المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 آذار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.march25.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الملاك جبرايل يبشر العذراء مريم/أَلرُّوحُ القُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وقُدْرَةُ العَلِيِّ تُظَلِّلُكِ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني: دعوة للمشاركة حضوراً أو عبر الزوم في مؤتمر الندوة اللبنانيّة الجديدة في 24 و25 آذار 2022

بالصوت والنص/الياس بجاني/ملخص قصة القديسة رفقا المارونية طبقاً لمراجع دينية وكنسية متفرقة )  من أرشيف 2014

الياس بجاني/ميشال عون ومنذ العام 2006 اصبح بوقاً وصنجاً إيرانياً وجندياً في عسكر ولاية الملالي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الياس بجاني: دعوة للمشاركة حضوراً أو عبر الزوم في مؤتمر الندوة اللبنانيّة الجديدة  في 24 و25 آذار 2022

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 24 آذار 2022

هل الحكومة قادرة على وقف ممارسات “الحزب”؟

ساندري، خلال ترؤسه القداس على نية لبنان في روما، بمشاركة عون: إن التنكّر للايمان يُفقد الهوية، والبحث عن الأمان عبر التحالف مع الطغاة يدمّر الهيكل ويسبي الشعب»

لبنان: محكمة عسكرية توجه اتهامات لسمير جعجع في أحداث بيروت

القضاء اللبناني يُبقي شقيق حاكم «المركزي» موقوفاً

قرارات غادة عون: محاربة فساد… أم هدم للهيكل؟

أي سيناريو قضائي في ملف رجا سلامة؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة : 411 إصابة جديدة و 4 حالات وفاة

غادة عون: قرار منع تحويل الاموال الى الخارج لا يتعلق بتحويل الأموال لشراء المواد الغذائية او الطبية او للطلاب

الراعي استقبل روجي ديب وابراهيم الضاهر

ميقاتي عرض مع عبد اللهيان العلاقات الثنائيية والوضع في المنطقة

بري استقبل وزير الخارجية الايراني

عبد اللهيان بعد لقائه بوحبيب: نحن لا نريد الا الخير والهناء للبنان واللبنانيين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا: زيادة الإنفاق الدفاعي بعد غزو أوكرانيا جنون

الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب روسيا بوقف «فوري» للحرب

«الحرس» الإيراني يتوعد إسرائيل بالانتقام لمقتل أي من عناصره

طهران ترفض شروط واشنطن لشطب «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب

بايدن: سنرد إذا استخدمت روسيا أسلحة كيمياوية في أوكرانيا

الرئيس الأميركي: لم أهدد الرئيس الصيني لكنني تحدثت بصراحة معه حول تبعات تقديم مساعدة لروسيا

عقوبات أميركية على عشرات النواب الروس وشركات عسكرية حساسة على رأسها القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية ومجلس الدوما الروسي وأعضاؤه، والرئيس التنفيذي لسبيربنك

زيلينسكي يتهم روسيا باستخدام "قنابل فوسفورية" ويطلب مساعدات عسكرية من الناتو

بعد غياب لأسبوعين وتكهنات.. ظهور وجيز لوزير الدفاع الروسي/يشرف سيرغي شويغو على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لكن لم يظهر على الملأ

«الناتو»: بوتين اقترف خطأ كبيراً في غزوه أوكرانيا

برلين: من الممكن مثول مجرمي الحرب الروس أمام القضاء الألماني

الولايات المتحدة ستستقبل 100 ألف لاجئ أوكراني

زيارة بايدن تستبق «انعطاف» مسار الحرب في أوكرانيا

دوائر عسكرية وسياسية أوروبية لا تستبعد هزيمة واسعة للقوات الروسية

لجوء روسيا إلى استخدام «الكيماوي» يتصدر ملفات «قمة الأطلسي»

باريس: زيلينسكي فتح الطريق لمفاوضات جدية لكن لا توافق بعد مع روسيا على المحددات

موسكو تحذّر من نشر قوات غربية... وتصعّد ضد وفد كييف إلى المفاوضات

بوتين مصرّ على شروطه لوقف النار... وجيشه يضغط في خاركيف وماريوبول

زيارة بايدن تستبق «انعطاف» مسار الحرب في أوكرانيا

دوائر عسكرية وسياسية أوروبية لا تستبعد هزيمة واسعة للقوات الروسية

البيت الأبيض: دول الغرب تسعى لمنع روسيا من استخدام الذهب

الولايات المتحدة ستستقبل 100 ألف لاجئ أوكراني

سلطات ماريوبول الأوكرانية: ترحيل 15 ألف مدني بشكل غير قانوني إلى روسيا

برلين: من الممكن مثول مجرمي الحرب الروس أمام القضاء الألماني

مسؤول أميركي: بدء شحن الأسلحة الجديدة التي أقرها بايدن لأوكرانيا قريباً

الرئيس الأميركي وصل إلى بروكسل للمشاركة في ثلاث قمم غداً

جونسون يقارن زيلينسكي بتشرشل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مصيرُ الانتخاباتِ أو مصيرُ لبنان؟/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النّهار

لا المسيحيّة بخير... ولا المسيحيّون بخير/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

الحزب من عين الرمانة واليمن إلى أوكرانيا؟/فريدريك خراط/أي أم ليبانون

هل يستعيد لبنان موقعه الاقتصادي في الخليج؟/رنى سعرتي/الجمهورية”

البطل الذي أنجبته عدائية بوتين!/فارس خشان/النهار العربي

انتخابات لبنان: قراءة في أداء المسيحيين والسُّنة/حسام عيتاني/الشرق الأوسط

ما بعد أوكرانيا... هل من ستار حديدي جديد؟/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

سوريا... الرقم الرئيسي في المعادلة العربية!/صالح القلاب/الشرق الأوسط

المخاوف من انفلات نووي/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

النتائج الكارثية إذا قرر بايدن تشريع "الباسدران"..قد نتوقع عودة تزخيم دعم الميليشيات التابعة لطهران في أربع دول عربية/د. وليد فارس/اندبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون اطلع من ميقاتي على اهداف زيارته لقطر واطلعه على نتائج لقاءاته في الفاتيكان وعرض مع غريو للتحرك الفرنسي - الخليجي لدعم لبنان

بري ترأس إجتماع هيئة مكتب المجلس ودعا إلى جلسة عامة الثلثاء واللجان الاثنين واستقبل سفير إسبانيا ووفد الصليب الاحمر وتلقى برقية من الرئيس الفلسطيني

"كتلة الوفاء للمقاومة" حيت الموقف الصريح والمسؤول للرئيس عون من الفاتيكان حول المقاومة :الاستحقاق الانتخابي محطة مفصلية لتقرير المسارات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم
الملاك جبرايل يبشر العذراء مريم/أَلرُّوحُ القُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وقُدْرَةُ العَلِيِّ تُظَلِّلُكِ

إنجيل القدّيس لوقا01/من26حتى38/:”وفي الشَّهْرِ السَّادِس (بعد بشارة زكريّا)، أُرْسِلَ المَلاكُ جِبْرَائِيلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِلى مَدِينَةٍ في الجَلِيلِ ٱسْمُهَا النَّاصِرَة، إِلى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَيْتِ دَاودَ ٱسْمُهُ يُوسُف، وٱسْمُ العَذْرَاءِ مَرْيَم. ولَمَّا دَخَلَ المَلاكُ إِلَيْهَا قَال: «أَلسَّلامُ عَلَيْكِ، يَا مَمْلُوءَةً نِعْمَة، أَلرَّبُّ مَعَكِ!». فَٱضْطَربَتْ مَرْيَمُ لِكَلامِهِ، وأَخَذَتْ تُفَكِّرُ مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هذَا السَّلام! فقَالَ لَهَا المَلاك: «لا تَخَافِي، يَا مَرْيَم، لأَنَّكِ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ الله. وهَا أَنْتِ تَحْمِلينَ، وتَلِدِينَ ٱبْنًا، وتُسَمِّينَهُ يَسُوع. وهُوَ يَكُونُ عَظِيمًا، وٱبْنَ العَليِّ يُدْعَى، ويُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ عَرْشَ دَاوُدَ أَبِيه، فَيَمْلِكُ عَلى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلى الأَبَد، ولا يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَة!». فَقالَتْ مَرْيَمُ لِلمَلاك: «كَيْفَ يَكُونُ هذَا، وأَنَا لا أَعْرِفُ رَجُلاً؟». فأَجَابَ المَلاكُ وقالَ لَهَا: «أَلرُّوحُ القُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وقُدْرَةُ العَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، ولِذلِكَ فٱلقُدُّوسُ ٱلمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ٱبْنَ ٱلله! وهَا إِنَّ إِلِيصَابَاتَ نَسِيبَتَكِ، قَدْ حَمَلَتْ هيَ أَيْضًا بٱبْنٍ في شَيْخُوخَتِها. وهذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الَّتي تُدْعَى عَاقِرًا، لأَنَّهُ لَيْسَ عَلَى ٱللهِ أَمْرٌ مُسْتَحِيل!». فقَالَتْ مَرْيَم: «هَا أَنا أَمَةُ الرَّبّ، فَلْيَكُنْ لِي بِحَسَبِ قَوْلِكَ!». وٱنْصَرَفَ مِنْ عِنْدِها المَلاك.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني: دعوة للمشاركة حضوراً أو عبر الزوم في مؤتمر الندوة اللبنانيّة الجديدة في 24 و25 آذار 2022

مع كود المشاركة عبر الزوم وجدول وأوقات الندوات ومواضيعها

http://eliasbejjaninews.com/archives/107047/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%af%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%91%d8%a9-%d8%a7/

مؤتمر الندوة اللبنانيّة الجديدة السيادي واللبنانوي Cenacle الغير شكل في 24 و25 آذار 2022

الياس بجاني/23 آذار/2022

ضوء سيادي في عتمة ليل زمن مِّحل الإستسلام والذمية والتخلي عن الكيان والهوية. مؤتمر هو خميرة سيادية ولبنانوية، يعمل من يحملها بتقوى وطوباوية على تخمير ضمائر من ماتت ضمائرهم في وطن الأرز، وفقدوا الرؤية والبصر والبصيرة. لبنانويون ابطال وأحرار وشرفاء، هدفهم تخمير كل عجين الوطن المحتل، والمحكوم من زمر نصابين ودجالين وسمساسرة، وتحريره من غباء وجهل واسخريوتية أصحاب شركات أحزاب تجارية امتهنوا التلون والأكروباتية، ومثالهم الأعلى الإسخريوتي، وثلاثينه من الفضة الملوثة وبالذل. ندعوا لمؤتمرهم الغير شكل بالتوفيق والنجاح.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/ملخص قصة القديسة رفقا المارونية طبقاً لمراجع دينية وكنسية متفرقة )  من أرشيف 2014

23 آذار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/9167/%d9%86%d8%a8%d8%b0%d8%a9-%d8%b9%d9%86-%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3%d8%a9-%d8%b1%d9%81%d9%82%d8%a7-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88/

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى وفاه القديسة رفقا في 23 ‏آذار‏‏ وبذكرى تطويبها في 17 تشرين الثاني وبذكرى تقديسها في 10 حزيران

 

ميشال عون ومنذ العام 2006 اصبح بوقاً وصنجاً إيرانياً وجندياً في عسكر ولاية الملالي

الياس بجاني/22 آذار/2022

ميشال عون في حديث لصحيفة “ريبوبليكا” الإيطالية بتاريخ 21 آذار 2006 :”ليس لحزب اللّه أي تأثير أمني داخل لبنان”!

http://eliasbejjaninews.com/archives/107215/%d9%85%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d9%85%d9%86%d8%b0-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-2006-%d8%a7%d8%b5%d8%a8%d8%ad-%d8%a8%d9%88%d9%82%d8%a7%d9%8b-%d9%88%d8%b5%d9%86%d8%ac%d8%a7/

ليس مستغرباً ولا جديداً شرود ميشال عون الوطني والإستقلالي، ونقضه العلني لقسمه الرئاسي، وكذلك التعامي الفاضح والوقح من إيطاليا على وضعية أرهاب واحتلال ومذهبية ودموية واجرام حزب الله، الذي أوصله إلى موقع الرئاسة.

من يعود إلى أرشيف عون ما قبل 2006 يدرك أن هذا الرجل هو انتهازي ووصولي ومتلون، حيث كان حزب الله يومها في خطابه وشعاراته ومقارباته ارهابي وفارسي ومحتل للجنوب وليس محرره.

غير أنه منذ عام 2006، وعلى خلفية جوعه السلطوي والترابي، تجند ميشال عون بفرح، وبرضاه الكامل ليكون جندياً في خدمة ولاية الفقيه الإيراني، وبوقاً وصنجاً رخيصاً، واداة طيعة له ولحزبه الإرهابي في لبنان، وهو لا يزال في نفس هذه الوضعية الطروادية.

من هنا فهو اعمى بصر وبصيرة  وطنية ودستورية، وعن سابق تصور وتصميم، وبالتالي هو لا يمثل لا الموارنة، ولا المسيحيين، ولا اللبنانيين الشرفاء والإستقلاليين والسياديين، ولا لبنان الإنسان والمواطن والحقوق والإستقلال والحريات والدستور، لا من قريب ولا من بعيد.

بإختصار، هو مجرد أداة ملالوية مأجورة لا أكثر ولا أقل، وكلامه الهرطقي لمجلة “ريبوبليكا” الإيطالية أمس ليس جديداً، ولا هو مستغرباً، كونه ومنذ ورقة تفاهم مار مخايل سنة 2006 تخلى عن لبنانيته وعن ضميره وعن قواعد وأسس الشهادة للحق والحقيقة.

**للأسف عون ومنذ العام 2006 اصبح مجرد مجرد بوق وصنج للمشروع الإيراني الإستعماري والتوسعي والمذهبي لا أكثر ولا أقل فاقد لكل ما هو مصداقية وهذا عادي لوضعية الحكام والمسؤولين والسياسيين في ظل الإحتلال.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

الياس بجاني: دعوة للمشاركة حضوراً أو عبر الزوم في مؤتمر الندوة اللبنانيّة الجديدة  في 24 و25 آذار 2022

Lebanon, a united entity to be divided, or a divided country to be united?”

Thursday, March 24, 2022 (Two topics) - Friday, March 25, 2022 (two topics)

From 11:00 AM to 03:30 PM Eastern time

Join conference via the following Zoom link

https://us02web.zoom.us/j/81275484515

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 24 آذار 2022

وطنية/24 آذار 2022

الجمهورية

تضم لائحة في دائرة شمالية حتى الآن ثلاثة مرشحين مستقيلين من تيار بارز ومن المرجح أن يزداد عددهم مع إكتمال اللائحة.

كشف قريبون من نائب شمالي سابق أن حزباً عريقاً دفع له مبلغ مليوني دولار للإنضمام الى لائحته.

سيعتمد حزب فاعل إستراتيجية إعلان لائحة تلو الأخرى على أن ينظّم إحتفالاً كبيراً لجميع المرشحين واللوائح في نهاية نيسان المقبل.

اللواء

حسب دبلوماسي لبناني، فإن زيارة وزير خارجية دولة إقليمية فاعلة إلى عاصمتين قريبتين، إحداهما بيروت، تهدف إلى نقل رسائل تطمين إلى "جماعة المحور" حول تحسّن وضع هذا الفريق.

سجّل وزير خدماتي عتباً على وزير مرشح، وبعد اتصالات اتفق على خطوة تعيد الثقة التي اهتزت!

تواجه قرية شوفية، ذات لونين مذهبي وحزبي تاريخي إشكالية التصويت في الدورة المقبلة على خلفية التبدلات.

نداء الوطن

وصفت مصادر متابعة طبيعة التحالف بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" انتخابياً بأنه فرض واجب وبأنه يجعل التيار كلّه رهينة لدى الحزب، وقالت إن الحزب سيمنح التيار "نواب عياري" كما منح التيار نواباً للأمير طلال أرسلان لتشكيل كتلة نيابية.

تبيّن أن بدعة التوظيف الاحتياطي الإلزامي يستمرّ فرضها من قبل مصرف لبنان على المصارف حتى بالنسبة إلى الودائع والأموال الجديدة التي يتمّ ايداعها بعد الأزمة، وفي ظل استمرار اقتراض الدولة من مصرف لبنان من المتوقع أن تلقى الودائع الجديدة المصير نفسه للودائع القديمة.

طلبت جهات سياسية من وزير الداخلية أن يعرض على مجلس الوزراء اقتراح تمديد مهلة لنقل ستوكات من الرمال والمقالع والكسارات بالرغم من أن هذا البند يتضمن تحايلاً على الأحكام المتعلقة باستثمار المقالع والكسارات، من خلال استثمار هذه المقالع والمحافر تحت غطاء نقل الستوك، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الطرح يهدف إلى تمويل الحملات الانتخابية لهذه الجهات السياسية.

الأنباء

مصير المساعدة الاجتماعية التي مُنحت للموظفين لم تتم معالجتها بعد، ولا يزال قسم منها غير قابل للسحب من المصارف.

الوعود بالبدء باعطاء البطاقة التمويلية منتصف هذا الشهر لم تبصر النور بعد، ولم يبدأ بعد صرف المساعدات للعائلات الأكثر فقراً.

البناء

قال دبلوماسي خليجي إن قرار عودة السفير السعودي الى بيروت قبل الانتخابات النيابية قد اتخذ بسبب النتائج الكارثية التي تكشف عنها الدراسات في وضع حلفاء التنسيق الأميركي الفرنسي والسعودي والتي لا أمل بترميمها إلا بحضور سعودي مباشر حصلت الرياض مقابل تأمينه على ثمن أميركي مناسب.

سأل دبلوماسي روسي زعيماً لبنانياً تساءل أمامه في حديث هاتفيّ عن سر ما وصفه بالعجز الروسي عن دخول كييف بقوله هل استغرق الجيش الإسرائيلي لدخول بيروت عام 1982 وحلف الناتو لدخول بلغراد عام 1999 أقل من ثلاثة شهور؟ فأجاب بالنفي. فقال له: حسناً سننجز مهمتنا بأقل من ذلك.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 24/03/2022

وطنية/24 آذار 2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

مشاهد طوابير الذل عادت اليوم أمام محطات الوقود في مختلف المناطق اللبنانية والسبب هو أن مصرف لبنان أوقف العمل بمنصة صيرفة ما أدى إلى تغيير آلية صدور جدول المحروقات فرفعت بعض المحطات خراطيمها ما دفع بالمواطنين للتجمع أمام محطات أخرى.

ولسان حال الناس المقهورين يسأل: ما ذنب الناس لتكون كبش محرقة للصراع القائم بين النيابة العامة في جبل لبنان والمصرف المركزي؟ بعدما كانوا أمس كبشا للصراع بين القضاء نفسه وبعض المصارف ما أدى لحجب رواتبهم عنهم وعن أولادهم؟؟

والسؤال الأهم للراقصين فوق مصائب اللبنانيين لتسجيل بطولات شخصية وانتخابية: لماذا تصرون على دوس ما تبقى من كرامة الإنسان في لبنان؟؟؟!!!!!!!

غير أن المعركة القضائية لم تقتصر على الأهداف المصرفية بأشخاصها ومؤسساتها بل وسعت دائرة مرماها اليوم الى المواقع السياسية ومن الصف الأول إذ إدعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بملف أحداث الطيونة.

وترافقت كل هذه التطورات الدقيقة مع ما هو أدهى فقد نقل زوار مرجع أمني كبير عنه اليوم تخوفه من عدم إجراء الانتخابات النيابية المقررة في 15 أيار المقبل!

ولأن الأجواء السياسية والقضائية والاقتصادية مؤاتية عاود سعر صرف الدولار الارتفاع في السوق السوداء اليوم فتجاوز عتبة ال25000 ليرة للدولار الواحد.

في الخارج الحرب في أوكرانيا قد لا تبقى كذلك والأوروبيون يخشون ان تمتد الى عقر ديارهم والقمم الثلاث في بروكسل اليوم هي تعبير عن كبير خوفهم هذا واللافت تحذير الرئيس الفرنسي حين قال: مقبلون على أزمة غذائية عالمية غير مسبوقة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بين هبوط وصعود تتأرجح الأزمات سواء كانت داخلية بحتة أو ذات امتداد خارجي.

على رأس هذه الأزمات تلك الإقتصادية والمالية والمصرفية والقضائية والمعيشية.

أما في المستنقع النقدي فقد هوت العملة الوطنية مرة أخرى أمام الدولار الذي تجاوز الواحد منه خمسة وعشرين ألف ليرة في السوق السوداء.

وفي سوق المحروقات لا يبدو الأمر أقل سوادا إذ ثمة أزمة ناجمة عن محاولات دولرة أسعار البنزين إلا إذا نجحت المساعي في العودة إلى الآلية المعتمدة من مصرف لبنان مع الشركات المستوردة التي كانت تسدد خمسة عشر بالمئة من فاتورتها بالدولار والباقي بالليرة على سعر منصة صيرفة.

وبين الدولرة والفرملة ثمة فوضى في هذا القطاع أقفلت في ظلها محطات وشهدت محطات أخرى طوابير سيارات لم تغب أصلا مشاهدها عن ذاكرة اللبنانيين لكن وزير الطاقة حرص اليوم على القول: لا أتوقع أزمة.

على مستوى المشهد القضائي - المصرفي الجميع بانتظار حصاد عمل اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء برئاسة وزير العدل وعضوية قضاة ومصرفيين علما بأن المجلس استدعى إلى جلسته المقبلة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

وبالنسبة لشقيق الحاكم رجا سلامة فقد أصدر قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور مذكرة توقيف وجاهية بحقه وحدد جلسة للحاكم الخميس المقبل.

وفي الشأن السياسي والدبلوماسي انشغل لبنان اليوم باستقبال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي حط في بيروت آتيا من دمشق.

الزيارة الإيرانية تتزامن مع بداية انفراج في العلاقة بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي ... إنفراج يفترض أن يكرسه اجتماع المجلس الأحد المقبل الذي يكمل ما صدر عن السعودية والكويت بهذا الخصوص ويمهد لعودة السفراء الخليجيين إلى الربوع اللبنانية.

مجمل هذه الملفات والعناوين السياسية والدبلوماسية والإقتصادية والقضائية والمعيشية حطت على مائدة اللقاء الصباحي الباكر الذي عقده الرئيسان ميشال عون ونجيب ميقاتي في قصر بعبدا.

وفي عين التينة اجتماع لهيئة مكتب مجلس النواب لمقاربة جدول أعمال جلسة نيابية عامة دعا الرئيس نبيه بري الى عقدها قبل ظهر الثلاثاء المقبل في قصر الأونيسكو.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

من يحرك بعض القضاة في لبنان؟ وهل تحول بعض حراس هيكل العدالة إلى مجرد تابعين ومنفذين لأصحاب السلطة والقصور والمقرات؟ السؤالان مشروعان، وخصوصا بعد مسرحيات غادة عون المضحكة المبكية، وتوقيفات نقولا منصور، وادعاء فادي عقيقي المتأخر على سمير جعجع  في ملف غزوة عين الرمانة. وهو ادعاء غريب في توقيته ومضمونه.

وأغرب ما فيه أنه أتى بعدما تقدم وكلاء جعجع منذ ثمانية أيام بشكوى أمام التفتيش القضائي ضد عقيقي لإرتكابه مخالفات عدة. فما كان من عقيقي إلا أن توقف عن المجيء إلى مكتبه تهربا من تبلغ دعوى الرد. 

ثم ارسل من منزله ادعاءه على سمير جعجع. علما أن الملف خرج من يده نهائيا، وأصبح في عهدة قاضي التحقيق العسكري فادي صوان. فكيف يسمح مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية أن يتهرب ويهرب من تبلغ دعوى رفعت بحقه ؟ وهل يمكن القاضي أن يصبح فارا من وجه العدالة؟ وبأي حق يتعدى عقيقي على صلاحيات قاض آخر؟ وفي النتيجة والمحصلة: هل عقيقي قاض يحكم باسم الشعب اللبناني، أم باسم العهد واركانه وحاشيته ؟

استهداف جعجع رافقه استمرار الضغط على رياض سلامة من خلال توقيف شقيقه رجا وجاهيا. اللافت ان توقيف سلامة من قبل نقولا منصور جاء بناء على دعوى يحقق فيها القاضي جان طنوس ايضا ، ما يعني ان سلامة اصبح ملاحقا في القضية عينها امام قاضيين، وهو امر غير مسبوق في تاريخ القضاء، ليس في لبنان بل في العالم! 

وسط هذه الفوضى القضائية غير الخلاقة  لم تتمكن غادة عون من ان تبقى ساكتة او ساكنة، فاصدرت قرارا بمنع  ستة  مصارف من تحويل الاموال  الى الخارج.

القرار يعني  عمليا شل المصارف الستة نهائيا،  وضرب علاقاتها بالمصارف المراسلة ، ما سيؤدي في النتيجة الى انهيار  كل القطاع المصرفي في لبنان بعد اهتزاز الثقة به عالميا. معارك غادة عون لم تتوقف هنا، بل وجهت تهديدا الى الاعلام وتحديدا الى الزميل مارسيل غانم.  فهل يجوز لقاض ان يهدد الاعلام والاعلاميين ؟ وهل نحن نعيش في جمهورية ديمقراطية ام في زنزانة كبيرة ؟ 

المعارك القضائية الثلاث، التي يخوضها "فرسان" العهد الثلاثة،  تؤكد ان العهد او ما تبقى منه يلعب آخر اوراقه، وانه لم يعد امامه سوى التمترس وراء بعض القضاة الذين يدينون له بالولاء، اما لتعزيز حظوظه في الانتخابات عبر عراضات  شعبوية، واما لضرب الاستحقاق من اساسه.

لذلك ايها اللبنانيون،  تنبهوا الى ما يحاك في الغرف السوداء ،  وكونوا جاهزين للاستحقاق الكبير. ف " التغيير بدو صوتك.. بدو صوتك.. وب 15 ايار خللي صوتكن يغير

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

سمير جعجع مدعى عليه بتهمة التسبب بالقتل والتخطيط له والتحريض عليه وفق مفوضى الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي في ملف مجزرة الطيونة. خطوة قضائية مبنية على معطيات جديدة منها شهادة رئيس نمور الاحرار  – رفاق داني شمعون جورج أعرج الذي اكد تورط مسؤول امن رئيس حزب القوات بالتخطيط للعملية، فكانت خطوة في مسار يؤمل ان يوصل الى نقطة العدالة لحفظ دماء الشهداء والسلم الاهلي ولردع كل من تسول له نفسه التلاعب باستقرار الوطن ..

بتهمة التلاعب بالاستقرار الاقتصادي وتبييض وتهريب الاموال ادعى قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور على شقيق حاكم مصرف لبنان رجا سلامة واصدر بحقه مذكرة توقيف وجاهية، واستدعى الحاكم الى جلسة استماع الخميس المقبل..

خبران قضائيان كانا قبلة الاحداث اليوم في بلد اغرقته كارتيلات النفط بمتاهة الطوابير امام محطات البانزين، ومنعت المازوت عن اللبنانيين في عز البرد والصقيع، ووقفت مع المصارف ومصرف لبنان في توزيع للادوار لادارة البلد بطريقة الابتزاز لانقاذ انفسهم وحاكم المال من مقصلة القضاء.

وفيما البلد مصاب بالعتمة الكهربائية والغذائية والسياسية بفعل حصار اميركا واتباعها، أتبع وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان الدلالة السياسية لزيارته الى لبنان بالاعلان عن تجديد الجمهورية الاسلامية الايرانية لعروضها التي قدمتها للرئيس نجيب ميقاتي في ميونخ، مجددا استعداد طهران لبناء معملين للكهرباء، كل واحد بقدرة الف ميغاواط ، فضلا عن تعزيز كل مجالات التعاون الإنمائية والاقتصادية..

اما الغارقون في مستنقعات المجاملات السياسية ومداراة الاميركي واتباعه، فلا يزالون يترجون واشنطن السماح لهم باستجرار الغاز والكهرباء من مصر والاردن لتامين سويعات كهربائية ما زالت مستحيلة بفعل التعنت الاميركي..

اما خطوط التوتر العالي الاميركية الروسية فقد وصلت الى ذروة شراراتها على الساحة الاوكرانية، وبعد استنفاد كل العقوبات الممكنة ضد موسكو بدأت مرحلة عض الاصابع، واول المتأوهين اليوم كان الشعب الاسباني الذي خرج في تظاهرات ضد العقوبات الاوروبية والاميركية على روسيا، والتي تدفع ثمنها الشعوب الاوروبية قبل الحكومة الروسية ..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

بجملة من الشائعات، وبحملة سياسية وإعلامية مدروسة تهدف إلى الضغط على القضاء، استبقت جلسة التحقيق مع شقيق حاكم مصرف لبنان رجا سلامة أمام القاضي نقولا منصور اليوم. غير أن قرار القضاء أتى مخيبا لآمال القائمين بالحملة، حيث أصدر قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان مذكرة توقيف وجاهية في حق رجا سلامة في دعوى النيابة العامة ضده بالتدخل بجرم الاثراء غير المشروع وتبييض الأموال، محددا الخميس المقبل موعدا لاستجواب حاكم مصرف لبنان هذه المرة، كمدعى عليه في القضية نفسها، أي بجرم الاثراء غير المشروع وتبييض الأموال، علما أن اللبنانيين، في هذا الملف أو سواه، لا يطلبون انتقاما ولا يقبلون ظلما، بل يسعون فقط الى العدالة، من دون أحكام مسبقة، وبناء على قاعدة ان المتهم بريء حتى تثبت الإدانة…..

وفي موازاة مفاجأة القاضي منصور لمن توقع تخلية سبيل رجا سلامة، فاجأ القاضي فادي عقيقي اللبنانيين جميعا، بالادعاء على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في ملف أحداث الطيونة، معللا السبب ببروز معطيات جديدة في الملف.

وبعيد انتشار الخبر، وقبل أن يكلف البعض نفسه عناء التأكد من المعطيات، أطلقوا العنان لحملة أخرى مسعورة ضد القضاء، الذي يطالبون باحترامه قولا، ومن خلال الشعارات التي تملأ اللوحات الإعلانية، فيما يهاجمونه فعلا، ويرفضون المثول أمامه، هذا إذا كانت القضية لا تؤذي خصومهم في السياسة، أو لا تصب في مصلحتهم هم السياسية.

لكن بعيدا من الشأن القضائي، مفاجأة ثالثة سجلتها الأوساط المراقبة في الساعات الماضية. إذ بعد إقدام التيار الوطني الحر على الدعوة الى مناظرة علنية في ملف الكهرباء في خطوة غير مسبوقة في تاريخ السياسة اللبنانية، ومع انتهاء المهلة المحددة لتأكيد المشاركة في المناظرة، تبين أن غالبية المدعوين تهربوا من المشاركة، علما أن معلومات ال أو.تي.في. تؤكد أن الجهة الداعية إلى المناظرة، اي التيار الوطني الحر، ستجري في الساعات المقبلة تقييما للمسار، لوضع اللمسات الأخيرة على المناظرة القائمة بمن حضر، في مركز “لقاء” في الربوة، يوم الحادي والثلاثين من آذار الجاري.

لكن قبل الدخول في تفاصيل النشرة، ولأننا على مسافة اثنين وخمسين يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

فادي عقيقي، نقولا منصور، غادة عون ... ثلاثة قضاة في واجهة الاحداث اليوم.

القاضي فادي عقيقي ادعى اليوم على الدكتور سمير جعجع على خلفية أحداث الطيونة.

القوات ذكرت في بيان لها أنها تقدمت امام التفتيش القضائي بشكوى في وجه القاضي عقيقي وطلبوا رده للخصومة التي نشأت بين الفريقين، فعلم بها القاضي عقيقي، ومن تاريخه بدأ يتهرب من التبليغ، وصرف مرافقيه وكاتبته. وقام، ومن منزله، وبشكل غير قانوني، بتقديم ادعاء إضافي مؤرخ بتاريخ 223 بحق  الدكتور سمير جعجع .

القوات رأت في أداء عقيقي تدمير ممنهج للقضاء.

قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور انهى استجواب رجا سلامة واصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه واستدعى الحاكم إلى جلسة تعقد في 31 آذار الجاري.

قرار التوقيف جاء بعد ساعتين تقريبا من البلبلة: أوقفه ام افرج عنه ؟ وبعدا ساعتين من البلبلة ، أعلن القرار: توقيف وجاهي.

القاضية غادة عون  أصدرت قرارا قضى بإبلاغ الجمارك وجوب منع نقل وتحويل أموال خارج لبنان لمصارف: عودة، بيروت، الاعتماد المصرفي، med ، SGBL،  BLOM.

هل من جامع مشترك بين قرارات القضاة الثلاثة؟

هناك جامع في التوقي ، إذ إنها صدرت في يوم واحد وبساعات متقاربة.

في الأبعاد والخلفيات ، الامر بحاجة إلى تدقيق، إذ ما من شيء صدفة في لبنان، والسوابق تؤكد ذلك، فهل هناك معركة سياسية في الأفق, أحد اسلحتها القضاء؟

الذين يدافعون عن القضاء اليوم، لم يوفروا وسيلة ليحاربوا فيها المحقق العدلي في قضية المرفأ القاضي طارق البيطار.

بين ما حصل اليوم بالنسبة إلى القضاة الثلاثة: عقيقي ومنصور وعون, وبين ما حصل مع القاضي بيطار بالأمس, هل القضاء بخير؟ هل هذا هو القضاء الذي سيشرف على الإنتخابات النيابية؟ وفي الأساس، هل هذه هي الاجواء التي تهيئ للإنتخابات؟ هل بدأ التشكيك؟ هل هذا هو الهدف؟ أسئلة كثيرة تطرح في الكواليس، ويبدو ان هناك مايسترو واحد يحرك كل هذه الأجواء، وليس صعبا على الإطلاق كشفه.

في غضون ذلك، وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان في بيروت في زيارة تستمر حتى يوم غد وتتضمن لقاء الرئيس ميشال عون والرئيس بري والرئيس ميقاتي، ووزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، إضافة الى لقاءات مع شخصيات سياسية وحزبية.

رياضيا ، سقطت مقولة " شعب واحد في بلدين " لتحل محلها " ملعب واحد لجمهورين" حيث وقع إشكال كبير بين الجمهور اللبناني والجمهور السوري في ملعب رفيق الحريري في صيدا في مباراة المرحلة قبل الاخيرة من تصفيات المجموعة الاسيوية الاولى المؤهلة لمونديال قطر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

وفقا لجدول تركيب الأسعار السياسية والقضائية والمصرفية فإن طائرة رئيس الحكومة تقلع الى قطر غدا مزامنا الرحلة مع عيد البشارة.. وكل رجاء نجيب ميقاتي أن يدخل عليه الملاك جبرائيل ليبشره بامتلاء النعمة من ثمار شجرة خليجية لقاء رئيس الحكومة وأمير قطر تواكبه أيضا أجواء عبور من دول الخليج إلى لبنان وإن بقطرات محددة فيما يشق العرب البوابة اللبنانية من محاريث زراعية وحضور للمقاولين في انتظار القرارات الاوسع في اجتماع الرياض الاسبوع المقبل.

وبطيران ميقاتي إلى الدوحة يتوقف جدول التركيب القضائي السياسي وتصارع السوق أزمة المشتقات النفطية المشتقة في أبعادها من أزمة منصة صيرفة ودولارات المصرف المركزي ومن اليوم حتى بداية الأسبوع لن يستجد طارئ إيجابي على المعضلة النفطية إلا عبر الاتصالات على أن يعاود مجلس الوزراء جلسته في السرايا, يحضر إلى الجلسة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كمستمع يوم الأربعاء..

ويطلب يوم الخميس للتحقيق معه لدى القاضي نقولا منصور موعدان مريبان تحت سقف سياسي أمني واحد.. فالمطلوب.. أمام جلستين خيالتين لاسيما أن استدعاء السرايا يبطل مفعول تحقيق بعبدا.. لاسيما أن في القصر الحكومي حراسا وقوى امن مولجة تنفيذ بلاغات البحث والتحري هذه الإشكالية أخذت جدلا في دوائر السرايا ولا يعرف ما اذا كانت جلسة مجلس الوزراء ستصر على استضافة الحاكم كشاهد أما شقيقه رجا فقد أعيد موقوفا إلى نظارة قصر العدل بذكاء اللعب على الوقت فقد رهن القاضي منصور شقيق الحاكم في انتظار احضاره مستدات تثبت أن ثروته هي من أمواله الخاصة وبينما بدأ المحامون إعداد المستندات المطلوبة لترك رجا سلامة كان الوقت يلعب لمصلحة التوقيف لكون يوم غد عطلة رسمية وحتى الاثنين فإن لا شيء سيتحرك في هذا الملف..

وقد اضافت اليه القاضية غادة عون قرار رهن آخر يمنع عددا من المصارف نقل وتحويل أموال خارج لبنان ووفق معلومات الجديد، سيجري صباح الاثنين المقبل تقديم طلب بالرجوع عن القرار لعدم قانونيته وخلوه من الارتكاز على أي سند قانوني ومرتكزا على معلومات جديدة أضيفت الى ملف الطيونة ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وهو ما عدته القوات تدميرا ممنهجا للقضاء والعدالة في لبنان، يقوم به بعض القضاة استجابة لبعض الأطراف السياسية، وخصوصا حزب الله والتيار الوطني الحر ولن يضير القوات ادعاء آخر يسقط في صندوقتها الانتخابية ويعزز الحواصل والكسور.. وهي التي لم تتأثر بكل الاتهامات المنسوبة إلى حكيمها عبر تاريخ الحرب الأهلية.. لا بل عاد سمير جعجع وترشح للانتخابات الرئاسية ستا وأربعين مرة متتالية وسيستمر طرفا النزاع الانتخابي، سواء حزب الله أو القوات، في سن السيوف للمعركة لكن اللافت أن المطالبين بتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني لم يطلقوا بعد المواقف الرافضة لزيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان رسميا إلى بيروت وقد وصل عبد اللهيان على جناح الميغاواط المثير للعتمة اللبنانية مجددا تقديمات طهران في مجال العطاءات الكهربائية وعلى شبكة لبنانية كهربائية متفجرة في الزوق..

كذبت شركة كهرباء لبنان وزير الداخلية بسام مولوي وردت عليه في بيان مفصل وعلمي: "المواد الكيميائية منتهية الصلاحية في معمل الذوق غير قابلة للاشتعال أو الانفجار".. ولسان حالها في الباطن يقول: فتشوا عن سبب آخر لإلغاء الانتخابات أو الاستثمار بها.

 

هل الحكومة قادرة على وقف ممارسات “الحزب”؟

الجمهورية/24 آذار 2022

إذا كان المنتظر ان يلي التّرحيب السعودي والكويتي إعادة السفيرين الى لبنان، كمقدمة الى اعادة سائر سفراء دول مجلس التعاون، فإن مصادر سياسية مسؤولة قالت لـ”الجمهورية”: ان ما حصل مرحلة اولى، يفترض ان تليها مراحل أخرى مكمّلة لها لتتدرّج هذه الايجابيات السعودية والكويتية الى خواتيم سعيدة. وفي هذا الاطار سجلت المصادر ملاحظتين:

– الأولى، ان الكرة في ملعب الجانب اللبناني، فالترحيب السعودي تحديدا ببيان رئيس الحكومة، مهم جدا، ولكن من الخطأ اعتباره، اقله حتى الآن، ينسحب على الحكومة.

– الثانية، ان هذا الترحيب قابل للتطور اكثر وفقاً لكيفية تلقفه لبنانياً، بمعنى انه مع كل ايجابية لبنانية تقابلها ايجابية خليجية. حيث انه يلقي على الجانب اللبناني مسؤولية الايفاء بالالتزامات التي قطعها رئيس الحكومة في بيانه. ولعل الاهم في هذا السياق الوقف النهائي للهجومات السياسية على السعودية ودول الخليج، من قبل “حزب الله” وبعض حلفائه. فهنا يكمن الاساس، فهل الحكومة قادرة على وقف هذا النهج الذي يعتمده “حزب الله”؟

 

ساندري، خلال ترؤسه القداس على نية لبنان في روما، بمشاركة عون: إن التنكّر للايمان يُفقد الهوية، والبحث عن الأمان عبر التحالف مع الطغاة يدمّر الهيكل ويسبي الشعب»

نداء الوطن/24 آذار 2022

عميقة جداً عظة رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الكرسي الرسولي الكاردينال ليوناردو ساندري، خلال ترؤسه القداس على نية لبنان في دير مار شربل التابع للرهبانية اللبنانية المارونية في روما، بمشاركة رئيس الجمهورية ميشال عون في ختام زيارته إلى ايطاليا والفاتيكان التي عاد منها فجر أمس مختتماً زيارة إلى الكرسي الرسولي التقى فيها قداسة البابا فرنسيس وكبار معاونيه، وإلى روما حيث التقى الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا.

كلام ساندري جاء بعد الضجة التي أثارها كلام عون عن سلاح «حزب الله» وعن عدم تأثيره على الوضع الداخلي في لبنان، والأهم في عظة ساندري تأشيره الواضح إلى الدور الذي يجب أن يؤديه لبنان المتألم في الحرب الروسية ـ الأوكرانية بقوله «إن لبنان يبقى قبل أي أمر آخر، محروساً من مريم، الفائقة القداسة، وبالأخص من خلال المزارات والكنائس المكرسة على اسمها، كما ومن خلال تماثيلها المرفوعة كعلامة حضور حسيٍّ لرعايتها كأمٍّ لنا. وإني لواثق أنه في حريصا ومغدوشة وزحلة وفي العديد من الأمكنة الأخرى، سيتّحد المؤمنون والمؤمنات من أبناء لبنان مع الأب الأقدس في خلال فعل تكريسه روسيا وأوكرانيا إلى قلب مريم الأقدس. وإذا ما كان هناك شعب متألم، كالشعب اللبناني، يعرف كيف يقدم صلواته من أجل شعب متألم آخر، فإن الرب على وجه التأكيد سيفيض نعمه على الذين يتضرّعون إليه، لأنهم يكونون قد أثبتوا أنهم اخوة في الألم، وسيبقون أكثر اخوة في السلام والمصالحة اللذين نرجو أن يحلّا سريعا».

أفاض الكاردينال ساندري في رسائله المبطنة والواضحة في آن، بعدما ألبس انتقاده الشديد لأداء المسؤولين اللبنانيين ثوب العظة الدينية الزاخرة بالاستشهادات الصريحة، فلبنان في عظته – الوصية «يجب أن يبقى أميناً لهويته بين مختلف دول الشرق الأوسط، وعليه الخروج من أزمته الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي تضربه منذ فترة والتي ضاعفت خطورتها التداعيات الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020». لم يكتفِ الكاردينال ساندري بذلك، إنما زاد قائلاً «إن التنكّر للايمان يُفقد الهوية، والبحث عن الأمان عبر التحالف مع الطغاة يدمّر الهيكل ويسبي الشعب»، داعياً إلى «القيام بفحص ضمير عميق»، إذ «لا أمر أعظم من خدمة المجتمع، وبالأخص من هم الأكثر فقراً». في توصيفه الوضع المسيحي قال «المسيحيون أفراد ضعفاء حاجتهم دائمة لرحمة الرب، يعانون الانقسامات وقادرون على الإساءة في العلاقات اليومية وبالنتيجة بحاجة إلى مصالحة بعضهم البعض»، لذلك يدعو إلى «توطيد علاقات عدالة حقة تجاه بعضنا البعض، وبناء مجتمع عادل، وعكس ذلك هو مضاعفة المواجهة والخلافات والمأساة التي على أساسها سيسألنا الرب».

وأخطر ما حذّر منه الكاردينال ساندري على مسمع عون «أن لبنان المنارة المرفوعة على جبل والمطلوب منها أن تشعّ في العتمة، تغدو علامة اضطراب وتعمية لسائر الاخوات والاخوة في البشرية».

كلام الكاردينال ساندري وما سبقه من كلام للحبر الأعظم البابا فرنسيس وأمين سر الدولة الكاردينال بييترو بارولين، بحسب خبير في الشأن الفاتيكاني، هو بمثابة القول لرئيس الجمهورية وعبره إلى كل الطبقة السياسية الحاكمة «إن كنتم تأتون إلينا لأخذ البركة والدعم عليكم أوّلاً أن تجلسوا إلى كرسي الاعتراف حتى تكون صلاتنا للبنان ولكم مقبولة، وأن تتلوا فعل الندامة والتوبة، ولأنكم لم تفعلوا نحن نعترف عنكم وندلّكم إلى خطاياكم، لعلّكم تنتبهون». وقد دوّن عون في سجل الشرف التابع للدير الكلمة الآتية: «من أعلى قمة في لبنان والشرق، حمل شربل قداسته إلى قلب عاصمة الكثلكة، القائمة بمهابة على إرث الرسل وشهادة الشهداء الأوائل. دعائي أن يكون حضور قديس لبنان، في قلب روما، فعل إيمان متجدد بلبنان، قلب الله، على ما يذكر الكتاب المقدس، فيبقى خير شفيع له أينما حلّت بركته. ولتفض نعمه على هذا الدير فيرتفع، على رغم الصعاب، منارة إشعاع روحي وثقافي على اسم لبنان، وطن الرسالة والحضور».

كما عقدت خلوة بين عون وساندري، أطلع خلالها رئيس مجمع الكنائس الشرقية رئيس الجمهورية على زيارته الأخيرة إلى سوريا موفداً من الحبر الأعظم البابا فرنسيس حيث ترأس مؤتمراً لبحث سبل مساعدة الشعب السوري في الظروف الصعبة التي يجتازها. وجدّد عون شكر اللبنانيين للبابا فرنسيس على اهتمامه الدائم بلبنان، وعرض لساندري نتائج لقائه مع الحبر الأعظم ولقاءاته مع كبار المسؤولين في الكرسي الرسولي.

 

لبنان: محكمة عسكرية توجه اتهامات لسمير جعجع في أحداث بيروت

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/24 آذار 2022

قال مصدر قضائي، اليوم (الخميس)، إن محكمة عسكرية لبنانية وجهت اتهامات إلى السياسي المسيحي سمير جعجع في ما يتعلق بالاشتباكات الدموية التي وقعت في بيروت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال مسؤول في حزب القوات اللبنانية إن الاتهام الموجه لجعجع مسيّس، وإن التحقيق في أحداث العنف مسيّس أيضاً منذ البداية، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وقُتل سبعة أشخاص، جميعهم من أنصار جماعة «حزب الله» و«حركة أمل» الشيعيتين، في 14 أكتوبر قرب منطقة شهدت اشتباكات في أثناء الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت بين عامي 1975 و1990. وجعجع معارض قوي لجماعة «حزب الله» وينفي اتهامات وجهتها له الجماعة بأن حزب القوات اللبنانية هو المسؤول عن مقتل من سقطوا في ذلك اليوم.

 

القضاء اللبناني يُبقي شقيق حاكم «المركزي» موقوفاً

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/24 آذار 2022

قال مصدر قضائي مطّلع لوكالة «رويترز»، إن قاضياً لبنانياً أمر، اليوم (الخميس)، ببقاء رجا سلامة، شقيق حاكم مصرف لبنان المركزي، قيد التوقيف بعد اتهامه الأسبوع الماضي بالتواطؤ في الإثراء غير المشروع. ووُجهت إلى الحاكم رياض سلامة تهمة الإثراء غير المشروع غيابياً في القضية المتعلقة بشراء وتأجير شقق في باريس، بعضها للبنك المركزي. وينفي رياض سلامة الاتهامات. وقال محامي شقيقه إن التهمة الموجهة إلى موكله لا أساس لها من الصحة. ووجهت النائب العام في جبل لبنان غادة عون التهم إلى الأخوين سلامة، وأحالت القضية على قاضي التحقيق نقولا منصور في وقت سابق من هذا الأسبوع. ورجا سلامة رهن الاحتجاز منذ أن اتهمته عون الأسبوع الماضي. وقال المصدر إن منصور أصدر في جلسة اليوم مذكرة توقيف وجاهبة بحق رجا سلامة بانتظار توفير الوثائق التي تُظهر مصدر الأموال المستخدمة في شراء عقارات قيد التحقيق. وقرر القاضي الاستماع إلى رياض سلامة الخميس المقبل بتهمتي الإثراء غير المشروع وتبييض الأموال.

 

قرارات غادة عون: محاربة فساد… أم هدم للهيكل؟

IMLebanon»/24 آذار 2022

استغرب مراقبون استهتار القاضية غادة عون والخفة في اتخاذها القرارات الشعبوية خدمة لغايات انتخابية للعهد أصبحت مكشوفة وممجوجة وبعيدة كل البعد عن الاصلاح والمصلحة الوطنية العامة. فقد أصدرت القاضية عون قرارا قضى بوجوب منع نقل وتحويل اموال لعدد من المصارف الى الخارج “كتدبير احترازي” كما ذكرت عون مبررة ذلك بأنه للحفاظ على ما تبقى من أموال المودعين. وسأل المراقبون: لماذا لم تحافظ غادة عون على أموال المودعين التى تم هدرها على سلة غذائية استفاد منها التجار والمهربون؟ ولماذا لم تعر الاهتمام اللازم عندما كانت أموال المودعين يتم هدرها ولا تزال على سلف كهرباء ولا كهرباء؟ولماذا تضيق الخناق القاضية غادة عون حصرا على المصارف التي لديها التزامات تجاه المصارف المراسلة والمحسوبة سياسيا معارضة للعهد؟ ولماذا تستثني إجراءاتها أحد المصارف المحسوبة على العهد؟ وهل تعي أنها بذلك تمنع استيراد مواد أساسية عن اللبنانيين؟

وختم المراقبون أن القاضية غادة عون تهد القطاع المصرفي بقراراتها التعسفية والانتقامية التي تتنافى مع المصلحة العامة وتشوه بقراراتها الاعتباطية صورة هذا القطاع الذي يعاني أساسا خارجيا علما أن المصارف القبرصية كانت طالبت نظيرتها اللبنانية بتوضيحات وتحديدا حول ما تقوم به القاضية غادة عون التي تقول للمصارف “سكروا ما بقى تشتغلوا” على طريقة هدم الهيكل المالي فوق رأس اللبنانيين.

 

أي سيناريو قضائي في ملف رجا سلامة؟

IMLebanon»/24 آذار 2022

تؤكد مصادر قانونية متابعة للملف القضائي المتعلق برجا سلامة، شقيق حاكم مصرف لبنان، أنه من المثير للسخرية محاولة تصوير “التيار الوطني الحر” أنه حقق “انتصاراً” قضائياً بمجرد أن أصدر قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان القاضي نقولا منصور مذكرة توقيف وجاهية بحق رجا سلامة.

وتعتبر المصادر أن ادعاء أي انتصار هو في غير مكانه لأنه سيكون باستطاعة محامي سلامة التقدم يوم الاثنين بطلب إخلاء سبيل لموكلهم، وفي حال وافق القاضي منصور على هذا الطلب سيكون أمام القاضية غادة عون 24 ساعة للاعتراض على قرار منصور أمام الهيئة الاتهامية في بعبدا. وفي حال رفض القاضي منصور الطلب يستطيع وكلاء سلامة الاعتراض عليه أيضاً أمام الهيئة الاتهامية نفسها في بعبدا. وتختم المصادر أن الهيئة الاتهامية ستوافق حكماً على إخلاء سبيل رجا سلامة لأن لا خطورة في ملفه ويكفي أن يتم فرض منع سفر عليه بانتظار انتهاء التحقيقات. وبالتالي فإن كل ما جرى في هذا الملف لا يعدو كونه استغلالاً إعلامياً وسياسياً بهدف ادعاء تحقيق انتصارات والقيام بإنجازات على مسافة أسابيع قليلة من الانتخابات النيابية لأهداف شعبوية لم تعد خافية على أحد، وخصوصاً أن “التيار الوطني الحر” والقاضية غادة عون متخصصان في إخفاء الملفات حين تنتفي الحاجة إليها، كمثل إخفاء ملف الرئيس نجيب ميقاتي وإخفاء كل أخبار “داتا مكتّف” التي روّجوا بأنها ستشكف أسراراً كثيرة إضافة إلى غيرها من الملفات التي تناستها عون كمثل ملف “القرض الحسن” وغيره للأسباب السياسية المعروفة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة : 411 إصابة جديدة و 4 حالات وفاة

وطنية/24 آذار 2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 411 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1089830، كما تم تسجيل 4 حالات وفاة ".

 

غادة عون: قرار منع تحويل الاموال الى الخارج لا يتعلق بتحويل الأموال لشراء المواد الغذائية او الطبية او للطلاب

وطنية/24 آذار 2022

اكدت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون في بيان، انه "توضيحا لما يتم تداوله عبر وسائل الاعلام في ما يتعلق بمنع تحويل الاموال الى الخارج،  يهمني التاكيد على ما يلي : - هذا القرار يتناول فقط اصول المصارف ال 5 التي كانت موضوع قرار منع التصرف واموال رؤساء مجالس الادارة واعضائها.

- هذا القرار لا يتعلق بتحويل الأموال من اجل شراء المواد الغذائية او الطبية او ما يتعلق بتحويل الاموال للطلاب وبكل تحويل مبرر بحاجات خاصة".

 

الراعي استقبل روجي ديب وابراهيم الضاهر

وطنية/24 آذار/2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، الوزير السابق روجيه ديب في زيارة جرى خلالها "عرض التطورات المحلية والاقليمية". بعد اللقاء، شدد ديب على "ضرورة الاستفادة من الوقت المتبقي لتأكيد حصول الانتخابات النيابية، ثم الانتخابات الرئاسية التي آمل أن تكون مرحلة عبور إلى لبنان الذي نشتاق ونتوق له جميعا". ثم التقى الراعي، الوزير السابق ابراهيم الضاهر، وتم البحث في الأوضاع العامة والعلاقات اللبنانية - الفرنسية.

 

ميقاتي عرض مع عبد اللهيان العلاقات الثنائيية والوضع في المنطقة

وطنية/24 آذار/2022

إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان مساء اليوم في السرايا الحكومية.  وشارك في الاجتماع المساعد الخاص للوزير عبد اللهيان مير مسعود حسينيان، المساعد محمد صادق فضلي، مدير عام الإعلام الخارجي في وزارة الخارجية الإيرانية مجبتي روزبهاني وسفير ايران لدى لبنان محمد جلال فيروزينيا. وجرى خلال الاجتماع عرض العلاقات الثنائيية بين البلدين، والوضع في المنطقة.

 

بري استقبل وزير الخارجية الايراني

وطنية/24 آذار/2022

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق، في حضور السفير الايراني محمد جلال فيروزنيا. اللقاء الذي استغرق زهاء ساعة غادر بعده الوزير عبد اللهيان دون الادلاء بتصريح.

 

عبد اللهيان بعد لقائه بوحبيب: نحن لا نريد الا الخير والهناء للبنان واللبنانيين

وطنية/24 آذار/2022

استقبل وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب عصر اليوم وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان، على رأس وفد.   بعد اللقاء الذي استمر حوالى ساعة ونصف الساعة، القى الوزير بو حبيب كلمة رحب فيها بالوزيرالضيف "الذي تكرم بإحاطتي بآخر مستجدات الملفات الدولية والإقليمية الساخنة، وتبادلنا الافكار والمعطيات وكيفية تعزيز العلاقات الثنائية في جو من الود والصداقة". وتابع: "يتطلع لبنان الى إبرام اتفاق دولي من خلال مفاوضات فيينا للوصول الى حل سلمي يرضي جميع الاطراف ويأخذ مصالحهم وهواجسهم بعين الاعتبار، مما ينعكس ايجابا على منطقتنا والعالم. ونأمل ايضا ان تصل مفاوضات بغداد بين ايران والسعودية الى خواتيمها سريعا لفتح الطريق امام تفاهمات إقليمية تحقق السلام والعدالة في منطقتنا وتُطمئن النفوس ، بما يخدم المصالح العربية - الايرانيةويعود على لبنان بالخير والاستقرار".

عبد اللهيان

بدوره القى الوزير عبد اللهيان كلمة قال فيها: "كانت فرصة طيبة وثمينة جمعتنا اليوم بمعالي  وزير الخارجية اللبنانية الدكتور عبدالله بوحبيب حيث خضنا سلسلة من المحادثات المفيدة والبناءة. وتم التشاور وتبادل وجهات النظر بيننا خلال هذا اللقاء الكريم حول مختلف التطورات السياسية المحلية منها والاقليمية والدولية ايضا". وتابع: "نحن اليوم في بيروت كي نقولها بصوت مدوي ، نحن لا نريد الا الخير والهناء للبنان واللبنانيين. خلال الشهر المنصرم وعلى هامش اعمال منتدى ميونيخ الأمني التقيت بدولة رئيس مجلس الوزراء في لبنان الاستاذ نجيب ميقاتي وقد اكدت له ان الجمهورية الإسلامية الايرانية مازالت مستعدة للمضي قدما لتحقيق المشروع الحيوي والعمراني في لبنان الشقيق، وذلك من خلال استحداث معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية في الاراضي اللبنانية يعمل كل منها بقوة الف ميغاوات. الجمهورية الاسلامية الايرانية أثبتت على الدوام من خلال التجربة العملية انها تقف الى جانب اصدقائها في السراء والضراء على حد سواء". اضاف: "ونحن في إطار سعينا الدائم والدؤوب للوقوف الى جانب لبنان الشقيق والقيام بكل خطوة من شأنها ان تساهم في تذليل المشكلات والمتاعب الاقتصادية والمالية والعمرانية التي يعاني منها لبنان في هذه المرحلة الحساسة من تاريخه. وضعنا سلة من المقترحات الإيجابية والبناءة في هذا المجال، وهذه المقترحات  ستأخذ طريقها الى الدراسة والمتابعة من قبل المسؤولين اللبنانيين المحترمين".

 واردف: "اود في هذا الإطار ان أحيي من صميم القلب الشهداء العظام للمقاومة في لبنان العزيز ، اليوم يرتفع اسم لبنان عاليا بين دول العالم وشعوبه من خلال اقتران اسمه بمفهوم المقاومة، ولولا المقاومة الباسلة والروح المقاوِمة التي تحلى بها ابناءالشعب اللبناني العزيز لكنا اليوم، لا سمح الله، نعاني من شر وبراثن الاحتلال الصهيوني البغيض للاراضي اللبنانية.ولولا وجود المقاومين الغيارى الاوفياء والشرفاء على مستوى المنطقة ايضا لكنا لا سمح الله سنرى  ان داعش وسواها من المنظمات الارهابية التكفيرية الظلامية تفرض سيطرتها على دول هذه المنطقة  وشعوبها. ومن هنا نغتنم هذه المناسبة الطيبة كي نقف بكل إجلال واحترام أمام الروح المتعالية لشهداء المقاومة العظام والكبار اللواء الشهيد قاسم سليماني رحمه الله والمهندس الشهيد ابو مهدي". وتابع: "كما هو معروف فإن المجتمع اللبناني هو على عتبة اجراء الانتخابات النيابية في المستقبل  القريب، المجتمع السياسي اللبناني يتميز بالحيوية ، والانتخابات البرلمانية النيابية هي مصداق أكيد لهذه الحيوية والديمقراطية المتجلية في لبنان. ونحن على ثقة تامة انه بفضل الحكمة والدراية التي يتحلى بها رجالات الدولة في هذا البلد الشقيق، ومن خلال هذه الروح المتوثبة والحيوية التي يتحلى بها ابناء الشعب اللبناني العزيز، نحن على ثقة تامة ان لبنان سيتمكن من إنجاز هذا الاستحقاق الانتخابي النيابي بكل توفيق ونجاح، وبالشكل الذي يؤدي الى رسم مستقبل أفضل لهذا البلد العزيز". اضاف: "خلال هذا اللقاء الكريم الذي جمعني بصديقي الوزير بو حبيب تحدثنا عن بعض الملفات الإقليمية ومنها الحوار الايراني السعودي الذي يحصل في بغداد. نحن نرحب بعودة العلاقات الطبيعية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية .هناك بعض الرسائل المتناقضة التي نتلقاها من المملكة ومن المسؤولين السعوديين نحن نتوقع ونتمنى من المملكة العربية السعودية ومن المسؤولين فيها ان يتحركوا في الاتجاه الذي يخدم مصلحة هذه المنطقة ودولها وشعوبها. نحن ندين الحرب، سواء كانت في أوكرانيا أو في اليمن أو في افغانستان أو في أي بقعة أخرى من  هذا العالم. لا شك ان الوجدان الانساني ينفطر تجاه ظاهرة التهجير سواء كان هذا التهجير  يحصل على مستوى اوكرانيا او اليمن او افغانستان او فلسطين المحتلة".

وقال: "كما تحدثنا ايضا عن القضية الفلسطينية وبطبيعة الحال فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم بشكل كامل التحرير الكامل للتراب الفلسطيني المحتل وبالتالي  تشكيل الدولة الفلسطينية  الواحدة الموحدة على أرض فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس الشريف. المبادرة السياسية للجمهورية الاسلامية الايرانية لحل القضية الفلسطينية سُجلت ودُونت كمستند رسمي في منظمة الأمم المتحدة نحن مع اعتبارنا للمقاومة كسبيل وحيد لتحرير فلسطين وتشكيل الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة. الا اننا في المقابل نعتبر ان إتاحة المجال أمام إجراء استفتاء شعبي عام لكافة سكان فلسطين التاريخيين سواء كانوا من المسلمين او من المسيحيين او من اليهود ، هذا الاستفتاء الشعبي العام الحر بإمكانه ان يعطي صورة واضحة للمستقبل الذي يطمح اليه أبناء الشعب الفلسطيني".

وعن مفاوضات فينا قال: "نظرا للتجربة الديبلوماسية القيمة والمرموقة لصديقي الوزير الدكتور عبدالله بو حبيب، تحدثنا عن مفاوضات فيينا ونحن نعتقد ان الولايات المتحدة الاميركية بدلا من ان تعمل على التلاعب بعنصر الوقت والتلاعب بعنصر الكلام ينبغي عليها سلوك الخيار الصحيح والامور المجدية والمفيدة والبناءة التي بإمكانها في نهاية المطاف ان تُفسح الطريق لانجاز وإبرام هذا الاتفاق النووي. نحن مستعدون لانجاز اتفاق قوي وجيد ومستدام ولكن لا ان يكون هذا الاتفاق ثمنه اجتياز الخطوط الحمراء للجمهورية الاسلامية الايرانية. نحن نعتقد انه اذا كانت هناك نظرة أميركية واقعية في مقاربة الامور فإننا في أقرب فرصة زمنية ممكنة سنشهد ولادة وانجازا لهذا الاتفاق النووي .وفي حال تم التوصل الى اتفاق نهائي نعتقد ان هذا الامر ستستفيد منه كل دول المنطقة". وردا على سؤال عن تواصل ايران مع روسيا لوقف اطلاق النار في اوكرانيا قال الوزير الايراني: "خلال المباحثات التي اجريتها مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ابلغته الرسالة التي حملتها من قبل وزير خارجية اوكرانيا له وللمسؤولين الروس، الجانب الاوكراني كان يرمي لوضع حد لهذه الحرب والمضي قدما في المفاوضات السياسية. المسؤولون الروس رحبوا باستمرار المفاوضات السياسية التي من شأنها ان تؤدي في نهاية المطاف الى وضع حد للاعمال الحربية هناك". وردا على سؤال عن العقبات في انجاز الاتفاق الايراني النووي قال: "بطبيعة الحال لا يمكننا في مؤتمر كهذا ان نتطرق لكافة التفاصيل والامور المرتبطة بهذا الموضوع ولكن بشكل عام اقول ان هناك بعض الامور التي مازالت عالقة والتي ترتبط برفع العقوبات الظالمة المفروضة على إيران".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا: زيادة الإنفاق الدفاعي بعد غزو أوكرانيا جنون

الفاتيكان: «الشرق الأوسط أونلاين»/24 آذار 2022

انتقد البابا فرنسيس، اليوم (الخميس)، زيادة الإنفاق الدفاعي من جانب الدول الغربية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، واصفاً ذلك بأنه «جنون»، وقال إنه يتعين تلمُّس سُبل جديدة لتحقيق توازن القوى في العالم، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وفي كلمته الموجهة إلى تحالف مجموعات نسائية، قال البابا إن الصراع في أوكرانيا نتاج «منطق القوة القديم الذي لا يزال يهيمن على ما تسمى الجغرافيا السياسية». وأضاف أن الرد الحقيقي ليس زيادة الأسلحة ولا فرض المزيد من العقوبات. وقال رجل الدين الأرجنتيني: «شعرت بالحرج عندما قرأت أن مجموعة من الدول التزمت بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على شراء أسلحة في رد فعل على ما يحدث الآن. هذا جنون». ويستهدف حلف الأطلسي إنفاقاً على الدفاع بنسبة 2% من الناتج المحلي لكل دولة فيه. وفشلت دول كثيرة في ذلك في السنوات القلائل الماضية، مما أثار الانزعاج للولايات المتحدة. لكنّ ألمانيا أعلنت الشهر الماضي أنها ستزيد بشكل حاد إنفاقها الدفاعي لأكثر من 2% من ناتجها المحلي الإجمالي، في تحول سببه الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب روسيا بوقف «فوري» للحرب

نيويورك (الولايات المتحدة): «الشرق الأوسط أونلاين»/24 آذار 2022

تبنت الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم 193 دولة، اليوم الخميس، بغالبية كبيرة بلغت 140 صوتا، قرارا جديدا يطالب روسيا بان توقف فورا الحرب في أوكرانيا. وكانت الجمعية العامة بدأت اجتماعها الاربعاء في مقر الامم المتحدة في نيويورك. وايدت 140 دولة القرار في حين امتنعت 38 عن التصويت وعارضته خمس دول، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وفي الثاني من مارس (آذار)، وفي تصويت اعتبر تاريخياً في الجمعية العامة، ايدت 141 دولة عضوا قرارا أول غير ملزم «يطالب روسيا بان تكف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا». وعارضت خمس دول القرار بينها روسيا وامتنعت 35 دولة عن التصويت. وتبنت الجمعية العامة، الخميس، النص الذي قدمته أوكرانيا وأعدته منذ اسابيع فرنسا والمكسيك، لكنها صوتت أيضًا على نص آخر قدمته جنوب إفريقيا. وحصل هذا القرار الذي لم يذكر روسيا على تأييد 50 صوتا مقابل 67 ضده وامتناع 36 عن التصويت، وبالتالي لم يتم تبنيه. في المقابل، يطالب النص الذي نوقش منذ صباح الأربعاء «روسيا الاتحادية بوقف الأعمال العدائية فورًا ضد أوكرانيا ولا سيما جميع الهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية». كما «يجدد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لروسيا لوقف هجومها العسكري فضلا عن دعوته لوقف إطلاق النار واستئناف الحوار والمفاوضات». وانتقدت الجمعية العامة روسيا لتسببها في وضع إنساني «مريع» في أوكرانيا، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

 

«الحرس» الإيراني يتوعد إسرائيل بالانتقام لمقتل أي من عناصره

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»»»/24 آذار 2022

وجّه «الحرس الثوري» الإيراني أمس تحذيراً شديد اللهجة إلى إسرائيل بأنها ستواجه هجمات انتقامية سريعة إذا واصلت استهداف أفراده في الشرق الأوسط. وقال قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي: «احذروا... لن نشارك فقط في جنازة شهدائنا، بل سننتقم لهم على الفور». وتابع قائلاً: «هذه رسالة حقيقية وجادة. إذا تكرر الأذى فستشهدون مرة أخرى هجماتنا، وتعانون المذاق المر لضرباتنا الصاروخية»، حسبما أوردت «رويترز» عن وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري». وأضاف سلامي: «في الأسابيع القليلة الماضية، شهدنا كيف يخطئ الصهاينة دائماً في حساباتهم، واستهدفتهم صواريخ (الحرس الثوري). نحذرهم من أن عليهم أن يتوقفوا عن أفعالهم أو سندفنهم أحياء». يأتي تهديد سلامي، فيما أعربت إسرائيل عن معارضتها لأي خطط أميركية تقضي بإزالة «الحرس الثوري» من قائمة المنظمات الإرهابية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت الأحد إن «(الحرس الثوري) هو عبارة عن أكبر المنظمات الإرهابية حول العالم. وعلى عكس (داعش)، أو غيرها من المنظمات الإرهابية، تقف وراءه دولة، وهي إيران». وأعلن «الحرس الثوري» مسؤوليته في 13 مارس (آذار) عن هجوم على ما وصفه بأنه «مراكز استراتيجية إسرائيلية» في أربيل عاصمة كردستان العراق. وضرب أكثر من 10 صواريخ من إيران ما وصفته حكومة كردستان بأنه مناطق سكنية. وفي بداية الأمر، اعتبر الهجوم انتقاماً من «الحرس الثوري» لقتل إسرائيل لأفراد منه في سوريا، الحليف المقرب لإيران، في ضربة جوية في 7 مارس. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد الضربة الجوية الإسرائيلية في 7 مارس، إن الغارة هي السابعة من نوعها في سوريا هذا العام، وإن الهدف كان مستودعاً للأسلحة والذخيرة قرب مطار دمشق. لكن تقارير من مواقع موالية لإيران ذكرت أن الهجوم جاء رداً على ضربة جوية إسرائيلية في عمق الأراضي الإيرانية، وذلك قبل أن تؤكد وسائل إعلام إسرائيلية، الأسبوع الماضي، تدمير أسطول من المسيرات في قاعدة تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، منتصف فبراير (شباط) الماضي. وأفادت صحيفة «هآرتس» بأن 6 طائرات مسيّرة إسرائيلية نفذت ضربة جوية لموقع يضم مئات من الطائرات المسيرة التابعة لـ«الحرس الثوري» في محافظة كرمانشاه غرب إيران. وفي وقت لاحق، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول استخباراتي كبير مطلع على العملية أن 6 طائرات من دون طيار انتحارية انفجرت في منشأة إيرانية بالقرب من كرمانشاه داخل إيران في 12 فبراير. وأضاف المسؤول، الذي رفض كشف هويته لمناقشته قضايا استخباراتية حساسة، أن المنشأة كانت عبارة عن معمل تصنيع وتخزين للطائرات المسيرة العسكرية، وأن الهجوم الإسرائيلي دمر عشرات منها. ورأت «نيويورك تايمز» أن الهجوم على منشأة الطائرات من دون طيار الإيرانية، يعد جزءاً من نهج جديد لمواجهة برنامج الطائرات من دون طيار الإيراني المتنامي، ما يشكل اعترافاً ضمنياً بأنه من الأسهل تدمير طائرة من دون طيار على نحو استباقي، بدلاً عن اعتراضها في الطريق. وذلك بعدما استخدمت طائرات من دون طيار في كثير من الهجمات ضد إسرائيل. وفي منتصف الشهر الماضي، أعلن موقع «نور نيوز»، التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي، عن وقوع حريق في قاعدة تابعة لـ«الحرس الثوري» في منطقة ماهيدشت بمحافظة كرمانشاه، غرب إيران، دون أن يسفر عن ضحايا، لافتاً إلى أن الحريق وقع في مخزن لزيوت المحركات ومواد أخرى قابلة للاشتعال. وقبل إطلاق الصواريخ على أربيل، أعلن «الحرس الثوري» في 5 مارس عن قاعدتين جديدتين للصواريخ والطائرات المسيرة تحت الأرض.

 

طهران ترفض شروط واشنطن لشطب «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/24 آذار 2022

رفضت إيران «الالتزام علناً بخفض التصعيد في المنطقة»، وهو شرط أميركي لإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية. وفقاً لموقع «أكسيوس». وبحسب الموقع، رفض المسؤولون الإيرانيون الموافقة بشكل علني على الالتزام بخفض التصعيد في المنطقة حسبما أفاد مصدران أميركيان مطلعان بشكل مباشر بالموضوع ومسؤول إسرائيلي. وأفاد الموقع، أنه مع اقترب اتفاق لاستعادة الاتفاق النووي لعام 2015 من الاكتمال، طلبت إيران من الرئيس الأميركي جو بايدن التراجع عن قرار الرئيس السابق ترمب بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، وهي واحدة من آخر النقاط العالقة المتبقية. وفي الأسابيع الأخيرة، تفاوض المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي على نقطة الحرس الثوري الإيراني بشكل غير مباشر مع الإيرانيين من خلال المدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا. وكان أحد المقترحات التي طرحتها الولايات المتحدة في المفاوضات هو أن تقوم إدارة بايدن بإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية» مقابل التزام علني من إيران بخفض التصعيد في المنطقة. ولكن، لم يوافق الإيرانيون على الطلب الأميركي واقترحوا إعطاء الولايات المتحدة خطاباً جانبياً خاصاً بدلاً من أن يكون علناً. ولم يعلق مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأميركية على الموقف الإيراني، لكنه قال: «إن الولايات المتحدة كررت موقفها من تصنيف الحرس الثوري الإيراني قبل يومين وتنتظر الرد». مع مرور الوقت، أصبح البيت الأبيض قلقاً بشكل متزايد بشأن التداعيات السياسية المحلية للاتفاق مع إيران فيما يتعلق بالحرس الثوري، ولكنه بدأ يخفف من الموقف الأميركي للفكرة. وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية إنه لم يطرأ أي تغيير على موقف الولايات المتحدة فيما يتعلق بتصنيف الحرس الثوري. وانتقد السيناتور الديمقراطي بن كاردين وبوب ميننديز علانية إمكانية شطب الحرس الثوري من قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية». كما أعرب الجمهوريون عن غضبهم من هذه الخطوة المحتملة. ووصف ثلاثة من كبار مسؤولي الأمن القومي السابقين في إدارة ترمب هذه الخطوة بأنها «استسلام خطير» في بيان مشترك صدر يوم الثلاثاء. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: «إن تصوير المحادثات غير المباشرة مع الإيرانيين بشأن الحرس الثوري الإيراني غير دقيقة». وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لنظيره العراقي: «إن إيران عرضت بعض المبادرات على الولايات المتحدة من خلال منسق الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالقضايا المتبقية البالغة الأهمية وشدد على أن المسؤولية تقع الآن على الجانب الأميركي لإظهار حسن النية». وبحسب الموقع، لمح المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس يوم الاثنين إلى أن الولايات المتحدة تنتظر حتى ما بعد عطلة عيد النيروز، التي تستمر لمدة أسبوعين لتحديد ما إذا كانت إيران مستعدة لتلبية مطالبها. وأوضح المسؤول الكبير في وزارة الخارجية لاحقاً أن تعليقات برايس لا تعني أن الولايات المتحدة ستنتظر حتى بعد عطلة النيروز، لكنها تتوقع تلقي الرد الإيراني في غضون أيام.

 

بايدن: سنرد إذا استخدمت روسيا أسلحة كيمياوية في أوكرانيا

الرئيس الأميركي: لم أهدد الرئيس الصيني لكنني تحدثت بصراحة معه حول تبعات تقديم مساعدة لروسيا

العربية.نت، وكالات/24 آذار 2022

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، إنه سيكون هناك رد إذا استخدمت روسيا الأسلحة الكيمياوية في أوكرانيا. وأوضح الرئيس الأميركي أن واشنطن ستخصص ملياري دولار إضافية لمساعدة أوكرانيا، مؤكدا أن الناتو سيعزز وجوده العسكري في شرق أوروبا للتصدي للتهديدات الروسية، كما أشار إلى مواصلة فرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا. وأكد بايدن أن الولايات المتحدة قررت استضافة 100 ألف لاجئ أوكراني في الولايات المتحدة. وأضاف بايدن أنه أبلغ الرئيس الصيني بتحمل تبعات أي دعم من بكين لروسيا، مؤكدا التنسيق مع الحلفاء لمواجهة نقص المواد الغذائية، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية ودولا أخرى ستعاني بسبب الحرب في أوكرانيا والعقوبات على روسيا. وأضاف بايدن: "لم أهدد الرئيس الصيني، لكنني تحدثت بصراحة معه حول تبعات تقديم مساعدة لروسيا، وقلت له إن مستقبل اقتصاد بلاده مع الغرب وليس مع روسيا". والتقى الرئيس الأميركي قادة مجموعة السبع، اليوم الخميس، وشدد على عزمهم الوقوف مع الشعب والحكومة الأوكرانية، وقال بايدن في تغريدة عبر حسابه الرسمي بتويتر: "فخور بلقاء زملائي من قادة مجموعة السبع اليوم، نظل عازمين على الوقوف مع الشعب والحكومة الأوكرانيين الذين يقاومون ببطولة العدوان العسكري للرئيس بوتين والحرب التي اختارها ضد دولتهم ذات السيادة".

أخطر تهديد للأمن الأوروبي

أفاد بيان صادر عن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الخميس، بأن هجوم روسيا على أوكرانيا هو أخطر تهديد للأمن الأوروبي منذ عقود، معلنا نشر المزيد من الطائرات القتالية في شرق أوروبا، وأن رفع قدرة الحلف القتالية ستستمر في شرق أوروبا.

البيان الذي تلاه أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ، قال إن عمليات روسيا في أوكرانيا أدت إلى تقويض السلام في أوروبا، مشيراً بالقول: سنزود أوكرانيا بالمعدات القتالية وأخرى للتعامل مع أي هجمات كيميائية. وأضاف أن أي استخدام روسي للأسلحة المحرمة سيؤدي إلى عواقب وخيمة. كما أعلن الموافقة على 4 كتائب عسكرية جديدة ليصبح لدى الحلف 8 مجموعات قتالية، مؤكداً أن دول الحلف قررت زيادة الإنفاق على الدفاع. أمين عام الحلف أكد بالقول إن خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصعيدي وغير مسؤول ومزعزع للاستقرار. وفي وقت سابق، قال ستولتنبرغ إن قوات الحلف لن تقوم بفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا. وحذر روسيا من العواقب الوخيمة لاستخدام السلاح الكيمياوي في أوكرانيا. وجدد التأكيد على أن الحلف لن يرسل قوات لأوكرانيا، قائلا "نعمل لضمان عدم توسع الصراع في أوكرانيا للدول المجاورة". وكان ستولتنبرغ قال الأربعاء إن قادة الناتو من المقرر أن يوافقوا على نشر المزيد من القوات في أوروبا الشرقية لردع روسيا عن "غزو" أي دولة عضو في الحلف، وإرسال معدات إلى أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع ضد الهجمات الكيماوية أو البيولوجية. وفي حديثه عشية سلسلة من اجتماعات قمة بالعاصمة البلجيكية بروكسل تركز على الحرب في أوكرانيا، قال ستولتنبرغ إن أربع مجموعات قتالية جديدة، يتراوح قوامها عادة بين 1000 و1500 جندي، يتم تشكيلها في المجر وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا. وأضاف أن القوات ستبقى في مكانها "طالما كان ذلك ضروريا"، مع العلم أن لدى الناتو حاليا تحت قيادته حوالي 40 ألف جندي من عدة دول، وهو عدد يقول قادة عسكريون إنه عشرة أضعاف عدد القوات التي كانت هناك قبل شهور قليلة. وتابع "إلى جانب قواتنا الموجودة في دول البلطيق وبولندا، فإن هذا يعني أنه سيكون لدينا ثماني مجموعات قتالية متعددة الجنسيات تابعة لحلف شمال الأطلسي على طول الجانب الشرقي، من بحر البلطيق إلى البحر الأسود. ولدى الحلف أيضا 140 سفينة حربية في البحر، و130 طائرة في حالة تأهب قصوى". وصرح ستولتنبرغ للصحفيين بأن تصرفات روسيا أصبحت "الوضع الطبيعي الجديد لأمننا، وعلى الناتو أن يستجيب لهذا الواقع الجديد". جزء من هذا الواقع الجديد كان تهديدات مستترة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية، ومحاولات لما يقول أعضاء بالناتو إنها عمليات "مزيفة" محتملة لاستغلالها كذريعة لاستخدام الأسلحة الكيماوية في أوكرانيا. وقال ستولتنبرغ إنه من المرجح أن يوافق قادة الناتو على إرسال المزيد من المساعدة إلى أوكرانيا، بما في ذلك معدات لدعم أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية. ويعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن حضور اجتماع الناتو، بالإضافة إلى اجتماعات قمة الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى. وأضاف ستولتنبرغ أن "أي استخدام للأسلحة الكيماوية سيغير تماما طبيعة الصراع، وسيكون انتهاكا صارخا للقانون الدولي وله عواقب بعيدة المدى". ورفض القول ما إذا كان مثل هذا الهجوم سيكون خطا أحمر قد يجر الناتو إلى الحرب. وكحلف، لا يزود الناتو أوكرانيا بالسلاح. بل أن هدفه هو فقط الدفاع عن أعضائه ضد الهجوم الروسي. ويرفض التحالف الذي يضم 30 دولة إرسال قوات إلى أوكرانيا، سواء للقتال أو لحفظ السلام، وقال إنه لن ينشر طائرات لحماية المدنيين ولن يفرض منطقة حظر طيران. لكن الدول الأعضاء تقدم الأسلحة والمساعدات الأخرى، بشكل فردي أو جماعي. وتحرص أكبر منظمة أمنية في العالم على تجنب الانجرار إلى حرب مع روسيا التي تمتلك إحدى أكبر الترسانات النووية في العالم. لكن ستولتنبرغ قال إنه بخلاف إثارة الفوضى في أوكرانيا، فإن "أي استخدام للأسلحة الكيميائية أو الأسلحة البيولوجية، قد يكون له أيضا عواقب وخيمة على الدول الحليفة في الناتو". وخلال قمة الخميس، من المتوقع أن يدعو القادة الصين- التي يتهمها الغرب بتقديم الدعم المعنوي، إن لم يكن العسكري، لبوتين- للمساعدة في إنهاء الحرب. وفي هذا الصدد قال ستولتنبرغ "انضمت بكين إلى موسكو في التشكيك في حق الدول المستقلة في اختيار طريقها.. قدمت الصين لروسيا الدعم السياسي، بما في ذلك من خلال نشر الأكاذيب الصارخة والمعلومات المضللة، ويشعر الحلفاء بالقلق من أن الصين يمكن أن تقدم الدعم المادي للغزو الروسي".

 

عقوبات أميركية على عشرات النواب الروس وشركات عسكرية حساسة على رأسها القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية ومجلس الدوما الروسي وأعضاؤه، والرئيس التنفيذي لسبيربنك

دبي - العربية.نت/24 آذار 2022

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس، فرض عقوبات جديدة على روسيا شملت العشرات من شركات الدفاع الروسية، و328 عضوا في الدوما، ورئيس أكبر مؤسسة مالية في روسيا وهو هيرمان جريف، مدير سبيربنك وأحد المقربين من بوتين. وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، أن "هذا الإجراء يتوافق مع الإجراءات المماثلة التي اتخذها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا، ويعكس استمرار الوحدة لمحاسبة بوتين على حربه التي اختارها". وتشمل العقوبات العديد من الشركات التي تشكل جزءا من القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية والتي تنتج أسلحة تم استخدامها في هجوم روسيا ضد شعب أوكرانيا وبنيتها التحتية وأراضيها. وأشار بيان الخزانة الأميركية إلى أنه "من خلال قطع 48 شركة عن الموارد التكنولوجية والمالية الغربية سيكون لعمل اليوم تأثير عميق وطويل الأمد على قاعدة الصناعة الدفاعية الروسية وسلسلة التوريد الخاصة بها". وأوضحت أن أعضاء مجلس الدوما الروسي دعموا جهود الكرملين لانتهاك سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها بما في ذلك من خلال المعاهدات التي تعترف باستقلال مناطق شرق أوكرانيا التي يسيطر عليها وكلاء روسيا والمعروفة باسم جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية. وبالإضافة إلى تصنيف 328 عضوا في مجلس الدوما أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة أيضا مجلس الدوما على لائحة العقوبات. وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، إن "مجلس الدوما الروسي يواصل دعم غزو بوتين وخنق التدفق الحر للمعلومات وانتهاك الحقوق الأساسية لمواطني روسيا".

ودعت يلين المقربين من بوتين إلى وقف وإدانة هذه الحرب الوحشية.

شخصيات سياسية واقتصادية

يأتي ذلك فيما كان قد أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الذي يرافق الرئيس جو بايدن إلى أوروبا، الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستفرض مجموعة من العقوبات تشمل شخصيات سياسية واقتصادية، غدا الخميس، وذلك على وقع تواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقال سوليفان للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية إن دول مجموعة السبع ستطلق "مبادرة" لضمان عدم التفاف موسكو على العقوبات التي سبق أن فرضت عليها إثر غزوها أوكرانيا في 24 شباط/فبراير. جاء ذلك، في حين يعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن الإعلان عن عقوبات جديدة ضد روسيا الخميس، أثناء وجوده في بروكسل لعقد اجتماعات مع قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وحلفاء أوروبيين، وفقا لما ذكره أحد كبار مساعدي بايدن للأمن القومي، أمس الثلاثاء.

عقوبات تطال مجلس الدوما الروسي

كما أفادت وسائل إعلام أميركية أن واشنطن تحضر عقوبات ضد أغلبية أعضاء مجلس الدوما الروسي (البرلمان)، مشيرة إلى أن جو بايدن يعتزم إعلان عقوبات ضد أكثر من 300 عضو في المجلس. يذكر أن روسيا تجاوزت كلا من إيران وكوريا الشمالية في غضون أقل من أسبوعين، لتصبح الدولة الأكثر معاقبة في العالم، وذلك عقب العملية العسكرية التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية الشهر الماضي على الأراضي الأوكرانية. فقد بلغ مجمل العقوبات المفروضة عليها أكثر من 5530 عقوبة، بحسب ما أفادت وكالة بلومبيرغ، متفوقة بذلك على طهران التي فرضت عليها 3616 عقوبة على مدار عقد من الزمن، معظمها بسبب برنامجها النووي ودعمها للإرهاب. وخلال الأيام الماضية، فرضت سويسرا نحو 568 عقوبة، والاتحاد الأوروبي 518، كما أصدرت فرنسا 512 عقوبة، لتليها بريطانيا والولايات المتحدة بحوالي 243 عقوبة. ولا تزال العديد من الدول تعلن بشكل يومي عقوبات جديدة على الروس، ما دفع الكرملين الأسبوع الماضي إلى الإقرار بأن تلك العقوبات قاسية ومؤلمة، إلا أنه أكد في الوقت عينه أن بلاده سترد وستتوصل إلى سبل لمعالجة تداعيات تلك "الحملة الغربية"، بحسب ما تصفها موسكو.

 

زيلينسكي يتهم روسيا باستخدام "قنابل فوسفورية" ويطلب مساعدات عسكرية من الناتو

دبي - العربية.نت»/24 آذار 2022

طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، من حلف شمال الأطلسي "الناتو" مساعدات عسكرية غير محدودة، "لكي تتمكّن من مواجهة الجيش الروسي الذي تصده أوكرانيا حاليًا "في ظروف غير متكافئة"، متهماً موسكو باستخدام "قنابل فوسفورية" في أوكرانيا. وقال زيلينسكي، في مقطع فيديو نُشر على حسابه على "تلغرام" في وقت يجتمع فيه قادة دول أعضاء الناتو في قمة استثنائية في بروكسل "من أجل إنقاذ الناس ومدننا، أوكرانيا بحاجة إلى مساعدة عسكرية بدون قيود. مثلما روسيا تستخدم، بدون قيود، كل ترسانتها ضدّنا". كما شدد على ان "أوكرانيا تستحق أن تصبح من أعضاء الاتحاد الأوروبي"، محذراً من أن هدف روسيا المقبل سيكون أعضاء بحلف الأطلسي في شرق أوروبا مثل بولندا. وأضاف في خطاب مصور مسبقا موجه لقمة حلف الأطلسي، ونشرته الرئاسة الأوكرانية قبل انعقاد القمة، أن روسيا "تريد المضي أكثر. ضد أعضاء شرقيين بحلف شمال الأطلسي. دول البلطيق. وبولندا بكل تأكيد". واتّهم الرئيس الأوكراني روسيا بأنها تستخدم "قنابل فوسفورية" في أوكرانيا، بعد شهر على بداية العملية العسكرية الروسية في بلاده. وقال: "هذا الصباح كان هناك قنابل فوسفورية. قُتل بالغون وقُتل أطفال مجدّدًا". وكان الرئيس الأوكراني دعا، الأربعاء، إلى تظاهرات حول العالم ضد العملية العسكرية الروسية في بلاده. وطالب، في تسجيل فيديو تحدّث فيه بالإنجليزية، برفع الشعارات الأوكرانية دعماً لبلاده ودعماً للحرية وللحياة، وأضاف "انزلوا إلى ساحاتكم، إلى شوارعكم، أظهِروا أنفسكم وأسمِعوا أصواتكم".كما أعلن الرئيس الأوكراني أنّه سيكون لأوكرانيا موقفٌ قويٌ خلال القمم الثلاث المقبلة في بروكسل، مشدّداً على ضرورة الوحدة من أجل حماية المدنيين. يأتي ذلك فيما وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تصويت مجلس الأمن الدولي ورفض مشروع قرار روسي بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا بأنه يؤكد "عزلة روسيا عن بقية العالم". كما قال بلينكن إن ذلك يؤكد "يأس موسكو" من صرف الانتباه عن العنف المروع الذي تمارسه على شعب أوكرانيا. من جهتها قالت ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، إن أعضاء مجلس الأمن "امتنعوا عن التصويت عن قرار روسيا الذي يصرف اللوم عن الأزمة الإنسانية التي خلفتها في أوكرانيا"، وأضافت أن التصويت كان "احتجاجا موحدا". وقُتل وجرح مئات المدنيين وفرّ أكثر من ثلاثة ملايين أوكراني من منازلهم منذ بدء الهجوم الروسي على بلادهم، فيما أعلنت الأمم المتحدة، أن أكثر من 3.5 مليون شخص غادروا أوكرانيا منذ بدء الحرب. يذكر أن القوات الروسية كانت أطلقت في 24 فبراير الماضي عملية عسكرية وصفتها بالمحدودة، في مناطق شرق أوكرانيا، إلا أنها سرعان ما توسعت شمالا وجنوبا، بل وصلت إلى محيط كييف، ما استدعى توتراً غير مسبوق في أوروبا وامتعاضا دوليا واسعا، إذ فرضت العديد من الدول الغربية حزمة عقوبات واسعة على موسكو، شملت مصارف وشركات عدة، فضلا عن سياسيين ونواب وأثرياء روس، حتى إنها طالت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف. كما استدعت تلك العملية العسكرية استنفارا أمنيا بين موسكو والغرب، لاسيما دول الناتو والاتحاد الأوروبي، ما دفع العديد من الدبلوماسيين الغربيين رفيعي المستوى إلى تحذير من "حرب عالمية ثالثة".

 

بعد غياب لأسبوعين وتكهنات.. ظهور وجيز لوزير الدفاع الروسي/يشرف سيرغي شويغو على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لكن لم يظهر على الملأ

لندن - رويترز»/24 آذار 2022

ظهر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لفترة وجيزة في وسائل الإعلام الرسمية، اليوم الخميس، ضمن اجتماع لكبار المسؤولين، وذلك بعد اختفائه عن الأنظار منذ نحو أسبوعين في خضم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. ويشرف شويغو، وهو حليف مقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لكن الوزير لم يظهر على الملأ منذ 11 مارس، مما أثار تكهنات حول مكان وجوده.وظهر شويغو (66 عاماً) اليوم الخميس على جزء من شاشة تلفزيون ظهر فيها كبار المسؤولين الروس، بينما ظهر بوتين في الجزء الآخر متحدثاً إلى مجلس الأمن القومي الروسي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وذلك في لقطات بثتها وكالة الإعلام الروسية. وبثت وكالة الإعلام الروسية لقطات مقربة لشويغو في الركن العلوي الأيسر من شاشة يشاهدها بوتين. ولم يتضمن المقطع المصور أصواتاً، كما لم يظهر شويغو في المقطع وهو يتحدث. وكان المتحدث باسم الكرملين قد برر في وقت سابق من اليوم غياب شويغو مؤخراً، قائلاً إنه "لم يظهر علانية مؤخراً بسبب انشغاله بالعملية في أوكرانيا". من جهته، أعلن الكرملين أن وزير الدفاع الروسي ناقش مع بوتين تطورات العملية العسكرية في أوكرانيا اليوم.

 

«الناتو»: بوتين اقترف خطأ كبيراً في غزوه أوكرانيا

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين»/24 آذار 2022

اتهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، اليوم (الخميس)، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باقتراف «خطأ كبير» في غزوه أوكرانيا و«بالتقليل من شأن» المقاومة الأوكرانية، قبيل افتتاح قمة استثنائية للحلف في بروكسل للبحث في تعزيز دفاعات الحلف شرقاً. وأضاف: «لدينا مسؤولية ضمان أن هذا النزاع لن يتمدد إلى أبعد من أوكرانيا، متسبباً بالمزيد من المعاناة والمزيد من الموت والمزيد من الدمار». ولفت ستولتنبرغ إلى أن «أي استخدام للأسلحة الكيميائية قد يغير بشكل جذري طبيعة النزاع»، مضيفا: «سيكون ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وستكون له عواقب واسعة النطاق وخطيرة».

واتفق قادة دول حلف شمال الأطلسي، اليوم، على تعزيز الجناح الشرقي للحلف في مواجهة الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا وحذروا موسكو من استخدام الأسلحة الكيماوية. وقال بيان مشترك بعد اجتماع زعماء الدول الثلاثين الأعضاء في الحلف في بروكسل: «ما زلنا على قلب رجل واحد في معارضتنا للعدوان الروسي ومساعدة أوكرانيا حكومة وشعبا والدفاع عن أمن جميع الحلفاء». واتفق الزعماء على تشكيل أربع مجموعات قتالية أخرى في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا وحذروا الصين من دعم الحرب التي تشنها روسيا. إلى ذلك، أعلن الحلف، اليوم، قرار تمديد بقاء ستولتنبرغ في منصبه أميناً عاماً للحلف لعام آخر حتى نهاية سبتمبر (أيلول) 2023. وأضاف أن الدول الأعضاء وجهت الشكر لستولتنبرغ على حزمه في القيادة ودوره ولا سيما في هذه اللحظات الحرجة بالنسبة للأمن الدولي. تجدر الإشارة إلى أن ستولتنبرغ يشغل منصب الأمين العام في الحلف الأطلسي منذ عام 2014، وكان من المفترض أن تنتهي فترة ولايته في نهاية سبتمبر المقبل. وكان رئيس الوزراء النرويجي السابق يعتزم بعد نهاية عمله في الحلف العودة إلى بلاده وتولي رئاسة البنك المركزي النرويجي.

 

برلين: من الممكن مثول مجرمي الحرب الروس أمام القضاء الألماني

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»//24 آذار 2022

أكد وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن من الممكن محاكمة مرتكبي جرائم الحرب الروسية في أوكرانيا أمام القضاء الألماني. وخلال جلسة مناقشة الميزانية في البرلمان، قال الوزير الذي ينتمي للحزب الديمقراطي الحر، في برلين اليوم (الخميس) إن «جلادين تابعين (للرئيس السوري بشار) الأسد» تم تقديمهم للمحاكمة في ألمانيا وفقاً لمبدأ الولاية القضائية العالمية. وأضاف بوشمان «سنحاكم أيضاً مجرمي الحرب من الروس إذا قبضنا عليهم، ولا ينبغي لأحد أن يستهين بعزمنا»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأعرب عن اعتقاده أن الطريقة التي يقود بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا تعتبر «إجرامية من نواحٍ كثيرة»، مشيراً إلى وجود أدلة على ارتكاب جرائم تخالف القانون الدولي تم تحريزها على مستويات عديدة. وتحدث الوزير في هذا الصدد عن تحقيقات يجريها الادعاء العام الألماني، وقال «بهذا يتضح أنه عندما تتحدث الأسلحة، فإن القانون لا يصمت». في الوقت نفسه، أعرب بوشمان عن رفضه الواضح للتمييز والتهميش بحق الناطقين بالروسية في ألمانيا، وقال إن من يفعل ذلك يخالف مبادئ الديمقراطية الليبرالية «ونحن لن نتسامح مع هذا». ورأى أن بوتين يخوض حرباً ضد هذه المبادئ التي يتعين الدفاع عنها «وستظل ألمانيا ساحة للحرية وللأمن والحق بغض النظر عن المكان الذي يتحدر منه أي إنسان وعن اللغة التي يتحدثها لأن الظلم لا تجوز محاربته بالظلم».

 

الولايات المتحدة ستستقبل 100 ألف لاجئ أوكراني

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/24 آذار 2022

ستستقبل الولايات المتحدة ما يصل إلى 100 ألف لاجئ فروا من أوكرانيا هرباً من الغزو الروسي وتقدم مليار دولار بشكل مساعدات إنسانية إضافية للمتضررين من جراء الحرب، على ما أعلن البيت الأبيض، اليوم (الخميس). وأكد البيت الأبيض، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أن «الولايات المتحدة تعلن عن خطط لاستقبال ما يصل إلى 100 ألف أوكراني وسواهم ممن فروا من العدوان الروسي من خلال مجموعة كاملة من المسارات القانونية، ومن بينها البرنامج الأميركي لاستقبال اللاجئين»، وذلك في وقت يحضر الرئيس جو بايدن اجتماعات قمة في بروكسل تتناول الحرب. وأضاف أن المليار دولار (910 ملايين يورو) من المساعدات الإضافية «ستوفر الطعام والملجأ والمياه النظيفة واللوازم الطبية وغير ذلك من أشكال المساعدة». وأعلن البيت الأبيض أيضاً أن دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي ستفرض عقوبات على أي صفقة تشمل احتياط الذهب الروسي لتجنب أن تلتف موسكو بذلك على إجراءات العزلة المالية التي اتخذها الغربيون ضدها. من جانب آخر، أكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن دول مجموعة السبع التي تعقد قمة استثنائية (الخميس) في بروكسل حول الحرب في أوكرانيا، «متفقة» على أن «المنظمات الدولية والهيئات متعددة الأطراف يجب ألا تواصل أنشطتها في روسيا كأن شيئاً لم يحصل».

 

زيارة بايدن تستبق «انعطاف» مسار الحرب في أوكرانيا

دوائر عسكرية وسياسية أوروبية لا تستبعد هزيمة واسعة للقوات الروسية

بروكسل: شوقي الريّس/الشرق الأوسط أونلاين»/24 آذار 2022

لا تقتصر مشاركة الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم وغداً في القمم الثلاث، الأطلسية والأوروبية ومجموعة السبع، التي تستضيفها العاصمة البلجيكية، على تأكيد التضامن مع الحلفاء الأوروبيين في وجه التمدد العسكري الروسي وتهديدات موسكو باللجوء إلى استخدام الأسلحة غير التقليدية لتحقيق أهدافها التي بات الأوروبيون على يقين من أنها لن تقف عند حدود أوكرانيا. هذا ما تؤكده مصادر دبلوماسية وعسكرية مطلعة في بروكسل، وتقول إن مبادرة بايدن خطوة محسوبة بدقة لدى الاستخبارات والإدارة الأميركية لتتزامن القمم الثلاث مع انعطاف في مسرى الحرب الروسية في أوكرانيا التي تتزايد المؤشرات الميدانية على تعثّرها وإخفاقها في تحقيق جميع الأهداف التي وضعها الكرملين، واحتمالات ارتدادها في انتكاسة عسكرية وسياسية كبيرة، من شأنها أن تعيد خلط الأوراق بشكل جذري على الساحتين الأوروبية والدولية. وترى هذه المصادر أن المبادرة هي أيضاً تأكيد على أن الولايات المتحدة ما زالت هي القوة العظمى الوحيدة الفاعلة في الوقت الراهن. التقارير والتقديرات المتداولة منذ أيام في الدوائر العسكرية والسياسية الأوروبية لم تعد تستبعد هزيمة واسعة للقوات الروسية في أوكرانيا، بعد أن أخطأت موسكو في جميع حساباتها ودفعت بالقسم الأكبر من جيشها في هذه المغامرة، ولم تترك احتياطاً كافياً تستدعيه للقتال إثر اضطرارها لتعديل خططها والانتقال إلى تطويق المدن الكبرى ودكّها بالمدفعية، بعد أن صارت تعاني من نقص كبير في التموين والإمدادات وتتعرض لهجمات متواصلة من القوات والمقاومة الأوكرانية.

ويتحدث خبراء في الحلف الأطلسي عن احتمالات جدية في أن تخسر القوات الروسية مواقعها بشكل مفاجئ، وليس بنتيجة حرب استنزاف بطيئة وطويلة، وأن تنهار معنوياتها بالكامل إذا تعذّر إيصال الإمدادات إليها أو سحبها بالتغطية اللازمة وإعادة تموضعها. ويخشى خبراء الحلف أن هذا السيناريو الذي بدأت تظهر بعض ملامحه في الأيام الأخيرة، قد يدفع بموسكو إلى إشعال جبهات أخرى، أو إلى خيارات الأسلحة غير التقليدية، مع كل ما يترتب عن ذلك من تداعيات تعمل أجهزة الناتو على الاستعداد لها. وكانت الأوساط الأطلسية توقّفت أمس عند التصريحات التي أدلى بها ديميتري بيسكوف، الناطق بلسان الكرملين، الذي قال إن روسيا قد تلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضّت لتهديد وجودي، موضحاً: «لدينا مفهوم معروف للأمن القومي ويمكن الاطّلاع على جميع الأسباب التي تستدعي استخدامنا للأسلحة النووية. إذا تعرّض وجود روسيا للتهديد، نستخدمها وفقاً لهذه العقيدة».

في غضون ذلك، يستبعد المسؤولون في الدوائر الأطلسية والأوروبية أي حل دبلوماسي أو اتفاق للتهدئة أو وقف التصعيد بين الطرفين الروسي والأوكراني بعد الخسائر الفادحة التي تكبداها. كما يستبعد المراقبون أي تعديل جذري في صيغة المساعدات العسكرية الغربية إلى أوكرانيا، خاصة أن خبراء الناتو يعتبرون رفض الإدارة الأميركية فرض الحظر الجوي فوق أوكرانيا قراراً حكيماً ومتروياً، في خضمّ المشاعر التي تؤججها المشاهد المروّعة التي تتناقلها وسائل الإعلام ليل نهار عن الدمار والمعاناة الإنسانية للمدنيين الأوكرانيين.

ويقول خبراء «الأطلسي» إنه من الأفضل بكثير تزويد القوات الأوكرانية بأسلحة متطورة تمكنهم من تكبيد الجيش الروسي خسائر فادحة، مثل صواريخ جافلين وستينغر الدقيقة والطائرات المسيّرة من طراز TB2 التي أظهرت فاعلية عالية ضد مرابض المدفعية الروسية. ويعتبر الخبراء أن تأثير الحظر الجوي محدود جداً على سير المعارك، إذ إن الأضرار الهائلة التي تتعرّض لها المدن الأوكرانية هي بسبب الصواريخ والقذائف المدفعية وليس سلاح الجو الروسي الذي تتحاشى موسكو إدخاله على نطاق واسع في المعارك، لتحاشي تعرّضه لخسائر أكيدة بفعل الدفاعات الأرضية المتطورة التي يملكها الجيش الأوكراني، وتزوده بها الدول الغربية. وفي مؤتمر صحافي، عقده بعد ظهر أمس (الأربعاء)، عشية القمة الأطلسية، أعلن الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبيرغ، أن الدول الأعضاء أعطت الضوء الأخضر لتعزيز القوات الأطلسية المنتشرة على الحدود الشرقية في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا، وقال: «أتوقع أن يوافق القادة على تعزيز حضور الحلف براً وبحراً وجواً على الجبهة الشرقية». وقال ستولتنبيرغ إن نشر مزيد من القوات على حدود هذه البلدان الأربعة سيضاعف عدد الفيالق الأطلسية الموجودة على الحدود الشرقية من 4 إلى 8، ويوطّد قدرة الناتو على الردع والدفاع على الأمد الطويل في أوروبا.

وفي تحذير مباشر إلى الصين، قال الأمين العام للحلف الأطلسي إن بكّين دعمت روسيا سياسياً، وساهمت في التضليل الإعلامي ونشر الأكاذيب، معرباً عن أمله في أن يطلب قادة الحلف من الصين عدم تقديم الدعم المادي لموسكو وأن تتحمل مسؤولياتها. وأضاف: «إذا أقدمت روسيا على استخدام أسلحة كيميائية، فستتغيّر طبيعة النزاع كليّاً، وتكون له تداعيات بعيدة المدى». إلى جانب ذلك، أفاد مصدر سياسي مطلع أن الحلفاء الغربيين صرفوا النظر عن اقتراح كان قيد الدرس منذ أيام لطرد روسيا من مجموعة العشرين؛ حيث إن أياً من أعضاء المجموعة له أن يمارس حق النقض ضد هذا الاقتراح، ولأن ذلك من شأنه أن يتسبب في إحراج الصين التي يسعى الغربيون إلى استمالتها في هذه الحرب، أو أقلّه إلى تحييدها وعدم مدّها موسكو بالمساعدات العسكرية والاقتصادية. ويدرس الحلفاء الغربيون كبديل لهذا الاقتراح عدم المشاركة في القمة المقبلة التي من المقرر أن تعقدها المجموعة في إندونيسيا، مطلع أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، والتي أبلغت السفيرة الروسية في جاكارتا السلطات الإندونيسية أمس بأن فلاديمير بوتين سيحضرها.

 

لجوء روسيا إلى استخدام «الكيماوي» يتصدر ملفات «قمة الأطلسي»

باريس: زيلينسكي فتح الطريق لمفاوضات جدية لكن لا توافق بعد مع روسيا على المحددات

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط أونلاين»/24 آذار 2022

سيناريو «التصعيد العامودي» في الحرب الروسية على أوكرانيا هو المفهوم الجديد الذي استخدمته مصادر رئاسية فرنسية أمس للحديث عن احتمال لجوء موسكو إلى استخدام السلاح الكيماوي على الأراضي الأوكرانية. وسيكون هذا الموضوع مادة في النقاشات المرتقبة اليوم وغداً في بروكسل في إطار القمتين الأطلسية والأوروبية اللتين سيشارك فيهما الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وفيما حذر الرئيس الأميركي جو بايدن أمس قبل سفره إلى أوروبا للمشاركة في القمم الثلاث «الأطلسية والأوروبية ومجموعة السبع» من أن لجوء موسكو إلى السلاح الكيماوي يمثل «تهديداً حقيقياً» بالتوازي مع تعبير المستشار الألماني عن مخاوفه «من تهديدات بوتين المقنعة باللجوء إلى السلاح الكيماوي»، فإن الغربيين ما زالوا حتى اليوم بعيدين عن تعيين ما يسمى بـ«الخطوط الحمراء» التي يتعين على روسيا الامتناع عن تخطيها، سواء أكان ذلك كيماوياً أو نووياً، وطبيعة الرد الغربي على ذلك. وجلّ ما صدر علناً تنبيه ينس ستولتنبرغ، أمين عام الحلف الأطلسي أمس، في مؤتمره الصحافي، في مقر الحلف، في بروكسل، من أن خطوة روسية من هذا النوع «ستعني تغيير طبيعة الصراع». إلا أنه حرص على البقاء في منطقة رمادية، بحيث امتنع عن تفصيل ما سيكون عليه ردّ فعل الحلف الأطلسي على تصعيد من هذا النوع، مكتفياً بالقول إن قادة الحلف الأطلسي يفترض أن يتفقوا على مزيد من الدعم لأوكرانيا للتصدي للتهديد النووي والكيميائي في مواجهة الغزو الروسي، وتعزيز القوات الحليفة في الجناح الشرقي للأطلسي. وترى مصادر دفاعية فرنسية أنه لا مصلحة للغربيين بتعيين «الخطوط الحمراء»، ولا بتحديد طبيعة الرد الغربي. إلا أن مصادر قصر الإليزيه قالت أمس، في معرض تقديمها للمنتظر من القمم الثلاث، إن المطلوب هو «المحافظة على قناة حوار مع الرئيس الروسي»، من أجل تجنب سيناريوهات من هذا النوع، مؤكدة أن الأوروبيين والأطلسيين سيدرسون «احتمالات التصعيد واللجوء إلى الأسلحة غير التقليدية».

بيد أن باريس التي ترأس الاتحاد الأوروبي حتى نهاية شهر يونيو (حزيران) المقبل، تريد بالتوازي التركيز على الجهود التي من شأنها توفير مخرج من الحرب الدائرة حالياً. ولذا، فإن القادة الغربيين سيعمدون إلى تقييم الجهود الدافعة في هذا الاتجاه، في إطار المفاوضات المباشرة التي حصلت بين الطرفين الروسي والأوكراني، أو من خلال التشاور مع الأطراف التي تحاول القيام بوساطة بين موسكو وكييف. ويرى الغربيون أن الطريق إلى ذلك تمر من خلال وقف لإطلاق النار أو للأعمال العدائية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق والمدن المحاصرة قبل الدخول في جولة جديدة من المفاوضات. ويتطابق هذا الطرح مع ما يريده الأوكرانيون الذين يضيفون عليه شرط انسحاب القوات الروسية من الأراضي التي احتلتها في أوكرانيا. وتعتبر باريس أن الرئيس زيلينسكي «فتح الطريق» لمفاوضات جدية، من خلال قبوله مبدأ حياد أوكرانيا، مقابل الحصول على ضمانات أمنية جدية وقبوله مناقشة وضعي شبه جزيرة القرم والجمهوريتين الانفصاليتين. ويفهم من كلام المصادر الفرنسية أن باريس يمكن أن تقبل ما يقبله الأوكرانيون ومؤسساتهم، مشيرة إلى أن ربط زيلينسكي موضوع دونيتسك ولوهانسك باستفتاء لا يعني أبداً أنه مستعد للتخلي عن وحدة أراضي أوكرانيا. وفي أي حال، ما زالت باريس لا ترى حتى اليوم وجود توافق على «المحددات» التي من شأنها تيسير حصول تقدم في المفاوضات. وما زالت فرنسا تتهم روسيا بـ«التظاهر» بالتفاوض، وليس التفاوض الفعلي. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى الانتقادات التي وجّهها أمس سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، للجانب الأميركي الذي اتهمه بعرقلة المحادثات التي وصفها بـ«الصعبة» مع الوفد الأوكراني. وقال لافروف، في خطاب ألقاه أمس أمام مجموعة طلابية، إنه «من الصعب أن نتخلص من الانطباع بأن زملاءنا الأميركيين يمسكون بأيدي (الأوكرانيين)» الذين يعمدون إلى تغيير مواقفهم «تكراراً». وأضاف الوزير الروسي أن الأميركيين «يفترضون ببساطة أن إنهاء هذه العملية (التفاوضية) بسرعة ليس مفيداً لهم». وردّ رئيس الوفد الأوكراني المفاوض على ذلك بتأكيده أن الجانب الأوكراني «لديه مواقف واضحة ومبدئية»، مشيراً إلى أن المفاوضات ما زالت متواصلة عن بعد عبر الإنترنت. وإذا كانت القمة الأطلسية ستركز على الجوانب الأمنية والدفاعية وإظهار وحدة الحلفاء ودعمهم متعدد الأشكال لكييف والاستعداد للنظر بحاجاتها ومراجعة الإجراءات الضرورية لتعزيز الجناح الشرقي للحلف وصورة الأمن في أوروبا، فإن ملف العقوبات والاستجابة للحاجات الإنسانية ومواجهة تدفقات اللاجئين ومساعدة دول «الخط الأول»، ستكون بعهدة القادة الأوروبيين ورؤساء دول وحكومات مجموعة السبع. وأمس، استبعدت باريس فرض سلة جديدة من العقوبات في الوقت الحاضر على روسيا، وقالت المصادر الرئاسية إنه «من الضروري التحضر لجميع السيناريوهات الجديدة وقياس آثار العقوبات التي فرضناها على روسيا وقرارات بوتين السياسية والعسكرية»، مضيفة أن الأوروبيين «مستعدون لاتخاذ تدابير إضافية (عقوبات) إذا لم تتوقف الحرب». وسبق لمصدر دبلوماسي فرنسي أن أشار الأسبوع الماضي إلى أن انعدام أي تقدم على صعيد المفاوضات سيكون أحد الأسباب لفرض عقوبات إضافية، علماً بأن ثمة انقساماً في المواقف بين الأوروبيين بشأن العقوبة الرئيسية التي من شأنه إزعاج بوتين، وهي وقف مشتريات النفط والغاز من موسكو. وترى باريس أن العقوبات المفروضة على روسيا كانت لها، حتى اليوم، تبعات «ثقيلة»، إذ تراجع الاقتصاد الروسي بنسبة 8 في المائة، وخسر الروبل 30 في المائة من قيمته أمام العملات العالمية، وزاد التضخم بنسبة 20 في المائة، وجمدت نصف أصول البنك المركزي، وتصاعد الغلاء، وتراجعت القدرة الشرائية للروس... وكشف غبريال أنتا، الناطق باسم الحكومة، أن باريس جمدت أصولاً تزيد قيمتها على 800 مليون يورو تعود لرجال أعمال روس.

وأمس، تحدث الرئيس زيلينسكي إلى مجلس النواب والشيوخ الفرنسيين في جلسة مشتركة، في إطار توجهه إلى برلمانات غربية، «إضافة إلى إسرائيل واليابان» منذ بدء الحرب في 24 فبراير (شباط) الماضي. وفي كلمته، التي دامت نحو 15 دقيقة، وبدأت بدقيقة صمت بطلب من زيلينسكي، دعا الأخير فرنسا إلى أن تساعد بلاده في وضع حد للحرب الروسية، التي وصفها بأنها «حرب ضد الحرية والمساواة والإخاء»، وهي شعار الجمهورية الفرنسية. كذلك دعاها لمساعدة كييف في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو الطلب الذي سبق أن ردّده كثيراً من المرات، فيما الأوروبيون لا يبدون مستعجلين للتجاوب معه. وأضاف الرئيس الأوكراني أن مواطنيه «ينتظرون من فرنسا أن تتولى القيادة، وأن تساعدنا على استعادة وحدة الأراضي الأوكرانية». وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس ماكرون دأب منذ قبل انطلاق الحرب الأخيرة على التواصل شبه اليومي مع زيلينسكي الذي زاره في كييف في الثامن من الشهر الماضي. وإضافة إلى ما سبق، حثّ زيلينسكي الشركات الفرنسية التي ما زالت عاملة في روسيا على التوقف عن «دعم ماكينة الحرب» الروسية، والخروج من هذه السوق، مسمياً بالاسم شركة «رينو» لصناعة السيارات، ومخازن «أوشان» الكبرى، وكذلك مخازن «لوروا ميرلين» الناشطة في توزيع الحوائج المنزلية كافة. ولجأ زيلينسكي للغة التأثير العاطفي بقوله إنه ينبغي على الشركات المسماة وغيرها أن «تتوقف عن تمويل من يقتل الأطفال والنساء، ومن يلجأ إلى الاغتصاب». وكما في مداخلاته السابقة كافة، لاقى الرئيس الأوكراني استحساناً وتشجيعاً، برز في تصفيق البرلمانيين له وقوفاً.

 

موسكو تحذّر من نشر قوات غربية... وتصعّد ضد وفد كييف إلى المفاوضات

بوتين مصرّ على شروطه لوقف النار... وجيشه يضغط في خاركيف وماريوبول

موسكو: رائد جبر الشرق الأوسط أونلاين»/24 آذار 2022

كرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد على شروط بلاده لوقف العملية العسكرية في أوكرانيا، وشدد خلال مكالمة هاتفية مع المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس، على التمسك بـ«المواقف المبدئية لبلاده في إطار المفاوضات» مع وفد أوكرانيا. وتزامن الضغط العسكري الروسي المتواصل حول المدن الكبرى في أوكرانيا؛ خصوصاً في خاركيف وماريوبول، مع تصاعد لهجة الانتقادات الروسية ضد المفاوضين الأوكرانيين الذين وصفتهم الخارجية الروسية بأنهم «لا يمثلون أوكرانيا، ويتلقون الأوامر من واشنطن». وأعلن الكرملين أن بوتين ناقش هاتفياً مع شولتس المفاوضات المتواصلة بين موسكو وكييف لوقف الأعمال القتالية في أوكرانيا. وأفاد، في بيان، أن بوتين كرر طرح «عدد من الاعتبارات في سياق مواقف روسيا المبدئية في هذه المفاوضات». وجاءت المكالمة بعد يوم من اتصال تلقاه بوتين من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تم خلاله التركيز على ملف المفاوضات أيضاً. في الأثناء، حذر الكرملين أمس، الغرب من الاستجابة لدعوات أطلقتها بلدان غربية، على رأسها بولندا، لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا. وقال الناطق الرئاسي، دميتري بيسكوف، إن «هذه ستكون خطوة متهورة وخطيرة، وقد تؤدي إلى عواقب يصعب إصلاحها». وزاد أن بلاده «تنفذ عملية عسكرية خاصة في هذه المنطقة، وأي احتكاك محتمل بين قواتنا العسكرية وقوات الناتو يمكن أن يؤدي إلى عواقب واضحة، ويصعب إصلاحها». وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وجّه تحذيراً مماثلاً في وقت سابق، ورأى أن الدعوة البولندية «غوغائية»، مشيراً إلى أن اتخاذ حلف الأطلسي قراراً من هذا النوع قد يؤدي إلى صدام مباشر بين روسيا والناتو.

وأضاف لافروف أن المسؤولين البولنديين، الذين يعلنون عن الحاجة إلى إرسال قوات حفظ سلام تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا، معروفون بـ«تحركاتهم الاستفزازية» التي تهدف إلى إثارة «مشكلة كبيرة». في غضون ذلك، شدد الكرملين على رفض المعطيات التي تقدمها أوكرانيا والغرب حول سقوط ضحايا مدنيين في أوكرانيا خلال العملية العسكرية. وقال بيسكوف إن «موسكو لا تثق بتصريحات كييف حول سقوط ضحايا بين المدنيين نتيجة عمليات القصف الروسية»، مشيراً إلى أن «العسكريين الروس لا يقاتلون ضد المدنيين». وخلال إيجاز صحافي أمس، علق بيسكوف على تقارير النيابة العامة الأوكرانية عن سقوط قتلى بين المدنيين، بينهم أطفال، نتيجة ضربات الجيش الروسي. وقال: «لا نصدق النيابة العامة الأوكرانية... العسكريون الروس لا يستهدفون المدنيين، بل يساعدونهم، وللأسف هناك كثير من الشهود الذين يخرجون من المدن ويقولون إنهم كانوا محتجزين هناك كدروع بشرية. وإن كتائب القوميين المتطرفين تطلق النار على المدنيين، وقد زادت مثل هذه الحوادث على نطاق واسع». وقال بيسكوف إن العسكريين الروس «لا يقاتلون المدنيين الأوكرانيين ما داموا لا يحملون السلاح ولا يصوبون نحو جنودنا».

في الوقت ذاته، قلل بيسكوف من أهمية التقارير الغربية التي تحدثت عن تعثر العملية العسكرية الروسية واصطدامها بمقاومة حوّلت مسار القتال، وقال إن «العملية العسكرية في أوكرانيا تتواصل وفق الخطط والأهداف الموضوعة». تزامن ذلك مع حملة عنيفة شنتها الخارجية الروسية على وفد المفاوضين الأوكرانيين، فيما بدا أنه استمرار لحملة بدأت منذ يومين، على خلفية تعثر المفاوضات ورفض الوفد الأوكراني تقديم تنازلات جوهرية. وكانت موسكو أعلنت أول من أمس أنها «ليست راضية عن العملية التفاوضية التي تسير بشكل بطيء»، لكن الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا صعّدت لهجة الانتقادات أمس، وقالت إن «وفد التفاوض الأوكراني الذي يشارك في المفاوضات مع روسيا لا يمثل وجهة النظر الأوكرانية، بل يعمل وفقاً للتوصيات الأميركية». وزادت أنه «من الممكن إجراء حوار بناء إذا كان مَن تتحاور معه يمثل وطنه، على عكس ما نشهده حالياً، عندما ينطلق وفد المفاوضات من إملاءات الولايات المتحدة (...) إنهم يتلون المنشورات التي تكتب وترمى إليهم من هناك (أميركا)، فأي حوار سيكون في هذه الحالة؟! قد يكون هناك حوار، لكنه لن يؤدي إلى النتيجة المرجوة». ميدانياً، واصلت القوات الروسية الضغط العسكري القوي حول المدن الأوكرانية الكبرى، ومع تواصل المعارك في خاركيف وماريوبول بدا أن القوات الروسية أبطأت مجدداً من تقدمها نحو كييف، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن أنها استهدفت في منطقة ريفني بالقرب من مدينة لفيف، شحنة كبيرة من الأسلحة الغربية التي سلمت إلى أوكرانيا أخيراً، بصواريخ عالية الدقة بعيدة المدى، أطلقت من قواعد بحرية. وتعد هذه الضربة الثالثة خلال أقل من أسبوع على مناطق في غرب أوكرانيا، تقول موسكو إنه يجري تخزين كميات من الأسلحة والمعدات الغربية فيها. وكانت القوات الأوكرانية قد حصلت على جزء كبير من تلك الترسانة من الأسلحة والمعدات العسكرية من الدول الغربية. وفي مناطق الجنوب الشرقي لأوكرانيا، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أن القوات المسلحة الروسية واصلت خلال الساعات الـ24 الماضية استهداف وحدات اللواء 54 الميكانيكي المنفصل للقوات المسلحة الأوكرانية، الذي يقاتل لاستعادة السيطرة على بلدة نوفوميخايلوفكا (قرب دونيتسك)». وقال إن قوات دونيتسك «بعد انتهائها من تمشيط بلدة فيرخنيتوريتسكويه من القوميين الأوكرانيين المتطرفين، تواصل ملاحقة فلول اللواء 25 الأوكراني المحمول جواً، وقد سيطرت على محطة سكك الحديد في بلدة نوفوباخموتوفكا». وزاد الناطق في إيجازه اليومي لمسار العمليات العسكرية أنه تم تدمير 3 دبابات ومركبات قتال مشاة ومدفعي هاون و5 مركبات الطرق الوعرة، خلال الليلة الماضية. وقال إن الطائرات والمروحيات الروسية قصفت 97 هدفاً من مرافق البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا في الـ24 ساعة الماضية، بينها قاذفتان وعربة نقل وتحميل ومنظومة الصواريخ التكتيكية «توتشكا يو» في المنطقة الصناعية شمالاً على أطراف العاصمة كييف، و8 أنظمة صواريخ مضادة للطائرات، من بينها 6 أنظمة من طراز «بوك»، ومنظومة من طراز «إس 300»، ومركبة قتالية واحدة من طراز «زد آر كيه – النحلة»، و10 مواقع قيادة، و8 مدافع ميدانية، بالإضافة إلى 3 محطات استطلاع مدفعية من إنتاج دول حلف «الناتو». كما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية في اليوم الأخير طائرة أوكرانية من طراز «سوخوي 24» في منطقة مدينة إيزيوم، و16 طائرة أوكرانية بدون طيار، بما في ذلك 3 طائرات من طراز «بيرقدار تي بي - 2» في محيط بلدات روجين وكاراشيف ومكسيم غوركي.

 

زيارة بايدن تستبق «انعطاف» مسار الحرب في أوكرانيا

دوائر عسكرية وسياسية أوروبية لا تستبعد هزيمة واسعة للقوات الروسية

بروكسل: شوقي الريّس/الشرق الأوسط أونلاين»/24 آذار 2022

لا تقتصر مشاركة الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم وغداً في القمم الثلاث، الأطلسية والأوروبية ومجموعة السبع، التي تستضيفها العاصمة البلجيكية، على تأكيد التضامن مع الحلفاء الأوروبيين في وجه التمدد العسكري الروسي وتهديدات موسكو باللجوء إلى استخدام الأسلحة غير التقليدية لتحقيق أهدافها التي بات الأوروبيون على يقين من أنها لن تقف عند حدود أوكرانيا. هذا ما تؤكده مصادر دبلوماسية وعسكرية مطلعة في بروكسل، وتقول إن مبادرة بايدن خطوة محسوبة بدقة لدى الاستخبارات والإدارة الأميركية لتتزامن القمم الثلاث مع انعطاف في مسرى الحرب الروسية في أوكرانيا التي تتزايد المؤشرات الميدانية على تعثّرها وإخفاقها في تحقيق جميع الأهداف التي وضعها الكرملين، واحتمالات ارتدادها في انتكاسة عسكرية وسياسية كبيرة، من شأنها أن تعيد خلط الأوراق بشكل جذري على الساحتين الأوروبية والدولية. وترى هذه المصادر أن المبادرة هي أيضاً تأكيد على أن الولايات المتحدة ما زالت هي القوة العظمى الوحيدة الفاعلة في الوقت الراهن. التقارير والتقديرات المتداولة منذ أيام في الدوائر العسكرية والسياسية الأوروبية لم تعد تستبعد هزيمة واسعة للقوات الروسية في أوكرانيا، بعد أن أخطأت موسكو في جميع حساباتها ودفعت بالقسم الأكبر من جيشها في هذه المغامرة، ولم تترك احتياطاً كافياً تستدعيه للقتال إثر اضطرارها لتعديل خططها والانتقال إلى تطويق المدن الكبرى ودكّها بالمدفعية، بعد أن صارت تعاني من نقص كبير في التموين والإمدادات وتتعرض لهجمات متواصلة من القوات والمقاومة الأوكرانية. ويتحدث خبراء في الحلف الأطلسي عن احتمالات جدية في أن تخسر القوات الروسية مواقعها بشكل مفاجئ، وليس بنتيجة حرب استنزاف بطيئة وطويلة، وأن تنهار معنوياتها بالكامل إذا تعذّر إيصال الإمدادات إليها أو سحبها بالتغطية اللازمة وإعادة تموضعها. ويخشى خبراء الحلف أن هذا السيناريو الذي بدأت تظهر بعض ملامحه في الأيام الأخيرة، قد يدفع بموسكو إلى إشعال جبهات أخرى، أو إلى خيارات الأسلحة غير التقليدية، مع كل ما يترتب عن ذلك من تداعيات تعمل أجهزة الناتو على الاستعداد لها. وكانت الأوساط الأطلسية توقّفت أمس عند التصريحات التي أدلى بها ديميتري بيسكوف، الناطق بلسان الكرملين، الذي قال إن روسيا قد تلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضّت لتهديد وجودي، موضحاً: «لدينا مفهوم معروف للأمن القومي ويمكن الاطّلاع على جميع الأسباب التي تستدعي استخدامنا للأسلحة النووية. إذا تعرّض وجود روسيا للتهديد، نستخدمها وفقاً لهذه العقيدة».

في غضون ذلك، يستبعد المسؤولون في الدوائر الأطلسية والأوروبية أي حل دبلوماسي أو اتفاق للتهدئة أو وقف التصعيد بين الطرفين الروسي والأوكراني بعد الخسائر الفادحة التي تكبداها. كما يستبعد المراقبون أي تعديل جذري في صيغة المساعدات العسكرية الغربية إلى أوكرانيا، خاصة أن خبراء الناتو يعتبرون رفض الإدارة الأميركية فرض الحظر الجوي فوق أوكرانيا قراراً حكيماً ومتروياً، في خضمّ المشاعر التي تؤججها المشاهد المروّعة التي تتناقلها وسائل الإعلام ليل نهار عن الدمار والمعاناة الإنسانية للمدنيين الأوكرانيين. ويقول خبراء «الأطلسي» إنه من الأفضل بكثير تزويد القوات الأوكرانية بأسلحة متطورة تمكنهم من تكبيد الجيش الروسي خسائر فادحة، مثل صواريخ جافلين وستينغر الدقيقة والطائرات المسيّرة من طراز TB2 التي أظهرت فاعلية عالية ضد مرابض المدفعية الروسية. ويعتبر الخبراء أن تأثير الحظر الجوي محدود جداً على سير المعارك، إذ إن الأضرار الهائلة التي تتعرّض لها المدن الأوكرانية هي بسبب الصواريخ والقذائف المدفعية وليس سلاح الجو الروسي الذي تتحاشى موسكو إدخاله على نطاق واسع في المعارك، لتحاشي تعرّضه لخسائر أكيدة بفعل الدفاعات الأرضية المتطورة التي يملكها الجيش الأوكراني، وتزوده بها الدول الغربية. وفي مؤتمر صحافي، عقده بعد ظهر أمس (الأربعاء)، عشية القمة الأطلسية، أعلن الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبيرغ، أن الدول الأعضاء أعطت الضوء الأخضر لتعزيز القوات الأطلسية المنتشرة على الحدود الشرقية في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا، وقال: «أتوقع أن يوافق القادة على تعزيز حضور الحلف براً وبحراً وجواً على الجبهة الشرقية». وقال ستولتنبيرغ إن نشر مزيد من القوات على حدود هذه البلدان الأربعة سيضاعف عدد الفيالق الأطلسية الموجودة على الحدود الشرقية من 4 إلى 8، ويوطّد قدرة الناتو على الردع والدفاع على الأمد الطويل في أوروبا. وفي تحذير مباشر إلى الصين، قال الأمين العام للحلف الأطلسي إن بكّين دعمت روسيا سياسياً، وساهمت في التضليل الإعلامي ونشر الأكاذيب، معرباً عن أمله في أن يطلب قادة الحلف من الصين عدم تقديم الدعم المادي لموسكو وأن تتحمل مسؤولياتها. وأضاف: «إذا أقدمت روسيا على استخدام أسلحة كيميائية، فستتغيّر طبيعة النزاع كليّاً، وتكون له تداعيات بعيدة المدى». إلى جانب ذلك، أفاد مصدر سياسي مطلع أن الحلفاء الغربيين صرفوا النظر عن اقتراح كان قيد الدرس منذ أيام لطرد روسيا من مجموعة العشرين؛ حيث إن أياً من أعضاء المجموعة له أن يمارس حق النقض ضد هذا الاقتراح، ولأن ذلك من شأنه أن يتسبب في إحراج الصين التي يسعى الغربيون إلى استمالتها في هذه الحرب، أو أقلّه إلى تحييدها وعدم مدّها موسكو بالمساعدات العسكرية والاقتصادية. ويدرس الحلفاء الغربيون كبديل لهذا الاقتراح عدم المشاركة في القمة المقبلة التي من المقرر أن تعقدها المجموعة في إندونيسيا، مطلع أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، والتي أبلغت السفيرة الروسية في جاكارتا السلطات الإندونيسية أمس بأن فلاديمير بوتين سيحضرها.

 

البيت الأبيض: دول الغرب تسعى لمنع روسيا من استخدام الذهب

واشنطن/الشرق الأوسط أونلاين»/24 آذار 2022

أعلن البيت الأبيض، اليوم (الخميس)، في بيان، أن دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي ستفرض عقوبات على أي صفقة تشمل احتياط الذهب الروسي لتجنب التفاف موسكو على إجراءات العزلة المالية التي اتخذها الغربيون ضدها، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

من جانب آخر، أكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن دول مجموعة السبع التي تعقد قمة استثنائية اليوم (الخميس)، في بروكسل حول الحرب في أوكرانيا، «متفقة» على أن «المنظمات الدولية والهيئات المتعددة الأطراف يجب ألا تواصل نشاطاتها في روسيا كأن شيئاً لم يحصل». وأضاف بيان البيت الأبيض: «من الواضح أن أي صفقة تشمل الذهب وتتعلق بالبنك المركزي الروسي، مشمولة بالعقوبات الحالية». وقال مسؤول أميركي كبير: «نريد القضاء على كل الإمكانات المتاحة لروسيا لاستخدام ذهبها لدعم عملتها» الروبل. وأضاف للصحافيين أن موسكو لديها مخزون «كبير» من الذهب يمثل 20% من الاحتياطات الروسية.

   

الولايات المتحدة ستستقبل 100 ألف لاجئ أوكراني

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/الشرق الأوسط أونلاين»/24 آذار 2022

ستستقبل الولايات المتحدة ما يصل إلى 100 ألف لاجئ فروا من أوكرانيا هرباً من الغزو الروسي وتقدم مليار دولار بشكل مساعدات إنسانية إضافية للمتضررين من جراء الحرب، على ما أعلن البيت الأبيض، اليوم (الخميس). وأكد البيت الأبيض، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أن «الولايات المتحدة تعلن عن خطط لاستقبال ما يصل إلى 100 ألف أوكراني وسواهم ممن فروا من العدوان الروسي من خلال مجموعة كاملة من المسارات القانونية، ومن بينها البرنامج الأميركي لاستقبال اللاجئين»، وذلك في وقت يحضر الرئيس جو بايدن اجتماعات قمة في بروكسل تتناول الحرب. وأضاف أن المليار دولار (910 ملايين يورو) من المساعدات الإضافية «ستوفر الطعام والملجأ والمياه النظيفة واللوازم الطبية وغير ذلك من أشكال المساعدة». وأعلن البيت الأبيض أيضاً أن دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي ستفرض عقوبات على أي صفقة تشمل احتياط الذهب الروسي لتجنب أن تلتف موسكو بذلك على إجراءات العزلة المالية التي اتخذها الغربيون ضدها. من جانب آخر، أكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن دول مجموعة السبع التي تعقد قمة استثنائية (الخميس) في بروكسل حول الحرب في أوكرانيا، «متفقة» على أن «المنظمات الدولية والهيئات متعددة الأطراف يجب ألا تواصل أنشطتها في روسيا كأن شيئاً لم يحصل».

 

سلطات ماريوبول الأوكرانية: ترحيل 15 ألف مدني بشكل غير قانوني إلى روسيا

كييف/الشرق الأوسط أونلاين»/24 آذار 2022

قالت السلطات الأوكرانية في مدينة ماريوبول المحاصرة، اليوم (الخميس)، إن نحو 15 ألف مدني تم ترحيلهم بشكل غير قانوني إلى روسيا، منذ استيلاء القوات الروسية على أجزاء من المدينة الساحلية الواقعة جنوب أوكرانيا. وقال مسؤولون أوكرانيون إن المدنيين المحاصرين في ماريوبول، التي كان يقطنها عادة نحو 400 ألف نسمة، يواجهون محنة عصيبة، دون إمكانية للحصول على طعام أو ماء أو كهرباء أو تدفئة. وقالت السلطات المحلية الأحد إن آلافاً من السكان تم اصطحابهم بالقوة عبر الحدود، لكنها لم تذكر عدداً محدداً. وقالت وكالات أنباء روسية في ذلك الوقت إن حافلات أقلّت مئات الأشخاص تصفهم روسيا باللاجئين من ماريوبول إلى روسيا في الأيام الماضية. وقال مجلس مدينة ماريوبول في بيان اليوم: «تم البدء في الترحيل الجماعي للسكان من منطقة ليفت بانك إلى روسيا. في المجمل، تعرض نحو 15 ألفاً للترحيل الجماعي غير القانوني». وتنفي روسيا استهداف مدنيين، فيما وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«عملية عسكرية خاصة» لنزع السلاح والتخلص ممن وصفهم بالنازيين الجدد في أوكرانيا. وتقول أوكرانيا ودول الغرب إن بوتين شن حرباً عدوانية غير مبررة. وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك، في إفادة عبر الفيديو، إن السلطات الأوكرانية تواصل جهودها للتوصل إلى اتفاق مع روسيا لفتح ممر آمن من وإلى ماريوبول. وتبادل الجانبان الاتهامات فيما يتعلق بالفشل المتكرر، في التوصل لاتفاق على ترتيبات لإجلاء المدنيين من ماريوبول، التي ستساعد السيطرة عليها روسيا في تأمين ممر بري إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها من أوكرانيا عام 2014. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب بالفيديو أمام البرلمان الإيطالي يوم الثلاثاء إنه «لم يبقَ شيء» في ماريوبول بعد أسابيع من القصف الروسي. ووصف فريق من «رويترز» وصل الأحد إلى منطقة أصبحت تخضع للسيطرة الروسية من ماريوبول دماراً واسعاً ومباني سكنية محترقة وجثامين مغطاة مسجاة على جانب الطريق.

 

برلين: من الممكن مثول مجرمي الحرب الروس أمام القضاء الألماني

برلين/الشرق الأوسط أونلاين»/24 آذار 2022

أكد وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن من الممكن محاكمة مرتكبي جرائم الحرب الروسية في أوكرانيا أمام القضاء الألماني. وخلال جلسة مناقشة الميزانية في البرلمان، قال الوزير الذي ينتمي للحزب الديمقراطي الحر، في برلين اليوم (الخميس) إن «جلادين تابعين (للرئيس السوري بشار) الأسد» تم تقديمهم للمحاكمة في ألمانيا وفقاً لمبدأ الولاية القضائية العالمية. وأضاف بوشمان «سنحاكم أيضاً مجرمي الحرب من الروس إذا قبضنا عليهم، ولا ينبغي لأحد أن يستهين بعزمنا»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأعرب عن اعتقاده أن الطريقة التي يقود بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا تعتبر «إجرامية من نواحٍ كثيرة»، مشيراً إلى وجود أدلة على ارتكاب جرائم تخالف القانون الدولي تم تحريزها على مستويات عديدة. وتحدث الوزير في هذا الصدد عن تحقيقات يجريها الادعاء العام الألماني، وقال «بهذا يتضح أنه عندما تتحدث الأسلحة، فإن القانون لا يصمت».

في الوقت نفسه، أعرب بوشمان عن رفضه الواضح للتمييز والتهميش بحق الناطقين بالروسية في ألمانيا، وقال إن من يفعل ذلك يخالف مبادئ الديمقراطية الليبرالية «ونحن لن نتسامح مع هذا». ورأى أن بوتين يخوض حرباً ضد هذه المبادئ التي يتعين الدفاع عنها «وستظل ألمانيا ساحة للحرية وللأمن والحق بغض النظر عن المكان الذي يتحدر منه أي إنسان وعن اللغة التي يتحدثها لأن الظلم لا تجوز محاربته بالظلم».

 

مسؤول أميركي: بدء شحن الأسلحة الجديدة التي أقرها بايدن لأوكرانيا قريباً

الرئيس الأميركي وصل إلى بروكسل للمشاركة في ثلاث قمم غداً

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»24 آذار 2022

قال مسؤول دفاعي أميركي كبير، اليوم (الأربعاء)، إن أول شحنة من حزمة أسلحة جديدة بقيمة 800 مليون دولار لأوكرانيا، أقرّها الرئيس جو بايدن، الأسبوع الماضي، سيبدأ نقلها من الولايات المتحدة خلال يوم أو نحو ذلك، ولن يستغرق وصولها إلى أوكرانيا طويلاً. ولم يحدد المسؤول الذي تحدث إلى الصحافيين، بشرط عدم الكشف عن اسمه، أنظمة الأسلحة التي ستشملها الشحنات الأولى، لكنه قال إن الأولوية ستكون لأنواع الأسلحة الدفاعية التي تستخدمها القوات الأوكرانية بالفعل. وقال المسؤول: «نقوم بالفعل بتجميع المخزونات في الولايات المتحدة ونستعد لشحنها إلى هناك».وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي بالتزامن مع وصول بايدن إلى بروكسل، حيث حطت الطائرة «إير فورس وان» بعيد الساعة 21.00 (20.00 ت.غ)، وفق مشاهد بثتها شبكة «سي إن إن». ويسعى بايدن إلى تمتين وحدة الموقف الغربي في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا، ويشارك، الخميس، في ثلاث قمم دولية لحلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، قبل أن ينتقل إلى بولندا الجمعة والسبت. ووصف بايدن، الأسبوع الماضي، نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه «مجرم حرب»، متعهداً تقديم مساعدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا. وسارع الكرملين إلى إدانة تصريحات الرئيس الأميركي التي وصفها بأنها «غير مقبولة ولا تُغتفر». وقال بايدن إنه قرّر «بناء على طلب» من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وجّه كلمة للكونغرس في اليوم نفسه، تزويد أوكرانيا بـ«أنظمة إضافية مضادة للطائرات بمدى أبعد».

 

جونسون يقارن زيلينسكي بتشرشل

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/24 آذار 2022

قارن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في تصريحات له اليوم (الخميس) لمحطة «إل. بي.سي» اللندنية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي برئيس الوزراء البريطاني الأسبق الراحل ونستون تشرشل، الذي تزامنت ولايته مع الحرب العالمية الثانية. وقال جونسون للإذاعة: «أعتقد أن الرئيس زيلينسكي قد أثبت أنه قائد رائع لأبناء شعبه - لقد جمعهم وصار صوتهم»، وفقاً لوكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا». كما قال عن زيلينسكي «إنه يعلم، كما قال تشرشل عن نفسه، إنه ربما لم يكن الأسد لكن الحظ حالفه لإطلاق الزئير». وأضاف جونسون: «الشعب الأوكراني هو الأسد، وقد عبر (زيلينسكي) عن إرادتهم وشعورهم بالتحدي». كما قال رئيس الوزراء البريطاني اليوم إن بريطانيا وحلفاءها الغربيين سيزيدون الضغوط الاقتصادية على روسيا وينظرون فيما إذا كان بوسعهم فعل المزيد لمنع الرئيس فلاديمير بوتين من استخدام احتياطيات روسيا من الذهب. وجمدت العقوبات الغربية الكثير من أرصدة البنك المركزي الروسي التي تبلغ 640 مليار دولار، وحجبت عدداً من البنوك الروسية عن نظام المدفوعات العالمي (سويفت) وسحقت العملة الروسية الروبل. وقال جونسون لإذاعة «إل. بي.سي»، قبيل اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، إن بوتين تجاوز بالفعل خطا أحمر وإنه يجب أن يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مصيرُ الانتخاباتِ أو مصيرُ لبنان؟

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النّهار/24 آذار 2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/107284/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%aa%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d9%91%d8%a9%d9%8f-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%91%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%b5/

الحياةُ السياسيّةُ في لبنان مُكَلَّسةٌ. سكونُ قبورٍ من دونِ خشوعِ السَرْوِ. كلُّ خبرٍ يَزيدُ القرفَ والإحباط، وكلُّ موقفٍ يَفرِزُ مشاكلَ جديدةً لا حلولًا. كلّما تَكلّم مسؤولٌ جاوز خِطابُه الخِيانة. وكلمّا صَرّحَ بعضُ السياسيّين عانَقَت الشتيمةُ البَذاءةَ وحَضَنَ الانتقامُ الكراهيَة. الحكمةُ هَجَرت العقولَ والمحبّةُ القلوبَ، فوقَفَ الضميرُ حائرًا حيالَ مصيرِ الضمائر. حين يكــثُـــرُ السياسيّون تَقِلُّ السياسةُ ويَندُرُ رجالُ الدولة. وأساسًا نَفتقِدُ الدولةَ والرجال. في لبنان يوجدُ سياسيّون لكن لا تُوجد سياسة. ما نَظنُّه سياسةً هو مُتحوِّرٌ أفْرزَهُ الصَّدأُ السياسيُّ. هذا المتحَوِّرُ يُصيبُ المجتمعاتِ الوطنيّةَ التي لا تَتجَدّدُ ولا تَضع كِمامةً ضِدَّ من أساءَ إليها ورَعى انهيارَها.

بموازاةِ هذا الصدأِ، نَشهَدُ نزوحَ أحزابٍ وتيّاراتٍ لبنانيّةٍ عن ثوابِتها وحتّى عن وفائِها لتاريخِها ورموزِها، ونُبصِرُ ارتحالَ الأجيالِ الجديدةِ عن الأحزاب. في الهَجْرِ مُتعَةٌ. لكنْ، لا الأحزابُ عَثرَت على شعبيّةٍ بديلة، ولا الأجيالُ اللبنانيّةُ وَجَدت وجهةً أخرى. في الانتظار، لجأ الشبابُ إلى مجموعاتٍ وجمعيّاتٍ لا تَبتغي الربحَ (صارت تَبغي، وتَبتغي الربح) للمشاركةِ في الشأنِ العامّ. إنّه لجوءٌ موَقَّتٌ لا يَرقى إلى مرتبةِ الالتزامِ الوطنيِّ والوِجدانيّ، ولا يُغني عن أطرٍ سياسيّةٍ ثابتة.

هذه النزعةُ تؤثّرُ على انتظامِ الحياةِ الديمقراطيّةِ وعلى صدقيّةِ الانتخاباتِ النيابيّةِ. رغم ذلك لم نَـجِد بعدُ نظامًا أفضلَ من الديمقراطيّةِ لضمان الحريّات، ولم تَجد الديمقراطيّةُ آليّةً أفضلَ من الانتخاباتِ لتمثيلِ الشعب. بَيْدَ أنَّ الانتخاباتِ النيابيّةَ التي كانت شرطًا ضروريًّا وكافيًا لصُحّةِ التمثيلِ الشعبيّ، صارت اليومَ شرطًا ضروريًّا لكنّه غيرُ كافٍ. كلتاهما، الديمقراطيّةُ والانتخاباتُ، فَقدَت رونقَها. الديمقراطيّةُ تبدو ضعيفةً أمام أعدائِها، والانتخاباتُ تتحوّلُ من استحقاقٍ دستوريٍّ إلى مِهرجانٍ شَعبويّ. الانتخاباتُ قوّةُ الديمقراطيّةِ وضُعفُها. في الدولِ الديكتاتوريّةِ يَعتبرُ المواطنون أنْ لا فائدةَ من تصويتِهم، فالانتخاباتُ عَرْضٌ برتوكوليّ. وفي الدولِ الديمقراطيّةِ فَقدَ المواطنون نخوةَ التصويتِ وتلاشَت ثقتُهم بالسياسيّين.

بين مقاطِعِي الانتخاباتِ والمقترِعين بورقةٍ بيضاء، تَتكوّن كُتلةُ "الصوتِ الغائب" الذي يفوقُ بدَلالتِه "الصوتَ الحاضر". في لبنان، لهم أجْرٌ من يَقترِعون في ظلِّ هذه الدولةِ ومؤسّساتِها وقوانينِها الانتخابيّة: النُخبُ تَعتكِفُ عن الترشّح، المواطنون يقاطعون بنِسبٍ مرتفِعةٍ، الشعبويّةُ تُضلِّلُ الناخبين. لذلك يُفترضُ بالعمليّةِ الانتخابيّةِ أن تأخذَ في الاعتبارِ القيمةَ التمثيليّةَ للمقاطِعين لكي يَكتمِلَ التمثيلُ الشعبيّ. في إسبانيا يَحتسِبون الأصواتَ البيضاء في توزيعِ المقاعِد بين الأكثريّةِ والأقليّة، وفي سويسرا يَحتسِبونَها في احتسابِ الأكثريّةِ المطلَقة.

لقد نشأت بموازاةِ الانتخاباتِ آلياتٌ حديثةٌ لمعرفةِ رأيِ الناسِ ونَبضِهم ومزاجِهم وللاطِّلاعِ الدَوريِّ على تطوّرِ تفكيرِهم. بحكمِ انحسارِ العقائدِ التوتاليتاريّةِ، والتحوّلاتِ العالميّةِ والمجتمعيّةِ، وتراكمِ مطالبِ الشعوب، أصبح الناسُ يَتقلّبون في مواقفِهم، ويَتنقّلون بين اليمينِ والوسَطِ واليسار كما تَتنقّلُ الطيورُ من شجرةٍ إلى أخرى دونَ شعورٍ بخيانةِ الأشجار. انتهى زمنُ أن تولدَ في حزبٍ وتموتَ فيه. وولّى زمنُ الولاءِ الأعمى. وأصلًا لا أرى في بلادي ما ومَن يَستحِقُّ ولاءً أعمى. والمذْهِلُ أنَّ غالِبيّةَ قادةِ الأحزابِ في لبنان تُجيزُ لنفسِها التنقّلَ من موقفٍ إلى نقيضِه، ومن موقِعٍ إلى آخَر، ومن تحالفٍ إلى آخَر، ومن تسويةٍ إلى أخرى، وتَستفظعُ، بالمقابل، انتقالَ مناصريها إلى تجربةٍ جديدة. مَضَت أيّامُ "نَفِّذْ ثم اعْترِض". نحن في أَوانِ "أعْترِضُ ولا أُنفِّذ". هكذا تَتطوّرُ الحياةُ الوطنيّةُ في مجتمعٍ حرّ، وهكذا تَتعزّزُ كرامةُ الإنسان. دورُ الأحزابِ أن تَخلُقَ موادَّ نضاليّةً متطوّرةً لمناصريها كي تحتفظَ بهم. لكنَّ الوقائعَ في لبنان تَكشِفُ أنَّ غالِبيّةَ الأحزابِ تــتَّــكِلُ على "حواصِلها التاريخيّةِ" حتى لو كانت من دون تاريخ. والمؤسِفُ أنَّ الناخبين مثلُ السياسيّين والحكّام، يَستغِّلون الانتخاباتِ الديمقراطيَّةَ لمصالحِهم الخاصّةِ على حسابِ الخِيارِ الوطنيِّ الصحيح، كما أنَّ الناخبين العاديّين يَجهَلون الرهاناتِ الكبرى وخطورةَ الحدثِ، فيَنساقون في مواكبِ الديماغوجيّةِ والرأسماليّةِ والجهلِ ومراكزِ الضغطِ وتأثيرِ الإعلانِ والإعلام.

منذ ربعِ قرنٍ واستطلاعاتُ مراكزِ الدراساتِ في جامعاتِ هارفرد وكولومبيا وكمبردج (أميركا)، تُظهر ثلاثةَ مستجدّاتٍ سياسيّةٍ/اجتماعيّة: "أزمةُ الأحزابِ مع أتباعِها"، سوءُ محبّةٍ" بين الشعوبِ والانتخاباتِ، وارتفاعُ نِسبِ المقاطعةِ والتصويتِ الأبيض. ما خلا سويسرا والدانمارك والنروج وهولندا، 58% من الشعوب أبدوا عدمَ رضاهم عن الحوكمةِ الديمقراطيّةِ وصدقيّةِ الانتخابات (استطلاعُ جامعة كمبردج ــ ماساتشوستس 2021).

المقلقُ أنَّ الإحباطَ من الديمقراطيّةِ والانتخاباتِ يَتفشّى في الأجيالِ الجديدةِ ويُفسِدُ صُحّةَ التمثيل. في آخرِ استطلاعِ رأيٍ أجْرته مؤسّسةُ مونتاين Montaigne الباريسيّة، تَبيّن أنَّ 51% فقط من الفرنسيّين، لاسيّما الشباب، يؤمنون بالديمقراطيّةِ والانتخابات. أحْبطتهم الديمقراطيّةُ لأنّها لم تُقدِّم لهم العملَ والمسكَنَ والضماناتِ والأمنَ كفايةً. نفورُ هذه الأجيالِ من الديمقراطيّة لم يُترجَم بالإعراض عن المشاركة في الانتخابات فقط، بل في تَجنّبِ الالتزامِ بالأحزابِ السياسيّةِ أيضًا. النأيُ عن الأحزابِ في المجتمعاتِ الديمقراطيّةِ يُعوَّضُ بانضمامِ قوى المجتمعِ الحيّةِ إلى مؤسّساتِ التفكيرِ والتأثير (Think Tank) والأنديةِ الثقافيّةِ والتنظيماتِ النِقابيّةِ والكياناتِ المناطقيّة، فيَظلّون في كنفِ الدولةِ. لكن، أين سيَذهبُ اللبنانيّون المستاؤون من الديمقراطيّةِ والأحزابِ والانتخابات؟ الواقعُ اللبنانيُّ يُبيِّنُ أنَّ المواطنين الذين يَفقِدون ثقتَهم بمؤسّساتِ النظام الديمقراطي، واستطرادًا بالدولةِ المخطوفة، يَلوذون إلى بيئاتِهم الطائفيّةِ والمذهبيّةِ، أي إلى "بلدِ المنشَأ". والجماعاتُ اللبنانيّةُ أتَتْ إلى الدولةِ أصلًا من بيئاتِها الطائفيّةِ. الانتقالُ من الدولةِ إلى هذه البيئاتِ يؤدّي إلى سيطرةِ المصالح الفئويّةِ والمناطقيّةِ والطوائفيّة على المصلحةِ الوطنيّة، وإلى انتشارِ ثقافةِ الكانتونات والفدراليّات، وقد أصبحت واقعًا.

يَجدرُ بجميعِ هذه المعطياتِ أن تدفعَ باللبنانيّين إلى استعادةِ الإيمانِ بالديمقراطيّةِ لأنّها مرادِفةُ الحريات، وإلى الإقبالِ الكثيفِ على الانتخاباتِ واختيارِ الأفضَل للبنان. سلاحُ البعضِ سلاحٌ فقط، بينما سلاحُنا يبدأ بالديمقراطيّة ولا ينتهي إلا بتحريرِ لبنان.

 

لا المسيحيّة بخير... ولا المسيحيّون بخير

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 24 آذار 2022

تختزل الزيارة القصيرة التي قام بها الرئيس ميشال عون للفاتيكان واللقاء بينه وبين البابا فرنسيس مأساة لبنان واللبنانيين ومأساة المسيحيين اللبنانيين على وجه الخصوص. لن تقدّم الزيارة ولن تؤخّر بمقدار ما أنّها تكشف حجم الفراغ السياسي في لبنان ومدى السيطرة الإيرانيّة عليه. أكثر من ذلك، تكشف الزيارة، في ضوء عجز ميشال عون عن القيام بأيّ خطوة في الاتّجاه الصحيح، أنّ الفراغ سيتعمّق ويتكرّس. يشير إلى ذلك رفضه إلى الآن انتخابات رئاسيّة قبل انتهاء ولايته في 31 تشرين الأوّل المقبل... إلّا إذا ضَمِن وصول صهره جبران باسيل إلى قصر بعبدا. ما يخشاه الفاتيكان استمرار الفراغ في رئاسة الجمهوريّة لفترة طويلة بعد انتهاء ولاية ميشال عون، واحتمال استغلال "حزب الله" هذا الفراغ المديد المتوقّع لطرح مسألة تغيير طبيعة النظام اللبناني على نحو جذريّ. سيفعل ذلك عن طريق فرض "المؤتمر التأسيسي" الذي تحدّث عنه حسن نصرالله قبل سنوات عدّة. مثل هذا المؤتمر التأسيسي يفرض المثالثة بديلاً من المناصفة في وقت تبدو الطائفة السنّيّة، وهي عنوان التوازن والوسطيّة، خارج المعادلة السياسيّة اللبنانيّة. يترافق ذلك مع تجاذبات مسيحيّة تعبّر عن حال من الضياع في غياب جبهة لبنانيّة عريضة ترفع شعار الانتهاء من الاحتلال الإيراني بدل الرهان على انتخابات نيابيّة معروفة النتائج. يبدو "حزب الله" في طليعة المتحمّسين لمثل هذه الانتخابات التي سيستخدمها لتأكيد أنّه يمتلك الأكثريّة في مجلس النواب، تماماً كما حصل بعد انتخابات العام 2018! عندما يقول رئيس الجمهورية اللبنانية، رئيس الدولة المسيحي الوحيد في منطقة ممتدّة من موريتانيا الإفريقية إلى باكستان والهند في آسيا، إنّ "المسيحية في لبنان بخير"، فهو يحاول التذاكي على الفاتيكان الذي يعرف أدقّ التفاصيل عن المسيحية في لبنان والمنطقة كلّها، وحال مسيحيّي لبنان، ودور ميشال عون في تهجيرهم من بلدهم بعد إفقارهم.

بيان الفاتيكان

يؤكّد ذلك البيان الصحافي الصادر عن الكرسي الرسولي الذي أشار إلى تطرّق رئيس الجمهورية في محادثاته مع البابا ومع أمين السرّ في دولة الفاتيكان ووزير الخارجيّة إلى "المشاكل الاجتماعية – الاقتصادية الخطيرة التي تعيشها البلاد، إضافة إلى أوضاع النازحين، على أمل أن تساهم مساعدة الجماعة الدوليّة، والانتخابات التشريعية المقبلة، والإصلاحات الضرورية في تعزيز التعايش السلمي بين مختلف المذاهب الدينية الموجودة في بلاد الأرز". وختم بيان الفاتيكان مؤكّداً أنّ "المحادثات تناولت أيضاً النتائج الكارثية لانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020، مع الإشارة إلى مطالب عائلات الضحايا بإحلال العدالة والكشف عن الحقيقة". انتظر رئيس الجمهوريّة طويلاً قبل أن يحدّد له البابا فرنسيس موعداً. البابا رجل واقعي يعرف قبل غيره أنّ المسيحية في لبنان ليست بخير، وأنّ الوجود المسيحي في المنطقة كلّها مهدّد. كان كافياً أن يستقبل الحبر الأعظم قبل أشهر قليلة رؤساء الكنائس في المشرق العربي ليتأكّد من ذلك، وليدرك خصوصاً أن ليس لدى هؤلاء موقف موحّد من أيّ موضوع كان، بما في ذلك من حلف الأقلّيّات الذي تقف وراءه إيران التي لعبت دوراً أساسيّاً في تدمير لبنان والعيش المشترك فيه. كشف لقاء البابا فرنسيس مع رؤساء الكنائس مدى تدهور وضع الوجود المسيحي في المشرق العربي. هناك بطريركان، أحدهم أرثوذكسي وآخر سرياني، حضرا إلى الفاتيكان للدفاع عن الحرب التي يشنّها بشّار الأسد على الشعب السوري، على الأكثريّة السنّيّة في سوريا، وعلى ما بقي من وجود مسيحي فيها... لم تكن زيارة ميشال عون للفاتيكان سوى محاولة أخرى للهرب من الواقع الذي يعيش في ظلّه البلد. كشفت هذه الزيارة إلى أيّ حدّ يبدو رئيس الجمهوريّة، بهمومه الصغيرة العائلية، منفصلاً عن هذا الواقع اللبناني وعن الأزمة الحقيقية التي يمرّ فيها لبنان، والتي في أساسها تحوُّله إلى ورقة إيرانيّة لا أكثر.

الإحباط من لبنان

ما لا بدّ من ملاحظته أخيراً أنّ حالاً من الإحباط تسود في الفاتيكان، خصوصاً في ما يخصّ لبنان. ليس في البلد مَن يستطيع القيام بأيّ إصلاحات من أيّ نوع، لعلّ ذلك يساعد في تأمين مساعدات دوليّة وعربيّة له. هناك رئيس للجمهوريّة يرفض أخذ العلم بكارثة انهيار النظام المصرفي اللبناني وأبعاد هذا الانهيار وتأثيره على اللبنانيين عموماً، وعلى المسيحيين خصوصاً. لم تفعل السلطة في لبنان شيئاً من أجل معالجة الوضع المصرفي كما لم تفعل شيئاً من أجل معرفة مَن وراء تفجير المرفأ. لم يكن من همّ لدى ميشال عون سوى استبعاد أيّ تحقيق دولي في جريمة المرفأ تفادياً لمعرفة الحقيقة. كانت كلّ مخاوف الفاتيكان في محلّها. اكتشف الكرسي الرسولي، أخيراً، أنّه لا يستطيع القيام بأيّ تحرّك من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه لبنانياً باستثناء إقناع ميشال عون بتفادي الفراغ في رئاسة الجمهوريّة عبر السعي إلى انتخاب خليفة له قبل انتهاء ولايته.بدل الأخذ بنصيحة الفاتيكان، سيلجأ ميشال عون ومحيطه إلى الترويج للزيارة من منطلق أنّها تعويم له ولخياراته مع ما يعنيه ذلك من أخذ للبنان إلى مزيد من الخراب والانهيار والفراغ... في بلد لا المسيحية فيه بخير ولا المسيحيون بخير أيضاً.

 

الحزب من عين الرمانة واليمن إلى أوكرانيا؟

فريدريك خراط/أي أم ليبانون/24 آذار/2022

“شيعة شيعة شيعة…” هكذا يقتحم مناصرو “حزب الله” المناطق ويعيثون خراباً فيها. استباح “حزب الله” جميع المناطق وغزاها، بدءًا من 7 أيار 2008 عند استباحته بيروت والجبل، وصولا إلى شويا وخلدة وساحة الشهداء وعشرات الاعتداءات في عين الرمانة، وآخر فصولها في تشرين الأول الماضي، في حين أن رئيس الجمهورية ميشال عون يعتبر ألا تأثير لسلاح الحزب على الوضع الأمني في لبنان. لم يوفّر “حزب الله” أي حرب اقليمية إلا وشارك فيها، من سوريا التي تحجج بمحاربة الجماعات التكفيرية وردعها من الوصول إلى الحدود اللبنانية وحماية مقامات دينية فيها، الى اليمن بحجة حماية أطفال اليمن و”الحوثيين المظلومين”، الى المشاركة في البحرين من خلال تدريب جماعات معارضة للدولة. والخط الفاصل في كل هذه المشاركات كان تنفيذ المشروع الإيراني في تصدير الثورة إلى الدول العربية ودعم المجموعات الشيعية الموالية لإيران كمثل العراق واليمن والبحرين، أو لدعم أنظمة موالية لطهران كمثل النظام السوري. ومؤخراً، أعلنت السلطات الأوكرانية دخول جماعات من “حزب الله” للقتال في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية، إلا أن الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله نفى ذلك رغم تأكيد أوكرانيا وجود أدلة تثبت مشاركته بالقتال. وهنا لا بدّ من أسئلة: كيف سيبرر “حزب الله” وجمهوره مشاركته في هذه الحرب؟ من اتخذ القرار بمشاركة الحزب في القتال في أوكرانيا خدمة لمشاريع الرئيس فلاديمير بوتين؟هل يؤمن الحزب لبوتين خبراء عسكريين لإدارة القتال، عجز الأسطول الروسي عن إيجادهم في صفوفه أو ربما خبراء استراتيجيين في حين يعجز الخبراء الروس من دراسة طبيعة الأرض الأوكرانية؟ أو تصنيع مسيّرات عجزت روسيا عن تصنيعها؟ أو إرسال مناصرين على الدراجات النارية لهتاف “شيعة شيعة” في أوكرانيا؟ أو هل أعجبت الدولة الروسية بأداء وخبرات الحزب القتالية في عين الرمانة وخلدة وسوريا والعراق واليمن فاستعانت به؟

كلها أسئلة لا تمت للواقع بصلة لأن الحقيقة واضحة. روسيا بحاجة إلى مرتزقة تنشرها في الصفوف الأمامية ليس أكثر. هل مناصرو “حزب الله” مستعدون للموت “فداء بوتين”؟ أو المهم تنفيذ التكليف الشرعي والقتال في أي بقعة من العالم خدمة للمصالح الإيرانية التي تقتضي اليوم تقديم خدمات مجانية لبوتين. وكيف سيبرر “حزب الله” أنه “مقاومة” بوجه إسرائيل وهو يدعم الروسي الذي يغزو أوكرانيا بوجه الشعب الأوكراني الذي يقاوم دفاعاً عن أرضه؟ ربّ قائل إن الحزب نفى مشاركته، وربما هذا النفي يكون كمثل نفيه مشاركته المثبتة في حرب اليمن والعراق، أو كمثل تذرّعه بالدفاع عن المقامات الشيعية في سوريا في حين أن المقام الوحيد الذي كان يدافع عنه هو مقام بشار الأسد تنفيذاً للأوامر الإيرانية!

 

هل يستعيد لبنان موقعه الاقتصادي في الخليج؟

رنى سعرتي/الجمهورية” /الخميس 24 آذار 2022

منذ اللحظة الاولى لانتشار خبر الإنفراج في العلاقات اللبنانية- الخليجية، اتجهت أنظار الاقتصاديين الى المفاعيل الإيجابية التي قد يؤدي اليها هذا الإنفراج. وهناك مرحلة من الانتظار لمعرفة مدى عمق هذه “العودة” وإذا ما كانت ستتواكب وإجراءات لإعادة تطبيع العلاقات التجارية والاقتصادية بين لبنان والسوق الخليجي. مع تفجّر الخلاف بين لبنان والسعودية في تشرين الاول الماضي على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي بشأن حرب اليمن، مما فاقم التوترات السابقة في العلاقة والناتجة من مسلسل تهريب المخدرات من لبنان إلى بعض دول الخليج، جاء بيان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي اعلن فيه التزام حكومته بإعادة العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي إلى طبيعتها، ليعيد بصيص الأمل للقطاع الخاص اللبناني، خصوصًا بعد مواكبة وزارتي الخارجية السعودية والكويتية، البيان، بآخر ترحيبي، يأمل باستعادة لبنان دوره ومكانته عربيًا ودوليًا.

توازي التداعيات الاقتصادية الإيجابية التي قد تنتج من ترميم العلاقات اللبنانية- الخليجية، التداعيات السياسية، في حال تبلور الالتزام اللبناني والخليجي أكثر، وتُرجم بإجراءات جدّية وفعلية. خصوصًا انّ الأزمة بين لبنان ودول الخليج، أدّت الى خسارة الصادرات اللبنانية السوق السعودية (219 مليون دولار سنويًا)، البحرينية (14.8 مليون دولار سنويًا)، والكويتية (74.2 مليون دولار سنويًا)، وشكّلت هذه الخسارة ضربة قاسية للقطاعات الإنتاجية، لا سيما الزراعية والصناعية، التي خسرت ملايين الدولارات، كانت البلاد، ولا تزال، بحاجة ماسّة لكلّ دولار منها لدعم سيولتها الشحيحة من العملة الأجنبية. واكب أيضًا حظر الواردات من لبنان الى السعودية والبحرين والكويت، توقيف شركات الشحن والبريد خط لبنان – السعودية ولبنان – البحرين، بالإضافة الى وقف منح تأشيرات الدخول للبنانيين الى الكويت التي أوقفت أيضاً جميع طلبات الجمعيات الخيرية الراغبة في إجراء تحويلات مالية إلى بيروت، حين أضافت وزارة الخارجية الكويتية، لبنان إلى قائمة الدول التي جُمّدت تحويل التبرعات إليها. في المقابل، كانت الاستثمارات السعودية في لبنان، خصوصاً في قطاعات السياحة والفنادق ووسائل الإعلام، رغم تراجعها بشكل لافت في السنوات الماضية، تشكّل جزءًا من الناتج المحلي اللبناني، وبالتالي قد يكون القرار الخليجي بعودة العلاقات مع لبنان الى طبيعتها، مصدرًا لدعم لبنان في أزمته الحالية ورفده بمساعدات مالية، ولو من خارج القنوات الرسمية، على غرار الصندوق السيادي السعودي- الفرنسي الذي تقرّر في الاجتماع الذي عُقد بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، ان يبدأ في وقت قريب عمله، بعدما تبرّعت المملكة بـ36 مليون دولار عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، على ان تُصرف المساعدات للمؤسسات الإنسانية غير الرسمية.

يبقى السؤال، هل يجب أن يأمل القطاع الخاص اللبناني باستعادة علاقاته الاقتصادية مع دول الخليج؟ يعتبر رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية- الخليجية ايلي رزق في هذا الإطار، انّه لا يزال من المبكر الحديث عن عودة طبيعية للعلاقات، رغم انّ البيان الذي صدر عن وزارة الخارجية السعودية يدعو الى التفاؤل “وهو أوّل خطوة في رحلة الألف ميل”. وقال لـ”الجمهورية”، انّ الموضوع اليوم لا يتعلق بخروج السعودية او الخليج من لبنان، بل خروج لبنان من السعودية والخليج ومحوره العربي، “وبالتالي فإنّ الكرة اليوم في ملعب القوى السياسية اللبنانية، وعلى الحكومة اللبنانية ان تستمر وتمضي قدمًا في تنفيذ القرارات التي تثبت وتؤكّد على بسط لبنان وحكومته سلطتها الشرعية، أقلّه على المرافئ البرية والبحرية والجوية الشرعية لضبط حدودها، علمًا انّه ليس خفيًا على أحد انّ كافة الدول تعاني من وجود مرافئ غير شرعية. معتبرًا انّ هذه الخطوة تهدف إلى منع تحويل لبنان إلى ممرّ او معبر لتهريب الممنوعات الى دول الخليج. أشار رزق، الى انّ الخطوة الثانية تتمثل بقيام الحكومة اللبنانية على التأكيد، بالفعل وليس القول، انّ محور لبنان عربي وينتمي الى جامعة الدول العربية ويتمتع بأرقى العلاقات مع أشقائه الخليجيين والسعوديين والعرب، وهو يمتنع عن ان يكون منبرًا إعلاميًا للتهجّم على قادة تلك الدول.

وشدّد رزق على انّ الهيئات الاقتصادية والقطاع الخاص اللبناني لا يريد ان يناصب العداء لأي دولة شقيقة او صديقة، “ولا ندعو الى التهجّم على إيران لمصلحة السعودية والخليج، كما لا ندعو للتهجّم على الخليج لمصلحة إيران. نحن بإمكاننا التعامل مع كل الدول باستثناء اسرائيل، لكن نحن حريصون على ان لا يكون لبنان مقرًّا لإقامة مؤتمرات ومنتديات تدعو الى زعزعة أمن دول مجلس التعاون الخليجي. وحول إمكانية البدء باستعادة جزء من الخسائر التي مُني بها القطاع الخاص اللبناني نتيجة الأزمة اللبنانية- السعودية، اكّد رزق انّ الطريق ما زال طويلًا “وعلى الحكومة ان تبدأ أوّلًا باتخاذ خطوات تنفيذية على ارض الواقع، بهدف العودة إلى حجم الصادرات السابقة بين لبنان ودول الخليج، والذي يفوق المليار دولار، حيث تشكّل الصادرات إلى دول مجلس التعاون الخليجي 60 في المئة من إجمالي الصادرات اللبنانية، في وقت نحن بأمسّ الحاجة الى أموال تلك الصادرات”.

 

البطل الذي أنجبته عدائية بوتين!

فارس خشان/النهار العربي/الخميس 24 آذار 2022

في فرنسا قبل ثلاثة أيّام، عندما "زلّ" لسان المرشحة الرئاسية مارين لوبين بعبارة فُهم منها أنّها لا تكن تقديراً خاصاً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أدركت، وهي التي سبق لها أن أبدت، في العام ٢٠١١، إعجابها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّها ارتكبت خطأ سوف يرتد سلباً عليها في صناديق الاقتراع، ممّا دفعها، فوراً، الى "تقويم" لسانها لتُطلق موقفاً يمتدح السلوك الوطني للرئيس الاوكراني. ما حصل مع لوبن، ليس مثلاً من دون أبعاد مهمّة، إذ إنّه نموذج عن حالة عارمة تكاد تعمّ كلّ دول "الإتحاد الأوروبي" و"حلف شمال الأطلسي" وسائر الغرب و"أصدقائه" في العالم، ففولوديمير زيلينسكي لم يعد، في ضوء قيادته لمقاومة الغزو الروسي لأوكرانيا، مجرّد رئيس يقوم بما يمليه عليه واجبه بل أصبح رمزاً للبطولة، فهو، ووفق الصورة الخارجة من سِفر صموئيل الأوّل في "العهد القديم"، يجسّد "الفتى داوود" في مواجهة "رجل الحرْب العملاق جُلْيات".

هذه الصورة، وبغض النظر عن النتائج التي ستسفر عنها الحرب الروسية على أوكرانيا، تلقى هوى في الوجدان الغربي المتأثّر بما يسمّى الثقافة اليهودية-المسيحية، فزيلينسكي الآتي حديثاً الى رئاسة بلاده من عالم التمثيل التلفزيوني يواجه، بلا أيّ تردّد، فلاديمير بوتين المتحكّم منذ أكثر من عقدين بدولته الكبرى، بعدما كان قد أمضى ما يكفي من وقت في أعتى مدارس "الحرب الباردة": كا-جي-بي. ومنذ الأوّل من آذار (مارس) الجاري لم تفترش سيرة زيلينسكي المفخّمة وأقواله المنتقاة كلّ وسائل الإعلام الغربية، فحسب بل أصبح أيضاً "النجم" الذي تستضيفه، بحماسة كبيرة، البرلمانات العالمية، فهو أطلّ، أمس خطيباً على غرفتي البرلمان الفرنسي، بعدما كان قد جال ب "زيّ الميدان" على البرلمان الأوروبي والكندي والبريطاني والأميركي والألماني والإسرائيلي والإيطالي و...الحبل على الجرّار!

هل يستحق زيلينسكي الذي ثبت أنّه، وخلافاً للتأكيدات الأميركية المتعاقبة، قد استخفّ بإمكان أن يأمر فلاديمير بوتين قواته التي تتجمّع على امتداد الحدود مع أوكرانيا بغزوها، كلّ هذا المديح وكلّ هذه الرّمزية؟

الإجابة الدقيقة عن هذا السؤال تحتاج الى وقت، إذ إنّ التقييم الواقعي للأشخاص وقراراتهم يُترك، عموماً، لما بعد "حصر النتائج"، ولكنّ سلوك زيلينسكي المقاوم أذهل الغرب الذي اعتاد على مشاهد الرؤساء الهاربين من المواجهة الميدانية الخطرة، وكان آخر نماذجهم الرئيس الأفغانستاني أشرف غني الذي غادر بلاده سرّاً قبل أن يخرج منها أوّل جندي أميركي. ومردّ الذهول الحقيقي أنّ قادة الغرب عموماً والإتحاد الأوروبي خصوصاً اعتادوا أن يُقدّموا كلّ أنواع التنازلات ويعقدوا كلّ أنواع الصفقات، من أجل أن يتجنّبوا المواجهات المكلفة بشرياً ومادياً، فوعودهم لشعوبهم يكاد يغيب عنها المعطى السيادي، لمصلحة برامج التنمية والرفاهية.  وقد قدّم قادة الغرب، بهذه الخلفية، كلّ أنواع التنازلات أمام فلاديمير بوتين.

  وعلى الرغم من "انزعاجهم" من النهج الحربي  لنظيرهم الروسي الذي تجلّى في الشيشان جورجيا والقرم وشرق أوكرانيا وسوريا ومالي وغيرها، وثبوت تدخّله المباشر، عبر "مرتزقته الإلكترونيين" و"مصارفه" و"طائفيته"، في شؤونهم السياسية الداخلية التي تهدف الى إضعاف أنظمتهم الديموقراطية وتحالفاتهم العابرة للمفاهيم الوطنية، لم يفعلوا شيئاً لتحقيق استقلاليتهم عنه على مستوى توفير مصادر الطاقة، على سبيل المثال لا الحصر، وهم، عندما اضطروا، سابقاً، إلى فرض عقوبات عليه، اكتفوا بتلك التي لا يمكنها أن تُغضبه أوتُقفل أبوابه في وجههم أو تحول دون أن يفرشوا السجّاد الأحمر له في أفخم قصورهم، كما هي حال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي استهلّ ولايته الرئاسية، قبل أقلّ من خمس سنوات، بفتح قصر فرساي له، بكل ما يقتضي ذلك من مراسيم التكريم والتبجيل.

ولا يُستبعد أن يكون الموقف الحقيقي لغالبية قادة دول الغرب من زيلينسكي شبيهاً الى حدّ ما بموقف مارين لوبن قبل توضيحها المديحي، ولكنّ اضطرارهم الى الإصطفاف خلف أوكرانيا، في محاولة لاستثمار تضحياتها الجسام، في احتواء "النهج الحربي" الذي أخذه بوتين الى مستويات غير مسبوقة، قد اضطرّهم الى التعامل مع بطل مسلسل "خادم الشعب"، وفق الإنطباعات الشعبية عنه، والناجمة ليس عن ضخّ إعلامي هائل لمصلحته، فحسب بل عن حاجة الغربيين أيضاً الى رؤساء أبطال يواجهون ويقاومون ويقودون ويتصدّون بصلابة ونجاح لمن أصبح يجسّد، بنظرهم، وانطلاقاً من فهمهم للحرب العالمية الثانية، هتلر عصرهم. لا أحد يمكن أن يحسم مآلات الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنّ الأكيد، إن استشهد فولوديمير زيلينسكي، فهو سوف يتكرّس أسطورة غربية، وإن نجح في التصدّي، فسوف يُصبح "ضمير العالم"، وإن هُزم، فسوف يكون درساً لا بدّ من أن يستخلص نتائجه قادة الغرب، ويعكسوها في ميزانيات دولهم العسكرية.

وبكل الأحوال، لقد أنجب السلوك العدائي الذي اعتمده فلاديمير بوتين في أوكرانيا بطلاً، في حين حوّل نفسه من شخصية كان الرأي العام الغربي ينقسم حولها، الى نموذج عن خطر حقيقي لا بدّ من شيطنته بدءاً بوسائل الإعلام وصولاً الى كتب التاريخ!

 

انتخابات لبنان: قراءة في أداء المسيحيين والسُّنة

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/24 آذار/2022

الغالب على الظن أن المجلس النيابي المقبل في لبنان سيكون، في أفضل الأحوال، نسخة سيئة عن المجلس المنتخب في 2018. استطلاعات الرأي التي يبقى الكثير منها بعيداً عن الأضواء وتقديرات المعنيين بالشأن الانتخابي، لا تبدي تفاؤلاً بما ستسفر عنه انتخابات شهر مايو (أيار) المقبل.

معركتان كبيرتان ستشهدهما الانتخابات؛ أصوات المسيحيين ومصير الشارع السنّي. تبدو حظوظ «التيار الوطني الحرّ» الذي يترأسه صهر رئيس الجمهورية، جبران باسيل، في وضع لا تُحسد عليه. وشهدت الدورة السابقة انحساراً ملحوظاً لموجة «التسونامي» التي جاء بها التيار في 2005 بأصوات المسيحيين. وأحرز حزب «القوات اللبنانية» تقدماً لافتاً. تشير التقديرات حالياً إلى أن المسار ذاته سيستمر ويتعمق وستكون «القوات» الممثل الأكبر للمسيحيين في مجلس 2022 بعد سلسلة الانتكاسات التي أُصيب بها التيار العوني منذ «انتفاضة تشرين» 2019.

ولم يفلح التيار في استعادة تأييد الجمهور المسيحي الذي تقبّل أموراً كانت لتبدو غير ممكنة على غرار «تفاهم مار مخايل» بين العونيين وبين «حزب الله». لكن الوضع تغيّر منذ ذلك الحين وظهور الدلائل على تورط التيار في كل عمليات الفساد في الإدارة من استقدام بواخر توليد الكهرباء التركية، مروراً بسلسلة السدود الفاشلة على الأنهر، وصولاً إلى التسوية الرئاسية التي تحالف فيها العونيون مع خصومهم التاريخيين في سبيل وصول ميشال عون إلى سدة الرئاسة. وهنا الطامة الكبرى؛ إذ يتفق القسم الأكبر من اللبنانيين على الفشل الذريع الذي وسم العهد الحالي وجعله مجموعة لا تنتهي من الكوارث الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي باتت تفاصيلها تشكل منغصات لحياة اللبنانيين.

كما أن تحالف التيار الوطني الحر مع «حزب الله» بات عبئاً ثقيلاً على المسيحيين الذين اكتشفوا ثمن التحالف هذا والخطر الملموس الذي يشكله على المسيحيين، بعدما كان الحديث عن استيلاء الحزب على الدولة ومؤسساتها يتسم بالعموميات ويُصوَّر كجزء من الصراع السنّي – الشيعي. عزلة لبنان العربية والعقوبات الغربية على بعض السياسيين ورجال الأعمال المسيحيين واشتباكات منطقتي عين الرمانة – الطيونة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ودور الحزب في تفجير بيروت في أغسطس (آب) 2020 والذي رأى فيه قسم من المسيحيين أنه استهداف لهم، أمور ستجعل الناخب المسيحي يفكر أكثر من مرة قبل التصويت لمصلحة «المتفاهمين» مع «حزب الله». على الجانب السنّي من المعركة الانتخابية تبدو الأمور معقّدة وصعبة؛ ذلك أن انكفاء رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري عن العمل السياسي والملابسات أعطى انطباعاً أن مقاطعة المسلمين السُّنة للانتخابات هي الموقف السليم، في حين أن تبرير المقاطعة انطلاقاً من موقف «تيار المستقبل» لا يبدو مفهوماً أو حتى معقولاً. وإذا كان المجلس الحالي يضم أحد عشر نائباً سنياً مؤيداً بشكل أو بآخر لـ«حزب الله» وبالتالي غير موالين «للمستقبل» الذي كان يحوز كامل المقاعد السُّنِّية في فترة ماضية، فإن الترجيحات تذهب إلى أن النواب السُّنة في المجلس المقبل سيكونون في أكثريتهم من مؤيدي الحزب بدرجة أو أخرى، حيث تتشكل لوائح انتخابية في الكثير من المناطق السُّنِّية بإشراف مباشر من مسؤولي «حزب الله». حالة التفكك في الساحة السُّنِّية لا ترجع إلى انسحاب الحريري فقط، بل تتشارك في صناعتها عوامل عدة، منها انهيار الزعامة الحريرية منذ سنوات واضمحلال تأثيرها وصولاً إلى بقائها حالة عاطفية من دون فاعلية سياسية. يضاف إلى ذلك أن سُنة لبنان، على غير الكثير من المجتمعات السُّنِّية في المشرق العربي، لا تجمعهم عصبية طائفية أو متحد قرابي أو دموي خلافاً لباقي الطوائف، ما يجعل لمّ شمل السُّنة مهمة عسيرة وتحتاج إلى مشروع سياسي كبير لم يعد متوفراً منذ اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وتناثُر إرثه السياسي مع الريح. ناهيك بالهزال الذي اتسمت به إدارة الصراع مع «حزب الله». هاتان الخاصيتان - الافتقار إلى اللحمة العصبية، وغياب المشروع - تشرعان أبواب الطائفة السُّنِّية على الكثير من الظواهر التي يبحث أصحابها عن مواقع وأدوار.

هل يعني ذلك أن المجموعات التي تنسب نفسها إلى «انتفاضة تشرين» وقوى المعارضة قادرة على إحراز تقدم في الانتخابات (إذا جرت، مثلما يحذر المتشائمون)؟ التعبئة الطائفية والجهوية واستئناف الزعامات التقليدية نشاطها كأن مصيبة لم تقع في لبنان، واستغلال حالة الفقر المنتشرة في صفوف المواطنين لشراء الأصوات على نطاق واسع، تقول كلها إن أمام المعارضين سواء من قوى «انتفاضة تشرين» أو من يعلنون تأييدهم لها، معركة قاسية. الأرقام المتداولة تشير إلى إمكان حصولهم على ما يقارب عشرة مقاعد. بيد أن المقاعد العشرة هذه قد تضيع أمام هيمنة خطاب السلطة القائمة منذ عقود.

 

ما بعد أوكرانيا... هل من ستار حديدي جديد؟

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/24 آذار/2022

بغضّ النظر عن النتيجة العسكرية للاجتياح الروسي لأوكرانيا فإن الحدث في حد ذاته هو مفصل تاريخي مهم جداً سيؤسس لنظام دولي جديد وسيؤثر في حياة الكثير من شعوب الأرض. إذ بعيداً عن الإعلام الموجه وضوضاء الذباب الإلكتروني على منصات التواصل الاجتماعي، من الضروري أن نفهم خلفية وفكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أدى إلى اجتياح أوكرانيا. لنتخيل هذه الصورة: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جالس في مكتبه في الكرملين يفكر في اللحظة التي يعيشها. يرى أنه كقوة عظمى نشأت روسيا من رماد الاتحاد السوفياتي السابق، وبذلت جهوداً كبيرة لاستعادة هيمنتها الجيوسياسية في فضاء ما بعد الاتحاد السوفياتي من أجل دحر النفوذ الغربي، وتعزيز أمنها القومي، وقلب ارتباط القوى. يقرر إعادة صياغة الهيكل الأمني الأوروبي للوفاء بمتطلباته الاستراتيجية. لذلك فإن الاجتياح المباشر لأوكرانيا هو مجرد أحدث دليل - وبالتأكيد أكثر الأدلة قسوة - على مثل هذا السعي الحازم. ومع ذلك، في محاولة لإعادة تأكيد مكانة روسيا كقوة لا يستهان بها على نطاق عالمي، عززت موسكو أيضاً موقعها خارج محيطها المباشر. في الواقع، يمكن رؤية أبعاد النفوذ الروسي حتى في نصف الكرة الأرضية الأميركي، بعيداً عن مجالها الحيوي الطبيعي. يتحدى هذا التطور الفكرة الأساسية لعقيدة مونرو: تصور نصف الكرة الأميركي كمجال نفوذ حصري لواشنطن. يجب أن يؤخذ في الاعتبار أنه وفقاً لوجهات النظر لنيكولاس سبيكمان، فإن المحيط الجيوسياسي للأمن القومي الأميركي يمتد من ألاسكا وغرينلاند إلى كولومبيا، وهي منطقة تشمل كندا والمكسيك وبرزخ أميركا الوسطى وحوض الكاريبي...

ومع ذلك فإن الوجود الروسي في نصف الكرة الأميركي ليس بالأمر الجديد. احتل الروس ألاسكا. علاوة على ذلك، في سياق الحرب الأهلية الأميركية، دعمت الإمبراطورية الروسية الاتحاد دبلوماسياً، بل أرسلت سفناً حربية إلى موانئ أميركية استراتيجية لردع أي تدخل عسكري مباشر من جانب بريطانيا أو فرنسا، وهما خصمان كان لدى روسيا حسابات معهما لتسويتها بعد حرب القرم - لصالح الكونفيدرالية، الجانب الذي كانت لندن وباريس تميل إلى دعمه. بعد فترة وجيزة من الانتصار المصيري للشمال، باعت ألاسكا للولايات المتحدة لأن تكاليف الاحتفاظ بها أصبحت أعلى من الفوائد. توقع الروس أن يؤدي امتصاص الأميركيين لألاسكا إلى إضعاف موقع البريطانيين في الساحل الشرقي لكندا. في المقابل، أرادت واشنطن ألاسكا كبوابة إلى آسيا وكقائد حربة للقوة البحرية الأميركية في المحيط الهادئ.

هذه الوقائع تعشش في رأس بوتين وتكبر، فهو يعتقد أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة ومنذ الحرب الباردة التي تلت الحرب العالمية الثانية، عمل جاهداً على تهديم قوة الاتحاد السوفياتي – إذن إنه التهديم الثاني. وقد نجح وتجلى نجاحه بهدم حائط برلين وانكفاء سيطرة موسكو على أوروبا الشرقية و15 دولة شكلت الاتحاد السوفياتي، الدولة العظمى التي لم يكن لها منافس سوى الولايات المتحدة. ولقد أحبط هذا الانهيار الضابط فلاديمير بوتين الذي كان يدير مركز الـ«كي جي بي» في ميونيخ، وساءه تخاذل قياداته مما همّش قوة موسكو وهيبتها وأنهى مركزها كعاصمة قرار على قدم المساواة مع واشنطن. ومع تسلمه مركز القيادة من بوريس يلتسين، الرئيس الروسي السابق والذي اختاره خليفة له عام 2000 لم يُخفِ حنينه إلى الاتحاد السوفياتي قائلاً «مَن لا يفتقد وجود الاتحاد فهو بلا قلب»، ولكنه علم أيضاً أن استعادة المجد السوفياتي بات أمراً مستحيلاً، فالاشتراكية فشلت ولملمة بعض الدول المنفصلة التي أصبحت تدور في فلك الغرب عن طريق انضمامها إلى حلف الناتو أضحت صعبة، ولهذا صمم على تقوية روسيا وجعلها المركز الذي تدور في فلكه دول من الاتحاد السابق، يرأس هذه الدول أشخاص يدينون بالولاء لموسكو ويأتمرون بما يملي عليهم الكرملين ويعملون على تعزيز المصالح الروسية، فكانت منظمة الأمن الجماعي التي ضمت إلى جانب روسيا، أرمينيا، وجورجيا، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وبيلاروسيا، وطاجيكستان وأوزباكستان. وكانت أوكرانيا هدفاً أساسياً لضمها إلى الاتحاد لموقعها الجغرافي الأقرب إلى أوروبا الغربية والتي فيها ممرات بحرية مهمة تسمح بالوصول إلى المياه الدافئة. هذا عدا عن المصالح الروسية الأساسية التي تمر في أراضيها إلى أوروبا وأهمها النفط والغاز. وكان بوتين يردد دائماً في المناسبات معنى كلمة أوكرانيا باللغة الروسية وهو «الطرف» أو «الحدود»...

في مقابل جهود الرئيس بوتين لاستعادة أمجاد ضاعت، كان الغرب بقيادة الولايات المتحدة يسعى دائماً إلى التوسع شرقاً. فمنذ انهيار الجدار الحديدي الذي سيطرت موسكو على دول ضمنه ممتدة من آسيا الوسطى إلى حائط برلين في أوروبا الغربية، قامت الولايات المتحدة بدعم وتشجيع شعوب بلاد الجدار للمطالبة بالديمقراطية وإنشاء النظم الاقتصادية الليبرالية، فحصل التغيير في دول كثيرة انضمّت إلى حلف الناتو منها بولندا وليتوانيا وهنغاريا ورومانيا وتشيكوسلوفاكيا ويوغوسلافيا وغيرها، وقد وصل عدد الدول الأعضاء في الحلف إلى 30 بعد أن كان 17 في سبتمبر (أيلول) 1990 عندما وعد جيمس بيكر وزير الخارجية الأميركي حينذاك، الرئيس الروسي ميخائيل غورباتشوف، بوقف توسع الناتو مقابل حل حلف وارسو. وقد كان توسع الناتو البند الأول في جميع اجتماعات بوتين مع الرؤساء المتعاقبين في الولايات المتحدة، وقد أدرك بعد اجتماعه مع الرئيس باراك أوباما في سبتمبر 2016 على هامش قمة العشرين التي استضافتها الصين، أن توسع الناتو لن تمنعه إلا القوة. وقد وصف أوباما ذلك الاجتماع بأنه كان صريحاً للغاية وبالمباشر وأقرب إلى اجتماعات العمل، ما يعني باللغة الدبلوماسية أن وجهات النظر لم تكن متطابقة، والمصالح متباينة. ورغم تحسن العلاقات الأميركية - الروسية في عهد الرئيس دونالد ترمب فإن بوتين فقد الثقة نهائياً بمصداقية الولايات المتحدة، بل في النظام الدولي القائم بأجمله. في مذكرات مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق زبيغنيو بريجنسكي «القوة والمبدأ» كتب أن روسيا إما أن تكون دولة إمبريالية وإما دولة ديمقراطية إنما لا يمكن أن تكون الاثنتين معاً، وليس خافياً على أحد أن خيار فلاديمير بوتين كان الإمبريالية الروسية، فهو قام بإسكات المعارضة الداخلية وتدخل في جورجيا والشيشان وكازاخستان وأرسل فرق النخبة من الجيش الروسي لضرب محاولات التغيير وإنهاء التمرد وتثبيت تابعي الكرملين في الدول الحليفة. وقد كان لدى الرئيس الروسي قناعة راسخة بأن جميع التحركات الشعبية هي من صنيعة الغرب بهدف تمدد سيطرته شرقاً، وفي هذا لم يكن لديه أي تقدير ليأس وغضب المجتمعات بسبب فساد السلطات الحاكمة الموالية لموسكو وبطشها وظلمها. ومن هنا كانت المناورات العسكرية المشتركة بين الناتو والجيش الأوكراني والاستعراض العسكري المشترك في يونيو (حزيران) 2021 وما تناقلته الصحف الغربية وأكدته تصريحات مسؤولين أوكرانيين عن طلب الانضمام إلى الناتو، الشعرة التي قصمت ظهر البعير، فعدّها بوتين استمراراً لسياسة التوسع شرقاً، ولم يعد لديه خيار سوى الرد باجتياح أوكرانيا.

ساذج من يعتقد أن بوتين لم يتوقع رد الفعل الدولي على قراره، أو أنه لم يقيّم حجم الخسائر التي يمكن أن تلحق ببلده، وبغضّ النظر عن صحة حساباته أو خطئها، إلا أنه لن يستطيع ولا يرغب في العودة إلى النظام الدولي الذي كان قائماً قبل اجتياح أوكرانيا. فرفعُ درجة التأهب النووي وقصفُ المدن وتهجير ملايين السكان والتهديد بضرب خطوط الإنترنت وإلحاق أشد الأذى بأوروبا، سيجعل من المستحيل عودته إلى الوضع الذي كان قائماً قبل حرب أوكرانيا. لذا تعتقد مصادر في وزارة الدفاع البريطانية أن بوتين سيستمر في حملته على أوكرانيا غير آبهٍ بعقوبات اقتصادية تزداد كل يوم، وسيستعمل كل الوسائل العسكرية المتاحة لدخول كييف ومن بعدها أوديسا وتصبح البلاد محاصَرة تحت سيطرته حتى تستسلم ويتم تغيير النظام لتصبح أوكرانيا دولة «الحد» لستار حديدي جديد تقوده روسيا. يقول أحد معارف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن القيادة الروسية على اقتناع تام بأن عالماً تهيمن على مقدراته الولايات المتحدة هو غير قابل للاستمرار وأن حلفاء أميركا في أوروبا ضعفاء ويشكلون عبئاً وليس دعماً لمخططاتها، ولهذا فإن تعاوناً وثيقاً مع دول العالم الآخر وعلى رأسهم الصين وتليها الهند وفي مرحلة تالية إيران، سيشكّل القوة الراجحة في موازين القوى الدولية وسيؤدي إلى تراجع الولايات المتحدة التي يمكن أن تعود إلى سياسة العزلة. ولكن علينا ألا نغفل أن حسابات الروس يمكن أن تكون مخطئة وأن أوكرانيا يمكن أن تكون الفخ الذي نصبه أعداء روسيا للقضاء على طموحات بوتين ومخططاته. كما أن الصين يمكن أن تغيّر في موقفها الذي هو اليوم أقرب من روسيا، وذلك إذا حصلت على صفقه تحقق ما تطمح إليه.

ولعل ما يقلق المراقبين اليوم هو مصير المؤسسات الدولية التي لروسيا دور أساسي في عملها، مثل مجلس الأمن ولديها حق النقض في قراراته، فمنذ إنشاء المجلس لم يتم وضع أي من الأعضاء الخمسة الدائمين على لوائح العقوبات، فكيف لهذا المجلس أن يُصدر قراراته التي يفرض التزامها تحت طائلة العقوبة في حال التخلف، وأحد الأعضاء هو نفسه معاقَب ومتَّهَم بجرائم ضد الإنسانية؟ هذا الخلل هو مثلٌ واحد لما حصل بنتيجة اجتياح أوكرانيا، وهناك أمور أخرى أكثر تعقيداً وخطورة مثل التعاون الدولي في أمور الصحة العالمية وحماية البيئة ومنع التسلح النووي. ومع انحلال النظام العالمي القائم منذ عام 1945 وحتى إيجاد نظام بديل، يخشى المراقبون أن يدخل العالم في انقسام عمودي مضطرب لا مكان فيه للحياد والنأي بالنفس.

 

سوريا... الرقم الرئيسي في المعادلة العربية!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/24 آذار/2022

خلافاً لكل ما قالته وروّجته الولايات المتحدة وغيرها بالنسبة لزيارة الرئيس السوري بشار الأسد الأخيرة إلى دولة الإمارات، التي وصفت بأنها خاطفة، والتي لم ينبس أثناءها علناً ولو بكلمة واحدة، فإنه عندما يقال ويتردّد أنّ البحث قد تناول وحدة الأراضي السورية وانسحاب القوات الأجنبية من سوريا ودعم شعبها الشقيق سياسياً وإنسانياً فإنّ هذا يعني أنّ ما جاء به رئيس سوريا هو الاستنجاد بالعرب لاستعادة وحدة الأراضي السورية التي باتت غائبة غياباً تاماً والتي تحتاج استعادتها إلى جهود «مضنية» وإلى دعم عربي فعليّ إن لم يكن من الأمة العربية فمن بعض دولها على الأقل!!

لقد جاء الإيرانيون إلى سوريا، كما جاءوا إلى العراق، كغزاةٍ مارقين وأنهم بقوا يراقبون المشهد السوري من دون أن يأخذوا بعين الاعتبار أنّ إسرائيل قد احتلت هضبة الجولان السورية ومن شواطئ بحيرة طبريا في الغرب وحتى أطراف عاصمة الأمويين في الشرق، وهذا يعني أنّ أرتال قوات دولة الولي الفقيه قد اخترقت هذا البلد العربي من الشرق إلى الغرب وتوقفت بعد تجاوز دمشق لتترك الإسرائيليين الغزاة يلحقون هذا الجزء العزيز من العالم العربي بهم وبدون أن تصدر عن الذين يرفعون شعار: «أمة عربية واحدة.. ذات رسالة خالدة» حتى ولو كلمة اعتراض واحدة.

ربما أنّ هناك من يرى أنّ هذا غير مهمٍ رغم أهميته ليس للشعب السوري الشقيق، حقاً وفعلاً، وإنما للأمة العربية كلها، إنْ في أفريقيا وإنْ في آسيا، والحقيقة أنه عندما تصل الأمور إلى أن يكون هناك كل هذا الصمت إنْ ليس لدى العرب كلهم، الذين من بينهم طيبون كثر، فمن بعضهم على الأقل، فإنّ هذا يعني أنه من حق الرئيس السوري بشار الأسد، رغم تجاوزاته وأخطائه الكثيرة أن يبحث عن الاستنجاد في الخليج العربي وألا يصرح وهو يقف مكتوف اليدين حتى ولو بكلمة واحدة تحاشياً لأن تثار ضدّه «الثعابين» المتربصة بالأمة العربية.

ويقيناً أنّ بشار الأسد عندما ذهب إلى الخليج العربي، فارعاً دارعاً، كما يقال، فإنه لم يكن يريد لا خيلاً ولا مالاً وأنه أراد أن يؤكد لأشقائه الأقربين والمقربين منهم، الذين اعتادوا على التعاطي مع حتى القضايا العربية الخطيرة بالصمت الفعال، بأن سوريا «الأموية» التي كانوا يعرفونها لم تعد موجودة، وأنها باتت مشرذمة وممزقة... وأنّ «قاسيون» الذي واصل إطلالته على «الفيحاء» منذ بداية التاريخ وحتى الآن قد بات يخجل من نفسه وهو يرى أنّ العدو الصهيوني يبادر إلى ابتلاع هضبة الجولان من ضواحي دمشق وحتى شواطئ بحيرة طبريا التي كانت قد شهدت كل مراحل العبور العربي إلى فلسطين.

وهكذا فإن بشار الأسد عندما يقف صامتاً ومكتوف اليدين لدى أشقائه الأقربين الذين يعيشون همومه وهموم سوريا وهموم الأمة العربية كلها بالفعل، فإنه أراد أن يقول بالصمت ما لا يقال بالصوت المرتفع، وإنه أراد أن يبلغ الأمة العربية بأن هذه الدولة الأموية التاريخية بات يهددها التشظّي والزوال، وهنا فإنه غير صحيح وعلى الإطلاق أنه قد ذهب إلى الخليج كمبعوثٍ إيرانيٍ ومع العلم أن الإيرانيين لا يريدون أن يكون أي عربي مبعوثاً لهم وأن وجودهم في هذه المنطقة «كأشقاء» بقي مستمراً ومتواصلاً على مدى حقب التاريخ... وهذه حقائق بقيت معروفة وهي من الواضح أنها ستستمر طالما أن الخليج العربي باقٍ وإن بقاءه لن يزول بإذن الله وبعزيمة أبنائه وأهله. وهنا ومرة ثانية وثالثة وألفاً أنّ الإيرانيين قد جاءوا إلى العراق وسوريا للسلب والنهب ووفقاً لما بssقي يفعله الغزاة «والنهّابون» على مدى حقب التاريخ، وأن هذا إن لم يقله حتى بشار الأسد علناً فإنه وبالتأكيد قد قاله في الغرف المغلقة... وإلّا ما معنى أن يقف رئيس هذه «الدولة» التي وعلى أي حال من المفترض أنها ترث تاريخ الأمويين «مكتوفاً» ولا يصرح حتى بكلمة واحدة وكأنه يقول لذاته ويهمس إليها بذلك البيت من الشعر العربي الجميل:

السيف أصدق أنباءً من الكتب في حدِّه الحدُّ بين الجدِّ واللعب

والمهم أنّ بشار الأسد لم يأتِ إلى الخليج العربي... إلى الإمارات العربية تحديداً لا كموفدٍ إيراني... ولا كعابر سبيلٍ لا بل إنه قد جاء إلى هذا البلد العربي الطيب ليبلغ العرب كلهم أنّ سوريا لم تعد هي سوريا التي تعرفونها وأنها باتت دولةً «مهشَّمةً» وممزّقة... وأيضاً وجائعةً، وأنّ أكثر من سبعة ملايين من أهلها قد غادروها لينتشروا في دنيا الله التي لم تعد واسعة كما كانت، وأنها قبل الأكل والشرب والدواء بحاجةٍ إلى استعادة ماضيها... أي إلى وحدتها وتماسكها وهذا يجب أنْ لا يكون مستغرباً من رجلٍ لا تزال يداه ملطختين بدماء السوريين... وحكم والده حافظ الأسد لنحو نصف قرن بالحديد والنار... وباغتيال قادة سوريا «العظام» في «الزنازين» المعروفة وغير المعروفة. إنّ هذا البلد العربي التاريخي العظيم قد بات ممزقاً وجائعاً ويخضع لاحتلالات كثيرة ربما أسوأها الاحتلال الإيراني بعد الاحتلال الإسرائيلي على سوئه ولذلك فإن الأهم لا بل إنّ الأكثر أهمية أن يستعيد وحدته وأن يستعيد أهله وأن يبدأ بدايةً جديدة... وحقيقةً أنّ هذا الواقع المؤلم كانت مرّت به العديد من الدول العربية وهذا إن ليس كلها... والمعروف أنّ الجزائر، جزائر النضال والشهداء، قد بقيت مصادرةً ومحتلةً من المحتلين الفرنسيين لأكثر من مائة واثنين وثلاثين عاماً... وها هي قد نهضت نهوضاً عظيماً وباتت في طليعة ليس دول العالم الثالث وإنما في طليعة ما يسمى العالم الأول الذي قد تراجعت بعض دوله وأصبحت تركض خلف حركة التاريخ. وعليه هنا فإننا عندما نعود إلى سوريا التي أصابها ما أصاب عدداً من الدول العربية فإننا نجد أن ما تحتاجه في هذه المرحلة التاريخية الخطيرة هو أن تستعيد وحدتها قبل كل شيء وأن تستردَّ تماسكها وحقيقةً أنّ هذا الأمر يحتاج إلى جهودٍ مضنيةٍ بالفعل... أولاً من قبل من بقوا في وطنهم من السوريين وثانياً من قبل الدول العربية المعنية القريبة والبعيدة، والمؤكد هنا أنّ هذه المسألة ليست سهلةً على الإطلاق لا بل إنها في غاية الصعوبة وهي تحتاج إلى فترة طويلة... وإلى إسناد عربي جدي وبخاصة من قبل الدول العربية... ومن قبل دول الخليج العربي التي بقيت تشكل «سنداً» حقيقياً وفعلياً للأمة العربية منذ بدايات النهوض العربي وحتى الآن.

إنه يجب أن يتركز الجهد على سوريا، التي لم يكن متوقعاً أن تصبح على ما أصبحت عليه، فهي تحتاج في هذه المرحلة الخطيرة إلى انتشالها من كل هذا التمزق وإلى استعادة وحدتها طالما أنها قد باتت مهشّمة وممزّقة على هذا النحو وطالما أنّ بعض الدول غير العربية القريبة والمجاورة وأيضاً البعيدة تريد عودتها إلى ما كانت عليه سابقاً عندما كانت مجرد رقمٍ في معادلة الدول الغربية المتنافسة والمتصارعة على هذه المنطقة. ثم فإنّ الواضح لا بل والمؤكد أنّ هذه المسألة في غاية الصعوبة وأنّ الأمر يحتاج إلى جهود مضنية بالفعل لكن ومع ذلك فإنّ استعادة سوريا أولاً لشعبها وأهلها وثانياً لأمتها.. يعني شيئاً في غاية الأهمية ويعني أنّ هذا الرقم المهم جداً والأساسي سوف يعيد التوازن التاريخي إلى المعادلة العربية... التي من المعروف أنها بقيت ناقصة بدون هذا البلد العربي الرئيسي والأساسي... وحتى عندما كان هناك الاحتلال الفرنسي... وقبل ذلك عندما كانت الإمبراطورية العثمانية!!

 

المخاوف من انفلات نووي

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/24 آذار/2022

هل هناك سيناريو يمكن أن يجعل الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ شهر تتحول إلى حرب نووية شاملة أو محدودة؟ الجواب نعم، والمخاطر حقيقية، والخبراء العسكريون يناقشونها، ويدركون أنه مع كل يوم يمضي تزداد المخاوف من عواقب رعبها النووي المحتمل، ليس فقط بسبب مخاطر استخدام روسيا لسلاح نووي صغير إذا شعرت بأن خسائرها تتفاقم، وإنما لتداعيات النزاع على السباق النووي العالمي واحتمالات انفلات الأمور ودخول دول أخرى النادي النووي. تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسلاح النووي قبيل وأثناء اجتياحه أوكرانيا، كان بمثابة رسالة بأن أي دولة نووية يمكن أن تعتدي على دولة أخرى من دون أن يستطيع طرف آخر التدخل عسكرياً، خوفاً من خطر إشعال حرب عالمية نووية مدمرة. فالغرب المتعاطف بشدة مع أوكرانيا لم يستطع التدخل إلا بالإدانات، والعقوبات على روسيا، وإرسال شحنات أسلحة «دفاعية» لكييف. وقالها صريحة الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إنهم لن يستطيعوا تلبية طلب كييف بفرض حظر طيران فوق أوكرانيا أو مدها بطائرات عسكرية لأن ذلك يعني الدخول في مواجهة مع روسيا والمخاطرة بحرب عالمية قد تتحول إلى حرب نووية. أوكرانيا ربما تكون تشعر بالندم الآن لأنها تخلت عن فرصة الانضمام لنادي الدول النووية. فبعد انهيار الاتحاد السوفياتي ورثت كييف ترسانة كبيرة من الصواريخ النووية، قيل إنها كانت تعادل ما تملكه 3 دول نووية مجتمعة، هي الصين وفرنسا وبريطانيا، لكنها تنازلت عنها وأعادتها إلى روسيا، وانضمت إلى معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. واعتقدت وقتها أنها تبعث برسالة تطمين لموسكو وسلام للعالم، تضمن لها العيش في أمان، وهو ما نسفته التطورات الراهنة، وقبلها الاجتياح الروسي لشبه جزيرة القرم عام 2014.

اليوم لن تكون أوكرانيا وحدها التي تفكر في أنها لو أرادت حماية نفسها مستقبلاً، فعليها أن تفكر في امتلاك سلاح نووي. هناك دول أخرى مثل اليابان أو كوريا الجنوبية حتى تايوان ربما تشعر بالقلق من القوى النووية المجاورة التي لديها صراعات تاريخية أو آنية معها. فإذا كانت الصين تتصرف بدبلوماسية الصبر والحنكة، فإن روسيا بوتين لم تتورع عن التهديد باستخدام ترسانتها النووية، بينما كيم جونغ أون رئيس كوريا الشمالية لا يفتأ يستعرض صواريخه وعضلاته النووية. أيضاً هناك دول أخرى كثيرة تطمح إلى امتلاك قدرات نووية لأسباب دفاعية أو بغرض الهيمنة على جيرانها، وقد تقرأ الرسالة الآتية من الأزمة الأوكرانية بطريقة تعزز طموحاتها أو مخاوفها. الموضوع سيصبح أخطر بالتأكيد لو أن بوتين تحت وطأة الضغط العسكري الميداني في أوكرانيا، أو الداخلي الاقتصادي بسبب العقوبات الواسعة التي فرضت على روسيا، قرر استخدام قنبلة نووية صغيرة من ترسانته الكبيرة من هذه الأسلحة. ماذا سيكون رد الغرب حينها؟ وماذا ستكون الرسالة للدول الأخرى القلقة من جيرانها النوويين الحاليين أو الطامحين إلى امتلاك سلاح الدمار الشامل هذا؟ واشنطن تشعر بقلق جدي من سيناريو دخول «النووي» ساحة الحرب الأوكرانية، ففي شهادة أدلى بها يوم الخميس الماضي أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي، قال اللفتنانت جنرال سكوت بيريار مدير وكالة استخبارات الدفاع إنه من المرجح أن تعتمد روسيا بشكل متزايد على الردع النووي لإظهار قوتها وكإشارة تحذير للغرب. وتتزايد هذه المخاوف كلما تعثرت الحملة العسكرية الروسية وشعر بوتين بالخطر.

كثير من السياسيين والخبراء العسكريين حذروا على مدى سنوات من أن تطوير القنابل النووية الصغيرة يزيد من احتمالات استخدامها بشكل كبير مقارنة بالقنابل النووية الكبيرة (الاستراتيجية)، التي عرف العالم رعبها لأول مرة قبل نحو 77 عاماً في هيروشيما وناغازاكي. واعتبروا أن استمرار القوى النووية في تكديس مثل هذه القنابل الصغيرة يهدد بانقلاب في توازن الرعب النووي القائم على نظرية «الدمار المؤكد المتبادل» التي منعت حتى الآن تكرار مأساة هيروشيما وناغازاكي. الرئيس الأميركي جو بايدن ذاته له مواقف في السابق ضد هذه الأسلحة النووية التكتيكية، وعدها «فكرة سيئة وخطرة» لأنها تجعل القادة أكثر ميلاً لاستخدامها. هذه القنابل التي تعرف أيضاً باسم الأسلحة النووية التكتيكية قد تكون صغيرة حجماً وأثراً مقارنة مع القنابل الكبيرة (الاستراتيجية) التي زادت قدراتها التدميرية كثيراً مقارنة بتلك التي استخدمتها أميركا ضد اليابان، لكنها مع ذلك تعتبر من أسلحة الدمار الشامل القادرة على إحداث خسائر هائلة في الأرواح والممتلكات. فقنبلة صغيرة تعادل نصف قوة قنبلة هيروشيما مثلاً يمكنها أن توقع إذا استخدمت في مدينة، أكثر من نصف مليون ما بين قتيل وجريح، إضافة إلى دمار مادي كبير.

المشكلة أيضاً في هذه الأسلحة النووية التكتيكية أنها تقع خارج نطاق اتفاقيات مثل معاهدات «ستارت» الموقعة بين واشنطن وموسكو لخفض عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية والصواريخ الباليستية، وبالتالي طورت منها القوى النووية الكبرى وبشكل خاص روسيا وأميركا ترسانة كبيرة منها. وعلى الرغم من أن أعدادها غير معروفة، فإن الخبراء العسكريين قدروا أن روسيا وحدها تملك أزيد من 2000 من هذه القنابل، بينما أميركا نشرت كمية غير محددة منها في غواصاتها وفي قواعد أوروبية أيضاً لتزيد من قدرتها على الردع. القوى النووية الأخرى، على الأقل الكبرى منها، مثل الصين تملك بالتأكيد ترسانة من هذه الأسلحة التكتيكية، التي كلما زاد انتشارها تزايدت احتمالات استخدامها. وهناك أصوات كثيرة تحذرنا من أن الكلام عن أن هذه الأسلحة التكتيكية تقلل من أخطار مواجهة نووية شاملة، هو مجرد وهم. وقد نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» هذا الأسبوع عن تجربة محاكاة أعدها خبراء في جامعة برينستون الأميركية تفترض سيناريو تقوم فيه روسيا باستخدام قنبلة نووية تكتيكية كطلقة تحذيرية للغرب، فيردّ حلف الناتو بضربة محدودة قد تكون في مكان ناءٍ من روسيا. بعدها تردّ موسكو بضربة أخرى، وفجأة تفلت الأمور وتنزلق نحو حرب تسفر عن سقوط أكثر من 90 مليون إنسان ما بين قتيل وجريح خلال ساعات.

وقال خبراء الجامعة المرموقة إن الدافع وراء تجربتهم «هو الحاجة إلى تسليط الضوء على العواقب الكارثية المحتملة لخطط الحرب النووية الأميركية والروسية الحالية، إذ ازداد خطر اندلاع حرب نووية بشكل كبير بعدما تخلت الولايات المتحدة وروسيا عن معاهدات الحد من الأسلحة النووية التقليدية التي كانت موجودة منذ وقت طويل، وبدأت في تطوير أنواع جديدة من الأسلحة النووية، ووسعت الظروف التي قد تستخدم فيها أسلحة نووية». بعد سيناريو الرعب هذا يبقى المخرج في أوكرانيا هو تجنب مزيد من التصعيد، وتشجيع الحل عبر التفاوض، لأن وضع بوتين في ركن ضيق والكلام عن إلحاق هزيمة بروسيا يزيد من المخاطر على أوكرانيا والعالم. أبعد من ذلك من المهم البحث في صيغ جادة للحد من انتشار الأسلحة وخفض الموجود منها سواء الاستراتيجي أو التكتيكي.

 

النتائج الكارثية إذا قرر بايدن تشريع "الباسدران"..قد نتوقع عودة تزخيم دعم الميليشيات التابعة لطهران في أربع دول عربية

د. وليد فارس/اندبندت عربية/24 آذار/2022

من بين أخطر التحديات للأمن الإقليمي والدولي، قرار محتمل لإدارة جو بايدن بسحب اسم "الحرس الثوري" الإيراني من لوائح الإرهاب الأميركية، كجزء من صفقة آلية العودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الإدارة السابقة. وبسبب دور هذه القوة العسكرية- الأمنية في مشاريع النظام وتمدده في المنطقة، تتعالى الأصوات داخل أميركا وفي المنطقة؛ انتقاداً لهكذا احتمال، ويحذر أعضاء كثر داخل الكونغرس من نتائجه، إذا تم. فما النقاط الأساسية لهذا الملف؟

خطر "الباسدران"

مما بات لا شك فيه منذ سنوات، أميركياً، وإقليمياً، وعربياً، أن ميليشيات "الحرس الثوري"، المعروفة بـ"الباسدران" هي بمثابة "سلسلة الظهر" التي يقوم عليها النظام الإيراني. فهذه الميليشيات الرسمية الموازية للجيش الإيراني، تسيطر عملياً على الدولة وتحمي المنظومة الحاكمة من المعارضة الداخلية. فـ"الباسدران" مسؤولة عن حماية السلطة من الانتفاضات الشعبية الداخلية وتلاحق المنشقين، داخلياً وخارجياً. وهي من تراقب القوات المسلحة والإدارات والمحاكم، لصالح الملالي الحاكمين. و"الحرس" هو أكثر من ميليشيات، حيث إن هذه القوة تتمتع بأعلى مستوى تسليح يفوق تسليح الجيش، والأخطر أن "الباسدران" تمسك بالبرنامج النووي والصواريخ الباليستية وهي المسؤولة عن إطلاقها. فهذه القوة، الرابطة لكل الميليشيات والمنظمات الموالية لإيران، هي عصب استراتيجي للإرهاب الذي يشكل مظلة شاملة للمحور الإيراني عالمياً. لذا فوضعها على لوائح الإرهاب أو عدم وضعها هو مسألة كبيرة وخطيرة. فإدراج "الباسدران" على اللوائح يعني إدراج النظام وعزله ومنعه من ممارسة أعماله ضد الآخرين في المنطقة. أما رفع الاسم من اللائحة فيعني إطلاق عنان النظام داخلياً وعالمياً. فكيف وصلت الأمور إلى هنا؟

مشروع أوباما

الصدام بين أميركا وإيران بدأ مع ولادة "الجمهورية الإسلامية" في عام 1979، مع عملية السفارة في طهران، إلى تفجير المارينز في عام 1983 والسفارة في بيروت في عام 1984، إلى التفجير في السعودية في عام 1994، إلى استهداف القوات الأميركية في العراق خلال الحرب. إدارة بوش صنفت النظام الإيراني في عام 2001 كجزء من "محور الشر". إلا أن إدارة أوباما قلبت السياسة الأميركية تجاه إيران رأساً على عقب واستبدلتها بمشروع "الاتفاق النووي الإيراني" الذي تم التوقيع عليه في عام 2015. وبناء على الاتفاق، بدأت مسيرة تطبيع بين واشنطن وطهران على مراحل كانت ستتكلل بعودة علاقات طبيعية محتملة بين البلدين مع الوقت، وبالتالي رفع العقوبات عن المؤسسات الإيرانية.

انسحاب ترمب

في عام 2018 انسحبت إدارة ترمب من الاتفاق النووي وصعّدت العقوبات على إيران، وصولاً إلى وضع "فيلق القدس" وكل منظمة "الباسدران" على لائحة الإرهاب، مما صّعد الأزمة بين الطرفين وأدى إلى اعتداءات إيرانية على القوات الأميركية في المنطقة، والرد عليها، الذي وصل إلى استهداف قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني. وبات هاجس طهران إخراج "عصب النظام" من لائحة الاستهدافات الأميركية. وفتحت مرحلة رئاسة بايدن هذا الاحتمال. مع انطلاقة الإدارة الحالية في عملها للعودة إلى الاتفاق، شددت إيران على شرط أساسي، وهو إخراج "الباسدران" من لائحة الإرهاب. فدخل ملف "الحرس" في المفاوضات بين الجهتين، وانفجر الوضع السياسي من جديد في واشنطن. ففريق الإدارة يسعى إلى تمرير إزالة "الحرس" من اللائحة، والمعارضة الجمهورية وبعض الديمقراطيين يتصدون بشراسة لهكذا قرار. ويبقى السؤال افتراضاً، ماذا قد يحصل إذا أُزيلت صفة المنظمة الإرهابية عن "الحرس"؟

النتائج المباشرة

إن إخراج "الحرس الثوري" الإيراني (IRCG) من لوائح الإرهاب الأميركية سيقود مباشرة إلى رفع كل العقوبات عن تلك الشبكة والسماح لها بالتحرك مالياً، وبالتالي تنظيمياً، وميدانياً، واستخباراتياً، في كل الدول التي تعمل بها. مما يعني أن هذا الجهاز الإيراني سيستمر بأعماله، ولكن من دون رادع. وبالتالي قد نتوقع عودة تزخيم دعم الميليشيات التابعة لطهران في أربع دول عربية، وشبكات في باقي الدول العربية والإسلامية ودول في أميركا اللاتينية، وأفريقيا، وآسيا، وحتى في الغرب. وسيقود ذلك إلى تأزم أكبر، وتصعيد المواجهات، وقد ينتج عنه خطر اندلاع حربَين في الشرق الأوسط. حرب بين إيران ودول التحالف العربي، لا سيما مع السعودية والإمارات. وحرب أخرى بين إسرائيل وإيران. والمواجهتان إن حصلتا فستكون لهما تداعيات عسكرية واقتصادية وبشرية كبرى. وقد ترتد هذه التداعيات داخلياً في الولايات المتحدة نفسها، حيث ستقوم الأكثرية الجديدة في الكونغرس، المتوقع أن تكون جمهورية، باتخاذ قرارات دراماتيكية تعاكس سياسة الإدارة كلياً في هذا الملف، مما يحدث انقساماً عميقاً في السياسة الخارجية قد يضعف الموقف الأميركي دولياً. وقد يستمر الوضع كذلك حتى الانتخابات الرئاسية في عام 2024.

التعقيدات

يبدو أن إدارة بايدن مصممة على التوقيع، وفريقها المسؤول عن الملف مستعد لتقديم هذه "الهدية"، أي إعادة تشريع "الباسدران"، لطهران بغية إرضائها، من أجل تسوية الأوضاع. في المقابل، فإن حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة يرفضون هكذا خطوة وسيتحركون وكأنها لا تعنيهم، وبشكل خاص إسرائيل. فهل سيضع الديمقراطيون المعارضون لتلك الخطوة ثقلهم لثني البيت الأبيض عن رفع التصنيف الإرهابي، على الأقل حتى ما بعد الانتخابات النصفية في نوفمبر (تشرين الثاني) لمعرفة مَن سينتصر؟ لا ندري.

وفي هذا الوقت الضائع سنستمر في التقييم حتى حدوث الأمر أم عدم حدوثه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون اطلع من ميقاتي على اهداف زيارته لقطر واطلعه على نتائج لقاءاته في الفاتيكان وعرض مع غريو للتحرك الفرنسي - الخليجي لدعم لبنان

وطنية/24 آذار/2022

عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي خلال استقباله صباح اليوم في قصر بعبدا، للأوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الأخيرة، ومداولات مجلس الوزراء في الشؤون التي تتم معالجتها حياتيا واجتماعيا. واطلع الرئيس ميقاتي رئيس الجمهورية على اهداف الزيارة التي سيقوم بها الى دولة قطر، وتم التطرق الى نتائج زيارة الرئيس عون الى الفاتيكان واللقاءات التي عقدها مع البابا فرنسيس وامين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين ووزير الخارجية المونسنيور بول ريتشارد غالاغار. كما اطلعه على نتائج اللقاء مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا.

غريو

وكانت للرئيس عون لقاءات ديبلوماسية استهلها باستقبال سفيرة فرنسا آن غريو واجرى معها جولة افق تناولت العلاقات اللبنانية - الفرنسية وسبل تطويرها في المجالات كافة، إضافة الى التطورات الإقليمية والدولية، لا سيما منها الوضع في أوكرانيا وردود الفعل الدولية حياله. كما تناول البحث التحرك الفرنسي - الخليجي لدعم لبنان اجتماعيا وانسانيا إضافة الى مسار التفاوض بين لبنان وصندوق النقد الدولي واهمية إقرار خطة التعافي المالي في اسرع وقت.

فيري

واستقبل الرئيس عون سفير اسبانيا جوزيه ماريا فيري في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان. وقد شكر الرئيس عون السفير الاسباني على الجهود التي بذلها من اجل تعزيز العلاقات اللبنانية - الاسبانية، متمنيا له  التوفيق في مهامه الجديدة.

نادي الشرق لحوار الحضارات

واستقبل الرئيس عون وفدا من "نادي الشرق لحوار الحضارات" برئاسة فولا تنوري عبود، شاكرا رئيس الجمهورية على التهنئة التي وجهها الى الرئيس الفخري للنادي المطران يوحنا درويش لمناسبة الاحتفال التكريمي الذي أقامه له النادي قبل أيام.  وتحدث نائب الرئيس والعضو المؤسس ايلي السرغاني عن عمل النادي ونشاطاته في الحقول كافة. وألقى عضو مجلس الأمناء المحامي عبد اللطيف سنو قصيدة، ركز فيها على الدور الذي لعبه الرئيس عون في مكافحة الفساد في لبنان. واشار الشيخ البروفسور مخلص الجدة الى أهمية ما قام به الرئيس عون في مجال تحقيق الاستقرار والسلم في لبنان. ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مثنيا على ما يقوم به النادي من نشاطات، لا سيما لجهة تعزيز الروابط الثقافية بين المجتمع اللبناني وسائر المجتمعات"، مشددا على ان "الحوار هو السبيل الوحيد لحل النزاعات وتعزيز التفهم والتفاهم المتبادل ضمن المجتمع الواحد وبين المجتمعات المختلفة". وقال: "انطلاقا من أهمية الحوار تقدمت بمشروع انشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في الأمم المتحدة التي صوتت عليه بغالبية 165 صوتا، وذلك بغية  تحقيق السلام بين الشعوب". واكد رئيس الجمهورية حرصه على متابعة ما بدأه لجهة مكافحة الفساد رغم سعي بعض الأطراف لعرقلته وهو ما تجلى  منذ سنتين في مواجهة إصراره على التحقيق في حسابات مصرف لبنان".وقال: "ان بعض القرارات يعرقل صدوره في مجلس الوزراء لعدم  توافر موافقة الثلثين، الا اننا ورغم ذلك تمكنا من التصديق على مشاريع استخراج الغاز والنفط، حيث تبين وجود الغاز، الا ان الضغوطات الدولية منعت من استكمال العمل. كما نجح لبنان في تطهير أراضيه من الإرهابيين وإقرار قانون الانتخابات وتحقيق الانتظام المالي من خلال انجاز الموازنات، بالإضافة الى ملء الفراغ في الجسم الديبلوماسي وذلك قبل استفحال الازمة الاقتصادية".  وختم الرئيس عون مشيرا الى العرقلة "التي يواصل ممارستها البعض وعدم اتخاذ التدابير لوقف الانهيار المالي الحاصل"، متحدثا عن "عدم إقرار الكابيتال كونترول حتى الساعة على سبيل المثال لا الحصر"، مؤكدا ان "لبنان لا بد ان ينهض من جديد".

 

بري ترأس إجتماع هيئة مكتب المجلس ودعا إلى جلسة عامة الثلثاء واللجان الاثنين واستقبل سفير إسبانيا ووفد الصليب الاحمر وتلقى برقية من الرئيس الفلسطيني

وطنية/24 آذار/2022

ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، إجتماعا لهيئة مكتب المجلس، في حضور نائب رئيس المجلس إيلي الفرزلي والنواب: آلان عون، سمير الجسر، هاغوب بقرادونيان، ميشال موسى والامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر . بعد الإجتماع، تحدث الفرزلي، وقال:"إجتماع هيئة مكتب المجلس اليوم برئاسة الرئيس نبيه بري قرر دعوة الهيئة الى إجتماع نهار الثلثاء في الساعة الحادية عشرة وأيضا دعوة اللجان المشتركة الى إجتماع يوم الاثنين في العاشرة والنصف وذلك لبحث "قانون الكابيتال كونترول" وبالتالي أقر جدول الأعمال الذي تبلغه السادة النواب جميعا".

 واستقبل بري السفير الإسباني في لبنان خوسيه ماريا فيري ديلا بينا في زيارة وداعية لمناسبة إنتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان. واستقبل بري وفدا من الصليب الأحمر اللبناني ضم رئيسه الدكتور أنطوان الزغبي، الأمين العام جورج كتانة، نائبة الرئيس الدكتورة مريم غندور ورئيسة قسم الخدمات الطبية والإجتماعية أمينة فواز، وبحث معه في مطالب وشؤون تشريعية متصلة بالصليب الأحمر اللبناني لا سيما الإعتراف بدور الصليب الأحمر وبالشارة الدولية الخاصة به والزي الرسمي المعتمد دوليا. على صعيد آخر، تلقى الرئيس بري برقية تهنئة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

جلسة عامة

دعا دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد جلسة عامة في الحادية عشرة من  قبل ظهر يوم  الثلثاء في 29 اذار، في قصر الأونيسكو لدرس وإقرار مشاريع وإقتراحات القوانين المدرجة على جدول الأعمال.

 لجنتا المال والادارة

كما دعا رئيس المجلس لجنتي المال والموازنة والادارة والعدل الى جلسة مشتركة في  العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الاثنين الواقع فيه 28 وذلك لدرس اقتراح القانون الرامي الى وضع ضوابط استثنائية وموقتة على التحاويل المصرفية والسحوبات النقدية.

 

"كتلة الوفاء للمقاومة" حيت الموقف الصريح والمسؤول للرئيس عون من الفاتيكان حول المقاومة :الاستحقاق الانتخابي محطة مفصلية لتقرير المسارات

وطنية/24 آذار/2022

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها. وأصدرت بيانا لفتت فيه الى انه "وسط الاهتزازات التي تشهدها بلدان متعددة في منطقتنا والعالم,و نتيجة سياسات الهيمنة التي تمارسها الادارة الاميركية ظلما وعدوانا  لتكريس طغيانها وتفردها في إدارة شؤون الدول والتحكم بمساراتها ومصالح شعوبها.. تغدو مسؤولية اللبنانيين تجاه بلدهم ومن أجل حفظ سيادته واستقراره كبيرة جدا ومتعاظمة في هذه  المرحلة الدقيقة والصعبة". أضاف البيان :"ويغدو الاستحقاق الانتخابي النيابي محطة مفصلية لتقرير المسارات التي ينبغي التزامها لحماية لبنان إزاء سياسات الهيمنة الاميركية من جهة أو إزاء تداعيات فشلها في تحقيق أهدافها من جهة أخرى، والتزام الخيارات الصحيحة التي من شأنها تحصين السيادة الوطنية وتعزيز القدرات الدفاعية وبناء اقتصاد قوي ومنتج واقامة علاقات تبادلية تخدم التنمية والتطور في البلاد". وتابع البيان :"أن كتلة الوفاء للمقاومة"، وهي تؤكد ثقتها بشعبها وبوعيه الوطني، تخوض من أجل حماية الوطن وحفظ مصالح وحقوق ابنائه غمار الانتخابات لدورة العام 2022 تحت شعار " باقون نحمي ونبني " متمسكة بخيارات اللبنانيين في التزام المقاومة وحماية لبنان من الاحتلال والعدوان ومن كل اشكال الفساد والنهوض به على مختلف الصعد والمستويات المعيشية والاقتصادية والتعليمية والمهنية والاجتماعية وغيرها.. وهي ستعلن برنامجها الانتخابي لهذه الدورة في الاسبوع المقبل ان شاء الله تعالى.

وتؤكد الكتلة ازاء المجريات المحلية والاقليمية والدولية على ما يأتي : 

1- تدعو الكتلة جميع الناخبين الاعزاء الى التعاطي مع الاستحقاق النيابي بكل جدية ومسؤولية، والى إقبالهم على أوسع مشاركة للادلاء بأصواتهم وانتخاب ممثليهم الذين سيتولون تقرير القوانين والسياسات التي تخدم مصالحهم وتحفظ حقوقهم وتطور اوضاعهم وتحمي سيادتهم وكرامتهم.

وستبقى كتلة الوفاء للمقاومة على عهدها لكل ابناء هذا الوطن على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم وفئاتهم, تعبر بصدق واخلاص وحسن اداء عن تطلعاتهم وآمالهم وتحرص على التصدي لكل ما يثير مخاوفهم.

2 - يتأكد للكتلة من خلال مشاركتها ومتابعتها للنقاش في لجنة المال والموازنة أن مشروع الموازنة المحال الى المجلس النيابي من قبل الحكومة ، تشوبه جملة من النواقص والعيوب  التي تستوجب التدارك والتصحيح لكي يصل الى مستوى امكان قبوله كمشروع موازنة الضرورة في هذه الفترة العصيبة التي تجتاح البلاد. وهذا يتطلب من الحكومة أن تبذل مزيدا من الجهد والتدقيق لتأمين ايرادات اضافية للخزينة تغطي النفقات اللازمة ولا تزيد الاعباء على المواطنين وهو أمر متيسر وممكن.

 وستواصل الكتلة جهودها لتصحيح وتعديل ما يلزم في مشروع الموازنة ضمن ما تتيحه الصلاحيات المتاحة ضمن القوانين المرعية الاجراء. وفي ضوء الصيغة الاخيرة لمشروع الموازنة الذي سيصدر بعد اجراء التعديلات ستقرر الكتلة موقفها النهائي.

 3 - تؤكد الكتلة على دعوة سماحة الامين العام السيد حسن نصر الله للحكومة من أجل تشكيل هيئة طوارىء حكومية ترصد بجدية واهتمام التداعيات الخارجية التي تؤثر سلبا على الوضع الغذائي والصحي والمعيشي في لبنان, وتضع معالجات وبرامج عملية تساعد على تخفيف غلواء كل التداعيات وآثارها السلبية. وعلى إيجاد المخارج الامنة والمناسبة لتوفير احتياجات اللبنانيين من الخارج في أقل كلفة وأسرع آلية.

 4 - تبدي الكتلة إستغرابها وأسفها للتصريحات التي صدرت بتكلف واضح من أجل التشويش على الحقائق التي أعلنها بجرأة وصراحة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال زيارته مؤخرا لقداسة البابا في الفاتيكان.

 ان الكتلة، اذ تحيي الموقف الصريح والمسؤول لفخامته حول المقاومة وأهمية دورها في مواجة الاحتلال ترى فيه تعبيرا صادقا ومنصفا عن حقيقة موقف اللبنانيين ومشاعرهم وعن مبرر تمسكهم بخيار المقاومة.

5 - تجدد الكتلة دعمها ومساندتها لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني واجراءاته العدوانية والقمعية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وضد سياسته الممنهجة لتهجير الفلسطينيين من منازلهم وأحيائهم في القدس المحتلة واسكان قطعان المستوطنين فيها.

 إن عمليات الطعن والدهس التي ينفذها الابطال المقاومون الشجعان ضد المستوطنين الغزاة تؤشر الى تصاعد منسوب العزم والاصرار على التحرير وهو مدعاة اعتزاز واكبار لدى الشرفاء في المنطقة والعالم, سيما في مرحلة تزحف فيها أنظمة نفطية لمصالحة العدو الغاصب لفلسطين, وتطبيع العلاقات معه على حساب كرامة شعوبها ومصالحها الوطنية والقومية.

 6 -  تدين الكتلة الاجراءات والممارسات التعسفية والارهابية التي يقوم بها النظام السعودي منتهكا كل قوانين حقوق الانسان ومتنكرا لاصول المحاكمات العادلة.. وترى الكتلة ان استهداف واحد وأربعين شخصا من معتقلي الرأي من أصل واحد وثمانين محكوما قطعت رؤوسهم هو ظلم فاضح وفعل اجرامي موصوف يجب أن تدينه منظمات الدفاع عن حقوق الانسان وكل الأحرار والشرفاء في العالم".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 24 و 25 آذار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 24 آذار/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/107278/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1370/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/March 24/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/107281/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-24-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin