المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 آذار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.march28.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ كُلَّ زَانٍ، أَو نَجِس، أَو جَشِعٍ عَابِدِ أَوثَان، لا مِيرَاثَ لَهُ في مَلَكُوتِ المَسِيحِ والله

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/أبو ملحم، مروان شربل والذمية الفاقعة

الياس بجاني/من هم في مواجهة جبران وعمه مارونياً هم أسوأ وأخطر منهم بمليون مرة

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء المخلع وأهمية الصلاة من أجل الآخرين

الياس بجاني/شفاء المخلع وواجب الصلاة من أجل الآخرين

الياس بجاني/الرئيس “القوي” والذمي والإسخريوتي سيكون بعد يوم الحساب الأخير من ضيوف بعلزبول وفي آتون نار جهنمه التي لا تنطفئ

بالصوت والنص/الياس بجاني/ملخص قصة القديسة رفقا المارونية طبقاً لمراجع دينية وكنسية متفرقة )  من أرشيف 2014

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع الوزير السابق سجعان قزي يلقي من خلالها الأضواء على مواقف بكركي والفاتيكان المتعلقة بفارسية حزب الله واحتلاله وسلاحه وحروبه ومشروع دولته الملالوية التي يسعى لفرضها بالقوة على حساب لبنان الدولة والسيادة والكيان

بعض عناوين مقابلة الوزير سجعان قزي من تلفزين الجديد

تلخيص ونص وتفريغ وصياغة الياس بجاني بتصرف وحرية دون أي مسؤولية للوزير قزي

جبران الذي يطالب بحق المسيحيين بانتخاب نوابهم، يحصل على ٥ نواب يصلون بالصوت الشيعي/مروان الأمين/فايسبوك

اتعرفون لماذا حصد بشير الجميل اعجاب المسيحيين الاحرار في لبنان والعالم العربي وكسب ثقتهم بسرعة قياسية؟/نانو قاعي/فايسبوك

السفير السعودي في لبنان، وليد البخاري يعود قبل شهر رمضان/منير الربيع/الجريدة الكويتية

أهالي شهداء انفجار المرفأ: كأن الكابوس يأبى أن ينتهي مع انضمام جوليا عودة إلى قافلة الضحايا

ميقاتي اختتم زيارته قطر باجتماع مع المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي والتقى السفيرة بري

وزارة الصحة : 284 إصابة جديدة و 5 حالات وفاة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 27 آذار 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أهالي شهداء انفجار المرفأ: كأن الكابوس يأبى أن ينتهي مع انضمام جوليا عودة إلى قافلة الضحايا

ريتا أنطوان حرديني ضحية جديدة تضاف الى ضحايا إنفجار مرفأ بيروت

غادة عون: أن نؤمن يعني أن نستمر بالجهاد لرسالتنا

بسام أبو زيد رئيسا لنادي الصحافة

تضامن لبناني مع السعودية: الاعتداء الحوثي إجرام موصوف

مخابرات الجيش أوقفت السوري المشارك في جريمة أنصار

سيناريو جريمة أنصار… كيف استدرَج القاتل الأم وبناتها؟

فوز لائحة "انتخب نقابة المهندسين" بكامل اعضائها في انتخابات نقابة مهندسي الشمال

مسؤولون خليجيون: لبنان مازال عاجزاً عن الالتزام بتعهُّداته وعودة السفراء مرهونة بطبيعة التطورات ... وتشكيك في النوايا الإيرانية

جماعات دمشق وطهران لتأجيل الانتخابات … وريفي: “العوني” و”حزب الله” لا يريدانها

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قمة ديبلوماسية تاريخية في النقب وسط تحسُّب إسرائيلي لهجمات جوية

واشنطن وتل أبيب تتعهدان منع طهران من الحصول على سلاح نووي

لابيد: العالم لا يتحمل إيران نووية... ومالي: الاتفاق بفيينا ليس حتمياً و"الحرس" سيظل خاضعاً للعقوبات

مستشار خامنئي: الاتفاق النووي وشيك… ولكن!

واشنطن تؤكد: العقوبات على الحرس الثوري الإيراني باقية

تحليل أميركي: الاتفاق النووي الذي تعتزم إدارة بايدن توقيعه أسوأ بكثير مما أبرمه أوباما/التقرير رجح أن 49 من الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ لن يساندوا الاتفاق

التزام أميركي - إسرائيلي بمنع إيران من حيازة أسلحة نووية

 بنيت يحض بلينكن على عدم شطب «الحرس» الإيراني من قائمة الإرهاب

أطراف «قمة النقب» لم يتفقوا بعد على بيان مشترك وبلينكن يذكِّر بنيت بالموضوع الفلسطيني

«قمة النقب» بدأت بعشاء عمل وتُستأنف صباح اليوم وبلينكن أكد التزامه «منع إيران نووية»... وشدد على «حل الدولتين»

طهران: غياب القرار الأميركي عقبة وحيدة في فيينا

روبرت مالي أكد بقاء عقوبات «الحرس» وخرازي وصفه بـ«الجيش الوطني»

هل يصيب الاعتداء الحوثي بدايات “ترميم الثقة” مع الخليج؟

الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي: الشعب اليمني لن يقبل بالتجربة الإيرانية

مسلحان يقتلان إسرائيليين اثنين قرب الخضيرة

كييف: بوتين قد يلجأ لترتيب انفصال على طريقة الكوريتين

زيلينسكي: إخراج روسيا من كل بلادنا يتطلب حرباً عالمية

زيلينسكي: قضية «حياد» أوكرانيا «تتم دراستها بعمق»

ماكرون يحذر من تصعيد النزاع في أوكرانيا غداة وصف بايدن بوتين ب"الجزار"

مبعوثة اممية: أميركا لا تنتهج سياسة تهدف لتغيير النظام في روسيا

مفاوض أوكراني: الجولة المقبلة من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا ستجري في تركيا

وزير خارجية فرنسا يدعو لمواصلة التحدث إلى بوتين ليدرك "ثمن" غزو أوكرانيا

بايدن: ما يجري في أوكرانيا «سيغير» تاريخ القرن الحادي والعشرين

وصف بوتين بـ«السفاح»... والبنتاغون يعتقد أن مهاجمة كييف باتت مستبعدة بالمطلق... القوات الروسية تركز على دونباس

بلينكن: الولايات المتحدة وإسرائيل "ملتزمتان" منع إيران من امتلاك سلاح نووي

أوكرانيا تتهم الروس: بدأوا يدمرون نفطنا وغذاءنا

موسكو: دمرنا مخازن صواريخ ووقود قرب لفيف

الانتخابات الفرنسية… لوبان تقطع وعدا في حال هزيمتها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وقائع من "العبث اللبناني" في إهمال العاصفة الأوكرانية الهوجاء/فارس خشا/النهار العربي

بتأخير أكثر من عامين ونصف العام، يطل مشروع قانون "كابيتال كونترول" ليطرح يوم غد على اللجان النيابية لبته/حنا صالح/فايسبوك

مخرجات فيينا: "الحرس" يستبق الاتفاق/محمد قواص/سكاي نيوز عربية

إيرانان/مأمون فندي/الشرق الأوسط

واشنطن... تصنيف «الحرس الثوري» موضوع ثانوي/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

في ترويج الأوهام عن نظام الأسد/فايز سارة/الشرق الأوسط

احتواء «الفوضى المنضبطة» واجب تحالف الحكماء/سام منسى/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي عرض الاوضاع مع وفد مجموعة العمل الاميركية حول لبنان

الراعي: أما لليل القضاء المركبة ملفاته مسبقا أن ينجلي؟ وأما لليل تلفيق الاتهامات والدعاوى والسكوت عن أخرى أن ينجلي؟

المطران عوده: ليجاهر كل لبناني بصوت العدالة والحرية والكرامة في الانتخابات المقبلة

بلدة أنصار شيعت الام وبناتها الثلاث في مأتم حاشد

ميدالية ذهبية للبناني ايلي بجاني في جائزة الكويت الكبرى

مقابلة من صحيفة الرأي الكويتية مع وزير الداخلية اللبناني مولوي: هذا الأمر لا يتحمّله لبنان!

قداس في روما لراحة نفس القاضي عبدو يعقوب بحضور سكرتير مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان

مدرسة المهدي كرمت فتيات بلغن سن التكليف الشرعي برعاية حزب الله

قاووق: من يستهدف سلاح المقاومة يستهدف قوة الموقف اللبناني ويخدم العدو

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم
إِنَّ كُلَّ زَانٍ، أَو نَجِس، أَو جَشِعٍ عَابِدِ أَوثَان، لا مِيرَاثَ لَهُ في مَلَكُوتِ المَسِيحِ والله

“رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس05/من03حتى05/:”يا إخوَتِي، أَمَّا الفُجُورُ وكُلُّ نَجَاسَة، أَوِ الجَشَع، فلا يُذْكَرْ حتَّى ٱسْمُهَا بَيْنَكُم، كَمَا يَلِيقُ بِالقِدِّيسِين؛ ولا البَذَاءَةُ ولا الكلامُ السَّفِيه، أَوِ السُّخْرِيَّة، كُلُّ هذِهِ لا تَلِيق، بَلْ بِالأَحْرَى الشُّكْرَان. إِعْلَمُوا هذَا جَيِّدًا: إِنَّ كُلَّ زَانٍ، أَو نَجِس، أَو جَشِعٍ عَابِدِ أَوثَان، لا مِيرَاثَ لَهُ في مَلَكُوتِ المَسِيحِ والله. لا يَخْدَعَنَّكُم أَحَدٌ بِكلامٍ بَاطِل، فبِهذَا يَنْصَبُّ غَضَبُ اللهِ على أَبْنَاءِ العُصْيَان. فلا تَكُونُوا لَهُم شُرَكَاء. لَقَدْ كُنْتُم مِنْ قَبْلُ ظَلامًا، أَمَّا الآنَ فأَنْتُم نُورٌ في الرَّبّ: فَٱسْلُكُوا كأَوْلادِ النُّور. فثَمَرُ النُّورِ هُوَ في كُلِّ صلاحٍ وَبِرٍّ وحَقّ. ومَيِّزُوا مَا هُوَ مَرْضِيٌّ لِلرَّبّ. ولا تُشَارِكُوا في أَعْمَالِ الظَّلامِ العَقِيمَة، بَلْ بِالأَحْرَى وَبِّخُوا عَلَيْهَا؛ لأَنَّ مَا يَفعَلُونَهُ في الخُفيَةِ يَقْبُحُ حتَّى ذِكْرُهُ. وكُلُّ مَا يُوَبَّخُ عَلَيْهِ يُظْهِرُهُ النُّور.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

أبو ملحم، مروان شربل والذمية الفاقعة

الياس بجاني/28 آذار/2022

الإعلام مستمر باستضافة مروان شربل، أبو ملحم الذمية والتملق لحزب الله. اطلالته اهانة لعقول وذكاء وذاكرة اللبنانيين. ضبضبوه واستحوا

https://www.youtube.com/watch?v=Xz0kHcxFprI&t=157s

 

من هم في مواجهة جبران وعمه مارونياً هم أسوأ وأخطر منهم بمليون مرة

الياس بجاني/28 آذار/2022

صحيح أن جبران وعمه مجويين ومقلعطين وذميين، غير أن من في مواجهتم مارونياً من أصحاب شركات الأحزاب التجار والفجار والمنافقين هم أسوأ منهم بمليون مرة.. وكلن يعني كلن إلى مزابل التاريخ

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء المخلع وأهمية الصلاة من أجل الآخرين

شفاء المخلع وواجب الصلاة من أجل الآخرين

الياس بجاني/27 آذار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/17330/17330/

إن فرائض الصلاة من اجل الآخرين على مختلف أنواعها، خصوصاً من أجل الذين هم بحاجة إلى مساعدة وتعاضد ومعونة، أكانوا من الأهل والأقرباء، أم من البعيدين والغرباء، هي بالواقع طقوس دينية ووجدانية تحاكي حنان ورحمة ومحبة الخالق القادر على كل شيء. كما أنها تعبر بأسلوب عملاني وروحي عن قوة وصلابة وعمق إيمان ورجاء من يقوم بممارسة هذه الفرائض من أجل غيره لعلمه الأكيد أن الله أب للجميع وهو رحوم ومحب وغفور ويسمع ويستجيب لمن يلجأ إليه ويسعى إلى رحمته ويطلب معونته.

في الأحد الخامس من أحاد الصوم الكبير نقرأ في كنائسنا المارونية من إنجيل القدّيس مرقس (2/1-12) واقعة عجيبة شفاء المخلع: “ثم دخل كفرناحوم أيضا بعد أيام، فسمع أنه في بيت وللوقت اجتمع كثيرون حتى لم يعد يسع ولا ما حول الباب. فكان يخاطبهم بالكلمة وجاءوا إليه مقدمين مفلوجا يحمله أربعة وإذ لم يقدروا أن يقتربوا إليه من أجل الجمع، كشفوا السقف حيث كان. وبعد ما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه فلما رأى يسوع إيمانهم، قال للمفلوج: يا بني، مغفورة لك خطاياك. وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف؟ من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده فللوقت شعر يسوع بروحه أنهم يفكرون هكذا في أنفسهم، فقال لهم: لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم أيما أيسر، أن يقال للمفلوج: مغفورة لك خطاياك، أم أن يقال: قم واحمل سريرك وامش ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا. قال للمفلوج لك أقول: قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل، حتى بهت الجميع ومجدوا الله قائلين: ما رأينا مثل هذا قط ثم خرج أيضا إلى البحر. وأتى إليه كل الجمع فعلمهم”

هذه العجيبة في جوهرها اللاهوتي تبين لنا بما لا يقبل الشك أن الشفاعة والصلاة والتضرعات من أجل الآخرين مقبولة عند الله ومستجابة لدية. فالمخلع كما جاء في إنجيل القديس مرقس لم يسعى للشفاء، ولا طلب المعونة والرحمة، ولا سأل المغفرة من خطاياه، مع أن المسيح كما يقول العديد من اللاهوتيين كان يأتي إلى بلدة كفرناحوم باستمرار حيث يعيش هذا الشخص المصاب بالشلل الذي يفتقر إلى الإيمان والرجاء وبعيداً عن الله.

وما هو لافت أيضاً في هذه العجيبة أن أهل وأقرباء وأصحاب المخلع هذا، أو ربما بعض من تلاميذ المسيح نفسه هم من أمنوا أن الرب قادر على شفاء هذا المُقعد منذ 38 سنة بمجرد أن يلمسه، فحملوه ودفعهم إيمانهم القوي إلى اختراق الجموع والصعود إلى سقف البيت وفتح كوة فيه وإنزاله مربوطاً إلى فراشه من خلالها إلى حيث كان يجلس المسيح وطلبوا منه شفائه. إيمان هؤلاء القوي وثقتهم المطلقة بقدرة الرب وبرحمته دفعتهم للقيام بما قاموا به من أجل شفاء المخلع، فحقق لهم المسيح طلبهم مقدراً فيهم قوة إيمانهم.

وبما أن الخطيئة هي عذاب وموت أبدي في نار جهنم، ولأن آثامها ومغرياتها وفخاخها هي التي تُقعِد الإنسان في قيمه وأخلاقه وإيمانه، وتقتل فيه أحاسيسه وتخدر ضميره ووجدانه وتشله وتبعده عن خالقه وعن تعاليمه وطرقه القويمة، فقد غفر السيد المسيح خطايا المخلع أولاً، ومن ثم شفاه من علة الشلل وقال له: “قم أحمل فراشك وأذهب”.

إن الله لا يرد خائباً من يطلب معونته بإيمان وثقة، وباهتمام كبير ومحبة أبوية خالصة يصغي لصلاتنا ولطلباتنا ويستجيب لها، وهو القائل: “اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم، لأن كل من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له” (متى 07/07-08).

من هنا فإن فرائض الصلاة من أجل الغير أحياء كانوا أم أموات، أحباء أم أعداء، قريبين أم بعيدين، هي فرائض مقبولة ومستجابة عند الله الذي هو محبة وأب حنون لا يرد سائلاً ولا يترك محتاجاً دون أن يسعفه.

جاء في إنجيل القديس متى (11/28): “وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه”. وقال القديس يعقوب في رسالته (5/15): “وصلاة الإيمان تشفي المريض، والرب يقيمه، وإن كان قد فعل خطية تغفر له”.

في الخلاصة، إن الصلاة لمن هو بحاجة لها فرض وواجب على كل مؤمن وتقي ومحب وغيور، وخصوصاً الصلاة من أجل خلاص الواقعين في التجارب الإبليسية وأفخاخ الخطيئة، ومن أجل غير القادرين عقلياً على استيعاب الأمور وتقدير عواقب الخطيئة، من مثل المرضى النفسيين والعقليين، وفاقدي القدرة على الحركة والنطق.

إن عجيبة شفاء المخلع ليست الوحيدة في الإنجيل التي يجترعها المسيح وتلاميذه والقديسين استجابة لطلب غير المعنيين بالأمر، إنما هناك عجائب أخرى كثيرة مماثلة منها استجابة يسوع لطلب قائد المئة في بلدة كفارناحوم حيث شفى غلامه من مرض الفالج (متى08/ 05-13 )، ويسوع أيضاً أقام ليعازر من القبر وأعاده إلى الحياة بناء لطلب شقيقتيه مريم ومرتا (يوحنا 11/1-44). من هذا المفهوم الإيماني الراسخ يمكن فهم طلب المؤمنين في صلواتهم شفاعة السيدة العذراء وبركات كل القديسين.

لنصلي من أجل شفاء كل ضعيف وعاجز أكان هذا الضعف جسدياً أو إيمانياً أو أخلاقياً، والله الذي هو محبة لا يرد لمن يسأله بإيمان أي طلب.

لنصلي ونطلب من الرب يسوع أن يحررنا من مغريات الأرض الفانية، ومن أجل أن يساعدنا لنسعى إلى اكتساب القيم الروحية والإيمانية والثقافية والاجتماعية.

لنصلي ونطلب من يسوع أن ينقي ضمائرنا وقلوبنا، ويحررنا من شرور أطماعنا ونزوات غرائزنا، وأن يعطينا نعمة التواضع لنكون رسل محبة وحرية وعدالة، ودعاة سلام ووئام.

يا رب في هذا الأحد المقدس، أحد عجيبة شفاء المخلع، أعطنا القوة والصبر لنرتضي العار في هذه الدنيا الترابية الفانية، راجين منك ومستغفرين ألاّ يسود وجهنا الخجلُ في يوم الحساب الأخير.

إن الله يرانا ويسمعنا وموجود إلى جانبنا ومعنا دائماً، فلنتكل عليه ونخافه في كل أعمالنا وأقوالنا وأفكارنا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الرئيس “القوي” والذمي والإسخريوتي سيكون بعد يوم الحساب الأخير من ضيوف بعلزبول وفي آتون نار جهنمه التي لا تنطفئ

الياس بجاني/26 آذار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/107341/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%85%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5/

لا نعتقد ان أي لبناني عاقل ووطني وسيادي ولبنانوي ويحترم دماء وتضحيات الشهداء، قد صدِّم  أو تفاجئ جراء نتاق وهرار رجل الملالي، المدعي باطلاً القوة، والمُنصب رئيساً صورياً في قصر لا سلطة ولا نفوذ له فيه.

لم يفاجئ كلام هذا الترابي الفاقد أسس الإيمان والرجاء، خلال زيارته المستنكرة لإيطاليا وحاضرة الفاتيكان، لم يفاجئ اولئك العارفين دواخله وعقليته واسخريوتيته وتاريخه وسقطاته وشروده، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

يبقى أن من يفتقد عن سابق تصور وتصميم لمبداً العرفان بالجميل، ويلي ما عندو بقوي، ومن شبَّ على الطروادية والتلون الحربائية والإنتهازية، وتمرمغ بهم فرحاً، يشيب فيهم وعليهم، وسيكون مصيره يوم الحساب الأخير، وفي الحياة الأخرى، ضيفاً مقيماً في بلاط بعلزبول حيث النار والدود والعذاب الأبدي.. وبس هيك

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/ملخص قصة القديسة رفقا المارونية طبقاً لمراجع دينية وكنسية متفرقة )  من أرشيف 2014

23 آذار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/9167/%d9%86%d8%a8%d8%b0%d8%a9-%d8%b9%d9%86-%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3%d8%a9-%d8%b1%d9%81%d9%82%d8%a7-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88/

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى وفاه القديسة رفقا في 23 ‏آذار‏‏ وبذكرى تطويبها في 17 تشرين الثاني وبذكرى تقديسها في 10 حزيران

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع الوزير السابق سجعان قزي يلقي من خلالها الأضواء على مواقف بكركي والفاتيكان المتعلقة بفارسية حزب الله واحتلاله وسلاحه وحروبه ومشروع دولته الملالوية التي يسعى لفرضها بالقوة على حساب لبنان الدولة والسيادة والكيان

بعض عناوين مقابلة الوزير سجعان قزي من تلفزين الجديد

تلخيص ونص وتفريغ وصياغة الياس بجاني بتصرف وحرية دون أي مسؤولية للوزير قزي

28 آذار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/107366/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2-3/

*لا وجود لأي خلاف أو اختلاف، أو حتى لتباين بين مواقف حاضرة الفاتيكان، والصرح البطريركي الماروني.

*لا صحة لا من قريب ولا من بعيد للأخبار المفبركة التي ادعت باطلاً بأن الفاتيكان طلب من بكركي وبطريركها أن يبدأ حواراً مع حزب الله.

*هناك لجان حوار بين حزب الله والفاتيكان منذ سنين، وإن كان من نتائج ايجابية للتواصل فلا مانع عند بكركي من بدأها اليوم، ولكن تبين بالوقائع والإثباتات بأن لا ايجابية راهناً من أي حوار مع الحزب.

مواقف الفاتيكان الحقيقية المتعلقة بلبنان هي:

1-الفاتيكان مع الحفاظ على كيان ووحدة واستقلال وسيادة لبنان.

2-الفاتيكان مع استمرار الشركة والتعايش السلميين بين كل الشرائح اللبنانية.

3-الفاتيكان مع حياد لبنان الإيجابي.

4-الفاتيكان مع حسن تطبيق الطائف، ومع أية تعديلات ضرورية على بنوده.

5-الفاتيكان مع تدخل المجتمع الدولي لإنقاذ لبنان واستعادة سيادته واستقلاله.

*الفاتيان بروتوكولياً لا يمتنع عن استقبال أي رئيس لأي دولة إن طلب ذلك. الرئيس عون طلب رسمياً مرتين زيارة الفاتيكان فتمت الموافقة على الزيارة.

*فرق كبير بين استقبال الفاتيكان لأي زائر والإستماع له، وبين تأييد مواقفه وطروحاته وآرائه.

*السؤال هو: هل ممكن أن يقوي الفاتيكان حزب الله على السياديين والإستقلاليين في لبنان؟ بالطبع الجواب هو لا وألف لا.

*ليس كل ما لا يعلنه الفاتيكان يؤيده، وحاضرة الفاتيكان تعمل بجد وبجهد، وعلى كافة المستويات الإقليمية والدولية، من أجل حياد لبنان الإيجابي

*هناك غرف سوادء اعلامية وسياسية تعمل علناً فبركة اخبار كاذبة، تسوّق باطلاً ونفاقاً لخلافات بين الراعي والفاتيكان، وبين عون والبطريرك.

الإختلاف بين عون والراعي، هو على مواقف عون المتعلقة بحزب الله، والمتنافضة كلياً مع الدستور، ومع موقعه الرئاسي، وقمسمه ،ومع مبدأ الدولة والسيادة والسلاح غير الشرعي، حيث أن مواقف عون في هذا السياق ليس لها أية مصداقية لا محلياً ولا دولياً، وهو أي عون يعرف ذلك وبالتأكيد لا يصدقها. نسأل كم مرة منذ العام 2006 استعمل حزب الله سلاحه لمقاومة إسرائيل، وكم مرة استعمله في الداخل؟ أما قول عون بان ليس لسلاح حزب الله أي تأثير في الدخل، فهذا ادعاء تعريه كل ممارسات الحزب، وهي ممارسات غير شرعية لا تعد ولا تحصى، وهي مستمرة وبتصاعد مخيف. عون يتصرف وكأنه مدير علاقات عامة لحزب الله وليس كرئيس جمهورية مؤتمن على لبنان وأرضه وشعبه ودستوره واستقلاله وكيانه ووحدته.

*بكركي مع سلاح الدولة اللبنانية الشرعي وحده ودون أي شريك له، وعون مع سلاح حزب الله غير الشرعي… وهنا الإختلاف بين عون وحزب الله من جهة، وبين  بكركي وسيدها وغالبية اللبنانيين من جهة أخرى.

*محادثات عون في الفاتيكان لم تكن متوافقة مع مواقفها الثتبة والمعلنة والتريخية لجهة طروحاته المؤيدة لحزب الله ولسلاحه ولدويلته، وليس للدولة اللبنانية ولدستورها ولسيادتها ولإستقلالها وكيانها، ولحصرية سلاح قواها العسكرية الشرعي. وهنا نسأل هل فعلاً عون القائد السابق للجيش اللبناني، ورئيس الجمهورية الحالي المؤتمن على الدستورهو مقتنع بأن سلاح حزب الله شرعي وليس له أي تأثير في الداخل؟

*حزب الله حالياً هو ليس مقاومة بأي شكل من الأشكال، بل هو محارباً فارسياً على الساحات العربية والإقليمية والدولية، بتناقض وتعارض كلي مع كل ما هو دولة لبنانية. الحزب يعمل علناً من أجل دولته ومن أجل الدولة الإيرانية، وليس من أجل الدولة اللبنانية.  نشير هنا إلى أن  وزير خارجية إيران، اللهيان، زار لبنان قبل يومين دون دعوة رسمية من الدولة اللبنانية، والحزب كان في استقباله، مع غياب كامل للدولة وممثليها الشرعيين، كما أن اجتماعاته في لبنان لم تكن لمصلحة الدولة اللبنانية، وليس فيها ما يدل على احترامه لقوانينها.

زيارة البطريرك الراعي لمصر كانت ناجحة للغاية، وحققت كل اهدافها الوطنية والثقافية، ومصر هي مع سيادة واستقلال لبنان رئيساً وشعباً ومؤسسات ومرجعيات دينية، وهي تعمل مع دول أخرى من أجل عودة السلام لربوعه.

 

جبران الذي يطالب بحق المسيحيين بانتخاب نوابهم، يحصل على ٥ نواب يصلون بالصوت الشيعي.

مروان الأمين/فايسبوك/28 آذار/2022

جبران باسيل سوف يحصل على:

١- نائب في جزين بالصوت الشيعي (حزب الله)

٢- نائب في البقاع الغربي بالصوت الشيعي

٣- نائب في بيروت الثانية بالصوت الشيعي

٤- نائب في بعلبك الهرمل بالصوت الشيعي

٥- نائب في زحلة بالصوت الشيعي

كما سيصب الصوت الشيعي للتيار في الشوف-عاليه وبعبدا والمتن وكسروان-جبيل، فيساهم في تكبير "الحواصل والكسور" وحماية مقاعد التيار في هذه الدوائر.

جبران الذي يطالب بحق المسيحيين بانتخاب نوابهم، يحصل على ٥ نواب يصلون بالصوت الشيعي.

 

اتعرفون لماذا حصد بشير الجميل اعجاب المسيحيين الاحرار في لبنان والعالم العربي وكسب ثقتهم بسرعة قياسية ؟

نانو قاعي/فايسبوك/28 آذار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/107370/107370/

اتعرفون لماذا حصد بشير الجميل اعجاب المسيحيين الاحرار في لبنان والعالم العربي وكسب ثقتهم بسرعة قياسية؟

لانه تجرأ حيث لم يجرؤ الآخرون

خاض معركة تل الزعتر وانتصر بعد أن حاول حزب الكتائب عدم الدخول فيها باديء الأمر.

خاض معركة المئة يوم في الأشرفية بالرغم من معارضة المكتب السياسي آنذاك، وأخرج السوري من المناطق المحررة.

خاض معركة قنات بالرغم من عدم تكافؤ القوى، ودفع بثلاث فرق من النخبة هم المغاوير ووحدات الدفاع أدونيس والسرية الثالثة كسروان لمدة أربعة أيام من الجحيم وخرج منتصرا .

خاض معركة زحلة بشراسة واندفاع وإخلاص قل مثيله، ودفع بمئات الوحدات المركزية، وبسرية من الجبهة الشمالية بقيادة الحكيم، واشرك المدفعية والمضاد للدروع وأسلحة الهندسة وانتصر، بينما كانت المعركة من وجهة النظر العسكرية التقليدية خاسرة والمدينة مطوقة ومعزولة، ولكن بالروح العالية والقدرة القتالية التي بثها في نفوس المدافعين ساهمت في تعزيز النصر.

سره انه حارب وقاتل في مواقع تعتبر ميؤوس منها بالمفهوم العسكري …. لقد طغت الكرامة والعنفوان على المفاهيم العسكرية وموازين القوى وكسرتها أمام إرادة من حديد، ومقاتلين من فولاذ حتى شبهنا بهنبعل قائد جيوش قرطاجة حين اجتاز جبال الألب وطوق روما وعظمتهاوانتصر بشير مرة أخرى.

وخاض معركة الرئاسة وفاز بها بعد أن غير استراتيجيات العالم الحر وحثه على الاعتراف بمقاومتنا الحرة وانتصر على الموت بعد اغتياله.

سلسلة مغامرات ومعارك طاحنة خاضها هذا القائد إلى جانب مواقفه المتشددة من دول العالم الحر الذي كان متفرجاً على زوالنا، فغير مواقف واستراتيجيات، وصعق المنظمات الفلسطينية ودحرها، ولو كتب له العمر لكان أنجز استقلال لبنان منذ الثمانينات.

 

السفير السعودي في لبنان، وليد البخاري يعود قبل شهر رمضان!

منير الربيع/الجريدة الكويتية/28 آذار/2022

حمل حضور لبنان في منتدى الدوحة جملة مؤشرات من شأنها أن تضعه على سكّة إعادة إحياء علاقاته العربية والخليجية بالتحديد بموجب المبادرة الكويتية، وهي المبادرة التي لا يتخلّف المسؤولون اللبنانيون عن تأكيد التزامهم بها. وأنتجت هذه المبادرة إيجابيات متعددة أبرزها الترحيب السعودي بالمواقف اللبنانية والاستعداد لعودة سفراء دول الخليج تباعاً، إذ وفق ما تشير مصادر دبلوماسية متابعة فإن عودة السفير السعودي وليد البخاري إلى لبنان ستكون خلال هذا الأسبوع وقبل حلول شهر رمضان المبارك. وتضيف المعلومات أن البخاري سيكون له حضور بارز على الساحة اللبنانية من خلال اللقاءات التي سيعقدها، والإفطارات التي سيتم تنظيمها لشخصيات سياسية ولرجال دين. وسيكون الحراك السعودي على الساحة اللبنانية مرتبطاً بالمزيد من المساعدات التي سيتم تقديمها عند توقيع الاتفاق الثلاثي السعودي الفرنسي اللبناني، إذ تضيف المصادر أن المرحلة المقبلة ستشهد زيارة وفدين سعودي وفرنسي يضمان أعضاء اللجنة المشتركة التي شكلت لمناقشة الوضع في لبنان، ولمواكبة توزيع المساعدة إلى بيروت لتوقيع الاتفاقيات، والمباشرة في آلية توزيع المساعدات. وهذه تطورات ترتبط بمتغيرات في المشهد الإقليمي والدولي، من قمة شرم الشيخ بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إلى قمة العقبة، وقمة تل أبيب. ويشير كل ذلك إلى تسارع وتيرة الأحداث في المنطقة لإنتاج صورة جديدة في المشرق العربي، فهي قمم ستجعل لبنان ساحة اشتباك جديدة بالمعنى السياسي في ظل إصرار اللبنانيين على تحسين العلاقات مع الدول العربية وتحديداً دول الخليج، في حين يستمر “حزب الله” بأخذ لبنان إلى لعبة المحاور وجعله منضوياً في المحور الإيراني الذي يستمر في تنفيذ الاعتداءات على السعودية، وستستمر عملية شد الحبال السياسي من الآن إلى فترة الانتخابات النيابية وما بعدها. لكن الأساس يبقى في المواقف الرسمية التي تتخذها الحكومة اللبنانية، والتي جدد التأكيد عليها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال مشاركته في منتدى الدوحة وبعد لقائه الأمير تميم بن حمد، إذ قال: “نحن بحاجة لرعاية عربيّة، فالفراغ لا يسدّه إلا من أخطأ بخصوص لبنان، ولكنّنا نعي تماماً أنّ قطر إلى جانبنا وكلّ الدول العربية ودول الخليج خصوصاً ستُعيد علاقاتها مع بلدنا، ونحن بحاجة لهذه التطورات”.

 

أهالي شهداء انفجار المرفأ: كأن الكابوس يأبى أن ينتهي مع انضمام جوليا عودة إلى قافلة الضحايا

وطنية/28 آذار/2022

 رأى "تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت"، في بيان اليوم، أن "الكابوس كأن يأبى أن ينتهي، أو كأن الدم المظلوم ينادينا ويحفزنا لئلا ننسى ولا نسامح، ونحن يقينا لن ننسى ولن نسامح، فها هي جوليا عودة جريحة جديدة تنضم الى قافلة شهداء مرفأ بيروت وضحاياه، بعد طول معاناة مع الجراح والألم والإهمال الكامل على مستوى الدولة". وشدد على "الاقتصاص من كل من تسبب بهذه الأوجاع والآلام والدموع، مهما تآمر على قضيتنا الساسة والقضاة. عهدنا لجراحك وعذاباتك وروحك جوليا، كما عهدنا لكل شهداء انفجار مرفأ بيروت وضحاياه وجرحاه ومتضرريه. لن نرضخ للتسويات ولن نقبل بدون الحقيقة والعدالة والمحاسبة".

 

ميقاتي اختتم زيارته قطر باجتماع مع المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي والتقى السفيرة بري

وطنية/28 آذار/2022

إختتم رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي زيارته الى قطر باجتماع عقده مع المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، عشية وصول وفد رفيع من الصندوق الى بيروت غدا، لاستكمال البحث مع الحكومة في برنامج التعاون الاصلاحي مع لبنان. كما استقبل الرئيس ميقاتي طاقم السفارة اللبنانية في قطر، برئاسة السفيرة فرح بري، ونوه بجهودها في "تعزيز التعاون بين لبنان وقطر ورعاية ابناء الجالية اللبنانية". وإستقبل الرئيس ميقاتي أيضا وفدا من الجالية اللبنانية في قطر، واطلع على أحوالهم.

 

وزارة الصحة : 284 إصابة جديدة و 5 حالات وفاة

وطنية/28 آذار/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "284 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1090782 ، كما تم تسجيل 5 حالات وفاة".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 27 آذار 2022

وطنية/28 آذار/2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

وسط الازمات المتلاحقة التي يعيشها اللبنانيون ماليا ومعيشيا ومع أسعار حارقة للبنزين والمازوت وكهرباء تترنح ما بين وعود وواقع أليم، يشهد الاسبوع الطالع محطات بارزة نيابيا وحكوميا. فالاثنين جلسة للجان المشتركة التي أحيل إليها ملف الكابيتال كونترول المطلوب بإلحاح من صندوق النقد الدولي والذي تقوم بعثة منه بزيارة لبنان الاسبوع المقبل. واذا تم الاتفاق على مشروع القانون يحال الى الهيئة العامة لمجلس النواب الثلاثاء والتي تعقد جلسة لها بدعوة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

حكوميا، تتجه الانظار الى مشاركة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل بعد دعوة رئيس الحكومة لسلامة عشية مثوله امام القضاء الخميس المقبل.

في المشهد اللبناني العربي، يختتم الرئيس ميقاتي زيارته للدوحة بلقاء مع المديرة التنفيذية لصندوق النقد كريستالينا غورغييفا، وذلك بعد ان فتح ممرات آمنة لعودة العلاقات الطبيعية بين لبنان واخوته في الخليج العربي وهو ما اكد عليه خلال اللقاء مع أمير قطر بأن لبنان بحاجة دائمة الى الرعاية العربية.

وفي الدوحة ايضا، تبقى العين على الصراعات القائمة والتي هي من باب الغاز والنفط من اوكرانيا التي لا تزال في مرمى النيران الروسية الى السعودية والامارات التي لا تزال في مرمى النيران الحوثية الى الاشواط الاخيرة لاعادة إحياء الاتفاق النووي مع طهران.

اما اليوم، انطلقت في صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة قمة تجمع وزراء خارجية اسرائيل والولايات المتحدة والامارات والبحرين ومصر والمغرب.

البداية من لقاءات الرئيس ميقاتي في الدوحة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

طوى التراب أجساد أربع نساء ذهبن فرق وحشية الثنائي اللبناني السوري.. في أكثر الجرائم المروعة جنوبا لكن التراب القضائي وجب رفعه عن ملف لم يعد ينطوي على ألغاز وأسرار، مع اعتراف الجاني حسين فياض والكشف عن هوية شريكه السوري المتواري ولا يحتمل القضاء مزيدا من الانهيار والتداعي، حتى وإن جاءت الأسباب الدافعة إلى تبرئة المتهم في المراحل الأولى مبنية على علاقات شخصية وعائلية بين قضاة وجناة ويكفي هذا الجسم ندوبا وأضرارا في السمعة بلغت حد إعلاء صوت مرجعيتين اليوم طلبا لوضع نقطة على السطر.

ففي أخطر صرخة للكنيسة ناشد البطريرك الراعي جلاء ليل القضاء الانتقائي والانتقامي والانتخابي والمسيس والمركبة ملفاته مسبقا منتقدا تلفيق الاتهامات والدعاوى والسكوت عن أخرى ساطعة. وتساءل: أين القضاة الشرفاء؟ وأين المرجعيات القضائية لا تقوم بواجباتها النهائية حماية للجسم القضائي؟ وأين السلطة لا تردع ذاتها عن استغلال بعض القضاة ولا تردع المتطاولين على دورها؟ وهل الهدف من بعض الإجراءات الصادمة، خلق واقع يؤدي إلى تطيير الانتخابات النيابية في موعدها؟

الإجابة المسبقة قدمها وزير الداخلية بسام المولوي، ومن موقعه كقاض استند إلى القانون اللبناني والدولي وفصل بين النزاعات.. معتبرا أن القاضي عندما يبدي كرها أو عداوة أو أي تصرف يخشى معه الميل إلى أحد الطرفين، عليه أن يتنحى عن الملف وإلا وجب رده وكف يده. وأكد أن ما نراه اليوم هو جنوح من القاضي نحو أحد الطرفين وكره لأحدهما. وقال إن ما يحصل خطر جدا وقد يؤدي إلى انفجار اجتماعي.. وإقفال المصارف بهذه الطريقة قد يؤدي إلى خلل كبير في كل القطاعات وسيفضي إلى عدم تمكن المواطنين والقوى الأمنية من قبض رواتبهم.. وهذا الأمر لا يتحمله لبنان، فمن الخفة أن يتستروا وراء القانون لأن القانون منهم براء.

غير أن الصوت الوزاري الرسمي معطوفا على نداء الكنيسة لن يغير في جدول مواعيد التشفي القضائي للأسبوع الطالع فالقاضية غادة عون استبقت الاستدعاءات الجديدة  للمصارف بتغريدة تعلن فيها الجهاد.. عسى ألا تتخذ بعد هذه الخطوة قرارا متهورا بعملية انغماسية داخل المصارف لكنها اعترفت في تغريدتها أن العمل لم يؤت ثماره لبعض الوقت.

وفيما عون تجاهد لصقا لصقا حتى الشهادة المصرفية فإن نظيرها القاضي نقولا منصور يفتح غلته القضائية على غياب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن جلسة الخميس.. لكن سلامة سيحضر وزاريا في جلسة الأربعاء الحكومية. وتقول مصادر واسعة الاطلاع على مجريات الجلسة إن سلامة سيطلب من الحكومة إصدار مراسيم تدون فيها كل دولار تحتاجه لتزويد السوق بالأساسيات المعتادة. فحاكم مصرف لبنان أقدم في اليومين الماضيين على حل موقت لأزمة المشتقات النفطية أما إذا أرادت الدولة تمويل خطة الكهرباء فسيتوجب عليها إصدار مرسوم بذلك تطلب بموجبه من المصرف المركزي الصرف من الاحتياط الإلزامي. وتقول مصادر المصرف إن سلامة استحوذ على موافقة المجلس المركزي حيال هذا القرار.. وإنه لن يدفع سنتا واحدا غير مغطى بموافقة رسمية مكتوبة، وذلك لرفع المسوؤلية عن المركزي وحاكميته في الصرف من الاحتياطي، أي من أموال المودعين.

كل هذه المجريات أصبحت محاور تهدد الانتخابات، والتي ألمح وزير الداخلية إلى تبعات سلبية وخلل كبير سيطال كل القطاعات لكن الماكينات الانتخابية تطلق هديرها متجاوزة العقبات على طريق الخامس عشر من أيار. وهدير التغيير سمع اليوم من الكرنتينا حيث أعلن "تحالف وطني" أسماء مرشحيه الثلاثة عشر للانتخابات النيابية وهم موزعون على سبع دوائر انتخابية من أصل خمس عشرة دائرة في كل لبنان. ومن بين التحالف اسم بولا يعقوبيان في بيروت الاولى التي حفزت الناخبين على التصويت لكتلة منوعة داخل البرلمان لتغيير قواعد اللعبة في البلد. وقالت: لا تصدقوا احزاب التركيبة .. جربناهن .. جربونا".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

ساعة لبنان خطت خطوة إلى الأمام عملا بالتوقيت الصيفي لكن عقارب الكثير من قضاياه وأزماته ما زالت تدور على نفسها باعتبار العواصف التي تتحكم بها ليست بالشيء الهين.

وأمام اللبنانيين في الأسبوع الطالع محطات بارزة نيابيا وحكوميا ومعيشيا ومصرفيا واقتصاديا.

فعلى المستوى النيابي جلسة تشريعية يوم الثلاثاء في رصيدها ستة عشر بندا حيويا.

الجلسة العامة يسبقها الإثنين إجتماع للجان المشتركة يخصص للبحث في مشروع الكابيتال كونترول. المشروع أعد على نيته نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي صيغة جديدة تلامس ملاحظات صندوق النقد الدولي فإذا ما أقرتها اللجان تناقشها الهيئة العامة بعد غد في قصر الأونيسكو. ومن المعلوم أن الرئيس نبيه بري لطالما شدد على صيغة للكابيتال كونترول لا تكون على حساب المودعين وأموال الناس التي هي حقوق مقدسة.

وفي المواعيد خلال الأسبوع المقبل على المستوى الحكومي جلسة لمجلس الوزراء يوم الأربعاء سيكون نجمها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي دعي إليها في عز المواجهة القضائية- المصرفية وفي ذروة الحاجة إلى دعمه توفير المواد الحيوية من محروقات وسلع غذائية إستراتيجية. وفي هذا الشأن يترقب اللبنانيون ما سيحمله الأسبوع المقبل من جديد في قطاع المحروقات ولا سيما أن مفاعيل تثبيت سعر الدولار لإستيراد البنزين على إثنين وعشرين ألفا ومئتي ليرة تنتهي مساء الثلاثاء وهو القرار الذي رأت فيه الشركات المستوردة حلا ظرفيا للأزمة.

إقليميا يبرز الإجتماع الذي يعقد في كيان العدو بين وزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل والبحرين والإمارات والمغرب ومصر.

وعلى المسرح اليمني- السعودي هدنة من جانب واحد ثلاثية الأيام أعلنتها حركة أنصار الله. المبادرة الحوثية تأتي متزامنة مع تأكيدات على واقع تبدو فيه الإتفاقية النووية على لياليها وهو أمر عكسه مسؤولون غربيون وإيرانيون أما الشجار حول شطب أو عدم شطب الحرس الثوري عن لائحة الإرهاب فربما هو من مقتضيات ربع الساعة الأخيرة من العملية التفاوضية.

في ما يتعلق بالحرب الروسية- الأوكرانية استرعى الإنتباه كلام الرئيس فولودومير زيلنسكي الذي قال لحلفائه غاضبا بعدما تركوه في الميدان وحيدا: دباباتكم وطائراتكم يكسوها الغبار! أما الرئيس الأميركي فاضطر لضبط لسانه والتراجع عن تصريحات عن ضرورة عدم بقاء فلاديمير بوتين في السلطة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ثلاثة عناوين اساسية في الاسبوع الطالع: العنوان الاول، الكابيتال كونترول، الذي تذكره البعض بعد عامين ونصف العام على أحداث 17 تشرين الاول 2019، فوضعوا في التداول الاعلامي صيغة روجوا أنها بحثت مع صندوف النقد الدولي، بعدما فاتهم أن من ضرب ضرب ومن هرب هرب. وهذا الموضوع، يتوقع أن يحدث ضجة سياسية كبيرة في اليومين المقبلين، في وقت توزعت آراء الكتل بين رافض واضح، ومتهرب من السؤال، ومحيل للجواب على مزيد من الدرس والنقاش في الساعات المقبلة.

أما العنوان الثاني، فالأزمات الحياتية اليومية المتأتية عن الوضع الاقتصادي والمالي المنهار من جهة، والنزاع القضائي-المصرفي الذي يتوالى فصولا من جهة أخرى. وفي هذا السياق، من المرتقب أن تصدر صباح الغد تسعيرة جديدة للبنزين، ما يعني تأجيل الأزمة التي كانت مهددة بالانفجار هذا الاسبوع، إلى موعد آخر لم يحدد بعد.

يبقى العنوان الثالث، وهو مواصلة البحث في تشكيل اللوائح الانتخابية قبل حلول موعد اقفال باب التسجيل ليل 4-5 نيسان المقبل، على وقع انسحاب المرشحين المستعبدين، ووسط غابة من اللوحات الاعلانية باهظة الثمن التي تملأ الطرقات بشعارات فارغة، وادغال من الطموحات المتشابكة، والذاتيات المفرطة المتداخلة في أكثر من قضاء ودائرة. ولأننا على مسافة تسعة وأربعين يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

مبدئيا: اللجان المشتركة لن تقر قانون الكابيتال كونترول غدا. السبب: الاختلاف الجذري حوله بين النواب، ولأن عددا كبيرا من معارضيه يعتبرون انه مليء بالثغرات، ان من حيث الشكل وان من حيث المضمون. في الشكل اولا: نواب كثيرون ينظرون الى القانون على انه قانون لقيط، باعتبار ان ما من جهة امتلكت جرأة تبنيه وتحمل مسؤولية ما يرد فيه. من حيث المضمون الامر اخطر. فاحد البرلمانيين المخضرمين قال لل MTV ان القانون المقترح يذكره بقوانين الاتحاد السوفياتي البائد، مؤكدا انه في حال اقراره لن يحقق سوى نتيجة وحيدة، هي تذويب ودائع اللبنانيين على خمس سنوات وبالليرة اللبنانية. على اي حال، لأن الانتخابات على الابواب، ولأن النواب المرشحين لن يتجرأوا على اتخاذ اي قرار غير شعبي، فان القانون لن يصل الى الهيئة العامة يوم الثلثاء ولن يناقش في الجلسة التشريعية المنتظرة.

اما كل ما تقوم به الحكومة حتى الان على الصعيد المالي فيختصر بكلمتين: التخبط والضياع. فالكابيتال كونترول على اهميته ليس غاية في ذاته، بل ينبغي ان يكون جزءا من خطة مالية اقتصادية متكاملة لتخطي الازمة الخطرة التي يعاني نتائجها لبنان. فاين هذه الخطة؟ ام ان غاية الحكومة اليوم ارضاء صندوق النقد الدولي وتقديم قانون الكابيتال كونترول له ، ولو أنها تعرف سلفا ان هذا القانون لن يحقق اي نتيجة ايجابية للاقتصاد اللبناني، ولن يؤمن الحد الادنى المطلوب لمصالح المودعين؟

حياتيا: لا ازمة بنزين. والشركات المستوردة ستسلم المحطات الكميات المطلوبة بدءا من صباح الغد. القرار جاء نتيجة اتفاق حصل بين وزارة الطاقة والمستوردين ارتكز على اصدار تسعيرة جديدة الاثنين تراعي بشكل او بآخر مصالح كل الاطراف المعنية. في الشأن السياسي لا جديد، باستثناء ما تردد عن توتر في العلاقات بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة على خلفية الموقف من رياض سلامة. واللافت على هذا الصعيد ان سلامة مدعو الى المشاركة في جلسة لمجلس الوزراء فيما غادة عون تلاحقه قضائيا. فهل لبنان دولة واحدة او دولتان؟ واليوم اعلن عن وفاة الصبية ذات الخمسة وعشرين ربيعا ريتا حرديني. وكانت ريتا اصيبت اصابة بالغة جراء انفجار الرابع من آب وبقيت حية على التنفس الاصطناعي وتعاني الالم. هكذا اضيفت ريتا الى لائحة ضحايا تفجير مرفأ بيروت، بعدما سبقتها قبل يومين جوليا صعب. مع ذلك فان السياسيين المتهمين بجريمة المرفأ ما زالوا يتهربون من العدالة، من خلال اغراق المحقق العدلي بدعاوى رد لا تنتهي. والانكى ان الضحايا يتزايدون، فيما النواب والوزراء المتهمون بجريمة المرفأ يترشحون بكل وقاحة الى الانتخابات النيابية المقبلة، في ظل سكوت زملائهم في مجلس النواب عن هذا التصرف غير المسبوق. لذلك ايها اللبنانيون قولوا كلمتكم ضد كل المنظومة الفاسدة في الاستحقاق الاتي، اقترعوا بكثافة لان اقتراعكم واجب وليس ترفا. فالتغيير بدو صوتك بدو صوتك، وب 15 ايار خللو صوتكن يغير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

كأنه اجتماع مجلس وزاري عربي ولكن في إسرائيل. مشهد سوريالي وحدث أكثر من استثنائي. اسرائيل ملاذ أكثر من دولة عربية في مواجهة "البعبع" الإيراني.

إذا، في إسرائيل اليوم قمة غير مسبوقة في حضور وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر والإمارات والمغرب والبحرين. تأتي هذه القمة في وقت يشهد الاتفاق النووي الإيراني صعودا وهبوطا، وآخر المعطيات ما أعلنه مسؤول أميركي أمام منتدى الدوحة الدولي، وقال: "لا أستطيع أن أكون واثقا من أن الاتفاق وشيك... قبل عدة أشهر كنا نظن أننا اقتربنا جدا أيضا. ويتابع: "في أي مفاوضات، عندما تظل هناك قضايا مفتوحة لفترة طويلة، فإن ذلك يوضح مدى صعوبة سد الفجوة".

في حرب روسيا على أوكرانيا، منسوب الغضب بدأ يتصاعد عند الرئيس الأوكراني الذي أعلن أن بلاده "تحتاج  لدبابات ودفاع صاروخي وأسلحة مضادة للسفن. هذا ما يمتلكه شركاؤنا. هذا العتاد علاه الغبار هناك. ما نطلبه ليس من أجل حرية أوكرانيا فحسب ولكن من أجل حرية أوروبا".

يأتي هذا الموقف العالي اللهجة في وقت أعلن عن جولة مفاوضات جديدة بين موسكو وكييف في تركيا بين 28 و30 آذار الحالي.

لبنانيا، الكابيتال كونترول عائد بالصيغة التي يوافق عليها صندوق النقد الدولي وابرز ما فيها وضع حد للاستنسابية في القطاع المصرفي ووضع حدٍّ للاستنسابية التي تسود فيه. عدا الكابيتال كونترول، هل سيتمكن لبنان من الإتفاق مع صندوق النقد الدولي؟ ووفق أي شروط؟

في أزمة البنزين، المعطيات تتحدث عن حلحلة ولكن وفق لأي اسعار؟

انتخابيا، الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الإنتخابية lade سجلت عشرات المخالفات المرتكبة من الأفرقاء السياسيين وحتى من مرشحين مستقلين، ووثقتها بتقريرها الأول عن الفترة الزمنية الممتدة بين 1 و15 آذار الحالي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

ودعت بلدة انصار الجنوبية ضحايا الجريمة المروعة التي ذهب ضحيتها الام باسمة عباس وبناتها ريما ، تالا ومنال صفاوي وسط حزن شديد وموقف جامع : أن الجريمة البشعة لا تشبه عاداتنا وتقاليدنا ، والى أن يقول القضاء كلمته في الملابسات والدوافع ، فان الدين الحنيف قال كلمته منذ أن خلق الله الانسان : إن من تمسك بتعاليمه نجا ، ومن تخلف عنها هوى.

الى هواة السياسة الذين يتباكون ليل نهار على ما وصلت اليه البلاد من انحدار، ويرفضون العرض الإيراني في تأمين الكهرباء والمواد الغذائية يقول رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين هؤلاء هم المسؤولون المباشرون عن كل ما يصيب اللبنانيين.

أما المسؤولون الفعليون عن كل ما يصيب المنطقة من ويلات ودمار ، فيجتمعون في النقب على قاعدة أن المصيبة بتجمع . وزير الخارجية الاميركي انطوني بليكن يلتقي نظراءه من الكيان الصهيوني ودول التطبيع في المنطقة للتباحث في ملف وحيد: تداعيات اعادة احياء الاتفاق النووي مع ايران.

الرئيس السابق للشعبة السياسية والأمنية في كيان العدو عاموس جلعاد علق بالقول: ان القمة دليل آخر على تحالف تم تشكيله في الشرق الأوسط، وإن الأعداء المشتركين، أوجدوا واقعا خاصا جدا للتقارب بيننا وبين العرب. أما وزير الخارجية الاميركي وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره الصهيوني تحدث عن الازمة الانسانية في اوكرانيا ، وقال ان أكثر من نصف أطفالها شردتهم الحرب.

فماذا عن أطفال اليمن ، وماذا عن أطفال النقب حيث تعقد القمة ؟ وماذا عن اجيال من الاطفال المشردة في فلسطين التي يصف أهلها ما يجري اليوم وغدا بقمة العار ولقاء محور الشر الجديد في المنطقة. فالكيان الصهيوني يصنع أحلافا وهمية واعداء وهميين لحرف البوصلة عن العدو الحقيقي يقول الفلسطينيون.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أهالي شهداء انفجار المرفأ: كأن الكابوس يأبى أن ينتهي مع انضمام جوليا عودة إلى قافلة الضحايا

وطنية/28 آذار/2022

رأى "تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت"، في بيان اليوم، أن "الكابوس كأن يأبى أن ينتهي، أو كأن الدم المظلوم ينادينا ويحفزنا لئلا ننسى ولا نسامح، ونحن يقينا لن ننسى ولن نسامح، فها هي جوليا عودة جريحة جديدة تنضم الى قافلة شهداء مرفأ بيروت وضحاياه، بعد طول معاناة مع الجراح والألم والإهمال الكامل على مستوى الدولة".وشدد على "الاقتصاص من كل من تسبب بهذه الأوجاع والآلام والدموع، مهما تآمر على قضيتنا الساسة والقضاة. عهدنا لجراحك وعذاباتك وروحك جوليا، كما عهدنا لكل شهداء انفجار مرفأ بيروت وضحاياه وجرحاه ومتضرريه. لن نرضخ للتسويات ولن نقبل بدون الحقيقة والعدالة والمحاسبة".

 

ريتا أنطوان حرديني ضحية جديدة تضاف الى ضحايا إنفجار مرفأ بيروت

وطنية/28 آذار/2022

أعلنت ماريان فاضوليان شقيقة ضحية إنفجار مرفأ بيروت غايا فاضوليان عن وفاة الصبية ريتا أنطوان حرديني التي أصيبت إصابة بالغة جراء إنفجار 4 آب، وبقيت حية على التنفس الاصطناعي وتعاني الالم الشديد، إلا أن توفاها الله مساء يوم أمس السبت في 26 آذار 2022، وهي صبية في مطلع العشرين من عمرها، لتضاف الى ضحايا تفجير مرفأ بيروت. وقالت فاضوليان: "لغاية اليوم السلطة السياسية تصم آذانها عن سماع صرخة أهالي وجرحى ومتضرري إنفجار دمر مرفأ بيروت وجزءا كبيرا من العاصمة. ويحاولون خلق الف مبرر قانوني وسياسي لمنع استكمال التحقيق ومحاكمة المسببين".

وتقام صلاة الجنازة عن نفس ريتا الثالثة من بعد ظهر غد الاثنين في 28 آذار الحالي في كنيسة مار مخايل - طريق النهر، وتقبل التعازي قبل الدفن وبعده في صالون الكنيسة، ابتداء من الساعة الحادية عشرة ولغاية الخامسة عصرا.

 

غادة عون: أن نؤمن يعني أن نستمر بالجهاد لرسالتنا

وطنية/28 آذار/2022

غردت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون عبر حسابها على "تويتر": "أن نؤمن يعني أن نستمر بالجهاد لرسالتنا حتى حين لا نرى ثمارا لبعض الوقت".

 

بسام أبو زيد رئيسا لنادي الصحافة

وطنية/28 آذار/2022

فاز الزميل بسام أبو زيد بمنصب رئيس نادي الصحافة في الانتخابات التي شارك فيها 64 عضوا من المنتمين للنادي والذين سددوا إشتراكاتهم، وجرت الانتخابات في أجواء ديموقراطية وتنافس ودي، استمرت من العاشرة صباحا حتى الواحدة بعد الظهر.  وفاز أبو زيد ب56 صوتا مقابل خمسة أصوات للزميلة ريتا واكيم الحاج. وفاز في عضوية الهيئة الإدارية كل من سعد الياس 55 صوتا، ألبير شمعون 54، أنطوان مراد 54، مارلين حداد 50 صوتا، وليد عبود 49، عماد عاصي 48، جان فغالي 48، ندى حمزة 47، باسل الخطيب 43 وريما خداج 40 صوتا التي خرقت اللائحة فيما نالت رانيا سواح 35 صوتا.

 

تضامن لبناني مع السعودية: الاعتداء الحوثي إجرام موصوف

 صحيفة الشرق الاوسط/28 آذار/2022

أدان مسؤولون لبنانيون وسياسيون، الاعتداء على منشآت النفط في مدينة جدة، واصفين إياه بالإجرام الموصوف، معبرين عن تضامنهم مع المملكة العربية السعودية، داعين المجتمع الدولي لردع الاعتداءات الحوثية. وشجب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في بيان له، الاعتداء وقال: «الاعتداء على السعودية من قبل الحوثيين هو إجرام موصوف ينتهك كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، فأمن المملكة العربية السعودية من أمن واستقرار المنطقة العربية ومن أمن جميع العرب والمسلمين في العالم»، داعياً إلى «التضامن والوقوف إلى جانب بلاد الحرمين الشريفين لصد الإرهاب الذي تتعرض له دول الخليج العربي». بدوره، أدان «تيار المستقبل»، في بيان، «تمادي جماعة الحوثي الإيرانية الإرهابية في الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية واستهداف المنشآت النفطية والحيوية والمناطق المدنية، وآخرها مساء أول من أمس في شمال مدينة جدة». واعتبر أن «هذا التمادي الإيراني في تنفيذ الأعمال الإجرامية يتجاوز استهداف المملكة العربية السعودية إلى تهديد الأمن والاستقرار الإقليمي، والاعتداء الجبان على كل العرب، الذين ضاقوا ذرعاً من أذرع إيران التخريبية، ويقفون مع مملكة الحزم صفاً واحداً في مواجهتها والتصدي لها، مهما بلغت التحديات والتضحيات». وشدد على أن «تيار المستقبل المتضامن مع المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة وشعبها الطيب، يؤكد أنه سيكون معها حيث تكون، مملكة عربية أصلب من أي اعتداء، عصية على كل الأطماع الفارسية، وشوكة في عين المشروع الإيراني في المنطقة، ومدافعة عن كرامة العرب أجمعين»، مشدداً على أن «المجتمع الدولي مطالب اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بالوقوف بحزم خلف المملكة في وجه إيران، لردع هذه الاعتداءات الحوثية، وإجبارها على الكف عن اللعب بالنار، وتهديد أمن واستقرار وسلام الدول العربية، لا سيما في اليمن الذي حوّلته إلى منصة باليستية للاعتداء على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة». من جهته، كتب وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، في تغريدة عبر «تويتر»: «استهداف أمن المملكة العربية السعودية هو استهداف إرهابي واضح ومباشر للشرعية العربية»، مؤكداً: «نقف كما دائماً إلى جانب المملكة في التصدي للتحديات التي تواجه أمننا العربي المشترك وفي وجه أي اعتداء يطول سيادة المملكة وأمنها بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية». كذلك كتب الوزير السابق أشرف ريفي عبر «تويتر»، قائلاً: «الاستهداف الإيراني للسعودية ليس تهديداً للمملكة بل للمنطقة ككل. سياسة إيران تهدف لنشر الفوضى وتحويلها لورقة مساومة تفاوضية مع المجتمع الدولي. التفاوض مع الإرهاب الإيراني يعني توقُّع المزيد من العنف وعدم الاستقرار، خصوصاً في ملف الطاقة الذي يُستهدف لهذا الغرض. كل التضامن مع السعودية». كذلك قال النائب السابق مصطفى علوش، عبر حسابه على «تويتر»: «كل التضامن مع المملكة العربية السعودية وأهلها في مواجهة الإرهاب الحوثي المموّل والموجّه من الحرس الثوري الإيراني».

 

مخابرات الجيش أوقفت السوري المشارك في جريمة أنصار

وطنية - الهرمل/28 آذار/2022

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن مخابرات الجيش ألقت القبض على السوري حسن الغناش المشارك الثاني في جريمة أنصار، وذلك بعد عملية إستدراج وكمين عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة الهرمل.

 

سيناريو جريمة أنصار… كيف استدرَج القاتل الأم وبناتها؟

بتول بزي/النهار/28 آذار/2022

حُوِّل التحقيق في جريمة القتل الجماعيّة في بلدة #أنصار من مخابرات الجيش إلى شعبة المعلومات، أمس الجمعة، وحان الوقت الآن للبحث المعمّق وراء دوافع الجاني حسين فياض، وكيفيّة تنفيذه الجريمة. أسئلة عدّة شغلت أذهان اللبنانيين: كيف استدرَج فياض الفتيات الثلاث ريما، تالا ومنال صفاوي، ووالدتهنَّ باسمة عباس للخروج من منزلهنَّ؟ كيف نفّذ الجريمة؟ وما دور السوريّ حسن الغنّاش الفارّ إلى سوريا؟ جريمة أنصار تُعَدّ الأخطر في السنوات الأخيرة في قرى الجنوب خصوصاً ولبنان عموماً، حتّى أنّها دفعت البعض للتساؤل عن “الفكر الداعشي” لدى فياض، ودوافعه الشخصية للإقدام على فعل القتل المتعمَّد والجماعيّ. ما تُظهره الدلائل التي جُمعت حتى الساعة حول جريمة فياض، فإنّها “لم تحصل في لحظتها”، وفق ما أكّدته مصادر مطّلعة لـ”النهار”. تؤكّد المصادر أيضاً أنّ “فياض خطّط للجريمة مسبقاً، وجهّز مكان الدفن والعدّة والحجارة والباطون الذي استخدمه لدفن الجثث قبل التنفيذ، وقد اختار اللحظة الحاسمة في 2 آذار، أثناء طقس عاصف شهده لبنان آنذاك”. ماذا جرى مساء الأربعاء 2 آذار في بلدة أنصار ومحيطها؟ وكيف خرجت الفتيات ووالدتهنَّ من المنزل؟ اعتمد حسين فياض أسلوب الاستدراج لإخراج ضحاياه من المنزل، وهو الذي كان يتردّد إليه مراراً بعد علاقة عاطفية جمعته بالابنة الوسطى تالا (20 عاماً). تروي مصادر مطّلعة لـ”النهار” ما جرى. اتّصل فياض بالوالدة باسمة وأقنعها بالخروج مع بناتها لتناول السندويش في مكان قريب من البلدة، إلّا أنّ الابنة الصغرى رفضت، فأصرَّ عليهنّ جميعاً، وأقنعهنَّ أنّ المطعم قريب ولن يتأخّرنَ. خرجت الضحايا الأربع على عجل بثياب البيت، وتُركت الأغراض الخاصّة في مكانها، حتّى أنّ الركوة التي كانت باسمة تحتسي قهوتها وُجِدت على الطاولة، إضافة إلى أوراقهنَّ الشخصية والمصاغ، وهذا ما شكّل دليلاً إضافيّاً لدى الوالد #زكريا صفاوي أنّ وراء اختفائهنَّ دافعاً إجراميّاً وليس فراراً إراديّاً.

توجّه فياض إلى مكان قريب من المغارة حيث وُجِدت الجثث، وكان على اتّفاق مع السوري حسن الغنّاش للمساعدة في إتمام الجريمة. وعند وصوله، طلب فياض من الأم وبناتها النزول من السيارة بحجّة أنّه يريد التحدّث على انفراد مع الغنّاش. نزلت العائلة من السيارة، ونفّذ فياض جريمته في دقائق، مستخدماً سلاح “بومب أكشن” نحو الوجه والصدر ومن مسافة قريبة، وفق ما أظهره كشفُ الطبيب الشرعي على الجثث بالأمس. وهنا تلفت المصادر المطّلعة إلى أنّ “فياض خطّط لنزول العائلة من السيارة وتنفيذ الجريمة بعيداً منها بقليل لئلّا تظهر أيّ آثار لدماء وحمض نووي على السيارة بعد مقتلهنّ”، وهذا ما يعزّز فكرة التخطيط المسبق لكلّ تفاصيل الجريمة. الخطر في الأمر أنّ الغنّاش ساعد فياض على نقل الجثث الأربع إلى داخل المغارة في خراج أنصار، وعملا على دفنها وردمها وسكب الباطون فوقها. ما الدافع وراء مساعدة الغنّاش لفيّاض في نقل المغدورات، فهل لقاء بدل ماديّ فقط أم هناك أمور أخرى تربطهما؟

لم ينتهِ الفعل الإجراميّ لدى فياض عند حدّ القتل فحسب، بل توجّه، بعد دفن الجثث، إلى شاليه قريب من المغارة للاستحمام. بدّل ملابسه، استخدم هاتف الابنة الصغرى منال (16 عاماً) وأرسل رسالة عبر “الواتساب” لابنة خالتها بهدف تمويه خروجهنَّ من المنزل، كتب فيها: “خرجنا مع حسين لنأكل سندويش بالنبطيّة”، ومن ثمّ أقفل الهاتف وتوارى عن الأنظار. ملابسات الجريمة ليست وحدها التي أثارت تساؤلات وشكوكاً، بل المسار القضائيّ المُتّبع في التحقيق الأوّلي لاختفائهنَّ. إذ تطرح مصادر قضائيّة متابعة لملفّ التحقيق “تساؤلات مشروعة” حول تقصير النيابة العامة الاستئنافية في النبطية وعلى رأسها النائبة العامة الاستئنافية غادة أبو علوان، بالقول: “هل ثمّة سبب معيّن وراء إقفال التحقيق مسبقاً وهو ما أدّى إلى فرار المتّهم إلى سوريا؟”. أحقّاً قتلت الأم وبناتها عمداً ودفنَّ بكلّ هذه الأعصاب الباردة؟ ألَم يُنذر غضب الطبيعة في تلك الليلة أنّ ثمّة مظلومات دخلنَ قلب المغارة ولم يخرجنَ؟ أيّ معطيات إضافية ستتكشّف في الأيام المقبلة؟ وهل ستقبض الدولة على أمنها المتفلِّت أم سنشهد على جرائم مشابهة؟ قضائيّاً، ساهم المختار زكريا صفاوي، المفجوع ببناته الثلاث وطليقته، في وضع أسس الأدلّة للجريمة، وقد أصرّ على رفض ختم التحقيق ونتائج التحرّيات بعد إقفال الملفّ سابقاً بُعيد أيّام من اختفائهنَّ، وذلك سعياً لعدم طمس الحقيقة. ومنذ إقفال التحقيق أمس لدى مخابرات الجيش وتحويله إلى شعبة المعلومات، لم تقدّم أي معطيات جديدة في التحقيق القضائيّ، وقد تمّ التحقيق مع امرأة على صلة بالسوري الغنّاش. ومن المفترض أن تبدأ شعبة المعلومات تحقيقاتها غداً، ومن ثمّ تُحوِّل الملفّ إلى النيابة العامة التمييزية. وستخضع الجريمة لأحكام المادة 549 عقوبات وتُحوَّل على قاضي التحقيق الذي يصدر قراراً ظنيّاً، ومن ثمّ تُحوَّل على الهيئة الاتهاميّة في محكمة الجنايات. التحقيق في جريمة أنصار من المفترض ألّا يأخذ وقتاً طويلاً، وفق ما يأمل المتابعون للملفّ، وذلك لخطورة الجريمة وتداعياتها على أهالي البلدة ولبنان أجمع، خصوصاً أنّها أثبتت انعدام الأمن في لبنان وتزايد الأفعال الجرمية على أبسط الأمور، وصولاً إلى عملية قتل جماعية منظّمة.

 

فوز لائحة "انتخب نقابة المهندسين" بكامل اعضائها في انتخابات نقابة مهندسي الشمال

وطنية/28 آذار/2022

انتهت عملية فرز الاصوات في انتخابات نقابة المهندسين في طرابلس والشمال، التي انطلقت صباح اليوم في مقر النقابة في طرابلس، لانتخاب أربعة أعضاء جدد لمجلس النقابة في فروع المدنيين الاستشاريين، المعماريين الاستشاريين، الموظفين في القطاعين الخاص والعام، المهندسين الزراعيين والمتعهدين وأصحاب المصالح الصناعية والتجارية والزراعية وذوي الاختصاصات المختلفة.

وفازت لائحة "انتخب نقابة المهندسين" بكامل اعضائها وجاءت النتائج على الشكل التالي:

صفوان الشهال 827 صوتا

هلا  تامر 600 صوت

علي هرموش 559 صوتا

انطوان الخواجه 697 صوتا

ناهد غزال 553 صوتا

نقيب المهندسين بهاء حرب الذي اشرف شخصيا على العملية الانتخابية من بدء انطلاقتها حتى اعلان النتائج، ابدى ارتياحه "للاجواء الايجابية والديمقراطية التي سادت اليوم الانتخابي الطويل"، مؤكدا ان "جميع الفائزين سيعملون في خدمة المهندس والنقابة دون تمييز بين مهندس واخر"، وقال: "الف مبروك للفائزين ونتمنى للذين لم يحالفهم الحظ في هذه الانتخابات ان يفوزوا في الانتخابات المقبلة ليكون للجميع دور في تطوير عمل النقابة". وختم: "نحن نحتكم دائما للعبة الديمقراطية، وقد عبر الزملاء عن خياراتهم في صناديق الاقتراع". وقد بلغ عدد المقترعين 1354 من اصل 9575 مهندسا سددوا اشتراكاتهم ويحق لهم المشاركة في العملية الانتخابية.

 

مسؤولون خليجيون: لبنان مازال عاجزاً عن الالتزام بتعهُّداته وعودة السفراء مرهونة بطبيعة التطورات ... وتشكيك في النوايا الإيرانية

بيروت ـ “السياسة” /28 آذار/2022

كشفت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة” من مصادر عليمة، أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، سمع من المسؤولين الخليجيين الذين التقاهم في قطر، كلاماً واضحاً وصريحاً، بأن لا مشكلة بين الدول الخليجية ولبنان في الأساس، وان هذه الدول تريد خطوات مطمئنة بأن لبنان لا يشكل مصدر استهداف لها، لأنه حتى الآن لا يزال لبنان عاجزاً عن الالتزام بتعهداته، مشيرة إلى أن العواصم الخليجية تلقت بارتياح مواقف الرئيس ميقاتي الأخيرة، لكنها تحتاج إلى ترجمة عملية لهذا الكلام، وأن يكف الحزب وحلفاؤه عن الاستمرار في التهجم على المملكة العربية السعودية والدول الخليجية الأخرى. وإذ لفتت المعلومات، إلى أن قرار عودة السفراء الخليجيين إلى بيروت، مرهون بطبيعة التطورات اللاحقة على صعيد العلاقات، فإنها كشفت أن الدول الخليجية غير معنية بالانتخابات النيابية في لبنان، بقدر ما هي معنية بضرورة أن يفي لبنان بالتزاماته، على ما سبق، أكده الرئيس ميقاتي في بيانه الأخير، وفي بياناته السابقة. وأشارت المعلومات، إلى أن زيارة وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير اللهيان الأخيرة إلى بيروت، تركت ظلالاً من الشك، عن مدى التقبل الإيراني، لإمكانية تصحيح العلاقات بين لبنان والدول الخليجية، سيما وأن طهران لم تكن مرتاحة لأي تطور على صعيد تحسن هذه العلاقات، بدليل أنه في كل مرة يحدث خرق في الجدار، يبادر “حزب الله” إلى إطلاق النار على الدول الخليجية، بناء لإملاءات إيرانية، ما يعيد الأمور إلى نقطة الصفر. وكان الرئيس ميقاتي، واصل لقاءاته في قطر، في اليوم الثاني لمشاركته في”منتدى الدوحة”، حيث استقبل وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة وبحث معه في العلاقات الثنائية بين البلدين. وطلب رئيس الحكومة من الوزير الجزائري نقل تمنياته الى الحكومة الجزائرية بإعفاء لبنان من قرار منع تصدير السكر، وذلك في إطار مساعدة لبنان على مواجهة تداعيات الحرب في أوكرانيا. كذلك، التقى ميقاتي، رئيس الوفد الايراني الى “منتدى الدوحة” وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس الستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي. واستقبل رئيس الحكومة رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “توتال” الفرنسية باتريك بويانيه وبحث معه في مسار الاتفاق المتعلق بين لبنان وتوتال للتنقيب عن النفط الغاز في المنطقة رقم 9 في المياه الاقليمية اللبنانية، والعراقيل التي تؤخر بدء التنقيب. كما تطرق البحث الى موضوع قرار لبنان اجراء مناقصة لاستدراج عروض لانشاء محطة لتسييل الغاز في الزهراني. إلى ذلك، لفت البطريرك بشارة الراعي، خلال ترأسه القداس الالهي في بكركي، أمس، متوجهًا إلى المسؤولين في الحكم وخارجه، إلى أنه “ماذا تفعلون لتقصّروا هذا الليل الحالك الظالم، ونتساءل، أما لليل الازمات والفتن والاحقاد أن ينجلي؟ أما لتسيّب الحدود والجمارك والفلتان الامني أن ينجلي؟، أما للفقر والجوع والبطالة أن ينجلي، أما لليل القضاء الانتقائي والانتخابي والسياسي أن ينجلي؟”. من جهته، أكد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة، أنه “كم من أم بكت ولدها الراحل في 4 أغسطس، سيُهدأ روعها، عندما ستشاهد العدالة محققة، والتغيير حاصلاً في بلد لطالما أبى مسؤولوه التغيير، خشيةً على عروشهم وحصصهم ومصالحهم ومجدهم الأرضي؟ وحذر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان من “دس أي قانون لقيط حول الكابيتال كونترول لحماية مافيا المصارف وشرعنة ابتلاع ودائع الناس، وشروط النقد الدولي فلتذهب إلى الجحيم، لان البلد بقلب كارثة وجودية ماليًا ونقديًا ومعيشيًا”. وأضاف، في بيان: “هنا أقول لجماعة المصالح الخارجية: الجوع بالأرض، والكارثة المعيشية التي تطحن الناس بين الزواريب، والاقتصاد ضحية أسوأ فساد سياسي مالي نقدي تجاري بتاريخ لبنان، وقصة لا خيار إلا صندوق النقد والرضوخ لأنيابه تماما كنحيب زيلنسكي بالأمس أمام نفاق الأطلسي وواشنطن، والمطلوب من الحكومة تعويم العملة الوطنية وليس التفتيش عن طريقة لحماية الرؤوس التي حان قطافها، وتوزيع الخسائر يجب أن يطال الطبقة السياسية المالية النقدية وليس الشعب.

 

جماعات دمشق وطهران لتأجيل الانتخابات … وريفي: “العوني” و”حزب الله” لا يريدانها

بيروت ـ “السياسة” /28 آذار/2022

فيما تنتهي المهلة القانونية لتأليف اللوائح الانتخابية في الرابع من أبريل المقبل، تبدو الساحة الداخلية مفتوحة على احتمالات عدة والقاسم المشترك بينها، هو التصعيد في أكثر من مجال عشية الاستحقاقات المصيرية في لبنان. وهو ما أشارت إليه أوساط سياسية مراقبة لـ”السياسة”، بالكشف عن “محاولات تقوم بها أطراف حليفة لدمشق وطهران، بالعمل لتأجيل الاستحقاق، إذا أمكنها ذلك، تفادياً للنتائج التي لن تكون في مصلحتها، في ضوء استطلاعات الرأي التي تجريها. وهي ستبقى على محاولاتها هذه حتى موعد الانتخابات”. وقد اعتبر الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، أن “السلطة الحالية، وبركنَيها “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، لا تريد إجراء الانتخابات، وهي تعتمد الهروب إلى الأمام، فالحزب لا يريد تكرار التجربة العراقية في لبنان، حيث انتفض العراقيون في الانتخابات النيابية على المشروع الإيراني، خصوصاً وأن التذمّر الشيعي على الحزب بات واضحاً”. وبالنسبة لـ “التيار الوطني الحر”، والذي وصفه ريفي بـ “الغطاء السياسي للحزب”، فقد بات في شبه حالة انهيار، ولذلك، يسعى الحزب بكل قوته لدعم حليفه الذي يتراجع شعبياً.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

قمة ديبلوماسية تاريخية في النقب وسط تحسُّب إسرائيلي لهجمات جوية

عواصم – وكالات/28 آذار/2022

 أفادت وسائل إعلام عبرية بأن حكومة إسرائيل اتخذت إجراءات احترازية، تحسبا لتهديدات جوية محتملة لاجتماع دولي تم أمس، بمشاركة وزراء خارجية أربع دول عربية في صحراء النقب. وأكدت هيئة البث الإسرائيلي “كان” أن المخاوف بشأن التهديدات الجوية المحتملة خلال الاجتماع، دفعت إلى رفع مستوى تأهب القوات، بما يشمل إقلاع عدد من الطائرات الحربية الإسرائيلية لتأمين وصول الوزراء العرب المشاركين في اللقاء. وشارك في ما تم وصفه “قمة ديبلوماسية تاريخية” في كيبوتس سديه بوكر بالنقب، وزراء خارجية مصر سامح شكري والإمارات الشيخ عبدالله بن زايد والبحرين عبداللطيف الزياني والمغرب ناصر بوريطة، بالإضافة إلى نظيريهما الإسرائيلي يائير لابيد والأميركي أنتوني بلينكن. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن الإدراك يتزايد في العالم العربي بأن إسرائيل تقف في خندق السلام والتعاون، واصفا القمة الوزارية، بأنه “يوم احتفالي ومؤثر جدا”، قائلا إن “العلاقات الخارجية لإسرائيل تشهد مرحلة جيدة… إذ أصبحت إسرائيل لاعبة مهمة على الساحة العالمية والإقليمية”.وأضاف: “يتزايد الإدراك في العالم العربي أن إسرائيل تقف، ودائما كانت تقف، في خندق السلام والتعاون في الشرق الأوسط، هناك من يصنع العنف والتخلف، وفي المقابل هناك من يدفع باتجاه التعاون والازدهار والسلام”.

 

واشنطن وتل أبيب تتعهدان منع طهران من الحصول على سلاح نووي

لابيد: العالم لا يتحمل إيران نووية... ومالي: الاتفاق بفيينا ليس حتمياً و"الحرس" سيظل خاضعاً للعقوبات

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/28 آذار/2022

 أكد وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والإسرائيلي يائير لابيد أمس، التزام دولتيهما بمنع إيران من الحصول على ترسانة نووية، رغم وجود بعض الخلافات بينهما بشأن الاتفاق النووي مع طهران. وشدد بلينكن أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع لابيد في إسرائيل، على أن مصالح الدولتين تتطابقان بشأن المسألة الأكثر أهمية بخصوص برنامج إيران النووي، وهي “ضرورة ألا تحصل طهران أبداً على سلاح نووي”. في الوقت نفسه، أعرب بلينكن عن قناعة واشنطن بأن خطة العمل الشاملة المشتركة التي تم تبنيها عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، تمثل أفضل طريقة لـ “إعادة وضع برنامج طهران النووي في الصندوق الذي كان فيه”.وحذر بلينكن من أن إيران، علاوة على جهودها في المجال النووي، تواصل الانخراط في أنشطة مزعزعة للاستقرار في المنطقة، مبديا إدانة واشنطن لهجمات جماعة “أنصار الله” الحوثية اليمنية على مرافق مدنية في السعودية والإمارات، متعهدا بأن الولايات المتحدة، “باتفاق أو من دونه”، ستواصل التنسيق مع إسرائيل و”الوقوف في وجه إيران عندما تهدد حلفاءنا وشركاءنا”. من جانبه، أقر لابيد بوجود خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن ملف إيران النووي، مشددا على أن الدولة العبرية ستفعل ما يلزم لمنع طهران من الحصول على ترسانة نووية. وقال: “لدينا خلافات حول الاتفاقية النووية وعواقبها، لكن الحوار المفتوح والصادق هو جزء من قوة صداقتنا، وستواصل إسرائيل والولايات المتحدة العمل معا لمنع ظهور إيران نووية”. وذكر أن إيران ليست مشكلة خاصة بإسرائيل فقط، قائلا: “لا يستطيع العالم أن يتحمل إيران نووية، ولا يستطيع العالم تحمل تكاليف استمرار الحرس الثوري الإيراني في نشر الرعب في جميع أنحاء العالم”، معربا عن استعداد إسرائيل لفعل كل ما تراه ضروريا لوقف برنامج إيران النووي، قائلا: “التهديد الإيراني من وجهة نظرنا ليس نظريا. الإيرانيون يريدون تدمير إسرائيل، لكنهم لن ينجحوا، ولن نسمح لهم بذلك”. بدوره، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مهاجمة “الحرس الثوري” الإيراني، قائلا “في حين نتحدث عن السلام، هناك جهات لا تكف عن تأجيج نيران الحرب. ووردنا تذكير آخر بذلك حيث شن الحوثيون، الذين يعملون بالوكالة عن الحرس الثوري الإيراني، هجوما استهدف السعودية”، معتبرا “مجرد فكرة رفع اسم هذه المنظمة عن قائمة المنظمات الإرهابية أمر مزعج جدا، ليس بالنسبة لنا فحسب. وما زلنا نأمل بعدم حدوث ذلك، ونعمل على أن لا يحدث هذا فعلا”. من جهته، أكد مبعوث الولايات المتحدة الخاص لإيران روبرت مالي، أن الاتفاق النووي “ليس قاب قوسين أو أدنى وليس حتميا” بسبب القضايا المتبقية التي “تهم بشدة” الأطراف.

وقال على هامش منتدى الدوحة”: “إن الحرس الثوري سيظل خاضعا للعقوبات بموجب القانون الأميركي وتصورنا.. آراؤنا لن تغير سياستنا تجاهه”. في المقابل، وبينما أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الاقتراب من نقطة إنجاز الاتفاق في فيينا، لكن ما زال هناك قضايا مهمة، قال مساعد وزير الخارجية علي باقري إن بلاده عازمة على التوصل الى اتفاق نهائي، مؤكدا أثناء لقائه المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا النووية إنريكي مورا في طهران، أنه “يمكن التوصل الى اتفاق إذا تحلى الاميركيون بالرؤية الواقعية” على حد تعبيره. من جانبه، رأى رئيس المجلس الستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي أن إحياء الاتفاق النووي بات وشيكا، لكنه رهن ذلك برفع “الحرس الثوري” من قائمة العقوبات الأميركية.

 

مستشار خامنئي: الاتفاق النووي وشيك… ولكن!

صحيفة الشرق الاوسط/28 آذار/2022

أوضح مستشار كبير للمرشد الإيراني علي خامنئي، أن الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية وشيك، لكن لا يمكن أن يحدث إلا إذا أبدت الولايات المتحدة إرادة سياسية. وقال المستشار كمال خرازي في منتدى الدوحة: “نعم إنه وشيك. يعتمد على وجهة النظر السياسية الأميركية”. وأضاف أنه من المهم أن ترفع الولايات المتحدة اسم “الحرس الثوري” الإيراني من على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وتابع: الحرس الثوري الإيراني جيش وطني ومن غير المقبول تصنيف جيش وطني كجماعة إرهابية.

 

واشنطن تؤكد: العقوبات على الحرس الثوري الإيراني باقية

قناة العربية.نت/28 آذار/2022

أكد المبعوث الأميركي الخاص لإيران، روبرت مالي، أنّ عقوبات بلاده على الحرس الإيراني ستبقى بغض النظر عن الاتفاق النووي أو عن مسألة إبقاء هذه القوات المسلحة مدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية أم لا. وقال مالي، في اليوم الثاني والأخير من مؤتمر “منتدى الدوحة”، إن “الحرس الثوري سيظل خاضعًا للعقوبات بموجب القانون الأميركي، وسيظل تصورنا له كما هو بغض النظر عن الاتفاق”، موضحاً أن واشنطن لم تقرر بعد شطبه من قائمة المنظمات الإرهابية. وأعرب عن عدم ثقته التامة بأن الاتفاق النووي بين القوى الغربية وإيران وشيك، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”، معتبرا أن المفاوضين اقتربوا فعلا من التوافق، ولكن بعض الأمور لا تزال عالقة. وقال “نحن قريبون جدًا من تحقيق ذلك… لكن الاتفاق ليس على الأبواب وليس حتميا”. وشدد على أن الإدارة الأميركية لا يمكن تقديم ضمانات حول ما قد تفعله أي إدارة مستقبلية، في إشارة إلى المطالب التي تتمسك بها طهران لجهة ضمان عدم انسحاب واشنطن مستقبلا من أي اتفاق نووي جديد، كما حصل في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. وأكد أن بلاده ستواصل العمل مع دول المنطقة لتقليل التوترات بغض النظر عن نتيجة الاتفاق في فيينا.

 

تحليل أميركي: الاتفاق النووي الذي تعتزم إدارة بايدن توقيعه أسوأ بكثير مما أبرمه أوباما/التقرير رجح أن 49 من الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ لن يساندوا الاتفاق

واشنطن/الشرق الأوسط/29 آذار/2022

تواصل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تجاهل مخاوف رئيسية تتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، وتردد أنها «رفضت الالتزام بطرح اتفاق جديد مع إيران على مجلس الشيوخ للمصادقة عليه كمعاهدة، بموجب التزامها الدستوري». وقال المحلل السياسي الدكتور مجيد رفيع زاده، رئيس المجلس الدولي الأميركي للشرق الأوسط، في تقرير نشره «معهد جيتستون» الأميركي، إن 49 من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ، البالغ إجمالي عدد أعضائه 100، أبلغوا مؤخراً إدارة بايدن بأنهم لن يساندوا الاتفاق النووي الذي تبرمه الإدارة الأميركية مع إيران. وقالوا: «يبدو أن الإدارة الأميركية وافقت على رفع العقوبات التي لم يتم حتى تطبيقها على إيران بسبب أنشطتها النووية في المقام الأول، ولكن بدلاً من ذلك بسبب دعمها المستمر للإرهاب وانتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان». وأضافوا أن المحددات النووية في هذا الاتفاق الجديد تبدو أقل تقييداً من الاتفاق النووي لعام 2015 الذي كان نفسه ضعيفاً جداً، وسوف تقوّض بشكل حاد قدرة الولايات المتحدة على ضمان اتفاق «أطول مدى وأقوى» بالفعل. وتابعوا أن ما هو أكثر من ذلك أنه يبدو من المرجح أن الاتفاق يعمّق علاقات إيران المالية والأمنية مع موسكو وبكين، بما في ذلك من خلال مبيعات الأسلحة. وأضاف رفيع زاده، عضو مجلس إدارة صحيفة «هارفارد إنترناشيونال ريفيو» بجامعة هارفارد، أن أي اتفاق نووي يبرمه بايدن مع النظام الإيراني سوف يجلب منافع كبيرة لمن يحكمون إيران.

وسوف يحقق الاتفاق النووي للنظام الإيراني الثراء؛ حيث سيحصل على إيرادات تبلغ مليارات الدولارات مع رفع العقوبات المفروضة على قطاعات الطاقة والخدمات البنكية والملاحة، وسوف يعيد دمج إيران في النظام المالي العالمي، كما أنه سيعزز «شرعية» طهران في العالم ويزيد صادرات إيران النفطية والاستثمارات الأجنبية في إيران، وبصفة خاصة في قطاع الطاقة. وتابع رفيع زاده أنه مع زيادة تدفق الأموال إلى حكام إيران، من المتوقع زيادة في انتهاكات حقوق الإنسان وحملات القمع الداخلية ضد الأشخاص الذين يعارضون سياسات النظام في جميع أنحاء إيران. وبادئ ذي بدء، سوف يستغل النظام الإيراني على الأرجح العائد الإضافي في زيادة ميزانيته العسكرية. وهذا السيناريو هو الذي حدث في عام 2015 بعد إبرام الاتفاق النووي في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، فقد زادت إيران على الفور ميزانيتها العسكرية بواقع 1.5 مليار دولار من 15.6 مليار دولار إلى 17.1 مليار دولار. وعلى الصعيد الإقليمي، فإن مما لا شك فيه أن أي اتفاق نووي سوف يزيد من تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، رغم ما يردده مؤيدو الاتفاق النووي.

ومثلما توقع الرئيس الأميركي في ذلك الوقت باراك أوباما أن المواقف سوف تتغير في وجود اتفاق نووي، تغيّرت المواقف بالفعل ولكن إلى الأسوأ. وللمرة الأولى، أصبح «حزب الله» جريئاً واعترف بتلقي مساعدات مالية وعسكرية من إيران. وعلاوة على ذلك، تصاعدت المغامرة العسكرية الإيرانية في العراق بسرعة. وأوضح رفيع زاده أن تخفيف العقوبات، كنتيجة لاتفاق نووي، سوف يموّل على الأرجح «الحرس الثوري» الإيراني وفيلق القدس (فرع «الحرس الثوري» للعمليات خارج الأراضي الإيرانية)، ويعزز من يعملون بالوكالة لصالح إيران. والجوانب الأسوأ للاتفاق النووي بالطبع هي أنه سوف يساعد النظام الإيراني، الذي وصفته الولايات المتحدة مراراً بأنه نظام دولة راعية للإرهاب، على امتلاك قدرة كاملة على صنع أسلحة نووية وعدد لا محدود من الرؤوس النووية، ونظم صواريخ باليستية عابرة للقارات لإيصال هذه الرؤوس إلى أهدافها.

وإضافةً إلى ذلك، وكاتفاق منفصل، تَردد أن الولايات المتحدة سوف تحذف «الحرس الثوري» من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، «مقابل التزام عام من إيران بخفض التصعيد في المنطقة» ووعد «بعدم مهاجمة الأميركيين». وذكر رفيع زاده أنه، كبداية، لم يحترم زعماء إيران أبداً التزامهم السابق «ولذلك فلماذا يعتقد أي شخص أنهم سوف يحترمون هذا الاتفاق؟»، إذن هناك ذلك الشرط النرجسي بشكل واضح «بعدم مهاجمة الأميركيين» وبالتالي، فإن مهاجمة كل شخص آخر يعد أمراً مباحاً... أليس كذلك؟ والشكر للرئيس بايدن على ذلك. واستطرد رفيع زاده بالقول إن ما هو أسوأ، هو أن الإيرانيين كانوا متواطئين مع تنظيم «القاعدة» في مهاجمة الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عام 2001، وبالتالي «نحن نكافئهم؟». وإضافةً إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية الأميركية مؤخراً أنه من الممكن أن تحتفظ روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين بفائض اليورانيوم الإيراني، وبالتالي يستطيع بوتين استخدام اليورانيوم الإيراني في التهديد بقصف أوكرانيا. ويمكن للمرء أن يفترض فقط أنه نظراً لأن المنطقة أصبحت أكثر سلمية واستقراراً نسبياً، ربما ترغب إدارة بايدن في أن تزعزع استقرارها. وبعد الاستسلام لـ«طالبان» في أفغانستان والفشل في ردع بوتين عن غزو أوكرانيا، ألم تتسبب إدارة بايدن في إحداث ما يكفي من عدم الاستقرار؟ ولماذا يريد رئيس أميركي تحمل تبعات التسبب في ثلاث حالات كبرى من عدم الاستقرار ما لم يكن هناك شخص ما مهتماً بتقويض الغرب؟واختتم رفيع زاده تقريره بقوله إن المقترحات الأميركية -التي تتفاوض بشأنها روسيا نيابةً عن الأميركيين من بين كل المؤيدين الجديرين بالثقة وليسوا موضع شك ويتحلون بالأمانة والصدق، في محادثات فيينا للتوصل إلى اتفاق نووي- تم وصفها بالقول: «هذا ليس اتفاق أوباما مع إيران، إنه أسوأ بكثير للغاية» ويبدو هذا صحيحاً.

 

التزام أميركي - إسرائيلي بمنع إيران من حيازة أسلحة نووية

تل أبيب/الشرق الأوسط/29 آذار/2022

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد أن بلاده وإسرائيل «ملتزمتان» بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي رغم الخلافات بشأن إحياء الاتفاق النووي مع طهران. وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد في القدس «عندما يتعلق الأمر بما هو أهم، فنحن على توافق تام، كلانا ملتزم ومصمم على ضمان عدم امتلاك إيران أبدا سلاحا نوويا». وأضاف وزير الخارجية أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن «العودة إلى تنفيذ الاتفاق بالكامل هي أفضل طريقة لإعادة تقييد برنامج إيران النووي كما كان عليه قبل خروجه عنها إثر انسحاب الولايات المتحدة منه» في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب في العام 2018. من جانبه، أكد لابيد أن «إيران ليست مشكلة إسرائيلية... فالعالم بأكمله لا يمكنه تحمل أن تصبح إيران قوة نووية... وسنبذل كل الجهود الممكنة لمواجهة خطر برنامج إيران النووي». وأضاف: «هناك خلافات بيننا حول الاتفاق النووي وعواقبه، لكنّ الحوار المفتوح والصادق جزء من قوة صداقتنا. ستواصل إسرائيل والولايات المتحدة العمل معاً لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية». وأشار بلينكن إلى أن التدخلات الإقليمية الإيرانية ازدادت بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. وكانت إسرائيل من أبرز المعارضين للاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي أبرم بين طهران والقوى الكبرى في العام 2015، كما أبدت معارضتها لإحيائه، خصوصا وأن ذلك قد يترافق مع موافقة واشنطن على طلب طهران إزالة اسم «الحرس الثوري» من القائمة الأميركية لـ«المنظمات الإرهابية الأجنبية». وأشار لابيد إلى «خلاف حول البرنامج النووي ونتائجه» مع واشنطن «ولكن بيننا حوار منفتح وصادق». وتابع «ستعمل إسرائيل والولايات المتحدة معا لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لكن إسرائيل ستفعل ما تراه ضروريا لوقف البرنامج النووي الإيراني». ووفقا للابيد فإن «التهديد الإيراني ليس نظريا، الإيرانيون يريدون تدمير إسرائيل، لن ينجحوا ولن نسمح لهم بذلك». وتوقّع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السبت التوصل إلى اتفاق مع إيران في شأن برنامجها النووي «خلال أيام».

 

 بنيت يحض بلينكن على عدم شطب «الحرس» الإيراني من قائمة الإرهاب

لندن - تل أبيب/الشرق الأوسط/29 آذار/2022

حض رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت الولايات المتحدة، أمس، على الاستجابة لدعوات عدم رفع «الحرس» الإيراني من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية، فيما سعى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى طمأنة حلفاء واشنطن في المنطقة بأن إدارة جو بايدن ستستمر في التصدي لأي تهديد من جانب إيران حتى في الوقت الذي يروج فيه للدبلوماسية النووية مع طهران. وقال بنيت لوزير الخارجية الأميركي الزائر أنتوني بلينكن: «يساورنا القلق بشأن نية شطب الحرس الثوري الإيراني من القائمة». وأضاف: «آمل أن تستمع الولايات المتحدة للأصوات القلقة من المنطقة وإسرائيل وآخرين حول هذه القضية المهمة جداً». جاء ذلك بعدما قال بلينكن إن «العودة إلى تنفيذ الاتفاق بالكامل هي أفضل طريقة لإعادة تقييد برنامج إيران النووي»، إلى الوضع الذي كان عليه قبل انسحاب واشنطن منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب في عام 2018. وتابع وهو يقف بجوار نظيره الإسرائيلي يائير لبيد أنه سواء حدث ذلك أو لم يحدث «عندما يتعلق الأمر بما هو أهم، فنحن على توافق تام، كلانا ملتزم ومصمم بالمبدأ الأساسي على ضمان عدم امتلاك إيران أبداً سلاحاً نووياً». ونقلت «رويترز» عن بلينكن قوله إن «الولايات المتحدة ستظل تتصدى لإيران إذا ما هددتنا أو هددت حلفاء أو شركاء لنا».من جهته، أشار لبيد إلى «خلاف حول البرنامج النووي ونتائجه» مع واشنطن «ولكن بيننا حوار منفتح وصادق». وتابع: «ستعمل إسرائيل والولايات المتحدة معاً لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لكن إسرائيل ستفعل ما تراه ضرورياً لوقف البرنامج النووي الإيراني»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ووفقاً للبيد فإن «التهديد الإيراني ليس نظرياً، الإيرانيون يريدون تدمير إسرائيل، لن ينجحوا ولن نسمح لهم بذلك».

 

أطراف «قمة النقب» لم يتفقوا بعد على بيان مشترك وبلينكن يذكِّر بنيت بالموضوع الفلسطيني

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/29 آذار/2022

أفادت مصادر سياسية في تل أبيب، بأن طواقم وزراء الخارجية الستة الذين بدؤوا لقاءاتهم في إسرائيل، أمس الأحد، لم تتفق بعد على صيغة بيان مشترك لقمة النقب التي ستختتم اليوم الاثنين. وعدَّت ذلك دليلاً على صعوبة تجاوز الخلافات غير القليلة، أكان ذلك بالنسبة للموضوع الإيراني، أو الحرب في أوكرانيا، أو الموضوع الفلسطيني. ولذلك، فإن هناك إجماعاً على أن أهم ما في هذا اللقاء «هو مجرد حدوثه»، إذ إنه يجمع وزراء خارجية: إسرائيل، والولايات المتحدة، ومصر، والإمارات، والمغرب، والبحرين، معاً، والصورة الصادرة عنه بالنسبة لكل دولة. فالولايات المتحدة -كما برز في تصريحات الوزير أنتوني بلينكن- معنية بالظهور مع حلفائها في الشرق الأوسط، وطمأنتهم بأنها لن تبرح المنطقة، وأن موقفها من الاتفاق النووي لا يعني أنها تخلت عنهم. وإسرائيل تريد الظهور كمن يحتل مكانة دولية وإقليمية راسخة. والعرب يريدون إظهار قلقهم من السياسة الأميركية من دون التخلي عن تحالفهم معها. وكان بلينكن قد وصل إلى إسرائيل، مساء السبت، وعقد أمس اجتماعات متتالية مع كل من: نظيره يائير لبيد، ورئيس الوزراء نفتالي بنيت، والرئيس إسحاق هرتسوغ، ووزير الدفاع بيني غانتس. وتحدث بنيت أمام بلينكن عما وصفه بـ«قلق إسرائيل ودول أخرى» من إخراج «الحرس الثوري» الإيراني من القائمة الأميركية لـ«المنظمات الإرهابية»، وقال إنه يأمل بأن الولايات المتحدة «ستسمع الأصوات القلقة». وتطرق بنيت إلى اجتماع وزراء خارجية إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات ومصر والمغرب والبحرين في النقب، معتبراً أن «الشرق الأوسط يتغير، وهو يتغير للأفضل». وقال بنيت إن «الحلف بين الولايات المتحدة وإسرائيل قوي، ورغم وجود خلافات بيننا فإنه يبقى غير قابل للكسر». ورد بلينكن: «إن الولايات المتحدة ستواصل الاستثمار في استقرار الشرق الأوسط، جنباً إلى جنب مع معالجتها العدوان الروسي في أوكرانيا، ولم تنسحب من هنا». وكان لقاء الوزراء الستة قد بدأ مساء الأحد، في مأدبة عشاء مشتركة لهم ولطواقمهم. ومن المقرر أن يستأنف لقاء العمل بينهم صبيحة الاثنين، لعدة ساعات. وحسب مصادر مطلعة في تل أبيب، فإن المبادرة الإسرائيلية لهذا اللقاء جاءت في إطار السعي لأخذ دور إقليمي طليعي من جهة، والضغط على الإدارة الأميركية لتحسين أدائها في المفاوضات مع إيران في فيينا. وبحسب رئيس تحرير صحيفة «هآرتس» العبرية، ألوف بِن، فإن اجتماع وزراء الخارجية مثل الاجتماع في شرم الشيخ بين بنيت والسيسي وبن زايد، الأسبوع الماضي: «يطبق حلم المبادرين إلى عملية السلام، قبل ثلاثين عاماً. فهكذا تخيل بيرس (رئيس الوزراء الأسبق شمعون بيرس) الشرق الأوسط الجديد: تعاون معلن بين إسرائيل ودول المنطقة على أساس مصالح مشتركة، من دون العلاقة بوضع الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي، أو حل شامل للصراع». ورأى بن أن «أهمية الاجتماع في مجرد انعقاده، ولن تتخذ فيه قرارات عملية». هذا وقد اهتم بلينكن بإبراز موقف مختلف عن الموقف الإسرائيلي إزاء القضية الفلسطينية، فقال إن بلاده معنية بتحسين حياة الفلسطينيين بشكل ملموس، والدفع باتجاه التسوية الدائمة على أساس حل الدولتين. وشدد على وجوب الامتناع عن توسيع المستوطنات، ومواجهة عنف المستوطنين في الفترة التي تسبق رمضان والفصح، من أجل زيادة الجهود لخلق شراكة بين الطرفين. وأضاف وزير الخارجية الأميركي، أنه «يشجع أعضاء الحكومة الإسرائيلية على الاجتماع مع القادة الفلسطينيين، بمن فيهم وزير الأمن بيني غانتس». وقال إن الإدارة الأميركية «تعيد بناء علاقتها بالقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في رام الله والقدس الشرقية». وأجابه بنيت بأن «إسرائيل تعمل بشكل فعلي على تحسين حياة الفلسطينيين»؛ مشيراً إلى قرار حكومته، قبل ساعات، بزيادة عدد تصاريح العمل للعمال من قطاع غزة في إسرائيل، من 12 ألفاً إلى 20 ألفاً. وأضاف: «سنستثمر 38 مليون شيقل في تحسين المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة، لنمكن الحركة السلسة». لكن بنيت تجاهل الحديث عن حل الدولتين، ولم يتطرق إلى النقاشات الدائرة وراء الكواليس حول المساعي الأردنية لضم الفلسطينيين إلى الاجتماع السداسي في النقب. وقال مصدر سياسي في رام الله، إن الأردن رفض اقتراحاً إسرائيلياً بالانضمام إلى لقاء قمة النقب. ونقل عن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أنه أجاب بأنه مستعد للمشاركة في لقاء النقب شرط مشاركة وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، فيه. ولكن بنيت لم يتحمس لهذا الاقتراح، خوفاً من أن يظهر كمن يخوض في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويعيده إلى الواجهة، وهو الذي كان قد تعهد بإقصاء هذا الموضوع عن أجندة حكومته.

 

«قمة النقب» بدأت بعشاء عمل وتُستأنف صباح اليوم وبلينكن أكد التزامه «منع إيران نووية»... وشدد على «حل الدولتين»

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/29 آذار/2022

رغم أن طواقم وزراء الخارجية الستة الذين بدأوا لقاءاتهم في إسرائيل، أمس، لم تتفق حتى المساء، بحسب مصادر سياسية، على صيغة بيان مشترك لـ«قمة النقب» التي ستختتم اليوم الاثنين، فإن هناك إجماعاً على أن أهم ما في اللقاء «هو مجرد حدوثه»، إذ إنه يجمع وزراء خارجية إسرائيل والولايات المتحدة ومصر والإمارات والمغرب والبحرين، في سابقة داخل الدولة العبرية. وكان لقاء الوزراء الستة قد بدأ بمأدبة عشاء مساء أمس، ومن المقرر أن يستأنف صباح اليوم. وحسب مصادر في تل أبيب، فإن المبادرة الإسرائيلية للقاء جاءت في إطار السعي لأخذ دور إقليمي طليعي، والضغط على الإدارة الأميركية لتحسين أدائها في المفاوضات مع إيران في فيينا. وعقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في إسرائيل، أمس اجتماعات مع نظيره يائير لبيد، ورئيس الوزراء نفتالي بنيت، والرئيس إسحاق هرتسوغ، ووزير الدفاع بيني غانتس. وتحدث بنيت عن «قلق إسرائيل ودول أخرى» من إخراج «الحرس الثوري» الإيراني من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية، وقال إنه يأمل أن «تستمع الولايات المتحدة للأصوات القلقة». وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مع بنيت: «كلانا ملتزم ومصمم على ضمان عدم امتلاك إيران أبداً سلاحاً نووياً». وبخصوص القضية الفلسطينية، شدد بلينكن على الدفع باتجاه تسوية على أساس حل الدولتين، والامتناع عن توسيع المستوطنات، ومواجهة عنف المستوطنين في الفترة التي تسبق رمضان والفصح.

 

طهران: غياب القرار الأميركي عقبة وحيدة في فيينا

روبرت مالي أكد بقاء عقوبات «الحرس» وخرازي وصفه بـ«الجيش الوطني»

الدوحة: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط/29 آذار/2022

أبلغت إيران الوسيط الأوروبي في محادثات فيينا، بأن «القرار السياسي» في واشنطن «العقبة الأخيرة» للتوصل إلى اتفاق، مطالبة بـ«واقعية» أميركية. وفي المقابل، أبدى المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي شكوكاً في التوصل لاتفاق، مؤكداً إبقاء العقوبات على «الحرس الثوري»، دون أن يحسم الموقف بشأن إخراج الجهاز العسكري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية. والتقى دبلوماسي الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي ينسّق محادثات فيينا، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران، بعيد مباحثاته مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري. وأفادت وكالة «فارس» الإيرانية التابعة لـ«الحرس الثوري» عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله لمورا في اجتماع قصير بأن «العقبة التي تواجهنا في الوقت الراهن للتوصل إلى نتائج في محادثات فيينا هي غياب القرار الأميركي»، وأضاف: «على الأطراف الأخرى خاصة الحكومة الأميركية أن تتبع نهجاً واقعياً لحل القضايا المتبقية». وناقش مورا وباقري كني آخر تطورات المفاوضات في فيينا، خصوصاً القضايا العالقة. وأفادت وكالة «إيسنا» الحكومية، بأن مورا أطلع باقري كني على آخر المشاورات مع الأطراف الأخرى. وبحسب الإعلام الرسمي الإيراني فإن باقري كني أبلغ ضيفه الأوروبي «عزم» طهران على إنجاز الاتفاق في فيينا، لكنه رهن الأمر بـقوله: «في حال تحلّي الجانب الأميركي بالرؤية الواقعية، يمكن التوصل إلى الاتفاق». وأكد مورا قبيل وصوله أن الزيارة هي في إطار استكمال «ردم الفجوات المتبقية في مباحثات فيينا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق)... علينا إنجاز هذا التفاوض. ثمة الكثير على المحك». وقبيل وصول مورا إلى طهران، توقع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنجاز اتفاق قريباً. وقال على هامش «منتدى الدوحة»: «نحن قريبون جداً (من الاتفاق) لكن هناك بعض المسائل العالقة»، مضيفاً: «لا أستطيع القول متى وكيف، لكنّها مسألة أيام». وقبل نحو عام، بدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق 2015 (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين)، مباحثات في فيينا بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة التي انسحبت منه في 2018، في إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي دأب على انتقاده إيران. ويتولى الاتحاد الأوروبي دور المنسّق في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق عبر عودة واشنطن إلى متنه ورفع العقوبات التي عاودت فرضها على إيران بعد انسحابها، وامتثال الأخيرة مجدداً لكامل بنوده بعد تراجعها عن الكثير منها رداً على الخطوة الأميركية.

- سد الفجوات

في اليوم الثاني والأخير من مؤتمر «منتدى الدوحة»، أمس برز تباينٌ كبير بين الولايات المتحدة وإيران، بشأن العقبات المتبقية في محادثات إحياء الاتفاق النووي. وقال المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي في حديثه أمام منتدى الدوحة الدولي: «لا أستطيع أن أكون واثقاً من أنه (الاتفاق) وشيك... قبل عدة أشهر كنا نظن أننا اقتربنا جداً أيضاً». وأضاف: «في أي مفاوضات، عندما تظل هناك قضايا مفتوحة لفترة طويلة، فإن ذلك يوضح مدى صعوبة سد الفجوة». وكان يتحدث غداة مشاورات أجراها مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على هامش منتدى الدوحة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن المبعوث الأميركي الخاص بإيران «يجري مشاورات وثيقة مع الشركاء الخليجيين». على نقيض المبعوث الأميركي، قال كمال خرازي، رئيس اللجنة الاستراتيجية للعلاقات الخارجية الإيرانية، الخاضعة للمرشد علي خامنئي، إن التوصل لاتفاق قد يكون وشيكاً. وقال خرازي الذي مثل إيران أمام منتدى الدوحة: «نعم إنه وشيك. الأمر يتوقف على الإرادة السياسية الأميركية»، مضيفاً أنه من أجل إحياء الاتفاق، من المهم أن ترفع الولايات المتحدة اسم «الحرس الثوري»، من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وتابع: «(الحرس الثوري) الإيراني جيش وطني ومن غير المقبول تصنيف جيش وطني كجماعة إرهابية». ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك أي مراجعة محتملة لهذا التصنيف، قال مالي في تصريحات أدلى بها روبرت مالي لشبكة «سي إن إن»: «بصرف النظر عن النتيجة المتعلقة بمسألة الحرس الثوري الإيراني، التي لن أتطرق إليها، يمكنني أن أخبرك بأن الحرس الثوري الإيراني سيظل خاضعاً للعقوبات بموجب القانون الأميركي وتصورنا... آراؤنا لن تغير سياستنا تجاه الحرس الثوري الإيراني».

- إطار أمني

وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة للدفاع القطري، خالد العطية أمس، إن بلاده «ظلت تتطلع منذ فترة للنهاية السعيدة» للملف النووي الإيراني.

وأضاف الوزير القطري خلال مشاركته في فعاليات منتدى الدوحة العشرين: «إنه إذا ما أثمر الاتفاق النووي ووصل إلى نتيجة إيجابية علينا أن ننتقل إلى المرحلة الثانية التي ظللنا نحن في قطر نشجع شركاءنا في المنطقة عليها وهي أننا بحاجة لصياغة إطار أمني بين اللاعبين في هذه المنطقة».

وتوقع أن أي تطور في الملف النووي الإيراني سينعكس «إيجاباً» على المسائل الأخرى الخاصة بالإقليم، وأضاف: «هذا ما ظللنا نشجع عليه منذ فترة طويلة. وفي نهاية المطاف لا يمكن أن نفصل بين الدول عن بعضها البعض في هذه المنطقة وعلينا أن نتعايش مع بعضنا البعض، وأفضل طريقة لذلك أن تكون لدينا اتفاقية إطارية بين هذه الدول».

- عقبة أساسية

تخلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن الاتفاق النووي في 2018، مما دفع طهران إلى البدء في انتهاك قيود الاتفاق النووي تدريجياً بعد عام على الانسحاب الأميركي. وتوقفت المحادثات المتقطعة لإحياء الاتفاق في فيينا في وقت سابق من الشهر الحالي بعد أن طلبت روسيا ضمانات بأن تتمكن من القيام بعملها كطرف في الاتفاق. ويعد «الحرس الثوري»، جهازاً عقائدياً موازياً للجيش الإيراني أنشأ بعد ثورة 1979 وشكلت نواته الأولى تحالف ميليشيات حملت السلاح بوجه نظام الشاه. وبعد أربعة عقود، لا يقتصر دوره الموازي على العسكر إذ يملك «الحرس» جهازاً موازياً لوزارة الأمن الإيراني. ويملك مجموعة كبيرة من الشركات التي تشكل إمبراطورية موازية للأنشطة الاقتصادية للحكومة وتنشط في مجال النفط والصناعة وصولاً إلى إنشاء السدود والطرقات وإنتاج الأدوية، وأغلب تلك الشركات لا تخضع لنظام مالي شفاف أو تدفع الضرائب للحكومة. وتم تصنيف «فيلق القدس»، المكلف بالعمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، منظمة إرهابية في 2007، ووضعت إدارة ترمب «الحرس الثوري» الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في أبريل (نيسان) 2019، وذلك بعدما فرضت عليه عقوبات بموجب قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات (كاتسا) في 2017، ويرعى «فيلق القدس» ميليشيات متعددة الجنسيات بالمال والسلاح في الشرق الأوسط.

 

هل يصيب الاعتداء الحوثي بدايات “ترميم الثقة” مع الخليج؟

الراي” الكويتية/28 آذار/2022

حجبَ دخانُ الاعتداءات الحوثية على السعودية واستهداف المنشآت النفطية في شمال مدينة جدة، غبارَ «الحروب الصغيرة» في لبنان «المنكوب» الذي بالكاد «التقطَ أنفاسَه» بعد نُذُر عودةٍ خليجية ديبلوماسية و«إنسانية»، هو بأمسّ الحاجة إليها لتأخير «الارتطام المميت»، حتى عادتْ الخشيةُ من أن تصيبَ الاندفاعةُ الحوثية فوق «الخطوط الحمر» أولَ خطواتِ معاودةِ بناء «جسور الثقة» بينه بيروت ودول مجلس التعاون. ولم تكن اكتملتْ بعد كلّ خلفياتِ وحدود «إعادةِ الانتشار» الديبلوماسية لدول الخليج والتي أعطت السعودية والكويت، أول إشاراتها في ملاقاةِ بيانٍ لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي قدّم فيه التزاماتٍ بمندرجات المبادرة الكويتية في ما خص الأزمة مع لبنان ولو «مخفَّفة» بشعار «ضمان السلم الأهلي»، حتى تطايرتْ الأسئلة حول ما بعد التصعيد الحوثي الأخطر الذي بدا مدجَّجاً برسائل تثبّت «فصل المسارات» بين الإحياء المرتقب للاتفاق النووي مع إيران وبين نفوذ طهران وأدوارها في ساحات المنطقة والمزعزعة لاستقرارها، وصولاً إلى الخشية الكبرى من أن «يغذّي» مثل هذا الإحياء السلوكَ الإيراني مستفيداً من ارتداداتِ الحرب على أوكرانيا و«الحسابات النفطية» للإدارة الأميركية. ومردُّ «حبْس الأنفاس» في بيروت إلى أن تحالف دعم الشرعية في اليمن، سبق أن قدّم قبل نحو 3 أشهر مضبطة اتهام لـ «حزب الله» بالتورط في اليمن واستخدام مطار صنعاء لاستهداف السعودية عبر دعم الحوثيين بالتدريب على استخدام المسيرات والصواريخ البالستية، وهو العنوان الذي يحضر «بين سطور» غالبية البنود الـ 12 في المبادرة الكويتية التي ترتكز على معالجة سلاح «حزب الله» بمثلث القرارات الدولية 1559 و1680 و1701، وعلى عدم تحويل لبنان «منصة عدوان لفظي وفعلي» على دول الخليج. وبعدما كان ميقاتي، شدّد في بيان التمهيد لـ «فتْح الأبواب» بين دول الخليج ولبنان على «ضرورة وقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية التي تمس سيادة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وأمنها واستقرارها والتي تنطلق من لبنان»، يسود الترقُّب لِما إذا كان ما بعد استهداف المنشآت النفطية في المملكة ولا سيما في جدة سيشهد فرملة في مسار ترميم الثقة الذي واكبتْه طهران عن كثب عبر زيارة وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان لبيروت محاولاً إحداث «ربْط» مبكرّ مع مرحلة ما بعد إحياء الاتفاق النووي عبر عرْض الاستثمار في قطاعيْ الكهرباء (بناء معامل) والنفط (تنقيباً) في لبنان، وسط معطيات عن أن ميقاتي لم يقفل الباب أمام مثل هذا التعاون ولكن بعد رفْع العقوبات عن إيران. وحضرت علاقات لبنان مع الخليج في لقاء ميقاتي أمس، مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على هامش «منتدى الدوحة»، والذي أكد أن بلاده «إلى جانب لبنان، وكل الدول العربية وبالذات دول الخليج ستعيد علاقاتها الطبيعية معه».

 

الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي: الشعب اليمني لن يقبل بالتجربة الإيرانية

 سكاي نيوز عربية/28 آذار/2022

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن الشعب اليمني لا يمكن أن يقبل بالتجربة الإيرانية وسيبقى في حالة دفاع مستمر لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب. جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي عقده مع قيادات الدولة اليمنية، وضم نائبه ورؤساء البرلمان والحكومة ومجلس الشورى. وأشار الرئيس هادي إلى أن الاجتماع يأتي في ظل تصعيد كبير تقوم به ميليشيا الحوثي الإيرانية الإرهابية، وأضاف “في اللحظات التي يقوم الأشقاء في المملكة العربية السعودية ومعها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالدعوة لمشاورات يمنية-يمنية لإنهاء الحرب وإرساء السلام واستعادة الدولة تقوم هذه الميليشيا الإجرامية بمواصلة حربها الإجرامية ضد محافظة مأرب واستهداف المنشآت الاقتصادية والأعيان المدنية في السعودية”.

 

مسلحان يقتلان إسرائيليين اثنين قرب الخضيرة

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»»/28 آذار/2022

قالت خدمة إسعاف إسرائيلية إن مسلحين قتلا شخصين في مدينة الخضيرة الإسرائيلية، اليوم الأحد، ثم قتلتهما الشرطة بالرصاص. حدث الهجوم في مدينة الخضيرة التي تقع على بعد 50 كيلومترا تقريبا إلى الشمال من تل أبيب في وقت يزور فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل ويشهد عقد اجتماع إسرائيلي-عربي في النقب. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم. وبثت محطات تلفزيونية إسرائيلية لقطات صورتها كاميرات مراقبة للرجلين وهما مسلحان ببندقيتين ويطلقان النار في شارع رئيسي في الخضيرة. وقالت خدمة إسعاف نجمة داود الحمراء إن شخصين قتلا على يد المهاجمين ثم قالت الشرطة إن أفرادها قتلوا المسلحين. وقال إيلي ليفي المتحدث باسم الشرطة في قناة تلفزيون (كان) الإسرائيلية: «لحسن الحظ تمكن أفرادنا من تحييد المهاجمين ومنع هجوم إرهابي أكبر». وعرضت المحطة لقطات للرجلين وهما مسلحان ببندقيتين ويفتحان النار في شارع رئيسي في الخضيرة التي تبعد نحو 50 كيلومتراً إلى الشمال من تل أبيب.

 

كييف: بوتين قد يلجأ لترتيب انفصال على طريقة الكوريتين

دبي - العربية.نت/28 آذار/2022

تتخوف أوكرانيا من سيناريو روسي بديل، فقد أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأوكرانية، الأحد، أن روسيا قد ترغب في ترتيب انفصال على الطريقة الكورية في أوكرانيا. وقال رئيس المخابرات العسكرية كيريلو بودانوف على "فيسبوك": "بعد الفشل في الاستيلاء على كييف والإطاحة بالحكومة الأوكرانية، يغيّر (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين توجهه العملاني"، مركّزاً على "جنوب وشرق" البلاد. كما أضاف "هناك أسباب للاعتقاد بأنه يمكن أن يفرض خطاً فاصلاً بين المناطق المحتلة وغير المحتلة في بلادنا، في محاولة لإنشاء (نموذج) كوريا الجنوبية والشمالية في أوكرانيا". فيما رأى أن الروس "سيحاولون إقامة نوع من الدولة البديلة من الدولة الأوكرانية المستقلة". وقال "نرى أنهم يحاولون إقامة حكومات محلية موازية في المناطق المحتلة، وإلزام الناس بالتخلي عن العملة الأوكرانية". تأتي هذه المواقف في وقت أحدثت القيادة الروسية مفاجأة، الجمعة، بإعلانها "تركيز معظم الجهود على الهدف الرئيسي: تحرير دونباس". حتى الآن، أظهرت السلطات الروسية نيتها "نزع السلاح من أوكرانيا" ككل، وليس فقط من هذه المنطقة، حيث "الجمهوريتان" الانفصاليتان المواليتان لموسكو. فيما لم تعلق السلطات الأوكرانية رسمياً على ما فسره البعض بتقليص موسكو لطموحاتها. لكن الرئيس الأميركي جو بايدن قال، السبت، خلال زيارته بولندا، إنه "غير متأكد" من أن النوايا الروسية تغيّرت. لكن في الوقت ذاته، قد تجري منطقة لوغانسك الانفصالية في أوكرانيا التي اعترفت موسكو بانفصالها، استفتاءً على الانضمام إلى روسيا قريباً، بحسب ما قال زعيمها ليونيد باسيتشنيك، الأحد. كما أن وزارة الدفاع في دونيتسك أعلنت اعتماد الروبل الروسي، بالإضافة إلى العملة الأوكرانية في الإقليم.

 

زيلينسكي: إخراج روسيا من كل بلادنا يتطلب حرباً عالمية

دبي - العربية.نت/28 آذار/2022

مع تواصل الحرب الروسية الأوكرانية للشهر الثاني، يبدو أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رضخ للأمر الواقع، فقد قال "نتفهم أنه لا يمكن إخراج روسيا من كل أراضينا، لأن ذلك سيطلق حربا عالمية". وأكد استعداد كييف لبحث الحياد مع روسيا، وكذلك عدم التسلح النووي، مضيفا أن بلاده أصبحت مدمرة أكثر من الشيشان خلال حربها مع روسيا. وأضاف أن روسيا تعاني انقساما داخليا منذ بداية الحرب، مشيرا إلى أن روسيا دمرت كل المدن التي يتحدث سكانها بالروسية في أوكرانيا. كما أضاف أن كييف لن تستكمل المحادثات مع موسكو إذا واصلت المطالبة بنزع سلاح أوكرانيا، وتابع "لا نناقش في المفاوضات قضية استخدام اللغة الروسية في بلادنا". في حين، أعرب عن استعداده لمناقشة وقوف أوكرانيا على الحياد وعدم التسلح النووي، والسعي لتبادل كامل للأسرى، مشددا على ضرورة الحصول على ضمانات أمنية من روسيا خلال المفاوضات. كذلك، قال إنه من الممكن التوصل لاتفاق مع روسيا بشرط انسحاب قواتها من أوكرانيا، لافتا إلى رفضه قوات حفظ سلام "تجعل النزاع واقعا مجمدا". تأتي تصريحات زيلينسكي في الوقت الذي أعلن فيه المفاوض الأوكراني دافيد أراخاميا، اليوم الأحد، عن جولة مفاوضات مباشرة جديدة اعتبارا من غد الاثنين في تركيا. كذلك، نقلت وكالات الأنباء الروسية عن كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي، أن جولة تفاوض جديدة ستعقد، لكنه أشار إلى يومي الثلاثاء والأربعاء من دون أن يحدد المكان. ولم يعرف حتى الآن ما ستتناوله هذه المفاوضات تحديدا. وفي مقطع فيديو سجل لبثه ضمن برنامج يهدف الى جمع تبرعات مالية دعما لأوكرانيا وعرضه التلفزيون البولندي "تي في بي" الأحد، كرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي مطالبته بـ"وقف لإطلاق النار" و"انسحاب كامل للقوات الروسية" من الأراضي الأوكرانية. يذكر أن جولة مماثلة جرت في العاشر من آذار/مارس في مدينة أنطاليا التركية بين وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا من دون أن تؤدي الى تقدم ملموس.

 

زيلينسكي: قضية «حياد» أوكرانيا «تتم دراستها بعمق»

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/28 آذار/2022

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأحد)، في مقابلة مع وسائل إعلام روسية، أن قضية «حياد» أوكرانيا التي تشكل أحد البنود المركزية في المفاوضات مع روسيا، لإنهاء النزاع، «تتم دراستها بعمق». وقال زيلينسكي، في المقابلة التي أُجريت عبر الإنترنت، وبُثت عبر قناة «تلغرام» للإدارة الرئاسية الأوكرانية، إن أحد بنود المفاوضات يتناول «الضمانات الأمنية والحياد». وأضاف: «نحن مستعدون للقبول به. هذا البند في المفاوضات (...) قيد النقاش، وتمت دراسته بعمق». وتدارك: «لكنني لا أريد أن يكون وثيقة على طريقة (اتفاقات بودابست)»، في إشارة إلى اتفاقات وقعتها روسيا عام 1994، تضمن وحدة أراضي وأمن ثلاث جمهوريات سوفياتية سابقة، بينها أوكرانيا، في مقابل التخلي عن الأسلحة النووية الموروثة من الاتحاد السوفياتي. وأضاف الرئيس الأوكراني أن بلاده مستعدة لمناقشة تبني وضع محايد، في إطار اتفاق للسلام مع روسيا، لكن يجب أن يتم ضمانه من أطراف ثالثة، ويجب أن يخضع لاستفتاء. وقال: «الغزو الروسي تسبب في دمار لمدن سكانها متحدثون بالروسية في أوكرانيا»، مشيراً إلى أن هذا «الضرر يفوق ما حدث في حروب روسيا في الشيشان». ويلتقي وفدان روسي وأوكراني مجدداً، بداية الأسبوع، في جولة مفاوضات مباشرة في تركيا. وأعلنت الرئاسة التركية مساء اليوم أن هذه المفاوضات ستتم في إسطنبول.

 

ماكرون يحذر من تصعيد النزاع في أوكرانيا غداة وصف بايدن بوتين ب"الجزار"

وطنية/28 آذار/2022

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم من "تصعيد الكلام والأفعال في أوكرانيا" غداة تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن الذي وصف نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "جزّار". وقال ماكرون لقناة "فرانس 3" الفرنسية واوردت المقابلة "وكالة الصحافة الفرنسية:، "لن أستخدم هذا النوع من الكلام لأنني لا أزال على تواصل مع الرئيس بوتين". وسئل ماكرون عن هذه التصريحات، فقال: "نريد وقف الحرب التي بدأتها روسيا في أوكرانيا بدون الدخول في حرب. هذا هو الهدف (...) وإذا أردنا القيام بذلك، فيجب ألّا نُصعّد لا الكلام ولا الأفعال".ولفت ماكرون إلى أنه سيتحدث مع بوتين "غدًا (الاثنين) أو بعد غد (الثلاثاء)" لتنظيم عملية إجلاء لسكان مدينة ماريوبول المحاصرة والواقعة في جنوب شرق أوكرانيا والتي تتعرض لقصف منذ أسابيع.

 

مبعوثة اممية: أميركا لا تنتهج سياسة تهدف لتغيير النظام في روسيا

وطنية/28 آذار/2022

قالت مبعوثة الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي جوليان سميث اليوم  إن واشنطن لا تنتهج سياسة تهدف إلى تغيير النظام في روسيا، وذلك في أحدث محاولة لتوضيح تصريح للرئيس جو بايدن قال فيه إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يمكن أن يبقى في السلطة". وأبلغت سميث برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة سي.إن.إن واوردته وكالة "رويترز": "في تلك اللحظة أعتقد أنه كان رد فعل إنسانيا أساسيا على القصص التي سمعها في ذلك اليوم مع لاجئين اوكرانيين". وأضافت قائلة "الولايات المتحدة لا تنتهج سياسة لتغيير النظام في روسيا.. قولا واحدا". وأضافت: " تصريحات بايدن كانت ترمي إلى التأكيد أن المجتمع الدولي لا يمكنه السماح لبوتين بشن حرب في أوكرانيا أو الاستمرار في المزيد من الأعمال العدوانية في أعقاب الغزو الروسي للبلاد".

 

مفاوض أوكراني: الجولة المقبلة من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا ستجري في تركيا

وطنية/28 آذار/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن المفاوض الأوكراني ديفيد أرخاميا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم  إن الجولة المقبلة من المحادثات المباشرة بين أوكرانيا وروسيا ستجرى في تركيا من 28 إلى 30  آذار.

 

وزير خارجية فرنسا يدعو لمواصلة التحدث إلى بوتين ليدرك "ثمن" غزو أوكرانيا

وطنية/28 آذار/2022

دعا وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في مؤتمر حواري في الدوحة اليوم، إلى مواصلة التحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى يدرك "الثمن المرتفع جدا" لغزو اوكرانيا ويقبل بالتفاوض. وجاءت دعوته بعدما حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من "تصعيد الكلام والأفعال في أوكرانيا" غداة تصريحات للرئيس الأميركي جو بايدن وصف فيها نظيره بوتين بأنه "جزّار". وقال لودريان في اليوم الثاني والأخير من مؤتمر "منتدى الدوحة" واوردت كلمته "وكالة الصحافة الفرنسية": إنه "يجب أن نواصل الحديث مع الروس، ويجب أن نستمر في التحدث خصوصا مع الرئيس بوتين بعدما لم يحصل على ما كان يظن أنّه سيحصل عليه". وتابع: "يجب مواصلة التحدّث إليه حتى يدرك في وقت ما أنّ الثمن الذي سيدفعه مقابل تدخله في أوكرانيا مرتفع جدًا، بحيث من الأفضل التفاوض"، مشددا في الوقت ذاته على أن الحوار يجب ان يكون "خاليا من السذاجة وحازما". وقال لودريان إنّ بوتين أخذ المدينة "رهينة"، متحدثا عن الحاجة إلى امتلاك "أدوات للتفاوض مع روسيا". وأوضح: "لهذا السبب يواصل الرئيس ماكرون التحدث مع الرئيس بوتين للحصول على شروط وقف إطلاق النار أولاً والتفاوض بعد ذلك". وتابع: "لا يمكن التفاوض بجدية والمسدس موجه للرأس، ولهذا السبب يحاول الرئيس ماكرون في ماريوبول الوصول إلى الشروط المناسبة لتحقيق وقف إطلاق نار وإطلاق مفاوضات".

 

بايدن: ما يجري في أوكرانيا «سيغير» تاريخ القرن الحادي والعشرين

وصف بوتين بـ«السفاح»... والبنتاغون يعتقد أن مهاجمة كييف باتت مستبعدة بالمطلق... القوات الروسية تركز على دونباس

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/28 آذار/2022

في اليوم الثاني من زيارته لبولندا، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه «سفاح». جاء ذلك خلال لقائه بعدد من اللاجئين الأوكرانيين في العاصمة البولندية وارسو. وأجرى بايدن السبت، محادثات مع وزيري الخارجية والدفاع الأوكرانيين في فندق ماريوت بوسط وارسو، خلال لقاء جمعهما مع نظيريهما الأميركيين. وجلس بايدن في اللقاء الأول مع مسؤولين أوكرانيين كبار منذ بدء الغزو الروسي، إلى طاولة بجانب الوزيرين أنتوني بلينكن ولويد أوستن، مقابل وزيري الخارجية والدفاع الأوكرانيين دميترو كوليبا وأوليسكي ريزنيكوف. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن الوزراء الأربعة «تحدثوا بشأن نتائج القمة الاستثنائية لحلف شمال الأطلسي التي انعقدت في بروكسل، والتزام الولايات المتحدة الراسخ تجاه سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها». وأضاف في بيان، أن بلينكن وأوستن «وعدا بتقديم دعم مستمر للاستجابة للحاجات الإنسانية والأمنية والاقتصادية لأوكرانيا، فيما دخل الغزو واسع النطاق للرئيس بوتين شهره الثاني». وعدّ الاجتماع إشارة واضحة عن تمسك واشنطن بدعمها للحكومة الأوكرانية برئاسة فولوديمير زيلينسكي، في مواجهة محاولات روسيا نزع الشرعية عنها، وضمان توفير وسائل الدفاع لها في مواجهة الهجوم الروسي. وقال وزير الخارجية الأوكراني كوليبا، إن بلاده «تلقت تعهدات أمنية إضافية من الولايات المتحدة، بخصوص تطوير تعاونهما الدفاعي». وقال كوليبا للتلفزيون الأوكراني، إن الرئيس بايدن أكد «أن ما يحدث في أوكرانيا سيغير تاريخ القرن الحادي والعشرين، وسنعمل معاً لضمان أن يكون هذا التغيير في مصلحتنا ومصلحة أوكرانيا ومصلحة العالم الديمقراطي».

وفيما لم يعرف بعد كيف تمكن الوزيران الأوكرانيان من مغادرة العاصمة كييف والوصول إلى وارسو، عدّ وصولهما مؤشراً على الصعوبات التي تواجهها «العملية العسكرية الروسية»، مع تراجع العمليات البرية خصوصاً في كييف وحولها، وإعلان الجيش الروسي بشكل مفاجئ الجمعة، أنه سيركز هجومه بعد اليوم على منطقة دونباس لـ«تحريرها». والتقى بايدن في وقت لاحق بالرئيس البولندي أندريه دودا في القصر الرئاسي في وارسو، برفقة وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين، بحضور نظيريهما البولنديين زبيجنيف راو وماريوس بلاستساك. وقال بايدن لنظيره البولندي، إن الولايات المتحدة تعد البند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي الخاصة بالدفاع المشترك، «واجباً مقدساً». وأضاف: «يمكنكم الاعتماد على ذلك... من أجل حريتكم وحريتنا». ورداً على سؤال صحافي عمّا إذا كانت روسيا قد غيرت استراتيجيتها في غزو أوكرانيا، بعد إعلان الجيش الروسي تغيير أولوياته، قال بايدن: «لست متأكداً من أنهم فعلوا ذلك». في المقابل، قال نظيره البولندي دودا إن «مواطنيه يشعرون بتهديد كبير» من جراء النزاع الدائر في أوكرانيا. وأضاف أنه سأل بايدن عن إمكانية الإسراع في عمليات شراء العتاد العسكري. وقال إنه كان يشير إلى شراء أنظمة صواريخ باتريوت وراجمات الصواريخ الأميركية المتطورة سريعة الحركة من طراز «هيمارس»، ومقاتلات «إف - 35» ودبابات «أبرامز». وقبل عودته إلى واشنطن، التقى بايدن بلاجئين أوكرانيين في مركز استقبال أقيم بملعب وطني في وارسو، حيث تعهد بتقديم الولايات المتحدة مساعدات إنسانية عاجلة للبلدان التي تقوم باستضافتهم. وحين سُئل عن رأيه في الرئيس الروسي بوتين، رد قائلاً: «إنه سفاح». ورد متحدث باسم الكرملين على تصريحات بايدن الجديدة، قائلاً: «إنها تضيق آفاق إصلاح العلاقات بين البلدين».

يذكر أن حرس الحدود البولندي كان قد أعلن عبور أكثر من 2.2 مليون شخص منذ 24 فبراير (شباط) هرباً من النزاع، من أصل نحو 3.7 مليون بينهم 1.8 مليون طفل لجأوا إلى الخارج، وفق أرقام الأمم المتحدة.

- البنتاغون: مهاجمة كييف باتت مستبعدة

ميدانياً، قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن الروس ما زالوا يشنون غارات جوية على العاصمة كييف، لكن «يبدو أن الجيش الروسي أصبح أقل اهتماماً الآن بإجراء عمليات برية هناك، مما كان عليه في الماضي». وأضاف أنه بدلاً من ذلك يركزون الآن على المنطقة الشرقية من البلاد، المعروفة باسم دونباس. وقال: «إنهم يضعون أولوياتهم وجهودهم في شرق أوكرانيا... هذا هو المكان الذي لا يزال يشهد قتالاً عنيفاً ونعتقد أنهم يحاولون، ليس فقط تأمين نوع من المكاسب الجوهرية هناك كتكتيك تفاوضي محتمل على الطاولة، ولكن أيضاً لعزل القوات الأوكرانية في الجزء الشرقي من البلد». وأكد المسؤول الدفاعي أن الروس يحفرون الخنادق ويقيمون مواقع دفاعية ولا يظهرون أي بوادر على استعدادهم للتحرك على الأرض في كييف. وأضاف: «من المثير للاهتمام أن الجزء الأكبر من النشاط الجوي يجري فقط في كييف، وفي مدينة تشيرنيهيف التي تخوض معارك دموية للغاية، ثم في دونباس». «هذه هي الأماكن التي نشهد فيها نشاطاً جوياً روسياً. لذا مرة أخرى، هذا يعزز اعتقادنا أنهم الآن، لا يبدو أنهم يريدون متابعة الهجوم على كييف، وبصراحة قد لا يقومون بذلك مطلقاً». وأكد المسؤول الدفاعي التقارير الأوكرانية عن تدمير سفينة إنزال ضخمة للبحرية الروسية في بحر آزوف، على ميناء مدينة بيرديانسك الساحلية. وقال إن السفينة الروسية المدمرة، المسماة ساراتوف، عبارة عن سفينة إنزال برمائية من فئة «التمساح»، ويمكن أن تحمل ما يصل إلى 20 دبابة. وأضاف أن البنتاغون لا يعلم عدد الروس الذين كانوا على متن السفينة عندما أصيبت، أو عدد الضحايا. ورفض ذكر نظام الأسلحة الذي استخدمه الأوكرانيون في تدمير السفينة، «حماية لأمن عملياتهم»، على حد قوله. وكشف أخيراً أن الجيش الروسي بدأ في سحب بعض قواته المنتشرة بجورجيا للمشاركة في العمليات العسكرية، من دون أن يحدد عددها أو أماكن انتشارها المتوقع بعد وصولها إلى أوكرانيا. وأكدت رئاسة أركان الجيش الأوكراني في بيانها الأخير فجر السبت، «إلحاق خسائر جسيمة بالمحتل الروسي» بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك، أكبر مدينتين في دونباس. وأعلنت القيادة العسكرية الأوكرانية إسقاط ثلاث طائرات وتدمير 8 دبابات ومقتل نحو 170 جندياً من الجانب الروسي. من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الروسية عن معركة للسيطرة على قريتي نوفوباخموتيفكا ونوفوميخايليفكا قرب دونيتسك. كما ذكرت الوزارة أن صواريخ من طراز كاليبر دمرت مستودع أسلحة وذخائر بمنطقة جيتومير قرب قرية فيليكي كوروفينتسي إلى غرب كييف يوم الجمعة، كما أصيب مستودع وقود قرب مدينة ميكولاييف (جنوب) بحسب المصدر ذاته. وتنبغي مقاربة هذه الأرقام بحذر في ظل حرب المعلومات الشديدة الجارية بين الطرفين، وسط صعوبات كبرى في التثبت مما يجري على الأرض من مصدر مستقل، بعد أكثر من شهر على بدء الغزو الروسي.

- تحرير دونباس هدف رئيسي

وأحدثت قيادة القوات الروسية مفاجأة، إذ أعلنت الجمعة «تركيز الجزء الأكبر من الجهود على الهدف الرئيسي: تحرير دونباس»، وادعاءها بإنجاز ما وصفته بالمرحلة الأولى من العملية العسكرية. وهو ما يتباين مع تأكيدات موسكو بأن هجومها يهدف إلى «نزع السلاح واجتثاث النازية» في أوكرانيا ككل، وليس فقط في المنطقة التي تضم «الجمهوريتين» الانفصاليتين المواليتين لروسيا. كما يخيم غموض مطلق على مصير الجنرالات الروس الذين قتلوا في أوكرانيا وعددهم سبعة بحسب كييف، وآخرهم الجنرال ياكوف ريزانتسيف، وفق مسؤولين غربيين، فيما أقرت موسكو بمقتل جنرال واحد.

كما ذكرت المصادر أن جنرالاً آخر هو فلاديسلاف يرشوف أقيل من مهامه بقرار من الكرملين، بسبب الخسائر الفادحة في صفوف القوات الروسية، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام أوكرانية عن «حملة تطهير» روسية على ارتباط بالخسائر التي تكبدها الجيش، وهو ما لا يمكن التأكد من صحته أيضاً. وفي السياق، ظهر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لأول مرة منذ أسبوعين، في مشاهد تم بثها السبت بروسيا، بعدما أثار غيابه تساؤلات حاول الكرملين، الذي نفى أيضاً تكهنات حول وضعه الصحي. وخارج منطقة دونباس، أعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية أن المعارك متواصلة «لصد هجوم العدو»، مشيرة إلى أن خط الجبهة لم يتحرك. وتؤكد قوات كييف مواصلة هجومها المضاد على مدينة خيرسون جنوب البلاد، وهي المدينة الكبرى الوحيدة التي احتلتها القوات الروسية بالكامل منذ بدء الغزو. وفي ماريوبول، قتل أكثر من ألفي مدني، بحسب بلدية المدينة الساحلية الاستراتيجية الواقعة على بحر آزوف. وقال زيلينسكي إن نحو مائة ألف من سكان المدينة ما زالوا محاصرين فيها وسط انقطاع كل احتياجاتهم. وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الجمعة، أن فرنسا وتركيا واليونان ستنفذ «عملية إنسانية» لإجلاء مدنيين من ماريوبول «في الأيام المقبلة». وتخوض الكتيبة الأوكرانية «آزوف» المتحصنة في ماريوبول، معارك كبرى ضد الجنود الروس، وتقع في قلب حرب دعائية بين كييف وموسكو. وفي حين يعدّها الروس ميليشيا نازية، يعدّها الأوكرانيون بطلاً وطنياً. وتحفل شبكات التواصل الاجتماعي بدءاً بحسابي السفارتين الروسيتين في باريس ولندن على «تويتر»، بإفادات وتعليقات حول الفظاعات المنسوبة إلى هذه الكتيبة التي توصف بـ«الفاشية» و«النازية»، مقابل مقاطع مضادة تظهر تصديهم للقوات الغازية. من جهة أخرى، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت، روسيا بتأجيج سباق تسلح خطير بتلويحها باستخدام السلاح النووي، خلال مداخلة عبر الفيديو أمام مؤتمر سياسي في الدوحة. وطالب الرئيس الأوكراني قطر بزيادة إنتاج مواردها من الطاقة، خصوصاً الغاز، للتعويض عن إمدادات الطاقة الروسية والتصدي للتهديدات الروسية باستخدام الطاقة «لابتزاز العالم».

 

بلينكن: الولايات المتحدة وإسرائيل "ملتزمتان" منع إيران من امتلاك سلاح نووي

وطنية/28 آذار/2022

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن بلاده وإسرائيل "ملتزمتان" بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي رغم الخلافات بشأن  إحياء الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية. وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإسرائيلي يائير لبيد في القدس المحتلة: "عندما يتعلق الأمر بما هو أهم، فنحن على توافق تام، كلانا ملتزم ومصمم على ضمان عدم امتلاك إيران ابدا سلاحا نوويا". وأضاف وزير الخارجية أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن "العودة إلى تنفيذ الاتفاق بالكامل هي أفضل طريقة لإعادة تقييد برنامج إيران النووي كما كان عليه قبل خروجه عنها إثر انسحاب الولايات المتحدة منه" في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب في العام 2018. من جهته، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد إلى "خلاف حول البرنامج النووي ونتائجه" مع واشنطن "ولكن بيننا حوار منفتح وصادق". وتابع: "ستعمل إسرائيل والولايات المتحدة معا لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لكن إسرائيل ستفعل ما تراه ضروريا لوقف البرنامج النووي الإيراني". ووفقا للبيد فإن "التهديد الإيراني ليس نظريا، الإيرانيون يريدون تدمير إسرائيل، لن ينجحوا ولن نسمح لهم بذلك"، على ما اوردت" وكالة الصحافة الفرنسية".

 

أوكرانيا تتهم الروس: بدأوا يدمرون نفطنا وغذاءنا

 قناة العربية.نت/28 آذار/2022

على وقع استمرار المعارك بين روسيا وأوكرانيا، وتبادل الاتهامات أيضا بين الطرفين، أعلن مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية فاديم دينيسينكو أن القوات الروسية بدأت في تدمير مخازن الوقود والأغذية في البلاد، مما يعني أن الحكومة ستضطر إلى وضع هذه المخزونات في أماكن متفرقة في المستقبل القريب. وأضاف دينيسينكو أن روسيا تجلب قوات إلى الحدود الأوكرانية بالتناوب ويمكن أن تقوم بمحاولات جديدة للتقدم، نحو العاصمة أو على جبهات أخرى في البلاد.

 

موسكو: دمرنا مخازن صواريخ ووقود قرب لفيف

 قناة العربية.نت/28 آذار/2022

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت قاعدة وقود كبيرة ومصنعاً لتصليح وتحديث المعدات العسكرية بالقرب من مدينة لفيف في غرب أوكرانيا، باستخدام أسلحة عالية الدقة. وأضاف إيغور كوناشينكوف أن الجيش الروسي يواصل عملياته الهجومية في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. كما أكد كوناشينكوف أن القوات الروسية دمرت بأسلحة جوية بعيدة المدى عالية الدقة، قاعدة وقود كبيرة بالقرب من لفيف، كانت توفر الوقود للقوات الأوكرانية في المناطق الغربية من البلاد، وكذلك في منطقة العاصمة كييف. كذلك، دمرت القوات الروسية بصواريخ مجنحة عالية الدقة مصنعا في لفوف كان يقوم بتصليح وتحديث أنظمة صواريخ مضادة للطائرات من طراز Tor وS-125، ومحطات رادار للقوات الجوية الأوكرانية ومعدات للحرب الإلكترونية وأجهزة تصويب للدبابات.

 

الانتخابات الفرنسية… لوبان تقطع وعدا في حال هزيمتها

 سكاي نيوز عربية/28 آذار/2022

ألمحت مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان إلى أن محاولتها الثالثة للوصول إلى قصر الإليزية ربما تكون الأخيرة إذا لم تكلل بالنجاح وذلك في حديث أدلت به لصحيفة جورنال دو ديماتش الأسبوعية الفرنسية. وأشارت لوبان، التي خاضت الانتخابات في 2012 ووصلت لجولة الإعادة في 2017 لكنها انهزمت أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى انه في حالة هزيمتها ستبحث عن دور تكون فيه أكثر فائدة. وأضافت: “في هذه الحالة (الخسارة) لا أعتقد أنني سأترشح (مرة أخرى) لكنني سأستمر في القيام بما أفعله منذ سنوات وهو الدفاع عن الشعب الفرنسي. لا أعرف من أي منصب ولكن سيكون المنصب الذي أكون فيه أكثر فاعلية”. ودافعت لوبان عن تعاملاتها السابقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والتي جعلتها عرضة للانتقادات منذ اجتياح روسيا لأوكرانيا، مستشهدة بالعلاقات التي أقامها رؤساء فرنسيون في السابق معه.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وقائع من "العبث اللبناني" في إهمال العاصفة الأوكرانية الهوجاء!

فارس خشا/النهار العربي/28 آذار/2022

في غالبية دول العالم، فرضت التداعيات الناجمة عن غزو روسيا لأوكرانيا نفسها على أولويات القوى الحاكمة، حتى وصل الأمر بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المرشّح لولاية ثانية، الى "إهمال" الحملات الانتخابية التقليدية الخاصة بالإستحقاق الداهم.

ويعود ذلك إلى أنّ هذه الحرب التي يقودها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويقف الغرب في مواجهتها من دون أن ينخرط فيها، لها انعكاسات خطرة على الاقتصاد عموماً وعلى "السلّة الغذائية"، خصوصاً.

ووفق تقديرات الباحثين الإقتصاديين والبنك الدولي، فإنّ أكثر الشعوب التي سوف تدفع غالياً ثمن هذه الحرب هي التي تعيش في دول تعاني إمّا من اقتصاد ضعيف وإمّا من اقتصاد منهك.

وفي قائمة الدول التي تواجه مخاطر المجاعة تبرز دول عدّة يتقدّمها كلّ من لبنان وسوريا واليمن وسائر الدول التي تسعى "الجمهورية الإسلامية في إيران" إلى فرض هيمنتها الناجزة عليها.

ومن يُدقّق في نهج القوى المتحكّمة بهذه الدول، يجد أنّها تتفرّغ لصراعاتها السلطوية، من دون أن تُعير أيّ اهتمام استثنائي للكارثة الجديدة التي سوف تضاعف المآسي الناجمة، أصلاً، عن الكوارث الكبرى الموجودة قبل الرابع والعشرين من شباط/فبراير الأخير، تاريخ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وإذا كان بشّار الأسد يُمعن في حربه ضدّ شعبه الجائع والنازح والمهجّر والمعتقل والمسحوق، معرقلاً كلّ الحلول التي تتمحور حول القرار الدولي رقم 2254، فإنّ "حوثيي" اليمن يُصرّون على تصعيد عملياتهم الإرهابية التي تستهدف، بما تزوّدهم به طهران من أسلحة، المنشآت المدنية ومصادر الطاقة في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتّحدة، بدل التجاوب مع مبادرات السلام التي صدرت، أخيراً عن مجلس التعاون الخليجي وقبلها عن هيئة الأمم المتّحدة، بما يُخفّف من وطأة الكوارث التي يتخبّط بها اليمنيّون.

وإذا كانت القوى المتحكّمة بسوريا واليمن تتذرّع بالحرب للتغطية على الإهمال المقصود لموجب الاهتمام بشعبيهما، فإنّ المثال اللبناني يبدو الأكثر فظاظة، إذ إنّه، في ظاهر الحال، لا حرب في لبنان، ومؤسساته الدستورية مكتملة، وجميع المسؤولين فيه يدّعون أنّ الشعب هو أولويتهم المطلقة، في حين لم تنفض القوى الدولية والإقليمية أياديها منه، كما هي عليه حال فرنسا التي تتحرّك ودول الخليج العربي والصناديق والمصارف الدولية، من أجل إنقاذه، ولو جزئياً، ممّا يعاني منه.

ولكن ما يكشفه نهج المتحكّمين بلبنان يُظهر، بالوقائع والأدلّة، أنّهم في واد بينما مصالح الناس، في واد آخر. وحتى تاريخه، وعلى الرغم من مرور الزمن على موعدين سبق أن حدّدتهما كل من مصر والأردن، لبدء تزويد لبنان بالغاز والكهرباء، بتمويل من البنك الدولي، فإنّ شيئاً لم يصل بعد.

لماذا؟

لأنّ الحكومة اللبنانية لم تستطع أن تقنع البنك الدولي الذي سيتولّى التمويل بجديتها، فهي، وبفعل القوى المهيمنة عليها التي تهتم بأحجامها الانتخابية من جهة أولى، وبمصالحها المالية من جهة ثانية، وبتوجّهاتها الاقتصادية من جهة ثالثة، منعتها من تحقيق الإصلاحات التمهيدية التي لا مناص منها.

ووفق النائب وائل أبو فاعور فإنّ ما سمّاه "تيار العتمة" في إشارة واضحة إلى "التيار الوطني الحر" الذي يترأّسه النائب جبران باسيل، صهر رئيس الجمهورية ميشال عون " يريد فرض معمل لا لزوم له في سلعاتا، ولا يريد تشكيل هيئة ناظمة ترفع سطوته عن ملف الكهرباء وفظائعها".

القوى المناوئة سياسياً لأبي فاعور لا تناقض واقعة سقوط المواعيد المحدّدة لوصول الغاز المصري والكهرباء الأردنية الى لبنان، ولكنّها تضع اللوم على الولايات المتّحدة الأميركية التي لم تُصدر بعد استثناء على "قانون قيصر" يسمح بتمرير مصادر الطاقة الى لبنان عبر سوريا.

المعنيون الأميركيون بالمسألة يصطفّون الى جانب النائب اللبناني المقرّب جداً من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، ويؤكّدون أنّ "الإستثناء" على القانون الذي يمنع كلّ تعامل تجاري ومالي مع النظام السوري، لا يمكن أن يصدر إلّا بعد توصّل لبنان والبنك الدولي الى اتفاق يضمن الإصلاحات التي تحول دون حصول عمليات فساد مالي وسياسي.

ولا يُهمل الأميركيون أنّ وزارة الطاقة، على الرغم من الزعم بأنّه عُهد بها الى وزير اختصاصي، تتبع، فعلياً، تعليمات النائب جبران باسيل الذي سبق أن أدرجته وزارة الخزانة الأميركية في قائمة العقوبات، بسبب "ارتكابه جرائم فساد"، وذلك بموجب قانون "ماغنيتسكي".

وما يصحّ على الغاز المصري والكهرباء الأردنية يصح أيضاً على الوقائع القضائية، إذ إنّه، بدل الإنكباب على إطلاق "ورشة تشريعية" تهدف الى حماية المودعين، من جهة وتُطلق سراح الوظيفة الاقتصادية التي تتولّاها المصارف، من جهة ثانية، وتعطي ضحايا انفجار مرفأ بيروت الحدّ الأدنى من حقهم في معرفة حقيقة ما حصل، من جهة ثالثة، فقد تمّ، وعلى خلفية الحملات التمهيدية للإنتخابات النيابية المقرّرة في منتصف أيّار (مايو) المقبل، فتح معركة قضائية-مصرفية-سياسية-إعلامية. وإذا كان قد كُتب الكثير عن وقائع هذه المعركة، وتالياً لا حاجة للتكرار، فإنّ الكتاب الذي وجّهته، أمس النائب العام الإستئنافي غادة عون الى مجلس القضاء الأعلى، يُلفت الإنتباه، بقوة. في هذا الكتاب ناشدت عون مجلس القضاء الأعلى" التدخل لوقف الحملات الشعواء على القضاة، اقلّه ليس فقط للحفاظ على هيبة القاضي، انما لعدم تعميم ظاهرة الفجور الاعلامي والافلات من العقاب".

وفي كتابها سمّت نفسها وعدداً من القضاء المهتمين بملفات مصرفية، ولكنّها لم تسمّ، مثلاً، المحقق العدلي في قضية مرفأ بيروت طارق البيطار الذي لم يتعرّض ل"فجور إعلامي" فحسب بل تعرّض لتهديدات ب"قبعه"، أيضاً. قد يكون إهمال إسم المحقق البيطار من كتاب عون متعمَّداً، إذ إنّ القوة الأساسية التي تستهدفه يقودها "حزب الله"، حليف الجهة السياسية التي تنتمي إليها النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان، ووفّرت لها الحماية، أكثر من مرّة. وفي مطلق الحال، فإنّ القاضي عون محقّة في مناشدتها مجلس القضاء الأعلى لمناصرتها، إذ إنّه، وفق التسلسل الهرمي الذي تعمل بموجبه النيابات العامة الإستئنافيّة، فأعمال قاض واحد تعكس نفسها على مجمل الجسم القضائي، فإن أصاب يكون الجسم القضائي قد قام بواجباته، وإن انحرف يصاب الجسم القضائي كلّه بالوهن، إن لم يتحرّك بسرعة، تصحيحاً وتقويماً. قبل مدّة، لم تكن هذه المناشدة في مكانها الصحيح، إذ إنّه سبق لمجلس القضاء الأعلى أن اتّخذ مواقف واضحة ضد منهجية القاضي عون، وطلب في مشروع التشكيلات القضائية الذي عطّله رئيس الجمهورية ميشال عون نقلها من منصبها، وأحالها، بموجب اتفاق مع النائب العام التمييزي، إلى هيئة التفتيش القضائي. لكنّ عون، وبفعل الضغط السياسي لمصلحتها، انتصرت على هذا التملّص القضائي منها، وعادت وتحصّنت في منصبها، من حيث عادت الى "عاداتها القديمة"، من دون أن يصدر أيّ امتعاض عن رؤسائها التسلسليين، بدءاً بالنائب العام التمييزي، مروراً برئيس "هيئة التفتيش القضائي" وصولاً الى وزير العدل. وهذا يعني أنّ الجسم القضائي كلّه معني بما تفعله عون، وتالياً فعليه إمّا مناصرتها ومطاردة ما تصفه بـ "الفجور الإعلامي" وإمّا التبرؤ من أفعالها ورفع راية القانون ضد ما يعتبره كثيرون "فجوراً قضائياً".  وفي مطلق الأحوال، فإنّ كلّ ما يحصل، كما تبيّن النتائج، يُلهي اللبنانيين، في مرحلة "غسل الأدمغة" تحقيقاً لمكاسب إنتخابية، عن المهم، وهو انكفاء المتحكّمين ببلادهم عن وجوب وضع خطة واضحة ليس لإنقاذهم من الكارثة التي سبق أن وقعوا ضحاياها، فحسب بل لحمايتهم من "عاصفة الموت" التي تهب عليهم من غزو روسيا لأوكرانيا، أيضاَ.

 

بتأخير أكثر من عامين ونصف العام، يطل مشروع قانون "كابيتال كونترول" ليطرح يوم غد على اللجان النيابية لبته

حنا صالح/فايسبوك/28 اذار/2022

في صبيحة اليوم ال892 على بدء ثورة الكرامة.

في اليوم 599 على جريمة تفجير مرفأ بيروت، إنضمت جوليا عودة إلى الضحايا الذين قتلهم نظام المحاصصة الطائفي! كانت جوليا قد استفاقت من الغيبوبة بعد شهر على جريمة حرب ضد بيروت ولبنان المتهم بها كل منظومة "النفايات السياسية" المتسلطة، لتعاني بعدها نتيجة إصاباتها البالغة..عرفت من الأوجاع ما لا يحتمل، وما فاقم وجعها الجسدي أكثر من صعوبة العلاج، رؤيتها سلطة الفجور تعيد تدوير النفايات المدعى عليها بجناية "القصد الإحتمالي" بالقتل، فيعاد ترشيحهم إلى عضوية المجلس النيابي، ومعهم الأكثرية الساحقة من نواب عريضة العار أعضاء المجلس الفاقد للشرعية!

القتيلة الجديدة جوليا عودة إنضمت إلى ضحايا مقتلة الرابع من آب وقد تجاوز العدد رقم ال230، ورحلت ولم يتح لها رؤية متهم واحد من الرؤوس الكبيرة التي تسببت بالجريمة يرسل إلى العدالة لمحاسبته! إنضمت إلى بقية الضحايا والتحقيق العدلي معلق محجوز وممنوع، وقاضي التحقيق العدلي الذي إدعى على كل المنظومة بالجناية يتطاول عليه رعاع من حملة شرائط التسلط ويتمادون كيف يجب أن يحقق وينبون له الخطايا والتجاوزات لأنه لم يستمع إلاّ إلى صوت الضمير وأنين الضحايا ووجع جوليا عودة، وذلك في سياق هجمتهم لتجويف القضاء!

إتحدت سلطة الفجور ضد العدالة وأطلقت بوجه اللبنانيين معركة إبقاء االحصانات، وحماية نظام الإفلات من العقاب! وقررت مصادرة الحقيقة وحجب العدالة! وفوق ذلك قررت بتعسفٍ خطير، إزالة الشاهد على الجريمة؛ مبنى الإهراءات، لأنهم لا يريدون بقاء معلمٍ يذكّر كل اللبنانيين والأجيال القادمة بحجم الجريمة ضد الإنسانية التي تسببوا بها! جريمة أحدثت إبادة بشرية ورمدت قلب بيروت، وما كانت لتقع لولا إرتهان منظومة التسلط والنهب واللصوصية للدويلة، المسؤولة عن زرع وسادات موت تحت غرف نوم اللبنانيين، في سياق تقديمها "الخدمات" للنظام السوري في حربه الإجرامية على شعبه!

لن تفلتوا من الحساب مهما طال الزمن، ولن تتمكنوا من إزالة الشاهد على جريمتكم بحق شعبكم وبلدكم، وستساقون إلى قوس العدالة فلا تغتروا كثيراً. جريمة الرابع من آب أحدثت تروما ما زال مئات الألوف تحت وطأتها، ومع إصرار أهالي الضحايا على حماية التحقيق العدلي والتمسك بما يقوم به القاضي طارق البيطار، إنطلقت الأعمال مع حقوقيين بغية الذهاب إلى الأمم التحدة للمطالبة بلجنة تحقيق دولية تعمل بالتوازي مع القضاء اللبناني من أجل الحقيقة والعدالة.

2- بتأخير أكثر من عامين ونصف العام، يطل مشروع قانون "كابيتال كونترول" ليطرح يوم غد على اللجان النيابية لبته، في إستعجال لإقراره في الجلسة العامة لمجلس النواب، قبل وصول بعثة صندوق النقد الدولي إلى بيروت.  من وضع المشروع؟ وكيف نوقش؟ ولماذا لم يعرض على مجلس الوزراء ليقره ويرفعه بصيغة "مشروع قانون"؟ وفي أي ليل تم وضعه وما أبعاده؟ الأسئلة كثيرة لكن مجرد كونه يقفز فوق الأصل، والأصل معالجة مشاكل ميزانيات المصارف، تتظهر أهدافه، بقوننة نهج حماية المصارف والكارتل المصرفي من الملاحقة القانونية، يصفه الإقتصادي وائل منصور بأنه "قانون عقابي صرف دون محاسبة أي من مسؤولي الإنهيار أو محاولة لإعادة النهوض بالإقتصاد"!

والأمر الخطير أن القانون مفتوح غير مرتبط بأي مدة زمنية أو خطوات إصلاحية كهيكلة المصارف والقطاع النقدي أو إطلاق خطة للتعافي الإقتصادي! كل ما يرمي إليه وفق منصور هو معالجة "ميزان المدفوعات وخفض الإستهلاك عبر إجراءات كمية أي تحديد سقوف لما يمكن للمواطن أن ينفق على السلع والخدمات وذلك عبر تحديد ما يمكن أن يسحبه من المصرف في الشهر(اقل من ألف دولار وبالعملة الوطنية ووفق سعر مفروض وغير واقعي)، بدل الإعتماد على إجراءات السوق أي تحرير سعر الصرف"!

الأكيد أنه مع هذا المشروع تتقدم حكومة "الثورة المضادة" خطوة كبيرة على طريق وصد الأبواب أمام اللبنانيين لإستعادة أموالهم. في فذلكة الموازنة العامة عام 2007 كتب الرئيس فؤاد السنيورة إن "الفساد مشرع بالقانون"! صحيح أن دولته لم يقدم على أي إجراء لمكافحة الفساد، واليوم هذا القانون هو النموذج عن قوننة الفساد! ومرة أخرى سيبتدع الناس أدواتهم الكفاحية، ولن تفلتوا من العقاب، وستدفعون الثمن ولن تحميكم قوانين فاسدة ولا أبراج عاجية وبنادق مرفوعة وأسلاكٍ شائكة!

3- إنه اليوم ال31 على الغزو الإجرامي الروسي لأوكرانيا. مطحنة القتل والتدمير واقتلاع السكان لم تتوقف. إن غزو مرعب كان يمكن تلافيه وحماية أوكرانيا وشعبها ومنع عودة الستار الحديدي إلى الروسيا وحماية العالم. إنتهت الإجتماعات الأطلسية والأوروبية في بروكسيل ويسعى البيت الأبيض إلى التخفيف من زلات لسان الرئيس بايدن وهفواته التي باتت تقليداً، التي أطلقها إبان جولته في بولندا. وهي زلات تقطع آخر خيوط التواصل الأميركي الروسي، التي بدونها لا يمكن وقف المقتلة، والبدء جدياً بمواجهة التداعيات أولا على الشعب الأكراني والشعب الروسي ومن ثم على البشرية التي تواجه خطر فقدان الأمن الغذائي!

وصف بايدن بوتين بأنه "جزار" وقال "بحق الله لا يمكن لهذا الرجل أن يبقى في السلطة"! وردت موسكو بعنف"ليس لبايدن أن يقرر بقاء بوتين في السلطة من عدمه"، وتتالت المواقف الأميركية للتوضيح والتصحيح وركزت أن بايدن لم يقصد "تغيير نظام الحكم الروسي"!

في هذا الوقت نزح أكثر من ربع الأوكران، وتواصل قوات الغزو رغم المقاومة الشديدة إستكمال السيطرة على الدونباس، أي الشرق الأوكراني والجنوب، وتشديد حصار المدن مثل كييف وسومي وخاركييف وميكولاييف وتشيرينغيف وسواها، وفرض حصار ناري على كافة المدن، وتمعن قوات الغزو في تدمير مستودعات النفط والمواد الغذائية وشحنات الأسلحة، وقال زيلنسكي مع إندلاع قتال شوارع في الجزء المتبقي من ماريوبول أنه مستحيل إنقاذ المدينة بدون دبابات وطائرات!.. ويغيب كلية البحث السياسي عن تسوية، وتقول لندن أن هناك جهوزية لرفع  كل العقوبات إن أمر بوتين بوقف إطلاق النار وبدء الإنسحاب، وتتفق كل المصادر أن بوتين في مغامرته القاتلة مستعد لتحمل كل الخسائر لكن الهزيمة مستحيلة! في هذا الوقت العالم أمام فاتورة الحرب الكبيرة، فقد أكد منتدى الدوحة للطاقة إستحالة تعويض الغاز والنفط الروسي، فبل مضي ما بين 5 و7 سنوات، ويصر بوتين على قبض المستحقات الروسية بالروبل، و"الدول غير الصديقة" في ورطة، وقد تكون بعضها أمام تحدي كسر العقوبات!

4- الإتفاق النووي قيد التوقيع، وقد أخذت طهران أكثر مما كانت تأمل به، وهو ينتهي في العام 2025 ولم يرتبط لا بالسلاح الباليستي والمسيرات ولا بدور طهران بتخريب المنطقة وهز إستقرار دولها، فكل ما كان أمام حرائق خزانات النفط في جدة لا يتجاوز الدعم المعسول، والأمر العالق هو موضوع العقوبات على الحرس الثوري فطهران متمسكة برفعها والبيت الأبيض لم يوافق بعد يخشى النتائج، مع إقتراب الإنتخابات النصفية وأن يتسبب ذلك بأن يتمكن الحزب الجمهوري من الفوز بالأكثرية في المجلسين فيتحول الرئيس الأميركي إلى بطة عرجاء!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

مخرجات فيينا: "الحرس" يستبق الاتفاق!

محمد قواص/سكاي نيوز عربية/28 آذار/2022

للهجمات الأخيرة التي شنّتها ميليشيات الحوثي ضد السعودية توقيت يتجاوز سياقات المعارك في اليمن. استهدفت الاعتداءات بنى النفط التحتية في المملكة في وقت باتت فيه أزمة الطاقة الشغل الشاغل للعالم أجمع منذ انطلاق العمليات العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير.

وعلى الرغم من تنبيه الرياض للعالم إلى أن السعودية "لن تتحمل المسؤولية عن نقص إمدادات النفط في الأسواق العالمية الناجم عن هجمات الحوثيين على منشآتها النفطية"، فإن استمرار تلك الهجمات تقصّد، في موسم النقاش الدولي لتخفيف الضغوط عن أسواق الطاقة، في السعر والوفر، بعث رسالة تبتزّ فيها طهران أسواق النفط وتتقدم من خلالها لدى العواصم الكبرى بصفتها عامل توتر وبيدها قرار الاستقرار.

وإذا ما بات انسياب النفط السعودي داخل الأسواق العالمية همّا دولياً بمناسبة الأزمة في أوكرانيا، فإن إيران تخاطب العالم في هذا الصدد بالذات في لحظة موجعة من خلال ميليشياتها في اليمن.

تعوّل طهران على الظروف المحيطة بمفاوضات فيينا حول البرنامج النووي التي تفرض تجنّب الصدام عشية الإعلان عن التوصل إلى اتفاق. تعوّل أيضاً على تركيز العالم، لا سيما المنظومة الغربية، على الحرب الأوكرانية بما يبعد عنها فتح مواجهة، ويبقيها في خانة الهامش لا المتن في الأولويات الدولية.

وميليشيات الحوثي في اليمن، كما الميليشيات التابعة لطهران في العراق وسوريا ولبنان، ليست إلا امتدادا خارجيا للحرس الثوري في إيران. ولئن لفت القصف الصاروخي ضد أربيل في 13 مارس، والذي أعلن "الحرس" المسؤولية عنه، إلى هامش النفوذ القوي الذي يملكه الحرس الثوري داخل إيران وعلى قرارها، فإن الضربات الحوثية الجديدة ضد السعودية هي رسالة جديدة من هذا "الحرس" تُفصح عن دوره المفصلي داخل نظام الجمهورية الإسلامية والذي يجب على مجموعة الـ 5+1،  وخصوصا الولايات المتحدة، أن تأخذه جديا بالاعتبار كشرط لإنضاج اتفاق متوخى في فيينا.

وفيما يدور جدل صاخب داخل الولايات المتحدة وسجال قلق بين دول المنطقة وواشنطن حول خطيئة رفع الحرس الثوري عن لائحة الإرهاب، فإن "الحرس" يضغط، ضد العراق أولاً، ثم ضد السعودية وأسواق الطاقة في العالم ثانياً، وربما ضد أهداف أخرى لاحقاً، من أجل تمرير المطلب الإيراني بتبرئة "الحرس" من تهمة الإرهاب، وهو مطلب لا علاقة له بالمفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي وحده. والمفارقة أن إيران التي نجحت، على ما يبدو، في إبعاد برنامجها للصواريخ الباليستية وأنشطتها المزعزعة للاستقرار عن طاولة فيينا تحت مبرر أنها ملفات خارجة عن الملف النووي، تقحم مسألة "الحرس" وهي مسألة خارجة عن هذا الملف أيضاً وأضافتها إدارة دونالد ترامب من خارج النزاع حول اتفاق فيينا لعام 2015.

وللعلم فإن الحرس الثوري ليس ذراعا عسكرية أمنية ضاربة فقط، بل هو أيضاً منظومة سياسية تحتضن المعسكر المحافظ في البلد وتحيط بالمرشد علي خامنئي وتنال بركته. والأهم أن "الحرس" يسيطر على الحيّز الأكبر داخل الاقتصاد الإيراني، ويمتلك الشركات الأساسية التي يفُترض أن تستفيد من رفع العقوبات.

وعلى هذا فإن شرط إيران لـ "تحرير" الحرس الثوري من عقوبات لوائح الإرهاب هو أمر مرتبط بعصبّ النظام ومادة بقائه، ذلك أن التمويلات التي ستضخّها الاستثمارات الأجنبية داخل شركات "الحرس" (بعد تنظيف سجله العدلي كشرط من شروط إبرام الاتفاق) ستدعم نفوذه داخل إيران، وستعيد إنعاش ورش "تصدير الثورة"، التي يتولاها "الحرس، بصفتها الأساس الذي يقوم عليه النظام وترياق ديمومته وفق قواعد أرساها الخميني قبل أربعة عقود.

والحال أن الحرس الثوري يجاهر ولا يخفي سلوكاً من المفترض أنه يثبّته على لوائح الإرهاب لا أن يغادرها. غير أن طهران تقرأ الردّ الدولي منذ عقود، وتستنتج تعايشا مريبا يشبه التواطؤ مع سلوكها العسكري الأمني الذي مارسته منذ عام 1979 دون أن يلقى ردا يرقى إلى مستويات رادعة.

تتوقع طهران باستخفاف ودون أي مفاجآت بيانات الإدانة التي تطلقها العواصم ضد ما يسببه الحرس الثوري من زعزعة لاستقرار المنطقة. بالمقابل لا تلحظ أي ردّ فعل صارم حاسم على النحو الذي تحرّك الغرب باتجاهه بمناسبة الحدث الأوكراني.

ولئن تتفاجئ موسكو هذه الأيام من ردّ فعل غربي غير محسوب لم يصادفها حين قامت بحملاتها في الشيشان وجورجيا والقرم، فإن طهران لم تصعقها أي مفاجأة، واستنتجت توقاً سريالية لإبرام الاتفاق معها. وعليه فإن الحرس الثوري يعمل وينشط داخل سياق دولي بات مسؤولا عن رواج إرهاب لا يقبل بإزالة "الحرس" عن لوائحه. التحرّك الجديد للحرس الثوري لم يأت من فراغ، بل جاء استنتاجاً للمداولات التي جرت على طاولة فيينا. بكلمة أخرى، فإن الاتفاق الجديد الذي لم يناقش وقف سلوك إيران المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط، يَعِدُ دول المنطقة بمزيد من الأخطار كتلك التي استهدفت شمال العراق بشكل مباشر وتلك التي تستهدف السعودية بالواسطة بشكل غير مباشر. والأرجح أن المنظومة الدولية المنقسمة، والتي يشتدّ انقسامها هذه الأيام، ستبقى عاجزة عن توفير الردّ والردع. والواضح أن المرحلة تتطلب تموضعا جديدا لدول المنطقة نراقب أعراضه في حالة التشاور المكثّفة واللافتة التي تشهدها دول المنطقة هذه الأيام. تعمل المنطقة مجتمعة للاهتداء إلى خطة طريق مشتركة لمواجهة تحولات يفرضها حدث أوكرانيا الكبير واستحقاقات يمليها الحدث المقبل من فيينا.

 

إيرانان

مأمون فندي/الشرق الأوسط/29 آذار/2022

هل لدى العرب مجتمعين الأدوات والقدرات لتحجيم إيران وإجبارها على التخلي عن الدور العبثي التي تمارسه إقليمياً؟ مهين لي كعربي أن أرى الحرائق في بعض مدننا بفعل إيراني مباشر، حيث يتعالى دخانها كل أسبوع مرة تقريباً، وأرى أنه بات ضرورياً أن يضع العرب أفعالهم مكان خطبهم وكلماتهم، وأن قمة عربية تجعل التدخلات الإيرانية أولى أجندتها لهي ضرورة ملحة الآن قبل غد. أنا مدرك أن إيران النووية هي شأن عالمي أو أن للأزمة الإيرانية شقها الدولي، ولكن تدخلات إيران التقليدية في البلدان العربية هي شأن عربي وليس فقط إقليمياً يخص دول الإقليم كله. التفريق بين إيران النووية وإيران التقليدية أمر ضروري، وخصوصاً في إطار زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للمنطقة. بلينكن قادم إلينا ليتحدث عن هموم بلاده وأولوياتها، فلماذا تكون أولوياته هي أولوياتنا؟ بلينكن قادم للحديث عن إيران النووية وهو أمر ليس أولوية لدينا، فأولويتنا هي إيران التقليدية وحروبها المباشرة أو تلك التي بالوكالة، وليس عيباً أن نلتقي بلينكن في منتصف الطريق؛ أن نتحدث عن إيران التقليدية أولاً ونمنح وقتاً مماثلاً في اللقاء لإيران النووية. نتحدث عن روسيا في إطار أنها اجتاحت أوكرانيا، ولكن أيضاً عن روسيا التي هي حليف لإيران وعن روسيا التي تربطها علاقات متفاوتة مع بعض دولنا.

لا أدعي أن دولنا التي بعضها قوى إقليمية مهمة (مصر والسعودية مثلاً) يجب أن تناطح الدول الكبرى كما الحال في علاقاتنا بالولايات المتحدة، ولكن لا بد أن نعي قدرنا ونعي كذلك قدر الدول العظمى، ويجب أن تقبل الولايات المتحدة بأن الاختلافات لا الخلافات هي الأسس الأولية للعلاقات الدولية وأولها أن يدرك الوزير الأميركي أننا نتحدث عن إيرانين لا إيران واحدة وروسياتين لا روسيا واحدة. اجتماع العقبة الذي جمع كلاً من الأردن ومصر والعراق والإمارات في شخوص الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد لهو نواة جيدة لحوار عربي جاد حول التهديدات الإيرانية للدول العربية يمكن البناء عليه في مؤتمر قمة عربية جاد يتناول التدخلات الإيرانية.

الآن نسمع ما كان يقال عن إسرائيل يتكرر مع إيران: «العرب يقولون شيئاً في العلن غير الذي يقولونه في الغرف المغلقة». حان الوقت للقيام بعمل عربي جماعي ولو محدود ولكنه جاد يعبر عن أن العرب كتلة موحدة على الأقل فيما يخص أمنهم. حري بنا أن نعرف العرب دولاً ولكل منها أولوياتها ومصالحها الخاصة، ولكن أن يدرك رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إيران موجودة في أربع عواصم عربية ولا ندركه نحن فهذا أمر مشين. نعم لنتنياهو أو أي رئيس وزراء إسرائيلي بعده رؤيته الخاصة لإيران التي هي ليست بالضرورة رؤيتنا، ولكن ما قاله كان من المفروض أن يركز أذهاننا ولو قليلاً.

إسرائيل مثلها مثل الغرب تهتم بإيران النووية وتلك إيران أخرى غير إيران التقليدية التي تهدد الأمن القومي لبلداننا من خلال مسيّرات ميليشياتها. غني عن القول أن جماعة بدر الدين الحوثي التي كانت تسكن جبال صعدة في شمال اليمن، هم أقلية ما كان لها أن تسيطر على اليمن بدون تدخل إيراني مباشر. إن بناء «حزب الله» آخر في اليمن لهو إعادة لحالة لبنان إلى جوار المملكة العربية السعودية. إن تعريف جماعة الحوثي كجماعة موالية لإيران هو نوع من تخفيف الخطر. جماعة الحوثي هي إيران أياً كانت التفسيرات. أدرك أيضاً الوضع الداخلي اليمني وأدرك مظلمة صعدة والأطراف تجاه صنعاء، ولكن هذا لا يبرر وجود إيران ليكون لها حدود مباشرة مع المملكة. إيران التقليدية تتوسع لأنها تدرك أننا لسنا جادين في مواجهتها، تدرك أن واشنطن ستغرينا دوماً بأن الملف النووي الإيراني هو الأهم وبإيران الأخرى، لذلك يكون من الضروري أن يعرف الوزير الأميركي أن لهم إيرانهم ولنا إيراننا، ويمكن إيجاد نقاط التقاء واختلاف بين الرؤيتين، ولكن يبقى الأمر واضحاً وهو أننا نتحدث عن إيرانين لا إيران واحدة.

 

واشنطن... تصنيف «الحرس الثوري» موضوع ثانوي!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/29 آذار/2022

«الوضع الحالي لم يجعل العالم في وضع أكثر أماناً على الإطلاق». العبارة أعلاه هي للمتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، رداً على سؤال في مؤتمر صحافي، حول نية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن رفع منظمة «الحرس الثوري» الإيراني من القائمة الإرهابية الأميركية. هي قالت إن هذا الرفع لم يتقرر بعد، ثم أضافت جملتها الخطيرة التي صدَّرتُ بها هذه المقالة بين أيديكم. تأويل كلام المسؤولة الأميركية، وهو واضح لا لبس فيه، هو التهوين والتتفيه من مسألة «تقنية» لفظية سطحية هي: تصنيف «الحرس الثوري» الإيراني إرهابياً! لكن رفع «الحرس الثوري» من القائمة الإرهابية بل والإشادة به، هو مطلب جوهري رئيسي لدى حكام طهران، والدولة الإيرانية الخمينية اليوم، كما نعلم، هي دولة «الحرس الثوري» أصالة. كمال خرازي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، في كلمته أثناء منتدى الدوحة الحالي، قال إن الاتفاق النووي وشيك، لكن من المهم أن ترفع واشنطن اسم «الحرس الثوري» من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية؛ لأن - والكلام ما زال لخرازي - «الحرس جيش وطني للبلاد ومن غير المقبول تصنيف جيش وطني كجماعة إرهابية».

قبله، كشف وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان أن إسقاط التصنيف «الإرهابي» الأميركي عن «الحرس» من ضمن الأمور القليلة التي لا تزال تعوق التوصل لتوافق.

المفاوض الأميركي المريب روبرت مالي أكد أنه لم يرفع حتى الآن اسم «الحرس الثوري» من القائمة الإرهابية، ومفهوم الكلام أو طيات الكلام، هو أنه سيرفع إن أبدى المفاوض الإيراني ليونة في بعض الأمور... حسناً ما هي بعض الأمور هذه؟ وهل منها كف يد «الحرس الثوري» من الإرهاب في البلاد العربية، ومنعه من تمويل وتدريب وتسليح الميليشيات الحوثية الإرهابية في اليمن، مثلاً؟! لا ندري كيف تفكر إدارة بايدن وفريقها الضحل استراتيجياً، بمنطقة الشرق الأوسط وكيفية تكريس الأمن لها! أقرب حلفاء واشنطن بالشرق الأوسط هو تل أبيب، وقبل أيام، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، التحذير من «تطبيع» وضع «الحرس الثوري» الإيراني وشرعنته. الغريب أنه في نفس المؤتمر، شدد بلينكن على أن طهران - يعني «الحرس الثوري» - تقف وراء الهجمات التي شنتها ميليشيات الحوثي على السعودية والإمارات، واستهدفت منشآت نفطية، ومحطات كهرباء ومياه، ومناطق سكنية مدنية على السواء. من يفعل هذه الجرائم الدولية الخطيرة على اقتصاد العالم، وليس السعودية فقط، حسب كلام الوزير الأميركي، هو طهران، مرة ثانية، أي «الحرس الثوري»، فهل تكون جائزته أن يرفع من قوائم الإرهاب، كما فعلت نفس هذه الإدارة مع العصابات الحوثية في اليمن؟ هل تمارس هذه الإدارة السياسة على طريقة الكيد بعدوِّها ترمب، أم بطريقة رجال الدولة وأرباب الاستراتيجية الرصينة؟ نعم، كما قالت متحدثة البيت الأبيض، إن التصنيف من عدمه، لن يلغي دور «الحرس الثوري»، لكن هذا موقف قانوني سياسي... وأخلاقي قبل كل شيء، وإلا، على هذا القياس، فلتلغِ واشنطن تصنيف تنظيم «القاعدة» بوصفه تنظيماً إرهابياً، فهو تنظيم باقٍ صنفته أم لم تفعل!!

 

في ترويج الأوهام عن نظام الأسد!

فايز سارة/الشرق الأوسط/29 آذار/2022

يحلو لبعض متابعي القضية السورية والمهتمين بها، الإشادة بأي خطوة تقارب تتم من قبل أطراف عربية ودولية حيال نظام الأسد، والتنظير لها، انطلاقاً من فكرة أنها سوف تؤدي إلى تغييرات في سياسات النظام وعلاقاته، ومنها الانفكاك عن إيران، وإخراج النظام من أزمته العميقة، وحل مشكلاته الأساسية، أو أنها على الأقل سوف تضع مشكلاته على سكة، ويقترب شيئاً فشيئاً من إعادة تطبيع أوضاعه في المستويين الداخلي والخارجي، والحد من أزماته المتواصلة والمتصاعدة منذ الانفجار السوري عام 2011، وبعضها حاضر قبل ذلك بكثير. المروّجون للفكرة لا ينتمون فقط إلى مطبخ نظام الأسد، ولا إلى اللاعبين في مطابخ حلفائه من الإيرانيين والروس الذين لا شك في أنهم يحلمون بمثل تلك النهايات السعيدة في حلحلة مشكلات نظام الأسد، وبالتالي انطلاق قطار استثماراتهم ونهبهم لما تبقى من موارد سورية لم تدمرها الحرب، ولم يتم نهبها بعد بسبب صعوبات مختلفة. ويتجاوز الترويج للفكرة السابقين وصولاً إلى آخرين، أبرزهم المرتبطون بشركات العلاقات العامة والدعاية التي وظف نظام الأسد بعضها في خدمته منذ عام 2011، وقد وزعت جهودها على مختلف المنابر الإعلامية ومركز البحوث والدراسات؛ بل إنها تسللت إلى مؤسسات دولية، واخترقت في بعض الأحيان دهاليز وأقنية الأنشطة الدبلوماسية للدفاع عن الأسد ونظامه، والهجوم على خصومه في الداخل السوري، أو في المحيطين الإقليمي والدولي. وباستثناء ما تقدم من مروّجي الفكرة، فإن آخرين يستندون في موقفهم إلى مواقف وقناعات آيديولوجية وسياسية، أثبت الزمان بؤسها، أو أنها صارت في عالم الغيب وغير واقعية. ومثلها علاقات وتقديرات ومعلومات يبررون بها موقفهم، وبعضهم لا يكلف نفسه عناء التدقيق في مستندات موقفه، والبعض يداعب فكرة أن أي تحريك في الملف السوري يمكن أن يفتح ثقباً في الانسداد الصلب الذي صارت إليه الحالة السورية.

لقد كرر مروجو أفكار إخراج الأسد ونظامه عن سياساته ومواقفه، والسعي إلى حل مشكلاته، هذه الأفكار مرات عديدة في الأشهر القليلة الماضية، ظهرت منها ثلاث، قيل فيها وحولها الكثير؛ أولها فكرة إعادة النظام إلى الجامعة العربية، من بوابة مشاركته في القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر، والثانية فكرة تسويق سياسات الأسد في تسوية القضية السورية عبر بوابة محادثات اللجنة الدستورية؛ حيث اقترح المبعوث الدولي غير بيدرسن اتباع سياسة «خطوة بخطوة» بين الأطراف السورية، من خلال «تحديد خطوات تدريجية ومتبادلة وواقعية محددة بدقة، وقابلة للتحقق، لتطبّق بالتوازي بين الأطراف المعنية، وصولاً إلى القرار الدولي 2254»، والثالثة إطلاق فكرة تطبيع العلاقات مع البلدان العربية عبر العلاقات الثنائية، التي دخلت حيزاً عملياً عبر زيارة الأسد إلى دولة الإمارات العربية مؤخراً. وقد عجزت المبادرات الثلاث في تحقيق المعلن من أهدافها، نتيجة عوامل وأسباب معروفة ومفهومة، يتضمن محتواها الأول عجز الأسد ونظامه عن إطلاق سياسات، والقيام بخطوات عملية تعيد الأوضاع في سوريا إلى طبيعتها، في وقف الحرب والسير نحو تسوية وإعادة بناء ما تم تدميره؛ بل العجز عن توفير الاحتياجات الأساسية من خبز ومحروقات ودواء للسكان في مناطق سيطرة النظام، رغم كل المساعدات الإيرانية والروسية. والمحتوى الثاني يجسده ارتباط الأسد ونظامه بعلاقات لا يمكن تجاوزها والانفكاك منها مع إيران وروسيا، وعدم توفر إرادة إقليمية ودولية للمساهمة الجدية في حل للقضية السورية؛ بل عدم توفر رغبة لفتح طريق بهذا الاتجاه، وإظهار اعتراضات ذات أهمية ووزن ضد توجهات التطبيع مع نظام الأسد، ومعارضة تمويل عملية إعادة بناء سوريا، ما دام رافضاً للمضي نحو التسوية. وإذا كانت ظروف النظام وما يحيط به من بيئة إقليمية ودولية، يمنعان على وجه عام المشاركة الدولية في تقدمات ذات قيمة للنظام، فإن ذلك لا يستند فقط إلى عدم جدوى تلك التقدمات في تغيير سياسات النظام وسلوكياته؛ بل أيضاً استناداً إلى حقيقة أن الأطراف جميعها تبحث عن مصالحها، وما يعود عليها من منافع نتيجة تطبيع علاقاتها مع النظام. وفي الخلاصة، فإن مساعي بعض الدول لدى دول وأطراف لا تمانع أو تشجع تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد لن تكون ذات أهمية، وليس لدى أي منها موارد وأموال كثيرة، يمكن أن تهدرها؛ وخصوصاً في ضوء التطورات السلبية التي شهدها العالم في العامين الأخيرين، ومنها ما خلفته المعركة مع فيروس «كورونا»، وانفجار الحرب في أوكرانيا، وقد تسبب كلاهما في خسارات كبيرة؛ لا سيما في المجال الاقتصادي.

إن التطبيع مع نظام الأسد يفرض على القائمين به تحمل عبء سياسي- اقتصادي؛ بل وأخلاقي. وإذا اعتبرنا الأخير قد لا يحظى بأهمية كبرى في عالم السياسة، فإنه لا يمكن تجاوز الجانبين السياسي والاقتصادي في واقع نظام الأسد ومساره، في الأحد عشر عاماً الماضية؛ حيث غرق النظام في مسار جرائم من عيار ثقيل، لا يمكن التخلص منها ولا نكرانها. وباستثناء ما خلفه من تدمير للمجتمع والدولة في بناهما الإنسانية والاقتصادية والسياسية التي تتطلب أموالاً تتجاوز ثمانمائة مليار دولار، فإنه سلَّم البلاد لقوى احتلال، وجعلها صاحبة القول في قراراته وسياساته، وهذا سبب إضافي لامتناع الدول عن المشاركة في إعادة بناء بلد تحكمه سلطة فاشلة، وتسيطر عليه دول تمثل تحدياً للإرادة الدولية، وتشارك وتدير صراعات مسلحة في الشرق الأوسط وفي وسط القارة الأوروبية. وسط الوقائع والمعطيات التي تكشف زيف أوهام التطبيع والتعايش مع الأسد ونظامه، والعجز عن إعادة تأهيله للاندماج في المستويين العربي والدولي، لا يبدو أمام المجتمع الدولي سوى العمل على وقف المراهنات على تحولات الأسد ونظامه، والذهاب إلى ما رسمته الإرادة الدولية من مسار لمعالجة القضية السورية، بالتوجه إلى حل سياسي يقوم على القرار 2254 الذي سيبدل بنية النظام وسياساته، وإجبار النظام على تنفيذه، مما يضع حداً لمعاناة السوريين، ويستعيد سوريا إلى محيطها الإقليمي والدولي، ويساعد المجتمع الدولي على تجاوز ما خلفته سياسات الأسد وحلفائه من تداعيات.

 

احتواء «الفوضى المنضبطة» واجب تحالف الحكماء

سام منسى/الشرق الأوسط/29 آذار/2022

لفتني مقال بعنوان «شقوق الشرق الأوسط» في صحيفة كندية بقلم أكاديمي عربي كندي. والحال أن شقوق الشرق الأوسط هذه ليست مستجدة، وأضحت من الأمور المعتادة حتى إنها باتت بنيوية. المستجد هو ما سقط على المنطقة في فترة زمنية قصيرة من أحداث مفصلية ومتغيّرات جسام، ظهّرت الشقوق وتركت تبعاتها بصمات واضحة على الأوضاع السياسية والأمنية، وأبرز هذه الأحداث – المتغيرات أربعة:

الأول الذي يرخي ثقله على المنطقة هو الاتفاق بشأن الأنشطة النووية الإيرانية بين طهران ودول 5 + 1 بدءاً من المحادثات العلنية والسرية قبل التوقيع وحتى اليوم في مفاوضات فيينا التي لم تسفر بعد عن دخان أبيض أو أسود للعودة إليه بعد خروج الإدارة الأميركية منه من طرف واحد زمن دونالد ترمب، أو عدمها. ويبدو مما هو متداول عن مسار التفاوض أن نتائج الرجوع إلى صيغة اتفاق سنة 2015 أو عدمه لن تكون وفق أكثر التوقعات تفاؤلاً لصالح الاستقرار والوئام في المنطقة، وقد تسعّر النزاعات الحالية وتولّد غيرها بين دول الإقليم. فإذا نجحت المفاوضات ورفعت العقوبات عن إيران وتدفقت الأموال والاستثمارات إليها وانتهت العزلة المضروبة عليها، فذلك يعني تعزيز قدراتها وحلفائها. وفي حال تعثرت، سوف يزداد منسوب التوتر والضغوط القائمة نتيجة لأدوار إيران وتدخلاتها غير الحميدة على خلفية التجاذبات الحادة في سياق وغداة الحرب في أوكرانيا بين روسيا وحلفائها ودول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة.

الحدث – المتغير الثاني، هو تراكم مسلسل الانسحاب الأميركي السياسي والعسكري من المنطقة منذ وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض سنة 2008، وآخر عيوب هذا الانسحاب هو الخروج المخزي من أفغانستان وردود الفعل الباهتة والغامضة وحتى الملتبسة على اعتداءات جسام تعرض لها الحلفاء في المنطقة لا يتسع مجال سردها، ويبقى آخرها القصف الحوثي المدعوم والممول من إيران بالصواريخ والمسيّرات لدولة الإمارات، ومؤخراً على مدن ومنشآت سعودية، وأيضاً الصواريخ الباليستية الإيرانية ومن الأراضي الإيرانية على أربيل والتلعثم الأميركي تجاهها.

وعندما نتطرق إلى الانسحاب الأميركي، نعني بالضبط تلاشي الاهتمام بشؤون المنطقة وأحوالها السياسية والاقتصادية وبأهميتها كمصدر للطاقة وطرق نقلها وموقعها الاستراتيجي. منذ ولاية أوباما سُكنت واشنطن بهاجس التوصل إلى اتفاق يقيد أنشطة إيران النووية ويمنعها من امتلاك سلاح نووي. هذا الهوس أدى فيما أدى إليه إلى تمكّن إيران وحلفائها من مفاصل كثيرة في أنحاء الإقليم، وباتت لاعباً رئيساً ضاغطاً في أمنه وشؤونه كافة. وحرب سوريا المندلعة منذ إحدى عشرة سنة وسياسة واشنطن تجاهها تشهد على ما نقول، كما إهمال لبنان المتمادي وتركه فريسة رخيصة للتغول الإيراني، والتهاون في حرب اليمن رغم خطورتها. وحتى لا نقع في تكرار بات مملاً بشأن سياسة واشنطن، الظاهر أن خفوت اهتمامها بشؤون المنطقة كافة يتصاعد وبات يطول إسرائيل حليفتها الأولى فيها.

أما الحدث - المتغير الثالث، فهو التطبيع مع إسرائيل، وهو متغيّر استراتيجي يؤكد هبوط أولوية النزاع مع إسرائيل إلى درجة أدنى من السابق والتبدل في تصور العدو الوجودي. هذا التراجع المذكور هو نتيجة تعرّض أمن المنطقة العربية برمته لأخطار ونزاعات وحروب وتدخلات بمعظمها من إيران، لعلها سرّعت مسار التطبيع وجعلت من العلاقات مع إسرائيل ودورها يأخذ حيزاً مهماً وحيوياً في مقاربة الأزمات المتناسلة التي يمر بها الإقليم.

الحدث – المتغير الأخير، هو الحرب الجارية في أوكرانيا وما سوف ترسو عليه؛ إذ لا تزال آفاق حلها غير معروفة من جهة، وخطورة أحوال العالم بأسره بعد التوتر غير المسبوق بين روسيا ودول الغرب مجتمعة، خصوصاً إذا توسّع النزاع إلى حدود يصعب تخيّل أخطارها. هذه الحرب قلّصت مساحة الحياد لا سيما لدى الدول الصغيرة والنامية الضعيفة، وهناك قلة قد يكون لديها ترف الحياد ومنها إسرائيل، وضمن حدود ضيقة قد تسمح لها بالتمايز ولو مؤقتاً. وتبرز هنا تداعيات معاناة موسكو وربما فشلها بحيث تفقد زخمها، ما قد يعرض سوريا وليبيا وربما غيرهما لتوترات إضافية غير متوقعة وغير محسوبة. روسيا والغرب، يستميت كل من جهته لكسب الحلفاء والأصدقاء إلى جانبه لتمكين سبل المواجهة وتدعيمها مالياً واقتصادياً وعسكرياً ونفطياً بغية التغلب والانتصار.

هذه الأحداث – المتغيرات الأربعة، تضاف إلى ذيول خضات الربيع العربي على المنطقة التي لم تُشفَ منها بعد جراء ما خلّفته في عدد من الدول العربية من حروب أهلية مثل سوريا وليبيا واليمن، ومشكلات وأزمات سياسية مثل السودان وتونس. كل هذه العوامل والانعطافات جعلت من الشرق الأوسط يعاني حالة تصح تسميتها «الفوضى المنضبطة» وغير المتفلتة أو تلك المزعومة أنها خلاقة وهي تختلف عن «الفوضى المنظمة»، لأن الأخيرة هادفة بينما الأولى تفتش عن مخارج وحلول وغير متجهة إلى هدف ما.

وهنا قراءة سريعة لسلسلة التطورات والمجريات في المنطقة تفسّر ما نعنيه.

من جهة، هناك دعوة لمفاوضات بين أطراف الحرب اليمنية في الرياض، ومن جهة أخرى، يمعن الحوثيون في إطلاق صواريخهم ومسيّراتهم على مدن ومواقع حساسة في أنحاء مختلفة من المملكة وآخرها قصف منشآت لـ«أرامكو» في جدة بالصواريخ يوم الجمعة الفائت. وأبوظبي تستقبل من ناحية الحليف الأول لطهران في المنطقة الرئيس السوري بشار الأسد بعد تعرضها لقصف الحوثيين المدعومين من طهران، لتستقبل دمشق بعد ذلك مباشرة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان «لتوثيق الروابط المشتركة»، ومن ناحية أخرى، يعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، اجتماعاً تاريخياً في شرم الشيخ، ضم رئيس وزراء إسرائيل عدو طهران اللدود نفتالي بنيت، على خلفية البرودة في العلاقات العربية - الأميركية والانشغال الروسي التام في الحرب الأوكرانية وموقف الصين الأقرب إلى موسكو منه إلى الحياد. أيضاً وأيضاً، يتعرض لبنان لضغوطات عربية مكثفة بسبب هيمنة «حزب الله»، أداة إيران الأولى في المنطقة، بينما يجري تسويق بشار الأسد حليفه بحجة هي أشبه بالتمني، مفادها محاولة فسخ علاقته العضوية بإيران وعودته إلى المرجعية العربية. في غضون ذلك، يزور الرئيس اللبناني ميشال عون الفاتيكان ولا يتردد بتسويق مفتعل لـ«حزب الله» كحامي المسيحيين في المنطقة، مشيداً بدوره الإيجابي في لبنان، ووراء ذلك كله الترويج لمقولة حلف الأقليات التي تستبطن عداء للأكثرية العربية السنية، وبما يخالف بوضوح إرادة الفاتيكان وتوجهاته. وفي الوقت عينه، يتحدث رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عن إحياء المبادرة الكويتية وعودة الخليج العربي إلى لبنان! إنها تناقضات الخيارات. من المسلّم به أن خطورة الأوضاع في المنطقة، ومؤخراً العالم، تحتم التحرك لتجنب المخاطر المقبلة، والحراك مرجو بإلحاح ولكنه يصبح أنجع وأفعل لو ينبثق عن تحالف عربي واضح الأهداف يضم «الحكماء» في دول الخليج ومصر والأردن والمغرب والعراق إذا أمكن، لمخاطبة العالم والغرب، خاصة بلغة واحدة، هي مساحة التقاء بين مصالح المنطقة أولاً ومصالح حلفائها ثانياً، والأمل معقود على القمة العربية وهي على الأبواب عسى أن تعكس هذا المنحى وتجذّره وليس كما جرت العادة على إجهاضه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي عرض الاوضاع مع وفد مجموعة العمل الاميركية حول لبنان

وطنية/28 اذار/2022

استقبل  البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من مجموعة العمل الاميركية حول لبنان American task force on Lebanon برئاسة السفير أد غبريال، وقد تناول البحث الاوضاع العامة في لبنان "ولا سيما الحالة الاقتصادية المتدهورة، الانتخابات النيابية المقبلة، وسبل دعم القضية اللبنانية، وخصوصا ما طرحه غبطته من مؤتمر دولي واعلان حياد لبنان الناشط وضرورة تطبيق القرارات الدولية وحل قضية النازحين السوريين وتطبيق اتفاق الطائف".

 

الراعي: أما لليل القضاء المركبة ملفاته مسبقا أن ينجلي؟ وأما لليل تلفيق الاتهامات والدعاوى والسكوت عن أخرى أن ينجلي؟

وطنية/28 اذار/2022

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وشكرالله نبيل الحاج، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور المجلس التنفيذي الجديد للرابطة المارونية برئاسة السفير الدكتور خليل كرم، النائب السابق نعمة الله ابي نصر، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية برئاسة الدكتور الياس صفير، عائلة المرحوم المختار سمعان باسيل، عائلة المرحومة آدال كريم يمين، عائلة المرحوم نصرالله العضم، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "ورأى يسوع إيمانهم " قال فيها: "بفضل إيمان الرجال الأربعة، الذين عبروا عنه بالأفعال، شفى يسوع مخلع كفرناحوم أولا من شلله الروحي بمغفرة خطاياه، ثم من شلله الجسدي. فعندما رأى إيمانهم، قال للمخلع: مغفورة لك خطاياك ... وقم احمل سريرك واذهب إلى بيتك ( مر 2: 5 و9). وهكذا ظهر يسوع طبيب الأرواح والأجساد. إن إيمان الرجال الأربعة ولد بنتيجة سماعهم كلمة الله التي كان يسوع يخاطب بها الجمع في ذاك البيت بكفرناحوم. يعلمنا بولس الرسول أن الإيمان من السماع (روم 10: 14). فلنلتمس اليوم هبة الإيمان لكي نجتاز على هدي نوره الظلمات المحدقة بنا وبشعبنا، وما أكثرها. يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية. فأرحب بكم جميعا وبخاصة بالمجلس التنفيذي الجديد للرابطة المارونية، برئيسه السفير الدكتور خليل كرم والأعضاء، واحيي الرئيس السابق النائب السابق نعمةالله ابي نصر والمجلس. وإذ نبارك لهم إنتخابهم بطريقة ديموقراطية بامتياز، نتمنى لهم النجاح في تحقيق أهداف الرابطة، وقد وضع ناخبوكم كل الثقة واختاروكم واحدا واحدا لكي تؤدوا الرسالة الموكولة اليكم. ثقوا اننا نسند وندعم كل نشاط خير تقومون به لأن ما يعنينا هو ان تكون الرابطة رابطة تجمع الشمل بنوع خاص".

وتابع: "أوجه تحية خاصة إلى ثلاث عائلات ودعنا معها ثلاثة من أحبائهم وأحبائنا: عائلة المرحوم المختار سمعان باسيل، وعائلة المرحومة أدال كريم يمين جدة عزيزنا المرحوم المونسنيور توفيق بو هدير لأمه، وعائلة المرحوم نصرالله العضم شقيق المرحوم الأباتي جناديوس العضم الرئيس العام السابق للرهبانية المارونية المريمية. إنهم وجوه ثلاثة أعزاء على قلبنا لما كانت تشدنا إليهم وإلى عائلاتهم من روابط محبة وتقدير واحترام. نصلي لراحة نفوسهم وعزاء عائلاتهم".

أضاف: "وقعت كلمة يسوع في قلوب أولئك الرجال الأربعة، فآمنوا بأنه قادر على شفاء المخلع الذي في بلدتهم، كفرناحوم. فألهمهم إيمانهم أن يحملوه إلى أمام يسوع، وألهمهم الوسيلة، عندما عجزوا عن إمكانية الدخول به إلى يسوع، بسبب كثافة الجمع. فكشفوا السقف ودلوا المخلع على فراشه إلى أمام يسوع (راجع مر 2: 4). فكان الشفاء المزدوج روحا وجسدا. الايمان تحد، الإيمان نور للعقل وللقلب، ومعلم وموجه وملهم. يمثل الرجال الأربعة: الكنيسة التي تحمل بإيمانها وصلاتها جميع الناس إلى أمام عرش الله. ويمثلون الجماعة المصلية في العائلة أو في الكنيسة، والتي تتشفع. ويمثلون الكاهن الذي اختير من الناس وأقيم لدى الله من أجل الناس (عب 5: 11) والذي بصلاته الشخصية يحمل حاجات أبناء رعيته وبناتها وسواهم إلى أمام عرش الله. ويمثلون الرهبان والراهبات والنساك الواقفين نفوسهم على الصلاة باسم الكنيسة وأبنائها. ولهذا نقول، أنه بفضل هذه الصلوات، يد عناية الله تحمينا وتقود مجرى حياتنا والتاريخ. في هذا الإطار شاركنا اول من أمس، في مساء عيد بشارة العذراء، في كنائسنا وأديارنا، مع جميع كنائس العالم، قداسة البابا فرنسيس بصلاة تكريس روسيا وأوكرانيا لقلب مريم الطاهر، ملتمسين نهاية الحرب المدمرة وإحلال السلام فيهما وفي العالم. الصلاة سلاح الكنيسة الأمضى. عندما فاجأ يسوع الجمع بمغفرة خطايا المخلع، حتى اعترض بعض الكتبة هناك، لأن الله وحده يغفر الخطايا، أعطى البرهان على أنه بقوته الإلهية غفر خطايا المخلع، بشفائه من شلله الجسدي. وبذلك أكد الرب حقيقتين: الأولى، أنه أعطى الكهنوت في الكنيسة سلطان مغفرة الخطايا؛ والثانية، أن الخطيئة تولد شللا في نفس الإنسان شبيها بشلل الجسد. فهي تشل النفس والعقل والإرادة والقلب، كما يشل المرض الجسد. فليسأل كل إنسان عن حالة شلله الروحي والأخلاقي والسياسي والقضائي والإداري، وليقر بخطيئته التي تتسبب بهذا الشلل، ويندم عليها، ويغير مجرى حياته، لكي يستطيع الوقوف في حضرة الله. ولأن لا أحد يعترف بخطيئته الشخصية ويتوب، بتنا نعيش في هيكلية خطايا وظلمات".

وقال: "الظلمة الحسية تجعلنا نبتكر الوسائل لإزالتها بالنور. فماذا تفعلون أيها المسؤولون السياسيون، أكنتم في الحكم أم خارجه؟ ماذا تفعلون لتقصروا هذا الليل الحالك الظالم الذي وضعتم فيه لبنان وشعبه ومؤسساته؟ ونتساءل: أما لليل الأزمات والفتن والأحقاد أن ينجلي؟ أما لليل الانهيار وتسيب الحدود ومداخيل جمارك المطار والمرافئ والضرائب والفواتير والفلتان الأمني أن ينجلي؟ أما لليل الفقر والجوع والبطالة أن ينجلي؟ أما لليل القضاء الانتقائي والانتقامي والانتخابي والمسيس والمركبة ملفاته مسبقا أن ينجلي؟ أما لليل تلفيق الاتهامات والدعاوى والسكوت عن أخرى ساطعة أن ينجلي؟ أما لليل تجميد التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت أن ينجلي؟ أما لليل الخروج عن الدولة والشرعية والجيش أن ينجلي؟ أما لليل الهيمنة والباطل وتعطيل الدستور والنظام والميثاق أن ينجلي؟ أما لليل ضرب المؤسسات الأساسية والمصارف وحجز أموال المودعين وضرب الاقتصاد الحر أن ينجلي؟ أما لليل تلوين كل شيء بالطائفية والمذهبية أن ينجلي؟ أما لليل طمس حقيقة مرض لبنان السياسي القتال أن ينجلي؟ أما لليل مفهوم الدولة أن ينجلي بمكوناتها الثلاثة:أرض وشعب ومؤسسات، وبوظائفها الأربع: وحدة القوة المنظمة، ووحدة العلاقات الدبلوماسية، ووحدة فرض الضرائب وجبايتها، ووحدة إدارة السياسات العامة؟".

وسأل: "إلى متى أيها المسؤولون والمتعاطون الشأن السياسي تمعنون في قهر شعبنا، وتمنعونه من التعبير والشكوى والمعارضة ورفع الرأس، وتنسفون الحلول، للإطباق على لبنان. لا، إن حق التعبير عن الرأي يولد مع الإنسان ويضمنه الدستور عندنا في لبنان. حذار من المس به ونقل البلاد إلى جو استبدادي وبوليسي شبيه بالأنظمة الشمولية البائدة. هذه الأساليب القمعية لا تشبه لبنان الذي أمضى تاريخه في الدفاع عن الحريات، وهي رسالته، إن التمادي في القمع يؤسس لانتفاضة شعبية لا أحد يستطيع التنبؤ بمداها ونتائجها".

وتابع: "أمام حالة القضاء المحزنة والخطرة نتساءل: أين القضاة الشرفاء؟ وأين المرجعيات القضائية لا تقوم بواجباتها الناهية حماية للجسم القضائي؟ وأين السلطة لا تردع ذاتها عن استغلال بعض القضاة ولا تردع المتطاولين على دورها؟ هل الهدف من بعض الإجراءات الصادمة خلق واقع يؤدي إلى تطيير الانتخابات النيابية في موعدها، وتحميل مسؤولية هذه الجريمة الوطنية للطرف الذي يريد حصولها حقا. يجب أن يتم هذا الاستحقاق الدستوري وأن يعقبه انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل شهرين من نهاية ولاية الرئيس الحالي بموجب المادة 73 من الدستور. من شأن الرئيس الجديد أن ينهض بالبلاد وينتشلها من المحاور إلى الحياد، ويضع حدا لهذا الانهيار والدمار. لبنان ليس ملك فئة. إنه ملك الشعب والتاريخ والمستقبل".

واعتبر أن "دولا عديدة مرت بما نمر به وتمكنت من التغلب على أزماتها". وقال: "ها هي مصر التي استقبلتنا الأسبوع المنصرم تخرج من أزمة لا تقل حدة من أزمة لبنان. فقد حظيت بحوكمة رشيدة، على يد رئيس مستنير وحكيم، الرئيس عبد الفتاح السيسي - الذي أشكره على لقائنا المثمر وعلى حبه للبنان والشعب اللبناني وهو حب ترجمه بالمساعدات المتنوعة وهو يواصلها - لقد انتشل مصر، وأجرى الإصلاحات الضرورية، ووحد قرار الدولة ومرجعيتها، فنال رضا المجتمعين العربي والدولي والمؤسسات النقدية الدولية، فانهمرت على مصر المساعدات والهبات والقروض التي ساعدتها على استعادة استقرارها ودورها الريادي في العالم العربي. دولة لبنان تنتظر مثل هذا الرئيس لينقذ شعبها".

ختم الراعي: "جرحت قلبنا وقلوب اللبنانيين جريمة قتل أم مع بناتها الثلاث في بلدة أنصار الجنوبية. فتساءلنا كيف بمكن أن يصبح قلب المجرمين من حجر إلى هذا الحد. نصلي كي يحول الله القلوب الحجرية إلى قلوب من لحم تكون مكان الحنان والحب. وإذ نصلي لراحة نفوس الضحايا الأربع، فإنا نعزي أهلهم والله وحده يعرف كيف يعزي القلوب الجريحة. ونطالب القضاء بمعاقبة المجرمين بما يستحقونه ردعا لمثل هذه الجرائم ضد الانسانية. يا رب، إشفنا جميعا من شلل العقل والإرادة والقلب، فتعود إلينا الحقيقة، والحرية المحررة، وحنان المحبة. لك المجد والشكر أيها الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

استقبالات

بعد القداس التقى الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية، كما التقى المجلس التنفيذي الجديد للرابطة، والقى الرئيس كرم كلمة بعد اللقاء قال فيها: "تشرفنا، أنا والمجلس التنفيذي، بزيارة الصرح البطريركي وسيده صاحب النيافة والغبطة مار بشاره بطرس الراعي، لالتماس بركته في مستهل ولاية مجلسنا. ومن الطبيعي أن تكون زيارتنا الأولى إلى هذا الصرح لنؤكد أن الرابطة المارونية كانت وستبقى العين الساهرة على مصالح الطائفة، والاذن اللاقطة لنبض الموارنة في لبنان وبلدان الانتشار، تتصدى للاخطار ولكل مشروع او مخطط يستبطن ضررا وتهميشا للمسيحيين وكل اللبنانيين من اي مصدر اتى، بعدما ثبت القضاء اللبناني صفة الرابطة المارونية ومصلحتها وصلاحيتها قانونا في هذا المجال".

واضاف: "عندما نتحدث عن الطائفة المارونية والمسيحيين والدفاع عن مصالحهم، فإن ذلك يعني الدفاع عن كيان لبنان الذي لا يمكن أن يستمر من دون بعديه الاسلامي والمسيحي وإلا ينتفي دوره ورسالته، من هنا يصبح دعم الوجود المسيحي في لبنان ضرورة وطنية والتزاما حضاريا وثقافيا كي يبقى في هذا الشرق الذي ولد فيه السيد المسيح ونشأ ومات وقام من أجل الإنسانية جمعاء".

وقال: "انطلاقا من ذلك، فإن الرابطة المارونية تسعى إلى ترجمة أهدافها، المنصوص عنها في النظام الداخلي التي تختصر بشعار تجذر المسيحيين في الارض وضمان صمودهم أمام التحديات، إلى مشاريع عملية قابلة للتنفيذ خلال ولاية المجلس الحالي".

وختم كرم: "نحن إلى جانب هذا المقام الذي يحمل هموم الوطن والمسيحيين وكل اللبنانيين، لأن بكركي التي أعطيت مجد لبنان، تبقى البوصلة وضمير الوطن اليقظ".

 

المطران عوده: ليجاهر كل لبناني بصوت العدالة والحرية والكرامة في الانتخابات المقبلة

وطنية/28 اذار/2022

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس. بعد الإنجيل، ألقى عظة قال فيها: "وصلنا اليوم إلى منتصف رحلتنا نحو القيامة المجيدة. لذا، تشدنا كنيستنا المقدسة بمثال الصليب الكريم المحيي، الذي ارتأت أن تعيد للسجود له في الأحد الثالث من الصوم الكبير المقدس. المؤمن الصائم قد تواجهه مصاعب الحياة ومغرياتها، خصوصا في زماننا الحالي الذي تكثر فيه المواجهات مع قوى الشر. إلا أن المسيحي يتقوى بصليب الرب، الذي به سمرت الخطيئة، ومات الموت، وسبيت الجحيم، كما سمعنا في ترنيمة اليوم: "حطمت بصليبك الموت وفتحت للص الفردوس، وحولت نوح حاملات الطيب، وأمرت رسلك أن يكرزوا، بأنك قد قمت أيها المسيح الإله، مانحا العالم الرحمة العظمى". إذا، الصليب الذي يحمل صفات الألم والموت، يخفي في طياته المعنى الحقيقي للقيامة البهية، إذ لا قيامة من دون ألم وموت. هذا الصليب الذي حول حزن حاملات الطيب إلى فرح، وشدد الرسل في كرازتهم بالقيامة، التي هي صلب البشارة المسيحية، هو نفسه سيشدد الصائم الذي ربما خارت قواه بسبب قلة الطعام المترافقة مع الهموم المعيشية الإرادية وغير الإرادية".

 أضاف: "عندما نشاهد المسيح المصلوب مرفوعا أمامنا اليوم، لا نفكر بالموت، بل بالقيامة البازغة من ظلمة القبر، فيصبح الصليب نصيرنا وناصرنا، لذا نهتف نحو الرب قائلين: "خلص يا رب شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشرير، واحفظ بقوة صليبك، جميع المختصين بك. الشرير، الذي جرب الرب يسوع لما صام أربعين يوما وأربعين ليلة، مستخدما الجوع، لن يألو جهدا من أن يجرب إخوة يسوع الصغار بالتجربة ذاتها، لكن كنيستنا المقدسة تذكرنا دوما بالتشبه بالسيد الذي قهر الشيطان على "الخشبة"، مسمية الصليب "جرح الشياطين" و"ثبات المؤمنين". فإذا ثبتنا في وجه تجارب إبليس وجنود شره، يصبح الصليب بالنسبة إلينا "العود المحيي" عوضا عن العود الذي ذاقه آدم قديما في الفردوس فتعرى بسببه".

وتابع: "سمعنا في إنجيل اليوم قول الرب: "لأن من يستحي بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ، يستحي به ابن البشر متى أتى في مجد أبيه مع الملائكة القديسين". إن والدة الإله، التي عيدنا لبشارتها قبل يومين، هي أبرز مثال يمكن للمسيحي أن يقتدي به. عندما بشرها رئيس الملائكة جبرائيل، لم تحسب العذراء مريم حسابا لأي كلام أرضي، خصوصا أنها لم تكن متزوجة، وستحبل، وهذا كان عقابه الرجم حتى الموت. لم تفكر مريم بالخجل بكلمة الرب، التي اقتبلتها من فم جبرائيل بطاعة كلية، فأصبحت أما للكلمة بحال تفوق الوصف والعقل. قبولها بتلك البشارة كان سببا لأن "يجوز سيف" في قلبها، على حسب ما تنبأ لها سمعان الشيخ، عندما أدخلت إبنها الرب إلى الهيكل في يومه الأربعين. لم ترفض الألم المرافق لقبولها الكلمة، لم تضعف، ولم تستح، لهذا استحقت أن تصبح "أكرم من الشيروبيم، وأرفع مجدا بغير قياس من السيرافيم"، وتم بها قول داود النبي: "قامت الملكة عن يمينك مزينة، وموشحة بثوب مذهب" (مز 45: 9). هكذا، كل من لا يستحي بالرب وبكلامه، يمجده الرب، وما أكثر المواقف التي قد تؤدي بإنسان اليوم إلى نكران الرب وكلامه، والسعي نحو مصالح الأنا ومجدها! وما أقل البشر الذين يفضلون ألم الكلمة على مجد العالم. من هنا نفهم قول الرب: "إن الحصاد كثير، لكن الفعلة قليلون" (لو 10: 2)".

 وقال: "كثيرون يظنون أن كنيستنا لا تحتوي على سر التوبة والإعتراف، لأن البشر يفضلون الجبن والخبث على الإعتراف بخطاياهم. لا يخجلون من القيام بأعمال يندى لها الجبين، أو قد تسيء إلى وطنهم أو إخوتهم في الإنسانية، لكنهم يستحون من الإعتراف بها ومواجهة أنفسهم. يضعفون أمام تجارب الشيطان، ويخجلون من طلب الغفران. لو خجل بطرس من الإعتراف بخطيئته لما أصبح إيمانه أساسا صلبا لبناء الكنيسة، ولكانت نهايته مثل يهوذا المنتحر. والدة الإله حملت صليب الألم بصمت وتواضع. هكذا تفعل جميع الأمهات اللواتي حل عيدهن بداية الأسبوع الماضي مع انطلاق فصل الربيع. فكما "أزهر عود الصليب كما نسمع في تراتيلنا، كذلك تزهر آلام الأمهات فرحا عندما يشاهدن فلذات أكبادهن أناسا محترمين وأسسا يبنى عليها مجتمع سليم لا فساد ينخره. فأم من مات دفاعا عن وطنه وسيادته وحرية أبنائه وكرامتهم هي أولى من يزهر ألمها عندما تعاين أن رحيل ابنها لم يكن عبثا، وأنه أسس لقيام دولة عادلة، تحترم أبناءها وتحتضنهم، ولا تبتكر كل يوم ما ينغص عليهم حياتهم ويصعبها، ويدفعهم دفعا نحو اليأس أو الرحيل".

 وسأل: "كم من أم، بكت ولدها الراحل في 4 آب، سيهدأ روعها، عندما ستشاهد العدالة محققة، والتغيير حاصلا في بلد لطالما أبى مسؤولوه التغيير، خشية على عروشهم وحصصهم ومصالحهم ومجدهم الأرضي؟ فمن أجل كل دمعة أم انهمرت بسبب طبقة فاسدة عاثت في الوطن خرابا، ومن أجل كل عائلة أصيبت أو اقتلعت من بيتها الذي تهدم، ومن أجل كل إنسان أصيب في جسده أو فقد وظيفته، على كل لبناني أن يجاهر بصوت العدالة والحرية والكرامة في الإنتخابات المقبلة، وأن يساهم في إيصال ممثلين له يحسنون تمثيله ولا يستغلون ثقته. أما من يتقاعس عن القيام بواجبه، ومن يعتبر يوم الإنتخابات يوم عطلة أو يوم نزهة، أو من لا يؤمن أن صوته فاعل، فهو يسيء إلى نفسه أولا، وإلى أولاده الذين لن يتمكنوا من العيش في بلد تسوده الفوضى والفساد ويفتقر إلى العدالة والمساواة بين المواطنين، ولا مكان فيه لأدنى مقومات الحياة الكريمة. من لا يقوم بواجبه في انتخاب طبقة جديدة واعية نزيهة، تعمل وفق برنامج واضح على إنقاذ البلد، يكون مشاركا في استمرار انهيار البلد وغياب العدالة واستمرار الظلمة والفساد وسوء الإدارة، وتساقط دموع كل أم فقدت ثمرة بطنها إما تفجيرا أو تهجيرا. ألا يكفي ما تعانيه الأمهات من آلام مخاض وتربية وسهر ليال في سبيل تأمين حياة فضلى لأبنائها، فيأتي من يسلبها أثمن ما تعيش من أجله في طرفة عين، أو من يسلب عائلتها هناء العيش والأمان والإستقرار؟"  أضاف: "يأتي السجود للصليب اليوم ليذكرنا بالأعباء الثقيلة التي وضعها مسؤولونا على كاهل الشعب، فجعلوه يهوي في جحيم العوز واليأس. لكن شعبنا ليس من هواة الموت، بل من أبناء القيامة، ولهذا سينتصب واقفا من جديد، قائما من كبوته، صامدا في وجه تجارب إبليس وجنوده المرئيين وغير المرئيين، إذا ما وعى واجباته الوطنية واستعمل حقه في إبداء رأيه".  وختم: "دعوتنا اليوم، أن نتقوى بصليب ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، وأن نؤمن بالذي صلب ومات ثم قام، وأقامنا معه من ظلمة الجحيم. فإذا كانت الجحيم لم تقو "على ضبط البشر في قبضتها" كما نقول في صلواتنا، كذلك لن تقوى الجحيم التي أوصلونا إليها في أن تطبق على أعناق من بقي في هذا البلد، يصارع الفساد والظلم والطغيان والجشع إلى المال والسلطة والمراكز والمجد الأرضي. لذا، "تشددوا ولتقو قلوبكم يا جميع المتوكلين على الرب" (مز 31: 24)".

 

بلدة أنصار شيعت الام وبناتها الثلاث في مأتم حاشد

وطنية/28 آذار/2022

 شيعت بلدة انصار والجنوب، عائلة مختار انصار زكريا صفاوي الام باسمة علي عباس (45 عاما) وبناتها الثلاث ريما (22 عاما)، وتالا (20 عاما)، ومنال زكريا صفاوي (16 عاما) اللواتي قضين في المجزرة المروعة التي ارتكبها المشتبه فيه ح. فياض وشريك سوري معه، وذلك في اجواء من الحزن والاسى.

 وانطلق موكب التشييع الشعبي الحاشد من منزل العائلة، وحملت النعوش الاربعة على الاكف، ولفت جميعها بالعلم اللبناني، وتقدم المشيعون حملة الاكاليل وصور للضحايا الاربع، وسيارات وعناصر من كشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الاسلامية، وجاب موكب التشييع شوارع البلدة بمشاركة النائبين هاني قبيسي وحسين الجشي، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ  أحمد قبلان، عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" خليل حمدان، مسؤول المنطقة الثانية في "حزب الله" علي ضعون، منفذ منفذية الحزب السوري القومي الاجتماعي في النبطية محمد ابراهيم، مسؤول مكتب مخابرات الجيش في النبطية العقيد الركن علي اسماعيل، رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي في الجنوب العقيد زاهر عاصي، قيادات من حركة امل، شخصيات حزبية وسياسية ورؤساء بلديات. وفي باحة روضة انصار الجديدة، أم الشيخ مصطفى مصري الصلاة على الجثامين الاربعة لتوارى في الثرى في الروضة.

وجدد النائب قبيسي اثر مشاركته في التشييع إدانته "لهذه الجريمة البشعة والمؤلمة والتي اصابت كل لبناني في الصميم"، معتبرا ان "ما حصل في بلدة انصار جريمة كبرى استنكرها كل لبنان بكل طوائفه ومذاهبه"، مطالبا القضاء ب"تحمل مسؤولياته تجاه تبيان الحقيقة وكشف كل الحقيقة وملابسات هذه الجريمة ومعاقبة من قام بهذا العمل الاجرامي، بما ينص عليه القانون". بدوره توجه النائب الجشي بالتعازي والمواساة القلبية "لاهلنا في انصار بهذا المصاب الذي أدمى القلوب وأبكى العيون، والعزاء مشترك لاهلنا هنا في انصار ولكل اللبنانيين، لان ما حصل مؤلم ومفجع، وما حصل بعيد كل البعد عن ثقافتنا وقيمنا وعن عاداتنا وقيمنا، ونحن اليوم نطالب الاجهزة المختصة بتحمل مسؤوليتها كاملة وكشف كل المحرضين والفاعلين لهذه الجريمة البشعة والمدانة، ونطلب من القضاء التعاطي بمسؤولية كاملة، لان ما حصل اصاب كل الوطن وان يكون العقاب متناسبا مع حجم هذه الجريمة، وان يكون العقاب رادعا وحازما لمن تسول له نفسه ان يقدم ثانية على مثل هذا العمل الاجرامي".

 

ميدالية ذهبية للبناني ايلي بجاني في جائزة الكويت الكبرى

الجديد/28 آذار/2022

فاز الرامي اللبناني الدولي ايلي بجاني بالميدالية الذهبية لـ”الجائزة الكبرى لأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح”، في الرماية من الحفرة الأولمبية “تراب”، في المسابقة التي نظمها الاتحاد الكويتي بمشاركة أكثر من ستين رام عربي ودولي. ونجح بجاني في التفوّق على ابطال دوليين وأولمبيين على رأسهم الدوليين الكويتيين احمد الديحاني وخالد المضف وناصر المقلّد، حيث أصاب 46 طبقاً من اصل 50 في الجولة النهائية متقدماً على الديحاني (40) والمضف (33) والمقلد (28) والمغربي زهير الحراس (20). وعلى صعيد المشاركة اللبنانية ايضاً، احتلّ احمد دعكور المركز 13 ووليد النجار المركز 27 وطلال كرم المركز 31. وتوّج كبار الحضور، ومن بينهم رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية رئيس الاتحاد اللبناني للرماية والصيد بيار جلخ الفائزين، وهنأ الاخير بجاني باسم الاتحاد وعائلة الرماية، فيما عبّر البطل اللبناني عن سروره لتحقيقه هذا الانجاز.

 

مقابلة من صحيفة الرأي الكويتية مع وزير الداخلية اللبناني مولوي: هذا الأمر لا يتحمّله لبنان!

الراي الكويتية/28 اذار/2022

قبْل المبادرة الكويتية وبعدها، لم يكن مولوي يكلّ أو يملّ في حربه على تهريب المخدرات، إلى دول مجلس التعاون وسائر الدول العربية. وتصدّى بجرأةٍ لأنشطةٍ في لبنان شكّلتْ اعتداء لفظياً على دول الخليج. وهو لم يتوانَ أمس رداً على الاعتداءات الحوثية على السعودية، عن وصْف استهداف أمن المملكة بأنه «استهداف إرهابي واضح ومباشر للشرعية العربية»، مؤكداً «نقف كما كنا دائماً إلى جانب السعودية في التصدي للتحديات التي تواجه أمننا العربي المشترك وفي وجه أي اعتداء يطال سيادة المملكة وأمنها بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية». وفي حوار خاص مع «الراي»، أطلق وزير الداخلية اللبناني مواقف من النوع الذي «لا يجرؤ عليه الآخَرون» حول العلاقة مع دول الخليج ومندرجات المبادرة الكويتية، وحيال بعض قضايا الساعة في لبنان.

وفي ما يأتي نص الحوار:

لاحتْ في الأفق بارقة أمل حيال إمكان تنقية العلاقات اللبنانية – الخليجية بدليل البيانين اللذين صدرا عن الخارجية السعودية ونظيرتها الكويتية. ما الذي أفضى فعلياً إلى هذا الاختراق في جدار أزمةٍ بدا سميكاً؟

– لم أشك يوماً بنقاء العلاقة اللبنانية – الخليجية وبياضها وبأن دول الخليج التي احتضنت لبنان وحرصت على مصالحه يمكن أن تسمح بأي جدارٍ، سميكاً كان أو غير سميك، يعترض علاقة لبنان بمن أسميْتُها «دول الفضل وأهل الخير» أو أن تسلّم بجدارٍ غير قابل للاختراق.

علاقة لبنان بدول الخليج هي علاقة شقيق أصغر بشقيق أكبر، على الأصغر أن يتحلى بالوفاء.

وما من شك في أن الأكبر يتحلّى بالحكمة وحُسْن القرار وصوابيته، وهو ما عوّدتنا عليه القيادة الخليجية، ولذا فإنني لا أسمي ما حصل «اختراقاً» بل هو نهج دائم يقوم على احتضان دول الخليج للبنان.

ولم يكن يساورني أي خوف من أن هذه الدول ستترك لبنان، لاقتناعي الراسخ بحكمة القادة في السعودية والكويت والإمارات، وفي سائر دول مجلس التعاون، وبأن مواقفهم تصب دائماً في مصلحة لبنان.

… ما قصدته هو السؤال عن الوقائع التي استجدت وأدت إلى كسر الصمت بين لبنان ودول الخليج عقب أزمة كان من نتائجها استدعاء السفراء قبل أن تطلق الكويت مبادرة خليجية بدعم عربي – دولي لاحتوائها؟

ما حصل واصطُلح على تسميته بـ «الأزمة» سببه مُحِقٌّ من الناحية السعودية والخليجية. فمن حق دول مجلس التعاون الإضاءة على ما يصيبها من أذى ويلحق بها من ضرر نتيجة سلوك جهة معينة أو مجموعة بعيْنها من لبنان.

فمن قضية الوزير جورج قرداحي، إلى الوقاحة في تهريب المخدرات إلى دول «الفضل والخير»، مروراً بما تضمّنتُه الورقة الكويتية عن الوقاحة في «الاعتداء اللفظي والفعلي» على دول الخليج التي تحب لبنان… كلها وقائع دفعت السعودية ودول الخليج إلى القول، وعن حق، إن ما هكذا يُبادَل الحرصُ على لبنان ومحبته والوقوف الدائم إلى جانبه، بأذى هذه المجموعة وضررها، وخصوصاً أن المملكة والكويت ودول الخليج الأخرى لم تميّز بين اللبنانيين، وخيرُها عمّ الجميع وكانت لها مساهمات كبيرة في الإعمار.

وحتى في حرب تموز 2006 ساعدت وبنت، إضافة إلى أن اللبنانيين المقيمين في الخليج والذين يعملون في دوله، هم من جميع الفئات والطوائف، كما أن الإخوة الخليجيين عندما يصطافون في لبنان يقيمون في جميع المناطق ويعمّ خيرهم على الجميع.

من حق السعودية وسواها من دول الخليج، رفْع الصوت والقول إنها تتعرض للأذى من مجموعات أو من سياسات لجهاتٍ في لبنان تؤيد وتناصر المُسيَّرات والصواريخ التي تعتدي على المملكة ودولة الإمارات وتهدّد أمن الآمنين فيهما.

ما قام به لبنان، أو ما قمتُ به في لبنان لم يكن أكثر من واجبي، وبحسب الدستور الذي يؤكد على هوية لبنان وانتمائه العربييْن، وبحسب القانون الذي يمنع التعرّض للدول العربية وتعكير الصلات معها ويعاقب على ذلك، ويمنع تهريب المخدرات وتوجيه الأذى اللفظي للدول الشقيقة ولحكامها… قمتُ بذلك وأنا مقتنع بما فعلتُ وسأبقى أقوم بذلك دفاعاً عن الدولة التي بالنسبة إلينا هي إيمان مطلق وخيار لا يعلوه أي غبار.

عندما قمتُ بما يُمْليه عليّ ضميري وواجبي، في مكافحة تهريب المخدرات ومنع الأنشطة المؤذية لدول الخليج، كنت أُسأل عما إذا كانت لديّ ضمانات بعودة العلاقات مع السعودية والكويت وسواهما إلى سابق عهدها، وكنت أردّ بأنني أقوم بواجبي وأطبّق القانون والدستور ليس إلا، ولا أطلب أي ضمانات ولم أفكّر بها، وتالياً ما حُكي عن اختراق، هو قرار سعودي وقرار كويتي، ولم يخطر على بالي للحظة إنهما سيتخليان عن لبنان.

تكثر الأسئلة عن هذا الاختراق وتوقيته، هل هو نتيجة ما قام به وزير الداخلية أو رئيس الحكومة أو أنه ثمرة لدور فرنسي… أنا أقول إن ما حصل هو قرار سعودي وكويتي وخليجي كنتُ على اقتناع انه سيحصل.

نحن علينا القيام بواجبنا والكف عن التذاكي وكأننا نملي على الآخَرين، وعندها لا يبادلنا الأشقاء إلا العناية والخير.

فنحن إلى جانبهم وإلى جانب أمن مجتمعاتهم، فهذه مصلحتنا.

هل أنتم مُطْمَئنون إلى ما قمتم به في مجال كبح عمليات تهريب المخدرات إلى دول مجلس التعاون الخليجي؟

أنا فخور بما قمت به في ميدان منْع تهريب المخدرات إلى الدول العربية وسأواصل هذا الجهد دائماً، لكن هل أنا مُطْمَئن؟ لا اطمئنان في الأمن الذي يحتاج إلى متابعة وحذر، وأيُّ اطمئنانٍ في المجال الأمني في شأنه أن يؤدي إلى ثغر.

فهمّنا الدائم والأكيد هو منع معاودة تهريب المخدرات إلى الدول العربية وقطع دابر استهدافها وإلحاق الأذى بها، وعملنا سيكون متواصلاً لضمان استمرار نجاحنا في هذا المجال.

كانت لافتة جدّيتكم ومثابرتكم على مستوى منع الأذى اللفظي عن دول الخليج عبر أنشطة ومنتديات مناهضة لها…

– ما قمنا به هو تطبيق للقانون والدستور، فالأذى اللفظي كالأذى الفعلي يلحق الضرر بالنفوس رغم حصانة المجتمعات في دول الخليج العصية على هذه الحملات من بعض المنتديات التي لا تسيء إلى دول الخليج بقدر ما تسيء إلى لبنان وإلى منطق الدولة في لبنان، وإلى أمنه المجتمعي.

المبادرة الكويتية التي شكلت نقطةَ ارتكازٍ في المساعي التي بُذلت أخيراً، تضمّنت 12 بنداً… هل لبنان قادر على تنفيذ التزامات ينبغي الوفاء بها؟

– المبادرةُ الكويتية المشكورة هي ورقة خليجية، بحسب ما أخبرني معالي وزير الخارجية الكويتي الدكتور أحمد الناصر الذي شرّفني بزيارته للداخلية.

وللكويت الفضل في حمْل هذه المبادرة وبذل الجهود، كما دول الخليج الأخرى، من أجل إعادة العلاقات مع لبنان إلى سابق عهدها.

لإعادة العلاقات مع الخليج إلى ما نصبو إليه، ينبغي إصلاح الخلل المرتبط بالجانب الداخلي في لبنان. ويجب أن نقرّ بأن الخلل سببه بعض المجموعات وبعض السياسات، وبعض المجرمين تجار المخدرات.

اطلعتُ على الورقة الكويتية ومضمونها القابل للتطبيق عبر قرار صريح وواضح وحاسم بتنفيذ القانون والدستور والالتزام بقرارات الشرعية الدولية. علينا ألا نستحي عندما نقول إنه يجب تطبيق قرارات الشرعية الدولية، لأن احترام الشرعية الدولية واجب، في القانون الدولي كما في القانون المحلي، كما علينا التقيد بمقتضيات الشرعية العربية التي تؤمّن المظلة لكل تطور سياسي إيجابي في لبنان. يجب أن نُطبِّق قرارات الشرعية الدولية، وأن نستظلّ الشرعية العربية.

في وزارة الداخلية حققتُ ما يعنينا من مضمون الورقة الكويتية، إن على صعيد منْع الأذى اللفظي والفعلي ومنْع أي نشاط لمنتدياتٍ في وجه دول الخليج وكل ما يتعلق بتصدير الأذى كالمخدرات… قمتُ بذلك منذ تسلُّمي الداخلية وزيارتي الأولى لجهاز أمن المطار، واستمررت في القيام بذلك، قبل الورقة الكويتية وبعدها، وسأقوم به دائماً.

أما في شأن النقاط السياسية فعلى الحكومة الاستجابة لها وهي قادرة ويجب أن يكون قرار الحكومة واضحاً وبلا أي تردد.

عندما حصل اعتداء على قوة «اليونيفيل» في جنوب لبنان كنتُ أول مَن أعلن موقفاً بضرورة جلاء الأمور. فالضمير اللبناني يجب أن يتعوّد على الوضوح والصراحة وقول الحق.

وكان موقفي واضحاً لجهة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وواضحاً عندما طلبت من المحافظين (في الجنوب والنبطية) عقد اجتماعات ومجالس أمن فرعية تُمثَّل فيها القوى الأمنية والمواطنين، والتأكيد للمواطنين أن ما تقوم به «اليونيفيل» هو تطبيق لقرارات الشرعية الدولية وحماية السلم الأهلي إضافة إلى عملها الإنساني الكبير في خدمة البلديات والأهالي.

وأكدت على المحافظين الإبلاغ إلى البلديات أنها مسؤولة عن مناطقها وقراها وعن إحياء هذا الضمير المجتمعي إسهاماً في معرفة ما تقوم به قوات الأمم المتحدة على المستويين الإنساني والوطني، لأن فكرة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وتطبيقها ثقافة وممارسة يومية.

من هنا يجب تطبيق مندرجات الورقة الكويتية، ولست من دعاة المفاوضة في هذا الشأن والقول إن الأمر يحتاج إلى مسارٍ وما شابه.

المنطق الرسمي اللبناني روّج لمقاربةٍ جعلتْ من الالتزام بمندرجات المبادرة الكويتية والسلم الأهلي في لبنان كنقيضيْن…

– على الحكومة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وتطبيقها، وعلى الحكومة حماية السلم الأهلي وتأمين مقتضياته. المسألة ترتبط بالإرادة والفعل.

قرارات الشرعية الدولية التي صدرت لحماية لبنان وأهله لا تُعَرِّض السلم الأهلي للاهتزاز.

عندما منعتُ المنتديات المسيئة لدول الخليج وأزلتُ صوراً ولافتات مسيئة للسعودية والإمارات في بعض المناطق، لم يهتز الوضع الأمني ولا السلم الأهلي.

وعندما يكون المسؤول واضحاً وشفافاً وعادلاً لا خشية على السلم الأهلي. عندما تكون الدولة عادلة مع مواطنيها، في تعاطيها الاجتماعي والسياسي والأمني، وتحقيق مصالحهم وتكون على مكاشفة دائمة معهم، لا يهتز السلم الأهلي بل يبقى حصيناً.

رغم الترحيب السعودي – الكويتي ببيان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وتَوَقُّع عودة سفيريْ السعودية والكويت إلى لبنان والدعم الإنساني السعودي عبر الصندوق المشترك مع فرنسا، فإن السؤال هو ما الذي يحول دون تَطَوُّر العلاقة بالمعنى السياسي؟

– بدل أن نفكر بتطوير الموقف الخليجي، علينا التفكير بما يجب علينا القيام به وتطوير موقفنا على النحو الذي يخدم مصلحتنا في بناء الدولة وعدم إلحاق الضرر بمن يؤازرون لبنان ويحرصون عليه، فنحن معنيون بحماية مجتمعات أهلنا في الخليج والالتزام بشرعيتهم، أي بالشرعية العربية.

هكذا نطوّر موقفنا، لا في اتخاذ مواقف رمادية غير مفهومة.

يجب أن يبقى لبنان بلد الوفاء، وكل التقدير لقادة دول مجلس التعاون ولأشقائنا هناك.

«ساعِدوا أنفسكم لنساعدكم» عبارة ترددتْ على ألسنة مسؤولين في دول العالم، في وقت يمعن المسؤولون اللبنانيون في الاحتراب بـ «السلاح الأبيض» فوق سطح «التايتانيك»… ولعلّ ما يجري في الملف القضائي – المصرفي نموذجاً ساطعاً على ذلك…

– ما يحدث على الصعيد القضائي – المصرفي سببه عدم تطبيق القانون.

وقد طلبتُ في مجلس الوزراء من الجميع تطبيق القانون. وبهذه الطريقة نحن لا نحمي المصارف بل نحمي الناس، لا نحمي حاكم المصرف المركزي، إنما نحمي مؤسسة المصرف المركزي المسؤولة عن سلامة النقد الوطني.

هدفنا حماية الناس والوسيلة هي بالقانون وحُسْن تطبيقه والنظر إلى تداعيات كل قرار يُتخذ.

من غير المقبول أن يتخذ بعض القضاء قرارات غير قانونية وغير صحيحة وغير حكيمة وأن تكون قراراته متفلتة من أي ضوابط أو أي عقال.

القانون منطقٌ كُتب على ورق، فمن غير المقبول أن تصدر قرارات قضائية لا علاقة لها بالقانون وبالمنطق، أو أن تصدر قرارات انطلاقاً من خلفيات سياسية وانتقامية.

وعلى القاضي أن يكون متجرداً وأن ينظر إلى المتقاضين بالطريقة عينها، وإذا مال لأحدهم يكون خرج عن حياديته.

ولا يكفي أن يكون القاضي مقتنعاً بحياديته بل يجب أن يُقْنِع الغير بها.

ما يحصل من بعض القضاء لا علاقة له بالحيادية أو الوضوح أو الشفافية.

بعض القضاء واضح في كرهه لأحد الطرفين، والقاضي عندما يبدي كرهاً أو عداوة أو أي تصرف يُخشى معه الميْل (لأحد الطرفين) عليه أن يتنحى عن الملف وإلا وجب رده وكف يده.

وهذا ما ينص عليه القانون اللبناني كما كل قوانين العالم.

ما نراه اليوم هو جنوحٌ من القاضي نحو أحد الطرفين وكرهٌ لأحدهما، وهذا يجب ألا يكون في القضاء. ما يحصل خطير جداً وقد يؤدي إلى انفجار اجتماعي.

ففي نهاية شهر وبداية شهر جديد وعلى مشارف شهر رمضان المبارك، قد يؤدي إقفال المصارف بهذه الطريقة إلى خلل كبير في كل القطاعات سيُفْضي إلى عدم تمكن المواطنين والقوى الأمنية من قبض رواتبهم… هذا الأمر لا يتحمّله لبنان، فمن الخفة أن يتستروا وراء القانون لأن القانون منهم براء.

 

قداس في روما لراحة نفس القاضي عبدو يعقوب بحضور سكرتير مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان

وطنية - روما/28 اذار/2022

أقيم في كنيسة مار مارون في روما، قداس لراحة نفس المونسنيور عبدو توفيق يعقوب، وهو قاض في محكمة الروتا (وهي سلطة الاستئناف الخاصة بمحكمة الفاتيكان الكنسية)، وأحد أعمدة الكنيسة المارونية وشخصية عرفها العالم وروما بشكل خاص، نظرا لعطاءاته الفكرية وإيمانه الكبير، بمشاركة سكرتير مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان المطران جورجيو ديميتريو غاللارو. ترأس القداس المعتمد البطريركي الماروني لدى الكرسي الرسولي المطران يوحنا رفيق الورشا، وعاونه كاهن رعية مار مارون في روما الاب جوزيف صفير، المطران فرانسوا عيد،  وكيل الرهبانية الأنطونية لدى الكرسي الرسولي الاب ماجد مارون، وكيل الرهبانية المريمية لدى الكرسي الرسولي الاب شربل حداد، وكيل رهبانية المرسلين المونسنيور انطوان شويفاتي والاب جورج بريدي من رهبانية المرسلين. كما شارك وكلاء الرهبانيات المارونية في روما: الرهبنة اللبنانية، الرهبنة المريمية، الرهبنة الانطونية ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات المقيمين في روما، في حضور سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فريد الياس الخازن ممثلا رئيس الجمهورية، ابنة شقيق الراحل ماري يعقوب، سفيرة لبنان في روما ميرا ضاهر، القنصل توفيق متى، والقنصل اللبناني لدى الكرسي الرسولي ريتا قمر، الدكتور أندريه شاحرجي، الحقوقية أنا ماريا نانغانو، وفاعليات. بعد الإنجيل المقدس، كانت عظة للمطران يوحنا رفيق الورشا تحدث فيها عن حياة الراحل وعطائه في الحياة. وذكر بأهم مراحل مسيرة المونسينيور يعقوب منذ أن بدأ حياته المهنية إلى أن سيم كاهنا في 29 حزيران 1975 بوضع يد قداسة البابا بولس السادس في كاتدرائية القديس بطرس روما، دكتوراه في القانون الكنسي، المارونية الموحدة، إلى أن  عين محاميا عن العدل في محكمة الروتا الرومانية من قبل الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني، محاميا عن العدل في محكمة التوقيع الرسولي العليا من قبل الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني، قاضيا في محكمة الروتا الرومانية من قبل الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني.

 الخازن

وكان لسفير لبنان لدى الكرسي الرسولي كلمة وفاء تجاه الفقيد، ذكر فيها بان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منح الراحل وساما، ومؤكدا ان "لبنان والكنيسة المارونية فقدا أهم الشخصيات".

 مارون

وفي حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام" قال مارون: "المونسنيور عبدو يعقوب ابن  شعب يعشق الحرية والجمال والثقافة والرقي، وتعود معرفتي للمونسنيور الراحل الى العام 1997 حيث ارسلتني الرهبانية الانطونية لمتابعة الدراسة والتخصص. ومع الايام تحولت المعرفة الى صداقة واخوة.إبان لقائي الاول لفت نظري اربعة علامات خارجية من حيث المظهر تعكس دلالات لحقائق وقناعات داخلية: خشونة وعمق  صوته، يردد صدى اجيال ارتوت من مياه جرود بلاد جبيل  الصافية النقية، فقر وتواضع ملبسه يعكس حالة زهد وقناعة اغتناء، صراحة وحقيقة كلامه دون مواربة او مجاملة، سعة علومه ومعرفته، اقتبسها من الجامعات في لبنان وروما وفرنسا"، مضيفا "ومرت السنوات واكتشفت اكثر من هو المونسنيور عبدو، انه الطالب المجتهد والمعارض المطالب بحقوق الطلاب ايام الدراسة، انه الكاهن والمرشد والصديق والمصلح الاجتماعي ورجل العمران في رعايا ابرشية حبيل، إنه القاضي الروتالي الجدي والعادل (يشهد على ذلك هاتفه الجوال والاتصالات المقفلة قبل نهاية الطلب)، انه المدافع عن وطنه لبنان ورسالته وشعبه، انه مرمم كنيسة ام الله في يانوح بعد 800 سنة من خرابها، انه الكاتب لعدة كتب ومؤلفات ومقالات قانونية،انه الصديق والوفي المسامح. باختصار ان المونسنيور عبدو يعكس هوية شعب لبنان المحب للحرية والجمال والثقافة والرقي"

 شبير

واعتبر قنصل لبنان الفخري في فلورنسا شربل شبير، في كلمته، ان "المونسنيور يعقوب اب روحي له نظرا للعلاقة التي تربطه به وبعائلته منذ طفولته، غاب عنا لكنه أنار طريقنا وعلمنا المحبة والايمان والتسامح في الحياة".

وذكر ببعض كلمات الراحل "المحبة تنتصر على كل شيء، ما أطيب المحبة وما أكثر السلام، فكيف يتخاصم الناس. هذا ما تبشرون به في التنشئة الروحية وفي خطاباتكم ومواعظكم. تعلمنا أنه ليس للألم والمعاناة والموت الكلمة الأخيرة لأن الصليب، ونحن عشية عيد ارتفاع الصليب، يعطينا الرجاء والحياة."

كتابه الشهير

للراحل عدة مؤلفات ومقالات في التاريخ والقانون الكنسي منها العلامة الأباتي نصر الله شلق العاقوري، دار الفارابي، 2011، أهم مؤلفاته كتابه الشهير "من البابا بنديكتوس السادس عشر إلى البابا فرنسيس - التحديات"، وهو كتاب ذات أهمية بالغة يحتوي في فصوله الخمسة من معلومات عن البابوية والكرسي الرسولي وحاضرة الفاتيكان، وعن شخصية البابا فرنسيس وسيرة حياته ومسيرتها، وعن فكره وفضائله وروحانيته، وعن خطوط رسالته وأهداف حبريته وما تواجه من تحديات. كما يكشف الكتاب أبعاد اسم فرنسيس الذي اختاره قداسة البابا، وأعلنه في خطابه للسلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي في 22 أذار 2013، بعد تسعة أيام من انتخابه.  ويذكر المونسنيور يعقوب أسباب تنحي البابا بنديكتوس السادس عشر من مهمته البطرسية، وكان يقول: لم ينزل عن الصليب بل عانقه في جوهره وصعد إلى الجبل ليصلي. إنه المعلم، علم إلى آخر لحظة بالمثل والكلمة والتواضع والصبر والرجاء".

 

مدرسة المهدي كرمت فتيات بلغن سن التكليف الشرعي برعاية حزب الله

وطنية/28 اذار/2022

أقامت مدرسة المهدي - مجمع الشهيد بجيجي مشغرة، حفلا تكريميا للفتيات اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي، برعاية المسؤول الثقافي في المنطقة الثانية في "حزب الله" الشيخ محمد جمعة وحضور فاعليات سياسية وتربوية وبلدية وكشفية واجتماعية وحشد من أهالي المكلفات.  استهل الحفل بدخول الفتيات المكلفات، ثم فقرة تعظيم القرآن الكريم وآيات بينات منه، قدمتها مجموعة من التلميذات المكلفات والقارئ علي مرعي، بعد ذلك كلمة باسم المكلفات ألقتها التلميذة مايا الحرشي. وكانت كلمة المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم، ألقاها المدير علي بجيجي، تطرق فيها إلى أهمية التكليف والمسؤولية الملقاة على عاتق المكلفة تجاه الحجاب وواجب الأهل في رعاية الفتاة المكلفة. بعدها، كان عرض نشيد من إنتاج المؤسسة الإسلامية بعنوان "من أكمام الورد" أدته الفتيات المكلفات. وفي الختام، ألقى جمعة كلمة توجه فيها بالشكر للمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم على هذا العمل الكبير والمبارك الذي يصب في سبيل التربية والتزكية قبل التعليم، كما وبارك للفتيات المكلفات، وتحدث عن التضحيات الكبيرة التي تبذل في سبيل عزة وكرامة هذا الوطن، مؤكدا "أهمية المبادرة الى المشاركة في الإنتخابات النيابية ودعم اللوائح والمرشحين الذين اختارهم ودعمهم الثنائي الشيعي".

 واختتم الحفل بتوزيع الهدايا على المكرمات، وسط أجواء الفرح والسرور.

 

قاووق: من يستهدف سلاح المقاومة يستهدف قوة الموقف اللبناني ويخدم العدو

وطنية/28 اذار/2022

أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، أن "المقاومة مستهدفة ليس بسبب سلاحها، فكثير من الأحزاب لديها سلاح وخصوم المقاومة لديهم سلاح، المقاومة مستهدفة لأنهم لا يجدون أن إسرائيل عدوا، لا يريدون أصل المقاومة، ولا يريدون أن يحاربوا إسرائيل ولا تحرير الأرض ولا حماية الوطن لأنهم يؤمنون بالتطبيع مع العدو". وأضاف: "خصوم المقاومة اليوم يرفعون نفس الشعارات الإسرائيلية، يرفعون الأهداف الإسرائيلية نسخة طبق الأصل، هذه الأهداف التي يعمل الإسرائيلي لتحقيقها منذ أربعين عاما ولم يستطع تحقيقها، خصوم المقاومة اليوم بتمويل وتشجيع من السفارات يرفعون أهدافا هي أضغاث أحلام"، مردفا "لا نتفاجأ بأن الذين راهنوا على العدو الإسرائيلي في ال2006 أن يكونوا اليوم في موقع استهداف المقاومة".  كلام قاووق جاء خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للقائد أحمد الخشن (أبوعلي) لمناسبة الذكرى السنوية الأولى، في حسينية بلدة سحمر، بحضور عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الدكتور قبلان قبلان وفاعليات بلدية واختيارية وحشد من الأهالي.  وقال: "الذين يستهدفون المقاومة اليوم إنما يستهدفون لبنان أولا والإستقرار الداخلي لأن هذا المشروع مشروع فتنة داخلية ويفرح العدو الإسرائيلي ويضعف الموقف اللبناني في مواجهة الأطماع الإسرائيلية، فقوة الموقف اللبناني بحصول لبنان على حقه من النفط والغاز هي المقاومة، وركيزة قوة الموقف اللبناني أمام الأطماع الإسرائيلية هي المقاومة وركيزة قوة لبنان بالمطالبة بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هي المقاومة، والذين يستهدفون سلاح المقاومة هم يستهدفون قوة الموقف اللبناني ويخدمون العدو الإسرائيلي".

 وأردف: "أدوات السفارات في المعركة الإنتخابية لهم وظيفة واحدة والمشغل يقول لهم نريد منكم إشغال حزب الله في الداخل واستنزاف المقاومة في الداخل، والوظيفة المدفوعة الثمن لخصوم المقاومة هي إشغال المقاومة في الداخل، وحزب الله لا يمكن أن يشغله لا استحقاق انتخابي ولا سجالات سياسية ولا أزمات داخلية عن أولوية الإستعداد والجهوزية لمواجهة العدو الإسرائيلي، كل يوم المقاومة تستعد وتتحضر وتتدرب وتتسلح لتصنع النصر الأكبر القادم بإذن الله". وتابع قاووق: "مهما حرضتم ومهما دفعتم للأدوات المأجورة فجمهور المقاومة أكبر من أن يخضع وأعز من أن يذل وأشرف من أن يخذل المقاومة وأشرف من أن يساوم على المقاومة، وجمهور المقاومة يدهش العالم بأنه مستعد أن يحمي المقاومة لا بالأصوات فقط وإنما بدمائه". وأضاف: "نحن في حزب الله نشفق على أدوات السفارات والمياومين فيها، فهناك موسم انتخابي تستخدمهم السفارات وتدفع لهم وعند انتهاء الموسم الإنتخابي يتركوهم، وبعد عدة أشهر يكتشفون أنفسهم أنهم عاطلون عن العمل لأن لا قيمة لهم عند السفارات". وختم قاووق: "المقاومة تقدم على الإنتخابات بتحالفات وطنية ثابتة راسخة تدهش جميع القوى السياسية وجميع المراقبين في العالم، فبعد كل ما حصل في لبنان من تحريض وأزمات وفتن، المقاومة تدخل إلى الإنتخابات دون قلق ومرتاحة أكثر من أي قوى أخرى والتحالفات هي نفس التحالفات لم نغير ولم نبدل، وهذا مظهر قوة" مضيفا "سنخوض الإنتخابات لنحمي هوية لبنان، لبنان الكرامة والمقاومة ولنسقط الأهداف الأميركية والإسرائيلية، وسيبقى حزب الله عنوان الإنتصارات والأمجاد في لبنان وعنوان الهزيمة للمشروع الإميركي والسياسات الأميركية ولهزائم إسرائيل في المنطقة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 27 و 28 آذار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 27 آذار/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/107359/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1373/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/March 27/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/107362/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-27-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin