المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 أيار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.may09.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

المَرَّةٌ الثَالِثَةٌ التي ظَهَرَ فيهَا يَسُوعُ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ أَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/عيد الأم في كندا وأميركا: تهانينا القلبية لكل الأمهات

الياس بجاني/ذكرى 07 أيار 2008… الغزوة الملالوية والإجرامية والبربرية

الياس بجاني/عيد شهداء لبنان في السادس من أيار.. بطولة ووطنية وعّبر

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقطع من مقابلة أجرتها اذاعة صوت لبنان مع المخرج والكاتب يوسف الخوري تناولت عبثية الإنتخابات بظل الإحتلال وعدم جدواها، كونها ستصب في صالح الإحتلال وتشرعنه أمام المجتمع الدولي، كما وأنها لن تؤثر في تجذر المنظومة المهيمنة على البلاد.

لما كنا ماسكين مقاليد القيادة وقوتنا لا تقهر، لم يكن لا حزب ولا غيره في الحسبان على ساحاتنا

اللبنانيون يصوّتون في 48 دولة… و”حزب الله” يستدعي مقاتليه

تحرك عسكري إسرائيلي على الحدود الجنوبية في النبطية وإقليم التفاح

قطيش من أبو ظبي: سلاح “الحزب” هو سرطان لبنان

8 ايار ذكرى ميلاد القديس شربل

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 8 أيار 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

8559 مقترعا في الدول الافريقية بنسبة 48,95 بالمئة

وزارة الصحة : 47 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة

تعليقٌ "لافت" من "حزب الله" على "هجوم سيناء" في مصر

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الاسد يبحث في طهران مع الخامنئي ورئيسي التعاون الثنائي والتفاهم المشترك حول قضايا المنطقة

مساعٍ أوروبية أخيرة لإنقاذ اتفاق إيران النووي

طهران تخطط لإنشاء مفاعل محلي الصنع... ومورا يزورها الثلاثاء

نائب إيراني يتحدث عن 9 ملايين أسرة «تحت خط الفقر»

«الباسيج» الطلابي يحذّر رئيسي من نشوب اضطرابات... وأحمدي نجاد يتوقع «فيضان الاستياء العام»

إيران تساعد نيكاراغوا على «إبطال» تداعيات العقوبات الأميركية

البيت الأبيض: لا نثق ببوتين.. ولن نرفع العقوبات وواشنطن تشترط وجود كييف لإبرام أي صفقات مع موسكو

حاكم لوغانسك يعترف بسقوط مدينة بوباسنا بأيدي القوات الروسية

رئيس الشيشان يقول إن جنوده سيطروا على مدينة بوباسنا الأوكرانية

رغم الحصار المحكم... آخر المقاتلين الأوكرانيين يقاومون في «آزوفستال»

روسيا تعلن تدمير سفينة حربية أوكرانية وإسقاط ثماني طائرات

عشرات القتلى والمفقودين بقصف روسي لمدرسة في لوغانسك

بريطانيا: قيادات عسكرية روسية رفيعة ترابط على الخطوط الأمامية في أوكرانيا

بريطانيا تقدم 1.6 مليار دولار دعما عسكريا إضافيا لأوكرانيا

إسرائيل تعتقل الفلسطينيين المشتبه بتنفيذهما هجوم «إلعاد»

«حماس» تهدد بحرب فورية إذا مسّت إسرائيل بالسنوار

الرشق قال إن حملة التهديدات والتحريض «لا تخيف أصغر شبل» في الحركة

رئيس الوزراء الإسرائيلي يوعز بتشكيل «حرس وطني مدني»

إسرائيل ترفض طلب أوكرانيا إلغاء الاحتفال بيوم النصر

الاتحاد الاوروبي: تعيين جون لي على رأس السلطة في هونغ كونغ "انتهاك للمبادئ الديموقراطية"

«طالبان» تفرض «البرقع» مجدداً/{تفضل} أن تلازم المرأة المنزل

التونسيون يُطالبون بطرد “الإخوان” ويدعون سعيّد لتسريع الإصلاحات/بودن: نجحنا في تسديد ديوننا الداخلية والخارجية ولا نية لبيع مؤسسات القطاع العام

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

انتخابات لبنان بين الصمت واستراتيجيّات التدمير/ وفاء أبو شقرا/موقع 180

بكركي و"الفتوى" يحفّزان السنّة تصويتاً.. ومسعى عربي مع الحريري/منير الربيع/المدن

انتخابات لتغيير هويّة لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

نيابيات" لبنان: اليوم...دَوْري/فارس خشان/ النهار العربي

أميركا... هل تسعى لأن يبغضها العرب؟/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

هل تُجر منطقتنا لحرب أوكرانيا؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي: لا يأمل شعب أن يحظى بحوكمة رشيدة إذا كان اختياره لممثليه سيئا

الرئيس عون تفقد سير انتخابات المنتشرين من مبنى الخارجية وبو حبيب كشف أن نسبة المقترعين وصلت الى 60 %

بعثة الإتحاد الأوروبي تراقب تصويت اللبنانيين في 13 بلدا أوروبيا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان

إنجيل القدّيس لوقا04/من14حتى21/”عَادَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلى الجَلِيل، وذَاعَ خَبَرُهُ في كُلِّ الجِوَار.وكانَ يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهِم، والجَمِيعُ يُمَجِّدُونَهُ.وجَاءَ يَسُوعُ إِلى النَّاصِرَة، حَيْثُ نَشَأ، ودَخَلَ إِلى المَجْمَعِ كَعَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْت، وقَامَ لِيَقْرَأ. وَدُفِعَ إِلَيهِ كِتَابُ النَّبِيِّ آشَعْيا. وفَتَحَ يَسُوعُ الكِتَاب، فَوَجَدَ المَوْضِعَ المَكْتُوبَ فِيه: «رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ.» ثُمَّ طَوَى الكِتَاب، وأَعَادَهُ إِلى الخَادِم، وَجَلَس. وكَانَتْ عُيُونُ جَمِيعِ الَّذِينَ في المَجْمَعِ شَاخِصَةً إِلَيْه. فبَدَأَ يَقُولُ لَهُم: «أَليَوْمَ تَمَّتْ هذِهِ الكِتَابَةُ الَّتي تُلِيَتْ على مَسَامِعِكُم»”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

عيد الأم في كندا وأميركا: تهانينا القلبية لكل الأمهات

الياس بجاني/08 أيار/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/74778/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d9%83%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%88%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d8%aa%d9%87/

مما لا شك فيه فإن كل أم انتقلت إلى جوار الرب هي اليوم من السماء تبارك عائلتها وتتضرع وتصلي من أجلها.

إلى روح أمي وإلى أرواح كل الأمهات الذين رحلوا نصلي مع تقديم كل واجبات الامتنان والعرفان بالجميل على تضحياتهم وعطاءاتهم الجليلة.

من القلب والوجدان والضمير والإحساس بالمسؤولية، وبفرح وامتنان نقول بصوت عال لكل أم في عيدها اليوم: باركك الله، أطال بعمرك، وأبقاك لنا زخراً وكنزاً ونبعاً وشعلة وبركة ونعمة ومثالاً نقتدي به في الاستفادة من عطايا المحبة والحنان والتفاني والتجرد.

نقول لها صادقين وبامتنان بأننا نصلي لله باستمرار حتى يُديِّم عليها نِعّم العقل والبصيرة والضمير والإيمان.

نُقبل وجنة وأيادي كل أم وننحني إجلالاً أمام هامتها وهي صاحبة الدور المقدس الذي تمارسه بإيمان وتجرد.

نقول لكل أم أننا نقدر ونجل أهمية دورك الرائد والمحوري في حياتنا، ونصلي من أجل أن يُعطيك الرب القوة حتى تتابعي القيام بواجباتك المقدسة بتواضع ووداعة.

أنت يا أمنا عماد العائلة، وأنت حجر زاويتها، وأنت بركتها وكل نعمها.

أنت وكما أراد الرب رباط العائلة المقدس وسياجها الواقي والحامي والمنيع والمبارك.

نقول للأم المصرة على أن تبقى أماً برسالتها المقدسة رغم مختلف التحديات والعوائق والصعاب، نقول: معك العائلة الصالحة تستمر وتتكاتف، وبمحبتك وتضحياتك وتفانيك تقوى، وبرعايتك تنمو وتتضاعف، فيزيدها الرب من عطاياه ويباركها ويباركك.

إن وزنة الأمومة وزنة كبيرة وثمينة جداً، والله حباها بها وقدسها وباركها.

الأم هي تجسيد حي لتفانِ وعطاءات ومحبة أمنا البتول مريم العذراء التي قدمت وحيدها من اجلنا ومن أجل عائلاتنا وأوجدت لنا نموذجاً مقدساً للأم المثالية.

إن الرب الذي يُنعم على الأم بنعمة الأمومة ويأتمنها عليها يريدها أن تسير على دروب العذراء وتقتدي بها دون تردد وقد خصها مع الأب في وصية من وصاياه العشرة وطالب البنين بإكرامها: “أكرم أباك وأمك”.

إن الأم لا تقول أبداُ “أنا”، ولكن دائما “نحن”، لأن دور الأم مهم جداً في بناء المجتمعات التي منها تتكون الأوطان.

نبارك للأم بعيدها ونشكر الله على ما أعطاها من وزنات.

الأم تجمع العائلة تحت جناحيها لأن وزناتها هي وزنات المحبة والعطاء، وكمريم العذراء تتحلى بعطايا التضحية والجلد والصبر والفرح، فليبارك الرب كل أم اليوم في عيدها، وصلاتنا الحارة والإيمانية الصادقة لكل أم انتقلت إلى جوار الرب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

ذكرى 07 أيار 2008… الغزوة الملالوية والإجرامية والبربرية

الياس بجاني/07 أيار/2202

يوم 7 أيار 2008 كان يوماً اجرامياً لقتلة وغزاة ومرتزقة وبرابرة ملحقين بالملالي.

http://eliasbejjaninews.com/archives/85893/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-07-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b2%d9%88%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ac%d8%b1%d8%a7/

مجرمون ومرتزقة قلوبهم سوداء استباحوا حرمة مدينة بيروت ودنسوا قدسيتها واعتدوا على أهلها المسالمين تحقيراً وتشريداً وتعذيباً وقتلاً وتخريباً.

يوم 7 أيار هو يوم اسود نفذته ميليشيات حزب الله وحركة أمل والحزب القومي السوري ومعهم كل جماعات المرتزقة والمأجورين التابعين لمحور الشر السوري-الإيراني.

غزوة إجرام وبربرية هلل لها الشارد ميشال عون، الأداة الملالوية، كونه اسخريوتي وانتهازي ومصلحجي ولا يهمه غير أوهامه السلطوية وحساباته البنكية… وهي غزوة أوصلته على خلفية اسخريوتيته وشروده الوطني وعلى الجثث إلى رئاسة جمهورية صورية، دمر من خلالها الدولة، وسلم مؤسساتها وقرارها لحزب الله الإرهابي.

يوم 7 أيار يوم إجرام لن ينساه أحرار لبنان لأنه يوم سال فيه دم الأبرياء والعزل على أيدي ميليشيات إرهابية ومافياوية خدمة لمشروع ملالي إيران التوسعي والاستعماري والإرهابي.

يوم 7 أيار يوم طويل ويوم غزوة جاهلية وبربرية لم ينتهي بعد وكل تبعاته مستمرة بكل إجرامها وهمجيتها والوقاحة والفجور والاستكبار، ولن ينتهي بسواده إلا بعد عودة الدولة لتبسط سلطتها بواسطة قواها الشرعية، على كل الأراضي اللبنانية. ولن ينتهي إلا بعد جمع سلاح كل الميليشيات اللبنانية والإيرانية والسورية والفلسطينية ، والقضاء على كل المربعات الأمنية الخارجة عن سلطة الشرعية اللبنانية، من دويلات إيرانية لحزب الله، ومخيمات فلسطينية ومعسكرات سورية.

يوم 7 أيار هو في المحصلة يوم الإجرام والبلطجة ولإرهاب وعبدة الشياطين، وقد حان الوقت لمحاكمة المجرمين وإحقاق الحق.

ولأن لكل ظالم نهاية وقصاص مهما طال الزمن، نقول للمجرمين والقتلة وبصوت عال مع النبي اشعيا(33/01):

ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك”.

في الخلاصة، وحتى لا تتكرر غزوة بيروت والجبل، المطلوب وضع سلاح حزب الله وباقي الأسلحة الميليشياوية اللبنانية والفلسطينية بأمرة وإشراف الجيش اللبناني، وإقفال دكاكين الدويلات والمربعات الأمنية كلها، والعودة إلى الاحتكام للقانون والدستور وشرعة حقوق الإنسان، وليس للسلاح.

ولإنهاء احتلال حزب الله للبنان المطلوب من الأحرار اللبنانيين في الداخل وبلاد الانتشار على حد سواء، الذهاب إلى مجلس الأمن والمطالبة بإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة، وتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و 1559 و1701 و 1680،  ووضع لبنان تحت الفصل السابع، وتكليف القوات الدولية الموجودة في الجنوب بعد تعزيزها مسؤولية تأمين كل ما يلزم أمنياً وإدارياً لاستعادة الدولة وإعادة تأهيل اللبنانيين لحكم أنفسهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

عيد شهداء لبنان في السادس من أيار.. بطولة ووطنية وعّبر

الياس بجاني/06 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108512/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%af%d8%b3-%d9%85/

يتذكر اليوم لبنان وشعبه المقيم والمنتشر كوكبة الشهداء الأبرار والأبطال الذين شنقهم عام 1916 المجرم والجزار والسفاح العثماني جمال باشا.

نصلي من أجل راحة انفسهم، ومن أجل راحة انفس كل شهداء لبنان، الذين قدموا انفسهم قرابين على مذبحه صوناً لسيادته واستقلاله وكرامة ناسه وتاريخهم والهوية.

يصادف يوم السادس من أيار من كل سنة عيد الشهداء، وهي مناسبة وطنية لبنانية مميزة بمعانيها والعبر.

اختيار هذا التاريخ هو عائد إلى تاريخ تنفيذ أحكام الإعدام العرفية التي أصدرتها محكمة عاليه والتي نفذه جمال باشا المعروف بالسفاح بحق عدد من الوطنيين اللبنانيين إبان نهاية الحرب العالمية الأولى ما بين فترة 21 أب/ 1915 وأوائل 1917. واختير يوم 6 أيار إذ أن عدد الشهداء الذين أعدموا في هذا اليوم من عام 1916 هو الأكبر عددا، ويذكر ان عددا مهما من الشهداء هم من الصحافيين اصحاب القلم الحر.

أسماء الشهداء الأبطال

*بترو بن بترو باولي (1886ـ 1916): يوناني الأصل، ولد في بيروت. عمل في الصحافة، وأصدر مع رفاقه جريدة (الوطن). قضى زهاء سنتين متنقلاً من سجن لآخر بسبب مقالاته الجريئة، واتهم بأنه كان يدعو إلى استقلال مملكة عربية.

*جرجي بن موسى حداد (1880ـ 1916): ولد في لبنان. امتهن الصحافة. أقام بدمشق وبدأ بنشر مقالات في جريدة «العصر الجديد» يؤيد فيها أهداف وطنه باستقلال لبنان.

*سعيد بن فاضل بشارة عقل (1888ـ 1916): ولد في الدامور (لبنان)، سافر إلى المكسيك وأصدر جريدة «صدى المكسيك». عاد إلى بيروت وأصدر جريدة «البيرق» ولكن السلطات التركية أوقفتها. اتهم بأنه على اتصال مع القنصلية الفرنسية، وأنه من أعضاء جمعية النهضة اللبنانية.

*عمر بن مصطفى حمد (1893ـ 1916): ولد في مدينة بيروت، شارك في تحرير العديد من الصحف. وعندما انكشفت النوايا السيئة لجمال باشا اتفق مع رفاقه (العريسي والشهابي والبساط) على الفرار إلى البادية، ولكن قبض عليهم بتهمة الانتماء إلى اللامركزية.

*عبد الغني بن محمد العريسي (1891ـ 1916): ولد في بيروت. أصدر جريدة «المفيد»، فأوقفتها الحكومة التركية عدة مرات، فنقل الجريدة إلى دمشق. دفعه طموحه للسفر إلى باريس حيث نال شهادة «المدرسة الحرة للعلوم السياسية». شارك في المؤتمر العربي الذي عقد في باريس. حاول الفرار إلى البادية مع رفاقه، وتم إلقاء القبض عليهم في محطة «مدائن صالح». اتهم بالانتساب إلى اللامركزية، وتحريض العربان على الثورة.

*عارف بن محمد سعيد الشهابي (1889ـ 1916): ولد في (حاصبيا ـ لبنان)، تلقى دراسته الإعدادية في دمشق. سافر إلى الآستانة للدراسة العالية، وهناك أسس مع زميليه شكري الجندي وعبد الكريم الخليل جمعية «النهضة العربية». كتب في الصحافة مقالات وطنية كانت سبباً لنقمة والي دمشق عليه. فرَّ مع رفاقه إلى «الجوف» فقبض عليهم في محطة «مدائن صالح». اتهم بالانتماء إلى اللامركزية وتحريض العربان على الثورة.

*أحمد بن حسن طبارة (1871ـ 1916): ولد في بيروت. وكان خطيباً بجامع «النوفرة» بدمشق. أصدر جريدة «الاتحاد العثماني» ثم جريدة «الإصلاح». كان عضواً في المؤتمر العربي اللامركزي في باريس وأمين سره. اتهم بالانتماء إلى اللامركزية واشتراكه في مؤتمر باريس.

*توفيق بن أحمد البساط (1888ـ 1916): ولد في مدينة صيدا، وتلقى تحصيله في المدرسة الملكية في اصطنبول. وخلال خدمته العسكرية ألقى قصيدة وطنية ما إن ترجمت لجمال السفاح حتى أمر بنفيه مع بعض رفاقه إلى جبهة «جناق قلعة». حاول الفرار مع رفاقه، ولكن قبض عليهم في محطة «مدائن صالح». اتهم بالفرار من الخدمة وتوزيع المنشورات السرية والانتماء إلى تشكيلات اللامركزية.

*سيف الدين بن أبي النصر الخطيب (1888ـ 1916): ولد في دمشق. تخرج في جامعة الحقوق في الآستانة، عمل في سلك القضاء. اتهم بأنه كان يدير شؤون «المنتدى الأدبي» السرية واتصاله مع أعضاء اللجنة اللامركزية.

*علي بن عمر النشاشيبي: ولد في مدينة القدس، وكان طبيباً بيطرياً. انتسب إلى الجمعيات العربية، وكان له نشاط ظاهر حيث أمر جمال باشا بالقبض عليه متهماً بأنه من أعضاء الجمعية القحطانية، وشارك في تنظيمات اللامركزية.

*محمود جلال بن سليم الآمدي البخاري (1882ـ 1916): ولد بدمشق. انتسب إلى الملكية الشاهانية في اصطنبول. كان من أعضاء (المنتدى الأدبي)، كما أصدر جريدة (الحضارة). عمل في سلك القضاء وكانت له مواقف مشهودة أثارت عليه غضب جمال باشا. اتفق مع بعض رفاقه على الفرار إلى البادية، ولكن قبض عليهم في محطة (مدائن صالح). اتهم بالفرار من الخدمة، وسعيه إلى الاستقلال.

*سليم بن محمد سعيد الجزائري الحسني (1879ـ 1916): ولد في دمشق. تخرج في الكلية العسكرية في الآستانة. تولى قيادة عدد من الألوية في الحرب العالمية الأولى. كان من مؤسسي جمعيات (العهد ـ القحطانية ـ فتيان العرب). قبض عليه متهماً بأنه من الرؤساء الوحيدين الذين ولَّدوا فكرة الاستقلال العربي.

*أمين لطفي بن محمد عيد قسومة الحافظ (1880ـ 1916): ولد بدمشق، غلب عليه لقب الحافظ نسبة إلى أبيه الذي كان حافظاً للقرآن. انتسب إلى المدرسة الحربية العليا في اصطنبول. عُيّن ضابطاً في المشيرية العسكرية بدمشق. كان يؤلف المسرحيات التي تبث روح القومية العربية فنقل إلى جبهة القوقاز، ومن هناك سيق مخفوراً ليحاكم بتهمة تحريض الضباط العرب على الاستقلال، وأنه كان رئيساً لفرع «جمعية العهد» في حلب.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقطع من مقابلة أجرتها اذاعة صوت لبنان مع المخرج والكاتب يوسف الخوري تناولت عبثية الإنتخابات بظل الإحتلال وعدم جدواها، كونها ستصب في صالح الإحتلال وتشرعنه أمام المجتمع الدولي، كما وأنها لن تؤثر في تجذر المنظومة المهيمنة على البلاد.

08 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108561/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%b7%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a3%d8%ac%d8%b1%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85/

أنا الصمت الانتخابي ما بيعنيني، لأنُّه صمت عن جريمي رح تِكسُر شعب بإمُه وأبوه من بعد ما سرقوه ونهبوه!

المخرج والكاتب يوسف الخوري

أنا الصمت الانتخابي ما بيعنيني، لأنُّه صمت عن جريمي رح تِكسُر شعب بإمُه وأبوه من بعد ما سرقوه ونهبوه! أصلًا وسائل الإعلام مش فاتحا بوابها ليلّي بَدّن يقاطعوا الجريمي متلي، بس لا بدّ من إنّو ما نقطع الصوت، ونضل نجرّب، لآخر نفس، نوَصلوا لأبعد مدى. رح يبقى صوتي صارخ، والصمت ما رح ينفرض عليّي، واسمحولي اتشارك معكن هالفيلم القصير اللي بيوضّح أهميّة المقاطعة، خصوصي إنّو بِ 15 أيار رح يكونوا المقاطعين الأكتريّي. ما يغشّوكن يلّي هاجمين عالانتخابات، لأنّن لو ضامنين حالهن، ومتأكّدين من إنّو الناس رح تلبيلهن رغباتهن بتسليم البلد لحزب الله الإيراني، ما كانوا صرفوا كلّ هالدولارات، وكذبوا كلّ هالكذب، تَ يستدرجوا الناس يصوتولهن عَ خازوق بالبرلمان.

 

لما كنا ماسكين مقاليد القيادة وقوتنا لا تقهر، لم يكن لا حزب ولا غيره في الحسبان على ساحاتنا

فايسبوك/08 أيار/2022

لا تنحون باللائمة على حزب الله او على غيره، علينا بكل موضوعية مراجعة الذات فينا، وقراءة أمسنا بشكل منطقي من دون تعصّب وتزمُّت وانحياز وعتب.

 لما كنا ماسكين مقاليد القيادة وقوتنا لا تقهر، لم يكن لا حزب ولا غيره في الحسبان على ساحاتنا.  لنضع بتجرد على بساط احوالنا وأسئلتنا من دون حياء. اين كنا واين نحن ولماذا صرنا هكذا والى اين ومن هو الرأس عندنا؟ هل صحيح ان الضياع والتشرذم آخذ كل مأخذ؟ فالبعض ليستر العورات يسمِّيه ديمقراطية، وأنا موافق لكن لا يمكننا الجلوس على طاولة الكبار ما لم نملك القوة. والقوة الفكرية وحتى الدينية تحتاج الى قوة ميدانية عسكرها مُسالم إنما موجود للدفاع عن الكيان لا للقتال.

أما ان نكون عراة ونتحاور مع الآخر خصوصا في بيئة عشائر مشرقية فهذا لعمري خُلفٌ ومحال.

والرأس فقيد والحوانيت على مساحة تواجدنا، وكل يغنِّي على ليلاه، لا تضمن لنا الرعاية المستديمة والديمومة لمطافنا على الأرض.

  لا اود الدخول في تفاصيل ودقائق الأمور لأنها تؤلم وتُخجل في آن.

 لِذا في يقيني، موسم الانتخابات شكليٌّ هو ومهرجان تهريج لا تعادل فيه ولا مصداقية لكونه لا يخضع لدستور سليم لا غبن فيه، ولا لدولة تضبط الأمور وتحميها من الغش والزعبره. فالتكافؤ غياب والفوضى والرشاوى والفلتان، كل هذا الخلط لا يضمن استمرارية حياتنا لا سيما السياسية على مستوى الآخرين.

وبما اننا مُجبرين على أداء الفريضة نعتبرها كريهة ممجوجة لا تقرب ثقافتنا ولا عاداتنا ولا حتى تاريخنا في قديمه والجديد. نأمل ان تتغير حسب المعطيات المرجوة اوضاعنا فيكون هناك دستور جديد لدولة جديدة يرعى إعادة صياغته قوى خارجية واقليمية، والآتي لناطره قريب ان شاء الله.

 

اللبنانيون يصوّتون في 48 دولة… و”حزب الله” يستدعي مقاتليه

تحرك عسكري إسرائيلي على الحدود الجنوبية في النبطية وإقليم التفاح

بيروت، عواصم – وكالات/08 أيار/2022

 فيما أفادت مصادر بأن حزب الله يسعى لاستدعاء مقاتليه من سورية خوفاً من خرق انتخابي… فإن آلاف اللبنانيين، الذين يعيشون في حوالي 50 دولة، بدأوا التصويت المبكر، في الانتخابات البرلمانية المراقبة من كثب في البلاد، وذلك بعد أيام من إجراء تصويت مماثل في 10 دول ذات أغلبية مسلمة.

وكان حوالي 195 ألف لبناني سجلوا أسماءهم للتصويت، في 48 دولة من بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وروسيا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الإفريقية. ومن المقرر أن يجرى التصويت في لبنان في الخامس عشر من مايو الجاري.

ومن بين الناخبين في تصويت، أمس العديد من اللبنانيين، الذين فروا من البلاد خلال العامين الماضيين وسط الانهيار الاقتصادي التاريخي. وفي السياق، تدخل بعلبك – الهرمل التي تشكّل إحدى أبرز معاقل حزب الله في عداد الدوائر التي يحشد فيها الحزب قوّته لحسم المعركة الانتخابية لصالحه والفوز بالمقاعد النيابية العشرة التي تُمثّلها في البرلمان. ولهذه الغاية، يسعى حزب الله إلى توظيف كل أسلحته في هذه الدائرة لضمان عدم خرق لائحته من قبل منافسيه وأبرزهم “القوات اللبنانية”، التي تدعم لائحة معارضة له، وحض أبناء بيئته على المشاركة الكثيفة يوم الانتخاب، ملوحاً بـ “مؤامرة على المقاومة وسلاحها لا يُمكن مواجهتها إلا بالحصول على الأكثرية النيابية” كما يروّج. من هنا، لن يغيب مقاتلو الحزب الذين يحاربون في سورية منذ عام 2012 عن المعركة الانتخابية في هذه الدائرة، باعتبار أن غالبيتهم من قرى بعلبك والهرمل، حيث سيتركون قواعدهم العسكرية يوم الأحد المقبل للإدلاء بأصواتهم على أن يعودوا بعدها إلى الأراضي السورية. وفي السياق، أفادت مصادر خاصة “أن حزب الله وكما في الدورة الانتخابية السابقة عام 2018، وضع آلية محددة لتأمين مشاركة مقاتليه في سورية وفق معيارين: تأمين البديل في القواعد العسكرية عندما يتوجّهون إلى لبنان للاقتراع، وتحديد المدة الزمنية التي تستغرقها العودة، من لحظة تركهم القواعد العسكرية في سورية حتى العودة إليها بعد اقتراعهم في بلداتهم”. كما أوضحت المصادر “أن عملية تأمين انتخاب المقاتلين لم تختلف عن خطة إعادة التموضّع التي يقوم بها عادة في صفوف مقاتليه بسورية بين فترة وأخرى، حيث يُجري عملية تبديل للعناصر كل خمسة عشر يوماً من أجل زيارة عائلاتهم في لبنان ومن ثم العودة إلى مراكزهم العسكرية”. إلى ذلك، كشفت “أن تأمين وصول المقاتلين (يُقدّر عددهم بالمئات) لن يستغرق أكثر من أربع ساعات، وهم على الأرجح سيدخلون عبر معبر عسكري خاص بحزب الله هو معبر “المهمة” كما يُسمّى، موجود في منطقة حوش السيد علي وهي إحدى القرى اللبنانية في قضاء الهرمل على الحدود السورية اللبنانية”. ويتواجد القسم الأكبر من مقاتلي حزب الله في حمص وريفها ومدن وبلدات القلمون السورية على الحدود مع لبنان، منها منطقة القصير السورية جغرافياً، والمختلطة بسكانها اللبنانيين والسوريين

يشار إلى أن عدد الناخبين في دائرة البقاع الثالثة (بعلبك-الهرمل) يبلغ 341 ألفاً، يشكّل الشيعة نحو 74% منهم، والسنّة نحو 13، والمسيحيون 13%. أما عدد المقاعد فهو 10، وتتوزّع على 6 شيعة، 2 سنّة، 1 موارنة، 1 روم كاثوليك. في غضون ذلك، شهدت الحدود اللبنانية الجنوبية، تحركا عسكريا إسرائيليا، وسط خرق جوي لطائرات حربية على علو متوسط، وفق الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني. وأوضحت الوكالة أن “قوة إسرائيلية معادية مدعومة بسيارتين عسكريتين، مشطت الطريق العسكرية المحاذية للسياج الحدودي، ما بين مستعمرة المطلة وسهل مرجعيون، وصولا إلى جسر نبع الخرار، وأن عناصر الدورية كانوا يتوقفون في محاذاة السياج الحدودي لتفقد أجهزة المراقبة المثبتة عليه”. وأشارت إلى أن ذلك “تزامن ذلك مع تسجيل دوريات مماثلة على الطرق الزراعية في البساتين المحيطة بالمطلة وصولا حتى موقع تلة الرياق”. وذكرت الوكالة أن “الطيران الحربي المعادي حلق فوق مناطق النبطية وإقليم التفاح بالجنوب اللبناني، منفذا غارات وهمية وعلى علو مرتفع، وأن التحليق طاول مجرى الليطاني وسماء بلدات يحمر، الزوطرين وصولا حتى قلعة الشقيف وأرنون”.

 

قطيش من أبو ظبي: سلاح “الحزب” هو سرطان لبنان

الجديد/08 أيار/2022

أعلن الاعلامي نديم قطيش ان “مرحلة ما بعد الانتخابات بحاجة لاعادة نقاش كبيرة من قبل الاشخاص التي تعتبر نفسها معنية بالثورة، لان هناك أخطاء كبيرة بالعناوين السياسية. ”وأشار في حديث لقناة “الجديد” خلال مشاركته بالعملية الانتخابية في أبو ظبي الى ان ” هذه المعركة لن تنتج اي تغيير ويجب على الناس ان تنتخب حسب قناعاتها.”وقال قطيش: “هناك سراطانان كبيران في لبنان، الاول هو سلاح حزب الله والثاني هو منظومة الفساد” لافتا إلى أن “ما نعيشه اليوم أسوأ من الحرب الأهلية”. وختم: “آمالي ضعيفة اليوم لكنني انتخب بدافع المسؤولية ويجب ان نعترف اننا خسرنا كي نتمكن من اعادة تنظيم الامور.”

 

8 ايار ذكرى ميلاد القديس شربل

سمير نصر/فايسبوك/08 أيار/2022

شربل  قديس لبناني. ولد في قرية بقاع كفرا في لبنان الشمالي، وهي تُعتبر أعلى قرية مأهولة في لبنان.

أبوه انطون مخلوف وامه بريجيتا عُرفا بتقواهما.

ترك يوسف بيت أبيه بعمر الثالثة والعشرين وقصد الترهّب في الرهبانية المارونية اللبنانية. دخل الابتداء في دير سيدة ميفوق، ثم انتقل إلى دير مار مارون عنايا حيث أتم عامه الثاني من الابتداء. عينه الرؤساء تلميذا فأُرسِلَ إلى دير كفيفان حيث قضى ست سنوات في درس الفلسفة واللاهوت وتربى هناك على ايدي رهبان قديسين، خاصة الآب نعمة الله الحرديني، المعروف "بقديس كفيفان". رسمه كاهنا، في بكركي، المطران يوسف المريض في 23 تموز 1859

أقام الأب شربل في دير مار مارون عنايا، بعد سيامته، مدة 16 عاماً، متمرساً بأسمى الفضائل الرهبانية. ولا سيما فضيلتي التواضع والطاعة.

وقد أجرى الله على يده في الدير آيات باهرة، منها "آية السراج" الذي ملأه له الخادم ماءً بدل الزيت، فأضاء له ساعات صلاته الليلية.

طلب من رؤسائه، بالهام الله، الاستحباس في محبسة دير عنايا، فأذنوا له بذلك عام 1875، حيث قضى فيها 23 سنة.

في المحبسة ،أطلق العنان لكل رغائب قلبه السخي المعطاء. فضاعف أعماله التقشفية وزاد شغفاً بالتأمل والصلاة والاستغراق بالله، حتى أصبح "إنسانا سكران بالله"... ومن تقشفاته أنه كان يركع على طبق من قصب ذي حروف شائكة. يلبس المسح على جسده، ينام قليلاً ويصلّي كثيراً ويعمل في الحقل عمل اليد بموجب قانون الحبساء. وما لبث أن انتشر عرف قداسته، فأخذ الناس يقصدونه لينالوا بركته ويلتمسوا منه شفاء امراضهم وخصب مواسمهم. وقد اجرى الله على يده آيات عديدة في حياته.

وعام 1898، في الأسبوع السابق لعيد الميلاد، شرع الحبيس يتلو القداس كعادته. وما ان تلا كلام التقديس وبلغ إلى رفعة الكاس والقربان، تاليا صلاة "يا أبا الحق"، حتى اصابه عارض الفالج، فاستمر رافعاً الكأس والقربان واصابعه متشنجة عليه. تمكن رفيقه الأب مكاريوس من نزع الكأس والقربان من يديه وحمله إلى غرفته. قاسى اوجاعاً مرة، مدة ثمانية ايام، دون أن ينقطع عن اتمام قداسه، إلى ان اسلم روحه بكل هدوء مساء عيد الميلاد عام 1898. دُفِنَ الأب شربل في مقبرة الدير العمومية. وقد شاهد أهلُ الجوار ليلة دفنه نورا يتلألأ فوق ضريحه، وتكرر ظهور النور طوال 45 ليلة.

ولكثرة الخوارق، أذن البطريرك الياس الحويك بفتح قبره، فوُجدَ جسمهُ سالماً من الفساد، وجرى من خاصرته دم ممزوج بماء، وأخذ جثمانه ينضح عرقاً دموياً. أُعيد جثمانه إلى قبر جديد عام 1926.

وسنة 1950، في 22 نيسان، كشفت على الجثمان لجنتان طبيّة وكنسية. بان جثمانه سليماً صحيحاً، كما كان قبلاً، مغموراً بدمه الراشح منه. وانتشر خبر هذه الظاهرة، فتهافت الناس ألوفاً إلى الدير. فتكاثرت حول الضريح حوادث الشفاء من امراض متنوعة مستعصية. فضج لبنان والعالم بأخبار هذه الحوادث الخارقة، وتماوج الزوار في اروقة الدير كبحر زاخر، مصلين، تائبين، خاشعين. وعام 1965، في ختام المجمع الفاتيكاني الثاني، رفعه قداسة البابا بولس السادس إلى شرف الاكرام على المذابح وأحصاه في مصاف الطوباويين. وقد تشيّدت على اسمه كينسةٌ في عنايا، قرب ضريحه، تُعدّ اليوم من أجمل كنائس الشرق.

وقد أعلن قداسة البابا بولس السادس نفسه الطوباوي شربل قديساً في التاسع من شهر تشرين الأول 1977.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 8 أيار 2022

وطنية/08 أيار/2022

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 أسبوع تاريخي فاصل عن يوم المنازلة الانتخابية في لبنان في الخامس عشر من ايار الحالي فيما اجنحة الارز في الاغتراب تواصل عمليات الاقتراع بكل اندفاع في مشهد عرس اغترابي.

وبعد الدول التي تعتمد الجمعة عطلة رسمية والتي حققت نسبة الاقتراع فيها في عشر دول تحديدا 59,49 في المئة، جاء دور المحطة الثانية في ثمان واربعين دولة تعتمد الاحد عطلة رسمية، من اوستراليا افتتاحا واختتاما بعد ظهر اليوم الى القارة الاوروبية  وصولا الى الاميركيتين، حيث تنتهي عمليات الاقتراع صباح غد الاثنين بتوقيت لبنان  ومرورا بالامارات العربية المتحدة والتي فيها اكبر مركز للاقتراع في دبي وكل ذلك يجرى على وقع أجواء هادئة وديمقراطية على الرغم من بعض الخروقات.

 في الداخل وخلال زيارته قبل ظهر اليوم مبنى وزارة الخارجية والمغتربين للاطلاع على وقائع المرحلة الثانية من عملية اقتراع اللبنانيين المنتشرين، أمل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن تتحسن الامور في الانتخابات المقبلة و ان تكون أسهل من اليوم فيكون لكل مواطن CODE يستطيع عبره أن يصوت من منزله وتأتي النتيجة مباشرة هنا من دون صناديق.

 وزار مقر الخارجية ايضا السابعة مساء اليوم رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي آملا أن يلبي المجلس النيابي الجديد طموحات اللبنانيين ونصل إلى التعافي.

 واذا كان من المبكر توقع ما سيكون عليه واقع الحال رئاسيا وحكوميا ونيابيا في انتظار انتهاء الانتخابات النيابية وما ستقرره صناديق الاقتراع من توجهات للمرحلة المقبلة فان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي على موعد مع  جلستين اخيرتين في الثاني عشر والتاسع عشر من الشهر الجاري قبل ان تدخل حكما مرحلة تصريف الاعمال مع انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي ليل الحادي والعشرين الثاني والعشرين من ايار.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

 بالوقائع وبالارقام نسب الاقتراع جيدة في بلدان، واكثر من جيدة في بلدان اخرى. في اوستراليا بلغت النسبة 54 في المئة، وفي ابو ظبي لامست السبعين في المئة. هذا يثبت ان لبنانيي الانتشار يريدون  الانتخاب لسببين: اقرار الحق وتكريس الدور. فالمشاركة في الانتخاب تعيد حقا طبيعيا للبنانيين، كما تكرس دورهم في  تقرير مصير وطنهم. اللبنانيون اثبتوا انهم على قدر التحدي، فيما الدولة اللبنانية اثبتت مرة جديدة فشلها، والدليل ما حصل في دبي. فعدد الناخبين المسجلين في الامارة يبلغ حوالى 20 الف ناخب. وبما ان الاجواء السياسية كانت توحي ان الناخبين سيشاركون في الاقتراع بكثافة، فقد كان على السلطة ان تفكر في زيادة اقلام الاقتراع او اختيار اقلام اقتراع واسعة حتى لا "يتبهدل" الناس لساعات وساعات  تحت اشعة الشمس. لكن السلطة أخطأت كالعادة في تعاطيها مع الناس وفي ادارتها امور البلاد، وهو امر غير غريب عن منظومة استباحت كل شيء في سبيل تحقيق اهدافها التي تختصر بامرين اثنين لا ثالث لهما: السلطة والمال.

 وعليه، هل نستغرب من منظومة سرقت اموال الناس واهدرت مدخراتهم واحرقت جنى عمرهم ان تحرق يومهم في انتظار طويل وحار؟ لذلك، ايها اللبنانيون شاركوا بكثافة في الاستحقاق الاتي. ف"التغيير بدو صوتك وبدو صوتك، وب 15 أيار خللو صوتكن يغير".

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 الانتخابات النيابية تابع، عرس وطني لبناني حقيقي بنسخته الاغترابية الثانية. وقائع هذا العرس تتوالى منذ ساعات على مساحة الإنتشار اللبناني في ثمان واربعين من دول القارات الخمس. اندفاع لافت عبر عنه جناح لبنان المغترب وحماسة مفرطة دفعت الناخبين زرافات ووحدانا إلى صناديق الإقتراع. بعض المراكز ضاقت بقاصديها وأخرى شهدت طوابير بشرية امتدت على مسافة مئات الأمتار.

 وفي مشهد وجداني معبر رصدت تجمعات لبنانية حاشدة أمام صناديق الإقتراع كما حصل في برلين حتى ليظن المرء نفسه في مدينة أو قرية أو حي في الوطن الأم لبنان.

 بشكل عام حافظت وتيرة العملية الإنتخابية على انسيابية هادئة وديمقراطية لكن الأمر لم يخل من انتهاكات رصدت على سبيل المثال في بعض اقلام الإقتراع في أوستراليا وألمانيا ودبي. ومن المعلوم أن نحو مئة و اربعة وتسعين ألف مغترب يحق لهم التصويت في هذه المرحلة الإنتخابية.

 وإذا كانت مراكز الإقتراع قد بدأت فتح ابوابها عند منتصف الليل في بعض الدول كأوستراليا بسبب فارق الوقت فإن العملية الانتخابية تنتهي- حدا أقصى- صباح غد الإثنين بتوقيت بيروت مع إقفال آخر الصناديق في الولايات المتحدة.

 ومع طي صفحة المرحلة الإغترابية الثانية يواجه اللبنانيون مرحلة رابعة محلية يوم الخميس المقبل موعد الإقتراع للموظفين المولجين القيام بالعملية الإنتخابية الرئيسية يوم الأحد المقبل.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

 كلا. ليس حادثا عابرا، ولا يجب أن يمر مرور المرام ما جرى اليوم أمام أحد مراكز الاقتراع في فرنسا. ليس حادثا عابرا تكرار الاعتداء بالشتائم والتنمر والحقد على ناشطين وناخبين، لا لسبب سوى لأنهم من التيار الوطني الحر، تماما كما لا يجب أن يكون حادثا عابرا أو مبررا أي اعتداء على أي ناشط وناخب مهما كان رأيه السياسي.

 فما جرى اليوم لا يجب أن ينظر إليه على أنه تصرف فردي من قبل أحد الأشخاص، ذلك أنه يعبر عن ذهنية سياسية فاقعة، تستهدف طرفا معينا من دون سواه، وتحاول أن تلبسه وحيدا المسؤولية الكاملة عن كل ما حل بالبلاد من خراب، مبرئة في ذلك جميع المجرمين الفعليين، الذين يقدمون أنفسهم اليوم بصورة المنقذين والإصلاحيين والثوار، بينما الحقيقة هي العكرس، إذا كلف البعض خاطره عناء مراجعة السير الذاتية والسياسية لكثيرين من هؤلاء، مرشحين كانوا ام قوى سياسية وشخصيات.

 وما جرى اليوم، لا يمكن فصله أبدا عما حدث قبل أيام في عكار، من عرقلة حركة رئيس تيار سياسي يشارك في الانتخابات في معظم الدوائر، ويمثل شريحة لبنانية وازنة، وهو مرفوض تماما كرفض كل ما تعرض له مرشحون ولوائح على امتداد مساحة الوطن.

 كلا. ليس حادثا عابرا ما جرى اليوم، ولا يجب أن يمر مرور الكرام. لا بالقانون، وفق النصوص المرعية في البلاد المعنية، ولا في السياسة، ذلك أن الأمر بات يتطلب هبة شعبية شاملة، وموقفا لبنان متضامنا، ينبذ هذه التصرفات، ويدفن تلك الذهنية، ويفسح في المجال أمام ثقافة الحرية والديموقراطية، التي من دونها لا قيمة للبنان.

وتماما كما نقول نكرر منذ ستين يوما تقريبا، نقول اليوم: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

 انتقم اللبنانيون لطوابير الذل، فإصطفوا مغتربين في طوابير الانتخاب في يوم تقلبت ساعاته بين ليل ونهار. اختلفت المواقيت والمواقف، لكن رياح التغيير كانت عاصفة، وتصدرتها كل من دبي وأبوظبي في مشهد أمل الناخبون أن يتكرر الأحد المقبل في كل لبنان.

 سبعون في المئة بلغت نسبة اقتراع مغتربي دولة الإمارات، وهي نسبة أصوات تغير المعادلات، لاسيما أنها تنضوي على أكثر من ثلاثة وعشرين ألف ناخب.

 وإلى الاغتراب الأبعد مدى، حيث الغرب صوت بنسب متفاوتة، تقدمتها كل من أستراليا كأول دولة أقفلت صناديقها، واسبانيا وفرنسا التي غرقت حركة اقتراعها في الإرباك وانعكست خلافات لبنان المقيم على المغترب، بين مؤيدين للعهد وهاربين من جحيم العهد.

 مشهد طبع عددا من الدول الاغترابية وسط شكاوى عن خروقات، لكن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ولدى زيارته غرفة عمليات وزارة الخارجية، رأى أن الاقتراع كان حضاريا وبتنظيم لافت، وهو فتح للمرة الأولى ثغر قانون الانتخاب وتعقيداته، آملا بتعديله.

 وفي تقييم التصويت كان القرن الإفريقي لا يزال يشهد على نسبة أقل من الدول الغربية، لكن الصناديق هناك مازال لديها متسع من الوقت للتصويت، ولما انتشرت الأحزاب الخارجة من السلطة في دول أوروبية، فإن الثنائي الشيعي احتل برلين ومحور أبيدجان، حيث انتشرت حركة أمل بين الأقلام الألمانية. لكن المواقف الداعمة لصمام الأمان كانت تشكو غياب الدولة.

 وفي تقييم النهار المغترب فإن أصوات المئتي ألف بين جمعة وأحد، قد لا تبقي أحدا على طمأنينته في السلطة، لاسيما أن آراء الناخبين كشفت عن مزاجهم ولون أصابعهم، وأكدت أن كل من هاجر من هذا البلد، إنما لعن حكامه ولن يمنحهم "الإبهام" بل الوسطى.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

 أنجز لبنانيو الاغتراب المهمة، فانتقل الواجب الى المقيمين. الخميس محطة انتخابية للموظفين، والاحد المقبل لعموم اللبنانيين.

 في ثانية المحطات الانتخابية ارتفعت الحماوة، وبات اللبنانيون اقرب الى الاحد الكبير لرسم صورة البرلمان الجديد، ولان عدد المسجلين اكبر في الدول الثماني والاربعين التي تشملها الانتخابات اليوم، فان اعداد المقترعين أكبر، اما نسبة الاقتراع العامة فما زالت دون الاربعين بالمئة حتى الساعة بحسب وزارة الخارجية، مع الاشارة الى ان عدد المسجلين فاق المئة والتسعين الفا.

 مع اقفال بعض الاقلام كما في استراليا ، ومشارفة صناديق دولة الامارات ودول القارة الاوروبية وبعض الافريقية على الاقفال، لكن وقت هذه المرحلة مستمر حتى صباح الاثنين حيث آخر الاقلام في القارة الاميركية.

 في اقرار المراقبين مخالفات جمة، لكن من لوائح واحدة ومعروفة، كررت ما فعلته الجمعة، فادخلت مقترعين من الابواب الخلفية، وتجمهرت امام مراكز الاقتراع بطرق استفزازية وافتعلت مشاكل لتعكير العملية الانتخابية، وكلها مسجلة لدى الجهات المعنية.

 اما الاسئلة المسجلة على صفحات هذه الايام الانتخابية فهي عن تكافؤ فرص جميع الاطراف بادارة العملية والدعاية الانتخابية، فهل الجميع قادرون على ارسال مندوبين والتعاطي مع الناخبين في السعودية والامارات مثلا؟ وهل باستطاعة جميع الناخبين التعبير عن خياراتهم بحرية في بعض الدول الاوروبية وجميع دول اميركا الشمالية؟

وما موقف المعنيين الرسميين والقوى التي تسمي نفسها سيادية وتغييرية من هذه المعضلات التي تصيب العملية الديمقراطية؟ ام ان الديمقراطية كتمثال تمر عند هؤلاء متى حقق مصالحهم عبدوه ومتى جاعوا سياسيا أكلوه؟

 في سياسة المنطقة زيارة لافتة للرئيس السوري بشار الاسد الى الجمهورية الاسلامية الايرانية، ولقاؤه الامام السيد علي الخامنئي ورئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي، ومن الامام الخامنئي كلام واضح وصريح : سوريا انتصرت على الحرب الكونية، وتتمتع اليوم بحضور اكبر وعلى الجميع النظر اليها كقوة اقليمية. اما علاقة طهران ودمشق فهي علاقة وحدة مصير ويجب تعزيزها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

 انفجر الاغتراب حنينا إلى لبنان، كما ينفجر المقيم سعيا للهجرة. إنها أحدى المعضلات اللبنانية التي ظهرتها المرحلة الثانية من الانتخابات النيابية خصوصا في دول تلاحقت فيها موجات الهجرة.

 المغتربون الذين أطلوا على الشاشة يريدون العودة إلى لبنان شرط أن يكون كما البلدان التي هاجروا إليها، فهل هذا ممكن؟ وهل تكون انتخابات 2022، في مرحلتها الثالثة والأخيرة، وهي التي يعول عليها، الخطوة الأولى في رحلة الالف ميل نحو التغيير الحقيقي؟.. ثورة التغيير ما زالت متأججة في قلوب المغتربين ربما أكثر من المقيمين.

 العملية الانتخابية في مرحلتها الثانية سارت بشكل مقبول، ولكن شابها الكثير من العيوب والشوائب التي كانت محط تذمر من المغتربين ومحطَّ تساؤلات من معنيين وخبراءَ بالعملية الانتخابية، خصوصا أن هذه الشوائب والعيوب ليست من النوع الذي لا يمكن تفاديه، بل بكل بساطة، كان يمكن عدم الوقوع فيها، لاسيما في دبي.

 الدولة تلجأ إلى الجالية في دبي، كما في معظم المدن، عند كل حاجة، وتسارع الجالية إلى تلبية النداء لا بل النداءات: تتولى الجالية بناء كنيسة أو جامع أو سفارة أو بيت لبناني. تقدم الجالية المساعدات بسخاء، "وما بتربح جميلة" لأنها مؤمنة بأنها تعطي لبنان، فتأتيها ال MERCI إذلالًا ومهانةً وتوقيفًا بالطابور لأكثر من كيلومتر, ساعات عدة وتحت شمسٍ حارقة ، من أجل مَن ؟ ومن أجل ماذا ؟ هل لأن أحدًا في لبنان اتخذ القرار الخطأ ولا يريد أن يعترف بخطئه أو لا يريد العودة عنه.. ؟

 يا سادة ، الديبلوماسية والعناد لا يلتقيان، فإما عناد وإما ديبلوماسية ، ما حصل اليوم في دبي ليس فيه شيء من الديبلوماسية بل عناد ، وليتذكَّر الرؤساء والوزراء والموفدون ، حين يزورون دبي ، هل " سيكون لهم عين " ليلتقوا أبناء الجالية ؟ قد يلتقونهم في حال واحدة : الاعتذار منهم لأنهم في يومٍ من الأيام نقلوا إليهم الطابور من بيروت إلى دبي.

 مع انتهاء المرحلة الثانية تتجه الأنظار إلى الأحد المقبل حيث " أم المعارك الانتخابية " على رفع نسبة الاقتراع لرفع الحواصل ، وعلى الصوت التفضيلي. ومع ساعات الفجر الأولى من يوم 16 ايار تتبلور لوحة مجلس النواب الجديد : مَن خرج ؟ ومَن بقي؟ اين ستكون الأكثرية ؟ وربما الأهم من كل ذلك ،  ممن ستتكوَّن الكتلة السنية .

 البداية من نسب الإقتراع في بلدان الإغتراب, بدءا بأول بلد فتحت فيه صناديق الاقتراع: استراليا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

8559 مقترعا في الدول الافريقية بنسبة 48,95 بالمئة

وطنية/الاحد 08 أيار 2022   

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن نسبة الاقتراع في الدول الافريقية بلغت 48,95 بالمئة، وجاءت مفصلة على الشكل التالي:

 التوغو 107 مقترعين بنسبة 23,36 بالمئة.

الغابون 501 مقترع بنسبة 59,08 بالمئة.

الكاميرون 132 مقترعا بنسبة 57,89 بالمئة.

الكونغو 351 مقترعا بنسبة 61,26 بالمئة.

المغرب 122 مقترعا بنسبة 49,19 بالمئة.

انغويلا 146 مقترعا بنسبة 43,98 بالمئة.

بنين 330 مقترعا بنسبة63,71 بالمئة.

بوركينا فاسو 155 مقترعا بنسبة 52,90

السنغال 405 مقترعين بنسبة 57,28 بالمئة.

الكونغو الديمقراطية 509 مقترعين بنسبة 59,53 بالمئة.

جنوب افريقيا 156 مقترعا بنسبة 38,42 بالمئة.

سيراليون 375 مقترعا بنسبة 51,80 بالمئة.

غانا 513 مقترعا بنسبة 50,69 بالمئة.

غينيا 210 مقترعين بنسبة 39,47 بالمئة.

كوت ديفوار 2801 مقترع بنسبة 46,14 بالمئة.

ليبيريا 105 مقترعين بنسبة 27,93 بالمئة.

نيجيريا 1300 مقترع بنسبة 50,39 بالمئة.

زامبيا 175 مقترعا بنسبة 42,79 بالمئة.

مالي 166 مقترعا بنسبة 52,37 بالمئة.

المجموع: 8559 مقترعا بنسبة 48,95 بالمئة.

 

وزارة الصحة : 47 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة

وطنية/الاحد 08 أيار 2022   

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "47 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1097539، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة".

 

تعليقٌ "لافت" من "حزب الله" على "هجوم سيناء" في مصر

وطنية/الاحد 08 أيار 2022   

دان "حزب الله" في بيان، "الهجوم "الارهابي" الذي تعرضت له وحدة من الجيش المصري في سيناء". وأعرب في البيان, "عن تضامنه الكامل مع "الشعب المصري الشقيق". واعتبر أن, "ما قامت به الجماعات الارهابية هدفه النيل من استقرار وامن مصر وحرف الانظار عن الارهاب الصهيوني في فلسطين وادخال المنطقة مجددا في اتون الفتن والصراعات الداخلية". وذكر الحزب بـ"مواقفه السابقة بضرورة التصدي للفكر التكفيري الهدام وعزله وتصدي علماء المسلمين له واتخاذ كل التدابير الاحترازية على امتداد العالم الاسلامي في مواجهته عمليا وسياسيا". وسأل الله الرحمة للشهداء والعافية للجرحى، وتقدم "حزب الله من "الشعب المصري الشقيق وذوي الشهداء بأحر التعازي والمواساة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الاسد يبحث في طهران مع الخامنئي ورئيسي التعاون الثنائي والتفاهم المشترك حول قضايا المنطقة

وطنية – دمشق/08 أيار/2022

بحث الرئيس السوري بشار الاسد اليوم خلال زيارته طهران مع قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي والرئيس الايراني ابراهيم رئيسي قضايا ومشاكل المنطقة والتحديات التى تواجهها اضافة الى المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك واخر مستجدات الاوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية.  وأكد الرئيس الاسد خلال لقائه لخامنئى "أن مجريات الاحداث أثبتت مجددا صوابية النهج الذي سارت عليه سوريا وايران منذ سنوات وخصوصا فى مواجهة الارهاب، ما يؤكد أهمية الاستمرار في التعاون من أجل عدم السماح لاميركا باعادة بناء منظومة الارهاب الدولية التي استخدمتها للاضرار بدول العالم وخاصة دول المنطقة طوال العقود الماضية".. من جانبه شدد السيد الخامنئى على "استمرار ايران فى دعمها لسوريا لاستكمال انتصارها على الارهاب وتحرير باقي الاراضى السورية".. وقال: "علينا أن نحافظ على العلاقة القوية التي تجمع بلدينا وشعبينا. وهذا مفيد ليس لبلدينا فقط بل وضروري للمنطقة أيضا".

 بدوره أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ابراهيم رئيسى أن بلاده لديها الارادة الجادة في توسيع العلاقات بين البلدين وخاصة الاقتصادية والتجارية بشقيها العام والخاص وهي ستستمر في تقديم كل أشكال الدعم لسورية وشعبها ولا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم كما أنها ستبقى الى جانب سوريا لمساعدتها في تجاوز الصعوبات، معتبرا أن أي معاناة لسوريا هي معاناة لايران".  واكد الرئيس الاسد "أن النهج الذي تتبعه الجمهورية الاسلامية الايرانية في التعامل مع القضايا الاقليمية والدولية لا يخدم مصلحة ايران وسوريا فقط، بل كل دول المنطقة وشعوبها".

 

مساعٍ أوروبية أخيرة لإنقاذ اتفاق إيران النووي

طهران تخطط لإنشاء مفاعل محلي الصنع... ومورا يزورها الثلاثاء

لندن - طهران/الشرق الأوسط/08 أيار/2022

يسعى الاتحاد الأوروبي للقيام بمحاولة أخيرة لإنقاذ اتفاق إيران النووي وإنهاء حالة الجمود التي سادت محادثات فيينا. وأبلغ جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية بأنه يسعى إلى «حل وسط» لإنهاء الأزمة التي تنذر بتقويض جهود دبلوماسية أوروبية استمرت أكثر من عام للتوصل إلى اتفاق، واصفاً المسعى الدبلوماسي بأنه «الرصاصة الأخيرة»، وأن المفاوضين لن يمنحوا طهران مهلة جديدة. وتوقفت المحادثات منذ مارس (آذار)، لأسباب؛ أهمها إصرار طهران على أن ترفع واشنطن «الحرس الثوري» الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وذكر تقرير الصحيفة أن بوريل يدرس تصوراً يجري من خلاله رفع اسم «الحرس الثوري» من قائمة المنظمات الإرهابية، على أن تظل كيانات تابعة له في القائمة، نظراً إلى أن «الحرس» لديه عدة أذرع وإمبراطورية أعمال تجارية. وقال بوريل إنه كان يريد أن يذهب منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية إنريكي مورا، إلى طهران لمناقشة الأمر، لكن طهران «كانت تمانع بشدة»، فيما ذكرت وكالة «نور نيوز» الإيرانية شبه الرسمية أمس، أن مورا سيزور إيران غداً (الثلاثاء)، في ظل تعثر المحادثات الرامية لإحياء اتفاق 2015 النووي بين طهران والقوى العالمية. وقالت الوكالة على «تويتر»: «قد تعد هذه الرحلة خطوة جديدة في المشاورات البناءة بخصوص القضايا القليلة المهمة الباقية في محادثات فيينا».ويقضي اتفاق 2015 النووي بأن تقلص إيران برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وشدد بوريل على أنه لا يمكن الاستمرار في المفاوضات النووية إلى الأبد، «لأنه في هذه الأثناء تواصل إيران تطوير برنامجها النووي». وتسعى القوى الدولية الكبرى إلى إحياء الاتفاق الدولي مع طهران حول برنامجها النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018 إبان إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وأعادت واشنطن فرض عقوبات قاسية على طهران. في المقابل تراجعت طهران تدريجياً عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.

وفي هذا السياق، قالت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء الماضي، إن الولايات المتحدة تستعد الآن بشكل متساوٍ سواء لسيناريو تتم فيه العودة المتزامنة للامتثال بالاتفاق النووي أو لآخر لا يكون فيه اتفاق. وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس في إفادة صحافية: «نظراً لأن العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة اقتراح غير مؤكد إلى حد بعيد، فإننا نستعد لأي من الاحتمالين بشكل متساوٍ». وذكرت «رويترز» في الأسبوع الماضي، أن زعماء إيران، الذين تشجعوا بقفزة في سعر النفط منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، ليسوا في عجلة من أمرهم لإحياء اتفاق 2015 لتخفيف العقوبات المفروضة على اقتصاد بلادهم المعتمد على النفط. في سياق متصل، نقل موقع «أكسيوس» الأميركي الأربعاء الماضي، عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان سبل ممارسة مزيد من الضغط على إيران في حال عدم العودة قريباً للاتفاق النووي. وذكر المسؤول الإسرائيلي أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ونظيره الإسرائيلي إيال حولاتا، أجريا مشاورات مع عدد من كبار المسؤولين الآخرين في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، ركزت إلى حد كبير على إيران. وأضاف أن المشاورات تناولت التحضير لاحتمال عدم العودة للاتفاق، موضحاً أن المستشارين ناقشا كيفية الضغط على طهران دون دفعها لتصعيد برنامجها النووي وتخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المائة، وهو المستوى المطلوب لتصنيع قنبلة نووية. في غضون ذلك، أعلن نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بيجمان جمشيدي، أمس (السبت)، أن طهران تسعى لإنشاء مفاعل نووي إيراني الصنع بالكامل. ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء عن جمشيدي قوله: «التخطيط لذلك جارٍ، وأصبح قيد التنفيذ». وأضاف جمشيدي أن إيران باتت تمتلك «الدورة الكاملة» لإنتاج الوقود النووي، مشيراً إلى أنه «تم توطين هذه الدورة بالكامل، من مرحلة اكتشاف الخامات وصولاً إلى معالجة النفايات النووية».

 

نائب إيراني يتحدث عن 9 ملايين أسرة «تحت خط الفقر»

«الباسيج» الطلابي يحذّر رئيسي من نشوب اضطرابات... وأحمدي نجاد يتوقع «فيضان الاستياء العام»

لندن - طهران/الشرق الأوسط/08 أيار/2022

كشف نائب في البرلمان الإيراني أن 9 ملايين أسرة إيرانية ترزح تحت خط الفقر، وحذر الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد من «فيضان الاستياء العام في إيران. فيما واجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تحذيرات من حلفائه المحافظين من تبعات ارتفاع الأسعار على إثارة احتجاجات في البلاد.

وألقى عضو لجنة الشؤون الداخلية الإيرانية في البرلمان، النائب محمد حسن أصفري باللوم على جميع الأطراف الإيرانية في الأوضاع الحالية التي تواجه البلاد، منتقداً رفع الدعم الحكومي لاستيراد السلع الغذائية، وقال في مقابلة صحافية: «عندما نريد حل المشكلات الاقتصادية من جيوب الناس، لا يمكننا اجتثاث جذور الفقر فحسب بل يزاد الفقر ضراوة كل يوم». ونوه النائب إلى أن مشكلات الاقتصاد «لا يمكن حلها بالوعود والكلام». وقلل من أهمية ما يتردد عن زيادة تصل إلى 57 في المائة برواتب العمال. وتساءل في الوقت ذاته: «كيف يمكن أن تحل مشكلة الفقر بهذه المداخيل(للأفراد)؟». وأشار إلى أن 9 ملايين أسرة إيرانية ترزح تحت خط الفقر، مضيفاً أن «غالبية الأسر تنتظر الحصول على معونات من لجنة الإمام ومنظمة الرفاهية»، وهي هيئات معنية برعاية ذوي الدخل المحدود في البلاد.

وحذر الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد من «فيضان الاستياء العام» في إيران، حسبما أفاد موقع الرسمي «دولت بهار». وقال أحمدي نجاد الذي كان يتحدث في مدينة بوشهر، إن «السيول البشرية قادمة في العالم كله وفي إيران على وجه خاص، والخطوة الأولى هي الاستياء العام».

من جهته، قال خطيب جمعة طهران، محمد حسن أبو ترابي فرد أمس، إن المشكلات الاقتصادية في البلاد «نتيجة مؤكدة للسياسات الاقتصادية للعقود الماضية. وطالب الحكومة بإبلاغ الناس مسبقاً في حال قررت تعديل دفع الإعانات لذوي الدخل المحدود. وحذر من اتخاذ قرارات «غير علمية» في معالجة المشكلات الاقتصادية. لكن في مدينة قم معقل المحافظين، وجه خطيب جمعة المدينة محمد سعيدي أصابع الاتهامات إلى «الأعداء» وقال إنهم «يحاولون إثارة المتاعب للناس»، داعياً المسؤولين إلى «إجهاض هذه المؤامرات ليل نهار». وطالب في الوقت نفسه مسؤولي البلاد بـ«النهوض من أجل تحسين الوضع الاقتصادي، باتخاذ قرارات حازمة وأن يقطعوا يد المفسدين والمخلين بالاقتصاد». بدوره، قال محمد تقي فاضل ميبدي عضو هيئة مدرسي حوزة قم العلمية، معقل رجال الدين المتنفذين في إيران، في رسالة تحذير إلى رئيسي إنه «في حال عدم تحسن أوضاع اقتصاد البلاد، ولم يلجم الغلاء، يجب أن ننتظر تمرد الجياع» مضيفاً أن «التمرد أخطر من الثورة»، حسبما أوردت موقع «إصلاحات نيوز». جاء ذلك في وقت أصدر «الباسيج الطلابي» ذراع قوات الباسيج في الجامعات الإيرانية، تحذيرات «جدية» إلى الرئيس إبراهيم رئيسي من نشوب اضطرابات في أنحاء البلاد، جراء الرفع المفاجئ لأسعار السلع الغذائية.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت مصادر إيرانية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الجهات العليا في البلاد أصدرت «توجيهات سرية» إلى الأجهزة الأمنية والقضاء بالتأهب لفترة ثلاثة أشهر مقبلة، تحسباً لاحتجاجات عامة مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية والمخاوف من انهيار مفاوضات فيينا، وسط تقديرات بتكرار الاحتجاجات التي شهدتها البلاد العام الماضي، جراء السياسة المائية للسلطات، وشح المياه في فصل الصيف. وذكرت مواقع إيرانية أن أسعار الخبز ارتفعت إلى عشرة أضعاف جراء ارتفاع سعر الطحين، كما وردت تقارير عن شح المعكرونة. وتأتي موجة التضخم الجديدة في إيران بينما زادت المخاوف من انهيار محادثات فيينا الهادفة لإحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران. وقبل أن تتضح نتائج المفاوضات، قررت الحكومة أن تبدأ العام المالي الجديد (اعتباراً من 21 مارس (آذار)) برفع الدعم الحكومي للسلع الغذائية المستوردة.

وتبرر الحكومة التوقف عن تزويد مستوردي السلع الغذائية بالدولار المدعوم حكومياً في إطار حملتها ضد الفساد. وقال المتحدث باسم الحكومة، علي بهادري جهرمي أمس إن أسعار الخبز لن ترتفع حتى نهاية العام الحالي (21 مارس 2023). ونقل الحساب الرسمي للحكومة عن المتحدث قوله إن «الرئيس الإيراني لن يسمح برفع سعر الخبز». وأضاف: «في السنوات السابقة كان الدولار المدعوم حكومياً مخصصاً لبعض السلع، لكن حدث العكس بشأن السلع التي كانت من المقرر أن تحسن الوضع الاقتصادي».

وشهد الاثنين الماضي، تجمعات احتجاجية مشتركة بين العمال ومنتسبي وزارة التعليم. وقالت اللجنة التنسيقية للمعلمين ونقابات عمالية إن قوات الأمن أطلقت حملة اعتقالات في صفوف المحتجين في اليوم العالمي للعمال الذي صادف يوم المعلم في إيران.

طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس السلطات الإيرانية بالإفراج عن مدرسين لا يزالون مسجونين منذ اعتقالهم خلال تظاهرات بمناسبة الأول من مايو (أيار). وكانت اللجنة التنسيقية لنقابات المعلمين قد أعربت عن قلقها بشأن مصير 17 معلماً اعتقلوا في الأيام الأخيرة، وانخفض العدد أمس إلى 11 معلماً بعدما تواصل بعض المعتقلين مع ذويهم وتم إطلاق سراح عدد منهم. وهدد وزير التعليم في إيران، يوسف نوري، أول من أمس بطرد المعلمين المشاركين في التجمعات الاحتجاجية. ووصفها بـ«غير القانونية». وشهدت إيران في الأشهر الأخيرة تجمعات لمدرسين وموظفين آخرين احتجاجاً على تداعيات التضخم الذي تجاوز أربعين في المائة على رواتبهم وسط ظروف اقتصادية صعبة. وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، أفادت صحيفة اعتماد الإيرانية، نقلاً عن هيومن رايتس ووتش أن 38 مدرساً اعتقلوا و«لا يزال 17 منهم على الأقل موقوفين». وقالت تارا سبهري فر الباحثة في هيومن رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان: «قررت السلطات الإيرانية مجدداً أن تسجن أفراداً حاولوا تنظيم أنفسهم للمطالبة بحقوقهم المشتركة». ومنتصف أبريل (نيسان)، حكم على المدرس النقابي رسول بداغي بالسجن خمسة أعوام لمشاركته في تظاهرات، وفق ما أعلنت منظمة «إيران هيومن رايتس». وتقول المنظمة إن النظام الإيراني ضيق الخناق على «المدرسين الناشطين» منذ بدء السنة الإيرانية في مارس.

 

إيران تساعد نيكاراغوا على «إبطال» تداعيات العقوبات الأميركية

واشنطن - طهران/الشرق الأوسط/08 أيار/2022»

وعدت إيران نيكاراغوا بإمدادها بالوقود والمشاركة في عمليات تنقيب عن النفط ودرس إمكانية الاستثمار في مصفاة من أجل «إبطال مفاعيل التعديات والعقوبات» الأميركية والأوروبية، في ختام زيارة لوفد حكومي إيراني. وقال وزير النفط الإيراني جواد أوجي: «سنبذل كل ما بوسعنا لضمان تسليم الوقود إلى نيكاراغوا»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن الترجمة الإسبانية لتصريحاته خلال مراسم تم بثها مباشرة. وتستورد نيكاراغوا الوقود من حليفتها فنزويلا التي تعاني حالياً أزمة اقتصادية واجتماعية. ومع الغزو الروسي لأوكرانيا ارتفعت أسعار الوقود، ما فاقم الوضع في هذا البلد في ظل العقوبات الأميركية التي تزيد من صعوبة بعض معاملاته. وأوضح رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا أنه تم خلال زيارة الوفد الإيراني «بحث مواضيع جوهرية على ارتباط بالنفط» مع طرح مشاريع «بتروكيمائية ونفطية، فضلاً عن تحسين وتحديث مصافٍ وتطوير الإنتاج في حقول نفط وغاز». ووقعت الحكومتان اتفاقاً لتطوير المبادلات النفطية وعقداً لتوفير منتجات مشتقة من النفط لم تحدد قيمته. وأوضح الوزير الإيراني أن المشاريع تتضمن إمكانية الاستثمار في مصفاة تابعة للمجمع الصناعي «حلم بوليفار الأسمى» الذي أطلقته حكومة أورتيغا عام 2007 ويتضمن استثماراً فنزويلياً، غير أنه توقف في منتصف الطريق بسبب الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها كراكاس. وأعرب أوجي عن أمله في مواصلة هذا المشروع بواسطة «استثمار مشترك بين إيران ونيكاراغوا وفنزويلا». وأوضحت حكومة نيكاراغوا أن المجمع يتضمن منشأة لتخزين وتوزيع الوقود أنجزت باستثمار قدره 432 مليون دولار. أما المرحلة الثانية من المشروع فتنص على إنشاء مصفاة تتطلب استثماراً يفوق 3.6 مليار دولار. وندد الوزير الإيراني بـ«التعديات» والعقوبات التي يواجهها أورتيغا من قبل «قوى» مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وتستهدف هذه العقوبات عشرات الموظفين الرسميين والمقربين من رئيس نيكاراغوا على خلفية اتهامات بالفساد وبانتهاكات لحقوق الإنسان. وتطالب واشنطن وبروكسل بإطلاق سراح أكثر من أربعين معارضاً من ضمنهم سبعة مرشحين سابقين للرئاسة أوقفوا قبل انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 التي فاز فيها أورتيغا بولاية رابعة على التوالي. وأكد أوجي الذي وصل إلى نيكاراغوا آتياً من فنزويلا: «معاً يمكننا إبطال مفاعيل التعديات والعقوبات». وتوطدت العلاقات بين فنزويلا وإيران بعد فرض واشنطن عقوبات على صادرات النفط من البلدين وعلى عدد من مسؤولي السلطة فيهما.

 

البيت الأبيض: لا نثق ببوتين.. ولن نرفع العقوبات وواشنطن تشترط وجود كييف لإبرام أي صفقات مع موسكو

دبي - العربية.نت/08 أيار/2022

على وقع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ودخولها شهرها الثالث، شدد البيت الأبيض على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يمنح العالم بعد أي سبب للوثوق وأضاف مسؤول بارز في الإدارة الأميركية في نصريح صحافي نشر البيت الأبيض نصه، الأحد، أن الولايات المتحدة لا تفكّر بمسألة رفع العقوبات. كما لفت إلى أن واشنطن لم تبرم أي صفقة مع روسيا بشأن العقوبات دون وجود أوكرانيا على الطاولة. ورجّح أن الظروف في السوق قد تؤثر على كيفية رفع العقوبات.

"ضربة قاسية"

جاء ذلك بعد إعلان البيت الأبيض أن مجموعة السبع بجميع أعضائها تعهدت الأحد، بحظر أو إلغاء تدريجي لواردات النفط الروسي. واعتبر أن هذا القرار سيوجه ضربة قاسية إلى الشريان الرئيسي الذي يغذي اقتصاد بوتين ويحرمه عائدات يحتاج إليها لتمويل حربه، وفق قوله. في حين لم يوضح بيانه ماهية التزامات كل من أعضاء مجموعة السبع التي تضم ألمانيا (رئيسة المجموعة لهذا العام) وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة، وفق ما نقلته فرانس برس.

العقوبات مستمرة

يشار إلى أن مجموعة السبع كانت عقدت اجتماعها الثالث لهذا العام عبر الفيديو الأحد بمشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأظهر الغرب حتى الآن تنسيقا وثيقا للغاية في إعلانه فرض عقوبات على روسيا، إلا أنه لا يتحرك بتنسيق مماثل عندما يتعلق الأمر بالنفط والغاز الروسي.

من جانبها، حظرت الولايات المتحدة استيراد المحروقات الروسية، لكنها لم تكن من كبار مشتري الطاقة من موسكو. وواصلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الأحد، مفاوضات مكثفة لفرض حظر على النفط الروسي في ظل ضغط متزايد عليها لاتخاذ قرار في هذا الصدد. كما أعلنت واشنطن الأحد فرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا طالت وسائل إعلام وأثرياء روسا وخدمات الاستشارة والمحاسبة التي يعد الأميركيون والبريطانيون رائدين فيها. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت حظرا جديدا على تصدير منتجات أميركية إلى روسيا، شملت مجموعة كاملة من السلع من الجرافات إلى أنظمة التهوئة مرورا بالسخانات.

كما أعلنت أنها ستفرض قيودا على التأشيرات على 2600 شخصية روسية وبيلاروسية، فضلاً عن فرض عقوبات على مسؤولين في مصرفي سبيربنك وغازبروم بنك.

 

حاكم لوغانسك يعترف بسقوط مدينة بوباسنا بأيدي القوات الروسية

كييف/الشرق الأوسط/08 أيار/2022

قال حاكم منطقة لوغانسك، اليوم الأحد، إن القوات الأوكرانية تراجعت من مدينة بوباسنا، شرق أوكرانيا، مؤكداً تقارير سابقة بشأن سقوط المدينة. وكان رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان الروسية، قد قال في وقت سابق اليوم إن جنوده سيطروا على معظم مدينة بوباسنا. وقال سيرهي جايداي حاكم لوغانسك للتلفزيون الوطني، إن القوات الأوكرانية تراجعت لاتخاذ مواقع أكثر تحصيناً. وأضاف: «كل شيء تم تدميره هناك». وفي منتصف أبريل (نيسان)، شنت القوات الروسية هجوماً جديداً على امتداد الجانب الشرقي لأوكرانيا، وتركزت بعض الهجمات العنيفة والقصف المكثف في الآونة الأخيرة حول بوباسنا في منطقة لوغانسك. في سياق متصل، قال سيرهي جايداي، إن هناك مخاوف من مقتل ما يصل إلى 60 شخصاً في قصف روسي على مدرسة في قرية بالمنطقة الواقعة شرق أوكرانيا. وأوضح أن القوات الروسية أسقطت قنبلة بعد ظهر أمس السبت على المدرسة في بيلوهوريفكا، حيث كان يحتمي حوالي 90 شخصاً، ما تسبب في اندلاع حريق اجتاح المبنى. وكتب جايداي في منشور على تطبيق المراسلة «تليغرام»: «أُخمد الحريق بعد حوالي أربع ساعات، ثم أزيلت الأنقاض، وللأسف عثرنا على جثتين». وأضاف: «تم إجلاء 30 شخصاً من تحت الأنقاض، أصيب سبعة منهم. من المرجح أن 60 شخصاً قضوا نحبهم تحت أنقاض المباني». ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من صحة تلك الأنباء. وتتهم أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون، القوات الروسية، باستهداف المدنيين في الحرب، وهو ما تنفيه موسكو. في مدينة ماريوبول الساحلية المدمرة بجنوب شرقي البلاد، تم إجلاء عشرات المدنيين من مصنع صلب مترامي الأطراف في عملية استمرت أسبوعاً بوساطة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب في وقت متأخر من مساء السبت إجلاء أكثر من 300 مدني من مصنع آزوفستال للصلب، وأن السلطات ستركز الآن على محاولة إجلاء الجرحى والمسعفين. وذكرت مصادر أوكرانية أخرى أرقاماً مختلفة. ومصنع آزوفستال هو آخر معقل للقوات الأوكرانية في المدينة التي تسيطر عليها روسيا الآن إلى حد كبير، وقد تحصن العديد من المدنيين في ملاجئه تحت الأرض. وأصبح رمزاً لمقاومة المساعي الروسية للاستيلاء على مساحات شاسعة من شرق وجنوب أوكرانيا. وقال الانفصاليون المدعومون من روسيا، اليوم الأحد، إن ما مجموعه 182 مدنياً تم إجلاؤهم من المصنع وصلوا إلى نقطة إقامة مؤقتة في بيزيميني ضمن المنطقة التي يسيطرون عليها. وقالوا إنه تم تسليم الراغبين في الذهاب إلى المناطق التي تسيطر عليها أوكرانيا إلى ممثلي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وفي مدينة زابوريجيا الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، التي تبعد نحو 230 كيلومتراً، شمال غربي ماريوبول، انتظر عشرات الأشخاص الذين فروا من المدينة الساحلية والمناطق المحتلة المجاورة بمفردهم، أو بمساعدة متطوعين التسجيل في مرأب سيارات خصص للترحيب بالذين تم إجلاؤهم.

رئيس الشيشان يقول إن جنوده سيطروا على مدينة بوباسنا الأوكرانية

كييف/الشرق الأوسط/08 أيار/2022

قال رمضان قديروف، رئيس جمهورية الشيشان الروسية، اليوم الأحد، إن جنوده سيطروا على معظم مدينة بوباسنا بشرق أوكرانيا، في حين قال مسؤولون أوكرانيون إن معركة للسيطرة على البلدة الواقعة في البلاد مستمرة. وفي منتصف أبريل (نيسان)، شنت القوات الروسية هجوما جديدا على امتداد الجانب الشرقي لأوكرانيا والذي شهد في الآونة الأخيرة بعض الهجمات والقصف المكثف حول بوباسنا في منطقة لوغانسك. وكتب قديروف، الذي وصف نفسه في كثير من الأحيان بأنه "جندي مشاة" يأتمر بأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في منشور على تطبيق المراسلة تيليغرام "مقاتلو القوات الخاصة الشيشانية... سيطروا على معظم بوباسنا.. تم تطهير الشوارع الرئيسية والأحياء المركزية بالمدينة بالكامل". ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من التقارير. ولم يصدر أي تعليق فوري من أوكرانيا، لكن أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال في وقت متأخر أمس السبت إن القتال العنيف في البلدة مستمر. وقال سيرهي غيداي حاكم منطقة لوغانسك أمس السبت أيضا إن القوات الأوكرانية ما زالت تسيطر على المنطقة. وأضاف في منشور مصور على تيليغرام "الوضع صعب للغاية لكنه تحت السيطرة". وتابع أن القوات الشيشانية لم تشارك في القتال لكنها كانت تنهب وتسجل مقاطع مصورة. ودأب قديروف على نشر تقارير ومقاطع مصورة على تيليغرام لجنود شيشانيين يُزعم مشاركتهم في أنشطة في أوكرانيا، لكن لم يرد أي تأكيد لعدد الذين تم نشرهم بالفعل وما إذا كانوا يشاركون في القتال أم لا.

 

رغم الحصار المحكم... آخر المقاتلين الأوكرانيين يقاومون في «آزوفستال»

كييف/الشرق الأوسط/08 أيار/2022

على الرغم من تضاؤل كمية الذخيرة والغذاء والظروف المعيشية القاسية، ما زال آخر المقاتلين الأوكرانيين المتحصنين في مصنع «آزوفستال» يكافحون بينما يشدد الجيش الروسي حصاره على جيب المقاومة الأخير هذا في مدينة ماريوبول (جنوب - شرق). وروت يفغينيا تيتارينكو، الممرضة العسكرية التي ما زال زوجها العضو في كتيبة آزوف وزملاؤه في المصنع، تفاصيل عن الحياة في الداخل والقتال الدائر. وقالت تيتارينكو التي تمكنت من البقاء على اتصال مع أقاربها في الداخل إن «عدداً كبيراً من الجنود في حالة خطيرة... إنهم جرحى وليس لديهم دواء». وأضافت أن «الغذاء والماء ينقصان أيضاً»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وكتب زوجها ميخايلو في رسالة نصية قصيرة، تمكنت الوكالة الفرنسية من قراءتها: «سأقاتل حتى النهاية». وباتت ماريوبول بأكملها تقريباً منذ أسابيع تحت سيطرة القوات الروسية. ولم يفلت منها سوى مجمع مصانع الصلب الضخمة في آزوفستال الذي يقصفه الجيش الروسي بلا هوادة، إلى جانب هجمات كبيرة على الأرض في بداية المعارك العنيفة. وتروي يفغينيا (34 عاماً) أن «المقاتلين ودّعوا زوجاتهم... قال أحدهم لزوجته: لا تبكِ، سنعود إلى المنزل مهما حدث، حياً أو ميتاً». وأضافت أن احتمال إجلائهم ضئيل جداً. وتتحدث الممرضة عن حالة فوضى في أقبية المصنع حيث يقاتل الجنود بينما يقومون أيضاً بنقل مدنيين وجثث عبر متاهة الأنفاق التي تعود إلى الحقبة السوفياتية.ويتم لف الجثث في أكياس بلاستيكية وتتعفن بسبب توقف أنظمة التبريد. لكن أفراد كتيبة آزوف يريدون خصوصاً ألا تقع هذه الجثامين بأيدي القوات الروسية. وقالت: «يحملون معهم الجثث في كل مكان تقريباً».

وأضافت تيتارينو: «إنهم يستحقون أن يتم إجلاؤهم (...) الأحياء والجرحى والموتى». وأعلنت كييف (السبت) أنه تم إجلاء كل المدنيين والأطفال وكبار السن الذين تحصنوا مع الجنود، مما يطرح تساؤلات عن مصير الجنود الآن.

وهربت يفغينيا من ماريوبول في 24 فبراير (شباط) يوم الغزو الروسي عندما كانت هذه المدينة الساحلية الجنوبية قد بدأت تتعرض للقصف.

وأنشأ كتيبة آزوف في 2014 في بداية الصراع ضد الموالين لروسيا، مسلحون من اليمين المتطرف قبل دمجها بسرعة في الحرس الوطني. وأوضح دافيتي سليمانشفيلي، أحد أفراد الكتيبة، الذي أصيب بنيران دبابة خلال قتال شوارع في ماريوبول وبُترت ساقه اليسرى، أن «العلاج صعب جداً في هذه الظروف»، وتحدث عن نقص المنشآت الصحية الأساسية والمعدات الطبية والتدفئة. وتم إجلاؤه من «آزوفستال» جواً في سيناريو أشبه بأفلام هوليوود. فقد تمكنت ثلاث مروحيات أوكرانية من خداع صواريخ روسية لنقل عدة جرحى. وقال: «كانت معجزة» و«لم أرَ ذلك سوى في الأفلام». وعلى الرغم من الرعب في موقع «آزوفستال»، يجد البعض أن الوجود في الخارج أمر لا يحتمل. وقالت رولانا بوندارينكو (54 عاماً) إن لديها عشرات الأصدقاء من أعضاء كتيبة آزوف ما زالوا موجودين داخل «آزوفستال». وكانت مع ابنها من أوائل الذين انضموا إلى الكتيبة في 2014. ومنذ ذلك الحين علمت رولانا أن ابنها قُتل في منتصف أبريل (نيسان). وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية في اتصال هاتفي من ألمانيا، حيث تعيش منذ عام لأسباب طبية: «وضعوه في كيس أسود وجثمانه يتعفن». وأضافت: «إنه ليس الوحيد في هذا الوضع... هناك مئات مثله!». لكن حتى بعد فقدان ابنها، تواصل رولانا دعمها بقوة للمقاتلين الأوكرانيين الباقين الذين يواجهون قوة نيران المدفعية والطائرات الروسية. وهي ترسل كل يوم رسائل نصية مزينة برموز تعبيرية لرفع الروح المعنوية للمقاتلين الذين يحاولون من جانبهم، مواساتها عبر الحديث عن فخرهم وصمودهم أكثر من معاناتهم. وقالت رولانا محذرةً إن بعضهم فقدوا «بين 15 و20 كيلوغراماً» بينما هناك نقص كبير في المواد الغذائية. وأضافت متنهدة: «أتمنى لو كنت إلى جانبهم الآن». وتابعت: «إذا متُّ هناك فسأكون مع عائلتي».

 

روسيا تعلن تدمير سفينة حربية أوكرانية وإسقاط ثماني طائرات

موسكو/الشرق الأوسط/08 أيار/2022

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إنها دمرت سفينة تابعة للبحرية الأوكرانية بالقرب من أوديسا في ضربة صاروخية أثناء الليل. وأضافت الوزارة أن صواريخها أصابت سفينة حربية من «المشروع 1241»، وهو طراز من السفن الصاروخية السوفياتية التي يطلق عليها حلف شمال الأطلسي اسم «تارانتول»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وذكرت الوزارة أن دفاعاتها الجوية أسقطت قاذفتي قنابل أوكرانيتين من طراز «سوخوي سو - 24» وطائرة هليكوبتر من طراز «مي -24» فوق جزيرة سنيك، أو الأفعى، بالبحر الأسود الليلة الماضية. وأضافت أن أربع طائرات حربية أوكرانية وأربع طائرات هليكوبتر وزورق هجوم دُمرت في المجمل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ولم يتسنَّ لوكالة «رويترز» التحقق بشكل مستقل من التقرير. ولم يصدر تعليق على الفور من أوكرانيا.

 

عشرات القتلى والمفقودين بقصف روسي لمدرسة في لوغانسك

كييف/الشرق الأوسط/08 أيار/2022

قال سيرهي جايداي، حاكم منطقة لوغانسك الأوكرانية اليوم (الأحد)، إن شخصين لقيا حتفهما في قصف روسي لمدرسة في قرية بيلوهوريفكا، وإن ثمة مخاوف من مقتل 60 شخصاً ما زالوا تحت الأنقاض. وأضاف أن روسيا أسقطت قنبلة بعد ظهر يوم السبت على المدرسة التي كان يحتمي بداخلها نحو 90 شخصاً مما أدى لاندلاع حريق هائل. وتم إنقاذ 30. حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء. وكتب جايداي في منشور على تطبيق المراسلة «تلغرام»: «أُخمد الحريق بعد نحو أربع ساعات ثم أزيلت الأنقاض، وللأسف عثرنا على جثتين». وأضاف: «من المرجح أن 60 شخصاً قضوا نحبهم تحت أنقاض المباني». على صعيد آخر، قال جايداي إن معلومات أولية تفيد بأن قصفاً على قرية شيبيلوفو دمّر منزلاً وأن 11 شخصاً ما زالوا تحت الأنقاض. ولم يتسنّ لوكالة «رويترز» للأنباء التحقق بعد من صحة التقارير. ولم يصدر رد فوري من روسيا.

 

بريطانيا: قيادات عسكرية روسية رفيعة ترابط على الخطوط الأمامية في أوكرانيا

لندن/الشرق الأوسط/08 أيار/2022

أفاد تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية بشأن التطورات في أوكرانيا، اليوم (الأحد)، بأنه نظراً للصعوبات في القيادة والسيطرة والأداء المترنح للقوات الروسية على جبهات القتال في أوكرانيا جرى نشر قيادات عسكرية رفيعة المستوى على الخطوط الأمامية. وأضاف التقييم أنه لم يتضح ما إذا كان وجود هؤلاء القادة على أرض المعارك قد قاد إلى تغيير المفهوم العملياتي. وأشار التقييم إلى أن نشر القيادات على الخطوط الأمامية يعرّضهم لمخاطر كبيرة، ما أدى إلى خسائر مرتفعة وغير متناسبة في صفوف الضباط الروس في هذا الصراع. وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في بيان أمس (السبت)، إن هجوم بوتين الوحشي لا يتسبب فقط في دمار لا يوصف في أوكرانيا بل إنه يهدد السلام والأمن في جميع أنحاء أوروبا. وتعهدت بريطانيا بتقديم 1.3 مليار جنيه إسترليني (1.6 مليار دولار) أخرى، أي ضعف التزاماتها السابقة بالإنفاق، وما قالت إنه أعلى معدل إنفاق للبلاد بشأن صراع منذ الحربين في العراق وأفغانستان.

 

بريطانيا تقدم 1.6 مليار دولار دعما عسكريا إضافيا لأوكرانيا

لندن/الشرق الأوسط/08 أيار/2022

قالت بريطانيا إنها ستقدم 1.3 مليار جنيه إسترليني (1.6 مليار دولار) أخرى في شكل دعم عسكري ومساعدات لأوكرانيا، وذلك قبل مكالمة مزمعة، اليوم (الأحد)، عبر الفيديو لزعماء دول مجموعة السبع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون هو أحد أقوى المؤيدين لجهود أوكرانيا لمقاومة القوات الروسية منذ أن شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغزو في 24 فبراير (شباط). وأرسلت الحكومة البريطانية صواريخ مضادة للدبابات وأنظمة دفاع جوي وأسلحة أخرى إلى أوكرانيا، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. ويرفع هذا التعهد الجديد إلى الضعف تقريباً التزامات الإنفاق البريطانية السابقة المتعلقة بأوكرانيا. وقالت الحكومة البريطانية إن هذا هو أعلى معدل إنفاق متعلق بصراع منذ الحربين في العراق وأفغانستان، رغم أنها لم تذكر تفاصيل تلك الحسابات. ويشمل المبلغ، المسحوب من الاحتياطيات، 300 مليون جنيه إسترليني من المعدات العسكرية التي وعد بها جونسون قبل أيام، مثل أنظمة الرادار المضادة للبطاريات لاستهداف المدفعية الروسية، ومعدات التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي، وأجهزة للرؤية الليلية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. ومن المقرر أن يجتمع قادة دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى في مؤتمر عبر الفيديو، اليوم (الأحد)، حيث من المتوقع أن تتصدر جدول أعماله المخاوف المتعلقة بالغزو الروسي لأوكرانيا. ومن المتوقع أيضاً أن يظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الحدث عبر الإنترنت لإطلاع قادة بريطانيا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان والولايات المتحدة على الأوضاع الجارية. وهناك تقارير تشير إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن ربما يرغب في مناقشة فرض عقوبات إضافية ضد روسيا.

 

إسرائيل تعتقل الفلسطينيين المشتبه بتنفيذهما هجوم «إلعاد»

تل أبيب/الشرق الأوسط/08 أيار/2022

أعلنت قوات الأمن الإسرائيلية في بيان اليوم (الأحد)، اعتقال الفلسطينيين اللذين قتلا ثلاثة إسرائيليين في هجوم ببلدة يقطنها يهود متطرفون يوم الخميس، وهو اليوم الذي تحتفل فيه إسرائيل بتأسيسها. والهجوم الذي ورد أنه تم بالفؤوس كان الأحدث في سلسلة هجمات منذ تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الآونة الأخيرة، ما أثار مخاوف من الانزلاق مجدداً إلى صراع أوسع نطاقاً، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وقالت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) والجيش في بيان مشترك: «تم إلقاء القبض على الإرهابيين اللذين قتلا ثلاثة مدنيين إسرائيليين في الهجوم المميت في مدينة إلعاد». وشنت الشرطة الإسرائيلية عملية بحث مكثفة منذ فرار المطلوبين، اللذين تقول إسرائيل إنهما يسكنان بالضفة الغربية المحتلة، عبر البلدة التي تبعد 15 كيلومتراً عن تل أبيب.

 

«حماس» تهدد بحرب فورية إذا مسّت إسرائيل بالسنوار

الرشق قال إن حملة التهديدات والتحريض «لا تخيف أصغر شبل» في الحركة

رام الله/الشرق الأوسط/08 أيار/2022

هدّدت حركة «حماس» إسرائيل بحرب فورية إذا مست بقائدها في قطاع غزة، يحيى السنوار، وذلك بعد دعوات إسرائيلية علنية ومتصاعدة لاغتياله، رداً على استمرار العمليات الفلسطينية ضد إسرائيليين. وقال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، عزت الرشق، إن «حملة التهديدات والتحريض الإسرائيلية باغتيال رئيس الحركة في غزة، يحيى السنوار، أو أي من قيادات الحركة، لا تخيفنا ولا تخيف أصغر شبل في (حماس)»، وأشار إلى أن أي هجوم على السنوار «سيؤدي إلى حرب فورية». وأضاف الرشق في تصريح نشره موقع الحركة الرسمي: «هذه التهديدات محاولة فاشلة لطمأنة المستوطنين المذعورين، وهي لا تزيدنا إلا إصراراً على الدفاع عن القدس والأقصى، حتى زوال الاحتلال عن آخر شبر من أرضنا». وكان الرشق يردّ على دعوات مسؤولين إسرائيليين وأعضاء كنيست وعسكريين سابقين ووسائل إعلام باغتيال السنوار، رداً على العملية التي نُفّذت في إلعاد قرب تل أبيب يوم الخميس وقُتِل فيها 3 إسرائيليين باستخدام فأس. ونُفذت العملية بعد أيام قليلة من خطاب للسنوار دعا فيه أهل الضفة الغربية إلى تصعيد المقاومة عبر البندقية أو السواطير. وركّز الإعلام الإسرائيلي على خطاب السنوار، في حين تعالت الأصوات لاغتياله. ودعا صحافيون وكتاب ومحللون إسرائيليون إلى التعامل مع السنوار بجدية أكبر لأنه يعمل وفق آيدولوجيا واضحة، وقد استطاع الوصول إلى قلب إسرائيل. وقال المعلق العسكري في «القناة 12»، نير دفوري، إنه «جرت في إسرائيل، خلال الساعات الأخيرة، مداولات حول أساليب الرد، وإسرائيل لا يمكنها الجلوس عندما يُقتل 19 شخصاً في غضون ستة أسابيع». وأضاف: «ينظرون في المؤسسة الأمنية إلى التحريض، وإلى ما قاله يحيى السنوار في خطابه، وبعثوا برسائل عبر المصريين والقطريين، مفادها أنّ غزة أيضاً ليست حصينة. وبناء عليه ليس مؤكداً أن يبقى الرد في الضفة، ربما نرى عملية إسرائيلية في مناطق أخرى».وأكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن مصر دخلت على الخط فوراً، وأجرت اتصالات مكثفة في إسرائيل وغزة من أجل نزع فتيل أي تصعيد محتمل، وتجنيب المنطقة أي حرب جديدة. وقالت المصادر إن مصر حذرت إسرائيل من الرد في غزة، لأنه لا يوجد ما يشير أصلاً إلى مسؤولية غزة أو «حماس» عن العملية، وطلبت من الحركة عدم التصعيد الكلامي أو العملي.

وبجسب المصادر، طلب المصريون من إسرائيل خفض التوتر قدر الإمكان في القدس والضفة، وردع المتطرفين، وطلبوا من «حماس» وقف أي شكل من أشكال التصعيد. ولم يقل الإسرائيليون لمصر إنهم يريدون اغتيال السنوار، لكنهم قالوا إن غزة ليست بمأمن في ظل التحريض. وردَّت «حماس» بأن أي اغتيال سيُقابل بردود لا تتوقعها إسرائيل. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت توجه بعد العملية برسالة إلى الأمن الإسرائيلي قائلاً لهم: «لا تهتّموا لأي حسابات سياسية. سنفعل كل ما يجب فعله، ولا عراقيل أمامكم. اضربوا بقوة قدر الإمكان». ولم يُعرَف ما إذا كان يقصد بنيت الضرب في الضفة الغربية أو خارجها في غزة أو أماكن أخرى بالنظر إلى أنه هدّد سلفاً بأنه لن يكتفي بضرب منفذي العمليات فقط، وإنما من يحرضونهم ويرسلونهم. وقالت مصادر إسرائيلية إنه يوجد خلاف داخل الحكومة الإسرائيلية حول إطلاق عملية عسكرية من عدمه، إذ يميل بنيت لذلك، ويعارضه وزير الدفاع بيني غانتس وقادة الجيش. وبحسب قناة «ريشت كان» العبرية، فإن المستوى السياسي الإسرائيلي قد يفرض عقوبات على قطاع غزة، من بينها منع العمال من الخروج للعمل في إسرائيل. وهي سياسة اختبرتها قبل فترة قصيرة من الزمن رداً على إطلاق صاروخ من القطاع. واختارت إسرائيل آنذاك رداً اقتصادياً بدل العسكري.

  

رئيس الوزراء الإسرائيلي يوعز بتشكيل «حرس وطني مدني»

تل أبيب: /الشرق الأوسط/08 أيار/2022

وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، بتشكيل حرس وطني مدني، في ظل ارتفاع وتيرة الهجمات التي تشهدها إسرائيل.وقال في مستهلّ الاجتماع الأسبوعي لحكومته، اليوم (الأحد): «أوعزت إلى هيئة الأمن القومي، بالتنسيق مع وزارة الأمن الداخلي، بطرح خطة، تُخصَّص لها الميزانيات، لتشكيل حرس وطني - مدني، بحلول نهاية الشهر الجاري»، لافتاً إلى أن مثل هذه الخطة أصبحت «أكثر إلحاحاً الآن بحكم موجة الإرهاب الحالية». وأوضح أن الخطة «ستعتمد على قوات حرس الحدود، إلى جانب تجنيد القوات المدربة من المتطوعين وجنود الاحتياط، الذين سيتم تعريف مجملهم بـ(الحرس الوطني المدني)، ليتم تفعيلهم خلال الأحداث الطارئة وأعمال الشغب، وكذلك خلال الأوقات الاعتيادية إذا تطلب الأمر». كما أعلن أن الشرطة ستطلق حملة للتصدي للمقيمين غير القانونيين الذين يوجدون في إسرائيل.وأكد أن إسرائيل ستتخذ جميع القرارات بالنسبة للحرم القدسي «دون الاكتراث للاعتبارات الخارجية»، مع الالتزام بالتعامل باحترام مع أبناء الأديان كافة. وشدد على أهمية بقاء الحكومة الحالية، رغم ما يواجهه الائتلاف المكون لها من أزمات. وقال: «لا بد لهذه الحكومة من مواصلة العمل وأداء مهامها لمعالجة الأوضاع الأمنية... ولكي تحصل المصالح التجارية التي تضررت بموجة أوميكرون على تعويض، ولكي تقام المراسم الدينية في جبل ميرون هذا العام بشكل آمن... كل هذا سيتعذر في حالة الذهاب إلى انتخابات وفوضى. فيتعين على كل من لديه قطرة مسؤولية وطنية ومدنية العمل جاهداً في سبيل بقاء هذه الحكومة الجيدة والحفاظ عليها».

 

إسرائيل ترفض طلب أوكرانيا إلغاء الاحتفال بيوم النصر

تل أبيب/الشرق الأوسط/08 أيار/2022

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت طلباً من أوكرانيا لإلغاء أو تقديم مراسم إحياء ذكرى يوم النصر في إسرائيل، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية. ويوم النصر، الذي يُحتفل به في روسيا في 9 مايو (أيار)، أحد أهم الأحداث الوطنية في البلاد، وتقول موسكو إنه ذكرى التضحيات الهائلة التي بذلها الاتحاد السوفياتي من أجل هزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. وتنظم إسرائيل أيضاً أحداثاً في ذلك اليوم للمهاجرين من روسيا ودول الاتحاد السوفياتي السابق، ومن بينهم قدامى المحاربين. وتحتفل المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى بيوم النصر في أوروبا في الثامن من مايو، عندما استسلمت ألمانيا رسمياً لقوات الحلفاء. ويقام الاحتفال الرئيسي ليوم النصر في إسرائيل في مقبرة جبل هرتسل، وهو حدث يُدعى إليه دائماً مبعوثون عن الجمهوريات السوفياتية السابقة والدول الأخرى التي شاركت في الحرب العالمية الثانية. ونقل كل من سفير أوكرانيا في إسرائيل، يفغن كورنيتشوك، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رسائل إلى بنيت يطلبان فيه عقد الحدث في 8 مايو، مع دول أخرى، أو إلغاءه تماماً حتى لا يبدو أنهما متحالفان مع روسيا. ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الطلب. ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا، سعت إسرائيل إلى الوساطة الدبلوماسية بين موسكو وكييف وسط شكوك من أوكرانيا لموقف إسرائيل. واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه في الآونة الأخيرة، تحولت تل أبيب نحو دعم أقوى لأوكرانيا، حيث شجبت روسيا جرائم الحرب المزعومة بالإضافة إلى إرسال خوذات وسترات واقية من الرصاص إلى أوكرانيا. وشجبت إسرائيل بشدة مزاعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي تهدف إلى تبرير غزو أوكرانيا، الدولة التي زعمت روسيا أنها يقودها النازيون لكنّ رئيسها يهودي. ضاعفت روسيا في البداية من هذا الادعاء، لكن الرئيس فلاديمير بوتين اعتذر منذ ذلك الحين في مكالمة مع بنيت. وأعلنت السلطات الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الأسبوع أن المراسم في جبل هرتسل وجميع الأحداث الأخرى ستقام كما هو مقرر في 9 مايو وسط تقارير تفيد بعدم دعوة أي شخصيات أجنبية هذا العام.

 

الاتحاد الاوروبي: تعيين جون لي على رأس السلطة في هونغ كونغ "انتهاك للمبادئ الديموقراطية"

وطنية/08 أيار/2022

اعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم أن تعيين جون لي الذي "أشرف على قمع الحركة المطالبة بالديموقراطية في هونغ كونغ على رأس السلطة التنفيذية في المدينة، يشكل "انتهاكا للمبادئ الديموقراطية والتعددية السياسية".

وكتب بوريل في تغريدة اوردتها "وكالة الصحافة الفرنسية" أن "عملية اختيار" المسؤول الأمني السابق في المدينة هي "مرحلة جديدة في تفكيك مبدأ  "بلد واحد نظامان"، مؤكدا أن "على سلطات الصين وهونغ كونغ احترام التزاماتها الوطنية والدولية".

 

«طالبان» تفرض «البرقع» مجدداً/{تفضل} أن تلازم المرأة المنزل

كابل: /الشرق الأوسط/08 أيار/2022

شددت حركة «طالبان» القيود التي تفرضها على حرية النساء في أفغانستان، وأمرتهن، أمس، بارتداء البرقع. وجاء في مرسوم صادر من زعيم الحركة هبة الله أخوند: «ينبغي عليهن وضع (التشادري) (تسمية أخرى للبرقع) تماشياً مع التقاليد»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف المرسوم أنه «يفضل أن تلازم النساء المنزل» إذا لم يكن لديهن عمل مهم في الخارج. ويعدد المرسوم أيضاً العقوبات التي يواجهها أرباب العائلات الذين لا يفرضون على نساء أسرهم ارتداء الحجاب مع تغطية الوجه. وسيُكتفى بتوجيه إنذار عن أول مخالفتين، لكن من يرتكبن مخالفة للمرة الثالثة سيعاقبن بالحبس ثلاثة أيام، ومن يرتكبنها للمرة الرابعة ستتم إحالتهن على القضاء. أما الموظفات في الدوائر الحكومية فسيتم تسريحهن فوراً إن لم يرتدين الحجاب الشرعي مع غطاء الوجه. وقالت ناشطة في الدفاع عن حقوق النساء مقيمة في أفغانستان، «بدلاً من التقدم تعود (طالبان) إلى الوراء. يتصرفون على غرار ما فعلوا إبان أول نظام حكم أرسوه، إنهم أولئك الذين كانوا في الحكم قبل عشرين عاماً أنفسهم».

 

التونسيون يُطالبون بطرد “الإخوان” ويدعون سعيّد لتسريع الإصلاحات/بودن: نجحنا في تسديد ديوننا الداخلية والخارجية ولا نية لبيع مؤسسات القطاع العام

تونس، عواصم – وكالات/08 أيار/2022

 شارك أنصار الرئيس التونسي قيس سعيّد في مسيرات مؤيدة له ولخياراته في مختلف محافظات البلاد أمس، وذلك تحت شعار “إنقاذ البلاد وتأسيس جمهورية ثانية والدفاع عن الدولة”، حيث تجمع الآلاف من أنصار سعيّد في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، رافعين أعلام تونس وشعارات “قيس سعيّد لست وحدك” و”الشعب يريد نظام رئاسي”، و”تونس حرة والإخوان بره”، و”أوفياء أوفياء ولا عودة للوراء”. ودعوا سعيد إلى المضي قدما في الإصلاحات السياسية والتسريع بمحاسبة الفاسدين، ورفعوا شعارات تدعو لمحاسبة الأطراف السياسية المسؤولة عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمتورطة في الفساد، على رأسها حركة “النهضة” الإخوانية، وذلك قبل إجراء استفتاء وانتخابات. وكان “حراك 25 يوليو” الداعم للرئيس سعيد دعا إلى الوقفة الاحتجاجية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لمطالبة الرئيس قيس سعيد بتنفيذ مطالب المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع في 25 يوليو الماضي والتي أعقبها إعلان سعيد التدابير الاستثنائية المستمرة في البلاد حتى اليوم. وردد محتجون ، أمام المسرح البلدي في الشارع الرئيسي شعارات معارضة للتدخل الأجنبي من بينها “السيادة الوطنية حق مش مزية (ليست منة)” ، كما رددوا “اضرب يا قيس والشعب معك”. ورفعت في الوقفة صور الرئيس سعيد ولافتات كتبت عليها “لا رجوع إلى الوراء يا عصابة الغلاء” و”المحاسبة أولوية” و”لماذا البطء”. وقال مناصر لسعيد قدم من مدينة المهدية إلى العاصمة: “يتعين على سعيد الإسراع في تطبيق مطالب الشعب في 25 يوليو وإلا أعاد الفاسدون تنظيم صفوفهم”. في غضون ذلك، أكدت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن أنه ليس للدولة أي نية لبيع مؤسسات القطاع العام ذات الطابع الستراتيجي، قائلة إنها ستحظى في المقابل ببرامج لإعادة الهيكلة، موضحة أن حكومتها نجحت في “سداد الديون الداخلية والخارجية للبلاد”، مؤكدة على أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة “الإصلاحات العميقة”. وأكدت بودن في كلمة ألقتها خلال فعالية نظمتها وزارة الشؤون الاجتماعية بالعاصمة، على أن حكومتها ‹›رغم التحديات والتراكمات إلا أنها حرصت على تركيز كل جهودها من أجل تحمل مسؤولياتها للخروج بتونس من أزمتها والإيفاء بالالتزامات التي تعهدت بها”. وأضافت: “لا نبالغ حين نقول إننا قد نجحنا في سداد الديون الداخلية والخارجية (لم تحدد قيمتها)، وفي صرف الأجور في آجالها”، دون توضيح طبيعة الديون المسددة إن كانت أقساط الديون المستحقة أم كاملها. وتابعت بودن: “كما نجحنا في تأمين الحاجيات الضرورية من المواد الغذائية الأساسية في نفس الوقت الذي واجهنا فيه التهريب عبر الحدود والمضاربة غير المشروعة”. وشددت بودن على أن الدولة ستتحمل “كامل المسؤولية” في تأمين دورها التعديلي في المجالات التنافسية من خلال إرساء نصوص تشريعية وترتيبية ناجعة. وأضافت أن الحكومة التونسية أعدت برنامجا إصلاحيا جديدا سيتم إعلانه في الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن إصلاح القطاع العام ضمن هذا البرنامج يرتكز على رقمنة الإدارة وتحديثها وإحكام التصرف في الموارد البشرية بالإضافة إلى تطوير منظومة التأجير لتحفيز الكفاءات ودعم الإنتاجية. كما أكدت حرص الحكومة على أن تكون مراجعة الأجور في الحدود التي تسمح بها الموازنة واستدامة الدين العام معتبرة أن إصلاح مؤسسات القطاع العام بات “ضرورة قصوى”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

انتخابات لبنان بين الصمت واستراتيجيّات التدمير!

 وفاء أبو شقرا/موقع 180/08 أيار/2022

 من المفترض أنّنا دخلنا في لبنان، منذ الساعة صفر من صباح الخميس الماضي، في ما يُسمّى "الصمت الانتخابي". صمت، سيكون متقطّعاً. يعود ويغيب تبعاً للأيّام المقرّرة لعمليّات الاقتراع، في الداخل اللبناني وخارجه. صمت، تمنّى لبنانيّون كُثُر أن يكون صمتاً أبديّاً لبعض المرشّحين (لمعظمهم؟). لـ”الصمت الانتخابي” فلسفته الخاصّة. وضعتها القوانين الغربيّة بهدف إعطاء الناخب فسحةً من الهدوء والسكينة. ولتصدّ عنه المؤثّرات الخارجيّة. لئلاّ يقع في حالةٍ من الإرباك، قبل ساعاتٍ من العمليّة الانتخابيّة. ففي فترة الصمت هذه، يستطيع الناخب أن يختار البرنامج والحزب السياسي الذي سيصوّت معه. بمعزلٍ عن تشويش الحملات الدعائيّة للمرشّحين وهم يسوِّقون لأنفسهم. ويرمون كلّ الآثام والمعاصي على خصومهم. معظم دول العالم تعمل بـ”الصمت الانتخابي”، قبل أيّ انتخابات. أمّا عندنا في لبنان، فلا تأثير لهذا الصمت على الإطلاق. فهو فعلٌ يشبه كثيراً الطلب من شخصٍ أبكم أن يغنّي موّال عتابا أو أبو الزلف. لماذا؟ الأسباب عديدة. قد يكون أهمّها، أنّ عمليّات الاقتراع في لبنان هي أقرب إلى التعيينات منها إلى الانتخابات. نعم. إذْ، غالباً ما يحدِّد الناخب موقفه من المترشّح عند الترشيح. وأحياناً، قبل أن يترشّح. وأكثر. تحدِّد المُسمّاة “الأحزاب السياسيّة” في بلدنا للناخب، المرشّحين الواجب عليه أن يسقِّط أسماءهم في صندوقة الاقتراع. وبفضل “عبقريّة” مشرِّعي القانون الانتخابي العجيب الغريب (المفصَّل على قياس بعض المرشّحين)، بات بالإمكان التحكّم بفوز هذا المرشّح أو ذاك بالصوت التفضيلي. وماذا ينفع يا صاحِ الصمت الانتخابي، حين توزَّع الأصوات التفضيليّة (والأصوات عموماً) على وقْع “تكليفٍ شرعي” من هنا. أو “تحريمٍ وفتاوى” من هناك. أو “رمي حُرمٍ كنسي” من هنالك؟ طبعاً لا شيء. لكن، لن تكتمل فرحتنا بالصمت الانتخابي. ففي 9 و10 و13 أيّار/مايو، سيُعاود المرشّحون حملاتهم الانتخابيّة. وككلّ شيء في لبنان، يمسخ اللبنانيّون ما هو مفترَض أن يكون “حملات انتخابيّة”. يعرف أخصّائيّو الاتصال السياسي عمّاذا أتكلّم. فلقد أُرهِقوا، طوال الأسابيع الماضية، مثلما أُرهِقنا نحن اللبنانيّين. أرهقهم المرشّحون باحتلالهم الفضاء العامّ، بالطول والعرض. أُرهِقنا، بخاصّة، من خطابات مرشّحي الأحزاب السيّئة الذِكر. ومن حجم البلاهة في عنتريّات التيّارات السيّئة الذِكر، أيضاً.  أين كان مُدَّخَراً هذا الكمّ المهول من الدجل؟ من التفاهة؟ من الإنكار؟ من الغطرسة؟ أينك يا أيّها الربّ العليّ القدير؟ وكأنّه لم يمرّ 17 تشرين على هذا البلد. وكأنّه لم يمرّ 4 آب على هذا البلد. وكأنّهم لم يقتلوا في هذا البلد. ولم يسحلوا. وينهبوا. ويهجّروا ربع الشعب. ويدمّروا كلّ المؤسّسات. ويُفلِسوا كلّ القطاعات. ويُذِلّوا الجامعة الوطنيّة. ويحوِّلوا القضاة إلى حُرّاس حصانات. ويُحيلوا العسكر إلى شحّاذين. و..و..و. بات الكلام عنهم مثل جَلْد النفس. مُمِلاًّ للقرّاء.

 انظروا إليهم كيف لا يخجلون! يعتلون المنابر ليجيّشوا بصخبٍ وعهرٍ غير مسبوقيْن في تاريخ الجمهوريّة. حملاتهم الانتخابيّة طردت النوم من عيوننا. ليس لأنّنا نتابعها. بل لأنّ ثقلها كان يُطبِق على صدورنا في الليالي كما في النهارات. بماذا تفوّهوا قبل أن يصمتوا؟ بعدما أعْيَتنا المنشورات والملصقات واللافتات والصور، أتحفونا بهيجانٍ استثنائي في إطلاق الكلام. الهذر، بمعنى أدقّ. لم يوفِّر المرشّحون وسيلةً إلاّ واستخدموها. على أمل جمع أكبر عدد من الأصوات للأيّام الأربعة الحاسمة (6 -8 -12 -15 أيّار/مايو). إنّما الفروقات واضحة بين حملاتٍ وحملات. فالمرشّحون الجُدد (من مجموعات الثورة وأخواتها) كانت خطاباتهم “الرسميّة” مطابقة، إلى حدٍّ بعيد، للمواصفات “المنصوص عليها” في قوانين وبروتوكولات الحملات الانتخابيّة. وإنْ كشّر بعضهم على السوشيل ميديا، أحياناً، عن أنياب كراهية وعنصريّة وذكوريّة و.. تجاه منافسيه. أمّا في الجبهات المُعتَّقة، فالوضع كان مختلفاً. كأنّه لم يمرّ 17 تشرين على هذا البلد. وكأنّه لم يمرّ 4 آب على هذا البلد. وكأنّهم لم يقتلوا في هذا البلد. ولم يسحلوا. وينهبوا. ويهجّروا ربع الشعب. ويدمّروا كلّ المؤسّسات. ويُفلِسوا كلّ القطاعات. ويُذِلّوا الجامعة الوطنيّة. ويحوِّلوا القضاة إلى حُرّاس حصانات. ويُحيلوا العسكر إلى شحّاذين. و..و..و. اختلفت الوسيلة ولم تختلف الغاية. أي، إغراء الناخب وتدمير الخصم عبر استراتيجيّات لجأت، غالباً، إلى التلاعب غير الأخلاقي بعواطف الجمهور الناخب. حصل هذا التلاعب، حصراً وبحدّة، في حملات أحزاب السلطة. والتي تحوّلت إلى جبهات حقيقيّة بين أتباعهم ومناصريهم. غير أنّ عمليّات الكرّ والفرّ تفاوتت، أيضاً. تبعاً لـ”نوع السلاح” المستخدَم. وكلّما كان السلاح خفيفاً، كلّما كان وطيس المعركة أقوى. كيف؟ أتقن الثنائي الحزبي الذي يُمسك بقرار الطائفة الشيعيّة إدارة معاركه على الجبهات المحدودة. في الواقع، ليس هناك من معارك أو جبهات. فمنذ عقود طويلة، قرّر “حزب الله” و”حركة أمل” إراحة المواطنين الشيعة من التفكير لاختيار نوّابهم. فهُما مَن أخذ على عاتقه تحديد “مواصفات” المواطن الشيعي الذي يحقّ له دخول البرلمان اللبناني أو لا. لكن هذا لا يعني أنّهما لم يقوما بحملاتٍ انتخابيّة! فحملاتهم بدؤوها في ساحات 17 تشرين. رصاصاً حيّاً أو قلعاً للعيون. واستكملوها بما بات يُعرَف بسلاح “السحسوح”. هي ظاهرة الاعتذار “للقادة” بالإجبار. ولهذه الجولة من الانتخابات، اجترح الثنائي سلاحاً فتّاكاً جديداً للتطويع بعد الإذلال.

بحيث تتبرّأ العائلات الشيعيّة من أبنائها “الناشزين”. أي، من كلّ مَن تسوّل له نفسه انتقاد مرشّحٍ من مرشّحي الثنائي. أو من كلّ مَن تجرّأ على الترشّح بوجه مرشّحي الثنائي. يا لفظاعة القهر! إقرأ على موقع 180  تدمير بيروت ليس إهمالاً.. إنه إرهاب السلطة ونأتي إلى “معسكر” الإخوان السُنّة. فمع غياب الضابط السياسي والانتخابي (سعد الحريري)، لا حَوْل ولا قوّة لحملاتهم الانتخابيّة بالرغم من البذخ المالي. لكنّ ضعف الحملات (التي استقوت أكثر ما يكون بالتصويب على حزب الله)، قابلته زحمة في اللوائح. وكثرة في أعداد المرشّحين في الدوائر التي تضمّ العدد الأكبر من الناخبين السُنّة. أمّا المعركة الانتخابيّة في الساحة الدرزيّة، فـ”إحداثيّاتها” الجنبلاطيّة كانت دقيقة للغاية. فالمعركة “مصيريّة”. ولا تحتمل هفوات يمكن أن تتسبّب فيها المهاراتُ الهزيلة لوريث الزعامة. ولا سيّما، بعد دخول خيّالٍ طموح إلى الشوف على صهوة جوادٍ مُهَجَّن. هذا في حين قبع “الأمير الصغير”، طويلاً، منتظِراً حَسَنةً لم تأتِ من الحلفاء! وبعد؟ نصل إلى معارك “داحس والغبراء” عند الإخوان المسيحيّين. فعند أسوار زعمائهم تكسّرت النصال على النصال، وبعد أن بلغ السيل الزبى. لا أدري كم من مرّةٍ اعتراني الشعور، خلال الأسبوع الفائت، بأنّ العالم يتداعى حتّى أصبح ممسوخاً. فهستيريا الانتخابات التي انتابت زعماء الأحزاب والتيّارات المسيحيّة، هي التي ولّدت لديّ هذا الشعور. فعبثاً محاولة إقناع العونيّين والقوّاتيّين والمردة والكتائب وفلول الأحرار والكتلاويّين والسكافيّين و..، أنّه لم يعد مُجدياً تكرار الرهانات الباهظة. والمغامرة بالوطن وكأنّنا نمتلك وطناً آخر.

أنّه لم يعد هناك حاجة إلى كسر ما تفتّت، أصلاً، في هذا البلد. وأنّ الإنسان عندما يركب القطار الخطأ، يجب أن ينزل في أوّل محطّة. فكلّما زادت المسافة، زادت تكلفة العودة. لا حياة لمَن تنادي. وكأنّهم منذورون للعيش مع “سيكولوجيا الانتقام”. فلقد اجتازوا كلّ الخطوط الحمراء في حملات تشفّيهم ببعضهم. حملاتهم ارتكزت إلى أخطر وسيلة كاشفة لتداخل الفكر والأخلاق: اللغة. لم يبقَ قَذْع أو فحْش أو سباب أو شتيمة، إلاّ وتقيّؤوها بوجه بعضهم البعض. صار أداؤهم السياسي يُلخَّص بحربٍ لغويّة تتأسّس على مفردات منحطّة وأساليب دنيئة. إنّنا بصدد “تلوّث لغوي” سافر ومضطرد. تلوّث يرتكبه فاعلون تحرّكهم ماكينات “السحق” و”التدمير”. لقد أصبحنا إزاء وضعٍ غير مسبوق من “الاستعراء السياسي” في لبنان. ودونما أدنى تفكير في كيفيّة حماية المجال العامّ منه. سوء الظنّ يسبق الجميع. علاماتٌ لا تشي إلاّ بعقلٍ بشريٍّ مريض. أفرط في أمنياته وطموحاته. لا يسمع إلاّ نفسه. ولا يناقش إلاّ أفكاره. هناك سمة أساسيّة مشتركة بين مرشّحي أحزاب السلطة. هي أنّ رائحة النذالة تفوح منهم جميعاً. ولو بنسَبٍ متفاوتة، تبعاً للأحجام والتجربة والتاريخ. يقول كارل ماركس أحد ألمع المفكّرين على مرّ العصور (الذي لا يستسيغه زعماء لبنان أبداً): “عندما يصبح البؤس معمَّماً، تصعد كلّ قمامة المجتمع إلى السطح مجدَّداً”. فكيف بحالنا اليوم، بعد أن تحوّل لبناننا التعيس إلى “البلد المزبلة”؟ كلمة أخيرة. بدأنا هذه السطور بالحديث عن صمتهم. ونُنهيها بالحديث عن صمتنا. لبنان صار مكاناً خطيراً جداً للعيش. ليس لكثرة الأشرار فيه. بل لصمت الأخيار عمّا يفعله الأشرار فينا وفيه. فمع الزمن، يقول الشاعر والعالِم الفقيه جلال الدين الرومي، “يتحوّل الألم إلى حزن، ويتحوّل الحزن إلى صمت، ويتحوّل الصمت إلى وحدة ضخمة شاسعة كالمحيطات المظلمة”. إقتضى أن نكسّر هذا الصمت الذي فينا.. إقتضى.

 

بكركي و"الفتوى" يحفّزان السنّة تصويتاً.. ومسعى عربي مع الحريري

منير الربيع/المدن/09 أيار/2022

يقترب لبنان من الأيام الأخيرة على إدلاء مواطنيه بأصواتهم. المعركة تحتدم على أكثر من صعيد. وتتسارع الوتيرة السياسية للمعركة الانتخابية. وهي تضاف إلى عناوين الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية. الانقسام سيتزايد أكثر فأكثر حتى موعد يوم الانتخاب في 15 أيار.

السنّة والدوائر الحساسة

يرتكز الكثير من اللبنانيين على أداء المغتربين، لعلّها تحفّز المقيمين على المشاركة الكثيفة بالتصويت. وهنا يعود الصوت السنّي إلى الواجهة، والذي سيكون مرجحاً في مختلف الدوائر، وخصوصاً في تلك الدوائر الحساسة، كدائرة الجنوب الثالثة مثلاً. ففي حال كان الإقبال كثيفاً على صناديق الاقتراع من قبل السنّة، يمكن تحقيق خرقين بوجه اللائحة المدعومة من حزب الله، بالاستناد إلى التصويت السنّي. الأمر نفسه بالنسبة إلى دائرة البقاع الشمالي. وهو ما يمكن أن يتكرس في دائرة صيدا-جزين، التي قد تحمل مفاجأة أساسية ترتبط بمنع التيار الوطني الحرّ من نيل الحاصل الانتخابي، وبالتالي عدم الفوز بأي مقعد نيابي من قبله في جزين. فإن حدث ذلك، ستكون سابقة في تاريخ المنطقة منذ عودة الرئيس ميشال عون من فرنسا.

بكركي ودار الفتوى

جهات متعددة تعرف هذه المعادلة. لذلك، هناك تشديد على ضرورة تحفيز السنّة على المشاركة في الاقتراع، في محاولة لقلب نتائج المعركة الانتخابية. وهنا لا يمكن إغفال نوع من التكامل بين البطريركية المارونية والمجالس الكاثوليكية مع موقف دار الفتوى والمشايخ، الذين يحفزون اللبنانيين على ضرورة المشاركة في العملية الانتخابية، لأن التصويت الكثيف وحده سيكون قادراً على تغيير موازين القوى في الأيام الأخيرة المتبقية. وهناك جهات كثيرة تعمل في هذا الاتجاه لتحقيق نسبة تصويت عالية، تكون قادرة على تحقيق النتائج المبتغاة. غالبية الماكينات الانتخابية المعارضة لحزب الله والتيار الوطني الحرّ تحفز مناصريها وجمهورها والناخبين على ضرورة التصويت، كي لا يستفيقوا في السادس عشر من أيار على الندم بسبب تقاعسهم. مواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي تصب في اتجاه تحفيز اللبنانيين على المشاركة الكثيفة، لصالح من يكونون قادرين على استعادة علاقات لبنان العربية والدولية، وهو موقف ضمني يتعارض مع التوجهات التي ينطلق منها التيار الوطني الحرّ. هذا الأمر يشكل تشابهاً إلى حدّ بعيد مع مواقف البطريرك نصر الله صفير عشية انتخابات العام 2009، وسط معطيات تفيد بأن الاتجاه المسيحي في التصويت هو الذي قلب المعادلة بشكل كامل وآلت الأكثرية حينها إلى قوى 14 آذار. هذا الأمر قابل للتكرار في هذه المرحلة أيضاً. خصوصاً في ظل التكامل بين البطريرك الماروني من جهة، ومواقف دار الفتوى من جهة أخرى، حيث من المفترض أن تتكثف الدعوات من قبل المشايخ في مختلف المناطق لتحفيز السنّة على ضرورة المشاركة بالتصويت.

مساع عربية مع الحريري

في هذا السياق تعمل جهات متعددة في الداخل والخارج على توفير ظروف ملائمة للسنة ولجمهور تيار المستقبل أيضاً للمشاركة في العملية الانتخابية. وتشير مصادر متابعة إلى أن حركة ديبلوماسية عربية شهدتها بعض الدول تصب في هذا الاتجاه. وقد شهدت إحدى العواصم العربية قبل أيام قليلة اجتماعاً لمسؤولين من دول مختلفة عربية وخليجية، جرى البحث خلاله في كيفية دفع تيار المستقبل وجمهوره إلى التصويت، على أن يحصل تواصل ديبلوماسي من قبل هؤلاء المسؤولين مع الرئيس سعد الحريري، لتحفيزه على اتخاذ مثل هذه الخطوة، خصوصاً قبل مغادرته في زيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية، للمشاركة في مناسبة عائلية، على أن يعقد لقاءات مع مسؤولين أميركيين أيضاً. هناك تقديرات بان يقدم الحريري على خطوة معينة سواء كانت رمزية أم علنية، للتحفيز على المشاركة في الانتخابات.

 

انتخابات لتغيير هويّة لبنان!

خيرالله خيرالله/العرب/08 أيار/2022

معركة لبنان المقبلة معركة تفادي السقوط الكامل أمام "حزب الله" الذي لا يخفي استياءه من وجود نمط مختلف للحياة يمارسه اللبنانيون في جونية وجبيل وحتّى في بيروت.

انتخابات لاستكمال حزب الله سيطرته على لبنان

ليس ما يضمن أن تكون الانتخابات النيابية في لبنان مرآة حقيقية تعكس ما هو عليه فعلا الوضع في البلد. ستكون هذه الانتخابات نتيجة مباشرة لسلسلة من الحروب كان أبرزها غزوة بيروت التي أخضعها “حزب الله” له في الثامن أيّار - مايو 2008. وقتذاك، لم تصمد الدولة اللبنانيّة في مواجهة مع ميليشيا الحزب المذهبي، التابع لإيران، الذي سيطر على بيروت عسكريا. ما لبث أن ترجم هذه السيطرة إلى سيطرة سياسيّة حسمت موقع لبنان في المنطقة والفريق الذي بات يتحكّم بشؤونه وشؤون مواطنيه بأدّق تفاصيلها.

عندما ينشغل اللبنانيون بالانتخابات المتوقعة في الخامس عشر من الشهر الجاري، فإنّهم لا يتوقفون، مثلهم مثل الكثيرين خارج لبنان، عند المشكلة الأساسية التي تتجاوز مسألة الانتخابات. هذه المشكلة اسمها قانون الانتخابات المعمول به والذي فصّل أساسا على قياس “حزب الله” الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني. كلّ ما عدا ذلك تفاصيل لا علاقة لها بمصلحة لبنان… في ضوء قدرة “حزب الله” على الاستناد إلى هذا القانون، العجيب الغريب، من أجل ضمان أكثريّة دائمة له في مجلس النواب اللبناني. تسمح له هذه الأكثرية بتغيير هويّة لبنان نهائيا وجعله بلدا طاردا لأهله، تماما كما سعت إسرائيل في كلّ وقت منذ احتلالها الضفّة الغربيّة في العام 1967، إلى جعلها أرضا طاردة لأهلها. فعلت ذلك عبر المستوطنات التي أقامتها في كلّ أنحاء الضفّة والتي شملت تطويق مدينة القدس، من كلّ الجهات، وعزلها عن الأراضي الفلسطينية المحتلّة قدر المستطاع.

لبنان قد يحتاج إلى انتخابات من النوع الذي سيجري بعد أيّام كي تكتمل فصول السيطرة الإيرانية على بلد جرّد في السنوات الأخيرة من كلّ مقومات وجوده

لم يكن قانون الانتخابات، الذي أجريت على أساسه انتخابات العام 2018، سوى ثمرة سلسلة من الحروب خاضها “حزب الله” من أجل إخضاع الشعب اللبناني بدءا بتفجير رفيق الحريري في 14 شباط - فبراير من العام 2005 وسلسلة الاغتيالات التي تلت ذلك وكان أولها اغتيال سمير قصير وآخرها اغتيال محمّد شطح ولقمان سليم. تبدو الانتخابات المقبلة أقرب إلى حرب أخرى للحزب على لبنان.

تعرّض لبنان، منذ العام 2005، لسلسلة حروب حقيقية استهدفته كما استهدفت اللبنانيين. كانت بينها حرب صيف العام 2006 وحرب الاعتصام في وسط بيروت بغية إغلاقه وشلّ الحركة الاقتصاديّة فيه… وحرب مخيّم نهر البارد الفلسطيني وحرب التدخل في سوريا، في سياق الحرب على الشعب السوري، بغية إلغاء الحدود بين البلدين وحرب إيصال ميشال عون إلى موقع رئيس الجمهوريّة بغية تكريس المبدأ القائل إنّ إيران باتت تقرّر من هو رئيس الجمهورية في لبنان. كانت هناك أيضا حرب على المصارف وعلى الكهرباء وعلى التعليم وعلى المستشفيات أدت إلى إفقار لبنان واللبنانيين وجعلهم يعيشون في الذلّ. كانت الحرب الأهم على بيروت نفسها وعلى الجبل الدرزي في العام 2008 من أجل إخضاع السنّة والدروز!

لم يعد هناك من يتحدّث عن القانون الانتخابي الذي يزوّر الانتخابات بشكل مسبق. هذا القانون الذي يسمح لـ”حزب الله”، بفضل سلاحه، بإغلاق مناطق سيطرته إغلاقا تاما ومنع أيّ انتخابات فيها كي يسيطر على 27 نائبا شيعيا من أصل 27 في مجلس النوّاب اللبناني. يترك بعد ذلك أبناء الطوائف الأخرى يتقاتلون في ما بينهم بعدما صار “التيّار العوني” أداة طيّعة لديه يستخدمها في كلّ حروبه المستمرة، وهي حروب على المسيحيين وعلى السنّة وعلى الدروز.

لم يعد المطروح في لبنان هل ستكون لـ”حزب الله” أكثريّة في مجلس النواب الجديد؟ المطروح هل يمكن للمعارضة التي ستتكون… هذا إذا تكوّنت، الحؤول دون تمدّد “حزب الله” أكثر وفرض ثقافته على المناطق اللبنانيّة الأخرى على غرار ما فعله في الجنوب والبقاع؟

في النهاية، استطاع “حزب الله” إغلاق مناطق معيّنة في لبنان ومنع أي صوت معارض لثقافة الموت، التي ينادي بها، في هذه المناطق. بات متوقعا أن تكون معركة لبنان المقبلة معركة تفادي السقوط الكامل أمام “حزب الله” الذي لا يخفي استياءه على لسان ناطقين باسمه من وجود نمط مختلف للحياة يمارسه اللبنانيون في جونية وجبيل والمعاملتين (مناطق مسيحيّة) وحتّى في بيروت.

هويّة لبنان

يفترض باللبنانيين الاستعداد منذ الآن لمرحلة ما بعد الانتخابات وما يعدّه “حزب الله” للبلد على كلّ المستويات، خصوصا بهدف تغيير طريقة عيش اللبنانيين وممارستهم لثقافة الحياة.

على من يعتبر أنّ في مثل هذا الكلام مبالغة، التوقف عند محطتين في غاية الأهمّية. محطة السكوت التام لرئيس الجمهورية وتياره، الذي على رأسه جبران باسيل، أمام خطاب ممثلي “حزب الله” المتضايقين من شاطئ جونية وجبيل والمعاملتين. أمّا المحطة الثانية، فهي تتمثل في ذلك الخضوع لمشيئة “حزب الله” لدى بعض الموارنة، من طينة جبران باسيل، الراغبين في الوصول إلى موقع رئيس الجمهورية بأيّ ثمن كان.

يدفع لبنان واللبنانيون غاليا ثمن إقرار مجلس النواب لقانون الانتخابات الحالي. تبيّن مع مرور الوقت أنّ هذا القانون ليس سوى تتمة منطقيّة لانتخاب ميشال عون رئيسا للجمهوريّة، أي أنّه بمثابة تكريس لواقع الاحتلال الإيراني للبنان. تكرّس الاحتلال الإيراني على مراحل بعدما استطاع “حزب الله” ملء الفراغ الأمني الذي نتج عن الانسحاب العسكري والأمني السوري من البلد في 26 نيسان - أبريل 2005 نتيجة اغتيال رفيق الحريري وما تلا ذلك من أحداث لم تكتمل فصولها إلى يومنا هذا.

قد يحتاج لبنان إلى انتخابات من النوع الذي سيجري بعد أيّام كي تكتمل فصول السيطرة الإيرانية على بلد جرّد في السنوات الأخيرة من كلّ مقومات وجوده. إنّه بلد، من دون كهرباء، لا يريد أن يعرف فيه رئيس الجمهوريّة وصهره من وراء جريمة موصوفة مثل جريمة تفجير مرفأ بيروت. قطع ميشال عون سريعا الطريق على الحقيقة في تفجير المرفأ عندما استبعد مباشرة بعد الكارثة أي تحقيق دولي في الجريمة!

 

"نيابيات" لبنان: اليوم...دَوْري!

فارس خشان/ النهار العربي/08 أيار/2022

اليوم الأحد، بين السابعة صباحاً والعاشرة مساء، سوف أتوجّه وعائلتي الى صناديق الإقتراع المخصّصة لنا ولجيراننا اللبنانيّين المسجّلين على لوائح الشطب الإغترابية، في العاصمة الفرنسية، لانتخاب اللائحة الأقرب الى قناعاتنا الوطنية والسياسية والإجتماعية، في المرحلة الثانية من الانتخابات النيابية اللبنانية التي كانت قد انطلقت في دول عربية وإسلامية، صباح يوم الجمعة الأخير. لستُ متأكّداً من أنّنا، في عائلتي الصغيرة، سوف نقترع للّائحة نفسها أو نعطي صوتنا التفضيلي للشخص نفسه، فلكلّ منّا مقاربة عرضها أمام الآخر، واتفقنا، في الخلاصة، على أن يحترم أحدنا سريّة الإقتراع التي يمنحها القانون لكلّ منّا.

لا أجد مشكلة في امكان أن تتشتّت أصواتنا، نتيجة تغييب سلطتي التي "منحتني" إيّاها الذكورية الشرقية، فمن يتردّد في احترام حريّة أقرب المقرّبين يخسر حقّه في الشكوى من أن يتطاول أبعد الأبعدين على حريّته. ولا فضل لي في سلوك هذا النهج، فهو ليس نتيجة ثقافة ديموقراطية لقّننا إيّاها "الغرباء" الذين "يستضيفوننا" في بلدانهم، بل هو نهج اكتسبناه في المنزل الأبوي، إذ إنّه، ومنذ بلغنا سنّ الرشد السياسي، وفق التقويم اللبناني، تُركت لنا الحريّة في اختيار ما نراه الأقرب الى قناعاتنا المبنية على ثوابت لا عقائد، والمؤسِّسة نفسها على المبادئ لا العبادة.

ويختلف تعاطينا "الإيجابي" مع هذه الدورة الانتخابية عن تعاطينا "السلبي" مع الدورة السابقة. قبل أربع سنوات لم نسجّل أنفسنا على لوائح الشطب النيابية، وتالياً تقصّدنا حرمان أنفسنا، بشكل مبكر، من حقّ الانتخاب في مغتربنا، مثلما حرمنا أنفسنا من حق الإنتخاب في "مسقط الرأس"، بعدم الانتقال إليه، يوم الإقتراع. لم نفعل ذلك عن عبث، لأنّه في دورة العام 2018 الانتخابية، لم يكن هناك أيّ خيار وطني وسياسي واجتماعي "جاذب"، إذ إنّ المنافسة لم تكن على الخيارات بل على الأحجام.

المتنافسون في تلك الدورة الانتخابية كانوا بأكثريتهم، "شركاء" في العملية السياسية التي أنتجت الآتي: انتخاب ميشال عون رئيساً للجهورية والتباهي بذلك، إقرار واحدة من أسوأ الصيغ الممكنة، قانوناً للانتخاب، اعتماد النسبية في ظلّ هيمنة سلاح "حزب الله"، الأمر الذي فتّت كلّ القوى باستثناء تلك التي تمّت عسكرتها، إهمال واجب الالتزام بالقرارات الدولية الهادفة الى إعادة الإعتبار لدولة عادلة وقادرة وسويّة، تكريس وقح للمحاصصة السلطوية والإدارية والعسكرية والأمنية والقضائية المنتجة لفساد شرس ومحصّن، التواطؤ على العدالة ودماء الشهداء وحقوق الضعفاء.

وفي تلك الدورة، لم تكن القوى التي تسمّي نفسها تغييرية وتنسب ذاتها الى المجتمع المدني تتمتّع، بالحد الأدنى، من مقوّمات النجاح، خصوصاً وأنّ غالبيتها كانت تتجنّب كلّ بحث في موضوع سلاح "حزب الله"، ولا تجد صلة وثيقة بين انتهاك السيادة والإنهيار المؤسساتي، الأمر الذي أظهرها بسوء الطبقة السياسية المشاركة في السلطة. وعليه، كان خيارنا أن نُهمل كليّاً العملية الانتخابية، فهؤلاء المتنافسون يتقاطعون في النقاط المخالفة لقناعاتنا ومبادئنا وتشخيصنا للأمراض التي وقفت وراء اضفاء صفة المغتربين علينا. في هذه الدورة انقلبت الحال رأساً على عقب، فالخيارات المتاحة أمامنا منوّعة، وتستحق التجربة، إذ إنّ ملف "حزب الله" أعيد إلى المنافسة، وسط اهتمام عربي ودولي كبيرين بالقرارات الدولية، وصراع الأحجام هذه المرّة، على سيّئاته، اقتحم ميدان الخيارات الوطنية الكبرى، والقوى التي تسمّي نفسها تغييرية خضعت لـ "معمودية النضال" في ساحات ثورة 17 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2019 حيث انكشف أمامها وجه "حزب الله" الخطر للغاية، و"الهالات العظيمة" التي "تعهّدت ووعدت" تكسّرت على تخوم الودائع المصادرة في المصارف والرواتب المنهارة و"قوارب الموت"، وموجة الهجرة، وانفجار مرفأ بيروت، وتفتّت القضاء، وتلاشي العدالة، والغلاء الفاحش، والأزمة المالية والإقتصادية التي ندر أن شهدت دولة فاشلة مثلها، منذ قرن ونصف القرن.

الأهم في "الأسباب الموجبة" التي دفعتنا الى تسجيل أنفسنا في قوائم الإنتخاب ومن ثم التوجّه الى صناديق الاقتراع، هو اطّلاعنا على أنّ موازين القوى التي ستتحكّم بالمجلس النيابي المقبل، سوف تعكس نفسها على نظرة الخارج الذي نحتاجه في عملية الإنقاذ، إلى لبنان، فسيطرة "حزب الله" مجدّداً على الأكثرية، من خلال الإئتلاف الذي أنشأه على امتداد لبنان، سوف تنعكس سلباً على جميع اللبنانيين، لأنّ دولاً فاعلة، سوف ترفض مساعدة بلد تتحكّم به قوّة متّهمة، عربياً وأوروبياً وغربياً، بالإرهاب وتضم شخصيات مدرجة في قوائم العقوبات، الأمر الذي لمسنا نتائجه في أكثر من دولة في الشرق الأوسط والعالم، عندما سيطرت عليها، في الانتخابات التشريعية، قوى متّهمة- عن حق أو عن باطل- بأنّها إرهابية. ومع ذلك فنحن "لسنا سُذّجاً" كما يقول الفرنسيون، عندما يتّخذون خيارات ليست مضمونة النتائج. "لسنا سُذّحاً" لأنّنا ندرك أنّ الانتخابات النيابية، مهما كانت نتائجها، لن تُحدث التغيير المطلوب الذي يحتاج الى جهود وإمكانات وإرادات جبّارة محلياً وإقليمياً ودولياً، ولكن يكفي، بالحدّ الأدنى، أن نوصل، متوسّلين أقلام الاقتراع، بعدما انعدمت فوائد السبل البديلة، كالمقاطعة مثلاً، صوتنا الداعم للإنقاذ، وأن نترجم القناعات التي عبّرنا عنها، غير آبهين بصفقات سياسية أنتجت ما أنتجته من ويلات، منذ سنوات طويلة، إذ إنّه لا يُعقل أن نصول ونجول، وعندما تلوح في الأفق فسحة ضوء، ولو كانت صغيرة وضئيلة ومرحلية، نسارع الى حجبها. وعليه، سوف أقترع اليوم، بالروحية نفسها التي كانت قد دفعتني الى دعم الفاعليات التي أنتجت، في العام 2005، ما سمّي ب"ثورة 14 آذار"(مارس) وفي 2019 ما سمّي بـ"ثورة 17 تشرين" (أكتوبر). هاتان الثورتان لم تُحققا، بفعل إدارتهما السياسية، ما كان المشاركون فيهما يصبون إليه، لكن، وللإنصاف، فإنّ لبنان، في ضوء كلّ منهما، شهد تطوّرات إيجابية لن ينجح المتضرّرون منها، ولو استعملوا ما بقي من احتياطاتهم التهديمية والترويعية، في طمرها، لأنّ الثورات البيضاء، ولو كان الجميع يستعجلون النتائج، تُثمر ببطء، لأنّها، بطبيعتها، تُطعم الأبناء والأحفاد ما يزرعه الآباء والأجداد. وبهدْيِ هاتين "الثورتين"، وفي ظلال المعاني الفرنسية لعبارة "لسنا سُذّجاً" أتوجّه، اليوم، إلى صندوق الاقتراع، لأنتخب من أعتقد أنّه الأقرب الى... إرثهما!

 

أميركا... هل تسعى لأن يبغضها العرب؟

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/08 أيار/2022

الحب والبغض ليسا من أدوات السياسة، وهي مشاعر شخصية أو جماعية تتعلق بالأفراد أو المجتمعات تجاه الآخر، القريب أو البعيد، ولكن تراكم أي منهما على مدى زمني معين تتم ترجمته إلى قراراتٍ ومواقف سياسية، بحيث تدخل هذه المشاعر في حسابات المصالح والعلاقات بين الدول.سياسات الإدارة الأميركية الحالية تبدو وكأنَّها تسعى لأن يبغضها المزيد من الشعوب العربية، بعد بغض متراكمٍ لعقودٍ لدى البعض، وهو مسعى يبدو غريباً لدى أي صانع قرارٍ، إلا إن كان ما يدفع إليه هو من قبيل «اللامُفكَّر فيه»، بمعنى عدم الاكتراث بردود الفعل بشكل أعمى، والساسة يجب ألا يكونوا عمياناً.

إدارة الرئيس بايدن تنتمي لتيار اليسار الليبرالي داخل الحزب الديمقراطي، وهي تمثل «الأوبامية»، بما أنها امتدادٌ طبيعي لها، تمثّلها بالمبادئ والأفكار وبالأشخاص أنفسهم في بعض الأحيان، وهي اتخذت مواقف عدائية وتصريحاتٍ مستفزة وسياساتٍ لا يمكن وصفها بالصديقة تجاه عددٍ من الدول العربية، ومنها دول الخليج العربي. التطرف الآيديولوجي داخل هذا التيار الفكري والفني والسياسي حوّله تدريجياً إلى ممارسة «ديكتاتورية» بشعة في تسلطها على حرية البشر، وخيارات الفرد في مسائل شديدة الحساسية مثل «الشذوذ الجنسي»، ومحاولات تطبيعه وتحويله من «هامش» إلى «متن»، ومن شذوذٍ يتم التعامل معه وفق خياراتٍ ثقافية وسياساتٍ تربوية إلى أصلٍ تُبنى عليه «الثقافة» و«التربية» و«السياسة». والمتابع يجد كثيراً من الاستياء لدى الأسر الأميركية نفسها من فرض تطبيع هذا «الشذوذ» على أبنائها وبناتها في مراحل تعليمية مبكرة.

هذا الأمر الذي لا تتفهمه غالب الشعوب والمجتمعات حول العالم يمارس في أميركا من «التربية» المبكرة إلى قراراتٍ إدارية في مناصب عليا بشكل يمثل نوعاً من «الترف» الحضاري الذي تمارسه «مجموعات ضغطٍ» منظمة ومؤثرة، وهذا «الترف» الشاذّ يتحول إلى «ديكتاتورية» بغيضة، حين يراد نشره حول العالم بجميع وسائل «القوة الناعمة». هذا مثالٌ فقط لإيضاح أن «الإمبراطورية الأميركية» تخسر كثيراً عندما يجتهد هذا التيار اليساري الليبرالي في فرض أمرٍ غريبٍ على ثقافاتٍ ومجتمعات شديدة الاختلاف والتباين عن الجدل الأميركي الداخلي، وهو يمنح تصوراً عن قضايا كبرى وأزماتٍ سياسية إقليمية ودولية تتبنى فيها إدارة الرئيس بايدن خياراتٍ منحازة وسياساتٍ متناقضة.

«الملف النووي» الإيراني قضية كبرى بالنسبة لدول المنطقة ولدول العالم، والمفاوضات في «فيينا» غير مبشرة لعدة أسبابٍ منطقية، أولاً، فريق التفاوض الأميركي يشهد استقالاتٍ بسبب «اندفاع» غير محسوبٍ لإرضاء الجانب الإيراني، وثانياً، استبعاد دول الخليج العربي والدول العربية قاطبة من المشاركة في تلك المفاوضات ليس مؤشراً بحالٍ على أي نوعٍ من التوازن السياسي، وثالثاً، ليس «السلاح النووي» فقط هو ما يقلق دول الخليج والدول العربية، بل استراتيجية التوسع وبسط النفوذ الإيرانية عبر «الجماعات» و«التنظيمات» الإرهابية و«الميليشيات»، مع التدخل السافر في سياسات عددٍ من الدول العربية في العراق وسوريا ولبنان واليمن. رفع العقوبات عن النظام الإيراني سيجعله يعيد النشاط والتوسع في تلك الاستراتيجية المضرة بدول المنطقة والعالم، ومجرد التفاوض على رفع «الحرس الثوري» الإيراني من قوائم الإرهاب دليلٌ مخيفٌ على موافقة معلنة على سياساتٍ ستنشر «استقرار الفوضى» و«الإرهاب» بشكل غير مسبوقٍ فيما لو حصل، رغم معارضة قوية داخل «الكونغرس» الأميركي نفسه. «الأوبامية» خطيرة في سياساتها التي شهدها العالم العربي إبّان ما كان يُعرف بـ«الربيع العربي» الدموي وسيئ الذكر، وأكثر من هذا أنها واضحة في تصريحات «أوباما» نفسه التي تحدث فيها عن تمجيد «الفرس» واحتقار «العرب»، التي تم الإعلان عنها أو إطلاقها بعد انتهاء فترتيه الرئاسيتين، ولا يوجد عاقلٌ حول العالم يحسب أن الدول القوية والمؤثرة ستلتزم الصمت تجاه سياساتٍ معلنة ومضرة بمصالحها ومصالح شعوبها.

جرت تعديلاتٌ على تلك السياسات غير الصديقة لدى هذه الإدارة، وأُطلقت تصريحاتٌ تؤكد التحالفات القديمة بناء على سياساتٍ قوية وقراراتٍ حاسمة ومؤثرة على أحداث العالم، وتوازنات القوى فيه، خرجت من المنطقة ومن دول الخليج العربي تحديداً، وما الأزمة الأوكرانية إلا رأس جبل الجليد الذي تجلت فيه خلافاتٌ عميقة كانت تدور تحت السطح، والتغييرات التي تحدث بناء على مصالح آنية وضروراتٍ مرحلية تختلف تمام الاختلاف عن طبيعة التحالفات الاستراتيجية. لقد استطاعت السعودية وحلفاؤها العرب تجاوز سياسات ليست صديقة بحالٍ من بعض الدول الإسلامية المدعومة أميركياً أو غربياً، لتشكيل تحالفات إقليمية تعيد ترتيب توازنات القوى بشكل غير منصفٍ، وتجاوزت ذلك عبر سياساتٍ محكمة وعقلانية أفضت إلى مكاسب سياسية مهمة يمكن قراءتها في أكثر من دولة وتتبع آثارها داخلياً وخارجياً في تلك الدول.

دولة «باكستان» شكّلت حكومة جديدة، ودولة «إيران» قبلت ما لم تكن تقبله من قبل في سياسات أتباعها في دول المنطقة، ودولة «تركيا» جاء رئيسها للسعودية، وقبلها الإمارات، متخلياً عن برامج لم تكن محسوبة خاضها سابقاً، والعلاقات مع «روسيا» و«الصين» تشهد عصراً مزدهراً وتتطوّر باستمرارٍ وتوازنٍ من دون أن تؤثر في العلاقات القديمة، وفي اليمن تتجه الأمور لانفراج تاريخيٍ، وفي العراق بدأت القوى العراقية الوطنية تتعزّز مكانتها، وفي سوريا تتحرك الأمور باتجاه حلولٍ لم تكتمل بعد، وهذه مجتمعة تمنح رؤية واضحة عن الماضي القريب وسياساته، وكيف يمكن تحقيق المكاسب وجني المصالح.

هذا كله في الجانب السياسي، وفي جوانب معينة منه فحسب، أما في الجانب الحضاري، فإنه من غير المفيد ولا المجدي للدول العربية الطامحة للتنمية والتأثير وصناعة المستقبل، أن تتزايد مشاعر الكراهية الشعبية ضد أميركا أو الدول الغربية، فنحن بحاجة ماسة إلى «العلم» و«التقنية» وكل عناصر التحضر الإنساني التي يمثل الغرب ذروتها المعاصرة، ولذلك فسياسات السعي لاكتساب «كراهية» المزيد من «العرب» من قبل «أميركا» غير مفيدة، وإن كانت تتمّ من دون حسابٍ أو قصدٍ مباشر. أخيراً، فالتصريحات الصادرة من دول المنطقة من مسؤولين على درجاتٍ متفاوتة في المكانة ينبغي أن تعطي تنبيهاً مهماً لصانع القرار في «واشنطن»، وأن دول المنطقة لديها خياراتٌ دولية، وأنها غير معنية بالخلافات الحزبية الداخلية الأميركية، وتسعى جهدها لاستمرار علاقات التحالف القديم الناجحة.

 

هل تُجر منطقتنا لحرب أوكرانيا؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط/08 أيار/2022

التصعيد الروسي الإسرائيلي الأخير بسبب تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التي اتهم فيها إسرائيل بدعم النازيين الجدد في أوكرانيا، وبعد أن قال إن أدولف هتلر من أصول يهودية، يعد مؤشراً غير جيد لمنطقتنا. صحيح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، وتتضارب الأنباء حول ما إذا كان الرئيس بوتين قد اعتذر عن تصريحات وزير خارجيته أم لا، إلا أن هذا التصعيد قد يقحم منطقتنا بالحرب في أوكرانيا. أي خلاف روسي إسرائيلي الآن حول الأزمة في أوكرانيا قد يجر منطقتنا لأزمات جديدة، وقد تكون أطرافها سوريا، والنظام الإيراني، وبالتالي «حزب الله»، وكذلك «حماس» التي زار وفد منها موسكو. والقصة هنا ليست المصلحة الإسرائيلية، من حيث جبهة غزة أو لبنان، وكذلك تعطل استمرار عملياتها ضد «حزب الله» وإيران وميليشياتها في سوريا، القصة هي خشية وقوع حرب جديدة في منطقتنا سيكون المستفيد الوحيد منها هو إيران.

وبالطبع، فإن وقوع حرب من جبهة غزة أو لبنان، أو تصعيد من الحدود السورية، يعني رفع الضغط عن إيران الآن، التي يتم استهدافها بشكل مستمر من قبل إسرائيل على خلفية محاولة طهران الحصول على القنبلة النووية. وبالتالي، فإن أي حرب استنزاف لإسرائيل ستكون من مصلحة إيران لشد حبل التطرف مجدداً في المنطقة، وإعادة تلميع كذبة المقاومة والممانعة، ومنح «الحرس الثوري» الإيراني فرصة لخدمة أجندته في المنطقة. وفي حال وقوع حرب بالوكالة، فالمؤكد أن تأثيرها سيكون كبيراً في المنطقة، من العراق إلى اليمن، ومن لبنان إلى سوريا، وبالطبع غزة، وقد يكون من السهل إشعال الحرب، لكن من الصعب التنبؤ بعواقبها، وكيف تنتهي. ومَن يقرأ الصحافة الإسرائيلية يلحظ أن الإسرائيليين قلقون جراء التصعيد الروسي، من خلال تصريحات الوزير لافروف، لكن القصة أكبر من إسرائيل، ويجب أن تقلق كل عقلاء المنطقة، فحرب في غزة الآن، مثلاً، ستكون بمثابة استنزاف لمصر.

وخطورة وقوع حروب من هذا النوع الآن، ووسط تعثر المفاوضات في فيينا حول الملف النووي، أنها قد تقود إلى حروب أكبر، خصوصاً في حال حدوث خطأ استراتيجي، أو فتح جبهات عدة في وقت واحد. وفي حال حدثت حرب من هذا النوع فإن توقيتها سيكون كارثياً كونها تأتي في وقت لا قيمة للقانون الدولي فيه، ولا وجود حقيقياً للعلاقات الدبلوماسية التقليدية بين جل الأطراف، خصوصاً علاقات الولايات المتحدة والغرب بروسيا. ويضاف إلى ذلك توتر العلاقات الواضح بين إيران وجل دول المنطقة، مما يصعّب العمل الدبلوماسي التقليدي الذي من شأنه نزع فتيل أي انفجار خطر في المنطقة، في حال حدوثه بعد التصعيد الروسي الإسرائيلي. وعليه، لا يمكن النظر للأزمة الروسية الإسرائيلية كأزمة عابرة، أو أنها انتهت باتصال هاتفي بين الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي، فالأكيد أن تصريحات الوزير لافروف لم تكن زلة لسان، ولا لحظة انفعال، وإنما مدروسة، ورسالة واضحة للإسرائيليين.

ولذا وجب الحذر في منطقتنا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي: لا يأمل شعب أن يحظى بحوكمة رشيدة إذا كان اختياره لممثليه سيئا

وطنية/08 أيار/2022

 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة: جورج شيحان، بيتر كرم وانطوان عوكر، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، في حضور رئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم، الوزير السابق سجعان قزي، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، رئيس مجلس القضاء الاعلى السابق جان فهد، المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة بعبدا المحامي سعيد علامه، عائلة المرحومة حنة سركيس الخوري سليمان الخوري، عائلة المرحوم جان اسعد ابو جوده، حشد من الفاعليات والمؤمنين.

 بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "عند الفجر وقف يسوع على الشاطئ، والتلاميذ لم يعلموا أنه يسوع" (يو 21/ 4)، قال فيها: "يسوع القائم من الموت هو في حضور دائم في الكنيسة، وفي حياة كل واحد وواحدة منا، وكل انسان، وبخاصة عندما نمر في أوضاع صعبة. يحضر ليساعد ويوجه، ونحن علينا أن نعمل بما يقوله ويوحيه لنا. هكذا فعل مع التلاميذ بعد ليلة صيد فاشلة. فوقف على الشاطئ عند الفجر وقال لهم: ألقوا الشباك إلى يمين السفينة تجدوا(يو 21/ 6)، فكان الصيد العجيب. لم يعلموا أنه يسوع، ومع هذا أطاعوه، لأن صوته وقع في قلوبهم. يسوع يخاطب القلب من دون أن نراه. لذا يجب استحضاره في كل ظرف صعب. فهو هنا، رفيق درب كل إنسان وجماعة مؤمنة. يسعدني أن أحييكم جميعا ونحن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، فنجدد إيماننا بربنا يسوع الحاضر فيها: ذبيحة تكفير دائمة عن خطايانا، ومائدة سرية نتناول فيها كلمة الحياة وجسده ودمه للحياة الجديدة. إننا نذكر بصلاتنا قداسة البابا فرنسيس راجين له الشفاء التام. ونوجه تحية خاصة إلى عائلة المرحومة حنة سركيس الخوري سليمان الخوري، والدة عزيزينا الدكتور مطانيوس الحلبي، المدير العام السابق، وشقيقه المحامي نبيه، وقد ودعناها بالأسى والصلاة معهم ومع عائلاتهم وأنسبائهم في بقرزلا منذ شهر، وإلى عائلة المرحوم جان أسعد أبو جوده الذي ودعناه بكثير من الأسى والصلاة مع ابنيه وابنته أعزائنا وجدي وفادي وزينه وعائلاتهم وأنسبائهم منذ أسبوعين في غادير. نصلي في هذه الذبيحة الإلهية لراحة نفسيها وعزاء أسرتيهما".

وتابع: "إن كنيسة لبنان تفرح وتشكر الله على الطوباويين الجديدين اللذين يتم الإحتفال بتطويبهما بعد ظهر السبت في الرابع من حزيران المقبل الساعة السادسة والنصف مساء في باحة مؤسسة دير الصليب-جل الديب، وهما المكرمان الأب توما صالح والأب ليونار عويس من رهبنة الإخوة الأصاغر الكبوشيين، وكلاهما مارونيان من بلدة بعبدات-المتن وقد استشهدا أثناء الإبادة والحرب الكونية الأولى: الأب ليونار استشهد سنة 1915، والأب توما سنة 1917. إن الآباء الكبوشيين يعتبرون الدعوة مفتوحة للمشاركة بكثافة في احتفال التطويب، شكرا لله على هاتين النعمتين لكنيسة لبنان، وتكريما للطوباويين الجديدين. نسأل الله أن يقبل تشفعهما من أجل وطننا وشعبنا لينهض من أزماته السياسية والإقتصادية والمالية والإجتماعية، ويستعيد رسالته الخاصة في محيطه العربي".

أضاف: "فيما نتطلع إلى مستقبل شبابنا الجامعي، يؤلمنا جدا أن نرى الجامعة اللبنانية، التي تضم ستة وسبعين ألف طالب وطالبة، تترنح بسبب إهمال السلطة السياسية لها، هي التي أعطت لبنان بعضا من خيرة علمائه ومثقفيه. فيجب العناية بها كحدقة العين لكي تستعيد ماضيها. فالمطلوب:

أولا، من السلطة السياسية المعنية تسهيل إنجاز ملفاتها المتعثرة، ومن أهمها تعيين العمداء، وتأليف مجالسها. ثانيا، من الشركات التي اعتمدت مختبرات الجامعة لإجراء فحوص PCR للمسافرين على مدى سنتين واحتفظت بالمال الذي دفعه هؤلاء، ويبلغ نحو خمسين مليون دولار، أن تسلمه لإدارة الجامعة بالدولار النقدي، من باب العدل والإنصاف. فيتمكن القيمون على الجامعة من إنعاشها من جديد وتطويرها، وانصاف أساتذتها وموظفيها، والقيام بالتجهيزات التي من شأنها أن ترفعها من جديد إلى المستوى المطلوب، لا سيما بعد أن تعين للجامعة رئيس جديد مندفع للعمل ومؤهل تماما لهذا المنصب، وعلما أن الموازنة المقررة لها هي دون إمكانية تغطية حاجاتها".

وقال: "إن ظهور يسوع للتلاميذ وإجراء الصيد العجيب يكشفان ملامح الكنيسة. سفينة الصيد في عرض البحر تمثل الكنيسة التي تصطاد الناس من العالم، وتجتذبهم إلى الله، وتجمعهم بروح الشركة التي هي الإتحاد بالله عموديا، والوحدة فيما بينهم أفقيا. شبكتها هي الإنجيل وتعليم الكنيسة؛ إنجيل محبة الله المتجلية في شخص يسوع المسيح وأقواله وأفعاله وآياته؛ إنجيل الحقيقة التي تحرر وتوحد؛ إنجيل السلام بكل أبعاده الروحية والثقافية والاجتماعية والسياسية؛ إنجيل العدالة القائمة على احترام حقوق كل إنسان وتعزيز واجباته؛ إنجيل الأخوة الذي يبني في العالم عائلة الله. الأسماك الكبيرة، وعددها 153، ترمز إلى شعوب الأرض، من كل لون وعرق وثقافة، وإلى انفتاح الكنيسة إليهم جميعا. تتسع شبكة محبتها للجميع، "ولا تتمزق" من جراء الثقل، بل تتوطد وحدتها بقوة هذه المحبة. المسيح يسوع هو موجه عملية الصيد، هو رأس الكنيسة، وكل جماعة مصلية. هو الذي يجمع أبناء الكنيسة وبناتها تحت كل سماء. هو يقدم لها طعامها الروحي، طعام كلمته المحيية، وطعام الخبز والخمر المحولين إلى جسده ودمه في سر القربان. هذه الملامح مرموز إليها في "الخبز والسمك الذي أعده يسوع ووضعه على الجمر، وأضاف إليه من "السمك الذي إصطاده التلاميذ". وفي الحركة التي قام بها معيدا إلى ذاكرتهم ما صنع في العشاء الأخير، إذ دعاهم إلى الطعام وتقدم وأخذ الخبز وناولهم. ثم فعل كذلك بالسمك" (يو 21/ 12-13). هذا الظهور وكل ما رافقه يتكرر في قداس الأحد الذي يجمع جماعة المؤمنين".

وعن الانتخابات النيابية، قال: "بدأت في بلدان الانتشار، فإنا نثمن دور الحكومة والوزراء المعنيين وأركان السفارات والبعثات الدبلوماسية على حسن إدارة هذه العملية. لقد رأينا اللبنانيات واللبنانيين يتوجهون إلى مراكز الاقتراع، ومعالم القهر والغضب والأمل بادية على وجوههم وفي تصاريحهم. كانوا مقهورين لأنهم اضطروا إلى مغادرة لبنان تاركين بيوتهم وعائلاتهم. وكانوا غاضبين على الذين تسببوا بهجرتهم القسرية لاسيما في السنوات الثلاث الأخيرة. وكانوا متأملين بأن تساهم مشاركتهم الكثيفة في الاقتراع في التغيير السياسي فينحسر هذا الليل الدامس وتتحسن الأوضاع ويعودون إلى لبنان. وقد لاحظنا أنهم بغالبيتهم في عمر الشباب وفي عز العطاء، فهل تعي الجماعة السياسية أي لبنانيين هجرت ومدى الأذى الذي ألحقته خياراتها وأداؤها وفسادها بأجيال لبنان ومستقبل هذه الأمة العظيمة؟ بانتظار يوم الانتخاب في لبنان، ندعو المواطنين جميعا إلى الإقبال الكثيف على الاقتراع لأنه لحظة التغيير وإلا لات ساعة مندم". 

ولفت الى انه من "الانتخابات النزيهة تبدأ الديمقراطية الصحيحة، ومن كثافة الاقتراع الواعي والحر تستمد الانتخابات شرعيتها الشعبية مع شرعيتها الدستورية. أن ينتخب المواطنات والمواطنون هو أن يوكلوا وطنهم ودولتهم ومصيرهم إلى من يختارون من بين النساء والرجال المرشحين. إنها لمسؤولية جسيمة تستدعي التأني والمقارنة والتقييم ثم الاختيار. لا تجري الانتخابات لاختبار مدى احترام تداول السلطة فقط، بل لاختبار مدى حيوية المجتمع اللبناني في ممارسة الفعل الديمقراطي، ومدى حماسته للتغيير السياسي. فلا يأمل شعب أن يحظى بحوكمة رشيدة إذا كان اختياره لممثليه سيئا".

 واعتبر أن "معيار الإختيار الإنتخابي اليوم هو الوقوف أمام الأهوال والمآسي والكوارث، والشهداء والضحايا والمصابين والدمار، بعد تفجير مرفأ بيروت، والانهيار الاقتصادي والمالي، وحالة الجوع والفقر والعوز والتهجير وفقدان الغذاء والدواء، وتعطيل المؤسسات وضرب القضاء والهيمنة على الدولة وقرارها الوطني، وترك الحدود سائبة لكل أنواع التهريب دخولا وخروجا. آن الأوان أن تستيقظ أيها الشعب. إن عملية إنقاذ لبنان الديمقراطي ممكنة، بل حتمية إذا انبثق حكم وطني جديد بعد الانتخابات النيابية، قادر على مصالحة الشعب مع دولته ومصالحة الدولة مع العالم".

وعن اموال المودعين، قال: "تتواصل إلينا يوميا صرخة مودعي الأموال في المصارف، وهم في ضائقة حادة للعيش والإستشفاء، وتحويل المال لأولادهم طلاب الجامعات في الخارج. ويعانون من حجب النقد الأجنبي، والتقنين المتزايد للسحوبات بالليرة اللبنانية، وعدم تزويد ماكينات السحب الآلي بالأموال الكافية، وتعقيد الدفع ببطاقات الائتمان، وعدم التعامل بالشيكات فيُضْطر الناسُ إلى بيعها إلى الصيارفة بأقل من قيمتها وهي شيكات غالبا ما تكون لتغطية الأجور الشهرية وتعويضات التقاعد وغيرها". وختم الراعي: "مع كل ذلك، نعود فنكل حالتنا إلى أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان، طالبين شفاعة حنانها لإخراج وطننا وشعبنا من محنه وصعابه. ومعها نرفع نشيد المجد والتسبيح الدائم للآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيخة الإلهية.

 

الرئيس عون تفقد سير انتخابات المنتشرين من مبنى الخارجية وبو حبيب كشف أن نسبة المقترعين وصلت الى 60 %

وطنية/08 أيار/2022

شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على أهمية الإنجاز الذي تقوم به وزارة الخارجية والمغتربين ووزارة الداخلية والبلديات والمعنيين بمتابعة سير عملية انتخابات اللبنانيين في دول الانتشار، متمنيا أن تنتهي هذه الانتخابات من دون مشاكل أو اعتراضات.  مواقفه جاءت بعد زيارته قبل ظهر اليوم مبنى وزارة الخارجية والمغتربين، للاطلاع على وقائع المرحلة الثانية من عملية اقتراع اللبنانيين المنتشرين المسجلين للانتخابات النيابية لدورة 2022 في 48 دولة، والتي انطلقت منتصف ليل اليوم من أوستراليا.  وكان وصل في العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم الى المبنى حيث كان في استقباله الوزير عبدالله بو حبيب والامين العام للوزارة السفير هاني شميطلي وعدد من المديرين العامين في وزارتي الداخلية والاتصالات والمسؤولين الذين يتابعون سير العملية في الخارج.  وتوجه الى القاعة المخصصة لمتابعة علميات الاقتراع حيث استمع الى شرح مفصل قدمه مدير المغتربين في وزارة الخارجية السفير هادي هاشم عن مراحل اقتراع المنتشرين في مرحلته الثانية، لافتا الى أن الاتصال مباشر عبر الشاشات والانترنت مع كل مراكز الاقتراع في الدول الاوروبية والاسيوية والاميركيتين وافريقيا ودولة الامارات العربية المتحدة. وأوضح أن متطوعين من طلاب الجامعة اللبنانية يساعدون الفريق الديبلوماسي في متابعة الانتخابات عبر الشاشات لتدوين الملاحظات والعمل على حلها. وهنأ الرئيس عون فريق العمل والمتطوعين بعملهم، مستفسرا عن بعض النقاط التي أثيرت أخيرا عن مسار العملية الانتخابية.  بعد ذلك انتقل مع بو حبيب الى القاعة المخصصة لهيئة الاشراف على الانتخابات حيث استمع الى رئيسها القاضي نديم عبدالملك عن الملاحظات التي تكونت لدى الهيئة يوم الجمعة الماضي واليوم الاحد. وقدمت له ممثلة "الجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات" (لادي) عرضا بالمهام التي تقوم بها في مراقبة العملية الانتخابية، وكذلك تحدثت مندوبة الاتحاد الاوروبي التي تتولى مع فريق وزارة الخارجية متابعة عملية الاقتراع. وخلال الجولة جدد الرئيس عون التأكيد ان الانتخابات النيابية في الداخل ستجرى في موعدها، لافتا الى أنه لو اعتمدت "الميغاسنتر" لكانت سهلت على المواطنين الكثير من التنقل وحققت مشاركة واسعة. وانتهت الجولة في القاعة الكبرى حيث الشاشات التي تنقل مباشرة عمليات الاقتراع من الاقلام المنتشرة في الخارج، وتابع عبر الشاشات العملاقة ما يجري في هذه الاقلام.  بعد ذلك ألقى  بو حبيب كلمة رحب فيها بالرئيس عون شاكرا له زيارته. وقال:"منذ اربع سنوات، أي في العام 2018 زار الرئيس عون وزارة الخارجية وهو يزورنا اليوم للاطلاع على سير العملية الانتخابية. ونشير الى ان نسبة المقترعين في انتخابات المغتربين التي بدأت يوم الجمعة الماضي وصلت الى 59,5 اي حوالى 60 %، واليوم، في اول ساعات النهار وصلت في أوستراليا الى حوالى 15 % وأتوقع أن ترتفع هذه النسبة. نرحب بكم فخامة الرئيس وأهلا وسهلا بكم".

 الرئيس عون

ورد الرئيس عون بكلمة قال فيها: "يعطيكم العافية على الانجاز الذي قمتم به وتقومون به الآن، لأن هذه العملية تتطلب جهودا غير قليلة، وهذه المرحلة الثانية من هذه الانتخابات، وإن شاء الله تتحسن الامور في الانتخابات المقبلة وتكون أسهل من اليوم، فيكون لكل مواطن رمز معين أي "كود" يستطيع عبره أن يصوت من منزله وتأتي النتيجة مباشرة هنا من دون صناديق وتكون أقل كلفة على الدولة". وتمنى أن "تنتهي هذه الانتخابات من دون مشاكل واعتراضات". وقال: "كل أربع سنين وأنتم بخير". على الاثر، غادر رئيس الجمهورية وودعه عند المدخل بو حبيب وكبار موظفي وزارتي الخارجية والداخلية.

 

بعثة الإتحاد الأوروبي تراقب تصويت اللبنانيين في 13 بلدا أوروبيا

وطنية/08 أيار/2022

 أعلن نائب رئيس المراقبين في الإتحاد الأوروبي ياريك دوماينسكي اليوم بعد زيارة تفقدية إلى غرفة العمليات في وزارة الخارجية والمغتربين في بيروت، أننا "نشرنا 16 فريقا لمراقبة إنتخابات اللبنانيين مباشرة في الخارج في 13 بلدا أوروبيا". وأوضح دوماينسكي أن "الفرق ستراقب إنتخابات المغتربين من الساعة السابعة صباحا حتى العاشرة مساء بالتوقيت المحلي"، مضيفا "أننا سنراقب أيضا سير العملية الإنتخابية من مركز العمليات في وزارة الخارجية والمغتربين، وسنكون حاضرين في عملية العد والفرز لصناديق الإقتراع الآتية من الخارج في 15 أيار". وقال: "أود أن أعرب عن امتناني لوزارة الخارجية والمغتربين لإعطائنا المساحة لمراقبة سير العملية الإنتخابية في غرفة العمليات."وأشار إلى أن "التقييم لتصويت اللبنانيين المغتربين سيكون ضمن التقرير الأولي الذي سنعلن عنه في المؤتمر الصحافي في 17 أيار عند الحادية عشرة صباحا". ولفت دوماينسكي إلى أن "البعثة وصلت إلى  لبنان في آخر شهر آذار وقدمت فرقنا ال15 في مهمة طويلة المدة وفي الدوائر ال15 في لبنان تقاريرها بانتظام منذ منتصف شهر نيسان". وختم: "يوم الأحد المقبل، في اليوم الإنتخابي، بعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات في لبنان ستنشر 170 مراقبا على كافة الأراضي اللبنانية".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي08 و09 أيار /2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 08 أيار/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/108540/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1415/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 08/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/108543/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-08-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin