المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 آذار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.march21.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

ثلاثي جوع وفجع السلطة وعبادة الكراسي: جعجع والحريري وجنبلاط

الياس بجاني/الرياشي قواتي تيواني وغاندي مسرحي

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة إيمانية في معاني توبة الابن الشاطر

الياس بجاني/بالصوت والنص: تأملات في ذكرى عيد ما يوسف البتول

الياس بجاني/مثل دائماً، مرسال غانم بويجي تلميع ع خلفية التجارة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 20 آذار 2022

الراعي التقى السيسي وعرض معه الاوضاع

إسرائيل تحبط تهريب أسلحة من لبنان مصدرها “الحزب

وزارة الصحة: 361 إصابة جديدة و 5 حالات وفاة

معركة المصارف تهدد الانتخابات.. وعون للفاتيكان: "الحزب" يحمي المسيحيين/منير الربيع/المدن

قطر تنصح لبنان بتأمين الغاز لمعامل الكهرباء: الطلب كبير

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نادي القضاة: لا خلاص للبنان إلا بقضاء حر ومستقل

متفرغو اللبنانية طالبوا الحكومة بإقرار ملفاتها هذا الأسبوع ودعوا الأساتذة الى التوقف عن الأعمال الأكاديمية والامتحانات

السنيورة: أقول للسنة صوتوا للسياديين والقضية الأساس كيفية استرجاع الدولة

الحكومة اللبنانية تفشل في معالجة تداعيات القرارات القضائية بحق المصارف وميقاتي أكد ضمان أموال 90% من المودعين

لبنان: أزمة القضاء والمصارف مفتوحة والحكومة عاجزة عن وقف التوتر

أوساط ميقاتي لـ "السياسة": الوساطة الكويتية مستمرة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل: رفع “الحرس الثوري” من قائمة الإرهاب “ثمن لن نتحمله”

بينيت: قلقون من الاستجابة لطلب إيران الوقح

بنيت: رفع «الحرس» الإيراني من قائمة الإرهاب «ثمن أغلى مما يمكن تحمله»

مؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق نووي إيراني بعد تراجع روسيا عن مطالبها... وطهران تنتظر خطوات واشنطن

السيناتور جونسون: رفع العقوبات عن النظام الإرهابي الإيراني أمر خطير

جونسون: النظام الإيراني إمبراطورية من الشر ويجب التعامل معه بالقوة

عائلة عاشوري: دفعنا لإيران 36 ألف دولار للإفراج عنه وزوجته قالت: كانت لدينا مهلة تقل عن 12 ساعة لتأمين المبلغ

عائلة أنوشه آشوري تقول إنها دفعت لإيران 36 ألف دولار للإفراج عنه

تقرير: إيران استخدمت نظام تمويل سرياً للتحايل على العقوبات الاقتصادية

روسيا: ماريوبول تشهد كارثة إنسانية وتطالب أوكرانيا بتسليمها خلال ساعات

مقتل قائد كبير بالبحرية الروسية في أوكرانيا

حذر من حرب عالمية ثالثة... زيلينسكي لإسرائيل: لماذا لا نستطيع تلقي أسلحة منكم؟

أوكرانيا تحذر: مجموعة جديدة من مرتزقة «فاغنر» أرسلت لاغتيال زيلينسكي

موسكو تختبر صواريخها الجديدة... ودمار واسع في ماريوبول

تزايد المطالب الغربية بمحاكمة بوتين... ووزير الخارجية السعودي يلتقي مبعوث كييف... والصين تحذر من توسع {الناتو} وتهديده لروسيا

سلوفاكيا تبدأ نشر منظومة الدفاع الجوي «باتريوت»

فرنسا تجمّد أصولاً روسية بحوالى 850 مليون يورو من بينها يخوت وشقق وحسابات مصرفية

ماذا يدور في عقل بوتين؟ مساعٍ مخابراتية غربية لمعرفة الإجابة

هجوم عدائي استهدف محطة لـ«أرامكو»... وتدمير هدف جوي معادٍ نحو جدة

دانات عربية ودولية لهجوم الحوثي الإرهابي على منشآت مدنية سعودية/الهجمات تُعد تصعيداً جسيماً واستهدافاً سافراً لأمن وسيادة المملكة، وتهديداً مباشراً للأمن والاستقرار في المنطقة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اعظم خدع الشيطان/ادمون الشدياق

بين «حزب الله» والمجتمع الدولي..هل تجري الإنتخابات؟! إجراء الإنتخابات تحت الإحتلال لا يخدم إلا الأحتلال والخاضعين له/توفيق هندي/جنوبية

هكذا ترمي الأكثرية الحاكمة لبنان المنكوب في الفوضى/فارس خشان/النهار العربي

أزمة قيادة السنّة في لبنان... أمام المجهول/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

الحرس الثوري... أفغانستان 2/طارق الحميد/الشرق الأوسط

إنقاذ إيران... مهمة عاجلة/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

في ما خصّ تعدّد الأقطاب والقطب الواحد/حازم صاغية/الشرق الأوسط

الحرب الروسية ومخاطر الانزلاق الخليجي – العربي إلى الحسابات الخاطئة بعد ولوج «المناطق الرمادية»/رلى موفّق/القدس العربي

سوريا اللاعب وسوريا الملعب/نديم قطيش/اساس ميديا

لا نظام دوليا جديدا في الأفق/محمد قواص/سكاي نيوز

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية من روما: احمل الى قداسة البابا رسالة محبة باسم اللبنانيين وتجديد الدعوة لزيارة لبنان

عون: المسيحية في لبنان ليست بخطر وأتطلع الى هذه الزيارة كبارقة امل

الرئيس عون هنأ الامهات اللبنانيات بعيدهن: مهما كانت الصعوبات لبنان المتعافي على صورتكن سيكون جديرا بالحياة

المطران عوده يعطي رباعية الخلاص: العدالة والمحاسبة والمؤسسات الفاعلة والانتخابات النزيهة

رئيس القوات: استحقاق 15 أيار خطوة للاختيار بين جهنم وبين من ينقذ البلد

ستريدا جعجع: الانتخابات مفترق طريق مصيري بين لبنان الوطن ولبنان المرتهن للخارج

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم
مثال توبة الولد الشاطر
إنجيل القدّيس لوقا 11/15-32/:”وَقَالَ يَسُوع: «كانَ لِرَجُلٍ ٱبْنَان. فَقالَ أَصْغَرُهُمَا لأَبِيه: يَا أَبي، أَعْطِنِي حِصَّتِي مِنَ المِيرَاث. فَقَسَمَ لَهُمَا ثَرْوَتَهُ. وَبَعْدَ أَيَّامٍ قَلِيلَة، جَمَعَ الٱبْنُ الأَصْغَرُ كُلَّ حِصَّتِهِ، وسَافَرَ إِلى بَلَدٍ بَعِيد. وَهُنَاكَ بَدَّدَ مَالَهُ في حَيَاةِ الطَّيْش. وَلَمَّا أَنْفَقَ كُلَّ شَيء، حَدَثَتْ في ذلِكَ البَلَدِ مَجَاعَةٌ شَدِيدَة، فَبَدَأَ يُحِسُّ بِالعَوَز. فَذَهَبَ وَلَجَأَ إِلى وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ ذلِكَ البَلَد، فَأَرْسَلَهُ إِلى حُقُولِهِ لِيَرْعَى الخَنَازِير. وَكانَ يَشْتَهي أَنْ يَمْلأَ جَوْفَهُ مِنَ الخَرُّوبِ الَّذي كَانَتِ الخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ، وَلا يُعْطِيهِ مِنْهُ أَحَد. فَرَجَعَ إِلى نَفْسِهِ وَقَال: كَمْ مِنَ الأُجَرَاءِ عِنْدَ أَبي، يَفْضُلُ الخُبْزُ عَنْهُم، وَأَنا ههُنَا أَهْلِكُ جُوعًا! أَقُومُ وَأَمْضي إِلى أَبي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، خَطِئْتُ إِلى السَّمَاءِ وَأَمَامَكَ. وَلا أَسْتَحِقُّ بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ٱبْنًا. فَٱجْعَلْنِي كَأَحَدِ أُجَرَائِكَ! فَقَامَ وَجَاءَ إِلى أَبِيه. وفِيمَا كَانَ لا يَزَالُ بَعِيدًا، رَآهُ أَبُوه، فَتَحَنَّنَ عَلَيْه، وَأَسْرَعَ فَأَلْقَى بِنَفْسِهِ عَلى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ طَوِيلاً. فَقالَ لَهُ ٱبْنُهُ: يَا أَبي، خَطِئْتُ إِلى السَّمَاءِ وَأَمَامَكَ. وَلا أَسْتَحِقُّ بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ٱبْنًا… فَقالَ الأَبُ لِعَبيدِهِ: أَسْرِعُوا وَأَخْرِجُوا الحُلَّةَ الفَاخِرَةَ وَأَلْبِسُوه، وٱجْعَلُوا في يَدِهِ خَاتَمًا، وفي رِجْلَيْهِ حِذَاء، وَأْتُوا بِالعِجْلِ المُسَمَّنِ وٱذْبَحُوه، وَلْنَأْكُلْ وَنَتَنَعَّمْ! لأَنَّ ٱبْنِيَ هذَا كَانَ مَيْتًا فَعَاش، وَضَائِعًا فَوُجِد. وَبَدَأُوا يَتَنَعَّمُون. وكانَ ٱبْنُهُ الأَكْبَرُ في الحَقْل. فَلَمَّا جَاءَ وٱقْتَرَبَ مِنَ البَيْت، سَمِعَ غِنَاءً وَرَقْصًا. فَدَعا وَاحِدًا مِنَ الغِلْمَانِ وَسَأَلَهُ: مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هذَا؟ فَقالَ لَهُ: جَاءَ أَخُوك، فَذَبَحَ أَبُوكَ العِجْلَ المُسَمَّن، لأَنَّهُ لَقِيَهُ سَالِمًا. فَغَضِبَ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَدْخُل. فَخَرَجَ أَبُوهُ يَتَوَسَّلُ إِلَيْه. فَأَجَابَ وقَالَ لأَبِيه: هَا أَنا أَخْدُمُكَ كُلَّ هذِهِ السِّنِين، وَلَمْ أُخَالِفْ لَكَ يَوْمًا أَمْرًا، وَلَمْ تُعْطِنِي مَرَّةً جَدْيًا، لأَتَنَعَّمَ مَعَ أَصْدِقَائِي. ولكِنْ لَمَّا جَاءَ ٱبْنُكَ هذَا الَّذي أَكَلَ ثَرْوَتَكَ مَعَ الزَّوَانِي، ذَبَحْتَ لَهُ العِجْلَ المُسَمَّن! فَقالَ لَهُ أَبُوه: يَا وَلَدِي، أَنْتَ مَعِي في كُلِّ حِين، وَكُلُّ مَا هُوَ لِي هُوَ لَكَ. ولكِنْ كانَ يَنْبَغِي أَنْ نَتَنَعَّمَ وَنَفْرَح، لأَنَّ أَخَاكَ هذَا كانَ مَيْتًا فَعَاش، وَضَائِعًا فَوُجِد».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

ثلاثي جوع وفجع السلطة وعبادة الكراسي: جعجع والحريري وجنبلاط

الياس بجاني/20 آذار/2022

ثلاثي الفشل والإستسلام جعجع والحريري وجنبلاط، ربطوا نزاع مع حزب الله طمعاً بالكراسي فانتهوا مربوطين بحبال الذل وسلموا البلد لإيران.

 

الرياشي قواتي تيواني وغاندي مسرحي

الياس بجاني/20 آذار/2022

مع احترامنا لملحم الرياشي فهو غريب عن وجدان القوات البشيرية التاريخية. غانديته المسرحية لا تقنع أحد وكذلك تاريخه، وبس هيك.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة إيمانية في معاني توبة الابن الشاطر

الياس بجاني/20 آذار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/73259/73259/

الصوم هو زمن التغيير والولادة الجديدة والرجوع إلى الجذور الإيمانية ومراجعة الذات والأفعال والتوبة وطلب المغفرة وعمل الكفارات. أن الله الذي هو أب رحوم وغفور ومحب قادر على تحويل كل شيء وتبديله فهو الذي حول الماء إلى خمر وهو إن طلبنا منه التوبة قادر على أن يحول عقولنا وضمائرنا من مسالك الخطيئة إلى الخير والمحبة والتقوى،  وهو وقادر في الوقت عينه أن يمنحنا رؤية جديدة بقلب متجدد ينبض بالمحبة والحنان والإرادة الخيرة. هذا الأب الذي تجسد وقبل الصلب والعذاب من اجل خلاصنا حول الأبرص صاحب الجسد المشوه إلى حالة السلامة والعافية وطهره ونقاه، وهو كذلك قادر أن يخلص وينقي النفوس الملطخة بالخطيئة إن طلبت التوبة بصدق وإيمان وثقة. بقدرته ومحبته أوقف نزف المرأة النازفة التي هي رمز كل نزيف أخلاقي وقيمي وروحي واجتماعي نعاني منه جميعاً أفراداً وجماعات وهو دائماً مستعد لقبول توبتنا ولاستقبالنا في بيته السماوي حيث لكل واحد منا منزل لم تشده أيدي إنسان وحيث لا حزن ولا تعب ولا خطيئة. تعلمنا الأناجيل أن الخلاص من الخطيئة والتفلت من براثنها لا يتم بغير التوبة والصلاة وعمل الكفارات وبالعودة إلى الله الذي هو محبة ونور. في الأحد الرابع من آحاد الصوم تحدثنا الكنيسة عن واقعة الولد الشاطر/الضال أو المبذر/الذي شطر أي اقتسم حصته من ميراث أبيه ومن ثم وقع في التجربة وغرق في أعمال السوء والملذات حتى أضاع كل شيء. وعندما أقفلت كل الأبواب في وجهه وعرف معنى الجوع والذل والغربة عاد إلى أبيه طالباً السماح والغفران. من هذه الواقعة الإنجيلية نستخلص مفاهيم ومعاني الخطيئة والتجربة والضياع الأخلاقي والإيماني وكذلك التوبة والمصالحة وثمارها.

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: تأملات في ذكرى عيد ما يوسف البتول

جمع وتنسيق/الياس بجاني/من أرشيف 2011

http://eliasbejjaninews.com/archives/63277/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%88%d8%ac/

سيرة القديس يوسف البتول

وُلد مار يوسف البتول في بيت لحم حوالي 25 ق.م.، هو ابن عالي بن متثاث. إنتقل مع أهله ليعيش في الناصرة، بالقرب من رجل وإمرأة طاعنين في السنّ لم يرزقا ولداً. ولما بلغ الخامسة من عمره، حملت الجارة وأنجبت ابنة دعتها مريم تعلّق قلبه بها ولمّا بلغ الثامنة عشرة من عمره، إقترن بها. وقبل أن يسكنا تحت سقف واحدٍ، وُجدت حاملاً من الرّوح القدس. همّ بتخليتها سرّاً لكنّ الربّ تدخّل في الحلم وطلب منه أن يأخذ مريم إلى بيته. فأنجبت يسوع الإبن الإلهي في بيت لحم. هرب به من وجه هيرودس إلى مصر ثمّ عاد وسكن في الناصرة. ولمّا بلغ يسوع سنّ الرّشد فارق يوسف الحياة مائتاً بين يدي يسوع ومريم. هو حارس الفادي ومربّيه، والمدافع عن بتولية مريم والبارّ الصدّيق الذي امتاز بصمته وتتميمه إرادة الله في كلّ مراحل حياته.

 

مثل دائماً، مرسال غانم بويجي تلميع ع خلفية التجارة

الياس بجاني/17آذار/2022

مثل دائماً، مرسال غانم بويجي تلميع ع خلفية التجارة .. واليوم حاول يلمع أصحاب شركات الأحزاب وفشل. اللعنة ع كل تاجر هيكل ومنافق ويستغل الكلمة للعهر

محزن أن شباب الأحزاب يلي جابن مرسال غانم اليوم مضروبين بعقولن وهم أبواق سخيفة وغبية لأصحاب شركات أحزابهم التجار والفجار. تعتير

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 20 آذار 2022

وطنية/20 آذار/2022

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 الدنيا أم، والأم قلب الدنيا وربيع الحياة يزهر من عيون الأمهات. الأم اللبنانية المناضلة في عيدها، في هذه الأيام وأكثر من أي وقت مضى  تستلهم الرجاء من الله، وتستقرض الصبر من أيوب والأمل من تراب هذه الأرض والعزم من جنود الوطن، وتنهل من ينابيع حنانها كي تحفز قلبها وروحها وإرادتها في سبيل معيشة أولادها- فلذاتها وكل عائلتها، ومن أجل حماية حاضرهم وتأمين مستقبلهم وتبديد المصاعب أمامهم وإعادة النشء الى ملاعب الحياة الطبيعية ليعيشوا بكرامة وطمأنينة "متل الخلق"، وليس مثل العيشة المذلة التي يعاني منها الآن ثلاثة أرباع اللبنانيين الذين يرزحون تحت نتائج وتداعيات تخبط أمهم بالهوية الدفترية، أي الدولة.

ولعل حلول عيد الأم غدا، يحمل القوى والمسؤولين في السلطات على استلهام معاني الأمومة وقيمها من أجل أن يحفزوا الهمم لا الهموم، وأن يشحذوا النيات الطيبة لا الخبيثة وأن ينتهجوا الإرادة الوطنية الخالصة- المخلصة، لا الإدارة الناقصة- المنتقصة، فيقلعوا عن الأنانيات والمصالح الضيقة وعن التحاقد والتناكد، وأن يغتنموا نعمة الحجم الجغرافي الصغير للبنان، وبالتالي أن ينصرفوا الى حل المشكلات وأن يكونوا أما حقيقية للناس، وأن يبذلوا كل الجهود في سبيل المصلحة العامة أولا وفي كل المجالات، بدءا من المعيشية والحياتية امتدادا الى النقدية والمالية، ومرورا بالمصرفية، وصولا الى التربوية والاستشفائية والقضائية والسياسية وسواها من مجالات وقطاعات.

عمليا، وعلى رغم محاولة مجلس الوزراء ظهر أمس نزع الفتيل المصرفي- القضائي بمخرج تكليف وزير العدل وضع رؤية ورفعها الى الحكومة، إلا أن المصارف ماضية في تنفيذ قرار الإضراب غدا الاثنين والثلاثاء. رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي يأمل بقوة أن تعود المصارف الى العمل يوم الأربعاء. من جهة ثانية يعود الى لبنان في الأيام المقبلة الموفد الفرنسي بيار دوكان المكلف متابعة مسار الاصلاحات من أجل المساعدة في تأمين الدعم.

أما زيارة رئيس الجمهورية العماد عون لإيطاليا والتي تكتسب أهمية عالية نسبة الى الأوضاع في لبنان، كما التطورات الاوروبية، فالزيارة تبدأ في الساعات المقبلة، ويتضمن جدولها لقاء مع قداسة البابا فرنسيس وعدد من المسؤولين في الفاتيكان غدا الاثنين، ثم لقاء مع الرئيس الايطالي ماتاريلا يوم الثلاثاء. ومن المحطات اللبنانية العربية: جولة البطريرك الراعي في مصر حيث كان له لقاء استثنائي مع الرئيس السيسي.

على المستوى الإقليمي- الدولي الذي يؤثر بديهيا بالمنطقة ولبنان، تكبر التوقعات بقرب توقيع الاتفاق النووي الإيراني العالمي في فيينا الاسبوع المقبل، في حين تكبر الهواجس والتوجسات من مسار الحرب في جنوب شرق أوروبا، وتشعباتها وتداعياتها إن على الأراضي الاوكرانية والاوروبية أو في مجمل المناطق في آسيا وأوروبا وحتى أفريقيا.

  * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

 الكابيتال كونترول. إنها الكلمة السحرية التي يمكن أن تشكل الحل للمواجهة الدائرة حاليا بين المصارف من جهة، والقضاء من جهة ثانية. علما أن المواجهة المذكورة ليست المواجهة الحقيقية ولا تعبر عن واقع الحال. الأزمة، في جوهرها، تكمن عند المنظومة السياسية الفاشلة والمستهترة، وعلى رأسها مجلس النواب.

فمنذ حوالى سنتين ونصف السنة والبلد في وضع غير طبيعي على الصعيد المالي، نتيجة الأزمات التي تلاحقت، والمصاعب التي تفاقمت. رغم ذلك، فإن مجلس النواب لم يقم بواجبه ولم يقر حتى الآن قانون الكابيتال كونترول، الذي ينظم العلاقة بين المصارف والمودعين. لماذا التلكوء؟

الأكيد أن رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن معه لا يريدون القانون المذكور. وبري لا يخفي موقفه، حتى وصل به الأمر في إحدى المرات إلى القول إن الكابيتال كونترول ليس واردا لديه وأنه يجب الترحم عليه. ولذلك نفهم كيف أن بري يضع بند الكابيتال كونترول في آخر جدول أعمال جلسات مجلس النواب. وهو ما حصل في الجلسة الإشتراعية الأخيرة. وقد فهم قسم كبير من النواب الرسالة فتسللوا إلى خارج القاعة العامة قبل الوصول إلى البند المذكور، ما استدعى تأجيل الجلسة إلى موعد لم يحدد بعد. فماذا تريد المنظومة غير المسؤولة؟ وهل هدفها من كل ما تفعله أن تصل إلى الفوضى الشاملة والإنهيار الكبير؟

 ماليا وحياتيا، الدولار عاد الى ارتفاعه في مؤشر لا يبعث على الارتياح. أما المصارف فتنفذ إضرابا تحذيريا الاثنين والثلاثاء ما يشل الحركة الاقتصادية في البلد الى أبعد الحدود. واليوم عاد مشهد طوابير الذل أمام محطات المحروقات الى الواجهة من جديد، مع تصاعد الكلام عن توجه المحطات الى عدم بيع المحروقات غدا، لأن الشركات المستوردة والموزعة ستتوقف عن التوزيع نتيجة غياب السيولة. لكن وزير الطاقة طمأن المواطنين قبل قليل الى أن لا أزمة بنزين غدا، لأنه تمت معالجة الموضوع مع الشركات المستوردة ونقابة المحطات. فمن نصدق؟ الوقائع غير المطمئنة على الأرض او البيان المطمئن؟

كل هذا بكفة، وما يحصل على الصعيد الأمني على طريق ميروبا- لاسا بكفة أخرى. فليل أمس حصل إطلاق نار من سيارة مجهولة الهوية باتجاه أحد بيوت قمهز، قبل أن تتجه السيارة صوب لاسا- أفقا. طبعا القوى الأمنية حضرت الى مكان الحادث، وحققت، لكنها لم تصل الى نتيجة. ووفق أحد أبناء قمهز فإن ما حصل أمس لا يحصل للمرة الأولى، وفي كل مرة تأتي القوى الامنية وتحقق من دون ان يكون هناك موقوف واحد!

 إنها صورة أخرى عن دولة التسيب، بل عن دولة اللادولة. لذلك أيها اللبنانيون، استعدوا للاستحقاق الكبير. ف"التغيير بدو صوتك، بدو صوتك. وب 15 ايار خللي صوتكن يغير".

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 المهمة التي أسندت إلى وزير العدل في الجلسة الأخيرة التي عقدها مجلس الوزراء ولم تخرج بمقررات، بل بتصريح لرئيسه حاول من خلاله تنفيس الإحتقان.

 على زغل انتهى اسبوع الإشتباك الحكومي- القضائي- المصرفي، وظلت الأزمة معلقة على حبال التقرير الذي كلف وزير العدل بوضعه لمعالجة تداعيات القرارات القضائية المتعلقة بالقطاع المصرفي. وعليه فإن بذور الأزمة ما تزال قائمة ولا مخارج جاهزة حتى الآن وخلاصته الجلسة الحكومية لم تشف غليل المصارف، فأبقت على قرار إضرابها التحذيري غدا وبعد غد إلا إذا... على أنه من المفترض أن يتبلور في الأيام القليلة المقبلة الإتجاه الذي ستسلكه الأزمة احتواء أو تصعيدا. 

في المقابل صعود متواصل للإنهماك بالاستحقاق الإنتخابي حيث ينصرف المعنيون إلى استعداداتهم وتحضيراتهم للمنازلة في الخامس عشر من أيار.

واليوم كرر وزير الداخلية بسام مولوي أن الإنتخابات ستجري في موعدها قائلا: "إننا لا نتخوف من أي حدث يطيرها" وأن "الوضع الأمني مضبوط".

ومن الجنوب دعا المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل جماهير حركة "أمل" ومؤيديها إلى جعل الإستحقاق الإنتخابي استفتاء على الخيارات،  فيما كان البطريرك الماروني بشارة الراعي يحض من مصر الناخبين على أن يشاركوا بكثافة وأن "يحسنوا الاختيار".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

 ماضية المصارف بإضرابها التحذيري يومي الاثنين والثلاثاء، غير آبهة بما يمكن أن يحدثه من انعاكسات سلبية على البلد خاصة على سعر صرف الدولار، فيما حزب المصارف يهول من أنه إذا مددت المصارف الاضراب سيدخل لبنان في أزمة كبرى قد تطيح بالانتخابات، دون أن يوضح ماهية العلاقة بين إضراب المصارف وإلغاء الانتخابات، إلا أن الواضح تماما أن سلطة المال تستنفر كل أدواتها ما أن يتمَّ الاقتراب من الخطوط الحمر التي وضعهتا، فيصبح قضاء بسمنة وقضاء بزيت، فيما الحكومة غائبة عن القيام بأقل واجباتها.

المفتي الشيخ أحمد قبلان دعا الدولة الى تشكيل “خلية أزمة” فعالة لا لمواجهة تداعيات الأزمة الأوكرانية فقط، بل لمواجهة دولة التجار التي تعتاش على ما وصفها ب "غزوات إبليس".

الى اليمن، وغزوة مباركة ضد تحالف العدوان، هجوم واسع في العمق السعودي. قصف منشآت حيوية وحساسة تابعة لشركة "آرامكو" ومناطق أخرى في المملكة بدفعات من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة. ومع ضخامة الحدث، اضطرت السلطات السعودية للاعتراف، ولحقتها السفارة الأميركية في الرياض التي تحدثت عن أضرار كبيرة بمنشآت في جنوب المملكة وغربها.

الى الغرب حيث أعلنت موسكو أنها نجحت في إفشال الحرب العدوانية عليها عبر اوكرانيا، واتهمت واشنطن بمصادرة قرار الرئيس الاوكراني ومنعه من توقيع اتفاق لعدم الاعتراف ربما بهزيمة جديدة في مكان آخر من العالم. فالإمام السيد علي الخامنئي أكد في عيد "النيروز" أن أهم الأحداث السارة العام الماضي، اعتراف الأميركيين بهزيمة مخزية أمام صمود الشعب الإيراني. الإمام الخامنئي أكد أن الأحداث الجارية في العالم سواء بالقرب منا أو في مناطق بعيدة، أثبتت جميعها صحة نهج الشعب الإيراني في مواجهة الاستكبار.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

 بداية نشير إلى أن لا أزمة بنزين غدا، وبالتالي لا داعي للطوابير. ففي بيان صدر منذ بعض الوقت عن وزير الطاقة الموجود في قطر، أن الوزير وليد فياض أجرى سلسلة اتصالات مع الحكومة والشركات المستوردة للنفط ونقابة المحطات، وتمت معالجة الموضوع الذي أثير من جانبهم في الساعات الماضية من خلال التزامهم تسليم البضاعة، وبالتالي ستفتح المحطات أمام المواطنين غدا كالمعتاد.

أما في السياسة، فترقب حذر على الجبهة القضائية- المصرفية، في انتظار ما ستحمله الساعات والأيام المقبلة من تطورات، وغداة جلسة مجلس الوزراء التي خصصت للبحث في الموضوع، والتي تلتها زيارة قام بها وزير العدل لبعبدا، لوضع رئيس الجمهورية في صورة الحرص على استقلالية السلطة القضائية، ورفض التدخل السياسي في شؤونها.

واليوم، وصل الرئيس ميشال عون الى روما للقاء البابا فرنسيس، الى جانب الرئيس الايطالي، مذكرا لدى وصوله بأن لبنان يجتاز مرحلة نتيجة تراكمات تعود لسنوات من إدارة خاطئة للشأن العام. وإذ أوضح الرئيس عون أن المسيحية في لبنان ليست في خطر، على ما يصر البعض على تصويره، شدد على أن ما من احد في لبنان قاتل الآخر بهدف تغيير مذهبه الديني أو ايمانه. وأكد رئيس الجمهورية أن الحبر الأعظم، بصفته القوة الروحية والمعنوية الأكبر في العالم، هو أكثر من يساعدنا لا سيما في الظروف الصعبة، بما له من تأثير، وهو لم يتخلف يوما عن اعتبار لبنان أولوية.

لكن، قبل الدخول في سياق النشرة، ولأن إقدام "التيار الوطني الحر" على الدعوة الى مناظرة علنية في ملف الكهرباء هو خطوة غير مسبوقة في تاريخ السياسة اللبنانية، ومن الآن وحتى انتهاء المهلة المحددة لتأكيد المشاركة في المناظرة، أي الاربعاء في 23 آذار الجاري، سنبقى نذكر كل يوم الوزير السابق نقولا نحاس والنواب أنطوان حبشي، بلال عبدالله، ياسين جابر، علي حسن خليل والنائبة المستقيلة بولا يعقوبيان، والسيدتين جسيكا عبيد وكارول عياط، والسادة جمال صغير، يحيى مولود، جان العلية، غسان بيضون، مارك أيوب، رياض قبيسي، رياض طوق، هادي الأمين، وكل من يعتبر نفسه معنيا بالدعوة الى المناظرة، مع إمكانية التواصل مع المنظمين على الرقم 71010950.

ولأننا على مسافة سبعة وخمسين يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الأول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لنعد الى أصل المشكلة التي فجرت الموقف بين القضاء والمصارف وبين القضاء والمصارف والحكومة. بعد ثورة تشرين، وما لحقها من انهيار اقتصادي وصل الى حد الإفلاس، وما رافقها من عمليات تحويل الأموال بالفريش الدولار الى الخارج، كان يفترض بمجلس النواب إصدار قانون الكابيتال كونترول من دون تردد. لو فعل النواب ذلك، لكان تدفق رؤوس الاموال الى الخارج توقف، ولكان العدل ساد بين المودعين، ولكان القانون أقوى من التعاميم والسياسات الترقيعية التي أوصلتنا الى ما نحن فيه اليوم.

لم يقم مجلس النواب بواجباته لحماية الاقتصاد الوطني، وإحلال العدالة الاجتماعية بين اللبنانيين وأصحاب المصارف، فسادت الفوضى القطاع المصرفي الذي وجد نفسه في مواجهة المودعين. وكما مجلس النواب كذلك الحكومتان اللتان تعاقبتا منذ تشرين العام 2019. فلا حكومة الرئيس حسان دياب تمكنت من تحديد حجم الخسائر وتوحيد توزيعها بين الدولة أولا، والمصرف المركزي ثانيا والقطاع المصرفي ثالثا وصولا الى المودعين اخيرا، ولا حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تمكنت حتى الساعة من انجاز ذلك، ما وضع خطة التعافي المفترض مناقشتها مع صندوق النقد الدولي في مهب الريح، وزاد من الانهيار المالي في البلاد.

أما القضاء الذي لجأ اليه المودعون، فساده كذلك عدم وجود توجيه عام يحدد كيفية التعامل مع القضايا المالية، كما ساده تخبط تجاه ما يعتبر استغلال السلطة او كما يعرف ب abus de pouvoir من قبل بعض القضاة من دون أن يتحرك مجلس القضاء الأعلى او النيابة العامة التمييزية او التفتيش القضائي.

اليوم وقعت الواقعة، والمصارف ستضرب الاثنين والثلثاء في موقف تحذيري تجاه ما اسمته تعسف القضاء تجاهها، وهي تطالب المسؤولين باتخاذ الخطوات المطلوبة لحماية المصلحة العامة.

أما حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فكشفت مصادر إعلامية لصحيفة القبس اليوم، انه حذر بقول كل شيء في حال وصلت الأمور الى حد محاكمة شقيقه رجا. علما بأنه من المتوقع ان تتخذ النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي غادة عون غدا، قرارا إما بالادعاء على رجا سلامة وبالتالي احالته أمام قاضي التحقيق الأول نقولا منصور، او تركه وفقا لأحكام قانون أصول المحاكمات الجزائية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

من طريق المصارف تمتد شرايين حيوية سدت في وجه اللبنانيين.. وليس آخرها أزمة المشتقات النفطية الموصولة خراطيمها بدولار منصة صيرفة، وبما أن القطاع المصرفي يبدأ إضرابا تحذيريا الاثنين والثلاثاء.. فقد دقت الخراطيم ناقوس الخطر وسادت الفوضى في قطاع الشركات المستوردة للنفط، لأن عملها وجدول تركيب أسعار المحروقات في لبنان يرتبط بسعر صرف الدولار الأسود وفي تدابير موقتة، أجرى ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا اتصالا بوزير الطاقة الموجود في الخارج.. حيث طلب وليد فياض من أصحاب المحطات أن تفتح غدا الاثنين إذا كانت تحتوي على مخزون المادة

 وإضراب المصارف ليومين لم يعطل أنابيب النفط وحسب، بل هو يتوغل إلى قلب صراعات سياسية قضائية مصرفية تحولت إلى جمر تحت رماد الاستحقاق الانتخابي في أيار، فالمخارج للحل لم تثمر عن انفراج إنما أدخلت البلاد في أزمة جديدة متداخلة متشابكة تضرب مبدأ استقلالية القضاء، ولا تنتج بالتالي قضاء مستقلا.

ويفتح الاثنين على موعد آخر مع القاضية غادة عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة من خلال جلسة استدعاء لن يحضرها سلامة على الأرجح، أما شقيقه رجا فتنتهي غدا مهلة

توقيف الأيام الأربعة وينتظر أن يبت القاضي نقولا منصور في مسألة إخلاء سبيله. 

وبدا أن ملف الأخوين سلامة ارتبط بدوره بسلسلة عوامل تعجيزية يطلبها العهد.. حيث  رأت مصادر رئاسة الجمهورية أن الشطط الحاصل ليس فقط قضائيا، فأين دور القضاء مما يحصل في تحقيقات المرفأ، وأموال المودعين وحاكم مصرف لبنان وشقيقه، وأي حل وفق بعبدا يبدأ من وضع القوانين المطلوبة على السكة كالكابيتول كونترول والموازنة وتحديث بعضها الآخر كقانون النقد والتسليف، وذلك ضمن مبدأ التعاون مع السلطات القضائية، لا منعها من القيام بواجباتها.

 وشروط بعبدا هذه تؤشر الى دمج الملفات لمقايضتها لاحقا.. علما أن رئيس الجمهورية الذي غادر اليوم إلى الفاتيكان طالبا الرحمة الإلهية، هو نفسه من حفز وزير العدل هنري خوري على السير في الحل الوزاري القضائي في مجلس الوزراء، لكنه دفع باتجاه جلسة تتلزمها السرايا الحكومية ويلبسها الرئيس نجيب ميقاتي لا القصر الرئاسي كمكان للانعقاد باعتبار الرئيس: يريد حلا لكن ليس من مجرى بعبدا لأنه مع مبدأ فصل السلطات.

ومع إضراب المصارف غدا وبعده.. واستمرار جمعية المصارف على تصعيدها وصولا الى إضراب مفتوح ما لم يولد الحل.. فإن الانتخابات توضع على مفارق خطرة، لكن ذلك لم يمنع الكتل والأحزاب والمرشحين من تسعير المعركة. وقد وزع "حزب الله" نوابه على المنصات والمنابر لشرح أبعاد الاستهداف الذي يتعرض له، رافعا عنه تهمة التأجيل. وقال رئيس الكتلة محمد رعد إن "الذين يروجون لتأجيل أو تعطيل الاستحقاق الانتخابي إنما يريدون أن يدفعوا البلد الى مزيد من الإرباك والفوضى".

واشتدت المعركة على جبهة معراب الانتخابية.. حيث اضطر سمير جعجع الى استقدام أسلحته الثقيلة وإعلانه أن "البقاء في جهنم سيكون من خلال الاقتراع من جديد لهذه الزمرة بنواتيها حزب الله والتيار الوطني الحر، وكل من يمت لهما بصلة، فإذا أعيد انتخابها بأي شكل من الأشكال يعني العوض بسلامتكن، لأنكم بذلك توقعون على الانتحار الذاتي بيدكم وعلى اغتيالكم واغتيال بلدكم الى أبد الآبدين". وهذا تطور مع الزمن يحسب لرئيس حزب "القوات" الذي يقود إعلان سلم وليس معركة حرب.. فالحكيم في انتخابات 2022 أصبح يهدد خصومه بالاغتيال الانتخابي ديمقراطيا، وأقلع عن اغتيالات طويت صفحاتها.

والمفارقة أن لبنان الذي يقود سياسيوه جبهات وحروبا ويفتعلون الأزمات، لا يشبه عالما دوليا وإقليميا ذاهبا الى تصفية نيات وتسويات من اوكرانيا التي أصبحت قاب اتفاق مع روسيا كما تؤكد تركيا.. الى الإعلان عن إمكانية التوصل إلى اتفاقية البرنامج النووي الإيراني في غضون ثمان وأربعين ساعة، مرورا برفع أميركا الحرس الثوري الإيراني عن لوائح الإرهاب، معطوفا على اجتماعات مجلس التعاون الخليجي لحوار حوثي- سعودي وعلى الرغم من ضرب الحوثيين مرة جديدة الجبهة السعودية، فإن التحالف الذي تقوده المملكة أعلن أنه سيمارس عملية ضبط النفس، لإنجاح الحوار برعاية خليجية.

 

الراعي التقى السيسي وعرض معه الاوضاع

وطنية/20 آذار/2022

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وعرض معه الاوضاع العامة.

 

إسرائيل تحبط تهريب أسلحة من لبنان مصدرها “الحزب

الحدث.نت/20 آذار/2022

أعلن الجيش الإسرائيلي توقيف خلايا كانت تحاول تهريب أسلحة على حدود لبنان، مشيرًا إلى أنه تم إحباط تهريب عشرات المسدسات والمخدرات من لبنان مصدرها حزب الله. وقال الجيش إن “”الحاج خليل حرب” التابع لحزب الله مسؤول عن تهريب المخدرات والأسلحة”،  لافتًا إلى أنه تم “رصد لقاءات بين تجار مخدرات وأسلحة لبنانيين وإسرائيليين وفلسطينيين لتنفيذ عمليات”. وأضاف: “التخطيط بين اللبنانيين والإسرائيليين لتهريب الأسلحة كان في تركيا”.

 

وزارة الصحة: 361 إصابة جديدة و 5 حالات وفاة

وطنية/20 آذار/2022

 أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل " 361  إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1088196، كما تم تسجيل 5 حالات وفاة".

 

معركة المصارف تهدد الانتخابات.. وعون للفاتيكان: "الحزب" يحمي المسيحيين

منير الربيع/المدن/20 آذار/2022

يخوض رئيس الجمهورية ميشال عون مواجهة مفتوحة. وهي لن تكون آخر معاركه، طالما أنها قابلة لتجديد فصولها. لكنه اليوم يخوض معركته المركزية التي تؤسس للمرحلة المقبلة. وعون يخوض حروبًا بمعارك كثيرة: من الأمن إلى القضاء فالمصارف، ويتوجها سياسيًا.

عون و"الحزب" والمصارف

كل محاولات ثني عون عن المضي قدمًا في مجابهة حاكم مصرف لبنان والمصارف باءت بالفشل. والمعركة هذه مستمرة على مشارف الانتخابات النيابية ونهاية العهد بعد أشهر. لذا لا بد من أن يستهلك هذه الفترة لتثبيت ما أراده منذ يومه الأول في بعبدا: السعي إلى السيطرة على القطاع المصرفي والمالي في البلد. وفي الطريق، هناك آثار كبيرة لهذه المعركة، قد تصل إلى حدود توظيفها للاستفادة منها شعبيًا، طالما أن الشعار هو محاربة المصارف دفاعًا عن أموال المودعين. وهذا يلقى صدى شعبيًا كبيرًا. لكن حقيقة المعركة الأساسية في مكان آخر، لأن المودعين لن يستفيدوا منها قط. فلو حجزت أموال المصارف كلها لن تكفي لإعادة أموال اللبنانيين، ولا سيما صغار المودعين. المعركة ترتبط في إنهاء القطاع لإعادة إنتاج قطاع مختلف، يكون عون أساسيًا في تركيبه إلى جانب حزب الله. وهنا لا يفترق الحليفان على الإطلاق. وربما ما قاله عون قبل أيام في لقاء صحافي، عن اعتباره اتفاق مار مخايل البداية وليس النهاية، تعبير دقيق عن حجم الالتقاء بين عون وحزب الله.

توقيف الحاكم وتحركات؟

وهذا الأسبوع سيكون حافلًا بالتطورات المتعلقة بالمصارف. تداعياته لن تكون آنية. فقد يشهد لبنان إقدام المصارف على التصعيد، في مقابل التصعيد القضائي الذي يدعمه عون لتوقيف حاكم مصرف لبنان المستدعى إلى التحقيق. وقد نشهد محاولة جديدة لتوقيف رياض سلامة بالقوة، في حال لم يمتثل لطلب القضاء للاستماع إلى إفادته. وقد ينطوي المشهد على صدامات وتحركات في الشارع ضد المصارف والحاكم. فعون لم يعد يقيم اعتبارًا لأي بعد سياسي أو إداري. وكرة الثلج هذه قابلة لأن تكبر، وقد تؤدي إلى الإطاحة بالاستحقاق الانتخابي، سواء كان هذا هو القصد من ورائها أو لم يكن. فعون يعتبر معركته هذه المعركة الأخيرة ربما، وهي القادرة على رفع شعبيته وتعزيز وضعه من خلال انتقاله من الدفاع إلى الهجوم. 

زيارة حماية المسيحيين

ولن يتراجع عون إلا في حال حقق ما يريد أو حصل على ثمن أكبر من جهة أخرى. وهو يزور الفاتيكان، تحت عنوان أساسي: حماية المسيحيين والدور الذي أرساه وجوده في السلطة على هذا الصعيد وتكريس دورهم وتأثيرهم. وهذا ما يؤكده خلال لقاءاته هناك.

والأهم عنده هو الإشارات التكاملية بينه وبين حزب الله على المدى الاستراتيجي، معتبرًا حزب الله مكونًا أساسيًا في لبنان، ومن مكونات الحفاظ على التعاون ودعم المسيحيين والحفاظ عليهم، والتحالف معه حمى السلم الأهلي. هذه النظرة التي يسعى عون إلى تعزيزها فاتيكانيًا، كانت شائعة خلال زيارة وزير خارجية الفاتيكان إلى لبنان، ومناقشته حول وجوب مساعدة لبنان، ورفع الضغوط التي يتعرض لها، والدخول في حوار مع حزب الله الذي لا يمكن الاستمرار في تصنيفه إرهابيًا. مثل هذا المسار يستكمل حتى الانتخابات النيابية إذا حصلت، وفي انتخابات رئاسة الجمهورية بعدها.

 

قطر تنصح لبنان بتأمين الغاز لمعامل الكهرباء: الطلب كبير

المدن/20 آذار/2022

تزيد الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا ضرورات البحث عن مصادر متنوعة لإمدادات الغاز، كي لا تبقى روسيا هي المورِّد الأبرز له، وخصوصاً نحو أوروبا. ما يزيد فرص دول أخرى مصدّرة للغاز، مثل قطر التي بدأت ببحث "تحويل من 10 إلى 15 بالمئة من صادراتها، على المدى الطويل، بعيداً عن العملاء الحاليين"، وفق ما أكّده وزير الطاقة القطري سعد شريدة الكعبي. وتستند قطر في سعيها إلى بحث الدول الغربية عن بديل عن الغاز الروسي. وفي ظل البحث الغربي وما يرافقه من زيادة للطلب على الغاز، رأى الكعبي خلال لقائه وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، على هامش المؤتمر العام السابع للاتحاد العربي للكهرباء في الدوحة، أن على لبنان المسارعة للحصول على الغاز لمعامل الكهرباء "خصوصاً في ظل المتغيرات العالمية الحاصلة". وشجّع الكعبي "التحضير لمناقصة استيراد الغاز بشروط تشجيعية للمشاركين، كون السوق تخضع اليوم لتنافس قوي وواسع النطاق. فالطلب كبير والعرض قليل، ما يؤكد ضرورة وجود شروط محفّزة ومناسبة للمشاركين، على أن تكون قابلة للتنفيذ أيضاً". تجدر الإشارة إلى أن معمل الكهرباء في دير عمار ومعمل الكهرباء في الزهراني، مجهّزان للعمل على الغاز.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نادي القضاة: لا خلاص للبنان إلا بقضاء حر ومستقل

وطنية/20 آذار/2022

أصدر نادي قضاة لبنان البيان التالي: "أن تجتمع الحكومة بصورة عاجلة لتتباحث بما طاب لها أن تسميه "خللا" في عمل السلطة القضائية لهو سقطة تاريخية غير مسبوقة تشكل خرقا فاضحا لمبدأ الفصل بين السلطات ونيلا من هيبة وكرامة القضاء. ولكننا وللأسف لم نعد نستغرب هكذا سلوك، لأنه وبكل بساطة متى عرف السبب بطل العجب. والسبب هو أنه في منطق أهل السياسة يجب أن يبقى القضاء صاغرا وعاجزا عن محاسبة الفساد القابض على مفاصل الدولة كافة كالاخطبوط، واسير خطوطهم الحمراء، فخرجوا عن طورهم واعتبروا في منطقهم العقيم هذا أن اضطلاع القضاء بدوره الطبيعي تجاه المواطنين فيه شيء من الشطط ويقتضي معالجته عبر "استدعاء" كل من رئيس مجلس القضاء الاعلى ومدعي عام التمييز ورئيس هيئة التفتيش القضائي لحضور جلسة مجلس الوزراء والضغط عليهم لثني القضاة عن اداء واجبهم، ومن ثم التهديد بالويل والثبور وعظائم الامور في حال لم يحصل ذلك. والأهم أنه لم يحصل، ولعل الوقت وحده كفيل بانصاف من قوض الطرح اذا ما كشف المعنيون عن تفاصيل ما حصل.  ويؤكد نادي قضاة لبنان في هذا السياق على وجوب صد كل محاولة افتئات على استقلالية السلطة القضائية والتي ثبت بالدليل القاطع انها لا يمكن ان تتحقق ما لم تتحرر التعيينات القضائية من قبضة السلطة التنفيذية.  فلا خلاص للبنان الا بقضاء حر ومستقل!"

 

متفرغو اللبنانية طالبوا الحكومة بإقرار ملفاتها هذا الأسبوع ودعوا الأساتذة الى التوقف عن الأعمال الأكاديمية والامتحانات

وطنية/20 آذار/2022

 اصدرت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية بيانا جاء فيه: "مع انتهاء الأسبوع الأول من إعلان الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية بالتوقف القسري لمختلف الأعمال الأكاديمية، تشكر الهيئة جميع الأساتذة على التفافهم حول رابطتهم وتطبيق قرارها بشكل كامل، كما تشكرهم على مشاركتهم الفعالة في الوقفة التي دعت إليها أمام السرايا الحكومي يوم الأربعاء 16 اذار 2022.  لقد طلب رئيس الحكومة من وزير التربية الإسراع في رفع ملف العمداء لكي يتسنى لمجلس الوزراء إقرار ملفات الجامعة الأربعة. ووعد وزير التربية بانهاء الملف خلال 48 ساعة. ونأمل أن يكون ناجزا مع بداية الأسبوع الطالع. وتطالب الهيئة الحكومة بإقرار جميع ملفاتها هذا الأسبوع لانه لم يعد هناك ترف الوقت في حين تصارع الجامعة الوطنية أزمتها.  وتدعو الهيئة الأساتذة الكرام وعلى رأسهم الزملاء الذين يتبوؤون مواقع إدارية الى الالتزام الكامل بالتوقف القسري عن كافة الأعمال الأكاديمية بما فيها الامتحانات لحين اتخاذ الهيئة قرارا مغايرا".

 

السنيورة: أقول للسنة صوتوا للسياديين والقضية الأساس كيفية استرجاع الدولة

وطنية/20 آذار/2022

رأى الرئيس فؤاد السنيورة أن "هناك فوضى قضائية تحصل في لبنان والقاضية غادة عون من الأمثلة، وتأتيها تعليمات من القصر الجمهوري، وما يحصل من قبل القضاء يدمر الاقتصاد ويضعف الثقة الدولية في لبنان"، مشددا على ضرورة "احترام استقلالية القضاء. وقال السنيورة في حديث لبرنامج "حوار المرحلة" عبر الـLBCI: "يجب ألا يكون هناك خيمة على أي إنسان في لبنان، ويجب محاسبة كل من يخطئ، ولكن لا يجوز توجيه التهم من دون براهين حقيقية، ولا يجب النيل من الأبرياء والخصوم السياسيين لأهداف انتخابية". وشدد على أن "التبصر لا يعني القضاء على القطاع المصرفي، فالمس بهذا القطاع سيوصلنا إلى الشلل التام". ورأى أن "هناك من يحاول أن يدفع اللبنانيين نحو التشكيك بحصول الانتخابات، وحتى لو كانت هناك محاولات لتأجيل الانتخابات، يجب تركيز جهودنا جميعا على أنها واقعة". وعن عدم ترشحه للانتخابات، قال: "منذ البداية لم أرد الترشح"، مؤكدا "انخراطه بالانتخابات النيابية وعدم احتكار العمل الوطني لأن القضية التي نواجهها اليوم هي قضية لبنانية وتهم الجميع". وحول تحالفاته، شدد السنيورة على أن "كل شخص سيادي هو حليفه، رئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والقوات اللبنانية والكتائب وكل مشروع سيادي هو حليفي. ويجب أن نؤمن بأننا لن نهزم بالرغم من قوة الخصم، ونعيم قاسم يحاول تيئيس اللبنانيين لذلك لا يجب الاستسلام والتركيز على القضية الأساسية وهي كيفية استرجاع الدولة من خلال المشاركة الكثيفة بالانتخابات"، لافتا الى أنه "تلقى إشارات عربية تدعو اللبنانيين إلى التحرك والمشاركة بكثافة في الانتخابات". وتابع: "حزب الله يريد أن يكمل وضع يده على البلد وأن يشرعن السلاح غير الشرعي، وعلينا أن نشارك في الانتخابات بقوة وأن نختار الخيار الصحيح، لمنع ترك لبنان للدويلة". وقال: "بهاء الحريري هو ابن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومن حقه أن يعمل بالسياسة في لبنان". وأشار الى أن "لا أحد يلزم المستقبل بأي شيء وأنا من الذين جاهدوا في قضية تيار المستقبل، وحريص عليه كما الحريري وعندما يقرر أن يعود سأكون بجانبه". وتوجه للبنانيين بالقول: "الانتخابات هي فرصتكم للتغيير وإرادتكم لن تنكسر، وللسنة أقول إنكم غير متروكين وصوتوا للسياديين، ونأمل إنهاء الفساد السياسي وألا تكون الدولة مخطوفة من أحزاب". وأضاف أن "العالم لديه الكثير من المشاكل لذلك لا يجب أن ننتظر من أحد أن يساعدنا".  وعن علاقة دول الخليج مع لبنان، اعتبر السنيورة أن "السعودية ودول الخليج ابتعدوا عن لبنان لأنه امتنع عن الإصلاح وحصل إخلال كبير في سياسة لبنان الخارجية".  وردا على سؤال حول الوضع المالي في لبنان، قال: "47 سنة ولبنان يسجل عجزا متواصلا في الخزينة، والسياسيين أقنعوا اللبنانيين بأنه لا تداعيات لهذا الصرف طوال هذه السنين، وهذا ما أوصلنا إلى الازمة الغير مسبوقة. يجب مصارحة اللبنانيين بحقيقة الأوضاع لا تركهم بالأوهام، لكي يعود لهم الأمل والثقة بدولتهم".

 

الحكومة اللبنانية تفشل في معالجة تداعيات القرارات القضائية بحق المصارف وميقاتي أكد ضمان أموال 90% من المودعين

بيروت: «الشرق الأوسط/20 آذار/2022

لم يسفر اجتماع الحكومة اللبنانية لمعالجة تداعيات القرارات القضائية المتصلة بالقطاع المصرفي، عن أي نتائج حاسمة، وبقيت القرارات السابقة التي اتخذت في الأيام الماضية «قيد البحث مع المراجع القضائية»، فيما وضع الاجتماع أساساً لتصويب القرارات القضائية اللاحقة، لجهة مراجعة مدعي عام التمييز قبل اتخاذ النيابات العامة أي قرارات كبيرة، عملاً بقانون أصول المحاكمات الجزائية. والتأمت الحكومة اللبنانية، أمس، في اجتماع استثنائي لمواكبة القرارات القضائية التي اتخذت في الأيام القليلة الماضية، ومنها وضع النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون إشارات حجز على أصول ستة مصارف لبنانية ورؤساء مجالس إدارتها، وقرارات التنفيذ بحق مصرفي «فرنسبك» و«لبنان والمهجر»، ما أثار أزمة بين القضاء والجهاز المصرفي الذي أعلن عن إضراب تحذيري يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين. وأكد مصدر مواكب لاجتماع الحكومة، أمس، لـ«الشرق الأوسط»، أن الاجتماع «لم يخرج بنتائج إيجابية كما كان متوقعاً»، بل «بدا أنه محاولة لتنفيس الاحتقان حتى لا تذهب الأمور نحو واقع أسوأ». وأوضح المصدر أن الاجتماع «لم يجد معالجة حاسمة للقرارات التي اتخذتها القاضية غادة عون»، لافتاً إلى أن الملف «لا يزال يدور حول البحث عن حل مستدام للعلاقة بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية وموضوع الفصل والتعاون فيما بينهما»، مشيراً إلى أن القرارات السابقة التي اتخذت خلال الأيام الماضية «لا تزال قيد البحث مع المراجع بين وزير العدل والمرجعيات القضائية». وبموازاة عدم حسم ما جرى في الأيام الماضية، ووجود «إرباك» لدى السلطة التنفيذية حول التطورات الأخيرة، وضعت الحكومة إطاراً للتفاهم حول المرحلة المقبلة، حسبما قال المصدر الذي أوضح أن «البحث يدور حول أن يقوم كل مدعٍ عام وفق صلاحياته بالتحقيقات المطلوبة منه، لكن عليه ألا يتخذ أي قرار على مستويات كبيرة من دون العودة إلى مدعي عام التمييز» الذي يرأس، بحسب قانون أصول المحاكمات الجزائية، كل النيابات العامة.

وأكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بعد الاجتماع، «أنني وجميع الوزراء لا نجتمع لحماية أي قطاع بذاته، بل هدفنا حفظ التوازنات التي تمنع أن نصل إلى مرحلة تصبح فيها كل القطاعات خاسرة»، مجدداً تأكيد حرصه والوزراء «على استقلالية السلطة القضائية وعدم التدخل في الشؤون القضائية احتراماً لمبدأ فصل السلطات». وقال: «بالتوازي، وانطلاقاً من مسؤولية الحكومة في رسم السياسة العامة في البلاد، وانطلاقاً من مبدأ التعاون بين السلطات وتوازنها وتكاملها وتعاونها، وحرصاً منا على استقرار الأوضاع من النواحي كافة، طلب المجلس أن يأخذ القانون مجراه من دون أي تمييز أو استنسابية، وأن تتخذ المبادرة لمعالجة الأوضاع القضائية وفقاً للأصول وبحسب الصلاحية التي نصت عليها القوانين المرعية الإجراء، وذلك من قبل أركان السلطة القضائية، كل بحسب اختصاصه، وبشكل يحفظ حقوق الجميع، وفي طليعتها حقوق المودعين».

وأوضح ميقاتي أنه «حصل تكامل في الآراء من قبل الوزراء القضاة داخل الجلسة، وإجماع على أن بعض الإجراءات القضائية المتخذة ليست في مكانها الصحيح، من هنا تحدثنا عن تصويب المسار القضائي». وأضاف: «القضاة الأربعة أجمعوا على ما يمكن للنيابة العامة أن تفعله أو لا تفعله، وعلى أن مصرف لبنان يجب أن تتم مراجعته في الحجز على أي مصرف، وضرورة اتباع قانون أصول المحاكمات الجزائية، خصوصاً في المواد 15 و16 و17 و19، لا سيما المادة 19 التي توجب على المدعي العام التمييزي أن يأخذ دوره. من هنا جاء كلامنا بأن يأخذ المعنيون دورهم، ونحن سنراقب هذا الموضوع وسنتابع. هدفنا انتظام العمل القضائي بكل معنى الكلمة ولسنا طرفاً مع أحد». وشدد ميقاتي على أن «كل الحوار الذي جرى اليوم داخل مجلس الوزراء، لم يكن لحماية المصارف أو حاكم مصرف لبنان، بل نحن نحمي مؤسسات وبلداً». وقال: «الأمور يجب أن تسير وفق ما تقتضيه القوانين بكل معنى الكلمة. وعندما أتحدث عن حماية مصرف لبنان، فمن البديهي حماية الجسم القضائي والقضاة، وأغلبيتهم لهم خبرة ويصدرون قرارات وأحكاماً يشهد لها». وأكدت الحكومة، أمس، القرار المتخذ في الجلسة السابقة لجهة تكليف وزير العدل وضع رؤية لمعالجة الأوضاع القضائية ومعالجة مكامن أي خلل قد يعتريها وعرضها على مجلس الوزراء قريباً. كما كلفت وزير المالية الطلب من مصرف لبنان اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبشكل فوري، لعدم تحديد سقوف السحب للرواتب والمعاشات الموطنة لدى المصارف. وقال ميقاتي: «تبلغنا خلال الجلسة من نائب رئيس مجلس الوزراء سرعة العمل على إنجاز مشروع خطة التعافي ومشاريع القوانين المرتبطة بها تمهيداً لعرضها وإقرارها من قبل مجلس الوزراء»، كما «شددنا وتمنينا على المجلس النيابي الكريم الإسراع في إقرار قانون الكابيتال كونترول». وشدد على «أولوية أن تبقى حقوق المودعين، لا سيما صغار المودعين، مصانة ومحفوظة». وعن استعادة المودعين أموالهم من المصارف، قال ميقاتي: «ضمن خطة التعافي الاقتصادي التي تضعها اللجنة المكلفة بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي برئاسة نائب رئيس الحكومة، تم طرح الموضوع، ونحو 90 في المائة من مجمل عدد المودعين في المصارف ستكون أموالهم مضمونة من قبل الدولة اللبنانية وستدفع لهم، وهؤلاء هم صغار المودعين». ودعا ميقاتي جمعية المصارف «لأن تكون على المستوى الوطني، كما عهدناها، ولا تذهب في المنحى السلبي، لكي نتعاون للخروج من الأزمة». وبعد إعلان المصارف عن إضرابها التحذيري، الاثنين والثلاثاء، تقدمت رابطة المودعين أمس بطلب «أمر على عريضة أمام قاضي الأمور المستعجلة في بيروت، إصدار قرار معجل التنفيذ نافذ على أصله، بإلزام المصارف المجتمعة بما يسمى جمعية المصارف اللبنانية، بعدم الإقفال وفتح أبوابها أمام المودعين للاستفادة من الخدمات التي تعاقدوا معهم لتقديمها، لوقوع هذا الإضراب تحت خانة التعسف باستعمال الحق».

 

لبنان: أزمة القضاء والمصارف مفتوحة والحكومة عاجزة عن وقف التوتر

أوساط ميقاتي لـ "السياسة": الوساطة الكويتية مستمرة

بيروت ـ “السياسة” /20 آذار/2022

أكدت أوساط وثيقة الصلة برئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي لـ “السياسة”، أن “الاتصال الذي أجراه الرئيس ميقاتي بوزير الخارجية الكويتية معالي الدكتور أحمد الناصر المحمد الصباح، إيجابي وبناء، ويأتي في سياق الاتصالات المستمرة مع المسؤولين الكويتيين، في إطار استكمال الوساطة المستمرة التي تقوم بها الكويت، لتجاوز الأزمة اللبنانية مع الخليج”، مشددة، على أن “لا صحة لكل ما قيل عن عدم حصول تقدم على صعيد حل هذه الأزمة، لكن الأمور بحاجة إلى مزيد من الوقت، بدليل عدم حصول أي تصعيد على هذا الصعيد منذ الزيارة الأخيرة للوزير الكويتي، وأن الرئيس ميقاتي حريص على التواصل الدائم مع المسؤولين الكويتيين، حتى تستعيد العلاقات اللبنانية الخليجية عافيتها” . إلى ذلك، تسير الأزمة القضائية المصرفية والسياسية إلى مزيد من التعقيد المفتوح على كل الاحتمالات، مع توجه مصارف لبنان إلى الإضراب التحذيري، اليوم وغداً، رفضاً للحملات التي تستهدفها من قبل القاضية غادة عون، في حين علمت “السياسة” من مصادر مصرفية، أن “معالجات الحكومة قاصرة عن نزع فتيل التوتر، وعن اتخاذ الإجراءات الملائمة التي تبقي المصارف بمنأى عن ملاحقات القاضية عون التي تنفذ مخططاً، لم يعد خافياً على أحد، توازياً مع الحملة على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بعد توقيف شقيقه رجا، بناء على إخبارات لم تتأكد صحتها”. ومن القاهرة، أكد البطريرك بشارة الراعي، أن “الرئيس عبدالفتاح السيسي يحب لبنان واللبنانيين وقد شكرته على الجسر الجوي الذي أنشأه بعد انفجار المرفأ، مما يعبر عن محبته وعلى فتح أبواب مصر للبنانيين وعلى مواقفه الداعمة دائماً للبنان وعلى الوساطة التي يقوم بها مع بلدان الخليج”. وقال الراعي، في حديث عبر الـ MTV، “تطرّقنا إلى قضايا لبنان الداخلية وعبّر السيسي عن أسفه للحالة التي وصل إليها لبنان وقلت له إن لبنان مريضٌ ونحن بحاجة إلى علاج مرضه وهو عدم تطبيق اتفاق الطائف”، معتبرًا أن “الحلّ هو إعلان الحياد”. وأضاف، “نأسف لأنّ لبنان أصبح منعزلاً عن العالم والرئيس المصري مستعدّ لدعم القضيّة اللبنانية وقد أكّد هذا الأمر وقلت له إنّ الحلول ليست في يد اللبنانيين وحدهم لتطبيقها إنّما هناك دور للعرب والمجتمع الدولي” وأردف، “تحدثنا عن موضوع سلاح حزب الله الذي خرج من يد اللبنانيين ولو كانت هناك ستراتيجية دفاعية لحُلَّ جزء من المشكلة”. ومن بيروت، قال المطران إلياس عودة، “بلدنا بحاجة إلى المؤسسات الفاعلة، التي تهدف إلى خدمة المواطن وتسهيل حياته وفقا للقوانين، على المعاملات الرسمية تنجز بسرعة، والطوابير تختفي، ويسود احترام المواطن، كائنا من كان، وتزول المحسوبيات والوساطات، والصفقات والسمسرات وهدر المال العام. ولكي تكون المؤسسات فاعلة يجب أن يكون العاملون فيها من موظفين ومدراء، أمناء لوظيفتهم، يتحلون بالحس الوطني والنزاهة والكفاءة وحب العمل والخدمة، وألا يكونوا عالة على الوطن والمواطنين، وضعوا في مراكزهم للاستفادة عوض الإفادة. من جهته، رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أنه “في سياق الأزمات الدولية والمحلية المتفاقمة تبدو الحكومة مجرد نمر ورقي رغم أننا في قلب أسوأ أزمة على الإطلاق”. وأضاف، “ما بين بورصة الحواصل الإنتخابية وحرب المصارف وقحط السيولة النقدية والتخبط القضائي والتهديد بفضح الملفات السوداء وتحريك دكاكين الدولار، هناك كارثة أسعار واحتكار أنهكت شعبنا وناسنا”

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل: رفع “الحرس الثوري” من قائمة الإرهاب “ثمن لن نتحمله”

بينيت: قلقون من الاستجابة لطلب إيران الوقح

طهران، واشنطن، عواصم – وكالات/20 آذار/2022

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إمكانية قيام الولايات المتحدة برفع “الحرس الثوري” الإيراني من قائمة الإرهاب، من أجل تمهيد الطريق للتوصل لاتفاق نووي، بأنه “ثمن أغلى مما يمكن تحمله”. وقال بينيت في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس: “إننا قلقون جدا إزاء نية الولايات المتحدة الاستجابة للمطلب الإيراني الوقح بإخراج الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية”، وشدد على أن “الحرس الثوري هو عبارة عن أكبر المنظمات الإرهابية حول العالم. وعلى عكس داعش، أو غيرها من المنظمات الإرهابية، تقف وراءه دولة، وهي إيران”. ونقلت صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك” عنه القول: “إنها ليست مشكلة إسرائيلية بحتة. فهناك دول أخرى، من الدول الحليفة للولايات المتحدة في هذه المنطقة، تتعامل يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة مع هذه المنظمة الإرهابية”. وأضاف: “في هذا الوقت بالذات، نلاحظ عزما على إبرام اتفاق نووي مع إيران بأي ثمن تقريبا، بما في ذلك الإعلان عن أن أكبر منظمة إرهابية في العالم ليست منظمة إرهابية. لكن هذا الثمن أغلى مما يمكن تحمله”. وأشار إلى أنه “في السنوات الأخيرة أطلقوا صواريخ على دول مسالمة، وأطلقوا طائرات بدون طيار على إسرائيل ودول أخرى”، مضيفا أنه “حتى الآن، تحاول منظمة إرهابية تابعة للحرس الثوري الإيراني قتل إسرائيليين وأميركيين معينين حول العالم”. وشدد على أنه “حتى لو تم اتخاذ القرار المؤسف، فإن إسرائيل ستواصل التعامل مع الحرس الثوري باعتباره منظمة إرهابية، وستواصل التحرك ضده باعتباره منظمة إرهابية”. في غضون ذلك، كشف وزير النفط الإيراني جواد أوجي تفاصيل جديدة عن الهجوم الإلكتروني على أنظمة توزيع المحروقات، الذي شهدته بلاده قبل أشهر، قائلا إن “قراصنة إلكترونيون من الداخل وعملاء أجانب تورطوا في اختراق نظام توزيع الوقود… فالعملية لم تكن مجرد هجوم إلكتروني عادي، حيث قاموا باستهدافنا مرتين أو ثلاث مرات بطرق مختلفة… كانوا يعتزمون خلق أحداث أسوأ مما شهدتها البلاد قبل عامين”. وأضاف أنه “إلى جانب العقوبات المفروضة على صادرات إيران من النفط ومكثفات الغاز والمنتجات البترولية، خطط العدو لتعطيل نظام توزيع الوقود في البلاد باستخدام عمليات التسلل والهجوم الإلكتروني باستخدام عناصر من الداخل والخارج”. من جانبه، أعلن المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر في محافظة فارس حسين درويشي، وقوع أضرار جراء زلزال ضرب منطقة دوبرجي التابعة لمدينة داراب بمحافظة فارس، قائلا إن الزلزال أسفر عن إصابة شخصين وحدوث تصدعات في جدران بعض المنازل. على صعيد آخر، أعرب وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عن أمله في اتخاذ الخطوات النهائية في محادثات فيينا، التي تهدف إلى العودة للاتفاق النووي الإيراني، مؤكدا هاتفيا لنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان حرص مسقط على مواصلة العلاقات والاتصالات الوثيقة مع طهران، بينما أعرب عبد اللهيان عن أمله في تحقيق المزيد من التطور بالعلاقات الثنائية، مشيدا بالدور البناء والجدير بالثناء لسلطنة عمان في تسوية بعض القضايا، بما في ذلك ملف السجناء الأمنيين.

 

بنيت: رفع «الحرس» الإيراني من قائمة الإرهاب «ثمن أغلى مما يمكن تحمله»

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 آذار/2022

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت إمكانية قيام الولايات المتحدة برفع «الحرس» الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، من أجل تمهيد الطريق للتوصل لاتفاق نووي، بأنه «ثمن أغلى مما يمكن تحمله». وقال بنيت في مستهلّ الاجتماع الأسبوعي لحكومته اليوم (الأحد): «إننا قلقون جداً إزاء نية الولايات المتحدة الاستجابة للمطلب الإيراني الوقح بإخراج الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية»، وشدد على أن «الحرس الثوري هو عبارة عن كبرى المنظمات الإرهابية حول العالم. وعلى عكس (داعش)، أو غيرها من المنظمات الإرهابية، تقف وراءه دولة، وهي إيران»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. ونقلت صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» عنه القول: «إنها ليست مشكلة إسرائيلية بحتة. فهناك دول أخرى، من الدول الحليفة للولايات المتحدة في هذه المنطقة، تتعامل يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة مع هذه المنظمة الإرهابية». وأضاف: «في هذا الوقت بالذات، نلاحظ عزماً على إبرام اتفاق نووي مع إيران بأي ثمن تقريباً، بما في ذلك الإعلان عن أن أكبر منظمة إرهابية في العالم ليست منظمة إرهابية. لكن هذا الثمن أغلى مما يمكن تحمله». وشدد على أنه «حتى لو تم اتخاذ هذا القرار المؤسف، فإن دولة إسرائيل ستواصل التعامل مع الحرس الثوري بوصفه منظمة إرهابية، وستواصل التحرك ضده بوصفه منظمة إرهابية». وكان تقرير أميركي قد أفاد بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تدرس رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، على أن يكون ذلك مقابل التزام علني من إيران بخفض التصعيد في المنطقة.

 

مؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق نووي إيراني بعد تراجع روسيا عن مطالبها... وطهران تنتظر خطوات واشنطن

لندن: «الشرق الأوسط»/20 آذار/2022

صرح مشارك بارز في المحادثات النووية بأنه يمكن التوصل إلى اتفاقية بشأن البرنامج النووي الإيراني «في غضون 48 ساعة». فقد صرح وزير الخارجية الآيرلندي سيمون كوفيني، الذي يعمل مُيسراً لأعمال مجلس الأمن في محادثات فيينا، قائلا إن «هناك إشارات جيدة» على قرب التوصل إلى اتفاق نووي خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأضاف أنه «لا شك» في أن الاتفاق من شأنه أن يؤدي إلى تجدد صادرات النفط الإيرانية، ومن ثم الحد من الضغوط التي تدفع أسعار الطاقة إلى الارتفاع في الغرب. وقال كوفيني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) «نحن نقترب كثيراً من التوقيع على الاتفاق. في الواقع، قد يقول البعض إن هناك احتمالات لعقد اتفاق خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع»، وفق ما ذكرت صحيفة الإندبندت البريطانية. وأضاف الوزير الآيرلندي «لدى إيران عطلة وطنية تبدأ يوم الاثنين وتستمر لمدة أسبوعين تقريباً، لذا فقد يكون من مصلحة الزعماء السياسيين العمل على إتمام هذه الصفقة في غضون 48 ساعة القادمة، وهذا هو أملنا بكل تأكيد». وتسبب غزو روسيا لأوكرانيا في «توتر وتأخير» في محادثات فيينا إثر مخاوف موسكو من أن العقوبات الدولية ستمنعها من تحقيق أي فائدة اقتصادية من انفتاح إيران، بحسب كوفيني. لكنه قال: «يبدو أن ذلك الأمر قد تم حله في الأيام القليلة الماضية. ويبدو وكأننا على وشك التوصل إلى اتفاق. فهذه إخبارية جيدة يحتاج إليها العالم، كما أنها تذكير بأن التعددية يمكن أن تنجح إذا كان هناك صبر وعزم على تجاوز الحدود». وأوضح كوفيني أن «هناك الآن بالتأكيد إمكانية (للتوصل إلى اتفاق). لقد أبرمت هذه الصفقة بالفعل قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، ومن المؤكد أننا على جانب الاتحاد الأوروبي مسرورون بنص الاتفاق خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع الماضية. وكان الأمر يتعلق حقاً بمحاولة إقناع الأطراف المتبقية في خطة العمل الشاملة المشتركة». لكن كوفيني حذر من أن الاتفاق قد يتم خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع. وتابع «لا شك أن دولاً أخرى في قارة أوروبا، وخاصة على الجانب الغربي من أوروبا، تريد الآن الابتعاد عن الاعتماد على النفط والغاز والفحم الروسي. فوجود لاعب كبير في السوق، وهو النفط الخام الإيراني الذي يعود إلى السوق مع رفع العقوبات، سيكون تطوراً جذاباً للغاية من حيث تخفيض الضغط على أسعار النفط».من جانبه، قال موقع «نور نيوز» التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن الأنباء المنقولة عن المصادر الداخلية أو الغربية بشأن التوصل لاتفاق خلال الساعات المقبلة، ليست دقيقة، إذ لم يحدث شيء خاص في مسار مفاوضات فيينا مقارنة بالأيام الماضية، وكل شيء مرهون باتخاذ القرارات السياسية من قبل واشنطن. ومن شأن إحياء الاتفاق أن يمهد الطريق أمام إنهاء العقوبات المفروضة على إيران، مما يسمح لها بتكثيف صادراتها النفطية إلى الدول الغربية التي تسعى إلى وقف اعتمادها على روسيا في إمدادات الطاقة. بعد أيام فقط من عودة نازانين زغاري راتكليف إلى المملكة المتحدة عقب 6 سنوات من الاحتجاز غير المشروع، سيكون الاتفاق بمثابة خطوة إضافية في تطبيع علاقات طهران مع المجتمع الدولي.

- روسيا تتراجع عن مطالبها

تراجعت روسيا عن تهديدها بنسف إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 بسبب العقوبات الأخيرة المفروضة عليها لغزوها أوكرانيا، وفتحت الطريق أمام الاتفاق بعد ما يقرب من عام من المحادثات. ونقلت شبكة «سي إن بي سي» الأميركية بعض التقارير التي تحدثت عن أن الأطراف المشاركة في الاتفاقية النووية الإيرانية كانت على وشك التوصل إلى اتفاق في فيينا، إلى أن فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات شاملة على روسيا نتيجة غزوها لأوكرانيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الثلاثاء إنه «تلقى ضمانات كتابية» من الولايات المتحدة بشأن تلبية مطالبها، ما يعني أنه من المرجح استمرار المحادثات. وأضافت الشبكة أنه «من الممكن أن يتم الاتفاق بشكل سريع جدا - ربما في هذا الأسبوع»، وفق ما كتب المحللون في مجموعة «يوراسيا» الاستشارية للمخاطر السياسية في مذكرة مؤخراً. وذكر المحللون أن «قرار روسيا بتخفيف مطالبها يزيل أكبر عقبة أمام إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة»، مما يشير إلى أن احتمالات تمرير اتفاق قد تبلغ نسبة متفائلة تصل إلى 80 في المائة. ويتوقع محللو السلع في مجموعة «إس أند بي غلوبال بلاتس» أنه إذا رُفعت العقوبات المفروضة على إيران فوراً، فسوف يكون بوسعها تصدير 500 ألف برميل نفط إضافية بصفة يومية إلى الأسواق من أبريل (نيسان) إلى مايو (أيار) من العام الحالي، مع وصول هذا الرقم إلى 1.3 مليون برميل يومياً بحلول نهاية هذا العام.

- نظام تمويل سري

من جهة أخرى، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية إن إيران أنشأت نظاماً مصرفياً ومالياً سرياً للتعامل مع عشرات المليارات من الدولارات من التجارة السنوية المحظورة بموجب العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة، مما مكّن طهران من تحمل الحصار الاقتصادي، ومنحها نفوذاً في المحادثات النووية متعددة الأطراف، وفقا لوثائق ولدبلوماسيين ومسؤولين في الاستخبارات الغربية. وأضافت الصحيفة أن هذا النظام، الذي يضم حسابات في مصارف تجارية أجنبية، وشركات بالوكالة مسجلة خارج البلاد، وشركات تنسيق التجارة المحظورة، ومركز مقاصة المعاملات داخل إيران، قد ساعد إيران على مقاومة ضغوط إدارة بايدن من أجل الانضمام من جديد إلى الاتفاق النووي لعام 2015، مما وفر لإيران الوقت اللازم لتطوير برنامجها النووي حتى أثناء إجراء المفاوضات. ونقلت عن مسؤولين تأكيدهم أنهم يحاولون إبرام اتفاق نووي مع طهران بعد الإفراج عن بريطانييين في الأيام الأخيرة، مما ينبئ باحتمال التوصل إلى اتفاق في غضون أيام.

 

السيناتور جونسون: رفع العقوبات عن النظام الإرهابي الإيراني أمر خطير

جونسون: النظام الإيراني إمبراطورية من الشر ويجب التعامل معه بالقوة

واشنطن - بندر الدوشي/العربية»/20 آذار/2022

حذر عضو مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور رون جونسون، من مغبة العودة إلى الاتفاق النووي مع ما وصفه بالنظام الإرهابي الإيراني، واصفا ذلك بالأمر الرهيب، مضيفا أن النظام الإيراني هو "نظام شرير يسير نحو الحصول على القنبلة النووية". وقال جونسون إن "ضعف" الرئيس الأميركي جو بايدن قد يكون له "تداعيات خطيرة". وذكر السيناتور جونسون في مقابلة مع "فوكس نيوز" الأميركية أنه "على الرغم من عودة إدارة بايدن إلى إيران للانخراط في هذه الصفقة النووية الرهيبة، رفض الإيرانيون مقابلة الأميركيين، لذا خمنوا من الذي يتفاوض على اتفاقية إيران الجديدة نيابة عن الولايات المتحدة: روسيا والصين يفعلان ذلك". وتابع: "ما نسمعه عن هذه الاتفاقية أنها فظيعة، وأسوأ بكثير من الاتفاقية السابقة، وسيتم تسليم مليارات الدولارات على ما يبدو إلى محتجزي الرهائن، الأمر الذي سيؤدي فقط إلى احتجاز المزيد من الرهائن في جميع أنحاء العالم. إن رفع العقوبات عن الإرهابيين، لن يمنع إيران من التحول إلى دولة نووية في نهاية المطاف". وواصل جونسون: "أشك في أن الصفقة ستؤخر حصول إيران على القنبلة النووية، لأنني ببساطة لا أعتقد في فعالية عمليات التفتيش التي سيتم إجراؤها". وشدد على أن "النظام الإيراني يسير نحو القوة النووية"، مضيفا "هذا نظام شرير.. إمبراطورية شريرة.. ونحن بحاجة إلى التعامل معهم بقوة، وليس بالضعف البشع الذي تمارسه إدارة بايدن مع إيران الآن". ووسط اقتراب المحادثات النووية في فيينا من مراحلها الأخيرة، أعلن زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، السبت، أن الولايات المتحدة لا تحصل على شيء من إبرام الرئيس بايدن "صفقة" مع إيران.

وغرد مكارثي على تويتر بأنه لا توجد ضمانات لتوقف إرهاب إيران.

 

عائلة عاشوري: دفعنا لإيران 36 ألف دولار للإفراج عنه وزوجته قالت: كانت لدينا مهلة تقل عن 12 ساعة لتأمين المبلغ

لندن: «الشرق الأوسط»/20 آذار/2022

قالت عائلة الإيراني البريطاني، أنوشه عاشوري، الذي أفرج عنه خلال الأسبوع الحالي، بعدما أمضى خمس سنوات في سجن إيراني، إنها دفعت مبلغاً قدره 27 ألف جنيه إسترليني (36.500 ألف دولار) للسلطات الإيرانية لضمان عودته. وكان المهندس المتقاعد أنوشه عاشوري (67 عاماً) أوقف في 2017، وحُكم عليه بالسجن عشر سنوات، بعد إدانته بتهمة التجسس لحساب إسرائيل. وقد عاد إلى بريطانيا، يوم الأربعاء، مع الإيرانية البريطانية نازنين زاغاري - راتكليف التي أمضت ست سنوات في سجن إيراني أيضاً، لإدانتها بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم في طهران. ولطالما قام عاشوري وزاغاري - راتكليف بنفي الاتهامات الموجهة إليهما. وقالت إليكا عاشوري ابنة المفرج عنه إن إطلاق سراحه لم يحصل إلا بعدما تمكنت العائلة في اللحظة الأخيرة من دفع غرامة فرضت في إيران. وأوضحت عبر موقع «كراود فندر» لجمع التبرعات والمال «في 14 مارس (آذار)، وقع الإفراج المشروط عن والدي، وأبلغنا به». وأضافت: «كنا ننتظر منذ خمس سنوات لحظة عودة والدي إلى الديار، لكن قيل لنا فجأة إن الشيء الوحيد الذي يحول دون تحقق ذلك هو غرامة تعسفية تبلغ 27 ألف جنيه إسترليني علينا الإيفاء بها». وقالت شيري إيزادي زوجة عاشوري لصحيفة «الغارديان» البريطانية: «كانت لدينا مهلة تقل عن 12 ساعة لتأمين المبلغ. وبفضل بطاقات اعتماد عدة تمكناً من جمع المال، وتم التسديد بعد ساعات قبيل المهلة المحددة»، داعية الأفراد إلى التبرع لتعويض هذا المبلغ. وقالت إن العائلة شككت في البداية في قدرتها على جمع المال. وأوضحت إليكا عاشوري: «في البداية، طلب ممثلو حكومة طهران من قريب لي أن يلتقي بهم خارج السجن مع حقيبة فيها المال، لكنه اشترط أن يدخل السجن، ويحصل على إيصال. وماطلوا طويلاً، وطالبوا بعدّ المال والتحقق من أنه غير مزيف». ولا يزال الغموض يلف مصير الإيراني البريطاني، مراد طاهباز، الذي حكم عليه بالسجن عشر سنوات، بعد إدانته بتهمة «التآمر» مع الولايات المتحدة. وكانت الحكومة البريطانية أشارت إلى أن طاهباز الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضاً، أفرج عنه الأربعاء بشروط. لكنه أعيد إلى سجن إيوين. وأبلغت طهران لندن بأن طاهباز «أعيد إلى إيوين ليجهز بسوار إلكتروني»، على ما أفاد به ناطق باسم الخارجية البريطانية، أول من أمس (الجمعة). وقالت ترانة شقيقة طاهباز لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الجمعة، إن مراد طاهباز «الرهينة الوحيد المولود في المملكة المتحدة مع جنسية أميركية أيضاً خرج من السجن، لكنه لم يستعد حريته». وأكدت: «لقد خاب أملنا للغاية»، موضحة أن العائلة تضع الآن «كامل ثقتها في السلطات الأميركية، وتأمل أن يقوم البريطانيون بجهود أيضاً لمساعدتنا». وغداة إطلاق سراح مواطنَين إيرانيين بريطانيين، بعد احتجازهما لسنوات في إيران، دعت أسرة الفرنسي بنجامين بريير المحتجز في إيران بتهمة التجسس الحكومة الفرنسية، الخميس الماضي، إلى أن تبذل «القدر نفسه من الجهد» لإطلاق سراحه. وقالت بلاندين بريير شقيقة بنجامين لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نحن سعداء جداً، وشعرنا بالتأثر من أجلهما بعد هذه المعركة الطويلة. ما نأمله الآن هو أن تقوم الحكومة الفرنسية بالقدر نفسه من الجهد الذي بذلته الحكومة البريطانية».

 

عائلة أنوشه آشوري تقول إنها دفعت لإيران 36 ألف دولار للإفراج عنه

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 آذار/2022

قالت عائلة الإيراني البريطاني أنوشه آشوري، الذي أفرج عنه خلال الأسبوع الحالي بعدما أمضى خمس سنوات في سجن إيراني، إنها دفعت 27 ألف جنيه إسترليني (36.500 ألف دولار) للسلطات الإيرانية لضمان عودته. وكان المهندس المتقاعد أنوشه آشوري (67 عاماً) أوقف في 2017 وحكم عليه بالسجن عشر سنوات، بعد إدانته بتهمة التجسس لحساب إسرائيل، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقد عاد إلى بريطانيا، الأربعاء، مع الإيرانية البريطانية نازنين زاغاري - راتكليف التي أمضت ست سنوات في سجن إيراني أيضاً لإدانتها بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم في طهران. ولطالما نفى آشوري وزاغاري - راتكليف الاتهامات الموجهة إليهما. وقالت إليكا آشوري، ابنة المفرج عنه، اليوم السبت، إن إطلاقه لم يحصل إلا بعدما تمكنت العائلة في اللحظة الأخيرة من دفع غرامة فرضت في إيران. وأوضحت عبر موقع Crowdfunder لجمع التبرعات والمال: «في 14 مارس (آذار) وقع الإفراج المشروط عن والدي وأبلغنا به». وأضافت: «كنا ننتظر منذ خمس سنوات لحظة عودة والدي إلى الديار لكن قيل لنا فجأة إن الشيء الوحيد الذي يحول دون تحقق ذلك هو غرامة تعسفية تبلغ 27 ألف جنيه إسترليني علينا الإيفاء بها». وقالت شيري إيزادي زوجة آشوري لصحيفة «ذي غارديان» البريطانية: «كانت لدينا مهلة تقل عن 12 ساعة لتأمين المبلغ (...). بفضل بطاقات اعتماد عدة تمكنا من جمع المال وتم التسديد بعد ساعات قبيل المهلة المحددة»، داعية الأفراد إلى التبرع لتعويض هذا المبلغ. وأوضحت إليكا آشوري: «في البداية طلب ممثلو حكومة طهران من قريب لي أن يلتقيهم خارج السجن مع حقيبة فيها المال، لكنه اشترط أن يدخل السجن ويحصل على إيصال. وماطلوا طويلاً وطلبوا، بعد المال، التحقق من أنه غير مزيف». ولا يزال الغموض يلف مصير الإيراني البريطاني مراد طاهباز الذي حكم عليه بالسجن عشر سنوات بعد إدانته بتهمة «التآمر» مع الولايات المتحدة. وكانت الحكومة البريطانية أشارت إلى أن طاهباز الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضاً، أفرج عنه الأربعاء بشروط، لكنه أعيد إلى سجن أيوين. وأبلغت طهران لندن بأن طاهباز «أعيد إلى إيوين ليجهز بسوار إلكتروني» كما أفاد ناطق باسم الخارجية البريطانية، الجمعة. وقالت ترانة شقيقة طاهباز، الجمعة، إن مراد «الرهينة الوحيد المولود في المملكة المتحدة مع جنسية أميركية أيضاً، خرج من السجن لكنه لم يستعد حريته». وأضافت: «خاب أملنا للغاية»، مشددة على أن العائلة تضع الآن «كامل ثقتها بالسلطات الأميركية، وتأمل أن يقوم البريطانيون بجهود أيضاً لمساعدتنا».

 

تقرير: إيران استخدمت نظام تمويل سرياً للتحايل على العقوبات الاقتصادية

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 آذار/2022

كشفت وثائق عن تمكن إيران من التحايل على العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة عليها، عن طريق إنشاء نظام مصرفي ومالي سري للتعامل مع عشرات المليارات من الدولارات من التجارة السنوية المحظورة، مما مكن طهران من تحمل الحصار الاقتصادي ومنحها نفوذاً في المحادثات النووية المتعددة الأطراف، حسبما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن دبلوماسيين غربيين ومسؤولي استخبارات ووثائق. ويتألف النظام المصرفي الإيراني السري من حسابات في البنوك التجارية الأجنبية، والشركات الوكيلة المسجلة خارج البلاد، والشركات التي تنسق التجارة المحظورة وغرفة مقاصة المعاملات داخل إيران. وساعد النظام المالي السري طهران على مقاومة ضغوط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للانضمام إلى الاتفاق النووي لعام 2015 وشراء الوقت للمضي قدما في برنامجها النووي حتى أثناء المفاوضات الجارية. وأعاقت سنوات من العقوبات الاقتصاد الإيراني وتسببت في انهيار الريال ولكن القدرة على تعزيز التجارة تقريباً إلى مستويات ما قبل العقوبات ساعدت الاقتصاد على الانتعاش بعد ثلاث سنوات من الانكماش، مما خفف الضغط السياسي المحلي وعزز موقف طهران التفاوضي، كما يقول المسؤولون وبعض المحللين. وفقاً للوثائق والمسؤولين الغربيين، يعمل النظام المصرفي السري على النحو التالي:

تستعين الشركات والبنوك المحظورة بموجب العقوبات الأميركية بشركات خارج حدود إيران لتكون بمثابة وكلاء للتجار الإيرانيين. ويتاجر الوكلاء مع المشترين الأجانب للنفط الإيراني والسلع الأخرى، أو بائعي البضائع لاستيرادها إلى إيران، بالدولار أو اليورو أو العملات الأجنبية الأخرى، من خلال حسابات تنشأ في بنوك أجنبية. ويتم تهريب بعض الإيرادات إلى إيران عن طريق سعاة يحملون نقوداً مسحوبة من حسابات الشركة بالوكالة في الخارج، وفقاً لبعض المسؤولين. ويقول المسؤولون الغربيون إن الكثير منها لا يزال في حسابات مصرفية في الخارج، ويتاجر المستوردون والمصدرون الإيرانيون بالعملة الأجنبية فيما بينهم، مسجلة على دفاتر حسابات محفوظة في إيران، بحسب البنك المركزي الإيراني. تقول الصحيفة إنه من المتوقع أن تزيد إيران من جهودها بسرعة لضخ المزيد من النفط في حالة إبرام صفقة، لجلب الإيرادات التي تشتد الحاجة إليها وتعويض قيود الإمداد الناجمة عن حملة العقوبات على روسيا. قال مسؤولون غربيون وإيرانيون: «إن البنية التحتية المالية السرية في إيران غير فعالة ومكلفة وعرضة للفساد. ولكن حتى إذا سمحت الصفقة لإيران بإعادة ربط العلاقات التجارية والمالية رسمياً بالاقتصاد العالمي، فإن شخصيات الصناعة تقول إن البنوك والشركات الغربية من غير المرجح أن تعاود التعامل مع إيران بسرعة، خوفاً من التعارض مع العقوبات المستقبلية وغسل الأموال والإرهاب ومن قوانين التمويل». يقول المسؤولون الغربيون إن النظام السري عمل بشكل جيد بما يكفي لدرجة أن السلطات الإيرانية تهدف إلى جعله جزءاً دائماً من الاقتصاد، ليس فقط لحماية إيران من حملات العقوبات المحتملة في المستقبل، ولكن أيضاً لتمكينها من ممارسة التجارة دون تدقيق من الخارج. قال أحد المسؤولين الغربيين عن النظام السري: «هذه عملية غير مسبوقة لغسل الأموال من قبل الحكومة». استعرضت صحيفة «وول ستريت جورنال» معاملات تجارية لعشرات الشركات الإيرانية التي تعمل بالوكالة في 61 حساباً في 28 مصرفاً أجنبياً.

قال غلام رضا مصباحي مقدم، وهو شخصية سياسية إيرانية بارزة مقرب من المرشد الإيراني، في نقاش مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي: «إن معاملات الاستيراد والتصدير السرية تصل إلى 80 مليار دولار سنوياً، ويقدر صندوق النقد الدولي أنه سينمو إلى 150 مليار دولار في عام 2022، بما في ذلك المبيعات الخارجية المحظورة بموجب العقوبات، أي أكثر من ضعف المستويات خلال الفترة القصيرة عندما تم تحرير إيران من العقوبات».وتظهر البيانات المصرفية الإيرانية ووثائق الشركة التي استعرضتها الصحيفة، كيف تحجز طهران سراً عائدات صادرات البتروكيماويات والمعادن وقطع غيار السيارات وغيرها من السلع، بينما تمول استيراد الآلات الصناعية وخدمات النفط والمكونات الكهربائية الحاسمة للحفاظ على شركاتها واقتصادها.

 

روسيا: ماريوبول تشهد كارثة إنسانية وتطالب أوكرانيا بتسليمها خلال ساعات

وطنية/20 آذار/2022

دعت روسيا اليوم  القوات الأوكرانية لإلقاء السلاح في مدينة ماريوبول ، حيث تقول موسكو إنها تشهد "كارثة إنسانية مروعة". وقال الكولونيل جنرال ميخائيل ميزينتسيف مدير المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع في إفادة وزعتها وزارة الدفاع ونقلتها وكالة" رويترز" "ألقوا أسلحتكم". وأضاف ميزينتسيف "كارثة إنسانية مروعة تحدث... كل من يلقون أسلحتهم نضمن لهم ممرا آمنا إلى خارج ماريوبول".وتابع المسؤول الدفاعي الروسي أن الممرات الإنسانية من ماريوبول سوف تُفتح الساعة 1000 بتوقيت موسكو  في 21 آذار. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن أوكرانيا أمامها حتى الساعات الأولى من صباح غد للرد على طلب تسليم ماريوبول.

 

مقتل قائد كبير بالبحرية الروسية في أوكرانيا

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 آذار/2022

أعلن ميخائيل رازفوجاييف، حاكم سيفاستوبول، اليوم الأحد، مقتل قائد كبير في أسطول البحر الأسود الروسي في أوكرانيا. وقال رازفوجاييف عبر تطبيق تليغرام إن القبطان أندريه بالي نائب قائد الأسطول لقي حتفه أثناء القتال في مدينة ماريوبول الساحلية شرق أوكرانيا. ولم ترد البحرية الروسية على طلب للتعليق. وتقع سيفاستوبول، وهي قاعدة رئيسية لأسطول البحر الأسود الروسي، في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في عام 2014.

 

حذر من حرب عالمية ثالثة... زيلينسكي لإسرائيل: لماذا لا نستطيع تلقي أسلحة منكم؟

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 آذار/2022

طلب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، خلال خطاب وجهه للبرلمان الإسرائيلي أن تتخذ الدولة العبرية «خيارها» وتدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا.

وقال زيلينسكي: «لقد اتخذت أوكرانيا خيارها قبل 80 عاماً بإنقاذ اليهود»، مشبّهاً في عدة نقاط أتى على ذكرها، الغزو الروسي لبلاده بالمحرقة النازية. وأضاف: «حان الوقت الآن لتتخذ إسرائيل خيارها». وأضاف «الجميع يعرفون أن منظومات الدفاع الصاروخي الخاصة بكم هي الأفضل.. وأن بوسعكم يقينا مساعدة شعبنا وإنقاذ أرواح الأوكرانيين واليهود الأوكرانيين». ومضى يقول «بمقدورنا أن نتساءل لماذا لا نستطيع تلقي أسلحة منكم. لماذا لم تفرض إسرائيل عقوبات قوية على روسيا أو لا تضغط على شركات روسية. في الحالتين، القرار لكم، الأخوة والأخوات، وبعد ذلك يجب أن تتقبلوا نتيجة إجابتكم». كما كرر الرئيس الأوكراني أنه «مستعد لمفاوضات» مع فلاديمير بوتين، مؤكداً أنه «من دون مفاوضات، لن نوقف الحرب» التي تخوضها روسيا في أوكرانيا. وقال في مقابلة بثتها شبكة «سي إن إن» الأميركية اليوم الأحد: «أنا مستعد لمفاوضات مع (فلاديمير بوتين. لقد كنت مستعداً خلال العامين الماضيين وأعتقد أنه من دون مفاوضات لن تتوقف الحرب». ودافع عن عقد عدة جولات من المفاوضات بين كييف وموسكو منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، قائلاً إن لها «قيمة كبيرة». وقال: «إذا كانت هناك فرصة بنسبة 1 في المائة فقط لوقف هذه الحرب، فعلينا اغتنامها». وأضاف الرئيس الأوكراني أنه في مواجهة دخول الجيش الروسي إلى أوكرانيا لـ«إبادة السكان»، يجب استخدام كل أشكال، وكل فرص إمكانية التفاوض، وإمكانية التحدث إلى بوتين». وحذر قائلاً: «إذا فشلت هذه المحاولات، فهذا يعني أن (الصراع في أوكرانيا) هو حرب عالمية ثالثة».

 

أوكرانيا تحذر: مجموعة جديدة من مرتزقة «فاغنر» أرسلت لاغتيال زيلينسكي

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 آذار/2022

حذرت وزارة الدفاع الأوكرانية، اليوم (الأحد)، من وصول مجموعة جديدة من مرتزقة «فاغنر» الروسية إلى أوكرانيا في مهمة لاغتيال الرئيس الأوكراني فولوديمير وسياسيين أوكرانيين رفيعي المستوى. وبحسب تقرير نشرته قناة «فوكس نيوز»، كشفت مديرية الاستخبارات في الوزارة أن مجموعة جديدة من المسلحين المرتبطين بيفغيني بريغوزين (مقرب من بوتين والمسؤول عن مجموعة فاغنر)، وصلت إلى أوكرانيا اليوم، مشيرة إلى أن «المهمة الرئيسية للمجرمين هي القضاء على القيادة العسكرية والسياسية العليا لأوكرانيا». وتابعت: «إلى جانب زيلينسكي، كانت الأهداف الرئيسية الأخرى للمرتزقة الروس هي رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال ومنتج الأفلام الأوكراني أندريه إرماك ومحامين يعملون كمستشارين رئيسيين لزيلينسكي». وقالت إن «بوتين أمر شخصياً بشن هجوم آخر بعد فشل كل المحاولات السابقة».دقت وزارة الدفاع الأوكرانية منذ أسابيع ناقوس الخطر بشأن دخول آلاف المرتزقة الروس من الشركة العسكرية الخاصة «ليغا» المعروفة سابقاً باسم «فاغنر»، إلى أوكرانيا. وقالت إن «المحتلين الروس، بعد أن فشلوا في تحقيق أهدافهم خلال العدوان الشامل على أوكرانيا، يواصلون محاولة زعزعة استقرار الحكومة الأوكرانية، وإضعاف معنويات المجتمع، وتعطيل حركة المقاومة، وإبطاء التعاون الدولي لأوكرانيا». وشددت على أن «خطط الكرملين معروفة جيداً للجيش الأوكراني والخدمات الخاصة ووكالات تطبيق القانون». وأضافت: «نحن مستعدون للتصدي ولن ينجح أي هجوم إرهابي».وذكرت صحيفة «ذا تايمز أوف لندن» في فبراير (شباط) أن مرتزقة «فاغنر» تم نقلهم جواً من أفريقيا في مهمة لاغتيال زيلينسكي. أصدر عمدة كييف فيتالي كليتشكو حظر تجول ليلياً رداً على ذلك، محذراً من أن أي شخص يخرج من المنزل يمكن أن يُعتقد أنه مجموعات تخريب واستطلاع معادية.

 

موسكو تختبر صواريخها الجديدة... ودمار واسع في ماريوبول

تزايد المطالب الغربية بمحاكمة بوتين... ووزير الخارجية السعودي يلتقي مبعوث كييف... والصين تحذر من توسع {الناتو} وتهديده لروسيا

موسكو - لندن: «الشرق الأوسط»/20 آذار/2022

كثّفت روسيا هجومها على أوكرانيا، معلنة أنها استخدمت للمرة الأولى صواريخ فرط صوتية جديدة، فيما اشتد القتال في شوارع مدينة ماريوبول. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها استخدمت الجمعة صواريخ «كينجال» فرط صوتية لتدمير مخزن أسلحة تحت الأرض في غرب أوكرانيا. وذكرت وكالة «ريا نوفوستي» الحكومية الروسية للأنباء، أنها المرة الأولى التي يستخدم فيها صاروخ من هذا النوع في النزاع بأوكرانيا. واستُخدم هذا النوع من الصواريخ في مناورات عدة منذ أول اختبار ناجح له في عام 2018. وتفيد موسكو بأن أنظمة الدفاع الجوي تعجز عن رصد هذا النوع من الصواريخ. من جانبه، أعلن الجيش الروسي أنه تمكن من دخول ماريوبول، وأن قواته تقاتل في وسط المدينة إلى جانب قوات «جمهورية» دونيتسك الانفصالية. وقال عمدة المدينة فاديم بويشنكو، لهيئة الإذاعة البريطانية: «(هناك) قتال شوارع في وسط المدينة»، مضيفاً: «هناك دبابات وقصف مدفعي، وأسلحة بأنواع مختلفة في المنطقة».

من جهته، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إجراء محادثات سلام شاملة مع موسكو، معتبراً أن «مفاوضات حول السلام والأمن في أوكرانيا هي الفرصة الوحيدة لروسيا لتقليل الأضرار الناجمة عن أخطائها». وقال زيلينسكي في مقطع فيديو نشر على «فيسبوك»، وتم تصويره في شارع مقفر ليلاً: «حان الوقت للالتقاء. حان وقت المناقشة. حان وقت استعادة وحدة الأراضي والعدالة لأوكرانيا». في غضون ذلك، ازدادت المطالب الغربية بمحاكمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وانضم رئيسا وزراء بريطانيا السابقان غوردن براون وجون ميجور إلى عشرات الشخصيات البارزة التي دعت إلى تشكيل محكمة دولية جديدة للتحقيق بشأن بوتين فيما يتعلق بالهجمات في أوكرانيا. إلى ذلك، أكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، خلال لقائه مع بيكتم رستم، المبعوث الخاص للرئيس الأوكراني، في ديوان الوزارة بالرياض أمس، دعم بلاده كل ما يسهم في خفض حدة التصعيد وحماية المدنيين، والسعي الجاد نحو الحلول السياسية التفاوضية. بدورها، وغداة الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الصيني شي جينبينغ والأميركي جو بايدن ، صعدت بكين أمس لهجتها حيال الغرب وحلف شمال الأطلسي «ناتو» . وقالت وزارة الخارجية الصينية إن سبب أزمة أزمة أوكرانيا هو «عقلية الحرب الباردة وسياسة القوة» عند الغرب. وفي تضامن ضمني مع روسيا، أضافت: «مع توسع الناتو يمكن لصاروخ أن يضرب الكرملين خلال 7 دقائق». وحذرت من أن «محاصرة دولة كبرى ونووية مثل روسيا ستترتب عليها تداعيات مروعة».

 

سلوفاكيا تبدأ نشر منظومة الدفاع الجوي «باتريوت»

براغ: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 آذار/2022

أعلن وزير الدفاع السلوفاكي ياروسلاف ناد، اليوم (الأحد)، بدء وصول منظومة الدفاع الجوي «باتريوت» إلى بلاده من دول أخرى أعضاء في حلف شمال الأطلسي، مضيفاً أن نشرها سيستمر في الأيام المقبلة. وستتولى القوات الألمانية والهولندية تشغيل المنظومة، على أن تنشر في بادئ الأمر في قاعدة سلياتش الجوية بوسط سلوفاكيا للمساعدة في تعزيز الدفاع عن الجناح الشرقي للحلف. ودفع الغزو الروسي لأوكرانيا الحلف إلى تعزيز دفاعاته. وستكون المنظومة «باتريوت» جزءاً من مجموعة قتالية جديدة للحلف في سلوفاكيا المجاورة لأوكرانيا. وقال ناد: «أشعر بالسعادة، إذ أؤكد أن الوحدات الأولى المسؤولة عن نشر منظومة الدفاع الجوي باتريوت تصل بالتدريج إلى سلوفاكيا». وأضاف ناد أن المنظومة باتريوت ستكمل منظومة «إس - 300»، التي ترجع إلى العصر السوفياتي والتي تشغلها سلوفاكيا، ولن تحل محلها. وقال: «ستُنشر المنظومة مؤقتاً في قاعدة سلياتش الجوية وجارٍ البحث عن أماكن أخرى لنشرها... من أجل أن تغطي هذه المظلة الأمنية أكبر جزء ممكن من أراضي سلوفاكيا».وقال الوزير السلوفاكي الأسبوع الماضي، إن بلاده مستعدة لتقديم المنظومة «إس - 300» إلى أوكرانيا عندما تحصل على بديل. وقال مجدداً اليوم، إن سلوفاكيا تبحث عن بديل لمنظومة «إس - 300» لأنها قديمة وقدراتها ضعيفة وتعتمد على روسيا. وحذرت روسيا من تقديم أي منظومات دفاع جوي حديثة إلى أوكرانيا، كما حذرت من أنها يمكن أن تستهدف إمدادات السلاح الغربية لها.

 

فرنسا تجمّد أصولاً روسية بحوالى 850 مليون يورو من بينها يخوت وشقق وحسابات مصرفية

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 آذار/2022

أكد وزير الاقتصاد والمال الفرنسي برونو لومير، اليوم (الأحد)، أن بلاده جمدت أصولا بحوالي 850 مليون يورو تعود ملكيتها لأثرياء من النخبة الروسية الحاكمة. وقال خلال برنامج «غران جوري» الإذاعي والتلفزيوني عبر «أر تي إل» و«لوفيغارو» و«إل سي أي»: «لقد جمدنا 150 مليون يورو من حسابات شخصية، وخطوط ائتمان في فرنسا، في مؤسسات فرنسية». وأضاف: «جمدنا عقارات على الأراضي الفرنسية بقيمة 539 مليون يورو، بما يعادل حوالي ثلاثين عقاراً أو شقة، ويختين بقيمة 150 مليون يورو». وتابع: «في المجموع، هناك حوالي 850 مليون يورو من ممتلكات وأصول لأفراد من النخبة الروسية تم تجميدها على الأراضي الفرنسية». من الناحية العملية، يعني تجميد الممتلكات أنه لم يعد بإمكان أصحابها «استخدامها أو بيعها أو استثمارها»، وفق الوزير. وأوضح أنه «في المقابل، لن يتم الاستيلاء عليها بمعنى أن تصبح ملك الدولة وأن تتمكن من بيعها بعد ذلك. حجز (الأصول) يتطلب وجود جرم جنائي». وقال إن «العقوبات موجعة لروسيا وموجعة للدولة الروسية وموجعة (للرئيس الروسي) فلاديمير بوتين»، مؤكداً تجميد 22 مليار يورو من أصول البنك المركزي الروسي. منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، فرضت الدول الغربية عدة حزم من العقوبات الاقتصادية، ردت عليها روسيا بعقوبات مضادة. واعتبر البنك المركزي الروسي الجمعة أنه من «الصعب جداً» وضع توقعات للاقتصاد الكلي بسبب العقوبات. وفي نهاية فبراير، ضاعف سعر الفائدة ليصل إلى 20 في المائة مقابل 9.5 في المائة سابقاً.

 

ماذا يدور في عقل بوتين؟ مساعٍ مخابراتية غربية لمعرفة الإجابة

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 آذار/2022

يعتقد مسؤولو المخابرات الغربيون أن الزعيم الروسي فلاديمير بوتين عالق في عالم مغلق من صنعه. وهذا الأمر يقلقهم كثيراً. ووفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد سعت المخابرات الغربية لسنوات لفهم ما يدور في عقل بوتين والتعرف على نياته. ومع تعثر القوات الروسية على ما يبدو في أوكرانيا، أصبحت الحاجة إلى القيام بذلك ضرورية للغاية لمعرفة ما يمكن أن يكون عليه رد فعل الرئيس الروسي عندما يزداد الضغط النفسي عليه. وزعمت بعض المصادر الاستخباراتية أن بوتين يعاني من اضطراب دماغي ناجم، إما عن إصابته بالخرف أو مرض باركنسون، أو عن تلقيه عقارات الستيرويد المستخدمة لعلاج السرطان، لكن العديد من المحللين يعتقدون أنه أصبح في الواقع معزولاً ومنغلقاً وغير متقبل لأي وجهات نظر بديلة. ووفقاً لأولئك المحللين، فقد تجلت عزلة بوتين في صور لقاءاته مع زوار الكرملين، حيث يحرص الرئيس الروسي على أن يجلس الزوار على مسافة كبيرة جداً منه عند اجتماعه بهم.

صانع القرار الوحيد

يقول مسؤولو المخابرات إن بوتين منعزل في فقاعة من صنعه، التي لا تتغلغل إليها سوى معلومات خارجية قليلة للغاية. ويقول جون سيفر، الذي كان يدير سابقاً عمليات وكالة المخابرات المركزية الأميركية في روسيا، «التحدي المتمثل في التنبؤ بتحركات الكرملين المستقبلية هو أن بوتين هو صانع القرار الوحيد في موسكو. ورغم أن وجهات نظره غالباً ما يتم توضيحها من خلال تصريحاته العامة، فإن معرفة كيف سيتصرف وفقاً لها يمثل تحدياً استخباراتياً صعباً». ومن جهته، قال السير جون سويرز، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطاني، «من الصعب للغاية في نظام محمي مثل النظام الروسي، أن يكون لديك معلومات استخباراتية جيدة حول ما يحدث داخل رأس القائد». ويقول أدريان فورنهام، أستاذ علم النفس ومؤلف كتاب «علم نفس الجواسيس والتجسس»، «بوتين ضحية دعاية خاصة به، بمعنى أنه يستمع فقط إلى عدد معين من الناس المؤيدين له، ويسد آذانه عن أي آراء معارضة. وهذا يعطيه نظرة غريبة للعالم».

ولسنوات، كان يعرف عن بوتين أنه لا يتحدث عن قراراته إلا مع دائرة صغيرة من الأشخاص المقربين منه، وقد قل عدد أولئك الأشخاص الموجودين بالدائرة بعد غزو أوكرانيا، وفقاً لمسؤولي المخابرات الغربية، الذين أشاروا إلى أن جميع هؤلاء الأشخاص هم «مؤمنون حقيقيون» بآراء بوتين وهواجسه.

وتم التأكيد على الشعور بمدى ضآلة دائرة بوتين المقربة عندما وبخ الرئيس الروسي رئيس الاستخبارات سيرغي ناريشكين، خلال اجتماع أجراه بوتين مع أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي، قبل الغزو مباشرة، بعد أن أشار ناريشكين خطأ إلى أنه «يؤيد دمج جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في الأراضي الروسية»، وذلك بعد سؤاله عما إذا كان يؤيد قرار الاعتراف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين الموجودتين في شرق أوكرانيا، وهي خطوة بدا أنها تهين المسؤول. كما كشف خطاب بوتين بعد ساعات من الغزو عن «رجل غاضب ومهوس بأوكرانيا والغرب»، وفقاً للمسؤولين. ويزعم البعض أن قرارات الزعيم الروسي مدفوعة بقناعته بأن الغرب مصمم على إبقاء روسيا في حالة من السقوط وإبعاده عن السلطة. وذكر مصدر مسؤول أن بوتين كان لديه هوس بمشاهدة مقاطع فيديو تظهر مقتل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بعد طرده من السلطة في عام 2011. وعندما طُلب من مدير وكالة المخابرات المركزية، ويليام بيرنز، تقييم الحالة العقلية لبوتين، قال إنه كان «يتأرجح في مزيج قابل للاشتعال من المظالم والطموح لسنوات عديدة»، ووصف وجهات نظره بأنها «صلبة»، وأنه «معزول عن وجهات النظر الأخرى».

بوتين يعيش في عالم آخر

أشار مسؤولو المخابرات إلى أن المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، أبلغت الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، في عام 2014، أن بوتين يعيش «في عالم آخر». في غضون ذلك، ورد أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عندما جلس مع بوتين مؤخراً، وجد أن الزعيم الروسي أصبح «أكثر عزلة وصلابة» مما كان عليه سابقاً.

تكهنات باعتلال صحته

زعمت مصادر استخباراتية أن بوتين إما يعاني من حالة دماغية، مثل الخرف أو مرض باركنسون، أو أنه مصاب بالسرطان، وأن العلاج الطبي الذي يتلقاه، والذي غالباً ما يشمل عقارات الستيرويد، قد غير توازن عقله. ودعمت المصادر هذه المزاعم بـ«سلوكيات بوتين الأخيرة التي أصبحت غريبة على نحو متزايد»، جنباً إلى جنب مع انتفاخ وجهه ورقبته إلى حد كبير مؤخراً، وإصراره على إبقاء زواره على مسافة كبيرة منه. وأشارت بعض المصادر إلى أن مرض بوتين قد يكون هو دافعه لغزو أوكرانيا سريعاً، زاعمين أن الرئيس الروسي «لديه إحساس بأن وقته ينفد لتحقيق ما يتمناه بخصوص استعادة عظمة روسيا».

نظرية المجنون

روى الرئيس الروسي عدة مرات قصة قيامه بمطاردة جرذ عندما كان صبياً، حيث دفعه إلى الزاوية لمحاصرته، إلا أن الفأر رد بمهاجمته، مما أجبر بوتين على الهرب. والسؤال الذي يطرحه صناع السياسة الغربيون الآن هو ماذا لو شعر بوتين بأنه محاصر؟ كيف سيتصرف وقتها؟ قال مسؤول غربي: «السؤال حقاً هو ما إذا كان سيتصرف بوحشية أكبر أم لا. فهناك مخاوف من أنه قد يستخدم أسلحة كيميائية أو أسلحة نووية تكتيكية». ويقول أدريان فورنهام، «القلق هو أنه قد يفعل شيئاً متسرعاً بشكل لا يصدق بمجرد ضغطه على الزر». وأضاف: «قد يلعب بوتين نفسه دور الشخص غير العقلاني - وهذا تكتيك معروف (يُطلق عليه غالباً نظرية «الرجل المجنون»)، حيث يحاول شخص لديه إمكانية الوصول إلى أسلحة نووية إقناع خصمه بالتراجع عن موقفه، زاعماً أنه مجنون بدرجة كافية لاستخدامها رغم احتمال هلاك الجميع».

 

هجوم عدائي استهدف محطة لـ«أرامكو»... وتدمير هدف جوي معادٍ نحو جدة

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 آذار/2022

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم (الأحد)، وقوع هجوم عدائي استهدف محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لـ«أرامكو السعودية» في جدة، والسيطرة على حريق محدود بأحد الخزانات دون إصابات أو خسائر بشرية، مشيراً إلى اعتراض وتدمير هدف جوي معادٍ باتجاه المحافظة ذاتها (غرب المملكة).

ودان أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الدكتور نايف الحجرف، هذا الهجوم الإرهابي، مؤكداً أنه وما سبقه من أعمال عدائية ممنهجة تكرر ارتكابها بعرض استهداف أمن إمدادات الطاقة، لا يستهدف السعودية ومقدراتها الاقتصادية فقط، وإنما يستهدف أمن دول المجلس والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وجدد دعم دول مجلس التعاون لجميع الإجراءات اللازمة والرادعة التي تتخذها السعودية لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية، لوقف مثل هذه الاعتداءات الإرهابية والتخريبية، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.

وأكد «التحالف» دعمه الموقف الخليجي والدولي لإنجاح المشاورات اليمنية في الرياض برعاية مجلس التعاون، وممارسة ضبط النفس لإنجاحها، مشيراً إلى سعي الميليشيا الإرهابية لإفشالها، مبيناً أن الهجمات الحوثية العدائية تأكيد لرفض جهود السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني. ودعا الحوثيين لعدم تكرار أخطائهم في تفسير جهود «التحالف» لإنهاء الأزمة، مضيفاً: «نحتفظ بحق الرد» على الاعتداءات الحوثية. في السياق ذاته، أشار «التحالف» إلى أن ميليشيا الحوثي الإرهابية أطلقت حتى اليوم 459 صاروخاً باليستياً و911 طائرة مسيّرة، وهددت الملاحة البحرية بـ 272 لغماً بحرياً و106 زوارق مفخخة، وبلغت المقذوفات العشوائية

 

إدانات عربية ودولية لهجوم الحوثي الإرهابي على منشآت مدنية سعودية/الهجمات تُعد تصعيداً جسيماً واستهدافاً سافراً لأمن وسيادة المملكة، وتهديداً مباشراً للأمن والاستقرار في المنطقة

العربية.نت، وكالات/20 آذار/2022

دان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأشد عبارات الإدانة الهجوم الإرهابي الذي نفذته جماعة الحوثي في الساعات الأولى اليوم الأحد، من خلال استهداف صاروخ باليستي وتسع طائرات مسيرة لمنشآت اقتصادية ومدنية في عدة مناطق جنوب المملكة العربية السعودية. وبحسب بيان صادر عن جامعة الدول العربية، صرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة بأن استمرار هذه الجماعة في القيام بهذه الأعمال العدائية ضد أهداف حيوية في المملكة يعكس مجدداً رفضها جهود السلام، كما يعد خرقاً سافراً لقراري مجلس الأمن 2216 و2624. ونقل المصدر المسؤول عن الأمين العام قلقه البالغ إزاء مآلات استمرار هذه الأعمال العدائية الحوثية العابرة للحدود دون تحرك سريع وحاسم من قبل المجتمع الدولي لوضع حد لهذا التصعيد التخريبي وتقويض إرهاب هذه الجماعة ومن يقف وراءها بهدف زعزعة استقرار المنطقة، مجدداً التأكيد على وقوف الجامعة العربية بجانب المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية وحفظ استقرارها وصون أمنها.

الخارجية الإماراتية تدين استهداف الحوثيين منشآت مدنية في السعودية

كما دانت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، اليوم الأحد، استهداف الحوثيين منشآت مدنية في السعودية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة مفخخة. ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن بيان الخارجية تأكيد الدولة على أن استمرار هجمات جماعة الحوثي "يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي، وللمساعي المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، مما يتطلب ردا رادعا لكل ما يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين". ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف فوري وحاسم "لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين، ودعم الإجراءات والتدابير التي يتخذها التحالف العربي بقيادة السعودية لوقف استهداف الميليشيات للأعيان المدنية". وجددت الوزارة "تضامن الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات.. والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها". وأكد البيان أن أمن البلدين "كل لا يتجزأ"، وأن أي تهديد أو خطر يواجه السعودية تعتبره الإمارات "تهديدا لمنظومة الأمن والاستقرار فيها".

قطر: الهجمات عمل تخريبي خطير

كما أعربت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الأحد، عن إدانة الدوحة واستنكارها الشديدين لاستهداف منشآت مدنية واقتصادية وحيوية في عدة مدن في السعودية. واعتبرت الخارجية في بيان استهداف المنشآت والمرافق الحيوية خاصة تلك المرتبطة بتحلية المياه والكهرباء والطاقة "عملا تخريبيا خطيرا ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية ويهدد الحياة اليومية للمواطنين ويمثل اعتداء على الإنسانية". وجددت الوزارة في بيانها موقف قطر "الرافض للعنف واستهداف المدنيين والمنشآت المدنية مهما كانت الدوافع والأسباب".

"التعاون الإسلامي" ترفض ممارسات الحوثيين

وفي وقت سابق، أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة للهجمات التي اقترفتها ميليشيات الحوثي مستهدفة أعيانا مدنية ومنشآت اقتصادية حيوية في المملكة. ودان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، بأشد العبارات، استمرار ميليشيا الحوثي استهداف المناطق المدنية والمنشآت الحيوية في المملكة، بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية. وأكد الأمين العام مجددا أن منظمة التعاون الإسلامي تدين هذه الممارسات الإجرامية التي تنفذها ميليشيا الحوثي وتقف إلى جانب المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أراضيها ومواطنيها والمقيمين بها ومنشآتها الاقتصادية.

مصر تدعم السعودية في مواجهة هجمات الحوثيين

وأدانت مصر بأشد العبارات، مواصلة جماعة الحوثي هجماتها الدنيئة صوب أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي كان آخرها استهداف عدد من المنشآت الاقتصادية والمدنية فجر اليوم، بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية مما تسبب في أضرار مادية في بعض المنشآت الحيوية بالمملكة فضلاً عن تضرر عدد من المنازل والمركبات. وأكدت مصر في بيان صحافي صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الأحد، أن استهداف هذه المنشآت الحيوية والمدنية في السعودية الشقيقة يُعد تصعيدًا جسيمًا واستهدافًا سافرًا لأمن وسيادة المملكة، وتهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة، فضلاً عما تمثله تلك الهجمات الإرهابية الخسيسة من انتهاك صارخ لمبادئ وقواعد القانون الدولي. وأعادت مصر التأكيد على الارتباط الوثيق بين أمن واستقرار البلدين الشقيقين، وعلى تضامنها ووقوفها جنبًا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية فيما تتخذه من إجراءات وتدابير في مواجهة استمرار هذه الأعمال العدائية الجبانة.

انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية

أدان الدكتور نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بأشد العبارات، استمرار ميليشيا الحوثي في إطلاق صواريخ وإرسال طائرات مسيّرة باتجاه السعودية، بشكل ممنهج ومتعمد مستهدفة المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية في انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية.

مؤكداً تضامن دول مجلس التعاون مع السعودية ضد كل ما يستهدف أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، وداعياً المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وموقف فوري وحاسم لوقف هذه الأعمال العدوانية، التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن السعودية.

البحرين تدين

وعبرت وزارة الخارجية البحرينية، اليوم الأحد، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن الوزارة وصفها للهجوم بأنه "اعتداء إرهابي غادر يستهدف المنشآت المدنية الاقتصادية وينتهك القانون الدولي الإنساني، ويبرهن على إصرار ميليشيا الحوثي على مواصلة هجماتها العدوانية".

وأكدت الخارجية وقوف البحرين وتضامنها التام مع السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لضمان أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة تلك الهجمات المتكررة "التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة". الخارجية اليمنية.. هجوم الحوثي رد على الحوار

وعبرت وزارة الخارجية اليمنية، اليوم الأحد، عن إدانتها "بأشد وأقسى العبارات" للهجوم الحوثي الأخير على السعودية، قائلة إنه يأتي ردا على دعوة مجلس التعاون الخليجي لإجراء مشاورات بين الأطراف السياسية اليمنية في الرياض. وقالت الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية، إن جماعة الحوثي تنتهج سلوكا وصفته بالعدائي "الرافض لكافة الجهود والمبادرات الإقليمية والدولية المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام". وأضافت أن هذه الهجمات على المنشآت الحيوية والأعيان الاقتصادية "لا تستهدف المملكة وحدها وإنما تستهدف أمن إمدادات الطاقة في العالم وتؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي"، مؤكدة على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفا حازما تجاه استمرار التصرفات "التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم".

الكويت تطالب بتحرك سريع من المجتمع الدولي

وأعربت وزارة الخارجية الكويتية اليوم الأحد عن إدانة واستنكار الكويت وبأشد العبارات للهجمات "الخطيرة". وأوضحت الوزارة في بيان أن استمرار هذه الأعمال على المناطق المدنية والمنشآت والمرافق الاقتصادية في عدد من مناطق المملكة لا يستهدف أمن السعودية واستقرار المنطقة فحسب وإنما يستهدف أيضا الإضرار بإمدادات الطاقة العالمية والتأثير على الاقتصادي العالمي والملاحة البحرية، ويعد كذلك "انتهاكا صارخا" للقانون الدولي. ورأت الوزارة في هذه الأعمال "تقويضا لأمن المملكة والمنطقة بأسرها"، مؤكدة أن ذلك يتطلب تحركا سريعا من المجتمع الدولي لردع مثل تلك الأعمال ومحاسبة مرتكبيها. وأكدت الخارجية على وقوف الكويت الثابت والتام إلى جانب السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها. كما أدانت فرنسا بشدة الهجمات الحوثية على منشآت السعودية المدنية والاقتصادية. المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني يدين الهجمات الحوثية على السعودية ودان المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني في بيان، اليوم الأحد، الهجمات الحوثية على المملكة العربية السعودية. ونقل البيان عن المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، علي عبدالله الكثيري، القول إنه "في كل مرة تؤكد الميليشيات الحوثية طبيعتها الإرهابية العدوانية الباغية المقوضة لأي فرص للسلام". وأضاف أن تصعيد جماعة الحوثي مساء أمس عبر هجماتها بالطيران المسير على أعيان مدنية في السعودية هو "أحدث دليل على طبيعتها العدوانية الإرهابية". وتابع: "إننا إذ نندد بتلك الهجمات الإجرامية المدانة لنؤكد تضامننا الكامل مع أشقائنا في السعودية ووقوفنا معهم في كل ما يتخذونه للجم الهوس العدواني الذي تتبعه تلك الميليشيات الإرهابية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اعظم خدع الشيطان...

ادمون الشدياق/20 آذار/2022

مقالة كتبتها من زمن ( من كم سنة ) ولكن رأيت انها ما زالت تلبس أحداث  ومؤمرات هذا الزمن كالقفاز . وهي تعبر عما يختلج في صدري من توصيف للمؤامرة التي لا تزال  فصولها تتوالى لتقضي على لبنان

اعظم خدع الشيطان...

جماعة حزب الله تيعملوا دولة ولي الفقيه لازم يهدوا كل معالم الدولة القديمة (انت ما فيك تعمر بيت على أنقاض بيت عتيق، لازم تهدوا لتقدر تعمر).  استلموا رئاسة الجمهورية والوزراء والنواب بعد في النظام المصرفي والجيش اللبناني تيكون الاحتلال الكلي تم ومن بعدها الله يستر على كل قوة عم بتعارض. لهلاء بعدهم عم يتبعوا سياسة الثورة البيضاء يلي انعملت بإيران وقت ثورة الامام الخميني. الخميني قوض النظام من جوا بدون نقطة دم واحدة ولما استلم بلش حمام الدم وما خلا حدن من أعدائه الا ما اعدمه ونكل فيه. اذا ما عملنا شي اليوم لح بيكون بكرا مستقبلنا اسود واصعب ومقومات الدفاع اقل.

من بعد القضاء على سيادة الجيش الله يستر على الحكيم وعلى كل زعيم بيفكر يعارض لح يرجعوا للأغتيلات والبطش المباشر حتى يحكموا ايديهم بكل شاردة وواردة بالبلد بدون معارض.انا هيك بشوف السيناريو واذا ما تحركنا لح بتكون المواجهة مليون مرة اصعب بعدين ومقومات الصمود اقل بكثير.

انشالله كون غلطان بس القصة مبينة ونحنا عم منساعد من خلال متابعة السيناريو والتفاعل معه. عم منقوم ضد رياض سلامة ،( بغض النظر عن مشاركته بالفساد مع معلمينه ) ومنساعد بضربه وهيك عم نضرب النظام المصرفي وبكرا بيطلعوا بسيناريو للجيش وقائد الجيش والناس بيتفاعلوا معه لح منكون عم نلحس المبرد مبسوطين بطعم الدم يلي هوي دمنا ومثل الهبل ماشيين باللعبة.

والخطير اكثر انه كلنا وكل سنة   منحتفل بذكرى خروج الجيش السوري من لبنان كإن الجيش السوري خرج من لبنان ونحنا مش تحت الاحتلال. نحنا اليوم تحت الاحتلال السوري والإيراني اكثر من اي يوم مضى وجزمة السوري والإيراني فوق راسنا اكثر من اي يوم مضى ويلي بيقلك غير هيك يا بيكون اهبل ما بيعرف شي وعامل حاله زعيم،  او متواطيء،  او جبان وساكت حتى ما يضطر يعمل شي ضد هالاحتلال.

اكبر خطر عم منواجهه اليوم هوي الامبالات بقلة السيادة والتعامل مع حزب الله يلي مصادر السيادة ولاغيها على(القطعة) لأنه مكون لبناني وبيمثل شريحة لبنانية واسعة (هيدا حصان طروادة يلي عم يقوض كل دفاعاتنا) ولح بيكون سبب القضاء علينا وعلى قضيتنا وعلى بلدنا. لانه عم بيشل كل دفاعاتنا واسباب المقاومة ومقوماتها وعم بيخلينا نرتاح بطريقة مرضية على وضعنا.

والمصيبة الكبيرة انه الكل بيطلع على هالتلفزيون  وبيهاجموا جبران باسيل والعهد والفساد والطبقة الحاكمة الفاسدة  وبيطالبوا باستعادة الأموال المنهوبة وخطة جدية للكهرباء واستعادة الأملاك البحرية وكان هذه هي المصيبة التي أدت بنا إلى هذه الحالة المزرية وليس الأخطبوط الفارسي الذي يسمى حزبالله الذي يقبض على عنق لبنان منذ ثلاثة عقود من الزمن ويضرب الدولة المهترئة من اساساتها ليبني على أنقاضها دولته الاسلامية الخمينية الايرانية .

حزب الله بيختار كل مدة هدف من أساسات الدولة وبيشتغل من وراء الستارة على ضرب اساساته  ناهيك عن تشجيعه ودعمه ومساعدته  لكل فاشل ومعتوه وفاسد وعميل ومرتشي تيصير مسؤول في هذه الدولة وهيك بيضمن فشل الدولة ككل وهو بعيد عن الشبهات لا بل يحاضر في مكافحة الفساد وضربه وهو متأكد من فشل الفاشلين  من يلي  ساعدهم على تولي المسؤولية  بمعالجة هذا الفساد وهم مسببيه ،وبهيك بيضرب  عصفورين بحجر واحد ، تقويض الدولة من خلال مصاطيله يلي عم يتحكموا بالبلاد وبرقاب العباد، وهو على الورق وفي الإعلام يظهر وكانه عم بيحارب الفساد. ونحن منصدقه ومنتحالف معه على الملف  خاصة اذا  كان الملف بيخص قضية الفساد اما عن جهل وهيدا مصيبة او عن خوف من المواجهة وهيدا كارثة اكبر فالاحتلال والطغيان والخيانة ما بتتواجه الا بالقوة . فلا سيادة واستقلال بدون مقاومة مطلقة ودائمة حتى زوال الإحتلال ولا حرية بتنعطى بكرم واريحية من المحتل على طبق من فضة من بداية التاريخ ومن وقت ما عرفت البشرية الحرية.    

بيقولوا اعظم واخطر خدعة بيخدعنا ياها الشيطان هوي انه يقنعنا انه مش موجود. وان الاخرين هم المسؤولين وهيدا يلي عم يعمله حزب الله مع الشعب اللبناني. الله يستر  ويحمي لبنان من الشيطان الاكبر ويوعينا بلكي منرجع منقاوم حتى ما نموت ونحنا نايمين ومرتاحين بفرشتنا وعلى وضعنا.

الله يعطينا سلام وسيادة وحرية للبنان وشعبنا واذا ما انعم علينا بهالنعم يعطينا نعمة المقاومة تنخلص بلدنا او نموت واقفين بشرف مثل ما ماتوا اجدادنا تيكون عنا حرية وسيادة واستقلال من الرب نطلب.

 

بين «حزب الله» والمجتمع الدولي..هل تجري الإنتخابات؟! إجراء الإنتخابات تحت الإحتلال لا يخدم إلا الأحتلال والخاضعين له

توفيق هندي/جنوبية/20 آذار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/107187/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88

مآل الأوضاع في لبنان، كما بأي بلد، يحدده أول بأول ميزان القوى. إن المكون الرئيسي لميزان القوى في بلد يرزح تحت إحتلال أو تتسلط عليه ميليشيا، هو المكون العسكري-الأمني، وهو يسبق بالأهمية المكونات الأخرى، من سياسية ودولاتية وشعبية وإقتصادية ومالية وثقافية ... كما أن مكونات ميزان القوى هي داخلية وخارجية في آن معاً.

فداخلياً، حزب الله هو الأقوى عسكرياً وأمنياً، كما أنه مسيطر على الطبقة السياسية ومفاصل الدولة كافة، مباشرة و/أو من خلال القوى الخاضعة له، ولا سيما على المؤسسات الدستورية الثلاث: رئيس الجمهورية هو حليفه إلى يوم القيامة، والأغلبية في البرلمان له وهو ممسك بقرار الحكومة الإستراتيجي، حتى لو “تمسكن” وإدعى بعكس ذلك. أما خارجياً، وحتى اللحظة، مفاوضات فيينا مستمرة، دون نجاح حتى الساعة، علما” أن موضوعي الصواريخ البالستية، والتمدد في المنطقة باقيان خارج المفاوضات. ومن ثوابت الجمهورية الإسلامية في إيران تصدير ثورتها الى العالم بأسره إنطلاقا” من الشرق الأوسط بواسطة جيشها في الإقليم، أي فيلق القدس ومحور المقاومة، علماً أن حزب الله، هو المكون الرئيسي للمجموعتين، و أمينه العام السيد حسن نصر الله،هو القائد غير المعلن لهما خلفاً لقاسم سليماني.

لذا، بنجاح مفاوضات فيينا أو فشلها، لن تتخلى الجمهورية الإسلامية في إيران عن تصدير “ثورتها الإسلامية” إلى العالم إنطلاقاً من تصديرها إلى المنطقة. خلاف ذلك يصيح النظام في إيران مهددا” بالسقوط، كونه يكون قد تخلى عن علة وجوده. وبعد تشكيل الحكومة الميقاتية، سادت الساحة السياسية اللبنانية هيستيرية إجراء الإنتخابات النيابية بموعدها. فالغرب يدعو إلى إجرائها، مموهاً أهدافه الحقيقية، بضرورة أن تفرز الإنتخابات نخبة سياسية جديدة، تكون بديلة عن الطبقة السياسية، الفاسدة وبالحديث عن إصلاحات بمهب الريح. أما موقفه الحقيقي حتى الساعة، فهو مراعاة حزب الله والطبقة السياسية الخاضعة له، لأنه يتطلع إلى تطبيع علاقاته مع إيران، ظنا” منه بإمكانية عقد الصفقات الدسمة معها. لذا، التماهي مع سياسة الغرب في هذه المرحلة، هي كمن تماهى مع سياسته، عندماسلّم الغرب في بداية التسعينات لبنان للإحتلال السوري. فمن شارك في النظام الأمني السوري-اللبنانية، على قاعدة الواقعية السياسية، أما أنهى حياته شهيداً كرفيق الحريري، أم شهيداً مع وقف التنفيذ كوليد جنبلاط (أكمل هذا الأخير مسيرته السياسية بالتأرجح بين مواجهة حزب الله والخضوع له، خوفاً من الحزب أو حفاظا” على ما تبقىى له من مكاسب سلطوية واهية. إن سياسة المكونات الرئيسية ل 14 آذار التسووية مع حزب الله، سمحت بإستبدال الإحتلال السوري بالإحتلال الإيراني، ومهدت الطريق لوصول لبنان إلى الدرك الذي وصل إليه، في سياق تبدل الموازين إقليمياً ودولياً.  والعبرة هنا، أنه لا يمكن تحرير لبنان في ظل تحكم قيادات بالحركة السيادية، وهي قد جرّبت، ولا تزال على إستعداد للإنقلاب على نفسها من أجل السلطة والمال، ذلك لأن طبيعتها التي لا تتغير تتحكم بتصرفاتها. لذا، يجب الحيلولة دون تسللها، إلى صفوف الثوار السياديين-التغييريين الحقيقيين والتعاطي معها بحذر كبير.

إجراء الإنتخابات تحت الإحتلال لا يخدم إلا الأحتلال والخاضعين له. لا يزال حزب الله ومعه الطبقة السياسية المارقة الفتسدة القاتلة، بمكوناتها كافة، والواقعة تحت سطوته، ولو بأشكال متباينة،  يمتلكون عناصر القوة التالية: • غطاء السلاح الذي يؤمنه حزب الله لنفسه ولها. • القانون الإنتخابي المفصل على قياسهم والذي يعطيهم اليد الطولى في تشكيل اللوائح والتحكم بالصوت التفضيلي. • المال الوفير المتراكم منذ سنين من خلال نهب المال العام والخاص ومن خلال”المساعدات” الدسمة من الخارج. • التنظيم الحزبي، وإمتلاكهم الخبرة الإنتخابية والماكينات الإنتخابية المجربة. • الإمساك بإدارة العملية الإنتخابية. • المساعدة الهامة التي توفرها لهم الدولة العميقة. • إمكانية إستخدامهم للغش في العملية الإنتخابية. •  وأخيراً غباء بعض الحالات الشعبية الغنمية التي تؤلّه “زعيمها” الفاسد الذي”بياكل وبتطعمي”.  • الأوضاع المأساوية للشعب اللبناني. المسالك الدستورية في لبنان المحتل. مع تشكيل الحكومات المتتالية، وآخرها حكومة الميقاتي، كان يفترض أن تكون سقطت أوهام بعض الثورة بإمكانية التغيير، إن لم نقل خلاص لبنان، من خلال المسالك الدستورية (تشكيل حكومة، إنتخابات نيابية، إنتخابات رئاسية).  فال”دولة اللبنانية” ليست دولة فاشلة أو دولة مارقة فحسب . ففي لبنان، الدولة غير موجودة، بل أن، في واقع الأمر، لبنان يعيش حالة اللادولة، أوالدولة الإفتراضية، وهو مفهوم لا بد من  العمل على توضيحه وتحديده. في لبنان، السلطة بيد الإحتلال الإيراني يمارسها حزب الله، تعاونه طبقة سياسية مارقة فاسدة قاتلة، بعض مكوناته تابعة مباشرة له، وبعضها الآخر خاضعة له بالإكراه أو الجبن، أو المصلحة للحفاظ على فتات السلطة والمال. في لبنان، دولة المؤسسات والدستور والقانون غائبة، وتشكل بواقع حالها المزري، إحدى أدوات تسلط الإحتلال الإيراني. لذا، لا سبيل للخلاص الوطني والتغيير من خلال التسلل إلى السلطة بإستخدام المسالك الدستورية (إنتخابات نيابية ورئاسية وتشكيل حكومات)، أي مجالسة المحتل والخاضعين له في البرلمان والحكومة وهيئات الحوار. فالمطلوب، تفعيل حركة سيادية تغييرية تؤسس لبلورة صورة شعبية لبنانية جامعة تطالب، بإرادة صلبة، برفع الإحتلال الإيراني والخلاص من الطبقة السياسية المارقة القاتلة الفاسدة. عوامل عدة تقنية قد تحول دون إجراء الإنتخابات. غير أن أهم هذه العامل هو إرادة حزب الله بإجرائها أو عدم إجرائها، كونه السلطة المقررة في لبنان. مع الموقف المستجد لسعد الحريري، بات من المرجح أنه سوف يحصل حزب الله على الأغلبية النيابية مجددا”. بعد ٤ نيسان تكون اللوائح الإنتخابية قد تشكلت. حينها، إذا إعتبر حزب الله أنه سوف يحصل على الأغلبية، تجري الإنتخابات. إقرأ أيضاً: ميقاتي يُهدد القضاء ويحمي سلامة والمصارف..وباسيل يَخسر أولى جولاته المارونية! أما إذا قدر أن ثمة شك في حصوله على الأغلبية، عندها يحول دون إجرائها دون أن يتحمل مسؤولية عدم إجرائها (مثلا”، بدفع طرف ثالث بالقيام بأحداث مخلة بالأمن أو بإفتعال مشكلة مع إسرائيل مثلا. عندها، يصبح المجتمع الدولي أمام خيار من إثنين: الفراغ البرلماني أو التمديد للبرلمان الحالي. لا شك أنه سوف يختار الخيار الثاني ويفرضه على باقي الطبقة السياسية. النتيجة: حزب الله يحافظ على الأغلبية النيابية، جرت الإنتخابات أم لم تجري.

وبكافة الأحوال، الأطراف التي دعت إلى الإنتخابات و/أو إنخرطت في العملية الإنتخابية، عن حسن نية أو قلة خبرة أو عن غاية سلطوية في الوصول إلى مراكز في اللادولة اللبنانية أو لتحقيق أهداف زعامتية داخل مجموعتها الحزبية أو طائفتها، سوف تتحمل مسؤولية الخيبة والإحباط الشعبيين الناتجين عن فشلهم. إن من يزعم أن الإنتخابات قد تغير مسار الأوضاع جذريا” أو تشكل خطوة على طريق تغييره يكون يغش الناس أو يغش نفسه. إن إنتخابات 2005 و2009 أكبر دليل على ذلك. فالإحتلال الإيراني لا يمكن التخلص منه إلا من خلال جهوزية حركة سيادية-تغييرية صاعدة من خارج المسالك الدستورية للادولة اللبنانية، تتقاطع  في لحظة معينة مع تغيير ميزان القوى العسكري-الأمني من الخارج (وهذا عامل مرتبط بمصالح الدول)، تماماً كما حدث مع الإحتلال السوري سابقاً.

 

هكذا ترمي الأكثرية الحاكمة لبنان المنكوب في الفوضى !

فارس خشان/النهار العربي/20 آذار/2022

لبنان ليس أوّل دولة تشهد انهياراً مالياً-اقتصادياً ولن يكون الأخير، ولكنّه أوّل دولة تترك نفسها نهباً للفوضى، وليس أدلّ على ذلك سوى مسبّبات الصراع القضائي-المصرفي الأخير الذي تمثّل، على سبيل المثال لا الحصر، بختم خزائن وأموال "فرنسبنك" بالشمع الأحمر.

إنّ نقاش القرار القضائي ودقته وقانونيته وصوابيته، متروك، بالمبدأ، للأجهزة القضائية المختصة ولتراتبية المحاكم، ولكنّه، بالنتيجة، انعكس سلباً على القضاء وعلى المودعين وعلى القدرة الشرائية وعلى سعر صرف الليرة اللبنانية.

 رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قبل جلسة مجلس الوزراء الإستثنائية التي تركه رئيس الجمهورية ميشال عون يترأّسها أمس، وبعدها، وبطريقة مباشرة وغير مباشرة، حمّل "بعض القضاة" مسؤولية ما آلت إليه الأمور، على اعتبار أنّ القرارات التي يتّخذونها هي "شعبوية"، وتهدف الى توفير خدمة انتخابية" لبعض الجهات، محرّضاً صغار المودعين عليهم، انطلاقاً من أنّ القرارات التي يصدرونها تخدم كبار المودعين قائلاً:" يجب ألّا نفرح بالحجوزات على المصارف والحركات التي تحصل، لأنّ من يقدّم هذه الدعاوى هم كبار المودعين".

قد يكون ميقاتي محقاً في بعض ما ذهب إليه، ولا سيّما لجهة المرجعيات التي ترفع الدعاوى ضد المصارف اللبنانية، على اعتبار أنّ كبار المودعين دون صغارهم يملكون القدرة على تكبّد تكاليف الملاحقات القضائية ضد المصارف "المزنّرة" بكبريات شركات المحامين التي تدافع عن مصالحها، ولكن ميقاتي ومن معه ومن كان قبله، وفي ظلّ الأكثرية النيابية الحالية، ومنذ انهيار الوضع المالي-الاقتصادي في البلاد، أهملوا الحدّ الأدنى من واجباتهم لجهة وجوب تنظيم علاقة المصرف بالمودع، والمودع بحساباته، والقاضي بالقانون الواجب تطبيقه.

والفوضى التي تضرب علاقات المصارف بالمودعين والقضاة، سببها التواطؤ، منذ حصول الإنهيار، بين الحكومات المتعاقبة والأكثرية النيابية وبعض المصارف، بهدف إبقاء مجموعة التشريع من دون قانون "ضبط الرأسمال" الذي بات يعرفه الجميع باسمه الإنكليزي" كابيتول كونترول".

إنّ تغييب هذا القانون الذي كانت قد سارعت الى إقراره كلّ الدول التي سبق أن شهدت انهياراً شبيهاً بالإنهيار اللبناني، مثل قبرص واليونان والأرجنتين، هو المسؤول الأوّل والأخير عن الفوضى العارمة التي يذهب الجميع ضحيتها.

وهذه الحقيقة تعرفها الحكومة ومجلس النوّاب والمصارف والقضاة، كما يعرفها كل من تابع قصة التسويف في إقرار هذا القانون.

وقصة التسويف هذه بسيطة للغاية، فهي تقوم على أن يتمّ، بين الحين والآخر، تقديم مشروع أو اقتراح قانون تحت عنوان "كابيتال كونترول"، يتضمّن مواد "ملغومة"، من شأنها أن ترتد سلباً على حقوق المودعين، فينبري وزراء ونواب، بحجة "محبّتهم العظيمة" للمودعين، ويعطّلون إقرار هذا القانون أو ذاك الإقتراح.

وعليه، بقيت علاقة غالبية المصارف بالمودعين "إستنسابية"، وعلاقة القضاء بالودائع خاضعة للقوانين المرعية الإجراء التي لا توافق على "المصادرة" وعلى "الضبط" وعلى "تقنين السحوبات"، وتالياً، فإنّ القرارات التي يصدرها بعض القضاة ضدّ بعض المصارف في الدعاوى المعروضة عليهم، قد تكون "شعبوية" كما يحلو لميقاتي أن يصفها، ولكنّها، بالتأكيد، تتطابق مع النص والواقع القانونيين. بطبيعة الحال، لو كانت هناك نيّة حقيقية لإقرار قانون "كابيتال كونترول"، لاختلفت طريقة تعاطي سائر القوى السياسية والقطاعية مع العملية التشريعية، وليس أدلّ على ذلك إلّا قانون رفع السرية المصرفية عن حسابات مصرف لبنان الذي كان قد أقرّ، بعد معالجات وصدامات وضغوط، أكثر من مرّة، وأحياناً، بأسرع من البرق. إنّ التشريعات الدقيقة لا يتم التغاضي عنها بالتسويف، بل تتم معالجة تفاصيلها بالتدقيق في إطار "ورشة تشريعية"، بحيث يتم عقد جلسات مكثّفة مخصصة للإستماع الى ملاحظات كلّ الأطراف المعنية بالقانون وبتطبيقه وانعكاساته، فيجري التنقيح وإدخال التعديلات الضرورية، والإقرار. وهذا ما لم يحصل، يوماً، بل كان يتم تخويف المودعين على مصير أموالهم المحجوزة، للتغطية على إرادة رفض التشريع، وتالياً على منع تنظيم علاقتهم بالمصارف، الأمر الذي أنتج، أخيراً، الختم بالشمع الأحمر، وأدّى، قبله، الى عملية انتزاع المواطن عبدالله السّاعي وديعته المصرفيّة، بالقوة والتهديد والترهيب.  إنّ لبنان، وانطلاقاً من نموذج تعاطي حكوماته وأكثريته النيابية مع قانون "كابيتال كونترول"، يقدّم، كلّ يوم ما يكفي من أدلّة، على أنّ قوى الضغط والفساد والتواطؤ والإحتقار والإستقواء تدفعه دفعاً إلى السقوط في فوضى خطرة للغاية، بعدما كانت قد أوصلته الى الجحيم وتعمل، حالياً، ما أمكنها من أجل عدم إخراجه منه.  الإنهيار الذي شهده لبنان ويشهده ليس هو الكارثة، بل إنّ الكارثة الحقيقية تكمن في أنّ المرجعيات المطلوب منها السهر على تنظيم شؤون البلاد والعباد تُحاضر، نهاراً بالعفّة وتكرّس لياليها، للرذيلة.

 

أزمة قيادة السنّة في لبنان... أمام المجهول

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/20 آذار/2022

بصراحة، لا بد من القول إنه لم يسبق للمسلمين السنّة في لبنان أن وجدوا أنفسهم في محنة سياسية كالمحنة الحقيقية التي يجدون أنفسهم فيها اليوم. قد يقول قائل إن جميع اللبنانيين، وليس السنّة وحدهم، يواجهون مؤامرة احتلالية هدفها المعلن تغيير هوية لبنان نهائياً…. ثم، يُقرن القول بالفعل. وقد ينبري آخر للتذكير بأن المحنة التي يتعرض لها السنّة في لبنان لا تقتصر على لبنان وحده، فها هم في العراق، الذي قادوا مشروع تأسيسه، باتوا أقلية مهمشة... وأحياناً «مدعشنة» ومخوّنة، حين وحيث مصلحة قيادة «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني. وماذا عن سوريا، التي لعبت نخب غالبيتها السنّية دوراً بارزاً في تأسيسها… قبل مرحلة «عسكرة السياسة» و«ترييف المدن» و«تطييف التقدمية المزعومة»؟ ألم يدفع السنّة أعلى أثمان الانقلابات ويتعرّضوا لأفدح الخسائر البشرية في مؤامرة التطهير المذهبي التي قضت منذ 2011 على نحو مليون وتهجير 12 مليوناً، جلّهم من مدن السنّة وأريافهم؟ كما نعرف، عندما رُسمت خريطة كيانات الشرق الأدنى عام 1920 كان القرار الفصل بيد القوى الأجنبية الكبرى التي شكّلت عماد «النظام الدولي الجديد» بعد الحرب العالمية الأولى. ومع الاحترام للجميع جاء إنتاج بعض هذه الكيانات «جائزة ترضية» أو «رسالة طمأنة» أو «تسوية مؤقتة» أو «تأجيلاً لاستحقاق»... كثيرون من سكان المناطق التي غدت «حدودية» لم يُستشاروا حول أي كيان يفضلون الانتساب إليه. ومناطق عدة كانت تاريخياً وديموغرافياً - بل حتى عشائرياً - بيئة واحدة قسّمت على كيانين أو أكثر. وبمرور السنين وتطور المجتمعات الجديدة واتجاهات المصالح فيها، نشأت قوى وتنظيمات تعبّر عن هذه المصالح والجماعات المرتبطة بها.

ولكن، منذ 1920 تغيّرت شروط اللعبة السياسية في الكيان الجديد الذي عُرف بـ«لبنان الكبير» لتمييزه عن «لبنان الصغير»... أي «متصرفية جبل لبنان» العثمانية (1861 - 1918) المتمتعة بحكم ذاتي خاص، وذات الغالبية السكانية المسيحية. وكما يعرف المطلعون على تاريخ لبنان الحديث طالب عدد من القادة اللبنانيين، وبالأخص من المسيحيين، إبان المؤتمر الذي استضافته فرنسا لتقاسم إرث الدولة العثمانية في المشرق العربي، بكيان لبناني مستقل قابل للحياة. وبناء على طلبهم وافقت القوى الأوروبية الكبرى على ضم مناطق إضافية شمالاً وشرقاً وجنوباً إلى «المتصرفية» السابقة... وبالذات من ولايتي دمشق وبيروت، كما ضمت إلى الكيان الجديد مدينة عاصمة الولاية التي تحمل اسمها.

أيضاً، كما يعرف المطلعون على تلك الحقبة من تاريخ لبنان، أدت إضافة المناطق المضمومة عام 1920 إلى تغيير كبير في أحجام الطوائف الدينية في الكيان الجديد. وبعدما كانت للمسيحيين غالبية كبيرة على الدروز فالسنّة والشيعة، طرأت زيادتان كبيرتان على حجمي السنّة والشيعة خففتا كثيراً الثقلين السكاني والسياسي للمسيحيين. من ناحية ثانية، كان الطابع «المديني» هو الغالب على سياسات النخب السنّية في لبنان، وشكّل تواصلاً وتقاطعات وزيجات متبادلة بين هذه النخب وقريناتها في مدن الداخل السوري وفلسطين. كذلك، أسهم في إطلاق الحركات القومية العربية أبناء الأسر السنّية في المدن الكبرى من بيروت وطرابلس واللاذقية وصيدا والقدس غرباً... إلى دمشق وحلب وحمص وحماة، بل... وحتى بغداد والموصل شرقاً. وبالفعل، كان الولاء السنّي «المديني» البورجوازي متجسداً بصورة أو بأخرى بمفهوم العروبة... ومتمرداً على واقع «سايكس – بيكو» ورافضاً له. في المقابل كانت «الحالة الشيعية» في لبنان مختلفة تماماً. ورغم بروز عدد من الأفراد الشيعة من شرق لبنان وجنوبه في التيارات القومية العربية، فإن السمة الغالبة على البيئة الشيعية في جنوب لبنان كانت الإقطاعية الزراعية الريفية، تقابلها الوجاهة العشائرية في سهول البقاع الشمالي وجرودها النائية والعاصية لفترات طويلة على سلطة الدولة.

صيغة 1920، التي أضعفت الدروز وكادت تقضي على نفوذهم لولا مرونة عصبيتهم وتماسكهم، أوجدت تفاهماً شارك فيه المسيحيون وسنّيو المدن وشيعيّو الإقطاعين الريفي والعشائري.

واستمر الوضع متأرجحاً بين توازنات الطوائف وحساباتها المصلحية، وبينما كان الرهان المسيحي على تزايد النفوذ الأوروبي - الأميركي عالمياً، اعتمد السنّة على عمقهم «القومي العربي»، وصمد الإقطاع الشيعي حتى أواخر عقد الستينات... وسط اتساع الهوة الديموغرافية، وتهميش المناطق النائية والحدودية – ومعظمها شيعية وسنّية – أمام نهضة اقتصاد الخدمات وازدهار بيروت. ومن ثم، في حين كان «المد الناصري» حتى 1967 رافعة للسنّة، صار اليسار ملاذاً للكادحين الشيعة... سواءً من الموجودين في المناطق النائية أو الزاحفين للاستقرار في «أحزمة البؤس» حول بيروت. بعدها، في مطلع السبعينات كانت قد ظهرت خريطة لبنانية جديدة أفرزت لاحقاً حرباً مدمرة طالت 15 سنة؛ إذ ازداد اليمين الراديكالي المسيحي قوة بعد أفول الناصرية، وارتبك الوضع السنّي قليلاً قبل أن يقفز لتبني المقاومة الفلسطينية بديلاً للناصرية. أما الشيعة فقد بدأت معركة شرسة للإمساك بقرارهم بين اليسار التقليدي ضمن أحزاب «الحركة الوطنية» والرد الديني بشقيه «المعتدل» بداية مع الإمام موسى الصدر، و«المتشدد» لاحقاً مع الملالي الراديكاليين وحرسهم الثوري. واليوم، رغم وجود معارضة شيعية، يهيمن «الملاليون» بالقوة تحت رايات «حزب الله» على القرار والمشهد في لبنان «المحتل إيرانياً»، وتتولى «أمل» الصدرية دوراً ثانوياً يخدم استراتيجية العلاقات العامة. مقابل ذلك، ينقسم المسيحيون بين: منخرطين في حلف أقليات ضد «البحر السنّي»، ومقاومين للاحتلال ولكن عبر المشاركة سياسياً في الانتخابات، وفريق ثالث يرى المقاطعة ويطلب الحياد والتدخل الخارجي. غير أن البيئة السنيّة هي الآن بؤرة الاهتمام والقلق الأكبر. فالمسلمون السنّة يعيشون، فعلياً، حالة ضياع في أعقاب إخراج «تيار المستقبل» نفسه من المعادلة السياسية، ورفضه تزكية أي مرشحين. لقد ارتكبت القيادات السنّية أخطاء فادحة خلال السنوات القليلة الفائتة. وبسبب هذه الأخطاء فقدت ثقة جزء مهم من رصيدها عربياً، من دون أن تستفيد في المقابل من الدعم المأمول من القوى الغربية... المتحمسة لعقد صفقة مع طهران. وبالتالي، بسبب الأخطاء، وتغيّر الأولويات الدولية، والانقسامات الداخلية المتغذية من مطامح وحزازات شخصية، قد تتاح الفرصة الآن أمام المشروع الإيراني، ممثلاً بـ«حزب الله»، لاختراق البيئة السنّية بمرشحين «تابعين» له، وتعزيز قبضته على البرلمان بعد الحكومة، وفرض مَن يريد رئيساً للجمهورية في نظام يبدو أكثر فأكثر مستنسخاً من نظام «المرشد الأعلى» في إيران.

 

الحرس الثوري... أفغانستان 2

طارق الحميد/الشرق الأوسط/20 آذار/2022

بدأت التسريبات الإعلامية تتحدث علناً عن توجه الإدارة الأميركية إلى شطب «الحرس الثوري» الإيراني من القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية الأجنبية مقابل تأكيدات إيرانية بكبح جماح قوات «الحرس الثوري»، وذلك مقابل إحياء اتفاق عام 2015 النووي. وفي حال قامت الولايات المتحدة فعلياً بشطب «الحرس الثوري» من القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية الأجنبية، وعلى خلفية الاتفاق النووي في فيينا، فإنه لا يمكن وصف ذلك إلا بالانسحاب الأميركي من أفغانستان 2. شطب «الحرس الثوري» من القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية الأجنبية الآن سيكون بمثابة الانسحاب الأميركي المخزي من أفغانستان العام الماضي، وحينها ستذكر منطقتنا تاريخين هما الأكثر تأثيراً في زعزعة أمن منطقتنا واستقرارها. التاريخ الأول يوم أقلت الطائرة الفرنسية آية الله الخميني من فرنسا إلى مطار طهران، والتاريخ الثاني سيكون يوم ترفع إدارة بايدن «الحرس الثوري» الإيراني من القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية الأجنبية.

وفي حال حدث ذلك نكون أمام عبث أميركي حقيقي، ولا يقل عن عبث الطريقة التي أدير بها غزو العراق واحتلاله، وكذلك العبث، بل الخطأ الاستراتيجي الفادح، الذي أدير به الانسحاب من أفغانستان. صحيح أن الولايات المتحدة تريد الانسحاب من المنطقة، والتفرغ للصين، لكن واشنطن حينها ستكون منحت الصين وروسيا وإيران نقاط قوة وتحرر غير مسبوقة. فكيف تعلن واشنطن عداءها للروس والتفرغ للصين ثم تحرر «الحرس الثوري» بالمنطقة. إن لم يكن ذلك عبثاً سياسياً فماذا يمكن تسميته؟ برفع «الحرس الثوري» عن قائمة التنظيمات الإرهابية تكون واشنطن قد منحت إيران حرية التحرك والتصرف بالمنطقة، ووسط تحالف روسي - صيني - إيراني. والكاسب الواضح اليوم من الحرب في أوكرانيا هو الصين، وسيكون حليفها الأساسي الروس وأبرز حلفائهما الآن هو النظام الإيراني، حيث سيعزز محور الممانعة للولايات المتحدة من جديد، خصوصاً وسط العقوبات المفروضة على روسيا. والأمر ليس كذلك وحسب، فبرفع العقوبات عن «الحرس الثوري» تكون الإدارة الأميركية قد حققت تطلعات الرئيس الأسبق باراك أوباما حينما تحدث في حواره الشهير مع مجلة «ذا أتلانتك»، وتحت عنوان «عقيدة أوباما» عن تقاسم المنطقة مع إيران. وقتها قال أوباما: «إن السعوديين بحاجة إلى مشاركة الشرق الأوسط مع خصومهم الإيرانيين»، والسعودية عكس إيران تماماً، حيث لا تريد السيطرة، وإنما استقرار الدول واستقلالها. والسؤال هنا: هل من المقبول، مثلاً، أن يقال إن على دول أوروبا أن تتقاسم النفوذ مع روسيا؟ هل تقبل الإدارة الأميركية الحالية ذلك؟ أو مجرد طرح الفكرة إعلامياً، ناهيك عن طرحها سياسياً؟

وعليه فإن رفع «الحرس الثوري» الإيراني من قائمة العقوبات ما هو إلا أشبه بمؤامرة بحق المنطقة ككل، وليس دولة محددة في منطقتنا، وتحديداً بعد أن تبنى «الحرس الثوري» عملية إطلاق 12 صاروخاً باليستياً على العراق. رفع العقوبات عن «الحرس الثوري» بينما «حزب الله» يعربد في لبنان وسوريا، والميليشيات الإيرانية تعيث فساداً في العراق، ووسط مواصلة الدعم الإيراني للحوثيين باليمن، ما هو إلا جريمة بحق منطقتنا، والدماء التي سالت بها على يد إيران و«حرسها الثوري».

 

إنقاذ إيران... مهمة عاجلة

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/20 آذار/2022

أميركا في عهد بايدن تشبه كثيراً أميركا أوباما في الرؤية والسياسات والتوجهات، أن تكون يسارياً ليبرالياً وأن تسعى لفرض أجندتك على الحلفاء والشركاء وأن تتهجم عليهم في الوقت نفسه الذي تتودد فيه لأعداء أميركا وأعداء حلفائها حول العالم، فهذا عبثٌ سياسيٌ، والموقف من النظام الإيراني هو النموذج الأبرز.

التوقيع على «الاتفاق النووي» مع النظام الإيراني تمّ في عهد أوباما بلا أي مراعاةٍ لمصالح دول الخليج والدول العربية، وهو مجرد «تأجيل» لمشروع إيران النووي العسكري وليس إلغاءً له، ولذلك رفضه الرئيس السابق دونالد ترمب وانسحب منه وأقام العقوبات القاسية على النظام، وبمجرد تسلم إدارة الرئيس جو بايدن أصبح اللهاث الأميركي خلف إحياء الاتفاق المشؤوم ظاهراً وأصبح الهجوم على الدول العربية لا بالتصريحات السافرة فحسب، بل بالسياسات والمواقف الإقليمية والدولية ظاهراً هو الآخر. لم تتغير الدول العربية والخليجية تجاه أميركا، بل العكس هو الذي حصل، لقد أصبحت مواقف أميركا أكثر حدةً وأقلّ عناية بالشراكة ودعم الحلفاء، ومشكلة هذا التغير الأميركي أنه جاء والسعودية والإمارات تقودان تطويراتٍ داخليةٍ وإقليمية لا تخطئها عين المراقب والمتابع، وأصبح التحالف الذي تقودانه عربياً هو المنتصر وهو الذي يدافع عن الاستقرار والاعتدال في مواجهة النظام الإيراني، وقد أقامت البحرين والإمارات علاقاتٍ طبيعية مع إسرائيل، وصرّح ولي العهد السعودي بأن السعودية «لا تنظر لإسرائيل كعدو، بل كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معاً، لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك».

أسعار الطاقة بعد الحرب الروسية الأوكرانية أضحت متقلبة، وفي حملة غير مسبوقةٍ لمواجهة روسيا أضحت السياسات الغربية عموماً تتجه إلى «ديكتاتورية» لا تمت للسياسة وحرية الرأي بصلةٍ، وأصبحت مهمة محاصرة روسيا أولويةً قصوى وكانت الحاجة ملحةً بشكل غير مسبوقٍ للسعودية والإمارات، وهنا تبدو إدارة بايدن متفاجئةً بأن هذه الدول تضع مصالحها ومصالح شعوبها أولويةً قصوى، وبالتالي من له مصالح في هذه الدول فعليه مراعاة مصالحها.. يبدو هذا الحديث من مسلمات السياسة، ولكن تطبيقه واقعياً في سياسات معلنةٍ يعتبر تاريخياً ويمثل إرساء لقواعد تعامل دوليةٍ جديدةٍ في جميع الملفات.

مهمة عاجلة أخرى لدى الدول الغربية تكمن في محاولاتٍ جادةٍ لإنقاذ النظام الإيراني حتى بدون التوقيع على اتفاق جديدٍ في مفاوضات فيينا الذي باتت تعطله روسيا وتكبح جماح الاستعجال الأميركي في التوقيع عليه، ودخلت أميركا وبريطانيا وبعض حلفائهما حول العالم في مهمة دفع أموالٍ طائلة بمئات الملايين من الدولارات للنظام الإيراني، دفعت بريطانيا في صفقة واحدة ما يقارب النصف مليار دولار لإيران، وبعد رفع تصنيف «ميليشيا الحوثي» إرهابيةً أصبح الحديث عن رفع «الحرس الثوري» الإيراني نفسه من تصنيف الإرهاب، وهو رأس الإرهاب الإقليمي والدولي المعاصر، من تنظيم «القاعدة» إلى «داعش» ومن «حزب الله» اللبناني إلى «ميليشيات الإرهاب» الشيعية في طول العالم وعرضه. هذا تهديدٌ وخطرٌ مباشرٌ لا للدول العربية وحدها، بل للعالم أجمع، ودعمٌ غير مسبوقٍ للإرهاب وجماعاته وتنظيماته، والمتضرر الأول منه هي الدول العربية وإسرائيل، وهو تجاوزٌ للخطوط الحمراء ومحاولة لقلب الموازين. وبحسب متحدث باسم الخارجية الأميركية، الخميس الماضي، فإن التوقيع على الاتفاق مع إيران قد يتم خلال أيامٍ كما نشرت مجلة «النيوزويك».

ثمة سياسةٌ أميركية وغربية لا يمكن التغاضي عنها، وهي الإصرار على جعل السعودية والإمارات دولتين مكشوفتين عسكرياً لهجمات ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن وللصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة وفرض اشتراطاتٍ غير منطقية على تصدير السلاح لمواجهة هذه التهديدات الجادة، وهاتان الدولتان من الدول القوية وتتمتعان بعلاقات دوليةٍ واسعةٍ، وهما قادرتان على تعويض أي نقصٍ ومواجهة أي خطرٍ، والحديث هنا عن محاولة معرفة الصديق والحليف من غيره، عبر السياسات والمواقف وليس مجرد التصريحات.

في ظل الصراع الدولي الأبرز و«الحرب الباردة» التي ترتكز على الحرب الروسية الأوكرانية جاءت زيارة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للسعودية والإمارات، فأسعار الطاقة في مثل هذه الأزمة عنصرٌ بالغ الأهمية ولا يمكن الاستهانة به بأي حالٍ من الأحوال، والمسألة تحتاج إلى توازن دقيق في ملفات شائكة ومعقدةٍ والمصالح حين تتضارب وعلاقات التحالف حين تختلّ تصبح الحلول أكثر تعقيداً وتحتاج لتنازلاتٍ من الأطراف كافة، ومواقف الدول وسياساتها ليست مجانيةً وتحالفات الدول لا تعني تبعيةً ولا انصياعاً بل علاقات ندية ومصالح مشتركة، وأصحاب الشعارات والمزايدات في المنطقة في طريقهم إلى الانزواء أكثر فأكثر بحيث أصبح خطابهم خارج التاريخ وبعيداً عن الواقع.

انسحابٌ مستعجل من أفغانستان وتمكين حركة «طالبان» من البلاد ورفعٌ لـ«ميليشيا الحوثي» من تصنيف الإرهاب، وسعي لرفع «الحرس الثوري» الإيراني من قائمة الإرهاب، وسكوتٌ عن قصف إيراني لكردستان العراق، ودعمٌ لما يمكن تسميته «الجهاد الأوكراني» وحشد الإرهابيين لمواجهة روسيا، هذه سياساتٌ بالغة الخطورة على العالم وعلى الدول العربية الداعمة لاستقرار الدول ونشر السلام، والدول تقف من دون مصالحها بقوةٍ وتقرأ الحاضر والمستقبل بواقعيةٍ ووعيٍ واستشراف وهي لن تسمح بالتلاعب في مثل هذه الملفات الخطيرة وذات التأثير الطويل المدى مستقبلاً من أي دولةٍ في العالم سواء كانت دولة عظمى أم دولة مارقةً، فالأمر سيان تجاه التهديدات الوجودية وضرب الاستقرار والأمن. الجدل داخل أميركا نفسها حادٌ وقويٌ تجاه السياسات التي تتبعها إدارة الرئيس بايدن في العديد من الملفات الكبرى دولياً، وهي تتم عبر الكونغرس الأميركي وعبر مواقف قوية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في محاولة لكبح جماح هذا التشتت في الرؤية والسياسات الدولية، وخاصة في لحظة تاريخية عصيبة وحربٍ باردةٍ جديدةٍ تطرق أبواب العالم بقوةٍ وحاجةٍ غير مسبوقةٍ لرصّ الصفوف وتعزيز التحالفات وبناء الشراكات، وأي مراقبٍ دوليٍ محايدٍ سيجد تناقضاً صارخاً في سياسات إدارة بايدن تجاه إيران والسعودية بحيث تتودد بشكل غير مسبوق لإيران ولا تتصرف بالدرجة ذاتها مع السعودية. أخيراً، ففي حوار ولي العهد السعودي مع «ذا أتلانتك» أوضح أنه «غير مهتم» بما قد يراه بايدن تجاه السعودية وهو موقف قائدٍ يعرف جيداً مصالح بلاده وشعبه، وقد عبّر الشعب السعودي وكثير من الشعوب العربية أنها معه قلباً وقالباً.

 

في ما خصّ تعدّد الأقطاب والقطب الواحد

حازم صاغية/الشرق الأوسط/20 آذار/2022

منذ انتهاء الحرب الباردة والشتائمُ العربيّة خصوصاً، وغير العربيّة أيضاً، تنهال على الزعامة الأحاديّة القطب للعالم، أي تحديداً على زعامته الأميركيّة. صعود الصين الاقتصاديّ وصعود روسيا العسكريّ، وصولاً إلى استعراض هذا الصعود في جورجيا وسوريّا وفي حربين على أوكرانيا، وفّرا فرصاً لكارهي تلك الزعامة وأعطياهم بعض الأمل بتجاوزها. والحال أنّ رفض الزعامة الأحاديّة سليم وعادل من حيث المبدأ. فتعدّد الأقطاب يستطيع، في الحدّ الأدنى، أن يحدّ من جموح أيّ واحد من تلك الأقطاب ومن أنانيّته وتعسّفه. الولايات المتّحدة نفسها فعلت شيئاً من هذا حين تقدّمت لمنافسة القوى الأوروبيّة التقليديّة، البريطانيّة والفرنسيّة، داعمةً نزع الاستعمار القديم وكاسرةً تلك الواحديّة. ففرنسا كانت قد هُزمت في الخمسينات في فيتنام، وتشاركت مع بريطانيا في الهزيمة التي حلّت بهما في مصر، فجاءت الهزيمتان، الآسيويّة والمصريّة، تعلنان تحوّلاً ضخماً في الموازين الدوليّة. التحوّل هذا سبق أن مهّد له استقلال الهند عن بريطانيا في 1947 ثمّ توّجَه استقلال الجزائر عن فرنسا في 1962. حينذاك كان الاتّحاد السوفياتيّ ما بعد ستالين يتمدّد بما يتجاوز الكتلة الشرقيّة التي أنجبتها نتائج الحرب العالميّة الثانية. هكذا بات العالم أمام الثنائيّة القطبيّة التي استمرّت حتّى انتهاء الحرب الباردة.

هذه الأسطر ليست لمناقشة فضائل الحرب الباردة ورذائلها أو المفاضلة بينها. يكفي هنا أمران: أنّ الوراثة الأميركيّة السوفياتيّة لأوروبا لم تكن مؤامرة، بقدر ما كانت نتاج تدهور الموقع الأوروبيّ في العالم مصحوباً بصعود القوّتين الوارثتين، تماماً كما سبق أن تأدّى عن انهيار الامبراطوريّة العثمانيّة قيام الانتدابات في المشرق العربيّ. أمّا الأمر الثاني فأنّ الرغبة في كسر أيّة هندسة دوليّة قائمة يصعب ردّها إلى هويّة سياسيّة أو آيديولوجيّة أو جغرافيّة بعينها. إنّه طموح يكاد يكون من طبيعة الأشياء حتّى لو افتقر إلى أدنى شروطه. ذاك أنّ عالم القطبين أثار هو الآخر بعض الحماسات لكسره أو لتوسيعه عبر خلق كتلة ثالثة. هكذا مثلاً رأينا في الخمسينات دول «الحياد الإيجابيّ وعدم الانحياز» (الهند، مصر، يوغوسلافيا، إندونيسيا...) تحاول أن توفّر لبلدان «العالم الثالث» صوتاً موصوفاً بالاستقلاليّة، علماً بأنّها كانت في عمومها أقرب إلى موسكو ممّا إلى واشنطن. أمّا في الستينات، ومع النزاع السوفياتيّ – الصينيّ، فنشأت بدايات المحاولة الصينيّة لتشكيل كتلة حول بكين، وإن ظلّت الأخيرة، في المسائل الأساسيّة، أقرب إلى واشنطن ممّا إلى موسكو. ومثلما شقّت الصين الوحدة الشيوعيّة، شقّت فرنسا الوحدة الأطلسيّة، فلم يُخفِ شارل ديغول ومدرسته في «سياسات العظمة» تصوّره للأوروبيّة بوصفها كتلة ثالثة، تقف فرنسا على رأسها، بين الولايات المتّحدة والاتّحاد السوفياتيّ، رافضاً أن تكون حماية الأمن القوميّ الفرنسيّ في عهدة الناتو. ومع الثورة الإيرانيّة في 1979، حُمّل شعار «لا شرقيّة ولا غربيّة» طموحات استقلاليّة عن الكتل «الشيطانيّة».

وقبل عقود على الدور الصينيّ الراهن، لم يخلُ الأمر من مراهنات على الاقتصاد طريقاً إلى توليد كتلة ثالثة. هكذا رعت جزائر هواري بومدين في السبعينات مشروع «دول الجنوب» في مقابل «دول الشمال» الصناعيّة، وفي مطالع هذا القرن كان مشروع الاقتصادات الناشئة الذي عُرف بـ «دول البريكس»، والذي ضمّ روسيا والصين والهند والبرازيل، قبل أن تنضمّ إليه كوريا الجنوبيّة.

بمراجعة هذا التاريخ وصولاً إلى يومنا الراهن نلاحظ التالي: إنّ النيّة في إنشاء كتلة جديدة تكسر الأحاديّة أو الثنائيّة لا تكفي. ما يكفي اندماج عناصر ثلاثة معاً في دولة بعينها: القوّة الاقتصاديّة والقوّة السياسيّة – العسكريّة والنموذج الجذّاب الذي تقول التجارب وخيارات الشعوب إنّه النموذج الديمقراطيّ.

الصين تتّجه نحو أن تغدو قطباً عالميّاً، لكنّها لم تصِر كذلك بعد، تبعاً لضعف نموذجها، وجزئيّاً بسبب ضعفها السياسيّ والعسكريّ. روسيّا فقدت قيادتها كقطب مع زوال الاتّحاد السوفياتيّ وربّما كانت تتوهّم الآن استعادة هذه المحاولة. لكنْ إذا كان الاقتصاد وحده ما تنهض عليه المحاولة الصينيّة فإنّ الضعف الاقتصاديّ، ومعه ضعف جاذبيّة النموذج، يحولان دون النجاح الروسي. لجوء روسيا إلى عضلاتها العسكريّة من ثمار ذاك الفشل. فرنسا ما بعد الديغوليّة عادت لتنضوي في الوحدة الغربيّة، ولو بصوت احتجاجيّ لا يفارقها ومساعٍ في التمايز هي في صلب السياسات الخارجيّة لفرنسا. محاولة عدم الانحياز لم تسفر عن شيء: ضعف في كلّ شيء تقريباً، وخصوصاً في النموذج (الهند وحدها من بين الدول التي قادت حركة عدم الانحياز كانت ديمقراطيّة). المحاولات الاقتصاديّة المتداخلة سياسيّاً (واقتصاديّاً) مع البلدان الغربيّة، والضعيفة والمتنافرة في ما بينها، لم تؤسّس حالة تُذكر.

حين نضع الأماني والنيّات جانباً، لا يبقى إلاّ الولايات المتّحدة طرفاً مالكاً لشروط القيادة في العالم. شرعيٌّ جدّاً أن يفضّل واحدنا تعدّديّة قطبيّة أميركيّة، أوروبيّة، يابانيّة، أستراليّة، أو أميركيّة، روسيّة، صينيّة في حال تحوّل روسيا والصين إلى بلدين ديمقراطيّين. هذا ليس مطروحاً.

المشكلة الصغرى، انطلاقاً ممّا نعيشه اليوم، أن العالم يعيش زمن القطب الواحد. المشكلة الكبرى، أنّ هذا القطب الواحد، أي أميركا، متخلٍّ عن الكثير من مسؤوليّاته كقطب واحد مفترض.

 

الحرب الروسية ومخاطر الانزلاق الخليجي – العربي إلى الحسابات الخاطئة بعد ولوج «المناطق الرمادية»

رلى موفّق/القدس العربي/20 آذار/2022

تدخل الحرب الروسية على أوكرانيا أسبوعها الرابع، مُنذرة بأنها ستكون حرباً طويلة، كما تداعياتها. مِن المُبكر التنبؤ بمساراتها وتعرجاتها، وأي نهايات سترسمها، ولمن ستكون الغلبة فيها. فالحرب ما زالت في بداياتها، مسرح عملياتها راهناً تلك الدولة في أوروبا الشرقية التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفييتي، فأعلنت استقلالها بمجرّد أن انهار وتفكَّك عام 1991 واعترتها منذ وصول حكومات مؤيدة للغرب رغبة في أن تكون جزءاً من الاتحاد الأوروبي وأن تلتحق بـ«حلف الناتو». وهو الأمر الذي اعتبره «سيد الكرملين» فلاديمير بوتين خطاً أحمر ومسألة تتعلق بالأمن القومي الروسي، ولو استدعى الأمر غزو أوكرانيا وتحمُّل تبعاته الذي يبقى – من وجهة نظر محللين مؤيدين له – أقل كُلفة من ترك «الأطلسي» يصل إلى قلب موسكو. هي السردية التي تدور حولها مسببات الحرب التي تُشكِّل اختبار قوة واختبار نفوذ. والاختبار ليس مع أوكرانيا بل مع الغرب الذي يُريد منه بوتين أن يعترف بروسيا دولة عظمى ويتعامل معها على هذا الأساس. ومَن عليه القيام بحسبة الاقتسام مجدداً، بالنسبة لبوتين، هي أمريكا الذي تتزعم العالم، وكأنه يقول: «إنَّ زمن القطب الواحد قد ولّى وعاد النظام العالمي إلى حال القطبين والمعسكرين والكتلتين الشرقية والغربية». في معركة كتلك، والتي تضعها الولايات المتحدة الأمريكية في مصاف المعركة الوجودية لجهة الحفاظ على تربّعها في قيادة العالم، ستُظهر واشنطن مخالبها بلا هوادة. الاستراتيجية الأمريكية تقوم على تطويق الصين كقوة اقتصادية صاعدة ماضية في التمدّد على رقعة العالم. الصين هي المعضلة والتحدي ومحور الارتكاز في المواجهة الفعلية بغية امتثالها لحقيقة المقام الأمريكي الأول. ولذا لن تروق للإدارة الأمريكية المناطق الرمادية وأنصاف المواقف، ولن تقبل بالالتفاف على العقوبات المفروضة على روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا.  كان المستشار القومي الأمريكي جيك سوليفان واضحاً في سؤاله للوفد الصيني الذي التقاه في روما عمّا إذا كانت الصين مع أمريكا في العقوبات أو ضدها؟ محذراً من مغبّة تحولها إلى حديقة خلفية لموسكو عبر الالتفاف على العقوبات وتقديم الدعم لها على مختلف المستويات. شرحَ سوليفان للدبلوماسي الصيني الكبير ما يُمكن أن تحققه بلاده إذا التزمت، وما يمكن أن تخسره إن خالفت، راسماً «سيناريو العزلة والعقوبات» الذي ستتعرّض له بكين في العالم. وهذا ما أكده الرئيس الأمريكي في اتصاله مع نظيره الصيني شي جينبينغ الذي سعى إلى التأكيد أن علاقات الدول لا يجب أن تصل إلى مرحلة الصدام العسكري.

كثيرون في دوائر القرار العربي يقرأون في كتاب بوتين أو يُوحون بذلك، ليس حباً بـ«الرجل المُستبد» بل كرهاً بـ«سيد البيت الأبيض»

ما هو مُقلق أن يكون كثيرون في دوائر القرار العربي يقرأون في كتاب بوتين أو يُوحون بذلك، ليس حباً بـ«الرجل المُستبد» بل كرهاً بـ«سيد البيت الأبيض». ليس أمراً بسيطاً الموقف الذي تُعبِّر عنه قيادتا السعودية والإمارات، ولا ما يخرج إلى العلن عن رفض ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد الرد على مكالمة الرئيس الأمريكي، وعدم تجاوبهما في هذا الوقت المفصلي مع طلب زيادة إنتاج النفط لضبط الأسعار وتوازن سوق الخام، والذي بحثه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في أبو ظبي والرياض، كما تدخلت اليابان لدى بن سلمان للهدف ذاته، فيما أكدت الرياض التزامها باتفاق «أوبك بلس» الذي تقوده وموسكو. يتم تقديم الموقف السعودي – الإماراتي بوصفه موقفاً يُمسك بالعصا من الوسط، وهو ينسحب إلى حد كبير على موقف المنظومة الخليجية. امتنعت الإمارات في مجلس الأمن عن التصويت على قرار يُدين الغزو الروسي لأوكرانيا ويُطالب موسكو بسحب قواتها، وإلى جانبها الصين والهند، وهما دولتان تدعمان روسيا في العمق. وتظهير الموقف الإماراتي على أنه موقف محايد، كما الموقف السعودي، يصبُّ في نهاية المطاف في «سلة ربح روسيا» التي من مصلحتها أن تجمعَ ما أَمكنها من حلفاء لها، بينما يقف غالب الكون ضدها متضامناً مع أوكرانيا.

ليس خافياً أن حالة من الفتور تُصيب العلاقات الأمريكية مع المملكة، والتي قال بايدن إنه سيتعامل معها كدولة «منبوذة» في لغة فوقية لا تراعي فهم وتعريف موقع ومكانة الحلفاء. وليس سراً أن الديمقراطيين لا يُعبّرون عن ارتياح لقيادة بن سلمان دفة الحكم، وما يعتمره من طموحات بتكريس بلاده لاعباً إقليمياً، لا بل دولياً، من بوابة الإمساك بورقة النفط. وليس مكبوتاً الغضب الإماراتي من غضِّ الطرف الأمريكي على قصف «الحوثي» المدعوم من إيران للإمارات، وعدم اتخاذ واشنطن موقفاً متّسقاً مع الحلفاء في وقت الامتحان.

ولا تُخفي واشنطن تبدّل الاستراتيجية الأمريكية وأولوياتها في الشرق الأوسط، ولا تُحرَج في إظهار هرولتها نحو العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، حتى ولو كان عليها أن تعترف بنفوذ طهران وتمدّد أذرعها العسكرية في الدول المجاورة. ويُمكن تالياً فهم الخيبة الخليجية والتوجهات التي دفعتها في العقد الأخير إلى صوغ علاقات اقتصادية مع روسيا والصين وتوسيع مروحة تحالفاتها بغية الحفاظ على مصالح دولها وشعوبها.

غير أن مصدر القلق ينبعُ من تساؤل عما إذا كانت الدول الخليجية ومن خلفها الدول العربية قادرة على السباحة عكس التيار حين تكون المواجهة عالمية، وبين «الفيلة»؟ والسؤال استتباعاً يكمن في ما إذا كانت الصين التي يُراهن عليها البعض مؤهلة فعلاً لقيادة العالم في مواجهة أمريكا؟ وتالياً، ما هي طبيعة الأقطاب التي ستنشأ، ومن سيلتحق بها ويصطفُ حولها؟

في قراءة محللين عرب، على صلة بمراكز الأبحاث الأمريكية، أن المرحلة دقيقة وتفرض على الدول العربية التصرُّف بكثير من الحنكة والتعقّل في لحظة تظهير النظام العالمي الجديد، الذي سيتراوح بين تكريس النظام الراهن وبين تبلور نظام جديد سيكون حُكماً بقيادة الولايات المتحدة، وسيكون لكل من الأقطاب حصته وفق حجمه وأوراق القوة التي يملكها. يذهب هؤلاء إلى اعتبار أن القرار الغربي – الأمريكي قد اتُّخذ بنزع ورقة الطاقة من يد بوتين، وحل مسألة السلاح النووي الروسي الذي لوَّح باستخدامه بعدما تحوَّل إلى عامل ابتزاز لأوروبا.

يتوقف هؤلاء عند مغزى القرار الذي اتخذه مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع باعتبار بوتين مجرم حرب، بحيث إن مفاعيل مثل هذا القرار ليست سياسية فحسب بل قضائية، من شأنها أن تُحفِّز المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ودول أخرى على ملاحقة الرئيس الروسي وحاشيته وجنرالاته وكل مَن يُقدِّم دعماً له في تهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال غزو أوكرانيا. فهذه نافذة ضغط فُتحت في وجه بوتين أضيفت إلى وسائل الضغط الأخرى من عقوبات وعزلة لنظامه من قبل أمريكا والغرب. ويرون أن مَن لديه تأثير على المؤسسات الدولية هو مَن يملك أوراق القوّة.

وفيما يذهب بعض المحللين المؤيدين إلى «تحالف الشرق» بالإشارة إلى التسريبات عن طلب الصين من السعودية شراء بعض المنتجات النفطية باليوان، وتوجُّه الهند إلى ذلك في تعاملاتها مع بكين، فإن المراقبين يحذرون من مغبة هكذا دعسة ناقصة للدول التي تتزعم منظمة أوبك، في خرق الاتفاق الأمريكي – السعودي الذي ربط بيع البترول بالدولار الأمريكي، فخطوات كتلك لا يمكن إدراجها في خانة اللعب على حافة الهاوية بل السقوط في المحظور، لافتين إلى أن المصالح العليا للدول الخليجية تبقى في الحفاظ على شبكة الأمان التي يوفرها التحالف مع أمريكا، وإنْ تباينت المواقف في بعض الملفات.

في المنظور الأمريكي أن ثمة ثلاث قوى في منطقة الشرق الأوسط هي: مصر، وتركيا، وإيران؛ فكل منها يملك أوراق القوة الناعمة، لجهة تحكمه بالممرات المائية للتجارة العالمية، وحجم جيوشها وعدد سكانها. يُدرج البعض إسرائيل بكونها تتصارع وإيران على دور الشرطي الأمريكي في المنطقة، وحلولها مكان مصر معوّل على الاتفاقات التي تصوغها الدولة العبرية مع الدول العربية لتشكيل حلف قوي في وجه الحلف الإيراني.

يرى متابعون سياسيون أن واشنطن، من خلال صفقات الأسلحة والطائرات الحديثة الأخيرة مع مصر والمشاريع الاستثمارية الدولية لدعم الاقتصاد المصري ومشاريع تحديث نظم الري والزراعة وتحديث الأنظمة المالية ودعم القاهرة في موضوع سد النهضة، هي حوافز بغية جذبها، كدولة إقليمية، في المواجهة القائمة لإعادة تشكيل الخارطة العالمية سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً، ودبلوماسياً. لا شك أن الحرب الروسية على أوكرانيا ستترك تداعياتها على مستوى الأمن الغذائي العربي، ولا سيما أن الدول العربية لم تتّجه في سياساتها إلى تأمين الاكتفاء الذاتي على مستوى المواد الغذائية السيادية وفي مقدمها القمح. لن يكون ثقل المشكلة لدى الدول النفطية بل لدى الدول غير النفطية وصاحبة الكثافة السكانية والتي ستشهد مزيداً من الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية، خصوصاً مع رفع البنك الفيدرالي الأمريكي معدلات الفائدة على الدولار، والذي سينعكس على كلفة الاستيراد والديون الخارجية. والمخاوف من أن تؤول تلك الضغوط إلى تحركات شعبية في وجه الحكومات، وإلى هجرة غير شرعية في اتجاه الدول الأوروبية التي تواجه ضغط اللاجئين الأوكران. والتنبه هو على وضع مصر وتونس والمغرب وليبيا بشكل خاص. غير أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يُمكن أن تُرخي بثقلها على المجتمعات العربية، وما تحمله من عواقب سلبية، تبقى قابلة للاحتواء في حال نجحت الدول المؤثرة في تجاوز خطر الانزلاق إلى الخيارات القاتلة بالاستناد إلى مكامن القوة التي تملكها بيدها والمتمثلة بسلاح النفط. فثمة خيط رفيع بين المناورة من أجل تحسين المواقع والأدوار والأوراق وبين المجازفة المبنية على حسابات خاطئة وواهمة في مدى القدرة والفعل والتأثير في لعبة الأمم.

 

سوريا اللاعب وسوريا الملعب

نديم قطيش/اساس ميديا/الإثنين 21 آذار 2022

سيُجلَد السوريون واللبنانيون بالكثير من سياط الشماتة هذه الأيّام، وسيمضغون الكثير من مرارات الواقعية السياسية القاسية عليهم، بسبب ما ذاقوه طوال عقد من التوحّش الاستثنائي، الذي أطلقته أزمة سوريا. فبشّار الأسد يستأنف عودته إلى الحضن العربي من أبوظبي، محمولاً على تفاهمات مصرية وأردنية وعراقية وإسرائيلية وربّما تركية. خطاب الانتصارات الممانعاتيّة، سيقرأ في الانفتاح العربي على بشار الأسد فتحاً مبيناً للممانعة وخطابها ومشروعها. عودة العرب إلى سوريا هو الخيار المرّ الوحيد المتاح لمحاولة تحرير دمشق (وبيروت) من الهيمنة الإيرانية التامّة الكثرة الكاثرة من الانتصاريّين ترى في بقاء الأسد على رأس النظام دليلاً قاطعاً على هذا الانتصار. وفي ذلك اعتراف ضمنيّ بأنّ مقاييس العظمة بالنسبة لهذا العقل الانتصاري الممانع لا تتعلّق بأحوال البشر بل بأحوال النظام نفسه الذي عادة ما يتقلّص إلى حدود شخص بعينه. بهذا المعنى انتصر بشار الأسد. وانتصاره مرّ على كثيرين لم يحلموا بأكثر من بلاد ترقى فيها كرامة الإنسان إلى مرتبة أرفع قليلاً من الحيوانات، كما صدح صوت مواطن مسحوق يوماً ما وملأ الشاشات بشعار: "أنا ماني حيوان"!.

سيحتفل الانتصاريون بانتصاراتهم. بيد أنّ الحقيقة في مكان آخر تماماً.

في سوريا اليوم خمسة احتلالات جدّيّة. احتلال إسرائيلي، احتلال روسي، احتلال تركيّ، احتلال أميركي، واحتلال إيراني عبر الميليشيات المذهبية، ولا سيّما حزب الله. وفي سوريا أيضاً يعيش 83% من السكان تحت خط الفقر، ويتهدّد الجوع 60% من السوريين بسبب تضخّم أسعار السلع الغذائية، في حين أنّ وقود التدفئة والاستهلاك المنزلي والنقل بات من النوادر. منذ انطلاق الثورة السورية في آذار 2011، وما تلاها من تدخّلات خارجية، خسرت سوريا الأسد أعزّ ما لديها من رأسمال سياسي بناه حافظ الأسد. البلد اللاعب صار البلد الملعب.

"الصراع على سوريا"

كلّ تعامل مع سوريا هو تعامل معها بصفتها ملعباً. "الصراع على سوريا"، بحسب العنوان الشهير لكتاب باتريك سيل، هو صراع مستمرّ الآن على سوريا كورقة في لحظة تنازع إقليمي وإعادة تشكُّل دولي شديدة التعقيد والغموض. من توقيت الاستقبال في أبوظبي، إلى شكله الخالي من أيّ نوع من أنواع الفخامة والبهرجة (قارن مع استقبال الرئيسين التركي والإسرائيلي مثلاً)، يمكن الاستنتاج أنّ الباب المفتوح أمام الأسد هو اختبار دقيق وامتحان متعدّد المحطّات، وله أهداف تتجاوز سوريا نفسها، إلى شكل المنطقة المقبلة، وتوازناتها واصطفافاتها، ما بعد الاتفاق النووي الإيراني المرتقب، وما بعد حرب أوكرانيا وإفرازاتها وما بعد الاشتباك المتصاعد بين واشنطن وحلفائها التقليديين في الشرق الأوسط، بمن فيهم إسرائيل. اُختُبرت محاولات فصل سوريا عن إيران كثيراً قبل ذلك، وباءت كلّها بالفشل، في عزّ الحضور العربي في دمشق. تتمّ إعادة التجربة الآن في ضوء وقائع مختلفة، على رأسها اتفاق السلام الإبراهيمي بين إسرائيل وكلّ من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، واحتمال جذب سوريا نحو شيء مشابه. وتتمّ أيضاً في ضوء سوريا محطّمة، تحتاج إلى مَن ينتشلها من القاع الصفصف الذي أوصلها إليه التوحّش الايراني ثمّ الروسي وبلاهة السياسة الخارجية الغربية، ولا سيّما الأميركية، التي تحتجّ على قتل السوريين بالبراميل المتفجّرة والأسلحة الكيمياوية ولا تمانع موتهم البطيء.. انتهت سوريا ثورةً ونظاماً، وبقي الأسد تحقيقاً للشعار الشهير: "الأسد أو نحرق البلد". عودة العرب إلى سوريا هو الخيار المرّ الوحيد المتاح لمحاولة تحرير دمشق (وبيروت) من الهيمنة الإيرانية التامّة، وتعطيل تحويل سوريا الإيرانية إلى منصّة عدوان مستمرّ على الأمن القومي العربي. النجاح في ذلك غير مضمون، بل إنّ حظوظ الفشل أكبر بما لا يقاس. هكذا علّمتنا التجربة والسيرة الأسديّة. نجح العرب في العراق حتى الآن، وبات مصطفى الكاظمي يشكّل عنواناً لعراق مستقلّ وغير معادٍ لإيران. نجحوا في اليمن في صدّ آخر الهجمات الإيرانية في مأرب، ومنعوا إسقاط اليمن بكامله، وها هم يأتون بالحوثيّ إلى طاولة التفاوض والحلّ السياسي كما كان الموقف الخليجي منذ اليوم الأوّل. لعلّهم في سوريا يستطيعون إدخال مكوّن عربي على مكوّنات الحلّ، ويضمنون صوتاً عربياً على الطاولة إلى جانب إيران وروسيا وتركيا وإسرائيل وأميركا. كلّ الخيارات الأخرى هي دعوة للسوريين إلى حفلة موت بطيء ومعزول.

 

لا نظام دوليا جديدا في الأفق!

محمد قواص/سكاي نيوز/20 آذار/2022

lمن المخاطرة استشراف معالم النظام الدولي المقبل، هذا إذا قبلنا فكرة أن النظام الحالي آيل إلى تغير. والخطيئة تكمن في سوء قراءة الأعراض والقفز إلى تشخيص نهائي، ذلك أن حدث أوكرانيا حمّال أوجه محشوٌّ بنُسخٍ للمشهد الدولي المفترض قد تختلف مظاهرها بين ما هو قريب عاجل وما سيظهر في الأجل الطويل. ولئن استطاع الاتحاد السوفياتي أن يبني منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية إمبراطورية تمددت حتى بات نفوذها ينبسط على نصف الكرة الأرضية، فإن تلك القوة الجبارة، التي تجاوزت مقوّمات قوتها ما تمتلكه روسيا حاليا، انتهت إلى ما انتهت إليه على نحو فاجأ أجهزة المخابرات الغربية التي كانت تزعم أنها تراقب عن كثب كل شارد ووارد في هذا البلد. والحال أن بلدان العالم خارج المنظومة الغربية-الأطلسية، ومنها البلدان العربية، أدركت تماما دقّة المنعطف التاريخي الذي لا يُظهرُ بجلاء نهاية النزال. وما المواقف المتحفّظة المحايدة التي تسعى تلك البلدان إلى التظلل بها، إلا تعبير عن مقاربة لا تصدق غلبةَ روسيا (ومعها الصين)، لكنها تستنج عللا مربكة يعاني منها الغرب. وإذا ما راقبنا سلوك دول مثل الهند وباكستان والبرازيل والمكسيك، نكتشف عينة من ذلك الهامش العريض الذي باتت دول -تُعتبر صديقة للولايات- تمتلكه في سياساتها الخارجية للتميّز عن أجندات واشنطن وخطط البيت الأبيض. ومع ذلك فإن "تفهّم" الموقف الروسي ورفض الالتزام بعقوبات واشنطن، لا يصلّ إلى حدّ القفز من خندق التحالف مع أميركا إلى الخندق المقابل.

والحال أن الموقف العربي العام يوفّر نموذجا صارخاً لتبيان انقلاب القواعد القديمة في العلاقة مع واشنطن منذ حرب تحرير الكويت قبل أكثر من ثلاثة عقود. وأمر "عدم الانحياز" في الصراع حول وداخل أوكرانيا لا يعود فقط إلى ارتفاع مستوى العلاقات التي نُسجت خلال العقد الأخير بين موسكو ودول المنطقة، بل إلى تصدّع وارتباك علاقة واشنطن مع هذه الدول، وتفاقم تعثّرها إبان مرحلة "الربيع العربي"، واهتزازها داخل مسارات الصراع في سوريا وليبيا واليمن، وخبثها في مقاربة المخاطر الإيرانية.

وإذا ما جنت روسيا هذه الأيام في المنطقة العربية ثمار نبتٍ واعد زرعته وفق سياسة دقيقة ثابتة واضحة بغض النظر عن أي تقييم، فإن الولايات المتحدة تجني هي أيضا محصول ما بذرته داخل حقول المنطقة من سياسات عبثية غير مفهومة ومزاجية وفق أهواء ساكن البيت الأبيض ليست بعيدة عن وعد كونداليزا رايس بـ "الفوضى الخلاقة". وفيما يلاحظ العرب -كما تركيا وإسرائيل وإيران- اهتمام روسيا الدؤوب بإيجاد موطئ قدم لها في الشرق الأوسط، فإنهم تأملوا سلبية حضور واشنطن ونزوعها نحو التحلل من ملفات المنطقة مستدرجة دول مثل روسيا والصين لإشغال ما تحدثه من فراغ.

ومع ذلك فإن حدث أوكرانيا لا يطمئن إلا الشعبويين المؤدلجين المبشّرين بعودة موسكو للعب الدور الجبار الذي كان لها أيام الحرب الباردة. فدول العالم التي لا تتّبع "تعليمات" الغرب ولسان حالها يقول "لسنا عبيدا لكم"، على حد تعبير رئيس وزراء باكستان عمران خان، تعي أيضاً أنها غير معنية باستبدال قطب طاغٍ بقطب طاغٍ آخر، وأن الدول المستاءة والمتضررة من سوء التقدير الغربي غير ذاهبة لجرّ الماء إلى طواحين روسيا ونفخ أشرعة طموحاتها.

ومثال باكستان والهند نموذج صارخ على التقاء نقيضين تاريخين على اتخاذ موقف واحد محايد في الصراع. ينسحب أمر هذه المفارقة على مواقف العرب وتركيا وإيران وإسرائيل. وهو أمر يفضح غشاوة وتعطّل النظام الدولي وفوضاه على النحو الذي عادة (في دروس التاريخ) ما يستدعي حروبا كبرى. الأمر يفضح أيضا شيوع قلق "دول الحياد" من أخطار لم تعد الاصطفافات الدولية التقليدية توفّر عناصر ردعها. والأرجح أن العالم سيراقب باهتمام صحوة الغرب المفاجئة، ويتأمل وحدة منظوماته المرتجلة ضد الاستفاقة الروسية، ليستنتج عرضية التحوّل من ثباته. وإذا ما أرادت القوى المتصارعة (روسيا، الصين، الغرب) إعادة التموضع وفق المستجد الأوكراني، فإن "بلدان الحياد" ستسعى إلى الاهتداء إلى التموضع الأكثر حكمة وحصافة بحيث لا تكون وقودا مجانيا لصراعات الكبار، وستطلق سياسات تدافع بها عن مصالحها التي يجب على أي تحوّلات محتملة في الخرائط الدولية أن تأخذها بعين الاعتبار.

في ذلك المشهد تبدو إسرائيل محرجة في علاقاتها مع واشنطن، وإيران حذرة في العلاقة مع موسكو، وتبدو تركيا ودودة مع روسيا فيما الـ "بيرقدار" يعمل في أوكرانيا، ويعود رئيس وزراء بريطانيا خائبا من زيارته إلى السعودية والإمارات. ومع ذلك فإن كل "دول الحياد" لا تؤمن بالتحول إلى نظام دولي جديد وربما لا تتمناه، بل أنها ترصد كل يوم احتمال العودة إلى زمن الحرب الباردة حيث الشرق شرق والغرب غرب وحيث لا مكان رحب للحياد. في الحياد، ذلك الذي تزعمه الصين. ففيما الاتحاد الأوروبي هو شريكها الاقتصادي الأول والولايات المتحدة شريكها الثاني، فإنها تنهل بإسراف من نظام دولي تُفرط بالتنعم بغنائمه وليس من مصلحتها أن يتغير.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية من روما: احمل الى قداسة البابا رسالة محبة باسم اللبنانيين وتجديد الدعوة لزيارة لبنان

عون: المسيحية في لبنان ليست بخطر وأتطلع الى هذه الزيارة كبارقة امل

وطنية - وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوفد المرافق، الى مطار فيوميتشينو في روما، في زيارة رسمية الى حاضرة الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس، كما يزور للمناسبة نظيره الايطالي سيرجيو ماتاريلا في قصر الكويرينالي الرئاسي. وكان في استقبال الرئيس عون والوفد المرافق على أرض المطار رئيس التشريفات في الكرسي الرسولي المونسنيور جوزف مورفي والسفير البابوي فرانشيسكو كاناليني ممثلين للحبر الأعظم، والمستشار كارميلو فيكارا من التشريفات الدبلوماسية في وزارة الخارجية الايطالية، إلى سفير لبنان لدى حاضرة الفاتيكان الدكتور فريد الياس الخازن وسفيرة لبنان في ايطاليا السفيرة ميرا الضاهر، والمعتمد البطريركي الماروني لدى الكرسي الرسولي المطران يوحنا رفيق الورشا، ووكيل المعهد الحبري في روما الأب جوزف صفير، والاب انطونيوس الشويفاتي من محكمة الروتا في الفاتيكان وكيل جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة.

تصريح عون

واعرب رئيس الجمهورية عن سروره لوجوده في روما، مؤكدا على الاهمية التي يعلقها على لقائه، للمرة الثانية في خلال عهده، الحبر الاعظم البابا فرنسيس بالنظر الى عمق العلاقات التي تربط لبنان وابناءه من كافة الطوائف بالكنيسة والاحبار الأعظمين.

وشدد الرئيس عون على ان "لبنان يجتاز منذ فترة مرحلة قاسية من الصعاب الاقتصادية والاجتماعية انفجرت نتيجة تراكمات تعود لسنوات من ادارة خاطئة للشأن العام، تفاقمت مع انتشار وباء كورونا والانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ بيروت وسبب كارثة انسانية كبرى واضرارا في الارواح والممتلكات"، معتبرا في الوقت عينه "أن للكرسي الرسولي مكانة خاصة في قلب كل لبناني، إذ لطالما وقف المسؤولون فيه الى جانب لبنان، في مختلف الظروف الصعبة التي اجتازها، على مر تاريخه. وكان اللبنانيون من مختلف الطوائف مطمئنين على الدوام ان عين سيد الكرسي الرسولي عليهم، تحيطهم بالعناية والصلاة، وتؤكد على صون وحدتهم. والبابا فرنسيس سبق له ان أوفد لهذه الغاية صاحب النيافة امين سر الدولة الكاردينال بيترو بارولين الى لبنان عقب انفجار بيروت، وبعد قرابة السنة امين سر العلاقات مع الدول المونسنيور بول-ريتشارد غالاغير. ولا يمكننا ان ننسى بادرة الحبر الأعظم في تخصيص يوم صلاة وتأمل خاص بلبنان في قلب الكرسي الرسولي في اول تموز المنصرم".

واكد الرئيس عون انه "يحمل الى قداسة البابا فرنسيس رسالة محبة باسم اللبنانيين جميعا، وتجديد الدعوة الرسمية التي سبق ووجهها اليه، لزيارة لبنان كي يعيد اليه الرجاء بانطلاقة مسيرة التعافي، في وقت احوج ما نكون فيه الى دعائه وكلماته".

واعتبر رئيس الجمهورية ان "المسيحية في لبنان ليست في خطر، على ما يصر البعض على تصويره". وقال: "إني أتطلع الى هذه الزيارة كبارقة امل لتؤكد من خلالها ان لبنان ليس بزائل، وهو سيبقى على الرغم من كافة الصعاب، وهي جسام، نموذجا للعيش معا، وفق ما يصر عليه جميع اللبنانيين. وما من احد في لبنان قاتل الآخر بهدف تغيير مذهبه الديني أو ايمانه. من هنا ما زلنا نعتبر اليوم لبنان مركزا للتلاقي في العالم بين المسيحية والاسلام بكافة طوائفهما، وكذلك ملتقى لمختلف الحضارات".

وختم رئيس الجمهورية: "إن زيارتي، في هذا الظرف بالذات الى عاصمة الكثلكة تأتي ليس في سياق توثيق العلاقات مع الفاتيكان، فحسب، فهذا امر مفروغ منه كونه ثابتة من ثوابت علاقات لبنان مع الخارج. لكننا نعتبر أن قداسة البابا، بصفته القوة الروحية والمعنوية الاكبر في العالم، هو اكثر من يساعدنا لا سيما في الظروف الصعبة، بما له من تأثير. وهو لم يتخلف يوما عن اعتبار لبنان اولوية، على الرغم من تكاثر اطر اهتماماته في عالم يعاني من ازمات عديدة ومتشابكة، آخرها الحرب الدائرة في اوروبا بين روسيا واوكرانيا والتي ترخي بظلالها على العلاقات الدولية قاطبة".

اجتماع عمل

وبعد استراحة قصيرة في صالون الشرف، إنتقل رئيس الجمهورية الى مقر إقامته في فندق "باركو داي برينشيبي Parco dei principi"" في العاصمة الايطالية، حيث عقد على الفور إجتماعي عمل مع السفير الخازن ومن ثم مع السفيرة الضاهر للإطلاع على الترتيبات النهائية لبرنامج لقاءاته في الكرسي الرسولي، كما وفي القصر الرئاسي الايطالي، قصر الكورينالي، والتي تبدأ غدا.

 

الرئيس عون هنأ الامهات اللبنانيات بعيدهن: مهما كانت الصعوبات لبنان المتعافي على صورتكن سيكون جديرا بالحياة

وطنية/20 آذار/2022

هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الامهات في لبنان بعيدهن، وكتب على صفحته الخاصة في "تويتر" التغريدة الاتية: "من القلب إلى امهات لبنان أطيب معايدة.‏انتن نموذج الرسوخ في المحبة، والثبات في العطاء بلا حدود، مهما كانت الصعوبات      لبنان المتعافي، على صورتكن ومثالكن، سيبقى جديرا بالحياة".

 

المطران عوده يعطي رباعية الخلاص: العدالة والمحاسبة والمؤسسات الفاعلة والانتخابات النزيهة

وطنية/20 آذار/2022

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

 بعد الإنجيل، ألقى عظة قال فيها: "سمعنا في إنجيل اليوم كيف ساعد الرجال الأربعة رفيقهم المخلع، فاتحدوا، وتحدوا المعوقات، حتى يوصلوه إلى المسيح الشافي.

إن الخلاص ليس إنجازا فرديا، إذ لا نستطيع أن نخلص وحدنا. نحن نخلص في كنيسة المسيح "مع جميع القديسين" (أف 3: 18). المخلع في إنجيل اليوم إحتاج إلى مساعدة أربعة أشخاص "كشفوا السقف" و "دلوا السرير الذي كان المخلع مضطجعا عليه" وقدموه للمسيح. إيمانهم منح المخلع الصحتين: النفسية والجسدية، وقد عبروا عن هذا الإيمان بطريقة ذكية. إذا نظرنا إلى هذا الحدث في إطار الخبرة الكنسية، يمكننا القول إن الإنسان المعاصر مشلول روحيا، فاقد الحركة في سرير الجمود الروحي.    إن ما فقدته المجتمعات المعاصرة هو الشركة الحقيقية بين الناس، فأصبحنا نعيش في صحراء المدن، رغم تفاقم الضوضاء واكتظاظ الطرقات، وحيدين، مع رواج أدوات التواصل. في وسط هذا المجتمع المحتشد، يجد الإنسان المعاصر نفسه وحيدا، منغلقا على ذاته، منقطعا عن الآخرين. إلا أن مجتمع الكنيسة، المبني على المسيح، يبقى مخرجا وحيدا في مأزق الانعزال. لكن السؤال الذي يطرح هنا: كيف يمكن للمرء أن يعيش شركة الكنيسة؟ كيف يقدر أن يعيش الأخوة في المسيح، التي تلبي أعمق متطلبات النفس البشرية؟ إنه يحتاج إلى أربعة يعرفون بخبرتهم وإيمانهم أن يعبروا الحواجز التي تعرقل مسيرة الإنسان الروحية، هم الرعاة الحقيقيون، الآباء الروحيون، الإخوة في المسيح، والقديسون".

أضاف: "في إحدى المرات، وصف المسيح الشعب الإسرائيلي بأنهم "خراف لا راعي لها". كان يقول لتلاميذه إن "الحصاد كثير أما العملة فقليلون" (مت 9: 37)، وكان يحثهم على الصلاة إلى رب الحصاد ليرسل عملة، أي الرعاة الذين سيكلمون قلب الشعب بحسب كلمة النبي: "نادوا، نادوا شعبي. أيها الكهنة تكلموا في قلب أورشليم" (إش 4: 1-2). إن رعاة الكنيسة القانونيين، كخلفاء للرسل بالسيامة، وأيضا بالإيمان القويم والحياة، هم نقاط الترابط في الكنيسة. يقول القديس إغناطيوس المتوشح بالله: "حيث يكون الأسقف تكون الكنيسة الجامعة". الرعاة ليسوا ممثلي المسيح على الأرض، وكأنه بعيد جدا عنا ومحتاج إلى مندوبين. إنهم سر حضور المسيح الحسي في العالم. كهنوتهم هو كهنوت المسيح، وليس سلطة قانونية بحسب المفاهيم الدنيوية. كهنوتهم هو خدمة الشعب وعلاجه. له امتياز تواضع المسيح، الذي غسل أرجل تلاميذه، وقبل عار الصليب من أجل خلاص العالم. ما من كنيسة من دون رعاة قانونيين، وما داموا محافظين على استقامة الإيمان، فطاعتهم هي طاعة الكنيسة. هذه الطاعة ليس لها معنى تأديبيا، بل تعني تكييف نفوسنا المشوشة مع وظيفتها الطبيعية. هي تقويم نفوسنا المخلعة بقوة المسيح الكلية القدرة، إذ إن الرعاة يحملون ثقل أمراضنا ويأتون بنا إلى المسيح".

وتابع: "قال الرسول بولس: "لأنه وإن كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح، ولكن ليس لكم آباء كثيرون، لأني أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل" (1كو 4: 15). الطاعة لرعاة الكنيسة القانونيين تمر عبر طاعة الأب الروحي، الذي يجددنا في المسيح بواسطة قوانين الكنيسة وأسرارها. هو الذي يرشدنا إلى سر الكنيسة. بالنسبة إلينا، إنه موسى الشخصي الذي يخرجنا من مصر الأهواء إلى الحرية الروحية. يعتقنا من أسر الأفكار، ويفتح لنا طريق الاقتراب من المسيح شخصيا. الأب الروحي هو حامل التقليد الكنسي، وبواسطته نخضع لتقليد الكنيسة. من خلال الأب الروحي، تعطي الكنيسة صفة شخصية لخدمتها الرعائية، فتدخل بشكل شفائي في أعماق النفوس المظلمة، لتعالج أسباب أهوائها، وتعتقها منها. الأبوة الروحية تخلق علاقات سليمة بين الإخوة في المسيح. فالأب الروحي هو أيضا الأخ في المسيح، ولا يجددنا من خلال نفسه، بل بالإنجيل، لأن الأب المشترك هو المسيح. عندما نعيش في أخوية الكنيسة بالمسيح، نرضي حاجة النفس البشرية الأساسية، فتنحل مشكلة الفردية المعاصرة المشوشة، وتتحقق الشركة. إذا، نحن بحاجة إلى إخوة وآباء ورعاة، وأهم ما علينا أن نفهمه هو أننا لا نقدر أن نخلص وحدنا. ينبغي أن نطلب مساعدة الآخرين، وأن ننفتح على إخوتنا، ونتخذ أبا روحيا، ونرتبط برعاة الكنيسة. لكن التركيز على الأنا الذي يولده المجتمع اليومي المسرف، لا يدعنا نلجأ إلى مثل هذه المخارج الخلاصية، لذا نحن بحاجة إلى التزود بإلهام أقوال القديسين وحياتهم".

وقال: "من هنا، خلال الصوم الأربعيني المقدس، تبرز لنا كنيستنا شخصيات عظيمة من إيماننا، عاشت حقيقة المسيح وحقيقة الكنيسة، وعبرت عنهما. هؤلاء قاموا بعمل رسولي، واستمروا في حياتهم وأقوالهم في إرشاد شعب الله وإلهامه. إحدى هذه الشخصيات القديس غريغوريوس بالاماس، الذي نكرم ذكراه اليوم كاستمرار لأحد الأرثوذكسية. هذا القديس دعم أبناء جنسنا في الإيمان القويم خلال حقبة صعبة من التاريخ، وجاء تعليمه خلاصة كل ما لكنيستنا من لاهوت ونسك. هو أحد قديسي القرن الرابع عشر، وقد وقف مدافعا عن الإيمان القويم في وجه الفلاسفة، وأبرزهم برلعام، الذين نادوا بالفلسفة والعلوم الدنيوية سبيلا وحيدا إلى معرفة الله، وتجاهلوا الروحانية الشرقية والصلاة القلبية، وقال بإمكانية معاينة النور الإلهي غير المخلوق، وصولا إلى التأله الذي هو الإتحاد الكامل بالمسيح، من خلال اليقظة الدائمة والتنقية بالصلاة والأسرار الإلهية".

أضاف: "كما أن الحياة في الكنيسة بحاجة إلى أربعة لخلاص الإنسان، كذلك بلدنا الحبيب يحتاج أربعة ينتشلون الشعب من هوة اليأس القاتل التي أوصل إليها، ويقودونه نحو ميناء الخلاص. بداية، شعبنا بحاجة إلى احترام القوانين وتطبيقها دون انتقائية، وإلى إرساء العدالة الحقيقية، في كل القضايا، الصغيرة قبل الكبيرة، إذ لا يمكن إهمال أية قضية، مهما كانت صغيرة، لئلا يعتاد المخطئ والمجرم والفاسد على الإفلات من العدالة بسبب التزلم أو التحزب أو التبعية، أو الإختباء وراء حصانات وضعت في الأصل لأهداف محمودة. ولكي تسود العدالة يحتاج البلد إلى قضاء نزيه، مستقل، يعمل بتجرد، وفق القوانين، بعيدا من السياسة وآفاتها، ليفرض العدالة ويحاسب كل ظالم ومحتكر وفاسد وسارق ومتحرش ومستقو، ويحمي صاحب الحق، لأن القضاء من دون محاسبة هو قضاء ناقص مسيس ومقيد ولا نزاهة فيه.

 وتابع: "ثانيا، يحتاج الشعب هو أيضا إلى محاسبة كل من يسيء الى البلد أو يعطل مسيرته، ومحاسبة الشعب تكون بحجب ثقته، وقت الانتخاب، عمن لم يحسن تمثيله، والتكلم باسمه، والمطالبة بحقه عبر تشريع قوانين، تطبق على الجميع وتفرض هيبة الدولة. كذلك تكون المحاسبة من النواب الذين يحجبون ثقتهم عمن قصر من الوزراء، أو أهمل واجباته، أو استغل السلطة لمآرب شخصية، أو لتصفية حسابات. ثالثا، بلدنا بحاجة إلى المؤسسات الفاعلة، التي تهدف إلى خدمة المواطن وتسهيل حياته وفقا للقوانين، عل المعاملات الرسمية تنجز بسرعة، والطوابير تختفي، ويسود احترام المواطن، كائنا من كان، وتزول المحسوبيات والوساطات، والصفقات والسمسرات وهدر المال العام. ولكي تكون المؤسسات فاعلة يجب أن يكون العاملون فيها من موظفين ومدراء، أمناء لوظيفتهم، يتحلون بالحس الوطني والنزاهة والكفاءة وحب العمل والخدمة، وألا يكونوا عالة على الوطن والمواطنين، وضعوا في مراكزهم للإستفادة عوض الإفادة. ولكي يتحقق كل ذلك، تبرز الحاجة إلى العمود الرابع والأساسي لخلاص بلدنا وشعبه، أعني الإنتخابات النزيهة الشفافة، التي تسمح للشعب الواعي واجباته الوطنية أن يوصل من هم أهل للمسؤولية إلى مجلس النواب، مجلس ممثلي الشعب الذين يشرعون ويراقبون ويحاسبون. هكذا ينتظم عمل جميع القطاعات، ويعود الألق إلى راية بلادنا، فترفرف مجددا في كل أقطار المسكونة بفخر واعتزاز حرمت منهما على يد جماعة تحكمت ببلدنا ومصيره، فأظلمت نوره، وهدرت أمواله، وفجرت أبناءه، وهجرتهم، وقطعت أوصال العائلات، وفككت المجتمع حتى أصبح عبارة عن مجموعات يائسين أو متحزبين ومتزلمين ومسترزقين يتناحرون ولا يتحاورون".

 وختم: "دعاؤنا اليوم أن يقوم كل خاطىء من فراش الخطيئة ويسمع: "يا بني، مغفورة لك خطاياك"، وأن يوجد من يساعد على قيامة بلدنا الحبيب من شلله، علنا نفرح جميعا بهذا النهوض، في موسم القيامة البهي".

 

رئيس القوات: استحقاق 15 أيار خطوة للاختيار بين جهنم وبين من ينقذ البلد

ستريدا جعجع: الانتخابات مفترق طريق مصيري بين لبنان الوطن ولبنان المرتهن للخارج

وطنية/20 آذار/2022

شدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على ان "انتخابات 2022 ليست مجرد انتخابات عادية بل معركة مواجهة مفصلية، وهدفها ليس الفوز بنائب او نائبين، لأن بلدنا تحت سابع ارض في كل ما للكلمة من معنى ويغرق اكثر واكثر يوميا، فيما لم يتخذ مسؤولوه منذ سنتين، اي منذ بدء الازمة، اي خطوة بالاتجاه المطلوب حتى للتخفيف من تداعياتها، لا بل اتت كل الخطوات المتخذة عكس الانقاذ المطلوب، وأغرقت البلد أكثر وأكثر وأكثر، وكأنهم على كوكب آخر". كلام جعجع، جاء خلال عشاء أقامه وعقيلته النائبة ستريدا في معراب لمركز القوات في بقاعكفرا، حضره: النائب جوزيف اسحق، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري إيلي مخلوف، أعضاء المجلس البلدي، مخاتير البلدة، الهيئة الإدارية للمركز والمنخبين. وقال: "لدى هؤلاء اعتبارات واهتمامات وهموم ومصالح اخرى لا علاقة لها بما يجري اليوم. لا تظنوا انهم قلقون على من يفتقد للقمة العيش، او من يقف على المحطات لانهم من الاساس لا يرونه ولا يركزون الا على لعبتهم، وهي اليوم التحضير لوصول جبران باسيل الى رئاسة الجمهورية، وكل خطواتهم تنصب نحو هذا الهدف، بغض النظر عن انعكاساتها على الناس. وبالتالي هم مسؤولون غير مسؤولين يفكرون بأنفسهم فقط. فمثلا لم ينظروا الى الحرب على اوكرانيا التي قد تؤدي الى أزمة قمح في لبنان لأن روسيا وأوكرانيا مصدران اساسيان للقمح". من هذا المنطلق، جدد رئيس حزب القوات التأكيد ان "استحقاق 15 أيار ليس مجرد عملية انتخاب لنواب المنطقة، بل خطوة لنصوت لانفسنا وللاختيار بين البقاء في جهنم، الذي لا نهاية له من خلال الاقتراع للزمرة الحاكمة، أو التوجه لمن يستطيع انقاذ البلد". وأضاف: "البقاء في جهنم يكون من خلال الاقتراع من جديد لهذه الزمرة بنواتها "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، وكل من يمت لهما بصلة، التي اذا أعيد انتخابها بأي شكل من الاشكال يعني العوض بسلامتكم لأن بذلك توقعون على الانتحار الذاتي بيدكم وعلى اغتيالكم واغتيال بلدكم الى ابد الآبدين. اما اذا لم تنتخبوا فالنتيجة ستكون ذاتها، وكذلك في حال انتخبتم ايا كان، لذا اذا كنتم لا ترغبون بهذا المصير فصوتوا لمن يستطيع انقاذكم على قاعدة (مين بيقدر ومين ما بيقدر) ومن يعمل ضمن فريق كبير لديه ما يكفي من التجربة والخبرة وخطط العمل والمشاريع وملم في عدد كبير من المناطق وله امتداد واسع فيها ويعرف حاجات شعبها، إضافة الى امتلاكه شبكة علاقات عربية ودولية، ما هو غير متوفر لدى الاشخاص المستقلين". وتابع: "نحن مع أي شخص يمكنه اخراجنا من هذا الوضع، إلا ان هناك معطيات واقعية، نحن بحاجة اليوم الى مؤسسة كبيرة واحجام كبيرة والقوات اللبنانية هي هذه المؤسسة التي تستطيع انتشال البلد من المكان الذي وصل اليه".

واذ اشار جعجع الى ان الوقت ليس لانتخاب صديق او قريب او ابن البلدة والمنطقة او صاحب خدمات، شدد على ان "من قدم لنا خدمة نقابله بغيرها ولكن لا نمنحه صوتنا لان صوتنا مستقبل اولادنا ومصيرهم"، لافتا الى اننا "في هذه الانتخابات ننتخب أنفسنا فإما نبقى في جهنم او نخرج منه الى الارض لنبدأ بعدها بالنهوض من جديد". وأردف: "اذا شعر احدنا بألم، يتجه الى طبيب مختص لا الى صديق جيد وحبوب يعجز عن معالجته. وبالتالي كل فرد منا لديه علاقات شخصية إلا أننا بحاجة الى احزاب كبيرة تنفذ ما هو مطلوب في هذه المرحلة الدقيقة. فالسياسة في العالم قائمة على الاحزاب الكبيرة وهذا ليس وليد الصدفة". ودعا الحاضرين الى "العمل بجهد كبير في هذه المعركة وبذل كل الجهود لحض الناخبين على المشاركة في الانتخابات والتصويت صح، فالقصة ابعد من بلدة ومنطقة وهي مرتبطة بلبنان الذي اذا لم يعد موجودا لن يبقى لا منطقة ولا بلدة"، مشيرا الى ان "الاصل هو بلدنا الذي يضيع من ايدينا تدريجيا، ويجب إنقاذه بالطريقة الاقرب والاكثر حضارية وديموقراطية، اي من خلال انتخاب الفريق القادر على إنقاذه اي القوات اللبنانية وبعض  الافرقاء الآخرين المنسجمين معها". وأمل جعجع "النصر في 15 ايار ليبدأ العمل الجدي عندها مع الادوات الدستورية المناسبة للمباشرة بعملية الانقاذ الحقيقية، التي ليست سهلة ولكنها ممكنة، بجهود الجميع، والقوات لها مهما تطلبت تعبا ونضالا، وهذا ليس بجديد عليها".

ستريدا جعجع

من جهتها، ألقت المرشحة عن المقعد الماروني في قضاء بشري النائب ستريدا طوق جعجع كلمة قالت فيها: "أهلي الأعزاء في بقاعكفرا وعبركم أهلي في مختلف بلدات قضاء بشري. سأبدأ كلمتي بتناول الوضع العام، لأنكم تعلمون أن التحدي كبير جدا، والقضية اليوم قضية وجود، وأنتم الأدرى ماذا يعنيه الوجود من إيمان وتجذر وحرية وكرامة". وتابعت: "البلد اليوم في وسط جهنم التي بشرونا بها، ولكن لدينا معا فرصة لنخرج ونخرج البلد من قعر الهوة. ولأننا بدنا وفينا، يحاولون محاصرة القوات اللبنانية وتطويقها، لأنهم يعرفون تماما أنها رأس الحربة لبناء الدولة الفعلية السيدة والعادلة. ومع ذلك نحن ثابتون، لقد مررنا بمراحل وظروف قاسية جدا في عز الوصاية والاعتقال والقمع، لكننا بقينا على مبادئنا وإيماننا بالحق وانتصرنا. من هنا، الانتخابات المقبلة هي مفترق طريقٍ مصيري بين لبنان الوطن والحرية والميثاق والتنوع والمساواة، وبين لبنان المخطوف القرار والمرتهن للخارج".

ولفتت إلى أن "المعركة الانتخابية ليست مجرد معركة سياسية، ولا معركة إثبات وجود سياسي أو تكريس شرعية شعبية وسياسية، إنها معركة وجود، معركة حياة أو موت، ولهذا يتصرف الجميع بحدة ويطلقون خطابا سياسيا ذهب إلى أقصى درجات التعبئة. ولذلك الانتخابات المقبلة لا تشبه أي انتخابات سابقة، لأن هدفها بالنسبة إلينا هو استعادة لبنان الذي يشبهنا، لبنان السيادة والتعددية والازدهار، لبنان المتوجه في علاقاته وسياسته الخارجية نحو العرب والغرب. هذا ما تريده المعارضة الشعبية والسياسية عبر التقاط فرصة أخيرة وقد لا تتكرر للخروج من التقهقر والانحطاط والإذلال والاضمحلال، إلى رحاب استعادة القرار الوطني".  واعتبرت النائبة جعجع أن "الاستحقاق الانتخابي المقبل ينبغي أن يتركز على تكريس هوية لبنان، وهو بالنسبة إلي بأهمية استحقاق ال2005 عندما كان عنوان معركتنا خروج الحكيم من الاعتقال. اليوم، لبنان برمته معتقل في سجن كبير ولا بد أن نخرجه من هذا السجن، لاسيما وأن الأمين العام لحزب الله اعتبر أن الانتخابات المقبلة هي معركة حلفاء حزب الله ، وأسبابها الموجبة هي نفسها التي حكمت دخول حزب الله في انتخابات العام 1992 وفي الحكومة في العام 2005  وذلك بهدف حماية المقاومة، وهو الهدف نفسه الذي يجعل انتخابات 2022 من أخطر المعارك التي يحدد في ضوئها مسار المعارك الأخرى". وتوجهت إلى "أهلنا في بقاعكفرا وعبركم في جبة بشري"، بالقول: "انتخابات 15 أيار هي تحد مفصلي لمسيرة لبنان الدولة والمؤسسات واختبار استثنائي لقدرة اللبنانيين على التغيير، ولذلك من الخطأ بل من الخطيئة الترويج لمقولة أن محاسبة السلطة تكون بعدم الاقتراع والامتناع عن المشاركة في العملية الانتخابية. فالصحيح هو أن إرادة تغيير السلطة والمتحكمين بها وبالدولة، تكون حتما بالاقتراع لمن يرفض هذه السلطة ويملك القدرة على المواجهة والقوة الكافية لإحداث التغيير المنشود، حفاظا على البلد وأهله، ومن أجل تغيير مصير جميع اللبنانيين، بمن فيهم من يروجون للمقاطعة أو للامتناع عن الاقتراع، لأن في ذلك فقط نصل إلى الخلاص ونحمي مستقبل أبنائنا". وتابعت: "أهلي، رفيقاتي ورفاقي في بقاعكفرا، بقاعكفرا من أعلى البلدات المأهولة في لبنان ومن أعلى البلدات أيضا شموخا وعزة. إنها بلدة القداسة والوطنية والوفاء، إنها قلعة المقاومة التاريخية الروحية والإيمانية والوطنية. لقد كانت بقاكفرا وستبقى دائما على الوعد والموعد في مختلف الاستحقاقات، ووقفت وستقف دائما إلى جانب القوات اللبنانية، لأن أهلها في صلب القوات والقوات في صلب بقاعكفرا التي يعرف أبناؤها كيف يختارون، ويعرفون أين الحق والحقيقة. فأهل بقاعكفرا لم يساوموا مرة على المبادىء والكرامة. وهذا لا يلغي أبدا حقها في التطور والإنماء، بل يؤكد أنها مستحقة كل اهتمام، بعدما أصبحت موقع جذب روحيٍ وسياحي على مستوى لبنان والخارج بفضل القديس شربل الذي فاح عطر قداسته من هنا إلى لبنان بأسره ومنه إلى العالم كله. وهذا الإشعاع الرائع، تواكبه انجازات نوعية في البلدة ومن أجلها، بفضل رئيس بلديتها ايلي مخلوف والمجلس البلدي، وبفضل المخاتير وبفضل رئيس مركز بقاعكفرا وأعضائه بالتعاون المخلص مع فاعليات البلدة". وأردفت جعجع: "لقد كان مار شربل مقاوما على طريقته وتسلح بالإيمان الذي من دونه لا مقاومة ولا صمود، وهذا الإيمان هو مدعاة فخر لدى أبناء بقاعكفرا المتمسكين به والمستمرين في مقاومة مختلف أنواع الإغراءات والضغوط، وما زالوا يتجذرون أكثر فأكثر في أرضهم ليقدموا لجميع اللبنانيين نموذجا معبرا عن الصمود والتجذر. ولذلك أقول معكم سنبقى هنا وسنبقى معا، ولن تقوى علينا قوات الجحيم لأننا قوات الأرض المباركة من السماء".

مخلوف

وكانت كلمة لرئيس إتحاد بلديات قضاء بشري، قال فيها: "نلتقي هذا المساء باستضافة كريمة من الدكتور سمير جعجع وزوجته النائبة ستريدا جعجع في هذه الدار الوطنية العامرة، لا بل في هذه القلعة الصامدة من قلاع الاصالة والحرية والسيادة الوطنية. إنني أشكر صاحبي الدعوة الكريمة، وأؤكد باسم أبناء بقاعكفرا وباسمي الشخصي مشاعر المحبة الشخصية، وروابط الالتزام الوطني التي تجمعنا بهما. وكم يسعدني أن أؤكد ان علاقة بقاعكفرا بالقوات اللبنانية وبشخص قائدها الحكيم هي ملازمة لوجود بقاعكفرا ولوجود القوات اللبنانية".

وتابع: "حين تذكر بقاعكفرا يكون ذكرها صدى للقوات اللبنانية ولقائدها الحكيم، وحين تذكر القوات اللبنانية يكون ذكرها صدى لاسم بقاعكفرا، لا بل أكثر من ذلك ان اسم بقاعكفرا والقوات اللبنانية اسمان متلازمان مرتبطان ارتباطهما بالحياة، انهما اسمان لمسمى واحد. فبقاعكفرا هي مقلع القوات اللبنانية، والقوات اللبنانية هي صورة حية لهوية بقاعكفرا. ففي الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل، - باذن الله - بقاعكفرا والقوات اللبنانية مسيرة وطنية تتوالى في مختلف الظروف والمراحل".

ولفت إلى أننا "لا نرى لقاءنا الليلة لقاء مرتبطا بمحطة الانتخابات النيابية المقبلة، بل هو أعمق وأبعد بكثير، انه حلقة من مسار الانتماء الواحد الذي يجمع بقاعكفرا والقوات اللبنانية. ولقد تعمد هذا المسار بشهادة الدم والبطولة أيام الحروب الماضية، ويتعمد بشهادة الحياة اليومية أيام السلم".

واستطرد: "في زمن الحرب وقف شباب بقاعكفرا، باسم القوات اللبنانية، في كل ميادين القتال، قدموا دماءهم واستشهدوا في سبيل لبنان الحر السيد المستقل، وفي زمن السلم استمروا الحاضنة الوفية الملتزمة بخيارات القوات اللبنانية الوطنية. وقد ترجموا التزامهم الصادق الثابت هذا عبر صناديق الاقتراع، وفي سائر الاستحقاقات الوطنية، وغدا سيترجمونه أيضا، وبعد غد، وفي كل لحظة يدق فيها نفير القوات ولبنان. انهم على التزامهم وعهدهم باقون، ويجدون أنفسهم حراس المسيرة الدائمة، الحاضرون لأغلى التضحيات في سبيل القضية اللبنانية والوجود المسيحي الحر في لبنان. فلهؤلاء الحراس الميامين من أبناء بقاعكفرا تحيات المحبة والتقدير لادوارهم البطولية في زمني الحرب والسلم، وتحيات العرفان والامتنان لثقتهم الغالية، التي منحوني إياها منذ أكثر من عشرين سنة في خدمة العمل البلدي وتنمية بقاعكفرا وتطويرها. وإني أعاهدهم بالامانة الدائمة لهذه الثقة الغالية".

وتوجه لرئيس القوات، بالقول: "أما أنتم أيها الحكيم، فأنت القائد الموجه، وأنت المعلم المعاند، وأنت الصامد الثابت، وأنت الصخرة القلعة، وأنت الحصن المقاوم، وأنت المناضل الثائر، وأنت القائد الدائم طالما بقاعكفرا صامدة ووفية وطالما القوات مقاومة في سبيل القضية. وعلى هذه الثوابت الراسخة رسوخ صخور بقاعكفرا وأرز الرب وصخور الوادي المقدس حيث تتردد أصداء المقاومة اللبنانية الحقيقية، تتردد بأصوات البطاركة وسائر آباء الكنيسة المارونية، تنادي وتناضل وتقاوم في سبيل الحرية، من كان من وادي قنوبين هو مولود أصلا مقاوما، وليسألوا كل الغزاة كيف قاومهم بطاركتنا ورجال ديننا وقوات دنيانا وبقينا للصمود والتصدي عنوانا كما الأرز في جبالنا، ونحن لم نستجد يوما الانتصار الوصولي لأننا لا نقبل الا بالفوز البطولي، حكيم، معكم تستمر المقاومة اللبنانية، فلا يرهبنا المقاتلون ولو كانوا بمئات الآلاف ولا صواريخهم ولا مسيراتهم ، ومهما اجتمعوا وتجمعوا ستبقى الصلابة في زمن الشدائد والمحن، ستبقى الثورة، ستبقى التغيير، ستبقى سيد السيادة وخاصة في وجه تحالف حزب الأصولية مع تيار الوصولية، وعلى هذه الثوابت تستمر مسيرتنا المشتركة، وتتخذ راهنا أجمل صورها من خلال علاقات التعاون والمحبة والخدمة القائمة بينن بقاعكفرا وبين سعادة النائب ستريدا جعجع".

وتوجه للنائبة جعجع بالقول: "إن نائبتنا تمثل الصورة المشرقة لقائدنا الحكيم والصدى الوفي لصوته المدافع دوما عن لبنان ومرآة عينه الساهرة على بقاعكفرا وعلى سواها .لقد كنت مميزة في كل المجالات وما زلت، وطنيا، سياسيا، برلمانيا، عمرانيا، ثقافيا، انمائيا. كنت امرأة عظيمة في زمن محنة رجل عظيم، ورفيقة مناضلة في عهد اضطهاد الرفاق القواتيين، فإذا كان شعارك يقول: لا شكر على واجب، فالواجب يفرض علينا أن نقول لك شكرا".

وختم: "إنني في ما أجدد تحيات المحبة لأهلي، أهل بقاعكفرا الطيبين، الأبطال، الأوفياء، أجدد شكري لصاحبي هذه الدعوة الكريمة ، قائدنا الحكيم وسعادة النائب ستريدا جعجع، سائلا الله أن يحفظنا بالخير والصحة، ويحفظ بقاعكفرا والقوات اللبنانية أعمدة دهرية في خدمة لبنان".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 20 و 21 آذار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 آذار/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/107170/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1366/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/March 20/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/107172/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-20-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin