المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 حزيران/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.june14.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا، وهُوَ أَنْ يَبْذُلَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ في سَبِيلِ أَحِبَّائِهِ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

مقابلة بالصوت مع الناشط الإغترابي الياس بجاني من اذاعة صوت الأرز/برنامج وطن في الغربية من اعداد وتقديم الإعلامي ايلي خوري

الياس بجاني/لا خلاص ولا شفاء ولا قيامة للبنان ما دام حزب الشيطان يسمم ويسفه العقول ويجر الناس بالقوة إلى ثقافة أزمنة ما قبل الحجرية

الياس بجاني/حزب الشيطان وإسرائيل والملالي دافنين الشيخ زنكوا سوا ومع بعضن عالسخن وع البارد

الياس بجاني/عملاء وخونة ومخصيين وعبدة كراسي ومكترين

الياس بجاني/على حسن خليل حرامي وزارة المالية، والمطلوب للعدلة بملف تفجير المرفأ، هو وج صحارة مجلس نواب حزب الشيطان وأوباشه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بغض النظر إن كان الخط ٢٩ حقنا او لاء

رقص على حبال الترسيم يُسقط الراقصين/الياس الزغبي/فايسبوك

وزارة الصحة: 138 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

اللواء ابراهيم عرض مع هوكشتاين ملف ترسيم الحدود البحرية في حضور شيا

قتيلان حصيلة الاشكال في الدوير بعد وفاة احد المصابين

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 13 حزيران 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 13/06/2022

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

طوني خوري إلى الحرية

أبو حيدر يتنحى عن النظر بالادعاء على سلامة

شيا: كل الجهود منصّبة لعدم السماح بأي عمل عسكريّ

"أسلحة فتاكة ومئات الضحايا"... اسرائيل تتحضّر لـ "المعركة الوجوديّة"!

الاستشارات هذا الاسبوع… اذا رضي ميقاتي بشروط باسيل والا!

باسيل “يخوّن” ميقاتي

لقاء بين “التغييريين” وعون: للإسراع بمفاوضات الترسيم

وزير الثقافة يحذّر إسرائيل: سنغادر زحفاً باتجاهكم

“الأجندة العونية”: “التحريض” على قائد الجيش!

ما وراء تأخير الدعوة للاستشارات النيابية

بري ينأى بنفسه عن ملف “الترسيم”

عون يترك مهمة “التعطيل” لباسيل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بنيت: إيران ستمتلك قنبلة نووية قريباً ما لم يوقفها الغرب  ومشاورات هاتفية بين عبداللهيان وغوتيريش بشأن محادثات فيينا

طهران تعلن مقتل ضابطين في القوة الجو-فضائية الإيرانية

العقوبات الاقتصادية تخفض العملة الإيرانية إلى مستوى قياسي ,الأرجنتين تحتجز طائرة تابعة لشركة «ماهان إير»

مقتل عضوين بالوحدة الجو فضائية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني

إسرائيل تحث مواطنيها على مغادرة تركيا على خلفية التهديدات الإيرانية

«درون» مراهق أوكراني تقود لتدمير 20 عربة عسكرية روسية وسط إشادة واسعة بمساعدة الفتى لقوات بلاده

أوكرانيا تنتظر دبابات ألمانية خلال زيارة شولتس لكييف

بوتين يستلهم تاريخ بطرس الأكبر لاستعادة أمجاد الإمبراطورية

القوات الأوكرانية تعترف بانسحابها من وسط سيفيرودونيتسك

معسكر ميلونشون يلمح لحدوث تزوير بنتائج الانتخابات النيابية الفرنسية

ماكرون لصناعة دفاع أوروبية «أقوى بكثير وأكثر تطلّباً»

الخارجية الايرانية : زيارة لافروف إلى إيران سوف تتم ولقاءات المسؤولين العسكريين بالسفير الروسي بمقر السفارة طبيعية

روسيا تقصف الغرب الأوكراني... وكييف تؤكد إصابة 22 شخصاً

معارك طاحنة في سيفيرودونيتسك... وعشرات الجثث في ماريوبول تنتظر من يستعيدها

انفجارات متتالية في 3 ولايات بأفغانستان...«طالبان» أعلنت مقتل 8 «دواعش» بعملية خاصة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصرالله ونقص "الداتا"/جان الفغالي/نداء الوطن

إلى "قعر" العهد… انهياراً!/نبيل بومنصف/النهار

هل تنجح المعارضة في التكليف؟/شارل جبور/الجمهورية

بسام أبو حجيلي رداً على علي المصري/فايسبوك

أزمة الكهرباء… باقة حلول تنتظر العقول/إيفا أبي حيدر/الجمهورية

عن وعد هوكشتاين… “ستكون هذه الزيارة مختلفة!”/غادة حلاوي/نداء الوطن

حزب اللهجهّز التقنيات وينتظر ساعة الصفر؟/رمال جوني/نداء الوطن

جمهورية الخط 23 ..ما هي الأثمان؟/العميد الركن خالد حماده/اللواء

الأكثرية "النسبية" تحكم داخلياً وحدودياً: هوكشتاين يطلب جواباً نهائياً/منير الربيع/المدن

"أسطورة" النفط والغاز.. متى يطويها النسيان في سجل العثرات؟/محمد أبي سمرا/المدن

الحكومة المنتظَرة إن وُلدت… الأقصر عمراً والأكثر تعباً!/ألان سركيس/نداء الوطن

عودة الحرب على سوريا على حبل مشدود/سام منسى/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

نواب التغيير يستبقون هوكشتاين ويطالبون الرؤساء بالخط 29

الرئيس عون تابع موضوع ترسيم الحدود البحرية مع فرونتسكا ووفد نيابي: من غير الوارد التنازل عن حقوق لبنان

خلف : لتثبيت الخط 29 ولا تترددوا في المضي قدما في تعديل المرسوم 6433

بري عرض التطورات مع ميقاتي واستقبل سفيرتين ووفد النواب التغييريين وتلقى تهنئة من المالكي

ضو: واجب المجلس الدفاع عن مصلحة لبنان وتثبيت حقوقه ومساءلة واستجواب الحكومة لاتخاذ الخطوات اللازمة

قائد الجيش زار كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان: الجيش أعلن موقفه من ملف ترسيم الحدود بانتهاء مهمته التقنية ولسنا معنيين بأي تعليقات أو تحليلات

لقاء سيدة الجبل رفض ما جاء في خطاب نصر الله: للتمسّك بالدستور واتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية الضامنة لسلم وسلامة لبنان

جعجع التقى ابو فاعور وشهيب موفدين من جنبلاط: توصّلنا الى مقاربة واحدة  لمواجهة عملية التكليف ومن يمكنه تعطيل التشكيل هو من يبدأ اسمه بحرف الـ"ج"

جبران باسيل لصوت الناس: ميقاتي مستقتل على رئاسة الحكومة وعم يتغنج ولن نسميه

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا، وهُوَ أَنْ يَبْذُلَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ في سَبِيلِ أَحِبَّائِهِ

إنجيل القدّيس يوحنّا15/من09حتى16/:”قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلاميذِهِ :«كَمَا أَحَبَّنِي الآب، كَذلِكَ أَنَا أَحْبَبْتُكُم. أُثْبُتُوا في مَحَبَّتِي. إِنْ تَحْفَظُوا وصَايَايَ تَثْبُتُوا في مَحَبَّتِي، كَمَا حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وأَنَا ثَابِتٌ في مَحَبَّتِهِ. كَلَّمْتُكُم بِهذَا لِيَكُونَ فَرَحِي فِيكُم، فَيَكْتَمِلَ فَرَحُكُم. هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا كَمَا أَنَا أَحْبَبْتُكُم. لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا، وهُوَ أَنْ يَبْذُلَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ في سَبِيلِ أَحِبَّائِهِ. أَنْتُم أَحِبَّائِي إِنْ تَعْمَلُوا بِمَا أُوصِيكُم بِهِ. لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي. لَمْ تَخْتَارُونِي أَنْتُم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم، وأَقَمْتُكُم لِتَذْهَبُوا وتَحْمِلُوا ثَمَرًا، ويَدُومَ ثَمَرُكُم، فَيُعطيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

مقابلة بالصوت مع الناشط الإغترابي الياس بجاني من اذاعة صوت الأرز/برنامج وطن في الغربية من اعداد وتقديم الإعلامي ايلي خوري، تناولت رحلة الياس بجاني الإغترابية في كل من الكويت وكندا، وكذلك حسنات وسيئات وتحديات الإغتراب من كافة جوانبها، إضافة إلى مواضيع وملفات متفرقة لبنانية -سيادية واستقلالية ووجودية وإيمانية.

http://eliasbejjaninews.com/archives/109374/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b4%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ba%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%8a/

14 حزيران/2022

https://www.youtube.com/watch?v=rZq9kxuxguU&t=87s&ab_channel=EliasBejjani

14 حزيران/2022

https://www.youtube.com/watch?v=nOO_TNUfY9Y&t=1217s&ab_channel=SAWTELARZ

 

لا خلاص ولا شفاء ولا قيامة للبنان ما دام حزب الشيطان يسمم ويسفه العقول ويجر الناس بالقوة إلى ثقافة أزمنة ما قبل الحجرية

الياس بجاني/13 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109357/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%ae%d9%84%d8%a7%d8%b5-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%b4%d9%81%d8%a7%d8%a1-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d9%82%d9%8a%d8%a7%d9%85%d8%a9/

وزير الثقافة في حكومة لبنان المحتل يحذّر إسرائيل قائلاً: سنغادر زحفاً باتجاهكم

تويتر/13 حزيران/2022

غرّد وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى على حسابه عبر “تويتر” قائلًا: “كوخافي هدد بقصف مدمر وواسع اذا وقعت الحرب مع لبنان. إذا فعلتموها، وانتم اجبن من ذلك وأعجز, عندها نعم “سنغادر”، ولكن جنوبا، اي زحفا في اتجاهكم، ولن تكون زيارة قصيرة”.

إن تغريدة الوزير، التي في أعلى، هي لعنترة بن شداد الملالوي، محمد وسام مرتضى، وعملياً وفاعلية عبارة عن نتاق وهرار مرّضي لا أكثر ولا أقل.

فهذا الوزير الغبي والجاهل قد حقر نفسه، وأهان بتغريده الزقاقية، عقول وذكاء وسعة معرفة اللبنانيين، كونها تبين خطورة ثقافة الجهل والغباء والأوهام والهلوسات المنسلخة عن الواقع والإمكانيات، التي يسوّق لها ويفرضها على لبنان واللبنانيين بقوة السلاح والإرهاب والتمذهب، حزب الشيطان الملالوي.

لهذا فإن لا خلاص ولا شفاء، ولا قيامة للبنان من أوحال الاحتلال الفارسي، ومن سموم وسرطانيات حزب الشيطان، قبل استئصاله من كل لبنان، ومحاكمة قادته الطرواديين، وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان بالقوة المسلحة الأممية، وفي مقدمها ال 1559 و1701 و 1680 ، وذلك بعد اعلان لبنان بلداً فاشلاً ومارقاً، وتسليم حكمه للأمم المتحدة، عملاً بالبند السابع الأممي، بهدف إعادة تأهيل اللبنانيين لحكم أنفسهم.

أما الأخطر من حزب الشيطان، ومن مشروع أسياده الملالي التوسعي والاستعماري والمذهي، فهم الطاقمين السياسي والحزبي الجبناء والخونة، وتحديداً أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية التعتير كافة، الذين أدمنوا الإسخريوتية ، والملجمية، والطروادية، والذل، والاستسلام والتبعية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

حزب الشيطان وإسرائيل والملالي دافنين الشيخ زنكوا سوا ومع بعضن عالسخن وع البارد

الياس بجاني/11 حزيران/2022

متل ما بري وباسيل وفرنجية وأوباش كذبة المقاومة هني شغيلي عند حزب الشيطان، الحزب كمان وملالويه هني شغيلي عند إسرائيل. فهموها بقا.

حزب الشيطان عدو لبنان وجيش احتلال إيراني ومذهبي. قادته ونصرالله أولهم، ينفذون ولا يقررون ومجرد عبيد واداوات مجندون لخدمة الملالي.

 

عملاء وخونة ومخصيين وعبدة كراسي ومكترين

الياس بجاني/11 حزيران/2022

سقطت وتعرت مصداقية أصحاب شركات الأحزاب الذين سوّقوا للإنتخابات بظل احتلال حزب الشيطان، وتبين عملياً أنهم عبيد وعملاء وبأمرة الحزب

 

على حسن خليل حرامي وزارة المالية، والمطلوب للعدلة بملف تفجير المرفأ، هو وج صحارة مجلس نواب حزب الشيطان وأوباشه

الياس بجاني/11 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109307/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%88%d8%b2%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

90 نائب مخصي سيادياً ووطنياً ، وبلا ضمير، ومن دون ذرة وجدان، أو مخافة من حساب اليوم الأخير، صوتوا للحرامي المالي، وللمطلوب للعدالة بملف تفجير المرفأ المجرم علي حسن خليل.

من ال 90 هودي الساقطين بأوحال عمهم إبليس، نواب الأكروباتي جنبلاط ما عدا واحد، وكتر من النواب المدعين زوراً التغيير، ونواب باسيل الأدوات الملالوية الرخيصة، وبضهرهم مستقلين واخونجيي..

هيدا مجلس نواب حراميي، ومجلس تابع لحزب الشيطان، وما راح يجي منو غير المصائب والكوارث.

وهيك كانت نتيجة كل اللجان النيابية يلي حزب الشيطان الملالوي سيطر عليها مباشر، أو مواربة.

منسأل الأشاوس جعجع والجميل وكل باقي أُوبة المنافقين من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب، يلي سوقوا للإنتخابات وخبروا الناس أنها خشبة الخلاص، منسألهن شو عملوا وشو كانت النتيجة؟

الجواب.. فشل مخيب وفوتي بالحيطان.. مبيني النتائج من انتخاب بري وابوصعب ورؤساء اللجان النيابية.

بالخلاصة..لقد تزلط وتعرى من المصداقية كل من سوّق للإنتخابات بظل الإحتلال، لأن الإحتلال الإرهابي والإجرامي، كما هو واقع حزب الشيطان الملالوي، لا يواجه بالإنتخابات، وكل يلي قالوا غير هيك هم عملياً تجار، واسخريوتيين، ومنافقين ودجالين، وخونة ومن كلن يعني كلن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بغض النظر إن كان الخط ٢٩ حقنا او لاء

مروان الأمين/13 حزيران/2022

بغض النظر إن كان الخط ٢٩ حقنا او لاء، او ان كان الحصول على هذا الحق ممكن او مستحيل، علينا التمسك به والمزايدة والضغط على المنظومة وتخوينها لمنع اي تسوية. منظومة الفساد-السلاح تبحث عن تسوية تقوم على التنازل في الحدود البحرية مقابل إستخراج النفط. استخراج النفط سيشكل رافعة لها ومخرجها الوحيد من هذا المأزق. القبول باي تسوية تؤدي الى استخراج النفط هو فعل يصل لحد الخيانة، ليس خيانة للمصالح اللبنانية في المفاوضات مع اسرائيل، بل فعل خيانة في المعركة ضد منظومة الفساد-السلاح. لا نريد نفط في ظل هذه المنظومة وفي ظل السلاح. المعادلة التي تصب في مصلحة البلد والناس هي: أولاً انهيار منظومة الفساد-السلاح وبعدها النفط، او النفط مقابل منظومة الفساد-السلاح، مهما كان ثمن وشو ما كانت الوسيلة. خسرنا كل شيء، ونحن في المراحل الأخيرة من المعركة.

 

رقص على حبال الترسيم يُسقط الراقصين

الياس الزغبي/فايسبوك/13 حزيران/2022

لو كان "الوريث" يملك الكتلة الأكبر في مجلس النواب الجديد، كما يقول ويُصرّ، لَما كان مضطراً لتكرار هذا الأمر بمناسبة وبغير مناسبة، كما فعل ليل أمس، من خارج سياق حديثه التلفزيوني، وبدون أي سؤال من مُحاوره. فهو يدرك أن كتلته ١٧ نائباً، وأن كتلة نواب "الطاشناق" الثلاثية هي مع تكتّله في الشكل ومستقلة في خيارات المواقف والتصويت وفقاً لما فعلت وستفعل، وأكثر من نصف نوابه كانوا نتيجة صدَقة من المحسنين وأولياء وظيفته ونعمته في السلطة، ومعظمهم جاء بأصوات تفضيلية متدنية تكشف هزال تمثيلهم، خصوصاً في مجال تمثيل المسيحيين الذين يرفع عقيرة "حقوقهم". وهو يدرك، كما وليّه، أن الغطاء المسيحي الذي كان يؤمّنه لسلاح هذا الوليّ بات مهلهلاً ومنكمشاً، فلم يعُد يستر "مشروعاً" ولا عورة، ولم يعُد يستطيع احتكار النطق باسم البيئة المسيحية على مشارف انقضاء "عهده". وليس الاستجداء الذي مارسه مع "الثنائي الشيعي" لاستدراج بعض الخواصر الرخوة في أكثرية الانتخابات النيابية، للمّ وترقيع ٦٥ نائباً في رئاسة المجلس ونيابتها وهيئته واللجان، إلّا الاستثناء وليس القاعدة، ولا يمكن البناء على أكثرية هزيلة عابرة ومؤقتة في الاستحقاقات الثلاثة الوشيكة: تسمية رئيس الحكومة، وتشكيلها، وانتخاب رئيس جمهورية جديد. وليست الصفقة التي يراهن عليها مع هوكشتاين عبر صديقه اللدود الياس بو صعب، سواء بالنوم على المرسوم ٦٤٣٣ أو إطلاقه من الجارور كأرنب في اللحظة الأخيرة، عصفوراً في يده، ولا حتّى عشرة على الشجرة. وليس سرّاً أن "حزب اللّه" أمسك بملف التفاوض مع إسرائيل، وترك ل"العهد" ووريثه الواجهة للتلطّي خلفها بحجّة أحقية رئيس الجمهورية الدستورية في قيادة المفاوضات في المعاهدات والاتفاقات الدولية، مع الإشارة إلى خطورة هذا التلطّي لتحميل الرئيس مسؤولية التفريط بالحقوق أو الفشل، فيتصدّر اللاطي تبنّي النجاح، ويتنكّر لأبوّة الفشل. فكل مناورات الترسيم أصبحت مكشوفة أمام الرأي العام اللبناني وأمام السياسيين أنفسهم، وأمام الوسيط هوكشتاين والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وإسرائيل نفسها. والجميع يعلم أن الرقص على الحبال لا يضمن سلامة البهلوان.                                  

 

وزارة الصحة: 138 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

وطنية/13 حزيران/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل" 138 اصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1101247، كما  تم تسجيل حالة وفاة واحدة ".

 

اللواء ابراهيم عرض مع هوكشتاين ملف ترسيم الحدود البحرية في حضور شيا

وطنية/13 حزيران/2022

استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه بعد ظهر اليوم، وفدا أميركيا برئاسة المبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين وحضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، وتناول البحث تطورات ملف ترسيم الحدود البحرية.

 

قتيلان حصيلة الاشكال في الدوير بعد وفاة احد المصابين

وطنية - النبطية/13 حزيران/2022

توفي الشاب أ.ق عصر اليوم في مستشفى الشيخ راغب حرب في تول النبطية متأثرا بجراحه التي اصيب بها ظهر اليوم في الاشكال الذي وقع في بلدة الدوير وادى الى مقتل الشاب ح.م.ر. برصاص المدعو أ.س.ق، وبذلك ارتفع عدد ضحايا الاشكال الى اثنين ووقوع اصابتين.

 وتسود بلدة الدوير حالة من التوتر الحذر ويفرض الجيش اجراءات امنية في احيائها منعا لتطور الاوضاع.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 13 حزيران 2022

وطنية/13 حزيران/2022

صحيفة البناء

ـ كواليس

قال مصدر نيابيّ إن الوسيط الأميركي سيسمع في بيروت ربطاً واضحاً بين المفاوضات حول الترسيم وملف ‏استخراج الغاز من حقل كاريش والحقول اللبنانيّة غير المتنازع عليها وإنه سيفهم من مضمون الكلام أن الفشل في ‏جولته هذه سيدفع بالمنطقة نحو المجهول وخروج الأمور عن السيطرة.

ـ خفايا

قالت مصادر حزبيّة شاركت في مسيرة الناقورة الاحتجاجيّة حول ملف ترسيم الحدود إن الذين دعوا إليها تخلوا ‏عنها وغاب رموزهم عن المشاركة بطلب وضغط من النائبة التي تترأس تكتل نواب التغيير تحت شعار أن حزب ‏الله سيوظّف التظاهرة التي ستغضب أصدقاء لبنان عربياً ودولياً.

صحيفة الجمهورية

ـ شكا أحد النواب من أن عدم فوزه في عضوية إحدى اللجان النيابية مردّه الى التخبّط الذي ساد بعض زملائه ‏وإصرار بعضهم على الاستعراض.

ـ نُقل عن مسؤول كبير قوله تعليقاً على مستجدات ملف ترسيم الحدود: "بالأمس كان الكلام من ذهب، وأما الآن ‏فإن السكوت من ألماس".

ـ تلقّى أحد المعنيين بملف التنقيب تأكيدات من مسؤولين في شركة تنقيب عالمية بأن لبنان ليس مدرجاً في جدول ‏أعمال الشركة لا السنة الحالية ولا السنة المقبلة ولا السنة التي بعدها.

صحيفة اللواء

ـ يشارك النائب جبران باسيل في بعض الإجتماعات التي يعقدها رئيس الجمهورية مع مسؤولين ووزراء وكبار ‏الموظفين دون الإعلان عن حضوره في البيانات الرسمية!

ـ لم تُفلح المساعي التي تبذل من أكثر من طرف في إعادة المياه إلى مجاريها الطبيعية بين رئيس تيار سياسي ونائب ‏سابق لم ينجح في الإنتخابات الأخيرة!

ـ يتحدث القائمون على تنظيم المؤتمر العام لتيار المستقبل عن حرص الرئيس سعد الحريري على الحضور ‏شخصياً وإدارة إجتماعات المؤتمر!

صحيفة نداء الوطن

ـ تعليقاً على قول نواب من التغييريين أنهم لن يسموا الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة رأت أوساط سياسية أن ‏الأهم تسمية من سيكلف، واتفاق التغييريين كلهم على اسم واحد من دون التوافق مع المعارضة للسلطة القائمة ‏يسمح لها بتسمية ميقاتي أو أي شخص آخر.

ـ رأت جهات حزبية أن زيارة قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى بعلبك بعد فشل عملية القبض على أبو سلة لا ‏توضع فقط ضمن سياق العمل لرفع معنويات العسكريين لكنها خطوة جريئة تؤكد إصرار الجيش على أن يكون ‏حيث يجب أن يكون.

ـ لا تقتصر انتقادات النائب السابق إيلي الفرزلي على رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بل تتعدّاه إلى ‏‏"حزب الله" ويبدو أن الفرزلي مستمر في حملته لأنه يعتبر أن دوره السياسي لا ينتهي بالسقوط في الإنتخابات ‏وهو سيركز أكثر على استهداف باسيل ومن يدعمه.

صحيفة الأنباء

*وعود لا تتحقق

لم تتحقق بعد أي من الوعود التي أطلقها مرجع رسمي حيال ملف أساسي يتعلق بقطاع واعد.

*تريّث

لوحظ أن حزبا فاعلاً يتريث على غير عادته في مقاربة شؤون عامة، وتحديدا في ملف حيوي. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 13/06/2022

وطنية/13 حزيران/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

اسبوع حافل يعيشه الداخل اللبناني والعين على ملفين حاسمين:

الاول المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية في ضوء ما ستفضي اليه المحادثات مع الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الذي وصل الى بيروت  الرابعة والنصف عصرا وعقد اول اجتماع  مع وزير الطاقة  في حكومة تصريف الاعمال.

اوساط مطلعة اكدت  لتلفزيون لبنان ان هناك إقتناعا  لبنانيا بأن هذا الملف وصل إلى نقطة اللاعودة إلى الوراء و اليوم  كان كلام صريح  لرئيس الجمهورية أن الجانب اللبناني سيبلغ الوسيط الاميركي بالموقف اللبناني الموحد حيال الطروحات المقترحة لاستئناف هذه المفاوضات والتي تحفظ حقوق لبنان بدوره شدد قائد الجيش  على ان الجيش يقف خلف السلطة السياسية في أي قرار تتخذه.

اما الملف الثاني  فهو سيعقب نهاية زيارة هوكشتاين  لجهة توجيه الدعوة من قبل رئيس الجمهورية الى الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس حكومة جديد  علما ان خيار الرئيس نجيب ميقاتي متقدم على غيره من حيث المبدأ وقد اشار الرئيس عون الى ان المسار الدستوري  في لبنان سوف يستمر بعد الانتخابات النيابية، من خلال اجراء استشارات نيابية تفضي الى تكليف شخصية لتشكيل الحكومة الجديدة.

والى اهمية الملفين (2) قفز ايضا الى واجهة الاهتمام دخول موظفي الادارة العامة في  اضرابهم المفتوح وسط التزام تام في القطاعات المختلفة مع بعض الاستثناءات فبدت الدولة في حالة شلل و تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ملف الإضراب مؤكدا أن حق الموظفين مقدس.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

برباعية تنطلق من موقف موحدمعطوف على المطالبة بإستئناف المفاوضات غير المباشرة برعاية الأمم المتحدة مع التمسك بحق لبنان الكامل وعدم التخلي عن أي مساحة مهما كانت يستقبل لبنان آموس هوكشتاين

وعشية بدء الوسيط الأميركي لقاءاته زار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عين التينة والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان قد أكد انه على تنسيق كامل مع رئيسي الجمهورية والحكومة في ملف ترسيم الحدود البحرية على قاعدة ان موضوع الترسيم والرد على هوكشتاين يبقى خارج اي فلك للعب او المزايدة من أي جهة كانت

ومن مقر الرئاسة الثانية أكد وفد النواب التغييريين أنه على كل المجلس النيابي واجب الدفاع عن مصلحة لبنان وتثبيت حقوقه مشيرا الى أن الرئيس بري يعتمد على اتفاق الاطار الذي لم يحدد خطوطا وهو تحدث عن مسألة الترسيم بشكل اساسي

وفيما دعا المكتب السياسي لحركة أمل الشركات الملتزمة للتنقيب للمباشرة بعملها في البلوك رقم 9 عند الحدود الجنوبية لفت قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى أن الجيش أعلن موقفه صراحة بانتهاء مهمته التقنية بملف ترسيم الحدود البحرية مؤكدا أنه يقف خلف السلطة السياسية في أي قرار تتخذه

إستحقاق آخر ينتظر البت به هذا الأسبوع أيضا وهو الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد لحكومة قادرة على متابعة الملفات الاقتصادية والمالية الضاغطة على جميع اللبنانيين ومعالجة الأزمات المتراكمة على كل المستويات والتي تفرض الإستفادة القصوى من الوقت المتبقي حتى الاستحقاق الرئاسي

أحد أوجه انعكاس هذه الازمات على حياة اللبنانيين هو الشلل الذي أصاب القطاع العام بفعل الإضراب المفتوح لموظفي الدولة بهدف المطالبة بتحسين الأجور وزيادة بدل النقل وتحسين الأوضاع المعيشية

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

انه موعد لبنان مع الحقيقة. غدا يجول الوسيط الاميركي على قصر بعبدا وعين التينة والسراي الحكومية، ليتبلغ الموقف اللبناني.

ومع ان الغموض الخلاق لا يزال يكتنف بعض الشيء الموقف الرسمي، لكن الاجواء تشير الى ان الفريق اللبناني صار على اقتناع باهمية القبول بالخط 23 مع حقل قانا، مقابل حقل كاريش.

والظاهر، ان موقفا لبنانيا واحدا تبلور حول الطرح المذكور، باعتبار انه افضل الممكن في ظل التوازنات القائمة، ان في لبنان او في المنطقة. وهو ما عبر عنه رئيس الجمهورية بقوله للمنسقة الخاصة للامم المتحدة أن الجانب اللبناني سيبلغ الوسيط  الاميركي موقفا موحدا حيال الطروحات المقترحة لاستئناف المفاوضات. فهل تصل الوساطة الاميركية الى نهاياتها المحددة هذه المرة؟ وهل حزم الجانب اللبناني امره حقا وسيبلغ الوسيط  الاميركي موقفا موحدا قابلا للتنفيذ وللتطبيق؟ غدا على الارجح ستظهر النتائج ، فهل تكون على قدر الانتظار؟

حكوميا، الاجواء ليست مريحة. فمغادرة هوكستين لبنان مساء الثلثاء لا تعني ان الاستشارات النيابية الملزمة ستجرى الاربعاء او الخميس. السبب الاساسي للتأجيل معروف: الشروط التي يضعها رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر. حتى الان كل المؤشرات تؤكد ان نجيب ميقاتي هو المرشح الاوفر حظا واصواتا للتكليف.

لذلك فان عون وباسيل يريدان ان يفرضا عليه شروطا مسبقة، ابرزها احتفاط التيار بوزارة الطاقة، وتسليم وزارة الخارجية اما الى باسيل شخصيا او لمن يسميه، اضافة الى اقالة حاكم مصرف لبنان ونيل التيار اكبر حصة ممكنة من تعيينات وظائف الفئة الاولى، التي يفترض اجراؤها بعد نيل الحكومة العتيدة الثقة.

حتى الان ميقاتي ليس بوارد القبول بهذه الشروط ، لذلك فان عملية التكليف لن تحصل في الاسبوع الجاري على الارجح، واذا حصلت فانها ستكون تكليفا بلا تأليف ! فهل بهذه الطريقة تدار امور بلد بات فيه ثمن صفيحة البنزين اعلى من الحد الادنى للاجور؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

هدد كوخافي اللبنانيين من على ارض سياسية وعسكرية رخوة، وما خفي او أخفي من الخطاب كان اقسى..

وقساوته على الاسرائيليين الذين خاطبهم رئيس اركان جيشهم من ان الخطر القادم من الشمال في اي حرب مقبلة ستكون خسائره ضخمة، ولن تكون تجربة سهلة، وعليهم ان يستعدوا لآلاف الصواريخ وتداعياتها من القتلى والدمار بحسب رئيس اركان العدو، الذي دعا كيانه الى تقييم حقيقي لهذا الواقع المحتمل..

فهل يحتمل الكيان العبري تداعيات عنتريات قادته التي ملأت الشاشات؟ ام انها محاولة لتصدير الازمة في ظل ما يعانيه الصهاينة من انقسام سياسي واجتماعي حاد؟

لم يقف الكلام الصهيوني عند هذا الحد، فالقارئون بالتهديدات من المحللين والامنيين دعوا حكومتهم الى الواقعية والانتباه. اما رئيس جهاز الامن القومي الصهيوني السابق “غيورا آيلند” فقد دعا القادة الاسرائيليين الى وقف الهجمات في سوريا ووقف التصريحات، ومزيد من استغلال الازمة المالية في لبنان والضغط الاقتصادي عبر الحصار الاميركي ومنع المساعدات الا بشروط قاسية لتقليص نشاط حزب الل كما قال، فهذا اجدى بكثير من الهجمات التي يشنها على توريد السلاح عبر سوريا كما قال آيلند..

فماذا يقول اللبنانيون الواقفون في قلب الوجع الاقتصادي ويعانون من الابتزاز الاميركي وغير الاميركي؟ فالعدو الذي يخشى صواريخ الشمال يبني استراتيجيته على الضغط الاميركي ومنع المساعدات الاميركية والسعودية والفرنسية كما قال آيلند؟ فالى اين؟ بل الى متى سنبقى نرهن بلدنا واوجاع شعبنا لهؤلاء؟

ولهؤلاء قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم ان التهديدات الاسرائيلية مرفوضة وانه سيبلغ الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين موقف لبنان الموحد الذي من غير الوارد فيه التنازل عن حقوق لبنان في استثمار ثروته النفطية والغازية..

موقف أكده لقاء الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي في عين التينة ولو بصمت، وسمعه عاموس هوكشتاين في اول لقاءاته مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ومن وزير الطاقة وليد فياض، من ان موقف لبنان الموحد لدى رئيس الجمهورية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في ذكرى 13 حزيران، كم من مجزرة ترتكب يوميا بحقكم أيها اللبنانيون.

مجزرة سياسية، من خلال التلويح مرة جديدة بفراغ رئاسي، ناهيك عن الغموض في شأن رئيس الحكومة المقبل، والضبابية السائدة حول شكل الحكومة الجديدة، وإمكان تأليفها قبل نهاية العهد الرئاسي.

مجزرة اقتصادية ومالية، من خلال وقوف كثيرين من المسؤولين موقف المتفرج على التمادي في الأخطاء والخطايا المرتكبة منذ ثلاثين عاما على الأقل في حق مالية الدولة واقتصادها المنتج، فلا خطة تعافي ولا من يحزنون، ولا اتفاقات نهائية مع صندوق النقد وفي شأن استجرار الكهرباء ولا من يفرحون.

مجزرة قضائية، من خلال الإحجام عن اصدار القرار الظني في جريمة انفجار مرفأ بيروت، وعبر تقاذف المسؤوليات حول الادعاء على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

مجزرة سيادية، من خلال المزايدات التي لا تنتهي على رئيس الجمهورية في موضوع ترسيم الحدود البحرية والخطين 23 و29 وما بينهما، وكل ذلك فيما التدخلات الخارجية مشرعة من كل حدب وصوب وعلى أيدي المزايدين بالذات.

وفي هذا السياق بالتحديد، جال وفد من نواب 17 تشرين اليوم على عدد من مرجعيات الدولة، بدءا برئيس الجمهورية الذي عرض المراحل التي قطعتها عملية المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والصعوبات التي واجهتها وادت الى تعليقها، شارحا موقف لبنان من الخطوط المقترحة للترسيم، ومؤكدا انه من غير الوارد التنازل عن حقوق لبنان في استثمار ثروته الغازية والنفطية.

ولفت رئيس الجمهورية أمام الوفد الى ان المحادثات التي ستتم مع الوسيط الاميركي في المفاوصات آموس هوكشتاين ستتناول موقف لبنان المتمسك بعودة المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل التي كانت توقفت على اثر رفض العدو الاسرائيلي الاقتراح اللبناني باعتبار الخط 29 خطا تفاوضيا وبعد رفض الجانب اللبناني للخط الاسرائيلي رقم 1 وخط هوف.

وأعرب الرئيس عون عن امله في ان تحقق المحادثات مع هوكشتاين تحريكا للمفاوضات، متحدثا عن الضغوط التي يواجهها لبنان لمنعه من استثمار ثروته النفطية والغازية.

واشار الرئيس عون الى ان رئيس الجمهورية يقود المفاوضات وبعد الوصول الى اتفاق فإن على مجلس الوزراء الموافقة عليه وإحالته الى مجلس النواب وفقا للاصول، وهو أمر لم يحصل بعد بالنسبة الى الخط 29.

وعرض رئيس الجمهورية للوفد النيابي ملابسات التوقف عن الحفر في الحقل رقم 4 متحدثا عن تبريرات غير مقنعة قدمتها الشركة المنقبة، لافتا الى حصول ضغوط دولية عليها للتوقف عن متابعتها الحفر.

وفيما أكد الرئيس عون رفض لبنان للتهديدات الاسرائيلية، لافتا الى “أن العدو الاسرائيلي يتصرف خلافا للقوانين وللقرارات الدولية، مستغلا سكوت المجتمع الدولي عن انتهاكاته لقرارات مجلس الامن، نفى ردا على سؤال من الوفد، وجود اي ارتباط بين المفاوضات حول ترسيم الحدود بمسألة استجرار الغاز والكهرباء من مصر والاردن، او المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

والبداية من جولى الوسيط الاميركي الذي وصل بعد الظهر الى لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

المفاوض الأميركي آموس هوكستاين في بيروت، وغدا ماراتون المحادثات. ماذا يحمل في جعبته؟ وماذا سيتلقى من الجانب اللبناني؟ غدا لناظره قريب.

ما جرى اليوم كان نوعا من تمهيد الأرضية، والتفاهم على لغة واحدة بين المسؤولين اللبنانيين الذين سيلتقيهم الديبلوماسي والخبير الأميركي، هوكستاين.

عشية بدء المحادثات، موقف لافت لقائد الجيش العماد جوزيف عون، أعلن فيه أن الجيش أنجز مهمته التقنية، والدور الآن للسياسيين. أي قرار تتخذه السلطة السياسية، تلتزم به قيادة الجيش.

يلي ملف المحادثات مع هوكستاين، إستحقاق إستشارات التكليف. إذا احتسبنا ما قاله رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في حق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والرد اللاذع من الرئيس ميقاتي على باسيل، عبر إعلامه الإلكتروني، لكان بالإمكان القول: باسيل لن يقبل بتكليف ميقاتي لأن الإتهامات التي اتهمه بها لامست في بعض الأحيان درجة التخوين.

السؤال هنا: هل هناك قطبة مخفية ضد رئيس تصريف الأعمال لئلا يصبح رئيسا مكلفا؟ أم أن تصعيد السقف لا يعدو كونه تحسين شروط؟ يتضح الأمر بعد انتهاء زيارة هوكستاين.

قضائيا، الحدث اليوم تمثل في تنحي القاضي زياد أبي حيدر في قضية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. الملف حول إلى الرئيس الأول حبيب رزقالله الذي سيعين غرفة إستئنافية لعرض طلب التنحي، وهي تقرر، إما قبول التنحي وإما عدم القبول، ثم يرفع الملف مجددا إلى رزقالله الذي يختار قاضيا ثانيا في حال قبول التنحي.

عربيا، الخبر البارز من العراق حيث أكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي أن استقالة نواب الكتلة الصدرية، التي يتزعمها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، نافذة، وسيخلفهم من حل بعدهم في عدد الأصوات في الإنتخابات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

بلد يلقم خرطوشه في بيت النار على أتفه الأسباب. وهو البلد نفسه الذي يترك حقا يعادل كنوز البحر. ويفوض أمره لدار الإفتاء البحرية الأميركية لم يكن في قرية الدوير ما يستدعي سفك الدماء.

لكن خلافا على ركن سيارة تسبب بمصرع ضحيتين ويتم عائلة بأكملها. وانتشرت مشاهد لموقعة إطلاق النار تظهر أحياء في الدوير الجنوبية على صورة عصابات تكساس الأميركية وبدا القاتل من آل قانصو متحررا في تصويب مسدسه على الآمنين، وبينهم امراة ومصلح سعى لفض الإشكال أفرغ مجرم الدوير رصاصه وفر هاربا، فيما الرصاص السياسي مؤجلة ناره إلى حين خروج آموس هوكشتاين من الصورة المحلية. حيث تم تجميد مفاعيل رخص حمل السلاح الحكومي بما يحتويه من تصريح بالتكليف والتأليف والدعوة أولا إلى الاستشارات الملزمة والجماد في الحركة الحكومية يتخذ من زيارة هوكشتين سببا.

لكن العلاقة المتوترة بين التيار والرئيس نجيب ميقاتي هي من يتحكم في داء المفاصل السياسية وما أفرزه كلام جبران باسيل بالأمس يقود إلى معادلة: السرايا مقابل المركزي.

وإذا أراد ميقاتي أن تؤول له وليس لغيره فما عليه سوى التقدم لبدء التفاوض "وبلا غنج" بحسب تعبيره والنجيب من الإشارة يفهم.. بحيث إنه لم يفتح باب التفاوض مع رئيس الجمهورية وأبقى على وضعه مصرفا للأعمال إلى حين قيام الساعة الرئاسية لكن الخلاف على الحقول الحكومية لا يسري على الحقول النفطية. إذ تكدست صورة الموقف الموحد الذي سيبلغه لبنان الرسمي إلى الوسيط الأميركي أول لقاءات هوكشتين دخل من بوابة الأمن العام، حيث التقى اللواء عباس ابراهيم بحضور السفيرة دورثي شيا، وأبلغه اللواء ابراهيم أن الموقف الموحد سيسمعه من رئيس الجمهورية غدا.

وتبعا لمصادر المجتمعين فإن الوسيط الأميركي جاء مستطلعا عن الأسباب التي دفعت لبنان إلى استدعائه على وجه السرعة وفي اجتماع هوشتكين مع وزير الطاقة وليد فياض اقتصر البحث على اتفاقيات استجرار الكهرباء إلى لبنان من الأردن ومصر، وهو المشروع الذي لم يولد بعد وبدا أنه أكثر صعوبة من التنقيب في عمق البحر وإذ يستكمل هوشتكين جولته الرسمية غدا. فإن نواب التغيير استبقوه إلى ترسيم موقف موحد، جالوا فيه على الرئاسات الثلاث وطالبوها بإعلان صريح وواضح عن موقفها بضرورة تعديل المرسوم 6433 واعتماد الخط 29 رسميا من قبل الدولة اللبنانية كمنطلق في عملية التفاوض غير المباشر، وأبلغ النواب الرؤساء عون وبري وميقاتي عزمهم على التوجه إلى مساءلة الحكومة ومحاسبة المسؤولين المقصرين تجاه حقوق لبنان في المناطق الإقتصادية الخالصة وإذ ظهر حرص نواب التغيير على ضمان حق لبنان في ثروته البحرية كان التنسيق في معراب يجري على خط الضمانات النيابية التي تقود الى حقل بعبدا لاحقا .

اطلق رئيس حزب القوات سمير جعجع عملية التفاوض على جمع الكتائب والقوات والاشتراكي مع تواصل قال انه جدي مع كل فرقاء المعارضة قائلا ان القوات لن تكل او تتعب لتحقيق هذا الهدف وان باب النجاة الوحيد هو تنسيق المواقف واي حديث آخر هو مجرد كلام بكلام.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

طوني خوري إلى الحرية

صحف لبنانية/13 حزيران/2022

أخلي سبيل الموقوف طوني خليل خوري اليوم الاثنين، بسند كفالة بقيمة 5 مليون ليرة، وذلك بعدما فسخ رئيس محكمة التمييز العسكرية القاضي صقر صقر قرار مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي. وكان خوري قد أُوقف على خلفية قيامه بتدوين عبارة “بشير حيّ فينا”، على صورة أحد مرشحي الحزب القومي السوري للانتخابات النيابية.

 

أبو حيدر يتنحى عن النظر بالادعاء على سلامة

صحف لبنانية/13 حزيران/2022

أفادت معلومات الـLBCI بأن “النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي زياد ابو حيدر، قرر التنحي عن النظر في الادعاء على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة”.

 

شيا: كل الجهود منصّبة لعدم السماح بأي عمل عسكريّ

 الجمهورية/13 حزيران/2022

قبل أيام على وصول الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، واصلت سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان دوروثي شيا، يرافقها عدد من مستشاري السفارة، جولاتها، وحطّت نهاية الاسبوع في قصر المختارة، حيث التقت رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، في حضور رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط. وقالت مصادر إطّلعت على أجواء اللقاء لـ«الجمهورية»، انّ شيا شرحت لجنبلاط والمشاركين في اللقاء، الظروف التي رافقت قبول هوكشتاين الدعوة اللبنانية لزيارة لبنان ومقتضيات نجاحها على المستويات التقنية والجغرافية والأمنية، مؤكّدة انّ كل الجهود منصّبة لعدم السماح بأي عمل عسكري يؤدي الى أجواء من التشنج في المنطقة، وهو ما لا تتحمّله لا على مستوى لبنان ولا على مستوى المنطقة.

 

"أسلحة فتاكة ومئات الضحايا"... اسرائيل تتحضّر لـ "المعركة الوجوديّة"!

 الجزيرة/الاثنين 13 حزيران 2022     

كثف الجيش الإسرائيلي خلال عام 2021 وبشكل غير مسبوق مناوراته التي تحاكي مواجهة على عدة جبهات، في مسعى لرفع جاهزيته في ظل ما يصفها بالمخاطر الأمنية التي تحيط به من "دول الطوق". وتأتي المناورات في ظل التصريحات المتواترة لكبار المسؤولين الإسرائيليين والتي تتوقع تصعيدا قد تشهده المنطقة، وضمن سيناريو يخوض فيه الجيش الإسرائيلي حربا على عدة جبهات مع لبنان وسوريا وقطاع غزة. وفي تحول لافت، أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي مناورات في بلدات عربية تحاكي توغلا بريا في قطاع غزة وجنوب لبنان، وكذلك اندلاع اضطرابات بالداخل الفلسطيني والضفة الغربية في حال نشوب حرب على إحدى الجبهات كما حصل خلال العدوان الأخير على غزة والمواجهات الواسعة في أيار 2021. وتزداد التحديات أمام إسرائيل ضبابية خلال عام 2022 وفقا للتقديرات الأمنية والعسكرية ولمحللي مراكز الأبحاث، وذلك مع سلسلة طويلة من الأحداث العالمية والمحلية والإقليمية التي أثرت على المشهد الإسرائيلي خلال عام 2021 الذي لقب بـ"عام المناورات".

وتُجمع التقديرات والتحليلات الأمنية الإسرائيلية على أن فصائل المقاومة المسلحة على مختلف الجبهات -خصوصا حزب الله وحركتي حماس والجهاد الإسلامي- غير معنية بالتصعيد إلى حد المواجهة الشاملة مع إسرائيل. لكن المحللين يرجحون أن أي تصعيد قد يتطور إلى حرب على عدة جبهات في حال وصل التوتر بين إيران وإسرائيل على خلفية المشروع النووي الإيراني إلى حد الصدام والمواجهة العسكرية. ووفقا لوثيقة صادرة عن مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب بشأن التقديرات والإستراتيجيات والتحديات التي تواجه إسرائيل في عام 2022، فإن المطلوب من تل أبيب أن تستعد لخيار عسكري ضد إيران، ولسيناريو ترسخ فيه طهران نفسها كدولة لديها القدرة على إنتاج قنبلة نووية في غضون بضعة أشهر.

ووفقا للإجماع الإسرائيلي، تم تعريف برنامج إيران النووي على أنه أخطر تهديد لإسرائيل وأمنها القومي، بذريعة أن إيران تكتسب المعرفة والخبرة اللازمتين للأسلحة النووية، وتتقدم في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية، وبدأت في إنتاج اليورانيوم المعدني المناسب لبرنامج نووي عسكري وليس مدنيا.

أمام هذه التحديات، يقول الباحث الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العربية والفلسطينية يواف شطيرن إن "إسرائيل وجدت نفسها أمام الخيار العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية بمعزل عن عودة الدول العظمى للاتفاق النووي أو لا".وأكد شطيرن أن أي خطأ من قبل طهران أو تل أبيب من شأنه أن يشعل حربا على عدة جبهات، لكن إيران لن تخاطر بخوض مثل هذه الحرب في حال لم يتم استهدافها، كما أن إسرائيل غير معنية بتهديد جبهتها الداخلية. أما بما يخص التجهيزات الاسرائيلية للحرب الشاملة، يقول رون بن يشاي المحلل العسكري في موقع صحيفة يديعوت أحرونوت، "ذلك لا يعني بالضرورة أن إسرائيل معنية بمواجهة شاملة، كما أن الفصائل المسلحة غير معنية بالتصعيد وتعي قدرات إسرائيل، وإنه في حال المواجهة الشاملة ستكون إسرائيل في معركة وجودية وستستعمل أسلحة فتاكة، وستسبب دمارا شاملا للفصائل المسلحة".

ولا يستبعد أن تلجأ إسرائيل إلى المفاجأة والمبادرة بالهجوم وعدم الاكتفاء برد الفعل على هجمات الفصائل المسلحة، سواء على جبهة غزة أو حتى سوريا والجبهة الشمالية مع لبنان.

ويصف الباحثون الإسرائيليون الجبهة الداخلية بـ"الهشة" وغير المجهزة بما فيه الكفاية لحرب متزامنة على عدة جبهات، كما أنها غير محصنة من هجمات صاروخية قد تطال الأهداف الإسرائيلية التي يتوقع تعرضها للهجوم. وعدا عن الهيئات المدنية، يُتوقع أن تُستهدف بطاريات الدفاع الجوي الإسرائيلي، ومصافي تكرير النفط في حيفا، ومحطات توليد الكهرباء، ومنشآت تحلية المياه، ومخازن المواد الكيمائية، ومنصات استخراج الغاز، ومكتب رئيس الوزراء، ووزارة الأمن في تل أبيب، وهيئة الأركان العامة، وقواعد عسكرية. وفي السياق، أكد تسفي برئيل محلل الشؤون العربية في صحيفة هآرتس أن الجبهة الداخلية في إسرائيل غير مستعدة لحرب شاملة. ويشير برئيل إلى سيناريوهات تسقط فيها آلاف الصواريخ الموجهة عن بعد من إيران والعراق ومن مختلف الجبهات في العمق الإسرائيلي الذي يعاني نقصا في الملاجئ والبنية التحتية الصحية، ويقول إن حربا من هذا القبيل قد تكبد إسرائيل مئات الضحايا. وعن "أولويات اسرائيل"، يقول مدير معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي أودي ديكل إن سيناريو نشوب حرب بين إسرائيل وإيران يشارك فيها حزب الله ومليشيات موالية لإيران في سوريا وغرب العراق "واقعي بالتأكيد"، كما أن حربا كهذه قد تنشب على جبهة إسرائيل الشمالية وأيضا جبهة غزة. ويعتقد أن يجب على إسرائيل استعادة قوة الردع والمبادرة بالهجوم وعدم الاعتماد على رد الفعل والدفاع، واستغلال الفرص لتدمير قدرات حزب الله ومخزون الصواريخ الدقيقة لديه، وكذلك تدمير ترسانة الفصائل المسلحة في غزة. وحسب ديكل، على إسرائيل تحصين الجبهة الداخلية بضمان عدم حدوث أي اضطرابات في البلدات العربية بالداخل، والامتناع عن تصعيد التوتر في الضفة الغربية لمنع انهيار السلطة الفلسطينية، كون الجبهة الداخلية الإسرائيلية بكل مكوناتها وقواسمها المشتركة تشكل نقطة ضعف مصيرية في الحرب.

 

الاستشارات هذا الاسبوع… اذا رضي ميقاتي بشروط باسيل والا!

وكالة الانباء المركزية/13 حزيران/2022

مع ان البلاد في امسّ الحاجة الى حكومة كاملة الاوصاف والصلاحيات، لا مؤشرات الى ان تأليفها قريب. فحتى الساعة، لا دعوة رئاسية الى الاستشارات النيابية لتكليف رئيس للحكومة. ويبدو، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، ان جملة عوائق، تؤخر هذه الدعوة.

فالعهد ينتظر اولا، انتهاء المفاوضات مع الموفد الأميركي اموس هوكشتاين، اي ان لا استشارات قبل الاربعاء، وقبل مغادرة الوسيط “الترسيمي”، بيروت. لكن هل ستكون الاستشارات هذا الاسبوع؟ ربما، تجيب المصادر، اذا كان العهد تمكّن من انتزاع سلسلة ضمانات من الرئيس  الجديد المفترض تكليفه. على الارجح، سيكون نجيب ميقاتي، لانه المفضّل لدى حزب الله والتيار الوطني الحر، فيما لا تمانع باريس والقاهرة وعددا لا بأس به من العواصم الخليجية، عودته الى السراي، وفق المصادر. صحيح ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل صعّد امس في وجه ميقاتي وقال انه لن يسمّيه، لكن هذا ما فعله ابان انتخابات رئاسة المجلس قبل ان يقبّ الباط لعدد من نواب تكتّله ليصوّتوا لـ”الاستيذ”. الامر رهن بـ”الديل” اذا. اليوم، تتابع المصادر، كي يوافق التيار على تسمية ميقاتي، او كي يوافق رئيسه على منح بعض نواب “لبنان القوي” اصواتهم لميقاتي، فإن باسيل يريد من ميقاتي ان يرضى بإعطائه حقيبة الطاقة من جديد، او ان يمنحه – له شخصيا او لمَن يختاره هو – وزارة الخارجية، كما انه يطلب ضمانات في شأن اقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة… وفيما ميقاتي لم يعط بعد اي جواب في ما يخصّ المطلبَين الاولين، تشير المصادر الى انه لا يحبذ التجاوب معهما نظرا الى الاداء السابق للفريق البرتقالي في هاتين الحقيبتين، والذي، في نظر ميقاتي، كان غير موفّق. فميقاتي يخشى بقاء اللبنانيين في العتمة، كما تُقلقه مواقف اي وزير برتقالي، في قصر بسترس، خاصة في ما يخص العلاقات مع الدول العربية. الى ذلك، يشترط باسيل حكومة سياسية بامتياز، لا يُختار فيها الوزراء على اساس الاختصاص تحت شعار تكنوقراط…، بل تسمّيهم القوى السياسية. وفق المصادر، في حال رضي ميقاتي بـ”سلّة” باسيل، تمت الاستشارات هذا الاسبوع وتم تكليفه من جديد…اما اذا لم يرض بشروطه، وهو على الارجح لن يرضى، فإن الاستشارات قد لا تحصل، فيبقى ميقاتي يصرّف الأعمال حتى اشعار آخر، وربما الى ان يقرر حزب الله ان وضع حد لهذه الوضعية بات ضروريا.

 

باسيل “يخوّن” ميقاتي

نداء الوطن/13 حزيران/2022”:

حرص رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مساء أمس الأحد على إضفاء صبغة “الترغيب والترهيب” على إطلالته المتلفزة، فأبدى من ناحية انفتاحه إلى أقصى الحدود على تدوير زوايا الخطوط البحرية لإنجاح مهمة هوكشتاين، وبدا من ناحية ثانية مقتبساً لمضامين خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله لجهة وضع مهلة زمنية قصيرة أمام وصول المفاوضات إلى نتائج نهائية حاسمة تفادياً للتصعيد العسكري والسياسي، تحت طائل التلويح بوجوب مغادرة السفينة اليونانية من المياه الإقليمية فوراً ومنعها من استخراج الغاز بالتزامن مع إقدام الحكومة على إقرار مرسوم اعتماد الخط 29 لحدود لبنان الجنوبية البحرية.

غير أنّ الأخطر في كلام باسيل، جاء على شكل “تخوين” رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من خلال اتهامه بأنه ينصاع لـ”الإرادة الخارجية في حرمان لبنان من ثروته النفطية”، معتبراً أنّ “إسرائيل ومن معها في الداخل لا يقصّرون في فعل كل ما يلزم لمنع اللبنانيين من استخراج النفط والغاز”. ولم يتأخر باسيل في تصويب “نيشان” هجومه على ميقاتي في الملف الحكومي، فأكد أنه يرفض إعادة تكليفه تشكيل الحكومة العتيدة “لعدة أسباب واعتبارات” وفي مقدمها قضية حاكم المصرف المركزي رياض سلامة الذي اعتبر أنّ ميقاتي “لا يحميه بقدر ما يحمي نفسه لأنّ التحقيق الخارجي والداخلي في قضية سلامة سيشمل رؤساء حكومات وسياسيين” ضالعين في “تركيب الطرابيش” والاستفادة من مغانم “الهندسات المالية والأسهم في البنوك”، ليخلص إلى التأكيد على أنّ “ميقاتي لذيذ ومهضوم” لكنه لا يصلح لترؤس الحكومة في المرحلة المقبلة باعتبار أنّ “مصالحه الخارجية أكثر من مصالحه الداخلية فضلاً عن أنه فقد شرعيته الشعبية نتيجة سقوط مرشحيه في الانتخابات النيابية”، متوعداً كل من يراهن على تعويم حكومة تصريف الأعمال لكي تملأ الشغور الرئاسي وتمارس صلاحيات الرئاسة الأولى بأنه لن ينال مراده، ودعا إلى ترقب “مفاجأة” في هذا المجال. وبمعزل عن رسائل باسيل التي سعت إلى رسم معادلة “السراي الحكومي مقابل المصرف المركزي” في مواجهة ميقاتي أو أي مرشح محتمل لترؤس الحكومة، أكدت مصادر مطلعة على أجواء الثنائي الشيعي أنّ موقف “حزب الله” ورئيس مجلس النواب نبيه بري لا يزال يفضل خيار ميقاتي “لتمرير الفترة الأخيرة من ولاية العهد خصوصاً وأنّ الثنائي تجمعه معه علاقة تفهم وتفاهم بالإضافة إلى العلاقة الشخصية الودية التي تجمعه برئيس الجمهورية ميشال عون”.

 

لقاء بين “التغييريين” وعون: للإسراع بمفاوضات الترسيم

 قنـاة الجديـد/13 حزيران/2022

عقد اجتماع صباح اليوم الاثنين بين عدد من النواب التغييريين ورئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، ونقل النواب لعون ضرورة الحفاظ على الثروات اللبنانية في البحر من خلال اعتماد الخط 29 وتعديل المرسوم 6433. ووضع رئيس الجمهورية النواب التغييريين في اطار المفاوضات التي ستحدث واعتبر ان إسرائيل تخرق الاتفاقيات والمفاوضات الدولية. وأشار عون خلال لقائه النواب التغييريين الى ان لبنان يتعرض لضغوطات كثيرة آخرها التهديدات الاسرائيلية بالأمس فيما اكد النواب ضرورة مواصلة السعي والعمل للحفاظ على الثروات والاسراع في المفاوضات.

 

وزير الثقافة يحذّر إسرائيل: سنغادر زحفاً باتجاهكم

تويتر/13 حزيران/2022

غرّد وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى على حسابه عبر “تويتر” قائلًا: “كوخافي هدد بقصف مدمر وواسع اذا وقعت الحرب مع لبنان. إذا فعلتموها، وانتم اجبن من ذلك وأعجز, عندها نعم “سنغادر”، ولكن جنوبا، اي زحفا في اتجاهكم، ولن تكون زيارة قصيرة”.

“الأجندة العونية”: “التحريض” على قائد الجيش!

نداء الوطن/13 حزيران/2022

لا يزال “حزب الله” يواصل مساعيه الحثيثة لتوحيد صفوف السلطة وجمع الرئاسات الثلاث على موقف رسمي موحّد يسمعه الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، بعدما تعذر على “الحزب” إكمال عقد اجتماع بعبدا الذي انتهى ثنائياً بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي بسبب رفض الرئيس نبيه بري الانضمام إليهما لاعتراضات مبدئية وجوهرية تتصل بطريقة إدارة عون لهذا الملف. وفي المقابل، تواصل إسرائيل على المقلب النفطي الآخر استعداداتها لاستخراج الغاز من حقل “كاريش” بالتوازي مع رفع جهوزيتها العسكرية لمواجهة مختلف السيناريوات من دون استبعادها فرضية “اندلاع الحرب” كما ألمح رئيس أركانها أمس، مؤكداً أن الحرب المرتقبة ستشهد “قصفاً مدمراً وواسعاً” بغية “تدمير آلاف الأهداف في لبنان من بينها مقرات قيادة ومنظومات صواريخ وراجمات”. وبعيداً عن المخاطر العسكرية المحدقة بالجبهة الجنوبية في حال فشل الوساطة الأميركية في نزع فتيل النزاع على “حقول الغاز” في المنطقة المتنازع عليها، ينكب رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل على إدخال “الأجندة العونية” للقاء هوكشتاين في عملية “تصفية حسابات رئاسية” وزواريب جانبية تدخل في باب “النميمة والتحريض ضد قائد الجيش العماد جوزيف عون”، وفق ما نقلت مصادر واسعة الاطلاع لـ”نداء الوطن”، موضحةً أنّ “ارتفاع حدة التصعيد من قبل فريق الرئاسة الأولى و”التيار الوطني” ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ضد رئيس وأعضاء الوفد التقني العسكري الذي كان يتولى عملية التفاوض غير المباشر في الناقورة، عشية زيارة الوسيط الأميركي، ليس منفصلاً عن محاولة تأليب الأميركيين على قيادة المؤسسة العسكرية باعتبارها الطرف المتعنّت والمتمسك بإحداثيات الخط 29 بينما باسيل هو الطرف القادر على ضمان نجاح مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بموجب مقتضيات الوساطة الأميركية”. ورجحت المصادر أن يكون “التمريك” على قائد الجيش من ضمن أطباق مأدبة العشاء التي يقيمها بو صعب على شرف هوكشتاين غداً لتعبيد طريقه إلى قصر بعبدا صباح الثلاثاء، لكنها أشارت في المقابل إلى أنّ “المطلعين على أجواء واشنطن يؤكدون أنّ الوسيط الأميركي يدرك تماماً خلفيات المواقف التي ينطلق منها الفريق الرئاسي في مقاربة مفاوضات الترسيم من منظار “إحداثيات” باسيل، كما أنّ هوكشتاين نفسه يعلم جيداً حقيقة الموقف العسكري الذي كان قد سمعه مباشرة من قيادة الجيش والذي يقول بأنّ مهمتها انحصرت بإنجاز الشق التقني من الترسيم بينما القرار النهائي يبقى بيد السلطة السياسية، وهذا الموقف ربما يكرره قائد الجيش (اليوم) خلال تفقده كلية القيادة والأركان لناحية التذكير بأن قرار الترسيم سياسي وليس عسكرياً”.

 

ما وراء تأخير الدعوة للاستشارات النيابية

اللواء/13 حزيران/2022

لا مناص أمام الرئيس ميشال عون، بوصفه رئيساً للجمهورية، سواء طال الوقت، أو لا، من أن يُبادر إلى توجيه الدعوات للاستشارات النيابية الملزمة، بهدف تسمية رئيس جديد للحكومة، يسعى إلى تأليفها، عملاً بالدستور، والأعراف والأداء السياسي المتعارف عليه. وبصرف النظر عن اعتبارات انتخابات اللجان النيابية، وما آلت إليه من إعادة اصطفاف نيابي وسياسي معروف، وبصرف النظر عن مهمة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في ما خص تبريد اللهجات المتصاعدة عدائياً بين لبنان وإسرائيل، على خلفية استقدام الاحتلال إلى حقل كاريش المتنازع عليه، حفارة لتحديد نقاط الغاز والنفط في هذا الحقل، تمهيداً لبدء عملية الاستخراج بالاتفاق مع شركات أجنبية بهدف تزويد السوق الأوروبي ببعضٍ من احتياجاته، بعد توقف تدفق الغاز الروسي، بعد الحرب التي أعلنها فلادمير بوتين الرئيس الروسي على اوكرانيا، البلد الأوروبي، الطامح إلى دور غير مرغوب فيه روسياً، ومطلوب من حلف الناتو والولايات المتحدة الأميركية.

ومع أن الإجراءات ذات الصلة، تعتبر من قبيل دورة الروتين السياسي، في البلدان، الموصوفة باتباع النظام النيابي الديمقراطي، إلَّا ان الدعوة الحالية، محاطة بظروف سياسية، وأوضاع، بات معها تأليف الحكومة، إذا تألفت، محكوماً باعتبارات ذات تأثير على مستقبل التيار الوطني الحر، وحدود شراكته في القرار السياسي، الذي تمكن من انتزاعه في السنوات الماضية، بعد ما تمّ استبعاد الحريرية السياسية، ونادي رؤساء الحكومات السابقين، وحوَّل رئاسة مجلس الوزراء، بين تمثيل هزيل، أو فراغ طويل، لشريك منعدم التأثير أو الوزن على مستوى القرار داخل مجلس الوزراء..

بين نهاية هذا الشهر ونهاية تشرين الأول المقبل أربعة أشهر زمنية فاصلة بين نهاية مرحلة وبداية مرحلة، بصرف النظر أيضاً عن مدى الاستمرار أو الحضور بين ان يكون زعيم التيار الوطني الحر- الرئيس المؤسس عون في بعبدا، أو في الرابية. وفي كلا الحالتين، فإن أحد أبرز الحسابات لهذا النوع من الدعوة إلى الاستشارات الملزمة، هو من يكون في سدة رئاسة مجلس الوزراء، في السراي الكبير أو يحلّ مكان رئيس الجمهورية، في المرحلة الانتقالية، لجهة تولي صلاحيات الرئاسة الأولى. يستشعر النائب، وهو يشغل حالياً، بمعزل على انه ذو صفة نيابية، جبران باسيل، الرئيس الثاني للتيار الوطني الحر، أنه يواجه تحديات ليست سهلة، في ما خصَّ الدور، الذي يمكن ان يضطلع به تياره، بعد 31 ت1، مع الأخذ بعين الاعتبار، ما بلغته الترتيبات الخاصة بالمكانة التي حظي بها «تكتل لبنان القوي» في نيابة رئيس المجلس، ومكتب المجلس، ولجنة المال والموازنة وعدد آخر من اللجان بين مقرر أو عضوية.

إلَّا ان الشراكة في السلطة الاجرائية، هي المعول عليه لدى باسيل، الذي يطمح إلى تسجيل نقاط في المواجهة، مع اجراء حساب دقيق في ان الممارسة على جبهة البرلمان محكومة جدياً بالهامش الذي يسمح به الرئيس نبيه برّي، وهو المتحرّر من أي تسليفات لتيار باسيل، الذي جاهر بالامتناع عن التصويت لبري لولاية سابعة في رئاسة البرلمان. من هذه الزاوية بالذات، يسعى النائب الطامح إلى الرئاسة الأولى، بعد إدخال تعديلات عرفية على سلطة رئيس الجمهورية وصلاحياته، على مستوى المراسيم أو إعادة القوانين إلى المجلس، فضلاً عن دعوة المجلس الأعلى للدفاع، كلما اقتضت الحاجة، لقرار أو اجراء يخص السلطة التنفيذية أو الحكومة، يسعى إلى اصطياد المغانم، قبل الذهاب إلى جدول الاستماع إلى النواب يقترحون على الرئيس، الذي بيده القلم للمرة السادسة والاخيرة، اسم الرئيس العتيد لمجلس الوزراء.

يعرف باسيل ان أسهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في البقاء على رأس الحكومة، سواء بقوة الاستمرار أو بإعادة التكليف، ما تزال في الواجهة، فالرئيس الطرابلسي، الذي خرج، بقرار طوعي، من البرلمان، يستند إلى منظومة علاقات دولية واولوية وعربية وإقليمية، تتيح في المجال امامه إلى البقاء داخل الملعب الحكومي، والسياسي، بطبيعة الحال.. إضافة إلى أن اطرافاً في المنظومة البرلمانية القديمة والجديدة، ما تزال تتمسك بالرجل الوسطي، وتسعى إلى الشراكة معه، ربما إلى ما بعد 31 تشرين الأول.

يعرف ميقاتي بالخبرة أو المعلومات أو الحدس السياسي ان انتخابات الرئاسة الأولى، مقبلة على تأخير أكيد، ومن زاوية ان الفراغ آفة موت لبنان، فإن الأكيد انه ممنوع، وإن بدا ان حكومته المستقيلة، ولو على مستوى تصريف الأعمال يمكن لها ان تملأ الفراغ الرئاسي، وتتصرف بالسلطة، ولو على نطاق ضيّق، كما هو الحال بالنسبة لتصريف الأعمال طيلة فترة الاستقالة، على حدّ ما يرى وزير الداخلية السابق زياد بارود. (راجع مقابلته مع «اللواء» يوم الجمعة الماضي).

كرّر ميقاتي هذا الكلام، لأكثر من مرّة آخرها كان من الأردن. إلى اللحظات الأخيرة، التي تسبق الدعوة إلى «الانتخاب الملزم» لرئيس مجلس الوزراء، الوضع ليس ودياً، أو على ما يرام بين ميقاتي وباسيل، وإن كان الثنائي الشيعي، أو «الوطني» (بتعبير الثنائيين) بصرف النظر عن تطابق الشيعية بالوطنية، يميل رئيس الحكومة المستقيلة للبقاء في السراي الكبير، (على قاعدة المجرّب وللي بتعرفه أحسن من الذي لا تعرفه). بعيداً عن النيّات، والتوقعات، والامكانيات المتاحة، فإن معركة رئاسة الحكومة، هي واحدة من المعارك السياسية الكبرى التي تواجه الكتل النيابية، والجسم النيابي بقديمه وجديده: فهي من جهة معركة العهد المقبل، وهي من جهة ثانية، معركة التوازنات في السلطة بعد المتغيّرات النيابية. وهي من جهة ثالثة معركة المصير الوطني، بين انحدار إلى الانهيار، أو الحدّ منه، وسط أوضاع إقليمية، يغلب عليها حيناً تصعيد المواجهة مع محور إيران الامبراطوري، وحيناً  آخر الاستكانة إلى مفاوضات فيينا.

وفي مطلق الأحوال، فالوضع الداخلي المرتبط بموعد مع الازدهار السياحي، مرتبط بمواعيد أخرى قاتمة، ليس أقلها تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية.. في المتوسط.

 

بري ينأى بنفسه عن ملف “الترسيم”

محمد شقير/الشرق الأوسط/13 حزيران/2022

لفت مصدر سياسي مواكب للتحضيرات التي باشرها رئيس الجمهورية ميشال عون لتوحيد الموقف اللبناني حيال الأفكار التي طرحها سابقاً الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى أن الخطوة التالية التي يمكن أن يقوم بها تتوقف على أجوبة الجانب اللبناني، ليكون في مقدوره أن يبني على الشيء مقتضاه للتأكد مما إذا كانت الطريق سالكة أمام تزخيم وساطته وتكثيف لقاءاته المتنقلة ما بين بيروت وتل أبيب بحثاً عن مساحة مشتركة لفض النزاع البحري. وتوقف المصدر السياسي أمام غياب رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن اللقاء التشاوري الذي اقتصر على رئيسي الجمهورية ميشال عون وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وكشف أن عون أجرى اتصالاً برئيس البرلمان الذي لعب دوراً في تعويم الوساطة الأميركية، وكان وراء معاودة المفاوضات غير المباشرة. وكشف لـ”الشرق الأوسط”، أن بري اعتذر عن عدم الحضور بعد أن قرر إيكال مهمة قيادة المفاوضات غير المباشرة إلى عون، بذريعة أن الدستور اللبناني يحصر فيه التفاوض وعقد الاتفاقيات والمعاهدات. وقال إن بري كان قد نأى بنفسه عن التدخل في مسألة تحديد الحدود البحرية، تاركاً هذه المهمة إلى الفريق التقني والفني، وبالتالي من غير الجائز تحميله مسؤولية كل ما ترتّب من فوضى رافقت المفاوضات غير المباشرة، وأدت إلى التباين بين الوفد المفاوض ورئيس الجمهورية والفريق السياسي المحسوب عليه. وأشار المصدر إلى أن الجولات الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة أظهرت حالة من الإرباك بين الوفد المفاوض وبين رئاسة الجمهورية وفريقها السياسي، فيما تمكّن بري من إيجاد الآلية لانطلاق المفاوضات غير المباشرة بوساطة أميركية، وأكد أنه لا يريد أن يستبق ما ستؤول إليه محادثات هوكشتاين في بيروت، وإن كانت الأجواء التي سبقت التحضير لها لا تزال رمادية بسبب تعدّد المفاوضين من تحت الطاولة ومن فوقها بدلاً من رسم سقف للتفاوض.

 

عون يترك مهمة “التعطيل” لباسيل

محمد شقير/الشرق الأوسط/13 حزيران/2022

لا يستبعد مصدر نيابي قيام رئيس الجمهورية ميشال عون، بالالتفاف على الاستحقاق المتعلق بتشكيل الحكومة من خلال إنجازه بالشكل، أي بتسمية الرئيس المكلف، تاركاً لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مهمة تعطيل تأليفها، ويعزو السبب إلى أن الضغوط الدولية والمحلية ستمارَس عليه وأنْ لا مجال لاستيعابها إلا بالإفراج عن الاستشارات المُلزمة. ويؤكد المصدر نفسه أن باسيل يتصرّف كأن عون لا يزال في السنوات الأولى من ولايته الرئاسية التي تسمح له بالتحكم في اللعبة والإمساك بأوراق القوة التي تتيح له أن يقلب المعادلات السياسية وينقلب عليها من دون أن يسلم بملء إرادته بأنه أصبح الحلقة الأضعف في تشكيل الحكومة ويعتمد على عمّه برفضه التوقيع على تشكيلة وزارية لا تأتي على قياس طموحاته. ويلفت المصدر نفسه إلى أن أحداً لا يستسلم لشروط رئيس جمهورية مع اقتراب انتهاء ولايته الرئاسية، ويقول إنه ما من رئيس للحكومة على استعداد لتعويم باسيل، وبالتالي لا خيار أمامه سوى التفاوض مع من هم في صلب المعادلة السياسية، بدلاً من الذي يستعد لترك سدّة الرئاسة الأولى. ويستخفّ بكل ما يقال حول إمكانية تعويم حكومة تصريف الأعمال. ويصف الترويج لها بأنه نوع من الهرطقة الدستورية. ويؤكد أن السفيرة الفرنسية آن غريو، تواصل تحرّكها باتجاه القوى السياسية وتحثّهم على الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة وهي على تناغم مع السفيرة الأميركية انطلاقاً من توزيع المهام بين باريس المولجة بالملف الداخلي وواشنطن المكلفة بالوساطة بين لبنان وإسرائيل لتسوية النزاع البحري. ويرى المصدر النيابي أن الحفاظ على الاستقرار لن يتأمّن بتشكيل حكومة جديدة ما لم تكن مدعومة بالشروط الدولية لإنقاذ لبنان الذي يقف على حافة الانهيار الشامل، ويقول إن الحكومة العتيدة لن تكون امتداداً للحالية، وإنما يجب أن تكون من طراز آخر تراعي صحة التمثيل السياسي ولو بالواسطة ولا تتصرف على أن الساحة السنّية سائبة بعزوف مرجعياتها عن خوض الانتخابات النيابية ويمكن ملء الفراغ بإسناد رئاسة الحكومة إلى «مرشح مغمور» يكون مطواعاً لشروط باسيل.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بنيت: إيران ستمتلك قنبلة نووية قريباً ما لم يوقفها الغرب  ومشاورات هاتفية بين عبداللهيان وغوتيريش بشأن محادثات فيينا

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»»/13 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109354/%d8%a8%d9%86%d9%8a%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%aa%d9%85%d8%aa%d9%84%d9%83-%d9%82%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%86%d9%88%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%8b-%d9%85/

مع تصاعد التوترات بين إيران والغرب مؤخرا، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت بأن إيران ستكون قادرة قريباً على وضع أيديها على قنبلة نووية ما لم يقف الغرب في وجه نظامها. وقال لصحيفة «التلغراف» البريطانية، إن إيران تقترب «بشكل خطير» من استكمال برنامجها للأسلحة النووية. وحث بنيت بريطانيا على مواصلة الضغوط على قادة طهران، قائلاً إن «إيران تخصب اليورانيوم بمعدل غير مسبوق، وتقترب بشكل خطير من وضع أيديها على أسلحة نووية» وأضاف «لا بد من بدء عقوبات أشد ضد إيران إذا استمرت في جهودها النووية الحالي».ويأتي تصريح بنيت وسط أنباء تفيد بأن طهران بدأت في تخصيب اليورانيوم بمستويات تتجاوز 60 في المائة، وهو ما يكفي لتصنيع قنبلة، فيما تنفي طهران سعيها لتصنيع أسلحة نووية. وذكرت الصحيفة أنها استنتجت أن إسرائيل طلبت من بريطانيا النظر في فرض آلية «معرقلة» لردع إيران عن الحصول على قنبلة نووية، مشدداً على أن هذه الآلية ستكون منفصلة عن أي صفقة مستقبلية محتملة بين طهران والغرب. وقال بنيت «بدون ضغوط من الغرب، يمكن لنظام إيران أن يضع أيديه على قنبلة نووية قريباً جداً. وعلى العالم أن يتخذ موقفاً حازماً ويقولها صريحة للنظام في إيران: لا أسلحة نووية، لا عقوبات. فبرنامج إيران النووي لن يتوقف إلا إذا تم إيقافه».

جاءت تعليقات بنيت بعد أن وجهت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، انتقاداً رسمياً إلى إيران بشأن برنامجها النووي يوم الأربعاء الماضي، أي بعد ساعات من إعلان طهران أنها فصلت بعض كاميرات الوكالة الدولية التي تراقب مواقعها النووية. وقال رافائيل ماريانو غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إزالة إيران لكاميرات المراقبة من المواقع النووية يزيد من خطر عدم قدرة المفتشين الدوليين على تتبع أنشطة طهران في تخصيب اليورانيوم. وأضاف غروسي أنه في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع لن تتمكن الوكالة من مراقبة برنامج إيران النووي «وستكون هذه ضربة قاتلة» للمفاوضات حول الاتفاق النووي لعام 2015 مع المجتمع الدولي. وأتبعت إيران ذلك، يوم الخميس الماضي، بإعلانها أنها بدأت تضخ الغاز في أجهزة طرد مركزي متطورة لتخصيب اليورانيوم تم تركيبها حديثاً في منشآتها النووية. ومن جانبه، زعم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الذي أدلى بهذا الإعلان خلال مقابلة مع التلفزيون الوطني الإيراني، أن القرار يتماشى مع اللوائح الدولية. ولم يحدد إسلامي مكان وجود أجهزة الطرد المركزي المعنية، لكن إعلانه جاء في نفس اليوم الذي ذكرت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران أبلغتها بخطتها لتركيب مجموعتين جديدتين من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في منشأة نطنز النووية تحت الأرض والتي ستسمح لها بتخصيب المزيد من اليورانيوم بسرعة.

وجاء تحرك الوكالة الذرية الإيرانية تحسباً للتصديق على اللوم الذي تمت صياغته بعد أن أثارت الوكالة الدولية مخاوف بشأن آثار يورانيوم مخصب عثر عليها سابقاً في ثلاثة مواقع لم تعلن طهران عنها. وتوصلت إيران إلى اتفاق عام 2015 الذي يحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية عليها، لكن الاتفاق ظل قائماً بطريقة شكلية منذ أن انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2018. وبعد الانسحاب الأميركي تراجعت طهران عن بعض التزاماتها في الاتفاق بدءاً من عام 2019، فيما أعربت عواصم أوروبية عن قلقها المتزايد بشأن المدى الذي قطعته إيران في استئناف أنشطتها النووية منذ الانسحاب الأميركي وإعادة فرض العقوبات على إيران في 2018. ومنذ ذلك الحين قامت إيران بتكوين مخزونات كبيرة من اليورانيوم المخصب، وبعضه مخصب إلى مستويات أعلى بكثير مما هو مطلوب لتوليد الطاقة النووية المدنية. وبعد تولي الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن السلطة، أعلن عن رغبته في عودة بلاده للالتزام باتفاق 2018، فبدأت محادثات في أبريل (نيسان) 2021 لإحيائه ورفع العقوبات وإجبار إيران على العودة إلى الحدود التي وافقت عليها من قبل بشأن أنشطتها النووية. لكن المفاوضات توقفت في الأشهر الأخيرة، وسط تحذير كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن إمكانية العودة إلى الاتفاق «تتضاءل» مع الوقت. في غضون ذلك، أفادت وزارة الخارجية الإيرانية أمس (الأحد) بأن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان أجرى مشاورات هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول بعض التطورات الإقليمية والدولية. وذكرت الخارجية أن غوتيريش أكد خلال الاتصال على أهمية مواصلة محادثات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني. ووصف غوتيريش الدبلوماسية بأنها «أفضل طريقة لحل الخلافات بين إيران وبعض الأطراف الأخرى في مباحثات الاتفاق النووي». ويأتي الاتصال بعد أيام من تصويت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار يشدد على وجوب امتثال إيران لالتزاماتها في اتفاق الضمانات النووية، ويدينها لعدم تقديمها ما يفسر وجود آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع لم يعلن عنها. على صعيد آخر، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الأحد بأن قوات الأمن الإسرائيلية أحبطت محاولات إيرانية لمهاجمة أهداف إسرائيلية في تركيا. ونقل موقع «جيروزاليم بوست» عن هيئة البث الإسرائيلية أن مسؤولين أمنيين أبلغوا الجانب التركي بعزم إيران شن هجوم على إسرائيليين على الأراضي التركية وطالبوا مساعدتهم في إحباط الهجمات. وكانت تقارير أفادت نهاية مايو (أيار) بأن مسؤولي الأمن القومي في إسرائيل شددوا تحذيراتهم للإسرائيليين من السفر إلى تركيا. وحذروا من إمكانية تعرض إسرائيليين لهجمات في تركيا أو غيرها من الدول التي تجمعها حدود مع إيران، وذلك بعد اغتيال قيادي في «الحرس الثوري» الإيراني.

 

طهران تعلن مقتل ضابطين في القوة الجو-فضائية الإيرانية

المدن/13 حزيران/2022

يستمر مسلسل الوفيات الغامضة في إيران، إذ أعلنت وكالة فارس الايرانية الاثنين، مقتل أحد موظفي القوة الجو-فضائية مساء الأحد، في مدينة سمنان وسط إيران وذلك "خلال تنفيذ مهمة"، لم يتم الكشف عن تفاصيلها.

وفاتان غامضتان

ويأتي مقتل محمد عبدوس بعد أقل من 24 ساعة من وفاة علي كماني، التابع لفيلق "مالك الأشتر" في الحرس الثوري الإيراني، وهو عضو آخر في وحدة الفضاء الجوي بالقوات الجوية، في حادث سيارة في مدينة خمين بمحافظة "مركزي" وسط طهران. وقال الحرس الثوري الإيراني الأحد، إن كماني قُتل "خلال مهمة بحادث مروري" في مدينة خمين. ولم يوضح الحرس الثوري الإيراني ما هي مهمته التي كان يتابعها.

مسلسل من الاغتيالات

وشهدت إيران خلال الايام الماضية سلسلة "عمليات تخريبية واغتيالات"، وحوادث "وفاة غامضة"، آخرها التكهنات بشأن وفاة العقيد في الحرس الثوري على إسماعيل زادة، وقبلها حادثة وفاة "غامضة" لعالم الجو-فضاء الدكتور أيوب أنصاري، من مدنية يزد وسط إيران، "مسمماً"، في 30 أيار/مايو.

وكان العقيد في الحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدايي قد اغتيل في 22 أيار أمام منزله في طهران، من قبل شخصين يستقلان دراجة نارية. ووصف الحرس الثوري الإيراني في بيان، عملية الاغتيال بأنها "إجراء إرهابي معادٍ للثورة نفذه عناصر مرتبطون بالاستكبار العالمي". وسبق أن توفي علماء وشخصيات بارزة في ظروف غامضة، تبين لاحقاً أنهم تعرضوا لعمليات اغتيال من قبل "الموساد" الإسرائيلي، منهم العالم النووي الإيراني الدكتور أردشير حسين بور عام 2006، الذي توفي مسمماً ونفت السلطات الإيرانية حينها أن يكون قد تعرض لاغتيال، لكن تبين لاحقاً أنه اغتيل، حسب ما أكدته تقارير إسرائيلية وأميركية. كما أن العالم النووي الإيراني الشاب الدكتور علي هاشمي توفي يوم 18 يناير/كانون الثاني 2022، في ظروف غامضة، بسبب نزيف داخلي في الرئة. وكان هاشمي يعمل في منشأة الماء الثقيل النووي في مدينة أراك وسط إيران. وقتل، في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، أبو البرنامج الصاروخي الإيراني العميد حسن طهراني مقدم، بانفجار داخل موقع عسكري على بعد 50 كيلومترا من غرب العاصمة طهران.

إسرائيل تتخوف من رد إيراني

ويرى مراقبون أن عمليات الاغتيال في إيران تهدف إلى إضعاف البرنامج النووي الإيراني وبرنامج الصواريخ البالستية الإيرانية. وجاء في بيان صادر عن مجلس الأمن القومي الاسرائيلي: "منذ أسابيع، وبالأخص منذ أن ألقت إيران باللوم على إسرائيل في مقتل ضابط الحرس الثوري، هناك قلق متزايد في مؤسسة الدفاع بشأن المحاولات الإيرانية لإلحاق الأذى بأهداف إسرائيلية في جميع أنحاء العالم". وكان مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قد حذر المواطنين الاسرائيليين من السفر إلى تركيا خشية التعرض للاستهداف من إيران في أعقاب اغتيال ضابط الحرس الثوري حسن صياد خدائي. كذلك رفعت إسرائيل، التي لم تعلق رسمياً على الحادث، مستوى التأهب الأمني في سفاراتها وقنصلياتها في جميع أنحاء العالم، خوفاً من هجوم إيراني انتقامي.

 

العقوبات الاقتصادية تخفض العملة الإيرانية إلى مستوى قياسي ,الأرجنتين تحتجز طائرة تابعة لشركة «ماهان إير»

لندن: «الشرق الأوسط»/13 حزيران/2022

واصلت العملة الإيرانية، التومان، تدهورها إلى مستوى قياسي؛ إذ سجلت لأول مرة في تاريخها 33 ألف تومان مقابل الدولار الواحد في السوق المفتوحة لمبيعات العملات الأجنبية بطهران، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس». وجاء الانخفاض الجديد للعملة الإيرانية، أمس، في وقت لا تزال فيه العقوبات الأميركية المفروضة على إيران سارية، كما يعاني الاقتصاد بشدة بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم في 2015 وإعادة واشنطن فرض عقوباتها مشددة على قطاعي النفط والبنوك. وبالتزامن مع انخفاض قيمة التومان، أعلن مسؤول في قيادة الأمن الاقتصادي الإيراني إلقاء القبض على 31 شخصاً بتهمة المضاربة بالعملات الأجنبية والذهب. ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن المسؤول قوله أمس إنه «جرى بالتعاون مع البنك المركزي والجهات القضائية تحديد عناصر أخرى تنشط في هذا المجال»، موضحاً أن الموقوفين «كانوا يختلقون تعاملات آجلة بهدف إيجاد عمليات طلب زائفة في سوق الذهب والعملات بغية رفع الأسعار». وكان «مجلس قادة السلطات الثلاث» قد خول، في اجتماع ترأسه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مطلع يونيو (حزيران) الحالي، البنك المركزي صلاحيات جديدة وخاصة لإدارة سوق الصرف، كما أصدر قراراً يقضي بتجريم التعاملات الآجلة للذهب والعملات، يتضمن محاسبة الناشطين في هذا المجال تحت طائلة تهمة الإخلال بالنظام الاقتصادي. وأوضح نائب مدير شرطة الأمن الاقتصادي، سهراب بهرامي، أن الأشخاص المعتقلين هم من كبار المنفذين لـ«معاملات الغد» غير المشروعة لأنها ستخلق «طلباً زائفاً» في السوق وترفع الأسعار. يذكر أن «دولار الغد» هو الدولار الذي يجري تداوله اليوم، ويُسلَّم غداً. وكانت شرطة الأمن الاقتصادي قد أعلنت في الأيام الأخيرة عن اعتقال نحو 20 شخصاً بتهمة «معاملات عملة الغد». على صعيد آخر، ذكرت وسائل إعلام إيرانية تديرها الدولة أمس أن السلطات الأرجنتينية احتجزت طائرة من طراز «بوينغ 747» باعتها مالكتها الأصلية «ماهان إير» الإيرانية إلى شركة طيران فنزويلية العام الماضي. وقال أمير حسين ذو الأنواري، المتحدث باسم «ماهان»، لوكالة الأنباء الإيرانية: «تم نقل ملكية الطائرة قبل عام وبيعها إلى شركة فنزويلية». ولم يذكر ذو الأنواري اسم الشركة الفنزويلية. وقالت وكالة «رويترز» للأنباء إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الطائرة مدرجة في قائمة الطائرات الإيرانية الخاضعة للعقوبات الأميركية. وتخضع «ماهان إير» لعقوبات أميركية منذ 2011 لدعمها «الحرس الثوري» الإيراني. وفي المقابل؛ تربط إيران وفنزويلا؛ الخاضعتين لعقوبات أميركية، علاقات وثيقة، أدت إلى توقيع البلدين أول من أمس السبت اتفاق تعاون استراتيجي لمدة 20 عاماً.

 

مقتل عضوين بالوحدة الجو فضائية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/13 حزيران/2022

قتل عضوان في الوحدة الجو-فضائيّة التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، في حادثين منفصلين أثناء قيامهما «بمهمة» في وسط البلاد، كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية اليوم الاثنين. وأفادت وكالة «فارس» للأنباء نقلا عن بيان صادر عن «الحرس الثوري» أن علي كماني العضو في الوحدة الجو-فضائية مات «خلال مهمة في مدينة خمين» في محافظة مركزي في وسط البلاد. وفي حادث آخر وقع الأحد، في محافظة سمنان في شرق طهران، قتل محمد عبدوس وهو عضو آخر في الوحدة الجو-فضائيّة التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني يبلغ 33 عاما أثناء أدائه «مهمة» بحسب وكالة «فارس». ولم تقدم وكالة الأنباء مزيدا من التفاصيل كما لم تحدد الظروف المحيطة بمقتلين الرجلين. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم العثور على ضابط في «الحرس الثوري» الإيراني ميتاً في ظروف غامضة. وقال مسؤولون إيرانيون إنه سقط من فوق سطح منزله في كرج، ربما في عملية انتحار بسبب «مشاكل نفسية نجمت عن انفصاله عن زوجته». ومع ذلك، ذكرت بعض وسائل الإعلام أن الضابط يشتبه في قيامه بتسريب معلومات أدت إلى اغتيال حسن صياد خدايي، الضابط البارز في «الحرس الثوري»، في مايو (أيار).

 

إسرائيل تحث مواطنيها على مغادرة تركيا على خلفية التهديدات الإيرانية

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/13 حزيران/2022

حث وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد اليوم الاثنين، المواطنين الإسرائيليين المتواجدين في تركيا على العودة على خلفية التهديدات الإيرانية الأخيرة باستهداف إسرائيليين. وقال الوزير في بيان «بعد عدة محاولات إيرانية لتنفيذ هجمات إرهابية ضد إسرائيليين يقضون إجازاتهم هناك، ندعو الإسرائيليين إلى عدم السفر إلى اسطنبول أو تركيا إلا إذا لزم الأمر». كما دعا لبيد الإسرائيليين الموجودين في تركيا إلى «العودة إلى إسرائيل في أسرع وقت ممكن». وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت في وقت سابق اليوم بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية أحبطت محاولات إيرانية لمهاجمة أهداف إسرائيلية في تركيا. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن هيئة البث الإسرائيلي، أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أبلغوا الجانب التركي بعزم إيران شن هجوم على إسرائيليين على الأراضي التركية وطالبوا مساعدتهم في إحباط الهجمات. وكانت تقارير أفادت نهاية شهر مايو (أيار) بأن مسؤولي الأمن القومي في إسرائيل شددوا تحذيراتهم للإسرائيليين من السفر إلى تركيا. وحذروا من إمكانية تعرض إسرائيليين لهجمات في تركيا أو غيرها من الدول الذي تجمعها حدود مع إيران، أعقبت اغتيال العقيد الإيراني حسن صياد خدائي. ومنذ الحادث، هدد مسؤولون إيرانيون كبار بتنفيذ أعمال انتقامية ضد إسرائيل - داخل الأراضي الإسرائيلية وخارجها. ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، قالت إسرائيل إن الاغتيال كان بمثابة تحذير لإيران لوقف عمليات مجموعة النخبة داخل فيلق القدس الإيراني، والتي كان خدائي نائب قائدها. في الشهر الماضي، ذكرت «إيران الدولية» أنه تم تكليف أحد عملاء فيلق القدس باغتيال ثلاثة أشخاص، من بينهم موظف في القنصلية الإسرائيلية، في تركيا. وقال مسؤولون إسرائيليون: «إن الموساد أحبط المؤامرة».

 

«درون» مراهق أوكراني تقود لتدمير 20 عربة عسكرية روسية وسط إشادة واسعة بمساعدة الفتى لقوات بلاده

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»»/13 حزيران/2022

أشادت أوكرانيا بطائرة من دون طيار (درون) أطلقها مراهق خلسة للتجسس على الدبابات والشاحنات الروسية. ووفقاً لوكالة «أسوشييتد برس» للأنباء، فقد نجحت الطائرة في التقاط صور شاملة للمدرعات الروسية أثناء تحركها نحو كييف وحددت إحداثياتها بدقة، حيث أرسل المراهق أندريه بوكراسا (15 عاماً) ووالده ستانيسلاف، هذه الصور والمعلومات بعد ذلك للجيش الأوكراني، الذي أمطر القوات الروسية بقذائف كانت مميتة. وقال أندريه، الذي يعيش في إحدى القرى القريبة من كييف، إنه استمر في إطلاق طائرته الدرون لمدة أسبوع كامل بعد الغزو في 24 فبراير (شباط) الماضي، وإنه كان يخشى أن تكتشف القوات الروسية هذا الأمر وتنتقم منه. موضحا «كانت هذه من أكثر اللحظات رعباً في حياتي. لكنني كنت مصراً على أن أقدم الصور والإحداثيات للقوات الأوكرانية. وقد كان أبي سعيداً جداً بي وصمم على أن أتولى عملية التحكم في الدرون بشكل كامل». وقال والده ستانيسلاف بوكراسا (41 عاماً): «يمكنني تشغيل الطائرة الدرون بالتأكيد، لكن ابني يفعل ذلك بشكل أفضل. ومن ثم فقد قررت أن يتولى هو هذه المهمة». وأشار أندريه ووالده إلى أنهما غير متأكدين من عدد الأهداف الروسية التي تم تدميرها باستخدام المعلومات التي قدماها. لكنهما شاهدا الدمار الذي لحق بقافلة روسية عندما التقطت الدرون صوراً لهياكل شاحنات ودبابات متفحمة بالقرب من بلدة غربي كييف وقبالة طريق سريع مهم استراتيجياً يؤدي إلى العاصمة. وعلق ستانيسلاف على هذه الواقعة قائلاً: «دمرت أكثر من 20 عربة عسكرية روسية، من بينها شاحنات وقود ودبابات». وبينما كانت القوات الروسية والأوكرانية تقاتل بضراوة للسيطرة على ضواحي كييف، حث الجنود الأوكرانيون أخيراً عائلة بوكراسا على مغادرة قريتهم، التي احتلتها القوات الروسية لاحقاً. ولكن نظراً لأن جميع الرجال البالغين حتى سن 60 عاماً كان عليهم البقاء في البلاد للقتال، بموجب أوامر الحكومة الأوكرانية، لم يستطع ستانيسلاف الانضمام إلى زوجته وابنه عندما فروا إلى بولندا المجاورة.

 

أوكرانيا تنتظر دبابات ألمانية خلال زيارة شولتس لكييف

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»»/13 حزيران/2022

يتوقع السفير الأوكراني أندريه ميلنيك أن يتعهد المستشار الألماني أولاف شولتس بتوريد دبابات ألمانية إلى أوكرانيا خلال زيارته لكييف. وقال ميلنيك في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «من دون أسلحة ألمانية ثقيلة، لن نتمكن للأسف من كسر التفوق العسكري الروسي الهائل وإنقاذ أرواح الجنود والمدنيين... يتوقع الأوكرانيون أن يعلن المستشار أولاف شولتس عن حزمة مساعدات جديدة من الأسلحة الألمانية خلال زيارته إلى كييف، والتي يجب أن تشمل بالتأكيد دبابات قتالية رئيسية من طراز (ليوبارد 1) ومركبات مشاة قتالية من طراز (ماردر)، والتي يمكن تسليمها على الفور». وبحسب تقارير إعلامية، يعتزم شولتس السفر إلى كييف هذا الشهر برفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي. ولم يتم تأكيد خطط الزيارة أو نفيها رسمياً حتى الآن. وقال ميلنيك إن بطء ألمانيا في تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا مخيب للآمال، موضحاً أنه منذ 3 مايو (أيار) الماضي وصلت ستة ملايين طلقة، لكن لم يعد هناك توريد لمزيد من الأسلحة، وقال: «لذلك، نأمل أن تضغط الحكومة الألمانية أخيراً على دواسة الوقود لزيادة حجم (واردات الأسلحة) وسرعة التوريد، حتى تتمكن أوكرانيا من صد الهجوم الروسي الكبير في منطقة دونباس». وفي الأشهر الثلاثة الأولى من بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، وافقت الحكومة الألمانية على تسليم أسلحة وعتاد بقيمة 350.1 مليون يورو إلى كييف. وجاء في رد من وزارة الاقتصاد المالية رداً على طلب إحاطة من النائبة عن حزب اليسار، سيفيم داجدلين، أنه منذ اليوم الأول للحرب في 24 فبراير (شباط) الماضي حتى الأول من يونيو (حزيران) الحالي، أعطت الحكومة الألمانية الضوء الأخضر لتسليم أسلحة حربية بقيمة 219.8 مليون يورو وعتاد مثل الخوذات والسترات الواقية من الرصاص مقابل 85.2 مليون يورو. بالإضافة إلى ذلك، هناك أسلحة ومعدات تابعة للجيش الألماني بقيمة 45.1 مليون يورو، والتي تمت الموافقة عليها في إجراء مبسط اعتبارا من أول أبريل (نيسان) الماضي. وأشار وكيل وزارة الاقتصاد، أودو فيليب، في الرد إلى أن الأمر يتعلق في أغلبه هنا بعتاد مستعمل من الجيش الألماني وتم تقدير قيمته وفقاً للوقت الحالي، وليس وفقاً لسعره الأصلي الأعلى جزئياً في حالته الجديدة.

 

بوتين يستلهم تاريخ بطرس الأكبر لاستعادة أمجاد الإمبراطورية

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/13 حزيران/2022

قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رؤية واضحة تماماً لاستعادة الإمبراطورية، حيث رسم ملامح أهداف روسيا الاستراتيجية طويلة الأمد، في وقت يشهد حالة متزايدة من عدم الاستقرار على الصعيد العالمي. وكان بوتين قد زار يوم الجمعة الماضي معرض إنجازات الاقتصاد القومي في موسكو للاحتفال بالذكرى الـ350 لميلاد بطرس الأكبر (بيتر العظيم)، أول إمبراطور روسي. وقال بوتين في كلمة له بهذه المناسبة إن «بيتر العظيم خاض حرب الشمال الكبرى طوال 21 عاماً. وبدا أنه في حربه مع السويد قد أخذ شيئاً منها. هو لم يأخذ أي شيء منها، بل أعاد ما كان ملكاً خاصاً لروسيا... وعندما أسس العاصمة الجديدة (في سانت بطرسبرغ)، لم تعترف أي من الدول الأوروبية أنها أرض روسية، بل اعتبروها جزءاً من السويد. ومع ذلك، فإنه من قديم الأزل كان السلافيون يعيشون مع الشعوب الفنلندية الأوغرية، وكانت هذه الأرض تحت سيطرة روسيا». وأضاف بوتين: «من الواضح أنه من قدرنا أن نعود ونقوى أيضاً. وإذا عملنا على أساس أن هذه القيم تمثل أساس وجودنا، فإنه من المؤكد أننا سوف ننجح في تحقيق أهدافنا». ويقول الباحث الأميركي مارك إبيسكوبوس في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأميركية إن بوتين الذي يعتبر مفهومه لمكانة روسيا في العالم راسخاً بعمق في قراءته لماضي بلاده، غالباً ما يصوغ سياساته بتعبيرات تاريخية.

وكان الرئيس الروسي قد شبه نفسه في وقت سابق بالإسكندر الثالث، وهو مُحَدِث متحفظ سعى لتجنب الاشتباكات الخارجية من أجل التركيز على بناء القاعدة الصناعية والمؤسسات الداخلية للإمبراطورية الروسية. وتحدث بوتين بإعجاب عن بيوتر ستوليبين، رئيس وزراء روسيا ذو القبضة الحديدة الذي بدأ سلسلة من الإصلاحات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الطموحة التي استهدفت وقف المزيد من تفكك الإمبراطورية الروسية في مطلع القرن العشرين. وأشار إبيسكوبوس إلى أنه ربما يكون بطرس الأكبر، الذي خاض سلسلة من الحروب لتأمين مكانة الإمبراطورية الروسية الناشئة كقوة أوروبية كبيرة، هو الشخص المناسب كمصدر إلهام في وقت حرب تخوض فيه موسكو صراع استنزاف طاحناً في أوكرانيا. ومع ذلك، هناك أوجه شبه تاريخية أكثر عمقاً تكمن في تصريحات بوتين. فلم يكن بطرس دائماً وعلى الفور ناجحاً في كل عمل عسكري، ولكنه كان صارماً في سعيه لتحقيق ما اعتبره أهداف روسيا الاستراتيجية الأساسية.

وقد كان بوتين يخفف من رؤيته لمصير روسيا كقوة قارية مهيمنة بتقييم واقعي لما يمكنه تحقيقه في المدى القصير، متجنباً أهداف الحرب القصوى في سبيل نهج جزئي يتركز على تقسيم خصومه تدريجياً.

لقد أسفرت حرب الشمال الكبرى في حقيقة الأمر عن هيمنة لروسيا بلا منازع على منطقة البلطيق ودفعت الإمبراطورية إلى أن تكون قوة عظمى، واستمرت مدة 21 عاماً واتسمت بمجموعة من النكسات المبكرة للقوات الروسية في أرض المعركة. وإلى حد ما، تعمد بوتين الإشارة إلى حرب الشمال كقياس ملائم للحظة الراهنة. ويبدو أنه يطلب من الروس الاستعداد لحرب طويلة. ويقول إبيسكوبوس إن بوتين كان منذ 2014 يتصور غزو أوكرانيا ليس كمسألة ضم، ولكن كاستعادة لحدود روسيا التاريخية المشروعة. ولطالما تحدث بوتين عن وجود صلة تاريخية وروحية خاصة بين الروس والأوكرانيين، الذين يعتبرهم شعباً واحداً. وتأطيره التاريخي للحرب هو أحدث دليل على أن الكرملين لا يفكر في إعادة أي من الأراضي الأوكرانية التي يحتلها حالياً. وكما أن بطرس لم يهتم بما إذا كانت الدول الأوروبية اعترفت أم لا بسانت بطرسبرغ كأرض روسية، فإنه لا يهم بوتين ما إذا كان الغرب يعترف أم لا بأن خيرسون، وميليتوبول، وماريوبول، وأي عدد آخر من المزيد من الاستحواذات العسكرية في أوكرانيا أراضي روسية. وربما ينطبق المنطق الكامن لتصريحات بوتين الأخيرة التي أدلى بها أثناء قيام أسطول البلطيق الروسي بمناورات عسكرية في جيب كالينينغراد الروسي في وسط أوروبا ومنطقة البلطيق الأوسع نطاقاً، على أي أراض كانت تحت سيطرة الإمبراطورية الروسية أو الاتحاد السوفياتي في السابق، بما في ذلك فنلندا، ودول البلطيق، ومساحات كبيرة من بولندا. وفي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، كتب رئيس وزراء السويد السابق كارل بيلدت «قال بوتين اليوم إن بطرس الأكبر لم يأخذ أي شيء، إنما كان يستعيده، وأنه من مسؤوليتنا أيضاً أن نستعيد ونقوى. هكذا يرى مهمته؛ استعادة ما كانت تزعم روسيا ملكيته في وقت من الأوقات. إنها وصفة لسنوات من الحرب». وفي ختام تقريره يقول إبيسكوبوس إن مضمون رسالة الرئيس الروسي يمتد في حقيقة الأمر إلى ما هو أبعد مما تتكشف عنه الحرب في أوكرانيا. فهي تعني استعادة ما يعتبره بوتين مكانة روسيا المشروعة في النظام الدولي، المفترض أنه تم سلبها في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي من خلال فقدان الإمبراطورية من ناحية، وجولات التوسع المتعاقبة من جانب حلف شمال الأطلسي (الناتو) من ناحية أخرى. وبالنسبة للرئيس البالغ من العمر 69 عاماً والذي يقترب من عامه الرابع والعشرين في الحكم، أصبح الأمر مسألة إرث شخصي ومصير قومي لاستعادة مكانة روسيا في النظام العالمي لما بعد الحرب الباردة. ومع استمرار الحرب في أوكرانيا دون أن تلوح في الأفق أي حلول دبلوماسية، هناك خطر في أن تصبح، مثل حرب الشمال التي خاضها بطرس الأكبر، حرباً طويلة مريرة ذات عواقب وخيمة للنظام الأمني في أوروبا.

 

القوات الأوكرانية تعترف بانسحابها من وسط سيفيرودونيتسك

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»»/13 حزيران/2022

أعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية، اليوم الاثنين، أن القوات الروسية طردت الجيش الأوكراني من وسط سيفيرودونيتسك، المدينة الاستراتيجية في شرق أوكرانيا والتي تدور فيها معارك ضارية منذ أسابيع للسيطرة عليها. وأفاد الجيش في إحاطته الصباحية على «فيسبوك»: «شن العدو بدعم مدفعي هجوماً على سيفيرودونيتسك فحقق نجاحاً جزئياً وطرد وحداتنا من وسط المدينة»، مؤكداً أن المعارك «متواصلة». وكان حاكم منطقة لوغانسك، الأوكراني سيرغي غايداي، أعلن أمس الأحد أن «العدو يريد عزل سيفيرودونيتسك كلياً بمنع عبور أي رجال أو ذخائر»، مبدياً مخاوف من أن تستخدم روسيا «كل احتياطاتها للاستيلاء على المدينة خلال 48 ساعة». ووصف الوضع فيها بأنه «في غاية الصعوبة». من جهته، أكد قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني أن «كل متر من الأرض... مكسو بالدماء، لكن ليس بدمائنا فقط، بل كذلك بدماء المحتل». ولفت إلى أن روسيا «تستخدم المدفعية على نطاق واسع وللأسف لديها تفوق بنسبة عشرة مدافع مقابل واحد». وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة الفيديو اليومية، مساء الأحد، عن معارك «عنيفة جداً» في سيفيرودونيتسك، لافتاً إلى أن موسكو تنشر قوات غير مدربة بشكل كاف وتستخدمها «وقوداً للحرب». وتفتح السيطرة على سيفيرودونيتسك لموسكو الطريق نحو مدينة كبرى أخرى في دونباس هي كراماتورسك، مما سيشكل محطة تقرب روسيا من تحقيق هدفها وهو السيطرة الكاملة على هذه المنطقة الغنية بالمناجم التي يشكل الناطقون بالروسية غالبية سكانها ويسيطر انفصاليون موالون لروسيا على أجزاء منها منذ 2014.

 

معسكر ميلونشون يلمح لحدوث تزوير بنتائج الانتخابات النيابية الفرنسية

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»»/13 حزيران/2022

أظهرت نتائج الجولة الأولى من التصويت الذي جرى أمس الأحد أن معسكر الوسط الذي ينتمي له الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتجه نحو جولة الإعادة الحاسمة في انتخابات مجلس النواب متفوقاً بفارق ضئيل للغاية على اليسار. وحصل تحالف ماكرون (معاً) المكون من أحزاب الوسط على 25.75 في المائة من الأصوات، يوم الأحد، وفقاً للنتيجة النهائية التي أعلنتها وزارة الداخلية، بينما جاء التحالف الذي يتزعمه جان - لوك ميلونشون في المركز الثاني بنسبة 25.66 في المائة. وشكك مانويل بومبارد، أحد أكبر حلفاء ميلونشون والذي يترشح لشغل مقعد في مرسيليا، في مصداقية النتيجة. وقال بومبارد في تغريدة على «تويتر»، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، «تنبيه لتلاعب جديد من دارمانان»، في إشارة إلى وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وأضاف بومبارد أن تحالف ميلونشون فاز بنحو 200 ألف صوت إضافي لم يتم احتسابها في النتائج النهائية، دون تقديم أي دليل على تأكيده. ورغم وجود تحالف ماكرون في وضع جيد للحصول على أكبر عدد من المقاعد بفارق كبير، فإن معاهد الاستطلاع الرئيسية قالت إن الرئيس قد يفقد قبضته على البرلمان في الجولة الأخيرة من التصويت. ووفقاً لاستطلاع إيلاب، من المقرر أن يفوز تحالف (معاً) بما بين 260 و300 مقعد في البرلمان فيما سيحصل اليسار على 170 - 220 مقعداً، بزيادة كبيرة عن انتخابات 2017. والأغلبية المطلقة هي 289 مقعداً. وتوقعت إبسوس فوز تحالف (معاً) بما بين 255 و295 مقعداً. وفي ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وتآكل الأجور بسبب التضخم الآخذ في الزيادة، واجه ماكرون صعوبات في استغلال إعادة انتخابه في أبريل (نيسان)، حيث اتهمه ميلونشون بأنه عازم على حماية الأثرياء أكثر من الأسر الفقيرة.

 

ماكرون لصناعة دفاع أوروبية «أقوى بكثير وأكثر تطلّباً»

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/13 حزيران/2022

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الاثنين)، إلى تعزيز الصناعة الدفاعية الأوروبية التي يجب أن تكون «أقوى بكثير»، وذلك أثناء افتتاح المعرض الدولي لصناعات الدفاع والأمن البريين «يوروساتوري» قرب باريس. وقال ماكرون «إنفاق الكثير للشراء من مكان آخر، ليس فكرة جيّدة (...) ينبغي علينا تعزيز الصناعة والقاعدة الصناعية والتكنولوجية للدفاع الأوروبي، (كي تصبح) أقوى بكثير وأكثر تطلّباً». وجاء كلام ماكرون في سياق زيادة ميزانيات الدفاع في مواجهة الحرب في أوكرانيا. وأضاف «ينبغي علينا تعزيز الصناعة والقاعدة الصناعية والتكنولوجية للدفاع الأوروبي، (كي تصبح) أقوى بكثير وأكثر تطلّبًا... وإلا فإننا نبني تبعيتنا في المستقبل»، مكررا نداءً أطلقه لدى وصوله إلى الإليزيه عام 2017. وتابع ماكرون الذي أعيد انتخابه في أبريل (نيسان) «دعونا نبني قاعدة السيادة والاستقلال الأوروبي والفرنسي إذا استطعنا، مع شراكات أرغب أن تكون من جميع أنحاء العالم، وأرى الكثير من غير الأوروبيين هنا، لكنني أحب بناء شراكات أختارها، فأنا لا أحب كثيرًا التبعيات التي أعددنا لها بشكل مكثف ومنهجي في بعض الأحيان». وبشأن الإنفاق العسكري الفرنسي، أشار الرئيس إلى أنه «طلب من وزير (الجيوش) ورئيس أركان الجيوش أن يجروا في الأسابيع المقبلة إعادة تقييم لقانون البرمجة العسكرية في ضوء السياق الجيوسياسي». واعتبر أن فرنسا «دخلت في اقتصاد الحرب الذي أعتقد أننا سننظم أنفسنا على أساسه على المدى الطويل»، و«لم يعد بإمكاننا التعايش مع قواعد وجدت قبل عام». وقال «لم ننتظر التغييرات الإستراتيجية لإعادة الاستثمار»، لكن تصاعد التهديدات بفعل الصراع الذي اندلع في أوكرانيا منذ 24 فبراير(شباط) يفرض «مطلبًا إضافيًا للمضي قدمًا بشكل أسرع، وأقوى، وبأقل تكلفة». في عام 2017، بدأ الرئيس الفرنسي برفع الاعتمادات المخصصة للدفاع إلى حد كبير بعد سنوات من التراجع. وسترتفع ميزانية وزارة الجيوش مرة أخرى في 2022، إلى 40,9 مليار يورو، وفقًا للقانون المتعلّق بالنفقات العسكرية الفرنسية للفترة الممتدة بين 2019-2025، والذي يهدف لبلوغ 50 مليار يورو في 2025.

 

الخارجية الايرانية : زيارة لافروف إلى إيران سوف تتم ولقاءات المسؤولين العسكريين بالسفير الروسي بمقر السفارة طبيعية

وطنية/13 حزيران/2022

أكدت الخارجية الإيرانية، اليوم ، أن زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف،  إيران سوف تتم، وسوف تعلن طهران عن توقيتها. ونقلت "روسيا اليوم " عن المتحدث باسم الخارجية  الايرانية ، سعيد خطيب زادة قوله ،في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: "ما حدث بالسفارة الروسية في طهران ولقاءات المسؤولين العسكريين بالسفير الروسي تأتي في إطار العلاقات الطبيعية والأطر الديبلوماسية". وأضاف : "وهذا يحدث أيضا في سفارات إيران بمختلف الدول ولا يعني أي تبعية".

 

روسيا تقصف الغرب الأوكراني... وكييف تؤكد إصابة 22 شخصاً

معارك طاحنة في سيفيرودونيتسك... وعشرات الجثث في ماريوبول تنتظر من يستعيدها

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط»»/13 حزيران/2022

أكّدت موسكو أمس الأحد أنها «دمّرت مستودعاً كبيراً» في غرب أوكرانيا للأسلحة المُرسلة من الدول الغربية، في وقت تدور معارك طاحنة في سيفيرودونيتسك في شرق البلاد حيث يبدو أن القوات الأوكرانية تواجه صعوبات في التصدي للروس. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان أمس إن «صواريخ كاليبر أُطلِقت من البحر (...) دَمّرت بالقرب من تشورتكيف مستودعاً كبيراً لأنظمة صواريخ مضادة للدبابات وأنظمة دفاع جوي محمولة وقذائف زودت بها الولايات المتحدة والدول الأوروبية نظام كييف». ولم يحدد الجيش الروسي موعد هذه الضربة، لكن السلطات الأوكرانية المحلية في هذه البلدة الصغيرة أعلنت أنها أدت مساء السبت إلى إصابة 22 شخصاً على الأقل بينهم مدنيون، وألحقت أضراراً في موقع عسكري. وتشورتكيف التي كان عدد سكانها يقارب 30 ألف نسمة قبل الغزو الروسي تقع على بعد 140 كلم إلى الشمال من الحدود مع رومانيا وعلى بعد 200 كلم إلى جنوب شرقي لفيف، المدينة الكبرى في غرب أوكرانيا.

معارك سيفيرودونيتسك

وفي شرق البلاد، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية صباح أمس أن القوات الروسية تشن هجمات على سيفيرودونيتسك «من دون أن تحقق نجاحاً»، مشيرة إلى أن الجنود الأوكرانيين صدوا جيش موسكو بالقرب من فروبيفكا وميكولايفكا وفاسيفكا. بدورها، قالت وزارة الدفاع البريطانية أمس إن روسيا تستغل تفوقها الكبير في نسبة القوات والمدفعية للاستيلاء تدريجياً على أراضٍ داخل وحول مدينة سيفيرودونيتسك. وأضافت الوزارة في أحدث إفادة استخباراتية لها على «تويتر» أن روسيا بدأت على الأرجح في الأسابيع الماضية في الاستعداد لنشر الكتيبة الثالثة من بعض التشكيلات القتالية. وستفتح السيطرة على سيفيرودونيتسك لموسكو الطريق لمدينة كبرى أخرى هي كراماتورسك في حوض دونباس المنطقة التي يشكل الناطقون بالروسية غالبية سكانها وتريد روسيا السيطرة عليها بالكامل. ويسيطر انفصاليون موالون لروسيا على أجزاء من هذه المنطقة الغنية بالمناجم منذ 2014. وقال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي عبر «تلغرام» إن «الوضع في سيفيرودونيتسك صعب جداً». وأضاف أن القوات الروسية تريد «إغلاق المدينة بالكامل» ومنع أي مرور للرجال والذخيرة، لافتاً إلى أنه يخشى أن يطلق العدو «كل احتياطياته للاستيلاء على المدينة» خلال 48 ساعة. وصرح ليونيد باشنيك زعيم منطقة لوغانسك الانفصالية السبت على هامش الزيارة للمستشفى العسكري الروسي قيد الإنشاء: «لم يتم تحرير سيفيرودونيتسك بنسبة 100 في المائة... في الوقت الحالي، لم ننجح في السيطرة على المنطقة الصناعية». وأضاف: «في أي حال، سنحقق هدفنا وسنحرر المنطقة الصناعية، سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك ستكونان لنا». وأكد غايداي مساء السبت أن حريقاً اندلع في موقع مصنع آزوت. ولم يمكن معرفة الوضع في الموقع ظهر أمس.

تقدم روسي في الجنوب

وفي الجنوب، وتحديداً بمنطقة دونيتسك، قالت الرئاسة الأوكرانية إن «الروس (يعززون) جهودهم لتدمير البنى التحتية الأساسية». وفي الطرف الآخر من جبهة المواجهة، في ميكولايف وهي ميناء رئيسي على مصب نهر دنيبر في الجنوب، توقف التقدم الروسي في ضواحي المدينة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأوضحت قيادة العمليات الأوكرانية أن القوات الروسية أطلقت صواريخ على ضواحي هذه المدينة، وهي «نيران مستمرة هدفها الضغط نفسياً على السكان المدنيين». وبحسب موسكو، أسقط الجيش الروسي ثلاث طائرات مقاتلة من طراز سوخوي سو - 25 بين صباح السبت وصباح الأحد، اثنتان منهما في قتال جوي والثالثة بنيران الدفاع الجوي.

عشرات الجثث في ماريوبول

من جانبه، قال القائد السابق لكتيبة آزوف التابعة للحرس الوطني الأوكراني أمس الأحد إن جثث عشرات المقاتلين الأوكرانيين الذين قُتلوا أثناء حصار مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الجنوبية ما زالت تنتظر من يستعيدها. وأضاف ماكسيم غورين أنه بموجب شروط تبادل حدث في الآونة الأخيرة، فقد تم بالفعل إرسال حوالي 220 جثة من الذين قتلوا في آزوفستال إلى كييف ولكن «لا يزال هناك عدد مماثل من الجثث في ماريوبول». وتابع غورين في مقطع فيديو نشره على قناته على «تلغرام»: «المحادثات مستمرة بخصوص المزيد من التبادلات، لإعادة جميع الجثث إلى الوطن. يتعين بالتأكيد إعادة جميع الجثث وهو ما سنعمل عليه». وذكر أن ثلث القتلى من كتيبة آزوف بينما ينتمي الآخرون لدوريات الحدود وقوات البحرية والشرطة. واعتقلت روسيا المئات من المقاتلين الذين كانوا متحصنين في مصنع الصلب في منتصف مايو (أيار) لكن الكثيرين قتلوا أيضا خلال الهجمات الروسية على المصنع وعلى مدينة ماريوبول.

في شأن متصل، أفاد ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في فنلندا، أمس الأحد، بأن المخاوف الأمنية التي أثارتها تركيا في معارضتها لانضمام فنلندا والسويد للحلف مشروعة. وقال ستولتنبرغ، الذي يزور الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، إن من المهم ملاحظة أن تركيا هي أكثر دول الحلف تعرضاً لهجمات إرهابية، وبالتالي يجب التعامل مع مخاوفها بجدية.

رد أوروبي قريب على ترشح أوكرانيا

بدورها، وعدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خلال زيارة مفاجئة لكييف السبت برد «الأسبوع المقبل» بشأن ترشح أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بينما تشتد وتيرة الهجوم الروسي في شرق أوكرانيا. وقالت فون دير لايين في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «مناقشات اليوم ستتيح لنا الانتهاء من تقييمنا بحلول نهاية الأسبوع المقبل». وتطالب أوكرانيا بـ«التزام قانوني» ملموس من الأوروبيين من أجل منحها سريعاً وضع الدولة المرشحة رسمياً للانضمام إلى الاتحاد، غير أن الدول الـ27 منقسمة حيال هذه المسألة. وحتى إذا حصلت أوكرانيا على «وضع المرشح»، ستبدأ عملية مفاوضات وإصلاحات محتملة قد تستغرق سنوات إن لم يكن عقوداً قبل ضمها إلى الاتحاد الأوروبي. ونبّه كثير من دول الاتحاد كييف إلى أنّه لن يكون هناك مسار «سريع» لانضمامها. لكنّ فون دير لايين قالت: «نريد دعم أوكرانيا في مسارها الأوروبي. نريد النظر نحو المستقبل». وأكدت أن السلطات الأوكرانية «فعلت الكثير» بهدف ترشح البلاد لكن «ما زال هناك الكثير لتفعله»، خصوصاً على صعيد مكافحة الفساد.

 

انفجارات متتالية في 3 ولايات بأفغانستان...«طالبان» أعلنت مقتل 8 «دواعش» بعملية خاصة

كابل: «الشرق الأوسط»»/13 حزيران/2022

وقع ما لا يقل عن ثلاثة انفجارات متتالية في ولايات قندوز وبدخشان وكونار في أفغانستان أمس. وقال المتحدث باسم الشرطة عبيد الله عبيدي لوكالة الأنباء الألمانية، إن الانفجار الذي وقع بمدينة قندوز عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه، نتج عن متفجرات زُرعت داخل عربة فواكه. وقال إنه لم يسفر عن خسائر بشرية. وأصيب طفل في مدينة فايز آباد، عاصمة بدخشان، بعد أن تعرضت سيارة عسكرية تابعة لحكومة «طالبان» لانفجار قنبلة على جانب الطريق، حسبما قال مسؤولون محليون لشبكة «طلوع نيوز» المحلية. وبالمثل، أفادت تقارير بأنه تم تفجير مركبة تابعة لـ«طالبان» في أسد آباد، عاصمة ولاية كونار، لكن لم يرد تأكيد رسمي. وشهد أول من أمس، مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل في انفجار استهدف حافلة صغيرة في كابل. وأعلنت «طالبان» أنها قتلت ثمانية عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي خلال معركة بالأسلحة النارية استمرت لساعات في ولاية تخار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات التي وقعت أمس، لكن تنظيم «داعش» غالباً ما يعلن مسؤوليته عن مثل هذه الهجمات. وزاد المتطرفون من الجماعات السنية المتنافسة هجماتهم الدموية في أعقاب استيلاء «طالبان» على السلطة وسط الانسحاب الفوضوي للقوات الدولية من أفغانستان. إلى ذلك، أعلنت حكومة «طالبان» أول من أمس، أن اشتباكات مسلحة استمرت عدة ساعات في إقليم تخار شمال أفغانستان انتهت بعد مقتل ثمانية من أعضاء تنظيم «داعش» خلال عملية خاصة. وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من تقارير ذكرت أن الاشتباكات كانت نتيجة للاقتتال الداخلي بين جماعات متناحرة من «طالبان». وذكرت وسائل إعلام محلية أن الطريق السريع الرئيسي بين تخار وبدخشان ظل مغلقاً خلال القتال واشتعلت النيران في سوق محلية بسبب شدة الاشتباكات. وفي البداية، قال عدد من وسائل الإعلام ومصادر محلية إن جماعات «طالبان» المختلفة يقاتل بعضها بعضاً في منطقتين على الأقل من مدينة تالقان. وقال قيادي محلي لوكالة الأنباء الألمانية إن هناك اقتتالاً داخلياً بين جماعتين متناحرتين من «طالبان» بمنطقة شاجال تابا بالمدينة واشتباكاً مسلحاً آخر بين شرطة «طالبان» وقوات المخابرات في منطقة «بي دي 4» بالمدينة. وقال آخرون إن القتال كان بين قوات «طالبان» وأنصار رجل دين بارز موالٍ لـ«طالبان» في الإقليم أقيل قبل بضعة أشهر في عملية فوضوية. في غضون ذلك، وقع انفجار في حافلة صغيرة في الجزء الشرقي من مدينة كابل. ويقال إن الانفجار نجم عن عبوة لاصقة. وقال خالد زادران المتحدث باسم شرطة كابل لوكالة الأنباء الألمانية، إن الحافلة الصغيرة اشتعلت فيها النيران، وإن فريقاً يحقق في الحادث. وأضاف زادران أن عدة أشخاص قتلوا وأصيبوا في الحادث، لكنه قال إن العدد الدقيق غير واضح. ويقول مراقبون إن «طالبان» لا تبلغ كثيراً عن الحوادث الأمنية في أفغانستان، وعادة ما تخفي الانقسامات الداخلية أو الهجمات التي يشنها خصومها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصرالله ونقص "الداتا"

جان الفغالي/نداء الوطن/13 حزيران 2022

أن لا يملك شخص عادي «داتا» كافية في موضوع ما، فهذا ليس عيباً كبيراً، أما أن يكون الشخص قيادياً تنقصه الداتا، فهذا شأنٌ مستغرب يثير أكثر من علامة استفهام حول آلية اتخاذ القرار في ظل «داتا» غير مكتمِلة؟ الداعي إلى هذه الملاحظة، خطاب الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله الذي تحدث فيه عن الباخرة والغاز. يقول الأمين العام لـ»حزب الله» في خطابه: «يجب على ‏الشركة اليونانية أن تعلم، على أصحابها وإداراتها أن يعلموا ‏أنهم شركاء في الإعتداء الذي يحصل الآن على لبنان، وهذا له تبعات، وأن عليها أن تسحب السفينة ‏سريعاً وفوراً وأن لا تتورط في هذا العدوان على لبنان وفي هذا الاستفزاز للبنان».

لم يمرّ هذا الكلام على خير، وكاد يتسبب بأزمة ديبلوماسية بين لبنان واليونان: أثينا استدعت القائمة بالأعمال اللبنانية في اليونان لإبلاغها احتجاجاً على كلام نصرالله وإعلامها أن السفينة «انرجان باور» ليست يونانية، وغير مملوكة من الدولة، وهي تمثل مجموعة شركات دولية ومن ضمنها يوجد بعض حمَلة الأسهم من رجال الأعمال اليونانيين، لكنهم يشكلون الأقلية. أظهرت هذه الواقعة أن نصرالله يملك «داتا» خاطئة ومنقوصة، فكيف كاد يورِّط لبنان في مسألة مبنية على «داتا» غير صحيحة؟ هذه الإشكالية ظهرت إلى العلن فاستحوذت على الاهتمام، ولكن ماذا عن الإشكاليات المتعددة التي لا تظهر إلى العلن؟ السؤال هنا: هل يملك «حزب الله» كل «داتا» الملفات التي يتعاطى بها؟ ماذا عن «داتا» المخدِّرات التي باتت تشكِّل عبئاً كبيراً على بيئته سواء في الضاحية أو في البقاع؟ يُخشى أن مجتمعه لم يعد «بيئة حاضنة» له بل أصبح عبئاً عليه، لكن المعضلة أنه ليس قادراً على الخروج منه أو رفع المظلة عنه.

معضلة «حزب الله» اليوم أنه يأخذ الطائفة الشيعية الكريمة بمثابة «جيش له»، فماذا سيفعل في «زمن التسويات»؟ هل يبقيها رهينة بين يديه؟ هذه هي المعضلة الحقيقية التي لا يفككها مئة ألف صاروخ التي ستتحوَّل من فائض قوة إلى فائض عبء.

 

إلى "قعر" العهد… انهياراً!

نبيل بومنصف/النهار/13 حزيران/2022

من نكد الاقدار والازمان على اللبنانيين ان يخضعوا حتى الرمق الأخير لسلطة أودت بهم الى احد أسوأ الانهيارات التي عرفها بلد في العالم فيما تتولى هي نفسها المرحلة الانتقالية المفترض انها نهائية بين عهد وعهد . هذا الحاصل في مسار "الجرجرة" المفتعلة والمتعمدة في تأخير تشكيل حكومة جديدة والذي يتكئ الى ذرائع وحجج متعاقبة لا صلة لها باي منطق او معيار دستوري يتوج عقلية لن تنفك ترهن لبنان لحسابات عبثية حتى ما بعد الثانية الأخيرة من نهاية العهد الحالي . وكان ينقص هذا العهد كما القوى الحليفة له في المحور "الممانع" ان تأتيهم "الهدية العدوة" من "اينرجي باور" فراحوا كانهم يهزجون على أبواب الصيف وموسم واعد بجرعة تنفس لتوظيف هذا التطور كل في ما يناسب أهدافه . تصيد العهد التطورات الساخنة ليمضي في ادمان مزمن اعتاده على القفز وتجاوز المعايير الدستورية فمر حتى الان شهر على الانتخابات النيابية فيما فلاسفة قضم الدستور وتجاوزه وانتهاكه في الموقع الدستوري الأول لا يزالون يغدقون على الناس النظريات الفارغة من كل منطق بتسويغ تأخير الاستشارات لحجب ما يطبخ من اشتراطات وصفقات استباقية يسعى فريق العهد الى جعلها الضربة الأخيرة في تشكيل حكومة تتلاءم وما بعد العهد . اما الحليف الممانع الحديدي فلم يتأخر في اطلاق العد العكسي لوضع لبنان برمته امام خطة الطوارئ الحربية القتالية التي لم يأخذ رأي احد فيها ولا حتى هؤلاء الميامين من حلفائه من رأس الهرم في بعبدا الى اخر نائب جاء به نفوذه ولا انتظر مفاوضات ولا من من يفاوضون .

يحصل ذلك على ايدي السلطة وحلفائها عند مطالع مرحلة نخشى ان تكون اقرب الى مشهد يتخطى كل ما وصلت اليه التصورات المتشائمة لان تفلت لبنان بهذه الصورة الدراماتيكية ، بين ايدي هذه الطغمة المتحكمة اكثر فاكثر بعد الذي جرى في مجلس النواب ، سيكون من شأنه ان يزج به في متاهة غير مسبوقة من تسابق الانهيارات لا اكثر ولا اقل . لعلنا لا نغالي اطلاقا ان صرنا مسكونين بهواجس اللعنة التي تتساقط حممها على رؤوس الناس كقدر مستحضر من القرون القديمة وازمان ما قبل التاريخ . مع تهاطل الازمات في اليوميات الممضة واشتعال أسعار المحروقات والكهرباء والسلع على أنواعها ومع التراجعات الخطيرة في مستويات الحاجات الأساسية للناس من استشفاء وتغذية في بلد يتقدم لائحة البلدان المعرضة للمجاعات ، صار لسان حال اللبنانيين "فصرت اذا اصابتني السهام تكسرت النصال على النصال". لم يكن ينقص هذا الواقع الدرامي سوى تلك الفجيعة التي ذهبت بطارق طياح وشادي كريدي على نحو يعتصر بقايا ما بقي من قدرة اللبنانيين على التجلد والصبر امام فواجع ومصائب كهذه من شأنها ان تذكي فيهم الشعور بالظلم الهائل الواصل الى حدود الكفر مرات باي رحمة تحل بهم .

امام كل هذا ترانا نجلد مجددا بتلقي ما "سيرمى" علينا في الأسبوع الجديد من أناشيد قومية ووطنية ومزايدات صاعدة وهابطة ستواكب حتما زيارة الوسيط الأميركي الذي تسابق نشامى العهد والسلطة في اظهار براعتهم في حضه على  الحضور الى لبنان ، كما سنترقب جديد الاجتهادات المتصلة بالاستحقاق الحكومي. ومن يدري ، ربما نسمع عن اكتشاف هؤلاء النشامى ان أسعار المحروقات والدولار وكل المشتقات صارت في اعلى السلالم القياسية منذرة بجعل لبنان يقترب من مصير لن يقاس معه كل ما شهده من حروب وكوارث سابقة .!

 

هل تنجح المعارضة في التكليف؟

شارل جبور/الجمهورية/13 حزيران/2022

تتركّز الأنظار على استحقاق التكليف، وما إذا كانت مكونات المعارضة التعددية ستنجح حيث فشلت في استحقاقي نائب رئيس البرلمان واللجان، فهل ستكون أمام فرصة ناجحة أم ضائعة للمرة الثالثة؟ على رغم انّ الجزم في كل شيء في الحياة أمر غير مستحبّ، ولكن تضييع المعارضة التعددية للاستحقاق الثالث يعني انّ إمكانية التلاقي الجدّي بين مكوناتها غير متوافرة وغير ممكنة حتى إشعار آخر، وهذا لا يجب ان يقود إلى وقف محاولات تقريب المسافات، إلّا انّه سيكون من الأجدى تجميد الرهانات على هذا الجانب مؤقتاً ومرحلياً، ومقاربة ميزان القوى النيابي بعين جديدة والتصرُّف على هذا الأساس.

وإعطاء أسباب تخفيفية تتعلّق بتعددية المعارضة لا يقدِّم ولا يؤخِّر، لأنّ المهمّ هو النتيجة المطلوبة اليوم من جهة، ولأنّ عدم الاتفاق يعني انّ هناك من يفتقد إلى الحس بالمسؤولية التي تستدعي انتزاع التكليف مهما كان الثمن من جهة أخرى، ولا يوجد أي مبرِّر لتضييع فرصة التكليف من خلال وضع كل الجهود اللازمة للاتفاق على شخصية يُصار إلى تسميتها في الاستشارات النيابية الملزمة، وهذه الشخصية تعمل على وضع معايير للتأليف مختلفة عن طريقة تشكيل الحكومات السابقة، وغير مهمّ نجاحها في تشكيل الحكومة من عدمه، إنما الأهمّ تغيير الذهنية في مقاربة الاستحقاقات الدستورية.

صحيح انّ الفراغ غير مستحبّ في الظروف العادية، فكيف بالحري في وضع انهياري لا يحتمل استمرار النزف القائم. إلّا انّ ما الفارق بين فراغ حكومي وبين حكومة لا يختلف وجودها عن غيابها، وهل تأليف الحكومات هو الهدف بحدّ ذاته، أم انّ الهدف دور هذه الحكومات وعملها؟ وهذه الذهنية بالذات التي يجب تغييرها، لأنّ الحكومة ليست هدفاً قائماً بذاته، إنما مجرّد أداة لحُسن إدارة البلاد، وفي حال لم تكن هذه الأداة على المستوى المطلوب، فلن تتمكّن من تحقيق الهدف الذي وجدت من أجله.

وأحد أوجه الأزمة اللبنانية، انّ هناك من يتعامل مع المواقع الدستورية كمواقع سلطوية فقط لا غير، حيث انّ الهدف لا يتعدّى الوجود في السلطة، ودور هذه المشاركة تأمين المصالح الخاصة لا العامة. ولكن كيف يمكن إخراج لبنان من أزمته العميقة والمعقّدة في ظلّ هذه العقلية المتحكمة بتأليف الحكومات، والتي تتعامل مع السلطة كمواقع نفوذ ومحاصصة وتسلُّط وحماية لأدوار مخالفة للدستور؟ وهذا النهج المدمِّر للبنان ما يجب وقفه من خلال انتزاع المعارضة لاستحقاق التكليف ورفض تأليف حكومة وفق المعايير السائدة، وتسليط الضوء على جوهر الخلل لا شكله، بمعنى انّ التركيز الدولي والشعبي لا يجب ان يكون على ضرورة إنهاء الفراغ لتأليف حكومة «كيف ما كان»، إنما التركيز على دور الحكومة الذي يستدعي تأليفاً من طبيعة مختلفة، وإلّا فإنّ الأزمة المالية ستراوح مع حكومة او من دونها.

وليس مبالغاً القول انّ بعض عواصم القرار في العالم تشكّل أكبر عامل مساعد لقوى الأمر الواقع في لبنان، وغير صحيح انّ العواصم الغربية على تناقض بالممارسة مع هذه القوى، بدليل انّ أولويتها دائماً إنهاء الفراغ على حساب مضمون التأليف، وهي تقدِّم أكبر خدمة لهذه القوى بتشجيعها على تأليف «حكومة كل من إيدو إلو»، فيما أثبتت السنوات الأخيرة انّ وجود حكومة من عدمها لا يفرمل المسار الانحداري الانهياري، ما يعني انّ إيقاف هذا المسار يتطلّب ليس ملء الفراغ بفراغ من طبيعة أخرى، إنما الذهاب إلى حكومات من طبيعة مختلفة.

ويبدو انّ تجربة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالدفع نحو تكليف الدكتور مصطفى أديب لتأليف حكومة بمعايير دستورية ووطنية جديدة ما زالت ماثلة في الذهن الغربي، بأنّ اي حكومة بمواصفات من هذا النوع ستصطدم بجدار الثنائي الشيعي ولن تبصر النور على غرار ما حصل مع أديب، وانّ من الأجدى تأليف حكومة وفق المعايير السائدة وليس المطلوبة دستورياً، تجنّباً لفراغ مفتوح لن تنتهي مفاعيله قبل التراجع عن هذا التوجُّه.

ويخطئ كل من يراهن في التغيير على الخارج، وعليه ان يتذكّر دائماً بأنّ هذا الخارج شكّل غطاءً لوجود الجيش السوري في لبنان، وهذا الخارج لا يطبِّق القرارات الدولية، وهذا الخارج يبدّي الاستقرار في لبنان على حساب من يحكم هذا البلد، ولا ضير عنده إذا كان الحاكم هو «حزب الله» شرط ان يحافظ على الاستقرار. والمعادلة نفسها تصحّ على تأليف الحكومات، حيث انّ كل همّ المجتمع الدولي تجنُّب اندلاع أزمة جديدة في وجهه، وتتحوّل من لبنانية إلى إقليمية، الأمر الذي يدفعه إلى معالجات بعنوان فنّ الممكن. والتغيير لم يحصل إلّا عندما نجحت الناس في فرض إيقاعها بقوتها الذاتية، ما استجلب لاحقاً الدعم الدولي المطلوب. وحان الوقت ليتعظ اللبنانيون بأنّ المجتمع الدولي هو قوة مساندة وليس قوة مواجهة، وانّ الاتكاء عليه يبدأ بعد نجاح اللبنانيين في إحداث التغيير المرجو، ولذلك، فإنّ مكونات المعارضة مطالبة بالاستماع فقط لرغبة الناس التي انتخبتها من أجل تحقيق التغيير المطلوب، والاكتفاء بتثمين الحرص الدولي على تجنيب الفراغ، ولكن التأليف هو مهمّة لبنانية وبمعايير دستورية واضحة المعالم. وفي حال نجاح مكونات السلطة بانتزاع التكليف فيعني عودة قديم التأليف إلى قدمه، ويعني انّ التغيير في الانتخابات انتهى مع إقفال صناديق الاقتراع ولن يُترجم في تشكيل السلطة بكل طبقاتها، وهذا الاستحقاق هو من أهمّ الاستحقاقات لأنّ مجلس الوزراء مجتمعاً هو السلطة الفعلية في لبنان، والمدخل للولوج إلى الحكومة هو الرئيس المكلّف، ومجرد ربح ورقة التكليف يعني انتزاع مبادرة التأليف ووضع حاجز أمام تشكيل حكومة أمر واقع لا تقدِّم ولا تؤخِّر.

وتذكيراً بأنّ الرئيس المكلّف الذي يحظى بالتأييد النيابي المطلوب لا يمكن عزله ولا تكليف غيره في حال لم يعتذر من تلقاء نفسه، ومهمّته غير محصورة بوقت أو سقف زمني، وباستطاعته واستطاعة الفريق الداعم له رمي بسهولة مسؤولية استمرار الانهيار وعدم التأليف على فريق 8 آذار الذي يريد حكومات سلطوية لا إنقاذية، وهذه الحكومات جُرِّبت ونتائجها كارثية، وفي حال لم يتمّ الإقلاع عن هذا النوع من الحكومات فإنّ الانهيار سيتواصل حكماً، فيما الحكومة المطلوب تشكيلها لن تكون فئوية، إنما وطنية بمعايير دستورية، بمعنى انّه لا يمكنه التذرّع بتشكيل حكومة من لون سياسي واحد.

وما رفض الفريق الحاكم لهذا النوع من الحكومات سوى لأنّه يخشى من حكومة تحرص على تطبيق الدستور والقوانين وتحقِّق الإصلاح، الأمر الذي يتنافى ويتناقض مع دوره وعلّة وجوده، وجلّ ما يريده الحفاظ على نفوذه ودوره والاتكاء على الخارج، الذي يعتبره بقاموسه بأنّه عدو، لمساعدة لبنان بغية الخروج من الأزمة من دون ان يقدِّم أي تنازل يتعلق بدوره وممارسته.

ومعلوم انّ الخسارة تجرّ إلى خسارة أخرى، والفوز يجرّ إلى فوز آخر، وخسارة استحقاق التكليف تؤدي إلى خسارة الاستحقاق الرئاسي بالحدّ الأقصى، أو الدخول إلى هذا الاستحقاق بموقع الضعيف بالحدّ الأدنى، فيما استحقاق التكليف هو حجر الزاوية هذه المرة لأربعة اعتبارات أساسية:

الاعتبار الأول لأنّه يأتي على إثر انتخابات نيابية نجحت بالحدّ المقبول في إحداث التغيير المطلوب، ولا يجب ان تُشكّل حكومة بعد الانتخابات على غرار ما كانت تُشكّل الحكومات قبل هذه الانتخابات. الاعتبار الثاني، لأنّ وقف الانهيار والخروج من الأزمة غير ممكن من خلال عدّة الشغل نفسها، إنما يجب التغيير في عدّة الشغل ودورها، وما لم يحصل ذلك فعبثاً الكلام عن تغيير. الاعتبار الثالث، لأنّ تشكيل حكومة واحدة بمعايير دستورية واضحة يمكن تحويله سريعاً إلى القاعدة التي على أساسها تؤلّف الحكومات ويتمّ اختيار الرؤساء والوزراء. الاعتبار الرابع، لأنّه إذا كان نزع سلاح «حزب الله» غير ممكن، فهذا لا يعني تسليمه السلطة، إنما فليحتفظ بسلاحه خارج السلطة بانتظار اللحظة الخارجية والداخلية المؤاتية لنزعه وتسليمه، كون لا تستقيم دولة في ظلّ سلاحين، إلا انّ من مهام السلطة تعطيل مفاعيل السلاح على مستوى إدارة البلد وليس الخضوع له، كما هو حاصل اليوم، وأدّى إلى ما أدّى إليه من كوارث.

 

بسام أبو حجيلي رداً على علي المصري

فايسبوك/13 حزيران/2022

طالما تريدني ان اتحدث بواقعية، فهي ما وصفته لك تماما!! ساخبرك قبل ان اجيب!؟ هل تعلم أن اول من عارض ورفض إنسحاب إسرائيل من جنوب لبنان هو الحزب الإيراني و النظام السوري البغيض ؟!! بحجة ترتيبات معينة!! هل يعقل ان اسرائيل كانت تحتل جنوب لبنان في العمق!! وبشكل متعرج يحيط بها بلدات وقرى جنوبية، لماذا، وما فائدة هذا الاحتلال المتعرج، كان ممكنا لاسرائيل احتلال مناطق على شكل احتلالها للجولان العربي المتروك!! كل هذا من اجل ترك اسباب للحروب الاسرائيلية على لبنان والتي كان الحزب الإيراني يوفر لها اسبابها، لتدمر لبنان ولنحقق النصر الألهي تلو نصر إلهي!!

نموت بالألاف وجرحانا المعاقين بالمئات وتدمر منازلنا وقرانا وأقتصادنا وطرقاتنا ومستشفياتنا ونعلن بكل انفصام اننا انتصرنا وليس أي نصر بل (نصر إلهي) !!! الأسرائيلي في ملاجئه محمي وكهرباء واعادة ترميم وتعويض مادي كبير للأفراد وللكيان بالمليارات، وهم لم يفقدوا قتلى يتعدون اصابع اليد الواحدة ثم نعلن هزيمتهم ونصرنا الألهي!! لقد (صمدنا) في حرب تموز ٣٣ يوما ، لا اعرف معني الصمود -(الناس هي من صمدت ودفعت الثمن)!! كل هذه القذائف على إسرائيل طوال ٣٣ يوما لم تدمر لهم محطة القطار او كهرباء أو مبنى، ما هي نوعية تلك الصواووويخ؟!

اليوم ترتعد اسرائيل لتدمر لبنان من جديد من أجل مسرحية الخط ٢٩ محققة للحزب الإيراني نقاط للأستثمار الداخلي!!

اما دول الخليج العربي التي تعتبرها متصهينة؟!! فهي اذكي منك ومن تتبع، فدول الخليج العربي حماها الله ادركت ان تحالف إيران وأدواتها العميلة في مخطط إسرائيل وأميريكا في المنطقة العربية وتدميرها واستنزاف دولها خدمة لأسرائيل وأميريكا وان إيران هي من تنفذ أجندات إسرائيل وأميريكا في المنطقة من اليمن وسوريا والعراق ولبنان !! وكان هناك مخطط إسرائيلي بدفع إيران لحرب مباشرة مع الامارات والسعودية ، بعد محاولات الحوثي وصواريخه الهشة ضد السعودية التي تصدت لها ببسالة!؟ فقال ولي العهد محمد بن سلمان ان اي حرب مباشرة بين الجارتين ستكون مدمرة للبلدين ووقفت باكستان في تصريحاتها مع السعودية في اي خطر او اعتداء عليها من قبل إيران وأسرائيل!!؟ هنا ندرك ذكاء القادة الخليجيين والسعودية تحديدا، بعدها قررت الامارات فتح علاقاتها من (فوق الطاولة) مع إسرائيل في الكثير من المجالات وعقدت اتفاقات بمليارات الدولارات وكله من (فوق الطاولة)!!

قاطعة الطريق  على كل (مخططات) إيران وأدواتها العميلة من (تحت الطاولة) ضد دول الخليج العربي محققة الأمن والأمان والاستقرار لدول الخليج كافة ،ايران بلد صديق لأسرائيل ومستنزف!!فهناك مئات الشركات الإسرائيلية التي تستثمر في الداخل الأيراني في قطاعات النفط وغيره وهي تدر على إسرائيل عشرات مليارات الدولارات سنويا!!يعني إيران وأدواتها العميلة تساهم في دعم الكيان الغاصب وتقوي اقتصاده!! والسلام،،،

 

أزمة الكهرباء… باقة حلول تنتظر العقول

إيفا أبي حيدر/الجمهورية/13 حزيران/2022

تُراوح خطة الكهرباء مكانها منذ العام 2010 عندما طرحها وزير الطاقة يومذاك جبران باسيل. ورغم انّ الوزراء المتعاقبين أعادوا تعويمها مراراً مع إدخال بعض التعديلات عليها وكان آخرها في الحكومة الحالية، الا انها لا تزال متوقفة بسبب بعض التفاصيل، منها معمل سلعاتا والهيئة الناظمة للكهرباء وغيرها. اليوم، وبعد أكثر من 10 سنوات على الخطة، هناك حلول كثيرة باتت تستعمل في العالم أكثر تطوراً وتقدماً وبكلفة أقل لإنتاج الكهرباء فهل يستفيد منها لبنان؟

أُرهقت خزينة الدولة على مدى سنوات بسد عجز الكهرباء والنتيجة صفر كهرباء بكلفة 40 مليار دولار. السبب الرئيسي لهذا العجز كان الابقاء على تسعيرة مدعومة للكهرباء معتمدة منذ العام 1994 على أساس سعر برميل نفط 15 دولاراً بحيث بلغ متوسط سعر الكيلواط ساعة المنتج من كهرباء لبنان 120 ليرة أو ما يعادل أقل من نصف سنت أميركيّ، رغم ان سعر البرميل متحرك وسجّل عبر السنين زيادات عدة تخطّت احياناً الـ 150 دولاراً.

أدّى المسؤولون خلال كل هذه الاعوام دور المدافعين عن حقوق المواطنين وقدرتهم الشرائية تحت معادلة لا زيادة في تعرفة الكهرباء قبل رفع الانتاجية حتى وصلنا في العام 2021 الى صفر كهرباء من الدولة بعدما غرقت المؤسسة بعجز كبير، فبات الاتّكال الكلي على المولدات وأصحابها. وبات المواطن يدفع اليوم 12,568 ليرة لبنانيّة عن كلّ كيلواط ساعة مرغماً اي بفاتورة تزيد عن المليوني ليرة، بينما لا تزال فاتورة مؤسسة كهرباء تتراوح بين 30 و 150 الف ليرة. ورغم ذلك، لا حلول في الافق حتى اليوم، ولا بديل من النفط العراقي الذي يعتمد عليه كلياً لتأمين ساعتي تغذية في اليوم، خصوصاً انّ العقد مع العراق ينتهي في شهر ايلول المقبل. في هذا الاطار، يؤكد الخبير النفطي عبود زهر لـ«الجمهورية» انّ «مشروعَي استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الاردن هما اسرع الحلول لتوريد 8 الى 10 ساعات من الكهرباء في المدى المنظور، خصوصاً انّ العقد مع العراق اقترب من نهايته، الا انه وكما بات معروفاً، هذه الحلول متوقّفة بسبب عدم منح البنك الدولي ومؤسسات التمويل الدولية موافقتهم على القرض المطلوب.

انطلاقاً من ذلك يقترح زهر حلولاً متقدمة يصلح السير بها لتأمين الكهرباء على المدى المتوسط بأسعار زهيدة وبمدة زمنية مقبولة.

وللمقاربة، ذكّر زهر انّ العرض الذي قدمته «سيمنس» لوزراة الطاقة تعرض فيه بيع الكهرباء بـ 5 سنتات من دون احتساب ثمن الغاز، ما من شأنه ان يرفع الكلفة الى نحو 8 او 9 سنتات.

أما اقتراحات الحلول التي يعرضها فتتلخص بالتالي:

اولاً: عوض إنشاء معمل جديد بقدرة 1000 ميغاوات، يقترح زهر مَدّ كابل كهرباء بحري من مصر الى لبنان يؤمّن استجرار 800 ميغاوات اي نحو مرة ونصف أكثر من قدرة معملي البداوي او الزهراني. ويأتي استجرار الكهرباء مباشرة من مصر الى لبنان ولا حاجة للمرور بسوريا ولا بالاردن أي لا حاجة للاعفاء من عقوبات «ماغنتسكي». وكشفَ انّ هذا الحل معتمد في عدد من البلدان منها مثلاً المانيا التي تستجرّ الكهرباء من النروج بواسطة كابل بحري، كذلك تعطي النروج بالوسيلة نفسها كهرباء الى بريطانيا وهي كناية عن إنتاج معمل كبير.

وأوضح زهر انّ كهرباء مصر تأتي من مصدرين، الاول: لدى مصر فائض هائل من الغاز اذ الى جانب اكتشافاتها الكثيرة لحقول الغاز فإنّ قبرص واسرائيل تمدّانها به وهي تستعمله لإنتاج الكهرباء، لذا يمكن للبنان شراء الكهرباء مباشرة من مصر بكلفة أقل من 10 سنتات للكيلواط، على انّ السير بهذا المشروع يُغنيه عن حاجته لبناء معامل جديدة.

أما المصدر الثاني للكهرباء من مصر فيمكن ان يكون من حقول الطاقة الشمسية بكلفة اقل بكثير من الغاز تقدّر بنحو 4.5 سنتات للكيلواط من ضمنها كلفة الكابل. واوضح ان مصر ايضا لديها فائض من الطاقة الشمسية الموضوعة في بعض الصحاري، لذا الافضل للبنان ان يَستجرّ الكهرباء من مصر التي تولّدها من الطاقة الشمسية لأنها الارخص. واوضح ان مَد الكابل البحري لا يحتاج الى أكثر من عام على ان تتولى شركة خاصة هذه المهمة بحيث ان لبنان يدفع فقط ثمن كل كيلواط كهرباء اي ثمن الاستهلاك.

ثانيا: إنشاء مزرعة لتوليد الكهرباء في لبنان اي solar farm في البقاع مثلا حيث تكون قدرة الانتاج اعلى او في البحر قرب معامل الذوق او الزهراني او البداوي، وهذا ما ورد في خطة الكهرباء على انه من الحلول المتوسطة المدى والتي من شأنها ان تؤمّن ما بين 16 الى 18 ساعة كهرباء. وقال: انّ هذا المشروع بات رائجا جدا في دول العالم خصوصاً في اوروبا، وهو كناية عن مَد ألواح شمسية على سطح البحر ويتم ايصال كابل الكهرباء مباشرة على معامل الكهرباء الموجودة قربها مُقدّراً كلفة الانتاج بنحو 4 سنتات للكيلوواط. ويتميز هذا المشروع بأنه يغني عن تملك الاراضي لإنتاج الطاقة، ويمكن تنفيذه في مدة اقصاها عام. وشدّد زهر على ان ثروة لبنان الشمسية أكبر بكثير من ثروتنا البترولية لأننا نتمتع بـ300 يوم من الشمس في العام، وأسِف لأنّ دعم الدولة لمؤسسة كهرباء لبنان طيلة السنوات الماضية حال دون إقدام اللبنانيين على انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، لافتاً الى انّ ساعة شمس على الكرة الارضية توازي 6 اشهر توليد طاقة على الكرة الارضية باعتماد الغاز. وختم: آن الاوان للخروج من الحلول التقليدية لإنتاج الكهرباء، والتي لا تزال تتّكِل في الانتاج على التنفيعات والمحاصصة.

 

عن وعد هوكشتاين… “ستكون هذه الزيارة مختلفة!”

غادة حلاوي/نداء الوطن/13 حزيران/2022

في كل مرة كان منسق الادارة الاميركية لأمن الطاقة آموس هوكشتاين يزور فيها لبنان يَعِد ان زيارته ستكون مختلفة عن سابقاتها. يتقدم بطرح ثم يغادر على أمل العودة لمتابعة البحث ويطول الابتعاد فيصبح الترسيم في خبر كان. المختلف هذه المرة ان هوكشتاين يأتي بناء على دعوة ملحة من الجانب اللبناني، ابلغه عبر اتصالات تولتها اكثر من جهة رسمية ان لبنان بصدد تقديم رد على الاقتراح الذي سبق وتقدم به ومفاده «الخط 23 مع قانا كاملاً». عرض ان يتم تسليمه الى السفيرة الاميركية دوروثي شيا لكن لبنان أصر على مجيئه.

بحذر يستقبل لبنان الوسيط الاميركي. اما لماذا الحذر فلأن المسؤولين في لبنان ومن واظبوا على استقبال الوسيط الاميركي ساورتهم الشكوك حول مهمته. أول المآخذ بحقه الوقت الزمني الفاصل بين زيارة واخرى. لا يكاد يتقدم بعرض حتى يغادر أشهراً طويلة ثم يعود مجدداً ليبدأ الحكاية من اولها. في آخر وساطته حمل عرضاً اسرائيلياً الى لبنان. طلبه لبنان نصاً رسمياً. وقع لبنان في الخطأ لان العرض الرسمي المكتوب يتطلب رداً بالمثل. لكن لبنان لا ينوي تقديم رد مكتوب كي لا يتحول الى وثيقة ملزمة. ما العمل اذاً؟

من وجهة نظر المسؤولين عن الملف انها المرة الاولى التي يريد فيها لبنان التوصل الى اتفاق بشأن حدوده، وتبدي اسرائيل جدية وتولي الامم المتحدة اهتماماً بالغاً لتوصل لبنان واسرائيل، ولو الى تفاهم اولي، لكن تحقيق مثل هذا الامر يتطلب زيارات مكوكية للوسيط الاميركي لا ان يكتفي بزيارة واحدة ثم يعود ادراجه. وهو الكلام الذي تبلغته السفيرة الاميركية في لبنان ومفاده ان على الوسيط الاميركي ان يظهر جدية ويبذل جهوداً استثنائية للخروج بنتائج مرجوة.

تحدد للوسيط الاميركي مواعيد للقاء الرؤساء الثلاثة وعقد اجتماعات عمل مع المسؤولين عن الملف بحضور السفيرة الاميركية. الطرفان ينتظران الاجتماع لاستماع كل منهما الى الآخر. تقول المعلومات ان هوكشتاين عائد لطرح الصيغة القديمة بينما يستعد لبنان لتقديم رده على ما تسلمه. سقف التوقعات العودة الى طاولة التفاوض المشترك في الناقورة لتكون تلك هي الخطوة التي تحد من تداعيات التطورات التي طرأت على الملف، وتمثلت بوصول الباخرة اليونانية ENERGEAN POWER إلى المياه الاقليمية المتنازع عليها ما بين لبنان واسرائيل والتي رست في حقل كاريش، والتي استتبعت بتهديد الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله باستهدافها في حال اكملت عملية التنقيب من جهة واحدة. وان كان «حزب الله» اعلن وقوفه خلف الدولة في اي قرار تتخذه في عملية ترسيم الحدود دون ان يرى نفسه ملزماً بالدخول في الجدل حول خطي الترسيم 23 و29.

تعيين «حزب الله» السيد نواف الموسوي مسؤولاً عن الملف لن يعني حكماً دخوله مباشرة على خط الترسيم بقدر ما هو حضور معنوي معلن، بعد ان كانت متابعته تتم من خلال رئيس الجمهورية ميشال عون. عملياً يحضّر «حزب االله» نفسه للملف في مرحلة ما بعد ميشال عون وتشكيل الحكومة الجديدة، وهو يدرك ان الخروج بموقف جازم وحازم حول ترسيم الحدود غير ممكن في ظل الظروف الراهنة، حيث يمنع على لبنان الشروع في استخراج ثروته قبل اي اتفاق مع اسرائيل على ترسيم الحدود البحرية والشركات التي دعاها لبنان، للتقدم بعروض للتنقيب تخلفت عن المجيء وهو ما دفعه للتمديد لشركة توتال مؤخراً والتي سبق وتوقفت عن اعمال الحفر قبل عامين بحجة ظروف «كورونا».

على هامش زيارة هوكشتاين ستتابع اسرائيل عملية التنقيب وهي التي اعلنت ان عملها يتم خارج الاراضي المختلف عليها مع لبنان. التنقيب الاسرائيلي ما كان ليتم لولا ضمانات اميركية وإصرار على احراج الموقف اللبناني المتلهي بالقشور وبخلافات لا جدوى منها على حساب الخروج بموقف موحد. وحده رئيس مجلس النواب نبيه بري يتفهم حساسية الوضع، وهو آل على نفسه مع تعدد الطباخين في الملف النأي بنفسه عن اي مشاركة مباشرة بالحوار، فابتعد عن اجتماع بعبدا وعن اي لقاءات ستقام على شرف الوسيط الاميركي كي لا يكون شريكاً في طبخة بحص في المستقطع من الوقت.

يدرك «حزب الله» قبل غيره تعقيدات ملف الترسيم وارتباطه ليس محصوراً بين لبنان واسرائيل حصراً وله امتداد من قبرص الى دول عدة، وهو بدأ تكوين ملفه الخاص كي لا يكون قراره مبنياً على آراء اخرى بعدما بات الخلاف واضحاً بين بعبدا وقيادة الجيش وعين التينة والسراي، حيث لكل قراءته ووجهة نظره وهنا الثغرة التي يستفيد منها الخارج وتستقوي بها اسرائيل. هو بازار مفتوح مستقبله لا يتوقف على موقف لبنان وحده وتتداخل فيه عوامل اقليمية ودولية وسياسية محلية تدخل في عمق الاستحقاق الرئاسي، وسط وجود اكثر من جهة سياسية لا تريد تسليفه لميشال عون او رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل. ملف الترسيم عينه صار سبباً لانشقاق داخل مؤسسات مهمة وبسببه تتطاير التحذيرات في الفضاء الديبلوماسي. المحرج الاول في القضية هو «حزب الله» فأي موقف سيتخذه وحسابات اسرائيل ان نفطها سيكون جاهزاً في ايلول؟

 

حزب اللهجهّز التقنيات وينتظر ساعة الصفر؟

رمال جوني/نداء الوطن/13 حزيران/2022”:

بدا واضحاً أن التحرك الضاغط الذي نفّذه المجتمع المدني في الناقورة، ما هو إلا رسالة مشفرة لرئيس الجمهورية والحكومة اللبنانية، مفادها حذار التراجع عن الخط 29. يدرك الجميع أحقية هذا الخط وأهمية الغاز في ظروف لبنان الكارثية. لم يتوانَ أحد من المعتصمين عن القول «الخط 29 خط أحمر والنفط خط أحمر»، أيقن الجميع أن الخطر يُحدق بالغاز اللبناني، وقد تقدّم العدو ناحيته وبدأ التنقيب في حقل كاريش، غير أن معادلة حقل قانا مقابل كاريش التي يجري التسويق لها لا تعدو كونها معادلة لتقطيع الوقت لا أكثر، فسيناريو التراجع عن الخط 29 لصالح الـ23 يبدو أقرب للحكومة اللبنانية وإن كان يصبّ لمصلحة العدو، وربما هذا ما دفع بالمجتمع المدني للتحرك السريع، قبيل زيارة الوسيط الأميركي كورقة ضغط باتجاه التوقيع على تعديل المرسوم 6433 القاضي بحفظ حق لبنان في غازه الطبيعي.

فعلى مرأى من الزوارق الحربية للعدو المقابلة لبلدة الناقورة كان صوت المعتصمين يعلو «التنازل عن نفطنا خيانة عظمى»، إذ أراد كل واحد منهم توجيه رسالة قاسية «حذار التخلي عن ثروتنا التي ستنقذ لبنان من مآزقه».

فهل يفعلها رئيس الجمهورية ويطالب بالـ29 نقطة تفاوض، أم يبني حق لبنان على الـ23؟ أسئلة ستجيب عنها زيارة هوكشتاين وما ستحمله للبنان.

إذاً، النزاع على النفط ما زال على نار متوسطة، لم يلتهب بعد، فالخلاف القائم حول ترسيم الحدود بين لبنان والعدو، لم يوثّق بأدلة وبراهين، فتعديل المرسوم 6433 لم يوقعه رئيس الجمهورية ليصبح نافذاً، ما زال عالقاً في الأدراج، ومعه لم تتبلور قضية الخط البحري بعد، والسؤال هل يضيع حق لبنان في الغاز، ويطير الخط 29 تحت وطأة الضغوط والتهديدات غير المعلنة؟

على ما يبدو فإن كل الأوراق لن تكشف بانتظار زيارة هوكشتاين، غير أن المجتمع المدني، لم ينتظر، قرّر الدخول مباشرة على خط الضغط على الحكومة ورئيس الجمهورية لتعديل المرسوم ليثبت حق لبنان بالنفط ضمن الخط 29، واعتبروه خطاً أحمر لأنه يثبت حق لبنان الشرعي بغازه ونفطه.

في ذروة التوتر الحاصل، دخلت إسرائيل عملياً إلى حقل كاريش، فيما لبنان ما زال عالقا بين الخط 23 والخط 29 وبينهما خط تقاذف المسؤوليات». «حزب الله» نأى بنفسه عن التجاذبات، غير أنه ينتظر القرار الحكومي، وفق المعلومات فإنه جهز كل التقنيات المطلوبة، وحضّر كل الملفات بانتظار ساعة الصفر، فالعين كلّها تتجه نحو قراره من الملف العالق بين تجاذبات الحكومة وسرعة العدو بالتنقيب، ويؤكد كثر أن له الكلمة الفصل، وإن كانت المصادر تشير إلى أن «الحزب لن ينجرّ إلى اللعبة التي تشكل فخاً له، لجرّه إلى الحرب، بل يترقّب بالعين الثاقبة القرار اللبناني». وإزاء المعركة المفتوحة على النفط، كانت الناقورة على موعد مع قوى التغيير والمجتمع المدني، وقد نفّذوا وقفة اعتراضية عند نقطة مواجهة للمنطقة المتنازع عليها، حيث كانت الزوارق البحرية التابعة للعدو تراقب ما يحصل عند شاطئ الناقورة وسط تدابير أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني، ومن خلفه قوات الطوارئ للمطالبة بتثبيت الخط 29 كحد فاصل من دون تساهل أو تراجع، لأنه حق شرعي للبنان وفق ما أكد عليه النائب ملحم خلف، معتبراً «أن التمسك بالخط 29 مثبت بالقوانين والأعراف الدولية، وأيضاً وفق قانون البحار، وترسيم الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة ينطلق من الخط 29 الذي يعد خطاً أحمر».

أكد المجتمعون على شرعية الخط 29 فهو الذي دفع بهم لتنفيذ وقفة ضاغطة على رئيس الجمهورية بالدرجة الأولى ومن خلفه الحكومة، «لأن التفريط بأي شبر مياه في بحر لبنان بمثابة تنازل للعدو عن حقنا ونفطنا»، داعين إلى سحب هذا الملف من التجاذبات والمحاصصة والعمل لمرة واحدة لأجل الشعب اللبناني.

كانت واضحة رغبة المجتمعين بأحقية مطلبهم، جازمين أنهم قرروا تشكيل «لوبي ضاغط» للمطالبة بالحق السيادي. وكما أشارت النائبة حليمة قعقور «فإننا هنا لنضغط باتجاه التمسك بالخط 29 ورفض التخاذل القائم» مشددة على ضرورة أن يبادر رئيس الجمهورية الى توقيع المرسوم 6433 وتتحمل الحكومة مسؤوليتها لأن التفريط بالحق اللبناني ممنوع».

هي المرة الأولى التي يطالب فيها اللبناني بحقه المكتسب، ربما لأنه سينقذه من الفقر والأزمات التي يرزح تحت وطأتها، فالكل يرغب في أن تأخذ الدولة لمرة أولى قرارها ببدء التنقيب عن النفط، رغبة تبدو بعيدة المنال في ظل تقاذف المسؤوليات والتفريط بالخط الفاصل، وهو ما شاء محمد، أحد المشاركين في التحرك، تسليط الضوء عليه، لأنه ينتشلنا من الغرق، فوفقه «الوقوف بموقع المتفرج بمثابة تسليم النفط للعدو الذي يقف على بعد أمتار من غازنا ودولتنا ما زالت تعيش متاهة الخطوط وهو أمر مرفوض».

على مرأى من زوارق العدو كان الحاضرون يرفضون التنازل عن الخط 29، ويرفعون الصوت «نفطنا خط أحمر لن نتنازل عنه»، مطالبين الدولة بتوقيع المرسوم 6433 الذي يحسم الجدل حول حدود لبنان البحرية، وهو ما أكد عليه النائب فراس حمدان معلناً «أن الوقفة ما هي إلا للمطالبة بحقوقنا السيادية الثابتة لكل الناس، داعياً إلى تعديل المرسوم 6433/11 وإلحاقه بالقوانين الدولية، وطالب المعنيين بمصارحة اللبنانيين حول ملف التفاوض متسائلاً هل هذا التفاوض على الحقوق السيادية مقبولٌ قبل اتخاذ الموقف الإجرائي المُثبِت للخط 29؟ وهل اتّبع هذا التفاوض الإستراتيجية المُنتجة الضامنة للحقوق والمُنطلِقة من موقع قوة القانون، ومن موقع النديّة؟ أو إنّه تفاوضٌ مُنطلِق من موقع ضعفٍ، لا يعرفه لبنان ولا يقبل به اللبنانيون؟! من المتوقع أن يحسم رئيس الجمهورية الجدل القائم خلال زيارة هوكشتاين غير أن ما لا يتوقعه اللبناني هو أن يصرّ على حق لبنان بالخط 29 وهو أمر لن يسكت عنه أحد وقد يجرّ إلى مزيد من التحركات لأنه، كما قال المجتمعون، «لن نرتضي التفريط بأي شبر من أرضنا».

 

جمهورية الخط 23 ..ما هي الأثمان؟

العميد الركن خالد حماده/اللواء/14 حزيران/2022     

وصل السفير هاموس هوكشتاين الى بيروت إستجابةً لعشرات الإتصالات التي تلقاها من المسؤولين في لبنان بعد أن رست السفينة (Energean Power) قبالة الخط 29. تغاضى الموفد الأميركي عن التغييرات الجذريّة التي عبر عنها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في تصريحه لصحيفة الأخبار بتاريخ 12 شباط 2022:«النقطة 29 كانت خط تفاوض وليست خط حدودنا البحرية. البعض طرح هذا الخط من دون حجج لبرهنته». مضيفاً : «هناك إطار تفاوض وُضع سابقاً تولاه الرئيس برّي، ونعمل من ضمنه. خطنا النقطة 23، وهي حدودنا البحرية. .... تعديل المرسوم 6433 لم يعدْ وارداً في ضوء المعطيات الجديدة ...الطاولة الرئيسية والأولى للتفاوض هي هنا، في قصر بعبدا. الرئيس هو الذي يجري التفاوض». هذه العبارات لاقاها التصريح الأخير للأمين العام لحزب الله خلال الأسبوع المنصرم بإعلان وقوفه خلف الدولة وإشادته برئيس الجمهورية، والأهم بتنصّله من أي من الخطوط المطروحة بحجة عدم متابعة حزب الله لمسألة الترسيم. أراد الموفد الأميركي أن يسمع وأن يُسمع اللبنانيين كلّ ذلك قبل أن يأتي إلى بيروت التي غالباً ما تغرق في سيل من المزايدات والشعبويات الفارغة. الرسالة واضحة : إنصاع الجميع فأتيت. توالت بعد صدور موقف الأمين العام، التصريحات المروّجة للخط 23 وتجاهل كلّ ما أحاط بترسيم الخط 29 كخط تقني علمي يتمتع بصدقية عالية كأساس للتفاوض، فيما حاول البعض بما تبقى من حياء لديه الترويج لنظرية تحسين الشروط خلال المفاوضات خلافاً لكلّ تقنيات التفاوض المتعارف عليها. أما زيارة بعض النواب التغييريين لرئيس الجمهورية والطلب منه توقيع المرسوم فلا يمكن صرفها إلا في خانة الإستعراض وليس الإعتراض السياسي الذي له مكان آخر وليس في رئاسة الجمهورية.

بسقوط الخط 29 يُسدل الستار على الدور الذي لعبه الوفد التقني الذي أدّت مشاركته في المفاوضات وظيفة واحدة ـــــــــــ دون سواها ودون أن يدري ــــــــــــــ وهي نقل ملف التفاوض من الرئيس نبيه بري الى الرئيس عون، بحيث لم يكن مرسوم التعديل سوى الأداة التي أوقف التلويح بتوقيعها التفاوض، ليعود الوسيط الأميركي بعد إسقاط عون الخط 29 واعتباره غير موجود بمباركة حزب الله، بما يؤكّد الرعاية الأميركية والإرتياح للشراكة بين عون وحزب الله. وما تغيُّب الرئيس بري عن الإجتماع الذي كان مقرراً للرؤساء الثلاثة في بعبدا سوى تاكيد على شكليّة الإجتماع وتأكيد المؤكّد. الرسالة الموجّهة بالفم الملآن وبكلّ وضوح من المسؤولين في لبنان لإسرائيل وللمفاوض الأميركي هي إعلان التخلي عن الخط 29 دون قيد أو شرط، والرسالة الموجّهة للداخل فحواها إنّ التفاوض على الثروة الوطنية هو من حيثيات السلطة وقوى الأمر الواقع. في حين إنّ الرسالة الأخرى التي حملتها كلمة الأمين العام من خلال تهديده بقصف سفينة الإستخراج في حال باشرت عملها قبل التوصّل الى اتّفاق تحمل معنى واحد: هو وضع مسألة استقرار عملية التنقيب على طاولة التفاوض كفصل مكمّل للتفاوض واستدارجٍ لثمن تماهي الحزب مع القبول بالخط 23. وما سيل التراشق بالتهديدات عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله سوى حلقة من السلوك المعتمد المحكوم بتقاطع مصالح الفريقين في الداخل اللبناني ودائماً على حساب ما تبقّى من دولة فيه.

إذن في جمهورية ما بعد انتهاء التفاوض، سيكون حزب الله وإسرائيل على طرفيّ الحدود البحرية إمتداداً لانتشارهما على جانبيّ الحدود البرية، مما سيفرض تطويراً للقرار 1701 وتعديلاً لمهمة قوات اليونيفيل، بما يتجاوز تثبيت الأمن بالمفهوم الرائج، ليصبح أمن الحدود البحرية جزءاً من أمن الطاقة التي ستشكّل أحد بدائل الغاز الروسي. وبالتالي فإنّ الإستقرار على طرفيّ الحدود البحرية سيضحى جزءاً من أمن الطاقة الأوروبية ومن الإصطفاف الذي تريده واشنطن حولها في المواجهة مع روسيا، على قاعدة أنّ الخلاف حول الملف النووي مع طهران لا يفسد في الغاز قضية، فما هي الأثمان؟

من البديهي القول أنّ ملف الحدود البحرية في حال التقدّم في المفاوضات سينضم الى سواه من ملفات الشراكة الأميركية الإيرانية وأن زخماً إضافياً سيُعطى لطهران في لبنان، وربما يكون ربط إطلاق مشاورات تسميّة رئيس الحكومة بنتائج زيارة الموفد الأميركي هي مؤشرات ذات دلالة على ذلك.

فهل تكون الشروط التعجيزية التي ستُفرض على الرئيس المكلّف جزءاً من ثمار التفاوض ومقدّمة لمرحلة إضافية من استباحة الدولة وربما تكريساً لأعراف جديدة على حساب الدستور؟ وهل تولد جمهورية الخط 23 من رَحَمِ المفاوضات على ترسيم الحدود البحرية؟؟

*العميد الركن خالد حمادة* مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والإستشارات

 

الأكثرية "النسبية" تحكم داخلياً وحدودياً: هوكشتاين يطلب جواباً نهائياً

منير الربيع/المدن/14 حزيران/2022

الأكثرية "النسبية" تحكم داخلياً وحدودياً: هوكشتاين يطلب جواباً نهائياً

يطغى مصطلح "النسبية" في هذه المرحلة على كل الملفات اللبنانية. لكأنها المخرج السحري من الأزمات كلها. منذ إقرار القانون الانتخابي النسبي، ينسب المسؤولون اللبنانيون لأنفسهم تحقيقهم هكذا "إنجاز"! وهو ما انسحب أيضًا على ما بعد الانتخابات النيابية وتكريس نواب التغيير مبدأ التنافس والانتخاب بدلًا من التوافق. وبالتالي تجدد التداول كثيرًا بكلمة النسبية.

نسبية بدل التوافق؟

فلدى انتخاب رئيس مجلس النواب، كانت السيناريوهات تشير إلى إمكان فوزه بالاكثرية النسبية في الدورة الثالثة، إلا أنه تمكن من الفوز بالدورة الأولى. والمصطلح نفسه تكرس في انتخاب نائب رئيس مجلس النواب، وأعضاء هيئة مكتب المجلس وفي اللجان. حاليًا، تتحكم الكلمة نفسها بملفين أساسيين: تكليف شخصية رئاسة الحكومة. وحفظ لبنان أكثرية نسبية من مياهه الإقليمية أو حقوله النفطية.

تلك النسبية تكرس افتراقًا في وجهات النظر بين القوى والأفرقاء. فبانتظار تحديد رئيس الجمهورية ميشال عون موعد الاستشارات النيابية لتسمية شخصية لرئاسة الحكومة، يستمر الاختلاف على اسم نجيب ميقاتي. فنواب التيار الوطني الحرّ، القوات اللبنانية، المستقلون والتغييريون يرفضون تسميته، فيما قد ينجح الرجل بأصوات الكتل الأخرى. وهنا تكون النظرة نسبية لمدى ميثاقية ميقاتي أو عدمها. وينتقل لبنان من الأكثرية بالنصف زائد واحد إلى أكثرية نسبية في تكليف شخص لرئاسة الحكومة. وحتمًا تكون هناك صعوبة في تأمين أكثرية الثلثين لانتخاب رئيس للجمهورية. هذه الوقائع كلها تشير إلى أن مسار التفاهمات سيكون صعبًا في المرحلة المقبلة. وقد يقود إلى فراغ يفتح النقاش في الصيغة.

الفراغ والعنف

ولكن الفراغ في بلد مثل لبنان ينجم عنه كثير من العنف، لدفع بعض الطوائف إلى التنازل لصالح طوائف أخرى. ولذلك هناك من يعتقد أن مرحلة الشلل والفراغ ستطول، طالما أن الأوضاع تراوح مكانها، ولا أحداث من شأنها تحريك المسار السياسي. وهذا ما يمكن تلمّسه بسهولة من أجواء ديبلوماسية معنية ومهتمة إلى حدود بعيدة بالملفات اللبنانية. وكانت جولات الديبلوماسيين في الأيام الماضية واضحة في نتائجها حول إمكان تكليف ميقاتي من دون القدرة على حسم التمكّن من التأليف، ومن دون فصل هذه المسارات عن توقعات حصول فراغ رئاسي.

نسبية قانا مقابل كاريش

يلجأ اللبنانيون إلى استخدام النسبية في ملف ترسيم الحدود والحفاظ على ثروة لبنان النفطية. فما بين الخطين 29 الذي يوفر مساحة 2290 كلم مربع، والخط 23 وتوفيره مساحة 860 كلم مربع، يتركز النقاش اللبناني في هذه المرحلة على المطالبة بمساحة 860 كلم زائد مساحة تحت مائية. أي الحصول على حقل قانا كاملًا. وبذلك يكون لبنان نسبيًا قد فرض معادلة قانا مقابل كاريش. وبالتالي حمى حقلًا غازيًا مفترضًا مقابل التنازل عن الخطّ 29 الذي وضع طرحه في سياق التفاوض لتحصيل أقصى ما يمكن تحصيله. لكن نسبية التعاطي مع هذا الملف مختلفة لدى القوى والمسؤولين. فبعضهم يعتبر أن لا بد من طرح الخط 29 لتحصيل الخطّ 23 زائد. فيما البعض الآخر يعتبر أن مجرد طرح 29 يعني أن لا مجال للتنازل عنه. وهناك نظرة ثالثة ترفض النقاش بالخطوط وحتى بالحقول، وتركز على ضرورة العودة إلى اتفاق الإطار، أي تفعيل مفاوضات الناقورة غير المباشرة، على أن يكون الترسيم مرتبطًا بهذه المفاوضات وليس بالرهان على ما يحمله المبعوث الأميركي من طروحات مختلفة.

زيارة هوكشتاين بلا نسبية

لا مؤشرات حول استعداد هوكشتاين للقيام بزيارات مكوكية. وهناك معطيات تفيد بأنه سيبلغ المسؤولين اللبنانيين بضرورة القبول بالعرض النهائي، أو تقديم ما يطالبون به لمرّة واحدة. خصوصًا أن لديه ملفات كثيرة ذات أولوية تتقدم على الأولوية اللبنانية في هذه المرحلة. ويلمّح هوكشتاين إلى أن زيارته هذه ستكون الأخيرة. فإما الوصول إلى اتفاق، وإما بقاء الوضع على ما هو عليه، مقابل استمرار إسرائيل بالاستخراج. وهذا أمر رفضه اللبنانيون الذين طالبوه بضرورة إقناع تل أبيب بالتوقف عن عمليات الاستخراج إلى حين الوصول إلى حلّ.

 

"أسطورة" النفط والغاز.. متى يطويها النسيان في سجل العثرات؟

محمد أبي سمرا/المدن/13 حزيران/2022

بعد ما جرى في لبنان -أقله منذ العام 2005، وبلغت تجلّياته الميمونة ذروتها الماحقة في العامين المنصرمين أو الثلاثة- هل يمكن تصديق أن ميشال عون وحسن نصر الله ونبيه برّي وسائر أركان ومقدّمي أرهاطهم المحازبة، تتفتّتُ قلوبهم وتنفطر ألمًا على ضياع ثروة لبنانية من النفط والغاز، يُقالُ إنها مركوزةٌ تحت المياه البحرية الإقليمية اللبنانية، وتتهيأ دولة إسرائيل لاغتصابها، وحرمان لبنان من استخراجها واستثمارها لتدارك انهياره الاقتصادي والمالي، وفقره وجوعه، وخسارته نخبة أجياله الفتيّة والشابة والنشيطة المسترسلة في الضياع والتّيه والهجرة؟

ألا يحق للمرء أن يتساءل: ماذا كان يفعل أصحاب تلك القلوب المتألّمة المنفطرة وطنيًا ونفطيًا وغازيًا طوال السنوات العشرين المنصرمة؟

هل كانوا منهمكين بمشاريع إنارة لبنان بالطاقة الكهربائية، أم بتخريب ما يعملُ منها، وصولًا إلى إشاعة العتمة في أرجاء البلاد كلها؟

هل كانوا منشغلين بترشيق عمل مؤسسات الحكم وإدارات الدولة ومؤسساتها العامة، ترشيدها وتفعيل الهيئات الرقابية عليها لإرساء قواعد الشفافيّة فيها، أم يتناحرون في ما بينهم ومع سعد الحريري ووليد جنبلاط على تحويلها إقطاعات لإعالة جيوش المتبطّلين من أتباعهم وأنصارهم، والتكسُّب من صناديقها وريوعها ومشاريعها العامة؟ هل كانوا يتسابقون ويتبارون على وضع خطط لتحسين البنية التحتية للمواصلات والنقل العام والاتصالات وسواها من منشآت ومشاريع الخدمات الأساسية في البلاد، لكن القدر أو الحظ أو العدو الإسرائيلي الغاشم منذ دهور، كان يتربص بهم وبخططهم الجبارة فمنعهم من تنفيذها؟

هل كانوا منشغلين بتنمية الصناعة والزراعة ومشاريع الري والتعليم والطبابة التي كانت حروبهم الأهلية وحروب من سبقوهم قد صدّعت ودمّرت ما كان ناميًا ومزدهرًا منها قبل الحروب؟ ووسط مدينة بيروت الذي أُعيد بعد الحروب إعمارُه وبناؤه (على علّاتِ ذاك البناء والإعمار وأخطائهما)، ماذا حلّ به الآن؟ هل جرى تقويم علاّته وعثراته، وها هو اليوم في أحسن أحواله وأبهاها ازدهارًا؟ أم أن رغبة ثأرية أو ضغينة كامنتين كانتا تعصفان في نفوس من أقاموا أمجادهم السياسية والعسكرية على الضغائن والأحقاد، فسلّطوها على ما أُنجز من عمران وسط المدينة، لإعادته إلى سابق عهده غداة توقّف الحروب؟ ومرفأ بيروت الذي بدأ ميشال عون حروبه في أواخر الثمانينات لتخليصه من سيطرة الميليشيات وإعادته إلى كنف الدولة، ماذا حلَّ به قبل سنتين؟ ولماذا تحول خربة أو فجوة من الردم، وتحولت صوامع إهراءاته أشلاء أنصاب تذكر بهيروشيما الحرب العالمية الثانية؟ والمئتا قتيل وألوف الجرحى في انفجاره، لماذا تحوّلوا شعارات "ملغاةٍ" في حفلة التهريج البرلمانية، بعد الانتخابات النيابية الأخيرة؟

ومطار بيروت (هل كان ضروريًا استنزاف ملايين الدولارات صفقاتٍ لتجديده وإعادة إعماره بعد الحروب، ومن ثم قتل رفيق الحريري ليُسمى المطار باسمه؟!) ماذا بقي منه اليوم؟ مولّده للطاقة الكهربائية قد يتوقف في أي يوم وساعة، لعدم توفّر مادة الفيول لتشغيله. والتغنّي بملايين السيّاح الذين ينزلون فيه، من يصل منهم إليه؟ فها اللبنانيون لا ينتظرون في بداية هذا الصيف سوى أن ينزل في مطار بلدهم المنكوب سوى بعض من أهلهم وأقاربهم المغتربين، ليحِنُّوا ويتعطّفوا ويتصدقوا عليهم ببعض دولاراتٍ لخبز يومهم، ولدفع كلفة المولدات الكهربائية التي تدفع العتمة عن بيوتهم.

ومن يتذكر اليوم أسطورة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشطر من قرية الغجر التي خاض لبنان حربًا في العام 2006 لتخليصها من الاحتلال وإطلاق سراح مقاومين من سجون إسرائيل؟ وهل كان ضروريًا تجنيد مقاتلي نصر تموز الإلهي للمشاركة في مذابح الشعب السوري، كي يكتمل ذاك النصر؟ وعلى من؟ أعلى شطر من الشعوب اللبنانية والسورية أم على إسرائيل؟

ما لنا وهذه المآسي! ألا فلننساها كلها. فاليوم هو يوم تخليص حقول النفط والغاز من العدو المغتصب، الذي وحده دون سواه يوحِّد الشعوب اللبنانية والعربية ويجعلها أمة ذات رسالة خالدة، ويمنعها من الاقتتال والتذابح. ولماذا؟ للحصول على الثروة الموعودة المركوزة في أعماق البحر. أما تلك الأراضي المحتلة من المزارع والتلال، فنُسيتِ الأساطير التي نُسِجتٍ حول ثرواتها. والمصارف، وهي واحدة من ثروات لبنان الأسطورية بصفته سويسرا الشرق، ماذا حلَّ بها منذ سنتين ونيّف؟ ألم تصرْ أندلسَ لبنان السليبة؟ وقد نهبها مع خزينة الدولة دهاقنةُ المال والسياسة اللبنانيون، وكدّسوها ثرواتٍ طائلة لهم ولذرياتهم من بعدهم في سويسرا الغرب الاستعماري المستكبر، والذي لا يكفُّ عن استعمار الشرق واستضعافه، ويُترك للبؤساء العاثرين في المشرق تحريره من استضعافه واستكبار الغرب الاستعماري عليه.

وقصرُ المياه في جبال لبنان، ألم يحلُّ به ما حلَّ بمرفأ بيروت ومطارها؟

ومجرى نهر الليطاني في سهل البقاع، ألم يصرْ شبيهًا بمجرى نهر الغدير في حي السلّم؟

ومدينة طرابلس الشام الفيحاء، لماذا صارت الأفقر على شاطئ المتوسط الشرقي؟ ولماذا يشرب أهلها مياهًا ملوّثة، فيُصابُ مئات منهم بالتهاب الكبد الفيروسي، وتغصُّ بهم مستشفياتها الفقيرة؟ هل هناك مؤامرة استعمارية شيطانية على مياه طرابلس وأهلها؟

وأسطورة جمال لبنان، طبيعة ومناخًا، ماذا بقي منها اليوم؟ أكوامٌ من الإسمنت والنفايات على الجبال المبقورة والشواطئ الملوثة، وتزحفُ فيها العتمة ودخان المولّدات. ولبنان رسالة تعايش الأديان والطوائف والإثنيات، أسطورة تلاقي الحضارات، ملجأ المضطهدين، وجنة الحريات في الشرق، ألم تتحوّل أساطيره هذه كلها نموذجًا للعداوات والثارات والتقاتل والمقاتل، حتى صار يقالُ إن كل بلدٍ ينقسم أهله ويقتتلون ويتذابحون إنهم وقعوا في اللبننة أو أصيبوا باللبننة؟ والحق أن هذا كله ليس فحسب من صنيع من تتفتت قلوبهم وتنفطر ألمًا من ساسة لبنان وزعمائه على سلب إسرائيل ثروات البلاد النفطية والغازية، بل هو صنيع أهل لبنان جميعًا، ولو بمقادير متفاوتة. والدليل أن ما يقل عن نصف اللبنانيين بقليل، جدّدوا ولاءهم لزعمائهم وقادتهم في الانتخابات النيابية الأخيرة. هذا فيما عزف نصفهم الآخر عن الاختيار والتصويت في تلك الانتخابات، يأسًا وسأمًا وقنوطًا، ليقينهم بأن.. ماذا يا ترى؟! أسوى الاستسلام إلى مقولة: هذا هو لبنان.

ولبنان اليوم ليس سوى ديار اليأس والخراب. وكان يود المرء أن ينسى هذا كله. فالعيش في لبنان اليوم يستحيل بلا ملكة نسيان البشر ما يفعلونه، ونسيان تاريخهم وعثراتهم. لكن ثروات النفط والغاز التي ينشغل بها اللبنانيون انشغالًا هستيريًا وهذيانيًا، أو يُراد لهم الانشغال بها على هذا النحو، هي التي تنتصب اليوم أسطورة أو خرافة خلاصية جديدة تمنع النسيان، وطي صفحات الماضي وأساطيره وعثراته.

 

الحكومة المنتظَرة إن وُلدت… الأقصر عمراً والأكثر تعباً!

ألان سركيس/نداء الوطن/13 حزيران/2022”:

دخل عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أشهره الأخيرة، في حين انتقل الإهتمام إلى من سيجلس على كرسي بعبدا بعد عون. تبدو الإنتخابات الرئاسية معقّدة في ظل الأجواء التي تحيط بمجلس النواب الجديد، بينما ينتظر الجميع إنضاج تسوية كبرى تنقذ الموقع الأول في الجمهورية اللبنانية من الفراغ.

وإذا كان استحقاق الرئاسة أكبر من القوى الداخلية، فإن الإستحقاق الأهم هو رئاسة الحكومة وشكل الحكومة الجديدة. لا شكّ أن عمر الحكومة الجديدة قصير جداً وربما من أقصر الحكومات في تاريخ لبنان الحديث، لكن من يعلم، فقد تكون هذه الحكومة إن تشكّلت على شاكلة حكومة الرئيس تمام سلام التي أبصرت النور في شباط من العام 2014 وبقيت إلى حين انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية في 31 تشرين الأول 2016. وسيستغرق الرئيس المكلّف مهما كان اسمه وقتاً في المشاورات، ومن ثمّ سيبادر إلى التأليف وينكبّ على البيان الوزاري وينتظر أن تنال حكومته الثقة لينطلق العمل الوزاري.

ويدعو بعض الشخصيات إلى إعادة الروح في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في حين يعارض القسم الأكبر هذا الكلام ويعتبر أن تأليف حكومة جديدة ربما يعطي بارقة أمل للمستقبل.

وهناك أمر أساسي جداً: فصحيح أن عمر الحكومة المنوي تأليفها قصير، ولكن قد تكون المهمات الملقاة على عاتقها في هذه الفترة كبيرة جداً. وتتجسّد أولى هذه المهمات في التصديق على الإتفاق الحدودي بين لبنان وإسرائيل إذا نجحت مهمة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، وهذا الأمر حيوي لأنه قد ينهي النزاع الحدودي ويفتح الآفاق أمام لبنان لاستخراج ثروته من الغاز والنفط. أما المهمة الأخرى التي ستكون حيوية، فهي إيجاد حلّ لمشكلة الكهرباء، خصوصاً أن هناك عروضاً كثيرة قد تنقذ لبنان من العتمة، وإذا نجحت في هذه المهمة ووضعت الحلّ على السكّة تكون قد حلّت مشكلة تاريخية تضرب لبنان منذ 30 عاماً. والمهمة الثالثة التي ستلقى على عاتق الحكومة تتمثّل في إيجاد استقرار في الصيف الواعد سياحياً، وبالتالي فإن الأمن هو أساسي في هذا الوقت، فمن دون أمن لا وجود لسياحة ودخول عملة صعبة إلى البلد. وبالنسبة إلى المهمة الرابعة، فهي استمرار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والمباشرة بالإصلاحات، فمن دون إصلاحات لا وجود لدعم دولي للبنان. أما المهمة الخامسة، فتتمثّل بإعادة وصل ما انقطع من علاقات بين لبنان والدول الخليجية، وهذا الأمر يتطلب جهوداً من كل القوى السياسية لأن البلد دفع ثمن العزلة العربية. قد تكون هذه المهمات الملقاة على عاتق الحكومة كثيرة، لكن المهمة الأخطر التي قد توضع أمام هذه الحكومة، إن تألفت، فهي ملء الفراغ الرئاسي في حال حصوله، فكيف يمكن لحكومة يصبح فيها كل وزير رئيس جمهورية أن تدير بلداً في زمن الإنهيار… إن هذا الأمر من رابع المستحيلات.

 

عودة الحرب على سوريا على حبل مشدود

سام منسى/الشرق الأوسط/13 حزيران/2022

تتحدث سيناريوات متعددة عن احتمال عودة الاقتتال إلى سوريا. وبمعزل عن صحة هذه الأخبار أو عدمها، تحمل الأرض السورية ولأسباب كثيرة بذور عودة الحرب إليها. ولعل أبرز هذه الأسباب هو أن العمليات الحربية توقفت بمعظمها بعد أن تمكن النظام بدعم روسي وإيراني قوي من التغلب على المعارضات المشتتة والمنقسمة من دون أن يترك مساحة ولو ضيقة لتسوية أو تفاهمات تلبّي نزراً مقبولاً أو يسيراً من المطالب الشعبية التي أشعلت نار الانتفاضة سنة 2011، وما الجمود الذي يصيب أعمال اللجنة الدستورية في جنيف سوى خير دليل على ما نقول.

إضافة إلى انسداد الأفق السياسي هذا، يتواصل تردي الأحوال الاقتصادية والاجتماعية وسط غياب فرصة محتملة لإطلاق ورشة إعادة الإعمار أو لجذب استثمارات تُنعش اقتصاد البلد المدمَّر والمقسم إلى مناطق نفوذ لقوى دولية وإقليمية في شماله وجنوبه وشرقه وغربه.

إضافةً إلى الأسباب الداخلية البحتة والتي قد لا تكون كافية وحدها لاندلاع انتفاضة جديدة بعد أن أُنهك الشعب السوري مدة إحدى عشرة سنة وعاش نصفه نزوحاً داخلياً وخارجياً، تبرز عوامل إقليمية يصعب استبعاد تأثيراتها على الداخل السوري.

بعد أن كانت المنطقة بعامة تعيش أجواء تكاد تهيئ لانفراجات تخفف من حرارة النزاعات والتشنجات، حصلت تطورات دولية وإقليمية قلبت الوضع رأساً على عقب، أخطرها الحرب في أوكرانيا وما أحدثته من توتر غير مسبوق بين روسيا من جهة والولايات المتحدة والغرب بعامة من جهة أخرى، لن ينجو من تداعياتها الاستقرار السياسي والاقتصادي في الكثير من المناطق، لا سيما تلك التي تشهد نزاعات وحروباً. ولعل منطقة الشرق الأوسط تتصدر لائحة هذه المناطق، وهي التي تعيش أصلاً على جمر ترقب نتائج مفاوضات فيينا لعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي مع إيران. ويبدو أن التعثر الذي وسم مسار هذه المفاوضات منذ بداياتها قد يصل بها إلى حائط مسدود، خصوصاً بعد أن أقدمت إيران الأسبوع الفائت على وقف عمل 27 كاميرا مراقبة مخصصة لقياس مستوى التخصيب في منشآتها النووية، في خطوة تصعيدية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأبلغت الوكالة في السادس من يونيو (حزيران) الجاري عزمها تركيب مجموعتين جديدتين من أجهزة طرد مركزي في منشأة «نطنز». تحركات طهران هذه دفعت بمدير الوكالة الأممية رافائيل غروسي إلى القول إن فرص التوصل إلى حل نووي مع إيران باتت «محدودة جداً»، مؤكداً أن حصول إيران على المواد الكافية لصناعة سلاح نووي «لن يستغرق إلا بضعة أسابيع»، في حال استمرت في تطوير برنامجها. ولعل الأسابيع الأولى من يوليو (تموز) المقبل ستكون حاسمة سلباً أو إيجاباً.

ويتردد في هذا السياق أن تأخير جولة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة حتى شهر يوليو هو لانتظار هذه الفسحة الزمنية القصيرة وجلاء مصير المفاوضات قبل قدومه إليها. فإذا كانت إيجابية، ستهدف الجولة إلى طمأنة الحلفاء وأولهم إسرائيل ودول الخليج العربي وتقديم كل الضمانات المتاحة التي من شأنها أن تبدد بعضاً من مخاوفهم جراء تداعيات رفع العقوبات عن طهران. أما إذا استمر التعثر، فستكون الزيارة بهدف تحصين الحلفاء من ردود الفعل الإيرانية المحتملة والمتوقعة عبر ميليشياتها وأدواتها للضغط على واشنطن وحلفائها، لا سيما في سوريا ولبنان والعراق. ولا يغيب عن البال الهدف الأميركي الآخر، وهو تدعيم العلاقات المتردية مع عدد من دول المنطقة ومن ضمنها إسرائيل والسعودية من خلال إنشاء إطار لتحالفات إقليمية بغطاء أميركي واضح وملموس يعزز قدرات واشنطن والغرب بعامة في المواجهة الخطيرة مع موسكو. وليس طرح مشروع قانون في الكونغرس الأميركي تحت عنوان «ردع الأعداء وتعزيز الدفاعات» الداعي إلى دمج دفاعات دول المنطقة للتصدي للاعتداءات الإيرانية من خارج هذا السياق.

بالعودة إلى موضوعنا، وهو سوريا وأحوالها، من الواضح أنها في قلب هذا الصراع وهذه المتغيرات الدولية والإقليمية كونها شبه محتلة من خمس دول منخرطة كلياً أو جزئياً في هذه التجاذبات، وهي روسيا وأميركا وإيران وتركيا براً، وإسرائيل من الجو وفي الجنوب. ثمة وجهات نظر عدة حول احتمالات تأثر سوريا بهذه التطورات، منها من يقول إن موسكو قد تسعى للضغط على إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة عبر سوريا بغية توريط تل أبيب في عمليات عسكرية ضد أهداف إيرانية قد تتوسع بما قد يؤدي إلى حرب إقليمية لا تريدها واشنطن ولا تل أبيب في هذه الأوقات الدولية العصيبة. وينبغي الانتباه إلى تهديد الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله الواضح يوم الخميس الفائت بقدرته على منع إسرائيل من البدء في عمليات استخراج الغاز عبر الباخرة اليونانية.

وهناك وجهة نظر معاكسة ترى أن الضغوط الغربية لا بد أن تستخدم الساحة السورية الخصبة لإحراج موسكو وإشغالها من جهة، ولتصفية حسابات إسرائيلية وأميركية مع إيران ومن ضمنها محاولة تقليص دورها وإبعادها عن نظام الأسد لحثه على العودة إلى العرب. وجهة النظر هذه مستبعدة لأنها لا تأخذ في الاعتبار تنامي النفوذ الإيراني وسط معلومات عن تراجع الحضور والنفوذ الروسي وتصاعد دور تركيا واحتمال كبير بخسارة النظام الشمال السوري إذا قُدر للرئيس التركي رجب طيب إردوغان إقامة المنطقة الآمنة على طول الحدود وبعمق 30 كلم.

إضافة إلى كل ذلك، تظهر ملامح جدية لتوترات من نوع مختلف مع الجار الأردني في الجنوب، حيث يُحكى عن حشود عسكرية أردنية أعقبت ما وصفه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بـ«حرب المخدرات» على حدود بلاده مع سوريا وراءها أطراف وميليشيات حليفة لإيران منها «حزب الله» اللبناني والفرقة الرابعة في الجيش السوري بقيادة ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، تبدأ من البقاع في لبنان إلى بادية حمص وإلى جنوب سوريا. يرى الأردن أن هذه المسألة باتت تتجاوز المخدرات إلى الأسلحة وغيرها من الأنشطة المخرِّبة التي تهدد أمن الأردن. وسبق للعاهل الأردني أن حذّر من الفراغ الذي سوف تتركه روسيا جراء الحرب في أوكرانيا والذي قد تملأه ميليشيات تابعة لإيران. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى انهيار حالة التقارب السوري الأردني ومشروع نقل الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان، ربما بضغط أميركي وبحجة «قانون قيصر».

الأسباب كثيرة والأهداف مختلفة وراء إمكانية عودة الاقتتال إلى سوريا، وتبدأ بالضغط على الأسد لتصويب سلوكه والتخلي عن إيران وإبعادها عن الحدود مع إسرائيل، إلى إشغال موسكو وإنهاكها وحلفائها في سوريا، لا سيما إيران وتطويق ممارساتها وأدوارها المتمادية.

عودة الحرب ليست حتمية إنما غير مستبعدة، وتبقى نتائجها غير مضمونة ومحفوفة بمخاطر جمة ومقلقة. ليس من السهل إنهاك إيران من دون مخاطر الانزلاق إلى نزاع إقليمي غير مرغوب، ومحاولة اختراق العلاقة بين نظام الأسد وإيران صعبة ومعقدة لتجذرها تاريخياً منذ زمن حافظ الأسد الذي وقف بوجه العرب ودعم إيران في حربها مع العراق طيلة ثماني سنوات.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

نواب التغيير يستبقون هوكشتاين ويطالبون الرؤساء بالخط 29

المدن/13 حزيران/2022

استباقاً لزيارة المبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي، آموس هوكشتاين، توالت اللقاءات والاتصالات والمواقف اللبنانية، سعياً لتوحيد الموقف الذي سيتم إبلاغه للوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود. كتلة نواب التغيير جالت على الرؤساء الثلاثة، وسلّمتهم مذكرة خطية تطالب بتوقيع المرسوم 6433، واعتبار الخطّ 29 حقاً للبنان، وبالتالي فإن أي عمل إسرائيلي في حقل كاريش يُعتبر عملاً في منطقة متنازع عليها. وإلى جانب جولة نواب التغيير، عقد لقاء بين الرئيسين نبيه برّي ونجيب ميقاتي جرى خلاله البحث في الجواب الذي سيتم تقديمه لهوكشتاين. وحسب ما تشير مصادر متابعة، فإن ميقاتي وضع برّي في أجواء لقائه برئيس الجمهورية ميشال عون يوم السبت الفائت، حول تمسك لبنان بالخطّ 23 بالإضافة إلى حقل قانا، فيما شدد برّي على ضرورة العودة إلى اتفاق الإطار، والذي ينص على المفاوضات في الناقورة برعاية الأمم المتحدة.

ملحم خلف: لتعديل المرسوم

لقاء نواب التغيير، وهم ملحم خلف وابراهيم منيمنة ورامي فنج ومارك ضو ووضاح الصادق وياسين ياسين ونجاة عون، برئيس الجمهورية، تخلله بحث مطوّل في مسألة الخطّ 29، إذ ألقى النائب ملحم خلف كلمة باسم النواب، قال فيها:

"أولاً- فخامة الرئيس، نحن أسهبنا في عرضنا أمام الناس أحقية لبنان في الخط 29، وعلى أن هذا الخط مبرر وشرعي وقانوني ومثبت بالمستندات والقوانين الدولية المكرسة للأعراف الدولية، وحسن النية، سيما أحكام المادتين 74 و83 من اتفاقية قانون البحار، وأنتم خير من يعلم ذلك، خصوصاً أن من ظهّر هذا الحق هو الجيش اللبناني الذي كنتم عماده، ونعلم تماماً أنكم كنتم أول من تمسك بهذا الخط.

ثانياً- نحن نحمل تساؤلاً من الناس لكم، وبصفتكم رئيس السلطة التنفيذية: لماذا لم تبادر هذه السلطة طيلة هذا الوقت إلى تعديل المرسوم 6433/2011 وإيداعه المراجع الدولية وفقاً للأصول، تثبيتاً للخط 29 وتحصيناً لثرواتنا البحرية المشمولة بهذا الخط؟

ثالثاً- نسألكم بكل صدق واحترام، هل مقبول التفاوض على الحقوق السيادية، قبل اتخاذ الموقف الاجرائي المثبت للخط 29؟! وهل اتبع هذا التفاوض الاستراتيجية المنتِجة الضامنة للحقوق والمنطلقة من موقع قوة القانون، ومن موقع النديّة؟! أو أنه تفاوض منطلق من موقع ضعف، لا يعرفه لبنان ولا يقبل به اللبنانيون؟! أوليس من مصلحتنا جميعاً اتخاذ الموقف الأعلى المبرر قانوناً الحامي لثرواتنا، المترجم عملياً بتعديل المرسوم 6433 وإيداعه الأمم المتحدة، ومن ثم ترك التفاوض يأخذ مجراه وشكلياته ووقته؟ ولماذا لا نعود إلى التفاوض غير المباشر الذي بدأ في الناقورة؟

رابعاً- قيل لنا أننا لا نقدم على تثبيت الخط 29 لأن العدو الاسرائيلي يهدد بشن حرب علينا إن فعلنا ذلك.. وهل هذا منطقي؟! نحن لا نطالب إلا بحقنا وحجتنا هي القانون! ومن له حجج أخرى معاكسة فليواجهنا بقوة القانون وليس بأي قوة أخرى! وماذا يفعل العدو اليوم بإرساله المنصة المنقبة عن النفط والغاز إلى حقل كاريش المتنازع عليه، قبل أن تكرس الحقوق نهائياً؟ نحن لا نرضخ لتهديدات العدو التهويلية! ولا يمكن أن يوقف ذلك تثبيت الخط 29! ولا نقبل بدخول المنصة اليونانية إلى حقل كاريش المتنازع عليه وبدء الإنتاج منه! ونتوقع منكم، فخامة الرئيس، ألا تقبلوا بكل ذلك! خامساً- العدو الاسرائيلي، يبقى عدواً، ومعروف بمناوراته الخبيثة وعدم صدقه.. فلنختر نحن موقفنا الواضح الموحد لكل اللبنانيين، الضامن والحافظ لثرواتنا.. فلنختر الخط 29.. هذا الخط الذي يؤهلنا التفاوض من موقع القوة! ومتى توحدنا على أحقية حقوقنا، لا يغلبنا أي عدو، بل سنغلبه بتشبثنا بالقانون! وصاحب الحق سلطان. وختم خلف: "فخامة الرئيس، جئنا اليوم، إليكم، لنخاطبكم بكل شفافية، بما يختلج عقول الناس من خوف على المصير ومن خشية على الحقوق السيادية. نأمل منكم، أن تأخذوا هذه المقاربة بالإيجابية المطلوبة.. صارحوا الناس، بحقيقة ما يحصل بهذه القضية السيادية البالغة الأهمية، ولا تترددوا لحظة، مع سائر أركان السلطة التنفيذية، في المضي قدماً في تعديل المرسوم 6433/ 2011 وإبلاغه إلى المراجع الدولية اليوم قبل الغد!"

الرئيس يردّ

من جهته ردّ عون عارضاً للوفد النيابي المراحل التي قطعتها عملية المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، والصعوبات التي واجهتها وأدت إلى تعليقها، شارحاً موقف لبنان من الخطوط  المقترحة للترسيم، مؤكداً أنه "من غير الوارد التنازل عن حقوق لبنان في استثمار ثروته الغازية والنفطية". ولفت إلى "أن المحادثات التي ستتم مع الوسيط الأميركي في المفاوضات آموس هوكشتاين ستتناول موقف لبنان المتمسك بعودة المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل، التي كانت توقفت على إثر رفض العدو الاسرائيلي الاقتراح اللبناني باعتبار الخط 29 خطاً تفاوضياً، وبعد رفض الجانب اللبناني للخط الاسرائيلي رقم 1 و"خط هوف". وأعرب عون عن أمله في أن تحقق المحادثات مع السيد هوكشتاين تحريكاً للمفاوضات، متحدثاً عن الضغوط التي يواجهها لبنان لمنعه من استثمار ثروته النفطية والغازية". مشيراً إلى "أن رئيس الجمهورية يقود المفاوضات، وبعد الوصول إلى اتفاق، فإن على مجلس الوزراء الموافقة عليه وإحالته إلى مجلس النواب وفقاً للأصول. وهو أمر لم يحصل بعد بالنسبة إلى الخط 29". وعرض رئيس الجمهورية للوفد النيابي ملابسات التوقف عن الحفر في الحقل رقم 4، متحدثاً عن "تبريرات غير مقنعة قدمتها الشركة المنقبّة"، لافتاً إلى "حصول ضغوط دولية عليها للتوقف عن متابعتها الحفر". وأكد عون "رفض لبنان للتهديدات الإسرائيلية"، لافتاً إلى "أن العدو الاسرائيلي يتصرف خلافاً للقوانين وللقرارات الدولية، مستغلاً سكوت المجتمع الدولي عن انتهاكاته لقرارات مجلس الأمن"، نفى رداً على سؤال من الوفد، "وجود أي ارتباط بين المفاوضات حول ترسيم الحدود بمسألة استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن، أو المفاوضات مع صندوق النقد الدولي".

اللقاء مع برّي

بعد ذلك، توجّه الوفد النيابي إلى عين التينة. وبعد اللقاء مع الرئيس نبيه برّي، تحدث النائب مارك ضو باسم النواب، وقال بالنيابة عن "تكتل نواب التغيير" الـ13: "حضرنا كوفد لنتناقش بقضية الخط 29 وحقوق لبنان في المنطقة الخالصة الاقتصادية، التي يتم التداول فيها خصوصاً بلحظة وصول المفاوض الأميركي بهذا الملف. ونحن نتابع هذا الملف وحق لبنان التمسك بالخط 29، نجد أن السلطة التنفيذية لا تقوم باتخاذ الخطوات التي هي مطالبة بها، للدفاع عن مصلحة اللبنانيين جميعًا بالثروات الموجودة في البحر، وما دون البحر في ما يتعلق بالنفط والغاز وغيرها".وأشار إلى أنه "بعد زيارة رئيس الجمهورية، سنتابع هذه الجولة بزيارة إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ونحن نطالب بالمطلب ذاته، ونريد تثبيت حق لبنان عبر تعديل المرسوم 4633 الذي له أكثر من سنة ولم توافق عليه الحكومة ولم يوقعه رئيس الجمهورية، وبالتالي السلطة التنفيذية مسؤولة عن المباشرة بالتوقيع والتعديل وإيداعه لدى الأمم المتحدة، لأن العدو الإسرائيلي يباشر الآن بوصول المنصة اليونانية بالاعتداء على ثروات هي من حق الشعب اللبناني". كما لفت إلى أننا "طلبنا من الرئيس برّي أن نتخذ خطوات سريعة كمجلس نيابي لمساءلة واستجواب الحكومة اللبنانية والمتابعين لهذا الملف بما فيه الإطلاع من الفريق المفاوض على كل التفاصيل، ونقوم بواجبنا النيابي الرقابي على مصلحة الشعب اللبناني. وكذلك نحن ندقق بكل شيء لنقوم بالمحاسبة الحقيقية من قبلنا جميعًا، ليس فقط النواب التغييريون إنما كل المجلس النيابي عليه هذا الواجب للدفاع عن مصلحة لبنان وتثبيت حقوق لبنان بما هو موجود وبما هو مثبت. نحن نتفرج على العدو يتخذ خطوات عملية لبدء استغلال موارد للبنان، واللبنانيون لهم حقوق فيها". وأكد أننا "لن نقف ونتفرج. سنتخذ هذه الخطوات وسريعًا سنطالب المجلس النيابي بإرسال الأسئلة إلى الوزراء للإجابة، بما فيها جلسة للاستجواب ونحن سنتابع كل هذه الخطوات مع الرؤساء الثلاثة".

حركة أمل

من جانب آخر، شدد المكتب السياسي لحركة أمل على أهمية وحدة الموقف اللبناني، والمطالبة باستئناف المفاوضات غير المباشرة برعاية الأمم المتحدة، على قاعدة التمسك بحق لبنان الكامل في مياهه وفق القوانين الدولية، وعدم التخلي عن أي مساحة مهما كانت، ومن جهة أخرى دعوة الشركات الملتزمة للتنقيب للمباشرة بعملها في البلوك رقم 9 على الحدود الجنوبية، وعدم إهدار مزيد من الوقت في حين أن العدو الإسرائيلي يعمل للتعدي على حقوق لبنان في مياهه وغازه ونفطه.

 

الرئيس عون تابع موضوع ترسيم الحدود البحرية مع فرونتسكا ووفد نيابي: من غير الوارد التنازل عن حقوق لبنان

خلف : لتثبيت الخط 29 ولا تترددوا في المضي قدما في تعديل المرسوم 6433

 وطنية/13 حزيران/2022

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة جوانا فرونتسكا خلال استقباله لها  قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، "ان المسار الدستوري  في لبنان سوف يستمر بعد الانتخابات النيابية، من خلال اجراء استشارات نيابية تفضي الى تكليف شخصية لتشكيل الحكومة الجديدة"، معربا عن امله في " ان يتحقق ذلك، في اسرع وقت ممكن نظرا للاستحقاقات التي تنتظر الحكومة العتيدة". واشار رئيس الجمهورية الى "ان الانتخابات النيابية شهدت ممارسات تخالف القوانين لعل اهمها تجاوز بعض المرشحين السقوف المالية المحددة إضافة الى حصول عمليات شراء اصوات في عدد من الدوائر، فضلا عن تدخلات خارجية في السياسة والمال والاعلام". وأكد "ان المراقبين المحليين الدوليين والاوروبيين والعرب الذين تابعوا مسار العملية الانتخابية، وثقوا هذه الممارسات وستكون حاضرة في التقارير التي سيرفعونها الى الجهات التي يمثلونها والمراجع القضائية المختصة".  واشار الرئيس عون الى" أن الجانب اللبناني سيبلغ الوسيط الاميركي الى المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية السيد آموس هوكشتاين بالموقف اللبناني الموحد حيال الطروحات المقترحة لاستئناف هذه المفاوضات والتي تحفظ حقوق لبنان". وكانت السيدة فرونتسكا هنأت في مستهل اللقاء الرئيس عون على "انجاز الانتخابات النيابية التي كان صداها ايجابياً داخل لبنان وخارجه "، وتمنت "ان تشكل الحكومة الجديدة في اسرع وقت ممكن  نظرا للمهمات المطلوبة منها راهنا".  واشارت الى "أن الامم المتحدة مستعدة للمساهمة في كل ما من شأنه تحريك المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية"، منوهة بحكمة الرئيس عون و"دوره في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان".

 وفد نيابي

على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون وفدا نيابيا ضم النواب السادة :ملحم خلف وابراهيم منيمنة ورامي فنج ومارك ضو ووضاح الصادق وياسين ياسين والسيدة نجاة عون.

 خلف

والقى النائب خلف كلمة باسم الوفد قال فيها:"حملتنا ثقة الناس، يوم 15 ايار الى سدة المسؤولية والشرف لخدمتهم، وها نحن اليوم، نأتي اليكم كنواب نمثل الامة جمعاء والشعب اللبناني، وانتم في الموقع الجامع، الحاضن لجميع اللبنانيين ، المؤتمن على صون الدستور وتطبيق القوانين، الضامن للمؤسسات الدستورية. من هذا المنطلق، ومن واجبنا الوطني، وفي ضوء المؤتمر الصحافي الذي عقدناه في المجلس النيابي الاثنين الماضي الذي عرضنا خلاله موقفنا الواضح المتمسك بالخط 29 كخطٍ فاصل للحدود اللبنانية-الفلسطينية البحرية، نرى من المصيري التوجه اليكم بالامور والتساؤلات الآتية:

اولا- فخامة الرئيس، نحن اسهبنا في عرضنا امام الناس احقية لبنان في الخط 29، وعلى أن هذا الخط مبرر وشرعي وقانوني ومثبت بالمستندات والقوانين الدولية المكرسة للاعراف الدولية وحسن النية سيما أحكام المادتين 74 و83 من اتفاقية قانون البحار، وانتم خير من يعلم ذلك، خاصة أن من ظهّر هذا الحق هو الجيش اللبناني الذي كنتم عماده، ونعلم تماماً انكم كنتم اول من تمسك بهذا الخط.

 ثانيا- فخامة الرئيس، نحن نحمل تساؤلا من الناس لكم، وبصفتكم رئيس السلطة التنفيذية: لماذا لم تبادر هذه السلطة طيلة هذا الوقت الى تعديل المرسوم 6433/2011 وإيداعه المراجع الدولية وفقاً للاصول، تثبيتاً للخط 29 وتحصيناً لثرواتنا البحرية المشمولة بهذا الخط؟

ثالثا - فخامة الرئيس، نسألكم بكل صدق واحترام، هل مقبول التفاوض على الحقوق السيادية، قبل اتخاذ الموقف الاجرائي المثبت للخط 29؟! وهل اتبع هذا التفاوض الاستراتيجية المنتِجة الضامنة للحقوق والمنطلقة من موقع قوة القانون، ومن موقع النديّة؟! او انه تفاوض منطلق من موقع ضعف، لا يعرفه لبنان ولا يقبل به اللبنانيون؟! اوليس من مصلحتنا جميعاً اتخاذ الموقف الاعلى المبرر قانونا الحامي لثرواتنا، المترجم عمليا بتعديل المرسوم 6433 وإيداعه الامم المتحدة ومن ثم ترك التفاوض يأخذ مجراه وشكلياته ووقته؟ ولماذا لا نعود الى التفاوض غير المباشر الذي بدأ في الناقورة؟

 رابعا- فخامة الرئيس، قيل لنا أننا لا نقدم على تثبيت الخط 29 لأن العدو الاسرائيلي يهدد بشن حرب علينا إن فعلنا ذلك... وهل هذا منطقي؟! نحن لا نطالب إلا بحقنا وحجتنا هي القانون! ومن له حجج اخرى معاكسة فليواجهنا بقوة القانون وليس بأي قوة أخرى! وماذا يفعل العدو اليوم بإرساله المنصة المنقبة عن النفط والغاز الى حقل كاريش المتنازع عليه، قبل أن تكرس الحقوق نهائياً؟ نحن لا نرضخ لتهديدات العدو التهويلية! ولا يمكن ان يوقف ذلك تثبيت الخط 29! ولا نقبل بدخول المنصة اليونانية الى حقل كاريش المتنازع عليه وبدء الانتاج منه!

نتوقع منكم، فخامة الرئيس، ألا تقبلوا بكل ذلك!

 خامسا - فخامة الرئيس، العدو الاسرائيلي، يبقى عدوا، ومعروف بمناوراته الخبيثة وعدم صدقه... فلنختر نحن موقفنا الواضح الموحد لكل اللبنانيين، الضامن والحافظ لثرواتنا... فلنختر الخط 29... هذا الخط الذي يؤهلنا التفاوض من موقع القوة! ومتى توحدنا على احقية حقوقنا، لا يغلبنا اي عدو، بل سنغلبه بتشبثنا بالقانون! وصاحب الحق سلطان

 فخامة الرئيس،جئنا اليوم، اليكم، لنخاطبكم بكل شفافية، بما يختلج عقول الناس من خوف على المصير ومن خشية على الحقوق السيادية. نأمل منكم، أن تأخذوا هذه المقاربة بالايجابية المطلوبة... صارحوا الناس، بحقيقة ما يحصل بهذه القضية السيادية البالغة الاهمية... ولا تترددوا لحظة، مع سائر اركان السلطة التنفيذية، في المضي قدماً في تعديل المرسوم 6433/ 2011 وإبلاغه الى المراجع الدولية اليوم قبل الغد!"

 الرئيس عون

ورد الرئيس عون عارضاً للوفد النيابي المراحل التي قطعتها عملية المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والصعوبات التي واجهتها وادت الى تعليقها، شارحاً موقف لبنان من الخطوط  المقترحة للترسيم، مؤكداً انه "من غير الوارد التنازل عن حقوق لبنان في استثمار ثروته الغازية والنفطية". ولفت الى "ان المحادثات التي ستتم مع الوسيط الاميركي في المفاوصات آموس هوكشتاين ستتناول موقف لبنان المتمسك بعودة المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل التي كانت توقفت على اثر رفض العدو الاسرائيلي الاقتراح اللبناني باعتبار الخط 29 خطا تفاوضيا وبعد رفض الجانب اللبناني للخط الاسرائيلي رقم 1 و"خط هوف".   وأعرب الرئيس عون عن امله في ا"ن تحقق المحادثات مع السيد هوكشتاين تحريكا للمفاوضات، متحدثا عن الضغوط التي يواجهها لبنان لمنعه من استثمار ثروته النفطية والغازية".  واشار الرئيس عون الى "ان رئيس الجمهورية يقود المفاوضات وبعد الوصول الى  اتفاق فإن على مجلس الوزراء الموافقة عليه وإحالته الى مجلس النواب وفقاً للاصول، وهو أمر لم يحصل بعد بالنسبة الى الخط 29". وعرض رئيس الجمهورية للوفد النيابي ملابسات التوقف عن الحفر في الحقل رقم 4 متحدثا عن "تبريرات غير مقنعة قدمتها الشركة المنقبّة"، لافتاً الى "حصول ضغوط دولية عليها للتوقف عن متابعتها الحفر". وفيما أكد الرئيس عون "رفض لبنان للتهديدات الاسرائيلية"، لافتا الى "أن العدو الاسرائيلي يتصرف خلافاً للقوانين وللقرارات الدولية، مستغلاً سكوت المجتمع الدولي عن انتهاكاته لقرارات مجلس الامن"، نفى ردا على سؤال من الوفد، "وجود اي ارتباط بين المفاوضات حول ترسيم الحدود بمسألة استجرار الغاز والكهرباء من مصر والاردن، او المفاوضات مع صندوق النقد الدولي".

 

بري عرض التطورات مع ميقاتي واستقبل سفيرتين ووفد النواب التغييريين وتلقى تهنئة من المالكي

ضو: واجب المجلس الدفاع عن مصلحة لبنان وتثبيت حقوقه ومساءلة واستجواب الحكومة لاتخاذ الخطوات اللازمة

وطنية/13 حزيران/2022

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، حيث تم عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية.

استمر اللقاء قرابة النصف ساعة، غادر بعده الرئيس ميقاتي من دون الإدلاء بتصريح.

سفيرة الدانمارك

واستقبل بري سفيرة الدانمارك في لبنان ميريتي جول في زيارة وداعية، لمناسبة انتهاء مهامها الديبلوماسية في لبنان.

السفيرة الايطالية

 كما التقى رئيس المجلس السفيرة الإيطالية في لبنان نيكوليتا بومباردييري حيث تم عرض للاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين لبنان وإيطاليا.

"النواب التغييريون"

وبعد الظهر استقبل الرئيس بري وفدا يمثل النواب التغيريين ال 13 وضم: ملحم خلف، وضاح الصادق، ابراهيم منيمنة ، ياسين ياسين ، مارك ضو ، نجاة صليبا ، ورامي فنج. وتم البحث في الاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية اضافة الى شؤون تشريعية.

 ضو

وبعد اللقاء تحدث النائب مارك ضو بإسم النواب، وقال : "بالنيابة عن "تكتل نواب التغيير" ال 13 حضرنا كوفد لنجتمع مع دولة الرئيس بري لنتناقش بقضية الخط 29 وحقوق لبنان في المنطقة الخالصة الاقتصادية التي يتم التداول فيا خاصة بوصول المفاوض الاميركي بهذا الملف. ونحن نتابع هذا الملف وحق لبنان التمسك بالخط 29، نجد ان السلطة التنفيذية لا تقوم باتخاذ الخطوات التي هي مطالبة بها للدفاع عن مصلحة اللبنانيين جميعا بالثروات الموجودة في البحر وما دون البحر في ما يتعلق بالنفط والغاز وغيرها وبعد زيارة رئيس الجمهورية سوف نتابع هذه الجولة بزيارة الى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ونحن نطالب بالمطلب ذاته ، ونريد تثبيت حق لبنان عبر تعديل المرسوم 4633 الذي له أكثر من سنة ولم توافق عليه الحكومة ولم يوقعه رئيس الجمهورية وبالتالي السلطة التنفيذية مسؤولة عن المباشرة بالتوقيع والتعديل وايداعه لدى الامم المتحدة لان العدو الاسرائيلي يباشر الآن بوصول المنصة اليونانية بالاعتداء على ثروات هي من حق الشعب اللبناني. وطلبنا من دولة الرئيس بري ان نتخذ خطوات سريعة كمجلس نيابي لمساءلة واستجواب الحكومة اللبنانية والمتابعين لهذا الملف بما فيه الاطلاع من الفريق المفاوض على كل التفاصيل ونقوم بواجبنا النيابي الرقابي على مصلحة الشعب اللبناني. وكذلك نحن ندقق بكل شيء لنقوم بالمحاسبة الحقيقية من قبلنا جميعا ليس فقط النواب التغييريون انما كل المجلس النيابي عليه هذا الواجب للدفاع عن مصلحة لبنان وتثبيت حقوق لبنان بما هو موجود وبما هو مثبت نحن نتفرج على العدو يتخذ خطوات عملية لبدء استغلال موارد للبنان واللبنانيين لهم حقوق فيها. لن نقف ونتفرج سنتخذ هذه الخطوات وسريعا سنطالب المجلس النيابي بارسال الاسئلة الى الوزراء للاجابة، بما فيها جلسة للاستجواب ونحن سنتابع كل هذه الخطوات مع الرؤساء الثلاثة". وعن موقف الرئيسين عون وبري من مسألة الخط 29، أجاب ضو :"الرئيس بري اعتمد على اتفاق الاطار الذي لم يحدد خطوطا وتحدث عن مسألة الترسيم بشكل اساسي والرئيس عون يقول ان مرسوم التعديل وصل اليه مشروطا بموافقة مجلس الوزراء ومجلس الوزراء لم يوافق وهو رفض ان يوقع موافقة استثنائية على موضوع بهذه الاهمية. فنحن سيكون لنا لقاء مع رئيس مجلس الوزراء بعد ساعتين الذي كان رئيسا للحكومة عام 2011 يومها كانت عند تلك الحكومة الاحداثيات واليوم بعد مضي سنة على وجوده رئيسا لمجلس الوزراء لم يدع الى جلسة لتعديل هذا المرسوم وباجتماعنا عند الساعة الخامسة من المفترض ان ناخذ جوابا شافيا كي نشارك الرأي العام اللبناني والشعب اللبناني بمن هو المقصر في موضوع المرسوم من أجل ان نضمن حقنا ونفاوض انطلاقا من هذا الحق حسب قانون البحار بالخط 29".

 وختم:" المجلس النيابي عليه واجب مراقبة الحكومة والسلطة التنفيذية ويقوم بالمساءلة والاستجواب واتخاذ الخطوات اللازمة".

اتصال المالكي

على صعيد آخر، تلقى رئيس مجلس النواب اتصالا هاتفيا من رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي هنأه فيه بانتخابه رئيسا  للمجلس النيابي اللبناني لولاية جديدة .

 

قائد الجيش زار كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان: الجيش أعلن موقفه من ملف ترسيم الحدود بانتهاء مهمته التقنية ولسنا معنيين بأي تعليقات أو تحليلات

وطنية/13 حزيران/2022

زار قائد الجيش العماد جوزاف عون كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان، حيث التقى ضباط دورة الأركان السادسة والثلاثين الذين سيتخّرجون الخميس المقبل، وبينهم ضباط من مختلف القوى الأمنية وثلاثة ضباط سعوديين وضابط سوداني. وبعد كلمة ترحيبية لقائد الكلية العميد الركن حسن جوني، توجّه العماد عون بالتهنئة للضباط المتخرّجين "الذين تابعوا نحو عام من الدراسة في الكلية، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن والتحديات التي تواجه المؤسسة العسكرية، لكنّهم أثبتوا جدارتهم والتزامهم محقّقين نتائج مشرّفة".

وأكّد العماد عون أن "ما يميّز دورة الأركان هذا العام أنّ الضباط الخرّيجين سينالون شهادة الماستر في العلوم العسكرية التي تمنحها الجامعة اللبنانية عملاً ببروتوكول تعاون سيتم توقيعه قريباً مع قيادة الجيش"، منوّهاً بـ"الجهود التي تبذلها الكلّية قيادةً وضباطاً ومدرّبين عسكريين ومدنيين". ولفت قائد الجيش إلى أن "مهمة الضباط الأركان هي تحضير القرار لقادتهم تمهيداً لتبوّئهم مراكز قيادية تؤّهلهم اتخاذ القرارات المناسبة وفقا للظروف والمعطيات"، مشيرا إلى أن "الوضع الاستثنائي في لبنان يتطلّب وعياً كاملاً وحذراً لجهة اتخاذ القرار وتنفيذ المهمات".  وقال: "إنّ المعارف التي اكتسبتموها في الكلية ستساهم في تطوير معارفكم، وكيفية مقاربتكم للاستحقاقات وتعاطيكم معها، بخاصة تلك التي تتداخل فيها عوامل أخرى لا سيّما منها السياسية، علماً أننا لا نتدخل في الشؤون السياسية إطلاقاً، إنما يجب فهم الواقع السياسي وتحليله تمهيداً لاتخاذ القرار كملف ترسيم الحدود البحرية على سبيل المثال والذي كثرت التحليلات والتعليقات المتعلّقة به". أضاف: " لقد أعلن الجيش موقفه صراحةً بانتهاء مهمته التقنية، وأنه يقف خلف السلطة السياسية في أيّ قرار تتّخذه. لسنا معنيين بأي تعليقات أو تحليلات أو مواقف سواء أكانت سياسية أم إعلامية، الموقف الرسمي يصدر عن قيادة الجيش حصراً وأيّ رأي آخر لا يعبّر عن موقف الجيش".

 

لقاء سيدة الجبل رفض ما جاء في خطاب نصر الله: للتمسّك بالدستور واتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية الضامنة لسلم وسلامة لبنان

وطنية/13 حزيران/2022

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة: أنطوان قسيس، ادمون رباط، أحمد فتفت، أمين محمد بشير، أنطوان اندراوس، ايلي قصيفي، ايلي كيرللس، ايمن جزيني، ايلي الحاج، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، رالف جرمانوس، ربى كبارة، رودريغ نوفل، ريجينا قنطرة، خليل طوبيا، جوزف كرم، حُسن عبّود، حبيب خوري، سناء الجاك، سعد كيوان، سامي شمعون، فارس سعيد، فتحي اليافي، فيروز جودية، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عبد الرحمن بشناتي، عطالله وهبي، لينا تنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، ميّاد صالح حيدر، نورما رزق، نبيل يزبك، نيللي قنديل ويوسف كلاّس. وأصدر البيان التالي:

"يرفض "اللقاء" رفضاً تاماً ما جاء به خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" لجهة تنصيب ذاته "مرشداً " للدولة اللبنانية، كما إعلانه صراحةً أنه المسؤول عن قراري الحرب والسلم. ويُحذّر من ربط مصالح لبنان بطاولات التفاوض الإقليمي والدولي، وهو ما يعكس بذلك وضع لبنان على خطوط النار والإنفجارات المحتملة. وفي هذا الإطار شدّد المجتمعون على التمسّك بالدستور واتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية 1559، 1680، 1701 كونها قرارات ضامنة لسلم وسلامة لبنان وهذا يبدأ برفع الإحتلال الإيراني عن لبنان".

وكان النائب مارك ضو زار مكاتب "لقاء سيدة الجبل"، حيث تمت مناقشة المستجدات على الساحة الداخلية.

 

جعجع التقى ابو فاعور وشهيب موفدين من جنبلاط: توصّلنا الى مقاربة واحدة  لمواجهة عملية التكليف ومن يمكنه تعطيل التشكيل هو من يبدأ اسمه بحرف الـ"ج"

وطنية/13 حزيران/2022

 التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، النائبين وائل ابو فاعور واكرم شهيب موفدين من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في حضور النائب زياد الحواط.

وبعدها وصف جعجع الاجتماع الذي استغرق ساعة من الوقت، بـ"الجيد" ولا سيما انه ينصب في سياق المساعي التي يقوم بها "القوات" و"الاشتراكي" منذ انتهاء الانتخابات النيابية في محاولة للاتفاق على موقف واحد يجمع كل اطياف المعارضة، خصوصا ان التنسيق مستمر ودائم بين الحزبين قبل الانتخابات وفي خلالها وبعدها". واذ أكد "سعي "القوات" الى متابعة هذا الامر مع الاحزاب والشخصيات المعارضة الاخرى"، شدد جعجع على "اهمية تحمل كل المعارضة مسؤوليتها تجاه الناس التي انتخبتها ووجوب توحدها، أقله على الموقف، فضلا عن ضرورة تواصلها، والا لن تستطيع تحقيق هدفها وعندها يصبح "الحق علينا جميعا وبصير من انتخبنا الو حق علينا"، وبالتالي "لا الحق على الطليان ولا على المنظومة الحاكمة" التي نعرفها جيدا ولمسنا ماذا فعل التيار والحزب وحلفاؤهما وماذا يمكنهم ان يفعلوا وما الذي يحاولون الاستمرار في القيام به، لذا الطابة باتت في ملعب المعارضة والامر يتوقف عند تفاهمها مع بعضها البعض في ايقاف خططهم او استمرارها". وعن تشكيل الحكومة العتيدة، لفت جعجع الى ان "التاخير الحاصل لا يعود الى زيارة هوكشتاين او انتخاب اللجان النيابية بل لأن البعض يحاول  ان يضع يده على الحكومة او ان يكون له اليد الطولى فيها من اجل تعزيز موقعه قبل نهاية العهد، بغية اصدار التعيينات والتشكيلات التي يريدها ليتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات والزبائنية". وأكد اننا "اليوم امام مأزق جديد نابع من محاولة البعض تشكيل حكومة "على ذوقن"، من هنا يترتّب على رئيس الجمهورية مسؤولية الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة في اسرع وقت ممكن كي تتحمل كل كتلة نيابية وكل نائب المسؤولية". وعما اذا اتفق "القوات" و"الاشتراكي" على تسمية الرئيس المكلف اجاب جعجع: "توصّلنا الى مقاربة واحدة  لمواجهة عملية التكليف". وردا على سؤال عما يقوله بعض نواب قوى التغيير بانتسير الاحزاب باسم مطروح من "التغييريين" لرئاسة الحكومة وفق شعار "We Lead they Follow"، قال: "هذا رأي البعض منهم وليس رأيهم جميعا، فهناك من بات لديه آراء اخرى على اثر نتيجة اولى الجلسات النيابية، ونحن على يقين ان الاستمرار في ذلك الاتجاه لن يسفر عنه اي تجديد او تغيير لا بل ترسيخ اكثر لسلطة تحالف الحزب والتيار". وجدد التأكيد ان "باب النجاة الوحيد لخلاص البلد هو تنسيق المواقف بين كل اطياف المعارضة بدءاً من النواب الجدد مرورا بالمستقلين وصولا الى "الكتائب" و"الاشتراكي" و"القوات"، واي حديث آخر هو مجرد "كلام بكلام". وفي ما يتعلّق بالعلاقة بين "الكتائب" و"القوات"، أعلن جعجع عن "حديث فعلي بين الطرفين تجلّى في انتخابات اللجان النيابية الى جانب تواصل جدّي مع كل فرقاء المعارضة"، مشددا على ان ""القوات" لن تكلّ او تتعب لتحقيق هذا الهدف بغض النظر عن الخلفية الايديولوجية لكل المعارضين".اما عن اسم الرئيس المكلف المطروح من قبل "القوات"، اشار الى ان "الاعلان عن الاسم لن يكون الا في اللحظات الاخيرة باعتبار ان وضع البلد دقيق جدا ويحتاج الى معالجات فعلية، ومن يمكنه تعطيل التشكيل هو من يبدأ اسمه بحرف الـ"ج" ويحاول التوصل الى تشكيل حكومة ينال منها المكاسب في السنوات الست المقبلة".

 

جبران باسيل لصوت الناس: ميقاتي مستقتل على رئاسة الحكومة وعم يتغنج ولن نسميه

صوت بيروت إنترناشونال/13 حزيران/2022

اعتبر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ان توقيع مرسوم توسيع الحدود البحرية الى الخط 29 قبل اوانه كان ليكون امرا غير مسؤول كما ان عدم توقيعه في اوانه امر غير مسؤول، مشيرا الى انه امّا الوصول الى حلّ مرض أو توقيع المرسوم 29 مع ما يرتبه من تبعات ومواجهة سياسية واعلامية ودبلوماسية وقد تكون عسكرية.

وقال في حديث لبرنامج “صوت الناس” مع الاعلامي ماريو عبود عبر “صوت بيروت انترناشونال” و”ال بي سي آي”: “لا اكون مرشحا لرئاسة الجمهورية الّا حين اقول انني مرشح أو حين اتحدث بالموضوع مع احد وأنا اختصرت موضوع الرئاسة بكلمة “منّا أكلة” لأننا رأينا كيف ان الموقع استخدم لعرقلة المشروع ولكنني قلت ايضا اننا لن نسمح ان يكون لقمة سائغة”.

وتابع: “الواقع الانتخابي فرض قوى اساسية لدى المسيحيين ونحن الكتلة الاكبر والتكتل الاكبر وبعدنا القوات اللبنانية وبعدنا قوى تمثيلية هزيلة وضعيفة”.

وكشف باسيلض: “لم نتحدث انا والرئيس عون في أيّ مرّة موضوع الرئاسة ولكنني عشت التجربة ولا نتخلى عن موقع الرئاسة بموقعه ودوره ولن نسلم بالتهميش في الموقع وممنوع ان يأتي رئيس جمهورية غير قوي بما اوتينا بقوة وقدرة مع التركيز على اننا لا نريد فراغا رئاسيا “.

وأردف: “لست مع بقاء الرئيس عون بعد 31 تشرين في بعبدا والتحدي الاكبر في تعديل دستوري يمنع حصول الفراغ الرئاسي”.

وتابع: “حتى لو رفض البطريرك الراعي فكرة الرئيس القوي ليس بالضرورة ان يكون على حق”.

وعن ما يحكى عن مقايضة بين ملف الترسيم والعقوبات بحقه، قال باسيل: “جزء من العقوبات الاميركية علي بسبب موقفي وما قمت به في موضوع النفط والغاز من تلزيم روسنفت الى عملي في موضوع التنقيب وصولا الى خطّ الغاز والتغويز والانابيب، ولا يعنيني وجود فيتو اميركي بل يعنيني موقفي محليا ومن يعاقبني هو الشعب اللبناني وهو الذي اعطاني اكبر كتلة في البرلمان”.

واردف: “من يقول “لا اتخلى عن نقطة ماء” لا يفهم كيف تسير الامور وما يجب قوله “لا اتخلى عن نقطة بترول”.. وهناك أخطاء في موضوع الخطوط وان كان هناك خطأ في 23 فالخطأ يقع على من قام به وكل الخطوط رسمها الجيش اللبناني”.

واعتبر باسيل ان “خطيئة حصلت هي منعنا من السير بالمراسيم في الـ2013 حيث كان هناك هجمة على لبنان من شركات النفط وهناك مجموعة لبنانيين لم يكونوا مستعدين لاقرار المراسيم واليوم هناك ناس يقولون ان الخط 29 البعض لا يرضى بتوقيعه ومنهم الرئيس نحيب ميقاتي، وامّا حلّ مرضي او علينا ان نوقع وان كان ميقاتي غير مستعد للتوقيع فليتنحى جانبا”.

وقال: “مرسوم 29 يحتاج الى مجلس وزراء قبل توقيعه، وتوقيع المرسوم 29 يعني مواجهة والمواجهة سياسية اعلامية وقد تكون عسكرية”.

ورأى باسيل ان “لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا وجنوب وكل لبنان.. ليس من المسموح ان تستخرج اسرائيل ومصر وقطر وغيرها من البلدان النفط وان نبقى محاصرين نحن كلبنان”.

واشار الى ان “الرئيس عون نقل النقاش من خط 1 و23 الى خط هوف وخط 29 وبالتالي نحن تلقائيا ربحنا المزيد واليوم حدّنا الادنى هو 23 والاتفاق مع المفاوض الاميركي آموس هوكشتاين يجب ان يكون حول حقنا باستخراج ابارنا”.

وتابع: “من غير المسؤول ان يرسل لبنان مرسوم اقرار خط 29 في لحظة خاطئة ومن غير المسؤول ان لا يرسل المرسوم 29 في وقت صحيح “.

واردف: “الخط 29 حينما سنصل اليه يجب ان نضع دما ايضا “.

وقال رئيس التيار الوطني الحر: “اسرائيل ومن مع اسرائيل في الخارج والداخل “مش مقصرين” بمنعنا من التنقيب عن النفط لا يمكن ان يكون هناك مسؤول الـcredit card لديه اهمّ من مصلحة بلده.. المهم من تجرّأ ان يسير بملف النفط والغاز وكلّ من وضع لنا العراقيل”.

وردا على سؤال، رأى انه “بطبيعة الحال أميركا منحازة الى اسرائيل ومن المهم ان نصل الى ما نريده ومهمّ جدّا ان نتفادى الحرب ولكن ان لم يكن لدينا عنصر قوة نستخدمه لا احد سيردّ علينا “.

واضاف:” يجب ان نقوم بأي شيء لنتفادى المواجهة وهذا ما فعله الرئيس عون عندما لم يرسل مرسوم 29 قبل اوانه”.

وسأل باسيل: “ما المشكلة في اعطائنا حصتنا ان كان هناك حقول مشتركة مع اسرائيل؟ هذا ليس بتطبيع فالشركة لا علاقة لها باسرائيل وهذا موقفنا وانا مع ان نأخذ قانا بالكامل لنا ولكن الحقول المشتركة ان تمّ اكتشافها كيف يتمّ معالجتها؟ هل دائما بتعريج الخطوط؟”.

وكشف:” في الـ2013 قمت بمؤتمر صحفي ونبهت فيه من اكتشاف اسرائيل لكاريش ونبهت من الموضوع واطلقت ناقوس الانذار وقلت حذار من العملاء النفطيين فلم يتحرك احد”.

وتابع: “لنا حقّ في ارساء معادلة مع اسرائيل “بدكن تشتغلوا بدكن تخلونا نشتغل”.

واشار باسيل الى ان “الحل الان والفرصة الان في رسم خط حدّه الادنى معروف وحده الاقصى يتفق عليه ويتم اقرار خط جديد في مجلس الوزراء فيحصل الاتفاق عليه ويوضع في الامم المتحدة ومن ضمن الاتفاق تبادل المعلومات لاسيما حول بلوك 8 ولا يمكننا بالقبول بما هو اقل من 23”.

واضاف: “الاسرائيلي وضعه ليس بمريح واسرائيل اعجز من ان تخوض حربا معنا وهي بحاجة كبرى لكاريش وهناك معادلة قوة مرسومة بيننا واسرائيل ولا مصلحة لها في الذهاب ابعد من ذلك”.

واردف: “ان اتوا بالباخرة ليضغطوا علينا يجب ان يتحوّل الامر الى موضوع ضغط عليهم.. وموضوع المفاوضة مسألة ايام طالما انها متوقفة في مكانها فهذا اعلان عدائي على لبنان ولا احد يخبرنا انها واقفة جنوب الـ29 ولبنان الرسمي يردّ باقرار الخط 29 “.

وفي موضوع تشكيل الحكومة، وتكليف رئيس حكومة للتشكيل، قال باسيل: “لن نسمي الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة.. وهو “عم يتغنّج” ومستقتل يكون رئيس حكومة ومش كل يوم 1 نيسان مرة بالسنة 1 نيسان وان كان لا يريد ان يكون رئيس حكومة فبلا غنج ليقل ذلك وهو بلّغ انه غير قادر على تنفيذ ما هو مطلوب وهو قال للرئيس عون ما رح يخلوك تعمل شي بعهدك وهو مسلّم بهذا الامر”.

وفي ملف انفجار المرفأ، قال: ” يجب ان يصدر القرار الظني في ملف مرفأ بيروت وعلى وزير المالية ان يوقع لأنه يعرقل تحقيق اكبر جريمة في التاريخ وفي الوقت هذا هناك ناس مسجونون ظلما”. وأضاف: “على المحقق العدلي الحالي ان يصدر قراره الظني”.

وكشف باسيل: “ميقاتي قال لي “ما بقا ينحمل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة “وبعد ايام قال ان الضابط لا يتمّ تغييره في وقت المعركة.. هو يحمي نفسه ويدافع عن المنظومة التي هو جزء منها والتي لا تريد ان يذهب رياض سلامة وتحميه لتحمي نفسها “.

واضاف: “في هذا البلد لا يمكن لأحد أن يفرض على كل اللبنانيين شيئا وعلى الرئيس عون مسؤولية ان يتشاور مع الناس والنواب ليرشحوا احد او يترشحوا لرئاسة الحكومة حتى يجري استشارات نيابية “.

واضاف: “بين النواب هناك من يصلحون لرئاسة الحكومة ونعرفهم منهم البزري ومخزومي وفنج ونبيل بدر وهناك خارج المجلس ومنهم من لسنا معهم

في السياسة ولكنهم محترمون كنواف سلام مثلا وهناك اصدقاء سنّة كثر لديهم ميزات رئيس حكومة ولكنني في هذا الامر متلق اكثر من انني مبادر احتراما للطائفة”.

واردف: ” المدى الطويل الحل معروف في مسألة الكهرباء ولنكن واضحين مع اللبنانيين في هذا الاطار وفي العروض التي يتمّ عرضها ومع من وكيف وعلى المدى القصير تأمين فيول شهريا للزهراني والزوق والجية الجداد ورفع التعرفة لتأمين شراء الفيول من الجباية الفعلية وهكذا نوفر على الناس”.

واردف باسيل: “بدّن ينكوا باسيل يشيلوا من سلعاتا يحطوها بعمشيت”.. قصة سلعاتا معيبة بالكذب الذي حصل والتعطيل الذي حصل و”اللي بدن ياه المهمّ نعمل معامل ونجيب كهرباء”.. و”رح يروحوا ويجوا ويلاقوا” الارض المستملكة والسعر الاوفر في سلعاتا”.

وبالعودة الى موضوع عدم تسمية ميقاتي، قال:”انا على الصعيد الشخصي احبّ الرئيس ميقاتي واكن له الاحترام.. ميقاتي ارسل لي أنني على قدر ما اهاجمه في الاعلام على قدر ما انني افيده في طائفته”.

وردا على سؤال حول الرئيس الحريري، قال: “من اعتبر انه يقاصص الحريري باقصائه ارتكبوا خطأ جديدا بحقّ لبنان”.

وتابع: “تسمية رئيس الحكومة يجب ان تكون مستندة لا الى مواصفات الرئيس بل الى ملفات منها الانتخابات الرئاسية فهناك مشكلة في تعويم الحكومة بثقة في مجلس النواب او موافقات استثنائية ويستمر الامر في حال الفراغ الرئاسي فيما اعتبر ان الحكومة من مهامها تأمين الاجواء لعدم حصول الفراغ الرئاسي”.

واردف: “اذا كان هناك من يعتقد انه ممسك بهذه الحكومة وانه سيمسك بالبلد بحال الفراغ الرئاسي سنفاجئه”.

وردا على سؤال، قال: “لم اقل انني اريد حكومة سياسية بل قلت “تكنوقراط” باي باي اذ ان الجميع كان يسمي وزراءه الّا رئيس الجمهورية.. فلتكن حكومة تتحمل مسؤوليات وفيها سياسيين ولكن ليس لدي مطلب بحكومة سياسية ولا اريد ان اكون وزيرا وقبولي بان اكون وزيرا في اخر حكومة كنت فيها وزيرا كان “غلطة عمري”.

واضاف: “ادعو لمداورة لا فقط في المالية بل في كلّ الوزارات وحتى السيادية اذ لا يجوز ان يعتبر العلوي نفسه مواطنا درجة ثانية مثلا ولا الدرزي او غيرها من الطوائف”.

وعن مجلس النواب، قال باسيل: “مسيحيا ووطنيا نحن الكتلة الاكبر و17 اكثر من 13 ورفعوا عنوان اسقاطنا فيما همّي كان دورنا على طاولة القرار في الحاضر وعلى طاولة الحوار في المستقبل وهذا ما يهمني لندافع عن حقوق اللبنانيين”.

وكشف: “500 مرسوم لاستعادة الجنسية للبنانيين مغتربين “مضبوبين” في السراي الحكومي.. امنعوا من يدفع اموالا ليأخذ جنسية ولكن لا تمنعوا الناس من حقّها في استعادة جنسيتها “.

وفي موضوع الانتخابات النيابية وقال: “حصلنا على تقرير رسمي من شركة متخصصة وكلفة الدعاية للقوات اللبنانية تقديريا 15 مليون و750 الف دولار من دون الاعلام الالكتروني ووسائل التواصل وهم حكما بالصرف الاعلامي فقط تخطوا السقف الانتخابي “.

وعن انتخابات مجلس النواب الداخلية، قال: “تصرفنا على قاعدة عايز ومستغني ولم نصوت لبري “ولا صوت” اذ نحن 17 واحدا وضعنا ورقة بيضاء ولقب نيابة رئاسة المجلس مستحق لبو صعب منذ 4 سنوات وحين اتت القوات لتخوض معركة معنا في امانة سرّ المجلس بيّن من لديه الاكثرية”.

وقال: “بـ13 نائيا لا يمكن ان تغلب 128 والتوافق لا يعني صفقة”.

ونفى ان يكون قد “ربط النزاع” مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، قائلا: “بري قال انه سيقابل الاوراق البيضاء بقلوب بيضاء ويمكن ان نكون ونحن مختلفين في السياسة متفقون على قوانين معينة.. لماذا لا يقرّ معنا قانون استعادة الاموال المحوّلة؟

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 13 و 14 حزيران/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 13 حزيران/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/109345/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1450/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 13/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/109347/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-13-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin