المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 أيار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.may01.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ظهور المسيح لإثنين من التلاميذ كانا ذاهبين إلى قرية عِمَّاوُس ويشرح لهما الكتاب المقدس

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2010) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

الياس بجاني/انتخابات تشرعن احتلال حزب الله وتعطل تنفيذ القرارات الدولية وتسلمه البلد دستورياً

الياس بجاني/الأسد ونصرالله والملالي وكل من يُوالّهم ويقول قولهم هم أعداء الإستقلال والسيادة والإنسانية

الياس بجاني/الذكرى السنوية لاندحار وانسحاب جيش الأسد المجرم من وطن الأرز المقدس

 

عناوين الأخبار اللبنانية

باللغتين العربية والإنكليزية/دراسة تاريخية للكولونيل شربل بركات تؤكد بالتفاصيل والوقائع بأن حزب الله لم يحرر الجنوب، وتشرح حقيقة انسحاب إسرائيل منه عام ألفين لأسباب داخلية بحتة، وبالاتفاق الكامل مع الإيرانيين، وبمباركة أميركية.

حزب الله وتحرير الحنوب: الكولونيل شربل بركات/30 نيسان/2022

أسرار الصّحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 30-04-2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 30 نيسان 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تقرير مفصل عن وقائع مؤتمر واشنطن "من أجل لبنان حر": لرفع الاحتلال الايراني ونزع سلاح حزب الله

وزارة الصحة : 100 وإصابة جديدة و حالتا وفاة

فارس سعيد: من يحق له تسيير كاميرات تصوير فوق بيوت الناس؟

لبنان: حماوة الانتخابات تشتد… “حزب الله” يحشد والمعارضة لإثبات حضورها

"الأعلى للدفاع" يعلن الجهوزية... وعون: حان وقت حقيقة "المرفأ"

خلف الحبتور: لبنان سيعود إلى المسار الصحيح

خطة مشتركة لأمن الانتخابات

ماكرون “يُفاجئ” عسكرياً في الجيش اللبناني بصورة “معبّرة”

متى يبدأ شفط النفط من حقل "كاريش"؟ العميد ياسين: هم يعملون ليلا نهارًا ونحن نرفع فقط الشعارات الرنانة

لمسات أخيرة على التحضيرات الامنية لـ15 ايار يُقابلها ترهيبٌ ومسيّرات!

تشنّج يرافق زيارة باسيل لعكار.. والنزوح في صدارة الاهتمام الرسمي

لفتة فرنسية رئاسية للبنان وجيشه.. جعجع لماكرون: ساعدونا..الهئيات ترفض خطة التعافي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إدارة بايدن تفضّل اتفاقاً مع إيران وواشنطن لم تغلق باب العودة

الادعاء السويدي يطلب المؤبد لقاضي الإعدامات الإيراني

«الموساد» يحبط محاولة إيرانية لاغتيال شخصيات غربية وإسرائيلية/المستهدفون جنرال أميركي ودبلوماسي إسرائيلي وصحافي في فرنسا

سفير طهران في بغداد يتحدث عن مناقشة «خريطة طريق للمستقبل» في المحادثات السعودية ـ الإيرانية

الكاظمي يدرك أن الأمن القومي للعراق لا يتحقق إلا بالتحرك الإقليمي

قائد «الحرس» الإيراني: إسرائيل تهيئ الظروف لتدميرها/استعراض صاروخين باليستيين في «يوم القدس»

ماكرون يعلن إرسال مزيد من العتاد العسكري ومواد الإغاثة لأوكرانيا

جونسون ملتزم بدعم أوكرانيا أكثر من أي وقت مضى

أوكرانيا تسلمت 14 جندياً ومدنياً في تبادل للأسرى مع روسيا

السويد تتهم طائرة استطلاع روسية بخرق مجالها الجوي

سقوط صاروخ خارج قاعدة عين الأسد الجوية العراقية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رؤية حزب الله للانتخابات: الضمور العوني و"الاستفاقة" السنّية/منير الربيع/المدن

باسيل في عكار: رحلة صاخبة لمهرجان انتخابي هزيل/جنى الدهيبي/المدن

مخابرات إسرائيل: نصر الله أبرز شخصية شيعية بعد الخامنئي/أدهم مناصرة/المدن

"حزب الله"/محمد علي مقلد/نداء الوطن

هستيريا/سناء الجاك/نداء الوطن

ما خلّونا... ما رح نخلّيهم!/ طوني فرنسيس/نداء الوطن

سقوط الحسابات السريعة والرهانات على الهيمنة/رفيق خوري/نداء الوطن

تصعيد روسي وأميركي… وإيراني/خيرالله خيرالله/العرب

هل غيّرت الحرب الأوكرانية الحسابات الاستراتيجية في أوروبا؟..العلاقة الألمانية ـ الفرنسية محورية... لكنها لا تخلو من الخلافات/راغدة بهنام/الشرق الأوسط»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مقابلة مع الجنرال لاثارو رئيس بعثة وقائد عام قوات اليونيفيل في جنوب لبنان: الحوادث التي تقع خارج منطقة عملنا قد تؤدي إلى تصعيد

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ظهور المسيح لإثنين من التلاميذ كانا ذاهبين إلى قرية عِمَّاوُس ويشرح لهما الكتاب المقدس

إنجيل القدّيس لوقا24/من13حتى35/في اليَوْمِ عَينِهِ، كانَ ٱثْنَانِ مِنَ التَلاميذِ ذَاهِبَيْنِ إِلَى قَرْيَةٍ تُدْعَى عِمَّاوُس، تَبْعُدُ نَحْوَ سَبْعَةِ أَمْيَالٍ عَنْ أُورَشَلِيم. وَكانَا يَتَحَادَثَانِ بِكُلِّ تِلْكَ الأُمُورِ الَّتِي حَدَثَتْ. وفيمَا هُمَا يَتَحَادَثَانِ وَيَتَسَاءَلان، إِذَا يَسُوعُ نَفْسُهُ قَدِ ٱقْتَرَبَ مِنْهُمَا، وَرَاحَ يَسِيرُ مَعَهُمَا. ولكِنَّ أَعْيُنَهُمَا أُمْسِكَتْ عَنْ مَعْرِفَتِهِ. أَمَّا هُوَ فَقَالَ لَهُمَا: «مَا هذَا الكَلامُ الَّذي تَتَحَادَثَانِ بِهِ، وَأَنْتُمَا تَسِيرَان؟». فَوَقَفَا عَابِسَين. وَأَجَابَ أَحَدُهُمَا، وٱسْمُهُ كِلْيُوبَاس، فَقَالَ لَهُ: «هَلْ أَنْتَ وَحْدَكَ غَرِيبٌ عَنْ أُورَشَلِيم، فَلا تَعْلَمَ مَا حَدَثَ فِيهَا هذِهِ الأَيَّام؟». فَقَالَ لَهُمَا: «ومَا هِيَ؟». فَقَالا لَهُ: «مَا يَتَعَلَّقُ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيّ، الَّذي كَانَ رَجُلاً نَبِيًّا قَوِيًّا بِالقَوْلِ وَالفِعْل، قُدَّامَ اللهِ وَالشَّعْبِ كُلِّهِ. وكَيْفَ أَسْلَمَهُ أَحْبَارُنا وَرُؤَسَاؤُنَا لِيُحْكَمَ عَلَيْهِ بِالمَوْت، وَكَيْفَ صَلَبُوه! وكُنَّا نَحْنُ نَرْجُو أَنْ يَكُونَ هُوَ الَّذي سَيَفْدِي إِسْرَائِيل. وَلكِنْ مَعَ هذَا كُلِّهِ، فَهذَا هُوَ اليَوْمُ الثَّالِثُ بَعْدَ تِلْكَ الأَحْدَاث. لكِنَّ بَعْضَ النِّسَاءِ مِنْ جَمَاعَتِنَا أَدْهَشْنَنَا، لأَنَّهُنَّ ذَهَبْنَ إِلَى القَبْرِ عِنْدَ الفَجْر، وَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَ يَسُوع، فَرَجَعْنَ وَقُلْنَ إِنَّهُنَّ شَاهَدْنَ مَلائِكَةً تَرَاءَوْا لَهُنَّ وَقَالُوا إِنَّهُ حَيّ! ومَضَى قَوْمٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَنَا إِلى القَبْر، فَوَجَدُوهُ هكذَا كَمَا قَالَتِ النِّسَاء، وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمْ يَرَوْه». فقَالَ لَهُمَا يَسُوع: «يَا عَدِيمَيِ الفَهْم، وَبَطِيئَيِ القَلْبِ في الإِيْمَانِ بِكُلِّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاء! أَمَا كَانَ يَجِبُ عَلَى المَسِيحِ أَنْ يُعَانِيَ تِلْكَ الآلام، ثُمَّ يَدْخُلَ في مَجْدِهِ؟». وَفَسَّرَ لَهُمَا مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ في كُلِّ الكُتُبِ المُقَدَّسَة، مُبْتَدِئًا بِمُوسَى وَجَمِيعِ الأَنْبِيَاء. وٱقْتَرَبَا مِنَ القَرْيَةِ الَّتي كَانَا ذَاهِبَيْنِ إِلَيْهَا، فتَظَاهَرَ يَسُوعُ بِأَنَّهُ ذَاهِبٌ إِلى مَكَانٍ أَبْعَد. فَتَمَسَّكَا بِهِ قَائِلَين: «أُمْكُثْ مَعَنَا، فَقَدْ حَانَ المَسَاء، وَمَالَ النَّهَار». فَدَخَلَ لِيَمْكُثَ مَعَهُمَا. وفِيمَا كَانَ مُتَّكِئًا مَعَهُمَا، أَخَذَ الخُبْزَ، وبَارَكَ، وَكَسَرَ، ونَاوَلَهُمَا. فٱنْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا، وَعَرَفَاهُ، فَإِذَا هُوَ قَدْ تَوَارَى عَنْهُمَا. فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَر: «أَمَا كَانَ قَلْبُنَا مُضْطَرِمًا فِينَا، حِينَ كَانَ يُكَلِّمُنَا في الطَّرِيق، وَيَشْرَحُ لَنَا الكُتُب؟». وقَامَا في تِلْكَ السَّاعَةِ عَيْنِهَا، وَرَجَعَا إِلَى أُورَشَلِيم، فَوَجَدَا ٱلأَحَدَ عَشَرَ وَالَّذِينَ مَعَهُم مُجْتَمِعِين، وَهُم يَقُولُون: «حَقًّا إِنَّ الرَّبَّ قَام، وتَرَاءَى لِسِمْعَان!». أَمَّا هُمَا فَكانَا يُخْبِرانِ بِمَا حَدَثَ في الطَّرِيق، وَكَيْفَ عَرَفَا يَسُوعَ عِنْدَ كَسْرِ الخُبْز.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2010) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

من أرشيف الكاتب لسنة 2010

http://eliasbejjaninews.com/archives/94249/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2015-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7/

(إنجيل القدّيس لوقا17/من07حتى09)

ومن منكم له عبد يحرث أو يرعى، يقول له إذا دخل من الحقل: تقدم سريعا واتكئ. بل ألا يقول له: أعدد ما أتعشى به، وتمنطق واخدمني حتى آكل وأشرب، وبعد ذلك تأك وتشرب أنت، فهل لذل

 

انتخابات تشرعن احتلال حزب الله وتعطل تنفيذ القرارات الدولية وتسلمه البلد دستورياً

الياس بجاني/27 نيسان/2022

حزب الله لا يواجه بالإنتخابات التي تشرعن احتلاله وتصوره زوراً كشريحة لبنانية. كفى ذمية ولحساً للمبرد والتلذذ بملوحة دمائكم.

 

الأسد ونصرالله والملالي وكل من يُوالّهم ويقول قولهم هم أعداء الإستقلال والسيادة والإنسانية

الياس بجاني/27 نيسان/2022

اندحر جيش الأسد وحل مكانه جيش حزب الله الفارسي الذي يتباهى أمينه العام نصرالله بأنه جندي بأُمرة الولي الفقيه. التنين اضرب من بعضن.

 

الذكرى السنوية لاندحار وانسحاب جيش الأسد المجرم من وطن الأرز المقدس

الياس بجاني/25 نيسان/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/74244/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%86%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%af%d8%ad%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d8%a7/

يتذكر شعبنا اللبناني اليوم اندحار وانسحاب جيش نظام الأسد الجزار من لبنان وهو بذل يجرجر الهزيمة والخيبة والانكسار.

خرج جيش الأسد من لبنان مجبراً بضغط سلمي وحضاري ومشرّف من قِّبل ثوار الأرز وثورتهم وبدعم دولي وإقليمي.

إلا أن الجيش الإيراني، الذي هو حزب الله الإرهابي والمذهبي والغزواتي حل مكان الجيش السوري وبقي لبنان حتى يومنا هذا محتلاً ومصادراً قراره ومضطهدون وملاحقون فيه الأحرار والسياديين والشرفاء.

رحل جيش الأسد الغازي والستاليني، رحل الأصيل وبقي البديل والوكيل، جيش الولي الفقيه الذي يتباهى أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله بأنه جندي فيه.

رحل جيش النظام السوري الكيماوي والبراميلي وما زالت الآلام والجروح التي خلّفها ماثلة في الذاكرة وفي النفوس والأجساد، في البشر والحجر.

أما الفارق الوحيد بين الإحتلالين الغاشمين هو أن الاحتلال السوري كان بواسطة جيش غريب وغازي، أما الاحتلال الإيراني فهو يتم للأسف عن طريق جيش أفراده كافة هم من أهلنا، إلا أن قرارهم ومرجعيتهم وتمويلهم وسلاحهم وثقافتهم وأهدافهم ومصيرهم هو بالكامل بيد ملالي إيران العاملين بجهد وعلى مدار الساعة ومنذ العام 1982 على إسقاط النظام اللبناني واستبداله بآخر تابع كلياً لمفهوم ولاية الفقيه الملالوية.

لهذا فإن الاحتلال الإيراني الذي يتم عن طريق حزب الله هو أخطر بكثير من الاحتلال السوري الأسدي، ومن هنا يتوجب على كل لبناني يؤمن بلبنان التعايش والرسالة والسلام أن يرفض هذا الاحتلال ويعمل بكل إمكانياته على التخلص منه. يبقى أنه في النهاية الشر لا يمكنه أن ينتصر على الخير ولأن لبنان هو الخير وقوى الاحتلال هي الشر فلبنان ومهما طال الزمن سوف ينتصر وكل قوى الاحتلال أكانت غريبة أو محلية هي إلى الانكسار والهزيمة والخيبة.

أما الأخطر لبنانياً من الإحتلالين السوري والإيراني على المدى الطويل في أطر المفاهيم الوطنية والثقافية والمستقبلية فهو الممارسات الإسخريوتية والنرسيسية لقادة وسياسيين ورجال دين ورسميين ملجميين لبنانيين أين منهم في الجحود والحقد لاسيفورس رئيس الأبالسة الذي كان من أجمل الملائكة، لكنة وبنتيجة كفره بالعزة الإلهية كان مصيره الطرد من الجنة إلى جحيم جهنم ونارها وأحضان دودها الذي لا يهدأ.

نعم الجيش السوري اندحر وانسحب مجبراً من وطننا الحبيب إلا أن مخابراته وأزلامه وجيش المرتزقة المحليين المّجمعّين على خلفية الغرائز والإبليسية والحقارة والعبودية تحت مسمى 08 آذار السابقين واللاحقين لا يزالون على وضعيتهم الخيانية والطروادية وهم بوقاحة وسفالة وحقارة ينفذون قولاً وعملاً وفكراً وافساداً كل ما هو ضد لبنان وشعبه ويمنعون بالقوة والإرهاب والإفقار وشراء الضمائر والغزوات والنفاق وكل وسائل الإجرام والإرهاب والمافياوية استعادة السيادة والاستقلال والحريات.

إن لبنان الرسالة والقداسة والحضارة هو نار كاوية دائماً ومنذ 7000 سنة وما يزيد تحرق كل الأيدي الغازية والمارقة التي تمتد إليه بهدف الأذية، وهي دائماً، ولو بعد حين تدمر وتعاقب بعنف كل من يتطاول على كرامة وحرية وهوية شعبه.

في هذا اليوم المشرّف والوطني بامتياز دعونا بخشوع نصلي من أجل راحة أنفس شهداء وطننا الحبيب، ومن أجل عودة أهلنا الأبطال والمقاومين الشرفاء اللاجئين رغماً عن إرادتهم في إسرائيل، ومن أجل مصير أهلنا المغيبين قسراً في سجون نظام الأسد المجرم.

في الخلاصة، إن هذا اللبنان المقدس باق رغم كل الصعاب والمشقات لأن الملائكة تحرسه، ولأن أمنا العذراء هي شفيعته وسيدته وترعاه بحنانها ومحبتها، وكما كانت نهاية الاحتلال السوري ونهاية كل المارقين والغزاة الذي سبقوهم، هكذا ستكون بإذن الله نهاية الاحتلال الإيراني طال الزمن أو قصر.

*ملاحظة: المقالة هي من أرشيف عام 2019 ويعاد نشرها مع بعض التعديلات

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

باللغتين العربية والإنكليزية/دراسة تاريخية للكولونيل شربل بركات تؤكد بالتفاصيل والوقائع بأن حزب الله لم يحرر الجنوب، وتشرح حقيقة انسحاب إسرائيل منه عام ألفين لأسباب داخلية بحتة، وبالاتفاق الكامل مع الإيرانيين، وبمباركة أميركية.

حزب الله وتحرير الحنوب: الكولونيل شربل بركات/30 نيسان/2022

An Important historical study by Colonel Charbel Barakat confirms with details and facts that Hezbollah did not liberate south Lebanon, and explains the fact that Israel withdrew from it in 2000 for mere internal reasons, in full agreement with the Iranians, and with an American blessing.

  Hezbollah and the Liberation of South Lebanon

Colonel Charbel Barakat – April 30/ 2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108382/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%aa/

 

باللغتين العربية والإنكليزية/دراسة تاريخية للكولونيل شربل بركات تؤكد بالتفاصيل والوقائع بأن حزب الله لم يحرر الجنوب، وتشرح حقيقة انسحاب إسرائيل منه عام ألفين لأسباب داخلية بحتة، وبالاتفاق الكامل مع الإيرانيين، وبمباركة أميركية

حزب الله وتحرير الحنوب

الكولونيل شربل بركات/30 نيسان/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108382/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%aa

بعد مرور اثنان وعشرون عاما على خروج اسرائيل من المنطقة الحدودية بقرار من رئيس وزرائها يومها السيد ايهود باراك صاحب نظرية ترك لبنان ومشاكله والانسحاب السريع منه في 1982 وهي إحدى النظريات التي قدمها كبار الضباط الاسرائيليين يومها لقيادتهم بعد تنفيذ الجيش الاسرائيلي لمهمته الناجحة في الحرب التي دعيت ” عملية سلامة الجليل” والتي اقتلعت عرفات ومنظمته من لبنان لينتهوا في اليمن أولا ثم في تونس. ومنذ ذلك التاريخ بقي الجنرال باراك متمسكا بنظريته حول خروج اسرائيل مما اسماه “المستنقع اللبناني” وترك لبنان يتخبط في مشاكله. 

سنة 1999 قرر باراك خوض الانتخابات النيابية الاسرائيلية عن حزب العمل الذي رئسه على اساس برنامجه الذي يتلخص بالخروج من لبنان قبل حزيران 2000 في حال فوزه بالانتخابات النيابية، وعليه فقد فاز بهذه الانتخابات وبدأ العد العكسي لخروج الجيش الاسرائيلي تنفيذا لوعد رئيس الوزراء المنتخب. وهكذا فقد تم الاتفاق بموافقة الأميركيين  حول تأمين الخروج السلس لجيش الدفاع الاسرائيلي من لبنان وبدون مشاكل تذكر. في هذه الأثناء كان جيش الاحتلال السوري، الذي يهمه بقاء الاسرائيليين في لبنان ليضمن عدم قيام اللبنانيين بالمطالبة بخروج قواته، يناور محاولا اقناع الكل بأن اسرائيل لن تخرج وأن ما يقوم به باراك لا يعدو عن كونه دعاية انتخابية. 

أما في الجانب العملي فقد كان الاسرائيليون يسعون لاتفاق مع الإيرانيين حول تسليم جنوب لبنان لجماعة “حزب الله” التابعة لهم شرط ضبط الحدود وتكفلّهم بمنع اية عمليات عسكرية عبرها. وقد جرت عدة اتصالات واجتماعات بهذا الخصوص بوساطة السويديين والألمان تكلمت عنها الصحف العالمية في مناسبات متعددة لم تكن “ديرشبيغل” الوحيدة في هذا المجال. وقد كان الاميركيون على اطلاع بكل تفاصيل هذه المباحثات على ما يبدو وبالطبع السوريون، ولكن لم يسمح للحكم اللبناني المشاركة بأي من هذه المباحثات أو ابداء الراي فيها كما كان حصل فيما سمي اتفاق نيسان أثر “عملية عناقيد الغضب” في 1996مع أن ما يجري يتعلق بأراض لبنانية ومصير مواطنين لبنانيين. ولذا فقد كانت الدولة وأجهزتها ومنها الجيش اللبناني مستثناة من المساهمة الفعلية بالموضوع وكأن العملية تجري في جزر الماو ماو.  

وفي المنطقة الحدودية جرت عدة عمليات مخابرتية لضرب البنية التحتية للجيش الجنوبي ومحاولة اظهاره ضعيفا أمام الراي العام الاسرائيلي والدولي. وقد تكون حركة ابن الخيام رياض العبدلله المحسوب على حركة أمل والتي بدت وكأنها شكلا انقلابيا ولو أنها لم تلقَ تأييدا بين افراد الجيش أو المواطنين العاديين على السواء، شيئا من هذا القبيل، ما دفع السيد لوبراني مدير مكتب لبنان ونائب وزير الدفاع الجنرال سني يومها لزيارة اللواء لحد والقيام سوية باحتواء حالة التمرد تلك، بينما كانت بدأت عمليات الاغتيال لعناصر الأمن العاملين في المنطقة والتي تتوجت أخيرا باغتيال قائد اللواء الغربي في الجيش الجنوبي العقيد عقل هاشم والذي كان يراس جهاز المخابرات أيضا، وذلك لاضعاف معنويات ابناء المنطقة من جهة، وربما منعا لافتضاح اسماء بعض من كان يزور الاسرائيليين بواسطة هؤلاء، وقد يكونون ممن سيتسلم مراكز مهمة في التنظيم المسلح لاحقا. ومن ثم زاد تجنيد المخبرين العاملين مع حزب الله والجيش اللبناني ومنهم أحيانا كثيرة من كان يعمل مع الاسرائيليين سابقا، وذلك لحمايتهم وتحسين صورتهم. وقد كان الجيش اللبناني في تلك المرحلة شاهد زور على ما يجري من أحداث منذ اطلاق يد حزب الله على الساحة الجنوبية وتفرده بما أسماه “مقاومة”.

لم يكن المواطنون اللبنانيون أو عناصر الجيش الجنوبي بعيدين عما يجري وقد عرف الجميع بنيات الحكومة الاسرائيلية للانسحاب. ولكن الكلام كان عن اجراء اتفاق تتسلم فيه قوات الأمم المتحدة الأمن في المنطقة ريثما يتم استيعاب أبنائها ضمن قوات الدولة التي ستدخلها تحت قيادة القوات الدولية حيث تسعى لحلحلة كافة المشاكل ومحو ذيول فترة الحرب تلك بين حزب الله والجيش الجنوبي واجراء مصالحات بين السكان على طرفي حدود المنطقة تؤدي إلى الاستقرار تحت مظلة الأمم المتحدة والدولة اللبنانية. وهذا ما كانت تتضمنه المذكرة التي رفعها ممثلوا اللجان المدنية في المنطقة الحدودية والتي سلمت إلى السفير الفرنسي والسفير البريطاني في تل أبيب وإلى أحد الملحقين في السفارة الأميركية هناك والتي لم يجروء السيد لارسون على تسلمها عند زيارته للمنطقة ولو أن نسخة منها سلمت لقيادة القوات الدولية في الناقورة كما سلمت نسخة ثانية إلى الجهات المعنية في الأمم المتحدة بنيويورك مباشرة. 

ولكن الإيرانيين لم يكونوا متحمسين لمثل هكذا حل لأنه سيفقدهم السيطرة على الأرض والظهور بمظهر المنتصر. فقاموا بالتعهد للاسرائيليين بأن طلقة واحدة لن تطلق عبر الحدود إذا تسلم حزب الله الأمن في المنطقة. إما في حال دخول الجيش ومن خلفه مؤسسات الدولة فإنهم لن يتحملوا مسؤولية التجاوزات التي قد تحصل. وقد وافق السفير الأميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد يومها على المشروع معتبرا بأنه الحل الأسرع الذي يسهم في تخفيف التوتر ووقف الاعتداءات.

أما في الجانب اللبناني وعلى المستوى السياسي فقد كانت سيطرة سوريا الكاملة على الأرض بعد اتفاق الطائف أمنت للرئيس الأسد ما أراده من القبض على مفاتيح الأمن وبالتالي الحكم في لبنان. وقد اعتبر بأن بقاء حزب الله في الجنوب يصب في مصلحته كونه جزءً من قوات حليفه الإيراني الذي كان تمكن من الاستمرار بالرغم من خسارته الحرب مع العراق والتي كانت أعطت الرئيس صدام حسين فائضا من القوة جعله يحتل الكويت ويواجه تحالفا دوليا لاستعادتها ضم سوريا.   

كان العمل على تفاصيل الاتفاق جاريا فيما خص الحدود بين البلدين وتم اعتبار الخرائط اللبنانية – الاسرائيلية المعترف بها منذ اتفاقيات الهدنة سنة 1948 بأنها ما يحدد الخط الأزرق والذي ستشرف عليه قوات الأمم المتحدة. وقد وافقت الدولة اللبنانية على اعترافها بتنفيذ القرار الدولي 425 بشكل كامل فور خروج اسرائيل من الأراضي اللبنانية بناءً على خط الحدود هذا.

وفي المنطقة الحدودية كان اللواء لحد قد أفهم مساعديه بأن الاتفاق يشمل وقف الاعتداءات على المنطقة وتنسيق دخول قوات الأمم المتحدة إليها بعد انسحاب الاسرائيليين للاشراف على الأسلحة الثقيلة حيث يتم استيعاب من يريد البقاء في الخدمة من عناصر الجيش الجنوبي ضمن أجهزة الدولة اللبنانية وبالمقابل يسلم حزب الله سلاحه للدولة اللبنانية كما جرى مع بقية المليشيات بعد اتفاق الطائف. 

ولكن المشروع الإيراني للتمدد في الشرق الأوسط كان لا يزال في بدايته خاصة بعد تحجيم صدام حسين في العراق، ولذا فقد أصبحت خططهم تعتمد أكثر فأكثر على خلق تنظيمات مسلحة محلية شيعية المذهب منغلقة التفكير لتتقبل الأوامر الإيرانية وتنفذ المخططات التوسعية. وهكذا كان الظهور بمظهر المنتصر على اسرائيل حلقة مهمة جدا فيما يرسم لمستقبل المنطقة ما لم يدركه باراك الذي ألزم نفسه بموعد محدد للانسحاب جعله يخسر، بعد أقل من سنة على انسحابه، رئاسة الوزراء ويُدخل اسرائيل في دوامة من العنف دامت سنوات متاثرة “بنجاح” الخط المتشدد “الارهابي” في لبنان وفشل التفاهمات بتأمين الاستقرار.  

من هنا محاولة الإيرانيين كسب نقاط اعلامية على الأرض حيث تبرّع السيد نصرالله بتهديد الجنوبيين بالدخول إلى مخادعهم وقتلهم في اسرتهم بكل وقاحة وفجور، ومن ثم دفع بحزب الله، فور انسحاب الاسرائيليين من موقع البياضة المشرف على البحر، لأن يحاول احتلال مركز الجيش الجنوبي عند جسر الحمرا ولكنه وقع في شبه كمين وتعرّض لهجوم مضاد من قبل عناصر الجنوبي خسر خلاله أكثر من 15 عنصر بقيت جثثهم على الطريق بالقرب من معبر الحمرا إلى ما بعد الانسحاب النهائي عدى عن الجرحى، وبالرغم من مشاركة مدفعية الجيش اللبناني بتغطية هذا الهجوم. ولما فشلت هذه العملية لم يعد يجرؤ الحزب على استعمال القوة فحاول دفع أفواج من المدنيين للدخول إلى المنطقة عند معبر الشومرية – دير سريان هذه المرة. 

في هذه الأثناء كان الاسرائيليون قد أقنعوا اللواء لحد ليقوم بزيارة عائلته في فرنسا قبل موعد الانسحابات لكي يكون حاضرا أثناءها للاشراف على تنفيذ البنود المتعلقة بالجيش الجنوبي والمتفق عليها. ولكن باراك، وخوفا من سقوط الاتفاق مع الإيرانيين على ما يبدو، اتخذ قراره السريع بالانسحاب قبل شهر من الموعد المحدد وبغياب قائد الجيش الجنوبي وبدون خطة واضحة أو أي تعليمات لتصرف العناصر، ما ضيّع الجنوبيين الذين لم يتلقوا أي أمر بالقتال أو تنسيق الانسحابات، وبغياب الاسرائيليين والجنرال لحد، بدى وكأن هناك اتفاقا على تسليم المنطقة لحزب الله. ولما لم يكن هدفهم محاربة الدولة اللبنانية ولا الأمم المتحدة فقد فضل بعضهم الدخول إلى اسرائيل منعا لسفك الدماء المجاني كون “الحليف” الاسرائيلي قد رحل ولم يسمح للدولة اللبنانية أو قوات الأمم المتحدة بمفاوضتهم وكأن المطلوب أن تصبح الحرب في الجنوب حربا بين اللبنانيين أصحاب الأرض والحزب الإيراني تحت نظر الدولة وقوات الأمم المتحدة ما لم يستوعبه هؤلاء، فهم، يوم دافعوا عن بيوتهم ونسقوا هذا الدفاع مع الاسرائيليين بانتظار قيام الدولة وتحملها مسؤولياتها، كان هدفهم منع القتال عبر الحدود وليس الدخول بحرب بين ابناء الوطن الواحد ولو أن من يواجههم الآن يأتمر بدول أجنبية. 

كان الجيش الجنوبي قادرا على الصمود والسيطرة على المنطقة وفرض التنسيق معه والتفاوض حول عملية التنظيم المستقبلية. ولكن غياب اللواء لحد (الذي يقول البعض بأنه غُيّب أو استغيب قصدا لتنفيذ الاتفاق الذي كان وقّع في السويد بين الايرانيين والاسرائيليين والذي يعتبر حزب الله من سيخلف الجيش الجنوبي بعملية حفظ الحدود ومنع أي اعتداء عبرها)، واستعجال باراك بالانسحاب، ومباركة ساترفيلد، قد أجهضت أية محاولة لنجاح العملية الطبيعية والتي كان يجب أن تعيد العمل باتفاقيات الهدنة وانتشار الجيش اللبناني بمساعدة الجيش الجنوبي وقوات الأمم المتحدة على كامل الحدود وبالتالي تسليم حزب الله سلاحه للدولة واستيعاب من اراد من مقاتليه ومقاتلي الجنوبي ضمن قوات الجيش. ولكن هذا الاصرار على الانسحاب المتسرع سيصبح نقطة عار ستلحق باراك وتلطخ جبينه داخل اسرائيل حيث اعتبر الكثيرون بأن هذه القيادة السياسية قد خانت أبناء المنطقة الحدودية وتخلت عن كل الدماء المشتركة التي أريقت في سبيل السلام عبر الحدود وبالتالي تسببت بكل تلك الهجمات الارهابية التي حصلت داخل اسرائيل فيما بعد والتي كانت نتيجة مباشرة لاظهار حزب الله والحرس الثوري الإيراني بالمنتصر عليها.

اليوم وبعد مرور 22 سنة على هذا الانسحاب يمكننا أن نفهم بأن تسرّع باراك بالقرار وعدم احترام حليفه الجنوبي وتأمين سلامته وبقائه عنصر توازن في التركيبة اللبنانية والجنوبية كان “دعسة ناقصة”، كما نسميها، ساهمت بتكبير حزب الله ومساعدة الحرس الثوري الإيراني للظهور بمظهر المنتصر، وأدت إلى حرب 2006 التي كلفت لبنان واسرائيل على السواء الكثير من الألم. وبالتالي، ولو أنها زرعت سوسة لهدم الكيان اللبناني (إذا كان أحد أهداف اسرائيل الغير معلنة، كما يحب أن يقول اعداءها، هو هدم هذا الكيان)، إلا أنها خففت من وهج الهالة التي تحيطها، ولو أنها أدت، وبدون حرب، إلى تفكيك الجيوش المنظمة في الدول العربية المجاورة والتي لا تربطها باسرائيل اتفاقيات سلام، لا بل سمحت بالتقارب الجاري بين اسرائيل والخليجيين العرب خوفا من السيطرة الإيرانية وحفاظا على التركيبة السكانية المختلطة مذهبيا والتي استغلها الإيرانيون لبث الذعر في هذه المجتمعات المرفهة وتهديد استقرارها كمقدمة للسيطرة على مقدراتها وثرواتها مستعملين أمثال حزب الله هذا للقيام بالأعمال القذرة. 

أما في الداخل اللبناني حيث كان الاحتلال السوري قد طوّع القوى المعارضة له بعد هزيمة العماد عون ودخول السوريين وزارة الدفاع وقصر بعبدا وفرض اتفاق الطائف الذي شرّع له احتلال كامل لبنان سيما وأنه تمكن فيما بعد من قهر القوات اللبنانية وحلها وسجن قائدها والاستيلاء على حزب الكتائب وابعاد الرئيس الجميل من الساحة وقتل داني شمعون وعائلته في عملية اجرامية تشبه عملية قتل طوني فرنجية وعائلته حيث تظهر اصابعه وراء العمليتين وحتى في مقتل رئيس الوزراء رشيد كرامي بشكل واضح. وقد استتب لهم الوضع ليسيطروا على الساحة اللبنانية ويقبضوا على كامل مفاتيحها السياسية والاقتصادية على السواء.  

من هنا كان تسليم الجميع بأن حزب الله المدعوم من سوريا وحليفها الإيراني هو محرر الجنوب ومنقذ لبنان من “العدو” الاسرائيلي. ولم يتنبه أي من القوى السياسية العاملة آنذاك بأن مشروع نفخ حزب الله والحرس الثوري الإيراني سينقلب ضد لبنان وسيمنع استعادته للسيادة وطموح اللبنانيين بانتهاء الحروب وتلك الساحة المفتوحة في الجنوب والتي تستجلب الخراب لهم ولأولادهم من بعدهم. 

وهلل الجميع بخروج الاسرائيليين من كامل الأراضي اللبنانية ولم يسأل أحد عن أولئك الذين حافظوا على تراب الجنوب بأجسادهم ومنعوا قيام المستوطنات الاسرائيلية فيه كما كان جرى في الجولان وسيناء والضفة الغربية وغزة، وحموا حقوق الناس وممتلكاتهم وتنوّع مذاهبهم ومشاربهم وحتى انتماءاتهم السياسية؛ فالدرزي ابن حاصبيا وحتى المنتمي للحزب الاشتراكي كان يفاخر بصداقته لرئيس الادارة المدنية إذا لم يكن أحد أولاده جنديا أو ضابطا في الجيش الحنوبي، وكذلك فعل الشيعي الذي كان ينتمي لحركة أمل، والسني البدوي في الغرب أو أبن منطقة العرقوب الذي فاخر أيضا بعلاقاته الحسنة مع الجيش الجنوبي وحتى الضباط الاسرائيليين، ولم يختلف المسيحيون عن هؤلاء وهم الذين دافعوا عن المنطقة منذ سيطرة فتح وغيرها ومن ثم منعوا تهجير منطقة جزين كما جرى في شرق صيدا والأقليم، وحسّنوا العلاقات مع دروز الجبل فسمحوا بالتنقل بين حاصبيا والشوف وبين بنت جبيل وتبنين أو مرجعيون والنبطية وكانوا وصلوا منطقتهم ببيروت الشرقية قبل احتلالها من قبل السوريين بواسطة البحر وتعاونوا مع القوات اللبنانية التي كانت تحميها. ولكن بعد سقوط هذه المنطقة بيد سوريا نتيجة لتقاتل زعمائها، ما ادى لابعاد الأول وسجن الثاني ووئد اي أمل بالخلاص، لم يعد هناك من مبرر لمحاولة الاتصال بلبنان الذي يحكمه السوريون. من هنا وعندما قرر رئيس وزراء اسرائيل أيهود باراك الانسحاب من طرف واحد لم يكن هناك في لبنان من يهمه أمر هؤلاء المواطنين الذين حافظوا على العلم اللبناني مرفوعا حتى خروجهم من لبنان حيث حل مكانه العلم الإيراني والعلم الأصفر اللذان لا يمتان للبنان بصلة ويعتبر وجودهما في الجنوب رمزا لبسط سيطرة إيران على كل لبنان.

اليوم وعندما نسمع بعض السياسيين يجاهر بأعترافه لحزب الله بتحرير الجنوب وهو يعلم كل العلم بأن هذا الحزب لم يفعل سوى منع اسرائيل من الخروج من لبنان مدة 15 سنة لكي يكمل سيطرته على الطائفة الشيعية ويعود بها إلى مرحلة الانعزال والتخلف والخوف من التعاون مع الآخرين، وقبل أن ينهي سيطرته الفعلية مع أسياده السوريين والإيرانيين على البلد ويحوله لدولة فاشلة يمكن تهجير أهلها بسهولة، كما فعل في سوريا، وبعد افقارهم وهدم مؤسسات الدولة بدءً بالكهرباء التي منعوا جماعتهم عن دفع فواتيرها منذ 1982 إلى الوزارات التي ملؤها بالموظفين الذين لا يقومون باي عمل، إلى الجامعات التي أفرغوها من قيمتها والبنوك التي نزعوا الثقة عنها وحتى الضمان الصحي والاجتماعي وغيرها من المؤسسات التي كانت تنظم أمور الناس وتسهم بتقدم البلد. ومن ثم فقد تهجّموا على كل الاصدقاء وزرعوا الشقاق والخلاف معهم واطلقوا يد الفاسدين ومهربي المخدرات وعصابات السرقة لقضم كل ما تملكه الدولة من اسس ومشاريع وتحطيم آمال اللبنانيين باللحاق بالركب العالمي. 

نقول بأن هؤلاء السياسيين الذين يعترفون لحزب الله بأنه حرر لبنان من الاسرائيليين هم انما يغشون اللبنانيين أو انهم يغشون أنفسهم ليعتادوا ربما على تلك الحالة الجديدة التي يخططون للالتحاق بها، وهي حالة التبعية للنظام الفارسي الجديد الذي لن يفعل سوى جرّ البلاد إلى عهد التخلّف والظلم والانعزال والتقوقع وخوف مركبات الوطن من بعضها لكي لا تحتكم إلا له ولا تجروء على التعاون فيما بينها. وقد يتحفنا هؤلاء غدا بأنهم فرضوا بعد الانتخابات النيابية اقرار “الاستراتيجية الدفاعية” حيث يسيطر حزب الله على الجيش والقوى الشرعية بدل أن يُحل ويسلّم سلاحه للدولة فيتشبه لبنان بالعراق الذي يحكمه “الحشد الشعبي” ويمنع قيام الدولة فيه. فقد كانت سيطرة حزب الله هذا تطورت منذ تسلمه الجنوب من الاسرائيليين إلى دخوله اللعبة السياسية بواسطة الحلف الرباعي ومن ثم اختراعه لنظرية الثلث المعطل التي انما عطلت الحكم حتى تمكن من فرض قانونه الانتخابي الجديد الذي سيطر بواسطته على المجلس وتحكّم بالرئاسات الثلاث. وها هو اليوم يقرر خوض الانتخابات التي يتوقع أن يفوق فيها عدد النواب الذين يتحكم باصواتهم عن السبعين الذين تبجّح قاسم سليماني بأنه نالها في المرة السابقة.

فهل إن باراك كان يخطط لهدم كل الدول المحيطة ومن ضمنها لبنان بواسطة حزب الله وسلاحه والفكر العدائي لكل دول المنطقة العربية الذي يتحكم بأحفاد قوروش العظيم  وكسرى أنو شروان؟ أم أن البراغماتية التي يمارسها العسكريون لا تقدر أن ترى ابعد من العملية المحددة لهم في المهمة التي يسعون لتنفيذها بنجاح ولو على حساب خسائر أخرى قد تكون ذيولها أكبر بكثير؟

مشروع الحرس الثوري يركز على هدم كل ما حوله ليبني امبراطوريته الجديدة والتي يحكمها الولي الفقيه. وهو خرّب حتى اليوم العراق وسوريا ولبنان واليمن وحاول تخريب البحرين، وها هو يهاجم بشكل مباشر السعودية والامارات ويحرك كل يوم التطرف الفلسطيني حول مراكز الانتاج الاسرائيلية ليقوم بهدمها كما فعل في لبنان وغيره من دول المنطقة. فهل إن التفاهم الذي ظهر بالاتفاق الابراهيمي بين العرب واسرائيل سينتج تعاونا يمنع تمدد هذا السرطان ويوقف انتشاره؟ أم أن هذه الاتفاقيات لن تكون أكثر نجاحا من تلك التي غُمّست بالدم بين ابناء جنوب لبنان واسرائيل لتفتح فجرا جديدا من العلاقات السلمية بين البلدين وقد انهاها تصرّف الجنرال رئيس الوزراء “العملي” والقصير النظر، كما كان تصرّف الشيخ أمين “المتردد” أنهى مفاعيل دخول اسرائيل إلى لبنان سنة 1982 والقضاء على اسطورة عرفات ومنظمته وكل قدرات سوريا العسكرية في لبنان؟ 

في الخلاصة وبعد مرور 22 عاما على انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان، نقول: هل آن الأوان لنزع صفة “المحرر” عن حزب الله هذا والباسه صفته الحقيقية وهي “المحتل” بالنيابة عن رؤسائه الإيرانيين أم أن الحقد لا يزال يسيطر على اللبنانيين كي لا يروا الحقيقة الجارحة أو يعرفوا أين تكمن مصلحتهم؟

أسرار الصّحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 30-04-2022

وطنية/30 نيسان/2022

أسرار النهار

لا تزال الشعارات التي رفعها تيّار سياسي بارز والتي تدعو لمقاطعة الانتخابات كرمى لعيون مرجع حكومي سابق تتفاعل في الوسطين السياسي والروحي في طائفة المرجع المذكور

بالرغم من الحملات الاعلامية التي صوّرت المدير العام السابق لأوجيرو عبد المنعم يوسف مسؤولاً عن الهدر، وتمت إقالته في بداية العهد، كاد تقرير ديوان المحاسبة، الذي صدر مؤخراً، يخلو من أي مخالفة قبل العام 2017، لا بل أشاد التقرير بالربح المحقق لأوجيرو قبل العام 2017 والبالغ 160 مليون دولار

على رغم التحقيقات الجارية لم يتم الاعلان بعد عن توقيف اصحاب المركب او منظمي رحلة الموت خصوصا بعد الكشف عن رحلات اضافية في اليومين الماضيين

توقف مراقبون عند “تهجم” النائب نهاد المشنوق قيادة الجيش واتهامها بغرق زورق الموت، واتباع ذلك بمواضيع تصب في التوجه ذاته في الموقع الذي يملكه لناحية “اتهام الجيش بانه يحاكم نفسه”.

اللواء

همس:

يدور نقاش بين الجهات المعنية بإجراء الانتخابات ومراقبتها لجهة حجم الأموال المرصودة أو المدفوعة لإغراء المؤيدين والمترددين بالمشاركة والانتخاب لصالحهم

غمز:

تردد أن لقاء زعيم وسطي مع مرجع حليف لم يهدّئ قلقه الانتخابي والمخاوف من خطط تستهدف تمثيله

لغز:

يروي خبراء كيف أن بعض المناورات التي جرت في البقاع، من شأنها أن تشتت أصوات فريق مناهض للمحور الممانع

نداء الوطن

خفايا:

رئيس بلدية كبرى في كسروان، قرر أن يوزّع الأصوات المحسوبة عليه «فيفتي فيفتي» بين لائحة التيار الوطني وحلفائه وبين إحدى لوائح المعارضة.

بعدما سلم إيلي هيكل نفسه إلى القضاء إثر فيديو التعرض لوزير الطاقة وليد فياض بعد الإدعاء عليه ونشر الحواجز لتوقيفه، تساءلت مراجع متابعة عن سبب عدم اتخاذ التدابير نفسها في حق النائب أدي معلوف والقيادي في التيار منصور فاضل ومرافقيهما بعد اعتدائهم بالضرب على مواطن كان يلتقط صوراً لهما في أحد المطاعم.

تصاعد الحملات من جانب «حزب الله» والمتحالفين معه ضد اللوائح المنافسة خصوصاً في بعلبك والشمال دليل إلى أنهم غير مرتاحين إلى النتائج. ولوحظ أن الهجوم على النائب المستقيل ميشال معوض جاء بعد جمع الوزيرين سليمان فرنجية وجبران باسيل في إفطار السيد حسن نصرالله لتقوية وضعهما في الشمال وتعتقد مصادر متابعة أن هذه الحملات تقوي المستهدفين بها

البناء

خفايا:

قال سفير أوروبي في بيروت إنه لم يتلق تفسيراً لدعوة القوات اللبنانية لطرح الثقة بوزير الخارجية وغياب نواب من القوات عن الجلسة التي فشلت بسبب عدم توافر النصاب وأنه اضطر للإشارة في تقريره لحكومته إلى ارتباك شديد يفسّر تضارب سلوك القوات أو تدخل خارجيّ في اللحظة الأخيرة

كواليس:

توقفت القنوات الإسرائيلية أمام ما قاله السيد حسن نصرالله عن جهوزيّة إيرانيّة لاستهداف العمق الإسرائيلي رداً على أي استهداف لقواتها في سورية وعن جهوزية المقاومة للردّ الفوري دون إنذار مسبق وحفظ حق الرد على أي استهداف إسرائيلي مقبل. واعتبرت أن «إسرائيل» في حالة حرب

 أسرار الجمهورية:

إتفق مسؤولان في تيار بارز غير مشارك في الانتخابات على دعم لائحة إنتخابية في دائرة أساسية لمواجهة لائحة أخرى خلافاً لتوجيهات التيار.

سفير دولة عربية عاد أخيراً إلى بيروت أكد أن شراكة بلاده الكاملة مع فرنسا تجاه معالجة الوضع في لبنان ستبدأ نتائجها العملية بالظهور بعد انتهاء الانتخابات.

إهتم مرجع عال بمتابعة حادث الإعتداء على أحد الوزراء وطلب إلى الجهات القضائية والأمنية عدم التراخي في الموضوع مستفسرا عن سبب إطلاق سراح فتيات كن مع المعتدي وشاركنه.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 30 نيسان 2022

وطنية/30 نيسان/2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أسبوعان فاصلان عن 15 ايار- الموعد المحدد لاجراء الانتخابات النيابية داخل لبنان وأسبوع عن مشاركة اللبنانيين المنتشرين خارج لبنان في هذه الانتخابات وجلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل في السراي عشية أول موعد للاقتراع اللبناني في الدول العربية في السادس من ايار.

وبين تصاعد الصفير والنفير والصخب الخطابي الانتخابي والسجالات الحادة خصوصا على مستوى التيار الحر- القوات ودخول البلاد في عطلتي عيد العمال وعيد الفطر، ينطلق مسار متابعة وتنفيذ قرارات المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد الجمعة في قصر بعبدا، خصوصا تلك المتعلقة بالتنسيق الامني والاداري لإنجاز الانتخابات من دون أي اشكال وضمان حماية المواطنين.

وفي هذا الاطار بدأ وزير الداخلية بسام مولوي بترجمة القرارات ذات الصلة بترؤسه قبيل ظهر اليوم اجتماعات للمجلس الامني المركزي وقادة الاجهزة وللمحافظين، مطمئنا الى الجهوزية التامة أمنيا وإداريا في الإحاطة الجيدة بمسار الانتخابات وإجرائها.

وفيما كان الوزير المولوي يعقد مؤتمره الصحافي كانت صدامات تحصل بين محتجين على زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لمنطقة رحبة- الجومة في عكار، وآخرين من التيار، ما أسفر عن عدد من الجرحى. وإذ سادت أجواء من الشحن والتوتر والغضب تدخل الجيش اللبناني وضبط الوضع. باسيل أطلق مواقف شديدة من عكار.

على مستوى الهجرة غير الشرعية من شمال لبنان هربا من الأحوال المعيشية المذلة والخانقة وصل 100 شخص معظمهم لبنانيون من طرابلس والشمال، وضمنهم عائلات، ونساء واطفال ورضع، الى أحد الشواطئ الايطالية وهم بخير، بعدما كانوا انطلقوا بمركب منذ أيام من احد شواطئ طرابلس.

في المقابل تستمر أعمال البحث عن ضحايا غرق مركب غير محصن قرب شاطئ المدينة الأحد الماضي وتشارك في العمليات وحدات من الجيش من قوى البر والبحر والجو وذلك تزامنا مع توقيف  دورية من مديرية المخابرات في طرابلس أمس خمسة مواطنين كانوا يحضرون لتهريب  85 شخصا عبر البحر بطريقة غير شرعية.

في اي حال، بعد أن تحصل الانتخابات النيابية ستتجه الانظار مباشرة نحو ما سينبثق من سلطات من البرلمان الجديد مع التعويل والمرتجى حتى الآن على التغيير نحو الأفضل من جهة، ومن جهة ثانية نحو ترجيح كفة الإرادة اللبنانية الذاتية لمعالجة المشكلات السياسية والاقتصادية على كفة انتظار نتائج تسويات الملفات الاقليمية والدولية وتأثيراتها والتي يتموضع الأفرقاء اللبنانيون على أساسها من اجل تعزيز قواهم ومكاسبهم سواء في خلال معالجة المشكلات أو في خلال ممارسة العمل السياسي ككل، وذلك مع التسليم بواقع أن للملف النووي الايراني والمحادثات السعودية- الايرانية المتسمة بالإيجابية إضافة الى الحرب في جنوب شرق أوروبا، تأثيرات في المنطقة ولبنان ضمنها.

تفاصيل النشرة نبدأها من صدام انتخابي ملحوظ عند مفرق الجومة- رحبة- عكار بين التيار الوطني الحر ومحتجين. النائب جبران باسيل، من رحبة رأى أن من قطع الطريق لا يريد للانتخابات أن تحصل، وسأل: "هل من المقبول في الانتخابات افتعال مشكلة كلما اردنا ان نزور منطقة؟ السؤال برسم رئيس الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية".

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

هستيريا الانتخابات ما زالت تتصدَّر واجهة الأخبار، رغم العطلة التي تمتد حتى يوم الأربعاء. هذا الحدث المتمادي والذي يُتوقَّع له أن يستمر حتى منتصف الشهر المقبل، لم يحمل اي معطى جديد سوى الاستمرار في إعلان اللوائح والبرامج وشد العصب.

ملفات الإنتخابات التي بدأت تتحوَّل إلى قضايا، هي:

الرشاوى، الابتزاز، الانسحابات، الضغوطات، مراكز اقتراع المغتربين، أما البرامج والخطابات فليس سوى "عدَّة الشغل" المعهودة والتي لا تحمل أي جديد.

أبرز ما قيل اليوم هو التهديد الذي أطلقه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من بلدة رحبة في عكار بإعلانه "يا منقدر نتنقَّل بكل المناطق اللبنانية يا هالسلطة ما قادرا تعمل انتخابات".

في الموازاة، عطلة تشريعية وتنفيذية، واقرب موعدٍ لمعاودة النشاط هو الخميس المقبل مع انعقاد اول جلسة لمجلس الوزراء .

عربيًا واقليميًا، مؤشرات إلى مزيد من التقارب السعودي الايراني: "رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أعلن في مقابلة صحافية، ان "الإخوة في المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية يتعاملون مع ملفِّ الحوار بمسؤولية عالية ومتطلبات الوضع الحالي للمنطقة، ونحن واثقون بأنَّ التفاهم بات قريباً".

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ما هي هذه الديموقراطية التي يحاول فيها البعض أن يمنع رئيس تيار سياسي مشارك في الانتخابات على مساحة الوطن، من المشاركة في لقاء انتخابي شعبي بقوة السلاح وتشبيح الحجارة وقطع الطرق؟

ما هي هذه الديموقراطية التي يسعى فيها البعض إلى حرمان شريحة واسعة جدا من اللبنانيين من حريتها في التنقل من ضمن وطنها، وهذا هو حقها الطبيعي المكفول وفق الدستور والقوانين وكل النصوص الدولية؟

ما هي هذه الديموقراطية التي تحرق فيها الصور والأعلام وتنصب حواجز الميليشيات، أو ذوي العقول الميليشيوية، وكأن هناك من يعمل لسرقة تمثيل الشعب اللبناني بالقوة، تماما كما سرق الأموال ونهب الثروات، من دون أن يحرك أحد ساكنا لا في الداخل ولا في الخارج؟

حقا، إنها ديموقراطية قطاع الطرق، وقانونها الانتخابي هو التالي: إذا كنت خائفا من القوة السياسية لخصمك، إقطع عليه الطريق، لكن لقطع الطرق ذكرى سيئة في أذهان اللبنانيين، حيث أنها أمنت بعد 17 تشرين الاول 2019، الغطاء اللازم لتهريب الأموال إلى الخارج من قبل المتنفذين، فيما صغار المودعين، ومنهم أبناء عكار، متروكون لمصيرهم، أسرى الوعود التي يطلقها بعض المرشحين، والأكاذيب التي تتلى على مسامعهم من قبل نواب أمنوا الغطاء السياسي لنهب المال العام على مدى عقود.

لكن، على رغم ديموقراطية قطاع الطرق، أقام التيار لقاءه الشعبي في عكار، وبمشاركة جبران باسيل. لكن رئيس التيار الوطني الحر الذي كان مصمما على كلام هادئ كما قال، صرخ بأعلى وت ضد انتهاك الحرية وضرب الديموقراطية الحقيقية، ملوحا بتعليق المشاركة في الانتخابات، إذا لم تثبت الدولة بحكومتها ووزرائها أنها قادرة على تأمين الأمن للمرشحين والناخبين، بعدما حرمت جميع اللبنانيين من الميغاسنتر، الذي كان يسمح للناس بأن يقترعوا من أماكن السكن، ويوفر عليهم مشقة وكلفته.

ما الفكرة مما جرى في الساعات الاخيرة في عكار سأل باسيل؟ هل هي تعطيل المشاركة في لقاء الشعبي أم تعطيل الانتخابات برمتها؟ نحن نريد الانتخابات وواثقون بأهلنا، قال رئيس التيار الوطني الحر، أما هم فلا يريدونها ويكذبون عليكم… فمن يتلاعب بقانون الانتخاب، ثم بلوائح ومراكز المنتشرين، ثم يطلب سحب الثقة من وزير الخارجية قبل أيام من انتخابات المنتشرين، ثم يقطع الطرق… لا يريد الانتخابات.

وعلى أمل اتخاذ الاجراءات اللازمة في الساعات المقبلة، خصوصا أن محطات التيار وباسيل بدءا من الغد تشمل عاليه والشوف وجزين والبقاع ثم بيروت وسائر الدوائر، ولأننا على مسافة 15 يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

فلسطينيان اختتما مراسم احياء يوم القدس العالمي في مستعمرة آرئيل في الضفة الغربية..

ببضع رصاصات وعزيمة فدائية  قتلا حارساً  صهيونياً ، واسقطا جدراً امنية  في عز الاستنفار الاسرائيلي، وتحت عدسات مراقبته الذكية..

والاصعب على اجهزة الاحتلال أن الفدائيين لا يزالان طليقين، فيما طلقاتهما حبست الصهاينة في سجن جديد من الاسئلة، اول الاجابات كانت مسبقة خلال احياءات يوم القدس عبر كلام الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله من ان معادلة  تلازم الامن والاحتلال قد سقطت..

ومعها سقطت كل اوهام الامن عبر التطبيع، فكانت ارض فلسطين كما سماؤها عنوانا للعمليات النصر الحاسم من فدائيي الضفة الى سيف القدس فمسيرات المحور التي ارقت الاحتلال كما كشف قائد فيلق القدس العميد اسماعيل قاآني..

في الكشوفات اللبنانية لا جديد،فالحصار الاميركي لا زال فارضا للعتمة على اللبنانيين، وينكل بهم عبر سعر الدولار،متسلحا بادواته من كبار المحتكرين والتجار.

وتبقى الانتخابات اقرب الاستحقاقات، وحولها كان اعلان وزير الداخلية بعد ترؤسه اجتماع مجلس الامن المركزي عن اكتمال كل التحضيرات الامنية  واللوجستية لاتمام الانتخابات النيابية..

انتخابات على اهميتها تبقى خلف مصالح الناس التي هي اولوية كتلة الوفاء  للمقاومة، بحسب رئيسها النائب محمد رعد الذي كشف اليوم عن مشروع قانون تقدمت به الكتلة لحفظ حقوق المودعين زمن الكابيتل كونترول..

اساسه ان تبقى الودائع والاموال كافة في المصارف محمية ومصونة في جميع الظروف والاحوال، ويتعين عدم المس بها في اي خطة انقاذ تضعها الحكومة او برنامج تعاف اقتصادي او اتفاق داخلي او خارجي او اي اجراءات مؤقتة او دائمة قد تلجا ايها الحكومة..

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

لا حركة سياسية اليوم . فالكلمة الاولى والاخيرة للانتخابات التي انخرط فيها جميع الافرقاء السياسيين الى النهاية ، وذلك قبل ستة ايام من فتح صناديق الاقتراع في بلدان الانتشار، وقبل اسبوعين من فتحها في لبنان. حتى الان الاجواء مضبوطة ، مع وجود مؤشرات لا توحي بالارتياح  تظهر بين فترة واخرى. فبعد الاشكال الامني في الصرفند، والضغط الكبير الذي يتعرض له المرشحون الشيعة في دائرة بعلبك الهرمل ، برز التشنج في عكار مع الزيارة التي قام بها النائب جبران باسيل للمنطقة ، ما ادى الى حصول اشكالات. كذلك برزت قضية المسيّرة التي حلقت فوق منزل النائب السابق فارس سعيد في قرطبا. و حتى الساعة لم يصدر عن الاجهزة الامنية اي توضيح لملابساتها. في المقابل اكد وزير الداخلية بعد ترؤسه اجتماعا لمجلس الامن المركزي، جاهزية القوى الامنية لمتابعة كل الامور بتفاصيلها. فهل نحن في سباق بين محاولة ضبط الامن، وبين محاولات البعض تطيير الانتخابات ولو في اللحظات الاخيرة؟

ديبلوماسيا ، لفت ما نشره السفيرُ السعودي وليد البخاري عبر انستغرام، اذ كتب : " اعظم وفاء هو وفاءُ الاحياء للاموات..." وقد اعتبر بعضُهم ان البخاري في ما كتبه ، يحثُ الناس على ان يكونوا اوفياء لمن استشُهدوا ، خصوصا في المرحلةٍ الاخيرة من تاريخ لبنان ، بَدءا من الرئيس رفيق الحريري وصولا الى الوزير محمد شطح . وهذه المسؤوليُة ملقاة تحديدا على عاتق الطائفةِ السنية المطالبةِ بأن تشاركَ في الانتخاباتِ بكثافة ، لئلا تذهب دماءُ الذين استشهدوا هَباء . توازيا ، لفت الموقفُ الذي صدر عن الهيئات الاقتصادية ، وفيه اشهرت معارضتَها لخطة التعافي الاقتصادي الحكومية ، بسبب تضمِنها مشاريعَ لشطب جزء من الودائع وتحميل خسائر الدولة للمودعين . فهل تتوقف السلطةُ عن استكمال مشروعِها المشبوه قبل فواتِ الاوان؟ ومتى تدرك ان خطةَ التعافي التي تقترحها ستََقضي على ما تبقى من عافيةِ الناس ؟ لذلك ايها اللبنانيون: شاركوا بكثافةٍ في الاستحقاق الاتي. فـ " التغيير بدو صوتَك وبدو صوتِك.. وب 15 ايار خللو صوتكن يغير". 

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

 كادت قبر شمون ان تمر من عكار  باصرار رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على زيارة القضاء المنسي من دولته .. اغلاق طرق وقطع بعضها احتجاجا على الزيارة وتحولت بعض الشوارع الى ثكنات عسكرية بعد تدخل الجيش لمنع تطور الاحتجاج الى ما هو أسوأ .

هي رحبة العكارية لكن باسيل كان زائرا غير مرحب به لاسيما وان وصوله جاء على وقع الصدامات والدروع والقنابل المسيلة للدموع. وعلى الرغم من اضطراب المشهد شعبيا وامنيا فقد شق باسيل طريقه الى عكار وخطب بالجماهير كمن تلقى هدية انتخابية من دون تكلفة وظهر الى الرأي العام وابناء عكار على صورة المرجوم بالحجارة ظلما وعدوانا وهو في صمته الانتخابي يشكر القاصي والداني على هذه النعمة التي يمكن استثمارها ووضعها بالخدمة.

وببراءة الواصلين للتو تساءل باسيل: هل من المقبول في زمن الانتخابات ان تحدث مشكلة كلما اردنا ان نزور منطقة؟ وهذا السؤال مطروح على الحكومة برئيسها ووزرائها وعلى رأسهم وزيري الداخلية والدفاع. ؟ وقال نحن وصلنا الى هنا بفضل المواكبة  لكن ماذا عن المواطنين العزل كيف يصلون اذا كان هناك قطع طرقات وضرب بالحجارة واذا كان السلاح منتشرا على الطرق؟ ومستخدما شعار خصمه القواتي "نحنا بدنا". قال رئيس التيار: بدنا النازحين يرجعوا عَ سوريا وبأفضل العلاقات مع سوريا التي ستبقى جارتنا مهما تغيرت سياسات وانظمة. 

وهذا الخطاب يمر في زمن سياسي متفجر في ازمة النازحين حيث انتفض وزراء من حكومة نجيب ميقاتي على التعامل الاوروبي في هذا الملف وهدد بعضهم بمراكب الهجرة التي تنطلق من لبنان الى اوروبا ما لم تتم المساعدة المالية او تسيير خط العودة الى سوريا

وترجّل وزير الشؤون هيكتور حجار عن صهوة صمته مهددا القارة المنهكة بازمة اوكرانبا بان الدولة اللبنانية لم تعد قادرة على مراقبة البحر وضبط قوارب الهجرة وهو ابلغ هذه الرسالة مباشرة  الى ممثل مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان أياكي إيتو في اجتماع عقده معه السبت وقد لا تفهم اوروبا الا بهذه اللغة لكن ماذا عن منجزات الحكومة اللبنانية في ملف النازحين ؟وماذا فعلت منذ ان اصبحت مدن سورية عدة آمنة وسالكة؟ لا شيء سوى زيارات الود لوزراء منفردين  يذهبون الى دمشق  يأخذون الصورة التذكارية يتبضعون من سوق الحميدية ثم يعودون الى بيروت وكأن نزوحا لم يكن .

وملف بحجم شعبين في بلد واحد سيحتاج الى تنسيق من اعلى الهرم وبين حكومتين وببرنامج عودة نزوح واضح وجدول زمني محدد على غرار ما فعله الامن العام اللبناني سابقا. فتركيا التي يعادي اردوغانها اسد سوريا شرعت بلجنة وزارية مشتركة ستعيد بموجبها مليون ونصف مليون نازح والاردن ينسق على مستوى دولتين وكذلك العراق، اما لبنان فيروق له استخدام العداء للنظام السوري شعارا سياسيا وانتخابيا. ويستعمل هذا العداء لضرب نفسه وشعبه قبل ايقاع الضرر بالحكم السوري .ولن يكون هناك حل لهذه الازمة سوى برفع مستوى التفاوض وايجاد الحل المشترك مع دمشق والطلب اليها تحديد اليات وسبل العودة الآمنة للنازحين. اما المزايدة ورفع التحدي والاستثمار في ملف ضاغط اقتصاديا فلم يعد له من اسواق تشتري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 أرض فلسطين تموج بالمحتل الصهيوني مرة أخرى بضربة فدائية تسلبه أمنه واستقراره. عملية فدائية نفذها فلسطيني أو أكثر قبل صياح الديك وتخللها اطلاق نار على مستوطن يعمل كحارس أمن في مستوطنة أرئيل بالضفة الغربية المحتلة ما أزهق روحه على الفور. العملية ليست يتيمة في هذه المرحلة فالمستوطن المقتول يحمل الرقم خمسة عشر في لائحة القتلى الذين سقطوا على أيدي فدائيين فلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 ومستوطنات الضفة الغربية خلال الأسابيع القليلة الماضية.

سواعد المقاومين وجباهـهم التي تعانق السماء حياها الرئيس نبيه بري في سياق بيان لمناسبة عيد الفطر المبارك هنأ فيه فلسطين وشعبها والقدس في يومها العالمي والأقصى وكنيسة القيامة وحناجر المرابطين في مسرى الأنبياء وقال: هناك يـلتمس هلال العيد نصرا وتحريرا وعودة.

لبنان على اهبة الغرق في عطلة العيد. وبعدها يبدأ العد التنازلي المتسارع لإجراء الانتخابات النيابية بشقها المغترب في السادس والثامن من أيار المقبل وبشقها المقيم في الخامس عشر منه.

قبل العيد وبعده تحضيرات واستعدادات حكومية للاستحقاق الانتخابي على المستويات الإدارية واللوجستية والتقنية والمالية والأمنية.

وفي هذا السياق اندرج الاجتماعان اللذان عقدهما وزير الداخلية بسام مولوي اليوم لمجلس الأمن المركزي وللمحافظين والقائمقامين معلنا الجهوزية الكاملة لإنجاح العملية الانتخابية.

في حمأة الانشغال بالاستحقاق النيابي تقدم ملف النازحين السوريين إلى صدارة المشهد المحلي ورصدت نبرة لبنانية جديدة قرع من خلالها جرس إنذار بوجه المجتمع الدولي مؤداها: تحركوا، لم نعد قادرين على تحمل النزوح. هذه الرسالة نقلها وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار اليوم إلى بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشوؤن اللاجئين بتكليف من اللجنة الوزارية المعنية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تقرير مفصل عن وقائع مؤتمر واشنطن "من أجل لبنان حر": لرفع الاحتلال الايراني ونزع سلاح حزب الله

المركزية/30 نيسان/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108373/%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%b9%d9%86-%d9%88%d9%82%d8%a7%d8%a6%d8%b9-%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac/

عُقِد في مكتبة الكونغرس الاميركي في واشنطن العاصمة، أول من أمس، مؤتمر "من أجل لبنان حرّ"، الذي دعت إليه منظمات اغترابية منها المجلس العالمي لثورة الأرز والاتحاد الماروني العالمي والتحالف الشرق أوسطي للديمقراطية وحركة تواصل المقيم والمغترب DNA والمعهد الأميركي اللبناني للدراسات ALPI-PAC. كما شارك فيه أيضاً شخصيات اغترابية من استراليا وكندا ولبنان وسائر أنحاء الولايات المتحدة وحضره بعض ممثلي الدول الصديقة ووسائل اعلامية محلية وعربية ودولية وممثلين عن الادارة ومكاتب بعض النواب والشيوخ، بالاضافة إلى نواب وممثلين اميركيين ومرشحين للانتخابات النيابية اللبنانية وسياسيين متابعين للوضع في لبنان أو دول الانتشار إن بالحضور الشخصي أو بواسطة وسائل الاتصال عبر الانترنت.

"المركزية" تنشر النص الكامل للمداخلات:

افتتح المؤتمر المحامي جون حجار معرّفا عن النائب من اصل لبناني والرئيس المشارك للمجموعة النيابية في الكونغرس الأميركي “Congressional US-Lebanon Friendship Caucus” النائب عن كاليفورنيا داريل عيسى، الذي بدوره رحّب بالمشاركين وأشاد بدور اللبنانيين حول العالم وأهمية لبنان السيد الحر والمتعافي من كافة الآفات وضرورة العمل في سبيل تفهم أشكال الحلول المناسبة للتخفيف من مآسي الشعب اللبناني والمساعدة على فرض سيادة القانون في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه. وبعد الانتهاء من كلمته فتح باب الأسئلة.

بعدها انطلقت جلسة الحوار التي شارك فيها رئيس الأركان السابق والمدير التنفيذي لمجلس الأمن القومي في الادارة السابقة فريد فليتز كما شارك فيها ايضا المستشار السابق لمجموعة العمل في الموضوع الإيراني في وزارة الخارجية الأميركية غابرييل نورونها، الذي شرح خطورة الاتفاق النووي وتأثيراته على الشرق الأوسط واستقرار دوله، ودور الحرس الثوري وأدواته في تهديد الأستقرار وخاصة مرحلة قاسم سليماني الذي تسبب في الكثير من الحروب والاضطرابات التي عاشتها المنطقة ما دفع إلى قرار التخلص منه.

أما في موضوع لبنان فقد شرح البروفيسور وليد فارس الذي أدار الحوار، أهمية القرارات الدولية المتعلقة وعلى راسها القرار 1559 الذي لم ينفذ منه الجزء المتعلق بحل المليشيات العسكرية وتسليم كافة الأسلحة للدولة، مشيراً إلى عدة امكانيات مطروحة للمناقشة، منها حماية أجهزة الدولة للمناطق التي ترفض وجود المسلحين حيث كانت جرت عدة اشتباكات مسلحة بين السكان وجماعة إيران شارحا بعض التفاصيل ومستعينا بالخرائط. وفي نهاية الحلقة قام الحضور بتوجيه بعض الاسئلة التوضيحية جاوب المحاورون عليها.

بعدها كانت مداخلة لرئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب المستقيل سامي الجميل عبر تقنية الفيديو، بعد أن قدمه بول الهندي وسلّم ورقة عمل عن المؤسسة. وتحدّث الجميل عن احتجاز اللبنانيين كرهائن على يد ميليشيا مسلحة وممولة من قبل إيران وتعتبر جزء من الحرس الثوري الإيراني، وسيطرت على مؤسسات الدولة بمساعدة بعض الجشعين ما جعل كافة اللبنانيين مضطرين لدفع فاتورة هذه الهيمنة ونتائجها. وقال: "نقدم اقتراحاً لمنع تحالف المافيا والميليشيا من السيطرة على البلد من خلال الانتخابات، لأننا لسنا دعاة عنف ولذا نطلب مساعدة الاصدقاء والمجتمع الدولي للتخلص من سلاح حزب الله وسيطرته".

ومن ثم تكلم رئيس لجنة لبنان في الأبرشيات المارونية في الولايات المتحدة المونسينيور سيلي بجاني شارحا الوضع الماساوي الذي وصل إليه البلد وضرورة العمل من قبل الجميع لرفع أضرار هذه الأوضاع التي يعاني منها اللبنانيون والمساعدة ما أمكن لكي يتجاوزوا هذه الأوضاع الشاذة. وشدد على ضرورة اعتماد الحياد الذي يؤمن خلاص لبنان من التدخلات وأطماع الدول المحيطة والتي تحرم اللبنانيين من حريتهم وكرامة عيشهم.

بعدها، كانت كلمة للشيح محمد الحاج حسن الذي جاء خصيصاً من ديترويت للمشاركة في المؤتمر حيث ذكر أهمية خلاص لبنان من الوضع الشاذ الذي يعيشه أبناؤه وحلم الامام موسى الصدر بسيادة الدولة اللبنانية وحرية مواطنيها يوم كانت المنظمات المسلحة الفلسطينية تحاول السيطرة عليها واليوم تحاول جماعة إيران القيام بالمهمة نفسها، لكن أسود الشيعة الأحرار الذين يمدون يدهم لبقية اللبنانيين سيخلصون لبنان من أذناب إيران ومرتزقتها ويحررونه من غيّهم وتبعيتهم واستزلامهم وسلاحهم.

بعد ذلك عرض فيلم عن انفجار مرفأ بيروت والمآسي التي نتجت عنه. تلاه كلمة للدكتور رشيد رحمة، أحد المرشحين لخوض الانتخابات النيابية، فشرح الوضع المعيشي المذري للبنانيين حاليا داخل لبنان وعلّق على فيلم انفجارالمرفأ وتكلم عن اختباره الشخصي إذ كان يومها رئيس قسم الطوارئ في المستشفى الذي يعمل فيه. وتطرق بعدها إلى ضرورة تنفيذ موضوع حماية المناطق الرافضة للسلاح والمطالبة بالقرارات الدولية وعلى راسها 1559 ولو على مراحل. وتخوّف من تدخل حزب الله في الانتخابات وتعطيله للعملية الديمقراطية.

ثم تحدّثت المرشحة بريجيت خير عن دور المرأة في الانتخابات النيابية وقيادة المجتمع خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها اللبنانيون وأهمية حمايتهم من الهيمنة والتهديد بالعنف واستعمال السلاح غير الشرعي.

الخلايا النائمة: وتبعتها جلسة حوار ثانية، تضمنت مداخلات لخبراء في موضوع الخلايا النائمة وعمل حزب الله في جنوب أميركا لزرع هذه الخلايا والتعامل بالممنوعات لتمكين الإيرانيين من استعمالها للسيطرة على مواقع في القارة الأميركية. وشارك في هذه الجلسة الخبير في الأمن القومي جوزيف حمير، والخبير في الشأن الفنزويلي دانيال جي مارتينو، وعضو مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية أمانويل أوتو لنغي. وقدمت السيدة استريد حجار المشاركين وأدارت الجلسة. وشدد الجميع على الأمثلة من استعمال لبنانيين من جماعة حزب الله التي تسيطر عليها إيران للقيام بمهمات زرع الخلايا هذه والقيام بأعمال غير شرعية في بلدان أميركا الجنوبية ما يؤثر سلبا على سمعة اللبنانيين المنتشرين حول العالم فلم يعد ضرر هذا الحزب يقتصر على لبنان ومن يسكن فيه انما اصبح يطال اللبنانيين في العالم ويلطخ سمعتهم ليمنع نجاحهم في الخارج واستمرارهم بدعم بلدهم الأم بكل فخر.  

بعدها، بدأت حلقة جديدة عبر الشاشة قدم فيها المشاركون المهندس طوم حرب حيث بدأها الدكتور فارس سعيد رئيس المجلس الوطني لاخراج إيران من لبنان، الذي عرض الوضع في لبنان بأنه تحت سيطرة كاملة لحزب السلاح وبالتالي لإيران على الدولة اللبنانية، من خلال السياسيين الخاضعين له وأولئك الذين يعتقدون بأنهم حلفاءه. فقد سيطر على الطائفة الشيعية أولا وبعد حرب سوريا خاف السنة من مواجهته ما أدى إلى سيطرته على سياسة البلد بكامله ومن هنا دعى إلى قيام جبهة وطنية عابرة للطوائف ومعارضة لحزب الله وإيران ومشاريعهما في لبنان.

ثم تحدّث القاضي بيتر جرمانوس من لبنان وعبر الفيديو أيضا عن تمويل إيران للمليشيا المسلحة لتمكينها من السيطرة على لبنان حيث أدت خططهم إلى دمار الاقتصاد اللبناني وسهولة شراء الأراضي لتركيز الموالين لهم في مناطق استراتيجية. من هنا ضرورة اعتماد صيغة برلين الغربية في الحرب الباردة لبقاء لبنان، معتبراً أن الانتخابات لن تشبه الديمقراطية بشيء.

وتكلم بعده النائب المستقيل نديم الجميل الذي دعا إلى الانتخاب لمواجهة حزب الله الذي فرض نفسه بواسطة السلاح والقانون الانتخابي الدي فصل على قياسه. وحثّ الشعب للقيام بواجبه الانتخابي وطالب المجموعة العربية والعالم الحر بأن يتحملوا مسؤولياتهم لمنع هذا الحزب من فرض ثقافته وسيطرته على لبنان. فهو خنق الصوت الحر بالاغتيالات التي طالت واجهة المجتمع وبالتالي قيمه الاخلاقية والاجتماعية ويسعى لفرض المثال الإيراني المنغلق على لبنان وثقافته وشعبه. وطلب من الولايات المتحدة مساعدة اللبنانيين فور الانتهاء من الانتخابات لقيام جبهة معارضة قوية تمنع سيطرة إيران على لبنان.

ثم كانت كلمة لرئيس المجلس السيادي كميل شمعون شرح فيها الوضع اللبناني الحالي مشددا على تأثير حزب الله على علاقات لبنان مع المحيط وخوضه مجالات التهريب. كما شرح وضع لبنان كدولة فاشلة لا تتمتع بأي من مقومات الدولة الأساسية، مشيراً إلى أن من أجل تغيير ذلك لن نخوض حربا جديدة لكننا سنحاول إيجاد حلول منها الانتخابات ولو كانت مهددة بالتعطيل من تدخّل حزب الله. كما أعطى بعض الاقتراحات بالنسبة للانتخابات وللأمور العملية كتطبيق اللامركزية الادارية. ثم تكلم عن ضرورة تنفيذ القرارات الدولية خاصة 1559.

وتحدّث بعدهأ المرشح للانتخابات النيابية مجد حرب عبر الفيديو، حيث أعطى مثالا عن الوضع السيء في قضية غرق الزورق الذي كان أبحر من طرابلس وعليه بعض الهاربين من الوضع المأساوي. ومن ثم عن الفساد في الادارة الذي طال حتى الجهاز القضائي وطلب من المجتمع الدولي وضع عقوبات على القضاة الفاسدين لتصحيح عمل القضاء وبالتالي ضبط حقوق الناس.

ثم قرأ السيد طوم حرب الذي كان يدير هذه الحلقة رسالة اللواء اشرف ريفي الذي لم يتمكن من الكلام عبر الفيديو بسبب ضعف الاتصال والتي بدأها بالاشارة إلى المأساة التي وقعت في غرق الزورق المحمل بالهاربين من منطقة طرابلس. وتطرّق إلى سيطرة إيران على البلد واستعمال أبنائه في مشروعها التوسعي في الشرق الأوسط وأشار إلى الاغتيالات والمحكمة الدولية وسيطرة حزب الله بواسطة منظومة الفساد على البلد، ومن هنا المطالبة لمساعدة لبنان على الاستمرار بتنفيذ القرارات الدولية التي تحمي وجوده وتفرد السلطة فيه بالقرار ما يسهم في استعادته لعافيته ووقف النزف. واقترح القيام بحل جزئي بانتظار تطبيق القرارات الدولية بشكل كامل عبر فرض سيطرة سلطة الأمن الشرعي وحده أقله في المناطق الخارجة عن بيئة حزب الله. 

الصراعات القائمة: وفي الحلقة التالية قدمت السيدة فيفيان الهبر المحامي الدكتور أنطوان سعد الذي تكلم عن مصالح الدول والصراعات القائمة ذاكرا ما حصل في سوريا وما يدور في اليمن واوكرانيا اليوم، لافتاً إلى أن العقوبات غير كافية لردع الحرس الثوري وإيران عن السيطرة على الأرض. وطالب بدعم الجيش ومؤسسات الدولة الخارجة عن سيطرة حزب الله ومساعدة قيام بيئة مواجهة معه تتلقى الدعم مثل فتح مطارات خارجة عن سيطرته ومرافق حكومية مستقله لا تتأثر بمواقفه وتعزيز وجود الدولة في هذه المناطق وفصلها أمنيا عن مناطق حزب الله.

ثم تحدثت عضو مؤسسة الدفاع عن المحتجزين والرهائن غيلا فاخوري فأخبرت قصة والدها الذي كان اختطف في بيروت من قبل الأمن العام اللبناني ومن ثم البس قضية لا ناقة له فيها ولا جمل وفرض عليه تحت التعذيب أن يوقع على اعترافات فبركت له، فقد بعدها صحته واصيب بمرض تطور بسبب سجنه وعدم معالجته. برأته المحكمة العسكرية ونقل إلى الولايات المتحدة لمحاولة علاجه بين أفراد عائلته لكنه توفي بكل اسف، ما يظهر بكل وضوح سيطرة هذا الحزب على الدولة بكامل أجهزتها حاليا.

بعد ذلك، أشار رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض في كلمته عبر الفيديو إلى أن حزب الله يحاول السيطرة على لبنان باستعمال الارهاب والعنف وهو جسم غريب عن لبنان وثقافة بنيه، الذين ينشدون الديمقراطية والتعددية وحكم القانون بينما هو ينفذ الأجندة الإيرانية للسيطرة على الشرق الأوسط والوصول إلى شواطئ البحر المتوسط. وطالب بتنفيذ القرارات الدولية وعلى رأسها 1559 و1701 واعتباره مجموعة ارهابية من قبل الأمم المتحدة ومحاكمته على الجرائم المرتكبة.

كما تكلم براين ليب عن منظمة أيرانيون أميركيون من أجل الحرية حيث عرض ما تقوم به الثورة الإيرانية داخل إيران وبأنها لم تمت وعرض ايضا لما تقوم به ولاية الفقيه في ايران بواسطة الحرس الثوري وتشكيلاته والتي تجعل الإيرانيين يستمرون بالسعي لتغيير هذا الواقع.

ومن ثم كانت مداخلة للسياسي الدكتور توفيق هندي عبر الفيديو اعتبر فيها أن لبنان يرزح تحت الإحتلال الإيراني عبر حزب الله وتحت الطبقة السياسية المارقة الخاضعة له. وقال أن حزب الله سوف يحصل على الأغلبية على الأرجح في الإنتخابات وبذلك يكون جدد شبابه “الشرعي”.

وتقدم بخريطة طريق لخلاص لبنان ترتكز على:

١) تنفيذ القرارات ١٥٥٩ و١٦٨٠ و١٧٠١، ووضعهم تحت الفصل ٧ إذا أمكن.

٢) وضع لبنان تحت الوصاية الدولية (الفصل ١٢ و١٣)

٣) تشكيل سلطة مؤقت من عسكريين ومدنيين تعمل، تحت إشراف الأمم المتحدة، لتنظيف الدولة من الفساد والزبائنية السياسية، ومن ثم العودة لتنفيذ الدستور.

كما دعى إلى تشكيل حركة سيادية-تغييرية جامعة بعد الإنتخابات، مشكلة من أطراف وشخصيات أصيلة حقا” مخلصة للقضية اللبنانية.

بعدها تحدثت المرشحة للانتخابات النيابية كارين بستاني مشيرة إلى أن الشعب اللبناني رهينة بيد حزب الله حاليا ونحن سنسعى إلى اعادة السيادة إلى لبنان بالطرق القانونية والتصويت داخل البرلمان لتغيير الواقع المفروض.

إلى ذلك، أرسل السيد روجيه أده ايضا مداخلته حول الموضوع فعرض الوضع القائم وسيطرة الميليشيا والمافيا على البلد وطالب بالتنفيذ المتدرج للقرارات الدولية مرحليا وذلك حتى يتغير الوضع في إيران وعرض خطة مفصلة لذلك.

كما أرسل السيد أمين اسكندر رسالة تضمنت توقيع عدد من الجمعيات اللبنانية التي ترفض الأمر الواقع في لبنان اليوم وتطالب بتغيير الستاتيكو وتنفيذ القرار 1559 ولو جزئيا في مناطق محمية من قبل الجيش اللبناني وحده.

وبعد انتهاء المداخلات شارك الحاضرون في عشاء في نادي الكابيتول هيل حيث تكلم النائبان دارين لحود وداريل عيسى وبحضور بعض الشخصيات السياسية التي لم تشارك في جلسات المؤتمر.

 

وزارة الصحة : 100 وإصابة جديدة و حالتا وفاة

وطنية/30 نيسان/2022

 أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 100 وإصابة  جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1096955 ، كما تم تسجيل حالتي وفاة ".

 

فارس سعيد: من يحق له تسيير كاميرات تصوير فوق بيوت الناس؟

وطنية/30 نيسان/2022

أشار رئيس "لقاء سيدة الجبل" المرشح عن المقعد الماروني في قضاء جبيل الدكتور فارس سعيد انه "عند الثالثة و17 دقيقة من صباح اليوم حلق drone فوق منزله في قرطبا، واضعا هذه المعلومة برسم القوى الامنية.  وسأل: "من يحق له تسيير كاميرات تصوير فوق بيوت الناس خاصة في لحظة انتخابية حادة في منطقة حامية"، معلنا عدم اتهامه لاحد، و"لكن من حقي ان اعرف".

 

لبنان: حماوة الانتخابات تشتد… “حزب الله” يحشد والمعارضة لإثبات حضورها

"الأعلى للدفاع" يعلن الجهوزية... وعون: حان وقت حقيقة "المرفأ"

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/30 نيسان/2022

مع بدء العد العكسي للانتخابات النيابية المقررة في 15 الجاري، فإن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة الانتخابية، بالرغم من دخول البلد في أجواء عطلة عيد الفطر، بحيث يتوقع أن يزداد المشهد الانتخابي حماوة غير مسبوقة، وسط منافسة ضارية، بين “الممانعين و”السياديين”، حيث يعمل “حزب الله” وحلفاؤه لحشد أكبر دعم من جانب الناخبين، للفوز الأغلبية النيابية التي تسمح له التحكم بمجريات الانتخابات الرئاسية المقبلة، في حين تسعى المعارضة وفي مقدمها “القوات اللبنانية” لإثبات حضورها، وتالياً منع “حزب الله” وحلفائه من تحقيق هذه الأغلبية.

وقد قرر “المجلس الأعلى للدفاع”، “وضع كل عديد الأجهزة الأمنية والعسكرية من قوى أمن وأمن عام ودولة وجيش بتصرف وزارة الداخلية في يوم الانتخابات في 15 مايو. والطلب الى كل الإدارات العامة والأجهزة المعنية بالتحضير للانتخابات تنسيق الجهود اللازمة من النواحي الإدارية واللوجستية والمالية والأمنية والعسكرية لانجاح هذا الاستحقاق الدستوري. إلى ذلك، أشار رئيس الجمهورية ميشال عون،الى أنه “حان الوقت لأن تعرف الحقيقة كاملة عن ظروف انفجار مرفأ بيروت الكارثي، وان يكف الاستثمار السياسي والتذرع بالحصانات والامتيازات والثغرات القانونية”.

وفي سياق انتخابي، يطرح انسحاب المرشحون الشيعة المعارضون لـ “حزب الله” من لائحة “بناء الدولة” في دائرة بعلبك – الهرمل شكوكاً جدية حول الواقع الانتخابي في هذه المنطقة، لجهة حيادية وشفافية السباق الانتخابي والمساواة بين المرشحين، خصوصاً في ضوء اتهامات وجّهها رئيس اللائحة الشيخ عباس الجوهري لـ “حزب الله”، بالضغط على المرشحين أو على عائلاتهم، من أجل تعديل مسار الانتخابات النيابية من المسار الديمقراطي إلى المسار الذي لا يعلو فيه أي صوت فوق صوت قوى “الأمر الواقع”. وفي هذا الإطار، يكشف الشيخ الجوهري لـ “ليبانون ديبايت”، عن مناخ من الترهيب الكبير والخطير يُسجَّل على المرشحين، كما على البيئة الشيعية التي تدعم لائحة “بناء الدولة”. وعن حركة انسحاب المرشحين من لائحته، قال الشيخ الجوهري، إنها أتت وبنسبةٍ كبيرة، بسبب الترهيب على هؤلاء والذي سمعوه شخصياً وشاهدوه بشكل مباشر من خلال عمليات إطلاق النار خلال جولتي في قريتي، وهذه الواقعة توثق في إطار الضغط على المرشح والناخب، وسيتمّ تقديم شكوى حولها إلى هيئة الإشراف على الانتخابات، كما إلى المراقبين الأوروبيين، لأن المشهد، ومع الأسف، يشير إلى خرق فاضح للديمقراطية بأزيز الرصاص، واعتبر أنهم يمارسون كل ما تراكم لهم من قدرات أمنية في العمل المقاوم، كأنشطة في العمل السياسي والمعركة الانتخابية، إذ يقومون بأعمال التجسس والتنصت ويشترون الأشخاص العاملين معنا، ويحاولون شراء ماكينتنا الانتخابية.وسط هذه الأجواء، واصل رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، حملته على حزب “القوات اللبنانية، فأشار إلى “أننا انبثقنا من الجيش اللبناني وسرنا مع رئيس الجمهورية ميشال عون لأنه اعطى معنى لكلمات الشرف والتضحية والوفاء، ولأنه مثل الشرعية في وقت كان السلاح متفلتا والميليشيات تقوم بارتكابات”.وقال في لقاء مع العسكريين القدامى، “إننا عشنا ولا نزال نفتخر كل يوم، بأن في تاريخنا شهداء من الجيش ومناضلين آمنوا بالقضية، أمّا السياديون الجدد أو الطارئون على السيادة، الذين يتعاملون مع الخارج ويقبضون المال من الخارج، فليسوا فقط سياسيين، بل هم عملاء لأنهم يأتمرون بأجهزة مخابرات”. وأوضح باسيل أنّ “البعض يعيرونكم انتم بالسيادة، بعدما بذلتم الدم وقدمتهم الشهادة للمحافظة على سيادة لبنان، أما من سال الدم على يده من خلال قتل رفاقه ومن طعن الجيش اللبناني وخانه، لا يحق له الكلام عن سيادة ولا عن جيش”. وأكد أنّ “من قتل ضباط الجيش وعسكرييه على الحيطان، بعدما غدر بهم لا يحق له ان يتكلم عن السيادة فهذه الارتكابات لا يمكن محوها من التاريخ خاصة ان هناك من لم يطلب حتى اليوم الغفران والاعتذار، من الجيش فلا يظن الطارئون على السيادة انهم بخطاب او كلام منمق يمسحون تاريخهم والدم الذي هدروه”.

 

خلف الحبتور: لبنان سيعود إلى المسار الصحيح

بيروت ـ “السياسة” /30 نيسان/2022

 غرّد رجل الأعمال الإماراتي الشيخ خلف أحمد الحبتور عبر “تويتر” كاتباً، “يعيش اللبناني في جحيم يحاول الفرار منه”.وأضاف، “لكني أثق بأن لبنان سيعود إلى المسار الصحيح وإلى نهضة تحيي هذا البلد العزيز على قلوب كل اخوانه العرب”.وتابع، “لذا أدعو كل اللبنانيين للعمل معاً لإنقاذ بلدهم، بعيداً عن العاطفة أو الحساسيات الطائفية والمناطقية ولتكن مصلحة لبنان فوق كل اعتبار”

 

خطة مشتركة لأمن الانتخابات

بيروت ـ “السياسة” /30 نيسان/2022

 أشار وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام المولوي، في تصريح له بعد اجتماع مجلس الأمن المركزي، أمس، أنّ “الاجتماع اليوم كان لوضع خطة مشتركة بين الأجهزة الأمنية”. وقال المولوي: “أكّد لنا الجميع الإصرار على إنجاح الانتخابات ونؤكّد جهوزية القوى الأمنية”. وأضاف: “سنعطي كل التعليمات اللازمة لكل البلديات لتكون بتصرّف المحافطين والأجهزة الأمنية التي نحددها للقيام بعمليات معينة ومحددة لإنجاح العملية الانتخابية”. وتابع: “الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والمعلومات ستكون موجودة بشكل دائم لتفيدنا بكل الأمور التي نحتاج إليها ونؤكّد جهوزية القوى الأمنية اعتباراً من اليوم لمتابعة كل الأمور بتفاصيلها”. ولفت المولوي، إلى أنّ “المجتمعين أكّدوا ضرورة منع التجمعات الكبيرة التي قد تؤدي إلى خلل أمني ووقف الأنشطة الرياضية والمباريات”، مؤكدأً “توقف الأنشطة الرياضية ابتداءً من الغد”.

 

ماكرون “يُفاجئ” عسكرياً في الجيش اللبناني بصورة “معبّرة”

بيروت ـ السياسة/30 نيسان/2022

قام كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي أمس، بزيارة أحد العسكريين في الجيش اللبناني، الذي يتواجد في أحد مستشفيات باريس حيث يتلقى العلاج اللازم، بعد إصابته بجروح بالغة العام الفائت، خلال مداهمة لقوة من مديرية المخابرات في البقاع لكبار تجار المخدرات.

 

متى يبدأ شفط النفط من حقل "كاريش"؟ العميد ياسين: هم يعملون ليلا نهارًا ونحن نرفع فقط الشعارات الرنانة

المركزية/30 نيسان/2022

كشف رئيس الوفد التقني العسكري المفاوض السابق العميد الركن بسام ياسين، عبر حسابه على "فيسبوك" أن "سفينة القطر في طريقها الى سينغابور لقطر سفينة الانتاج FPSO Energean Power لبدء شفط النفط والغاز بعد ايام قليلة من حقل كاريش الذي اعلنه لبنان رسميًّا انه حقل متنازع عليه وذلك بموجب رسالته الى الامم المتحدة التي ارسلت بناء على توجيهات الحكومة اللبنانية بتاريخ 2022/1/28، وهذا الموقف يمثل موقف الدولة اللبنانية رسميًّا في الامم المتحدة".

وقال ياسين: "هم يعملون ليلا نهارًا ونحن في لبنان نرفع فقط الشعارات الرنانة: لن نتنازل عن قطرة ماء، سندافع عن ثروتنا، سنستخرج النفط والغاز ونصدره الى الخارج، سنمنع الاسرائيلي من التنقيب في جوارنا ان لم ننقب نحن في مياهنا، وسوف.. وسنعمل... ولن نسمح.. وسنحافظ.. وسنحمي...".

وتابع: "3 أسابيع بعد الانتخابات وتصل إلى حقل كاريش"، سائلاً: "ماذا انتم فاعلون؟".

https://www.facebook.com/bassam.yassine.3/posts/10159222129912606

 

لمسات أخيرة على التحضيرات الامنية لـ15 ايار يُقابلها ترهيبٌ ومسيّرات!

تشنّج يرافق زيارة باسيل لعكار.. والنزوح في صدارة الاهتمام الرسمي

لفتة فرنسية رئاسية للبنان وجيشه.. جعجع لماكرون: ساعدونا..الهئيات ترفض خطة التعافي

المركزية/30 نيسان/2022

شللٌ تام أصاب الحركةَ السياسية الرسمية في "ويك أند" عيديّ الفطر والعمال. وحدها الماكينات الانتخابية بقيت شغالة وبقوة، استعدادا للانتخابات التي تُعقد اولى جولاتها الاغترابية الجمعة المقبل والثانية الاحد، على وقع لمساتٍ أخيرة تضعها أجهزة الدولة المعنية بمواكبة الاستحقاق في الداخل، على تحضيراتها لليوم الكبير. ورغم ان كل المؤشرات تدل على ان الانتخابات حاصلة في موعدها، الا ان القلق لا يزال موجودا من خضّةٍ ما، يُمكن ان تطيحه، ومن خربطات أمنية في المناطق، وقد شهدت الصرفند فبعلبك – الهرمل وصولا الى جبيل اليوم، نماذجَ عن الترهيب والتهديد اللذين تمارسهما قوى الامر الواقع ضد معارضيها، واللذين إن لم يُطيّرا الانتخابات الا انهما يعوقان التصويتَ الحرّ ويؤثّران على النتائج. 

الامن المركزي: غداة اجتماع المجلس الاعلى للدفاع في بعبدا الذي عرض للتحضيرات للانتخابات، اجتماعٌ ثان للغاية عينها، عقده اليوم مجلسُ الامن المركزي في وزارة الداخلية. على الاثر، اكد وزير الداخلية بسام مولوي أن الأجهزة الأمنية جاهزة بشكل تام لاتخاذ التدابير اللازمة حفاظاً على الاستقرار والهدوء في يوم الانتخابات. وقال إن "المجتمعين اكدوا ضرورة منع التجمعات الكبيرة التي قد تؤدي إلى خلل أمني ووقف الأنشطة الرياضية والمباريات". واكد أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والمعلومات ستكون موجودة بشكل دائم لتفيدنا بكل الأمور التي نحتاج إليها، ونؤكّد جهوزية القوى الأمنية اعتباراً من اليوم لمتابعة كل الأمور بتفاصيلها. ولفت الى "اننا سنعطي كل التعليمات اللازمة لكل البلديات لتكون بتصرّف المحافطين والأجهزة الأمنية التي نحددها للقيام بعمليات معينة ومحددة لإنجاح العملية الانتخابية".

مسيّرة في قرطبا: وليس بعيدا من الخط الانتخابي – الامني، غرد رئيس "لقاء سيدة الجبل" النائب السابق فارس عبر "تويتر" كاتبا: حلّق drone فوق منزلي في قرطبا الساعة 7 و15 دقيقةً صباحًا، معلومة برسم القوى الامنية". وسأل "من يحقّ له تسيير كاميرات تصوير فوق بيوت الناس، خاصة في لحظة انتخابية حادة وفي منطقة حامية؟ لا أتهم أحد، من حقّي أعرف".

تشنج في عكار: في الموازاة، تسبّبت زيارة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى عكار، بتشنّج في المنطقة. ومع ان الاحتجاجات على الزيارة بدأت أمس واستمرّت اليوم، عبر قطع طرقات في بعض البلدات وحرق صور لباسيل، تمكّن الاخير اليوم من الوصول الى المنطقة، رغم وقوع اشكالات وسقوط عدد من الاصابات.

منشور البخاري: وسط هذه الاجواء، وبعد استعادة نشاطه اللبناني إثر عودته الى بيروت، لفت منشور للسفير السعودي وليد البخاري عبر "إنستغرام" تحدث فيه عن الوفاء، كاتبا "أعظم وفاء هو وفاء الأحياء للأموات…". ولم تستبعد مصادر سياسية معارضة عبر "المركزية" ان يكون البخاري يحث الناس على الوفاء لمَن استشهدوا.

النزوح في الواجهة: على صعيد آخر، بقيت قضية النزوح السوري الى لبنان تتصدر الاهتمام الرسمي. وبينما يصرّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية" على رفع الصوت في هذا الملف، لانه في نظره اكبر مسببات الازمة الاقتصادية الراهنة، ويسعى الى تحقيق خرق فيه قبل مغادرته قصر بعبدا، إجتمع وزير الشؤون الإجتماعيّة هكتور حجّار صباحاً بممثّل مكتب المفوضيّة السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين في لبنان أياكي إيتو لتسليمه الموقف الرسميّ للحكومة اللبنانية بعد إجتماع اللجنة الوزاريّة المكلّفة الملف امس. وأكّد حجّار خلال الاجتماع أن "الدولة ملتزمة مبدأ عدم الإعادة القسرية للنازحين، ولكن الوضع لم يعد يُحتَمَل ولم تعد الدولة اللبنانية قادرة على تحمّل كلفة ضبط الأمن في مخيّمات النازحين والمناطق التي ينتشرون فيها، ولا أن تحمل وزر هذا الملف من أجل مصلحة دولٍ أخرى". أضاف "لطالما تلقّت الدولة اللبنانية مساعدات أقلّ من الحاجات التي يصُرّحَ عنها سنوياً، وتكبّدت الدولة اللبنانية خسائر كبيرة على مدى سنوات، جرّاء استفادة النازحين من دعم الدولة لسلع أساسية كالدواء والخبز والمحروقات بالإضافة إلى إكتظاظ السجون والأعباء المترتّبة عنه، ناهيك عن التفلّت الأمني ومنافسة اليد العاملة اللبنانية ومسؤوليّة ضبط الحدود لمكافحة الهجرة غير الشرعيّة". ويفترض ان يُتابع درس هذا الموضوع خلال جلسة مجلس الوزراء المقرّرة الأسبوع المقبل في السراي.

زورق جديد: وكان الجيش اللبناني حال دون مأساة أخرى من مآسي "قوارب الموت"، حيث أعلنت قيادة الجيش أن دورية من مديرية المخابرات في طرابلس أوقفت، أمس الجمعة، مواطنين أثناء تحضيرهم لتهريب حوالي 85 شخصاً عبر البحر بطريقة غير شرعية، في وقت تواصلت عمليات البحث عن مفقودي مركب طرابلس لليوم السادس على التوالي، فيما دعا مجلس الدفاع الأعلى إلى تكثيف الاجتماعات بين الأجهزة الأمنية لاتخاذ القرارات المناسبة بسياق التحضير للانتخابات ومواكبتها وبعدها.

لفتة بارزة: من جهة ثانية، برزت اليوم لفتةٌ فرنسية ايجابية تجاه لبنان تؤشّر الى استمرار الرعاية الفرنسية لبيروت ولجيشها ايضا، غداة انتخاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لولاية جديدة في الاليزيه. فقد زار ماكرون والسفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو أحد العسكريين في الجيش اللبناني يتلقى العلاج في أحد مستشفيات باريس، بعد إصابته بجروح بالغة العام الماضي، خلال عمليّة دهم لقوة من مديرية المخابرات في البقاع لتجّار مخدرات.

جعجع لماكرون: على الضفة نفسها، أبرق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مهنئاً الرئيس ماكرون باعادة انتخابه، وتوجه اليه "أهنّئكم شخصياً ، ومن خلالكم اهنّئ المسار الديمقراطي الذي بات مهدداً في أكثر من منطقة في هذا العالم ليطال التهديد ابواب اوروبا قاطبةً. وإنني أغتنم هذه المناسبة لأثمّن التزامكم تجاه وطني لبنان وتجاه الشعب اللبناني في هذه الظروف العصيبة التي نمر بها. فإلى جانب المشكلات البنيوية والمتمثلة بهيمنة حزب الله من جهة وتفشّي الفساد من جهة ثانية، أضيفت اليها جائحة كورونا وكارثة انفجار المرفأ. ولم يعد لبنان ولا اللبنانيون قادرين لوحدهم على مواجهة التداعيات الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية وحتى المؤسساتية". واضاف "البعض يرى لبنان رسالة، والبعض الآخر يراه نموذجاً للعيش المشترك، ويعتبره آخرون ملتقى للحضارات. لعلّهم جميعاً على صواب. لكنّه في نهاية المطاف وطنٌ للملايين من اللبنانيين الذين يتوقون الى ابسط الحقوق في الاستقرار والازدهار والسعي الى العيش الكريم في دولة قانون تحكمها مؤسسات فاعلة. وحيث انّني أشعر بواجب تحقيق هذه التطلعات المشروعة ، أناشدكم بالتالي المساعدة لهذه الغاية".

عيد العمال: في الاثناء، يحل عيد العمال فيما اوضاعهم في الحضيض، وفي ظل انهيار مالي واجتماعي وخدماتي شامل. ولمناسبة الاول من ايار قال الاتحاد العمالي العام "جرت العادة ان نحتفل بهذه المناسبة النضالية التاريخية في مقر الاتحاد أو بتجمعات ولقاءات في المناطق لكننا في هذه الظروف نرى أن أي لقاء أو اجتماع لا يؤتي ثمارا ونتائج ايجابية للعمال وللفقراء في هذه المرحلة الصعبة يصبح من باب تسجيل المواقف ومحاولة تثبيت الوجود التي لا تغني ولا تثمن". أضاف "خلال سنتين نقلت الطغمة المالية والاقتصادية والسياسية الظالمة البلاد والمجتمع الى أسفل القاع. فقد أطبقت مافيات النفط والدواء والمواد الغذائية والاحتكارات المالية على حياة الناس وعلى اقتصاد البلاد فدمرت الأجور في القطاعين العام والخاص وصادرت أموال المودعين وجعلت المواطن متسولا أمام أبواب الأفران والصيدليات والمستشفيات، وقضت على عشرات الآلاف من الوظائف وفرص العمل". واذ دعا "جميع المتضررين من عمال وموظفين في القطاعين الخاص والعام وفي المهن الحرة (...) الى مؤتمر عام يواكب هذا الانهيار الخطير"، اردف البيان " لا نرى من الصواب وضع مشروع موازنة مفخخة بالضرائب والرسوم والكابيتال كونترول لصالح المصارف قبل خطة التعافي التي كان يجب أن تسبق البندين السابقين".

الهيئات ترفض الخطة: ليس بعيدا، عقدت الهيئات الاقتصادية اجتماعا في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، للبحث في التطورات ولا سيما خطة التعافي التي باتت في حكم المرجأة الى ما بعد الانتخابات. وأسفت في بيان لـ"ضياع أكثر من سنتين ونصف سنة على الأزمة الاقتصادية من دون البدء بتنفيذ أي خطة لإعادة البلد الى مسار التعافي والنهوض، على العكس استمر النزف على كل المستويات وارتفع منسوب المعاناة الاجتماعية والمعيشية والحياتية ومعدلات الفقر والبطالة والهجرة، وباتت الهوية والكيان في خطر حقيقي". وأعلنت "عدم الموافقة على خطة التعافي الحكومية المسربة لجهة شطب جزء كبير من الودائع وتحميل خسائر الدولة للمودعين، وأنها شكلت فريق عمل من الهيئات يعاونهم عدد من الخبراء الاقتصاديين والمتخصصين لإجراء قراءة متأنية ومعمقة لهذه الخطة، ووضع ورقة اقتراحات وأفكار بديلة للتعافي والنهوض، على أن تطلع الرأي العام عليها عند جهوزها".

          

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إدارة بايدن تفضّل اتفاقاً مع إيران وواشنطن لم تغلق باب العودة

الادعاء السويدي يطلب المؤبد لقاضي الإعدامات الإيراني

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات»/30 نيسان/2022

 بعدما أكدت مصادر أميركية أن إدارة الرئيس جو بايدن لم تغلق الباب أمام عودة محتملة للاتفاق النووي الإيراني، رغم الجمود المخيّم على مصير المحادثات المتوقفة منذ أسابيع في فيينا، واصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دفاعه عن الخطوة، معتبرا أن الاتفاق النووي يحمي مصالح الولايات المتحدة وأمنها، وأنها ستكون في وضع أفضل معه بدلاً عن بقائها بدونه. وأكد بلينكن في جلسة استماع أمام لجنة الاعتمادات في مجلس النواب تمسّكه بجهود إعادة إحياء الاتفاق، مشدداً على أن الخطوة ستكبح برنامج طهران النووي، رغم تحذيره من أن بإمكان طهران تطوير قنبلة نووية خلال أسابيع. في المقابل، تصاعدت الانتقادات داخل الكونغرس للمحادثات النووية مع إيران، حيث اعتبرها البعض تمهيداً لخطر منافس لا يقل عن خطر روسيا والصين، ورأى مشرعون جمهوريون وديمقراطيون أن الاتفاق محدود، ولا يعالج برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، ولا سياسات طهران الإقليمية، وكذلك أنشطة إيران الخبيثة لزعزعة استقرار المنطقة. ووفقاً لموقع أكسيوس الأميركي، فإن القضية الرئيسية التي تمنع إبرام صفقة هي مطالبة طهران واشنطن بإزالة “الحرس الثوري” من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، حيث رفض المسؤولون الإيرانيون العديد من المقترحات الأميركية بشأن القضية، في حين أوضحت إدارة بايدن أنها لن تتخذ الخطوة من جانب واحد. وقال بلينكن، خلال جلسة استماع الكونغرس، إنه لا يزال من الممكن التوصل إلى تفاهم حول “الحرس الثوري”، يمكن أن يمهد الطريق لاتفاق نووي، مضيفا أن إدارة بايدن يمكن أن ترفع التصنيف الإرهابي من “الحرس الثوري” إذا اتخذت طهران الخطوات اللازمة لتبرير ذلك، لافتاً إلى أن “إيران تعرف ما يجب أن تفعله”. كذلك يعتقد مسؤولو إدارة بايدن أنه يجب ترك الباب مفتوحاً لأن إيران قد توافق على التخلي عن مطالبها فيما يتعلق بالحرس الثوري، ولأن الابتعاد عن الطاولة سيلقي باللوم على الولايات المتحدة في الفشل. في غضون ذلك، طلب الادعاء العام السويدي حكما بالسجن مدى الحياة لقاضي الإعدامات مساعد المدعي العام الإيراني السابق علي حميد نوري، الذي يحاكم في العاصمة ستوكهولم والمتهم بالمشاركة في إعدامات صيف 1988. وقدمت المدعية السويدية كريستينا ليندهوف كارلسون، الدعوى ضمن دفاعها الأخير وفقا للائحة اتهام حميد نوري، متهمة إياه بارتكاب جرائم حرب وقتل مع سبق الإصرار، ولم يصدر الحكم النهائي، حيث تستمر محاكمته في الأيام القليلة المقبلة ليقدم نوري دفاعه النهائي، قبل إصدار حكم المحكمة. على صعيد آخر، أكد المرشد علي خامنئي أنه في يوم القدس هذا العام “كل شيء ينبئ عن معادلة جديدة في المنطقة”، بينما انطلقت مسيرات يوم القدس العالمي في مختلف المدن الإيرانية، وشهدت العاصمة طهران استعراضا لصاروخي “زلزال” و”كاسر خيبر”.

 

«الموساد» يحبط محاولة إيرانية لاغتيال شخصيات غربية وإسرائيلية/المستهدفون جنرال أميركي ودبلوماسي إسرائيلي وصحافي في فرنسا

رام الله: «الشرق الأوسط»/30 نيسان/2022

قال مسؤولون إسرائيليون إن جهاز «الموساد» الإسرائيلي أحبط مؤخراً محاولة اغتيال، خطط لها «فيلق القدس» الإيراني، لثلاث شخصيات غربية وإسرائيلية في تركيا وألمانيا وفرنسا، مؤكدين أن هذه الشخصيات هي: موظف بالقنصلية الإسرائيلية في مدينة إسطنبول التركية، وجنرال أميركي كبير في ألمانيا، وصحافي في فرنسا. ونقل موقع «واي نت» العبري التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» وهيئة البث الإسرائيلية «كان»، تأكيدات مصادر إسرائيلية أن «الموساد» يقف خلف إحباط العملية. وجاء التأكيد الإسرائيلي لتقرير نشره موقع المعارضة الإيرانية «إيران إنترناشيونال» الذي يبث باللغة الفارسية من العاصمة البريطانية لندن، وقال إن إيران حاولت اغتيال موظف دبلوماسي بقنصلية إسرائيل في مدينة إسطنبول التركية، بواسطة أحد عناصر وحدة «840» في «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني. وبحسب التقرير، فإن العنصر الإيراني يعمل في وحدة عملياتية سرية «تأخذ على عاتقها تخطيط وإنشاء بنية تحتية إرهابية، خارج إيران»، وتتوجّه ضد أهداف غربية ومعارضة. وذكر التقرير أن العنصر الإيراني الموفد في مهمة الاغتيال في إسطنبول، كان متجهاً أيضاً إلى تنفيذ عملية لاغتيال جنرال أميركي كبير في ألمانيا، وصحافي في فرنسا، وهو حالياً قيد الاعتقال في أوروبا. وأضاف التقرير أن العميل الإيراني الموقوف اعترف خلال التحقيق معه بأنه تلقى 150 ألف دولار للتحضير للاغتيال، وكان من المفترض أن يحصل على مليون دولار إضافية بعد تنفيذه لمهمة اغتيال أهدافه، بمساعدة تجار مخدرات محليين. وأوضح التقرير أن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الإيرانيون استهداف مسؤولين إسرائيليين حول العالم، وفي إسطنبول على وجه الخصوص. وقبل شهرين أعلنت هيئة البث الرسمية الإسرائيلي «كان» أن المخابرات التركية والإسرائيلية أحبطت محاولة اغتيال رجل الأعمال الإسرائيلي يائير غيلر «رداً على مقتل العالم النووي محسن فخري زاده عام 2020، فضلاً عن محاولة لعرقلة التطبيع المحتمل بين أنقرة والقدس». وقال غيلر لـ«كان»: «تم إبلاغي بأن الإيرانيين يتابعونني، ويسعدني أنه تم القبض على الفرقة، وشكرت كل من اهتم بحمايتي»، وأضاف: «أنا رجل أعمال إسرائيلي في تركيا، ولدي شركة هندسية للبحث والتطوير، وذات يوم علمت أنه الإيرانيين يتابعونني ويريدون اغتيالي، ونُصحت بالسفر إلى إسرائيل على الفور». وآنذاك اعتقلت الاستخبارات التركية 8 من أفراد خلية الاغتيال الإيرانية الذين تابعوا تحركات غيلر بين منزله ومقر شركته.

يشار إلى أن إيران قد هددت بالانتقام لمقتل قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» الذي اغتالته الولايات المتحدة قرب مطار بغداد مع نائب رئيس «الحشد الشعبي العراقي» أبو مهدي المهندس، في مطلع عام 2020. كما هددت إيران بالانتقام لاغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، في نهاية ذلك العام، وتتهم إسرائيل بأنها وراء العملية. إلى ذلك، اعتقلت الاستخبارات الإيرانية أعضاء في مجموعة كردية يسارية محظورة في محافظة كردستان بشمال غربي إيران، وفق ما أعلنت وسائل إعلام محلية. وقال جهاز الاستخبارات في محافظة كردستان، في بيان نشرته وكالة «تسنيم» الإيرانية، إنه «تم تحديد نواة مجموعة (كومله) الشيوعية الإرهابية واعتقال أعضائها». ولم يحدد البيان عدد من اعتقلوا أو تاريخ تنفيذ العملية. وقالت طهران إن أعضاء هذه المجموعة الناشطة في المنطقة الحدودية مع العراق «تم توجيههم من الخارج» وسعوا لتعكير الأمن خلال مسيرات «يوم القدس» وعيد العمال، يومي أول من أمس (الجمعة) وأمس (السبت)، حسبما أعلنت الاستخبارات الإيرانية. وكثيراً ما اشتبك أعضاء في «كومله»، المجموعة الماركسية الكردية المحظورة في إيران منذ عام 1979، مع قوات الأمن في شمال غربي إيران؛ حيث يوجد عدد كبير من الأكراد. والمجموعة التي تأسست في 1969 كانت تنشط سراً خلال عهد الشاه.

 

سفير طهران في بغداد يتحدث عن مناقشة «خريطة طريق للمستقبل» في المحادثات السعودية ـ الإيرانية

الكاظمي يدرك أن الأمن القومي للعراق لا يتحقق إلا بالتحرك الإقليمي

بغداد: «الشرق الأوسط»/30 نيسان/2022

حرص السفير الإيراني في العراق، إيرج مسجدي، المنتهية مهام عمله، على أن ينهي عهده بالحديث عن آخر مراحل المباحثات بين بلاده والمملكة العربية السعودية. وكانت العاصمة العراقية بغداد احتضنت، على مدى سنة ونصف السنة، خمس جولات من الحوار الصعب بين المملكة العربية السعودية وإيران، بعد وقت قصير من تسلم رئيس الحكومة العراقية الحالي المنتهية ولايته، مصطفى الكاظمي، مهام منصبه. وكشف مسجدي، الذي سيترك منصبه لسفير إيراني آخر مولود في العراق أصلاً، خلال حديث له في بغداد لمناسبة يوم القدس العالمي، عن تفاصيل المحادثات الأخيرة بين طهران والرياض. وقال «في الجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية - السعودية، التي عُقدت الخميس الماضي بين وفدي الجانبين، تمت المناقشة والاتفاق على خريطة طريق للمستقبل»، موضحاً أنه «كان لدى الجانبين مقترحات تم الاتفاق عليها بعد اجتماع يوم الخميس، وأصبحت خريطة طريق للمستقبل». وحول ما إذا كان سيتم إعادة فتح سفارتي البلدين، قال مسجدي، إن «المفاوضات المستقبلية ستحدد ما إذا كانت قضية إعادة فتح السفارتين ستتحقق أم لا»، مشيراً إلى أن «هذا سيعتمد على المفاوضات المقبلة». وقال «في جولة المحادثات الأخيرة، كان من المهم أن يكون لدى الطرفين إطار اتفاق للمستقبل الذي تم التوصل إليه، وهذا معيار إيجابي ينير مسار المستقبل لكلا الجانبين»، مؤكداً أن «من بين أهم معالم الاتفاق بين إيران والسعودية هو بناء الثقة». وأوضح أن «هناك ما هو إجرائي في ميادين التعاون الثنائي، مثل قضايا الحج وقضية سفارات الجانبين، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية». وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، جعل من بين أولويات حكومته إعادة العراق إلى وضعه الإقليمي والدولي السابق، بحيث يكون لاعباً مهماً، إقليمياً ودولياً. فبالإضافة إلى إعادة ترتيب علاقات العراق بالولايات المتحدة الأميركية عبر أربع جولات حوار استراتيجي أسفرت عن انسحاب كامل القوات القتالية الأميركية من البلاد نهاية عام 2021، فإنه لعب دور حامل الرسائل بين طهران وواشنطن، قبيل بدء مفاوضات فيينا، ومع دول مجلس الأمن الدائمة وألمانيا بشأن الملف النووي الإيراني. كما عمل الكاظمي على إعادة العراق إلى الحاضنة العربية عبر استضافته أكثر من قمة ثلاثية مع الأردن ومصر، وكذلك مؤتمر التعاون والتنمية في العراق بمشاركة عربية وإقليمية ودولية رفيعة المستوى. وفي السياق نفسه، عمل العراق على زيادة التعاون في المجالات كافة مع المملكة العربية السعودية، عبر تفعيل المجلس الاقتصادي والسياسي بينهما، الذي عقد اجتماعات عدة في كل من بغداد والرياض.

وعلى صعيد العلاقات بين المملكة وإيران، التي كانت قد شهدت توتراً متصاعداً خلال السنوات الماضية بسبب سجل إيران، سواءً في التدخل في الشؤون الداخلية في العراق والمنطقة ودعمها جماعة الحوثي في اليمن، فإنه، وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، تسربت أنباء عن محادثات إيرانية - سعودية في العراق.

وفي هذا السياق، يقول الدكتور حسين علاوي، مستشار الكاظمي لشؤون إصلاح القطاع الأمني، لـ«الشرق الأوسط»، إن «رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ركّز في برنامجه الحكومي على السياسة الخارجية واستعادة دور العراق الإقليمي، وكان ذلك يتطلب منهجاً استراتيجياً جديداً للعمل على تفكيك المشاكل في البيئة الإقليمية والمتمثلة بالصراعات، وتحويلها من خلال قادة دول المنطقة إلى محطة للتعاون والاستقرار». يضيف علاوي «واحدة من القضايا الاستراتيجية كانت الحوار السعودي - الإيراني برعاية الحكومة العراقية، نتيجة الثقة المشتركة التي اكتسبها الكاظمي من قادة البلدين الجارين بصورة مباشرة».ويرى علاوي أن «الكاظمي نجح في الوصول إلى النقطة الأولى من خلال وصول وفد البلدين في العام الماضي والبدء بالحوار بجولاته الأربع، ومن ثم الجولة الأخيرة التي عقدت في أبريل (نيسان) 2022، حيث كانت إنجازاً كبيراً للبلدين، وللعراق كذلك، كونه تمكن من نقل العلاقات ما بعد 2016 من الجمود والانقطاع إلى الانفتاح والحوار وتبادل وجهات النظر، وصولاً إلى وضع خريطة طريق لتطبيع العلاقة بين البلدين من خلال تفعيل عضوية تأشيرة الدبلوماسيين الإيرانيين في منظمة التعاون الإسلامي، ومن ثم الهدنة والحوار في اليمن». ويوضح أن «تقدم الحوار نتج كذلك من مؤتمر بغداد للحوار الإقليمي، والذي تزامن مع نهاية الجولة الثالثة من الحوار، التي كانت بوابة ودافعاً أساسياً للجولة الرابعة؛ لما لمسه الجانبان من دعم كبير من شخص الكاظمي لأهمية هذا الحوار على مجمل دول المنطقة». ويؤكد علاوي، أن «الكاظمي يدرك أن الأمن القومي للبلاد لن يتحقق إلا بالتحرك الإقليمي دبلوماسياً، من خلال المساعي التي تهدف إلى إيقاف تأثير المشكلات الإقليمية على البلاد، خصوصاً من دول كبرى إقليمياً، وبالتالي فإن صناعة السلام والتعاون فرصة مهمة لخلق مناخ ملائم للتعاون والتنمية بين الجميع».

 

قائد «الحرس» الإيراني: إسرائيل تهيئ الظروف لتدميرها/استعراض صاروخين باليستيين في «يوم القدس»

طهران: «الشرق الأوسط»/30 نيسان/2022

قال قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي، أمس (الجمعة)، إن إسرائيل تهيئ الظروف لتدميرها، وذلك خلال مسيرة بمناسبة الاحتفال بـ«يوم القدس»، الذي تم فيه استعراض لصاروخين باليستيين، هما «زلزال» و«كاسر خيبر» المصنّعين محلياً. وقال سلامي مخاطباً إسرائيل خلال الاحتفال في طهران «توقفوا عن أفعالكم الشريرة. تعلمون جيداً أننا شعب فعل ورد فعل. ردودنا مؤلمة. إنكم تخلقون الظروف لتدميركم. لن نترككم. تعلمون أكثر مني ماذا سيحل بكم إذا قمتم بأي عمل خبيث». وتعهد الجيش الإيراني بالرد بشدة على أي هجوم تشنه إسرائيل، التي كثيراً ما عبّرت عن القلق بشأن البرنامج النووي الإيراني، رغم أن طهران تقول، إن البرنامج مخصص للأغراض السلمية. ولطالما هددت إسرائيل بعمل عسكري ضد إيران إذا فشلت المحادثات بينها وبين القوى العالمية للحد من أنشطتها النووية. وكشفت طهران في فبراير (شباط) عن الصاروخ «خيبر شكن» الذي يبلغ مداه 1450 كيلومتراً، وتقول طهران، إن صواريخها الباليستية يمكن أن تصل لمدى ألفي كيلومتر، وقادرة على بلوغ إسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة. وفي مدينة مشهد، قال قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، إن مسيرات إيرانية «نفذت عملية ناجحة في الكيان المحتل»، مشيراً إلى أن طائرة حربية واستطلاعية إسرائيلية قامت بعمليات لاعتراض طائرتين مسيرتين». وأضاف «من أين أتت هذه الطائرات المسيرة؟ لماذا كذبتم؟ لستم على استعداد لقول الحقيقة كالرجال». كما أشار إلى إرسال «حزب الله» طائرة استطلاع مسيرة على بعد 100 كيلومتر عمق الأراضي الإسرائيلية. ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله، إن «الكيان الصهيوني يتجه نحو الزوال»، وخاطب الإسرائيليين قائلاً «من الأفضل أن يعود الصهاينة إلى أوطانهم الأصلية في أوروبا أو أي مكان آخر أتوا منه قبل فوات الوقت». وأضاف «هذا الكيان الإجرامي لم ينتصر أبداً في أي حرب خلال سنوات حياته الشائنة، ولم يتمكن أبداً من أن يكوّن أمة واحدة». وتملك إيران واحداً من أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط. وتعتبر طهران برنامجها للصواريخ الباليستية «رادعاً للولايات المتحدة وإسرائيل وخصوماً آخرين»، ورفضت مطالِب الغرب بوقفه. وعلى مدار العام الماضي أجرت إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة في فيينا بهدف إحياء اتفاق 2015 النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018، وبدأت إيران تنتهك بنوده في عام 2019. وبموجب ذلك الاتفاق، وافقت إيران على الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. وعندما بدت الأطراف على وشك إحياء الاتفاق في مارس (آذار)، توقفت المحادثات بسبب مطالب إيرانية، وما إذا كانت واشنطن سترفع «الحرس الثوري» الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. في غضون ذلك، ذكر التلفزيون الرسمي، أن الإيرانيين شاركوا في مسيرات نظمتها الدولة في أنحاء البلاد للاحتفال بـ«يوم القدس»، وعرض التلفزيون مقاطع لإحراق العلم الإسرائيلي ومجموعات من الناس يهتفون بشعار «الموت لأميركا، الموت لإسرائيل». وقال المرشد الإيراني علي خامنئي في خطاب بثه التلفزيون، إن الاحتجاجات والهجمات المناهضة لإسرائيل تظهر وشارك في المسيرات الرئيس إبراهيم رئيسي وقادة الجيش وكبار المسؤولين. وسمحت الحكومة بتحرك المسيرات في الشوارع لأول مرة منذ تفشي جائحة كورونا قبل عامين. وفي الجمعة الأخيرة من شهر رمضان كل عام، تُنظم مسيرات يوم القدس في إيران.

 

ماكرون يعلن إرسال مزيد من العتاد العسكري ومواد الإغاثة لأوكرانيا

 وطنية»/30 نيسان/2022

 أعلن الإليزيه اليوم، بعد اتصال بين الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن فرنسا سترسل مزيدا من المعدات العسكرية والمساعدات الإنسانية لأوكرانيا. وفي حين أعرب الرئيس الأوكراني عن شكره لماكرون على "شحنات المعدات العسكرية النوعية التي تسهم في المقاومة الأوكرانية"، أشار الرئيس الفرنسي إلى "استمرار زيادة الدعم، وكذلك المساعدات الإنسانية التي تقدمها فرنسا". وأكد في بيان "تمديد مهمة الخبراء الفرنسيين المساهمين في جمع الادلة لمحاربة الافلات من العقاب وتسهيل عمل العدالة الدولية المتعلق بالجرائم المرتكبة في اطار العدوان الروسي"، حسبما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية".

 

جونسون ملتزم بدعم أوكرانيا أكثر من أي وقت مضى

لندن:: «الشرق الأوسط أونلاين»/30 نيسان/2022

قال متحدث من مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن جونسون أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في اتصال بين الزعيمين، اليوم (السبت)، أنه ملتزم أكثر من أي وقت مضى بدعم أوكرانيا، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف المتحدث أن جونسون «أكد أن بريطانيا ستواصل تقديم مساعدات عسكرية إضافية لمنح الأوكرانيين العتاد الذي يحتاجون إليه للدفاع عن أنفسهم». وتابع أن جونسون عرض أيضا مواصلة الدعم البريطاني في المجالين الاقتصادي والإنساني.

 

أوكرانيا تسلمت 14 جندياً ومدنياً في تبادل للأسرى مع روسيا

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/30 نيسان/2022

قالت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس وزراء أوكرانيا إن بلادها نفذت تبادلا للأسرى مع روسيا، اليوم (السبت)، عاد بمقتضاه إلى الوطن سبعة جنود وسبعة مدنيين، وفقا لوكالة رويترز للأنباء. وأضافت أن من بين الأسرى العائدين امرأة حبلى في الشهر الخامس، ولم تذكر عدد الروس الذين سلمتهم بلادها. ونفذت الدولتان تبادلا للأس رى عدة مرات خلال الحرب التي بدأت بالغزو الروسي لأوكرانيا يوم 24 فبراير (شباط). وقالت أوكرانيا يوم الخميس إن روسيا سلمت 33 جنديا.

 

السويد تتهم طائرة استطلاع روسية بخرق مجالها الجوي

استوكهولم: «الشرق الأوسط أونلاين»/30 نيسان/2022

خرقت طائرة استطلاع روسية لوقت قصير، أمس (الجمعة)، المجال الجوي السويدي، وفق ما أفادت، اليوم (السبت)، هيئة الأركان السويدية مع درس السلطات في هذا البلد ترشحا محتملا لحلف شمال الأطلسي إثر الغزو الروسي لأوكرانيا، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت وزارة الدفاع السويدية في بيان إن «طائرة روسية من طراز إيه إن - 30 انتهكت المجال الجوي السويدي مساء الجمعة»، موضحة أن فرقها تابعت الحادث برمته وقامت بتصويره. وأفادت الوزارة بأن الطائرة حلّقت شرق جزيرة بورنهولم الدنماركية في بحر البلطيق قبل أن تتجه نحو الأراضي السويدية. ونقل التلفزيون العام «إس في تي» عن وزير الدفاع بيتر هولتكفيست قوله «من غير المقبول أبداً انتهاك المجال الجوي السويدي». وأضاف «إنه عمل غير مهني ونظراً للوضع الأمني العام فإنه غير مناسب على الإطلاق. السيادة السويدية يجب أن تُحترم دائماً».

 

سقوط صاروخ خارج قاعدة عين الأسد الجوية العراقية

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/30 نيسان/2022

أفادت وكالة الأنباء العراقية، نقلاً عن بيان للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم «داعش» في العراق، بأن صاروخاً سقط، اليوم (السبت)، خارج قاعدة عين الأسد الجوية العراقية، التي تستضيف قوات أميركية وأخرى دولية غرب بغداد، دون وقوع أي خسائر. وأضافت الوكالة أن الصاروخ سقط «على بعد 4 كيلومترات خارج منطقة القاعدة»، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء فقد قُتل، مساء أمس (الجمعة)، حارس يبلغ 20 عاما كان متمركزاً عند مدخل مستوطنة أرئيل بالضفة الغربية المحتلة برصاص مهاجمَين لاذا بالفرار في سيارة. ولم تُكشف هوية القتيل. وأطلقت القوات الإسرائيلية عملية بحث عن المهاجمين. والسبت أعلنت كتائب «شهداء الأقصى» التابعة لـ«حركة فتح» برئاسة محمود عباس، مسؤوليتها عن الهجوم. وجاء في بيان لها أن «كتائب شهداء الأقصى القيادة العامة في الأراضي المحتلة تعلن مسؤوليتها الكاملة عن العملية البطولية في مستوطنة أرئيل قرب سلفيت والتي أدت إلى قتل ضابط صهيوني».

وأشار البيان إلى أن العملية تأتي ردا على «ما تقوم به حكومة الاحتلال بقدس الأقداس من بطش وانتهاك للمقدسات الإسلامية والمسيحية»، في إشارة إلى صدامات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين أوقعت منذ أسبوعين نحو 300 جريح فلسطيني في باحة الحرم القدسي ومحيطه في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 وضمتها لاحقا. في شمال الضفة الغربية، تم تعزيز الانتشار العسكري الإسرائيلي خصوصا عند مداخل مدينة سلفيت المجاورة لمستوطنة أرئيل، وفق بيان للجيش الإسرائيلي.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية اعتقلت شخصاً في قرية وادي برقين، حيث عثرت على قطع أسلحة وذخيرة، كما اعتقلت آخر في مخيم بلاطة. والسبت، شيع العشرات فلسطينيا قُتل ليل الجمعة السبت خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية المحتلة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إنه عشريني أصيب برصاصة في الصدر خلال عملية للجيش الإسرائيلي في بلدة عزون. وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية قال المتحدث باسم الجيش إن العملية التي نفذت في عزون كانت بحثا عن منفذي هجوم أرئيل. وأصيب 42 شخصا مساء في اشتباكات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، بحسب ما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في الحرم القدسي في البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة. وتنتشر القوات الإسرائيلية عند مداخل الحرم القدسي حيث المسجد الأقصى. وأثارت اقتحامات الشرطة الإسرائيلية لباحات الأقصى خلال رمضان قلقاً عالمياً، لكن إسرائيل أصرت على أنها اضطرت لاتخاذ تدابير ضد عناصر ينتمون لحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» كانوا «يسعون لإثارة اضطرابات واسعة في جميع أنحاء القدس». منذ 22 مارس، قُتل 27 فلسطينيا بينهم ثلاثة مهاجمين خلال مواجهات أو عمليات مختلفة، يضاف إليهم ثلاثة مهاجمين آخرين من الفلسطينيين داخل إسرائيل نفذوا هجومين وقعا في كل من بئر السبع (جنوب) والخضيرة (شمال). وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 15 شخصا في هجمات خلال هذه الفترة بحسب حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية.وتضم الضفة الغربية حوالي ثلاثة ملايين فلسطيني، بالإضافة إلى نحو 475 ألف مستوطن في مستوطنات أقيمت على الأراضي الفلسطينية ويعتبرها المجتمع الدولي غير قانونية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رؤية حزب الله للانتخابات: الضمور العوني و"الاستفاقة" السنّية

منير الربيع/المدن/01لا أيار/2022

ليل السادس من أيار 2018 حقق حزب الله انتصاراً انتخابياً مدوياً. كانت المرّة الأولى التي يصل فيها الحزب إلى هذه الذروة مع حلفائه. الأهم بالنسبة إليه هو مؤشر أساسي تجلّى في النتائج التي حققها في بيروت، وحصد مرشحه أمين شرّي العدد الأكبر من الأصوات، والذي تجاوز عدد الأصوات الذي ناله الرئيس سعد الحريري. هذه الهندسة التي قام بها الحزب كان لها هدف واضح هو كسر نفوذ الحريرية في المدينة. استتبع ذلك بمسيرات الدراجات النارية في مختلف شوارع المدينة وأحيائها، وصولاً إلى السراي الحكومي الكبير، ورفع علم حزب الله على تمثال رفيق الحريري قبالة السراي. كان أهل بيروت في حالة من الذهول والانكماش. أوقعتهم الصدمة في حالة من القلق واليأس، فيما أراد الحزب أن يرسم معالم المدينة سياسياً. ولم تكن التظاهرات باتجاه السراي سوى رسم للخطوط التي يريد الحزب على أساسها تشكيل الحكومات.

ذروة الحزب والتيار

في حينها، لم يكن سعد الحريري على قلق، كان واثقاً بأن لا أحد غيره سيعود رئيساً للحكومة. حتى الناس من مناصريه تغاضوا عن ما جرى لثقتهم بأن زعيمهم باق وموجود، ولأن المعركة ليست معركة كسر عظم أو افتراق عن ربط النزاع مع حزب الله، علماً أنها في المضمون كانت تؤسس لذلك. وهو ما ترجم بشكل متعاكس، من خلال افتراق سعد الحريري عن نفسه وعن مشروعه السياسي. على وقع الأهوال الانتخابية والنتائج التي تحققت في تلك الليلة، وعلى خلفية صخب الدراجات النارية، حصل تواصل مع مسؤول كبير في حزب الله لاستقراء موقف الحزب من هذا الانتصار. كان الحزب واضحاً في تدشينه مرحلة جديدة لبنانياً على الصعيد السياسي، وانطلاقاً من التكامل بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون، واستمرار التفاهم مع سعد الحريري. لم يخف الحزب في تلك اللحظة وصوله إلى الذروة، كما حليفه التيار الوطني الحرّ، الذي حقق أكبر كتلة مسيحية بفعل التحالفات التي نسجها. يومها قدّم المسؤول الكبير في الحزب قراءة كانت دقيقة واستشرافية لمسار الصعود المسيحي للتيار الوطني الحرّ، خصوصاً أنه نجح في التحالف مع شخصيات مسيحية مستقلة وكانت متعارضة معه سياسياً، كميشال ضاهر، نعمت افرام وميشال معوض وغيرهم. قامت قراءة المسؤول في الحزب على أن العهد حينها لا يزال في ذروته، ومن عادة المسيحيين الاجتماعية والسياسية التحلق حول من يطرح لهم المشاريع السياسية ذات الشعارات الكبرى والطموحات الأكبر، فنجح عون وصهره في تحقيق الانتصار الكبير.

ذروة "التيار"

لكن القراءة الأدق لدى مسؤول حزب الله في تلك الليلة، أن ما وصل إليه التيار الوطني الحرّ هو الذروة، ولن يكون قادراً على الوصول إلى ما هو أبعد وأوسع. وفي الاستحقاق الانتخابي المقبل سيكون متراجعاً، بفعل مجموعة عوامل، أولها أنه وصل إلى السلطة ومكث فيها، وثانيها أن كل الشعارات التي وعد اللبنانيين بها لم يتحقق منها شيء، بغض النظر عن الأسباب والتفاصيل أو كلام المؤامرة. وتخلص القراءة إلى أن الرقم الكبير الذي حققه التيار الوطني الحرّ هو دليل على التفاف المسيحيين حول العهد، وهذا أمر سيتغير حتماً في نهايته.

استفاقة متأخرة؟

كانت نظرة المسؤول الحزبي دقيقة بالنظر إلى كل الوقائع المشهودة، يقينية حزب الله في تراجع حليفه المسيحي هي التي وضعت أمامه حتمية خوض المواجهة إلى النهاية، نيابة عن التيار الوطني الحرّ في الدوائر التي يؤثر فيها الصوت الشيعي. بالإضافة إلى تركيز الاهتمام على البيئة السنية في ظل غياب الحريري، ليستعيد الحزب أكثرية هو يعلم أنه يستحيل الحصول عليها بالرهان على قدرة التيار الوطني الحرّ. خصوصاً أن حركة لافتة تجري على الساحة السنية، في محاولة لاستفاقة متأخرة، سواء لدى الحريري أو جمهوره، أو من يخوضون المعركة الانتخابية على الرغم من قراره بالمقاطعة أو تعليق عمله السياسي. يحصل ذلك على وقع تطورات إقليمية لا بد للسنّة من قراءتها فيتحولون في المجلس المقبل إلى أجزاء من مجموعة واحدة، وإن لم يكونوا منضوين في إطار تكتل واحد. ما يعزز ذلك هو تداعيات زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية. وسيكون لها تداعيات متعددة في المرحلة المقبلة، فيما لن تصب هذه التداعيات في صالح السنّة من حلفاء النظام السوري. وبحال تعزز مسار هذا النوع من العلاقات الإقليمية، فإن قدرة حزب الله على المناورة ستضعف كثيراً. وهذا يرتكز على ضرورة الاتجاه إلى رفع نسب التصويت.

مفاجآت كثيرة

مسيحياً أيضاً، وبالاستناد إلى وجهة نظر مسؤول الحزب، فهناك مفاجآت كثيرة قد تحصل، خصوصاً أن كل العهود السابقة التي انضوت على مبادئ القوة والانتشار والاتساع والمواجهة، قد وصلت إلى مرحلة من الضمور، من بشارة الخوري، إلى كميل شمعون وبيار الجميل وسليمان فرنجية الجدّ. وهذا لا بد له ان ينطبق على ميشال عون بفعل عوامل ومتغيرات اجتماعية وسياسية.

 

باسيل في عكار: رحلة صاخبة لمهرجان انتخابي هزيل

جنى الدهيبي/المدن/01لا أيار/2022

على مدى ساعات من الانتظار تحت أشعة الشمس الحارقة، يجلس اللبناني جان البازي مع عشرات آخرين في الملعب البلدي في بلدة رحبة، بأقاصي عكار. يضع قبعة برتقالية على رأسه، يحمل بيدٍ علم التيار الوطني الحر، وبالأخرى صورة زعيمه جبران باسيل موقعة بعبارة "كنا.. ورح نبقى هون".

نسأله عن سبب حضوره المهرجان، فيجيب "المدن": "لأننا مع رئيسنا العماد ميشال عون منذ الثمانينات، وعشنا معه كل أنواع الحروب، ونشعر أن زعيمنا باسيل مثله تمامًا، رجل نظيف وطني نمشي معه حتى النهاية. نأسف أنهم لا يسمحون له بالإنجاز والعمل، ويتآمرون ضده. لكننا سنبقى معه أوفياء حتى النهاية، لأن قضيتنا مسألة وجود ضد حرب الإلغاء، وهذا الولاء نورثه لأبنائنا حتى يبقى ويكبر".

نوستالجيا وطريق شاق

هنا في رحبة، وهي واحدة من أكبر القرى الأورثوذكسية في عكار ولبنان، يترسخ وجود العونيين، كأقرانهم من كل مناطق لبنان، كتجسيد للولاء لميشال عون أولًا، حين كان زعيمًا لتيارهم، أكثر مما هو لشخص الوزير باسيل. وهم يرون في الأخير نموذج الزعيم الأول، ويثير لديهم نوستالجيا الرئيس عون. إنهما شخصان لا ينفصلان بالنسبة لهم. وهو ما يتجلى بيافطاتهم وشعاراتهم وخطابهم. يهتف بعضهم للرئيس عون، فيردّ آخرون للزعيم باسيل. وهكذا دواليك.  وعلى أطراف الطرقات في رحبة، حيث تتدلى أعلام التيار، ويافطات الترحيب بزعيمه في زيارة كانت محفوفة بالاضطرابات والمشاكل والقلق، نجد صور الرئيس عون تتصدر المشهد. وللوهلة الأولى، يظن العابرون أن طبيعة التحضيرات هي لمهرجان رئاسي بامتياز لا لمهرجان لائحة انتخابية، لم يحضره كل أعضائها. فعشرات الملالات ونقاط التفتيش للجيش والدرك، تكثفت منذ الوصول إلى مفرق حلبا حتى بلدة رحبة، في مشهد يثير التساؤلات بالنسبة لكثيرين، إن كانت هذه الاجراءات تتخذ بحالة طبيعية لزعيم تيار سياسي في لبنان.  وهناك، تحولت رحبة إلى  ما يشبه بلدة عسكرية، قبل ساعات من وصول باسيل. إذ شهدت بعض أطرافها مواجهات متنقلة بين مناصري وبعض خصوم التيار الذين عبروا عن رفضهم لزيارته، تخللها تضارب بالعصي والحجارة، ما أدّى لإصابة عدد من المحتجين بجروح مختلفة، على إثر تدخل الجيش لتفريقهم. وتضع أوساط التيار هذه التحركات باطار التضييق المتعمد عليه، من أطراف سياسية وشعبية معروفة، تتلطى بشعار الثورة والثوار من وجهة نظرهم، وفق ما قالته لـ"المدن". 

مهرجان محرج؟ 

وواقع الحال، بدت ملامح الغضب والقلق على كل الحاضرين في هذا المهرجان. من جمهور لم يكن غفيرًا، إلى المنظمين والحرس وكل المتابعين لشؤونه، ما استدعى الطلب من الجمهور الجلوس في الصفوف الأمامية وإزالة عشرات الكراسي الفارغة. وقد برر المنظمون ذلك، كما الوزير باسيل، أن الظروف الأمنية عبر "قطع الطرق والضرب بالحجارة والتهديد بالسلاح وبقتل الناس هو ما أراد تخريب المهرجان كما الانتخابات".  أما المفارقة اللافتة، أن هذا المهرجان المخصص للائحة التيار الوطني الحر التي تحمل شعار "عكار أولًا"، لم يحضرها مرشحوها عن المقاعد السنية، وفي طليعتهم رئيسها محمد يحيى وهو من وادي خالد، إلى جانب حاتم سعد الدين من ببنين وكرم الضاهر من برج العرب. 

مرشح الأسد

وتفيد معلومات "المدن" أن هؤلاء لم يحضروا المهرجان كامتصاصٍ للاضطرابات التي رافقت زيارة باسيل أمام أبناء مناطقهم ذات الغالبية السنية، إضافة إلى حساسيات بين أقطاب هذه اللائحة الواحدة.  وتشير معلوماتنا أيضًا أن المرشح محمد يحيى، يصب كل جهوده للفوز بمقعد سني، وهو سبق أن ترشح في انتخابات 2018 وحاز على نحو 9 آلاف صوت، وهو يعد موالياً بقوة للنظام السوري، ويصفه كثيرون بمرشح الأسد في عكار. وهو ما يدفع باسيل إلى التعويل عليه بتوفير حاصل في اللائحة، إلى جانب حاصل آخر يسعى لتوفيره مع النائب أسعد درغام ابن رحبة، كما قال باسيل إن لائحته في عكار قادرة على توفير 3 حواصل. 

إطلالة باسيل 

ولأكثر من ساعتين من الموعد المقرر للمهرجان، بقي أنصار التيار ينتظرون إطلالة باسيل، الذي حضر بموكب يتألف من أكثر من 10 سيارات، ومطوق بعناصر من أمن الدولة. ولسوء حظه في يوم عكاري طويل، طرأ عطل كهربائي على المهرجان، ما اضطره للانتظار المزيد من الوقت محصنًا بموكبه وحراسه. وقبل ترجله، كان يهمس أنصاره بشعارات مبايعته. فقال أحدهم "سنستقبله بالهتاف: الله المسيح جبران وبس"، فرد آخر: "دعنا نقول الله لبنان جبران وبس".  وخلافًا لما هو مقرر بسبب الأحداث الطارئة، اقتصر المهرجان على كلمة باسيل من دون أي كلمات لمرشحي لائحته الذين بدا الارباك عليهم أيضًا. 

اللاجئون السوريون واللامركزية

وفي البداية، توجه زعيم بالتيار بشكر من وصفهم "أبطال عكار"، "لأنهم حضروا رغم كل شيء، جئت لقول كلام هادئ، كتبته حتى لا أخطئ".  واستنكر باسيل ما شهدته عكار قبيل مجيئه قائلًا: "لا يعقل أنه في كل انتخابات نريد فيها زيارة منطقة أن نواجه مشاكل لصدنا. وهذا برسم الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي ووزرائها وعلى رأسهم وزيري الداخلية والدفاع". وتساءل: "كيف نريد انجاز انتخابات ونتحدث عن تكافؤ فرص فيما لا نستطيع زيارة منطقة مثل عكار، فيما التيار وحلفاؤه لديهم قدرة على الفوز بثلاثة نواب فيها؟".  وحول عكار قال باسيل: "الدولة المركزية قصّرت مع عكار، ولكن عكار لم تقصر مع الدولة، بل أعطت شبابها للجيش والقوى الأمنية". واعتبر أن "عكار مثل كل مناطقنا، بحاجة لنظام اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة".  ولم ينس باسيل سوريا ونازحيها من خطابه. إذ أشار إلى أن "التحريض والحقد لا يبنوا وطنًا. ونحن نريد أن يعود النازحون السوريون إلى سوريا لأنه حقهم، ولأن أرض لبنان وامكانياته محدودة والنزوح مثل اللجوء، إذا طال يصبح شكلاً من أشكال التوطين ويؤدي لاختلال اجتماعي".  وقال: "نحن نريد عود النازحين مقابل أفضل العلاقات مع سوريا. وبزمن الصراعات دفعنا ثمنًا كبيرًا في لبنان ودفعت سوريا من أرضها وشعبها ثمن المؤامرات، صار الوقت نعمّر ما تدمّر وعكار لها دور كبير بالإعمار وبالإنماء في لبنان وسوريا".  وتوجه للعكاريين وأنصاره فيها برسالة مفادها: "أنتم أهلنا وأحباؤنا، والتيار قدم لكم أطيب شبابه أسعد النائب وجيمي جبور المناضل، وحيدر المغامر، ورفاقهم ترافقوا معهم ليجتمع الماروني والروم والسني والعلوي من دون فرق بين بعضهم".  وفي تصويب غير مباشر على حزب القوات اللبنانية دون أن يسميه، ختم باسيل قائلا لجمهوره: "الخيار الكم، خذوه بحرّيتكم، ولا تسمحوا لا لمال ولا ترهيب ولا ترغيب أن يأثر بكم. أنتم القرار وأنتم أصحاب القرار ونحن نحترم قراركم". 

 

مخابرات إسرائيل: نصر الله أبرز شخصية شيعية بعد الخامنئي

أدهم مناصرة/المدن/01لا أيار/2022

لعلّ متابع التصريحات الأمنية الإسرائيلية، المنشورة في الإعلام العبري خلال الأسابيع الأخيرة، بشأن مخاوف التصعيد في الجبهة الشمالية وتحديداً مع لبنان، يجد أنها تحمل مضموناً مُغايراً لما سبق، من حيث طبيعة القلق الإسرائيلي ووتيرته، وأيضاً الإقرار بقدرات "العدو" المتعاظمة. وتجلى ذلك في رغبة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، بإدلاء تصريحات، تباعاً، لـ"مُكاشفة" الرأي العام الإسرائيلي، وكذلك توجيه رسائل لحزب الله وإيران، ومعهما حماس، تتصل بمجمل التحديات الأمنية غير المسبوقة، سواء الضفة الغربية وقطاع غزة، وأراضي-48، مروراً بلبنان وسوريا. وجاء التصريح الأحدث، في سياق مقابلة حصرية أجرتها صحيفة "إسرائيل اليوم" مع رئيس وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية، عميت ساعر، الذي تقصد أن يبعث برسائل محددة إلى الداخل الإسرائيلي، وكذلك "الأعداء"، لكنه حاول أن يبدو واقعياً، في الوقت ذاته، بحديثه عن قدرات الخصم، على نحو مختلف بعض الشيء. واللافت أن المقابلة جاءت بموازاة تهديد من قبل حزب الله لإسرائيل بأنه سيردّ مباشرة وسريعاً على أي ضربة توجهها اسرائيل الى لبنان خلال مناوراتها، مؤكداً "أننا سنكون في أعلى الجاهزية". الواقع، أن أبرز ما ورد في حديث ساعر، هو ردّه على سؤال مفاده: "هل ترى ربيعاً عربياً جديداً في الأفق؟"..فكانت إجابته مليئة بإقراره للربط بين جبهة الداخل والخارج، وذلك بإشارته، بناء على تقديرات الإستخبارات الإسرائيلية السنوية، إلى حدثين يشكلان "وحيدي قرن رماديين"، بإعتبارهما متوقعَين ومُدركَين، لكن إسرائيل لا تعرف متى سيبرزان أمامها. ويتمثل الحدثان في "الضفة الغربية، ولبنان"، مشدداً على أن الإثنين يمكن أن يتطورا إلى "وضع فوضوي"، دونما معرفة توقيت الحدوث. بيدَ أنّ ساعر أراد من هذا التصريح "غير المعهود"، وبينما يمضي لبنان نحو الإنتخابات النيابية، أن يشدد على "ضرورة استعداد إسرائيل لإحتمال انهيار لبنان، وضرورة فهم "ماذا يعني ذلك؟ وكيف سيؤثر في إسرائيل"؟! ولعلّ الربط العسكري الإسرائيلي بين الضفة ولبنان، على وقع مستقبل قاتم لكل من الدولة اللبنانية والضفة الغربية معاً، يتعزز مع استمرار وتيرة العمليات المسلحة ضد أهداف إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ثم مباركة حزب الله لهذه العمليات، وسط تصاعد التقارير العبرية عن تكثيف الجهود لضبط مساعٍ لحزب الله باتجاه تهريب أسلحة ومخدرات عبر الحدود إلى داخل فلسطين.

اللافت أن ساعر، الذي يعتبر حزب الله "تنظيماً إرهابياً تمكن من السيطرة على دولة"، ما زال يعتقد أن أمين عام الحزب، حسن نصر الله، يرغب في الهدوء في المنطقة الشمالية، لا سيما الآن، مع دخول لبنان مرحلة الإنتخابات. لكنّ هذا الهدوء يُخيف إسرائيل، كما يُستشف من الرسائل الإعلامية القادمة من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، إذ قال ساعر إن الاستقرار له أثمان أيضاً، ويساهم في تعاظُم قوة حزب الله، كاشفاً أن قدرة إسرائيل على منع تعاظم قوة حزب الله، أمر غير منطقي، وهو إقرار بالعجز عن مواجهة تطوير الحزب لدفاعاته وأسلحته الهجومية، وهي معضلة لا تجد اسرائيل حلاً لها.

وهنا، تُدلي الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية بإعتراف "نوعي"، بقولها إنها لا تستطيع منع تنامي قدرات حزب الله العسكرية، لكنها تحاول أن تحدد "أين لا تريد إسرائيل أن تتعاظم قوة الحزب؟". لذا، تركز الدعاية العسكرية الإسرائيلية على أن إسرائيل تسعى جاهدة لتحديد نقاط ضعف حزب الله والعمل عليها، "وأنها بمقدورها أن تنجح في ذلك".

ويعتقد ساعر أن في الحرب المقبلة في الشمال، سيحاول نصر الله "كي الوعي بصورة كبيرة" تُلحق الضرر بمكانة إسرائيل في المنطقة. وهنا، يُخبر ساعر الجمهور الإسرائيلي، مسبقاً، بأنها ستكون "تجربة صعبة بالنسبة إليه، مثل ضرر كبير وأحداث مفاجئة". غير أن الإستخبارات الإسرائيلية تستدرك قائلة: "من الواضح لحزب الله أنه لن يقدر على احتلال الجليل، لكنه يعرف تأثير سيطرة قوة من حزب الله على مستوطنة عدة ساعات". ويكشف تكتيك الحزب في هذا المضمار، موضحاً أنه في نظره، ضربة تلو الضربة، والمزيد من التصدع في صورة الحصانة الإسرائيلية، ستؤدي إلى تحطم إسرائيل مع مرور الزمن.

ولم ينسَ ساعر أن يوجه انتقاداً لـ"التمجيد المجنون والمبالغ فيه من قبل بعض الإسرائيليين لنصر الله"، مشيرًا إلى أن بعضهم "يقول عندنا إنه لا يكذب ولا يخطىء. ميزته الوحيدة، في نظري، هي تجربته. لقد عاش فشل 2006 وترك هذا أثراً كبيراً فيه". وبالنسبة للعلاقة العضوية بين نصر الله وإيران، ومدى تأثير ذلك في قرار الحرب أو الهدوء على جبهة لبنان، يرى عميت ساعر، الذي يمثل شعبة الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أن  نصر الله ليس خاضعاً للوصاية الإيرانية؛ لأنه "جزء من المنظومة الإيرانية"، على حد قوله.. مبينًا أن نصر الله لا يتلقى التوجيهات، بل هو شريك في اتخاذ القرارات في إيران. ويُعرفه، أيضاً، بأنه ليس إيرانياً أو لبنانياً، هو الأمران معاً: هو إيراني وشيعي، وأيضاً لبناني. وأضاف: "في الأساس هو اليوم الشخصية الأبرز في المنظومة والقيادة الشيعية بعد الخامنئي"، في إشارة الى المرشد الأعلى الإيراني علي خامئني، وذلك حسب المنظور الاسرائيلي. وسبق مقابلة ساعر الحصرية لـ"إسرائيل اليوم"، تقرير لتلفزيون "مكان" على حدود لبنان، حيث استعرض جاهزية الجيش الاسرائيلي لأي طارئ على الحدود الشمالية، خصوصاً مع لبنان. ونقل معد التقرير عن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من هذا الشهر، قوله إن "الهدوء على الجبهة الشمالية يخبئ استعدادات مستمرة من حزب الله وتعزيز قوته العسكرية". وتحدث ضابط في الجيش الإسرائيلي لكاميرا "مكان"، بينما يقف قبالة القرى اللبنانية القريبة من الحدود، بهدف استعراض جاهزية جيشه بكل أقسامه، بما فيه الاحتياط. وشدد على أنه "يراقب كل تحركات الحزب". وروج التقرير الذي يسبق الإنتخابات النيابية اللبنانية المقررة في أيار/مايو المقبل، لمسألة "تطوير الجيش الإسرائيلي الكثير من النظم التكنولوجية لمواجهة حزب الله، بل أنه حسم أمره"، كما جاء على لسان الضابط الإسرائيلي.

 

"حزب الله"

محمد علي مقلد/نداء الوطن/30 نيسان/2022

«حزب الله» لا يحتاج كسواه إلى تنظيم حملته الانتخابية، فالمناسبات الاسبوعية في القرى الشيعية كافية لإطلالات متعددة الأشكال، إن لم تكفِ ذكرى أسبوع لأحد المتوفين فالذكرى الأربعينية أو السنوية أو العشرية أو المئوية أو الألفية لأحد الأولياء جاهزة، فضلاً عن الإطلالة الدائمة لأمينه العام ولحفلات الإفطار الرمضانية. يمكن لأي صحافي ماهر أن يلخص لصحيفته الخطاب الحزباللاهي من غير أن يستمع إليه، ذلك لأنه يشبه الخطب اليمينية أو اليسارية بتكرار معزوفات عزيزة على قلوب محبيه وحدهم، ولأن حتمياته الانتصارية تضاهي حتميات ستالين، وحنينه إلى اللحن المهدوي وولاية الفقيه يشبه حنين المارونية السياسية المتداعية إلى ألحان تعصبها العنصري. خطابه يستصغر الخصوم ويستخف بهم ويعيّرهم بأنهم «قليل عديدهم»، إذ طالما سأل جندي في جيشهم الإلكتروني عما إذا كانت مقاعد حافلة واحدة تفيض عن حجم معارضيهم العددي من الشيعة؛ وطالما تباهوا بقدرة الحزب على استنفار المقاتلين والغرائز وبامتلاكه عشرات آلاف الصواريخ. فات هؤلاء المستنفرين أن يعرفوا أن حركات أكثر جماهيرية من «حزب الله» سقطت في الامتحان الوطني لغلبة الصبغة المسيحية على بعضها والإسلامية على بعضها الآخر. كما فاتت المشرفين على تنظيم الاستنفار أنهم كانوا قلة في البداية ثم بلغوا ذروتهم وسينتهون كما كل حركة معاكسة لمجرى الزمن ولقواعد التاريخ، وأن الأوطان لا تبنى بالمذاهب ولا بأساطير الأولين بل بالدساتير وحدها وبالقوانين.

خلافاً لكل الحملات الانتخابية، خطاب «حزب الله» خلو من أي مشروع إصلاحي. هو اختصاصه المقاومة أما الإصلاح فمن مهمات سواه؛ يتحدث عن الفساد السياسي والمالي كمراقب لا كشريك في السلطة السياسية، مع أنه في صميمها منذ البداية، إذ كان نظام الوصاية ينوب عنه ويتحدث باسمه، إلى أن خرج فتبدلت الأدوار وصار هو الذي ينوب عن نظام الوصاية ويتحدث باسمه آمراً ناهياً بالفتاوى والخطابات الموسمية. «حزب الله» فائض عسكري، وما من فائض قوة إلا على حساب خواء سياسي، فهو يدير المعركة الانتخابية كأنه في حالة حرب، فلا يفتح حواراً مع الناخبين بل يصوب أسلحة. منافسوه ليسوا خصوماً بل أعداء، يستخدم ضدهم سلاح التخوين والتكفير والتهديد والوعيد ناقلاً المعركة من حيز التنافس الديمقراطي إلى حيز الصراع السياسي مع الشيطان الأكبر وأنظمة الخليج العربي. الاعتراف بالآخر وفتح باب النقاش معه هو المدخل إلى الديمقراطية، فكيف يستوي إغلاقه مع مبادئها، وهل هناك أكثر إيلاماً وقهراً من استبداد سياسي يتزيا بزي الدين؟ لا يسأل «حزب الله» نفسه عن أسباب انفضاض مؤيديه ومحبيه عنه. كانت شعاراته ملء الشوارع والبيوت من المغرب العربي حتى بلاد السند والهند، وكان موضع إجماع لبناني قل نظيره في تاريخ هذا الوطن الجميل.

أما اليوم فقد باتت مواقفه محل تنديد عالمي وغضب عربي وعزلة لبنانية يحاول كسر جدرانها باستخدام فائض قوته ضد آمال الشعوب العربية بالتحرر من استبداد الأنظمة وضد أبناء وطنه بترهيب الأهالي في أعالي كسروان وجبيل وعين الرمانة والبقاع الشمالي وفي مناطق أخرى يتولاها بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن شريكه في الثنائي، أو بترغيب أدوات رخيصة له في الطوائف الأخرى، فضلاً عن الاتجار بجوع اللبنانيين وعوزهم تلويحاً بتقديم مساعدات أو بحجبها، بعد أن دُفعوا إلى حافة الإفقار ودفع الوطن إلى حافة الدمار والموت. هذه كلها ليست عدة لتنافس انتخابي، بل أداة لكل أنواع العنف الكلامي والإعلامي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي. «حزب الله» يعد ناخبيه بتسليم سلاحه للدولة القوية والعادلة، لكن بعد أن يتأكد من قوتها وعدلها، مع أنه أحد المتهمين بالانتقاص من سيادتها، لا لأنه يشارك في تعطيل القضاء ويستبيح مؤسسات الدولة فحسب، ولا لأنه وسع دائرة مربعاته الأمنية في كل الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية على حساب الدولة ومؤسساتها، بل لأنه ليس من مؤيدي النظام البرلماني الديمقراطي أصلاً. من يقرأ تحليلات قادته واجتهاداتهم وفتاواهم في فقه الأوطان يعرف أن الوطن في قاموسم هو «مربط الخيل والغنم»، وأن ثلاثية «الأرض والشعب والسيادة» التي تقوم عليها الأوطان، يستبدلها «حزب الله» على طريقة الشاعر محمد الماغوط القائل، «آه لو نتبادل الأوطان كالراقصات في المقهى»، وأن نموذجه للدولة يتطابق مع ما في أنظمة السلالات والجمهوريات الوراثية من أصول استبدادية لا تستقيم معها لا ديمقراطية ولا انتخابات.

الخشبية صفة ألصقت بالخطاب اليساري الذي يكرر ما تحتويه كتب الأجداد القريبين، أما الخطاب المجافي للديمقراطية ومبادئها فهو ينتمي إلى الحقبة ما قبل الخشبية من تاريخ الكلام المنطوق أو المكتوب، ولا يضمه كتاب ولا يمكن العثور عليه إلا في مخيلة أهل الاستبداد الديني والسياسي.

 

هستيريا

سناء الجاك/نداء الوطن/30 نيسان/2022

تخريب العملية الإنتخابية في دول الاغتراب... تهديد المرشحين الشيعة وإرغامهم على الانسحاب من لائحة تجمعهم والقوات في بعلبك الهرمل... الحملة المبرمجة على المرشح ميشال معوض... الهجوم الشرس على اللائحة المدعومة من الرئيس فؤاد السنيورة والعمل على زرع الفتنة بين صفوف مرشحيها وتحريض الناخبين البيروتيين عليها... الاعتداء على صور المرشحين التي يوتّر رفعها مرتزقة المنظومة وزعرانهم...وقبل هذا وذاك تفخيخ الحراك المدني والعمل على اختراق صفوفه حتى لا تتوحد المعارضة في لوائح موحدة تشمل غالبية الدوائر الانتخابية. وبالتأكيد، كلما اقترب استحقاق 15 أيار، سيشهد لبنان تكثيفاً لمثل هذه الوسائل غير الشرعية وغير الأخلاقية، وصولاً إلى الترهيب والأذى الجسدي، عندما يلزم الأمر، وتحديداً في مناطق الثنائي الشيعي، وذلك مع اكتشاف القائمين على مصادرة إرادة الشيعة، أن البيئة لم تعد حاضنة. وهذه البيئة لم تعد تصدق كذبة التلطي خلف المقاومة لإخضاعها، ولم تعد تنفعها هيمنة فائض القوة وفائض السلاح لتستثمر فيها. والسبب أن الجحيم الذي صنعه هذا الثنائي وأداره بمعية من روَّضهم نسف أمانها، فاكتشفت أن صفقة المبايعة خاسرة. أكثر من ذلك، بدأ بعض من يملك الجرأة في هذه البيئة كسر حاجز الخوف ومواجهة مشروع قتل الدولة، سواء بالترشح أو بتأييد مرشحين يسعون إلى وطن ومؤسسات وبعض مقومات الحياة الكريمة. وبالطبع هؤلاء نالوا نصيبهم، وسينالون المزيد. فهم يعرفون أن مثل هذا الأمر لا تسامح معه. النظرة السريعة تشير إلى أن المشهد لا يوحي بالتفاؤل... يضغط على الأنفاس، وتحديداً مع افتعال الأزمات والأحداث الفظيعة والهزات الأمنية...

ولكن ثمة ما يجب التوقف عنده على الرغم من كل هذا الذي يجري. فهو يجري لأن مرتزقة المحور الإيراني يشعرون بالقلق، أو ربما أكثر، هم يشعرون بالهلع، وإلا ما المبرر لهذه الهستيريا التي تقصف عشوائياً مع اقتراب موعد الاستحقاق؟؟ الواضح أن المبررات كثيرة. فهذا القصف العشوائي المستخدِم وسائل باتت بالية ولم تعد تؤتي مفاعيلها لجهة التحفيز والتجييش، يدل على أن الحاكم بأمره الذي يستطيع قمع من يعارضه في مناطق بيئته، هو عاجز عن ذلك في باقي المناطق. وهذا الحاكم بأمره، وإن امتلك القوة والمقومات ليفرض إرادته على بيئته، ملزم بدعم مجموعة من الضعفاء الفاشلين الذين يجب أن يصلوا إلى الندوة البرلمانية ليحصل على أكثريته الموعودة. وهؤلاء الفاشلون الفاسدون لن تقوم لهم قيامة من دون دعمه هذا. ولن تقوم لهم قيامة إذا لم يقترن الدعم بكل الآليات السلطوية لاستباق النتائج، إن لجهة عرقلة وصول المغتربين الى صناديق الاقتراع، ومن ثم العمل على تزوير محتوى هذه الصناديق، كما حصل في انتخابات العام 2018، نتيجة مصادرة الصهر لوزارة الخارجية، أو لجهة الرشى الانتخابية، وشراء الأصوات والذمم وتقديم المساعدات التي باتت تشمل الغذاء والدواء والمازوت... ولا عجب، فالحاكم بأمره لم ولن يتردد عندما تستوجب مصلحته القضاء على كل الذين يملكون مقومات تهدد المحور الإيراني ومرتزقته في الحصول على مبتغاهم من خلال صناديق الاقتراع ليحكموا سيطرة مشغلهم على البلاد باستخدام مجلس النواب كمطية تشريعية لصالح هذا المشغل. ولكن العجب سيعكسه تردد الناخبين اللبنانيين حيال خيارات واضحة تطيح بالمنظومة ومشغلها واحتلاله لبنان، ومصادرته سيادته ورعايته الفساد والفاسدين.

 

ما خلّونا... ما رح نخلّيهم!

 طوني فرنسيس/نداء الوطن/30 نيسان/2022

15 أيار السويسري سيشهد تصويتاً سويسرياً شعبياً على قانون التبرّع بالأعضاء وفي لبنان سيصوّت اللبنانيون لاختيار الأعضاء. هناك مسألة تتعلق بما بعد الموت وهنا أيضاً مسألة تُنجَز في خضمّ موات عام. يشبه الإقبال على الترشح إلى مجلس الأعضاء هذه الدورة الإقبال الكاسح على الترشح إلى الانتخابات البلدية الأولى بعد الحروب في عام 1998. يومها هرع كثيرون إلى المنافسة فتكاثرت اللوائح واشتدت المعارك، لكن قانون الانتخاب البلدي كان أكثر حريةً، ففاز من ربح أكثريةً من الأصوات ونشأت تجارب بعضها سينجح وبعضها الآخر ستنهيه انتخابات لاحقة.

في انتخابات الأعضاء هذا العام ستضيع إمكانية المحاسبة بسبب طبيعة القانون. في اللائحة عريس وشهود. الأعضاء حلفاء وخصوم في الوقت نفسه. في الدائرة الطائفية النقية لا توجد رحمة، وفي الدوائر المختلطة سيضطر ممثل الطائفة إلى الاستعانة بطائفة أخرى لضمان مقعده التمثيلي. وليس ذلك جديداً على نظام انتخابي طائفي. ففي زمن المتصرفية كان مندوبو الموارنة في الكورة يحسمون اسم المرشح الأرثوذكسي إلى منصب عضو مجلس الإدارة، واليوم مع تغيّر الديموغرافيا وحدود الدوائر ما زالت الاستعانة بصديق عنصراً حاسماً في بت المصائر.

عندما يصبح هدف الوصول هو الشغل الشاغل لا تعود للشعارات والبرامج قيمة فعلية. هي تصبح جزءاً من الشكليات وديكورات المسارح. كان لبنان واللبنانيون يحتاجون ولا يزالون إلى أجوبة صريحة ومفيدة وعملية عن سؤال الخروج من الورطة التي يعيشون فيها: من المسؤول ولماذا وكيف وصلوا إلى جهنم؟

وما العمل للخروج من الحفرة: كيف نردّ حقوق الناس ونحفظهم في أرضهم وعملهم؟ كيف نعيد ثقتهم بدولتهم وقانونهم؟ ماذا سنفعل مع المتسببين بالانهيار واستمراره والفساد واستشرائه والأمن وفلتانه؟ هل نعد بتحقيق يشبه تحقيقات المرفأ أم بملاحقة شبيهة بملاحقة عصابات الكبتاغون والخطف والتهريب؟

أسئلة كثيرة قد نجد أجوبة عنها متناثرة بين العناوين والشعارات التي يطرحها المتنافسون، جميعهم يتحدث عن الفساد واستعادة الدولة ووقف الإنهيار، لكن قلة تناقش في الأسباب والنتائج وتطرح المداخل والمخارج بصرامة وبإحياء بالثقة. لقد تابع ملايين الناس قبل أسبوعين المواجهة بين ماكرون ولوبن عشية انتخابات الرئاسة الفرنسية. كانت العناوين المثارة في تلك المنافسة على قيادة دولة كبرى شديدة الوضوح والبساطة: مصير أوروبا، الاقتصاد، ارتفاع الأسعار، سن التقاعد، الهجرة والاندماج، الحرب في اوكرانيا ومصير الحلف الاطلسي، الخ. لم يخوّن أي طرف الآخر ولم يتهمه بما هو ليس عليه وكان لكل مشاهد ومستمع أن يزيد قناعاته أو يبدلها بحسب ما سمع وقرأ وشاهد. عناوين المشاكل اللبنانية قد تكون أشد تعقيداً وأكثر حاجة للحلول المباشرة والمقنعة. لكن في معركة الأعضاء للوصول، وبمقتضى قانون منع البرامج والرؤى الموحدة، فقد اختُصرت المنازلة بشعار مشترك تقريباً بين الجميع: ما خلوّنا… وما رح نخلّيهم!

 

سقوط الحسابات السريعة والرهانات على الهيمنة

رفيق خوري/نداء الوطن/30 نيسان/2022

المناخ حار وصدامي، بصرف النظر عما يدور من وساطات ومحاولات لتبريد الأجواء من أجل أهداف تاكتيكية داخل دول وبين دول. من لبنان الصغير الى العالم الكبير مروراً بالشرق الأوسط الواسع. فلا معركة الإنتخابات النيابية في لبنان محلية فقط. ولا الصراعات الجيوسياسية في المنطقة شرق أوسطية فقط. لا حرب أوكرانيا روسية-أوكرانية وأوروبية فقط. ولا اللعبة الإستراتيجية والجيوسياسية في منطقة المحيطين الهندي والهادي أميركية-صينية فقط. وأقل ما على أصحاب الحسابات المتسرعة والرهانات الإنتصارية هو إعادة النظر والعودة من الأجوبة السهلة الى الأسئلة الصعبة.

ذلك أن ما يتغير في حرب أوكرانيا ليس فقط أهداف الغزو الروسي والمقاومة الأوكرانية بل أيضاً اللعبة الإستراتيجية والجيوسياسية. فالرهانات على ولادة نظام عالمي جديد تبدلت. والأحاديث عن تسوية تضمن حياد أوكرانيا تراجعت. وما كان مساعدات عسكرية أميركية وأوروبية لـ"تكبير ثمن الغزو" على الرئيس فلاديمير بوتين صار مساعدات لتحقيق "إنتصار" أوكراني وهزيمة إستراتيجية لروسيا. فوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أعلن في إجتماع في ألمانيا ضم ثلاثين دولة، أن "الهدف ليس فقط دعم الدفاعات الأوكرانية بل أيضاً مساعدة كييف للإنتصار على قوة غازية أكبر". ووزير الخارجية أنتوني بلينكن قال، وسط الإنتقال الى تقديم أسلحة ثقيلة "مقابل كل دبابة روسية في أوكرانيا قدمنا عشرة أنظمة مضادة للدبابات، ومقابل كل طائرة روسية قدمنا عشرة أنظمة مضادة للطائرات". وليس هذا أمراً لن يرد عليه بوتين، ولا هو المناخ الذي يؤدي حتى على الحامي الى نظام عالمي جديد تديره أميركا والصين وروسيا.

ورهانات "محور الممانعة" على "صفقة " أميركية-إيرانية تبدأ بالعودة الى الإتفاق النووي وتطلق يد طهران لتوسيع نفوذها الإقليمي، بدت متسرعة. فما بعد الإتفاق النووي، إذا حدث، وقبلت واشنطن إخراج "الحرس الثوري" من لائحة المنظمات الإرهابية، ليس التفاهم على صفقة إقليمية ولا التساهل مع إيران من دون صفقة بل إستمرار الصراع. إذ منطق إدارة الرئيس جو بايدن، كما يقول بلينكن، هو منع إيران من حيازة سلاح نووي يزيد من قدرتها على "الأنشطة الخبيثة". لكن الإتفاق "لن يؤثر على قدرتنا وتصميمنا على ملاحقة الأنشطة الخبيثة والإستفزازات الإيرانية في المنطقة، كما على إعادة الحرس الثوري الى اللائحة".

والإنتخابات النيابية والرئاسية في لبنان ليست معزولة عن هذا المناخ الصدامي الإقليمي والدولي. وهو ليس المناخ الملائم لرهان "حزب الله" على أكثرية لتكريس هيمنة "الممانعة". ولا بالطبع المناخ الذي يقود الى تسوية أو صفقة هنا. ولا لبنان متروك إقليمياً ودولياً للوصاية الإيرانية التي تكبر جبهة الرفض اللبناني لها.

تقول الدكتورة ماري-آن سلوتر: "نعيش في عالم مشاكله كونية وحلوله وطنية". ومأساة لبنان هي غياب الحل الوطني حتى لمشاكل محلية.

 

تصعيد روسي وأميركي… وإيراني

خيرالله خيرالله/العرب/30 نيسان/2022

دخلت الحرب الروسيّة على أوكرانيا شهرها الثالث. بات واضحا أن الرئيس فلاديمير بوتين في حاجة إلى تحقيق إنجاز عسكري ما لتبرير فشله الأوكراني. في الأصل، اتخذ بوتين قراره القاضي باللجوء إلى عمليّة عسكرية واسعة من أجل الانتهاء من النظام الأوكراني. اكتشف مع مرور الوقت أنّ مغامرته الأوكرانيّة لم تكن نزهة وأنّ عليه الآن البحث عن هدف واقعي يتمثّل في السيطرة على شرق أوكرانيا وجنوبها، أو على قسم من هاتين المنطقتين وذلك قبل حلول يوم التاسع من أيّار – مايو الجاري الذي تحتفل فيه روسيا بـ”يوم النصر” في الحرب العالميّة الثانية. تشهد موسكو في المناسبة عرضا عسكريّا كبيرا وذلك بغية تأكيد أنّ روسيا ما زالت قوة عظمى. تبدو روسيا قوّة عظمى بالفعل عندما يتعلّق الأمر بدخولها، إلى جانب النظام السوري و”الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران، طرفا في الحرب على الشعب السوري الأعزل. يكتشف العالم هشاشة روسيا وجيشها، وتكتشف روسيا نفسها، عندما يتعلّق الأمر بقرار أميركي وأوروبي بمواجهتها في أوكرانيا بطريقة غير مباشرة. تقتصر هذه الطريقة على توفير أسلحة للجيش الأوكراني. من هنا إلى التاسع من هذا الشهر، سيكون هناك المزيد من الغارات الوحشيّة الروسية على مدن ومواقع أوكرانيّة، خصوصا أن بوتين يعرف جيّدا أنّ مستقبله السياسي بات على المحكّ. لم يترك الرئيس الروسي أمامه سوى خيار التصعيد. هذا ما يفسّر الكلام المتجدّد لسيرغي لافروف وزير الخارجيّة الروسي عن مخاوف من حرب نوويّة تهدّد العالم.

في كلّ ما فعله الرئيس الروسي منذ قراره باجتياح أوكرانيا والوصول إلى كييف، كانت حساباته خاطئة إلى حدّ كبير. لم يأخذ في الاعتبار صمود الشعب الأوكراني ووقوفه خلف الرئيس فولوديمير زيلنسكي الذي تبيّن أنّه ليس مستعدا للهرب كما فعل الرئيس اللبناني ميشال عون عندما كان في قصر بعبدا في 13 تشرين الأوّل – أكتوبر 1990 بعدما قرّر الرئيس السوري حافظ الأسد إخراجه بالقوّة من القصر. فضّل زيلنسكي البقاء مع شعبه بدل اللجوء إلى إحدى السفارات في كييف. بقيت العاصمة الأوكرانيّة عصيّة على الجيش الروسي الذي اضطر إلى البحث عن جائزة ترضية في مناطق أوكرانيّة أخرى.

الأهمّ من ذلك كلّه أن التصعيد الروسي يقابله تصعيد أميركي. عبّر عن ذلك الرئيس جو بايدن الذي طالب الكونغرس بالموافقة على زيادة الموازنة الأميركية 33 مليار دولار، بينها 20 مليارا مخصّصة لإرسال أسلحة إضافيّة إلى أوكرانيا. لم يتردد بايدن في القول إنّ تهديدات فلاديمير بوتين باللجوء إلى السلاح النووي “غير مسؤولة” وتعكس “شعورا باليأس” في ضوء الاتجاه الذي يسير فيه الهجوم الروسي على أوكرانيا.

قرّر بوتين التصعيد، كذلك يفعل الرئيس الأميركي والدول الأوروبيّة التي يبدو أنّها اتخذت قرارا واضحا بالتخلص بأسرع ما يمكن من الاعتماد على النفط والغاز الروسيين. يشير مثل هذا القرار الأوروبي المترافق مع دعم أوكرانيا بالسلاح إلى أنّ العالم بات يتوقّع حربا طويلة في أوكرانيا. هذا ما لا يخفيه كبار المسؤولين في بريطانيا حيث تبدي حكومة بوريس جونسون استعدادا للذهاب بعيدا في دعم الأوكرانيين من أجل منع روسيا من الاستيلاء على أي أرض أوكرانيّة.

لم يعد سرّا أنّ العالم بعد الحرب الأوكرانيّة ليس كما كان قبلها. يبدو أن إيران أخذت علما بذلك. تسعى “الجمهوريّة الإسلاميّة” التي تعزز وجودها العسكري في سوريا بعدما شعرت بالضعف الروسي، إلى الاستفادة إلى أبعد حدود من حاجة العالم إلى ما لديها من غاز. أخطأت إيران بدورها في حساباتها وتبيّن أنّه على الرغم من حاجة العالم إلى الطاقة… إلّا أن إدارة بايدن ليست مستعدة، أقلّه إذا لم تحصل مفاجأة، للرضوخ لمطالبها، بما في ذلك رفع “الحرس الثوري” عن قائمة الإرهاب الأميركيّة.

كلما مرّ يوم، تكتشف “الجمهوريّة الإسلاميّة” أنّ ليس أمامها سوى التصعيد أيضا. يتبيّن أكثر أنّها تسير في اتجاه خيار التفاوض مع الأميركيين بعد التأكّد من أنّها صارت قوّة نوويّة. فوق ذلك، نجدها تعزّز الإمساك بأوراقها الإقليمية، أكان ذلك في سوريا أو لبنان حيث تصرّ على السيطرة على مجلس النواب الذي ستنتجه انتخابات الخامس عشر من الشهر الجاري. لا يمكن لإيران، عبر “حزب الله” السماح بأن يكون هناك نائب شيعي واحد يمتلك حدّا أدنى من الاستقلالية في مجلس النواب الجديد. في العراق، تبدو “الجمهوريّة الإسلاميّة” أكثر شراسة بعدما عطلت الحياة السياسيّة في البلد وأرسلت سفيرا جديدا هو محمد كاظم آل صادق من مواليد مدينة النجف العراقيّة. معروف أن السفير الجديد، الذي لا علاقة له بالدبلوماسيّة، كان في الماضي ممثل الراحل قاسم سليماني، قائد “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” في العراق. معروف أيضا أنّه لا يكنّ ودا لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي لا يزال الحلّ الأنسب في حال كان مطلوبا التوصل إلى وفاق بين مختلف القوى السياسيّة العراقيّة. قد يكون اليمن المكان الوحيد الذي تلعب فيه إيران لعبة الانتظار بعدما تبيّن أن الحوثيين ليسوا من النوع الذي لا يقهر في ضوء هزيمتهم في محافظة شبوة في كانون الثاني – يناير الماضي. لكنّ ما لا يمكن تجاهله أنّ “الجمهوريّة الإيرانيّة” تبدو مستعدة لإثبات قدرتها على التخريب في المنطقة وذلك عبر تهريب أسلحة إلى الداخل الأردني… غيّرت الحرب الأوكرانيّة العالم. التصعيد بات لعبة الجميع في وقت ليس فيه ما يشير إلى استعداد غربي للدخول في مساومات مع فلاديمير بوتين الذي يرفض الاعتراف بأن جدار برلين سقط وأنّ الحرب الباردة انتهت مع سقوط الجدار في تشرين الثاني – نوفمبر من العام 1989. إيران بدورها ترفض أخذ العلم بأنّ الغرب موحّد في وجه حليفها الروسي وأنّها لن تستطيع تحقيق أي مكاسب من الحرب الأوكرانيّة بعدما اكتشف العالم أن الرئيس الروسي شخص من النوع لا يمكن التعامل معه بأي شكل.

 

هل غيّرت الحرب الأوكرانية الحسابات الاستراتيجية في أوروبا؟..العلاقة الألمانية ـ الفرنسية محورية... لكنها لا تخلو من الخلافات

راغدة بهنام/الشرق الأوسط»/30 نيسان/2022

بعد ثلاثة أيام على بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يوم 24 فبراير (شباط) الماضي، وقف أولاف شولتس، مستشار ألمانيا، أمام البرلمان الفيدرالي الألماني (البوندستاغ) ليكشف عن قرارات «ثورية» اتخذها رداً على ما وصفه بأنه «نقطة تحول» في أوروبا. كان رد شولتس على العملية الروسية بالإعلان عن تخصيص مبلغ 200 مليار يورو لزيادة قدرة الجيش الألماني الهرِم وزيادة الإنفاق العسكري ليصل إلى 2 في المائة، وهي النسبة التي يوصي بها حلف شمال الأطلسي (ناتو) للدول الأعضاء. وكشف شولتس أيضاً عن خطوات لتسريع الخروج من حالة الاعتماد على الغاز الروسي الذي تستورده بلاده، وكان هذان القراران، بالذات، بعيدين تماماً عن التصوّر قبل الحرب في أوكرانيا. إذ إن إضعاف الجيش الألماني عمداً طوال السنوات الماضية، والاعتماد الكبير على الغاز الروسي، كانا من أبرز السياسات التي سعت الحكومات الألمانية المتعاقبة منذ عقود لرسمها وتطبيقها.

لسنوات عديدة، تجاهلت الحكومات الألمانية - من اليمين واليسار - مناشدات حلفائها الذين كانوا يطالبون برلين بزيادة إنفاقها العسكري ووقف الاعتماد على الغاز الروسي. ولكن في لحظة واحدة، لحظة دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا، تغيّرت المعادلة.

خطاب المستشار أولاف شولتس، وبالذات، في شقيه التسليحي والغازي، قابله الحلفاء بالكثير من الترحيب والارتياح. وبدا وكأن ألمانيا أوقفت أخيراً ترددها الذي تسبب لسنوات عدة بأرق مزعج لحلفائها ولا سيما في أوروبا. ولكن، مع هذا، لم تمرّ أسابيع معدودة على الخطاب التاريخي، حتى عادت الشكوك تساور الحلفاء بمدى جدية برلين والتزامها بالتحول فعلاً. ذلك أن المستشار الألماني تردّد في دعم عقوبات شاملة تفرض على القطاع المصرفي الروسي، وبدا متلكئاً في تأييد مطالب الدول الأوروبية بحظر الغاز والنفط الروسيين، كما رفض لأسابيع إرسال أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا.

كل هذه الأمور عادت لتطرح تساؤلات غير مريحة: هل عادت ألمانيا لتعتمد سياسة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل في المواربة وتأجيل اتخاذ القرارات؟ وهل كان خطاب شولتس حول «نقطة التحوّل» مجرّد كلمات أطلقت في لحظات عاطفية انتهت بعد أيام؟

ارتياح فرنسي

قد يكون أكثر مَن ابتهج بخطاب شولتس الذي تحدث فيه عن «نقطة تحوّل» في أوروبا، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي فاز خلال الأسبوع الماضي بولاية رئاسية ثانية جديدة.

ماكرون كان يحاول أن يدفع ألمانيا للانضمام إليه ودعم رؤيته لأوروبا أقوى وأكثر وحدة وتماسكاً منذ فوزه بالرئاسة في فرنسا عام 2017، بيد أن «سيد قصر الإليزيه» اصطدم آنذاك بمقاومة المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل التي رفضت الانسياق وراء «حلمه الأوروبي» وتوسيع سلطة «الاتحاد الأوروبي» على ألمانيا، وإصرارها – أي ميركل – على الحفاظ على علاقة «متميّزة» مع روسيا رغم التحذيرات الأوروبية والأميركية من أن موسكو قد تستخدم مزاياها الاقتصادية في ألمانيا للابتزاز السياسي.

ومع أن ماكرون لم يُقنع ميركل بتغيير سياساتها، ولم يكن متفائلاً جداً بأن يكون له شريكٌ ألماني يماثل تفكيره السياسي عندما خلف «الاشتراكي» شولتس «المحافظة» ميركل، فإن ما قاله المستشار الألماني في خطابه يوم 27 فبراير عن «بداية عهد جديد» قد يكون أعطاه بعض الأمل في أن الشريك الذي كان يبحث عنه في ألمانيا بات موجوداً. ذلك أن كلام شولتس عن العمل لتحقيق استقلالية أوروبية في مجال الطاقة، وتقوية الأسس الدفاعية لألمانيا وحدود الاتحاد الأوروبي انعكاس لرؤية ماكرون التي عرضها على ميركل بهدف تجديد الاتحاد الأوروبي، وهي التي رفضتها.

من ناحية أخرى، مع أن العلاقة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في أوروبا لطالما كانت نقطة محورية داخل الاتحاد الأوروبي، فهي لم تكن يوماً خالية من الخلافات. وهذه خلافات تمتد من رؤية كل دولة لشكل الاتحاد الأوروبي ودوره، إلى مقاربة القضايا الدولية وإدارتها. وماكرون، الفائز للتو بولاية ثانية جديدة، قد يجد نفسه مرة أخرى مصطدماً بحواجز ألمانية تمنعه من تحقيق العديد من أهدافه الأوروبية، بعدما كان بدأ يأمل في إمكانية العمل مع برلين «المتحوّلة» إثر الغزو الروسي لأوكرانيا. ومن ثم، فالتردد الذي عاد ليتسرب إلى صناعة القرارات في برلين، لن يسهم بزيادة ثقة الرئيس الفرنسي بـ«شريكه» المستشار الألماني.

توريد السلاح نقطة خلافية

أيضاً، بينما حاول ماكرون - مثل شولتس - في بداية الحرب في أوكرانيا، مد يده إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإبقاء خط اتصال مفتوح معه، فإنه توصل بسرعة إلى قناعة بأن بوتين غير قابل للنقاش... وأن إبقاء خط اتصال مفتوح معه لن يساعد على إنهاء الحرب في أوكرانيا. وعليه، لم تتأخر باريس باتخاذ قرار ببدء إرسال أسلحة ثقيلة فرنسية الصنع إلى أوكرانيا. إلا أن شولتس، الذي استنتج أيضاً قلة جدوى الاتصالات التي كان يجريها مع بوتين، ظل متمسكاً بتحاشي توريد الأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا حتى لم يعد باستطاعته ذلك.

لقد بقي المستشار الألماني لأسابيع يدافع عن قراره بألا يتجاوب مع مطلب كييف التسليحي. وبرر ذلك تارة بالقول إنه يريد تفادي تصعيد الصراع خوفاً من توسيعه ليطول دول «ناتو»، وطوراً بالإشارة إلى أن ألمانيا تسعى لإرسال أسلحة بسيطة من بقايا العهد السوفياتي في ألمانيا الشرقية يجيد الأوكرانيون استخدامها، تفادياً لتورط الجيش الألماني أكثر بعمليات تدريب على أسلحة جديدة. ولكن في النهاية، قبل شولتس أخيراً بإرسال أسلحة ثقيلة ألمانية الصنع بعد حملة انتقادات داخلية وخارجية ما عاد باستطاعته احتواؤها.

السفير الأوكراني في برلين أندريه ميلنيك - الموجود في منصبه منذ عام 2014 حين احتلت روسيا شبه جزيرة القرم - لا يتردد بتوجيه انتقادات لاذعة للحكومة الألمانية، وهو ضيف دائم على برامج الحوار في القنوات الألمانية والصحف اليومية والأسبوعية. وقبل بضعة أسابيع قال ميلنيك إنه «لا حوار مع برلين حتى حول الأسلحة التي تحتاج إليها كييف». وجاء كلامه هذا رداً على وزيرة الدفاع كريستين لامبريشت، التي تنتمي لحزب شولتس (الديمقراطي الاشتراكي)، إذ قالت لامبريشت إن عدم إعلام الحكومة عن نوع الأسلحة التي تُرسل إلى أوكرانيا «لا يعني أنه لا أسلحة ترسل، بل هو تجاوب مع طلب أوكراني بالإحجام عن إعلان ذلك».

غير أن السفير الأوكراني لم يتردد بتكذيبها، ولم يكتفِ بذلك فقط، بل قال أيضاً: «لا حوار حتى حول نوع الأسلحة التي تحتاج إليها بلاده للدفاع عن نفسها». وبعد مجزرة بوتشا، قال السفير الأوكراني: «باستطاعة ألمانيا فعل المزيد... وستكون هناك بوتشا جديدة» ما لم تحصل بلاده على المزيد من الأسلحة الثقيلة.

من جهة أخرى، لم ينسَ ميلنيك أن المستشارة السابقة ميركل كانت قد رفضت تزويد بلاده بالسلاح بعد عملية روسيا الأولى عام 2014، بل نجحت حتى في إقناع إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بالتصرف بالمثل. وللعلم، قبل أن تغيّر الحكومة الألمانية، قبل أيام، قرارها وتوافق على إرسال أسلحة ثقيلة وتدرب الجيش الأوكراني على استخدامها - في قرار صوّت عليه نواب البرلمان بغالبية كبيرة - كانت برلين تكتفي بإرسال أسلحة من مخزون الجيش الألماني من مخلّفات الاتحاد السوفياتي المتروكة في ألمانيا الشرقية سابقاً.

إلا أن فضائح كثيرة نشرت حول هذه الأسلحة التي قيل إن الكثير منها لم يكن يعمل، ووصلت إلى أوكرانيا تالفة. وحتى إن الصحافة الألمانية تداولت أخباراً حول لائحة أسلحة طلبتها أوكرانيا من ألمانيا، وعندما وصلت اللائحة إلى مكتب المستشار تقلصت من أكثر من 10 أنواع أسلحة مختلفة إلى مجرد ثلاثة.

انتقادات داخل الحكومة

ولم تقتصر الانتقادات الموجهة لشولتس فقط على كييف والسفير الأوكراني في برلين، بل كانت الأقوى تلك الآتية من داخل شركاء شولتس في الحكومة من حزب «الخضر» والحزب الديمقراطي الحر الليبرالي، إلى جانب المعارضة التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.

الحزبان الشريكان في الحكومة التي يرأسها الاشتراكيون، دفعا منذ تفجّر الأزمة لتسليح أكبر لأوكرانيا ويحاولان الآن جر الاشتراكيين لصفهم. وقبل موافقة شولتس على إرسال أسلحة ثقيلة قبل أيام، قال النائب عن حزب «الخضر» أنتون هوفرايتر «إن المشكلة في المستشار. على أولاف شولتس أن يثبت وجوده في أوروبا. أينما أسافر في أوروبا أتلقَّ السؤال نفسه: أين هي ألمانيا؟. وانتقادات شبيهة عبرت عنها ماري-أغنس شتراك-زيمرمان، عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي الحر، التي قالت إن على شولتس «الإمساك بالعصا وضبط الإيقاع»، ملمحة إلى أنه لا يتخذ موقفاً قيادياً في الأزمة.

كذلك، الانتقادات التي تحيط بشولتس توجهها إليه الصحافة الألمانية التي تدعو في افتتاحيات لمواقف أكثر تشدداً من روسيا. وتنتقد تردده في اتخاذ قرارات حول تسليح ووقف واردات الطاقة الروسية. فكتبت «دير شبيغل»، قبل أيام، إن «المستشار الألماني ليس أبداً الأول، وغالباً الأخير عندما يتعلّق الأمر بالرد في هذه الحرب، أما السبب خلف تصرفاته، أو غيابها، فيبقى لغزاً». وأردفت: «في الأشهر الماضية، أظهر شولتس أمراً واحداً، هو أنه لا يتخذ قراراً إلا عندما لا يعود أمامه خيار آخر».

وفي هذا الوصف الكثير من السمات التي طبعت ميركل قبله، فهي أيضاً كانت تماطل في اتخاذ قرارات صعبة، وكان أسلوبها تأجيل اتخاذ قرار إلى أن لا يعود أمامها خيار آخر، وغالباً ما كانت تأتي قراراتها متأخرة وكرد فعل على حدث بعد وقوعه.

وحقاً، حاول شولتس التشبه بميركل في حملته الانتخابية، إذ قال إن انتخابه سيكون «إكمالاً» لسياستها. وهو يعتمد الأسلوب الهادئ ذاته في الكلام، متجنباً ردات الفعل السريعة والقرارات المستعجلة. لكن سرعة اتخاذ قرارات بعد بدء الحرب في أوكرانيا، إن كانت حول زيادة الإنفاق العسكري أو وقف مشروع «نورد ستريم 2»، أعطت الانطباع بأنه مختلف عن ميركل التي ما كانت لتتخذ قرارات مثيلة بهذه السرعة، بحسب محللين.

دفاع عن ميركل وشتاينماير

شولتس دافع في مقابلة «دير شبيغل» أيضاً عن سياسات ميركل والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير (اشتراكي) المتهم أيضاً من كييف، التي رفضت استقباله، بالحفاظ على علاقات وثيقة داخل روسيا. إذ قال إنه لا يمكن تحميل أي منهما مسؤولية ما يحدث اليوم في أوكرانيا، «لقد بذلا ما في وسعهما لمنع ما يحدث وخلف نظام في أوروبا، حيث لا تحتل أي دولة الأخرى». وتابع: «الواقع أن هذه السياسة لم تنجح في تحقيق أهدافها، ليس بسبب ميركل أو شتاينماير، بل بسبب إمبريالية بوتين الذي ضرب - على حد قوله - بعرض الحائط كل الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل إليها».

وبالفعل، فإن هذه السياسات من التقارب والوفاق التي اعتمدتها ألمانيا في العقود الماضية، دمرتها لحظة دخول روسيا إلى أوكرانيا. وحتى وإن كانت ردود فعل شولتس بطيئة بنظر منتقديه، فهي غيّرت سياسة ألمانيا الخارجية والدفاعية والاقتصادية بشكل كبير.

قد يستغرق وقف الاعتماد على الغاز الروسي سنوات، لكنه في النهاية سيحصل. وعندما يحصل، ستكون ألمانيا قد أعادت كتابة علاقتها مع روسيا وألغت عقوداً من التقارب عملت عليها الحكومات ال - وهو تحدٍّ سيواجه الرئيس الفرنسي أيضاً في السنوات المقبلة - هو إبقاء ألمانيا ملتزمة بأوروبا أقوى وبميزانية دفاعية تصل إلى 2 في المائة التي يوصي بها «ناتو» للدول الأعضاء. فجيش ألماني قوي «لم يعد يخيف أوروبا»، بكلمات شولتس نفسه، الذي قال أيضا إن «الديمقراطية في ألمانيا التي نتجت عن الكارثتين في الحربين العالميتين كفيلة بإبعاد هذه المخاوف».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مقابلة مع الجنرال لاثارو رئيس بعثة وقائد عام قوات اليونيفيل في جنوب لبنان: الحوادث التي تقع خارج منطقة عملنا قد تؤدي إلى تصعيد

مجلة الجيش/30 نيسان/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108368/108368/

في ٢٨ شباط الماضي، أقامت اليونيفيل في مقرّها العام في الناقورة احتفال تسليم وتسلّم بين رئيس البعثة وقائدها العام المنتهية ولايته الجنرال الإيطالي ستيفانو ديل كول وخلفه الإسباني الجنرال أرولدو لاثارو.

القائد الجديد لليونيفيل معروف برصانته وهدوئه ومقاربته الواقعية للملفات التي يتولاها. صاحب مسيرة مهنية ومتميّزة في الجيش الإسباني حيث شغل عدة وظائف قيادية، كما وأنّه يتمتع بخبرة دولية من خلال المشاركة في مهمات لقوات الأمم المتحدة في البوسنة والهرسك، وعمله مع قوة تثبيت الاستقرار التابعة لحلف الناتو، وقوة العمليات السريعة التابعة للاتحاد الأوروبي. يُضاف إلى ذلك خدمته السابقة في لبنان كضابط ارتباط في مقر قيادة اليونيفيل، ثم كرئيس أركان في القطاع الشرقي الذي أصبح قائدًا له في العام 2016. مسيرة الجنـرال وخبراتـه كانـت عوامـل مساعـدة في تعيينـه في مركـزه الجديد.

الجنرال لاثارو الذي خصّ مجلة “الجيش” بأول حديث له كقائد لليونيفيل، أجاب بهدوئه المعهود ومن دون أي تردد عن جميع أسئلتنا التي تطرّقت إلى مختلف جوانب مهمته، وأكّد أنّه على دراية جيدة بالتحديات التي تواجهها البعثة وبأولوياتها. كما أشار إلى أنّ تجربته السابقة في لبنان ستكون مفيدة في تعزيز علاقات اليونيفيل المستقبلية وتطويرها، بهدف الاستمرار في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701.

في ما يلي الحوار:

• إنّ تعيين رئيس بعثة وقائد عام لقوات اليونيفيل هو مسار طويل. لماذا تم اختيارك؟ وما هي نقاط قوتك التي أقنعت الأمانة العامة للأمم المتحدة بك؟

عملية الاختيار تنافسية ويمكن أن تكون طويلة، وتتضمّن مراحل مختلفة، وفي النهاية فإنّ الأمين العام يحظى بامتياز التعيين.

لقد قدّمت نفسي كشخصٍ لديه خبرة في التعامل مع عدد من القضايا العملية في تطبيق قرار مجلس الأمن 1701، والذي تستمد منه اليونيفيل تفويضها الحالي إلى حد كبير.

وبعد أن خدمت في اليونيفيل ثلاث مرات سابقًا، أصبحت على دراية بالمنطقة إذ تعاطيت مع عدد من المسؤولين اللبنانيين في جنوب لبنان، وبتّ مطلعًا بشكل واسع على التحديات التي تواجهها البعثة وأولوياتها.

• خدمت ثلاث مرات في لبنان، مرتين في القطاع الشرقي كرئيس لأركان اللواء وقائد القطاع ومرة في الناقورة كضابط ارتباط. كيف كانت تجربتك في ذلك الوقت؟ ما هو انطباعك عن وطننا؟ عن المواطنين؟ وعن الوضع على جانبي الحدود؟

– لاحظت تغيّرًا كبيرًا بخاصةٍ في ما يتعلق بالبنية التحتية العامة إذا ما قارنا الفترة الزمنية إبّان تعييني الأول كرئيس أركان للقطاع الشرقي في العام 2011 والوقت الحاضر. خدمت في اليونيفيل كرئيس أركان للقطاع الشرقي في العام 2013 وكقائد للقطاع الشرقي في العام 2016. خلال كل جولاتي في جنوب لبنان، استُقبلت بحفاوة من أبناء المنطقة والسلطات المحلية ورجال الدين، كما من شريكنا الاستراتيجي الجيش اللبناني الذي تمكّنت معه من تطوير علاقة مهنية مثمرة، مبنية على الاحتـرام والثقـة المتبادلَيـن. أعتقـد، لا بل أؤمـن أنّ تجربتـي السابقـة في هذا البلـد ستكون مفيـدة في بلـورة علاقاتنـا المستقبليـة وتطويرهـا بهـدف الاستمرار في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701.

حاليًا، يبدو واضحًا أنّ منطقة عمل اليونيفيل قد شهدت تحوّلًا على مدى السنوات الماضية. فاليوم، نرى أنّ الطرقات قد تحسّنت، كذلك المستشفيات والمدارس، والخدمات الأخرى. لكنّني أشعر بالقلق أيضًا من تداعيات الوضع الاجتماعي والاقتصادي على أبناء الجنوب.

وعلى الرغم من التوترات العرضية، شهدت السنوات الـ16 الماضية أطول فترة استقرار عرفها جنوب لبنان على مدى عقود، أي منذ العام 2006.

على صعيد آخر، نلمس تفهمًا أكبر وأوضح عن اليونيفيل في جنوب لبنان، واعترافًا على نطاق واسع بالدور الدقيق والحساس الذي تقوم به، من قبل كل من نلتقيهم من اللبنانيين وغير اللبنانيين.

كما يجب التنويه بانتشار الجيش في الجنوب، ورغم أنّ العدد لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب، لعدّة أسباب، إلا أنّ تعاوننا وشراكتنا معه لا تزال قوية وتشهد على التزام المجتمع الدولي أمن لبنان واستقراره.

• تعود إلى لبنان كقائد لليونيفيل، ماذا تحمل معك من تجربتك السابقة في لبنان؟

– لقد عدت إلى جنوب لبنان، هذه المنطقة التي استضافت اليونيفيل بحفاوة على مدى السنوات الـ44 الماضية. هذه الحفاوة والكرم ميزة فريدة من نوعها، ما زلت ألمسها حتى اليوم.

لقد عدت أيضًا بتصميم على العمل بشكل أوثق مع الأطراف لإيجاد حلول للإشكالات والحوادث التي قد تحصل على الأرض، وعلى تعزيز التقدم الذي أحرزناه وبناء الثقة. إنّ دور قائد اليونيفيل ورئيس البعثة معقّد ومتعدد الأوجه. إنني متأكّد بأنّ خبرتي السابقة ومعرفتي بالبلد والشعب سيساعدانني على إنجاز مهمتي.

بناء الثقة والحياد

• من المعروف أنك هادئ ورصين وجاد. تعمل بلا كلل ولديك القدرة على التواصل مع جميع الأطراف. كيف ستوظف هذه السمات في مهمتك الجديدة؟

– إنّ دور رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها متعدد الأبعاد. ويتطلب فهم السياق والمثابرة والالتزام وحسن القيادة والتواضع. إنّ التزام الحياد في أثناء القيام بواجباتي وتجسيد قيم الأمم المتحدة سيكون بمثابة مبادئ توجيهية دائمة لي. وبناء الثقة والشراكات، ليس فقط مع زملائي في اليونيفيل، إنما أيضًا مع السلطات اللبنانية وأبناء الجنوب، يأتي في صميم عمل البعثة خلال فترة ولايتي.

سنقوم أنا وزملائي، حَفَظة السلام، بكل ما في وسعنا للتمسّك بالمبادئ الأساسية لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام. سنعمل انطلاقًا من توافق الأطراف، بطريقة محايدة، مع مراعاة عدم استخدام القوة إلا في حالة الدفاع عن النفس والدفاع عن المهمة.

• ما هي استراتيجيتك في مهمتك الجديدة، لا سيما وأنّ الوضع في الوقت الحاضر أكثر حساسية من ذي قبل في ظل التوتر على جانبي الحدود ومسألة ترسيم الحدود البحرية؟

أولًا، إنّ الوضع في جنوب لبنان مستقر حاليًا، لكن يجب ألّا يُؤخذ ذلك كأمر مُسلّم به. إنّ سلسلـة الحوادث الخطيـرة التـي حصلـت الصيـف الماضـي والتـي انتهكـت قرار مجلـس الأمـن الدولـي الرقـم 1701، تؤكـد أنّ الوضـع قد يتغيّـر سريعًـا، وأنّ الحوادث التـي تقـع خـارج منطقـة عملنـا قـد تؤدي إلى تصعيـد.

إنّ التزام الطرفين المستمر لـ”حرمة” الخط الأزرق ووقف الأعمال العدائية أمر بالغ الأهمية، وسأواصل تذكير الأطراف بتلك الالتزامات الرئيسة.

ثانيًا، ما يجب التركيز عليه هو منع أي سوء تقدير أو عمل أحادي قد يؤدي إلى التصعيد. يجب أن تكون قنوات الاتصال مفتوحة ليلاً ونهارًا. إنّ آلية الاتصال والتنسيق التابعة لليونيفيل، والمرتكزة على الاجتماعات الثلاثية، يتم تفعيلها بشكل دائم وهي بتصرف الأطراف متى لزم الأمر.

ثالثًا، يُعد الاحترام الكامل للقرار 1701 ووقف الأعمال العدائية أمرًا حاسمًا للمضي قدمًا في أي مسار.

إنّ الهدف النهائي للقرار 1701 هو وقف إطلاق نار دائم وسلام مستدام. يمكن لليونيفيل أن تخلق بيئة وظروفًا مستقرة لبدء مسار سياسي ودبلوماسي، لكن يجب على الطرفين إظهار الشجاعة والعزم على المُضي في هذا الاتجاه.

أخيرًا، أود أن أرى تقدمًا في بسط سلطة الدولة، مع وجود مؤسسات دولة فعّالة، وذلك عبر تعزيز انتشار الجيش في جنوب لبنان كما هو مطلوب بموجب التزامات لبنان تجاه القرار 1701. اليونيفيل والعديد من شركاء لبنان الدوليين حاضرون لمساعدة الجيش على تحقيق ذلك. ومن الأمثلة الملموسة على ذلك، الفوج النموذجي في الجيش اللبناني الذي يبدأ انتشاره خلال العام الحالي.

أما في ما يتعلق بالمفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية، فإنّ دور اليونيفيل هو دور لوجستي بحت. ومع ذلك، أعتقد أنّ أي اتفاق بشأن هذا الأمر سيؤدي أيضًا إلى استئناف عملية التفاوض لحل القضايا الخلافية على طول الخط الأزرق.

ستواصل اليونيفيل، خلال فترة قيادتي لها، دعم أي اتفاق بين الطرفين يهدف إلى بناء الثقة، وتحديد الخط الأزرق سيساهم في ذلك.

• يحدث احتكاك من حين لآخر بين دوريات اليونيفيل وأبناء المنطقة. كيف ستتجنب تكرار مثل هذه الحوادث وكيف ستقوي العلاقة بين الطرفين؟

-تقدّر اليونيفيل العلاقات التاريخية والبنّاءة بينها وبين أبناء المنطقة. يوميًا، نقوم بأكثر من 400 دورية ونشاط في كل منطقة عملنا، ليلًا ونهارًا، برًّا وبحرًا مع القوّة البحرية التابعة لنا، لمراقبة المياه الإقليمية اللبنانية. ومعظم هذه النشاطات يُنجز دون أي حوادث تُذكر، ما يدلّ على عمق العلاقة بيننا وبين أبناء المنطقة. ولكن، لسوء الحظ، شهدنا عددًا محدودًا من الحوادث الفردية، منها بعض الاعتداءات على عناصر حفظ السلام. يجب ألّا يكون عملنا وحرية الحركة لدورياتنا موضع أي تساؤل كون ذلك يشكل مهمتنا التي أولانا إياها مجلس الأمن الدولي بضمان من الحكومة اللبنانية.

وفي هذا الإطار، أودّ أن أؤكّد أهمية تعاوننا ودعمنا لشريكنا الاستراتيجي الجيش اللبناني. وعلى الرغم من أنّنا ننسق جميع أنشطتنا معه، إلا أنّه لا يمكنه مشاركتنا كل نشاطاتنا ودورياتنا لأسباب لوجستية.

لا بدّ من الإشارة إلى أنّ العلاقة المتينة بين اليونيفيل والسكان المحليين هي العمود الفقري لنجاح المهمة. إنّ جنود حفظ السلام في اليونيفيل، أيًا كانت جنسياتهم، مدربون ويحترمون الثقافات والخصوصيات.

لِتسلُّم الجيش مهمات اليونيفيل

• تقدّم اليونيفيل الدعم للجيش اللبناني من خلال العلاقات الثنائية والتعاون معه في الجنوب لتنفيذ القرار 1701. كيف ترون أداء الجيش اللبناني وقدرات جنوده المتعاونين مع قواتكم في الجنوب؟ ما الذي ستحققه لتطوير هذه العلاقة وتقويتها؟

-الجيش اللبناني هو الشريك الاستراتيجي لليونيفيل، ونقوم بتنسيق جميع أنشطتنا معه. في نهاية المطاف، وكما ينصّ القرار 1701، من المفترض أن يتولّى الجيش اللبناني المسؤولية الكاملة عن أمن جنوب لبنان، وبالتالي تنتفي الحاجة لوجود اليونيفيل. لذلك، فإنّ تعزيز قدرات الجيش اللبناني في الجنوب – من حيث العدد والموارد – هو هدفنا، وهو أمر ضروري بالنسبة إلينا.

لا بدّ من الإشارة إلى أنّ التدريب اليومي والأنشطة المنسّقة بيننا مثل الدوريات المشتركة هي في صلب التعاون بين اليونيفيل والجيش اللبناني. خلال العام الماضي، نفّذت اليونيفيل أكثر من 2500 نشاطٍ تدريبي، تضمّن تمارين مشتركة ودورات تدريبية ومحاضرات، مع كلّ من القوات البرية والبحرية في الجيش اللبناني، وقد شهدنا تقدّمًا لافتًا في بناء القدرات في مختلف المجالات. إنّي على ثقة بأنّ عناصر الجيش اللبناني، نساءً ورجالًا، سيكونون في المستقبل على استعداد لتسلّم كل المهمات التي تقوم بها اليونيفيل حاليًا.

إضافةً إلى ذلك، فإنّ الدول الممثلة في اليونيفيل ستواصل دعم الجيش اللبناني، بما في ذلك مدّه بالمعدّات والتجهيزات اللازمة. يمكن القول إنّه حتى الآن، التنسيق مع الجيش اللبناني ممتاز ومستمر، وسأحرص على توطيده وتعزيزه.

• كيف تقيّمون مهمة اليونيفيل في لبنان خلال السنوات القليلة الماضية؟

– أدرك تمامًا أنّ لبنان يواجه أزمات عديدة، منها الأزمة الاجتماعية – الاقتصادية، وانفجار مرفأ بيروت وانتشار وباء كورونا، إضافة إلى عدّة حوادث عند الخط الأزرق… كلّها عوامل تؤثر بشدّة على لبنان ومؤسساته وشعبه. أشعر بالقلق من تأثير هذه الأحداث أيضًا على الجيش اللبناني.

لا تعمل اليونيفيل في إطار منفصل عن الواقع، ونحن نشعر بهذه الظروف أيضًا، لكنّ قواتنا استمرت في تنفيذ مهمتها، ودعم المجتمعات المضيفة وكذلك الجيش. لم يكن هناك تباطؤ في نمط عملياتنا. على الرغم من هذه الأزمة، يجب علينا أن نستمر. لقد عشنا قرابة ١٦ عامًا من الهدوء والاستقرار النسبيين، وهي أطول فترة في الذاكرة الحديثة للبنان، ونحن بحاجة للحفاظ على ذلك.

على الرغم من التحديات الهائلة التي يواجهها الجيش، فهو مستمر بتسهيل تنفيذ مهمة اليونيفيل، ونحن ممتنون جدًا لذلك، كما المجتمع الدولي.

• تحاول اليونيفيل خلق مجال للاستقرار داخل البلاد، كيف يمكن أن يكون وجودكم قيمة مضافة تدفع الأطراف السياسيين إلى تحمل مسؤولياتهم؟

– اليونيفيل هي بعثة حفظ سلام وليس لها تفويض سياسي. إنّ تواصلي مع المسؤولين السياسيين في لبنان يهدف فقط إلى المضي قدمًا في تنفيذ مهمّتنا. باختصار، إنّ حَفَظة السلام في اليونيفيل يسعون إلى خلق مساحة للاستقرار والمحافظة عليه، ما يساهم في خلق ظروف لسلام مستدام، وإيجاد حلّ تفاوضي من أجل وقف دائم لإطلاق النار، ولكن هذا أمر يقرره الطرفان ولا يدخل في نطاق دور اليونيفيل.

• ما هي تمنياتكم للبنان في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها، وسط الصراعات التي تشهدها المنطقة؟

– آمل حقًا أن يتمكن صنّاع القرار في لبنان، بدعم قوي من المجتمع الدولي، من إيجاد حلول لمجموعة التحديات التي يواجهها وطنكم. بالإضافة إلى التحديات الداخلية، لا تزال الآفاق المستقبلية للمنطقة مقلقة. شهد هذا الجزء من العالم اضطرابات في العقود الأخيرة، ويمكن أن تؤثر الأحداث في أماكن أخرى من الشرق الأوسط على الوضع على طول الخط الأزرق، مع احتمال أن تكون لها عواقب وخيمة.

لقد نجحنا إلى حد كبير في منع ذلك، ويرجع الفضل بنسبة كبيرة إلى العمل المتواصل على مدار الساعة لأكثر من 11000 عنصر من قوات حفظ السلام العسكرية والمدنية، والتزام الأطراف تجنّب استئناف الصراع.

• كان لديك خبرة دولية واسعة في جميع أنحاء العالم ضمن عمليات حفظ السلام وحياتك المهنية الطويلة في الجيش الإسباني. ما الذي يميّز الجيش اللبناني عن غيره من الجيوش الإقليمية والدولية؟

– منذ العام 2006، تطوّرت شراكتنا مع الجيش اللبناني، وكذلك بفضل القدرة المتزايدة والالتزام القوي للجيش اللبناني لضمان الأمن في الجنوب. يتمتع الجيش اللبناني بدعم واسع على الصعيدين الوطني والدولي. لقد واجه تحديات خطيرة في السنوات الماضية، لم يواجهها معظم جيوش العالم.

وعلى الرغم من الأزمة المالية والاقتصادية والسياسية القائمة، إلا أنّ عناصر المؤسسة العسكرية يواصلون مهمتهم بعزم كبير وأخلاقيات عالية ومرونة. ذلك لا يظهر فقط للمجتمع الدولي أهمية مساعدة الجيش اللبناني في تعزيز قدراته، لكنّه أيضًا دليل على الجدارة وحسن القيادة للجيش اللبناني والالتزام الذي يتمتّع به جنوده.

استمرار دعم الجيش ضروريّ

ما هي الرسالة التي تنقلها إلى دول العالم التي تزورها ومن خلال هيئات السلك الدبلوماسي حول بلدنا لبنان؟

– كجزء من دوري كرئيس لبعثة اليونيفيل وقائدها، أعتزم التواصل بشكل وثيق مع هيئات السلك الدبلوماسي وممثلي الدول المساهمة في قواتنا. رسالتي أولًا وقبل كل شيء هي أنّ الدعم المستمر للبنان، وبخاصة الجيش اللبناني، مطلوب أكثر من أي وقت مضى. من المهم أيضًا أن يتلقّى الجيش الدعم السياسي اللازم محليًا، لتعزيز قدراته على تولّي مسؤوليات أمنية أكبر على طول الخط الأزرق وفي المياه الإقليمية اللبنانية.

من ناحيتها، اليونيفيل على استعداد للقيام بدورها في نطاق مهمتها وقدرتها، ومستعدة لإيصال رأيها إلى الدول المانحة تحقيقًا لدعم إضافي بهدف التغلب على الأزمة الحالية.

• هل ستقدّم إسبانيا مساهمات جديدة لدعم لبنان، وتحديدًا الجيش اللبناني، بعد تعيينك قائدًا لليونيفيل؟

-إنّ إسبانيا مساهم مهم في السلم والأمن الدوليين، ولا سيما في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان من حيث الأفراد والقدرات. مسألة زيادة الدعم تبتها السلطات الإسبانية فقط. بصفتي الجديدة كرئيس لبعثة اليونيفيل، أرفع التقارير إلى الأمين العام للأمم المتحدة؛ مسؤولياتي دولية بطبيعتها ومستقلة عن أي حكومة محددة. هذا هو جوهر دوري وهو أمر منصوص عنه في المادة 100 من ميثاق الأمم المتحدة.

• ما هي رسالتك الأخيرة إلى السياسيين اللبنانيين؟ والجيش اللبناني؟ والشعب اللبناني؟

– أشعر بالامتنان للترحيب الحار والمميز الذي وجدته في هذا البلد الجميل. إنني أتطلع إلى العمل مع الجميع في إطار شراكة قوية، وآمل أن تتمكن اليونيفيل من المساهمة في السلام والازدهار في لبنان.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي  30 نيسان – 01 أيار /2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 30 نيسان/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/108364/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1407/

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/April 30/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/108366/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-april-30-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin