المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 حزيران/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

 http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.june24.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ذكرى ختان الطفل يوحنا: وَٱمْتَلأَ أَبوهُ زَكَرِيَّا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فَتَنبَّأَ قائِلاً:«تَبَارَكَ الرَّبُّ، إِلهُ إِسْرَائِيل، لأَنَّهُ ٱفْتَقَدَ شَعْبَهُ وٱفْتَدَاه.

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/بسحر ساحر، وغب أجندة جعجع الرئاسية والسلطوية والدكتاتورية، أصبح خيار الورقة البيضاء حكيماً، بعد أن كان قبل الانتخابات خيانة ويخدم حزب الله وإيران وضد السيادة

الياس بجاني/جعجع وجنبلاط مع ميقاتي ولكن بأوراق بيضاء، ومن ضمن عدة شغل بري..مجرد أرانب في قبعة الإستيذ ما غيرو .. لا أكثر ولا أقل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم: تعرية ستربتزية لتهديدات إيران ومحورها التجليط، وكذلك لنفاق ودجل قادتها واعلامها

هنيئاً لكم ب نجيب ميقاتي/ادمون الشدياق/فايسبوك

بغض النظر ان كان نواف سلام يريد او لا يريد التكليف، لازم يعمل lobbying او مش لازم،/مروان الأمين/فايسبوك

الإخفاقات تتراكم... الحكيم بدد النصر/" مهدي كريم/ليبانون ديبايت

هذا ما يجمع بين جعجع وميقاتي… خفايا وهدايا!/محمد المدني/ليبانون ديبايت

إسرائيل تهدد باجتياح لبنان وتتوعّد “حزب الله” و”تناور” تحذيرات من عودة نتانياهو إلى الحكم

إسرائيل تهدد: جاهزون للحرب مع لبنان، سنلحق بـ "الحزب" خسائر فادحة، وسنسير إلى بيروت

"حامض"... لفخامة الرئيس

اسرار الصحف اللبنانية اليوم الخميس 23-06-2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 23/06/2022

عناوين الصّحف الصادرة اليوم الخميس 23-06-2022

أبرز ما تناولته الصحف العربية الصادرة اليوم 23-06-2022

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة: 830 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

حزب الله" لن يرفض هذا الأمر

بيروت تستضيف اجتماعاً تشاورياً لوزراء الخارجية العرب

هل يزور "نصر الله" قصر بعبدا؟

التدقيق الجنائي للمصرف المركزي يبدأ الأسبوع المقبل

اختلاسات جديدة تنكشف في ملف رياض سلامة

سطو عوني على "خزائن الحاكم"... و"الأكشن" مستمر حتى نهاية العهد

السفير السعودي يتحرك مجددا: ماذا يحضّر؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الفاتيكان: البابا يزور كندا نهاية تموز رغم آلام الركبة

تركيا تفكك شبكة إيرانية خطّطت لخطف إسرائيليين وسفير سابق لتل أبيب

طهران أقالت حسين طائب وعيّنت رئيساً جديداً لاستخبارات "الحرس الثوري" وتأمل في اتفاق بفيينا قريباً

محمد كاظمي رئيسا جديدا لدائرة استخبارات الحرس الثوري الإيراني خلفا لحسين طائب

"لحظة تاريخية".. أوروبا توافق على ترشيح أوكرانيا لعضوية التكتل

لافروف: لن يتم السماح لأوكرانيا بالعودة إلى المفاوضات

مساعدة أميركية جديدة لكييف.. بـ450 مليون دولار

البيت الأبيض: مجموعة السبع ستقدّم مقترحات ملموسة لزيادة الضغط على روسيا

إيطاليا وفرنسا وقعتا اتفاقية تعاون عسكري

روسيا تطالب الأمم المتحدة ببحث الاعتداء الإسرائيلي على مطار دمشق

السعودية وتركيا تدشنان حقبة جديدة في العلاقات وتعززان التعاون

أردوغان ومحمد بن سلمان اتفقا على تعميق التشاور والتعاون لتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة

“الخليجي” وبريطانيا يطلقان مفاوضات التجارة الحرة

العراق: بدلاء نواب الصدر يؤدون اليمين والاتفاق على حكومة شراكة

الحلبوسي شكر مقتدى "المضحي بلا ثمن".. ورئيس "القضاء الأعلى" دعا لتجديد الدستور

العثور على جثث يسوعيين اثنين ومرشد سياحي قتلوا في شمال المكسيك

هبوط الذهب بعد تأكيد رئيس الاحتياطي الاتحادي التزام مكافحة التضخم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أنا المكلَّفُ وحكومتي المواعيدُ/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

سقوط المشروع الإيراني في لبنان مرّ على طريق المطار/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

أولُ جُرعَة إصلاحٍ سياسي إعادةُ تَكوينِ الدولة العميقة في لبنان/د. حارث سليمان/جنوبية

40" حزب الله"... 40 سنة من الانتصارات على لبنان/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

قراءة "رقمية" في كلام الحاكم والمخالفة القانونية في "إغارة" الرابية/بقلم جان الفغالي/أخبار اليوم

لا ضوء أخضر للمواجهة: "تعايشوا" مع "الحزب"/راكيل عتيِّق/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي ترأس قداسا من أجل السلام في أوكرانيا: نصلي لإيقاف الحرب نهائيا وحل النزاع بالحوار والتفاوض داخليا ودوليا

نواف سلام شكر من سموه لرئاسة الحكومة: سأبقى أعمل الى جانب كل الملتزمين قضية التغيير من أجل اصلاح الدولة وبسط سيادتها على كامل أراضيها

استشارات بعبدا أفضت الى إعادة تكليف ميقاتي بأغلبية 54 نائباً   الرئيس المكلف: مسؤولية الإنقاذ جماعية

ميقاتي جال على رؤساء الحكومة السابقين السنيورة: لا يمكن حل المشكلات واستعادة ثقة اللبنانيين من دون احترام الدستور والشرعيتين العربية والدولية سلام: عندما يستهدف السنة يكون الوطن مستهدفا

الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية شجبت الاعتداء على المدرسة الوطنية المارونية في بعلبك

رئيس الرابطة المارونية استنكر الإعتداء على المدرسة المارونية في بعلبك: لسوق الفاعلين وسوقهم أمام القضاء

رحمة: قائد الجيش أعطى أوامره للقبض على المعتدين على المدرسة الوطنية المارونية ببعلبك

الكتلة الوطنيّة: نجيب ميقاتي خيار المراوحة واللا إصلاح وغياب المبادرة

بو صعب: متفائل بالتوصل إلى حل في ملف الترسيم والرد الإسرائيلي وشيك وماذا يفعل من صنفوا أنفسهم سياديين وتغييريين لتنفيذ وعودهم الانتخابية؟

نصر الله التقى هنية والبحث تناول التطورات السياسية والميدانية في فلسطين ولبنان والمنطقة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ذكرى ختان الطفل يوحنا: وَٱمْتَلأَ أَبوهُ زَكَرِيَّا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فَتَنبَّأَ قائِلاً:«تَبَارَكَ الرَّبُّ، إِلهُ إِسْرَائِيل، لأَنَّهُ ٱفْتَقَدَ شَعْبَهُ وٱفْتَدَاه.

إنجيل القدّيس لوقا 80-57:1: تَمَّ زَمَانُ إِليصَابَاتَ لِتَلِد، فَوَلَدَتِ ٱبْنًا. وسَمِعُ جِيرانُهَا وأَقَارِبُها أَنَّ الرَّبَّ قَدْ عَظَّمَ رَحْمَتَهُ لَهَا، فَفَرِحُوا مَعَهَا. وفي اليَوْمِ الثَّامِنِ جَاؤُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيّ، وسَمَّوْهُ بِٱسْمِ أَبِيهِ زَكَريَّا. فأَجَابَتْ أُمُّهُ وَقالَتْ: «لا! بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا!». فقَالُوا لَهَا: «لا أَحَدَ في قَرابَتِكِ يُدْعَى بِهذَا ٱلٱسْم». وأَشَارُوا إِلى أَبِيهِ مَاذَا يُريدُ أَنْ يُسَمِّيَهُ. فطَلَبَ لَوْحًا وكَتَب: «إِسْمُهُ يُوحَنَّا!». فَتَعَجَّبُوا جَمِيعُهُم. وٱنْفَتَحَ فَجْأَةً فَمُ زَكَرِيَّا، وٱنْطَلَقَ لِسَانُهُ، وَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ ويُبَارِكُ ٱلله، فَٱسْتَولى الخَوْفُ على جَمِيعِ جِيرانِهِم، وتَحَدَّثَ النَّاسُ بِكُلِّ هذِهِ الأُمُورِ في كُلِّ جَبَلِ اليَهُودِيَّة. وكانَ كُلُّ مَنْ سَمِعَ بِذلِكَ يَحْفَظُهُ في قَلْبِهِ قَائِلاً: «ما عَسَى هذَا الطِّفْلُ أَنْ يَكُون؟». وكانَتْ يَدُ الرَّبِّ حَقًّا مَعَهُ. وَٱمْتَلأَ أَبوهُ زَكَرِيَّا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فَتَنبَّأَ قائِلاً: «تَبَارَكَ الرَّبُّ، إِلهُ إِسْرَائِيل، لأَنَّهُ ٱفْتَقَدَ شَعْبَهُ وٱفْتَدَاه. وأَقَامَ لنَا قُوَّةَ خَلاصٍ في بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاه، كمَا تَكَلَّمَ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ القِدِّيسِينَ مُنْذُ القَدِيم، لِيُخَلِّصَنَا مِنْ أَعْدَائِنَا، ومِنْ أَيْدي جَمِيعِ مُبغِضِينَا، ويَصْنَعَ رَحْمَةً مَعَ آبَائِنَا، ويَذْكُرَ عَهْدَهُ المُقَدَّس، ذاكَ القَسَمَ الَّذي أَقسَمَهُ لإِبرَاهِيمَ أَبِينَا، بِأَنْ يُنْعِمَ عَلَينا، وقَدْ نَجَوْنَا مِنْ أَيْدِي اعْدَائِنَا، أَنْ نَعبُدَهُ بِلا خَوْف، بِالقَدَاسَةِ والبِرِّ، في حَضْرَتِهِ، كُلَّ أَيَّامِ حيَاتِنَا. وأَنْتَ، أَيُّهَا الصَّبِيّ، نَبِيَّ العَلِيِّ تُدْعَى، لأَنَّكَ تَسِيرُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ رُقَهُ، وتُعَلِّمَ شَعْبَهُ الخَلاصَ بِمَغْفِرَةِ خَطَايَاهُم، في أَحشَاءِ رَحْمَةِ إِلهِنَا، الَّتي بِهَا ٱفْتَقَدَنَا المُشْرِقُ مِنَ العَلاء، لِيُضِيءَ على الجَالِسِينَ في ظُلْمَةِ المَوْتِ وظِلالِهِ، ويَهْدِيَ خُطَانَا إِلى طَرِيقِ السَّلام.» وكَانَ الصَّبيُّ يَكْبُرُ ويَتَقَوَّى في الرُّوح. وكانَ في البَرارِي إِلى يَوْمِ ظُهُورِهِ لإِسْرَائِيل.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بسحر ساحر، وغب أجندة جعجع الرئاسية والسلطوية والدكتاتورية، أصبح خيار الورقة البيضاء حكيماً، بعد أن كان قبل الانتخابات خيانة ويخدم حزب الله وإيران وضد السيادة

الياس بجاني/23 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109553/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%b3%d8%ad%d8%b1-%d8%b3%d8%a7%d8%ad%d8%b1%d8%8c-%d9%88%d8%ba%d8%a8-%d8%a3%d8%ac%d9%86%d8%af%d8%a9-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%a7/

موقف جعجع هذا، وطبقاً لكل معايير الصدق والشفافية والنزاقة، هو هرطقة واسخريوتية، ويهين ويحقر ويستهزئ بذكاء وذاكرة كل من صدّقه من المسيحيين تحديداً، وصوت لمرشحيه العصي.. ونقطة على شي مليون سطر

سفر الرؤيا 03/16: “هكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي.”

بداية، لماذا تركيز النقد والتعرية الستربتيزية، على ممارسات ومواقف وتحالفات وهرطقات وتذاكي وتشاطر ودكتاتورية وحربقات وسعدنات سمير جعجع، وليس على غيره من أصحاب شركات الأحزاب المسيحية تحديداً؟

هذه الأحزاب الشركات كافة، المرتي والعفنة والكوارث، وفي مقدمها شركة تيار عون وصهره القومية السورية والمشرقية، واللاجئة بذل وذمية في ضاحية حزب الشيطان وملاليه، والعدوة الوقحة لكل ما هو سيادة وتاريخ وهوية وكرامات؟

والجواب ببساطة لأنه على قدر التوقعات والمحبة تأتي الخيبات، ومعها الإحباط والقرف والعتب.

ولأن، المواطن المسيحي عموماً يتوقع من جعجع ومن حزبه الكثير في المجال السيادي والمقاوماتي اللبنانوي، رغم كل الخيبات والارتدادات، وترجيح الأجندات السلطوية والشخصية والمزاجية، على الوطنية والوجودية والمصيرية.

ولأن المسيحي اللبنانوي يرى في شركة حزب قوات جعجع، ورغم كل التناقضات والتكويعات والسعدنات، وريثة لتنظيم القوات اللبنانية التاريخي، المتجذر في أعماق ضمائر ووجدان وذاكرة المسيحيين.

ترى هل المواطن المسيحي السيادي واللبنانوي يتوقع أي شيء في كل ما يتعلق بالوجود والمصير والهوية والدور المقاوم، من ميقاتي وجنبلاط وبري ونصرالله والحريري وعون وباسيل ونجاح واكيم، ومن كل الإستنساخات العروبية واليسارية والتغيرية؟

على الأكيد، الأكيد فإن التوقعات من كل هؤلاء الذين لم يعترفوا في أي يوم بلبنانيتهم وبلبنان الكيان والهوية والدور، هي صفر مكعب، كون فاقد الشيء لا يعطيه؟ ولهذا لا تعني المسيحي اللبنانوي عموماً كل ممارسات ومواقف هؤلاء ومن هم من خامتهم وطينتهم.

وهنا نعود، وعلى خلفية” “ع قدر التوقعات والمحبة والآمال يأتي العتب، ومعه الخيبات والقرف للتركيز آخر مسلسل وقح واسخريوتي لنفاق ودجل الجعجعي والمجعجعين الانتخابي.

سوّق جعجع والمجعجعين للإنتخابت الانتخابية، وصوروها خشبة خلاص من الاحتلال الإيراني، ومن إرهاب وإجرام ذراعه الشيطاني اللاهي، حزب الشيطان، ومن عون وصهره والمنظومة الحاكمة، ومن كل الصعاب المعيشية، ووصل مدى نفاق ودجل المعرابي والمجعجعين هؤلاء إلى حد الإدعاء بقدرتهم على تخفيض سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية في حال التصويت لمرشحيهم.

والأكثر نفاقاً واحتقاراً للرأي الآخر في حملة جعجع والمجعجعين الانتخابية، كان تخوينهم الوقح والفج والستاليني، لمن لم يؤيدهم في خوض الانتخابات بظل الاحتلال، ويدعوا لمقاطعتها أو الاقتراع بأوراق بيضاء.

فقبل الانتخابات كان خطاب جعجع والمجعجعين، وخلفهم مكينتهم الإعلامية، وجيشهم التوتري والفايسبوكي الألكتروني، يسوّيق وع مدار الساعة للمفهوم التالي: المقاطعة والورقة البيضاء في الإنتخابت النيابية يخدمان مصلحة حزب الله وايران، وضد السيادة.

واليوم وبعد انتهاء مسرحية الإنتخابات، التي شرعنت احتلال حزب الله، واعطته اكثرية نيابية مريحة، وشرذمت ودجنت كل من يعارض احتلاله وسلاحه ودويلته بمن فيهم جعجع والجعجعيين، وأوصلت 13 نائباً مسخ، هم مستنسخون من جينات الحركة الوطنية والعروبية والنصرية والقذافية والعرفاتية واليسارية البالية والتخريبية، ها هو جعجع ودون أي احترام لذكاء وذاكرة وعقول من صدقوه وانتخبوا عصيه، يحلل ما حرمه، ويصوت من خلال نوابه العصي ال 19 بورقة بيضاء، في الاستشارات الخاصة بأخيار رئيس وزراء جديد.

هكذا وبسحر ساحر، اليوم وغب أجندة جعجع الرئاسية والسلطوية والدكتاتورية والنرسيسية، أصبح خيار الورقة البيضاء خياراً حكيماً. وليس خيانة!!!

موقف جعجع هذا، وطبقاً لكل معايير الصدق والشفافية والنزاقة، هو هرطقة واسخريوتية، ويهين ويحقر ويستهزئ بذكاء وذاكرة كل من صدّقه من المسيحيين تحديداً، وصوت لمرشحيه العصي.. ونقطة على شي مليون سطر

في الخلاصة، فإن جعجع، ومعه كل باقي أصحاب شركات أحزابنا المسيحية المرتي، قد انتهت صلاحيتهم، وتعروا حتى من أوراق التوت، ولخلاص لبنان والوجود المسيحي، بات من الضرورة إرسالهم إلى التقاعد، استبدالهم بمهم هم قادرون على قيادة سفينة التحرير والخلاص.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

جعجع وجنبلاط مع ميقاتي ولكن بأوراق بيضاء، ومن ضمن عدة شغل بري..مجرد أرانب في قبعة الإستيذ ما غيرو .. لا أكثر ولا أقل

الياس بجاني/22 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109523/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%85%d8%b9-%d9%85%d9%8a%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d9%88%d9%84%d9%83/

من رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24: “لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين”

بداية فإن لا فرق بين الحرامي والملالوي نجيب ميقاتي، نجم حقبة حكومة القمصان السود، وبين نواف سلام العروبي والفلسطيني الهوى والنوى، والمنسلخ كلياً على معاناة الشعب اللبناني. كما أن هذا النواف وبالعربي المشبرح مخصي سيادياً وع الآخر، كما تمظهر واقعه السيادي والاستقلالي المزري في آخر مقابلة له مع بويجي تلميع السياسيين مرسال غانم، حيث لم يتجرأ يومها حتى على ذكر اسم حزب الله، وكانت مواقفه من احتلاله وسلاحه وإرهابه مخيبة واستسلامية واستجدائية وشي تعتير ع الآخر.

ترى هل سمع أحد موقف النواف هذا من الحكم النهائي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والتي دانت بوضوح قادة من حزب الشيطان باغتيال الرئيس رفيق الحريري؟

من هنا فإن قرار شركة حزب جعجع بالورقة البيضاء، في حال تم غداً في لعبة تسمية رئيس الحكومة، فهو سيكون بالتأكيد الأكيد مجرد موقف “أرنبي” يخرج ليس من معراب، بل من قبعة الإستيذ بري، الملهم الدائم  للمعرابي المتوهم التذاكي والتشاطر والحربقة، والحالم الأبدي بكرسي بعبدا.

إن الورقة البيضاء في حال لجأ إلى أرنبها المعرابي غداً، ستكون على الأكيد الأكيد وشي ملون مرة أكيد، هي احتيال مكشوف على موقفه الحقيقي والباطني والأرنبي الذي هو عملياً تأييد عودة الحرامي والملالوي ميقاتي… وقد يكون الموقف هذا من ضمن اتفاقه الانتخابي مع بري ومن خلال بري مع حزب الشيطان!!

ونفس موقف المعرابي “الأرنبي البروي” هذا قد يتخذه الأكروباتي جنبلاط…ملك ساعات التجلي والتخلي والمتخصص بانتظار جثث أعدائه على ضفاف الأنهر. وفي حال أييد جنبلاط سلام فهو سيفعل ذلك بعد أن يتأكد بأنه لن يحصل على أصوات أكثر من ميقاتي.. لعيب كشاتبين وحريف اكروباتية ومن أداوات بري الأرنبية..

بالواقع العملي، واستناداً على مواقف الرجلين من سنين وسنين، فإن جعجع وجنبلاط هما في قلب وكبد ومصارين المنظومة الفاسدة التي تغطي احتلال حزب الشيطان مقابل منافع سلطوية، وكل منهما على طريقته وبأسلوبه.

في الخلاصة، فإن هذا الثنائي، (البيك والمعرابي)، يعمل ضمن خطوط ترضي حزب الشيطان، وتتوافق مع أرانب قبعات نبيه بري الذي ينسق بينهما وبين الحزب .. واقع محزن ومخزي وشيطاني وقد حان الوقت لرفضه وإيجاد البدائل الصالحة والوطنية والنظيفة الكف.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم: تعرية ستربتزية لتهديدات إيران ومحورها التجليط، وكذلك لنفاق ودجل قادتها واعلامها

ايران ترد على إسرائيل بالسر؟!! و بن سلمان لبايدن: الأمر لي | #الليلة_مع_نديم

https://www.youtube.com/watch?v=Q_B8lIelApQ&ab_channel=%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B2%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9

 Jun 23, 2022

 

هنيئاً لكم ب نجيب ميقاتي...

ادمون الشدياق/فايسبوك/23 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109566/%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d9%87%d9%86%d9%8a%d8%a6%d8%a7%d9%8b-%d9%84%d9%83%d9%85-%d8%a8-%d9%86%d8%ac%d9%8a%d8%a8-%d9%85%d9%8a%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%8a/

هنيئاً لكم ب نجيب ميقاتي فهذا شعب وهكذا معارضة لا تستاهل احسن من هيك كراكوز...على شكله شكشكلو. فقد ثبت حق الميقاتي البعيد عن الفساد والانقى من قلوب العذارى بعد هجوم الثنائي الايراني العنتري بدون حتى ما يحكي ولا  كلمة واحدة، بس خلانا نتخيل وذكرنا  بتمشيطة الدقن المهولة وهزة الإصبع المرعبة لمطاوع الجمهورية الاول ومرشدها وافتتاحيته بلعبةالسيف والترس مع إسرائيل،  ومن ثم انتقالاً الى لعبة الثلاث ورقات البيضاء (او ال ١٩ ورقة بيضاء) بسبب التعفف المزيف المسرحي لانه الاستيييذ بيمون من بعد ما جرجي درس الموضوع وعم يضربنا ياها هوي والرياشي ضربة كم فهلوية تترجع الجمهورية قوية.  وبعد بهلوانيات بهاليل وسعادين سيرك التغييريين المضحكة والمبكية في أن، المغلفة بنظريات افلاطونية ولادية وكرتونية منيحة لصف ال petit Jardin وهبلنات القعقور والصليبا يلي اجت شحمة على فطيرة ووج الصحارة التغييرية المجيدة.  

ومن بعد تطاولات ابوطبلية، صبي العهد الكوي المعجزة الذي يريد تجاوز إنجازات ابو بيجاما في ركض المائة متر هرولة وسيده (ابو مجرور) بالفهلوية والصلابة والبزونكيه ويعمل رئيس على جمهورية المجارير التي يحكمها جردون الضاحية من مجروره الخاص والتي تفوح رائحتها كلما فتح تان تان باسيل فمه ليتكلم هو وميلو ( قيصر ) ربيبه...

وبعد مسايفة سامي السمسوم لكبار اللعبة ومقارعتهم بقنبلة الموسم الهيدروجنية (نواف افندي سلام) هدية الطفل المعجزة للبشرية وفتحه المبين لجدار القسطنطينية بقذيفة نواف الخلبية ضربها ضربة خائبة فجأة صائبة نعم فعلها الغضنفر ضربة معلم واستراح.

 فقد زكزك جعجع ونمر على تان تان وتحدى المرشد بقنبلة صوتية ميكي موسيه وثبت مساره المتقدم بحركة التاريخ التغييري في كتب اطفال التاريخ الحديث.

انني وبعد كل هذه المواقف ومع هالقرطة حنيكر هيدي انعي لكم بلد قلة فيه الرجال حتى سمو الديك ابو علي.  

واضرب سلام يا أبوعلي، ويا عين صبي كشك على هيك بلد مزرعة او بلد مجرور ما بقى بينشم فيه غير ريحة الزخام القاتلة.

رزقالله على ريحة بخور المقاومة، اشتقنا. 

* من بعد هالسيناريو الهوليودي المتقن نلتقي في المسرحية الهزلية المقبلة بعنوان "انتخاب رئيس جمهورية المجارير" التي سيتفوق فيها ابطال الكوميديا اللبنانية المحلية مع سيناريوهات عالمية وإخراجات اوسكارية محققة... تفوه ه ه ه

 

بغض النظر ان كان نواف سلام يريد او لا يريد التكليف، لازم يعمل lobbying او مش لازم،

مروان الأمين/فايسبوك/23 حزيران/2022

بغض النظر ان كان نواف سلام يريد او لا يريد التكليف، لازم يعمل lobbying او مش لازم،

وبغض النظر اذا قرار عدم تسميته من قبل البعض مُبرّر او غير مبرر (انا اعتبر عدم تسميته خطأ)، لكن:

١- بالرغم من انو من بادر الى تسمية سلام هو طرف "٢٤ قيراط" من ثورة ١٧ تشرين، لكن قعقور وزرازير وجرادة رفضوا تسميته، وبعض نواب الثورة وافق على مضض، اذا ليه المفروض جهات متل القوات، سعد-البزري-مسعد، ريفي، فرام، الضاهر، الخ يمشوا فيه من دون اي تنسيق معهم؟؟ قبل ما البعض يهاجم "الأبعدين"، يشوف شو وضعه مع "الاقربين".

٢- موقف القوات من تسمية نواف سلام مماثل لموقف قعقور وزرازير وجرادة وفرام، ومسعد الخ… هل ما قيل بالقوات منذ اعلانها عدم تسمية سلام يصح بالآخرين؟؟ الا اذا هدف البعض شيطنة القوات عند كل استحقاق، ويعمل متراكاج عليها.

٣- كل ما يحصل منذ انتخابات نائب رئيس المجلس الى هيئة مكتب المجلس واللجان النيابية وصولاً الى استشارات التكليف، هي عوارض. عوارض لداء واحد اسمو رفض النواب التغييريين التنسيق مع الآخرين.

بدك تكون فعّال ومنتج غصب عنك لازم تنسق مع الآخرين (نعم تنسق، مش انا بقرر ولازم الباقيين يمشوا معي وإلا بكونوا متخاذلين)، واذا ما بتنسق مع الآخرين بتكون "صفر فعالية"، وبتصير مُتهم انك شريك بانهيار الوضع الأكثر. ما بعتقد البلد بيحمل نرجسية ورومانسية وشعبوية.

 

الإخفاقات تتراكم... الحكيم بدد النصر

" مهدي كريم/ليبانون ديبايت/الخميس 23 حزيران 2022       

بصرف النظر عن الجدال الذي أعقب الانتخابات النيابية حول الكتلة النيابية المسيحية الأكبر، فقد تبيّن لجميع القوى السياسية قدرة القوات اللبنانية على رفع شعبيتها وتحقيق الفوز في الانتخابات وتثبيت نفسها كقوة سياسية ليس من السهل تجاوزها أو تخطيها. وهذا ما تمكنت من تكريسه بعد تسجيلها 19 نائباً ضمن مواعيد رئيس الجمهورية للاستشارات المُلزمة، متفوقتاً بعدد النواب ليس فقط على التيار الوطني الحر إنما على جميع الكتل. كما أن فوز القوات لم يقتصر على زيادة حصتها داخل المجلس النيابي، وإنما كذلك تمكنت من تحقيق زيادة كبيرة في أعداد ناخبيها، وهو ما لم يتمكن أي حزب أو تيار من تحقيقه بإستثناء حزب الله. فضلاً عن تمكنها من الفوز بالدوائر ذات الثقل المسيحي من دائرة كسروان جبيل إلى المتن وبيروت الأولى وزحلة وغيرها. هذه الصورة سرعان ما تبددت مع الاستحقاقات المتتالية التي أخفقت القوات في التعامل معها، وآخرها قرار التوجه إلى الاستشارات النيابية بورقة بيضاء. فالقوات التي تُقدم نفسها فائزةً في الانتخابات باتت عاجزة عن حمل مشروع حكم سياسي بديل، مقدمةً تبريرات غير منطقية لعدم تسمية سلام الذي "لم نلمس جديّة لديه بتحمّل المسؤولية"، وفقاً لجعجع. في حين أن النواب جورج عدوان سبق أن عقّب على تسمية سلام من قبل القوات في الاستشارات الأخيرة بأن "جميعنا نعرف إستقلاليته ونظرته السياسية وعلاقاته الدولية". هكذا، باتت القوات تقف في خانة المعارضة دون محاولة تكريس انتصارها النيابي من خلال جمع الكتل النيابية بجبهة موحدة. حتّى أن تنسيقها مع الحزب التقدمي الاشتراكي، حليفها الانتخابي، لم يدفعها للسير بتسمية سلام. والمفارقة، ليس عدم تسميتها سلام بمقدار تقديمها ورقة بيضاء هي بمثابة "رسالة حُسن نيّة" لميقاتي. هذا الإخفاق ليس وليد لحظته بل سبقه إخفاق آخر مرتبط به إلى حدّ بعيد، فعلاقات القوات مع النواب التغيريين تحولت إلى علاقة تشوبها الكثير من الحذر عقب تجربة انتخاب نائب رئيس مجلس النواب، حيث عمدت القوات إلى توجيه حملة اعلامية لدفع نواب التغيير لانتخاب غسان سكاف، وهذا ما حدث بالفعل، إلا أن ردّت الفعل على هؤلاء جعلتهم حذيرين من أي تماهي مع خيارات القوات. فضلاً عن ذلك، تعاملت القوات مع انتخابات اللجان النيابية كجزء من السلطة التي تعقد التسويات وتُقسم المناصب وفق قاعدة تحاصصية اعتادت عليها. كما ثمة إخفاق آخر مُنيت به القوات من خلال إحراز مرشحها على منصب أمانة سر المجلس زياط حواط على 38 صوتاً في مقابل 65 نالها منافسه آلان عون. كل هذه الإخفاقات حوّلت الانتصار الانتخابي للقوات إلى هزيمة سياسية يصعب الخروج منها.

 

هذا ما يجمع بين جعجع وميقاتي… خفايا وهدايا!

محمد المدني/ليبانون ديبايت/|الخميس 23 حزيران

يبدو أن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، يهوى البقاء في مركب المعارضة تجنباً أو خوفاً من أمواج المشاركة في الحياة السياسية عبر اتخاذ القرارات الهامة في استحقاقٍ حكومي، هو الأهمّ في تاريخ لبنان الحديث. فضّل جعجع التفرج من بعيد على سقوط البلاد رغم شعار "نحن فينا" ليتبيّن أنه حقًا شعار لا يمتّ إلى الواقع بصلة. من المستغرب خروج "القوات اللبنانية" أو تكتل "الجمهورية القوية" الذي يضم 19 نائبًا بقرار عدم تسمية أحد لرئاسة الحكومة. "القوات" التي تعتبر نفسها "بوصلة" في الحياة السياسية لم يعجبها، ولو سنّي واحد من أصل ملايين لتدعمه أو تسمّيه، بل حصرت نفسها بين مرشّح المنظومة نجيب ميقاتي ومرشّح "القدر" نواف سلام. لم تكفِ الحجج التي أطلقها جعجع يوم أمس في مؤتمره الصحفي للإقتناع بما سارت به "القوات". ذريعة وجود الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا باتت مادة "مستهلكة" لا تعني اللبنانيين الجائعين والمنهوبين والباحثين عن قوارب الهجرة غير الشرعية، ما يعنيهم هو إيجاد طاقة أمل للصمود والبقاء. وفي هذا الإطار، تقول مصادر سياسية: "وها قد فعلها جعجع مجدداً وتكراراً للمرة الثانية في غضون أسبوعين ليثبت شعاره الشهير قولاً وفعلاً "نحنا بدنا ونحنا فينا"، نحمي أركان المنظومة القابضة على البلاد والعباد، وبعدما أهدت "الجمهورية القوية"، للرئيس نبيه برّي، فوزه الميمون من الدورة الأولى للتربّع على عرش رئاسة المجلس النيابي بصوت واحد. ها هو جعجع يهندس ويؤسس لتأمين فوز ميقاتي بالتكليف وذلك من خلال الموقف المريب والملتبس ل"الجمهورية القوية" بعدم اختيار لا ميقاتي ولا نواف سلام، وهو في الواقع والحقيقة إختيار حاسم لفوز ميقاتي، كيف؟".

تضيف المصادر، "الجواب واضح بقدر انكشاف سقوط شعارات الحملة الإعلانية القواتية، فالقوات، التي تفاخرت بتسمية نواف سلام في استشارات التكليف عام 2020 والتي تألّقت في مدح مزاياه السيادية على لسان النائب جورج عدوان من القصر الجمهوري، أعلنت اليوم على لسان جعجع أن قرارها عدم تسمية سلام يعود إلى عدم معرفتها بالرجل مباشرة، والقوات لم تعد تريد سلام رئيساً مكلّفاً لتشكيل الحكومة، يوم باتت حظوظ الرجل أكثر من جدية لاقتحام السراي الحكومي، خصوصًا بعد إعلان كتلة اللقاء الديمقراطي قرارها دعم تكليفه، إلى جانب الكتائب وميشال معوض وغيرهم".

وتعتبر المصادر نفسها، أن "مواقف القوات باتت تستحق العناية الفائقة في التحليل والدرس تمامًا كما حالة الإرباك التي تتخبّط بها قوى التغيير، وإذا كان ما بين ميقاتي والقوات الكثير الكثير من الخفايا والخبايا وتبادل الهدايا السياسية، فإن ما بين القوى السيادية والتغيرية نفسها حالة عقمٍ عسير في بلورة مواقف سيادية أو تغييرية إذا رصدتها ، تكاد تدرك يقيناً أن لا سياديين ولا تغييريين ولا من يسألون عن معاناة شعب غارق في مصائبه". من جانبها، تقول مصادر "التيار الوطني الحر" تعليقًا على تصريح جعجع حول عدم إمكانية العمل في ظلّ وجود الرئيس عون في قصر بعبدا، "كعادته مارس جعجع الهروب إلى الأمام وكعادته يواجه الجنرال في الخطوط الأمامية، الإستشارات حاصلة وستنتهي بتسمية رئيس مكلّف لتشكيل الحكومة". وتلفت إلى أن "جعجع يعشق سياسة الهروب لأنه لا يملك أي مشروع ولا برنامج ولا رؤية، السلطة هي هدف بحد ذاته بالنسبة إليه وليست وسيلة لإحداث التغيير في المجتمع والدولة"، كاشفة أن "جعجع متفق مع ميقاتي وقد يدخل الحكومة اذا تشكّلت، لكنه يرتاح في المعارضة لأنه غير منتج، متخصص بكثرة الكلام وقلة العمل ومراقبة الآخرين".

 

إسرائيل تهدد باجتياح لبنان وتتوعّد “حزب الله” و”تناور” تحذيرات من عودة نتانياهو إلى الحكم

رام الله، عواصم – وكالات/23 حزيران/2022

 هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أمس، باجتياح لبنان، متوعداً “حزب الله” اللبناني بدفع “ثمن باهظ”، قائلاً إنه إذا طلب من الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية هناك، فستكون “قوية ودقيقة” ضد “حزب الله”. وفي تغريدات نشرها على حسابه في “تويتر”، عقب مشاركته في الاحتفال بذكرى مرور 40 عاما على حرب لبنان الأولى عام 1982، قال غانتس: “إذا طُلب منا القيام بعملية في لبنان، فستكون قوية ودقيقة. وستفرض ثمنا باهظا على حزب الله ودولة لبنان”. وبالتزامن، نفذ الجيشان الإسرائيلي والأميركي أخيراً مناورات عسكرية مشتركة، الهدف منها تقويم استعدادهما لمواجهة تحديات أمنية معينة، منها تصعيد عسكري على حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان. في غضون ذلك، حذرت صحيفة “هآرتس” العبرية من عودة زعيم المعارضة ورئيس وزراء الاحتلال السابق المتهم بالفساد بنيامين نتانياهو، إلى الحكم، معتبرة أنه “الأخطر” عليها، موضحة في افتتاحيتها، أنه منذ إعلان رئيس الوزراء الحالي نفتالي بينيت ورئيس الوزراء البديل مائير لابيد، نيتهما حل الكنيست وتقديم موعد الانتخابات، “يحاول نتانياهو ورفاقه في الكتلة، منع التوجه إلى الانتخابات وإقامة حكومة بديلة برئاسة نتانياهو”. وردا على عرض نتانياهو، قال غانتس: “بألم وأسى، استنفد نتانياهو الثقة السياسية التي يمكن منحه إياها، وعليه فإن هذه الأقوال غير ذات صلة”، فيما أشارت الصحيفة، إلى أن “نتانياهو إضافة إلى أنه متهم جنائي، فهو هدد بتحطيم أجهزة الدولة كي يفلت من القانون ويبقى في الحكم، وهو أيضا من غش غانتس شخصيا بتوقيعه اتفاق الشراكة الذي دس له فيه لغما قانونيا (عدم إجازة الميزانية)، ما أتاح لنتانياهو منع نقل الحكم إلى غانتس، ولم يتردد في استغلال اللغم، بل وفي ذروة جائحة عالمية”. على صعيد آخر، أعلن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، رصد حفريات وأعمال مريبة وغامضة تقوم بها سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية العاد الاستيطانية منذ فترة في محيط المسجد الأقصى، بينما حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من مخاطر تنامي منظمات الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتحول هجماتها من حالات فردية إلى حالات جماعية واسعة لها تنظيماتها وهياكلها ومسؤوليها، قائلة إن تصعيد عملية تعميق الاستيطان في الأراضي الفلسطينية يحمل نتائج كارثية على ساحة الصراع، وفرص تحقيق السلام وتطبيق مبدأ حل الدولتين. من جهة أخرى، زارت وزيرة شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية أماندا ميلينغ، الأراضي الفلسطينية المحتلة، عقب زيارتها لإسرائيل، وبعد ذلك تزور الأردن لبحث الوصاية على القدس القديمة. وقالت القنصلية البريطانية في القدس، إن ميلينغ ستؤكد دعم المملكة المتحدة للشعب الفلسطيني وحل الدولتين على أساس حدود عام 1967، وكون القدس عاصمة مشتركة، وستقوم بزيارات ميدانية لمناطق فلسطينية يتعرّض أهلها لخطر الإخلاء والتهجير، كحي الشيخ جراح بالقدس الشرقية ومسافر يطا في جنوب الخليل. ميدانيا، أصيب فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحامها مخيم (الدهيشة) جنوب مدينة (بيت لحم).

 

إسرائيل تهدد: جاهزون للحرب مع لبنان، سنلحق بـ "الحزب" خسائر فادحة، وسنسير إلى بيروت

وكالات/23 حزيران/2022

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي, بيني غانتس, اليوم الأربعاء, أنه "إذا طلب منا تنفيذ عملية في لبنان فسنلحق بالحزب خسائر فادحة", بحسب ما أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية. وذكر موقع "أكسيوس" نقلا عن مصادر أميركية, أن "الرئيس الأميركي جو بايدن يعتزم مناقشة رؤية لنظام دفاع صاروخي وبحري متكامل بين واشنطن وتل أبيب ودول عربية". وأفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية, أنَّ "الجيش الإسرائيلي يجري تدريبًا مع القيادة الوسطى الأميركية على التعاون في حال التصعيد العسكري مع لبنان". بعد أيام على الأزمة الحكومية الإسرائيلية، والتحضير لإجراء انتخابات نيابية مبكرة هناك، أعلن الإعلام الإسرائيلي عن إجراء مناورات عسكرية وتدريبات جديدة مع القيادة الوسطى في الجيش الأميركي، في محاكاة لاحتمال حصول أي تصعيد مع لبنان. وتأتي هذه التدريبات بعد تهديدات أطلقها الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله باستهداف الباخرة اليونانية التي تعمل على استخراج الغاز من حقل كاريش، والذي يعتبره لبنان متنازع عليه. وفيما ينتظر لبنان جواباً من المبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي، آموس هوكشتاين، تستمر المؤشرات التصعيدية الإسرائيلية. وهدفها في الغالب خلق قدرة ردعية من خلال تصعيد بلغة التهديد، لتجنب الدخول في معركة أو مواجهة.

حماس-حزب الله

تأتي التدريبات الأميركية الإسرائيلية المشتركة قبل أسابيع من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، وتحضيره لعقد قمة إسرائيلية وحضور اجتماع عربي جامع، في ظل انسداد آفاق المفاوضات بين إيران وواشنطن. كما تتزامن التدريبات والتهديدات الاسرائيلية للبنان مع زيارة يجريها رئيس المكتب السياسي في حركة حماس اسماعيل هنية إلى لبنان، هي الثانية في أقل من سنتين، وسط معلومات تتحدث عن اجتماع عسكري وأمني سيضم قيادات من حزب الله وحماس والجهاد الاسلامي.. وقبل أيام من انعقاد المؤتمر القومي الإسلامي لمواجهة التطبيع في بيروت، يومي السبت والأحد المقبلين.

تهديد باجتياح برّي

وخلال التدريبات قال وزير الحرب الاسرائيلي بني غانتس: "إذا قمنا بعملية عسكرية في ⁧‫لبنان فستكون قوية ودقيقة وتكلف ⁧‫حزب لله ثمنا باهظاً". وأضاف غانتس: "نحن جاهزون للمعركة مع لبنان، وإذا لزم الأمر سنسير مرة أخرى إلى بيروت وصور وصيدا". لكنه بالمقابل أكد أيضاً "لا نريد حرباً مع لبنان ومستعدون للذهاب بعيداً في طريق السلام"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه "إذا واجهنا الحاجة لعملية عسكرية في لبنان فأنها ستكون قوية". وقال: "في مواجهة أي تهديد من حزب الله لن نعطي حصانة لأي بنية تحتية في لبنان". واعتبر غانتس أنه "يمكننا التوصل مع لبنان لاتفاق حول ترسيم الحدود البحرية". وكان الجيش الاسرائيلي قد أجرى الشهر الفائت مناورة "عربات النار"، في قبرص، للتدريب على العمل في منطقة تحاكي المناطق اللبنانية. ومن السيناريوهات المتداولة، إجراء عملية برية في العمق اللبناني، حيث تجد إسرائيل نفسها في مواجهة قاسية مع "حزب الله"، ما قد يستدعي إرسال قوة برية لعملية عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، على أمل وقف إطلاق الصواريخ. وقال حينها رئيس الأركان، أفيف كوخافي، عن تقديرات الجيش لحرب مع لبنان، حيث تحدث عن حرب غير مسبوقة وسيشهد الأسبوع الأول منها مواجهات عنيفة من الطرفين. والتقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن "حزب الله" سيستهدف 80 موقعاً إسرائيلياً وستتعرض لدمار كبير، حيث يطلق الحزب يومياً 1500 صاروخ. ووفق الخطة الإسرائيلية، التي عرضها كوخافي، سيدفع اللبنانيون ثمناً باهظاً.

 

"حامض"... لفخامة الرئيس

نداء الوطن/23 حزيران/2022

قد لا تكون مقابلة الرئيس عون المنشورة أمس آخر مقابلات العهد. فجردة "الإنجازات"، أو "الإرث" الذي سيتركه فخامته، يمكنهما انتظار أشهر قليلة لإضافة مفاجآت سارة للبنانيين، مثل عودة متقطعة للمياه المقطوعة في معظم المناطق، وتوفر كميات طحين شحَّت في الأفران، وساعتي كهرباء موعودتين!

على أي حال، لا أحدَ ينتظر نهاية العهد ليبدأ في التقييم. فالمكتوب قُرئ من عنوانه الأصلي في 1988، وجرى التثبت من البصمات في كل المراحل وخلال سنوات ست كان يؤمل أن تكون نهاية "درب الصليب". فحبذا لو التزم فخامته الصمت كونه أستر من كلام غير مفيد بل مستفز للمواطن والمراقب والمتابع لمسيرةِِ لم ينقذها الوصول الى كرسي بعبدا بل زادها حرائق وأضراراً. هي 133 يوماً ستمرُّ "بالحلال أو بالحرام"، ونحن خلالها لا نطلبُ "ردَّ القدَر" بل "اللطفَ فيه". غير أن الرضوخ للواقع المرير لا يعني عدم احترام ذكاء الناس بتصوير الرئيس نفسَه صاحبَ دور أساسي يتجاوز القدرة على التعطيل وفرض محاصصة تؤمن استمرارية نفوذ جبران باسيل على وزارات ومواقع يمكن استثمارها في الفترة المتبقية من عمر ولايته، أو في فترة الفراغ الرئاسي المحتمل. لم ييأس الرئيس من "الإصلاح والتغيير"، وربما اعتقدَ فعلاً أن تجارب حكومات عهده حققت الكثير، بل مَنعت مصائب أدهى من التي نزلت بالشعب اللبناني. لذلك يريد تتويج "عملية الإنقاذ" بحكومة سياسية فلا يُلدغ مرتين من جُحر تسمية "اختصاصيين" مخلَّعين بينما غريمُه رئيس البرلمان يعيِّن حزبيّين يستطيع من خلالهم تعطيل التحقيق العدلي والضرب على طاولة مجلس الوزراء وزجر جميع الحاضرين. لا أحد يعارض رغبة الرئيس في إتمام التحقيق الجنائي، لكنه يريده فقط للقبض على حرامي "المركزي" وليس ليشمل الحلفاء والأقربين. وكأن رياض سلامة هو السارق الوحيد في جمهورية اللصوص التي أوصلت الاقتصاد الى الإفلاس والمواطنين الى "اشتهاء قضمة من رغيف" والشباب إلى الحلم بتأشيرة تنجّيهم من جحيم البطالة والعوز، بعدما هدَرت ونهبَت وباعت السيادة تارة للوصاية السورية، وطوراً للمحور الإيراني، وتستعد اليوم للتنازل لإسرائيل عن أي خط بحري لضمان ديمومة المنظومة وتمويل ارتكاباتها من جديد. حرٌ الرئيس في ادعاء أنه قوي وغير ضعيف، مع أننا لم نرَ من هذا الجانب إلا انتزاع الحصص بدعم من الحليف الشيعي والاستقتال لتوريث باسيل، فيما القوة الفعلية لمن يتولى منصب رئيس الجمهورية لا تعني أكثر من التزام قسمه الدستوري وفرض احترام القوانين لتصل الحقوق إلى الدولة وجميع المواطنين. أما أن يبوح فخامته بأنه "قرفان"، فهذه وحدها تستدعي أن نهبَّ هبّة رجل واحد لنعصرَ له ما تيسَّر من "الحامض" علَّ نفسه "تكبس" فيستمر في القصر راضياً مرضيّاً في ما تبقى من عمر عهده العظيم.

 

اسرار الصحف اللبنانية اليوم الخميس 23-06-2022

وطنية/23 حزيران/2022

اللواء

همس

يخضع ملف تسمية الرئيس الذي سيكلف تأليف الحكومة، لاتصالات بعيدة عن الأضواء لترتيب موقف إقليمي متناغم مع التأييد الأميركي!

غمز

تواجه مديريات في وزارة حساسة وسيادية صعوبات جدية في توفير تغطية مالية لتشغيل المولدات الضرورية لتأمين الطاقة

لغز

تكاد الاتصالات تنعدم بين مسؤول سابق يقيم في الخارج وشخصيات مرجعية كانت في الإطار نفسه لمرحلة ما قبل إجراء الانتخابات

نداء الوطن

خفايا

- رأت جهات متابعة أن السفير نواف سلام يتحمل مسؤولية تردده وعدم إقدامه وانتظاره أن تأتيه رئاسة الحكومة على طبق من فضة، بدل أن يبادر ويقوم بحملة اتصالات سياسية بحيث يبدو وكأنه غائب عن السمع وحاضر في التسمية.

- لوحظ أن زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية إلى لبنان تأتي بعد ستة أشهر على زيارة رئيسها في الخارج خالد مشعل، وقد فتحت له أبواب أقفلت أمام مشعل لا سيما لقاؤه مع الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله والإنفتاح على النظام السوري.

- بعدما كان يحكى قبل الإنتخابات عن كتلة سيادية كبيرة يبدو أن الأمر اقتصر على اجتماع النواب ميشال معوض وأشرف ريفي وفؤاد مخزومي وأديب عبد المسيح في كتلة سيادية واحدة ويحكى عن حسابات رئاسية وراء هذا التشظي

البناء

خفايا

تنقل مصادر نيابيّة امتعاض النائب السابق وليد جنبلاط من الطريقة التي انتهت إليها إدارة نجله تيمور والنائب وائل أبو فاعور لتسمية رئيس مكلّف بعدما ظهرت الخفّة التي بُني عليها قرار تسمية السفير نواف سلام بداعي أنه طلب سعوديّ، خصوصاً بعد موقف القوات اللبنانيّة والمعلومات المتداولة عن دور النائب مارك ضو في قرار الكتلة

كواليس

أبدت مصادر في الاتحاد الأوروبيّ وحلف الناتو خشيتها من إقدام موسكو على فرض عقوبات على ليتوانيا يعقبها حصار تجاريّ بحري لتفتيش السفن التجارية التي تعبر إليها رداً على قرار ليتوانيا منع الانتقال السلس للبضائع الذاهبة من روسيا إلى كالينينغراد والحصار البحريّ التجاريّ لا يمكن توصيفه بإعلان حرب

اسرار الجمهورية

غادر أحد النواب من تكتل نيابي كبير بيروت لفترة طويلة بعدما تعرض للخيانة من رفاقه نتيجة إنتخابات إحدى اللجان النيابية.

أدى تدخل مرجع حكومي كبير الى تجميد أحد المراسيم بانتظار إعادة النظر بمضمونه ليكون منطقياً وواقعيا.

راهن مصدر واسع الاطلاع بقوة على أن لا حكومة ستشكل أيا يكن إسم الرئيس المكلف وأن الختم بين يدي رئيس الجمهورية لن يسلمه مجاناً قبل أشهر من انتهاء ولايته.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 23/06/2022

وطنية/23 حزيران/2

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

 بعد ثلاث حكومات في الاعوام 2005 و 2011 و2021 وصولا الى تصريف الاعمال في الوقت الحاضر الرئيس نجيب ميقاتي مكلفا للمرة الرابعة رئيسا للحكومة العتيدة ب 54 صوتا وهي الحكومة الاخيرة في عهد رئيس الحمهورية العماد ميشال عون 

نتيجة الإستشارات النيابية الملزمة التي اجراها الرئيس عون توزعت اصواتها  بين السفير السابق نواف سلام ( 25 صوتا) اضافة الى صوت للرئيس سعد الحريري واخر لروعة الحلاب  وعدم تسمية 46 وغياب واحد

وفور الاعلان عن التكليف عقد اجتماع ثلاثي في القصر الجمهوري بين الرؤساء عون وبري وميقاتي ليخرج بعدها الرئيس بري دون الادلاء باي تصريح في حين ان الرئيس المكلف اكد في كلمة له من القصر الجمهوري اننا لم نعد نملك ترف الوقت والتأخير والغرق في الشروط والمطالب قائلا أضعنا ما يكفي من الوقت وخسرنا الكثير من فرص الدعم من الدول الشقيقة والصديقة التي لطالما كان موقفها واحدا وواضحا"ساعدوا انفسكم لنساعدكم.

واضاف من هذا المكان بالذات أدعو جميع القوى السياسية الى لحظة مسؤولية تاريخية لحظة نتعاون فيها جميعا لاستكمال مسيرة الإنقاذ الفعلي باقصى سرعة وبثقة كاملة من المجلس النيابي الكريم لوضع لبنان على مشارف الحلول المنتظرة

وبعد التكليف في زمن هو الاصعب بعمر لبنان الذي يمر بأعتى الأزمات يبدأ مسار التاليف ولعل الاستشارات غير الملزمة التي سيجريها الرئيس المكلف مع النواب  مطلع الاسبوع المقبل ستشكل محطة أولية لرسم معالم الحكومة الجديدة وتحديد شكلها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

أربعة وخمسون صوتا نيابيا ملزما جعلت من نجيب ميقاتي مجددا رئيسا مكلفا بتشكيل الحكومة العتيدةمع إحتفاظه حكوميا بمهام التصريف الى حين صدور مراسيم التأليف.

مفتاح الكلام الميقاتي بعد التكليف كان عبارة عن كلمة واحدة :التعاون.

فالرئيس المكلف يرى أن الفرص لا تزال سانحة لإنقاذ ما يجب إنقاذه والمهم وضع الخلافات والاختلافات جانبا لاسيما ان لبنان لم يعد لديه ترف الوقت والغرق في الشروط والمطالب وهو بحاجة لإستكمال الورشة الشاقة للانقاذ كهدف واحد اوحد.

وفي هذا الصدد دعا ميقاتي الى التعاون مع المجلس النيابي لاقرار المشاريع الاصلاحية المطلوبة قبل إستكمال التفاوض في المرحلة المقبلة لانجاز الاتفاق النهائي مع صندوق النقد وبدء مسيرة التعافي الكامل.

في محطات مسار ما بعد التكليف يعقد الرئيس ميقاتي المشاورات النيابية غير الملزمة الاثنين والثلاثاء في مجلس النوابفيما ينجز زياراته البروتوكولية لرؤساء الحكومات السابقين.

من وحي الإستشارات انبثقت سلسلة ملاحظات من بينها:.

* أولا: حصول الرئيس ميقاتي على اصوات سنية وازنة قوامها نواب في كتل (الإعتدال الوطني) و(جمعية المشاريع) و(الجماعة الإسلامية) إلى جانب نواب مستقلين.

* ثانيا: إعلان اللقاء الديمقراطي الذي سمى نواف سلام أنه لن يشارك في الحكومة لكنه سيساعد في تأليفها.

* ثالثا: حضر نواب التغيير ضمن وفد واحد وطلبوا أن يتحدث كل واحد منهم على حدة خلال اللقاء ضمن الوقت المحدد له إلا أن المفاجأة كانت أن اللقاء برمته لم يستغرق الدقائق الخمس وانقسم أهل التغيير بين تسمية نواف سلام وبين الإمتناع عن التسمية.

على أية حال إذا كان التكليف هو الجهاد الأصغر فإن التأليف سيكون بمثابة الجهاد الأكبرو المطلوب حكومة وطنية جامعة قادرة على مواجهة التحديات الضاغطة على اللبنانيين في المعيشة والاقتصاد وابرزها الجديد القديم أزمة الرغيف التي بلغت حد رفع المواطن شارة النصر إذا خرج من الفرن ظافرا بالحصول على ربطة خبز.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

للمرة الرابعة: نجيب ميقاتي رئيسا مكلفا للحكومة.

وللمرة الثالثة على التوالي قوى المعارضة تثبت فشلها في مواجهة المنظومة واركانها.

التكليف الرابع لميقاتي لم يأت كما يريد ويشتهي. فعدد الاصوات المؤيدة له بلغ 54 صوتا، في حين ان الذين امتنعوا عن التسمية بلغ 46 نائبا ، اما عدد النواب المؤيدين لنواف سلام فبلغ خمسة وعشرين نائبا. ما يعني ان الفرق بين ميقاتي وقوى المعارضة  لم يكن كبيرا،  اذا احتسبنا قوى المعارضة التي التزمت اللاتسمية.. فالتفاف المعارضة حول اسم واحد كان يمكن ان يؤدي الى  تحقيق الخرق المطلوب، ولما كان الفشل نصيبها للمرة الثالثة على التوالي بعد فشلين في معركة نيابة رئاسة المجلس وفي انتخاب اعضاء اللجان النيابية.

والمسؤول الاول عما يحصل : قوى التغيير التي تصل الى الاستحقاقات متأخرة دائما، ولا تملك قرارا واحدا و واضحا  لمواجهة المنظومة. فمتى تدرك قوى التغيير  المسؤولية التاريخية الملقاة عليها وان التغيير المطلوب هو الى الامام لا الى الوراء!

والواقع المذكور هو ما حمل النائب ميشال معوض على الاعتراف ان قوى المعارضة اذا استمرت على هذا المنوال فانها ستتحمل مسؤولية الازمات بقدر ما تتحملها المنظومة . على أي حال صفحة  التكليف طويت وبدأت صفحة التأليف . وهي صفحة لن تكون زاهية او براقة ، لأن احتمالات عدم التأليف تتقدم كثيرا على احتمالات التأليف . والسبب ان معظم الاطراف مقتنعة بان الاشهر الاربعة  المتبقية من عهد ميشال عون لا تسمح بتحقيق اي تغيير. واول المقتنعين بهذا الامر: نجيب ميقاتي ، الذي يدرك تماما  صعوبة التعاون مع ميشال عون في ظل الشروط الباسيلية المعروفة من الجميع ، وان كان جبران باسيل والتيار الوطني الحر ينكرانها . هكذا  يبدو شبه  مؤكد ان القوى النيابية والسياسية تفضل ابقاء القديم على قدمه ، اي ترك حكومة تصريف الاعمال تصرف الاعمال بهدوء من الان الى نهاية العهد ، حتى لا تضطر الى تقديم هدايا جديدة الى عون وباسيل في آخر الولاية الرئاسية ، وهي هدايا على شكل تشكيلات وتعيينات ادارية وعسكرية وقضائية وديبلوماسية. مهما يكن ، كل ما حصل اليوم لا يهم اللبنانيين كثيرا . فهمهم في مكان آخر ، وتحديدا في فصل الصيف الذي يريدونه مزدهرا ، وقد بدأ يتظهر من خلال النشاطات اللافتة في كل المناطق اللبنانية. فهل يحقق صيف 2022 المطلوب ، ويعيد الى لبنان صورته الزاهية البيضاء؟ انه الامر المرجح ، فلنتفاءل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

انتهت الاستشارات النيابية الى الصورة المعلومة مسبقا: نجيب ميقاتي رئيسا مكلفا تشكيل الحكومة بأربعة وخمسين صوتا..

ورغم تداخل اصوات الكتل وخياراتها، والارباك في بعض المواقف والتخبط باجتراح التبريرات، وضياع باستنباط الاجتهادات، انتهت خطوة التكليف كانجاز الاستحقاق الضروري، والعين على مسار التأليف باسرع وقت ممكن تحتاجه البلاد..

باليد الممدودة اطل الرئيس المكلف للمرة الرابعة تشكيل الحكومة على اللبنانيين، والشكل المرسوم في جعبته السياسية تعاون الجميع، فالمسؤولية ليست فردية كما قال الرئيس ميقاتي، ولا نملك ترف الوقت، ولن تنفعنا حساباتنا وانانياتنا اذا خسرنا الوطن ..

هو الوطن المعلق على الخشبة الاميركية، يحتاج الى فك وثاقه، واطلاق خياراته، والاستفادة من خيراته، ولا خير باصوات التضليل ولا التهويل ولا المزايدة ولا الاستزلام في زمن الحاجة الملحة الى قرارات مصيرية والتفكير بأولوية المواطن والوطن..

وعلى هذا الاساس سارت الكتل التي سمت نجيب ميقاتي، فمكنته من التغلب على الفراغ وعلى نواف سلام، على امل صعود البلاد سلم النجاة، وفق خطوات سريعة تحد من الانهيار، ومن بعدها حسم الخيارات لما فيه مصلحة البلاد والعباد..

البحث في خيارات الامة وواقعها كان اليوم حاضرا خلال اللقاء الذي جمع الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية والوفد المرافق، وتطرق المجتمعون الى تطور محور المقاومة والتهديدات والتحديات ‏والفرص القائمة، مع التأكيد الحاسم على تعاون كل أجزاء هذا المحور ‏بما يخدم الهدف المركزي : القضية ‏الفلسطينية ومقدساتها.

قضايا المنطقة وتطورات العالم – فضلا عن العلاقات الثنائية والاستثنائية بين روسيا وايران بحثها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع القادة الايرانيين اليوم في طهران، وتأكيد على حماية المصالح المشتركة والاستراتيجية بين البلدين، فضلا عن مناقشة آخر محطات الاتفاق النووي الايراني، والعراقيل الاميركية التي تحول دون اتمامه..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

نجح تكليف الرئيس نجيب ميقاتي في مواجهة خصمين: الخصم الأول، اللا أحد، الذي حصد نسبة مرتفعة جدا من التسميات، والخصم الثاني، تشتت القوى التي تصنف نفسها بالتغييرية أو المعارضة، وحتى ضمن الكتل الواحدة، حيث لم يجمع بين جميع هؤلاء اليوم لقاء على سلام، أي على السفير الذي بات اسمه مرتبطا بكل استشارات نيابية ملزمة في المرحلة الأخيرة، بلا أمل في الوصول.

أما بعد نجاح التكليف، فهل ينجح التأليف، ويؤدي بالتالي إلى ولادة آخر حكومات عهد الرئيس العماد ميشال عون، أم يمدد لحكومة تصريف الأعمال، على وقع سيناريوهات غير دستورية متداولة عن تعديلات وزارية أو تعويم أو ما شابه، وسوى ذلك من الكلمات والتعابير التي لا يعجز العقل السياسي والإعلامي في لبنان عن ابتداعها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

تستطيع "منظومة السلطة والموالاة" أن تشكر ربها صبحا ومساء، لأن في وجهها "منظومة  تغيير ومعارضة" أثبتت حتى اليوم فشلا وتعثرا أديا إلى إحباط لدى من أوصلها:

فشلت "منظومة التغيير والمعارضة" في توحيد صفوفها، أو على الأقل في التفاهم في الحد الادنى، منذ ثورة 17 تشرين، فكان الفشل الاول في تسهيل او اتاحة وصول الدكتور حسان دياب رئيسا للحكومة.

الفشل الثاني تمثل في الانتخابات النيابية حيث تشتتت قوى التغيير والمعارضة في عشرات اللوائح، ما أدى إلى اقتصار الفوز على ثلاثة عشر نائبا، علما أن الأصوات التي نالتها اللوائح المشتتة، كانت تتيح إيصال أكثر من عشرين نائبا.

الفشل الثالث ل"منظومة التغيير والمعارضة"، كان في انتخابات رئاسة المجلس وهيئة مكتب المجلس ولاحقا في انتخابات رؤساء اللجان النيابية ومقرريها.

الفشل الرابع ل"منظومة التغيير والمعارضة" تمثل في موقفها في الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الشخصية التي ستشكل الحكومة، على سبيل المثال لا الحصر: كتلة  من نائبين، نائب يسمي، نائب يمتنع عن التسمية، وهذا حصل في كتلتين من هذا الحجم، كتلة قوى التغيير غير موحدة إذ إن عشرة نواب كانوا في ضفة، في مقابل ثلاثة نواب كانوا في ضفة أخرى.

 استهلكت "منظومة التغيير والمعارضة" كل الإستحقاقات، حتى الساعة، بتشتت وشرذمة، ولم تعلمها أخطاؤها في كل استحقاق أن تتفادى الأخطاء في الاستحقاق الذي يلي، وأثبتت أنها من "نادي الهواة"، نسيت أو تناست أنها أصبحت داخل مجلس النواب، فسكرت باللوحة الزرقاء إلى درجة أن إحداهن صنفت الرئيس بري بأنه "مدرسة" تمنت أن تكون من طلابها، فيما زميلها في الكتلة مازالت شظايا رصاص  شرطة المجلس قريبة  من قلبه.

يبدو ان الثورة بحاجة إلى ثورة، والتغيير بحاجة إلى تغيير... مبروك لمنظومة السلطة والموالاة... مبروك للرئيس ميقاتي، مع هكذا ثورة وتغيير، نحن أمام "ميقاتي رابع" وقد نصل إلى ميقاتي خامس وسادس، فميقاتي أثبت أنه مولع بالزوايا: حينا يدور الزوايا وحينا آخر يلعب دور حجر الزاوية.

الاستحقاق الآتي هو تشكيل الحكومة، فماذا ستفعل قوى التغيير والمعارضة؟ هل ستشارك أم تبقى خارجها؟ هل تعطي الثقة أم تمتنع؟ كيف ستكون معارضتها، إذا كانت مشتتة؟ أسئلة جوهرية لنصل إلى السؤال الكبير: هل أصبحت قوى التغيير والمعارضة عبئا، كما هي السلطة والموالاة عبء؟ هل من مجال بعد للتغيير؟ كيف؟ ومتى؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

نجيب ميقاتي الرابع يحكم إلى جانب نبيه بري السابع.. والرئيسان يودعان في الخريف الرئيس ميشال عون الأول من دون فحص نتائج وريثه الجنائي الثاني تأهل الرئيس المصرف إلى مرحلة التكليف بأقل أصوات يحصل عليها منذ تعاطيه المادة الحكومية في عام ألفين وخمسة عندما وصل رئيسا محايدا مشرفا على الانتخابات وآخر حكوماته في أيلول الماضي ذرف عليها ميقاتي الدموع، لكنه في الرابعة جفف المقل واحتبس ملح العين، وارتضى بأربعة وخمسين صوتا هي كل ما انتزع من صراع على حلبة الفراغ ميقاتي الأغنى..

بأصوات فقيرة لكنه وصل إلى السرايا ب"أنيميا" مسيحية مع إحجام أكبر كتلتين عن التصويت.. غير أن بلوغه الرئاسة ما كان ليحصل لو اجتمعت قوى المعارضة على التغيير والسيادة والاستقلال وأدلت بصوت واحد لمرشح واحد فالقوات اللبنانية التي فتنت قبل عامين بنواف سلام وقدمته إلى الرأي العام بأبهى استقلال وحياد وبمواصفات ومزايا خارقة.. اكتشفت اليوم أن نواف لا يحمل بطاقة إقامة محلية ومع استبعادها ترشيح سلام فإن معراب التي ادعت قبل الانتخابات أبوتها وأخوتها للطائفة السنية الكريمة، لم تعثر في المنتدى السني العريق على اسم تطرحه في استشارات بعبدا فقررت اللاشيء.. على شخصيات غنية الوجود، وبعضها يحمل إرثا بيروتيا عريقا وبقرارها الرسم على معركة رئاسية وإهمال المنازلة الحكومية كانت القوات تلعب على البعيد أما التيار الوطني الحر فإنه يكتفي اليوم بألاعيب الخفة والقفز على الحبال وتكرار الكومندس على سطوح رياض سلامة عبر قائدة فوج المغاوير غادة عون..

ومتى أحضر سلامة سلم العهد وقدم حسن الختام وإذا كان لكل من القوى ملعبه وأدواته.. فلماذا يغفر لقوى التغيير عدم الوصول إلى اسم موحد بالنواب الثلاثة عشر من دون نقصان؟ فبعد اجتماعات مكثفة وإغلاق التغيير على نفسه أياما والعصف الفكري الذي خاضوه.. خرجوا بالناقص ثلاثة عشرة سموا نواف سلام والآخرون تحفظوا.. وبين انقسام وإحجام وامتناع وبلوغ اللاتسمية معدل ستة وأربعين نائبا، يكون جميع الواردين آنفا قد حملوا نجيب ميقاتي على الأكتاف إلى السرايا وامتنعوا عن الوحدة لإيصال نواف سلام مرشحا يشكل انقلابا على المنظومة أما بعد..

فماذا عن التأليف؟ في حديث أعقب التكليف، أعلن ميقاتي بكل تفاؤل أنه سيتقدم بتشكيلة حكومية قريبا جدا إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، وربما في مطلع الأسبوع الذي يلي الاستشارات غير الملزمة في المجلس النيابي موضحا أن ليس هناك شيء اسمه تعديل وزاري في الدستور، خصوصا أن هذه الحكومة هي حكومة تصريف أعمال لكنه لفت إلى تشكيلة جديدة قد نختار منها وزراء من الحكومة الحالية وعن موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عدم المشاركة، قال ميقاتي: أستطيع تأليف حكومة بلا الدروز لكن تصريحات ميقاتي هي مجرد عوارض سياسية غير صحية تنتاب المكلف قبل التأليف، ولا تعني بالضرورة حقيقة الواقع السياسي الراهن.. المقبل على الفراغ من جانبيه الحكومي والرئاسي.. فاقتضى التوضيح.

 

عناوين الصّحف الصادرة اليوم الخميس 23-06-2022

موقع التحري/23 حزيران/202

النهار

-ميقاتي بأكثرية هشة والتشتت سيد الاستحقاق !

-أردوغان وبن سلمان يتفقان على بدء حقبة جديدة

-لافروف يجري محادثات مع عبداللهيان في طهران

-فرقة “مياس” اللبنانية تحصد “الباز الذهبي” يف”Talent Got s’America…”

نداء الوطن

-سطو عوني على “خزائن الحاكم”…”والاكشن” مستمر حتى نهاية العهد

-باسيل خسر المعركة الحكومية:ولي زمن “الابتزاز”

-ال400دولار فريش يسدد من “الاحتياطي” 

-“المركزي” يمدد ويعدل التعميمين 158 و151

-السعودية وتركيا ّتدشنان “حقبة جديدة”

-الحرب في أوكرانيا ّتغذي الصراع الروسي – الألماني

اللواء

-الاستشارات محكومة بهواجس مسيحية: منع ميقاتي من إدارة مرحلة الفراغ!

-الرياض وعمَّان تُطالبان حزب الله بعدم التدخل بالشؤون العربية.. وغادة عون تقتحم منزل سلامة

-رئاسة الحكومة وثقل الزعامة الآحادية

-ميقاتي بين التأليف وتصريف الأعمال!

الجمهورية

-ميقاتي رئيساً ً لحكومة صعبة التأليف

-بنج موضعي يسبق الحل؟

-خميس اسرار التأليف

-لا ضوء أخضر للمواجهة: »تعايشوا« مع »الحزب«

-القطاع العقاري على شفير الموت

الشرق

-قائدة ميليشيا .. أم زعيمة عصابة .. أم قاضية؟!

-تكليف ميقاتي برقم متواضع اليوم.. ولا تأليف

-جمعية المصارف: للبحث عن الحلول

الديار

-ميقاتي رئيساً مُكلّفاً…الحكومة مُستمرّة مع تعديلات طفيفة…ومواقف باسيل وجعجع رئاسيّة

-باسيل لميقاتي : نحن معكَ إذا رشح البخاري سلام…ميقاتي ردّ : مُلتزم موقف الرياض

-هيكل الدولة يتهاوى مع إضراب مُوظفي القطاع العام وتوقف مُعاملات المواطنين؟

-خطورة المسّ بالودائع والتمييز فيما بينها… عواقب وخيمة

-سياحة الاثرياء

البناء

-تصاعد لغة التهديدات «الإسرائيليّة»… مخاوف من تذرُّع هوكشتاين بحل الكنيست لتأجيل الترسيم

-تراجعت السعوديّة فخرج جنبلاط بـ «سواد الوجه»… وقطفها جعجع… وسلام لسحب اسمه

-ميقاتي بـ 60 صوتاً يفوز على «لا أحد» على بساط حريريّ…وتفرّق عشاق التغيير

 

أبرز ما تناولته الصحف العربية الصادرة اليوم 23-06-2022

موقع التحري/23 حزيران/202

الشرق الأوسط

-«المركزي» اللبناني يلزم المصارف قبول الدفع بالبطاقات

-احتدام صراع الرئيس اللبناني وحاكم «المركزي»

-ميقاتي يُكلّف اليوم تشكيل الحكومة برافعة شيعية وأكثرية سنّية

الأنباء الكويتية

-كتلة التنمية والتحرير أرجأت تسمية مرشحها إلى استشارات اليوم.. وجعجع: بوجود عون في بعبدا لن يتمكن أحد من العمل

-الاستشارات النيابية: المنافسة على أشدها.. وامتناع «القوات» عن التسمية يُطلق يد باسيل لفرض إملاءاته على ميقاتي

-بعد التكليف والتأليف ستنطلق مهمة توحيد قوى المعارضة

-النائب بلال الحشيمي لـ «الأنباء»: الظروف غير مؤاتية لترشيح السنيورة لرئاسة الحكومة

-إسماعيل هنية من دار الفتوى: متضامنون بالكامل مع لبنان

التدقيق الجنائي للمصرف المركزي يبدأ الأسبوع 

الراي الكويتية

-لبنان: ميقاتي يُكلَّف اليوم… فهل يعتمر 3 قبعات؟

-غانتس: إذا لزم الأمر سندخل مرة أخرى إلى بيروت وصيدا وصور

-لبنان يلمع في America’s Got Talent… باز ذهبي لفرقة «مياس»

الجريدة

-إردوغان يستقبل بن سلمان بحفل مهيب وآمال عريضة

-بيان سعودي ــ أردني يدعو لحل بسورية وعدم امتلاك إيران «النووي» ووقف تدخلات «حزب الله»

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة: 830 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

وطنية/23 حزيران/2022 

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "830 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1105959، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة ".

 

حزب الله" لن يرفض هذا الأمر

لبنان 24/23 حزيران/2022

قالت أوساطٌ سياسية تدور في فلك قوى 8 آذار إنّ "ما يتبين هو أن المساعي التي يبذلها حزب الله لتأليف حكومة، تؤكّد أنه لا يعرقل الاستحقاقات الدستورية بعكس ما يقال دائماً". واعتبرت المصادر أنّ "الاستشارات النيابية اليوم تؤكّد ذلك، إذ أن الحزب لم يمتنع عن تسمية رئيس للحكومة من جهة، كما أنه لن يتنصّل من مسؤوليته كطرف سياسي يجب أن يشارك في الحكومة، بعكس ما فعل الحزب التقدمي الإشتراكي على سبيل المثال".

 

بيروت تستضيف اجتماعاً تشاورياً لوزراء الخارجية العرب

بيروت ـ “السياسة” /23 حزيران/2022

أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، عن اجتماع تشاوري لوزراء خارجية الدول الأعضاء يعقد بالعاصمة اللبنانية “بيروت” في 2 يوليو المقبل، لبحث ملفات قمة الجزائر المقررة مطلع نوفمبر 2022. ونقلت الإذاعة الجزائرية الرسمية عن أبوالغيط قوله، أمس، على هامش زيارة إلى الجزائر، إن “هناك اجتماعات وزارية ولقاءات أخرى للتشاور حول مجمل الملفات التي ستطرح على القمة”. ولم يكشف أبوالغيط عن طبيعة الملفات المطروحة، علماً أنه منذ إعلان تاريخ القمّة يدور نقاش حول البتّ في مسألة رفع التعليق عن عضوية سوريا بالجامعة، وإعادة إحياء مشروع إصلاح الجامعة الذي تتبنّاه الجزائر، وتحدث عن أنه “يوجد توافقٌ على غالبية القضايا المطروحة على الساحة العربية”.

 

هل يزور "نصر الله" قصر بعبدا؟

أم تي في/23 حزيران/2022

كشف مصدر سياسي لموقع mtv أنّ حزب الله قد يقدّم هديّةً ما للرئيس ميشال عون قبل نهاية عهده. ولفت المصدر الى أنّ الهامش المتوفّر للحزب لتقديم مثل هذه الهديّة ليس كبيراً، في ظلّ الأزمات الكثيرة التي يشهدها لبنان، مشيراً الى أنّ هذه الهديّة قد تكون معنويّة لا سياسيّة وتصل الى حدّ قيام أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله بزيارة الى قصر بعبدا للقاء الرئيس عون، بعيداً عن الإعلام وفي توقيتٍ مجهول. وأكد المصدر أنّ مسؤولين في حزب الله يزورون الرئيس عون من حينٍ الى آخر، من دون أن يُعلَن عن ذلك، ولكن تبقى زيارة السيّد نصرالله، قبيل انتهاء ولاية الرئيس عون، بمثابة ردّ جميل للعهد.

 

التدقيق الجنائي للمصرف المركزي يبدأ الأسبوع المقبل

الأنباء الكويتية/23 حزيران/2022

قال مصدران لبنانيان رسميان لـ ««رويترز» إن فريقا من شركة تدقيق الحسابات الأميركية «ألفاريز آند مارسال» سيصل إلى لبنان في 27 الجاري ويبدأ تدقيقا جنائيا طال انتظاره للمصرف المركزي. وكانت التدقيق الجنائي، لفحص المعاملات المالية السابقة ل‍مصرف لبنان المركزي، مطلبا رئيسيا للدول المانحة التي تريد من لبنان تنفيذ إصلاحات قبل أن تفرج عن تمويل لمعالجة الانهيار المالي الذي بدأ في 2019. ويمثل الانهيار المالي، الذي خفض قيمة العملة بأكثر من 90% وزاد نسبة الفقر وترك ثغرة تبلغ قيمتها 70 مليار دولار في النظام المالي، أسوأ أزمة يشهدها لبنان منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990. وقال المصدران اللبنانيان إن التدقيق الجنائي سيبدأ بالكامل الأسبوع المقبل بعد سلسلة من الإخفاقات. ووقع لبنان عقدا مع شركة «ألفاريز آند مارسال» الاستشارية لإعادة الهيكلة لأول مرة في سبتمبر 2020، لكن الشركة انسحبت بعد بضعة أشهر، مشيرة إلى «عدم كفاية المعلومات» المقدمة من مصرف لبنان. وبعد مرور عام، وقع وزير المالية يوسف خليل عقدا جديدا مع الشركة، لكن مسؤولين لبنانيين قالوا في ذلك الوقت إن الشركة اشتكت مرة أخرى من عدم توافر المعلومات التي طلبتها وهددت بالانسحاب. وعطل تأخر المدفوعات العملية كذلك. وأكد أحد المصدرين أن لبنان دفع مليونا و650 ألف دولار وهي دفعة تمثل 40% من إجمالي أتعاب الشركة وفقا لنسخة من العقد اطلعت عليها «رويترز». وينص العقد على أن ترفع الشركة تقريرا أوليا بالتدقيق الجنائي خلال 12 أسبوعا من بدء العمل. وكان المصرف المركزي رد العام الماضي على اتهامات بأنه لم يقدم معلومات، قائلا إنه قدم البيانات المطلوبة والدعم اللوجيستي للشركة.

 

اختلاسات جديدة تنكشف في ملف رياض سلامة

المدن/23 حزيران/2022

في كل مرحلة من مراحل المسار القضائي المرتبط بحاكم مصرف لبنان، تنكشف حقائق وفضائح إضافيّة تكشف هول الارتكابات، التي جرت على حساب المال العام في هذا الملف. أمّا المستجد اليوم، فهو ما تسرّب لأوّل مرّة من معطيات متعلّقة باختلاسات صريحة جديدة، تورّط فيها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا، غير تلك التي تسرّبت في مراحل التحقيق السابقة. مع الإشارة إلى أنّ هذه المعطيات الجديدة انكشفت تحديدًا بعد التدقيق في داتا الحسابات المصرفيّة، التي بيّنت بعض أشكال العمليّات التي درّت على "شركة فوري" –المسجّلة بإسم رجا سلامة- الأموال التي يتم التحقيق فيها. باختصار، في ملف سلامة، ثمّة ما هو أسوأ وأفظع من كل ما عرفناه سابقًا.

الاختلاس المباشر والوقح

طوال الفترة السابقة، كانت التحقيقات –المحليّة والأوروبيّة- تتركّز على العمولات التي جنتها شركة فوري، بصفتها وسيطاً أعطاها مصرف لبنان وكالة لبيع منتجاته الماليّة للمصارف التجاريّة. إذ تبيّن أن "فوري" حصّلت ما تقارب قيمته 330 مليون دولار أميركي من هذه العمولات، من عمليّات شراء المصارف للمنتجات الماليّة –سندات يوروبوند وشهادات إيداع- من مصرف لبنان. أما عناصر الاختلاس والإثراء غير المشروع وإساءة استعمال النفوذ، فدخلت على الخط حين تبيّن أن "فوري" كانت شركة وهميّة لم تقدّم أي خدمات فعليّة مقابل تحصيل هذه العمولات، بل إنّ إسم الشركة لم يُذكر حتّى في عقود بيع المنتجات الماليّة، ما يعني أن الشركة لم تلعب أي دور في هذه العمليّات. باختصار، لم تكن "فوري" سوى واجهة قام من خلالها الأخوان سلامة باقتصاص نسبة من عوائد بيع المنتجات الماليّة، أي من المال العام، وتحويلها إلى أوروبا من دون أي وجه حق. كل هذه المعطيات، انكشفت سابقًا قبل الحصول على كشوفات حسابات رجا سلامة، من خلال العقد الذي سمح بتحصيل هذه الأموال بشكل غير مشروع. لكن بعد الحصول على كشوفات الحسابات، والتدقيق فيها، تبيّن أن هناك ارتكابات أفظع تصل إلى حدود الاختلاس المباشر والوقح. فالأموال التي حطّت في حسابات الشركة لم تقتصر على العمولات الناتجة عن شراء المصارف للمنتجات الماليّة من مصرف لبنان، والتي جنتها الشركة بشكل غير محق بصفة "وسيط" مزعوم، بل إنّ هناك كميّات من السيولة التي اقتطعتها الشركة من الأموال الناتجة عن شراء مصرف لبنان للمنتجات الماليّة (سندات يوروبوند) من الأسواق مباشرةً. بمعنى آخر، قامت الشركة باقتطاع صريح ومباشر لأموال عامّة من دون أي مبرّر أو سند قانوني، بل وخارج حتّى إطار "عقد الوكالة" المشبوه، الذي عيّن الشركة الوهميّة كوسيط ما بين مصرف لبنان والمصارف، للحصول على العمولات غير المشروعة. في خلاصة الأمر، ما فعله حاكم مصرف لبنان كان أشبه بالغَرْف من المال العام سكبه في حساب خاص منفصل، بعيدًا أي ترتيبات شكليّة. وهذا العنصر الجديد في الملف انكشف بعد مطابقة كشوفات الحسابات الخاصّة برجا سلامة، وحركة الحسابات الماليّة، بعمليّات شراء وبيع المنتجات الماليّة التي أنتجت العمولات. مع الإشارة إلى أنّ القاضي جان طنّوس ضمّ هذه القرائن إلى ملفّه قبل إحالته إلى القاضي عويدات، ليتم شملها بطلب الادعاء على رياض سلامة.

زياد أبي حيدر يتهرّب مجددًا

دسامة معطيات الملف، لم تنعكس حتّى اللحظة في حماسة القضاة له. بل على العكس كليًّا، تستمر حتّى اللحظة محاولات تملّص القضاة من عبء تقديم الادعاء على سلامة، بذرائع وحجج مختلفة. محكمة الاستئناف، برئاسة القاضي حبيب رزق الله، رفضت طلب القاضي زياد أبو حيدر تنحيته عن الملف، باعتبار أن شروط التنحّي غير متوفّرة في الطلب. هكذا، كان من المفترض، وبعد أن أُعيد الملف إلى أبي حيدر، أن يباشر أبو حيدر تقديم الادعاء على سلامة، وتحويل الملف إلى قاضي التحقيق الأوّل، تمامًا كما طلب منه المدّعي العام التمييزي غسّان عويدات في طلب الادعاء. ومع ذلك، استمرّ أبو حيدر بمحاولة التهرّب من تقديم الادعاء على سلامة بنفسه. فبعد رد طلب التنحّي، قرّر أبو حيدر إحالة الملف –للمرّة الثانية- إلى النيابة العامّة الماليّة (برئاسة النائب المالي العام علي ابراهيم)، في محاولة للتخلّص من عبء التعامل مع هذا الملف. مع العلم أن أبو حيدر نفسه يعلم أن القاضي علي ابراهيم يرفض بدوره النظر بهذه القضيّة، بدلالة أن ابراهيم أعاد الملف إلى أبو حيدر سابقًا حين حاول الأخير إحالة القضيّة إلى النيابة العامّة الماليّة. وبذلك، يبدو من الواضح أن أبو حيدر يحاول شراء بعض الوقت فقط، من خلال إحالة الملف للمرّة الثانية إلى النيابة العامّة الماليّة، في خطوة سيليها رد الملف إلى أبو حيدر مرّة أخرى تمامًا كما حصل في المرّة الأولى.

على أي حال، باتت الأمور مجمّدة في الوقت الراهن، بانتظار عودة القاضي علي ابراهيم من السفر، واتخاذه القرار المتوقّع برد الملف إلى أبو حيدر. وبعد ذلك، وفي حال أصرّ أبو حيدر على التملّص من واجباته والمماطلة، سيكون بإمكان القاضي عويدات سحب الملف من أبو حيدر وتكليف قاض آخر في النيابة العامّة الاستئنافيّة بتقديم الادعاء على رياض سلامة. مع الإشارة إلى أنّ ما يقوم به أبو حيدر حتّى اللحظة يُعد مخالفة فادحة لأصول العمل القضائي، بالنظر إلى إصراره على عدم الادعاء على سلامة بنفسه، بحجّة عدم اختصاصه بهذه المهمّة، في الوقت الذي يُفترض أن يكون تحديد الاختصاص من مهام النائب العام التمييزي الذي أحال الملف إليه. في كل الحالات، لا يوجد حتّى اللحظة ما يوحي بأن أبو حيدر سيأخذ القرار الشجاع بالادعاء على رياض سلامة، خصوصًا بعد كل المناورات التي قام بها أبو حيدر بهدف تفادي القيام بهذه الخطوة. مع العلم أن أبو حيدر قام طوال الأيّام الماضية بإشاعة أجواء تشير إلى عدم اقتناعه بالملف بأسره، وبعدم رغبته بالسير بهذه القضيّة. ولهذا السبب بالتحديد، يرجّح كثيرون أن تصل الأمور إلى حد قيام عويدات بتكليف قاض آخر بتقديم الادعاء على سلامة، لسحب الملف من حالة المراوحة التي يعيشها في الوقت الراهن.

 

سطو عوني على "خزائن الحاكم"... و"الأكشن" مستمر حتى نهاية العهد

نداء الوطن/23 حزيران/2022

يبدو أنّ التركيز العوني، بحسب "نداء الوطن"، بات منصباً على معركة الإطاحة بحاكم المصرف المركزي رياض سلامة ومسابقة الزمن لاستبداله بشخصية محسوبة على "التيار الوطني" قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية الذي "أشرف شخصياً على عملية مداهمة منزل سلامة في الرابية أمس وتواصل مع ضباط أمن الدولة لهذه الغاية" كما نقلت قناة "الجديد"، بينما تولت الذراع القضائي للعهد النائبة العامة الاستئنافية غادة عون تنفيذ الغارة الميدانية على المنزل والسطو على الخزنات الموجودة فيه مستعينةً بخبير "فتح الخزنات" بيار صقر الذي لم يخف لدى خروجه من المنزل ولاءه العوني بالقول للصحافيين: نحنا دمنا لغادة عون".

وبحسب المعلومات فإنّ القاضية عون تمكنت من اقتحام منزل حاكم "المركزي" بمؤازرة قوة من أمن الدولة، فتبيّن أنه غير مأهول وأسفرت عملية فتح 5 خزنات متواجدة فيه عن مصادرة بعض الأوراق من دون العثور على أي أموال فيها. وفي المقابل حضر محامو سلامة إلى المكان لتوثيق واقعة "الاقتحام غير القانوني" من قبل عون باعتبارها "غير ذي صفة" تخولها الاستمرار في أي تحقيق متصل بسلامة بعد تهرّبها من تبلغ دعوى مخاصمة الدولة التي رفعها وشقيقه والتي تسفر تلقائياً عن كف يدها عن الملف. وتوقعت مصادر مواكبة للقضية أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من "الأكشن" العوني، قضائياً وأمنياً، في مطاردة حاكم مصرف لبنان، خصوصاً في ظل المؤشرات التي تشي بعدم اتجاه الأمور لدى ميقاتي نحو مجاراة عون وباسيل بمطلب إقالة سلامة وتعيين حاكم جديد قبل نهاية العهد. بدورها، أشارت "النهار" الى ان وسط هذه الأجواء كانت تدور فصول المواجهة التي انفجرت مجددا بين المدعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلام اذ بدا فاضحا ان عون عاودت استحضار فصول النسخة الرقم 2 في مطاردة سلامة اسوة بما فعلت في مكاتب شركة مكتف. وقد أشرفت عون شخصيا امس على "غارة" دهم امنية ثانية لمنزل سلامة في الرابية بعد اقل من 24 ساعة من عملية دهم ليل الثلثاء، وجرت باشرافها عمليات تفتيش الفيلا واجراء جردة بموجوداتها . وتداولت أوساط معنية معطيات تشير الى دعم جهات نافذة لهذه الإجراءات مع علم الجميع ان سلامة لا يبرح مكتبه في مصرف لبنان. ولكن الوضع تطور نحو حماوة تصاعدية بعدما اندفع سلامة الى الهجوم إعلاميا للدفاع عن المصرف المركزي وعن نفسه من خلال كشفه للمرة الأولى المبالغ التي اخذتها الدولة من المصرف المركزي والتي فنّدها معلنا "أن البنك المركزي سجل بالنقاط أين ذهبت الدولارات. في الفترة الممتدة من 2010 حتى 2021، أخذ قطاع الطاقة نقدا 24 مليار و537 مليون دولار، أما القطاع العام فأخذ 8 مليارات و320 مليون دولار، وتمويل الاستيراد للمواد المدعومة كلف 7 مليارات و572 مليون دولار، إضافة إلى الخسائر التي تكبدها مصرف لبنان من اليوروبوند فكانت 7 مليارات و446 مليون دولار، أما كلفة الفائدة على هذه الاموال المأخوذة فكانت 14 مليار و800 مليون دولار ،كما وأن الدولة اخذت بموجب قوانين وخلال 10سنوات 62 مليار و670 مليون دولار". وقال في مقابلته "ثمة من يحاول وضع يده على المصرف المركزي وأنا واجهت هذه المحاولة، ولا أستطيع إعطاء أسماء ولكن من الواضح من تكون هذه الجهات".

 

السفير السعودي يتحرك مجددا: ماذا يحضّر؟

لبنان 24/23 حزيران/2022

بعد الاجتماعين اللافتين اللذين عقدهما مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، واللقاءات المتعددة التي جمعته بالنواّب السنّة، يعتزم السفير السعودي وليد البخاري الدعوة الى لقاء الأسبوع المقبل، له طابع سنيّ، من المرجح أن يشارك فيه الرئيس نجيب ميقاتي

ووفق المعطيات المتوافرة فان الموقف الذي يعبّر عنه السفير السعودي امام زواره مفاده ان المملكة لا تتدخل في التفاصيل المتعلقة بالاستحقاق الحكومي، بل تعمل على توطيد التعاون مع لبنان والوقوف الى جانب اللبنانيين في هذه المرحلة الصعبة، وهو كان اكد بعد زيارته الاخيرة لدار الفتوى "حرص بلاده على وحدة شعب لبنان لمواجهة التحديات التي يعيشها"، ونوه بدور"دار الفتوى الضامن للوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الفاتيكان: البابا يزور كندا نهاية تموز رغم آلام الركبة

وطنية/23 حزيران/2022

 أعلن الفاتيكان اليوم، أن "البابا فرنسيس (85 عاما) سيزور كندا من 24 إلى 30 تموز، رغم آلام الركبة التي أرغمته على تأجيل رحلة إلى إفريقيا"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".  وقال الفاتيكان في بيان: "إن البابا سيزور إدمونتون وكيبيك وإيكالويت، وهي زيارة سيجدد خلالها اعتذاره التاريخي عن مأساة المدارس الداخلية التي كانت تديرها الكنيسة". ويأتي هذا التأكيد بعد أقل من أسبوعين على تأجيل زيارة إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية وجنوب السودان إلى أجل غير مسمى، وبينما أعادت مشاكل البابا الصحية الذي يضطر للتنقل في كرسي نقال، إحياء التكهنات حول استقالة محتملة.وكان لبنان أعلن أيضا عن إلغاء زيارة للبابا منتصف حزيران بسبب "مشاكل صحية".  وفي زيارته السابعة والثلاثين منذ انتخابه في 2013، سيتوجه البابا من 24 إلى 26 تموز إلى إدمونتون (ألبرتا)، وسيتوجه بعد ذلك إلى كيبيك من 27 إلى 29 تموز، لاسيما للاحتفال بقداس في الضريح الوطني لسانت آن دي بوبر، أحد الأماكن الرئيسية للحج في أميركا الشمالية.وفي 29 تموزيتوجه إلى إيكالويت المدينة في أقصى شمال كندا التي تعد أكبر عدد من السكان الاصليين في البلاد، حيث سيلتقي طلابا سابقين في مدارس داخلية قبل العودة إلى روما.

 

تركيا تفكك شبكة إيرانية خطّطت لخطف إسرائيليين وسفير سابق لتل أبيب

طهران أقالت حسين طائب وعيّنت رئيساً جديداً لاستخبارات "الحرس الثوري" وتأمل في اتفاق بفيينا قريباً

طهران، أنقرة، عواصم – وكالات/23 حزيران/2022

 بعد تحذيرات أمنية إسرائيلية وتركية، أعلنت أنقرة أمس، تفكيك خلية تتألف من ثمانية أشخاص واعتقال عناصرها، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين، حيث ألقى الأمن التركي القبض على ثمانية أشخاص بينهم خمسة إيرانيين، كانوا يخططون لاستهداف إسرائيليين على الأراضي التركية، مشيرة إلى أن الخلية كانت تخطط لخطف سفير إسرائيلي سابق مع زوجته، كانا يقيمان في فندق بمنطقة بيوغلو وسط إسطنبول. وانتحل عناصر الخلية هوية طلاب ورجال أعمال وسياح أثناء تخطيطهم للهجوم، بحسب ما أوردت وسائل إعلام تركية، فيما نقل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” الإسرائيليين المستهدفين من أمكنة تواجدهم في إسطنبول الأسبوع الماضي، وأرسلهم إلى تل أبيب على متن طائرة خاصة. وبينما ذكرت تقارير أن العملية تمت الأسبوع الماضي، لكن لم يعلن عنها إلا أمس، قالت صحيفة “خبر تورك” اليومية إن وحدات من الاستخبارات ومكافحة الإرهاب داهمت أول من أمس، شققا وفنادق في إسطنبول كان يقيم بها المشتبه بهم، وصادرت وثائق رقمية ومسدسين بكاتمي صوت، مضيفة أنه يجري استجواب المشتبه بهم في مقر الشرطة، لافتة إلى أن أجهزة الاستخبارات التركية تتابع المشتبه بهم منذ فترة طويلة. بدورها، أفادت وكالة أنباء “آي إتش دي” بأن القوات الأمنية داهمت ثلاثة مساكن في أنحاء اسطنبول وفندقا في حي بيوغلو بالمدينة، واعتقلت المشتبه بهم وضبطت أسلحة، موضحة أن الخلية تعمل لحساب الاستخبارات الإيرانية. في غضون ذلك، أفادت قنوات ووسائل إعلام محسوبة على النظام الإيراني، بأن رئيس جهاز استخبارات “الحرس الثوري” حسين طائب عُزل من منصبه، وفي الوقت نفسه وردت أنباء غير مؤكدة عن محاولة اغتياله ونقله إلى المستشفى إثر إصابته. من جانبه، أعلن المتحدث باسم “الحرس الثوري” رمضان شريف أن القائد الأعلى للحرس حسين سلامي عيّن محمد كاظمي رئيسا جديدا لجهاز استخبارات الحرس بدلا عن حسين طائب، فيما تم تعيين الرئيس السابق للاستخبارات حسين طائب مستشارا للقائد العام للحرس الثوري. وحسب تقرير للقناة 13 الإسرائيلية، فإن طائب هو من يقف وراء محاولات استهداف سياح إسرائيليين في تركيا، مشيرة إلى أن إقالته على ما يبدو تأتي على خلفية فشله في تحقيق ذلك. على صعيد آخر، دعا وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان الولايات المتحدة الأميركية إلى التحلي “بالواقعية”، لحسم المفاوضات النووية في فيينا، قائلا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بطهران “نأمل من خلال تحلي الجانب الأميركي بالواقعية التوصل الى اتفاق نهائي في المستقبل القريب بشأن المفاوضات النووية”. وأضاف أن المفاوضات النووية وصلت إلى محطتها “الصعبة”، التي تتطلب أحيانا التوقف بطلب من الطرف الآخر للمفاوضات وأحيانا بطلب من طهران للمراجعة وتقييم المفاوضات، مجددا استعداد بلاده للتوصل الى اتفاق “جيد وقوي ومستدام”، مضيفا “سنواصل المسار الديبلوماسي وندعو مرة أخرى الولايات المتحدة إلى تبني الواقعية للتوصل الى المرحلة النهائية في المفاوضات”. وقال إنه وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني أجريا محادثات خلال الساعات القليلة الماضية، مع كبير مسؤولي الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ومنسق المحادثات النووية إنريكي مورا. على صعيد آخر، أعلن عبداللهيان التوصل لاتفاق مع روسيا حول التعاون المعلوماتي وعدد من المشاريع الاقتصادية والتجارية الأخرى، قائلا إن البلدين اتفقا على عدد من المشاريع الاقتصادية والطرق وسكك الحديد وكذلك التعاون العلمي من خلال إنشاء مركز للتعاون التقني والعلمي بين البلدين، كما أعرب عن أمله في عقد قمة ثلاثية لرؤساء إيران وروسيا وتركيا في طهران وجزء من القمة سوف يخصص لمسار أستانا. من جانبه، أعرب الرئيس إبراهيم رئيسي عن رغبة بلاده في تأسيس مرحلة جديدة من التعاون الستراتيجي الثنائي المثمر مع روسيا خاصة في المجال الاقتصادي، معتبرا خلال استقباله لافروف تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين “حل مؤثر” لمواجهة العقوبات الاقتصادية الأميركية الأحادية الجانب.

 

محمد كاظمي رئيسا جديدا لدائرة استخبارات الحرس الثوري الإيراني خلفا لحسين طائب

وطنية/23 حزيران/2022

استبدل الحرس الثوري الإيراني رئيس دائرة الاستخبارات فيه حسين طائب الذي شغل هذا المنصب لأكثر من 12 عاما، وفق ما أعلن الحرس الثوري في بيان اليوم، حسبما افادت "وكالة الصحافة الفرنسية"وقال الناطق باسم الحرس الثوري رمضان شريف في البيان إن "القائد الأعلى للحرس الثوري اللواء حسين سلامي عين محمد كاظمي رئيسا جديدا لدائرة استخبارات الحرس الثوري الإيراني".

 

"لحظة تاريخية".. أوروبا توافق على ترشيح أوكرانيا لعضوية التكتل

العربية.نت، وكالات/23 حزيران/2022

وافق قادة الدول الأوروبية الـ27 الخميس على منح كل من أوكرانيا ومولدافيا صفة مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، مشيراً إلى "لحظة تاريخية" مع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. ويشكل هذا القرار الذي اتخذ خلال قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد في بروكسل بداية عملية طويلة ومعقدة تفضي إلى انضمام للتكتل، وفق فرانس برس. من جهته كتب شارل ميشال على تويتر: "يشكل هذا اليوم مرحلة أساسية في طريقكم إلى الاتحاد الأوروبي"، مهنئاً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيسة مولدافيا مايا ساندو وشعبيهما. وأضاف: "لدينا مستقبل معاً" مغرداً أيضاً بلغتي البلدين. من جانبه اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن موافقة الاتحاد الأوروبي على منح أوكرانيا ومولدافيا صفة مرشحين لعضوية الاتحاد الخميس، يشكل "إشارة قوية جداً حيال روسيا". وأشاد ماكرون الذي تتولى بلاده الرئاسة نصف السنوية لمجلس الاتحاد الأوروبي، في مؤتمر صحافي في بروكسل التي تستضيف قمة أوروبية، بـ"خطوة سياسية" صادرة من "أوروبا قوية وموحدة". بدوره رحب زيلينسكي بما اعتبره "لحظة فريدة وتاريخية" بعد موافقة قادة دول الاتحاد الأوروبي على منح بلاده صفه مرشح لعضوية الاتحاد في غمرة العملية الروسية. وكتب زيلينسكي على تويتر: "إنها لحظة فريدة وتاريخية في العلاقات بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي"، مؤكدا أن "مستقبل أوكرانيا هو في صلب الاتحاد الأوروبي". كذلك قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في مقطع مصور مع نظيره الأوروبي جوزيب بوريل: "يشكل اليوم بداية مسار طويل سنسلكه معاً". وأكد أيضاً عبر تويتر: "أوكرانيا ستفوز. أوروبا ستنتصر" قبل أن يضيف: "ينتمي الشعب الأوكراني إلى الأسرة الأوروبية. مستقبل أوكرانيا هو مع الاتحاد الأوروبي". يأتي ذلك فيما على جورجيا التي لديها تطلعات أوروبية أيضاً أن تقوم بإصلاحات للحصول على هذا الوضع. وأكد ميشال أن "مستقبل جورجيا هو داخل الاتحاد الأوروبي". وعمل القادة الأوروبيون بتوصية المفوضية التي أدلت بها الأسبوع الفائت في شأن الجمهوريات السوفياتية السابقة الثلاث. ولدى وصوله لحضور القمة، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن قرار المجلس الأوروبي "تاريخي". يذكر أن أوكرانيا ومولدافيا وجورجيا كانت قدمت ترشيحاتها بعيد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أواخر فبراير الفائت. وتتطلب المرحلة المقبلة المتمثلة في بدء المفاوضات الرسمية موافقة الدول الـ27 الأعضاء بالإجماع. يشار إلى أن هذه المفاوضات لم تبدأ بعد مع مقدونيا الشمالية وألبانيا، المرشحتين منذ 2005 و2014.

 

لافروف: لن يتم السماح لأوكرانيا بالعودة إلى المفاوضات

دبي - العربية.نت/23 حزيران/2022

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو لا ترى إمكانية بأن يتم السماح لأوكرانيا بالعودة إلى المفاوضات مع روسيا. وقال لافروف، في مقابلة مع شركة الإذاعة والتلفزيون الوطنية في بيلاروسيا الخميس: "بكل سرور سوف نقبل دعوة رئيس بيلاروسيا للاجتماع على الأراضي البيلاروسية. لكنني لن أفكر في الأمر". غير أنه لفت إلى أنه "الآن لا أرى فرصة لأن يتم السماح للجانب الأوكراني بطرح هذا، ونحن لن نطرح أي شيء بأنفسنا". كذلك أوضح: "لا أرى إمكانية أن يتم السماح لهم بالاستفادة من العودة إلى إجراءات التفاوض". تأتي هذه التصريحات بينما تعثّرت مفاوضات السلام بين كييف وموسكو منذ أبريل الماضي، فيما حمل طرفا النزاع المسؤولية للآخر. ولم تشهد الفترة الماضية أي تواصل يذكر بينهما، بل عقد آخر اجتماع بين الوفدين الروسي برئاسة فلاديمير ميدينسكي، والأوكراني برئاسة ديفيد أراخاميا في 22 أبريل الفائت. يذكر أنه منذ انطلاق العملية الروسية على أراضي الجارة الغربية، في 24 فبراير الماضي، عقدت جولات عدة من المحادثات سواء بشكل مباشر أو عبر الإنترنت، غير أنها لم تتوصل إلى تفاهمات تفضي لهدنة دائمة وأسس للحل بين البلدين.

 

مساعدة أميركية جديدة لكييف.. بـ450 مليون دولار

العربية.نت، وكالات/23 حزيران/2022

مع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا منذ 24 فبراير الفائت، أعلن البيت الأبيض الخميس أن الولايات المتحدة سترسل دفعة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 450 مليون دولار تشمل المزيد من أنظمة الصواريخ لاستخدامها ضد القوات الروسية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن "هذه الحزمة تضم أسلحة ومعدات بينها أنظمة راجمات صواريخ فائقة الحركة هيمارس"، إضافة إلى ذخائر وصواريخ بالآلاف وزوارق دورية، وفق فرانس برس. كما أضاف كيربي أن ذلك يرفع إلى "نحو 6,1 مليارات دولار" إجمالي قيمة المساعدة العسكرية التي قدمتها واشنطن إلى كييف منذ بدء العملية الروسية. يشار إلى أن أنظمة هيمارس الصاروخية تتصدر لائحة مطالب القيادة الأوكرانية، خاصة وأن القوات الروسية تحقق تقدماً كبيراً في شرق البلاد بمساندة من المدفعية الثقيلة التي تعطيها أفضلية في ساحة المعركة. وكانت الولايات المتحدة قد سلمت فعلياً 4 وحدات هيمارس إلى أوكرانيا بشكل أولي تحضيراً لإطلاق برنامج تدريب مطلوب للجنود الأوكرانيين من أجل تشغيل فعال لهذه الراجمات الصاروخية المتطورة وعالية الدقة. يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، تأهبت الولايات المتحدة كما غيرها من دول الغرب إلى مساعدة كييف عسكرياً. لكن مع اشتداد المعارك شرقي البلاد منذ أواخر مارس الماضي، كثفت السلطات الأوكرانية مناشداتها الغرب لتزويدها بصواريخ طويلة المدى وأكثر دقة وتطوراً بهدف صد القوات الروسية. إلا أن الدول الغربية ترددت قليلاً خوفاً من أن تطال تلك الأسلحة الأراضي الروسية، ما قد يوسع النزاع إلى ما لا تحمد عقباه. في حين حذرت موسكو من تلك الخطوة. ففي مطلع الشهر الحالي (يونيو 2022) رأى نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن دعم واشنطن للقوات الأوكرانية بأنظمة صواريخ وذخائر دقيقة ومتطورة ومتوسطة المدى، قرار سلبي للغاية، وقد يزيد من خطر حدوث مواجهة مباشرة، بحسب تعبيره.

 

البيت الأبيض: مجموعة السبع ستقدّم مقترحات ملموسة لزيادة الضغط على روسيا

 وطنية/23 حزيران/2022

نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن مسؤول كبير في البيت الأبيض إعلانه امس الاربعاء أنّ مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى ستقدّم في قمّتها المرتقبة في ألمانيا نهاية الأسبوع الجاري "مجموعة مقترحات ملموسة لزيادة الضغط على روسيا ولإظهار دعمنا الجماعي لأوكرانيا".ولفت المسؤول طالباً عدم ذكر اسمه إلى أنّ ملفّ موارد الطاقة التي ارتفعت أسعارها بقوة في العالم بأسره سيكون "في صلب المحادثات" التي سيجريها قادة الدول السبع، وهي الولايات المتّحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا واليابان، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي العالمي بمجمله. وأضاف خلال مؤتمر صحافي أنّ رؤساء الدول والحكومات السبعة "يرون مجموعة من التحديات المشتركة من حيث تكلفة المعيشة لشعوبهم" وعلى نطاق أوسع في العالم، لا سيّما في ما يتعلّق بالطاقة والغذاء. وخصّص المسؤول مؤتمره الصحافي للحديث عن مشاركة الرئيس الأميركي في قمّة مجموعة السبع وكذلك أيضاً في قمة حلف شمال الأطلسي التي ستعقد في إسبانيا.  ولفت البيت الأبيض إلى أنّه ستكون للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مداخلة في كل من هاتين القمّتين. أما بالنسبة لحلف شمال الأطلسي، فشدّد مسؤول تنفيذي أميركي كبير على أنّ التحالف الدفاعي الغربي سيقدّم في قمّة مدريد "مفهوماً استراتيجياً" جديداً "سيذكر التحدّيات التي تشكّلها الصين"، في "سابقة من نوعها". وستكون بكين أيضاً في مرمى قمّة مجموعة السبع التي ستنظر في الممارسات الصينية "الأكثر عدوانية" في المسائل الاقتصادية والتجارية. وأشار البيت الأبيض إلى أنّه سيتمّ في قمة مجموعة السبع إطلاق "شراكة في البنى التحتيّة" مخصصة للدول الأقلّ تطوّراً وذلك بهدف مواجهة الاستثمارات الضخمة التي تقوم بها الصين في سائر أنحاء العالم. ودعيت للمشاركة في قمّة مجموعة السبع أيضاً خمس دول هي الأرجنتين والهند وإندونيسيا والسنغال وجنوب أفريقيا. وفي ما خصّ الملف الدفاعي، لم يوضح المسؤول الكبير في البيت الأبيض ما إذا كان بايدن سيستغلّ قمة حلف الأطلسي لعقد اجتماع ثنائي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي يهدد بعرقلة انضمام فنلندا والسويد إلى التحالف، لكنه شدّد على أنّ الولايات المتحدة لا تزال "متفائلة" بإمكان التوصّل إلى اتفاق مع تركيا في هذا الشان.

 

إيطاليا وفرنسا وقعتا اتفاقية تعاون عسكري

وطنية - روما/23 حزيران/2022

اعلن رئيس الأركان الإيطالي الأدميرال جوزيبي كافو دراغوني أن "اليوم كان تاريخيا للدفاع الإيطالي والفرنسي، بفضل توقيع البلدين اتفاقية تعاون عسكري"،  خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي تييري بوركار، عقب التوقيع على الاتفاقية، بحسب وكالة "نوفا" الإيطالية للأنباء.

 والاتفاقية هي بمثابة "وثيقة ذات أهمية استراتيجية"، نتجت "من الرغبة، المستوحاة من معاهدة كويرينال"، للسماح لدفاع البلدين "في الوقت المناسب وبطريقة ملموسة" بمتابعة "الوقائع" في وقت قصير فيما يتعلق بما ورد في الاتفاقية الثنائية بين إيطاليا وفرنسا. وأدرج رئيس الأركان الإيطالي بعض أولويات الاتفاقية التي تم توقيعها اليوم، بدءا من منطقة الساحل الأفريقي، كمنطقة ذات "الأهمية الاستراتيجية لكلا الدولتين وللأمن الإقليمي".  واضاف دراغوني: "تم العمل في منطقة الساحل لترسيخ الدولة في مكانها المحلي، من خلال إجراءات ملموسة لمكافحة الإرهاب وتدفق الهجرة غير الشرعية، فضلا عن الاتجار غير المشروع"، وقال: "إن روح تاكوبا لم تنته"، في إشارة لإحدى عمليات فرنسا العسكرية في منطقة الساحل الأفريقي، لافتا إلى أن "إيطاليا مستعدة للمساهمة في العمليات في المنطقة، مع مراعاة التفويض البرلماني". وختم : "بالتعاون مع فرنسا، نحتاج إلى مراجعة كيفية إعادة تنظيم مهمة تاكوبا"، مشيرا إلى "أهمية مراعاة حساسية الدول المضيفة".

 

روسيا تطالب الأمم المتحدة ببحث الاعتداء الإسرائيلي على مطار دمشق

دمشق، عواصم – وكالات/23 حزيران/2022

 أكد وزير الخارجية الروسي أن موقف بلاده واضح تجاه التسوية السورية، مشددا على ضرورة تنفيذ القرار الأممي 2254 المستند الى ضرورة احترام سيادة سورية، منوها بضرورة وقف اعتداءات إسرائيل المتكررة ضد سورية، والتي سيتم بحثها أمميا خصوصا الضربة الأخيرة على مطار دمشق.

وأكد لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني أمير عبداللهيان في طهران ضرورة عدم انتهاك الأجواء السورية، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وآخرها الضربة الإسرائيلية التي أدت لتوقف مطار دمشق الدولي عن العمل، لافتا إلى أن الجانب الروسي تقدم بطلب لبحث الاعتداء الإسرائيلي الأخير على مطار دمشق الدولي أمميا، وعدم القبول به ومنع وقوع مثل هذه الاعتداءات مستقبلا. في غضون ذلك، أعادت بلجيكا من مخيم في شمال شرق سورية يخضع لسيطرة الأكراد، 16 طفلًا وست أمّهات أفراد عائلات متطرفين جميعهم بلجيكيون، على متن طائرة تابعة لوزارة الدفاع. ميدانياً، أعلنت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن شخصين أصيبا بانفجار عبوة ناسفة قرب دوار الدلة في مدينة درعا، فيما أعلنت وحدات الهندسة في الجيش السوري أنها فجرت عبوتين ناسفتين زرعهما إرهابيون عند دوار الجمل ببلدة المزيريب بريف درعا الغربي.

 

السعودية وتركيا تدشنان حقبة جديدة في العلاقات وتعززان التعاون

أردوغان ومحمد بن سلمان اتفقا على تعميق التشاور والتعاون لتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة

أنقرة، الرياض، عواصم – وكالات/23 حزيران/2022

 اتفقت السعودية وتركيا على تدشين حقبة جديدة في العلاقات بينهما، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات وفي طليعتها السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية. وأكد البلدان في بيان مشترك صدر عقب لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في العاصمة “أنقرة” ليل أول من أمس، أن الجانبين قررا تعميق التشاور والتعاون في القضايا الإقليمية من أجل تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة. وأكد البلدان عزمهما إطلاق حقبة جديدة من التعاون في العلاقات الثنائية بما في ذلك السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، وأبديا رغبتهما في العمل على تطوير مشاريع في مجال الطاقة. وقال البيان: “اتفق الجانبان بخصوص تفعيل الاتفاقيات الموقعة بينهما في مجالات التعاون الدفاعي، بشكل يخدم مصالح البلدين ويسهم في ضمان أمن واستقرار المنطقة”. وشدد الطرفان على أهمية التعاون بمجال السياحة وتطوير حركتها بين البلدين، واتفقا على تفعيل عمل مجلس التنسيق السعودي- التركي، ورفع مستوى التعاون حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما أشار البيان إلى بحث إمكانات تطوير وتنويع التجارة المتبادلة وتسهيلها وتذليل العقبات أمامها، واستكشاف فرص الاستثمار، موضحا أن الجانبين ناقشا تسهيل التجارة والبحث عن فرص الاستثمار وزيادة التواصل لتحويلها إلى شراكات ملموسة. وعقب المحادثات، غادر ولي العهد السعودي أنقرة التي كانت المحطة الأخيرة في جولة استهلها بزيارة مصر ثم الأردن. من جانبها، ذكرت دائرة الاتصال في مقر الرئاسة التركية أن الجانبين قررا تعزيز التشاور والتعاون في القضايا الإقليمية، من أجل تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة، موضحة أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حيال أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأضافت أن الجانبين أكدا خلال الاجتماع عزم البلدين المشترك لبدء حقبة تعاون جديدة في العلاقات الثنائية، بما في ذلك العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية. وعلى الصعيد الاقتصادي، قالت “ناقش الجانبان سبل تطوير وتنويع التجارة المتبادلة وتسهيل التجارة المتبادلة بين البلدين وتذليل أي صعوبات في هذا الشأن، بالاضافة الى تكثيف التواصل بين القطاعين العام والخاص في البلدين، لبحث الفرص الاستثمارية وترجمتها إلى شراكات ملموسة في شتى المجالات”. على صعيد متصل، شهدت العاصمة التركية أنقرة اجتماع طاولة مستديرة للأعمال والاستثمار، بمشاركة شخصيات رسمية سعودية وتركية وحضور رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي نائل أولباك ووكيل وزير الاستثمار السعودي بدر البدر. وقال أولباك إن الاجتماع بين ممثلي عالم الاعمال يهدف لإعادة الزخم للعلاقات التجارية بين تركيا والسعودية والذي تراجع في الفترة الاخيرة، مشيرا إلى أن الرئيس التركي وولي العهد السعودي سيفسحان المجال أمام عالم الاعمال في كلا البلدين، من خلال القرارات السياسية التي سيتخذانها. من جانبه، قال رئيس مجلس الاعمال التركي- السعودي فاتح غورسوي ان الصادرات التركية الى السعودية بلغت ذروتها عام 2015 ووصلت خمسة مليارات دولار، وتراجعت الى 4.2 مليار دولار عام 2020 وبنسبة 92 بالمئة العام الماضي، في حين زادت الواردات من المملكة 79 بالمئة، مشددا على أن الشركات التركية ستحتل مكانة مهمة في مشاريع رؤية السعودية لعام 2030. بدوره، أشاد وكيل وزير الاستثمار السعودي بدر البدر بالمشاريع الضخمة التي تقوم بلاده بتفعيلها، قائلا إن السعودية تقدم حوافز للمستثمرين الاجانب، وهناك شركات تركية كبيرة متخصصة بانتاج الغذاء والمقاولات تمارس اعمالها في اراضي المملكة، متوقعا تضاعف الاستثمارات بين البلدين ثلاث مرات في السنوات القادمة، لافتا الى الاستثمارات السعودية في تركيا بمجالات مثل السياحة والانتاج والزراعة.

 

“الخليجي” وبريطانيا يطلقان مفاوضات التجارة الحرة

الرياض، عواصم – وكالات/23 حزيران/2022

 وقّع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، ووزيرة التجارة الدولية البريطانية آن ماري تريفيليان، إطلاق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وارلندا الشمالية، في مقر الأمانة العامة بالرياض.

وقالت أمانة مجلس التعاون في بيان إن ذلك تم بحضور وزراء التجارة بدول مجلس التعاون الخليجي، ناقلة عن الحجرف تأكيده أهمية الخطوة التي تعكس الرغبة لتعزيز العلاقات الستراتيجية بين الطرفين لخدمة المصالح المشتركة. وذكرت الأمانة ان وزراء التجارة في دول المجلس عقدوا اجتماعا مشتركا مع وزيرة التجارة الخارجية البريطانية، حيث ترأس الجانب الخليجي رئيس الدورة الحالية وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي إبراهيم العساف، بينما ترأست الوزيرة تريفيليان الجانب البريطاني، بمشاركة وزير التجارة والصناعة الكويتي فهد الشريعان، ووزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية الاماراتي ثاني الزيودي، ووزير الصناعة والتجارة البحريني زايد الزياني، ووزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني قيس اليوسف، ووكيل وزارة التجارة القطري سلطان الخاطر.

 

العراق: بدلاء نواب الصدر يؤدون اليمين والاتفاق على حكومة شراكة

الحلبوسي شكر مقتدى "المضحي بلا ثمن".. ورئيس "القضاء الأعلى" دعا لتجديد الدستور

بغداد، عواصم – وكالات/23 حزيران/2022

 بعد أشهر من التعثر والغموض الذي لف المشهد السياسي في العراق منذ الانتخابات النيابية التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي، أدى النواب البدلاء عن ممثلي كتلة التيار الصدري اليمين الدستورية في مبنى البرلمان أمس، بعد أن دعا رجل الدين الشيعي القوي مقتدى الصدر نواب كتلته إلى ترك مقاعدهم، فيما عزز دخول النواب موقف خصوم الصدر المدعومين من إيران في البرلمان. وأفاد مراسل قناة “العربية” السعودية بأن كتلة الإطار التنسيقي التي تضم أحزاباً موالية لطهران، وعلى رأسها تحالف الفتح بقيادة هادي العامري وائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي، أصبحت 120 نائباً بعد أن كانت تقتصر على 80 نائبا، فيما ارتفع عدد النواب المستقلين إلى 60، في حين لم يحضر تسع نواب من البدلاء لأداء اليمين. إلى ذلك، أشار إلى أن الكتل السياسية النيابية اتفقت على تشكيل حكومة جديدة وفق مبدأ الشراكة والتوازن، كما اتفقت على حل الخلافات بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان.

وبعد رفع الجلسة الاستثنائية، شكر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الصدر، مؤكداً المضي كلٌّ من موقعه في تحقيق إصلاح حقيقي، قائلا في تغريدة على حسابه الرسمي في “تويتر”: “سنمضي كلّ من موقعه الوطني داخل مجلس النواب وخارجه؛ لتحقيق إصلاح حقيقي يتطلع له العراقيون”، مضيفا “شكراً بحجم العراق للسيد مقتدى الصدر، المضحي بلا ثمن، والحاضر دائما بلا غياب”. من جانبه، دعا رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان إلى تغيير بعض النصوص في الدستور العراقي، التي تقف عائقا أمام السلطات الدستورية عند كل استحقاق انتخابي، وصياغتها بشكل سلس يتناسب والمتغيرات السياسية التي شهدتها البلاد خلال 19 سنة الماضية. وقال زيدان “نرى أن الظروف التي رافقت صياغة نصوص الدستور العراقي لسنه 2005 تغيرت، وأصبح عدد من مواد الدستور عقبة أمام تشكيل السلطات الدستورية عند كل استحقاق انتخابي”، معتبرا من “الضروري إعادة النظر بتلك النصوص الدستورية وصياغتها بشكل سلس يتناسب والمتغيرات السياسية التي حصلت خلال 19 سنة الماضية، ومنها انقسام الرأي بخصوص تفسير مواد في الدستور وشرط صحة انعقاد جلسات البرلمان أو الأغلبية المطلوبة لتشريع القوانين”. وأشار إلى أن ذلك يعرقل عمل السلطة التشريعية وأن بعض المواد الخاصة بالسلطة القضائية بحاجة إلى إعادة صياغة لضمان استقلالية القضاء بشكل كامل عن السلطة التشريعية والتجاذبات السياسية ومواد أخرى عديدة. وذكر أن الخلافات السياسية بين التحالفات والأحزاب الفائزة بالانتخابات تسببت بحصول خروقات دستورية عديدة ما زالت مستمرة، وأهمها مضي المدة القانونية لتسمية رئيس جمهورية جديد في البلاد وتبعا له تسمية رئيس حكومة، وهذه بحاجة إلى تعديل دستوري وتحديد مدة معينة لتشكيل المناصب والاستحقاقات الدستورية. على صعيد آخر، دعا زيدان سلطات إقليم كردستان إلى الالتزام بالأحكام القضائية الخاصة بملف النفط والغاز بين الحكومة الاتحادية وحكومة كردستان، قائلا إن المحكمة الاتحادية جزء من القضاء العراقي وتؤدي عملها بشكل مستقل تماما عن الحكومة.

 

العثور على جثث يسوعيين اثنين ومرشد سياحي قتلوا في شمال المكسيك

وطنية/23 حزيران/2022

أعلنت حاكمة ولاية تشيواوا المكسيكية مارو كامبوس مساء أمس العثور على جثث الكاهنين اليسوعيين والمرشد السياحي الذين قتلوا قبل أيام في كنيسة في شمال المكسيك، حسبما افادت "وكالة الصحافة الفرنسية". وقالت كامبوس في مقطع فيديو وضع على شبكات التواصل الاجتماعي "تمكنا من تحديد موقع (الجثث) وإعادتها"، بعدما نقلها مسلحون معهم على أثر الهجوم. وأضافت أنه تم التعرف رسميا على جثث اليسوعيين خافيير كامبوس موراليس (79 عاما) وخواكين سيزار مورا سالازار (81 عاما) ورجل كان يعمل مرشدا سياحيا.  من جهته، أكد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أمس أن هوية القاتل المفترض تم تحديدها وأن عملية مطاردة  أطلقت. والمتهم بالقتل يدعى خوسيه نورييل بورتييو (30 عامًا) الملاحق بتهمة قتل سائح أميركي في 2018، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية. وعرضت مكافأة بقيمة 250 ألف دولار لقاء كل معلومة تمكن الشرطة من القبض على المتهم.

 

هبوط الذهب بعد تأكيد رئيس الاحتياطي الاتحادي التزام مكافحة التضخم

 وطنية/23 حزيران/2022 

هبطت أسعار الذهب اليوم، متأثرة بتوقعات رفع أسعار الفائدة رفعا شديدا بعد أن أكد رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول مجددا التزام البنك مكافحة التضخم، وذلك بحسب وكالة "رويترز". وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1832.91 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0239 بتوقيت جرينتش. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة أيضا إلى 1834.30 دولار. وقال كبير المسؤولين الاستراتيجيين في تايجر بروكرز في أوستراليا مايكل مكارثي "مع إشارة جيروم باول إلى أن ارتفاعات بنسبة بالمئة محتملة فعلا، فقد كان هذا تذكير بالضغط المستمر على أسعار الذهب الناتج عن ارتفاع أسعار الفائدة". وسأل عضو في اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأميركي باول عما إذا كان الاحتياطي الاتحادي قد يرفع أسعار الفائدة بما يصل إلى 100 نقطة أساس مرة واحدة، فقال إنه لن يستبعد مطلقا أي شيء وإن مسؤولي البنك المركزي سيتخذون كل الخطوات اللازمة لاستعادة استقرار الأسعار.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أنا المكلَّفُ وحكومتي المواعيدُ

في المجلسِ النيابي راشِدين دون الرُشْدِ، وأحداثًا دونَ الحدَث، وجُددًا دون التجديد. وفيه كثيرٌ من “الوَلْدنةِ” والنزَقِ والخِفَّة. وهؤلاءِ هُم الكُتلةُ الأكبر

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/الخميس 23 حزيران 2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109549/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a3%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%83%d9%84%d9%91%d9%8e%d9%81%d9%8f-%d9%88%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7/

كنا نَعجِزُ عن تأليفِ حكومة، فصِرنا نَعجِزُ عن تسميةِ رئيسٍ مكَلَّف. لا يستطيعُ لبنانُ مفاوضةَ صندوقِ النقدِ الدُوليِّ وإجراءَ إصلاحاتٍ وتَسَوّلَ مساعداتٍ ولا يؤلِّفُ حكومة. لا يستطيعُ لبنانُ التزامَ قراراتِ الأممِ المتَّحِدة والتعاطي مع المجتمعَين العربيِّ والدُوليِّ ولا يؤلّفُ حكومة. لا يستطيعُ لبنانُ وضعَ استراتيجيّةٍ دفاعيّةٍ وعقدَ مؤتمراتِ حوارٍ وطنيٍّ ولا يؤلِّفُ حكومة. لا يَستطيعُ لبنانُ البقاءَ دولةً واحدةً وإنقاذَ شعبِه مِن الفَقرِ والذُلِّ والموتِ والانهيار ولا يؤلِّفُ حكومة. إنَّ تَعمُّدَ افتعالِ فَراغٍ شرعيٍّ يُعيدُ لبنانَ إلى عهدِ المتصرفيّةِ في أفضلِ الأحوال، وإلى عهدِ القائمقاميَّتين، وربّما القائمقاميّاتِ، في أسْوَئها.

منذ أنْ وَطِئَ حزبُ الله الحياةَ السياسيّةَ بصُحبةِ "التيّارِ الوطنيِّ الحرّ" اخْتلَّت مواعيدُ الاستحقاقاتِ الدستوريّة. وأمْسى الاختلالُ نهجًا سياسيًّا وقاعدةً لأنَّ أحدًا لم يَتصدَّ لذلك منذ اللحظةِ الأولى. اكتفَت القِوى الأُخرى بأخْذِ العلمِ والتعقّلِ الزائدِ والصبرِ الفائض، حتّى اضْطُرّت إلى التكيّفِ مع الواقعِ الجديد من حربِ 2006 مرورًا باحتلالِ وسطِ بيروت 2007ـ واتّفاقِ الدَوحة 2008، وصولًا إلى التسويةِ الرئاسيّة 2016 وما تَلاها. وها هي قِوى المعارضةِ مرتبِكةٌ حيالَ المرحلةِ الحاليّة، ومنقسِمةٌ تجاه تسميةِ رئيسِ الحكومةِ الجديدةِ وقرارِ المشاركةِ فيها، وفي عزِّ تَكرارِ سيناريو المجلسِ النيابيّ. وما نخشاه هو أن نُصبحَ أمام هذه الاحتمالاِت الثلاثة (حربٌ ما ودوحَةٌ ما وتسويةٌ ما) إذا لم تُقْدِم القوى السياديّةُ على المواجهةِ من داخلِ المؤسّساتِ ومن خارجِها.

نعرفُ أنَّ بعدَ اتفاقِ الطائف، تجربةَ حكوماتِ "الوِحدةِ الوطنيّةِ" فاشلةٌ ومرادِفةٌ لتعطيلِ القراراتِ والمشاريع، وبالتالي لشَلِّ الحُكمِ والنظام. في حين أنَّ علماءَ السياسةِ في العالم، يُوصُون بتشكيلِ هذا النوعِ من الحكوماتِ في الأزَماتِ المصيريّةِ لإجراءِ الإصلاحاتِ الكبرى، وإحياءِ المؤسّساتِ الدستوريّة، وتطهيرِ الإدارةِ من المحسوبيّةِ والفساد، واستعادةِ وِحدةِ الدولةِ، واستنهاضِ الحركةِ الاقتصاديّة، واسترجاعِ السيادةِ والاستقلال.

إذَن، في المبدأِ العِلميِّ والواقعِ اللبنانيّ، تبدو حكومةُ الوِحدةِ الوطنية الخِيارَ الطبيعيَّ والمثاليَّ لإنقاذِ لبنان. لكنَّ حكوماتِ "الوِحدةِ الوطنيّة" عندنا كانت أزْمةً لا حَلًّا. فُخِّخَت بالثِلثِ المعطِّل الظاهرِ أو المستَتِر، وأُحبِطَت ببِدعةِ "الوزيرِ الملك" الذي اتَّصَفَ بكلِّ الصِفاتِ إلا صِفاتِ الملوك. لم تكن حكوماتُ الوِحدةِ الوطنيّةِ في لبنان إطارًا للتوافقِ والمشاركةِ الميثاقيّةِ بين القِوى المتنازِعةِ، بل إطارًا لاحتواءِ المعارضةِ والانقلابِ على الحياةِ الميثاقيّة. بتعبيرٍ آخَر، تَحوّلَت حكوماتُ "الوِحدةِ الوطنيّةِ" منذ نحو عشرينَ سنةً أداةً دستوريّةً لشَفْطِ ثرواتِ الدولةِ المركزيّةِ ونَـخْرِ مؤسّساتِها من جِهة، وغَطاءً شرعيًّا لاستكمالِ تنفيذِ مشروعِ الدويلةِ غيرِ الشرعيّةِ من جِهةٍ أخرى.

رغم هذه السلبيّات، تبدو حكومةُ الوِحدةِ الوطنيّة، أو بالأصَحّ الحكومةُ السياسيّةُ الجامعةُ، شرًّا لا بدَّ منه في الفترةِ الحاليّةِ الانتقاليّةِ إلا إذا كان بمقدورِ القِوى السياديّةِ تكوينُ أكثريّةٍ برلمانيّةٍ وتأليفُ حكومةٍ من صفوفِها. أمّا، وقد أخْفقَت هذه القوى حتّى في الاتّفاقِ على اسمِ رئيسٍ مكَلَّف، رغمَ النكسةِ النجلاءِ الطازِجةِ التي مُنيَت بها على اختلافِ مستوياتِها في انتخاباتِ رئيسِ المجلسِ النيابي ونائبِه وهيئةِ المكتبِ واللجان، فالأجْدى بهذه القوى ألّا تَعزِلَ نفسَها عن المشاركةِ في الحكومةِ لثلاثةِ أسبابٍ رئيسة: 1) الحكومةُ العتيدة، إن تَشكّلَت، هي استثنائيّةٌ ومرشَّحةٌ لتوَلّي حكمِ البلادِ إذا حَصلَ شغورٌ رئاسيٌّ مُحتمَلٌ على غرارِ ما جرى لدى انتهاءِ عهدِ الرئيسِ ميشال سليمان سنة 2014. وبالتالي، لا يجوزُ تسليمُ الشرعيّةِ لفريقٍ واحدٍ متمَثِّلٍ بقوى المحورِ السوريِّ/الإيرانيّ، خصوصًا أنَّ لبنانَ والـمِنطقةَ قد يكونان عشيّةَ تحوّلاتٍ كثيرةٍ في المدَيَيْن القصيرِ والمتوسِّط. وقيمةُ الحكومةِ العتيدةِ هي وجودُها أكثر من نجاحِها. 2) المشاركةُ في تعديلِ خُطّةِ التعافي وإعادةُ المفاوضاتِ مع صندوقِ النقدِ الدُوليّ، فالمفاوضاتُ السابقةُ كانت بين الصندوقِ والصندوقِ أكثر مما كانت بين الصندوقِ والحكومةِ اللبنانيّة، لأنَّ المفاوضين اللبنانيّين تميّزوا بالتبعيّةِ للصندوقِ بحكمِ علاقاتِهم الوظيفيّةِ به. 3) متابعةُ المفاوضاتِ اللبنانيّةِ الأميركيّةِ الإسرائيليّةِ حولَ استخراجِ النَفطِ والغاز وتثبيتِ الحدودِ الجنوبيّةِ وَفقَ الخرائطِ التاريخيّةِ والدُوليّةِ المعترَفِ بها.

مَهمّاتُ الحكومةِ العتيدةِ، أبَقيَت أربعةَ أشهرٍ أم امتدَّت إلى ما بَعد، تَستلزمُ مشاركةَ السياديّين فيها بقوّةٍ ورأسٍ عالٍ وتَخّطي مَقولة: "لا نَجلِسُ مع حزبِ الله إلى الطاولةِ ذاتها". فحزبُ الله باقٍ حولَ الطاولةِ "فيكم وبَلاكُم". وأيُّهما أفضل: انتزاعُ نِصفِ الطاولةِ من حزبِ الله وصَحبِه والتصدّي لمواقفِه أم تركُها له وحدَه عشيّةَ الاستحقاقاتِ والتطورات؟ أمّا إذا كان السياديّون قادرين على قَلبِ الطاولةِ وعَزلِ حزبِ الله وتَجاهلِ صفتِه التمثيليّةِ وخَلقِ معادلةٍ جديدة، فحينئذ، طبعًا، لا داعٍ لحكومةٍ جامعة.

لكن الدعوةَ إلى المشاركةِ في حكومةٍ جامعةٍ يجب أن يَسبِقَه اختيارُ رئيسِ حكومةٍ سياسيٍّ ووطنيٍّ وقويٍّ وصادقٍ وصامدٍ، يأبى إملاءاتِ حزبِ الله وحلفائِه "الخارجةَ عن الدستورِ والميثاقِ والأعراف"، ويَرفضُ بِدعَ الثُلثِ المعطِّل وكتابةَ وزاراتٍ على اسمِ مذاهبَ وأحزاب، ويلتزِمُ سياسةَ الحِيادِ والقراراتِ الدُوليّةَ التي تَضمّنتها المبادرةُ الخليجيّةُ الصادرةُ عن مؤتمرِ وزراء الخارجيّةِ العرب في الكويت بدايةَ هذه السنة. في كلِّ الأحوال، إن دورَ الحكومةِ العتيدة، إذا تألفّت، أن تواكبَ نهايةَ العهدِ وتُحضّرَ، بالتعاونِ مع المجلسِ النيابيِّ والمرجِعيّاتِ الوطنيّة، انتخابَ رئيسِ جُمهوريّةٍ جديدٍ "يَبني ما تَهدَّم".

وفي إطارِ التحضيرات، نناشِدُ الرئيسَ نبيه إضافةَ لَجنةٍ إلى لجانِ المجلسِ النيابيِّ مَهمّتُها "التدريبُ النيابيّ" لإعالةِ ذوي الحاجاتِ السياسيّةِ الخاصّة من النوّابِ الجُدد. ولا أعني بهم أدْعياءَ التغييرِ فقط، وهُم في الحقيقةِ متغيّرون لا تغييريّين، بل أيضًا أولئك المبتدِئين الّذين لا يَفقَهون شيئًا في السياسة. هذه أكثرُ مرّةٍ تَنطبقُ كلمةُ "أستاذ" على دولةِ الرئيس نبيه برّي.

إنَّ في هذا المجلسِ راشِدين دون الرُشْدِ وأحداثًا دونَ الحدَث وجُددًا دون التجديد. وفيه كثيرٌ من "الوَلْدنةِ" والنزَقِ والخِفَّة. وهؤلاءِ هُم الكُتلةُ الأكبر. إنَّ هذا الواقعَ النيابيَّ المبعثَر بين كُتلٍ مزدوجةِ الهوى والهويّةِ وبين نوّابٍ فرادى وتائهين، يَخلُق وضعًا ديمقراطيًّا مشتّتًا يُسيء إلى أصولِ اللُعبةِ البرلمانيّةِ ويُفقِدُ المجلسَ القدرةَ على تحديدِ أكثريّةٍ وأقليّةٍ ثابتتَين. وقد يَنعكس ذلك على تكليفِ رئيسِ الحكومة، فيأتي اليومَ بأصواتٍ وضيعةٍ وبميثاقيّةٍ عَرجاء قد تدفعُ إلى إعادةِ الاستشارات. فلا أكثريّةَ متجانسة، ولا أقليّةَ متوافِقة. بل نوابُ "مَوقِف لحظة".

 

سقوط المشروع الإيراني في لبنان مرّ على طريق المطار!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/23 حزيران/2022

سعد اللبنانيون لأن جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران وافقت على إزالة اللافتات واللوحات الإعلانية لقادة الجماعة الشيعية وأعضائها المتوفين، والشعارات من طريق مطار بيروت. وكانت صور قادة «حزب الله» وكذلك الجنرال قاسم سليماني، الذي كان قائد «فيلق القدس» الإيراني، وأبو مهدي المهندس نائب قائد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق والمعروفة باسم قوات «الحشد الشعبي» تملأ مساحة طريق المطار على كلا الجانبين وفي الشريط الوسطي. وكاد حجم الصور يفوق حجم المنازل والمتاجر الصغيرة الواقعة على جانبي الطريق.

طريق المطار - اليي أطلق عليها الحزب اسم الإمام الخميني تكريماً لمؤسس الجمهورية الإسلامية - هي الطريق التي سلكها دبلوماسيون وشخصيات سياسية قادمة إلى لبنان وعلى حدود الأحياء التي تستضيف مكاتب «حزب الله» وحركة أمل، الحزبين الشيعيين الرئيسيين في لبنان. ولا يزال حتى الآن سبب استفزاز الكثير من اللبنانيين. تكرم الحزب بإعطاء رشة سعادة مزيفة للبنانيين قبل مجيء السياح مع دولاراتهم، مع العلم أنه لا يزال المسيطر على كل مفاصل الدولة. وكان نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أوضح، أن «شعارنا الانتخابي (نحمي ونبني)، والحماية والبناء هنا مرتبطان بعلاقة الحزب العضوية بإيران».

إن التوسع الإيراني في المنطقة ظهر جلياً منذ انهيار نظام صدام حسين واجتياح قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة للعراق واحتلال بغداد. وقد تم تقديم بلاد ما بين الرافدين إلى النظام الإيراني على طبق من فضة فأحكمت طهران قبضتها على البلاد عن طريق الأذرع من ميليشيات وشخصيات موالية إذا لم نقل عميلة، وأصبح قاسم سليماني يصول ويجول في البلاد حاكماً بأمر سيده ومولاه علي خامنئي، ومتباهياً برد الاعتبار لملك الفرس كسرى الذي هزمه العرب في ذي قار عام 604م.

مع توسع النفوذ الإيراني منذ احتلال العراق في أبريل (نيسان) 2003 أحكمت إيران السيطرة على لبنان بعد إزاحة رفيق الحريري باغتياله عام 2005 وسيطر «حزب الله» الذي هو فصيل من «الحرس الثوري» الإيراني على مؤسسات الدولة ومفاصلها. وتغلغلت إيران في سوريا بعد اندلاع الثورة على النظام عام 2011 ولجوء بشار الأسد إلى «الحرس الثوري» الإيراني للدفاع عما بقي من نظامه، فأعطت طهران الأوامر إلى «حزب الله» لزج قواته واقتراف أفظع المجازر وإرهاب المعارضين وإعادة سيطرة الجيش؛ وهذا ما جعل النظام السوري في قبضة طهران التي أصبحت صاحبة النفوذ الأقوى في سوريا ولبنان. وأكملت إيران مخططاتها للتوسع عن طريق أذرعها لدى «حماس» في غزة والحوثيين في اليمن وتبجح وزير الاستخبارات الإيراني السابق حيدر مصلحي وغيره في قيادة «الحرس الثوري» بسيطرة بلاده على عواصم عربية من بيروت إلى دمشق وغزة وبغداد، وبدا المشهد وكأن أمجاد الإمبراطورية الفارسية تعود وبوتيرة سريعة.

كل قارئ جيد للأحداث في المنطقة لا بد أن يعترف بقدرة إيران الفائقة على التخطيط الذكي للوصول إلى الأهداف، ولا عجب؛ فهذه البلاد هي من قدمت للعالم لعبة الشطرنج. إلا أن الوصول إلى الهدف شيء والمحافظة عليه شيء آخر، وهذا ما فشلت فيه إيران وأدى إلى الاندحار الإيراني الذي يتم بسرعة أكثر من التوسع، وما من مثل أوضح على ذلك من لبنان.

احتلت إيران لبنان عن طريق ذراعها القوية، أي «حزب الله» الذي سيطر على البلاد بقوة السلاح الإيراني الذي تم تبريره بمقولة سخيفة هي أن هذا السلاح هو لفرض توازن رعب مع العدو الإسرائيلي ومنع اعتداءاته، بينما في الواقع كان استعماله داخلياً صرفاً، فعطل وأرهب وقتل ونكل بكل من كان يعارض مشروعه، وفرض انتخاب شخص يضحي بكل غالٍ ورخيص ليكون رئيساً للجمهورية، فعقد مع ميشال عون اتفاقاً يصبح بموجبه عون رئيساً لقاء توفيره غطاء مسيحياً قوياً يخدم مصالح الحزب أي مشروع إيران، بلا أي سؤال أو تردد، ولم ينكث عون بأي من التزامات الاتفاق وكان لـ«حزب الله» ما خطط له وبالتالي لسادته في إيران. وقد ساهم عون على سبيل المثال باستعمال حقه الدستوري بالتوقيع على مراسيم تعيين الوزراء، فوضع العراقيل أمام رؤساء اختارهم ممثلو الشعب لتأليف حكومات بالامتناع عن التوقيع؛ مما دفعهم إلى اليأس والانسحاب، وبعدها سهل أعمال آخرين ممن توافقوا مع توجهات الحزب، فكانت حكومات ساهمت في تثبيت نفوذ وسيطرة الحزب أي إيران على الوزارات والتعيينات والسياسة الداخلية والخارجية للدولة. ولكن هذه السيطرة لم تستمر طويلاً وبدأت تفقد قدرتها على الإمساك بمقدرات البلاد المسخرة لخدمة المصالح الإيرانية أولاً وآخراً، سيطرة دامت عملياً 17 عاماً منذ رحيل رفيق الحريري. لكن هناك عوامل عدة تساهم في سقوط المشروع الإيراني في لبنان، لعل أهمها ما يلي:

أولاً، الشريك المسيحي القوي أي رئيس الجمهورية وأتباعه فقدوا القوة والمصداقية في شارعهم المسيحي الذي انقسم وتشرذم، وما الانتخابات النيابية الأخيرة سوى دليل ساطع على ذلك. مصادر مقربة من قصر بعبدا نقلت انزعاج الرئيس عون بعد مكالمة هاتفية مع منسق السياسة الداخلية في الحزب وفيق صفا انتقد فيها بحدة أداء حزب الرئيس في إدارة الحملات الانتخابية والاتكال على قدرات «حزب الله»، وقد اضطر الرئيس عون إلى التدخل المباشر في إدارة الحملات الانتخابية وتحفيز المرشحين على عدم التقاتل فيما بينهم مما شكل سابقة لا مثيل لها في تاريخ لبنان الحديث، ومع هذا فلقد خسر «الإصلاح والتغيير» حزب الرئيس، مقاعد عدة كانت ضمن البيئة الحاضنة، وربح مقاعد بتجبير الأصوات الشيعية، وتصاعد نجم أحزاب القوات والكتائب والمستقلين الذين أصبحوا يشكلون الأغلبية في المجلس النيابي إذا توافقوا. وهكذا أصبح غطاء «حزب الله» المسيحي ضعيفاً بعد أن كان فاشلاً في إدارة البلاد وصار يشكل عبئاً ثقيلاً بدلاً عن أن يكون سنداً له ولمشروع سادته.

ثانياً، أن فشل عهد ميشال عون بتحقيق أي إنجاز وطني يذكر وإضاعة الفرص بالتعطيل والمماطلة خدمة لمشروع الحزب ومصالحه الشخصية الضيقة، أدى إلى دخول البلد في أزمة اقتصادية ومالية حادة وانسداد كل الآفاق أمام حل يأتي عن طريق الإخوة العرب بسبب عدائية الحزب تجاههم وسياسات لبنان الخارجية المنحازة إلى جانب إيران. وقد طالت الأزمة جميع أفراد المجتمع بلا استثناء، بما في ذلك البيئة الموالية للحزب، وأدى هذا إلى تململ وغضب بين المؤيدين ترجم بامتناع الكثيرين عن التصويت في الانتخابات النيابية الأخيرة رغم نداءات حسن نصر الله الذي قال، إن المعركة الانتخابية توازي حرب يوليو (تموز) عام 2006 ضد إسرائيل. ومع استمرار الوضع المعيشي السيئ والذي يتوقع الخبراء الاقتصاديون أن يزداد سوءاً، فإن غضب الناس سيزداد وسينصب على كل من أمسك بالدولة وقاد البلاد وأولهم «حزب الله» خلال 17 سنة ماضية.

ثالثاً، المشهد الدولي يدل على تعثر المفاوضات الأميركية - الإيرانية للوصول إلى الاتفاق النووي وقد ساهمت حرب أوكرانيا في تعقيد هذا المشهد بعد رفض روسيا لأن تكون طرفاً في أي اتفاق، وبهذا تراجعت عن التزامها بحل مشكلة اليورانيوم الإيراني المخصب بنقله إلى روسيا، وكذلك بتنصلها من أي اتفاق أميركي - إيراني وأصبح وارداً أن تستعمل روسيا حق النقض في مجلس الأمن عند إحالة الاتفاق إليه لإعطاء ضمان لإيران بعدم إلغاء الاتفاق في المستقبل. ومع تعثر هذه المفاوضات تبددت آمال إيران بالإفراج عن أموالها المجمدة في الغرب وبيع النفط في الأسواق الدولية والتي كانت تعوّل عليها كثيراً لحل المشاكل المعيشية الداخلية وتمويل الأذرع الخارجية وأولها «حزب الله» في لبنان والذي يعاني من شح في المال كي يغطي نفقاته، خاصهً بعد أن تقلصت الموارد التي حصل عليها من تهريب المواد المدعومة عبر الحدود البرية وصعوبة بيع المخدرات بعد تشديد رقابة دولية على صادرات لبنان. ورغم ترويج إعلام الحزب عن نقل الدولار إليه نقداً، فإن هناك تقارير عديدة تقول، إن هناك تأخيراً في تسديد معاشات المقاتلين التي تدفع بالليرة بسعر 5000 للدولار، أي خُمس سعر الصرف الحقيقي. كما تناقلت مصادر أخباراً عن المستوصفات التابعة لـ«حزب الله» التي أضحت فارغة من المواد الطبية الأساسية والأدوية ولا تستقبل المرضى في كثير من الحالات.

وأخيراً، هناك تحدٍ متجدد لقدرة «حزب الله» ومن ورائه إيران على مواجهة التحدي الإسرائيلي الذي كان منذ فترة طويلة عن طريق خرق مجال الجو اللبناني وقصف الأهداف السورية من الأجواء اللبنانية، ولم يتحرك «حزب الله» متذرعاً دائماً بأنه هو من يقرر توقيت الرد. والمستجد الآن هو وصول الباخرة العملاقة «انيرجين» التي تعمل لحساب إسرائيل ورسوها مقابل الساحل اللبناني الجنوبي عند رأس الناقورة؛ وذلك لمباشرة حفر واستخراج الغاز في مناطق متنازع على ملكيتها بين لبنان وإسرائيل. وقد تعالت صرخات كثر من اللبنانيين الذين طالبوا الدولة والحزب بحماية حقوق بلدهم من سرقة ثرواتهم الطبيعية التي هم بأمس الحاجة إليها. ورغم تهديد نصر الله ووعيده لإسرائيل بضرب أي محاولة للاستخراج غير المتزامن مع استخراج لبنان، فإنه ربط تدخل حزبه العسكري بطلب الدولة اللبنانية، وهذا ما وضع الكثير من علامات الاستفهام لدى اللبنانيين الذين يذكرون جيداً كلامه عن عدم الثقة بقرار الدولة بالمواجهة واتخاذه قرارات عسكرية في السابق لم يعود فيها إلى الدولة فيما عدا ما بدا الآن. تقول مصادر استخباراتية غربية، إن أمام «حزب الله» ومعه إيران واحداً من خيارين أحلاهما مر؛ فإما افتعال حرب ضد إسرائيل لوقف استخراج الغاز وستؤدي هذه الحرب إلى دمار شامل للبنان، وإما عدم الاعتراض على استخراج الغاز في المناطق المتنازع عليها، وبهذا يفقد لبنان ثروة كان يمكن أن تعالج مشاكله المالية الملحة، وكذلك تنهي مقولة سلاح الحزب الرادع لإسرائيل.

 

أولُ جُرعَة إصلاحٍ سياسي إعادةُ تَكوينِ الدولة العميقة في لبنان

د. حارث سليمان/جنوبية/23 حزيران/2022

يستمرُ اللبنانيونَ في تحليلاتِهم ومتابعاتهم اليومية، لمسار النزاع، حولَ ترسيمِ حدود المنطقة التجارية الخالصة، بين لبنان ودولة العدو المحتل لفلسطين التاريخية، وتحاول جهاتٌ عديدةٌ من منظومة الفشل والفساد والارتهان للخارج الحاكمة، تصويرَ الامور على غير حقيقتها، متبعة التمويه، أولا عبر اختباء حزب الله، خلف قرار دولةٍ أنكرَ خلال عشرات السنوات وجودها، وشكك في إدائها، وتجاوز صلاحيات حكوماتها، وخرقَ سيادةَ حدودِها ومعابرِها، واقتطعَ من رسوم جماركها وضرائب أموالها العامة، وانتهك انظمة اتصالاتها وقرارات مؤسساتها الدستورية، وكسر هيبة حكومتها وقضائها، وثانيا عبر التزوير المفضوح بأنَّ ما يجري هو مُقايضةٌ بين حقلين من الغاز والنفط، واحدٌ إسمه كاريش والآخرُ إسمُه قانا، والتزوير. هنا يحاول ان يُصوِّرَ أنَّ الصفقةَ التي يزينون الذهاب اليها، تَحمِلُ توازناً في المصالح، وتوزيعاً عادلاً للعوائد، وأنَّ الصفقة تضم رابحا يشارك رابحا آخر، فيحصل العدو على حقل مقابل حصول لبنان على حقل آخر، هذا التزوير لم يجرؤ على ارتكابه، اوقحُ المشعوذين، او السحرةُ الأكثرَ لؤما ووقاحة. فحقل كاريش هو حقل تم اكتشافه والتحقق من موقعه، وجرت عمليات تنقيب متعددة في ارجائه، ثم انتقل العدو الاسرائيلي من مرحلة التنقيب والاستكشاف، الى مرحلة حفر الآبار التطويرية التي تحدد طبيعة المواد الكربونية المكتشفة ومحتوياتها الغازية والنفطية، ومن ثم بعد ذلك قام العدو بحفر ثلاثة ابار لاستغلال الموارد وتسويقها تجاريا.

ويشكل وصول الباخرة اليونانية، استكمالا لجهوزية الحقول المحفورة لدخول مرحلة التسويق والتصدير، ومهمة الباخرة هي ربط آبار الانتاج بالساحل الفلسطيني، تمهيدا لإرسال الغاز بالأنابيب الى مصر، حيث يخضع للتسييل ويباع الى أوروبا، بعد تحميله على متن البواخر ناقلة الغاز الى دول الاستهلاك، وقد تم التوقيع اليوم في ١٥ حزيران ٢٠٢٢، مذكرة تفاهم بين اسرائيل ومصر والاتحاد الاوروبي لوضع هذه التجارة موضع التنفيذ العملي المباشر.

 ماذا عن حقل قانا المزعوم؟!

حقل قانا هو حقل افتراضي، قد يكون موجودا، واحتمال وجوده يستند الى مسح زلزالي جرى منذ سنوات، وهذا المسح لا يعطي نتيجة جازمة بوجود غاز او نفط، بل يبين المسح الزلزالي وجود تجاويف وجيوب قد تكون متصلة ومتداخلة، ويحتمل ان تكون محتوية لمخازن مواد كربونية يندرج من ضمنها غاز او نفط، ويحتاج حوض قانا لكي يصبح حوض غاز او نفط، الى حفر ابار تنقيب واستكشاف، لكي ينتقل من احتمال ان يكون حوضا نفطيا او غازيا الى حقل غازي حقيقي، وقد حدث سابقا ان المسح الزلزالي ثنائي وثلاثي الابعاد، ان اشار الى احتمال وجود مكونات كربونية في البلوك رقم ٤، لكن البئر الاستكشافي الذي تم حفره في هذا البلوك، من قبل شركة توتال الفرنسية، لم يصل الى تأكيد وجود نفط او غاز… ولو افترضنا ان ما حدث في البلوك رقم ٤، لن يحدث في حوض قانا، فان على لبنان ان يحفر بئرين استكشافين خلال سنتين قادمتين، ثم ينتقل الى حفر ابار التطوير، لتحديد طبيعة المواد وخصائصها، ثم ينتقل الى حفر شبكة آبار الاستخراج التي تمكنه من أن ينتج غازا او نفطا صالحا للبيع.

ويحتاج لبنان اذا ما بدأ اليوم بعمل جدي ودؤوب وبوتيرة سريعة لاستثمار حقل قانا، وحتى لو فرضنا جدلا، أنَّ الأمورَ حصلت على افضل وجه، وان النتائج كانت في افضل احتمال، يحتاج لبنان الى ثماني سنوات كاملة للوصول الى خط البداية في استثمار حوض قانا وبيع انتاجه. لا تنتهي ” أوهام قانا ” فيما تقدم، بل أن لبنان سيواجه معضلة في تصدير انتاجه وتسويقه، فالمعروف أنَّ الغاز يباع وينقل بطريقتين؛ الاولى بواسطة انابيب تضغط الغاز وتدفعه من منبعه حتى مركز استهلاكه، والثانية بنقله بالأنابيب من فوهات ابار انتاجه الى محطات تسييل، اي تحويله الى سائل، يعبؤ في بواخر ناقلة للغاز، الى محطات الدول المستهلكة. ولبنان لا يملك انابيب توصله بمحطات التسييل الضخمة التي اقامتها مصر على سواحلها على المتوسط، كما لا يملك محطات تسييل تمكنه من تسييل غازه وتحميله على بواخر ناقلة لتسويقه. لا يقتصر “وهم قانا”، الذي يروج له على كل ما تقدم فقط، بل ان غاز شرق المتوسط الذي يكثر الكلام عنه، متزامنا مع ازمة الطاقة المتولدة من حرب روسيا واوكرانيا، ان غاز شرق المتوسط هذا، لا يغطي سوى ١٣% من حاجة اوروبا، وهو اصبح يخضع لمنظومة اقليمية تجارية وسياسية، تتألف من مصر واسرائيل والسلطة الفلسطينية وقبرص واليونان وفرنسا، وفي هذه المنظومة التي تربط ابار الانتاج بمحطات التسييل، بخطوط الانابيب المزمع اقامتها، بطول ١٨٠٠ كلم، من الشواطئ المصرية والفلسطينية مرورا بقبرص واليونان وصولا الى قلب اوروبا وفرنسا، لا مكان للبنان ولا قدرة له على التعامل مع هذه المنظومة ولا الدخول فيها، لأسباب سياسية وبنيوية واقليمية.

فعلام يجري التطبيل، لمقايضة بين  حقل قانا الافتراضي المشروط استثماره، بحدوث سلسلة من المعجزات الاقتصادية والسياسية، وبين حقل كاريش الذي وقع عقد بيع غازه في مصر واسرائيل مع الاتحاد الاوروبي، بالامس وليس غدا، وعلام بيع الوهم  وتسويقه كأنه الحقيقة؟!! فما هي طبيعة الصفقة وما هي حقيقتها!؟، ومقابل ماذا وباي ثمن قامت منظومة الفساد والفشل والارتهان للخارج في لبنان، بتسهيل استثمار كاريش من قبل اسرائيل، واي ثمن قبضته!؟ بنفسها واطرافها  ام لحساب رعاتها في الاقليم؟!

قد ينشغل لبنانيون كثر في نقاش خيارات ترسيم الحدود البحرية الفاصلة بين لبنان وفلسطين المحتلة، وقد يجهد خبراء وعلماء وجنرلات، لتبيان حقوق لبنان والدعوة للتمسك بها، قد يدل هذا الجهد ان لبنان يذخر برجالات كبار تدفعهم وطنيتهم، للدفاع عن اهلهم ووطنهم بكل طاقاتهم، لكن حقوق الوطن لا تحفظها سوى الدولة، والدولة لا تقوم دون رجالاتها، وتنهار حين يتولى سلطاتها العامة وقراراتها الوطنية، شلة من السماسرة، الذين اذا ما أوكلت اليهم حقوق الاوطان وثرواته، يُفَرِّطون ويتكسَّبون…فتضيع حقوق  الاوطان وتتبدد ثرواتها.

 

40" حزب الله"... 40 سنة من الانتصارات على لبنان

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/23 حزيران/2022

ليس احتفال "حزب الله" بذكرى مرور أربعين عاماً على تأسيسه حدثاً عاديّاً في التاريخ اللبناني الحديث. بات في استطاعة الحزب، الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني، الإعلان في سنة 2022 أنّه استطاع تحقيق أهدافه.

 من حقّ الحزب الاحتفال بتحقيق انتصار نهائيّ بالضربة القاضية على لبنان الذي أصبح جِرماً يدور في فلك "الجمهوريّة الإسلاميّة" في إيران. لا يدلّ على ذلك أكثر من النشاط الإسرائيلي الذي بدأ حديثاً في منطقة الخط البحري الرقم 29 في مجال استخراج الغاز. تستعدّ إسرائيل لاستخراج الغاز فيما لبنان كلّه يدور في حلقة مقفلة في انتظار ما يقرّره الحزب وما ترضى عنه "الجمهوريّة الإسلاميّة" في إيران. في أربعين عاماً، منذ دخول مجموعة من "الحرس الثوري" الإيراني منطقة بعلبك وتمركزها في ثكنة تابعة للجيش اللبناني (ثكنة الشيخ عبدالله) تمهيداً لتأسيس "حزب الله"، تحقّقت لإيران سلسلة من الانتصارات على لبنان. استطاع "حزب الله" القضاء على كلّ مقوّمات الوطن الصغير عبر سلسلة من الانتصارات حقّقها على كلّ الطوائف فيه. بدأت الانتصارات بتغيير طبيعة المجتمع الشيعي، الذي لا يزال قسم منه يقاوم ويرفض تغيير نمط حياته، بشكل جذريّ. لم يبقَ من البلد شيء باستثناء أنّه ورقة في يد إيران التي لم تعُد تعرف ما الذي تريد باستثناء السعي إلى اعتراف أميركي بها كقوّة مهيمنة في الشرق الأوسط والخليج لا يمكن تجاهل أنّ "الجمهوريّة الإسلاميّة" عرفت دائماً ما الذي تريده في لبنان ومنه. عرفت دائماً كيف تضرب وأين تضرب ومَن تغتال وكيف تستخدم المعادلة الذهبيّة التي جرّبتها في البداية ونجحت فيها مع حركة "أمل" عندما هزمتها في حرب إقليم التفاح في أواخر ثمانينيّات القرن الماضي. إنّها معادلة السلاح يحمي الفساد التي انتقلت بعد ذلك إلى تطبيقها بنجاح مع قسم من المسيحيين انطلاقاً من وثيقة مار مخايل. كانت تلك الوثيقة بين حسن نصرالله وميشال عون بداية تعاون جديد ومثمر بين الجانبين صبّ في مصلحة الحزب الذي أثبت أنّه صار الطرف الذي يقرّر مَن هو رئيس الجمهوريّة المسيحي في لبنان، وصار مرجعية هذا الرئيس.

تولّى الجانب العونيّ تغطية سلاح "حزب الله" وتولّى سلاح الحزب تغطية الممارسات العونيّة، خصوصاً في مجال وضع اليد على مرافق معيّنة مثل الكهرباء التي درّت على الجيوب عشرات ملايين الدولارات منذ عام 2008 وصولاً إلى غيابها عن البلد منذ سنوات عدّة بعدما ترتّب مزيد من الدين الخارجي على لبنان. تفوق قيمة هذا الدين الجديد خمسين مليار دولار!

ثمّة انتصارات ذات معنى كبير حقّقها "حزب الله" على لبنان. لكلّ من هذه الانتصارات رمزيّته. ليس صدفةً أنّ الحزب استهدف رئيس الجامعة الأميركيّة في بيروت ديفيد دودج في أوّل عملية خطف له في عام 1982. أُفرج لاحقاً عن دودج في طهران، التي نُقل إليها عبر مطار دمشق، وليس في أيّ مكان آخر. بقيت الجامعة الأميركية التي ترمز إلى الانفتاح وثقافة الحياة هدفاً دائماً للحزب الذي غطّى نفسه بمقاومة إسرائيل. استهدف الحزب ومِن خلفه إيران في كلّ وقت التعليم في لبنان، إضافة إلى الانفتاح اللبناني على المحيط العربي وعلى العالم الحضاري!

ليس صدفةً، أيضاً، أنّ الحزب لم يستهدف في البداية السُنّة في بيروت الغربية على نحو مباشر. استهدف، من أجل التغلغل في الأحياء ذات الأكثريّة السنّيّة مثل المصيطبة والمزرعة وزقاق البلاط والوتوات ورأس بيروت والبطريركية، تهجير المسيحيين اللبنانيين من أبناء تلك الأحياء، فضلاً عن الأرمن والمسيحيين من أصل فلسطيني. فعل ذلك بموجب خطة مدروسة تصبّ في إيجاد موطئ قدم ثابت في بيروت الغربيّة تمهيداً للانقضاض عليها وعلى أهلها لاحقاً. هذا ما حصل بالفعل في أيّار من عام 2008.

في سياق الانتصارات التي حقّقها الحزب، وبالتالي إيران، على لبنان واللبنانيين، يمكن الحديث عن محطّات عدّة كانت بمنزلة منعطفات. يبدأ ذلك باحتكار "المقاومة" في جنوب لبنان وكيفيّة التعامل مع الانسحاب الإسرائيلي في أيّار من عام 2000، إذ أُبقيت مزارع شبعا مسمار جحا لتبرير احتفاظ الحزب بسلاحه الذي استُخدم لاحقاً في عملية تفجير رفيق الحريري. لم يستهدف التفجير الرجل الذي أعاد الحياة إلى بيروت فحسب، بل كان تعبيراً عن كميّة ضخمة من الحقد على المدينة وعلى لبنان وعلى المشروع الوحيد الذي استهدف إعادة لبنان إلى خريطة الشرق الأوسط في مرحلة ما بعد حرب 1975 وما تلاها من حروب وأحداث.

في ضوء اغتيال رفيق الحريري ورفاقه، واضطرار بشّار الأسد إلى سحب جيشه من لبنان، ورث الاحتلال الإيراني للبلد الاحتلال السوري. في غياب القدرة على إخضاع اللبنانيين، صار مطلوباً ضرب كلّ شريان حياة في لبنان. هذا ما يفسّر عزله عربيّاً، وهذا ما يفسّر تدمير النظام المصرفي الذي كان يلعب دوره في بقاء الطبقة المتوسّطة على قيد الحياة. في أربعين عاماً، فَقَد لبنان كلّ شيء، بما في ذلك مرفأ بيروت. فَقَد كلّ ما يبقيه على قيد الحياة، باستثناء أبنائه المقيمين في الخارج. حصل ذلك بعدما وجد "حزب الله"، الذي لا ينظر إلى البلد إلّا من خلال أجندته الإيرانيّة، في الثنائي ميشال عون - جبران باسيل ضالّته.

في أربعين عاماً، حقّقت إيران، عبر "حزب الله"، كلّ الانتصارات التي تريد تحقيقها على لبنان. يبقى السؤال: ما الذي ستفعله بهذه الانتصارات؟ وبماذا ستفيدها في عالم تتغيّر فيه المعادلات بأسرع ما يمكن، بما في ذلك أنّ لبنان لم يعُد ورقة صالحة لابتزاز العرب والغرب عموماً، بما في ذلك أوروبا وإسرائيل، في شيء...؟

 

قراءة "رقمية" في كلام الحاكم والمخالفة القانونية في "إغارة" الرابية

بقلم جان الفغالي/أخبار اليوم/23 حزيران/2022

الجملة وحدها كافية لتُخرِج باسيل عن طوره

تناول حاكم مصرف لبنان ورقة من امامه، في مقابلته في برنامج "حوار المرحلة" مع الزميلة رولا حداد، على شاشة "ال بي سي آي"، وقرأ: " بين سنة 2010 و2021 ، قطاع الطاقة واستيراد المحروقات كلَّف 24 مليار و537 مليون دولار"، كانت هذه الجملة وحدها كافية لتُخرِج رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عن طوره، خصوصًا أنه المسؤول عن وزارة الطاقة منذ 2010، ولا يزال. هذا الرقم الذي كسر خزينة الدولة، هو في حد ذاته يُفترض ان يكون موضع مساءلة وتدقيق جنائي مع الذين تعاقبوا على حقيبة الطاقة، وهي "حقيبة" بكل معنى الكلمة. وكانت هذه الجملة كفيلة بشنِّ "إغارة" على منزل الحاكم في الرابية بناء على مذكِّرة "إحضار"، ولمَّا لم تجده القوة الأمنية، حضرت النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون وأحضرت خبير فتح خزنات ونقلت منها ملفات. مقابلة الحاكم، يمكن قراءتها رقميًا، والرد عيها يفترض ان يكون رقميًا، لا في السياسة، كما فعلت "منظومة العهد".

يقول الحاكم: "استطعنا ان نؤمن 27 سنة ( من سنة 1993 إلى سنة 2020 ) ثباتًا  واطمئنانًا . دعمنا تملك 175 ألف مسكن، وأعطينا تسليفات مدعومة لقطاعات منتجة صناعية وزراعية وسياحية .

ويفجِّر الحاكم قنبلة مالية – سياسية فيقول: "الحكومة تطالبنا بالتمويل من دون أن تتحمَّل المسؤولية معنا... وإذا كل شي بدنا نحمْلو لمصرف لبنان لشو في دولة"؟ هذا النوع من الكلام لا يجرؤ على قوله شخص فتح إحدى الصحف صباح اليوم الذي ستُبث فيه المقابلة التي سُجِّلت قبل 24 ساعة من بثها، ليقرأ كلامًا لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يقول فيه: "لم أفهم سبب تهرّب القضاء من معركة تقع في صلب مهمته، وهي الادعاء على حاكم مصرف لبنان. لا أجد سبباً بعد لتلكُّئِه في الادعاء عليه"، لو كان خائفًا، لكان على الأقل طلب عدم بث المقابلة لئلا يكون مضمونها مستفِزَّا للرئيس ولصهره جبران باسيل، لكن بثها يعني أنه ليس خائفًا بل على العكس، قرر المواجهة، فكان الرد عليه بدهم منزله. إذا كان رقمٌ واحد قد استفز دوائر قصر بعبدا وميرنا شالوحي، فماذا عن قول الحاكم أن "هناك مين كان بدو يحط إيدو على مصرف لبنان" ، وحين سئل: مين؟ إكتفى بالقول: "واضحين للكل".

يفجِّر الحاكم قنبلة ثانية فيقول: " الدولة أخذت، بموجب قوانين، 62 مليار دولار". ربما هذا الرقم سيثير حفيظة بعبدا وميرنا شالوحي ونكون على موعدٍ جديد مع إغارة جديدة، علمًا ان ما فعلته القاضية غادة عون داخل منزل الحاكم في الرابية، هو، بتأكيد من خبراء قانونيين "مخالفٌ للقانون ولأبسط القواعد القانونية لأنه يشكِّل خرقًا لحرمة المنزل". في "واقعة الرابية" سجَّل الحاكم هدفًا في مرمى القاضية غادة عون التي لم تنجح في " إنجاز مكتَّف-2 "، رحمه الله .

 

لا ضوء أخضر للمواجهة: "تعايشوا" مع "الحزب"

راكيل عتيِّق/الجمهورية/23 حزيران/2022

ينجح «حزب الله» حتى الآن في الخروج من الاستحقاقات بأقلّ الأضرار الممكنة ومن دون «خسائر» تُذكر، وأوّلها الانتخابات النيابية، بحيث حافظ مع «حركة أمل» على المقاعد الشيعية الـ27، ولم يخسر من أصوات جمهوره، على رغم أنّه في صلب السلطة التي فشلت في إدارة الأزمة منذ عام 2019، وأوصلت البلد والناس إلى الحضيض، وعلى رغم أنّه «عرّاب» عهد الرئيس ميشال عون والداعم والحليف الأساس لـ«التيار الوطني الحر» وحركة «أمل»، اللذين شكّل معهما حكومة الرئيس حسان دياب، ويُشكّلون معاً الأكثرية في حكومة تصريف الأعمال. كذلك على رغم خسارة «الحزب» الغالبية النيابية، إلّا أنّه فاز في معارك رئاسة مجلس النواب ونيابة الرئاسة واللجان، ويقترب من تحقيق «فوز» آخر اليوم، في استشارات التكليف، بتسمية الشخصية التي «تريحه» أو بالحدّ الأدنى، بعدم إمكانية تسمية رئيس «يزعجه» وتأليف حكومة مواجهة له.

لم تنجح المعارضة النيابية في تأمين غالبية لإسم رئيس الحكومة العتيد، فأثبتت في الاستحقاق الثالث على التوالي بعد شهر ونيّف على الانتخابات النيابية، أنّ توحّدها صعب لاعتبارات عدة، وأنّ تشكيل غالبية نيابية مواجهة لـ«حزب الله» وحلفائه ليس بالأمر اليسير. وانطلاقاً من عدم توحُّد المعارضة على إسم الرئيس المكلّف تأليف الحكومة، كذلك عدم اجتماع حزبي «القوات اللبنانية» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» والنواب السنّة والآخرين المستقلين «السياديين» على إسم واحد، يشير بحسب جهات سياسية، إلى أنّ «قرار المواجهة» غير مُتخّذ، ولا ضوء أخضر خارجياً لإطلاق «المواجهة السياسية» مع «حزب الله» في هذه المرحلة، من باب التكليف والتأليف. وهذا «اللاقرار» منبثق بدوره من السياسة العامة المُتّبعة في المنطقة، والتي تنعكس على الوضع في لبنان، وهي تسير على خط المفاوضات والحوارات وتجنُّب فتح أبواب فوضى وتوترات جديدة. فكما لا قرار بترك لبنان ينهار، ما يؤدّي الى انفجار اجتماعي يُترجم فوضى أمنية وتُطاول حممه المنطقة ودول المتوسط، ويستدعي «انغماس» أميركي، كذلك إنّ قرار مواجهة «حزب الله» ليس بـ«النزهة»، ويؤدّي بدوره الى «الفوضى المرفوضة»، ومرحلة الـ2005 وما تلاها الدليل الحسّي على ذلك و«الأكثر إيلاماً».

ويبدو أنّ الخارج بات مقتنعاً أنّ «حزب الله» لا يمكن عزله سياسياً، والفرنسيون أوّل «المقتنعين» بذلك، كما صرّح نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم سابقاً. وبُعيد الانتخابات النيابية دعا مجلس الأمن الدولي إلى «حكومة جامعة»، هذا في حين كان «الحزب» يدأب على التأكيد قبل الانتخابات النيابية، أنّه ومهما تكن نتيجة الانتخابات، أنّ «البلد لا يُحكم الّا بالتوافق، ولا تنجح معادلات «الأكثرية والأقلية» وحكومة «الغلبة». هذه المعادلة «واقع قائم» لا يُمكن تخطّيه «عالبارد»، بحسب جهات سياسية، تسأل: «هل يعتقد أحد أنّ «حزب الله» وفي حال سُمّي رئيس للحكومة ضدّه وأُلّفت حكومة مواجهة، سيجلس جانباً متفرجاً؟». هذا لا يعني أنّ هذه المواجهة مستحيلة، خصوصاً أنّ الداخل والخارج على حدّ سواء، خاضا الانتخابات النيابية لـ«تحسين شروطهما»، الّا أنّ هذه المواجهة ليست منفصلة عن المحيط، بل مرتبطة به جذرياً ولا يُمكن أن تكون بمعزلٍ عنه، وبالتالي ترتبط هذه المواجهة بنتيجة المفاوضات السعودية ـ الإيرانية والمفاوضات الأميركية - الإيرانية حيال الاتفاق النووي. وقبل تبيان الدخان الابيض أو الاسود من هذه المفاوضات، لا تغيير في «الستاتيكو» اللبناني. ويظهر أنّ هذه «مرحلة تجميد» لمنع الارتطام النهائي في لبنان، إلى حين تحديد مصير البلد انطلاقاً من تبيان مصير هذه المفاوضات، وعندها تنضج التسوية، إمّا بعد خوض مواجهة أو «عالبارد»، وذلك بحسب ما سيكون الوضع الإقليمي الجديد الذي سيولد بعد مخاض المفاوضات. وإلى ذلك الحين، يقول الخارج: «تعايشوا مع «الحزب».

بالتوازي، لا يعتبر «حزب الله» أنّه جزء من الأزمة، ويقول: «هذه ليست حكومتنا، والجو العام المشلول سببه الوضع الاقتصادي والضغط الأميركي». ويتمسّك بحكومة الوحدة، على رغم اعتبار جهات عدة أنّها فشلت وانّها سبب أساس للانهيار، فـ«هذه خصوصية لبنانية، لأنّ الديموقراطية في لبنان ديموقراطية توافقية».

حكومة الوحدة هذه يتعذّر تأليفها مبدئياً، انطلاقاً من رفض جهات وكتل نيابية أساسية المشاركة فيها، وقد تُؤلّف حكومة شبيهة بالحالية، إذا أُلّفت حكومة. إذ إنّ جهات عدة تعتبر أنّ التأليف متعذّر، خصوصاً أنّ هذه الحكومة لن «تعمّر» طويلاً، نظراً إلى أنّ المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية تبدأ بعد شهرين. في المقابل تسعى جهات أخرى إلى تأمين التأليف وتعزيز موقعها وزارياً «تحسباً» للفراغ الرئاسي.

ويظهر أنّ «بروفا» للمواجهة قد تحصل في الانتخابات الرئاسية، والتي تركّز عليها جهات عدة، ومنها «القوات»، بحيث أنّ «التركيز على انتخابات الرئاسة» أحد أسباب عدم دخول «القوات» في مواجهات في التكليف. وانطلاقاً من ذلك وترجيح تعذٌّر التأليف، قرّرت «القوات» عدم تسمية أحد في استشارات التكليف اليوم. وفي حين سمّت «القوات» في مرحلة سابقة السفير نواف سلام لرئاسة الحكومة الّا أنّها لن تسمّيه اليوم، كذلك لن تسمّي الرئيس نجيب ميقاتي، وذلك لأنّهما، وهما الوحيدان المطروحان جدّياً، لا يتطابقان مع المواصفات التي سبق لـ»القوات» أن حدّدتها للحكومة ورئيسها، بحسب ما أعلن رئيسها سمير جعجع، أمس، بعد اجتماع تكتل «الجمهورية القوية». كذلك من أبرز أسباب عدم تسمية «القوات» لسلام، عدم توحُّد المعارضة على الاسم، إضافةً الى أنّ مواقفه وتصوّره للحكومة غير معروفة، فـ»بناءً على ماذا سنسمّيه؟». وتشدّد مصادر «القوات» على أنّ «التكليف يكون بناءً على معطيات وتعهدات ومشروع سياسي، وليس «التكليف للتكليف». وفي حين أنّ «القوات» سمّت سلام في مرحلة سابقة على رغم أنّها «لا تعرف مواقفه»، إلّا أنّها تعتبر أنّ تلك المرحلة تختلف عن هذه المرحلة. وتقول مصادرها: «سمّينا سلام منذ مرحلة طويلة بعد ثورة 17 تشرين، كمؤشر ونية للدخول في مرحلة جديدة. وعندما سمّيناه أملنا في أن نسمع منه مواقف ورؤية وتصوُّراً وتواصلاً ومزيداً من الانغماس في الواقع السياسي اللبناني، إلّا أنّ هذا كلّه لم يحصل. لذلك لا يمكننا أن نسمّي لكي نسمّي ونسجّل موقفاً، فهذه مسؤولية تاريخية تستدعي تسمية أشخاص أعلنوا برنامجهم».أمّا عدم تسمية شخصية أخرى تنطبق عليها مواصفات «القوات»، فمردّه بحسب المصادر نفسها، الى أنّ «المطلوب في هذه المرحلة ليس تسجيل موقف، بل التركيز على الانتخابات الرئاسية بعد شهرين. لذلك، إنّ الدخول في عصف ومواجهات لا يوصل الى نتيجة. فأي رئيس سيُكلّف لن يتمكّن من التأليف في هذه الفترة القصيرة».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها
الراعي ترأس قداسا من أجل السلام في أوكرانيا: نصلي لإيقاف الحرب نهائيا وحل النزاع بالحوار والتفاوض داخليا ودوليا

وطنية /23 حزيران/2022

 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس الإلهي من أجل السلام في أوكرانيا في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة بولس الصياح، حنا علوان، وبيتر كرم، أمين سر البطريرك الأب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان- حريصا الأب فادي تابت، في حضور سفير أوكرانيا ايغور اوستاش وأركان السفارة وعدد من أبناء الجالية الأوكرانية في لبنان، إضافة إلى عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية وجمعية الصداقة اللبنانية- الأوكرانية وحشد من المؤمنين.

 عظة الراعي

بعد الإنجيل المقدس باللغتين العربية والإنكليزية، ألقى الراعي عظة  بعنوان "أنتم تحزنون، لكن حزنكم سيتحول إلى فرح" ( يو 16: 20)، وقال: "منذ بداية الحرب على وطنكم النبيل أوكرانيا، ونحن نشارك الشعب الأوكراني في مأساته: القتل والدمار والتهجير. وبالتالي، الحقد والبغض. ومعكم ما زلنا نصلي منذ البداية من أجل إيقاف الحرب نهائيا، وحل النزاع بالحوار والتفاوض داخليا ودوليا".  وسأل: "ماذا تنفع هذه الحرب المدمرة للبلدين الجارين روسيا وأوكرانيا؟"، وقال: "بكل أسف، النتيجة واضحة: شعب يجوع ويهجر من وطنه ومنازله ويقتل ويتناثر جثثا على الطرق. أما الرابح الأكبر فهو تاجر السلاح. الحرب وصمة عار على جبين البشرية التي تتطور في الإكتشافات الجديدة البناءة".  أضاف: "لا عزاء لكم ولنا جميعا سوى كلمة الرب يسوع في إنجيل اليوم: "أنتم تحزنون، لكن حزنكم سيتحول إلى فرح" ( يو 16: 20). إنّه فرح الولادة الجديدة لوطنكم ولشعبكم وللمواطن الأوكراني، ولو كان الحزن والألم كبيرين. فالمسيح شبه ولادة الكنيسة، رمز البشرية الجديدة، من سر آلامه وموته، بحبة الحنطة التي تقع في الأرض وتموت وتأتي بثمار كثيرة" ( يو 12: 24). نصلي ونرجو أن يكون ثمن الدماء والتهجير إنبلاج فجر جديد، وحده الله يعرف كيف ومتى سيكون". وتابع: "الله يريد السلام، لا الحرب، فالسلام هو عطيته السميا. الإنسان الذي خلقه الله حرا، يريده أن يعيش حرا في الواقع وبشكل دائم، فلا يمكن أن يصبح عبدا للحرب وللسلاح. نصلي إلى الله، إله السلام كي يلهم ذوي الإرادات الحسنة إيجاد السبل المؤدية إلى السلام. كما أعلن الرب يسوع في عظة الجبل وإنجيل التطويبات: طوبى لفاعلي السلام، فإنّهم أبناء الله يدعون (متى 5: 9)". وختم: "فلنقدم هذه الذبيحة الإلهية من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا وروسيا، وإحلال السلام، وانبثاق فجر جديد في أمتكم يريده الله، آمين".

في ختام القداس، ألقى أوستاش كلمة شكر فيها لـ"الراعي ترؤسه هذا القداس"، متمنيا "أن يحل السلام في العالم أجمع، وخصوصا في أوكرانيا"، منوها بـ"العلاقات المتميزة القائمة بين لبنان وأوكرانيا".

وقدم أوستاش إلى الراعي هدية تذكارية عبارة عن لوحة العذراء مريم.

 

نواف سلام شكر من سموه لرئاسة الحكومة: سأبقى أعمل الى جانب كل الملتزمين قضية التغيير من أجل اصلاح الدولة وبسط سيادتها على كامل أراضيها

وطنية /23 حزيران/2022

شكر السفير نواف سلام " النواب الذين منحوه ثقتهم اليوم بتسميته لرئاسة الحكومة، لا سيما في ظروف الشدة القاسية التي يمر بها بلدنا"، وقال في بيان: "يهمني أن أقول لهم، كما لشعبنا التواق إلى التغيير، إن همنا واحد، وهو إنقاذ لبنان من محنته ورفع المعاناة والظلم عن أهلنا، وهذا ما يتطلب التغيير في مقاربة الأزمة نهجا وممارسة، بدءا بالإصلاح العاجل والجاد على مستوى السياسات المالية. ولن يستقيم  ذلك من دون الشروع أيضا بالإصلاح السياسي الذي يبقى عنوانه الأول التصدي لعقلية الزبائنية وثقافة المحاصصة التي تحمي الفساد وتسبب الهدر وتستنزف موارد البلاد وطاقاته البشرية". 

 أضاف: "في مقدمة هذا الاصلاح تحقيق استقلالية فعلية للقضاء وتحصين مؤسسات الدولة ضد آفات الطائفية والمحسوبية. وكذلك، يبقى الاصلاح في السياسات المالية قاصرا إن لم يرتبط بسياسات وإجراءات واضحة لإطلاق عجلة النمو الاقتصادي. ولا معنى لأي من هذه الإصلاحات إن لم تكن مرتكزة على أهداف ومبادئ الانصاف والعدالة الاجتماعية وصيانة الحقوق والحريات العامة والخاصة".   وختم: "سأبقى كما كنت دوما، أعمل الى جانب كل الملتزمين  قضية التغيير من أجل اصلاح الدولة وبسط سيادتها على كامل أراضيها واستعادة بلدنا موقعه ودوره العربي وثقة العالم به".

 

استشارات بعبدا أفضت الى إعادة تكليف ميقاتي بأغلبية 54 نائباً   الرئيس المكلف: مسؤولية الإنقاذ جماعية

وطنية /23 حزيران/2022

انتهت عصر اليوم، الجولة الثانية من الاستشارات النيابية الملزمة التي كان بدأها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا. واختتم شريط الاستشارات عند الساعة الخامسة الا ربعاً عصراً، وافضى الى تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة العتيدة بأغلبية 54  صوتاً، وحصول السفير نواف سلام على 25 صوتاً، والرئيس سعد الحريري على صوت واحد، والسيدة روعة الحلاب على صوت واحد، وامتناع 46 نائباً عن التسمية، وغياب نائب واحد.

وقد ابلغ الرئيس عون رئيس مجلس النواب نبيه بري بحصيلة الاستشارات، وتم استدعاء الرئيس ميقاتي الى القصر الجمهوري عند الساعة الخامسة لتكليفه. ودعا الرئيس المكلف الجميع الى "إنقاذ وطننا وانتشال شعبنا مما يتخبط فيه، لأن مسؤولية الإنقاذ مسؤولية جماعية وليست مسؤولية فرد".

أضاف: "لقد أصبحنا أمام تحدي الانهيار التام أو الانقاذ التدريجي إنطلاقا من فرصة وحيدة باتت متاحة أمامنا في الوقت الحاضر."وشدد على "ضرورة التعاون مع مجلس النواب، لاقرار المشاريع الاصلاحية المطلوبة قبل إستكمال التفاوض في المرحلة المقبلة لانجاز الاتفاق النهائي مع صندوق النقد لانه من دون هذا الاتفاق لن تكون فرص الانقاذ التي ننشدها متاحة، فهو المعبر الأساس للانقاذ، وهذا ما يعبّر عنه جميع اصدقاء لبنان الذين يبدون نية صادقة لمساعدتنا".

سلوم

وكان شريط الجولة الثانية من الاستشارات قد استُهل عند الثانية والنصف من بعد الظهر، بلقاء الرئيس عون النائب فراس سلوم الذي قال بعد اللقاء: "بسبب انحسار الخيارات باسمين فقط هما الرئيس نجيب ميقاتي والسفير نواف سلام، وبما ان برنامج السفير سلام غير معروف، ورغم قناعتي بالتغيير، قررت ان اسمي ابن طرابلس دولة الرئيس نجيب ميقاتي لتأليف الحكومة. الا ان هذا التكليف لا يعني بالضرورة منح الثقة للحكومة العتيدة، لان ثقتي سترتبط بأمرين: البرنامج الإصلاحي للحكومة للنهوض بالبلد، والثاني وهو الأهم، تمثيل الطائفة الإسلامية العلوية في الحكومة اسوة بباقي مكونات الوطن".

مسعد

ثم استقبل رئيس الجمهورية النائب شربل مسعد، الذي قال بعد اللقاء: "كنا اليوم امام خيارين اما ان نسمي دولة الرئيس نجيب ميقاتي، او الأستاذ نواف سلام. بالنسبة إلي، الرئيس ميقاتي هو ضمن المنظومة التي فشلت في إدارة الازمة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. وهناك امر آخر اود تذكير الجميع به، وهو جريمة تفجير مرفأ بيروت، والحكومة الموجودة حاليا مقصرة في الكشف عن المجرمين ومحاسبة الفاعلين والمقصرين في هذه الجريمة. من هذا المنطلق لن اسمي نجيب ميقاتي". أضاف: "اما في ما يخص نواف سلام، ومع احترامي الكامل لشخصه، لم اسمع بأي مشروع طرحه لإنقاذ البلد من ازمته الاقتصادية والاجتماعية، لذا لن اسميه أيضا، وبالتالي لن اسمي أحدا لرئاسة مجلس الوزراء في المرحلة المقبلة، واتمنى التوفيق للجميع."

الحشيمي

واستقبل الرئيس عون النائب بلال الحشيمي الذي توجه الى الإعلاميين بالقول: "سميت الرئيس نجيب ميقاتي لتأليف الحكومة وتمنيت على فخامة الرئيس أن تتشكل الحكومة في اسرع وقت ممكن. وقد سميت الرئيس ميقاتي لأن هناك خطة اقتصادية للنهوض وخطة لها علاقة بالصندوق الدولي كانت تعمل عليها الحكومة، واعتقد ان الأشهر الثلاثة المتبقية غير كافية لتسمية شخصية غير الرئيس ميقاتي".

السكاف

بعدها، استقبل الرئيس عون النائب غسان السكاف الذي قال: "بما ان الناخب اللبناني قد ابدى رغبة صريحة في انبثاق سلطة جديدة مستقبلة وخارج نغمة المحاصصة، تعطي دفعاً لمفهوم الدولة والمواطنة، وبما اني لا اؤمن بالورقة البيضاء، ولا باللاتسمية، قررت تسمية السفير نواف سلام لرئاسة الحكومة. انا لم اسمّ شخص نواف سلام، فأنا لا اعرفه، بقدر ما سميت الرمز الذي يمثله كشخصية جديدة تتمتع باستقلالية وبمصداقية محلية ودولية. ربما لن يتم تكليف السفير سلام، ولكن العمل الإصلاحي والتغييري هو عمل تراكمي يجب ان يبدأ في  مكان ما وربما نؤسس اليوم لمرحلة ما بعد انتخابات رئاسة الجمهورية. نحن اليوم بحاجة الى حكومة طوارئ انقاذية لتحقيق إنجازات سريعة تحاكي اوجاع الناس وتمنع تفكك الدولة وزوال البلد، والا فلنذهب الى انتخابات رئاسية مبكرة".

مطر

ثم استقبل الرئيس عون النائب إيهاب مطر الذي صرح بعد اللقاء: "بعيداً عن البازارات الشعبوية والنكايات ولان البلد يحتاج الى صيغة جديدة ودم جديد، وتشكيل الحكومة يحتاج الى تكليف رئيس حكومة وفق الدستور لا وفق منطق المحاصصات والشروط المسبقة، ولانني ارفض الصيغ التي تحوّل رئيس الحكومة الى باش كاتب غب الطلب، وايماناً مني بالمرأة ودورها، أبلغت فخامة الرئيس بتسمية الدكتورة روعة حلاب، لما تملك من صفات وقدرات تتناسب مع حاجة البلاد. ان هذا الموقع ليس لتصفية الحسابات ولا صندوق بريد للبازارات، ونتمنى التوفيق للرئيس المكلف في مهامه، لان الشعب "قرفان وما بقا يحمل تعطيل".

سئل: هذا الاسم ليس مرشحاً، ولا حظ له بالتسمية.

أجاب: هناك الكثير من الكفاءات، وانا امارس حقي الدستوري، وآمل ان تأخذ الشخصيات فرصتها. أتمنى التوفيق لرئيس الحكومة انما الحق الدستوري يقضي بتسمية من يراه النواب مناسباً وليس وفق شروط مسبقة".

بدر

واستقبل الرئيس عون النائب نبيل بدر الذي قال: "قناعة منا بضرورة تشكيل حكومة لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة، ارتأينا تسمية دولة الرئيس نجيب ميقاتي لان يكون رئيساً للحكومة اللبنانية المقبلة. نعلم ان الأكثرية تطالب بالتغيير، ولكننا نرى انه لا إمكانية اليوم لذلك، لا بل هناك انتفاء لوصول مرشح تغييري وتشكيل حكومة في هذه المرحلة، وبالتالي اعطينا الفرصة للشخصية التي تملك الدراية الكاملة بالملفات الحساسة التي نواجهها حالياً، وبالأخص ملف ترسيم الحدود وصندوق النقد وخطة النهوض. التغيير الحقيقي سوف يبدأ عند انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

تجمع نيابي

واستقبل الرئيس عون عدداً من النواب دخلوا الى اللقاء معاً وهم: إبراهيم منيمنة، بوليت ياغوبيان، سينثيا زرازير، ملحم خلف، وضاح الصادق، رامي فنج، ميشال الدويهي، حليمة قعقور، مارك ضو، نجاة عون، الياس جراده، ياسين ياسين وفراس حمدان الذي تحدث باسم هؤلاء النواب فقال: "بدأنا حديثنا مع السيد رئيس الجمهورية بالتذكير ان 80  بالمئة من اللبنانيين تحت خط الفقر، وان قطاعات التعليم والطبابة والكهرباء والماء والمرافق العامة تنازع، وان حقوق اللبنانيين والمقيمين باتت من الكماليات غير المتوفرة الا لقلة قليلة من الناس، وان اللبنانيين باتوا محرومين من ابسط مقومات العيش الكريم يصارعون على مدار الساعة من اجل تأمين اساسيات الحياة. ومن هذا المنطلق، قلنا لرئيس الجمهورية انه من غير المقبول الاستمرار بنفس النهج ونفس الوجوه التي أوصلت البلاد الى ما اوصلتها اليه. ومن هنا، قلنا لرئيس الجمهورية ان تأمين الأكثرية لتكليف نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة هو استمرار للنهج التحاصصي الذي أدى الى انهيار البلد وتدمير أحلام اللبنانيين واللبنانيات.

لذلك، ورفضا لمنطق المحاصصة والمقايضة والمساومة على حقوق اللبنانيين، كل اللبنانيين، فقد سمى عشرة أعضاء من التكتل القاضي نواف سلام لتشكيل الحكومة، والاسماء هي: ملحم خلف، بولا يعقوبيان، مارك ضو، رامي فنج، وضاح الصادق، ياسين ياسين، إبراهيم منيمنة، فراس حمدان، وميشال دويهي وقد امتنع ثلاثة أعضاء عن التسمية وهم سينيتا زرازير وحليمة قعقور والياس جرادة. وقد اتفقنا على ان تكون اولويات الحكومة كالتالي:

أولا : وقف الانهيار الاقتصادي عبر خطة تعاف كاملة لا تمس باصول الدولة تعمل على إعادة هيكلة القطاع المصرفي وتحديد المسؤوليات وتحميل الخسائر للمسؤولين عن الانهيار والمستفيدين من الهندسات المالية.

ثانيا: استرداد الدولة، الدولة المسؤولة عن كل مواطنيها، تحميهم وتدافع عنهم وتمارس سيادتها وسلطتها الحازمة بعدالة على كامل أراضيها وتصون حدودها البرية والبحرية بكل للمعايير الوطنية.

ثالثا: الالتزام بحماية المواطن كأولوية قصوى من خلال وضع خطة للامن الغذائي والاستشفاء والدواء وتفعيل التقديمات الاجتماعية للفئات الأكثر هشاشة.

رابعا: الالتزام بمبدأ استقلالية القضاء ووضع قضية جريمة انفجار 4 آب في اعلى سلم الأولويات من خلال الالتزام بعدم ممارسة أي ضغوطات لحماية المتهمين.

خامسا: الالتزام بسياسة خارجية تخدم مصلحة لبنان العليا .سادسا: المباشرة بالإصلاحات الأساسية في القطاعات الحيوية وتعيين هيئة ناظمة لقطاع الكهرباء".

وختم: "بالتالي، فاننا نحمل المنظومة الحاكمة مسؤولية تسارع الانهيار وتعذر تكليف رئيس حكومة على مستوى المرحلة الدقيقة التي يمر بها اللبنانيون واللبنانيات. كما ندعو الشعب اللبناني للالتفاف حول الخيار التغييري الوطني لكافة الاستحقاقات الاتية من انتخاب رئيس جمهورية وتسمية رئيس حكومة يكونان على قدر آمال وطموحات اجيالنا الصاعدة والناس ببناء دولة الحق والقانون والعدالة والمواطنة. ان مواجهتنا مستمرة داخل المجلس وقريبا في الشارع".

وردا على سؤال عن عدم تسمية أعضاء الوفد لشخص واحد، ردت النائبة قعقور بالقول: "لأننا لسنا حزبا واحدا".

كبارة

واستقبل بعدها الرئيس عون النائب عبد الكريم كبارة، الذي ادلى بعد اللقاء بالتصريح التالي: "نعيش اليوم ظروفا صعبة جداً، وللأسف ليس هناك حلول، او تعاون للوصول الى هذه الحلول. واستغرب كيف ان هناك كتلا نيابية تدعي السيادة وتتخلف عن دورها او تقاطع، واستغرب كذلك كيف ان هناك كتلا نيابية تتسابق لحجز مكانها في الحكومة، وتفرض أيضا شروطا، يبنما المطلوب من الجميع ان يكونوا ضمن ورشة عمل وطنية انقاذية رأفة بالشعب الذي يتعذب كل يوم. انتخبت نائبا منذ شهر ونصف، وتفاجأت بما اراه، واذا كانت الأمور ستكمل بهذا المنوال فالله يعين البلاد. لذا ايمانا مني بضرورة استكمال الخطوات التي بدأتها الحكومة الحالية، سمّيت الرئيس نجيب ميقاتي الذي اعتقد انه الاقدر على قيادة المرحلة الراهنة."

كتلة التنمية والتحرير

ثم استقبل الرئيس عون تكتل "التنمية والتحرير" برئاسة الرئيس نبيه بري، وبعد اللقاء، انتقل الرئيس بري الى قاعة جانبية، قبل ان يتحدث النائب ميشال موسى باسم الوفد الى الإعلاميين، فقال: "انطلاقاً من بيان كتلة التنمية والتحرير الذي اجتمع بالأمس، والذي ركّز على النهج الذي يجب ان يتّبع من حكومة تصريف الاعمال او الحكومة الجديدة، لا سيما لجهة الازمات والاستحقاقات القادمة وبصورة خاصة الحفاظ على حقوق المودعين واستعادة الثقة بلبنان، سمّت كتلتنا الرئيس نجيب ميقاتي".

تكتل "لبنان القوي"

بعدها، استقبل رئيس الجمهورية أعضاء تكتل لبنان القوي، وتحدث بعد اللقاء النائب جبران باسيل باسم التكتل فقال: "اعتمدنا في التيار الوطني الحر خيار عدم التسمية لسببين: الأول، نحن لسنا مع تسمية دولة الرئيس ميقاتي لاسباب عدة شرحتها في الاعلام، ولكن سأذكر أهمها، ومنها ما عبَر عنه دولة الرئيس بنفسه حول صعوبة تشكيل حكومة جديدة في هذا الوقت الضيق، وصعوبة تحقيق أمور نعتبرها أساسية في المرحلة المقبلة، تتعلق بمصرف لبنان والتحقيق بانفجار المرفأ، وبالاصلاحات وخطة التعافي، والامر المستجد الأخير المتعلق بالحدود البحرية. اذاً، مقولة تمرير الأشهر الأربعة المقبلة قبل الاستحقاق الرئاسي، والتكلم بعدها بالامور الجدية لا تصح، لأن الوقت داهم والأوضاع الاقتصادية صعبة والانفجار الاجتماعي خطير وجدي، ولا يمكننا ان نتعاطى مع هذه المرحلة من منظار تمرير الأشهر الأربعة المقبلة، ولا اعتقد ان البلد بامكانه ان يتحمل ذلك. واعتقد انه بإمكاننا ان نفصل جيدا بين استحقاق رئاسي مقبل بعد أربعة اشهر وأوضاع الناس الملحة حاليا".

وأضاف: "نحن ننتظر أولا من رئيس الحكومة التزاما من خلال حكومته بخلق الأجواء اللازمة لاجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده، وثانيا التزامه مع الأكثرية النيابية التي ستمنحه الثقة بإقرار قوانين إصلاحية ملزمة في المجلس النيابي، للاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وهي موازنة العام 2022، وقانون السرية المصرفية، وخطة التعافي وإعادة هيكلة القطاع المصرفي، وقانون "الكابيتال كونترول". وثالثا يجب ان يكون هناك التزام بمعالجة القضايا اليومية الملحة، المتعلقة بالكهرباء والرغيف والمياه وبتسيير أمور الدولة، لأننا نعرف ان الدولة متوقفة عن العمل. هناك رواتب الموظفين التي يجب إيجاد حل سريع لها لتسيير عجلة الدولة بكل مرافقها. كل هذه الأمور بحاجة الى التزام وعلى رأسها موضوع الوضع الشاذ في مصرف لبنان. نحن اليوم بلد عملته تطير وتحط، ولا يجوز ان يكون حاكم مصرف لبنان موضوع ملاحقة قضائية. فيوما يدخلون الى منزله، وهناك مذكرة توقيف بحقه، وادعاء ينتقل من مكتب مدعي عام الى مكتب مدعي عام آخر، ولا يجوز ان يبقى هذا الوضع بدون موقف واضح من الحكومة العتيدة، وكذلك في موضوع المرفأ". وتابع: "الامر الثاني الذي يدفعنا الى عدم تسمية احد هو انه لم يتوفر مرشح آخر له حظوظ جدية في النجاح، ولو توفر ذلك لكان لنا اليوم موقف آخر. للأسف، الذين باعوا الناس أوهام التغيير، سقطوا اليوم في الامتحان الثاني، ولم يكن لهم موقف جامع من مرشح واحد، ومن ركبوا موجة التغيير ووعدوا الناس به، اعتقد انهم قاموا بتجارة، وعمل عرفان جميل على الهدية الانتخابية التي تلقوها في طرابلس. كان يمكن ان ندرس جديا مع الفريق الآخر موضوع تأييد مرشح، الأسماء التي تستأهل كثيرة، ولكن للأسف لم تقدم بشكل كامل، وكان يمكن ان يحصل اتفاق على اشخاص مثل نواف سلام، الذي لو كانت له اليوم فرصة جدية لكنا صوتنا له، ولكن من الواضح انه لا يملك هذه الفرصة امام اشخاص لهم حيثيتهم الشعبية في الانتخابات الأخيرة مثل النائب عبد الرحمن البزري، او امام اختصاصيين مثل الأستاذ صالح النصولي. للأسف الوضع الذي نبهنا منه والتشرذم الحاصل داخل الطائفة السنية، ظهرت نتائجه اليوم، وهذا مؤسف". واردف: "ما حصل اليوم هو دليل إضافي على عدم وجود أكثرية حقيقية في المجلس النيابي، هناك أقليات، وهذه هي نتيجة الانتخابات، المزيد من الانقسام والتشرذم داخل المجلس وهذا يحتم علينا اللجوء الى الحوار والتفاهم بين هذه الأقليات لنتمكن من تشكيل أكثرية اما كل قانون او قرار او استحقاق يمكن ان يواجهنا". وختم: "نقطة أخيرة احب ان اذكرها وهي كانت الشغل الشاغل للاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا، وتتضمن أكاذيب حول مواقف ومطالب التيار الوطني الحر. احب ان أؤكد مرة جديدة ان التيار لم يبحث داخليا موضوع مشاركته في الحكومة. وبالتالي عندما لا يكون هذا الموضوع قد تم بحثه داخليا، فلا يمكن ان نكون قد بحثناه مع الآخرين. وكل كلام ينسب لنا عن اي مطلب، للمشاركة في الحكومة غير صحيح، وخصوصا بعد انتشار كلام كاذب عن الأسماء والحقائب والتسميات. غدا ستبدأ الاستشارات غير الملزمة بحسب الأصول، وعندها نعلن موقفنا من هذا الموضوع. أتمنى الا تعطى تفسيرات كاذبة لأي موقف لنا. اتخذنا موقف عدم التسمية من البداية، وكنا منسجمين مع انفسنا كالمرة السابقة، لأننا لا نرى انه مع دولة الرئيس ميقاتي هناك فرصة حقيقية للإصلاح في البلد، وبالتالي لا يمكننا ان نؤيده في هذه المرحلة الصعبة اذا اردنا ان نكون منسجمين مع انفسنا. أتمنى ان يؤخذ موقفنا مما نذكره بأنفسنا، وموضوع مشاركتنا في الحكومة سنعلنه بانفسنا ولا احد يعلنه عنا".

كتلة نواب الأرمن

واستقبل الرئيس عون وفد كتلة نواب الأرمن، وتحدث باسمهم النائب آغوب بقرادونيان بعد اللقاء، فقال: " امام المسؤولية الكبيرة اليوم وعلى ابواب الاستحقاق الرئاسي الذي نريده ضمن المهلة الدستورية حتى 31 تشرين، ونظرا للظروف الكارثية السائدة في البلد والمستقبل الغامض امام المواطن، وحرصا منا على ضرورة الغوص في الإصلاحات والمفاوضات مع المعنيين في الخارج، على الأقل في الأشهر المتبقية الى انتخاب الرئيس، ورغم بعض المآخذ على عمل الحكومة المستقيلة وملاحظات عديدة واساسية حول خطة التعافي الاقتصادي، ومع اننا لم نسم الرئيس ميقاتي في حينه لتشكيل الحكومة، انما اليوم وفي غياب المنافسة المتكافئة بين المرشحين لتولي منصب رئاسة مجلس الوزراء، ومع ادراكنا للواقع الأليم وضرورة افساح المجال لامل ولو ضئيل، قررنا في كتلة نواب الأرمن تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة وبسرعة قياسية، من دون الوقوع في مطبات التشكيل والشروط والشروط المضادة".

سئل: لماذا سميتم على عكس ما فعل تكتل لبنان القوي؟

أجاب: "هناك دائما تعدد آراء وتمايز في التكتل، وفي المرة السابقة لم نسم احدا وهم كذلك، ولكن هذه المرة قررنا ان نسمي فيما هم لم يشاؤوا ان يسموا احدا. هذه هي الديمقراطية الحقيقية.

سئل: هل ما زلتم في التكتل؟

أجاب: "اكيد نحن في التكتل".

النائب يحيى

واختتم الرئيس عون شريط الاستشارات النيابية باستقبال النائب محمد يحيى الذي قال: "في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها، وخصوصا منها الحياتية، ونظرا الى مساعي الحكومة او التفاوض مع البنك الدولي، ووجوب امتلاك بعض الخبرة وامتلاك نقاط معينة للقيام بهذا الامر، وفي ظل هذا التوجه نظرا للظروف الذي تمر به البلاد والوقت القصير لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فقد سميت الرئيس نجيب ميقاتي".

بيان التكليف

بعدها، تلا المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير البيان التالي: "عملا بأحكام البند 2 من المادة 53 من الدستور المتعلق بتسمية رئيس الحكومة المكلف، أجرى السيد رئيس الجمهورية الاستشارات النيابية الملزمة اليوم الخميس الواقع فيه 23 حزيران 2022، وبعد أن تشاور مع السيد رئيس مجلس النواب، وأطلعه على نتائجها رسميا، استدعى السيد رئيس الجمهورية عند الساعة الخامسة السيد محمد نجيب ميقاتي لتكليفه تشكيل الحكومة.

بعبدا في 23/6/2022".

وفي ما يأتي نتائج الاستشارات:

- محمد نجيب ميقاتي: 54 نائبا

- نواف سلام: 25 نائبا

- سعد الدين الحريري: نائب واحد

- روعة حلاب: نائب واحد

- عدم تسمية: 46 نائبا

- غياب: نائب واحد

وعلى الأثر، اطلع الرئيس عون رئيس مجلس النواب على حصيلة الاستشارات، وسلمه كتابا رسميا بها.

لقاء ثلاثي

وعند الساعة الخامسة، وصل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الى قصر بعبدا، لينضم الى لقاء الرئيس عون والرئيس بري الذي اطلعه على نتائج الاستشارات وعلى تسميته رئيسا مكلفا لتشكيل الحكومة. بعدها، غادر رئيس مجلس النواب القصر من دون الادلاء بأي تصريح.

تصريح الرئيس المكلف

وبعد انتهاء اللقاء مع الرئيس عون، ادلى الرئيس المكلف ميقاتي ببيان قال فيه: "بداية أقول شكرا لمن سماّني. وشكرا أيضا لمن لم يزكّني، لانهم جميعا مارسوا دورهم بكل ديموقراطية. هذا التكليف الجديد يحمّلني اليوم مسؤولية مضاعفة، ولكن تبقى الثقة الملزمة للجميع من دون استثناء لها عنوان واحد هو  التعاون. فلنتعاون جميعنا اليوم على إنقاذ وطننا وانتشال شعبنا مما يتخبط فيه، لأن مسؤولية الإنقاذ مسؤولية جماعية وليست مسؤولية فرد. بكل صدق وإخلاص وتجرّد أمدّ يدي إلى الجميع من دون إستثناء، بارادة وطنية طيبة وصادقة". أضاف: "الوطن بحاجة اليوم إلى سواعدنا جميعا. لن تنفعنا حساباتنا ومصالحنا وانانياتنا اذا خسرنا الوطن. المهم اليوم أن نعي أن الفرص لا تزال سانحة لإنقاذ ما يجب إنقاذه. نحن قادرون معا على إنتشال البلد من أزماته. المهم أن نضع خلافاتنا واختلافاتنا  جانبا وننكب على إستكمال الورشة الشاقة التي تتطلب أن نضع أمامنا انقاذ شعبنا ووطننا كهدف واحد اوحد . لم نعد نملك ترف الوقت والتأخير والغرق في الشروط والمطالب. أضعنا ما يكفي من الوقت وخسرنا الكثير من فرص الدعم من الدول الشقيقة والصديقة، التي لطالما كان موقفها واحدا وواضحا ساعدوا انفسكم لنساعدكم".

وتابع: "لقد أصبحنا أمام تحدي الانهيار التام أو الانقاذ التدريجي إنطلاقا من فرصة وحيدة باتت متاحة أمامنا في الوقت الحاضر. على مدى الاشهر الماضية دخلنا باب الانقاذ من خلال التفاوض مع صندوق النقد الدولي، ووقعّنا الاتفاق الاولي الذي يشكل خارطة طريق للحل والتعافي، وهو قابل للتعديل والتحسين بقدر ما تتوافر معطيات التزام الكتل السياسية، وعبرها المؤسسات الدستورية، بالمسار الاصلاحي البنيوي. وفي هذا الصدد علينا في اسرع وقت التعاون مع المجلس النيابي  الكريم لاقرار المشاريع الاصلاحية المطلوبة قبل إستكمال التفاوض في المرحلة المقبلة لانجاز الاتفاق النهائي مع صندوق النقد وبدء مسيرة التعافي الكامل".

وأردف: "اليوم أكرر القول إنه من دون الاتفاق مع صندوق النقد لن تكون فرص الانقاذ التي ننشدها متاحة ،فهو المعبر الأساس للانقاذ، وهذا ما يعبّر عنه جميع اصدقاء لبنان الذين يبدون نية صادقة لمساعدتنا . كما أننا في صدد استكمال الخطوات الاساسية لحل معضلة الكهرباء التي تستنزف الخزينة وطاقات الناس، وندعو الجميع للانخراط في هذه الورشة بعيدا من الشروط والاعتبارات المسبقة والتجارب التي اثبتت فشلها في تعافي هذا القطاع".  وقال: "من هذا المكان بالذات، أدعو جميع القوى السياسية الى لحظة مسؤولية تاريخية، لحظة نتعاون فيها جميعا لاستكمال مسيرة الإنقاذ الفعلي باقصى سرعة، وبثقة كاملة من المجلس النيابي الكريم لوضع لبنان على مشارف الحلول المنتظرة".

أضاف: "دعوتي للجميع لملاقاتنا في هذه الورشة بكل ايجابية وروح بناءة. لتتضافر كل جهودنا ولنبحث عن كل اسباب تعزيز الشراكة الوطنية وحماية الاستقرار الوطني. لنتجاوز كل اسباب الانقسامات والرهانات التي دمرت مجتمعاتنا واقتصادنا وضربت مؤسساتنا". وتابع: "في الختام تبقى كلمة أتوجه بها الى أبناء وطني.ثقتي كبيرة بكم أنتم الذين لم تقهركم شدّة، ولم تهزمكم المحن والشدائد رغم كل ما مرّ على هذا الوطن عبر تاريخه. بتعاوننا جميعا نصنع من الضعف قوة، معا عقدنا العزم على النهوض، لأننا مؤمنون بأن لا خلاص لوطننا إلا بتكاتفنا وتآزرنا". وأردف: "هذا اللبنان، الذي يستأهل منا كل تضحية ممكنة، لن نتركه ينهار. أمامنا عمل كثير، ولا وقت نضيّعه. نظرة واحدة ، ولو سريعة الى بعض الايجابيات في هذه الايام مع بدء فصل الصيف تكفي لإعادة الأمل بأن لبنان لن يموت، وهو سيتغلب على محنه". وختم: "أكتفي بهذا  سائلا المولى عزّ وجلّ ان يسدد خطانا لما فيه رضاه، ولما فيه خير لوطننا الحبيب لبنان".

 

ميقاتي جال على رؤساء الحكومة السابقين السنيورة: لا يمكن حل المشكلات واستعادة ثقة اللبنانيين من دون احترام الدستور والشرعيتين العربية والدولية سلام: عندما يستهدف السنة يكون الوطن مستهدفا

وطنية /23 حزيران/2022

قام الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، بعد تكليفه عصر اليوم، بالجولة التقليدية على رؤساء الحكومة السابقين، واستهلها بزيارة الرئيس فؤاد السنيورة في دارته.

 السنيورة

بعد الزيارة، قال السنيورة: "أنا سعيد بمجيء دولة الرئيس ميقاتي، وأتمنى له كل التوفيق في هذه المهمة الإنقاذية الكبرى. هذه  المرحلة شديدة الصعوبة من دون شك، ولكن أكتاف دولة الرئيس قادرة على أن تتقدم في مسار تأليف الحكومة".  أضاف: "تشكيل الحكومة يشكل تحديا كبيرا، ومن التحديات الكبرى التي سنواجهها في المرحلة المقبلة، إضافة إلى الاستحقاق الكبير المتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية في الموعد الدستوري، هذا الرئيس الذي  نريده قويا،  ليس فقط ضمن فريق من اللبنانيين بل لدى جميع اللبنانيين بكل طوائفهم وأحزابهم وفرقائهم، لأن الرئيس حسب الدستور يجب أن يكون فوق كل السلطات ويحترم الدستور ويتقدم مع الحكومة لمعالجة المشكلات التي تواجهنا". وتابع: "لا يمكن حل المشكلات واستعادة ثقة اللبنانيين بغدهم، من دون العودة إلى احترام الدولة والدستور والشرعيتين العربية والدولية. دولة الرئيس ملتزم هذه الأمور،  ونأمل أن يكون تأليف الحكومة على هذه الأسس". 

سلام

كما زار ميقاتي الرئيس الأسبق تمام سلام في دارته.

 وقال سلام: "إن زيارة دولة الرئيس هي زيارة لبيته، ولكن اليوم في إطار الزيارات البروتوكولية إنها فرصة لنتمنى له التوفيق باستمراره في تحمل الأعباء والتحديات الكبيرة التي يمر بها البلد، والتي برأيي أبرز ما أنجز فيها، الانتخابات النيابية وحرص الرئيس ميقاتي على القول إن هذه هي مهمتنا الأساسية".

 أضاف: "تذكرون كم حصل تشكيك بامكان حصول هذه الانتخابات. ومع ذلك، بالمثابرة والمتابعة والجهد والاشراف والالحاح من قبل دولة الرئيس وفريق العمل بما فيه وزارة الداخلية وكل الحكومة، تسهلت هذه العملية وكان إنجاز أضفى جوا من التغيير والتنشيط  إلى حياتنا الديموقراطية".

 وتابع: "تقع على الرئيس ميقاتي مسؤولية كبرى ليتابع إنجاز أمور أخرى يحتاج إليها البلد، وأبرزها التحدي المالي والاقتصادي الذي له علاقة بإراحة الناس واستقرار البلد".

 وإذ اعتبر أن "المرحلة خطيرة وصعبة ودقيقة"، قال: "لا نريد أن نقول إننا متشائمون لا سمح الله، فالتفاؤل يلزمه تكاتف الجميع حول ميقاتي وهذه المهمة، في هذا الوضع الصعب. نقول لدولته الله يوفقك ويكون معك ويزيدك دراية ومعرفة وصبرا لتحمل هذه المسؤولية بكل امانة وإخلاص".

 وردا على سؤال عن  انتخابات رئاسة الجمهورية، قال: "إن انتخابات رئاسة الجمهورية من أبرز الأمور التي يواجهها الوطن، وهذا مؤشر كبير لاستمرار لبنان، فالعبث بهذا الاستحقاق لا سمح الله من قبل أي كان، بهدف إحباطه أو لمنع  تحقيقه أو افشاله، فيه أذى وضرر على الجميع، وليس على الحكومة ولا على مجلس النواب، بل على كل الوطن. نأمل أن يتم هذا الاستحقاق بأفضل الظروف وأحسن الشروط وأن نعطي لبنان فرصة جديدة من خلال تغيير كبير يأخذ مداه على أوسع مجال في رئاسة الجمهورية من اجل مستقبل افضل للبلد".  وردا على سؤال عن تشتت الصوت السني في الاستشارات، قال: "هناك كلام كثير يقال حول موضوع السنّة ودورهم ومكانتهم. إن السنة مكون أساسي في هذا البلد، كما كل المكونات، وبالتالي استحقاق من هنا وموقف من هناك، ليس هو من يقرر إذا كانوا السنّة موجودين أم لا. السنّة بتاريخهم وحجمهم وادائهم موجودون في هذا البلد، ولا يخاف أحد عليهم إذ يوم يكون السنة لا سمح الله متعبين أو مستضعفين أو مستهدفين، فالوطن يكون مستهدفا. السنة موجودون وقياداتهم موجودة، وإن شاء الله للأفضل والأحسن". 

ميقاتي

بدوره، قال ميقاتي: "خلال هذه الزيارة استمعت إلى دولة الرئيس تمام سلام ونصائحه ورؤيته حول كيفية الخلاص من الأزمات التي نمر بها، نصائحه سنأخذها في الاعتبار ونأمل الإسراع في تشكيل الحكومة بعد استمزاج آراء سعادة النواب، وثقة المجلس النيابي اساسية في هذا الملف".  وأشار، ردا على سؤال، إلى أنه "اتصل بالرئيس سعد الحريري الذي تمنى له التوفيق. كما اتصل بالرئيس حسان دياب وبعائلة الرئيس سليم الحص".

 

الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية شجبت الاعتداء على المدرسة الوطنية المارونية في بعلبك

وطنية /23 حزيران/2022

 أعلنت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان في بيان، أن "إزاء الإعتداء المشين الذي حصل على المدرسة الوطنية المارونية في بعلبك، تعبر الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكيّة في لبنان عن استنكارها وإستيائها الشديد وتهيب بالمرتكبين الكف عن هكذا أفعال تمس بصميم الوحدة الوطنية والعيش الواحد في قلب مدينة السلام بعلبك وتنتهك حرمة وكرامة صرحٍ تربوي وكنسي يشهد له على مر الزمن بنشر روح المحبّة والالفة بين جميع أبناء المنطقة وتدعو القوى الأمنية المولجة بالأمر الإسراع في كشف هوية الفاعلين ومعاقبتهم بهدف طمأنة المواطنين وبشكل خاص أهالي التلامذة والتلامذة والمعلمين وحفاظا على رسالة المدرسة التربوية في المدينة".

 

رئيس الرابطة المارونية استنكر الإعتداء على المدرسة المارونية في بعلبك: لسوق الفاعلين وسوقهم أمام القضاء

وطنية /23 حزيران/2022

استنكر رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، في بيان، "الاعتداء على المدرسة الوطنية المارونية في بعلبك". ورأى أن "هذا العمل الجاني الذي استهدف المدرسة يجب عدم التساهل مع القائمين به، وعلى الأجهزة العسكرية والامنية التحرك بسر عة لالقاء القبض عليهم وسوقهم أمام القضاء لينالوا جزاء فعلتهم بما يستحقون من عقاب".

 

رحمة: قائد الجيش أعطى أوامره للقبض على المعتدين على المدرسة الوطنية المارونية ببعلبك

وطنية/23 حزيران/2022

 أعلن النائب السابق اميل رحمة في بيان، أنه "اتصل بقائد الجيش العماد جوزاف عون، وعرض معه موضوع الاعتداءات المتكررة على المدرسة الوطنية المارونية، في بعلبك وآخرها ما حصل من تكسير لابواب ونوافذ فيها".  وأوضح رحمة أنه "علم من قائد الجيش بأنه اعطى اوامره الفورية والحاسمة لوضع كل الامكانات للقبض على المعتدين واحالتهم على القضاء المختص لينالوا القصاص الرادع".

 

الكتلة الوطنيّة: نجيب ميقاتي خيار المراوحة واللا إصلاح وغياب المبادرة

وطنية /23 حزيران/2022

صدر عن حزب "الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة" البيان الآتي : "عاد الرئيس نجيب ميقاتي، رجل المنظومة والتسويات بامتياز، رمز المراوحة والتلكؤ عن الإصلاح. عاد ميقاتي بما يمثله من رمز للطاعة لأقطاب المنظومة، وعلى رأسهم حزب الله، وقد يكون يعكس في ما يعكس ميزان القوى الحالي في البلد ومزاج اللاعبين الدوليين والاقليميين المهتمين بالملف اللبناني.   ولكن موقف الكتل من تسمية رئيس جديد للوزراء يفرض قراءة أوضح وأكثر واقعية لخريطة المجلس النيابي الجديد. فأن يسمّى ميقاتي بهذه السهولة ومن دون أي منافسة جدية تذكر بعد انتخابات وصفت بالأهم في تاريخ لبنان، يفرض على المعارضة، وبالتحديد على النوّاب التغييريين، ترسيم حدودها وتحديد الدور الذي بإمكانها أن تلعبه في المجلس النيابي الجديد.   ولأن المعركة اليوم مصيرية، فإن الامتناع عن التصويت يطرح علامات استفهام حقيقيّة في ظل وضوح الخيار الذي كان مطروحا بين أحد رموز النظام الحالي وهو السيّد نجيب ميقاتي، والدكتور نوّاف سلام المعروف بكفاءته العالية ونظافة كفّه والذي يحظى بثقة المجتمع الدولي.  يكلف ميقاتي من جديد على وقع ارتفاع جديد في سعر الدولار في السوق السوداء، يحمل بصمات حاكم المصرف المركزي في محاولة متكرّرة لابتزاز صندوق النقد الدولي والمجتمع اللبناني لتأخير الإصلاحات وكسب الوقت.  المسؤوليّة الأولى اليوم تقع على المجلس النيابي الجديد في التصويت على الإصلاحات الضرورية والتي نص عليها الاتفاق مع صندوق النقد. المعركة الحقيقية هي في وقف الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، المعركة هي وجع الناس وأن يقوم نوّاب التغيير بكل ما في وسعهم من أجل حشد الدعم للاصلاحات داخل المجلس وخارجه. 

 

بو صعب: متفائل بالتوصل إلى حل في ملف الترسيم والرد الإسرائيلي وشيك وماذا يفعل من صنفوا أنفسهم سياديين وتغييريين لتنفيذ وعودهم الانتخابية؟

وطنية /23 حزيران/2022

عبر نائب رئيس مجلس النواب النائب الياس بو صعب، في حوار مع الإعلامي وليد عبود عبر "تلفزيون لبنان"، عن تفاؤله ب"إمكان التوصل إلى حل في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية"، وقال: "إن الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين اعترف هذه المرة بإيجابية الموقف اللبناني الموحد الذي أبلغه إياه الرئيس ميشال عون". وكشف بو صعب أنه "تبلغ هذا الأسبوع من السفيرة الأميركية دوروثي شيا، أن هوكشتاين سلم العرض اللبناني للحكومة الإسرائيلية". وتوقع أن يأتي "الرد الأسبوع المقبل أو الأسبوع الذي يخلفه". وفي سياق متصل، تمنى بو صعب "أن يكون فريق الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعد له ملف الترسيم ضمن الملفات التي يحملها في زيارته المرتقبة إلى المنطقة، وان تتمثل أهم إنجازاته بإنهاء الخلاف الحدودي بين لبنان وإسرائيل".  على صعيد آخر، توقع بو صعب "أن تفضي الاستشارات النيابية اليوم إلى تكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي"، وقد اعتبر "أن في مقدور الأخير أن يدير المرحلة، وإن استبعد تأليف حكومة، ورأى أن ورقة "القوات اللبنانية" البيضاء سهلت وصول ميقاتي، وهي بمثابة تسمية له ولكن بشكل غير مباشر"، ولفت إلى أنه "لو كانت للسفير السابق نواف سلام حظوظه الحكومية لكان شكل تكليفه عرقلة مؤكدة لناحية التأليف".وأوضح بو صعب "أننا في مرحلة نحتاج فيها أن يكمل ميقاتي العمل الذي بدأه مع صندوق النقد الدولي، واعتبر أن شبكة علاقاته الخارجية هي عامل مساعد".

 وعن قضية حاكم المركزي رياض سلامة، قال بو صعب:" إن سلامة بريء بالنسبة له حتى إثبات العكس"، معتبرا في المقابل "أن عدم تنحيته عن منصبه في ظل ملاحقته قضائيا في لبنان والخارج أمر غير طبيعي"، وقال:"إن التجاذبات السياسية تمنع حتى اللحظة إيجاد بديل على رأس حاكمية مصرف لبنان". أما نيابيا، فقد دعا بو صعب إلى "التمعن بما حصل في الانتخابات النيابية"، معتبرا "أن شريحة كبيرة من الجيل الجديد بات لها نظرة جديدة يجب أخذها في الاعتبار". وبين أن بعض الأحزاب والنواب "صنفوا أنفسهم في خانة السياديين والتغييريين، وبنوا حملتهم الانتخابية على هذا الأساس، وصوروا أن انتخاب الفريق الآخر يعني انتخاب "حزب الله" وإيران، وكانت النتيجة أنهم يتعايشون اليوم مع أخصامهم ولم يغيروا شيئا، تماما كما تعايشوا معهم قبل 4 سنوات". وسأل بو صعب: "ماذا يفعل هؤلاء اليوم لتنفيذ الوعود الكبيرة التي قطعوها للبنانيين عشية الانتخابات".

 

نصر الله التقى هنية والبحث تناول التطورات السياسية والميدانية في فلسطين ولبنان والمنطقة

وطنية/23 حزيران/2022 

استقبل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية والوفد المرافق له. وافادت العلاقات العامة لحزب الله في بيان انه"جرى عرض مختلف التطورات السياسية والميدانية في فلسطين ولبنان والمنطقة، وتطور محور المقاومة والتهديدات والتحديات والفرص القائمة مع التأكيد الحاسم على تعاون كل أجزاء هذا المحور بما يخدم الهدف المركزي له والذي يتعلق بالقدس والمقدسات والقضية الفلسطينية".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 23 و 24 حزيران/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 حزيران/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/109544/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1460/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 23/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/109547/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-23-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin