المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 حزيران/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

 http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.june17.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ يُبْغِضْكُمُ العَالَم، فَٱعْلَمُوا أَنَّهُ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُم. لَوْ كُنْتُم مِنَ العَالَمِ لَكَانَ العَالَمُ يُحِبُّ مَا هُوَ لَهُ. ولكِنْ، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/حزب الشيطان الإيراني هو مجرم وماكينة اغتيالات

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزاب لبنان، وكلن يعني كلن، هم من خامة وطينة واحدة

الياس بجاني/عون وصهروا تجار الهيكل وأسباب عدم سقوطهم

الياس بجاني/مسرحية الشيطان الأكبر  الأميركي ودور كومبارس حزب الشيطان الملالوي

مقابلة بالصوت مع الناشط الإغترابي الياس بجاني من اذاعة صوت الأرز/برنامج وطن في الغربية من اعداد وتقديم الإعلامي ايلي خوري

 

عناوين الأخبار اللبنانية

يوسف الخوري: من يجلس في البرلمان مع من يسميه محتلاً، هو إما عميلاً له، أو أنه منافق ويتاجر بهذا المسمى.

نحن قديسوا هذا الشرق وشياطينه خطاب اطلقوا بشير الجميّل سنة ١٩٨٠

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 16/06/2022

عناوين الصّحف الصادرة اليوم الخميس 16 حزيران/2022

 أبرز ما تناولته الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس 16 حزيران/2022

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مافيات بالضاحية تبيع المسروقات لأصحابها وتسرقهم مجدداً

جهود أميركية لإقناع إسرائيل بمقترح لبنان وهوكشتاين غادر بيروت مرتاحاً

نواب "التغيير" يطالبون باعتماد الخط 29

تنسيق اميركي- فرنسي حدودي حول لبنان...هوكشتاين الى اسرائيل الاسبوع المقبل

غريو: فرنسا مستعدّة لدعم الدولة في لبنان.. ولكن بشروط!

لبنان يخوض معركة وطنية بين 23 و29.. اوقفوا المزايدات الداخلية!

المهلة القانونية لتقديم الطعون أمام المجلس الدستوري انتهت وعددها وصل إلى15

جمعية "إعلاميون من أجل الحرية: ندين قيام عناصر أمنية بتقصي منزل الاعلامية سابين يوسف والاستفسار من جيران منزلها عن تحركاتها

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تفرض عقوبات على منتجين إيرانيين للبتروكيميائيات

احتجاجات إيران تتصاعد… والأمم المتحدة تحذّر من القوة المفرطة

تظاهرات "البازارات" تتواصل وسط هتافات "أغلقوا المتاجر"... وإحاطة سرية بخطة بايدن "ب" ضد طهران

قادة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا يرسلون رسالة وحدة أوروبية بشأن أوكرانيا

شولتس يُدين "وحشية" الحرب... وواشنطن تؤكد التزامها تزويد كييف بصواريخ متطورة

زيلينسكي يشكّك في جدوى التحدث إلى بوتين لإنهاء الحرب

روسيا تدرج 121 مواطناً أسترالياً بينهم صحافيون على قائمة العقوبات

مفوضة حقوق الإنسان: الفظائع في ماريوبول ستترك بصمة لا تُمحى

«ماكسار»: سفن ترفع علم روسيا تنقل حبوباً أوكرانية إلى سوريا

زيلينسكي: زيارة القادة الأوروبيين تُظهر أن الأوكرانيين ليسوا وحدهم

تحقيقات فيدرالية في وصول شرائح إلكترونية أميركية إلى الأسلحة الروسية

فرنسا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا تدعم منح أوكرانيا «فوراً» وضع المرشح للاتحاد الأوروبي

معادن ملتوية وخرسانة تالفة... آخر ما تبقّى من مصنع آزوفستال في ماريوبول

روسيا تحاول إقناع أردوغان بالتخلي عن غزو شمال سورية

دول "أستانا" دانت الهجمات الإسرائيلية... واعتقال زعيم "داعشي" بارز

المهاجرون حول العالم أرسلوا 605 مليارات دولار لعائلاتهم عام 2021

الاستخبارات الهولندية منعت جاسوساً روسياً من الوصول إلى المحكمة الجنائية الدولية

الأقمار الصناعية تكشف توسيع كوريا الشمالية لموقع تجارب أسلحتها النووية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سلامٌ بالتقسيط أو حربٌ بالغلط/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

سأحدّثك عن جدّك سليمان الفخامة.../الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

هل يقدّم ماكرون اسم سمير عسّاف لرئاسة الجمهورية اللبنانية ولماذا؟/فارس خشان/النهار العربي

سمير عسّاف: من هو اللبناني الجنوبي على طائرة الرئاسة الفرنسية؟/عماد الشدياق... الصدارة نيوز الارشيف

نتائج الانتخابات معلّقة في انتظار التكليف/هيام القصيفي/الأخبار

ضعف لبنان من قوة حزب الله: هزيمة الدولة والاقتصاد/منير الربيع/المدن

رح قلكن وين مشكلة لضد حزب الله/د. كميل الفرد شمعون/الكلمة أونلاين

إنها "الطلقة الأخيرة"!/نبيل بومنصف/النهار

هل دفع لبنان ثمن «جلد الدب» قبل اصطياده؟/جورج شاهين/الجمهورية

حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: أوهامُ قانا وحقائقُ الصفقة/د. حارث سليمان/جنوبية

انتصار لبناني جديد.../حسام عيتاني/الشرق الأوسط

سوريا: التحولات مثيرة ولماذا حلب مكان دمشق؟!/صالح القلاب/الشرق الأوسط

الحرب المتوقعة بين إيران وإسرائيل صارت على المحك/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون يوقع مرسوم تعديل الحد الأقصى لحسومات ضمان المرض والامومة... نصار: مقبلون على مرحلة سياحية واعدة

بيان لنواب التغيير حول الخط ٢٩ والترسيم... هذا ما جاء فيه!

العلية عن قرار مجلس الشورى بابطال مزايدة: لماذا تأخرمنذ العام ٢٠١٧؟

الوفاء للمقاومة: لموقف وطني جامع وسيادي يبعث رسالة قويّة للعدو

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ يُبْغِضْكُمُ العَالَم، فَٱعْلَمُوا أَنَّهُ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُم. لَوْ كُنْتُم مِنَ العَالَمِ لَكَانَ العَالَمُ يُحِبُّ مَا هُوَ لَهُ. ولكِنْ، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم

إنجيل القدّيس يوحنّا15/من18حتى21/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «إِنْ يُبْغِضْكُمُ العَالَم، فَٱعْلَمُوا أَنَّهُ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُم. لَوْ كُنْتُم مِنَ العَالَمِ لَكَانَ العَالَمُ يُحِبُّ مَا هُوَ لَهُ. ولكِنْ، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم. تَذَكَّرُوا الكَلِمَةَ الَّتِي قُلْتُهَا لَكُم: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانُوا قَدِ ٱضْطَهَدُونِي فَسَوْفَ يَضْطَهِدُونَكُم أَيْضًا. وإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلِمَتِي فَسَوْفَ يَحْفَظُونَ كَلِمَتَكُم أَيْضًا. غَيرَ أَنَّهُم سَيَفْعَلُونَ بِكُم هذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، لأَنَّهُم لا يَعْرِفُونَ الَّذي أَرْسَلَنِي”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

حزب الشيطان الإيراني هو مجرم وماكينة اغتيالات

الياس بجاني/16 حزيران/2022

حزب الشيطان قتل الحريري والمحكمة الدولية أكدت جريمته. الشيطان هذا وأوباشه قتلوا لبنان ورزم الكوارث تشهد. لا قيامه قبل استئصاله

 

أصحاب شركات أحزاب لبنان، وكلن يعني كلن، هم من خامة وطينة واحدة

الياس بجاني/15 حزيران/2022

الإنتقادات ليوضاسية عون وصهره لا تعني مطلقاً رضى عن الجعجعي والفتى وع غيرهم من أصحاب شركات الأحزاب التعتير والزفت...ع الآخر

 

عون وصهروا تجار الهيكل وأسباب عدم سقوطهم

 الياس بجاني/15 حزيران/2022

لمن حدا يسألك ليش عون وصهروا حكموا وتسلبطوا وباعوا وفجروا، قلو لأنو البدائل المارونية الحزبية قُرّط يوضاسيين وشي خ.. ع الآخر

 

مسرحية الشيطان الأكبر  الأميركي ودور كومبارس حزب الشيطان الملالوي

الياس بجاني/14 حزيران/2022

عرض مسرحية هوكشتاين اليوم أكد تفاهم غازي إسرائيلي، أميركي، إيراني. ولهذا كل عنتريات حزب الشيطان وأوباشه هي من ضمن السيناريو

 

مقابلة بالصوت مع الناشط الإغترابي الياس بجاني من اذاعة صوت الأرز/برنامج وطن في الغربية من اعداد وتقديم الإعلامي ايلي خوري، تناولت رحلة الياس بجاني الإغترابية في كل من الكويت وكندا، وكذلك حسنات وسيئات وتحديات الإغتراب من كافة جوانبها، إضافة إلى مواضيع وملفات متفرقة لبنانية -سيادية واستقلالية ووجودية وإيمانية.

http://eliasbejjaninews.com/archives/109374/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b4%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ba%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%8a/

14 حزيران/2022

https://www.youtube.com/watch?v=rZq9kxuxguU&t=87s&ab_channel=EliasBejjani

14 حزيران/2022

https://www.youtube.com/watch?v=nOO_TNUfY9Y&t=1217s&ab_channel=SAWTELARZ

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

يوسف الخوري: من يجلس في البرلمان مع من يسميه محتلاً، هو إما عميلاً له، أو أنه منافق ويتاجر بهذا المسمى.

فيديو مقابلة مع اللبنانوي والسيادي المميز الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري من تلفزيون سورويو-السويد/تناولت العديد من الملفات اللبنانية السيادية والبترولية، وألقت الأضواء على مسرحية الإنتخابات التي شرعنت احتلال حزب الله، وكذلك نضال ووطنية ومقاومة جيش لبنان الجنوبي وضرورة عودة أهلنا  الأبطال اللاجئين في إسرائيل

https://www.facebook.com/SuroyoTV/videos/2241113756045020

15 حزيران/2022

 

نحن قديسوا هذا الشرق وشياطينه خطاب اطلقوا بشير الجميّل سنة ١٩٨٠

 ما هي الظروف المحلية والإقليمية لاطلاقه؟

https://www.youtube.com/watch?v=iLywzGz_-6g

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 16/06/2022

وطنية/16 حزيران/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بعد الترسيم ألعين على التكليف فملف ترسيم الحدود البحرية في حالة انتظار لما سيحمله الوسيط الأميركي آموس هوكستاين من رد العدو الإسرائيلي بعد زيارته الأراضي المحتلة الأسبوع المقبل.

على الموقف اللبناني الموحد والذي تبلغه شفهيا من رئيس الجمهورية, علما أنه وبحسب مصادر مطلعة فإن هوكستاين سيكون منهمكا بجولة الرئيس الأميركي جو بايدن الى المنطقة وعليه هناك احتمال بحسب المصادر أن يتلقى لبنان الرد عبر السفيرة الأميركية في لبنان.

وفي الإستشارات النيابية الملزمة التي دعا اليها رئيس الجمهورية ومع بدء العد العكسي لها سجلت حركة سياسية داخلية استطلاعا لإسم الشخصية التي ستكلف رئاسة الحكومة خصوصا وأن التكليف هذه المرة يختلف تماما عن المرات السابقة نظرا الى التغيير الكبير الذي طرأ على المستوى السني علما أنه حتى الساعة لا تزال أسهم الرئيس نجيب ميقاتي مرتفعة.

وفي موازاة التحرك السياسي الداخلي حركة ديبلوماسية أممية فرنسية-أميركية ناشطة تقودها المنسقة الخاصة للأمم المتحدة وسفيرتا فرنسا والولايات المتحدة للاطلاع على المواقف من استحقاقي الترسيم والتكليف.

كل ذلك يجري على  وقع أوضاع معيشية ضاغطة وارتفاعات مريبة في أسعار المحروقات فيما أسفرت اجتماعات السراي برئاسة الرئيس ميقاتي عن تحرير المساعدة الإجتماعية لموظفي القطاع العام من شرط الحضور لثلاثة أيام ودفعها فورا وبإستمرار.

والى شرق أوروبا حيث حصل لقاء هو الأول من نوعه منذ الحرب الروسية-الأوكرانية بين الرئيس زيلنسكي وزعماء فرنسا والمانيا وايطاليا.

البداية من إعلان وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال من السراي الحكومي الدفع الفوري للمساعدات الإجتماعية لموظفي القطاع العام من دون أي شروط.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

في موازاة انخفاض حرارة الإستحقاق البحري الحدودي يطغى إرتفاع حرارة الإستحقاق الحكومي تكليفا قبل التأليف مع تحديد مواعيد الإستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا الخميس المقبل.

فهل يفتح هذا الأمر الباب أمام عملية تكليف سلسة من شأنها إستيلاد حكومة جديدة من دون تأخير؟ أم أن دون هذا الإستحقاق الكثير من ضرب الأخماس بالأسداس السياسة؟!.

مهما يكن فإن فترة الإسبوع الفاصلة عن يوم الخميس المقبل ستكون حافلة بالإتصالات والمشاورات  ما يفترض أن يبلور الإتجاهات ولا سيما لناحية الشخصية التي يرغب كل طرف في إسناد مهمة التكليف والتأليف إليها.

على مستوى الترسيم الحدودي هدأت زوبعة المواقف على قاعدة الكلمة التي قالها لبنان الرسمي بلغة واحدة وأبلغها إلى الوسيط الأميركي.

وعليه باتت الكرة في ملعب عاموس هوكشتاين الذي كان قد وعد بنقل الأفكار والمقترحات اللبنانية إلى الجانب الإسرائيلي والعودة بأجوبة إلى بيروت قريبا.

في غضون ذلك بقيت الإستحقاقات والهموم المعيشية والإقتصادية والإجتماعية على غاربها في ظل الإشتعال المتصاعد لأسعار الدولار وسائر السلع الحيوية ولا سيما المحروقات على سبيل المثال لا الحصر.

وفي هذا الشأن ثمة تحذيرات من أن وقف العمل بمنصة صيرفة سيرفع سعر صفيحة البنزين إلى ما فوق ثمانمئة ألف ليرة هذا إذا استقر سعر الصرف في السوق السوداء على مستوياته الحالية وإذا لم يشهد السعر العالمي لبرميل النفط المزيد من الإرتفاع وإلا فإن سعر الصفيحة سيتخطى المليون ليرة!!.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

كل شيء يغلي في لبنان. لكن الغليان الاقوى يتركز على القضايا المعيشية. ففي ظل حكومة تصريف الاعمال الامور تتراجع بسرعة.

في قطاع الكهرباء انقطاع شبه  شامل للتيار الكهربائي في كل لبنان نتيجة الاعطال المكثفة والمتكررة على الشبكة العامة وفي شركة الكهرباء وفي المعامل الحرارية.

في الشمال لا طحين ، واعتصام لاصحاب الافران في طرابلس. لكن الاهم هو استمرار موظفي القطاع العام في اضرابهم احتجاجا على وضعهم الاجتماعي والاقتصادي الصعب ، ونتيجة عدم وجود حلول عملية لمشاكلهم المستعصية .

في السياسة، الدعوة المتأخرة لرئيس الجمهورية الى الاستشارات النيابية الملزمة اعادت الروح الى  حركة الاتصالات السياسية، لكن الحركة لم تحقق اي نتيجة عملية حتى الان.

ذاك ان حزب الله لم يستطع  تليين موقف جبران باسيل وحمله على الموافقة على السير بتكليف نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة المقبلة.

في المقابل الاتصالات بين القوى التغييرية والسيادية والمستقلين لم تصل الى التوافق على اسم واحد، ما يعني ان المشاورات ستتواصل  وصولا الى يوم الاستشارات.

قضائيا، تطوران لافتان. الاول في بيروت،  والثاني في لاهاي. ففي قصر العدل ردت محكمة الاستئناف عرض التنحي الذي تقدم به النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي زياد ابو حيدر عن النظر في ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، واعادت الملف اليه، ما يعني انه بات ملزما السير به وباجراءات الادعاء.

لكن التطور القضائي الاهم جاء من لاهاي، حيث اصدرت المحكمة  الدولية الخاصة بلبنان حكما بالسجن المؤبد خمس مرات على عضوي حزب الله حسن مرعي وحسين عنيسي لمشاركتهما باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.

الحكم الذي لم يشكل مفاجأة اكد المؤكد من جديد ودان حزب الله. اذ من يصدق ان مسؤولين (2)  في حزب الله اتخذا قرارا فرديا شخصيا بالاعداد للجريمة وتنفيذها؟ وبالتالي فان الحزب المدان، ولو بصورة غير مباشرة،  لا يمكنه، كما قال سعد الحريري ان يتهرب من مسؤولية تسليم المدانين وتنفيذ العقوبة بحقهم.

لكن هل يرضى الحزب المزهو بفائض القوة ان يسلم بحكم القانون وان يرضخ للعدالة؟ اسألوا اهالي ضحايا مرفأ  تفجير بيروت فهم اكثر الناس معرفة  بمدى احترام الحزب للحقيقة. عاشت اللاعدالة تحت رحمة حزب الله!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

تتحدث وزيرة الطاقة الصهيونية عن فرصة اسرائيلية كبيرة لتحقيق الحلم مستغلة الضائقة القاسية التي تمر فيها اوروبا بسبب الحرب في اوكرانيا. وتقول: “كنا نصدر الغاز الى الاردن ومصر والان سنصدره الى اوروبا، وطبعا الامر يحتاج الى كميات أكبر، وحقل كاريش سيمكن اسرائيل من الحصول على تلك الكميات” هذا ما قالته الوزيرة الصهيونية، أما بالنسبة الى لبنان فان استخراج الغاز أكثر من حاجة، انه مصير بلد يحتضر في أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

فهل يستغل اللبنانيون حاجة اوروبا لتنويع مصادر الطاقة بعد الازمة مع روسيا على خلفية الحرب الاوكرانية ؟

لا شك أن قوة الاوراق اللبنانية ازدادات مع هذا الواقع المستجد، فكيان الاحتلال لم يعد الطرف الوحيد في المعادلة ، بعدما أصبحت اوروبا طرفا أساسيا، فاستخراج الغاز بحاجة الى استقرار، ويجب أن تكون المعادلة لا استقرار دون وصول اللبنانيين الى حقوقهم، ولان التشرذم في الموقف لا يحصل الحقوق.

كانت دعوة كتلة الوفاء للمقاومة لبنان الشعبي والرسمي الى الوقوف صفا واحدا لتحقيق الهدف الوطني بحماية الثروات في البر والبحر، مؤكدة أن ارسال منصة التنقيب اليونانية الى المنطقة المتازع عليها عمل عدواني.

الكتلة طالبت بالاسراع في تشكيل الحكومة من أجل معالجة الملفات الداهمة، وفي هذا الاطار تنشط المشاورات على أكثر من خط  من أجل الاتفاق على اسم لتكليفه  تشكيل الحكومة.

مصادر متابعة اكدت للمنار أن ايا من الاطراف المعنية لم يحسم اسم مرشحه حتى اللحظة، في وقت يواصل السفير السعودي حراكه الحكومي علانية وفي الكواليس، حيث أشارت المصادر الى أن زيارة البخاري الى دار الفتوى لها علاقة مباشرة بموضوع التكليف.

والى أن ينطلق قطار التكليف اللبناني ، وصل الى العاصمة الاوكرانية قطار اوروبي يحمل كبار قادة القارة العجوز متكئين على عكازة لدعم الرئيس زيلنسكي ويشغلهم هم كيف سيؤمنون حطب التدفئة في الشتاء في حال ذهبت روسيا اكثر في اقفال حنفيات الغاز.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في انتظار الرد على الرد اللبناني، هدأت مرحليا على جبهة الترسيم لتشتعل على جبهة التكليف، مع دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى الاستشارات النيابية الملزمة الخميس المقبل في بعبدا.

وفي الايام الفاصلة، تنشط الاتصالات على غير صعيد لبلورة الموقف من تسمية رئيس الحكومة المقبل، علما أن المؤشرات الأولية تؤكد أن التكليف سيكون أسهل من التأليف، الذي يربط البعض بينه وبين الاستحقاق الرئاسي واحتمال الفراغ.

لكن، في كل الاحوال، وبعد استكمال الادارة المجلسية، وفي انتظار مصير المسار الحكومي، ثلاثة اسئلة هي لسان حال اللبنانيين اليوم:

السؤال الاول، مع انقضاء شهر ويوم على اجراء الانتخابات النيابية، ما الذي يمنع المجلس الجديد من التحول فورا إلى خلية عمل تشريعية، تجهز القوانين لإقرارها في شكل سريع في الهيئة العامة عندما يصبح انعقادها ممكنا، مع تجاوز عقدة التشريع في ظل حكومة تصريف الاعمال؟

السؤال الثاني، اي حكومة وأي رئيس حكومة مطلوبان لهذه المرحلة غير المسبوقة في التاريخ التي يجتازها لبنان؟ هل يجب ان يشكلا استمرارا للمراحل السابقة غير المنتجة، او تلك التي لا تعير الاصلاح اي اهمية عملية؟ أم ينبغي أن يؤمنا نقلة نوعية شاملة على المستوى الوطني، لتنهض البلاد من كبوتها، ويتحقق خلاص الناس من الأزمة؟

السؤال الثالث، ماذا يحضر للبنان على المستوى الخارجي قبيل الاستحقاق الرئاسي؟ هل هو تمديد للأزمة بتمديد سببها، أي عثرات النظام السياسي، أم إعادة نظر بالثغرات الدستورية الواضحة من دون المس بجوهر النظام؟

في انتظار الجواب، تبدأ اليوم مهلة جواب المجلس الدستوري على خمسة عشر طعنا مقدما في نتائج الانتخابات الأخيرة، مع الاشارة إلى رد طلب التنحي المقدم من القاضي زياد ابي حيدر في ملف حاكم مصرف لبنان، وهو ما سنتوقف مع تفاصيله في سياق الاخبار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

آموس هوكستاين رمى الحجر في مستنقع النقاشات اللبنانية حول خطوط الترسيم، وغادر على أمل العودة بأجوبة اسرائيلية على العرض اللبناني.

ملف الترسيم نزل إلى المرتبة الثانية في بورصة الأحداث والاهتمامات، ليقفز إلى المرتبة الأولى ملف الاستشارات النيابية الملزمة الذي حدد الخميس المقبل وسط غموض في المواقف بعدما عكفت معظم الكتل على درس الاستحقاق لأعطاء الأجوبة والتسمية، أو عدم التسمية.

خبر اساسي اليوم، فقد حكمت المحكمة الخاصة بلبنان على اثنين من أعضاء حزب الله، غيابيا، بالسجن مدى الحياة لقتل 22 شخصا في هجوم عام 2005 بينهم رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

وأعلنت رئيسة المحكمة الخاصة بلبنان إيفانا هردليكوفا أن "غرفة الاستئناف قررت بالإجماع الحكم على حبيب مرعي وحسين عنيسي بالسجن المؤبد، وهي أقصى عقوبة ينص عليها النظام الأساسي للمحكمة وقواعدها.

وحتى الساعة لم يرد أي تعليق من حزب الله على هذا الحكم.

حياتيا، البلاد على ابواب أزمة رغيف في ظل الشح في مخزون الطحين، فيما العقدة الكبيرة تتمثل في إضراب الإدارة العامة بما يعكس شللا في كل القطاعات.

لكن على رغم كل هذه الصور الشاحبة، تبقى صورة السياحة هي الأبهى. ومنها نبدأ. 

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

أربعة زعماء استقلوا قطار الليل السريع إلى كييف لكسر عزلة زيلنسكي ومنح أوكرانيا بطاقة عبور لعضوية الاتحاد الأوروبي سواء أكان ذلك تعميقا لهوة الحرب وتحديا للدب الروسي، أم دب الروح في جسد أوروبا المنهك؟

أما زعماء لبنان فاختاروا قطارا يسير على الفحم الحجري للوصول إلى محطة الاستشارات النيابية وتسمية رئيس جديد للحكومة.. بدلا من إعلان حال الطوارئ والانتهاء من استحقاق التكليف إلى التأليف في ظل دولة منهارة ومؤسسات معطلة وإدارات يسكنها الفراغ اللهم باستثناء إدارة المناقصات التي تقوم مقام دولة، لذلك فهي تتعرض لعملية تدمير ممنهج ولمنتقديها بالتقاعس.

تصدى رئيس هيئة المناقصات جان العلية دفاعا عن إدارة لاتزال "واقفة على إجريها" لم تدخل إليها السياسة أو الطائفية والحصص الحزبية "فحلوا عن سماها".

قبل خميس الاستشارات النيابية الملزمة دارت محركات الكتل، واشتغلت عداداتها لجمع حاصل التوافق على اسم الرئيس المكلف وإن كانت أسهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد سجلت ارتفاعا في بورصة التداول. إلا أن التيار الوطني الحر أقام الحد على ميقاتي، فهرب رئيس الجمهورية إلى الأمام ورمى الطابة في ساحة النجمة.

وقالت مصادر قصر بعبدا إن مجلس النواب أصيب بشظايا اختلاف الآراء فأمهل الكتل لاختيار شخصية تحظى بقبول الجميع اللقاء الديمقراطي متريث، وقد سجل لميقاتي عدم التزامه ببرنامج حكومة "معا للانقاذ" لجهة القيام بالإصلاحات ولجم التدهور.

وأجرى الاشتراكي جولة استطلاعية في أجواء عين التينة وغادرها مكتفيا بالقول: ناقشنا جميع الملفات "وما تركنا شي" وعن موقفه من الإستشارات النيابية اكتفى بعبارة "هيك دغري"؟

الاشتراكي "مش مستعجل". والقوات اللبنانية تنتظر عند ناصية موقف المستقلين والتغييريين. وتكتل ال13 لم يجتمع لحسم الموقف, حيث الخيارات لديه مفتوحة على اسماء متنوعة سواء من داخل تكتل التغيير او من مستقلين يتمتعون بمواصفات تغييرية.

فيما فتح النائب فؤاد مخزومي خطا عسكريا باتجاه النائب أشرف ريفي لإجراء المقتضى أما الرئيس فؤاد السنيورة الذي خرج مهزوما من باب الانتخابات النيابية فعاد من كوة التكليف وطرح نفسه عراب التسوية وثمة أسماء تجول في خاطره لتسمية رئيس للحكومة سيتشاور فيها مع حليفيه سمير جعجع ووليد جنبلاط وشخصيات سيادية أخرى.

دفن السنيورة الحريرية السياسية وتيار المستقبل واعتلى مقاعد ليست له، مدعيا الفوز بسبعة منها "لطشها" من قوى وكيانات سياسية وبتغريدة أعاده الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري إلى حجمه الطبيعي بقوله: يكابر الخاسر الأول في الانتخابات النيابية في الإعلان عن خسارته. ويحاول التذكير بأمجاد غابرة من كيس غيره.

الكلام في السياسة اللبنانية "ما عليه جمرك" أما في المحافل الدولية فجماركها كلفت الدولة اللبنانية مئات ملايين اليورو على محكمة دولية علقت بهاتف محمول. فأصدرت على طريقة المحاكم الإسرائيلية خمسة أحكام مؤبدة بحق عضوين في حزب الله حسن مرعي وحسين عنيسي, وذلك قبل إغلاق لاهاي أبواب محكمتها لعدم توافر التمويل.

وعلى الحكم المبرم هذا علق الرئيس سعد الحريري بالقول: إن العقوبة هي الأشد لكنها الأوضح في إدانة حزب الله. التاريخ لن يرحم أما سعد الحريري "الماضي" فقد صرح ذات جلسة من لاهاي أنه يطلب "العدالة لا الثأر، والقصاص لا الانتقام".

 

عناوين الصّحف الصادرة اليوم الخميس 16 حزيران/2022

موقع التحري/الخميس 16 حزيران/2022

النهار

-آخر استشارات العهد: ازمة حكومية مفتوحة؟

-لازاريني لـ”النهار العربي”: لا نقل لمهمات الاونروا

والدول المانحة لا ترهن التمويل بتوطين الفلسطينيين

-إتفاق لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر مصر

-إيران تتحدث عن “ضربات سرية” إسرائيل وتل أبيب تأمر ضباطا ً في تركيا بالعودة فورا

نداء الوطن

-زيارة بايدن “تربط رادارات” المنطقة: “قبة حديد” إقليمية؟

-“الهروب إلى الأمام ” من الاستشارات : باسيل يريد “رأس حربة” حكومية!

-“الغاز الإسرائيلي ” إلى أوروبا

-القطاع الخاص: “زودة” ثانية لديمومة العمل

-قلق أممي من “قمع عنيف” في إيران

-جرعة دعم عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا 

اللواء

-إلى البحر دُر.. تلزيم الثروة أو إفلاس الخزينة!

-ترحيل مهمة الوسيط الأميركي إلى العهد المقبل.. وتسمية – ميقاتي مرجحة الخميس والأزمة بالتأليف

-بينيت يصفه بـ »التاريخي«.. وديرلايني تعد القاهرة بمساعدات غذائية

-اتفاق ثلاثي لتصدير الغاز من إسرائيل إلى أوروبا عبر مصر

الجمهورية

-الاستشارات لعدم ترسيخ »أكثرية«!

–أوكرانيا غيرت الشرق الأوسط ولبنان

-الاساس التكليف وليس التأليف!

-»إستقلالية القضاء« تناقش فيُ البندقية فهل تبصر النور؟

-هل دفع لبنان ثمن »جلد الدب« قبل اصطياده؟

الشرق

-ما في حرب

-بعد مرور شهر… فخامته يدعو للاستشارات

-فون دير لاين: نعمل لحماية العالم من أزمة غذاء كبرى

الديار

-الصراع على الغاز دمّر العراق وسوريا وليبيا واليمن … فهل ينجو لبنان؟

-جنبلاط وجعجع يدرسان تسمية نواف سلام مع «التغيريين» والمستقلّين

-٤ أشهر تفصل لبنان عن الإنهيار… والوزارات والمؤسسات من دون مُوظفين

-أسعار المحروقات تلتهب

-من المحزن للبنان ان لا يكون قد استفاد ببرميل نفط واحد حتى الان…

البناء

-عون: الاستشارات الخميس… ميقاتي وريا الحسن يتعادلان بـ 53 صوتاً إذا سمّاها جنبلاط والـ 13

-البخاريّ لتعويض الفشل بتوافق على تسمية موحّدة… بعد زيارة موفدي جعجع وجنبلاط للرياض

-خوكشتاين استدعى نواب الـ 13… و«التعليمة»: الأولويّة هي للحل التفاوضيّ وليست لخط بعينه

 

 أبرز ما تناولته الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس 16 حزيران/2022

موقع التحري/الخميس 16 حزيران/2022

الشرق الأوسط

-تقنين «المركزي» اللبناني لضخّ الدولار يهوي بالليرة

-عون يؤجل الاستشارات النيابية بذريعة {ميثاقية}

-هوكشتاين: اللبنانيون قدّموا أفكاراً تشكل أساساً لتقدم المفاوضات

الأنباء الكويتية

-ترقب عودة هوكشتاين «بموافقات إسرائيلية ضمنية» على المقترحات اللبنانية

-عون يدعو لاستشارات تكليف رئيس الحكومة بدءاً من الخميس ومساع لبلورة موقف سنّي جامع قبل نهاية الشهر

-أكد ان القانون الدولي يمنح لبنان الحق بالخط 29

-النائب مارك ضو لـ «الأنباء» : ليس مطلوباً من أي سلاح خارج الشرعية التدخل في شؤوننا السيادية

-اللمسات الأخيرة على مسودة اتفاق نقل الغاز المصري إلى لبنان عبر سورية

الراي الكويتية

-توقّعات بـ «مفاوضات جدية» حول الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل

-لبنان يجري مشاورات لتسمية رئيس وزراء جديد في 23 يونيو

-هاني العمري لـ «الراي»: «الترند» هاجس كل الفنانين

الجريدة

-«حزب الله» يتلقى أسلحة بحرية من إيران

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مافيات بالضاحية تبيع المسروقات لأصحابها وتسرقهم مجدداً

محمد علوش/المدن/16 حزيران/2022

لم يكن يعلم أمير، وهو اسم مستعار، أن منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية باتت "ساقطة" أمنياً، حيث تسهل عمليات السرقة فيها. لكنه تعلّم الدرس بطريقة صعبة ومؤلمة بعد أن سُرق له "فان" مزوّد ببراد من أمام محلّه على الطريق العام، في نهاية أيار الماضي. من الطبيعي في بلد يحترم قانونه، أن يلجأ المواطن إلى القضاء لتقديم الشكوى المطلوبة، التي قد تُتيح له استعادة حقه المسلوب. وهذا ما قرر الرجل فعله، حسب ما يؤكد في حديثه إلى "المدن"، مشيراً إلى أن "النية كانت التوجه إلى القضاء، لكن القضاء في إضراب والقضاة لا يحضرون، والإجراءات مضنية وطويلة، والعدالة في لبنان ماتت منذ زمن". خسر أمير فانه الذي يستعمله في عمله، ولم يجد الوسيلة القانونية التي تُعيد له ما سُرق. لذلك قرر البحث عن الوسيلة التي قد تُعيد "الفان" قبل أن يتصرف السارق به، إمّا بإخراجه من لبنان إلى سوريا، وهذا ما كان يحصل سابقاً، وإما بتفكيكه وبيعه قطعاً في السوق، وهذا ما يحصل كثيراً في هذه الأيام.

المسروقات لابتزاز أصحابها

لم يفكّر أمير كثيراً بالتداعيات السلبية والخطيرة التي قد تنتج عن محاولته استعادة "الفان"، ويكشف في حديثه أنه بدأ بإجراء اتصالات مع مطّلعين (سارقين ومطلوبين وأفراد عصابات) ليسألهم عن مصير الآلية المسروقة. فهؤلاء يعرفون العصابات واختصاصها. وعندما تُسرق دراجة نارية مثلاً يعرفون أين يبدأ السؤال، وعادة ينجحون بإعادة المسروقات "بالمونة"، خصوصاً إذا كان المسروق "صديقهم"، أو يملك المال ويدفعه لاسترجاع ما سُرق منه. فبيع المسروقات لأصحابها عملية رائجة تُخفف ضغط "تصريف المسروقات" عن السارق، وتُريح المسروق، كما أنها تمنح السارقين فرصة سرقة الغرض نفسه مرة جديدة. نجحت الاتصالات بمعرفة مكان الفان المسروق، وتمكّن أمير من التواصل مع السارقين الذين أرسلوا إليه صورة "الآلية" ليتأكد أنها تخصّه. وهذا ما كان يجري عندما كانت تُسرق السيارات في المناطق اللبنانية وتتوجه إلى البقاع، ثم يتواصل السارقون مع أصحاب السيارات لبيعها لهم من جديد.

شروط اللقاء.. والسرقة من جديد

تأكد الرجل أن السيارة تعود إليه، واتفق مع السارقين على اللقاء في مكان في منطقة برج البراجنة ليستلم السيارة مقابل مبلغ من المال بالدولار الأميركي، لا يتعدّى 1000 دولار. وكان الشرط أن يحضر لوحده، وهذا ما حصل. يضيف أمير: "بعد أن فقدت الأمل في استعادة السيارة عبر الأطر القانونية والرسمية، وبسبب حاجتي للفان لعملي وعدم قدرتي حالياً على شراء واحد جديد بالمواصفات نفسها، قررت التوجه الى الموعد ومعي المال لإعادة شراء الفان من السارقين". ولما وصل أمير إلى المكان المحدد، كان خائفاً بطبيعة الحال. فليس صحيحاً أن فكرة "تعرضي للضرب أو القتل أو التشليح لم تكن ترافقني. لكن لا خيارات أخرى، وما توقعته حصل. التقيت بأشخاص ملثمين، رفعوا بوجهي السلاح. وبعد أن تأكدوا من هويتي، سرقوا المال والهاتف وفرّوا. فخسرت "الفان" وخسرت المال والهاتف. تعرضت للسرقة مرتين، وربما كان يُمكن أن أُقتل، فالقتل في لبنان بات سهلاً وغياب سلطة القانون تجعل كل شيء مباحاً"، اختتم قائلًا.

 

جهود أميركية لإقناع إسرائيل بمقترح لبنان وهوكشتاين غادر بيروت مرتاحاً

نواب "التغيير" يطالبون باعتماد الخط 29

بيروت ـ “السياسة/16 حزيران/2022

فيما ينتظر لبنان تسلم الرد الإسرائيلي على مقترحه بشأن مفاضات الترسيم البحري، في مهلة قد لا تتجاوز آخر الأسبوع المقبل، من خلال عودة الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين، أو عبر السفيرة الأميركية دوروثي شيا، أبلغت أوساط ديبلوماسية “السياسة”، أن “هناك جهوداً أميركية ودولية تبذل من أجل إقناع الإسرائيليين برد إيجابي على الموقف اللبناني المتقدم والمستجد، ما قد يفضي إلى السير باتجاه توقيع اتفاق ثلاثي، يفتح الأبواب أمام تسوية طال انتظارها، تمكن لبنان من الاستفادة من ثرواته البحرية. وأشارت الأوساط، إلى أن “الوسيط الأميركي غادر لبنان مرتاحاً إلى ما سمعه من المسؤولين اللبنانيين بشأن ملف الترسيم، سيما ما يتصل بالمقترح الرسمي الذي حمله معه إلى الإسرائيليين، الأمر الذي يدعو إلى التفاؤل بإمكانية حصول تقدم على هذا الصعيد، إذا مارست واشنطن ضغوطات على إسرائيل، لحملها على الاستجابة للطرح اللبناني”، معربة عن اعتقادها، أن “حلحلة هامة أمكن تسجيلها على صعيد الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، ينتظر أن تتبلور في الأيام والأسابيع المقبلة”. وفي الإطار، شدد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، إلى “أننا شجعنا الموفد الأميركي على القدوم إلى لبنان لأن ثمة قرارا على الجانب اللبناني اتخاذه في ملف ترسيم الحدود البحرية.” وقال، “وصلنا إلى مرحلة حساسة في موضوع الترسيم وكان هناك تقدم في النقاش وهوكشتاين زار بيروت واستمع إلى الطرف اللبناني وقال إنه سيذهب إلى الطرف الآخر ويعود خلال أسبوع أو 10 أيام.” وفي السياق، أصدر تكتّل نواب قوى التغيير، بياناً يتعلّق بقضية “الخط 29 وترسيم الحدود البحرية الجنوبية”، معتبرين، أن “استمرار وجود المنصّة اليونانية فوق حقل كاريش المتقاطع مع الخط 29 يُهدِّد حقوقنا السيادية ويستهدف ثرواتنا الطبيعية البحرية المُحتملة، بشكلٍ داهم، ويفرض أمراً واقعاً يُعقِّد الأُمور؛ مع خشيتنا البالغة لعدم جديّة السلطات اللبنانيية في حفظ حقوقنا وثرواتنا.

وأكدت الخبيرة في شؤون النفط والغاز في لبنان والمنطقة لوري هايتيان، أن “المسؤولين في لبنان يتجنبون التصعيد بوجه الولايات المتحدة عبر تقديم التنازلات والقبول بالتفاوض على أساس الـ 860 كلم2 وفق الخط 23 بمن فيهم الرؤساء الثلاثة وحزب الله الذي يريد الرضى الاميركي بعد أن تمكن من “تسيير أموره” مع الفرنسيين”. على الصعيد الحكومي، ورغم تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة، الخميس المقبل، إلا أن لا شيء يوحي، كما قالت مصادر نيابية معارضة لـ”السياسة”، “بإمكانية التوافق على رئيس حكومة مكلف، في ظل رفض العهد والتيار الوطني الحرعودة الرئيس نجيب ميقاتي، دون استبعاد أن يصار إلى تأجيل موعد هذه الاستشارات، إذا كان ذلك من مصلحة هذا الفريق الذي يبحث عن رئيس حكومة آخر”. وكشفت المصادر، أن “المؤشرات حتى الآن لا تنبئ بقرب التوصل إلى توافق حول شخصية لتشكيل الحكومة الجديدة”. وقد أكد رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل، بعد لقائه السفيرة الفرنسية آن غريو، على “ضرورة تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، تفرمل الانهيار وتشرع في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة ومواكبة الاستحقاقات المفصلية المقبلة على لبنان على ان يكون على رأسها شخصية مستقلة عن المنظومة، مُلمًّة بالواقع المالي والاقتصادي، وتملك رؤية للحل”. إلى ذلك، التقى رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا وزير السياحة وليد نصار الذي قال: “سنطلق حملة إعلانية ستشمل كل لبنان وليس فقط طريق المطار، وبحثت مع الرئيس ميشال عون ملفي تشكيل الحكومة وترسيم الحدود البحرية”. وفي إطار تصديه لعمليات الهجرة غير الشرعية، تمكنت استخبارات الجيش اللبناني فرع الجنوب من إحباط عملية تهريب 19 شخصاً من الجنسية السورية باتجاه إيطاليا، أمس، وتوقيف 6 من أعضاء شبكة التهريب في بلدة الصرفند الجنوبية. إلى ذلك، سمعت في قرى حاصبيا والعرقوب دوي انفجارات في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، ذكر انها ناجمة من تدريبات عسكرية يقوم بها الجيش الإسرائيلي، امتدت حتى مرتفعات الجولان، في ظل تحليق طائرة استطلاع من دون طيار فوق المزارع المحتلة.

 

تنسيق اميركي- فرنسي حدودي حول لبنان...هوكشتاين الى اسرائيل الاسبوع المقبل

المركزية/16 حزيران/2022

الى الجانب التفاوضي الترسيمي منها، أكدت زيارة الوسيط الاميركي الى لبنان آموس هوكشتاين مطلع الاسبوع الجاري المؤكد، لناحية التنسيق الاميركي – الفرنسي حول ملف لبنان بكل تشعباته. فمن راقب محطات الزيارة وما تلاها لجهة الحركة الدبلوماسية لسفيرتي الدولتين يلمس لمس اليّد مدى التعاون بينهما في ما يتصل بقضايا لبنان الاساسية. خلال وجوده في بيروت، زار هوكشتاين قصر الصنوبر واجتمع مع السفيرة آن غريو في حضورالسفيرة الاميركية دوروثي شيا، الامر الذي تقرأ فيه اوساط سياسية رسائل عدة ابرزها استمرار التنسيق والتعاون الاميركي- الفرنسي بالنسبة لازمة لبنان  والحرص على وضع فرنسا عبررئيسة دبلوماسيتها في اجواء ونتائج المهمة التي يقوم بها لحسم الخلاف الترسيمي الحدودي البحري بين لبنان واسرائيل، والاقتراح الذي حمله الى لبنان، وما تسلمه في المقابل من جواب او اقتراح لبناني انطوى على اقامة خط جديد بين الـ 23 و29 يعطي لبنان نحو117 كلم2 وكامل حقل قانا من دون حدود متعرجة بل بخط مستقيم بموازة الـ23، على ان تحصل اسرائيل على كامل حقل كاريش. وتقول المصادر لـ "المركزية" ان الادارة الاميركية ابلغت السفيرة الفرنسية شخصيا بمضمون وتفاصيل المستجدات الترسيمية، حرصا على التنسيق والتعاون، وفي اطار ما يمكن وصفه بالانتقال الاميركي من مرحلة التعاطي مع ملفات لبنان عن بعد الى المباشر، كون فرنسا على صلة وثيقة بلبنان ولم تبتعد يوما على غرار واشنطن التي لم يكن لبنان في الآونة الاخيرة ضمن سلم اولوياتها لانشغالها بقضايا دولية في مقدمها مفاوضات فيينا النووية والحرب الروسية – الاوكرانية وتداعياتها .

وتفيد المصادر ان هوكشتاين سينتقل الى اسرائيل الاسبوع المقبل لعرض اقتراح لبنان على المسؤولين الاسرائيليين ، بعد التشاورمع المسؤولين في الادارة الاميركية ، ليعود الى لبنان  مطلع شهرتموزالمقبل، على الارجح، حاملا الجواب اليقين، على ان تتولى الدبلوماسيتان الاميركية والفرنسية تسويق الطرح اللبناني لدى مختلف القوى السياسية للقبول به وانهاء النزاع بالسبل الافضل للدولتين. الا ان اوساطا دبلوماسية مطلعة تستبعد عبر "المركزية"  ابرام اي اتفاق بين لبنان واسرائيل في ظل عهد الرئيس ميشال عون، على رغم رغبته الشديدة بتحقيق الانجاز هذا، وتعرب عن اعتقادها ان لا انفراجات على صعيد الترسيم البحري، وان هوكشتاين سيعوض على لبنان بدل تأخيرالاتفاق، باستجرارالغاز من مصروالطاقة من الاردن والنفط من العراق عبرسوريا واعفاء هذه الدول من عقوبات قانون قيصر، في حين يجري ملء الوقت الضائع لبنانيا باستئناف اجتماعات الناقورة والعودة الى المفاوضات بانتظار نتائج زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى السعودية في 15 و16 تموز المقبل،والتي سيصلها اتيا من اسرائيل التي يحط فيها في 13 تموز ،وهيالمحطة الرئيسية التي ستؤسس لمرحلة جديدة في المنطقة.

 

غريو: فرنسا مستعدّة لدعم الدولة في لبنان.. ولكن بشروط!

النهار/16 حزيران/2022

أكّدت السفيرة الفرنسية آن غريو أن "ثمّة قناعة ثابتة، مستقبل لبنان يمرّ عبر (إعادة) بناء دولةٍ تكون بخدمة اللبنانيين الذين يُعامَلون كمواطنين مُتَساوين". وشدّدت على أن "فرنسا، شأنها شأن المجتمع الدولي بأسره، مستعدّة لدعم الدولة في لبنان ومؤسساتها، ولكن لذلك شروط محدّدة، إذ إنه لا يجوز أن يتمّ تأخير الإصلاحات المنتظَرة بعد الآن". كلام السفيرة الفرنسية جاء خلال الإفتتاح المخصّص للنقاش حول موضوع "لا خيار إلا الدولة القادرة" في معهد باسل فليحان بالشراكة مع المعهد الوطني الفرنسي للخدمة العامة وسفارة فرنسا في لبنان.

 

لبنان يخوض معركة وطنية بين 23 و29.. اوقفوا المزايدات الداخلية!

المركزية/16 حزيران/2022

حسم لبنان موقفه الرسمي من مسار المفاوضات التقنية غير المباشرة مع إسرائيل لترسيم حدوده البحرية الجنوبية، وقدم للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين ردا شفهيا يؤكد تمسك لبنان بحقه الكامل في الخط 23 بالاضافة حقل "قانا"، والرغبة في استئناف المفاوضات، مقابل التراجع عن الخط 29 الذي يضم حقل "كاريش"، حيث ترسو سفينة "إنرجين باور" استعداداً للبدء في التنقيب عن الغاز. إلا أن هذا الملف تحوّل الى نقطة تجاذب داخلي، وسط آراء متعددة ومتناقضة، حيث اعتبر البعض أن الخط 23 وهمي وغير قانوني، في حين شدد الآخر على توقيع المرسوم 6433 الذي يحدّد الحدود اللبنانية البحرية بالخط 29، ورأى آخرون أن حقل "قانا" الذي يطالب به الجانب اللبناني غير مستكشف بعد ومن غير المعروف إذا كان يحتوي على الغاز، على عكس حقل "كاريش" المنقّب فيه والمعلوم أنه يحتوي على الغاز. وبين الخطين 23 و29، تثار علامات استفهام كثيرة، فهل من شأن ذلك أن يربك الموقف اللبناني ويضعف حججه التي يسوقها تأكيداً لحدوده وحقوقه؟ العميد الركن أنطون مراد يؤكد لـ"المركزية" أن "الخط 23 قانوني، اعتمد منهجية خط الوسط، لكنه أعطى صخرة تخليت تأثيرا كاملا بنسبة مئة في المئة، وبالتالي هذا لا يعطي الحق المنصف للبنان. والقول بأنه غير قانوني يسيء للمصلحة اللبنانية، اذ يجب المحافظة عليه كخط من خطوط الدفاع. أما الخط 29، فقد اعتمد ايضا منهجية خط الوسط، لكن لم يعطِ أي تأثير لصخرة تخليت. لذلك فإن المعركة الوطنية هي بين الخط 23 والخط 29"، جازماً "أن لبنان لن يحصل على الخط 29. ولا يمكن اعتبار التراجع عنه تنازلا، والقول بضرورة التمسك بهذا الخط واعتباره خطا أحمر هو من باب المزايدات، كون العمل التفاوضي يتطلب المرونة من الجانبين. فلبنان يواجه عدوا مراوغا، يتمتع بما يلزم من القوة وليس من السهل فرض الشروط عليه إلا بإظهار القوة المقابلة وهي متوفرة لدى الجانب اللبناني.

ماذا عن البلوك رقم 8 والذي يؤكد الخبراء أنه من اهم البلوكات الواقعة ضمن الخط 23 ويشكل ممرا للغاز من فلسطين المحتلة إلى اوروبا؟ يجيب مراد: "بحسب معلوماتي المستقاة ممن يتعاطون بهذا الملف، كل الامور تقديرية ولا شيء مؤكدا. لا يمكننا معرفة كمية النفط والغاز قبل البدء بالاستكشاف والتنقيب. هناك مراحل عدة للوصول الى القول بأن هذا الحقل واعد. الدراسات الأولية تقول ان هناك نفطا، لأن العدو الاسرائيلي في المقابل وجده في مياهه وكذلك قبرص. لذلك من الطبيعي ان يكون هناك نفط في المياه اللبنانية، لكن لا يوجد تحديد دقيق لهذه الاماكن وكل ما نجده من خرائط تُعرَض على الإعلام هي تقريبية". وردا على القول بأن حقل قانا محتمل وقد لا يحتوي نفطا، يقول: "بما أنه تم اكتشاف الغاز في "كاريش" فهذا يعني أن لبنان قد يجد نفطا في قانا، لكن اسرائيل لم تكتشف ذلك إلا بعد أن بدأت بالعمل، لذلك المطلوب ان يبدأ لبنان بالعمل، والذي يتطلب كمرحلة أولى التوصل الى حلّ لمسألة الحدود، لأن الشركات الاجنبية ترفض المباشرة في التنقيب قبل ذلك. وبالتالي على السلطات اللبنانية الاسراع في ايجاد الحل بطريقة مرضية ومنصفة للبنان أقله بالحد الأدنى".

وعن الحديث عن ترحيل مهمة هوكشتاين الى العهد المقبل يجيب: "لا أعتقد ذلك، لأن الوقت داهم وإضاعة الوقت ليست لصالح لبنان. كما ان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قد حدد المهلة عندما قال بأن أمامنا شهرين او ثلاثة بالحد الاقصى، وهذه المهلة يحتاجها العدو الاسرائيلي ليصبح جاهزا للاستخراج، فإذا لم ننه المهمة خلال مهلة الثلاثة اشهر، يكون لبنان خاسرا".

وعما إذا كانت معادلة "حقل قانا مقابل كاريش" منصفة للبنان يقول مراد: "الموضوع لم يبدأ اليوم، بل يعود إلى 15 سنة مضت، ارتكب خلالها لبنان مجموعة من الأخطاء ومن ضمنها المرسوم 6433 وايداعه الامم المتحدة في العام 2011، بحيث أن الوضع اليوم أصبح يشبه مريضا عبثت به مجموعة من الأطباء ووصل عند آخر طبيب في حالة يرثى لها، ويجب ألا نشترط على هذا الطبيب ان يعيده شابا ويركض. المطلوب ان يقوم لبنان بواجباته ويخوض معركة وطنية وأن نثق بالمفاوضين لأن ما يحصل اليوم عبر الإعلام مضر. لا يمكن ان أدعو المفاوض للتفاوض مع اسرائيل وفي الوقت نفسه أتهمه بالخيانة وأطلق النار عليه من الخلف. ما يحصل في لبنان جنون وفوضى ويضر بالمصلحة الوطنية. يجب على المفاوض اللبناني أن يكون مرتاحا ويستخدم كل وسائل القوة على طاولة المفاوضات ومنها تعديل المرسوم 6433، وفي النهاية يجب ان نقبل بما نكون قد توصلنا إليه لأننا بذلك نكون قد قمنا بواجباتنا، وما توصلنا إليه هو أقصى الممكن". ويختم مراد: "اسرائيل تسابق الوقت خاصة وانها ستضطر لدفع غرامات للشركات المنقبة عن كل يوم تأخير، وهذا يشكل عامل قوة للبنان، فإذا أحسن إدارة معركته قد يفرض على اسرائيل الحد الاقصى من التنازلات، اما إذا أساء إدارة هذه المعركة والتهينا بمعاركنا الداخلية فمن شأن ذلك ان يتسبب بإضاعة فرصة ثمينة على لبنان واللبنانيين وستكون خسارة كبيرة للبنان".

 

المهلة القانونية لتقديم الطعون أمام المجلس الدستوري انتهت وعددها وصل إلى15

وطنية/16 حزيران/2022

تنتهي اليوم المهلة القانونية لتقديم الطعون أمام المجلس الدستوري التي وصل عددها إلى 15 طعنا .ولدى المجلس مهلة 15 يوما لتقديم الأجوبة من تاريخ تبليغ المطعون بنيابته ، ويعين المجلس المقرر الذي لديه مهلة 3 أشهر ليطلع على الملف، ويجري التحقيق اللازم ، ثم يقدم التقرير للمجلس الذي تكون جلساته مفتوحة حتى تاريخ صدور القرار. انتهت مهلة تقديم الطعون في الانتخابات النيابية امام المجلس الدستوري وجاءت الطعون النهائية ال ١٥  المقدمة على الشكل التالي :

1- بول حنا الحامض ضد النائب الياس الخوري (قوات) الفائز عن المقعد الماروني في طرابلس, تقدّم الطعن في تاريخ 21/5/2022 .

2- محمد شفيق حمود ضد النائب بلال الحشيمي الفائز عن المقعد السني في زحلة, تقدّم الطعن في تاريخ 8/6/2022.

3- جوزيفين زغيب ضد النائب فريد الخازن الفائز عن المقعد الماروني في كسروان، تقدّم الطعن في تاريخ 13/6/2022.

4- حيدر زهر الدين عيسى ضد النائب أحمد رستم الفائز عن الموقع العلوي في عكار, تقدّم الطعن في تاريخ 14/6/2022.

5- ايلي خليل شربشي ضد النائب سينتيا زرازير الفائزة عن مقعد الاقليات في بيروت الأولى، تقدّم الطعن في تاريخ 14/6/2022.

6- النائب السابق فيصل كرامي ضد كل من النواب رامي فنج، ايهاب مطر، فراس السلوم، تقدّم الطعن في تاريخ 14/6/2022.

7- امل ابو زيد (ماروني) ضد النائب الفائز عن مقعد جزين سعيد سليمان الاسمر, تقدّم الطعن في تاريخ 15/6/2022.

8- زينة كمال منذر ضد النائب فيصل الصايغ الفائز عن المقعد الدرزي في بيروت الثانية والنائب وضاح الصادق الفائز عن المقعد السني في بيروت الثانية, تقدّمت الطعن في تاريخ 15/6/2022.

9- إبراهيم عازار ضد النائبين الفائزين عن مقعد حزين الماروني شربل مارون وسعيد الاسمر، تقدّم الطعن في تاريخ 15/6/2022.

10- مروان خير الدين الى جانب لائحة الأمل والوفاء ضد النائب فراس حمدان الفائز عن المقعد الدرزي في حاصبيا، تقدّم الطعن في تاريخ 15/6/2022.

 

جمعية "إعلاميون من أجل الحرية: ندين قيام عناصر أمنية بتقصي منزل الاعلامية سابين يوسف والاستفسار من جيران منزلها عن تحركاتها

وكالات/16 حزيران 2022

دانت جمعية "إعلاميون من أجل الحرية" قيام عناصر أمنية بتقصي منزل الاعلامية سابين يوسف والاستفسار من جيران منزلها عن تحركاتها، واعتبرت أن ما حصل يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين،ونموذجاً لممارسات الدولة البوليسية، وسألت عمن أعطى الأمر لهذه العناصر، لاسيما أنهم ينتمون إلى جهاز أمني معروف، مؤكدة على رفض كل أنواع الترهيب التي تمارس بحق الإعلام.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تفرض عقوبات على منتجين إيرانيين للبتروكيميائيات

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/16 حزيران 2022

فرضت الولايات المتحدة، اليوم (الخميس)، عقوبات اقتصادية على شبكة من منتجي بتروكيميائيات إيرانيين، وكذلك على شركات وهمية في الصين يُشتبه في تحايلها على عقوبات أخرى، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.وقالت وزارة الخزانة في بيان إن هؤلاء متهمون بدعم شركتي Triliance Petrochemical وPetrochemical Commercial Company الإيرانيتين وهما «كيانان يلعبان دوراً رئيسياً في التفاوض على بيع المنتجات البتروكيميائية الإيرانية في الخارج». وأضافت أن «هذه الشبكة تساعد في القيام بالتعاملات الدولية والإفلات من العقوبات، من خلال دعم بيع البتروكيميائيات الإيرانية للعملاء في جمهورية الصين الشعبية وبقية دول شرق آسيا». وتأتي العقوبات الجديدة في وقت وصلت المحادثات النووية مع إيران إلى طريق مسدود. مطلع عام 2021 راهن الرئيس جو بايدن على مفاوضات سريعة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، الذي انسحب سلفه الجمهوري دونالد ترمب منه. لكن المفاوضات لم تنجح وارتفعت حدة التوتر. بالاستناد إلى نتائج الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتهم إيران بالاقتراب من كمية اليورانيوم المخصب اللازمة لصنع قنبلة ذرية، ولكن أيضاً بعدم تبديد مخاوفها بشأن بعض الأنشطة المشبوهة، طلبت الولايات المتحدة والأوروبيون من الوكالة الدولية أن تلزم طهران بالتعاون بعد تقرير انتقد غياب الأجوبة الإيرانية الكافية في قضية العثور على آثار لمواد نووية في مواقع لم يصرّح عنها سابقاً. وردت طهران بسحب 27 كاميرا مراقبة لبرنامجها النووي. ويواجه جو بايدن الآن خياراً صعباً مع اقتراب موعد الانتخابات النصفية: التنازل والمجازفة باتهامه من جانب المعارضة الجمهورية بالضعف تجاه أحد ألدّ أعداء أميركا، أو الإقرار بفشل الدبلوماسية والمخاطرة بنشوب أزمة كبرى في الشرق الأوسط في خضم الحرب الروسية - الأوكرانية.

 

احتجاجات إيران تتصاعد… والأمم المتحدة تحذّر من القوة المفرطة

تظاهرات "البازارات" تتواصل وسط هتافات "أغلقوا المتاجر"... وإحاطة سرية بخطة بايدن "ب" ضد طهران

طهران، عواصم – وكالات/16 حزيران 2022

 على وقع الاحتجاجات التي تعمّ مدن إيران منذ شهور، بسبب الأزمة الاقتصادية والمعيشية المتردية في البلاد وما قابلها من قمع لقوات الأمن، أعرب خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة عن مخاوف جدية بشأن حملات العنف التي تقودها السلطات، محذرين في بيان نشرته المنظمة على حسابها الرسمي من استخدام القوة المفرطة بحق المحتجين. واعتبر الخبراء أعمال التصعيد التي تقوم بها الحكومة الإيرانية من اعتقالات تعسفية، للمعلمين والمدافعين عن حقوق العمال والنقابيين والمحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من الفاعلين، انتهاكات جسيمة.

وجاء البيان الأممي تزامناً مع تصاعد الحركات الاحتجاجية التي تشهدها مدن إيرانية كثيرة، حيث يخرج المتقاعدون والعمال والمعلمون يوميا إلى الشوارع، كما خرج التجار احتجاجاً على ارتفاع الضرائب وانهيار العملة المحلية وارتفاع الضرائب المفروضة على القطاع الخاص، في حين تقابل السلطات الاحتجاجات السلمية بالقوة المفرطة والعنف. وتتواصل احتجاجات “البازارات” في مدن عدة منذ الأحد الماضي، حيث خرج التجار في مدينة خرم آباد عاصمة محافظة لورستان احتجاجاً على ارتفاع الضرائب وانهيار العملة المحلية، وانضم إليهم تجار مدينة فسا بمحافظة فارس، كما شهدت مدينة عيلام (غرباً) إقفالا للمحال التجارية، وشهدت بازارات أراك وكازرون وميناب وأصفهان احتجاجات واسعة كما أغلق تجار الهواتف المحمولة في مدينة نجف آباد في محافظة أصفهان محالهم، احتجاجا على تقلب سعر الدولار وارتفاع معدلات الضرائب، فيما أضرب مئات من أصحاب المحال عن العمل في العاصمة طهران وأغلقوا متاجرهم، وشهدت منطقة أمين حضور في وسط طهران مسيرة احتجاجية حاشدة لتجار البازار، الذين تعرضوا لقمع قوات الأمن. في غضون ذلك، أبلغ مسؤولون في إدارة الرئيس جو بايدن أعضاء مجلس الشيوخ في إفادة سرية، أن الولايات المتحدة ستكثف العقوبات على إيران إذا لزم الأمر، مع تضاؤل الآمال في نجاح المسار الديبلوماسي بشأن برنامج طهران النووي، وفقًا لصحيفة “بوليتكو”. وجاءت هذه التأكيدات في الوقت الذي يضغط فيه المشرعون في كلا الحزبين على إدارة بايدن لصياغة خطة احتياطية يمكن أن تمنع إيران من أن تصبح قوة نووية، حيث قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب مينينديز “لا توجد محادثات، لقد توقفت”، مضيفا بشأن ما إذا كانت الإدارة تدرس اتخاذ إجراءات عقابية إضافية كوسيلة لكبح البرنامج النووي الإيراني، بالقول “سأبقى على اطلاع”، مضيفا أن إيران “لديها الآن ما يكفي من اليورانيوم لإنتاج سلاح نووي”، وحض البيت الأبيض على الاعتراف بأن العودة إلى الاتفاقية الأصلية لم تعد أفضل طريق. وناقش أعضاء مجلس الشيوخ الذين حضروا الإفادة، مجموعة من الخطوات التالية المحتملة لسياسة واشنطن تجاه إيران، من مواصلة البحث عن حل ديبلوماسي إلى فرض عقوبات جديدة وخلق تحالف مع الشركاء في المنطقة، وقال السيناتور الجمهوري تود يونغ “ليس هناك الكثير من الوضوح بشأن الخطة (ب)، ولا يوجد الكثير من الخيارات”. من جانبه، قال نائب رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري ماركو روبيو عن إحياء اتفاقية عام 2015: “لا أعتقد أنها ستحقق النتائج التي يؤمنون بها، وكل ما تسعى إليه إيران هو تخفيف العقوبات على المدى القصير، حتى يتمكنوا من استثمار المزيد من الأموال في قدراتهم العسكرية وليس فقط برنامجهم النووي”. على صعيد آخر، احتجزت طهران سفينة في المياه المحيطة بجزيرة كيش في الخليج، زاعمة أنها تنقل 90 ألف لتر من الوقود المهرب، موضحة أن ربان السفينة وخمسة من أفراد طاقمها صدرت ضدهم أوامر اعتقال وألقي القبض عليهم. من جانبها، أعلنت وزارة الأمن الإيرانية اعتقال مواطن كان على صلة بالفرنسيين الاثنين المعتقلين بتهمة التجسس، زاعمة اعتقال أحد العناصر المرتبطة بالتيار اليساري الماركسي المسؤول عن إثارة الفتنة والاضطرابات في التجمعات العمالية بينما كان على وشك الفرار من البلاد، مشيرة إلى أن المعتقل قام بتنسيق خطوات الجاسوسين خلال لقاء جمعه بهما قبل عيد العمال، وكانت إحدى مهامه دمج مسيرات العمال والمعلمين لتحويلها إلى اضطرابات وأعمال شغب تعم البلاد.

 

قادة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا يرسلون رسالة وحدة أوروبية بشأن أوكرانيا

شولتس يُدين "وحشية" الحرب... وواشنطن تؤكد التزامها تزويد كييف بصواريخ متطورة

كييف، عواصم – وكالات/16 حزيران 2022

 في رسالة وحدة أوروبية بشأن الحرب الأوكرانية، وصل المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي إلى كييف أمس، لعقد محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذلك لدعم أوكرانيا في حربها مع روسيا. في غضون ذلك، أدان المستشار الألماني أولاف شولتس “وحشية” الحرب الروسية ضد أوكرانيا، خلال زيارته لضاحية بالعاصمة الأوكرانية كييف تعرضت للدمار جراء الهجوم الروسي، وبعث “رسالة وحدة أوروبية، إلى الأوكرانيين. ووصف شولتس ما حدث بأنه عنف عبثي، وقال إنه تم استهداف مدنيين أبرياء وتم تدمير منازل، وأشار إلى أنه تم تدمير ضاحية بأكملها لم يكن بها أية هياكل عسكرية من الأساس. وتابع المستشار الألماني: ” هذا ينبئ بشكل كبير للغاية عن وحشية الهجوم الروسي الذي استهدف التدمير والغزو”، وأشار إلى أن أوجه الدمار في إربين تعد “نصبا تذكاريا مهما للغاية” يدعو لضرورة القيام بشيء.

وأضاف شولتس في الضاحية التي تم العثور على جثث نحو 300 مدني فيها، بعد انسحاب القوات الروسية من هناك في نهاية مارس الماضي، أنها تعد حرب مروعة، وقال: “روسيا تحرز تقدما فيها بأقصى درجات الوحشية دون مراعاة لحياة البشر، وهذا هو ما يجب أن ينتهي أيضا”، وتعهد مستشار ألمانيا لأوكرانيا بالتضامن الدولي. بدوره، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن زيارته إلى كييف هي “رسالة وحدة أوروبية، موجهة إلى الأوكرانيين، لأننا نعلم أن الأسابيع القادمة ستكون صعبة للغاية”. على صعيد متصل، صرحت وزيرة الدفاع الألمانية كريستيانه لامبرشت، بأنه من الممكن توريد المدافع الثقيلة التي تم التعهد بها لأوكرانيا من ألمانيا قريبا. وقالت لامبرشت، لبرنامج “مورجن ماجازين” بالقناة الثانية (زد دي إف) بالتليفزيون الألماني: “التدريب أوشك على الانتهاء. ويمكن نقل الجنود الأوكرانيين الذين تم تدريبيهم إلى أوكرانيا على متن مدافع هاوتزر”. وأضافت الوزيرة الألمانية أن التوريد المتعهد به لدبابات مضادة للطائرة من طراز “جيبارد” صار وشيكا أيضا، وقالت: “من الممكن حاليا توريد دبابات جيبارد في وقت قريب”. من جهتها، أكدت الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا، التزامها بتزويد أوكرانيا بأنظمة صواريخ متطورة لمساعدتها في الدفاع عن نفسها ضد روسيا. وجددت وزارات دفاع الدول الثلاث في بيان مشترك التأكيد على الالتزام “الشديد، بدعم أوكرانيا في دفاعها عن نفسها ضد الغزو الروسي غير المبرر”. واكد البيان المشترك اهمية تزويد السلطات الاوكرانية بانظمة الصواريخ المتطورة وذلك “لمساعدتها في الدفاع عن مواطنيها وأراضيها ذات السيادة”. وكشف عن ان التدريب اللازم على استخدام المنظومات الصارخية الأمريكية والبريطانية “قد بدأ بالفعل وسيتم نشرها في الأسابيع المقبلة.. في حين سيبدأ التدريب على استخدام المنظومة الصاروخية الألمانية قريبا جدا حتى يمكن نشر الأنظمة وطاقمها الأوكراني بشكل عاجل ودون تأخير”.

 

زيلينسكي يشكّك في جدوى التحدث إلى بوتين لإنهاء الحرب

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/16 حزيران 2022

أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأنه يشك في جدوى التحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في كييف إلى جانب قادة أوروبيين «لست واثقاً بأن ثمة فرصة ليكون رئيس روسيا الاتحادية مستعداً للأصغاء إلى أي شيء». وأضاف: «يبدو أنه في الوقت الراهن (فلاديمير بوتين) يتخذ قرارات ثم يتحدث إلى شخص ما (...). هذا لا يتعلق فقط بإيمانويل (ماكرون)، لست متأكداً من وجود قادة في العالم اليوم يمكنهم إرغام روسيا بشكل فردي على وقف الحرب». كان الرئيس الأوكراني يرد على سؤال صحافي عن موجة الانتقادات، لا سيما في أوكرانيا بسبب التصريحات الأخيرة لماكرون الذي دعا إلى «عدم إذلال روسيا». وماكرون المنخرط جداً في الأزمة الأوكرانية، يعد واحداً من القادة النادرين الذين يتحدثون بانتظام مع بوتين ويقوم بصلة الوصل مع الرئيس زيلينسكي. والخميس، أشار الرئيس الفرنسي إلى أنه لا يستبعد التحاور مجدداً مع نظيره الروسي إذا لزم الأمر. وقال: «حول قضايا الأمن الغذائي نحتاج أيضاً إلى التحاور مع روسيا لإحراز تقدم». وأضاف «عندما تسنح فرص فإن ممارسة ضغوط لاستئناف المحادثات مفيدة... كما قلت دائماً وأكرر، السبل ستقررها أوكرانيا وحدها وممثلوها وفي هذه الحالة رئيسكم».

 

روسيا تدرج 121 مواطناً أسترالياً بينهم صحافيون على قائمة العقوبات

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/16 حزيران 2022

أعلنت روسيا، اليوم الخميس، أنها أدرجت 121 مواطناً أسترالياً على قائمة العقوبات، بينهم مسؤولون عسكريون ورجال أعمال وصحافيون، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن القائمة السوداء وضعت رداً على «العقوبات المتزايدة التي تفرضها الحكومة الأسترالية على مزيد من المواطنين الروس». وأضافت، في بيان، أن الأشخاص المدرجين على القائمة، بمن فيهم قائد قوات الدفاع الجنرال أنغوس كامبل، والباحث في مجال الذكاء الصناعي توبي والش، ورئيس تحرير صحيفة «ذي أستراليان» كريستوفر دوري، ممنوعون من دخول روسيا «إلى أجل غير مسمى». واتهمت روسيا الشخصيات الخاضعة للعقوبات بالترويج لـ«أجندة معادية للروس»، قائلة إنه سيتم توسيع القائمة السوداء في المستقبل.وفي أبريل (نيسان)، أعلنت موسكو حظر دخول زعيمي أستراليا ونيوزيلندا، في إجراءات متبادلة، بعد أن فرضت كانبيرا وويلينغتون عقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.

 

مفوضة حقوق الإنسان: الفظائع في ماريوبول ستترك بصمة لا تُمحى

جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين»/16 حزيران 2022

اعتبرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، أن «الفظائع التي لحقت بالسكان المدنيين» في مدينة ماريوبول الأوكرانية التي سيطر عليها الروس في مايو (أيار) بعد حصار طويل، «ستترك بصمة لا تمحى، بما في ذلك على الأجيال المقبلة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت ميشيل باشليه أثناء عرضها تقريراً عن المدينة الساحلية الاستراتيجية أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف «بين فبراير (شباط) ونهاية أبريل (نيسان)، كانت ماريوبول بلا شكّ أكثر الأماكن دموية في أوكرانيا». وأضافت، أن «شدة ونطاق القتال والدمار (وعدد) القتلى والجرحى توحي بشدة بوقوع انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان». وأشارت باشليه إلى «الآباء الذين اضطروا إلى دفن أطفالهم، والأشخاص الذين رأوا أصدقاءهم ينتحرون، والأسر الممزقة، وكل من اضطروا إلى مغادرة مدينتهم المحبوبة وهم لا يعلمون إن كانوا سيرونها مجدداً». وأوضحت المفوضة الأممية، أن إدارتها أثبتت صلة مباشرة بين مقتل 1348 مدنياً، بينهم 70 طفلاً، والاشتباكات العنيفة التي دمرت المدينة إلى حد كبير. وأضافت، أن «هذه الوفيات نتجت من ضربات جوية ونيران الدبابات والمدفعية، وكذلك الأسلحة الخفيفة أثناء القتال في الشوارع». لكنها أقرّت بأن «الخسائر المدنية الحقيقية نتيجة القتال قد تكون أعلى بآلاف عدة». وأوردت باشليه، أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان تقدّر أن ما يصل إلى 90 في المائة من المباني السكنية في ماريوبول تضررت أو دمرت، بينما أجبر نحو 350 ألف شخص على مغادرة المدينة. تقع مدينة ماريوبول على بحر آزوف المطل على البحر الأسود، وكان ميناؤها ثاني أهم ميناء مدني في أوكرانيا بعد ميناء أوديسا قبل بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير. وكان الكرملين قد أعلن احتلال المدينة في 21 أبريل بعد قتال شرس تركها مدمرة إلى حد كبير. لكن آخر المدافعين الأوكرانيين الذين تحصنوا في مصنع الصلب الضخم في آزوفستال استسلموا بعد ذلك بنحو شهر وبعد أن قاتلوا لنحو ثلاثة أشهر.

 

«ماكسار»: سفن ترفع علم روسيا تنقل حبوباً أوكرانية إلى سوريا

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/16 حزيران 2022

قالت شركة «ماكسار» الأميركية للتصوير بالأقمار الصناعية إن سفنا ترفع علم روسيا حملت حبوبا أوكرانية تم حصادها في الموسم الماضي ونقلتها إلى سوريا خلال الشهرين الماضيين. وأظهرت صور «ماكسار» رسو سفينتي نقل بضائع سائبة ترفعان العلم الروسي في ميناء سيفاستوبول الذي تسيطر عليه روسيا في شبه جزيرة القرم في مايو (أيار) وتحميلهما بالحبوب، على حد قول الشركة. وأضافت «ماكسار» أنه بعد أيام، جمعت أقمارها صورا للسفينتين وهما راسيتان في سوريا وقد فتحت أبوابهما مع اصطفاف شاحنات كبيرة استعدادا لنقل الحبوب. وقالت إن صورة أخرى في يونيو (حزيران) أظهرت سفينة مختلفة يجري تحميلها بالحبوب في سيفاستوبول. وتتهم أوكرانيا روسيا بسرقة الحبوب من الأراضي التي احتلتها القوات الروسية منذ بدء غزوها في 24 فبراير (شباط). وتنذر الحرب بإحداث نقص حاد في الغذاء إذ تمثل صادرات روسيا وأوكرانيا من القمح نحو 29 في المائة من الصادرات العالمية. وأوكرانيا واحدة من أكبر مصدري الحبوب في العالم. وتتهم الدول الغربية روسيا بالتسبب في خطر مجاعة عالمي بإغلاقها موانئ أوكرانيا على البحر الأسود. وفي الثامن من يونيو، قال نائب رئيس اتحاد المنتجين الزراعيين الأوكرانيين دنيس مارتشوك إن روسيا سرقت نحو 600 ألف طن من الحبوب من مناطق أوكرانية محتلة وصدّرت بعض هذه الكميات.

 

زيلينسكي: زيارة القادة الأوروبيين تُظهر أن الأوكرانيين ليسوا وحدهم

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/16 حزيران 2022

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن زيارة أربعة زعماء أوروبيين لكييف، اليوم الخميس، تظهر أن بلاده ليست وحدها في كفاحها ضد الغزو الروسي. وكتب على تطبيق «تليغرام»: «الأوكرانيون اليوم على الخطوط الأمامية للقتال في مواجهة الهجمات الروسية... لكنهم ليسوا وحدهم... وهذا ما تؤكده زيارة إيمانويل ماكرون وأولاف شولتس وماريو دراغي وكلاوس يوهانيس إلى كييف اليوم»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الحكومة الإيطالي ماريو دراغي ورئيس رومانيا كلاوس يوهانيس، الخميس، بدعم أوكرانيا «لا لبس فيه» في مواجهة الغزو الروسي، خلال زيارة غير مسبوقة لكييف تمت قبل أيام من قرار الاتحاد الأوروبي حول منح أوكرانيا وضع الدولة المرشحة رسمياً للانضمام إلى الاتحاد. وقال الرئيس الأوكراني إن الغزو الروسي لبلاده يرقى إلى عدوان على أوروبا كلها، وأضاف أنه كلما حصلت بلاده على أسلحة أكثر من الغرب صارت قادرة على الإسراع في تحرير أراضيها المحتلة. وقال في مؤتمر صحافي مع الزعماء الأوروبيين إنه ناقش إمكان فرض مزيد من العقوبات على روسيا وإعادة إعمار أوكرانيا. وأضاف أن بلاده ممتنة لإمدادات الأسلحة التي تساعدها على مواجهة الغزو الروسي الذي بدأ يوم 24 فبراير (شباط)، وإنها تتوقع الحصول على أنظمة دفاعية صاروخية ومدفعية حديثة. ومضى قائلاً «كل يوم تأخير أو تأجيل في القرارات هو فرصة للجيش الروسي لقتل الأوكرانيين أو تدمير مدننا... هناك علاقة مباشرة: كلما تلقينا أسلحة قوية أكثر، أسرعنا بتحرير شعبنا وأرضنا». وأضاف أن «العدوان الروسي على أوكرانيا عدوان على أوروبا كلها، على كل أوروبا المتحدة، على كل واحد منا، على قيمنا».

 

تحقيقات فيدرالية في وصول شرائح إلكترونية أميركية إلى الأسلحة الروسية

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط أونلاين»/16 حزيران 2022

بدأ عملاء في مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي)، استجواب بعض شركات التكنولوجيا الأميركية، حول طريقة وصول رقائق كومبيوتر تقوم بتصنيعها إلى معدات عسكرية روسية تم الاستيلاء عليها في أوكرانيا. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن تحقيقاً مشتركاً بين وكلاء وزارة التجارة، المسؤولين عن فرض ضوابط التصدير، و«إف بي آي»، مع عدد من الشركات، جرى للاستفسار عن الرقائق والمكونات الغربية الموجودة في أنظمة الرادار والطائرات من دون طيار والدبابات ومعدات التحكم الأرضية والسفن الساحلية. وقال أحد المسؤولين في وزارة التجارة: «هدفنا هو محاولة تعقب ذلك الأمر، لتحديد كيف وجد المورد الأميركي طريقه إلى نظام الأسلحة؟». وأضاف، «وجود شريحة شركة في نظام أسلحة لا يعني أننا فتحنا تحقيقاً بشأن تلك الشركة، ما فعلناه هو أننا فتحنا تحقيقاً حول كيفية وصول تلك الشريحة إلى السلاح». وحتى الآن ليس من الواضح طبيعة المكونات التي يتم فحصها، لكنّ محققين من بلدان عدة حددوا الإلكترونيات الغربية في الأسلحة الروسية الموجودة في أوكرانيا، وبدا أن بعضها مصنّع قبل فرض الولايات المتحدة قيوداً على التصدير بعد أن استولت روسيا على شبه جزيرة القرم عام 2014، غير أن بعض المكونات تم تصنيعها عام 2020، وفقاً لمجموعة بحثية في لندن فحصت بعض الأجزاء.

وتفرض الشركات الأميركية تقنيناً على بيع رقائق الكومبيوتر الأساسية للكيانات العسكرية الروسية، وتلتزم بقرار الحكومة الأميركية التي فرضت الحصول على إذن مسبق. ويجري الآن تحديد المبيعات غير القانونية، وتحديد نوعية الشريحة وتاريخ بيعها. وتقول الصحيفة إن تتبع المعاملات يمكن أن يكون شاقاً لأن المكونات الإلكترونية غالباً ما تنتقل عبر سلسلة من الموزعين قبل الوصول إلى المستخدم النهائي. وقال محامٍ يمثل إحدى شركات التكنولوجيا: «إن المحققين يتعقبون شبكة واسعة، ويبحثون في مجموعة متنوعة من الرقائق والمكونات الإلكترونية المختلفة لتتبع مساراتها للجيش الروسي». وأضاف أن من بين الأسئلة التي يطرحها المحققون ما إذا كانت شركات التكنولوجيا تبيع منتجاتها إلى قائمة محددة من الشركات، بما في ذلك الوسطاء، الذين ربما شاركوا في سلسلة التوريد.

 

فرنسا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا تدعم منح أوكرانيا «فوراً» وضع المرشح للاتحاد الأوروبي

كييف: الشرق الأوسط أونلاين»/16 حزيران 2022

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي، اليوم الخميس، في كييف أن بلاده وألمانيا وإيطاليا ورومانيا تدعم منح أوكرانيا «فوراً» وضع المرشح الرسمي لعضوية الاتحاد الأوروبي. وقال ماكرون «نحن الأربعة ندعم منحها فوراً وضع المرشح للعضوية»، وأضاف أن «هذا الوضع سيكون مصحوباً بخريطة طريق»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وتعهد ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الحكومة الإيطالي ماريو دراغي، الخميس، بدعم أوكرانيا «بدون لبس» في مواجهة الغزو الروسي، خلال زيارة غير مسبوقة لكييف تمت قبل أيام من قرار الاتحاد الأوروبي حول منح أوكرانيا وضع الدولة المرشحة رسمياً للانضمام إلى الاتحاد. ووصل القادة الأوروبيون الثلاثة بالقطار إلى كييف، الخميس، قرابة الساعة 09:30 (06:30 بتوقيت غرينتش)، في رحلة استغرقت نحو 10 ساعات وانطلقت من جنوب شرقي بولندا. وأعلن ماكرون الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى 30 يونيو (حزيران)، أنهم جاؤوا لتوجيه «رسالة وحدة أوروبية» و«دعم» لكييف «للحاضر والمستقبل». ومثل القادة الأوروبيين الآخرين الذين جاؤوا إلى كييف من قبلهم، تجول القادة في شوارع إيربين وتوقفوا أمام مبان دمرتها المعارك أو سيارة متفحمة وطرحوا أسئلة على مرشدهم، وزير اللامركزية الأوكراني أوليكسي تشرنيشوف. وفي ختام الزيارة أشاد ماكرون بـ«بطولة» الأوكرانيين، مشيراً إلى «آثار الهمجية، الدلائل الأولى على ما هي جرائم حرب». وندد المستشار الألماني بـ«وحشية الحرب العدوانية الروسية التي تهدف فقط إلى التدمير والغزو».

 

معادن ملتوية وخرسانة تالفة... آخر ما تبقّى من مصنع آزوفستال في ماريوبول

ماريوبول: «الشرق الأوسط أونلاين»/16 حزيران 2022

لم يتبقَّ إلّا أكوام من المعدن الملتوي والخرسانة التالفة من مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول، الذي احتلته القوات الروسية في منتصف مايو (أيار) بعدما أصبح رمزاً للمقاومة الأوكرانية في هذه المدينة الساحلية المدمَّرة. ويُجري الجنود الروس والانفصاليون دوريات في ما بقي من آزوفستال، وعلى أذرعهم شارات بيضاء. لم يعد مصنع الصلب السابق الذي كان يوظّف أكثر من 12 ألف شخص قبل الحرب، إلّا حقل خراب لم يُطهَّر تماماً بعد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وتُدوّي أصوات انفجارات بشكل منتظم. ويحرس المهندسون الروس الموقع، فيما تفحّ رائحة نتنة، قد تكون رائحة جثث متحللة، حول بعض المباني. وتمكّنت وكالة الصحافة الفرنسية من زيارة مصنع آزوفستال للمرة الأولى مع صحافيين آخرين، في إطار زيارة نظّمتها وزارة الدفاع الروسية. ومن أهم الحواجز التي تعترض زائري آزوفستال متاهة الأنفاق التي بُنيت على عدة مستويات وعلى مسافة كيلومترات في الحقبة السوفياتية، والتي سهّلت للمدافعين الأوكرانيين عن آزوفستال -بعضهم أعضاء في كتيبة آزوف أو جنود مشاة البحرية- الصمود أمام الحصار الروسي لعدة أسابيع. وكان مقاتلو كتيبة آزوف يعيشون في المساكن التي كانت القوات الروسية تُجري الجولة للصحافيين فيها. وتتهم روسيا كتيبة آزوف بأنها من النازيين الجدد مما يشكّل جزءاً مهماً من السردية الروسية لعمليتها العسكرية في أوكرانيا. ولا تزال بعض الكتابات على الجدران موجودة، بما فيها رسم يشبه «الشمس السوداء» التي تعدّ رمزاً للنازية والنازية الجديدة واليمين المتطرّف وكانت جزءاً من شعار كتيبة آزوف بين 2014 و2015، وتُحيي بعض الملصقات «أبطالاً» من كتيبة آزوف ربما سقطوا في القتال. وعلى طاولة في عيادة ميدانية، مخزون من الأدوية وضمادات. قاوم مصنع آزوفستال الذي اختبأ فيه آخر المدافعين الأوكرانيين عن ماريوبول حتى منتصف مايو، بعد أكثر من شهر على بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، في وقت كانت قد سقطت الأجزاء الباقية من المدينة بعد التدمير الكبير الذي أصابها. وأصبح أكثر من ألفي مقاتل أوكراني أسرى، حسب موسكو. ويقول رسلان (34 عاماً) الذي يعتمد اسم «ذئب» الحركي إن «الطيران لعب دوراً كبيراً. أعتقد أن هذا هو سبب استسلامهم». ورسلان متحدّر من منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا في مولدوفا، ويقاتل منذ 2014 وشارك في معارك للاستيلاء على ماريوبول. كانوا «مدرّبين وكانوا يشعرون بأنهم بحالة جيدة هنا. كان الأمر صعباً بالنسبة إلينا لأن الأرض كانت غير معروفة لنا، وهم كانوا متحكمين بكل شيء. في كل غرفة، كانت هناك مخابئ للأسلحة وللذخيرة»، حسب رسلان. من جهته يقول أندري (43 عاماً) المتحدّر من منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا إن «الناس في آزوف كان 70 في المائة منهم من ماريوبول، أي محليين»، ما يناقض الخطاب الروسي القائل إن غالبية المقاتلين «القوميين» أتوا من مناطق أخرى. عدة شوارع مقفرة، لكن تتجمّع مجموعات من عشرات الأشخاص في بعض الأماكن لا سيما حيث يمكن الحصول على الإمدادات بينما لا يزال السكان يشعرون بنقص الكهرباء وبإمدادات منتظمة من المياه، حسب سكان من ماريوبول تحدثت معهم وكالة الصحافة الفرنسية.

 

روسيا تحاول إقناع أردوغان بالتخلي عن غزو شمال سورية

دول "أستانا" دانت الهجمات الإسرائيلية... واعتقال زعيم "داعشي" بارز

دمشق، عواصم – وكالات/16 حزيران 2022

أكد مبعوث روسيا الخاص في سورية ألكسندر لافرنتيف أن بلاده حاولت خلال محادثات مسار “أستانا” في كازاخستان، إقناع تركيا بإلغاء خططها لشن عملية عسكرية في سورية، وقال إن البحث عن مكان جديد لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية اكتسب صبغة سياسية، بسبب العقوبات السويسرية ضد روسيا. من جانبها، أكدت الرئيسة التنفيذية لمجلس سورية الديموقراطية “مسد” إلهام أحمد، الواجهة السياسية لقوات “قسد”، أن الولايات المتحدة ترفض أي هجوم تركي داخل الأراضي السورية. في غضون ذلك، دانت روسيا وايران وتركيا الهجمات الإسرائيلية المتواصلة ضد سورية، التي تشكل انتهاكا للقانون الدولي والقانون الإنساني، وطالبت الدول الثلاث في بيان صدر من العاصمة الكازاخستانية نور سلطان في ختام اعمال الجولة الـ18 لمفاوضات مسار “أستانا”، بضرورة وقف الهجمات التي تشكل انتهاكا لسيادة سورية وتهدد السلام والاستقرارفي المنطقة. واعتبر البيان استخدام إسرائيل الطائرات المدنية كغطاء للاعتداء على سورية، يشكل “انتهاكا فظا” للاعراف الدولية ويعرض حياة المدنيين للخطر، معربا عن القلق حيال الوضع الإنساني في سورية ورفض العقوبات أحادية الجانب، داعيا لضرورة زيادة المساعدات الإنسانية وضمان وصولها لجميع السوريين. من جانبها، قالت الخارجية الروسية إن موسكو عبرت عن “قلقها البالغ” لسفير إسرائيل ألكسندر بن تسفي، بعد الضربات الجوية التي أغلقت مطار دمشق الدولي الأسبوع الماضي. على صعيد آخر، وبينما كشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن احتمال عقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أن الكرملين سيعلن عنه إذا تم، أكد الأسد أنه سيصدر تعليمات لبدء إجراءات الاعتراف الرسمي بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين. وكتبت وزارة الإعلام في دونيتسك عبر قناتها على “تليغرام”: “هنأ الرئيس بشار الأسد وفد جمهورية دونيتسك الشعبية على تحرير معظم أجزاء الجمهورية، وقال إنه سيصدر تعليمات إلى الخارجية السورية، لبدء إجراءات الاعتراف الرسمي بجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية”، بينما أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أنهم سيبدأون الإجراء على الفور. على صعيد آخر، استغرب المقداد أن الغرب المتوحش لم يقل كلمة واحدة في إدانة العدوان الإسرائيلي الأخير، الذي أخرج منشأة مدنية هي مطار دمشق الدولي من الخدمة، قائلا خلال اجتماع مشترك للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية بدمشق ضمن الاجتماع الرابع لمتابعة المؤتمر الدولي بشأن عودة اللاجئين والمهجرين السوريين، إن الأموال المقدمة من الغرب من خلال “مؤتمر بروكسل” تُرسل للإرهابيين. ميدانياً، أعلن التحالف الدولي اعتقال قائد كبير في تنظيم “داعش” خلال عملية أمس، موضحا أن المعتقل صانع قنابل محترف ووسيط أصبح أحد كبار قادة التنظيم في سورية، مؤكدا أن العملية لم تسفر عن إصابة مدنيين أو تضرر طائرات. من جانبه، كشف المتحدث باسم قوات المعارضة المدعومة من تركيا يوسف حمود، أن التحالف نفذ عملية إنزال بطائرة هليكوبتر، قائلا “حتى الآن ما زال الوضع غامضا”. بدورها، أفادت مصادر بسقوط قتلى وجرحى من عناصر القوات الحكومية السورية، وفصائل المعارضة في اشتباكات دارت بينهما قرب مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي الشرقي، حيث قالت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية إن “خمسة عناصر قتلوا وأصيب سبعة آخرون من مسلحي المعارضة، جراء اشتباك على أطراف بلدة سراقب الغربية”.

 

المهاجرون حول العالم أرسلوا 605 مليارات دولار لعائلاتهم عام 2021

روما: «الشرق الأوسط أونلاين/16 حزيران 2022

أعلن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، اليوم الخميس، أن المهاجرين حول العالم أرسلوا نحو 605 مليارات دولار لعائلاتهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل عام 2021. ويمكن أن يبلغ مجموع التحويلات بين عامي 2022 و2030 نحو 5.4 ترليون دولار، أي ما يعادل ضعف الناتج المحلي الإجمالي لأفريقيا بأكملها عام 2021، وفق تقرير «إيفاد». وجاء في النسخة العربية لتقرير المنظمة التابعة للأمم المتحدة والتي مقرها في روما أنه «رغم التوقعات بأن جائحة كوفيد - 19 ستخفض تدفقات التحويلات المالية» للمهاجرين إلى عائلاتهم، فقد ازدادت بنسبة 8.6 في المائة عام 2021.

ومن أسباب ارتفاع قيمة التحويلات التي يوردها تقرير الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «زيادة بنسبة 48 في المائة في الأموال المرسلة من خلال قنوات الهاتف المحمول»، وذلك نتيجة جائحة «كوفيد - 19» وإغلاق الحدود، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. ومعظم الأموال المحولة أودعها مهاجرون نقداً ليتم تحويلها، ولا تزال التحويلات عبر الهاتف المحمول تمثل ثلاثة في المائة فقط من الإجمالي لكنها في ازدياد، وفق تقرير المنظمة المعنية بالقضاء على الفقر والجوع في المناطق الريفية بالدول النامية. وأوضح المسؤول في «إيفاد» بيدرو دي فاسكونسيلوس أن «النقد ما زال سائداً لكنه في تراجع». بدوره قال رئيس الصندوق جيلبير أنغبو في التقرير «تمثل رقمنة التحويلات المالية، ولا سيما من خلال قنوات الهاتف المحمول، فرصة كبيرة لتعزيز التنمية الريفية إذ أن نصف هذه الأموال يذهب إلى المناطق الريفية».

ويتوقع أن تصل قيمة المبالغ التي سيرسلها عام 2022 نحو 200 مليون عامل مهاجر في العالم إلى أكثر من 630 مليار دولار «ما يوفر شريان الحياة لأكثر من 800 مليون من أفراد الأسر».

 

الاستخبارات الهولندية منعت جاسوساً روسياً من الوصول إلى المحكمة الجنائية الدولية

لاهاي: «الشرق الأوسط أونلاين»»/16 حزيران 2022

أعلنت وكالة الاستخبارات الهولندية، اليوم الخميس، أنها منعت في أبريل (نيسان) جاسوساً روسياً من الوصول إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ في لاهاي مقراً والتي تحقق في جرائم حرب محتملة في أوكرانيا. وكتبت الوكالة في بيان: «منعت الاستخبارات الهولندية عميلاً في الاستخبارات الروسية من الوصول إلى المحكمة الجنائية الدولية للعمل كمتدرب»، موضحة أن الأمر يتعلق بشخص يعمل لصالح الاستخبارات العسكرية الروسية. وأضافت أن الرجل الذي حددته الاستخبارات الهولندية بأنه سيرغي فلاديميروفيتش تشيركاسوف (36 عاماً)، كان يستخدم هوية برازيلية كغطاء للسفر من البرازيل إلى هولندا، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأشارت إلى أن «الاستخبارات الهولندية تعتبره تهديداً للأمن القومي وقد أبلغت دائرة الهجرة الهولندية بذلك في تقرير رسمي». وقالت: «لهذه الأسباب مُنع عنصر الاستخبارات من دخول هولندا في أبريل/نيسان» و«رُحِّل إلى البرازيل في أول رحلة»، لافتة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية أُبلغت بهذا الأمر. وتحقق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب محتملة ارتُكبت في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط).

  

الأقمار الصناعية تكشف توسيع كوريا الشمالية لموقع تجارب أسلحتها النووية

بيونغ يانغ: «الشرق الأوسط أونلاين»»/16 حزيران 2022

قال مركز أبحاث، نقلاً عن صور جديدة للأقمار الصناعية، إن كوريا الشمالية توسع العمل في موقع اختبار نووي رئيسي مع «نشاط جديد» شوهد في نفق ثانٍ، مما يشير إلى الجهود المبذولة لإعادة تنشيط الموقع لإجراء اختبارات مستقبلية متعددة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». أوضح مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIC) ومقره الولايات المتحدة في تقرير، أن أعمال التجديد والاستعدادات في النفق رقم 3 لمنشأة التجارب النووية في «بونغي - ري» تبدو شبه مكتملة وجاهزة للتجربة النووية السابعة في البلاد. أظهرت صور الأقمار الصناعية التي تم الحصول عليها في 14 يونيو (حزيران) نشاطاً متجدداً في النفق رقم 4 بالمنشأة. يعتقد المحللون أن هذه هي المرة الأولى التي يُشاهد فيها مثل هذا النشاط في النفق منذ عام 2018. عندما تم هدم المنشأة. وأشار فريق العمل إلى أن النشاط الجديد في هذا النفق الثاني «يقترح بشدة بذل جهد لإعادة تمكينه للاختبار المستقبلي المحتمل». و«بونغي - ري»، هو موقع التجارب النووية الوحيد في كوريا الشمالية، حيث أجريت ستة اختبارات للأسلحة النووية تحت الأرض من عام 2006 إلى عام 2017. وتم تفجير مداخل النفق لإغلاق الموقع في عام 2018 بعد أن أعلنت بيونغ يانغ فرض حظر على التجارب النووية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وقد أدى ذلك إلى إزالة مرافق المراقبة في الموقع ومباني الأبحاث والنقاط الأمنية. لكن التطورات السريعة تم الإبلاغ عنها من قبل كوريا الجنوبية واليابان والمخابرات الأميركية في الأشهر الأربعة الماضية، بعد أن قال الزعيم كيم جونغ أون إن بيونغ يانغ لم تعد ملزمة بالوقف الاختياري بسبب عدم وجود خطوات متبادلة من قبل الولايات المتحدة خلال محادثات نزع السلاح النووي.

هذا العام، أطلقت كوريا الشمالية اختباراً لاثنين على الأقل من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، في انتهاك لحظر الأمم المتحدة، وأجرت عدداً قياسياً من تجارب الصواريخ الباليستية. وتُظهر الصورة المقربة للنفق رقم 3 بوابة بها جدار احتياطي مجاور وبعض المناظر الطبيعية الصغيرة بأشجار أو شجيرات صغيرة، على الأرجح تحسباً لزيارة كبار المسؤولين. أظهرت الصور الجديدة مؤشرات على «نشاط أسفل المدخل» في النفق رقم 4 وجداراً جديداً قيد الإنشاء في هذا النفق أيضاً. وأشار التقرير إلى أن «مدى الضرر الفعلي داخل الأنفاق بسبب التعطيل غير واضح، وهذه المؤشرات الجديدة للنشاط تشير إلى أن التعطيل لم يكن كاملاً كما هو الحال مع النفق رقم 3». كما لوحظت التطورات في منطقة الإدارة والدعم الرئيسية للمنشأة أثناء تجديد مباني التخزين السابقة. وقال التقرير إن هذا كان مؤشراً على إعادة تفعيل النفق رقم 4. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه سونغ كيم، الممثل الأميركي الخاص لدى كوريا الشمالية، إن البلاد يمكنها إجراء تجربة نووية سابعة «في أي وقت».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سلامٌ بالتقسيط أو حربٌ بالغلط ... الإشكاليّةُ أنَّ اندلاعَ العنفِ في الجَنوبِ ليس قرارًا لبنانيًّا وإسرائيليًّا فقط، بل تُشاركنا فيه إيران التي تَستخدمُ لبنانَ ورقةَ ضغطٍ في مفاوضاتِها

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/16 حزيران 2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109406/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8c-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%82%d8%b3%d9%8a%d8%b7-%d8%a3%d9%88-%d8%ad%d8%b1%d8%a8%d9%8c-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%84/

قد تكونُ المفاوضاتُ حولَ الثروةِ النَفطيّةِ والغازيّةِ بين لبنان وإسرائيل نَجحت وانتَهت قبلَ أن تبدأَ ما دام لبنانُ تخلّى عن اعتمادِ الخطِّ 29 وعن المطالبةِ بحِصّةٍ في حقلِ “كاريش”. والتوقيعُ على الاتفاقِ صار مسألةَ وقتٍ تُحدّدُه ملابساتُ الاستحقاقاتِ الحكوميّةِ والرئاسيّةِ في لبنان والتطوّراتُ الإقليميّةُ والدوليّةُ المتدافِعة.

وقد تكون الحربُ أيضًا بين إسرائيل وحزبِ الله وَقعَت وانتهَت. ولائحةُ رئيسِ أركانِ الجيشِ الإسرائيليِّ أڤيڤ كوخاڤي (12 حزيران) التي عدّدَ فيها الدمارَ المنتظَر أن يَلحَقَ بلبنان، هي بَيانُ ختامِ الحربِ لا بَيانَ إعلانِها. وهكذا كان خِطابُ التهديدِ الذي شَهرَه السيّد حسن نصرالله في وَجهِ إسرائيل (09 حزيران). بالتالي، يكون نصرالله وكوخاڤي على “عِلمٍ مُسبَقٍ” بالأهوالِ التي ستَنتُجُ عن حربٍ بالغَلَط اليومَ أو عن حربٍ مقرَّرةٍ لاحقًا.

الإشكاليّةُ أنَّ اندلاعَ العنفِ في الجَنوبِ ليس قرارًا لبنانيًّا وإسرائيليًّا فقط، بل تُشاركنا فيه إيران التي تَستخدمُ لبنانَ ورقةَ ضغطٍ في مفاوضاتِها وصِراعاتها مع أميركا وإسرائيل. لذلك يَقتضي الحذَرُ حيالَ المفاوضاتِ والحربِ، عِلمًا أنَّ الدولَ المعنيّةَ بالحربِ في لبنان والمِنطقة (إسرائيل وإيران وأميركا) لا تريدُ الحربَ، فيما الدولُ التي لا تُحاربُ تريدُها.

إنَّ امتناعَ حزبِ الله عن القيامِ بعملٍ عسكريٍّ، لن يوقِفَ، بالضرورةِ، إسرائيلَ عن استخراجِ الغازِ من حقلِ “كاريش”، إنّما يُعفيها من القيامِ بعملٍ عسكريٍّ لضمانِ استخراجِه. بينما قد يَرتَــئي حزبُ الله القيامَ بذلك في حالِ اعتَبر نفسَه، لا الدولةَ اللبنانيّةَ، مرجِعيّةَ القرارِ في ترسيمِ الخطوطِ والحدود، في حالِ واصلت إسرائيلُ استخراجَ الغاز من “كاريش” قبل انتهاءِ المفاوضاتِ الإسرائيليّةِ/اللبنانيّةِ برعايةِ الولاياتِ المتّحدَةِ الأميركيّة. إنَّ واشنطن عاجزةٌ عن إقناعِ إسرائيل بتجميدِ عمليّةِ الاستخراجِ إلى حين تنتهي المفاوضات، لكنّها قادرةٌ على إقناعِها بأن تقومَ السفينةُ “إنرجين باور” بعملِها وهي راسيةٌ جنوبيَّ الخطِّ 29 (نظريّةُ الشَفْط). هذا يعني عمليًّا أن حقلَ “كاريش” صار حُكمًا خارجَ إطارِ المفاوضات وتَـمّ التسليمُ به لإسرائيل.

بعيدًا عن شعارِ “وِحدة الموقِفِ اللبنانيّ”، التنازلاتُ التي قدّمَتها الدولةُ اللبنانيّةُ ـــ بتسهيلِ الثنائيِّ الشيعيِّ وعينَيه الساهرتَين ـــ متقدِّمةٌ، لكنّها غيرُ كافيةٍ لانتزاعِ موافقةِ إسرائيل عليها ولاستئنافِ الاجتماعاتِ اللبنانيّةِ/الإسرائيليّةِ في الناقورة التي توقَّفَت في الرابعِ من أيّار 2021. والخَشيةُ أن تناورَ إسرائيل فتُميِّزَ بين الطرحِ الإطارِ الذي أبلَغه رئيسُ الجُمهوريّةِ ميشال عون قبلَ يومين إلى الموفَدِ الأميركيّ، والاتّفاقِ الإطارِ الذي عرضَه رئيسُ مجلس النواب نبيه برّي باسم لبنان سنةَ 2020، خصوصًا أنَّ بِرّي أعاد التذكيرَ به أمام هوكشتاين واعتبرَه المرجعيّةَ الفُضلى.

إنَّ إسرائيلَ وأميركا يَعتبران لبنانَ في مواقِعِ ضُعفٍ عديدة:

1) ضعفٌ زمنيٌّ إذ تأخّرَ عن استثمارِ ثروتِه حتى في المناطقِ غيرِ المتنازَعِ عليها. وربّما وَجَبَ علينا شُكرُ إسرائيل على استقدامِ الباخرةِ نحو حقلِ “كاريش” حتى يتذكّرَ لبنانُ نَفطَه ويَستفيقَ على ضرورةِ تحريكِ المفاوضات.

2) ضُعفٌ اقتصاديٌّ بسببِ انهيارِه الماليِّ، ويَتّكِلُ على الثروةِ النَفطيّةِ والغازيّةِ الموعودَةِ ليستعيدَ عافيتَه.

3) ضُعفٌ وطنيٌّ يعودُ إلى الانقسامِ العميقِ بين المكوِّنات اللبنانيّةِ حيالَ النظامِ والدستورِ ومستقبلِ لبنان ومصيرِ ثرواتِه السياديّة، وهو انقسامٌ لا تَحِدُّ منه وِحدةُ الموقفِ اللبنانيِّ الناقِص في لقاءاتِ هوكشتاين، إذ إنَّ الدولةَ اكتفَت بالتفاهمِ مع الثنائيِّ الشيعيِّ وتَجاهلَت جميعَ الأطرافِ الأخرى، كأنَّ النَفطَ والغازَ ثروةٌ جَنوبيّةٌ فقط، بينما هما ثروةٌ وطنيّةٌ حتّى لو اعتمدَ لبنان نظامًا لامركزيًّا أو فدراليًّا.

4) ضُعفٌ قانونيٌّ لأنَّ إسرائيلَ اعترضَت سابقًا على أن يكونَ قانونُ البِحارِ الأمميُّ لعام 1982 مرجِعيّةَ مفاوضاتِ ترسيمِ الحدودِ البحريّة، فصارت المحادثاتُ بينَه وبين إسرائيل خاضعةً لموازينِ القوى التي هي لصالح إسرائيل مبدئيًّا.

من هنا سَعى الوسيطُ الأميركيُّ، وقد لَعِبَ دورَ المرشِدِ أيضًا، إلى أن يُغريَ المسؤولين اللبنانيّين بالمردودِ الماليِّ لأيِّ حلٍّ بدلَ التركيزِ على المردودِ الحقوقيّ والسياديِّ للحدودِ والخطوطِ والحقول، فيما يَتحدّثُ مع إسرائيل بمنطقِ “الحقوقِ” الجغرافيّة. إنَّ لبنانَ، وإن كان متلهِّفًا للمردودِ الماليّ، لا يجوزُ أن يَقبَلَ بمبدأ: “أيُّ شيءٍ خيرٌ من لا شيء” وإلّا يَقعُ في الفَخِّ الأميركيِّ/الإسرائيليِّ، ويَرضَخُ للأمرِ الواقِع. جميلةٌ هي مقاربةُ الوسيطِ الأميركيّ الغنائيّةُ والفلسفيّةُ والتَسوَويّةُ لحقوقِ لبنان، لكنها ستؤدّي إلى استحداثِ عَلاقةٍ تطبيعيّةٍ بين إسرائيل ولبنان. فالوسيطُ ـــ المرشِدُ يقترحُ أن يَــتّــفقَ لبنانُ وإسرائيل مع شركةِ التنقيبِ والاستخراجِ ذاتِها، فتوزِّعُ الحِصَصَ على الطرفين في المناطقِ المتنازعِ عليها، وبخاصّةٍ المربّعُ رقم 8 وحقلُ قانا. في جميعِ الأحوال إنَّ أيَّ اتفاقٍ يَـتِـمُّ التوصّلُ إليه في هذه المفاوضاتِ هو ـــ شِئنا أم أبَينا ـــ جٌزءٌ من اتّفاقِ سلامٍ لاحقٍ بين لبنانَ وإسرائيل. هذا هو خطُّ سيرِ الشرقِ الأوسط، وهذه هي الحتميّةُ التاريخيّةُ والجغرافيّةُ التي غالبًا ما تكون قاسيةً وظالمة.

اللافتُ في وَساطةِ هوكشتاين أنّه لم يَعتمد الديبلوماسيّةَ المكوكيّةَ بعدُ بين لبنان وإسرائيل كسلَفيْه ساترڤيلد وشينكر، فذَهب من بيروت إلى واشنطن دونَ المرورِ بإسرائيل. التفسيرُ الأول لخطِّ السيِر الجديد أنَّ واشنطن تُدرك سلفًا أنَّ إسرائيل تَتحفّظُ على الطرحِ اللبنانيِّ الجديد وستسعى إلى تليينِ موقفِها.

والتفسيرُ الثاني هو أنَّ أميركا وإسرائيل ليستا على عَجلةٍ من أمرهِما طالما حيّدتَا حقلَ “كاريش”، وتنتظران، قبلَ حسمِ مفاوضاتِ الحدودِ البحريّة، تطوّراتٍ إقليميّةً: زيارةُ الرئيس بايدن إلى إسرائيل والسعوديّة بين 13 و16 تموز المقبل، إمكانيّةُ حصولِ تقدّمٍ إيجابيٍّ بين إسرائيل والسعوديّة، نتائجُ القِمّةِ الخليجيّةِ التي تُشارك فيها مِصرُ والعراق والأردن، مصيرُ الحكومةِ الإسرائيليّةِ التي فَقدَت الأكثريّةَ النيابيّة، تفاعلاتُ الأزْمةِ السياسيّةِ في العراق، والمسارُ الجديدُ لمفاوضاتِ مؤتمرِ ڤيينا حولَ الـمِلفِّ النوويِّ الإيرانيّ.

أما التفسيرُ الثالث، فهو أن أميركا تريد معرفةَ مدى انعكاسِ وِحدة الموقفِ اللبنانيِّ بشأنِ مفاوضاتِ الحدودِ الجنوبيّةِ على موضوعِ تأليف الحكومة الجديدة، إذ أبلَغ الوسيطُ الأميركيُّ المسؤولين اللبنانيّين أنَّ صِدقيّةَ لبنان في المفاوضاتِ الحدوديّةِ ترتبطُ باحترامِ الاستحقاقاتِ الدستوريّةِ من تشكيلِ الحكومةِ إلى انتخابِ رئيسٍ جديدٍ للجُمهورية.

 

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/رسالة تثقيفية في التاريخ، وتوعوية ولبنانوية للسيد سليمان فرنجية: سأحدّثك يا سليمان بيّك عن جدّك سليمان الفخامة...

سأحدّثك عن جدّك سليمان الفخامة...

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/16 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109415/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%aa%d8%ab%d9%82/

سليمان بَيك، أو "سليمِى"، كما اعتاد الزغرتاويون مناداتك، لطالما حسدتك على الشهامة والنبل اللذَين تتمتّع بهما، بالرغم من انعدام تقديري لخطّك السياسي. أتذكّرك يوم التقيتَ بالصدفة على درج بكركي بـستريدا جعجع واستدرتَ لإلقاء التحيّة عليها. وأتذكّر أوّل مرّة صافحتَ فيها نديم الجميّل أمام مقرّ البرلمان. ويوم تصالحت مع سمير جعجع، انهمرت دموعي، وقلت لزوجتي الجالسة بقربي: "قلّةٌ هم الذين يتمتّعون بنعمة المسامحة كَـسليمان، وأنا أعتقد أنّ الروح القدس يفعل فعله في هذا الرجل". 

بالأمس، في الذكرى الرابعة والأربعين لمجزرة إهدن، عُدتَ تنبشُ مآسي الماضي وكأنّك سليمان بَيك آخر، غير ذاك الذي تميّز بتعاليه على الجراح الشخصيّة خِدمةً لمَصلحة الجماعة الكبيرة ولِـلمّ الشمل. هذا التبدّل المُفاجئ في موقفك يعنيك وحدك ولا أتوقّف عنده. أمّا الأسباب التي تدّعي أنّها أدّت إلى حصول المجزرة، فهي غير صحيحة ولا يجوز تركها تمرّ، خصوصًا أنّها مُضلّلة وتُسيء إلى الجبهة اللبنانيّة.

الخلاف بين لواء المردة وحزب الكتائب، حينذاك عام 1978، كان خلافًا على تقاسم الخوّات من معامل الإسمنت في شكّا، ولا علاقة له بما تزعم أنّه كان صراعًا داخل الجبهة اللبنانيّة بين أعضاء انعزاليين تقسيميين وآخرين مع الصيغة وميثاق العيش المشترك. إذا كنتَ تلمّح بأنّ الكتائب هم التقسيميون والانعزاليون، وأنّ جدّك سليمان الفخامة هو المتمسّك بالصيغة، فلتعلم أنّ العكس هو الصحيح، إذ خلال اجتماع الجبهة في سيّدة البير بتاريخ 22/1/1977، أراد الأعضاء، وعلى رأسهم جدّك، التصويت على إقامة نوع من الحكم الذاتي للمناطق المسيحية، والمفارقة كانت أنّ الشيخ بيار الجميل هو مَن رفض الفكرة برمّتها، وأطاح بالتصويت. من يومها سقط مشروع الحكم الذاتي نهائيًّا عن طاولة الجبهة.

لست هنا اليوم لتبرير أفعال حزب الكتائب أو الدفاع عنه، فهذا الحزب أحلَّ ببلدتي الصفرا مآسي وويلات أفظع من تلك التي ارتكبها في إهدن، أمّا الجبهة اللبنانيّة فمِن حقّ رجالاتها علينا أن نحفظ ذكراهم، وأن نقتدي بأفعالهم الوطنية دفاعًا عن سيادة لبنان، وأن نقطع دابر الأكاذيب والإشاعات المُسيئة لدورهم الذي لولاه لَمَا كنّا اليوم هَهُنا، ولَمَا كان لبنان.

مصادر عدّة، ومرجعيّات مختلفة التقيتُها، تؤكّد يا سليمان بيك، أنّ جدّك سليمان الفخامة كان من المؤيّدين لإقامة منطقة حكم ذاتي للمسيحيين. هل كان جدّك غير وطني؟ معاذ الله! هل كان مبادرًا في موضوع التقسيم؟ لا وألف لا! هل كان مقتنعًا بهذا الطرح؟ أجزم بأنّه في وقت من الأوقات، ما كان بيده حيلة تُثنيه عن هكذا طرح! ماذا كان جدّك، فخامة الرئيس، ليفعل أمام هجمة المخرّب ياسر عرفات الذي، في اتّصال هاتفي رصده جهاز التنصّت في شعبة المخابرات، قال لصائب سلام: "إذا كان طوني وصونيا يُريدان الاحتفاظ بجزء من البلاد، فلا يهمّ، وسيكون الباقي لنا ولكم..."، وفي الاتّصال نفسه هدّد عرفات بأن "الدماء ستجري للركب في بيروت". ماذا كان جدّك الرئيس ليفعل حين أعلنت "الجبهة المساندة للمقاومة الفلسطينيّة"، بقيادة كمال جنبلاط، عن قرارها "عزل حزب الكتائب سياسيًّا في العالم العربي ومقاطعته اقتصاديًّا وماليًّا" بهدف إضعاف المسيحيين لأنّهم كانوا عائقًا في وجه الفلسطينيين وحلفائهم السنّة واليساريين ممَّن أرادوا تخريب لبنان والنيل من سيادته!؟ قبل أن تحكم سليمان بيك، عليك أن تعرف أنّ جبهة المساندة هذه قوامها 23 (ثلاثة وعشرون) حزبًا وتجمّعًا عربيًّا ويساريًّا، ومدعومة من حركة "فتح" الفلسطينيّة.

ماذا كان جدّك ليفعل حين حمّل رشيد الصلح، في بيان استقالة حكومته، حزبَ الكتائب وحدَه المسؤوليّة عن حادثة بوسطة عين الرمانة، وجدُّك يعرف أنّ اتّهام الصلح المباشر للكتائب هدفه إرضاء كمال جنبلاط والأحزاب اليساريّة، والفعاليّات السياسيّة السنّيّة، والفلسطينيين، كما هدفه الدفع أكثر في اتّجاه عزل الكتائب وإضعاف المسيحيين؟

ماذا كان جدّك ليفعل حين انكشفت حقيقة موسى الصدر، رجل الدين الشيعي الذي راهنت النخب المسيحيّة على اعتداله، والذي مع اندلاع الحرب في نيسان 1975، أضرب عن الطعام، أمام وسائل الإعلام، احتجاجًا على أعمال العنف التي بدأت تجتاح البلاد، بينما في الخفاء كان قد أسّس ميليشيا شيعية مسلّحة تتولّى "فتح" تدريب أفرادها في منطقة بعلبك!!؟ ولأكون أكثر دقّة، هذه الميليشيا هي "حركة أمل"، التي من رحمها خرجت "أمل الإسلاميّة" (حزب الله)، ومن رحمهما خرج "خطّ الممانعة" الذي تتباهى أنت وجبران باسيل بانتمائكما إليه.

ماذا كان جدّك ليفعل يا سليمان بَيك، حين طلع علينا وقتئذ، صيف العام 1975، مدير عام دار الإفتاء حسين القوّتلي، بنظريّته لوقف التدهور في لبنان، قائلًا: "إنّ إعادة التوازن وتحقيق المساواة يتّمان بتنازل المسيحيين عن امتيازاتهم في الدولة وإحلال "الحكم الوطني" محلّها، وهذا يشكّل حلّاً وسطًا فقط، ويبقى الحلّ الأساسي بإنشاء دولة إسلاميّة"!!؟ لا تقل لي سليمان بَيك أين يُصرف كلام القوّتلي الأخير، فنحن اليوم، مع حليفك حزب الله، على الدرب نفسه سائرون. 

سليمان بَيك،

مَن تتّهمهم بالانعزاليين، بقيَ جدّك سليمان الفخامة يترأّس اجتماعات جبهتهم اللبنانيّة حتّى الأسبوع الأخير قبل حادثة إهدن المشؤومة. هم لم يكونوا انعزاليين، بل أراد كمال جنبلاط، وشلّة اليسار الحاقدين، والفلسطينيون، عزلهم لتعرِيَة المسيحيين، كما أرادوا عزل جدّك الرئيس في قصره ببعبدا لدفعه إلى الاستقالة، لكنّه صمد كالسنديانة الصلبة لا يُحنيه انقلاب العميد الأحدب التلفزيوني، ولا الجبهات العسكريّة التي أُشعلت حول زغرتا، ولا مدفعيّة الرائد حسين عوّاد التي استهدفت مقرّه الرئاسي. أتعرف يا سليمان بَيك أنّ هؤلاء "الانعزاليين" كانوا يومذاك السند الوحيد لجدّك في وجه كلّ ما كان يُحاك ضدّ عهده؟

وعن قولك إنّ حزب الله لا يحتاج للمردة وللعونيين لتغطيته، فهذا صحيح لأنّ الحزب تكفيه التغطية التي يحظى بها من الإسرائيليين، لكن هذا لا يمنع أنّك وجبران مطيّة إضافيّة يتّخذها الحزب لتلميع صورته، على غرار ما فعله ياسر عرفات مع الأحزاب المسيحيّة الداعمة للمخرّبين الفلسطينيين كـَ "جبهة المسيحيين الوطنيين" التي كان يرأسها ابن عمّ والدك سمير فرنجيّة.

تتكلّم سليمان بَيك عن أعضاء في الجبهة اللبنانيّة تعاملوا مع إسرائيل، وكأنّ تاريخهم مُخجل ويمنع عليهم التفاعل مع خطّكم العروبي. لا اعرف إذا بقي مكان لهذه الأحكام بعد الانفتاح السائد اليوم في المنطقة بين العرب والإسرائيليين، مع العلم بأنّي لا أرى أنّ خطّكم الممانع يتّصل بالعرب والعروبة أكثر من الإسرائيليين. في موضوع علاقة أعضاء من الجبهة اللبنانية مع إسرائيل، أعذرني إذا قلت أنّ جدّك كان يعلم وما كان يخجل! فهو مَن أرسل سعد حدّاد إلى الجنوب وبمذكّرة رسميّة. وهو مَن سمح بالتنسيق مع الإسرائيليين شرط عدم توقيع أيّة معاهدة رسميّة معهم. وهو مَن قال مِن دون تردّد للرئيس السوري حافظ الأسد "لو كنت مكان سعد حدّاد لفعلتُ أكثر منه"! وبالمناسبة، آخر عشاء تناوله والدك المرحوم طوني بَيك في بيروت، قبل حادثة إهدن، كان مع إتيان صقر، أبو أرز. وأبو أرز استمر لسنوات، بعد الحادثة، حلقة الوصل بين الجبهة اللبنانيّة وجدّك. "وفهمك كفايي".

سليمان بَيك، من حقك أن تسامح ومن حقّك ألّا تنسى، لكن ايضًا لا تنسى أنّ الرئيس سليمان فرنجيّة، جدّك، هو عماد الجبهة اللبنانيّة، وهو أوّل مَن سهّل تسليح أحزابها لمقاومة المتآمرين على لبنان الذين، على ما يبدو، سامحتهم ونسيت أفعالهم! وليشهد على كلامي التاريخ، لا قيامة للبنان إلّا بانتهاج فكر الجبهة اللبنانيّة، وبالتزام قيمها الإنسانيّة والوطنيّة، وبالاقتداء بصلابتها في مواجهة الأزمات والمحن.

رحم الله شهداء مجزرة إهدن.

(نُشِرت اليوم على موقع الكلمة أونلاين)

https://www.alkalimaonline.com/news.aspx?id=650828

 

هل يقدّم ماكرون اسم سمير عسّاف لرئاسة الجمهورية اللبنانية ولماذا؟

فارس خشان/النهار العربي/16 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109412/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d9%82%d8%af%d9%91%d9%85-%d9%85%d8%a7%d9%83%d8%b1%d9%88%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b9%d8%b3%d9%91%d8%a7/

في الحادي والثلاثين من آب ( أغسطس) المقبل تدخل المادة 73 من الدستور اللبناني حيّز التنفيذ، إذ إنّ المهل المحدّدة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية تبدأ بالسريان، على اعتبار أنّ ولاية الرئيس الحالي ميشال عون تنتهي حُكماً في الحادي والثلاثين من تشرين الأوّل (أكتوبر) 2022. ولكنّ العمل في الكواليس لا ينتظر حلول التوقيت الدستوري بل تجري التحضيرات له قبل أشهر، وأحياناً أكثر.  ولم تخلُ التحدّيات التي رافقت الانتخابات النيابية من سعي كثيرين الى تعزيز حظوظهم للوصول الى هذا المنصب الدستوري في لبنان. ولن تخلو "الإشتباكات السياسية" التي سوف ترافق محاولة تشكيل الحكومة الجديدة المقرّر تكليف رئيسها، بعد أسبوع واحد، في الإستشارات النيابية الملزمة، من تطلّعات عدد من الأفرقاء إلى التحكّم بمرحلة الاستحقاق الرئاسي، حيث لا يغيب عن بال بعضهم إمكان فرض فراغ في القصر الجمهوري، كما حصل إثر ولايتي الرئيسين السابقين أميل لحود وميشال سليمان.

 ولكنّ كثيرين يعربون عن اعتقادهم بأنّ المعادلات التي أملت حصول الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري، سوف تفرض نفسها، أيضاً للحيلولة دون تعطيل الانتخابات الرئاسية.  وهذه المعادلات، في غالبيتها، ليست محليّة بل إقليمية ودولية تواكب المساعي الهادفة الى إخراج لبنان من الكارثة التي يمرّ بها، إذ إنّ المجتمع الدولي الراغب بمساعدة "بلاد الأرز" ينتظر كلمة الحسم من "صندوق النقد الدولي" الذي لن يقبل بتوقيع أيّ اتفاق مع لبنان، إذا لم تكن مؤسساته الدستورية منيعة.  وإذا كان اللبنانيون "عالقين" في "دوّامة" التفضيل بين رئيس "تيّار المردة" سليمان فرنجية، ورئيس "التيّار الوطني الحر" جبران باسيل وقائد الجيش العماد جوزف عون، فإنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي لم يتخلّ عن مساعيه اللبنانية، قد يذهب الى "خارج العلبة" ويعمل على إنضاج وصول شخصية يعتقد بأنّها الأنسب للبنان في هذه المرحلة.

وتتناقل أوساط فرنسية وأخرى لبنانية على صلة ببعض دوائر القرار الفرنسية معلومات تفيد بأنّ ماكرون مقتنع بأنّ "صديقه" سمير عسّاف (مواليد الأشرفية في 20 حزيران/يونيو 1960) الذي واكب زيارتيه لبيروت وساهم في بلورة تشخيصه لأسباب الكارثة التي حلّت بلبنان وخريطة الطريق الواجبة لإخراجه منها، هو الأنسب ليكون رئيس الجمهورية اللبنانية. وفي ذهن ماكرون، وفق هؤلاء الذين يتناقلون هذه المعلومات، إنّ لبنان في المرحلة المقبلة بحاجة الى رئيس للجمهورية لا يملك المعرفة الكاملة في عالمي المال والاقتصاد، فحسب بل لديه، أيضاً مروحة هائلة من العلاقات الإقليمية والدولية، وخبرة واسعة في التعامل مع كبار المستثمرين. وفي اعتقاد كثيرين غير ماكرون إنّ هذه المواصفات تنطبق على قلّة لبنانيّة يتقدّمها سمير عسّاف الذي كان قد رفض في وقت سابق عرضاً بتولّي منصب حاكم مصرف لبنان مكان الحاكم الحالي رياض سلامة.  ويظنّ كثيرون أنّ ماكرون يملك ما يكفي من أدوات لـ"تسويق" اسم سمير عسّاف في مراكز القرار المعنية بلبنان، بدءاً بالولايات المتحدة الأميركية وصولاً الى المملكة العربية السعودية.

 كما أنّ الرئيس الفرنسي يملك ما يكفي من قنوات تواصل مع "حزب الله" وإيران، لرفع العقبات التي يمكن أن تعترض إيصال عسّاف الى رئاسة الجمهورية اللبنانية، ناهيك عن التواصل القائم بين فرنسا وغالبية القوى السياسية الماثلة في المجلس النيابي اللبناني الحالي.

وماكرون، كما أظهرت الخلفية السياسية التي على أساسها طرح مبادرته الأصلية، ينتمي الى فئة ترى وجوب فصل الملفات المالية والاقتصادية والاجتماعية عن ملف سلاح "حزب الله"، على اعتبار أنّ الربط بينهما، في ظلّ موازين القوى المحلية والوضعية الدولية، من شأنه تجويع اللبنانيين من دون التمكّن من المسّ بسلاح "حزب الله".

 وهو يعتقد بأنّ الحلّ المرحلي يكمن في فصل مراكز القرار، بما أمكن، عن التبعيّة للقوى السياسية، لأنّه، في ظل عجز "المناوئين للنفوذ الإيراني" عن إيصال شخصية الى رئاسة الجمهورية، من الأفضل إقناع "النفوذ الإيراني" بإيصال شخصية مستقلة سياسياً تحتاجها البلاد، خصوصاً أنّ كبريات دول العالم، في المرحلة المقبلة، سوف تكون منشغلة بملفات ضخمة تحاكي محاولات منع نشوب حرب عالمية ثالثة، في ضوء المعطيات التي أبرزها الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا.  المصادر الرسمية الفرنسية رفضت تقديم أيّ تعليق على هذه المعلومات على قاعدة "بكّير"، ولكنّ أوساطاً لبنانية اعتبرت أنّه، بغض النظر عن صفات سمير عسّاف وخبرته، هناك خطأ منهجي في طريقة التفكير الفرنسي بالوضع اللبناني، إذ أثبتت التجارب الكثيرة والمريرة أنّ كلّ فصل بين الملفات "التقنية" والملف "السيادي" هو فخّ جديد يُنصب للبنان.  وتقول هذه الأوساط إنّ ماكرون، في حال صحّت هذه المعلومات، فهو يقترح للبنان حلّاً شبيهاً بذاك الذي اختبرته السودان مع رئيس الحكومة السابق عبدالله حمدوك.  والرئيس الفرنسي، كما ظهر في "مؤتمر باريس لدعم السودان" الذي انعقد في 17 أيّار (مايو) 2021 كان قد أبدى، علناً، إعجابه الشديد بحمدوك ونهجه، ممّا أسفر عن شطب غالبية دول العالم ديونها المستحقة على الخرطوم، وعن رفع مستوى الدعم المالي والاقتصادي للبلاد.

 ولكن سرعان ما تمّ إفشال تجربة حمدوك، عندما انفرط الوئام مع الحاكم الحقيقي للسودان، أي "المجلس العسكري الانتقالي"، وعادت البلاد الى ما كانت تُعاني منه من ويلات.

 وإذا كان "المجلس العسكري الانتقالي" هو صاحب الكلمة العليا في السودان، فإنّ "حزب الله" هو صاحب هذه الكلمة في لبنان. وهذا يعني أنّ المواصفات الرئاسية لهذه المرحلة، ولو أنّها كانت متوافرة بشخص سمير عسّاف، إلّا أنّها، في اللحظة التي يراها "حزب الله" مناسبة، قد تُصبح بلاء على صاحبها وعلى البلاد.

 ومهما كانت عليه الحال، فإنّ جديّة ما جرى تسريبه حول إمكان أن يحمل ماكرون اسم سمير عسّاف، سوف تتظهّر، في غضون ثلاثة أسابيع، بعد أن ينتهي الرئيس الفرنسي من هاجسه الأوّل حالياً، وهو الانتخابات النيابية الفرنسية التي تتهدّده بإمكان فقدان الأغلبية المطلقة في "الجمعية العمومية".

 

 سمير عسّاف: من هو اللبناني الجنوبي على طائرة الرئاسة الفرنسية؟

عماد الشدياق... الصدارة نيوز الارشيف/ 16 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/109412/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d9%82%d8%af%d9%91%d9%85-%d9%85%d8%a7%d9%83%d8%b1%d9%88%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b9%d8%b3%d9%91%d8%a7/

https://alsadaranews.com/opinion/news210700.html

هو الجنوبي من قرية كفرشلال في قضاء صيدا والذي درس في بيروت في مدرسة مار يوسف – الحكمة، والذي ترك لبنان خلال الحرب الأهلية، إلى جامعة فرنسية، ليدرس العلوم السياسية، ثم ليحصل على ماجيستير في إدارة الإعمال من جامعة السوربون. عمل في القطاع المصرفي عشرات السنوات، وليس بشهادته السياسية. بالطبع لم يكن يخطر على باله أنّ صديقه المصرفي، إيمانويل ماكرون، الذي سيصير رئيساً لفرنسا، سيصطحبه ذات انفجار دمّر جزءًا من عاصمة لبنان، على متن طائرة الرئاسة الفرنسية، وسيعيده إلى لبنان، بتذكرة عودة سياسية، في محاولة لإنقاذ لبنان كلّه.

هكذا لعبت الأقدار، وأهدت سمير عسّاف نصراً معنوياً كبيراً، جعل الطالب الجامعي، الهارب من جحيم الحرب، إلى جنّة العلم، يعود بعلمه وخبرته وعلاقاته وشهاداته، من باب المحاولة الأخيرة، لطيّ صفحة الإفلاس والقهر الذي يعيشه اللبنانيون. واسمه مطروح لأعلى منصبين ماليين في لبنان، وهما أعلى منصبين اليوم، في السياسة أوّلاً، وبالنسبة لكلّ مستقبل لبنان ثانياً: حاكم مصرف لبنان، أو وزير المالية.

في أقلّ من شهر زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبنان مرّتين، وفي الزيارتين رافقه المصرفي الذي قيل عنه الكثير: عسّاف، المدير العام لمصرف الاستثمار التابع لمجموعة HSBC، والذي بدأ حياته في شركة "توتال" النفطية في العام 1987. ثم انتقل إلى مجموعة HSBC وترقّى حتى بات مديرها العام والعضو في المجلس الاستشاري لصندوق النقد الدولي منذ العام 2012. وبين الشركات المصرفية تعرّف إلى المصرفي إيمانويل ماكرون، وبنى معه صداقة. ثم وقف إلى جانبه  خلال حملته الانتخابية في العام 2016، ونظّم له نشاطات، من بينها عشاء في منزله بلندن، جَمَعَ خلاله الفرنسيين المقيمين في بريطانيا من أجل الحصول على تمويل لحملته En marche.

يقول مصدر فرنسي مقرّب ومواكب لفريق عمل ماكرون، منذ انتخابه رئيساً لفرنسا، أنّ علاقة ماكرون بعساف "قديمة ولم تنقطع أبداً، حتى حين انتقل ماكرون إلى الشأن العام، فقد داوم على لقاء عساف خلال فترة توليه وزارة الاقتصاد الفرنسية، وهو يثق به، ويعتمد عليه كثيراً كمصدر معلومات تخصّ الشأن المالي والاقتصادي اللبناني". ويعتبر المصدر في حديث لـ"أساس" أنّه "من المبكر جداً الحديث عن تولي عساف حاكمية مصرف لبنان أو حتّى حقيبة وزارية اليوم".

كما يفضّل المصدر وضع تقارب الرجلين في إطار "نمط عمل" الرئيس الفرنسي القائم على "تجميع أكبر قدر ممكن من المعلومات من خلال أشخاص نافذين يثق بهم". فخلفيته في تحليل الواقع تقوم على "قراءة الوضع ودراسة التحديات، ثم لاحقاً وضع استراتيجية العمل لحل أيّ المشكلة، وليس على الطريقة الفرنسية التقليدية (Thèse-Antithèse-Synthèse) وإنما نمطه ميّال إلى النهج الانغلو ساكسوني".

في نظره، فإنّ ماكرون حتى اللحظة، في صدد "ترتيب مكامن نفوذه في لبنان"، هو منكب الآن على "جمع الأوراق واستقطاب النافذين من خارج السلطة التقليدية". هو لا يريد علاقات من خلال الطقم السياسي الموجود، لكنّه يرفض أن يلغي أحداً منهم الآن، بل هو في طور "نسج شبكات ليقفز من خلالها من فوق السلطة الموجودة".

المصادر كلها لم تنفِ إمكانية تبّوؤ عساف منصباُ متقدّماً في خطّة إصلاح الإدارة اللبنانية، بدعم من صديقه ماكرون، لكنّها اختلفت على تحديد هذا المركز وتوقيته. ربما العودة إلى ماضي هذا الرجل وتجربته الأولى مع شركة "توتال" تفتح احتمالاً ثالثاً، خارج حاكمية مصرف لبنان ووزارة المالية، خصوصاً عشية الحديث عن اهتمام بالغ يوليه الرئيس الفرنسي لحقيبة الطاقة. ولنتذكّر فإنّ النفط في حوض البحر الأبيض المتوسط كان عصب التحرّكات الدولية في الأشهر الماضية، أكان في عودة ماكرون إلى بلاد الأرز أو في ضغط واشنطن على "حزب الله" وحلفائه لترسيم الحدود البحرية.

عسّاف الذي يتقن اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، يُعدّ من أشهر المصرفيين وأكثرهم احترامًا في المملكة المتحدة، لدرجة أنه وصف نفسه في مقابلة عام 2017 مع Financial News، بأنه The last man standing في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية في المملكة المتحدة. وقد وصفه خبير اقتصادي لبناني، مقرّب من جهة حزبية تهتم بآلية التعيينات ونزاهتها، بأنّه "الأكثر ترشيحاً لمنصب حاكم مصرف لبنان". ويستند إلى "ما قاله قبل أشهر الموفد الفرنسي الخاصّ إلى بيروت، المكلّف متابعة نتائج مؤتمر "سيدر" السفير بيار دوكان، في تقرير أعدّته وزارة الخارجية الفرنسية"، وهو بحسب الخبير: "يجب التخلّص من هذا الرجل".

وعلى الرغم من أنّ السفارة الفرنسية نفت هذا الكلام في بيان رسمي، إلاّ أنّ النفي يذكّرنا بحادثة توبيخ ماكرون للصحافي في "لو فيغارو" جروج مالبرونو في قصر الصنوبر. فقد انهال ماكرون على مواطنه بكلام قاسٍ، لكنه لم ينفِ صحّة ما كتبه عن عقوبات فرنسية وأوروبية وأميركية محتملة بحقّ سياسيين لبنانيين.

المصدر نفسه يؤكّد أنّ إزاحة رياض سلامة "ليس أمراً سهلاً"، ومرتبط بـ"موافقة البديل نفسه على ذلك". فهل سيقبل عسّاف أو أيّ شخصية أخرى بأن يحلّ مكان سلامة؟ في نظر الخبير الاقتصادي اللبناني، فإنّ الأمر "غير وارد عند عساف لأنّ البديل عليه أن يكون انتحارياً"، ويسأل: "هل سيحصل على ضمانات ليتمكّن من العمل في حرية؟ هل سيسمح له "حزب الله" بذلك؟ هنا السؤال الأساسي وبعد ذلك فإن التسمية تصبح أمراً ثانوياً".

كلام يقابله كلام آخر من جهة مصرفية عليمة بخطوات سلامة، كان لها دور كبير في إدارة مصرف لبنان بالفترة السابقة، وهي تؤكد لـ"أساس" أنّ "البعض ربما ترجم مرافقة عساف لماكرون على هذا النحو، لكن هذا الكلام ليس جديداً، فعساف اسمه مطروح كمرشّح لخلافة سلامة منذ ما قبل حكومة حسان دياب، بل قبل التجديد للحاكم في العام 2017".

هذه الجهة ترجّح أنّ الحكومة لا تستطيع إقالته ولا تملك السند القانوني للإقدام على ذلك. لكن ترجّح أن يحصل ذلك بأسلوب "مؤدّب وناعم جداً وهادىء وليس بالضرورة في وقت قريب أو لصالح عسّاف". فرياض سلامة يصرّ على "إجراء تدقيق في حسابات مصرف لبنان، لكن ليس جنائياً. هو يطلب أن يتولّى المصرف المركزي الفرنسي ذلك. ربما يشرف على التدقيق من ثم يتنحّى".

وتكشف هذه الجهة أنّ المعلومات المستقاة من الدوائر المعنية بتشكيل الحكومة، ترجّح "تعيين عساف وزيراً بحقيبة وازنة" وليس بالضرورة وزارة المالية... ويضيف: "ولو كنتُ أتمنّى أن يحلّ عساف في المالية لما يمكن أن يقدمّه للدولة اللبنانية من خلال تعويم ديونها والعمل يداً بيد مع مصرف لبنان من أجل ذلك، لكن المعلومات ترجّح أن يتولّى وزارة أخرى"، لم تحدّد بعد.

الواضح هذه الأيام أنّ سلامة باقٍ لفترة أطول مما يتوقع خصومه، والثنائي الشيعي متمسك بوزارة المالية حتى الآن. كذلك فإنّ عساف لا يبحث عن عمل. من يريد خبرته عليه أن يجد له ما يرضيه لتحقيق رؤيته المالية والاقتصادية لإنقاذ لبنان من براثن الفوضى السياسية التي تمنع اتخاذ القرارات المناسبة.

حتّى هذا الكلام تعتبره جهات فرنسية بمثابة "تسرّعٍ أو حرقٍ للمراحل". لكنّ الأكيد أنّنا سنسمع كثيراً باسم عسّاف في المرحلة المقبلة. وسنعرف عنه أكثر أيضاً

 

نتائج الانتخابات معلّقة في انتظار التكليف

هيام القصيفي/الأخبار/16 حزيران/2022

تحديد رئيس الجمهورية موعد الاستشارات النيابية أطلق المشاورات الجدية لتسمية رئيس جديد للحكومة. استحقاق المعارضة يكمن في تثبيت نتائج الانتخابات على عكس ما جرى في المجلس النيابي

ما معنى إجراء الانتخابات النيابية إذا لم تنعكس نتائجها على الواقع السياسي؟ تنتظر فرنسا نتائج الدورة الثانية للانتخابات التشريعية لتشكيل الحكومة، كي يكتمل شكل السلطة التنفيذية بعد إعادة انتخاب الرئيس إيمانويل ماكرون. وهذا من بديهيات تشكيل السلطات في كل الدول الديموقراطية. أما في لبنان، فكان يفترض بعد إجراء الانتخابات النيابية أن تترجم الخلاصات بتغيّر ما في واقع الحياة السياسية ومقاربة تشكيل السلطة التنفيذية. لكن الصورة الحالية لا تعكس ذلك مطلقاً. لم يساهم تأخير رئيس الجمهورية موعد الاستشارات النيابية، بعد استنفاد الحجة بالانشغال في ملف الترسيم البحري واكتمال الورشة الانتخابية داخل البرلمان، في تسريع وتيرة إجراء مشاورات سياسية، لتمهيد الطريق لاختيار الرئيس المكلف. بل إن المهلة الفاصلة بين 15 أيار و23 حزيران حملت مزيداً من الرسائل السياسية، على قاعدة أن ثمة فريقاً لا يزال يؤكد أن له الحق في رسم مسار الأشهر الأربعة الباقية من عمر العهد، ولو أنه لم يحصل على الأكثرية النيابية، في مقابل فريق، أو أفرقاء، لا يزالون يتلمّسون الطريق لتثبيت نتائج الانتخابات. ما جرى في انتخابات المجلس النيابي، رئيساً ونائب رئيس وهيئة مكتب المجلس واللجان، أظهر أن القوى السياسية لا تزال تتصرّف كأنها لا تزال قبل الانتخابات. فأداء التيار الوطني الحر في تشكيل الحكومة وحتى في ملف الترسيم البحري الذي يتقدّم به أحياناً على رئيس الجمهورية، يعكس إصراراً على إظهار نفسه على أنه لا يزال صاحب القرار الأول والأخير، محدداً شروطه ومعركته حول هوية الرئيس والحقائب. والمشكلة أن معارضيه يتصرّفون على أنه كذلك. لا القوات اللبنانية ولا الكتائب ولا المستقلون، وحكماً ولا «التغييريون» (عدا عن استعراضهم الميداني في ما يتعلق بالترسيم)، يتعاملون مع واقع الحال على أنهم حققوا فوزاً انتخابياً متقدماً على الموالاة، بل يتصرفون كما لو أن العهد لا يزال يملك كل أوراقه التي يستخدمها حتى اللحظة الأخيرة.

ما حصل في انتخابات المجلس النيابي كان يفترض أن يكون جرس إنذار للقوى المعارضة التي ترى أنها خاضت معركة في نيابة رئاسة المجلس وعارضت «تزكية» رئيس المجلس. لكن محاولة قلب معادلة 65 نائباً لمصلحة رئيس للحكومة تؤيّده القوى المعارضة، لا تزال تصطدم بكثير من المعوقات، وببطء الحركة السياسية، ولا سيما من جانب «التغييريين» الذين تحاول القوى الحزبية استيعاب كيفية التعامل معهم. فخريطة تشكيل المجلس النيابي هي التي يجب أن تكون القاعدة التي على أساسها تتم مقاربة تسمية رئيس الحكومة أو حتى وضع الصيغ الأولية لطريقة تشكيلها، وإلا سيكون المشهد مماثلاً لما كان عليه منذ تأليف حكومة الرئيس حسان دياب، وتباعاً حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الحالية.

لكن العقبات كثيرة أمام التوصل الى اسم موحّد للمعارضة التي تراهن عبثاً بعض شخصياتها على أن نجاحها في توحيد صفوفها سيمكّنها من أن تحرم العهد من حكومته السياسية الأخيرة. هذه العقبات تتمثل في عدم وحدة الصف السني في اختيار اسم الرئيس المكلف. ويشكل ذلك تحدّياً أساسياً حين يستمر نادي رؤساء الحكومات السابقين في التأثير ولو أقلّ مما كان سابقاً. وقد لا يصبّ هذا التأثير معطوفاً على حركة نواب سنّة متفرّقين، في مصلحة تسمية شخصية سنّية يتفق عليها جميع المعارضين، افتراضاً بأن هذا الاسم هو الرئيس نجيب ميقاتي.

وفكرة 65 صوتاً بمعناها الرمزي في تسمية الرئيس المكلف، عليها أن تأخذ في الحسبان كذلك وضع كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي التي ستكرر تجربة انتخاب الرئيس نبيه بري في اختيار ميقاتي بدلاً من أيٍّ من المتداولة أسماؤهم في بعض صفوف المعارضين. أما «التغييريّون» الذين يطرحون أسماء عشوائية، فلا يزالون منذ تجربة انتخاب نائب رئيس المجلس في تعثر مستمر في تحديد ما يريدونه فعلياً، عدا عن وصولهم الى المجلس النيابي. وهذا التعثر يربك حركة المعارضين بعدما اعتقدت القوى الحزبية والسياسية المستقلة أنها قادرة على استيعابهم في معركة موحدة لاختيار رئيس الحكومة المقبل. والنقطة الأخيرة تتمثل في القوى المستقلة التي لبعضها حسابات خاصة في اختيار اسم الرئيس المكلف قد لا يصبّ في مصلحة الاتفاق مع القوات التي ستكرر تجربتها بعدم طرحها وحدها اسماً قبل الكلام مع جميع المعارضين أو الكتائب، وحتى مع «التغييريين». لم يبق أمام جميع هؤلاء سوى أسبوع لتحديد خريطة طريق تضعهم أمام خيارات حاسمة، واضحة كما وضوح تسميتهم العلنية لاختيارهم اسم الرئيس المكلف، وليس ورقة في صندوق. ولأول مرة منذ زمن، لن يكون اسم الرئيس المكلف معروفاً سلفاً كما جرت العادة مع الرئيس سعد الحريري أو ميقاتي أو أسلافهما. وتحدّي المعارضة يكمن في قدرتها على خلق دينامية حول اسم الرئيس المكلف، وسط رهان خصومها على أنها ستخسر مرة أخرى، بناءً على معطيات تشرذمها الذي لن ينتهي قريباً.

 

ضعف لبنان من قوة حزب الله: هزيمة الدولة والاقتصاد

منير الربيع/المدن/16 حزيران/2022

الهزيمة ليست في امتلاك معادلات صاروخية بل في عدم القدرة على حماية الثروات

مشاركة عبر

على خلاف حال الضعف والتشتت السنّي، نجح الثنائي الشيعي في إظهار قوة ووحدة في الموقف بعد تحصيله 27 مقعدًا نيابيًا من أصل 27. لكن قوّته هذه لا تخلو من ضعف وهشاشة، مصدرهما جملة معطيات تتعلق بمسائل استراتيجية، وأخرى تكتيكية.

قوة الثنائي الشيعي

القوة التي نجح حزب الله في تكريسها نجمت عن تسوية 2016، وهي الترجمة العملية للاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة الأميركية في العام 2015. عمليًا، سلّمت واشنطن بالنفوذ الإيراني في المنطقة، وتحديدًا في العراق وسوريا ولبنان. لذا نجح حزب الله في إيصال حليفه الاستراتيجي إلى رئاسة الجمهورية. وبناء على علاقته الجيدة بسعد الحريري، نجح الحزب إياه في تكريس حكومة يريدها، ولا تتعارض مع خياراته، بل تطابقها. وبذلك أمسك بمفاصل السلطات اللبنانية، طالما حليفه نبيه برّي يحتفظ بموقع رئيس مجلس النواب. لكن هذه القوة لم تستمر، ولا حققت ما يطمح حزب الله إلى تحقيقه. فبعد سنوات قليلة على التسوية الرئاسية، وتسيّد حزب الله على الواقع اللبناني، نشأ ذاك الشرخ الكبير بين لبنان والمجتمعين العربي والدولي، وبلغت علاقته بدول الخليج أسوأ أيامها، بالتزامن مع شعارات التوجه شرقًا. والسياسة هذه أدت إلى ما وصل إليه لبنان حاليًا. وهذا ما يرى حزب الله أنه حصار أو عقوبات غير معلنة. وكانت نتائج هذه السياسة أسوأ مما توقعه أحد: انهيارات في القطاعات الحكومية والمؤسات الخاصة والمرافق الاستثمارية، وانهيار مالي واقتصادي، وحال من العزلة الدولية. وفي الانتخابات الأخيرة استمر حزب الله في تكريس عصر الشيعية السياسية في لبنان، مراهنًا على ضعف خصومه وتشتتهم، مقابل قدرته على جمع حلفائه على كلمة واحدة أو موقف واحد. وهذا ما تكرس سياسيًا في انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه، وتكرس استراتيجيًا بحشده موقفًا موحدًا في ملف ترسيم الحدود. وهكذا بدا حزب الله وكأنه الرابح الأكبر. فالموقف الموحد من ملف الترسيم جاء بعد تهديدات نصرالله. وزيارة هوكشتاين حصلت بعد التهديد بضرب الباخرة.

في خدمة إيران؟

نجح حزب الله شكليًا في تكريس صورته القوية، ورفع معنويات بيئته وجمهوره اللصيق بأنه لا يزال صانع المعادلات. أما في المضمون فالنتائج غير مضمونة بعد. فالجواب الإسرائيلي على المقترح اللبناني قد يكون الموافقة على العودة إلى المفاوضات للوصول إلى اتفاق، أو رفض المقترح وإصرار إسرائيل على استخراج الغاز.

هذا، فيما يبحث لبنان عن فرصة للبدء بعمليات التنقيب في إطار الحفاظ على ماء وجهه. ولا ينفصل ما يمكن الوصول إليه في مسألة الترسيم عن العلاقة الإيرانية- الأميركية، أو عن محاولة طهران الحصول على استثناء لبيع النفط بمعزل عن العقوبات عليها.

لبنان خارج التفاهمات

حصل التنازل اللبناني عن الخطّ 29 بموافقة ضمنية من حزب الله الذي لم يتبن الخطّ رسميًا، لكنه لمّح إليه. أما الأسوأ فهو الإصرار الإسرائيلي على الاستخراج، فيما يستمر لبنان متفرجًا. هنا تختلط المعادلات بين زمن الانتصارات المعنوية، وزمن الهزائم الموضوعية وفي المضمون. ثمة إذًا وضعية قوة مصطنعة وليست حقيقية. ففي وقت التفاهمات، يظهر الوضع اللبناني هشًا وخارج المعادلة، في ضوء الاتفاق المصري- الإسرائيلي- الأوروبي. وفرنسا من أكبر الساعين إلى هذا الاتفاق لتوفير الغاز إلى أوروبا. وحزب الله مرتبط بعلاقة ما مع الفرنسيين، باعتبارهم الدولة الأوروبية الوحيدة التي تتواصل معه. وانتظار الغاز المصري والكهرباء الأردنية مؤشر آخر على الهشاشة بعد الاتفاق المصري- الإسرائيلي.

قوة لا يمكن استخدامها

يؤشر ذلك إلى أننا كلبنانيين مقبلون على مسلسل من الهزائم. تبدأ أولًا من انهيار الدولة ومؤسساتها وتداعيها. وهذا لا يمكن إبعاده عن خطاب حزب الله طوال الحقبة السابقة: سخريته من الدولة ومؤسساتها، وقوله إن سلاحه يحمي لبنان ودولته غير القادرة على فعل أي شيء من دون المقاومة. وعندما بدأ البحث في ملفات استراتيجية ومهمة، وجد حزب الله نفسه خلف الدولة ومضطرًا للقبول بخياراتها التي ظهرت أضعف من ما كان متوقعًا. وهذا الضعف أو الانهيار دليل على تهميشها أو ضربها طوال سنوات. إنه مسلسل الهزائم الحقيقية. والهزيمة هنا ليست في امتلاك معادلات صاروخية أو قدرات عسكرية، بل في عدم القدرة على حماية الثروات، وانتظار ما يأتي من الخارج. فالقوة في هذه المرحلة العالمية ركيزتها الاقتصاد والقدرة على النمو، وليس القوة العسكرية التي لا مجال لاستخدامها.

 

رح قلكن وين مشكلة لضد حزب الله

د. كميل الفرد شمعون/الكلمة أونلاين/16 حزيران/2022

رح قلّكم وين مشكلة يلّي ضدّ حزب الله : الحزب نقل التمثيل الشيعي من وجوه تمثّل بيئتها الجنوبيّة إلى مشروع فقهي إيماني عقائدي. كان المشكل ذاته واقع عند يلّي ضدّ القوميّين السوريّين بعهده الذهبي، ومن ثمّ لمّا برزت الجماعة الإسلاميّة بطرابلس وتراجعت فيما بعد.كلّنا منذكر ردّات الفعل لمّا انتُخب أوّل نوّاب سنّة أصوليّين وطالب بعضهم بإعتبار يوم الجمعة يوم عطلة على غرار الأحد . لاغير حزب الله بالمشهد السياسي الحالي يحمل مشروعاً دينيّاً ما في. القوميّون العقائديّون تراجعوا، والأسباب كثيرة، منها خلافاتهم ببعضهم ومنها بسبب تبيّن استحالة تطبيق مشروعهم. الأصوليّة السنّيّة خامدة حاليّاً. فكلّ الإنتقادات مسلطة على الحزب. لماذا ؟ أوّلاً أنا من المؤمنين بأنّ مشروع حزب الله مستحيل تطبيقه في مجتمع تعدّدي بديموغرافيّته الحاليّة. هلّأ بيقولوا لي بإيران في تعدّد، بسّ الأكثريّة المطلقة من الشيعة، وهذا غير موجود بلبنان. باعتقادي مشكل اللبنانيّين خارج بيئة حزب الله مع الحزب إنّو مش معوّد اللبناني عحزب ديني كلّ مشروعيّته الإجتماعيّة والإقتصاديّة والمعيشيّة نابعة من فقه إيماني. تعوّد اللبناني، ومعو حقّ، على هويّات سياسيّة مبنيّة على المساومات والتسويات والتحالفات من أجل إبقاء لبنان بصورته المجتمعيّة المعهودة، مع التجاوزات المصلحيّة والزبائنيّة التي تترتّب على هكذا منهج. النتيجة : طالما الحزب لديه هذه الرؤية الشيعيّة لا الزعاماتيّة، التي يمكن وصفها بشموليّة التمثيل، لا يمكن ازالة الخندقة من وجه من يعارضه. فقصّة السلاح وغيرها تفصيل أمام المشروع. عانت بلدان عربيّة من هكذا مآزق (تونس، المغرب، الجزائر، غزّة) لمّا تمّ انتخاب اكثريّات برلمانيّة متطرّفة، فدبّ التخبّط بباقي الشرائح لدى تلك البلدان الى ان اضمحلّ التطرّف في بعضها، فعادت الحياة السياسيّة فيها إلى ما كانت هي عليه. باعتقادي، الحلّ لن يكون بعودة حزب الله عن مشروعه، فهذا يكون سبباً لزواله، وكون مشروعه لا يطبّق على كافّة المكوّنات الطوائفيّة في لبنان، لا بدّ من الذهاب نحو الفدراليّة. وهلّأ كمان بيطلعلي البعض يقول : اذا زال السلاح غير الشرعي، بيمشي الحال. بجاوب : لأ، فالمشروع هو هو ولا يتلاقى باوجه كثيرة مع نظرة شرائح واسعة الحضاريّة. والبعض الآخر رح يقول : بكرا بيطلع تسوية خارجيّة بتزيل الحزب من المعادلة، طيّب هالبكرا خبّروني كيف بتصرفوها ! واذا الشيعة بدهم الحزب، بتعتبروا طبيعي نقبل بتسوية خارجيّة تزيل ممثّل شرعي لطائفة ؟ وخاصّةً انّنا منغنّي كلّ النهار بالديموقراطيّة والحرّيّة ! تخيّلوا كم سنة صرلنا ما منسمع إلّا ذات الخطاب : السلاح، الإصبع، ولي الفقيه وغيرها. شو صار ؟

حان الوقت نجلس ونفكّر بطريقة جديدة ...

 

إنها "الطلقة الأخيرة"!

نبيل بومنصف/النهار/16 حزيران/2022

بمرور الشهر الأول اليوم على اجراء الانتخابات النيابية فيما تسجل مسارات الازمات الداخلية على كل المستويات مزيدا من التفاقم الخطر ترانا نتساءل متى "يفتتح" العرض الأخير الذي ستتحفنا به سلطة هذا العهد الذي لا شيء يبشر به الا افوله بعد أربعة اشهر ونصف الشهر لكي نعرف معالم ما يخطط له وما سيواجهه به الاخرون ؟

لا يقف الامر في ظاهرة التمادي المتعمد الذي فطر عليه العهد العوني في تعطيل الاستحقاقات الدستورية وتسخيرها لمنطق فاشل نعتوه بالعهد القوي ، وهو أسوأ صنوف القوة اطلاقا ، عند تأخير الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة المكلف . ذلك ان السنوات الست المنصرمة كانت "القالب" المشرع والمقونن لممارسات اريد لها ان تراكم اعرافا تجعل العهد يعوض ما دأبت ثقافته السياسية الجامحة نحو الشعبوية على ترسيخه في تصوير "قوته" التمثيلية "المسيحية" حصرا مصدر "الشرعية" المزعومة لانتهاكات دستورية .

عند مشارف نهاية العهد واندفاعه اللامتناهي مجددا الى تسخير "الطلقة الأخيرة" الحكومية في ابتداع تركيبات يعمل رئيس الظل جبران باسيل على ملء يوميات الجمهورية البائسة وما آلت اليه في عهدهم بهندسات ابتزاز المرشحين لرئاسة الحكومة ومحاولة فرض امر واقع سلطوي وحكومي أخير كما يلائم تياره ، قد نكون امام تطورات اين من خطورتها مسألة الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل وسائر الازمات الداخلية الأخرى .

مبعث الخطورة في هذا المسلك السياسي غير المرتد حتى في واقع كارثي كالذي يمضي فيه واليه لبنان ، ليس في الرهان العبثي العقيم على "استفاقة حكمة" تحل في هذه الذهنية المدمنة على الاستخفاف بتداعيات الاعيب الانقلابات والانتهاكات الدستورية والتوظيفات الابتزازية فقط ، بل أيضا في احتمال التهاون والتراخي او عدم قيام الجدار الردعي الحاسم امام الطلقة الأخيرة بحيث يشكل ذلك انزلاقا قاتلا فعلا نحو واقع مجهول اشد خطرا من الان .

ولعلنا لا نغالي ان تخوفنا من ان يكون ثمن عدم قيام جبهة مواجهة عريضة تضم كل القوى السيادية والتغييرية والمستقلين الحقيقيين الذين شكلوا الأكثرية الحقيقية في الانتخابات ، تعريض الاستحقاق الرئاسي لخطر فراغ مضاعف بحيث يفتح الباب هذه المرة على عمق أعماق اهداف معظم قوى 8 اذار يتقدمهم العهد الحالي نفسه في تسديد الطلقات الأخيرة الى نظام الطائف وفتح الباب على الغارب على ازمة ذات طابع تأسيسي . لا يعد التخوف من تحقيق هذا الهدف تهويلا او تخويفا مفتعلا امام ميزان قوى وظروف مختلة كهذه في الهزيع الأخير من العهد الحالي ما دام التلاعب بالاستحقاقات يجري عمدا وقصدا ولو كان المتلاعبون يلهون بقنابل موقوتة . ولعل كثيرين ممن عايشوا حقبات سياسية مأزومة او حربية سابقا يملكون الكافي من مقاييس المقارنات الخبيرة لكي يدركوا اننا نقف على اعتاب مرحلة لا تبعد كثيرا عن كوارث الحرب مع إسرائيل ، ولا عن اندلاع أزمات وجودية كتلك التي قسمت بيروت الى ميدانين عريضين للمسيرات والاعتصامات العملاقة ، او عن حقبة الفراغ الرئاسي "المجيد" الذي لم يضع حدا له سوى فرض عهد نجح نجاحا مذهلا في التسبب بانهيار لبنان .

نقول ذلك باختصار عند مرور شهر على الانتخابات النيابية لان أي تأخير او تقاعس او استسلام في عدم قيام الجبهة النيابية – السياسية – الحزبية – الشعبية المواجهة بكل الوسائل المتاحة للمخطط الذي بدأ يطل برأسه لاخضاع اللبنانيين لامر واقع انقلابي قاتل سيمنح المحور التي تسبب بانهيار لبنان فرصته الحاسمة النهائية .. وعلى لبنان السلام !

 

هل دفع لبنان ثمن «جلد الدب» قبل اصطياده؟

جورج شاهين/الجمهورية/16 حزيران/2022

أمّا وقد غادر الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين بيروت الى جهة مجهولة، فمن المفترض ان تبدأ عملية تقييم واقعية للنتائج التي ترتّبت على جولته السادسة منذ ان تسلّم مهماته بداية عهد الرئيس جو بايدن وما حَصده لبنان على المَديين القريب والبعيد. لذلك، فإنّ من بين الخلاصات التي تم التوصّل اليها ما يُوحي بأنّ لبنان إن حقق مطلبه في حقل قانا يكون قد دفع ثمن جلد الدب قبل صيده. كيف ولماذا؟

تعتقد مراجع ديبلوماسية وسياسية مطّلعة ان ليس من الخطأ الجسيم ان يعبّر المسؤولون اللبنانيون عن ارتياحهم الى النتائج التي انتهت اليها زيارة هوكشتاين السادسة. فهو وقبل ان يغادر لبنان تحدّث عن زيارة مفصلية حملت كثيرا من الإشارات التي يمكن ان تؤسّس الى ما يقود الى استئناف مهمته في عملية الترسيم بين البلدين بمعزل عن تحديد موعد الجلسة المقبلة من المفاوضات والأسس التي ستعتمد لضمان نتائجها المرجوّة من مختلف الأطراف.

وعليه، ليس سراً القول انّ من بين امنيات المسؤولين اللبنانيين الذين استدعوا هوكشتاين على عجل، ان يقبل باستئناف مهمته تجنباً للأسوأ المتوقّع بعد وصول الباخرة «اينيرجين باور» الى حقل كاريش وإحياء المفاوضات بدلاً من اي خيار عسكري آخر يمكن ان يؤدي إليه دخولها منطقة متنازَع عليها قبل إنجاز عملية الترسيم واقفال النقاش حولها. ولهذه الغاية فقد نجحت المساعي التي بذلت على اكثر من مستوى الى توحيد الموقف اللبناني حول صيغة ترجمها الاقتراح بخط مُحدث «يتسلّل» ما بين الخطوط المطروحة والمعترف بها لدى جميع الأطراف. فمجموعة الرسائل التي تلقّاها لبنان قبل وصول الموفد الاميركي سواء من واشنطن او من عواصم أخرى كانت تعمل في الكواليس الديبلوماسية هي التي أفضَت إلى اقتراح لبنان الجديد.

وقد بات واضحا، ولو بطريقة غير رسمية، انّ مطلب لبنان الرئيسي بُني على اقتراح بتعديل الخط «المتعرّج» الذي اقترحه هوكشتاين منذ 8 شباط الماضي في النقطة «النافرة» التي رسمها في منتصف البلوك الرقم 9 بطريقة تضمن حماية الجزء «المشطوب» من «حقل قانا» ليبقى ضمن حصة لبنان كاملاً، وبالخط الذي رسمته الدراسات الزلزالية التي اكتشفته. بالاضافة الى طلب الالتزام بالخط 23 المطروح من جانب لبنان على الأمم المتحدة منذ العام 2011 بموجب المرسوم 6433 بهدف استعادته للبلوك الرقم 8 كاملاً.

وتأسيساً على ما تقدّم، وفي مقابل ما عبّر عنه هوكشتاين من ارتياح لم يشعر به من قبل، فقد عبّر المسؤولون اللبنانيون في عملية تقييم أجريت بعد مغادرة هوكشتاين ليل أمس الأول عن شعور مُماثِل لما حقّقه الموقف اللبناني الموحد من «تفهمّ» عَبّر عنه هوكشتاين بطريقة عفوية بعد ان استعرض الخريطة المقترحة من الجانب اللبناني. عدا عمّا ضمنه من توقّف لبنان عن طرح او بحث في العروض التي تعوق مهمته ولا سيما لجهة تجنّب الحديث عن الخط 29 وما يمكن ان يؤدي اليه في هذا التوقيت بالذات. وهو ما قرأه المسؤولون اللبنانيون عندما دعا هوكشتاين في أولى إطلالاته الإعلامية الى التخلّي عن منطق الشعارات والتركيز على المصالح وما هو ممكن ان يؤدي الى التوافق بعد تنازلات متبادلة من كلا الطرفين.

فهوكشتاين كان واضحاً عندما أشار في اثناء لقائه المسؤولين الكبار الى انه، وإن كان البعض يشير الى تاريخه العائلي بما حفلت به وسائل التواصل الاجتماعي، كان ما يزال ملتزماً بمهمة الوسيط المسهل في هذه المفاوضات وانه لا يمكنه ان يتجاهل ما يؤدي الى نجاح مهمته وسيكون سعيداً اكثر لو انّ لبنان تعاطى مع هذا الملف بجدية أكبر وفي مناسبات سابقة. فوَقف المزايدات التي لا تؤدي سوى الى تعقيد الامور كان مطلوبا من قبل. واسرائيل تجني اليوم نتائج المسوحات الزلزالية وحفرياتها الاستكشافية في حقل كاريش التي أجريت قبل ست او سبع سنوات فيما كان اللبنانيون في مكان آخر.

ولعل ما تسرّب من لقائه مع مجموعة من النواب التغييريين كان أكبر دليل على تقديره لحجم الفرَص التي أضاعها لبنان في وقت كانت اسرائيل تنفق مليارات الدولارات تحضيراً لِما توصّلت اليه في عمليات الاستخراج التي ستبدأ قريباً وفي توقيت دقيق يسمح لها بتسويق إنتاجها في مرحلة يحتاج فيها العالم الى مزيد من الطاقة وبالاسعار الاغلى بعدما تسبّب به الغزو الروسي لأوكرانيا من ترددات سلبية على هذا القطاع. وإن تمعّنَ المراقبون في حديثه عن حقل قانا واسئلته عن الضمانات بوجوده قبل الحديث عن حدوده وحجمه ومحتواه، فإنّ ذلك يدفع الى ان يكون الموقف اللبناني مستنداً الى نتائج دقيقة توفّر له حقوقه كاملة لجهة حماية ثروته أينما وجدت.

وعلى رغم مما نقل عن هوكشتاين في هذا المجال، فإنّ مَن اطلعَ على محاضر الجلسات الرسمية التي عقدها ثَبتَ لديه انه لم يقدّم اي ضمان او تصور نهائي للمرحلة المقبلة والآلية التي يمكن اللجوء اليها الى ان يتحقق من الرد الاسرائيلي. ولكن في الوقت عينه كانت تعابير وجهه وتعليقاته المقتضبة كافية للتعبير عن تفهّمه المتقدم لمطالب لبنان وما استندت اليه. فأيّاً كان موقفه الشخصي مما يجري على مسار المفاوضات فإنه لا يمكن ان يتجاهل القوانين الدولية وما تفرضه من أصول في رعاية مثل هذه المفاوضات، والتجارب السابقة التي شارك فيها غير خافية على كُثر.

والى هذه الملاحظات، فإنّ لهوكشتاين نظريات ثابتة لم يُخفها منذ سنوات عدة. فهو عاينَ الوضع في جنوب لبنان قبل عشر سنوات تقريباً، وواكبَ أعمال أسلافه كافة ولديه من المعلومات الخافية على كثير من اللبنانيين من سياسيين وخبراء. ولا يبدو انه على استعداد للتراجع عنها. فهو «براغماتي» الى درجة عالية، والى استخفافه الدائم بالشعارات التي تقود الرأي العام فإنه يدعو دائماً الى استخدام ماكينات الحساب والمعايير المالية في تقدير قيمة الثروات بدقة. وفي رأيه انّ ما تحتاجه مرحلة الاستثمار وجَني الارباح تَلي جهوداً مضنية ولسنوات عدة لم يبذلها لبنان مرة. ولذلك فهو لم يُخف رفضه او إهماله بالحد الادنى لبعض الطروحات التي شهدتها التجربة اللبنانية ـ الاسرائيلية لمجرد إصراره على احتساب الثروات حيث هي تحت سطح الماء او الارض قبل اعطاء الاهمية للخطوط التي ترسم فوق هذه السطوح. وعلى رغم من بعض الملاحظات السلبية فهو يعتقد انّ ما انتهت اليه هذه الزيارة كان تحوّلاً مفقوداً منذ ان جمّدت المفاوضات السابقة في 5 ايار العام 2021 بناء على طلب سلفه جون دوروشيه.

وبناء على ما تقدّم، تجدر الاشارة الى انّ هناك مخاوف جدية من ان تتلاشى وحدة الموقف اللبناني في وقت قريب لأسباب مختلفة، خصوصاً انّ الجواب الاسرائيلي قد لا يكون موعده قريبا. فهوكشتاين مشغول بملفات كبرى أميركية ودولية تعني قطاع الطاقة واكبرها مرتبط بالتحضيرات لزيارة بايدن لإسرائيل والسعودية. والى حينه فإنّ ما يُقلق البعض ان يكون لبنان الذي راهنَ على «حقل قانا» مقابل تَخلّيه عن منطقة أخرى خاسراً فقد يكون دفعَ ثمنه سلفاً لِيصحّ القول انّ لبنان دفع ثمن جلد الدب قبل اصطياده.

 

حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: أوهامُ قانا وحقائقُ الصفقة

د. حارث سليمان/جنوبية/16 حزيران/2022

يستمرُ اللبنانيونَ في تحليلاتِهم ومتابعاتهم اليومية، لمسار النزاع، حولَ ترسيمِ حدود المنطقة التجارية الخالصة، بين لبنان ودولة العدو المحتل لفلسطين التاريخية، وتحاول جهاتٌ عديدةٌ من منظومة الفشل والفساد والارتهان للخارج الحاكمة، تصويرَ الامور على غير حقيقتها، متبعة التمويه، أولا عبر اختباء حزب الله، خلف قرار دولةٍ أنكرَ خلال عشرات السنوات وجودها، وشكك في إدائها، وتجاوز صلاحيات حكوماتها، وخرقَ سيادةَ حدودِها ومعابرِها، واقتطعَ من رسوم جماركها وضرائب أموالها العامة، وانتهك انظمة اتصالاتها وقرارات مؤسساتها الدستورية، وكسر هيبة حكومتها وقضائها، وثانيا عبر التزوير المفضوح بأنَّ ما يجري هو مُقايضةٌ بين حقلين من الغاز والنفط، واحدٌ إسمه كاريش والآخرُ إسمُه قانا، والتزوير. هنا يحاول ان يُصوِّرَ أنَّ الصفقةَ التي يزينون الذهاب اليها، تَحمِلُ توازناً في المصالح، وتوزيعاً عادلاً للعوائد، وأنَّ الصفقة تضم رابحا يشارك رابحا آخر، فيحصل العدو على حقل مقابل حصول لبنان على حقل آخر، هذا التزوير لم يجرؤ على ارتكابه، اوقحُ المشعوذين، او السحرةُ الأكثرَ لؤما ووقاحة. فحقل كاريش هو حقل تم اكتشافه والتحقق من موقعه، وجرت عمليات تنقيب متعددة في ارجائه، ثم انتقل العدو الاسرائيلي من مرحلة التنقيب والاستكشاف، الى مرحلة حفر الآبار التطويرية التي تحدد طبيعة المواد الكربونية المكتشفة ومحتوياتها الغازية والنفطية، ومن ثم بعد ذلك قام العدو بحفر ثلاثة ابار لاستغلال الموارد وتسويقها تجاريا.

ويشكل وصول الباخرة اليونانية، استكمالا لجهوزية الحقول المحفورة لدخول مرحلة التسويق والتصدير، ومهمة الباخرة هي ربط آبار الانتاج بالساحل الفلسطيني، تمهيدا لإرسال الغاز بالأنابيب الى مصر، حيث يخضع للتسييل ويباع الى أوروبا، بعد تحميله على متن البواخر ناقلة الغاز الى دول الاستهلاك، وقد تم التوقيع اليوم في ١٥ حزيران ٢٠٢٢، مذكرة تفاهم بين اسرائيل ومصر والاتحاد الاوروبي لوضع هذه التجارة موضع التنفيذ العملي المباشر.

ماذا عن حقل قانا المزعوم؟!

حقل قانا هو حقل افتراضي، قد يكون موجودا، واحتمال وجوده يستند الى مسح زلزالي جرى منذ سنوات، وهذا المسح لا يعطي نتيجة جازمة بوجود غاز او نفط، بل يبين المسح الزلزالي وجود تجاويف وجيوب قد تكون متصلة ومتداخلة، ويحتمل ان تكون محتوية لمخازن مواد كربونية يندرج من ضمنها غاز او نفط، ويحتاج حوض قانا لكي يصبح حوض غاز او نفط، الى حفر ابار تنقيب واستكشاف، لكي ينتقل من احتمال ان يكون حوضا نفطيا او غازيا الى حقل غازي حقيقي، وقد حدث سابقا ان المسح الزلزالي ثنائي وثلاثي الابعاد، ان اشار الى احتمال وجود مكونات كربونية في البلوك رقم ٤، لكن البئر الاستكشافي الذي تم حفره في هذا البلوك، من قبل شركة توتال الفرنسية، لم يصل الى تأكيد وجود نفط او غاز… ولو افترضنا ان ما حدث في البلوك رقم ٤، لن يحدث في حوض قانا، فان على لبنان ان يحفر بئرين استكشافين خلال سنتين قادمتين، ثم ينتقل الى حفر ابار التطوير، لتحديد طبيعة المواد وخصائصها، ثم ينتقل الى حفر شبكة آبار الاستخراج التي تمكنه من أن ينتج غازا او نفطا صالحا للبيع.

ويحتاج لبنان اذا ما بدأ اليوم بعمل جدي ودؤوب وبوتيرة سريعة لاستثمار حقل قانا، وحتى لو فرضنا جدلا، أنَّ الأمورَ حصلت على افضل وجه، وان النتائج كانت في افضل احتمال، يحتاج لبنان الى ثماني سنوات كاملة للوصول الى خط البداية في استثمار حوض قانا وبيع انتاجه. لا تنتهي ” أوهام قانا ” فيما تقدم، بل أن لبنان سيواجه معضلة في تصدير انتاجه وتسويقه، فالمعروف أنَّ الغاز يباع وينقل بطريقتين؛ الاولى بواسطة انابيب تضغط الغاز وتدفعه من منبعه حتى مركز استهلاكه، والثانية بنقله بالأنابيب من فوهات ابار انتاجه الى محطات تسييل، اي تحويله الى سائل، يعبؤ في بواخر ناقلة للغاز، الى محطات الدول المستهلكة. ولبنان لا يملك انابيب توصله بمحطات التسييل الضخمة التي اقامتها مصر على سواحلها على المتوسط، كما لا يملك محطات تسييل تمكنه من تسييل غازه وتحميله على بواخر ناقلة لتسويقه. لا يقتصر “وهم قانا”، الذي يروج له على كل ما تقدم فقط، بل ان غاز شرق المتوسط الذي يكثر الكلام عنه، متزامنا مع ازمة الطاقة المتولدة من حرب روسيا واوكرانيا، ان غاز شرق المتوسط هذا، لا يغطي سوى ١٣% من حاجة اوروبا، وهو اصبح يخضع لمنظومة اقليمية تجارية وسياسية، تتألف من مصر واسرائيل والسلطة الفلسطينية وقبرص واليونان وفرنسا، وفي هذه المنظومة التي تربط ابار الانتاج بمحطات التسييل، بخطوط الانابيب المزمع اقامتها، بطول ١٨٠٠ كلم، من الشواطئ المصرية والفلسطينية مرورا بقبرص واليونان وصولا الى قلب اوروبا وفرنسا، لا مكان للبنان ولا قدرة له على التعامل مع هذه المنظومة ولا الدخول فيها، لأسباب سياسية وبنيوية واقليمية.

فعلام يجري التطبيل، لمقايضة بين  حقل قانا الافتراضي المشروط استثماره، بحدوث سلسلة من المعجزات الاقتصادية والسياسية، وبين حقل كاريش الذي وقع عقد بيع غازه في مصر واسرائيل مع الاتحاد الاوروبي، بالامس وليس غدا، وعلام بيع الوهم  وتسويقه كأنه الحقيقة؟!! فما هي طبيعة الصفقة وما هي حقيقتها!؟، ومقابل ماذا وباي ثمن قامت منظومة الفساد والفشل والارتهان للخارج في لبنان، بتسهيل استثمار كاريش من قبل اسرائيل، واي ثمن قبضته!؟ بنفسها واطرافها  ام لحساب رعاتها في الاقليم؟!

قد ينشغل لبنانيون كثر في نقاش خيارات ترسيم الحدود البحرية الفاصلة بين لبنان وفلسطين المحتلة، وقد يجهد خبراء وعلماء وجنرلات، لتبيان حقوق لبنان والدعوة للتمسك بها، قد يدل هذا الجهد ان لبنان يذخر برجالات كبار تدفعهم وطنيتهم، للدفاع عن اهلهم ووطنهم بكل طاقاتهم، لكن حقوق الوطن لا تحفظها سوى الدولة، والدولة لا تقوم دون رجالاتها، وتنهار حين يتولى سلطاتها العامة وقراراتها الوطنية، شلة من السماسرة، الذين اذا ما أوكلت اليهم حقوق الاوطان وثرواته، يُفَرِّطون ويتكسَّبون…فتضيع حقوق  الاوطان وتتبدد ثرواتها.

 

انتصار لبناني جديد...

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/16 حزيران/2022

انتصر لبنان، إذن، وفَرَض على العدو الإسرائيلي القبول بوجهة النظر القائلة إن الخط البحري 23 هو الحدود الجنوبية للمنطقة الاقتصادية اللبنانية الخاصة. الانتصار اللبناني ينقصه حتى الآن تفصيل صغير ليدخل لائحة الإنجازات الكبرى للعهد ورئيسه ومقاومته: أن تعترف إسرائيل به.

تثير السأم رواية تبدل مطالب لبنان الناتجة عن قلة كفاءة ممثليه ودخول الانتهازية عنصراً مقرراً لمساحة منطقته الاقتصادية ومحاولات مقايضة تأييد الموقف الأميركي للمطالب اللبنانية بمكاسب سياسية داخلية لهذا الفريق أو ذاك. سأم يُدرك المصابون به أن المسألة ستنتهي «بانتصار» آخر للمنظومة الحاكمة ولحماتها، بغض النظر عن الخط البحري الذي سيرسو عليه البازار اللبناني - الأميركي - الإسرائيلي. فليس في جعبة من يحكم لبنان من علاج لانهيار الدولة وتفكك المجتمع وموت الاقتصاد والتعليم، سوى تسويق الأوهام والأضاليل عن انتصارات غير قابلة للصرف ولا للتحول إلى حقائق ووقائع في المستقبل المنظور. كذبة كبيرة أخرى أضيفت إلى سلسلة طويلة من نظيراتها التي يطلقها السياسيون اللبنانيون على مواطنين مكلومين وعلى استعداد للتعلق بحبال الهواء علها تخفف عنهم آلام العيش اليومي بين أنقاض ما كان وطناً.

بكلمات ثانية، يحجب حال لبنان اليوم أي قيمة لاعتماد الخط 29 الذي طالبت به السلطة اللبنانية مدة من الزمن قبل أن تتخلى عنه، أو القبول ببديله الخط 23 المائل أكثر نحو الشمال والذي يقول نقاده إنه يترك مئات الكيلومترات المربعة من المياه التي تخفي تحتها نفطاً وغازاً، لإسرائيل. تَسَاوي الخطين في القيمة بالنسبة إلى لبنان الحالي، يرتكز على انعدام قدرته على الاستفادة من أي منهما. فلا يبقى من إبلاغ الموفد الأميركي عن تمسك لبنان بالخط البحري 23 سوى زجليات البطولة الوهمية والفوز الكبير وسط الخواء واللامعنى. دورة كاملة من المواقف العدمية يسعى أصحابها إلى ستر فضيحة الوضع الذي يستندون إليه أثناء جلوسهم إلى طاولة المفاوضات.

الانتقال من مهرجان الانتصار اللفظي إلى الاستخراج العملي لما يختزنه البحر من ثروات قبالة الشواطئ اللبنانية، يتطلب أعواماً من العمل مع الشركات المتخصصة وإجراءات معقدة وتدابير ميدانية، أنجز بعضها في الأعوام الماضية لكن من دون وجود أي ضمانات بأن الغاز والنفط موجودان حقيقة في البحر، على ما دلت عليه تجربة البحث في البلوك رقم 4 سنة 2020 التي انتهت بتقرير من الشركة المنقبة يقول إن استخراج كمية الغاز الكامنة هناك، ليس ذا جدوى اقتصادية. بيد أن «تفاصيل» وصغائر كهذه لم تردع الجماعة الحاكمة عن ابتكار المزيد من القصص الخيالية، الأكثر رواجاً من بينها تلك المتعلقة بحقل غاز طبيعي اختير له اسم «قانا» على اسم القرية الجنوبية التي يقول الإنجيل إن يسوع المسيح حقق فيها أولى معجزاته والتي ارتكبت إسرائيل فيها مجزرة دموية في 1996. ما من بحث واحد يتمتع بالجدية والمصداقية يجزم بوجود الغاز في هذا الحقل المتخيل. وليس بين المصادر المتوفرة، باستثناء بعض الخرائط التي خطها هواة على برامج «الفوتوشوب»، مما يؤكد أن ثمة غازاً قابعاً في الحقل المذكور. ويحتاج الأمر إلى معجزة كبرى لتتحول أوهام المبشرين بحقل «قانا» إلى حقائق مادية. لكن المهم ليس وجود أو غياب النفط والغاز تحت المياه اللبنانية. المهم في عرف السلطة اللبنانية هو القدرة على بيع جلد الدب قبل صيده وإعادة بيعه إلى كل من تبدو عليه سمات البراءة والحاجة والفقر. الأمين العام لـ«حزب الله» ربط بين خلاص لبنان من نكبته الاقتصادية وبين استخراج النفط والغاز، بل حدد مبلغاً بالدولار الأميركي سيناله كل مواطن لبناني عند تدفق النفق من البحر. هذا كلام في الهواء. ذاك أن صناعة كبيرة مثل الوصول إلى المكامن البحرية واستغلال الثروة النفطية والغازية تحتاج إلى أكثر من «إطلالة تلفزيونية» وما يزيد كثيراً على بعض التغريدات المهللة للمواقف الشجاعة للرئيس ميشال عون وأصحابه ومستشاريه.

وإذا وضعنا جانباً مجموعة الشركات الوسيطة التي ستؤدي دوراً لا لزوم له بين شركات الاستخراج والتنقيب الأجنبية وبين الدولة اللبنانية، هذه الشركات التي أسستها أطراف الجماعة الحاكمة قبل أكثر من سبع سنوات وكانت جزءاً من التسوية الرئاسية التي أوصلت ميشال عون إلى قصر بعبدا، ويتلخص دورها في ضمان استيلاء الطبقة السياسية اللبنانية على الحصة الأكبر من الثروة النفطية قبل وصول ما يتبقى من فتات إلى الخزينة العامة، إذا وضعنا جانباً هذه الشركات الطفيلية، فلن نجد سوى آلية التحاصص والتناهب اللبنانية التقليدية لاستغلال هذه الثروة، بل حتى كل محاولة لإنقاذ لبنان.

فالمشكلة ليست في الخط 23 أو 29. ولم تكن يوماً كذلك. فهذه زوبعة من غبار أثارها عدد من المزايدين والمناقصين في سوق الأوهام والخيالات. بل هي في التصور اللازم لإدارة المال العام وتنظيم استثماره والجهة التي ستجني الأرباح منه: أهو مجموع اللبنانيين الذين تمثلهم دولة بحد أدنى من الفساد - أو فلنقل دولة تعاني من فساد لا يؤدي إلى شللها - وتضع فكرة المصلحة العامة كهدف أسمى لها؟ أم رهط المنتفعين الذين قادوا لبنان إلى دماره وصعدوا على تلة أنقاضه يبحثون عما تبقى مما يستحق البيع؟ الصورة اليوم لا تقول إن اللبنانيين، بعمومهم وبمن يمثلهم من قوى التغيير بعد تكريس الانتخابات النيابية الأخيرة للتقاسم المعهود، وبموازين القوى الاجتماعية والسياسية، ليسوا بقادرين على استرجاع ثرواتهم ولا على تنظيم شؤونهم خارج عملية تقاسم الغنائم والأنفال المرعية الإجراء منذ عقود. أما الكلام عن ثروات في البحر سيأتي استخراجها بالرفاه والبحبوحة، فمجرد مزاح سمج مثل أهله.

 

سوريا: التحولات مثيرة ولماذا حلب مكان دمشق؟!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/16 حزيران/2022

هناك تحولات سورية... وأيضاً متغيرات كثيرة البعض يصفها بأنها خطيرة وأنها قد أثارت أسئلة متعددة لدى أبناء الشعب السوري أكثر كثيراً من غيرهم، والبعض يقول إنّ هذه مسائل عادية وإنّ هذا البلد الذي يعتبر حلقة رئيسية في سلسلة الأمة العربية قد بقيت أموره غير مستقرة وإن ما شهده من الانقلابات العسكرية والتحولات المتلاحقة لم تشهده أي دولة عربية لا في الشرق العربي وأيضاً ولا في الغرب. وحيث إنّ هناك من يعيد هذا كله إلى أن موقع هذا البلد العظيم: «القطر العربي السوري»، حسب «الرفاق» البعثيين، أي قادة وأعضاء حزب البعث... إلى أنّ هذا يعود إلى أنّ دمشق قد بقيت تشكل ليس حلقة لا بل الحلقة الرئيسية في السلسلة العربية، وهذا قد كان مبكراً جداً بالطبع وفي العهدين الأموي والعباسي وأيضاً في العهد العثماني... وفي الفترة الاستعمارية واستمراراً وحتى الآن... وإلى يوم يبعثون كما يقال!! وإنّ هذا كله قد جعل ودائماً وأبداً عيون العرب القريبين والبعيدين مسلطة على العاصمة الأموية... عاصمة العروبة في مراحل التاريخ كلها، وحيث إنّ بغداد الرشيد على أهميتها ومكانتها، وهذا إنْ سابقاً وإنْ لاحقاً وحتى الآن، كانت ولا تزال تُعتبر الشقيقة التي تشكل مركز الأمة العربية التي كان قد أنبت هذا الشعار التاريخي الجميل والعظيم: «أمة عربية واحدة... ذات رسالة خالدة». إنّ هذا الكلام يجب أنْ يقال وإنه كان قد قيل في كل المراحل العربية البعيدة والقريبة، وبالطبع فإنّ هناك مثابات وعواصم عربية كانت ولا تزال لها مكانتها المهمة جداً كالقاهرة عاصمة المعز لدين الله، وأيضاً كبغداد الرشيد وكالمدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأيضاً كمراكش والدار البيضاء وبيروت وكل ما تبقى من العواصم العربية، وهذا إنْ في الشرق وإنْ في الغرب وإنْ في كل مكان. وهكذا فإنّ هذه المقدمة تأخذنا إلى أنّ هذا «التقسيم» المرعب الذي باتت تتعرض له سوريا لا بد من أنْ يثير أسئلة متعددة وكثيرة ليس عند أبناء الشعب السوري وفقط لا بل عند أبناء الأمة العربية كلها. فدمشق، كما قلنا وكما أن المفترض أنْ العرب كلهم يقولونه، وهم بالطبع يقولونه، عاصمة الأمويين التاريخية هذه هي عاصمة العرب وهذا ومع التقدير والاحترام للعواصم العربية كلها ومن المحيط إلى الخليج!!

لقد طرأت في الفترة الأخيرة تحولات خطيرة جداً على سوريا والوضع السوري، وحيث إنّ هذه التطورات قد بدأت بإلحاق إسرائيل، دولة العدو الصهيوني، «لهضبة الجولان» السورية إليها ومن مشارف دمشق في الشرق وحتى عمق بحيرة طبريا التاريخية في الغرب... فإن يتم نقل «الجغرافيا» السياسية السورية من بلاد الشام، التي عاصمتها دمشق الفيحاء تاريخياً، وعلى مدى تلاحق العصور، إلى حلب الشهباء فإنّ هذه مسألة غير عادية وإنها لم تتم سابقاً وعلى مدى حقب التاريخ البعيد والقريب... وهذا يعنى أنّ هناك تحولات خطيرة مرتقبة قد تتجاوز البلاد الشامية والقطر العربي السوري كله إلى بعض الأقطار العربية... لا سمح الله جلّ شأنه ولا قدر!!

وهنا فإن السؤال الذي يجب أن يُطْرح ومن قبل العرب كلهم والعواصم العربية بأسرها هو: لماذا يا ترى قد جرى هذا الذي جرى كله... وهل يتم تغيير خريطة سوريا: «القطر العربي السوري» يا ترى إلى خريطة جديدة وإحلال حلب «الشهباء» محل دمشق الفيحاء... وحيث إنّ هذا قد أثار أسئلة وتساؤلات كثيرة وعلى أساس أنه لا بد أن تكون هناك مؤامرة، نعم «مؤامرة»، لتمزيق العالم العربي كله ما دام أنّه قد تم تمزيق هذا البلد وعلى هذا النحو... وتغيير خريطته التاريخية التي بقيت خريطة له في العهود السابقة واللاحقة كلها وحتى في العهد العثماني وأيضاً وفي العهود الاستعمارية؟! والغريب لا بل والمستغرب أنّ هذا كله يجري ولم تصدر حتى ولو «نحنحة» خافتة من قبل الدول العربية التي من المفترض أنها معنية... وحيث إنه قد تم التناسي من قبل بعض الذين من المفترض أنهم مسؤولون ومعنيون بتلك المقولة العربية الخالدة القائلة: «أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض»!! ثم وإن ما يزيد الطين بلة، كما يقال، هو أنّ هؤلاء الذين بعد ما سمي «الثورة الخمينية» ولاحقاً «الخامنائية» قد اندفعوا خفافاً وثقالاً لاجتياح عدد من الدول العربية... والتحرك غرباً إلى البحر الأحمر وصولاً إلى باب المندب وبحر العرب وبعض الجهات المطلة على الخليج العربي، الذي هو والحمد والشكر لله لا يزال عربياً رغم كل هذه التطلعات والاختراقات الإيرانية... وهنا فإن المقصود هو «نظام الملالي» وليس الشعب الإيراني الشقيق الذي تربط العرب به بالإضافة إلى الإسلام العظيم علاقات تاريخية متينة ودائمة. وحقيقة إننا عندما نقول هذا الكلام، الذي قد يرعب ويخيف بعض العرب، هو أنّ ما بات عليه هذا الواقع وبصورة عامة وليس بصورة حصرية، هو أنّ القادم قد يكون أعظم ما لم يلملم العرب شملهم المبعثر... ومع التأكيد على أنّ هناك دولاً عربية طليعية تشكل ما يقال إنّ «العين تقاوم المخرز» وإنّ هناك عرباً نومهم كنوم الذئب الذي ينام بعين «مغمغمة» وعين مفتحة. ولذلك وفي النهاية، ولا نهاية هنا إطلاقاً، فإنّ هناك أملاً واعداً بالفعل في كل ما تقوم به العديد من الدول العربية «المبادرة» دائماً وأبداً، وحيث إنّ هناك تصدياً فعلياً لكل هذه التحديات، وحيث إنه بإمكان العين بالفعل مقاومة المخرز... وهكذا فإن من يشك في هذا عليه مراجعة التاريخ العربي الطويل وعلى مدى تلاحق كل هذه المراحل السابقة.

 

الحرب المتوقعة بين إيران وإسرائيل صارت على المحك

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/16 حزيران/2022

قالت طهران إن العالِمَين النوويين تناولا الغداء في اليوم نفسه، إنما على بُعد مئات الأميال عن بعضهما، ثم ماتا بعد أسبوع تقريباً في اليوم نفسه متسممين! من ناحيتهم، لم يتردد مسؤولون إسرائيليون في الاتصال مباشرة بسياح إسرائيليين في إسطنبول وإبلاغهم أنه ستتم إعادتهم فوراً إلى تل أبيب من حيث هم، من دون حقائبهم. لقد خرجت الحرب الجارية بين إسرائيل وإيران عبر الشرق الأوسط من الظل وظهرت إلى العلن منذ فترة طويلة. ولكن الآن، على خلفية العديد من الهجمات الإسرائيلية المشتبه بها داخل إيران نفسها، يهدد الصراع المميت بالتصعيد - ربما خارج المنطقة. في الأسبوع الماضي أيضاً، اقتحمت عدة طائرات دون طيار من طراز «كوادكوبتر» منشأة إيرانية للبحوث النووية والطائرات دون طيار في منشأة بارشين، ما أسفر عن مقتل مهندس. قبل أيام قليلة، قتل اثنان على دراجتين ناريتين عقيداً عسكرياً إيرانياً في قلب طهران. في فبراير (شباط)، أصابت عدة طائرات مسيّرة قاعدة إيرانية للطائرات دون طيار في غرب البلاد في كرمانشاه. ورغم عدم تحمل المسؤولية رسمياً، فإن التلميحات المختلفة غير الدقيقة للمسؤولين الإسرائيليين وتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية لم تترك مجالاً للشك في مصدر هذه الهجمات. هذا كله جزء مما وصفته الحكومة الإسرائيلية (برئاسة نفتالي بنيت)، بعد أقل من عام بقليل على تسلمها السلطة، بـ«مبدأ الأخطبوط»، وهو توسع جديد وخطير لحملتها ضد القدرات العسكرية والنووية لإيران. إذا كانت إسرائيل قد ضربت إيران داخل إيران في السنوات الماضية، فقد تم ذلك سراً - عادة من خلال جواسيس وهجمات إلكترونية - واستهدفت دائماً العلماء والمنشآت النووية الإيرانية. على مدار ما يقرب من عقد من الزمان أيضاً، لم تُخفف إسرائيل حملتها من الضربات الجوية، في المقام الأول داخل سوريا، ضد الميليشيات المتحالفة مع إيران وشحنات الأسلحة.

لكن الآن، يصف المسؤولون الإسرائيليون صراحة «استراتيجية دفاعية جديدة»، كما أطلق عليها أحدهم، تستهدف «رأس الأخطبوط» في إيران، وليس فقط «مخالبه» عبر المنطقة في أماكن مثل سوريا ولبنان وغزة والعراق. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيت، في كلمة ألقاها يوم الأحد الماضي: «على مدى سنوات عديدة، نفّذ النظام الإيراني الإرهاب ضد إسرائيل والمنطقة عبر وكلاء، لكن لسبب ما، تمتع رأس الأخطبوط - إيران نفسها - بالحصانة»... «انتهى عصر حصانة النظام الإيراني». مما لا شك فيه، أثار بنيت لأول مرة هذه الصورة للأخطبوط الإيراني منذ سنوات عدة، مطالباً بسياسة أكثر عدوانية. لكنه الآن بوصفه رئيساً للوزراء، في وضع يسمح له بتحقيق التحول في السياسة الذي تبناه صناع القرار الإسرائيليون الرئيسيون الآخرون. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: «الإيرانيون لديهم معادلتهم العسكرية لفترة طويلة»، حيث ساعدت طهران في إنشاء مجموعة كاملة من الميليشيات والجماعات الإرهابية المتحالفة حول إسرائيل مزودة بترسانات صاروخية وصواريخ ضخمة، مثل «حزب الله» في لبنان، و«حماس» و«الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة، والحوثيين في اليمن، أو وكلاء شيعة مختلفين في سوريا والعراق. ووفقاً لمسؤولي الدفاع الإسرائيليين، هناك أيضاً خطر متزايد من الطائرات دون طيار الإيرانية التي يمكن أن تخترق الشبكة المعقدة للدفاعات الجوية الإسرائيلية.

وأضاف بنيت: «نحتاج إلى قلب الطاولات عليها، وتجفيف رأس الأخطبوط». من أجل القيام بذلك، يذهب التفكير إلى أنه يجب أن تتدهور القدرات الإيرانية. ومن هنا جاءت الهجمات الأخيرة على قواعد الطائرات دون طيار الإيرانية والعقيد حسن صياد خدائي، قائد فيلق «الحرس الثوري» الإسلامي، الذي اغتيل، والذي يُعتقد أنه مسؤول عن التخطيط الأجنبي للهجمات الإرهابية ضد أهداف إسرائيلية. والأهم من ذلك على الأرجح للاستراتيجيين الإسرائيليين، تحتاج إيران الآن إلى الاعتقاد بأنها ستدفع ثمناً مباشراً لكل هجوم يقوم به أحد وكلائها.

«إذا اعتقد الإيرانيون أنهم يستطيعون جلب الإرهاب إلى أعتابنا ولن نأتي برد على عتبة بيوتهم، فهم مخطئون». قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، يوم الاثنين الماضي، إن «الأمور لن تسير على هذا النحو. لن يُسمح لهم بنشر الإرهاب على حدودنا أو داخل إسرائيل، ويظلون محصنين في إيران، بينما نواصل التنافس معهم في ساحات ثانوية مثل سوريا أو لبنان».

مخاطر هذا النهج الإسرائيلي الجديد واضحة بالفعل بلا أي تردد. وهكذا ألقى مسؤولون إيرانيون باللوم على إسرائيل في مقتل خدائي في طهران وتعهدوا بالرد. «الشهداء الذين قتلهم الصهاينة هم في مرتبة أعلى بكثير». هكذا قالوا. وقال قائد «الحرس الثوري» الإيراني، اللواء حسين سلامي، في عطلة نهاية الأسبوع: «إن شاء الله سننتقم من الأعداء». وبحسب ما ورد وُضعت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، بما في ذلك القبة الحديدية، في حالة تأهب قصوى بسبب خطر الهجمات الصاروخية من لبنان وسوريا. كانت هناك سابقة لمثل هذه الضربة، وإن لم تكن مباشرة على إسرائيل: ففي فبراير، بعد إصابة أول منشأة إيرانية للطائرات دون طيار، أطلقت إيران صواريخ عدة على ما قالت إنها قاعدة استخبارات إسرائيلية في كردستان العراق تستخدم لإطلاق الطائرات دون طيار المهاجمة. وبشكل أكثر تحديداً، «شحذ» مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تحذير السفر الحالي يوم الاثنين لتركيا، مقدراً أن هناك «مستوى عالياً من المخاطر» و«تهديداً ملموساً» ضد الإسرائيليين من جانب عملاء إيرانيين داخل البلاد. وفي خطوة غير عادية للغاية، ورد أن السلطات الإسرائيلية اتصلت بـ100 مواطن يُعتقد أنهم كانوا أهدافاً إيرانية محددة، وطلبت منهم العودة إلى البلاد. وحتى لا يتم تجاوزها، نشرت وسيلة إعلامية تابعة للنظام الإيراني أسماء خمسة ضباط سابقين في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (ومديرين تنفيذيين حاليين في مجال التكنولوجيا) يُزعم أنهم مدرجون في قائمة استهداف طهران. وأضاف مجلس الأمن القومي في تحذيره: «هناك قلق متزايد في المؤسسة الأمنية بشأن المساعي الإيرانية لمهاجمة أهداف إسرائيلية حول العالم»، مؤكداً على الدول الأخرى المحيطة بإيران وربطها مباشرة بتداعيات مقتل العقيد في «الحرس الثوري» الإيراني. على مدى العقود الثلاثة الماضية، قامت إيران - و«حزب الله» على وجه الخصوص - بضرب أهداف إسرائيلية ويهودية في أميركا اللاتينية وأوروبا الشرقية وآسيا، بما في ذلك هجومان مدمران بشاحنتين مفخختين في بوينس آيرس في التسعينات، أصابا السفارة الإسرائيلية ومركزاً ثقافياً يهودياً، وهجوم انتحاري ضد المصطافين الإسرائيليين في بلغاريا في عام 2012، وهجوم في العام نفسه في نيودلهي أدى إلى إصابة دبلوماسيين إسرائيليين. كل هذا يدفعنا إلى طرح السؤال التالي: «متى كانت آخر مرة اندلعت حرب كبرى في الشرق الأوسط»؟

وفقاً لمسؤولين ومحللين أمنيين إسرائيليين، يُعتقد الآن أن كل هذه الأنواع من الأهداف على مستوى العالم في مرمى نيران إيران. ونُقل عن مسؤول إسرائيلي كبير: «إنهم يبحثون باستمرار عن الفرص، والأشياء التي يرون أنها أهداف أكثر ليونة». ومع ذلك، أراد المسؤول التأكيد على أن هذا ليس بجديد، حتى مع الاستراتيجية الإسرائيلية الأكثر قوة في الأشهر الأخيرة.

وأضاف المسؤول: «لدى إيران قائمة طويلة مما تتصوره من (المظالم)، وهناك دائماً خطر الإرهاب والهجمات الأخرى من جانبها». يتماشى هذا مع وجهة النظر العامة للحكومة الإسرائيلية بشأن خطر الهجمات المتكررة على إيران نفسها، واحتمال حدوث انتقام إيراني، يتحول إلى شيء أكبر.

العام الماضي، سلّط أحد كبار المسؤولين الدفاعيين الإسرائيليين (على نحو غير متوقع) الضوء على الحرب الإسرائيلية اللبنانية عام 2006 التي «بدأت كخطأ في التقدير - (لو كنت أعرف) عبارة حسن نصر الله الشهيرة - ولكن بخلاف ذلك كانت الولايات المتحدة هي التي شنّت حربين في العراق»، على حد قوله. «هناك الكثير من الطرق لتجنب الحرب». مؤخراً، قال القادة الإسرائيليون، مراراً، إنهم لن يقيدوا أو يدينوا أي اتفاق نووي متجدد بين إيران والولايات المتحدة، الذي تبدو آفاقه غير مؤكدة للغاية في الوقت الحالي. بعبارة أخرى، ستستمر «عقيدة الأخطبوط» بغض النظر، ربما بالتزامن مع البرنامج النووي الإيراني الذي يتوسع باطراد. هذا الأسبوع، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن هيئة مكافحة الإرهاب ترفع التحذير من السفر إلى إسطنبول إلى أعلى مستوى. وأضاف: تدعو إسرائيل مواطنيها إلى عدم السفر إلى إسطنبول أو تركيا «على الإطلاق» بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية الإيرانية التي تم إحباطها ضد المصطافين الإسرائيليين. ويتابع أن إيران استهدفت إسرائيليين في تركيا «من أجل خطفهم أو قتلهم. إنه خطر حقيقي وفوري». وكشف مسؤول إسرائيلي كبير عن «أن إسرائيل أطلعت تركيا بشكل مسبق على إعلان وزير الخارجية لابيد المتوقع. لم يعترض الأتراك. إنهم يدركون الموقف جيداً ويأخذونه على محمل الجد». ومساء الثلاثاء تم تسريب خبر احتجاز السلطات التركية عملاء لـ«الحرس الثوري» الإيراني مرتبطين بمؤامرة استهداف مواطنين إسرائيليين في تركيا، في ثاني حادث من نوعه هذا العام. إن الثقة الإسرائيلية فيما يتعلق بالمستوى العالي لحرب كبرى تندلع في الشرق الأوسط صارت على المحك.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون يوقع مرسوم تعديل الحد الأقصى لحسومات ضمان المرض والامومة... نصار: مقبلون على مرحلة سياحية واعدة

المركزية/16 حزيران/2022

اكد وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار، ان "لبنان مقبل على مرحلة سياحية واعدة"، كاشفا عن "حملة إعلانية ستطلقها وزارة السياحة من المطار في اليومين المقبلين وستطال كل لبنان، وعن رزمة حوافز سياحية سيعلن عنها قريبا". كلام نصار جاء بعد زيارته قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، حيث استقبله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واطلع منه على الاجراءات التي تتخذها الوزارة  لتعزيز موسم السياحة في لبنان بالإضافة الى اعداد السياح المتوقع ان يزوروا لبنان خلال هذا الموسم. نصار: وبعد اللقاء صرح نصار للصحافيين، فقال: "ان اهم الامور التي تطرقنا اليها اليوم مع رئيس الجمهورية هو الموضوع السياحي. فلبنان مقبل على مرحلة سياحية واعدة الى حد كبير، وقد وضعت فخامته بصورة الأرقام لجهة عدد السياح الذين نتوقع ان يزوروا لبنان، والإجراءات  التي  تتخذها  وزارة السياحة مع القطاع الخاص والمؤسسات السياحية ابتداء من الحملة الاعلانية التي سنطلقها في اليومين المقبلين من مطار بيروت. وهنا أقول انه عندما يتعاطى المسؤولون مع كل الفرقاء السياسيين والقطاع الخاص باحترام نصل الى النتيجة التي نتوخاها. لقد وصلنا الى هدفنا وان شاء الله سترون في اليومين المقبلين ان الحملة الاعلانية ستطال كل لبنان وليس فقط طريق المطار". أضاف: "كذلك تطرقنا الى مواضيع سياسية ومنها موضوع تكليف رئيس لتشكيل الحكومة حيث ان من الضروري ان يتم الاستحقاق الدستوري في موعده، وسيتم ان شاء الله، ونطلب من الفرقاء السياسيين والمجلس النيابي المنتخب بشكل خاص ان يكونوا على قدر المسؤولية وان يطبق النواب الكرام ما وعدوا به في حملاتهم الانتخابية، كما ناقشنا ترسيم الحدود وامورا معيشية واقتصادية". وردا على سؤال عن الحوافز السياحية، قال: "ان عدد الرحلات الى لبنان يجب ان يزداد ونحن في هذا الصدد على تواصل مع شركات الطيران، وستكون هناك رزمة من الحوافز كما فعلنا في كانون الأول الماضي سنعلن عنها قريبا". وعن التسعير بالدولار والانتقادات التي وجهت الى وزارة السياحة في هذا الخصوص لتوجهها الى السياح، فيما المواطن اللبناني لا يزال يتقاضى بالليرة اللبنانية، قال: "هناك التباس في هذا الموضوع، لقد طلبنا من المؤسسات السياحية في الأساس ان تسعر بالدولار على ان تكون الفاتورة بالليرة اللبنانية، أي ان المواطن اللبناني صاحب المدخول بالليرة اللبنانية او الوافد الذي لديه عملة صعبة يدفع بالليرة اللبنانية، وبذلك تستفيد الدولة من الضرائب التي تستحق لخزينتها، ونكون قد اوجدنا منافسة بحيث انه بات في المطاعم سعر موحد ومهما تغير سعر الدولار تبقى الأسعار ثابتة. كذلك، فاننا نكون قد ساعدنا مصلحة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد على مراقبة الأسعار، لا سيما واننا لم نكن نراقب الأسعار لان كل مؤسسة كانت تسعر وفقا لما يحلو لها وعلى سعر صرف معين".

وسئل اذا ما كان هناك امكان للمراقبة، أجاب: "اننا كوزارة سياحة لا نراقب الأسعار بل الجودة، ونعول على المستهلك والزائر، فهو من يحدد اين الأفضل ويقرر اين سيذهب وعلى المؤسسات السياحية بالتالي ان ترضي  زائريها".

الصراف: الى ذلك، كانت حاجات منطقة عكار موضع اهتمام الرئيس عون الذي استقبل الوزير السابق يعقوب الصراف واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع العامة في البلاد عموما والاوضاع في منطقة عكار خصوصا، لا سيما حاجاتها الإنمائية". وأوضح الصراف انه اثار مع رئيس الجمهورية "موضوع المستشفى العسكري المنوي إنشاؤه في المنطقة نظرا لاهميته بالنسبة الى أبناء عكار، لا سيما العسكريين الذين لا يزالون في الخدمة او المتقاعدين". كما اثار "ضرورة فصل سلسلة الرتب والرواتب الخاصة بالعسكريين عن سلسلة رواتب الموظفين المدنيين". وأشار الى انه بحث مع رئيس الجمهورية  في "ضرورة اخلاء سبيل الموقوفين في قضية انفجار مرفأ بيروت بعد مرور نحو سنتين على توقيفهم ما يتعارض مع القوانين المرعية الاجراء". حسين: وكانت حاجات منطقة عكار أيضا محور بحث رئيس الجمهورية مع النائب السابق مصطفى حسين الذي تمنى ان "يستكمل تنفيذ المشاريع التي وضعت للمنطقة واعداد مشاريع إنمائية إضافية"، لافتا الى ان "أبناء المنطقة يعانون من حرمان مزمن ونحن على ثقة  بان الرئيس عون يتابع هذه الأوضاع ويعمل على توفير حلول مناسبة لها، ولا بد من الإسراع في تشكيل حكومة جديدة تتمكن من البدء بتحقيق هذه المشاريع". توقيع مرسوم: كذلك، وقع الرئيس عون المرسوم الرقم 9415 تاريخ 16 حزيران 2022 القاضي بتعديل الحد الأقصى للكسب الخاضع للحسومات لفرع ضمان المرض والأمومة المنصوص عليه في المادة 68 (الفقرة 2) من قانون الضمان الاجتماعي ليصبح خمسة ملايين ليرة لبنانية. وسوف يعمل بهذا المرسوم اعتبارا من اول الشهر الذي يلي تاريخ نشره في الجريدة الرسمية.

 

بيان لنواب التغيير حول الخط ٢٩ والترسيم... هذا ما جاء فيه!

المركزية/16 حزيران/2022

أصدر تكتل نواب قوى التغيير المؤلف من "ابراهــــــيم منيمنة، الياس جرادي، بـولا يعقوبيان، حليمة القعقور، رامــــــي فنج، سينتيا زرازير، فراس حمدان، مارك ضـــــو، ملحم خــــلف، ميشال دويهي، نجاة عون، وضاح الصادق، ياسين ياسين" بيانا في قضية "الخط ٢٩ وترسيم الحدود البحرية الجنوبية"، جاء فيه:

أولاً- تبيّن لنا، للأسف، أنّ أركان السلطة اللبنانية، منذ انطلاق التفاوض، تتعامل بعدم وضوحٍ في الموقف وعدم مراعاة مصالح لبنان في هذه القضية المصيرية، خاصةً بالنسبة لتعديل المرسوم ٢٠١١/٦٤٣٣ وإعتماد الخط ٢٩، الذي هو الخط القانوني المُحِقّ والمُثبَت بالمستندات والقوانين الدولية المكرِّسة للأعراف الدولية وحسن النية لا سيما أحكام المواد ١٥ و٧٤ و٨٣ من اتفاقية قانون البحار؛ وخرجنا من لقاءاتنا بإنطباعٍ وكأنّ السلطة التنفيذية تعتبر أنّ هذا الإجراء هو عبءٌ كبيرٌ عليها لا تتجرأ في الإقدام عليه لأسبابٍ غير معلومة؛ فكلّ مسؤولٍ يُحمِّل الآخر التقاعس، بتناغمٍ مُلفت مريب. ولا شكّ أنّ هذا التقاذف في المسؤوليات يُظهِّر عدم شفافية وسوء إدارة لهذا الملف منذ البِدء، مضافاً إليه أخطاءٌ جمّة وعدم مصارحة للرأي العام بكلّ الحقائق.

ثانياً- نؤكّد تكراراً، أنّ هذا الإجراء المصيري يُعزِّز موقفنا في أيّ تفاوض، طالما أنّ الحقّ في الخط ٢٩ هو حقٌّ ثابتٌ مُعزز بكمًّ كبيرٍ من الحجج. ومما يزيد هذه القناعة الآراء التي تبادلنا بها مع الوسيط الأميركي، الذي صارحنا أنّ لا بحث إطلاقاً مع السلطات اللبنانية في الخط ٢٩، والبحث دائر معها حول خطوطٍ أُخرى أدنى من هذا الخط؛ فأبلغناه، كنوابٍ ممثلات وممثلين للشعب اللبناني وللأُمة جمعاء أحقية طرح الخط ٢٩ وضرورة العودة الى التفاوض غير المباشر الذي بدأ في الناقورة بإشراف الأُمم المتحدة. 

ثالثاً- نعتبر أنّ إستمرار وجود المنصّة اليونانية فوق حقل كاريش المتقاطع مع الخط ٢٩ يُهدِّد حقوقنا السيادية ويستهدف ثرواتنا الطبيعية البحرية المُحتملة، بشكلٍ داهم، ويفرض أمراً واقعاً يُعقِّد الأُمور؛ مع خشيتنا البالغة لعدم جديّة السلطات اللبنانيية في حفظ حقوقنا وثرواتنا.

رابعاً- إزاء تقاعس السلطة التنفيذية اللبنانية، في المضي قدماً في تعديل المرسوم ٢٠١١/٦٤٣٣، وإستهتارها في تحصين موقفها في التفاوض، وإزاء الخطر البالغ على حقوقنا السيادية بوجود المنصة اليونانية فوق حقل كاريش، قررنا، كتكتل نواب قوى التغيير الإنتقال الى الخطوات التالية التي عددناها في مؤتمرنا الصحافي، والمُضي قدماً بدعم إقتراح القانون المعجلّ المُكرَّر، المقدم من النائب بولا يعقوبيان، لتعديل القانون رقم ١٦٣ تاريخ ٢٠١١/٨/١٨ بغية إعتماد الخط ٢٩ كخط رسمي لتحديد الحدود الجنوبية للمنطقة الاقتصادية الخالصة البحرية اللبنانية، ونطلب من سائر النواب الإنضمام إلينا في هذه الخطوة والدفع بها لإقرار هذا القانون في الهيئة العامة في مجلس النواب. هذه الخُطوة سترافقها خُطوات أُخرى مُسائِلة، في حال إستمرار التقاعس عن إحقاق حقوق اللبنانيين، ومن ضمنها تشكيل لجنة تحقيق برلمانية خاصة لهذه القضية.

 

العلية عن قرار مجلس الشورى بابطال مزايدة: لماذا تأخرمنذ العام ٢٠١٧؟

وكالات/16 حزيران/2022

عقد المدير العام لادارة المناقصات الدكتور جان العلية، ظهر اليوم، مؤتمرا صحافيا في مبنى إدارة المناقصات - فردان، في حضور عدد من رؤساء الأقسام وموظفي الادارة. بعد النشيد الوطني، قال الدكتور العلية: "هذا المؤتمر الصحافي الثالث، لأنه من العادة أن الموظف لا يعقد مؤتمرا صحافيا ولكن الظروف تفرض لأن ثمن الصمت يكون مكلفا أكثر من ثمن الكلام لذلك نفضل الكلام". اضاف: "المؤتمر الصحافي الاول كان في ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٠  بعنوان " دفاعا عن الإدارة اللبنانية ومؤسساتها الرقابية. المؤتمر الصحافي الثاني كان في ١٣ نيسان ٢٠٢١ بعنوان " الفاسدون يخشون التدقيق الجنائي اما الأبرياء فيهللون له"، وهذا القول مأخوذ من فخامة الرئيس العماد ميشال عون. ومؤتمر اليوم هو الثالث وبعنوان " لا دولة بدون إدارة ولا إدارة بدون مؤسسات رقابة، ولا إدارة ومؤسسات رقابة من دون قضاء" حامي وحاضن وسلطة بحد ذاته ومستقر". وتابع: "في مؤتمر اليوم عندنا قسمان: الأول انتقال إدارة المناقصات لتكون، تنفيذا للقانون ٢٤٤ تاريخ ٢٩ تموز ٢٠٢١، هيئة الشراء العام. والقسم الثاني الذي سأتكلم عنه بداية هو قرار صادر عن مجلس الشورى في ٢٦ ايار ٢٠٢٢ يبطل مزايدة كان مجلس شورى الدولة في قضاء العجلة في ٢٠١٧ قد وافق عليها، وقد تمت المراجعة بشأنها في شهر آب من العام ٢٠١٧".

واشار العلية الى ان "اللافت في القرار والذي لم تتبلغ إدارة المناقصات به حتى الآن، بأنه ينسب إلى إدارة المناقصات ما يسميه "التقاعس". اريد أن أؤكد أنه في معرض التعليق على قرار قضائي، ونحن حرصاء على القضاء أكثر بكثير مما يتوقعون، والتعليق على القرار القضائي حق  طالما يصدر باسم الشعب اللبناني، وبالتالي حق لنا  أن نرى لماذا تأخر هذا القرار، منذ  ٢٠١٧ ولغاية اليوم، قبل إجراء مزايدة جديدة للسوق الحرة بالذات بتاريخ ١٤ تموز ٢٠٢٢ قبل أسابيع من إجراء المزايدة الجديدة،  قبل أسابيع من إجراء المزايدة الجديدة، وحق لنا أن نطرح علامة استفهام. والسؤال الثالث الكبير أنه في ٢٩ تموز إدارة المناقصات بموظفيها الحاليين ورئيسها ستتحول إلى هيئة الشراء العام".

وقال: "وبما أن هذا الموضوع خطير جدا على صعيد المالية العامة، واعتذر من كل مواطن لا يستطيع تأمين لقمة عيشه ومن كل موظف لا يستطيع الوصول إلى مكان عمله، ولكل مريض يتداوى بالاعشاب لأنه لا يستطيع شراء الدواء  خصوصا مرضى السرطان، وإذا لم نتكلم عن هذا الموضوع سيستمر الوضع الذي أوصلنا إلى قعر الهاوية طالما الإدارة والقضاء خاضعان في مكان ما للسياسيين، لا يجب أن نفكر بدعم من اي جهة ولا اي صناديق، فالاموال اتت إلى لبنان منذ التسعينيات وحتى اليوم، تدفقت ولكن غير موجودة الآن بسبب انه لم تكن هناك إدارة مستقلة ومحايدة للمشاريع التي صرفت فيها الأموال في غياب الدور الخامس والرادع للقضاء بوجه كل من يتعرض للمال العالم ولمصالح الدولة، ولأجل ذلك لا يمكننا السكوت". وتابع: "قبل أسابيع من بدء نفاذ قانون الشراء العام، يأتي احد ليكتب أن إدارة المناقصات تقاعست، حيث قال ان إدارة المناقصات أعطت افادات متناقضة لم يقل أين ومتى؟ والأغرب من ذلك أنه أصدر قرار الاتهام دون علمي، حيث وزع الاتهام على وسائل الإعلام، في وقت أن مجلس الشورى يبطل قرارات ادارية وليس تقييم عمليات رقابية، وبالتالي تم توزيع ٣ أوراق على وسائل الإعلام واختير لها عنوان "مجلس الشورى يدين إدارة المناقصات" يحكي عن تقاعس إدارة المناقصات".

اضاف: "فليأت أي شخص ويقول ان ملفا نام في إدارة المناقصات شهرا واحدا وليس سنوات، عندها يحق له اتهامنا بالتقاعس، واليوم قضاء العجلة قد اتخذ قرارين اي أن الحكم مبرم".

وأكد ان "القاضي الإداري ينظر إلى مصلحة الدولة اللبنانية"، وقال: "توجد شروط لأبطال العقود، ومن هذه الشروط أن لا يحصل تعرض لحقوق الدولة. فإذا لم تتم إعادة المحاكمةبشان هذا القرار، ممكن للشركة التي حكم لها لأبطال العقد أن تقبل وتقول ردوا لي الفرق بين المبلغ الذي كان يدفع في ٢٠١٧ والمبلغ الذي دفعته على مدى خمس سنوات". وتابع: "اما الاحتمال الآخر، فهو أنه ممكن للشركة التي استبعدت بدون وجه حق بحسب مجلس الشورى أن تطالب بتعويض عن ربح على مدى ٥ سنوات، ما يرتب ٥٠٠ مليون دولار على الدولة، اما نتيجة جهل واما مسايرة لأحد ما، ونحن في قعر الهاوية نهبط دون أن نعرف إلى أين سنصل". وقال: "على السياسيين أن يأخذوا من يحب خدمتهم في الإدارة إلى بيوتهم، ولا تكون الخدمة على حساب مصلحة الناس".

واكد ان "الوضع لم يعد يحتمل، فنحن في ظروف استثنائية، نحن لم نعلن الإضراب ولكن من المستحيل أن نصل إلى مراكز عملنا، في إدارتنا موظفين لا يزالون يقبضون راتب مليون وخمسين الف. اذا وجدتم افادات متناقضة فهذا لا يعني تقاعسا ، عدم علم الادارة أو أنها تضلل العارضين، وفي هذه الحالة انت لا يمكنك أن تدين بل تحول الأمر إلى النيابة العامة المالية". وقال: "وانت يا سعادة القاضي لا يمكنك استنتاج التقاعس من افادات كاذبة، فالتقاعس هو نتيجة الامتناع عن القيام بالعمل، بينما إعطاء افادات كاذبة هو عمل سلبي، وإذا كان لديك معطيات لماذا نمت عليها منذ عام ٢٠١٧ ولغاية اليوم. اذهب إلى القضاء المختص، لا يمكن ان تدين إدارة تقوم بعملها، والقصة الكبيرة.  اننا منذ ٢٦ ايار ونقول اننا لم نتبلغ القرار الذي ينسب التقاعس بادارتنا، ما يلحق عدم الثقة بادارتنا".

اضاف: "ناشدت وزير العدل، أنه ان لم  تحصل إعادة محاكمة بشأن هذا القرار فسيرتب ذلك أعباء مالية على الدولة اللبنانية، كما وجهت كتابا الى هيئة القضايا في وزارة العدل المفترض بها أن تمثل حقوق الدولة. كما وجهت كتابا عبر رئيس التفتيش المركزي، وأقولها علنا انا جان علية سأوزع مضمون الكتاب على الإعلام وهو ليس سريا".

واعلن "اننا كادارة مناقصات وكمواطن نحتفظ بكامل حقوقنا بمقاضاة القيمين على هيئة القضايا المفترض ان تمثل حصرا الدولة، وبما سيترتب من مسؤوليات قانونية جزائية". وقال: "انا منذ العام ٢٠١٢  في إدارة المناقصات ولغاية العام ٢٠١٧ ،هيئة القضايا في وزارة العدل عند ورود اسم إدارة المناقصات ترسل لنا المراجعة لنرد عليها. لأنها محامي الدولة. توجد مراجعة في مجلس الشورى منذ العام ٢٠١٧ وفيها طرف معني هو  إدارة المناقصات، المستثمر يسأل عن الظروف الأمنية والاقتصادية ويقوم بدراسة مخاطر. واليوم يسأل عن الظروف القضائية، وإذا تغير رئيس مجلس الشورى لن تتغير القرارات، إلا إذا كان الذي قام بازاحة القاضي شكري صادر من رئاسة مجلس الشورى هو الذي يقوم بالمخالفة، وأقول اذا ولا احكم بشيء". وتابع: "ولى عهد الظلمة وبدأ عهد النور، وهذا الكتاب ساعلنه أمام الإعلام وعلى مسؤوليتي، عملا بحق الوصول إلى المعلومات.واكثر من هكذا فضيحة، نريد سلطة قضائية مستقلة، لا قضاء ازلام".

وقال: "صدر الحكم في ٢٦ ايار أرسلته هيئة القضايا إلى وزارة الأشغال ونسيت إدارة المناقصات.  ومطالعة المستشار مقررة في ٣ حزيران ٢٠٢٢، يعني بعد صدور الحكم  وهذا سيكون عند وزير العدل المسؤول عن تسيير المرفق الإداري لعمل القضاء".

وتابع: "من له اذنان سامعتان فليسمع، من يتعرض لإدارة المناقصات، مهما يكن سيتم الرد عليه. من يواجه الأصيل لن يخاف من الادوات، فمن يطبق القانون يخيف الآخرين اما من يقفز فوق القانون فيخاف من الموظف الادمي. عندكم مشكلة مع شخص ما تحلونها.  توجد إدارة لا تزال "واقفة على رجليها "في الدولة اللبنانية هي إدارة المناقصات لم تدخل السياسة أو الطائفية والحصص الحزبية اليها، ف"حلوا عن سماها". تتهمونها بالتقاعس، اي حكم قضائي ينطلق من افادات مزورة يصل إلى اتهامات غير صحيحة، فإذا كان لديكم افادات متناقضة اذهبوا إلى القضاء المختص ولا تبطلوا العقد مباشرة".

وختم العلية: "هذا الوضع غير مقبول، نعم أن الموظف لا يتحدث إلى الاعلام، ولكن  الى ان توصلني إلى مكان عملي، وتعطيني حقوقي وتمنع التهجم على إدارة المناقصات وتدع الهيئات المطلوب منها حماية حقوق المواطنين، حينها لن أتحدث الى الاعلام".

 

الوفاء للمقاومة: لموقف وطني جامع وسيادي يبعث رسالة قويّة للعدو

وكالات/16 حزيران/2022

أعلنت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان اثر اجتماعها الدوري في مقرها بحارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، أنها "في ضوء المراجعة والتقييم لمسار الاستحقاق الانتخابي ولنتائجه في مختلف الدوائر، تبدي ارتياحها لإنجاز الانتخابات النيابيّة في موعدها المقرّر، في حين سجّلت عدّة ملاحظات وتجاوزات لم تَخْفَ على المراقبين وينبغي تجنّبها في أي انتخابات مقبلة مراعاةً للأصول وصوناً لسلامة الانتخابات وشفافيتها".  واعتبرت الكتلة أنّ "البلاد برمّتها قد نجحت في إنجاز هذا الاستحقاق"، داعية "كل الزملاء والكتل إلى الانفتاح والتعاون الإيجابي من أجل القيام بدورهم التشريعي والرقابي المطلوب للنهوض بالبلد من أزمته الخانقة والإسهام في توفير المناخ الملائم لاستعادة دورة الحياة الاقتصاديّة واستقرار سعر العملة الوطنيّة وتحريك قطاعات الاستثمار والإنتاج واجتراح الحلول المناسبة لتأمين الحاجات الرئيسيّة للناس واستئناف مؤسسات البلاد أعمالها وخصوصاً في الإدارة والقضاء"

 وأشارت الى أنها "بالنظر إلى التحديات السياسيّة التي تواجه لبنان في هذه المرحلة، فإنها تدعو  إلى موقف وطني جامع وسيادي يبعث رسالة قويّة إلى العدو ويمنعه من القرصنة والاعتداء على حدودنا البحريّة وثرواتنا الوطنيّة

وأعلنت أن "استجلاب العدوّ الصهيوني للمنصّة العائمة بهدف استخراج الغاز من المنطقة المتنازع عليها هو عملٌ عدواني مُدانٌ ومرفوض"، لافتة إلى أن "لبنان الرسمي والشعبي معني بحماية ثرواته الطبيعيّة في البرّ والبحر، ولذلك فإنّنا كلبنانيين مطالبون جميعاً بالوقوف صفّاً واحداً لتحقيق هذا الهدف الوطني ورفض أي محاولة للانتقاص من حقنا ومنع العدو من أي تطاولٍ على سيادتنا"  ورأت أن "النتائج التي انتهت إليها الانتخابات النيابيّة تؤكد أنّ الإمكانيّة مُتاحةً أمام كل اللبنانيين لتداول السلطة وفق القانون، وأن لا صحّة لهيمنة فريق على الآخرين، وأنّ وصول 58 نائباً جديداً إلى المجلس عبر الانتخابات من أصل 128 نائباً منتخباً، يؤكد صلاحية القانون النسبي لإتاحة فرص التجديد والتداول المعقول في جسم السلطة ومؤسساتها، رغم كل الملاحظات والدواعي التي تتطلب تعديلات تحسينيّة في بعض مواد القانون النافذ".  وأكدت الكتلة "بعد إنجاز انتخاب رئيس المجلس النيابي ونائبه وبقيّة أعضاء هيئة مكتب المجلس وكذلك أعضاء اللجان النيابيّة ورؤسائها ومقرريها، على وجوب تحديد سلّم أولويّات يحكم دراسة اقتراحات ومشاريع القوانين لا سيّما تلك التي تتصل بالمعالجات والحلول المطلوبة للوضع النقدي والمالي والاقتصادي ومنها الموازنة العامة وخطّة التعافي وحماية اموال المودعين والكابيتال كونترول، واسترداد الأموال المهرّبة إلى الخارج والسرية المصرفية وغيرها مما يتصدّى لمعالجة الوضع المصرفي بُنْيةً وأداء".  وشددت على أن "حال البلاد تتطلّب أكثر من أي وقتٍ مضى، تشكيل حكومة تملك صلاحية دستوريّة لاتخاذ قرارات وتعَهُّد سياسات في مختلف المرافق والمجالات"، مؤكدة أن "المصلحة تقتضي بعد إجراء الاستشارات النيابيّة الملزمة لتكليف رئيس حكومة، أن يأتي التأليف في ما بعد، متناسباً مع متطلّبات المسؤوليّة والمعالجات التي تحتاجها البلاد في الظروف الراهنة".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 15 و 16 حزيران/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16 حزيران/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/109401/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1453/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 16/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/109404/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-16-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin