المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 أيار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.may05.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ لَهُم: «لا تَتَذَمَّرُوا في ما بَيْنَكُم.لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ إِليَّ، مَا لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذي أَرْسَلَنِي، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير.”أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/المفتي قبلان وجه من وجوه الملالي الفرس في لبنان

الياس بجاني/خالد قباني مخصي وطنياً وجبان لدرجة أنه لم ينطق باسم حزب الله

الياس بجاني/العاملون عند الفرس والأبالسة..تهانينا بعيدكم

بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2010) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حزب حراس الأرز _حركة القومية اللبنانية: مقاطعة الانتخابات المقررة في ١٥ الجاري ترشيحاً واقتراعاً.

تكليف شرعي انتخابي للشيعة: ماذا بقي من الاستحقاق؟!

أهالي ضحايا المرفأ: لن نساوم!

هل تستخدم إيران لبنان لرسالة ساخنة؟

تجاوزاتٌ وعنفٌ وتهديد… ولا توقيفات!

كورونا لبنان: 86 إصابة جديدة ووفاة واحدة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 4 أيار 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اللجنة الأهلية للمستأجرين: ثقتنا كاملة بنديم الجميل

انتخابات المغتربين في استراليا: معوقات ومخاوف!

أنطوان حبيب: قروض الاسكان موجهة لذوي الدخل المحدود

 قبيل الإنتخابات... إليكم هذه التواريخ المهمّة

عن علاقة دار الفتوى بالحريري بعد قرار المقاطعة

في بعلبكّ... ضربُ مرشّح للانتخابات حتى غيابه عن الوعي

"القوات": خبر التهجم على مفتي طرابلس كاذب وسندعي بتهمة التحريض الطائفي

كارن البستاني رداً على التيار: سأتخذ الإجراءات القانونية بحق من يستهدفني

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الاتفاق النووي… توافق أميركي – إسرائيلي على ضغط إيران

الاتفاق النووي مع إيران: واشنطن مستعدة للاحتمالَين

القضاء السويدي أنهى محاكمة الايراني حميد نوري... والحكم في يوليو

طهران تقدم على خطوة غير مسبوقة: إعدام العالم السويدي في 21 مايو

استوكهولم انتهت من محاكمة تاريخية لمسؤول إيراني

زيلينسكي يضع “أهم شرط” لإبرام اتفاق مع روسيا

 مستشار ألمانيا: بوتين أخطأ في حساباته

الكرملين عن حظر النفط الروسي: أوروبا ستدفع ثمنًا باهظًا!

عمدة ماريوبول: معارك عنيفة في مصنع آزوفستال

أوكرانيا: روسيا فشلت في تحقيق أي هدف استراتيجي

روسيا تعلن إطلاق صاروخين من غواصة على أوكرانيا

روسيا تحظر دخول 63 يابانيا بينهم رئيس الوزراء

كييف: دول أوروبا الرافضة لحظر النفط الروسي متواطئة

سلوفاكيا: حظر النفط الروسي يدمّر الاقتصاد الأوروبي

المكسيك: لا نعتزم فرض عقوبات على روسيا

في حال حظر النفط الروسي… كم سيبلغ سعر البرميل؟

إصابات التهاب الكبد الغامض تواصل ارتفاعها!

الأمم المتحدة للحوثيين: للإفراج عن موظفينا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دراسة تاريخية للكولونيل شربل بركات تبين بالوقائع، بأن المدعو، أدهم خنجر، هو أحد رجال العصابات التي هاجمت بلدة عين إبل في الخامس من أيار 1920 وارتكبت فيها المجازر الدموية، في حين أن حزب الله، والبعض يحاولون تزوير التاريخ، والتسوّق له كبطل استقلالي

أدهم خنجر وصادق حمزة ولفهما/الكولونيل شربل بركات

المقاطعة هي فعل ديمقراطي قاطِع، والمستسلم هو مَن يذهب إلى انتخابات خاسرة/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

المسيحيون محور المعركة: "مشرقية" إيرانية أم شرعية عربية-دولية؟/منير الربيع|/المدن

فنون المقاطعة والوانها.. خلل المبادئ و المصالح/حارث سليمان/جنوبية

" الحوربات " الإنتخابية اللبنانية ... لئلا تضيع/توفيق شومان/فايسبوك

تصويت عقابي وليس مقاطعة/حنا صالح/الشرق الأوسط

انتخابات لبنان: الارتباط بـ«محور المقاومة» أو الإلغاء/حسام عيتاني/الشرق الأوسط

لبنان أمام استحقاق صعب بعد الانتخابات النيابيّة: استعادة الرئاسة المرتهنة/رامي الريس/الشرق الأوسط

جونسون و«طوق النجاة» الأوكراني/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

انتخبوا بكثافة.. المطارنة الموارنة: نحذّر من الإخلال بالأمن

ميقاتي: مخالفات عدة تحصل في الانتخابات والدعم “مجزرة”!

سامي الجميّل: فشلوا كلهم وحان وقت محاسبتهم

“القوات”: سندّعي على “Lebanon On”بتهمة التحريض

فتفت: الحريري ما زال على كلامه ونشد على يد المفتي دريان

رعد: محاولات تأجيل الانتخابات معادية لمصلحة بلدنا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ لَهُم: «لا تَتَذَمَّرُوا في ما بَيْنَكُم.لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ إِليَّ، مَا لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذي أَرْسَلَنِي، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير.”أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من40حتى46/“قالَ الربُّ يَسوعُ: «هذِهِ مَشِيئَةُ أَبِي، أَنَّ كُلَّ مَنْ يُشَاهِدُ الٱبْنَ ويُؤْمِنُ بِهِ، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير». فَأَخَذَ اليَهُودُ يَتَذَمَّرُونَ عَلى يَسُوع، لأَنَّهُ قَال: «أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء». وكَانُوا يَقُولُون: «أَلَيْسَ هذَا يَسُوعَ بْنَ يُوسُف، ونَحْنُ نَعْرِفُ أَبَاهُ وأُمَّهُ؟ فَكَيْفَ يَقُولُ الآن: إِنِّي نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاء؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «لا تَتَذَمَّرُوا في ما بَيْنَكُم.لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ إِليَّ، مَا لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذي أَرْسَلَنِي، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

المفتي قبلان وجه من وجوه الملالي الفرس في لبنان

الياس بجاني/04 أيار/2022

المفتي قبلان اصدر تكليفاً شرعياً لإنتخاب الثنائي الشيعي الفارسي. يا رايحين ع انتخابات تشريع الإحتلال كاسكن وكاس الحرية. تعتير

 

خالد قباني مخصي وطنياً وجبان لدرجة أنه لم ينطق باسم حزب الله

الياس بجاني/04 أيار/2022

خالد قباني مع مرسال غانم أكد أنه مخصي وطنياً وجبان، ولهذا لم يتجرأ حتى على ذكر اسم حزب الله. هيك مرشح رمادي هو هدية للملالي

 

العاملون عند الفرس والأبالسة..تهانينا بعيدكم

الياس بجاني/01 أيار/2022

تهانينا بعيد العمال لنصرالله وللإرهابيين العاملين عند الفرس وتهانينا لأصحاب شركات أحزابنا الذميين ولقطعانهم العاملين عند ابليس

 

بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2010) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

من أرشيف الكاتب لسنة 2010

http://eliasbejjaninews.com/archives/94249/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2015-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7/

(إنجيل القدّيس لوقا17/من07حتى09)

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حزب حراس الأرز _حركة القومية اللبنانية: مقاطعة الانتخابات المقررة في ١٥ الجاري ترشيحاً واقتراعاً.

بيان/04 أيار/2022

مقاطعة الانتخابات

http://eliasbejjaninews.com/archives/108491/%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b2-_%d8%ad%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9/

بما أن الديموقراطية هي أرقى أنواع الأنظمة السياسية حتى الآن ،

 وبما ان الانتخابات هي عملية ديمو قراطية ممنوع ان تمارَس الا في أجواء من الحرية و النزاهة والشفافية التامة،

وبما ان هذه الأجواء غير متوافرة كلياً في لبنان في ظل احتلالٍ ايرانيٍ مسلّح يقمع الحرية، و منظومة فاسدة تمنع النزاهة والشفافية.

وبما ان المشاركة في انتخاباتٍ تجري تحت الاحتلال هي اعترافٌ بشرعيته ولو بشكل غير مباشر.

وبما ان كل التوقعات ترجّح عودة اكثرية أفراد هذه المنظومة الفاسدة إلى البرلمان الجديد.

لذلك، ولهذه الأسباب مجتمعةً، قررت القيادة المركزية للحزب مقاطعة هذه الانتخابات المقررة في ١٥ الجاري ترشيحاً واقتراعاً.

لبيك لبنان

 اتيان صقر _ابو ارز

 

تكليف شرعي انتخابي للشيعة: ماذا بقي من الاستحقاق؟!

وكالة الانباء المركزية/04 أيار/2022

في خطبته لمناسبة عيد الفطر امس، دعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، الناخبين، وبالحرف الواحد، الى التصويت للوائح “الثنائي الشيعي” وحلفائهما في الاستحقاق الانتخابي المرتقب. هو قال: اليوم المعركة ليست معركة تعيينات إدارية وأمنية وحصص، بل معركة نظام طائفي يجب دفنه لصالح نظام المواطنة، أما أم المعارك، فتبدأ من تطهير وتحرير القرار السياسي والإداري عبر صناديق الاقتراع. وسنقول نعم كبيرة جداً للائتلاف الوطني الذي يتشكل من الثنائي الشيعي وباقي شركائه، والموقف الديني والوطني محسوب بدقة.

ولم يكتف قبلان بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، بتحديد الخيار للمقترعين الشيعة، بل ذهب ابعد، فلجأ الى “تكليف شرعي” انتخابيا، مستخدما فيه أدبيات الحلال والحرام، قائلا: الاستحقاق الانتخابي عبادة كبرى، وفريضة وطنية وأخلاقية ودينية حاسمة، والتردد ممنوع؛ بل حرام، وترك المعركة الانتخابية حرام، والورقة البيضاء حرام؛ لأن البلد والسلطة أمانة الله، إياكم أن تضيعوها، ومن يعتزل المعركة الانتخابية إنما يعتزل أكبر فرائض الله.

صحيح ان المراجع الروحية كلّها دخلت في الاسابيع والايام الماضية على الخط الانتخابي، داعية المواطنين الى الاستفادة من الفرصة التي تمثلها الصناديقُ للتغيير والخروج من الواقع الحالي المرير، الا ان ايا من هذه القيادات لم تطلب من الناس التصويت لاحزاب سمّتها بالمباشر، كما فعل قبلان. بل ان المرجعيات هذه طالبوهم بالتصويت للقادرين على صون السيادة والحرية وعلى المحافظة على هوية لبنان الثقافية والعربية وللقادرين على الاصلاح وكشف الحقيقة في جريمة انفجار المرفأ وعلى استعادة الاموال المنهوبة… وهم أبقَوا دعواتهم هذه في الاطار العام التوجيهي “الناصِح” للبنانيين، لا “المُلزم” لهم.. اما قبلان، فانفرد بحسم الخيار للناخبين على طريقة “ما تفكّر نحنا منفكر عنك”، وفق المصادر. انطلاقا من هنا، وبعد هذا التكليف الشرعي الذي يُضاف الى ترهيب المرشحين الشيعة الأحرار والاعتداء عليهم وتخوينهم ومناصريهم.. ماذا بقي من الانتخابات ومعناها وهدفها في المناطق الشيعية، واين هيئة الاشراف على الانتخابات مما يجري على ارض الواقع؟

 

أهالي ضحايا المرفأ: لن نساوم!

 النهار/04 أيار/2022

نظمّت اللجنة التأسيسية لتجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرّري انفجار مرفأ بيروت، اليوم الاربعاء، وقفتها الشهرية أمام بوابة الشهداء رقم (3) للمرفأ. في السياق، عبّر الأهالي عن إصرارهم على “كشف الحقيقة” لو مهما تأخر الوقت، مؤكّدين أنّهم “لم ولن يُساوموا على دماء ذويّهم مهما كان الثمن”، لافتين إلى أنّه “سيتمّ الإعلان عن وثائق تُكشف للمرّة الأولى”. وتخلّل الوقفة إضاءة الشموع وتلاوة الدعاء والصلاة عن أرواح الشهداء

 

هل تستخدم إيران لبنان لرسالة ساخنة؟

 وكالة الانباء المركزية/04 أيار/2022

في أدق واخطر مرحلة حساسّة تمر مفاوضات فيينا النووية اليوم، في ظل الكباش الحاد وشد الحبّال الذي تفترضه حقبة ما قبل التوقيع، لتحصيل النسبة الاعلى من المكاسب لكل طرف لا سيما ايران التي توظّف كل ورقة متاحة لرفع العقوبات عنها  بالحد الاقصى المتاح واخراج حرسها الثوري وملحقاته العسكرية من براثن لوائح الارهاب الاميركية والدولية، وهو ما تواجهه وتناضل في سبيل منعه بعض القوى الحليفة لواشنطن لا سيما اسرائيل التي افادت مصادرها الدبلوماسية منذ يومين إن عـمـلـيـة الـتـحـقـيـق مـع ضـابـط فـي “فيلق القدس” الذراع الخارجية لـ”الحرس الثـ,ري” الإيراني حول خطة اغـتـيـال دبـلـومـاسـي إســرائــيــلــي وجـــنـــرال أمــيــركــي وصحافي فرنسي “كانت حاسمة فـي إقـنـاع الرئيس الأميركي جو بايدن بالتراجع عن نيته سحب الــحــرس مــن قـائـمـة الـتـنـظـيـمـات الإرهابية”. وقالت إن قرار الـحـكـومـة الإسـرائـيـلـيـة “تسريب تفاصيل هذه العملية جاء ليس فـقـط لـلـمـسـاس بـهـيـبـة واحــتــرام إيــران فحسب، بـل ليقنع أعضاء الــكــونــغــرس الأمــيــركــي وبـعـض المـتـردديـن فـي الإدارة الأميركية بأن إبقاء اسم الحرس الإيراني في القائمة السوداء هو أمر ضروري ولا يـجـوز الـتـراجـع عـنـه”. في المقابل، وفيما جولات فيينا التفاوضية تشهد جمود قاتلا، ترفع طهران منسوب الضغط الى اعلى مستوى، استنادا الى مقتضيات اللحظة، ان بتطوير ترسانتها النووية، وقد حذر وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن من “ان الفترة الزمنية التي تحتاجها ايران للحصول على المواد المطلوبة لتطوير ترسانة نووية تقلصت الى بضعة اسابيع فقط”، او بتسخين ساحاتها في منطقة الشرق الاوسط لاسيما باتجاه اسرائيل، الولاية الخمسين لاميركا. وفي السياق ، اعلن الناطق باسم الحرس الثوري الايراني منذ ايام “ان طائرة مسيرة ايرانية نفذت عملية ناجحة في اجواء اسرائيل”، من دون ان يوضح اي تفاصيل اضافية في شأن مهمة  المسيرة ومتى وكيف دخلت اجواء اسرائيل وماذا استهدفت  وما طبيعة العملية الناجحة التي نفذتها.

وفي حين تراجعت قدرات الجمهورية الاسلامية على التصعيد في اليمن في ضوء ما توصلت اليه جولات المفاوضات الخماسية بين مسؤولين امنيين  ايرانيين وسعوديين في العراق ستستكمل قريبا على مستوى وزيري خارجية البلدين بحسب المعلومات، بحيث لجمت قدرة طهران على استخدام اليمن ورقة ضغط، تماما كما الورقة العراقية  مع دخول الاميركيين والسعوديين والاتراك على خط حل ازمتها السياسية، وكذلك الساحة السورية ، اذ لم يعد متاحا استخدامها من قبل ايران في ظل الحرب الاوكرانية، والوجود العسكري الروسي فيها وحرص موسكو على الاستقرار على الساحة السورية تجنبا لاستهداف وجودها فيها من قبل الاميركيين والاوروبيين، في ظل كل ذلك، تبدي اوساط دبلوماسية عربية قلقها من ان يكون لبنان بات الساحة الوحيدة في يد ايران من خلال تحكم حزب الله به واستخدامه وفق اجندتها ومتطلبات مفاوضات فيينا السداسية والعراق الثنائية. ولا تسقط الاوساط من حساباتها اي حركة امنية في لبنان صغيرة كانت ام كبيرة، فتضعها في خانة الرسائل الايرانية للغرب والخليج، ومن ضمنها الصاروخ اللقيط الذي اطلق من جنوب لبنان منذ مدة في اتجاه اسرائيل، كون الاطلاق تزامن مع نشر حزب الله فرقة الرضوان، وهي قوة النخبة في القطاع الاوسط في الجنوب، ما يعزز المخاوف من وجود خطة ايرانية للتصعيد في البقعة اللبنانية  الجغرافية هذه، كورقة ضغط للحصول على المطالب من اميركا. لذلك توضح الاوساط ان واشنطن واطرافا دولية اخرى ضغطت على تل ابيب لعدم الرد والاستدراج الى التصعيد والمواجهة التي تريدها ايران خدمة لاجندتها، بحيث تستثمر فترة التصعيد، لو وقعت، للحصول على المواد المطلوبة لصنع القنبلة النووية  في فترة قصيرة كما قال بلينكن. لذلك لابد من خلق مواجهات ومناخ تصعيدي يتيح لها الفرصة هذه في خضم “المعمعة” الامنية في جنوب لبنان. آنذاك، تواجه دول الـ 5+1 ، بواقع نووي جديد تفرضه في اجتماعات فيينا. وتكشف الاوساط ان الصاروخ “اللبناني” اطلقه الجهاد الاسلامي وهو”حزب الله الفلسطيني ، ما يثبت نظرية وقوف ايران خلفه، خصوصا في ظل ما شهدته الاراضي المحتلة اخيرا من تصعيد استوجب دخول الولايات المتحدة ومصر على الخط والضغط على حماس لعدم تحريك جبهة غزة. وتختم ان التصعيد راهنا لا يخدم سوى مصلحة ايران المأزومة بفعل معاقبتها ماليا واقتصاديا والخشية كبيرة من ان تلجأ الى التصعيد حيثما تسنح الفرصة لفرض شروطها على الساخن ان لم تحصّلها على البارد.

 

تجاوزاتٌ وعنفٌ وتهديد… ولا توقيفات!

وكالة الانباء المركزية/04 أيار/2022

باتت الخروقات الامنية انتخابيا لا تعد ولا تحصى في مناطق سيطرة قوى الامر الواقع. الخطير يكمن في انها تحصل في العلن، من دون خجل او ووجل وتتخذ اشكالا فاقعة ونافرة ومخيفة، لكن الاخطر هو ان الدولة اللبنانية لم تتحرك كما يجب للجمها وتوقيف الضالعين فيها، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. هذه التجاوزات بدأت في منطقة الصرفند في الجنوب حيث اعتدى مناصرو حركة أمل – وإن ليس بإيعاز مباشر منها كما قالت في بيان – ضد مرشحي اللائحة المنافسة للائحة الثنائي الشيعي في صور – الزهراني، فمنعوا مهرجان اطلاق اللائحة واعتدوا بالضرب على افراد اللائحة ومناصريها، امام عدسات الكاميرات. وبينما لم تعلن “الداخلية” بعد توقيف المعتدين، تعرّض اعضاء لائحة “بناء الدولة” التي تجمع الشيخ عباس الجوهري وافرادا شيعة وعضو تكتل الجمهورية القوية النائب انطوان حبشي، للترهيب والتخوين، فانسحب منها اثنان معلنان الولاء لحزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله، قبل ان يتم تطويق ومحاصرة مهرجان انتخابي كان يقيمه جوهري في بلدة الخضر في البقاع، على يد مسلحين اطلقوا الاعيرة النارية والصاروخية في الاجواء لترهيب الحاضرين، وقد استكملت قوى الامر الواقع في المنطقة والتي تتمتع بفائض قوة، عنينا حزب الله، مسارها هذا، فتم الاعتداء بالضرب مساء امس على المرشح حسين رعد في حسينية آل رعد في بعلبك. هنا ايضا، لا تحرّك للاجهزة الرسمية. وقد سأل حبشي في مؤتمر صحافي اليوم الدولةَ والحكومة: كيف يعني أنّكم لا تتمكّنون من اتخاذ موقف تجاه ما يحصل في ما يخصّ أمن المواطنين؟ مضيفا “هناك من يخشى حريّة الرأي ونحمّل الفريق الذي يمارس هذا الضغط وحزب الله تحديداً أيّ تخطٍّ أو عنف في بعلبك – الهرمل مسؤوليته بالكامل إلى جانب الدولة”. على اي حال، لم تقف محاولات الترهيب عند هذا الحد، بل انتقلت الى جبيل ايضا. فقد حلّقت مسيّرات فوق دارة المرشح فارس سعيد صاحب شعار “مواجهة الاحتلال الايراني”، قبل ان يتم ارسال سيارة بلوحة مزوّرة الى منزله في قرطبا على متنها شخصان من آل حمية. سعيد وضع ما حصل في عهدة القوى الامنية الا ان اي توقيفات في هذه الحوادث لم تُسجّل بعد. واذ تسأل “مَن يملك القدرة على تسيير مسيّرات في الاجواء اللبنانية من دون طلب اذن الاجهزة الرسمية المختصة، باستثناء حزب الله؟” تلفت المصادر الى ان صمت الدولة اللبنانية بأجهزتها الامنية والقضائية كافة كما هيئة الاشراف على الانتخابات ازاء هذه التجاوزات مثير للقلق والريبة ويرسم منذ الآن علامات استفهام حول نزاهة الاستحقاق في ظل حكم قوى الامر الواقع خاصة اذا ما تم التعاطي مع مندوبي اللوائح المعارضة لها بالاسلوب ذاته، وتأسف لأن قوى سياسية في السلطة تدين الاعتداءات التي تتعرّض لها هي وإن لم تطلها بالشخصي، فيما تغضّ النظر عن تصرفات مسلّحة خطيرة يقوم بها حلفاؤها.

 

كورونا لبنان: 86 إصابة جديدة ووفاة واحدة

الوكالة الوطنية للإعلام/04 أيار/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 86  إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1097204، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 4 أيار 2022

الوكالة الوطنية للإعلام/04 أيار/2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 ساعات معدودة من الآن وتدخل البلاد في صلب المدار الانتخابي من خلال تنفيذ أولى فترات الصمت الانتخابي التي تبدأ الساعة صفر من هذه الليلة إيذانا بانطلاق المحطة الأولى من اقتراع اللبنانيين المنتشرين وتحديدا في البلدان العربية والاسلامية التي تعمتد يوم الجمعة عطلة أسبوعية وقد استبق المعنيون في البعثات الدبلوماسية والقنصلية في تلك البلدان الاستحقاق بالتأكيد على الجهوزية لإتمام الاستحقاق الديمقراطي وفق ما هو مرسوم مركزيا.

وإذا كانت محطات الصمت الانتخابي ستوفر وقفا مؤقتا للتقاصف الاعلامي على جبهات المرشحين فإنها من باب أولى يفترض ان توفر فرصة لإيصال شكوى موظفي القطاع العام لا سيما المكلفون بإدارة وتنفيذ وحماية العملية الانتخابية على الأرض من ضيق أوضاعهم المالية- المعيشية.

في أي حال وقبل الصمت الانتخابي وعشية انعقاد جلسة مجلس الوزراء بعد ظهر الغد في السراي الحكومي، فان تلفزيون لبنان على موعد عند التاسعة الا ربعا مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، في حوار مباشر مع الزميل وليد عبود، يتناول فيه مختلف القضايا الراهنة والعلاقات مع دول الخليج العربي، كما ستكون اطلالة خاصة  لوزير الاعلام زياد المكاري خلال الحوار المباشر يكشف فيها عن خطته لتعافي تلفزيون لبنان.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون ال "ام تي في"

 منتصفُ هذه الليلة يبدأ الصمتُ الإنتخابي، فيتوقّفَ المرشّحون إلى النَدوة البرلمانيّة عن الكلام المباح وغيرِ المباح. وبدءاً من يوم غدٍ ينطلقُ العدُّ العكسي للإنتخابات في بلدان الإنتشار التي ستُجرى على يومين : الجمعة والأحد. في المبدأ الإستعدادات اُنجزت، والإستحقاقُ رغمَ كلِّ الثغرات على صعيد انتخابِ المنتشرين يسير في الإتجاه الطبيعيّ. ووَفق المعلومات فإن لبنانيّي الإنتشار سيصوّتون بكثافة لخيار الدولةِ الواحدة لا الدويلاتِ ولخيار الجمهوريةِ لا الجمهوريّات. والمهم أنَّ انتخاباتِ الخارج تحصل في أجواءَ ديمقراطيّة حقيقيّة، لا كما في لبنان حيث الترهيبُ يأخذ مداه، خصوصاً في دوائر الجنوبِ ودائرةِ بعلبك - الهرمل التي سَجّلت رقَماً قياسيّاً في ممارسة الضغوطِ والإعتداءاتِ على المرشّحين والناخبين.

بالنسبة الى المكون السني الامور تتوضح . فمبدأ المقاطعة يسقط شيئا فشيئا، خصوصا بعد خطبة العيد للمفتي عبد اللطيف دريان. ولفت اليوم نفي المسؤول الاعلامي في دار الفتوى خلدون قواص للـ mtv وجود اي خلاف بين مفتي الجمهورية والرئيس سعد الحريري، لكنه اكد في المقابل ان الطائفة السنية مكون اساسي من مكونات الوطن ، ومشارك رئيس في الانتخابات النيابية. فكيف سيتصرف تيار المستقبل انطلاقا من كل الوقائع المذكورة؟ وهل يكون الحل بأن تعليق العمل السياسي للحريري لا يعني بتاتا عدم المشاركة في الانتخابات اقتراعا على الاقل؟  في اي حال معظم اللبنانيين من سنّة وغير سنّة اتخذوا قرارهم . وهم سيشاركون في الانتخابات لتكون لهم كلمة في استعادة وطنهم ودولتهم . فالتغيير بدو صوتَك وبدو صوتِك،    وب 6 و8 و15 ايار خللو صوتكن يغير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 عشية الصمت الانتخابي قبيل المرحلة الأولى من انطلاق عملية الاقتراع في الخارج، لم يخرق هدوء عطلة عيد الفطر سوى الصوت الانتخابي الذي بقي عاليا ووصل في بعض الأحيان إلى حد الإشتباك الكلامي من خلال نوبة سجالات توزعت في أكثر من إتجاه ولم يشهدها أي إستحقاق إنتخابي سابق.

 وفي هذا الإطار تواصل التراشق بين تيار المستقبل والقوات فعلق منسق عام الإعلام في التيار عبد السلام موسى على ما وصفه بتغريدات قواتية تتضمن فبركات تستهدف الرئيس سعد الحريري والمستقبل، بالقول: "فلاشات القوات، فبركات ما قبل الإنتخابات، موقع متخصص بالأوهام الإنتخابية ومكتب إعلامي في أقبية معراب يشن حملة سموم ضد الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل".

المطارنة الموارنة وخلال اجتماعهم الشهري شددوا على وجوب سعي المسؤولين جديا إلى إزالة كل الألغام من أمام إجراء الانتخابات النيابية وتحرير إرادة الناخبين والمرشحين من الضغوط المختلفة التي تعرقل حسن هذا الإجراء.

وفي الشأن الإنتخابي بدأ العد العكسي لإنطلاق عملية الإقتراع بشقه الإغترابي بعد غد الجمعة في الدول العربية والإسلامية، على ان تستكمل الأحد للناخبين في الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأوروبا والدول الإفريقية.

اذا اللبنانيون في الداخل والخارج مدعوون الى ممارسة حقهم الديمقراطي بالاقتراع على الثوابت الوطنية لا على الوعود الإنتخابية في مرحلة غير مسبوقة في تاريخ لبنان. وهموم الناس وتطلعاتهم سيرمون باثقالها وامالها على حد سواء في صناديق الاقتراع في محاولة لاستشراف مستقبلهم في مرحلة ما بعد الانتخابات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

 صخب انتخابي مع تآكل المهل الفاصلة عن موعد الاقتراع، وعلى بعد ساعات من الخميس - كأول صمت انتخابي على نية افتتاح صناديق الخارج يوم الجمعة.

 والى الآن لم تخرج بعض البرامج الانتخابية عن لازمة التبجح والعنتريات والكذب السياسي والاتهامات بعيدا عن مشاريع الانقاذ الاقتصادي ورؤى الحل السياسي الحقيقي للازمة المتجذرة، فيما الفروع جميعها تعود لجذع سياسي واحد يريد ضرب اللبنانيين بعضهم ببعض خدمة لإمرار المشاريع الملتوية التي اسقطها اللبنانيون مرارا، ويعود اصحابها اليوم بلغة الحصار الاقتصادي والتخوين والشتم والتهويل.

 وقبل ان تنقضي عطلة العيد، ابلغ المعطلون لكل حل ولو جزئيا للازمة الراهنة، المطلعون على مصادر قرار محاصرة البلد واهله، بان كل الامور معلقة الى ما بعد الانتخابات، لاستثمار كل الضغط املا بانتزاع موقف من اللبنانيين يفرط بمصادر قوتهم وصلابة سيادتهم ومنعتهم.

اما المبتلون بالمال الانتخابي والتصحر السياسي، فبدل ان يستتروا تراهم يسارعون الى اتهام الآخرين والتطاول على كراماتهم، فمن على منبر بعلبك الهرمل حرض مرشح القوات انطوان حبشي، متهما اهل الحمية والرجولة والمواقف الوطنية- اهل بعلبك الهرمل- بالخضوع للترغيب والترهيب وشراء الذمم بالمال الانتخابي، وهم من قدم الدم دفاعا عن كرامتهم وعزة اهلهم وحرية وطنهم، فهل يشرى مثل هؤلاء بالمال؟ او هل يخضعون لتهديد من هنا او تهويل من هناك؟

انها الحيل الانتخابية البالية التي لم يجد غيرها بعض المتحسسين صعوبة موقفهم الانتخابي، الذين يعانون من ازمة مقبوليتهم لدى الناس مهما حاولوا تبييض سجلاتهم او نفخ عضلاتهم السياسية بفيتامينات الخارج.

 في الداخل الفلسطيني المحتل نفير لنصرة القدس، وتحذير للاحتلال وجهته فصائل المقاومة من ان تدنيس الاقصى من قبل المستوطنين سيأخذ الامور الى منحى آخر، لن يجد الاحتلال قدرة على التعامل معه.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

من شمال لبنان إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، وعلى امتداد دوائره الانتخابية، وفي بلدان الانتشار، كل الجبهات الانتخابية مشتعلة بين متنافسين، لكن عدوا واحدا بثلاثة رؤوس يتربص شرا بجميع اللبنانيين من دون استثناء:

الرأس الأول، المال السياسي الانتخابي، الذي تؤكد التقديرات أنه يتفوق هذه المرة الدورات الانتخابية السابقة مجتمعة، وهو ممارس من جانب مرشحين يستغلون حاجات الناس، وقوى سياسية تستثمر فيها دول خارجية، ويترجم ذلك بالحملات الإعلانية الضخمة وشراء الضمائر، ويتحمل مسؤوليته بالتساوي الراشي والمرتشي في آن معا، حيث أن ثقافة شراء الأصوات كما بيعها، ينبغي أن تنبذ من الشعب بكامله إذا كان تواقا إلى بناء دولة، والعيش في وطن.

الرأس الثاني، التضليل الإعلامي المركز والممنهج، الذي يصوب الاتهامات في اتجاه واحد حصرا، حيث أصدر البعض حكما بالبراءة عن ارتكابات السنوات الثلاثين الماضية بحق الجميع باستثناء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر، وراحوا يتبارون في كيل الاتهامات، تارة بالفساد وهم أفسد الفاسدين، وطورا بالعمالة لسوريا وإيران والتبعية لحزب الله، وهم عتاة العملاء، وأوقح الأتباع، ليس فقط في لبنان، بل على مدى العالم كله. فكيف مثلا لمنظومة سياسية سرقت شعبا كاملا، ونهبت مقدرات دولة بأمها وأبيها، أن تتجرأ بلا أي خجل، على مهاجمة أصحاب المشاريع الإصلاحية، والطروحات الإنقاذية، ومن دون أن تكلف نفسها حتى عناء تقديم البديل، انطلاقا من منطق "قوم يا تيار لإقعد مطرحك وبعدين منشوف".

 الرأس الثالث، الوراثة السياسية التي تتجلى بأبهى الحلل هذه المرة، في معظم الدوائر، مع فرق بسيط، وهو أن هؤلاء يقدمون أنفسهم للناس على أنهم تغييريون، وجزء من الثورة، على اعتبار أنهم وآباءهم وأجدادهم ومدارسهم السياسية لا علاقة لها بكل ما حل بلبنان، وأن الضرر والخراب محصوران في السنتين الأخيرتين فقط لا غير.

دخول لبنان منتصف هذه الليلة الصمت الانتخابي استعدادا للمرحلة الأولى من انتخابات المنتشرين الجمعة المقبل، وقبل أحد عشر يوما

من الانتخابات النيابية في 15 أيار، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

 إنه الوقت ليقول المغترب كلمته، وأخيرا سيقولها اعتبارا من بعد غد الجمعة ثم الأحد، من أميركا إلى اوستراليا، ومن أوروبا إلى أفريقيا. على رغم كل الملاحظات على ما سمي "شوائب"، وعلى رغم أن الخارجية ردت بأن "ما كتب قد كتب"، فإن الإغتراب سيستطيع أن ينتخب: لا ضغط عليه، لا مشاكل تقنية تتعلق بالكهرباء مثلا، وكما التعويل في الداخل على كثافة الاقتراع، كذلك التعويل في بلدان الاغتراب على كثافة الاقتراع. أكثر فأكثر سيشارك المغترب في العملية الانتخابية وفي الخيارات السياسية الناجمة منها، وارتباطه بلبنان لم يعد مجرد "نوستالجيا" إلى الكبة والتبولة وكاس العرق، بل بوطن يعود المغتربون إليه، لا أن يصبح المقيمون مغتربين.

وعشية بدء الصمت الإنتخابي، الذي يمتد من غد الخميس إلى يوم الأحد، الجميع "لحقوا حالن" في الكلام، فتداخلت المواعيد والمهرجانات والمؤتمرات والمواقف والبيانات، إلى درجة لم يعد للوائح الوقت الكافي لتقديم أحدث إطلالاتها.

 في سياق المواقف الخارجية من الانتخابات، كان لافتا جدا المقال الذي أوردته صحيفة "عكاظ" السعودية تحت عنوان: "مقاطعة الحريري، انقلاب على الطائفة السنية". ومما جاء في المقال: "مصدر سني رفيع المستوى قال ل"عكاظ" أن الحريري لم يدرك حتى اللحظة أن ما قام به ليس انقلابا في وجه القوى السياسية بقدر ما كان ارتدادا على الطائفة السنية التي ما زالت تشعر بارتباك في شارعها، ما منح "حزب الله" فرصة  ذهبية بفتح باب الدعم على مصراعيه للشخصيات السنية الموالية لأجندته. اللافت أيضا أن تيار المستقبل لم يعلق على الموقف السعودي، عبر "عكاظ".

 البداية من المشهد الإغترابي في أكثر من بلد عبر مندوبي "ال بي سي آي" الموزعين في تلك البلدان.

  * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

 عند منتصف الليلة يصفر العداد إيذانا ببدء الصمت الانتخابي على مشارف انطلاق الجولة الأولى باقتراع المغتربين، وعند لحظة الصمت الانتخابي، قررت هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان الخروج من دائرة صمتها المالي، وتسليم المدعي العام التمييزي كل حسابات رجا سلامة في ثمانية مصارف.

 على أن الحسابات الانتخابية تقدمت على ما عداها. وقبل "صمت العشية" تدافعت اللوائح على إعلان برامجها الانتخابية، ووزعت تشكيلاتها لخوض المعركة، ودخلت معترك الأمتار القليلة الفاصلة، مدججة بكل ما أوتيت من مواقف.

 وكمن يلقي كل ذخيرته الحية قبل الصيام عن الكلام، أفرغت اللوائح برؤسائها ومرشحيها مخازن أسلحتها المتوسطة والثقيلة، من زغرتا الزاوية إلى دار السلام زحلة، مرورا ب"بيروت مدينتي".

 الحشد الانتخابي قبل السكوت عن الكلام المباح اخترق بمسيرة لأهالي ضحايا تفجير المرفأ، وفي وقفتهم الشهرية رسالة مباشرة لتحكيم الضمائر قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع، وعدم إعادة انتخاب المجرمين.

 وفي مسعى لإعادة رص صفوف المعارضة وتوحيد صوت قوى التغيير في وجه لوائح السلطة، انسحبت لائحة "بيروت مدينتي" تكتيكيا من دائرة بيروت الثانية، وجيرت أصواتها لصالح لائحة "بيروت التغيير"، وأبرز مرشحيها إبراهيم منيمنة ونقيب المحامين السابق ملحم خلف، لكن هذه الخطوة شهدت على حشد قوات خاصة لخوض المعركة في دائرة بيروت الأولى، وصعودا نحو دائرة البقاع الأولى كانت مدينة زحلة ترفع شعار المواجهة بإعلان لائحة الكتلة الشعبية، التي قررت فيها رئيسة الكتلة ميريام سكاف، ضرب الأعيرة الثقيلة باتجاه القوات اللبنانية والنائب ميشال ضاهر وأحزاب السلطة، من دون تسميات.

 والرشقات النارية في صندوق الخامس عشر من أيار، يوازيها انتزاع الرشقات المالية من أيادي الهواة والمتطوعين ومقدمي الخدمات، من بيروت إلى باريس. فقد علمت الجديد أن هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان، تسلمت حسابات رجا سلامة من ثمانية مصارف وليس أربعة، وأنها في صدد إيداعها النائب العام التمييزي غدا ووضع حد لنزاع طال أمده، ودخلت إليه وفود فرنسية بلغت حد كسر السيادة القضائية، ودهم المصارف التي ترفض التسليم. وفي المعلومات التي حصلت عليها الجديد، أن هيئة التحقيق الخاصة ستعود بزمن تسليم حسابات سلامة إلى أول فتح الحساب، وليس عن خمس سنوات سابقة وحسب، هو قرار طوعي للهيئة، لكنها آثرت وضع حد لملف أصبح بازارا سياسيا وماليا وانتخابيا على حد سواء، وفتح صندوقا له في استحقاق أيار، مستثمرا في عامل الأخوة بين رياض ورجا سلامة، ودافعا باتجاه استقدام الجيوش القضائية الفرنسية والأوروبية للمداهمة والدخول على ملف، هو من صلاحيات القضاء اللبناني.

 لم يبق متطوع محلي وأوروبي إلا وصار خبيرا ومدققا جنائيا محلفا في هذه الدائرة، التي كان لهيئة التحقيق أن تنهي فوضاها منذ اللحظات الأولى، وتقطع الطريق على منتحلي صفة الحرص على المال العام. وعلى مدى بدء النزاع، شهد هذا الملف عراضات واقتحامات وعصيان قضائي قام به القاضي جان طنوس الذي أراد اقتحام أربعة مصارف من دون المرور بقنوات هيئة التحقيق رسميا. وعلى توقيت المحتاجين انتخابيا، قالت هيئة التحقيق اليوم كلمتها، وستصبح الحسابات ابتداء من الغد في مكتب عويدات، الذي سيقطع الطريق بدوره على وفود فرنسية ذكر انها قادمة خلال ايام مقبلة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اللجنة الأهلية للمستأجرين: ثقتنا كاملة بنديم الجميل

الوكالة الوطنية للإعلام/04 أيار/2022

استنكرت اللجنة الأهلية للمستأجرين، “الهجمة الشعواء التي شنتها جهة قد اعتادت على الترغيب والترهيب، بسبب جواب النائب المستقيل نديم الجميل على سؤال طرح عليه حول اشكالية قانون الايجارات الجديد، وذلك ضمن احدى الحلقات التلفزيونية”. ورأت اللجنة في بيان أنّ “النائب نديم بشير الجميل كان له جرأة مصارحة الجميع ان الظروف الاقتصادية والمالية التي ألمت بالبلد اطاحت بهذا القانون الذي كان معرقلا اصلا”، معربة عن ثقتها “الكاملة بهذا النائب الانساني والشجاع، والذي كان يسعى بكل موضوعية لايجاد توازن يحفظ حقوق الطرفين، المالك والمستأجر، كما والمحافظة على ابناء بيروت ولا سيما الاشرفية والرميل والمدور والصيفي في مدينتهم، وهذا ما امسى اليوم حاجة استراتيجية اكثر من اي وقت آخر. فكل مدافع عن حق السكن لا يمكن الا ان يحيي هذا الموقف الجريء ونأمل متابعة العمل في ما بعد معه ومع امثاله”.

 

انتخابات المغتربين في استراليا: معوقات ومخاوف!

وكالة الانباء المركزية/04 أيار/2022

بدأ العدّ العكسي للانتخابات النيابية في بلاد الانتشار. وتستعد استراليا كغيرها من الدول لهذا الاستحقاق الذي سيجري في 8 الجاري، حيث تضم حوالي 22 ألف ناخب، معظمهم في سيدني (نحو 16 ألفا) وملبورن، موزعين على 9 مراكز و48 قلماً. فكيف يستعدون لهذا الحدث؟

رئيس تحرير صحيفة المستقبل الاسترالية جو خوري يؤكد لـ”المركزية” ان “الاهتمام الظاهر بأستراليا سببه كثرة عدد المسجلين للانتخاب”، مشيراً إلى أن 70 في المئة منهم يصوّتون في دائرة شمال لبنان الثالثة التي تضم أقضية زغرتا، بشري، الكورة والبترون. وبالتالي يؤثرون على الحواصل في هذه المناطق بنحو 3000 صوت. الماكينات الانتخابية ناشطة جدا وخاصة عند الاحزاب، غير أن حزب “القوات اللبنانية” كان من السبّاق في هذا المجال، وبدأ استعدادات العملية الانتخابية باكراً، خصوصا أن العدد الأكبر من الأصوات سيصبّ لمصلحته لأن ما يحصل في لبنان يشكل حافزاً للنفور من الطبقة السياسية الحاكمة. كما ان أحزاب “الكتائب” و”المردة” و”التيار الوطني الحر” تنشط أيضاً على الساحة الاسترالية، غير أنها تأخرت في إطلاق حملتها الانتخابية لاعتقادها بأن الانتخابات لن تحصل في الاغتراب فتأخرت في تسجيل الاسماء. كما أن الحراك المدني نشط كثيراً في الفترة الأخيرة، إنما بدرجة أقل من “القوات” التي قامت بتنظيم العملية الانتخابية بشكل جيد، واستأجرت نحو 25 باصاً لتسهيل تنقل الناخبين الى المراكز”. وأكد خوري أن “هناك عددا كبيرا من المسجلين في استراليا، لم يرد اسم جزء منهم في لوائح الشطب. وهناك بعض اخطاء في التسجيل، وحتى الآن لا أحد يعرف كيف سقطت أسماء هؤلاء من اللوائح، لكن نأمل ان تكون بعض الهفوات في أماكن التصويت قد سويّت مع وصول الاستحقاق في 8  الجاري. والمفاجأة الكبرى كانت وصول 47 صندوق اقتراع موزعة على 9 مراكز، ويحتاج البعض الى الانتقال مسافات طويلة، كما تمّ فصل العائلات حيث يصوّت الرجل في مركز مار شربل مثلاً وزوجته في مركز سيدة لبنان. اخطاء كثيرة، تمّت معالجتها جزئياً. لكن من قرّر التصويت، سينتخب مهما كانت الصعاب، حتى لو ان الرحلة نحو مركز الاقتراع تستغرق ثلاث ساعات او اكثر. ومن لا يهمه الامر سيلزم منزله. حتى ان البعض قد يكون سجّل اسمه لكنه لن يتوجه للانتخاب لسبب ما، لكن هذه المرة اعتقد ان 80 في المئة من الذين سجلوا اسماءهم سيقترعون، خاصة الملتزم حزبيا لأن الوضع في لبنان مزر وسيحاولون المساهمة ولو بجزء بسيط بالمساعدة على التغيير”. ولفت خوري إلى “ان قنصل لبنان العام في سيدني شربل معكرون يعمل ليلا نهارا لوضع اللمسات الأخيرة على تحقيق كل ما يلزم من أجل إنجاح هذا الاستحقاق”، مشيراً إلى “ان العمل شاق في مدينة كبيرة كسيدني التي تضم 70 في المئة من الجالية اللبنانية. كما وصل الى استراليا 8 موظفين مندوبين من لبنان من أجل المساعدة والاطلاع على سير العملية الانتخابية، ولكي تمرّ بهدوء وتتحقق بنجاح تام”، جازماً بأن “الانتخابات في استراليا ستحصل بهدوء واستبعد حصول مشاكل لأن الجالية لا تحبذ ذلك، خاصة وان الجميع يعرفون بعضهم البعض، حتى الأحزاب، ولو أنهم يختلفون بالرأي لكنهم يتفقون معاً كأصدقاء”. وأشار خوري إلى أن اللبنانيين في استراليا متحمسون للانتخابات وسيصوتون، لكنهم يخشون من عملية نقل الصناديق الى لبنان، ولا يصدقون بأنها ستصل “سليمة” خاصة وأن الفرز لا يحصل في استراليا. ويطالبون، بما أن الانتخابات جرت في استراليا، ان يتم فرزها ايضا هناك، ومن ثم نقلها الى لبنان، لأنهم لا يعرفون أين ستذهب هذه الصناديق ويتساءلون عن الجدوى من نقلها قبل فرزها، ويفضلون فرزها هنا برعاية الامم المتحدة وبمشاركة نواب ووزراء استراليين وبحضور القنصل اللبناني وممثلين عن الاحزاب والمندوبين الذين وصلوا من لبنان”، مؤكداً أن “اللبناني في استراليا ليست لديه ثقة بأي مسؤول في الدولة اللبنانية، لهذا السبب يخاف ان ينتخب ويذهب صوته سدى، خاصة وأن لهم تجربة سيئة من الانتخابات الماضية، حيث جاءت نتائج الفرز مغايرة للتصويت في بعض الأقلام بحسب ما تم تداوله في استراليا”.

ورأى أن “العملية الانتخابية يجب أن تكون موثقة في استراليا، مع الحفاظ على سرية الفرز حتى إعلان النتائج النهائية في لبنان. كيف يمكن ارسال صناديق لا نعرف إلى يد من ستصل وإن كان سيتم العبث بها. كما هناك خوف من القيام بفتوى معينة وإلغاء أصوات أو غيرها من الأمور التي ممكن أن تشوّه العملية الانتخابية في الاغتراب”. وختم خوري: “اذا صوّت المغتربون بشكل صحيح، سيساعدون في وصول أقله 40 نائباً جديدا، ولن يتمكن الفاسدون من الوصول مجددا الى الندوة البرلمانية”.

 

أنطوان حبيب: قروض الاسكان موجهة لذوي الدخل المحدود

 وكالة الانباء المركزية/04 أيار/2022

نفى رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان في لبنان أنطوان حبيب، “تقديم دعم للطبقة الميسورة”، مؤكدًا أن “القروض موجهة لذوي الدخل المحدود”. وأكد حبيب في تصريح، أن “قروض مصرف الإسكان ستعود بعد 45 يوما، حيث سيبدأ قبول طلبات الحصول على قرض لشراء شقة، لكن بشرط ألا تزيد مساحتها على 120 مترا مربعا، وأن تقع في الأطراف وليس في العاصمة والمدن، بهدف مساعدة السكان على البقاء في القرى والحد من هجرتهم إلى المدينة”. وكشف حبيب أن “سقف القرض سيبلغ مليار ليرة لبنانية أي ما يعادل 37 ألف دولار حسب سعر الصرف الحالي للدولار، وسيقسط حتى 30 سنة بفائدة 5 بالمئة”. وقال: “سيتم الإعلان عن قرض ترميم منزل وقيمته 400 مليون ليرة لبنانية أي ما يعادل 15 ألف دولار حسب سعر الصرف الحالي، ومدته 10 سنوات بفائدة 5 بالمئة”. وعوّل على القرض الممنوح من الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومقره الكويت، الذي قدم للبنان 50 مليون دينار كويتي أي ما يعادل 165 مليون دولار. ولفت حبيب إلى أن مصرف الإسكان رفع تقديره للحد الأدنى للأجور من 675 ألف ليرة حاليا إلى نحو 6 ملايين و750 ألف ليرة (أي 250 دولار حسب سعر الصرف الحالي) للذين سيستفيدون من القرض السكني، وهو المبلغ الواقعي لذوي الدخل المحدود حسب الواقع الاقتصادي، مؤكدا أن “من يزيد دخلهم على 20 مليون ليرة لن يتمكنوا من الحصول على قرض سكني لأن مصرف الإسكان يهدف لدعم محدودي الدخل”.

 

 قبيل الإنتخابات... إليكم هذه التواريخ المهمّة

نداء الوطن/04 أيار/2022

 مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية التي ستُجرى يوم 15 أيار المقبل، يبقى لزاماً تذكير المواطنين ببعض التواريخ المهمة المرتبطة بذلك الاستحقاق.

يوم غد الخميس الواقع في 5 أيار 2022 تبدأ مهلة حظر نشر أو بث أو توزيع جميع استطلاعات الرأي والتعليقات عليها مع مرحلة الصمت الانتخابي في الدول التي تُجرى فيها الانتخابات يوم 6 أيار.

في 6-5-2022: اقتراع المغتربين في الدول التي تعتمد نهار الجمعة يوم عطلة نهاية الأسبوع

في 7-5-2022: الصمت الانتخابي في الدول التي تُجرى فيها الانتخابات يوم 8 أيار

في 8-5-2022: اقتراع المغتربين في الخارج وفي الدول التي تعتمد نهار الأحد يوم عطلة نهاية الأسبوع

في 12-5-2022: اقتراع موظفي أقلام الاقتراع

في 14-5-2022: الصمت الانتخابي في لبنان

في 15-5-2022: يوم إجراء الانتخابات النيابية

في 21-5-2022: انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي

في 15-6-2022: آخر مهلة لتقديم الطعون أمام المجلس الدستوري (بعد مهلة شهر من تاريخ إعلان النتائج)

 

عن علاقة دار الفتوى بالحريري بعد قرار المقاطعة

أم تي في/04 أيار/2022

أكّد المسؤول الإعلامي في دار الفتوى خلدون قواص أنّ "التواصل بين مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري كان وما زال وسيبقى مهما قيل ويقال"، نافياً أي خلاف بينهما بسبب خطبة عيد الفطر السعيد، ولافتاً الى أنّ الحريري هنأ المفتي دريان بالعيد بعد إلقاء الخطبة، وشدّد على متانة العلاقة بينهما التي لا تشوبها شائبة. وأشار قواص الى أن "ما قاله المفتي دريان في خطبة العيد بخصوص الانتخابات نابع من حرصه على كل أبناء الوطن، والطائفة السنية هي مكون أساسي بالوطن ومشارك رئيس في الانتخابات النيابية".

 

في بعلبكّ... ضربُ مرشّح للانتخابات حتى غيابه عن الوعي

نداء الوطن/04 أيار/2022

يستمرّ مشهدُ الاعتداء على لائحة "بناء الدولة" في دائرة بعلبك - الهرمل، فبعد إطلاق الرصاص منذ أيام على رئيس اللائحة في منطقة الخضر، مروراً بتعلبايا ومحاصرة الدكتور حسين رعد، وصل الأمر إلى الاعتداء الجسدي على رعد اليوم الثلثاء، ففيما كان الأخير يقدم واجب العزاء في حسينية آل رعد في بعلبك انهال عدد من الموجودين على المرشح رعد بالضرب المبرح ما جعله يغيب عن الوعي.

 

"القوات": خبر التهجم على مفتي طرابلس كاذب وسندعي بتهمة التحريض الطائفي

 الوكالة الوطنية للإعلام/04 أيار/2022

نفت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية"، في بيان، "نفيا قاطعا الخبر الوارد في موقع Lebanon On بتاريخ 4 الحالي وبعنوان "قواتية تتهجم على مفتي طرابلس والشمال لرفضه المشاركة في إفطار معراب"، ومؤكدة أن هذا الخبر "كاذب وعار من الصحة تماما وملفق ومفبرك في الغرف السوداء المعروفة والتي هدفها كله بث الشائعات المغرضة لأغراض فتنوية". وإذ استنكرت الاعتداء الذي تعرض له مفتي طرابلس والشمال محمد إمام، أكدت أن علاقتها به "أكبر من محاولات الفتنة كلها ورمي الإشاعات والتحريض الطائفي"، وحيت المرجعيات الروحية على دورها في بث روح الأمل في أسوأ حقبة عرفها الشعب اللبناني بسبب الأكثرية الحاكمة".كما أكدت الدائرة الإعلامية أن "هذا النوع من الأخبار لا يمكن التعاطي معه سوى بالإدعاء أمام القضاء، لأنه يندرج ضمن الأخبار المدسوسة والمشبوهة والفتنوية، ولذلك، ستدعي على موقع Lebanon On بتهمة التحريض الطائفي".

 

كارن البستاني رداً على التيار: سأتخذ الإجراءات القانونية بحق من يستهدفني

نداء الوطن/04 أيار/2022

عقدت المرشحة عن المقعد الماروني في دائرة كسروان كارن البستاني، مؤتمرا صحافيا ردت فيه على الحملة التي استهدفتها، وقالت:"للأسف، اضطررنا اليوم لعقد هذا المؤتمر الصحافي بوجه من يقوي الفبركات على الحقيقة، وخصوصا في كسروان الفتوح، وبوجه مدرسة الكذب والفشل والتجني التي تحارب من يشتغل وعنده انجازات بدلا من ان تضع يدها بيده، وبدل ذلك تشغل مطابخها ليلا ونهارا لاستهداف المرشحين السياديين والواضحين والذين ليس لديهم ملف واحد ونقطة سوداء في رصيدهم. هذه المدرسة لا تعرف ان تخوض معركة ديموقراطية وتلجأ في كل مرة الى الأساليب الرخيصة لتستهدف غيرها بالشخصي".

أضافت: "هذه المدرسة البرتقالية الفاسدة، مدرسة التيار الوطني الحر والمأجورين الذين يعملون في مطابخ هذا التيار وهمهم فبركة الفيديوهات والصور واختراع الأخبار على الشرفاء الذين لا يمشون مشيهم ولا يطأطئون رقبتهم لاحد ولا يتوسلونهم ليتوزروا او يصبحوا نوابا ويرفضون عروضهم الرخيصة. الأسوأ؟ ان هذه المدرسة المتهمة بالسرقة والهدر والفشل بأكبر ملف أفلس الدولة اللبنانية، وهو الطاقة، يفبرك فيديو ليتهم كارن ريمون البستاني بالسرقة". وتابعت: "لا احد ولا كل الجيوش الالكترونية يغبر على كرامة واستقلالية كارن ريمون البستاني وتحالفاتها الانتخابية والسياسية"، مشيرة الى "عملها مع المغتربين من دون أخذ دولار واحد في الوقت الذي كنتم فيه تضحكون على المغتربين وحولتم وزارة الخارجية لماكينة انتخابية لتياركم ومؤتمرات الطاقة الاغترابية لحملات انتخابية لجبران باسيل وفريقه". وتوجهت البستاني الى المغتربين، وقالت: "أكبر خطر على أصواتكم هو هذا الفريق السياسي بالذات. هذا الفريق الذي لا يوفر وسيلة ليتلاعب بأصواتكم ويحجمها لانه يعرف جيدا ان نتيجة انتخابات المغتربين لن تكون لصالحهم". واردفت: "انتم بالذات لا يحق لكم التنظير علي في موضوع التحالف مع الحزب المسيحي السيادي والمقاوم والمنظم اي القوات اللبنانية، الحزب الذي يشتغل صح، لأنه لما كانت كارن البستاني تناضل داخل لبنان في الساحات وخارجه مع المغتربين لتحرير البلد من سطوة الاحتلال السوري كنتم تمهدون الطريق لتسلموا البلد لحزب الله وتأمنوا الغطاء المسيحي لهذا السلاح الخارج عن الشرعية والذي صار أكبر خطر على الشعب اللبناني والهوية اللبنانية". وختمت البستاني: "فشلتم في كل شي، واليوم تفشلون في إقناع الناس بفبركاتكم. ولأن الحقيقة أقوى من الفبركات، وخاصة اذا كان لونها برتقالي وأصفر، اعلن إنني سوف آخد كل الإجراءات القانونية بحق الذين يقومون بهذه الفبركات بكل أشكالها، أنا لست بحاجة الى مواكب وسلاح كي ادخل الى البلدات وعلى قلوب العالم. يكفي الروح الطيبة والصدق والنزاهة والشغل الدؤوب".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الاتفاق النووي… توافق أميركي – إسرائيلي على ضغط إيران

قناة العربية.نت/04 أيار/2022

كشف مسؤول إسرائيلي كبير، الأربعاء، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان سبل ممارسة المزيد من الضغط على إيران في حال عدم العودة قريبا للاتفاق النووي المبرم عام 2015. وأضاف المسؤول الإسرائيلي، الذي لم يكشف الموقع عن اسمه، أنّ “مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ونظيره الإسرائيلي إيال حولاتا، أجريا مشاورات مع عدد من كبار المسؤولين الآخرين في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، ركزت إلى حد كبير على إيران”، وفق ما نقلت موقع “أكسيوس” الإخباري. كما تابع أنّ “المشاورات تناولت التحضير لاحتمال عدم العودة للاتفاق النووي مع إيران”، موضحا أن “المستشارين ناقشا كيفية الضغط على طهران دون دفعها لتصعيد برنامجها النووي وتخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، وهو المستوى المطلوب لتصنيع قنبلة نووية”. وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن “إسرائيل تعارض مسودة الاتفاقية الحالية بشأن عودة واشنطن لاتفاق 2015، لكن حولاتا وسوليفان ناقشا سبل ممارسة الضغط على إيران “ليوضحا للقيادة في طهران أنها بحاجة لاتفاق، مع إعطاء الولايات المتحدة في نفس الوقت ميزة الحصول على اتفاق أفضل إذا استؤنفت المحادثات النووية”. ولفت إلى أنّ “إسرائيل اقترحت عدة سبل لفرض ضغوط على طهران، من بينها تبني قرار للوم إيران خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يونيو حزيران وزيادة الردع العسكري الأميركي في الشرق الأوسط”.

 

الاتفاق النووي مع إيران: واشنطن مستعدة للاحتمالَين

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 أيار/2022

قالت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تستعد الآن بشكل متساو لسيناريو تتم فيه العودة المتزامنة للامتثال لاتفاق نووي مع إيران ولآخر لا يكون فيه اتفاق. وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن: «نظرا لأن العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة اقتراح غير مؤكد إلى حد بعيد، فإننا نستعد لأي من الاحتمالين بشكل متساو». ومعلوم أن إيران تشارك في مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين بشكل مباشر، والولايات المتحدة بشكل غير مباشر. وكان الاتفاق قد أبرم عام 2015، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده منه عام 2018 وأعاد فرض عقوبات على إيران.

 

القضاء السويدي أنهى محاكمة الايراني حميد نوري... والحكم في يوليو

ستوكهولم: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 أيار/2022

انتهت اليوم الأربعاء في السويد محاكمة تاريخية لمسؤول سابق في سجن إيراني متهم بارتكاب جرائم حرب خلال حملة تطهير ضد معارضين عام 1988، ومن المقرر صدور الحكم في هذه القضية في يوليو (تموز) المقبل. وهذه المرة الأولى التي يحاكم فيها مسؤول إيراني بتهمة عملية التطهير هذه.

ويُتهم حميد نوري (61 عاماً) بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب لتورطه في إعدام أكثر من خمسة آلاف سجين في إيران بناء على فتوى المرشد الإيراني الأول (الخميني). وجاءت الإعدامات بعد عدة هجمات نفذتها منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة في المنفى، والتي تعتبرها طهران «إرهابية». الأسبوع الماضي، طالب المدعون بالمؤبد لنوري الذي يحاكم في ستوكهولم منذ أغسطس (آب) 2021. وحدد القاضي الأربعاء اليوم الأخير من المحاكمة، موعد النطق بالحكم في 14 يوليو. وقال نوري متوجها الى المحكمة «أتمنى أن تبرأ يدي إن شاء الله». بعد الطعن في مبدأ الولاية القضائية العالمية السويدي الذي يسمح لها بالنظر في القضية بغض النظر عن مكان وقوع الجرائم، شكك الدفاع في شهادة المدعين. وقال المحامي دانيال ماركوس أحد وكلاء نوري للمحكمة «هناك الكثير من الشكوك حول الطريقة التي برز فيها اسم حميد نوري في الشهادات» واصفا الأدلة بأنها «غير كافية». بحسب الادعاء والناجين الذين شهدوا ضده، كان نوري في ذلك الوقت نائب المدعي العام المساعد في سجن كوهاردشت قرب طهران وأصدر أحكاماً بالإعدام ونقل السجناء إلى غرفة الإعدام وساعد المدعين العامين في جمع أسماء السجناء. وردّ نوري أنه كان في إجازة خلال الفترة المذكورة وعمل في سجن آخر وليس في سجن كوهاردشت. واعتقل نوري في مطار ستوكهولم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 بعد أن قدم منشقون إيرانيون في السويد شكاوى ضده لدى الشرطة. طوال المحاكمة التي استمرت تسعة أشهر وانتقلت لفترة وجيزة إلى ألبانيا للاستماع إلى بعض الشهادات في نهاية عام 2021، احتج أنصار «مجاهدي خلق» خارج محكمة ستوكهولم.وأدت المحاكمة إلى توتير أكبر للعلاقات بين ستوكهولم وطهران. واستدعت إيران السفير السويدي الأسبوع الماضي في اليوم الذي طلب فيه المدعي العام في ستوكهولم المؤبد لنوري، بجسب وكالة الصحافة الفرنسية.

 

طهران تقدم على خطوة غير مسبوقة: إعدام العالم السويدي في 21 مايو

استوكهولم انتهت من محاكمة تاريخية لمسؤول إيراني

استوكهولم - طهران: «الشرق الأوسط»/04 أيار/2022

في خطوة غير مسبوقة، حددت إيران موعدا لتنفيذ حكم الإعدام بحق سويدي من أصل إيراني بتهمة التجسس لصالح المخابرات الإسرائيلية، في محاولة للضغط على السويد، بينما انتهت محاكمة تاريخية لمسؤول إيراني سابق متهم بارتكاب جرائم حرب خلال حملة تطهير ضد معارضين عام 1988، ومن المقرر صدور الحكم في هذه القضية في يوليو (تموز). وأفادت وكالة «إيسنا» الحكومية أمس نقلا عن مصادر لم تسمها بأنه من المقرر إعدام السويدي من أصل إيراني، أحمد رضا جلالي بحلول 21 مايو (أيار)، بتهمة التجسس لصالح المخابرات الإسرائيلية سيُعدم هذا الشهر. واعتقل جلالي (61 عاما) وهو طبيب وباحث في طب الكوارث في 2016 أثناء زيارة أكاديمية بدعوى من جامعة طهران. وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليند على حسابها على تويتر «السويد والاتحاد الأوروبي ينددان بعقوبة الإعدام ويطالبان بالإفراج عن جلالي». وأضافت «قلنا ذلك مرارا لممثلين إيرانيين. نحن على اتصال مع إيران» حسبما أوردت رويترز.

جاء الإعلان قبل قليل من انتهاء محاكمة تاريخية حميد نوري، وهو مسؤول سابق بالادعاء الإيراني اعتقلته السلطات السويدية عام 2019، في استوكهولم، بعدما قدم معارضون إيرانيون في السويد شكاوى ضده لدى الشرطة. وهو يحاكم بتهمة المشاركة في «جرائم حرب وضد الإنسانية» و«جرائم قتل» أغسطس (آب) 2021 أمام محكمة العاصمة السويدية. ومن المقرر صدور الحكم عليه يوم 14 يوليو (تموز). وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان طالب بالإفراج الفوري عن نوري في مكالمة هاتفية مع نظيرته السويدية ليند، ووصف المحاكمة بأنها «غير قانونية». وسيواجه نوري في حالة إدانته عقوبة قصوى بالسجن مدى الحياة بتهم ارتكاب جرائم حرب دولية وانتهاكات لحقوق الإنسان. ونوري متهم بلعب دور بارز في قتل السجناء السياسيين الذين أعدموا بناء على أوامر حكومية في سجن غوهردشت في كرج بإيران عام 1988. وقدرت منظمة العفو الدولية عدد الذين أُعدموا بنحو خمسة آلاف، قائلة في تقرير عام 2018 إن «العدد الحقيقي قد يكون أعلى»، لكن منظمة مجاهدين خلق تقول إن ثلاثين ألفا من مناصريها وأعضائها أعدموا في موجة الإعدامات التي سبقت وفاة الخميني بأشهر. وهذه المرة الأولى التي يحاكم فيها مسؤول إيراني بتورطه في هذه الإعدامات التي نُفذت بأمر من المرشد الإيراني الأول (الخميني)، مع نهاية الحرب العراقية - الإيرانية. وبموجب القانون السويدي، يمكن محاكمة المواطنين السويديين وغيرهم على الجرائم التي ترتكب ضد القانون الدولي في الخارج.

كانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت في وقت سابق أن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت السفير السويدي يوم الاثنين لنقل اعتراض طهران على «الاتهامات الملفقة التي لا أساس لها التي وجهها المدعي العام السويدي لإيران خلال نظر المحكمة لقضية نوري». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رمضان فتحي، وهو أحد الموقوفين السابقين (1980 - 1993) الذي شهد ضد المتهم، قوله: «يا لسخرية القدر، رأيت العديد من أصدقائي يحكم عليهم بالإعدام في محاكمات مدتها دقيقة واحدة في إيران، والآن أرى الفرق هنا». وتميز اليوم الأخير من المحاكمة التي استمرت تسعة أشهر، بمرافعات الدفاع الأخيرة، تخللتها مداخلات من المدعي العام ومحامي الأطراف المدنية والمتهم. وقال نوري متوجها إلى المحكمة «أتمنى أن تبرأ يداي». وأضاف في قاعة المحكمة باللغة الفارسية ترجمها مترجم «أيها الأصدقاء، أنا أحبكم، لست غاضبا منكم». وشكر المتهم رئيس المحكمة على حسن سير المحاكمة وهنأ زوجته «لأنها تحظى بزوج كفء». وطوال المحاكمة التي انتقلت لفترة وجيزة إلى ألبانيا للاستماع إلى بعض الشهادات في نهاية عام 2021، نظم أنصار منظمة «مجاهدين خلق» المعارضة في المنفى ، وقفات احتجاجية خارج محكمة استوكهولم. وبعد الطعن في مبدأ الولاية القضائية العالمية السويدي الذي يسمح لها بالنظر في القضية بغض النظر عن مكان وقوع الجرائم، شكك الدفاع في شهادة المدعين. وقال دانيال ماركوس أحد محامي نوري للمحكمة «هناك كثير من الشكوك حول الطريقة التي برز فيها اسم حميد نوري في الشهادات» واصفا الأدلة بأنها «غير كافية». وبعدما علا التصفيق في نهاية الجلسة الماضية، قال محامي المدعين كينيث لويس إنه «يتطلع لصدور إدانة» معتبرا أن الأدلة في القضية «لا لبس فيها. لقد حاولوا (الدفاع) العثور على ثغرات صغيرة، لكنهم، في رأيي، لم يكونوا مرتاحين» للوضع. إلا أن محامي «مجاهدين خلق» أعرب عن قلقه إزاء «خطر» مغادرة حميد نوري السويد إذا تمت تبرئته قبل تقديم استئناف.

وأدت المحاكمة إلى زيادة توتر العلاقات بين استوكهولم وطهران. ونصحت وزارة الخارجية السويدية مواطنيها بعدم السفر غير الضروري إلى إيران.

 

زيلينسكي يضع “أهم شرط” لإبرام اتفاق مع روسيا

 سكاي نيوز عربية/04 أيار/2022

وضع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “أهم شرط” لإبرام اتفاق مع روسيا، في المفاوضات المتعثرة بين الطرفين لإنهاء الحرب. وقال زيلينسكي إن بلاده لن تقبل اتفاقا مع موسكو يسمح للقوات الروسية بالبقاء في أرض محتلة. أضاف زيلينسكي اليوم الأربعاء، أمام مشاركين في قمة مجلس الإدارة التنفيذي لصحيفة “وول ستريت جورنال”، أن القوات الأوكرانية منعت هجوما روسيا فيما وصفها بالمرحلة الأولى من الصراع. وفي المرحلة الثانية، قال الرئيس إن أوكرانيا ستطرد القوات الروسية من أراضيها، وفي المرحلة الثالثة ستتحرك لاستعادة وحدة أراضيها كاملة. وأوضح زيلينسكي أنه “لن يقبل اتفاقا لوقف إطلاق النار يسمح للقوات الروسية بالبقاء في مواقعها الحالية، مضيفا: “لن نقبل صراعا مجمدا” لكنه لم يسهب في تفاصيل. كما حذر من انجرار أوكرانيا إلى “مستنقع دبلوماسي” مثل اتفاق السلام لشرق أوكرانيا الذي توسطت فيه فرنسا وألمانيا عام 2015. وأكد زيلينسكي أن بوتن يجب أن يوافق على لقائه للتفاوض على أي اتفاق ينهي القتال.

 

 مستشار ألمانيا: بوتين أخطأ في حساباته

| وكالة فرانس برس/04 أيار/2022

رأى المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الأربعاء، أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخطأ في الحسابات المتعلقة بحربه ضد أوكرانيا”. واعتبر شولتس أن “تلك العملية الروسية قوت حلف الناتو بدل أن تضعفه، وجعلته موحداً أكثر من أي وقت مضى ضد موسكو”.

 

الكرملين عن حظر النفط الروسي: أوروبا ستدفع ثمنًا باهظًا!

قناة العربية.نت/04 أيار/2022

أكد الكرملين اليوم الأربعاء، أن أوروبا ستدفع ثمنا باهظا إذا تم حظر النفط الروسي، معتبرًا أنّ “العقوبات الغربية “سلاح ذو حدين””. كما قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، اليوم الأربعاء، إنّ “مزاعم إعلان التعبئة في البلاد، والحرب الشاملة ضد أوكرانيا، بالتزامن مع عيد النصر مجرد هراء”.

 

عمدة ماريوبول: معارك عنيفة في مصنع آزوفستال

قناة العربية.نت/04 أيار/2022

أكد عمدة مدينة ماريوبول فاديم بويتشينكو، اليوم الأربعاء، أنه فقد الاتصال بالعالقين في مصنع أزوفستال بالمدينة الواقعة جنوب شرق أوكرانيا. وقال المسؤول الأوكراني إنّ “قتالاً عنيفاً وقع في مصنع الصلب الضخم هذا، الذي يعد آخر القلاع الصامدة في ماريوبول التي تحولت إلى ركام بعيد السيطرة الروسية عليها”.

كما اشار الى أنّ “بعض المدنيين ما زالوا عالقين، بينهم أكثر من 30 طفلاً، ينتظرون الإجلاء من المصنع”.

 

أوكرانيا: روسيا فشلت في تحقيق أي هدف استراتيجي

قناة العربية.نت/04 أيار/2022

أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الأربعاء، أن القوات الروسية اقتربت من منزله، لكن الجيش الأوكراني تصدى لها، مشيرا إلى أن “روسيا فشلت في تحقيق أي هدف استراتيجي في بلاده”. وأضاف كوليبا في حديث لـ”العربية”: روسيا خططت منذ البداية للهجوم على أوكرانيا، لافتا إلى أن القوات الأوكرانية تحافظ على كافة مواقعها “والروس فشلوا في التقدم”. كما ثمن الوزير الأوكراني دور ألمانيا وقراراتها الداعمة لأوكرانيا (في إشارة إلى استعداد برلين الموافقة على حظر النفط الروسي)، معتبرا أنّ “حظر الطاقة الروسية سيمنعها من تمويل عملياتها العسكرية، معربا عن ثقته في أن النصر سيكون حليفا لبلاده”.

 

روسيا تعلن إطلاق صاروخين من غواصة على أوكرانيا

قناة العربية.نت/04 أيار/2022

أفادت روسيا بأنها أطلقت صاروخين من طراز كاليبر على أهداف أوكرانية من غواصة في البحر الأسود، وكررت تحذيرها بأنها ستسعى لضرب شحنات أسلحة من حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا. ونشرت وزارة الدفاع لقطات لإطلاق صواريخ كروز من البحر الأسود، وقالت إنها أصابت أهدافا أرضية لم تحددها في أوكرانيا.

 

روسيا تحظر دخول 63 يابانيا بينهم رئيس الوزراء

سكاي نيوز عربية/04 أيار/2022

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، “فرض عقوبات على 63 يابانيا، من بينهم مسؤولون كبار وصحفيون وأساتذة جامعيون بسبب مشاركتهم فيما وصفته بأنه “خطاب غير مقبول” مناهض لموسكو.” وتشمل القائمة رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، ووزير الخارجية، يوشيماسا هاياشي، ووزير الدفاع، نوبو كيشي، ومسؤولين آخرين. وأضافت وزارة الخارجية الروسية أن “العقوبات تمنع هؤلاء الأفراد من دخول روسيا لأجل غير مسمى، وفقا لرويترز.” ويأتي الإجراء الروسي هذا بسبب انضمام اليابان للعقوبات الدولية المفروضة على روسيا بسبب حملتها العسكرية في أوكرانيا. وقالت الخارجية الروسية في بيان إن “إدارة فوميو كيشيدا أطلقت حملة غير مسبوقة مناهضة لروسيا، وتسمح بخطاب غير مقبول ضد الاتحاد الروسي بما في ذلك القدح والتهديدات المباشرة”، بحسب ما ذكرت فرانس برس. وأشار البيان كذلك إلى صدى الخطاب الياباني تردد من قبل الشخصيات العامة والخبراء وممثلي وسائل الإعلام اليابانية “الذين يشاركون تماما مواقف الغرب تجاه بلادنا.. تماشيا مع هذا المسار (المعادي)، تتخذ طوكيو خطوات عملية تهدف إلى تفكيك علاقات حسن الجوار، والإضرار بالاقتصاد الروسي والمكانة الدولية لبلدنا”، بحسب ما أفادت وكالة نوفوستي الروسية. وأكد البيان وفقا لوكالة الأنباء الروسية أن “مراعاة لما سبق، وكذلك للعقوبات الشخصية التي فرضتها الحكومة اليابانية ضد مواطنين روس، بمن في ذلك شخصيات في القيادة العليا للدولة، تم اتخاذ قرار بشأن حظر دخول مواطني اليابان (من بينهم شخصيات قيادية) إلى روسيا”.

 

كييف: دول أوروبا الرافضة لحظر النفط الروسي متواطئة

 قناة العربية.نت/04 أيار/2022

اعتبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الأربعاء، أن دول الاتحاد الأوروبي التي سترفض مقترح حظر النفط الروسي ستكون “متواطئة” في جرائم حرب. وأضاف كوليبا في تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي: “إذا استمرت أي دولة في أوروبا في معارضة فرض حظر على النفط الروسي، سيكون هناك سبب وجيه للقول إن هذا البلد متواطئ في الجرائم المرتكبة من روسيا في أراضي أوكرانيا”. كما أوضح أن روسيا تستخدم عائدات النفط والغاز “لمواصلة تمويل آلتها الحربية”، وتابع أنه “إذا عارض أي عضو في الكتلة الحظر “فهذا يعني شيئا واحدا: إنهم بجانب الروس ويتشاركون المسؤولية عن كل ما تفعله روسيا في أوكرانيا”. من جهة أخرى، رحب كوليبا بـ”الاقتراح الأوروبي لكنه عارض الجدول الزمني التدريجي المقترح”، وقال: “لكن ذلك أفضل من لا شيء”. تأتي تصريحات الوزير الأوكراني فيما اقترحت المفوضية الأوروبية فرض حظر تدريجي على واردات النفط الروسي لمعاقبة موسكو على العملية العسكرية الدائرة في أوكرانيا والتوقف عن استيراد النفط الخام الروسي تدريجيا في غضون ستة أشهر. من جهتها، رفضت المجر، الأربعاء، مقترح الاتحاد الأوروبي حول فرض حظر تدريجي للنفط الروسي “بشكله الحالي”، معتبرة أن “من شأن ذلك أن “يدمر تماما” أمن إمدادات الطاقة لديها”.

 

سلوفاكيا: حظر النفط الروسي يدمّر الاقتصاد الأوروبي

 وكالات/04 أيار/2022

اعتبر وزير الطاقة السلوفاكي، كارول غاليك، أنّ “حظر واردات النفط الروسي سيدمر الاقتصاد الأوروبي”. وأعرب غاليك في تصريحات لموقع Politico عن قلقه من أن “فرض حظر على إمدادات النفط من روسيا، سيضر بإمدادات الطاقة في سلوفاكيا والنمسا وجمهورية التشيك وأوكرانيا”، مؤكدا أن هذا “سيضر باقتصادنا الأوروبي”.

 

المكسيك: لا نعتزم فرض عقوبات على روسيا

وكالات/04 أيار/2022

أكد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل أوبرادور أن السلطات المكسيكية لا تعتزم فرض عقوبات على روسيا على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقال أوبرادور: “أعتقد أننا بحاجة إلى إيجاد فرص لإجراء حوار والتوصل إلى اتفاق، أما بالنسبة للعقوبات، فنحن لا نخطط لفرضها”، مضيفًا أنّ “المكسيك تتخذ موقفا محايدا وتؤيد الحل السلمي للنزاعات. وأشار إلى أنه “لم يناقش الوضع في أوكرانيا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال محادثات هاتفية جرت في 29 نيسان”.

 

في حال حظر النفط الروسي… كم سيبلغ سعر البرميل؟

عربي بوست/04 أيار/2022

تصاعد الحديث عن احتمال فرض حظر أوروبي على النفط الروسي، وسط مخاوف من أن يسبب هذا القرار صعود أسعار النفط إلى أرقام فلكية. وقال مسؤولون فرنسيون إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انضم إلى زعماء أوروبيين آخرين في دعم الحظر النفطي الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على روسيا. وقال وزير المالية الفرنسي برونو لومير إنه يأمل في أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من “وقف استيراد النفط الروسي في غضون أسابيع”. قبل ذلك وافق الاتحاد الأوروبي على جولة خامسة من العقوبات التي تضمنت حظراً على واردات الفحم الروسي. ولكن مع كون النفط الروسي يشكل ما يقرب من ربع واردات الاتحاد الأوروبي من النفط الخام، فإن فرض حظر أوروبي على النفط الروسي، سيكون بتكلفة ملحوظة لأوروبا والعالم برمته. وروسيا هي ثالث أكبر منتج للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة والسعودية، حيث تنتج نحو 10.1 مليون برميل يومياً من النفط الخام. وتتلقى موسكو 40٪ من إيرادات ميزانيتها من صادرات الطاقة. تعتبر مبيعات الطاقة التي تجلب تدفق العملات الأجنبية شريان حياة لروسيا، التي تفتقر الآن إلى الوصول إلى أسواق رأس المال العالمية. وبعد وقت قصير من غزو روسيا لأوكرانيا، فرض الغرب عقوبات غير مسبوقة على البلاد، استهدفت بشكل أساسي احتياطيات البنك المركزي بما في ذلك صندوق الثروة السيادي.

وبينما فرضت الولايات المتحدة حظراً على استيراد النفط والغاز الروسيين، فإن الاتحاد الأوروبي لم يفعل، بسبب اعتماده بشكل كبير على الغاز والنفط الروسيين؛ حيث تلبي صادرات الغاز الروسية نحو 40% من احتياجات أوروبا وتصل إلى أكثر من 50% في ألمانيا.

واعتماد أوروبا على النفط الروسي كبير، ولكن بنسب أقل من الغاز، كما أن النفط أكثر مرونة في عملية نقله من الغاز، والأهم أن إيرادات النفط الروسية أضعاف الغاز، كما أن هناك بدائل للنفط الروسي، حتى لو لم تكن كثيرة. كل ذلك يجعل الاستغناء عن النفط الروسي أكثر إيلاماً لموسكو من الغاز.

وحظرت أوروبا استيراد الفحم من موسكو، ولكن الفحم هو وقود يتراجع استهلاكه في أوروبا حتى قبل الأزمة الأوكرانية، على العكس من ذلك فإن حظر النفط الروسي قد يحدث قفزة صادمة في الأسعار.

في العام الماضي، بلغت مشتريات الاتحاد الأوروبي من الفحم الروسي 5.16 مليار يورو، وهو رقم يتضاءل مقارنة بـ 71 مليار يورو تم إنفاقها على زيوت البترول و16.3 يورو تم إنفاقها على الغاز، حسبما ورد في تقرير لموقع Euronews. ولكن أدت أزمة الطاقة التي تعاني منها القارة منذ أواخر الصيف إلى تضخيم فاتورة الطاقة الباهظة. وفقًا لـ Bruegel ، وهو مركز أبحاث اقتصادي مقره بروكسل، يدفع الاتحاد الأوروبي حاليًا لروسيا 450 مليون يورو مقابل نفطها و400 مليون يورو مقابل غازها- على أساس يومي.

وشجب جوزيب بوريل، رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، هذه الأموال التي تدفع لروسيا أمام البرلمان الأوروبي، وقال لأعضاء البرلمان الأوروبي إن الكتلة أنفقت 35 مليار يورو على الوقود الأحفوري الروسي منذ بدء حرب أوكرانيا ومليار يورو فقط على المساعدات الخارجية المخصصة لكييف.

في نفس الأسبوع، وافق البرلمان بتأييد ساحق على قرار غير ملزم يدعو إلى “حظر كامل فوري على الواردات الروسية من النفط والفحم والوقود النووي والغاز”. يعكس النداء دعوة بولندا ودول البلطيق، اللتين تقودان الحملة العامة لخفض الاعتماد على الطاقة الروسية، بحجة أن حظر الطاقة الروسية هو الطريقة الوحيدة لإلحاق ألم حقيقي بالرئيس فلاديمير بوتين وإجباره على التفاوض على وقف إطلاق النار.

على الرغم من أن المعسكر الشرقي الأوروبي اكتسب أتباعاً جدداً في الأيام الأخيرة، بما في ذلك سانا مارين، رئيسة الوزراء الفنلندية، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلا أن الجدل لم يُحسم بعد. وقالت مارين الشهر الماضي: “نحن ندعم ونمول بالفعل حرب روسيا”. على الجانب الآخر من الجدل، أعربت ألمانيا والنمسا، اللتان تعتمدان بشكل كبير على الوقود الروسي عن مخاوفهما بشأن فرض حظر أوروبي على النفط الروسي. وحذر المستشار الألماني أولاف شولتز من أن الوقف المفاجئ للإنجاز سوف يغرق “كل أوروبا في ركود”، وقال نظيره النمساوي، كارل نيهامر ، إن العقوبات فعالة عندما “لا تضعف أولئك الذين يفرضون عقوبات على الشخص الذي يدير الحرب”. رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي يوصف بصديق بوتين داخل الناتو والاتحاد الأوروبي تعهد باستخدام حق النقض ضد أي محاولة لفرض حظر على الطاقة لأنه، في رأيه، “يقتل” بلاده. (صوتت المجر لصالح حظر الفحم).

ولكن مع عدم إظهار موسكو أي بوادر للتخلي عن الحرب واستمرار ظهور التقارير من كييف التي تتحدث عن جرائم حرب يدرك الاتحاد الأوروبي أن النقاش المحوري لم يعد من الممكن تأجيله.

إن الوحدة السياسية الاستثنائية التي تحققت بين الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة لمواجهة عدوان بوتين تواجه الآن أكبر اختبار لها. وأوروبا هي عميل روسيا النفطي  الرئيسي إلى حد بعيد: تشتري القارة من موسكو 2.4 مليون برميل من النفط الخام يومياً، إلى جانب 1.4 مليون برميل يومياً من المنتجات المكررة الأخرى. تستهلك ألمانيا وهولندا وحدهما 1.1 مليون برميل في اليوم.

وهذا يجعل روسيا أكبر مورد للنفط في الاتحاد الأوروبي ، حيث توفر أكثر من 25٪ من إجمالي الواردات الأوروبية. وينقل خط أنابيب دروزبا، الضخم الذي تديره شركة ترانسنيفت الروسية العملاقة التي تسيطر عليها الدولة، أكثر من مليون برميل يومياً مباشرة إلى مصافي التكرير في بولندا والمجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك والنمسا وألمانيا. ستحتاج الكتلة الأوروبية إلى الاستفادة من قوتها كسوق واحدة غنية لتأمين الإمدادات اللازمة من الدول الأخرى المنتجة للنفط، بما في ذلك النرويج والجزائر ونيجيريا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، للتعويض عن الخسارة الفادحة في النفط الروسي.

قد يكون إبرام مثل هذه الصفقات صعباً، حيث إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بالاشتراك مع موسكو (أوبك بلس)، تحد من الإنتاج منذ ظهور جائحة COVID-19، بدعوى أن الطلب العالمي لا يزال غير مستقر ويتعرض لضغوط من الفيروس. وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن الطاقة الفائضة التي تبلغ نحو مليونين ونصف المليون برميل تكاد تتركز بالكامل تقريباً في السعودية وإلى حد أقل في الإمارات، وهذه الطاقة الفائضة تعادل أقل من نصف صادرات روسيا من النفط.

ويربط البعض موقف السعودية والإمارات تحديداً الرافض لزيادة إنتاج النفط، بغضب الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي من طريقة تعامل الرئيس الأمريكي جو بايدن معه، بسبب اتهام واشنطن له بالتورط في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وكذلك استياء الرياض وأبوظبي مما يعتبرانه تساهلاً أمريكياً مع إيران في ملفها النووي، إضافة إلى تأثير العلاقة المتنامية بين السعودية والإمارات مع بوتين في السنوات الماضية. والنتيجة أنه ليس هناك زيادة تذكر في إنتاج معظم دول أوبك. وقال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو لمسؤولي الاتحاد الأوروبي في اجتماع عقد مؤخراً في فيينا، وفقاً لنسخة من خطابه اطلعت عليها رويترز: “من المحتمل أن نرى خسارة أكثر من سبعة ملايين برميل يومياً من صادرات النفط والسوائل الروسية الأخرى.” كما أن اثنتين من أهم دول العالم التي يمكن أن تعوض النفط الروسي هما إيران وفنزويلا خاضعتان لعقوبات غربية قاسية، ويبدو أن واشنطن والدول الأوروبية لا تريد تقديم تنازلات كافية للتسوية مع الدولتين، خاصة طهران والتي رغم إنه قيل مراراً إن صفقة إحياء اتفاقها النووي قد اقتربت، إلا أن هذا لم يحدث حتى الآن.

يمكن أن يؤدي فرض حظر أوروبي على النفط الروسي، إلى تشجيع الولايات المتحدة على اتخاذ عقوبات ضد شراء أي دولة أخرى للنفط الروسي، مثلما فعلت مع طهران، وأدى ذلك إلى وقف شبه كامل لصادرات النفط الإيراني. يقول مصرف الاستثمار العالمي “جيه بي مورغان”، إن الحظر الكامل والفوري للنفط الروسي قد يؤدي إلى إزاحة أكثر من 4 ملايين برميل يومياً من الإمدادات – مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار خام برنت بنحو 65% إلى 185 دولاراً للبرميل. وسبق أن حذرت روسيا من أن سعر برميل النفط سيصل إلى 300 دولار إذا حظر الغرب واردات الطاقة. ولكن جي بيه مورغان، قال إنه يمكن لأوروبا التخلص تدريجياً من النفط الروسي على مدى أربعة أشهر تقريباً، على غرار النهج المتبع مع إمدادات الفحم الروسية، دون الإخلال بالأسعار بشكل كبير، حسبما تضيف كانيفا. ويتسم السيناريو الرئيسي لدى البنك بأنه أكثر تحفظاً، حيث يقيم خفض الإمدادات الروسية إلى أوروبا بحوالي النصف بـ”الصارم”، مع تعطل حوالي 2.1 مليون برميل يومياً بحلول نهاية العام. قد يستغرق التخارج من الاتفاقيات مع الشركات الروسية، عادة عقود طويلة الأجل، وقتاً، لكن إذا دفعت أهوال الحرب في أوكرانيا الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات أكثر قوة، فإن تضرر الإمدادات- وإزعاج المستهلكين- يمكن أن يكون أكبر بكثير. بينما لا يزال الجدل السياسي عالقاً في طريق مسدود، يتولى القطاع الخاص زمام الأمور بنفسه. بدأت بعض شركات النفط الرائدة في أوروبا، مثل شل وبي بي وتوتال إنرجي ونيستي، عملية فطم نفسها عن النفط الروسي، خوفاً من الإضرار بالسمعة والانتقام الانتقامي للعقوبات الغربية. لكن من الناحية العملية، اتسمت عملية التخلي عن كميات النفط الروسية بأنها أبطأ مما كان متوقعاً في البداية. ويتوقع بنك “جي بيه مورغان” أن الصادرات الروسية ستنخفض 1.5 مليون برميل يومياً خلال نيسان 2022، أو 25% أقل مما كان متوقعاً في البداية. ومن بين المقترحات الأخيرة التي ناقشتها الدول الأعضاء، إمكانية فرض تعريفة مرهقة على واردات النفط الروسية، وهو عبء من شأنه أن يقلل الطلب في جميع أنحاء الكتلة ويجبر الشركات الروسية على بيع البراميل بأسعار مخفضة، وبالتالي قد يقلل ذلك الإيرادات التي تجنيها موسكو من أوروبا.

 

إصابات التهاب الكبد الغامض تواصل ارتفاعها!

وكالة الانباء المركزية/04 أيار/2022

أعلنت وزارة الصحة الإندونيسية الثلاثاء عن وفاة ثلاثة أطفال إندونيسيين نتيجة إصابتهم بالتهاب الكبد الحاد الّذي لم يُحدد سببه بعد. وأوضحت الوزارة أن الأطفال الثلاث توفوا في نيسان أثناء إقامتهم في مستشفيات العاصمة الإندونسية جاكرتا، بعدما ظهرت عليهم بعض أعراض المرض. وأشار الناطق باسم المنظمة طارق ياساريفيتش خلال مؤتمر صحفي إلى أن “عدد الحالات الّتي تبلغت بها المنظمة حتى الأول من أيار الجاري وصلت إلى 228 حالة على الأقل في 20 دولة”، مشيراً إلى أن “أكثر من 50 حالة أخرى لا تزال قيد التحقيق”.

 

الأمم المتحدة للحوثيين: للإفراج عن موظفينا

 قناة العربية.نت/04 أيار/2022

طالبت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، بالإفراج الفوري عن اثنين من موظفيها المحتجزين لدى جماعة الحوثي في اليمن منذ تشرين الثاني 2021، قائلة إن مكانهما لا يزال مجهولا. وحثت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، والمفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، في بيان، على الإفراج الفوري عن اثنين من موظفيها المحتجزين منذ أوائل تشرين الثاني الماضي. كما أكد البيان أن مكان المحتجزين لا يزال مجهولاً رغم التأكيدات المتكررة التي تعود إلى تشرين الثاني بإطلاق سراحه، مشيرا إلى أن “الأمم المتحدة “قلقة للغاية” بشأن سلامتهما”. وحث البيان “الحوثيين على إطلاق سراح المحتجزين دون مزيد من التأخير”، مضيفًا أنه “بموجب القانون الدولي، يتم منح موظفي الأمم المتحدة الامتيازات والحصانات الضرورية لأداء مهامهم الرسمية بالشكل المناسب”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دراسة تاريخية للكولونيل شربل بركات تبين بالوقائع، بأن المدعو، أدهم خنجر، هو أحد رجال العصابات التي هاجمت بلدة عين إبل في الخامس من أيار 1920 وارتكبت فيها المجازر الدموية، في حين أن حزب الله، والبعض يحاولون تزوير التاريخ، والتسوّق له كبطل استقلالي

أدهم خنجر وصادق حمزة ولفهما

الكولونيل شربل بركات/04 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108409/108409/

من نتائج ترك حزب الله يتحكم بالساحة الشيعية أولا ومن ثم بالساحة اللبنانية أن يقوم بعض اتباعه بعرض عضلاته كلما سنحت الفرصة لذلك وهي اليوم وبمناسبة عيد الأستقلال الخامس والسبعون تسنح لرعد والموسوي وغيرهما للتطاول على مفهوم الاستقلال وحتى مفهوم نشوء دولة لبنان الكبير ككل.

يعتبر هؤلاء بأن اللبنانيين وعلى راسهم سماحة المغفور له السيد محمد مهدي شمس الدين الذي اقر بنهائية لبنان كوطن هم على خطأ ولبنان الذي يسعون له هو التابع لسوريا حيث يقاتلون دفاعا عن نظامها وبناءا على الأوامر العليا من الأمبراطورية الفارسية.

لا نريد الدخول بسجال مع هؤلاء فهم يستبيحون الوطن ويفصّلونه على قياسهم تحت وهرة السلاح الذي يتمسكون به ولذا فهم على حق طالما لم يقف أحد بوجههم.

أما بالنسبة لأدهم خنجر وصادق حمزة ومن ساروا خلفهم فهم بمفهوم الوطنية كما الذين يدافعون عنهم أعداء لدولة لبنان الكبير وأعداء لمفهوم الأستقلال فقيام لبنان الكبير كان رغما عنهم وهم حاربوا وقتلوا وهجروا الأهل والجيران لكي يكونوا تابعين لوالي الشام الجديد بينما بقية اللبنانيين وخاصة الذين عرفوا وذاقوا طعم الاستقلال (ولو محدودا ضمن الأمارة ومن ثم المتصرفية) تاقوا إلى انشاء دولة مستقلة عن المحيط تسعى لتحرير ابنائها من ظلم القوى الأقليمية وتعمل على رفع شأن لبنان ليكون منارة في هذا الشرق المعذب.

إن أدهم خنجر وصادق حمزة وغيرهما ممن ركبوا هذه الموجة يومها وعندما لم يستطيعوا بالأستفتاء الذي قامت به عصبة الأمم أن يفرضوا الأنضمام إلى تابعية دمشق هاجموا بالطريقة العثمانية الغوغائية كل القرى والمزارع التي لم تقبل أن تسير بركابهم ولا نريد هنا أن ندخل في سياسات الدول الكبرى ومقولة أن بريطانيا كانت تسعى لضم المنطقة حتى الليطاني لسيطرتها كما يقول البعض ولكننا نعرف بأن تاريخ الشيعة الجنوبيين وخاصة مع ناصيف النصار كان قد حدد لبنان الكبير من الجنوب في موقعتي البصة وميرون ومن الشرق في معركة الحولة ضد والي الشام عثمان باشا وما سعي أدهم خنجر وصادق حمزة وغيرهما إلى الانضمام إلى الشام إلا تنكرا لهذا التاريخ الذي كان أعطى جبل عامل مساحة حرية ونوعا من الاستقلال ما دعى بقية اللبنانيين للقبول بهؤلاء جزءا من لبنان الكبير لأنهم مثلهم قد سعوا إلى الحرية والاستقلال.

إذا كان زمن الاستقلال قد ولى مع سيطرة أتباع ايران وسوريا على الساحة تحت مقولة محاربة “العدو الصهيوني” فإن لبنان لن يكون وطنا مستقلا بالتأكيد وليس لهؤلاء التوابع تقييم رجالات الاستقلال أو المطالبين بالحرية.

أدهم خنجر أحد رجال العصابات التي هاجمت عين إبل في الخامس من أيار 1920 والذي يحاول البعض أن يجعل منه أحد أبطال الاستقلال

الكولونيل شربل بركات/04 أيار/2022

يقال بأن أدهم خنجر هو من قرية المروانية في جنوب لبنان التي تقع على الطريق الرئيسي بين الزهراني والنبطية. وقد التحق بالقوى التابعة لدمشق يوم عين محمود الفاعور قائدا لقوات ما سمي “بالمملكة العربية” في الجولان وما يتبعها إلى الغرب. وكان محمود الفاعور، وهو زعيم عرب الفضل الذين ينزلون في بعض قرى الجولان السوري ويمضون فصل الشتاء في سهل الحولا، قد أيد الأمير فيصل عند دخوله دمشق بعد انسحاب قوات العثمانيين منها أمام جيوش الحلفاء بقيادة الجنرال البريطاني اللنبي.

كان بعض الجنوبيين المنظورين، الذين التحقوا بجمعية “الاتحاد والترقي” في ايام سيطرتها على قيادة الجيش العثماني وحظيوا بمراكز في الادارة ما قبل الحرب العالمية الأولى، يحاولون كغيرهم من اللبنانيين والسوريين نقل البندقية، وذلك بالانضمام إلى ما سمي “العربية الفتاة” (وهي جمعية كانت أنشأت في باريس سنة 1909 على غرار “تركيا الفتاة” التي ساهمت في تغيير السلطان عبد الحميد الثاني). وإذ لم يكن عند الأمير فيصل مشروع جاهز لادارة الدولة اعتمد على بقايا النظام البائد هؤلاء في السياسة والعسكر. ولكنه بالطبع فضّل، حيثما استطاع، الولاء “الطبيعي” للقبائل العربية. من هنا كانت تسمية محمود الفاعور لانشاء قوة محلية في جنوب سوريا والحاقها بقوات فيصل. ويقول أحد الباحثين السوريين (عز الدين سطاس) بأن فيصل زوّد الفاعور بوحدة عسكرية مؤلفة من مئة مقاتل يقودها ضابط (قد يكون ذلك بعد أن تسلّم يوسف العظمة وزارة الدفاع وحاول السيطرة أكثر على المجموعات المنضوية تحت لواء فيصل).

قام محمود الفاعور بتجميع ما استطاع من العرب (أي البدو) في منطقة الجولان تحت لواء السلطة الجديدة ولكنه لم يستطع الحاق بدو فلسطين لوجود القوات البريطانية الكثيف هناك وسيطرتهم عليها وتفاهمهم مع أغلب القبائل فيها. ولا هو حاول الاتفاق مع زعماء جبل عامل الاساسيين كونهم لن يرضوا بزعامته عليهم فهم لم يقبلوا مرة بالتبعية لجيرانهم البدو. من هنا فقد حاول الاتصال ببعض الذين يفتشون عن دور ما في اثناء المتغيرات. وهكذا استطاع الحاق بعض المتحمسين والمخبرين التابعين للقوات العثمانية الذين يصبون إلى غطاء ما بشغل منصب في الادارة الجديدة، بالاضافة إلى عدد ممن يمني النفس بالغنائم وفرض الخوات في ظل عدم الاستقرار.       

كان صادق حمزة من قرية دبعال والتي تقع شمال جويا بين الشهابية ومعركة في قضاء صور أحد الملتحقين بقوات الفاعور كما التحق ايضا محمود محمد بزي من بنت جبيل وأدهم خنجر من المروانية وأحمد بوزكلي من حولا وعلي جعفر (الملقب بأبي الجواريش) من يارون وغيرهم. ولم يكن من بين هؤلاء من يمثل زعامة البلاد الشيعية ما يدل على أن عامة السكان لم تكن متحمسة للموضوع.

بعد تفاهم فيصل وكليمنصو في كانون الثاني 1920 على قبول فرنسا بأن يحكم سوريا شرط اشراف المستشارين الفرنسيين على التنفيذ، قام بقايا الحكم العثماني الملتفين حول فيصل بدفع الأمور باتجاه التصادم. فأوعزوا إلى جماعات المسلحين في جبل عامل للبدء بفرض الخوات والتهويل على السكان المسيحيين في القرى الصغيرة كنوع من التهديد بالفوضى. ومن جهة ثانية اعلنوا قيام المملكة العربية وتنصيب فيصل ملكا عليها كخطوة لضرب اي تفاهم بينه وبين الفرنسيين. ثم تشكلت حكومة تسلم فيها يوسف العظمة الضابط السابق في الجيش العثماني وزارة الحربية. وما كان منه إلا أن أوعز إلى بعض عملائه للدعوة إلى مؤتمر وادي الحجير  تحت اسم الزعيم المحلي كامل بيك الأسعد، وبدون معرفة الأخير، محاولة لوضعه تحت الأمر الواقع واستعمال اسمه لتأمين حضور شعبي. وكان هذا المؤتمر منصة لتهييج الغرائز ودفع الوضع نحو الصدام. ويدل قيام المفتي عبد الحسين شرف الدين بزيارة دمشق فور انتهاء المؤتمر، بشكل واضح، أن الأمر كان أتى من هناك وبأنه ذهب ليقدم تقريره.

أما التعديات التي قامت بها جماعات المسلحين المنضوين تحت راية محمود الفاعور وبقيادة صادق حمزة وأدهم خنجر وغيرهم فقد شملت كل القرى المنتشرة جنوب الليطاني من طير سمحات ودير سريان ودردغيا والنفاخية إلى دير كيفا والطويري وعلمان القصير، إلى دير ميماس وسردة والعمرا وجديدة مرجعيون وراشيا الفخار في الشرق والتي شارك فيها محمود الفاعور شخصيا، على ما يبدو. ولم تسلم برعشيت وصفد البطيخ ويارون وقانا وإقرت والبقبوق وغيرها من القرى التي سكنها المسيحيون مع اخوانهم الشيعة منذ أجيال. ولكنهم لم يستطيعوا المساس بعين إبل ودبل ورميش ما دفعهم إلى التخطيط لجعلها الضربة الكبرى. من هنا وبعد مؤتمر وادي الحجير، الذي أعطى هؤلاء غطاء معنويا، قامت كل القوى التي تتبع “للأمير محمود الفاعور” قائد قوات جنوب سوريا، والذي يتبع أوامر وزير الحربية في حكومة فيصل ومن ضمنها بعض قبائل البدو في الغرب، بالهجوم على عين إبل في الخامس من أيار 1920 وفي الوقت الذي كان الزعيم كامل بيك الأسعد مجتمعا مع الكولونيل نيجر في النبطية للتفاهم حول موضوع الأمن في المنطقة. من هنا نستطيع تفهم غضب الكولونيل نيجر على الأسعد والذي اعتبره خيانة وتلاعب، ونفهم أيضا موقف كامل بيك في قوله “إن عين إبل خسرت صحيح ابناءها ولكن الشيعة خسروا شرفهم”. فقد كانت هذه العصابات تعمل في نفس الوقت على تشويه صورته شخصيا وزج جبل عامل في قضية لم يتبناها سكانه من قبل.

أما بعد الهجوم على عين إبل وتركها عرضة للنهب مدة ثلاثة أسابيع حتى تشكيل فرقة فرنسية استقدم بعض عديدها بحرا من بيروت وقيادتها من قبل الكولونيل نيجر، فقد هربت جماعات المسلحين وأخضعت كافة مناطق الجنوب اللبناني.

يقول البعض بأن مجزرة عين إبل كانت مقدمة لمعركة “ميسلون” التي انهت حكم فيصل القصير. قد يكون صحيحا بمعنى أن الفرنسيين لم يعودوا يثقوا بكلام فيصل وقدرته على التحكم بمصير المنطقة. فهو بدل أن يحمي السكان، قامت عناصر تحت “قيادته” بعمليات تهجير وابادة. ولم يسعَ إلى وضع حد لهذه الأمور، ولا فتح تحقيقا بما جرى. ولكن بالرغم من كل هذه بقيت جماعة يوسف العظمة وعملائه هي من يدير الأمور، وبدل العمل على تغيير النظرة تجاه حكم فيصل، بالتحضير لمواجهة الفرنسيين، وكأنهم يعملون كجماعة من المخابرات العثمانية (تشكيلات محسوسة) داخل خطوط “العدو”. ولو أن الاتراك لم يكونوا جاهزين لاستغلال هذه التحركات، لأن أتاتورك كان منشغلا باعادة السيطرة على الجيش ومن ثم استعادة تركيا التي نعرفها اليوم بما اسماه حرب التحرير. وقد قام يوسف العظمة بزيارة لشمال سوريا حيث اتصل بجماعات اتاتورك تحت غطاء تطويع المزيد من العناصر للدفاع عن دمشق.

بعد مجزرة عين إبل هرب أدهم خنجر ليلتجئ في الجولان السوري حيث لم تتابع القوات الفرنسية تنظيف المنطقة هناك. وبعد معركة ميسلون رضخت كل القوى التي كانت تنادي بفيصل للأمر الواقع. وحاول الفرنسيون بعد أن استتب الأمن في المنطقة محاورة السكان المحليين واعطائهم بعض المسؤوليات فأعلنوا عن عفو عام عن المقاتلين ومنهم محمود الفاعور وجماعته. وفي سنة 1921 قام بعض الضباط باجراء حوار مع محمود الفاعور حول تسليمه بعض المسؤوليات في منطقة الجولان. وصلت المباحثات حتى إلى قيام الجنرال غورو بزيارة له في قصره في “واسط” بالجولان. وبدأت التحضيرات لاستقبال الجنرال غورو. ولكن كان هناك، على ما يبدو، من بين قبائل الجولان من لم يعجبه تسلم الفاعور للمسؤولية، ومنهم احمد مريود، فقرر افشال الموضوع وأرسل صديقه أدهم خنجر فكمن لسيارة الجنرال غورو  في حزيران من السنة نفسها واطلق النار عليه واصابه في يده الاصطناعية وفر هاربا. فقامت القوات الفرنسية بعملية تمشيط في المنطقة والقاء القبض على بعض المشتبه باشتراكهم في العملية، وفر احمد مريود إلى الأردن حيث التجأ إلى بعض القبائل هناك. وخاف أدهم خنجر من أن يلقي الأنكليز القبض عليه فالتجأ إلى سلطان باشا الأطرش للاحتماء في منطقة السويدا حيث تم القبض عليه فيما بعد وحكم بالاعدام.

المهم بالموضوع بأن أدهم خنجر لا يشرّف الطائفة الشيعية في لبنان، كما يحاول البعض تصويره، لا بعملياته في التفريق بين المواطنين ومهاجمة القرى المسيحية وفرض الخوات، وخاصة وصمة العار التي حملها ورفاقه في مجزرة عين إبل، ولا بتنفيذه محاولة قتل الجنرال غورو الذي كان يزور رئيسه المفترض “الامير محمود الفاعور” وهو شيخ قبائل الفضل التي يحتمي عندهم. وأن تلك العملية لم تكن من الشجاعة بشيء ولا تمت للوطنية بصلة لأنها لا تقدم ولا تؤخر في السياق العام للأحداث. ومرور الجنرال كان معروفا مسبقا ولم يكن صدفة ولا نتج عن حماس أو وطنية إنما عن مواضيع شخصية بين ابناء الجولان ونزاعهم على السلطة. وكانت هذه العملية وزيولها أثرت سلبا لا بل أخرت كثيرا في تنظيم الحياة الطبيعية للمواطنين. والكلام على هكذا أعمال بأنها بطولة ومقاومة منع السوريين وبعض اللبنانيين من التعاون على الالتحاق بالدولة الفتية والعمل مع بقية ابناء الوطن لتقدم البلاد ونشر الاستقرار والعمل على ازدهارها وتنظيم الادارة فيها لكي تصبح شيئا فشيئا بلادا مستقلة بشكل كامل وبدون اراقة الدماء المجانية.

تصوير صادق حمزة وأدهم خنجر بأنهما من أبطال لبنان بينما كانا من مجموعة أذت العلاقات القائمة منذ 400 سنة على الأقل بين مواطني هذه المنطقة والذين تعاونوا على الخير في كل ايامها، وبالرغم من المآسي، وتحملوا سوية ظلم الأتراك العثمانيين. بينما كانت العمليات التي قام بها هؤلاء المسمين مقاومين لا تخدم إلا العثمانيين ومحاولة اعادتهم كما حدث بعد مجازر 1860 بين الدروز والموارنة والتي أدت إلى شرخ كبير بين دعامتي الاستقلال الوطني وأعادة سيطرة العثمانيين تحت شكل القائمقاميتين الذي أعطى السلطنة مجالا أوسع للتدخل وإثارة الفتن أو ما يجري اليوم مع اردوغان من جهة وخامنئي من جهة ثانية. ولن تقوم قائمة لهذه البلاد طالما بقي فيها من يعمل على قتل جاره وتهجيره خدمة لمصالح امبراطوريات تريد أن تتسلط بالارهاب والدم والتمييز بين المواطنين باللعب على اختلاف الدين والمعتقد.

*الدراسة التي في أعلى كان نشرها الكولونيل شربل بركات لأول مرة سنة 2020  في كتابة التوثيقي الذي جاء تحت عنوان: “مجزرة بلدة عين إبل 05 أيار سنة 1920”/اضغط هنا لقراءة فصول الكتاب الأربعة الموجودة على موقعنا

 

المقاطعة هي فعل ديمقراطي قاطِع، والمستسلم هو مَن يذهب إلى انتخابات خاسرة...

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/04 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108488/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%b7%d8%b9%d8%a9/

وتُصرّون على أنّنا، نحن الشعب، مسؤولون عن نتائج الانتخابات. لا تنفكّون تجترئون على القبائح بحقّنا، وتستخفّون بعقولنا، وأنتم أخفّاء العقول. آخر بدعكم التضليليّة خُرافة الحاصل الانتخابي التي تجهدون للترويج لها بوقاحة. توهموننا بأنّ مقاطعتنا الانتخابات ستتسبّب بانخفاض الحاصل، ما سيعزّز فرص حزب الله بالفوز بالأكثريّة البرلمانية، وهذا ادّعاء خسيس باطل، علميًّا ومنطقيًّا!

القانون الانتخابي نسبيّ؛ فمتى انخفض الحاصل، تتأثّر به كلّ اللوائح، سلبًا أو إيجابًا، بحسب حجم كلّ منها (نسبيًّا)، ولا تكون لوائح حزب الله هي المستفيدة من دون غيرها. المعادلة نفسها تنطبق على اللوائح متى ارتفع الحاصل، فهو أيضًا يطالها جميعها بحسب حجم كلّ منها.

والبرهان،

حين تتوقّع شركات الاستطلاع نتائج انتخابات ما، تبني دراساتها على شريحة صغيرة من الناس (آلاف وأحيانًا مئات)، بمعنى أنّ المرشّح الذي ينال نسبة 5% من الأصوات في استطلاع الشريحة الصغيرة، من المؤكّد أنّه سوف ينال النسبة نفسها على مستوى الدائرة الانتخابيّة مهما بلغ حجم المقترعين فيها.

إذًا في القانون النسبي لا تتغيّر النتيجة لصالح لوائح على أخرى إذا ارتفع أو انخفض الحاصل. هذا ما يؤكّده علم الرياضيات. هذا ما يبرهنه علم المنطق.

ولأكون أكثر دقّة، هناك حالة استثنائيّة، واستثنائيّة جدًا، يفيد خلالها ارتفاع الحاصل مجموعة معيّنة، ألا وهي أن كلّ الذين سيتحمّسون للمشاركة بغية رفع الحاصل، عليهم أن يصوّتوا للمجموعة نفسها كي يقع التغيير، وهذا أمر مستحيل!!!

مَن قال لكم إنّه إذا كنّا ضدّ حزب الله سوف نعطي أصواتنا الحرّة لمنافقين يستهزئون بعقولنا!!؟

من أجل مَن تُريدوننا أن نرفع الحاصل!؟ أَمِن أجل مَن يُرهبونَنا باتّهام كلّ مَن يقاطع الانتخابات منّا بأنّه يصوّت لحزب الله!؟ أم من أجل من يتّهمونَنا بالاستسلام والخيانة لأنّنا سنقاطع!!؟ أم من أجل السياديين الذين يحمّلوننا مسؤولية تسليم البلد لحزب الله إذا لم ننتخبهم، مع العلم أنّهم بالأمس كانوا يُساكنون هذا الحزب في الوزارات والبرلمان، وأنّه لم نسمع من أحدهم بعد عمّا سيفعله بحزب الله إذا وصل مجدّدًا إلى البرلمان. هل سيدخل وبيده رشّاش ويرشّ نواب الحزب لا سمح الله؟ أم سيتقدّم بمشروع قانون لتجريد هذا الحزب من سلاحه، وهو الأمر الذي لم يقم به طيلة اثنتين وعشرين سنة من قبل!؟

وهل نرفع الحاصل بتصويتنا مِن أجل مَن ترشّح وفي أحلامه تغيير القوانين لينعم ببلد "ديمقراطي" يستطيع أن ينتعل فيه كوفيّة ياسر عرفات بسلام!!؟ أم مِن أجل تلك التي تعتبر أنّ من حقّها أن تكون نائبًا عن الامّة "لأنّها امرأة، ولأنّها نصف المجتمع"، وليس لأيّ سبب آخر!!؟ أم من أجل المناهضات للذكوريّة وهنّ مسترجلات!!؟

مِن اجل مَن؛ أجيبوا عليّ بالله عليكم!!!

أَمِن اجل ذاك الغلام الطرابلسي – الضنّاوي الذي بوقاحة يتكلّم على التلفزيون عن دور المال الانتخابي الذي لا مفرّ منه لشراء ضمير الناخب وعِرضه!!؟ أم من أجل مَن خانوا قرار زعيمهم "المقاطعة" وركضوا لاهثين لكسب مقاعد نيابيّة!!؟

مِن أجل مَن! مَن!!!

أمِن أجل مَن أسّس للعهد الحالي بالتسويات وبالاتفاقيّات، ثمّ عاد وغيّر رأيه فجأة، وهو لا يخجل!!؟ أم من أجل من استقال من البرلمان، ولم يؤثّر بشيء، لا خلال نيابته ولا باستقالته!!؟ أم من اجل الذي سخر من مطالبة الثوّار، والثورة في أوجها نحو التغيير، بانتخابات نيابيّة مبكّرة، ثمّ فجأة، صار هذا "الذي" نفسه يفطر ويتغدّى ويتعشّى وينام مطالبًا بانتخابات مبكّرة!!؟ 

هل الذين وقّعوا متكافلين متضامنين على قانون جورج عدوان النسبي يستحقّون أن نرفع الحاصل من أجلهم؟ أم غلمان ابائهم، وأباءُهم كانوا بالأمس من روّاد عنجر الوصاية، يستحقّونه؟ أم الذين ركبوا الثورة، من اليسار الملحد المعفّن، ومنذ البداية هدفهم خازوقًا نيابيّا لاستخدامه في قفا المسيحيين تحت شعار "الهبل المدني" و "الحريات السِكسيّة"؟؟

"السكس" شيء جميل وانساني، لكن لا نجعله هدفًا تحت الاحتلال، مثله مثل الانتخابات. 

في مقابل كلّ ما سبق، وبحال ارتفع الحاصل الانتخابيّ، كما يتمنى أصحاب النوايا غير السويّة، ماذا سيكون موقف المجتمَعَين العربي والدولي من الصادقين الداعين إلى التخلّص من حزب الله، بعدما انكسرت الهواجس وصار أكثر من 65% من الشعب اللبناني ينادون بأنّ حزب الله يحتلّ لبنان؟ ببساطة سيكون التعاطي مع معضلة لبنان على قاعدة "أنتم انتخبتموهم"، كما سبق وقال الرئيس الفرنسي اِيمانويل ماكرون. ولمَن لا يعلم، فإنّ هذا يعني باللبناني "المشبرح": "روحوا انفطسوا إنتو ويلّي انتخبتوهم".

ولأنّنا لسنا في حسابات أحد، ليس عندي أدنى شكّ بأنّ المجتمع الدولي يشجع على المشاركة في الانتخابات ليغسل يديه من المجزرة التي ستُرتكب بحقّ لبنان واللبنانيين متى حصلت هذه الانتخابات واستولى بنتيجتها حزب الله على البلاد، وبالتالي سيحمّل الشعب البريء مسؤوليّة النتائج بحسب المفهوم العام للديمقراطيّة، في بلد لا ديمقراطيّة فيه!!

مثل المجتمع الدولي؛ "الأوليغارشيون" حيتان المال، وأحزاب المنظومة، ومَن يدّعون السيادة والمعارضة، والخارجون عن مبادئ "كلّن يعني كلّن"، ورؤساء الطوائف مسيحيون ومسلمون، جميعهم يريدون غسل أيديهم من دم لبنان، وتحميل الشعب المسؤولية عن جريمة لم يرتكبها ليبقوا هم ويموت لبنان.

أنا أسأل نفسي إن كنتم منافقين أم أنّكم أغبياء، أيّها الداعون إلى المشاركة بكثافة في الاقتراع!! الثابت الوحيد هو أنّ المجلس النيابي المقبل سيكون مؤلّفًا إمّا من منافقين، وإمّا من أغبياء، وإمّا من الاثنين معًا، ما يؤكّد أنّ لا تغييرًا انتخابيًا يلوح في الأفق، وأنّ المقاطعة هي، وهي وحدها، العلاج الديمقراطي السحري لاستدراك تحويل لبنان إلى جمهوريّة إسلاميّة ملاليّة.

هم يلهثون وراء صوت في صحارة، ونحن سنقاطع، وسنكون الأكثريّة، من أجل أن يبقى صوتك لبنان.

وبالإذن من حرّاس الأرز (شو بعمِلكُن إذا شعاراتُن ثابتي ورنّاني)

"لبيك لبنان"

 

المسيحيون محور المعركة: "مشرقية" إيرانية أم شرعية عربية-دولية؟

منير الربيع|/المدن/05 أيار/2022

تكتسب الانتخابات النيابية الحالية رمزية مسيحية واسعة المدى. وفي تصوّر عام لسياق المعركة، وعلى الرغم من الاهتمام بما يجري على الساحة السنية، يتركز اهتمام استثنائي بالساحة المسيحية: كيف ستكون نتائج تصويتها وتوازناتها؟

شرعية عربية- دولية

بتبسيط للمشهد، إذا أراد المرء تصنيف المعركة على الطريقة اللبنانية، يتضح أن "الكباش" السعودي-الإيراني في لبنان مسيحيُّ الوجه، وقوامه الصراع بين طرفين على هوية لبنان: طرفٌ مسيحي مؤيد للعرب والانفتاح عليهم، إلى جانب تأييده الغرب انسجامًا مع تاريخ لبنان. وطرفٌ مسيحي آخر مشروعه "مشرقي"، ومتحالف مع حزب الله وإيران والنظام السوري، وهو على درجة عالية من الخصومة مع العرب واللبنانيين الآخرين. لذا، تتخذ المعركة طابع انقسام بين طرف موال للعرب والمجتمع الدولي، ويعتبر أن لا خلاص للبنان بلا عودته إلى الشرعيتين العربية والدولية. وطرف مؤيد للمحور الإيراني، منخرط فيه ومنضوٍ تحت لوائه. الطرف الأول يعتبر أن ركائز المجتمع اللبناني والمسيحي، مقدراتهما ومؤسساتهما، انهارت بسبب انضواء البلد في المشروع الإيراني واغترابه عن العرب. فتعطلت السياحة وقطاعاتها الخدماتية، وانهارت المؤسسات والقطاعات المصرفية والصحية والتعليمية، وتفجر مرفأ بيروت ودُمر.

أما الطرف الثاني فيستمر في تحميل المسؤولية لخصومه السياسيين وللحصار الدولي واللاجئين السوريين. وهذا النوع من الخطب أصبح مستهلكًا. فاستضافة لبنان اللاجئين، والأزمات المتناسلة في إدارات الدولة اللبنانية ومؤسساتها جميعًا، من عمر لبنان الكبير، وكان اللبنانيون قادرون على التأقلم معها.

انهيار لبنان العوني 

من هنا تتتركز المعركة على تاريخ لبنان ومستقبله، وعلى إقناع المسيحيين باستعادة وجهتهم ووجهة لبنان التاريخية، على نحوٍ معاكس للأجواء والأوضاع التي أشاعها الجنرال ميشال عون بعد عودته من فرنسا، ونجح في تحقيق تسونامي انتخابي في العام 2005. لكن القوات اللبنانية والمسيحيين الآخرين من حلفاء العرب والغرب، يراهنون اليوم على تسونامي معاكس للتسونامي العوني القديم. وهذا بعد الانهيارات الكبرى التي حصلت كلها في عهد عون المتحالف مع حزب الله وإيران. ولا يقتصر الانهيار على لبنان، بل يتجاوزه إلى صور ومشاهد وسط المعممة في دول الطوق الإيراني كلها، من إيران نفسها إلى العراق وسوريا واليمن فلبنان. تبدو إيران ومن خلفها حزب الله أشد الحريصين على إنجاح حلفائهم المسيحيين، وخصوصًا التيار العوني. وذلك لاستعادة شرعية مسيحية معطوفة على الشرعية الشيعية. إضافة إلى سعي لتحقيق اختراقات سنية تثبِّت موقع حزب الله، وتبيِّن أنه غير منبوذ لبنانيًا وصاحب أكثرية نيابية.

المسيحيون والإطار العربي

أما على الطرف النقيض، فتحاول الدول العربية استعادة دور لبنان وحضوره التاريخي، مرتكزة على العلاقة مع الطرف المسيحي الآخر، سواء القوات اللبنانية أو الكتائب أو المستقلين وغيرهم. إلا أن القوات تشكل رأس الحربة في هذه المواجهة السياسية، وتتركز المساعي على حصولها على أكبر كتلة مسيحية.

هذا السعي قادر على تشكيل جو مسيحي متلائم مع الاتجاه العربي. وهو لا يزال حاضرًا بقوة، وستكون له آثاره ومفاعيله في المعركة الانتخابية المقبلة. ويتجلى ذلك في مواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي، وفي قداديس أديرة كثيرة وكلمات رجال دين مسيحيين كثيرين، يتخذون مواقف واضحة حول ضرورة حسم الوجهة الانتخابية في البيئة المسيحية. وآخرها بيان المطارنة الموارنة يوم الأربعاء، الذين شددوا فيه "على وجوب سعي المسؤولين جديًا إلى إزالة كلّ الألغام من أمام إجراء الانتخابات النيابية في الخامس عشر من الشهر الجاري، وتحرير إرادة الناخبين والمُرشَّحين من الضغوط المختلفة التي تُعرقِل حسن هذا الإجراء. وهم يشجعون جميع المواطنين على الإقبال بكثافة على ممارسة حقهم الدستوري، بضمير واعٍ والتزام وطني صادق، علهم يسهمون في إحداث التغيير المنشود، وإخراج البلاد من الإنهيار الذي يدهمها". انطلق هذا المسار منذ نظمت السفارة السعودية احتفالًا في البطريركية المارونية بذكرى مرور مئة عام على علاقات السعودية بالبطريركية عينها. وقد استُعيدت مخطوطات ووثائق ومراسلات بين الجانبين، سبقت ولادة لبنان الكبير، وجرى البحث في التنسيق والتعاون في هذا الاتجاه.

السنة وشراكتهم مع مسيحيي الخيار العربي

هذا المسار من العلاقات السعودية- اللبنانية (المسيحية تحديدًا) كان قد انعكس في العلاقة مع الرؤساء بشارة الخوري، وكميل شمعون الذي سمّي "فتى العروبة الأغر" وصولاً إلى بشير الجميل، إضافة إلى العلاقات التاريخية بين السعودية والمسيحيين. وكان ذلك يتعارض مع توجهات جموع من المسلمين الذين تحمسوا لعبد الناصر والناصرية والقومية العربية. وانعكس ذلك في دعم السعودية اليمين اللبناني، وصولًا إلى زيارة بشير الجميل الشهيرة إلى السعودية، عشية انتخابه رئيسًا للجمهورية. وكان بشير الجميل قد رفع شعار لبنان أولًا. وهو الشعار الذي عاد إليه المسلمون والسنة تحديدًا بعد اغتيال رفيق الحريري. وثمة استعادة لهذا المسار اليوم في العلاقات المنسجمة بين المسيحيين والسعودية. هذا كله حاضر اليوم في هذا الاستحقاق الانتخابي، ويشكل ركيزة أساسية في تحديد وجهة المسيحيين الانتخابية، سعيًا إلى الحصول على أكثرية مسيحية مؤيدة للعرب والغرب، ومعارضة لحزب الله وإيران. وهذا لا يمكن فصله عن سعي السعودية إلى ضرورة إحياء الوئام السنّي- المسيحي، اجتماعيًا وسياسيًا وانتخابيًا، بتحفيز حماسة السنّة للتصويت. وذلك لتشكيل جو سياسي متوازن، ويكرس استعادة علاقة تاريخية إسلامية- مسيحية بالخليج.

 

فنون المقاطعة والوانها.. خلل المبادئ و المصالح

حارث سليمان/جنوبية/04 أيار/2022

تدخل قوى ١٧ تشرين لجة الانتخابات النيابية، وهي تعاني عثرات وصعوبات، تمثلت في خلل منهجي ضرب اكثرية مجموعاتها وقواها.ومصدر الخلل الاول الذي طبع قوى الحراك وتسبب في تعدد لوائحها، هو عدم ادراك الفارق بين مستويات أربعة :

1-المستوى الايديولوجي وهو لا يصح وضعه الا داخل الحزب العقائدي وليس خارج الحزب

2- المستوى السياسي الفكري : اي وضع برنامج حراك سياسي لقوى تلتقي على مشتركات سياسية مبدئية

3-3مستوى مهمات المرحلة الراهنة ؛ التي من متطلباتها ايجاد اجندة مشتركة، لمطالب واهداف مرحلية يمكن المطالبة بها وتحقيقها، لإضعاف السلطة وتقوية جبهة الحلفاء، وتوسيع جبهة الاصدقاء وتفكيك جبهة الاعداء وتحييد بعض مكونات الخصم.

4- المستوى الرابع هو التحالفات الانتخابية، وهي تحالفات تبغي خوض مواجهات منتجة، واقامة ائتلافات هدفها خوض معارك جدية، وتطوير الحضور على مستوى الناس، والخطاب السياسي العام، وتعديل التوازن السياسي العام. الخلط بين هذه المستويات الاربعة ومعاملتها بنفس الاهمية وبنفس التعاطي، هو مقتل كل التنظيمات والمجموعات، التي واجهت تحدي صناعة بديل سياسي مقنع وناشط ورؤيوي، وتأخرت في ان تنتجه جاهزا لحظة الاستحقاق الانتخابي. يضاف الى ذلك العجز عن الخروج من الاثر الثقافي والتاريخي لتجربة الحرب الاهلية اللبنانية، والقطع مع انقساماتها والتخلي عن سرديات ١٤ و٨ اذار المتقابلة والمتناحرة، بما في ذلك  التمييز بين المقاومة كوظيفة ومفهوم عام وهو امر وارد، وبين حزب الله وسلاحه كفصيل سياسي عسكري يشكل امتدادا، للعمليات الخارجية للحرس الثوري الايراني وهو امر مستنكر ومرفوض.

الاختلال الآخر هو عدم ترتيب توقيت الإجراءات والفعاليات والقضايا والملفات والحلول، فقد تم في أحيان كثيرة، الخلط بين العمل الثوري وتصعيد المواجهة مع السلطة في الساحات، وبين العمل الاغاثي والخيري لمساعدة ضحايا الكارثة، مع عمل الخبراء الذين يسدون النصح ويجترحون الحلول، ويقيمون ورش العمل لرسم خطط إعادة نهوض الاقتصاد والعودة الى التعافي المالي والنقدي.  ولعل كل هذه الفعاليات هي ضرورية، لكن جدولتها وتيويم جداولها، كان أجدى بهدف تبويب الاولويات وتوجيه الضوء، حول ما هو راهن مستعجل، وموعده قبل اسقاط المنظومة، وما هو مأمول تنفيذه بعد انتصار الحراك واعادة تكوين السلطة. الخلل الثالث هو عدم الحسم في أن الاولوية الاساسية، هي الاشتباك في مواجهة السلطة،  وليس التنافس التحشيدي والتنظيمي بين المجموعات، من اجل تصدر المعارضة وقيادتها.

وقد تفاوتت حدة هذه المسألة وتغيرت مساحة انتشارها وتمددها، فيما شكلت مجموعة “ممفد” الظاهرة الاكثر تعبيرا عن ميل خطير، لنقل الصراع الى قلب الحراك على قيادته، بدل ان يكون اشتباكا مع السلطة لإسقاطها واعادة تكوينها.مع احترامي لبعض الانقياء في جماعة / م. م. ف. د./ فقد ظهر انهم يريدون ان يصبحوا مرشحين وليس نواب، والمرشحون يصبحوا اعضاء حكميون في قيادة المجلس الوطني للمعارضة، عيونهم ونياتهم أن يسيطروا على مقاعد قيادة المعارضة، وليس السيطرة على عدد من مقاعد السلطة التشريعية، وبناء لهذا يتضح ان الهدف ليس اضعاف المنظومة والسلطة، بل أن هدفهم السيطرة على قيادة المعارضة. عشية الاستحقاق النيابي، يتبدى راهنا اعلاء الاهم على المهم، والمهم اليوم، عدم تشتيت الاصوات، فالمطلوب تصويت عقابي للمنظومة، وتصويت نافع ومجدي للوائح المعارضة التي تقترب من نيل الحاصل او لديها حاصل مُؤَمَّن.أمران تلجأ اليهما ابواق المنظومة واعلاميوها، اقناع الناس بان ليس لديهم اي قدرة او امكانية للتغيير، ولذلك الافضل استرضاء الزعيم بدل نبذه.الأمر الثاني ان الزعيم مازال قويا كفاية ليستمر، وبالتالي فان التصويت العقابي سيطلق غضبه للانتقام بدل ان ينال العقاب.المقاطعة في احسن تفاسيرها تسليم للممانعة بمقاعد ليست لها، وفي انحس تجلياتها، استجابة لنزق نرجسي لا ترى من السياسة الا صورة الزعيم وهالته المتورمة. ودعوات المقاطعة تنطلق من خلفيات متعددة، كالقول مثلا ان المقاطعة لن تنجح في منع سيطرة حزب الله على قرار لبنان، لأنه مسلح ولان بضعة مقاعد نيابية، ليست كافية لتعديل سلوك حزب الله ومنع سيطرته على لبنان، هؤلاء  لا يميزون بين قوة حزب الله بين ٢٠٠٥ _ ٢٠٠٩ من جهة، وقوته  بين سنة ٢٠١١ _ ٢٠١٩، من جهة اخرى، من يدقق في الفارق الجوهري سيكتشف ان الاكثرية النيابية عنصر اساسي في موازين القوة.كما تنطلق بعض دعوات المقاطعة من احتجاج، قد يكون مشروعا على قانون الانتخاب والذي تم تفصيله، لكي يأتي متوافقا مع مصالح تيار عون وحزب القوات، ويتيح لحزب الله ان يمكن حلفاءه في الطوائف الاخرى، من الوصول الى الندوة النيابية، وهو أمر يُصيبُ بشكل كبير تيار المستقبل، هذا صحيح، لكن من قَبِلَ هذا القانون، الم يكن الرئيس الحريري؟ الم يرفض الحريري اعتماد صوتين تفضيلين بدل صوت واحد؟، مما يعوض على تيار المستقبل بين ٦ الى ٧ مقاعد مكتسبة، وهل من المنطقي أن يقاطع طرف سياسي انتخابات، احتجاجا على قانون قدمته حكومته، ووافقت كتلته النيابية عليه ونال رضاه.؟!

ما الخلفية الثالثة للدعوة للمقاطعة، فهي ان المشاركة ستمكن من تشريع تفوق حزب الله وهيمنته دوليا وعربيا، الفرضية هذه تنتظر ان يهب المجتمع الدولي، نتيجة مقاطعة واسعة للانتخابات الى محاصرة السلطة الفاسدة، التي يقودها حزب الله، والى اللجوء الى اجراءات عقابية، واجتراح مؤتمرات دولية لرفع هيمنة حزب الله، ومنعه من السيطرة على لبنان؟!حسنا، اية قراءة للوضع الاقليمي والدولي، تشير الى ان حدوث امر كهذا هو اضغاث احلام وتهيؤات إيهاميه، لا يتابع اصحابها، لا مجريات التفاوض بين السعودية وايران في العراق ومسقط، ولا الترتيبات المرافقة لمفاوضات فيينا، ولا يدركون تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية وتفجر مراحلها. ولعل أطرف دعوات المقاطعة، هي تلك التي تقوم بها القوات اللبنانية، في دائرة الجنوب الثالثة، فالقوات التي تخوض المعارك الانتخابية في كل الدوائر الانتخابية وتدعو جمهور المستقبل، للمشاركة الكثيفة في كل الدوائر، تتبنى موقف المقاطعة في مواجهة اكثر الدوائر ثقلا للثنائية المذهبية الشيعية، وهي بعد ان جعلت مواجهة حزب الله عنوان معركتها الاساسية في كل دوائر لبنان، تخرج الى المقاطعة في اكبر دائرة انتخابية ل حزب الله وتمتنع عن مواجهته في عقر داره.وان كانت المقاطعة لا فائدة ترجى منها، لا ماضيا ولا حاضرا، فان تنويعات خلفياتها،  تظهرها مزركشة حتى بتنا نشهد كل “فنون المقاطعة والوانها”

 

" الحوربات " الإنتخابية اللبنانية ... لئلا تضيع

توفيق شومان/فايسبوك/04 أيار/2022

لم يعرف تاريخ الإنتخابات في لبنان ، هذه الحدية في الخطابات والإنقسامات التي تشهدها المرحلة الراهنة ، فالحملات الإنتخابية ، كانت تخاض على الأغلب بما  يُعرف  ب " الحوربات " التي تقوم مقام الخطاب السياسي ، مما يعطيها طابعا فولكلوريا يستمد نبضه ووهجه من " الزجل " والشعر الشعبي .

تستعير " الحوربة " معناها من الحرب ، فالقوالون والزجًالون حين يتبارون و تستعر أشعارهم بالتحدي والخصومة ، يبدون وكأنهم في ساحة وغى ونزال ، تماما كالمحاربين في الميادين ، وبما يشبه الشعراء ـ الفرسان لدى العرب القدامى الذين كانوا يتحاربون ويتهاجون بأقذع الشعر قبل أن يستلوا سيوفهم من أغمادها .

وعلى ما يقال في علم السياسية إن الإنتخابات " حرب هادئة " بين متنافسين وليست حربا ساخنة بين متصارعين ، وإذ عرف لبنان منذ ما قبل استقلاله عام 1943 سلسلة من" الحروب الإنتخابية الهادئة " ، فقد كانت " الحوربات " الإنتخابية إحدى سمات تلك الإنتخابات ، وما فتئء إرث " الحوربات " محفوظا في ذاكرة الأجيال الحالية ، ويصار إلى استعادتها وتردادها في جلسات " الإمتاع والمؤانسة " في المدن والقرى اللبنانية من أول الجنوب إلى آخر الشمال . في كتاب " لئلا تضيع " لشيخ الأدب الشعبي اللبناني سلام الراسي " في عام 1934، شغر احد المقاعد النيابية في الجنوب ، بوفاة النائب فضل بك الفضل ، فبادر نسيبه بهيج إلى تقديم ترشيحه خلفا له ، وكان سيد دار الطيبة عبد اللطيف الأسعد ، الذي لم تكن السلطة الفرنسية راضية عنه ، فقدم ترشيحه للمقعد الشاغر ، متحديا بذلك سلطة المستشار الفرنسي  القومندان باتشكوف ، وزحف موكب عبد اللطيف الأسعد إلى بنت جبيل ، وكان أبرز ما حدث يومئذ أن شاعرا شعبيا هو علي هيدوس ، مشى أمام الجماهير الزاحفة ، وهو يحدو حدوة حماسية  ومئات من الشباب ترد عليه " :

باشكوف خبٍر دولتك / سلطاننا عبد اللطيف

باريز مربط خيلنا / ورصاصنا قلًط جنيف .

هذه " الحدوة " كما يسميها سلام راسي ، ما زالت حية في الذاكرة الجنوبية ، إذ من السهولة استحضارها في مناسبات وجلسات مختلفة ، وهي بطبيعة الحال تفتح الباب أمام " حوربات جنوبية " بين آل الأسعد وآل عسيران ، وفي أحد المواسم الإنتخابية على ما يشير الناقد عبد المجيد زراقط ، أن بلدة حولا تمنعت عن المجيء إلى" دار الطيبة " ، وكانت رايتها قد انعقدت لأحمد الأسعد الزعيم الجنوبي المعروف ، وعلى ما يبدو أن قسما من اهاليها تخلُف عن زيارة الطيبة ، والقسم الذي جاء راح يردد :

يا بيك حولا شرفت / من دون حزب الحاج خليل

حول المناسف صفصفت / واللحم عم يرجف رجيف .

ولما بذل احمد الأسعد مزيدا من الجهود لحضور القسم المتمنع من أهالي حولا ، أثمرت غايته ، وجاء المتمنعون وهم يرددون واحدة من أشهر " الحدوات " المتوارثة ، وفيها قالوا :

إجت حولا بفحولا /  ياسيدي البيك

إجت حولا زيحولا / كرمال عينيك .

وفي ذاكرة أيام التنافس الأسعدي  ـ العسيراني الذي استمر تكرارا حتى آخر انتخابات نيابية فرعية عام 1974، أي قبل سنة  واحدة من الحرب الأهلية المشؤومة  ، وصلت " الحوربات " إلى ذروة إيقاعاتها الحماسية والخصامية التي لم تنجُ منها الزعامات ورجالات تلك الفترة ، وكان مما يقوله الأسعديون :

طير البيطير بنذبحوا / و قلب العدو بنجرٍحوا

بنشيل بدر من السما / و منحط أحمد مطرحو .

 أغلب الظن ، أن هذه " الحدوة " تحفظها غالبية الجنوبيين ، ويقابلها " ردية " من خصوم آل الأسعد ، وعلى الأرجح من أنصار آل عسيران ، وهي :

أكبر زعيم بها لبلد/ منمددوا و منذبحوا

منشيل راسوا من الجسد/ ومنحط جزمة مطرحو.

ويورد تحقيق أجرته الزميلة ضحى شمس ونشرته صحيفة " السفير " في حمأة انتخابات 1996 ، أشكالا ونماذج  من " الحوربات " التي كانت تشهدها مدينة بنت جبيل ، وحيث المنافسة التقليدية بين آل بيضون وآل بزي ، وكان المرشحان المتنافسان عام 1950عبد اللطيف بيضون وعلي بزي ، و" حورب " أنصار الأول  منشدين قائلين :

بيضون الله قدّسك/ حط العناية تحرسك

والخصم البدو يعاكسك / بذيل مهرك كتٍفو .

وحين فاز علي بزي وفشل منافسه عبد اللطيف بيضون " حورب " أنصار الفائز شامتين قائلين :

يا بنت جبيل اعتزي/ و النايب علي بزي

هني ناموا جوعانين / ونحنا تعشينا وزة .

وبما أن التنافس السياسي لم يعرف حصرية مناطقية أو جهوية ، وإنما كان يأخذ مداه على المستوى الوطني العام ، ولذلك حين وقع الخصام بين الراحلين  رياض الصلح وأحمد الأسعد  في عقد الأربعينيات ، قام الشاعر الشعبي علي هيدوس المناصر لأحمد الأسعد ، يهجو الصلح ويقول : 

يا رياض مش هيك الأمل/ ذبحت لربعك جمل

ممنوع تطلع ع الجبل/ تتبوس جزمة أحمد .

ورد عليه أنصار رياض الصلح الجنوبيون : 

طربوش بيك الأسعدي / معكوف عكفة زعرنة

باعوا المنارة لليهود/ هيدي زعامة وسخنة .

والأمر عينه ، جرى في الإنزياحات السياسية بين الرئيسين  بشارة الخوري وإميل إده ، ويظهر أن قسما من الجنوبيين كان من حلفاء الرئيس بشارة الخوري ، وحين فاز الأخير على إميل إده ، ردد  بعض من أهل الجنوب على ما يقول منذر جابر في " التوجهات السياسية الشيعية والمارونية إبان قيام دولة لبنان الكبير " :

هدي يا حماري هدي / وبشارة ركب إده .

بالصعود نحو الجبل ، يبدو أن " الحوربات " الجبلية سابقة للمواسم الإنتخابية ، ويروي سلام الراسي " أن سيد دار المختارة كان لقبه عمود السماء  ـ وأنذاك ـ كان الخلاف بين الحزبين اليزبكي والجنبلاطي في ذروة احتدامه ، وكان آل نكد من أهل الزعامات والكرامات ، وقد تغنى بهم أحد شعراء الزجل وقال :

عنا مشايخ بونكد بياتهم وجدود / للضيف والسيف وغدرالليالي السود .

ويكمل سلام الراسي قائلا "  حدث يوما أن أقيم في بعقلين عرس لأحد اليزبكيين من آل تقي الدين ، واحتشد عدد كبير من الشعراء ، وحميت سوق عكاظ ، ولاحت تباشير النصر لليزبكيين ، وإذ ـ بأحدهم ـ ينقر على دفه ويقول ":

 لابد ما كاس الصفا يصفالها / ويخوض مهرك يا نسيب مجالها

دار البناها بشيرعمود السما / عار عليكم تنكرون فضالها .

وفي مقابل هذا التحدي ، قام  احد الشعرا اليزبكيين وقال :

 بعدا القضية معلقة وما زالها / خيول الوقيعة محرجمة بمجالها

ولو رف ظل جناح قاسم بونكد / فوق المعاصر تكتكتلوا حجالها .

من الجبل إلى جبيل ، فالتنافس الإنتخابي المألوف ،  غالبا ما كان يشهد وطيسه بين الدستوريين بزعامة بشارة الخوري والكتلويين بزعامة إميل إده ، ومن "الحوربات" المنظومة على وزن " قرادي " و التي يحفظها الجبيليون ، وكان الكتلويون وراء إطلاقها ، وهم المتحالفون آنذاك مع أحمد الحسيني :

اميل اده كيف ما مال/ بتميل الجمهورية

و الزعامة للكتلة / و النيابة حسينية.

وكما كان علي هيدوس إبن بنت جبيل شاعرا مناصرا  لآل الأسعد ويوغل طعنا في مناوئيه ، فإن الياس النجار من بلاد جبيل ، وكان من أنصار إميل إده ، لم يختلف عن نظيره هيدوس ، ومن " حورباته " :

دوري ياسمرا دوري / وتفو ع بشارة الخوري

وتفو ع رياض و ريمون/ و كل من هو دستوري.

وذهب أنصار بشارة الخوري في انتخابات 1943 إلى الطعن بأنصار إميل إده في بلاد جبيل وقبولهم ترشيح إده فيما قيد نفوسه في بيروت وقالوا : 

سَرج الخيل بميدان خيل/ فيه رواية وتحدي

 ما في رجال ببلاد جبيل / تا جابو إميل إده.

في طرابلس كان لآل كرامي النسبة الأكبر من " الحوربات " ، ولعل أكثرها شيوعا وتداولا حتى اليوم منذ عهد الرئيس حميد كرامي ، تلك القائلة  :

الورد فتًح فوق/ بيت كرامي/  شفتو بعيني فوق/ بيت كرامي.

وبموازة بروز اليسار ورمزه في طرابلس عبد المجيد الرافعي في آواخر الستينيات وآوائل السبعينيات ،  راح اليساريون والقوميون " يحوربون " بالتالي :

يا أفندي اثنين كيلو بربع / ما أرخصك بين الأهل والربع .

ولا تخلو واحدة أخرى من المعنى نفسه ، ولكنها تعتمد على القافية من دون الوزن المعروف : 

اثنين كيلو بربع يا أفندي/ ما أرخصك يا أفندي.

إلا أن أكثر " الحوربات " الكرامية ذات المغزى، تقول :

عز البلاد رجالها / الله لعن خوانها .

أخيرا : ما قيل في ذم النيابة:

على ذمة سلام الراسي، " أن بعض الأدباء ورجال الفكر الذين خبروا الحياة النيابية ، ما لبثوا أن زهدوا بها ، ومنهم ميشال شيحا وشارل عمون وابراهيم المنذر والياس فياض وأمين نخلة ، وكان جان عزيز قبل أن يصير نائبا يحلم بلبنان وطنا مثاليا تحكمه عقول حكمائه ،  وتُنسب إليه أبيات كان يرددها بعدما خبر الحياة النيابية " :

من جرب المجربا / فعقله تخربا

ما يرتجى من غافل / يمشي ... إذا يوما كبا .

وفي كتابه " جود من الموجود " يقول سلام الراسي " ملأ الشاعر اللبناني موسى الزين شرارة مكانا رحبا في دنيا الأدب ، وقيل إن أحد أقطاب السياسة أغراه يوما بخوض غمار إحدى المعارك النيابية المضمونة ، ولما سألناه عن قناعته أجاب شعرا وقال " :

قالوا النيابة ، قلتُ ليست مأربي / هي مأرب المتزلف المتملقِ

ومضيتُ أمشي حافيا وأنا الذي /  ما اعتدتُ مشيا في حذاء ضيقِ .

 

تصويت عقابي وليس مقاطعة!

حنا صالح/الشرق الأوسط/04 أيار/2022

عشرة أيام هي الفترة الفاصلة عن الخامس عشر من مايو (أيار)، الموعد المحدد لانتخاب برلمان 2022. هي انتخابات اتفق اللبنانيون على وصفها بالمحطة المفصلية، تنعقد ولبنان المحاصر بأقسى الانهيارات، على مفترق خطير بين مشروعين؛ مشروع استعادة الدولة المخطوفة بالسلاح، ومشروع المضي في اقتلاع البلد واستتباعه إلى «محور الممانعة» بقيادة ملالي طهران!

فإلى أين ستفضي برلمانيات 2022؟ هل صحيح التعامل المستفز بأن لبنان الذي بات في الحضيض والسلطة فيه مستتبعة وشعبه منهك، هو في موقع «الغنيمة» للفريق الممانع؟ مع إطلاقهم العنان للغرائز المذهبية، وتجاهل تداعيات المنهبة والبؤس، والقفز فوق الإبادة الجماعية في جريمة تفجير بيروت نتيجة التعطيل القسري للتحقيق العدلي، وصولاً إلى جريمة طرابلس مع تجاهل المسؤولية عن بقاء العشرات تحت البحر، بعد 10 أيام على آخر جرائم «قوارب الموت» والاتجار بالبشر، التي اعتبرها ميقاتي قدراً! أم أن ناس البلد وأهله، يمكن أن يولوا اهتمامهم لرأي آخر بلورته منذ البداية «ثورة تشرين» بأن الإنقاذ ممكن، ومدخله إعادة تكوين السلطة. إذذاك يكون متاحاً الذهاب بعيداً لكبح الانهيارات وحصر الإمكانات والقدرات وتحديد الخسائر، لبدء حلّ مشاكل عميقة حتّمتها سياسات وممارسات إجرامية، أملت على كثيرين تفضيل القفز إلى «زوارق الموت» هرباً من جحيم على البر بدا لا فكاك منه نتيجة إغراق لبنان في الفقر والعوز والجوع. حتى فترة قريبة ساد جو مفاده أن التغيير مستحيل، وتقدم جوٍ مبرمج من التيئيس زرع الشك في النفوس، كترداد مقولة إن «لبنان هيك» عصي على الإصلاح، وأن نظام المحاصصة الغنائمي أوجد تفاهمات وآليات سياسية حلّت مكان الدستور؛ ما رسّخ سطوة الطبقة السياسية، ورغم نجاح ثورة تشرين في تعريته فهو لم يسقط. وتفاقم هذا المنحى مع انخراط حسن نصر الله في العملية الانتخابية، ومتابعته تفاصيل القوائم وأحجام تمثيل أطراف الممانعة، ليترافق ذلك مع تهديدات «حزب الله» بأن النتائج أياً كانت لن تمس تحكمهم المستند إلى السلاح! في حين لم يعد سراً أن هاجس «محور الممانعة» الاستئثار بثلثي البرلمان ما يمنح مشروع استكمال اقتلاع البلد غطاءً دستورياً، فتكون الهيمنة الخارجية ترجمة لما باحت به الانتخابات!

وتم ترويج «أحكام» من نوع أن البلد من حصة النظام الإيراني، ارتباطاً بمباحثات فيينا وما ستتركه من تأثير. ويتم التذكير بأن سيطرة دمشق بعد العام 1990 كانت مكافأة لنظام الأسد إثر مشاركته في حرب الخليج، ويمكن أن يتكرر الأمر اليوم لمصلحة طهران (...) ولفت المنطق إيّاه إلى الانتخابات العراقية ليقول، إن العملية السياسية معطلة بضغط من طهران رغم مرور 6 أشهر على انتهائها! فعمم هذا الضخ جواً سلبياً يجمع خليطاً من اليائسين والهامشيين وفئة من الملتحقين التابعين الذين لا يتحركون إلا كرمى لعيون الزعيم!

نفتح مزدوجين كي نشير إلى أن قرار سعد الحريري «تعليق» عمله السياسي، ومنع الترشح باسم «المستقبل»، توسع إلى دعوة أهل السنة والجماعة لمقاطعة الاقتراع، وراجت مقولة أن المقاطعة «وفاء» لرئيس الحكومة السابق! في تجاهل كونه صاحب القرارات الخاطئة، و«التسويات» المذلة مع «حزب الله» كانتخاب ميشال عون رئيساً، إلى دوره في تغطية تغول الدويلة تحت يافطة «ربط نزاع»، ودوره في تلزيم حقيبة المالية للثنائي المذهبي؛ ما أفقد رئاسة الحكومة الكثير من صلاحياتها مع منح هذا الفريق حق الفيتو، ليتقدم مشروع «المثالثة» خطوة كبيرة مع التوقيع الثالث! إلى دوره في حماية المدعى عليهم في جريمة تفجير المرفأ، فبدت الدعوة للمقاطعة تسديد فواتير لاحقة لـ«حزب الله» تمكنه من حجز مقاعد سنية مستفيداً من «بلوكاته الانتخابية» مقابل التراجع في نسبة التصويت!

المخاوف من اتساع مروحة تدخلات «حزب الله»، ومحاولته وضع اليد على نواب العاصمة مستفيداً من المقاطعة، قرع جرس إنذار مبكر! ومن النشاط الانتخابي لقوى التغيير التي قدمت بديلاً وطنياً في أكثرية الدوائر، إلى دور الرئيس السنيورة لحماية تمثيل بيروت ومنع تعديلات دستورية نتيجة انتخابات قانونية تفتقر لشرعية كاملة، ووصولاً إلى تحذير مفتي الجمهورية من خطورة الامتناع عن المشاركة أو انتخاب الفاسدين، وتفويت فرصة الانتخابات، طرأ تحولٌ نوعي قياساً لما كان عليه الوضع قبل شهر ونيف، لجهة اتساع الاهتمام بالانتخابات، وتنامي القناعة بأهمية التصويت على المجرى اللاحق للوضع العام. لقد بات من الصعب بمكان تقديم صورة قريبة لما يمكن أن تبوح به صناديق الاقتراع، فاستطلاعات الرأي ذات الصدقية، أظهرت حالات متحركة للكتل الناخبة، ولا سيما البعيدة عن الحالات الحزبية الطائفية، ويطلق عليها تسمية «البلوكات» التي يتحكمون في اقتراعها وكيفية توزيع الصوت التفضيلي لأفرادها على المرشحين!

انعكس الوضع المتحرك تراجعاً ملموساً في تأثير الدعوات إلى المقاطعة على المستوى الوطني، وبالأخص على الشارع السني، فبدت هذه الدعوات وجهاً آخر من الممارسة العبثية لمن علّق عمله السياسي وشعاره «من بعدي الطوفان»(؟!) وبالمقابل، برزت حالة من اللايقين في المناطق الخاضعة لهيمنة «حزب الله»؛ مرة بمواجهة مرشحي الثنائي المذهبي من قبل المواطنين الذين فتحوا لهؤلاء المرشحين دفاتر «إنجازاتهم»، ومرة ثانية بارتفاع نسبة من لم يحسموا وجهة اقتراعهم في سعي للإبهام تجنباً للمضايقات.

يفسر التطور الجديد حملات التعبئة الطائفية التي جمعت أطراف «نظام المحاصصة الطائفي»؛ رؤساء الأحزاب والكتل النيابية والائتلافات نزلوا إلى المعترك لتتسع الاستهدافات، وبزّ «حزب الله» الآخرين عندما «أقنع» 3 مرشحين شيعة في دائرة بعلبك الهرمل بالانسحاب، ليصنف بعدها النائب محمد رعد «المقاومة» بأنها دين (...)، بما يعني تجريم كل من يترشح ضد لوائح الثنائي المذهبي في أخطر منحى تكفيري يحمل مخاطر هدر دم المرشحين المعارضين! وهو أمر لم تعرفه أي انتخابات سابقة علما بأن الدويلة دأبت على الاتجار بدماء قتلاها عند كلِّ منعطف. وأرفقت هذه الحملات بضخ «المال السياسي» وتوزيع مساعدات غذائية ومحروقات وأدوية لمئات ألوف العائلات مع استغلال المقدرات العامة، ليعكس ذلك القلق من احتمال المشاركة الكثيفة والتصويت العقابي الذي سيحدُّ من حجم عمليات الرشوة والتزوير.

في هذا السياق فالانتخابات العامة، الأولى بعد ثورة «17 تشرين» وبعد 21 شهراً على تفجير بيروت، وجريمة التليل في عكار إلى جريمة «زورق الموت» وقبل ذلك التفجيرات المجهولة المعلومة جنوباً، تتيح الفرصة للناخبين لأن يكون الحكم في الاقتراع الصحيح البناء على «ماضي المرشحين ومواقفهم السابقة، ما فعلوا وما تخلفوا عن فعله» وفق رأي الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، وبالتالي فإن المقاعد النيابية وحجم التصويت وتوزعه، ستعكس الانقسام العمودي في البلد، واستحالة جعل لبنان على قياس «المقاومة» – الميليشيا، التابعة لطهران!

 

انتخابات لبنان: الارتباط بـ«محور المقاومة» أو الإلغاء

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/04 أيار/2022

هدف الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان لا يقل عن تشديد ارتباطه بـ«محور المقاومة» ومشروعه للمنطقة. صعوبات عدّة تقف أمام تحقيق الهدف هذا، ما يرفع من مستوى المخاطر التي قد تطيح العملية الانتخابية في اللحظة الأخيرة. ولا تُفهم الحملة الشرسة التي يشنها «حزب الله» وحلفاؤه على المعارضين المسيحيين لـ«التيار الوطني الحر»؛ خصوصاً حزب «القوات اللبنانية»؛ إلا في إطار وقف تآكل الغطاء المسيحي الذي يوفره «التيار» للتنظيم المسلح الأقوى لكن المحتاج في الوقت ذاته إلى تأمين حضور في ساحات الطوائف الأخرى، للحيلولة دون عزله وتطويقه على المستوى الوطني اللبناني.

اعتمد «حزب الله» الاستراتيجية هذه منذ 2006، عندما وقَّع على «تفاهم مار مخايل» مع التيار العوني، وفعل منذ ذلك الحين كل ما في وسعه لضمان نفوذ العونيين في مؤسسات الدولة وضمن الطوائف المسيحية، وهو ما أظهر فوائده السياسية في كل المغامرات التي دفع «حزب الله» لبنان إليها، من حرب يوليو (تموز) 2006، إلى التورط الواسع والدموي في الحرب السورية، ابتداءً من 2012، وصولاً إلى التدخل في الحرب اليمنية بأشكال عدة؛ ليس فتح محطات تلفزيونية للحوثيين في لبنان، وتوفير مساحة لعملهم الإعلامي والمالي واللوجستي، سوى بعض مظاهرها.

يضاف إلى ذلك، أن مهمة ربط لبنان بالمشروع النووي الإيراني، من خلال تكرار التهديد بضرب إسرائيل في حال تعرض المشروع إلى هجوم عسكري مفتوح، ما زالت على جدول الأعمال اليومي لمحور الممانعة الساعي إلى تجديد إمساكه بالمجلس النيابي، على غرار ما فعل في انتخابات 2018. وفي ظل تصاعد التشاؤم تجاه إمكان إحياء اتفاق عام 2015 بين الولايات المتحدة وبين إيران حول نشاط طهران النووي، فإن إيران لن تتخلى عن أدوات حماية مشروعها التي يشكل «حزب الله» عنصراً مهماً من بينها. ولا بأس، في السياق عينه، من إعادة إنتاج كتلة نيابية من الطائفة السنّية توالي الحزب، على غرار «اللقاء التشاوري» الذي أسفرت عنه الانتخابات السابقة للمجلس النيابي، بما يكفل توسيع «الغطاء الوطني» الذي يحرص «حزب الله» من خلاله على تكريس الاعتقاد بوجود أنصار ذوي وزن بين الطوائف الأخرى توالي سياساته.

في المقابل، يعيق استكمال هذه الاندفاعة عمق الكارثة الاقتصادية– الاجتماعية التي ما زالت تتحكم في حيوات اللبنانيين، بعد عامين ونصف عام على وقوعها، من دون أي بوادر بقرب علاجها أو رؤية للخروج منها.غني عن البيان أن التحالف الحاكم في لبنان الذي يوفر سلاح «حزب الله» درعه الحامي الأول، سعى بكل ما أوتي من قدرة إلى نزع أي محتوى سياسي عن الأزمة الاقتصادية، ومنع وصولها إلى حالة التناقض الكامل مع النظام. وبُذلت جهود هائلة لرسم الحدود بين الجانب الاقتصادي- الاجتماعي، وبين المعنى السياسي لما يحصل منذ 2019، بحيث ترفض الجماعة الحاكمة ربط السياسات التي أفضت إلى الانهيار الكبير بالتوجه العام المفروض على لبنان منذ سنوات سبقت وصول ميشال عون إلى سدة الرئاسة، والتي أخذت شكل الاغتيالات والترهيب والإصرار على مناصبة الدول العربية العداء.

بهذا المعنى، تشكل لوائح المرشحين إلى الانتخابات، والحاملين لبرامج ورؤى إصلاحية، خطراً مباشراً على مجمل المشروع المُعدّ للبنان في السنوات المقبلة، وقوامه انتخاب رئيس جمهورية جديد يُبقي البلد في مداره السياسي الحالي، ويتيح في الوقت ذاته فرصة التقارب مع العالم العربي إذا سمح المناخ الإقليمي بذلك. بكلمات ثانية: ستكون مهمة رئيس الجمهورية المقبل هي رصد التبدلات في العلاقات العربية– العربية، والعربية– الإيرانية، والاستفادة منها من دون الخروج من «محور المقاومة». وتتطلب هذه السياسة وجود مجلس نيابي مطواع، قد تعرقل ظهوره كتلة من النواب غير المؤطرين في المهمة المنشودة، والمصرين على طروحات إصلاحية جذرية. والغالب على الظن أن المعارك الانتخابية الجارية في عدد من المناطق اللبنانية -من بينها الشمال وبيروت وبعض مناطق الجبل- تنطوي على عناصر «غير منضبطة» قد تغير المشهد الانتخابي الذي يأمل تحالف «حزب الله» والتيار العوني في الوصول إليه. على هذه الخلفية، يمكن وضع التلميحات بإمكان إجهاض العملية الانتخابية إذا تأكدت خسارة «التيار الوطني الحر» لقدرته على توفير الغطاء المسيحي الملائم للحزب، وإذا حملت استطلاعات الرأي التي تجري بعيداً عن الأضواء، ويطَّلع على نتائجها عدد محدود من القيادات السياسية، مفاجآت غير سارة للمحور. في اللحظة هذه سترتفع درجة الخطر المحيطة بمسار العملية الانتخابية، وقد يصل الأمر إلى افتعال أحداث أمنية تطيح بها، وتضع البلاد أمام فراغ إضافي، يضاف إلى الفراغ في العلاجات الاقتصادية والمالية. وكل ما رُوّج له في الأعوام القليلة الماضية عن انتفاء العلاقة بين الانهيار الحالي الذي يراد إقناع اللبنانيين بأن أسبابه محض اقتصادية وتتحمل مسؤوليتها حفنة من الموظفين الفاسدين، وبين حقيقة الترابط العميق بين خيارات خاطئة للسياسات اللبنانية أفقدت البلد دوره ووظائفه وبين الهاوية التي انحدر إليها، سيتعرض لامتحان قاسٍ يوم الانتخابات. وحتى اليوم لا يزال «الحاكم الفعلي» مطمئناً إلى أن روايته عما جرى، ومشروعه لما سيجري، في أمان.

 

لبنان أمام استحقاق صعب بعد الانتخابات النيابيّة: استعادة الرئاسة المرتهنة

رامي الريس/الشرق الأوسط/04 أيار/2022

على الرغم من أهميّة الاستحقاق النيابي الانتخابي الذي سيخوضه لبنان بعد نحو أسبوعين (ما لم تفتعل قوى الممانعة وحلفاؤها الصغار أو الكبار ما يعطله)، وعلى الرغم من انعكاساته الكبيرة المرتقبة على موازين القوى في الساحة الداخليّة؛ فإن ثمة استحقاقات أخرى داهمة تنتظر لبنان في الأشهر المقبلة، في مقدمها انتخابات رئاسة الجمهوريّة بحيث تنتهي ولاية الرئيس الحالي ميشال عون في الحادي والثلاثين من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وهي المهلة التي حددها الدستور بست سنوات غير قابلة للتجديد أو التمديد، وهو البند الذي خُرق مراراً في المراحل الماضية.

يُنتخب الرئيس اللبناني من قِبل المجلس النيابي وليس بالاقتراع الشعبي المباشر؛ لأن النظام اللبناني هو نظام برلماني وليس نظاماً رئاسياً، على الرغم من تمتّع الرئيس بصلاحيات كبيرة على عكس ما يُشاع. صحيحٌ أن صلاحيات الرئيس قد تقلصت بعض الشيء من خلال اتفاق الطائف الذي حوّل السلطة التنفيذيّة إلى مجلس الوزراء مجتمعاً، ولكن الصحيح أيضاً أن رئيس الجمهوريّة لا يزال يملك صلاحيات متعددة تمكّنه من أن يمتلك تأثيراً واسعاً في عمليّة تأليف الحكومة وتالياً في أعمالها ومقرراتها، مع ما يعنيه ذلك من انعكاس مهم على مختلف شؤون البلاد وشجونها.

إذا لم يكن الرئيس اللبناني هو صاحب القرار الأوحد في الحكم بفعل تركيبة النظام اللبناني وطبيعته التعدديّة، إلا أن ذلك لا يلغي أهميّة دوره في الحياة الوطنيّة والسياسيّة بما يتعدّى المنصب الرمزي الذي يشغله بعض القادة في بعض دول العالم من دون أن يكون لهم عمليّاً صلاحيات تُذكر (مثل الرئيس الألماني، إذ تُناط الصلاحيات إلى المستشار، أو ملكة بريطانيا، حيث يدير رئيس الوزراء شؤون البلاد). في لبنان، الرئيس له دوره وصلاحياته وعمله المباشر مع مختلف اللاعبين السياسيين من داخل الدولة وخارجها.

لقد قدّم الرئيس اللبناني ميشال عون مثالاً حيّاً عن كيفيّة استباحة الصلاحيات في اتجاهات تتجاوز النصوص الدستوريّة وشوّه مفاهيم الدور الجامع للرئاسة وضرورة وقوفها على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين مواصلاً اعتماد السياسات التي تتناسب وتيّاره السياسي ومصالحه الفئويّة الخاصة. فهو عطّل، بطريقة منهجيّة ومنظمة، تأليف الحكومات في عهده طالما لم يحظ مع فريقه السياسي بما يُسمّى «الثلث المعطل» التي صدّرها محور الممانعة أخيراً إلى العراق. ولم يمانع أن تمر أشهر طويلة من عهده من دون حكومات فاعلة بسبب تمسكه بمطالبه الخارجة عن الدستور.

المهم الآن، أن نتائج الانتخابات النيابيّة المرتقبة سيكون لها مفاعيلها المباشرة على الانتخابات الرئاسيّة اللبنانيّة. صحيحٌ أن اختيار الرئيس اللبناني قلّما كان مجرّد عمليّة اقتراع أوتوماتيكيّة في المجلس النيابي بقدر ما كان نتيجة تسوية دوليّة - إقليميّة معيّنة، لكن هذا لا يلغي أن تركيبة المجلس النيابي وتوزع خريطة القوى السياسيّة فيها وتحالفاتها له أيضاً تأثيره البالغ في هذا المجال.

من هنا، فإن لعبة «شد الحبال» التي بدأت في الكواليس حيال ملف الانتخابات الرئاسيّة تشي بالكثير من التجاذبات المرتقبة. قوى الممانعة تكرّر أنها لن تقبل برئيس من خارج صفوفها، في حين القوى السياديّة تتقاطع في المنعطفات الأساسيّة من دون أن تمتلك رؤية موحدة فيما بينها لاعتباراتٍ متنوعة ومختلفة.

البطريركيّة المارونيّة، بما تمثّله من ثقل وطني ومعنوي، خصوصاً في اختيار الرئيس الماروني للبنان، بعثت بالعديد من الرسائل السياسيّة؛ أوّلها تمثّل في قطع الطريق على فكرة التمديد أو التجديد للعهد التي كان يُلمّح إليها بعض صغار قوى الممانعة أو أبواقها. ليس هناك من عاقل واحد يمكن له أن يفكّر في هذا الخيار الانتحاري أو الجهنمي لثلاث أو ست سنوات مقبلة. وتواصل البطريركيّة بعث الرسائل شبه الأسبوعيّة في اتجاه إرساء أسس واضحة للتعامل مع الاستحقاق الرئاسي على أنه محطة مفصليّة تتطلب حسن الاختيار بما يتلاءم مع التحديات الهائلة والاستثنائيّة التي يمر بها لبنان.

إن وضع ملف الانتخابات الرئاسيّة اللبنانيّة على نار حامية بعد الانتهاء من الاستحقاق النيابي في إطار السعي لقطع الطريق على قوى الممانعة لترشيح إحدى شخصيّاتها الصدامية هو من أولويات المرحلة اللبنانيّة المقبلة. لقد دمر «الرئيس القوي» لبنان في السنوات الست الماضية. لبنان في حاجة إلى رئيس معتدل يفهم طبيعة التوازنات الداخليّة ويعزّز علاقاته الخارجيّة، لا سيّما العربيّة منها، ويكرّس مناخات الاستقرار الداخلي، ويكون مُنزهاً عن المصالح الخاصة والفئويّة.

لبنان مرة جديدة يقف أمام مفترق طرق صعب، ولكن ألم يكن دوماً كذلك؟

 

جونسون و«طوق النجاة» الأوكراني

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/04 أيار/2022

في مخاطبته للبرلمان الأوكراني عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، أول من أمس، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن الحرب الأوكرانية: «إنها صراع ليس فيه أي غموض أخلاقي أو مناطق رمادية»، ولذا حظيت بالدعم والتعاطف من بريطانيا ومن الغرب ومن دول كثيرة حول العالم.

لا خلاف أنه من ناحية أخلاقية ومبدئية لا يمكن تبرير الاجتياح واستخدام القوة العسكرية كوسيلة لحسم الخلافات السياسية أو الحدودية أو التاريخية، بديلاً عن الحوار والطرق الدبلوماسية. وروسيا أخطأت بلا شك في حساباتها لغزو أوكرانيا، وهي تواجه الآن مأزقاً صعباً نتيجة هذا الخطأ.

لكن حديث جونسون عن أنه لا توجد مناطق رمادية في الصراع، قد يكون موضع خلاف. فهناك كثير من النقاش حول ما إذا كان الغرب ذاته أسهم في خلق الظروف التي أدت إلى هذه الحرب باستمراره في توسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتمدده نحو تخوم روسيا حتى بعد انتهاء الحرب الباردة، وعلى الرغم من وعود وتطمينات قدمت لموسكو بعد تفكك الاتحاد السوفياتي السابق. وهناك جدل أيضاً حول ما إذا كانت أطراف في الغرب وجدت في الحرب فرصة لتنفيذ استراتيجية تذهب أبعد من مجرد تمكين أوكرانيا من الدفاع عن نفسها وأراضيها، هدفها زعزعة قبضة فلاديمير بوتين وتحجيم روسيا، وهي استراتيجية تنطوي على مخاطر كبيرة، على أوكرانيا وعلى العالم. إضافة إلى ذلك هناك تساؤلات حول ما إذا كان بعض السياسيين في الغرب يستغلون الحرب اليوم ويوظفونها في خدمة مصالحهم السياسية وحساباتهم الداخلية. بوريس جونسون ذاته تعرض لمثل هذه الانتقادات واتهم بأنه يحاول استخدام حرب أوكرانيا كطوق نجاة للهروب من أزماته الداخلية المتشعبة التي باتت تهدد مستقبله السياسي. فرئيس الوزراء البريطاني يواجه تداعيات التحقيقات التي أجرتها كل من اللجنة المعروفة باسم لجنة سو غراي (على اسم كبيرة موظفي الخدمة المدنية التي تترأسها)، ولجنة الامتيازات في البرلمان البريطاني، إضافة إلى تحقيقات الشرطة بشأن الحفلات التي أقيمت في مقر رئاسة الوزراء في انتهاك لقوانين التباعد الاجتماعي وحظر التجمعات، التي وضعتها الحكومة في ذلك الوقت بسبب جائحة «كورونا». وبعض هذه الحفلات شارك فيها جونسون، ما أدى إلى فرض الشرطة غرامة مالية عليه ليصبح أول رئيس وزراء يدان وهو في منصبه بمخالفة قانونية.

أثار الكشف عن الحفلات غضباً شعبياً وسياسياً وإعلامياً عارماً على رئيس الوزراء الذي اتهم بالنفاق السياسي والاستخفاف بالشعب والقوانين، ما أدى إلى مطالبات بإقالته. وزاد الطين بلة أن الحكومة واجهت قبل ذلك اتهامات بالسماح بوقوع تجاوزات في العقود التي منحت إبان الجائحة لتوفير المستلزمات الطبية والوقائية. في خضم تلك الضغوط قدمت الحرب الأوكرانية خدمة سياسية كبيرة لجونسون، إذ حرفت الأنظار عن أزمته ولو لبعض الوقت. وكأي سياسي بارع في لعبة الإعلام، فإنه لم يهدر الفرصة وجعل الحرب محوراً مهماً في تحركاته وتصريحاته، بل إن عدداً من أنصاره استخدموها حجة ليقولوا إنه لا يجب التفكير في إقالة رئيس الوزراء بينما هناك حرب دائرة والحكومة مشغولة بها. الانتهازية السياسية واضحة في هذا المنطق الذي يغالط حقائق وسوابق تاريخية مثل إطاحة حزب المحافظين ذاته لمارغريت ثاتشر عام 1990 في خضم أزمة الغزو العراقي للكويت، وبينما كانت بريطانيا تستعد لإرسال قواتها للمشاركة في حرب التحرير.

جونسون بلا شك استفاد من الحرب في مواجهة أزماته الداخلية. حتى توقيت خطابه للبرلمان الأوكراني أول من أمس أثار بعض التساؤلات كونه جاء قبل يومين من الانتخابات المحلية التي تجري اليوم في إنجلترا وويلز وأسكوتلندا، بالتزامن مع انتخابات البرلمان في آيرلندا الشمالية. فهذه الانتخابات تعد في نظر كثيرين بمثابة «استفتاء على شعبية» جونسون، وأي نتائج مخيبة للآمال ستجدد النقاش حول زعامته وقد تعطي زخماً للتحركات لإطاحته من رئاسة الحزب والحكومة.

استطلاعات الرأي لا تعطي جونسون كثيراً من الطمأنينة. ففي كل القضايا التي تقلق الشارع البريطاني مثل أزمة تكلفة المعيشة، والتضخم، ونظام الرعاية الصحية، وإدارة الاقتصاد، يتقدم حزب العمال المعارض على حزب المحافظين. هذا، بالإضافة طبعاً إلى تداعيات فضائح الحفلات ونتائج التحقيقات حولها.

جونسون يقول إن الأمور سوف تتحسن، لكن الشارع البريطاني لا يثق كثيراً بهذه التأكيدات، ولا سيما أن الخبراء الاقتصاديين يتوقعون أن تزداد الأمور سوءاً بسبب استمرار الحرب الأوكرانية - الروسية، وما ترتب عليها من نتائج، على رأسها ارتفاع أسعار الغاز والنفط والمواد الغذائية بأنواعها، وتفاقم مشكلات سلاسل الإمداد المستمرة منذ جائحة «كورونا». وما يزيد الغضب من جونسون ما يبدو أنه عدم فهم للمعاناة اليومية التي يمر بها أفقر البريطانيين. ففي مقابلة مع محطة «آي تي في» التلفزيونية البريطانية هذا الأسبوع قال جونسون إن الناس «يشعرون بالضيق» بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة، ما أثار فوراً حالة من الاستياء العارم، حتى وسط نواب حزب المحافظين الحاكم. واتُهم جونسون بعدم التقدير الكامل لمدى سوء أزمة تكلفة المعيشة بالنسبة لكثير من الناس. فالناس «لا يشعرون بالضيق»، بل يعانون معاناة كبيرة.

وخلال المقابلة سألت المذيعة جونسون عن ردّه على سيدة بريطانية اسمها إليسي، عمرها 77 عاماً، قالت إنها بسبب ارتفاع فاتورة الغاز والكهرباء فإن معاشها التقاعدي لم يعد يكفي، وإنها وجدت أن أرخص وسيلة للتدفئة هي مغادرة المنزل وركوب حافلات المواصلات العامة طوال اليوم باستخدام تصريح الركوب المجاني لكبار السن. وحكت إليسي لرئيس الوزراء المصاعب اليومية التي تواجهها بسبب أزمة تكلفة المعيشة، قائلة إنها أقدمت على خطوات أخرى جذرية للحد من النفقات؛ مثل تقليص عدد وجبات الطعام إلى وجبة واحدة فقط في اليوم، ولم تعد تتسوق إلا في وقت متأخر من بعد الظهر، عندما تكون بعض السلع في السوبر ماركت مخفضة السعر. ردّ جونسون أنه لا يريد لهذه السيدة أو غيرها أن يضطروا لمثل تلك الخطوات للحد من آثار أزمة تكلفة المعيشة، لكنه لم يقدم لها أو لكل الشرائح التي تعاني اقتصادياً أي حلول ملموسة. في نظر كثيرين، شهادة إليسي ليست إلا «قمة جبل الثلج» لمعاناة شرائح كبيرة من البريطانيين، وبالتالي ليس لدى حزب المحافظين أي توقعات جدية بتحقيق نتائج إيجابية في انتخابات المجالس المحلية اليوم. والسؤال الذي يدور في أذهان قادة الحزب هو فقط عن حجم الخسارة ومدى تأثيرها على فرصهم في الانتخابات البرلمانية مستقبلاً. فإذا كانت الخسائر كبيرة وشملت مجالس محلية مضمونة في إنجلترا مثلاً، فهذا قد يعني انفلات سيطرة جونسون على الحزب، وبداية النهاية لزعامته... ولن تنقذه حرب أوكرانيا من غضبة الناخبين والحزب.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

انتخبوا بكثافة.. المطارنة الموارنة: نحذّر من الإخلال بالأمن

 الوكالة الوطنية للإعلام/04 أيار/2022

أعرب المطارنة الموارنة عن “استنكارهم لمماطلة المسؤولين في القيام بالإصلاحات التي لا بد منها، لكي يتم التعاون بين لبنان وصندوق النقد الدولي، لما فيه خير الوطن والبدء في تنفيذ خطة التعافي التي ستنتشل البلاد من محنتها، وتعيد الاقتصاد الحر فيها إلى الأوضاع الطبيعية بأسرع وقت”.

وأضاف المطارنة خلال اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: “يكرر الآباء تشديدهم على وجوب سعي المسؤولين جديا إلى إزالة كل الألغام من أمام إجراء الانتخابات النيابية في الخامس عشر من الشهر الجاري، وتحرير إرادة الناخبين والمرشحين من الضغوط المختلفة التي تعرقل حسن هذا الإجراء. وهم يشجعون جميع المواطنين على الإقبال بكثافة على ممارسة حقهم الدستوري، بضمير واع والتزام وطني صادق، علهم يسهمون في إحداث التغيير المنشود، وإخراج البلاد من الإنهيار الذي يدهمها. ويحذر الآباء من ظاهرة تفشي الإخلال بالأمن، المتنقل من منطقة إلى أخرى، ولا سيما جرائم القتل التي تحدث في شكل شبه يومي. ويناشدون المعنيين التنبه لمحاذير ذلك، محيين الأجهزة العسكرية والأمنية الساهرة على ضبط الأوضاع الميدانية بما تملك من إمكانات ولو محدودة”. وتابعوا في بيان: “يتوجه الآباء بتعازيهم من أسر ضحايا الزورق الذي غرق في بحر طرابلس. هذا الحادث إن دل على شيء، فعلى وجوب اتخاذ مبادرات سريعة حيث تدعو الحاجة، لإخراج لبنان وشعبه من محنته القاسية المتمادية، ولردع عصابات التهريب على أنواعها، ولا سيما تهريب العنصر البشري، باستغلال بؤس الناس ويأسهم وتعريض حياتهم لشتى أخطار الموت”. وأردف: “يهنىء الآباء أبناء الكنائس الشقيقة التي تتبع التقويم الشرقي بعيد القيامة المجيدة، ملتمسين من السيد المسيح المنتصر على الموت أن ينشر سلام قيامته في قلوب جميع المؤمنين في لبنان والعالم. كما يهنئون إخوانهم المسلمين بعيد الفطر السعيد، راجين أن يلقى صيامهم استجابة من الله العلي القدير، تصب في دائرة خلاص لبنان مما هو فيه، بحيث يستعيد حضوره المسالم والراقي بين شعوب الأرض ودولها”. وختم: “تكرس الكنيسة شهر أيار من كل سنة لتكريم العذراء مريم، وشكر الله الآب على اختياره لها “منذ الأزل” أما لابنه المتجسد بشرا “في ملء الزمن” لكي يفتدي الإنسان بموته وقيامته. يدعو الآباء أبناءهم وبناتهم الى إحياء هذا الشهر بالصلاة والتقشف وأعمال المحبة، سائلين الله بشفاعتها أن يمن على البشرية بثمار الفداء رحمة وفرحا وسلاما”.

 

ميقاتي: مخالفات عدة تحصل في الانتخابات والدعم “مجزرة”!

وطنية/04 أيار/2022

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان الحكومة تشكلت بعد مخاضٍ عسير والتحديات التي نواجهها عديدة ورغم ذلك أهداف الحكومة نفذّت من الانتخابات والصحة والتعليم وصندوق النقد الدولي. واعتبر في حديث لـ”تلفزيون لبنان” خلال برنامج “مع وليد عبود” أنّ “للتعافي عدّة شروط واقتصاد لبنان مريض ونحن “ملوك” تضييع الفرص”. وعن قانون “الكابيتال كونترول” قال ميقاتي إنه: “واجه عقبات وتم وضعه لحماية حقوق المودعين لكنّ الانتخابات حرّكت المواقف الشعبية ضدّه”. وعبّر عن حادثة طرابلس أنها مأساوية، مشيرًا إلى أن مجلس الوزراء كلّف الهيئة العليا للإغاثة لمساعدة عائلات الضحايا وطلبنا مساعدة من الدول الصديقة لانتشال الزورق. ودعا ميقاتي للاقتراع بكثافة والتعبير عبر التصويت في صناديق الاقتراع. وقال: “ألقى تعاوناً كبيراً من الرئيس ميشال عون وهدفي هو استمرارية البلد”. وأفاد ميقاتي بأن “هناك نحو 11 مليار دولار في مصرف لبنان إلى جانب مبلغ المليار و100 مليون دولار الذي يمثل قيمة حقوق السحب الخاصة بلبنان”. وأضاف: “نحاول انتشال أنفسنا من الحفرة التي وقعنا فيها، وصندوق النقد الدولي اقترح ألا نضع إطاراً زمنياً للإجراءات المتخذة كالكابيتيل كونترول، وقالوا لي إن ميزان المدفوعات قد يتحسن خلال سنتين وعلينا بناء ثقة”۔ واعتقد ميقاتي: “أننا سنتمكن من الحصول على إعفاء من قانون قيصر لاستجرار الكهرباء، كان هناك تركيز على إبقاء معمل سلعاتا في خطة الكهرباء”. وتابع: “علاقتنا مع المحيط العربي ليست خياراً ولا يمكن إلا أن تعود العلاقات إلى طبيعتها ورأينا كيف أقيمت المبادرة الكويتية وكيف يتم إعادة بناء العلاقات وما يعمل عليه الصندوق السعودي ـ الفرنسي، ولا يمكننا التخلي عن هذه العلاقات، وحبذا لو أحب اللبنانيين بلدهم بقدر ما يحب العرب لبنان”. ورأى أنّ ما حصل خلال العامين الماضيين “مجزرة”، إذ خسرنا 20 مليار دولار على الدّعم الذي لم يستفد منه المواطن اللبناني. واعرب: “مسألة انتخاب المغتربين أمر معقّد وهذا الأمر لم يتبين لنا عام 2018 لأن النتخابات في حينها تمت بتكلفة 20 مليون دولار، أما اليوم فنحاول أن نصنع شيئًا من لا شيء إذ ستكلفنا الانتخابات 10 مليون دولار والقلة بتولد النقار”. وصرّح أن هناك مخالفات تحصل خلال المرحلة الانتخابية ووزير الداخلية بسام مولوي يقوم بجهود كبيرة لإنجاح هذا الاستحقاق. وعن دعوة البابا فرنسيس خلال لقائه به لزيارة لبنان أشار ميقاتي إلى انه أبلغه أنه سيزور لبنان بعد أسابيع من إقامة الانتخابات. وعن عودة السفير السعودي، قال ميقاتي: “أصبح السفير السعودي جزءً من النسيج اللبناني لكن لم ألمس أي تدخل بالانتخابات”.وعبّر عن خيار الحريري: “لا يمكنني الحكم على قراره وأنا لا أعلم ظروفه وأجريت اتصالاً به مساء اليوم وعلاقتنا ممتازة ولا خيار لنا إلا أن نكون سوياً”. وتوجّه لأهله في طرابلس قائلًا: “أنا إلى جانبكم ولن أترككم وطرابلس في قلبي ويجب أن تقترعوا وعلى اللبنانيين المشاركة بالانتخابات بكثافة”.

 

سامي الجميّل: فشلوا كلهم وحان وقت محاسبتهم

موقع IMLebanon/04 أيار/2022

رأى المرشح عن المقعد الماروني في المتن الشمالي رئيس حزب الكتائب سامي الجميل أننا “نشهد على تدمير ممنهج للبنان وفي ظل الخطر على ودائع الناس ومستقبلنا، رافضًا تقايض هذه المنظومة على مستقبل البلد وسيادته واستقلاله”. وأشار إلى أن في تسوية 2015 تم تسليم قرار الدولة الى حزب الله. وقال في حديث لـ mtv: “نحاول تقديم مفهوم جديد للعمل السياسي مبني على الوضوح وعدم المساومة على مصلحة لبنان والشعب خصوصًا في هذه الأيام التي تباع فيها السيادة وتحصل مساومة لتدمير حياة الناس بشكل ممنهج”. وأكّد الجميل أن: “لا مشاكل شخصية لنا مع فرنجية وباسيل وجعجع إنما موقفاً سياسياً ولا حسابات ضيقة”. وتابع: “رفضنا انتخاب عون أو فرنجية لأنهما لم يقنعونا وهما غير مستعدين للتخلي عن تحالفهما مع حزب الله”. وعن شعارهم الانتخابي، قال الجميل أنهم أطلقوا شعار “لا نساوم” لأنهم لن يقبلوا المساومة في العمل السياسي، مفيدًا بأنهم استقالوا من حكومة فيها 3 وزراء لأنهم رفضوا البقاء في حكومة غير منتجة. واعتبر الجميل أن بعد كل هذا المسار “فشلوا كلهم بأدائهم وحان وقت محاسبتهم على الدمار الذي تسبّبوا به للدولة والمالية والشعب وان لم تحصل محاسبة نكون قد اعطيناهم براءة ذمة وفي المجلس المقبل سيكملون بالنهج نفسه”، لافتًا إلى أنه يخوض معركة في وجه المنظومة لا المعارضة وهناك فرق بين طرح بولا يعقوبيان وطرح نديم الجميل، وأمل جمعهما لكنها ربما كانت محرجة بآخرين تركوها لاحقاً كبيروت مدينتي وغيرها. وقال مناشدًا: “لبنان بحاجة لإنقاذ اليوم وليس غدًا ونحن بحاجة لتقوية المعارضة اليوم وفي كل دائرة هناك لائحة او اثنتين للمعارضة وهذا امر ايجابي بإعطاء خيار للناس التي عليها ان تقوّم”.

وأضاف: “المعركة مفتوحة واذا اردنا تقوية المواجهة يجب ان يكون في المجلس اشخاص لا يقايضون مع حزب الله وعلى الشعب ان يعي خطورة الامر على حياته اليومية وفرص العمل والقدرة على النمو”.

 

“القوات”: سندّعي على “Lebanon On”بتهمة التحريض

موقع القوات/04 أيار/2022

نفت الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية”، “نفيا قاطعا الخبر الوارد في موقع Lebanon On بتاريخ 4 الحالي وبعنوان “قواتية تتهجم على مفتي طرابلس والشمال لرفضه المشاركة في إفطار معراب”،مؤكدة أن هذا الخبر “كاذب وعار من الصحة تماما وملفق ومفبرك في الغرف السوداء المعروفة والتي هدفها كله بث الشائعات المغرضة لأغراض فتنوية”. وأكدت في بيان أن “علاقتها بمفتي طرابلس والشمال محمد إمام أكبر من محاولات الفتنة كلها ورمي الإشاعات والتحريض الطائفي”، وحيت المرجعيات الروحية على دورها في بث روح الأمل في أسوأ حقبة عرفها الشعب اللبناني بسبب الأكثرية الحاكمة”.

وأشارت الى ان “هذا النوع من الأخبار لا يمكن التعاطي معه سوى بالإدعاء أمام القضاء، لأنه يندرج ضمن الأخبار المدسوسة والمشبوهة والفتنوية، ولذلك، سندعي على موقع Lebanon On  بتهمة التحريض الطائفي”.

 

فتفت: الحريري ما زال على كلامه ونشد على يد المفتي دريان

موقع IMLebanon/04 أيار/2022

أكد المرشح عن المقعد السني في الضنية النائب سامي فتفت أن الرئيس سعد الحريري ما زال حتى الساعة ملتزما بما قاله في آخر اجتماع لكتلة المستقبل حول تعليق عمله السياسي تاركا لنواب الكتلة حرية القرار.

وتعليقا على كلام مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في خطبة عيد الفطر وتحذيره اللبنانيين من خطورة الامتناع عن المشاركة في الانتخابات، قال فتفت في حديث لموقع IMLebanon: “لسماحته مكانته وتأثيره ونشّد على يده وعلى كلامه، ومن الضروري ان يكون هناك مشاركة كثيفة في الانتخابات النيابية فهي فرصة ديمقراطية لتقول الناس كلمتها، والناس انتظرت طويلا هذا اليوم ومن واجب الجميع المشاركة في الانتخابات”. وتابع: “لا يمكن للممتنعين عن التصويت في الانتخابات قول كلمة “لو” من بعد الاستحقاق الانتخابي، وعليهم التوجه لصناديق الاقتراع والقيام بواجبهم ان كانوا مع او ضد رأينا السياسي ليكون هناك رأيا سياسيا معينا في الانتخابات.” وأضاف: “المشاركة ضرورية لا لقطع الطريق على أحد بل للقول نحن موجودون في السياسة ولنا كلمتنا ومستمرون بنهج رفيق الحريري.”

 

رعد: محاولات تأجيل الانتخابات معادية لمصلحة بلدنا

الوكالة الوطنية للإعلام/04 أيار/2022

شدد النائب محمد رعد على اننا “ماضون في الاستحقاق الانتخابي”، مشيرا الى أنّ “كل ما يقال عن محاولات لتأجيله هو محاولات معادية لمصلحة هذا البلد وشعبنا، ويجب ان يحصل وفي هذه اللحظات التاريخية وسنتفاعل ايجابا، ونحن واثقون أن شعبنا سينتصر لخياراته، وهي الخيارات التي اثبتت جدواها في حماية لبنان وحفظ سيادته، والتي تحتضن المقاومة كمنهج في التصدي للعدو وصون السلم الداخلي في بلدنا”. وقال رعد خلال افتتاح مستوصف  في حارة صيدا التابع للهيئة الصحية الإسلامية: “ان الاستحقاق الانتخابي يفرض نفسه كحدث سياسي وان كل المرشحين في صيدا بالنسبة الينا على نهج المقاومة وخطها، ربما تكون هناك وجهات نظر وفي مقاربة المسائل الداخلية اللبنانية ولكل حقه، والعلاقة متينة بين مختلف المرشحين في صيدا وتبقى ضمن الخطوط العامة، ونحن اهل خيار واحد”. ولفت إلى أنه “لاول مرة على مستوى لبنان تبرز طروحات سياسية مغايرة لكل جونا الشعبي على الاقل في مناطقنا، كأن يرفع بعض المرشحين شعار لا لسلاح المقاومة، وان يفترض هناك احتلال ايراني لبناني، فيتصدى لهذا الاحتلال في الحقيقة ليقدم نفسه للاخرين هو شخص واهم لا يعرف الواقع ولا يعرف كيف يميز بين الصديق والعدو”. واضاف رعد: “نحن نحرص على احسن العلاقات مع الاصدقاء الحقيقيين الذين يمدون يدهم لخدمة لبنان وخدمة القضية العادلة والمشروعة، ومن يدعون بأصدقاء للبنان يمارسون الخداع والتلفيق يقدمون مثلا لجيشنا ما يقارب المئتي مليون دولار سنويا ويقدمون للعدو الاسرائيلي 13 مليار دولار، هؤلاء في الحقيقة فليسموهم ما يشاؤون، لكن في قاموسنا ليسوا مسجلين بالاصدقاء، لان من يقدم المساعدة الرمزية يريد ان يعمي ابصارنا عن اجرامه الصهيوني، ونحن في هذا الأمر صريحون ونعرف كيف نميز بين الاصدقاء الحقيقيين”.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي04 و05 أيار /2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 04 أيار/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/108482/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1411/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 04/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/108484/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-04-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin