المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 حزيران/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

 http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.june18.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

سَيَفْصِلُونَكُم مِنَ المَجَامِع. بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ يَظُنُّ فِيهَا كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُم أَنَّهُ يُؤَدِّي للهِ عِبَادَة

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/كارثة ما يسمى نفاقاً نواب تغيريين، ووج صحارتن النائبة نجاة عون صليبا المفاخرة بمدرسة الإستيذ نبيه بري

الياس بجاني/أنت وين ومع مين..مع المحتل أو مع الإستقلال

الياس بجاني/حزب الشيطان الإيراني هو مجرم وماكينة اغتيالات

مقابلة بالصوت مع الناشط الإغترابي الياس بجاني من اذاعة صوت الأرز/برنامج وطن في الغربية من اعداد وتقديم الإعلامي ايلي خوري

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ملف خاص بالحكم النهائي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان على قياديين كبار من حزب الله الإرهابي والفارسي والمذهبي بإرتكاب جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري

واشنطن تطارد “الحزب”: لا تعاون مع حكومة له الأكثرية فيها؟

هل يرضخ “الحزب” لقرار المحكمة الدولية؟

بريطانيا للقيادة اللبنانية: لتنفيذ إصلاحات عاجلة

بعد قرار المحكمة الدولية… هل تتحرك الدولة اللبنانية!؟

برسم نجاة عون، هيدي مدرسة نبيه بري النموذجية/شارل الياس شرتوني/فايسبوك

وزارة الصحة: 442 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

نجاة عون: رأيي بالرئيس بري ينحصر بخبرته البرلمانية

السعودية: لبنان يعاني من ممارسات “الحزب”

المؤبد لعضوين جديدين من «حزب الله» في «اغتيال الحريري»

السنيورة: إدانة واضحة والتاريخ لن يرحم

ضمانات أميركية تتيح تزويد لبنان بالغاز والكهرباء من مصر والأردن وتوقيع الاتفاق في 21 يونيو

حماده يتقدم الاثنين بسؤال الى الحكومة عن كيفية التعاطي مع قرار المحكمة الدولية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 17/06/2022

عناوين الصّحف الصادرة اليوم الجمعة 17-06-2022

أبرز ما تناولته الصحف العربية الصادرة اليوم 17-06-2022

اسرار الصحف اللبنانية اليوم الجمعة 17-06-2022

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حُكم بريطاني غير مسبوق "يُنعش" آمال المودعين اللبنانيين

الإعلان عن تكتل جديد الاثنين؟!

باسيل يبتزّ "حزب الله

عين باسيل على 3 حقائب وزارية

مهمة هوكشتاين دخلت في عالم الغيب

اتجاه تسمية ميقاتي يُربك عون وباسيل ويعزلهما

عون يتلقى نصيحة: “ما تنجرّ ورا رغبة باسيل

السنيورة: على “الحزب” تسليم مرعي وعنيسي

لبنان أمام 3 سيناريوهات حكوميّة

حظوظ ميقاتي ترتفع… ونصائح له بعدم التساهل!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تتسلم 1.6 مليار دولار مستحقات متأخرة من العراق

واشنطن تفرض عقوبات على شبكة تيسر بيع البتروكيماويات الإيرانية

إدارة بايدن تلوّح بمزيد من الإجراءات ضد طهران إذا فشلت المحادثات النووية

رئيسي ينتقد واشنطن غداة فرضها عقوبات على منتجين إيرانيين للبتروكيماويات

الكشف عن شبكة أنفاق إيرانية لتخصيب اليورانيوم في أكبر جهد تبذله طهران لبناء منشآت نووية جديدة في أعماق الجبال

إيران تعتقل «ماركسياً» زار «جاسوسين» فرنسيين

«الشاباك»: خلايا طهران الإرهابية لا تزال طليقة وتعمل في تركيا

مالي وماكغورك يُطلعان {الشيوخ} على مستجدات المفاوضات مع إيران

أعضاء في {العلاقات الخارجية} مستاؤون من استمرار الدفع الأميركي باتجاه العودة إلى {النووي}

إنزال أميركي «سريع» يخطف «داعشياً» كبيراً شمال سوريا وأنباء عن اعتقال اثنين من مساعديه في العملية قرب الحدود التركية

«الإطار التنسيقي» في العراق يجس نبض خصوم الأمس.. بدء الحراك السياسي في العراق لمرحلة ما بعد الصدر

بوتين يهاجم الغرب: بإمكاننا مواجهة أي تحد!

بوتين: العملية الروسية في أوكرانيا ليست سبب التضخم العالمي

بايدن اعلن انه على علم بفقدان اثنين من مواطنية في أوكرانيا وحض الأميركيين على عدم السفر إلى "البلد الغارق في الحرب"

روسيا تقلل من أهمية زيارات زعماء الغرب إلى أوكرانيا وتحذر من مواصلة تسليحها ودعت لإحياء الحوار مع واشنطن حول ملفات الأمن الاستراتيجي

بنوك العالم المركزية توائم خطوة {الفيدرالي} من إنجلترا إلى هونغ كونغ مروراً بالخليج

3 قتلى وعشرات الإصابات بين الفلسطينيين في اعتداءات الاحتلال

المستوطنون يزيدون هجماتهم ويتسببون في إصابة مسن ورضيع

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المجلس الدستوري تحت مجهر المصداقية/غادة حلاوي /نداء الوطن

“التغييريون” في تكتّل واحد للإستشارات: مرشّح “غير نائب”/كلير شكر/نداء الوطن

لماذا هذه المرحلة هي الأخطر؟/شارل جبور/الجمهورية

الحرب كظاهرة اجتماعيّة وصورة للانتقال المعجّل/منى فياض/النهار

مقتدى الصدر و«الضوء الأخضر» الإيراني/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

السؤال: هل تقع الحرب أو متى؟/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

حرب قد تغيِّر وجه العالم/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون عرض مع سليم لسبل التخفيف من معاناة العسكريين ومع المكاري لحاجات العاملين في المؤسسات الاعلامية الرسمية واطلع من عربيد اتفاق زيادة بدل النقل والحد الادنى في القطاع الخاص

 كتلة الكتائب تقدّمت باقتراح قانون معجل مكرر لحماية مبنى اهراءات القمح في مرفأ بيروت

ميقاتي: مراسلة قديمة إلى القضاء في موناكو تستحضر مجددا للاستغلال السياسي

سعيد الأسمر طالب بمعالجة قضية جورج توما بحسب القانون وألا يبقى موقوفا بشكل تعسفي

رعد: نترقب بحذر نتائج تدخلات المبعوث الاميركي في ملف الحدود البحرية

سياسيون لبنانيون يطالبون بإصدار مذكرات توقيف بحق المدانين باغتيال الحريري

السنيورة يشيد بقرار المحكمة الدولية وحمادة يطالب الحكومة باتخاذ الإجراء القانوني

قبلان: البلد بحاجة إلى قرارات سياسية كبيرة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

سَيَفْصِلُونَكُم مِنَ المَجَامِع. بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ يَظُنُّ فِيهَا كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُم أَنَّهُ يُؤَدِّي للهِ عِبَادَة

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من01حتى04/”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «كَلَّمْتُكُم بِهذَا لِئَلاَّ تَعْثُرُوا. سَيَفْصِلُونَكُم مِنَ المَجَامِع. بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ يَظُنُّ فِيهَا كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُم أَنَّهُ يُؤَدِّي للهِ عِبَادَة. وسَيَفْعَلُونَ هذَا بِكُم، لأَنَّهُم مَا عَرَفُوا الآب، ولا عَرَفُونِي. لكِنِّي كَلَّمْتُكُم بِهذَا، حَتَّى إِذَا حَانَتِ السَّاعَةُ تَتَذَكَّرُونَ أَنِّي قُلْتُهُ لَكُم. ولَمْ أَقُلْ لَكُم هذَا مُنْذُ البَدْءِ لأَنِّي كُنْتُ مَعَكُم.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

كارثة ما يسمى نفاقاً نواب تغيريين، ووج صحارتن النائبة نجاة عون صليبا المفاخرة بمدرسة الإستيذ نبيه بري

الياس بجاني/17 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109440/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d8%ab%d8%a9-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d9%86%d9%81%d8%a7%d9%82%d8%a7%d9%8b-%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%a8-%d8%aa/

من دون لف ودوران، وحتى من دون لياقات، ومن دون الكثير من التهذيب اللغوي، يمكننا أن نؤكد، وبضمير مرتاح وع الآخر، واعتماداً على المواقف والتصاريح، والخبرة، والضياع  والتخبط السيادي والإستقلالي، والذمية الفاقعة والمعيبة،… يمكننا ومن حقنا الوطني، أن نؤكد بأن النواب الملتحفين زوراً عباءة التغيير، بأنهم فصيلة بشرية مستنسخة 100% من جينات، وخامات وأقمشة “الحركة الوطنية”، البالية والسيئة الذكر.

نعم، إن هؤلاء النواب “التغيريين” ال 12 أو 13 هم أيتام العرافاتيين والعروبيين واليساريين والناصريين والقذافيين، وهات إيدك والحقني.

هؤلاء، عملياً، هم كارثة وطنية وسيادية واستقلالية، ولنا في ذمية ملحم خلف المسرحي اللصيق بنبيه بري خير مثال.. وما أدراك من هو الإستيذ.

أما الأغبى اعلاميا وانسلاخاً عن واقع لبنان الحالي المحتل والتعتير والأكثر فقداناً للمصداقية، بين هؤلاء، فهي النائبة نجاة عون صليبا، التي فاخرت بوقاحة وسجادة وطفولية غير مسبوقة في مقابلة لها مع تلفزيون الصهر وعمه القوي “ال اوتي في”، التي فاخرت بأنها ترى في بري مدرسة تتمنى أن تتعلم في صفوفها السياسة، واعتبرات في استخفاف مخيف لعقول وذكاء اللبنانيين، أن أول انجاز كبير لها هو استجابة بري ومدرسته لمطلبها منع التدخين في المجلس وجمع منافط السجائر من غرفه وابعادها عن النواب المدخنين.

السيدة نجاة للتذكير فقط، هي ابنة الدامور المسيحية التي تعرضت لمجزرة بشرية بشعة خلال زمن احتلال السوريين والفلسطينيين للبنان، والإستيذ نبيه بري كان من أهم رموز تلك الحقبة الدموية، ومن المعادين لكل ما كان في حينه يمثله اهل الدامور الأبطال والمقاومين والسياديين من لبنانوية.

نسأل السيد نجاة، وزميلها “المسرحجي” ملحم خلف اللصيق ببري، أن يشرحا للبنانيين مفاهيم وقيم ومبادئ مدرسة الإستيذ نبيه، والتي كما يعرفها الشعب اللبناني عموماً، وبيئته تحديداً، هي:

الطروادية بأمها وأبوها،

والميليشياوية بلحمها وشحمها،

والنفاق القانون والدستوري بأبشع صوره،

وثقافة البرانيط والطرابيش الشيطانية،

والمذهبية القاتلة والمكشوفة،

والتعصب والدجل، والدكتاتورية،

وموت الضمير الوطني،

والسمسرات والصفقات،

وبطولات مصادرة أملاك البلديات،والتسويق لهرطقة “جيش وشعب ومقاومة”،

وفقر عيون المتظاهرين..وتطول القائمة.

باختصار هؤلاء “الأرطة”.. النواب التغيريين، ليسوا سوى استنساخ جديد للحركة الوطنية العربية واليسارية والأسدية البالية والمعادية للبنان، الهوية والكيان والرسالة والتاريخ والحضارة والإنسان، بكل أمراضها السرطانية.

**مرفق مقطع فيديو من مقابلة السيدة نجاة الذي هو موضوع التعليق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

أنت وين ومع مين..مع المحتل أو مع الإستقلال

الياس بجاني/16 حزيران/2022

حزب الشيطان محتل ومجرم وتاجر ممنوعات، ولهذا كل من يشاركه في الحكومة أو البرلمان هو إما من أوباشه أو مستسلم لإحتلاله. شو فهمنا؟

 

حزب الشيطان الإيراني هو مجرم وماكينة اغتيالات

الياس بجاني/16 حزيران/2022

حزب الشيطان قتل الحريري والمحكمة الدولية أكدت جريمته. الشيطان هذا وأوباشه قتلوا لبنان ورزم الكوارث تشهد. لا قيامه قبل استئصاله

 

مقابلة بالصوت مع الناشط الإغترابي الياس بجاني من اذاعة صوت الأرز/برنامج وطن في الغربية من اعداد وتقديم الإعلامي ايلي خوري، تناولت رحلة الياس بجاني الإغترابية في كل من الكويت وكندا، وكذلك حسنات وسيئات وتحديات الإغتراب من كافة جوانبها، إضافة إلى مواضيع وملفات متفرقة لبنانية -سيادية واستقلالية ووجودية وإيمانية.

http://eliasbejjaninews.com/archives/109374/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b4%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ba%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%8a/

14 حزيران/2022

https://www.youtube.com/watch?v=rZq9kxuxguU&t=87s&ab_channel=EliasBejjani

14 حزيران/2022

https://www.youtube.com/watch?v=nOO_TNUfY9Y&t=1217s&ab_channel=SAWTELARZ

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ملف خاص بالحكم النهائي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان على قياديين كبار من حزب الله الإرهابي والفارسي والمذهبي بإرتكاب جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري

http://eliasbejjaninews.com/archives/109450/%d9%85%d9%84%d9%81-%d8%ae%d8%a7%d8%b5-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%a6%d9%8a-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%ad%d9%83%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a

حكم بالسجن المؤبد على عضوين في “الحزب” لاغتيال الحريري

وكالات/17 حزيران/2022

هل يرضخ “الحزب” لقرار المحكمة الدولية؟

وكالة الانباء المركزية/17 حزيران/2022

بعد قرار المحكمة الدولية… هل تتحرك الدولة اللبنانية!؟

وكالة الانباء المركزية/17 حزيران/2022

المؤبد لعضوين جديدين من «حزب الله» في «اغتيال الحريري»

السنيورة: إدانة واضحة والتاريخ لن يرحم

بيروت: «الشرق الأوسط»/18 حزيران/2022

مروان حماده يتقدم الاثنين بسؤال الى الحكومة عن كيفية التعاطي مع قرار المحكمة الدولية

وطنية/17 حزيران/2022

سياسيون لبنانيون يطالبون بإصدار مذكرات توقيف بحق المدانين باغتيال الحريري

السنيورة يشيد بقرار المحكمة الدولية وحمادة يطالب الحكومة باتخاذ الإجراء القانوني

بيروت: «الشرق الأوسط»/18 حزيران/2022

 

واشنطن تطارد “الحزب”: لا تعاون مع حكومة له الأكثرية فيها؟

 وكالة الانباء المركزية/17 حزيران/2022

رصدت واشنطن االأربعاء مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن أحد أكبر الداعمين لتنظيم حزب الله ويدعى محمد جعفر قصير، وفقاً لما أورده الحساب الرسمي لبرنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية. وأوضح البرنامج في تغريدات على “تويتر” أن قصير أحد أكبر الداعمين لتنظيم حزب الله ويعمل على تزويد التنظيم الإرهابي بالأسلحة والأموال، مبيناً أن قصير يساعد في تمويل تنظيم حزب الله الإرهابي من خلال عمليات التهريب والعمليات الإجرامية الأخرى. وأشار إلى أن جعفر يعمل مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في عمليات بيع النفط الإيراني وتنسيق تسليم الأموال والأسلحة من الحرس الثوري الإيراني إلى تنظيم حزب الله، محدداً رقماً للتواصل معه وتقديم المعلومات عن الإرهابي. صحيح انها ليست المرة الاولى التي تستهدف فيها واشنطن الحزب بالعقوبات، حتى انها باتت تستهدف حلفاءه بها، ومنهم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل واليد اليمنى لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل، الا ان توقيت المكافأة لمَن يقدّم معلومات عن محمد قصير، لافت، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. فهذه الخطوة التصعيدية في وجه الحزب، تأتي هذه المرة، بعد ان أنهى الوسيط الاميركي بين بيروت وتل ابيب، في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكشتاين، مفاوضات في لبنان الثلثاء، اي انها تتزامن ومساع اميركية حثيثة للتوصل الى اتفاق بين الطرفين، يتيح اطلاق عجلة التنقيب عن النفط والغاز في المياه الاقليمية. هذا التزامن يدل، وفق المصادر، على ان واشنطن تتفاوض مع لبنان الرسمي، نعم، لأن هذه المفاوضات فيها مصلحة لتل ابيب وللولايات المتحدة اذ هي بغنى اليوم عن اي بؤرة توتر في الشرق الاوسط… لكن هذا الانفتاح  لا يعني ابدا ان “البيت الابيض” سيساير حزب الله او يهادنه، ولا يعني بتاتا انه سيغض النظر عن كون المؤسسات الدستورية في لبنان، واقعة راهنا في يد الحزب وحلفائه. عليه، من الصعب توقّع تبدّل في التعاطي الاميركي مع لبنان – الدولة، قبل ان تلمس واشنطن تبدّلا جذريا في موازين القوى فيها. بمعنى أوضح، تتابع المصادر، في حال تمكّن تحالف العهد – حزب الله من إعادة تكليف رئيس للحكومة ومن تشكيل حكومة له فيها الاكثرية، فإن من غير المتوقّع ان تتعاون الجهات الدولية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، مع هذه الحكومة، اي انها لن ترسل اليها المساعدات او الدعم المالي والمادي.. وستكتفي والحال هذه، بدعم انساني للشعب اللبناني وبمساعدات للجيش اللبناني، على ان تسهّل على بيروت الحل الكهربائي من مصر والاردن والعراق، اللّهم اذا نجحت المفاوضات “الترسيمية”… وقد اتى الترحيب الاميركي بحكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في حق عناصر حزب الله امس، والذي اضيف اليه اليوم ترحيب سعودي، ليدلّ على ان هذا الموقف الصارم من حزب الله، وتاليا من الدولة اللبنانية، محطّ إجماع اميركي – خليجي.

 

هل يرضخ “الحزب” لقرار المحكمة الدولية؟

 وكالة الانباء المركزية/17 حزيران/2022

لافتا كان الحكم الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رفيق الحريري لا سيما أنه جاء بعد إدانة سليم عياش غيابيا بجريمة الإغتيال إذ فرضت غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية بالإجماع عقوبة السجن المؤبد على عنصرين آخرين من حزب الله هما حسن مرعي وحسين عنيسي، بعدما كانت برأتهما عند صدور الحكم في حق عياش لعدم وجود أدلة كافية، كما قررت عدم وجود أدلة على ضلوع كل من “قيادة” الجماعة والنظام السوري في اغتيال الحريري.

عقوبة السجن المؤبد هي الأقصى التي ينص عليها النظام الأساسي للمحكمة وقواعدها. لكن لا سليم عياش الذي أدانته المحكمة الدولية  في آب 2020 سلمه الحزب للعدالة، علماً أنه عضو بارز فيه، ولا يوجد مؤشر لدى الحزب لتسليم كل من مرعي وعنيسي. ولو أراد حزب الله أن يثبت حسن نيته لفعلها وسلم عياش. لكن الأكيد أنه لن يسلم أياً من المتهمين الثلاثة الصادرة في حقهم أحكام عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. والسؤال الذي يطرح، هل ما زالوا على قيد الحياة؟ والأهم كيف تجوز مساكنة فريق متهم بالقتل بتوثيق من أرفع قضاء دولي، وكيف يمكن أن يستقيم قانون عندما لا يخضع حزب يضم أفرادا ومسؤولين مدانين بالقتل؟ “ما حصل ليس بتفصيل” يقول رئيس “لقاء سيدة الجبل” النائب السابق فارس سعيد، “فالقرار الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بالغ الأهمية”. ويذكّر اللبنانيين بالبند الأخير من البرنامج المرحلي لحركة المبادرة الوطنية وتحديدا المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني عن لبنان “الذي طرح جملة أسئلة حول كيفية تنظيم المساكنة أو العيش مع حزب لا يحترم القانون اللبناني ولا القانون الدولي وهو قاتل ومدان باغتيال شخصيات وطنية ومواطنين أبرياء في لبنان ويطالبنا بالعيش المشترك طالما ليس هناك مساواة فيما بيننا أمام القضاء؟”. هذه الإشكالية طُرحت على طاولة لقاء سيدة الجبل كحركة مبادرة وطنية وكمجلس وطني لرفع الإحتلال الإيراني عن لبنان منذ حوالى العامين، واليوم يعود سعيد ليذكر بها مطالبا الجميع بإعادة طرح هذا الموضوع “وتحديداً المرجعيات الإسلامية والمسيحية وبالتالي إصدار موقف واضح دعماً لهذا القرار، والمطالبة بتسليم القتلة فوراً إنقاذاً للعيش المشترك في لبنان وحتى تكون هناك إمكانية حتى للمساكنة مع هذا السلاح ومع هذا الحزب الذي قتل بتوثيق من قبل أرفع قضاء في العالم”. يضيف سعيد: “نعم المطالبة ضرورية بدءا من الكنيسة المارونية والمجلس الشيعي الأعلى ودار الإفتاء وكل الأحزاب السيادية والمدنيين الذين نتحاور معهم بالعدالة والقانون وبالدولة المدنية ودولة القانون، إذ كيف يمكن أن يستقيم قانون عندما لا يخضع حزب أو تنظيم له، في حين تخضع باقي شرائح المجتمع اللبناني للقانون والعدالة؟”. إلى ذلك  طالب سعيد لقاء سيدة الجبل والمجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني عن لبنان تنظيم محاضر ورسائل ووثائق ومذكرات وإرسالها إلى كل سفارات الدول في لبنان تطالب بالتوقف عن اعتبار وجود جناحين داخل حزب الله واحد عسكري وآخر سياسي. ويقول في السياق “هذا توصيف ساقط بدليل الحكم الصادر عن أرفع محكمة في العالم. من هنا لا يجوز تحت عنوان الواقعية الفصل بين جناح عسكري وجناح سياسي. ومن يريد أن يكون جزءاً من المجتمع الدولي عليه أن يحترم القضاء الدولي. خلاصة الكلام هناك حزب قتل ونطالب بتوقف أي إتصال ديبلوماسي مع هذا الحزب طالما لم يتم حتى اللحظة تسليم القتلة”. ثلاثة متهمين من كوادر حزب الله أدانتهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والحزب وحده يعلم أين هم، وإذا أراد أن يثبت حسن نيّته عليه أن يسلمهم… “لكن أكيد حزب الله لن يُسلّمه” قالها النائب السابق مصطفى علوش بعد صدور الحكم على سليم عياش في آب 2020. واليوم نضيف أكيد حزب الله لن يسلم كلا من حسن مرعي وحسين عنيسي، ووحده من يعرف أين هما وهل لا يزالان أحياء؟

السؤال عن مصيرهما حتمي ومشروع يستطرد سعيد ويضيف: “لكن السؤال المصيري هو كيف يمكن أن يستمر لبنان بعدما اكتشف اللبنانيون وتأكدوا بناء على قرار صادر عن المحكمة الدولية أنهم يساكنون  قتلة شهداء الوطن. أكثر من ذلك هم مطالبون بأن يتعايشوا معهم! فالشهيد رفيق الحريري ليس شهيد عائلة الحريري حصرا، إنما هو شهيد وطن كما كل شهداء 14 آذار وسواهم من الأبرياء الذين اغتالهم الحزب”. ويلفت إلى أن “الإتهام الموجه للحزب لا يعني حكما اتهام طائفة بكاملها،  إنما هناك جماعة قاتلة تتلطى بالطائفة ولا تريد أن ترضخ للعدالة والقانون. وفي هذه الحال إما أن تقرر الطائفة إبقاءها تحت جناحيها وبذلك تُدخل لبنان في تشنج طائفي، أو تبحث عن مخرج فتضحّي بنفوذها وتسلّم القتلة”. “المسألة ليست تفصيلا. إنما هي مسألة مفهوم العدالة. وفي حين تغيب العدالة في العراق واليمن وسوريا إلا أن لبنان متمسك بها وكذلك اللبنانيون. فمن دون عدالة لا تاريخ ولا جغرافيا ولا وطن”.

 

بريطانيا للقيادة اللبنانية: لتنفيذ إصلاحات عاجلة

 الوكالة الوطنية للإعلام/17 حزيران/2022

اختتم مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية والتنمية البريطانية ستيفن هيكي زيارته للبنان، التي استغرقت يومين التقى خلالها، بحسب بيان للسفارة، “كبار المسؤولين اللبنانيين والخبراء المحليين والشركاء الدوليين وزار المشاريع التي تمولها المملكة المتحدة لدعم الفئات الأكثر ضعفاً في لبنان”. وفي ختام زيارته، قال هيكي: “جئت في وقت يمر لبنان فيه بأزمة اقتصادية غير مسبوقة تؤثر بشكل كبير على شعبه. ما يجب القيام به واضح، فعلى القيادة اللبنانية أن تتصرف فورا عبر تنفيذ إصلاحات عاجلة بما في ذلك إبرام صفقة مع صندوق النقد الدولي. المملكة المتحدة على استعداد للمساعدة ولكن أولاً يجب أن نرى أفعالا من السياسيين اللبنانيين. ومن دون ذلك لا يمكن لبنان أن يقف على قدميه ويستعيد ثقة المجتمع الدولي”. وأضاف: “لقد تشرفت أيضًا بلقاء مجموعة من خريجي منح تشيفننغ الجامعية الذين يقومون بعمل رائع في مختلف المجالات من أجل بلدهم. وفي مقهى “هنا بيروت”، كان من المجدي سماع التأثير الإيجابي لمشروعنا على حياة الشباب والاستماع إلى مخاوفهم وتطلعاتهم وآمالهم في لبنان أفضل”. وختم: “ستظل المملكة المتحدة صديقة لشعب لبنان وخصوصا من هم أكثر ضعفاً بمن فيهم اللاجئون”. والتقى هيكي، يرافقه السفير البريطاني الدكتور إيان كولارد، رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب. وركزت المحادثات على “آخر التطورات في البلاد ودعم المملكة المتحدة للشعب اللبناني”. وفي مقهى “هنا بيروت”، وهي مبادرة لجمعية مارش لبنان غير الحكومية، التي تمولها المملكة المتحدة عبر صندوق الاستقرار والأمن وحل النزاعات، التقى مجموعة من الشباب من المناطق المهمشة في طرابلس وبيروت. وقد “ساهم هذا البرنامج في تحويل مستقبلهم ليصبحوا وكلاء للتغيير وتقديم مشاريع خدمة المجتمع من خلال التدريب على المهارات وبناء القدرات المهنية والدعم النفسي والاجتماعي”. كما التقى هيكي شركاء كبارا في مجال التنمية والشؤون الإنسانية من المنظمات غير الحكومية والجهات المانحة، الذين يعملون في لبنان، وقد قدموا  اليه نظرة عامة عن “التحديات الشديدة التي يمر بها البلد وتأثيرها على المجتمعات الضعيفة بالأخص”. وعقد لقاء مع خريجي “برنامج منح تشيفننغ المرموقة”.

 

بعد قرار المحكمة الدولية… هل تتحرك الدولة اللبنانية!؟

 وكالة الانباء المركزية/17 حزيران/2022

مع ان القرارات الصادرة عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في حق حزب الله ما عادت مفاجئة، بعد ان ادانت مسؤولين فيه بالضلوع في تحضير وتنفيذ عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الا ان ما صدر عنها امس تمكّن رغم هذه الوقائع، من هز الساحة المحلية، اذ يُذكّر بأن احد المكونات اللبنانية، شارك في تصفية احد ابرز الشخصيات السياسية في تاريخ لبنان الحديث والقديم ، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”.

فقد فرضت غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بالإجماع على كلّ من حسن مرعي وحسين عنيسي عقوبة السجن المؤبد خمس مرات لإدانتهما في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وأشارت المحكمة إلى أنّ “هذه العقوبة هي أشد العقوبات المنصوص عليها في النظام الأساسي والقواعد، وذلك عن كل جريمة من الجرائم الخمس التي أُدينا بها، وقررت أن تُنفَّذ العقوبات في الوقت ذاته”. ودعا المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان نورمان فاريل “من يحمون المتهمين الثلاثة إلى تسليمهم للمحكمة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ أي خطوات متاحة للمساعدة في اعتقالهم”. وقال فاريل: “شهدنا اليوم استكمال هذه الإجراءات بحق المتهمين سليم جميل عياش حسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي الثلاثة بسبب أعمالهم الشنيعة في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، والتي تسببت بألم ومعاناة لا تصدق للعديد من الضحايا وعائلاتهم. لقد فشلت جهودهم لخداع الجمهور وحماية أنفسهم من العدالة والبقاء غير خاضعين للمساءلة. لقد حكم عليهم اليوم بسبب جرائمهم”. وأضاف: “يجب أن نتذكر أن هذه ليست الخطوة الأخيرة نحو المساءلة. العدالة تطالب بالقبض عليهم. وأدعو أولئك الذين يحمون المتهمين الثلاثة من العدالة إلى تسليمهم إلى المحكمة الخاصة بلبنان، كما أدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ أي خطوات متاحة للمساعدة في اعتقالهم”. انطلاقا من هنا، تعتبر المصادر ان الدولة اللبنانية امام امتحان جديد، وكذلك القضاء اللبناني. فهل سيتحركان لتوقيف المتهمين؟ هل سيصدران اقله، عبر القيمين عليهما، من رئيس الجمهورية الى رئيسي مجلس النواب والوزراء، مرورا بوزير العدل، وصولا الى النقابات الحقوقية، مواقف تدين الفريق الذي خطط للجريمة والذي يخفي القتلة ويحميهم ويعتبرهم قديسين ؟! ام ان هذه الاطراف ستبقى كلها صامتة؟ وبعد، تعتبر المصادر ان وزارة العدل يجب ان توضع، في الحكومة الجديدة التي ستبصر النور يوما ما، في عهدة وزير نظيف مستقل غير مدين بالولاء لأي جهة سياسية، ليتمكن من تحقيق خرق ما في الملفات الكثيرة الدسمة التي تكدست على طاولته، من جريمة اغتيال الحريري وصولا الى انفجار ٤ آب، فاغتيال قادة الفكر والرأي في لبنان.. فهل يمكن ان تتحقق معجزة كهذه ام ان الافلات من العقاب ومن الحساب، قدر مكتوب ان يستمر في وطننا؟

 

برسم نجاة عون، هيدي مدرسة نبيه بري النموذجية

شارل الياس شرتوني/فايسبوك/17 حزيران/2022

اذا بتعرفي مصيبة واذا ما بتعرفي مصيبتين، وبالحالتين من الافضل ترجعي على الجامعة والعمل المدني أفضل لالك واللي فينا مكفينا: نبيه بري حول المجلس النيابي لاداة تشريع الاحتلالات، ولحضانة بتضم قاصرين حكم من خلالهم البلد لمدة ٣٠ سنة من السلطة المطلقة اللي حولت البلد لمزرعة من الاوليغارشيات المتحالفة، والدولة لمصدر لترفيد السياسات الريعية والزبائنيات، ومورد لزوجته وولادو وعيلته ولاكبر عملية نهب للمال العام بالمقاييس الدولية، وتغطية لاقتصاد الجريمة المنظمة اللي دايرها الثنائي الشيعي، وتفكيك المؤسسات الديموقراطية عبر نسف مبدأ فصل السلطات ووضع يدو على السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وتحكيم عمليات نهب البلد من خلال فتاوى علي ابراهيم، ونبيه بري آخرا لا أخيرا فقر عيون المتظاهرين بواسطة عصابة القتلة اللي اسمها شرطة المجلس، لحتى  ما حدا لا يشوف ولا يحكي بعد اليوم. نجاة عون عفينا من هبلك أو تواطؤك

 

وزارة الصحة: 442 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

وطنية»/17 حزيران/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل " 441 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1102774 ، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة ".

 

نجاة عون: رأيي بالرئيس بري ينحصر بخبرته البرلمانية

وطنية»/17 حزيران/2022

 غردت النائبة نجاة عون عبر حسابها على تويتر: ‏"توضيحاً للكلام الذي صدر عنّي خلال مقابلة ال otv وردود الفعل التي أثارتها، يهمني أن اوضح ان رأيي بالرئيس نبيه بري ينحصر بخبرته البرلمانية وليس تبرئته وتبرئة الطبقة السياسية من المسؤولية عما وصلت اليه البلاد اقتصادياً واجتماعياً وامنياً".

 

السعودية: لبنان يعاني من ممارسات “الحزب”

وكالات/17 حزيران/2022

رحبت المملكة العربية السعودية بحكم المحكمة الخاصة في لبنان بحق عملاء تابعين لحزب الله، بعدما أصدرت المحكمة بالإجماع أمس الخميس، ‏على عضوين في “الحزب”، هما حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي بالسجن المؤبد في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.

ودعت السعودية المجتمع الدولي إلى “الاضطلاع بدوره تجاه لبنان الذي يعاني من ممارسات الجماعات المدعومة من إيران”، مشيرة الى أن “الشعب اللبناني يعاني من ممارسات حزب الله الإرهابية والتي تسببت بفوضى غير مسبوقة في لبنان”.

 

المؤبد لعضوين جديدين من «حزب الله» في «اغتيال الحريري»

السنيورة: إدانة واضحة والتاريخ لن يرحم

بيروت: «الشرق الأوسط»/18 حزيران/2022

حكمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أمس غيابياً على عضوين في «حزب الله» بالسجن مدى الحياة بعد إدانتهما باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وهذه العقوبة هي الأقصى التي يمكن للمحكمة اتخاذها بموجب نظامها الأساسي وقواعدها.

وأعلنت رئيسة المحكمة الخاصة بلبنان إيفانا هردليكوفا، أنّ «غرفة الاستئناف قررت بالإجماع الحكم على حبيب مرعي وحسين عنيسي بالسجن المؤبد، وقالت إن الرجلين كانا «يدركان تماماً أن الاعتداء المخطط له في وسط بيروت سيقتل رفيق الحريري» وآخرين، مشيرةً إلى أنهما تصرّفا مع سبق الإصرار وتمت إدانتهما بجرائم «شديدة الخطورة» و«شنيعة تماماً» أدت إلى «إغراق الشعب اللبناني في حالة من الرعب». وفي أول تعليق له على القرار قال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري: «التاريخ لن يرحم»، في وقت لا يزال فيه «حزب الله» رافضاً تسليم المتهمين أو حتى الاعتراف بالمحكمة، كما سبق أن أعلن أكثر من مرة أمينه العام حسن نصر الله. وكتب الحريري على حسابه على «تويتر» قائلاً: «العقوبة هي الأشد المنصوص عليها في النظام الأساسي والقواعد المعتمدة في المحكمة، لكنها الأوضح لجهة إدانة (حزب الله) كجهة مسؤولة عن تنظيم الجريمة وتنفيذها، والجهة التي لا يمكن أن تتهرب من مسؤولية تسليم المدانين وتنفيذ العقوبة بحقهم... التاريخ لن يرحم». وقد يكون هذا القرار هو الفصل الأخير في هذه المحكمة الخاصة التي تتخذ مقراً لها في لاهاي في هولندا، بعدما أعلن قضاة الاستئناف أن «غرفة الدرجة الأولى ارتكبت أخطاء قانونية» في 2020 بتبرئتها مرعي وعنيسي لأنها لم تجد حينها أدلة كافية. وأُدين عنيسي ومرعي خصوصاً بتهمة التآمر لارتكاب عمل إرهابي والتواطؤ في القتل العمد، وذلك باعتماد قضاة الاستئناف أدلة أظهرت أن هواتف جوالة استخدمها مرعي وعنيسي، إلى جانب هاتف ثالث، بمثابة إثبات على ضلوعهما في اغتيال الحريري.

وقُتل الحريري الذي كان رئيساً لوزراء لبنان قبل استقالته في أكتوبر (تشرين الأول) 2004، في 14 فبراير (شباط) 2005 عندما فجّر انتحاري شاحنة مليئة بالمتفجرات في أثناء مرور موكبه المصفّح، وخلّف الهجوم 22 قتيلاً و226 جريحاً. وتبعت اغتيال الحريري مظاهرات ضخمة في بيروت انسحبت على أثرها قوات النظام السوري من لبنان بعد مرحلة من الوصاية استمرت 29 عاماً، وأفرزت انقساماً سياسياً عامودياً بين فريقي «14 آذار»، المعارض لسوريا و«حزب الله»، و«8 آذار» الموالي له.

وبعد اغتيال الحريري أنشئت المحكمة بموجب قرار صدر عن مجلس الأمن في 2009 لمحاكمة الضالعين في الانفجار الضخم، ومقرها لايدسندام قرب لاهاي. وكانت المحكمة الدولية قد أدانت في أغسطس (آب) 2020 عضواً آخر من «حزب الله» هو سليم عياش بتهمة القتل عمداً، وحكمت عليه غيابياً في ديسمبر (كانون الأول) من العام ذاته بالسجن مدى الحياة، وحينها لم تجد المحكمة أدلة كافية لإدانة ثلاثة متهمين آخرين من «حزب الله» هم: أسد صبرا وعنيسي ومرعي، ليعود بعدها ويستأنف الادعاء لاحقاً على حكمي البراءة في حق الأخيرين. ورأى القضاة في حكمهم حينها أن عيّاش «مذنب على نحو لا يشوبه أي شكّ معقول» بالتهم الخمس التي وجّهت إليه وهي «تدبير مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي، وارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة، وقتل الحريري عمداً باستعمال مواد متفجرة، وقتل 21 شخصاً آخر عمداً باستعمال مواد متفجرة، ومحاولة قتل 226 شخصاً عمداً باستعمال مواد متفجرة».

واعتمد ملف القضية المرفوعة ضد الأربعة على نحو شبه تام على أدلة ظرفية بشكل تسجيلات هواتف جوالة قال المدعون إنها أظهرت أن خلية لـ«حزب الله» خططت للهجوم. وأعلنت المحكمة التي تقدَّر كلفتها بما بين 600 مليون ومليار دولار، في يونيو (حزيران) الماضي، أنها تواجه «أزمة مالية غير مسبوقة» قد تضطرها إلى «إغلاق أبوابها»، معلنةً بذلك إلغاء بدء محاكمة عياش في قضية تتعلق بثلاثة اعتداءات استهدفت سياسيين في لبنان بين 2004 و2005 جراء نقص التمويل.

 

ضمانات أميركية تتيح تزويد لبنان بالغاز والكهرباء من مصر والأردن وتوقيع الاتفاق في 21 يونيو

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/18 حزيران/2022

تصاعدت آمال اللبنانيين بزيادة التغذية الكهربائية في البلاد عبر مشروع استجرار الكهرباء من الأردن وضخ الغاز من مصر، إثر معلومات عن مساعي المبعوث الأميركي الخاص للطاقة الدولية والوسيط في مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل آموس هوكشتاين، لتأمين ضمانات أميركية لمصر تجنبها العقوبات الأميركية بالنظر إلى أن الغاز سيمر عبر سوريا. ونقلت وكالة «رويترز»، أمس، عن وزارة الطاقة اللبنانية، أن لبنان ومصر سيوقعان اتفاقاً «نهائياً» لاستيراد الغاز في 21 يونيو (حزيران)، بعدما تأخرت لأشهر خطة تعد ضرورية لتعزيز إمدادات الكهرباء للاقتصاد اللبناني المتعثر.

ويعني هذا الإعلان، أن الضمانة الأميركية صارت متوافرة لعدم تعرض مصر والأردن لعقوبات بموجب «قانون قيصر». والخطة، التي طُرحت لأول مرة في صيف 2021، جزء من جهد تدعمه الولايات المتحدة لمعالجة نقص الكهرباء في لبنان باستخدام غاز مصري يتم توريده عبر الأردن وسوريا. وكان المشروع بانتظار ضمانات أميركية بعدم فرض عقوبات على البلدين بموجب قانون «قيصر»، كما ينتظر تمويل البنك الدولي.وقالت مصادر لبنانية مواكبة لزيارة هوكشتاين الأخيرة إلى لبنان لـ«الشرق الأوسط»، إن الدبلوماسي الأميركي «وعد بتأمين ورقة الضمانات الأميركية لمصر، بعد توقيع الاتفاق النهائي». وقالت المصادر، إن هذه الضمانات «ستتيح استجرار الغاز من مصر إلى لبنان عبر سوريا، وتغذية محطة إنتاج للكهرباء عاملة على الغاز في شمال لبنان ما يزيد التغذية الكهربائية بحدود 4 ساعات يومياً». وكان هوكشتاين قال هذا الأسبوع، إن الموافقة النهائية على الاتفاق بين لبنان ومصر ستسمح لواشنطن بتقييم ما إذا كان المشروع متماشياً مع العقوبات الأميركية على سوريا، وبعد ذلك يمكن أن «يتدفق الغاز في نهاية المطاف». ونقلت «رويترز» عن وزارة الطاقة اللبنانية أمس قولها، إن الاتفاق النهائي سيتم توقيعه في 21 يونيو الحالي. وفي حال توقيع الاتفاق، تكون جميع الإجراءات قد نُفذت، وذلك بعد ثلاثة أشهر على توقيع اتفاق مماثل مع الجانبين الأردني والسوري في وزارة الطاقة اللبنانية. وينتظر المشروع ضمانات أميركية بعدم تعريض الأردن ومصر لعقوبات لخرقها قانون «قيصر». وأصدرت الولايات المتحدة في عام 2019 «قانون قيصر» الذي يسمح لها بتجميد أصول كل من يتعامل مع سوريا؛ بهدف إجبار الرئيس بشار الأسد على وقف الحرب الأهلية المستمرة منذ 11 عاماً والاتفاق على حل سياسي. وفي حين يربط البعض في لبنان بين الاتفاق النهائي على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، والضمانات الأميركية لاستجرار الغاز والطاقة الكهربائية من مصر والأردن عبر الأراضي السورية، نفت مصادر وزارة الطاقة اللبنانية تبلغها بأي شيء من هذا القبيل خلال لقاء هوكشتاين مع وزير الطاقة اللبناني وليد فياض يوم الاثنين الماضي، وقالت لـ«الشرق الأوسط»، إنها لم تسمع ربطاً لهذين الملفين ببعضهما بعضاً. وناقش نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، أمس، مع السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا قضية تنفيذ الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وضرورة إقرار القوانين الإصلاحية. كما تطرق الحديث لموضوع ترسيم الحدود البحرية وكيفية متابعة الموضوع بشكل متواصل بعد زيارة الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين الأخيرة لما في ذلك من مصلحة للبنان للخروج من أزمته الراهنة. وتخلل النقاش بحث بوجوب المضي قدماً في بوضع خطة تعافي مالية واقتصادية إلى جانب مواضيع أخرى مطروحة على الساحتين اللبنانية والدولية، حسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية.

ويعد انقطاع الكهرباء واحداً من أبرز المشاكل التي يعاني منها لبنان، ولم يجد حلا لتلك الأزمة خلال السنوات الخمس الماضية. ويشترط المجتمع الدولي إصلاح هذا القطاع وحوكمته كي يبدأ لبنان مسار التعافي من الأزمات المالية والمعيشية التي يعاني منها.

وقال لبنان، إن الغاز المصري، إلى جانب صفقة منفصلة لاستجرار الكهرباء من الأردن، يمكن أن يرفعا إمدادات الكهرباء في البلاد بحيث تغطي فترة تصل إلى عشر ساعات في اليوم بدلاً من ساعتين فقط حالياً في بعض المناطق. وتمثل الصفقتان مع الأردن ومصر حجر زاوية في خطة الحكومة اللبنانية لإصلاح قطاع الكهرباء، من خلال زيادة إمدادات الطاقة ثم رفع الأسعار، في محاولة لسد عجز شركة الكهرباء التي تديرها الدولة وسط أزمة اقتصادية طاحنة. وتعهد البنك الدولي بتمويل كلتا الصفقتين بشرط إجراء إصلاحات في قطاع الكهرباء اللبناني الذي ساهم بعشرات المليارات من الدولارات في الدين العام الضخم للبلاد. وكانت مصادر مطلعة على الاتفاقية قالت لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق، إن سوريا ستقتطع نسبة 10 في المائة من الغاز المصري و8 في المائة من الكهرباء الأردنية كحصة لها.

وسيوفر عقد ضخّ الغاز المصري إنتاجاً كهربائياً مقدراً بـ450 ميغاواط، يُضاف إلى 250 ميغاواط يوفرها استجرار الكهرباء من الأردن، وستنضم إلى 450 ميغاواط تُنتج الآن في لبنان؛ ما يعني أن 1150 ميغاواط سيتم توفيرها، ستؤمّن التغذية الكهربائية لنحو 9 ساعات في الشتاء ونحو 10 ساعات في الربيع المقبل. وينتج لبنان الآن 450 ميغاواط من الكهرباء عبر محطات كهرومائية ومحطات توليد عاملة على الفيول يجري تشغيلها من النفط العراقي الذي تجري مبادلته مع فيول صالح لمحطات الكهرباء ضمن اتفاق لتصدير مليون طن من النفط الخام من العراق إلى لبنان، وتنتهي مدة العقد في سبتمبر (أيلول) المقبل.

 

حماده يتقدم الاثنين بسؤال الى الحكومة عن كيفية التعاطي مع قرار المحكمة الدولية

وطنية/17 حزيران/2022

أعلن عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة في بيان، أنه "سيتقدم بسؤال الاثنين المقبل الى الحكومة، بعد التطور القضائي البارز في ضوء دعوة المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان نورمان فاريل من يحمون المتهمين الثلاثة الى تسليمهم للمحكمة أي سليم عياش وحسن مرعي وحسين عنيسي، اذ سيطالب الحكومة ووزير العدل باتخاذ المقتضى القانوني والعدلي في ضوء ما صدر عن المحكمة الدولية وكيفية التعاطي مع هذا القرار الصادر عن المدعي العام فاريل".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 17/06/2022

وطنية/17 حزيران/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

رزمة الاستحقاقات المدرجة على جدول هموم البلد من تأليف حكومة الى ترسيم حدود الغاز الى خطة التعافي الاقتصادي وغيرها أضيف اليها بند جديد يفوقها سخونة هو الحكم الصادر عن المحكمة الخاصة بلبنان التي أصدرت أمس قرار النطق بأقسى العقوبات ضد المتهمين في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق الشهيد رفيق الحريري من خلال المواقف والمداخلات محليا وخارجيا والتي طالبت بتسليم حزب الله المدانين في قضية قتل الحريري وشهداء 14 آذار للعدالة الدولية بحيث يصبح من البديهي في بلد مثل لبنان رصد تداعيات القرار وما رتبه من مواقف تجاه الحزب على استحقاقات الداخل وما إذا كان سيزيد الأمور المعقدة تعقيدا.

حزب الله تجاهل حتى الآن حكم المحكمة الدولية ولم يصدر أي تعليق فيما كانت قياداته منشغلة بإحياء الذكرى الأربعين لانطلاقته بإعلان أحد قيادييه محمد عفيفة أن حزب الله لديه أوسع شريحة تحالفات على المستوى الوطني داخل مجلس النواب وخارجه..

وفي الخارج الرئيس الروسي أطل من المنتدى الاقتصادي في سان بيترسبورغ معلنا ثلاثة عناوين استراتيجية: إنتهاء عهد أحادية القطب العالمي رفع قياسي للتعاون الاقتصادي مع الصين وتخفيض إمدادات الغاز لأوروبا مهددا القارة العجوز بشتاء مقبل بارد لكنه طمأن العالم لجهة إمدادات القمح الروسي..

البداية من جديد ملف الكهرباء في لبنان هل يسلك الغاز المصري أنابيبه قريبا نحو لبنان؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

مع تحديد يوم الخميس المقبل موعدا للإستشارات النيابية الملزمة إنصرفت القوى السياسية إلى البحث في الأسماء المطروحة للتكليف تمهيدا لإتخاذ قرارها بتسمية رئيس للحكومة العتيدة.

وفيما من المتوقع أن تتضح صورة التكليف مع بداية الأسبوع الطالع تكثفت الإتصالات واللقاءات على أكثر من مستوى وفي أكثر من إتجاه قبل أن تعلن كل كتلة موقفها في ضوء ذلك.

الأكيد أن لبنان لا يملك ترف الوقت من أجل إعادة الزخم للسلطة التنفيذية عبر حكومة قادرة على مواكبة المرحلة الصعبة لا سيما مع تراكم الأزمات.

على المستوى المعيشي فإن الأزمات باتت تتسع كبقعة زيت من إضراب القطاع العام إلى الإرتفاع الجنوني لأسعار المحروقات ولا سيما البنزين وصولا إلى إمكانية الوقوع مجددا في أزمة قمح وطحين.

على اية حال فإن هذا الملف تحديدا كان محور متابعة من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أكد أن الغذاء والدواء هما أولولية بالنسبة إليه.

على المستوى النفطي وبانتظار العودة المتوقعة للوسيط الأميركي إلى بيروت مطلع الشهر المقبل نقلت وكالة رويترز عن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض أن لبنان ومصر سيوقعان الإتفاقية النهائية لإستجرار الغاز في 21 حزيران الجاري.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

اين الدولة؟ انه السؤال الاول الذي يطرحه كل مواطن كلما تعرض لمشكلة، او كلما احتاج امرا. وفي الاجمال، فان حكومات العالم ترد على الناس وتجيب عن تساؤلاتهم وتجد الحلول لمشكلاتهم. في لبنان الامر معكوس. فالدولة شبه غائبة  لذا لا يمكن التعويل عليها لا في القضايا الصغيرة ولا في القضايا الكبيرة.

آخر قضية تدل على الغياب الكلي للدولة، الحكم الذي صدر امس بحق عنصرين من حزب الله في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. فحكم المحكمة الدولية جاء بالاجماع ضد حسن مرعي وحسين عنيسي.

مع ذلك فان الدولة اللبنانية لم تحرك ساكنا، ولم يصدر اي موقف عن الحكومة رئيسا واعضاء، ولا عن وزارة العدل.  فهل جريمة الحريري ورفاقه حصلت خارج لبنان؟ والم يكن رفيق الحريري زعيما لبنانيا استثنائيا ورئيسا لحكومة لبنان مرات عدة؟ وعليه،  الا يتوجب على الحكومة اللبنانية ان تصدر  بيانا  تؤكد فيه انها ستسعى الى تسليم المتهمين اللبنانيين الى العدالة؟ واليس على القضاء ايضا ان يتولى اصدار مذكرتي  توقيف بحق مرعي وعنيسي وحض حزب الله على تسليم المدانين؟ ولأن أحدا من المسؤولين لم يجب عن الاسئلة حتى الان على الاقل فانه يحق لنا ان نسأل : اين الدولة؟

حكوميا، لا تحركات ظاهرة، لكن الاتصالات مستمرة تحت الطاولة، و تدور بين فريقين. فمن جهة يسعى حزب الله الى توحيد موقف حلفائه من موضوع تسمية رئيس الحكومة،  ويجري اتصالات مكثفة في هذا الاطار مع التيار الوطني الحر. وهي اتصالات تتركز على محاولة دفع التيار الى تخفيف الشروط التي وضعها لتكبيل ميقاتي، لكن محاولة حزب الله لم تنجح حتى الان.

في الضفة المقابلة الصورة مشابهة، اذ ان اتصالات مكثفة تحصل بهدف توحيد القوى  السيادية والتغييرية والمستقلين حول اسم واحد كرئيس مكلف. لكن حتى الان المساعي لم تحقق اي نتيجة. اذ ان القوى التغييرية لا تملك رؤية واحدة الى كيفية مقاربة موضوع التكليف ولا حول الاسم المقترح.

وعليه  يقفل الاسبوع  على صورة مشوشة حكوميا، ولا ينتظر ان تتبلور هذه الصورة قبل بداية الاسبوع الطالع. علما ان كل الترجيحات تصب في مصلحة ميقاتي الذي يملك اوراقا اقليمية ودولية كثيرة، في حين لم يعرف حتى الان اسم البديل، هذا اذا كان هناك بديل جدي اصلا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

في زمن القحط، اربعون من السنابل الخضر ولا يباس، وكل بيادر الحصاد تؤكد الرؤية، والشهود وطن بل أمة ومئات الآلاف من الرجال الرجال.

اربعون ربيعا رغم كل العواصف والضباب، وارواح لن تذبل، وأجيال فأجيال .. ومقاومة حاضرة، وحيث يجب ان تكون كانت وستكون في البر حتى آخر شبر، وفي البحر حتى آخر قطرة نفط او ماء، وكل السماء، وستشهد الايام.

منذ حزيران عام الف وتسعمئة واثنين وثمانين، اربعون عاما حتى اذا بلغ اشده، كان الشكر لنعماء الله ورجال الله واهل الله الذين ما بدلوا تبديلا، اهل المقاومة الذين هم على الوعد والعهد في كل الميادين والساحات الى جانب مقاومتهم التي لم ولن تخذلهم.

ولهم ولكل اللبنانيين كان اطلاق حزب الله لفاعلية “الاربعون ربيعا” الممتدة على مدى شهرين احتفاء بالذكرى الاربعين للتأسيس، مع الاصرار على مزيد من التضحية وجزيل العطاء كما قال مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله محمد عفيف مؤكدا استمرار المسيرة وثبات العزيمة والتطلع الى الاربعين عاما القادمة وتكون القدس قد تحررت من المحتلين.

وعن تحرير النفط اللبناني المحتجز في اعماق البحر رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن من حق اللبنانيين أن يستثمروا ثروتهم الوطنية من الغاز الطبيعي بأقل كلفة وأقصر وقت وأيسر السبل، وأن يستخرجوها دونما عوائق أو مكابدة نزاع.

اما الفلسطينيون الذين يكابدون من أجل انتزاع حريتهم، فقد قدموا على مذبحها اليوم ثلاثة شهداء في جنين، أكدت المقاومة ان دماءهم لن تذهب هدرا.

وعن العالم الذي تهدر قواه بفعل العنجهية الاميركية أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ان احادية القطبية فيه قد انتهت، وان الازمة الغذائية العالمية مفتعلة، معلنا عن قرار بلاده تصدير خمسة وعشرين مليون طن من القمح والاولوية للشرق الاوسط وافريقيا، اما الاتحاد الاوروبي فقد فقد سيادته تماما بحسب بوتن وينفذ كل ما يملى عليه من فوق، مسببا الضرر لاقتصاده ولمواطنيه.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في كل نواحي الحياة في لبنان هذه الأيام ظلم وظالم ومظلوم.

في الناحية السياسية، عنوان الظلم تحميل العهد الرئاسي الحالي من دون سواه، المسؤولية الكاملة عما حل بالبلاد من انهيار. أما الظالم، فكل القوى الخارجية التي تبارك، وأطراف الداخل التي تتنصل، ومعها كل من رفع ذات يوم شعار “كلن يعني كلن” الذي عمم الاتهام وجهل الفاعل، ليكون المظلوم الفعلي شخص رئيس البلاد، الذي أمضى حياته مناضلا في سبيل السيادة والاصلاح، ومعه تياره الوطني الحر، وكل الشعب اللبناني الذي يدفع يوميا أغلى الأثمان.

في الناحية الاقتصادية والمالية، محور الظلم انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار، واحتجاز الودائع في المصارف، وما لهاتين الكارثتين من تداعيات قاتلة، لا تعد أو تحصى، اجتماعيا وصحيا وتربويا وعلى مختلف الصعد. وإذا كان المظلومون الاقتصاديون والماليون هم جميع الناس، وفي طليعتهم المودعون، فالظالم مسؤول سياسي غطى، وحاكم مصرف مركزي ارتكب وتهرب من الحساب، وجهات معروفة تستغل الظروف لتتمادى في الهدر والنهب والسرقة.

أما في الناحية القضائية، فالمؤشر الأبرز للظلم، ما تتعرض له القاضية غادة عون، التي كادت أن تكون القاضية اللبنانية شبه الوحيدة، التي تجرأت فتحدت منظومة الفساد، فيما الفاسدون يسرحون ويمرحون وبكل وقاحة يبررون.…

أما مأساة الظلم بعينها، فطمس الحقيقة في ملف انفجار مرفأ بيروت، ومحاولة التعامل مع الجريمة كما لو أنها حدث عادي وعرضي، من خلال الامتناع عن ايداع المرتكبين في السجون من جهة، وابقاء الابرياء قيد الاعتقال من جهة أخرى، وفي الطليعة المدير العام السابق للجمارك بدري ضاهر، الذي نبدأ من قضيته الإنسانية والوطنية المحقة نشرة الاخبار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

أين آموس هوكستاين؟ المفاوض الأميركي أمضى يوما ماراتونيا من المحادثات الثلاثاء الفائت، وكان يفترض أن يحمل العرض اللبناني إلى إسرائيل، لكن بعد ثلاثاء المفاوضات في لبنان، لم يظهر هوكستاين في إسرائيل، ولم يعرف مصير العرض الذي حمله من لبنان .

من خارج سياق مهمة هوكستاين، لبنان يتخبط بالملفات المعيشية والحياتية : من الكهرباء التي تتراجع من سيئ إلى أسوأ، إلى أزمة الطحين والخبز التي فجر وزير الإقتصاد فضيحة مدوية في شأنها، بإعلانه بعد لقائه الرئيس نبيه بري أن " هناك سرقة للمال العام من قبل القطاع الخاص، وهناك مصالح معينة سواء أفران أو مطاحن أو تجار يستفيدون من القمح المدعوم."

شخص الوزير الفضيحة لكنه لم يتحدث عما سيفعله مع سارقي المال العام من قبل القطاع الخاص ، علما أن تصريحه هو بمثابة إخبار بحق الأفران والمطاحن والتجار الذين يستفيدون من القمح المدعوم.

هذه الفضيحة ليست جديدة، وكل مرة تثار ثم تطوى ، وكأن هذه المافيا لها " رب " يحميها إما داخل الوزارة وإما داخل المنظومة.

في الملف الحكومي، وحتى إشعار آخر، ليس في " ميدان التكليف " سوى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وفي هذا السياق كان لافتا هذا المساء الكلمة التي القاها ميقاتي في طرابلس والتي جاء فيها: "لن اتردد في رفض اي محاولة لادخالنا في تسويات لا مصلحة للوطن فيها او في مساومات سياسية مخالفة لقناعاتنا، لم تكن يوما واردة لدينا".

اضاف: "مخطئ من يعتقد ان رفع الصوت وافتعال الغبار السياسي والاعلامي في وجهنا، يمكنه أن يلزمنا بأن نزيح قيد انملة عن قناعاتنا."

أما ما هو مطروح حتى الآن فهو " بازار الحصص والتوزير والحقائب، ووفق المعلومات فإن الرئيس ميقاتي يرفض الدخول منذ الآن في لعبة الأسماء ولا يريد أن يستدرج إلى نفق " مرقلي تا مرقلك" ، حتى إذا تشكلت الحكومة، فبين البيان الوزاري ونيل الثقة والإنطلاق في العمل، لا يبقى أمامها للعمل سوى شهرين إذ في 31 آب يدخل البلد في مدار المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

في هذين الشهرين المتبقيين للمهلة الدستورية، هناك شيء آخر، و"حلو" ، في البلد : سياحة واصطياف ومغتربون وسياح.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

"أهلا بهالطلة".. شعار المرحلة لصيف واعد. مرقط بالزوار ومرقع بالأزمات وكان في ود اللبنانيين المقيمين أن يستقبلوا المغتربين ب"نورتونا يا حبايب. طفوا نور الكهربا".

لكن المسؤولين قاموا بالواجب ومنحوا العتمة إقامة دائمة وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار نزل أرض المطار مستطلعا دروب قوافل العائدين إلى ربوع الوطن، ولو استفتاهم في أسباب اغترابهم لبطل العجب.

ومن حرم المطار ومحيطه أطلق نصار حملته السياحية: "مشتاق للبنان طل هالصيفية" وحمل الإعلام مسؤولية ضخ الإيجابية في وقت لم يشغل فيه المسؤولون المضخات السياسية لإطفاء الحرائق المالية والاقتصادية فهل من ناصر لنصار؟ هو نصح الرأي العام: "ما تحكو سياسة إحكوا سياحة". لكن هذه النصيحة اصطدمت بجمل الاستحقاقات السياسية الداهمة، بدءا بالاستشارات النيابية الملزمة، وصولا إلى الفراغ الرئاسي وما بينهما تكليف مع وقف التأليف.

ومن وليد السياحة إلى وليد الطاقة جرعة مورفين حقنها الوزير فياض في شرايين الأنابيب الممتدة من مصر إلى لبنان عبر سوريا. بإعلانه لرويترز أن لبنان سيوقع اتفاقا نهائيا لاستيرادالغازمنمصرفي الواحد والعشرين من الشهر الجاري أي بمفعول رجعي عن تأخير دام عاما كاملا لتوقيع خطة اعتبرت ضرورية للاقتصاد اللبناني المتعثر مصر لم تعلق. والولايات المتحدة تربط الموافقة النهائية بتقييمها ما إذا كان الاتفاق يمتثل للعقوبات الأميركية على سوريا وفق قانون قيصر.

رقصة العرضة على التيار الكهربائي قابلها عزف منفرد على مرحلة ما قبل خميس الاستشارات في بعبدا لتسمية رئيس للحكومة.

وفي هذا الإطار أعاد حزب القوات اللبنانية تموضعه. ولم يحسم قراره بعدم تسمية الرئيس نجيب ميقاتي، وأي خيار في هذا الصدد سيكون منوطا بمصير المفاوضات التي تخاض حاليا في الكواليس حول مدى مشاركة القوات في الحكومة المقبلة علما أنها سبق وروجت لأكثر من اسم "إشارة".

غير أن ذلك يدخل في لعبة شد للحبال رفعا لسقف مفاوضات التكليف والتأليف وما دامت أحزاب السلطة قد افتتحت البازار. ماذا لو طرح النواب التغييريون إسما من خارج نادي رؤساء الحكومات، وكسروا المألوف، وبادروا إلى تسمية شخصية خرجت من رحم الشارع ودخلت ساحة النجمة مرفوعة على حلم التغيير.. ووضعوا الأحزاب التي تدعي المعارضة وقلبها على السلطة تحت الأمر الواقع. وقطعوا الطريق أمام من يدعي الإصلاح لفرض قاموس شروطه ومفرداته من الثلث المعطل والميثاقية والوزارة السيادية ومتمماتها.

وعلى مسافة أيام من الاستشارات ومن جامعة العزم، عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي العزم على "الجهاد الحكومي" من دون أن يصل إلى مرحلة سماها الانتحار وردا على كل من وجه إليه اللوم بعدم تنفيذ وعوده، استعرض ميقاتي شريط حكومة "معا للانقاذ" التي قال إنها تواظب منذ أيلول الفائت على العمل بكل جد لمعالجة الملفات المطروحة.

وبدا من كلام ميقاتي أن هناك من فرض عليه شروطا وتسويات، وأرسى معادلة المقايضة والمقاصة السياسية والإدارية ثمنا لتكليفه. وقال: "مثلما لم أتردد يوما عن الإقدام على تحمل المسؤولية وخدمة الوطن، فكذلك لن أتردد في رفض أي محاولة لإدخالنا في تسويات أو في مساومات سياسية مخالفة لقناعاتنا. منتقدا الانتحار والمواجهات السياسية العبثية".

وأضاف إلى من يهمه الأمر: مخطئ من يعتقد أن رفع الصوت وافتعال الغبار السياسي والإعلامي في وجهنا، يمكنه أن يلزمنا بأن نزيح قيد أنملة عن قناعاتنا. إننا مستعدون للخدمة العامة بقناعات وطنية وشخصية واضحة، لكننا نرفض تحويل موقع رئاسة الحكومة وشخص رئيس الحكومة مادة للتسويات فالمعادلة واضحة، ولا تراجع عنها بضغط الحسابات العددية أو السياسية التي يحاول البعض فرض المساومة عليها.

رمى ميقاتي الصنارة في مياه التكليف الراكدة وأطلق الرصاص على استشارات ما قبل التكليف فأي خميس ستقبل عليه الاستشارات؟

 

عناوين الصّحف الصادرة اليوم الجمعة 17-06-2022

موقع التحري/17 حزيران/2022

النهار

-تعقيدات التكليف: شروط باسيل وتشتت المعارضة

-تمديد خطة الاستجابة للطوارىء إلى اخر 2022

-11 دولة بينها لبنان معرضة لصراعات اجتماعية

-قادة أوروبيون حملوا وعدا لزيلينسكي بترشيح أوكرانيا للإتحاد

-الجيش الأميركي اعتقل قياديا في “داعش” خلال عملية إنزال في ريف حلب

نداء الوطن

-لاهاي: 5 مؤبّد لعناصر “حزب الله” والادعاء يطلب “مساعدة دولية لاعتقالهم”

-تكليف ديبلوماسي” لميقاتي…وهذه هي “النصيحة” التي تلقاها عون!

-“المركزي” يبدد نصف مليار دولار في نصف شهر

-واشنطن: “عملية نوعية” ضد داعش في سوريا وعقوبات “بيتروكيماوية” على طهران

-لندن تفرض عقوبات على بطريرك موسكو

-رسالة “وحدة ودعم” أوروبي من قلب كييف

اللواء

-استشارات الخميس: ضياع نيابي بين خطوط الغاز وإفلاس المعالجات

-اتجاه جنبلاطي لتسمية ميقاتي.. ومطالبة حزب الله بتسليم المُدانين باغتيال الحريري

-تعادل اليورو والدولار

-بين إفلاس الدولة ورواتب الهيئات الإقتصادية

الجمهورية

-الكتل تتموضع تحضيراً للخميس

-رسالة وحدة ودعم في وجه الغزو

-لماذا هذه المرحلة هي الأخطر ؟

-تكليف من دون كفالة

-كيف سيقارب المجلس النيابي خطة التعافي؟

الشرق

-من يجرؤ على الاعتراف!!؟؟

-الحريري: «الحزب » قتل الرئيس الشهيد وعليه تسليم المذنبين

-فؤاد مخزومي متّهم بالتطبيع مع العدو

الديار

-إهتمام أميركي بتأمين زيارة هادئة لبايدن… شيّا تثني على «التنازلات» اللبنانيّة!

-واشنطن تنسّق مع باريس لانتخاب رئيس «تسوية»: لا تكرار لتجربة عون

-حكومة نهاية العهد تحيي الصراع بين بري وباسيل… تمديد تصريف الأعمال

 

أبرز ما تناولته الصحف العربية الصادرة اليوم 17-06-2022

موقع التحري/17 حزيران/2022

الشرق الأوسط

-الجيش اللبناني يوقف 34 سورياً ولبنانياً يحضرون للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا

-الحكم المؤبد لعضوين في «حزب الله» بقضية اغتيال الحريري

-محكمة لبنانية ترفض طلب قاضٍ التنحي عن قضية حاكم المصرف المركزي

الأنباء الكويتية

-بين 23 الاستشارات و23 الخط البحري تيمناً أم مجرد توارد أرقام؟

-لقاءات تشاورية لبلورة موقف سني موحّد من رئاسة الحكومة وأخرى بين «التغييريين» لتكوين صيغة «تكتلية» وموقف جامع

-القناعي ودّع الزعماء الروحيين.. وإجماع على تقدير المبادرة الكويتية

-تكتل نواب التغيير يتهم المسؤولين بالتقاعس عن المطالبة بحقوق لبنان البحرية

-المحكمة الخاصة بلبنان: المؤبد لعضوين في حزب الله بقضية اغتيال رفيق الحريري

-السفير الياباني يحلم بالـ«مونوريل» في لبنان وأرسلان يرد: هذا يحتاج إلى رجال دولة

-محكمة الاستئناف ترفض تنحي مدعي عام بيروت عن ملف رياض سلامة

الراي الكويتية

-لبنان.. اكتشاف آثار أقدام ديناصورات عمرها 125 مليون سنة

-العالم السفلي للمخدرات… أساليب ماكرة لجريمة متمادية «بحقّ» لبنان

-محكمة الحريري: المؤبّد لعضوين من «حزب الله»

الجريدة

-لبنان: تشاؤم في ملف الترسيم… وحراك سني عشية الاستشارات

 

اسرار الصحف اللبنانية اليوم الجمعة 17-06-2022

وطنية/17 حزيران/2022

اسرار النهار

لوحظ صمت مطبق لبعض رموز الممانعة الذين سقطوا في الانتخابات النيابية، بحيث انهم لم يتقبلوا تطييب خواطرهم من قِبل حزب ممانع بارز

  قدم وزير حالي سيرته الذاتية لمنصب مدير عام لشركة نقل بحرية فرنسية في لبنان بعدما حصلت على عقد بالتراضي مع وزارته لإدارة مرفق عام لبناني

عُلم أن نائباً بارزاً زار عاصمة خليجية في الآونة الأخيرة بعيداً من الأضواء والاعلام في إطار التواصل والعلاقة الطيبة بين مرجعيته السياسية وهذه العاصمة

اللواء

همس

يراقب خبراء بالديبلوماسية الأميركية نتائج جولة بايدن الشرق أوسطية على مناطق الصراع في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين

غمز

تلقى مسؤول أكاديمي تطمينات لا تبدو قاطعة بأن مساعدات بالـ«fresh Dollar» قيد البحث إليه لدعم الكادرين التعليمي والإداري..

لغز

تمضي عمليات التلاعب بسعر الصرف، بأوقات محددة بين الإفتتاح والعصر، على نحو الكتروني بالغ السرعة..

نداء الوطن

خفايا

- وصف مرجع حكومي سابق ما حصل في الإنتخابات النيابية بأنه تحرك طبقات زلزالية تحت الأرض لم تستقر بعد وبالتالي يجب انتظار المزيد من الوقت لتبلور مواقف تعبر عن الأكثرية الموجودة خارج إطار المنظمة المؤلفة من تحالف «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» ومن معهما.

- استبعدت مصادر في كتلة نواب التغيير أن يتم طرح اسم السفير نواف سلام رئيساً للحكومة لأنه شخصياً لا يبدي حماسة لهذه المسألة ولا يقوم بطرح نهج تغييري الأمر الذي ينعكس سلباً عليه.

- بعد حادث إطلاق النار على قوة من الجيش أثناء عمليات دهم منازل تعود لتجار مخدرات في منطقة الفنار في المتن حيث كان يقيم الفار «أبو سلة»، تخوفت مصادر أمنية من أن تكون هناك عمليات انتقام من الجيش في البقاع عن طريق نصب كمائن من أجل وقف عمليات الدهم والحؤول دون اعتقال «أبو سلة

اسرار الجمهورية

عبر اكثر من وزير حالي عن عدم رغبته في العودة الى الحكومة العتيدة طالما أن شيئا لم يتغير عن مرحلة ما قبل الانتخابات النيابية.

بلغ التوتر في العلاقة بين شخصيتين سياسيتين مرحلة اللاعودة في أي تفاهم أو تعاون أو تسوية.

قال نائب إن فريقاً أساسا لا يمكنه تخطي نتائج الانتخابات لا في التكليف ولا في التأليف.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حُكم بريطاني غير مسبوق "يُنعش" آمال المودعين اللبنانيين

 ليبانون ديبايت/الجمعة 17 حزيران 2022     

خسر مصرفان لبنانيان استئناف حكم أمام المحاكم البريطانية حول وديعة للبناني فاتشيه مانوكيان، وبات المصرفان ملزمان بتسديد الوديعتين الأولى بقيمة 3,4 مليون دولار والثانية بقيمة 1،2 مليون دولار. هذا الحكم غير المسبوق يفتح نافذة أمل أمام كافة المودعين اللبنانيين لتحرير ودائعهم من المصارف، ويمكن الاستناد الى هذا الحكم كحُكم مرجعيّ للمحاكم الإنكليزية في قضايا النزاع المالي المصرفي. وأهم ما تحمله طيات القرار الصادر عن المحكمة أنه يُسقط من يد المصارف إمكانية إستخدام المادة 822 من قانون أصول المحاكمات المدنية، والتي تسمح للمصرف ايداع شيك بالوديعة لدى كاتب العدل للتهرب من تسديدها وبالتالي خسارة المودع لوديعته. وها هي المحاكم البريطانية تُنصف المودع اللبناني فيما محاكمنا لا زالت قاصرة عن البت بأي قضية من هذا النوع تبعاً للمصالح التي تكبّل القضاء من جهة وتحمي المصارف من جهة ثانية، لأن المشكلة ليست في عدم وجود قوانين تحمي المودع لكن المشكلة في تطبيق القوانين.

 

الإعلان عن تكتل جديد الاثنين؟!

 إذاعة صوت كل لبنان/الجمعة 17 حزيران 2022     

كشف النائب وليد البعريني عن “اتصالات تجرى لاعلان تكتل جديد ضمن احتمالات ثلاثة: الاول هو كتلة نواب عكار الاربعة، او كتلة تجمع نواب عكار وسائر نواب الشمال، اما الاحتمال الثالث فهو يضم مستقلين على مستوى لبنان، معلناً عن اجتماع الاثنين المقبل لاتخاذ القرار”. واعلن البعريني في حديث الى اذاعة “صوت كل لبنان” انه “في حال الخروج بكتلة موسعة من المستقلين سيتم الاتفاق على الرئيس المكلف بناء على مشاورات ذات صلة بتمثيل الكتلة في الحكومة العتيدة.  اما في حال عدم الوصول الى هذه الكتلة فقال: انا شخصياً ضمن كتلة نواب عكار وعلى تواصل مع الجميع وان اسم الرئيس المرشح لم يحسم بعد بما في ذلك باتجاه الرئيس ميقاتي او غيره”. ورداً على سؤال حول طرح الوزيرة السابقة ريا الحسن، أوضح “ان الاسم لم يطرح بجدية والامر غير محسوم حتى الساعة”.

 

باسيل يبتزّ "حزب الله

"ليبانون ديبايت"/الجمعة 17 حزيران 2022    

ذكرت مصادر مطلعة، أن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، يبتزّ "حزب الله" بطرح النائب فؤاد مخزومي كرئيس للحكومة، وغاية باسيل هي إجبار الحزب على الوقوف إلى جانبه في معركة حصوله على وزارتي الطاقة والخارجية. وتجدر الاشارة الى ان مخزومي يهاجم حزب الله بشكل حاد في جميع إطلالاته الاعلامية.

 

عين باسيل على 3 حقائب وزارية

 النهار/الجمعة 17 حزيران 2022     

يأتي في المقام الأول في المعطيات المتوافرة حول تعقيدات تكليف رئيس حكومة، الصراع الناشب بين التيار الوطني الحر ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بسبب ما يوصف بالشروط التعجيزية التي يطرحها النائب جبران باسيل للدخول الى الحكومة الجديدة والموافقة على إعادة تكليف ميقاتي تشكيلها. وتفيد معلومات “النهار”، ان من الاشتراطات التي يطرحها باسيل ان يتمثل “الوطني الحر” بثلاث حقائب وزارية رئيسية، هي وزارات الخارجية والطاقة والبيئة. وان ميقاتي أقفل الباب على أي تفاوض في هذا الشأن. وتقول مصادره انه ليس في وارد الخضوع لأي نوع من الشروط وليس في وارد القبول بأي تسميات او فرض شروط عليه، كما انه ليس في وارد ولا يقبل بفرض أي شرط على الآخرين فهو لن يقبل بأن يفرض أي فريق شروطه عليه، وذلك في حال اختاره المجلس النيابي في الاستشارات المقبلة وتمت تسميته من قبل الكتل النيابية. وترى المصادر ان هناك مجموعة من المقومات لإنجاح مهمته تتعلق بالمضي في تطبيق الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي وإقرار ما هو مطلوب من مشاريع قوانين إصلاحية في مجلس النواب. وفي رأي هذه المصادر ان هذه هي مقومات نجاح الحكومة وليست شروطاً، ولذلك فهو لن يدخل في بازار التسويات والشروط مع أحد. وثمة انطباعات بان الموقف المتصلب لميقاتي يعزى الى انه يرتكز على دعم داخلي وخارجي، فرنسي تحديداً يجيز له وضع سقف لأي تفاوض يخرج عن حده.

 

مهمة هوكشتاين دخلت في عالم الغيب

اللواء/الجمعة 17 حزيران 2022       

بين الترقيع والعجز في معالجة ملف الأزمات الحياتية، بدا أنّ مهمة الوسيط الأميركي في ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين، دخلت في عالم الغيب، لحين جلاء مهمة أميركية أكبر، تتعلق بزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط منتصف تموز المقبل، حيث سيكون موضوع الغاز والطاقة الأبرز على جدول أعمال الزائر الأميركي. وعلى هذا الصعيد، تشدّد أوساط في 8 آذار على ربط الاستقرار البحري، لجهة استخراج النفط والغاز، بضمان وصول اللبنانيين إلى حقوقهم لجهة استثمار الغاز من الحقول اللبنانية.

 

اتجاه تسمية ميقاتي يُربك عون وباسيل ويعزلهما

الجمهورية/الجمعة 17 حزيران 2022  

تكثفت المشاورات على أكثر من مستوى بعد تحديد رئيس الجمهورية مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة، وبدت الكتل متريثة او متحفظة في ذكر من تريد تسميته، ما عدا تلك التي قررت سلفاً وعلناً عدم تسمية الرئيس نجيب ميقاتي، وفي هذا السياق، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة عضوي اللقاء الديموقراطي النائبين وائل أبو فاعور وأكرم شهيب. فيما كان الاستحقاق الحكومي وموضوع ترسيم الحدود البحرية مدار جولة السفيرة الاميركية دوروثي شيا والفرنسية آن غريو على بعض المسؤولين والسياسيين. وعلى هذه الحال ما زالت الكتل الرئيسية والجديدة تدرس خياراها، حيث تعقد كتلة اللقاء الديمقراطي اجتماعاً مطلع الاسبوع المقبل بعد اجرائها جولة اتصالات لاسيما مع حزب «القوات اللبنانية»، كما تعقد كتلتا التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية اجتماعاتها المفتوحة ايضا لتقرير الموقف. وقالت مصادر القوات لـ«اللواء»: انها تتواصل مع الأكثرية المعارضة الجديدة من كل الأحزاب وقوى التغيير والمستقلين، بهدف التوافق على اسم شخصية تحظى باصوات الاكثرية وتستطيع متابعة وتنفيذ ما برنامجها. وأضافت: “المسألة ليست أشخاصاً بل معايير وشروط أبرزها شكل الحكومة، لا حكومة وحدة وطنية، وحكومة يكون قرارها الاستراتيجي بيدها، وعدم تخصيص أي حقيبة لأي طائفة، ومن تتوافر فيه هذه الامور نقترح اسمه وقد نوفق وقد لا نوفق”. وأفادت مصادر كتلة نواب التغيير ان اجتماعاتها مفتوحة لمناقشة الموضوع الحكومي، إضافة الى متابعة موضوع ترسيم الحدود البحرية والتزام الخط 29، للتفرغ لاحقاً لإعداد عدد من اقتراحات القوانين الضرورية والملحّة. وأشارت مصادر سياسية متابعة الى أنه بعد تحديد مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة بعد شهر من المماطلة المتعمدة، وغير المبررة، انطلقت حركة اتصالات بين مختلف الفرقاء السياسيين، كل منها للاتفاق على اسم الشخصية التي ستتم تسميتها لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، وكشفت ان الاعلان غير مباشر عن تأييد الثنائي الشيعي لعودة الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة، بالتوازي مع اتجاه واضح لتأييد تسميته من كتلة اللقاء الديمقراطي وعدد من النواب المستقلين وخصوصًا من الشمال، وحيازته لغطاء من السنّه بالداخل، ودول عربية وخارجية، أربك حسابات رئيس الجمهورية ميشال عون ووريثه السياسي النائب جبران باسيل اللذين باءت جهودهما، لاختيار شخصية سنيّة، ينافسان فيها ترشيح ميقاتي بالفشل، في حين أن تعثر النواب التغييرين والسياديين بالاتفاق حتى الساعة، على اسم معين لتسميته لرئاسة الحكومة بمواجهة ميقاتي، زاد من مأزق وعزلة رئيس الجمهورية وباسيل معًا، والاهم أنّ موقف “القوات اللبنانية” التي تنسق مع “اللقاء الديمقراطي” وتتجه الى مقاربة سياسية إيجابية تجاه عملية التشكيل، حرمتهما ايضا من انتزاع الغطاء المسيحي عن تسمية ميقاتي لترؤس الحكومة الجديدة كما كانا يسعيان، لاضعاف ترشحه.

 

عون يتلقى نصيحة: “ما تنجرّ ورا رغبة باسيل

نداء الوطن/الجمعة 17 حزيران 2022 

على أكثر من جبهة بات “يقاتل” اللبنانيون ويحاصرهم الخطر من كل حدب وصوب، فمن الداخل يتهددهم الجوع والمرض والفقر، ومن الخارج تتربص بهم “صواعق” المنطقة مع ارتفاع منسوب الغليان بين طهران وتل أبيب، وتتوعدهم إسرائيل بتدمير البلد فوق رؤوسهم في الحرب المقبلة مع “حزب الله” والتي بدأت فتائلها بالاشتعال في أعماق “الآبار”… أما أركان السلطة، فمنغمسون في “قتال واستقتال” من نوع آخر لتكريس سلطتهم وسطوتهم على أكثر من جبهة نيابية وحكومية، سواءً على مستوى محاولة “قلب موازين القوى” في المجلس النيابي الجديد لصالح أكثرية “8 آذار” من خلال السعي إلى إعادة رفع “حواصل” الحلفاء الخاسرين أمام المجلس الدستوري، أو على مستوى محاولة إحكام الطوق على الاستحقاق الحكومي وإبقائه أسير لعبة تناتش الحصص والمقاعد حتى رمق العهد الأخير. وفي هذا السياق، يواصل رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل حربه المفتوحة على أرض “السراي الحكومي” عاقداً العزم على إقصاء رئيس “العزم” عن كرسي الرئاسة الثالثة، بينما يتحصّن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بشبكة أمان دولية تدفع باتجاه إعادة تكليفه تشكيل الحكومة العتيدة للإبقاء على خيوط التواصل التي سبق أن نسجها مع المجتمعين العربي والغربي وصندوق النقد الدولي طيلة المرحلة الأخيرة. ورأت أوساط مراقبة في الاندفاعة اللافتة للسفراء الغربيين والمسؤولين في الخارجيتين البريطانية والكندية إلى السراي أمس ما يشبه رسالة “تكليف ديبلوماسي” لميقاتي على بُعد أيام من الاستشارات النيابية الملزمة، سيّما وأنّ المعلومات المستقاة من عواصم القرار تفيد بأنّه لا يزال يحظى بدعم فرنسي – أميركي للاستمرار في مهامه الحكومية في المرحلة المقبلة.

أما على المستوى المحلي، فتشير التوقعات والتقاطعات إلى أنّ حظوظ ميقاتي ما زالت هي الأوفر حتى الساعة ربطاً بجملة معطيات أبرزها “عدم وجود مرشح جدّي واضح لمنافسته على رئاسة الحكومة”، كما نقلت مصادر مطلعة على أجواء التكليف، كاشفةً في الوقت عينه عن “نصيحة” تلقاها رئيس الجمهورية ميشال عون من الدوائر المحيطة به، تحثه على عدم الانجرار خلف رغبة باسيل بـ”تطيير” ميقاتي و”المجازفة تالياً بتكليف شخصية أخرى تشكيل حكومة جديدة لن يكون بمقدور العهد وتياره الاستحصال على مكتسبات وزارية فيها توازي مكتسباتهما في الحكومة الراهنة”، وبالتالي فإنّ الخيار الأمثل سيكون بالنسبة لعون و”التيار الوطني” التسليم بإعادة تكليف ميقاتي “مع تعقيد مهمته في التأليف” للإبقاء على حكومة تصريف الأعمال قائمة إلى ما بعد الفراغ الرئاسي لضمان الإبقاء على الحصة الوازنة فيها للوزراء المسيحيين المحسوبين على “التيار الوطني”، بدل تشكيل حكومة جديدة تسحب البساط الوزاري من تحت أقدام “التيار” لأنها ستفرض حكماً في تركيبتها ترجمة توازنات القوى الجديدة في المجلس النيابي. وفي الغضون، اتجهت الأنظار أمس إلى لاهاي لرصد حكم الاستئناف الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على عنصري “حزب الله” حسن مرعي وحسين عنيسي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فانتهت غرفة الاستئناف في المحكمة إلى اتخاذ قرار “بالإجماع” قضى بفرض عقوبة “السجن المؤبد 5 مرات” عليهما، مع الإشارة إلى أنها “العقوبة الأقصى المنصوص عليها في النظام الأساسي للمحكمة الدولية وقواعدها”.

فبعد إصدار الغرفة الابتدائية في المحكمة الدولية سابقاً حكماً مماثلاً بحق القيادي في “حزب الله” سليم عياش بجرم التآمر وتنفيذ عملية اغتيال الحريري، عادت غرفة الاستئناف أمس للحكم غيابياً على مرعي وعنيسي بالسجن مدى الحياة لضلوعهما في خمس جرائم فنّدها مكتب المدعي العام في المحكمة الدولية نورما فاريل أمس وهي: “مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي، التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي، التدخل في جريمة القتل عمداً، والتدخل في جريمة محاولة القتل عمداً”.

وقال فاريل في بيانه: “شهدنا اليوم (أمس) استكمال هذه الإجراءات بحق المتهمين سليم جميل عياش، حسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي الثلاثة بسبب أعمالهم الشنيعة في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، والتي تسببت بألم وبمعاناة لا تصدق للعديد من الضحايا وعائلاتهم، لقد فشلت جهودهم لخداع الجمهور وحماية أنفسهم من العدالة والبقاء غير خاضعين للمساءلة”، مشدداً في المقابل على وجوب عدم التوقف عند خطوة المساءلة القانونية عن جرائمهم إنما “العدالة تطالب بالقبض عليهم”، وناشد في هذا السياق “أولئك الذين يحمون المتهمين الثلاثة من العدالة تسليمهم إلى المحكمة الخاصة بلبنان”، كما طالب “المجتمع الدولي باتخاذ أي خطوات متاحة للمساعدة في اعتقالهم”. وعلى الأثر، استرعت الانتباه تغريدة للرئيس سعد الحريري عقّب فيها على حكم المحكمة الدولية مشدداً على أن العقوبة التي شملتها تشكّل الدليل “الأوضح لجهة إدانة “حزب الله” كجهة مسؤولة عن تنظيم الجريمة وتنفيذها، والجهة التي لا يمكن أن تتهرب من مسؤولية تسليم المدانين وتنفيذ العقوبة بحقهم”.

 

السنيورة: على “الحزب” تسليم مرعي وعنيسي

وطنية/الجمعة 17 حزيران 2022      

أشاد رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة في بيان، بـ”قرار غرفة الاستئناف في المحكمة الخاصة بلبنان امس والتي قضت بالإجماع على عقوبة السجن المؤبد على حسن مرعي وحسين عنيسي العضوين في حزب الله نتيجة ارتكابهما جريمة اغتيال الرئيس رفبق الحريري في 14 شباط 2005، بعد ان كانت في وقت سابق قد ادانت للاسباب ذاتها شريكهما في الجريمة الارهابية سليم عياش”. واعتبر ان “هذا القرار يثبت مرة جديدة وبعد العديد من التجارب صحة توجهنا الى الاستعانة بالشرعية الدولية للبحث عن الحقيقة والعدالة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه”. وقال: “تمكنت المحكمة الخاصة بلبنان وبالرغم من الوقت الذي استغرقته ان تكشف حقيقة الاغتيال ومن وقف خلفه ودبره ونفذه بدم بارد، فيما عجز القضاء اللبناني عن كشف ابسط الجرائم واوضحها”. ودعا “القضاء اللبناني والتزاماً للاتفاقات الدولية واحتراماً لتعهداته تجاه المجتمع الدولي، إلى إصدار مذكرات توقيف بحق المجرمين المدانين”، كما دعا “السلطات اللبنانية الى اعتقالهم وسوقهم الى المحاسبة”. وقال:ان “التزام حزب الله احترام العدالة والقضاء وقرارات المحكمة الدولية، عبر تسليمه المجرمين سيضعه على محك المصداقية والتزام القانون والنظام اللبناني وحقوق الانسان”.

وختم الرئيس السنيورة كلامه بالقول: “ان الله يمهل ولا يهمل وان العدالة آتية لا ريب فيها والقصاص  العادل لابد ان يطال القتلة والمجرمين”.

 

لبنان أمام 3 سيناريوهات حكوميّة

الأنباء الإلكترونية: /الجمعة 17 حزيران 2022

أشارت مصادر نيابية إلى ثلاثة سيناريوهات يتمّ التداول فيها بعيدًا عن الأضواء. الأول يتضمن اعادة تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة على قاعدة تطعيم الحكومة الحالية بوجوه جديدة بمعدل خمسة إلى ستة وزراء جدد، والإبقاء على الوزراء الذين أثبتوا جدية وفعالية في العمل أو الذي يحظون برضى ميقاتي. وتكون مهمة الحكومة محصورة بأمرين التفاوض مع صندوق النقد الدولي وتقطيع الوقت إلى ما بعد انتخابات رئاسة الجمهورية. وبعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي بسلام يصار الى تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين. أما السيناريو الثاني فيتلخص بإعادة تكليف ميقاتي لتشكيل الحكومة ضمن معايير محددة، تبدأ باستعادة الثقة الدولية بلبنان، وتنفيذ الإصلاحات والتفاوض مع صندوق النقد، وهذا الأمر تلتقي عليه معظم القوى السياسية الفاعلة باستثناء تكتل لبنان القوي الذي يرفض رئيسه جبران باسيل عودة ميقاتي الى السراي. والسيناريو الثالث يتلخص بتسمية أحد الوجوه الجديدة يكون مقبولًا عربياً ودولياً، وقادرا على استعادة الثقة بلبنان. ومن بين الأسماء المتداولة السفير نواف سلام والوزيرة السابقة ريا الحسن. لكن هذا السيناريو دونه عقبات وأبرزها عدم القدرة على التشكيل وإبقاء البلد تحت رحمة حكومة تصريف الأعمال.

 

حظوظ ميقاتي ترتفع… ونصائح له بعدم التساهل!

الجمهورية/الجمعة 17 حزيران 2022  

في انتظار عودة الوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل عاموس هوكشتاين حاملاً الجواب الاسرائيلي على المقترحات اللبنانية، ارتفعت أمس وتيرة التحضير السياسي للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة الجديدة بحيث تجري الاتصالات في مختلف الاتجاهات وعلى كل المستويات تحضيراً لإجراء هذا الاستحقاق في موعده الخميس المقبل في وقت لا يزال رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي هو الأوفر حظاً لتولّي رئاسة الحكومة العتيدة مجدداً، ولم يرشح من الاتصالات والكواليس السياسية أي اسم يُعتدّ به حتى الآن لإيصاله الى السرايا الحكومية، خصوصاً انّ ما هو مُتداول من اسماء يبدو «ساقطاً سياسياً» تِبعاً لموازين القوى التي أنتجتها الانتخابات النيابية وتبلور احد مشاهدها في استحقاق انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه وهيئة مكتب المجلس ورؤساء اللجان النيابية واعضائها والمقرّرين.

الاتصالات تركز على «البوانتاجات» التي يمكن ان تنتهي اليها الاستشارات الملزمة وهي تظهر حتى الآن انّ ميقاتي سيكلّف بتأييد اكثرية نيابية قد تتجاوز الاكثرية المطلقة على رغم الحذر الذي لا يزال موجوداً حيال موقف بعض الكتل النيابية منه. وشدّدت هذه المصادر على انّ ميقاتي يشترط قبل كل شيء ان يَلقى من مؤيديه الدعم والمساندة للمضي في تنفيذ خطة التعافي والبرنامج الاصلاحي لوضع البلاد على سكة الانفراج والخروج من الانهيار. وفي السياق نفسه قالت مصادر متابعة لملف التكليف لـ«الجمهورية» انه بعد تحديد موعد الاستشارات الملزمة تنشغل القوى السياسية والاحزاب في تقييم الوضع تمهيداً لاتخاذ القرار النهائي في شأن التسمية. وأكدت مصادر متابعة لهذا الملف لـ«الجمهورية» انّ الاتصالات والاجتماعات فتحت لنقاش في حسابات سياسية وعددية، وفيما لا يزال ميقاتي المرشح القوي الأوحد وسط رَمي أسماء لم تثبت جديتها بعد، يتم وضع سيناريوهات عدة تميل المصادر الى اعتبار معظمها غير واقعي وتتوقّع ان تكون عملية التكليف شبيهة بسابقتها. ووفق المعطيات فإن كتلة «التنمية والتحرير» قد حسمت موقفها لجهة تسمية ميقاتي كذلك «المردة» و«الطاشناق» وكتلة نواب الشمال، كما أن «اللقاء الديموقراطي» يدرس هذا الامر. وقد أوفَد جنبلاط النائبين وائل بو فاعور وأكرم شهيب الى عين التنية للبحث في هذا الامر مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وعلمت «الجمهورية» ان «اللقاء الديموقراطي» يسعى لتوحيد الموقف مع «القوات اللبنانية» والاخيرة ستجتمع مطلع الاسبوع لبحث هذا الموضوع قبل حسم القرار النهائي. وإذا ما انضمّ نواب كتلة «الوفاء للمقاومة» إلى تسمية ميقاتي فإن المرجّح ان يحصل على 65 صوتا. اما تكتل «لبنان القوي» كما في المرة السابقة فلن يسمّي ميقاتي لكنه سيربط كالعادة الثقة بالتسويات التي تبرم او ممكن ان تبرم عند التأليف، اما النواب الـ17 لقوى التغيير فقد أعلنوا انهم لن يصوّتوا لميقاتي ويتجه عدد منهم إلى تسمية نواف سلام او لن يسمّوا، وبهذا يكون ميقاتي قد أمّن ميثاقية طوائفية تجعله يتربّع مرة جديدة على عرش السرايا الحكومية. الى ذلك، أكدت اوساط مطلعة لـ«الجمهورية» انه اذا تم تكليف ميقاتي الخميس المقبل، كما هو مرجّح، فإنه عازم على خوض مفاوضات التشكيل الحكومي بسقف مرتفع وموقف صلب، خصوصاً في مواجهة الطلبات المتوقعة من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل. ولفتت هذه الاوساط الى انّ ميقاتي يحظى بدعم جهات دولية وداخلية وهو سيرتكز على هذا الدعم في مفاوضات التشكيل، كاشفة عن انه تلقّى نصائح بضرورة ان لا يكون متساهلاً.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تتسلم 1.6 مليار دولار مستحقات متأخرة من العراق

طهران/الشرق الأوسط/17 حزيران/2022

تلقت طهران مبلغ 1.6 مليار دولار من بغداد لسداد جزء من الديون التي تطالب بها العراق منذ 2020 لتوريد الغاز الإيراني. ونقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن وزير النفط الإيراني جواد أوجي في تغريدة له على موقع «تويتر»: «في ظل الدبلوماسية النشطة للطاقة وبعد أشهر عدة من المفاوضات، تسلمنا قبل ساعات 1.6 مليار دولار مستحقات متأخرة من أعوام ماضية إزاء صادرات الغاز إلى العراق». وأضاف «منذ بداية العام الحالي (العام الإيراني بدأ في 21 مارس/آذار) مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي، ازداد حجم صادرات البلاد من الغاز بنسبة 25 في المائة، كما ازداد تسلم عوائد العملة الصعبة المستحصلة منها بنسبة 90 في المائة». وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء في العراق، أحمد موسى، في تصريح نقلته «تسنيم»، إن «الحكومة العراقية بدأت اليوم دفع مستحقات الغاز الإيراني المتأخرة عن العام 2020 عبر الاقتراض الداخلي من المصرف العراقي للتجارة، وأودعت الأموال من قِبل وزارة المالية بصندوق الاعتماد، وما زلنا نعول على قانون الدعم الطارئ لسداد مبلغ القرض». وأكد نائب وزير النفط الإيراني ماجد جيجيني قبل شهر إبرام اتفاق مع بغداد ينص على وجه الخصوص على سداد ديون العراق البالغة 1.6 مليار دولار لإيران قبل نهاية مايو (أيار) الماضي.

بسبب قلة الاستثمار جراء عقود من الحرب والعقوبات، تعتمد بغداد على إيران لتأمين ثلث حاجاتها من الغاز.واعتمد العراق، الذي لم يقر حتى الآن موازنته لعام 2022، قانون تمويل الطوارئ الأسبوع الماضي لسداد المتأخرات التي طالبت بها إيران. وفي غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، أمس (الخميس)، أن السلطات «احتجزت سفينة تنقل 90 ألف لتر من الوقود المهرّب في المياه المحيطة بجزيرة كيش في الخليج». وقالت الوكالة، إن ربان السفينة وخمسة آخرين من أفراد الطاقم، صدرت ضدهم أوامر اعتقال جنائية وألقي القبض عليهم. وتكافح إيران، التي تبيع الوقود بأقل الأسعار على مستوى العالم بسبب الدعم الكبير وتراجع حاد في قيمة عملتها، تزايد عمليات تهريب الوقود براً إلى الدول المجاورة وبحراً إلى دول الخليج. وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن في 27 مايو احتجاز ناقلتي نفط يونانيتين في الخليج لارتكابهما «مخالفات» لم يحددها. وجاء القرار حينها إثر نزاع مع اليونان حول ناقلة نفط روسية تحمل نفطاً إيرانياً احتجزتها أثينا.

 

واشنطن تفرض عقوبات على شبكة تيسر بيع البتروكيماويات الإيرانية

إدارة بايدن تلوّح بمزيد من الإجراءات ضد طهران إذا فشلت المحادثات النووية

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/17 حزيران/2022

فرضت الولايات المتحدة أمس عقوبات جديدة على إيران، مستهدفة شبكة شركات إيرانية وشركات وهمية في الصين والإمارات، ضالعة في تصدير البتروكيماويات الإيرانية، في تحايل على العقوبات الأميركية. وأفادت وزارة الخزانة الأميركية أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية لديها فرض أمس عقوبات على شبكة من منتجي البتروكيماويات الإيرانيين، فضلاً عن شركة «وهمية» في الصين، وأخرى تتخذ من الإمارات مقراً لها. وأوضحت أن هذه الشبكة «تساعد في تنفيذ المعاملات الدولية وتجنب العقوبات، ودعم بيع المنتجات البتروكيماوية الإيرانية للعملاء في الصين وبقية شرق آسيا». وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، براين نيلسون، إن «الولايات المتحدة تتبع طريق الدبلوماسية الهادفة إلى تحقيق عودة متبادلة للامتثال لخطة العمل»، مضيفاً أنه «في حال عدم التوصل إلى اتفاق، سنواصل استخدام سلطات العقوبات للحد من صادرات النفط والمنتجات البترولية والبتروكيماوية من إيران». كما أن الولايات المتحدة «ستواصل فضح الشبكات التي تستخدمها إيران لإخفاء نشاطات التهرب من العقوبات». وتعثرت جهود إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 المعروف رسمياً باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة» بعدما قرر بايدن الإبقاء على «الحرس الثوري» الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، خلافاً لشرط طهران التي طالبت بإزالة هذا الكيان من القائمة السوداء الأميركية. وذكرت وزارة الخزانة أنها كانت فرضت عقوبات على شركة تريليان في 23 يناير (كانون الثاني) 2020 لأنها كانت تسهل بيع منتجات بتروكيماوية وبترولية إيرانية بقيمة مئات الملايين من الدولارات من شركة النفط الوطنية الإيرانية لعملاء أجانب، بما في ذلك في الصين.

وتشمل العقوبات شركة «مارون للبتروكيماويات» التي تتخذ من إيران مقراً لها. وهي مورد تجاري للبتروكيماويات لشركة «تريليانس». وأوضحت «أوفاك» أن هذه الشركة اشترت في عام 2021 من «مارون للبتروكيماويات» بقيمة تزيد عن 13 مليون دولار، بما في ذلك «الغليكول» لشحنها إلى الصين. وباعت شركة «خرج للبتروكيماويات المحدودة» لتريليانس عشرات الآلاف من الأطنان المترية من البتروكيماويات الإيرانية، مثل «النفثا والبيوتان والبروبان»، الموجهة في النهاية إلى الصين. وباعت شركة «فن آواران للبتروكيماويات» المنتجات الإيرانية، بما في ذلك الميثانول، التي تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الدولارات لشركة «بي سي سي»، الموجهة في النهاية إلى الصين.

أما الشركات «الوهمية» الدولية وشركات الشحن فهي «كين ويل» التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها. وتعتمد «تريليانس» على كثير من الشركات التي تتخذ من الإمارات مقراً لها. وأتت العقوبات الأميركية فيما يضغط المشرعون من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري على إدارة بايدن من أجل صوغ خطة احتياطية، يمكن أن تحول دون تمكن إيران من أن تصبح قوة نووية. وبعد إحاطة مغلقة الأربعاء الماضي مع المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، ومنسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب مينينديز إنه «لكل النوايا والأغراض، لا توجد محادثات» منذ مارس (آذار) الماضي، مضيفاً أن «السؤال هو؛ هل ترك الباب مفتوحاً لصفقة محتملة (...) أمر مرغوب فيه كموقع استراتيجي للإدارة لتقول للعالم؛ حاولنا، وها هم غير مستعدين لذلك». ولم يشأ مينينديز تأكيد تسريبات من مسؤولين في إدارة بايدن عن قرار الإبقاء على العقوبات الحالية ضد إيران، على الأقل. لكن أعضاء مجلس الشيوخ الذين حضروا الإحاطة المغلقة تحدثوا عن مجموعة من الخطوات التالية المحتملة لسياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، من مواصلة البحث عن حل دبلوماسي لفرض عقوبات جديدة وحشد الشركاء في الشرق الأوسط، علماً بأن القلق من إيران وبرامجها النووية والصاروخية وتدخلاتها في المنطقة سيكون على جدول أعمال أول زيارة للرئيس جو بايدن إلى كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية والمملكة العربية السعودية في منتصف الشهر المقبل.

ومينينديز من كبار المشرعين الأميركيين الذين عملوا لأشهر على إحياء الاتفاق النووي الذي وقع في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وانسحب منه الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2018. وبعد الإحاطة، قال السيناتور الديمقراطي كريس كونز إن «إيران رفضت تقديم تنازلات معقولة للعودة إلى الاتفاق النووي. أعتقد أن مطالبهم وأفعالهم مقلقة للغاية، ولست متفائلاً بشأن الطريق إلى الأمام». وكذلك وصف السيناتور الجمهوري تيد كروز الاجتماع بأنه «مقلق للغاية»، واصفاً نهج إدارة بايدن حيال النظام الإيراني بأنه «کارثة محضة». وقال السيناتور الجمهوري جيم ريش إنه «بالإضافة إلى الهجمات المتكررة على قواتنا ومنشآتنا الدبلوماسية، نشرت إيران فرق اختطاف واغتيال للإسرائيليين، لم يعد بإمكاننا تجاهل سلوك هذا النظام، وعلينا إيقاف المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي». ورفض المسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية التعليق على خطط الرئيس بايدن. لكن المسؤولين أفادوا سابقاً أن لديهم كل السلطات القانونية التي يحتاجون إليها لفرض عقوبات على النشاطات النووية وغير النووية، مثل دعم إيران للإرهاب في المنطقة ومبيعاتها النفطية غير المشروعة. وفي ضوء الإحاطة أيضاً، وصف أعضاء من الحزبين محاولات العودة إلى الاتفاق النووي بأنها «مهمة شبه مستحيلة». وقال السيناتور الجمهوري تود يونغ: «ليس هناك كثير من الوضوح حيال الخطة باء»، مضيفاً أن «بعض ذلك مجرد دالة على حقيقة أنه لا يوجد كثير من الخيارات الرائعة هنا». وأكد مينينديز أن إيران «لديها الآن ما يكفي من اليورانيوم لإنتاج سلاح نووي»، داعياً البيت الأبيض إلى الاعتراف بأن العودة إلى الاتفاق الأصلي لم تعد أفضل طريق. ويتفق جميع الجمهوريين معه.

ولا يزال كثير من الديمقراطيين يعتقدون أن الطريقة الوحيدة لوقف طموحات إيران النووية هي التفاوض على العودة إلى اتفاق 2015.وقال نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الجمهوري ماركو روبيو عن إحياء الاتفاق النووي: «لا أعتقد أنه سيحقق النتائج التي يعتقدونها»، مضيفاً أن «كل ما تسعى إليه إيران هو تخفيف العقوبات على المدى القصير حتى يتمكنوا من استثمار مزيد من الأموال في قدراتهم العسكرية، وليس فقط برنامجهم النووي». وكانت أكثرية السيناتورات في مجلس الشيوخ صوتت الشهر الماضي لصالح مشروع ينص على وجوب الحفاظ على تصنيف «الحرس الثوري» الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية، وأن أي اتفاق مع إيران يجب أن يعالج أيضاً دعمها للإرهاب في المنطقة.

 

رئيسي ينتقد واشنطن غداة فرضها عقوبات على منتجين إيرانيين للبتروكيماويات

لندن/الشرق الأوسط/17 حزيران/2022

انتقد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم (الجمعة)، واشنطن لفرضها عقوبات جديدة على منتجين إيرانيين للبتروكيماويات تشتبه الولايات المتحدة في أنهم يتحايلون على العقوبات الدولية. وفرضت الولايات المتحدة، أمس (الخميس)، عقوبات اقتصادية على شبكة من منتجي بتروكيماويات إيرانيين وكذلك على شركات وهمية في الصين، متهمةً إياهم بمساعدة طهران في بيع منتجاتها في الخارج رغم العقوبات على قطاع البتروكيماويات الإيراني. وتأتي العقوبات الجديدة في وقت وصلت المحادثات النووية مع إيران إلى طريق مسدود، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. ومطلع عام 2021 راهن الرئيس جو بايدن على مفاوضات سريعة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 والذي انسحب سلفه الجمهوري دونالد ترمب منه عام 2018. لكن المفاوضات لم تنجح وارتفعت حدة التوتر. ومستندةً إلى نتائج الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتهم إيران بالاقتراب من كمية اليورانيوم المخصب اللازمة لصنع قنبلة ذرية، ولكن أيضاً بعدم تبديد مخاوفها بشأن بعض الأنشطة المشبوهة، طلبت الولايات المتحدة والأوروبيون من الوكالة الدولية أن تُلزم طهران بالتعاون بعد تقرير انتقد غياب الأجوبة الإيرانية الكافية في قضية العثور على آثار لمواد نووية في مواقع لم يصرّح عنها سابقاً. وردّت طهران بسحب 27 كاميرا مراقبة لبرنامجها النووي. وقال رئيسي أمام مناصريه، حسبما نقلت وكالة «إرنا» الرسمية للأنباء: «فاجأني (تصرف) الأميركيين: من جهة يوجهون رسالة لمصلحة التفاوض من أجل اتفاق، ومن جهة أخرى يمددون قائمة العقوبات... لا أفهم كيف يمكن لذلك أن يعمل؟». وتابع: «يجب أن يعطينا العالم حق عدم الوثوق بالولايات المتحدة لأنهم ينتهكون اتفاقاتهم».

 

الكشف عن شبكة أنفاق إيرانية لتخصيب اليورانيوم في أكبر جهد تبذله طهران لبناء منشآت نووية جديدة في أعماق الجبال

واشنطن - لندن/الشرق الأوسط/17 حزيران/2022

كشف مسؤولون في المخابرات الأميركية والإسرائيلية أن إيران تحفر شبكة أنفاق واسعة جنوب مشأة «نطنز» النووية، فيما يعتقدون أنه أكبر جهد تبذله طهران حتى الآن لبناء منشآت نووية جديدة في أعماق الجبال تستطيع الصمود أمام الهجوم بالقنابل والهجمات الإلكترونية. وعلى الرغم من أن البناء واضح في صور الأقمار الصناعية وتمت مراقبته من الجماعات المعنية بمتابعة انتشار المنشآت النووية الجديدة، فإن مسؤولي إدارة بايدن لم يتحدثوا عنها علناً، لكنّ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، ذكرها مرة واحدة فقط في جملة عابرة في أثناء خطاب ألقاه الشهر الماضي. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن مسؤولين من البلدين أنهم ظلوا يراقبون نشاط الحفر الإيراني، وأوضحت الصحيفة أنه في المقابلات التي أُجريت مع مسؤولي الأمن القومي في كلا البلدين كان من الواضح أن هناك تفسيرات متباينة لكيفية اعتزام الإيرانيين استخدام الموقع، وحتى مدى خطورة التهديد الذي يمثله. وحسب غالبية الروايات، فإن إيران أقرب إلى القدرة على إنتاج قنبلة اليوم أكثر من أي وقت آخر في ملحمة برنامجها النووي التي امتدت لعقدين من الزمن، حتى لو كانت تخطط، كما يعتقد الكثير من مسؤولي الأمن القومي، للتوقف قبل إنتاج سلاح نووي بقليل.

ولكن في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأميركي جو بايدن لأول رحلة له كرئيس إلى الشرق الأوسط الشهر المقبل، فقد أثير بعض الجدل أن الصراع حول برنامج إيران النووي على وشك الاشتعال مجدداً. وفي رحلة بايدن، ستكون مسألة اتخاذ إجراءات أكثر تطرفاً لوقف إيران، على رأس جدول الأعمال. وكانت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» قد أفادت في وقت سابق من الشهر الجاري بأن إيران على بُعد أسابيع فقط من بلوغ القدرة على تخصيب ما يكفي من الوقود المستخدم في صنع قنبلة نووية واحدة -على الرغم من أن تحويل ذلك إلى سلاح قابل للاستخدام قد يستغرق عامين آخرين على الأقل، حتى في ضوء أكثر التقديرات الإسرائيلية إثارة للقلق. وذكر الجنرال كينيث ماكنزي جونيور، الذي تقاعد مؤخراً كرئيس للقيادة المركزية الأميركية، حيث أشرف على التخطيط العسكري للتعامل مع إيران، أن طهران كانت تحاول على المدى القصير على الأقل، الاستفادة من قدراتها النووية في أثناء تفاوضها مع الولايات المتحدة. وقال الجنرال ماكنزي إن «الأولوية القصوى للإيرانيين هي استخدام التهديد النووي للحصول على تنازلات اقتصادية وغير ذلك».

بيد أن المنشأة قد تثبت في النهاية أنها حاسمة بالنسبة لإيران إذا استمرت جهود إدارة بايدن لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 في مواجهة عقبات. وفي الوقت الحالي، على الأقل، يبدو أن الجهود المبذولة لإعادة فرض قيود على الإجراءات النووية الإيرانية قد ماتت. ويحد الاتفاق، الذي تخلى عنه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018، من قدرة طهران على تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة وأجبرها على شحن 97 في المائة من وقودها النووي خارج البلاد. وساهم رفض بايدن لمطالبة إيران بإخراج «الحرس الثوري» من قائمة المنظمات الإرهابية، إلى جانب تدفق عائدات جديدة إلى طهران نتيجة لارتفاع أسعار النفط، في جمود المحادثات. يبحث الإيرانيون حالياً عن نقاط ضغط جديدة، بما في ذلك حفر المصنع الجبلي بالقرب من «نطنز». وخلال الأسبوع الماضي، أغلقت السلطات الإيرانية 27 كاميرا كانت تعطي المفتشين القدرة على مراقبة إنتاج إيران من الوقود. وكان قرار إغلاق الكاميرات، التي جرى تركيبها كجزء من الاتفاق النووي، مقلقاً بشكل خاص لرافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن عمليات التفتيش النووي. وذكر غروسي الأسبوع الماضي أنه «إذا استمرت الكاميرات مغلقة لأسابيع، وكان من المستحيل تتبع مكان المواد النووية، أعتقد أن هذا سيكون ضربة قاتلة» للآمال في إحياء الاتفاق النووي. لكنّ هذا أكثر بكثير من مجرد نزاع تفتيش. ففي نظر الخبراء، وصلت طهران إلى نقطة أن تصبح ما عدّها روبرت ليتواك، الباحث في «مركز وودرو ويلسون الدولي» الأميركي «العتبة النووية التي يطرح برنامجها لتخصيب اليورانيوم الخيار لإنتاج أسلحة نووية، لكن دون بلوغ الخطوة الأخيرة».

من جانبها قالت مجلة «فورين بورلسي» إن برنامج إيران النووي دخل الشهر الماضي أراضي جديدة خطيرة، إذ أصبحت طهران الآن تملك ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع قنبلة نووية. هذه المادة، المخصبة حتى 60 في المائة، ستحتاج إلى مزيد من التخصيب إلى ما يقرب من 90 في المائة -ما يسمى اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة، قبل أن يمكن استخدامها في سلاح نووي. لكنّ هذه العملية، المعروفة باسم «الاختراق»، ستستغرق الآن أسابيع فقط بسبب التقدم الذي أحرزته إيران منذ عام 2019، وذلك بعدما شرعت طهران في التخلص من قيود الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 بعد انسحاب الولايات المتحدة منه. وعلى الرغم من أن هذا العمل وحده لن يمنح إيران قنبلة، فإنه يمثل أهم خطوة في بلوغ هذا الهدف. وأشارت المجلة إلى أن عواقب هذا الإنجاز كبيرة. فحتى الآن، كان أمام المجتمع الدولي شهور، إن لم تكن سنوات، لمنع أي اندفاع إيراني لحيازة مواد من الدرجة الأولى، وهو متسع من الوقت يسمح بحل الأزمة دبلوماسياً. وفي حال فشل ذلك، فقد احتفظت الولايات المتحدة دائماً بالخيارات العسكرية كملاذ أخير. في الواقع، ساعدت هذه الحقيقة في ردع إيران عن محاولة صنع قنبلة. لكن حسبما أشار المبعوث الأميركي روبرت مالي الشهر الماضي، فقد وصلت قدرات إيران إلى النقطة التي يمكن أن تنتج فيها طهران ما يكفي من الوقود لصنع قنبلة قبل أن يكشف العالم ذلك، ناهيك بمنعها. فيما أكد الديمقراطيون والجمهوريون منذ فترة طويلة أنهم لن يسمحوا لإيران بإنتاج أسلحة نووية، فإن حقيقة أن الولايات المتحدة قد لا تكون قادرة على منع اندفاع إيراني يجب أن تكون مقلقة للغاية.

 

إيران تعتقل «ماركسياً» زار «جاسوسين» فرنسيين

طهران: /الشرق الأوسط/17 حزيران/2022

أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، أمس الخميس، بأن السلطات الإيرانية ألقت القبض على شخص متهم بصلته بمواطنين فرنسيين محتجزين بتهمة التجسس. وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن التلفزيون ذكر في تقريره أن المشتبه به «ماركسي»، وقد زار «جاسوسين فرنسيين» قبل عيد العمال في الأول من مايو (أيار) الماضي في إطار «مؤامرة لإثارة الاضطرابات بين العمال». وأضاف التقرير أن أجهزة المخابرات اعتقلت الشخص، الذي لم يُحدد ما اذا كان رجلاً أم امرأة، أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر محافظة أذربيجان الغربية. وقال التلفزيون أيضاً إن المتهم كان مكلفاً بـ«حشد العمال والمعلمين للاحتجاج في الشوارع». في مايو الماضي، أكدت إيران أنها احتجزت الفرنسيين، سيسيل كوهلر (37 عاماً) وتشاك باريس (69 عاماً)، قائلة إنهما التقيا معلمين محتجين، وشاركا في مسيرة مناهضة للحكومة، وكانا ينظمان احتجاجاً لـ«إثارة اضطرابات في إيران». وقالت فرنسا إن مواطنيها هما مسؤولة في نقابة للمعلمين بفرنسا وصديقها، وكانا يقضيان عطلة في إيران. وقالت الخارجية الفرنسية إن «الحكومة الفرنسية تدين هذا الاعتقال الذي لا أساس له وتطالب بالإفراج الفوري عن هذين الفرنسيين وتواصل التحرك لتحقيق هذا الهدف». ونظم المعلمون إضرابات واحتجاجات عدة في مدن عبر إيران خلال الأسابيع الأخيرة، للضغط من أجل تحسين الأجور وظروف العمل. ويطالب المعلمون منذ أشهر بإصلاحات، لا سيما إعادة تقييم رواتبهم ويدعون أيضا الى الإفراج عن رفاقهم الذين أوقفوا خلال حركات احتجاج سابقة. وحكم على المسؤول النقابي الإيراني للتعليم رسول بداقي بالسجن خمس سنوات في أبريل (نيسان) بحسب منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان.

 

«الشاباك»: خلايا طهران الإرهابية لا تزال طليقة وتعمل في تركيا

تل أبيب/الشرق الأوسط/17 حزيران/2022

نفت المخابرات الإسرائيلية (الشاباك) أن تكون الخلايا المسلحة الإيرانية التي تسعى لمهاجمة سياح إسرائيليين على الأراضي التركية، قد تم إلقاء القبض عليها، موضحة أن هناك خلايا ما زالت تتجول بحرية في إسطنبول وغيرها من المدن والمرافق السياحية في تركيا. وقالت المخابرات الإسرائيلية إن ما يزيد الوضع تعقيداً على المخابرات التركية هو أنه خلال التحقيقات مع المعتقلين في هذه القضية، اتضح أن أعضاء شبكة الخلايا المسلحة ليس كلهم إيرانيين، بل معهم بعض الأتراك. وحسب مسؤول أمني أبلغ وسائل الإعلام العبرية يوم الجمعة، أن «الإيرانيين تمكنوا من تجنيد عدد من المواطنين الأتراك، وقاموا بتدريبهم على عمليات عينية». وأكد أن المعتقلين في القضية داخل تركيا اعترفوا بأنهم يخططون لتنفيذ عمليات إطلاق نار على إسرائيليين أو وفود سياحية إسرائيلية أو عمليات خطف لإسرائيليين يجدونهم على أطراف المدن. وحسب مصدر آخر أعلن على «القناة 12» التلفزيونية الإسرائيلية، فإنه نتيجة للتعاون بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والتركية، قد تم في الأسبوعين الماضيين إحباط عدة عمليات ضد إسرائيليين يتواجدون في إسطنبول. وأكدت القناة أيضاً أنه «من بين العمليات المُحبطة كان هناك مخطط لإطلاق نار ومحاولات خطف، ليس على يد إيرانيين فحسب، إنما أيضاً على يد أتراك جندهم الإيرانيون». وأضافت أن الحديث يدور عن «شبكة إرهاب واسعة خططت لتنفيذ سلسلة العمليات منذ عدة أشهر بالتزامن مع بناء فروع للإرهاب في إسطنبول». وتابع المسؤول: «رغم اعتقال عدد غير قليل من المشبوهين فإن هناك قناعة في أنقرة وفي تل أبيب بأنه ما زال هناك نشطاء في هذه الخلايا يتجولون بحرية ويسعون لاصطياد إسرائيليين». وكان «طاقم مكافحة الإرهاب» في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قد أصدر تحذيرات في الأسبوع الماضي يمنع فيها الإسرائيليين من السفر إلى تركيا ويطلب من الإسرائيليين المتواجدين هناك العودة فوراً، تحسباً من قرار إيراني بالانتقام من إسرائيليين، رداً على الاغتيالات التي طالت عدداً من علماء وضباط إيران، والتي نسبت إلى جهات إسرائيلية. وعندما استخف الإسرائيليون بهذا الطلب وبقوا يستجمون في تركيا، أصدرت قيادة الجيش والمخابرات أوامر مباشرة لنحو ألف ضابط، برسائل نصية على الهاتف، بأن يغادروا تركيا فوراً. كما أصدرت شعبة العمليات في قيادة الجيش الإسرائيلي، توجيهات لجميع الضباط والموظفين الدائمين والجنود الإسرائيليين بالامتناع عن استخدام الطائرات أو المطارات التركية حتى لغرض التوقف المؤقت (ترانزيت)، وقامت بإلغاء جميع التصاريح الاستثنائية الممنوحة للضباط التي تسمح لهم بالسفر. وجندت أجهزة الأمن الإسرائيلية مجموعة من الجنرالات في جيش الاحتياط والمتقاعدين لمخاطبة الإسرائيليين عبر وسائل الإعلام وإقناعهم بالتخلي عن الرحلات السياحية إلى تركيا في الوقت الحاضر. وعلى سبيل المثال، خرج الجنرال عاموس يدلين، الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية والقائد الأسبق لسلاح الجو، بحملة منظمة دعا فيها الإسرائيليين ألا يستخفوا بالتحذير، قائلاً: «ما كان ممكناً أن يصدر تحذير كهذا لو لم يكن الخطر كبيراً وحقيقياً، إذ إن هناك معلومات مثبتة حول نية إيران الانتقام من إسرائيل عبر سياحها في تركيا». وأضاف: «لا توجد صلاحيات لدى الحكومة الإسرائيلية أن تمنع سفر مواطنين إلى الخارج، لكنني لو كنت مكان أولئك الذين يحبون الاستجمام في تركيا ويفضلونها على أي بلد آخر، لقررت بشكل فوري أن ألغي الرحلة، وأعود إلى بيتي».

 

مالي وماكغورك يُطلعان {الشيوخ} على مستجدات المفاوضات مع إيران

أعضاء في {العلاقات الخارجية} مستاؤون من استمرار الدفع الأميركي باتجاه العودة إلى {النووي}

لندن - طهران/الشرق الأوسط/17 حزيران/2022

في وقت قالت الولايات المتحدة إنها تنتظر رداً بنّاء من إيران، بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، يتخلى عن قضايا «غير جوهرية»، في إشارة محتملة إلى مطالبة طهران بإسقاط «الحرس الثوري» من قائمة أميركية للمنظمات الإرهابية، صرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي بأن العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ما زالت قائمة. جاء ذلك فيما واجه المبعوث الأميركي الخاص للملف الإيراني روب مالي ومنسق الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، المشرعين الأميركيين في جلسة استماع مغلقة، لإطلاعهم على آخر مستجدات المفاوضات مع إيران.

وأعرب عدد من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ عن استيائهم الشديد من استمرار الإدارة في الدفع باتجاه عودة طهران إلى الاتفاق النووي، وحذّر رئيس اللجنة التي استمعت إلى كل من مالي وماكغورك، السيناتور بوب مننديز، من أن إيران أصبح لديها ما يكفي من اليورانيوم لإنتاج سلاح نووي. ودعا السيناتور الديمقراطي البارز، إدارة الرئيس جو بايدن إلى الاعتراف بأن العودة إلى الاتفاق النووي ليست من مصلحة الولايات المتحدة الاستراتيجية. وكان رئيس «الطاقة الذرية» الإيرانية محمد إسلامي قال، الثلاثاء، رداً على سؤال عن كيفية تعامل منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مع الوكالة الدولية في ضوء القرار الأخير الصادر عن مجلس الحكام (يطالب بالحصول على تفسيرات ذات صدقية من إيران حول آثار اليورانيوم في مواقع غير معلنة)، إن «العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية ما زالت قائمة، ونحن نعمل على أساس اتفاق الضمانات». ونقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إن «الاتفاق النووي فرض بعض الأمور على بلادنا ببعض الذرائع، وفيما لو كان من المقرر أن تبقى هذه الذرائع، وأن يكون الاتفاق النووي باقياً أيضاً، فمن المؤكد أن ذلك سيكون مناقضاً للاتفاق». وتابع: «بناء على ذلك ينبغي لهم الالتزام بجميع القضايا الواردة في الاتفاق النووي. لا يمكن أن يسحبوا بعض الأمور من الاتفاق النووي ويقولوا إنها منفصلة، ثم يعلنوا أن الاتفاق النووي باقٍ. جميع الأمور يجب أن تتقدم إلى الأمام إلى جانب بعضها». وتابع إسلامي: «نحن لا مشكلة لنا في مواصلة التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالطبع في حالة أن يعملوا هم بالتزاماتهم أيضاً. ينبغي للوكالة الذرية متابعة عملها تجاهنا في إطار اتفاق الضمانات». وجاء كلامه في وقت قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: «ننتظر رداً بنّاء من الإيرانيين، يتخلى عن قضايا غير جوهرية لا صلة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة»، وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي. وفي عام 2018، انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق، الذي وافقت بموجبه إيران على كبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، ما دفع إيران إلى البدء في انتهاك بنوده بعد نحو عام. وكان برايس يرد خلال إفادة صحافية على أسئلة عن تصريح وزير الخارجية الإيراني بأن طهران قدمت اقتراحاً جديداً بشأن إحياء الاتفاق، لكن المتحدث لم يتطرق إلى ذلك بالتفصيل، حسب وكالة «رويترز». ونفى متحدث آخر باسم وزارة الخارجية، طلب عدم الكشف عن هويته، تلقي الولايات المتحدة أي اقتراح جاد من طهران. ورفضت إيران إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن بشأن إحياء الاتفاق، وتنقل الرسائل بشكل رئيسي عبر دبلوماسيين أوروبيين.وقال المتحدث: «لم نشهد أي اتصال موضوعي من جانب إيران، لكننا منفتحون على أي مبادرة من شأنها أن تسمح لنا بإنجاز وتنفيذ الاتفاق الذي تفاوضنا عليه في فيينا على الفور من أجل العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي، والتخلي عن القضايا التي تتجاوز الاتفاق». وبدا إحياء الاتفاق وشيكاً في مارس (آذار)، لكن المحادثات تعثرت بسبب مطالب روسية في اللحظة الأخيرة وأخرى إيرانية بإلغاء إدراج «الحرس الثوري» بقائمة أميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية. وأوضحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنه لا خطط لديها لرفع اسم «الحرس الثوري» من القائمة، وهي خطوة ستكون ذات تأثير عملي محدود على الأرجح، لكنها ستغضب الكثير من المشرعين الأميركيين.

 

إنزال أميركي «سريع» يخطف «داعشياً» كبيراً شمال سوريا وأنباء عن اعتقال اثنين من مساعديه في العملية قرب الحدود التركية

القامشلي: كمال شيخو - إدلب: فراس كرم/الشرق الأوسط/17 حزيران/2022

أسفرت عملية للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» والجيش الأميركي فجر أمس (الخميس) في بلدة جرابلس شمال سوريا عن إلقاء القبض على ثلاثة رؤوس أمنية كبيرة في صفوف التنظيم، أحدهم كان يتولى قيادة منطقة الرقة، وفق ما كشفت مصادر عسكرية بارزة لـ«الشرق الأوسط». وأوضحت مسؤولة في التحالف لاحقاً أن اسم القيادي المعتقل هو هاني أحمد الكردي، ويُعرف بأنه «والي الرقة»، التي كانت تعد معقل للتنظيم الإرهابي في سوريا. واستناداً إلى وكالة الصحافة الفرنسية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مروحيات تابعة للتحالف حطت لبضع دقائق في قرية الحميرة في منطقة واقعة تحت سيطرة القوات التركية وفصائل سورية موالية لأنقرة في ريف حلب الشمالي الغربي. وأن الوحدات التي كانت على متنها أسرت خلال «عملية ناجحة» شخصاً لم تُفصح عن اسمه وهو «صانع قنابل متمرس وميسِّر عمليات وقد أصبح أحد كبار قادة فرع (داعش في سوريا)»، حسب بيان أصدره التحالف. وأشار فيه إلى أنه «تم التخطيط للمهمة بدقة لتقليل مخاطر الأضرار الجانبية أو الإضرار بالمدنيين». وقال محمد يوسف، أحد سكان المنطقة ممن توجهوا إلى المنزل المستهدف أن الإنزال الجوي على بيت عند أطراف القرية يعود لنازح من حلب. وأضاف: «حلّقت قرابة ثماني طائرات لأكثر من ساعة ونصف (...) عندما غادرت الأجواء، توجهنا إلى المنزل، وجدنا النساء مقيّدات وأطفالاً في الكرم». ونُقل عن السيدات قولهنّ إن قوات التحالف اعتقلت «شاباً اسمه فواز». وقال سكان آخرون في القرية إن قرابة ست سيدات وثلاثة شبان كانوا يقطنون في المنزل برفقة رجل عجوز، من دون أن يعلموا صلة القرابة بينهم. وقالوا إنهم لم يعتادوا الاختلاط مع سكان القرية، وحسب شهود عيان، فقد اعتقل فصيل سوري موالٍ لأنقرة الشابين الآخرين بعد عملية الإنزال. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مروحيتين حطّتا في القرية الصغيرة بضع دقائق قبل أن تُقلعا مجدداً، مشيراً إلى سماع طلقات نارية محدودة بين المنازل خلال عملية الإنزال.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «العملية الأميركية كانت سريعة وسهلة»، مشيراً إلى أن المعتقل يُعد «من قياديي الصف الأول في التنظيم» من دون أن يتمكن من تحديد هويته.

- رواية المصدر العسكري

وحسب رواية المصدر العسكري في القامشلي، فإن قوات التحالف استخدمت قاعدة أميركية مهجورة في ريف مدينة عين العرب (كوباني)، حيث حطت فيها 6 مروحيات قتالية قبل العملية بساعات، بعد انطلاقها من قاعدتين: الأولى في منطقة رميلان النفطية بريف الحسكة الشمالي الشرقي، والأخرى في حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي. وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في حديث مع «الشرق الأوسط» عبر تطبيق «واتساب» أن «قوات التحالف الدولي وطائراتها المقاتلة ألقت القبض على ما يُعرف بوالي منطقة الرقة واثنين من كبار مرافقيه، في قرية الحميرة التابعة لناحية الغندورة بريف مدينة جرابلس في أقصى ريف حلب الشمالي الشرقي وعلى بعد نحو 4 كيلومترات فقط من الحدود التركية». وهذا القيادي يدعى «هاني أحمد الكردي» ومعروف في تلك المنطقة باسم «مصطفى» وكان «صانع قنابل يدوية وطائرات مسيّرة وميسِّر عمليات إرهابية». واستهدفت عملية الإنزال الجوي أحد المقرات التي كان يتحصن فيها مع عناصره حيث دارت اشتباكات استمرت نحو 15 دقيقة وأدت إلى القبض عليهم وهم على قيد الحياة. وأضاف المصدر أن قوات التحالف جاءت من قواعدها في منطقة رميلان بالحسكة وحقل العمر بدير الزور، وحطت في قاعدة خراب عشك «لافارج» المهجورة بريف مدينة عين العرب (كوباني) وكان عددها 6 مروحيات قتالية على متنها مئات الجنود، وبعد إتمام العملية عادت مع غنيمتها إلى قواعدها شرقي سوريا، لافتاً إلى بنك من المعلومات عن إحداثيات أماكن ومقرات هؤلاء القادة الداعشيين وغيرهم ممن استهدفتهم قوات التحالف خلال الفترة الماضية، وكان أبرز ما في ذلك عملية قتل قائد التنظيم سابقاً المدعو «أبو إبراهيم الهاشمي القرشي» في فبراير (شباط) 2022. وأكد المصدر أن قيادة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) تبادلت معلومات استخباراتية وتفاصيل مهمة مع القوات الأميركية وغرفة عمليات التحالف الدولي بعد أن جمعتها وقاطعتها من خلال التحقيقات وعمليات الاستجواب مع عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، كان آخرها مع عبد الله إسماعيل أحمد، قائد العمليات العسكرية بالتنظيم في الحسكة وريفها، الذي أُلقي القبض عليه نهاية الشهر الماضي، إلى جانب التحقيقات مع الخلايا النائمة التي شنت هجوماً واسعاً على سجن الصناعة بحي الغويران بداية العام الحالي بمشاركة عناصر جاءت من المناطق الخاضعة للجيش التركي شمالي البلاد وألقي القبض عليهم وهم أحياء من قبل «قسد» والتحالف. وشهدت قاعدة «خراب عشك» قبل ساعات من تنفيذ العملية انتشاراً كثيفاً لقوات التحالف الدولي والجيش الأميركي، وهذه ثاني عملية نوعية خلال العام الحالي تنطلق من هذه القاعدة المهجورة بعد إخلائها من قِبل التحالف نهاية 2019 قبل علمية «نبع السلام» التركية، وسيطرتها على ريف تل أبيض شمالي الطريق الدولي الرئيسي (إم 4) المحيطة بموقع القاعدة. من جهتها، كتبت صحيفة «واشنطن بوست»، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أنه تم التعرف على المشتبه به على أنه هاني أحمد الكردي، الذي يُعرف أيضاً باسم (والي الرقة)، في تنظيم (داعش)، فيما أكد قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل إريك كوريلا أن «العملية تُظهر التزامنا بأمن المنطقة وإلحاق الهزيمة الدائمة بـ(داعش)».

يُذكر أنه في الثالث من فبراير الماضي، نفّذت القوات الأميركية عملية إنزال جوي، في بلدة أطمة (الحدودية مع تركيا)، شمالي إدلب، وحاصرت حينها منزلاً كان يؤوي زعيم تنظيم «داعش»، المدعو عبد الله قرداش أو (أبو إبراهيم الهاشمي القرشي)، وسط اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصواريخ، استمرت لساعات، وقُتل خلالها زعيم (التنظيم)، و13 شخصاً آخرين، بينهم ستة أطفال وأربع نساء. وقبل ذلك نفّذت قوات (التحالف الدولي) في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 عملية إنزال مماثلة استهدفت زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي، في قرية قريبة من الحدود السورية التركية، ما أدى إلى مقتله وعدد من مرافقيه. ومنذ عام 2014، يشن التحالف الدولي في العراق وسوريا حملة ضد «داعش» تُوجت في مارس (آذار) 2019 بإعلان قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركياً وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، القضاء على التنظيم الإرهابي بعد انتهاء آخر المعارك ضده في قرية الباغوز الحدودية مع العراق. ومنذ ذلك الحين، انكفأ عناصر التنظيم بشكل رئيسي إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور عند الحدود مع العراق، كما يتوارى كثر في قرى ومناطق مختلفة. فيما يلاحق التحالف الدولي القياديين منهم وينفّذ عمليات لاعتقالهم إن كان في دير الزور شرقاً أو في مناطق أخرى في شمال سوريا وشمال غربها. وسبق للقوات الأميركية أن نجحت في اعتقال قادة في عمليات عدة، وقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في أكتوبر 2019، ثم أبو إبراهيم القرشي في فبراير الماضي، في مخبئيهما في محافظة إدلب (شمال غرب). وبعد مقتل الأخير أعلن التنظيم المتطرف أن أبو «الحسن الهاشمي القرشي»، سيكون الزعيم الثالث للتنظيم منذ العام 2014 حين أعلن «دولة الخلافة» وسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق المجاور. وتوعد التنظيم بـ«الثأر» لمقتل زعيمه خصوصاً في أوروبا المنشغلة بالحرب الدائرة في أوكرانيا، والتي تبنّى فيها خلال السنوات الماضية اعتداءات عدة إن كانت تفجيرات أو هجمات بالسكين أو دهساً أو إطلاق نار. وفي سوريا، لا يزال مقاتلو التنظيم المتوارون يشنون هجمات ضد المقاتلين الأكراد أو قوات النظام السوري غالباً عبر عبوات ناسفة أو اغتيالات. وبالإضافة إلى ملاحقة التحالف الدولي لقياديي التنظيم، تشن الطائرات الروسية الداعمة لقوات النظام غارات جوية ضد عناصر التنظيم في البادية.

 

«الإطار التنسيقي» في العراق يجس نبض خصوم الأمس.. بدء الحراك السياسي في العراق لمرحلة ما بعد الصدر

بغداد/الشرق الأوسط/17 حزيران/2022

فيما يستعد 73 فائزا نائبا بديلا من أعلى الخاسرين لتعويض الاستقالة الجماعية لأعضاء الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي بعد عطلة عيد الأضحى المقبل، بدأت قوى «الإطار التنسيقي» الرابح الأكبر من غياب الصدر حراكا سياسيا من أجل تشكيل الحكومة.

وطبقا لما يدور في كواليس السياسة، فإن الحراك الحالي يأخذ مسارين: الأول معلن، وهو الذي تقوده أطراف في قوى «الإطار التنسيقي» الشيعي، أي خصوم الصدر ويتمثل في إصرارهم على تشكيل الحكومة بأسرع وقت بعد أن ترك لهم الصدر الساحة مفتوحة؛ والمسار الثاني هو محاولات جس النبض لا سيما مع خصوم الأمس بالنسبة للإطار التنسيقي، والمقصود بهم حلفاء الصدر في تحالف «إنقاذ وطن» الثلاثي (تحالف السيادة السني بزعامة رجل الأعمال خميس الخنجر ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني).

على صعيد المسار الأول، فإن قوى «الإطار التنسيقي» تبدو منقسمة على نفسها حيال كيفية استيعاب خطوة الصدر بالانسحاب المفاجئ، في وقت يملك قاعدة جماهيرية كبيرة لا يمكن تجاهلها في مشاورات تشكيل الحكومة. وطبقا للمعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة فإن «الطرف الذي يدعو إلى تشكيل الحكومة بسرعة، بعد أن تم تخطي كل المدد الدستورية مع بدء مباحثات مع كافة الأطراف، هو أولا ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي الذي سيحصل على عدد آخر من المقاعد من بدلاء الصدر». أما الطرف الثاني طبقا للمصدر المطلع «فيقف في مقدمته زعيم تحالف الفتح هادي العامري الذي لا يزال يبحث عن مقاربة مع الصدر، إما تؤدي إلى إقناعه بالعدول عن قرار الانسحاب، أو عدم استفزازه عند بدء إجراءات تشكيل الحكومة، بما في ذلك اختيار المرشح لرئاسة الحكومة والوزراء بينما تقف القوى الأخرى في الإطار في حالة وسط بين رؤيتي المالكي والعامري».

وبين هاتين الرؤيتين تقفز رؤية أخرى تتمثل في كيفية التعامل مع خصوم الأمس، الذين سبق لقوى الإطار أن كالت لهم شتى التهم، ومن أبرزها التطبيع مع إسرائيل، خصوصاً بالنسبة لبارزاني وحزبه إلى الحد الذي قصفت مدينة أربيل بالصواريخ والطائرات المسيرة تحت ذريعة وجود الموساد الإسرائيلي فيها. وفي السياق نفسه فقد وجهت عدة تهم إلى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ذهب بعضها إلى حد اتهامه بالضلوع في مخطط إسرائيلي ـ أميركي لإسكان نحو نصف مليون فلسطيني في صحراء الأنبار وغيرها من التهم. وفي الوقت الذي التقى الرئيس العراقي برهم صالح عدداً من النواب من كتل مختلفة، وبحث معهم الحراك السياسي المقبل، فإن رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان استقبل هو الآخر كتلة «الجيل الجديد» في البرلمان العراقي. أما المالكي فقد التقى المستقلين في البرلمان برئاسة النائب حسين عرب. إلى ذلك اعتبر أحمد الصافي، ممثل المرجع الديني الأعلى للشيعة علي السيستاني، أن «من يتوهم انتهاء الفتنة واهم». وفي كلمة له خلال مهرجان عن فتوى الجهاد الكفائي التي أصدرها السيستاني عام 2014 بعد احتلال تنظيم «داعش» عدداً من المحافظات العراقية قال الصافي إن «المرجعية العليا حاضرة وتراقب المشهد وحذرت من أمور كثيرة تتعلق بالبلد» مبينا أن «من يتوقع انتهاء الفتنة فهو واهم ونحتاج إلى البصيرة في هذا الموضوع».

 

بوتين يهاجم الغرب: بإمكاننا مواجهة أي تحد!

سكاي نيوز عربية/17 حزيران/2022

اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، أنّ “عهد أحادية القطب في العالم وصل إلى نهايته”، لافتًا إلى أنه “بعد مرور 3 أشهر على فرض العقوبات على روسيا، فإنها تخلصت من موجة التضخم”. وشدد بوتين، خلال كلمة أمام منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي، على أن “العقوبات الغربية استهدفت ضرب الاقتصاد الروسي”، مؤكدا “متانة الأوضاع المالية للدولة الروسية”. وقال: “بعد مرور 3 أشهر على فرض العقوبات على روسيا، تخلصنا من موجة التضخم بعد ذروة وصلت إلى 17 بالمئة، واليوم تبلغ 16,7 بالمئة، ونشهد المزيد من الاستقرار. إن المنظومة المالية مستقرة”. كما أكّد الرئيس الروسي على صلابة بلاده، قائلا: “بإمكاننا مواجهة أي تحد”. ولفت إلى أن “العالم يشهد تغيرات اقتصادية كبيرة”، مضيفا أن “الغرب يعتبر الكثير من الدول في العالم ضمن مستعمراته”. وتابع الرئيس الروسي: “قوى غربية تحاول تقويض النظام العالمي والمؤسسات الدولية عمدا”. الى ذلك، أوضح أن “روسيا سترسل إمدادات غذاء إلى إفريقيا والشرق الأوسط”، مشيرا إلى أن “بلاده ترحب بالمحادثات مع الأمم المتحدة بشأن إمدادات الغذاء”. ولفت الى أنّ “قرار موسكو ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا كان صعبا، لكننا اضطرنا إليه، وجدّد تأكيده بأن “كل أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا سيتم تحقيقها”.

 

بوتين: العملية الروسية في أوكرانيا ليست سبب التضخم العالمي

وطنية/17 حزيران/2022

اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "الهجوم الذي تشنه بلاده في أوكرانيا ليس له أي علاقة بالصعوبات الاقتصادية العالمية، ولا سيما تضخم أسعار الطاقة، محملا مسؤوليتها للغرب و"سياسته الاقتصادية الخاطئة" وقال خلال الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي: "نسمع جميعا عن "تضخم بوتين" المزعوم، خطواتنا لتحرير دونباس لا علاقة لها بذلك".  وتابع الرئيس الروسي منتقدا "الأخطاء المنهجية للإدارة الأميركية والبيروقراطية الأوروبية، عمليتنا تمثل لهم طوق نجاة لتعليق كل شيء على ظهورنا"، كما وجه سهام انتقاده "للسياسة الاقتصادية الخاطئة" التي تتبعها الدول الغربية. وأضاف: "لقد طبعوا ووزعوا النقود واشتروا كل البضائع من أسواق الدول الأخرى باستعمال تلك الأموال". وندد بوتين مجددا ب"العقوبات المجنونة والعبثية التي يفرضها الغرب على روسيا"، مؤكدا أن "العواصم الأوروبية تعاني أكثر من موسكو"، كما وأكد مجددا أن "بلاده وجيشها لم يمنعا أوكرانيا من تصدير حبوبها إلى الخارج"، معتبرا أن "كييف لديها خيارات عديدة ولسنا نحن من قام بتلغيم موانئ البحر الأسود"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".

 

بايدن اعلن انه على علم بفقدان اثنين من مواطنية في أوكرانيا وحض الأميركيين على عدم السفر إلى "البلد الغارق في الحرب"

وطنية/17 حزيران/2022

 قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه "على علم بفقدان اثنين من مواطنيه في أوكرانيا"، وحض الأميركيين على "عدم السفر إلى البلد الغارق في الحرب"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".  وردا على سؤال حول اثنين من المتطوعين الأميركيين ذهبا للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية وربما وقعا أسرى لدى قوات روسيا، أفاد بايدن الصحافيين أنه "جرى إعلامه بالأمر". وأكد أنه "لا يعرف مكان الرجلين"، مضيفا "يجب ألا يذهب الأميركيون إلى أوكرانيا".  وكشف أعضاء في الكونغرس وأفراد من عائلتي ألكسندر دريك وأندي هوين الأربعاء أن الاتصال مع العسكريين الأميركيين السابقين فقد الأسبوع الماضي أثناء قتالهما إلى جانب القوات الأوكرانية قرب الحدود الروسية. كما وأفادت الخارجية الأميركية بفقدان مواطن أميركي ثالث "في الأسابيع الأخيرة".  ودعا المتحدث باسم الوزارة الروس الخميس إلى اعتبار "أي مقاتل متطوع أميركي في أوكرانيا أسير حرب في حال قبضوا عليه، وبالتالي ضمان معاملته في شكل إنساني".

 

روسيا تقلل من أهمية زيارات زعماء الغرب إلى أوكرانيا وتحذر من مواصلة تسليحها ودعت لإحياء الحوار مع واشنطن حول ملفات الأمن الاستراتيجي

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/17 حزيران/2022

قللت موسكو، أمس، من أهمية زيارات الزعماء الغربيين إلى أوكرانيا، رغم بروز معطيات حول مساع تقوم بها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا لتشجيع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على استئناف المفاوضات مع الجانب الروسي. وتزامن ذلك، مع توجيه الكرملين دعوة غير مباشرة لواشنطن لإحياء قنوات الحوار حول ملفات الأمن الاستراتيجي في العالم، و«عدم تركها رهينة الخلافات حول أوكرانيا». وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، إن زيارات القادة الغربيين إلى أوكرانيا «غير مجدية». وشكل ذلك أول رد فعل رسمي روسي على الزيارة التي قام بها أمس المستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إلى العاصمة الأوكرانية. وقال السياسي الروسي إن «السياسيين الأوروبيين يحبون زيارة كييف لكن الفائدة من تلك الزيارات تعادل الصفر». وزاد أن «القادة الأوروبيين مرة أخرى سيعدون كييف بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وسوف يقومون بإمدادها بدفعة جديدة من مدافع هاوتزر قديمة، لكن ذلك لا يقرب أوكرانيا قيد أنملة إلى السلام، بينما عقارب الساعة تتحرك». تزامن ذلك مع إعلان فيكتور أندروسيف، مستشار وزير داخلية أوكرانيا، أن بين أهداف زيارة الزعماء الأوروبيين الثلاثة إلى كييف، إعادة أوكرانيا إلى عملية التفاوض مع روسيا. وزاد: «وفقا لمعلوماتي، يحمل شولتز وماكرون ودراغي في جعبتهم ترشيح أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وكذلك طلب العودة إلى عملية التفاوض مع روسيا». ولم يصدر عن الجانب الرسمي الروسي تعليق على إمكانية دفع كييف إلى العودة لطاولة المفاوضات، لكن اللافت أن وسائل الإعلام الحكومية الروسية ركزت في اليومين الماضيين على تصريحات مسؤولين أميركيين حول أن مسألة التنازلات الإقليمية المتعلقة بأراض تقع تحت السيطرة الروسية هو أمر تقرره أوكرانيا. ورأت الأوساط الروسية أن هذه التصريحات تعد مقدمة من جانب واشنطن للقبول بتسوية «تعكس الأمر الواقع ميدانيا وعسكريا».

في الأثناء، قال فلاديمير ميدينسكي مساعد الرئيس الروسي، الذي يترأس الوفد الروسي في المحادثات مع الجانب الأوكراني، إنه تجري اتصالات دورية بين الجانبين الروسي والأوكراني، لكن كييف «لا تريد مواصلة المفاوضات في السياق الذي جرت فيه حتى الآن». ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عنه أن «موسكو مستعدة لاستئناف محادثات السلام مع أوكرانيا، لكنها لم تتلق رداً بعد على مقترحاتها الأخيرة». في سياق متصل، حذر الكرملين من إرسال أسلحة غربية جديدة لأوكرانيا مع وصول ماكرون وشولتز ودراغي إلى كييف. وقال الناطق الرئاسي دميتري بيسكوف، إن الولايات المتحدة عبر مواصلتها تسليح أوكرانيا «تطيل مشاكل» هذه الدولة. وأضاف في حديث لوكالة «نوفوستي»: «بهذا الشكل تطيل الولايات المتحدة مشاكل ومتاعب أوكرانيا. الولايات المتحدة تمدد هذه الفترة السيئة لأوكرانيا، ولشعب أوكرانيا». وزاد الناطق الروسي: «أتمنى ألا يركز زعماء هذه الدول الثلاث ومعهم رئيس رومانيا على دعم أوكرانيا فقط من خلال ضخ المزيد من الأسلحة»، مضيفاً أن ذلك سيكون «غير مجدٍ على الإطلاق وسيؤدي إلى مزيد من الأضرار التي لحقت بالبلاد». من جهة أخرى، أعرب بيسكوف عن قناعة بضرورة استئناف الحوار بين روسيا والولايات المتحدة في قضايا التسلح. وقال إن موسكو وواشنطن وصلتا إلى «مرحلة ساخنة للغاية من المواجهة»، وزاد أن قنوات الحوار بين البلدين لم تعد تعمل. وقال إنه يتعين على روسيا والولايات المتحدة مناقشة تمديد معاهدة «ستارت» الخاصة بخفض الأسلحة النووية. وأضاف أن الأمر مهم للأمن العالمي، وأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا «ليست سبباً لتجنب مناقشته».

وأضاف ممثل الكرملين: «لا يمكن تجنب هذا الموضوع. يمكننا بالطبع، مثل النعامة، محاولة دفن الرأس في الرمال، والتذرع ببدء العملية العسكرية الخاصة، ولكن يجب أن تناقش روسيا والولايات المتحدة هذا الموضوع. كان ينبغي مناقشته بالأمس. وهذه المناقشة مهمة ليس فقط لشعبي بلدينا، بل وللعالم بأسره من أجل الأمن العالمي». إلى ذلك، لفت رئيس الانفصاليين في دونيتسك دينيس بوشيلين الأنظار أمس، عندما أطلق توقعات بأن تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا «حتى نهاية العام على الأقل». وهذه المرة الأولى التي يضع فيها مقربون من موسكو سقفا زمنيا محتملا لإنهاء العملية العسكرية. وكانت روسيا تجنبت في الفترة الماضية التعليق على تكهنات غربية حول الفترة الزمنية اللازمة لإنهاء الحرب، برغم إقرار بعض المسؤولين الروس بأن المواجهة قد تكون طويلة. وقال بوشيلين إنه يشترك في التقييم القائل بأن العملية الخاصة في أوكرانيا يمكن أن تكتمل بحلول نهاية العام.

وكان آدم ديليمخانوف، النائب في مجلس الدوما، الذي شارك في العمليات القتالية على رأس الكتائب الشيشانية، قد ذكر في وقت سابق أنه يأمل في أن تستكمل العملية الخاصة بحلول نهاية هذا العام. وقال بوشيلين إنه «يأمل أيضا في ذلك» لكنه أضاف أن نتيجة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، يجب أن تكون تحرير جميع المدن «الروسية»، بما في ذلك أوديسا.

 

بنوك العالم المركزية توائم خطوة {الفيدرالي} من إنجلترا إلى هونغ كونغ مروراً بالخليج

القاهرة: أحمد الغمراوي/الشرق الأوسط/17 حزيران/2022

في خطوات سريعة لمواءمة تحرك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي أسفر عن رفع الفائدة بنسبة 0.75 في المائة للمرة الأولى منذ عام 1994 سارعت بنوك مركزية عالمية لرفع الفائدة - بنسب متفاوتة - خلال الساعات التالية للقرار الأميركي، في محاولة للحفاظ على الاستثمارات ورؤوس الأموال بالدخل من جهة، ولمواجهة التضخم المتنامي من جهة أخرى. والخميس رفع بنك إنجلترا معدل الفائدة للمرة الخامسة على التوالي، بربع نقطة مئوية، ليصل إلى 1.25 في المائة، كما أشار إلى احتمالية رفع الفائدة مجددا في المستقبل لمواجهة خطر التضخم المتصاعد. وذكرت شبكة «سكاي نيوز» أن البنك رفع معدل الفائدة بنسبة 0.25 في المائة مثلما توقعت الأسواق المالية والاقتصاديون، ليستمر بذلك في الزيادة التدريجية التي بدأت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في ظل ارتفاع معدل التضخم. ويشار إلى أن إعادة فتح الاقتصادات بعد جائحة «كورونا»، وتداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا، هما المسؤولان عن ارتفاع التكاليف في أنحاء الاقتصاد العالمي. وقد ارتفع معدل التضخم منذ ذلك الحين لأعلى مستوى منذ 40 عاما، مما أثر سلبيا على النمو الاقتصادي. وعقب قرار الفيدرالي بدقائق، توالى رفع البنوك المركزية للفائدة، والتي بدأت من بنوك دول الخليج العربي. وقرر البنك المركزي السعودي رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء «الريبو» بمقدار 0.5 في المائة، من 1.75 إلى 2.25 في المائة. كذلك رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس «الريبو العكسي» بمقدار 0.5 في المائة، من 1.25 إلى 1.75 في المائة... اتساقاً مع هدف المركزي السعودي في المحافظة على الاستقرار النقدي والمالي، وفي ضوء التطورات المحلية والعالمية.وقرر مصرف الإمارات المركزي رفع «سعر الأساس» على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة بـ75 نقطة أساس، اعتباراً من الخميس. كما قرر الإبقاء على السعر الذي ينطبق على اقتراض سيولة قصيرة الأجل من المصرف المركزي من خلال كافة التسهيلات الائتمانية القائمة عند 50 نقطة أساس فوق سعر الأساس.

وأعلن مصرف البحرين المركزي رفع سعر الفائدة الأساسي على ودائع الأسبوع الواحد من 1.75 إلى 2.5 في المائة، فيما تقرر رفع سعر الفائدة على ودائع الليلة الواحدة من 1.5 إلى 2.25 في المائة، ورفع سعر الفائدة على الودائع لفترة أربعة أسابيع من 2.5 إلى 3.25 في المائة، إضافة إلى رفع سعر الفائدة الذي يفرضه المصرف المركزي على مصارف قطاع التجزئة مقابل تسهيلات الإقراض من 3 إلى 3.75 في المائة. ورفع مجلس إدارة بنك الكويت المركزي سعر الخصم بواقع ربع نقطة مئوية من 2 إلى 2.25 في المائة، وتقرر إجراء تعديل بنسب متفاوتة في أسعار التدخل في السوق النقدية المطبقة حالياً على جميع آجال هيكل سعر الفائدة، ويشمل ذلك عمليات إعادة الشراء (الريبو)، وسندات وتورق بنك الكويت المركزي، ونظام قبول الودائع لأجل، وأدوات التدخل المباشر، إضافة إلى أدوات الدين العام.

فيما رفع مصرف قطر المركزي سعر فائدة إعادة الشراء (الريبو) 75 نقطة أساس إلى 2.5 في المائة، فيما رفع سعر فائدة الإقراض 50 نقطة أساس إلى 3.25 في المائة. وعربيا أيضا، قال البنك المركزي الأردني في بيان الخميس إنه رفع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 50 نقطة أساس. وقال مسؤول بالبنك إن الخطوة تهدف إلى الحفاظ على جاذبية الأصول المقومة بالدينار. وفي أوروبا، رفع «البنك الوطني السويسري» سعر الفائدة الرئيسي بشكل غير متوقع الخميس، في مسعى لاحتواء الضغوط التضخمية. ورفع المركزي الفائدة على الودائع تحت الطلب، التي يمكن سحبها دون إشعار مسبق، بنصف نقطة مئوية إلى سالب 0.25 في المائة، من سالب 0.75 في المائة. وقال البنك، في بيان، «لا يمكن استبعاد أن تكون هناك حاجة لمزيد من رفع الفائدة في المستقبل المنظور، لتحقيق الاستقرار في معدلات التضخم ضمن النطاق الذي يتوافق مع تحقيق استقرار في الأسعار على المدى المتوسط». كما ذكر نائب محافظ البنك المركزي المجري، بارناباس فيراج، أنه ينبغي على المجر تجنب انتشار الخطر المالي، بحيث ألا يصبح جزءا لا يتجزأ من توقعات التضخم، وذلك في إيجاز صحافي بعدما رفع البنك معدل الفائدة الرئيسي بشكل غير متوقع بواقع 50 نقطة أساس. وفي آسيا، قررت سلطة النقد في هونغ كونغ رفع سعر الفائدة الرئيسية بمقدار 75 نقطة أساس إلى 2 في المائة، رغم أن البنوك الرئيسية في الجزيرة التابعة للصين لا تعتزم زيادة الفائدة، وهو ما يعطي المستهلكين والشركات فرصة لمواجهة الصعوبات الاقتصادية. ومن جانبه، قام البنك المركزي في تايوان بزيادة معدل الفائدة الرئيسي على نحو أقل من المتوقع، وبمعدل 12.5 نقطة أساس فقط ليصل إلى 1.5 في المائة، بالتزامن مع خطوات لخفض السيولة في القطاع المصرفي فيما يسعى المسؤولون للسيطرة على التضخم دون مفاقمة تباطؤ النمو. كما أعلن البنك المركزي الفلبيني أنه سيبقى يقظا حيال الأسعار وظروف الإنتاج، بعد أن رفع البنك أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس.

 

3 قتلى وعشرات الإصابات بين الفلسطينيين في اعتداءات الاحتلال

المستوطنون يزيدون هجماتهم ويتسببون في إصابة مسن ورضيع

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/17 حزيران/2022

في غضون أقل من 24 ساعة، قتلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان فلسطينيين ادعت أنهم نصبوا لها كمينا، وأصابت العشرات بالرصاص الحي والمطاطي، خلال قمع مسيرات شعبية سلمية. وبرز دور المستوطنين بشكل كبير في هذا القمع، إذ اعتدوا على عدة بلدات فلسطينية وتسببوا في إصابة مزارع مسن في أرضه وطفل لم يتجاوز عمره الشهرين. وكانت قوات الاحتلال داهمت منطقة جنين، صباح أمس، بدعوى «اعتقال مطلوبين». وقالت مصادر فلسطينية إن قوة احتلالية خاصةً تسللت إلى الحي الشرقي من مدينة جنين، وأطلقت وابلا من الرصاص الحي باتجاه مركبة كان يستقلها الشبان الثلاثة، ما أدى إلى مقتلهم على الفور. وأضافت المصادر ذاتها، أن «مواجهات عنيفة اندلعت في المكان أطلق خلالها جنود الاحتلال الأعيرة النارية باتجاه الشبان ما أدى إلى إصابة ثمانية مواطنين، جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج». وقال الجيش الإسرائيلي إن الفلسطينيين في جنين نصبوا كمينا لقواتهم، وأن الشبان الثلاثة حاولوا تضليل القوات وفجأة أطلقوا وابلا من الرصاص وبموازاة ذلك أطلق شبان آخرون الرصاص من عدة مواقع في جنين، وأن القوات تحركت بسرعة وقامت بتصفية المهاجمين. ولم تصب قواته بأذى لكن سياراتها تضررت. واعتبرت الفصال الفلسطينية هذه العملية «جريمة بشعة»، وهددت بالرد السريع عليها. واستنكرتها الرئاسة الفلسطينية والحكومة ومنظمة التحرير. وتوجهت السلطة الفلسطينية إلى الولايات المتحدة تذكرها بأنها طلبت خفض التوتر عشية زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وكان الرد الإسرائيلي بتصعيد خطير. وشهدت المناطق الفلسطينية المحتلة أمس عدة صدامات بين الفلسطينيين، الذين اعتادوا القيام بمسيرات أسبوعية أيام الجمعة، وقوات الاحتلال التي اعتادت تفريقها بالقوة. وفي حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية قالت في بيان إن «3 شهداء و8 إصابات سقطوا برصاص الاحتلال في جنين، وعشرات الإصابات الأخرى بالرصاص وحوالي 200 إصابة بوسائل قمع أخرى».

ففي مسافر يطا، أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع الاحتلال الفعالية الوطنية الأسبوعية تحت عنوان «لا لنكبة جديدة بمسافر يطا». وقال منسق لجان الحماية والصمود جنوب الخليل، فؤاد العمر، إن «قوات الاحتلال قمعت الفعالية التي أقيمت في منطقة العين البيضا، والجوايا بمسافر يطا، حيث تقوم بشق شارع استيطاني في أراضي المواطنين». وأضاف، أن «جيش الاحتلال أطلق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق تم معالجتهم ميدانيا».

وفي قرية قريوت جنوب نابلس، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال مواجهات مع الاحتلال والمستوطنين. وجاء في التفاصيل، أن عدداً من المستوطنين اقتحموا نبع مياه القرية، بحماية جنود الاحتلال ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين الذين تصدوا للاقتحام. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع والصوت ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق.

وفي بلدة بيتا جنوب نابلس، أصيب 4 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وآخر إثر تعرضه للسقوط، حسب ما أفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، أحمد جبريل. وأضاف جبريل، أن «7 مواطنين أصيبوا بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، عقب قمع جيش الاحتلال مسيرة بيت دجن السلمية». وفي كفر قدوم شرق قلقيلية، أصيب 11 فلسطينيا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال المسيرة الأسبوعية المنددة بالاستيطان. وأوردت مصادر محلية، أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيلة للدموع بكثافة صوب المشاركين في المسيرة. وفي منطقة الخليل، اعتدى مستوطنون على مسن وأصابوه بجروح ورضوض خلال عمله في أرضه شرق المدينة. ووفقاً لمصادر محلية وشهود عيان، فإن عبد الكريم إبراهيم الجعبري (64 عاما)، أصيب بجروح متوسطة ورضوض بعد اعتداء المستوطنين عليه أثناء تواجده في أرضه المحاذية لمدخل مستوطنة «كريات أربع» المقامة على أراض فلسطينية شرق الخليل، حيث جرى نقله إلى مستشفى عالية الحكومي. وفي وقت سابق، أصيب 33 فلسطينيا ومتضامنا أجنبيا خلال مواجهات نشبت في بلدة بورين جنوب نابلس. وفي قرية دوما، جنوب نابلس، ارتفع مجددا اسم عائلة دوابشة المنكوبة، التي فقدت الأب والأم وطفلا، عندما أشعل مستوطنون النار في بيتهم وهم نيام. فقد أصيب الطفل الرضيع ياسر عمار دوابشة الذي أكمل الشهرين من العمر قبل أيام، عندما رشه مستوطنون بغاز الفلفل وهو مع والده في سيارة عند مدخل القرية. ويقول عمار دوابشة والد الطفل ياسر، إن نجله يدخل في نوبات بكاء كلما استيقظ وحاول فتح عينيه، مع أن ساعات مرت على الاعتداء. ويروي دوابشة تفاصيل اعتداء المستوطنين: «كنا عائدين من بلدة حواره باتجاه دوما حيث فوجئنا ببعض الجنود جانبا، وعندما خفضت سرعة المركبة هاجمنا عدد من المستوطنين بشكل سريع، وحاولت العودة للخلف لكن أحد المستوطنين مد يده إلى داخل المركبة ورش الغاز على زوجتي وطفلي ياسر وشقيقته (3 سنوات)». وفي القدس، أدى عشرات الآلاف صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبواب ومداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، بأن نحو 50 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في رحاب الأقصى، من الضفة بما فيها القدس المحتلة، وداخل أراضي العام 48، في جمعة «مرابطون رغم الإبعاد».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المجلس الدستوري تحت مجهر المصداقية

غادة حلاوي /نداء الوطن/17 حزيران/2022

انتهت امس المهلة القانونية لتقديم طلبات الطعون بالانتخابات النيابية اللبنانية، وأعلن رئيس المجلس الدستوري، القاضي طنوس مشلب، أن الطعون الانتخابية لدورة الانتخابات النيابية لشهر أيار عام 2022، والتي وردت الى المجلس قد بلغ عددها خمسة عشر طعناً.

والطعون المقدمة هي في دوائر بيروت الأولى، وطرابلس، وزحلة (البقاع الأوسط)، وبعلبك – الهرمل (البقاع الشمالي)، والجنوب الأولى والجنوب الثالثة، والمتن (جبل لبنان)، وعكار. أبرزها تلك المقدمة من النائب السابق فيصل كرامي ضد كل من النواب رامي فنج، ايهاب مطر، فراس السلوم ، مروان خير الدين الى جانب لائحة الأمل والوفاء ضد النائب فراس حمدان الفائز عن المقعد الدرزي في حاصبيا، جوزيفين زغيب ضد النائب فريد الخازن الفائز عن المقعد الماروني في كسروان، ايلي خليل شربشي ضد النائب سينتيا زرازير الفائزة عن مقعد الاقليات في بيروت الأولى، جاد غصن ضد النائب رازي الحاج الفائز عن المقعد الماروني في المتن والنائب اغوب بقرادونيان الفائز عن المقعد الارمني في المتن، وسيمون صفير ضد نعمة أفرام وفريد هيكل الخازن في كسروان جبيل عن المقعد الماروني. وفق المادة 47 من نظامه الداخلي «على رئيس المجلس الدستوري فور ورود الطعن، أن يعين مقرراً أو أكثر عند الاقتضاء، من بين الأعضاء، لوضع تقرير في القضية». وحددت المادة 29 المعدلة من قانون إنشاء المجلس الدستوري المهلة التي يتوجب خلالها على المقرر رفع تقريره «مهلة ثلاثة أشهر على الأكثر من تكليفه ويحيله إلى رئاسة المجلس الدستوري». وبعد تسلمه التقرير فان النظام الداخلي حدد مهلة شهر كي يصدر المجلس قراره على ان تبقى جلساته مفتوحة لحين صدور القرار غير ان مهلة الشهر عادة ما تكون عرضة للتمديد.

في قراءة سريعة يتحدث الخبير الانتخابي محمد شمس الدين عن طعون جدية وأخرى غير جدية. قاصداً بذلك امكانية ان تعيد بعض الطعون في حال قبولها تشكيل المشهد الانتخابي بصورة مغايرة. يقول شمس الدين «للمجلس الدستوري الحق في اعلان فوز المتقدم بالطعن على النائب الرابح أو الدعوة الى انتخابات فرعية. وقبول المجلس الدستوري للطعن سيكون مرتبطاً بطبيعة الطعن فاذا كان الخطأ مادياً مرتبطاً بتعداد الاصوات فحينها يمكن ان يصحح من دون الدعوة الى اعادة الانتخاب اما اذا ارتبط بطعن مبني على اساس تزوير او تهديد او تشكيك في نزاهة الانتخابات فحينها يستوجب اعادة العملية الانتخابية.

ليست المرة الاولى التي يتقدم بها المرشحون الخاسرون بطعون امام المجلس الدستوري، فاعتاد المجلس مع انتهاء كل انتخابات تسلم اعداد من الطعون بلغ اقصاها 17 طعناً ما يعني ان طعون هذه الدورة اتت اقل من الدورة الماضية. عادة لا يأخذ المجلس بغالبيتها ويقبل طعناً او طعنين يكون اللغط في نتيجتهما واضحاً وموثقاً. الموضوع غالباً ما يكون خاضعاً ايضاً للاوضاع السياسية في البلد وان كان المجلس الدستوري يحاول قدر الامكان النأي بنفسه عن التأثيرات السياسية لكنه حكماً سيخضع لها بالنظر لتركيبته الطائفية الموزعة كوتا سياسية بما ينسجم وطبيعة البلد وموازين القوى السياسية فيه. لا يستبعد شمس الدين عامل التأثير السياسي على الطعون مشيراً الى خصوصية كل طعن من الطعون والذي يحتاج الى قراءة معمقة في الاسباب والوقائع للبناء عليه وتحديد امكانية كونه طعناً مقبولاً او قابلاً للرد. فهناك طعن مبني على خطأ في احتساب الاصوات كالطعن المقدم من كرامي وآخر مبني على تهمة انتخاب عدد من المتوفين لا يتعدى عدد اصابع اليد الواحدة بينما الفرق بين الطاعن والمطعون بنيابته يتجاوز الالف صوت. ولعل الطعنين الاقرب للقبول هما الطعن المقدم من كرامي والثاني المقدم من الصحافي جاد غصن والمتعلقان باحتساب الاصوات وخسارتهما بفارق بسيط عن الرابح بمقعد نيابي.

بعد انتخابات العام 1996، تلقى المجلس الدستوري 13 طعناً من مرشحين خاسرين، قبل أربعة منها. وفي العام 2002، وعلى اثر الخلاف الذي نشب بين ميرنا المر وعمها غبريال المر بسبب تقارب الاصوات بينهما وفوز غبريال رسمياً، اضطر المجلس الدستوري الى الطعن بنتيجتهما واعلان فوز مرشح ثالث هو غسان مخيبر. وفي انتخابات 2005، لم يتسن للمجلس الدستوري النظر بالطعون الانتخابية بسبب تجميد عمله. وفي انتخابات العام 2009 تسلم المجلس الدستوري عشرة طعون ولم يؤخذ بأي واحد منها. في 6 حزيران 2018، تم تسجيل 17 طعناً أمام المجلس الدستوري قبل من بينها الطعن المقدم من طه ناجي بحق نيابة ديما جمالي وافضى الى اعادة الانتخابات ففازت جمالي مجدداً. لنظر الى ما شاب الانتخابات الماضية من عمليات رشوى وصرف انتخابي جاهرت بوجوده هيئة الاشراف على الانتخاب فان الطعون المقدمة ستكون موضع دراسة وتمحيص وسيكون عمل المجلس الدستوري على محك المصداقية على امل البت بالطعون خلال فترة وجيزة بمعزل عن اي تأثير سياسي قد يطيح بما تبقة من سمعة الهيئات الدستورية.

 

“التغييريون” في تكتّل واحد للإستشارات: مرشّح “غير نائب”

كلير شكر/نداء الوطن/17 حزيران/2022

13 نائباً «تغييرياً» تبنّوا أمس اقتراح النائبة بولا يعقوبيان المعجّل المكرر الرامي إلى تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة «بغية اعتماد الخط 29 كخط رسمي لتحديد الحدود الجنوبية»، وهم على التوالي: ابراهيم منيمنة، الياس جرادي، بولا يعقوبيان، حليمة قعقور، رامي فنج، سينتيا زرازير، فراس حمدان، مارك ضو، ملحم خلف، ميشال دويهي، نجاة عون، وضاح صادق وياسين ياسين… في خطوة تحمل إشارة تقصّد هؤلاء توجيهها، بأنّهم قادرون على توحيد جهودهم وصفوفهم ليكونوا صوتاً واحداً ويداً واحدة، ردّاً على الشكوك التي تواجههم وتقلل من فرص بقائهم كتلة متراصة، خصوصاً أنّ تشظّي هؤلاء وتشتت صفوفهم سيكون بمثابة الرصاصة التي ستصيبهم بالصميم لتنسف التجربة عن بكرة أبيها وتفرّغها من مضمونها.

ولكن ما كاد الإعلان عن الخبر ينتشر عبر المنصات الإعلامية، حتى كان مقطع الفيديو الخاص بالنائبة نجاة عون الذي تصف فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ»المدرسة التي تتمنى أن تتعلّم منها»، يطيح بجهود النواب الـ13 وينال من صدقيتهم بعد تداول الفيديو على نحو واسع، وعلى نحو ساخر، لتكون «زحطة» جديدة تضاف إلى «زحطات» أخرى ارتكبها هؤلاء النواب في انطلاقتهم… التي لن يوفّرهم فيها، لا المؤيدون الذين يتطلعون إلى هؤلاء النواب وكأنهم معصومون عن الخطأ، ولا خصومهم، وهؤلاء كثر جداً، الذين سيصبون الزيت على نار أي هفوة قد ترتكب من جانب الوافدين الجدد إلى مجلس النواب.

هذا وقد عادت النائبة نجاة عون وغرّدت لتردّ على المنتقدين بالقول «ببساطة، نستفيد من تجربة، حتى ما تنعاد. مواجهتنا مع المنظومة مستمرة من دون تراجع. ولا ضرورة لتأويل جملة أكثر ممّا تحتمل».

المهم، أنّ هؤلاء النواب سيكونون يوم الخميس المقبل أمام اختبار جديد في ضوء التخبّط الذي يسود سلوكهم وأداءهم بسبب الخشية من تعرّضهم لانتقادات من الرأي العام الذي لا يزالون أسراه بسبب ارتباكهم في كيفية التعامل مع الاستحقاقات السياسية: هل يخوضون غمار التعاون مع أي من القوى السياسية الأخرى؟ أم يفترض بهم أن يحافظوا على «نقائهم» السياسي؟ هل ينجرون إلى الألعاب التقليدية في التحالفات والتفاهمات لكي ينجزوا بدورهم؟ أم يكتفون بتسجيل المواقف ويكتفون بالمعارضة للمعارضة؟

وفق الجدول الموزّع من رئاسة الجمهورية حول مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة، فإنّ النواب «التغييريين» سيلتقون رئيس الجمهورية يوم الخميس المقبل على شكل منفرد، مستقل، للإدلاء بأصواتهم إزاء من سيسمّونه رئيساً مكلّفاً لتأليف آخر حكومات العهد. وهي نقطة ليست لمصلحة هؤلاء لكونها مؤشراً إلى عدم قدرتهم على التفاهم على اسم واحد وبرنامج واحد.

ولهذا يبدو أنّ هؤلاء بصدد التفاهم المبكر للمشاركة في الاستحقاق الحكومي في موعد واحد، أي تكتل واحد لتسمية مرشحهم لرئاسة الحكومة، كما يقول أحد هؤلاء النواب. ويكشف أنّ الاتصالات بين النواب الـ13 تكثفت خلال الساعات الأخيرة ويفترض أن تنتهي قبل يوم الأحد للاتفاق على مرشح لرئاسة الحكومة. ويشير إلى أنّ ثمة قواعد تمّ وضعها إلى الآن حول التكليف، أبرزها: أن يكون المكلف مستقلاً، من خارج المنظومة السياسية، أن لا يكون نائباً حفاظاً على مبدأ الفصل بين السلطات، أن يتبنى طروحات النواب «التغييريين» الاقتصادية والسياسية في خطوطها العريضة.

ويلفت إلى أنّه تمّ طرح أكثر من اسم على طاولة النقاش ويفترض أن يتمّ الاتفاق على اسم بعد التشاور مع المرشحين المتداولة أسماؤهم بين المجموعة، قبل الاتفاق النهائي مع المرشح المحتمل والإعلان عن الاسم، بعد وضع برنامج مشترك معه. ويقول إنّ «الهدف ليس التكليف للتكليف وإنما سيصار إلى نقاش الطرح مع كتل نيابية أخرى والعمل على تأمين أغلبية للمرشح المحتمل».

 

لماذا هذه المرحلة هي الأخطر؟

شارل جبور/الجمهورية/17 حزيران/2022

ثلاث مقاربات او سيناريوهات تتصدّر مرحلة ما قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، ومن الصعوبة بمكان الجزم اعتباراً من الآن بالسيناريو الذي سيطغى على غيره. تتركّز أنظار معظم اللبنانيين على مرحلة ما بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، باعتبارها ستشكّل فاتحة لمرحلة وطنية جديدة، ولكن المرحلة المبهمة أو المجهولة هي المرحلة الفاصلة عن انتهاء هذه الولاية، بمعنى، هل ستمرّ بسلاسة وهدوء أم ستشهد سخونة سياسية، خصوصاً انّ هناك من يتعامل مع هذه المرحلة على قاعدة تقطيع الوقت المتبقي من العهد، فيما هناك من يصفها بالمرحلة التأسيسية للعهد الجديد؟

وفي هذا السياق يمكن الحديث عن ثلاثة سيناريوهات أساسية لمرحلة ما قبل نهاية عهد الرئيس عون:

السيناريو الأول، أن يُصار إلى تكليف رئيس حكومة من دون ان يتمكّن من التأليف أو بسبب عدم الرغبة في التشكيل، كون مرحلة الأربعة أشهر الفاصلة عن نهاية الولاية لا تحتمل الدخول في مسار تأليف وبيان وزاري وثقة، وبالتالي يتمّ الاكتفاء بحكومة تصريف الأعمال القائمة بانتظار الانتخابات الرئاسية التي تشكّل المدخل لإعادة إنتاج كل السلطة.

فلا حاجة لتأليف حكومة ستتحّول بعد فترة وجيزة جداً إلى حكومة تصريف أعمال، ويثير تأليفها الانقسامات والخلافات والتوتر السياسي، فيما التركيز يجب ان يتمحور في هذه المرحلة حول ملفين أساسيين: الملف الأول متابعة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، التي تحولت إلى حكومة تصريف الأعمال، للملفات المالية والاقتصادية، خصوصاً انّها عزّزت رصيدها المحلي والدولي في قدرتها على إنجاز استحقاق الانتخابات النيابية.

الملف الثاني، الدفع باتجاه انجاز الاستحقاق الرئاسي ضمن المهلة الدستورية، وان يحصل التسليم والتسلُّم بين رئيس منتهية ولايته ورئيس جديد، وهناك دفع داخلي وخارجي من أجل إتمام الاستحقاق الرئاسي ضمن المهلة الدستورية.

السيناريو الثاني، ان يحاول النائب جبران باسيل مدعوماً من «حزب الله» ان ينتزع التكليف ويذهب باتجاه التأليف، من أجل العودة إلى الحكومات التي كانت أخرجته منها الثورة، وأعلن بعد الانتخابات طي صفحة حكومة الاختصاصيين من دون الوزراء السياسيين، والخلفية وراء هذا التوجُّه تكمن في الرباعية التالية:

أولاً، لأنّ توقيع الرئيس عون يسمح له بالحصول على الحصة الوزارية الأكبر كماً ونوعاً، وما يستطيع انتزاعه في آخر حكومات العهد لن يتمكن من انتزاعه في حكومات العهد الجديد.

ثانياً، لأنّ «حزب الله» الذي لم يتعهّد لباسيل بخلافة عون، سيضطر إلى التعويض له بحكومة يدخل إليها باسيل معززاً بحقيبة وثلث معطِّل مُضمر.

ثالثاً، لأنّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية غير مضمون، إذ قد يتعذَّر الاتفاق أو التوافق على الرئيس الجديد، وبالتالي يفضِّل باسيل ان يكون في صلب الحكومة التي ستدير الفراغ الرئاسي.

رابعاً، لأنّ أولوية باسيل رئاسية بامتياز، وهو يفضِّل إدارة المعركة الرئاسية من موقع حكومي ووزاري متقدِّم، حيث انّ الحكومة عموماً والحقيبة الوزارية خصوصاً، تتيح لهما إطلالات متواصلة على الرأي العام. وخلافاً لما تردّد عن سعي النائب باسيل لانتزاع حقيبة الخارجية والمغتربين، فإنّه في ظلّ العقوبات الأميركية عليه لن يكون باستطاعته تولّي هذه الحقيبة كونه سيكون مقيّداً بعلاقاته وزياراته الخارجية، ولن يكون مستحباً تعيين وزير للخارجية لا تزوره السفيرة الأميركية، وهو غير قادر على زيارة واشنطن وربما أكثر من عاصمة دولية بسبب هذه العقوبات.

وعلى رغم ذلك فإنّه لا يجب التقليل من عزم باسيل على تأليف حكومة جديدة تعيده إلى مقدّمة المسرح السياسي وتجعله في صلب القرار الوطني من دون أن يأبه لفراغ رئاسي قصير أو طويل، طالما انّه في متن الحكومة، فيما أخصامه المسيحيون خارجها.

السيناريو الثالث، ان تدخل البلاد في توتير سياسي على خلفية اضطرابات شعبية مفتعلة ربطاً بالغلاء الفاحش، او على خلفية انقسامات سياسية، وذلك انطلاقاً من مبدأ انّ نهاية ولاية الرئيس عون لا يمكن ان تنتهي بهدوء وسلامة، وانّ التوتير سيكون سيِّد الموقف في محاولة لفرض أمر واقع جديد.

ومن الخطأ استبعاد هذا السيناريو، لأنّ العهد عوني، يمكن ان يستخدم كل الوسائل التي تمكّنه من الاحتفاظ بأوراق القوة للمرحلة المقبلة، وان تكون له تحديداً الكلمة الفصل في تسمية رئيس الجمهورية المقبل، ولن ييأس النائب باسيل من السعي لخلافة الرئيس عون، خصوصاً بعد تحوله إلى الحليف الأقوى ومن دون منازع لـ«حزب الله»، الذي خسر معظم حلفائه في الانتخابات النيابية.

ومشكلة باسيل ليست مع أخصامه الذين يرفضون حكماً رئاسته للجمهورية، إنما مع تبنّي «حزب الله» له من عدمه، وما إذا كان قادراً على توسيع تجربة التعاون مع الرئيس نبيه بري في الانتخابات النيابية والانتخابات الداخلية في مجلس النواب لتشمل الانتخابات الرئاسية، وليس خافياً على أحد بأنّ هناك من ينتظر استحقاق التكليف ليحاول مقارنته مع استحقاق انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه، وإسقاطه على الاستحقاق الرئاسي. فإذا نجح فريق 8 آذار بانتزاع التكليف مجدّداً فيعني انّ حظوظ فوزه في الانتخابات الرئاسية ستكون مرتفعة، في حال تمكّن من الاتفاق على مرشّح واحد، خصوصاً في ظل صعوبة تعطيل النصاب من الفريق الآخر، وليس سراً انّ «حزب الله» يضع كل ثقله وجهده ويجري «بوانتاجاً» دقيقاً للفوز باستحقاقي التكليف ورئيس الجمهورية.

وخطورة هذه المرحلة ودقتها، انّها مرتبطة باستحقاقات دستورية أبرزها تكليف رئيس حكومة وانتخاب رئيس للجمهورية. ولكن في ظلّ عدم امتلاك أي فريق للأكثرية النيابية، فإنّ فريق 8 آذار يبقى الأقوى بسبب تماسكه ودور «حزب الله» كضابط إيقاع أساسي قادر على إدارة تناقضات فريقه والخروج بانتصار تلو الانتصار، مستفيداً من تعددية الجسم المعارض وغياب المايسترو الواحد لديه والقادر على جمع صفوفه وتوحيدها. والكارثة الكبرى مثلاً، ان ينتخب مجلس النواب رئيساً للجمهورية من فريق 8 آذار، لأنّ أي رئيس من هذا الفريق يعني استمراراً للأزمة الوطنية والمالية، ولن تختلف ممارسته عن الرئيس عون، بل ستشكّل استمراراً له بحلة شكلية جديدة، ومن هنا على المكونات المعارضة ان تعي حجم المسؤولية الوطنية الملقاة عليها بدءاً من استحقاق التكليف، وإلّا ستكون كمن يسلِّم البلد ديموقراطياً للفريق الذي أُطلقت عليه تسمية المنظومة وحمّلته مسؤولية الكوارث التي حلّت بالبلد.

فقد دخل لبنان في مرحلة سياسية جديدة ودقيقة، ومن الواضح انّ جميع القوى تجري حساباتها بدقة متناهية، كون أي خطأ في الحساب سيمتد إلى ولاية رئاسية جديدة، في وقت لم تعد تحتمل فيه الأخطاء، ولذلك، تُعتبر هذه المرحلة الفاصلة بين انتهاء الانتخابات النيابية، وقبل انتهاء ولاية الرئيس عون، من أخطر المراحل في لبنان، لأنّه في ضوئها سيتقرّر مصير البلد في السنوات الست المقبلة أقله.

 

الحرب كظاهرة اجتماعيّة وصورة للانتقال المعجّل

منى فياض/النهار/17 حزيران/2022

يكثر الحديث عن أنّ الحرب على #أوكرانيا ستغيّر الكثير من معالم السياسات العالميّة، لدرجة أنّ البعض توقّع انبثاق نظام دوليّ جديد وتفكُّك العولمة ونهاية هيمنة أميركا. نحو منتصف القرن الماضي، كتب غاستون بوتول عن الحرب كظاهرة سوسيولوجيّة، وتُرجم كتابه إلى العربيّة تحت عنوان "هذه هي الحرب".

اقترح بوتول لفظة "Polémologie" التي أخذها عن اليونانيّة لتعريف الحرب كظاهرة اجتماعيّة، لأنّها مؤلفة من "polemos" وتعني الحرب و"logos". برأيه، إنّ "الحرب أروع الظاهرات الاجتماعيّة بلا خلاف. فهي التي تضع الحدود التي تدلّ على كل المنعطفات الكبرى للحوادث شئنا ذلك أم لا. وبالحرب كاد يبدأ تاريخ كلّ الحضارات الحديثة. وإذا كان علم الاجتماع، كما قال دوركهايم، "التاريخ مفهوماً على صورة ما" استطعنا أن نقول إنّ الحرب هي التي ولّدت التاريخ. فالتاريخ بدأ في الواقع بكونه تاريخ المعارك المسلّحة من دون غيرها، ولعلّه سيبقى دوماً كذلك".

جميع الأديان تمجّد الحرب عند مختلف الشعوب، ناهيك عن التنظيرات المتعلّقة بضرورتها. الحرب هي أيضاً العامل الأساسي الذي يودّي دوراً كبيراً في التحوّل الاجتماعيّ. فهي تقطع سبيل العزلة فتنتهي آجلاً أم عاجلاً بإرغام أكثر الدول انغلاقاً على الانفتاح، كما حصل مع الصين واليابان في القرن الماضي. وبحسبه، ربما كانت الشكل الأقوى والأنجح في تحاور الحضارات وقطع عزلتها. ويُنهي تعليقه بكلمة واحدة: "إنّها صورة من صور الانتقال المعجَّل".

وإذا استعدنا التاريخ الأوروبيّ، نجد أنّ الحرب العالميّة الثانيّة هي التي ساهمت في تغيير وضع المرأة الجذري وفي خروجها من البيت إلى ميدان العمل بسبب انشغال الرجل في الحرب. وتجد إليزابيت بادنتر أنّ هذه الحرب هي في أساس استعادة التساؤل حول القيم التقليدية التي كانت سائدة في أوروبا وفي أصل ما أسمته قسمة العالم الاقتصادي بين النساء والرجال. وهذا كان من أهم التغيّرات التي حصلت في القرن العشرين وأدّت، مع اختراع حبوب منع الحمل، إلى الثورة الجنسيّة التي ترتّب عليها سيطرة النساء على أجسادهنّ وتحكّمهنّ بالولادات، الأمر الذي حرّرهن فعلياً وجعلهنّ يتقاسمن العالم مع الرجال.

والحرب كما يراها بوتول تساهم في انتقال الثروات، إفقار فئات والصعود بأخرى، وإحداث أثر كبير على السكان، ومنها زيادة الوفيات وخاصة الفتيان. إن للحرب دور ديموغرافيّ أكيد.

المظهر الآخر للحرب، تشبيه الحرب بالعيد، فبماذا تشبّه الحرب العيد؟

العيد أولاً هو الاجتماع المادّي لأفراد الجماعة، وهو شعيرة تنفق فيها الأموال أو تبعزق، فالجماعة تستهلك الخيرات التي كانت قد جمعتها وتتلفها في الإثارة والهيجان. وهذا كلّه يمكن أن يكون مصدر إلهاء، فتنتزع الفرد من محيطه المعتاد وتضعه في محيط مادي ونفسي غريب، فهي قبل كل شيء مصدر انفعالات لا يضاهى. وهي كالعيد الذي يولد شيئاً من عدم الحساسية الجسديّة، فيقوى تحمل الأفراد وحينئذٍ يستسلمون لنوبات غير مألوفة تصل إلى أن تجعلهم يقبلون ضربات أو أنواعاً من الألم الجسدي. وهذا يعني أن الأفراد يتحملون الكثير من الصعوبات خلال الحرب، لكن ماذا عن وضعهم عند انتهائها؟ فالحرب ساهمت بتغيير الظروف والشروط الطبيعية لمعيشة الأسر، ما يسبب التوتر و"السترس" والانهيارات. ولذك آثار نفسية عميقة، يمكن الإشارة بسرعة إلى ازدياد التوترات وتعميقها داخل الأسر وإلى ازدياد العدوانية والمشاكل النفسية بشكل عام. في لبنان نعاني منها حتى الآن.

الظاهرة الأخرى المهمّة التي تتسبّب فيها الأعياد والحروب، هدم بعض القواعد الأخلاقية ورفع المحرّمات (التابو)، بحيث تباح أعمال كان من المألوف تحريمها فتصبح مستحبة أو تفرض فرضاً. وينطبق هذا بشكل خاص على مشاكل التهجير واللجوء وما ينتج عنها على جميع الاصعدة. ونعلم ان معالجتها تشغل الدول والحكومات. وينطبق كلّ ما على الحرب في أوكرانيا. يتوقّع الكثيرون أنها ستغيّر الكثير من معالم السياسات العالمية لدرجة توقع البعض انبثاق نظام دولي جديد وتفكك العولمة ونهاية هيمنة أميركا.

لا شكّ أنّ الحرب على أوكرانيا أدّت، مع القيود المتكرّرة التي فرضتها جائحة كوفيد -19، إلى الإخلال بقواعد العولمة. فلقد تمزّقت سلاسل التوريد خلال العامين الماضيين وحصل نقص واضطراب في دورة توزيعها. ما جعل البعض يتوقع ان ينتج عنها الاضطراب وإعادة التفكير في نموذج التجارة الحرة العالمية بالكامل. مع الحرب أدركت الشركات، إضافة للوباء، هشاشتها ومخاطر الاختناقات التي تتعرض لها. ونتيجة لذلك، فإنهم اليوم يعيدون فحص مصدر مشترياتهم وموقع مخزوناتهم، حتى لو كان ذلك أكثر تكلفة. ويبدو أن العديد من الشركات تخطط لإعادة مصانعها إلى أوروبا وتتطلع إلى تنويع مورّديها. فتقوم الشركات من جميع القطاعات بنقل إنتاجها إلى دول أقرب (تركيا، المغرب، البرتغال)، كي تخفض اعتمادها على العملاق الآسيوي. فالصين، مصنع العالم وورشة عمله الكبرى، لم تعد رخيصة أو تنافسية كما كانت من قبل. بشكل يبدو الأمر معه كأنه لا يتعلق فقط بالانتقال المكاني ولكن بتغيير النموذج.

قد يؤدّي ذلك، عبر المشاركة، لإنشاء أنماط إنتاج أكثر تماشياً مع القيم؛ فالليبيرالية الاقتصادية والأسواق الحرة أضعفت الدولة ومؤسّساتها فتراجعت أهمية الصناديق الضامنة وازداد مستوى اللامساواة. فلقد أسيء استخدام مفهوم العولمة منذ سنوات تحت تأثير المنافسات الاقتصادية المتوحشة وإغلاق المصانع في الدول الغنية، والسياسات الحمائية بسبب الذين يؤمنون بأن فتح الحدود التجارية لا يصب في المصلحة الوطنية.

لكن يمكن للحرب في أوكرانيا أن تزيد من سرعة هذه الحركة. خصوصاً أن العقوبات ضد روسيا اعتبرت بمثابة ضربة قاتلة للتجارة الحرة كما تم تعريفها عندما تم إنشاء منظمة التجارة العالمية (OMC) في عام 1995، وانضمام روسيا إليها في عام 2012.

أما بالنسبة لموسكو فلقد تسببت الحرب بعزلة بوتين، الذي كان قبل غزوه لأوكرانيا مناوراً ناجحاً ومحاوراً دائماً، ولو فظّاً، للعواصم الغربية. لكن القادة الغربيين لا يترددون اليوم في وصفه بـ"دكتاتور" و"مجرم حرب"، فبات معزولاً وتعرّض مقرّبين منه للعقوبات. ما حدا بماكرون التصريح بأن بوتين "ارتكب خطأً تاريخياً وأساسياً بحق شعبه وبحق نفسه وبحق التاريخ". سبق لبوتين أن بدأ بإعادة رسم الخرائط بشكل صارخ من خلال ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية المطلة على البحر الأسود عام 2014، واحتلال أجزاء من جورجيا (أبخازيا وجنوب أوسيتيا)، وأعلن استقلالهما سنة 2008 ثم استولى على شبه جزيرة القرم الأوكرانية سنة 2014 وقام بمساندة حرب انفصالية في منطقة دونباس شرق أوكرانيا، وكان قد استولى على عاصمة الشيشان عام 2000 وشارك في الحرب على الشعب السوري ولم يواجه أيّ ردة فعل قوية أو حاسمة من دول الغرب، ما شجعه على غزو أوكرانيا بكاملها بحسب وجهة النظر هذه.

كل ذلك أدّى الى ظهور ناتو مختلف بعد أن قررت كل من فنلندا والسويد، غير المنحازتين تاريخياً، الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الذي لم يكن في سلم أولويات البلدين. وأعاد تسليح ألمانيا.

أما العقوبات على روسيا فسوف تؤثر على العالم ككل، لأنها تحمل خطر الإضرار بالمستهلكين خارج روسيا التي تعد مورّداً عالمياً رئيسياً للحبوب ومصدراً لإمداد الأوروبيين بالطاقة. بدأ العالم بأسره يشعر بتداعيات الحرب التي تؤثر على النمو الاقتصادي وعلى قطاعي الغذاء والطاقة.

ولقد اعتبرت الأمم المتحدة أنّ الحرب في أوكرانيا تتسبب بأكبر ارتفاع بتكاليف المعيشة منذ جيل، ما يثير المخاوف من أزمة غذائية عالمية تهدد الملايين في البلدان الفقيرة وبحدوث موجات من المجاعة. الأمر الذي قد ينعكس بقيام انتفاضات أو تظاهرات ناهيك عن موجات الهجرة. فالعالم أصبح شديد الترابط.

 

مقتدى الصدر و«الضوء الأخضر» الإيراني

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/17 حزيران/2022

يتصرف الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر وكأن الديمقراطية بألف خير في العراق. من يفز بالعدد الأكبر من الأصوات يكسب الحق في الحكم، ومن يفشل في ذلك الامتحان الديمقراطي يذهب إلى المعارضة، وهو يفعل ذلك مع أنه من داخل ما يمكن أن نسميه مؤسسة الحكم في العراق، سواء كان ذلك بالمعنى السياسي كشريك يكاد يكون دائماً في صنع القرار، أو حتى بالمعنى الديني، بالنظر إلى موقعه المتميز وموقع عائلته، منذ الصراع الطويل مع نظام البعث إلى اليوم. أي أن له خبرة طويلة بطريقة الوصول إلى الحكم، وله معرفة كذلك بهوية المعرقلين والوسائل التي يستخدمونها، والتي تتراوح بين التهديد بالسياسة والتهديد بالرصاص. لذلك؛ تبدو شعارات مقتدى الصدر غريبة عن المألوف في العراق، من الحرب على الفاسدين إلى التضحية من أجل الوطن، إلى المطالبة بعدم عودة العراق لقمة للتبعية، من غير أن يحدد التبعية لمن؟ وفي هذا الإطار، كان قراره بالانسحاب من العملية السياسية ودعوة النواب الذين يمثلونه، وعددهم 73 نائباً، إلى الاستقالة من البرلمان. والخلاصة التي يمكن الوصول إليها من خلال قرار الصدر، أن الرجل صار على قناعة بأن الفوز بالأكثرية في الانتخابات لا يعني أن الطريق سالكة إلى كرسي الحكم، مثلما يحصل في الأنظمة التي تعتمد هذه الطريق سبيلاً لحسم الخلافات السياسية.

جرّب الرجل كل الوسائل ليتمكن من أن يضع من يمثله على رأس حكومة يعكس تشكيلُها النتائج الأخيرة للانتخابات التي جرت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. أقام ائتلافاً أطلق عليه اسماً معبراً «إنقاذ الوطن»، ضم كتلة سنية وازنة يرأسها رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وكتلة كردية ضمت الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يمثل قسماً لا يستهان به من الصوت الكردي في العراق. وصارت لهذا الائتلاف قاعدة معتبرة في البرلمان العراقي ضمت ما يقارب 155 نائباً (من أصل 329).

غير أن هذا الائتلاف ظل يفتقر إلى الدعامة الأساسية أو إلى «الضوء الأخضر» الذي من دونه لا تستطيع الأكثرية أن تشتغل، وهو الضوء القادم من طهران، ورغم روابط وثيقة قامت في السابق بين والد مقتدى الصدر وعائلته والمرجعيات الدينية في إيران، كما أن مقتدى الصدر نفسه تابع دروسه الدينية في إيران ويزورها بشكل دوري، إلا أن القيادة الإيرانية متمثلة بالمرشد علي خامنئي وبـ«الحرس الثوري» ارتبطت بعلاقات وثيقة مع عدد من السياسيين الشيعة في العراق، الذين دأبوا على مهادنتها وتنفيذ مصالحها، من بينهم نوري المالكي، وحيدر العبادي، وهادي العامري وقيس الخزعلي. وحصل تجمع القوى الشيعية هذه المختلفة مع الصدر على 80 مقعداً في الانتخابات الأخيرة التي خاضتها تحت شعار «الإطار التنسيقي»؛ ما يعني أن المقاعد التي حصلت عليها لا تسمح لها بالوصول إلى الحكم، لكنها تسمح لها (مع القوى المتحالفة معها مثل الاتحاد الوطني الكردستاني) بالوقوف في وجه من يملك الأكثرية للوصول، وهو ما صار متعارفاً عليه بـ«الثلث المعطل»، وهو تعبير مستورد من التجربة «النموذجية» في لبنان، حيث يفعل هذا الثلث فعله في وجه الحكومات ورؤسائها، وفي وجه القرارات التي تتخذ من دون رضا هذا الثلث أو بموافقة مرجعيته المقيمة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقد أدى سلاح التعطيل في العراق إلى شلّ المؤسسات؛ إذ عجز النواب عن انتخاب رئيس للجمهورية خلفاً لبرهم صالح، مثلما ما زالوا عاجزين عن الاتفاق على تشكيلة حكومية، في حين تستمر حكومة مصطفى الكاظمي في القيام بمهمات تصريف الأعمال.

وفي مواجهة الأزمة القائمة بين مقتدى الصدر وخصومه الذين لا يتردد في وصفهم بالفاسدين، قام القادة الإيرانيون بمساعٍ لتسوية الخلاف، كان من بين من قاموا بها قائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني الذي حاول إقناع الصدر بالمشاركة في الحكم مع القوى الشيعية الأخرى في إطار «حكومة ائتلافية» وقوبل طلبه بالرفض. وكانت النتيجة أن وسائل الإعلام الإيرانية أخذت تشن حملاتها على الصدر وتتهمه بأنه ضد وحدة القوى الشيعية، وأن استقالات نوابه من البرلمان هدفها إزاحة «الإطار التنسيقي» من الساحة السياسية، في حين وصفت إحدى الصحف الإيرانية مقتدى الصدر بأنه «رجل لا يمكن التكهن بسلوكه».

وفي معركة الصلاحيات والتنافس على الحق في تولي السلطة، تطالب القوى المعارضة بقيام حكومة ائتلافية تضم مختلف القوى المتصارعة، في خطوة هدفها أمران؛ قطع الطريق على العملية الديمقراطية المتمثلة بأكثرية تحكم وأقلية تعارض، ونقل الصراعات السياسية إلى داخل مؤسسات الحكم؛ ما يؤدي إلى شل عملها وإلى فرض المعارضين آراءهم ومواقفهم من خلال منع القرارات التي لا تتفق مع مصالحهم. وهو مطلب لا تلجأ إليه هذه القوى إلا إذا كانت عاجزة عن أن تحكم بمفردها، فتقوم بالالتفاف على هذا العجز بإعطاء الانطباع بأنها منفتحة على الائتلاف والتعاطي المرن مع من يختلفون معها في الرأي.

وبصرف النظر عن تقلب مواقف مقتدى الصدر من العمل السياسي في العراق، والقرارات المتعلقة بإنشاء «جيش المهدي» والصدامات السابقة بين هذا الجيش والقوى الأمنية، فإن خطوته الأخيرة بالاعتكاف السياسي وسحب نوابه من البرلمان «إذا كانوا عقبة في وجه تشكيل الحكومة» كما قال، سوف تقلب المشهد رأساً على عقب، وتفتح الأبواب أمام احتمالات مقلقة؛ إذ إن المضي في اختيار نواب شيعة من الذين جاء ترتيبهم بعد النواب الذين فازوا من كتلة الصدر، سوف يؤدي إلى تصعيد خطير بين القوى الشيعية، وكلها قوى مسلحة؛ إذ من الصعب توقع وقوف مقتدى الصدر متفرجاً ومكتوف اليدين أمام مشهد ينجح فيه خصومه في السير بالعملية السياسية من دونه ومن دون اعتبار للأكثرية الشعبية التي منحته ثقتها.

 

السؤال: هل تقع الحرب أو متى؟

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/17 حزيران/2022

عدد من الخبراء حتى يناير (كانون الثاني) الماضي والحشود الكبيرة الروسية على مشارف حدود أوكرانيا، كانوا جازمين أن الحرب لن تقع. كل ما كان مطلوباً في نظرهم هو شيء من الاسترضاء لموسكو! ولكن كل تلك التحليلات انتهى أمرها ببدء الطلقة الأولى في هذه الحرب التي دمرت حتى الآن عدداً كبيراً من المدن وأخذت معها عشرات الآلاف من الأرواح، وفجّرت ديناميات اقتصادية وسياسية على مستوى العالم سوف تظل معنا إلى فترة طويلة من هذا الزمان، مع انفتاحها على كل الاحتمالات الممكنة. من ضمن الاحتمالات اندلاع حرب في الشرق الأوسط. قد تكون العبارة الأخيرة صادمة، ولكن أي سياسي يستبعد هذا الاحتمال هو بالضرورة يخطئ في التحوط؛ لأن التفكير الأفضل هو تقرير ذلك الاحتمال والاستعداد له. كيف ومتى سوف تقع الحرب؟ هناك عدد من السيناريوهات المحتملة، ولكن محركات الدفع نحو الحرب واضحة، وهي تتلخص في الاستعصاء القادم من طهران في ملف واسع يحمل عدداً من الأوراق ولكنها متشابكة، وهو السعي الحثيث من طهران للوصول إلى تصنيع قوة نووية حربية، مع هيمنة كاملة على الجوار من العراق إلى سوريا إلى لبنان وإلى اليمن جنوباً، مع كل ما يحمله ذلك من ضجيج من قوى ميليشياوية وإعلامية وخلايا نائمة.

الاستعصاء السياسي في العراق والذي انفجر الأسبوع الماضي بسبب انسحاب الكتلة المنتخبة الأكبر من البرلمان، وهي الكتلة الصدرية، يظهر بوضوح الخطة الإيرانية، وهي خطة لم يقرأها بدقة كثيرون، هي ليس منع أغلبية نسبية من تشكيل الحكومة مع بعض حلفائها. ذلك هو الظاهر، أما القراءة الحقيقية فهي منع «معمم شيعي» من أن يكون قائداً موازياً «للقائد الأوحد»، فلو كانت الكتلة الصدرية برئاسة رجل مدني لما وصل العراق إلى السكة المسدودة التي هو فيها اليوم... هو الصراع القديم بين قُم والنجف ولا يحتمل رأسين! وإن سحبنا هذا السيناريو إلى مساحته الأوسع، فإنه ليس من المستبعد أن يدخل العراق مرحلة من الفوضى السياسية والاقتصادية، وتحاول قوى من داخله تصدير تلك الفوضى إلى الجوار والأقرب هو غرب العراق والخليج.

وقرب شواطئ البحر الأبيض الشرقية تحتدم صدامات أولية، فتعطيل المطار الرئيسي في دمشق يشير إلى السخونة التي وصلت إليها الحالة السورية جراء تدفق قوات إيرانية أو حليفة لها إلى ذلك البلد في ضوء انسحاب جزئي للقوات الروسية، علاوة على تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الذي كشف فيها عن الأهداف العسكرية في لبنان التي سوف تستهدف في الحرب المقبلة المحتملة، كما قال، ومنها المنازل والقرى التي تحتضن ذخائر وعدة «حزب الله» العسكرية... تلك التصريحات التي لم تتوقف، بل تجاوزتها لتحديد التهديدات كما تراها العسكرية الإسرائيلية، ومن بينها التهديد النووي والصواريخ الإيرانية! وتتزامن تلك التصريحات مع الإنذار الرسمي الإسرائيلي بطلب مغادرة جميع الإسرائيليين لتركيا جراء تهديد المخابرات الإيرانية باستهدافهم، إنها حرب غير معلنة.

إن أضفنا إلى ذلك الأزمة الداخلية الإسرائيلية التي تواجهها حكومة أقلية هشة، يقابلها احتمال قيام حكومة أخرى هشة أيضاً، أي الانقسام الداخلي الحاد بين المكونات السياسية الإسرائيلية المزمن والمأزوم، وعادة ما تلجأ الحكومات في مثل تلك الأزمات الداخلية إلى مخرج خارجي وهو الحرب، التي بطبعها ترص الصفوف وتُعلي الصيحة الوطنية على أي خلافات أخرى، وهو عامل يرى البعض أنه أحد عوامل الحرب في أوكرانيا، وكان دائماً عاملاً مؤثراً في الكثير من الحروب، فلا يستبعد أن يكون كذلك في المسرح الشرق أوسطي مع اكتمال الأسباب المرجحة له. أما في اليمن المنكوب، فالأكثر احتمالاً أن الهدنة القائمة هي هدنة مؤقتة، وقد يستغلها الحوثي من أجل تعضيد قواه العسكرية واللوجيستية وأبواقه الدعائية والتحريضية المستمرة، والدليل الأوضح على ذلك أنه حتى الآن لم ينصَع لما وقّع عليه من اتفاق برفع الحصار عن مدينة تعز، أو حتى بالسماح لليمنيين بالحراك الحر في وطنهم.

في سوريا، الأوضاع تتجه إلى التصعيد؛ فالأتراك يرون أن حرب أوكرانيا وانشغال العالم الغربي والشرقي بها تشكل فرصة للتوسع على الحدود الجنوبية التركية بحجج مختلفة، كما يرسل الإيرانيون المال والعتاد والرجال في محاولة للإحلال بديلاً عن الجنود الروس، كما يستخدم كل من الروس والأتراك «مرتزقة» من سوريا في كل من أوكرانيا وليبيا على التوالي، وهي قوى تتمرس بالحروب وتعود إلى المنطقة لا تعرف مهنه غيرها، تذكرنا بموجة «الأفغان العرب». أما في لبنان، فإن الصورة أوضح كثيراً، حيث يصل ذلك البلد إلى القاع الاقتصادي، ويُجمع معظم المحللين على أن أي اشتباك قادم بين «حزب الله» وإسرائيل، أولاً لن يحدث إلا بأوامر من طهران، وأنه إن حدث فإن التدمير الذي سوف يشهده لبنان لن يكون له مثيل (إلا ربما مثل مدن أوكرانيا المدمرة). على الصعيد الاقتصادي العالمي، يتزامن التضخم المنفلت والركود معاً، ويُسمع في عدد كبير من الدول، غنيها وفقيرها، وتشتد حاجة العالم إلى الغذاء والموارد الطبيعية وعلى رأسها الطاقة، والأخيرة تتوفر بكثرة في منطقتنا العربية؛ مما يشكل منطقة استقطاب للصراع الدولي المستتر أو الظاهر. رئيس دولة غربية كبرى (فرنسا) يقول في تصريح واضح له، إنه أصدر تعليمات لوزير الدفاع ورئيس الأركان الفرنسي أن يتوجها إلى «اقتصاد الحرب»، وهي عملية استباقية لما قد يجري في أوروبا من تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية، وأيضاً ما يمكن أن ينفجر من صراعات في الشرق الأوسط. من الواضح أن هناك رأياً يتكون، أنه بجانب الأزمة الأوكرانية هناك أزمة مستعصية في الشرق الأوسط تستنزف الطاقات وتبدد الموارد وتعرض السلم الإقليمي إلى مخاطر، وسببها الرئيسي كما سلف «الاستعصاء الإيراني»، ومن دون حل ذلك الاستعصاء فلن يكون هناك أمن لتدفق الطاقة إلى العالم أو استقرار إقليمي. إذن، المشهد معقد سياسياً واقتصادياً ولوجيستياً وأيضاً في اصطفاف الدول المحتمل أمام تلك الأزمات العالمية، وقد عرفنا من التاريخ، مع الأسف، أن مثل تلك الأزمات لا تحلها إلا الحروب! حيث يعتقد كل طرف أنه قادر على الحصول على أكثر الامتيازات من خلال تصعيد الضغوط، وبالتالي الانزلاق إلى الحرب.

آخر الكلام: الذين يحبون السلام عليهم أن يتعلموا كيف يستعدون للحرب!

 

حرب قد تغيِّر وجه العالم

أمير طاهري/الشرق الأوسط/17 حزيران/2022

هل الحرب الأوكرانية ليست أكثر من غمامة من السحب في سماء ساطعة؟ يبدو أن هذا رأي متخم بالتفاؤل يتبنّاه بعض النخب في الديمقراطيات الغربية التي تحرص، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على عدم إذلال فلاديمير بوتين إثر ارتكابه لهفوة عابرة.

لكن الحقيقة أن حرب بوتين قد هزت النظام العالمي بطرق قد تؤثر علينا جميعاً لفترة طويلة قادمة. على مدى العقود السبعة الماضية، أي بعد الحرب العالمية الثانية، استند ما يُعرف بالنظام العالمي الحالي إلى ثلاثة مبادئ ساعدت، رغم عدم مراعاتها على الدوام، في الحفاظ على الصرح سليماً.

كان المبدأ الأول هو ما يُعرف بالقانون الدولي القائم على ميثاق الأمم المتحدة وأكثر من 10 آلاف معاهدة وبروتوكول دولي تؤيدها أغلبية الدول الأعضاء وعددها 198 دولة. وقد انتهك اجتياح أوكرانيا هذا المبدأ بطريقة جوهرية. ولأن المعتدي عضو في مجلس الأمن يتمتع بحق النقض، فإن الأمم المتحدة لا تستطيع حتى معالجة هذه القضية بصفة رسمية. بعبارة أخرى، أوصدت محكمة الملاذ الأخير أبوابها تماماً. المبدأ الثاني هو توافق الآراء لصالح التجارة الحرة الخاضعة لاتفاقات ثنائية و- أو دولية. واستغرق الأمر عقوداً من المفاوضات على مستويات مختلفة قبل أن تتحول الاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتجارة (الجات) إلى منظمة التجارة العالمية. ومع قدوم دعم العولمة للتدفق الحر للسلع ورؤوس الأموال، وفي بعض الحالات العمالة، تتقاطع الانقسامات الآيديولوجية بين الدول القومية الأكبر حجماً.

لقد جرى انتهاك هذا المبدأ أيضاً نتيجة للحرب الأوكرانية. كما أن الحظر الذي فرضته نحو 40 دولة على واردات الطاقة من روسيا يعد انتهاكاً واضحاً، إضافةً إلى قرار روسيا وقف صادرات أوكرانيا الزراعية عن طريق إغلاق موانئ بحر آزوف مع انتهاك الكثير من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحرية الملاحة. ونرى اليوم مشاهد تُذكّرنا بالعصور الوسطى عوضاً عن القرن الحادي والعشرين؛ إذ تعمل تركيا، من المفترض بالاتفاق الضمني الروسي، على تخزين القمح والذرة من روسيا وأوكرانيا لبيعها المحتمل في السوق الرمادية.

كما تطورت السوق الرمادية حول النفط الروسي، وحصلت الصين على خصومات مقابل تبديل الواردات القادمة من إيران. وفي الأثناء ذاتها، دعا رئيس السنغال ماكي سال نظيره الروسي إلى ضمان اتفاق السوق الرمادية بشأن صادرات القمح والذرة إلى أفريقيا السمراء. كما زعم بعض التقارير أن مصر تسعى أيضاً للتوصل إلى اتفاق لإعادة تخزين احتياطياتها من الحبوب التي من المقرر أن تستمر لأربعة أشهر أخرى. المبدأ الثالث، الذي ساعد على انتشار العولمة في مختلف أنحاء العالم، كان حماية رأس المال من قِبَل الاقتصادات الغربية الكبرى. وبعد الاستيلاء على أصول الشخصيات المصنفة بأنهم من القلة الثرية الروسية، اهتزت ثقة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفائهم الأصغر بنظام جذب تريليونات الدولارات، وبعضها أموال قذرة، من الصين وروسيا وأوكرانيا وأكثر من 100 دولة أخرى إلى المصارف والبورصات الأوروبية والأميركية.

لقد فعل بوتين ما بوسعه في هذا الاتجاه من خلال الاستيلاء على أصول الشركات الغربية العاملة في روسيا، أو في أفضل الأحوال فرض البيع القسري عليها بجزء يسير من قيمتها الحقيقية.

وعلى نحو مفاجئ، يتعرض النظام الاقتصادي العالمي، الذي كان يعمل كالساعة، للكثير من التحديات. والواقع أن ثقافة «المخزون الفارغ» التي كانت الشركات الغربية تعمل بموجبها، من خلال التسليم المباشر للسلع والأجزاء الصناعية والمواد الخام، باتت تهتز إلى حد كبير. تكتشف الاقتصادات الكبرى فجأة اعتمادها الخطير على الواردات الأجنبية. وهذا بدوره أسفر عن نشوء موجة جديدة من القومية الاقتصادية تحت شعار «إعادة التوطين». وفجأة شكّلت لعبة الميزة النسبية والتخصص محوراً جوهرياً في العولمة التي تبدو مفرطة في المجازفة حتى بالنسبة لأقوى الاقتصادات.

يعجّ التلفزيون الأوروبي هذه الأيام بالتقارير التي تتحدث عن شركات تغلق أبوابها أو تُخفض حجم مصانعها في الصين، وعمّا تُسمى «نمور» العالم الثالث الذين يسعون إلى تصنيع نفس المنتجات الرخيصة التي تأتي من الخارج.

كما يؤثر الخوف من النقص على الصين كذلك، لا سيما فيما يتعلق بالطاقة والغذاء. إذ تكدس بكين النفط في مستودعات مبنية على عجل، بل حتى في ناقلات النفط العائمة في البحر. وهي تشتري أيضاً الأراضي الزراعية في أفريقيا وآسيا الوسطى لزراعة الحاصلات الغذائية في المستقبل.

كل ذلك أسفر عن التضخم، الوحش الرابض عند الأبواب، بفضل العمالة الرخيصة القادمة من الصين و«النمور»، بالإضافة إلى الطاقة الرخيصة القادمة من روسيا، والشرق الأوسط، وأفريقيا، وأميركا الوسطى.

وعندما نتحدث عن التضخم، نعني انخفاضاً في القوة الشرائية للمواطن العادي، وهو موضوع يتجه إلى قمة جداول الأعمال في معظم الديمقراطيات الغربية. عند التعامل مع أوروبا، تخلت الولايات المتحدة وكندا عن عقود من الثبات العقائدي على الميزانيات المتوازنة، وشرعتا في الاقتراض على أساس لا يحسب حساباً للمستقبل، ووزعتا ما يرقى إلى الرشى السياسية على الناخبين في كل منهما. كم من الوقت يدوم هذا الانغماس في الإنفاق، فهذا متروك لمخيّلة كل شخص على حدة. بفضل جبال الأموال السائلة المتدفقة على السوق العالمية وأسعار الفائدة المنخفضة تاريخياً، قد تستمر سياسة دعم المستهلكين لبعض الوقت. لكن من المحتم أن يؤدي هذا إلى تفاقم التضخم، ما من شأنه أن يؤدي بدوره إلى المطالبة برفع الأجور، الأمر الذي يؤدي إلى حلقة مفرغة تؤدي بدورها إلى الركود التضخمي. لقد أوهمت الديمقراطيات الغربية نفسها في الاعتقاد بأن البنوك المركزية، أو الاحتياطيات الفيدرالية في الولايات المتحدة، قادرة دوماً على ترويض التضخم بإشارة أو إيماءة. ولنحو عقدين من الزمان بدا الأمر كذلك، الأمر الذي جعل من البنك المركزي أو بنك الاحتياطي الفيدرالي مثل الأبطال. وذات يوم، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي السابق بن برنانكي، ساخراً، إن شعاره هو وغيره من محافظي البنوك المركزية كان: «98 في المائة من التصريحات و2 في المائة من الإجراءات». بعبارة أخرى، عندما يكون الطقس لطيفاً والأشرعة عالية، بوسع القبطان أن يظهر بمظهر البطل لمجرد وجوده هناك. أما الآن، يتغير الطقس مع العواصف التي تثقب الأشرعة. مما يعني أن العلاج بالصدمة قد يكون مطلوباً، لا سيما مع استمرار تكاليف الدفاع عن أوكرانيا، التي تبلغ الآن نحو 5 مليارات دولار شهرياً، وتواصل الارتفاع. ومن جانبه، يشهد بوتين أيضاً نضوباً سريعاً لصندوق تمويل الحرب الذي أنشأه، بنحو 400 مليار دولار، إعداداً لعمليته، حيث إنه يَدين بجزء كبير من دعمه للرواج الاقتصادي الذي شهدته روسيا منذ عام 2010 ومطالبة الشعب الروسي الآن بشد الأحزمة لن يكون سهلاً ويسيراً.

أخيراً، ربما ألحقت حرب بوتين الضرر بالعملية الديمقراطية حتى في الديمقراطيات الغربية. ومن بين الأمثلة على ذلك القرار الذي اتخذته السويد وفنلندا بالانضمام إلى حلف الناتو بعد مناقشة برلمانية معتدلة. والنفقات الهائلة على الدفاع، ومرة أخرى من دون مناقشة وافية ومعلومات عامة، هي مثال آخر.

وهناك مثال آخر يتمثل في الموافقة السريعة على الاعتمادات لتمويل المقاومة الأوكرانية من الحكومات التي لعبت لعقود من الزمان دور تاجر البندقية «شايلوك»، وصارت تلعب الآن دور الملك الإغريقي «كرويسوس» المقبل على الهزيمة.

وكما نرى، فإن المشكلات التي نواجهها الآن أعظم كثيراً من محاولات إذلال «القيصر» فلاديمير.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون عرض مع سليم لسبل التخفيف من معاناة العسكريين ومع المكاري لحاجات العاملين في المؤسسات الاعلامية الرسمية واطلع من عربيد اتفاق زيادة بدل النقل والحد الادنى في القطاع الخاص

وطنية»/17 حزيران/2022

عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا مع وزير الدفاع الوطني  في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم للأوضاع الأمنية في البلاد، والإجراءات التي يتخذها الجيش للمحافظة على الاستقرار في المناطق اللبنانية كافة. كما تطرق البحث الى أوضاع العسكريين وحاجاتهم والسبل الآيلة الى التخفيف من المعاناة التي يعيشونها اقتصاديا وماليا في ظل الظروف الراهنة. كذلك تناول الرئيس عون مع الوزير سليم ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية في ضوء المحادثات التي أجريت مع الوسيط الأميركي للمفاوضات غير المباشرة أموس هوكشتاين والموقف اللبناني الموحد حيال هذه المسألة الوطنية المهمة.

المكاري

وزاريا أيضا، عرض الرئيس عون مع وزير الاعلام  في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري للأوضاع العامة في البلاد والمواقف السياسية، عشية بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية تشكل الحكومة الجديدة التي ستضطلع بمهام أساسية عدة في معالجة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. كذلك تطرق البحث الى أوضاع المؤسسات الإعلامية الرسمية وحاجات العاملين فيها انطلاقا من الدور الذي يفترض ان تلعبه في مقاربة المواضيع التي تهم اللبنانيين.

عربيد

واستقبل الرئيس عون رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي شارل عربيد الذي اطلعه على ما يقوم به المجلس في اطار المهمات الموكلة اليه بموجب قانون تأسيسه، في مختلف المجالات الاقتصادية والعمالية والاجتماعية. وبعد اللقاء، صرح عربيد الى الصحافيين، قائلا: "تشرفت بزيارة فخامة الرئيس، ووضعته في جو اللقاءات التشاركية والحوار القائم بين أصحاب العمل والعمال، بمعية معالي وزير العمل، والاتفاق الذي تم التوصل اليه، وأعلن عنه في لجنة المؤشر، والقاضي بزيادة بدل النقل الى 95 الف ليرة لبنانية، وزيادة الحد الأدنى الى مليونين و600 الف ليرة لبنانية. واغتنم المناسبة للقول أن الأمر غير كاف للعامل، ولكن هذه بداية ستليها خطوات أخرى. ويبقى الحوار الاقتصادي والاجتماعي مفتوحا". أضاف: "هناك موضوع القطاع العام، والنقاش بخصوصه قائم بين الحكومة وموظفي القطاع العام، ومن الضروري عودة القطاع الى العمل. من هنا وجوب تأمين الحد الأدنى وبدل النقل أيضا. وهو امر أساسي ونعمل عليه، وكان فخامة الرئيس مسهّلا ومؤيداً له. ونحن نأمل في ان تتم ترجمته من خلال مرسوم يجد المسؤولون طريقة السير به، على الا يتأخر الأمر. ويبقى املنا وطلبنا ان يكون هناك تشكيل سريع للحكومة كي تكون قادرة على ان تكون قريبة من هموم وشجون الناس الكثيرة والتي تتضاعف للأسف".

وردا على سؤال عما اذا كان هناك من حديث مع المصارف التي تقرر يوميا اتخاذ تدابير حجز على المعاشات والمساعدات المعطاة، أجاب: "بالطبع ان موضوع المصارف كبير، وإصلاح القطاع المصرفي وإعادة العافية اليه أمور بديهية، إذ لا اقتصاد من دون قطاع مصرفي، ولكن بالمقابل على المصارف ومصرف لبنان التنبه الى ان معاشات المواطنين أساسية، ومن الواجب تأمينها لكي تتوفر السيولة، لأنه في الكثير من الأوقات لا تتأمن السيولة. وهذا امر أساسي لا سيما لموظفي القطاع العام. وهناك عمل يجب ان يطال المواطنين كافة، إذ ليس المهم ان يقال أنه تمت زيادة المعاشات وبالكاد هذه الزيادة تكفي، وعندما يذهب المواطن للحصول على معاشه، يجد ان المصارف تحتجزه. هنا يقع الدور المطلوب على حاكمية مصرف لبنان كما على المصارف لتسهيل هذا الموضوع. نحن نعرف ان مسألة الكتلة النقدية امر دقيق، فإذا ما تم تكبيرها، نصبح امام طلب أكبر عليها وتضخم وارتفاع بسعر العملة، لكن المطلوب هو الحفاظ على المعاشات والأجور كأمر مقدس يجب تأمين السيولة له، سواء في القطاع العام ام الخاص".

 

 كتلة الكتائب تقدّمت باقتراح قانون معجل مكرر لحماية مبنى اهراءات القمح في مرفأ بيروت

وطنية»/17 حزيران/2022

تقدّمت كتلة نواب حزب الكتائب التي تضمّ النواب سامي الجميّل، نديم الجميّل، سليم الصايغ والياس حنكش، باقتراح قانون معجل مكرر إلى مجلس النواب لحماية مبنى اهراءات القمح في مرفأ بيروت.

 وجاء في الاقتراح الذي تضمّن مادة وحيدة:

"أولاً، أ- يُمنع هدم مبنى الاهراءات في مرفأ بيروت سواء أكان الهدم جزئياً أو كلياً، ويُصنّف المبنى معلمًا ثقافيًا وطنيًا لتخليد ذكرى شهداء انفجار مرفأ بيروت، على أن يضع مجلس الوزراء المراسيم التطبيقية لذلك  خلال 6 أشهر من صدور هذا القانون.

 ب - تكلّف الادارات العامة المختصة خلال شهر من تاريخ صدور هذا القانون باجراء الاشغال الطارئة اللازمة لتدعيم المبنى وحمايته حفاظاً على السلامة العامة، حتى انتهاء الدراسات المختصّة بصيانة المبنى وتنفيذها وضمان استدامته.

ثانياً، يعمل بهذا القانون فور نشره في الجريدة الرسمية".

الأسباب الموجبة

وتضمنت مذكرة العجلة الأسباب الموجبة:

"لمّا كان انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 قد أدى إلى مقتل 232 ضحية وإصابة الاف آخرين، وتدمير الاف المنازل والمكاتب والمتاجر في بيروت وضواحيها،

ولمّا كان هذا الحدث قد طبع الذاكرة الجماعية للبنانيين أسوة بالحروب والكوارث والاحتلالات التي عاشوها على مرّ تاريخهم،

ولمّا كانت كل من هذه الأحداث قد خُلّدت في معلم يدلّ إليها،

ولمّا كان أهالي ضحايا مرفأ بيروت وكثر من اللبنانيين يجمعون على أن هذه الرمزية تتجسّد في مبنى اهراءات القمح في المرفأ، ويعتبرون هدمه مساً بذاكرتهم الجماعية،

ولمّا كان هذا المبنى قد وقف سداً منيعاً أمام وصول عصف الإنفجار إلى أجزاء رئيسية من العاصمة، ومنع بالتالي زيادة عدد الضحايا واتساع رقعة الدمار،

ولمّا لا يزال المبنى يُعتبر مسرحاً للتحقيقات،

نتقدّم من مجلس النواب الكريم باقتراح القانون المعجّل المكرّر".

 

ميقاتي: مراسلة قديمة إلى القضاء في موناكو تستحضر مجددا للاستغلال السياسي

وطنية»/17 حزيران/2022

صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الاتي: "يتم التداول، بمراسلة قديمة موجهة من القضاء في إمارة موناكو الى القضاء اللبناني عبر السفارة اللبنانية في باريس بطلب معونة قضائية وردت فيه اسماء الرئيس نجيب ميقاتي ونجله السيد ماهر وشقيقه السيد طه. وتوضيحا، يهمنا الاشارة الى أن المراسلة المذكورة جاءت ردا على كتاب وجهته القاضية غادة عون، في المرحلة التي كان يجري فيها التحقيق في موضوع القروض التجاربة التي حصل عليها افراد من عائلة ميقاتي. وقد جرى ابلاغ القضاء في موناكو بالجواب المطلوب وطوي الملف. ومن الواضح ان تسريب هذا المستند في هذا التوقيت بالذات، يخفي اهدافا سياسية معروفة، وبايعاز وتوجيه من شخصيات سياسية وقضائية تعمل غب الطلب، علما ان هذا الملف يتم استحضاره واستغلاله سياسيا عند كل استحقاق".

سعيد الأسمر طالب بمعالجة قضية جورج توما بحسب القانون وألا يبقى موقوفا بشكل تعسفي

 منذ 4 ساعات

 

سعيد الأسمر طالب بمعالجة قضية جورج توما بحسب القانون وألا يبقى موقوفا بشكل تعسفي

وطنية»/17 حزيران/2022

- غرد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب سعيد الأسمر عبر "تويتر": "شاركت في وقفة تضامنية لإخلاء سبيل الموقوف جورج توما الذي أوقف ظلما منذ أشهر عدة على خلفية أحداث عين الرمانة بقرار تعسفي من قبل القاضي في المحكمة العسكرية فادي عقيقي، مع عشرات الشباب الآخرين الذين تم الادعاء عليهم ظلما، ولا يزالون منذ أشهر عدة محرومين من عائلاتهم ‏بغياب أي أدلة ملموسة تثبت تورطهم أو حتى وجودهم يوم الاعتداء على السكان الآمنين في عين الرمانة".  أضاف: "أما بالنسبة إلى جورج توما فلا توجد حتى الساعة أي أدلة حسية تثبت تورطه في الاتهامات الموجهة اليه". وتابع: "لذلك، أطالب قيادة الجيش والقضاة الشرفاء الذين يتابعون هذه القضية إبراز الأدلة الموجودة في حوزتهم حتى تأخذ العدالة مجراها وتتم معالجة قضية جورج توما بحسب القانون ولا يبقى موقوفا بشكل تعسفي".

 

رعد: نترقب بحذر نتائج تدخلات المبعوث الاميركي في ملف الحدود البحرية

وطنية - النبطية»/17 حزيران/2022

اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال حفل تأبيني في بلدة جبشيت أن "اللبنانيين يترقبون بحذر كبير النتائج التي ستسفر عنها تدخلات المبعوث الأميركي في ملف الحدود البحرية للبنان".  ورأى أن "من حقّهم أن يتمكنوا بأقل كلفة وأقصر وقت و أيسر السبل من أن يستثمروا ثروتهم الوطنية من الغاز الطبيعي وأن يستخرجوها دون عوائق أو مكابدة نزاع" . وفي الشأن المعيشي قال: "إنّ ارتفاع سعر صرف الدولار تجاوز قدرة المكلّف اللبناني على التحمّل وبات هذا الأمر يثقل كاهل المواطنين و يشلّ الحياة الإقتصادية و التنموية و الإجتماعية في البلاد .  الأولوية تقتضي بعد تكليف رئيس حكومة ، أن يتم إعتماد سياسات من شأنها تخفيف كلفة المعيشة وخفض سعر الصرف وتثبيته وتوفير الأدوية لمعالجة المصابين بالأمراض المستعصية والمزمنة وكذلك ما تفتقده الأسواق من مواد رئيسية غذائية أو ضرورية". وختم: "هذا كله فضلا عن أولوية حماية أموال المودعين و استرداد الأموال المحوّلة الى الخارج و استئناف درس الموازنة العامة و إقرار قانون تيسير وضبط التحويلات و إعادة النظر في بنية المصارف و أدائها".

 

سياسيون لبنانيون يطالبون بإصدار مذكرات توقيف بحق المدانين باغتيال الحريري

السنيورة يشيد بقرار المحكمة الدولية وحمادة يطالب الحكومة باتخاذ الإجراء القانوني

بيروت: «الشرق الأوسط»/18 حزيران/2022

دعا رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة، القضاء اللبناني، لإصدار «مذكرات توقيف بحق المجرمين المدانين» في اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، كما دعا «السلطات اللبنانية إلى اعتقالهم وسوقهم إلى المحاسبة»، فيما أعلن عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب مروان حمادة توجهه لمساءلة الحكومة يوم الاثنين المقبل. وكانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حكمت أول من أمس (الخميس)، على اثنين من أعضاء «حزب الله» غيابياً بالسجن مدى الحياة لقتل 22 شخصاً في هجوم عام 2005 بينهم رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وأعلنت رئيسة المحكمة الخاصة بلبنان إيفانا هردليكوفا أنّ «غرفة الاستئناف قررت بالإجماع الحكم على حسن مرعي وحسين عنيسي بالسجن المؤبد، وهي أقصى عقوبة ينص عليها النظام الأساسي للمحكمة وقواعدها»، وضمتهما بالإدانة إلى عضو آخر من «حزب الله» هو سليم عياش الذي أدانته في أغسطس (آب) 2020 بتهمة القتل عمداً، وحكمت عليه غيابياً في ديسمبر (كانون الأول) من العام ذاته بالسجن مدى الحياة. وفيما يلتزم «حزب الله» الصمت، ويرى أنه غير معني بقرارات المحكمة، وبعدما تخلفت السلطات اللبنانية عن القبض على المدانين، قال النائب مروان حمادة في بيان أمس، إنه «سيتقدم بسؤال الاثنين المقبل إلى الحكومة، بعد التطور القضائي البارز في ضوء دعوة المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان نورمان فاريل من يحمون المتهمين الثلاثة إلى تسليمهم للمحكمة أي سليم عياش وحسن مرعي وحسين عنيسي»، وقال إنه «سيطالب الحكومة ووزير العدل باتخاذ المقتضى القانوني والعدلي في ضوء ما صدر عن المحكمة الدولية وكيفية التعاطي مع هذا القرار الصادر عن المدعي العام فاريل». وتصاعدت الدعوات لـ«حزب الله» بتسليم المتهمين. وأشاد الرئيس فؤاد السنيورة في بيان، بـ«قرار غرفة الاستئناف في المحكمة الخاصة بلبنان والتي قضت بالإجماع بإصدار عقوبة السجن المؤبد على حسن مرعي وحسين عنيسي العضوين في حزب الله نتيجة ارتكابهما جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 فبراير (شباط) 2005، بعد أن كانت في وقت سابق قد أدانت للأسباب ذاتها شريكهما في الجريمة الإرهابية سليم عياش».واعتبر السنيورة أن «هذا القرار يثبت مرة جديدة وبعد كثير من التجارب صحة توجهنا إلى الاستعانة بالشرعية الدولية للبحث عن الحقيقة والعدالة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه». وقال: «تمكنت المحكمة الخاصة بلبنان وبالرغم من الوقت الذي استغرقته أن تكشف حقيقة الاغتيال ومن وقف خلفه ودبره ونفذه بدم بارد، فيما عجز القضاء اللبناني عن كشف أبسط الجرائم وأوضحها».ودعا «القضاء اللبناني والتزاماً بالاتفاقات الدولية واحتراماً لتعهداته تجاه المجتمع الدولي، إلى إصدار مذكرات توقيف بحق المجرمين المدانين»، كما دعا «السلطات اللبنانية إلى اعتقالهم وسوقهم إلى المحاسبة». وقال السنيورة إن «التزام حزب الله احترام العدالة والقضاء وقرارات المحكمة الدولية، عبر تسليمه المجرمين سيضعه على محك المصداقية والتزام القانون والنظام اللبناني وحقوق الإنسان».

وبعيد صدور الحكم، أصدر نجل الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري تعليقاً على «تويتر» جاء فيه: «العقوبة هي الأشد المنصوص عليها في النظام الأساسي والقواعد المعتمدة في المحكمة، لكنها الأوضح لجهة إدانة حزب الله كجهة مسؤولة عن تنظيم الجريمة وتنفيذها والجهة التي لا يمكن أن تتهرب من مسؤولية تسليم المدانين وتنفيذ العقوبة بحقهم. فالتاريخ لن يرحم». من جهة أخرى، قال النائب أشرف ريفي في سلسلة تغريدات أمس: «بصمة واحدة رأيناها بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وها نحن نراها بجريمة تفجير مرفأ بيروت»، مؤكداً: «إننا إلى جانب أهالي ضحايا المرفأ، وهم لم ولن يسكتوا والشعب اللبناني بأسره معهم على الرغم من وجود سلطة فاسدة ومنبطحة تسمح لـ(حزب الله) بأن يهوّل عليهم»، مشدداً على أن «قدرة الشعب على الصمود تبقى أكبر من هيمنة الحزب». وأضاف: «الحاكم الفعلي للبنان هو (حزب الله) والدمى التي أتى بها إلى السلطة ووضعها في المواقع الرسمية كي توفّر له التغطية اللازمة». وتابع ريفي: «الكل يعلم أنه هو الذي يقف وراء معظم الجرائم التي تحصل»، مضيفاً: «إننا مصرّون على تحقيق العدالة وما زلنا نتحمل مسؤولياتنا»، وختم بالقول: «السلطة السياسية ساقطة والشعب اللبناني لن يسكت».

 

قبلان: البلد بحاجة إلى قرارات سياسية كبيرة

الوكالة الوطنية للإعلام/17 حزيران/2022

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، توجه فيها إلى أصحاب المصالح بالقول: “وظفوا أبناء بلدكم، واستثمروا بالإمكانات التي تزيد قوة الاقتصاد اللبناني، وقوة اليد العاملة اللبنانية، في كافة القطاعات الممكنة، والفريضة الأخلاقية والوطنية وخاصة اليوم تمر بعون بعضنا البعض، بما في ذلك حماية اليد العاملة، والإنفاق الإغاثي والاستثماري، وتقوية إمكاناتنا الإنتاجية، وتمتين دوافعنا الأخلاقية والتربوية في سبيل الخير، والله تعالى يقول لنا (وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ)”. وشدد المفتي قبلان أن “السياسة في لبنان يجب أن تبدأ من رغيف خبزنا ودوائنا، وسوق عملنا، لأن البلد أصبح محرقة والناس في قلبها، والانتظار إبادة لهم، ولذلك قلنا الحل لا يتوقف على صندوق النقد، ولا بالتطويب الدولي للبنان، ولا بانتظار التفاهمات الدولية الإقليمية، ولا بالهروب، بل الحل بقرار سياسي لبناني وطني أخلاقي، ينتفض على التبعيات القديمة، وخاصة التبعية الأميركية. أما الصراخ بين المقابر فلا نفع فيه، لأن الناس تأكلها نيران الجوع والقهر والوجع، وهي تتوقع منكم أخذ القرار”. كما لفت المفتي قبلان إلى أن “البلد مأزوم، والسلاح متفلت، والجريمة في تزايد مخيف، والمطلوب في هذه الحال إنقاذ القوى العسكرية وتأمين رواتب العسكريين بما يناسب وظيفتهم الأمنية وواقعهم المعيشي، لأن مزيدا من الجريمة يضع لبنان في فوضى لا نهاية لها”. أما في ما يتعلق بالاستشارات النيابية، اعتبر المفتي قبلان أنها “أكثر من مهمة، والأهم ضرورة تأمين اتفاق سياسي لتشكيل حكومة قرار وطني، فنحن أمام حطام اقتصادي سياسي، والحل بالسياسة، لأننا وسط دوامة لا يمكن الخروج منها إلا بقرارات سياسية كبيرة”.وفي ما يتعلق بحقلي “كاريش” و”قانا”، أكد المفتي قبلان أن “أخطر كارثة تقع حين يتم السماح للاسرائيلي بالتنقيب، فيما لبنان ممنوع عنه. على أن المشروع الأميركي مصر على محاصرة لبنان ومنعه من موارده النفطية، في سياق مشروع يريد منع قوة  لبنان ودفعه للاستسلام. وهنا لا بد من لفت نظر القوى السياسية إلى أن مصادر الطاقة في العالم تعيش أزمة الفوضى وتبعات الحرب الأوكرانية، ومن المهم الاستفادة من كارثة الطاقة العالمية، لا أن نتحول وقودا في لعبة محارق واشنطن وتل أبيب”. وختم :”يبدو أن تأسيس قوة إقليمية تجمع بين تل أبيب والعرب المطبعة بقيادة ميركية لإعادة تكوين شرق أوسط متصهين أصبح في خواتيمه، ولذلك المطلوب من القرار السياسي اللبناني أن يكون مستعدا بقوة لحماية مصالح البلد في هذه البيئة الإقليمية المتغيرة، لأنها ستكون بيئة خصومة وصراع واستنزاف وخنق إضافي لمصالح لبنان”.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 17 و 18 حزيران/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 17 حزيران/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/109436/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1454/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 17/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/109438/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-17-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin