المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 حزيران/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

 http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.june21.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لي. لِهذَا قُلْتُ: إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/عون وصهره وزلمهم وعبدة الصنم والتاريخ

الياس بجاني/كارثة ما يسمى نفاقاً نواب تغيريين، ووج صحارتن النائبة نجاة عون صليبا المفاخرة بمدرسة الإستيذ نبيه بري

مقابلة بالصوت مع الناشط الإغترابي الياس بجاني من اذاعة صوت الأرز/برنامج وطن في الغربية من اعداد وتقديم الإعلامي ايلي خوري

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رفعت رأسي اليوم/جوزيف الخوري طوق/فايسبوك

وول ستريت جورنال: "اطلقت اسرائيل خطة جديدة لاستهداف ايران تدعى "الاخطبوط"./مروان الأمين/فايسبوك

النواب التغييريين صنعتهم رباعية دفع المنظومة، مربع ميم/مافيا/ميليشيا/مصرف/ ميديا، ليأكلوا رؤوس الاجيال/زينة منصور/فايسبوك

الراعي يعدّ لكتلة نيابية داعمة للحياد/منير الربيع/الجريدة” الكويتية

مروان حمادة يسأل الحكومة عن تنفيذ العقوبات بحقّ مرعي وعنيسي

هل رفضت إسرائيل الشروط اللبنانية؟

الترسيم: إسرائيل ترفع منسوب "التحدّي" وتسرّع وتيرة "الحفر"

كباش "المعايير" يستأثر بالتكليف: "أي حكومة نريد"؟

ميقاتي رئيساً للحكومة بـ65 صوتاً؟!

إسرائيل ترفع منسوب “التحدّي” وتسرّع وتيرة “الحفر”

وزارة الصحة: 360 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 20 حزيران 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 20/06/2022

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الراعي لحكومة تتصدى لـ«كل ما هو غير شرعي» في لبنان

«حزب الله» يريد أن تشكل قبل انتهاء ولاية عون

ميقاتي يُكلَّف ولا يُؤَلِف... وبري ضد حكومة «اللون الواحد»

واقع المشهد السياسي في لبنان مع اقتراب الاستشارات المُلزمة

مزارعو لبنان يهددون برمي محاصيلهم

حزب الله: هذه هي الحكومة التي نريد

ميقاتي يحاول إقناع “القوات” بتسميته!

أي دور يلعبه بخاري في تسمية رئيس الحكومة؟

متى يعود اللاجئون الفلسطينيون إلى أرضهم؟

جوانب غير واضحة في استشارات التكليف!

القناعي: العلاقة بين لبنان ودول الخليج تحسّنت

هل حسم “التغييريون” اسم مرشّحهم لرئاسة الحكومة؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل: جاهزون للرد على أي تهديد إيراني

الائتلاف الحاكم في إسرائيل يريد حل الكنيست والدعوة إلى انتخابات

إسرائيل تكشف عن «تحالف للدفاع الجوي» بقيادة أميركا

بنيت محذراً طهران: القاعدة الجديدة ستكون «الجهة المرسلة هي التي ستدفع الثمن»

الأمن الإسرائيلي: قائد استخبارات «الحرس الثوري» يتولى مسؤولية العمليات الانتقامية

تقرير: إسرائيل توسع عملياتها ضد الأصول النووية والعسكرية لإيران

تل أبيب تبنت استراتيجية جديدة تقوم على العمليات السرية للقضاء على أهداف مهمة

إيران: «التخريب الصناعي» وراء مقتل مهندس بموقع عسكري العام الماضي

طهران تحمل واشنطن مسؤولية تعثر محادثات إحياء الاتفاق النووي وأكدت استعدادها للتوصل إلى «اتفاق جيد»

الأسد يتقبل أوراق اعتماد السفير البحريني

اجتماع جديد بطلب سعودي ـ أميركي بين المدنيين والعسكريين في السودان

الكشف عن شبكة مدعومة روسياً تروج لنظرية المؤامرة في سوريا وآلاف التغريدات المضللة استهدفت «الخوذ البيضاء» وشككت بالأسلحة الكيماوية

«قسد» تنفي و«المرصد» يؤكد هروب «دواعش» من سجن الرقة

اقتتال فصائلي «دامٍ» لليوم الثاني شمال حلب

إيران تشكل غرفة عمليات عسكرية جديدة لمواجهة تركيا في سوريا

قادة مصر والأردن والبحرين يرحبون بالقمة المرتقبة في السعودية خلال لقاء ثلاثي في شرم الشيخ

سودانيون يستهجنون تهرب أجهزة الأمن من مسؤولية قتل المتظاهرين وضابط سابق اتهم الشرطة بالاستمرار في نهج البشير

«التعاون الإسلامي» تُدين استهداف معبد للسيخ في كابل

بايدن اعلن انه لن يزور على الأرجح أوكرانيا في رحلته المقبلة إلى أوروبا

زيلينسكي للاتحاد الافريقي: مفاوضات صعبة لرفع الحصار عن الموانىء الاوكرانية بهدف تصدير الحبوب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"الديموقراطيّة التوافقيّة"...والدستور/بول ناصيف عكاري/النهار

اللبنانيون بانتظار عودة الشيعة إلى رشدهم/د. منى فياض/الحرة

أربعون الحزب... ولبنان!/نديم قطيش/أساس ميديا

ميقاتي يُكلَّف ولا يُؤَلِف… وبري ضد حكومة “اللون الواحد”/محمد شقير/الشرق الأوسط

المثقف المكروه/د.مصطفى علوش/الجمهورية

سد المسيلحة وقصر المير نبيه/عماد موسى/نداء الوطن

حين يردّ "التيار" على باسيل/وليد شقير/نداء الوطن

بعبدا – السراي خطَّان لا يلتقيان/جان الفغالي/نداء الوطن

التكليف يضع لبنان أمام مسارين/شارل جبور/الجمهورية

لبنان للسياحة وليس ساحة/بسام أبو زيد/نداء الوطن

"حكومة رئاسية"... آخر العنقود!/نبيل بومنصف/النهار/الشرق الأوسط

كتاب مفتوح من عامة الشعب إلى عامة المسؤولين/شربل عازار/نداء الوطن

إيران... من الحصانة إلى ضرب رأس الأخطبوط/سام منسى/الشرق الأوسط

أزمة سكان الماضي/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

أي آفاق للاتفاق النووي؟/د. ناصيف حتي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون عرض مع رئيس وزراء انتيغوا وبربودا لتعزيز العلاقات واكد رغبة العديد من اللبنانيين في الاستثمار فيها ودعمه لبرنامج التبادل الطالبي

الرئيس عون منح جورجيت جبارة وساماً تقديرا لتاريخها الفني وحضورها المشرق والراقي في ذاكرة اللبنانيين

بري استقبل رئيس وزراء أنتيغوا وبربودا ووفدا من صندوق النقد ووقع إتفاقية لتعزيز التعاون بين الأمم المتحدة ومجلس النواب رشدي: للبرلمان دور مهم جدا في مجال الإصلاحات

الرئيس ميشال سليمان لـ"نداء الوطن": لست مرشّحاً وعون سيُسلّم

بيان مشترك/سيدة الجبل والمجلس الوطني - إن تمرّد حزب الله على العدالة اللبنانية والدولية، يعني الإمعان في ضرب ركائز الدولة والعيش المشترك التي تقوم على احترام مبدأي العدالة والحرية

المكتب الإعلامي لميقاتي: لا موقف له من الاستشارات قبل كلمة النواب وكل ما ينسب إلى مصادره غير صحيح ما لم يكن صادرا عنه شخصيا أو عن مكتبه

البابا فرنسيس لأعضاء سينودس الاساقفة الكاثوليك : محقون في قلقكم بشأن بقاء المسيحيين في الشرق وأجدد ندائي التوصل إلى حل عادل ومنصف لمأساة سوريا

العبسي للبابا فرنسيس: الأزمات لن تنال منا والوجود المسيحي في الشرق يجب ان يكون خطا أحمر

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لي. لِهذَا قُلْتُ: إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من12حتى15/”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «لَدَيَّ أُمُورٌ كَثِيرَةٌ أَيْضًا أَقُولُهَا لَكُم، ولكِنَّكُم لا تَقْدِرُونَ الآنَ أَنْ تَحْتَمِلُوهَا. ومَتَى جَاءَ رُوحُ الحَقِّ فَهُوَ يَقُودُ خُطَاكُم في الحَقِّ كُلِّهِ، لأَنَّهُ لا يَتَكَلَّمُ بِشَيءٍ مِنْ عِنْدِهِ، بَلْ يَتَكَلَّمُ بِكُلِّ مَا يَسْمَع، ويُنْبِئُكُم بِمَا سَيَأْتِي. وهُوَ سَوْفَ يُمَجِّدُنِي لأَنًّهُ سَيَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ. كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لي. لِهذَا قُلْتُ: إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

عون وصهره وزلمهم وعبدة الصنم والتاريخ

الياس بجاني/18 حزيران/2022

إن ذكر تاريخ لبنان دور وممارسات عون وصهره واتباعهم من الأغبياء والجهله فلن يكون ذكرهم بغير الإسخريوتية والنرسيسيية. تعتير

 

كارثة ما يسمى نفاقاً نواب تغيريين، ووج صحارتن النائبة نجاة عون صليبا المفاخرة بمدرسة الإستيذ نبيه بري

الياس بجاني/17 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109440/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d8%ab%d8%a9-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d9%86%d9%81%d8%a7%d9%82%d8%a7%d9%8b-%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%a8-%d8%aa/

من دون لف ودوران، وحتى من دون لياقات، ومن دون الكثير من التهذيب اللغوي، يمكننا أن نؤكد، وبضمير مرتاح وع الآخر، واعتماداً على المواقف والتصاريح، والخبرة، والضياع  والتخبط السيادي والإستقلالي، والذمية الفاقعة والمعيبة،… يمكننا ومن حقنا الوطني، أن نؤكد بأن النواب الملتحفين زوراً عباءة التغيير، بأنهم فصيلة بشرية مستنسخة 100% من جينات، وخامات وأقمشة “الحركة الوطنية”، البالية والسيئة الذكر.

نعم، إن هؤلاء النواب “التغيريين” ال 12 أو 13 هم أيتام العرافاتيين والعروبيين واليساريين والناصريين والقذافيين، وهات إيدك والحقني.

هؤلاء، عملياً، هم كارثة وطنية وسيادية واستقلالية، ولنا في ذمية ملحم خلف المسرحي اللصيق بنبيه بري خير مثال.. وما أدراك من هو الإستيذ.

أما الأغبى اعلاميا وانسلاخاً عن واقع لبنان الحالي المحتل والتعتير والأكثر فقداناً للمصداقية، بين هؤلاء، فهي النائبة نجاة عون صليبا، التي فاخرت بوقاحة وسجادة وطفولية غير مسبوقة في مقابلة لها مع تلفزيون الصهر وعمه القوي “ال اوتي في”، التي فاخرت بأنها ترى في بري مدرسة تتمنى أن تتعلم في صفوفها السياسة، واعتبرات في استخفاف مخيف لعقول وذكاء اللبنانيين، أن أول انجاز كبير لها هو استجابة بري ومدرسته لمطلبها منع التدخين في المجلس وجمع منافط السجائر من غرفه وابعادها عن النواب المدخنين.

السيدة نجاة للتذكير فقط، هي ابنة الدامور المسيحية التي تعرضت لمجزرة بشرية بشعة خلال زمن احتلال السوريين والفلسطينيين للبنان، والإستيذ نبيه بري كان من أهم رموز تلك الحقبة الدموية، ومن المعادين لكل ما كان في حينه يمثله اهل الدامور الأبطال والمقاومين والسياديين من لبنانوية.

نسأل السيد نجاة، وزميلها “المسرحجي” ملحم خلف اللصيق ببري، أن يشرحا للبنانيين مفاهيم وقيم ومبادئ مدرسة الإستيذ نبيه، والتي كما يعرفها الشعب اللبناني عموماً، وبيئته تحديداً، هي:

الطروادية بأمها وأبوها،

والميليشياوية بلحمها وشحمها،

والنفاق القانون والدستوري بأبشع صوره،

وثقافة البرانيط والطرابيش الشيطانية،

والمذهبية القاتلة والمكشوفة،

والتعصب والدجل، والدكتاتورية،

وموت الضمير الوطني،

والسمسرات والصفقات،

وبطولات مصادرة أملاك البلديات،والتسويق لهرطقة “جيش وشعب ومقاومة”،

وفقر عيون المتظاهرين..وتطول القائمة.

باختصار هؤلاء “الأرطة”.. النواب التغيريين، ليسوا سوى استنساخ جديد للحركة الوطنية العربية واليسارية والأسدية البالية والمعادية للبنان، الهوية والكيان والرسالة والتاريخ والحضارة والإنسان، بكل أمراضها السرطانية.

**مرفق مقطع فيديو من مقابلة السيدة نجاة الذي هو موضوع التعليق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

مقابلة بالصوت مع الناشط الإغترابي الياس بجاني من اذاعة صوت الأرز/برنامج وطن في الغربية من اعداد وتقديم الإعلامي ايلي خوري، تناولت رحلة الياس بجاني الإغترابية في كل من الكويت وكندا، وكذلك حسنات وسيئات وتحديات الإغتراب من كافة جوانبها، إضافة إلى مواضيع وملفات متفرقة لبنانية -سيادية واستقلالية ووجودية وإيمانية.

http://eliasbejjaninews.com/archives/109374/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b4%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ba%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%8a/

14 حزيران/2022

https://www.youtube.com/watch?v=rZq9kxuxguU&t=87s&ab_channel=EliasBejjani

14 حزيران/2022

https://www.youtube.com/watch?v=nOO_TNUfY9Y&t=1217s&ab_channel=SAWTELARZ

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رفعت رأسي اليوم

جوزيف الخوري طوق/فايسبوك/20 حزيران/2022

 أريد أن أتحدى القدر أن أتوهج بالشعاع

أهلنا أصبحوا شيخوخة العصر، مهزلة العمر

رائحتهم الموت والبارود والدمار

ألسنا أصحاب الأرض - أصحاب الحق والقضية ؟

لنا ولوحدنا ستقرع الأجراس في عرس يوم البطولة

لنا ستزين الساحات والمدن بأكاليك المجد والغار

نستشهد كل يوم لا هم فاستشهادنا شعلة حق

تعلن ارادتنا في متابعة المسيرة

مسيرة التحرير ، مسيرة الوطن الحر .

فدماؤنا بلسم لجراح لبنان الكبيرة .

واستشهادنا عظة وطنية للأجيال المقبلة .

ودرس قاس في مبادئ التمرد على الظلم .

وصرخة من نار في عيون غريبة لئيمة

وصيحة عالية لا تعرف الركود

في وجوه سياسيين لم يعرفوا غير الوصولية .

إنا للمنافسة في اقتحام الموت وتحدي المستحيل .

اننا لم نرمي السلاح ولا غفوة لنا ولا هناء

الا بعد تحرير لبنان كل لبنان .              

 

وول ستريت جورنال: "اطلقت اسرائيل خطة جديدة لاستهداف ايران تدعى "الاخطبوط".

مروان الأمين/فايسبوك/20 حزيران/2022

وول ستريت جورنال: "اطلقت اسرائيل خطة جديدة لاستهداف ايران تدعى "الاخطبوط". قواعد اللعبة مع ايران تغيّرت، والمواجهة معها اصبحت على أراضيها بعد ان كانت لسنوات طويلة خارج الاراضي الايرانية. وفي الاشهر الأخيرة استهدفت اسرائيل شخصيات وعتاد ومخازن ومنشآت ايرانية"

في الاربعين سنة الماضية، كانت ايران تقف على الحدود الاسرائيلية من خلال حزب الله، بينما اسرائيل بعيدة عن الحدود الايرانية. كانت حرب ايران مع اسرائيل مباشرة، بينما حرب اسرائيل مع ايران بالواسطة من خلال حزب الله وحماس، وعلى الاراضي الاسرائيلية واللبنانية وفي قطاع غزة، مع تحييد دائم للاراضي الايرانية.

ان المعركة التي اصبحت مباشرة بين اسرائيل وايران وعلى الاراضي الإيرانية، بالاضافة الى انهيار محادثات ڤيينا، والحرب الاوكرانية، والازمة الاقتصادية في اميركا التي اجبرت بايدن على تغيير جوهري لخياراته في المنطقة، وزيارته المرتقبة للسعودية للقاء محمد بن سلمان. معطيات توحي بأننا امام بداية مرحلة تقدم مصالح دول المنطقة على حساب الانفلاش والنفوذ الايراني. هذا الامر يضع ايران امام خيارين:

١- حرب شاملة. ستكون خطوة ايرانية نحو المجهول، فمن يضمن بان الاراضي الايرانية ستكون بمنأة عن الرد الاسرائيلي. وهكذا حرب ستكون أخر الحروب وانتحار لادواتها في المنطقة خاصة حزب الله.

٢- الاقرار بان الظروف تغيّرت ولم تعد تتلاءم مع سياستها التوسعية ونشر الفوضى، وبالتالي عليها التأقلم و"ضبضبة" ادواتها وتقليص نفوذها في المنطقة.

 

النواب التغييريين صنعتهم رباعية دفع المنظومة، مربع ميم/مافيا/ميليشيا/مصرف/ ميديا، ليأكلوا رؤوس الاجيال

زينة منصور/فايسبوك/20 حزيران/2022

🛑 أحد النواب التغييريين لبناني منذ أكثر من عشر سنوات حائز على الجنسية اللبنانية عام 1994 من مختار في بيروت، بعد مرسوم تجنيس 1993 بين الهراوي والحريري وما شابه من صفقات سيئة بحق لبنان واللبنانيين.

🛑 والثاني من النواب التغييريين كان عضو في حركة حماس في شبابه أصبح تغييرياً.

والباقي يتبع في كذبة تغيير التعتير اللبناني والكذبة مستمرة.

🛑 ما لا تعرفونه عن تكتل الذين يسمون أنفسهم ب"التغييريين" والتسمية  اي "التغيير" اطلقتها الأحزاب التقليدية اليمينية واليسارية بالتفاهم مع المنظومة المتجذرة "المشلشة" المتمثلة بمربع ميم مافيا ميليشيا مصرف ميديا.

وتم اختيار أدوات موظفين لأداء التمثيلية على الشعب اللبناني. لذلك ليس من باب المصادفة أن الشعب اللبناني حوّل هذه التسمية إلى " تعتير " انطلاقا من الحقائق الساطعة والواقع المرير.

🛑 ما لا تعرفونه عن تمويلهم المصرفي وارتباطاهم بالمصارف وانتمائهم لمموليهم (ناهبي أموال المودعين ) وتمويلهم الداخلي والخارجي خصوصا أنهم في الانتخابات الأخيرة "مش دافعين فرنك من جيبتهم".

🛑 ما هي خلفياتهم الحقيقية وادوارهم؟.

 لماذا احتال الإعلام اللبناني على اللبنانيين خلال الانتخابات لتسويقهم أمام الرأي العام؟.

🛑 من هي الإدارة الخلفية المخفية والممولة لهم والداعمة إعلاميا لتضليل اللبنانيين؟.

🛑من يملك شركات اللوحات الإعلانية التي قبضت مئات ملايين الدولار لرفع صورهم من الناقورة للعريضة والضحك على عقول اللبنانيين المخدوعين؟

🛑ومن ركّب deal وصولهم مع الأحزاب التقليدية اليمينية واليسارية ومع شين شين(الشيوعي ومن خلفه الثنائي الشيعي) المتحكم بالمجموعات المسماة ثورية بالتحالف مع اليمين المسيحي وهي بمعظمها محكومة من الأحزاب مع 75% ثوار أحزاب و 25% ثوار أحرار مستقلين؟.

ما حقيقة كذبة فوز الثورة في النقابات والاحتفالات تعم البلاد ضمن شين شين ( الشيوعي ومن خلفه الثنائي الشيعي )التي يروجون لها ويهيصون لها ولمصلحة من؟.

وتتابعون مع الانتصارات النقابية المزيفة طبل وزمر الاعلام اللبناني والمجموعات الثورية الحزبية بفوز تفاهمات الأحزاب في النقابات تنتفض وشين شين؟. وباقي الأكاذيب؟.

كيف صنعتهم رباعية دفع المنظومة، مربع ميم /مافيا/ميليشيا/ مصرف/ ميديا، ليأكلوا رؤوس الاجيال الجديدة اليائسة والمحبطة من اللبنانيين مواليد الثمانينات والتسعينات، أجيال ما بعد اتفاق طائف الرشوة ، ويدخلون البلد في مسرحية جديدة تعادل مسرحية التسعينات وما نتج عنها من دمار لمشروع قيام الدولة.

سيتم شرح ما جرى للرأي العام اللبناني المغشوش تباعا من قبل أكثر من جهة مطلعة وعلى بينة والايام ستكشف لكم أكثر مما قيل وسيقال.

 

الراعي يعدّ لكتلة نيابية داعمة للحياد

منير الربيع/الجريدة” الكويتية/20 حزيران/2022

جددت البطريركية المارونية، بعد سينودوس للأساقفة خصص لوضع ملامح خطة إنقاذية للمرحلة المقبلة، الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، هدفه إنقاذ لبنان بإعلانه بلداً للحياد الناشط، لقناعة لدى البطريرك بشارة الراعي بأن حياد لبنان ضمان وحدته وتموضعه التاريخي في هذه المرحلة المليئة بمتغيرات الجغرافيا السياسية. وطالب السينودوس باستكمال تطبيق الدستور في بنود اللامركزية الإدارية الموسعة، واحترام استقلالية القضاء وتحصينه ضد التدخلات السياسية، وفصل السلطات لتستقيم الأمور، وأكد التمسك بالثوابت الوطنية: العيش المشترك، والميثاق الوطني، والصيغة التشاركية بين المكونات اللبنانية في النظام السياسي وتطبيقها تطبيقا سليماً، إضافة إلى العمل على بناء دولة حديثة بكل مقوماتها، أي دولة وطنية لبنانية جامعة، دولة قانون وعدالة ومشاركة، ودولة مواطنة يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات. تتصرف بكركي كحامية لدولة لبنان ولهذه الصيغة الفريدة في الشرق، ينطلق البطريرك الراعي في طروحاته إلى ضرورة تعزيز العلاقات الدولية والعربية للبنان، انسجاماً مع وثيقة الأخوة الإنسانية بين بابا الفاتيكان فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب والتي تركز على التعايش الإسلامي – المسيحي، واندماج المسيحيين في دولهم خارج أي طروحات تقسيمية. يرفع الراعي الصوت على مسافة أشهر من استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، وهو يدعو إلى تشكيل حكومة كي لا يبقى لبنان في حالة تصريف أعمال تؤدي إلى تعطيل الاستحقاق الرئاسي. وتشير مصادر كنسية إلى أن البطريرك الراعي سيكثف حركته الداخلية والخارجية في محاولة منه لتحصين لبنان وإنجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، وإبعاد البلاد عن سياسة المحاور، وفي هذا الإطار تكشف المعلومات عن التحضير لتشكيل كتلة نيابية واسعة مؤيدة لمبدأ الحياد، وستعقد هذه الكتلة اجتماعات في بكركي للإعلان عن تأييدها لهذا المبدأ وتعمل على تفعيله.

لا تبدو حركة بكركي وحدها أو منفصلة عن غيرها من تحركات، وهنا لا بد من الإشارة إلى التكامل في الرؤية بين بكركي والمملكة العربية السعودية التي تريد الحفاظ على لبنان ودعم الدولة ومؤسساتها، وهذا يظهر أيضاً من خلال نشاط السفير السعودي في لبنان وليد البخاري لتوحيد الجهود على الساحة السنية أيضاً لإعادة خلق هذا النوع من الثنائية المسيحية – السنية التي من شأنها تعزيز وضع الدولة في لبنان، كما كان الوضع في فترة الاستقلال، وكما حصل مع بعض الطوائف من خلال التكامل والتلاقي بين السنّة والبطريركية المارونية ما دفع بلبنان إلى الدخول في حقبة جديدة من الاستقرار والازدهار.

 

مروان حمادة يسأل الحكومة عن تنفيذ العقوبات بحقّ مرعي وعنيسي

  الوكالة الوطنية للإعلام20 حزيران/2022

وجّه النّائب مروان حمادة سؤالاً إلى الحكومة عبر رئاسة مجلس النواب جاء فيه:

"عطفاً على الحكم الذي صدر الخميس في 16/6/2022 عن المحكمة الخاصّة بلبنان بغرفتها الاستئنافيّة والذي تضمّن تأكيداً للحكم بالسّجن المؤبد على اثنَين من المواطنين اللبنانيين حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي، اللّذَين ثبت ضلوعهما في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالاضافة الى المحكوم عليه سابقاً بالتهمة نفسها سليم عياش، نطلب من الحكومة إفادتنا بالتدابير التي اتّخذتها او تنوي اتخاذها لملاحقة المجرمين وتوقيفهم وتنفيذ العقوبات التي صدرت بحقهم والتي طالب المدّعي العام الدولي بمتابعتها وفقاً للقوانين اللبنانيّة وللمعاهدات السارية، راجين إفادتنا بذلك في أقرب وقت ممكن".

 

هل رفضت إسرائيل الشروط اللبنانية؟

وكالة الانباء المركزية/20 حزيران/2022

لا يزال لبنان الرسمي ينتظر الرد الإسرائيلي على الاقتراحات “التنقيبية” التي حمّلها الاسبوع الماضي، الى الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين. الاخير يفترض ان يعود الى بيروت خلال ٧ الى ١٠ ايام وفق ما اعلن نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب الخميس الفائت، او انه سيرسل جواب تل ابيب الى بيروت من خلال موفدٍ ما او عبر السفيرة الاميركية دوروثي شيا. لكن في هذا الوقت، كان يفترض بالكيان العبري ان يكون أوقف اعماله في الحقول المتنازع عليها في البحر، وأن تكون باخرة “اينيرجين باور” اليونانية التي وصلت الى المياه الاقليمية الاسبوع الماضي، أوقفت محرّكاتها بإيعاز من اسرائيل التي طلبت حضورها..الا ان المفاجأة تمثّلت في خطوة اسرائيلية تذهب في الاتجاه المعاكس، وكأنها لا تبالي بالوساطة الاميركية، او انها لا تعوّل على نتائجها… في اليومين الماضيين، سرّعت تل ابيب خطوات الحفر لاستخراج النفط والغاز من حقل “كاريش” حيث كشفت المواقع المتخصصة بهذا الملف، عن استقدام إسرائيل سفينة “Stena IceMax” إلى شمال حقل “كاريش” حيث تمركزت على بُعد نحو 3 كلم من الخط 29 للبدء بعملية تحويل الآبار المتواجدة في تلك النقطة إلى “آبار انتاج” تمهيداً لبدء السفينة اليونانية “إنرجين باور” في عملية استخراج الغاز وضخّه في الأنابيب الإٍسرائيلية. انطلاقا من هذه المعطيات، تتكاثر الاسئلة حول الموقف الاسرائيلي من الرد اللبناني… هل ان اداء تل ابيب على الارض او بالاحرى في البحر، يدلّ على انها رفضت الشروطَ اللبنانية لاستئناف مفاوضات الترسيم؟ هل سيكون الجواب الذي سينقله الاميركيون الى بيروت في قابل الايام، سلبيا؟ هل ان تزخيم تل ابيب اعمالَ التنقيب من جديد، يشكّل فعلا مؤشرا الى انها لا تريد العودة الى طاولة المحادثات ورفضت طرحَ بيروت “الخط ٢٣ مع حقل قانا كاملا للبنان، مقابل كاريش لاسرائيل”؟ ام ان استقدام اسرائيل الباخرةَ الجديدة إجراءٌ تقنيّ محدود في مكانه وزمانه، ولا يحمل ابعادا سياسية؟ الاجوبة عن هذه الاسئلة ستظهر بوضوح قريبا، وسيتبيّن الخيط الابيض من الاسود. لكن ماذا سيفعل لبنان اذا سقط خيار التفاوض؟ وهل يُمكن ان يجرّ تنقيبُ اسرائيل من دون اتفاق مسبق مع لبنان، المنطقةَ الى مواجهة، وحزبَ الله الى التصعيد عسكريا؟!

 

الترسيم: إسرائيل ترفع منسوب "التحدّي" وتسرّع وتيرة "الحفر"

كباش "المعايير" يستأثر بالتكليف: "أي حكومة نريد"؟

نداء الوطن/20 حزيران/2022

عادت خراطيم البنزين إلى "جلد" اللبنانيين وحرق أعصابهم، فأمضوا عطلة نهاية الأسبوع في طوابير أزمة مفتعلة نكرها وتنكّر لوجودها كل المعنيين، من وزارة الطاقة إلى المحطات والشركات المستوردة، لكنها شكّلت في جوهرها "بروفا" تمهيدية لمسرحية دولرة تسعيرة الوقود في المرحلة المقبلة، ليرتقي لبنان مجدداً على سلّم ترتيب الدول الأغلى من حيث أسعار البنزين بعدما حلّ راهناً في المرتبة 14 عربياً بواقع 1,252 دولار لليتر الواحد، وهي من التسعيرات الأعلى في قائمة دول المنطقة التي حلّت فيها سوريا بالمرتبة الثانية بسعر 0,286 سنتاً لليتر البنزين.

ورغم تعاظم أهوال البلد وتدهور أحوال أبنائه، لا تزال السلطة على دارج عاداتها الهدّامة لاهثة خلف تحصيل أكبر قدر من المغانم والحصص عند كل استحقاق لضمان استمرار سطوتها على مراكز القرار والحكم ولو مات الناس جوعاً... ومن هذه الذهنية المقيتة ينطلق القابضون على إدارة شؤون الدولة في مقاربة الاستحقاق الحكومي متربّصين بأي فرصة "تغيير وإصلاح" حقيقية تلوح في أفق التكليف والتأليف، ليحتدم الكباش خلال الساعات الأخيرة بين جبهتي السلطة والمعارضة حول "المعايير" الواجب اعتمادها وتوافرها في الترشيحات المرتقبة للاستشارات النيابية الملزمة، وسط "سؤال مركزي" يرسم علامة استفهام فاصلة للمواقف بين الجبهتين: "أي حكومة نريد؟"، وسترتّب الإجابة عليه في الساعات القليلة المقبلة حسم النوايا والاتجاهات النيابية في قصر بعبدا الخميس.

وعلى أرضية هذا الكباش، يقف "حزب الله" في طليعة الصفوف المطالبة باستمرار "المعايير" القديمة على قدمها في تركيبة الحكومة، تكليفاً وتأليفاً، لناحية التمسك بتوليفة "الوحدة الوطنية" التي عاثت في البلاد فساداً وأوصلتها إلى الحضيض اقتصادياً ومالياً واجتماعياً ومعيشياً وصحياً وبيئياً، فعبّر أمس عن نيته الصريحة في إجهاض أي محاولة لتشكيل حكومة لا تراعي هذه المعايير "وإذا كانت قوى سياسية ترفع من سقف خطابها فهي تبني مواقفها على الأوهام ولم تتعلم من تجارب الماضي" حسبما نصح النائب علي فياض، مؤكداً أنّ "حزب الله" لن يعلن موقفه من هذا الاستحقاق قبل يوم الخميس، وأنه راهناً يخوض في سلسلة "اتصالات ومشاورات مع الحلفاء والكتل النيابية لبلورة الموقف من تسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة في ظل التركيبة السياسية والطائفية والتوازنات الحساسة".

ونقلت مصادر مطلعة على أجواء الاتصالات الجارية بين "حزب الله" وحلفائه أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لا يزال الأوفر حظاً في كفة ترشيحات "الثنائي الشيعي" مقابل استمرار رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل على معاندته لهذا الخيار وسط محاولات لدفعه إلى عدم تسمية مرشح منافس لميقاتي في استحقاق التكليف "لعل وعسى تقتضي المصلحة تصويت نواب التيار لصالح منحه الثقة البرلمانية في التأليف". وفي المقابل، كشفت المعلومات المستقاة من أجواء القوى الحزبية والتغييرية المعارضة عن "مساع واتصالات حثيثة لبلورة تقاطعات نيابية في ما بينها حول سلة الأسماء المطروحة لمهمة تشكيل الحكومة العتيدة، متوقعةً أن تشهد الساعات المقبلة تزخيماً للمشاورات انطلاقاً من الحاجة الوطنية الملحّة لتوحيد الرؤية المشتركة بين كتل ونواب المعارضة حيال "المعايير" المنشودة للمرحلة المقبلة، سواءً في شخص الرئيس المكلف أو في شكل الحكومة المنوي تأليفها وطبيعة تركيبتها الوزارية.

وفي هذا السياق، برزت أمس مناشدة البطريرك الماروني بشارة الراعي "جميع القوى السياسية المؤمنة بكيانِ لبنان الحر والسيّد والمستقل والقوي والصامد أن تحيد صراعاتها ومصالحها وتوفر الاستقرار السياسي ليس فقط من أجل تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بل أيضاً لدرء أيِ خطر إقليميٍ عن لبنان"، مشدداً على أنّ "اكتمال السلطة الشرعية شرط أساسي لإكمال المفاوضات مع المجتمعِ الدولي وصندوق النقد الدولي، ولاستكمال المحادثات بشأن الحدود البحرية الجنوبية التي يتوقف عليها مصير الثروة النفطية والغازية"، مع الإشارة في ما يتصل بالمعايير الوطنية الواجب توافرها في الاستحقاق الحكومي إلى ضرورة أن تكون الحكومة المقبلة "محرّرة من الشروط الخارجة عن الدستور والميثاق والأعراف، فلا يكون فيها حقائب وراثية ولا حقائب ملك طائفة ومذهب وأحزاب (...) حكومة شجاعة في التصدي لكل ما هو غير شرعي ومؤهلة للتعاطي مع المجتمعين العربي والدولي".

في الغضون، عاد ملف الترسيم البحري ليطغى بقوة على المستجدات البحرية خلال نهاية الأسبوع لا سيما في ضوء ما بدا من تصميم إسرائيلي على رفع منسوب "التحدي" على الجبهة الحدودية من خلال تسريع خطوات الحفر لاستخراج النفط والغاز من حقل "كاريش" بمعزل عن مسار ومصير المفاوضات غير المباشرة مع لبنان. ففي خطوة يُستشف منها رفضاً ضمنياً لطلب لبنان عبر الوسيط الأميركي وقف عمليات التنقيب والاستخراج الإسرائيلية في المنطقة الحدودية بانتظار انتهاء المفاوضات غير المباشرة والاتفاق على ترسيم الحدود والحقول، كشفت المواقع المتخصصة بهذا الملف عن استقدام إسرائيل سفينة "Stena IceMax" إلى شمال حقل "كاريش" حيث تمركزت على بُعد نحو 3 كلم من الخط 29 للبدء بعملية تحويل الآبار المتواجدة في تلك النقطة إلى "آبار انتاج" تمهيداً لبدء السفينة اليونانية "إنرجان باور" في عملية استخراج الغاز وضخّه في الأنابيب الإٍسرائيلية.

 

ميقاتي رئيساً للحكومة بـ65 صوتاً؟!

 جريدة الأنباء الإلكترونية/20 حزيران/2022

توقعت مصادر سياسية في حديثها لجريدة “الأنباء” الالكترونية أن لا ينال الرئيس نجيب ميقاتي أكثر من خمسة وستين صوتاً في الاستشارات يوم الخميس، معتبرة أن الرقم خمسة وستين قد يصبح بارومتر المرحلة السياسية المقبلة، لكنه ليس كافياً للتجاوب مع المطالب بأن تحكم الأكثرية، والمعارضة تعارض، لأن الواقع الجديد يعيدنا الى الانقسام الذي كان مسيطرًا قبل العام ٢٠٠٩ ما قد يؤخر تشكيل الحكومة ويعطل إنجاز الاستحقاق الرئاسي في تشرين أول المقبل.

 

إسرائيل ترفع منسوب “التحدّي” وتسرّع وتيرة “الحفر”

نداء الوطن/20 حزيران/2022

عاد ملف الترسيم البحري ليطغى بقوة على المستجدات البحرية خلال نهاية الأسبوع لا سيما في ضوء ما بدا من تصميم إسرائيلي على رفع منسوب “التحدي” على الجبهة الحدودية من خلال تسريع خطوات الحفر لاستخراج النفط والغاز من حقل “كاريش” بمعزل عن مسار ومصير المفاوضات غير المباشرة مع لبنان.

ففي خطوة يُستشف منها رفضاً ضمنياً لطلب لبنان عبر الوسيط الأميركي وقف عمليات التنقيب والاستخراج الإسرائيلية في المنطقة الحدودية بانتظار انتهاء المفاوضات غير المباشرة والاتفاق على ترسيم الحدود والحقول، كشفت المواقع المتخصصة بهذا الملف بحسب “نداء الوطن” عن استقدام إسرائيل سفينة “Stena IceMax” إلى شمال حقل “كاريش” حيث تمركزت على بُعد نحو 3 كلم من الخط 29 للبدء بعملية تحويل الآبار المتواجدة في تلك النقطة إلى “آبار انتاج” تمهيداً لبدء السفينة اليونانية “إنرجان باور” في عملية استخراج الغاز وضخّه في الأنابيب الإٍسرائيلية.

 

وزارة الصحة: 360 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

وطنية/20 حزيران/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "360 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1104071، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة ".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 20 حزيران 2022

وطنية/20 حزيران/2022

صحيفة البناء

ـ كواليس

تساءل مصدر سياسيّ لماذا لا تستفيد الحكومة اللبنانية من بيع النفط الروسي بسعر مخفض كالهند ومن إعلان ‏الرئيس الروسي بدء بيع 50 مليون طن من القمح الروسيّ وإعطاء الأولوية لدول الشرق الأوسط، خصوصاً أن ‏بمستطاع لبنان الحصول على شروط ميسّرة إذا تجاوز طلب الرضى الأميركي واحتكم لحساب المصلحة فقط.

ـ خفايا

قال مصدر نيابي إن أكبر عقدة أمام مساعي السفير السعودي لتجميع 65 نائباً لتسمية رئيس حكومة تثبت وجود ‏الأغلبية التي تحدّث عنها هو ورئيس حزب القوات اللبنانية هي الحاجة للتحدّث مع الرئيس سعد الحريري وطلب ‏مساندته بتصويت النواب السبعة المحسوبين عليه؛ وهو ما يعني اعترافاً بفشل محاولات تهميشه.

صحيفة الجمهورية

ـ يجري التداول حالياً ببروفيلات لشخصيات مرشحة للرئاسة الأولى مقبول بعضها خارجيا ً ولا تستفز أطراف ‏الداخل.

ـ تتهيّأ هيئة مدنية تمثّل إحدى الطوائف لتحرُّك جديد ومكثف بعيد من الأضواء لترتيب البيت الداخلي مع اقتراب ‏الإستحقاقات المقبلة.

ـ أحد الذين خسروا في الإنتخابات بإحدى دوائر الشمال وقدّم طعنا بالنتيجة قال إنه ما كان ليُقدم على الطعن لو لم ‏يكن متأكداً من ظُلم لحِق به.

صحيفة اللواء

ـ إستنفرت ماكينة إعلامية حزبية إمكاناتها في شن حملة شعواء على رئيس الحكومة المستقيلة بهدف إحراجه ‏لإخراجه من التداول في الإستشارات النيابية الملزمة!

ـ ترفض مستشفى الجامعة الأميركية سداد نفقات الإستشفاء بالبطاقات المصرفية اللبنانية، مقابل القبض نقداً بالليرة ‏أو بالدولار على تسعيرة شراء الدولار الواحد بمبلغ 35 ألف ليرة!

ـ يعتبر وزير مالية سابق أن تشجيع مصرف لبنان على دولرة الحركة التجارية من شأنه أن يؤمن بعض حاجات ‏المركزي من العملة الخضراء لتمويل إستيراد المحروقات والقمح والأدوية المدعومة!

صحيفة النهار

ـ نُقل أن سفيرة دولة أوروبية بارزة عادت الى التواصل مع حزب ممانع مما أثار استياء بعض القوى السيادية ‏والاستقلالية، وتساؤلات عن الخطوة في هذا التوقيت؟

ـ اتخذ رئيس حزب قراراً بوقف كل المساعدات والتقديمات في منطقته، لمن اقترع لخصومه وحارب مرشحه، ‏وعمّم ذلك على قيادات حزبه

يؤكد مسؤول حزبي ان حزب الله اضطر لدفع 150 دولار للناخبين الوافدين من سوريا في باضات منظمة بدلا من ‏مئة بعدما امتنع هؤلاء عن التصويت اثر رفضهم ورقة المئة دولار من الطبعة القديمة .‏.

صحيفة نداء الوطن

ـ توقع مصدر سياسي ان يطلب بعض النواب المقربين من رئيس الجمهورية تأجيل الاستشارات النيابية لمزيد من ‏التشاور، في ظل عدم قبول اي مرشح جدي بشروط رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل المتعلقة ‏بالتأليف.

ـ أشار تقرير يتعلق بواقع القطاع العام الى ان 54% من المؤسسات العامة فرضت تخفيضات في موازناتها ‏تراوحت بين 10 و20% في العام 2021، وواجهت 56% منها هجرة جماعية لكوادرها الفنية، ولم تتمكن سوى ‏‏17% فقط من المؤسسات العامة اللبنانية من تعديل خطط عملها ووضع بدائل تهدف إلى ضمان الحد الأدنى من ‏الأداء.

ـ تناقل سياسيون وناشطون الرسالة "القاسية" التي وجهتها كاتبة تركية لأدونيس، قبيل تكريمه في منطقة ‏‏"بايركلي" في إزمير، وذلك على خلفية مواقف الشاعر السوري/ اللبناني النقدية من الثورة السورية ومهادنته ‏النظام البعثي.

صحيفة الأنباء ‏

*ترويج الوزير

وزير لم ينجح في مهمات أساسية في وزارته ‏ينبري في الترويج لنفسه في موقع أساسي ‏يحتاج إلى أكثر من امكانياته بكثير.

*لم يصدق

مسؤول رسمي لم يصدُق في وعد كان ‏قطعه لمرجعية سياسية في استحقاق ‏مضى

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 20/06/2022

وطنية/20 حزيران/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

ثلاثة أيام فاصلة عن موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة وسط انهماك داخلي للكتل النيابية والنواب التغييرين والمستقلين في اجتماعات تسبق التكليف ليتم بعدها حسم اسم الشخصية السنية لرئاسة الحكومة.

وكشفت الإحصائيات الأولية باطار ال pointage الى ان قرابة الستين نائبا سيسمون الرئيس نجيب ميقاتي ليكلف مهمة التأليف وقد يرتفع  العدد عشية موعد الاستشارات، ليتجاوز الأكثرية المطلقة..

وفيما يتطلع لبنان الى انفراجة خجولة كهربائيا مع التوقيع في وزارة الطاقة غدا على اتفاقية استجرار الغاز المصري لسبعمئة  مليون متر مكعب من الغاز سنويا من مصر عبر سوريا ما يسمح بانتاج 400 ميغاوات أي ما يعادل اربع ساعات كهرباء يوميا.

بدأ الممثل المقيم ل"صندوق النقد الدولي" والمعين حديثا في بيروت فريديريكو ليما، زيارة الى العاصمة اللبنانية لمناسبة تسلمه مهامه متمنيا خلال لقائه رئيس الجمهورية الإسراع في إقرار الخطوات الإصلاحية الضرورية..

الى ذلك برز اليوم موقف لافت لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من خلال دعوته المجتمع الدولي الى التعاون مع لبنان لاعادة النازحين السوريين الى بلدهم وإلا فسيكون للبنان موقف ليس مستحبا على دول الغرب وهو العمل على اخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية، من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

نحو خميس الإستشارات  تشخص الأنظار في ظل تسارع وتيرة الإتصالات والمشاورات بين الكتل النيابية والنواب المستقلين من أجل تسمية رئيس لتكليفه تشكيل الحكومة العتيدة.

لكن السؤال الأهم هو ماذا نريد من هذه الحكومة؟ وهو ما اجاب عنه المكتب السياسي لحركة امل بوجوب وضعه كعنوان للمرحلة المقبلة وليس بحث كل طرف عن مصلحته في أي حكومة خصوصا إن الوضع الإجتماعي المتأزم والإنهيار الإقتصادي يستوجبان الإسراع في ورشة عمل حكومية جديدة تضع خارطة طريق للإصلاحات وإعادة النظر في خطة التعافي الإقتصادي وإقرارها بما يسمح بقيامة لبنان وحفظ حقوق الناس.

المكتب السياسي لحركة امل استغرب تعاطي الحكومة مع اضراب موظفي القطاع العام  وشدد على ضرورة تماسك الموقف اللبناني في مقاربة ملف ترسيم الحدود وحماية الحقوق. في عين التينة تأكيد أممي على أهمية مجلس النواب في اجراء الاصلاحات وكرس هذه الاهمية توقيع إتفاقية هي الأولى بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان يهدف إلى توسيع التعاون لتحقيق التنمية المستدامة واعتماد نهج منسق لدعم البرلمان لتحقيق الأولويات الإصلاحية الضرورية بالإستناد إلى القدرات والخبرات التي تقدمها الأمم المتحدة في هذا الإطار.

خطة لبنان للإستجابة للأزمة طرحت اليوم بأبعادها الإجتماعية والإقتصادية  وبالأرقام تقوم الخطة على مساعدة مليون ونصف مواطن لبناني ومليون ونصف نازح سوري بالإضافة إلى مئتي ألف لجىء فلسطيني وهي أعباء دفعت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى دعوة المجتمع الدولي للتعاون في إعادة النازحين السوريين ومحذرا من إجراءات قانونية حازمة سيلجأ إليها لبنان لإعادتهم وستكون غير مستحبة لدول الغرب.

على خط المطالب إتحادات النقل البري أرجأت تحركها الذي كان محددا يوم الخميس في 23 من الشهر الجاري لتزامنه مع موعد الإستشارات النيابية  لكنها أكدت في الوقت نفسه على إبقاء جهوزيتها والتواصل مع المعنيين لتحقيق مطالبها  ومن ضمنها لقاء قريب سيعقد مع الرئيس نجيب ميقاتي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون أم تي في

جدري القرود وصل الى لبنان. العبارة صادمة بعض الشيء، وخصوصا ان  اللبنانيين لم  ينتهوا بعد من فيروس كورونا. لكن الاكيد ان الوضع تحت السيطرة. فالحالة وافدة من الخارج، وتلتزم حاليا العزل المنزلي ووضعها مستقر طبيا. بالتالي لا خطر من انتشار الوباء في حال طبف المواطنون اجراءات الوقاية، وهي ليست صعبة.

مقابل الوباء الصحي المضبوط، الوباء السياسي مستمر ومنتشر، ويتمثل  في عدم التوصل حتى الان الى توافق ما او الى تأمين اكثرية ما لتكليف شخصية سنية رئاسة الحكومة. مع ذلك فالارجحية واضحة اذا حصلت الاستشارات الخميس ، وهي لنجيب ميقاتي. اذ لا اسم توافق عليه التغييريون حتى الان، علما ان القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وقوى نيابية اخرى تنتظر الاسم الذي سيطرحه التغييريون .

فاذا حصل توافق سار الجميع باسم واحد، والا سار كل في طريقه ما يجعل رحلة ميقاتي اسهل  لحمل لقبين: رئيس حكومة تصريف الاعمال ورئيس الحكومة المكلف.

في موضوع الترسيم لا جديد. رد آموس هوكستين لم يأت بعد، وقد لا يأتي قبل نهاية الاسبوع. الخميس الفائت اعلن نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ان  هوكستين سيعود الى بيروت خلال سبعة او عشرة ايام، بالتالي فان الانتظار سيبقى سيد الموقف من الان الى نهاية الاسبوع الجاري. علما ان هوكستين قد لا يأتي شخصيا،  بل قد يرسل جواب اسرائيل عبر موفد خاص او حتى عبر السفيرة الاميركية في بيروت.

لكن اللافت ان السلطات الاسرائيلية عمدت في اليومين الفائتين الى تفعيل خطوات الحفر لاستخراج النفط والغاز من حقل كاريش. فهل يعني هذا ان اسرائيل ترسل اشارات تصعيدية،  وانها ترفض بطريقة مبطنة المطالب اللبنانية لاستئناف مفاوضات الترسيم؟

في الاثناء،  لبنان يستعد لاستقبال الصيف كعادته. فالمشكلات والازمات المتلاحقة لم تمنع اللبنانيين من الاعداد لصيف واعد، وخصوصا ان الموسم السياحي سيكون اكثر من مزدهر.…

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

من هو الساحر القادر على رصف اللبنانيين بطوابير البنزين متى شاء؟ وبطوابير الخبز والدواء؟ ومتى قرر عادت الامور الى طبيعتها لكن باسعار تكوي جيوب وقلوب اللبنانيين.

لم يعد يلتفت اللبناني لسعر البنزين، لكنه يخشى انقطاعه، ولم يعد يخيفه سعر ربطة الخبز لكنه يخاف فقدانها، ولم يعد يلتفت لكلفة فاتورة الاستشفاء بل همه ايجاد الدواء مهما كان ثمنه ..

فمن يدفع اللبنانيين كل هذه الاثمان؟ ويخنقهم بسلسلة الازمات ؟ اليست الولايات المتحدة الاميركية التي تمسك بالطرف الاول من السلسلة عبر قبضة الحصار؟ ومن الطرف الآخر أدواتها اللبنانية من معنيين ومحتكرين وتجار؟

وكل السلع عند هؤلاء مصدر للكسب المادي والسياسي، وتبقى ارخص سلعة عندهم هي المواطن اللبناني..

اليوم انتهت طوابير البنزين بقرار، وامتدت طوابير الخبز بقرار آخر، وآخر المتحركين هي السلطات المعنية التي تعرف كل ادوات الازمات وصولا الى رؤوسها ولا تريد الوصول اليها ..

على ان طريق الوصول الى حلول تبدأ من تشكيل الحكومة كخطوة اولى، واولى خطوات التشكيل تسمية رئيس لها.

والى الخميس فان كتلة الوفاء للمقاومة ستسمي من تراه مناسبا لإدارة المرحلة الراهنة دون توهم بأنه سيكون من الأولياء أو من الملائكة، كما قال رئيس الكتلة النائب محمد رعد ..

وعلى خطوط التواصل الموصلة الى الخميس فان المندوب السامي السعودي ابرز اللاعبين، حيث بدأ الاستشارات النيابية الملزمة في سفارة بلاده مع عدد من النواب، ومن تعذر وصوله لاسبابه، اوصل له السفير البخاري كلمة السر، حتى باتت الصورة شبه مكتملة، وأعانه على اكمال تلك الصورة الخلل الذي اصاب البعض في ترتيب اولوياته حتى في ادق الظروف ..

ومهما اختلفت الاحوال والظروف، تبقى صورة العزة التي رسمتها المقاومة للبنان واهله عصية على كل المؤامرات والتقلبات، ويبقى الاحتفاء بالاربعين ربيعا فسحة للتأكيد من قبل المقاومة واهلها ان الرصاصة الاولى التي اطلقت ذات حزيران ستبقي للوطن منعته وعزته وكل اشكال الحياة ..

وفي شكل من اشكال التخبط الذي يصيب الصهاينة ولم تستطع ان تخفيه كل عنتريات قادتهم، اعلان رئيس حكومتهم نفتالي بينيت الاتفاق مع شركائه الحكوميين على تقديم مشروع لحل الكنيست والدعوة الى انتخابات نيابية مبكرة ..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

البطء السياسي عنوان المرحلة في لبنان على مختلف المستويات.

فبعد استكمال الادارة المجلسية، يسأل اللبنانيون أنفسهم يوميا أين أصبح نوابهم القدامى والجدد في تهيئة القوانين الملحة لإقرارها سريعا في الهيئة العامة، بلا مزيد من اضاعة الوقت. ليأتي الجواب اجتماعات شكلية للجان الجديدة، وتصريحات مكررة لرؤسائها وأعضائها، فيما المشكلات تتفاقم والحلول تبتعد.

أما حكوميا، فالأمور مرشحة لمزيد من استهلاك الوقت. فبغض النظر عن شخص رئيس الحكومة المكلف، الخوف الأكبر يبقى من تكريس مقولة التكليف بلا تأليف، ما يعني عمليا بقاء البلاد بلا حكومة كاملة الصلاحيات حتى نهاية الولاية الرئاسية.

وفي هذا الاطار، وفي وقت يبقى ترشيح الرئيس نجيب ميقاتي ثابتا لدى كتل أساسية، برز اليوم طرح السفير نواف سلام مرشحا توافقيا بين الكتل والنواب الذين يصنفون أنفسهم في خانة المعارضين والتغييريين، في وقت يبقى موقف التيار الوطني الحر محور الأسئلة والتحليلات، وحتى الشائعات، في انتظار الحسم الرسمي.

غير أن بطء السياسة في نشر الحلول، تقابله سرعة في انتشار الأوبئة. فبعد كورونا التي عادت أرقامها لترتفع، سجلت اليوم الحالة الأولى من جدري القرود، التي خرقت الحدود اللبنانية عبر المطار، ومنها نبدأ نشرة الأخبار.…

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

" غموض غير بناء " يكتنف أجواء اتصالات الاستشارات، وهذا الغموض مطعم بشيء من المناورات التي تكسفها التسريبات. من تسريبات المناورات :

الرئيس نجيب ميقاتي تقول اوساطه أنه لن يخضع لابتزاز وشروط رئيس التيار الوطني الحر جيران باسيل.

ومن تسريبات المناورات  "أن التواصل بين التيار الوطني الحر والمعارضة لتسمية رئيس حكومة مكلف وصل الى مرحلة متقدمة." .

التيار سبق أن نفى أنه يطلب شيئا لنفسه وأنه لم يتواصل مع ميقاتي .

المعارضة أو قوى التغيير لا تؤكد أو تنفي أن هناك تواصلا مع التيار .

الاستنتاج الأبرز من اللعب تحت الطاولة أن لا شيء واضحا قبل " خميس الاستشارات " . وفي ظل عدم نضوج أو إنضاج الاستشارات من خلال عجز المشاورات، هل تستخدم خرطوشة تأجيل موعد الاستشارات؟

من خارج سياق ملف الحكومة، موقف متقدم لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من موضوع النازحين السوريين، يتوقع أن تكون له تبعات وردات فع ، يقول ميقات : على مدى السنوات الاحدى عشرة الماضية، تحمل لبنان عبئا ضاغطا لا يحتمل بسبب وجود أكثر من 1.7 مليون نازح سوري ولاجئ فلسطيني يعيشون في جميع أنحاء البلاد اي في 97? من البلديات في كل لبنان".

ويتابع : "أدعو  المجتمع الدولي الى التعاون مع لبنان لاعادة النازحين السوريين الى بلدهم والا فسيكون للبنان موقف ليس مستحبا على دول الغرب وهو العمل على اخراج السوريين من لبنان  بالطرق القانونية، من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم".

معيشيا، سجال عنيف بين وزير الإقتصاد والمطاحن، فبعدما اتهم سلام المطاحن وتحدث عن أن بعض الأشخاص يجب ان يكون مصيرهم السجن، رد أصحاب المطاحن على الوزير متهمين إياه بالتقاعس .بعيدا من كل هذه الملفات . السياحة أولا .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

"أكتر من القرد ما مسخ الله" إلا حكام شعب لبنان الذين أعادوه إلى عصر نظرية داروين فلا عجب أن يسجل البلد المنكوب أول إصابة وافدة "بجدري القردة" وإن كانت الحالة تحت السيطرة وفي العزل بحسب وزير الصحة..

فإنه وعلى أرض شريعة الغاب نفسها طاب لوزير الداخلية بسام المولوي اليوم تطبيق قانون السير وأن يقول للبنانيين: وأنتم في الطريق إلى جهنم لا تنسوا ربط حزام الأمان ومع تقاعد الإدارات العامة المعنية ونوافعها، وإضراب الموظفين في الدوائر كافة..

صادرت حملة المولوي الدراجات النارية للتحقيق في أوراقها الثبوتية.. وربطت الأحزمة بمحاضر ضبط لكنها لم تبلغ حد تسطير مخالفات السرعة وتخطي الإشارات الضوئية على طريق بعبدا- اليرزة.

في السباق المحموم بين القصر الرئاسي ودارة السفير السعودي وليد البخاري.. وذلك على مرمى ثلاثة أيام من خميس الاستشارات النيابية الملزمة وفي الوقت الذي كان فيه رئيس الجمهورية يعزز العلاقات الثنائية مع حكومة "أنتيغوا وبربودا" الجزيرة المترامية على ضفاف الأطلسي, كان السفير السعودي ينقب في البيت السني ويستمزج مزيدا من الآراء عشية سحب القرعة والكشف عن اسم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة.

وللغاية استقبل اليوم النائبين نبيل بدر وفؤاد مخزومي بعد أشرف ريفي وعبد الرحمن البزري وجميعهم بحثوا العلاقات الثنائية والأوضاع العامة محليا ودوليا، والقضايا ذات الاهتمام المشترك بحسب البيانات الرسمية فلمن ستكون الغلبة: لاستشارات بعبدا أم مشاورات اليرزة؟

وإلى حين ساعة الحسم. لا يزال الرئيس نجيب ميقاتي الأوفر حظا في بورصة الأسماء وبما يشبه "زكزكة" التيار الوطني لتيار العزم.. رمى وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام إسمه ورقة في سوق التداول.

أما مداولات الكتل النهائية فضرب لها اللقاء الديمقراطي موعدا غدا الثلاثاء.. وتركت القوات اللبنانية كلمتها النهائية للقاء الأربعاء وعند الحكيم الخبر اليقين في مغادرة منطقة السلبية غير المنتجة، واتخاذ قرار يخدم فيه مصلحة المسيحيين أولا في عدم تركهم رهائن عند رئيس التيار الوطني الحر الذي يخوض معركة الاستئثار في تعيينات المواقع المسيحية المهمة في الدولة.

وإذا ما تطابقت حسابات القوات مع بيدر ميقاتي ولاقوه في منتصف الطريق إلى السرايا. فإن باسيل يقع في الحفرة التي حفرها لوضع شروط التأليف قبل التكليف.

وعلى ضفة حزب الله فإن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وضع مواصفات "طويلة" غير عريضة للرئيس المكلف, وقال "إن الكتلة سوف تسمي الرئيس الذي تراه مناسبا لإدارة المرحلة الحكومية الراهنة، من دون توهم أنه سيكون من الأولياء أو من الملائكة وطالما أنه حدد صفة غير ملائكية فتلك مزايا حصرية للرئيس نجيب ميقاتي".

وأمام هذا الواقع فإن خلط الأوراق جاء من الطاولة التغييرية وتقدم حزب "تقدم" خطوات على مجموعة ال13 بإعلان النائبين مارك ضو ونجاة عون ترشيحهما السفير نواف سلام وهي خطوة ناقصة من الممكن أن تشق الصف التغييري الواحد وتشرذم قراره, في وقت لا تزال المشاورات قائمة بين باقي النواب التغييريين..

والأبرز على خطوطها أن تصل إلى موقف موحد ومشترك على اسم جامع تتلاقى عند منصته معظم القوى التغييرية والمستقلة وصولا إلى الأحزاب خارج السلطة، لاسيما أن المرحلة تستلزم إبعاد الخلافات لصالح صياغة اسم يشكل عامل إنقاذ.

وقبل خميس الحسم رمى ميقاتي ورقة النازحين على الطاولة الدولية ودعا المجتمع الدولي إلى التعاون مع لبنان لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم.. وإلا فسيكون للبنان موقف ليس مستحبا على دول الغرب، وهو العمل على إخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم, فهل يفعلها ميقاتي المتصرف بعد بلوغه سن التكليف؟

الموقف من أزمة النازحين بفعل الحرب السورية لم يصدر من السرايا اللبنانية فقط. بل من الفاتيكان أيضا حيث جدد البابا فرنسيس النداء للتوصل إلى حل عادل ومنصف لمأساة سوريا.

وإذا كان ميقاتي قد هدد بورقة النازحين فإن حكومته هددت، وقد يتم عزلها عن الصناديق والمؤسسات العربية والدولية، وتجميد المشاريع الممولة من تلك الصناديق فقد ارتأى لبنان أن يكون في منصة التخلف عن سداد مستحقات الدولة من القروض الخارجية والاشتراكات لصالح الصناديق, وهذا القرار سيؤدي الى وقف جميع مشاريع البنى التحتية المتعلقة بالصرف الصحي ومياه الشفة في مختلف المحافظات.

ومرة جديدة وزارة المال ترميها على مصرف لبنان. ومصرف لبنان في الاتجاه المعاكس ف"أهلا بهالطلة" لسياحة. لا مشاريع فيها، ولا مياه أو صرف صحي.. وبكهرباء معزولة عن التيار ومع ذلك. أربطوا حزام الأمان.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الراعي لحكومة تتصدى لـ«كل ما هو غير شرعي» في لبنان

«حزب الله» يريد أن تشكل قبل انتهاء ولاية عون

بيروت/الشرق الأوسط/20 حزيران/2022

طالب البطريرك الماروني بشارة الراعي، في عظة الأحد، أمس، بـ«تشكيل حكومة جامعة في أسرع ما يمكن»، مناشداً جميع القوى السياسية المؤمنة بكيانِ لبنان الحر والسيد والمستقل والقوي والصامد أن «تحيّد صراعاتها ومصالحها وتوفر الاستقرار السياسي، ليس فقط من أجل تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بل أيضاً لدرء أي خطر إقليمي عن لبنان». وقال: «فوق ذلك، إن اكتمال السلطة الشرعية شرط أساسي لإكمالِ المفاوضات مع المجتمعِ الدولي وصندوق النقد الدولي، ولاستكمال المحادثات بشأن الحدود البحرية الجنوبية التي يتوقف عليها مصير الثروة النفطية والغازية»، مؤكداً أن «المصلحة العامة تقتضي أن تكون الحكومة المقبلة ذات صفة تمثيلية وطنية محررة من الشروط الخارجة عن الدستور والميثاقِ والأعراف. فلا تكون فيها حقائب وراثية، ولا حقائب ملك طائفة، ولا حقائب ملك مذهب، ولا حقائب ملك أحزاب، ولا حقائب رقابية على حقائب أخرى. نريد حكومة تتساوى فيها المكونات اللبنانية في تحمل جميع المسؤوليات الوزارية. ونريد حكومة شجاعة في التصدي لكل ما هو غير شرعي، ومؤهلة للتعاطي مع المجتمعين العربي والدولي». بدوره، عدّ مطران بيروت للروم الأرثوذكس آلياس عودة أن «سبل الحياة أصبحت مستحيلة في لبنان ولا حل إلا بالإسراع بتشكيل حكومة مسؤولة تضع خطة إنقاذية ولو صعبة، شرط أن تعلن للمواطنين، بطريقة واضحة وشفافة، الخطوات التي ستتخذها والنتائج التي تعمل من أجلها»، آملاً أن «تؤلَّف حكومة بأسرع وقت وبلا مماطلة أو تعطيل، غايتها العمل من أجل إنقاذ ما تبقى، بعيداً من المناكفات والمصالح والنكايات، لأن التحديات كبيرة والوقت يضيع». من جهته، توجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان أمس، إلى القوى السياسية، قائلاً: «رحمةً بهذا البلد الغارق باليأس والبؤس والفقر والعتمة والتضخم والدولرة والانهيار، لا يمكن أن ينهض لبنان إلا بشراكة داخلية قوية بعيداً عن لغة الغطرسة». وأضاف: «المطلوب تبريد الخلافات وتأمين تسوية سياسية لحكومة قرار وطني. ونأمل أن تكتب فاتورة علاج لبنان عبر شراكة وطنية، وتذكروا جيداً أنه لا يوجد رابح أو خاسر دائم في هذا البلد ولا نريد حكومة صرير أسنان، كما لا نريد مواقف سياسية للدعاية والتطبيل»، معتبراً أن «الخيارات قليلة جداً والوقت أقل والأمل بالقعر إلا أن الفراغ كارثة الكوارث».

إلى ذلك, تتجه الأنظار في لبنان إلى ما سيحمله الأسبوع المقبل لجهة بورصة الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة في الاستشارات النيابية التي حدد رئيس الجمهورية ميشال عون موعداً لها الخميس (المقبل).

وفيما يتوقع أن تعلن الكتل النيابية تباعاً أسماء مرشحيها لرئاسة الحكومة، قالت مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط» إن «كل ما يجري حتى الآن ليس إلا من باب الشروط والطلبات واستدراج العروض، لكن عمليا ليس هناك في الميدان إلا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي كمرشح جدي رغم كل محاولات إحراجه لإخراجه». وأمس، أعلن «حزب الله» على لسان النائب حسن فضل الله أن الحزب يعلن مرشحه الخميس، وقال إن «هناك اتصالات ومشاورات مع الحلفاء والكتل النيابية، لبلورة موقف من تسمية الرئيس المكلف في ظل التركيبة السياسية والطائفية والتوازنات الحساسة، ليتم في ضوئها اختيار الشخص القادر على تشكيل حكومة تتمكن من القيام بواجباتها للتصدي للأزمة الحالية ووضع الحلول لها». وأضاف: «نحن نؤيد أوسع تفاهم بين الكتل النيابية على الحكومة المقبلة، إذ من الصعب أن تنجح أي حكومة أحادية ومن طرف واحد أو حكومة أكثرية بمعزل مع من هي الأكثرية، وهو ما دلت عليه التجربة، وإذا كانت قوى سياسية ترفع من خطاباتها، فهي تبني مواقفها على الأوهام ولم تتعلم من تجارب الماضي».

وأكد فضل الله أن «حزب الله مع الإسراع في تشكيل حكومة جديدة قبل أن تنتهي ولاية رئيس الجمهورية (في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل)، لأن البلد يحتاج إلى حكومة مكتملة الصلاحيات، حتى لو كانت مهمتها لأشهر معدودة، إذ في هذه الأشهر هناك مهمات كبيرة جداً عليها، ونحن من جهتنا سنسعى لتكون لدينا حكومة جديدة. ويجب ألا يتعاطى أي أحد على قاعدة أن هناك مهلة قصيرة وأن تبقى حكومة تصريف الأعمال حتى الانتخابات الرئاسية». في المقابل، جدد حزب «الكتائب اللبنانية» على لسان نائب رئيسه النائب سليم الصايغ أنه لن يسمي ميقاتي لرئاسة الحكومة، مرجحاً التوصل إلى مرشح واحد مع المعارضة. وأشار إلى أن اسم السفير نواف سلام أحد هذه الأسماء. وانتقد الصايغ تأخر رئيس الجمهورية في الدعوة للاستشارات. وقال في حديث إذاعي: «نحن بحالة تشاور دائم مع القوى السيادية والإصلاحية من أحزاب معارضة وقوى تغييرية وكتلة نواب السنة ونواب التغيير والمستقلين ومع كل المجموعات الموجودة في مجلس النواب التي تجمعنا بها قواسم مشتركة كبيرة، والتنسيق مستمر وعلى الأرجح سنصل إلى بلورة تصور واحد لرئاسة الحكومة». وأضاف: «المرشحون ليسوا كثراً، فالأغلبية تهاب المرحلة المقبلة وتريد أن تصل متحررة خصوصاً في ظل الضغط الذي يمارسه النائب جبران باسيل في هذا الموضوع، وبالتالي فهم يعتبرون أنهم ذاهبون إلى محرقة ولا يريدون الوصول إلى رئاسة الحكومة بألف شرط وشرط»، متحدثا عن «معلومات تفيد بأن رئيس الجمهورية مسهل ومتعاون ولاحقاً يغير موقفه لأنه يبدو أن هناك ضغوطاً من ضمن فريقه ليغير الطرح، وكأن هناك عدم إرادة لإيصال رئيس متحرر يؤلف حكومة تدير الفترة حتى الانتخابات الرئاسية».

 

ميقاتي يُكلَّف ولا يُؤَلِف... وبري ضد حكومة «اللون الواحد»

واقع المشهد السياسي في لبنان مع اقتراب الاستشارات المُلزمة

الشرق الأوسط/20 حزيران/2022

تتحسب معظم الكتل النيابية في لبنان منذ الآن لرد فعل رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي في حال سمت الغالبية النيابية، خلال الاستشارات النيابية المُلزمة التي يجريها الخميس المقبل، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة العتيدة، وهل يسهل مهمته في التأليف أم يبادر إلى وضع العراقيل أمام ولادتها ما لم يسلم الرئيس المكلف بشروطه التي لم تعد خافية على أحد؟ ويسود ذلك على رغم أن مصادره (عون) تنفي، بالتناغم مع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، أن تكون لديه شروط تأتي استجابة لطلب الأخير الذي يتطلع لأن يكون شريكاً بلا منازع في التركيبة الوزارية.

وكشفت مصادر دبلوماسية عربية وأجنبية لـ«الشرق الأوسط» أن ميقاتي، وإن كان لا يزال الأوفر حظاً لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، فإنه لن يخضع للابتزاز والمساومة، وسيبقى على موقفه برفض الشروط الموضوعة من عون الذي لمح إليها في لقاءاته، في بحر الأسبوع الفائت، مع عدد من السفراء والشخصيات السياسية. ولم تستبعد هذه المصادر محاولة الفريق السياسي المحسوب على عون البحث عن مرشح آخر لتولي رئاسة الحكومة يتعامل معه على أنه المنافس البديل لميقاتي، وتقول بأنه يصطدم بعدم ضمان تأييد أكثرية النواب من الطائفة السنية لمرشحه الذي يتولى باسيل شخصياً تلميع صورته، وأيضاً بالدور الذي يتولاه حالياً مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان للملمة الوضع في الشارع السني بدءاً بالنواب، لأنه من غير الجائز الإبقاء عليهم في حالة الإرباك التي يمرون بها حالياً. ولفتت المصادر إلى أن تحرك المفتي دريان يلقى دعماً من قبل نادي رؤساء الحكومات السابقين، برغم كل ما أصابه من تشظ بسبب اختلافهم في مقاربتهم لملف الانتخابات النيابية ترشحاً واقتراعاً. وقالت بأنه يحاط بتشجيع عربي، مع أن الدول العربية المعنية بالوضع في لبنان تنأى بنفسها عن التدخل في مسألة تشكيل الحكومة، وتعتبره أمراً داخلياً يعود فيه القرار إلى الكتل النيابية. ونقلت عن مصادر مواكبة لتحرك المفتي دريان قولها بأن مهمة دار الفتوى تكمن في استيعاب مرحلة ما بعد إجراء الانتخابات باحتوائها التشظي الذي أصاب الشارع السني في ضوء محاولة بعض الأطراف استباحته تمهيداً للمجيء برئيس حكومة لا يحظى بالتمثيل السياسي الوازن داخل طائفته، ما يؤدي إلى الإخلال بالتوازن العام وتغييب الطائفة عن المشاركة في صنع القرارات. كما نقلت المصادر عن ميقاتي قوله بأنه لا يتهرب من تحمل المسؤولية وسبق له أن شغل منصب رئاسة الحكومة لمرات ثلاث ولن يستسلم في المرة الرابعة للشروط الموضوعة عليه، ومن يصر على شروطه فليبحث عن مرشح آخر لأنه ليس في وارد تشكيل حكومة بأي ثمن تدفع باتجاه تمديد الأزمة، فيما المطلوب الانتقال بالبلد إلى مرحلة الإنقاذ والتعافي لتفادي الانهيار الشامل الذي يهددنا. وأكدت أن عون وباسيل، وبخلاف نفيهما وضع شروط على ميقاتي، فإنهما يشترطان الاحتفاظ بوزارات الخارجية والطاقة والشؤون الاجتماعية والعدل، مع أنهما يدعيان في العلن مطالبتهما بتحقيق مبدأ المداورة في توزيع الحقائب. وكشفت أن عون يضيف على شروطه رزمة أخرى باشتراطه إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وإصدار دفعة من التعيينات الإدارية واسترداد الأموال التي حُولت للخارج بعد الانتفاضة الشعبية في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019.

ورأت المصادر نفسها أن ميقاتي لن يستجيب لكل هذه الشروط ولن يخضع للابتزاز أو الاستنزاف، وسيبادر في حال تكليفه برئاسة الحكومة إلى تجنب تمديد أمد المشاورات الخاصة بالتأليف في لقاءاته برئيس الجمهورية، وقد يضطر إلى التقدم منه بتشكيلة وزارية متوازنة وموزونة دولياً ويبقى عليه أن يرفضها أو يوقعها، وفي حال امتناعه عن توقيعها سيستمر ميقاتي في تصريف الأعمال إلى جانب احتفاظه بالتكليف. وقالت إن ميقاتي لن يشكل حكومة عرجاء في آخر «العهد القوي» الذي بدأ يتهاوى، وبالتالي لا مصلحة لمعظم القوى السياسية في إعادة تعويمه بعد أن أغرق البلد في أزمات كارثية. وأكدت أن هذه القوى لا تعطي لمن يستعد لمغادرة القصر الجمهوري، لئلا تُلزم خلفه بقيود تعيق إعادة تكوين السلطة مع انتخاب رئيس جديد يتعامل معه المجتمع الدولي على أنه بداية الطريق لإحداث تغيير في لبنان، لأن البلد لم يعد يُدار بـ«عدة شغل أكل الدهر عليها وشرب».

ولا تتعامل المصادر نفسها مع المواقف التي صدرت حتى الساعة حيال تشكيل الحكومة على أنها نهائية. وتعزو السبب إلى أن المشاورات لا تزال مفتوحة، أكان على صعيد نواب انتفاضة 17 تشرين الأول في محاولة للذهاب إلى الاستشارات بالاتفاق على تسمية من يمثلهم بدلاً من التوجه فرادى إلى بعبدا، أم بالنسبة إلى «اللقاء النيابي الديمقراطي» وحزب «القوات اللبنانية» اللذين يجريان مشاورات مفتوحة للتوصل إلى مقاربة موحدة لجهة تسمية من يشكل الحكومة أو لجهة برنامج عملها، مع أنهما ينطلقان من معايير موحدة، فيما يتفرد حزب «الكتائب اللبنانية» بموقفه من دون أن يسجل حتى الساعة حصول أي تقارب بين قوى المعارضة من تغييرية وتقليدية يدعو للتفاؤل في إمكانية الوصول إلى تفاهم، برغم أن هناك مساحة سياسية مشتركة تجمع بين كل هذه القوى، إضافة إلى عدد من النواب المستقلين.

لذلك، فإن الرغبة في التوصل إلى مقاربة مشتركة على قاعدة إحداث تغيير، بدءاً باسم من تراه مناسباً لتولي رئاسة الحكومة، لا تعني من وجهة نظر المصادر المواكبة بأن هناك من يوافق على تسليم البلد لباسيل وحلفائه بذريعة استحالة تأمين حصول أي تغيير، وبالتالي لا بد من البحث عن خيار يقطع عليه السيطرة على الحكومة، وهذا يعني احتمال التوجه نحو تسمية ميقاتي لمنع حصول التغيير المضاد. وعليه، فإن المشهد السياسي الذي يأتي استباقاً لنتائج الاستشارات النيابية المُلزمة لا يدعو للتفاؤل بأن الطريق أمام ميقاتي في حال تسميته ستكون سالكة لتسريع ولادة الحكومة ما لم يبدل عون موقفه بالإنابة عن باسيل الذي يدير ملف تشكيل الحكومة من وراء الستار. ويبقى السؤال: كيف سيتصرف الثنائي الشيعي في حال قرر عون، واستجابة لطلب باسيل، الاستعصاء على الدعوات لتسهيل مهمة ميقاتي؟ وأين يقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي لا يزال الأقدر، وبنسب متفاوتة، على التواصل مع أطراف رئيسية في المعارضة ولو من موقع الاختلاف؟ وهل يجاريه حليفه الاستراتيجي «حزب الله» أم سيضطر إلى مراعاة حليفه الآخر باسيل بوضع العصي السياسي في دواليب تشكيل الحكومة؟ وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية أن بري يدعم تكليف ميقاتي ولا يحبذ تشكيل حكومة من لون واحد تتيح لباسيل الإمساك بها، وهذا يعني حكماً بأنه يقاوم إقحام البلد في مغامرة سياسية من الوزن الثقيل تأخذه إلى ما لا يحمد عقباه، وترفع من منسوب التأزم، وبالتالي سيرفض سلفاً المشاركة فيها مهما كانت الإغراءات. فرئيس المجلس يرفض أن يكون شريكاً في إقصاء الأكثر تمثيلاً عن رئاسة الحكومة، وربما ينسحب موقفه، بشكل أو بآخر، على «حزب الله» الذي لا يمانع حتى إشعار آخر في تسمية ميقاتي، ولا يؤيد في المقابل السير في حكومة من لون واحد، لأنه يدرك سلفاً حجم الأثقال السياسية التي ستُرمى عليه وصولاً إلى تحميله مسؤولية الإطاحة بمبدأ الشراكة لأن عون لا يجرؤ على توفير الغطاء لمثل هذه الحكومة ما لم يلق الضوء الأخضر من الحزب الذي سيكون موضع استهداف من خصومه في الداخل وانتقاد من الخارج، إضافة إلى أنه بموقفه هذا سيحشر نفسه في الزاوية ويكون السبب في استحضار الاحتقان المذهبي والطائفي. وفي ضوء كل هذه المعطيات لن يكون عون مضطراً لأن ينحر نفسه سياسيا لغياب الرافعة الشيعية من ناحية ولتعذر إيجاد الرئيس الانتحاري لتشكيل الحكومة بديلاً عن ميقاتي إذا أراد الأخير أن يرمي كرة النار في حضن الفريق السياسي لعون رافضاً تشكيل حكومة «كيفما كان» فاقدة للتوازن وتأخذ البلد إلى مزيد من الفراغ القاتل، لذلك يبقى الخيار بمعناه السلبي في أن يكلف ميقاتي من دون أن يشكل ويستمر في تصريف الأعمال.

   

مزارعو لبنان يهددون برمي محاصيلهم

بيروت/الشرق الأوسط/20 حزيران/2022

بدأ إضراب موظفي القطاع العام المفتوح في لبنان ينعكس على تسيير أمور التجار والمواطنين، ويبدو أن أول ضحاياه سيكون الموسم الزراعي إذا لم يتم إيجاد حل قبل فوات الأوان، وذلك مع تهديد المزارعين بالتصعيد والتوجه إلى رمي محاصيلهم الأسبوع الطالع. وأعلن رئيس تجمع المزارعين والفلاحين إبراهيم الترشيشي أمس (الأحد) أن أول تحرك للمزارعين سيكون رمي إنتاجهم المحاصر بإضراب الموظفين أمام المراكز الزراعية في مرفأ بيروت والمعابر الحدودية، وصولاً إلى وزارة الزراعة في بيروت. وقال: «آلاف الأطنان من الفاكهة والخضار اللبنانية ممنوعة من التصدير وإدخال العملة الصعبة والسبب إضراب الموظفين، وإن كنا نتضامن مع مطالبهم فإننا نناشدهم تسهيل أمور التصدير الزراعي لأنه لا يجوز تحميلنا مسؤولية هذا الانهيار الاقتصادي». وأضاف «ما نعانيه اليوم كارثي. نحن محاصرون بمنع التصدير ونشكو من قرارات وزارتي الاقتصاد والزراعة فيما يتعلق بزراعة القمح. فالمزارعون مهمشون ولا أحد يريد شراء محصولهم ويمنع عليهم التصدير، وفي الوقت نفسه نعلن للوزارتين أن المزارعين حاضرون لبيع إنتاجهم إلى الدولة اللبنانية وبسعر أقل من مائة دولار عن السعر العالمي». وشدد الترشيشي على أن «الغياب الوزاري هو سمة واقعنا على عتبة عجلة انطلاق مواسم الحصاد وقطاف الإنتاج الزراعي، ولا يجوز تحويل مواسم الخير والبركة إلى مواسم قاتلة للمزارعين، وعلى المعنيين حل مشكلة إضراب الموظفين وشراء موسم القمح». ويأتي تهديد المزارعين بعد حوالي أسبوع على إضراب موظفي القطاع العام رفضا للأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانون منها رافعين مطالب عدة، أبرزها تصحيح أجورهم وبدلات النقل، التي تآكلت مع الارتفاع غير المسبوق في سعر صرف الدولار الذي انعكس بدوره على زيادة أسعار متطلبات الحياة اليومية وأولها أسعار المحروقات.

 

حزب الله: هذه هي الحكومة التي نريد

 وكالة الانباء المركزية/20 حزيران/2022

تدحرج لبنان الى الهاوية مستمر والنذير بالارتطام الكبير متوقع وما هو الا قضية وقت بعدما بات اللبناني عاجزا عن تحصيل ادنى مستلزمات الحياة من غذاء دواء وطبابة واستشفاء، وسط تخبط كلي لما يسمى دولة، وعجز المسؤولين عن انتشالها من الهوة التي انزلقت اليها ووضعها على سكة النهوض. وفي السياق برز تحذير مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى بربارة ليف امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ منذ مدة ، من ان لبنان الآن على شفير انهيار الدولة والمجتمع، مبدية في المقابل حرص واشنطن على تجنب هذا الانهيار، لأن انعكاس ذلك لن يقتصر على اللبنانيين، بل سيشمل دول المنطقة بشكل اوسع واكبر. وجاء تحذير ليف بعد مواقف مماثلة لكل من السفيرين هيل وشينكر فهل يستدرك لبنان الأمر ويقدم على تشكيل حكومة جديدة قادرة على مواجهة الصعوبات والحؤول دون الانهيار؟ عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين يدعو عبر “المركزية ” الى تشكيل حكومة جامعة بغض النظر عن تسميتها تحظى بالدعم اللازم لاجتياز المرحلة، معتبرا ان الحزب يقوم بما عليه من اتصالات ومشاورات مع الحلفاء والكتل النيابية لبلورة موقف من تسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة في ظل التركيبة السياسية والطائفية والتوازنات الحساسة ليتم في ضوئها اختيار الشخص القادر على تشكيل حكومة تتمكن من القيام بواجباتها للتصدي للكارثة التي وصلنا اليها حيث بات اللبناني محروما من ادنى مقومات الحياة. وعن موقف الحزب من الرئيس المكلف قال لا شيء يقينا أو مؤكدا بعد، الامر متروك للكتل النيابية التي عليها قول كلمتها في الموضوع ولكن المرحلة هي مرحلة خيارات سياسية وأقتصادية تستوجب تفاهما وطنيا تجسده الحكومة المقبلة لتستطيع مواجهة التحديات لتلافي المحظور والتهديدات التي تطالنا . وحول شكل الحكومة قال: التسمية التي ستحملها ستكون سياسية سواء بالأصالة او بالإنابة تماما كالحكومة الحالية التي أعتقد أننا ذاهبون الى مثيلتها.

 

ميقاتي يحاول إقناع “القوات” بتسميته!

 وكالة الانباء المركزية/20 حزيران/2022

لا تبدو الطريق حتى اللحظة سالكة بين تيار العزم والتيار الوطني الحر. الوساطات التي يضطلع بها حزب الله في شكل خاص لردم الهوة بين الجانبين مستمرة في الكواليس، الا انها لم تفلح بعد في فتح ثغرة في جدار رفض رئيس البرتقالي النائب جبران باسيل تسمية الرئيس نجيب ميقاتي في استشارات الخميس المقبل.

من هنا، تقول مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية” ان ثمة مشكلة قد تواجه تكليف ميقاتي من جديد، تتعلق بميثاقية هذا التكليف اذا لم تسمه اي من القوى المسيحية الكبرى. لكن الرجل يدرس جملة خيارات لتغيير هذا الواقع ومحاولة قلبه، قبل يوم الخميس. ميقاتي لا يبدو في صدد مسايرة رئيس الوطني الحر. هذا ما تنقله عنه مصادره وهذا ما اعلنه شخصيا الاسبوع الماضي حين قال من طرابلس “مخطئ من يعتقد أن رفع الصوت وافتعال الغبار السياسي والاعلامي في وجهنا، يمكنه أن يلزمنا بأن نزيح قيد أنملة عن قناعاتنا. إننا مستعدون للخدمة العامة بقناعات وطنية وشخصية واضحة، لكننا نرفض تحويل موقع رئاسة الحكومة وشخص رئيس الحكومة مادة للتسويات. المعادلة واضحة ولا تراجع عنها بضغط الحسابات العددية أو السياسية التي يحاول البعض فرض المساومة عليها”. عليه، فإن الورقة التي يدرس ميقاتي امكانية ان يلعبها، هي محاولة استرضاء المسيحيين المعارِضين للعهد. المصادر تكشف ان رئيس حكومة تصريف الاعمال يفكّر مليا اليوم في اصدار بيان يعلن فيه التزامه المعايير والشروط التي حددتها القوات اللبنانية خصوصا، ومعظمُ القوى المعارِضة والتغييرية الاخرى، عموما، اكان لناحية الإصلاحات الاقتصادية، او لناحية الخطوات التي تحصّن القرارَ السيادي للدولة اللبنانية وتعززه وتقويه، في وجه الدويلة.. علّه يتمكن من خلال هذا البيان، من كسب ودّ المعارضة، تماما كما حصل مع النائب غسان سكاف ابّان انتخابات نيابة رئاسة مجلس النواب. فهل يفعلها ميقاتي وينتقل الى محاولة استمالة المعارضة؟ واذا فعلها، هل تنفع مواقفه العتيدة في اقناع القوات اللبنانية مثلا، بتسميته؟ ام ان التجربة السابقة لميقاتي على رأس حكومة “معا للانقاذ” والتي لم تكن مشجعة لا اصلاحيا ولا سياديا، ستُبقي معراب والمعارضين والتغييريين، على رفضهم، بما انهم لن يجرّبوا المجرّب مرة اخرى، وبما ان ميقاتي سيشكّل طبعا، حكومة يشارك فيها ايضا حزبُ الله وحلفاؤه؟!

 

أي دور يلعبه بخاري في تسمية رئيس الحكومة؟

 وكالة الانباء المركزية/20 حزيران/2022

لا كلام في مسألة تكليف رئيس حكومة خارج اطار الاستشارات النيابية الملزمة ، والمسألة عند مجلس النواب ومن ترتأيه الكتل النيابية لتولي مسؤولية التكليف والتأليف. هذا ما نص عليه دستور الطائف لكن على الأرض الكلام مختلف. فعشية الموعد الذي حدده رئيس الجمهورية ميشال عون للإستشارات النيابية الملزمة لا تزال دفة الميزان تميل بوضوح لصالح الرئيس نجيب ميقاتي، والحركة الناشطة التي سجلت على صعيد الكتل والنواب لا سيما كتلتي الثنائي تؤشر الى ان تكليفه يوم الخميس المقبل يكاد يكون محسوما ما لم تطرأ مفاجأة ليست في الحسابات السياسية المحلية والخارجية. أولى المفاجآت جاءت على لسان النائب في كتلة التغيير والإصلاح سيمون أبي رميا الذي قال أن موقف التيار الرافض لتسمية الرئيس ميقاتي “قد يتعدل وفقاً لبعض المستجدات. وأي التزام بخريطة طريق حول خطة التعافي والاولويات الحالية للمواطن اللبناني قد يبدل خيار التيار”. ومن بين الخيارات الحكومية الأخرى التي قد يتخذها التيار الوطني الحر الإتفاق مع قوى المعارضة على إسم رئيس مكلف. على خط موازٍ، يتولى الرئيس فؤاد السنيورة بشكل مباشر محاولة التأثير على عدد من النواب السنّة للاتفاق على اسم مرشح غير الرئيس ميقاتي في محاولة لزيادة رصيد مرشح موحد يحظى بتأييد القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وعدد من نواب قوى التغيير. وهنا لا بد من الإشارة إلى بروز إسم المرشح نواف سلام كمرشح لدى بعض قوى التغييرين. لكن كل هذا الحراك يمكن وضعه في دفة، والحركة التي بدأها السفير السعودي وليد البخاري بعد عودته من الرياض، حيث اجتمع في دارته مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان للمرة الثانية في غضون أيام قليلة وشارك في اللقاء الرئيس فؤاد السنيورة في اللقاء، في دفة أخرى. وليس خافياً على أحد أن تواصل السفير البخاري مع المفتى عبد اللطيف دريان والرئيس السنيوره قبل الانتخابات ادى الى كسرالمقاطعة السنية بحيث سجلت نفس نسبة الاقتراع في انتخابات 2018 اي لا مقاطعة سنية في الانتخابات. فما هو دوره اليوم؟

رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط يوضح أن التحرك الذي يقوم به السفير وليد البخاري يندرج في إطار الإهتمام العربي والخليجي بالوضع اللبناني من حيث استقرار الوضع ودعم الدولة ومؤسساتها”. ويلفت عبر “المركزية” إلى الدور الأساسي الذي يشكله المفتي دريان بحيث “يدعو إلى قيام الدولة بمهامها الكبيرة والإلتزام بالدستور وتطبيق الإستحقاقات الدستورية في موعدها”. أما اللقاء مع الرئيس السنيورة فلا يتعدى كونه رئيس وزراء سابق ومتابع للأوضاع اللبنانية والإسلامية خاصة.

إذا لا تدخل مباشر للسفير البخاري عبر دار الإفتاء أو الرئيس السنيورة لترجيح كفة رئيس حكومة جديد أو الضغط على المرجعيات والقوى السنية لتسمية هذا الرئيس دون سواه. ويؤكد عريمط “أن اللقاءين يندرجان في إطار اللقاءات التي يجريها البخاري مع المرجعيات الروحية المسيحية والإسلامية والقوى السياسية لخدمة مشروع بناء الدولة ومؤسساتها، وقد عودتنا المملكة العربية السعودية على وقوفها إلى جانب لبنان ومؤسساته الشرعية”. القول اليوم بأن التكليف بات مضمونا للرئيس ميقاتي ليس دقيقا والمسألة تحسمها الاستشارات النيابية الملزمة. فهل يكسر حراك السفير البخاري ولقاءاته عشية موعد الإستشارات النيابية الملزمة أحادية التكليف؟ يؤكد الشيخ عريمط”أن لا أحادية في مسألة طرح أشخاص لتولي رئاسة الحكومة . وكما هو معلوم فالمجلس النيابي يختار رئيس الحكومة بناء على الإستشارات النيابية الملزمة بنتائجها لرئيس الجمهورية. صحيح أن الأخير يخالف النظام بتأخير الإستشارات كما سبق وفعلها مع الرئيس سعد الحريري في الحكومة السابقة، إلا أن تحرك البخاري لا يتجاوز هامش الإهتمام العربي بضرورة تكليف شخصية إسلامية وازنة تمثل الرأي العام الإسلامي ولا نسمح لأي حزب أو تيار سياسي بأن يقرر من هو رئيس الحكومة الذي سيكلف. إنما ندعو إلى الإلتزام بالدستور ومضمون الطائف بمعنى أن المجلس النيابي هو من يختار الرئيس المكلف ويقوم بالإستشارات غير الملزمة.وعلى رئيس الجمهورية وحلفائه أن يخرجوا من عقلية المحاصصة ومخالفة الدستور لجهة تشكيل حكومة واختيار رئيس قبل الإستشارات وهذا اعتداء صارخ على صلاحيات النواب “. الثابت أن هناك إجماعا لدى المراجع الروحية والقوى السياسية السيادية على دقة المرحلة . وإذا كانت ثمة مؤشرات لهذا التلاقي في الموقف الوطني من مسألة تكليف رئيس حكومة فهي تصب في نفس الهدف”وهو الإستشارات النيابية الملزمة لاختيار رئيس حكومة والإسراع بالإستشارات وتشكيل حكومة والخروج من عقلية “هذه الوزارات لي وتلك لك” .فالوزارات، يضيف الشيخ عريمط لكل اللبنانيين وعلى رئيس الحكومة اختيار فريق عمل متجانسا للقيام بالإصلاح وإنقاذ الوطن” المهم ألا يتفرد تيار أو حزب بالإختيار ولنا ثقة بأن المجلس سيختار من هو أهل لهذه الحكومة”.

 

متى يعود اللاجئون الفلسطينيون إلى أرضهم؟

وكالة الانباء المركزية/20 حزيران/2022

في موقِفَين لافتَين الأوّل لسينودس المطارنة الموارنة السنويّ والثاني في عظة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي الأحد، وتزامُناً مع يوم اللّاجئ العالميّ كان تأكيدٌ على موجِب احترام الحقّ الإنسانيّ بعَودة اللّاجئين الفلسطينيّين إلى أرضهم ودولتهم، مع إضافة مبدأ تقاسُم الأعباء المنصوص عَنه دوليّاً بما يعني إمكان التّفاهم على خارطة طريقٍ لتوزيعهم، كما عودة النّازحين السّوريّين، وإذ يبدو أنّ هذَين الموقفَين ليسا بمُستجدَّين فلَطالما كانت للكنيسة المارونيّة، وللبطريرك الرّاعي مواقِف ثابتة من حقّ هؤلاء بالعَودة، فإنّ التّوقيت الذّي تزامن فيه إطلاق الموقِف قد يستدعي بعض التساؤلات.

المدير التّنفيذيّ لـ”ملتقى التأثير المدني” والخبير في السّياسات العامّة واللّاجئين زياد الصّائغ يقول لـ”المركزية” عن التّوقيت والمضمون أنّ “هاتَين القضيتَين تحتاجان الى مقاربة علميّة دقيقة من قاعدة السّياسات العامّة حيث التّوازن يقوم بين الكرامة للّاجئين تحت سيادة الدّولة والعمل للعَودة، وهذا هو جَوهَر ما قال به بيان سينودس المطارنة الموارنة، وبالتّالي يجب الاعتِناء بالقاعدة الأخلاقيّة التي يستند إليها التوجّه الكنسيّ الوطنيّ العامّ للحفاظ على الهوّية الوطنيّة والقانونيّة للّاجئين والنّازحين وحقوقهم، كذلك على سيادة الدّولة اللّبنانيّة، وانتهاج مسار ديبلوماسي يدعم حق هؤلاء بالعودة صوناً لهويّتهم الوطنيّة “.

عما تقوم به الدّولة اللّبنانيّة في هذا الاتّجاه يقول الصّائغ: “المنظومة الحاكِمة دمّرت كلّ منهجيّة السّياسات العامّة، وبالتّالي أَطبَقَت على كلّ ما يُسمّى بثقافة الدّولة وتعاطيها مع قضيَّتَي اللّجوء الفلسطينيّ والنّزوح السّوريّ خير مثال على ذلك، على رّغم بعضِ محاولاتٍ تصويبيّة ثمّ الانقضاض عليها، هذا التّعاطي إنطلق من سِمات الارتجال والديماغوجيا والشّعبويّة والسّياسويّة، حتّى حين تمّ إنجاز سياسة عامّة تجاه اللّجوء الفلسطينيّ والنّزوح السّوريّ، ثمّة من قرّر تعطيلها لغايات في نَفسِ يعقوب”.

وفي ما لو كان بالإمكان إطلاق مسار تصويبيّ لهذا التّدمير المنهجيّ للقضيّتَين الإنسانيّتَين اللّتَين تحملان أبعاداً سياسيّة يقول الصّائغ: “أين الملفّ الديبلوماسيّ في ملفّ عودة اللّاجئين الفلسطينيّين، ولماذا لم تتمّ إعارته الاهتمام أبداً حتّى السّاعة ناهيك عن المسألة السّياديّة؟ ثمّ لِمَ لَم يتمّ تنسيق عودة النّأزحين السّوريّين مع الأمم المتّحدة، ولِمَ لبنان غائب عن أيّ مفاوضات ديبلوماسيّة دوليّة في هذا السّياق، عدا استرسال المنظومة بالاستجداء التمويليّ والتهويل التحريضيّ؟”. ويختم الصّائغ: “القوى التغييريّة الإصلاحيّة السّياديّة معنيّة بالعودة إلى السّياسات العامّة، واسترداد منطق الدّولة إلى القضايا الكيانيّة، فنحن أمام مسألَتَين مرتبطتَين أيضاً بالذّاكرة اللّبنانيّة –الفلسطينيّة، واللّبنانيّة –السّوريّة واللّتَين تحتاجان الى تنقيَة وترميم بالاستناد إلى توازنٍ بين الحقّ الإنسانيّ والسّيادة الوطنيّة،والحقّ بتقرير المصير الذي تكفله المواثيق العربيّة والدّوليّة”.

 

جوانب غير واضحة في استشارات التكليف!

الجمهورية/20 حزيران/2022

لفتت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية»، الى انّ هناك ثلاثة جوانب ما زالت غير واضحة بعد في مسار استشارات التكليف:

ـ الجانب الأوّل، موقف «التيار الوطني الحر» الذي كان واضحاً ومحسوماً في انتخاب نائب رئيس مجلس النواب، وخاض هذا الاستحقاق جنباً إلى جنب مع حلفائه في 8 آذار، فيما موقفه من التكليف ما زال مبهماً، ومن غير الواضح بعد، ما إذا سيكون في التحالف نفسه مع «حزب الله» دعماً للخيار نفسه. وفي حال تمايز تكتل «لبنان القوي» عن حلفائه الموضوعيين في هذا الاستحقاق، يعني انّ خسارتهم لورقة التكليف ستكون محسومة، خصوصاً في حال نجح الفريق المعارض في توحيد صفوفه، على غرار ما فعله في معركة نيابة رئاسة مجلس النواب.

وموقف «التيار الحر» يعني موقف الرئيس ميشال عون، وهو المعني الأول بالتكليف الأخير في ولايته الرئاسية، ومن غير المعروف بعد ما هي حساباته وكيف سيتعامل مع هذا الاستحقاق وما هي أولوياته، وهل يريد تكليفاً فتأليفاً، أم انّه يريد ان يتعمّد التمايز في هذا الاستحقاق عن «حزب الله» لحسابات واعتبارات رئاسية؟

– الجانب الثاني، يتعلّق بمدى قدرة الفريق المعارض على توحيد صفوفه أولاً، والاتفاق ثانياً على شخصية واحدة يُصار إلى تسميتها في الاستشارات، ومن هي هذه الشخصية، وهل اقتربت الاتصالات البعيدة من الأضواء بين مكونات هذا الفريق، من إعلان الاتفاق على مرشّح مشترك، وهل اتعظ هذا الفريق من عدم تنظيمه الكافي في الاستحقاق السابق، ويعمل على سدّ هذه الثغرة في استحقاق الخميس المقبل؟

ولا شك في انّ مصير الفريق المعارض على المحك هذه المرة، لأنّه في حال خسر مجدداً فيعني انّ التعويل على ربحه في غير محله، بسبب تعدديته غير القابلة للصرف ضمن مشروع مشترك، ما يجعل الفريق الموالي يستفيد من هذه الثغرة لربح الاستحقاقات الواحد تلو الآخر.

– الجانب الثالث، يرتبط بـ»حزب الله» وما إذا كان سيخوض هذا الاستحقاق بالشراسة والجدّية نفسها التي خاض فيها الانتخابات الداخلية في مجلس النواب، أم انّه سيخوضها بسلاسة ومن دون جهد لتوحيد الصفوف، ولا اضطراره إلى تقديم التنازلات لحليفه «التيار الوطني الحر»، خصوصاً مع إدراكه انّ التأليف غير ممكن طالما انّه يستدعي توقيع رئيس الجمهورية. ولكن المعلوم، انّ «حزب الله» لا يهمل استحقاقات من هذا النوع، وبالتالي فمن المتوقّع ان يجمع صفوفه وحلفاءه، ويعدّ البوانتاج اللازم من أجل ان يحتفظ بورقة التكليف ويمنع الفريق المعارض من ان يسجِّل هدفاً ثميناً في هذا الاستحقاق.

ولا يبدو أنّ رئيس الجمهورية في وارد تأجيل الاستشارات، ومن غير المعروف حتى اللحظة ما إذا كان سيوجِّه رسالة إلى اللبنانيين عشية هذه الاستشارات، في محاولة لتوجيهها في اتجاه معيّن على غرار مرات سابقة. ولكن من الثابت والأكيد انّ الاستشارات هذه المرة ستشهد مواجهة فريدة من نوعها بين إسمين غير معلنين بعد، والنتيجة ستبقى معلّقة إلى حين إعلانها من رئيس الجمهورية. علماً انّ كل البوانتاجات والمؤشرات تدل إلى انّ التكليف سيكون مجدداً في مصلحة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي.

وفي السياق، كشفت مصادر نيابية مطلعة لـ «الجمهورية»، عن انّ الإحصائيات الأولية التي أُجريت حتى الأمس، ضمنت ما بين 59 إلى 61 نائباً للرئيس نجيب ميقاتي ليُكلّف مهمّة التأليف ويبقى في السرايا الحكومية، وهذا العدد مرشح للارتفاع عشية موعد الاستشارات، ليتجاوز الأكثرية المطلقة.

لكن المصادر عينها قالت، انّ المشكلة لا تُحلّ بالأرقام فحسب، لأنّ اجواء التحدّي التي تواكب الاستشارات النيابية الملزمة هي الأخطر، فإن بقيت المواجهة قائمة بين «التيار الوطني الحر» من جهة وميقاتي من جهة أخرى، قد تنسحب على العلاقة مع رئيس الجمهورية أيضاً، الامر الذي قد يؤزم الامور إلى درجة قصوى، وليس من السهل تجاوزها لصعوبة الفصل بين موقف رئيس الجمهورية ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل.

 

القناعي: العلاقة بين لبنان ودول الخليج تحسّنت

 الوكالة الوطنية للإعلام/20 حزيران/2022

أكد سفير الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي، بعد لقائه وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، أن “العلاقة بين لبنان والكويت هي علاقة تاريخية ومتجذرة ونحن نحرص على ان تكون في افضل حالاتها باذن الله”. وشدد ردا على سؤال، على ان “العلاقات بين لبنان ودول الخليج تحسنت”، مشيرا الى ان “المبادرة الكويتية وضعت اساسا لعودة العلاقات الاخوية والمتينة والمبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ما بين لبنان ودول الخليج، وان شاء الله ستسير هذه العلاقة الى الامام دائماً”. وقال القناعي: “سعدت بلقاء الوزير المكاري لمناقشة القضايا الثنائية التي تهم البلدين، وكانت زيارة وداعية، لكن سنعمل على تنظيم زيارة للوزير المكاري للكويت بعد اتمام الاجراءات اللازمة”.

 

هل حسم “التغييريون” اسم مرشّحهم لرئاسة الحكومة؟

أم تي في حزيران/2022

أشارت الـmtv إلى أن “الصورة لا تزال ضبابية بالنسبة لخيارات الكتل قبيل الاستشارات والرئيس نجيب ميقاتي هو المرشح الجديّ الوحيد لرئاسة الحكومة والأنظار تتجه إلى الكتل المعارضة التي ستكثّف لقاءاتها خلال الساعات المقبلة لحسم خيارها”.

ويتردد في الكواليس عن تباين لدى “التغييريين” حول اسم المرشح لرئاسة الحكومة بين نواف سلام وخالد زيادة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل: جاهزون للرد على أي تهديد إيراني

قناة العربية.نت/20 حزيران/2022

جدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الاثنين، تحذيره لإيران، في حال نفذت أي هجمات ضد إسرائيليين في مدينة إسطنبول التركية. وشدد على أن إسرائيل مستعدة للرد “بكل الوسائل الضرورية” إذا نفذ عملاء إيرانيون هجمات ضد إسرائيليين في إسطنبول. كما أضاف أنه أمر قواته بالرد بقوة في أي حالة من حالات الأذى الذي قد يلحق بالمواطنين الإسرائيليين، على حد تعبيره. وفي هذا السياق، قال إن إسرائيل “سترد بالزمان والمكان والوسائل التي تختارها على أي عدوان إيراني بأي بُعد مادي أو إلكتروني”، بحسب ما نقلت مواقع إسرائيلية.

 

الائتلاف الحاكم في إسرائيل يريد حل الكنيست والدعوة إلى انتخابات

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 حزيران/2022

سيقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت ووزير الخارجية يائير لبيد من الائتلاف الحاكم في إسرائيل، مشروع قانون لحل البرلمان؛ ما يستدعي بعد ذلك الدعوة إلى انتخابات مبكرة. وقال المسؤولان في بيان «بعدما استنفدنا كل المحاولات لتحقيق الاستقرار على مستوى الائتلاف، قرر رئيس الوزراء نفتالي بنيت و(...) ويائير لبيد طرح قانون (لحل البرلمان) في الكنيست الأسبوع المقبل»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. في سياق متصل، قال مسؤول إسرائيلي، اليوم (الاثنين)، إن رئيس الوزراء نفتالي بنيت ووزير الخارجية يائير لبيد اتفقا على حل البرلمان، وإن لبيد سيتولى رئاسة الوزراء، في تأكيد لتقارير إعلامية محلية. وأضاف أن تصويتاً سيُجرى في البرلمان الأسبوع المقبل، وسيتولى لبيد بعده رئاسة الوزراء. ومن المتوقع أن يصدر لبيد وبنيت بيانين مساءً.

 

إسرائيل تكشف عن «تحالف للدفاع الجوي» بقيادة أميركا

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 حزيران/2022

قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الاثنين، إن إسرائيل تبني «تحالفاً للدفاع الجوي في الشرق الأوسط» بقيادة الولايات المتحدة، مضيفاً أن التحالف أحبط بالفعل محاولات لشن هجمات إيرانية، وأنه قد يستمد مزيدا من القوة من زيارة الرئيس جو بايدن الشهر المقبل. ولم تذكر تصريحات الوزير الإسرائيلي، التي ظهرت في نسخة رسمية من إحاطة قدمها غانتس للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، أسماء أي شركاء آخرين في التحالف. وأضاف وفقا لنص رسمي «خلال العام الماضي، كنت أقود برنامجا مكثفا مع شركائي في البنتاغون والإدارة الأميركية سيعزز التعاون بين إسرائيل ودول المنطقة». وأضاف غانتس «آمل أن نتخذ خطوة أخرى للأمام في هذا الجانب (من التعاون الإقليمي) خلال زيارة الرئيس بايدن المهمة». وخلال زيارته في الفترة من 13 إلى 16 يوليو (تموز)، سيتوقف بايدن في إسرائيل ويتجه بعد ذلك إلى السعودية حيث يلتقي بزعماء عرب. ومع تصاعد التوتر بشأن برنامج طهران النووي في السنوات الأخيرة، تعرضت إسرائيل والسعودية والإمارات وأجزاء من العراق لضربات جوية بطائرات مُسيرة أو ضربات صاروخية أعلنت فصائل مدعومة من إيران مسؤوليتها عنها أو اتهمت بتنفيذها. وصرح غانتس الأسبوع الماضي بأن على إسرائيل والدول العربية التي تشاركها المخاوف بشأن إيران أن تعزز قدراتها العسكرية تحت رعاية واشنطن، وذلك قبل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، والمقررة الشهر المقبل. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي وفقا لنص رسمي «في مواجهة العداء الإيراني... المطلوب ليس فقط التعاون، بل أيضا حشد قوة إقليمية، بقيادة أميركية، مما سيعزز قوة جميع الأطراف المعنية». وأضاف «في هذا الصدد، نحن نعمل باستمرار من أجل أمن مواطني إسرائيل».

 

بنيت محذراً طهران: القاعدة الجديدة ستكون «الجهة المرسلة هي التي ستدفع الثمن»

الأمن الإسرائيلي: قائد استخبارات «الحرس الثوري» يتولى مسؤولية العمليات الانتقامية

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/20 حزيران/2022

حذَّر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت إيران من محاولات استهداف إسرائيليين في الخارج، مشدداً على أن القاعدة الجديدة التي سيتم اتباعها، ستكون أن «الجهة المرسلة هي التي ستدفع الثمن»، بينما اتهمت المخابرات الإسرائيلية، رئيس جهاز استخبارات «الحرس الثوري» بالتحضير لهجمات، انتقاماً لاغتيال عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين في الأسابيع الأخيرة. وقال بنيت في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة أمس، إن «في هذه الأيام نشهد محاولات إيرانية لاستهداف إسرائيليين في أماكن مختلفة خارج البلاد. وتعمل أجهزة الأمن على إحباط محاولات تنفيذ هذه العمليات الإرهابية قبل تنفيذها». وأضاف: «سنواصل ضرب مرسلي الإرهابيين... حيث تكون القاعدة الجديدة التي نتبعها مفادها أن الجهة المرسلة هي التي تدفع الثمن». وأشار بنيت إلى تحذير من السفر إلى تركيا، وخصوصاً إلى إسطنبول، وقال إن «الخطر ما زال مرتفعاً». وأكد أن عناصر أمن تركية وإسرائيلية نفذت «حملة غير مسبوقة في إسطنبول»، في نهاية الأسبوع الماضي، لإحباط عمليات ضد إسرائيليين. جاء ذلك في وقت قالت فيه جهات أمنية في تصريحات لوسائل الإعلام العبرية، إن «معلومات وصلت إلى المخابرات في تل أبيب، مفادها أن المسؤول الإيراني الذي كُلف بتنفيذ عمليات انتقامية ضد إسرائيل، على أراضي تركيا وغيرها، هو حسين طائب، رئيس جهاز استخبارات «الحرس الثوري». وذكرت الجهات الأمنية أن «طائب تعرض مؤخراً لانتقادات شديدة، واتهام بالإهمال من جراء كثرة عمليات الاغتيال. وبات الأمر بالنسبة إليه مسألة انتقام شخصي». وقالت إن «طائب معروف بتاريخ طويل في التنكيل والتخويف، ويعتبر قائداً قاسياً وفتاكاً. والمخابرات الإسرائيلية تتابعه جيداً. وقد قررت الإعلان عن موقفها منه كنوع من التحذير والتهديد، وربما الإعلان عن النية لتصفيته». وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أول من أمس، بأن «إسرائيل جاهزة للرد بضربات ضخمة على أي مساس بمواطنيها، أينما كان»، وهو ما اعتُبر تهديداً شخصياً لطائب.

في غضون ذلك، شكر الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ، نظيره التركي رجب طيب إردوغان، على الجهود المشتركة لإحباط المحاولات لاغتيال مواطنين إسرائيليين على أراضي تركيا.

وأكدت مصادر دبلوماسية أن الرئيسين اتفقا على أن الخطر ما زال قائماً، ولم يتوقف بالقبض على خلايا في إسطنبول، ولذلك أكدا أهمية مواصلة التنسيق والتعاون بينهما، حتى يتم القبض على كل الخلايا، ويُقطع دابر التهديدات. وأجمعت وسائل الإعلام العبرية أمس على وجود الخطر الموجه للإسرائيليين، استناداً إلى تسريبات من مسؤولين في الجيش والمخابرات. وكتب محرر الشؤون العسكرية في «هآرتس»، عاموس هرئيل: «خلف الكواليس تبذل في الأسابيع الأخيرة جهود هائلة من قبل رجال المخابرات في إسرائيل وفي تركيا، في محاولة لمنع عملية ضد مواطنين إسرائيليين في إسطنبول». ورأى هرئيل أن «جهود إحباط العملية التي سجلت عدة نجاحات، هي قوية بشكل خاص؛ نظراً لأنه لا يوجد هذه المرة لـ(الحرس الثوري) هدف محدد. ووفقاً لجهاز الأمن الإسرائيلي، فإن الإيرانيين مصممون جداً على تحقيق إنجاز، إلى درجة أن كل هدف سيكون صالحاً في نظرهم». وتابع: «ألعاب القط والفأر مع عناصر (فيلق القدس) ومساعديهم المحليين في شوارع إسطنبول بدأت قبل وقت طويل، ولكن يبدو أن الجهد الإيراني ضوعف مرتين وثلاثاً، بعدما نسبوا لإسرائيل عملية اغتيال العقيد حسن خدائي من (الحرس الثوري)، قبل ما يقارب شهراً». وبعد مقتل خدائي، تداولت وسائل الإعلام بالتناوب، أسماء أكثر من 5 ضباط وعلماء على صلة بالبرنامجين الصاروخي والنووي، وتُوفي جميعهم في حالات غامضة، وهو ما عزز مؤشرات على توسع حرب الظل. وكتب يوآف ليمور، محرر الشؤون العسكرية في صحيفة «يسرائيل هيوم»، يقول: «كجزء من مساعي الإحباط، تجري لعبة أدمغة مشوقة بين إسرائيل وإيران. هكذا، كان الكشف في ليل السبت عن حسين طائب، رئيس جهاز استخبارات (الحرس الثوري) والرجل المسؤول عن العمليات المخططة في إسطنبول. وهو معروف منذ سنين لأجهزة الأمن في إسرائيل وفي الغرب. القرار بالإشارة إليه علناً كمن يقف خلف الحدث الحالي، يضع أيضاً دائرة هدف حول رأسه». ورأى الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش، الجنرال احتياط عاموس يدلين، أنه بعد أن أخفقت المساعي الإيرانية في المساس بعلماء أو ضباط إسرائيليين، فإن طهران خفضت من سقف أهدافها، ليصبح أي شخص إسرائيلي أو يهودي هدفاً للقتل أو الاختطاف.

 

تقرير: إسرائيل توسع عملياتها ضد الأصول النووية والعسكرية لإيران

تل أبيب تبنت استراتيجية جديدة تقوم على العمليات السرية للقضاء على أهداف مهمة

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 حزيران/2022

غذت الحملات الإسرائيلية الموسعة «حرب الظل» الطويلة مع إيران؛ التي ردت على الهجمات المتصاعدة داخل أراضيها بالقول إنها ستستهدف الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم، وفقاً للقادة الإسرائيليين. وحسب تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال»؛ فإنه بعد المحاولات الإيرانية الفاشلة في السنوات الأخيرة لاستهداف المدنيين الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم؛ بما في ذلك في أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية، حذرت إسرائيل مواطنيها من السفر إلى تركيا، خصوصاً إسطنبول، بسبب التهديدات الجدية من قبل الوحدات الإيرانية التي تتطلع إلى إيذاء الإسرائيليين. وصلت المخاوف الإسرائيلية إلى ذروتها ليلة الجمعة الماضي عندما نصح مسؤولون إسرائيليون في وسائل الإعلام العبرية السياح الإسرائيليين في إسطنبول بالبقاء في غرفهم وعدم فتح الباب للغرباء بعد تحذير من أن إيران أعطت الضوء الأخضر لشن هجوم مميت في تركيا. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أول من أمس، إنه بعد مرور أكثر من أسبوعين على تحديد إسرائيل أعلى مستوى من المخاطر للسفر إلى تركيا، سيظل الإسرائيليون الذين يسافرون إلى هناك في خطر. وكتب غانتس على «تويتر»: «دولة إسرائيل تعمل على إحباط المحاولات الإيرانية لشن هجمات إرهابية ضد المواطنين الإسرائيليين الموجودين في تركيا، وهي مستعدة للرد بشكل حاسم على أي تهديد». وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي، رام بن باراك، لوسائل إعلام إسرائيلية، أمس، إنه لا تزال هناك خلايا إيرانية في إسطنبول لديها «هدف وحيد للقبض على إسرائيلي وقتله»، مضيفاً أن إسرائيل تعتقد أن الخلايا المشتبه فيها تشمل مواطنين محليين يعملون لصالح إيران.

قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون إن إيران كانت تسعى على الأرجح للانتقام لعمليات القتل الأخيرة لإيرانيين بارزين مرتبطين بالبرنامج العسكري لطهران.

وقال القائد السابق لـ«الحرس الثوري» الإيراني محمد علي جعفري لوكالة «تسنيم» للأنباء مؤخراً إن طهران كانت ترد سراً على إسرائيل كلما ضربت إسرائيل إيران. وأضاف: «إذا نفذ النظام الصهيوني عملية واحدة، فإنهم يعلمون أننا سنرد». وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت أن إسرائيل ستبذل قصارى جهدها لإحباط تلك الهجمات الإرهابية. وقال الأسبوع الماضي: «لن نتردد في استخدام قوة دولة إسرائيل في أي مكان في العالم لحماية مواطنينا». قال أحد الأشخاص المطلعين على الحملة الإسرائيلية: «لقد خلعت تل أبيب القفازات». هناك اعتراف بأنه رغم أن إيران ربما تكون قد أتقنت دورة الوقود، فإنها لم تتقن تطوير الرؤوس الحربية. بينما تقول إيران إنها لا تحاول صنع أسلحة نووية، تشير نظرة على منشآتها الرئيسية إلى أنها تستطيع تطوير التكنولوجيا اللازمة لصنعها. التهديدات في تركيا هي أحدث مظهر من مظاهر حرب إسرائيل السرية مع إيران، وهي حملة استمرت لسنوات وتستمر في التوسع إلى ساحات قتال جديدة. نفذت إسرائيل أكثر من 400 غارة جوية ضد إيران وحلفائها في سوريا منذ عام 2017، وفي الآونة الأخيرة، اتهمت روسيا وسوريا إسرائيل بتنفيذ غارة جوية في وقت سابق من هذا الشهر أدت إلى إغلاق مطار دمشق الدولي. استخدمت كل من إسرائيل وإيران الألغام لضرب السفن المنافسة في المياه عبر الشرق الأوسط. وتقول إسرائيل إنها أسقطت طائرات مسيرة متقدمة أُرسلت من إيران. واتهمت إيران بدورها إسرائيل بتنفيذ غارة جوية على إحدى منشآتها للطائرات من دون طيار، وردت على الضربة بإطلاق صواريخ على مجمع في شمال العراق قالت طهران إن عملاء «الموساد» استخدموه لتنظيم الهجوم. استخدمت إسرائيل الطائرات من دون طيار وأعمال التخريب - بما في ذلك الهجمات الإلكترونية - لاستهداف برامج إيران النووية والصاروخية.

يقول بعض المحللين إن التصعيد المستمر يشير إلى أن الحملة السرية الإسرائيلية فشلت في تحقيق أهدافها في وقف قدرة إيران على تطوير سلاح نووي وتوسيع نفوذها في جميع أنحاء المنطقة. قال داني سيترينوفيتش، الذي شغل في السابق منصب رئيس فرع إيران للمخابرات العسكرية الإسرائيلية وهو اليوم زميل غير مقيم في برامج الشرق الأوسط التابعة لـ«المجلس الأطلسي»: «ليس لها تأثير استراتيجي. نحن قريبون جداً من التصعيد مع إيران. في نهاية المطاف، سينتقم الإيرانيون، وماذا سيحدث بعد ذلك؟». يأتي تطور السياسة الإسرائيلية في الوقت الذي تبدو فيه الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى صفقة جديدة لاحتواء القدرات النووية الإيرانية مع إيران على وشك الانهيار. أزالت إيران كاميرات المراقبة من مختلف المواقع ذات الصلة بالمجال النووي في جميع أنحاء البلاد، ووسعت نطاق عملها المتقدم في أجهزة الطرد المركزي، مما أثار تحذيرات من مسؤولي الأمم المتحدة من أن أي اتفاق جديد قد يكون من المستحيل قريباً إبرامه. أثارت الوفيات الغامضة في الأسابيع الأخيرة لستة رجال إيرانيين على الأقل شاركوا في البرامج العسكرية والنووية لطهران تساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل مسؤولة عنهم.

إسرائيل لم تتحمل مسؤولية تلك الهجمات، ووصفت إيران بعضهم بـ«الشهداء»، وتوعدت بالانتقام. ولم يرد المسؤولون الإسرائيليون على طلبات التعليق. من بين آخر الإيرانيين الذين لقوا حتفهم في ظروف غامضة بعد مرضه؛ أيوب انتظاري، عالم الفضاء الشاب الذي عمل على بناء طائرات من دون طيار وصواريخ، وفق محمود انتظاري؛ أحد أقاربه. وقال محمود انتظاري إن «أيوب كان منزعجاً وقلقاً على سلامته بعد ظهور صورته على التلفزيون الحكومي في 2019 مع الرئيس الإيراني عند افتتاح مصنع توربينات صناعية في مدينة يزد». أيوب انتظاري، إلى جانب اثنين من الإيرانيين الآخرين المشتبه في مقتلهم مؤخراً على يد إسرائيل، لديهم خبرة يمكن أن تربطهم ببرامج إيران النووية أو الصاروخية، وفقاً لرونين سولومون؛ محلل الاستخبارات الإسرائيلي المستقل ومحرر مدونة «Intelli Times»، الذي استند إلى تقييمه لعمل انتصاري المنشور وخلفيته الأكاديمية. كان كمران أغملائي (31 عاماً) جيولوجياً إيرانياً مرض في وقت سابق من هذا الشهر وتوفي. وقال سولومون إن أغملائي يمتلك، وفقاً لمنحته الأكاديمية المتاحة للجمهور، المهارات اللازمة للعثور على مواقع تحت الأرض لإجراء التجارب النووية. في أوائل العقد الأول من القرن الحالي، بحثت إيران عن مواقع التجارب النووية، وفقاً لوثائق من أرشيفها النووي الذي سرقه عملاء إسرائيليون من البلاد في عام 2018 ودرسها «معهد العلوم والأمن الدولي» ومقره واشنطن، والذي يركز على وقف انتشار الأسلحة النووية. قالت وزارة الدفاع الإيرانية في موقعها الإخباري الرسمي على الإنترنت، إن محمد عبدوس (32 عاماً) الذي توفي في 12 يونيو (حزيران) «استشهد» أثناء أداء واجبه في محافظة سمنان الشمالية؛ دون ذكر سبب الوفاة. وقد تم التعريف عن عبدوس من قبل وكالة أنباء «فارس» - المقربة من قوات الأمن – بوصفه موظفاً في «مركز سمنان للطيران»، حيث أطلقت إيران صواريخ وأقماراً صناعية محلية الصنع في السنوات الماضية. وقال سولومون: «وفقاً لكل ما نراه من إيران؛ نجحت إسرائيل في إنشاء قاعدة أمامية يمكنها من خلالها دعم العمليات المعقدة داخل إيران باستخدام مجموعة متنوعة من الوسائل». كما يبدو أن إسرائيل تقوم بتوسيع حملتها لاستهداف الإيرانيين المتورطين في محاولات استهداف الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم. قاد العقيد في «الحرس الثوري» حسن صياد خدائي، قُتل مؤخراً بالرصاص خارج منزله في طهران، جهود طهران لقتل معارضي إيران في جميع أنحاء العالم؛ بما في ذلك المخططات الفاشلة الأخيرة لقتل إسرائيليين، وفقاً لأشخاص مطلعين.ورداً على مقتل خدائي؛ قال القائد العام لـ«الحرس الثوري»، حسين سلامي، إن طهران ستنتقم. وأضاف: «العدو من قلب البيت الأبيض وتل أبيب تبعه لشهور وسنوات من باب إلى باب ومن زقاق إلى زقاق لقتله... إن شاء الله ننتقم».

 

إيران: «التخريب الصناعي» وراء مقتل مهندس بموقع عسكري العام الماضي

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 حزيران/2022

قال قائد بـ«الحرس الثوري» الإيراني، اليوم (الاثنين)، إن مقتل مهندس بوزارة الدفاع الإيرانية في مايو (أيار) 2021 كان نتيجة «تخريب صناعي» بموقع عسكري في بارشين بالقرب من العاصمة طهران. وقال حسني أهنجر لوكالة أنباء «انتخاب» شبه الرسمية، إن القتيل ويدعى إحسان قد بيكي «من وزارة الدفاع لم يكن الهدف لكنه راح ضحية تخريب صناعي. يجب أن نمنع مثل هذه التهديدات بأساليب الذكاء الصناعي»، مضيفاً أن أحد زملاء القتيل أصيب في حادث وقع بإحدى وحدات البحث بوزارة الدفاع في منطقة بارشين في 25 مايو الماضي. وتعد بارشين موقعا عسكريا مهما يضم عدة وحدات صناعية وبحثية حيث تعتقد أجهزة الأمن الغربية أن إيران نفذت اختبارات متعلقة بتفجير قنبلة نووية قبل أكثر من عقد. يأتي كلام أهنجر في وقت تواصلت في إيران سلسة الوفيات الغامضة للعلماء، إذ قتل إيرانيان يعملان في القطاع الجو فضائي في إيران، أحدهما عنصر في «الحرس الثوري» الإيراني والآخر موظف في وزارة الدفاع، في حادثين منفصلين أثناء قيامهما «بمهمة» في وسط البلاد، وفق ما ذكرت السلطات الإيرانية الأسبوع الماضي. وأفادت وكالة «فارس» للأنباء، نقلاً عن بيان صادر عن «الحرس الثوري»، بأن علي كماني العضو في الوحدة الجو - فضائية التابعة لـ«الحرس» مات «خلال مهمة في مدينة خمين» في محافظة مركزي وسط البلاد.

 

طهران تحمل واشنطن مسؤولية تعثر محادثات إحياء الاتفاق النووي وأكدت استعدادها للتوصل إلى «اتفاق جيد»

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 حزيران/2022

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون، اليوم الاثنين، إن طهران مستعدة للتوصل إلى «اتفاق جيد» مع القوى العالمية، وحمل الولايات المتحدة مسؤولية تعثر المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وأضاف خطيب زادة: «نحن مستعدون للعودة إلى فيينا للتوصل إلى اتفاق جيد إذا أوفت واشنطن بالتزاماتها». وبدا إحياء الاتفاق النووي قريباً في مارس (آذار)، لكن المحادثات تعثرت ويعود السبب في ذلك جزئياً إلى ما إذا كانت الولايات المتحدة قد ترفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. ويسيطر «الحرس الثوري» على قوات النخبة المسلحة التي تتهمها واشنطن بارتكاب حملة إرهابية عالمية. وفي عام 2018 انسحب الرئيس الأميركي، في ذلك الوقت دونالد ترمب، من الاتفاق، الذي قامت بموجبه إيران بتقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، مما دفع إيران إلى البدء في انتهاك حدودها النووية الأساسية بعد حوالي عام. وقالت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، إنها تنتظر رداً من إيران بشأن إعادة العمل بالاتفاق دون قضايا «خارجية»، في إشارة محتملة إلى مطالبة إيران برفع «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب الأميركية.

 

الأسد يتقبل أوراق اعتماد السفير البحريني

دمشق/الشرق الأوسط/20 حزيران/2022

تقبّل الرئيس بشار الأسد، أمس الأحد، أوراق اعتماد وحيد مبارك سيّار، سفيراً مفوضاً وفوق العادة لمملكة البحرين لدى الجمهورية العربية السورية، بحسب الوكالة الرسمية (سانا). حضر مراسم تقديم أوراق الاعتماد، وزير الخارجية والمغتربين، الدكتور فيصل المقداد، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية، منصور عزام. وكانت البحرين قد عيَّنت وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون وحيد مبارك سيار، رئيساً للبعثة الدبلوماسية لبلاده في سوريا، بمرسوم في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ليعيده مجدداً إلى دمشق التي غادرها عام 2008، بعد تمثيل بلاده هناك منذ عام 2001.

 

اجتماع جديد بطلب سعودي ـ أميركي بين المدنيين والعسكريين في السودان

الخرطوم: محمد أمين ياسين/الشرق الأوسط/20 حزيران/2022

طلب سفيرا السعودية والولايات المتحدة في الخرطوم، أمس، اجتماعاً مشتركاً جديداً يضم تحالف «الحرية والتغيير» والمكون العسكري الحاكم في البلاد، لمتابعة آخر التطورات منذ الاجتماع الأول بينهما في 10 من يونيو (حزيران) الحالي. وقال المكتب التنفيذي لتحالف «الحرية والتغيير»، في بيان أمس، إنه تلقى دعوة من السفارتين السعودية والأميركية لحضور الاجتماع، ووجه ممثل التحالف، طه عثمان، لحضور الاجتماع نيابةً عن «الحرية والتغيير». وكشف التحالف عن إعداد رؤيته حول متطلبات إنهاء سيطرة الجيش على الحكم وقيام سلطة مدنية ديمقراطية، ستسلّم في وقت وجيز، «بعد إكمال المشاورات مع كل قوى الثورة والمقاومة». وأكد البيان أن الإجراءات التي يمكن أن تهيّئ المناخ لعملية سلمية عبر تحديد دقيق لأطرافها وطبيعتها، لا تزال دون إجابات. وذكر البيان أن تحالف «الحرية والتغيير» يرى أن إجراءات تهيئة المناخ الديمقراطي لم تنفذ في كثير من جوانبها، لا سيما إطلاق سراح جميع المعتقلين ووقف العنف ضد المتظاهرين وتوفير حرية النشاط السلمي وحق التعبير وحماية المدنيين ووقف إجراءات عودة منسوبي النظام السابق من جماعات الإسلاميين إلى مواقع مهمة في الدولة، وإرجاع ممتلكات وأموال الشعب المستردة. كما أوضح التحالف المعارض أنه سيعمل على إطلاع الرأي العام على أي تطورات لاحقة بعد الاجتماع، ولن يقبل المشاركة في أي «عملية سياسية تهدف إلى شراء الوقت أو شرعنة الانقلاب» الذي وقع في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ودعا التحالف إلى التحضير لمظاهرة مليونية في 30 من الشهر الحالي «لتوحيد كامل قوى الثورة والمقاومة لهزيمة الانقلاب»، مؤكداً أن أي حل سياسي «يجب أن يحقق مطالب قوى الثورة والتغيير». وكانت وساطة أميركية وسعودية مشتركة، قد أفلحت مطلع الشهر الحالي -خلال زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية، مولي فيي، للخرطوم- في عقد اجتماع بين «الحرية والتغيير» والمكون العسكري لبحث حلول للأزمة في البلاد، بعد أكثر من 8 أشهر على تولي الجيش السلطة فيما عدّه المدنيون «انقلاباً عسكرياً» على التحول المدني الديمقراطي في البلاد. ودعت المسؤولة الأميركية في وقت سابق قادة الجيش إلى التنازل من السلطة لحكومة انتقالية مدنية ذات مصداقية، مشددةً على ضرورة إجراء حوار بنّاء بين أصحاب المصلحة وإحراز تقدم نحو الانتقال المدني.

 

الكشف عن شبكة مدعومة روسياً تروج لنظرية المؤامرة في سوريا وآلاف التغريدات المضللة استهدفت «الخوذ البيضاء» وشككت بالأسلحة الكيماوية

لندن/الشرق الأوسط/20 حزيران/2022

كشف تحليل جديد أن شبكة مؤلفة من أكثر من عشرين من مروجي نظرية المؤامرة، المدعومة من حملة روسية منسقة، قد أرسلت آلاف التغريدات المضللة لتشويه واقع الصراع السوري ومنع تدخل المجتمع الدولي في ذلك البلد. ونقلت صحيفة «أوزيرفر» البريطانية، عن البيانات التي جمعها «معهد الحوار الاستراتيجي» عن شبكة من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي والأفراد والمنافذ والمنظمات التي نشرت معلومات مضللة عن الصراع، وتابع 1.8 مليون شخص ما نُشر. واشتملت الروايات الثلاث الكاذبة الرئيسية التي روجت لها شبكة منظري المؤامرة، على تحريف جهود «الخوذ البيضاء»، المنظمة التطوعية التي تعمل كجهة مسعفة في المناطق التي خرجت عن سلطة النظام في سوريا. كما ركزت الحملة على إنكار أو تشويه الحقائق حول استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية، وعلى مهاجمة النتائج التي توصلت إليها أهم منظمة لمراقبة الأسلحة الكيماوية في العالم. وأشار التقرير إلى أن «الخوذ البيضاء» أصبحت هدفاً لغضب روسيا، بعد توثيقها حوادث مثل الهجوم الكيماوي على خان شيخون عام 2017 الذي أسفر عن مقتل 92 شخصاً، ثلثهم من الأطفال، وكانت وحدة تابعة للأمم المتحدة قد خلصت في وقت لاحق، إلى أن هناك «أسباباً معقولة للاعتقاد بأن القوات السورية ألقت قنبلة تطاير غاز السارين» على تلك البلدة في محافظة إدلب. «معهد الحوار الاستراتيجي»، توصل إلى أن الحسابات الرسمية للحكومة الروسية، لعبت دوراً رئيسياً في «خلق ونشر محتوى كاذب»، حيث تلعب السفارة الروسية في المملكة المتحدة وسوريا دوراً بارزاً في ذلك، بحسب التقرير. ومن بين 47 ألف تغريدة من التغريدات المضللة التي أرسلها نحو 28 حساباً على مدى 7 سنوات من 2015 إلى 2021، كان هناك 19 ألف منشور أُعيد التغريد به أكثر من 671 ألف مرة. ومن بين أولئك الذين وردت أسماؤهم في التقرير بوصفهم شخصيات نافذة في نشر المعلومات المضللة، فانيسا بيلي، الصحافية البريطانية (التي تصف نفسها بأنها مستقلة)، والتي استشهدت روسيا بطرحها كدليل أمام مجلس الأمن الدولي. واتهمت بيلي «الخوذ البيضاء» بالارتباط بتنظيم القاعدة ومنظمات إرهابية أخرى، زاعمة أن اللقطات التي يلتقطونها أثناء إنقاذ المدنيين من المباني التي تم قصفها هي لقطات معدة سلفاً. فاروق حبيب، نائب مدير «الخوذ البيضاء» علق بالقول: «في البداية كنا نظن حقاً أنها يمكن أن تكون مجرد شخص لا يملك ما يكفي من المعلومات الصحيحة، ويجب أن نتصل بها لتفسير الأمر، لكن بعد ذلك، ومع بعض البحث، أدركنا أن تقاريرها متعمدة ومنهجية».

كما توصل تقرير المعهد بحسب، إلى أن مجموعة من الأكاديميين البريطانيين، متهمين بنشر معلومات كاذبة لمصلحة النظام السوري ونظريات المؤامرة التي تروج لها روسيا. ومنذ عام 2020، يزعم التقرير، أن الصحافي آرون ماتي، من موقع «غراي زون» الإخباري، قد تغلب على بيلي، باعتباره الأكثر نشراً للمعلومات المضللة من بين 25 من مُنظري المؤامرة الذين تم التعرف عليهم. ومن بين الآخرين، الصحافية الكندية المستقلة إيفا بارتليت التي مثلت في لجنة الحكومة السورية في الأمم المتحدة، زاعمة أن عناصر «الخوذ البيضاء» يُحررون لقطات عمليات الإنقاذ سلفا، وقد عُرضت نسخة واحدة من حديثها أكثر من 4.5 مليون مرة على «فيسبوك». ويعد متطوعو «الخوذات البيضاء» أكثر الأهداف تعرضاً للهجوم، حيث تم نشر أكثر من 21 ألف تغريدة تهدف إلى تشويه سمعة المجموعة، أو تشجيع الهجمات ضد أوائل المستجيبين لأخبارهم. قال حامد قطيني، المتطوع في شمال غربي سوريا: «إن النظام وروسيا يجعلان عملنا المنقذ للحياة، محفوفا بالمخاطر للغاية من خلال هجمات الضغط المزدوجة. وعندما نذهب لإنقاذ الناس من موقع تم قصفه، فإنهم يعيدون استهداف المنطقة نفسها لقتل أوائل المستجيبين للإنقاذ». وقد قتل حتى الآن 296 متطوعا في الخدمة منذ عام 2012.

الناشطة السورية لينا سيرجية عطار، رئيسة مؤسسة (كرم) السورية: «إنه لأمر مهين أن ترى مجموعة من منظري المؤامرة الغربيين، يشعرون بامتلاك معيار أخلاقي أعلى من الآخرين مع أنهم ينشرون أكاذيبهم فحسب». ووفقا لمصدر من مجموعة «حملة سوريا»، فإن تأثير هذا الوابل من التضليل، كان زرع البلبلة والشك بين صناع السياسات الحكومية، وخلق سياسات مناهضة للجوء، والتشجيع على التطبيع مع نظام الأسد في سوريا، وتشجيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تكرار التكتيكات نفسها في أوكرانيا. وقال مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأميركية لباحثين: «كانت سوريا ساحة اختبار لهذا النوع من النشاط القائم على التضليل، والدروس المستفادة من هذه الحالة، من شأنها المساعدة في اتخاذ الإجراءات في داخل أوكرانيا وخارجها».

 

«قسد» تنفي و«المرصد» يؤكد هروب «دواعش» من سجن الرقة

لندن ـ القامشلي/الشرق الأوسط/20 حزيران/2022

نفت «قوات سوريا الديمقراطية» صحة الأنباء التي تحدثت عن فرار عدد من محتجزي تنظيم «داعش» من سجن الرقة المركزي، أو إقدام السجناء على حالة استعصاء، فبينما تحدث المرصد السوري عن استنفار «قسد» والقوى الأمنية لقواتها في «عاصمة الخلافة السابقة» على خلفية الحادثة. وقالت «قسد»، إنها اتخذت الإجراءات الأمنية المشددة في محيط السجن «في إطار التدابير الاحترازية الدورية». وقال مدير المركز الإعلامي فرهاد شامي: «تداولت بعض وسائل الإعلام أخباراً كاذبة حول فرار عدد من مرتزقة (داعش) من سجن الرقة المركزي وحدوث حالات استعصاء، نؤكد أن لا حالات فرار من السجن، ولم يشهد أي حالات استعصاء»، ليزيد، أن الإجراءات الأمنية بما فيها عمليات التمشيط الأخيرة: «تأتي في إطار الإجراءات الاحترازية الدورية لمراقبة محيط السجن والتأكد من الإجراءات الأمنية». في الأثناء، أفادت مصادر المرصد، بأن قوات سوريا الديمقراطية برفقة القوى الأمنية التابعة لها، تستنفر قواتها منذ فجر الأحد في محيط السجن المركزي الواقع شمال مدينة الرقة على يمين جسر الصوامع «تشرين»، من خلال نشر عدد كبير من الحواجز والقناصين على أسطح المباني، وسط معلومات مؤكدة عن هروب ثلاثة من تنظيم «داعش» فروا من السجن المركزي في مدينة الرقة، وسط معلومات عن تمكن القوى الأمنية من إلقاء القبض عليهم، ويتزامن ذلك مع استمرار القوى الأمنية بالانتشار في محيط السجن الواقع شمال مدينة الرقة. ووفقاً للمرصد، فإن حادثة الهروب وقعت عند الساعة الثالثة من فجر أمس الأحد، «عندما سمعت أصوات إطلاق رصاص في محيط السجن المركزي، تلاها وصول سيارات إسعاف إلى منطقة السجن، كما فرضت القوى الأمنية مدعومة بالمدرعات، طوقاً أمنياً على مداخل ومخارج منطقة رميلة وشمال السكة وشارع القطار»، وقامت بتفتيش عدة منازل للوصول إلى الهاربين. في شأن متصل، أفاد المرصد، بأن القوات الخاصة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية مدعومة بمروحيات التحالف الدولي، اعتقلت قائداً محلياً بتنظيم «داعش» في قرية الحجنة بريف دير الزور الشمالي، بعد منتصف ليلة السبت - الأحد، كان يعمل في نقل وتهريب عناصر التنظيم، وقد ألقي القبض عليه وبحوزته أسلحة رشاشة ومسدس وبعض المعدات والوثائق.

 

اقتتال فصائلي «دامٍ» لليوم الثاني شمال حلب

إيران تشكل غرفة عمليات عسكرية جديدة لمواجهة تركيا في سوريا

إدلب: فراس كرم/الشرق الأوسط/20 حزيران/2022

تواصلت المواجهات العنيفة لليوم الثاني على التوالي، بين فصائل «معارضة» مدعومة من تركيا، في مناطق حلب، بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى بين الطرفين، إلى أكثر من 20 قتيل وجريح، ومقتل طفلين وإصابة مدنيين آخرين بجروح خطيرة جراء إصابتهم برصاص الفصائل، وسط حالة من الفوضى وقطع الطرق الرئيسية بين المدن، وحشود عسكرية ضخمة من الطرفين، تنتشر في مدن ريف حلب الشمالي. وأكد شهود عيان، في مناطق ريف حلب الشمالي، أن «حركة أحرار الشام الإسلامية» استقدمت تعزيزات عسكرية ضحمة تضم مئات المقاتلين والسيارات المزودة بالأسلحة الرشاشة من مناطق إدلب، إلى منطقة جنديرس وعفرين في شمال حلب، لمؤازرة قواتها التي تخوض مواجهات عنيفة مع فصيل «الجبهة الشامية»، في منطقة الباب، واستنفار كبير لباقي فصائل «الجيش الوطني السوري» في مدن الباب والراعي ومارع وعفرين وجنديرس، وتوقف الحياة فيها تماماً. جرى ذلك، وسط مخاوف من أنباء عن نية «هيئة تحرير الشام» المحسوبة على «القاعدة» شنّ عملية ضد الفصائل، بوصول أرتال عسكرية للأخيرة إلى حدود مناطق العمليات التركية (غصن الزيتون) في منطقة دارة عزة غرب حلب، للسيطرة على منطقة عفرين شمال حلب، الأمر الذي دفع بعدد من الفصائل، إلى رفع الجاهزية القتالية ضد الهيئة، وقطع الطريق الواصلة بين منطقة الغزاوية وعفرين، وطريق دير بلوط وجنديرس، أمام حركة المدنيين، لأكثر من 6 ساعات. وصرح قيادي في «الجيش الوطني» أن «سبب الاقتتال الدائر بين الفصيلين يعود إلى رفض الفرقة 32 في (أحرار الشام)، تطبيق قرار اللجنة الوطنية للإصلاح، القاضي بعدم شرعية مغادرتها للفيلق الثالث (أحد مكونات الجبهة الشامية)، ورفض إعادة المستحقات من سلاح ومقرات، وبناء عليه وافق كل من المجلس الإسلامي السوري وقادة الفيالق بالجيش الوطني ووزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، على تحرك فصائل الجبهة عسكرياً، في الباب وريفها، ضد الفرقة (32)، ومنعها من الانشقاق وشق الصف». لافتاً إلى «مفاوضات بين الفصيلين، برعاية الجانب التركي، لوقف الاقتتال الدائر، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبيل اندلاع المواجهات، وإنهاء حالة الاستنفار العسكري في مناطق العمليات التركية، من قبل جميع الأطراف». في سياق آخر، كشف تقرير صادر عن صحيفة «المونيتور» أن «الحرس الثوري» الإيراني، في محافظة حلب، شكّل مؤخراً جسماً عسكرياً موحداً وغرفة عمليات عسكرية مشتركة، تضم مقاتلين من قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية، وميليشيات محلية أجنبية موالية لإيران، وخبراء روس، ضمن غرفة عمليات أطلق عليها «العاصفة الشمالية»، مقرها في منطقة حردتين بريف حلب الشمالي، لمواجهة تركيا عسكرياً في شمال سوريا. ونقل موقع «بلدي» عن «المونيتور»، أنه «بعد مفاوضات استمرت لأكثر من شهر بين الجانب الإيراني وشخصيات مسؤولة في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات النظام، توصلت الأطراف إلى اتفاق يقضي بتشكيل غرفة عمليات عسكرية موحدة، بقيادة ضباط من (قسد) وقوات النظام السوري وخبراء عسكريين إيرانيين، إضافة إلى ضباط روس، وتضم الغرفة نحو 600 مقاتل من (الحرس الثوري) الإيراني وميليشيات موالية لإيران، من بينها حركة النجباء (العراقية) ولواء فاطميون (الأفغاني) وقوات أخرى من (حزب الله اللبناني) وميليشيات محلية موالية لإيران، وقوات من (قسد) وقوات النظام، بهدف مواجهة العملية العسكرية التي تستعد لها القوات التركية وفصائل سورية (معارضة) موالية لها، للسيطرة على منطقة تل رفعت ومحيطها، وهي المنطقة الفاصلة بين مناطق النفوذ التركي وقوات النظام و(قسد) ومناطق نبل والزهراء (الشيعيتين) المواليتين لإيران في شمال غربي حلب».

 

قادة مصر والأردن والبحرين يرحبون بالقمة المرتقبة في السعودية خلال لقاء ثلاثي في شرم الشيخ

القاهرة/الشرق الأوسط/20 حزيران/2022

أعرب قادة مصر والأردن والبحرين، عن ترحيبهم بـ«القمة المرتقبة التي سوف تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر والأردن والعراق، والولايات المتحدة الأميركية». وخلال قمة ثلاثية أقيمت في مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء في مصر، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملفات التعاون الثلاثي فضلاً عن التطورات إقليمياً ودولياً». وكان الديوان الملكي السعودي، قد أعلن قبل أيام عن زيارة رسمية مقررة للرئيس الأميركي جو بايدن، إلى المملكة يومي 15 و16 يوليو (تموز) المقبل، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وبيّن الديوان أن جدول الزيارة يتضمن حضور بايدن «قمة مشتركة دعا خادم الحرمين الشريفين إليها قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والعاهل الأردني، والرئيس المصري، ورئيس وزراء العراق». وبحسب بيان رئاسي مصري، فإن السيسي أكد، خلال لقاء قائدي الأردن والبحرين، عن تطلع مصر إلى «تعزيز التعاون البنّاء بين مصر والبحرين والأردن؛ بما يحقق المصالح المشتركة لشعوبهم، ويعزز من جهود العمل العربي المشترك، خصوصاً في ظل التحديات الكبيرة الناتجة عن التطورات الإقليمية والدولية المتعددة».وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، إن الرئيس المصري «رحب بشقيقيه البحريني والأردني ضيفين عزيزين على مصر»، معرباً عن «التقدير للعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع الدول الثلاث على المستويين الرسمي والشعبي». ونقل المتحدث، عن ملك الأردن والعاهل البحريني، إشادتهما بالروابط الوثيقة التي تجمع بين الدول الثلاث، وكذلك «حرصهما على الارتقاء بالتعاون مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يعظم من استفادة الدول الثلاث من الفرص والإمكانات الكامنة في علاقات التعاون بينهم، فضلاً عن كون هذه العلاقات تمثل حجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وإعادة التوازن للمنطقة، وذلك في ضوء الأهمية المحورية لمصر والبحرين والأردن إقليمياً ودولياً». وأوضح راضي أن «المباحثات تناولت العلاقات الأخوية الوثيقة ومسارات التعاون الثنائي البناء بين الدول الثلاث والتنسيق المتبادل تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، إضافة إلى آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجه المنطقة». وأكد القادة على «عمق العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين الدول الشقيقة الثلاث، وأهمية تعزيزها وتطويرها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات؛ بما يحقق الأهداف والمصالح المشتركة، كما رحب القادة، بالقمة المرتقبة التي سوف تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الأميركية». وجاءت القمة الثلاثية بعد يوم واحد من قمة مصرية - بحرينية أقيمت في مدينة شرم الشيخ أيضاً، جدد فيها الرئيس المصري والعاهل البحريني حرصهما على «تكثيف وتيرة التنسيق المشترك تجاه التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز وحدة الصف، والعمل العربي المشترك في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية والدولية».

 

سودانيون يستهجنون تهرب أجهزة الأمن من مسؤولية قتل المتظاهرين وضابط سابق اتهم الشرطة بالاستمرار في نهج البشير

الخرطوم: أحمد يونس/الشرق الأوسط/20 حزيران/2022

دأب سودانيون على استهجان البيانات الرسمية التي تصدرها أجهزة الأمن والشرطة عقب كل احتجاج أو مظاهرة سلمية، وبلغ الاستهجان ذروته بعد صدور بيان من شرطة ولاية الخرطوم، اتهمت فيه المتظاهرين بإطلاق الغاز المسيل للدموع، المعروف في السودان بـ«البمبان»، على رجالها في احتجاجات الخميس الماضي. واعتبر مواطنون ما يحدث «حيلة أمنية» معتادة لتوجيه الأنظار بعيداً عما ترتكبه الأجهزة الأمنية للتنصل من مهمة حماية المتظاهرين. وقال البعض إن هذا هو نفس الأسلوب والتبريرات التي كان يقدمها نظام الرئيس المعزول عمر البشير، وهو امتداد لسلسلة «أكاذيب» مستمرة منذ أكثر من 30 عاماً تهدف لتبرئة رجال الأمن من الجرائم التي ترتكب في حق المتظاهرين السلميين، والمستمرة منذ اندلاع ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2018 التي أنهت حكم البشير وحزب «المؤتمر الوطني» الذي تتحكم فيه «جماعة الإخوان المسلمين». وقالت شرطة ولاية الخرطوم، الخميس الماضي، في بيان رسمي، إن المتظاهرين استخدموا الغاز المسيل للدموع بكثافة ضد رجالها، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم، فيما أشار المحتجون بسخرية إلى أن الشرطة هي التي تحتكر الغاز المسيل للدموع. وقال أحدهم: «إذا حصل المحتجون بالفعل على هذه الكميات من قنابل الغاز، فهذا يدلل على أن هناك ثغرة داخل جهاز الشرطة».

وقال المتظاهر مصطفى حسن لـ«الشرق الأوسط» إن «ما يحدث أحياناً هو أن الرياح الجنوبية تعيد الغاز الذي تطلقه الشرطة عليها في أماكن ارتكازها»، مضيفاً أنه «في أحيان أخرى يحمل بعض المتظاهرين قنابل الغاز التي تُلقى عليهم ويعيدون رميها باتجاه قوات الأمن والشرطة». وأفلح المحتجون الخميس الماضي في «كسر الطوق الأمني» الذي دأبت الشرطة على نصبه عند مداخل القصر الرئاسي، بعد أن تحول دخان قنابل الغاز التي أطلقوها تجاه المتظاهرين إلى سحابة من المادة الحارقة، أجبرت قوات الأمن المرتكزة جنوب القصر الرئاسي على التراجع. الأمر الذي مكّن المحتجين من دخول محيط القصر الرئاسي. وفي الأشهر السابقة، كانت الرياح شمالية، لذلك فإن دخان قنابل الغاز كان يتجه نحو المتظاهرين، لكن بحلول موسم الخريف تغير اتجاه الرياح لتأتي من الجنوب وهو ما يجعل دخان الغاز يعود باتجاه مطلقه الذي يقف في جهة الشمال. ولا تعد تصريحات أجهزة الأمن السودانية المتعلقة بالاحتجاجات جديدة، إذ أطلقت من قبل كثيراً من التصريحات التي يصفها المواطنون بأنها «ساذجة وغير مقنعة وكاذبة»، وأشاروا إلى حكم محكمة سودانية على 29 رجل أمن بالإعدام شنقاً، بعد أن أدانتهم بقتل المعلم أحمد الخير تحت التعذيب في بداية انطلاق الثورة، وهي القضية التي ظهر فيها مدير شرطة ولاية كسلا وقال إن المعلم مات مسموماً جراء تناوله وجبة فاسدة أثناء الاعتقال.

وعقب احتجاجات 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ظهر مدير عام الشرطة السودانية وقتها الفريق شرطة خالد مهدي، في مؤتمر صحافي، نفى فيه وقوع ضحايا في تلك الاحتجاجات، وقال إن مواطناً واحداً فقط توفي إثر سقوطه من «سقالة»، فيما كانت شاشات القنوات تنقل صوراً لرجال شرطة وهم يطلقون النار على المحتجين، وتأكد لاحقاً أن الشخص المعني لقي حتفه بطلق ناري. وبلغ عدد الذين قتلوا في الاحتجاجات منذ 19 ديسمبر (كانون الأول) 2018 بلغ المئات، 102 منهم بعد تولي الجيش السلطة في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، ومعظمهم بالرصاص وقنابل الغاز التي تُطلق على الأجساد مباشرة، إضافة إلى آلاف الجرحى والمصابين. واعتادت أجهزة الأمن على نسب تلك الجرائم إلى «طرف ثالث» لم تسمّه، ولم تستطع القبض عليه طوال السنوات الثلاث الماضية، بينما في ظرف ساعات ألقت القبض على محتجين اتهمتهم بقتل ضابط شرطة، يقول محاموهم إنهم دوّنوا اعترافاته تحت التعذيب. وفي 6 مايو (أيار) الماضي، اضطرت الشرطة للتراجع عن فحوى بيان أصدرته زعمت فيه أن أحد المواطنين قتل في حادث سير، إثر نشر فضائية «العربية» فيديو يظهر سائق إحدى دورياتها، وهو يدهس عنوة المحتجين في وسط الخرطوم. وقالت الشرطة، في بيان نفت فيه بيانها الأول: «إنه سلوك مرفوض» لا يشبه الشرطة، وأعلنت عن تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث، لكن اللجنة لم تصدر تقريراً حتى الآن رغم مرور أكثر من شهر، ورغم أن رقم سيارة الدورية كانت واضحة في الفيديو، وكذلك الرجال الذين كانوا عليها. وتفسيراً لتلك التصريحات، قال ضابط الشرطة السابق، والأمين العام للجنة تفكيك نظام البشير، الطيب عثمان يوسف لـ«الشرق الأوسط»، إن سلوك الشرطة الحالي هو امتداد لنهج نظام الإنقاذ، الذي اتسم بـ«برمجة عصبية مستمرة، الهدف منها تقديم تبريرات لسلوك أجهزتها الأمنية، لا تنطلي على أبسط مواطن سوداني». وأوضح الطيب أن الشرطة السودانية تعتبر الشفافية وتبادل المعلومات ونشرها من «المحظورات»، وبذلك تكون قد تخلفت كثيراً عن أجهزة الشرطة في الإقليمين العربي والأفريقي، التي تتبادل المعلومات مع جمهورها. وقال: «ما يحدث محاولة لذرّ الرماد في العيون، امتداداً للبرمجة العصبية المستمرة منذ النظام البائد، وورثتها شرطتنا الحالية، فاستمر نفس النهج والسلوك السابق». وأضاف: «هذه تبريرات لا تنطلي على المواطنين السودانيين، الذين أكسبتهم الثورة الوعي، وهذا سلوك مرفوض، كان ينبغي على الشرطة التعامل بواقعية». وانتقد الطيب نسب عمليات قتل المتظاهرين إلى «طرف ثالث»، واعتبرها محاولة للتهرب من مسؤولية الشرطة بتحميلها لطرف لا يزال مجهولاً، وقال إن «مهمة الشرطة متعاظمة في كشف الطرف الثالث هذا، وهناك دليل قاطع على عدم مهنية الشرطة، إذ إنها منذ انقلاب 25 أكتوبر حتى اليوم، لم تقم بأي تحقيق جادٍ، ولم تكشف عن أي شخص قتل المتظاهرين الذين فاق عددهم المائة»، نافياً امتلاك المحتجين قنابل غاز الدموع.

 

«التعاون الإسلامي» تُدين استهداف معبد للسيخ في كابل

جدة: «الشرق الأوسط»/20 حزيران/2022

أدانت منظمة «التعاون الإسلامي» بشدة، الهجوم الدامي الذي استهدف معبداً للسيخ في العاصمة الأفغانية كابل أول من أمس، وأسفر عن مقتل أحد المصلين وحارس أمن أفغاني، وعن إصابة العشرات بجروح خطِرة. وشجبت المنظمة الإسلامية بشدة موجة الهجمات التي استهدفت أخيراً أماكن للعبادة، مؤكدة أنه لا ينبغي السماح لهذا العنف بأن يحيد بالبلاد عن مسارها نحو الاستقرار والأمن الدائمين اللذين يأملهما الشعب الأفغاني وبقية العالم. وجاء الهجوم الدموي في أعقاب انفجار آخر هز مسجداً في ولاية قندوز شمال أفغانستان يوم الجمعة الماضي، ولقي خلاله مصلٍّ واحد على الأقل مصرعه وأُصيب عدد قليل آخر بجراح.

 

بايدن اعلن انه لن يزور على الأرجح أوكرانيا في رحلته المقبلة إلى أوروبا

وطنية/20 حزيران/2022

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه "لن يزور أوكرانيا على الأرجح خلال رحلته إلى أوروبا التي تبدأ هذا الأسبوع". وأوضح بايدن عندما سئل في البداية عما إذا كان يعتزم زيارة أوكرانيا، انه "يعتمد ذلك" على اعتبارات مختلفة، لكنه قال بعد تحدثه إلى الصحافيين الذين ضغطوا عليه بشأن هذا الاحتمال أثناء تجوله على الشاطئ خلال عطلة نهاية أسبوع طويلة: "خلال هذه الرحلة، الأمر ليس مرجحا"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".

 

زيلينسكي للاتحاد الافريقي: مفاوضات صعبة لرفع الحصار عن الموانىء الاوكرانية بهدف تصدير الحبوب

وطنية/20 حزيران/2022

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكيي في خطاب عبر الفيديو توجه فيه الى أعضاء الاتحاد الإفريقي: "إن مفاوضات صعبة تجري راهنا لرفع الحصار الروسي في البحر الاسود عن الموانئ الأوكرانية، حيث يتعذر تصدير ملايين الأطنان من الحبوب نحو إفريقيا".    اضاف: "إن إفريقيا هي رهينة أولئك الذين شنوا الحرب على دولتنا". وندد بمستوى "غير منصف لأسعار المواد الغذائية بسبب الحرب الروسية"، ترزح تحت وطأته كل القارات. واشار الى انه "ليس هناك تقدم حتى الان"، معتبرا أن "الأزمة الغذائية في العالم ستستمر ما دامت هذه الحرب الاستعمارية مستمرة". وقال زيلينسكي: "إن الروس يحتاجون إلى هذه الأزمة وهم يفاقمونها بشكل متعمد". ولفت إلى أن "أي أداة فعلية لم يتم إيجادها بعد لضمان عدم مهاجمة روسيا (الموانئ) مجددا"، مشددا على أن "القضاء على خطر المجاعة" هو "مهمتنا الأولى". واشار الى ان "أوكرانيا تحاول مع شركائها بلورة آلية جديدة لإمداد البلدان الإفريقية وباقي القارات بالحبوب"، واعتبر أن "المنظمات الدولية غير قادرة على التأثير على روسيا على صعيد إعادة إرساء أمن (الغذاء) العالمي". من جهة أخرى قال زيلينسكي إنه "يعتزم تكثيف الحوار مع دول الاتحاد الإفريقي" وانه سيعين قريبا "ممثلا خاصا لأوكرانيا لشؤون إفريقيا".  واقترح الرئيس الأوكراني التحضير لـ"مؤتمر سياسي واقتصادي كبير أوكراني-إفريقي".  وعلى تويتر رحب الرئيس السنغالي ماكي سال الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي بـ"الخطاب الودي لزيلينسكي"، مجددا التأكيد على أن "إفريقيا ستبقى متمسّكة بقواعد القانون الدولي وبالحل السلمي للنزاعات وبحرية التجارة". من جهته أشار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد إلى أن المنظمة الإفريقية "جددت التأكيد على موقفها بشأن الضرورة الملحة للحوار من أجل وضع حد للنزاع بما يتيح عودة السلام إلى المنطقة وإعادة إرساء الاستقرار العالمي".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"الديموقراطيّة التوافقيّة"...والدستور

بول ناصيف عكاري/النهار/20 حزيران/2022

تنصّ الفقرة "ج" من مقدمة الدستور على أنّ "لبنان جمهوریة دیمقراطیة برلمانیة، تقوم على احترام الحریات العامة (المحكمة العسكريّة والحقوق المدنيّة والسياسيّة المسلوبة وانتهاكات حقوق الإنسان)  وفي طلیعتها حریة الرأي (من نسيب المتني...إلى لقمان سليم) والمعتقد (من الإيمان الإنسانيّ بإله واحد أوحد...إلى التعصب إلى ذاك الإله المخترع من أشباه بشر لا يفقهون شيئاً في الإنسان والإيمان)، وعلى العدالة الاجتماعیة (مستوى من الفقر غير مسبوق، سوء طبابة وتدني مستوى التعليم، ناهيك عن أزمة السكن والبطالة والانهيار المجتمعيّ الآتي قريباً) والمساواة (قضاء جبان مستسلم، وأمن فاسد مسيّس من دون هيبة)  في الحقوق (ثقافة نهب وسرقة الدولة ومقدراتها) والواجبات (لا وجود لها في قاموس التربية المدنيّة والوطنيّة)  بین جمیع المواطنین (مسلمين ومسيحيّين، وطنيّين ومرتزقة) دون تمایز أو تفضیل (مسرحيّة كوميديّة تقام، بالتكافل والتضامن، بين الحكومة والبرلمان).

ولكن، أين هي الجمهوريّة القائمة على إرادة الشعب واختياره ومشاركته في صنع القرار وتحديد المصير؟ أين هو شرط الديمقراطيّة الأول أن تكون السيادة الوطنية تامة، لا مجتزأة، ومحصّنة ومصونة؟ الحكومات اللبنانيّة المستزلمة والمتعاقبة تقرّ رسمياً، من خلال معادلة "الشعب والجيش والمقاومة"، بوجود قوتين مسلحتين على أراضيها. هذه "المقاومة" التي تدين بالولاء الكامل والصريح للولي الفقيه في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تخضع للمساءلة والمحاسبة من جانب أية سلطة شرعيّة لبنانيّة. أمّا في الشكل، فلبنان يحتفظ بنوع من الديمقراطيّة، في ممارسته الانتخابية على الأقل، من خلال قانون انتخابيّ مافياويّ مفصّل وفقاً لمتطلبات المنظومة المافياويّة ومصالحها الإجراميّة. أين هو النظام البرلماني من العدالة الاجتماعيّة والتشريع الوطنيّ والمراقبة والمحاسبة؟ لقد أضحى برلمانهم مرتع المرتكبين والفاسدين والمطلوبين للعدالة، وصندوق لطالبي الحصانات والمقامة الاجتماعيّة الرفيعة.

بفضل سلوكيات #المنظومة_المافياويّة وأفعالها النيّرة وبقيادة #عصابة_الستة، أثمرت جهودهم في تحويل نفس الفقرة إلى: "لبنان دولة مافياوية ديمقراطية توافقيّة ديكتاتوريّة ذات وجه مذهبيّ تقوم على ضرب الحريات العامة وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد بالأديان الإنسانيّة، وعلى العدالة الزبائنيّة والمساواة من الإفلات من المحاسبة والعقاب، في الحقوق العائدة للأحزاب الطائفيّة والواجبات تجاه الزعيم والحزب والطائفة دون تمايز أو تفضيل بين جميع الرعاع." أين حماة الدستور والمؤتمنين عليه؟

بكلّ بساطة، لقد خالف "الثنائيّ الشيعيّ"، العمود الفقريّ للمنظومة المافياويّة، مضافاً إليه "العونيّة البولانجيّة" والمندمجون في "الثلاثيّ الممانع"، الميثاق الوطنيّ ومواد الدستور، وفقاً للمفهوم المافياويّ الميليشياويّ المعهود، من خلال تسلبطه على المجلس النيابيّ وتفرده بتفسير مفهومي الديموقراطيّة والتوافق الوطنيّ. تجلّت الذروة في أحد اختراعاتها الأرنبيّة ألا وهو " الديموقراطيّة التوافقيّة " بكلّ تجلياتها الشريرة مستندةً إلى منسوب مرتفع من العقل الجامد (الجهل) والقلب الجامد (الحقد والكراهية) والضمير المتجمد (الشر والمحارم). كذلك، أضافوا على اختراعهم بدعة "المكون الوطنيّ" بما معناه الفرقة المذهبيّة المنتسبة إلى عصابة الستة وفقاً ل"ميثاقيّة" المافيا، التي بدورها تختزل الباقي في طائفتها أو فرقتها المذهبيّة. 

الديموقراطيّة تُستنبط من خلال قانون عادل وعصريّ للانتخابات يكون مبنيّاً على متطلبات الميثاق والدستور بما يتناسب مع مندرجاتهما. ولكن، بغياب مفهوم سياسيّ وطنيّ أساسه الصالح العام، كيف للديموقراطيّة أن تعمل لكيّ تنتج أكثرية بمفهوم وطني تقابلها أقلية تنتهج المفهوم نفسه؟ عَوَّدونا أن تكون أكثريتهم فرقة مرتزقة همها تأمين أهداف ومصالح مشغليهم. وأقليّة، تعمل في نفس المفهوم مع صبغة المظلوميّة. أمّا الوطنيون فهم مغيبون ومهدورة حقوقهم الوطنيّة والسياسيّة والثقافيّة.

أمّا التوافق، فعلى ماذا؟ تكونت سلطة الطائف من أبطال حرب اُدخلوا في الدولة والمجلس النيابيّ وسيطروا على السلطة والقضاء. لم، ولن يتمكّنوا من اتخاذ أي قرار وطني لأن مصلحة الجزء طغت على مصلحة الكلّ بمفهومية الوطن، ولأنّ كلّ فرقة لها مفهومها الخاص للوطن المرتكز على الأنانيّة والمصلحة الزبائنيّة والعصبيّة المذهبيّة. جلّ ما اتفقوا عليه، هو توزيع الغنائم في ما بينهم ونهب أموال الشعب ومقدرات الدولة. لقد توصلوا إلى تحويل لبنان من دولة مغلوب على أمرها إلى دولة مافياويّة لتصبح مسرح جريمة. وما أدراك ما هي الجريمة المنظّمة؟

"الديمقراطيّة التوافقيّة"  في لبنان يجب أن تتضمن مجموعة معقدة من المفاهيم الوطنيّة والعلميّة والعملانيّة والقواعد الأساسيّة الخيّرة للعبة الديمقراطيّة، (المتفق عليها وطنيّاً في  ميثاق 1943)، التي من المفترض أن تساهم من خلال نظام الحكم، (المتفق عليه في الدستور، مضافاً إليه بعض التعديلات التقنيّة)، في التعايش السلمي والودّي بين مختلف الشرائح الثقافيّة في المجتمع اللبنانيّ المتعدد والمركب على الصعيد الداخليّ، والمعقّد على الصعيد الخارجيّ. هذا التوافق يجب أن يوفر الضمانات الكافية لتبديد مخاوف كافة المكونات والأقليات من توجهات أيّة أكثرية طارئة بما يفضي إلى تحقيق أهداف اللبنانيّين المشتركة من مساواة وعدالة ونمو وتعزيز الوئام والوحدة الوطنية.

بما أنّ لا ديموقراطيّة فعليّة ولا توافق وطنيّ، فما هي هذه"الديموقراطيّة التوافقيّة" التي ابتدعوها؟ لقد قرر السويسريون، سنة 1515، اعتزال القتال كمرتزقة والتزموا صيغة الحياد بين المتحاربين سبيلاً وحيداً لينجوا بأنفسهم وليربحوا بلدهم. كذلك، نجاح التجربة الماليزية في جعل "الديمقراطيّة التوافقيّة "أساساً لنهضتها، جاء عبر توحيد كافة مكونات المجتمع وإشراكهم في العملية السياسية مما ساهم في تعزيز مصداقية وكفاءة مؤسسات الحكم. مثلان يحتذى بهما، ولبنان نقيضهما، حيث عملت المنظومة على إلباس النظام السياسيّ المهترئ والنتن لباساً من أهمّ الماركات المشهورة وسوقوه داخليّاً وخارجيّاً على أساس المثال الأعلى. هذا اللباس ما هو إلّا "حكومة الوحدة الوطنيّة" التي تمثل المجلس التنفيذيّ للمنظومة المافياويّة. هيهات منّا الذلة...والتقيّة... ولندع ليبهارت يموت في غيظه! فعليّاً، ما هي إلّا "ديموقراطيّة مافياويّة" أو "ديموقراطيّة تلفيقيّة" من أجل اقتسام وتكديس الأموال والنفوذ.

عليه، على "الثورة" بنسختها الجديدة، أي ما بعد 16 أيار، أن تسعى لابتكار الصيغة الأمثل والمتوافقة مع ميثاق 1943، من أجل تحقيق الاستقرار والاستدامة المجتمعيّة ،وتجنّب الصراعات والحرب الأهليّة التي يهولون بها دوماً عندما تهتز مصالحهم.

بول ناصيف عكاري

#المنظومة_المافياوية #عصابة_الستة #عهد_الخراب #حزب_الكرتون #مجلس_الفساد #العونية_البولانجية

 

اللبنانيون بانتظار عودة الشيعة إلى رشدهم

د. منى فياض/الحرة/20 حزيران/2022

طويلاً تلقينا اللوم، نحن المعتبرين "معارضة شيعية" أو "عملاء السفارات"، لتقصيرنا ولعدم قدرتنا على التوحد فيما بيننا وعلى قلة الفاعلية والعجز عن استقطاب الجمهور الشيعي المستلب من حزب الله. يستر هذا اللوم خضوع اللبنانيين أنفسهم لهيمنة الحزب وتمرير سياساته عبر التسويات، في ظل القاعدة الذهبية التي سلّم له الجميع بها: "شعب وجيش ومقاومة"؛ وينتظرون الفرج من جمهور الحزب وحاضنته.  

التفسير لعجز اللبنانيين و"المعارضة الشيعية"، عن اقناع جمهوره، بسيط جداً: ضعوا انفسكم مكان الجمهور الشيعي، المكون من قسم مؤمن بعقيدة الحزب وملتزم بها، وقسم من المستفيدين المباشرين منه سواء بالوظيفة او الرواتب او التعويضات او المعونات المختلفة وقسم آخر يدور في فلكهم ويستفيد على الاقل معنوياً من فائض القوة، فيحظى بالحماية لارتكاباته وتعدياته ويتملكه الشعور بالقوة كلما رفع الشعار- الفزاعة "شيعة، شيعة".

أذكر مرة، أخذت فيها تاكسي من الضاحية الجنوبية، اشتكى السائق من سوء الاحوال وكربس للمسؤولين وفسادهم ومن بينهم نبيه بري، مع ذلك لم يُخفِ إعجابه بالنبيه وبذكائه وبقدرته على مواجهة الآخرين. انه يرفع رأس الطائفة!!! 

يذكرني هذا بشيخ كان يدعو النساء للحجاب، وعنما سئل لماذا لا يحجب ابنته السافرة! أجاب أن "مقصوفة العمر بيلبقلها"!!!

فكيف ننتظر من الجمهور الشيعي في مثل هذه الظروف ان يعارض وجود حزب يملك جيشاً يكاد يفوق جيش دولته، ويساعد باحتلال سوريا، ويتمدد في الاقليم ونشاطه يطال معظم دول العالم، ويرهب لبنان بمجمله، ويتحكم بأدق تفاصيل حياته السياسية، لكن من خلف ستارة زعماء هؤلاء العاتبون انفسهم!! ناهيك عن الشيعي الذي يعرف ضمناً ان يديه تلوثت بدماء اللبنانيين والسوريين واليمنيين وغيرهم، فكيف يتخلى عن مصدر قوة تحميه من الانتقام ؟

كان هذا قبل ان يجوع هذا الشيعي ويفتقد الدواء كحال جميع اللبنانيين، بعد أن تضافرت الأزمات وتفاقمت لتعصف بلبنان: أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة في العالم على خلفية فساد وقح، ثم جائحة كورونا، وانفجار مرفأ بيروت، وأخيراً أزمة الأمن الغذائي وخطر المجاعة نتيجة للانهيار ولحرب أوكرانيا. 

ما ضعضع المنظومة الحاكمة بمختلف مكوناتها مهما كابرت وكابر الحزب، خصوصاً مع ثورة 17 اكتوبر التي واجهوها بالقمع وباللامبالاة وبتعميق السياسات العقيمة؛ ما أطلق شرارة وعي أصابت المنظومة الحاكمة بشظاياها واجبرتها على اعادة التموضع. 

فلقد برهنت الانتخابات تغيراً ملموساً في مزاج الرأي العام اللبناني ما أدّى الى اقتلاع رؤوس محسوبة على سوريا ومحور الممانعة، ففقد حزب الله هيمنته التامة على البرلمان وصار ملزماً بإعادة هندسة تحالفاته وتوازناته لتأمين النصف زائد واحد. 

صحيح انه احتكر مجددا تمثيل الشيعة، لكن انخفاض نسبة الاقتراع عبّر عن ضيق البيئة الشيعية بما وصلت اليه الامور، بالرغم من قانون الانتخاب والمال السياسي والتزوير والترهيب والتهديد بالقتل لكل من تجرأ على مواجهته بترشيح نفسه. ولأول مرة واجهته البيئة السنية، فعجز عن تأمين غطاء سني وازن، وخسر على الصعيد الدرزي وفقد الغطاء المسيحي وواجهته القوى المدنية بطرق متفاوتة.

من الواضح ان زمن "فدى صرماية السيد" قد ولّى، فالأزمة طالت البيئة الحاضنة بالرغم من طمأنة نصرالله  انهم لن يجوعوا؛ فعمّها الاحباط ولسان حالها ما يعبّر عنه بعض الكوميديين الشيعة كحسين قاووق، الذي تخنقه الاوضاع وغلاء الاسعار، "كفر هيدا"، وينتقد الجميع أمام الكاميرا، ما عدا السيد: شيلّي السيد عجنب يا خيي"؛ وعندما يحرجه محدثه بسؤال: لماذا لا تنزل لتعترض، يجيبه، تحت الكاميرا: الصبر والبصيرة شو بعمل فيهم؟ مش خوف، بس بدك انزل من غير ما يقول السيد؟ شو بنزل بتصادم مع شباب الحزب والحركة؟ بحمل تصادم انا؟ دوّر الكاميرا ومنكفّي على سعد الحريري وعون والقوات واللي بدك اياه...". 

فالقمع لا يوفّر احداً والجيوش الالكترونية جاهزة للشيطنة والتكفير.

تغرق هذه البيئة بالارتباك والتناقض، فعندما التمس وزير السياحة من الحزب رفع صور سليماني وخامنئي المعلقة على طريق المطار، ولو للثلاثة الأشهر السياحية فقط؛ الأمر الذي عدّه البعض شجاعة، لأن أحداً لم يتجرأ من قبل على مجرد "ذكر" الصور الايرانية هناك. أما البعض الآخر فترحم على السيادة. 

لكن المدهش كان ردة فعل جمهور الحزب – والمرجح جيوشه الالكترونية- على طلب الوزير، فبرأيهم:" لكل منطقة رموزها! فاذا اردتم ، بحسبهم، إنزال الصور الايرانية فلماذ لا يتم انزال سيدة حاريصاورمزها الديني !!! 

رد طائفي - غرائزي ومتعصب، اعتبار صور سليماني، المتهم بالارهاب والقتل، كرمز ديني معادل لسيدة حريصا؟؟ في خلط للسياسي بالديني وفي ضرب مباشر للعيش المشترك. لا يعبر ذلك إلا عن الاستقواء وضرب مصلحة لبنان عرض الحائط بما فيها مصلحة الجمهور الحزباللوي نفسه، معلنين ولاءهم لسلطة دولة أجنبية تهدد مصلحة الدول العربية والمصلحة اللبنانية. 

لسان حال اللبناني، الذي استفاق أخيراً وبدأ يتجرأ على مواجهة السلاح غير الشرعي المؤتمِر بأوامر خامنئي: متى سيستفيق الشيعي غير المتحزب من سباته؟ متى سيعود الى كنف الدولة اللبنانية ويساعد على استعادتها للسيادة وبنائها من جديد؟ الى متى سيسكت عن البؤس الذي يغرق فيه كسائر اللبنانيين بسبب الحدود المشرعة والفلتان والفساد المحمي من السلاح؟

نصرالله يهدد العدو ويهدد اليونان ويجد من يصفق له. حسناً لنقاوم ولتندلع الحرب؛ فبماذا سوف نواجهها هذه المرة؟

الى أين سيلجأ الجنوبي؟ هل سيستقبله الدرزي والسني والمسيحي، هذه المرة؟ في ظل الانقسام العمودي الذي لا يبشر سوى بطلائع عنف او حرب أهلية؟ وفي حال استقبلوهم، فهل سيتمكنون من إطعامهم وتلبية حاجاتهم في زمن العوز والفقر؟ اي مستشفى سيتمكن من استقبال المصابين واي دواء لمعالجتهم؟ من يعيد إعمار ما سوف يتهدم؟ دول الخليج كما في حرب "لو كنت أعلم

هل ستتمكن فرنسا ومن خلفها المجتمع الدولي من معالجة الخراب الذي سينتج في ظل انشغالهم بحرب اوكرانيا وبأمنهم الذاتي؟

الى متى يرضى هذا الشيعي عن الصورة التي كونها العالم عنه بفضل نشاطات الحزب:

ارسال مقاتلين الى سوريا ليشاركوا بحرب مذهبية، تفجير ببلغاريا والارجنتين والكويت وتدخل بشؤون السعودية والامارات والكويت واليمن والبحرين والعداء للعرب وعزلنا عن المجتمع الدولي. أدخلونا بحرب كارثية مع إسرائيل بأمر من ملالي طهران، دمّروا إقتصادنا والبنى التحتية، مع منظومة الفساد التي يحميها، وكلفنا مليارات الدولارات و ألوف الضحايا.

هرّبوا وازلامهم السياح والدولارات والنفط والادوية والطحين ولم يسألوا عن الشعب او عن الحكومة.

فتحوا مصانع كبتاغون و هرّبوا أطنان الحبوب عبر المرفأ و المطار و حوّلوا لبنان لnarco-state. حموا المطلوبين للعدالة الدولية والمحلية، بعد مسلسل الاغتيالات الذي خطف ارواح قادة كبار وعسكريين ومفكرين واعلاميين وناشطين وآخرهم لقمان سليم. أقاموا محميات ممنوعة على الاجهزة الامنية... 

خزّنوا ما يقرب من 4 أطنان امونيوم في المرفأ وفجّروا نصف بيروت وما سألوا عن الحكومة. والآن ، وبعد 

ان نهبوا مع زبائنهم ما في الخزينة، وليحموا "كنز لبنان النفطي" لوضع يدهم عليه، يريدون إذن الحكومة.

لا شك ان لا احد يريد الحرب، لأنهم أدرى بشعاب مكة، لكننا نعرف ان قراراهم ليس بيدهم. 

لكن لسان حال كل لبناني وطني الآن سؤاله الصامت للشيعي: الى متى وإلى أين؟

 

أربعون الحزب... ولبنان!

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 20 حزيران 2022

تزامنت احتفالات ميليشيا حزب الله بعيد ميلادها الأربعين مع حدثين كاشفين لنتائج هذا المسار الأربعينيّ.

ففيما كانت الماكينة الإعلامية والتعبويّة للحزب تمارس أعلى مستويات نفخ وتكبير المنجزات، وتذهب بعيداً في سبغ الأدوار التاريخية على هذا المسار، وتتذاكى في تدبيج "سرديّة لبنانويّة" لدور وموقع الحزب في تاريخ البلد، كانت المحكمة الخاصة بلبنان تُصدر أحكاماً جديدة على عنصرين إضافيّين من عناصر الميليشيا في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005، بعدما حكمت على عنصر ثالث في 2020.

بموازاة ذلك أيضاً، كان الحزب يداري بالكثير من الارتجال والتبرير، قعوده عن المقاومة والقتال والتحرير بمواجهة "الاستفزازات" الإسرائيلية في ملفّ ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وبالتالي ترسيم حدود الثروات الغازيّة، وحدود الأدوار المستقبليّة لدول حوض شرق المتوسط.

ها هو لبنان المقاومة أمامكم وأصدق صوره، شهيّة بيئة حزب الله الحارّة للإعلان يوميّاً: "نعم قتلنا رفيق الحريري"

في عيده الأربعين يستوي الحزب بما لا يدع مجالاً للشكّ على منصّة واضحة:

أوّلاً، قاتل أهمّ رئيس وزراء مرّ في تاريخ لبنان منذ تأسيسه وصاحب المشروع الأكثر رؤيويّة وانشداداً نحو "المستقبل" بكلّ مندرجاته وشروطه.

وثانياً، مقاومة لفظيّة تجاه إسرائيل لا تُجيد سوى الصراخ بشعارات فقدت الكثير من جاذبيّتها وقدرتها على إثارة أيّ حماسة حقيقية حتى عند جمهورها.

لا يتعمّد هذا التوصيف إغفال الترسانة الصاروخية والسلاحيّة لحزب الله التي يُقرّ بها خصومه قبل حلفائه ورعاته. بيد أنّ الانتباه واجب أنّ هذه الترسانة لا وظيفة لها في أيّ شأن من شؤون اللبنانيين وحقوقهم ومصالحهم، ولا قرار لأصحابها "اللبنانيّين" في تفعيلها خارج ما يقرّره مموِّل الصواريخ وراعيها في طهران.

نواطير أحراش الصواريخ

هي وظيفة أشبه بوظيفة أمناء المخازن، ما صارته وظيفة حزب الله. نواطير أحراش الصواريخ التي تزرعها وتسقيها إيران، وهي وحدها مَن يقرِّر وجهة استثمار محصولها وتوقيته.

ولو أخذنا في الحسبان مسألة تجارة المخدِّرات وغسل الأموال التي تمتدّ من أميركا اللاتينية إلى غرب إفريقيا وصولاً إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، سنكتشف أنّ ما بدأ قبل أربعين عاماً فرقة ثوريّة مسلّحة من إفرازات الثورة الخمينيّة عام 1979، تحوَّل إلى كارتيل هائل هو الأهمّ بين كارتيلات الجريمة المنظّمة التي أفرزتها "تحوّرات" الثورة الخمينيّة وانتقالها من جمهوريّة ثورية إسلامية إلى دولة تحكمها منظّمة عسكرية بعمامة، هي الحرس الثوري الإيراني.

نعرف ويعرف حزب الله ويعرف الإسرائيليون أنّ أيّ حرب مقبلة بين إسرائيل والحزب، لن تحصل وفق حسابات اللبنانيّين، ولا بسبب الدفاع عن أيّ من مصالحهم أو حقوقهم، ولا لتحرير أرض أو مياه. فهذه حرب إمّا أن تقرّرها إيران لمصالحها، وإمّا تمنعها للأسباب نفسها. وتقع هذه المعرفة في صلب دوافع الانتقال بالاستراتيجية الإسرائيلية من استراتيجية التلهّي بمقارعة الأدوات، إلى استراتيجية "الأخطبوط" وضرب الرأس مباشرة في طهران، كما هو حاصل عبر تكثيف الهجمات الإسرائيلية الناجحة داخل إيران.

فقد قرّرت تل أبيب أن لا طائل من استمرار اللعب بشروط نظام الملالي للّعبة، التي تعطيه حصانة دولتيّة وهامشاً كبيراً لنفي ما يرعاه من أفعال وسياسات ضدّ إسرائيل عبر حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي وغيرهم.

طبعاً لا تلغي هذه التطوّرات التهديدات التي يمثّلها حزب الله لإسرائيل، كذراع إيرانية، لكن عملياً يبقى النصيب الأكبر من القلق هو لأناس كرفيق الحريري ولقمان سليم وما بينهما. هؤلاء هم مَن يطاردهم القلق بجرعات أكبر بما لا يقاس من إسرائيل، بعد أن استوى الحزب قاتلاً شرساً في الداخل و"صابراً بصيراً" على الحدود حيث تُلزمه سرديّته بأن يكون.

ولعلّ الأكثر تهافتاً في صورته، هو ادّعاء أنّ وظيفة سلاحه هي حماية ثروات لبنان تحت سقف الدولة وما تحدّده الدولة.

فكي نصدّق أنّ للحزب وسلاحه أيّ دور مستقبليّ في حماية مقدّرات لا تزال في علم الغيب، ينبغي علينا أن نتطلّع بعين فاحصة إلى الدور الذي لعبه سلاح الحزب حيال مقدّرات ماضية اندثرت. فليس من باب التجنّي القول إنّ سرعات الانهيار الاقتصادي في لبنان ترافقت مع سرعات تضخّم حصّة حزب الله في القرار اللبناني منذ عام 2005. ولو حسبنا الأثر الاقتصادي لخيارات وسياسات وقرارات حزب الله من حرب تموز 2006 مروراً بالسابع من أيار 2008 والانقلاب السياسي على نتائج انتخابات عام 2009، ثمّ الدخول "السياسي" في الحرب السورية عام 2011 والعسكري بعدها بقليل، ثمّ الحرب في اليمن عام 2015، وما بين هذا وذاك حزمة الاغتيالات وتعطيل المؤسّسات والاقتصاد الموازي وصولاً إلى فرض انتخاب ميشال عون على كلّ اللبنانيين عام 2016، لَتبيّن لنا أنّ ما خسره لبنان يقارب 200 مليار دولار، أي 80% من القيمة الاقتصادية للثروة الغازية المحتملة!! ولا أُدخل في هذه الحسبة الأكلاف المعنوية الفلكيّة التي تتّصل بسمعة لبنان وصورته والتي ستحتاج إلى عقود من الترميم، يكون فيها العالم قد سبقنا بأشواط إضافية!

كيف يمكن للسلاح، الذي بدّد منذ عام 2005 ثروات كانت قائمة، أن يدّعي أيّ صلة جدّية بحماية ثروات مستقبليّة؟

في عيده الأربعين يبدو الحزب وقد حقّق رؤية محمد رعد الذي صدح يوماً من على أحد المنابر أنّه يريد لبنان الذي يشبه المقاومة لا لبنان "الملاهي والصفقات".

ها هو لبنان المقاومة أمامكم وأصدق صوره، شهيّة بيئة حزب الله الحارّة للإعلان يوميّاً: "نعم قتلنا رفيق الحريري".

هي أربعون حزب الله و"أربعون" بلد كان اسمه لبنان.

 

ميقاتي يُكلَّف ولا يُؤَلِف… وبري ضد حكومة “اللون الواحد”

محمد شقير/الشرق الأوسط/20 حزيران/2022

تتحسب معظم الكتل النيابية في لبنان منذ الآن لرد فعل رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي في حال سمت الغالبية النيابية، خلال الاستشارات النيابية المُلزمة التي يجريها الخميس المقبل، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة العتيدة، وهل يسهل مهمته في التأليف أم يبادر إلى وضع العراقيل أمام ولادتها ما لم يسلم الرئيس المكلف بشروطه التي لم تعد خافية على أحد؟ ويسود ذلك على رغم أن مصادره (عون) تنفي، بالتناغم مع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، أن تكون لديه شروط تأتي استجابة لطلب الأخير الذي يتطلع لأن يكون شريكاً بلا منازع في التركيبة الوزارية.

وكشفت مصادر دبلوماسية عربية وأجنبية لـ«الشرق الأوسط» أن ميقاتي، وإن كان لا يزال الأوفر حظاً لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، فإنه لن يخضع للابتزاز والمساومة، وسيبقى على موقفه برفض الشروط الموضوعة من عون الذي لمح إليها في لقاءاته، في بحر الأسبوع الفائت، مع عدد من السفراء والشخصيات السياسية. ولم تستبعد هذه المصادر محاولة الفريق السياسي المحسوب على عون البحث عن مرشح آخر لتولي رئاسة الحكومة يتعامل معه على أنه المنافس البديل لميقاتي، وتقول بأنه يصطدم بعدم ضمان تأييد أكثرية النواب من الطائفة السنية لمرشحه الذي يتولى باسيل شخصياً تلميع صورته، وأيضاً بالدور الذي يتولاه حالياً مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان للملمة الوضع في الشارع السني بدءاً بالنواب، لأنه من غير الجائز الإبقاء عليهم في حالة الإرباك التي يمرون بها حالياً.

ولفتت المصادر إلى أن تحرك المفتي دريان يلقى دعماً من قبل نادي رؤساء الحكومات السابقين، برغم كل ما أصابه من تشظ بسبب اختلافهم في مقاربتهم لملف الانتخابات النيابية ترشحاً واقتراعاً. وقالت بأنه يحاط بتشجيع عربي، مع أن الدول العربية المعنية بالوضع في لبنان تنأى بنفسها عن التدخل في مسألة تشكيل الحكومة، وتعتبره أمراً داخلياً يعود فيه القرار إلى الكتل النيابية.

ونقلت عن مصادر مواكبة لتحرك المفتي دريان قولها بأن مهمة دار الفتوى تكمن في استيعاب مرحلة ما بعد إجراء الانتخابات باحتوائها التشظي الذي أصاب الشارع السني في ضوء محاولة بعض الأطراف استباحته تمهيداً للمجيء برئيس حكومة لا يحظى بالتمثيل السياسي الوازن داخل طائفته، ما يؤدي إلى الإخلال بالتوازن العام وتغييب الطائفة عن المشاركة في صنع القرارات.

كما نقلت المصادر عن ميقاتي قوله بأنه لا يتهرب من تحمل المسؤولية وسبق له أن شغل منصب رئاسة الحكومة لمرات ثلاث ولن يستسلم في المرة الرابعة للشروط الموضوعة عليه، ومن يصر على شروطه فليبحث عن مرشح آخر لأنه ليس في وارد تشكيل حكومة بأي ثمن تدفع باتجاه تمديد الأزمة، فيما المطلوب الانتقال بالبلد إلى مرحلة الإنقاذ والتعافي لتفادي الانهيار الشامل الذي يهددنا.

وأكدت أن عون وباسيل، وبخلاف نفيهما وضع شروط على ميقاتي، فإنهما يشترطان الاحتفاظ بوزارات الخارجية والطاقة والشؤون الاجتماعية والعدل، مع أنهما يدعيان في العلن مطالبتهما بتحقيق مبدأ المداورة في توزيع الحقائب. وكشفت أن عون يضيف على شروطه رزمة أخرى باشتراطه إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وإصدار دفعة من التعيينات الإدارية واسترداد الأموال التي حُولت للخارج بعد الانتفاضة الشعبية في 17 تشرين الأول 2019.

ورأت المصادر نفسها أن ميقاتي لن يستجيب لكل هذه الشروط ولن يخضع للابتزاز أو الاستنزاف، وسيبادر في حال تكليفه برئاسة الحكومة إلى تجنب تمديد أمد المشاورات الخاصة بالتأليف في لقاءاته برئيس الجمهورية، وقد يضطر إلى التقدم منه بتشكيلة وزارية متوازنة وموزونة دولياً ويبقى عليه أن يرفضها أو يوقعها، وفي حال امتناعه عن توقيعها سيستمر ميقاتي في تصريف الأعمال إلى جانب احتفاظه بالتكليف.

وقالت إن ميقاتي لن يشكل حكومة عرجاء في آخر «العهد القوي» الذي بدأ يتهاوى، وبالتالي لا مصلحة لمعظم القوى السياسية في إعادة تعويمه بعد أن أغرق البلد في أزمات كارثية. وأكدت أن هذه القوى لا تعطي لمن يستعد لمغادرة القصر الجمهوري، لئلا تُلزم خلفه بقيود تعيق إعادة تكوين السلطة مع انتخاب رئيس جديد يتعامل معه المجتمع الدولي على أنه بداية الطريق لإحداث تغيير في لبنان، لأن البلد لم يعد يُدار بـ«عدة شغل أكل الدهر عليها وشرب».

ولا تتعامل المصادر نفسها مع المواقف التي صدرت حتى الساعة حيال تشكيل الحكومة على أنها نهائية. وتعزو السبب إلى أن المشاورات لا تزال مفتوحة، أكان على صعيد نواب انتفاضة 17 تشرين الأول في محاولة للذهاب إلى الاستشارات بالاتفاق على تسمية من يمثلهم بدلاً من التوجه فرادى إلى بعبدا، أم بالنسبة إلى «اللقاء النيابي الديمقراطي» وحزب «القوات اللبنانية» اللذين يجريان مشاورات مفتوحة للتوصل إلى مقاربة موحدة لجهة تسمية من يشكل الحكومة أو لجهة برنامج عملها، مع أنهما ينطلقان من معايير موحدة، فيما يتفرد حزب «الكتائب اللبنانية» بموقفه من دون أن يسجل حتى الساعة حصول أي تقارب بين قوى المعارضة من تغييرية وتقليدية يدعو للتفاؤل في إمكانية الوصول إلى تفاهم، برغم أن هناك مساحة سياسية مشتركة تجمع بين كل هذه القوى، إضافة إلى عدد من النواب المستقلين.

لذلك، فإن الرغبة في التوصل إلى مقاربة مشتركة على قاعدة إحداث تغيير، بدءاً باسم من تراه مناسباً لتولي رئاسة الحكومة، لا تعني من وجهة نظر المصادر المواكبة بأن هناك من يوافق على تسليم البلد لباسيل وحلفائه بذريعة استحالة تأمين حصول أي تغيير، وبالتالي لا بد من البحث عن خيار يقطع عليه السيطرة على الحكومة، وهذا يعني احتمال التوجه نحو تسمية ميقاتي لمنع حصول التغيير المضاد.

وعليه، فإن المشهد السياسي الذي يأتي استباقاً لنتائج الاستشارات النيابية المُلزمة لا يدعو للتفاؤل بأن الطريق أمام ميقاتي في حال تسميته ستكون سالكة لتسريع ولادة الحكومة ما لم يبدل عون موقفه بالإنابة عن باسيل الذي يدير ملف تشكيل الحكومة من وراء الستار.

ويبقى السؤال: كيف سيتصرف الثنائي الشيعي في حال قرر عون، واستجابة لطلب باسيل، الاستعصاء على الدعوات لتسهيل مهمة ميقاتي؟ وأين يقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي لا يزال الأقدر، وبنسب متفاوتة، على التواصل مع أطراف رئيسية في المعارضة ولو من موقع الاختلاف؟ وهل يجاريه حليفه الاستراتيجي «حزب الله» أم سيضطر إلى مراعاة حليفه الآخر باسيل بوضع العصي السياسي في دواليب تشكيل الحكومة؟

وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية أن بري يدعم تكليف ميقاتي ولا يحبذ تشكيل حكومة من لون واحد تتيح لباسيل الإمساك بها، وهذا يعني حكماً بأنه يقاوم إقحام البلد في مغامرة سياسية من الوزن الثقيل تأخذه إلى ما لا يحمد عقباه، وترفع من منسوب التأزم، وبالتالي سيرفض سلفاً المشاركة فيها مهما كانت الإغراءات.

فرئيس المجلس يرفض أن يكون شريكاً في إقصاء الأكثر تمثيلاً عن رئاسة الحكومة، وربما ينسحب موقفه، بشكل أو بآخر، على «حزب الله» الذي لا يمانع حتى إشعار آخر في تسمية ميقاتي، ولا يؤيد في المقابل السير في حكومة من لون واحد، لأنه يدرك سلفاً حجم الأثقال السياسية التي ستُرمى عليه وصولاً إلى تحميله مسؤولية الإطاحة بمبدأ الشراكة لأن عون لا يجرؤ على توفير الغطاء لمثل هذه الحكومة ما لم يلق الضوء الأخضر من الحزب الذي سيكون موضع استهداف من خصومه في الداخل وانتقاد من الخارج، إضافة إلى أنه بموقفه هذا سيحشر نفسه في الزاوية ويكون السبب في استحضار الاحتقان المذهبي والطائفي.

وفي ضوء كل هذه المعطيات لن يكون عون مضطراً لأن ينحر نفسه سياسيا لغياب الرافعة الشيعية من ناحية ولتعذر إيجاد الرئيس الانتحاري لتشكيل الحكومة بديلاً عن ميقاتي إذا أراد الأخير أن يرمي كرة النار في حضن الفريق السياسي لعون رافضاً تشكيل حكومة «كيفما كان» فاقدة للتوازن وتأخذ البلد إلى مزيد من الفراغ القاتل، لذلك يبقى الخيار بمعناه السلبي في أن يكلف ميقاتي من دون أن يشكل ويستمر في تصريف الأعمال.

 

المثقف المكروه

د.مصطفى علوش/الجمهورية/20 حزيران/2022

«كلما سمعت كلمة ثقافة وضعت يدي على مسدسي» جوزف غوبلز، وزير الدعاية النازي.

«يوم كانت كلماتي غضبًا كنت صديق السلاسل، يوم كانت كلماتي ثورة كنت صديق الزلازل، يوم كان كلامي حنظلًا كنت صديق المتفائل، يوم صار كلامي عسلًا غطّى فمي الذباب» محمود درويش

هناك رواية تُنسب إلى عدد من قياصرة روما حول أحد المرافقين الذي كان يقف وراء القيصر فيما الجموع تهتف له بطول العمر ووسع الرزق والانتصارات بالقول: «تذكّر يا قيصر أنك إنسان». أحب أن أنسب هذه النادرة إلى أحكم قياصرة روما «ماركوس أوريليوس» الذي دفعته قناعاته بالفلسفة «الرواقية» المتحرّرة من الكسب المادي، إلى أن يكون مثلًا اسطوريًا في الحكمة والزعامة المعتدلة والقيادة المتنزهة عن شبق التمسّك بالسلطة. فأعلى مستوى من الحكمة يستند دائمًا على أن يتذكّر، من تهتف له الجماهير بالولاء والطاعة وتتبعه من دون نقاش إلى الموت والانتحار الجماعي، بأنّه مجرّد إنسان يمكنه أن يخطئ في الحسابات ويذلّ على الطريق. وهنا، وبدل أن تأخذه العزة بالإثم، فيتقي ويعيد الحسابات، نراه يجرّ الجميع إلى الجحيم. من هنا، تأتي حاجة القائد إلى من يقف وراءه لينبّهه بأنّ احتمال الخطأ في الحسابات وارد. هنا بالذات يأتي دور المثقف ليكون وراء القائد للنصح وإبداء الرأي من دون مواربة أو خشية من غضب «المعلم». لكن النرجسية الفاقعة، وكثرة المبخرين التافهين حول القائد، ستجعلان حتمًا من مهمّة هذا المثقف عملًا مستحيلًا، وأحيانًا خطرًا على الحياة.

واجب المثقف الدائم هو أن يكون محامي الشيطان، أي أن يطرح أسوأ الاحتمالات ويدرسها بعمق ويشرحها من دون مواربة أمام القائد، ومن واجبه أيضًا، إن كان لديه حسّ بالمسؤولية الاجتماعية، وكان مقتنعًا بعقم النصح الذي يبديه، بأن يخرج من حضن القائد معلنًا رأيه إلى العلن، فالساكت عن الحق شيطان أخرس.

المصيبة هي في كون الجماهير المأخوذة بإلهام وكاريزما وطيبة قلب القائد، ستقلب الدنيا رأسًا على عقب على ذاك الخارج عن طوع القيادة، فيصبح خائنًا وقليل الوفاء، حتى وإن كان أفنى سنوات طويلة من حياته وسمعته وقدراته في خدمة قضية كان يظن انّ القائد يتبنّاها. لا بأس، فمعظم الناس لا يقرأون إلّا العناوين، فالغوص في الجوهر يجعلهم يفقدون الثقة بصلابة الحائط الذي يستندون إليه، باعتماد البديهي بدل البحث عن جوهر الأشياء. وأتفهم أيضًا، أنّه من الصعوبة بمكان تغيير القناعات، وبالأخص تلك التي تستند إلى مجرد شعارات غامضة، من دون البحث في الجوهر. لكل ذلك، لا يمكن العتب على الجماهير الغفيرة التي تأخذ عقلها الشعارات. بل العتب هو أولًا وأخيرًا على القائد الذي يسدّ أذنيه لنصح الناصحين، ويسمع فقط للطبالين الذين يهلّلون له في كل قول وفعل، وينسجون حوله الأساطير التي لم تخطر له ببال، لكنه يقع بسرعة في فخها ويصدّقها، وأحيانًا يرويها هو عن نفسه، وكأنّها حقيقة ثابتة، مع علمه أنّها من نسج المستشارين الزائفين، المثقفين المنافقين. ألحق ثانيًا هو على المثقف العارف بالواجب عمله، لكنه يخرس عن قول رأيه، ربما حفاظًا على رزقه، أو على رأسه، وأحيانًا خوفًا من أن يصبح في موقع الاتهام المريض من قِبل الجموع المؤمنة بإلهام وقدسية الزعيم.

في ذاكرتي الحديثة مثلان عن مثقفين كانا إلى جانب الزعيم النازي «أدولف هتلر»: الأول كان الفيلسوف العظيم «مارتن هيدغر» الذي ظن أنّه من خلال النازية يمكنه أن يبث الروح في الوجود الإنساني، من خلال العودة إلى الجوهر وتوعية البشر لوجودهم خارج هيمنة التكنولوجيا التي حوّلتهم إلى مجرد أشياء في عالم الأشياء. لكنه، بعد تجربة وجيزة في النازية بين سنتي 1933 و1934، أدرك أنّ القائد قد صمخّت أذنيه هتافات الملايين من الجماهير. لكن هيدغر لم يجاهر باستقالته من الحزب لأسباب لم يقلها أبدًا حتى بعد زوال النازية، لكن وصمة «الهتلرية» بقيت تلاحقه لسنوات عديدة، كما لاحقت فكره العظيم لعقود عدة، إلى أن أعاد العالم اكتشافه بعد سنوات من وفاته.

المثقف الآخر كان «الفرد روزنبرغ»، منظّر النازية الذي بنى جملة من النظريات العلمية الكاذبة، لمجرد إثبات رؤيا القائد هتلر في كتاب «كفاحي» المقدّس لدى النازيين. روزبرغ كان يرى في هيدغر الفيلسوف العميق الثقافة، خطرًا على مكانته كطبّال مثالي للزعيم، فحاول إبعاده منذ البداية، لا بل حاول محاصرته في الجامعة التي ترأسها. فيما هو كان لا يعترض ولا ينصح، بل يسعى فقط لنسج النظريات الأسطورية لتأييد قرارات الزعيم، حتى عندما وصلت الأمور إلى انهيار ألمانيا ومقتل اثنا عشر مليونًا من أهلها، مع عشرات الملايين آخرين. بالنهاية، حوكم روزنبرغ مع خمسة آلاف آخرين من قادة النازية وأُعدموا بجرائم ضدّ الإنسانية وجرائم حرب. وبالرغم من أنّ هيدغر تعرّض للاضطهاد من قِبل النازيين في أواخر الحرب، إلّا أنّه أُقصي بشكل مهين عن مهامه الأكاديمية لسنوات طويلة. فدفع بذلك ثمن سكوته، ربما لأنّه ظنّ أنّ ببقائه كان يمكن أن يلطّف من جموح الطبّالين، أو ربما لأنّه خاف على حياته، أو أراد الحفاظ على موقعه الأكاديمي، أو ربما أراد تفادي نعته بالخائن وغير الوفي من قِبل الجماهير التي آمنت بعظمة هتلر، وكانت تنتظر أعجوبة تعيد المجد، حتى عندما وصلت الجيوش السوفياتية على أبواب برلين.

من هنا، فإنّ دور المثقف الجاد يبقى مكروهًا، إلّا إن حظي بقائد مثل ماركوس أوريليوس، يتذكّر أنّه بالنهاية إنسان.

 

سد المسيلحة وقصر المير نبيه

عماد موسى/نداء الوطن/20 حزيران/2022

كل المؤشرات تشي بصيف سياحي واعد لا بسبب حملة "أهلا بهالطلة" التي نجحت بإبعاد موقت للواء قاسم سليماني عن طريق المطار، إنما بسبب انهيار سعر العملة الوطنية وتراجع الخطف وتأجيل الجمهورية الإسلامية الإيرانية عملية محو "إسرائيل عن الأرض" للقرن المقبل. من العلامات المشجعة على سبيل المثال بات من الصعوبة بمكان أن تعثر في البترون على غرفة شاغرة، أو فيلا، أو بيت، أو شاليه، هذا الإقبال غير المسبوق على مدينة باسيليوس الأول كوجهة سياحية، سيضع مدينة الصهر الذي لا ينام ضمن باقة إنجازات العهد. وإذا أطال المصطافون والسيّاح مُدد أشهر الإجازة الصيفية إلى تشرين الأول قد يتسنى لكثيرين منهم المشاركة في الاحتفالات الشعبية في عيد اليوم الأخير من العهد البرتقالي المائل إلى الإحمرار. جهات عدة بدأت التحضير لـسهرة 31 تشرين الأوّل. وستُطلَق في اليوم السعيد أسهم نارية في بعبدا والمتنين وكسروان وجبيل والجبل والشمال وفي بلدات السياحة والإصطياف، ومن المتوقّع أن يطيّر بعض المحتفلين بالونات هيليوم فوق مناطق بعبدا والمتن الجنوبي ما قد يضطر المقاومة الإسلامية للتعامل معها بالأسلحة المناسبة. ومن المهم، لفت السائح إلى معالم مدرجة على التراث العالمي كسد المسيلحة على نهر الجوز، وقد أعد وزير الطاقة وليد فياض خطة بديلة في حال نشّفت مياه السد في الأسبوعين المقبلين، تقضي بجر مياه البحر إلى السد، لمرة واحدة فقط. وسيفتتح وزير الطاقة السد عن جد في بداية تموز 2022... وبالمايوه. إلى بحيرة المسيلحة يمكن للسائح والمغترب زيارة ما بقي من أهراءات القمح في بيروت. وكم سيكون مشهد دواخين الذوق جميلاً عند الغروب من المناطق المحيطة في لحظة "جعيرها الأول" بعدما برم السائح السند والهند ولم يجد لها مثيلاً.

ولمحبي المغامرات، تنصح وزارة السياحة المغتربين، والأجانب بشكل خاص، بزيارة حي الشراونة، ففي أي لحظة يمكن أن تندلع الإشتباكات، فيعود السائح إلى بلاده بذكريات لا تُنتسى إن كتبت له النجاة. ومن المعالم العمرانية الحديثة قصر المير نبيه، في محلة عين التينة. في قلعة ويندسور أو على مدخل 10 داونينغ ستريت يتصوّر السائح مع الحرس الملكي، في بيروت يتصوّر مع حرس مجلس النوّاب للفنون الشعبية. وتبذل وزارة السياحة جهداً إستثنائياً لإقناع المير طلال بأن يكون جزءاً من الحملة السياحية، فبعد يوم طويل، وبرسم رمزي، يستطيع السائح أن يتمتع "بقعدة متي" مع المير في قصر خلدة وبصورة مع عطوفته بالزي التقليدي. أما بخصوص جعيتا وبعلبك وبيت الدين وفقرا وقلعة صيدا وجزيرة الأرانب وصور وكازينو لبنان وشوارع السهر ووسط بيروت فدعايتها منها وفيها.

 

حين يردّ "التيار" على باسيل

وليد شقير/نداء الوطن/20 حزيران/2022

تخضع تسمية رئيس الحكومة المكلف هذه المرة للكثير من التدقيق والمشاورات بين الفرقاء السياسيين قبل موعد الاستشارات الخميس المقبل، على رغم أن الدول المعنية بالأزمة اللبنانية وخصوصاً باريس وواشنطن تسأل عما إذا كان هناك بدائل عن الرئيس نجيب ميقاتي في المرحلة الانتقالية بين عهد رئاسي وآخر من جهة، ولمتابعة تحقيق ما يتيسّر من إجراءات بدأتها حكومته الحالية للاتفاق مع صندوق النقد الدولي وللتخفيف من تفاقم الأزمات المعيشية ولا سيما في الكهرباء، من جهة ثانية.

ومع أن الطريق غير معبدة أمام ميقاتي بعد، لدى بعض الكتل النيابية التي تُحتسب لمصلحته، في التسريبات الإعلامية، مثل «اللقاء الديموقراطي» الذي في صفوفه اتجاه لمراعاة الرأي العام الرافض تسمية شخصية من الشخصيات التقليدية (المنظومة) التي يعتبرها مسؤولة عن الكارثة التي يغرق البلد فيها، وميقاتي منها، لأنه اتبع أسلوب المسايرة في بعض القرارات، فإن الأيام المقبلة كفيلة بإحداث فرز لتوجهات الكتل، أو بقائها على تشتتها، بحيث يصعب حصول أي مرشح على الأكثرية المطلقة، ويتم الاكتفاء بالعدد الأعلى من الأصوات المتيسرة. الأمر سيتوقف على مدى استعداد تلك الكتل للاتفاق على اسم بديل. موقف «اللقاء الديموقراطي» يتمايز مع «الثنائي الشيعي» وحلفائه بتفضيل عودة ميقاتي في هذه المرحلة، ويرتبط حسم خياره بنتائج التشاور مع حزب «القوات اللبنانية» وسائر القوى السيادية التي أعلنت معارضتها عودته (القوات اللبنانية، الكتائب، والتغييريون وبعض المستقلين...). والأخيرة أمام تحدي توحيد موقفها إذا صح أن تقاطعها يشكل الأكثرية التي فقدها «حزب الله» مع حلفائه. والمحاولات الجارية لتنسيق موقفها من ترشيح شخصية بديلة لميقاتي، تتم على قاعدة قيامها بمراجعة أدائها، بعدما أثبت انتخاب نائب رئيس البرلمان وهيئة مكتبه، أن تشتتها حوّلها إلى أقلية وباتت الأكثرية معقودة للفريق الآخر. من يقومون بهذه المراجعة يرهنون القرار النهائي في الاستشارات بإمكانية التوافق مع كتلة التغييريين.

إذا تعذر توافق هذه الكتل على بديل ميقاتي تصبح الأولوية لدى بعضها الحؤول دون أن يتحكم الفريق الرئاسي بتسمية الرئيس المكلف، وأن يتمكن من فرض شروطه عليه، ليعوض في الأشهر المتبقية من العهد ما لم يتمكن من تحقيقه من مكاسب يطمح إلى توظيفها في اختيار الرئيس المقبل أو في العهد الجديد. فهل يعيد ذلك تسهيل عودة ميقاتي؟

في هذه الحال العقبة الرئيسة أمام هذه العودة، أي الفريق الرئاسي في بعبدا، لأسباب تتعلق بما هو «مطلوب» منه. فهو رفض كما قال في كلمته يوم الجمعة الماضي، «تحويل موقع رئاسة الحكومة وشخص رئيس الحكومة مادة للتسويات»، التي يريد الفريق الحاكم انتزاع التنازلات لأجلها.

قبل أسبوع بالتمام قال رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في حديث تلفزيوني إن الرئيس نجيب ميقاتي «بلّغ أنه غير قادر على تنفيذ ما هو مطلوب»، كمرشح لرئاسة الحكومة، في معرض إعلانه أنه «لن نسميه» وأنه «مستقتل» على رئاسة الحكومة. ثم قال إن «تسمية رئيس الحكومة يجب أن تكون مستندة الى ملفات منها الانتخابات الرئاسية»...

قبلها في 20 أيار الماضي قال باسيل في كلمة له إثر صدور نتائج الانتخابات «حقّنا (على الرئيس المكلف) أن نعرف شكل الحكومة ونوعها، بغض النظر اذا كنا سنشارك فيها أم لا»، مطالباً رئيس الحكومة العتيد بأمور عدة منها «رفع الغطاء منه ومن وزير المالية عن رياض سلامة»... وكان من الطبيعي أن يقرن مطالبه التزاماً منه بتسهيل الإجراءات التي تساعد في إصدار القرار الظني في جريمة تفجير المرفأ لتغطية السموات بالقبوات...

أول من أمس أصدر «التيار الحر» بياناً ردّ فيه على ما يشاع عن مطالب لـ»التيار» في الحكومة الجديدة من حقائب وغيرها، جاء فيه: «كثر في الأيام الأخيرة الكلام الكاذب عن مطالب وشروط تُنسب زوراً إلى «التيار الوطني الحر» في الملف الحكومي. إن «التيّار»، الذي يريد سريعاً تأليف حكومة لا يتواصل مع أي فريق أو جهة»... بدا أن «التيار» يرد على رئيسه ويتنصل من مطالبه في إطار المحاصصة التي يغلفها بالقضايا الكبرى مثل استئناف التحقيق في المرفأ. وكالعادة يتنصل الأخير من زلات اللسان التي يأخذه إليها ذلك الاعتداد الدونكيشوتي بالنفس، والمكابرة مثل إصراره على أن كتلته النيابية هي الأكبر بعد الانتخابات.

لم يعدم فريق باسيل وسيلة للبحث عن مرشح لرئاسة الحكومة يمكن أن يلبي «المطلوب» الذي قال إن ميقاتي أبلغ أنه غير قادر على تلبيته سواء في الحقائب أو في التعيينات أو مرسوم التجنيس وتلزيم الكهرباء...

إغراق الوسط السياسي بالأسماء التي تُطرح من قبل الفريق الباسيلي، وبعضها من نوع ما وصفه ميقاتي بـ»إثارة الغبار السياسي»، لأن هذا الفريق يدرك استحالة وصولهم، يهدف إلى استدراج العروض من بعضهم، أو غيرهم ممن يتم التداول بأسمائهم في الكواليس، الذين يتم تشجيعهم للتواصل مع «حزب الله» والرئيس نبيه بري لتسويقهم، بمن فيهم رئيس الحكومة السابقة حسان دياب الذي زار الرئيس بري... والوزير أمين سلام.

 

بعبدا – السراي خطَّان لا يلتقيان

جان الفغالي/نداء الوطن/20 حزيران/2022

مَن يتذكَّر الفيديو الشهير الذي سُرِّب سهواً أو عمداً، من قصر بعبدا والذي يبدو فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يقول لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ان الرئيس سعد الحريري»عم بيكذِب، ما عطاني ورقة». كان المقصود آنذاك السجال المندلِع بين بعبدا وبيت الوسط، وفحواه ان بيت الوسط يقول إن الرئيس المكلف آنذاك سعد الحريري سلَّم الرئيس عون ورقة بالتشكيلة فيما عون يقول إنه لم يتسلَّم ورقة. كأننا اليوم في سِجال مشابه، ولكن من دون فيديو، والطرف الثالث في هذه «الغمَّيْضة» السياسية، رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل.

أحد المواقع الإخبارية التي تعكس وجهة نظر الرئيس ميقاتي، كتب يقول: «كان لافتاً لجوء شخصيات سياسية وقضائية واعلامية تعمل غب الطلب وتدور في فلك «حرتقجي الجمهورية»، على العودة الى نهج مواجهة الخصوم بملفات اثبتت الوقائع والتحقيقات انها فارغة الا من احقاد مفبركيها.

وكانت كلمتان نقلتا عن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي «لا مساومات ولا بازارات» كفيلتين باثارة «الحرتقجي» واخراجه عن طوره، فأوعز الى «ابواقه» باطلاق حملة تشهير ضد رئيس الحكومة لافتعال الغبار السياسي والقضائي في محاولة لقطع الطريق أمام اي عودة محتملة لميقاتي الى رئاسة الحكومة.

في المقابل عاجل التيار ميقاتي بردٍّ، عبر أحد أقلامه، جاء فيه: «يُسجّل جهد استثنائي يبذله رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي من أجل أن يبقى وحيداً متوّجاً رئيساً مكلفاً يوم الخميس.

لم يعدم الرجل فرصة من أجل إبطاء أو عرقلة أي مسار قد يؤدي الى بروز مرشح جدي منافس له. فرفض، على سبيل المثال، تدبير إجتماع للنواب السنة الـ27 بغية التداول في الشأن الحكومي. واستخدم ملائكته من أجل تفشيل انعقاد إجتماع يقود الى وضع تصوّر اولي لبروفايل المرشح الذي يحظى بأكبر قدر ممكن من التغطية النيابية السنية. ولا يخفى أن ميقاتي لا يزعجه مشهد التشتت النيابي السنّي، وليس مستعداً لتسهيل أي مسار جمْعيّ من شأنه أن يؤثر في طموحه رئاسة حكومته الرابعة، بعد حكومات 2005 و2011 و2021.

أكثر من ذلك، يقول «التيار الوطني الحر» مباشرةً إن «المتضررين من أحزاب وإعلام مدفوع الأجر، يتهافتون من أجل تشويه صورة التيار، من خلال الدأب على ترويج الأكاذيب والترّهات، وآخرها اشتراط التيار الحصول على حقائب الخارجية والطاقة والبيئة والعدل والمداورة في وزارة المال كمقدمة لتسمية الرئيس نجيب ميقاتي، فيما الحقيقة أن التيار لم ينخرط بعد في أي نقاش حكومي، لا تكليفاً ولا تأليفاً، فكيف له أن يشترط؟!». من خلال أجواء ميقاتي – باسيل، يتخيَّل للبعض أن الرجليْن «نادرين العفَّة»، فيما الحقيقة غير ذلك: ميقاتي يريد رئاسة الحكومة، وباسيل يريد أن يكون «شريكاً مضارباً» فيها، وهنا العقدة الكأداء، فلو كان ميقاتي لا يريد العودة إلى السراي، ولو كان باسيل لا يريد أن يكون «شريكاً مضارباً» في الحكومة، لتمت عملية التكليف والتأليف بأسرع مما يعتقد البعض.

 

التكليف يضع لبنان أمام مسارين

شارل جبور/الجمهورية/20 حزيران/2022

لا يُعقل أن يستعيد «حزب الله» إمساكه بالمؤسسات الدستورية بعد انتخابات نيابية لم تكن لمصلحته، وخسارته للأكثرية الواضحة التي كانت بحوزته، وعدم قدرته على إخراج البلد من الانهيار الذي أوصَله إليه وتراجع وضعيّته الإقليمية.

تعرّضَ مشروع «حزب الله» بشقّيه اللبناني والإقليمي إلى تراجعات وانتكاسات عدة، أبرزها تجميد الاتفاق النووي واختراق إسرائيلي واسع للأمن الإيراني ونشوء تحالف إقليمي كبير للمرة الأولى منذ عقود في مواجهة التمدُّد الإيراني والفشل الذريع لهذا المشروع في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، وخسارته للانتخابات النيابية في العراق ولبنان، وفقدانه للأكثرية في بيروت، وتراجعه في كل البيئات اللبنانية والاختراق الجغرافي لبيئته في حاصبيا ومرجعيون، وعدم قدرته على حكم لبنان منفرداً بعدما اكتشف ولمسَ عجزه عن إخراج البلد من انهياره الذي وصل إليه بسبب إمساك الحزب وفريقه بدفّة الحكم.

وأيّ توصيف موضوعي لمشروع «حزب الله» يفيد انه دخل منذ فترة في مرحلة تراجعية بعدما كان مشروعه قد شهد تقدماً في لبنان وكل المنطقة. وإذا كان من الطبيعي ان يحاول الإمساك بمفاصل السلطة اللبنانية في مرحلة صعوده، فمن غير الطبيعي ان يواصل هذا الإمساك في مرحلة تَراجعه وخسائره المتتالية المحلية والخارجية. وعَدا عن تراجع وهج سلاحه ومشروعه الإقليمي، فإنّ دوره في السلطة أصبح عنواناً للانهيار والفشل.  ومن غير المنطقي أن يربح «حزب الله» بأصوات النواب ما خسره من خلال تصويت الناس، مُتّكئاً على قدرته في توحيد صفوف فريقه مقابل عدم قدرة القوى الأخرى على الاتحاد، ومن غير المنطقي أيضاً أن يحافظ الحزب على دوره السلطوي في لبنان وكأنّ مشروعه الإقليمي والمحلي ما زال يحافظ على صعوده، فيما يشهد هذا المشروع انحساراً ما بعده انحسار في كل ساحات نفوذه وتَمدُّده.

وعلاوة على ذلك فقد أصبح في حكم المؤكّد انه بقدر ما يُمسك «حزب الله» بمفاصل السلطة، بقدر ما يتواصَل الانهيار الذي بدأ عملياً منذ استلامه الحكم للمرة الأولى في العام 2011. وبقدر ما يبتعد الحزب عن السلطة، بقدر ما يتحسّن الوضع المالي، ما يعني انّ وضع يده على رئاستي الحكومة والجمهورية يُبقي البلد في وضعيته الانهيارية، ولكن من الضروري على هذا المستوى التمييز بين أمرين: الأمر الأول ألّا يكون رئيس الحكومة هو رئيس حكومة «حزب الله»، وألّا يكون رئيس الجمهورية هو رئيس جمهورية الحزب. والأمر الثاني لا أحد يتحدّث عن رأسَين للسلطة التنفيذية سيعلنان الحرب ضدّ الحزب، والفارق كبير جداً بين الأمرين، إنما المطلوب واحد: مؤسسات دستورية تُحكم باسم الدستور ومن داخلها، وليس باسم قوى الأمر الواقع ومن خارجها.

فالجميع يَتعامل مع السلاح على قاعدة انّ نَزعه بالقوة غير ممكن، ولكن غياب هذه الإمكانية لا يعني تسليم السلطة للحزب، إنما السهر على إبقاء تأثير سلاحه خارج السلطة، فما هو غير شرعي يجب ان يبقى خارج المؤسسات الشرعية، أي الفصل بين ما هو غير شرعي ويُمثِّل حالة أمر واقع خارجة عن منطوق المؤسسات، وبين ما هو شرعي ولا يخضع لسياسة الأمر الواقع.

ولم ينزلق لبنان إلى هذا الدرك سوى بعد سيطرة «حزب الله» على رئاستي الحكومة والجمهورية ومجلس الوزراء، وهناك فرصة حقيقية اليوم لفرملة الانهيار ليس من باب إحياء الانقسام القديم المتمثّل بـ8 و 14 آذار، إنما من باب تكليف رئيس للحكومة ليس حليفاً لـ»حزب الله» وخاضعاً لنفوذه وأجندته، ولا عدواً له يعدّ العدّة على نزع سلاحه بالقوة (وهذا الأمر غير مطروح أساساً كونه يقود إلى حرب أهلية)، إنما جلّ ما هو مطلوب منه تطبيق الدستور في تأليف الحكومات وتحقيق الإصلاحات وتحديد سياسة لبنان الخارجية ومنع أي تَعدٍ على السيادة وإلى ما هنالك من أدوار مَنوطة بالحكومة، وما ينطبق على رئاسة الحكومة ينسحب على رئاسة الجمهورية. فأحد أسباب انهيار لبنان الاستهتار في إدارة الدولة من خلال التماهي التام مع مشروع «حزب الله»، وهذا الاستهتار بالذات ما يجب وضع حَد نهائي له، فإذا كان نزع سلاح الحزب مُتعذراً، فلا يعني انه على اللبنانيين تَحمُّل تَبِعات هذا السلاح بمزيد من الفقر والجوع والعوز والعزلة وعدم الاستقرار، إنما ضرورة الحدّ من تأثيره على سياسة الدولة من خلال شخصيات موثوقة ولا أولوية لديها خارج أولوية تطبيق الدستور.

وكل نائب في البرلمان يُدرك تماماً انّ نجاح «حزب الله» بانتزاع التكليف وانتخاب الرئيس مجدداً يعني تمديداً للأزمة بكل مستوياتها الوطنية والمالية والسياسية، لأنّ التكليف والانتخاب يعني استمراراً للمشروع نفسه، وهذا المشروع لا يمكن إيقافه سوى من خلال تكليف رئيس للحكومة في الاستشارات المقبلة لم تتمّ تسميته من قبل الحزب ويضع المعايير المطلوبة من الآن فصاعداً في تأليف الحكومات. وليس مهماً رفض رئيس الجمهورية التوقيع على التشكيلات الحكومية التي يرفعها الرئيس المكلف، لأنه ما نفع تأليف حكومات غير قادرة على معالجة الأوضاع المالية، لا بل عدم وجود حكومة أفضل بكثير من وجود حكومة تلعب دور شاهد الزور على انهيار معروفة أسبابه وخلفياته، فيما المدماك الأول للخروج من هذا الواقع يبدأ مع استشارات التكليف الخميس المقبل في حال طبعاً تمّ تكليف الرئيس الذي لم يَختره الحزب.

وعدا عن انّ التكليف يعيد الأمل للكتلة السيادية والتغييرية الناخبة بأنّ اقتراعها بدأ يترجم داخل المؤسسات، فإنه يفتح الباب على انتخاب رئيس للجمهورية من طينة الرئيس المكلّف نفسها والذي يريد تطبيق الدستور، ويدفع الفريق الآخر إلى تعطيل النصاب تَجنّباً لانتخابات رئاسية تعيد إنتاج السلطة بمعايير دستورية لا سياسية فئوية، ما يضع هذا الفريق مجدداً في مواجهة مفتوحة مع الناس. وفي حال نجح الفريق الحاكم بانتزاع التكليف فيعني ترجيح انتزاع انتخاب الرئيس، ولا يفيد بشيء تحميل النواب المتخاذلين المسؤولية التاريخية بإبقاء البلد في حالة الانهيار، لأنّ لبنان سيكون لولاية «جهنمية» جديدة تحت سيطرة الفريق الحاكم، وليس مطلوباً إطلاقاً ان تنصهر القوى المعارضة السيادية والتغييرية ضمن مشروع جَبهوي، لا بل على العكس بإمكان كل مكوِّن ان يحافظ على هويته وأفكاره وشخصيته وتَمايزاته، إنما كل ما هو مطلوب الالتقاء لمصلحة البلد والناس في الاستحقاقات المفصلية التي ترتقي إلى مَصاف الأمن القومي، وفي طليعة هذه الاستحقاقات هذه المرة تكليف رئيس حكومة وانتخاب رئيس للجمهورية.

ويُخطئ من يقارن الوضع الحالي بأوضاع سابقة بعد العام 2005، ليس فقط لأنّ لكل وضع أحكامه، بل لأنّ مشروع «حزب الله» اللبناني والإقليمي في أزمة ما بعدها أزمة، ولا يجوز التصرُّف معه وكأنه المنتصر الذي يعمل على تَرجمة انتصاره، وهذا لا يعني تكراراً بأنّ المطلوب في أي لحظة نزع سلاحه بالقوة، إنما المطلوب في كل لحظة إخراج تعطيل مفعول هذا السلاح تأثيره على السلطة ودورها في السيادة والإصلاح وعلاقات لبنان الخارجية. ومن هنا، فإنّ استحقاق التكليف يوم الخميس المقبل يرتقي إلى مصاف الأمن القومي، ويضع لبنان أمام مسارين: مسار فصل المؤسسات الدستورية عن «حزب الله» الذي يؤدي إلى استعادتها لعافيتها ودورها، ومسار استمرار ربط هذه المؤسسات بالحزب الذي يؤدي إلى المراوحة في الانهيار.

 

لبنان للسياحة وليس ساحة

بسام أبو زيد/نداء الوطن/20 حزيران/2022

يكثر الحديث عن فوائد فصل الصيف على حياة اللبنانيين وتأمين ما يقدر بنحو 3 مليارات دولار كمداخيل في خلال هذا الموسم، ومن حق اللبنانيين المقيمين أن يستفيدوا من هذه العائدات، ولكن ليس من حق أصحاب المصالح السياحية أو بعضهم أن يعمدوا إلى استغلال الظرف من أجل تحقيق أرباح طائلة غير مشروعة وكأن هذه الفرصة تأتي مرة واحدة. لن يتوقف اللبنانيون المقيمون في الخارج عن المجيء إلى لبنان كلما سنحت لهم الفرصة والظروف، ويمكن لهذه الظروف أن تكون في كل عام مقبل أفضل مما هي عليه اليوم لو أن البعض يحكّم العقل والمنطق والمصلحة الوطنية.

أولاً كل التهديدات بالحرب والويل والثبور وعظائم الأمور يجب أن تتوقف نهائياً حتى أن الحديث عنها يفترض ألا يحصل، فهذا الحديث يحبط اللبنانيين ويثير فيهم الخوف، ولا يعطي البلد أي دفعة إلى الأمام بل على العكس يؤدي إلى المزيد من العزلة وليسأل مطلقو شعارات الحرب أنفسهم أين هي مثلاً المستشفيات التي ستعالج جرحى حروبهم؟

ثانياً تأمين ما أمكن من التيار الكهربائي والأمر ليس مستحيلاً فهناك ألف وسيلة ووسيلة يعرفها من يتحكّمون بهذا القطاع ويختلفون على الحصص ويشجعون المافيات المرتبطة به، ولهؤلاء نتوجه بالسؤال: أما شبعتم بعد؟ أما ارتويتم بعد من ذل اللبنانيين نتيجة انقطاع الكهرباء؟ أما حان الوقت لتتخلوا عن عنجهيتكم وتضعوا مصلحة البلد والمواطن قبل مصالحكم الخاصة؟

ثالثاً تعزيز حضور الدولة في كل المجالات وهذه نقطة جوهرية في كل عملية إنقاذ لبنان، ففي الصيف أو الشتاء أو الربيع أو الخريف يتمتع لبنان بكل ما من شأنه أن يجذب اللبنانيين المقيمين في الخارج والسياح، ولكن هؤلاء ما يغريهم أكثر هو أن يكون البلد متمتعاً بالاستقرار والازدهار والأمان وأن تكون هناك مرجعية يلجأ إليها الجميع في أي مشكلة أو قضية، والمرجعية هذه هي الدولة، تحمي اللبناني المقيم والمغترب والسائح العربي والأجنبي وتضمن له التجول في كل المناطق اللبنانية والاستمتاع بكل ما يراه مناسباً وفق قوانين البلد لا وفق ما تحدّده أجندات وعادات غريبة ومستوردة من خارج النسيج اللبناني، كما يفترض بهذه الدولة أن تؤمن البيئة الحاضنة للسياحة شاء من شاء وأبى من أبى، فمن غير المسموح أن يشعر السائح أنه مرفوض في بعض المناطق أو أنه مراقب في مناطق أخرى أو أنه مُستغَلّ على مساحة الوطن، ولا يجوز تحريض لبنانيين على فئة من السيّاح ولا سيما السيّاح العرب والخليجيين تحديداً، فالدولة اللبنانية يفترض أن تكون صديقة الجميع وكذلك اللبنانيون، ولا يجوز لأحد منهم أن ينقل عداوات خارجية إلى لبنان وتحميل كل تبعاتها للبنانيين.

لبنان بلد للسياحة وليس ساحة، ولا وجود في قاموس اللبنانيين لسياحة الساحة المستباحة.

 

"حكومة رئاسية"... آخر العنقود!

نبيل بومنصف/النهار/الشرق الأوسط/20 حزيران/2022

تعكس حالة اللايقين والتخبط الواسعة التي تسود اتجاهات معظم القوى السياسية من الاستحقاق الحكومي بمرحلتيه التكليف والتاليف معالم تجربة مثيرة للقلق وان كان الشامتون بالطاقم السياسي قاطبة يفرحهم رؤية الساسة جميعا في حفرة الارتباك . مبعث القلق الذي يجب ان يعني اللبنانيين لا يتصل اطلاقا بكل ما تطلقه الكتل النيابية والأحزاب والساسة "المستقلون"، اذا صح وجود مستقلين بكل المعايير الحقيقية ، وانما بما يستبطنه هذا  التعثر الجماعي غير المألوف ابدا لدى جميع القوى في بلورة خيارات حاسمة من التكليف والتاليف ومن طبيعة برنامج المهمات الممكنة والملحة لحكومة يفترض انها لن تعمر سوى بالكاد ثلاثة اشهر عمليا في حال هبطت اعجوبة وتشكلت الحكومة العتيدة في وقت قياسي . انها في الواقع تجربة غير مسبوقة تقريبا ان تقف الكتل والقوى بهذا الارتباك والضعضعة والتردد وضرب الاخماس بالأسداس قبيل أيام فقط مما يفترض انه الموعد الأخير والنهائي لاستشارات نيابية ملزمة يجريها الرئيس ميشال عون . واذا كانت العوامل الموضوعية لنشوء هذا المشهد تتصل بالتشرذم الواسع في مجلس النواب الذي احدثته الانتخابات النيابية حيث صارت الكتلة الأكبر للنواب الموصوفين بالمستقلين ومن ضمنهم "نواب التغيير" فان ما يتعين التدقيق فيه بامعان في الأسباب الأساسية العلنية والمضمرة يتصل في واقع الامر بامرين جوهريين .

الأول وبمنتهى الوضوح اننا امام معادلة هل تجري القوى السياسية حساباتها وخياراتها على أساس حكومة انتقالية أخيرة قبل نهاية العهد العوني ام على خلفية مضمرة لتشكيل "حكومة رئاسية" تتولى السلطة في مرحلة فراغ رئاسي بعد العهد العوني؟ الحال ان معظم سلوكيات وحسابات ومعالم الخيارات المفتوحة للقوى والكتل "تفضح" الاتجاه الغالب للاحتمال الثاني أي "الحكومة الرئاسية" . وهذا الامر يكشف ، وهنا بيت القصيد الأخطر من كل شيء ، ان القوى الداخلية بدأت الانخراط واقعيا في مزج الاستحقاق الحكومي بالاستحقاق الرئاسي وسط مؤشرات خارجية بالغة السلبية تتمثل في عدم وجود مكان لاي أولوية تتعلق بلبنان الا من باب الإعانات الإنسانية والاغاثية ! والفراغ الرئاسي الذي يثير دأب البطريرك الماروني في كل مواقفه وعظاته التحذير منه والحض على انتخاب رئاسي مبكر مع بدء المهلة الدستورية ليس الا استشعارا بإمكان وقوف القوى الداخلية في موقف عاجز تماما في نهاية تشرين الأول المقبل عن انتخاب خلف للرئيس عون يذكيه غياب دولي عن التدخل في منع المحور الداخلي – الإقليمي الحالم بوضع يده تكرارا على الرئاسة من تنفيذ غايته القاتلة .

اما الامر الاخر في مسببات الارباك الواسع امام الاستحقاق الحكومي فيتصل دون ادنى شك في التداعيات العميقة المتدحرجة اكثر من أي وقت سابق لفراغ الساحة السنية من الزعامة الأكبر المتمثلة بالرئيس سعد الحريري . صار واضحا ان الحريرية كانت القاطرة الكبرى التي سيمضي الكثير بعد من الوقت ودفع الاكلاف في محاولات سد فراغها ضمن اللعبة السياسية والنيابية والرئاسية . وهو امر يصعب التنكر له مهما كانت المواقف من الحريرية . وها هي المصادفة تسقط حكم المحكمة الخاصة بلبنان على المتهمين الاخرين في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري في لحظة "توهج" غير مسبوقة حيال تداعيات الغياب الكبير للحريري الابن عن الساحة . كان ليكون جيدا لو ان كل الساحات تشهد مخاض خلط الأوراق والزعامات والمواقع على أسس محض ديموقراطية و"مدنية"علمانية ، اما والحال بعد الانتخابات تبدو اشد غموضا وخطورة عما كانت قبلا فلن يكون امام اللبنانيين الا النفخ على اللبن .

 

كتاب مفتوح من عامة الشعب إلى عامة المسؤولين

شربل عازار/نداء الوطن/20 حزيران/2022

فخامة الرئيس، دولة رئيس مجلس النواب، دولة رئيس حكومة تصريف الأعمال، قيادة «حزب الله»، قيادة التيّار الوطني الحرّ، وحلفاءهم.

ست سنوات على الأقل مرّت، دون احتساب الفترة بين العامين 2006 و2016، مرّت السنوات وأنتم تتحكّمون بكلّ مفاصل الدولة الشرعيّة والدولة الرديفة. ومهما كانت الظروف والأسباب والمعادلات الإقليميّة والدوليّة التي تتحجّجون وتتذرّعون بها، فإنّ الأمور تُقاس بنتائجها. والنتائج واضحة لا لبس فيها.

فلبنان في عَهدكم وعُهدتكم بلا كهرباء ولا ماء ولا دواء، ولا ضمان صحّي ولا استشفاء، ولا تجارة ولا صناعة ولا زراعة ولا سدود ولا اقتصاد ولا سياحة، الّلهمّ إلّا عودة المغتربين لتفقّد أحوال أهلهم وممتلكاتهم.

لا أموال للمودعين في المصارف. الليرة انخفضت قيمتها خمس عشرة مرّة وأسعار السِلَع تُحَلِّق أضعافاً مُضاعفة والرواتب على حالها. ثلاثة آلاف من نخبة الأطبّاء وخمسة آلاف من نخبة الممرضين وآلاف من نخبة القضاة والمحامين والمهندسين والمعلّمين والتقنيّين وأصحاب الكفاءات والمهارات هاجروا بحثاً عن عيشٍ كريمٍ لهم ولعائلاتهم. وضع مأسوي في الجامعات والمستشفيات والمدارس. المنقوشة والكعكة بالزعتر أصبحتا للميسورين الصامدين بفعل تحويلات لبنانيّي الخارج لهم وو...

في الخلاصة نحن في بلدٍ منكوب. هلّا شرحتم لنا بماذا تُقنِعون شعبكم لتبرّروا له إصراركم على الإمساك بمفاصل السلطة من تسمية رئيس الحكومة وتقاسم الوزارات والتعيينات؟ هل سيتغيّر نهجكم وأداؤكم وتحالفاتكم ومحوركم؟ أما اكتفيتم بعد؟ ألا تشفقون على ناسِكُم؟

رجاء أُخلوا السّاحة وسلِّموا الحُكمَ رضائيّاً لغيركم فلن يستطيع أحدٌ أن يَنزِل بنا إلى دَرْكٍ أوطى وأدنى.

إلى أحزاب القوات والكتائب والوطنيّين الأحرار والحوار الوطني وحركة الاستقلال وحركة مشروع الإنسان وغيرهم من القيادات السياديّة المُفتَرَضَة،

لقد سبق وشاركتم بشكلٍ أو بآخر، بالمباشر وبغير المباشر، بشخصكم أو بأسلافكم، عن حُسنِ نيّة أو عن خطأ، في جانب من السلطة مع الفريق الحالي الحاكم والمتحكّم. إلّا أنّكم وحسب ظاهر الحال لم تتلوّثوا بآفة الفساد ولم تتلطّخوا بالشُبُهات والصفقات والسمسرات، وما اتّهمكم حتى أخصامكم بشيء من هذا القبيل، فهذا يُحسَب لكم بالرغم من كلِّ المُغريات والرزق السائب في الدولة المنهوبة.

إلّا أنّ ذلك لم يعد كافياً ولا يُسمِن ولا يُغني من جوع. نحن أمام مرحلة جديدة والناس فَوَّضوكم أو جَدَّدوا التفويض لكم ومَيَّزوكم بعشرات آلاف الأصوات من غيركم، فمن حق الناس عليكم أن تُقْدِموا وتَجتَرحوا الأفكار والحلول وتشرحوا للمواطنين ما تنوون فعله في حال قَبِل الفريق الحاكم اليوم بإعطائكم فرصة قيادة سفينة الحُكُم، لأن الشعب لن يَغفر لكم عودة المُساكَنَة بينكم وبين من أخذوا فرصتهم كاملةً ولفترة أكثر من كافية، وبدل أن نصعد صعوداً ما زلنا نهبط إلى الّلا قعر في جهنّم. ومن حق الناس أن يعرفوا منكم كيف ستتصرّفون إذا لم يتزحزحوا عن كراسيهم وبقيتم في المعارضة؟

الناس بحاجة إلى من يُخاطبهم فلا تَخذلوهم.

إلى النواب التغييريّين، كما يحلو لكم التعريف بِأنفسِكُم،

دخلنا الثورة وإيّاكم في 17 تشرين ورفعنا شعارات تُعَبِّر عن وجعنا ومن ضمنها شعار «كلّن يعني كلّن». هذا الشعار لا يمكن أن يكون شعاراً دكتاتورياً تعسّفيّاً إلغائيّاً إقصائيّاً قراقوشياً (من حكم قراقوش).

«كلّن يعني كلّن» تعني بِعِلْمِ المنطق وروح العدالة أن نَضَعَ الجميع تحت مِجهَر وسيف القانون فنعرف مَنِ الفاسد، ومَنِ استغلّ موقِعَه وسلطَتَه وثقةَ الناسِ به ففرّط بالوكالة وبالأمانة واستعملها لمصالحه الشخصيّة والاقتصاديّة والفئويّة والزبائنيّة والإقطاعيّة والتوريثيّة أو لصالح مصالح ومحاور خارجيّة لا دخل للبنان فيها.

أمّا أن نسوق كلّ العاملين بالشأن العام بالعصا ذاتها ونضع الجميع في الخانة نفسها فهذا، إضافة إلى الظلم الذي يُرَتِّبه، تجهيل للفاعل وللمُرتَكِب. فلا يجوز أخذ الصالح بجريرة الطالح، ولبنان لم يَخلُ من «الأوادم». لا تتردَّدوا في مَدِّ اليدِ الى أقرب الناس لفكرة الدولة العادلة النظيفة، الباسطة سيادتها على جميع أراضيها بقواها الذاتيّة، وإلّا تكونون، وتحت عناوين وذرائع غير مُقنِعَة أو مُقَنَّعَة، قد خذلتم المراهنين عليكم. والخيبة غالباً ما تكون على قدر الانتظارات.

إلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي،

نحن نتفهّم هواجسكم وهواجس الطائفة الدرزية الكريمة، لكنّها في النهاية مُصابة بكلّ الشرور التي أصابت جميع مكوّنات الشعب اللبناني إلى أيّ مذهب أو منطقة انتمى. نحن لا ندعوكم إلى أيّة مواجهة بل نتمنّى عليكم عدم المُسَاكنة وعدم التعايش مع مَن ومَا يؤذي مصلحة لبنان وشعبه.

في الخلاصة وبِاسمِ كلِّ المحرومين والمقهورين والمسروقين والمنتوفين من دروز وعلويّين ومسلمين ومسيحيّين، ندعو حُكّامنا الحاليّين، الذين على كراسيهم ثابتين مُطمئنّين، أن يفسحوا المجال للسياديّين والمستقلّين والتغييريّين ليأخذوا زمام الأمور بأيديهم، فيُعيدوا للدولةِ وَهرَتَها ورونَقَها وللمواطن المسلوب حقوقَه وجنى عمره، وللبنان دوره ورسالته كملتقىً للحضارات وللحوار والعيش بين الأديان، لكي يعود طليعيّاً كما كان، مستشفى الشرق وجامعته ومدرسته ومصرفه وفندقه ومطعمه ومسبحه ومزلجه وسياحته ورئته وقِبْلَته.

من عامة الشعب إلى عامة المسؤولين، فكّوا أسرَنَا، التاريخ لا يرحم. والله يُمهِل ولا يُهمِل.

(*) عضو «الجبهة السياديّة من أجل لبنان»

 

إيران... من الحصانة إلى ضرب رأس الأخطبوط

سام منسى/الشرق الأوسط/20 حزيران/2022

تشهد المنطقة في هذه المرحلة مؤشرات متناقضة: بعضها يشي بحماوة متزايدة لنزاعات متفجرة وأخرى محتقنة، والبعض الآخر يتراوح بين تفاهمات مرحلية وتبريد جبهات وتسويات عبر فض نزاعات مزمنة أو تدعيم حصانة أنظمة ومعالجة جروح مؤلمة لم تندمل خصوصاً بينها وبين الولايات المتحدة.

المقبل من الأيام كفيل بتوضيح الصورة، إنما تناقض المؤشرات لا يغيب التصعيد المحسوس بوتيرة ضاغطة شبه يومية؛ شقه الأول ما يجري بين إيران وإسرائيل، والثاني مرتبط به جزئياً وهو أحوال الداخل الإيراني وتداعياته على محور الحلفاء والأدوات الخاضعة لنفوذ طهران الحيوي لها.

الملاحظ هو تزايد وتيرة العمليات ونوعيتها داخل إيران التي قد تكون إسرائيل وراءها، من اغتيالات شخصيات بارزة تعمل في المجال النووي وغيرهم من عسكريين وعلماء على اختلاف مستوياتهم. بالطبع، لعل هناك الكثير لم يكشف عنه بعد والنظام الإيراني قادر على التغطية والتورية وإخفاء الحقائق. أما بشأن نوعية العمليات، فقد كشفت مؤخراً تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده قررت وضع حد للسياسة القديمة تجاه إيران بشكل استراتيجي والكف عن التعاطي معها فقط من خلال ضرب أذرعها «بسبب ما تتمتع به من حصانة». وقال: «لم نعد نركز على استهداف الأذرع مع وكلاء إيران، بل أنشأنا معادلة جديدة قائمة على التوجه (لرأس الأخطبوط مباشرة)»، مضيفاً: «اليوم انتهى عصر حصانة النظام الإيراني». ما يلفت في هذا التصريح نقطتان؛ الأولى هي الإعلان الصريح عن تغيير المقاربة الاستراتيجية، والثانية هي الاعتراف المستغرب بأن إيران كانت تتمتع بحصانة رُفعت عنها الآن، من دون أن يفهم المتابع سبب هذه الحصانة أصلاً ولماذا سقطت اليوم. التوجه «لرأس الأخطبوط مباشرة» وسقوط الحصانة قد يؤدي إلى دخول المنطقة منعطفاً جديداً نحو نزاع إقليمي واسع لن يقتصر على إيران وإسرائيل، وأول من سيصيب هم لبنان وسوريا وربما العراق، ولن يكون في أي حال من الأحوال لصالح دول المنطقة وأهلها.

هذه المستجدات تستدعي التساؤل عما وراءها ولماذا الآن، علماً بأن إيران تمارس منذ عقود وبلا كلل تمددها وعبثها بأمن عدد غير قليل من دول جوارها بدون مراعاة لخصوصيات أو حرمات أو سيادة أو حسن جوار أو التزام باتفاقات، ومن دون أن تواجه بما يتلاءم من ردود، بحيث باتت لا تخشى أي عواقب وأصبحت الآمرة الناهية في أكثر من دولة عربية.

ولا حاجة للقول إنه ربما آن الأوان لوضع حد للتمادي الإيراني سواء من دول الإقليم، لا سيما المتضررة منها، أو الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي شغلها هاجس الاتفاق النووي منذ أكثر من عقد. ونكرر هنا ما ذكرناه سابقاً بأن إيران «باعت جلد الدب قبل صيده» إلى واشنطن وأوروبا، وخربت عبر التهديد والوعيد بتخصيب اليورانيوم ومستوياته أمن واستقرار أربع دول مباشرة وهددت أمن غيرها. إضافة إلى أن الكيل قد طفح من ممارسات إيران، يبدو أن عاملاً حاسماً آخر ظهر على السطح، وهو التراجع الكبير لفرص العودة الأميركية إلى الاتفاق النووي، وتكثيف تصريحات إسرائيل عن اقتراب طهران من امتلاك الأسلحة النووية، والحديث عن استراتيجية إسرائيلية جديدة لاستهداف إيران. كل ذلك يفيد بأن تل أبيب قد تكون أضحت في شبه يقين أنه يتعذر على إدارة بايدن المضي في الاتفاق بالشروط الإيرانية وسط تماديها بالتخصيب، ما يجعل العودة إليه بلا جدوى. يضاف إلى ذلك عوامل كثيرة جانبية تبدأ من الحرب في أوكرانيا إلى العلاقات مع موسكو وتأثيرها على مسار المفاوضات وحاجة أميركا إلى حلفائها المتخوفين من اتفاق بصيغة سنة 2015، وتأثير أحوال الداخل الأميركي على أداء الإدارة قبل أشهر قليلة من انتخابات نصفية قد تؤثر سلباً على مسارها وفاعليتها إذا خسر الديمقراطيون أحد المجلسين. أما في مقلب الداخل الإيراني، فتجدر الإشارة إلى أن أسباب الحوادث التي يكثر وقوعها في منشآت عدة قد تكون داخلية وهي بشقين؛ قسم ناتج عن الاهتراء الذي أصاب هذه المنشآت بسبب غياب الصيانة وإجراءات الوقاية والكفاءات المهنية والعلمية جراء الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي تعيشها إيران بعد سنوات طويلة من العقوبات الدولية عليها. ولا بد هنا من الاعتراف بجدوى سياسة العقوبات وعدم الاستهانة بنتائجها. في القسم الآخر من الأسباب، تبرز أدوار المعارضة الداخلية التي يحركها تفاقم سوء الأوضاع الاقتصادية من جهة والتظلم من رداءة الحياة السياسية وقسوتها وتنامي قمع الحريات الفردية وحقوق الإنسان والمشاركة السياسية. وهذه أمور تعود لأكثر من أربعين سنة هي عمر حكم الملالي لإيران.

النظام الإيراني يرفض الاعتراف بهذه الوقائع في وقت يعجز فيه عن تقديم الخدمات الأولية البديهية للناس المنتفضين في أكثر من مدينة، حتى أن أمن الموالين له على اختلاف مراتبهم ووظائفهم أصبح مخترقاً من إسرائيل أو غيرها ومن المعارضين المحليين. إضافة إلى أدوار المعارضة الداخلية المتنامية، لا يغيب التوتر الناجم عن من يخلف المرشد الأعلى، وتمادي «الحرس الثوري» في فرض سطوته على صناعة القرار. وهذا ما يفسر إلى حد ما عدم إفادة إيران من الهرولة الأميركية للعودة إلى الاتفاق ورفع العقوبات جراء تباينات مراكز القوى في الداخل الإيراني لا سيما مع «الحرس الثوري». والمرجح أن تتعرض إيران لمزيد من الضغوط بعد علامات التحول الإيجابي في سياسة واشنطن تجاه حلفائها والتي سوف تترجمها زيارة بايدن في يوليو (تموز) المقبل إلى المملكة العربية السعودية. كل هذه العوامل مجتمعة تدفع باتجاه يميل إلى حال من المراوحة واللااستقرار في أحسن الأحوال إثر إعلان فشل الدبلوماسية، وصدق ما عبر عنه المبعوث الأميركي الخاص روبرت مالي في شهادته أمام مجلس الشيوخ، حين اعتبر أن «الأمل في التوصل إلى اتفاق ضعيف جداً»، ما سيؤدي إلى مضي طهران في المشروع النووي مع ما يستجر ذلك من ردود فعل إسرائيلية وغير إسرائيلية سترد عليها إيران كعادتها في اليمن وسوريا ولبنان والعراق. الأكثر رجحاناً أن الساحة السورية هي المكان الأنسب للرد على عكس ما تردده بعض الأوساط من أن إيران باتت مقتنعة من خروجها من الجنوب السوري. البعض الآخر يرجح العكس؛ حيث تبقى الحدود الشمالية لإسرائيل والجولان المحتل، هو الساحة الأكثر أماناً إذا رغب الطرفان الإسرائيلي والإيراني في سقوف منخفضة للنزاع لا سيما في هذا التوقيت الحساس والصعب لأميركا في الداخل والخارج معاً. تل أبيب كانت ترغب في نجاح مفاوضات فيينا لترفع عن كاهلها في هذه الأوقات مواجهة مع إيران غير مرغوبة أميركياً وأوروبياً. إيران أيضاً كانت تمنّي النفس برفع العقوبات، فغلب الواقع أماني الطرفين وتبقى البدائل المتاحة أمامهما محصورة بنزاع إقليمي واسع أو على غرار ما تشهده المنطقة حالياً، لا سيما سوريا من عمليات عسكرية قد ترتفع وتيرتها وتنخفض تبعاً للظروف وعلى وقع قناعة راسخة لدى الطرفين بأن كليهما لا يفهم إلا لغة القوة.

 

أزمة سكان الماضي

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/20 حزيران/2022

الذين يطالبون بحجب «نتفليكس»، ومنع مجلات «مانجا»، ووقف مسلسلات على «إم بي سي»، هم من بقايا الماضي القريب الذين لا يستطيعون إلى اليوم التعايش مع فكرة أن العالم يتسع للجميع ويضيّقون على غيرهم. هؤلاء لا يملون من استدعاء المجتمع والإنكار على الآخرين.

سكان المدن وسكان الكهوف سيّان، يعيشون نفس الفرص، أو سمِّها التحديات. تقريباً، كل ما تود أن تراه وتتعامل معه متاح، بغضّ النظر عن المكانة الاجتماعية أو المواقف الفكرية أو القدرة الشرائية لعموم السكان. ربما الأمر العسير عليك أن تقبل بالتعايش مع من لا تحب اختياراتهم، لأنك تريدهم أن يكونوا مثلك، في مشاهدة أفلامك، أو قراءة كتبك، أو سماع موسيقاك، أو محاضراتك، أو وجهات سفرك. التعايش مع الآخر مطلب صعب على البعض. المشهد يتغير بزاوية أكثر انفراجة، كل عشر سنوات تقريباً. والأسباب التي غيّرته كثيرة؛ من بينها أن أجيالاً جديدة أزاحت أجيالاً سبقتها، ولا تشترك معها في أفكارها. وهذه هي سُنة الحياة. والثانية التقنية، التي فرضت قواعد حياتية جديدة. كنت في مدينة جدة ومررت بمكتبة أعرفها من قبل، أصبحت مكتظة أكثر بالأجهزة الإلكترونية، وفيها من الكتب ما كان ممنوعاً قبل سنوات قريبة. هذه الكتب متوفرة إلكترونياً، وأصبح من الحكمة أن تتاح لمن يريد أن يقتنيها ورقياً أيضاً. كانت معروضة، لم تعد تثير اهتمام أحد أو استنكاره. وتقلصت فيها أرفف الكتب. وهذه ظاهرة عالمية؛ أكثر من نصف المكتبات التجارية في الولايات المتحدة الـ11 ألفاً أغلقت أبوابها. إنما بخلاف ما يعتقد البعض، فقد ازداد عدد القراء ومبيعات الكتب بسبب انتشار الرقمية والمسموعة؛ 191 مليون كتاب رقمي في الولايات المتحدة وحدها في 2019. بمثل هذه الوسائل، العالم يغرق ويحتار في كثرة الخيارات، وتبدو لهم محاولات منعها عملاً جليلاً قادراً على وقف عجلة التاريخ، أو أن يكونوا مثل الصبي الهولندي الذي سد بإصبعه تسرب الماء من السد وأنقذ بلاده من الغرق. ربما لا نشعر بها، إنما العولمة قطار مستمر الحركة، وهي وليدة التقنية وستستمر، وعلى من يحلم بوقفها أن يدرك أن ذلك ضد طبيعة الأشياء اليوم. تشكيل العقل الحديث يأخذ مساراته التي لا يوجد لها حل غير أن تقدم كل ثقافة أفضل ما عندها وليس أن تغلق الأبواب على الفضاء.

أنهيت مسلسلاً ألمانياً، مترجماً، «بابل برلين»، يحكي قصة العاصمة الألمانية في عام 1929 وكيف تسلل الفاشيون للحكم. لسببٍ ما تشعر أنك أمام أحداث عام 1979 عربياً. المنطقة المهزومة التي تتبنى القوى الفكرية والتنظيمية المتطرفة والتي تفرض خياراً واحداً ونمطاً واحداً من التفكير. مع هذا الكم الهائل من الأعمال الأدبية والإبداعية لم تعد حكراً على القلة من المثقفين أو القادرين على السفر والتعليم الباهظ الثمن. القاعدة اليوم، إذا كنت لا تريد منصة فأنت لست ملزماً بالاشتراك فيها، هذا حقك، وحق غيرك أن يقرر ما يناسبه. في صراع تطور الأفكار، عاش المجتمع جولات وجولات من محاولات عزله والسيطرة على أجياله وأذواقهم. تقريباً هي نفسها تتكرر، الأجيال والأفكار ورفض الجديد. وفي هذا الزمن هناك من لا يزال يريد أن يسيّر العالم وفق دقات ساعته.

 

أي آفاق للاتفاق النووي؟

د. ناصيف حتي/الشرق الأوسط/20 حزيران/2022

«الجمود المتوتر» هو أفضل ما يمكن أن توصف به حالة التعثر التي أدت إليها محاولة إعادة إحياء الاتفاق النووي (المعروف باتفاق 5 زائد 1، اتفاق يوليو (تموز) 2015). لم تنجح محاولات إعادة بناء الجسور، بعد انسحاب الإدارة الأميركية من الاتفاق في عهد الرئيس ترمب (مايو (أيار) 2018) الذي اتهم إيران بعدم احترام تعهداتها حسب الاتفاق. الوساطة الأوروبية من طرف الاتحاد الأوروبي وكذلك الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) الأعضاء في الاتفاق، إلى جانب الدور الناشط للوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا الصدد، وصلت إلى حائط مسدود. مرد ذلك تبادل الاتهامات بين الأطراف الغربية من جهة وإيران من جهة أخرى، بشأن عدم احترام الشروط المسبقة: الأطراف الغربية تتهم إيران بعدم احترام سقف تخصيب اليورانيوم المسموح به في الاتفاق.

كما أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكرر مطالبتها إيران بتفسيرات لوجود آثار ليورانيوم في مواقع لم يعلن عنها، بينما إيران تصر على رفض ما اعتبرته شروطاً جديدة أضافتها الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى الاتفاق، من خلال الإصرار على إبقاء «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب. ولم تُجدِ محاولة إيجاد تسوية لهذه النقطة الأخيرة، من خلال رفع «الحرس الثوري» عن لائحة الإرهاب، مقابل الإبقاء على «فيلق القدس» على تلك اللائحة. ويتفق مجمل المتابعين المعنيين بهذا الملف على أن إيران تخطت بشكل كبير السقف المسموح به بشان تخصيب اليورانيوم، وأنها تقترب -ولو كانت هنالك اختلافات في تقدير الفترة الزمنية بين أسابيع وأشهر، أو سنوات جد قليلة- من بلوغ ما تعرف بـ«العتبة النووية»، أي امتلاك القدرة على إنتاج الرؤوس النووية من دون القيام بذلك بالضرورة. أدى ذلك إلى التصعيد بشكل خاص من طرف إسرائيل، عبر إعلان رئيس وزراء إسرائيل عن تبني «استراتيجية الأخطبوط» ضد النظام الإيراني، الهادفة ليس للاكتفاء بضرب «أذرعه» حسب هذه الاستراتيجية؛ بل بضرب «رأس الأخطبوط»، الأمر الذي تقوم به إسرائيل من خلال عمليات أمنية متزايدة ومحددة الأهداف في إيران. وللتذكير، تندرج هذه السياسة الإسرائيلية فيما عرف تاريخياً بعقيدة بن غوريون، القائمة على امتلاك إسرائيل وحدها للقدرة النووية العسكرية في المنطقة. وتعتبر إسرائيل أن سباق تسلح نووي في المنطقة لن يكون لمصلحتها، بسبب عنصر الجغرافيا، وأيضاً عنصر الإمكانات المختلفة التي توظف في هذا المجال. ولذلك يبقى هدف إقامة شرق أوسط خالٍ من كافة أسلحة الدمار الشامل أمراً أكثر من ضروري في المنطقة.

الجمود الذي أصاب المفاوضات النووية زاد من حدة التوتر والتصعيد السياسي في المنطقة، وكذلك ساهم في تصعيد حدة المواجهة بالوكالة سياسياً، وعلى الأرض في المسرح الاستراتيجي الشرق أوسطي.

الجميع يريد إنقاذ الاتفاق النووي؛ لأن البديل هو الدخول في المجهول. والخلاف يقوم حول التعديلات والضمانات المطلوبة من داخله ومن خارجه. الخلاف أيضاً يشمل كيفية إحداث الربط المطلوب بين إعادة تفعيل الاتفاق من جهة، وإقامة تفاهمات إقليمية دولية في المنطقة من جهة ثانية حول القضايا الساخنة، والتي تتغذى وتغذي انسداد الأفق أمام إحياء الاتفاق النووي، عبر تحصينه بتفاهمات تصبح جزءاً منه وأخرى حاضنة له. تفاهمات تتعلق بشكل خاص بالأمن الإقليمي والأمن الوطني لدول المنطقة، وبالاتفاق على منظومة قواعد تنظم وتحكم وترعى العلاقات بين الدول، وتقوم على احترام سيادة هذه الدول، وعدم التدخل تحت أي مسميات أو عناوين بشؤونها الداخلية. إنه سباق بين التوصل إلى تفاهمات كبرى مترابطة في مواضيعها، في المنطقة، وبين انتشار الحرائق وتمددها، أياً كانت العناوين التي تجري تحتها وباسمها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون عرض مع رئيس وزراء انتيغوا وبربودا لتعزيز العلاقات واكد رغبة العديد من اللبنانيين في الاستثمار فيها ودعمه لبرنامج التبادل الطالبي

وطنية/20 حزيران/2022

ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيس وزراء دولة انتيغوا وبربودا غاستون الفونسو براون خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، "ترحيب لبنان بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، لا سيما في المجالات التربوية والثقافية والسياحية، إضافة الى وجود رغبة لدى العديد من اللبنانيين في الاستثمار في انتيغوا وبربودا"، مؤكدا دعمه "لانجاح برنامج التبادل الطالبي"، منوهاً بـ"الدور الذي يلعبه أبناء الجالية اللبنانية في انتيغوا وبربودا، لا سيما مع وجود مجموعة من الطلاب اللبنانيين الذين يتابعون دراستهم في جامعات العاصمة سانت جونز".

وكان الرئيس براون اعرب عن سعادته لزيارة لبنان، وهي الأولى من نوعها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 2017، معتبرا ان "تعيين سفير مقيم في بيروت يعكس الأهمية التي تعلقها الحكومة على صعيد تعزيز التعاون بين البلدين"، لافتا الى "وجود نحو الفي مواطن لبناني في انتيغوا وبربودا يلعبون دورا مهما في الاقتصاد والتربية والسياحة".

وقال: "لدينا رغبة في توطيد العلاقات بين البلدين وإيجاد مجالات جديدة للتعاون الثنائي وفي المحافل الدولية وزيادة الاستثمارات المتبادلة، لذلك لا بد من وضع اطر للاستثمار واتفاقيات لحمايته من بينها الازدواج الضريبي"، معتبرا ان "التعاون في المجال التربوي له أهميته لأن المستوى التعليمي في الجامعات في انتيغوا وبربودا عال، وثمة طلاب لبنانيون تخرجوا منها او هم يتابعون تحصيلهم الجامعي حتى الآن".

وشكر براون رئيس الجمهورية على "دعمه لرغبته في تفعيل العلاقات وعقد اجتماعات مع الوزراء اللبنانيين المختصين وتبادل الزيارات".

وضم الوفد المرافق للرئيس براون، وزيرة الإسكان والأراضي والتجديد العمراني ماريا فانيسا براون، وزير السياحة وتطوير الاستثمار هنري شارل فرنانديز، جيل اليزابيث فرنانديز وسفير انتيغوا وبربودا حنا عكر. وحضر المحادثات عن الجانب اللبناني الوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشاران رفيق شلالا واسامة خشاب.

 

الرئيس عون منح جورجيت جبارة وساماً تقديرا لتاريخها الفني وحضورها المشرق والراقي في ذاكرة اللبنانيين

وطنية/20 حزيران/2022

منح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الفنانة القديرة جورجيت جبارة "وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذو السعف"، في احتفال أقيم في القصر الجمهوري في حضور عدد من أفراد عائلتها وأصدقائها ونقباء من القطاعين الفني والتمثيلي. وتلا المدير العام للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد كلمة باسم الرئيس عون، أشار فيها إلى القيمة الفنية للسيدة جبارة والتي دعت رئيس الجمهورية الى تكريمها. وجاء في الكلمة:

"لكل مجال رواده، ولنا في لبنان رائدة في عالم رقص الباليه، والكوريغرافيا، والمسرح، تدعى جورجيت جبارة.

سيدة أنيقة الروح وشغوفة بالفن ومبدعة في أسمى أنواع التعبيرات الجسدية. تحمل في دمها وجيناتها، مزيجاً من حضارات مختلفة، انعكس غنى في فنها وفي مدارس الرقص التي أسستها في لبنان.

لم يفارق اسمها قلوب اللبنانيين يوماً. أدخلت الفرح الى نفوسهم بشخصيتها اللطيفة، وفنها الراقي. وكرست نفسها، ووقتها، وجهدها، لرفع فن الرقص المعاصر إلى المستوى الذي يستحقه، فكانت خير سفيرة للبنان الحضارة والانفتاح والرقي أينما حلت في العالم.

انها رمز زمننا الجميل، وليالي الفن على شاشاتنا. وأن تكون حاضرة بقوة واحترام في المشهد الفني في لبنان على مدى 60 عاماً، لهو دليل على انها مستحقة لكل تكريم محبة.

السيدة جبارة المحترمة، تقديرا لعطاءاتك الفنية والثقافية، قرر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، منحك "وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذو السعف"،  ويتمنى لك دوام الصحة والعمر المديد، شاكراً لك كل ما قدمته للبنان من فرح، وفن، وجمال، هم في صلب حضارة وطننا ورسالته الى العالم".

وسلم بعدها الرئيس عون السيدة جبارة الوسام، مقدماً لها التهنئة بالمناسبة، معرباً عن تقديره لتاريخها الفني، وحضورها المشرق والراقي في ذاكرة اللبنانيين وتاريخ وطنها الفني المعاصر.

وقد شكرت السيدة جبارة الرئيس عون على لفتته التكريمية التي خصها بها، وأعربت عن تقديرها له ولاحتضانه للقضايا الفنية والثقافية في لبنان.

 

بري استقبل رئيس وزراء أنتيغوا وبربودا ووفدا من صندوق النقد ووقع إتفاقية لتعزيز التعاون بين الأمم المتحدة ومجلس النواب رشدي: للبرلمان دور مهم جدا في مجال الإصلاحات

وطنية/20 حزيران/2022

 استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس وزراء أنتيغوا وبربودا جاستون بروان والوفد الوزاري المرافق، في حضور  سفير دولة أنتيغوا وباربودا في لبنان حنا عكر حيث جرى عرض للاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

براون

بعد اللقاء، تحدث براون: "لقد سعدت بزيارة رئيس مجلس النواب وإستقباله لي، وقد أجرينا مباحثات جيدة جدا من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين انتيغوا وبربودا ولبنان اللذين تجمعهما علاقات وثيقة عبر السنين".

أضاف: "نحن نتطلع الى تطوير علاقات التعاون بين بلدينا وإلى استقبال اللبنانيين في بلدنا من أجل تبادل الفرص التجارية وإيجاد إمكانيات للاستثمار ووضع إتفاقية تعاون وإتفاقية حول الضرائب والإزدواج الضريبي، وهذا بالطبع سيؤدي إلى تقوية العلاقات الثنائية وطبعا بتعاون السفير انتيغوا وبربودا في لبنان حنا عكر".  وختم: "في النهاية، لا يسعني سوى أن اتوجه بالشكر للرئيس بري بإسمي وبإسم الوفد المرافق على حسن الضيافة وكرم الاستقبال".

 رشدي

كما استقبل الرئيس بري المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي، وتخلل اللقاء توقيع إتفاقية شراكة بين مجلس النواب وفريق الأمم المتحدة الوطني في لبنان، وهي إتفاقية تهدف الى "تعزيز اواصر التعاون بين الطرفين في مجالات أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وإلى مأسسة الشراكة القائمة بين الطرفين وتوسيع نطاق التعاون في سبيل ضمان إعتماد نهج منسَّق ومتماسك ومتكامل لدعم البرلمان اللبناني لتحقيق الأولويات الإصلاحية الضرورية بالاستناد إلى القدرات والخبرات التي تقدمها الأمم المتحدة في هذا المضمار". وردا على سؤال اذا كان توقيع الإتفاقية هي باكورة عمل المجلس النيابي الجديد قال الرئيس بري: "هذا أول إتفاق، لنا الشرف ان نوقعه مع السيدة نجاة رشدي، وهي حريصة على مصلحة لبنان وعلى مصلحة اللبنانيين ومساعدتهم في كل الميادين وبخاصة الإنسانية وهذا جزء من هذا العمل".

وقالت رشدي بعد توقيع الإتفاقية: "نعتبر هذه الإتفاقية أساسية ومهمة جدا، بإعتبار أنه للمرة الأولى يكون هناك إطار تعاون يوضع بين الأمم المتحدة والبرلمان، بخاصة الآن في ظل الاوضاع التي يمر بها لبنان لا سيما ان للبرلمان دورا مهما جدا في مجال الإصلاحات وفي ما يخص مجموعة من الإستراتيجيات، وهذا الإطار يسمح بتنسيق أكبر وبشراكة فعالة في ما يختص للتعاون كأمم متحدة ومؤسساتها ككل مع البرلمان الحالي برئاسة الرئيس نبيه بري". 

صندوق النقد

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري الممثل المقيم لصندوق النقد الدولي في لبنان (Frederico Lima) فريدريكو ليما ومسؤولة مكتب الصندوق في لبنان نجلا نخلة. 

تهنئة

على صعيد آخر، تلقى رئيس مجلس النواب برقية تهنئة من نظيره البلغاري نيكولا مانشيف هنأه فيها بإنتخابه لولاية جديدة، معربا عن ثقته بأن "الخبرة السياسية العريقة كما ترؤسه للبرلمان في هذه الحقبة تضمن الفعالية والنجاح"، مؤكدا إستعداده والبرلمان البلغاري "لتكثيف التعاون بين برلماني البلدين".

 

الرئيس ميشال سليمان لـ"نداء الوطن": لست مرشّحاً وعون سيُسلّم

ألان سركيس/نداء الوطن/20 حزيران/2022

الرئيس العاشر الذي وصل إلى كرسي الرئاسة بعد الإستقلال وحَكَم

يأتي الرئيس ميشال سليمان في ترتيب الرئيس العاشر الذي وصل إلى كرسي الرئاسة بعد الإستقلال وحَكَم، والرئيس الـ12 الذي انتُخب لأن هناك رئيسَين استشهدا وهما الرئيس الشهيد بشير الجميل والرئيس الشهيد رينه معوّض، فشكّل عهده مرحلة إنتقالية، إذ إنه الرئيس الأول الذي انتُخب بعد خروج الإحتلال السوري، استلم دفّة الرئاسة من الفراغ بعد إنتهاء ولاية الرئيس إميل لحود الممدّدة، ولم ينجح مجلس النواب في ربيع 2014 في انتخاب رئيس وبذلك فقد تسلّم الفراغ الرئاسي زمام الحكم في بعبدا. لا يمكن إجراء تقييم نهائي لعهد الرئيس سليمان حالياً لأن التاريخ هو الكفيل بالحكم، لكن الأكيد أن عهده هو الأفضل بعد توقيع «اتفاق الطائف»، فقدّ سلّم بلداً فيه أقلّه حدّ أدنى من المؤسسات، مصارفه لا تعرف لمن تسلّف وتمنح القروض، جيشه ومؤسساته الأمنية والعسكرية صامدة في وجه «الدويلة»، القضاء محافظ على هيبته، سياسة البلد الخارجية متوازنة والدول العربية تحتضن لبنان المنفتح على كل دول العالم ويزوره أهم الرؤساء والشخصيات العالمية أمثال البابا بنديكتوس السادس عشر، وخطاب الرئيس في آخر سنة من عهده كسر المحرّمات، وأصابت سهامه معادلة «حزب الله» الثلاثية، أي «جيش وشعب ومقاومة»، وأطلق عليها اسم المعادلة «الخشبية»، ونجح في رسم خريطة طريق تنطلق من مبدأ «إعلان بعبدا»، كل ذلك حصل على رغم انطلاق الربيع العربي والأزمة السورية، لكن بعد مرور نحو 8 سنوات وشهر على نهاية عهد سليمان، وبعد استلام الرئيس ميشال عون زمام الرئاسة بعد سنتين ونصف السنة من الفراغ، ها هو لبنان يعيش الجحيم الحقيقي، أموال الناس في المصارف سُرقت، الدولة أفلست، الصروح التعليمية تعثرت والنظام الإستشفائي ضُرب، لبنان معزول عربياً ودولياً ودخل في صلب محور «الممانعة»، وانقلب عهد الإزدهار إلى عهد «جهنم» والنهاية كانت أن رئاسة الجمهورية تُغطّي «الدويلة» التي تنهش الدولة، فبات البلد يعيش في جهنّم وعصفورية.

وانطلاقاً من كل ما جرى ويجري، كان هذا الحديث مع الرئيس سليمان بعد طول صمت وفيه تناول وضع لبنان العام والإستحقاق الرئاسي وملف الترسيم والسيناريوات المقبلة على لبنان، حيث أكّد لـ»نداء الوطن» تمسكه بالثوابت الوطنية ودعوته مجدداً إلى الحياد وإيجاد حلّ داخلي لمشكلة سلاح «حزب الله» واحترام الإستحقاقات الدستورية وعدم الذهاب إلى مغامرات. وهنا نص الحوار:

هل سيسلّم الرئيس عون الحكم في نهاية عهده أو أن سيناريو 1990 سيتكرر؟

- بالتأكيد عون سيسلّم بعد انتهاء ولايته الدستورية، فالدستور واضح جداً في هذه النقطة ويتحدّث عن انتقال الصلاحية للحكومة بصرف النظر عن وضعها سواء كانت حكومة تصريف أعمال أو لم تكن في حال الفشل في انتخاب رئيس، فإذا كانت حكومة تصريف أعمال يمكنها فور انتهاء ولاية الرئيس أن تتولى الصلاحيات لأنه لا وجود لشيء اسمه تسليم الصلاحية، فالدستور واضح في مادته 62 والتي تتحدّث عن إناطة الصلاحيات تلقائياً.

هل أنت متفائل بنجاح مجلس النواب بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، أو أن الفراغ الذي حدث في عامَي 2007 و2014 قد نعيشه مجدداً؟

- لو ان الإنتخابات الرئاسية ستحصل الشهر المقبل أقول لك إنها غير حاصلة في هذا الظرف، ولكنّ أمامنا أشهراً حاسمة فيها الكثير من المخاضات الإقليمية والدولية والتي تؤثر على لبنان طبعاً، وفي طليعة هذه الإستحقاقات إتجاه مسار الحرب الأوكرانية - الروسية والتموضع الاستراتيجي الأميركي والأوروبي والروسي والموجودة هنا في المنطقة جميعها، كذلك يجب النظر إلى مصير الملف النووي الإيراني وارتباطه بصواريخ «حزب الله» الاستراتيجية وبأمن المنطقة وأمن إسرائيل، لأنه لا بد من طرحه في المحادثات عاجلاً أم آجلاً. وإضافة إلى هذا كله يجب مراقبة الأطماع التركية والأطماع الايرانية وتطور العلاقات العربية والخليجية، فباختصار إن الحلول في المنطقة ربما تتعقد وربما تتسرّع وتيرة حلّها وتستتبع بعضها ببعض وذلك لأهمية الغاز والثروة النفطية، لذلك فإن أي حلّ سيؤثّر إيجاباً على لبنان في كل الملفات وعلى رأسها ملف إنتخاب رئيس جديد للجمهورية.

كيف سيكون الوضع اللبناني لو نجح «حزب الله» ومحور «الممانعة» في انتخاب رئيس من فريق 8 آذار؟

ـ إذا وصل أي رئيس جمهورية إلى سدّة الحكم ومهما كان انتماؤه السياسي ولم يذهب باتجاه تحييد لبنان، فلن يستطيع إطلاق مرحلة الإنقاذ والنهوض، وطبعاً لا يستطيع أخذ لبنان إلى وجهة أخرى لا شرقاً ولا غرباً، عندها سيتحكّم الشلل بالوضع اللبناني لأن التوازنات معروفة ولا يمكن لأحد تجاوزها.

هل يستطيع الرئيس عون في الفترة المتبقية من ولايته إعتماد مبدأ الحياد وتكريسه؟

ـ إن اول خطوة في وقف الإنهيار هي إعلان رئيس الجمهورية العودة إلى تطبيق التحييد المتفق عليه وإقرار برنامج زمني لحصر السلاح بيد الشرعية، خصوصاً وأن لبنان يستفيد دائماً من الأزمات ويصدر أزمات من نوع آخر، لذلك فإن إعلان الرئيس عون نيته تطبيق هذا المبدأ يكون بداية جيدة حتى لو تأخر التطبيق، وقد نصحته بذلك في أول عهده عندما سألني ماذا نفعل بالاقتصاد، فأجبته بأن الإقتصاد ينتج عن السياسة وعن استعادة الثقة بالدولة التي تفي بالتزاماتها وتعهداتها، من هنا أجدد الدعوة له بالإعلان عن هذا الأمر ولو أن الإجراءات ستأخذ وقتاً.

هل يمكن أن يُشكّل طرح اسمك مخرجاً للأزمة الرئاسية، وهل ممكن أن تترشح مجدداً؟

- إطلاقاً لا أريد الترشح، لم تجر العادة في لبنان أن يُنتخب رئيس كان قدّ تولّى زمّام الرئاسة سابقاً، فأنا غير متحمّس لأن مواقفي تجعل من الصعب عليّ إنجاح مهمتي وهذا ما قلته لكل الذين طلبوا مني التمديد في نهاية ولايتي، وأذكر منهم رئيس فرنسا آنذاك فرنسوا هولاند (لأن إصراره عليّ للتمديد أصبح معروفاً) أما الباقون فلن أذكر أسماءهم الآن وسيأتي يوم نتكلم عن هؤلاء الأشخاص، لبنانيين وغير لبنانيين، والذين طرحوا عليّ التمديد. لذلك أؤكد أنني لن أتراجع عن مواقفي وبالعكس أتشدّد بها بعد مرور هذه السنوات العشر.

أي دور ممكن أن يلعبه الرؤساء السابقون للجمهورية من أمثالك وأمثال الرئيس أمين الجميل في منع الفراغ الرئاسي؟ ولماذا لا يتشكل نادي رؤساء الجمهوريات السابقين على غرار نادي رؤساء الحكومات السابقين؟

- نادي الرؤساء يجب أن يعود إلى الإجتماع على أن يضم رؤساء الجمهورية والحكومة والمجالس النيابية ونواب رؤساء المجالس، وربما يتوسع إلى بعض الفاعليات السابقة الأخرى التي كانت تتولى مواقع دستورية، فالوضع في البلد يحتاج إلى خبرات الجميع، وتضافر هذه الخبرات يضع خريطة طريق للإنقاذ.

هناك لغط حول الخطين 23 و29 ومجمل الحدود البحرية، وهذه المواضيع انطلقت خلال عهدك، فهل لك أن تشرح لنا ماذا جرى في تلك الفترة؟ وهل تتوقع نجاح الوساطة الأميركية؟

- في العام 2010 أودعت وزارة الخارجية اللبنانية الأمم المتحدة بشكل منفرد إحداثيات الحدود البحرية مع إسرائيل والمتمثلة بالخط 23، سنداً لموافقة مجلس الوزراء على الدراسة التي أعدتها لجنة متخصصة ضمت ممثلين عن الجيش والوزارات المعنية ومجلس البحوث ورئاسة الحكومة بناء على المعطيات والبيانات المتوفرة في حينه.

وتنفيذاً للقانون 163/2011 صدر في آب 2011 المرسوم رقم 6433 الذي حدد أيضاً الخط 23 ونصّ على احتفاظ لبنان بحق تحسينه وتعديل الإحداثيات في حال ظهور بيانات جديدة أكثر دقة، وعلى هذا الأساس تطالب الحكومة اليوم بحقل قانا كاملاً وربما أكثر إستناداً إلى البيانات والمعطيات التي توفرت لديها، وفي حال رفض اسرائيل يمكن اللجوء والإحتكام الى المراجع الأممية المختصة بالتوازي مع تعديل المرسوم بما تراه مناسباً واتخاذ الخطوات اللازمة لتعديل القانون 163، الذي نص على تحديد الحدود البحرية الجنوبية والشمالية والغربية وتعديلها جميعها اذا لزم الأمر وفقاً للمعطيات والبيانات الجديدة والتقنيات المعتمدة.

وخلال عهدي، قمت بكل ما يلزم ووضعت هذا الملف على السكّة الصحيحة، لكن الربيع العربي انطلق واشتد التأزم وتوقفت كل الأمور حتى مواضيع النفط بعدما وقّعنا المراسيم، ومن ثم انتهى عهدي في 25 أيار 2014.

وبالنسبة إلى الوساطة الأميركية فإن ملف الغاز له حظوظ كبيرة بالنجاح، فإسرائيل تعتبر المصالح الاقتصادية للدول المجاورة تسهّل عملية التهدئة وعدم التوتر، وعلينا أن نستفيد من هذه النقطة للحفاظ على ثروتنا التي نحن بأمسّ الحاجة إليها ولا يجب التفريط بها.

إذا جرت الرياح كما يشتهي لبنان هل ستحلّ مشكلاته، وماذا عن مشكلة سلاح «حزب الله»؟

- إذا تركنا سلاح «حزب الله» ليحل خارجياً أو تجنّبنا مناقشته في مجلس الوزراء وفي أي منتدى وطني مسؤول (هيئة الحوار مثلاً) كونه موضوعاً خلافياً، فسيكون الحل مرهوناً بالتطورات الدولية وربما يطول الزمن، لذلك علينا الإصرار والإصرار والإصرار على جدولة التخلي عن السلاح، وهذا المطلب يجب أن يكون مطلب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ومجلس النواب والكتل والأحزاب دون الوصول إلى الاقتتال، وإلا فالانهيارات الإقتصادية ستجرف معها الجميع ولن يعود هذا السلاح قادراً على الاستمرار.

 

بيان مشترك/سيدة الجبل والمجلس الوطني - إن تمرّد حزب الله على العدالة اللبنانية والدولية، يعني الإمعان في ضرب ركائز الدولة والعيش المشترك التي تقوم على احترام مبدأي العدالة والحرية

وكالات/20 حزيران 2022

على أثر إقرار غرفة الإستئناف في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عقوبة السجن المؤبد لخمس مرّات على عنصرين آخرين في حزب الله هما حسن مرعي وحسين عنيسي ، إضافة إلى حكم سابق أدان سليم عياش أيضاً في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، عقد "لقاء سيدة الجبل" و "المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني عن لبنان" إجتماعاً مشتركاً، حضورياً وإلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة : أنطوان قسيس، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، ادمون رباط، أحمد فتفت، أمين محمد بشير، ايلي قصيفي، ايلي كيرللس، ايمن جزيني، ايلي الحاج، آركان الحاج شحادة، أيوب سليم، إيصال صالح، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جورج الكلاس، جميل فتفت، جوزف كرم، حُسن عبّود، حبيب خوري، خليل طوبيا، رالف جرمانوس، رالف غضبان، ربى كبارة، روبير عبّو، رودريغ نوفل، سام منسى، سناء الجاك، سعد كيوان، سامي شمعون، سوسن خلف، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عبد الرحمن بشناتي، عطالله وهبي، فارس سعيد، فتحي اليافي، فيروز جودية، كارول بابيكيان، كفاح فرحات، لينا تنّير، ماريان عيسى الخوري، ماجدة الحاج، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد صالح حيدر، ندى عنيد، نورما رزق، نبيل يزبك، نبيل يونس، نيللي قنديل، نوال المعوشي، نعمة لبس، زياد رزق، هلا قسيس، وليد قيس، ويوسف كلاّس وأصدرا بياناً مشتركاً جاء فيه :

- نناشد ونطالب جميع الدول ومعها الأحزاب والقوى اللبنانية بعدم مهادنة أو مساكنة "حزب الله" بأي شكل من الأشكال وعلى كل المستويات، لأن هذا الحزب هو منظمة أمنية عسكرية إرهابية تتسلّط على الحياة السياسية بكواتم الصوت والمتفجرات. كما أن الزعم بوجود جناح سياسي لهذا الحزب وآخر عسكري هو وهم تدحضه وقائع وممارسات هذه الميليشيات منذ ظهورها في الحياة السياسية اللبنانية وتمّ تأكيده بحُكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وإدانتها مسؤولين آخرين في حزب الله هما حسن مرعي وحسين عنيسي ، إضافة إلى حكم سابق أدان سليم عياش أيضاً في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

- إن تمرّد هذه الميليشيا على العدالة اللبنانية والدولية، يعني الإمعان في ضرب ركائز الدولة والعيش المشترك التي تقوم على احترام مبدأي العدالة والحرية، وما تفعله هذه الميليشيا هو استهداف للعدالة وقمع للحرية، وعلى الحكومة المقبلة التشدّد والتمسُّك بقرار المحكمة الدولية وملاحقة المتهمين وكما أتينا بالعدالة للشهيد رفيق الحريري فإننا سنفعل ذلك لشهداء جريمة تفجير مرفأ بيروت.

- يشدد "لقاء سيدة الجبل" و "المحلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني عن لبنان" المجتمع الدولي وجميع القوى السياسية السيادية على خوض مواجهة سياسية ضد ميليشيا "حزب الله" لتسليم سلاحه ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود وفقاً للدستور والقرارين 1559 و1701، وكذلك تسليم من دبّر ونفّذ اغتيال قامات وطنية ومواطنين أبرياء في مقدمهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري. مع التنبيه والتحذير من أنّ غير ذلك سيدفع باللبنانيين إلى البحث عن حلول من خارج الدستور وعن قوى اقليمية يستقوي بها الداخل على الداخل، كما وسيدفع إلى الفتنة الداخلية، وهذا ما نرفضه بشدة أيضاً لأن مشاريع الغلبة واستدعاء خارج ما للاستقواء به على الداخل كان يفجر لبنان ويدمره، وهذا ثابت بالوقائع والتجارب قديمها وحديثها.

 

المكتب الإعلامي لميقاتي: لا موقف له من الاستشارات قبل كلمة النواب وكل ما ينسب إلى مصادره غير صحيح ما لم يكن صادرا عنه شخصيا أو عن مكتبه

وكالات/20 حزيران 2022

صدر عن  المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي البيان الآتي: "يتم التداول بأخبار وتسريبات عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بموقف الرئيس ميقاتي من موضوع الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة الجديد، من الواضح أن هذه الأخبار هدفها استدراج ردة فعل من الرئيس ميقاتي، علما أن دولته كان واضحا منذ البداية بإعلانه أن لا موقف من قبله قبل كلمة السادة أعضاء مجلس النواب.  وفي هذا الإطار، فإننا نؤكد أن كل ما ينسب إلى مصادر الرئيس ميقاتي غير صحيح، وأن أي خبر يتعلق بالرئيس ميقاتي لا يعتد به ما لم يكن صادرا عنه شخصيا أو عن مكتبه الإعلامي، فاقتضى التوضيح".

 

البابا فرنسيس لأعضاء سينودس الاساقفة الكاثوليك : محقون في قلقكم بشأن بقاء المسيحيين في الشرق وأجدد ندائي التوصل إلى حل عادل ومنصف لمأساة سوريا

وطنية - روما/20 حزيران 2022

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم في القصر الرسولي في الفاتيكان أعضاء سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية للروم الملكيين الكاثوليك.

وللمناسبة، وجه البابا كلمة رحب فيها بضيوفه، وقال:" لقد طلبتم أن تتمكنوا من أن تعقدوا لقاءكم السنوي في روما، عند ضريح الرسولين القديسين بطرس وبولس، وقبور العديد من الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الأمانة للرب يسوع. نحن بحاجة إلى شفاعتهم، لأنه حتى في زمننا، في مجتمع تصفه بعض التحليلات بأنه "سائل"، مع روابط خفيفة تضاعف الشعور بالوحدة والتخلي عن الأكثر هشاشة، يجب على الجماعة المسيحية أن تتحلى بالشجاعة لكي تشهد لاسم المسيح، مبدئ إيماننا ومتممه. من بين خلفاء بطرس، هناك أيضا من ولدوا في سوريا، وهذا الأمر يجعلنا نشعر، من ناحية، بالنفس الكاثوليكي لكنيسة روما، التي دعيت لكي ترأس بالمحبة وتعتني بجميع الكنائس، ومن ناحية أخرى يجعلنا نذهب حجاجا إلى الأرض التي بعضكم هم فيها أساقفة ابتداء من البطريرك يوسف: سوريا الحبيبة المعذبة". وتابع البابا فرنسيس: "إنَّ مآسي الأشهر الأخيرة، والتي تجبرنا للأسف على تحويل أنظارنا إلى شرق أوروبا، لا يجب أن تنسينا ما يجري في أرضكم منذ اثني عشر عاما: آلاف القتلى والجرحى، وملايين اللاجئين الداخليين وفي الخارج، استحالة البدء في إعادة الإعمار الضرورية. صدف أنني التقيت في أكثر من مناسبة وسمعت قصة شباب سوريٍ جاء إلى هنا، وقد أثَّرت فيَّ المأساة التي كان يحملها في داخله، لما عاشه وشاهده، وإنما أيضا نظرته التي كانت خالية من الرجاء، غير قادر على أن تحلم بمستقبل لأرضه. لا يمكننا أن نسمح بأن تزال شرارة الرجاء الأخيرة من عيون وقلوب الشباب والعائلات!.

 ولذلك، أجدد ندائي إلى جميع الذين يشغلون مناصب مسؤولية، سواء داخل البلد أو في المجتمع الدولي، لكي يتمَّ التوصل إلى حل عادل ومنصف لمأساة سوريا".

 أضاف: "أنتم أساقفة الكنيسة البطريركية للروم الملكيين الكاثوليك مدعوون لكي تسألوا أنفسكم حول الطريقة التي تقدمون بها، ككنيسة، شهادتكم البطولية نعم والسخية ولكنها تحتاج على الدوام لأن توضع في نور الله لكي تتطهر وتتجدد. أنتم سينودس بفضل تلك الصفات التي تم الاعتراف لكم بها ككنيسة بطريركية، وبالتالي من الضروري أن تسألوا أنفسكم حول الأسلوب السينودسي لكيانكم وعملكم، بحسب ما طلبت من الكنيسة

الجامعة: أي قدرتكم على عيش شركة الصلاة والالتزام بين بعضكم البعض ومع البطريرك، بين الأساقفة والكهنة والشمامسة، مع الرهبان والراهبات، ومع المؤمنين العلمانيين، مكونين هكذا معا شعب الله المقدس.

أنتم محقون في قلقكم بشأن بقاء المسيحيين في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي أشاركم به بالكامل، ومن ناحية أخرى، كان لحضور الكنيسة البطريركية للروم الملكيين الكاثوليك بعدا عالميا لعقود: إذ توجد أبرشيات لأوستراليا وأوقيانيا، في الولايات المتحدة وكندا، في فنزويلا والأرجنتين، على سبيل المثال لا الحصر، ويوجد العديد من المؤمنين أيضا في أوروبا، على الرغم من عدم تمكنهم بعد من التجمع في أبرشياتهم الكنسية. هذا الجانب يمثل بلا شك تحديا كنسيا ولكنه أيضا ثقافيا واجتماعيا، لا يخلو من الصعوبات والعقبات. وفي الوقت عينه، يشكل أيضًا فرصة عظيمة: أن تثبتوا متجذرين في تقاليدكم وأصولكم، بينما تنفتحون على الاصغاء إلى الأزمنة  والأماكن التي تشتم فيها، لكي تجيبوا على ما يطلبه الرب اليوم من كنيستكم.  أشجعكم على ممارسة صلاحياتكم بحكمة كبيرة. أعلم أن بعض الكنائس الشرقية قد بدأت في التفكير في دور الأساقفة الفخريين وحضورهم، لا سيما الذين تجاوزوا الثمانين عاما، والذين هم عدد ثابت في بعض السينودسات. فصل آخر يتعلق بانتخاب الأساقفة، والذين أطلب منكم أن تفكروا بذلك دائما بعناية وأن تصلوا إلى الروح القدس لكي ينيركم، وتعدوا المواد والمعلومات مسبقا وبشكل كاف عن المرشحين المختلفين، وتتخطوا منطق الحزبية والتوازن بين الرهبانيات. أحثكم - وأشكركم على الالتزام الذي ستضعونه في هذا - لكي تجعلوا وجه الكنيسة يسطع، تلك الكنيسة التي اكتسبها المسيح بدمه، بعيدا عن الانقسامات والتذمر، التي ليست إلا سبب عثرة للصغار وتبدِّد القطيع الذي أوكل إليكم".

وختم البابا فرنسيس:"أبارك من كلِّ قلبي كل فرد منكم وأعمال سينودسكم. لترافقكم العذراء مريم أم الكنيسة ، وأسألكم من فضلكم أن تصلوا من أجلي".

 

العبسي للبابا فرنسيس: الأزمات لن تنال منا والوجود المسيحي في الشرق يجب ان يكون خطا أحمر

وطنية - روما/20 حزيران 2022

استقبل قداسة البابا فرنسيس في حاضرة الفاتيكان بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي مترئسا أساقفة سينودوس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك المنتشرين حول العالم والمشاركين في أعمال السينودس لهذا العام الذي سيبدأ جلساته عصر اليوم في المقر البطريركي سانتا ماريا دا كوزمادين في روما، ويستمر حتى نهار السبت.

 العبسي

وألقى العبسي كلمة باسم الحاضرين شكر في خلالها قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس على استقباله لآباء سينودس الكنيسة، وعبر له عن "فرحة الآباء بهذا اللقاء الذي يحمل رمزية كبيرة إذ هو اللقاء الخاص الثاني  منذ انتخاب البطريرك العبسي في حزيران 2017".

 واوضح البطريرك العبسي للبايا "ان جدول الأعمال لهذا العام  ينطوي خصوصا على انتخاب أساقفة جدد وعلى تثبيت الشرع الخاص وعلى تحضير السينودس الذي دعا إليه البابا في عام 2023 والتحضير للذكرى المئوية الثالثة لإعادة الوحدة بين كنيستنا والكنيسة الرومانية".

 وقال : ان الأزمات التي تعصف ببلاد الشرق الأوسط، وتؤدي الى موجة هجرة الكثيرين من أبنائنا سيما الشباب منهم هي الاخطر منذ عقود تدفعنا للطلب من قداستكم التدخل لدى رؤساء الدول لرسم خط احمر للوجود المسيحي في الشرق . في ظل تفشي الفقر بين عائلاتنا وتدني مستوى المعيشة ووقوع حالات نفسية ومجتمعية خطيرة في بيئتنا المسيحية".

 اضاف العبسي :"حاولنا جميعا ما استطعنا أن نكون إلى جانبهم، اينما وجدوا وتدخلنا بشكل كبير في لبنان عند انفجار مرفأ بيروت، فقدمنا ما قدمناه وحثينا الدول الاوروبية الصديقة على مد يد العون ، وكانت استجابة مشكورة من بعضها  إلا أن الأزمة كانت ولا تزال أكبر من إمكاناتنا. بيد أنها لن تنال منا ولن تتمكن من إحباط عزيمتنا ومن صدنا عن الاستمرار والثبات في العمل والشهادة الإنجيلية التي يريدها الرب يسوع منا في تلك البلاد التي زرعنا فيها. وهنا لا بد من أن نشكر قداستكم على كل ما فعلتموه وما تفعلونه من أجلنا على مختلف الأصعدة وعلى ما قدمتموه من مساعدات".

 وتابع :"نحن هنا نمثل أبرشياتنا كلها في البلاد الأم وفي بلاد الانتشار. ومن الجدير بالذكر أن أبرشياتنا التي في بلاد الانتشار، لا سيما في الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأوستراليا وأوروبا، آخذة في التضخم بسبب هجرة أبنائنا إليها، وهذا يتطلب عملا راعويا  مكثفا يأخذ هذه الظاهرة في الاعتبار".

 وتوجه العبسي الى البابا :"يسرنا أيضا أن نعلمكم بأننا أنشأنا في دمشق بسوريا كلية للاهوت معترفا بها من قبل الدولة السورية من أجل تعليم طلاب الكهنوت ومدرسي التعليم المسيحي. نرجو أن تتوسع وأن يكون عندنا جامعة كاثوليكية. أما العلاقات مع سائر الكنائس الشرقية الكاثوليكية وغير الكاثوليكية ومع المسلمين فهي قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون ومستوحاة من توجيهاتكم وتوجيه أسلافكم ومن خبرة آبائنا وأجدادنا الطويلة في هذا المجال. ورسالتكم "كلنا إخوة" هي في ذلك دليل لنا مع وثيقة الأخوة التي وقعتموها مع شيخ الأزهر السيد الطيب. وإنا في هذه الصدد نود أن نعبر لقداستكم عن تقديرنا لمواقفكم الرائعة وخطواتكم الرائدة الجريئة". وختم البطريرك العبسي: نصلي نحن أيضا من أجلكم بلا انقطاع من أجل أن تقودوا سفينة الرب يسوع المسيح إلى الملكوت، طالبين بركتكم الأبوية".

 

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 20 و 21 حزيران/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 حزيران/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/109488/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1457/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 20/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/109490/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-20-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin