المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 حزيران/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.june03.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

احُبُّ اللهِ مِنْ كُلِّ القَلْب، وكُلِّ العَقْل، وكُلِّ القُوَّة، وحُبُّ القَريبِ كَالنَّفْس، هُمَا أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الذَّبَائِحِ والمُحْرَقَات

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فشل هرطقة مواجهة الاحتلال الإيراني وحزبه الشيطاني بواسطة الانتخابات، وباقي السبل الديمقراطية

الياس بجاني/عقدة فيصل كرامي المجبولة بالحقد والكراهية والتعصب الأعمي والأصولي

الياس بجاني/حزب الشيطان ما عندو حلفا، بل عبيد

الياس بجاني/الصهر وملهمه القوي وزلمه هم اسخريوتيون ومكترين

الياس بجاني/بري هو رأس أفعى دجالين المقاومة ومحور الشيطان الإيراني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

هنيئاً لشعبٍ ارتأى ممارسة ترفَ الديموقراطية تحت نير الاحتلال وإِرهاب السلاح/اتيان صقر - أبو أرز

مدرسة في عين الرمانة الى الاقفال!

من بكركي هذا ما كشفه الكاردينال غريك عن زيارة البابا فرنسيس

ما هو جديد كورونا؟

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 2 حزيران 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 02/06/2022

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ريفي: زمن المحاصصات ولّى… لحكومة إنتقالية إنقاذية!

دول الخليج للبنان: تعاوَنْ مع المنظمات الدولية ونفّذ الإصلاحات

"حزب الله" ينقل "بارودة الـ65" إلى الكتف الحكومي: ميقاتي أولاً

هذا ما طلبه نصار من قيادتي “الحزب” و”أمل”

مناورة للجيش الاسرائيلي داخل مزارع شبعا

معارضون في البرلمان اللبناني يخشون عودة الأكثرية لـ«الثنائي الشيعي» و«العونيين»

القوى السيادية تتخوف من الانعكاسات على تشكيل الحكومة وانتخابات الرئاسة

السياديون أمام الامتحان الحكومي… هل من موقف موحّد؟

وفد من برنامج الأمم المتحدة الانمائي تفقد فوج اطفاء بيروت

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

زيلينسكي: القوات الروسية باتت تسيطر على «نحو 20%» من أراضي أوكرانيا

مقتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في رام الله

عقوبات أميركية على ثريّ مقرَّب من بوتين ودار وساطة ويخوت

تدريبات إسرائيلية على سيناريوهات ضرب «النووي» الإيراني ومشاركة أميركية بمزودات وقود للمقاتلات

الاتحاد الأوروبي يقرّ الحزمة السادسة من العقوبات على روسيا

معركة الرغيف تحت القصف الروسي في كييف

أثينا تدعو إلى تعبئة دولية للإفراج عن ناقلتي نفط تحتجزهما إيران

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

برلمان الـ TINKY-WINKY/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

العدالةُ لضحايا الأكثريّة/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

سببان لغياب التغيير في لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

بيضتان لا بيضة!/طوني فرنسيس/نداء الوطن

تقلّبات الدولار والربح السريع/سامي نادر/نداء الوطن

إحتفالات بانتخابه عمّت العديد من مناطق الشمال ..."قدامى المستقبل" صوّتوا لبرّي أم للحريري؟/مايز عبيد/نداء الوطن

كتلة 17ت تفرض إيقاعاً ديمقراطياً على الحياة البرلمانية/يوسف مرتضى/نداء الوطن

جسم صلب ولا أكثرية هشّة/الياس الزغبي/فايسبوك

نواب 17 تشرين لماذا قرروا أن يخسروا؟/جان الفغالي/هنا لبنان”

«الكتلة التاريخية» كي يستعيد لبنان مسار التعافي!/حنا صالح/الشرق الأوسط

«الحوثيون» حالة مريضة واليمن قلب الأمة العربية!/صالح القلاب/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ميقاتي بحث مع وفد عربي في احتياجات لبنان

الراعي: نأمل بأن تترجم بالأفعال مواقف ممثلّي الشعب

كيف ينظر “الحزب” الى الملف الحكومي بعد المجلسي؟

إبراهيم: اللواء عباس ابراهيم: واشنطن تنتظر رد لبنان… وخطر الشلل السياسي ازداد!

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

احُبُّ اللهِ مِنْ كُلِّ القَلْب، وكُلِّ العَقْل، وكُلِّ القُوَّة، وحُبُّ القَريبِ كَالنَّفْس، هُمَا أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الذَّبَائِحِ والمُحْرَقَات

إنجيل القدّيس مرقس12/من28حتى34/”دَنَا إِلى يَسُوعَ أَحَدُ الكَتَبَة، وكَانَ قَدْ سَمِعَهُم يُجَادِلُونَهُ، ورَأَى أَنَّهُ أَحْسَنَ الرَّدَّ عَلَيْهِم، فَسَأَلَهُ: «أَيُّ وَصِيَّةٍ هِي أُولَى الوَصَايَا كُلِّهَا؟». أَجَابَ يَسُوع: «أَلوَصِيَّةُ الأُولَى هِيَ: إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيل، أَلرَّبُّ إِلهُنَا هُوَ رَبٌّ وَاحِد. فَأَحْبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وكُلِّ نَفْسِكَ، وكُلِّ فِكْرِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ. والثَّانِيَةُ هِيَ هذِهِ: أَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ! ولا وَصِيَّةَ أُخْرَى أَعْظَمُ مِنْ هَاتَينِ الوَصِيَّتَين». فقالَ لَهُ الكَاتِب: «أَحْسَنْتَ يَا مُعَلِّم، بِحَقٍّ قُلْتَ: وَاحِدٌ هُوَ الله، لا إِلهَ آخَرَ سِوَاه. وحُبُّ اللهِ مِنْ كُلِّ القَلْب، وكُلِّ العَقْل، وكُلِّ القُوَّة، وحُبُّ القَريبِ كَالنَّفْس، هُمَا أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الذَّبَائِحِ والمُحْرَقَات». ورَأَى يَسُوعُ أَنَّ الكَاتِبَ أَجَابَ بَحِكْمَة، فقَالَ لَهُ: «لَسْتَ بَعِيدًا مِنْ مَلَكُوتِ الله». ومَا عَادَ أَحَدٌ يَجْرُؤُ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنْ شَيء.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فشل هرطقة مواجهة الاحتلال الإيراني وحزبه الشيطاني بواسطة الانتخابات، وباقي السبل الديمقراطية

الياس بجاني/01 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109030/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d8%b4%d9%84-%d9%87%d8%b1%d8%b7%d9%82%d8%a9-%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84/

بداية مطلوب وفوراً، اعتذار رسمي وعلني بالفشل الكلي، من جميع جهابذة أصحاب شركات الأحزاب ال 14 آذارية التعتير، سمير جعجع، وسامي الجميل، ووليد جنبلاط، وبضهرون كل من سموا أنفسهم مستقلين، ومعهم كذلك، بقايا وأيتام اليسار والعربيين والقومجيين الحاملين جينات وشعارات الحركة الوطنية البائدة والحاقدة والمدمرة ..

المطلوب اعتذار  كل هؤلاء، ومعهم الأبواق والصنوج الإعلامية الذين أوهموا الناس، وأنفسهم، بإمكانية مقاومة ومواجهة الاحتلال الإرهابي الإيراني وحزبه الشيطاني بالسوائل الديمقراطية، وفي مقدمها الانتخابات.

مطلوب منهم الاعتذار والاستقالة من العمل السياسي. وعلى الأكيد الأكيد الأكيد، بأنهم لن يعتذروا ولن يستقيلوا، لأن قطعانهم، وغرائزهم الترابية، واجنداتهم السلطوية، وحزب الشيطان يحمونهم.

لقد فشلوا فشلاً ذريعاً في أول مواجهة برلمانية، وأعاد حزب الشيطان “المايسترو” نبيه بري للمرة السابعة إلى رئاسة مجلس النواب، ولزيادة إذلالهم وتحقيرهم، أوصل القومي السوري الياس أبو صعب إلى نيابة رئاسة المجلس.

إن الفشل والخيبة والتزليط الستربتيزي لأصحاب شركات أحزاب 14 آذار كان متوقعاً، وكذلك كانت حتمية فضائح بقايا يسار الحركة الوطنية البائدة الذين تلطوا خلف “وج بربارة التغيير”.

أما من ادعى نفاقاً وشعبوياً، “بأنه قادر وبدو”، ع الأكيد الأكيد الأكيد، كانوا حراسه نعسانين مبارح وطولوا السهرة، فسقط شر سقطة، وسقطت أقنعته النفاقية النرسيسية، ومعها كل أوهامه وتذاكية وحربقاته.

كما وتبين بأن الصهرالإسخريوتي، “هو يلي بدو، وهو يلي قادر”، ولكن ليس بقوة عضلاته وبشعبيته وبعبقريته، بل بكونه عبد ذليل وصغير ينفذ ولا يقرر، ومربوط من رقبته بحبال ذل وتبعية حزب الشيطان.

في الخلاصة، فإن الاحتلال لا يواجه بالوسائل الديمقراطية، والانتخابات قد شرعنت احتلاله. أما الحل، فهو بالسعي الجدي لوضع لبنان تحت البند السابع، وإعلانه دولة فاشلة ومارقة، وتسليم حكمه وإدارته وقواه الأمنية والعسكرية للأمم المتحدة، بهدف تنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان، واعتقال ومحاكمة كل الفاسدين والمفسدين والملجميين والطرواديين من سياسييه وحكامه وأصحاب شركات أحزابه، وإعادة تأهيل اللبنانيين لحكم أنفسهم … وكل ما عدا ذلك ترقيع بترقيع وضحك ع الدقون.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عقدة فيصل كرامي المجبولة بالحقد والكراهية والتعصب الأعمي والأصولي

الياس بجاني/01 حزيران/2022

فيصل كرامي هو رزمة من الحقد والتعصب والكراهية. مخلوق مسخ عقدته جعجع والقوات مع أنه يعرف أن نظام الأسد هو من اغتال عمه رشيد كرامي

كرامي يهاجم جعجع: اشترى مقاعد نوابه/ وكالات/01 حزيران/2022 https://www.imlebanon.org/2022/06/01/karame-geagea/

 

حزب الشيطان ما عندو حلفا، بل عبيد

الياس بجاني/31 أيار/2022

حزب الشيطان ما عندو حلفا، بل عبيد ومتل ما بيأمر بيصوتوا. بري والزمك وكل باقي أصحاب شركات الأحزاب يمين ويسار ووسط تحت صرمرمايتو.

65 نائب مربوطين بحبال ملالي إيران وخزمتشيي عند حزب الشيطان وع مسطرتن المرتي راح يجي رئيس جمهورية ومش بعيدة يجيبوا الصهر.

 

الصهر وملهمه القوي وزلمه هم اسخريوتيون ومكترين

الياس بجاني/30 أيار/2022

انتخب باسيل وزلمه الطرواديين بري أو لم ينتخبوه لا فرق، لأنهم ومعلمهم "القوي" هم كنارات سجينة في قفص الملالي وحزبهم الشيطاني. طروادييون ومكترين

 

بري هو رأس أفعى دجالين المقاومة ومحور الشيطان الإيراني

الياس بجاني/30 أيار/2022

بري أخطر من حزب الله. هو بمية لون وشيطان ع صورة بشري. لهذا من ينتخبه أو يؤمن بحضورة الأكثرية أو يضع ورقة بيضاء هو منافق. قاطعوه

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

هنيئاً لشعبٍ ارتأى ممارسة ترفَ الديموقراطية تحت نير الاحتلال وإِرهاب السلاح

اتيان صقر - أبو أرز/02 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109093/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d9%87%d9%86%d9%8a%d8%a6%d8%a7%d9%8b-%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%8d-%d8%a7%d8%b1%d8%aa%d8%a3%d9%89-%d9%85/

تمخّضَ الجبلُ فوَلدَ ديناصوراً، يُقيمُ في غابةٍ إسمها ساحة النجمة منذ ثلاثة عقود، تُحيطُ به جوقةٌ من القِرَدَة والسعادين تَسهرُ على خِدمته، وتحرصُ على راحتِه، وتَقتاتُ من فضلاتِ موائدِهِ، و تُساعِدُه في سلخ جلد الرعية.

فهنيئاً لشعبٍ ارتأى ممارسة ترفَ الديموقراطية تحت نير الاحتلال وإِرهاب السلاح، ليعيشَ تائهاً في غابةٍ يحكُمُها ديناصورٌ يقودها إلى المسالخ.

لبيك لبنان

ابو ارز

 

مدرسة في عين الرمانة الى الاقفال!

أم تي في/02 حزيران/2022

دعت لجنة الأهل في مدرسة الحكمة – فرع عين الرمانة، الى التجمع أمام المدرسة يوم الاثنين في السادس من حزيران الجاري، الساعة ١٢ ظهراً، رفضاً لاقفال المدرسة وحرمان أولاد المنطقة من هذا الصرح التربوي.

 

من بكركي هذا ما كشفه الكاردينال غريك عن زيارة البابا فرنسيس

الوكالة الوطنية/02 حزيران/2022

عقد مؤتمر صحافي في الصرح البطريركي في بكركي، بدعوة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان واللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام والمنسق العام لأعمال السينودس في الكنيسة المارونية المطران منير خيرالله، لمناسبة زيارة الأمين العام لسينودس الأساقفة الكاردينال ماريو غريك الى لبنان الذي القى كلمة اعلن فيها أنه سعيد جدا بزيارته الى لبنان، وقال: "ان الكنيسة السينودسية هي كنيسة تصغي الى الجميع من دون إقصاء أي أحد"، داعياً الكنيسة الى "مراجعة بعض الأمور وتجديد العمل الرعوي من أجل مستقبل أفضل للكنيسة". ولفت غريك الى "أزمة ثقة على الصعيد العالمي، تحتاج الى العودة الى الله لترميم هذه الثقة". ورداً على سؤال عن تأجيل أو إلغاء زيارة قداسة البابا فرنسيس الى لبنان، قال الكاردينال غريك: "ان صحة البابا لا تساعده حالياً على القيام بمثل هذه الزيارة، ولكن زيارته الى لبنان أرجئت ولم تلغ". وأعرب غريك عن "إعجابه الكبير بلبنان وعن تقديره للتعايش الذي لمسه بين المسلمين والمسيحيين وبخاصة أثناء زيارته الى مدينة طرابلس".

 

ما هو جديد كورونا؟

الوكالة الوطنية للإعلام/02 حزيران/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل ” 133 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى1099501، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 2 حزيران 2022

وطنية/02 حزيران/2022

النهار

عُلم أن مرشحاً شيعياً تغييرياً في جبيل، يجمع مستنداته التي ستشكل فضيحة حول اختفاء أصواته والتزوير والتدخلات التي حصلت في هذه الدائرة.

يُتوقع أن يزور نواب من تكتل وسطي رئيس حزب مسيحي بارز، لتأكيد التحالف والتنسيق في الإستحقاقات المقبلة.

قال وزير في الحكومة الحالية انه راغب في البقاء وزيرا لانهاعد مشاريع كثيرة وكبيرة يتمنى لو يحققها في المرحلة المقبلة.

سأل أحد النواب الجدد عن التهافت على الرئيس بري في عين التينة ومحاولة مرافقيه إبعاد المستقبلين عنه "من اين اتى هؤلاء الناس وكيف دخلوا حرم القصر؟"

يقول وزير سابق ان المسعى الفرنسي لمساعدة لبنان قائم ولكن قوة فرنسا لفرض توجهاتها ليست قائمة.

الجمهورية

يتّجه صناعيون ورجال أعمال لبنانيون نحو سلطنة عمان، بحثاً عن استثمارات يُجمع خبراء أنها ستكون واعدة بسبب الفرص التي توفّرها مسقط.

ينوي نائب بيروتي تعرّض إلى هجوم ممنهج على وسائل التواصل من ناشطين في أحد الأحزاب المسيحية، تقديم دعوى بحق هؤلاء أمام المحاكم المختصة.

تعتبر أوساط مسؤول كبير، أنّ اصطفافات جلسة النواب الجديد الأولى لا يمكن اعتبارها قاعدة والعمل على أساسها، إذ أنّ لها ظروفها الخاصة.

اللواء

اختلف المعنيون حول رسائل الاعتماد التي بعث بها مرجع مستقيل، ومدى إمكان إعادة تكليفه تأليف الحكومة..

أبلغ وزير معني مراجعيه أنه لم يكن على علم بتوظيف زميل له، ولم يكن يعرف وضعه الوظيفي، قبل المرسوم المُقرّ في مجلس الوزراء..

تساءلت جهات نقدية عن المرجعية التي يخضع لها موظف مالي كبير، في إصدار تعاميمه وتوعداته!

نداء الوطن

بعدما وافق مجلس الوزراء على مسودة دفتر شروط العقد الخاص لإطلاق مزايدة تلزيم الخدمات البريدية والوثائق العائدة له مع تعديل تاريخ التمديد لشركة ليبان بوست ليصبح 31/5/2023 تبين أن مزايدة البريد تأخرت بسبب عدم توفر الاعتمادات اللازمة لنشر الإعلان في الصحف المحلية.

تماطل وزارة المالية في إصدار آلاف الإفادات العقارية لعقارات المصارف التي سيتم الادعاء عليها من قبل نقابات المهن الحرة وجمعيات المودعين.

تبين أن معظم المستفيدين من البطاقات التمويلية مسجلون على اللوائح الحزبية في بعض المناطق ويتقاضون رواتب من هذه الجهات الحزبية.

الأنباء

محاولة تسويق غير موفقة لترميم سلطة سابقة بدلاً من الدفع نحو تقديم الجديد والأفضل.

تناقضات كبيرة تتحكم بفريق وازن على أبواب استحقاق جديد.

البناء

قال مصدر في شركة إحصائيّة إن أحد "التغييريّين" وقد صار نائباً بدلاً من أن يكون مثالاً للشفافية، قال على قناة عربية إن نواب التغيير فازوا بنصف مليون صوت. والحقيقة هي أن مجموع أصواتهم التفضيليّة 82523 ومجموع أصوات لوائحهم 153244 بما يعادل أقل من 10% من مجموع المقترعين.

قال مصدر نيابيّ إن جميع النواب باتوا جاهزين لتسليم لوائح تصنيفهم في الاستشارات النيابية المقبلة لتسمية رئيس حكومة كمستقلين او أعضاء في كتل باستثناء "نواب التغيير" الذين يستمهلون الأمانة العامة لمجلس النواب لملء استمارات توزيعهم على اللجان وتصنيفهم مستقلين أو ضمن كتلة واحدة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 02/06/2022

وطنية/02 حزيران/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بعد انجاز الاستحقاق البرلماني بجولته الاولى  على مستوى القيادة برئاسة الرئيس نبيه بري العين على الجولة الثانية للجلسة الانتخابية التي حددها الرئيس بري الثلاثاء المقبل، والمتمثلة بانتخاب اعضاء اللجان النيابية الدائمة وتحديد رؤسائها ومقرريها وسط  أجواء توحي بأنها ستكون حلبة حامية بين التناقضات النيابية، للفوز بالقدر الاكبر من اللجان.

اما في الاستحقاق الحكومي وهو على جولتين ايضا فالانظار تتجه في الجولة الاولى الى القصر الجمهوري حيث من المقرر ان يوجه رئيس الجمهورية الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة بعد أن أودعت الأمانة العامة لمجلس النواب المديرية العامة لرئاسة الجمهورية لائحة باسماء النواب بحسب الكتل النيابية والنواب المستقلين ليصار الى تحديد المواعيد على اساسها. لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة.

اما في الجولة الثانية من هذا الاستحقاق فهي الاستشارات النيابية غير الملزمة التي سيجريها الرئيس المكلف بعد تكليفه رسميا لتأليف الحكومة.

وفي اطار الاسماء وعلى الرغم من بدء التداول بعدد من اسماء الشخصيات السنية لتكليفها رئاسة الحكومة لا تزال اسهم الرئيس نجيب ميقاتي مرتفعة  علما انه وبحسب مصادر الرئيس ميقاتي فهو  ليس معنيا بالأفكار التي تطرح من هنا وهناك وان ما يعنيه حقيقة هو تسيير عجلة الدولة ومعالجة الأوضاع الطارئة من خلال تشكيل حكومة جديدة وفق ما يفرضه الدستور.

بالانتظار الدولار يتأرجح عند 27 ألف ليرة صعودا فنزولا في وقت سمح  وزير السياحة  في حكومة تصريف الاعمال  للمؤسسات السياحية بالتسعير بالدولار ومن يدري ما إذا كانت ستتبعه باقي المؤسسات التجارية وثمة من يسأل هنا: هل نتجه لدولرة الاقتصاد اللبناني ككل؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

القطار البرلماني أمام محطة جديدة يوم الثلاثاء في جلسة يستكمل فيها المطبخ التشريعي مع إنتخاب اللجان النيابية رؤساء وأعضاء ومقررين.

وبين الجلسة السابقة والجلسة اللاحقة  تستمر القراءات بين سطور ما حصل تحت قبة البرلمان الثلاثاء الماضي إذ تعكف القوى السياسية والحزبية والنيابية على إستخلاص العبر ومراجعة الحسابات واستنباط مواقع النجاح والفشل.

ولكن بعيدا من الأحجام وحسابات الربح والخسارة يبقى المطلوب العمل على تحقيق آمال اللبنانيين وتعاون الجميع لإنتشال لبنان من أزماته مصداقا لقاعدة اليد الممدودة التي عبر عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري بعيد إعادة إنتخابه لولاية سابعة.

مع طي صفحة الإستحقاق البرلماني  تتجه الأنظار إلى الإستحقاق الحكومي تكليفا وتأليفا إنطلاقا من الإستشارات النيابية الملزمة.

وفي هذا الشأن تفاوتت التقديرات بين من توقع أن يدعو رئيس الجمهورية ميشال عون إلى هذه الإستشارات الأسبوع المقبل وبين من أستبعد ذلك ورجح أن يطول مخاض تشكيل الحكومة.

على أي حال أودعت الأمانة العامة لمجلس النواب اليوم المديرية العامة لرئاسة الجمهورية لائحة بأسماء النواب بحسب الكتل النيابية والنواب المستقلين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الامانة العامة لمجلس النواب قامت بما عليها، فأصبحت الكرة في ملعب المديرية العامة لرئاسة الجمهورية. وكما توقعت ال " ام تي في" أمس فان دوائر البرلمان رفعت الى القصر الجمهوري لائحة باسماء النواب بحسب الكتل النيابية والنواب المستقلين، ما يعني ان الجميع في انتظار بيان من القصر الجمهوري يحدد موعد الاستشارات الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة.

ووفق المعلومات فمن المرجح ان يدعى النواب يوم الاثنين المقبل الى الاستشارات، وذلك استباقا لجلسة الثلثاء التي سيتم فيها انتخاب اللجان النيابية.

ورغم تعدد الاسماء المطروحة وكثرة التوجهات النيابية، انطلاقا من تعدد الكتل النيابية وكثرة المستقلين، فالثابت ان نجيب ميقاتي يبقى الأوفر حظا ليكلف تشكيل الحكومة،  وذلك لسببين: علاقاته الداخلية المشبوكة جيدا مع عدد كبير من  الفرقاء الداخليين، وعلاقاته الاقليمية والدولية المميزة، ولا سيما مع فرنسا التي تعتبر اليوم المولجة الملف اللبناني من قبل الدول الغربية.

لكن هل يعني التكليف ان التأليف قريب او مؤكد؟

في لبنان لا أمر مؤكدا، وخصوصا في ظل الاوضاع الصعبة التي يمر بها الوطن ، وفي ظل توازن القوى الذي برز في مجلس النواب الثلاثاء الفائت. علما ان الاشكالية المتعلقة بتشكيل الحكومة معقدة، بل بالغة التعقيد .

فقوى الممانعة تسعى الى تشكيل حكومة وحدة وطنية لتغطي فشلها وجرها البلاد الى  الهاوية، في حين ان القوى السيادية لا تريد المشاركة في الحكومة، لانها تعرف ان  لا امل في اصلاح الواقع في ظل حزب يتحكم في القرارات السيادية ويمنع الدولة من ان تكون دولة.

آخر دليل على ذلك  ما قاله وزير السياحة في حديث تلفزيوني، حيث طلب، بلا استفزاز لا روح الغاء كما قال، من الاجهزة الاعلامية في حزب الله وحركة امل ازالة الصور عن طريق المطار ولو  لثلاثة اشهر فقط، هي اشهر السياحة في لبنان. فهل وليد نصار وزير في الحكومة اللبنانية وصاحب سلطة قرار، أم مجرد مستجد  يستجدي  المواقف والقرارات  استجداء؟ وهل بروح الاستسلام والاذعان والدونية تحكم الدولة؟

فاما ان طريق المطار هي ارض لبنانية وجزء لا يتجزأ من الجمهورية اللبنانية, واما هي ارض  تحت حكم حزب الله وحركة امل وفي النتيجة بوجود وليد نصار وامثاله هل من يسأل بعد كيف انهارت الدولة؟ ولماذا؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

تصدر ميدان الشهداء الفلسطيني، ميادين الوجع اللبناني والنفط العالمي.

رابع الشهداء برصاص العدو الصهيوني خلال ساعات ،وسط امعان الاحتلال باستفزازه للفلسطينيين واقتحام المدن والقرى في الضفة الغربية على مرأى ومسمع العالم الذي أخرس ولو عن الانتقاد فقط لجرائم الحكومة العبرية بحق الفلسطينيين.

باللغة العربية كان خبر رفع منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبيك بلاس +opec) لانتاجها اليومي بآلاف البراميل، بعدما قرر السعودي ان يتقرب من الرأس الاميركي بالمضي على طريق مراضاته عبر زيادة انتاج النفط، لكن المهم ان خطوة كهذه يمكن ان تساهم في تخفيض سعر برميل النفط العالمي، الذي اشعل سعره الازمات لا سيما الاوكرانية منها وكاد ان يأخذ الاقتصاد العالمي الى الانفجار.

في ميدان الوجع اللبناني لا انفراجات في الافق مع محدودية افق العاملين في ميدان الازمة الاقتصادية والمالية، وميل الكفة بكلها وكلكلها لمصلحة الحاكم بامر المال ودولاره المتحكم بكل الازمات، والذي لم يرحم حتى ذوي الاحتياجات الخاصة ومؤسساتهم التي باتت تحتاج الى ارادات صلبة كي تقاوم من اجل البقاء، وهي المصابة من جراء حجز اموالها لدى المصارف، فضلا عن فتك الدولار بتلك الاموال وقيمتها.

وبالدولار افتتح وزير السياحة الموسم الصيفي سامحا للمؤسسات السياحية التسعير بالدولار، في اول خطوة نحو دولرة السوق ، وتبريرها بعنوان تفعيل الايرادات من الموسم السياحي الواعد كما يتوقع الوزير والمؤسسات السياسية.

اما المؤسسات الدستورية فتنتظر اكتمال المشهد في مجلس النواب للدعوة الى استشارات نيابية، فيما اكدت مصادر متابعة للمشاورات ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لن يدعو الى استشارات نيابية لتسمية رئيس للحكومة قبل جلسة مجلس النواب الثلاثاء لاستيضاح الاصطفافات وتوزيع الكتل النيابية، وقبل استيضاح معالم التواصل والمشاورات بين الكتل السياسية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

ثلاثة اسئلة ينتظر اللبنانيون اجوبة عليها اليوم من النواب الجدد ومن الكتل السياسية التي تسرعت باعلان النصر يوم 15 ايار:

السؤال الاول، كيف سيعيد هؤلاء اموال اللبنانيين المحتجزة في المصارف؟ وكيف سيسترجعون تلك المهربة او المحولة بعد 17 تشرين؟ واستطرادا، ماذا سيفعل هؤلاء لاستنهاض الاقتصاد وحل الازمة المالية التي يدرك الجميع انها ليست مستعصية؟ وكيف سيتصرفون ازاء فصائح الفساد المعروفة وعناوينها المتشعبة في اكثر من اتجاه؟

السؤال الثاني، كيف سيعالج هؤلاء الثغرات الدستورية المعروفة، ولاسيما تلك المتعلقة بالمهل المفتوحة، حتى يضعوا حدا للتمييع السياسي للملفات الاساسية، ولوقف هدر الوقت الذي يدفع ثمنه جميع الناس مع كل لحظة تمر؟ هل سينتقلون الى العمل الجدي، ام سيتمسكون بالمزايدات السياسية حول رفض الطائفية والمذهبية التي فازوا بمقاعدهم على اساسها؟

السؤال الثالث، كيف سيقارب هؤلاء اشكالية السلاح في لبنان؟ هل سيكتفون باستغلالها كشعار انتخابي مربح، ام سيعمدون الى طرحها بشكل علمي وموضوعي وعملي على طاولة النقاش؟

وفي انتظار الاجوبة، من الواضح ان التجربة حتى الآن غير مشجعة، والنتيجة كانت واضحة في جلسة الثلاثاء الماضي، وستتوضح اكثر عند البت بتشكيل اللجان.

فالمطلوب اليوم طرح واضح لا شعارات، وعمل تشريعي جدي لا استعراضات، وكلام واقعي يحمل أملا بالمستقبل، لا ثرثرة فارغة بلا مضمون، لن تكون نتيجتها الا المزيد من اليأس والاحباط.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

يقول الخبر: "تسلمت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية بعد ظهر اليوم لائحة من الامانة العامة لمجلس النواب تضمنت توزيع النواب وفق الكتل التي ينتسبون اليها، اضافة الى النواب المستقلين، وذلك ضمن المهلة الطبيعية لانجاز هذه اللائحة من دون تأخير".

إلى هنا الخبر عادي، روتيني، لكن جاء فيه أيضا: "وعلم ان التعاون والتنسيق قائمين بين المديرية العامة لرئاسة الجمهورية والامانة العامة لمجلس النواب في هذا الاطار".

هذه الجملة الإضافية في الخبر، والتي لا علاقة لها بصلب الموضوع، تعكس توددا استثنائيا من قصر بعبدا تجاه عين التينة، قد يكون موصولا على الانفتاح المستجد والذي ترجم في انتخابات رئيس المجلس ونائب الرئيس وأمين السر، والجامع المشترك سر ال65 صوتا التي نالها الرئيس بري ونائبه الياس بو صعب وأمين السر آلان عون، في خلطة نيابية أدارها حزب الله بعناية، مستفيدا من تشتت المعارضة التي تختبر للمرة الأولى دهاليز تطبيقات ساحة النجمة.

فهل تصحح جلسة انتخاب اللجان ما أفسدته جلسة انتخاب الرئيس ونائبه وأمين السر؟

وبعد اللجان، ماذا عن مطبخ السلطة التنفيذية؟ لا موجب لتأخير الإستشارات النيابية الملزمة سوى "مشاورات الكواليس غير الملزمة"، ومروحتها واسعة وربما بلغت ما وراء الحدود.

الخيارات ليست واسعة كثيرا، فإما الرئيس ميقاتي وإما الآخرون، حتى الساعة، الجزم والحسم في التسميات هو من باب "القراءة في الفنجان"، لكن الأسئلة المفصلية هي:

هل سيتمسك حزب الله بالثلث المعطل؟

هل سيصر على ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" في البيان الوزاري؟

هل سيتمسك بحكومة وحدة وطنية؟

في المقابل، ماذا عن المعارضة ونواب 17 تشرين، هل يشاركون في الحكومة بالشروط الآنفة الذكر؟

في حال الرفض، هل تشكل الحكومة بمن حضر؟

لأنعاش الذاكرة، حكومة ما بعد انتخابات 2018 ولدت بعد سبعة أشهر على الانتخابات، اليوم ليس هناك سبعة أشهر، فولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تنتهي بعد خمسة أشهر ناقص يومان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجيدد

عاشت الملكة كش ملك ففي يوبيلها البلاتيني على العرش وفي يوم ميلادها، أبرق رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الملكة إليزابيث لما تشكله المناسبة من محطة فرح واحتفال للشعب البريطاني الصديق مؤكدا تطلعه إلى تعزيز العلاقات وتطويرها في المجالات كافة، ومتمنيا توثيق الروابط التاريخية بين لبنان وبريطانيا فماذا لو ردت الملكة التحية وتطلعت بالمثل؟عن أي لبنان ستتحدث؟ وما هي المجالات التي ستستفيد منها مملكة الضباب من عهد الانهيار؟

من دون الاستعانة بالرئيس فإن أوضح صورة قدمها الشارع اليوم في خميس اعتصامات الجمعيات الخيرية بعد أربعاء نقابات المهن الحرة واختصر المعاناة طفل يتيم سلم رسالة باسم الأطفال المعتصمين,  فبكى رجل الأمن "ولا تشكيلي ببكيلك" من دور الأيتام إلى ذوي الاحتياجات الخاصة والمؤسسات المعنيه برعاية الأشخاص المعوقين والأطفال والأيتام والمعرضين للخطر وعلاج المدمنين، والنساء المعنفات ومعهم الموظفين نفذوا إضرابا تحذيريا أمام مصرف لبنان لتسمع صرختهم كل السلطة وللمطالبة بتحصيل حقوقهم ومستحقاتهم من المصارف.

وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار قاد المعتصمين حاملا لافتة "علوا صرختكم" ومعه وزير العمل مصطفى بيرم وزيران من حكومة "معا للإنقاذ" يطلبان النجدة ويتزعمان مسيرة ضد حكم صار من ذوي الاحتياجات و"ضاعت الطاسة" في شارع المصارف.

أما على أوتوستراد التشاور السريع لتأليف الحكومة، فكررت مصادر الرئيس نجيب ميقاتي حديثه إلى الجديد من أنه لا يهرول نحو الرئاسة وأن عودته مرتبطة بتسمية النواب في الاستشارات أولا، ومدى إنجاح مهمته الموكلة إليه في إنقاذ لبنان ثانيا.

وعلى ما يبدو فإن نجيب ميقاتي الثاني مستعد لدخول السرايا بصلاحيات مطلقة وبلا حقائب ملغومة بهذه الوزارة أو تلك وحيال الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة فإن أي بوادر لم تتضح من صوب القصر الرئاسي وليس مؤكدا ما إذا كان الرئيس ميشال عون سيخضع هذه الدعوة للتوافق المسبق كما المرة السابقة.

لكن تقاطعا فرنسيا سيدخل على الشبكة الحكومية الرئاسية إذ أكدت المرشحة على لائحة حزب ماكرون من أصل لبناني إليزابيث درويش للجديد أن الرئيس الفرنسي سيزور لبنان قريبا وتحدثت عن اهتمامه بالوضع السياسي والإنمائي وبإعادة تنشيط مرفأ بيروت.

وبالصندوق الفرنسي السعودي وإعراب دول أوروبية عن استعدادها للدخول فيه، في انتظار إشارات إيجابية من لبنان والزائر الفرنسي من أصول سياسية لبنانية سيتوقف أمام نتائج الانتخابات النيابية وما تلاها من إحكام قبضة الحكم على الحكم, وذلك عبر ترميم قاعدة ثلاثية: حزب الله، حركة أمل والتيار الوطني الحر، قبل ترسيم حلول الأزمة على الأرض المهترئة.

أما في عمق البحر فقد رفع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إنذار استئناف مفاوضات الترسيم إلى أعلى درجات التأهب فبعد أسبوع تنتهي مهلة الشهر التي أعطاها الرئيس نبيه بري للوسيط الأميركي لاستئناف المفاوضات وإلا, وبحسب اللواء ابراهيم فإن الوسيط متحمس لإنهاء الملف وقدم آموس هوكستاين إقتراحا مكتوبا غير أن لبنان أهمل الرد حتى اليوم.

والمعنى هنا في قلب المرسوم 6433 المصادر من قصر بعبدا وفي موقف لافت أعاد اللواء ابراهيم إحياء الخط29 وزنره بتهديد غير مبطن، قائلا إنه لا يحق للعدو استخراج النفط أو التصرف بأي شيء شمال هذا الخط وبالتالي سيصبح المساس بالثروة النفطية اللبنانية أو غيرها، بمثابة تعد على السيادة والحقوق اللبنانية.

وما دامت الحدود البحرية لم ترسم بعد، سيكون للبنان رد كما لو أنه قد تعرض لاعتداء كلام على "سن ورمح" غير أن المسؤولين اللبنانيين تخلوا قبل عدوهم عن حقوقهم مرة بأدراج القصر وقبلها باتفاق الإطار فيما فرقة الصدم من رتبة مستشاري بعبدا ردت عدم التوقيع إلى ضرورة التوافق الوطني والجولة الحاسمة إلى الأسبوع المقبل: فإما العودة إلى طاولة المفاوضات، وإما قلب الطاولة على الجميع.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ريفي: زمن المحاصصات ولّى… لحكومة إنتقالية إنقاذية!

وكالة الانباء المركزية/02 حزيران/2022

مرّ القطوع الأول بإنتاج  برلمان 2022 وإعادة انتخاب نبيه بري رئيساً للمجلس لولاية سابعة ونائب الرئيس الياس بوصعب بعدد أصوات متساوٍ (65 صوتا)، الا ان الواضح ان قطوع تشكيل حكومة جديدة لن يمر بسلام على رغم الكلام عن نية رئيس الجمهورية ميشال عون عدم التأخر في الدعوة لاستشارات نيابية ملزمة من اجل اختيار رئيس حكومة والبدء بعدها بمسار التكليف. في الإنتظار دخل بازار الإلتزامات بشروط شكل الحكومة وتسمية مرشح لرئاسة الحكومة حلبة السباق المحموم على وقع عودة أزمات إجتماعية تزداد حدتها يوما بعد يوم في ظل عودة ارتفاع سعر الدولار ورفع الدعم عن أدوية الأمراض المزمنة وشح مادة الطحين مما يهدد بأزمة خبز وارتفاع أسعار المحروقات و…اللائحة تطول. والأكيد أن المرحلة المقبلة  لن تحمل معها نسمات صيف هادئة فيما يخص عملية تشكيل الحكومة وما يستتبع ذلك من تداعيات على مستوى الإستحقاق الأبرز ألا وهو انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

 حتى اللحظة لا تزال بورصة أسماء المرشحين لرئاسة الحكومة تتلاعب على وقع التغيير ولو في الشكل لتركيبة البرلمان الجديد. من النائب اشرف ريفي الذي ابدى استعدادا لقبول منصب رئاسة الحكومة، الى النائب عبد الرحمن البزري المقبول نسبيا في أوساط الصالونات السياسية  وصولاً إلى النائب البيروتي “التغييري” إبراهيم منيمنة… أسماء وأسماء وقد تظهر أخرى من خارج البازار المتداول إلا ان ذلك لا يلغي حتما فرضية عودة الرئيس ميقاتي مجددا إلى السراي. هذا في إطار الترجيحات أما الأكيد والذي لم يعد مجرد كلام في كواليس الصالونات السياسية أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لن يسمي ميقاتي لرئاسة الحكومة نظرا إلى “الجفاء” السياسي بين الأخير ورئيس الجمهورية، ولأنه لم يبدِ تعاونا معه خلال فترة توليه رئاسة الحكومة. وكون الحكومة العتيدة ستكون آخر حبة في عنقود ولاية عون، من المتوقع أن يضع باسيل كل الشروط ومستلزمات العدة التي سيحملها من الضاحية لفرض شروطه والمجيء بحكومة وحدة وطنية أو حكومة إختصاصيين ولكل وزير مختص مرجعيته الحزبية أو السياسية بحيث يسهل التعاطي مع رأسها الذي سيكون بمثابة محرك أو أداة في يد الجهة السياسية التي ستوليه الثقة لرئاسة الحكومة، على أن يحقق وزراؤها “طموحات” باسيل ومنظومة العهد من تعيينات جديدة في مجالات مصرف لبنان وقيادة الجيش وترسيم الحدود البحرية واستعادة ملف الكهرباء. فهل يؤشر ذلك إلى وجود إسم مرشح لرئاسة الحكومة في جيب باسيل؟ النائب اللواء أشرف ريفي يؤكد لـ”المركزية” أن زمن المحاصصات وفرض منظومة العهد شروطها على شكل الحكومات ولّى. ويقول: “لن نقبل بحكومة محاصصة تُفضي إلى عجز تام وتخدم مصالح حزب الله ولن نرضى بالمساومة أو التسويات. نحن مع تشكيل حكومة إنقاذية تضم فريق عمل متجانسا وطنياً، ومن ذوي الخبرات والنزاهة ولا يخضعون في أي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف لحزب الله”.

أما في المضمون، فيؤكد ريفي أنها “تضم الأغلبية المعارضة فيما يشكل الفريق الآخر المعارضة على عكس ما كان يبشر أمين عام حزب الله حسن نصرالله”. وتعقيبا يرفض المقاربة بين النتائج التي أفضت إليها الجلسة الأولى لبرلمان 2022 وما ستكون عليه تشكيلة الحكومة الجديدة ويقول: “لا يُعتّد بما حصل في الجلسة الأولى إذ ثمة عدد لا يستهان به من النواب الذين يدخلون للمرة الأولى اللعبة البرلمانية وقد آثروا الموقف المبدئي على الأهداف التي وضعوها في برامجهم”. ويتوقف ريفي عند النقطة الأبرز التي كشفت عنها الجلسة الأولى بحيث أسقطت الكثير من الأقنعة التي كانت تخفي وجوها تتماهى مع المشروع الإيراني.  حتى اللحظة لم يطرح حزب الله أي إسم لرئاسة الحكومة وقد يحيل القطوع إلى حليفه المسيحي الأول التيار الوطني الحر أو يتكل على حلفائه الطبيعيين أو “المقنّعين” تحت قبة البرلمان. إلا أنه لا يخفي رغبته بعودة القديم أي الرئيس ميقاتي. ويبقى السؤال: حكومة وحدة وطنية أم إنقاذية أم إختصاصيون يتبعون لمرجعيات سياسية وحزبية؟ “جربنا حكوماتهم الوطنية وحصدنا خراب البلد وانهياره” ويضيف ريفي: “لن نهادن ولن نساير ولن نرضى إلا بحكومة إنتقالية إنقاذية خصوصا أن عمرها قصير ولا يتعدى الأربعة أشهر إلا أنها حتما ستؤسس للإنقاذ الكبير بعد انتخاب رئيس للجمهورية”. وعن إمكانية القبول بإسمه كمرشح لرئاسة الحكومة يقول “أنا أمثل خطاً سيادياً ولا أتنازل عنه. والخيارات موجودة لتسمية شخصية سنية لرئاسة الحكومة كفانا تمسكاً باسماء محددة”. يصر ريفي على أن الحكومة ستكون من نتاج قرار لبناني من دون أي تدخل للخارج القريب أو البعيد ويؤكد على عدم المهادنة أو القبول بأية تسويات وفي حال استحالة الوصول إلى حكومة إنقاذية نمضي بحكومة تصريف أعمال”.من قطوع إلى آخر واضح أن البلد ذاهب إلى كتلة تعقيدات لا سيما وأن كلاما بدأ يتسرب من صالونات المنظومة عن عدم تسليم رئيس الجمهورية الموقع لحكومة تصريف أعمال. ولمفبركي هذه المنظومة يختم ريفي”فليطمئنوا زمن الوصاية السورية انتهى. نهاية تشرين الثاني سيخرج ميشال عون من قصر بعبدا وفقا للدستور”.

 

دول الخليج للبنان: تعاوَنْ مع المنظمات الدولية ونفّذ الإصلاحات

"حزب الله" ينقل "بارودة الـ65" إلى الكتف الحكومي: ميقاتي أولاً

نداء الوطن/02 حزيران/2022

بين جلسة الثلاثاء الأولى وجلسة الثلاثاء الثانية، أسبوع مخصص لمراجعة الحسابات واستخلاص العبر من "الدرس" الانتخابي الذي حتّم على الأكثرية العددية في مجلس النواب إتقان "لعبة الأرقام" أكثر في مواجهة الاستحقاقات المقبلة، بعدما أجاد "حزب الله" إدارة الجولة الأولى على ساحة المعركة، متسلحاً بأكثرية متحركة من 65 صوتاً مكّنته من إعادة بسط سطوته على المجلس، برئاسته ونيابة رئاسته وهيئة مكتبه، لتتجه الأنظار تالياً إلى مجريات الجولة الثانية من المعركة على حلبة انتخابات رؤساء اللجان وأعضائها ومقرريها الثلاثاء المقبل، بحيث تتكثف الاتصالات والمشاورات بين مختلف الكتل والنواب، وسط ترقب لما ستخرج به اجتماعات النواب التغييريين من ترشيحات خاصة برئاسات وعضويات اللجان. ومن انتخابات ساحة النجمة إلى استشارات قصر بعبدا، يتحضر "حزب الله" لنقل "بارودة الـ65" صوتاً إلى الكتف الحكومي لقطع الطريق أمام احتمال وصول أي مرشح للأحزاب والقوى السيادية والتغييرية إلى سدة الرئاسة الثالثة، وكشفت مصادر مواكبة للاتصالات الجارية بين الحلفاء على ضفة قوى 8 آذار أنّ "الرئيسين ميشال عون ونبيه بري اتفقا خلال اجتماعهما في قصر بعبدا (أمس الأول) على عدم تأخير رئيس الجمهورية الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة"، مشيرةً إلى أنّ "الترشيحات لا تزال محل أخذ وردّ بين "حزب الله" و"التيار الوطني" للتوصل إلى تسمية مشتركة للشخصية المنوي تكليفها تشكيل الحكومة وخوض الاستحقاق الحكومي بـ"بلوك" موّحد أسوة بما حصل في الاستحقاق النيابي".

وإذ لفتت إلى أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي "لا يزال يحلّ في المرتبة الأولى" على قائمة ترشيحات "حزب الله" وحلفائه، قياساً على تجربتهم "المريحة" معه في الحكومة الأخيرة، فإنّ المصادر أشارت إلى أنّ ما يعيق إعادة تسميته هو "دفتر الشروط الذي يريد رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل فرضه عليه لإعادة تكليفه، بينما ميقاتي لا يبدي أي استعداد للتنازل والرضوخ لشروط باسيل، ومن هذه الزاوية أتت "رسائله المضادة" عبر تصريحات إعلامية متكررة تؤكد أنه لا يرغب بإعادة تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة". وعن موعد توجيه عون الدعوة لإجراء الاستشارات، أوضحت المصادر أنه "بمجرد اكتمال عملية تشكيل الكتل النيابية وإرسال الأمانة العامة لمجلس النواب إلى دوائر الرئاسة الأولى النسخة النهائية لتسميات التكتلات والكتل وأعضائها وتحديد أسماء النواب المستقلين غير المنضوين ضمن أي كتلة أو تكتل، من المفترض أن يصار الأسبوع المقبل إلى تحديد موعد الاستشارات، على أن يستفيد "حزب الله" من الفترة الفاصلة عن الموعد المرتقب لمحاولة "تدوير الزوايا" مع باسيل بغية تأمين إعادة تكليف ميقاتي "وتأجيل مسألة البحث في مقتضيات التأليف إلى المرحلة اللاحقة". أما على جبهة معراب، فجزم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أمس رفضه تكليف "أي شخص متحالف مع "حزب الله" لمنصب رئاسة الحكومة"، وقال لوكالة "رويترز": "إذا حكومة مثل العادة مع الكل أكيد ما منوافق وما منشارك"، مفضلاً في الوقت عينه التريث في تحديد الموقف إزاء احتمال إعادة تكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال، وأضاف في معرض التشديد على ضرورة التعاون مع النواب التغييريين حيال الاستحقاقات المقبلة: "كلنا سوا بحاجة لبعضنا لنقدر نقوم بعملية التغيير والإنقاذ المطلوبة". وتزامناً، جدد مجلس التعاون الخليجي أمس الإعراب عن "التضامن الثابت مع الشعب اللبناني لتحقيق كل ما من شأنه أن يحفظ للبنان أمنه واستقراره"، مُرحّباً بنجاح العملية الانتخابية في لبنان، ومتطلعاً "لقيام أعضاء مجلس النواب المنتخب وكل القوى السياسية في لبنان بالعمل على تحقيق تطلعات الشعب اللبناني في الاستقرار والتقدم والازدهار". ولتحقيق هذه الغاية، ذكّرت دول الخليج لبنان بوجوب "التعاون البناء مع المنظمات الدولية وتنفيذ الإصلاحات اللازمة ومكافحة الفساد وسوء الإدارة، وضمان ألا يكون منطلقاً لأي أعمال إرهابية أو حاضنة للتنظيمات والجماعات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار لبنان والمنطقة، وألا يكون مصدراً لتهريب المخدرات".

 

هذا ما طلبه نصار من قيادتي “الحزب” و”أمل”

صحف لبنانية/02 حزيران/2022

توجه وزير السياحة وليد نصار بمحبة واحترام بطلب الى الادارة الاعلامية في حزب الله وحركة أمل للتخفيف من الرموز الموضوعة على طريق المطار والتي نحترمها ونجلّها من أجل وضع لافتات تحمل صورًا لجمال المناطق اللبنانية أمام السيّاح القادمين الى لبنان.

 

مناورة للجيش الاسرائيلي داخل مزارع شبعا

 الوكالة الوطنية للإعلام/02 حزيران/2022 

أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” عن سماع أصوات قذائف مدفعية ثقيلة من داخل مزارع شبعا المحتلة يتردد صداها حتى القرى المحاذية، ناتجة عن مناورة يجريها الجيش الاسرائيلي.

 

معارضون في البرلمان اللبناني يخشون عودة الأكثرية لـ«الثنائي الشيعي» و«العونيين»

القوى السيادية تتخوف من الانعكاسات على تشكيل الحكومة وانتخابات الرئاسة

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/02 حزيران/2022

عبرت القوى السيادية في البرلمان اللبناني عن خوفها من «صفقة جديدة» بين «الثنائي الشيعي» حركة «أمل» و«حزب الله»، وبين «التيار الوطني الحر»، تمهد لتحالف سياسي جديد ينسحب على استحقاقي تشكيل الحكومة العتيدة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية في الخريف المقبل ويعيد ذلك إلى السلطة، بخلاف النتائج التي أفرزتها نتائج الانتخابات النيابية التي أجريت في 15 مايو (أيار) الماضي. وينبع هذا الخوف من مشهد انتخاب رئيس المجلس الجديد ونائبه الذي حصل أول من أمس، وأفضى إلى فوز نبيه بري برئاسة البرلمان لولاية سابعة، مقابل انتخاب عضو كتلة «لبنان القوي» (التيار الوطني الحر) النائب إلياس بوصعب نائباً له وعضو الكتلة نفسها آلان عون أميناً للسر. ويعتقد معارضون أن نيل بري 65 صوتاً نيابياً، مقابل حصول بوصعب وآلان عون على نفس عدد الأصوات، يثبت أن الأرقام المتساوية بدقة، أتت نتيجة اتفاق مسبق التزم به الطرفان، رغم نفي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل التصويت لصالح بري، وتأكيده أن كتلته صوتت بورقة بيضاء في انتخاب رئيس المجلس النيابي. وبرر رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب كميل شمعون هذا الاتفاق بـ«خوف التحالف الثلاثي من وصول قوة نيابية كبيرة وفاعلة للمجلس النيابي»، لكنه اعتبر أن هذه القوة «فشلت في أول امتحان لها، عندما بدت غير متماسكة وفشلت في انتخاب أحد نوابها نائباً لرئيس مجلس النواب». وقال شمعون لـ«الشرق الأوسط»: «الشعب الذي أعطانا ثقته، يريد منا أفعالاً ومنهجية واضحة لتحقيق مصالحه وليس مصالح السياسيين». ودعا قوى التغيير إلى «مد اليد إلى نواب المعارضة من الأحزاب السيادية، والتنسيق الكامل في كل الاستحقاقات المقبلة، لا أن نبقى مجرد كتل كل منها لها أولوياتها». وتمنى على النواب التغييريين «الخروج من الشعارات والمبادئ التي ترفض التعاطي مع الأحزاب، والإقلاع عن شعار (كلن يعني كلن)، لأنه لا يبني مشروعاً سيادياً، بل يستفيد منه الطرف الآخر لتكريس سطوته».

ونجح «حزب الله» قبل محطة الانتخابات النيابية وبعدها، بوأد الصراع بين حليفيه حركة «أمل» و«التيار الوطني الحر»، وتخطي خلافاتهما المصلحية، وهذا ما شدد عليه عضو كتلة «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) النائب فادي كرم، الذي أعلن أنه «لا يساوره الشك للحظة بوجود اتفاق بين الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر في انتخابات المجلس التي حصلت أمس (الأول)، حصدوا بنتيجته المراكز الأساسية». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا الفريق «لا يمكن أن يحمي نفسه إلا بالمواقع التي كسبها وبتكريس وجوده في السلطة وبتسلطه على اللبنانيين»، معتبراً أن هؤلاء «يجمعهم الخوف من القوانين ومن دولة المؤسسات ومحاسبة الشعب، وهذا الاتفاق يراد منه إنقاذ بعضهم البعض».

وأخفقت كتلتا المعارضة المتمثلة بـ«القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب» في إيصال النائب المستقل غسان سكاف (نال 61 صوتاً مقابل بوصعب الذي فاز بـ65 صوتا) لموقع نائب رئيس مجلس النواب، بسبب تصويت ثلاثة نواب بورقة بيضاء وصوت آخر ملغى، ووجه النائب كرم اللوم إلى النواب التغييريين، معتبراً أن «الثنائي الشيعي والتيار العوني لم يكونوا ليحصدوا هذه المواقع لولا أداء زملاء لنا في الكتلة التغييرية، وهذا خطأ يسجل عليهم وكان بالإمكان تداركه وفوز النائب غسان سكاف، بما يعيد التوازن داخل المجلس ويمنع (حزب الله) من وضع اليد على جميع المراكز».

وفيما يتريث رئيس الجمهورية ميشال عون بدعوة النواب لإجراء استشارات نيابية ملزمة لتكليف شخصية سنية لتشكيل الحكومة الجديدة، بانتظار استكمال الاتصالات، توقع مراقبون أن يطول مخاض تشكيل الحكومة، في ظل غياب أكثرية نيابية واضحة، وإصرار «حزب الله» وحلفائه على امتلاك قرار تشكيل الحكومة والانتخابات الرئاسية، وتخوف النائب فادي كرم من محاولة محور الممانعة «الانقلاب على إرادة الناس والعودة مجدداً لحصد الأكثرية عبر التلويح بطعون تطال مقاعد مسيحية لقلب الأكثرية المسيحية لصالح التيار الوطني الحر». ولم يستبعد «ممارسة هؤلاء ضغوطاً على المجلس الدستوري لإبطال نيابة بعض النواب، لكننا سنواجههم ونفضح ألاعيبهم». وحذر عضو كتلة «الجمهورية القوية» من العودة إلى «اعتماد نفس المنطق في تشكيل الحكومة العتيدة وانتخاب رئيس الجمهورية». وقال كرم إن «إدارتهم السابقة أوصلت البلد إلى جهنم، وإذا جددوا وجودهم في الحكومة المقبلة وأصروا على انتخاب رئيس من صفوفهم، فسيأخذونا إلى أسوأ أنواع جهنم».

 

السياديون أمام الامتحان الحكومي… هل من موقف موحّد؟

 وكالة الانباء المركزية/02 حزيران/2022

في موقف انتقادي لاذع، لخّص رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط المشهد التغييري وتداعيات ما حصل في جلسة الثلاثاء النيابية، لافتاً في تغريدة عبر حسابه على “تويتر” إلى ان “بعد هزيمة الامس للأغلبية الجديدة في المجلس النيابي في انتخاب نائب رئيس نتيجة سوء التنسيق قد يكون من الأفضل صياغة برنامج مشترك يتجاوز التناقضات الثانوية من اجل مواجهة “جبهة 8 آذار” السورية – الإيرانية التي للتذكير ستنتقم لهزيمتها في الانتخابات بكلّ الوسائل ولن ترحم احداً”. بدوره، اعتبر النائب غسان سكاف، الذي حظي بدعم الحزب التقدمي الاشتراكي لنيابة رئاسة المجلس، لكنه خسر مقابل مرشح “التيار الوطني الحر” النائب الياس بوصعب، ان “الخربطة في انتخاب نائب رئيس المجلس أتت في الدورة الثانية، ونحن نعرف أنّ بو صعب حصل على 65 صوتاً ولكن الـ”Pointage” كان يدلّ على أنه قد ينال 58 صوتاً وهناك 7 أصوات أتت من التغييريين أو المستقلين وهم مَن أعطوا الفوز له”.

اليوم، تتجه الأنظار الى تشكيل الحكومة، وسط خشية من أن يتصدر “الثنائي الشيعي” و”التيار الوطني الحر” وحلفاؤهما المشهد المقبل بفضل “التخطيط الجيد”، وتبقى في المقابل “الأكثرية” التي استطاعت قلب الموازين داخل المجلس النيابي خارج اللعبة. فهل سنشهد تماسكا ووحدة في الصف السيادي -التغييري ام سيتم استنساخ سيناريو انتخابات رئاسة ونيابة المجلس في التكليف والتأليف؟ عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله يقول لـ”المركزية”: “لا يمكن فرض شيء على أي أحد ولكن كانت هناك دعوة لوليد جنبلاط أمس، نتمنى أن يتلقفوها. على الأقل لناحية تنظيم الامور وترتيبها ضمن الثوابت الاساسية. ليس المطلوب ان يفرض أحد رأيه على الآخر، ولكن على الاقل كي نتمكن من المواجهة. وإلا سنبقى على تراجع دائم ولن نصل الى اي نتيجة”. أعطيتم الرئيس بري أصواتكم لكنه في المقابل لم يبادلكم في نيابة الرئاسة: “لم نقم باتفاق مع الرئيس بري ان نعطيه اصواتنا مقابل التصويت لسكاف، بل اتفقنا مع “القوات اللبنانية” والسياديين لإعطاء أصواتنا للنائب زياد حواط لمنصب أمين سر المكتب وسكاف لنيابة الرئاسة، لأن في رئاسة المجلس لم يكن هناك من مرشح غير الرئيس بري”، مشيرا الى ان المنافسة بين سكاف وبوصعب كانت بين محور الممانعة والآخرين، وهو محور منظم متماسك، في حين ان الآخرين مشتتون”. وعن الفارق البسيط في الاصوات وأن فوز سكاف كان على بعد خطوات يقول: “لدينا عدد كبير من المستقلين الموزعين في اتجاهات مختلفة، ولم يعد الأمر كما في السابق، فكتلة “المستقبل” مثلاً تفرقت. لذلك، لا يمكن ان نعرف من خرق”.عن استحقاق تشكيل الحكومة، وهل سيكون هناك موقف موحد للسياديين والمستقلين والتغيريين،يقول: “يجب ان نمارس دورنا الطبيعي والديمقراطي، والمطلوب ان نتعاون معا لايصال شخص سيادي، ومحاولة فرض مرشح يناسب متطلبات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وقادر على التواصل مع المجتمعين العربي والدولي، وتشكيل حكومة تباشر بالاصلاحات الاقتصادية الجذرية وتتابع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وتقرّ الموازنة، وتضع الامور على السكة الصحيحة باتجاه التعافي وتؤمن انتقالا سلسا للسلطة في انتخابات رئاسة الجمهورية، وبأسرع وقت لأننا امام وضع اقتصادي اجتماعي مأزوم وكل تأخير يكون مكلفاً”.

أما عن اختيار الوزراء، فيعتبر عبدالله أن “علينا انتظار شكل الحكومة، وهل ستكون سياسية تقنية تكنوقراط ام مختلطة… حيث ان كل الاحتمالات واردة، وبعدها نتباحث في الوزراء. علينا ان نرى رغبة رئيسي الحكومة والجمهورية اللذين سيوقعان على مرسوم تشكيلها، ماذا يريدان”.

وهل سيكون هناك تأليف قبل التكليف يجيب عبدالله: “لا يجوز ، هذا خارج الاصول عندها تبدأ الشروط والفيتوهات وهذا خطأ. “اعطنا هذه الوزارة وخذ تلك” الخ. ونعود بعدها الى المحاصصة”.

 

وفد من برنامج الأمم المتحدة الانمائي تفقد فوج اطفاء بيروت

 الوكالة الوطنية للإعلام/02 حزيران/2022

أفادت دائرة العلاقات العامة في بلدية بيروت، انه “في خطوة لافتة تندرج في إطار تجهيز فوج إطفاء مدينة بيروت وتطويره، خصوصا في الأمور التي من شأنها تسهيل الحياة اليومية للعناصر، ومنها تأمين الكهرباء 24 ساعة يوميا، مما ينعكس ايجابا على المهام الموكلة إليهم من جهة ويخفف من المصاريف التشغيلية من جهة أخرى”.ولفتت في بيان الى ان “وفدا من برنامج الأمم المتحدة الانمائي برئاسة السيدة ميلاني هيوستن جال على قيادة فوج إطفاء مدينة بيروت في منطقة الكرنتينا، حيث كان في استقبالهم محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود وقائد فوج اطفاء بيروت العقيد ماهر العجوز، وذلك للاطلاع على تركيب نظام الطاقة الشمسية لمركز الفوج، بما فيها سخانات المياه. وقد جال الوفد برفقة المحافظ عبود وقائد الفوج في غرفة التشغيل وانتقل الى سطح المبنى حيث وضعت الواح الطاقة الشمسية. وفي ختام الجولة تم تقديم كتاب شكر لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي وتم الاتفاق على ابقاء قنوات التواصل مفتوحة لمزيد من التقديمات التي من شأنها أن تساهم في رفع مستوى الخدمات في العاصمة على الصعد كافة”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

زيلينسكي: القوات الروسية باتت تسيطر على «نحو 20%» من أراضي أوكرانيا

كييف /الشرق الأوسط/02 حزيران/2022

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم (الخميس) أن القوات الروسية باتت تسيطر على نحو خُمس أراضي بلاده، بما في ذلك شبه جزيرة القرم والأراضي الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو منذ عام 2014. وقال زيلينسكي أمام النواب في لوكسمبورغ: «اليوم هناك نحو 20% من أراضينا تحت سيطرة المحتلّين». ويأتي هذا التصريح بينما تعزز القوات الروسية قبضتها على منطقة دونباس شرقًا وتدفع باتجاه جعل المنطقة المركز الإداري لأوكرانيا بحكم الأمر الواقع، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

 

مقتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في رام الله

رام الله/الشرق الأوسط/02 حزيران/2022

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فتى فلسطيني عصر اليوم (الخميس)، برصاص الجيش الإسرائيلي في رام الله، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وقالت الوزارة في بيان إن الفتى البالغ (17 عاماً) نُقل إلى مجمع فلسطين الطبي بحالة حرجة جداً جراء إصابته بالرصاص الحي في صدره، وتوفي متأثراً بذلك بعد وقت قصير.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن قوات الجيش أطلقت الرصاص الحي باتجاه مجموعة من الأطفال كانوا يلهون في منطقة قريبة من جدار الفصل ما أدى لإصابة أحدهم قبل إعلان وفاته. وكان شاب (29 عاماً) قد قُتل صباح اليوم برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في مخيم الدهيشة للاجئين في جنوب بيت لحم. وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 63 برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري في ظل توتر ميداني غير مسبوق منذ سنوات.

 

عقوبات أميركية على ثريّ مقرَّب من بوتين ودار وساطة ويخوت

واشنطن/الشرق الأوسط/02 حزيران/2022

أصدرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الخميس)، مجموعة من العقوبات الجديدة التي تهدف إلى معاقبة روسيا على غزوها لأوكرانيا مستهدفةً عدة يخوت مرتبطة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسماسرة يخوت وعازف تشيلو تقول إنه يعمل وسيطاً للزعيم الروسي. وفرضت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى عقوبات غير مسبوقة على الاقتصاد الروسي منذ الغزو في 24 فبراير (شباط)، بما في ذلك البنك المركزي ومؤسسات مالية كبرى. وفي خطابه بشأن حالة الاتحاد في مارس (آذار)، قال بايدن إن الولايات المتحدة ستعمل على مصادرة اليخوت والشقق الفاخرة والطائرات الخاصة بأثرياء روس تربطهم صلات ببوتين. وحددت وزارة الخزانة الأميركية سفينتين، هما «غريسفول» التي ترفع العلم الروسي و«أوليمبيا» التي ترفع علم جزر كايمان، كممتلكات لبوتين مصلحة فيها. وقالت وزارة الخزانة إن الرئيس الروسي، الذي تم إدراجه على القائمة السوداء في اليوم التالي لغزو أوكرانيا في 24 فبراير، قام بالكثير من الرحلات على اليخوت بما في ذلك رحلة في البحر الأسود مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو العام الماضي، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. كما حددت يختين آخرين قالت إن بوتين يستخدمهما وتملكهما شركة روسية خاضعة للعقوبات. واستهدفت وزارة الخزانة أيضاً شركة «إمبريال يختس»، وهي شركة وساطة مقرها موناكو تسمح لمالكي اليخوت الفاخرة، بمن فيهم الأثرياء الروس، بتأجير يخوتهم عندما لا يستخدمونها، إضافة إلى شركة طيران قالت إنها ضالعة في مخطط لنقل الطائرات إلى شركة في الخارج لتجنب العقوبات. كما أضافت إدارة بايدن، سيرغي بافلوفيتش رولدوغين، عازف التشيلو الثري، الخاضع بالفعل لعقوبات الاتحاد الأوروبي بسبب صلاته ببوتين، إلى قائمة الأفراد الخاضعين للعقوبات. ويجمد الأمر أصوله في الولايات المتحدة ويمنع الأميركيين من التعامل معها.

 

تدريبات إسرائيلية على سيناريوهات ضرب «النووي» الإيراني ومشاركة أميركية بمزودات وقود للمقاتلات

تل أبيب/الشرق الأوسط/02 حزيران/2022

واصل الجيش الإسرائيلي إحدى أكبر مناوراته العسكرية منذ تأسيسه بالتدريب على «سيناريوهات» تحاكي استهداف المنشآت النووية في عمق الأراضي الإيرانية، وذلك بحضور وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ورئيس الأركان أفيف كوخافي، فيما قال رئيس أركان الجيش الأسبق، غادي آيزنكوت إن العمليات الحربية الإسرائيلية هي التي عرقلت تحول إيران إلى دولة نووية. وقال آيزنكوت الذي كان يتكلم أمس خلال مؤتمر الأمن والاستراتيجية في الكلية الأكادمية في نتانيا، إن «إسرائيل تنفذ عمليات متنوعة لضرب القدرات النووية الإيرانية العسكرية. ولولا هذه العمليات، لكانت إيران تحولت إلى دولة نووية قبل 7 وربما 10 سنوات». وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، قد تكلم صراحة عن مخططات حرب مباشرة على إيران، يجري التدريب عليها حاليا في قبرص. وأعلن في بيان أمس، أن عشرات المقاتلات الإسرائيلية نفذت تدريبات تحاكي توجيه ضربة واسعة النطاق لإيران. وأضاف: «التدريبات حاكت سيناريوهات قتالية لرحلات طويلة واستهداف عمق العدو، بما يشمل تدريباً على تزود جوي بالوقود». وأكد أن هذه التدريبات جرت في إطار مناورة «مركبات النار» التي تهدف لتعجيل الجاهزية لسيناريوهات حرب متعددة في ساحات قريبة وبعيدة، وانطلقت هذه المقاتلات من عدة مطارات عسكرية في آن واحد. وتعتبر مناورة «مركبات النار»، إحدى أكبر مناوراتها العسكرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي منذ تأسيسه. وقد انطلقت قبل حوالي أربعة أسابيع وستنتهي غداً الجمعة، وقد شملت التدرب على خوض مواجهات عسكرية في أكثر من جبهة، خصوصاً الجبهة الشمالية في سوريا ولبنان وصولاً إلى الشرق البعيد مع إيران. ولكن الجزء الأكبر منها، يجري هذا الأسبوع في قبرص بالتعاون مع الجيش القبرصي ووحدة أميركية تهتم بالتزويد بالوقود في الجو، بواسطة طائرات حديثة متطورة. ولإظهار أهمية هذا الجانب من التدريب، طار وزير الدفاع، غانتس، ورئيس الأركان، كوخافي، إلى قبرص وأشرفا على إدارته. وقد التقيا مع رئيس أركان الجيش القبرصيّ، ديموقريطوس زرفاكيس، وشاركا في تقييم للوضع، والذي شمل الاطلاع على تخطيط التدريبات، ونشر القوات وبضمنها البحرية، وغيرها من القوات الخاصة. ووفق بيان صدر عن الجيش الإسرائيليّ، «ناقش الجانبان التحديات الأمنية المشتركة بين البلدين في منطقة الشرق الأوسط، وفرص توسيع التعاون بين الجيشين». وقال كوخافي خلال الزيارة إنه «في الأسابيع الأخيرة، مارست وحدات الجيش الإسرائيلي مجموعة متنوعة من السيناريوهات القتالية في مختلف الساحات، كجزء من التدريب وتحسين قدرات الجيش (الإسرائيلي) للحرب. والجزء الذي يتم في قبرص ويحمل اسم (ما وراء الأفق)، يمثل تحديًا جوهريًا، ويسمح للقوات (الإسرائيلية) بممارسة سلسلة من العمليات... تجسد استعداد الجيش الإسرائيلي لمجموعة متنوعة من سيناريوهات التهديد في ساحة المعركة». وقال كوخافي: «لدي انطباع بأن القوات المشاركة في التمرين، من جميع أذرع الجيش الإسرائيلي، تظهر مستويات عالية جدًا من الاحتراف والاستعداد للعمل». بدوره، قال غانتس: «هذا هو تتويج لواحد من أكبر وأشمل التدريبات التي قمنا بها على مر السنين». وأضاف أن «الجيش الإسرائيلي سيوجِّه ضربة قاسية لكل من يسعى لتهديد مواطني دولة إسرائيل».

وكانت وزارة غانتس أعلنت في تل أبيب، أمس، عن وصول طائرة التجسس والاستخبارات «أورون»، بعد 10 سنوات من التطوير، وقالت إنها ستدخل الخدمة في عام 2024. وقال المراسل العسكري لموقع «واللا» العبري، أمير بوخبوط: إن «الطائرة الجديدة متعددة المهام، والتي تم تعريفها على أنها واحدة من الأكثر تقدمًا في العالم، ستحدث قفزة في جودة ونطاق جمع المعلومات الاستخباراتية وستساعد البحرية بشكل كبير على العمل في مديات بعيدة جدًا عن حدود البلاد، وتزيد من سرية الجيش الإسرائيلي في الساحة البحرية، وفي الوقت نفسه تفي بمهام الجمع المعلوماتي لقسم الاستخبارات».

 

الاتحاد الأوروبي يقرّ الحزمة السادسة من العقوبات على روسيا

بروكسل/الشرق الأوسط/02 حزيران/2022

قال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي لوكالة «رويترز» للأنباء إن سفراء دول الاتحاد وافقوا بشكل نهائي، اليوم (الخميس)، على الحزمة السادسة من العقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا. وتشمل العقوبات حظرا جزئيا على النفط وشطب «سبيربنك»، أكبر بنك في روسيا، من نظام «سويفت» الدولي. وتأتي بعد أن حالت المجر دون تحقيق الإجماع اللازم لدول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين متمسكة بمطالبها وأولوياتها الوطنية. وقال الدبلوماسي إن الاتفاق أصبح ممكنا أخيرا بعد أن وافقت الدول الأخرى في الاتحاد وعددها 26 على رفع اسم البطريرك كيريل، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وحليف الكرملين المقرب، من القائمة السوداء المقترحة لإرضاء بودابست. وأوضح الدبلوماسي أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ غدا (الجمعة)، ما لم تبد دولة عضو اعتراضات، وبعد ذلك بفترة وجيزة يبدأ الفرض القانوني للعقوبات.

 

معركة الرغيف تحت القصف الروسي في كييف

كييف/الشرق الأوسط/02 حزيران/2022

خلافا لجاره «شانتا» الذي دمرته صواريخ روسية، لم يتوقف مصنع «تسار خليب» عن تأمين الخبز للعاصمة الأوكرانية كييف على الرغم من الحرب، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. يقع المخبزان الصناعيان التابعان للمجموعة الأوكرانية «خليبني إنفستيتسي» التي تملك 8 % من سوق المخبوزات الأوكرانية، في قرية نوفي بيتريفتسي عند شمال العاصمة كييف التي تقدمت القوات الروسية من حدودها في 24 فبراير (شباط). وفقد المخبزان الواقعان على مسافة أقل من ثمانية كيلومترات من خط الجبهة معظم العاملين فيهما بينما تقطعت السبل بزبائنهما في المناطق المحتلة أو فروا إلى بر الأمان بعيدا عن القتال. وروى أنتون بالي المهندس البالغ 43 عاما والذي يشرف على عملية الإنتاج في مخبر «تسار خليب» لوكالة الصحافة الفرنسية: «أدركنا سريعا أن علينا مواصلة الإنتاج لأن هناك أشخاصا بقوا هنا وكانوا يقولون نريد خبزا». مع جزء صغير من 800 موظف، 20 منهم يقيمون بشكل دائم في طابقه السفلي، قلّص المصنع عملياته لكنه استمر في العمل مع إنتاج 16 طنا من الخبز الطازج يوميا مقارنة ب100 طن قبل الحرب. عندما تدوي صفارات الإنذار المضادة للطائرات، يختبئ العمال في القبو، فتتراكم الأرغفة الساخنة عند مخرج الفرن ليبدأوا بعد انتهاء التحذير العمل على تجميعها. ونظرا إلى عدم موافقة أي سائق شاحنة على القيادة إلى المصنع، عليه أن يتعامل مع احتياطاته من الطحين. لذلك، عندما وصلت شاحنة نهاية مارس (آذار) فيما كان الروس ينسحبون من ضواحي كييف، «رحبنا بها بضجة كبيرة»، كما روى بالي مازحا. لكن أصوات الآلات تطغى على قرقعة الأسلحة وذلك يجعل الوضع محمولا أكثر من «الناحية النفسية» كما أضاف. على مسافة بضع مئات من الأمتار، يقع مصنع «شانتا» الذي افتتح عام 2018 لكنّ الوضع فيه مختلف. فرغم أنه واصل إنتاجه في بداية الحرب، في 16 مارس، سقطت صواريخ روسية على المبنى ما أدى إلى احتراق نصفه. وقع الهجوم خلال حظر تجول فرض لمدة 36 ساعة ولم يسفر عن إصابات، لكنّ تحقيقا فتح لتحديد ما إذا كان الروس قد استهدفوا عمدا هذه البنية التحتية المدنية، في انتهاك للقانون الدولي. بالنسبة إلى مدير مجموعة «خليبني إنفستيتسي» أولكسندر تاريننكو، ليس هناك أدنى شك في ذلك، فقد سقطت على المصنع عشرات الصواريخ «لا يمكن أن يكون ذلك إلا جريمة حرب».

ومصنع «شانتا» ليس الوحيد الذي واجه مصيرا مماثلا. فبحسب رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، دمّرت روسيا أو ألحقت أضرارا جسيمة ب200 مصنع أو شركة كبيرة منذ بداية الحرب. وستكون إعادة إعمارها معقدة. إذ تقدر الخسائر هنا بحوالي خمسة ملايين يورو، وبما أنها حالة «قوة قاهرة» فإن شركات التأمين ترفض تغطيتها. أما المصارف فلا تمنح قروضا في الوقت الحالي، كما لم يتم الإفراج عن أي مساعدات عامة. في المقابل، فإن مصنع «تسار خليب» يزدهر مجددا. مع العودة التدريجية لسكان كييف، فإن الطلب «يزداد أسبوعيا»، بحسب تاريننكو. وقال وزير المال الأوكراني سيرغي مارشنكو منتصف مايو (أيار) إنه إذا توقع صندوق النقد الدولي انهيار الناتج المحلي الإجمالي الأوكراني بنسبة 35 % هذا العام، مع وصول الضرر الإجمالي للاقتصاد الأوكراني إلى 600 مليار دولار، فإن منطقة كييف هي التي تظهر أفضل علامات على الانتعاش. وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية أن «طلب المستهلكين يرتفع كما أن الروابط تعود» في كييف ومنطقتها، مؤكدا أن عودة السفارات إلى العاصمة تساعد في تشجيع السكان على العودة و«استئناف نشاطاتهم الاقتصادية». في «تسار خليب» عاد الآن حوالي 300 موظف إلى العمل وما زالوا يعملون بدوام جزئي، فيما بات الإنتاج 50 طنا في اليوم. لكنّ بالي يتوقع مشكلات في سلاسل توريد الملح، الذي ينتج في دونباس في شرق البلاد حيث يستعر القتال، بعدما أوقف إنتاجه في أبريل (نيسان). أما عن الطحين فقال: «لطالما كانت أوكرانيا سلة خبز أوروبا ونحن دائما ننتج قمحا أكثر مما نستهلك، لذلك ينبغي ألا تكون هناك مشكلة. في النهاية، سيعتمد ذلك على مسار الأعمال العدائية».

 

أثينا تدعو إلى تعبئة دولية للإفراج عن ناقلتي نفط تحتجزهما إيران

بيرايوس (اليونان) /الشرق الأوسط/02 حزيران/2022

دعا قادة البحرية التجارية اليونانية، اليوم (الخميس)، إلى تعبئة دولية من أجل تأمين الإفراج عن طاقمي ناقلتي نفط تحتجزهما إيران في إطار خلاف مع أثينا. وقال وزير البحرية التجارية يوانيس بلاكيوتاكيس للصحافيين: «ندعو كل الأمم إلى التحرك بهدف إنهاء هذا الحادث غير المقبول والعمل على ألا يتكرر». وكان بلاكيوتاكيس يتحدث بمناسبة تدشين أبرز معرض يوناني للنقل البحري «بوسيدونيا» الذي يُفتتح، الاثنين، بمشاركة أكثر من 1900 شركة من نحو 90 دولة، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. والجمعة، أعلن «الحرس الثوري» الإيراني احتجاز ناقلتي نفط يونانيتين في مياه الخليج، وسط توتر مع أثينا بعد إعلان الأخيرة أنها ستسلّم الولايات المتحدة نفطاً إيرانياً كان على متن ناقلة تحتجزها ترفع العلم الروسي. من جهتها، أعلنت رئيسة اتحاد أصحاب السفن اليونانية ميلينا ترافلوس، خلال المؤتمر الصحافي الافتتاحي للمعرض، أن «المجموعة البحرية العالمية يجب أن تحشد صفوفها، الأمم، كل العالم... هذا الوضع يجب أن ينتهي». وكان خفر السواحل اليونانيون قد أعلنوا (الخميس) أن السفينتين كانتا راسيتين في مرفأ «بندر» الإيراني، وقالوا إن على متنهما تسعة يونانيين وقبرصياً من دون إعطاء معلومات عن جنسيات أفراد الطاقم الآخرين. وأوضحت إيران أن «طاقم الناقلتين بأمان وفي صحة جيدة». ونفت المنظمة الإيرانية للمرافئ والملاحة البحرية «احتجاز طاقم هاتين الناقلتين اليونانيتين». وأعلن «الحرس الثوري»، في بيان مقتضب (الجمعة)، أن بحريته «أوقفت ناقلتي نفط يونانيتين بسبب مخالفات ارتكبتاها في الخليج»، من دون تحديد طبيعة المخالفات. وأدانت الخارجيتان الألمانية والفرنسية في بيانين منفصلين الإجراء الإيراني، ورأتا أنه يخالف القانون الدولي، ودعتا إيران للإفراج عن السفينتين وطاقميهما. وأدانت الولايات المتحدة أيضاً هذا «الاحتجاز غير المبرر» الذي يشكل «تهديداً للأمن البحري». واحتجزت السلطات اليونانية الناقلة الروسية «بيغاس» في 19 أبريل (نيسان) قبالة جزيرة إيبويا بموجب العقوبات الأوروبية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، وغُيّرت تسمية السفينة بعد ذلك بأيام إلى «لانا». وذكرت تقارير حينذاك أن الناقلة تحمل 115 ألف طن من النفط الإيراني.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

برلمان الـ TINKY-WINKY

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/02 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109083/109083/

وأنا أتابع بسذاجة الجلسة الأولى لمجلس نوّاب 2022، غَمَرتني سعادة لا توصف كما لو كنتُ طفلًا يُشاهد إحدى حلقات الـ Teletubbies.

أتَتذكّرون الـ Teletubbies؟ Tinky-Winky, Dipsy, Laa-Laa, Po.

ها هم الأربعة يأتون من التلال الخضراء البعيدة ليدخلوا البرلمان الذي منعهم الحارس الرذيل Noo-Noo من دخوله منذ انتخابات الـ 2018 النيابيّة. يسيرون منتصرين. يُرافقهم حشد من المؤيّدين والـ Tiddlytubbies الصغار؛ هذه Mi-Mi وبقربها Ping. هذا Baa في وسط الجموع وخلفه Duggle Dee. الجماهير تمنعنا من رؤية الـ Teletubbies... دعونا ندخل بين الجموع علّنا نحظى بتصاريح منهم...

... لحظة، لحظة، ها هو Tinky-Winky يحمل صورة تضمّ كلّ شهداء مرفأ بيروت. سنحاول الوصول إليه لمعرفة دوافعه من حَمل هذه الصورة، لكنّ هذا يبدو صعبًا في هذه الأثناء بسبب الجموع المحيطة به.

...

من موقعي الآن أشاهد Laa-Laa، وكلّنا بات يعلم أنّ Laa-Laa استبدلت البالون المركّز على أنْتِين (antenne) رأسها، لأنّ لون البالون أورانج وهي تخشى أن يحسبوها على التيار الوطني الحرّ. 

هذا Dipsy يسير بين الناس مُغطّيًا عينه بيده. يا إلهي تبدو عينه مُصابة...

أرى أيضًا Laa-Laa، وPo، ترتديان حذاءين رياضيّين أبيَضَين (Espadrilles)، في حين أنّ المعروف عنهما أنّهما لا تظهران إلّا بكامل أناقتهما وبألبسة من ماركات عالمية باهظة الثمن، لكنّ هذا لا يعني شيئًا، فقد يكون سعر "إسبَدرييّهما" أغلى من البذلة الرسمية التي أرتديها.

ابقوا معنا متابعينا، إذ من الضروري أن نكشف لكم العلاقة بين صورة ضحايا المرفأ "والإسبَدرييّن"، وانتخاب رئيس وأعضاء مكتب مجلس النواب.

...

وصلنا الآن أمام مجلس النوّاب. Noo-Noo الذي لطالما تمادى وبالغ في منع الـ Teletubbies ورفاقهم من اقتحام هذا المجلس، هو يقف على جنب ولا ينقص إلّا أن يؤدي التحيّة متأهّبًا للـ Teletubbies. إنّه ليوم مجيد! إنّه النصر الذي ما بعده نصر!! إنّه التحرير الذي سيمحي من ذاكرة اللبنانيين كلّ تحرير سبقه!!! سبحان الله، سبحان الله.

...

لا زلنا معكم من أمام باب البرلمان. يدور حوار بين الـ Teletubbies والـ Teddlytubbies الصغار. يُصرّ الصغار على دخول المجلس، والـ Teletubbies يشرحون لهم بأسلوب "بيداغوجي" رفيع أنّ هذا ليس من حقّهم. الصغار يُعاندون، Mi-Mi تقول للـ Teletubbies: "أوَلستم أنتم التغيير؟ فليبدأ التغيير الآن بإدخالنا معكم إلى البرلمان." هذا Noo-Noo الحارس يقترب... يبدو أنّه تكفّل بالاهتمام بالـ Teddlytubbies خلال الجلسة. كم تغيّر تعامل Noo-Noo مع الـ Teletubbies، كم بات لطيفًا في تعاطيه معهم، ولا زلتُ أنتظر أن يؤدّي التحيّة لهم...

...

نحن معكم الآن من داخل البرلمان، الصورة بهيّة ومشرقة وواعدة للبنانيين. يجمع برلماننا اليوم ما عجزت عن جمعه أكبر شركتي انتاج تلفزيوني وسينمائي في العالم: BBC وWalt Disney. هو يضمّ تحت قبّته الـ Teletubbies  (ملكيّة لـِ BBC) ودمى الـ Muppet Show (تملكهم Disney). يا لها مِن جَمعَة قد لا تُشاهدون مثيلًا لها إلّا بعد ألف عام.

...

فعلًا متابعينا، المشهد فريد من نوعه، فبعد انتخاب Mr. Scary Lion رئيسًا للمجلس، اختلف أصحاب السعادة الـ puppets حول ما إذا يجب حسم الأوراق البيضاء والمُلغاة من عدد المقترعين، ثم توسّع الخلاف بتفسير الماء بالماء في انتخاب أمناء السر، نترككم متابعينا مع فيديو يُبيّن الفوضى التي عمرت بعد انتخاب القرقوز Scooter نائبًا لـِ Scary Lion:

- قرقوز Waldorf: إسّى بدنا المكيّف دولة الـ Lion...

- دولة Scary Lion: تحمّلوا الشَوب الناس قاعدي بلا كهربا.

- طبيز Po: بدنا كهربا دولة الـ Scary Lion.

- طبيز Laa-Laa: بالنظام دولة Scary Lion...

- قرقوز Scooter: بالنظام دولة الـ Lion، بدّي اتشكّر منافسي Fozzio لأنّو نافسني وخسر، هيدي الديمقراطيِه الحقيقيِه.

- ط. Laa-Laa: بالنظام دولة Scary Lion... 

- قرقوز Electric Mayhem: ... خلّوني كفّي حكيي،

- ط. Laa-Laa: بالنظــ...

- د. Scary Lion: ما حَدِش قاطعَك يا Electric، إحكي.

- ط. Laa-Laa: مبلا أنا قاطعتُه دولة الـ Scary Lion، بس إنت ما انتبهتِش، عفوًا بدي قول ما انتبهت... بالنظام دو...

-  قرقوز Statler: دولة الـ Scary Lion، نحنا قدّا وإنت ما بتخوّفنا، بدّي قول: يجب أن نميّز بين الأوراق في التصويت والمقترعين، هنّي امرين مختلفين...

- طبيز Laa-Laa: دولــ...

- د. Scary Lion: وِكْ يا Laa-Laa إحكي وخلصينا، ليش أبتحكِش!!!؟

- ط. Laa-Laa: بدّي قول: يجب أن نميّز بين الأوراق في التصويت والمقترعين، هنّي امرين مختلفين...

- د. Scary Lion: أبعرِفش أَشْ كنتي بدّك تحكي لو ما يحكي قبلك القرقوز Statler وتعيدي من وراه متل البَبْغا!

- طبيز Po: إنتو كلكن هُون طائفيين، يا عيب الشوم عَلِيكُن.

- طبيز Tinky-Winky: نحنا مننسحب من المعركة، نحنا ما مندخل بزواريب الطائفيِه.

- قرقوز Waldorf: دولة الـ Lion ما منقبل حدَن يزايد علينا بالـلا طائفيِه، (متوجّهًا بالكلام لـِ Tinky-Winky) إنت لمّا ترشّحت عَ أساس علماني أو طائفي!!؟ بدّك تفهم بقا إنّو هَون برلمان مش ساحة ثورة وشعبويِّه! نحنا التقدّميين أوّل مَن طالب بإلغاء الطائفيِّه السياسيِّه...

- د. Scary Lion: (أيضًا لـِ Tinky-Winky) يا إبني انا مِن 40 سنة طالبت بالدولة المدنيِّه وبقانون انتخابي دايرة واحدِه، قصدي قول من قبل ما خلقت يا... شو إسمك يا إبني انت؟ تَـنَـكي؟

- طبيز Tinky-Winky: Tinky دولة الـ Scary مُش تَـنَـكي!

- قرقوز Bobo the Bear: (بصوته الضخم) كُلَيمة يا حُلَيْمة، دولة الـ Lion اتّصلت بي زوجتي لتقول لي أنّ ما يحصل اليوم في المجلس هو عيب!!

- د. Scary Lion: إنّو نحنا ناطرين مرتك يا Bobo تَ تقلنا، ليش نحنا أمنعرِفش إنّو اللي عم يصير عَيْب؟

متابعونا، هذه هي أجواء برلمان الدمى والطبيز، أختصرها بسرعة:

- ليس مهمًا أن ينال الرئيس Scary Lion خمسًا وستّون صوتًا أو مئة صوت، فصلاحياته ستبقى هي هي.

- لأوّل مرة يكون مكتب المجلس كاملًا من فريق واحد، وهناك مَن لا يرى هزيمته في هذه.

- إذا كان فعلًا لم يجرِ تبادل للأصوات بين حركة أمل والتيّار الوطني الحرّ، فهذا يعني أنّ عدد نواب الممانعة يتجاوز الثمانين، ولا شيء يمنع أن يكون القرقوز Electric Mayhem هو الرئيس المقبل.

- جلسة اليوم أكّدت المؤكّد، الـ Teletubbies صغار ولا يعرفون بلعب الكبار، ومَن أفشل الثورة لن يُنقذ البلاد.

- هناك مَن أرادوا إسماع صوتهم من الداخل، فاقترعوا بأوراق بيضاء وأخرى عليها شعارات، لكن آخر النهار ستُحرق أصواتهم في سلّة المهملات والـ Scary Lion سينام الليلة حاكمًا للبرلمان.

- السلاح وحزب الله وإيران باقون باقون باقون، ولن يُزاحوا إطلاقًا بالأساليب الدستورية.

- لم نستطع أن نفكّ ألغاز "إسبَدريَّي" Laa-Laa وPo، ويد Dipsy على عينه، وصورة شهداء المرفأ بين يَدَيّ Tinky-Winky.

هذا Kermit الضفدع، كنت معكم في نقل مباشر من ساحة النجمة.

 

العدالةُ لضحايا الأكثريّة

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/ 02 حزيران 2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109089/109089/

هل أطاحَت نتائجُ جلسةِ 31 أيّار نتائجَ انتخاباتِ 15 أيّار؟ الكُتلُ النيابيّةُ السياديّةُ/التغييريّةُ يُعزّي بعضُها بعضًا بأنَّ الرئيسَ نبيه برّي فاز لأوّلِ مرةٍّ بأكثريّةِ النِصفِ زائدًا واحدًا. لكنَّ الجميعَ تناسَوا أنَّ عددَ الأصواتِ يَدومُ أربعَ ساعاتٍ بينما فوزُه يَدومُ أربعَ سنوات. القوى التي تُقدِّرُ ذاتَها أكثريّةً سياديّةً فَشِلت في تحقيقِ اختراقٍ في نيابةِ رئاسةِ المجلس وغيرِها، فيما الشعبُ انتخَبها لتَتّحِدَ وتَنتصر. والنوّابُ أدْعياءُ التغييرِ فوّتوا في أوّلِ جلسةِ نيابيّةٍ يَحضُرونَها فرصةَ أن يكونوا كُتلةً موحَّدةً ووازنةً رغمَ أصواتِهم الثلاثةَ عشرَ وتَسبّبوا بفوزِ الفريقِ الذي اتّهموه بالاعتداءِ عليهم أثناءَ التظاهرات! و"الوسطيّون" عَوّموا قوى 8 آذار، ثم عادوا في اليومِ التالي يُعطون دروسًا في الوِحدة للسياديّين!

إنَّ الطرحَ السياديَّ والتغييريَّ لا يَكفي ليكونَ الطارحُ قوّةً سياديّةً وتغييريّة. إنَّ النضالَ الفِعليَّ بكلِّ الوسائلِ المتاحَةِ قانونيًّا أو وطنيًّا من أجلِ السيادةِ والتغييرِ هو معيارُ الانتماءِ إلى الفريقِ السياديِّ والتغييريِّ. حتى الآن نَسمَعُ كلامًا في الإعلامِ عن السيادةِ والتغيير، ولا نرى نضالًا جِدّيًا من أجلِ تحقيقِهما. حين بَلغ هنيبعل التاسعةَ من العمرِ اصْطحَبه والدُه، هَمِلْكار، إلى مَعبدِ مِلْكارت الفينيقيِّ في قَرطاجة ليُقسِمَ اليمينَ "المقدَّسَ" على "ألّا يكونَ يومًا صديقًا للرومان". ظلَّ هذا القسمُ وعدًا إلى أن أعلنَ هنيبعل الحربَ على روما من سنةِ 214 ق.م حتّى وفاتِه نحو سنةِ 183 ق.م.

طبعًا لا ندعو إلى الحربِ وإن كنّا أهلَ مقاومة، وهنيبعل ليس بينَنا مع أنّنا بحاجةٍ إليه. لكنّنا ندعو إلى ترجمةِ الأقوالِ بالأفعال. الوقتُ حان لحسمِ المواقفِ والخروجِ من الجمودِ القاتل والميوعةِ المتفشِّيّة والفشلِ المتراكم. فلا نَبيعُ سِيادةً في البحرِ، بينما نحن في حالةِ تنويمٍ سياديٍّ. ليست السياسةُ فنَّ توزيعِ الوعودِ بل تنفيذُها. طال انتظارُ بابِ الفرج من دونِ نضال، وطال انتظارُ الشعبِ عودةَ العزّةِ والحياة الكريمة. مِمَّ نخشى لقلبِ الأمرِ الواقع؟ نحن في قَلبِ كلِّ ما كنا نَخشاه. نعيشُ واقعَ الخِسارةِ من دون خسارة. كلُّ الهزائمِ وراءَنا ولا أمامَنا سوى الأملِ بالتغيير، فانتَفِضوا أو انْسَحِبوا. والتغييرُ ليس محصورًا بعُمرٍ وفئة. لا توجد قوى تقليديّةٌ وقوى تغييريّة، بل قوى وطنيّةٌ وأخرى غيرُ وطنيّة، وقوى نزيهةٌ وأخرى فاسدة، وقوى شجاعةٌ وقوى جَبانة.

ليست السياديّةُ أن نَبقى في المعارَضة، بل أن نَقلِبَ الموالاةَ ونشاركَ في الحُكم. صحيحٌ أنَّ نتائجَ الانتخاباتِ النيابيّةِ ليست فوزًا جارفًا للمعارضة، لكنّها، إذا أُحسِنَ توظيفُها، قد تكون كافيةً للانطلاقِ منها وخلقِ زَخمٍ وطنيٍّ جديدٍ وقيادةٍ جديدةٍ بمن حَضَر. في هذا السياق، إنَّ الفريقَ اللبنانيَّ الذي يُقالُ عنه إنّه غيرُ سياديٍّ لا يحتاج إلى القيامِ بأيِّ مبادرةٍ لتغييرِ الواقع، فهو فَرضَ هذا الواقعَ ومرتاحٌ لوضْعِه، وارتفعَت معنويّاتُه بعد انتخاباتِ رئيسِ المجلسِ النيابيِّ ونائبِه ومكتبِه. هذا الفريقُ يُنجِزُ كلَّ يومٍ جُزءًا من مشروعِه الرامي إلى السيطرةِ على الدولةِ من دونِ أن يتصدّى له أحد.

واجبُ السياديّين/التغييريّين أن يَتحرّكوا لتغييرِ هذا الواقعِ واستعادةِ السيادةِ واستردادِ الدولةِ إلى نظامِها الأساس وإلى شرعيّتِها الدُستوريّة. إنَّ المبادرةَ في ملعبِ الّذين أعلنوا غداةَ الانتخاباتِ النيابية: "نحن الأكثريّةُ السياديّةُ والتغييريّة". لكنَّ تبعثرَ هذه الأكثريّةِ كَشفَ ثلاثةَ معطياتٍ: 1) الأكثريّةُ النيابيّةُ ليست بأكثريّةٍ، وبالتالي ليست متمكّنةً بدونِ اتّحادِها من قيادةِ المرحلةِ المقبلة، وامتحانُ اللَحاق  (rattrapage)سيكون لدى انتخابِ اللجانِ النيابيّةِ وتشكيلِ الحكومة. 2) تداولُ السلطةِ مستحيلٌ بوجودِ قوى الأمرِ الواقع والسلاحِ غيرِ الشرعي، خصوصًا بوجودٍ قياداتٍ سياسيّةٍ مُياوِمةٍ تَعملُ بالقِطعةِ وتَنقلِبُ بالجُملةِ على التحالفات. 3) حزبُ الله يَتمتّعُ بقوّةٍ أخرى ناجمةٍ عن سلاحِه، هي القدرةُ السياسيّةُ على التحكّمِ بمؤسّساتِ النظامِ الديمقراطيّ من خلالِ لعبةِ التحالفاتِ التي يَقودها مع الرئيس نبيه برّي.

صحيحٌ أنَّ الحربَ بالنّظاراتٍ سهلةٌ، لكنَّ التعقّلَ الزائدَ مُضِرّ والأنانيّةَ مؤذية. عدا اتّحادِها، يَتحتّمُ أن تفتعلَ المعارضةُ السياديّةُ مجموعةَ ديناميّاتٍ شعبيّةٍ للتغييرِ تُزاوِجُ بين الإجراءاتِ الديمقراطيّةِ والاحتكامِ إلى الشارعِ لخلقِ حالةٍ ضاغطة. وإذا كانت المعارضةُ تَعتقدُ أنَّ موعدَ التغييرِ السياديِّ لا يَبدأ قبلَ انتخابِ رئيسِ جمهوريّةٍ جديدٍ، فهي مخطئةٌ. إنَّ انتخابَ رئيسٍ مختلِفٍ بمبادئِه وخِياراتِه وتحالفاتِه ونهجِه عن الرئيسِ الحالي يَستدعي إحداثَ واقعٍ سياسيٍّ سياديٍّ مُسبقًا ليصبحَ ممكنًا انتخابُ رئيسٍ سياديٍّ وتغييريٍ. إنَّ من شأنِ حصولِ انتفاضةٍ سياديّةٍ أن تَستبعِدَ وصولَ مرشحٍ رئاسيٍّ من 8 آذار، وتزيدَ فرصَ مرشَّحي المعارضة، وتَمتحنَ جِدّيةَ الدَعمَين العربيِّ والدُوليّ.

أكّدت السنواتُ الستُ المنصرمةُ أنَّ المعارضةَ الرمزيّةَ لم تؤدِّ إلى نتيجةٍ يُعتَدُّ بها، ولم تكن مَحَّط تقديرٍ لدى الأطرافِ المهَيمِنين على البلد، لا بل اسْتضعَفوا المعارضين وأهْملوهم. إنَّ الحفاظَ على الستاتيكو القائم صار يُشكِّلُ خطرًا على مصيرِ لبنان، لاسيما أنَّ الـمِنطقةَ مليئةٌ ببراكينَ قابلةٍ للانفجار أكثر من أيِّ يومٍ مضى. علاوةً على ذلك، إنَّ الاستمرارَ في تأليفِ حكوماتٍ تحت مُسمّياتِ الوفاقِ والوِحدةِ الوطنيّةِ لم تَحتوِ الخلافاتِ ولم تَمنع الانقسامَ، بل غَطّت تعطيلَ الدستورِ وتجميدَ القراراتِ والانقلابَ على الشرعية والمؤسّسات والنظام، وقَضَت على الوِحدةِ الوطنيّة. لذلك حذار الخطأ. سابقًا وَضعْتمونا في آتُونِ التسويات، وها إنكم تَضعونَنا اليومَ في ترفِ الهزائمِ غيرِ الضروريّة التي تؤدّي بكم إلى تَسوياتٍ جديدة. لا بدّ للقوى السياديّةِ مِن أن تقاربَ المرحلةَ الحاليّةَ بشكلٍ مختلِفٍ يَقوم على مبدأ الشاعر أبي الطيّبِ المتنبّي: "إذا رأيتَ نُيوبَ الليْثِ بارزةً/فلا تَظنّنَّ أنَّ الليثَ يَبتسمُ". نرى الابتسامةَ، لكن... أين الليثُ وأين الأنياب؟

 

سببان لغياب التغيير في لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/02 حزيران/2022

اللبنانيون ذهبوا إلى الانتخابات وهم لا يدرون أن بلدهم صار تحت الاحتلال وأن القانون العجيب الغريب المعمول به الذي أقر في العام 2017 والذي جرب في 2018 لا يسمح بأي تغيير.

لا تغيير ولا من يحزنون. لم تغيّر الانتخابات النيابيّة اللبنانيّة شيئا. كلّما تغيرت الأمور كلّما بقيت على حالها. هكذا يقول المثل الفرنسي المعروف الذي ينطبق على مجلس النواب الجديد أكثر من أي وقت. لم يحصل التغيير لسببين. أولهما القانون الانتخابي المعمول به، وهو قانون فصّل على قياس “حزب الله”. أما السبب الثاني، فيعود إلى أن السلاح يظلّ أقوى من الانتخابات. لا معنى لأيّ انتخابات في ظلّ سلاح غير شرعي لدى ميليشيا مذهبيّة مرتبطة مباشرة بـ”الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران.

مثله مثل المجلس المنبثق عن انتخابات أيّار – مايو 2018، أعاد المجلس الجديد انتخاب نبيه برّي رئيسا له. فعل ذلك هذه المرّة من منطلق مختلف بعدما احتكر “حزب الله” التمثيل الشيعي في البرلمان بإصراره على أن يكون لديه 27 نائبا شيعيا في المجلس من أصل 27.

لم يكن من خيار آخر أمام النوّاب، في حال كان مطلوبا بقاء مجلس النواب مفتوحا، سوى إيصال برّي إلى موقع رئيس مجلس النواب. لكنّ المفارقة أنّ المواطن العادي اكتشف فجأة، بعيدا عن إعادة انتخاب برّي رئيسا لمجلس النواب للمرّة السابعة، أنّ هناك أكثريّة في تصرّف “حزب الله” في المجلس. تضمّ هذه الأكثرية ما لا يقلّ عن 65 نائبا صوتوا لمصلحة عضوين في “التيّار الوطني الحر”، أحدهما صار يشغل موقع نائب رئيس مجلس النوّاب وآخر لأمانة السر في هيئة المجلس. إن دلّ ذلك على شيء، فهو يدلّ على أن لبنان مقبل على مرحلة من الانسداد السياسي على كلّ صعيد. سيقرّر “حزب الله” شكل الحكومة الجديدة وما إذا كان ممكنا تشكيل مثل هذه الحكومة في الظروف الراهنة مع اقتراب موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفا للثنائي الرئاسي ميشال عون – جبران باسيل.

أخطر ما في الأمر أنّ لا إصلاحات في بلد يسيطر عليه “حزب الله” الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني ولا شيء آخر غير ذلك. بعبارة واحدة، إنّ مجلس النوّاب اللبناني تعبير عن الاحتلال الإيراني للبنان، وهو احتلال تكرّس خطوة خطوة منذ اغتيال رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من شباط – فبراير 2014. استطاع “حزب الله”، ومن خلفه “الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران، ملء الفراغ الذي نجم عن الانسحاب العسكري والأمني السوري من لبنان. خرج البلد رويدا رويدا من الاحتلال السوري المباشر إلى الاحتلال الإيراني المكشوف الذي برز بوضوح من خلال ما جرى في الجلسة الأولى لمجلس النوّاب الجديد ومن خلال التوازنات الواضحة في داخل المجلس. تبيّن أنّ “حزب الله” لا يمتلك اختراقا مسيحيا فحسب، بل لديه فروع داخل الطائفة السنّية، وهي الطائفة الأكبر في لبنان. وحده الزعيم الدرزي وليد جنبلاط استطاع سد الثغرات التي كان في استطاعة الحزب استخدامها لتحقيق اختراقات درزية. أبقى الطائفة الصغيرة موحدة ومتماسكة في وجه من يسعى لتغيير توجّهاتها الوطنيّة والعربيّة وضرب صمودها.

لم يتغيّر شيء في لبنان. تبيّن أن قوى التغيير التي تتألف من 14 نائبا لا تقدّم ولا تؤخر في غياب أي تنسيق أو تجانس بين أعضائها

بعيدا عن التجاذبات التي شهدتها جلسة انتخاب برّي رئيسا لمجلس النواب، لا مفر من التوقف عند حقيقة بات على اللبنانيين مواجهتها بدل الهرب منها. تتمثّل هذه الحقيقة في أنّ واقع البلد صار مختلفا كلّيا بفضل الجهود التي قام بها “حزب الله” لتغيير طبيعة لبنان والمجتمع اللبناني، على غرار تغييره طبيعة المجتمع الشيعي.عمل من أجل ذلك طويلا قبل انتقاله إلى تحقيق اختراقه المسيحي الكبير مع توقيع وثيقة مار مخايل بين حسن نصرالله وميشال عون في السادس من شباط – فبراير من العام 2006.

ليس صدفة أن يكون الحزب اختار في العام 2016 أن يكون عون رئيسا للجمهورية وأن يكون باسيل، صهر الرئيس، الشخصيّة الأهمّ في قصر بعبدا. طبّق الحزب، مسيحيا، وبشكل حرفي المعادلة التي فرضها في البلد، الذي لا يهمّه ما يحلّ بأهله والمسيحيين فيه تحديدا. إنّها معادلة “السلاح يحمي الفساد”. هذا ما يفسّر ما آل إليه لبنان في السنة 2022. لبنان في حال إفلاس على كلّ صعيد في غياب أي مشروع يمكن أن يعيد إليه الحياة. نجح “حزب الله” بقطع الطريق على أيّ أمل بإعادة الحياة إلى لبنان.

أسوأ ما في الأمر أنّ إيران صارت من يقرّر من سيكون رئيس الجمهوريّة المقبل، هذا في حال قررت أن يكون هناك شخص ما في قصر بعبدا يلعب الدور المطلوب منه لعبه، كما حصل مع الثنائي عون – باسيل.

ذهب اللبنانيون إلى الانتخابات وهم لا يدرون أن بلدهم صار تحت الاحتلال وأن القانون العجيب الغريب المعمول به الذي أقرّ في العام 2017 والذي جرّب في 2018، لا يسمح بأيّ تغيير. يسمح بنوع من الانتخابات لدى المسيحيين والسنّة والدروز لكنه ممنوع أن تكون هناك انتخابات في المناطق الشيعيّة.

لم يتغيّر شيء في لبنان. تبيّن أن قوى التغيير التي تتألف من 14 نائبا لا تقدّم ولا تؤخر في غياب أي تنسيق أو تجانس بين أعضائها. تبين، إلى أن يثبت العكس، أنّها مجرد ديكور (أدوات زينة) في مجلس للنواب يتحكّم به “حزب الله”.

من لديه اعتراض على هذا الكلام، يستطيع أن يسأل نفسه هل يمكن للمجلس الجديد المساهمة في إجراء أي إصلاح من الإصلاحات المطلوبة من المجتمع الدولي؟ الجواب لا وألف لا. سيبقى كلّ شيء على حاله في لبنان الذي لم يعد سوى ورقة إيرانيّة تستخدم في المفاوضات التي تجريها “الجمهوريّة الإسلاميّة” مع “الشيطان الأكبر” الأميركي من أجل صفقة تضمن الاعتراف بها بصفة كونها القوة الإقليميّة الأهم في المنطقة.

يبدو هذا الرهان الإيراني على اعتراف أميركي بحق “الجمهوريّة الإسلاميّة” بالهيمنة على المنطقة مستحيلا، مثله مثل الرهان اللبناني على أن الانتخابات كان يمكن أن تحدث تغييرا جذريا في ظلّ قانون وضع على قياس “حزب الله”…

 

بيضتان لا بيضة!

طوني فرنسيس/نداء الوطن/02 حزيران/2022

تحوّل المجلس بعد ايار 2008، وقبله إثر مسلسل الإغتيال النيابي، الى مجموعات متكلّسة يتحكم بها صاحب الميليشيا والسلاح. صار سلق الجلسات الانتخابية والتشريعية طريقة حياة، ولازمة «صُدّق» عنواناً لمرحلة. كانت سطوة الأخ الأكبر التي تكرست في جمع الإخوة من دون حصر إرث تحت عباءته وبشعاراته، قد اصبحت قانوناً منذ نسف اتفاق الطائف في الدوحة. بات الثلث المعطل اجتهاداً سياسياً يترجم قوة الأمر الواقع من خارج تصويت الناس أو رغباتهم وقراراتهم، ومنه انبثقت الحكومات، وإليه استندت في اتخاذ قراراتها أو في حجبها. تكلست القوى السياسية في مواقعها. الأخ الأكبر حاصرها في زاوية المذهب والعمالة والسفارة، فصار همها البقاء على قيد السياسة اليومية، وتحولت السياسة بذلك الى فعل تحاصص وترتيب أوضاع… ومبروك للوزير علي حمية آخر ابداعات هذا التحاصص. الانتخابات الأخيرة، وربما بفعل غياب «الحاصل السنّي» التقليدي، باعتباره تحصيلاً حاصلاً ضرورياً لإعلاء شأن «الحاصل الشيعي» وترسيم حدود خنادق المواجهة… وبفعل انكشاف حكم ورثة الدوحة والتسويات الرئاسية ونتائجه المدمرة، أسهمت في خلخلة نظام ساد منذ 2008، وجعلت من الاستعانة بالقمصان السود مهزلة يصعب تكرارها. دخل دمٌ جديد الى المجلس لا يمكن تصنيفه ضمن الانقسامات السابقة. دمٌ لا علاقة له بسطوة نبيه بري الممتدة منذ معركة العلمين أو الانتفاضات الشموس، ولا بغضب الحاج علي عمّار على الياس عطالله أو بغيظ محمد رعد من القادمين الجدد الذين فكّر بتأديبهم.

هؤلاء فرضوا على المجلس وَسادتِه القدامى ان يستمعوا الى خياراتهم التي هي خيارات الغالبية العظمى من اللبنانيين، وكان جميلاً ان يتكرر على المسامع تعبير العدالة لضحايا المرفأ أو اسم لقمان سليم ليقول رئيس الجلسة معقباً: ملغاة. كان الأداء مكشوفاً ومريعاً في آن، فهناك من قرر الغاء العدالة سابقاً وها هو يعترف علناً. كان أمراً صعباً ان يفرض الدم الجديد هذا القدر من الشفافية في مجلس اعتاد العمل في الظلمة، ما اثار غضب المستفيدين، فثارت دستوريتهم وانضباطيتهم ونقدهم المباشر لبري السابع وادارته وسماحه بإسماع الناس ما يقوله ممثلوهم الجدد. ثم كانت نتائج التصويت على حد السكين. لم يألف احد نتائج من هذا القبيل قبل اليوم. اذ لم يعد المجلس مقسوماً الى كتلتين وفريق يتولى قيادتهما، وانتهت مرحلة بيضة القبان الواحدة التي كان يمثلها وليد جنبلاط ويخشى كسرها في لعبة الأمم. صار المجلس ثلاثة أثلاث، وببيضتي قبان هذه المرة يمكنهما رسم المسار المقبل من دون وجل، بين خطي استعادة الدولة أو تغليب الدويلة. البيضة التاريخية جنبلاط، والبيضة التي لم يتوقعوها وصارت ميزاناً هي كتلة نواب تشرين، والاستحقاقات المقبلة كفيلة ببلورة حركتهما.

 

تقلّبات الدولار والربح السريع

سامي نادر/نداء الوطن/02 حزيران/2022

ما شهدته سوق القطع في الأيام الأخيرة يدعو للدهشة لا بل مثير للشكوك. هبوط مفاجئ للدولار لم يدم سوى أيام لا يتجاوز عددها أصابع اليد، تبعه ارتفاع بوتيرة سريعة. هبوط ما كان ليتم لولا إعلان مصرف لبنان القاضي بضخ السيولة بالدولار الأميركي من دون قيود عبر منصة صيرفة. أسئلة كثيرة تطرح حول هذا التكتيك الذي أصبح لازمة في أساليب مصرف لبنان. ما كان وقع هذا القرار؟ هل يندرج ضمن السياسات النقدية الكلاسيكية ووفق قواعد الحوكمة المالية الرشيدة؟ من استفاد ومن خسر جرّاء هذا القرار؟ وهل هذه التقلّبات في سعر الصرف مُهندسة عن سابق تصور وتصميم أو أتت بشكل عشوائي، من دون أي وقع يُذكر، كضرب السيف في المياه؟

لنقلها بوضوح لم يكن لهذا القرار الصادر عن مصرف لبنان أي أثر إيجابي، لا على مستوى حماية القدرة الشرائية للمواطنين ولا على مستوى تحصين الأمان الإجتماعي. الدولار عاد للإرتفاع بعد ساعات من الإعلان. المؤسف أن كلفة العملية التي تجاوزت الـ300 مليون دولار في يومين إستنزفت من الاحتياطي.

الأخطر أن هذا الإعلان وفي وضعية تعدد سعر الصرف شكّل محفّزاً للمضاربة والربح السريع. وأفسح الإمكانية لبعض النافذين أو المطلعين أن يبيعوا الدولار على الـ36000 ليرة ليعودوا و يشتروه على سعر المنصة محققين هامشاً ربحياً تخطى الـ35 % لليوم الواحد. من جال على الصرّافين، تبين له أن هناك من قام بهذا النوع من العمليات وبمبالغ كبيرة. والسؤال هل من قام بها واستفاد من تقلبات الدولار كان على علم مسبق بقرار المصرف؟ ألا يستأهل الأمر تحقيقاً أو تدقيقاً أو حتى مساءلة من قبل أجهزة الرقابة المالية وخاصة من قبل المجلس النيابي الجديد؟ أما المصارف فارتأت هي أيضاً أن تقتنص حصتها من هذه الهدية المجانية أو هذا "الفائض" من السيولة، فراحت تفرض عمولات وقيوداً على عمليات شراء وبيع العملة الخضراء بلغت نسباً خيالية. هكذا إمتصت من المصدر قسماً من أرباح المضاربة. وهكذا وباختصار إنتهت عملية الضخ التي أرادها مصرف لبنان لكبح جماح الدولار بمضاربات توزعت أرباحها بين المضاربين والمصارف. وتباعاً لماذا قام مصرف لبنان بهذه العملية التي لم تلجم الدولار سوى لساعات؟ صحيح أن هذا النوع من التدخلات في سوق القطع كان يقوم به مصرف لبنان في السابق لامتصاص الليرة بهدف تأمين رواتب الموظفين في القطاع العام. ولكن آثارها السلبية كانت شبه معدومة على الإقتصاد وعلى المواطنين. اليوم الأمر اختلف، ثلثا اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، وأركان الإنتاج والحماية الإجتماعية تنهار، هؤلاء هم من يتحملون أعباء هذه المضاربات.

في السابق كانت هذه التقنيات التقليدية للمصرف المركزي تتم تحت سيطرته التامة من دون أي تدخل أو هامش ربح لطرف ثالث وفي ظل توحيد لسعر الصرف يحول دون المضاربات. أما اليوم فتعدد أسعار الصرف، وانتكاسة المصارف واقتصار نشاطها على حفنة من الخدمات والعمولات، أفسحت المجال أمام مضاربات لا تخلق أي قيمة مضافة لا بل تساهم في تدمير الثروة الوطنية. المضاربة والربح السريع ، أينما حلّا في العالم يفتحان الأنظار ويطرحان أسئلة مشروعة، ليس أقلها، هل من كان على علم مسبق بقرارات المصرف المركزي وتوقيتها تحضّر لها؟. الله عليم... على كلٍّ السؤال برسم النواب الجدد.

 

إحتفالات بانتخابه عمّت العديد من مناطق الشمال ..."قدامى المستقبل" صوّتوا لبرّي أم للحريري؟

مايز عبيد/نداء الوطن/02 حزيران/2022

إنتهت الإنتخابات النيابية على ما انتهت إليه من نتائج، وإذا كان تيار»المستقبل» ورئيسه سعد الحريري قد اتّخذ لنفسه صفة المحايد عنها بعد تعليق عمله السياسي، غير أن من نتائج هذه الإنتخابات وصول عدد من النواب المقرّبين من التيار الأزرق ولا يتركون مناسبة إلا ويؤكدون فيها أنهم على نهج رفيق الحريري ونجله سعد. هؤلاء بطبيعة الحال هم نواب «المستقبل» أو الشخصيات القريبة من التيار الأزرق التي قررت الترشّح للإنتخابات رغم عزوف الحريري. نتيجة الإنتخابات أوصلت النواب: وليد البعريني، محمد سليمان، أحمد رستم، سجيع عطية عن عكار، أحمد الخير عن المنية، عبد العزيز الصمد عن الضنية، كريم كبارة عن طرابلس، نبيل بدر عن بيروت وبلال الحشيمي عن البقاع الأوسط، وهم جميعاً مقرّبون من الجو السياسي الأزرق، وإن كانت طريقة فوز بعضهم تختلف في التحالفات واللوائح، ومع أن الرئيس الحريري لم يعلّق على ترشّحهم سلباً أو إيجاباً وحاول طيلة الفترة التي سبقت الإنتخابات إبعاد نفسه عنها، ولم يكن له موقف واحد مماثل من الجميع، إلا أنه، كما يقال، لن يكون منزعجاً في النهاية من وصول عدد من النواب من صبغته السياسية، وقد كلّف عمته النائبة السابقة بهية الحريري الإتصال بهم وتهنئتهم.

أوضاع هذه «الكتلة»، إذا صحت تسميتها كذلك، أو اللقاء النيابي، من دون الحريري ومرجعيته لن تكون كما هي في حال وجوده. من هنا وعقب الإنتخابات انطلق النائب البعريني بسلسلة مشاورات ولقاءات لتوحيد موقف هؤلاء النواب الذين ينتمون إلى التوجّه السياسي العام نفسه، ورسم صيغة تحالفات مع كتل أخرى في البرلمان لتكون لديها قدرة أكبر على التأثير وفرض الشروط وهي تطالب بحقوق أهالي مناطقها، إلى جانب الموقف السياسي الموحّد، سيما وأن أول وأقرب استحقاق داهم أمامهم كان انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه.

ما بات قيد التداول ووفق ما أعلنوا، أن نواب كتلة «إنماء عكار» الأربعة: وليد البعريني، محمد سليمان، أحمد رستم وسجيع عطية، ونائب المنية أحمد الخير، صوّتوا للرئيس نبيه بري في رئاسة المجلس النيابي وللنائب غسان سكاف لمنصب نائب الرئيس، وعلى الأرجح هذا ما فعله باقي النواب ممن يصطلح على تسميتهم بـ «قدامى المستقبل» أو «أهل الوفاء». التصويت لبري في جلسة أمس الاول قابلته موجة اعتراض محلي على وسائل التواصل الإجتماعي، ورجّح البعض أن يكون هؤلاء قد صوّتوا للنائب الياس بو صعب لمنصب نائب الرئيس. لكنّ بياني كل من «إنماء عكار» والنائب الخير يشيران إلى أنهم صوّتوا للرئيس بري احتراماً للميثاقية إذ لم يترشح غيره لهذا المنصب من نواب الطائفة الشيعية، في حين أنهم صوّتوا لسكاف لمنصب نائب الرئيس خلافاً لما يروّج له البعض بأنهم صوّتوا لبو صعب.

وفي الحقيقة، لا يمكن فصل أداء هؤلاء النواب بشكل عام عن أداء الرئيس سعد الحريري السياسي. حيث تقول أوساطهم أنه لو كان الحريري اليوم نائباً لكان صوّت لبري بالطبع ومن دون أي تردد. فالجميع يدرك ما وصلت إليه العلاقة والتحالف السياسي بين الحريري وبري، إذ كان سعد، ولا يزال، المرشّح المفضّل لدى بري لرئاسة الحكومة وباسيل هو الخصم السياسي المشترك للرجلين. الحريري هو من قال ذات يومٍ «أنا مع نبيه بري ظالماً أو مظلوماً»، في معرض رده على كلام بري «أنا مع سعد ظالماً أو مظلوماً». فيكون نواب قدامى «المستقبل» قد صوّتوا لسعد الحريري بالتصويت لبري، وصوّتوا مع التغيير بالتصويت لسكاف.

الجدير بالذكر أن الإحتفالات بانتخاب بري قد عمّت العديد من المناطق في الشمال وبعضها جاء بدعوة من رؤساء بلديات واتحادات بلدية، في مشهد غير مألوف في السابق.

 

كتلة 17ت تفرض إيقاعاً ديمقراطياً على الحياة البرلمانية

يوسف مرتضى/نداء الوطن/02 حزيران/2022

مع دخول كتلة قوى التغيير إلى البرلمان وعلى قلة عددها، بدأنا نشهد تغيراً جوهرياً في إدارة جلسات المجلس النيابي. انتهى عهد التعليب والمحاصصة، وانتهى عهد صدّق بلا عدّ ولا احتساب للأصوات. أُكره رئيس السن نبيه بري وبطلب من النائبة بولا يعقوبيان على إعادة تلاوة ما جاء في الأوراق الملغاة التي دمغت بكلمة العدالة لضحايا انفجار المرفأ، لضحايا الثوار من تعنيف شرطة رئيس المجلس، العدالة للقمان سليم، العدالة للمودعين، العدالة للنساء المغتصبات، العدالة للمرأة المعنّفة، العدالة للجميع... هذه الأوراق أصابت رئيس السن بغصة، لذا أراد طمس مضمونها تجاه الرأي العام، انسجاماً مع سياساته والمنظومة الحاكمة الفاسدة في طمسها المتمادي لها بالواقع والفعل، حيث يستمر وزير المالية يوسف خليل بالامتناع عن توقيع مرسوم تعيين النيابات العامة التمييزية، ليعطل بذلك تشكيل مجلس القضاء الأعلى، ويثابروا على دورهم المشين في تعطيل العدالة بقضية انفجار المرفأ ومنع القاضي البيطار من متابعة تحقيقاته.

إن أكثرية الـ65 صوتاً التي فاز بها نبيه بري برئاسة المجلس وبو صعب بنيابته وآلان عون بأمانة سره، هي أكثرية هزيلة وغير ثابتة وسوف تكشفها الاستحقاقات القادمة. هذه الأكثرية ما كانت لتحصل لولا جهود وسطوة المايسترو «حزب الله» الدي تمكّن من جمع أصحاب نعوت «البلطجة» وأعدائها على صحن واحد.

وما يؤكد القلق الكبير الذي يساور «حزب الله» وحلفاؤه من التغيير في إيقاع عمل المجلس النيابي الذي فرضته كتلة نواب 17ت، ذاك الخطاب الذي جاء من خارج السياق للنائب علي عمار، الذي قال: إن ما يتلقاه من أصداء في الشارع عما يدور في جلسة مجلس النواب لا يبشر بالخير، محذراً في ختام كلمته من مخاطر النهج الجديد، أي ممارسة الديمقراطية في التصويت بديلاً لأسلوب التعليب والمحاصصة الذي اعتادوا عليه لعقود ثلاثة خلت. إن أهم ما يسجل لكتلة نواب 17ت في المحطة الأولى من دورهم البرلماني هو تماسكهم ككتلة متراصة في مواقف موحدة رغم أن الكتلة لم يكتمل تنظيمها بعد. والأمر الثاني هو في إعادة الاعتبار لقواعد العمل الديمقراطي الذي لم تعتد عليه كتل منظومة التحاصص الفاسدة، ما أصابها بالذهول والارتياب من الآتي. وعلينا أن نتأمل بأنه مع كتلة نواب 17ت، لن تطمس بعد اليوم عدالة من دون مواجهة، ولا تجاهل حقوق للمواطنيين من دون فضح المتآمرين عليها، ولا تجاهل تطبيق مواد دستورية أساسية في بناء دولة القانون والمؤسسات المدنية من دون التصدي لهم وعلى وجه الخصوص، المادة 95، أي تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية والانتهاء من نظام المزرعة الذي أظهر المجلس النيابي في جلسته الأولى كأنه مجلس عشائر لا مجلس مواطنين، وكذلك تطبيق المادة 22 من الدستور التي تنص على نظام المجلسين، مجلس نيابي خارج القيد الطائفي ومجلس للشيوخ تمثّل فيه المكونات الطائفية بالتساوي. إن تقديم اقتراحات القوانين بهذه القضايا وقانون مدني للأحوال الشخصية سيكشف زيف ادعاءات أركان المنظومة الحاكمة من تبنيهم المعلن والمشكوك بأمره لتطبيق دستور اتفاق الطائف في قيام دولة المواطنة المدنية، كلما رفعت قوى التغيير الصوت ونادت بذلك تصويباً لمسار بناء الدولة على أسس المواطنية الحديثة والعصرية.

 

جسم صلب ولا أكثرية هشّة

الياس الزغبي/فايسبوك/02 حزيران/2022

يستمر الجدل حول وجود أكثرية في مجلس النواب أو عدم وجودها، استناداً إلى النتائج التي انتهت إليها انتخابات رئيس مجلس النواب ونائبه وهيئة مكتب المجلس. وذهب كثيرون إلى القول إن الأكثرية التي نتجت عن انتخابات ١٥ أيار (٦٩ مقابل ٥٩) كانت نظرية أو دفترية، بينما الأكثرية الفعلية ظهرت في أول استحقاق انتخابي داخل مجلس النواب بقيادة "حزب اللّه"، مع ظهور ما يسمّونه "نوّاب ودائع" عاموا على اللوائح السيادية والتحقوا سريعاً بزارعيهم. هذا الاعتقاد يصح ربما في حالة يتيمة واحدة عن المقعد العلوي في طرابلس، والأرجح باستنساب شخصي أكثر مما هو وديعة، ولم تؤثّر عملياً على الميزان، بينما النواب ال٦٨ نجحوا بشكل واضح وحاسم على اللوائح المواجهة للوائح "حزب اللّه" وتشكيلاته في الطوائف الثلاث الأخرى، من مسيحيين وسنّة ودروز. وهنا تكمن حقيقة الأكثرية المتشكّلة من مروحة متنوعة من السياديين والتغييريين والمستقلين، وجميعهم فازوا تحت شعار المكافحتين للسلاح غير الشرعي والفساد. وهما مكافحتان مترابطتان ترابط الفساد بالسلاح الذي يحميه. لذلك، فإن تصويت بضعة نواب من هؤلاء لمصلحة نبيه بري والياس بو صعب لا يغيّر في الخلفية العميقة لانتخابهم شيئاً. فالثابت أنهم اقترعوا إمّا نتيجة علاقات شخصية معهما،

وإمّا بسبب عدم التنسيق المسبق وعدم إدراكهم العميق لمعنى انتخاب رمزين من السلطة الحاكمة برعاية سلاح "حزب اللّه"، يناقضان مبدأ ترشّحهم وفوزهم. وهو خلل يمكن أن يحصل في بدايات العمل السياسي لنواب جدد، أو حتّى قدامى. وليس هذا من باب التبرير لخطأ هؤلاء، فالخطأ وسوء التقدير وقعا، والمهم أن يتعلّم المخطئ من الخطأ ويُعيد تصويب أدائه. والحجّة القائلة بأنها مسألة هامشية لا ترتبط مباشرةً بتحالف الفساد والسلاح، تسقط حين يتبيّن أن "محور الممانعة" حوّلها إلى "انتصار إلهي" جديد في عزل أعدائه، واستخفافه بمجموعة التغييريين! إذاً، نعم هناك أكثرية نيابية وشعبية واضحة قالت لا صريحة لاستيلاء السلاح على الشرعية ومصادرة سيادة الشعب والدولة، مع أنها قد تتباعد في ملفّات أخرى كما حصل، وعليها أن تخرج من إحباطها في التجربة الأولى وتصحّح عرجتها على الطريق المستقيم. وإذا تكرر الخلل في الاستحقاقات الوشيكة، من اللجان إلى تسمية رئيس حكومة من القماشة السيادية يأتي بتشكيلة منسجمة وفعّالة، وصولاً إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، إذذاك يمكن القول إنها أكثرية مائجة مائعة لا تعكس حقيقة إرادة اللبنانيين، مقيمين ومنتشرين، في صناديق الاقتراع. وفي هذه الحال، وهي مجرد افتراض واحتمال، تتجسّد حالة معارضة صلبة ومتماسكة تفوق ما يُعرف ب"الثلث المعطّل" في مجلس النواب، قادرة على صدّ أي مشروع خطير لتغيير حقيقة لبنان وزجّه نهائياً في جهنم "محور الممانعة".

هذا الجسم الصلب المكوّن من أحزاب سيادية ونواب أحرار عابرين للطوائف والمناطق، كافٍ وقادر على حماية لبنان من الشرور والانزلاق إلى غير مكانه ومكانته، وهو أقوى ممّا يتباهى به "حزب اللّه" كقائد فولاذي لفريقه المضروب بأكثر من خاصرة رخوة بفعل تصادم المصالح. وشتّان ما بين جسمٍ متين قائم على مبادئ ثابتة، وجسم مرقَّع ومستجمَع تحت خيمة الانتخابات. إن الانتخابات الأخيرة، وخلافاً ليأس اليائسين من نتائجها وعجزها عن التغيير، أسست لمرحلة لبنانية مختلفة تحمل بشائر استعادة الدولة وفك أسر الشرعية وتحرير السيادة، كركائز ثابتة للإصلاح والانقاذ، لا يجوز الاستهانة بها.

كما لا يجوز استمرار التباكي على جلسة التسريب والتهريب، لأن الأيام الآتية ستؤكّد أن إرادة الناس الحرة لا يمكن تجييرها أو تزويرها بحفنة من أصحاب النفوس أو البطون الرخوة.

                                         

نواب 17 تشرين لماذا قرروا أن يخسروا؟

جان الفغالي/هنا لبنان” /02 حزيران/2022

في ثمانينيات القرن الماضي، “والدنيا حرب”، كان الرئيس الشهيد بشير الجميل عائدًا من مكتبه ليلًا من “المجلس الحربي”، إلى منزله، عرَّج على أحد كبار مستشاريه، وفي الحديث سأل الشيخ بشير مستشاره: “تجمع النواب الموارنة المستقلين، عمَّن هم مستقلون؟” أجابه المستشار بسرعة بديهة فائقة: “عنك”.

ذكَّرني هذا المستشار بهذه الواقعة حين تابعت أداء “النواب المستقلين” في الجلسة الأولى لمجلس النواب. فعلًا، عمَّن هُم مستقلون؟ عن الأحزاب؟ عن التيارات؟ عن الحركات؟ عن بعضهم البعض؟ لم يحدث “هذا التفلّت” منذ العام 1992، تاريخ أول انتخابات نيابية بعد الطائف، وأوّل انتخابات بعد انتخابات 1972، المجالس النيابية المتعاقبة كانت الكتل فيها “ممسوكة وليست متماسكة” والتعبير مأخوذ من دولة نائب رئيس المجلس السابق إيلي الفرزلي، في معرض توصيفه لواقع البلد، من أنه “ممسوك وغير متماسك”.

منذ مجلس 1992 وصولًا إلى مجلس 2000، تناوب على “مسك” المجالس النيابية اللواء غازي كنعان والرئيس الشهيد رفيق الحريري، كان هناك نواب عصيين على محاولة احتوائهم أو تطويعهم، ومنهم الراحلان ألبير مخيبر ونسيب لحود، والنائب السابق فارس سعيد.

اليوم مجلس 2022، لا هو متماسك ولا هو ممسوك. ليس بين “نواب 17 تشرين” من هو ألبير مخيبر أو نسيب لحود أو فارس سعيد. الإرباك بادٍ على أدائهم، فإذا كانوا تغييرين حقيقةً، لماذا سلَّموا واستسلموا بسهولة امام إعادة انتخاب الرئيس نبيه بري؟ لماذا لم يضعوا اسم النائب عناية عز الدين، على سبيل المثال لا الحصر؟ بهذا الخيار ربما كانوا قد سجَّلوا خرقًا معنويًا وكسروا “تابو” الخوف من أن يوضع في صندوق الرئاسة غير اسم الرئيس نبيه بري.

أكثر من ذلك، لماذا لم ينتخبوا نقيب المحامين السابق النائب ملحم خلف، نائبًا للرئيس، وهو أحد نواب 17 تشرين؟

أخطأ نواب 17 تشرين في أدائهم الأول: عشرون صوتًا للنائبة عناية عز الدين، كان من شأنها أن تُصدِّع كرسي الرئاسة الثانية، لتُوَجِّه رسالة للرئيس نبيه بري وتقول له: “لو دامت لغيرك لما آلت إليك”. التصويت لملحم خلف لنيابة الرئاسة، كان من شأنه أن يُنغِّص على النائب الياس بو صعب فوزه من خلال ثلاثية حزب الله، حركة أمل، التيار الوطني الحر وحلفائه. كان بإمكان نواب ثورة 17 تشرين أن يخرجوا بنتائج باهرة من خلال الاقتراع لعناية عز الدين لرئاسة المجلس ولملحم خلف لنيابة الرئاسة، لماذا لم يفعلوا؟ هذا قصورٌ وتقصير منهم، ولا ينفع التبرير أو التذرّع بأن الفوز صعب المنال، فالانتخابات ليست “رابح رابح” على طول الخط بل فيها ربح وخسارة. في مطلق الأحوال، مَن لا يتعلم من خسارته، لن يتعلم كيف يربح.

17 تشرين مجلس النواب نواب التغيير

 

«الكتلة التاريخية» كي يستعيد لبنان مسار التعافي!

حنا صالح/الشرق الأوسط/02 حزيران/2022

الذين ظنوا أن الأوليغارشية المتسلطة ستقدم قراءة لدروس الانتخابات البرلمانية خاب أملهم! لا تدقيق ولا مراجعة، فالكل وضعوا أنفسهم في خانة الفائزين! ولئن اعترف حسن نصر الله بخسارة الأكثرية النيابية التي كان يتحكم في قرارها، لكنه خبّرنا أنه الأكبر شعبياً، ولم يتوقف عند تراجع نسب الاقتراع لفريقه. لكن الأهم في إطلالاته المكثفة، بعدما باحت صناديق الاقتراع بمكنونها، كان في تجاهله وجع اللبنانيين، والقفز فوق تصويتهم العقابي، لينفي مسؤولية حزبه في تسريع الانهيار، ومسؤولية التحالف المافياوي عن مآسي اللبنانيين، فدعا إلى انتظار استخراج النفط والغاز لمعالجة الأوضاع المعيشية والاقتصادية!

لم يكن منتظراً من نصر الله أن ينتقد نهج استباحة الحدود وأولوية اقتصاد الدويلة على حساب رغيف المواطن وحبة دوائه، إلى أولوية تأمين التمويل، بكل الأشكال، لتغطية حروب «فيلق القدس»، وتجاهل الأسباب التي جعلت 83 في المائة من اللبنانيين يعيشون على خط الفقر ودونه. لكن ما فات الأمين العام، أن اللبنانيين يعرفون حجم الفقر المدقع في إيران، الذي لم يُحل رغم أن هذا البلد بين أبرز الدول المنتجة للنفط والغاز، ولا حاجة للتذكير بما آل إليه الوضع في فنزويلا التي تمتلك الاحتياط النفطي العالمي الأول!

حمل الموقف إشارة إلى أن السلاح الذي تمتلكه الدويلة هو «ضمانة» الثروة! وهذه ليست المرة الأولى التي يصار فيها إلى البحث عن الذرائع لتبرير بقاء السلاح خارج الشرعية. فبعد تحديد 25 مايو (أيار) 2000 عيداً للتحرير بعد إجلاء الاحتلال، ارتبط بقاء السلاح بإثارة خارجية لقضية مزارع شبعا، التي قال عنها وليد المعلم «بمعزل عن أن تكون سورية أو لبنانية فهي بالتأكيد ليست إسرائيلية»! وبعد 22 سنة لم يستكمل التحرير (...) ومُنِعَ التفاوض بشأنها سواء مع إسرائيل أو سوريا! وفي عام 2008 اجتيحت بيروت تحت عنوان «السلاح لحماية السلاح»، ومنذ انطلاقة ثورة الشعب السوري صار السلاح لحماية المراقد (...) واليوم لحماية التنقيب عن النفط والغاز، وما من أحد كلف خاطره وخبّر اللبنانيين كيف تم التخلي عن الخط 29 حدود السيادة والثروة، وأين السلاح وها هي إسرائيل تنقب في «كاريش» شمال الخط 29 ولم تُرشق بوردة!

«التيار الوطني الحر»، الذي استحق تسمية تيار العتمة، بعدما منحه «حزب الله» بأصواته 8 مقاعد نيابية، خرج رئيسه جبران باسيل مزهواً بأنه الأقوى (...)، وإن تراجعت الأصوات من 276 ألفاً عام 2018 إلى أقل من 130 ألفاً، ليطالب بحكومة سياسية، منسجماً مع طروحات «مرشد الجمهورية» بالدعوة إلى حكومة محاصصة، تستنسخ حكومات «الوحدة الوطنية» التي باسمها كان التسلط ما قبل «17 تشرين» 2019 مما حوّل البلد إلى مزارع طائفية لمتسلطين ناهبين تسببوا في الانهيار وعجلوا وقوعه!

اللواء جميل السيد، أبرز الودائع المتبقية للنظام السوري، أطل من القصر الجمهوري قافزاً فوق مدلولات الانتخابات، ليعلن أن صلاحيات الرئاسة عند انتهاء الولاية في 31 أكتوبر (تشرين الأول) لن تمنح لحكومة تصريف أعمال! ما يعني وجود نية بمنع تأليف حكومة، ومع تعذر انتخاب رئيس للجمهورية يستمر ميشال عون في موقعه. ومثل هذا الحديث كثُر في الآونة الأخيرة وحمل عنوان باسيل للرئاسة وإلّا... ليبقى عون في بعبدا!

باختصار، يريدون وضع الانتخابات خلفهم مع عرض وهمي بتأجيل البحث بالسلاح سنتين، علماً بأن هذه المعضلة لا تعالج خلال أشهر، وإلّا «لا تخطئوا في التقدير في اتخاذ القرار»، و«خلي يبقى في دولة وبلد حتى تطالبنا نسلم سلاحنا للدولة»! وبحسبهم ليستمر نهج المحاصصة والمقايضة، لأنه بعرفهم ليس بعد الانتخابات غير الذي كان قبلها، فتدار السياسة من الغرف السوداء التي حلت مكان المؤسسات الدستورية، نتيجة الأمر الواقع من جهة، ومن الجهة الأخرى استسهال المستفيدين الذين تخلوا عن مسؤوليتهم!

في 15 مايو، اقترع اللبنانيون لثورة «17 تشرين»، تجاوزوا اللوائح المفخخة واعتمدوا التصويت الأخلاقي فعاقبوا في صناديق الاقتراع أطراف نظام المحاصصة والارتهان للمحور الإيراني. أوصلوا تكتلاً من النواب التغييريين، ونواباً مستقلين فأحدثوا الفارق. إنها المرة الأولى في تاريخ لبنان، تتبلور «كتلة تاريخية» شعبية ناخبة تجاوزت الانقسامات التقليدية الطائفية والمناطقية، لا مجال للمقارنة بينها وبين أي تجربة سابقة، لا مع «الحركة الوطنية» منذ مطلع السبعينات، ولا مع «14 آذار» بعد عام 2005، فتلك الحالات كانت، لولا بعض الرتوش، انقساماً طائفياً صافياً! فيما بالإمكان اليوم البناء على الانتخابات لبلورة بديل سياسي تفرزه معارضة شاملة عابرة للمناطق والطوائف.

كل الأحداث التي عرفها لبنان في الأعوام 52 و58 و69 و73 إلى الحرب الأهلية، كانت صراعات فوقية بين أطراف الطبقة السياسية، وكان الناس وقودها وفي الغالب يتصالح «الكبار» قبل دفن الضحايا... حتى «انتفاضة الاستقلال» التي هزّت النظامين الأمنيين في لبنان وسوريا جرى تطييفها، فيما شكلت «17 تشرين» حالة بديلة، ترجمت الانتخابات ما حملته من هواء نظيف يمكن أن يكنس «الغرغرينا» المتحكمة في الجسم اللبناني إن توفرت الأدوات الكفاحية لإبقاء زخم الناس في معركة استعادة الدولة المخطوفة.

إن توحد تكتل النواب التغييريين حول رؤية برنامجية، سيمنحهم الفرصة لخوض المواجهات لاستعادة القرار الوطني، والضغط لفرض المحاسبة وبدء الإصلاح حماية للحقوق والمصالح العامة، ما سيضع كل النواب المعارضين أمام استحقاقٍ لا لبس فيه فيُعقِّد الصفقات والمحاصصات الطائفية. ففي أول جلسة للبرلمان الجديد فضح نواب الثورة التركيبة العفنة وأسقطوا التعليب وفرضوا انتخابات حقيقية، لكن من غير الجائز انتظار التكتل الجديد على الكوع والاكتفاء بالمراقبة. هذا التكتل مطالب بأن يحتل موقعه المتقدم ضمن حالة وطنية، تضم كفاءات وحيثيات مدينية ومناطقية وفعاليات خاضت الانتخابات، وبالتوازي بات ضرورياً بلورة حالة سياسية منظمة أو أكثر، تعبر كل واحدة عن جانبٍ من المناخ التشريني الذي جمع لبنانيين من اليمين والوسط واليسار، والتجربة الأقرب إلى وضع لبنان، تلك التي عرفتها إيطاليا قبل عقدين وعرفت بتحالف «شجرة الزيتون» التي أوصلت حكومات برئاسة رومانو برودي وماسيمو داليما وسواهما.

كل المقدمات متوفرة لتحويل الفوز الانتخابي لقوى التغيير إلى حالة وطنية، والحالات الحزبية الجنينية ستتبلور، بحيث تظهر «الكتلة التاريخية» كأرضٍ صلبة لمعركة صعبة توفر الإمكانية لقلب المشهد السياسي كلية في انتخابات عام 2026، وسيكون بوسع هذه الكتلة، أن تحاصر مصادرة القرار الوطني وتغول الدويلة، وأن تدفن محاولات إعادة الروح لنظام المحاصصة الطائفي الغنائمي. وعلى الطريق إنه وقت تحفيز الساحات، لتنظيم الاجتماعات والندوات وإطلاق الحوارات، بين وجوه التغيير والناشطين وعشرات الآلاف ممن اقترعوا للتغيير، بما يزخم العمل السياسي ودور المواطنين في صناعة الحدث اللبناني المنتظر.

 

«الحوثيون» حالة مريضة واليمن قلب الأمة العربية!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/02 حزيران/2022

حتى لا تبقى الأمور تختلط، إنْ قصداً وإن جهلاً والجاهل عدو نفسه، كما يقال، فإنّ هؤلاء الذين يوصفون بأنهم «حوثيون» ويصِفون أنفسهم بهذا الوصف، هم بؤرة إيرانية ملحقة وتابعة لمن يقول عن نفسه ويصفه أتباعه بأنه: «ولي فقيه»، وهو في حقيقة الأمر ليس ولياً ولا فقيهاً، فالأولياء الصالحون في الإسلام العظيم، حقاً وحقيقة، معروفون وهذا إنْ سابقاً وإن لاحقاً وحتى الآن... وهم سيبقون هكذا حتى يوم القيامة، وحيث إنه لا يمكن أن يكون هناك «اختلاف» في هذه الأمور الأساسية وهذه القضايا المفصلية التي بقيت متلاحقة ومتواصلة في التاريخ البعيد والقريب.

ولذلك فإنه لا بد من الفرز والإيضاح، فهؤلاء، أي «الحوثيون»، هم في حقيقة الأمر بؤرة إيرانية ناشطة جداً وهم لا أولياء ولا صالحون إطلاقاً، وإنّ هذا الذي يعتبرونه «ولياً فقيهاً» هو مجرد «جُنْدرميّ» «إيرانيّ»، فالأولياء الصالحون حقاً في الإسلام العظيم معروفون، وذلك إنْ الآن وإنْ سابقاً وإنْ على مدى حقب التاريخ البعيدة والقريبة والراهنة الحالية.

وإيران في هذا العهد، قد أصبحت «عدواً مبيناً» وهذا بعدما كانت دولة إسلامية شقيقة للأمة العربية، وقد تحوّلت إلى جسر لهذا التدخل الإيراني في الشؤون العربية كلها ومن الألف إلى الياء، كما يقال، حيث إنّ كل شيء قد بات واضحاً ومعروفاً ومن غير الممكن التغطية عليه.

ولذلك فإنه غير جائز أنْ يبقى «البعض» يتعامون عن هذه الحقيقة التي باتت واضحة والتي لا يمكن أن ينكرها إلا الذين يشكلون طابوراً خامساً... وسادساً وألفاً إيران التي كانت قد انقلبت على نفسها وعلى أشقائها العرب وأيضاً على معظم المسلمين... وهذا إنْ ليس كلهم، وقد غدت وعلى هذا النحو تتدخل كل هذا التدخل السافر والمعلن في الشؤون العربية والإسلامية كلها وليس في معظمها وفقط «وعلى عينك يا تاجر»، كما يقال ويتردد وكما هو معلن ولم ينكره لا هذا «الولي الفقيه» ولا كل الذين يتدثرون بالعباءات الفارسية التاريخية... وذلك مع أنّ بعضهم يصفون أنفسهم بالأولياء الصالحين... ومن آل البيت الكبير والعظيم!!

وعليه فإنّ «إيران» التي كانت قد انقلبت على نفسها وعلى أشقائها العرب والمسلمين، وحقيقة وعلى الشعب الإيراني الشقيق نفسه قد ذهبت بعيداً جداً في التدخل في الشؤون العربية الداخلية، وقد باتت تهيمن هيمنة إلحاقية واحتلالية وسافرة ليس على بعض دول العالم العربي وإنما العديد منها... وهنا فإن على مَن لديه أي شكوك في هذا المجال أن يلاحق ويتابع كل هذا التدخل الشائن والسافر في شؤون مَن مِن المفترض أنهم أشقاؤهم العرب، وحيث إنه لا ضرورة إطلاقاً لمثل هذا التدخل، وهذا لو أنّ الأمور بين هاتين الأمتين قد بقيت تسير في الاتجاه الصحيح!!

وهكذا فإنّ إيران، التي كنا كعرب عاربة... وأيضاً كعرب مستعربة، نعرفها ونعرف تاريخها الساطع والعظيم والنظيف في هذه المنطقة التي كانت قد ترددت عليها دول وأمم طامعة كثيرة، وحيث إنها قد بقيت إن بعد الإسلام العظيم والبعض يذهب بعيداً ويقول وإنْ قبله ودائماً وأبداً إلى جانب أشقائها العرب... وهذا حتى في العهد الشاهنشاهي الذي كان قد اغتيل في وضح النهار وعلى رؤوس الأشهاد، وكما يقال، وفي لحظة تاريخية مريضة ويبدو أنها لا تزال مريضة حتى الآن.وهنا وإذا كان بعض المؤلفة قلوبهم وأيضاً وبعض الذين يهرفون بما لا يعرفون والذين قد ركبوا موجة التدثر بالعباءات وحشوا رؤوسهم بالعمائم قد تمادوا بعيداً في هذا الاتجاه، ولذلك فإنّ عليهم أن يعرفوا ويدركوا أنّ حركة التاريخ لا تقف عند لحظة تاريخية واحدة وأنّ هذه اللحظة المريضة حقاً ستزول حتماً... وأنّ العلي القدير لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. ويقيناً، إنّ التاريخ، تاريخ البشرية كلها، لا يبقى يسير في اتجاه واحد باستمرار، وإنه عندما تحتل إيران «الخامنئية» كل هذا الذي تحتله من العالم العربي... الخليجي والأفريقي وعلى مدى البحر الأحمر... حتى مضيق باب المندب وحتى بحر العرب... والاستمرار بالمضي في هذا الاتجاه... فإنه لا بد من اعتبار أنّ هذه الدولة، أي دولة الولي، هذا الذي يوصف بأنه «فقيه»، مثلها مثل «العدو الصهيوني» لا بل إنّ هناك مَن يقول وعلناً إنها أكثر خطراً منه، فإسرائيل هذه قد زُرِعت كخنجر في قلب العالم العربي كله، والمعروف أن قلب العالم العربي هو فلسطين، وهو بيت المقدس وقبة الصخرة المشرفة... وهو أيضاً كنيسة القيامة التي بقيت تشكل مثابة عربية... وأيضاً وإسلامية، نعم إسلامية، وعلى مدى كل هذا التاريخ الطويل... وإلى يوم يبعثون. إننا نقول هذا لأنّ هذا العالم العربي العظيم قد جرى تمزيقه وعلى هذا النحو، وأنّ إيران «الخامنئية» قد تجاوزت الحدود كلها، وإنها عندما تحتل هذا الجزء من اليمن الذي كان سعيداً بالفعل قبل أن ينقلب تاريخ هذه المنطقة من «الجنب» العربي الفعلي والحقيقي والشرعي إلى هذا «الجنب» الإيراني... وإلى هذا «الجنب» الصهيوني وإلى كل هذا الذي نواصل رؤيته... صبحاً ومساءً وفي الأوقات كلها!!

وبالطبع، فإن الحكمة التي قد اتبعها أبناء هذه الأمة «الواحدة ذات الرسالة الخالدة» حقاً وفعلاً هي رسالة الإسلام العظيم... ورسالة الأديان السماوية كلها، والمؤكد أنّ حركة التاريخ المزعزع حالياً «ستتعدل» بالتأكيد... وهنا فإنّ من يشك ويشكك في هذا عليه أنْ يقرأ المسيرة التاريخية العربية البعيدة قراءة جيدة ليتأكد من أنّ هذه الأمة قد واجهت ما هو أكثر مأساوية مما تواجهه الآن... فالآن ومع كل هذه التحديات، فإن الوضع يبقى أخف وطأة مما كان قد واجهه العرب على مدى حقب التاريخ البعيد والقريب... وهذا إنْ في العهد العثماني وقبله... وحيث إنه قد كان هناك ما سُمي الحروب الصليبية... وكانت هناك كل تلك الاحتلالات التي لم تستثنِ بلداً عربياً واحداً، وهذا مع التأكيد على أن الوضع العربي بصورة عامة قد بات يلعب أدواراً رئيسية وفي أربع رياح الكرة الأرضية.

وهكذا وعليه، فإنّ هذه الاحتلالات كلها ستزول حتماً كما زالت احتلالات كثيرة سابقة كالاحتلال الفرنسي الذي كان قد جثم على صدر الجزائر، جزائر الشهداء العظام، سنوات طويلة أي لمائة واثنين وثلاثين عاماً، وهنا وحتماً وبالتأكيد فإنّ إسرائيل سترضخ لصوت العقل لا محالة، كما أنّ الذين تسللوا إلى هذا العالم العربي في لحظة تاريخية مريضة سيخرجون منه... علاوة على هذا الاحتلال الإيراني الذي شمل العراق وسوريا ولبنان وبعض اليمن الذي سيعود سعيداً وبالتأكيد وذلك بعد إخراج هؤلاء المحتلين كلهم منه، وهم بالتأكيد سيخرجون منه كما خرج الفرنسيون من الجزائر... بعد سنوات دامية طويلة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ميقاتي بحث مع وفد عربي في احتياجات لبنان

الوكالة الوطنية للإعلام/02 حزيران/2022

استقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وفدا مشتركا من مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وجامعة الدول العربية، في حضور وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال هكتور حجار، وذلك عصر الخميس في السراي الحكومي. وضم الوفد رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الإجتماعية العرب ووزير التنمية الاجتماعية في المملكة الاردنية الهاشمية أيمن المفلح، وزير العمل والشؤون الاجتماعية في العراق سالار عبد الساتر محمد، وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر نيفين رياض القباج، الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية هيفاء أبو غزالة، الامين العام في اتحاد الغرف العربية خالد حنفي، سفيري تونس في لبنان بواراوي الامام واليمن عبدالله عبد الكريم الدعيس. وقال المفلح: “تشرفنا بلقاء دولة الرئيس ميقاتي، وهذا الوفد يقوم بزيارة الى لبنان للاطلاع على ارض الواقع على الاحتياجات الحقيقية والاساسية في موضوع الحماية الاجتماعية للشعب اللبناني والخروج بتوصيات عملية ترفع الى وزراء خارجية الدول العربية الدين يفترض ان يعقدوا اجتماعا نهاية هذا الشهر في لبنان، وسيتم ايضا رفع توصيات الى مؤتمر القمة العربية للخروج بالحلول الواقعية على ارض الواقع للشعب اللبناني”.

 

الراعي: نأمل بأن تترجم بالأفعال مواقف ممثلّي الشعب

الوكالة الوطنية للإعلام/02 حزيران/2022

أشار البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي إلى أنّ “أحوج ما نحتاج إليه اليوم في لبنان هو فضيلة الرحمة ولاسيما عند حكّام الشعب بمختلف صلاحيّاتهم التشريعيّة والإجرائيّة والقضائيّة والإداريّة، ففضيلة العدالة هي خادمة الحقيقة الوضعيّة والمتجرّدة. إنّ إنعدام الحقيقة والعدالة شرّع الأبواب واسعة أمام الفساد بكلّ أبعاده. فانهارت البلاد”. جاء كلام الراعي في خلال قداس في الإكليركية البطريركية المارونية في غزير، لمناسبة اليوبيل الذهبيّ لرابطة قدامى الإكلريكيّة مؤكّدًا أنه “فيما نبارك للمجلس النيابيّ بانتخاب رئيسه ونائبه وهيئة المكتب بالطريقة الديمقراطيّة، نأمل أن يكونَ هذا المجلس مركزَ تجديدِ الحياةِ البرلمانيّة والديمقراطيّةِ الصحيحةِ في لبنان، حيث كان المجلسُ في المنعطفاتِ المصيريّةِ منطلقَ المصالحاتِ ومصدرَ التسوياتِ بعد الحروبِ والأزَماتِ الكبرى. وإذ ضمّ المجلسُ الجديدُ وجوهًا جديدةً أتت من كل المواقع والانتماءات الحزبية والفكرية، نَتطلّع إلى أن يكون ذلك مؤشِّرا على أداءٍ سياسيٍّ مسؤولٍ ومختلِفٍ لكي يشعر الشعب بالفارق الإيجابي”. وتابع: “فيما نترفّع عن معادلاتِ الأكثريّةِ والأقليّة، واصطفافِ الكُتلِ النيابيّة، نأمل بأن تترجم بالأفعال مواقفُ ممثلّي الشعبِ وشعاراتهم والبرامجُ التي وعدوا بها أثناءَ حملاتِهم الانتخابيّة. فالشعب سَئِم المواقفَ المتقلِّبةَ والمتردِّدةَ والغامضةَ والضبابيّة. الشعبُ يطلب أن يظلّ الذين انتخبهم على الوعدِ والعهدِ. فلا التغييرُ شعارًا ولا السيادةُ أنشودةً، بل مواقفَ شجاعةً ووطنيّةً وصامدة تنقل الوطن من واقع الأزمة إلى واقع الحل. فالمطلوب الإسراعُ في إقرار الإصلاحاتِ التي ينتظرها اللبنانيّون قبل المجتمع الدولي، وتعديلها بما يتلاءم مع مصلحة لبنان أولًا. وأوّلُ تعديلٍ لهذه الإصلاحات يبدأ بالتدقيقِ بخطّةِ التعافي التي حَصدَت انتقادات أكثر من الاستحسان لأنّها وضعت على حسابِ المودِعين ونظامِ الاقتصادِ الحر”. ولفت إلى أن “الدولةَ مَدينةٌ للشعبِ قبل أنْ تكونَ مدينةً للمؤسّساتِ الماليّةِ الدوليّة. فلْتَردّ الدولةُ للشعبِ جَنى عمره. وكلُّ خُطّةٍ لا تؤمِّنُ أموالَ جميعِ المودِعين ولا تحترمُ نظامَ الاقتصادِ الحرّ ولا تَضمَنُ حركةَ الأموال بين لبنانَ والعالم هي خُطّةُ إفقارٍ لا تَعافٍ، من شأنِها أن تؤدّيَ إلى ما لا يُحمَدُ عُقباه”. وأضاف: “فوق ذلك نأمل أن تنسابَ سُرعةُ انتخابِ رئيسِ المجلسِ النيابيِّ الجديدِ على عمليّةِ تأليفِ حكومةٍ جديدةٍ وطنيّة فاعلة، لأنَّ البلادَ لا تَحتمل أي تسويف وتعطيل. فإن أيَّة عرقلةٍ لعمليّةِ التأليفِ ستكون نقطةً سلبيّةً وعارًا على جبينِ المجلسِ النيابيِّ الجديد، وعلى جبين كل مسؤولٍ معنيٍّ بهذا الموضوع. فلا الوضعُ الداخليُّ السياسيُّ والمعيشيُّ والأمنيّ يسمح باستباحةِ الدستورِ والشرعيّةِ، ولا الوضعُ الإقليميُّ يجيز للمسؤولين اللبنانيّين عدمَ تحصين الدولةِ بحكومةٍ كاملةِ الصلاحيات. في هذا الإطار، نريد أن يبادر المجلسُ النيابيُّ، المؤتَمنُ على الاستحقاقِ الرئاسي، إلى تحضير هذه الاستحقاق من خلال خلقِ أجواء سياسيّةٍ، وإجراء الاتصالات مع مختلفِ الكتل والأحزاب لضمانِ تأمين جلسةٍ كاملة النصاب لانتخابِ رئيس جديد للجمهوريّة قبل نهاية عهد الرئيس الحاليّ، كما يقول الدستور، يكون على مستوى التحديّات الراهنة، ووحدة البلاد”.

وختم قائلًا: “في هذه الأثناء إن واقعَ الفَقرِ المنتشِرِ بين الناسِ وفِقدانِ الأدوية، لاسيّما أدويةُ الأمراض المزمنة والسرطان، يحتمّ على الدولةِ إجراء كل الاتصالات الدولية لتأمينها بأسرعِ وقت ممكن ومراقبة توزيعها على المحتاجين الحقيقيّين”.

 

كيف ينظر “الحزب” الى الملف الحكومي بعد المجلسي؟

المركزية/02 حزيران/2022

مع انحسار المعركة البرلمانية بعد انتخاب رئيس ونائب رئيس وهيئة مكتب للمجلس النيابي، تتجه الانظار الى الاستحقاق التالي الحكومي وأول خطواته تكليف شخصية لتشكيل حكومة جديدة، اذ ان عملية التأليف بعد الانتخابات النيابية وما اسفرت عنه من نتائج عكسها التشتت المجلسي، ستكون دقيقة وصعبة وان اختيار الرئيس المكلف هو من اصعب المهمات نسبة للمرات السابقة، نظرا لتشتت الكتل داخل المجلس الجديد ولعدم وجود اكثرية مرجحة، أضافة الى غياب المرجعية السياسية السنية الفاعلة والمؤثرة بعد تعليق الرئيس الحريري العمل السياسي وتداعيات هذا الموقف على الصعيدين النيابي والسياسي. علما انه الى جانب البعد المحلي، هناك بعد اقليمي ودولي يلعب دوره في هذا الشأن وكان الدافع  لفقدان الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر الاغلبية في الانتخابات النيابية.

عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين يقول لـ “المركزية”، “أن النتيجة التي أسفر عنها الاستحقاق البرلماني والدستوري الذي اجرى أمس الاول بانتخاب رئيس المجلس ونائبه واعضاء هيئة المكتب أكدت بما لا يقبل الشك صوابية الخيار الرافض للخضوع لاملاءات الخارج وقدرة اللبنانيين على أدارة شؤونهم بانفسهم للنهوض بالبلاد من الازمات التي تواجهها، ومن الافضل الاسراع في ملء الاستحقاقات وتاليا التوجه نحو تشكيل حكومة فاعلة وقادرة على تطبيق الاصلاحات المطلوبة لانتشال البلاد من الكوارث التي تتخبط فيها على كل الصعد الحياتية من غذاء ودواء وضروريات اخرى هي أولويات في نظرنا وعند الجميع على ما اعتقد . وعن الاستشارات النيابية لتشكيل حكومة جديدة واذا كان سيتم تكليف الرئيس ميقاتي أم نواف سلام قال: لماذا استباق الامور. لبنان والطائفة السنية الكريمة غنيان بالشخصيات المؤهلة لتسلم هذا المنصب لندع اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها ولنتبين الخيط الابيض من الاسود.

إبراهيم: اللواء عباس ابراهيم: واشنطن تنتظر رد لبنان… وخطر الشلل السياسي ازداد!

مجلة الأمن العام/02 حزيران/2022

اكد مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم أنّ “الولايات المتحدة تنتظر الرد اللبناني على مقترح الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين مضيفًا أنّ “ليس للعدو الاسرائيلي إستخراج النفط أو التصرف بشمال الخط 29”.

وكشف اللواء ابراهيم عقب زيارته الى الولايات المتحدة الأميركية في حديث لمجلة “الأمن العام” أنه “يخوض محاولة وساطة حول المفقودين الأميركيين.”

الى ذلك، اعتبر أنّه “في اعقاب الانتخابات التي جرت في 15 ايار الماضي، ازداد خطر الشلل السياسي”، محذرا من أنّ “هذه النتائج التي اسفرت عنها الانتخابات يمكن أن تُحدث كارثة”.

واشار اللواء ابراهيم الى أنّ “هناك قلق كبير في ما يتعلق بالشأن الداخلي اللبناني، وهذا القلق يتركّز بشكل اساسي على مخاطر الانهيار الاجتماعي بسبب الانهيار الاقتصادي والنقدي الذي يضرب لبنان، مضيفًا أننا “قلقون من عدم الاستقرار الاجتماعي في لبنان اكثر من عدم الاستقرار السياسي”.

– وفي ما يلي نصّ المقابلة كاملةً:

* ما الهدف الاساسي لزيارتكم الى الولايات المتحدة الاميركية؟

– بناء لدعوة تقليتها من السلطات الاميركية، وتحديدا من مستشارية الامن القومي، وانطلاقا من موقعي كمدير عام للامن العام اللبناني، اجريت محادثات مع كبار المسؤولين الاميركيين في واشنطن، وتم البحث في استئناف المفاوضات مع الشقيقة سوريا في شأن معرفة  مصير المفقودين الاميركيين، بمن فيهم اوستن تايس، حيث التقيت كبار مسؤولي البيت الابيض ووزارة الخارجية والمخابرات، وهي الزيارة الاولى لي منذ ان تولى الرئيس جو بايدن منصبه في كانون الثاني 2021. ان المسؤولين الاميركيين يريدون مني استئناف جهودي لحل هذه المشكلة، ويريدون عودة ناسهم، هذا ما يهدفون اليه.

* ما ابرز اللقاءات التي عقدتموها في واشنطن؟

– التقيت في خلال زيارتي منسق الشرق الاوسط  وافريقيا في البيت الابيض وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية والامن والاستخبارات. كما  استضافتني منظمة Hostage Aid Worldwide، وهي منظمة تعنى بالبحث عن مصير المفقودين الاميركيين.

* ما اهم المواضيع التي بحثتمونها مع المسؤولين الاميركيين الذين عقدتم معهم لقاءات متتالية؟

– اطلاق سراح تايس، الصحافي المستقل والسابق في مشاة البحرية الذي فقد في اثناء تغطيته الحرب في سوريا في عام 2012 ، كان على رأس المواضيع التي بحثت في خلال المحادثات. ناقشنا ملفه وباقي المفقودين في سوريا، وتم الاتفاق على انه يجب احراز تقدّم، لكن علينا ان نرى اولا كيف يمكننا سد الفجوة، وكيفية تقريب وجهات النظر بين واشنطن ودمشق.

* ما هو التقدم الذي حققتموه في زيارتكم الى واشنطن على هذا الصعيد؟

– ابرز ما تم تحقيقه هو ان هناك احتمالا قويا بأن تبدأ المفاوضات من حيث توقفت في نهاية ولاية الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب في تشرين الثاني 2020.  بعدما كنا قد اقتربنا كثيرا خلال عهد الرئيس ترامب من اطلاق عملية التفاوض، والوصول الى نتائج حاسمة حول مصير المفقودين. يومها شملت تلك المحادثات في شأن إطلاق تايس مطالب من الحكومة السورية، تتصل بانسحاب القوات الاميركية من الرقة واستئناف العلاقات الديبلوماسية الاميركية مع سوريا ورفع بعض العقوبات، ونحن نعمل على ان تستأنف المفاوضات من حيث انتهت.

* هل حملتم تطمينات الى عائلة تايس؟

– التقيت مع والدة تايس ثلاث مرات في خلال زيارتي التي استمرت ثلاثة ايام، ولكن لم تقدم سوريا الى الان اجابات واضحة حول صحة ابنها او ظروف احتجازه. الجميع يريد اغلاق هذا الملف، والكل تواقون الى تحقيق ذلك. اما بخصوص والدة تايس، فقد وعدتها بأنني لن ادخر جهدا حتى كشف مصير ابنها وانهاء هذا الملف.

*هل يعني ذلك ان تايس ليس على قيد الحياة؟

– لسنا متأكدين من ان اوستن تايس على قيد الحياة، ولا احد متأكدا من ذلك، ولا يمكنني التأكد في ظل عدم وجود تأكيد من سوريا بأنه لا يزال على قيد الحياة، وسأقوم بزيارة سوريا بعد هذه الزيارة لكي ابحث مع القيادة السورية في نتائج زيارتي الى واشنطن وامكان تحقيق تقدم حاسم في كشف مصير تايس.

* هي ليست المهمة الشاقة الاولى التي تخوضونها، هل تتوقعون نتيجة ايجابية؟

– في خلال الحرب السورية، توسطت من موقعي كمدير عام للامن العام في عمليتي تحرير رهائن رئيسيتين من سوريا. عام 2013  قمت بتأمين إطلاق مجموعة من الحجاج اللبنانيين الذين احتجزوا لدى مجموعات المعارضة المتمردين بالقرب من الحدود التركية ، وفي عام 2014 توسطت في إطلاق مجموعة من الراهبات الارثوذكس اللواتي اختطفهن تنظيم “النصرة” الارهابي في سوريا من ديرهم في معلولا. الان ينصب العمل على كشف مصير تايس وباقي المفقودين. وما يشجع هو الاهتمام الخاص من الرئيس الاميركي جو  بايدن بقضية تايس، وما لمسته ايضا في واشنطن من رغبة في الحوار يجعلني متفائلا بإنهاء هذا الملف.

* هل تطرقتم الى الشأن اللبناني في خلال زيارتكم واشنطن؟

– هناك قلق كبير في ما يتعلق بالشأن الداخلي اللبناني، وهذا القلق يتركّز بشكل اساسي على مخاطر الانهيار الاجتماعي بسبب الانهيار الاقتصادي والنقدي الذي يضرب لبنان، ونحن قلقون من عدم الاستقرار الاجتماعي في لبنان اكثر من  عدم الاستقرار السياسي. فالشعب له الحق في الاعتراض ورفع الصوت على انهيار الليرة اللبنانية،  لكننا لا نريد ان يتحول الامر الى فوضى، ونحن نعمل بجهد استثنائي لمنع دخول البلاد في فوضى مجتمعية.

* كيف تقرأون نتائج الانتخابات النيابية وما افرزته من توازنات جديدة؟

– في اعقاب الانتخابات التي جرت في 15  ايار الماضي، ازداد خطر الشلل السياسي، وهذه النتائج التي اسفرت عنها الانتخابات يمكن أن تُحدث كارثة، لأن لدينا تكتلات سياسية كبيرة مع اتساع الفجوة بينها في مختلف القضايا، ولا توجد اغلبية لاقرار القوانين.

* ماذا عن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وهل سمعتم شيئا ما في واشنطن؟

– في شأن موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الاسرائيلي، والذي يحاول الموفد الاميركي عاموس هوكستين التوسّط في شأنها، فان الولايات المتحدة تنتظر رد لبنان على المقترح الاميركي الذي قدمه هوكستين. قدم لنا عاموس هوكستين  اقتراحا مكتوبا وعلينا ان نرد.

* ما هو الموقف الاميركي من عملية ترسيم الحدود البحرية، بمعنى اوضح هل يستعجلون الوصول الى اتفاق؟

– الجانب الاميركي هو الوسيط الاساسي في عملية التفاوض في شأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وهو حريص على نجاحها في انهاء هذا الملف. وكلما كان الحل اسرع، اصبحت نسبة ظروف النجاح اكبر. الجانب الاميركي متحمس لانهاء هذا الملف وطي صفحة يمكن ان تؤدي الى انفجار الوضع مع العدو الاسرائيلي.

* هل في اعتقادكم ان الرد اللبناني سيفتح الباب امام عودة التفاوض ايا كان مضمون هذا الرد؟

– طبعا. لم يزل الجانب الاميركي ينتظر الرد من السلطات اللبنانية على ما اودعه الوسيط الاميركي آموس هوكستاين السلطات اللبنانية في زيارته الاخيرة الى بيروت. من المؤكد ان هذا الرد سيفتح باب النقاش والتفاوض مجددا بين الاطراف المعنيين، ودائما تحت رعاية الامم المتحدة وبوساطة اميركية.

* ماذا تتوقعون اذا اصر العدو الاسرائيلي على الاستخراج من حقل كاريش؟

– يعتبر لبنان في المبدأ ان خط 29 هو خط التفاوض. وكل ما هو داخل الخط 29 يصبح مناطق متنازع عليها، ولا يحق للعدو استخراج النفط او التصرف بأي شيء شمال هذا الخط. وبالتالي سيصبح المساس بالثروة النفطية اللبنانية او غيرها، بمثابة تعد على السيادة اللبنانية وحقوق لبنان. طالما ان الحدود البحرية لم تُرسّم بعد، سيكون للبنان رد كما لو ان لبنان قد تعرض الى اعتداء على سيادته وحقوقه.

* ماذا عن التطورات الاقليمية وخاصة ما يتصل منها بالتصعيد بين ايران واسرائيل، ما انعكاسات ذلك على لبنان لجهة امكان تدخل حزب الله؟

– ايران والعدو الاسرائيلي تخوضان حربا استخباراتية مفتوحة، في ضوء اغتيال العقيد في الحرس الثوري الإسلامي في طهران اخيرا، وعقب الضربة الايرانية على منشأة تستخدمها اسرائيل في اربيل شمال العراق في اذار الماضي. انا استبعد ان تنجر المقاومة الى هذه المواجهة، وليست لدينا مخاوف في هذه المرحلة من ان المقاومة سيرد من لبنان على العملية التي حدثت في ايران.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 02 و 03 حزيران/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 02 حزيران/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/109075/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1439/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 02/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/109079/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-02-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin