المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 آذار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.march12.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أذْكُرُوا الأَسْرى كأَنَّكُم مَعَهُم مأْسُورُون، والْمُضَايَقِينَ كَأَنَّكُم أَنْتُم في جَسَدِكُم مُضَايَقُون

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة وجدانية في حوار القوات وعون الخطيئة، وفي حوار المستقبل وحزب الله الاستسلامي.. من أرشيف عام 2015…

الياس بجاني/هودي موارنة من كلن كلن يعني كلن

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 11 آذار 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 11/03/2022

وزارة الصحة : 932 إصابة جديدة و 8 حالات وفاة

المدّعي العام: شبكة سرية تابعة لـ"حزب الله" بقيادة مصطفى بدر الدين اغتالت الحريري

"الميغاسنتر"... باسيل ينقل "المعركة" إلى مجلس النواب

"حكمٌ مبرم" باغتيال الحريري: "الحزب" مُدان بـ"الثلاثة"!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

القاضية غادة عون ابلغت الامن العام قرار منع السفر في حق رؤساء مجالس ادارة 5 مصارف

بدعوى من رئاسة الجمهورية..استدعاء محمد نمر الى المباحث الجنائية

نقيب الصحافة استنكر استدعاء محمد نمر : مخالف للقانون ويمس حرية الرأي

جمعية إعلاميون من أجل الحرية تستنكر استدعاء رئيس تحرير موقع لبنان الكبير الصحافي محمد نمر الى المباحث الجنائية

حزب الله: السيد شخصية مستقلة وترشحه للانتخابات أو عدمه قراره الشخصي حصرا

تدشين مبنيين في معهد قوى الامن عرمون برعاية INL مولوي: لا نهوض بالوطن من دون تحصين الأمن روبنسون: سيوفران وسائل أفضل للتعليم والتدريب

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الخارجية الايرانية: إيران لن تدع أي "عامل خارجي" يؤثر على رغبتها في إنجاح مفاوضات النووي

واشنطن: ينبغي على طهران وموسكو اتخاذ "قرارات" في الملف النووي الإيراني

الكونغرس الأميركي أقر الميزانية الجديدة ومن ضمنها 14 مليار دولار لأوكرانيا

"النص النهائي جاهز".. بوريل يعلن توقف مفاوضات النووي الإيراني

مصدر أوروبي: لا يمكن إنجاز الاتفاق النووي مع إيران بدون روسيا

طهران تنتقد «مطالب جديدة» لواشنطن... وخامنئي يرفض التنازل عن «الصاروخي» و«الإقليمي»

الترويكا الأوروبية دعت جميع أطراف مفاوضات فيينا للتحلي بنهج مسؤول

الغرب يرفض أي تسوية «سياسية» مع طهران بشأن «الضمانات»

فرنسا: آمال التوصل لاتفاق مع إيران تتضاءل

واشنطن تصادر حمولة ناقلتَين اتهمتهما بنقل نفط إيراني

الأمم المتحدة: أكثر من 2.5 مليون شخص فروا من أوكرانيا

وزير الدفاع الأوكراني: القتلى المدنيين في أوكرانيا أكثر من العسكريين

رئيس وزراء المجر: الاتحاد الأوروبي لن يفرض عقوبات على الغاز أو النفط الروسي

الكرملين: في إمكان السوريين التطوع للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا

الاتحاد الاوروبي اقترح مبلغ 500 مليون يورو إضافية لمساعدة أوكرانيا عسكريا

حاكم خاركيف: القوات الروسية قصفت مستشفى للأمراض النفسية في أوكرانيا

مشرعون أميركيون: بوتين «الفائز الأكبر» في أي صفقة مع إيران وحذروا من العودة إلى الاتفاق في خضم الضغوط الدولية على روسيا

الأمم المتحدة تندد بالهجمات الروسية ضد أهداف مدنية في أوكرانيا

زيلينسكي: على الاتحاد الأوروبي أن يفعل المزيد من أجل أوكرانيا

بايدن: المواجهة المباشرة بين الناتو وروسيا ستؤدي إلى «حرب عالمية ثالثة»

ماكرون يلوّح بعقوبات جديدة ضد روسيا ويحذّر من اضطراب غذائي

ستولتنبرغ: الناتو لا يريد خوض حرب مفتوحة ضد روسيا

روسيا تتحدى العقوبات الغربية بمشترين جدد لنفطها والإمارات تعلن التزامها آلية الإنتاج الشهري لـ«أوبك بلس»

سجال أميركي ـ روسي حول «حرب بيولوجية»

موسكو تعتزم الرد على العقوبات بتأميم أصول غربية... وفشل لقاء لافروف ـ كوليبا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحسابات خاطئة والأسوأ هو الآتي/طوني عيسى/الجمهورية

عن الاستسلام لثقافة الموت والمقاومة الحقة/د.مصطفى علوش/الجمهورية

"انتفاضة" السنيورة الانتخابية: لوائح بكل المناطق ضد الفراغ/وليد حسين/المدن

"قدّيسوّ حزب اللّه" والماكينات السياديّة/الياس الزغبي/فايسبوك

ماذا بعد 15 أيار؟/شارل جبور/الجمهورية

الرابطة المارونية "رابطة أم مربوطة"؟/جان الفغالي/نداء الوطن

"ولاية" أبو حمدان وجمهورية الحرفوش/عماد موسى/نداء الوطن

سكاف تبحث عن حاصل والصمت يلفّ دارة النائب فتوش و"القوات" تتقدّم وضاهر يبدِّل و"الحزب" يحمل "التيار"/لوسي بارسخيان/نداء الوطن

"القوات" و"التيار" و"شمالنا" وحرب يقفلون لوائحهم في البترون... والعين على "المردة"/ألان سركيس/نداء الوطن

التحالفات في دائرتي الشمال 1و2 مضبوطة على ميقاته وكل المؤشرات تشي بأن ميقاتي سيترشّح شخصياً/مايز عبيد/نداء الوطن

شكوك تساور "حزب الله" حول موقف القيادة السورية وترشيحان لـ "البعث" يُحيِيان خلافات البيت الداخلي/غادة حلاوي/نداء الوطن

زياد مكاري وزيراً للإعلام... لشهرين فقط!/كلير شكر/نداء الوطن

"حلف الممانعة" يلحس مبرد غزو بوتين لأوكرانيا/فارس خشّان/النهار العربي

فاتورة حرب أوكرانيا... من يدفعها؟/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

خلف أسوار الكرملين/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

الحرب في أوكرانيا والمواقف العربية/رضوان السيد/الشرق الأوسط

وماذا عن اتفاق إيران الوشيك؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

بوتين وحرب الرجل الواحد/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل وزير الاعلام الجديد وعرض مع هوينشتاين للاوضاع

المكاري: ازمة البلد تتطلب منا العمل بدل الكلام

الراعي استقبل سفير بلجيكا والمرشح رازي الحاج كورمان: صوت البطريرك هو صوت العقل والحكمة

السنيورة: قرار المحكمة الدولية يكشف تورط حزب الله وعجز القضاء اللبناني

ستريدا جعجع:المعركة سياسية بامتياز والسلاح الفتاك فيها الصوت الانتخابي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أذْكُرُوا الأَسْرى كأَنَّكُم مَعَهُم مأْسُورُون، والْمُضَايَقِينَ كَأَنَّكُم أَنْتُم في جَسَدِكُم مُضَايَقُون

“الرسالة إلى العبرانيّين12/من28حتى29//13/من01حتى09/:”يا إخوَتِي، بِمَا أَنَّنَا حَصَلْنَا على مَلَكُوتٍ لا يَتَزَعزَع، فَلْنَتَمَسَّكْ بِهذِهِ النِّعْمَة، وَلْنَعْبُدْ بِهَا اللهَ عِبَادَةً مَرْضِيَّة، بتَقْوًى وخُشُوع. فَإِنَّ إِلهَنَا نَارٌ آكِلَة! فَلْتَثْبُتْ فيكُمُ المَحَبَّةُ الأَخَوِيَّة. ولا تَنْسَوا ضِيَافَةَ الغُرَبَاء، فإِنَّ بِهَا أُنَاسًا أَضَافُوا المَلائِكَةَ وهُم لا يَدْرُون.

أُذْكُرُوا الأَسْرى كأَنَّكُم مَعَهُم مأْسُورُون، والْمُضَايَقِينَ كَأَنَّكُم أَنْتُم في جَسَدِكُم مُضَايَقُون. لِيَكُنِ الزَّواجُ مُكَرَّمًا عِندَ الجَمِيع، والفِرَاشُ الزَّوجِيُّ نَقِيًّا، لأَنَّ اللهَ سَيَدِينُ الفُجَّارَ والزُّنَاة. لِيَكُنْ تَصَرُّفُكُم مُنَزَّهًا عَنْ حُبِّ المَال، وٱكْتَفُوا بِمَا عِنْدَكُم، لأَنَّ اللهَ نَفْسَهُ قَال: «لَنْ أُهْمِلَكَ، لَنْ أَتْرُكَكَ!». فَنَقُولُ واثِقِين: «أَلرَّبُّ عَونٌ لِي، لَنْ أَخَاف: مَاذا يَصْنَعُ بِيَ البَشَر؟». تَذَكَّرُوا مُدَبِّرِيكُمُ الَّذِينَ خَاطَبُوكُم بِكَلِمَةِ الله، وتأَمَّلُوا بِمَا ٱنْتَهَتْ إِلَيهِ سِيرَتُهُم، وٱقْتَدُوا بإِيْمَانِهِم. إِنَّ يَسُوعَ المَسِيحَ هُوَ هُوَ أَمْسِ واليَومَ وإِلى الأَبَد. لا تَنْقَادُوا لِتَعَالِيمَ مُتَنَوِّعَةٍ وغَرِيبَة، لأَنَّهُ حَسَنٌ أَنْ يُسْنَدَ القَلْبُ بِالنِّعْمَة، لا بِالأَطْعِمَةِ الَّتي لا تَنْفَعُ الَّذِينَ يُرَاعُونَ أَحْكَامَهَا”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة وجدانية في حوار القوات وعون الخطيئة، وفي حوار المستقبل وحزب الله الاستسلامي

من أرشيف عام 2015…

يوم حذرنا جعجع من اخطار وخطايا الحوار مع عون، والمستقبل من الحوار مع حزب الله لم يسمع لا جعجع ولا الحريري

الياس بجاني11 آذار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/15638/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86%d9%8a/

يومها في عام 2015، حذرنا وبصوت عال من هرطقة وعبثية وجريمة حوار عون وجعجع المصلحي والنفعي والإحتيالي والخادع، وقلنا بأن ما يجري بينهما غير مقبول وخطير، ونتائجه سوف تكون كارثية على لبنان واللبنانيين عموماً، وعلى المسيحيين تحديداً.  وها نحن اليوم في عام 2022 نحصد زرعهما الزؤاني والشيطاني، فهما  سلما لبنان لحزب الله على خلفية نرسيسيتهما وعمى بصائرهما وموت ضميريهما، ولم يبقى من الدولة ومؤسساتها غير الهياكل. وكنا بنفس الوقت حذرنا من حوار تيار المستقبل وحزب الله الغبي والاستسلامي،فتنطح الحريري ورفع شعار بط النزاع، وها هو الحريري نفسه يحصد ما زرعه من غباء وركوع وفقدان رؤية. نعيد نشر التعليق والمقالات لعلى تستفيق الضمائر المخدرة وتعود العقول الشيطانية إلى وعيها.

https://www.youtube.com/watch?v=fm3GXKXkyjo&t=43s&ab_channel=EliasBejjani

 

هودي موارنة من كلن كلن يعني كلن

الياس بجاني11 آذار/2022

ما يجمع بين عون وباسيل وجعجع والجميل الأب والإبن وفرنجية ويلي بيشد ع مشدون هو غرائزية وطروادية ونرسيسية واحدة. زمن محّل وتعتير!!

 

النصوص الكاملة لإسم لبنان القداسة الوارد 77 مرة في الكتاب المقدس

http://eliasbejjaninews.com/archives/8607/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d8%a7/

الياس بجاني/09 آذار/2022

 

الياس بجاني/بالصوت والنص (أرشيف عام 2014):الخمائر الإيمانية لا تزال موجودة في مجتمعنا وبين أهلنا/ال 77 مرة التي ذكرت اسم لبنان في الكتاب المقدس/أهمية خيار المطران شربل مرعي دخول عالم النسك حبيساً في محبسة دير سيدة طاميش

http://eliasbejjaninews.com/archives/8607/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d8%a7/

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 11 آذار 2022

وطنية/11 آذار/2022

النهار

يُنقل وفق معلومات أوروبية مؤكدة بأنّ الفيلق الخامس التابع لجيش في دولة مجاورة انتقل للقتال الى جانب الروس في حربهم القائمة مع أوكرانيا.

بعد خلاف بين وزير الصناعة واحدى الجمعيات التي تنظم المعارض والمؤتمرات حول تنظيم زيارة وفد عراقي الى لبنان ارسلت الاخيرة الى الوزارة كتابا تنسحب منه من البروتوكول الموقع بين الطرفين في ظل شكوى من تعامل الوزير مع الشركة بشكل مهين وفق مصادرها.

سرب امس خبر تعيين الوزيرة السابقة غادة شريم عطا رئيسة لمجلس ادارة تلفزيون لبنان لكن القرار لم يسلك طريقه في مجلس الوزراء.

الجمهورية

ألغى أحد رؤساء الهيئات المستقلة مشاركته في عدد من المؤتمرات الإقليمية والدولية لأسباب لم يكشف عنها.

تفاجأ نائب سابق بترشّح إبن شقيق نائب سابق في إحدى دوائر الشمال على لائحة تيار سياسي مناهض للعهد.

سأل وزير حقيبة سيادية رداً على أسباب اتخاذ لبنان موقفاً ضد روسيا: أين هي مصالح لبنان المشتركة مع روسيا؟

اللواء

طالت العقوبات الأميركية على روسيا شخصيات لبنانية على علاقات متينة بها، إذ تبيَّن أن أموالهم في المصارف الروسية ذهبت مع ريح العقوبات الجارية!

يدور نقاش صامت لدى جهات حزبية وسياسية حول خيارات الترشيح واعتبارات الأفضليات لدى القوى السياسية!

أصر رئيس تيّار معارض على تسمية وزير لمقعد خلا باستقالة وزير آخر محسوب عليه، لإعتبارات تتعلق بعدم إلقاء الإعلام الرسمي بأيدي فريق العهد في أيامه الأخيرة!

نداء الوطن

قالت مصادر متابعة إنه لو كان رد الوسيط الأميركي هوكشتاين إيجابياً لكان تم تظهيره فوراً. بينما درْس هذا الرد يعني أن الطرح الإسرائيلي سيّئ ولن يحتمله العهد بعد التنازل عن الخط 29 إلى الخط 23.

هناك شبه اعتقاد بأن الغاز المصري لن يصل إلى لبنان ليس فقط بسبب الخوف من العقوبات الأميركية بل أيضا لأن من مصلحة مصر بيعه إلى أوروبا بأسعار أفضل نتيجة الحرب الروسية ـ الأوكرانية.

يشكو رئيس الحكومة من وزير خدماتي بسبب سوء إدارته قطاعاً حيوياً متباهياً بأن أهم إنجازاته تأمين المازوت لتسيير محطات هذا القطاع.

الأنباء

ملف كاد يكون تفجيرياً في الأسابيع الماضية تم تمريره بهدوء وكأنه لم يكن موضع خلاف كبير.

تساؤلات كبيرة لا تزال تُطرح حول خطوة اجتماعية من المرتقب أن تبصر النور وحول المستفيدين منها. 

البناء

قالت مصادر روسية إن الحكومة ستقوم بتشغيل كل المؤسسات الغربية التي اوقفت اعمالها دون تحديد وضعها القانوني، ومنها الطائرات المستأجرة وإن تسديد الديون الروسية العامة والخاصة سيتم بالروبل و إن قرار عدم الارتهان للسوق الأوروبية في الغاز والنفط قد اتخذ وسينفذ تدريجياً.

تقول مصادر على صلة بالدراسات الانتخابية إن عودة كتلة التيار الوطني الحر لتشكيل الكتلة الأكبر نيابياً اصبح مرجحاً، رغم تراجع حجم الكتلة، لكن مع تراجع منافسيها اكثر حيث يرجح ان تنال 15 - 18 مقعداً بينما أكبر منافسيها سينال 11 - 14 مقعداً.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 11/03/2022

وطنية/11 آذار/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

هامش الوقت بدأ يضيق امام الراغبين بالترشح للانتخابات النيابية حيث سيقفل باب الترشيح منتصف ليل الثلاثاء المقبل في الخامس عشر من الشهر الحالي وسط تشديد واصرار رئاسي ثلاثي على اجراء الانتخابات في موعدها في الخامس عشر من ايار المقبل.

وفي هذا الاطار يعقد رئيس مجلس النواب نبيه بري مؤتمرا صحافيا الثالثة من بعد ظهر يوم الاثنين المقبل في عين التينة يخصصه لملف الانتخابات النيابية.

الشأن الانتخابي لم يحجب الاوضاع الصعبة التي يعيشها اللبناني في يومياته ففي كل يوم فصل جديد من معاناة الناس من الارتفاع الناري لاسعار المحروقات الى السوبرماركت التي عمد عدد منها الى الطلب من المواطن الدفع مناصفة بين بطاقته المصرفية والكاش

الى جمعية مصارف لبنان التي أكدت التزامها بقرار مصرف لبنان صرف 60 بالمئة من المساعدات الاجتماعية كسقف للسحب نقدا

وبالانتقال الى شرق اوروبا فالاعمال العسكرية الروسية على اشدها في اوكرانيا والعقوبات على اشدها مع اعلان الرئيس الاميركي جو بايدن ان الولايات المتحدة  ستلغي العلاقات التجارية الطبيعية الدائمة مع روسيا وانها حظرت  صادرات السلع الفاخرة اليها

وعلى الرغم من أن المواجهة بين موسكو وواشنطن ليست مباشرة في أوكرانيا إلا أن استعانة الطرفين بما يسمى "المتطوعون" أي المرتزقة في المعارك ينذر بانزلاق القطبين الى أتونها وخطورة الوضع  دفع بدول الاتحاد الاوروبي للاجتماع في فرساي لتحصين القارة وفقا لعنوانين (2) :

الأول العودة الى زيادة الإنفاق على التسلح والثاني درس بدائل أوروبا عن الغاز الروسي لمواجهة لحظة انقطاعه.

وفي التطورات العربية ارامكو السعودية مجددا تحت النيران الحوثية من خلال استهداف منشآتها بعدة مسيرات

اما في الملف النووي الايراني فالمحادثات توقفت بسبب "عوامل خارجية" وهي عمليا  مطالب روسية تتعلق بالعقوبات عليها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

على مسافة ايام من انتهاء مهلة تقديم الترشيحات منتصف الشهر الجاري بدأ هدير الإستحقاق الإنتخابي يطغى على المشهد الداخلي مناصفة مع الإستحقاقات المعيشية والحياتية.

الماكينات الإنتخابية يجري "تزييتها" والإنتخابات في موعدها.

وبعد سقوط الميغاسنتر بات المطلوب من الحكومة أن تنجز كل التجهيزات اللوجيستية والتقنية التي تؤدي إلى أوسع مشاركة للناخبين ليعبروا عن خياراتهم الديمقراطية.

وربطا بهذا الإستحقاق يعقد رئيس مجلس النواب نبيه بري الإثنين المقبل مؤتمرا صحفيا في عين التينة سيخصصه للحديث عن ملف الإنتخابات النيابية.

على المستوى المعيشي بات جدول تركيب أسعار المحروقات يمثل نكبة للبنانيين الذين ما عادوا ينتظرون صدوره لما يحمله من إرتفاع متزايد حيث لامس سعر صفيحة البنزين الخمسمئة الف ليرة.

دوليا لا تزال الأزمة الروسية - الأوكرانية تتصدر واجهة الأحداث في العالم الذي يسعى لتكثيف مساعيه على خطوط حفظ أمنه الغذائي والإقتصادي والسياسي.

فيما تواصل القوات الروسية تدميرها مواقع عسكرية أوكرانية أطلق القادة الأوروبيون في قمة فرساي مواقف دعت للإنسحاب الروسي من دون شروط بموازاة إعلان عن إستعداد أوروبي بالمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار بأوكرانيا.

وعلى خط المواجهة الأوروبية أعلن الرئيس الفرنسي العمل للخروج من التبعية للغاز الروسي بحلول العام 2027 ومؤكدا في الوقت نفسه أن مسار إنضمام أوكرانيا إلى الإتحاد الأوروبي مفتوحا.

ومن فيينا غادر رئيس الوفد الإيراني في المحادثات النووية مع توقف المفاوضات بعدما كان تم الإعلان في وقت سابق عن إستئناف التفاوض خلال يومين وأن النص النهائي للإتفاق بات يحتاج إلى لمسات نهائية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

انتهت همروجة الميغاسنتر، فبدأ الاعداد الجدي للانتخابات، وخرجت اسماء المرشحين من الغرف المغلقة ومن الهمس الى العلن.

بعد غد الاحد يعلن النائب جبران باسيل اسماء مرشحي التيار الوطني الحر، والاثنين  يعقد الرئيس نبيه بري مؤتمرا صحافيا يخصصه للانتخابات النيابية يرجح ان يعلن فيه مرشحيه.

ويوم الاثنين ايضا يطلق الدكتور سمير جعجع الحملة الانتخابية للقوات اللبنانية. والدليل على ان الاستحقاق الانتخابي اصبح جديا هو عدد الاشخاص الذين يقدمون ترشيحاتهم يوميا. فاليوم قدم 98 شخصا ترشيحاتهم بحيث بلغ عدد المرشحين للانتخابات 517 مرشحا، وهو رقم مرشح للتصاعد الى منتصف ليل الثلثاء تاريخ انتهاء المهلة القانونية.

اذ، المعنيون المباشرون بالانتخابات يعملون لها كأنها  حاصلة في موعدها. فهل انتهى زمن اخراج  ارانب التعطيل من تحت قبعات بعض اركان المنظومة؟ وهل سلم التيار الوطني الحر بالامر الواقع، ام انه يعد لمفاجآت جديدة تخربط مسار الانتخابات ومصير الاستحقاق الديمقراطي المنتظر؟

حياتيا، المحروقات ارتفعت من جديد بمعدل 22 الف ليرة لصفيحة البنزين، و29 الف ليرة للمازوت، و9 الاف ليرة لقارورة الغاز. ارقام الارتفاع مخيفة، وخصوصا في ظل غلاء ارتفاع اسعار كل الحاجيات، وفي ظل عدم عدم وجود خطة حكومية لمواجهة الوضع الاجتماعي والاقتصادي  المتدهور  للمواطن.

طبعا، الجميع يعرف ان الدولة ليست في افضل احوالها، وانها تعاني كسواها جراء فساد من تحكم بالقرار منذ ثلاثين عاما الى اليوم.

لكن، هل يعفي هذا الامر المسؤولين من محاولة ادارة الازمة بطريقة جدية ، وخصوصا ان معظم اللبنانيين صاروا اما فقراء او مشاريع فقراء، كما صاروا مهاجرين او مشاريع مهاجرين!

ان الحكومة رئيسا واعضاء شبه غائبة عن المعالجات، كأنها تركت المواطنين لاقدارهم، وفضلت التلهي بامور جانبية مثل التحاصص  بالتعيينات والتناتش بالتنفيعات! لذلك ايها اللبناينون، عندما تدق ساعة الحقيقة، وتصبحون لوحدكم داخل العازل امام صندوقة الاقتراع اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

اضطرابات في اوروبا ومجاعة في افريقيا – هذا ما خلصت اليه النبوءة الفرنسية حول تداعيات الحرب الاوكرانية، فلماذا يواصل الاتحاد الاوروبي تعنته اذا؟ ويتبجح بالعقوبات على روسيا وهو اكبر المتضررين؟

هذا في منطق القول والسؤال، اما في منطق التبعية والاستسلام للارادة الاميركية فعندها يكون الشعب الاوكراني هو الضحية، واوروبا هي الخاسر الاكبر، وكل تصريحات الاتحاد الاوروبي وعنتريات الحلف الاطلسي لزوم ما لا يلزم .

ووسط كل تهديد ووعيد الغربيين – القوافل الروسية تدق ابواب العاصمة الاوكرانية كييف، والممرات الانسانية مفتوحة لمن يريد الخروج من المدنيين الاوكران، بالمقابل فتح الكريملن خطوطا للمتطوعين الراغبين بالدخول في القتال الى جانب جيشه واهالي الدونباس ضد من يسميهم بالنازيين الجدد في اوكرانيا.

اما الجديد القديم لدى حلف النيتو فهو تأكيد امينه العام الحرص على عدم خروج الحرب عن حدود اوكرانيا كما قال..

في فيينا مشت الامور بحدود المتوقع لها، فالتعنت الاميركي اذا استمر لن ينتج اتفاقا نوويا مع ايران، فكان تعليق المفاوضات ليومين عسى ان يتمكن الاتحاد الاوروبي من تحقيق اختراق ما ينقذ الاتفاق..

في لبنان كل مساعي الانقاذ تصطدم بالاميركي وادواته، ومع الحصار ومنع خيارات الانقاذ عادت عصابات المال والاقتصاد للتلاعب بالدولار فضلا عن الاسعار.

وان كانت ازمة الموارد الغذائية والنفطية عالمية فان المحتكرين يزيدون من الازمة، فضلا عن المتفذلكين بالتعاميم والقرارات، وجديدهم سرقة موصوفة للمنح الاجتماعية التي اقرت للموظفين، فلا يحق للموظف سحب سوى ستين بالمئة منها نقدا، والباقي يصرف عبر بطاقات الائتمان، والمفارقة ان هذه البطاقات باتت ممنوعة من الصرف في محطات الوقود والتعاونيات..

هو نموذج من الخبط عشواء الذي تعيشه البلاد نتيجة السياسات السيئة والضعيفة التي اشار اليها رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، معتبرا أن لا حل ما لم يتخذ المعنيون ببلدنا القرار الحقيقي بالاستقلال الحقيقي..

اما الهدف الاساسي من المعركة الانتخابية لدى حزب الله فهو حماية البلد والتفتيش عن مستقبل آمن لانقاذ لبنان مما هو فيه ماليا واجتماعيا واقتصاديا كما قال السيد صفي الدين..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

كل المسائل عادة تحتمل اكثر من وجهة نظر. اما في لبنان، وعند بعض السياسيين بالتحديد، فكل المسائل لا تحتمل الا قصر النظر.

تخيلوا مثلا، لو وافق الرئيس ميشال عون على اجراء الانتخابات النيابية في آذار، اي في الشهر الحالي، ولو لم يعلن بكل وضوح انه لن يوقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الا في ايار.

ماذا كان ليحصل اليوم؟ واين كل الذين سخروا يومها من تحذير الرئيس عون والنائب جبران باسيل والتيار الوطني الحر من ان يشكل سوء الاحوال الجوية عائقا امام اتمام العملية الانتخابية في هذا الشهر؟ الا “يترنخون” اليوم؟ والا يتابعون نشرات الاحوال الجوية التي تنبئ بالطقس العاصف والثلوج على ما هي العادة اصلا في شهر آذار؟ وماذا كان هدفهم اصلا من تقريب الموعد الى آذار؟ وهل من لبناني واحد يصدق ان منطلقهم كان الحرص على الاخذ برأي الشعب في اقرب وقت ممكن؟

ولو اجريت الانتخابات في آذار كيف كان الناخبون والموظفون سيتنقلون وسط الامطار والثلوج؟ وماذا عن كلفة تدفئة مراكز الاقتراع؟

كل الاسئلة قد تجد لها جوابا الا هذا السؤال: لماذا فعليا كانوا يريدون الانتخابات في اذار؟

في كل الاحوال قصر النظر لا يقتصر فقط على الموعد، بل يشمل بطبيعة الحال موقفهم الغريب العجيب من رفض الميغاسنتر، وقبله من ضرب حق المنتشرين في الاقتراع لمرشحين من بينهم لتمثيلهم بشكل مباشر، كما ينطبق قصر النظر على كل ما قاموا به لضرب الاصلاحات التي ادرجت في قانون الانتخاب بعد نضال سياسي طويل في العام 2017.

وبكل وقاحة يتهمون غيرهم بالسعي الى تأجيل الانتخابات لأنه خائف من النتائج.

فمن الذي لا يريد الانتخابات؟ ومن الخائف من النتائج؟ من يسعى الى تحديد موعدها في شهر الثلوج او من يطلب تثبيتها في موعدها الطبيعي والتقليدي في ايار؟

ومن يسعى الى فاعلية الانتخاب: من يعمل لاقامة مراكز الميغاسنتر لتحفيز الناخبين على المشاركة ام الذي يطير المشروع لأسباب وذرائع غير مقنعة وواهية حتى لا نقول سخيفة؟

الاسئلة تكثر والشرح يطول لكن، قبل الدخول في سياق النشرة، ولأننا على مسافة شهرين تقريبا من الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعد الذي يمارس فيه الشعب حقه الدستوري بأن يكون مصدر كل السلطات، “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.

ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية”.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

خمسمئة وسبعة عشر مرشحا للانتخابات النيابية وينتظر أن تشهد الداخلية تدافع  المرشحين  يومي الاثنين والثلاثاء عند اخر المهل قانونا.

أما الى حين موعد الاستحقاق على بعد شهرين فإن طوابير المرشحين قد تنضم الى اخواتها من طوابير الذل طلبا للمحروقات والخبز والدواء وتنقيبا عن بطاقة مصرفية هدر دمها في المتاجر والحانات وعلى مرمى ستين يوما من هذه الحقبة  التاريخية فإن ارتفاع مادتي البنزين والمازوت لن يدفع بناخب الى صندوق انتخاب و"صندوقة" واحدة لن تجد ما يضيء ليل فرزها بعد أن يشح الزيت في العنابر والمخازن هي الحرب الصامتة الى اليوم لكن خلف يومياتها يعتمل وجع الناس وبرد الجبال الذي يخوض أم المعارك في وجه المسنين في البيوت المقفرة والأزمات تجد مع كل مطلع نهار أسعارا جديدة  إذ إن سعر طن المازوت أصبح لذوي التدبير الخاص فيما البنزين يبعد خراطيمه عن فوهات العربات العطشى ووسط هذه الطاقة السلبية فإن من ينتظر الحلول كمن يترقب وهما لتداخل الحل المحلي بالمطلب الدولي فالبنك الدولي لن يمول خطة كهرباء ما لم تقر الإصلاحات ويعقد برنامج مع صندوق النقد  وصندوق النقد لن يمنح أموالا إلا وفق مقاربة مختلفة لتوزيع الخسائر وتوزيع الخسائر مختلف عليه رقما ومسوؤلية  فوفقا لواقعة المجلس الاقتصادي والاجتماعي فإن أصحاب النفوذ المالي يطرحون تحميل الدولة الخسائر , والدولة بالمفهوم العام هي الناس فإما أن تبيع نفسها مقدراتها وإما أن تحمل المواطنين عبئا ضرائبيا جديدا وبكل بساطة يطرح أصحاب الاحتياجات المالية الخاصة كالوزير السابق محمد شقير تلزيم الخسائر للدولة على اعتبار أن شقير عمل في السلطة بوظيفة " ناشط بيئي ". وربطا بالخسارات الوزارية فإن وزير الطاقة الحالي وليد فياض  المستخرج من معامل التيار لم يحد حتى اليوم عن خطوط رسمها جبران باسيل وأذرعته الوزارية  تمسك بسلعاتا وتكلفتها العالية وضع خطة لم تتعاف حتى اليوم من الجراح الوزارية نفسها ولم تحصل على تمويل دولي  وأغفل عن الهيئة الناظمة التي من شأنها أن تحد من دور الوزير والأهم أننا في عهد وزارة الطاقة اليوم وصلنا الى حلم التيار الوطني القديم بكهرباء أربعا.

 

وزارة الصحة : 932 إصابة جديدة و 8 حالات وفاة

وطنية/11 آذار/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 932 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1083351 ، كما تم تسجيل 8 حالات وفاة ".

 

المدّعي العام: شبكة سرية تابعة لـ"حزب الله" بقيادة مصطفى بدر الدين اغتالت الحريري

نداء الوطن/11 آذار/2022

بعد صدور الحكم عن محكمة الإستئناف الدولية الخاصة بلبنان صدر أمس بيان عن مكتب المدعي العام جاء فيه: «اليوم، في 10 آذار 2022، أدانت المحكمة الخاصة بلبنان حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي لدورهما في اعتداء 14 شباط 2005 الإرهابي الذي اغتيل فيه رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وأسفر عن مقتل 21 شخصا آخر وعن إصابة 226 آخرين. وفي 18 آب 2020، أدانت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان سليم جميل عياش بالإجماع فيما يخص جميع التهم الموجهة إليه وحكمت عليه غيابياً بالسجن المؤبد. وبرأت غرفة الدرجة الأولى حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي من كل التهم الموجهة إليهما. وإدانة السيدين مرعي وعنيسي اليوم هي نتيجة تحققت بنجاح الاستئناف الذي قدَّمه المدعي العام طعناً في استنتاجات غرفة الدرجة الأولى. واستنتجت غرفة الاستئناف أن حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي شاركا في المؤامرة التي هدفت إلى ارتكاب العمل الإرهابي في وسط بيروت وفي وضح النهار يوم 14 شباط/2005. واضطلع السيدان مرعي وعنيسي بدور بارز مباشرةً بعد الاعتداء لحماية الفاعلين من الملاحقة القضائية. فبعد الاعتداء بوقت قصير، شارك السيدان مرعي وعنيسي في نشر شريط فيديو أعلنت فيه جماعة وهمية مسؤوليتها عن الاعتداء زوراً، وحرص الاثنان على تسليم شريط الفيديو وبثه على قناة الجزيرة بعد الاعتداء ببضع ساعات. وقال المدعي العام الكندي السيد نورمن فاريل إن «الأفعال التي أُدينا بها هي أفعال تلاعب وخداع نفِّذت بدم بارد ولم ترمِ إلى حماية الفاعلين الحقيقيين من الملاحقة القضائية فحسب، بل رمت أيضاً إلى تضليل الشعب اللبناني».

وأضاف المدعي العام: «لكن المساءلة لا تنتهي بإدانتهما. فالسيدان مرعي وعنيسي، وشريكهما في المؤامرة السيد سليم عياش، لا يزالون طلقاء حتى الآن والعدالة تقضي بتوقيفهم». وفضلًا عن إدانة السيدين مرعي وعنيسي، استنتجت غرفة الاستئناف أن شبكة من الهواتف الخلوية، سمَّاها الادعاء «الشبكة الخضراء»، استُخدمت لتنسيق الاعتداء. وكان السيدان مرعي وعياش، اللذان أدانت المحكمة كلًا منهما، مستخدمَي هاتفَين من هواتف الشبكة الخضراء. هذه الشبكة التي وجدتها دائرة الاستئناف أنها شبكة سرية لـ»حزب الله» تولى تنسيقها مصطفى أمين بدر الدين الذي استُنتج أنه كان قائداً عسكرياً في «حزب الله» في عامَي 2004 و2005، والذي قُتل في سوريا في العام 2016 حسبما تم تداوله من معلومات. وعلى الرغم مما أبداه الفاعلون من حنكة لإخفاء ما حدث في لبنان يوم 14 شباط 2005، فإن حقيقة دورهم ومشاركتهم قد كُشفت في تحقيق معقد ارتكز على بيانات تقنية وأظهَر أنهم استخدموا شبكات من الهواتف الخلوية لتنسيق الاعتداء وتنفيذه. وفي الختام، قال المدعي العام: «لاستحال تحقيق هذه النتيجة لولا الجهود التي بذلها شهود شجعاء، بمن فيهم المتضررون. ويؤمل أن تسهم هذه الإجراءات القضائية وهذه النتيجة في تدعيم آليات المساءلة وتعزيز دور العدالة الدولية. وأود أن أشكر نائبتِي وأعضاء فريقِي في لاهاي وفي بيروت على تفانيهم والعمل الممتاز الذي أنجزوه».

 

"الميغاسنتر"... باسيل ينقل "المعركة" إلى مجلس النواب

"حكمٌ مبرم" باغتيال الحريري: "الحزب" مُدان بـ"الثلاثة"!

نداء الوطن/11 آذار/2022

 قبل نحو عامين، سطّرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حكمها الابتدائي بإدانة "القيادي العسكري" في "حزب الله" سليم عياش بموجب الأدلة التي تثبت تورطه "عمداً وعن سابق إصرار" في عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مقابل تبرئة عناصر "حزب الله" المتهمين أسد صبرا وحسين عنيسي وحسن مرعي من الضلوع في العملية. حينها هلّل مناهضو المحكمة لهذا الحكم باعتباره انتصاراً لمحور الممانعة وانكساراً للجبهة الداعمة والداعية لإحقاق العدالة الدولية في جريمة 14 شباط... لكن وعلى قاعدة "لا يموت حقّ وراءه مطالب"، جاء حكم غرفة الاستئناف في المحكمة أمس ليعيد تصويب "أخطاء ارتكبتها غرفة الدرجة الأولى في القانون والوقائع، وحالت دون إحقاق العدالة"، ففسخت حكم البراءة عن مرعي وعنيسي وأعادت إدانتهما بعدما تثبتت من أنّ "كلًا منهما مذنب على نحو لا يشوبه أي شك معقول" في اغتيال الحريري. وبهذا الحكم المبرم، يصبح "حزب الله" عملياً "مداناً بحكم تبنيه وحمايته للمدانين الثلاثة في الجريمة"، كما ترى أوساط قانونية، موضحةً أن "قرينة براءة "الحزب" الوحيدة تكمن في إقدامه على خطوة التبرؤ من عناصره المتهمين والمدانين بموجب أدلة لا يرقى إليها شك، ومسارعته إلى تسليمهم للعدالة، أما استمراره في تأمين الحصانة الحزبية والسياسية لهؤلاء فسيزجه معهم في قفص الاتهام والإدانة أقله بجرم التستر على مجرمين"، لا سيما وأنّ المدعي العام في المحكمة نورمن فاريل أعقب صدور حكم الإدانة أمس بتصريح شدد فيه على أنّ "الأفعال التي أُدين بها مرعي وعنيسي هي أفعال تلاعب وخداع نفِّذت بدم بارد ولم ترمِ إلى حماية الفاعلين الحقيقيين من الملاحقة القضائية فحسب، بل رمت أيضاً إلى تضليل الشعب اللبناني"، لافتاً الانتباه إلى أنّ "المساءلة لا تنتهي بإدانتهما، فهما وشريكهما في المؤامرة سليم عياش، لا يزالون طلقاء حتى الآن والعدالة تقضي بتوقيفهم".

وكانت غرفة الاستئناف قد وثّقت في حكمها أمس إدانة مرعي وعنيسي بجرائم "الضلوع في مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي، والتدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي، والتدخل في جريمة القتل عمداً والتدخل في جريمة محاولة القتل عمداً"، وتبعاً لهذه التهم أصدرت مذكرات توقيف بحقهما على أن يصار لاحقاً إلى ابلاغها للحكومة ‏اللبنانية بواسطة النيابة العامة التمييزية ووزارة العدل تمهيداً لتولي السلطات اللبنانية "مهمة الملاحقة والتوقيف". وتنطلق بالتوازي إجراءات "تحديد عقوبة" كل من مرعي وعنيسي عبر إيداع أفرقاء القضية (الادعاء، الدفاع، ممثلو الضحايا) مذكراتهم بهذا الخصوص خلال مهلة شهر، ريثما يتم إصدار العقوبة المناسبة بحقهما خلال جلسة علنية تعقدها غرفة الاستئناف لهذه الغاية. حكومياً، تخطى مجلس الوزراء أمس "جدلية" الميغاسنتر وأسقطها من حسابات الدورة الانتخابية المقبلة في 15 أيار، مقابل مطالبته بوجوب اعتمادها في انتخابات العام 2026، غير أنّ مصادر قيادية في "التيار الوطني الحر" أكدت لـ"نداء الوطن" أنّ إجهاض "الميغاسنتر" على طاولة مجلس الوزراء لن يمرّ مرور الكرام "ومش رح نبلعها"، كاشفةً أنّ "التيار" سيعقد اجتماعاً تشاورياً اليوم برئاسة النائب جبران باسيل للتداول في "مروحة الخيارات المتاحة أمامه، وهي كثيرة، من بينها طرح تقديم اقتراح قانون معجل مكرر إلى مجلس النواب حول آلية الميغاسنتر لوضع المجلس أمام مسؤولياته في ظل استنكاف الحكومة عن القيام بواجباتها في هذا الملف". ورداً على سؤال حول المدى الذي يمكن أن يبلغه "التيار الوطني" في تصعيده السياسي – الانتخابي، اكتفت بالقول: "التصعيد مستمر ومن الممكن أن يؤدي إلى أي مكان".

وفي هذا السياق، ستتوالى إطلالات باسيل خلال الأيام المقبلة، بدءًا من اللقاء الذي يعقده اليوم مع مرشحي "التيار الوطني" للانتخابات، على أن تكون له إطلالة بعد غد الأحد للإعلان عن أسماء هؤلاء المرشحين من حملة بطاقات الانتساب الحزبي، على أن تليها إطلالة سياسية "تصعيدية" خلال العشاء السنوي الذي يقيمه "التيار" في "الفوروم دو بيروت" لمناسبة ذكرى 14 آذار، حيث أكدت مصادر مقربة من باسيل أنه سيضمّن كلمته "رسائل سياسية في كل الاتجاهات برسم الحلفاء والخصوم على حد سواء"، مشيرةً إلى أنه "سيفنّد أمام الرأي العام كل الممارسات الكيدية، وسيقدم مضبطة اتهام وتوضيح تتطرق إلى الضغوط التي مورست لحرمان اللبنانيين في دول الانتشار من حقهم بالدائرة 16، واللبنانيين في الداخل من حقهم بآلية الميغاسنتر التي تؤمن سهولة الاقتراع وكثافة التصويت".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية"

القاضية غادة عون ابلغت الامن العام قرار منع السفر في حق رؤساء مجالس ادارة 5 مصارف

وطنية/11 آذار/2022

أبلغت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون صباح اليوم الامن العام، قرار منع السفر في حق رؤساء مجالس ادارة 5 مصارف لتعميمه، وجاء في القرار:

 "جانب المديرية العامة للامن العام، بناء على القرار الصادر عن نيابتنا بتاريخ 10/3/2022 تقرر منع سفر كل من:

سليم جورج صفير والدته منيرة (تولد عام 1944 لبناني).

سمير نقولا حنا والدته رينيه (تولد عام 1944 لبناني).

ريا محمد علي حفار والدتها بشرى (تولد 1967 لبنانية).

سعد نعمان ازهري والدته صديقة (تولد عام 1961 لبناني).

انطوان مخايل الصحناوي (مواليد عام 1958 سجل 139/ المدور لبناني".

 

بدعوى من رئاسة الجمهورية..استدعاء محمد نمر الى المباحث الجنائية

المدن/11 آذار/2022

تلقى رئيس تحرير موقع "لبنان الكبير"، الزميل محمد نمر، إتصالاً من ضابط في المباحث الجنائية المركزية في قصر العدل، للحضور يوم الاثنين المقبل في العاشرة صباحاً، على إثر إخبار من رئاسة الجمهورية. وأثار هذا الاستدعاء جملة استنكارات من الجسم الاعلامي والسياسي في لبنان. وغرّد أمين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري، عبر حسابه في "تويتر"، متضامنًا مع نمر، وقال: "التيار الوطني الحر يمارس اليوم قمع الحريات الذي سبق واكتوى به، كل التضامن مع الصحافي محمد نمر في وجه سياسات الكيد". وتابع: "نحن معه ومع كل الأوادم في البلد.. ولن نسمح بالنيل من كرامتهم".

ودعا نقيب محرري الصحافة اللبنانية، جوزيف القصيفي، الى أن تكون مرجعية مساءلة الصحافة وملاحقتها القانونية محكمة المطبوعات فقط، وألا يمثل الصحافي إلا أمام هذه المحكمة إذا تعلق الموضوع بخبر أو رأي أو مقال، وهذا ينطبق على حال رئيس تحرير موقع "لبنان الكبير" الزميل محمد نمر الذي "نؤكّد أنّه في عمله الاعلامي يخضع لمدرجات قانونية". كما شدد القصيفي على أنّ المباحث الجنائية ليست الجهة الصالحة لاستدعاء الصحافيين والتحقيق معهم.

بدورها، قالت جمعية "إعلاميون من أجل الحرية" إن استدعاء نمر الى المباحث الجنائية، بفعل إخبار من رئاسة الجمهورية، "يشكل فصلاً جديداً من فصول التراجيديا المبكية المضحكة، بتوقيع من السلطة التي تتفرغ لملاحقة الصحافيين، وللمحاصصة والقضاء على ما تبقى من ركائز الدولة، ومن أمل اللبنانيين بالصمود بمواجهة أزمة هي الأقسى في تاريخ لبنان". ورأت أن هذه الملاحقة "تشكل إدانة دامغة للسلطة، ووصمة سوداء تضاف الى سجلها"، مؤكدة "التضامن مع الزميل نمر، ومع كل إعلامي يمارس حقه بالنشر والتعبير".

من جهته، استنكر نقيب الصحافة عوني الكعكي، استدعاء نمر وأكد أن "هذا الاجراء بداية، غير قانوني لأن ملاحقة الصحافيين هي من اختصاص محكمة المطبوعات حصراً، ولا يحق لأي هيئة قضائية التدخل في عمل الصحافة والاعلام المصان بالقانون والدستور". واعتبر أن "هذه الخطوة البوليسية تتناقض مع هوية لبنان القائمة على حرية التعبير والرأي، وتثبت مرة جديدة أن العهد الحالي بات في وضع حرج يجعله لا يتحمل أي نقد"، معتبراً أن "الاستدعاء كيدي هدفه تصفية حسابات سياسية أخرى".

وأبدى رئيس تحرير "نداء الوطن" بشارة شربل، تضامنه مع رئيس تحرير موقع "لبنان الكبير" محمد نمر، إثر استدعائه من قبل المباحث الجنائية، وقال عبر "تويتر": "كل التضامن مع الزميل محمد نمر. استدعاؤه من قبل المباحث الجنائية تعبير صارخ عن الرداءة التي وصل اليها العهد ومدى استهتاره بالحريات".

 

نقيب الصحافة استنكر استدعاء محمد نمر : مخالف للقانون ويمس حرية الرأي

وطنية/11 آذار/2022

استنكر نقيب الصحافة الاستاذ عوني الكعكي في بيان اليوم  استدعاء الصحافي محمد نمر ناشر ورئيس تحرير موقع "لبنان الكبير" من قبل المباحث الجائية المركزية في وزارة العدل ، بناء على إخبار من رئاسة الجمهورية .  وأكد الكعكي "أن هذا الاجراء بداية، هو غير قانوني لان ملاحقة الصحافيين هي من اختصاص محكمة المطبوعات حصرا، ولا يحق لاي هيئة قضائية التدخل في عمل الصحافة والاعلام  المصان بالقانون والدستور" . أضاف الكعكي :"كما ان هذه الخطوة البوليسية تتناقض مع هوية لبنان القائمة على حرية التعبير والرأي ، وتثبت مرة جديدة ان العهد الحالي  بات في وضع حرج يجعله لا يتحمل اي نقد، علما ان الزميل نمر نشر وقائع معينة عن نشاط حصل في قصر بعبدا. وقد صدر نفي من قبل المعنيين، وكان يجدر برئاسة الجمهورية ان تتوقف عند هذا الحد . ولكن يبدو ان الاستدعاء كيدي هدفه تصفية حسابات سياسية أخرى" . وأكد الكعكي "تضامن نقابة الصحافة وكل الجسم الاعلامي في لبنان مع الزميل نمر، بشكل مطلق لانه لم يتركب اي مخالفة ، وقد مارس رسالته الاعلامية بحرية واقتدار".

 

جمعية إعلاميون من أجل الحرية تستنكر استدعاء رئيس تحرير موقع لبنان الكبير الصحافي محمد نمر الى المباحث الجنائية

وكالات11 آذار/2022

صدر عن جمعية " إعلاميون من أجل الحرية" البيان الإتي: إن استدعاء رئيس تحرير موقع لبنان الكبير الصحافي محمد نمر الى المباحث الجنائية، بفعل إخبار من رئاسة الجمهورية، يشكل فصلا جديداً من فصول التراجيديا المبكية المضحكة،بتوقيع من السلطة التي تتفرغ لملاحقة الصحافيين، وللمحاصصة والقضاء على ما تبقى من ركائز الدولة، ومن أمل اللبنانيين بالصمود بمواجهة أزمة هي الأقسى في تاريخ لبنان.إن هذه الملاحقة تشكل ادانة دامغة للسلطة، ووصمة سوداء تضاف الى سجلها، ونؤكد على التضامن مع الزميل نمر، ومع كل اعلامي يمارس حقه بالنشر والتعبير.

 

حزب الله: السيد شخصية مستقلة وترشحه للانتخابات أو عدمه قراره الشخصي حصرا

وطنية/11 آذار/2022

علقت العلاقات الإعلامية في "حزب الله" على "ما ينشر من أخبار وتحليلات"، واكدت في بيان، أن "النائب اللواء جميل السيد شخصية مستقلة وقرار ترشحه أو عدم ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة واختيار الدائرة الانتخابية التي يقرر ‏الترشح فيها  واختيار الجهات التي يتحالف معها انتخابيا، هو قراره الشخصي حصرا"

 

تدشين مبنيين في معهد قوى الامن عرمون برعاية INL مولوي: لا نهوض بالوطن من دون تحصين الأمن روبنسون: سيوفران وسائل أفضل للتعليم والتدريب

وطنية /11 آذار/2022

أقيم قبل ظهر اليوم، في معهد قوى الأمن الداخلي - عرمون، حفل تدشين مبنيين: مبنى غرف المنامة - مبنى قاعات التدريس، برعاية المكتب الدولي لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون INL، بحضور وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ومساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون INL تود روبنسون، والسفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا برفقة وفد، وقائد وحدة المعهد العميد أحمد الحجار، ورئيس الإدارة المركزية وكالة العميد الركن معين شحادة، وقائد وحدة الدرك الإقليمي العميد مروان سليلاتي، وكبار الضباط في قوى الأمن الداخلي..

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الخارجية الايرانية: إيران لن تدع أي "عامل خارجي" يؤثر على رغبتها في إنجاح مفاوضات النووي

وطنية /11 آذار/2022

أكدت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها سعيد خطيب زاده، أنها لن تدع أي "عامل خارجي" يؤثر على رغبتها في انجاح المباحثات مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي، بعيد إعلان الاتحاد الأوروبي اليوم عن "توقف" في مفاوضات فيينا، حسبما افادت "وكالة الصحافة الفرنسية".  وكتب المتحدث باسم الخارجية الإيرانيية عبر "تويتر": "لن يؤثر أي عامل خارجي على رغبتنا المشتركة في المضي قدما من أجل اتفاق جماعي"، معتبرا أن توقف المباحثات "قد يشكل دافعا لحل أي مسألة متبقية و(تحقيق) العودة النهائية" الى اتفاق عام 2015 الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديا منه في 2018.

 

واشنطن: ينبغي على طهران وموسكو اتخاذ "قرارات" في الملف النووي الإيراني

وطنية/11 آذار/2022

حضت الولايات المتحدة  كلا من ايران وروسيا على اتخاذ "قرارات" ضرورية للتوصل سريعا الى اتفاق حول الملف النووي الايراني، معتبرة ان الكرة باتت في ملعبهما لتجاوز المأزق. وفي وقت توقفت المفاوضات في فيينا نتيجة "عوامل خارجية" وفق ما اعلن الاتحاد الاوروبي، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية نيد برايس "نعتقد انه يمكن" انقاذ اتفاق 2015 حول النووي الايراني "اذا اتخذت هذه القرارات في امكنة مثل طهران وموسكو"، على ما ذكرت "وكالة الصحافة الفرنسية".

 

الكونغرس الأميركي أقر الميزانية الجديدة ومن ضمنها 14 مليار دولار لأوكرانيا

وطنية /11 آذار/2022

أقر الكونغرس الأميركي ميزانية جديدة للحكومة الفيدرالية، تتضمن تمويلا ضخما تناهز قيمته 14 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا، وذلك بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". والنص الذي يلحظ شقا اقتصاديا وآخر إنسانيا بالإضافة إلى أموال ستخصص لتزويد كييف بأسلحة وذخيرة، أقره مجلس الشيوخ بأغلبية من كلا الحزبين، وذلك غداة إقراره في مجلس النواب. وبخروجه من الكونغرس سيحال مشروع قانون الموازنة إلى الرئيس جو بايدن للمصادقة عليه ونشره قانونا نافذا.

 

"النص النهائي جاهز".. بوريل يعلن توقف مفاوضات النووي الإيراني

مصدر أوروبي: لا يمكن إنجاز الاتفاق النووي مع إيران بدون روسيا

العربية.نت، وكالات/11 آذار/2022

قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، إن النص النهائي المتعلق بإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية "جاهز بشكل أساسي وعلى الطاولة" لكن هناك حاجة إلى وقفة في المحادثات بسبب "عوامل خارجية". وكتب بوريل على حسابه على تويتر "بصفتي منسقا سأستمر مع فريقي في التواصل مع جميع المشاركين في خطة العمل المشتركة الشاملة والولايات المتحدة للتغلب على الوضع الحالي والانتهاء من الاتفاق". هذا وأعلن مصدر أوروبي أنه "لا يمكن إنجاز الاتفاق النووي مع إيران بدون روسيا". يأتي هذا بينما قال دبلوماسيون إن الأطراف التي تحاول إحياء الاتفاق النووي الإيراني عكفت الأربعاء على البحث عن حل سريع للمطالب التي تقدمت بها روسيا في اللحظات الأخيرة والتي تهدد بإفشال المفاوضات، لكن الولايات المتحدة لا تريد فيما يبدو التواصل مع روسيا بشأن هذه المسألة. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده اليوم الجمعة إن توقف محادثات فيينا النووية مؤقتا قد يشكل زخما لحل أي مشكلة متبقية والعودة النهائية للاتفاق. وأضاف عبر حسابه على تويتر "لن يؤثر أي عامل خارجي على إرادتنا المشتركة للمضي قدما من أجل اتفاق شامل". وأشار المتحدث إلى أن إنهاء المحادثات بنجاح هو "المحور الرئيسي للجميع". واعتبر المسؤول الأمني الإيراني الكبير علي شمخاني، الخميس، أن رغبة الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق نووي سريع تشير إلى عدم وجود إرادة لديها لإبرام اتفاق قوي. وأضاف شمخاني في تغريدة على حسابه في "تويتر": "تزداد محادثات إيران النووية تعقيداً كل ساعة بدون اتخاذ الولايات المتحدة قراراً سياسياً". كما قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن الولايات المتحدة ليست لديها الإرادة للتوصل إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي خلال محادثات فيينا، إذ تصر على "مقترحات غير مقبولة".من جهته، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الخميس إن طهران لن تتراجع عن أي من خطوطها الحمراء في محادثات فيينا. وأضاف رئيسي في تغريدة على "تويتر" "تسعى الحكومة بقوة لرفع العقوبات في محادثات فيينا". وفي هذا السياق، نقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن مصدر لم تسمه أن المفاوضين في فيينا ما زالوا يحاولون معالجة بعض القضايا الرئيسية. من جهته، قال موقع نورنيوز التابع لأعلى هيئة أمنية إيرانية إن إحياء الاتفاق النووي لا يمكن أن يقيد متابعة طهران لبرامجها الصاروخية والفضائية. وقال الموقع في تغريدة على تويتر إن إيران ليست مستعدة للتفاوض على قدراتها الدفاعية وسياساتها الإقليمية. وحذرت القوى الغربية روسيا، الثلاثاء، من تخريب اتفاق شبه مكتمل لمعاودة امتثال الولايات المتحدة وإيران بالاتفاق النووي المبرم عام 2015. وقد عاد كبير المفاوضين الإيرانيين إلى فيينا، الأربعاء، بعد إجراء مشاورات في طهران.

 

طهران تنتقد «مطالب جديدة» لواشنطن... وخامنئي يرفض التنازل عن «الصاروخي» و«الإقليمي»

الترويكا الأوروبية دعت جميع أطراف مفاوضات فيينا للتحلي بنهج مسؤول

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/11 آذار/2022

وجّه كبار المسؤولين الإيرانيين رسائل متضاربة، أمس، بشأن ما وصفوه بـ«المطالب الأميركية الجديدة»، مع اقتراب المفاوضات النووية في فيينا إلى مرحلة فاصلة، وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن «التراجع» أمام القوى الكبرى «لتجنب العقوبات ضربة لقوتنا السياسية»، وتسمك الرئيس إبراهيم رئيسي بـ«الخطوط الحمر»، في حين حمّل أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني الولايات المتحدة مسؤولية «تعقيد» إنجاز مباحثات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، في أعقاب مخاوف غربية من إطالة أمد المفاوضات جراء طلبات روسية مرتبطة بالأزمة الأوكرانية.

وقال خامنئي، صاحب كلمة الفصل في النظام، إن «مقترحات مثل التنازل عن الحضور الإقليمي لكي لا يكون ذريعة للأعداء، أو التخلي عن التقدم العلمي في المجال النووي، توجه ضربة للقوة الوطنية». وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية عن موقع خامنئي الرسمي قوله، بأن «الحضور الإقليمي يمنحنا عمقاً استراتيجياً وقدرة وطنية أكبر. لماذا علينا التخلي عنه؟ التقدم النووي العلمي يرتبط أيضاً بتلبية حاجات البلاد في المستقبل القريب، وإذا تخلينا عنه، ممن ومن أين نطلب ذلك خلال أعوام؟». وأراد خامنئي أن إصابة هدفين بسهم واحد، فمن جهة وجّه رسائل إلى أطراف المحادثات، ومن جهة ثانية، وبّخ جهات داخلية تدعو إلى خفض التوتر مع القوي الدولية والإقليمية. وقال في هذا الصدد، إن «التنازل أمام أميركا أو أي قوة أخرى من أجل البقاء في مأمن من العقوبات خطأ كبير وضربة للقدرة السياسية»، معتبراً أنه «ليس هناك ما هو أكثر سذاجة وانعدام خبرة من مقترح شخص يدعو إلى تقليص القدرة الدفاعية من أجل تخفيف حساسية العدو». وتابع «أراد أشخاصٌ لديهم مقترحات واهية ومليئة بالأخطاء أن يقطعوا بعض أذرع القدرة الوطنية للبلاد. لو سُمح بذلك، لكانت إيران ستواجه مخاطر كبيرة اليوم. لكن (...) لم تتوفر إمكانية تنفيذ هذه المقترحات وأُبطلَت جميعها». وتعود تلميحات خامنئي إلى أقوال ينسبها مسؤولون إيرانيون إلى مطالب لوزير الخارجية السابق، محمد جواد ظريف بوقف التجارب الصاروخية لمنع تضرر الاتفاق النووي. وأبرز الانتقادات للتجارب الصاروخية بعد أسابيع قليلة من تنفيذ الاتفاق النووي تعود إلى الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني في انتخابات الرئاسة 2017. وكان خامنئي، أمس، يلقي خطاباً أمام أعضاء مجلس خبراء القيادة. وبحسب الصور التي نشرها موقع خامنئي كان روحاني يجلس في الصف الأول. وترفض إيران التفاوض على برنامج الصاروخي أو أنشطتها الإقليمية المتمثلة بـ«فيلق القدس» الذراع الخارجي لـ«الحرس الثوري» المصنف على قائمة المنظمات الإرهابية. على وقع خطاب خامنئي، أبلغ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأن «المطالب الأميركية الجديدة في المحادثات النووية غير منطقية وتتناقض مع رغبة واشنطن في التوصل إلى اتفاق سريع»، حسبما نقلت «رويترز» عن وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري». والاثنين، قال الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المحادثات، إن الوقت قد حان لاتخاذ قرارات سياسية لإنهاء المفاوضات. في الأثناء، نشر حساب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على «تويتر» تغريدة من أقواله أول من أمس، وقال فيها إن طهران «لن تتراجع عن أي من خطوطها الحمراء». وأضاف على «تويتر»، «تسعى الحكومة بقوة لرفع العقوبات في محادثات فيينا». وقال رئيسي، إن «الحكومة تواصل المفاوضات النووية بما يتفق تماماً مع المبادئ والإطار الذي حدده المرشد (خامنئي)».

- تسلسل تنفيذ الاتفاق

أبدى أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، شكوكاً بإرادة الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق في محادثات فيينا. وقال على «تويتر»، إنه في ظل تأخر واشنطن في اتخاذ القرار السياسي ستصبح المحادثات «أكثر تعقيداً كل ساعة». وذكر، أن الولايات المتحدة «ليس لديها إرادة للتوصل إلى اتفاق مُحكم» مضيفاً «مقاربة الولايات المتحدة لمطالب إيران المبدئية، تقديم مقترحات غير مقبولة (و) تصر على اتفاق سريع بذرائع كاذبة». ولم يخض في تفاصيل المقترحات الأميركية. وفي السياق نفسه، قال موقع «نورنيوز» التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي، إن إحياء الاتفاق النووي لا يمكن أن يقيد متابعة طهران لبرامجها الصاروخية والفضائية. وكتب على «تويتر»، إن «إيران ليست مستعدة للتفاوض على قدراتها الدفاعية وسياساتها الإقليمية». وأعلن «الحرس الثوري» الإيراني، الثلاثاء، عن إرسال قمر صناعي عسكري ثانٍ (نور 2) إلى مدار الأرض، في مهمة «استخباراتية». ويقول الجيش الأميركي، إن التكنولوجيا الباليستية نفسها طويلة المدى المستخدمة لوضع الأقمار الصناعية في المدار قد تسمح أيضاً لطهران بإطلاق أسلحة طويلة المدى بما في ذلك رؤوس حربية نووية. وكشف «الحرس الثوري»، السبت الماضي عن قاعدتين تحت الأرض للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة «الانتحارية» القادرة على حمل «الاختباء من الرادار». وأعرب عبداللهيان عن دعمه «تويتر»، إن العقوبات «لا تستطيع كبح تقدم بلاده»، وأشار إلى إطلاق صاروخ قاصد الذي حمل القمر الصناعي بـ«مساعي العلماء الإيرانيين وأصحاب البزة الخضراء في الحرس الثوري». يأتي الرفض الإيراني للمطالب الأميركية الجديدة، بعد أسبوع من إعلان الأطراف الغربية عن وجود مطالب إيرانية متشددة في أعقاب عودة كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني من مشاورات في بلاده. وعاد هذا الأسبوع للمرة الثانية إلى طهران، وعاد بعد 24 ساعة من وقفة خاطفة أجرى فيها مفاوضات. وتقول إيران أيضاً، إنها تريد ضمانات بعدم تخلي أي رئيس أميركي في المستقبل مجدداً عن الاتفاق النووي. وفي تأكيد للمخاوف الإيرانية، قال نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس، الأربعاء، إنه إذا وافقت واشنطن على اتفاق جديد وتولى الجمهوريون السلطة مرة أخرى فإنهم «سيمزقون أي اتفاق نووي إيراني جديد في اليوم الأول». من جهتها، نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن مصدر لم تسمّه، أن المفاوضين في فيينا ما زالوا يحاولون معالجة بعض القضايا الرئيسية. وقال، إنه لا يزال هناك قضيتان أو ثلاث قضايا صعبة يتعين حلها، وإن طهران تطالب الآن أيضاً بتغيير تسلسل تنفيذ الاتفاق. وأضاف، أن إيران تريد إصدار إعفاءات نفطية أولاً، ثم تتحقق من الخطوة من خلال تصدير النفط والحصول على الدولارات من خلال النظام المصرفي.

- تباين غربي ـ روسي

وقللت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي من المواقف الإيرانية. وقالت: «وجهة نظرنا أننا قريبون. لقد اقتربنا منذ بعض الوقت». وأضافت «نهاية المفاوضات تكون دائما هكذا عندما تُبحث عادة الأجزاء الصعبة». وفي باريس، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر، للصحافيين في إفادة يومية «نحن قريبون جداً من اتفاق، لكن الآمال تتضاءل». وأضافت «نحن قلقون بشأن مخاطر التأخير الإضافي على احتمال إبرام اتفاق. وجنباً إلى جنب مع شركائنا في الثلاثي الأوروبي، ندعو جميع الأطراف للتحلي بنهج مسؤول واتخاذ كل القرارات اللازمة لإبرام هذا الاتفاق». وغادر المفاوضون الأوروبيون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا مقر المحادثات مؤقتاً، نهاية الأسبوع الماضي لأنهم يعتقدون أنهم بلغوا أقصى نقطة يمكن أن يصلوا إليها في المفاوضات، وأن الأمر متروك الآن للولايات المتحدة وإيران للاتفاق على القضايا العالقة. وقال أربعة دبلوماسيين غربيين لـ«رويترز»، إنه تم الانتهاء من الخطوط العريضة للاتفاق وإنه لم يتبق سوى تعديلات طفيفة، وأكدوا أن روسيا أصبحت الآن العقبة الرئيسية. ومع بلوغ المفاوضات في الآونة الأخيرة مراحل حاسمة، بدأ موقف روسي مستجد يلقي بظلاله منذ أيام على المباحثات. فقد كشف وزير الخارجية سيرغي لافروف، عن أن بلاده اشترطت قبل دعم أي تفاهم، الحصول على ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة بأن العقوبات الغربية التي فرضت مؤخراً على موسكو على خلفية غزوها لأوكرانيا، لن تؤثر على تعاونها مع طهران في مجالات اقتصادية وعسكرية. واعتبرت واشنطن أن موقف روسيا هو «خارج سياق» القضية لعدم وجود رابط بين العقوبات الجديدة والتعاون في إطار الاتفاق النووي، بينما أبدت باريس «قلقها» من أن تتسبب المطالب الجديدة بتأخير إضافي في الاتفاق. وانتقد المبعوث الروسي إلى فيينا ميخائيل أوليانوف المواقف الغربية. وقال للصحافيين مساء الأربعاء «يحاول البعض أن يوجّه اللوم إلينا على إطالة أمد المباحثات. علي أن أقول إن المباحثات لم تنجز بعد، حتى النص النهائي (للتفاهم) لم ينجز بعد».

وتابع «كأي طرف آخر، لدينا الحق بطلب أمر ما (...) هذا أمر معتاد، وأولئك الذين لا يفهمون ذلك ليسوا محترفين». وشدد على حق روسيا «في حماية مصالحنا (مع إيران) في المجال النووي وفي الأوسع»، موضحاً أن روسيا تريد «أن تكون كل علاقاتنا التجارية والاقتصادية مع إيران معفاة من العقوبات الأوروبية والأميركية الراهنة والمستقبلية».

 

الغرب يرفض أي تسوية «سياسية» مع طهران بشأن «الضمانات»

لندن - فيينا - طهران: «الشرق الأوسط»/11 آذار/2022

شددت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون الثلاثة، أمس، على ضرورة تقديم إيران الإيضاحات اللازمة، إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل المشكلة العالقة منذ فترة طويلة، بشأن جزيئات اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع غير معلنة، رافضين أي تسوية «سياسية» بشأن القضية التي تحظى بأهمية في التحقق من برنامج طهران النووي. وقال بيان أميركي لمجلس محافظي «الطاقة الذرية»، التابعة للأمم المتحدة التي تضم 35 عضواً: «لا تزال المخاوف الكبيرة المعتقلة بالتزامات إيران الوقائية دون حل»، منتقداً عدم تعاون إيران، مشدداً على أهمية العمل بتفاهم توصل إليه مدير الوكالة الدولية، رافائيل غروسي، والمسؤولون الإيرانيون، السبت الماضي، لتوضيح القضايا المتعلقة بالضمانات بموجب خطة مدتها ثلاثة أشهر. وحضّ البيان الأميركي، الطرف الإيراني على انتهاز فرصة التفاهم الأخير مع غروسي لتزويد الوكالة على الفور بالتوضيحات المكتوبة اللازمة والوثائق الداعمة ذات الصلة، بما في ذلك الإيضاحات المطلوبة، حتى يمكن توضيح قضايا الضمانات المعلقة وحلها، حسبما نقل موقع البعثة الأميركية في فيينا. واستند البيان الأميركي إلى أن قراراً سابقاً لمجلس محافظي الوكالة الدولية في يونيو (حزيران) 2020 دعا إيران إلى التعاون الكامل بشأن المواقع السرية دون تأخير. وتطرق البيان الأميركي أيضاً إلى تقليص إيران مستوى التعاون مع المفتشين الدوليين وقال: «لا نزال نشعر بقلق عميق إزاء تقارير المدير العام التي تفيد بأن إيران توقفت من فبراير (شباط) 2021 عن العمل بالبروتوكول الإضافي» الملحق بمعاهدة حظر الانتشار، وذلك في إشارة إلى امتناع إيران عن تزويد الوكالة بتسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالأنشطة الحساسة، ما لم يتم إحياء الاتفاق النووي لعام 2015. في الاتجاه نفسه، قالت الأطراف الأوروبية التي تتفاوض لإحياء الاتفاق النووي، إنها تؤيد «التحقق المهني والمستقل والنزيه» للتحقق من التزامات إيران بموجب اتفاقية «الضمانات» الخاصة بمعاهدة عدم الانتشار. وأعلنت تلك الدول رفضها أي مقترحات بوجود «حل سياسي» لهذه القضايا، مشددة على ضرورة تمكن الوكالة الدولية من «أداء واجباتها التقنية دون أي ضغوط سياسية». وقالت الدول الثلاث إنها تشعر بقلق عميق لأن إيران توقفت منذ عام عن العمل بالبروتوكول الإضافي. وقالت إنه «شرط ضروري للوكالة الدولية للوصول إلى استنتاج أوسع بأن جميع المواد النووية في إيران لا تزال تستخدم في الأغراض السلمية».

تحذير آيرلندي

في الأثناء، حذر وزير الخارجية الآيرلندي سيمون كوفيني، أمس، من ضياع «الفرصة» قريباً جداً، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن. وقال كوفيني، في حديث بمعهد دبلن للشؤون الأوروبية والدولية: «يحتاج هذا حقاً إلى القيام به قريباً جداً حتى ينجح. وإلا أظن أننا سنكون ببساطة قد ضيعنا الوضع الحالي الملائم للاتفاق... وستكون هذه مأساة حقاً». ولعب كوفيني دور وسيط مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، وتقوم بلاده بتسهيل تطبيق القرار 2231 الذي تبنى الاتفاق النووي. والتقى كوفيني نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران، منتصف الشهر الماضي. واستؤنفت المشاورات المكثفة غير الرسمية بين إيران والقوى الكبرى، أمس، إلى مجراها الطبيعي، بعودة كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني إلى فيينا، بعد إجراء مشاورات في طهران. وفور وصوله إلى العاصمة النمساوية، توجه باقري كني إلى مقر المحادثات، وعقد اجتماعاً مع منسق الاتحاد الأوروبي في محادثات فيينا، إنريكي مورا. وكتب السفير الروسي، ميخائيل أوليانوف على «تويتر»: «اجتماع آخر مع مورا في المرحلة الأخيرة من الماراثون الدبلوماسي نحو إحياء الاتفاق النووي». وقال مصدر مقرب من فريق المفاوض الإيراني لوكالة «إرنا» الرسمية إن المفاوضات «تنتظر قراراً أميركياً». وأضاف: «المفاوضات حققت خلال الأسابيع الماضية تقدماً لافتاً في ضوء مبادرات إيران وحسن نواياها... وفي المقابل يعرقل الفريق الأميركي الوصول إلى اتفاق جيد عبر التباطؤ في اتخاذ القرار السياسي». وأضاف: «الفريق الأميركي في فيينا ينتظر تلقي التعليمات بشأن القضايا المتبقية، الاتفاق في فيينا ينتظر الرد الأميركي على المقترحات أكثر من أي وقت مضى». وبات إحياء اتفاق 2015 الذي رفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي وشيكاً بعد 11 شهراً من المحادثات. لكن المفاوضات تعقدت بسبب مطالبة روسيا في اللحظة الأخيرة بضمانات من الولايات المتحدة بأن العقوبات الغربية التي تستهدف موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا لن تؤثر على أعمالها مع إيران.

هدف مشترك

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أمس: «نعتقد أن أميركا وروسيا هدفهما مشترك على صعيد اتفاق إيران النووي»، وأضافت أنه «لا يزال التواصل مستمراً مع الشركاء في اتفاق إيران ومن ضمنهم روسيا». واتفقت باريس وواشنطن على مواصلة التنسيق الوثيق بينهما في محاولة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، حسبما أفادت الخارجية الأميركية، في بيان عقب اجتماع وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس. من جهتها، أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، في جلسة استماع في الكونغرس، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة لم تقدم أي ضمانات مكتوبة لروسيا بشأن تعاون موسكو مع إيران رغم العقوبات، مشيرة إلى أن موسكو تسعى لجني فوائد إضافية من مشاركتها في جهود إحياء الاتفاق الإيراني. وأضافت أن روسيا لن تنجح في مسعاها هذا بعد أن أربكت المفاوضات المستمرة منذ 11 شهراً بطلبها في اللحظة الأخيرة ضماناً من الولايات المتحدة بأن العقوبات المفروضة عليها بسبب غزوها لأوكرانيا لن تعرقل تجارتها واستثماراتها وتعاونها العسكري التقني مع إيران. وقالت نولاند، في جلسة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي: «تحاول روسيا رفع سقف مطالبها وتوسيع نطاق مطالبها فيما يتعلق بخطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي)». ونوهت بأن العلاقات التجارية الروسية مع إيران «محدودة نسبياً» ومشاركة موسكو في هذا الاتفاق المهم مرتبطة بشكل أساسي بـ«مصالح الأمن القومي» الروسي. كذلك، أكدت أن مفاوضات فيينا باتت على «وشك إبرام» تسوية ورفضت دعوات من معارضي اتفاق 2015 إلى تعليق المحادثات بسبب الحرب في أوكرانيا. وقالت إن «آخر أمر نحتاج إليه الآن إلى جانب حرب بوتين الدموية، هو إيران مسلحة نووياً» بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

مصالح روسية

في طهران، حاول سفير روسيا لدى إيران، ليفان دجاغاريان، في مؤتمر صحافي أمس، توضيح موقف بلاده من المحادثات النووية. وقال: «سنأخذ مصالحنا أيضاً بعين الاعتبار في المفاوضات». وبحسب وكالة «إيلنا» الإصلاحية، سئل دجاغاريان عن «سعي روسيا لنسف الاتفاق النووي بعد غزو أوكرانيا»، قال: «نسمع أصواتاً كثيرة بأن روسيا لا تريد بقاء الاتفاق النووي، لكن الجميع يعرف الدور الذي قامت به روسيا في المفاوضات التي انتهت باتفاق 2015، ولا يزال مبعوثنا في فيينا (ميخائيل أوليانوف) مصدراً لأخبار المحادثات» وقال: «الآن نأخذ مصالحنا بعين الاعتبار ونريد ضمان تبادلنا مع إيران»، وأضاف: «نريد أن ينجح الاتفاق النووي، لكن مصالحنا الخاصة مهمة بالنسبة لنا، وهي مصالح لإيران أيضاً». وأشار دجاغاريان إلى اتصالات بين عبد اللهيان ونظيره الروسي سيرغي لافروف، ورد على أسئلة الصحافيين بسؤال «ألا تعتقدون أن الغربيين يريدون إثارة الانقسام بيننا؟». ورأى العضو السابق في مركز أبحاث الرئاسة الإيرانية دياكو حسيني، أن حل القضايا المتبقية ممكن عبر التفاوض المباشر بين طهران وواشنطن. وقال الناشط السياسي علي مطهري، نائب رئيس البرلمان الإيراني السابق، إن «روسيا بعد الهجوم على أوكرانيا، تسعى لأن تستفيد من الصراع بين إيران والغرب، خصوصاً في مجال الاتفاق النووي». ونقلت مواقع إخبارية عن مطهري قوله إن «روسيا تعتقد أن إحياء الاتفاق النووي، سيخلص الغرب، على رأسه أميركا، من قضية مهمة، وستركز على أوكرانيا». وقال مطهري وهو أبرز مؤيدي الاتفاق النووي في إيران: «روسيا تحاول أن تستخدم الاتفاق النووي في صالحها في قضية أوكرانيا... برأيي أن روسيا تورطت في أوكرانيا، وتعتقد أن إطالة إحياء الاتفاق النووي يمكن أن تساعدها، بطبيعة الحال، هذه سياسة غير نزيهة». وعاد أوليانوف للتغريد عبر «تويتر» بشأن الاتفاق النووي، وكتب أمس: «ينشر معارضو (الاتفاق النووي) في كل من الولايات المتحدة وإيران (...) معلومات مضللة من خلال الادعاء بأن روسيا هيمنت على محادثات فيينا». وقال: «هذا إطراء لكنه هراء. أود أن أرى كيف يمكن لأي شخص أن يسيطر على المفاوضات بمشاركة إيران والولايات المتحدة».

تهديد جمهوري

إلى ذلك، توعد مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي السابق، أمس، بانسحاب واشنطن مجدداً من الاتفاق النووي في حال عودة الجمهوريين إلى البيت الأبيض. وقال بنس لصحيفة «إسرائيل هيوم» إن «الإدارة الجمهورية المستقبلية لن تكون ملتزمة بالاتفاق النووي وستنسحب منه بسرعة»، محذراً من أن إحياء الاتفاق النووي «سيمهد الطريق لقنبلة نووية لإيران»، رافضاً انتقادات الإدارة الحالية بأن الانسحاب من الاتفاق النووي «أدى إلى تفاقم الوضع» وقال: «انسحب الرئيس ترمب وإدارتنا من الاتفاق النووي لأنه كان كارثياً في المقام الأول». وتوقع بنس سيطرة الحزب الجمهوري على مجلسي النواب والشيوخ في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، معرباً عن اعتقاده أنهم سيعودون إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية 2024.

 

فرنسا: آمال التوصل لاتفاق مع إيران تتضاءل

فيينا: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 آذار/2022

قالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم (الخميس)، إن الآمال تتضاءل في التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية، داعية جميع الأطراف لاتخاذ موقف يتسم بالمسؤولية، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية آن كلير لوجندر للصحافيين في إفادة يومية «نحن قريبون جدا من اتفاق لكن الآمال تتضاءل». وأضافت «نحن قلقون بشأن مخاطر التأخير الإضافي على احتمال إبرام اتفاق. وجنبا إلى جنب مع شركائنا في الثلاثي الأوروبي، ندعو جميع الأطراف للتحلي بنهج مسؤول واتخاذ كل القرارات اللازمة لإبرام هذا الاتفاق».

 

واشنطن تصادر حمولة ناقلتَين اتهمتهما بنقل نفط إيراني

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 آذار/2022

صادرت الولايات المتحدة حمولة ناقلتَي نفط يُشتبه في أنهما كانتا تنقلان أكثر من 700 ألف برميل من النفط الإيراني في انتهاك للحظر الأميركي، بحسب وثائق قانونية. وصادرت السلطات الأميركية قبل بضعة أسابيع هذا النفط الذي، بحسب قولها، انطلق عام 2020 من إيران وخضع بعدها لـ«عمليات نقل وتحايل لإخفاء مصدره». لم يُكشف الملف القضائي إلا مؤخرًا، بعد إعادة بيع النفط بقيمة تُقدّر بما بين 38 مليوناً و45 مليون دولار، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. بحسب هذه المستندات، فإن ناقلة إيرانية مستهدفة بالعقوبات الأميركية هي Stark I، طُليت منتصف أكتوبر (تشرين الأول) 2020 للتهرب من الأقمار الصناعية، وقد حمّلت نفطًا من مرفأ إيراني وأبحرت. في عرض البحر، نقلت 733,876 برميل نفط إلى ناقلة النفط M/T Arina التي ترفع علم بنما. وقطعت السفينتان نظامهما لتحديد المواقع أثناء هذه العملية الخطرة جدًا. بعد توقفها في محطات عدة، نقلت سفينة M/T Arina في أغسطس (آب) 2021 قبالة سواحل قبرص، جزءًا من حمولتها، أي 220,793 برميلًا، إلى متن ناقلة نفط أخرى هي M/T Nostos مسجّلة في ليبيريا. أصدرت الولايات المتحدة في أكتوبر مذكرة لمصادرة هذا النفط الذي سيستفيد من بيعه خصوصًا الحرس الثوري الإيراني الذي تعتبره واشنطن منظمة إرهابية. وحصلت عملية مصادر النفط سرًّا بعد فترة وجيزة، فيما كان المفاوضون يحاولون إحياء الاتفاق حول النووي الإيراني المبرم عام 2015.

 

الأمم المتحدة: أكثر من 2.5 مليون شخص فروا من أوكرانيا

وطنية/11 آذار/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة اعلانها اليوم  ان أكثر من 2.5 مليون شخص فروا من أوكرانيا حتى اليوم . يشير هذا إلى زيادة حوالي 200 ألف لاجئ عن الرقم الوارد في تقرير المنظمة الصادر امس . وعلى نحو منفصل، اكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم ان ما لا يقل عن 1.85 مليون شخص نزحوا داخل أوكرانيا.

 

وزير الدفاع الأوكراني: القتلى المدنيين في أوكرانيا أكثر من العسكريين

وطنية /11 آذار/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن  وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف قوله  اليوم :"إن القوات الروسية التي تغزو أوكرانيا قتلت من المدنيين الأوكرانيين أكثر مما قتلت من الجنود". وقال ريزنيكوف :"أريد أن يكون هذا مسموعا ليس فقط في كييف، وإنما في جميع أنحاء العالم".

 

رئيس وزراء المجر: الاتحاد الأوروبي لن يفرض عقوبات على الغاز أو النفط الروسي

وطنية /11 آذار/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان قوله اليوم :"إن الاتحاد الأوروبي لن يفرض عقوبات على صادرات الغاز أو النفط الروسية". تأتي تصريحاته على هامش قمة يعقدها زعماء الاتحاد في فرنسا.

وأضاف :"تمت تسوية القضية الأكثر أهمية بالنسبة إلينا بطريقة ملائمة: لن تكون هناك عقوبات على الغاز أو النفط".

 

الكرملين: في إمكان السوريين التطوع للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا

وطنية /11 آذار/2022

أعلن الكرملين، اليوم، أنه "سيسمح للمقاتلين من سوريا ودول الشرق الأوسط بالقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا"، بعدما دعم الرئيس فلاديمير بوتين خطة إرسال مقاتلين متطوعين للانخراط في الحرب. ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله: "إن وزير الدفاع الروسي لفت إلى أن معظم الأشخاص الذين يرغبون وطلبوا (القتال) هم مواطنون من دول في الشرق الأوسط وسوريون". وذكر أن قرار إرسال مقاتلين متطوعين إلى أوكرانيا مقبول، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدعم إجراءات إرسال مرتزقة للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية. وأضاف: "إذا كان الغرب متحمسا جدا في شأن وصول المرتزقة، إذا لدينا أيضا متطوعون  يرغبون في المشاركة"

 

الاتحاد الاوروبي اقترح مبلغ 500 مليون يورو إضافية لمساعدة أوكرانيا عسكريا

وطنية /11 آذار/2022

أعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم أن "التكتل اقترح مضاعفة تمويل أوكرانيا عسكريا عبر تقديم مبلغ إضافي قدره 500 مليون يورو لمساعدة كييف على مواجهة الغزو الروسي". ونقلت وكالة "فرانس برس" عن بوريل قوله:"إنه على يقين بأن قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعين في فرنسا سيوافقون على زيادة حزمة الإنفاق التي مول التكتل على أساسها تسليح أوكرانيا".

 

حاكم خاركيف: القوات الروسية قصفت مستشفى للأمراض النفسية في أوكرانيا

وطنية /11 آذار/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن حاكم منطقة خاركيف أوليه سينيغوبوف تأكيده ان "القوات الروسية قصفت مستشفى للأمراض النفسية بالقرب من بلدة إيزيوم بشرق أوكرانيا اليوم ".  وذكر ان " 330 شخصا كانوا في المستشفى وإنه تم إجلاء 73"،  واصفا القصف بأنه "هجوم وحشي على المدنيين".

 

مشرعون أميركيون: بوتين «الفائز الأكبر» في أي صفقة مع إيران وحذروا من العودة إلى الاتفاق في خضم الضغوط الدولية على روسيا

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/11 آذار/2022

شنّ الجمهوريون هجوماً لاذعاً على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بسبب تمسكها بالتعاون مع روسيا في المفاوضات النووية بشأن البرنامج الإيراني في خضم الأزمة الأوكرانية. ورأى هؤلاء وعلى رأسهم السيناتور تيد كروز أن التوصل إلى اتفاق مع طهران «سيشكل فوزاً ضخماً» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال كروز في مؤتمر صحافي عقده في الكونغرس بعد ظهر أول من أمس (الأربعاء): «بوتين سوف يحصل على المليارات جراء تبادل النفط والغاز مع إيران، إضافةً إلى تبادلات نووية وصفقات أسلحة». واتهم كروز وزملاؤه الإدارة الأميركية بتقديم دعم مالي لبوتين في حال إحياء الاتفاق النووي مع طهران، مضيفاً: «بوتين يريد أن يكون تاجر الأسلحة الأبرز لطهران. وإدارة بايدن تعلن من جهة عقوبات على روسيا، فيما تخلق من جهة أخرى مساعدات مالية ضخمة لروسيا. هذا غير منطقي. إذا أردتم أن تعلموا درجة اللامنطق، تحدثوا مع جيران إيران في الشرق الأوسط». وطلبت روسيا التي فُرضت عليها عقوبات بعد غزوها لأوكرانيا، ضمانات أميركية بألا تؤثر هذه الإجراءات على مصالحها في الاتفاق النووي الإيراني. من ناحيته، دعا كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية جيم ريش، الإدارة الأميركية إلى الانسحاب من مفاوضات فيينا الآن، وقال: «لسنا بحاجة للتوصل إلى اتفاق الآن، في خضم الأزمة في أوكرانيا. يجب أن نغادر». وتابع ريش وهو يقف إلى جانب كروز وجمهوريين آخرين في المؤتمر الصحافي، مخاطباً بايدن: «أنت الوحيد في الولايات المتحدة الذي تتعامل مع الروس، توقف عن التعامل معهم. لا تسمح لهم بالتفاوض عوضاً عنّا. تخلَّ عن الاتفاق».

بدوره، أعلن الجمهوري جون باراسو عن تأييده لهذا الموقف وقال غاضباً: «انظر إلى شاشات التلفزة لرؤية ما يقوم به الروس في أوكرانيا. كيف يمكن أن نسمح لهم بالتفاوض عنّا؟».

وانتقدت السيناتورة الجمهورية جوني إرنست، السياسة الخارجية للبيت الأبيض، قائلة: «لا أفهمها. هذا جنون. الرئيس بايدن وإدارته يعملون مع روسيا! روسيا. البلد الذي يهجم بدباباته على أوكرانيا الآن. يقتل المدنيين الأبرياء والأطفال والنساء. رغم ذلك، نحن نلجأ إلى الروس للتفاوض حول اتفاق مع خصم آخر لنا، إيران!». ولم تتوقف هذه الانتقادات على الجمهوريين فحسب، بل أعرب بعض الديمقراطيين البارزين في مجلس الشيوخ عن قلقهم الشديد من أن يصبّ أي اتفاق مع إيران في مصلحة روسيا. فقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور بوب مننديز: «لديّ تحفظات كثيرة الآن بأن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران سوف تفيد روسيا اقتصادياً في وقت تعهد فيه المجتمع الدولي بالضغط على موسكو». كلام مننديز ورد خلال جلسة استماع عقدتها لجنته (الثلاثاء)، لمناقشة الغزو الروسي لأوكرانيا، بحضور مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، التي دافعت عن مساعي الإدارة للعودة إلى الاتفاق النووي، قائلة: «آخر من نريده حالياً هو حصول إيران على سلاح نووي في وقت يشن فيه بوتين حربه الدموية. وما يمكنني أن أقوله في هذه الجلسة المفتوحة هو أن إيران ستحصل على المقدرات النووية التي لا نريد رؤيتها في غضون أسابيع إن لم نُعدهم إلى الاتفاق النووي». وقالت نولاند إن الولايات المتحدة لم تقدم أي ضمانات مكتوبة لروسيا بشأن تعاون موسكو مع إيران على الرغم من العقوبات، مشيرة إلى محاولات روسية لرفع سقف مطالبها وتوسيع نطاق مطالبها في الاتفاق النووي، وأضافت: «نحن لا نلعب. دعونا نعقد صفقة». وأضافت أن روسيا لن تنجح في مسعاها هذا بعد أن أربكت المفاوضات المستمرة منذ 11 شهراً بطلبها في اللحظة الأخيرة ضماناً من الولايات المتحدة بأن العقوبات المفروضة عليها بسبب غزوها لأوكرانيا لن تعرقل تجارتها واستثماراتها وتعاونها العسكري التقني مع إيران.

 

الأمم المتحدة تندد بالهجمات الروسية ضد أهداف مدنية في أوكرانيا

نيويورك/الشرق الأوسط/11 آذار/2022

قالت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة إن المنظمة تدين «بلا تحفظ» الهجمات الروسية على أهداف مدنية في أوكرانيا، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن، اليوم الجمعة، بطلب من موسكو لمناقشة موضوع الأسلحة البيولوجية.

وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو إن «الحرب تدخل أسبوعها الثالث والقوات المسلحة الروسية تواصل هجومها»، مشيرة إلى حصار مدن ومهاجمتها في الأيام الأخيرة، لا سيما ماريوبول في جنوب أوكرانيا. وحذرت من أن «استهداف المدنيين والمستشفيات والمدارس أمر لا يغتفر ويجب أن يحاسَب مرتكبوه»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وترفض موسكو مصطلح الحرب، وتعتبر الغزو «عملية عسكرية خاصة». وكرر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال الاجتماع اتهام الولايات المتحدة بأنها تعاونت مع أوكرانيا في «30 مختبرا بيولوجيا» في أوكرانيا تتعلق بـ«الطاعون أو الجمرة الخبيثة أو الكوليرا». وهو أمر تنفيه واشنطن.

 

زيلينسكي: على الاتحاد الأوروبي أن يفعل المزيد من أجل أوكرانيا

كييف/الشرق الأوسط/11 آذار/2022

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، إن على الاتحاد الأوروبي «فعل المزيد» من أجل أوكرانيا بعدما استبعد زعماء الدول الـ27 انضمامها السريع إلى الكتلة في اليوم السابق. وصرح زيلينسكي في مقطع فيديو على «تلغرام»: «يجب بذل جهد أكبر... هذا ليس ما نتوقعه... يجب أن تتطابق قرارات السياسيين مع مزاج شعوبهم، الشعوب الأوروبية... على الاتحاد الأوروبي أن يفعل المزيد لنا، من أجل أوكرانيا». وبدد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي (الخميس) آمال أوكرانيا في انضمام سريع لعضوية التكتل، خلال اجتماع عاجل في فرساي لمناقشة انعكاسات الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته لدى وصوله للمشاركة في المحادثات: «ليس هناك من مسار سريع». وأضاف: «أود التركيز على ما يمكننا فعله لفولوديمير زيلينكسي الليلة وغداً، وانضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي مسألة للمدى البعيد، إن حدث ذلك أصلاً»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وفي الفيديو نفسه، ندد زيلينسكي بروسيا وقال إنها تتعاقد مع مرتزقة سوريين من أجل «تدمير» أوكرانيا، بعدما أعلنت موسكو أنها ستسمح بإرسال مرتزقة سوريين للقتال إلى جانب القوات الروسية في البلاد. وقال: «إنها حرب مع عدو عنيد جداً... قرر استخدام مرتزقة ضد مواطنينا... قتلة من سوريا، من بلد دمر فيه المحتلون كل شيء، كما يفعلون بنا». واقترح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو (الجمعة) إرسال سوريين إلى الجبهة الأوكرانية على الرئيس فلاديمير بوتين الذي وافق على الاقتراح في اجتماع لمجلس الأمن القومي.

 

بايدن: المواجهة المباشرة بين الناتو وروسيا ستؤدي إلى «حرب عالمية ثالثة»

واشنطن/الشرق الأوسط/11 آذار/2022

تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، بـ«تجنب مواجهة مباشرة بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا»، لأنها ستؤدي إلى «حرب عالمية ثالثة». وقال بايدن في كلمة في البيت الأبيض: «لن نخوض حرباً ضد روسيا في أوكرانيا، لكننا نعلم أن حرب (فلاديمير) بوتين ضد أوكرانيا لن تكون انتصاراً» للرئيس الروسي، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وحذر بايدن من أن روسيا «ستدفع ثمناً باهظاً إذا استخدمت أسلحة كيميائية» في أوكرانيا.ويبدي الغربيون قلقهم من احتمال استخدام موسكو أسلحة كيميائية في أوكرانيا، في حين تتهم موسكو واشنطن وكييف بإقامة مختبرات في أوكرانيا تهدف إلى إنتاج أسلحة بيولوجية، الأمر الذي نفته العاصمتان. ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً في هذا الشأن (الجمعة) في الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش. ويقول الأميركيون إنهم يشتبهون في أن الروس ينشرون «أكاذيب» لـ«اتهام الآخرين بما يخططون للقيام به». وأضاف بايدن: «سنتأكد من أن لدى أوكرانيا أسلحة للدفاع عن نفسها ضد الغازي الروسي»، فيما أسف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لرفض واشنطن تسليم كييف مقاتلات بولندية. وأشار الرئيس الأميركي إلى أن الولايات المتحدة قدمت أسلحة مضادة للدبابات وأنظمة دفاع قادرة على إسقاط طائرات ومروحيات. وتعهد بايدن أيضاً بـ«استقبال لاجئين أوكرانيين» في الولايات المتحدة «بأذرع مفتوحة» دون مزيد من التفاصيل. وأعلنت وزارة التجارة الأميركية (الجمعة) حظر تصدير المنتجات الفاخرة إلى روسيا وبيلاروسيا، رداً على اجتياح أوكرانيا. وقالت وزيرة التجارة جينا ريموندو في بيان: «لن نسمح لـ(فلاديمير) بوتين وأصدقائه بمواصلة العيش في بذخ مع التسبب بآلام هائلة في كل أوروبا الشرقية». ويأتي ذلك بعدما أعلن الرئيس جو بايدن استبعاد روسيا من نظام التجارة التبادلي المعمول به في التجارة العالمية. وقررت واشنطن أن تستهدف شخصيات روسية وبيلاروسية تعتبر «نافذة» لمنعها من تقديم «دعمها لما تقوم به الحكومة الروسية في أوكرانيا». وبين المنتجات الفاخرة الأميركية التي تشملها العقوبات المشروبات الكحولية ومنتجات التبغ والثياب والحلي والسيارات والقطع الأثرية. ولفتت وزارة التجارة إلى أن هذا الإجراء المتصل بالمنتجات الفاخرة كان يُطبق فقط على كوريا الشمالية.

 

ماكرون يلوّح بعقوبات جديدة ضد روسيا ويحذّر من اضطراب غذائي

باريس/الشرق الأوسط/11 آذار/2022

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، اثر قمة للاتحاد الأوروبي في فرساي قرب باريس، أن الأوروبيين مستعدون لفرض «عقوبات قاسية» جديدة على روسيا اذا استمرت الحرب في أوكرانيا. وقال للصحافيين: «إذا استمرت الأمور على المستوى العسكري (...) سنفرض عقوبات جديدة بما فيها عقوبات قاسية»، جازماً بأن الاتحاد الأوروبي يدعم أوكرانيا «حتى النهاية». وأضاف أن أوروبا ستساعد أوكرانيا في إعادة بناء ما تدمره روسيا خلال الحرب. وحذر في التصريح نفسه من أن أوروبا وأفريقيا «ستشهدان اضطرابا كبيرا على الصعيد الغذائي» بسبب الحرب. وقال «علينا ان نعيد تقييم استراتيجياتنا الانتاجية للدفاع عن سيادتنا الغذائية كأوروبيين، وايضا إعادة تقييم الاستراتيجية حيال افريقيا، والا فإن دولا عديدة في القارة الأفريقية ستتضرر في الاشهر الـ12 الى الـ18» المقبلة.

 

ستولتنبرغ: الناتو لا يريد خوض حرب مفتوحة ضد روسيا

أنطاليا (تركيا)/الشرق الأوسط/11 آذار/2022

يجب على حلف شمال الأطلسي (ناتو) ألا يسمح بتوسع الغزو الروسي لأوكرانيا ليصبح حربا بين الحلف وموسكو، حسبما أعلن أمينه العام ينس ستولتنبرغ اليوم الجمعة، مستبعدا مرة جديدة فرض منطقة حظر للطيران. وقال الأمين العام للحلف في مقابلة لوكالة الصحافة الفرنسية: «لدينا مسؤولية الحؤول دون تصاعد هذا النزاع إلى ما وراء الحدود الأوكرانية ليصبح حربا شاملة بين روسيا والناتو». وأضاف على هامش منتدى في أنطاليا التركية إن فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا «سيؤدي على الأرجح إلى حرب شاملة بين الناتو وروسيا».

 

روسيا تتحدى العقوبات الغربية بمشترين جدد لنفطها والإمارات تعلن التزامها آلية الإنتاج الشهري لـ«أوبك بلس»

لندن – أبوظبي/الشرق الأوسط/11 آذار/2022

أبدت روسيا، أمس، مسار تحدٍّ للعقوبات الاقتصادية الغربية، إذ أفصح وزير خارجيتها سيرغي لافروف، أن بلاده لديها عدد كافٍ من المشترين للنفط والغاز حتى مع فرض دول الغرب وحلفائها عقوبات رادعة نتيجة اجتياحها أوكرانيا، مؤكداً أن روسيا لم تستخدم قط إنتاجها من النفط والغاز كأسلحة.وحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، قال لافروف في تصريحات إعلامية عقب اجتماع مع نظيره الأوكراني دميتري كوليبا: «لن نقنع أحداً بشراء نفطنا وغازنا... إذا أرادوا استبدال شيء ما به، فنحن نرحّب، وسوف تكون لدينا أسواق توريد، ولدينا بالفعل». من ناحيته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع حكومي بعد أن حظرت الولايات المتحدة واردات النفط الروسية، أن بلاده تفي بالتزاماتها فيما يتعلق بإمدادات الطاقة، بينما قال وزير المالية أنطون سيلوانوف، في ذات الاجتماع، إن روسيا اتخذت تدابير للحد من تدفق رأس المال إلى الخارج وإنها ستفي بالتزاماتها فيما يتعلق بالديون الخارجية بالروبل. من جانب آخر، أبدت الإمارات، أحد منتجي النفط العالميين، التزامها اتفاق «أوبك بلس». وشدّد سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، على التزام بلاده الاتفاق وآليته الحالية لتعديل الإنتاج الشهري، مؤكداً في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن الإمارات تؤمن بالقيمة التي تقدمها «أوبك بلس» لسوق النفط العالمية. وقال: «لا يوجد أي اتفاق لزيادة الإنتاج بشكل منفرد خارج اتفاق (أوبك بلس) في ظل دعم الإمارات المتواصل لجهود التحالف النفطي والتزامها بهذا الاتفاق».وكانت أسعار النفط خلال تداولات أمس، قد أعطت مؤشراً على امتصاص موجة الصعودات المتوالية لقيمة العقود بالأسواق العالمية على أثر الأزمة الروسية - الأوكرانية، حيث بدأت تعاود التراجع، ليبلغ سعر خام برنت 110.26 دولار، بينما سجل خام تكساس 107.30 دولار، حتى وقت إعداد التقرير.

 

سجال أميركي ـ روسي حول «حرب بيولوجية»

موسكو تعتزم الرد على العقوبات بتأميم أصول غربية... وفشل لقاء لافروف ـ كوليبا

موسكو: رائد جبر - واشنطن: علي بردى - أنقرة: سعيد عبد الرازق/11 آذار/2022

صعّدت روسيا لهجتها ضد الولايات المتحدة أمس، واتهمتها بـ«نشر مختبرات لصناعة أسلحة جرثومية وبيولوجية في أوكرانيا». ونشرت وزارة الدفاع الروسية تفاصيل قالت إنها حصلت عليها خلال العمليات العسكرية في أوكرانيا، حول مشروع أميركي ضخم لتطوير أسلحة محرمة، تم تنفيذه بمشاركة مختبرات في كييف وخاركيف وأوديسا. وقالت وزارة الدفاع إن البنتاغون أبدى اهتماماً بالحشرات التي تحمل العدوى خلال التجارب في أوكرانيا، وتم نقل أكثر من 140 حاوية بها براغيث وقراد إلى الخارج من المختبر البيولوجي في خاركيف، قبيل اقتراب القوات الروسية من المنطقة. ولوّحت موسكو باللجوء إلى محكمة دولية في هذا الملف.

وعلى الفور، نفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هذه الادعاءات «الكاذبة»، متهمةً روسيا بمحاولة إيجاد ذريعة لاستخدام الأسلحة المحرمة دولياً في سعيها لإخضاع أوكرانيا الجمهورية. وقال البيت الأبيض إن الادعاء الروسي «منافٍ للعقل»، ويمكن أن يكون جزءاً من محاولة روسيا لوضع الأساس لاستخدامها لأسلحة الدمار الشامل ضد أوكرانيا. وقالت الخارجية الأميركية إن «روسيا لديها سجل طويل وموثق جيداً في استخدام الأسلحة الكيماوية، بما في ذلك محاولات الاغتيال وتسميم أعداء الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين السياسيين مثل أليكسي نافالني»، فضلاً عن دعم استخدام القوات السورية لهذه الأسلحة. وجاء هذا السجال الأميركي - الروسي، تزامناً مع فشل إحراز تقدم في أوكرانيا على الصعيدين الميداني - العسكري والسياسي، وانتهاء محادثات وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأوكراني ديمتري كوليبا، في مدينة أنطاليا التركية، أمس من دون تحقيق اختراق. في غضون ذلك، باشرت روسيا التحضير لتأميم أصول الشركات الغربية الكبرى التي انسحبت من الأسواق الروسية أخيراً. وأُعلن أمس، عن وضع قائمة تضم 59 شركة تحضيراً لتأميمها بسبب «توقفها عن العمل في روسيا». وأعلن مسؤولون أن القائمة يمكن أن تتسع لتشمل شركات أخرى. وقال الكرملين إن موسكو تدرس «الخيارات كافة» للرد على العقوبات المفروضة على روسيا وتتحسب لجميع السيناريوهات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحسابات خاطئة والأسوأ هو الآتي!

طوني عيسى/الجمهورية/11 آذار/2022

جاءت الحرب في أوكرانيا في لحظةٍ كان فيها الأميركيون والإيرانيون على وشك إبرام تسوية. وحتى الآن، لم يتضح تماماً تأثير هذه الحرب على مسار فيينا: هل ستتضامن طهران مع الحليف الروسي الذي ساعدها طويلاً على فكّ الحصار الأميركي، أو تستفيد من لحظة القطاف مع واشنطن، المستعجلة لسدِّ الثغرة الإيرانية والتفرُّغ لروسيا؟ في هذه المسألة، يبدو لبنان معنياً جداً. ففي الأشهر الأخيرة، أقامت السلطة كل رهاناتها الداخلية والخارجية على أساس معلومات ديبلوماسية دقيقة، مفادها أنّ التسوية في فيينا أصبحت مسألة أسابيع قليلة، وأنّ إبرامها سينعكس انفراجات على مجمل الملفات اللبنانية الساخنة. بل إنّ التسوية ستفتح الباب لإبرام تفاهمٍ وطني جديد في لبنان، عبر مؤتمر ترعاه القوى الإقليمية والدولية المعنية.

«كلمة السرّ» التي وصلت إلى منظومة السلطة دفعتها إلى اعتماد خطوات موقّتة تسمح لها بالصمود وإمرار الوقت، لبضعة أسابيع أو أشهر، وبعد ذلك تأتي المَخارج تلقائياً. وهذه الخطوات هي الآتية:

1 - عودة مصرف لبنان إلى نهجه التقليدي، أي استخدام احتياطاته من العملات الأجنبية لتجميد انهيار الليرة. وهو النهج الذي اعتمده حتى خريف 2019 بتغطية القوى السياسية، وأوصل إلى الكارثة.

2 - إطلاق وعود خادعة لصندوق النقد الدولي بالتجاوب مع شروطه الإصلاحية، والإيحاء بتجهيز خطةٍ للتعافي يتمّ على أساسها التفاوض في الربيع. ولكن، واقعياً لا إصلاحات ولا خطط.

3 - الإيحاء بالسعي إلى إقرار موازنةٍ عامة تتلاءم وخطة التعافي.

4 - إظهار استعداد لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، في 15 أيار.

5 - التعاطي بمقدار من المرونة مع ملف المفاوضات حول الحدود البحرية وتقاسم الموارد الغازيّة، والتعاطي بمرونة مماثلة مع طلب الأميركيين استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، على رغم ما يستثيره ذلك من احتمال انخراط لبنان في منظومة التطبيع الشرق أوسطية، من بوابة الطاقة.

وقامت حسابات قوى السلطة، في هذه المرحلة، على كسب الوقت داخلياً، لثلاثة أشهر حداً أقصى، يتمّ خلالها «تخدير» اللبنانيين من وجع الدولار ظرفياً، ما يقلّص من الاحتقان الاجتماعي. فإذا اضطرت السلطة، لضرورات دولية، إلى إجراء الانتخابات في أيار، يصبح سهلاً إقناع الناس بالاقتراع مجدداً لقوى السلطة أيّاها، فتكرِّس نفوذها لـ4 سنوات أخرى، بل 6 سنوات، لأنّ هذا المجلس سينتخب رئيس الجمهورية المقبل.

وكذلك، تعتمد قوى السلطة نهج المماطلة والتسويف في الملفات المفتوحة مع صندوق النقد، وفي ملفات ترسيم الحدود وأزمات الطاقة.

وفي الواقع، لا ترغب هذه القوى في حسم أي ملف عالق، لا داخلياً ولا خارجياً. وهي تدرك أنّ عمق المأزق الحالي إقليمي ودولي، وتراهن على أنّ التسوية في فيينا ستتكفل بتقديم المخارج. وعلى أساسها، سيقرِّر الإيرانيون ما سيأخذونه وما سيعطونه للأميركيين وسواهم في لبنان. وعنذاك يكون لكل حادث حديث.

ولكن، لا تبدو حسابات قوى السلطة في محلها تماماً. فالمدة التي قدَّرتها للصمود ليست كافية على الأرجح. والتسوية التي كانت متوقّعة في فيينا بين شباط وآذار تأخّرت عن مواعيدها. فهي قد تفاجئ الجميع في أي لحظة، إذا قرّر الإيرانيون عزل أنفسهم عن الحليف الروسي والإفادة من استعجال الأميركيين. لكنها أيضاً قد ترتبط بمسارات التفاوض حول أوكرانيا وتبتعد.

يعني ذلك أنّ الأكلاف المقدّرة لإمرار المرحلة لبنانياً يمكن أن تصبح مضاعفة، بحيث يصعب على لبنان وسلطته تحمّلها، خصوصاً أنّ الحدث الأوكراني نفسه شكّل ضغطاً إضافياً عالياً جداً على الواقع الإقتصادي والمالي المهترئ في لبنان. وهذا ما بدأ يظهر من خلال:

1- الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الأساسية، واضطرار مصرف لبنان إلى تكبّد أكلاف إضافية للمواجهة، وبدء اهتزاز سعر الدولار للمرة الأولى منذ أكثر من 3 أشهر. وإذا كانت خسائر المصرف من التدخّل في السوق قاربت المليار و300 ألف دولار في الفترة القصيرة التي انقضت، فأي أفق يُتوقع الوصول إليه في فترة الشهرين الفاصلة عن الانتخابات، وماذا عمّا بعدها؟ وماذا لو طارت هذه الانتخابات؟

2- أقفل موفدو صندوق النقد الدولي آذانهم بعدما يئسوا من وعود السلطة اللبنانية، وبعدما اكتشفوا أن لا خطة نهوض قيد الإنجاز ولا تدقيق ولا تحقيق ولا التزام لبنانياً بأي بند إصلاحي، لا في توحيد أسعار الصرف ولا خطة للكهرباء، ولا حتى موازنة عامة في الأفق.

3- دخل ملف الترسيم مرحلة حسّاسة. فالإسرائيليون يريدون التحرّك في حقل «كاريش» والبقعة المحاذية للحدود مع لبنان. وسيكون لزاماً على الجانب اللبناني أن يحسم خياراته في هذا الملف، لجهة التسوية أو المواجهة.

إذاً، «ساعةُ الرمل» التي وضعتها قوى السلطة، وعلى أساسها تمارس اليوم لعبة التسويف، بدأت تؤشر إلى الخواتيم. وبالتأكيد، لن تكون هذه السلطة قادرة على «الصمود» في خطتها للمماطلة أشهراً أخرى، إذا شاءت الظروف الدولية والإقليمية تعثُّر التسويات الكبرى.

ولن يتحمّل مصرف لبنان نزف مليارات أخرى من مخزون دولارات قليلة، هي أساساً ما بقي من أموال المودعين. ولن تتحمَّل السلطة فرض رسوم وضرائب جديدة على الجائعين المنهوبة ودائعهم ورواتبهم ومدّخراتهم.

ولن يتحمّل لبنان إدارة الظهر للمؤسسات والقوى الدولية المانحة، وركيزتها صندوق النقد، ولا طبعاً دخول لبنان المنهار في مواجهة عسكرية مع إسرائيل، على خلفية الصراع حول الخط الحدودي ومخزونات الغاز. وسيكون من حظّ لبنان تسريع التسويات الكبرى. ولكن:

أولاً، مَن يَضمن أنّ المسار الدولي ذاهب فعلاً نحو التسويات لا نحو الاستنزاف، من مواجهات أوكرانيا إلى مفاوضات فيينا؟

وثانياً، في ظلّ منظومةٍ هاجسها المنافع ورعاية المصالح الخارجية، مَن يَضمن ألّا تأتي التسويات على حساب لبنان ومصالحه، كما تمَّت سابقاً؟

 

عن الاستسلام لثقافة الموت والمقاومة الحقة

د.مصطفى علوش/الجمهورية/11 آذار/2022

«بكى صاحِبي لَمّا رَأى الدَربَ دونَنا وَأَيقَنَ أَنّا لاحِقانَ بِقَيصَرا فَقُلتُ لَهُ لا تَبكِ عَينَكَ إِنَّما نُحاوِلُ مُلكاً أَو نَموتُ فَنُعذَرا» منسوب لعمرو بن قميئة

من المنطقي أن يتساءل الإنسان الأسمر، أو الأقل بياضًا في بشرته، عن سر مكنون ما قاله إعلاميون غربيون، من مدعي الليبرالية والإنسانية العابرة للحواجز العنصرية، في حمأة الحرب التي يشنها بيض وشقر على بيض وشقر آخرين في أوكرانيا! فالمكنون العنصري الموروث ما زال ينضح من بين شقوق الذاكرة الجماعية، لشعوب ظنت أنها تحمل وحدها إرث الإنسان العاقل، فيما الآخرون يرثون سمات قردية. لا شك أن الحداثة أجبرت الكثيرين على كبت هذا المكنون، وقد نصل بعد بضعة أجيال إلى تناسيه ربما، فالعنصرية ستتحول حتمًا إلى من لديهم القدرة على الولوج إلى الإنسان المستقبلي المهجن بكل ما للتكنولوجيا من قدرات، أكانت ذكاءً اصطناعيًا أو تكنولوجيا النانو أو الهندسة الجينية، أو كلها معًا. البشرية غدًا وقريبًا ستلج هذا النوع من الصراعات، ومن يدري؟ فقد يكون اللون المفضّل لمهندسي الإنسان هو الأسمر أو الأسود أو الحنطي بدل اللون الأبيض الباهت، فيكون إنسان المستقبل على شاكلة «شاكيل أونيل»، بطل كرة السلة، مع تعديل في قدراته الذهنية ليلعب الشطرنج السريع إضافة إلى كرة السلة بدل موديل «روجيه فيديرير» السويسري المتفوق فقط بكرة المضرب؟ أو «ويل سميث» الممثل العبقري الأسود بدل «براد بيت» الأشقر؟ فلم يحدد صانعو الإنسان الآتي المتفوق حتى الآن لون إنسانهم. فقد تكون جينات القوة الجسدية مرتبطة باللون الأسود الحالك معززة بالذكاء الاصطناعي الذي يبدو أكثر صلاحية من ادعاء الذكاء الفطري عند البيض؟

ما لنا ولكل ذلك الان، فصناع القرار القابضون على ناصية العالم لا يتخذون خياراتهم إلا بناءً على مصالح تتخطى اللون والدين، مع إمكانية استعمال اللون والمعتقد كأداة في الصراع عند اللزوم. ما يهمنا اليوم نحن في لبنان الحائرون في لوننا والمتعددين في أدياننا، هو أن ما يحدث عند البيض المتصارعين، سينعكس حتمًا سلبًا على أوضاعنا، بغض النظر عن نتائج الصراع القصيرة والطويلة الأمد. فمنذ يومين فقط شاهدت «أنطوني غريفيث»، وهو الزائر المتكرر للبنان مبعوثاً من الأمم المتحدة، يقول في اجتماع خاص للشؤون الإنسانية في مجلس الأمن بأن لبنان سيعاني بشكل مباشر وخاص بسبب الأزمة الأوكرانية. مشكور غريفيث بالطبع وهو حسبما يبدو أكثر نباهة وشفقة على لبنان من السلطة في لبنان وهي المختلفة اليوم على أي مخدة تنام، حتى في قضية تقاطر العالم لشجبها وهي قضية أوكرانيا. لا بأس رغم كل ذلك، لكن تصوروا اليوم لو أن لبنان كان منذ سنوات تخطى التفاهات والمزايدات، وبدأ بإنتاج الغاز، لكان صنع من الأزمة الحالية فرصة ذهبية تعيد له وحدها عزته وكرامته، بدل الكلام الرعدي الفارغ الذي يطلقه نصر الله حول الاستشهاد والموت والفقر والذل المفروضين على البيض والسمر في هذا البلد.

الواقع هو أننا فقدنا بسبب وهم النصر والاستشهاد فرصًا عديدة منذ اتفاق القاهرة. فقدنا فرصة فورة أسعار النفط سنة 1973، عندما كان لبنان قبلة الاستثمارات في الشرق الأوسط، وفقدنا أعمار أبنائنا في الحرب الأهلية، وفقدنا فرصة السلام من مؤتمر مدريد بسبب الرؤوس الحامية التي تشجع وتمجد الاستشهاد، أكان في إسرائيل أم في فلسطين أم لبنان... وفقدنا فرصة وجود رفيق الحريري والمساعدات والمشاريع العديدة التي اخترعها من أجل عزة أبنائنا بالتخرج من الجامعات بدل الاستشهاد من أجل أن يخرج قائد من وراء شاشات عملاقة، يطرب بهتافات «لبّيك» و«فدا رجليك» ليدعو الشباب إلى الموت، وهو مختبئ تحت سابع أرض!

هذا ما هو حاصل الآن، لكن ماذا عن مأساة البيض المستجدة ومحنة السمر المستدامة؟ منذ أيام اجتمعت بمسؤول رفيع في الأمم المتحدة. كان السؤال عن الانتخابات وقضية اعتكاف الساحة السنية عنها، بقرار من رئيس تيار المستقبل. ناقشنا الأسباب الموجبة والمحاذير الناجمة عن الاعتكاف أو المشاركة، ما ظهر منها وما هو محتمل من المُستِتر. بالنهاية، أكد المسؤول أن الاستحقاق يجب أن يحصل في وقته، بغض النظر عن النتائج. فقلت ان هذا يعني تأكيد سيطرة «حزب الله» على القرار السياسي والأمني لمصلحة إيران، بظل قرار الرئيس الحريري واحتمال انخفاض الحاصل الانتخابي عند السنّة. فقال عليكم إقناع الرئيس الحريري بدعم لوائح لرفع الحاصل الانتخابي ومنع الحزب من المزيد من السيطرة. ثم أضاف أن أزمة أوكرانيا جعلت من أمر لبنان وإيران في أدنى سلمّ الأولويات الدولية الآن، بالتالي، فإن الولايات المتحدة الأميركية قد تذهب إلى اتفاق مع إيران بداعي تحييدها، وربما بسبب الحاجة لها لتعويض النقص في الطاقة على المدى الطويل لاحتمال حرب باردة جديدة. هذا سيجعل من إيران حرّة طليقة في المنطقة من جديد، وقد تدخل دول الخليج في التفاهمات الدولية، على أن يُدفع الثمن في اليمن بشكل يناسب أمن السعودية. من هنا، فإنّ الرابح في الانتخابات سيتم التعامل معه على هذا الأساس، خاصة إن كان قد حصل على الشرعية الدستورية. ما قلته هو أنني أظن أنه محاولة جديدة من المجتمع الدولي لترك لبنان لمصيره بحجة نتائج الانتخابات. يعني الاعتراف بشرعية الحرس الثوري وسيطرته على لبنان، على الأرجح بتفاهم ما مع إسرائيل، يدخل من ضمنه تقاسم للغاز الموعود!

الواقع هو أن المتغطرس، الذي بدا من دون تحفظ الآمر والناهي على كل شيء في لبنان، يدرك تمامًا تلك الاحتمالات، فتوجيهات حائكي السجاد الإيرانيين تعلم بها، وتخطط لها للكسب على حساب الجميع، من العراق إلى سورية الى لبنان، إلى اليمن، التي سيدرك حوثيوها عندها، كما الجميع، بأنّ تباكي الرعد عليهم ما كان إلا جزءًا من المقلب الإيراني. آلاف الشهداء الذين سقطوا، وهم يظنون أنهم يحملون في ثنايا أكفانهم شهادات الطريق إلى النعيم، سيدرك أهاليهم بأنهم كانوا أدوات للتسويات مع أعداء يتحولون فجأة إلى شركاء في المصالح الاستراتيجية، وقد يخترع عندها القائد مسوغات تؤكد أن دماء الأبناء لم تذهب هباءً منثورًا، وان أميركا وإسرائيل قد أُجبرتا على الرضوخ، وقد يصدق الأهل كل شيء.

لقد شهدنا منذ ايام تداعيات نشر ثقافة الموت من أجل اسطورة، بعد أن تحوّل معرض الكتاب البيروتي العريق، صرح الثقافة والحرية، إلى معرض لنشر ثقافة التخلف العقائدي، رافعًا رايات وصور رواد القتل والدمار، كقديسين لعصر الظلمات الزاحف نحو عاصمة الانفتاح والتعدد لإغلاقها وإغلاق عقول أبنائها بالاستسلام لمصيرهم. من هنا، فإن الانكفاء والتسليم والانسحاب يعني الاستسلام من دون مقاومة، ونحن لن نسلم بذلك.

 

"انتفاضة" السنيورة الانتخابية: لوائح بكل المناطق ضد الفراغ

وليد حسين/المدن/12 آذار/2022

ما زالت تداعيات عزوف الرئيس سعد الحريري عن المشاركة في الانتخابات والحياة السياسية تتوالى فصولاً، وتلقى ممانعة من جهات سنّية وشخصيات "مستقبلية" لمنع حدوث فراغ في الساحة السنّية، تستفيد منه الهوامش السنّية من حلفاء حزب الله. في الأثناء، يواصل الرئيس فؤاد السنيورة تحركه لسد الفراغ الذي يخلفه عزوف الحريري، وقراراته الصارمة بعدم تغطية أي شخص يترشح، أو ينشط لدعم أي مرشح لأي جهة سياسية انتمى. ووفق مصادر متابعة، تواصل السنيورة مع شخصيات في مختلف المناطق اللبنانية لتشكيل لوائح للمشاركة في الانتخابات. ويأتي التحرك لعدم ترك الساحة السنّية خالية للقوى غير المنظمة والطارئين على الحياة السياسية، أو للقوى المنظمة الموالية لحزب الله. فترك الساحة السنية وعدم تصويت أكثر من ستين بالمئة من السنّة الموالين لتيار المستقبل، يؤدي إلى فوز حزب الله وحلفاؤه السنّة بمعظم المقاعد.

لائحة بيروت

ويتشاور السنيورة مع شخصيات في كل المناطق التي لتيار المستقبل شعبية فيها. وعلمت "المدن" أن من ضمن الشخصيات التي طرحت في بيروت كنواة لائحة، الوزير السابق خالد قباني والوزير السابق حسن منيمنة، والدكتورة منى فياض، عن المقعد الشيعي. هذا فضلاً عن إمكانية ضم الدكتور عماد الحوت عن الجماعة الإسلامية. لكن التشاور مع "الجماعة" يتم على أساس التحالف في كل المناطق، حيث للجماعة حيثية شعبية.  ووفق المصادر، لم يحسم هؤلاء الأشخاص خيارهم بعد ولا حتى السنيورة بلور لائحته وأفكاره للعاصمة أيضاً. وما زالت المشاورات قائمة للبحث عن أسماء مقبولة في بيروت وفي مختلف المناطق. والهدف عدم الدخول بخلافات مع الرئيس الحريري، المصر على قراره. وبالتالي، التشاور ما زال قائماً معه للتوصل إلى حلول مرضية.

التشاور مع ميقاتي

ومن الأسماء المطروحة في طرابلس، النائب السابق مصطفى علوش، إضافة إلى شخصيات سنية لها حيثية شعبية في المدينة. وتشير مصادر "المدن" إلى تشكيل لائحة طرابلس تتم بالتشاور مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. لكن قد يصار إلى تشكيل لائحتين غير متنافستين في طرابلس وفق ما تقتضيه المصلحة الانتخابية. أي أن يقوم ميقاتي بتشكيل لائحة، إلى جانب لائحة أخرى بالتوافق معه، لحسابات انتخابية بحت تتعلق بكسور الأصوات. فكسر الأصوات للائحتين يمكّن كل لائحة الحصول على مقعد، بينما في حال تشكلت لائحة واحدة، يأتي الكسر لصالح الفوز بمقعد واحد.

من صيدا إلى بعلبك

وفي صيدا طُرح اسما المهندس يوسف النقيب والمحامي حسن شمس الدين. ووفق المصادر، ما زالت النائبة بهية الحريري رافضة للترشح شخصياً، التزاماً بقرار سعد الحريري، وغير موافقة على ترشح أي شخص آخر. لكن النقيب وشمس الدين مكملان بالترشح وبالمعركة الانتخابية للحفاظ على إرث الحريري في صيدا، وعدم إخلاء المدينة لحزب الله وغيره. وفي البقاع الغربي وإقليم الخروب تشكيل اللوائح يتم بالتنسيق مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ويحكى عن ترشيح المحامي سعد الدين الخطيب في الإقليم. وكذلك في بعلبك أبدت شخصية سنّية عن رغبتها بالترشح ضمن هذا الحراك السياسي، لكن على لائحة القوات اللبنانية.

 

"قدّيسوّ حزب اللّه" والماكينات السياديّة

الياس الزغبي/فايسبوك/11 آذار/2022

ليس غريباً أن يسارع "محور الممانعة البلدية" إلى التعويض عن خسارته ورقة ابتزاز الانتخابات ومحاولة تطييرها بحجّة ال"ميغاسنتر"، باللجوء إلى ورقة أو حجّة خارجية لتقديم نفسه ضحية "مؤامرة كونية" لاستهدافه وإضعافه في الاستحقاق الوشيك. فقد بدأ اللبنانيون يسمعون صدى بكائيات سياسية على "الضحايا القدّيسين" في المحكمة الدولية الخاصّة باغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، بعد تجريمها أمس إثنين من كوادر "حزب اللّه" هما عنيسي ومرعي، إضافةّ إلى رأس الفريق التنفيذي للجريمة سليم عيّاش. ولا غرابة في أن يزعم "الممانعون" أن هذه المحكمة تعمل في خدمة خصومهم، من أهل الشهيد وتيّاره وطائفته ووجوهها، إلى المختارة ومعراب، وسائر الأحزاب والقوى والشخصيات السيادية ومجموعات "المعارضة والتغيير والثورة". ففي مأزقهم، لا يتورّعون عن استخدام أي ذريعة أو شعار أو تهمة، وقد تمرّسوا في إطلاق العنوان العابث بحرمة الشهادة والشهداء: "الاستثمار في الدم"، وهم اغتالوا ويغتالون شهداء "ثورة الأرز" مرةً ثانية تحت هذا العنوان، كما أعادوا اغتيالهم سابقاً تحت عنوان "شهود الزور".

والسخرية السوداء تكمن في تصويبهم على توقيت صدور حكم التجريم على اثنين آخرَين من "قدّيسيهم" عشية الانتخابات، وكأن أرفع مقام للعدالة الدولية يعمل مياوماً أو بالقطعة عند ذوي شهداء "١٤ شباط" ٢٠٠٥ والأجسام الشعبية والسياسية التي انضوت تحت "انتفاضة ١٤ آذار" ولا تزال، ولو من مواقع متباعدة. فكيف ستكون حالهم حين تعود هذه المواقع إلى تقاربها ووحدتها في معركة المصير السياسية، بل الوجودية، في ١٥ أيّار المقبل!؟ في الواقع، لا يغيب عن الرأي العام اللبناني، وتحديداً السيادي منه، إستعداد هؤلاء لاختراع أي وسيلة أو ذريعة لتطيير الانتخابات، خلافاً لما يعلنون بعكس ما يُضمرون.

فبعد انهيار ذريعة ال"ميغاسنتر"، لا شيء يمنعهم من اختلاق ذرائع أخرى بما فيها التشويش الأمني، إذا لم يكن الاضطراب الأمني. وقد احتاطوا لفشلهم المرتقب في استنزاف الذرائع الواحدة تلو الأخرى، خصوصاً تحت العيون المفتوحة للمجتمع الدولي الجاد في إجراء الانتخابات تحضيراً وتنفيذاً ومراقبة، بالترويج لكونهم هدفاً داخلياً وخارجياً، بنيّة التبرير المسبق للانتكاسات الشعبية والسياسية التي تنتظرهم. وهذا ما حداهم إلى التصويب من جديد على محكمة لاهاي، واتهامها بالتسييس، إلى حدّ وصفها كذراع للماكينات الانتخابية السيادية!

                                         

ماذا بعد 15 أيار؟

شارل جبور/الجمهورية/11 آذار/2022

يكثر الكلام في الآونة الأخيرة عن نيّات مبيتة لتطيير الانتخابات النيابية، ولكن بمعزل عن ذلك وحتى لو حصلت الانتخابات فإن السؤال الأهم ماذا بعد هذا الاستحقاق؟ وهل البلاد مقبلة نحو مزيد من الفراغ والانهيار؟ وهل إمكانية التسوية السياسية واردة؟

وصل لبنان إلى مفترق طرق لم يعد بالإمكان معه تمديد الوضع القائم، فإذا أُطيح بالانتخابات يواصل البلد انزلاقه إلى الأسوأ، وفي حال حصول الاستحقاق النيابي يُستبعد حصول الاستحقاق الرئاسي، ما يعني ان الانتخابات النيابية لن تنتج حكومة ولا رئاسة جمهورية، إنما ستنقل البلد من الستاتيكو الدستوري إلى ستاتيكو الفراغ لثلاثة أسباب أساسية:

السبب الأول لأنّ «حزب الله» لن يسمح بتأليف حكومة أكثرية في حال حوّلته الانتخابات إلى أقلية، كما ان الرئيس ميشال عون لن يوقِّع مراسيم حكومة جديدة لا تتناسب مع وضعه في نهاية ولايته ووضع حليفه الحزب.

السبب الثاني لأنّ الأكثرية الجديدة او «البلوك» السيادي لا يمكنه الدخول في تسوية مع «حزب الله» والعهد بعد الانتخابات، وإلا يكون في موقع المتناقض مع طروحاته وسعيه لإنقاذ البلد الذي لم يعد بالإمكان انقاذه بالشراكة مع الحزب.

السبب الثالث لأنه يستحيل الاتفاق على رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة وحكومة من دون تسوية سياسية، والتسوية متعذرة في ظل الانقسام العمودي، كما ان تكرار تسوية العام 2016 غير ممكن لثلاثة اعتبارات أيضا:

الاعتبار الأول لأن الرئيس ميشال عون يريد أن يسلِّم رئاسة الجمهورية إلى النائب جبران باسيل، ولن يكون في وارد التساهل على هذا المستوى، ولن يقبل بأي اسم لا يكون له فيه الحصة الأكبر.

الاعتبار الثاني لأن «حزب الله» يعتبر رئاسة الجمهورية حجر الزاوية على مستوى السلطة التنفيذية، ومع صعوبة تكليفه لرئيس حكومة من 8 آذار تجنّباً لاستفزاز البيئة السنية وعمقها السعودي، يصبح تعويله على رئيس مقرّب من سياساته استراتيجيا وألا يشكِّل أيضا مع رئيس الحكومة فريقا واحدا.

الاعتبار الثالث لأن «القوات اللبنانية» والفريق السيادي الفائز في الانتخابات لا يمكن ان يقبل برئيس للجمهورية لا يحمل توجهات سيادية واضحة ويضع زيحاً في العلاقة مع «حزب الله» من أجل رسم حدود العلاقة بين الجمهورية اللبنانية وجمهورية الحزب.

وكان «حزب الله» يتمنّى طبعاً لو كانت الانتخابات النيابية بعد عام من اليوم من أجل تمديد الوضع القائم، خصوصا انه من غير المعروف بعد ما إذا كانت مفاوضات فيينا النووية ستنتج شيئا من عدمه، ولكنه أمام خيارين يصلان إلى النتيجة نفسها، فلا عدم إجراء الانتخابات يتيح له شراء الوقت لأن التفاهم على رئيس للجمهورية يتطلب مناخات سياسية غير متوافرة، وبالتالي سيصطدم بالفراغ والتسخين السياسي الناتج عن التمديد، ولا إجراء الانتخابات التي لن تكون نتائجها لمصلحته يعطيه فرصة إبرام تسوية لمصلحته، لأن الفريق الفائز لن يمنحه هذه الفرصة، كما انه ولو خرجت الانتخابات بتوازن سياسي، فإنّ هذا التوازن لن يولِّد تسوية، وبالتالي في حالتي إتمام الانتخابات أم عدمها النتيجة نفسها، وهي وصول البلد إلى الفراغ الدستوري.

ويختلف الفراغ هذه المرة عن الفراغ في العام 2014 بسبب الانهيار المالي من جهة، والعزلة الخارجية والخليجية تحديدا من جهة أخرى، والسؤال المطروح بقوة اليوم: هل يمكن الحفاظ على الاستقرار بحده الأدنى في ظل الفراغ المفتوح على الانهيار والانقسام والعزلة، أم ان الفراغ سيقود إلى تسريع الانفجار والفوضى والتدخُّل الدولي لإبرام تسوية جديدة؟ وهل من مصلحة القوى السيادية الذهاب إلى تسوية تمدِّد الوضع القائم ولو نجحت في تحسين شروط هذه التسوية لمصلحتها، أم ان مصلحتها الدفع نحو تسوية جذرية على غرار اتفاق الطائف وليس ما جرى في التحالف الرباعي واتفاق الدوحة وتسوية العام 2016؟

ومع خروج الرئيس سعد الحريري من الحياة البرلمانية فقد الفريق الآخر الشخصية التي كانت تأخذ على عاتقها وكاهلها البلد إلى تسويات تحت عنوان ان الاستقرار أهم من طبيعة التسوية، فيما أظهرت الوقائع ان التسويات أخّرت الانهيار الذي تبيّن ان لا مفرّ منه لأن التعايش بين مشروعين ومنطقين وأولويتين سيصل في نهاية المطاف إلى ما وصل إليه، وبالتالي من الخطيئة الذهاب إلى تسويات مرحلية تشكل استمرارا للانقلاب على اتفاق الطائف الذي بدأ في العام 1990 مع النظام السوري وتواصل في العام 2005 مع «حزب الله».

فهناك فرصة جديدة بعد فرصة انتفاضة الاستقلال لا يفترض بالقوى السيادية تفويتها وتضييعها، وهذه الفرصة لا تأتي سوى في ظروف معينة، والظرف الحالي المتمثِّل بالانهيار والعزلة والانقسام أكثر من مؤاتٍ لإعادة تركيب البلد على أسس جديدة في حالتي تطيير الانتخابات او إتمامها، ولا مصلحة بالذهاب إلى ميني-تسوية سيتم إجهاضها عاجلا أم آجلا على غرار إجهاض كل التسويات التي سبقتها، لأن الفريق الحاكم لا يستطيع التعايش مع غيره إلا بشروطه، وأجندته التوسعية ستمنع اي تغيير او إصلاح وتصطدم مع كل من يحاول الدفع نحو قيام الدولة، فضلا عن ان هذا الفريق يتعامل، تأسيسا على التجربة معه، على طريقة القضم المتواصل ولا يلجأ إلى الاستيعاب سوى عندما يشعر انّ الأمور اقتربت من حافة الانفجار، فيتراجع بعض الخطوات إلى الوراء تلافياً لهذا الانفجار، وعندما تعود الأمور إلى مجاريها يواصل قضمه وتمدده وتتواصل معه الأزمات.

وفي خضمّ كل ذلك يبقى السؤال الأساسي الذي لا إجابة عنه، واي إجابة لا تخرج عن سياق التقدير السياسي: ماذا بعد 15 أيار في حالتي التمديد والانتخابات؟ فالرئيس ميشال عون لن يسهِّل تأليف حكومة سوى بشروطه ومن الأفضل له استمرار حكومة تصريف الأعمال ليأتي من يبرر له الاستمرار في القصر الجمهوري، ويستحيل الخروج من الفراغ الرئاسي والحكومي من دون تسوية سياسية، والتسوية مستحيلة بالشروط القديمة على وقع انتخابات وتعبئة شعبية وانهيار مالي وانسداد سياسي.

ومَن أوصلَ الوضع إلى ما وصل إليه هو العهد والحزب، ويتحمّلان بالتكافل والتضامن مسؤولية الأزمة، ولن يتمكنا من الخروج من هذه الأزمة-الورطة سوى بمساعدة الفريق الآخر، فهل سيأتي من يتبرّع لإنقاذهما، لا إنقاذ لبنان، من ورطتهما، أم ان الفراغ المفتوح سيدفع المعنيين من الجهة المقابلة للثنائي العهد والحزب إلى رفع عنوان أوحد لإنهاء الأزمة: الذهاب إلى مؤتمر دولي على غرار مؤتمر الطائف، لأن كل ما هو خلاف ذلك يشكل تمديدا للواقع المأزوم بأوجه مختلفة.

 

الرابطة المارونية "رابطة أم مربوطة"؟

جان الفغالي/نداء الوطن/11 آذار/2022

يسأل الماروني نفسه: لماذا عدد اعضاء الرابطة المارونية يتجاوز الألف عضو بقليل فقط؟ لماذا ليسوا أكثر عدداً؟ هل المشكلة في «الكسل في التنسيب»؟ أم في انكفاء الموارنة عن الإنتساب؟

الرابطة المارونية لا هي حزب ولا هي حركة ولا هي تيار ولا هي جمعية، إذًا ما هي؟ هل هي نادي متقاعدين بلغوا السن القانونية، بموجب قانون الموظفين؟ أم هم ناشطون في حقول معينة؟ اعترف أنني إلى الآن لا أعرف «هوية» الرابطة المارونية، او «شخصيتها»؟ هل هي «لفيفٌ تكتي» إلى جانب البطريركية المارونية ورئاسة الجمهورية، أو داعم لهما؟ ام هي تابعة للبطريركية المارونية، وفي جيب رئاسة الجمهورية؟ لا اذكر أنه كان للرابطة المارونية موقفٌ اثَّر في مسار الاحداث، وحوَّل هذه الأحداث من اتجاه إلى اتجاه، لا في اتفاق الطائف كانت لها كلمة، ولا في اتفاق الدوحة، أين موقفها المؤثِّر في قوانين الإنتخابات النيابية؟ اين تحركها المؤثر في ما يتعلق باراضي الكنيسة المارونية في لاسا والضاحية الجنوبية واراضي المسيحيين في الجنوب والبقاع؟ أين مواقفها من طروحات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ولا سيما في موضوع الحياد؟

قد يقول قائل إن الرابطة المارونية ليس لها «ميليشيا أو مقاومة»، لتضع شروطها على الطاولة، إذاً اين قوتها؟ هل هي قوة معنوية؟ ماذا تُشبِع المعنويات؟

نطرح هذه التساؤلات قبل انتخابات الرابطة المارونية، ما هو الحيِّز من الإهتمام الذي تحظى به هذه الإنتخابات؟ المرشحون لرئاستها ثلاثة: الدكتور خليل كرم، الاستاذ غسان خوري والمحامي بول كنعان.

الدكتور خليل كرم «عابر» للشخصيات السياسية والاحزاب، من وزير الخارجية السابق فارس بويز إلى وزير الداخلية السابق، نائب رئيس الحكومة، الياس المر، إلى رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، إلى ان استقر على مقعد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ويحظى بـ»بركة» رئيس الرابطة الحالي النائب السابق نعمة الله أبي نصر. المحامي بول كنعان، إبن بيت كتلوي «حتى العظم»، لكن بحكم انه شقيق النائب ابراهيم كنعان، فإنه يمكن اعتباره «دينامو» مكتب النائب كنعان على مستوى المتن الشمالي. «خلطة الكتلة والتيار» سيف ذو حدَّيْن بالنسبة إلى انتخابات الرابطة، لأن العلاقة بين الطرفين في حال صعود وهبوط خصوصاً بعدما آل حزب الكتلة الوطنية إلى «كوسورتيوم» سياسي يقوده بيار عيسى وروبير فاضل، والكتلة، في عهدهما، على خلاف عميق مع التيار، فكيف سيجمع بول كنعان النقيضين؟

غسان خوري إبن الكنيسة، يقول عارفوه: «إذا ضيعتو بتلاقيه بكاتدرائية مار جرجس في بيروت، أسس جمعية « الجوع ممنوع» كما هو صاحب شعار «رابطة لبكرا» كتعبيرٍ عن رفضه لأداء الرابطة ورئيس الرابطة.

أين سيصب «الصوت الماروني»؟ عند «عابر» الشخصيات والزعامات، ومستقرًا عند جبران باسيل؟ أم عند بول كنعان الذي يحاول مزج الخلطة بين التيار والكتلة الوطنية؟ أم عند «ابن الكنيسة المارونية» الذي يقف على مسافة من كل الاحزاب والتيارات المارونية، لكن المسافة الأقرب أليه هي بكركي.

ستجرى انتخابات الرابطة، سيكون هناك رئيس جديد لها، سيجول مع الفائزين على رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة والبطريرك الماروني، ستُتَخذ الصور التذكارية، ولكن ماذا بعد؟ هل تكون الصور للذكرى فقط؟ ام أن الرابطة ستعمل هذه المرة وستُحدِث فرقاً؟ والسؤال الأخير قبل فتح صندوق الأقتراع، مَن سيغذي «صندوق الرابطة»؟ هل من اقتراح؟ لننتظر.

 

"ولاية" أبو حمدان وجمهورية الحرفوش

عماد موسى/نداء الوطن/11 آذار/2022

"أنا تحت التكليف وأنا مرشّح الولاية (ولاية الفقيه) رفضت الترشح سابقاً إلى أن جاء أمر الولاية"، قال رامي أبو حمدان، الذي اختاره "حزبُ الله" كرافعة لائتلاف "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل" ونقولا بك فتوش المطروح اسمه ككاثوليكي لترؤس لائحة تحظى بدعم "شرعي". بحسب حمدان، فإنه "تسلم سيف الإمام علي من السيد حسن نصرالله قائده وسيده ومرشده وأبيه، وسيمسكه بقوة لإحلال ولاية الفقيه"، وبالسيف نفسه سيضرب سليم عون أعداء الأمة العونية و"حمل السيف واجب وخدمة"، كما أعلن رامي الحزب. إذاً نحن أمام نواة لائحة جهادية في عاصمة الكثلكة فيها السيّاف والرمّاح وحامل الراية وضارب الصنوج والفقيه الدستوري. كاس دائرة البقاع الأولى. كاس زحلة. القيادة الإيرانية كلّها بضهر لائحة فتوش. فماذا عن الحرفوش القطب الطرابلسي الوافد من بلاد الكفار، ذاك الفنان المرهف الأنيق كأنه طالع من تحت يدي جان بول غوتييه؟ آخر مرة التقيت مؤسس الجمهورية الثالثة على أوتوستراد الكرنتينا. صوره مدروزة وسط الطريق. سمعت أنه ساح قبل فترة في الضاحية الجنوبية لبيروت وأدهشه خلوها من السلاح والمسلّحين. أدهشه الأمن والأمان كأن حارة حريك لوزان من دون بحيرة. والدهشة الكبرى وقوع نظر الحرفوش على كنيسة في الضاحية. عمر حرفوش لم يكلّفه أحد خوض الإنتخابات. هو بنفسه رأى في نفسه مؤهلاً لتأدية دور كبير. كلّف نفسه تشكيل حكومة في المنفى كمؤسس للجمهورية الثالثة، وأوكل لنفسه مهمة إنعاش الإقتصاد، ومعالجة الركود، واستعادة الأموال المنهوبة، ووضع لبنان على سكة النهوض... وتبقى أمام الحرفوش، قبل دخوله البرلمان والسراي، مشكلة تقنية بسيطة: بأي بوسطة سيركب، أو أي لائحة سيركّب. كان ضائعاً، تائهاً فوجد نفسه عند وليد البعريني. ووجدتهما معاً في جلسة عمل. مع وليد لا تردّد بعد الآن.

لكن كثيرين ممن لم يحظوا بمساندة البعريني، ما زالوا متردّدين، رئيس حزب لبنان الواعد فارس فتوحي منشغل بوجع الناس. لم يحسم أمر ترشيحه بعد. الوقت يداهمه. جوزفين زغيب حسمت الترشيح ووعدت جمهور ناخبيها بحاصلين. لا الشيخ فريد، ولا نعمت فرام، ولا منصور البون، لا التيار ولا القوات ولا نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانيّة – الحزب الديمقراطي الاجتماعي اللبناني"، ولا أي فارس من فوارس كسروان لديه مثل هذه الثقة العارمة. فقط جوزفين زغيب تثق بقدراتها التجييرية. أخت جوزفين، خذي حاصلاً لك وامنحي شامل روكز حاصلاً، كي لا ينقل ترشيحه إلى المتن أو إلى بعلبك الهرمل. كسروان بحاجة إليه.

بين ندى البستاني وشامل روكز، الأفضلية لندى، وبين ندى وعبده سعادة، لا مجال للمفاضلة. نحن مع عبدو على الأقل يعد بالكهرباء...ويكهرب البلد 24 على 24.

 

سكاف تبحث عن حاصل والصمت يلفّ دارة النائب فتوش و"القوات" تتقدّم وضاهر يبدِّل و"الحزب" يحمل "التيار"

لوسي بارسخيان/نداء الوطن/11 آذار/2022

قبل أربعة أيام فقط على إقفال باب الترشيحات، يسود التخبط المشهد الإنتخابي العام في مدينة زحلة، ويكاد العزوف عن الترشّح يترك وقعاً أكبر من إشاعة أسماء يشكّل تسويقها كحقيقة إستخفافاً بالعملية الإنتخابية بشكل عام، وخصوصاً في ظل ظرف سياسي واقتصادي، يحتاج فيه المواطنون إلى برامج تخرجهم من النفق المظلم الذي يمرّ به لبنان منذ سنة 2019، بدلا من استنساخ خطابات الإصطفافات التي لا يرون فيها ما يمكن أن يطعمهم خبزاً مستقبلاً. ومع ذلك، فإن محاولات جميع الأطراف مستمرة لاستباق موعد انتهاء مهلة الترشح، من أجل بتّ بعض التسميات نهائيا كما التحالفات التي لم تحسم على أي جبهة حتى الآن. ففيما تسير «القوات اللبنانية» بخطوات ثابتة، بعدما عقدت العزم على خوض الإنتخابات منفردة، تقدم في الأيام الأخيرة الحديث عن توافق ممكن لترشيح شخصية سنية تحظى بدعم الرئيس فؤاد السنيورة، وتكون قادرة على تجيير أصوات سنية للائحة، وهو ما يمكن أن يعزز موقع اللائحة لتحصد مقعدين أو ثلاثة على أبعد تقدير، علماً أن «القوات» تتجه لتقسيم أصوات كتلتها الصافية لمرشحيها الكاثوليكي جورج عقيص والارثوذكسي الياس إسطفان، وإن شملت ترشيحاتها في الأيام الأخيرة أيضاً كشفاً لأسماء المرشحين عن المقعد الماروني والأرمني، في وقت ذكر ان لائحة «القوات» قد تضم سيدة أو سيدتين على الأقل كمرشحتين عن المقعدين الشيعي والكاثوليكي الثاني. في المقابل، إنفرط عقد نواة اللائحة السابقة للنائب ميشال ضاهر، لينصرف فوراً إلى تسميات جديدة بدت نهائية هذه المرة. وقد انضمّ إلى لائحته كل من سمير صادر عن المقعد الماروني، وهو من الذين أبدوا طموحاً سياسياً سابقاً، ويعتبر نفسه قريباً من قواعد الثورة. يقول صادر إن معركته هي لعدم تحويل المقعد الماروني مقعداً ذمياً، (في إشارة إلى ما يحكى عن توجه «حزب الله» لتجيير أصوات تفضيلية لمرشح «التيار الوطني الحر» سليم عون). وإذا كان ضاهر يخوض معركتين الأولى لتأمين الحواصل والثانية لنيل الأصوات التفضيلية، فإن صادر سيخوض المعركة ليربحها كما يقول، وهو سيسعى أيضاً لرفع حواصله من الأصوات التفضيلية، متحدثاً عن دعم كتائبي له بعد انسحاب الدكتور بول شربل من المعركة. فيما تبدو المعركة الارثوذكسية في هذه اللائحة أقل زخماً مع تراجع النائب يوسف المعلوف عن نية الترشح، واختيار المحامي يوسف القرعوني مكانه، على أن تضمّ اللائحة أيضاً سيدة واحدة من الطائفة الأرمنية، ويبقى الثابت الوحيد من نواة اللائحة السابقة المرشح الشيعي فراس أبو حمدان، في وقت يتم تداول اسم الدكتور عمر حلبلب كمرشح سني من ضمن اللائحة.

في الأثناء، لم تتظهر بعد أي من ملامح لائحة تحالف «التيار الوطني الحر» مع «حزب الله»، على رغم تأكيد مصادر مقربة من «التيار» أنها تسير بخطوات ثابتة تجاه ذلك. ولا تزال العقبة الأساسية التي تواجهها اللائحة هي في افتقاد غطائها الكاثوليكي، ما يجعل البعض يشيع أسماء تمعن في تعميق الأزمة التي تعانيها في هذا المجال. علماً أن المعركة الأقسى بالنسبة لـ»التيار» هي الحفاظ على المقعد الماروني، خصوصاً أن «حزب الله» يضمن كتلة ناخبة يمكنها أن توصل مرشحه رامي أبو حمدان بسهولة، وتبقى العبرة في قدرته على تجيير أصوات إضافية لحلفائه في هذه اللائحة.

في الأثناء، لم تتبيّن أيضاً أي ترشيحات معلنة لإئتلاف مجموعات الثورة في قضاء زحلة، على رغم تداول عدد من الأسماء فيها. وقد ذكرت مصادرها أنها أنجزت حتى الآن المعايير التي سيجري على أساسها اختيار المرشحين، على أن تكر سبحة ترشيحاتها بعد تسمية المرشح الكاثوليكي الذي يفترض أن يترأس عرفاً لائحة زحلة. ويبدو أن أزمة الإئتلاف الفعلية هي في تشتت أصوات «القوى التغييرية» حتى الآن وعدم قدرتها على الوصول الى أرضية مشتركة مع مجموعة «زحلة تنتفض». ومن هنا ترى بعض مصادر التغييريين في المدينة أن استمرار هذا الإنقسام سيضيع فرصة ذهبية تشكلها الأرضية الشعبية الجاهزة في المدينة للتغيير، إنما شرط أن تتوحد جميع القوى، وتقدم أسماء يمكن أن تشكل بديلاً مقنعاً بالنسبة إلى الناخبين.

ولا يزال موقف القوى التقليدية حيال عملية الترشح وتشكيل اللوائح غير واضح، وبالتالي فإن كل ما ينقل حول رئيسة «الكتلة الشعبية» ميريام سكاف ونقولا فتوش وإمكانية ترؤس كل منهما لائحة، يبقى غير محسوم، خصوصاً بالنسبة إلى سكاف، التي لم تجد حتى الآن حليفاً يمكن أن يشكل رافعة للائحتها في تأمين ولو حاصل انتخابي يضعها في صفوف المتنافسين على المقعد الكاثوليكي في المدينة، فيما يلفّ الصمت كلياً دارة النائب فتوش ومكاتبه الإنتخابية التي كانت تشكل واحدة من أنشط خلايا العمل في الدورات الإنتخابية السابقة، من دون أن يعني ذلك بأن آل فتوش حسموا القرار نهائياً بعدم خوض الإنتخابات.

 

"القوات" و"التيار" و"شمالنا" وحرب يقفلون لوائحهم في البترون... والعين على "المردة"

ألان سركيس/نداء الوطن/11 آذار/2022

يُستكمل بازار الترشيحات في البترون مع تقدّم موعد إنتهاء المهلة، حيث تنصرف كل لائحة إلى إقفال المقاعد الأساسية والمهمّة. لا شكّ أن لعبة الصوت التفضيلي هي أساسية بالنسبة للوائح الكبرى، ومعلوم أنه في القانون النسبي لا يستطيع أي فريق حصد مقاعد القضاء بالكامل، باستثناء «القوات اللبنانية» في قضاء بشرّي، لذلك ستشتدّ المنافسة بين المرشحين أكثر في أقضية دائرة الشمال الثالثة، علماً أن لائحة «شمالنا» متحرّرة من توزيع الأصوات التفضيلية لأنها تعمل على خلق موجة من الرأي العام المؤيّد لها. وحتى الآن، هناك خمس لوائح أساسية ستخوض إنتخابات الشمال الثالثة، في حين يعمل بعض الطامحين على تأليف لائحة سادسة تحت عنوان «المجتمع المدني»، لكن هذه اللائحة لن تلقى الأصداء المطلوبة لأن «شمالنا» خطفت المشهد وسبقت أي لائحة ستخوض المنافسة تحت هذا الإطار. إذاً، تتألف دائرة الشمال الثالثة من 4 أقضية هي البترون والكورة وبشرّي وزغرتا وفيها 10 مقاعد، وبالنسبة إلى البترون فانها ستشهد «امّ المعارك» لذلك بدأ الحديث الجدّي عن إقفال اللوائح الأساسية المنافسة.

وفي التفاصيل، فان لائحة «القوات» حسمت أمر مرشحها الثاني إلى جانب المرشح الرئيسي غياث يزبك، وستكون المرشحة ليال نعمة من تخوض السباق النيابي، وتمّ إختيار نعمة غير الحزبية، لأن «القوات» تريد أن تمثّل المرأة ولأنها تنحدر من تنورين، أكبر بلدة في قضاء البترون، وتستطيع التأثير على بعض المستقلين. ونعمة هي شقيقة عبير وجورج نعمة وبنت العائلة الفنية المميزة بحضورها الرائع فنيا وكنسيا. أما اللائحة الثانية التي حسمت أسماء مرشحيها في البترون فهي لائحة تحالف النائب المستقيل ميشال معوض- الكتائب- المرشح مجد حرب، وستتمثّل بمجد حرب الذي ينشط في القضاء لأنه تنتظره معركة صعبة ليست بنزهة أبداً، اما المرشّح الثاني على اللائحة فسيكون إمرأة من وسط البترون. وبالنسبة إلى لائحة «شمالنا»، فقد أجرت إنتخاباتها الداخلية التمهيدية، وأيضاً سيكون حاضراً العنصر النسائي فيها، إذ إن الإنتخابات الداخلية أدّت إلى فوز كل من المحامي ربيع الشاعر، صاحب «الصيت» القانوني والدستوري الكبير، والإعلامية ليال بو موسى، وتنتظر هذه اللائحة أيضاً معركة طاحنة في أصعب قضاء من أقضية لبنان. وعلى ضفة «التيار الوطني الحرّ»، فان رئيسه النائب جبران باسيل يخوض معركة وجودية إذ إنه سيفعل كل شيء من أجل الإحتفاظ بمقعده النيابي، وسيترشّح على اللائحة البرتقالية إضافةً إلى باسيل الدكتور وليد حرب. أما اللائحة الخامسة في البترون، فستكون لائحة تيار «المرده»، وهي لغاية هذه اللحظة رشّحت جوزف نجم من بلدة شبطين في وسط البترون، في حين لم يُعرف الإسم الثاني وسط عدم رغبة عضو المكتب السياسي في تيار «المرده» وضّاح الشاعر، إبن تنورين، بالترشّح إلى المعركة بعد طرح اسمه سابقاً.

إذا، تسعة من أصل عشرة مرشحين في البترون في اللوائح الأساسية باتوا معروفين، وخيوط المعركة باتت مرسومة بشكل واضح، والإجماع بأن الغموض يلفّ تقديرات النتائج، فلا احد يستطيع أن يعرف من سيربح ومن سيخسر.

 

التحالفات في دائرتي الشمال 1و2 مضبوطة على ميقاته وكل المؤشرات تشي بأن ميقاتي سيترشّح شخصياً

مايز عبيد/نداء الوطن/11 آذار/2022

يضبط رئيس الحكومة نجيب ميقاتي توقيت التحالفات وصوغ اللوائح لاسيما في دائرتي الشمال، الأولى (عكار)؛ والثانية (طرابلس، المنية، الضنية)، على توقيته الخاص. يمتنع الأخير عن الكلام بالإنتخابات مع كثيرين ممن يزورونه للغاية، وهو قالها سابقاً إنه لن يحسم موقفه من الإنتخابات إلا قبل ساعات من إقفال باب الترشّح. تكتّم ميقاتي هذا مع البعض لا يعني أنه لا يتحدث بالانتحابات مع البعض الآخر، لاسيما مع كبار طبّاخيها. معطيات كثيرة تشير إلى أنه دائم التواصل بخصوص الإنتخابات مع الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة ومع قيادات الصف الأول في تيار «المستقبل» وآخرين، ومؤخراً حصل تواصل بينه وبين نائب رئيس الحكومة الأسبق عصام فارس. يرفق ميقاتي حركته هذه مع الصف السياسي الأول بتكتم شديد، جعل باقي الأطراف يبدون في حيرة من أمرهم. فباقي الطباخين على الخطوط الأدنى؛ يريدون منه أن يقول شيئاً واحداً (هل سيدعم لوائح أم لا؟). لا يهم كثيراً بالنسبة إليهم ما إذا كان مرشحاً شخصياً أم غير مرشح لأن الأمر سيّان. فالرجل لديه كتلة أصوات وازنة في طرابلس بشكل خاص والدائرة الثانية بشكل عام، وإذا لم يعلن موقفه النهائي ستبقى كل اللوائح التي يجري الإعداد لها في الدائرة الثانية غير مكتملة أو في حالة تأرجح، فموقفه المنتظر من شأنه أن يبدّل الكثير في المشهد الإنتخابي، إما بتثبيت مرشحين على اللوائح وإما بتغيير وجهة بعض اللوائح بالكامل. غموض ميقاتي الإنتخابي والمدروس منه بعناية، هدفه معرفة كل خطط الآخرين والإطلاع على أوراقهم قبل أن يرمي إليهم بورقته. وفي هذا الشأن تشير المعطيات إلى أنه كلّف بعض المقربين منه في الدائرة الضيّقة درس أوضاع عدد من الشخصيات المحتملة للترشح في الدائرة الثانية، ووضع معيارين لها: الأول، شخصيات متقدّمة ستكون هي صلب اللائحة في حال لم يترشح شخصياً، والثاني، شخصيات مقربة منه ومقبولة في الشارع في حال قرر أن يترشّح. وتوضح المعطيات أن الدراسة قد أنجزت بالكامل ولم يبق على الرجل إلا أن يأخذ القرار النهائي بالترشح من عدمه ليُبنى على الشيء مقتضاه، ولو أن كل المؤشرات تشي بأنه سيترشح شخصياً. ربما يكون ميقاتي قد خسر بعضاً من وهجه في الشارع الطرابلسي في مرحلة ما بعد الثورة وخلال ترؤسه الحكومة، إلا أن ماكينة «العزم» الإنتخابية لا تزال على جهوزيتها اللوجستية والمادية، ولا تحتاج لأكثر من ضوء أخضر من رئيسها حتى تتحرك. فميقاتي يعترف له الجميع بأنه «حرّيف» بالسياسة ويعرف في أي لحظة كيف يكون في الموقع السني الأول بكتلة نيابية أو من دونها، وهو يجيد تدوير الزوايا وقلب المزاج لصالحه متى أراد، ويعرف في أي توقيت سيضع الشارع الطرابلسي أمام خيار من اثنين: إما نجيب ميقاتي وإما غيره.

ميقاتي في عكار

سنوات مرّت على دخول ميقاتي إلى عكار تنظيمياً وهي المنطقة المعروفة بهواها الأزرق منذ الـ2005. أصبح لتياره مكتب ثابت في حلبا ومنسق عام هو الدكتور الجامعي هيثم عزالدين من بلدة القرنة. عند كل الإستحقاقات الإنتخابية وآخرها في 2018، يتصاعد الحديث عن نية ميقاتي دخول معترك عكار إنتخابياً لكن يتم التغاضي عن الأمر لدواعٍ مختلفة، لاسيما أن الرجل كان يحصر نشاطه السياسي في طرابلس بشكل أساسي، وقد خاض فيها تنافساً شديداً مع الحريري، لم يسمح له بتوسيع دائرة المعركة أكثر. في هذه الدورة، اختلفت الموازين السياسية كثيراً. تراجع سعد الحريري خطوة إلى الوراء بتعليقه العمل السياسي، وتقدّم ميقاتي خطوة إلى الأمام بترؤّس الحكومة مكانه. أصبح دخوله الجو الإنتخابي في عكار أمراً مطلوباً من تياره وحاجة ذاتية عند الأخير ليقيس أقله حجم الشعبية التي يحظى بها وتياره بعد سنوات من التواجد فيها، وليقرّر بعدها هل يكمل المشوار في عكار أم يعدل عنه؟ ومع تصاعد الحديث عن نيته دخول عكار إنتخابياً، زاره بعض المرشحين وأبلغوه أن الجميع هم نوابه ومرشحوه ولا داعي أن تكون له لائحة في عكار. ولكن بإمكانه أن يحصل على مرشح له في إحدى اللوائح التي تشكّل في حال أراد ذلك. هذا الكلام لم يعجب الأخير فهو رئيس الحكومة، وفي موقع متقدم، ولا يقال له مثل هذا الكلام بل على الآخرين أن يدرسوا إمكانية أن يكون لهم مكان على لائحة ميقاتي. هذه المستجدّات دفعت بالرجل للتفكير جدياً بدخول عكار من الباب الإنتخابي الواسع، مستنداً إلى معطيات وتقارير من فريق عمله في عكار تؤكد أن الجو إيجابي ومهيأ. سيحاول ميقاتي في الأيام القليلة المقبلة تأمين الجو السياسي لهذا الدخول بمروحة من الإتصالات قام ببعضها وسيكمل. وإذا ما أفضت المشاورات إلى ما يصبو إليه، أي لائحة تحظى بمباركة قيادات الصف الأول في الطائفة السنية، فإن لائحة وازنة ستدخل الحلبة الإنتخابية في عكار لتواجه لائحة النواب الحاليين ولائحة قوى 8 آذار وغيرها.

 

شكوك تساور "حزب الله" حول موقف القيادة السورية وترشيحان لـ "البعث" يُحيِيان خلافات البيت الداخلي

غادة حلاوي/نداء الوطن/11 آذار/2022

ماذا يجري داخل حزب البعث؟ هل عادت التباينات والانقسامات تطرق بابه مجدداً؟ الحديث عن البعث عاد مع اعلان رئيس اللجنة المركزية في حزب البعث الاشتراكي في لبنان الوزير السابق عاصم قانصوه ترشحه عن المقعد الشيعي في دائرة بعلبك الهرمل، بفاصل اسبوع عن تقدم الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي علي حجازي، بطلب ترشيحه عن المقعد ذاته. وما بين الترشيحين يلتزم النائب الذي يشغل المقعد حالياً اللواء جميل السيد صمتاً لن يطول مداه مع اقتراب موعد اقفال باب الترشيحات في 15 الجاري. البعث الذي ظن ان عودته ستعيده الى الساحة السياسية من بابها الواسع، عاد لينقسم على ذاته. واذا كانت القيادة الحالية بحسب مصادرها تفضل عدم اعطاء الترشيح اهمية، بالنظر الى كون القرار شخصياً وليس حزبياً الا ان عودة قانصوه الى الترشح لها وقعها، اقله بالنظر الى الموقع الذي كان يشغله، وصورته في الاذهان مدافعاً شرساً عن سوريا.

في الانتخابات الماضية قصد قانصوه منزل اللواء السيد يبلغه ارتياحه لفوزه بالمقعد. وطالما ان اللواء لم يعلن موقفه بعد ارتأى قانصوه الترشح خوفاً على خسارة المقعد. موقف يعبر عن تجاوز قانصوه القيادة الجديدة وعدم التعاطي جدياً مع ترشيح حجازي. لكن المؤكد ان القرار الفصل خارج الجهتين معاً، ومرهون بالقيادة السورية و»حزب الله». وفي لبنان للثنائي الشيعي، و»حزب الله» على وجه الخصوص، الكلمة الفصل في الترشيحات في منطقة بعلبك الهرمل التي تعد خزان المقاومة وثقلها الانتخابي، خصص المقعد الشيعي في بعلبك الهرمل لحزب البعث شغله الوزير السابق عاصم قانصوه، الذي سماه الرئيس السوري حافظ الاسد في انتخابات العام 1992، ولدورات ثلاث، قبل ان يحجم عن الترشح عام 2005 بطلب من امين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله ليعود في العام 2009. واذا كان للسوري القرار الفصل في تسمية المرشح عن المقعد فان شرط فوزه الثاني مرهون بموافقة «حزب الله» الذي لم يدلِ بدلوه النهائي بعد في انتظار الوقوف على حقيقة موقف القيادة السورية تحديداً، وليس اي جهاز او جهة سياسية مغايرة. وفيما لم يبلغ قانصوه «حزب الله» بترشيحه مسبقاً، قال المصدر القيادي البعثي ان السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي ابلغ مسؤول ملف الانتخابات في «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، انه تلقى اتصالاً من مدير مكتب الرئيس السوري بشار الاسد يبلغه بتزكية حجازي، لكن «حزب الله» لم يتخذ قراره بعد لوجود شكوك تساوره حول حقيقة موقف القيادة السورية التي لها ان تقرر وحدها وليس اي فصيل آخر. بعض المطلعين على سير الاتصالات يعتبر ان الامر لو ترك لـ»حزب الله» لكان ميالاً الى خيار السيد، لكن القرار بهذا الشأن متروك للرئيس السوري. ترشيح قانصوه اثار بلبلة حزبية وان حاول مصدر قيادي بعثي التأكيد ان قرار ترشيحه «لا قيمة له ولا يقدم ولا يؤخر في المشهد الانتخابي، والمضحك فيه انتحال صفة رئيس لجنة مركزية»، ويمضي قائلاً: «الترشح ليس حزبياً وانما هو ترشح شخصي لان قانصوه لا يملك صفة حزبية ولا وجود لمنصب رئيس لجنة مركزية في البعث. والعمر إلو حق»، مستبعداً «احتمال تبني القيادة السورية ترشيحه بالنظر لعلاقته السلبية مع الرئيس الاسد، ووجود مواقف سلبية منه في سوريا وهو يعرف ذلك جيداً». لكنْ لقانصوه كلام مغاير، انطلاقاً من صفته «رئيساً للجنة المركزية في حزب البعث اي الجهة التي تصدر القرار لعلي حجازي، وفقاً للتراتبية وهو من يعطي الامر بالترشح». يعتبر قانصو ان «الترشح حق من حقوقي وقد شغلت هذا الموقع لثلاث دورات. التزاماً بتمني امين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله، آثرت عدم الترشح المرة الماضية لصالح ترشيح اللواء جميل السيد، لكن اليوم فالقرار مرهون بما تقرره القيادة السورية ثم حزب الله». اما لناحية ابلاغ السفير السوري للشيخ قاسم بترشيح حجازي، فقال قانصوه: «يشكر السفير على سعيه لكن هذا قرار حزبي وانا لا التزم الا بتوجه الرئيس بشار الاسد وقرار حزب الله الذي سأترشح على لائحته». حسم قانصوه لقراره النهائي سيكون في غضون 48 ساعة ريثما تكون قد توضحت الصورة وتلقى الجواب الشافي بشأن الاستمرار بترشيحه او الانسحاب. على ان القرار الفصل سيكون في غضون الساعات المقبلة استباقا لاقفال باب الترشيحات، وبالتنسيق والتوافق بين «حزب الله» والقيادة السورية لكن المؤكد ان استمرار التباين داخل البيت البعثي سيصب في مصلحة ثالث من خارجه حكماً، خاصة وان اللواء السيد لم يحسم قراره بعدم الترشح بعد.

 

زياد مكاري وزيراً للإعلام... لشهرين فقط!

كلير شكر/نداء الوطن/11 آذار/2022

في مقابلته التلفزيونية الأخيرة، لم يتردد رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية في القول صراحة إنّه بات مقتنعاً بضرورة تعيين وزير بديل عن الوزير جورج قرداحي، الذي استقال على أثر اشكالية المواقف التي أدلى بها في ملف حرب اليمن وأثارت عاصفة من ردود الفعل. برّر فرنجية هذا المنحى الجديد بالقول إنّ حكومة نجيب ميقاتي قد تعمّر كثيراً طالما أنّ مدة الشغور المتوقع في الرئاسة الأولى، غير مضبوطة. هكذا، صدر قرار تعيين زياد مكاري وزيراً في الاعلام. كما لم يخف بصمات نجله، النائب طوني فرنجية في الاختيارات الوزارية، والذي كان يفضّل تسليم الوزير الجديد حقيبة الشباب والرياضة، لا حقيبة الاعلام، في محاولة لإضفاء بعض الحيوية على حقيبة تحاكي اهتمامات جيل الشباب عشية الاستحقاق النيابي. لكن تعقيدات اللحظات الأخيرة حالت دون حصول هذا التبديل، مع العلم أنّ وزير الشباب والرياضة جورج كلاس شغل بالأساس منصب عميد كلية الاعلام، فكان بالامكان اجراء هذا الـswitch بسلاسة ومن دون اعتراضات تذكر. ولكن المحاولة باءت بالفشل حيث يتردد أنّ تغييب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن جولة المشاورات لاجراء التبديل، دفع به إلى التصدي لهذا المشروع، فبقيت حقيبة الاعلام مع «المردة». بالنتيجة، استعاد «الزغرتاويون» حقيبة الاعلام بعدما كانت من نصيب الكسروانيين أسوة بحقيبة الاتصالات، ليس رغبة في الاحتفاظ بها، وإنما من باب تكريس توازن سياسي اشتغل عليه طبّاخو الحكومة عشية ولادتها، وكان لا بدّ من احياء هذا التوازن الذي يبقي الثلث المعطّل قائماً، وذلك طالما أنّ احتمال تحوّل الحكومة إلى حكومة «رؤساء جمهورية» ستسدّ بعضاً من الفراغ الرئاسي، قوي جداً.

زياد مكاري ليس اسماً جديداً بالنسبة لـ»المردة». هو صديق قديم لرئيس التيار ولمسؤوليه. ناشط سياسي في منطقة زغرتا، ولو من دون الكثير من الأضواء والضجيج. ابن عائلة تتعاطى الشأن العام، والده قائد الدرك السابق تيودور مكاري. كانت له أكثر من تجربة مع الانتخابات النيابية كمستقل، في العام 2000 و2005. بعدها تقرّب أكثر من سليمان فرنجية ومن خطّه السياسي ولو أنّه أبقى لمواقفه السياسية هامشاً خاصاً. وتظهر جولة سريعة عبر موقع «تويتر» بعضاً من مواقف مكاري من العديد من القضايا. كأن يقول مثلاً في ذكرى الرابع من آب «في بيروت شهداء لم تمت كلماتهم، وسلطة حيّة لم يُسمع لها صوت». وكتب مرّة مغرداً «الى كل سياسي لبناني في هذا الاسبوع الحافل بالوطنية: طالما تأتي السعودية قبل لبنان، وتأتي سوريا قبل لبنان، كيف تريدون بناء دولة؟». وتوجه مرة إلى طرفيّ مار مخايل بالقول سامح الله فريقَي تفاهم مار مخايل: اعتبرا بأن لديهما فائضاً من القوة الكفيلة بتأمين غطاء كافٍ لمشروعهما مع ابعاد القوى الأخرى، فتلهّيا بأجندات خاصة ودمرا أسس هذا التفاهم، للأسف...

يتفق مسؤولون في «تيار المردة» على توصيف الوزير الجديد بـ»الآدمي» الذي يحتل الجانب الانمائي- الاجتماعي حيزاً مهماً من اهتماماته ونشاطاته، فضلاً عن كونه استاذاً جامعياً. ولهذا رسا خيار التوزير عليه كوجه شبابي أكاديمي. وينفي بعضهم أن تكون العودة إلى زغرتا لاختيار ممثلي التيار في الحكومة مرتبطة بالاستحقاق النيابي المنتظر بعد حوالى شهرين، ومع ذلك ثمة من يرى أنّ اختيار وزير من عائلة مكاري التي ينتمي إليها النائب السابق جواد بولس المرشح على لائحة ميشال معوض، لا يمكن فصله أبداً عن الحسابات الانتخابية، خصوصاً وأنّ للوزير الجديد حيثيته وحضوره في العائلة، ولو أنّ قيادياً بارزاً في «التيار» ينفي هذا التصنيف ويقول: «لو كان الأمر كذلك لحصل ذلك مع ولادة الحكومة». وتظهر سيرته الذاتية أنّه «مهندس معماري متخصص في العمارة اللبنانية والحفاظ على التراث الثقافي وترميمه، وحالياً إستاذ متفرغ في كلية الفنون الجميلة والعمارة في الجامعة اللبنانية. له العديد من الأبحاث الهادفة إلى الحفاظ على المواقع التاريخية والأثرية، ومن بينها دراسة أجراها لليونسكو حول التنظيم المدني لمدينة طرابلس والمينا (1995)، ودراسة شاملة للحفاظ على وادي قاديشا الأثري. يعمل الآن كمستشار للعديد من المبادرات المتعلقة بإعادة اعمار المباني المهدمة والمتضررة من انفجار بيروت. لديه شغف خاص بالعمارة اللبنانية حيث يعمل دوماً على تجديد وإعادة تأهيل المنازل اللبنانية القديمة. ينشط في العديد من المبادرات الشبابية المحلية والوطنية، انطلاقاً من قناعته بضرورة دعمها بغية الحفاظ على النسيج الاجتماعي والوطني وإشراك الشباب في الحياة العامة. وهو اهتمام بدأ معه في سن الشباب حين سعى إلى تأسيس العديد من المبادرات المحلية والمشاركة فيها، وقد كان لها دور هام في توطيد وتعزيز العلاقات الاجتماعية بين مدينته زغرتا وجوارها، بشكل ساهم في تجاوز آثار الحرب والاقتتال الأهلي».

 

"حلف الممانعة" يلحس مبرد غزو بوتين لأوكرانيا

فارس خشّان/النهار العربي/11 آذار/2022

ما كاد يومان يمرّان على "زيارة الوساطة" التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، يوم السبت الماضي الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى أعلن "الحرس الثوري الإيراني"، يوم الإثنين الواقع فيه الثامن من مارس 2022 مقتل ضابطين رفيعين تابعين له في ضربة صاروخية إسرائيلية استهدفت قاعدة عسكرية إيرانية قرب العاصمة السورية دمشق. لا علاقة لـ"قانون الصدفة" بين الحدثين، فإسرائيل، على الرغم من أنّها "حليفة الغرب"، تحاول أن تبعد نفسها، بالحد الأقصى الممكن، عن الاصطفاف الدولي الكبير ضد روسيا في حربها على أوكرانيا، بهدف أن تترك لها موسكو ما يكفي من حرية عمل ضد إيران وأذرعها وأسلحتها وقواعدها، في سوريا.

وثمّة من يذهب إلى أبعد من ذلك، إذ يرى أنّ روسيا ساهمت في إنجاح هجوم إسرائيل على القاعدة العسكرية قرب دمشق، حتى لا تفكّر طهران، لوهلة، أنّ حرب القيصر الصعبة في أوكرانيا سوف تسمح لها بتوسيع نفوذها في سوريا. وهذا يعيد التذكير بما دوّنه جون بولتون، في كتابه الأخير، عن نص رسالة شفوية حمّله إياها فلاديمير بوتين، حين زاره في الكرملين، إلى نظيره الأميركي، في حينه، دونالد ترامب: "ليس لروسيا أي مصلحة في أن يكون للإيرانيين نفوذ في سوريا". في الوقت نفسه، كانت موسكو، في الخامس من مارس الجاري قد فاجأت طهران والعواصم التي تتشارك معها مفاوضات إحياء الاتفاق النووي مع إيران، حين سارعت إلى محاولة فرض شروطها الخاصة، لتسير بالاتفاق الذي كان قد قطع أشواطاً حاسمة نحو نهاية "إيجابية".

لم تهتم موسكو لاستياء طهران من خطوتها هذه التي أثلجت صدور الإسرائيليين وبعض الدول الخليجية، فهي لن تسمح للغرب أن يرتاح لمصدر جديد للغاز سوف يكون متوافراً، بأقصى مدى، قبل حلول الشتاء المقبل، يضاف الى الانفراجات الأميركية مع فنزويلا النفطية، فيما يضيّق الخناق، بالعقوبات على نفطها وشركاتها ومداخيلها. لقد اشترط وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ما بدا مستحيلاً، في إعلانه عدم موافقة بلاده على التوقيع على اتفاق إحياء الاتفاق النووي الذي كان على قاب قوسين أو أدنى من الإعلان عنه، إذ طالب بـ" ضمانات مكتوبة بأنّ العقوبات الجديدة لن تؤثّر على حق روسيا الكامل في التعاون التجاري والاستثماري والعسكري والتقني مع إيران".

قبل ذلك، وفي الأوّل من مارس الجاري، وقفت روسيا في مجلس الأمن الدولي إلى جانب قرار كبير نسّقته مع دولة الإمارات العربية المتحدة، أزعج إيران كثيراً، عندما أعلنت تأييدها لقرار يدرج "حوثيي اليمن" في لائحة المنظّمات الإرهابية. وهذا يفيد بأنّ الحرب الروسية على أوكرانيا، وخلافاً لما يذهب إليه "حلف الممانعة"، لا تنفعه ولا تعزّزه ولا تقوّيه، ذلك أنّ موسكو، في الخطة التي وضعتها لمواجهة العقوبات الغربية التي تنهال عليها من كلّ حدب وصوب، بحاجة إلى دول الشرق الأوسط التي تربطها بالغرب أحلاف واتفاقيات ومصالح، ولا سيّما منها الدول القوية، مثل إسرائيل، والثرية، مثل مجلس التعاون الخليجي، وهي بغنى عن دخول "الانتهازية" الإيرانية المتعطّشة لدولارات الأسواق العالمية، على الخط.

وعليه، فإنّ موسكو لن تضحّي بنفسها من أجل تقوية نفوذ "حلف الممانعة" الذي تقوده إيران، فتناغم بسيط بينها وبين أهم دول "اوبيك بلاس" كالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، يكسبها أكثر بكثير من كل ما يجعلها على تقاطع "إزعاجي" مع هذا الحلف، على اعتبار أنّ سعر برميل النفط لم يعد، بالنسبة إليها سعراً اقتصاديا، بقدر ما أضحى "مسألة وجودية" في صراعها الذي فتحته على مصراعيه حربها ضد أوكرانيا مع الغرب عموماً ومع "الإتحاد الأوروبي" والولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً. وعليه، فإنّ "حلف الممانعة"، ونتيجة لانعكاسات الحرب الأوكرانية، تراجع خطوات نوعية إلى الوراء، فيما تقدّمت الدول التي يعاديها، خطوات نوعية الى الأمام. ولعلّ أهمّ حدث مزعج لهذا الحلف، تمثّل في نتائج القمة السعودية-المصرية التي شهدتها الرياض، يوم الثلاثاء الماضي، حيث بدا التناغم الخليجي-العربي في أوْجِه، شاملاً كلّ الملفات ولا سيّما الملف اللبناني.

وقد جاء الجزء اللبناني من البيان المشترك، بمثابة اختصار "تأكيدي" لما كانت قد تضمنته الورقة الخليجية-العربية-الدولية التي سبق أن نقلها وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح إلى لبنان، في الثاني والعشرين من يناير الأخير. وهذا الاختصار التأكيدي يعني أنّ كلّاً من الرياض والقاهرة رميا جانباً الجواب اللبناني الذي كان قد حمله وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب إلى الاجتماع الوزاري العربي الذي انعقد أخيراً في الكويت. وقد جدّد البيان السعودي-المصري التأكيد على وجوب ألّا يكون لبنان "منطلقاً لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات الإرهابية التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة وألا يكون مصدراً أو معبراً لتهريب المخدّرات".

وفي القاموس الخليجي-العربي فإنّ المقصود بهذه العبارات هو "حزب الله" تحديداً الذي أضافت محكمة الاستئناف في "المحكمة الخاصة بلبنان"، في قرار أصدرته أمس، شريكين جديدين للمسؤول الأمني فيه سليم عيّاش، في تنفيذ جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في الرابع عشر من فبراير 2005.

وعلى الرغم من أنّ هذه الهجمة على "محور الممانعة" في المنطقة وعلى "حزب الله" في لبنان، تحاول الاستفادة من حاجة موسكو الى ما يوصف بـ"دول الاعتدال" في الشرق الأوسط، فإنّها تتقاطع مع ما تريده، في غالبية الأحيان، الولايات المتحدة الأميركية التي واظبت على فرض عقوبات ضد مموّلي "حزب الله" و"الحرس الثوري الإيراني" والقادة الحوثيين في اليمن.

ولعلّ هذه التطورات المهمة المتلاحقة، أشعرت السلطة التنفيذية في لبنان بوجود هامش يسمح لها بـ"التمرّد"، ولو نسبياً، على إرادة "حزب الله"، الأمر الذي أخرج الأمين العام للحزب حسن نصرالله عن تحفّظاته عندما يتناول شخصيات سياسية مرتبطة برئيس الجمهورية ميشال عون، فشنّ هجوماً على وزارة الخارجية اللبنانية التي هي بعهدة بو حبيب المقرّب جداً من عون، متّهماً إيّاها بنشر بيان عن الحرب الروسية على أوكرانيا جرت كتابته في السفارة الأميركية في لبنان. هدف نصرالله الحقيقي من هجومه "غير المسبوق" لم يكن البيان بذاته، بقدر ما كان محاولة منه لضبط "حلفائه" حتى لا تقودهم التطوّرات المتلاحقة في المنطقة والتغييرات الجيوستراتيجية إلى حدود المواجهة معه، لأنّه، وقبل أيّ مرجعية أخرى، يدرك أنّه لم يعد هناك في لبنان من يسير معه عن قناعة، بل الغالبية العظمى ممّن يسايرونه إنّما يفعلون ذلك، إمّا خوفاً وإمّا انتفاعاً. إنّ المفارقة التي يمكن تسجيلها أنّ مؤيدي "حلف الممانعة" يرفعون، عالياً، لواء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يسارع، من جهته، إلى شبك يده بيد تلك الدول التي تعادي هذا المحور وتعمل على تقزيمه وقطع أذرعه.

إنّ هذا الحلف، وفق المعطيات المتراكمة، يلحس، في الواقع، مبرد غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا.

 

فاتورة حرب أوكرانيا... من يدفعها؟

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/11 آذار/2022

فاتورة الحرب في أوكرانيا تضاعفت حتى وصلت إلى الشرق الأوسط، الذي أغلبه لا يدعم الحرب ولا شارك فيها، بل كان الحياد الصبغة السائدة في مواقفه، ولكن هذا الحياد لن يجعله في مأمن من أزمة تهدد الأمن الغذائي بدرجة كبيرة، وليس فقط الاقتصادي؛ فسعر رغيف الخبز والدقيق اشتعل ناراً مع ارتفاع أسعار الوقود، التي تنعكس على وسائل النقل، بما فيها نقل البضائع والسلع، وليس فقط الركاب؛ فروسيا وأوكرانيا من أكبر مصدّري القمح والوقود، خاصة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وهذه المخاوف أكدها نائب وزيرة التجارة الأميركية، دون غريفز، الذي قال إن العقوبات المفروضة على روسيا «ستؤثر على العالم بأسره، وقد تنعكس على دول الشرق الأوسط». رغم محاولات الطمأنة، وإعلان الولايات المتحدة عن مبادرة لحماية الدول «الضعيفة» اقتصادياً، من خلال مبادرة «Build Back Better» (البناء بشكل أفضل)، فإن موجة الغلاء والأضرار الاقتصادية قد بدأت في بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا، إلا أن وابل العقوبات المفروضة على روسيا، التي هدفها دفعها نحو عجز وركود اقتصادي، سوف ينعكس سلباً على الدول المرتبطة بعلاقات اقتصادية معقدة، أو حتى استهلاكية، مثل دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ فتصاعد العقوبات القاسية على روسيا لحربها وحصار أوكرانيا، اللتين تُعتبران من أهم منتجي ومصدري القمح للشرق الأوسط خاصة، وأوروبا عامة، سيجعل مَن لم يشارك في الحرب ولا حتى دَعَمها يدفع فاتورتها، ولو عبر رغيف الخبز، ناهيك بالمنتجات الأخرى المرتبطة بالأزمة، مما تسبب في موجة غلاء توشك أن تضر باقتصاديات الدول الضعيفة اقتصادياً، خاصة التي ليست لها قدرة على مواجهة الأزمة وتوابعها، التي من المؤكد استمرارها حتى ولو وضعت الحرب أوزارها. العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تسببت في ضرب الزراعة الأوكرانية، ولو بقطع الطرق ومنع تنقّل المنتج من مكان لآخر وفرار الأيدي العاملة بسبب القصف، الأمر الذي تسبب في فساد المحاصيل الزراعية، وبالتالي نقص كبير في الإنتاج، الأمر الذي ينعكس سلباً على الأسعار.

فاتورة الحرب ليست زراعية فقط؛ فالعقوبات ستنتج حالة اقتصادية غير مسبوقة، فالعالم الغربي بفرضه عقوبات قاسية على روسيا سيكون لها أثر عالمي كبير حتى على مَن فرضها، وليس فقط من اعتُبِرت عقوبة له، أي روسيا.

الزراعة المهملة في الشرق الأوسط مفتاح الحل مستقبلاً، للنجاة من أي موجة جوع أو مجاعة، لو اندلعت حرب عالمية ثالثة بشكلها النووي، أما شكلها الاقتصادي؛ فقد بدأت الحرب العالمية الثالثة اقتصادياً وسياسياً، ولا ينقصها سوى الاشتباك العسكري المباشر، وإن كان غير المباشر، عبر الدعم اللوجيستي بالعتاد والتقنية لأوكرانيا، قد بدأ بالفعل. فاتورة الحرب يبدو أن الجميع سيدفع جزءاً منها، شاء أم أبى، فالحرب التي كرهنا انطلاقها، ولم نشارك فيها ولا دعمنا طرفاً فيها، وجدنا أنفسنا ضحية لنتائجها، بشكل أو بآخر، مما يدفعنا إلى ضرورة الجدية في إيجاد بدائل محلية يمكنها مواجهة كوارث الغلاء والشح التي تتسبب فيها حروب خارج منطقتنا. ورغم أن الحرب في أوكرانيا لم تتجاوز أسبوعين، فإن موجة الغلاء في الأسعار التي اجتاحت الشرق الأوسط، قد يكون مردها أولاً لجشع التجار؛ فالأزمة وآثارها المفترضة لم تبدأ بعد، ولكن سرعة استباق الشح في المواد بغلاء أسعارها سياسة اقتصادية مؤلمة في العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط والأدنى خاصة. قفز أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل، وارتفاع العقود الآجلة للقمح بنسبة 16 في المائة، وتهدد بأن تكون 20 في المائة، ستبقى مؤشرات خطيرة تهدد الأمن الغذائي والحياة في الشرق الأوسط وأفريقيا، مهما حاولت الدول الغنية السبع، بقيادة أميركا، طمأنة العالم بمبادرات لا يمكن الوثوق بنجاحها في حماية الدول «الهشة»، وفق تعبير نائب وزيرة التجارة الأميركية.

 

خلف أسوار الكرملين

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/11 آذار/2022

هناك تواريخ فاصلة في حياة الأمم وفي سجل القادة، تدخل الكتب وتتدارسها الأجيال، جيلاً تلو آخر، ولا تُمحى. من زمننا القريب تواريخ فاصلة مثل 9 نوفمبر (تشرين الثاني) 1989 أو 2 أغسطس (آب) 1990 أو 11 سبتمبر (أيلول) 2001. 24 فبراير (شباط) الماضي، ذلك اليوم الذي اقتحمت فيه دبابات فلاديمير بوتين حدود أوكرانيا سيضاف إلى تلك التواريخ التي أرّخت لمحطات مهمة في تاريخنا المعاصر: مثل سقوط جدار برلين وغزو صدام للكويت و«غزوة» بن لادن لنيويورك. نحن نشهد الآن فصلاً جديداً لم تكن البشرية، خصوصاً من بقي حياً من أهل أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، تتوقع أن تتكرر صوره المؤلمة حية على الشاشات أمام عيونهم. كيفما انتهت هذه الحرب، لن تعود علاقات روسيا وأوكرانيا إلى ما كانت عليه، رغم التحديات التي كانت تواجه تلك العلاقات منذ استقلال أوكرانيا. ولن تعود أحوال روسيا إلى ما عرفته خلال العقود الثلاثة الماضية من انفتاح على الغرب وأسواقه وتحول اقتصادي أنعش أوضاع المواطنين الروس بالمقارنة مع ما كانوا عليه خلال الحقبة السوفياتية. والأهم، لن يعود فلاديمير بوتين الضيف الذي يحظى بالترحيب في عواصم القرار الغربية، كما كان الحال عندما راهن الغرب على علاقات طبيعية معه توفر الاستقرار في العلاقات الروسية – الأوروبية، وظل الأمر كذلك حتى بعد حرب بوتين في الشيشان وضمه شبه جزيرة القرم وتدخله في الحرب السورية لإنقاذ نظام بشار الأسد، رغم الإدانات الخجولة التي واجهت ذلك التدخل. تبدلت أسماء المدن ولم يتبدل سلوك بوتين. وما يقوم به الجيش الروسي في أوكرانيا لا يختلف عمّا قام به في سوريا. هناك غضَّ الغرب النظر تحت ستار حجة عقيمة استخدمها إعلام موسكو ودمشق ومَن مشي في صفهما من «ممانعين» عرب: أن بوتين والأسد يحاربان «الإرهاب» في سوريا. حجة تستحق الإدانة بالطبع، لأن القوى الغربية أشاحت نظرها عن المجازر الكيماوية وعن البراميل المتفجرة وعن قتل وتهجير نصف الشعب السوري، وتدمير مدن وبلدات فوق رؤوس ساكنيها. ولو كنتَ مواطناً سورياً من أبناء إدلب أو درعا أو حماة، فإنك سوف تسأل القادة الغربيين الذين يستنكرون اليوم قصف المدافع الروسية لمدن مثل ماريوبول وسومي وخاركيف: لماذا تستحق هذه المدن تعاطفاً غربياً واحتشاداً في وجه العمليات الروسية، لم تنعم بمثله المدن والبلدات السورية؟

اعتقد القادة الغربيون أن الانفتاح الاقتصادي الروسي على أسواقهم، ودخول البضائع التي تحمل أسماء الماركات العالمية إلى مخازن ساحة بوشكين في موسكو سيكون كفيلاً بضمان انتصار «الغلاسنوست» في موسكو وبأن الأفكار الليبرالية التي راجت مع غورباتشوف سيكون صعباً التراجع عنها. ولم يصدق كثيرون أن قلب أوروبا يمكن أن يشهد في هذا العصر منظر دبابات جاهزة لاجتياح بلد مجاور، بحجة أن نظامه يتبع سياسة لا ترضي أصحاب تلك الدبابات.

مع سقوط حدود أوكرانيا سقطت نظرية انتصار القيم الليبرالية والمبادئ الديمقراطية التي روّج لها فرنسيس فوكوياما عندما توقع «نهاية التاريخ». كان ذلك في عام 1992 بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. قامت تلك النظرية على حلم كبير يبدو الآن أنه كان أشبه بالسراب، أن تلك القيم والمبادئ هي التي ستغزو العالم، ولن تكون هناك رجعة عنها، وأن الأفكار التوتاليتارية والعقائد الجامدة إلى انهيار، لأن الأنظمة التي تعتنق هذه الأفكار مصيرها الزوال. كانت التوقعات أن الدرس الذي يوفره انهيار الاتحاد السوفياتي سيكون كافياً كي تتعلم منه أنظمة أخرى، من بينها النظام الذي قام على أنقاض ذلك الانهيار. وكان كافياً أن يدخل أروقة الكرملين رجل لا يؤمن بشيء من تلك الأفكار ولا بحق الشعوب في اختيار مصيرها، إذا كانت مقيمة بجوار روسيا، كي يدمر الأحلام التي راهن عليها الغرب على مدى 30 سنة. أراد فلاديمير بوتين أن يعيد الوضع عند جيرانه من دول أوروبا الشرقية السابقة إلى ما كان قبل عام 1997. أرادها أن تسحب أسلحتها الغربية، وأن تلقي بتحالفاتها الجديدة في المهملات، وأن تعود طائعة إلى ما كانت عليه، وأن تقبل بما تسمح لها به قيادة موسكو. سعي هذه الدول للتحرر من النفوذ الروسي فهمه بوتين على أنه تهديد لأمن روسيا. وقرر أن يجعل أوكرانيا مثلاً لما يمكن أن ينتهي إليه مصير تلك الدول عندما تقاوم هيمنة موسكو.

غير أن أوكرانيا وجيران روسيا الآخرين قرروا عدم الخنوع، وحصل التفاف غربي استثنائي يدعم قرارهم. حتى دول مثل الصين والهند وهنغاريا، تجد حرجاً في توفير الدعم المطلق لبوتين بسبب خرقه الفاضح لقواعد العلاقات الدولية. لأن الاعتراف غير القانوني بـ«جمهوريات» على نسق دونيتسك ولوغانسك، داخل حدود بلدان مجاورة، يفتح شهية دول كثيرة على ارتكاب العملية نفسها، ويفخخ كثيراً من الخرائط في الشرق الأوسط وحول العالم. نتيجة وحيدة مؤكدة حتى الآن من حرب بوتين في أوكرانيا هي الالتفاف الغربي حول هذا البلد والتفاف شعبه حول رئيسه فولوديمير زيلينسكي. فيما تجد روسيا نفسها في عزلة تعيدها إلى ما قبل 1989، إلى زمن الحصار السياسي والاقتصادي الغربي. عودة إلى الإقامة خلف أسوار الكرملين، عندما كانت القطيعة كاملة بين روسيا والعالم الغربي. وهي عودة لم يجد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، أي حرج فيها عندما قال إن بلاده ستتعلم أن تعيش من دون الاعتماد على الغرب.

 

الحرب في أوكرانيا والمواقف العربية

رضوان السيد/الشرق الأوسط/11 آذار/2022

لا أعرف طرفاً أيّد الحرب الروسية على أوكرانيا بوضوح، ربما باستثناء بيلاروسيا ورئيسها، والرئيس السوري. فحتى رئيس الوزراء الهنغاري المعروف بعلاقاته الوثيقة ببوتين، والذي قال إنه لن يمشي مع العقوبات على روسيا الاتحادية، سارع لحضور اجتماع لندن يوم الثلاثاء الماضي عبر وزير خارجيته. والصين التي قيل إنها ستدعم الاقتصاد الروسي بزيادة مستورداتها من البترول والغاز من روسيا وفي مسائل التحويلات، ونصحت الاتحاد الأوروبي بعدم الاستمرار في التصعيد، عرضت وساطتها لوقف إطلاق النار والمصير إلى التفاوض، بل إنّ تركيا المعروفة بعلاقاتها ومصالحها القوية مع روسيا بدت أقرب للموقف الأوكراني من الحرب وزودت الأوكرانيين بمسيّرات بيرقدار الشهيرة. وبعد مكالمات متعددة أجراها إردوغان مع بوتين، نجح في إقناعه باجتماعٍ لوزير الخارجية الروسي مع وزير الخارجية الأوكراني في أنطاليا يوم الأربعاء الماضي. أقصى ما يمكن قوله عن الموقف أو المواقف العربية أنها كانت متمهلة. المملكة العربية السعودية ما وافقت على التخلّي عن استراتيجية «أوبك بلس» مع روسيا رغم الطلب الأميركي بزيادة الإنتاج؛ بينما دعا مجلس الوزراء السعودي للعودة إلى التفاوض؛ بل وعرض السعوديون الوساطة في النزاع. أما دولة الإمارات العربية، العضو في مجلس الأمن ورئيس المجلس لهذا الشهر؛ فإنّ ممثلتها بالمجلس امتنعت عن التصويت مع أكثرية الأعضاء التي أدانت العدوان الروسي على أوكرانيا. لكنّ دولة الإمارات أعلنت عن إرسال مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا. في حين ما عبّرت مصر عن موقفٍ واضح، ودعت مثل الآخرين إلى التفاوض من أجل العودة للسلم.

ما كانت هناك علاقات متوترة من أي نوع بين أوكرانيا والدول العربية الخليجية وغيرها. وهذا، إلى أنّ بعض الدول – مثل مصر - خشيت على وارداتها من القمح والمواد الغذائية الأخرى من أوكرانيا وروسيا بسبب الحرب والعقوبات. كما أنّ الدول العربية ليست تحت وطأة الإحراج الذي تجد كلٌّ من إيران وإسرائيل نفسها فيه. الإيرانيون انزعجوا من ربط روسيا بين عضويتها وفاعليتها في مفاوضات النووي في فيينا من جهة، والموقفين الأميركي والأوروبي في الحرب، وخشيت أن يشكّل ذلك عقبة أمام الوصول إلى الاتفاق الذي اقترب إحقاقه. أما الإسرائيليون، فقد احتاروا بين تحالفهم مع الولايات المتحدة، واتفاقهم مع روسيا بشأن سوريا. الجيش الإسرائيلي لا يريد إزعاج روسيا، والإعلام والجمهور يريدان موقفاً منحازاً لأوكرانيا. ويرحب المسؤولون الإسرائيليون بالإعاقات التي يمكن أن تصطنعها روسيا لعدم الوصول إلى اتفاق في فيينا. وللتغطية على ذلك كله؛ قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بمهاتفات ورحلات شملت روسيا والأوروبيين، مع إعراضٍ من الأميركيين. والهدف المعلن لهذا النشاط الوساطة لإيقاف الحرب. في حين أنّ المراقبين الاستراتيجيين لا يأبهون لحركات الرئيس إردوغان ورئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بنيت، ولا يأملون إلا في دورٍ صيني إذا أرادته الصين أن يكون جدياً. فالصين هي الأكثر تأثيراً على روسيا، لكنها تريد ثمناً من الغربين الأميركي والأوروبي. ما كانت العلاقات بين الولايات المتحدة أيام الإدارة الحالية وبين السعودية والإمارات سمناً على عسل، سواء لجهة إيقاف التعاون التسليحي، ولجهة حرب اليمن، والموقف من الحوثيين، ولجهة الحديث الغريب عن غسل الأموال، ولجهة الضربات الحوثية ضد السعودية، وأخيراً ضد الإمارات. ومع أنّ إدارة بايدن أظهرت حماساً متأخراً لجهة التحالف الاستراتيجي والحماية من الهجمات؛ فإنّ الاتجاه العام السلبي أو المتأرجح لم يتغير. وقد أشار ولي العهد السعودي في مقابلته مع «أتلانتك» إلى الأموال السعودية الضخمة في الولايات المتحدة (800 مليار) في حين أنّ حجمها مع الصين مائة مليار فقط، ملمِّحاً إلى أن الأمر في الزيادة أو النقصان (وزيادة التوجه نحو الصين وروسيا؟) وقفٌ على تغيير سياسات الولايات المتحدة تجاه المصالح الاستراتيجية السعودية والتي يعمل فيها حتى اليوم 300 ألف أميركي! أما سفير دولة الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، فأشار إلى أنّ علاقات بلاده مع الولايات المتحدة تمر بأزمة، لكنّ التجاوز ممكن. وكأنما هو يشير بدوره إلى أنّ الأميركيين هم الذين يكون عليهم تغيير موقفهم بشأن التحالف ومقتضياته والذي أو التي يتحدثون عنه دائماً!

إنّ الواقع أنّ حروب العراق وسوريا، والحروب الروسية في شرق أوروبا وآخرها وأهمها الحرب على أوكرانيا كشفت عن متغيراتٍ استراتيجية كبرى في العقدين الأولين من القرن الحادي والعشرين. فهناك اتجاه يمثله بعض المفكرين الاستراتيجيين يذهب إلى أنّ الولايات المتحدة هي في خضمّ تغيير استراتيجي كبير من مفرداته أو أبرزها الانسحاب من الشرق الأوسط ومن أوروبا، والصيرورة إلى التركيز على المحيط الهادي ومواجهة القوة الصينية الصاعدة اقتصادياً وعسكرياً. وعلى ذلك شواهد عديدة برز معظمها في رئاستي أوباما، وصارت انفجاراً فجاً أيام ترمب.

وهناك اتجاهٌ آخر يمثله فريق استراتيجي كبير معظم أعضائه أميركيون (!) وهو يذهب إلى أنّ الولايات المتحدة دخلت في العقدين الأخيرين في أحوال قصورٍ وعجز لجهة الاقتصاد، والقدرة على ضبط المشهد العالمي أو التفوق المنفرد فيه. وما أكثر المؤلفات التي تحمل عناوين مثل عالم ما بعد أميركا، ولماذا تتراجع أميركا، وكيف يمكن التصدي للقصور الأميركي وبالانكماش أو الاستيعاب التدريجي، ونسيان مشهد أو مشاهد الحرب الباردة، وعقدي الهيمنة. ستغلتز وجوزف ناي وبول كروغمان (وحتى جون راولز صاحب «نظرية العدالة» من قبل) وكلهم ليبراليون يميلون لليسار أو يسار الوسط، يذهبون إلى أنه رغم الأخطاء الكبيرة والكثيرة في السياستين الخارجية والداخلية؛ فإنه لا داعي للجزع. فالولايات المتحدة لا تزال متفوقة من حيث التقدم العلمي، والجامعات العظيمة، والمجتمع الشديد الحيوية، واستقطاب الكفاءات من جميع أنحاء العالم؛ فلا بد من التواضع، والخروج من صراعات الهوية، والتركيز على الأولويات، وإيصال النخب الجديدة إلى مواقع القرار، وتجنب الحروب التي تُفقدها تفوقها الأخلاقي والعسكري. والطريف، أنّ هؤلاء الثلاثة الذين ذكرناهم يعتبرون أنّ الحرب الأوكرانية هي فرصة لإظهار التفوق الأخلاقي بعد أن ضاع منه الكثير في حروب العراق وسوريا وأفغانستان، ومن قبل فيتنام!

رجل الدولة العربي مثل رجل الدولة الهندي أو الصيني أو الأوروبي، تشتعل في أوساطه ومن حوله نقاشات التقدير والتدبير، والرأي في مصائر القوة الأميركية الناعمة (والمصطلح لستغلتز أو ناي؟). والنقاشات من هذا النوع لن تتوقف في عهد بايدن (المعتبر ضعيفاً)، ولا إذا عاد ترمب المخيف والمخوف.

عام 2007 (آخر مرة ذهبت فيها للتدريس بأميركا) وبعد الاستماع إلى محاضرة لأستاذ العلوم السياسية الشهير سينيت في مدرسة كندي للحكم بهارفرد عن سياسة العقوبات ضد إيران لمنعها من إنتاج النووي؛ سمعت الأستاذة المعروفة سكوكبول تقول: كانت أميركا وكجزء من سياستها الناعمة تمنح وهي الآن تعاقب! فقال لها هنتنغتون الشهير: أَوَلا يكفيك يا عزيزتي أننا سنعطي إيران اليوم أو غداً العراق؟! ستظل أميركا وطوال القرن الحادي والعشرين، وسواء بقوتها الناعمة أو الصلبة شغل العالم الشاغل: فهل دخلنا بالفعل إلى عالم ما بعد أميركا؟!

 

وماذا عن اتفاق إيران الوشيك؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/11 آذار/2022

مع تسارع دقّات الساعة لولادة اتفاق «فيينا» بين الدول الكبرى مع النظام الإيراني، يبدو العالم، بما فيه العالم العربي، منشغلاً بالأزمة الروسية الأوكرانية، ومنصرفاً عن الخطر الكبير الذي تنسج خيوطه في قلب أوروبا على النول الغربي بأيد أجنبية تغزل غزلها بعيداً عن أنظارنا. الجميع، بمن فيهم فريق التفاوض الإيراني، ينتظر الردّ الأميركي الأخير، ولا نعلم بالضبط ما هي تفاصيل الاتفاق، وبنوده السرّية ربما، وهل هو أفضل من سلفه سيئ الصيت الذي عقده أوباما، أم أسوأ. مشكلتنا الجوهرية مع النظام الإيراني ليست مشروعه النووي، سلمياً كان أم حربياً - رغم هول هذا الأمر - مشكلتنا القديمة الجديدة هي في المشروع التخريبي التوسعي الظلامي بديارنا. تلك هي قنبلة إيران الحقيقية، التي لا نعلم هل حظيت باهتمام ساسة الغرب الذين أنفقوا عدة أشهر في هذه المفاوضات! الدول العربية، وفي مقدمها السعودية، تتعامل مع الأمر بواقعية لكن بمسؤولية، وفي حوار ولي العهد السعودي الأخير في مجلة «أتلانتك» الأميركية، قال عن إيران :«إنهم جيراننا، وسيبقون جيراننا للأبد، ليس بإمكاننا التخلص منهم، وليس بإمكانهم التخلص منا». وأضاف: «لذا فإنه من الأفضل أن نحل الأمور، وأن نبحث عن سُبل لنتمكن من التعايش، وقد قمنا خلال أربعة أشهر بمناقشات، وسمعنا العديد من التصريحات من القادة الإيرانيين، والتي كانت محل ترحيب لدينا في المملكة العربية السعودية، وسوف نستمر في تفاصيل هذه المناقشات، وآمل أن نصل إلى موقف يكون جيداً لكلا البلدين، ويشكل مستقبلاً مشرقاً للسعودية وإيران».

وماذا عن الاتفاق النووي مع إيران؟

ولي العهد السعودي لخّص الرؤية العربية والسعودية بالقول : «نحن لا نرغب في رؤية اتفاق نووي ضعيف؛ لأنه سيؤدي في النهاية إلى ذات النتيجة». الغريب أنك تسمع كلاماً متنافراً من صنّاع السياسة الأميركية حيال هذا الأمر، مثلاً وليام بيرنز رئيس الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه)، ونائب وزير الخارجية الأميركي في عهد أوباما، قال بجلسة بالكونغرس الأميركي حول الاتفاق الإيراني، إنه يعتقد بأن إيران ستواصل أنشطتها التخريبية بالمنطقة، وإنه يقول ذلك من واقع: «تجربته الشخصية في التفاوض مع المسؤولين الإيرانيين على مرّ السنين»! وهي الخلاصة التي أكدها الإيرانيون، حيث شدّد أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني على أن إيران لن تترك خطوطها الحمراء، كما قال موقع «نورنيوز» التابع لأعلى هيئة أمنية إيرانية إن إحياء الاتفاق النووي لا يمكن أن يقيّد برامج طهران الصاروخية والفضائية.. وسياساتها الإقليمية.

هذا هو الخبر الكبير والحدث المثير والوشيك، الذي نغفل عنه هذه الأيام لأن أبصارنا غشت عليها غاشية الروس والأوكران والأميركان...

 

بوتين وحرب الرجل الواحد

أمير طاهري/الشرق الأوسط/11 آذار/2022

عندما شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتياحه لأوكرانيا منذ أكثر عن أسبوعين، بدا وكأنه رجل يعرف ما يفعله. وخلال اجتماعه المتلفز مع المجلس الأعلى للأمن الوطني، أعطى انطباعاً بأن لديه خطة حرب دقيقة تسعى لأهداف واضحة. ورغم ذلك، نجد الآن من المتعذر استبعاد احتمال أن يكون هذا الانطباع خاطئاً. بمعنى آخر: ماذا لو كان بوتين لا يعرف ما يفعله أو، الأسوأ عن ذلك، لا يعرف ماذا يريد؟ بداية، رفض بوتين استخدام لفظ «حرب» لإحداث انطباع بأن «عمليته الخاصة» القصيرة سعت إلى تحقيق الهدف المحدود المتمثل في تعزيز السيطرة على الجيبين المنفصلين دونيتسك ولوغانسك بوصفهما «جمهوريتين مستقلتين». ومع ذلك، وعلى نحو شبه فوري تقريباً، اتضح أن بوتين لم يقصد أن يقتصر طموحه على هذا المدى. جدير بالذكر هنا، أن بوتين كان يسيطر بالفعل على الجيبين لمدة ثماني سنوات، ومر الجزء الأكبر من هذه السنوات بهدوء إلى حد ما بفضل ما يسمى اتفاقات مينسك مع السلطات في كييف. ولم تكن هناك حاجة إلى حشد ما يقرب من 200 ألف جندي، بعضهم في بيلاروسيا، لتحقيق ما أصبح بالفعل وضعاً قائماً.

وتمثلت الخطوة التالية في إعلان أن بوتين لن يكون راضياً عن أجزاء الدونباس التي كان يسيطر عليها بالفعل، وأنه سيسعى للسيطرة على الـ60 في المائة التي ظلت تحت السيطرة الأوكرانية. وجاءت حقيقة أنه شنّ خلال الأسبوع الثاني هجمات ضد خاركوف في الشمال وماريوبول في الجنوب، لتثير الانطباع بأنه يرغب في اقتطاع دونباس بالكامل عبر خط الشمال - الجنوب. ومع ذلك، جرى التخلي عن هذا الأمر أيضاً عندما بدأت قوات بوتين في مهاجمة الغرب، بما في ذلك اندفاعه نحو كييف. في كل مرة اتصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ببوتين، سمع أمراً مختلفاً عن أهداف الرئيس الروسي العسكرية. وبحلول نهاية الأسبوع الثاني، أعلن بوتين أن هدفه تفكيك أوكرانيا كدولة قومية، مذكراً الجميع بهتلر وضمه النمسا من خلال عملية «أنشلوس».

إلا أن هذا الهدف بدا هو الآخر خيالياً. عام 1938، كانت النمسا الجزء الأخير من إمبراطورية عظيمة كانت قائمة ذات يوم من دون هوية وطنية مميزة. حتى هوغو فون هوفمانستال وستيفن تسفايغ اعتبرا النمسا جزءاً من العالم الألماني. في ذلك الوقت، كان جزء كبير من النمساويين النشطين سياسياً متعاطفين مع فكرة الاتحاد مع الرايخ. في الواقع، كان أدولف هتلر في الأصل نمساوياً. ومع ذلك، نجد في أوكرانيا اليوم، ثمة إحساس قوي، بغض النظر عما كان مضللاً، بالأمة يربط معظم الأوكرانيين، إن لم يكن جميعهم. ولا تكاد توجد أي دائرة انتخابية موالية لروسيا، حتى داخل الأجزاء المحتلة من دونباس، حيث فشل الانفصاليون المسلحون في إنشاء إدارات مدنية فاعلة وظلوا معتمدين كلياً على القوة الروسية. عندما بدأ الاجتياح، اعتقد بعض المحللين العسكريين الغربيين أن ما يسمى «عقيدة جيراسيموف» سيشكل المبدأ الموجه. وسُميت هذه العقيدة على اسم الجنرال فاليري جيراسيموف، رئيس الأركان الروسي، ومن المفترض أنها مستوحاة من الأساليب المستخدمة من قِبل الجنرالين الأميركيين ديفيد بتريوس وجيمس ماتيس في العراق، والتي جرى تصنيفها في وقت لاحق باعتبارها «حرباً مختلطة» من قِبل مخططي «الناتو». وتدور الفكرة الأساسية هنا حول استخدام القوة الصلبة في خدمة القوات المختلطة المكونة من حلفاء محليين، ووحدات من دون علامات رسمية مميزة، وحتى ملابس أمنية رسمية خاصة، وجميعها مدعومة برشى واسعة النطاق يجري تقديمها لأعداء حقيقيين أو محتملين، واستمالة الناس من خلال الجاذبية الثقافية والاقتصادية.

ومع ذلك، أظهر الأسبوعان الماضيان أن حرب بوتين لم يجر التخطيط لها وفقاً لـ«عقيدة جيراسيموف»، إذا كان مثل هذا الشيء موجوداً من الأساس. في الواقع، أعطى سلوك جيراسيموف المفاجئ خلال جلسة «الأمن» المتلفزة مع بوتين الانطباع بأنه ليس لديه أدنى فكرة عما خطط له «الرئيس الكبير».

في الواقع، من الصعب معرفة ما دار في ذهن بوتين، لكن الأسبوعين الماضيين كشفا عن أنه خطط لحربه تبعاً لقواعد الاستخبارات السوفياتية (كيه جي بي)، وليس استراتيجية عسكرية تقليدية. واعتمدت الاستراتيجية على الاستخدام المكثف والعشوائي للقوة، وفي الوقت الذي يشعر جيراسيموف والجيش المحترف بالقلق حيال الخسائر في صفوف رجالهم، ركز بوتين على إحداث أكبر قدر ممكن من الخراب. وتقدر الأرقام الرسمية الروسية الخسائر الروسية، خلال الأسبوع الأول من الحرب، بأكثر من 100 قتيل في اليوم. ولدى مقارنة هذه التقديرات بأفغانستان، حيث كانت الخسائر البشرية الروسية ستة قتلى في اليوم، لا يملك المرء سوى التساؤل عن الخطأ الذي حدث. في أوكرانيا، بلغت الخسائر الروسية حتى الآن ضعف ما كانت عليه في حرب عام 2008 ضد جورجيا، في الوقت الذي جرى فيه ضم شبه جزيرة القرم عام 2014 من دون خسائر تذكر.

داخل أوكرانيا، لا يسعى بوتين لكسب القلوب والعقول، الهدف الذي يعتبره ماتيس وربما جيراسيموف مهماً لتحقيق النصر.

على ما يبدو، يشكل إيفان المروع المثل الملهم لبوتين، فهو يريد ترويع الناس وإجبارهم على الخضوع المرير، كما فعلت قواته في مناطق داخل سوريا، حيث يتشبث هو وحلفاؤه بوهم القوة. ما يزيد الأمور تعقيداً، بدأ بوتين الحديث عن إعادة توحيد الكنائس الأرثوذكسية في كل من موسكو وكييف - ما يعد نمطاً من الجهاد على غرار نهج «كيه جي بي». في الحرب الكلاسيكية، تجري صياغة الهدف المباشر بثلاث كلمات: الانتصار والتطهير والسيطرة. ومع ذلك، فإن أسلوب بوتين المتفرد في الحرب يقيس النجاح من خلال حجم الحطام المتكون وأكوام القتلى المدنيين التي تخلفها وراءها.

وتعتبر غروزني في الشيشان وحمص وحلب في سوريا مجرد مثالين من كثير في هذا السياق. داخل سوريا، لم تغز قوات بوتين أي مكان وتسيطر عليه كاملاً، ولم تطهر المناطق التي توجد فيها، الأمر الذي تكشفه الهجمات الحضرية الأسبوعية داخل دمشق نفسها. علاوة على ذلك، لا تسيطر هذه القوات بشكل فاعل على مساحات واسعة من الأراضي. حتى القواعد الجوية البحرية التي أمّنها بوتين على الساحل السوري للبحر الأبيض المتوسط لا تزال عرضة للخطر. ولا يمكن لطرف ما أن يفوز في حرب إلا إذا أقر الطرف المقابل بهزيمته على الأقل، وهذا الخيار الأفضل من بين خيارات جميعها سيئ. وربما هذا السبب وراء أنه منذ عام 1945، لم يفلح أي جانب في الفوز حقاً في حرب ما على نحو حاسم ونهائي.

وتتمثل واحدة من المقولات الشهيرة بين المعنيين بالعلوم العسكرية في أن الحرب مسألة خطيرة للغاية بحيث لا يمكن تركها للجنرالات. مع بوتين، نرى أن الأسوأ عن ذلك ترك الأمر لعملاء «كيه جي بي». ربما يتمكن بوتين من الاستمرار في خلق أكوام الحطام لفترة طويلة؛ لأنه يحتكر القوة الجوية، وقد تدخل قواته ذات يوم كييف، أو ما تبقى منها، وتنصب فيكتور يانوكوفيتش، النسخة الأوكرانية لبشار الأسد، داخل حطام القصر الرئاسي. إلا أن ما لا يستطيع بوتين فعله إعادة بناء أوكرانيا كما يشاء. منذ أكثر عن 2000 عام، نقل المؤرخ تاسيتس عن زعيم المقاومة السلتية الذي يحارب الغزاة الرومان قوله «إنهم يصنعون الصحراء ويطلقون عليها السلام!».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل وزير الاعلام الجديد وعرض مع هوينشتاين للاوضاع

المكاري: ازمة البلد تتطلب منا العمل بدل الكلام

وطنية/11 آذار/2022

أعلن وزير الاعلام الجديد المهندس زياد المكاري، ان "الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، تتطلب الارتقاء بالعمل الوزاري من اجل تخفيف المعاناة عن اللبنانيين، كما تفضيل المصلحة الوطنية على الحسابات الضيقة الى رحاب العمل الوطني الجامع". كلام الوزير المكاري جاء بعد استقبال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون له ظهر اليوم في قصر بعبدا، لمناسبة تعيينه وزيرا للاعلام خلفا للوزير السابق جورج قرداحي. وتمنى الرئيس عون للوزير المكاري "التوفيق في مهامه الجديدة"، مشددا على "أهمية وسائل الاعلام على اختلاف أنواعها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان". بعد اللقاء، أدلى الوزير المكاري بالتصريح الآتي: "لا يمكن الانطلاق بمهامي الوزارية من دون ان اتشرف بزيارة فخامة الرئيس العماد ميشال عون والاستماع الى توجيهاته، حيث كانت مناسبة كي اشكر كل من منحني الثقة، وأتمنى التعاون بين الجميع لما فيه خير لبنان واللبنانيين. ولا شك ان دقة المرحلة وحساسيتها، كما الظروف الصعبة، تتطلب الارتقاء بالعمل الوزاري من اجل تخفيف المعاناة عن اللبنانيين، كما تفضيل المصلحة الوطنية على الحسابات الضيقة، الى رحاب العمل الوطني الجامع. واخترت في هذه المرحلة الا اتحدث قبل ان اتسلم مهامي، وانا قريب من الجميع. البلد يعاني من ازمة كبيرة تتطلب ان نعمل بدل ان نتكلم".

هوينشتاين

وكان الرئيس عون استقبل قبل ظهر اليوم، الممثلة المقيمة الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ميلاني هوينشتاين Melanie Hauenstein، وذلك بعد تسلمها مهامها في لبنان، وتمنى لها التوفيق في مسؤولياتها الجديدة، وشدد على "أهمية التعاون بين لبنان والبرنامج والمشاريع المشتركة التي يتم تنفيذها على مختلف الصعد". وأكدت هوينشتاين ان البرنامج "سيواصل نشاطه في لبنان بزخم لتحقيق الأهداف التي يعمل من اجلها".

توقيع مرسومي عضويتي المجلس الأعلى للدفاع والمجلس العسكري

الى ذلك، وقع الرئيس عون المرسوم الرقم 8923 القاضي بتعيين العميد الركن بيار صعب عضوا في المجلس العسكري في وزارة الدفاع الوطني، كما وقع المرسوم الرقم 8924 القاضي بتعيين العميد الركن محمد المصطفى امينا عاما للمجلس الأعلى للدفاع.

 وبذلك، اكتمل عقد المجلس العسكري المؤلف من ستة أعضاء.

 

الراعي استقبل سفير بلجيكا والمرشح رازي الحاج كورمان: صوت البطريرك هو صوت العقل والحكمة

وطنية/11 آذار/2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم في الصرح البطريركي ببكركي، سفير بلجيكا في لبنان هوبيرت كورمان الذي قال بعد اللقاء: "لقد سعدت بلقاء غبطة البطريرك الراعي، وعبرت له عن شكري وتقديري لمواقفه الجريئة التي اتخذها حيال الحرب في اوكرانيا وكذلك للمواقف التي يتخذها حيال الوضع اللبناني".  أضاف: "ان صوت البطريرك الراعي هو صوت العقل والحكمة. لقد أتيت اليوم للاستماع اليه وتقديم كل الدعم له ليواصل مسيرته مع الشعب اللبناني في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان، والبحث في امكانية ايجاد حلول للأزمات التي يعاني منها هذا البلد".

 الحاج

كما استقبل الراعي المرشح عن المقعد الماروني في المتن رازي الحاج الذي قال على الاثر: "زيارة بكركي ليست بروتوكولية قبل الاستحقاق الانتخابي، بل تأتي في سياق التنسيق الدائم مع البطريرك الراعي حول مشروع بكركي للبنان الذي يطرح تبني حياد لبنان دوليا وانتشاله من المحاور الاقليمية لا سيما محور الممانعة الذي هو نقيض فلسفة الكيان اللبناني الذي تأسس على مفهوم الحرية في نظامه السياسي والاقتصادي. والمهم اليوم، استكمال طرح المشروع بصوت عال ولتكن الانتخابات وسيلة لاستفتاء اللبنانيين حول طرح بكركي. من هنا علينا ان يكون مشروع الحياد والمطالبة بمؤتمر دولي لحماية لبنان السيد والحر والمزدهر والفاعل في محيطه، جزءا اساسيا من مشروعنا الانتخابي وعملنا النيابي في المرحلة التي تلي الانتخابات".  أضاف: "أما في ما خص محاولة البعض السفيه وضع معادلة مهاجمة حزب الله مقابل مهاجمة بكركي، فنقول له الفرق كبير وكبير جدا بين صرح مؤسس للبنان وميليشيا مدمرة للكيان".

 

السنيورة: قرار المحكمة الدولية يكشف تورط حزب الله وعجز القضاء اللبناني

وطنية/11 آذار/2022

أشاد الرئيس فؤاد السنيورة في بيان، بـ"القرار الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والذي قضى بالإجماع بإدانة المتهمين حسين حسن عنيسي وحسن حبيب مرعي بجريمة المشاركة والتدخل بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وذلك بعدما فسخت الحكم الصادر عن غرفة الدرجة الأولى في 18 آب 2020 القاضي بتبرئتهما". واعتبر ان "هذا التطور يأتي اليوم ليثبت صحة الموقف الذي اتخذه لبنان في اعتماد المحكمة الدولية لمحاكمة المجرمين الذين وقفوا خلف هذه الجريمة النكراء ومحاكمتهم، خصوصا حين يتأكد لنا كل يوم ان القضاء اللبناني يعجز عن الكشف عن عدد من الجرائم التي ترتكب في لبنان، التي كان آخرها العجز الفاضح عن التقدم في كشف جريمة العصر، وهي جريمة تفجير مرفأ بيروت، والذي كنا في الخامس من آب 2020 قد طلبنا أن يتم التحقيق في هذه الجريمة من قبل هيئة دولية أو عربية مختصة". ورأى أن "قرار المحكمة يصوب البوصلة من جديد ويكشف تورط حزب الله في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ويفضح زيف ادعاءات وممارسات هذا الحزب بحق لبنان واللبنانيين، وهو ما يحتم على الحزب تسليم المجرمين الى العدالة دون أي تأخير".

 

ستريدا جعجع:المعركة سياسية بامتياز والسلاح الفتاك فيها الصوت الانتخابي

وطنية/11 آذار/2022

عقدت النائبة ستريدا جعجع والنائب جوزيف اسحق اجتماعا لمركز "القوات اللبنانية" في بشري، وأكدت أن "الركيزة الأساس لقضيتنا التاريخية ونضالنا كجماعة عبر العصور هو الحرية، ومهد هذه القضية هو بشري ونحن حراسها، نمضي على خطى بطاركتنا المقاومين الشهداء، ونكمل مسيرة أجدادنا وآبائنا، لذا ستبقى بشري دائما أبدا عرين النضال والمقاومة وصخرة القوات اللبنانية". ولفتت إلى أن "رئيسنا سمير جعجع يخوض اليوم معركة انقاذ الوطن، ونحن كما كنا دائما إلى جانبه في أحلك الظروف وأصعب المراحل، كذلك اليوم يجب أن نكون إلى جانبه في هذه المعركة الوطنية إحقاقا للقضية التي نحن حراسها واستكمالا لمسار بطاركتنا وأجدادنا وآبائنا". وقالت: "المعركة اليوم سياسية بامتياز، لذا فالسلاح الفتاك المستعمل فيها هو الصوت الانتخابي، وكما لبى خيرة شبابنا نداء الوطن عندما ناداهم الواجب للموت، فنحن اليوم أقل ما يمكننا القيام به هو تلبية نداء الوطن للصوت، لذا يجب علينا الاقتراع بكثافة في الانتخابات النيابية المقبلة باعتبار أن كل صوت يدلى به في صندوق الإقتراع هو سلاح فتاك يضاف إلى ترسانة أصواتنا في معركتنا الوطنية ويساهم في انتصارنا في هذه المعركة الكبرى". وتابعت: "نعم، المعركة سياسية استراتيجية، وليس من باب الصدفة أن يطل علينا اليوم أحد الصحافيين من أصحاب الوجوه الصفراء بهجوم على غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى ومقام بكركي هذا الصرح الوطني، قائلا: هناك إشكالية أهم من إشكالية سلاح حزب الله، هي إشكالية إسمها بكركي، وبرأيه مشكلة لبنان هي الكنيسة المارونية، لذا من هنا، من هذا الاجتماع لمدينة بشري أعلن أنه سيتم اتخاذ التدابير القانونية المناسبة بحقه لأننا لا نقبل أبدا أن يتم التطاول على رموزنا الوطنية ومقاماتنا الدينية". أضافت: "منذ بدايات الحملات الانتخابية قلنا لأهلنا في بشري والقضاء، ونكرر اليوم، لا تدعن أحدا ينزلق بكم في المعركة الانتخابية المقبلة إلى قياسه، إلى الأزقة والأحياء، فالمعركة وطنية ونخوضها في بشري كجزء من الكل على الصعيد الوطني كما يفعل كل واحد من رفاقنا في منطقته، لكن البعض لم يصدق ذلك وشكك بما نقول إلا أن البرهان الشافي أتاهم على لسان أحد رؤساء الأحزاب الذي أعلن جهارا أنهم كخط سياسي لا يبالون من يفز بالمقاعد النيابية شرط ألا يكون الفائز هو حزب القوات اللبنانية لأن هذا الحزب هو منافس لهم على الصعيد الاستراتيجي وهذه المعركة الانتخابية تخاص على هذا المستوى الاستراتيجي. هذا الكلام هو الدليل القاطع على أنهم يهابون القوات اللبنانية ليس سوى لتوجهاتها السيادية، وصلابتها ونهجها السياسي القائم على الشفافية وبناء المؤسسات وتحصين الدولة وصون سيادتها واستعادة هيبتها وسلطتها على كامل أراضيها، فكيف لمن يرون ما هو حاصل ويسمعون ما يقال ان يستمروا في ما يشيعونه زورا عن القوات؟". وختمت: "طالما أن الكلام ما عليه جمرك، ليقولوا ما يشاؤون إلا أنه من ناحيتنا علينا أن نقوم بواجباتنا كاملة وأن نوصل لأهلنا كامل الحقيقة كما هي، ونوضح لهم أهمية هذه المعركة الإنتخابية ليروها على ما هي عليه معركة وطنية استراتيجية مفصلية في تاريخ لبنان ومستقبل أبنائنا فيه".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 11 و 12 آذار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 11 آذار/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/106946/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1357/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/March 11/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/106948/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-11-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin