لا شك في أن إيران تربط أحمد رضا بقضية نوري. الإعلام الإيراني كتب (هذا الأسبوع) أن إعدام أحمد رضا جلالي سيُلقّن دولاً مثل السويد درساً حتى لا تعيد ما قامت به تجاه نوري». وكان جلالي، الأكاديمي الإيراني - السويدي، قد توجّه إلى إيران مستجيباً لدعوة أكاديمية لحضور ورشات عمل حول طب الكوارث، في رحلة عمل كان يُفترض أن تستمر أسبوعين. واعتُقل جلالي على يد مسؤولين من وزارة الاستخبارات والأمن الوطني أثناء سفره بالسيارة من طهران إلى كرج، في 25 أبريل (نيسان) 2016، ولم يُقدم المسؤولون أي مذكرة توقيف أو وثيقة رسمية أخرى، كما لم يبلغوا أحمد رضا بسبب اعتقاله، على حدّ قول زوجته. وبعد نحو أسبوعين من احتجازه، أدعى المسؤولون أنه يتعاون مع إسرائيل. وتؤكد مهران نيا أنه لم يتم تقديم أي دليل أو إثبات على هذه التهم، التي «لا أساس لها من الصحة»، من قبل السلطة القضائية الإيرانية أو وزارة الاستخبارات.

حُكم على جلالي بالإعدام لاتهامه بنقل معلومات سرية لجهاز «الموساد» الإسرائيلي، وهو يقبع اليوم في سجن «إفين». وفي خطوة غير مسبوقة، نشر الإعلام الإيراني المقرب من السلطة «موعد» تنفيذ حكم الإعدام بحقّ جلالي، وذلك بحلول 21 من الشهر الحالي.

طريق مسدودة

من جهتها، قالت هلاله موسويان، وهي إحدى محامي جلالي لموقع «امتداد» الإصلاحي، إن السلطات القضائية المسؤولة عن تنفيذ الأحكام أبلغتها السبت بأنه «سيعدم» في الموعد المحدد. ونقلت موسويان عن المسؤولين في القضاء قولهم إن «الحكم قد صدر منذ سنوات، ويجب أن يحدد مصير هذا الملف بأسرع وقت». وأضافت: «قالوا إننا جاهزون بنسبة مائة في المائة لتنفيذ حكم الإعدام». وأوضحت المحامية أنها تلقت خبر موعد تنفيذ حكم الإعدام بحق جلالي، بعدما نشرته وكالة «إيسنا» الحكومية عن مصادر لم تكشف عن هويتها، بينما كانت البلاد في عطلة عيد الفطر. وأشارت إلى جهود تبذلها السفارة السويدية وأسرة جلالي لمنع تنفيذ حكم الإعدام. وقالت موسويان إن «حكم الإعدام بحق جلالي صدر منذ سنوات، واقترب حتى الآن مرات عدة من مرحلة التنفيذ. لكن المشاورات التي جرت أعادته من السجن الانفرادي الذي يسبق حكم الإعدام إلى الزنزانة العامة». وزادت: «وصلت الإجراءات حالياً إلى طريق مسدودة»، مشيرة إلى أن «محاولات إعادة المحاكمة وطلب العفو لم تتوصل إلى نتيجة». ورداً على بعض الأخبار حول احتمال تبادل نوري وجلالي، قالت موسويان: «لست مطلعة على سياسات الحكومات، لكن الخبر الذي نشرته وكالة (إيسنا) يحمل إشارة صريحة إلى محكمة نوري. ومن جانب آخر، عندما نتحدث إلى الحكومة السويدية يقولون إن قضاءهم مستقل ومناقشة (التبادل) غير قانونية، ويجب أن نتابع القضية عبر القوانين الدولية». وتابعت المحامية: «وضع السيد نوري غير واضح. وما هو واضح بالنسبة إلي هو أنه لا يمكن تبادله قبل صدور الحكم». وقالت: «فقط معجزة خارج نطاق القضاء من قبل الحكومة السويدية يمكن أن تنقذ جلالي من الإعدام، وإلا فسيتم تنفيذ الحكم».

 

اسرائيل تخشى التمدد الايراني: روسيا تسحب وحدات من سوريا

المدن/09 أيار/2022

كشف موقع "تايمز أوف إسرائيل" في تقرير، أن إسرائيل باتت تشعر بالقلق اليوم من التمدد الإيراني في سوريا بسبب قيام روسيا بسحب جزء من قواتها العاملة في سوريا، ونقلها إلى أوكرانيا على خلفية الحرب التي تشنها موسكو على كييف. وقالت صحيفة "موسكو تايمز" إن روسيا بدأت بسحب جزء من وحداتها في سوريا بهدف تعزيز قواتها في أوكرانيا. وأضافت أنه تم نقل العديد من الوحدات العاملة في قواعد عسكرية سورية إلى مطارات في وسط سوريا لم تسمِّها؛ تجهيزاً لعملية نقلهم إلى أوكرانيا. وذكرت الصحيفة أن القواعد التي تم تخلي عنها تم نقلها إلى قوات من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله. ودمشق حليف قوي لموسكو التي تدخلت إلى جانب النظام السوري العام 2015، وكانت نقطة التحول في الصراع من خلال الضربات الجوية التي شنّتها على مواقع المعارضة والمتمردين على حكم الأسد، والذي أدى بالنتيجة إلى تحقيق سلسلة انتصارات عليهم واستعادة الأراضي التي فقدها، وكان القصف مدمراً ومميتاً وسبب دماراً هائلاً. وبحسب "تايمز أوف إسرائيل"، "يعدّ التطور الجديد مشكلة بالنسبة لإسرائيل، التي سعت إلى منع ترسيخ قوة إيران في سوريا". ونقل الموقع عن الخبير الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط ايهود يعري، في مقال رأي للقناة 12 الإسرائيلية، "أنه من دون النفوذ الروسي في دمشق وعلى الأرض؛ يمكن لطهران بسهولة دفع وحداتها إلى سوريا، فضلاً عن التأثير على نظام الأسد". وقال يعري إن "إسرائيل لا تملك أي وسيلة للتأثير بشكل حقيقي وفعال على اعتبارات الانتشار الروسي في سوريا"، مضيفاً انه مع خفض الوجود العسكري الروسي في هذا البلد، فإن قبضة إيران المتزايدة في المنطقة تطورٌ يدعو إلى القلق. وأشار إلى أنه حتى عندما كانت روسيا تتعاون مع إيران في سوريا فإن موسكو سعت دائماً إلى تقييد موطئ قدم طهران هناك، إضافة إلى تقليص عمق اختراق طهران لجيش الأسد وأجهزته الأمنية.

ووفقاً للموقع، فإن تل أبيب وموسكو حافظت طوال السنوات الماضية على آلية تفادي الضربات التي تعمل على منع الاشتباك بين القوات الروسية ونظيرتها الإسرائيلية في سوريا، موضحاً أن إسرائيل شنّت خلال السنوات الماضية ضربات جوية استهدفت فيها مقاتلين موالين لإيران في سوريا فضلاً عن دور تلك الغارات في منع نقل الأسلحة الإيرانية. وأوضح الموقع العبري أنه في وقت مبكر من الغزو الروسي لأوكرانيا، سعت إسرائيل إلى السير على "حبل مشدود" دبلوماسي بين موسكو وكييف، مع الحفاظ على علاقتها مع الحلفاء، لافتاً إلى العرض الإسرائيلي للتوسط للمحادثات المباشرة بينهم، مع الحفاظ على دعم أوكرانيا بالمساعدات الإنسانية. وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تجنّب انتقاد روسيا بشكل مباشر إبان الغزو؛ للحفاظ على حرية التنقل في السماء السورية التي تسيطر عليها موسكو. إلا أن إسرائيل أمست أكثر وضوحاً في تصريحاتها المنددة بالغزو بالتزامن مع الفظائع الروسية التي تكشفت في أوكرانيا.

من جهتها، قالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن الأجهزة الأمنية في إسرائيل تراقب بقلق واضح عمليات انسحاب قوات روسية من سورية. وجاء في تقرير الإذاعة العبرية أن إسرائيل تفحص دقة المعلومات التي تحدثت عن نقل عدد كبير من القوات الروسية من سوريا، خصوصاً بعد نشر تقارير بهذا الشأن في وسائل إعلام روسية، علماً بأن التقديرات تشير إلى أن موسكو نشرت في سوريا بضعة آلاف من الجنود، بما يشمل 12 قاعدة وموقعاً عسكرياً. وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن المخاوف في تل أبيب تعاظمت أيضاً بعد زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد الأحد، طهران ولقائه القيادات الإيرانية.

 

بينيت ينجو من تصويتين لحجب الثقة..بدعم القائمة المشتركة

المدن/09 أيار/2022

أفلتت الحكومة الإٍسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت الاثنين، من تصويتين لحجب الثقة عنها في الكنيست، رغم فقدانها الأغلبية النيابية. وافتتح الكنيست دورته الصيفية الاثنين وسط توقعات بانهيار الائتلاف الحاكم، الذي فقد الأغلبية النيابية بعد إعلان النائبة عن حزب "يمينا" عِديت سيلمان انسحابها من الائتلاف في نيسان/أيريل. وصوتت القائمة المشتركة، ذات الاغلبية العربية في الكنيست الإسرائيلي ضد اقتراح حزب "ليكود" الذي يقوده رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، حجب الثقة عن الحكومة التي يقودها نفتالي بينيت، وامتنعت عن اقتراح سحب الثقة الذي قدمته كتلة شاس. خطوة تعيد نتنياهو للحكم وهي تعمل فقط وفق مصلحة المجتمع العربي وتحصيل حقوقه بكرامة. وأضافت "نحن ضد نهج نتنياهو ولن ندعم أي اقتراح حجب ثقة يقدمه ليكود ولن نكون ولا بأي شكل من الأشكال طوق نجاة لنتنياهو ولحزبه كما أننا لن ندعم حكومة بينيت ولن ننقذها من الانهيار بسبب ألاعيب وانتكاسة أعضائها المجمدين"، مؤكدة أن "موقفنا من نتنياهو وسياسته العنصرية واضح وهو ليس البديل لهذه الحكومة المتساقطة". من المتوقع أن تقدم المعارضة الإسرائيلية الأربعاء، مشروع قانون لحل الكنيست وتبكير موعد الانتخابات العامة، إذا ما وجدت أغلبية تؤيد المشروع. ولم تحسم القائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس، موقفها بعد بشأن الاستمرار في دعم الحكومة، أو التصويت ضدها، وهو ما يبقي الباب موارباً على احتمالات عديدة. وكان حزب القائمة الموحدة أعلن في نيسان، تجميد عضويته في الائتلاف، احتجاجاً على توترات الحرم القدسي، وقال في حينه إن قرار التجميد سيكون ساري المفعول حتى نهاية العطلة الحالية للكنيست. ووفقاً للاذاعة الإسرائيلية، فإنه في ظل الأزمة السياسية التي تشهدها الحكومة الإسرائيلية، اجتمع مساء الأحد بينيت مع رؤساء كتل الائتلاف الحكومي ليؤكد لهم جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم. وقال إن إجراء انتخابات في هذه المرحلة سيؤدي الى حالة من الفوضى. وذكرت الاذاعة أن حزب "ليكود" يدرس إمكانية تقديم مشروع قانون الأربعاء لحل الكنيست، ومن أجل تمرير الاقتراح في قراءة أولية، تكفي الأغلبية البسيطة على عكس القراءات الأخرى، التي تتطلب أغلبية 61 عضو كنيست، في مثل هذه الحالة سيطرحون مشروع القانون للتصويت، وينبع التردد من حقيقة أنه إذا فشل التصويت على مشروع القانون، فلن يكون من الممكن طرحه مرة أخرى لمدة 6 أشهر. وفي هذا السياق، قال رئيس القائمة المشتركة في مقابلة مع راديو ناس: "سنصوت لصالح حل الكنيست الأربعاء إذا تم طرح مشروع القانون وكانت هناك فرصة معقولة لتمريره".

 

رويترز: بايدن يجتمع مع ملك الأردن هذا الأسبوع

وطنية/09 أيار/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع  رفض الكشف عت هويته، إنه من المتوقع أن يجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت لاحق هذا الأسبوع ،مع العاهل الأردني الملك عبد الله، حيث ستهيمن قضايا منطقة الشرق الأوسط على الاجتماع.

 

المعارضة اليمينية بقيادة نتنياهو تضع خطة لإسقاط حكومة بنيت

تصريحات بنيت حول الأقصى تستفز «الإسلامية» فتهدد بانتخابات جديدة

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/09 أيار/2022

في الوقت الذي أعلن فيه رئيس القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية، النائب منصور عباس أن كتلته لن تكون سبباً في إسقاط الحكومة، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، كلمة في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، أمس (الأحد)، قال فيها، إن «على كل من لديه قطرة مسؤولية وطنية ومدنية العمل جاهداً في سبيل بقاء هذه الحكومة الجيدة والحفاظ عليها». وتوجه بنيت إلى شركائه في الحكومة بالقول: «أتطلع، بل أعلم، أن كافة الأحزاب وجميع رؤساء الأحزاب سيشاركون في ذلك، فقد أبدوا بالفعل استعدادهم للحفاظ على هذه الحكومة». وأضاف بنيت أن التوجه لانتخابات في هذه الظروف سيكون مغامرة لا نتيجة لها سوى خلق الفوضى. وقال: «هناك كثير من القضايا الهامة المطروحة على جدول أعمال هذه الحكومة. فهي تواصل العمل لصالح جميع مواطني دولة إسرائيل، رغم الضجيج والتحديات الكثيرة. وأحياناً يتم الحصول على انطباع أن السياسة مجرد لعبة تنحصر على عمليات التصويت بعد مشاهدات الحوار المتداول في إستديوهات التلفزيون. لا بد لهذه الحكومة من مواصلة العمل وأداء مهامها لمعالجة الأوضاع الأمنية، لكيلا يلقى العدو، الذي يرفع رأسه الآن، دولة مشتتة ومتنازعة، على غرار ما عايشناه قبل عام، لا سمح الله». وكان رؤساء أحزاب المعارضة اليهودية، بقيادة بنيامين نتنياهو، قد عقدوا اجتماعاً، أمس (الأحد)، وضعوا فيه خطة لإسقاط حكومة بنيت. وبحسب مصدر، شارك في الاجتماع، فقد اتفق المجتمعون على أن «هذه الحكومة خسرت الأغلبية في الكنيست، ولم تعد لها شرعية جماهيرية، وغدت حكومة غير شرعية». وقال نتنياهو إن من يروج أنه ينوي التوصل إلى صفقة مع النيابة على إنهاء محاكمته بقضايا الفساد مقابل اعتزاله السياسة، هم أولئك الذين يشوهون الحقائق، ولا يريدون لإسرائيل أن تكون دولة مستقرة. وأكد أنه لن يتوجه إلى صفقة كهذه، وأن كل جهوده منصبة الآن على إسقاط الحكومة وتشكيل حكومة جديدة برئاسته. وأكد أنه يسعى لطرح مشروع لنزع الثقة عن الحكومة، بعد غد (الأربعاء)، أو في الأسبوع المقبل.

المعروف أن الحكومة الحالية، حتى لو فقدت الأكثرية، لن تسقط. فحسب القانون الجديد يمكن نزع الثقة عن الحكومة، فقط إذا توفر تشكيل تحالف آخر يوصي برئيس حكومة جديد يحظى بأكثرية 61 نائباً على الأقل. ونتنياهو لا يمتلك مثل هذه الأكثرية حتى الآن، والمعارضة المؤلفة من 60 نائباً تضم بين صفوفها «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية، بقيادة النواب أيمن عودة أحمد الطيبي وسامي أبو شحادة، وهي ترفض أن تتوج نتنياهو رئيساً للحكومة، الذي يتحالف مع إيتمار بن غفير وبتصلئيل سموترتش وغيرهما من اليمين المتطرف المعادي للعرب. وعليه فإن السبيل الوحيد للتخلص من الحكومة الحالية، يكون في تمرير قانون لتبكير موعد الانتخابات. وغالبية أحزاب الائتلاف الحكومي ترفض فكرة الانتخابات؛ خصوصاً الحزبين اليمينيين؛ «يمينا» بقيادة بنيت و«أمل جديد» بقيادة وزير القضاء، غدعون ساعر، اللذين تشير الاستطلاعات إلى احتمال كبير بأن يختفيا من الحلبة السياسية في الانتخابات المقبلة.

ولذلك، فقد دعا نتنياهو رفاقه في المعارضة إلى العمل على إحداث انشقاقات إضافية في أحزاب الائتلاف الحكومي. وأوضح أنه في حال إقناع حزب ما في الحكومة، فإنه سيكون بالإمكان تشكيل حكومة يمينية صرفة بقيادته. ولكن رفاقه اقترحوا عليه أن يبني خطة أخرى لتبكير موعد الانتخابات، مؤكدين أن هذا الأمر واقعي أكثر.

وفي ساعة متأخرة من مساء أمس (الأحد)، كشف عن أن القائمة الموحدة بقيادة منصور عباس، التي تتعرض لضغوط شديدة من قاعدتها الانتخابية، تدرس احتمال الامتناع عن التصويت في حال طرح مشروع تبكير للانتخابات. وقال مصدر رفيع في الحزب إن هذا التوجه جاء «رداً على نفتالي بنيت، عن تفاهمات بين إسرائيل والأردن حول إدارة الحرم القدسي ومنع اقتحامات المستوطنين الاستفزازية لساحات المسجد الأقصى»، وتصريحاته أمس في جلسة الحكومة، أنه يرفض أي تدخل أجنبي في شؤون القدس «التي تعتبر عاصمة فقط لدولة إسرائيل». وقال بنيت: «القرارات بشأن جبل الهيكل (المسجد الأقصى) والقدس ستتخذها الحكومة الإسرائيلية. سوف نستمر في الحفاظ على التعامل باحترام تجاه أبناء الديانات كافة في القدس. وبودّي أن أوضح أنه لا يوجد ولن يكون أي اعتبارات حزبية أو سياسية بما يتعلق بمحاربة الإرهاب. وبالطبع، أي قرار بالنسبة لجبل الهيكل ستتخذه الحكومة الإسرائيلية، التي تخضع المدينة لسيادتها، من دون أخذ أي اعتبارات أخرى بالحسبان. ونحن نرفض بكل تأكيد أي تدخل أجنبي بقرارات الحكومة الإسرائيلية. والقدس الموحدة هي عاصمة دولة واحدة فقط، دولة إسرائيل». واعتبر منصور عباس أقوال بنيت، رداً على تصريحات كان أطلقها بعد لقائه في عمان مع الملك عبد الله الحسين، قال فيها عباس إن موقف حزبه تُمليه التفاهمات بين إسرائيل والأردن بشأن الأماكن المقدسة في القدس المحتلة. وبناء عليه، يمكن أن تقرر القائمة الموحدة الاحتجاج على بنيت بالامتناع عن المشاركة في التصويت على مشروع قانون يطرحه حزب الليكود لحل الكنيست، وهو ما يعني أن حل الكنيست قد يصادق عليه بالقراءة التمهيدية، ويبدأ التداول في الموضوع خلال عدة أشهر. وبحسب الاتفاق الائتلافي، فإنه في حال التوجه لانتخابات، سيتخلى بنيت عن منصب رئيس الحكومة، ويحل محله يائير لبيد، رئيس الحكومة البديل وزير الخارجية، وتصبح الحكومة انتقالية، أي لا يمكن إسقاطها. ولكن، في هذه الحالة، سيكون القرار بيد «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية. فإذا صوتت ضد حل الكنيست فسيسقط الاقتراح، ما يعني أنه لن يكون بالإمكان تقديم اقتراح آخر بنفس المضمون قبل أقل من 6 أشهر.

 

نذر أزمة بين بغداد وأربيل بعد انهيار محادثاتهما النفطية..الحكومة ستسعى إلى «التطبيق الحرفي لقرار المحكمة الاتحادية»

بغداد/الشرق الأوسط/09 أيار/2022

في ظل ضغوط هي الأقوى التي يتعرض لها الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني نتيجة تحالفه مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في إطار تحالف (إنقاذ وطن)، فجر وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار قنبلة من العيار الثقيل بشأن عدم التوصل إلى حل مع حكومة إقليم كردستان حول ملف النفط والطاقة، ما ينذر بأزمة بين بغداد وأربيل. وكانت المحكمة الاتحادية العليا أعلنت في مارس (آذار) الماضي قراراً ملزما وباتا لكل السلطات في العراق بعدم شرعية قيام حكومة إقليم كردستان ببيع النفط المستخرج من الإقليم بدون موافقة بغداد. وبينما أعلنت حكومة الإقليم رفضها للقرار واعتبرته «مسيساً»، في وقت دعا رئيس وزراء حكومة الإقليم مسرور بارزاني إلى إلغاء المحكمة الاتحادية، لكن القرار يبقى ملزماً كون قرارات المحكمة الاتحادية باتة وقاطعة. أعلن وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار مساء أول من أمس أنه «بعد أكثر من 75 يوماً من النقاش والمبادرات وكل محاولات بغداد والمرونة في التعاطي مع الإقليم والرغبة في تجسير الثقة لم تؤدِ إلى نتيجة». وأضاف عبد الجبار في تصريحات صحافية أن حكومته ذاهبة «نحو التطبيق الحرفي لقرار المحكمة الاتحادية بخصوص نفط الإقليم»، داعياً «وزارة النفط ومجلس إدارة شركة النفط الوطنية الاستعداد لمواجهة التحديات المقبلة في تنفيذ القرار وستتوجه الكثير من السهام لوزارة النفط». وأوضح الوزير العراقي أن «شركة النفط الوطنية العراقية ستكون مسؤولة عن إدارة ملف الطاقة داخلياً، ووزارة النفط ستكون مسؤولة عن التعاطي مع وزارة المالية والجهات الدولية والخارجية». وعد أن ما أسماه «التجارب التاريخية أدت إلى وجود شرخ في الثقة بين المركز والشركاء في الإقليم، ولكن لسنا مسؤولين عن هذه المشكلة، وحاولنا أن نكون على أكبر قدر ممكن من المرونة». وأضاف أن «البدء بتنفيذ أحكام القرار لا يعني قطع الحوار، ونرحب بالإخوة مسؤولي الملف النفطي في الإقليم في حال رغبوا بفتح النقاش مرة أخرى». وأوضح عبد الجبار أن «المورد الرئيسي للبلد هي وزارة النفط ويجب أن تكون بعيدة عن المزاج والتداخل السياسي منعاً لانهيار المنظومة الاقتصادية للبلد». وبشأن قرار المحكمة الاتحادية أكد الوزير أن «قرار المحكمة الاتحادية جاء مفسراً لأحكام الدستور ومنسجماً مع المعايير الصحيحة لإدارة ملف الطاقة، وتطبيقه سيؤدي إلى حماية أمن الطاقة في الدولة الفيدرالية وإرجاع الأمور إلى المسار الطبيعي». وتابع «لا نعرف ما هو السند القانوني لأن يقوم جزء من البلد بتصدير مادة للطاقة، في حين جزء آخر من البلد يحتاجها، وهذا غير موجود حتى في الدول الفيدرالية القديمة»، مشيراً إلى أنه «ليس من العدالة أن يكون هناك تعامل ازدواجي في نفس الدولة، يجب أن تذهب كل عائدات النفط المنتج إلى الموازنة العامة حيث إن النشاط التجاري هو الأساس في إدارة ملف الطاقة وليس الرغبة في السيطرة على القرار». ومضى عبد الجبار قائلا «أكدنا للإقليم أكثر من مرة أن لا رغبة لبغداد في السيطرة على النشاط النفطي في إقليم كردستان، ولكن الحكومة ترغب في تنظيم النشاط النفطي وتحويله إلى نشاط تجاري حقيقي واضح وشفاف»، مؤكداً أن ذلك يهدف إلى «إرساء أسس دولة فيدرالية قوية تدير مجمل نشاطها النفطي بإدارة علمية معيارية لتحقيق أعلى عائدات بأكثر استدامة وأقل كلفة، وهذا هو الهدف الأساس لشركة النفط الوطنية العراقية». إلى ذلك أكد النائب عن «ائتلاف دولة القانون» محمد الشمري أن حكومة إقليم كردستان تتهرب من تنفيذ قرار المحكمة الاتحادية، قائلاً إن «حكومة الإقليم ما زالت تتعامل مع حكومة المركز وكأنها دولة بحد ذاتها». وأضاف أن «المفاوضات الطويلة التي أجرتها وزارة النفط لو كانت مع دولة خارجية لتوصلت إلى اتفاق». وأشار الشمري إلى أن «قرارات حكومة الإقليم يتفرد بها الحزب الديمقراطي ولا يسمح أو يستمع إلى المواقف الإيجابية لـ«الاتحاد الوطني الكردستاني» والأحزاب الكردية الأخرى بشأن قضية نفط الإقليم مع المركز».

 

سوريون في برلين يسعون لإطلاق سراح ذويهم من سجون النظام

برلين - دمشق/الشرق الأوسط/09 أيار/2022

يراود الأمل روجين دركي منذ عشر سنوات، في أن تعرف ما إذا كان شقيقها محمد ما زال على قيد الحياة وما إذا كان سيفرج عنه ذات يوم، وإن كان حيا، من أحد سجون النظام السوري بعد اعتقاله في 2012. لكن عندما صدر مرسوم رئاسي الأسبوع الماضي بالعفو العام عن سجناء انتابتها مشاعر مختلطة. وقالت لـ(رويترز) وهي تحمل صورة لشقيقها في اعتصام في برلين، السبت، شارك فيه عشرات السوريين من أجل المعتقلين السياسيين «إنه شعور سيئ لأنني لا أعرف ما إذا كان حيا وما إذا كان سيطلق سراحه أو ما إذا كان سيتذكرنا». وتابعت دركي التي ساند شقيقها انتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد: «عندما علمت أمي بالمرسوم قالت (حتى لو لم يتذكرني، على الأقل سأتذكره أنا)». العفو الرئاسي الصادر يوم 30 أبريل (نيسان)، هو الأول فيما يبدو الذي يشمل معتقلين بموجب مرسوم كاسح لمكافحة الإرهاب عام 2012 والذي تقول الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان، إنه سمح للسلطات باعتقال نشطاء المعارضة وموظفي الإغاثة. وأعطى العفو أملا لآلاف العائلات السورية في رؤية أحبائها مرة أخرى بعد احتجازهم على مدى سنوات. لكن جماعات حقوقية تقول إن المرسوم لن يمنح الحرية إلا لجزء صغير من السجناء السياسيين الذين تحتجزهم الحكومة. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي توثق الحرب من خارج سوريا، إن نحو 200 شخص أطلق سراحهم حتى الآن منذ صدور المرسوم ومن غير المتوقع أن يتجاوز إجمالي من سيفرج عنهم 1800 معتقل. وقال فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن لدى الحكومة 132 ألف مواطن سوري معتقلين لأسباب سياسية وفقاً لبيانات الشبكة، منهم 87 ألفا مختفين قسريا ما يعني أنهم غير مشمولين بمراسيم العفو. وضعت دركي وغيرها من السوريين صور ذويهم من المعتقلين أمام بوابة براندنبورج في برلين، وكانوا مستائين من افتقار المرسوم للوضوح. وقالت ياسمين شباجي التي لم تسمع أي خبر عن شقيقها ووالدها المعتقلين منذ نحو عشر سنوات: «كل الأسر هنا غاضبة مثلي، نحن لا نعرف ما يعنيه هذا العفو». وقال عمار بلال عضو إدارة التشريع بوزارة العدل السورية، إنه ليس من الممكن تحديد عدد الأشخاص المشمولين بالعفو. وأضاف أن هذا العفو أكثر شمولا من سابقيه لأنه يشمل أشخاصاً جرت محاكمتهم غيابيا. وقالت وزارة العدل السورية، إن جميع المشمولين بالعفو سيطلق سراحهم تباعا خلال الأيام المقبلة دون أن تورد مزيدا من التفاصيل.

 

«الإدارة الذاتية» شرق الفرات تجري إحصاءً سكانياً سبقته حملات على مواقع التواصل

القامشلي: كمال شيخو/الشرق الأوسط/09 أيار/2022

باشرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إجراء إحصاء سكاني بهدف جمع بيانات في مناطق نفوذها بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، تشمل أعداد الأسر من سكانها الأصليين والوافدين والنازحين إضافة إلى طبيعة أعمالهم، المتواجدين منهم والمغتربين، ومطابقتها مع الوثائق الشخصية الرسمية، وتعد هذه الخطوة الأولى من نوعها على مستوى البلاد قد تثير جدلاً وتباينا بين سلطات الإدارة والحكومة السورية المركزية من جهة، ومع أحزاب المعارضة الكردية من جهة ثانية. وأعلن المجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة، وهي إحدى التسميات الإدارية التابعة للإدارة الذاتية، البدء بمسح سكاني من بلدة المالكية (ديريك) وريف مدينة القامشلي الشرقي، ودعت سكان المنطقة إلى التعاون مع اللجان والبقاء في منازلهم لتسهيل مهمة اللجان في عملية الإحصاء، واستمر المسح يومي السبت والأحد الماضيين، لينتقل بعدها إلى مدينة القامشلي وريفها الغربي في بلدتي عامودا والدرباسية، وتنتهي في مدينة الحسكة وريفها الجنوبي. كما أوعزت الإدارة إلى جميع مؤسساتها ودوائرها ومراكزها الخدمية، بتعطيل الدوام الرسمي وتقييد حركة تنقل الأهالي ومغادرة منازلهم والمنطقة إلى حين انتهاء المسح البياني. تقول رئيسة «مكتب التخطيط والتنمية والإحصاء» بإقليم الجزيرة، بشرى شيخي لـ«الشرق الأوسط»، بأن العملية الإحصائية تشمل تسجيل عدد أفراد الأسرة المقيمين منهم والمسافرين، ومسح بيانات العائلات الوافدة والنازحة إلى مناطق الإدارة، إضافة إلى توثيق طبيعة عمل كل شخص، والتحقق من العنوان الحالي والظروف المعيشية والحالة الاجتماعية ومطابقة البيانات مع دفتر العائلة أو الهوية الشخصية. وأوضحت قائلة: «تتم عملية الإحصاء عبر الأجهزة الإلكترونية اللوحية ومن خلال تطبيق خاص بعملية الإحصاء لتجميع البيانات»، وأشارت إلى أن الهدف من مشروع الإحصاء: «إنشاء قاعدة بيانات ووضع خطط استراتيجية ومستقبلية في المرحلة القادمة المتعلقة بالأمور المهنية والصحية والاجتماعية والاقتصادية والخدمية بشكل خاص».

يشارك في المسح الإحصائي فرق متخصصة ومن الكادر التدريسي في هيئة التربية والتعليم، إلى جانب مشاركة رؤساء لجان الأحياء «الكومين» ومجالس البلدات. وبدأت الفرق الإحصائية عملها في ساعات الصباح الأولى حتى السادسة مساءً. وأوضحت شيخي بأن العملية تمت عبر الزيارات الميدانية لجميع المنازل لتسجيل المعلومات، كما أخذت كافة البيانات «دون أي عوائق تذكر في المناطق المشمولة». ونشرت صفحات وحسابات تابعة لمؤسسات الإدارة الذاتية، حملة إعلانية بهدف تشجيع الأهالي التعاون مع لجان الإحصاء. وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع عملية الإحصاء السكاني، وكتب أحد النشطاء على حسابه، بأن الإدارة سبق وأجرت إحصاء مماثلا سنة 2016 تم إغفاله ولم تعلن نتائجه، واعتبر الغاية من الإحصاء هو دراسة حاجات المجتمع وفق قاعدة بيانات ووضع الخطط المناسبة لمعالجتها على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والتعليمي، وتساءل قائلاً: «فهل الإدارة في صدد معالجة أزمات مجتمعنا؟ لا أعتقد لأننا نعيش ظرفاً استثنائياً من تهجير وتغيير ديموغرافي واحتلال ونزوح، فكيف يمكن إجراء إحصاء في هكذا ظرف»، لافتا إلى أن الإدارة تجري هذا الإحصاء، تمهيداً لانتخابات من قبلها لتشكيل إدارة جديدة. ويرى مراقبون، أن هذه الخطوة التي تشمل توثيق ممتلكات العائلة من منازل وأراضٍ ومحال تجارية والتأكد من صحة الأوراق الثبوتية، وحصر عدد الموظفين العاملين في مؤسسات الإدارة، وعدد موظفي الحكومة وأفراد العائلة وعدد المغادرين وغير ذلك من المعلومات، تثير حفيظة ومعارضة الحكومة السورية وأحزاب المعارضة الكردية، كونها خطوات منفردة، فأحزاب «المجلس الوطني الكردي» و«المنظمة الثورية الديمقراطية الأشورية» و«الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي»، امتنعوا عن المشاركة في كتابة مسودة العقد الاجتماعي، وهو بمثابة دستور محلي تلحقه به انتخابات محلية على مستوى مناطق الإدارة وقواتها العسكرية «قسد» شرقي الفرات.

يذكر أن الإدارة الذاتية أجرت نهاية 2016 إحصاء عام مماثل في جميع مناطق نفوذها بمدينة الحسكة دون الكشف عن البيانات السكانية ونتائج المسح الاجتماعي، كما أقرت في سنة 2020 قانوناً خاص بـ«حماية وإدارة أملاك الغائب»، وقامت بتشكيل لجنة لهذا الغرض شملت كل من غادر مناطق الإدارة لأكثر من سنة بقصد الإقامة الدائمة، وحدد القانون «الشخص الغائب» بأنه كل من يحمل الجنسية السورية أو من في حكمهم ويقيم إقامة دائمة خارج حدود البلاد، ولا يقيم أحد من أقاربه من الدرجة الأولى أو الثانية في سوريا، قبل أن تتراجع عن تطبيقه، نتيجة الاعتراضات الشعبية لتعارضها مع مسودة العقد الاجتماعي الذي تعمل الإدارة الذاتية على إعادة صياغته وإعداده الذي ينتظر مصادقة المجلس العام.

 

الأمم المتحدة: 9.3 مليون طفل سوري بحاجة للمساعدة

بيروت - لندن/الشرق الأوسط/09 أيار/2022

حذرت الأمم المتحدة الأحد من أن 9.3 مليون طفل سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وهو رقم قياسي منذ بدء النزاع في عام 2011. وقالت المديرة الإقليمية لـ«يونيسف» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أديل خضر، في بيان: «لا يزال ملايين الأطفال يعيشون بالخوف، وعدم اليقين والعوز في سوريا والدول المجاورة». وبحسب أحدث البيانات الصادرة عن المنظمة الأممية «يحتاج أكثر من 6.5 مليون طفل في سوريا إلى المساعدة»، و«يعتمد نحو 2.8 مليون طفل سوري على المساعدات في الدول المجاورة». وقالت المسؤولة الأممية إن «العديد من العائلات تواجه صعوبات في تلبية احتياجاتها». وأضافت: «أسعار المواد الأساسية، ومنها الغذاء، ترتفع بشكل كبير، يعود ذلك جزئياً إلى الأزمة في أوكرانيا». وأعربت «يونيسف» عن أسفها لانخفاض التمويل الدولي، مؤكدة أنها تلقت «أقل من نصف الأموال اللازمة هذا العام». وأكدت المنظمة أنها «بحاجة ماسة إلى 20 مليون دولار (نحو 19 مليون يورو) لعملياتها عبر الحدود»، وهي الوسيلة الوحيدة لبقاء نحو مليون طفل في شمال غربي سوريا على قيد الحياة، وهي منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وتمر المساعدات الإنسانية إلى هذه المنطقة بشكل رئيسي عبر الحدود بين تركيا وسوريا، بموجب تفويض خاص من الأمم المتحدة يجعل من الممكن تجنّب أي ترخيص من نظام الرئيس بشار الأسد. وذكّرت «يونيسف» أن «الأزمة في سوريا لم تنتهِ بعد»، مشيرة إلى أن 13 ألف طفل قُتلوا أو أُصيبوا منذ 2011، من بينهم 213 «خلال الأشهر الثلاثة الأولى» من عام 2022. ولقي نحو نصف مليون شخص حتفهم منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، الذي تسبب بأكبر نزوح للسكان منذ الحرب العالمية الثانية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«إستنساخ» تجربة ١٤ آذار.. في ٢٠٢٢!

مروان هندي/جنوبية/09 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108581/%d9%85%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d9%86%d8%b3%d8%a7%d8%ae-%d8%aa%d8%ac%d8%b1%d8%a8%d8%a9-%d9%a1%d9%a4-%d8%a2%d8%b0%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d9%8a-%d9%a2%d9%a0/

في العام ٢٠٢٢، يجري إستنساخ ولو بأشكال، مختلفة تجربة ١٤ آذار الفاشلة، قوامها المنقحة والمتجددة الثلاثي (السنيورة-جعجع-جنبلاط). بإتباع “الواقعية” السياسية نفسها، التي أوصلتنا إلى الدرك الذي نحن فيه، بعدما سلّم الثلاثي الأصيل بقيادة (حريري-جعجع-جنبلاط) لبنان باليد لحزب الله، ووضعه تحت الإحتلال الإيراني وباع دماء الشهداء في سوق النخاسة. هذه المقاربة “الواقعية” لا بل الدونية، تعتبر أنّ بإستطاعتها عبر تقاسم السلطة مع حزب الله، ومن لف لفه إقامة توازن مع فريق ٨ آذار، متناسيةً ومتغافلةً أنّ العنصر الرئيسي في ميزان القوى، هو العنصر الأمني- العسكري. والدليل اليوم، هو ما يتعرض له المرشحين المناوئين لحزب الله وحركة أمل من ترهيب وترغيب في مناطق نفوذهما. علاوة على ذلك، الضغوط الهائلة التي تتعرض لها المواقع الإلكترونية الشيعية المناهضة لمحور الممانعة.

في حين أنّ المطلوب الطلاق الكامل مع حزب الله، وعدم مجالسته لا في مجلس النواب ولا في مجلس الوزراء، ولا على طاولات الحوار للأسباب التالية:

1-هذه المجالسات هي عملياً إعتراف بأنّ حزب الله هو حزب لبناني، وهذا منافٍ للحقيقة، ولن يكون إلّا لصالحه وتكريساً للإحتلال الإيراني للبنان

2-هذه المجالسات مع حزب الله لن تردعه و/أو تغيير في سلوكياته، لا بل على العكس تماماً ستكون الدرع الواقي و الشرعي لأهدافه الإستراتيجية التوسعية الإسلامية، على طريقة ولاية الفقيه

3- هذه المجالسات تريح المجتمع الدولي الذي سلّم لبنان لسورية سابقاً، وينوي اليوم تسليمه لإيران ولو بطريقة مموهة. إذ تتبع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، سياسة الهوادة والمحاباة مع إيران تسهيلاً لمفاوضات فيينا، وتمهيداً لعقد إتفاقيات إقتصادية وتجارية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ٤) هذه المجالسات تكرس النظرية الفرنسية الغريبة والمغمورة، التي تميّز بين الجناح السياسي والجناح العسكري لحزب الله. حيث إدارة ماكرون تربطها مع قيادات من حزب الله علاقة وطيدة ومميّزة.

أما المطلوب اليوم، هو إستنساخ تجربة قرنة شهوان الناجحة والناجعة، التي لم تعتمد على المسالك الدستورية في ظل الإحتلال، مع بعض التعديلات عليها، لتتلاءم مع الأوضاع الحالية كي تكون سيادية وتغييرية وعابرة للطوائف. هذه التجربة الفريدة والمترفعة عن المصالح الشخصية، كانت المدماك الأول في مسيرة تحرير لبنان من الإحتلال السوري.

 

التصويت الاغترابي: مرآةٌ لمعركة رئاستي المجلس والحكومة المقبلتين

منير الربيع/المدن/10 أيار/2022

أرادت القوى السياسية اللبنانية جعل انتخابات المغتربين فرصة لتحشيد الناخبين المقيمين ليوم الانتخاب. هدف الأحزاب الاستثمار في الارتفاع النسبي الذي تحقق في تصويت المغتربين، لترجمته في صناديق الاقتراع يوم الأحد المقبل.

أمل بين برلين والشياح

كل طرف سعى إلى تحفيز بيئته وجمهوره، وفق الطريقة التي يراها مناسبة: القوات اللبنانية هي الأكثر انتشارًا وحضورًا وتنظيمًا، وكانت فعاليتها واضحة. يليها الحزب التقدمي الاشتراكي، في مقابل قوى التغيير المدني. أما حضور التيار العوني وحزب الله وحركة أمل، فكان غائبًا غيابًا شبه كامل في الخليج، وضعيف في الدول الأخرى، من دون إغفال الاستعراض الذي قام به مناصرو أمل في برلين بشعارهم "يا نبيه ارتاح ارتاح/برلين صارت شياح". كانت المجموعة التابعة لحركة أمل حاضرة بثيابها الخضراء، وشعارها بمدلولاته المرتبطة بمرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، والاتجاه إلى انتخاب برّي رئيسًا لمجلس النواب. تردد الشعار الأملي البرليني صباحًا، أما بعد الظهر فتركزت مواقف الأمليين على ضرورة العيش المشترك والتعايش مع المسيحيين، واستخدم بعضهم عبارات الدفاع عن المسيحيين وحمايتهم في لبنان.

المسيحيون ورئاسة المجلس

ينطوي هذا الكلام على فتح مبكّر لمعركة رئاسة المجلس النيابي. والمقصود في استحضار برلين إلى الشياح، يفترض أن تكون له نتيجة عكسية، أي ابتكار واقع معين: نقل الشياح إلى برلين، كنوع من رفع الصوت والصرخة المسبقة لتوجهات القوى السياسية الأخرى في اختيار رئيس المجلس النيابي الجديد. وهذا بعد مواقف قوى وأحزاب مسيحية أعلنت مسبقًا أنها غير ملزمة بانتخاب نبيه برّي رئيسًا للمجلس. لذا جرى تصحيح الشعار لاحقًا بضرورة التعايش والحفاظ على المسيحيين وحمايتهم. وكأن الصورة الرمزية المراد تقديمها هي أن حماية المسيحيين في محاذاة الشياح مثلًا، مرتبط بقرار انتخاب رئيس مجلس النواب. وعلى هذه القاعدة عملت ماكينة أمل في الخارج على استنفار الحركيين في الداخل لترجمة هذا الاستنفار في صناديق الاقتراع.

العوني منبوذ وحزب الله معاقب

ينطبق الأمر نفسه على مختلف القوى، ولا سيما القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي. بينما حزب الله فضّل الشروع في إطلاق المهرجانات الانتخابية التي يطل فيها أمينه العام بعد انتخاب المغتربين. فحزب الله يعتبر أنه يتعرض لحصار ومضايقات في الخارج بسبب العقوبات. أما التيار العوني فبدا متراجعًا، لا سيما نظرًا إلى الإشكالات التي وقعت في دول عدة بين ناخبين معارضين للتيار ومناصرين له، في محاولة من المعارضين لإظهار التيار منبوذًا في المعركة الانتخابية.

المقاطعة وطموح الحريري برئاسة الحكومة

تيار المستقبل كان غائبًا عن المشهد الاغترابي، لكنه حضر بحملات شرسة على وسائل التواصل الاجتماعي في ظل استمرار الدعوات إلى المقاطعة. وهو يراهن على انخفاض نسبة التصويت السني في الخارج، وانعكاسها على المناطق اللبنانية لتثبيت رسالة أساسية: الزعامة لا تزال معقودة لسعد الحريري.

وتزعم قراءات سياسية أن نجاح المقاطعة وتدني نسبة التصويت السنّي، تؤكدان أن السنّة جميعهم يؤيدون الحريري، وهو صاحب قرارهم. وهذا ما من شأنه أن يفرض عودته زعيمًا ورئيسًا للحكومة في مرحلة ما بعد الانتخابات، ويثبت أن الفراغ الذي أحدثه خروجه من المشهد، لم يستطع أن يسدّه أحد سوى حزب الله. تعيش القوى السياسة جميعها أبرز تحدياتها في الأيام الفاصلة عن موعد الانتخابات. غالبيتها تراهن على الانعكاس الإيجابي للتصويت المرتفع في الخارج على مسار اليوم الانتخابي في 15 من أيار. والعمل جارٍ على تحشيد هائل في صفوف القوى الحزبية، بعد استيائها من مشهد عام وواسع مثّلته قوى التغيير في دول اغترابية عدة.

 

سباق مع الأيّام والإنتخابات، التجيّيش الطّائفي المستمر

السّفير د. هشام حمدان/09 أيار/2022

وأخيرا أعلن الأستاذ وليد جنبلاط تنازله عن الزّعامة إلى إبنه تيمور. شكرا أستاذ وليد. كان هذا مطلبي له منذ زمن بعيد. لكن أرجو أن يتركه فعلاّ يمارس فكره ودوره. أنا أستطيع القول أنّه لم يفعل وربما لن يفعل. الأستاذ وليد لا يثق بإبنه وبقدراته. أنا من الذين قرأت منذ زيارتي اليتيمة له قبل سنوات، ما ينطوي عليه هذا الشّاب من فكر حرّ، ورغبة جامحة في التّغيير. الأستاذ وليد يجعل إبنه يبدو فاشلا لأنّه يريده أن ينطق بما لا يقتنع به. لقد كتبت انطباعي في حينه، وتمنّيت عليه أن يتركه يمارس ما يشعر به. لم يتركه، حتّى وضعه في قفص، قبل أن يقول أنّه يطلقه. لقد فرض عليه لائحة المرشّحين، وبرنامجه، وطريقة تعاطيه مع "الدّروز". أستاذ جنبلاط لا يرى الدّروز إلّا قبيلة، وهو زعيم لها. الدروز أيضا يرون أنفسهم قبيلة. أمّا السيد تيمور فقد رأيت في حينه أنّه كان يرى الدرزي أولا كإنسان، وكان يشمئز من عبادة الشخص.

هذا المهرجان في السّمقانية هدفه شدّ العصب أكثر من اي امر آخر. خرج وليد جنبلاط ليقول يريدون إلغاءنا. هل أنّ وئام وهاب غير درزي يا أستاذ وليد؟ هل أنّ الأمير طلال غير درزي أيضا؟ هل أنّ راميا غيث ومارك ضو وعلاء الصايغ، ليسوا دروزا؟ لا أحد يعتدي على حصة الدروز المضمونة دستوريا. هم يريدون إنهاء دور وليد جنبلاط .هم يدركون أنّ شعار السّيادة الذي يرفعه الآن هو شعار إنتخابي تكتيكي لا أكثر. السيادة ليست تكتيكات إنتخابيّة، ولا شعارات فارغة "خشبيّة" كشعار "المقاومة"، بل هي استراتيجيّة متكاملة. موقف "المقاومة" ليس إلغاء الدروز. ألموقف هو في إخضاع الجميع إلى مشيئتهم في تقرير مصير لبنان، وموقعه في الصّراعات الدّوليّة في الشّرق الأوسط. لا أحد يريد إلغاء "الزّعيم". هو كان بمتناولهم دائما، وما زال. إغتياله، وكذلك اغتيال إبنه،  ليس أكثر صعوبة من اغتيال رفيق الحريري. لكنّهم كانوا يعلمون ويعلمون الآن، أنّ جنبلاط لا يقف ضدّهم، بل هو يستخدمهم تكتيكاّ لتجيّيش الناس لا أكثر.

ألنّاس الذين لا يرون في وجودهم إلّا "الزّعيم" وليد جنبلاط، نسوا أنّهم كانوا يرون وجودهم أيضا في والده فلما غاب، غاب تعلّقهم به. هم نسوا أنّه قبل أشهر قليلة دعى سيّد المختارة قادة أركانه في "الحزب"، وراح يثني على السوري ومساعدته لهم خلال حرب الجبل. في الواقع سورية هي التي لم تنس موقفه، وموقف برّي اللّذين ساعداها في وضع يدها على لبنان. شكرتهما بأن جعلتهما شريكين في صنع القرار طوال مدة وجودها في لبنان. السيّدان جنبلاط وبرّي قدّما لها لبنان في حرب الجبل، ومن ثمّ في محاربة إتّفاق 17 أيار، وكذلك في حرب شباط في بيروت، وبعد ذلك، في وقف تطبيق إتّفاق الطّائف.

ألنّاس نسوا أنّ السيّد جنبلاط، كان يعمل جاهداً من أجل أن تستقبل دمشق إبنه تيمور وتحتضنه مثلما إحتضنته هو خلال عهد الرّئيس حافظ الأسد، وعملت منه ذلك القائد "الكبير". لكنّ دمشق رفضته كما ترفض حليفه برّي. فوجد نفسه ملفوظاً سوريّاً وسعوديّاً وأميركيّاً. هو الآن يدفع الثمن، وسيدفع إبنه أيضاً الثمن، لأنّه جعله نموذجا له. حزب الله قرّر أن ينهي دور وليد جنبلاط لا تيمور. سيترك الفرصة لتيمور لإعادة التّموضع لاحقا وإلّا. ربما أول الغيث بما يمكن أن يمهّد للتموضع، إستقبال السيد غازي العريضي الحميم لجلاد حزب الله حزب الله في بيصور. أما بالنسبة إلى برّي، فقد تركه الحزب إلى مرحلة أخرى. لا يمكنه أن يقاتل ضدّ برّي وجنبلاط معا. لكن مصير برّي معروف.

لطالما حذّرت السيّد جنبلاط، وبكلّ إخلاص، من مغبّة مواقفه. لطالما طالبته أن يعود إلى تاريخ والده.  لكنّني لم ألق إلّا الشتائم والبيانات والكلام البذيء. كانوا يقولون في الماضي "صديقك من يصْدِقك لا من يصدّقك". ألأستاذ وليد تلذّذ بدور الإقطاعي، لا القائد الوطني (رحمات الله عليك يا كمال). كلّ السّلاطين والملوك الّذين اتّخذوا المرائين، مستشارين لهم، إنتهوا إلى مزبلة التّاريخ.

وليد جنبلاط لم يغب عن الساحة. هو موجود في شخصه ورجاله وأفكاره. هذا الإنتقال في "الزعامة" لا يتحقّق بحضور الملك. سنرى ذلك سريعا. في الواقع فعل المهرجان فعله التجيّيشي حتّى بين المتعلّمين والمثقّفين الذين نسيوا في هذه اللحظات، عذابات السنوات القليلة الماضية.

ربّما تكون هذه إحدى آخر المقالات التي أكتبها قبل الإنتخابات. فبعد الإنتخابات، سألغي صفحتي الحاليّة على الفايسبوك، وأقيم صفحة جديدة، لا مكان فيها للسّياسة والتّحليل السّياسي والفكري بل للعلاقات الإجتماعية والمغتربين. سيكون لي مدوّنة خاصّة لها الطّابع الفكري فقط. لقد اكتفيت مواقفاً وأفكاراً من حالة لبنان، ودور سياسيّيه، وأركان سلطته. قمت بما يمليه واجبي الوطني منذ عدت إلى لبنان. شرحت كثيراً عن التطوّرات التي عاشها العالم منذ عام 1990، وتأثير ذلك على لبنان. قليلون هم من تفهّموا الأمر. إلتقيت عشرات الّذين قادوا حركة الثّوار، وشرحت التّفاصيل، مبيّنا أنّ علينا أن ننتهج فكراً جديداً يتوافق مع تطوّرات العلاقات الدّولية. لكن عبثاً. أنا واثق ان الأستاذ تيمور الذي عاش معظم حياته في فرنسا، يفهم مثلي هذه الحقيقة.

رفع الثّوار شعار الفساد ومحاربة الفساد. وتبارى الجميع في هذا الحقل. أقول الجميع، لأنّ أركان السّلطة الّذين اتّهمهم الثّوار بالفساد، تسابقوا على المزايدة، ودفع أزلامهم بين الثّوار يرفعون هذا الملفّ بقدسيّة لا مثيل لها. ألمهم أن لا تصل الثّورة إلى كبد الحقيقة. لم تصل الثّورة فضاعت الطّاسة، وتشتّتت الثّورة وما زالت. ولذلك دعوت إلى مقاطعة الإنتخابات.

قلت منذ اليوم الأوّل: ألمشكلة ليست في حالة الفساد القائمة، بل في مسبّبات هذه الحالة، التي سمحت بانتشار الفساد. لن يمكن إلغاء الفساد، ما لم تلغ الأسباب. وكنت صريحاً بالقول أنّ حالة الإحتلال الخارجي للبنان (الإيراني المسلّح، والأميركي-الفرنسي السّياسي)، والتّدخّل في شؤونه، جعلوه ساحة مفتوحة للصّراعات والحروب، الأمر الذي يمنع أيّ تغيّير إصلاحيّ حقيقيّ يسمح بإلغاء الفساد. في هذه المعركة الإنتخابيّة لم يعد شعار الفساد مسموعا. عدنا فورا إلى الحقيقة: حزب إيران وحلفائه بكلّ إمتدادتهم الإقليمية والدولية، مقابل  الأحزاب التي تتبع "التقويم الغربي" والتي لم تجد بدّا من أن ترفع زورا، شعار السّيادة، للبقاء.

خرجوا الآن يتحدّثون عن السّيادة. يتحدّثون عن السّيادة، ولا يعلنون موقفا من الخطّ 29، والخطّ 23، ومساعي السّلطة بيع ثروة لبنان لإسرائيل. يتحدثون عن السيادة، ولا يطالبون بتنفيذ اتّفاق الهدنة والقرارات الدّوليّة، وخاصة القرار 1701. يتحدّثون عن السّيادة ويقبلون صامتين تسييسل ذهب لبنان. يتحدّثون عن السّيادة ويًقبِلون إلى صندوق النّقد، الذي ستتحوّل معوناته إلى قروض أخرى، على عاتق الأجيال اللّبنانيّة القادمة. 

ترى ما هو موقف هؤلاء السّياديين من حقوق ضحايا المرفأ؟ يريدون هيئة تحقيق دوليّة، أي تسليم الغر ب ألقرار بهذا الصّدد. ألغرب لا يريد قرارا. فإسرائيل هي التي قصفت المرفأ، ويعلمون ذلك. ألمطلوب تشتيت النّاس إلى أن يدركهم كالعادة، ألنّسيان. والمضحك المبكي، أن جهابذة الأفكار الإيديولوجيّة: ألقوميّة (العربيّة والسّورية)، وغير القوميّة الذين يحافظون على فلسطين "قميص عثمان" في شارعهم، تناسوا أنّ إسرائيل تقصف سورية كلّ يوم، ولا أحد يرد. تناسَوا أنّ مزارع شبعا، وتلال كفرشوبا، تعيشان حالة أمان، وتزدهر السيّاحة الإسرائيليّة فيها منذ عام 2006. يرفضون اتّفاق الهدنة ويتناسون أنّه يتمّ التّفاوض برعاية "المقاومة" مع إسرائيل، لترسيم المياه الإقليميّة، الأمر الذي يعني بطريقة غير مباشرة، إعترافاً واقعياً بوجود إسرائيل، ويجيز لها إستغلال النفط والغاز في "المياه الفلسطينية المحتلّة". هم يصمتون بأسلوب غير مسبوق، عن هذه الطريقة الجديدة في  التطبيع العملي معها. تناسوا أنّه يتمّ تسليم ثروتنا من الغاز والنفط مقابل الحفاظ على "المقاومة". والأنكى أنّ حزب الله الذي يحمي هذه المفاوضات، يتّهم الثّوار بأنّهم يريدون حذفه من أجل التّطبيع مع إسرائيل.

قبل أيام كتبت روزانا أبو منصف أنّ الغرب لا يريد أيّ تغيير "سياديّ" في لبنان. يريد المحافظة على الوضع الحالي. وهم يصرّون فقط على الإنتخابات. بالطبع. فالغرب "الدّيمقراطي" يحمي نفسه خلف ما يسمّى زورا "الدّيمقراطيّة" في لبنان. هم يعلمون تماماً الواقع. الآن همهم وضع أيديهم على ثرواتنا من النفط والغاز والذهب، وعندما يقرّرون ساعة الصفر بالنسبة إلى حزب إيران في لبنان، فسيكون لكلّ حادث حديث.

ناديت بحياد لبنان، كي لا يشعر أيّ طرف فيه أنّ مفهومي للتّدخّل والإحتلال يعنيه هو فقط. وشرحت الطّريق المناسب لتحقيق هذا الأمر. جماعة "المقاومة" لا تريد الحياد فمشروعها معروف. بل ذهب الغوغائيّون من بينهم إلى مهاجمة الخيمة التي كنت سأتحدّث فيها عن هذا الموضوع. لكن، وبالمقابل، لا أحد من المجموعات الثّوريّة كانت لديه الجرأة لأن يرفع شعار إستعادة كل مقومات الدّولة في وجه الدّويلة، وشعار استكمال تطبيق الدّستور لإقامة مجلس نيابيّ خارج القيد الطّائفي . وحدهم القوّات فعلوا ذلك، ولكن متأخّرين جدا. وفعلوا ذلك، ليس رغبة في تحقيق سيادة لبنان كما يدّعون،  بل لإضعاف عدوّهم الأوّل وهو رئيس تيّار منافس لهم في طائفتهم، هو السيّد جبران باسيل. فعلوا ذلك، لكن  أواخر عهد الرئيس عون. أما في بدايات العهد، فكانوا أزلامه.

أخيرا، أنا كمواطن، سعيد جدّاً بالحفل الذي أقيم في السّمقانيّة وبإلباس تيمور عباءة الزّعامة. هذه أولى الخطوات لتحرير الدّروز من ماضيهم المتوارث، وبدء التّفاعل مع العصرنة والعالم الحديث. وضع المشايخ الإجلّاء العباءة على كتفي تيمور، فيما زوجة أستاذ تيمور الرّاقية إبنة العائلة اللبنانية الكريمة من أهلنا الشيعة في البقاع، تنظر بزهو وفرح. نحن مثلك مدام تيمور، ننظر بزهو وفرح. فهذا هو الموقف الوحيد الذي فرضه تيمور فعلا على والده والدّروز. الزواج المختلط. هذا حقّه وحقّ لكلّ إنسان. أنا أثق الآن، أنّ الأستاذ تيمور سيناضل من أجل تحقيق مطلب الزّواج المدني في بلدنا. هذا الموقف سيحمي الوجود الدّرزي في العالم. غالبيّة شبابنا موجودون في المهاجر، ولا يمكن إقناعهم أبداً بإقفال قلوبهم، بقفل طائفيّ.

 

إنتخابات المغتربين... مخيّبة مقارنة مع دورة 2018

غادة حلاوي/نداء الوطن/09 أيار/2022

للحكومة ان تفاخر بإتمام الدورة الأولى من انتخابات اللبنانيين المغتربين في إيران وعشر دول عربية وكذلك في اوروبا واستراليا والاميركتين بنجاح، وللمواطن ان يتلهى عن همومه الاقتصادية والمعيشية فيتسمّر امام الشاشات مراقباً نسب المقترعين ومحللاً اقبالهم ودلالاته. رب قول مصيب لمراقب ذكي «انه عرس انتخابات في مأتم لبناني». ورغم ذلك شكلت انتخابات المغتربين غير المقيمين بارقة امل لبعض الاحزاب ومناصريهم ممن بالغوا في التوقعات، بامكانية ان تحقق نسب الناخبين في الدول العربية والدول الغربية تحولاً في نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية. بالقراءة الاولية ومن خلال ما نقلته شاشات التلفزة، شهدت انتخابات المغتربين نسب اقبال جيدة لكنها اعتيادية مقارنة مع نسب اقتراعهم عام 2018، خاصة وانها جاءت بعد سيل الاحداث التي عصفت بالبلاد وفي اعقاب ثورة 17 تشرين وشعارات التغيير التي رفعها الكثير من الاحزاب. كما برز تنظيم ماكينة «القوات» مقارنة مع ماكينات الاحزاب الاخرى حيث حضر «التيار الوطني الحر» و»الاشتراكي» فيما غابت ماكينات احزاب قوى الثامن من آذار تماماً عن الدول العربية، لا سيما دول الخليج، وظهرت بقوة في سوريا وايران كما سجل حضورها في المانيا وافريقيا والتي يصعب تحديد نسب اقتراعها بشكل نهائي.

بلغة الارقام وبناء على القراءات الاولية وخلافاً لما يتم تصويره، فان نسب تصويت المغتربين غير المقيمين في الدول العربية جاءت متدنية مقارنة مع الدورة الماضية عام 2018، ومتدنية جداً مقارنة بنسب اقتراع المقيمين، والسبب وفق ما يؤكد الخبير الانتخابي كمال فغالي ان «هذه النسبة هي نسبة مقترعين من ناخبين موجودين احياء سجلوا واعلنوا رغبتهم بالتصويت، ولم يقترعوا لأسباب اي انهم عدلوا عن الادلاء بأصواتهم لأسباب مجهولة قد تكون مادية او سياسية». اما حين نقارنها مع لبنان فهي «نسبة من لوائح الشطب التي قد تتضمن اكثر من 30 بالمئة من الاموات ومن غير المعنيين بالانتخابات اي المهاجرين ممن فقدوا العلاقة بالوطن. ما يعني عدم المبالغة بالحديث عن كثافة ناخبين واقبال غير اعتيادي كما أوحت تصريحات الوزراء، الذين، وعلى ما يبدو، لم يجروا مقارنة للارقام بين الدورتين الماضية والحالية.

الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء قد تكون الأكثر إشكالية وتعرّضاً لانتقادات اللبنانيين

أما في القراءة السياسية، بحسب فغالي، فان هذا التدني في نسبة الناخبين من اللبنانيين غير المقيمين من السنة في بعض الدول العربية له دلالاته السياسية، بالنظر لما سبق بدء الدورة الاولى من الانتخابات وتمثل بدعوة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الناخبين الى الاقتراع بقوة، وهي الدعوة ذاتها التي اطلقها رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة والداعم للائحة «بيروت تواجه» التي يرأسها الوزير السابق خالد قباني، في مواجهة الرئيس سعد الحريري الذي اوحى بالمقاطعة. وعما اذا كانت نسب المقترعين من شأنها ان تحقق فرقاً في نتائج الانتخابات على مستوى اللوائح المتنافسة، يقول فغالي ان مثل هذا الاقبال «كان يمكن ان يكون مفيداً لولا تشتت الاصوات على عدة لوائح، ولذا فلن يقع التغيير بالشكل المرجو وان كان تصويت المغتربين ستكون له قدرة تأثير في خمس دوائر هي: الشمال الثالثة، بيروت الاولى والثانية، جبل لبنان الرابعة والجنوب الثالثة». ومن الدورة الثانية سواء في الدول العربية او اوروبا واستراليا والاميركتين، بات جلياً ان «القوات» ادارت لعبتها الانتخابية بقوة فحضرت من خلال ماكينة انتخابية منظمة اظهرت وجودها بقوة على الارض، لا سيما في المملكة السعودية حيث بدا لافتاً نصب الخيم ورفع الاعلام والاعلام الحزبية، في سابقة تسجل في السعودية لكنها لم تنجح في تحقيق خرق في مقاطعة السنة، وعلى مستوى الدول الغربية سجلت «القوات» حضوراً لافتاً في استراليا حيث الجالية اللبنانية، لا سيما من ابناء زغرتا، بشري والبترون وهم اقرب الى «القوات اللبنانية». لتفاوت التوقيت مع لبنان لم يكن ممكناً الجزم في نسب اقتراع اللبنانيين من غير المقيمين في دول أميركا اللاتينية والشمالية، بينما اقفلت صناديق الاقتراع في استراليا، على نسبة اقتراع فاقت 54 بالمئة. وعلى مستوى أوروبا كان لافتاً الفتور في نسب المشاركة عموماً ووصلت نسبة الاقتراع الاولية الى نحو 20 بالمئة لترتفع تدريجياً وتتخطى في دول فرنسا وبريطانيا والمانيا الـ 50 بالمئة. بالمحصلة العامة لم تأت انتخابات الدورة الاولى بجديد. فالمرشحون ذاتهم والناخبون بعدد كبير منهم هم ايضا ذاتهم ممن شاركوا في انتخاب المنظومة ذاتها في الدورة الماضية، وقبل ان تجبرهم الازمة الراهنة على الهجرة قبل عامين. كان يوم امس والذي سبقه مسلّيين يحملان الكثير من الحزن والشفقة علينا نحن اللبنانيين التواقين الى التغيير ولكن عبثاً يكون السعي اليه.

 

أوكرانيا تفتح الباب للغاز اللبناني

أنطوان فرح/الجمهورية/09 أيار/2022

قد تكون تداعيات الحرب في أوكرانيا مُقلقة للاقتصاد العالمي، ومُرعبة للاقتصاديات الهشّة والضعيفة، كما هي حال الاقتصاد اللبناني. لكن في الموازاة، واذا لم تُعطّل السياسة الاقتصاد، كما جرت العادة حتى الآن، هناك بوادر أمل جديدة أوجدتها هذه الحرب لدول حوض المتوسط، وعلى رأسها لبنان.

ركّز الإعلام اللبناني في الفترة الأخيرة على خطورة ما اعتبره حدثاً مقلقاً يتعلق ببدء اسرائيل التنقيب عن الغاز في حقل "كاريش" المتنازع عليه مع لبنان. هذا الخبر على خطورته، ينبغي ألّا يخطف الأضواء من حدث آخر مرّ مرور الكرام، مع انّه غير عادي، ويؤشّر لمستجدات ينبغي ان تتابعها السلطات في بيروت، للبناء عليها في تحديد سياسة تسريع رسم الحدود البحرية مع اسرائيل، للإفادة من الفرصة الذهبية العائدة، والتي أوجدتها تداعيات الحرب في اوكرانيا. في 11 نيسان الماضي، اجتمع وزراء الطاقة في كل من اليونان وقبرص واسرائيل، وكان الطبق الرئيسي على طاولة المباحثات، العرض الذي قدّمته شركة "انيرجين" Energean لإقامة منصة عائمة لتسييل الغاز في قبرص، وتحديداً في مدينة فاسيليكوس Vasilikos. يقوم المشروع على مبدأ استقدام منصّة عائمة لترسو في المياه الاقليمية القبرصية، حيث يتمّ تأمين الدعم اللوجستي لها من البرّ. وستتولّى المنصّة معالجة كميات الغاز التي ستضخّها شركة "انيرجين" من احتياطها المُكوّن من استخراج الغاز من الآبار الاسرائيلية. وكانت الشركة اليونانية قد اشترت حقوق استخراج الغاز من حقلي "كاريش" و"تانين" من شركة "ديليك" Delek الاسرائيلية في العام 2016، وهي تملك حالياً حوالى 100 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. كما انّها تملّكت حقوق استخراج الغاز من اربعة بلوكات تابعة لحقل تامار، وهي تتوقع ان تحصل على احتياطي اضافي من الغاز يصل الى 110 مليار متر مكعب. وسوف تظهر نتائج التنقيب في الفصل الثاني من العام الجاري، أي في غضون شهر أو شهرين من الآن.

هذا المشروع لتسييل الغاز في قبرص ومن ثم شحنه الى اوروبا والى أمكنة اخرى حول العالم، جرى بحثه قبل حوالى 8 سنوات، لكن صُرف النظر عنه بسبب عدم التثبُّت من الجدوى الاقتصادية. اليوم، وبعد تداعيات الحرب في اوكرانيا، واتجاه اوروبا نحو التخلّي التدريجي عن الغاز الروسي، اصبح المشروع مجدياً اقتصادياً، حتى في حال تراجعت اسعار الغاز الى ما كانت عليه قبل اندلاع الحرب. لا شك في أنّ للبنان علاقة مباشرة بهذه التطورات، التي تعني ببساطة انّ مشروع تسييل الغاز وتصديره بحراً اصبح مجدياً. لكن الإفادة من هذه الفرصة تحتّم إنجاز مجموعة خطوات اساسية، من أهمها:

اولاً- حسم الجدل السياسي العقيم في ملف ترسيم الحدود واعتماد استراتيجية واضحة لإتمام هذا الملف في أقصى سرعة ممكنة، من دون ان يعني ذلك التحريض على التخلّي عن حقوق لبنان الكاملة. لكن ينبغي ايضاً احتساب الخسائر الناجمة عن عامل الوقت، واتخاذ القرار المناسب، والذي يؤمّن مكاسب اضافية لدى المفاضلة بين الكيلومترات والوقت المهدور.

ثانياً- إجراء دراسة حول جدوى وقدرة لبنان على الاتفاق مع شركات عالمية لإقامة منصة تسييل عائمة، او الاتجاه نحو التعاون مع قبرص في حال تبيّن انّ المنصة التي تنوي "انيرجين" إقامتها في الجزيرة قادرة على استيعاب الغاز اللبناني. أما القول انّ الغاز اللبناني لا يفترض ان يمرّ في منصّة تسييل يمرّ فيها الغاز الاسرائيلي، فمسألة لا علاقة لها بمبادئ "تنظيم" العداء بين الدول، وهي لا تعني منطقياً على الأقل، إختراق جدار المقاطعة مع اسرائيل على اعتبار انّها عدو.

ثالثاً- مراجعة عقود التنقيب مع تحالف شركات "توتال وايني ونوفاتيك"، للتأكّد من أنّ الشراكة المعقودة مع شركة "نوفاتيك" الروسية لن تؤدي الى تعطيل العمل في الحقول اللبنانية. وإذا كان هذا الاحتمال قائماً بسبب القرارات والعقوبات الاوروبية على الشركات الروسية، لا بدّ من ايجاد حلّ بالتعاون مع "توتال" الفرنسية، ما دامت باريس تقف إلى جانب لبنان، وجاهزة لمساعدته في تجاوز أزماته. أما مسألة وجود الشركة الروسية الاخرى "روسنفت" في شمال لبنان، حيث تملك عقد بناء خزانات النفط لمدة 20 عاماً، فإنّها قد لا تعرقل مشاريع استخراج وبيع الغاز المُسال في الجنوب.

في النتيجة، هناك فرصة قائمة تسبّبت بها تداعيات الحرب في اوكرانيا، وهي فرصة يمكن ان تفيد لبنان وتدعم فرصه في التعافي السريع من أزمته الاقتصادية والمالية الخانقة، والتي إن استمرت لفترة طويلة قد تهدّد الكيان برمته. ولا خطر يعلو فوق هذا الخطر.

 

اسكتوا!

عماد موسى/نداء الوطن/09 أيار/2022

يوم أمس كان وجه وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب يفيض سعادة وقد نجح في آخر امتحانات حكومة الرئيس ميقاتي بدرجة حسن ومن دون "إكمال". كما نجح في إدارة انتخابات المهجّرين بالتنسيق مع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي نجم الشاشات الأوّل. تعظيم سلام لهما، كما يقول الإخوة في مصر.

بدت الخارجية كخلية نحل. شاشات تملأ الجدران. شبان أمام حواسيبهم. موظفون في حال غليان.على الربع وعلى النص وعلى الإّ ربعاً وعلى "راس الساعة"، يطل بو حبيب على الجمهور الحبيب. يحسب النسب. يقدم تقريره. ينسحب ثم يعود. وعندما عرفت أطقم السفارة باحتمال قدوم السيد رئيس الجمهورية لمنح العاملين بركته الرسولية حصلت حالات إغماء بين الموظفين والإعلاميين وجيران قصر بسترس تمت معالجتها ميدانياً وتم نقل بعض الحالات الحرجة إلى مستشفى الروم. رؤية "بي الكل" بتوقف القلب. في زيارته السريعة جال السيد الرئيس على غرف عمليات الخارجية وغرف الإنعاش. استمع إلى شروحات. طالب بالميغاسنتر. أثنى على جهود المتطوعين والعاملين. إعتلى صهوة المنبر. سرت همهمات بين الطواقم الإعلامية. حدجهم الرئيس بنظرة غضب وقال: "إذا بدكن ياني إحكي اسكتوا". هذا هو الجنرال. وهذا هو طبعه. اسكتوا! تابعنا كمقيمين زملاءنا المنتشرين بين مجاهل أفريقيا واستراليا وأوروبا ودبي. أحد الزملاء لفت نظره أن معظم الناخبين في دبي دون الأربعين. أدهشه الأمر. أكان يتوقع مشاهدة الناخبين الكهول والعجزة في إمارة المال والأعمال والفرص؟ أو دينوصورات لبنانية في غابات الإمارات الأمازونية؟ وسها عن بال الزميل أن الحرارة في دبي "بتشوي راس العصفور" كيف برأس رجل سبعيني يابس! وهبّت علينا كمقيمين مقهورين رياح الأمل والوعظ الوطني، ناخب تغييري أشار في مداخلة قيّمة إلى أن صوته التفضيلي سيصب في مصلحة مرشح سيعيد للبنانيين أموالهم. وتمنى على كل الناخبين التصويت له. وصوتي أيضاً له بشرط أن ينقدني نصف أموالي المسروقة قبل 15 أيار على أن يسدد الباقي في خلال ولايته النيابية. وناخب عوني فار من البلد منذ شهرين طلب تيكيت من التيار كي يعود إلى لبنان وينتخب جبران. أمضيت الأحد متنقلاً من محطة الى محطة وأجمل المحطات الإنتخابية كانت في المانيا. يا ألله كم فرحت لسماعي أهزوجة من أمام مقر السفارة اللبنانية في برلين يردد مرنّموها:

يا نبيه ارتاح ارتاح برلين صارت شياح معطوفة على بالروح بالدم نفديك يا نبيه. وكواحد من ملايين المعجبين بالـ "إستيذ" أضيف من عندياتي. الله ينصر /الله يعين برلين بتهتف تبنين

 

بين "وزارة السعادة" و"وزارة إذلال اللبنانيين"

جان الفغالي/نداء الوطن/09 أيار/2022

لم يَحدُث أن أُذلَّ اللبناني في دولة الإمارات العربية المتحدة، الدولة التي استحدثت وزارة للسعادة، لكن بعض مَن في السلطة التنفيذية في لبنان تعمَّد أن ينقل «ثقافة الإذلال» من لبنان إلى الخارج، إلى المغتربين اللبنانيين ومنهم المغتربون في الإمارات.

مَن شاهدَ طوابير اللبنانيين في دبي، والتي تجاوزت الكيلومتر الواحد، وتحت شمس حارقة، خالَ نفسه للوهلة الأولى أنه يشاهِد الطوابير في لبنان أمام محطات المحروقات وأمام ماكينات الـATM وأمام الأفران، وهو مشهد يتكرر في لبنان، لكنه لم يحدث يوماً في دبي، لكن وزارة الخارجية، بوزيرها وفريق العمل الموروث من أيام وزير الخارجية السابق جبران باسيل، شاءت أن تنقل الذلّ، عن سابق تصوّر وتصميم إلى دبي، فنقلت طوابير الذل إلى هناك. بالتأكيد وصلت الصور والفيديوات إلى «رئيس الديبلوماسية اللبنانية» وإلى «الرئيس الأصيل للديبلوماسية اللبنانية»، فماذا عساهما يقولان؟ هل أيضاً يحمِّلان الأحزاب طريقة تسجيل المغتربين؟ هل سمعوا وشاهدوا ماذا قال المغتربون؟ اقترحوا على وزير «ديبلوماسية الإذلال» نقل مركز الإقتراع من مبنى القنصلية في دبي إلى مكان آخر، فرفض! لماذا؟ لأن «معلِّمه» الوزير الحقيقي والأصيل» رفض! ألم يقل الوزير الأصيل، في خطاب له في الأشرفية، في معرض سخريته من خصومه في موضوع تسجيل المغتربين: «أنا مش متلكن غشيم»! وزير «ديبلوماسية الذل» استبق «التصويت العقابي» في حق «معلّمه»، فعاقب المغتربين في دبي وأستراليا والولايات المتحدة الأميركية، لكن لماذا نزل عند رغبة الثنائي الشيعي بالنسبة إلى مراكز الاقتراع في ألمانيا؟ هل لأنّ «السحسوح» يؤلِم، ومغتربي ألمانيا لهم في لبنان من يستخدم «السحسوح» الذي يُرغِم الوزير على تنفيذ التعليمات؟ شوائب العملية الانتخابية في بلدان الاغتراب يتحمَّل مسؤوليتها وزير الخارجية مباشرة عبدالله بو حبيب وليس قنصل لبنان في دبي الذي صرَّح بأنه سبق أن طلب نقل مركز الاقتراع، لكن الرفض جاء من وزير الخارجية. لكن مَن يحاسبه؟ بداية المحاسبة تكون في تصنيفه «وزيراً فاشلاً» بكل المقاييس. المهزلة أنه يقول: «كل الأخطاء تُعالَج». عفواً معاليك، لماذا لم يُعالَج الخطأ الفادح، كدبي مثلاً، قبل حدوثه؟ لا يصح أن تقول: «أنا لمن بكون بأميركا وبدي أحضر سينما، بوقف تحت الشتي حتى أقطع». هذا استخفاف بعقول اللبنانيين، فشراء تذكرة فيلم السينما، قبل دقائق من بدء الفيلم، مختلف عن تنظيم عملية الاقتراع التي تتم قبل شهور! للعِلم، ووفق الأرقام، فإن ما يقارب الـ40 في المئة من المغتربين المسجَّلين في دائرة الشمال الثالثة التي تضمّ، في ما تضمّ، البترون، تم توزيع أفراد العائلة الواحدة في أقلام متباعدة مئات الكيلومترات. متى عُرِف السبب بطل العجب.

 

بين الـ2000 والـ2022

وليد شقير/نداء الوطن/09 أيار/2022

هل يشبه استنهاض الساحتين السنية والدرزية في الانتخابات العامة التي ستجرى الأحد المقبل، ذلك الذي شهدته انتخابات العام ألفين حين حصد الرئيس الشهيد رفيق الحريري والزعيم الدرزي رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط نتائج لصالحهما، في مواجهة خصومهما في عهد الرئيس السابق العماد إميل لحود وحلفاء الوصاية السورية آنذاك على رغم كل الخطوات التي اتخذت من أجل تحجيمهما؟ في تلك الدورة الانتخابية التي سبقها ورافقها زرع بذور التمرد على إمعان دمشق في التحكم بالقرار اللبناني من أصغر تفاصيله إلى أكبرها في أصغر دائرة في الإدارة العامة إلى القضاء والنيابات العامة... وصولاً إلى العام 2005، حين أدى اغتيال الحريري إلى خروج الجيش السوري من لبنان، حيث قامت السلطة الحاكمة التي أُطلقت عليها تسمية «النظام الأمني اللبناني السوري»، بكل ما يلزم للإبقاء على تفوقها. بلغ الأمر في حينها درجة تعديل قانون الانتخاب لرسم الدوائر تقطيعاً وتوصيلاً من أجل ضمان سيطرة حلفاء دمشق. من الفروقات التي بين تلك الدورة وبين الحالية أنه كلما كان النافذون عند اللواء غازي كنعان يأتون إليه بخريطة لتقسيم الدوائر وفي حساباتهم أن باستطاعتهم هزيمة الحريري، كانوا ما يلبثون أن يعودوا إليه بعد استطلاعات للرأي تظهر قدرته على تجاوز الأفخاخ، ليجيبهم ممثل النظام السوري بالواقعية التي ميّزته عن غيره: ماذا تريدونني أن أفعل أكثر من أن أدعم التقسيم الذي ترسلونه للدوائر إذا كانت قوة الحريري ستمكنه من الفوز؟

إذا كان «حزب الله» ومن خلفه إيران هما الجهة التي حلت مكان غازي كنعان اليوم، فإنها جهة أثبتت التجربة أنها لا تتمتع بالواقعية نفسها في فهم التركيبة اللبنانية، كما أثبتت التجربة. فالحسابات الخارجية والإقليمية تطغى لدى الحزب على حساسية الفسيفساء اللبنانية.

الفروقات بين العام 2000 وبين الدورة الحالية عديدة سلباً وإيجاباً، لكنها لا تلغي التشابه في الجوهر وهو أن هناك هجمة لتكريس أرجحية المحور الإيراني السوري في مؤسسات السلطة اللبنانية مهما كان الثمن، إزاء نمو بذور الاعتراض اللبناني الذي اتصف تاريخياً بأنه عصي على التطويع لا سيما مسيحياً ودرزياً وسنياً... حتى إشعار آخر، على استتباع البلد لمقتضيات المشروع الإيراني إقليمياً. أحد أوجه الشبه البارزة هو الاستنفار الدرزي الواسع حول جنبلاط كما تجلى في مهرجان أول من أمس في الذكرى الخمسين لمؤسسة «العرفان» الذي شهد حشداً كبيراً حول رئيس الاشتراكي، فضلاً عن خطابه السياسي الذي حذّر فيه «من اغتيال سياسي جديد عبر الانتخابات»، داعياً المشايخ إلى أن «نردَ الهجمةَ سويّاً كما فعلتم في جبلِ العرب، وكما فعلتم في كلِ موقعةٍ من حربِ الجبل، عبرَ صناديقِ الإقتراع، لمنع الإختراق، والتطويع والتبعيّة... ومن يريدونَ مصادرةَ القرارِ الوطني اللبناني المستقل، لصالحِ محورِ الممانعة، محور التدمير ومحور التزوير». والحشد هو رد فعل على التحشيد الذي يقوم به «حزب الله» من أجل تحجيم التمثيل الدرزي وغير الدرزي، التقليدي، للزعامة الجنبلاطية، مثلما سعت المخابرات السورية واللبنانية قبل 22 سنة. من الفروقات أن الحليف المسيحي لـ»حزب الله» الرئيس ميشال عون يتمتع بحيثية وازنة، على تراجع ثقلها الأكيد جراء تراكم الإخفاقات، خلافاً للرئيس لحود الذي كان شبه مجردٍ من تأييد طائفته، لكن في المقابل كان رئيس حزب «القوات اللبنانية» في السجن، فيما هو اليوم يقود صعوداً دور حزبه مسيحياً، مقابل هلع جبران باسيل من فقدان توقيع الرئاسة بانتهاء ولاية عمه بعد أن وضع كل بيضه في سلة الحزب والمحور الإيراني، مع توقع احتفاظ «التيار الوطني الحر» بعدد متقارب مع كتلته الحالية، جراء الجهد الكبير الذي يبذله «حزب الله» لهذا الغرض. لكنه لن يتمكن من أن يعوض له الحلفاء الوازنين الذين كسبهم في دورة 2018 والذين انفكوا عنه تباعاً، وحتى بعض الملتزمين في تياره. ومن الفروقات أيضاً أن جاذب الحريري الأب أدى إلى استنفار سني في دورة الـ2000 ، ليس متاحاً اليوم بعزوف زعيم «المستقبل» الرئيس سعد الحريري عن الترشح وخوض تياره الانتخابات، ما طرح إشكالية التفويت على الحريرية السياسية فرصة الالتفاف السني حولها، نظراً إلى تحوّل الحريري الإبن مثل الأب، إلى ضحية مظلومة ومستهدفة من الذين بيدهم السلطة. ورغم ذلك فإن استنكاف السنة لغياب زعيمهم، شهد تغييراً في الأسبوعين الماضيين نتيجة التعبئة المطردة ضد «حزب الله»، الذي اعتمد سياسة الصمت والأسف على غياب زعيم «المستقبل» في تكتيك إعلامي هدفه الحؤول دون أي استنفار ضده من الناخب السني. ويبقى أسبوع من الوقت حتى يتبلور مدى فعالية التعبئة لاستنهاضه. وهو ما جعل التوقعات الواقعية للحصيلة تشير إلى أن الأكثرية الواسعة في البرلمان المقبل ستتوقف على نائب أو إثنين لهذا الفريق العريض أو لخصومه. ثمة فارقان أساسيان آخران. الأول أن الهوية اللبنانية للحزب كممثل للمكوّن الشيعي الأساسي في التركيبة الداخلية، تندمج مع هويته السياسية الإيرانية، خلافاً للعام 2000، بالمقارنة مع الوجود السوري ومخابراته. والثاني أن لوائح القوى التغييرية المنبثقة من ثورة 17 تشرين، على تشتتها، ستأكل من صحن القوى التقليدية المعارضة لهيمنة «حزب الله» على القرار اللبناني. وهو على طريقته شجع على كثرة اللوائح لأنها في مصلحته بالمعنى الانتخابي.

 

الخطاب الانتخابي الخشبي الاعتكاف... الاستنكاف

محمد علي مقلد/نداء الوطن/09 أيار/2022

الاعتكاف والاستنكاف والورقة البيضاء أسلحة يشهرها الناخبون ضد صناديق الاقتراع حين لا يأنسون لمجريات المعركة الانتخابية، إما اعتراضاً على المرشحين أو على القانون أو على الأجواء السياسية العامة، إما احتجاجاً حزبياً كحال المقاطعة المسيحية في أول دورة انتخابية بعد الطائف وعزوف سعد الحريري في دورة 2022. ما يعنينا هنا هو الاحتجاجات الفردية لا حرد حزب أو طائفة. أي ما يتوافق عليه أفراد، بتنسيق في ما بينهم أو من دون تنسيق، وهذا في الأعم الأغلب من الحالات، موقف مبني على حدس مشترك أو إحباط عام أو يأس من النتائج المتوقعة، وهو لا يحتاج إلى حملة ولا إلى ترويج ولا إلى أي جهد يبذل.

يكفي المستنكف ألا يفعل شيئاً، ألا ينفعل كالمتحمسين للزعماء ومحادلهم أو للتغييريين ولوائحهم، فيأتيه الاستنكاف إلى مقعده. حتى خيار الورقة البيضاء لا معنى له في القانون النافذ، لأن الناخب يعطى ورقة غير بيضاء مطبوعة بالألوان والصور وعليها أسماء كل المرشحين، وما عليه إذا كان مستنكفاً، إلا أن يضعها كما لو أنه يرميها في صندوقة القمامة. المستنكفون، في معظمهم، من أنصار التغيير وكثيرون منهم ينتمون إلى عالم الثورة وقيمها، لكنهم لا يأخذون بقول قائل "الجود من الموجود"، أو " من حضر السوق باع واشترى" بل بقول المتنبي، "أريد من زمني ذا أن يبلغني ..... ما ليس يبلغه من نفسه الزمن". من هذه الزاوية يحكم على خطابهم بأنه خشبي، لأنه يغرف من معين الطوبى، ويغلّب الأفكار النظرية على الواقع، ومراجعه في الكتب أو في الأحلام لا في تفاصيل الصراعات والمآسي اليومية. دورة 2022 الانتخابية حدث فريد في تاريخ لبنان. هي تحصل بعد ثورة سلمية تحت سقف الدستور، وهي بمثابة استفتاء، على الشعب أن يقرر فيه إما التجديد لتحالف ميليشيوي مافيوي دمر الوطن والدولة إما استكمال مهام الثورة بهدف إعادة تشكيل السلطة السياسية. صحيح أن الأوضاع السياسية لا تدعو في ظاهرها إلى التفاؤل، وأن لبنان يعيش حالة حرب لم تنقطع إلا لسنوات منذ خمسين عاماً، وأن القانون الانتخابي هو الأسوأ في تاريخ الديمقراطيات في العالم، وأن التحالف الحاكم وضع البلاد على حافة الجوع والدمار والدولة على حافة التفكك، وهذا كله يبرر الاستنكاف، لكن علينا أن نرى النصف الملآن من الكأس لا نصفه الفارغ فحسب.

لأول مرة لا يكون التنافس بين متشابهين ممن يحكمون بالتناوب والتعاون والتحاصص، ويمثلون على الشعب بدل أن يمثلوه في البرلمان، بل بين المتسلطين على مقادير البلاد من جهة، وبين معارضات متنوعة قدمت نفسها بخطاب جديد لم تألفه المعارك الانتخابية منذ الاستقلال، من جهة أخرى.

ما من مرة شهدت فيها الحياة السياسية سجالاً فضائحياً بين أهل الحكم قبل الانتخابات ثم تعاوناً وطيداً بينهم خلالها. وما من مرة برزت أسماء من قوى الثورة والتغيير كالتي برزت في كل لبنان من شماله إلى جنوبه وفي كل أقضية الجبل والبقاع، ولا يضير هذه الأسماء تعددها وتنوعها ولا تنافسها فيما بينها على تمثيل الثورة وجيل المستقبل. وما من مرة أثبتت سياسة الاستنكاف فعاليتها، لا في التجارب اليسارية القديمة مع الورقة البيضاء ولا في اعتكافٍ أو إحجامٍ أو امتناعٍ عن التصويت، ولا في مقاطعة مسيحية بعد الطائف، ولا في ما سيكون عليه، على ما نظن، مصير الدعوة الحريرية إلى العزوف.

إن الثورة تدعو صانعيها ومؤيديها والمتضامنين معها إلى المشاركة في الاقتراع والتصويت ضد التحالف الحاكم ولمصلحة أي فريق من قوى المعارضة ولوائحها الكثيرة والمتنوعة والمتعددة على امتداد الوطن. هذه ليست دعوة فحسب، بل ينبغي أن تكون نوعاً من النداء الداخلي يدفع كلاً منا إلى القيام بواجبه دفاعاً عن الوطن والدولة والدستور وعن مستقبل الأجيال الشابة من اللبنانيين.

 

إنهيار مبطّن لكل مؤسسات الدولة

د. فؤاد زمكحل/الجمهورية/09 أيار/2022

نعيش اليوم في جو الإنتخابات النيابية من جهة، التي نتمنّى أن توصِل بعض رجال الدولة الحقيقيين الى المناصب. كما نشهد في الوقت عينه اهتراء تاماً وانهياراً دراماتيكياً لكل مؤسسات الدولة الحيوية من جهة أخرى.

نبدأ بمؤسسة كهرباء لبنان التي لم تعد تستطيع أن تلبّي وتؤمّن التيار الكهربائي لأكثر من ساعة واحدة أو ساعتين في الساعات الـ 24، في معظم المناطق اللبنانية، فيما بعض المناطق محرومة كليّاً من ساعات التغذية. فمن الوعود الوهمية لتأمين الكهرباء 24/24 منذ أكثر من 30 عاماً من قبل عدد كبير من المرشحين أو أحزابهم، ها نحن في صلب حقيقة 2h/24h وليس سراً على أحد أنّ الدولة باتت عاجزة عن تمويل وقود أو تأمين الصيانة لمعدات الكهرباء، في وقت بات قريباً، ستصل فيه مؤسسة كهرباء لبنان، وتكون عاجزة عن الإستمرار وتأمين التيار في القرن الـ 21 حيث نعيش فيه زمن الجاهلية.

من جهة أخرى، إن جزءاً من اللبنانيين يُحاول أن يؤمن العيش الكريم بواسطة العمل وبيع خدماته ومعرفته عبر الأونلاين، واستقطاب بعض أموال الـ«فريش»، للتعايش في هذا التضخم المخيف. اما الشركات العامة والخاصة للإتصالات فمهدّدة بقطع شبكة الإنترنت، لأنها لم تستطع تسديد إلتزاماتها المالية إلى الشركات الأم الإقليمية والدولية. فقطعُنا عن الشبكات الدولية للإتصالات سيكون عزلنا كلياً عن العالم، وخطف وحبس شعب بكامله. بالإضافة الى ذلك، كنّا ندّعي القول انّ حبل الخلاص للإقتصاد اللبناني هم المغتربون اللبنانيون، من خلال تحويلاتهم، واستثماراتهم وايضاً الزيارات التي يقومون بها لبلدهم الأم، إلاّ أننا بتنا نشك بأن يزور المغتربون لبنان، فيما خدمات بناه التحتية باتت عاجزة عن تلبية أدنى متطلباتهم المعيشية، علماً أن السياحة في لبنان مهدّدة في ظل عجز مطار بيروت الدولي عن تأمين أدنى متطلبات الصيانة للطائرات، حيث سيمتنع جزء من شركات الطيران الدولية عن الهبوط في مطار بيروت لإنعدام الصيانة، او السلامة العامة، فضلاً عن تراجع الخدمات الأبسط مثل تأمين «الكاراجات» ومعدّات توصيل الحقائب. ونلاحظ أيضاً أن الوزارات اللبنانية فقدت كل مقوّمات خدماتها، ولم يعد لديها أقل القرطاسيات البسيطة أو حتى الأوراق البيضاء، لتلبية حاجات المواطنين الأساسية وتأمين مستنداتهم كالعقارية وغيرها.

أما الجريمة الكارثية الجديدة وعلى جميع الأصعدة، فهي توقّف العمل عن إعطاء المواطنين اللبنانيين جوازات السفر، الباسبورات وهو أقل من الحد الأدنى من حقوقهم البديهية. فبعدما أطاحوا بسمعة بلادنا، واغتالوا تاريخنا وجذورنا، وأغرقوا بلادنا واقتصادنا في وحول الفشل، وأجبروا شعبنا على التسوّل أمام السفارات للحصول على تأشيرة سفر أو الفيزا مع حظوظ ضئيلة، ها هم يأخذون من الشعب ما تبقّى من كرامتهم وحقوقهم وحرياتهم وهي الحصول على الباسبور. للتذكير والتشديد مرة أخرى على أن الشعب محجوز في حبس كبير ورهينة الجهل والفساد والفشل. فكيف سيغادر الطلاب الطامحون لاستكمال دراساتهم في الخارج؟ وكيف سيسافر رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين لمتابعة أعمالهم وإستقطاب العملات الصعبة؟ وكيف سينفتح لبنان على العالم وهو يتفكك وينغلق على بعضه بعضاً؟

فحين نستيقظ جميعاً بعد استحقاق 15 أيار (مايو)، ومن بعد الوعود الوهمية والشعارات الشعبوية، سيكون الصائدون هم مَن يستقبلون التهاني على حطام سفينة قيد الغرق.

 

الـ1680 أولوية المرحلة

شارل جبور/الجمهورية/09 أيار/2022

قال ديبلوماسي عربي انّ ظروف تنفيذ القرار 1559 غير متوافرة بعد، ولكن هذا لا يعني انّ «حزب الله»، والكلام دائماً للديبلوماسي، يستطيع الدخول في المرحلة الجديدة التي ستَلي الانتخابات النيابية ومن ثم الرئاسية من دون أن يُقدم على تنازل جدي.

قدّم الديبلوماسي العربي قراءته للواقع اللبناني والحلول الممكنة، مُركّزاً على ثلاثة جوانب أساسية:

الجانب الأول يتعلّق بالانتخابات النيابية وضرورة انتظار نتائجها، لأنّ القوى السياسية على اختلافها، موالاة ومعارضة وثورة، تعاملت مع هذا الاستحقاق بجدية تامة واعتبرته معياراً أساسياً لإعادة إنتاج السلطة، وبالتالي يجب انتظار ما ستفرزه الصناديق ليُبنى على الشيء مقتضاه، ولا يمكن مقاربة مرحلة ما بعد الانتخابات قبل معرفة نتائجها التي تتراوح بين عودة القديم إلى قدمه مع فروقات بسيطة وطفيفة، وبين مفاجآت تعيد خلط الأوراق. ولذلك، الكلام الجدّ والفعلي يبدأ بعد 15 أيار، الأمر الذي ينطبق بدوره على القوى الدولية التي تمسكت بإجراء الانتخابات في موعدها، وتحرص على نزاهتها، وتنتظر نتائجها.

الجانب الثاني يتصل بضرورة تفاهم اللبنانيين على تصور إنقاذي لإخراج بلدهم من الأزمة المالية المتمادية والتعامل مع الانتخابات على قاعدة انّ ما بعدها يختلف عن ما قبلها، وكل القوى السياسية مطالبة بوضع الماء في نبيذها والتسليم بنتيجة الانتخابات، فلا يعقل تجاوز هذه المحطة والتعامل معها وكأنها غير موجودة، إنما يفترض ان تشكّل محطة لِطَي صفحة الانقسام الذي تَفاقم مع الثورة والانهيار.

الجانب الثالث يرتبط بالقوى الغربية والعربية الحريصة على استقرار لبنان، والتي ستبقى ساهرة على أوضاعه ولن تسمح بانهياره ولا بأن يكون قراره بيد دولة إقليمية، والحضور الدولي الذي سيتكثّف في المرحلة المقبلة أحد أهدافه توجيه رسالة إلى طهران بأنّ لبنان يشكل جزءاً لا يتجزّأ من المجتمعين الدولي والعربي وسَلخه عنهما لن يتحقّق.

ورأى الديبلوماسي العربي انّ التسوية النهائية في لبنان المتصلة بتسليم «حزب الله» سلاحه للدولة لم تنضج ظروفها بعد كَون هذا السلاح يرتبط بالاتفاق الأميركي-الإيراني من جهة، والسعودي-الإيراني من جهة أخرى، ومصلحة اللبنانيين في هذه المرحلة بالذهاب إلى تسوية جزئية تُفرمل الانهيار وتُعيد ترميم الأوضاع، لأنه خلاف ذلك سيبقى لبنان في دوامة الأزمة وتزداد الخطورة من الانهيار الشامل بفِعل انّ المجتمع الدولي لن يضع جهودا استثنائية لفصل الأزمة اللبنانية عن أزمة المنطقة، وقدّم الديبلوماسي ثلاثة أمثلة عن مقصده من دون أن يستفيض في الشرح: الأزمة السورية التي تراوح من دون حل نهائي منذ ما يقارب العقد من الزمن، الأزمة العراقية في ظل التخبُّط السياسي والفراغ الدستوري، والأزمة الأوكرانية.

ودعا الديبلوماسي اللبنانيين إلى الاستفادة من عاملين أساسيين والتأسيس عليهما لتحسين الأوضاع اللبنانية: الانتخابات النيابية التي ستعيد إنتاج توازنات جديدة على وَقع زخم شعبي وسياسي، والعامل الثاني يتصل بالمبادرة الفرنسية-السعودية برعاية أميركية والرامية إلى توفير مستلزمات الصمود للبنانيين وتحصين الوضع اللبناني، كما دعا الديبلوماسي إلى التمسُّك بثلاثة شروط أساسية تشكِّل المدخل لأي تسوية جزئية جديدة تقود لبنان تدريجاً إلى شاطئ الأمان:

الشرط الأول، ان تكون حكومة ما بعد الانتخابات النيابية او الرئاسية إمّا حكومة من لون واحد، وإمّا حكومة أكثرية من دون ثلث معطِّل، والمفتاح بيد رئيس الحكومة لا رئيس الجمهورية، بمعنى ان لا يقبل بتكبيله من خلال الثلث المعطِّل، وان لا يقبل بتخصيص اي وزارة لأي طائفة او فريق سياسي، فإذا لم يتم القطع مع تجربتي الثلث وبدعة الحقائب لطوائف، فيعني عود على بدء وفالج ما تعالج، وبالتالي الخطوة الأولى ان يتمسّك الرئيس المكلّف بمعايير واضحة لتأليف حكومته.

وعاد الديبلوماسي العربي بالذاكرة إلى تجربة الرئيس فؤاد السنيورة في رئاسة الحكومة والذي تمّت مواجهته بالحصار والتعطيل وإقفال بيروت وصولاً إلى استخدام السلاح في أيار 2008، ولكنه لم يساوم ولم يخضع، وعلى رغم استقالة الثنائي الشيعي في سياق الضغط عليه لم يقبل بأن تتعطّل حكومته او ان يخضع لابتزاز، وحكومته الأولى أقرّت المحكمة الدولية في إنجاز قادَ إلى كشف هوية الجهة التي اغتالت الشهيد رفيق الحريري، ودعا الديبلوماسي نفسه إلى تكليف شخصية لا تخضع لضغوط وابتزاز ولا تُساوم على الدستور، وأكد انه لو استمرت تجربة السنيورة في السرايا الحكومية لِما وصل لبنان إلى ما وصل إليه.

الشرط الثاني، أن تعطي حكومة ما بعد الانتخابات انطباعاً بأنّ لبنان دخل في مرحلة مختلفة وعصر جديد، الأمر غير الممكن ما لم تعتمد سياسة قائمة على ثلاث طبقات أساسية: طبقة الشروع في مسار إصلاحي واضح ولا يخضع لابتزاز ومعارضة، وطبقة تحصين إدارة الدولة ومؤسساتها بدءاً من السلطة القضائية بعيداً عن المساومات والسمسرات، وطبقة ان تكون الدولة هي الفيصل والحكم في كل شيء، وان لا تسمح بتعكير علاقاتها مع اي دولة عربية او غربية، وان تمارس سلطتها من دون شريك وبعيداً عن الخوف من ممارسة دورها.

الشرط الثالث، ان يخرج «حزب الله» من سوريا، وهذا الخروج يعني خروجاً من قتاله وتدخله في الساحات العربية، فما حصل مع اندلاع الحرب السورية كشف لبنان عربياً وأسقطَ حجة «حزب الله» بأنّ الهدف من سلاحه الدفاع عن لبنان في مواجهة إسرائيل، وتردي العلاقات اللبنانية مع الدول الخليجية بدأ مع خروج الحزب من لبنان، فيما قبل هذه المحطة كانت الدول الخليجية تشجِّع حتى على الحوار معه، ولكنه أسقطَ بتدخّله في الشؤون العربية كل الجسور الممكنة.

وقال الديبلوماسي نفسه الجميع يدرك انه على رغم انّ القرار 1701 ينصّ بشكل واضح على انّ المنطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني يجب ان تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة عَدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفل، فإنّ «حزب الله» يتواجَد في هذه المنطقة ولو بشكل غير ظاهر، وترسانته العسكرية والصاروخية مخزّنة داخلها، ولكنه يتلافى الظهور العلني الذي يبقى محصوراً بقوات اليونيفل والجيش اللبناني، وخلاصة هذه التجربة انّ أوان تطبيق القرار 1559 لم يَحن بعد، ولكن تحرُّك الحزب مضبوط بشكل أو بآخر تحت سقف القرار 1701.

وتابع الديبلوماسي: الأمر نفسه يجب ان ينسحب على الحدود الدولية اللبنانية مع سوريا، لأنّ الفريق نفسه الذي يتمسك بسلاحه في مواجهة إسرائيل يتمسّك بدوره العسكري خارج لبنان، وبالتالي الحلّ في توسيع مهمة اليونيفل تنفيذاً للقرار 1680، وهذا القرار ينص صراحة على ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، ومعلوم تاريخياً انّ هذه الحدود شكلت إشكالية دفعت المؤتمرين في اتفاق الطائف إلى إضافة عبارة «ألا يكون لبنان ممراً او مستقراً لأي قوة او دولة او تنظيم يستهدف المساس بأمنه او أمن سوريا، والعكس صحيح». وبالتالي، انطلاقاً من حساسية الحدود اللبنانية-السورية، وانطلاقاً من انّ ارتباط دور «حزب الله» بالدور الإيراني، وانطلاقاً من كون المشكلة في الجانبين الإسرائيلي والسوري هي مع الحزب، يجب ان يُصار إلى توسيع مهمة القوات الدولية لضبط الحدود مع سوريا على غرار ضبطها مع إسرائيل وخروج الحزب عسكرياً من سوريا والدول الأخرى.

فلا يمكن الشروع في مرحلة جديدة بسياسات قديمة، وعلى غرار التزام «حزب الله» الهدوء مع إسرائيل عليه التزام التهدئة مع الدول الخليجية والعربية، والعودة إلى ما قبل العام 2011، لأنه بعد هذا التاريخ تحوّل سلاحه إلى خطر إقليمي فيما المطلوب حَصر تداعياته داخل البقعة اللبنانية بانتظار إيجاد الظروف المواتية لحل هذه الإشكالية. فعنوان المرحلة الأساسي يجب ان يكون تطبيق القرار 1680 وحصر تداعيات القرار 1559 بالحيّز اللبناني بعدما أدى تدخّل «حزب الله» العسكري في الدول العربية إلى توسيع رقعة دور الحزب وضرر سلاحه، ودعا الديبلوماسي أخيراً إلى التشدُّد في تطبيق نصوص أي تسوية جديدة، لأنّ لبنان لم يصل إلى ما وصل إليه سوى بسبب التراخي الذي بدأ منذ العام 2009.

 

"ميثاقية" في قلب الصراع!

نبيل بومنصف/النهار/09 أيار/2022

ان يطلق وليد جنبلاط من السمقانية نفير التعبئة الانتخابية كأنها موقعة حاسمة في صراع وجودي مماثل لمحطات مفصلية في حقبات الحروب والاغتيالات تحت عنوان مواجهة "الاغتيال الثاني" ، فهذا يكفل واقعيا رسم جوهر الخط البياني للصراع الكبير الذي يغلف الانتخابات النيابية قبل أسبوع من موقعتها الحاسمة . المؤسف حقا في هذه الانتخابات ، وكما كانت العينات والنماذج في الكثير من انتخابات المغتربين، انها لم تعكس بالعمق اللازم بعد الى الحدود المطلوب ان تظهر في أولوية المبارزات الانتخابية ، الخطورة الكامنة في امكان ان تأتي نتائج الانتخابات كاسرة او مكرسة لمزيد من الاختلال السياسي الوطني لان الامر لن يبقى هذه المرة في اطار سيطرة أكثرية ممانعة على القرار الوطني المصيري بل ستهز اساسات اخطر تتصل ربما بالميثاقية الوطنية نفسها . لا ننكر ان في معارك قوى 14  اذار (سابقا) الانتخابية ولو متفرقة اومتناقضة ومتصارعة في امكنة ومتحالفة في امكنة أخرى معالم ابراز لهذه الخطورة ، ولو ان التبعة المصيرية التاريخية التي تتحملها هذه القوى عن فشلها في الحفاظ على واقع جبهوي متماسك يوفر عامل "الردع التوازني" مع احلاف "الممانعين" وقوى 8 اذار لا يبرره أي شيء قياسا بالتداعيات المدمرة التي أدى اليها ذاك الفشل . اذ ان ما بين الاشتراكي و"القوات اللبنانية" والكتائب والاحرار والشخصيات المستقلة من المعسكر السيادي كما لدى العديد من الجماعات والقوى الناشطة الحديثة الطالعة من الانتفاضة الاجتماعية ، ناهيك عن المنخرطين او الملتزمين عدم المشاركة من "تيار المستقبل"، ثمة نقطة مبدئية ثابتة تربط الخطاب الانتخابي هي تلك المتصلة بمناهضة "الوصاية " الداخلية الاسرة القسرية لمحور الممانعة كلا وقاطرته الكبرى "حزب الله" .  ومع ذلك فان الفارق الكبير بين الموقف والأداء في معارك السياديين القدامى والجدد لا يستبطن الكثير من الضمانات الكافية بان يأتي برلمان 2022  بصورة متوازنة بالحد الأدنى بحيث لا تهتز للمرة الأولى دعائم وطنية ميثاقية تتصل بتمثيل طوائف وشرائح سياسية "ثقيلة" حقا لا من صناعة الفولكلور الميثاقي على غرار ما كان يلهو به الوصي السوري في البرلمانات المتعاقبة أيام وصايته الاحتلالية . وتبعا لذلك ، ترانا لا نسقط ورقة "الرهان" الأخير على موجات الصدمات والمفاجآت التي يحملها يوم الانتخاب لجهة استنهاض النبض المتصل بالصراع الكبير أي بمعنى الادراك ان أكثرية كاسرة لقوى الممانعة ستشكل خطرا يفوق خطورة اللعبة التقليدية بين أكثرية تحكم واقلية تعارض الى المس هذه المرة بعمق الميثاقية ان لم يكن المجلس الجديد على الأقل كناية عن مجموعة تكتلات تتقلص معها إمكانات هيمنة سياسية – عقائدية – سلطوية ذات خلفية مسلحة لفريق الممانعين . وأيا يكن ما سيحصل في "الجهد التعبوي" للقوى السيادية والتغييرية الفاصلة عن الخامس عشر من أيار ، ومع الطموح الا تاتي انتخابات لبنان المقيم كعنوان للتمزقات الإضافية بدل الانطلاق نحو الخروج من أسوأ نفق انهياري عرفه لبنان في تاريخه ، سيكون من الضرورة أيضا عدم تكريس المفهوم الذي يمعن "الممانعون" في محاولة ترسيخه لكسب المعركة الدعائية سلفا من خلال الزعم بان "ميثاقيتهم" تمثل عمق لبنان . أساسا معسكرا الصراع في لبنان كانا متنوعي الطوائف لكن ذلك لا يعني ان "اقتناص" نواب بطرق معروفة وبخلل موصوف يعني ان الميثاقية "صارت" بين ايدي حراس أوفياء . الخطر الحقيقي هو استنساخ وصاية احتلالية خارجية بوصاية محلية تشكل الواجهة الأخطر من كل شيء .

 

«بيروت لا تستحق هذا العقاب»

غسان شربل/الشرق الأوسط/09 أيار/2022

في مركزِ الاقتراع في السِّفارة اللبنانية انتابتني مشاعرُ متناقضة. فرحت لأنَّ اللبنانيين لا يزالون يتوجَّهون إلى صناديق الاقتراع على رغم نجاح المنظومة الحاكمة في إفراغ هذه الممارسة من معانيها. لم تُسهم الدوراتُ الانتخابيةُ السابقة في وقفِ الانحدار الذي طبعَ العقودَ الماضية، والذي تحوَّل مريعاً في السنوات الأخيرة. في الدورات السابقة، ساهمت الأوراق التي أسقطت في صناديق الاقتراع في تعبيد الطريق نحو جهنَّم. ربما لأنَّها بايعت رجالاً لا ينتمون من قريب أو بعيد إلى منطق الدولة. رجال يعتبرون الدولةَ فرصة لنهبِ ما تبقَّى من المقدرات وللحصول على حصانات تمنع أيَّ محاسبة أو محاكمة. وخير دليل أنَّنا لم نشاهد مرتكباً واحداً وراءَ القضبان، بل شاهدناهم في المواقع نفسِها يحاضرون في الشفافية ودولة المؤسسات، بينما تزايد عددُ الذين ينقّبون في أكوام النفايات بحثاً عن كسرةِ خبز.

وزارني شعورٌ بالحزن لاعتقادي أنَّ اللبنانيين يتوجَّهون إلى الصناديق ويقترعون ضد أطفالهم. يقترعون لمصلحة زعيمٍ يعتبرون أنَّه سيفُ الطائفة أو المذهبِ أو المنطقة في وجهِ الآخر الذي كرَّسوه مصدراً للخطر على الجماعة التي ينتمون إليها. يذهب اللبنانيون إلى الاستحقاقات الانتخابية حاملين إرثاً صعباً من المخاوف التي تنتقل عبر التاريخ السري المسنونِ المفتوح دائماً وراء الستائر المسدلة. كأنَّ الانتخابات جولةٌ جديدةٌ من حرب أهلية اضطروا إلى إيقافها، قبل التمكّن من توجيه ضربةٍ قاضيةٍ إلى الطرف الآخر. يتعاملون مع الانتخابات بصفتها فرصةً لاستكمال حصارِ أو شطب من لا يشبههم أو من لا يستسلم لإملاءاتِهم.

في الانتخابات يعيد اللبنانيُّ ارتكابَ جريمة أقدم عليها في الموعد السابق. إنَّها إعطاءُ تفويضٍ جديد لرجل لم يفعل أكثرَ من العزف على العصبيَّات في المناسبات التي تُسمَّى ظلماً وطنيةً. يقترع مجدداً لرجل فاحت رائحةُ فسادِه في أي حقيبة وزارية شغلها. رجل لا يرى في الوطن غيرَ وليمةٍ سائبةٍ تغري بشراهة بلا حدود. ومن عادة هذا النوع من الشراهة أنْ يضاعفَ الجوع. لو سألتَ اللبنانيَّ في المقهى عن أفراد المنظومة لانهالَ عليهم بالهجاء المرّ. لكنَّه حين يرجعُ إلى عائلته وعشيرته وقبيلته وطائفته يغفر للفاسد كلَّ ذنوبِه، لأنَّه يعتبره محارباً موثوقاً في الحرب الأهلية المعلنة أو المضمرة.

الصحافيُّ تغريه الحكايات. أمضيتُ سنواتٍ طويلةً أتابع أخبارَ القساةِ في هذا العالم. وعثرت لدى هؤلاءِ على ما تقشعرُّ له الأبدان. لكن لا بدَّ من الاعتراف أنَّ هؤلاءِ الذين ولَغُوا في الدَّمِ والفسادِ لم يصلوا حدَّ نهبِ ودائع المواطنين في المصارف. لم يصلوا حدَّ اغتيال العاصمة التي تسلقوا أغصانَها للاستيلاء على المقدرات والمصائر والأعمار. استباح قساتُنا الخريطةَ من الوريد إلى الوريد ولم يرف لهم جفنٌ حين حوَّلوا اللبنانيين جموعاً «مشلعة» موزعةً على أبواب السفارات. وعلى رغم هذه المشاهد، تزدحمُ على الشاشات أصواتُ الفاسدين والفاشلين والمغامرين تشدُّ العصب وتوقظ الغرائز لتعودَ من الانتخابات بانتصار يمحو الجرائمَ السابقة ويمهد لتغطية الجرائم المقبلة.

قبل سنوات، ذهبتُ إلى محسن إبراهيم الأمين العام لمنظمة العمل الشيوعي في لبنان. كانت بيني وبينَه مودةٌ طويلةٌ وكنت أحرصُ على الاستماع إلى قراءته حتى لو اختلفتُ معها أحياناً. مازحني قائلاً: «أخشَى عليكَ من التقاعد المبكر». استغربتُ فأوضح: «أخشى أن تواجهَ قريباً وضعاً لا يسرُّ الصحافي. وهو أن تأتيَ إلى البلد ولا تشعر بأي رغبة في لقاء سياسي أو محاورته. أخشى أن يكونَ البلد فقد معناه ودورَه وحيويتَه والقواعدَ التي سببت وجوده».

سألته أن يذهبَ أبعد. قال: «ارتكب اللبنانيون أخطاء قاتلةً بحق بلدهم. نحن كنَّا شركاء في ارتكاب بعض الأخطاء، لكن لم نفعل ما فعلَه الذين قامروا بكل شيء. لقد تخلَّى اللبنانيون (مداورة) عن لغة التعايش ومنتصف الطريق. قام لبنان على فكرة قبول الآخر والتعايش مع المختلف. فكرة شطب الذي لا يشبهُكَ وادعاء امتلاك الحقيقة كاملة، وفرضها بالقوة على الآخرين لا تبقي شيئاً من لبنان».

طلبت منه أن يعدّدَ الأخطاءَ الكبرى. قال: «كان رهانُ الحركة الوطنية على السلاح الفلسطيني لاستعجال التغيير خطأ كبيراً. وكانَ إيصال بشير الجميل إلى الرئاسة استناداً إلى عاصفة إقليمية أطلقها الغزو الإسرائيلي خطأ هائلاً. كانت (حرب الجبل) أكبرَ من قدرة لبنان على الاحتمال، لأنَّها أضعفت حصانةَ التركيبة اللبنانية. كان إصرارُ النظام السوري على تطبيق سوري لاتفاق الطائف عملاً خاطئاً وخطراً. لا يمكن أنْ أعدّدَ لك الأخطاء والخطايا. كان اغتيال رفيق الحريري انقلاباً داخلياً وإقليمياً استهدفَ الرجل وطائفتَه وموقعَها وكذلك موقع لبنان الإقليمي والدولي. وكان إيصالُ ميشال عون إلى الرئاسة خطأ هائلاً. لم يصل عون بانتخابٍ بل بانقلاب. فحين تبقي المركز شاغراً مشترطاً وصول شخصٍ بعينه، لا يبقى من اقتراع مجلس النواب غير التوقيع على هدف الانقلاب».

أضاف أنَّ «عون وصل في ضوء موقفه من اغتيال الحريري وسائر الاغتيالات. وفي ضوء أحداث 7 مايو (أيار). لقد تولَّى قائدٌ سابقٌ للجيش وأبرزُ زعيمٍ مسيحيٍّ التوقيعَ على إضعاف منطق الدولة إلى غير رجعة. قد يكون توهَّمَ أنَّه يستطيع التشاطر على المعادلات متجاهلاً أن مشروع (حزب الله) هو أيضاً أكبرُ من قدرة لبنان على الاحتمال». طال الحديث مع محسن إبراهيم، لكنَّ مسألةً استوقفتني. قال: «لو كنت مكانَك لشكَّلت فريقاً مهمته كتابة قصة بيروت. هذه العاصمة تذهب في اتجاهات صعبة وخطرة. لا تستحق بيروت هذا العقاب».

زرتُ مركز الاقتراع اللبناني غداة عودتي من برلين التي ذهبت إليها لأعاينَ أحوال اللاجئين الوافدين من أوكرانيا؛ خصوصاً أنَّني كنتُ زرتُ المدينةَ قبل 7 سنوات حين فتحت ألمانيا أبوابَها أمام أمواج اللاجئين السوريين. كانت القصص التي استمعت إليها موجعةً، لكن لازمني شعورٌ أنَّ أوكرانيا قد تعود إلى الحياة الطبيعية أو شبهِ الطبيعية مع خريطة مبتورة، قبل أن يشهدَ لبنان قيامَ دولة تستحق التسمية. أعرف أنَّ أصواتاً نقيَّةً ارتفعت تعبيراً عن الشوق إلى رؤية دولةٍ ووطن. لكنَّ أغلبّ الظَّنِ أنَّ المنظومة الفاسدة ستحصل على تفويضٍ جديد. لا يستحقُّ لبنانُ هذا العقاب.

 

وهْم الانتخابات... 07 أيار مكرَّر من دون قمصان سود

الخشية من أن يكون يوم 15 أيار 2022 هو 7 أيار 2008 سياسي يقتل الديمقراطية بأدواتها من دون الحاجة إلى القمصان السود. إنها فعلاً انتخابات تاريخية ولكن بالمعنى السلبي لأن نتائجها ستقضي من داخل المؤسسات الدستورية على لبنان الذي نعرفه.

سام منسى/الشرق الأوسط/09 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108575/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d9%88%d9%87%d9%92%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-07-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d9%83%d8%b1%d9%91%d9%8e%d8%b1/

الأمر الوحيد الذي قد يُجمع عليه اللبنانيون هي حالة الفوضى والتخبط التي تطال وجوه الحياة كافة من السياسة إلى الأمن والاقتصاد والاجتماع، وتجلّت في عبثية الحملات الانتخابية قبيل يومها الأحد المقبل. ولعل أهم مسببات هذا التوهان المزمن هو غياب السلطة المركزية، وما من خلاف أن بناء هذه السلطة عبر الانتخابات التشريعية، هو الطريق الصحيح لأن الفراغ السياسي يستدعي تدخل قوى خارجية قريبة أو بعيدة، ويمنح القوى خارج الدولة والإرهابيين الحرية التي يحتاجون إليها كمنصة لتحقيق طموحاتهم الأوسع، كما حصل في أفغانستان والعراق واليمن وسوريا وليبيا، وكلها دول قدمت للمد الأصولي، بشقيه السني والشيعي، وللإرهاب بعامة، ملاذاً آمناً ومساحة واسعة للحركة.

المستفيد الأكبر من هذه الفوضى والفراغات هي إيران التي وجدت صيغة ناجحة لمد نفوذها إلى دول الجوار، صيغة تقوم على إنشاء وكلاء لها من أبناء هذه الطائفة وتقديم المال والسلاح والدعم السياسي واللوجيستي لهم. هؤلاء الوكلاء كـ«حزب الله» وميليشيات إيران الأخرى من أفغانية وعراقية وسورية ويمنية، لديهم التزام عقائدي ديني مذهبي بمشروع طهران الإقليمي، ومستعدون للعمل عبر الحدود لدعم سياستها التوسعية العدائية، ويعدّون قيادتها شرعية ونظامها الثيوقراطي نموذجاً سياسياً يُحتذى. تمكنت إيران من بسط نفوذها في المشرق بلا غزو عسكري بل عبر التسلل إلى البيئات المحلية الشيعية، ونجحت في فرض وكلائها ليصبحوا دويلات تنهش في قلب الدولة وتدفعها إلى الفشل، وأكبر نجاح لها هو «حزب الله» في لبنان.

هذه المقدمة لنسأل بمناسبة قرب الانتخابات التشريعية في لبنان هل الآليات الديمقراطية، وعلى رأسها الانتخابات، هي الحل المنشود في دول ضعيفة ومفككة اجتماعياً وتهيمن عليها قوة متشددة رافضة للقيم الديمقراطية تابعة للخارج؟ هل تُختزل الديمقراطية بصناديق الاقتراع وأطراف رئيسية مهيمنة لا تؤمن بالمشاركة السياسية وتداول السلطة والحريات ولديها توجهات غير ديمقراطية؟

التجارب في الإقليم لا تبشر بأن الانتخابات وحدها قادرة على حل مشكلات ضعف الدولة ورأب الانقسام الاجتماعي عندما تكون القوى المتشددة مسيطرة، لأنها تستخدم هذا الإجراء الديمقراطي للوصول إلى السلطة والانقضاض بعد ذلك على الديمقراطية. وأكبر مثال على ذلك هي انتخابات المجلس التأسيسي في تونس بعد الثورة عام 2011 حين فاز الحزب الإسلامي وحاول نزع الصبغة المدنية عن الدستور الجديد، ومن القبيل نفسه ما شهدته مصر بعد وصول «الإخوان المسلمين» إلى السلطة عام 2012. وفي العراق، كل المحطات الانتخابية التي شهدها بعد سنة 2003 لم تمنع العنف والسلاح المتفشي، ولم تحقق الديمقراطية المنشودة لأنها أوصلت وكلاء طهران المتشددين إلى الحكم، وعندما جاءت الانتخابات الأخيرة لغير صالحهم بسبب المتغيرات على الساحة العراقية وفي البيت الشيعي، عرقلت تشكيل الحكومة وعطلت انتخابات الرئاسة. ومع الفروقات الكبيرة بين أحوالنا وأحوال أميركا، نذكّر بما كتبه الباحث الأميركي غريغوري غوز مؤخراً بأنه يجب على أولئك الذين يعتقدون أن الانتخابات هي أفضل طريق لسد الانقسامات المجتمعية أن يُلقوا نظرة على آخر انتخابين رئاسيين في الولايات المتحدة. فعندما تنقسم المجتمعات بشكل حاد، لمن يجب أن تستجيب الحكومة؟ إن تلبية مطالب إحدى المجموعات سيؤدي تلقائياً إلى غلبة فئة على أخرى.

بالعودة إلى الحالة اللبنانية النافرة والفريدة، المراقبون الأكثر تفاؤلاً يرجحون أنها لن تغيّر المشهد السياسي بل ستعزز قوة وسلطة أطراف السلطة الحالية وعلى رأسهم «حزب الله»، وتبدد الكثير من آمال وأوهام تعلقت بها الشرائح الاجتماعية الفقيرة أو المهمشة، أو تلك التي تتوق إلى واقع أفضل لا سيما قوى التغيير التي تظهّرت بعد انتفاضة «17 تشرين».

تتباين المواقف من الاستحقاق الانتخابي الذي يصفه البعض بالتاريخي بين مؤيد لإجرائه في وقته مهما كانت الأوضاع المرافقة باعتبار الفراغ أشد خطراً وسوءاً، ومن يرى أن الاحتلال أو الوصاية أو السطوة بواسطة فائض القوة والسلاح لا ينزع عن الاستحقاق شرعيته فحسب، بل يقدم للمحتل أو صاحب السطوة صك براءة يمكّنه من الإمعان في ممارساته ويؤبدها. وجهتا النظر لديهما من الحجج ما لا تتسع له هذه المساحة.

إلى جانب ذلك، هناك أكثر من إشكالية محيّرة تستدعي التوقف عندها في هذه الانتخابات؛ أولاها الخشية من أن شيمة القوة الرئيسية في السلطة الحاكمة الإفادة من آليات الديمقراطية، ومنها الانتخابات، لتأمين غلبة تمكنها من الانقلاب عليها، وهي سمة يشترك فيها معظم الأحزاب العقائدية المتشددة التي لها فهمها الانتهازي للديمقراطية وتداول السلطة. صحيح أن لبنان له بعض الخصوصيات التي تصعّب هذه المهمة، وأبرزها الشقوق بين الطوائف ومصالحها، إنما الالتفاف عليها ليس بالأمر المستحيل وللبنانيين تجارب في الانقلاب على المؤسسات الديمقراطية وتعطيل الاستحقاقات من دون الحاجة إلى غلبة في البرلمان.

الإشكالية الثانية هي حماسة الدول الأجنبية والإقليمية وإصرارها على إجراء الانتخابات مع شبه يقينها أنها لن تغيّر المشهد السياسي وستبقى الغلبة لـ«حزب الله». هذه الدول لن تتردد لحظة واحدة بعد إعلان النتائج بالاعتراف بها والتعاون مع الفريق الذي ينبثق عنها وهو على لوائح إرهاب معظمها! كيف ستتخطى هذه المعضلة وأين تصبح مصداقيتها؟ يذكّرنا ذلك بحماسة الغرب للانتخابات الفلسطينية سنة 2006 على الرغم من تحذير غالبية المراقبين يومها من العواقب، وبالفعل فازت حركة «حماس» ورفض التعامل معها.

ثالثة الإشكاليات هو أن الأطراف والقوى المعارضة بأطيافها كافة مُجمعة على مفصلية الاستحقاق وتأثيره على مستقبل لبنان، لكنها تخوضه بممارسات يعوزها التماسك والصدقية. نبدأ بإحجامها عن إنشاء تحالفات قادرة على مواجهة قوى السلطة، فبقيت على تشرذمها بين معارضة تقليدية متنازعة ومتشظية حتى ضِمن البيت الواحد وعاجزة عن توحيد أطرافها، وقوى «انتفاضة 17 تشرين» التغييرية التي نبتت كالفطر منقسمة بين أولوية الإصلاح واقتلاع الفساد وأولوية استرجاع السيادة واستعادة الدولة، ويرفضون التعاون مع المعارضة التقليدية فدخلوا الانتخابات مشتتين. كيف يمكن لهذه المعارضة أن تحقق مكاسب ضد قوى السلطة المتماسكة ولو بالقوة وعامل المصالح والمنافع؟

الأشد غرابة هو رهان القوى المسيحية المعارضة الرئيسية على ما ستؤول إليه النتائج، في حماسة خطابية عصية على الفهم ومن دون تحصين رهاناتها بتحالفات لا ضمن الطائفة ولا مع الطوائف الأخرى لا سيما السنّة الموزعين على كتل وتيارات متنافسة. كيف ستواجه جماهيرها ومؤيديها إذا سقط الرهان على التغيير عبر صناديق الاقتراع؟ وما يصح على القوى المسيحية ينسحب على السقوط المدوّي لقوى التغيير، وما سيتبعه من إحباط سيصعب تجاوزه لدى المراهنين عليهم.

أولى قواعد الحملات الانتخابية هي عدم تكبير الحجر لأن الوعد ديْن وتعهد أخلاقي. ماذا لو لم تكن النتائج بقدر توقعات ورهانات المعارضة بشقيها؟ ماذا لو تمكنت قوى السلطة من الاحتفاظ بمكاسبها بل تعزيزها؟ ماذا لو تمكنت من الغالبية في البرلمان أو ثلثي المقاعد؟ أسئلة كثيرة كان ينبغي مواجهتها قبل الاندفاع إلى بيع بضاعة لم تُشترَ بعد، لأنه لو تحقق المتوقع وفازت سلطة «حزب الله»، سيفتح ذلك الطريق السريع أمام استكمال تغيير المعنى التأسيسي للبلاد وهويتها. الخشية من أن يكون يوم 15 أيار 2022 هو 7 أيار 2008 سياسي يقتل الديمقراطية بأدواتها من دون الحاجة إلى القمصان السود. إنها فعلاً انتخابات تاريخية ولكن بالمعنى السلبي لأن نتائجها ستقضي من داخل المؤسسات الدستورية على لبنان الذي نعرفه.

 

جريمة سيناء... أزعجتمونا بالإخوان!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/09 أيار/2022

يردّدون دوماً: كثرة الحديث عن الخطر الوجودي الذي يمثّله المتطرفون الإسلاميون من فراخ جماعة الإخوان بمصر، هو حديث لصرف النظر عن المشكلات الحقيقية.

من يقول هذا الكلام بصور متعددة؟

جوابي: هم يسهمون بالتقليل من الخطر، والخطر الكبير، الذي يتهدّد الوجودَ والمعنى المصري بمجمله وتفصيله. هل يفعلون ذلك عن وعي مسبق بمغزى كلامهم الخطير هذا؟

شطر منهم يبثّ هذه المخدرات الإعلامية عن وعي، وتكتيك معتمد من الإخوان «الأخفياء» وحين نقول الإخوان فلا يعني ذلك أن يكونوا جزءاً تنظيمياً حزبياً داخل كوادر الجماعة، بل نعني أنهم إخوان بالمعنى العاطفي الفكري. وشطر ممن يردّد هذا الكلام، خفيف الوعي سريع الانفعال، منحصر بمشكلاته التي هي قرب أنفه، وهي مشكلات حقيقية لا نقلل منها، عنيت مشكلات الخدمات والأسعار وهموم الحياة اليومية. وشطر هو، كما هو شأنه أيام الربيع العربي، مطيّة يمتطيها «الإخوان»، وهو يعلم تماماً أنه مطية لهم، ولكنه يعتقد أن هذا الامتطاء من الجماعة، وهو الكفيل بإيصاله لما يريد، و«من جاور السعيد... يسعد»! كما هو شأن بعض الأخلاط اليسارية والثورية وحتى بعض ناشطات النسوية... بل وأكثر من ذلك. عملية سيناء الأخيرة أتت بمثابة جرس إنذار لكل مروّجي هذه المخدّرات الإعلامية والثقافية.

المتحدّث العسكري للجيش المصري، العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، أعلن أنَّ هجوماً مسلحاً استهدف محطة رفع مياه شرق قناة السويس، وأسفر عن مقتل ضابط و10 مجندين وإصابة خمسة آخرين.

ليترأس أمس الأحد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، للبحث في صون الأمن المصري من هذه الهجمات الإرهابية من صبيان الإخوان، الذين سبق أن هدّد بهم، القطب الإخواني محمد البلتاجي، في تصريحه الشهير أيام اعتصامات رابعة.

الرئيس السيسي كان قد أكد أنَّ الحادث الإرهابي الذي وقع السبت الماضي على محطة لرفع المياه بغرب سيناء، لن ينال من عزيمة الدولة المصرية، أو الجيش المصري، في حربهما ضد الإرهاب. وقال في تدوينة له على مواقع التواصل: «تلك العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار أبناء هذا الوطن وقواته المسلحة، في استكمال اقتلاع جذور الإرهاب». هل يحتاج البعض إلى صدمات عارية الشر من هذا النوع ليعلم أنَّ الأمر جدّ لا هزل، وأن المعركة مستمرة وليست مهمة سنة أو بضع سنوات، وأن المواجهة ليست عسكرية أمنية فقط، بل مواجهة فكرية تربوية فنيّة، مواجهة شاملة ودائمة؟

على ذكر المواجهة بصورتها الفنيّة، لعلّ البعض يراجع نفسه، ويعلم أنَّ ما قيل في مسلسل الاختيار المصري بمواسمه الـ3 ليس إلا صفحات يسيرة من مجلدّات ضخمة الأوراق. نحن لا نقول إنَّ مواجهة «فكر» ومشروع «الإخوان» ومتفرعاتهم، يعني تعطيل الحياة، وعدم الانشغال بمشكلات أخرى... أبداً لا يقول هذا الكلام عاقل، ولا تقبل طبيعة الحياة ذلك أصلاً. ما نقوله هو إن الاستهزاء بتفعيل المواجهة مع «الصحوة» و«الإخوان» والسرورية، وجعل هذا الكلام من باب «الدقّة القديمة» هو كلام غير مسؤول... إن لم نقل... كلام متآمر لدى «بعض» مرّوجيه، لتخدير الضحية، وهي هنا «الدولة»، قبل الإجهاز عليها... كما يفعل بعض الجزّارين المحترفين!

 

يخطبون ودّ السعوديّة "الضعيفة"؟

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 09 أيار 2022

‏السعودية دولة ضعيفة. انتهى الدور السعودي الإقليمي. المملكة العربية السعودية محكومة بالقبول بالدور الريادي للّاعبين الآخرين غير العرب في الشرق الأوسط. السعودية مهدّدة من الداخل. انتهى عصر النفط وانتهى معه الدور السعودي والموقع السعودي في العلاقات الدولية.

‏لعقود خلت لم تتعب هذه الدعاية السياسية الموجّهة ضدّ المملكة وأسرتها الحاكمة. ‏ركب القوميون هذه الموجة، وركبها الإسلاميون، وركبها اليسار العربي وكلّ مَن لا يريد أن يعترف موضوعيّاً بموقع هذه الدولة الكبير، لا في العلاقات الشرق أوسطية وحسب، وإنّما في مجمل العلاقات الدولية والسياسات الدولية ومصالح الأمم المتشابكة والمتداخلة. ثلاث عواصم "اشتباكيّة" مع الرياض تسعى الآن لخطب ودّها: طهران، أنقرة، وواشنطن. لا يحتاج المرء إلّا إلى استعراض هذه التطوّرات في علاقات ثلاث عواصم كبيرة بالرياض ليدرك حجم البهتان في الدعاية المعادية للسعودية، ‏وليفهم أنّ مكامن القوة شيء والادّعاءات الشعبوية شيء آخر

أعلنت إيران عن جولة خامسة من المفاوضات مع المملكة العربية السعودية، في بغداد، بعد أن كان سبق ذلك تسريبات وتصريحات تفيد بأنّ إيران راغبة في إنهاء الحوار، من دون أن تصدر عن الرياض أيّ ردود فعل. التقارير في أعقاب الجولة الأخيرة ركّزت على إيجابية المباحثات التي تطرّقت إلى ملفّات عامّة وثنائية محورها الرئيسي أمن الخليج، وأنّها تمهّد لجولة سادسة قريبة. ما يمكن ملاحظته هنا أنّ السعودية، وعلى لسان أكثر من مسؤول فيها، ‏عبّرت مراراً عن أنّ نتائج المفاوضات لم تصل بعد إلى نقطة تفيد بأنّ متغيّرات حقيقية وجديّة في السياسة الإيرانية قريبة التحقّق، ما يعني أنّ أيّ اختراقات قد نشهدها في الأسابيع المقبلة، تفيد بتراجعات إيرانية رئيسية. أمّا تركيا فأعلنت من جهتها وبحماسة لافتة عبر التصريحات السياسية والتغطية الإعلامية عن زيارة الرئيس رجب طيب إردوغان للسعودية في حين التزمت السعودية الصمت إلى حين حصولها. و‏كانت أنقرة أعلنت قبل ذلك عدّة مرّات، وبحماسة مماثلة، عن زيارات مرتقبة لإردوغان من دون أن تحصل في الواقع. سبق الزيارة إعلان أنقرة عن نقل ملفّ التحقيق في جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي إلى السعودية، أي إسدال الستار على القضية في تركيا، وإنهاء المتاجرة السياسية والإعلامية بها. وأعقب الزيارة إعلان قناة "مكملين" الإخوانية الفضائية في بيان رسمي، قبل نحو أسبوعين، وقف بثّها نهائياً من تركيا وإغلاق استديوهاتها بعد ثمانية أعوام. وتمثّل هذه الخطوة استجابة لمطالب سعودية ومصرية وإماراتية، ‏وإقراراً بهزيمة أخرى لمشروع الإخوان المسلمين عبر تفكيك منصّة إضافية من بنية التنظيم التحتية الدعائية، وتراجعاً تركيّاً عن توظيف ملف الإخوان المسلمين في سياسات تركيا الخارجية.

أميركا وبايدن "العائد"

على ‏الضفّة الأخرى من العالم نرى واشنطن التي تعهّد رئيسها في جعل المملكة دولة مارقة في عيون العالم تحاول جاهدةً طيّ صفحة الخلاف مع الرياض والبحث عن صيغة مشتركة لخدمة المصالح المتبادلة بين البلدين بعد أن أدرك بايدن الدور الكبير الذي يمكن للسعودية أن تلعبه في إطار خدمة المصالح الأميركية المباشرة في الاقتصاد والأمن والسياسة. فبعد اتّصالات رئاسية أميركية بالرياض وأبوظبي لم يتمّ الردّ عليها، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، ويليام بيرنز، زار السعودية منتصف نيسان والتقى وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان في جدّة.

لفتني في هذا السياق حجم الكتابات الصادرة عن أقلام وأصوات في العاصمة الأميركية معروفة بعدائها للمملكة وبسلبيّتها تجاه كلّ ما له علاقة بالسعودية، والتي باتت تدعو اليوم إلى الهدوء ‏والتعقّل والتسوية والإقرار بالدور السعودي المركزي في معالجات ذيول عدد من الأزمات الدولية المندلعة، ولا سيّما الأزمة الأوكرانية. لا يحتاج المرء إلّا إلى استعراض هذه التطوّرات في علاقات ثلاث عواصم كبيرة بالرياض ليدرك حجم البهتان في الدعاية المعادية للسعودية، ‏وليفهم أنّ مكامن القوة شيء والادّعاءات الشعبوية شيء آخر.

الصين وتركيا وفرنسا وبريطانيا

يتزامن كلّ ذلك مع استعراض سياسي ودبلوماسي يجعل من السعودية عاصمة الدبلوماسية العربية والإسلامية والدولية. فالمملكة التي يتهيّأ الرئيس الصيني لزيارتها قريباً، كانت استقبلت على التوالي رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أي زعيمي ثاني وسادس أكبر دولتين إسلاميّتين في العالم. وزارها على التوالي كلّ من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ما يعني تفكيك الشقّ الأوروبي من محاولة العزلة التي روّج لها وسعى إليها كلّ أعداء المملكة طوال السنوات الأربع الماضية. على الرغم من ذلك لا يجدر التقليل من الخطورة السياسية للدعاية المعادية للمملكة، بدافع من نشوة انتصار خيارات الرياض، أو تحسّس نتائج ثباتها السياسي وصلابة إدارة الأزمات التي واجهتها. ‏إنّ التموضع الذي يقدم عليه خصوم المملكة الآن، مدفوع بحسابات واقعية يقوم بها صانع السياسة في إيران أو تركيا أو الولايات المتحدة ولا ينبئ بالضرورة بمتغيّر جوهري في العقل العميق لمنظومة الحكم في أيٍّ من هذه الدول الثلاث، ‏ما يعني أنّه ما يتغيّر الآن قد يتغيّر إلى عكسه إذا كانت خدمة المصالح التي أشرنا إليها تتطلّب ذلك. إنّ الدروس المستفادة من هذه التحوّلات ومن احتمالات التحوّل المستقبلية هي مادّة مهمّة برسم النخبة السعودية بشكل خاصّ والخليجية والعربية بشكل عامّ. يجب أن لا نفوّت استثمار ما هو أمامنا الآن من معطيات بغية تحسين الوعي وتطوير الثقافة السياسية في الاتجاه الذي يحمي سلامة الدولة الوطنية في الخليج ومصر والمغرب وأبعد. ما نعيشه الآن ليس سوى حلقة لصالحنا، في مسلسل الصراع الطويل مع إيديولوجيات وأفكار ستظلّ كامنة وتتحيّن فرصة الظهور مجدّداً والضرب بقسوة أكبر.

 

جريمة سيناء... أزعجتمونا بالإخوان!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/09 أيار/2022

يردّدون دوماً: كثرة الحديث عن الخطر الوجودي الذي يمثّله المتطرفون الإسلاميون من فراخ جماعة الإخوان بمصر، هو حديث لصرف النظر عن المشكلات الحقيقية.

من يقول هذا الكلام بصور متعددة؟

جوابي: هم يسهمون بالتقليل من الخطر، والخطر الكبير، الذي يتهدّد الوجودَ والمعنى المصري بمجمله وتفصيله. هل يفعلون ذلك عن وعي مسبق بمغزى كلامهم الخطير هذا؟ شطر منهم يبثّ هذه المخدرات الإعلامية عن وعي، وتكتيك معتمد من الإخوان «الأخفياء» وحين نقول الإخوان فلا يعني ذلك أن يكونوا جزءاً تنظيمياً حزبياً داخل كوادر الجماعة، بل نعني أنهم إخوان بالمعنى العاطفي الفكري. وشطر ممن يردّد هذا الكلام، خفيف الوعي سريع الانفعال، منحصر بمشكلاته التي هي قرب أنفه، وهي مشكلات حقيقية لا نقلل منها، عنيت مشكلات الخدمات والأسعار وهموم الحياة اليومية.

وشطر هو، كما هو شأنه أيام الربيع العربي، مطيّة يمتطيها «الإخوان»، وهو يعلم تماماً أنه مطية لهم، ولكنه يعتقد أن هذا الامتطاء من الجماعة، وهو الكفيل بإيصاله لما يريد، و«من جاور السعيد... يسعد»! كما هو شأن بعض الأخلاط اليسارية والثورية وحتى بعض ناشطات النسوية... بل وأكثر من ذلك.

عملية سيناء الأخيرة أتت بمثابة جرس إنذار لكل مروّجي هذه المخدّرات الإعلامية والثقافية. المتحدّث العسكري للجيش المصري، العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، أعلن أنَّ هجوماً مسلحاً استهدف محطة رفع مياه شرق قناة السويس، وأسفر عن مقتل ضابط و10 مجندين وإصابة خمسة آخرين.

ليترأس أمس الأحد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، للبحث في صون الأمن المصري من هذه الهجمات الإرهابية من صبيان الإخوان، الذين سبق أن هدّد بهم، القطب الإخواني محمد البلتاجي، في تصريحه الشهير أيام اعتصامات رابعة.

الرئيس السيسي كان قد أكد أنَّ الحادث الإرهابي الذي وقع السبت الماضي على محطة لرفع المياه بغرب سيناء، لن ينال من عزيمة الدولة المصرية، أو الجيش المصري، في حربهما ضد الإرهاب. وقال في تدوينة له على مواقع التواصل: «تلك العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار أبناء هذا الوطن وقواته المسلحة، في استكمال اقتلاع جذور الإرهاب». هل يحتاج البعض إلى صدمات عارية الشر من هذا النوع ليعلم أنَّ الأمر جدّ لا هزل، وأن المعركة مستمرة وليست مهمة سنة أو بضع سنوات، وأن المواجهة ليست عسكرية أمنية فقط، بل مواجهة فكرية تربوية فنيّة، مواجهة شاملة ودائمة؟

على ذكر المواجهة بصورتها الفنيّة، لعلّ البعض يراجع نفسه، ويعلم أنَّ ما قيل في مسلسل الاختيار المصري بمواسمه الـ3 ليس إلا صفحات يسيرة من مجلدّات ضخمة الأوراق. نحن لا نقول إنَّ مواجهة «فكر» ومشروع «الإخوان» ومتفرعاتهم، يعني تعطيل الحياة، وعدم الانشغال بمشكلات أخرى... أبداً لا يقول هذا الكلام عاقل، ولا تقبل طبيعة الحياة ذلك أصلاً. ما نقوله هو إن الاستهزاء بتفعيل المواجهة مع «الصحوة» و«الإخوان» والسرورية، وجعل هذا الكلام من باب «الدقّة القديمة» هو كلام غير مسؤول... إن لم نقل... كلام متآمر لدى «بعض» مرّوجيه، لتخدير الضحية، وهي هنا «الدولة»، قبل الإجهاز عليها... كما يفعل بعض الجزّارين المحترفين!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ميقاتي التقى روداكوف ووفدا من أهالي ضحايا المرفأ وأنطوان حبيب أطلعه على خطة مصرف الإسكان

وطنية/09 أيار/2022

تابع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، من السرايا الحكومية، بعد ظهر اليوم، سلسلة اجتماعات بدأها مع وزير الدفاع الوطني العميد موريس سليم، الذي تطرق معه الى شؤون تتعلق بوزارته.

السفير الروسي

والتقى ميقاتي سفير روسيا ألكسندر روداكوف، وتناول البحث العلاقات الثنائية والتطورات العامة.

 أهالي ضحايا المرفأ

واستقبل ميقاتي وفدا من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، في حضور وزير الإعلام زياد المكاري.

 بعد الاجتماع، تحدث وليم نون باسم الأهالي فقال: "التقينا اليوم دولة الرئيس ميقاتي وتناول البحث موضوعين أساسيين: الأول موضوع هدم الأهراءات، وقد أخذنا منه كلمة أن الهدم لن يحدث طالما هو موجود في رئاسة الحكومة، وطلبنا دراسة لتدعيم هذه الأهراءات. أما الموضوع الثاني فهو التشكيلات القضائية التي ردها وزير المالية لأن أحد القضاة سيحال على التقاعد".  وأشار إلى أن "التحقيق في ملف المرفأ معرقل بشكل واضح"، وقال: "بالتالي، أخذنا وعدا من الرئيس ميقاتي بالتوقيع بسرعة على تشكيلات قضائية جديدة فور وصولها إلى السرايا".  واعتبر أن "موضوع المرفأ إنساني لا سياسي"، وقال: "نطلب من الرأي العام التضامن معنا في موضوع التشكيلات القضائية". ثم تحدثت هيام ياسين البقاع، التي فقدت إبنها في الإنفجار، فقالت: "منذ سنة وتسعة أشهر، ونحن ننتقل من وزير إلى رئيس. ولغاية الآن، لم يحدث أي شيء. نحن ضد كل من يعرقل التحقيق، وهو متهم، فدم إبني لن يذهب هدرا، وأريد حقه. عمل القضاء يجب أن يستمر، وعلى القاضي طارق البيطار أن يستأنف عمله".

 من جهتها، قالت سيلين سيلين روكز: "كل وزير يعرقل التحقيق بأي عذر واه فهو يسخر ضميره على حساب كل الضحايا، فوزير المالية قام بتصرف غير قانوني. لقد وعدنا دولة الرئيس ميقاتي اليوم بتسيير مرسوم التشكيلات القضائية على أن يطرح على مجلس الوزراء من قبل رئيس الحكومة في جلسة الخميس. وعلى وزير المالية أن يوقع التعيينات القضائية التي هي قانونية".  وردا على سؤال حول طلب الأهالي لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أجابت: "لم نطلب مثل هذا الموعد من رئيس الجمهورية، ونحن نعتبر أن أي رفض يلقاه شخص منا يطال الجميع. نكرر تحذيرنا من تصرف سريع جدا بعد الانتخابات اذا لم يقر المرسوم".

 مصرف الاسكان

واجتمع ميقاتي مع الرئيس المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس حيث أطلعته على خطة مصرف الإسكان وسلة القروض التي سيتم إطلاقها من الآن ولغاية حوالى أربعين يوما، والتي تشمل قروض السكن، والترميم والطاقة الشمسية والشروط المتصلة بها".

 أضاف: "تمنيت على الرئيس ميقاتي التواصل مع سعادة سفير الكويت لدعم القرض المعطى من الصندوق العربي للتنمية الإقتصادية والإجتماعية الموجود في الكويت، للاسراع في تنفيذ هذا القرض الذي تم إقراره من قبل مجلس النواب وإدارة الصندوق العربي".  واعتبر "سلة القروض هذه بارقة أمل، في ظل الظلمة التي يمر بها لبنان"، متمنيا "التجاوب السريع، خصوصا أن مجلس الوزراء أقر في الجلسة الأخيرة كل المستحقات القديمة المقدمة من الصناديق العربية، ومنها الصندوق العربي للتنمية"، وقال: "لذا، لم يعد هناك أي مبرر لعدم صرف هذه القروض".  أضاف: "تمنى لنا الرئيس ميقاتي التوفيق في مسعانا، ووعدنا بإجراء الإتصالات اللازمة المتصلة بهذا الموضوع". وردا على سؤال عن تصنيف القروض، أجاب: "من المعروف أن مصرف الإسكان مملوك من القطاع الخاص بنسبة 80% ومن القطاع العام بنسبة 20%، وسياسته يحددها مجلس إدارته الذي هو من وضع سلة القروض التي أشرنا اليها".

 

بوحبيب من مؤتمر بروكسل 6: أوضاعنا ستزداد سوءا إذا لم تتم عودة السوريين والمساعدات انخفضت

وطنية/09 أيار/2022

وصف  وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بوحبيب الأوضاع في لبنان بالسيئة جدا "وستتحول من سيء الى اسوأ إذا لم تتم عودة السوريين بخاصة وان المساعدات قد انخفضت".

الوزير بو حبيب الذي يشارك في مؤتمر بروكسل 6 في شأن "دعم مستقبل سوريا والمنطقة” تحدث لتلفزيون فرانس24  عن تأثير النزوح السوري على لبنان وقال: "نشارك في هذا المؤتمر لطلب المساعدة لنا وللنازحين السوريين كي  يعودوا الى بلادهم بطريقة آمنة وسليمة، وهذا أهم مطلب لدينا"، مشيرا الى ان "الدول المانحة تعبت من تقديم المساعدات وهي تركز على الازمة الاوكرانية". واذ وصف  بوحبيب الاوضاع في لبنان بالسيئة جدا وستتحول من سيء الى اسوأ  إذا لم تتم العودة وانخفضت المساعدات قال: "ينافس السوريون اللبنانيين في اعمالهم ويستعملون البنى التحتية التي انهارت من جراء الازمة"،  مؤكدا ان :"عودتهم اصبحت اسهل بعدما اعفت الدولة السورية عنهم وبالتالي يمكنهم العودة الى سوريا من دون اي مشكلة امنية"، مشيرا الى انه لا يعرف "رد فعل المجتمع الدولي المشارك في بروكسل  6 على مواقفنا هذه". وأضاف: "لا بد من التفاوض مع الحكومة السورية للبحث في مسألة العودة ويجب ان يقتنع الاوروبيون والمجتمع الدولي ان هناك نظام سوري قوي مسؤول عن شعبه ويسيطر على معظم الاراضي السورية".  وعن موقف المجتمع الدولي قال بو حبيب: "اذا لم يؤيد المجتمع الدولي عودتهم الآن، يجب على  الدول المانحة ان تستعد لتقديم مساعدة اكبر من مساعدات الماضي. ولا يمكننا ان نقبل ونتحمل بعد الآن تبعات النزوح السوري وهذا الموقف ليس تهديدا، انما  لدينا ارادة للتعاون مع المجتمع الدولي في هذا الملف". ووصف بو حبيب ما حدث في مدينة طرابلس  حيث غرق مركب واستشهد ٥٠ شخصا بالمؤسف جدا. وقال: "طلبنا مساعدة عدد من الدول لسحب المركب من عمق البحر ، لكننا لم نلق تحاوبا من أحد". وعن الهجرة غير الشرعية قال بوحبيب: "نحن لا نملك البواخر اللازمة لوقفها". ونفى "أي علاقة للانتخابات النيابية وإثارة  موضوع النزوح السوري، والانتخابات النيابية في لبنان "وبشكل عام لم يستعمل هذا الموضوع في الحملات الانتخابية". وتمنى أن تعكس الانتخابات رغبة في التغيير: "المرة السابقة انتخابات المغتربين لم تؤثر على النتائج ولكن هذه المرة اقترع حوالي 135 الف مغترب ما قد يؤثر في النتيجة في بعض الدوائر".وأشار الوزير بوحبيب الى ان "صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لا يمنحان المساعدات من دون اصلاحات والحكومة قامت بواجباتها في هذا الاطار واحالت الملفات الى مجلس النواب، على أمل ان يقرها المجلس الجديد"، مؤكدا أن "الحكومة الحالية تشكلت من ٨ اشهر ويمكن سؤال الجميع هل كان فيها فساد والجواب سيكون لا فساد". وأضاف: "هذه الحكومة اتت لتقوم بإصلاحات مع صندوق النقد الدولي وفي الكهرباء، وأعادت العلاقات كما كانت مع دول الخليج ومع السعودية ونشكر الكويت على مجهودها". وختم: "على رغم ذلك، لم نحصل على مساعدات من الخليج او من اوروبا الذين ينتظرون الإصلاحات، في وقت نحن في حاجة إلى الدعم المالي من اجل البدء بالإصلاحات، وهذا الوضع  يشبه  مثل (البيضة والدجاجة)”.

 

نصر الله  في مهرجان انتخابي في مدينتي صور والنبطية: لا يتوقع أحد أن يتخلى شعب المقاومة عنها ومن يريد أن يتمكن من استخراج ثروة لبنان النفطية والغازية فليصوت للمقاومة وحلفائها

وطنية/09 أيار/2022

أعلن الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله  في المهرجان الانتخابي الذي اقامه الحزب في مدينتي صور والنبطية، أن "... عندما نتحدث في هذه ‏الأيام ما يخطر في البال وما يجب أن يُقال سأضطر أن أقسمه إلى ثلاثة أقسام، وما اقوله اليوم هو لكل لبنان وإن كان ‏فيه خصوصية الجنوب، كنا نودّ في مهرجاناتنا الانتخابية أن نبدأ من هموم الناس الحقيقية، من آلام الناس وأوجاع ‏الناس المباشرة، في شهر كانون الثاني وشباط وآذار ونيسان هناك جهات ومراكز دراسات أجرت إستطلاعات رأي ‏في كل الدوائر في الـ 15 دائرة، وسألت الناس عن أولوياتها، عن اهتماماتها والاغلبية الساحقة كانت تتحدث عن الهم ‏الاقتصادي والمعيشي والمالي عن أموال المودعين، عن الكهرباء، عن الماء، عن البطالة، عن فرص العمل، عن ‏غلاء الاسعار عن المحتكرين عن الفساد، وأنا قرأت كل استطلاعات الرأي هذه لأنها كانت موضع اهتمام بطبيعة ‏الحال، وقليل من الناس في كل الدوائر من كان يطرح سلاح المقاومة، لم ترد مسألة سلاح المقاومة كإهتمام وكأولوية ‏وكمشكلة وكمعاناة وكمسألة ملحة ومستعجلة يجب على المجلس النيابي الجديد والحكومة الجديدة ان تعالجها، ولكن ‏للأسف الشديد جاءت بعض القوى السياسية مبكراً واستلّت من كعب لائحة الاهتمامات سحبت موضوع سلاح ‏المقاومة وجعلته عنوان المعركة الانتخابية الحالية، ومنذ عدة اشهر والى اليوم نسمع صراخاً وخطاباً وتحريضاً ‏وكلاماً ليس بمستوى قائليه حتى، جعلوا هذا الموضوع عنوان المعركة الانتخابية الحالية، ولذلك لنبدأ من هنا، ‏لنتحدث من هنا، كنت اود أن اتحدث عن المساهمة في بناء الدولة العادلة والقادرة، عن أموال المودعين، عن الملفات ‏المختلفة، على كل حال اليوم أنا سأركز على هذا الموضوع وإذا تبقى وقت أدخل الى موضوع آخر، لكن بالتأكيد يوم ‏غد ويوم الجمعة ان شاءالله سأتناول بقية الملفات، سأناقش معكم بالمنطق بالحجّة بالدليل بالوقائع من موقع المسؤولية ‏من الميدان العنوان الذي فرضوه هم للمعركة الانتخابية:‏

وقال:" أريد أن يعرف اللبنانيون جميعا أن اولئك الذين يدعون اليوم إلى نزع سلاح المقاومة، بل ذهب بعضهم قبل أيام ‏في خطاب إنفعالي صوتوا لنتخلص من حزب الله ومن حلفاء حزب الله، أي تجاوز الموضوع مسألة مقاومة وسلاح ‏مقاومة، أريد أن يعرف اللبنانيون أولاً، أن هؤلاء أصلاً يجهلون ويتجاهلون ما عاشه الجنوب وما عاناه اهل الجنوب ‏منذ قيام الكيان الغاصب المؤقت في فلسطين عام 1948، انا لا أفتري عليهم، في عام 2006 عندما دعا دولة الرئيس ‏نبيه بري الى طاولة حوار وذهبنا وشاركنا في طاولة الحوار ووصل الكلام الى الحديث عن الاستراتيجية الدفاعية، ‏أحد هؤلاء الزعماء السياسيين – يلي هوي اليوم معلي صوتو ومكتر زيادة -  قال في الجلسة، ويوجد تسجيلات ‏المجلس النيابي موجودة،  قال اسرائيل لم تعتد على لبنان،"هذا الذي يطالب بنزع سلاح المقاومة، اسرائيل منذ ‏‏1948 الى 1968 اي في بدايات العمل الفدائي في جنوب لبنان، اسرائيل لم تعتد على لبنان، إسرائيل لم تشكل ‏تهديداً للبنان، اسرائيل لم تفتعل مشكلة مع لبنان، هذا إما جاهل وإما متجاهل، والغريب أيها الإخوة والأخوات وأيها ‏اللبنانيون أن لبنان بلد صغير وأن أهل الشمال يعرفون ماذا يوجد في الجنوب، البلد ليس 100 الف او 200 الف كلم، ‏ونحن نتكلم عن تاريخ قريب معاصر اي قبل 70 أو 80 سنة، ومع ذلك يقولون لنا ذلك، اذكر على طاولة الحوار ‏حصل نقاش، أجابه دولة الرئيس نبيه بري وأجبته أنا، ثم قام احد الاخوة من المشاركين في الوفود، وذهب وجاء ‏بكتاب وثائق من جريدة السفير وعرضه على الحضور، وقال لهم انظروا هذه الوثائق ماذا فعلت اسرائيل منذ عام ‏‏1948، أيها الإخوة والأخوات يا أهل الجنوب ويا أيّها اللبنانيون، الكيان الغاصب أعلن عن وجوده وكيانه في مثل ‏هذه الايام في 15 أيار 1948 في وقت لم يكن هناك بعد عمل فدائي ولا مقاومة فلسطينية ولا مقاومة لبنانية في ‏جنوب لبنان، قام بمهاجمة القرى الحدودية، هجّر الكثير من سكان القرى الحدودية، وهرب الناس مع أثاثهم وأنعامهم ‏وما استطاعوا ان ينقلوه، دخل الى بلدة حولا ونفذ فيها مجزرة مهولة قضى فيها عشرات الشهداء من الرجال والنساء ‏والاطفال والصغار و الكبار. هذه هي إسرائيل بالـ 48 والـ49 والـ 50 واكملت، الامام السيد عبد الحسين شرف الدين ‏في ذلك الوقت ارسل رسالته المعروفة لرئيس الجمهورية آنذاك، وطالبه بأن تأتي الدولة لتحمي الجنوبيين ولترسل ‏الجيش الى الحدود لتدافع عن سكان القرى الحدودية ولكن لا حياة لمن تنادي، وقال له ان لم تكن قادرا على الحماية ‏فلتكن الرعاية، فليكن هناك ملاجئ، فليكن هناك دائماً دعم للجنوبيين ليبقوا في أرضهم حتى لا يهجّروا حتى لا يتحول ‏الجنوب سريعاً الى فلسطين ثانية، ولكنهم لم يصغوا! في الخمسينات كان جيش العدو يدخل الى القرى الجنوبية، ‏فيقتل ويخطف ويهدم المنازل ويحرق المزروعات ويخطف حتى رجال قوى الأمن الداخلي ويدخل حتى الى مخافر ‏الدرك القليلة التي كانت موجودة هناك".

اضاف:"في الستينات قام العدو الاسرائيلي بقصف منشآت الوزّاني التي كان يراد ‏ان يستفيد الجنوبيون منها، من مياه الوزاني وكانت مشروعاً مدعوماً لجامعة الدول العربية، ولكن لم يحرك احد ساكنا، وهكذا استمر الحال في الستينات والسبعينيات.

اذا الجنوب وأهل الجنوب بدأت معاناتهم منذ بداية قيام هذا الكيان الغاصب لفلسطين المحتلة، اما من يأتي ويقول اسرائيل هاجمت الجنوب واعتدت على الجنوب كرد فعل على العمليات الفلسطينية، هذا كذب وهذا افتراء، من 48 لـ 68 لم يكن هناك عمليات فلسطينية ولا عمليات مقاومة".

اذاهؤلاء إما جهلة أو متجاهلون، أساساً هذا يكشف أنهم لا ينظرون إلى إسرائيل على أنها عدو وعلى أنها تهديد وعلى أنها صاحبة أطماع لا بالوزاني ولا بالليطاني ولا بمياه لبنان ولا بأرض لبنان ولا اليوم بغاز ونفط وثروة لبنان، هذا أولاً".

وتابع:" في سياق هذه المعركة أيضًا هذه الأيام لجأوا إلى التضليل والتزوير للنيل من المقاومة، ‏واختبأوا خلف عمامات كبيرة وقيادات جليلة خصوصًا في الطائفة الشيعية، وإن كانت هذه القيادات ‏على المستوى الوطني وعلى مستوى الأمة عندما أرادوا أن يميّزوا بين المقاومة الحالية، أو ‏بتعبيرهم شيعة المقاومة وبين سماحة الإمام السيد موسى الصدر أعاده الله بخير، وسماحة آية الله ‏السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله عليه، وسماحة آية الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين ‏رضوان الله عليه. واسمحوا لي هنا أن أدخل من هنا لأذكّر بمواقف ومقاومة وخطاب الإمام ‏الصدر والسقوف العالية لسماحة الإمام موسى الصدر التي لم تصل إليها حتى اليوم، لا مقاومة ‏حزب الله ولا مقاومة حركة أمل ولا أيّ مقاومة وطنية أو إسلامية في لبنان.‏

من هذا الباب وسأكتفي ببعض النصوص والوقائع من سيرة الإمام السيد موسى الصدر لأنّه كان ‏هو فعلًا المؤسس للمقاومة والقائد للمقاومة إلى حين اختطافه عام 1978. الإمام الصدر منذ أن ‏جاء إلى لبنان واصل الخطاب في هذه المسألة، كما كان الإمام شرف الدين كان يرى بأمّ العين ‏الاعتداءات والتهديدات والتجاوزات الإسرائيلية ولطالما تحدّث عنها، وبدأ يطالب الدولة اللبنانية، ‏يطالبها بالجيش، يطالبها بتقوية الجيش اللبناني وبإرسال قوات كافية من الجيش اللبناني إلى ‏الحدود، ولم يكن هناك احتلال وقتها، نتحدث بداية الستينات لم يكن هناك احتلال. ‏

لاحقًا في عام 1967 جرى احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، لكن الاعتداءات كانت متواصلة. الإمام ‏الصدر كان يخاطب الدولة ويقول لهم إذا كان عديد الجيش غير كافٍ تعالوا درّبوا شبابنا، أنا ‏حاضرـ كان يقول أنا الشيخ، المقصود بالشيخ، المعمم، عندها الإمام كان شابًا وقتها أنا الشيخ حاضر ‏أن أتدرّب على السلاح، وأن أقاتل مع الشباب، دّربوا شبابنا، سلّحوا شبابنا. أنتم قاتلوا بشبابنا ‏لندافع عن الجنوب لكنهم لم يكونوا يصغون إليه، تعرفون لماذا؟ مثل البند الأول لأنّ الجنوب ‏والقرى الحدودية لم تكن في يوم من الأيام منذ 1948 موضع لا أولويات الدولة ولا اهتمامات ‏الدولة أصلًا، وهذا لم يكن فقط شأن الجنوب هذا شأن الجنوب، شأن البقاع، شأن عكار، شأن الشمال، ‏الأطراف التي تمّ إلحاقها بلبنان الكبير عام 1920. هذا جزء من سياسة الإهمال وإدارة الظهر من ‏قبل الدولة لكلّ هذه المناطق لم يكونوا يصغون للإمام الصدر.‏

الإمام الصدر حاول، إنتقل من عاصمة عربية إلى عاصمة عربية، أنا كنت أقرأ، واقعًا يحترق قلب الإنسان على هذا الرجل الكبير الذي قضى أيامه يسافر من عاصمة عربية إلى أخرى، من دمشق ‏إلى القاهرة، إلى الرياض، إلى عمّان، إلى الكويت إلى إلى إلى... ليتكلّم مع الملوك والأمراء ‏والرؤساء العرب من أجل أن يتحمّل العرب مسؤوليتهم في الدفاع عن الجنوب. وعندما جاءت ‏قوات الردع العربية إلى لبنان حاول الإمام الصدر أن يدفع بقوات الردع العربية إلى الجنوب ‏ليدافع العرب عن الجنوب، ولم يوفّق، هو يقول أنا بقيت في الـ 74 و75 أنا بقيت عشر سنوات ‏أطالب الدولة بأن تأتي إلى الجنوب لتدافع عن الجنوب، ولكن لم يصغوا إلي، ولم يستمعوا إلي، ‏ولم يقبلوا منّي.‏

ولذلك ذهب الإمام الصدر إلى الخيار الآخر، هذا يجب أن نعرفه جميعنا في لبنان كلّ اللبنانيين في ‏كل المناطق اللبنانية يجب أن يعرفوا لماذا لجأ الجنوب وأهل الجنوب إلى خيار المقاومة المسلّحة ‏بشكلها الحالي والقائم، واستندوا في مقاومتهم المسلحة إلى بقية أهلهم في بقية المناطق اللبنانية في ‏البقاع وبيروت والجبل والشمال. لم يكن هذا حماسًا أو انفعالًا أو هوى نفس، وإنّما كان الخيار ‏الذي اضطروا إليه وأجبروا عليه نتيجة تخلّي الدول العربية، وجامعة الدول العربية وأيضًا، وأولا ‏نتيجة تخلّي الدولة اللبنانية وحكوماتها المتعاقبة عن الجنوب وأهل الجنوب والدفاع عنهم، لذلك ‏ذهب الإمام الصدر مبكّرًا في السبعينات إلى الخيار الآخر".‏ وقال:"أقرأ لكم بعض النصوص التي هي موجودة في عشر مجلدات، حتى يعرف ‏هؤلاء أي مقاومة يريدون أن يطالبوا بنزع سلاحها. لا أقول أي مقاومة يريدون نزع سلاحها، ‏‏"فشروا أن ينزعوا سلاحها، فشروا أن ينزعوا سلاحها"، ولكن أقول المقاومة التي يريدون أن ‏ينزعوا سلاحها. يقول الإمام الصدر في 21 – 1 – 1971  في ذكرى عاشوراء في الكلية ‏العاملية، إسمعوا جيّدًا هذا كلام الإمام، واجب كلّ إنسان أرادت السلطة، أم لم ترد، يعني لم يعد ‏مباليًا بالدولة، فقد يئس أنّه نريد أن ننتظر قرار من الدولة، عليكم خير، واجب كل إنسان أرادت ‏السلطة، أم لم ترد أن يتدرّب ويتسلح كعلي بن أبي طالب والحسين بن علي وإذا لم يُجِد استعمال ‏السلاح، فذلك انحراف عن خط علي والحسين على كل شاب أن يتدرّب ويحمل السلاح لتأسيس ‏مقاومة لبنانية تلقّن العدو درسًا، "خلص" ذهب إلى هذا الخيار. ليس هناك خيار،  ننتظر الجيش، ‏الدولة، الدول العربية، قوات الردع العربية، المجتمع الدولي، الإمام الصدر من واقع التجربة ‏والحرص وصل إلى هذا الخيار".‏ وتابع:"إسمعوا مقطع آخر يقول في 26 – 3 – 1975 في نادي الإمام الصادق في عيد المولد النبوي ‏الشريف إنّ التدريب على السلاح واجب كتعلّم الصلاة ،هذه المقاومة إنّ التدريب على السلاح ‏واجب كتعلّم الصلاة واقتنائه ولو بعت فراشك واجب. الإمام الصدر يدعونا أن نشتري السلاح، ولو ‏بعنا فراشنا. واجب كاقتناء القرآن أقول لكم ذلك في يوم مولد محمد وعلى منبر محمد وفي بناء ‏الإمام الصادق اللهمّ اشهد أنّي تعلّمت التدريب على السلاح وأقتني السلاح من عندي. الإمام بشيبته ‏تدرّب على استخدام السلاح  واشترى السلاح ووضعه في بيته ليقاتل.‏

في مقطع ثالث في 20 – 1 – 1975  يتفقّد الإمام المهجرين من أهل كفرشوبا في مرجعيون ‏كانوا في المدرسة، وممّا قال إنّ بداية الاحتلال ظاهرة والخطر يهدّد الوطن، ولم نكن وصلنا ‏للاحتلال في 78 الإمام الصدر كان يتحدّث عن الاحتلال، ونخشى أن تبقى السلطة في درس ‏الخطة الدفاعية،  نتحدث متى؟ سنة 75. مازالت السلطة في لبنان أيها الجنوبيون أيها الشعب اللبناني ‏من 1975 تدرس الخطة الدفاعية، ولم تنتهِ من دراستها ونحن في عام 2022. والبحث عن ‏الموقف ويقول الإمام الصدر مع العلم إنّ البحث عن الدفاع عن النفس والكرامة جزء من وجود ‏الإنسان لا يحتاج إلى اتخاذ قرار لذلك. لا نحتاج نحن أن ننتظر الدولة حتى نتخذ القرار، "أكثر من هيك" ‏الإمام الصدر مبكًرا كان يتحدّث عن إزالة إسرائيل من الوجود، من يستغرب الآن خطابنا يقول ما ‏هذا الخطاب. الإمام الصدر كان سابقًا قبل أن تقوم الجمهورية الإسلامية في إيران وتنتصر الثورة ‏الاسلامية في إيران، وتطرح قيادة الثورة استراتيجية إزالة إسرائيل من الوجود، إسمعوا الإمام ‏الصدر ماذا كان يقول. كان يقول في 6 – 10 – 1974   بالأونيسكو يجب إزالة اسرائيل من ‏الوجود، يجب إزالة إسرائيل من الوجود، فإسرائيل وينظر لهذا الموضوع لماذا يا سيدنا؟ فإسرائيل ‏بهيئتها الحاضرة عنصر عدواني ووجودها يخالف المسيرة الإنسانية، وبعكس التحرّك الأساسي ‏للحضارة الإنسانية، فلذلك لا مقام لها معنا ولا لها بيننا مكان."‏

واردف:"هذا الإمام الصدر وهذه مقاومة الإمام الصدر، أنا أقول لكم بكل صدق ما أشرت إليه قبل قليل ‏السقف الذي كان يخطب ويتحدّث ويفكّر فيه الإمام الصدر حتى نحن الآن لم نلامس هذا السقف، لم ‏نجرؤ على قول ما كان يقول رغم أنّ الظروف الإقليمية اليوم أفضل بكثير، وظروف المقاومة ‏أفضل بكثير، وظروف بيئة المقاومة أفضل بكثير.‏

أذكر فقط شاهدين، الشاهد الأول وأنا أقول لمن يختبئ اليوم في مكان ما من لبنان خلف عباءة ‏الإمام الصدر، هل يقبل بهذا المنطق؟ هذا منطق الإمام الصدر، إسمعوا ماذا يقول سنة 1974 في ‏المسجد العمري الكبير في صيدا؟ يقول الإمام الصدر في المسجد وكان احتفالًا كبيرًا وقتها. نحن ‏نريد الجنوب ونحن في قلب الجنوب في صيدا، نريده أن يكون منطقة منيعة صخرة تتحطّم عليها ‏أحلام إسرائيل، وتكون اسمعوا وتكون نواة تحرير فلسطين، وطليعة المحاربين ضدّ إسرائيل، ‏الجنوب رأس الحربة ضد إسرائيل وقاعدة لتحرير الأرض المقدسة، لا نريد جنوبًا هزيلًا مثل ‏اليوم في ذاك اليوم. أو في شكل دويلات، نريد جنوبًا متمسّكا بلبنان مرتبطًا بهذه الأمة، مرتبطة ‏بهذه الأمة  يا دعاة الحياد، مرتبطة بهذه الأمة موحّدًا مع العرب، رأس حربة لهم لا جنوب هزيلًا ‏مفصولًا، بل نريده جنوبًا مانعًا قويًا. هل نستطيع نحن أن نقول رغم كلّ الظروف الأفضل بكثير ‏من ظروف الإمام الصدر؟ هل يتحمل أحد أن أقول أنا أو الرئيس نبيه بري أو أي مؤمن بالمقاومة ‏هذا الكلام الذي كان يقوله الإمام الصدر؟ نحن مازلنا تحت السقف. في يوم القدس أقصى ما ‏تجرّأت أن أقوله أنا مثلًا أقوله أنا وأمثالي كنا نقول إنّ القدس ‏هي جزء من عقيدتنا قبل أيام، هي جزء من عقيدتنا وديننا وكرامتنا وعرضنا، ونحن أمة وقوم لا نتخلى لا عن عقيدتنا ولا عن ديننا ولا عن كرامتنا ولا عن أرضنا، لكن اسمعوا الجرأة في خطاب الامام الصدر، يقول في 17/8/1974 في حي السلم: "عندما إحتلوا القدس حاولوا أن يقصموا ظهر الإسلام ويُحطموا واقع المسيحية"، إسمعوا أيها اللبنانيون، أيها المسلمون والمسيحيون، يقول الإمام الصدر:" عيشنا من دون القدس موتٌ وذل، عيشنا من دون القدس موتٌ وذل، وعندما يتنازل الإنسان المسلم أو المسيحي عن القدس فهو يتنازل عن دينه، وعندما يتنازل الإنسان المسلم أو المسيحي عن القدس فهو يتنازل عن دينه"، من يَجرؤ أن يقول هذا الكلام اليوم؟ أنه عندما نتنازل عن القدس يعني نحن خرجنا من الإسلام وخرجنا من المسيحية.

على كلٍ، هذا الإمام ذهب إلى هذا الخيار بعد كل هذه التجربة، ما أود أن أقوله هنا في ختام هذا ثانياً،  أن علماءنا وقادتنا وكبارنا منذ 1948 كان خيارهم الدولة والجيش، وأن تأتي الدولة ويأتي الجيش ومؤسسات الدولة لِتدافع عن الجنوب وان يُقاتلوا هم معها وإلى جانبها وتحت رايتها، ولكن للأسف الشديد دائماً كانت الدولة تُدير ظهرها للجنوب ولأهل الجنوب".

واكد ان " هؤلاء الذين يُطالبون اليوم أو يُنادون بإلغاء المقاومة ونزع سلاحها، يتجاهلون ويتنكرون لكل إنجازاتها الوطنية والقومية، لسنا نتكلم عن شيء عابر أو عن شيء يمكن أن نُلغيه أو شيء يمكن ان نتجاهله أو شيء يمكن أن نَتجاوزه أو شيء وجوده هامشي في بلدنا وفي تاريخنا وفي مجتمعنا، بل نتكلم عن مقاومة لها إنجازات هي الأعظم في تاريخ لبنان، أكبر إنجاز في تاريخ لبنان منذ 1948 إلى اليوم هو تحرير الجنوب والبقاع الغربي في 25 آيار 2000، حيث تُصادف ذكراه السنوية بعد عدة أيام.

يتجاهلون إنجازات وإنتصارات هذه المقاومة، التي بإختصار شديد حررت كامل الأراضي اللبنانية المحتلة، والعدو الإسرائيلي وصل إلى بيروت وإلى جبل لبنان وإلى البقاع الغربي والساحل واحتل كل الجنوب، هذه المقاومة وحدها هذه المقاومة بكل فصائلها، بين هلالين عندما أتكلم عن المقاومة فإنني أتكلم عن حزب الله وأتكلم عن كل الذين حملوا السلاح وكل الذين قاتلوا وكل الذين قدموا الشهداء، نحن لم نحتكر المقاومة في يوم من الأيام ولم نُصادر إنجازاتها في يوم من الأيام، بل نَعترف بفضل كل صاحب فضل، المقاومة حررت كامل الأراضي اللبنانية، "بَعد عِنا " مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والقسم اللبناني من بلدة الغجرالمقاومة حررت الأسرى، بكرامة وعز عادوا مرفوعي الرؤوس من سجون العدو في مراحل مختلفة، نعم بقي لدينا بعض الملفات، كملف الأسير يحيى سكاف، وملف محمد عادل فران وملف عبدالله عليان هذان الأخوان المفقودان، هذه الملفات نُتابعها، بعض المفقودين الآخرين، بعض أجساد الشهداء."، مشيرا الى ان"المقاومة في لبنان دقت المسمار الأخير في مشروع "إسرائيل الكبرى"، في حرب تشرين 1973 الجيشان السوري والمصري أوقفا هذا المشروع، جمداه موقتاً، اندفعت "إسرائيل" 1982 وكانت تُريد أن تَبتلع لبنان كجزء من مشروع "إسرائيل الكبرى"، هزيمتها في لبنان دق المسمار الأخير في مشروع "إسرائيل الكبرى" ، لماذا؟ وكذلك تحرير غزة بعد ذلك، لماذا؟ لأن "إسرائيل" التي لا تستطيع أن تبقى في لبنان كيف تستطيع أن تحتل سوريا أو تحتل مصر؟ نتحدث عن الحلقة الأضعف في دول الطوق، وعجزت عن البقاء فيه، راح "إسرائيل الكبرى"، هذا إنجاز المقاومة في لبنان ومعها أيضاً المقاومة في فلسطين".

قال:"هذه المقاومة في 2006 حطمت مشروع "إسرائيل العظمى" التي تعتدي على كل المنطقة وتَتكبر وتُهدد وتُعربد و.. و.. و..و.... إلى آخره.وكذلك فعل الفلسطينيون في غزة في الحروب المتلاحقة، وآخرها في معركة "سيف القدس" العام الماضي، ويَفعلونه اليوم، في كل يوم يفعله الفلسطينيون، يُحطمون صورة "إسرائيل العظمى".

واكد انه "من إنجازات المقاومة أنها أسقطت مقولة "الجيش الذي لا يُقهر". من إنجازات المقاومة في لبنان أنها عطلت ألغام الفتنة الطائفية بعد إنسحاب العدو من جزين ومن الشريط الحدودي، خلافاً لما حصل في مناطق لبنانية أخرى عندما خرج منها الصهاينة واشتعلت الفتنة الطائفية.

أعادت المقاومة للبنان ولشعوب المنطقة الثقة بالنفس والإيمان بالقدرة على صُنع الإنتصار، هذا الإحساس بالكرامة والعزة والحرية والسيادة هذا صنعته المقاومة، هذا ليس مجرد كلام، هذا لم يَصنعه الشعر، بل هذا صُنع بالدماء والعرق والآلام والتضحيات وفقدان الأحبة والأعزة بالتهجير والصمود، واليوم وهو الأهم، بعض الناس في لبنان يقول لك: الله يعطيكم العافية، قاومتوا وحررتوا، الله يعطيكم العافية، طيب ولكن هناك أمر يحصل اليوم هو أهم من التحرير، وهو الحماية، حماية جنوب لبنان وحماية القرى الحدودية في لبنان وحماية الوزاني والليطاني من أطماع "إسرائيل"، حماية كل لبنان من العدوان الإسرائيلي، من الذي يَحمي لبنان الآن؟ بصراحة بصدق بدون مجاملة المقاومة، بصراحة بصدق بدون مجاملة المقاومة، كجزء أساسي في المعادلة الذهبية "الجيش والشعب والمقاومة"، لكن الذي يَصنع معادلات الردع وتوازن الرعب مع العدو اليوم هي المقاومة".

وسأل:"هذا الأمن الذي يَعيشه الجنوب وأهل الجنوب والقرى الأمامية، من الذي صنعه أيها اللبنانيون؟  هذا خطاب للكل، لكل الناس،"خليه يجاوبونا"، خصوصاً أُؤلئك الذين يَسمعون خطابات نزع سلاح المقاومة،  بالحد الأدنى منذ 14 آب 2006 إلى اليوم، كم مضى من الوقت حيث كانت فيه القرى الأمامية تنعم بالأمن، كل القرى الأمامية؟ بمعزل عن طائفة من يسكنها، مسلم أو مسيحي، شيعي أو سني أو درزي، الكل في القرى الأمامية يشعرون بالأمن والطمأنينة والأمان والسلامة والعزة والكرامة والسيادة والقوة والعنفوان، يبنون عند الشريط الشائك، ويزرعون عند الشريط الشائك، هذا من صنعه؟

اليوم إذا تخلى الناس عن المقاومة، وتخلت المقاومة عن سلاحها وعن مسؤولياتها كما تُطالب، من يحمي جنوب لبنان؟ ومن يحمي لبنان؟

هذا هو الإنجاز الأهم الذي ما زال قائماً وموجوداً".

اضاف: "هؤلاء الذين يُريدون أو يُطالبون بنزع سلاح المقاومة، عندما تُطالبهم بالبديل، لبنان في دائرة الخط إلا إذا كانوا يُصدقون بأن "إسرائيل" صديق وحمل وديع وليس لديها أطماع وليس لديها تهديدات، ما هو البديل؟ لا يُقدمون لك بديلاً.

أنا في سياق كل النقاشات منذ العام 2006 إلى اليوم، نحن نُقدم إستراتيجية دفاعية ونُقدم خيارات ونُقدم بدائل، ولا نَسمع منهم سوى كلمة واحدة "سلموا سلاحكم للدولة"، " لا دولة إلا في سلاح واحد"، "ماشي الحال" لكن كيف نَحمي البلد؟ لا يوجد جواب، نُناقش ونَطلع، أتذكر جيداً خطابات الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء، عندما كان يُخاطب اهل الكوفة ويَستدل لهم" يا عمي أنا قتلت حدا أنا تعديت على حدا أن عملت شي أنا إبن بنت نبيكم أنا ... أنا.. أنا.. أنا.. أنا.. " وأصحابه طلعوا وخاطبوهم وأخر شيء ماذا كانوا يقولون له؟  " يا حسين لا نَفقه ما تَقول إنزل على حكم يزيد وإ\بن زياد"، أليس نسمع ذلك في مجالس عاشوراء؟

حقيقةً أنا إحساسي منذ العام 2006 ، منذ أن بدأ نقاش الإستراتيجية الدفاعية في لبنان هذا هو،  "لا نفقه ما تقولون"، " سلموا السلاح والله يعطيكم العافية"، يا "حبيباتي" من الذي يحمي البلد؟ ومن الذي يحمي الجنوب؟ ومن الذي يحمي الضِيع؟ ومن الذي يَحمي القرى الأمامية؟ لا يوجد جواب".

وقال:"في تلك الطاولة أنا قَدمت إستراتيجية دفاعية، لم يُجاوبوني، قال لهم الرئيس بري:" طيب جاوبوا؟ علقوا؟"، طلبوا رفع الجلسة مع العلم أننا لم نبدأ سوى منذ ساعة!!! قالوا: كلا، هذا يحتاج إلى درس ويحتاج إلى عقول ويحتاج إلى خبراء"، ومنذ العام 2006 إلى اليوم لم يُقدموا ملاحظات على الإستراتيجية الدفاعية، لا يوجد إلا "لا نفقه ما تقول".

قبل أشهر عندما دعا فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى طاولة حوار، ووضع بند الإستراتيجية الدفاعية، لماذا قاطعوا؟ لأنهم لا يُريدون أن يُناقشوا!!!

أنا أقول لكم بكل صدق، يوجد إخوان يقولون لي أحياناً: " ليك سيد أحسن شي ننهي هذا الموضوع، إطلع أنت شي يوم وقل: يا خيي نحن خلص، معش حدا يحكي معنا بإستراتيجية دفاعية، نحن معش جاهزين...."، كلا كلا كلا، نحن اليوم وغداً وأمس ومثلما كُنا في العام 2006 وحتى آخر نفس: "جاهزون لنناقش إستراتيجية دفاعية وطنية" لماذا؟ لأنه لدينا منطق وحجة ودليل وتجربة وتجارب تاريخ ووقائع، الذي يَهرب من النقاش هو الضعيف ومن لا حجة له ولا دليل له، لذلك لم يُقدموا البديل.

طيب، يطلع أحد ليقول للناس: الجيش، أكيد الجيش موضع إحترام، الجيش اليوم ومنذ مدة طويلة لديه عقيدة وطنية جيدة وممتازة، لديه قادة وضباط وجنود أكفياء وشجعان وأوفياء، ولكن السؤال: هل الجيش اللبناني حالياً هو قادر على تحمل هذه المسؤولية؟ هل الجيش اللبناني بِعديده الحالي في مقابل "إسرائيل" الجيش الاقوى في الشرق الأوسط، هل الجيش اللبناني بِتسليحه الحالي، بصواريخه وطائراته ودفاعه الجوي، سيقولون: طيب أعطوه سلاح، طيب هل الجيش اللبناني بطريقة إنتشاره وجيشه الكلاسيكي وثكناته وقواعده قادر لِوحده على حماية لبنان؟ كلا، الجيش والمقاومة والشعب مع بعضهم بالكاد نقدر أن نَحمي البلد.

إذاً، هم لا يُقدمون بديلاً، هم يَدفعون بالجيش اللبناني، لأنه المشكلة الأخرى غير الجيش اللبناني ستكون مشكلة القرار السياسي، من في لبنان يُريد أن يأخذ قرار سياسي، إذا قصفت "إسرائيل" قرانا، أن يقصف المستوطنات؟ من ؟ دُلوني من؟

الإمام الصدر كان دائماً يحتج عليهم بهذا الأمر، كان يقول لهم: "هذا جيش شجاع، ولكن أنتم لا تَجرؤون على اتخاذ القرار".

واعتبر ان " الذين يَدعون إلى نزع سلاح المقاومة هم من حيث يَعلمون أو لا يَعلمون، حتى لا يقول أحد أن السيد "يُخون"، لكن أنا أعرف أن بعضهم يعلمون، لكن لِنُحسن الظن، ونَقول: الذين يُطالبون بنزع سلاح المقاومة، من حيث يعلمون أو لا يعلمون، يُريدون أن يُصبح لبنان مكشوفاً أمام العدو الإسرائيلي، في البر أعود أيام الأربعينات والخمسينات والستينات والسبعينات والإجتياحات والإحتلالات، في الجو، في البحر، أن يَعود الإسرائيلي لِيعتدي على أي مكان في لبنان، هل يَجرؤ الآن؟ ليطلع سلاح الجو الإسرائيلي ليقصف أي مكان في لبنان، ليس في الجنوب، بل في أي مكاان في لبنان، هل يجرؤ؟ لماذا؟ فليجاوبونني لماذا؟ هل بسبب قرارات دولية أم مجتمع دولي أو جامعة الدول العربية؟ لماذا؟ هذا جوابه واضح، واضح ومن البديهيات "مثل الشمس الطالعة"، ولكنهم يتنكرون للحقيقة، هم يُريدون وهذه هي النقطة الأهم التي أُريد أن أتكلم بها الان هم يريدون أن يتخلى ‏لبنان عن أهم ورقة قوة له في موضوع إستخراج النفط والغاز من مياهه، ‏اليوم أيها اللبنانيون وأيها الجنوبيون اليوم لدينا أزمة إقتصادية ومالية ‏ومعيشية، فلنتكلم بصراحة، هنا يريدون رفع الدعم وهنا يرفعون الضرائب ‏وهنا يتكلمون بال ‏tva‏ هناك يريدون ان يطردوا الموظفين وهنا يريدون أن ‏يرفعوا الاسعار، وهنا يريدون أن يشحذوا من صندوق النقد الدولي وهنا نريد ‏مساعدات وهنا نريد قروض، حسنا، لدينا ثروة هائلة بمئات مليارات ‏الدولارات على بعض التقديرات، أنا لست خبيراً، لكن هكذا قال المسؤولون ‏اللبنانيون، لدينا ثروة في مياهنا من الغاز والنفط، مئات المليارات من ‏الدولارات، يعني بالتأكيد نستطيع أن نسدد ديننا وأن نحسّن وضع بلدنا وايضا ‏ان نقوم بنهضة هائلة دون ان نخضع لشروط أحد، حسنا لماذا لا نستخرج ‏النفط والغاز؟  "والله" اسرائيل لا تسمح لنا بذلك، مختلفين على ترسيم الحدود، ‏حسنا اليوم الفرصة الذهبية، أنا أقول للبنانيين، اليوم لبنان أشد ما يكون من ‏‏1948، لليوم لبنان أشد عوزا وفقرا وأشد حرمانا، يومها كان الامام الصدر ‏يتكلم عن الجنوب والبقاع وعكار المحرومين، اليوم الحمد لله الذي لا يحمد ‏على مكروه سواه، كل المناطق اللبنانية باتت محرومة، الفقر والحرمان ‏والعوز والحاجة والبطالة عابرة للطوائف وعابرة للمناطق، حسنا، متى ‏سنستخرج هذه الثروة؟ عندما نموت؟! عندما نذل؟! عندما يصادر لبنان؟! ‏عندما لا يعود هناك سيادة في البلد ومع ذلك 3  أو 4 مليارات من صندوق ‏النقد الدولي ماذا تفعل؟ القليل من القروض من سيدر وغير سيدر ماذا تفعل؟َ ‏نحن بلد منكوب، منهوب، جائع، فقير، مهمل، نحتاج الى مئات المليارات من ‏الدولارات، من جاهز في العالم؟ حتى الدول العربية، الدول العربية في الشتاء ‏الدنيا برد وصقيع لم يرسل أحد منهم سفينة مازوت، هذه المئات المليارات من ‏الدولارات موجودة في بحرنا ومياهنا، أنا أقول للدولة اللبنانية اليوم أمامكم ‏فرصة ذهبية والان أكثر، بعد الحرب في اوكرانيا أوروبا تبحث عن الغاز ‏وعن النفط وهي على مرمى حجر من شواطئنا اللبنانية، بالتأكيد هناك من ‏سيشتري منا، من لبنان هذا النفط وهذا الغاز، حسنا، هذه فرصة ذهبية ‏تاريخية، تفضلوا، أنا لا أريد كما قلت سابقا أن أتدخل في ترسيم الحدود ‏البحرية، لبنان رسم بلوكات، حيث تعتقدون أن هذه مياهكم، ولديه بلوكات ‏اعرضوها على التلزيم للتنقيب ولإستخراج النفط والغاز في الجنوب هنا، وأنا ‏أؤكد لكم أن هناك شركات عالمية ستقبل، لا يقول أحد إسرائيل ستمنعنا، أنا ‏اليوم وأنا أخاطب أهل الجنوب المجتمعين في النبطية والمجتمعين في صور ‏أقول للدولة اللبنانية وللشعب اللبناني وللبنانيين لديكم مقاومة شجاعة وقوية ‏ومقتدرة وتستطيع أن تقول للعدو الذي يعمل في الليل وفي النهار على ‏التنقيب وعلى إستخراج النفط والغاز من المناطق المتنازع عليها أن تقول ‏للعدو، إذا منعتم لبنان نمنعكم، نعم، نحن قادرون على ان نمنعهم، نملك ‏الشجاعة والقوة والقدرة، وأنا أضمن لكم ذلك ولن تجرؤ شركة في العالم ‏أن تأتي الى كاريش او إلى اي مكان في المنطقة المتنازع عليها إذا أصدر ‏حزب الله تهديدا واضحا جديا في هذه المسألة، تفضلوا، اليوم لا يشكنا أحد ‏أن المقاومة قادرة على فعل ذلك، ولا يشكنا احد ان العدو سيتراجع لان ما ‏يأخذه هو وما يحتاجه خصوصا في هذه المرحلة وهم يعرفون جيدا كيف ‏يغتنموا الفرص، هم يعرفون حاجة أوروبا للغاز والنفط، سيتراجع، ‏وسيطنّش، وفي كل الأحوال هذا حقنا الطبيعي، على ماذا يستند لبنان ليتمكن ‏من إخراج ثروته من الغاز والنفط من مياهه الاقليمية؟َ! يخرج من يقول لك، ‏يستند الى الحق، الحق يا حبيبي في هذا العالم؟َ تتكلم معي عن الحق؟! هذا ‏الشعب الفلسطيني منذ العام 1948 قرارات دولية صدرت وأعطته حقوق ‏ومنها حق العودة ولكن هذا الحق الذي لا يستند الى قوة لا يحترمه أحد في ‏العالم، لبنان اليوم إذا أتى الاميركي في زمن ترامب وكوشنير شخصيا الذي ‏يستثمر الان أموالاً عربية في إسرائيل، كوشنير شخصيا صهر ترامب كان ‏يهتم بموضوع ترسيم الحدود البحرية، إذا الأميركان ذاهبون قادمون ‏يفاوضون لبنان من أجل سواد عيون لبنان؟ كلا، لأن للبنان الحق؟ كلا، لأنهم ‏يحترمون لبنان؟ كلا، لأنهم يعرفون أنه يوجد في لبنان مقاومة ستدفّع العدو ‏ثمنا إذا منع لبنان من الاستفادة من حقوقه ومن ثرواته، لأنهم يخافون من ‏ردة فعلنا، هم يأتون ويفاوضون ويضغطون ويحاولون أن يأخذوا ‏بالمفاوضات ما يحقق مصلحة إسرائيل، وأنا أقول للدولة اللبنانية تريدون أن ‏تكملوا في المفاوضات، هذا شأنكم، لكن لا في الناقورة ولا مع هوكيشتيان ‏ولا مع فرنكشتاين ولا مع أينشتاين يأتي إلى لبنان، من طريق المفاوضات ‏وخاصة مع الوسيط الاميركي الغير نزيه والمتآمر والمتواطىء والداعم ‏لإسرائيل لن نصل إلى نتيجة. لكي يخرج لبنان من فقره ومن عوزه ومن ‏حرمانه ومن إهماله ومن ديونه ومن جوعه، لا نقول مثلا نحلم بذلك، هذا ‏متيسر الان ولكن يحتاج الى قرار والى موقف كبير، وقادرون على ذلك، ‏لبنان بتضامنه، إذا تضامنا نحن قادرون أن نفرض على العالم كله وليس على ‏العدو فقط أن تأتي الشركات لتبدأ بإستخراج النفط والغاز من مياهنا الاقليمية".‏

وتابع:" الذين يطالبون بنزع سلاح المقاومة، هم يريدون أن يبيعوا ‏هذا الموقف للأميركي وللغربي من أجل ان يحصلوا على الحماية السياسية ‏والمالية، ليقولوا نحن حماتكم ومشروعكم وحلفاؤكم، والا هذا ليس مطلبا ‏شعبيا، كل إستطلاعات الرأي قالت ذلك، مع ذلك أنا أريد أن أخاطبهم، ‏‏"لنفترض جدلا"، أنكم وصلتم الى هذه النتيجة، هل تتوقعون أن الأميركي ‏سيكتفي بذلك؟ خذوا تجارب كل الدول العربية المحيطة بنا، بعد مسألة ‏المقاومة سيقولون لكم يجب أن يعترف لبنان بدولة إسرائيل، أميركا أيها ‏الأخوة ترسل وفودا من وزرائها إلى أندونيسا، أندونيسيا أين وفلسطين أين؟ ‏من أجل أن تعترف أندونيسيا بإسرائيل، كيف بلبنان؟ سيطلبون منكم أن ‏يعترف لبنان رسميا بإسرائيل في الحكومة اللبنانية وفي المجلس النيابي، ‏سيطلبون منكم ليس فقط الاعتراف، سيطلبون منكم التطبيع مع إسرائيل، ‏سيطلبون منكم توطين الفلسطينيين في لبنان، أنتم دعاة نزع سلاح المقاومة، ‏هل تؤيدون توطين الفلسطينيين في لبنان؟ نحن نريد للفلسطينيين ان يعودوا ‏إلى ديارهم وارضهم وإلى وطنهم، وإلى حقوقهم اعزاء كرماء، سيطلبون ‏منكم ويطلبون منكم، يوجد شيء عند الاميركيين أسمه المطالبات ليس لديها ‏حد نهائي، لا يقف عند حد، عندما تستسلم للشرط الاول يخرج الشرط الثاني ‏والثالث والرابع والخامس، حسنا، لنفترض البعض يقول إذا سلمنا سلاح ‏المقاومة ستحل أزمتنا المعيشية والاقتصادية، لنفترض أننا سلمنا السلاح ‏وإعترفنا بإسرائيل وطبعنا مع إسرائيل ووطنا الفلسطينيين وقبلنا بتوطين ‏اللاجئين أو النازحين السوريين، بعد ذلك؟ هل ستحل مشكلتنا الاقتصادية ‏والمعيشية؟ بلا كثرة إستدلال، هذه مصر أمامكم، مصر التي تعاني في ‏أزماتها المعيشية والاقتصادية وتتخبط في ذلك وتعمل في الليل وفي النهار ‏لتخرج من هذه المأساة، هذه الاردن وهذه السلطة الفلسطينية، هذه السودان، ‏يا أخي فلتأتوا لي بدولة كانت في صراع مع العدو، لا تقول لي الامارات، ‏الامارات دولة غنية، هي من تعطي أموالا لإسرائيل، لا تحتاج إلى من يعطيها ‏أموالا، فلتأتي لي بدولة كانت في صراعا مع العدو أو لها موقفا من العدو ‏وإعترفت وصالحت وسلمت وطبعت، والان تعيش رخاء إقتصاديا بفعل ‏إستجابتها لهذه الشروط الاسرائيلية"،

الانتخابات

وقال نصر الله: "ما شهدناه خلال الحملات الانتخابية والاعلامية والسياسية، خلال كل الأسابيع الماضية، من حرب سياسية وإعلامية وتحريض طائفي ومذهبي على المقاومة يصح فيه قول أحد إخواننا الأعزاء أن ما نواجهه في هذه الانتخابات حرب تموز سياسية. البعض في لبنان اعترضوا على هذا التوصيف، لا هذا توصيف صحيح، لماذا؟ في حرب تموز 2006 التي كانت أدواتها عسكرية وسلاح جو وقصف وصواريخ ونار وقتل وتدمير، ماذا كان هدف الحرب؟ إلغاء المقاومة، التخلص من المقاومة - اليوم هم يقولون أنهم يريدون أن يتخلصوا من المقاومة – ونزع سلاحها، ألم تكن هذه أحد أهداف حرب تموز العسكرية؟! الآن ما يطرحه هؤلاء حرب تموز سياسية، لأن الهدف الذي ينادون به، يقولون للناس صوتوا لنا حتى نذهب إلى المجلس النيابي ونشكل حكومة لننزع سلاح حزب الله، لننزع سلاح المقاومة، أليس كذلك؟ هذه أدبياتهم، إذاً هذه حرب تموز سياسية بأدوات سياسية وليس بأدوات عسكرية، بالخطاب وبالتحريض وبالتلفزيون وبالكذب وبالافتراءات وبالاتهامات وبالدجل وبالوعود الكاذبة ووو إلى آخره...

فيا أهلنا في الجنوب وفي كل لبنان، أنتم الذين انتصرتم على حرب تموز العسكرية فبقيت المقاومة وبقي سلاح المقاومة، انتصرتم بصمودكم، بدمائكم، بعرق جبينكم، بسهركم، بشجاعتكم، بثباتكم، اليوم نحن نتطلع إليكم في كل الدوائر الانتخابية لنقول لكم يجب أن تنتصروا في حرب تموز السياسية بإرادتكم، بأصواتكم، بوفائكم وبصدقكم. في حرب تموز العسكرية تطلب الأمر أن نضحي بالأبناء، بالأعزاء، بالأحبة، كثير من الشهداء، كثير من الجرحى، عشرات آلاف البيوت المهدمة، أما اليوم في حرب تموز السياسية نخرج من بيوتنا صباح الخامس عشر من أيار، من بيوتنا التي بنيناها بعرق جبيننا ونحن مرفوعي الرأس نشعر بالعزة والكرامة والحرية ونمارس المقاومة السياسية لتبقى لنا المقاومة العسكرية المسلحة، هذا هو المطلوب في الخامس عشر من أيار. أقول للبنانيين، لبعض المترددين، يقول لك المقاومة على رأسنا، سلاح المقاومة على رأسنا، لكن نحن لا نريد أن نصوت لأنه عندنا أزمة معيشية، يعني إذا لم تصوت للمقاومة ستُحل أزمتك المعيشية، أصلاً يا أخي ويا أختي إذا كان هناك أمل في لبنان أن تحل أزمتك المعيشية هي بسبب المقاومة التي ستضمن للبنان استخراج النفط والغاز من المياه الإقليمية.

وعلى الجميع أن يعرف في لبنان أن هذه المقاومة ليست شيئاً عابراً يمكن للبعض – لا أريد أن أستعمل أي عبارات ولا أن أسيء لأحد – يمكن أن يتوهم البعض أو يتصور البعض أنه يمكن التخلص من هذه المقاومة ومن سلاح هذه المقاومة، هذه المقاومة هي الإرث الانساني والحضاري والأخلاقي والروحي والمعنوي والمادي لشعبنا ولمناطقنا وخصوصاً للجنوب منذ عام 1948، يعني 74 عاماً، هذه المقاومة اليوم هي إرث، هي بقية، هي تجسيد، هي خلاصة 74 عاماً من الآلام والدموع والتهجير والخوف والقتال والدماء والدموع والشهداء والجرحى والمهجرين والمنكوبين والبيوت المهدمة، هي حصيلة تضحيات قادتنا الكبار من الإمام الصدر إلى بقية علمائنا وقادتنا، هذه المقاومة التي أدعوكم اليوم إلى أن تقفوا إلى جانبها وإلى جانب حلفائها، لأن حلفاءها مستهدفون أيضاً، هي ليست مقاومة فلان وفلان عام 2022، هي مقاومة الإمام شرف الدين، هي مقاومة الإمام موسى الصدر، هي مقاومة سماحة آية الله السيد محمد حسين فضل الله، هي مقاومة سماحة آية الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين، هذه المقاومة قُدم من أجل أن تتواجد وتنمو وتكبر وتتعاظم وتنتصر أغلى التضحيات، شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب، سيد الشهداء السيد عباس الموسوي، خيرة شبابنا وقادتنا، من محمد سعد إلى خليل جرادي إلى عماد مغنية وفي طريق الدفاع عنها مصطفى بدرالدين. هذه المقاومة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم هي حصيلة آلاف الرجال والنساء الذين ذهبوا إلى المعتقلات، إلى معتقل الخيام، معتقل عتليت، معتقل أنصار، السجون الإسرائيلية، وعاشوا معاناة طويلة. هي حصيلة تضحيات آلاف الجرحى الذين ما زالوا يعانون حتى اليوم من آلام الجراح. إذاً هذه ليست مقاومة عابرة، وشعبها لن يتخلى عنها، لأنهم هم المقاومة، لأنهم هم أصحابها، نعم، من العوامل المهمة لتعاظم هذه المقاومة إنتصار الثورة الإسلامية في إيران، وقوف الجمهورية الإسلامية إلى جانب المقاومة ودعمها لها بكل وسائل الدعم، وقوف سوريا إلى جانب المقاومة ودعمها لها بكل وسائل الدعم، ولكن في نهاية المطاف هذه المقاومة هي مقاومة هذا الشعب وأهل هذه القرى وهذه البلدات وهذه العائلات وهؤلاء العلماء وهذه المدارس وهذه الحوزات، هي مقاومة الشعب اللبناني، مسلمين ومسيحيين وشيعة وسنة ودروز وبالتالي لا يتوقع أحد أن يتخلى شعب المقاومة عن المقاومة.

والآن خطابنا اليوم كله ذهب على المقاومة لأنها عنوان الانتخابات – من يريد أن يحافظ على لبنان فليصوت للمقاومة وحلفائها، من يريد أن يدافع عن لبنان، من يريد أن يحمي لبنان، من يريد أن يتمكن من استخراج ثروة لبنان النفطية والغازية فليصوت للمقاومة وحلفائها، من يريد أن يحافظ على مياه لبنان فليصوت للمقاومة ولحلفائها، من يريد أن يبقى لبنان في قلب المعادلة الإقليمية، من يريد أن يبقى لبنان محترماً في نظر العالم، يزوره العالم ويأتي إليه العالم فليصوت للمقاومة وحلفائها".

وختم: "هذا نداؤنا لكم، طبعاً بالمناسبة في ختام الكلمة اليوم، الاسرائيليون أعلنوا عن بدء مناورتهم الكبرى في فلسطين المحتلة وكما قلت في يوم القدس اليوم نحن نجتمع هنا وفي بقية الأيام سوف نستمر في العمل الانتخابي ولكن كما قلت في يوم القدس الآن أعلن وأقول لكم الآن الآن – يعني في الساعة السابعة – لأن اليوم بالنهار الجنرالات بدأوا يلملموا أنفسهم، ابتداءً من الساعة السابعة نحن طلبنا من تشكيلات المقاومة الإسلامية في لبنان أن تستنفر سلاحها وقياداتها وكادرها ومجاهديها ضمن نسب معينة ترتفع مع الوقت وتكون في أتم الجهوزية، اللبنانييون سيكونون منشغلين في الانتخابات، هناك من يهاجم المقاومة وهناك من يدافع عنها ولكن المقاومة لا تأبه بكل أولئك الذين لا يعرفون ما يقولون وتسهر في ليلها وفي نهارها لتكون على أهبة الاستعداد ولتقول للعدو وأجدد القول للعدو أي خطأ باتجاه لبنان، أي خطأ باتجاه لبنان لن نتردد على مواجهته، لسنا خائفين لا من مناوراتك الكبرى ولا من جيشك ولا من وجودك، ونحن الذين كنا نؤمن منذ أكثر من عشرين عاماً أنك أوهن من بيت العنكبوت فكيف بنا اليوم".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 09  و10 أيار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 09 أيار/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/108570/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1416/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 09/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/108573/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-09-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin