المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 حزيران/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.june01.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلنُّورُ بَاقٍ بَيْنَكُم زَمَنًا قَليلاً. سِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِئَلاَّ يَدْهَمَكُمُ الظَّلام. فَمَنْ يَسيرُ في الظَّلامِ لا يَدْرِي إِلى أَيْنَ يَذْهَب.

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فشل هرطقة مواجهة الاحتلال الإيراني وحزبه الشيطاني بواسطة الانتخابات، وباقي السبل الديمقراطية

الياس بجاني/حزب الشيطان ما عندو حلفا، بل عبيد

الياس بجاني/الصهر وملهمه القوي وزلمه هم اسخريوتيون ومكترين

الياس بجاني/بري هو رأس أفعى دجالين المقاومة ومحور الشيطان الإيراني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

في النتيجة، ربحت المنظومة في التكتيك، انها ماكرة. على بعض الرؤوس الحامية والاستعراضية ان تتعظ/مروان الأمين/فايسبوك

كفاكم .. الكل مسؤول عن وصول الرئيس بري/صبحي منذر ياغي/فايسبوك

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 31 أيار 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 31/05/2022

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بري رئيسا لمجلس النواب لولاية سابعة وبو صعب نائبا له وآلان عون وابو الحسن امينين للسر وموسى وبقرادونيان وكبارة مفوضين لهيئة المكتب وسجال قانوني دستوري

عون استقبل رئيس المجلس ونائبه وأعضاء هيئة مكتبه: أتمنى ان يتمكن المجلس الجديد من مواجهة التحديات بري: تناولنا الاستشارات النيابية الملزمة

برّي “يشقل” باسيل انتخابيًا: دعم طعن “التيار” بمقعدين

ارتفاع طفيف بسعر صرف الدولار

ارتفاع طفيف للبنزين وانخفاض كبير للمازوت والغاز

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

محتجون يهتفون «الموت لخامنئي» بعد انهيار مبنى في إيران

اغتيالات استهدفت علماء ومسؤولين إيرانيين منذ 2010

إسرائيل تتهم إيران بسرقة وثائق للوكالة الدولية للطاقة الذرية

إيران: تقرير الطاقة الذرية عن مواقع نووية غير معلنة «غير منصف»

تبادل للتهديدات الإسرائيلية والإيرانية بتوسيع عمليات الثأر ومحللون يتحدثون عن تغيير استراتيجي في سياسة العمليات على أرض طهران

فرنسا تحث إيران على الرد فوراً على أسئلة متعلقة بالأنشطة النووية السابقة

رئيس وزراء بولندا يريد رؤية «إبعاد» بوتين عن السلطة

أوكرانيا حددت «بضعة آلاف» جريمة حرب في منطقة دونباس

روسيا تعلن العثور على 152 جثة لمقاتلين أوكرانيين تحت مصنع آزوفستال

المستشار الالماني اعلن عن تبادل عتاد مع اليونان مقابل إرسالها دبابات إلى أوكرانيا

حاكم منطقة لوغانسك: القوات الروسية قصفت خزانا لحمض النيتريك في مصنع للمواد الكيميائية في سيفيرودونتسك

الاتحاد الأوروبي لحظر جزئي على النفط الروسي وبايدن يرفض تزويد أوكرانيا بصواريخ تصل إلى روسيا

اليونان تطالب أسطولها بـ«التكيف مع الوضع غير المقبول» من إيران

«الحرس الثوري» يحتجز سفينة تحمل وقوداً «مهرباً»

أفغانستان تتصدر مباحثات بين الرئيسين الإيراني والطاجيكي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن الساكت العارف والشيطان الأخرس... ويل لقائد أعمى ويل لتابع أعمى/د.مصطفى علوش/الجمهورية

عون لن يسلِّم قصر بعبدا مجاناً!/طوني عيسى/الجمهورية

الصراع بعد الانتخابات: كسر الاصطفافات ومنع بيع أصول الدولة/محمد حجيج/المدن

تجربة الـ65 صوتاً عويصة بتشكيل الحكومة وصعبة برئاسة الجمهورية/منير الربيع/المدن

من أين تأتي إسرائيل بفائض الثقة بقوتّها وبضعف إيران وأذرعها؟/فارس خشان/النهار العربي

مصرف لبنان فتح «حَنَفيّة» الدولارات من جديد/رنى سعرتي/الجمهورية

التحالف شجاع يصنع السلام ويطور الاقتصاد/نديم قطيش/الشرق الأوسط

إيران بعد انسحاب الروس من سوريا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

منطقة آمنة أم إسكندرون جديد؟!/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

الحرب الروسية الأوكرانية... هل من سبيل للتسوية؟/داود الفرحان/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية قلد قنصل لبنان الفخري في هاليفكس وسام الاستحقاق اللبناني

ميقاتي للجديد: جاهزون لشرح خطة التعافي ومناقشتها وتعديلها وحريصون على عمل المصارف وإنجاز الإصلاحات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلنُّورُ بَاقٍ بَيْنَكُم زَمَنًا قَليلاً. سِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِئَلاَّ يَدْهَمَكُمُ الظَّلام. فَمَنْ يَسيرُ في الظَّلامِ لا يَدْرِي إِلى أَيْنَ يَذْهَب.

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من31حتى36/قالَ الربُّ يَسوعُ: «هِيَ الآنَ دَيْنُونَةُ هذَا العَالَم. أَلآنَ يُطْرَدُ سُلْطَانُ هذَا العَالَمِ خَارِجًا.وأَنَا إِذَا رُفِعْتُ عَنِ الأَرض، جَذَبْتُ إِليَّ الجَمِيع». قَالَ هذَا لِيَدُلَّ عَلى أَيِّ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَهَا. فَأَجَابَهُ الجَمْع: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ التَّوْرَاةِ أَنَّ المَسِيحَ يَبْقَى إِلى الأَبَد. فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّ عَلى ٱبْنِ الإِنْسَانِ أَنْ يُرْفَع؟ مَنْ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ هذَا؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلنُّورُ بَاقٍ بَيْنَكُم زَمَنًا قَليلاً. سِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِئَلاَّ يَدْهَمَكُمُ الظَّلام. فَمَنْ يَسيرُ في الظَّلامِ لا يَدْرِي إِلى أَيْنَ يَذْهَب. آمِنُوا بِٱلنُّور، مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّور». قَالَ يَسُوعُ هذَا، ومَضَى مُتَوارِيًا عَنْهُم”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فشل هرطقة مواجهة الاحتلال الإيراني وحزبه الشيطاني بواسطة الانتخابات، وباقي السبل الديمقراطية

الياس بجاني/01 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109030/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d8%b4%d9%84-%d9%87%d8%b1%d8%b7%d9%82%d8%a9-%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84/

بداية مطلوب وفوراً، اعتذار رسمي وعلني بالفشل الكلي، من جميع جهابذة أصحاب شركات الأحزاب ال 14 آذارية التعتير، سمير جعجع، وسامي الجميل، ووليد جنبلاط، وبضهرون كل من سموا أنفسهم مستقلين، ومعهم كذلك، بقايا وأيتام اليسار والعربيين والقومجيين الحاملين جينات وشعارات الحركة الوطنية البائدة والحاقدة والمدمرة ..

المطلوب اعتذار  كل هؤلاء، ومعهم الأبواق والصنوج الإعلامية الذين أوهموا الناس، وأنفسهم، بإمكانية مقاومة ومواجهة الاحتلال الإرهابي الإيراني وحزبه الشيطاني بالسوائل الديمقراطية، وفي مقدمها الانتخابات.

مطلوب منهم الاعتذار والاستقالة من العمل السياسي. وعلى الأكيد الأكيد الأكيد، بأنهم لن يعتذروا ولن يستقيلوا، لأن قطعانهم، وغرائزهم الترابية، واجنداتهم السلطوية، وحزب الشيطان يحمونهم.

لقد فشلوا فشلاً ذريعاً في أول مواجهة برلمانية، وأعاد حزب الشيطان “المايسترو” نبيه بري للمرة السابعة إلى رئاسة مجلس النواب، ولزيادة إذلالهم وتحقيرهم، أوصل القومي السوري الياس أبو صعب إلى نيابة رئاسة المجلس.

إن الفشل والخيبة والتزليط الستربتيزي لأصحاب شركات أحزاب 14 آذار كان متوقعاً، وكذلك كانت حتمية فضائح بقايا يسار الحركة الوطنية البائدة الذين تلطوا خلف “وج بربارة التغيير”.

أما من ادعى نفاقاً وشعبوياً، “بأنه قادر وبدو”، ع الأكيد الأكيد الأكيد، كانوا حراسه نعسانين مبارح وطولوا السهرة، فسقط شر سقطة، وسقطت أقنعته النفاقية النرسيسية، ومعها كل أوهامه وتذاكية وحربقاته.

كما وتبين بأن الصهرالإسخريوتي، “هو يلي بدو، وهو يلي قادر”، ولكن ليس بقوة عضلاته وبشعبيته وبعبقريته، بل بكونه عبد ذليل وصغير ينفذ ولا يقرر، ومربوط من رقبته بحبال ذل وتبعية حزب الشيطان.

في الخلاصة، فإن الاحتلال لا يواجه بالوسائل الديمقراطية، والانتخابات قد شرعنت احتلاله. أما الحل، فهو بالسعي الجدي لوضع لبنان تحت البند السابع، وإعلانه دولة فاشلة ومارقة، وتسليم حكمه وإدارته وقواه الأمنية والعسكرية للأمم المتحدة، بهدف تنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان، واعتقال ومحاكمة كل الفاسدين والمفسدين والملجميين والطرواديين من سياسييه وحكامه وأصحاب شركات أحزابه، وإعادة تأهيل اللبنانيين لحكم أنفسهم … وكل ما عدا ذلك ترقيع بترقيع وضحك ع الدقون.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

حزب الشيطان ما عندو حلفا، بل عبيد

الياس بجاني/31 أيار/2022

حزب الشيطان ما عندو حلفا، بل عبيد ومتل ما بيأمر بيصوتوا. بري والزمك وكل باقي أصحاب شركات الأحزاب يمين ويسار ووسط تحت صرمرمايتو.

65 نائب مربوطين بحبال ملالي إيران وخزمتشيي عند حزب الشيطان وع مسطرتن المرتي راح يجي رئيس جمهورية ومش بعيدة يجيبوا الصهر.

 

الصهر وملهمه القوي وزلمه هم اسخريوتيون ومكترين

الياس بجاني/30 أيار/2022

انتخب باسيل وزلمه الطرواديين بري أو لم ينتخبوه لا فرق، لأنهم ومعلمهم "القوي" هم كنارات سجينة في قفص الملالي وحزبهم الشيطاني. طروادييون ومكترين

 

بري هو رأس أفعى دجالين المقاومة ومحور الشيطان الإيراني

الياس بجاني/30 أيار/2022

بري أخطر من حزب الله. هو بمية لون وشيطان ع صورة بشري. لهذا من ينتخبه أو يؤمن بحضورة الأكثرية أو يضع ورقة بيضاء هو منافق. قاطعوه

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

في النتيجة، ربحت المنظومة في التكتيك، انها ماكرة. على بعض الرؤوس الحامية والاستعراضية ان تتعظ

مروان الأمين/فايسبوك/31 أيار/2022

١- الفوضى خلال الجلسة، والضياع في تطبيق النظام الدخلي، وعدد الاصوات التي حاز عليها بري وبوصعب والان عون، يؤكدون بأن هذا المجلس ادّى الى خلخلة ما في امساك المنظومة باللعبة السياسية.

٢- نواب الثورة اظهروا مراهقة وشعبوية "ما حدا بيعرف موقفنا، مفاجأة"، طلعت المفاجأة بتصب في مصلحة بوصعب من خلال التصويت بورقة بيضاء في الدورة الاولى (فرقت ع صوت واحد كان نجح)، واستدركوا مراهقتهم في الدورة الثانية لكن بعد فوات الاوان واعطاء زخم معنوي لبوصعب… بالمجلس ما بتمشي شعبوية الشارع، اذا ما بتنسقوا مع غيركم، رح تكونوا اقلية الأقلية، ورح تريّحوا المنظومة بحركتها، ورح تكونوا "صفر انتاجية وفعالية".

٣- اول امتحان لنواب الثورة، ضياع، مراهقة سياسية، استعراضات، سمح ذلك للثلاثي حزب الله-بري-جبران يربحوا بالنقاط والتكتيك.

٤- أداء ممتاز وينسجم مع الخيارات والقناعات للقوات والكتائب وميشال معوض واشرف ريفي ونعمت فرام.

٥- اداء عليه علامات استفهام لميشال الضاهر.

٦- البزري واسامة سعد، يعتقدان بأن الورقة البيضاء الدائمة هي عفّة سياسية. الحياد في مواجهة منظومة الفساد-السلاح يصب في مصلحتها. وهذا ما تظهّر اليوم.

٧- في التعداد، والمواقف المفصلية، على جميع القوى السيادية والتغييرية تشيل من حساباتها ال ex مستقبل… انهم امتداد للتجارب السابقة.

٨- في النتيجة، ربحت المنظومة في التكتيك، انها ماكرة. على بعض الرؤس الحامية والاستعراضية ان تتعظ.

 

كفاكم .. الكل مسؤول عن وصول الرئيس بري..

صبحي منذر ياغي/فايسبوك/31 أيار/2022

منذ ان انطلقت ثورة الارز في 14 آذار وكان فيها نسبة كبيرة من الشخصيات الشيعية من سياسيين وناشطين وحتى رجال دين، ونحن نقول ونصرخ ادعموا ( الشيعة المستقلين المعارضين) حتى  نفتح كوة في الجدار، وكان هؤلاء يمثلون العصب الحقيقي كونهم ينتفضون على واقع سياسي  صعب داخل طائفتهم ومناطقهم، وفي احدى مؤتمرات 14 آذار وقفت وقلت بالفم الملآن للدكتور فارس سعيد ( السيادي الحر الحقيقي يللي بيوقف بنص بعلبك والنبطية وصور والضاحية وبيقول انا 14 آذار) يومها قالت لي احدى السيدات في المؤتمر  ( عن جد انتو انتحاريين)!  يومذاك نجح  نواب شيعة مع 14 آذار ، منهم غازي يوسف وعقاب صقر وباسم السبع/ لماذا  لم ترشحوا واحدا منهم لرئاسة المجلس؟ وكانت الأكثرية معكم ؟ ماذا قدمتم للشيعة الاحرار الذين وقفوا وناضلوا وكافحوا ومنهم من استشهد ، ومنهم من تحدى باللحم الحي ورفع صوته ؟ وتحدى التخوين والاتهامات؟ وفي الانتخابات النيابية الماضية وقبلها ، اكتفيتم بأن يكون المرشح الشيعي على لوائحكم مجرد (مزهرية) وكمالة عدد ! لو كانت النية فعلا والهدف ان يفوز شيعي وترشحونه لرئاسة المجلس لكنتم صبيتم أصواتكم لصالحه ، حتى لو ضحيتم بمقعد من طائفة أخرى ( شو المشكلة)؟ اليست المعركة سيادية بامتياز كما تقولون ؟  ، لكان فوز مرشح شيعي من خارج الثنائي على لوائحكم  أكبر انتصار لكم !ولكن النية مش موجودة ! لاسباب عدة ! ..  أنظروا وتعلموا كيف يتصرف الثنائي  ، و(خاصة الحزب) كيف يصب أصواته لصالح مرشحيه من طوائف أخرى ، فيساهم في فوز السني والمسيحي والدرزي على لوائحه ،وكيف يدعم مؤيديه بالخدمات ويقف الى جانبهم !  بينما أنتم دوما تغيبون عن السمع ، تحصرون معركتكم فقط في فوز نواب طوائفكم، اما لان تفكيركم السياسي خاطىء،  أو لان الحقيقة انكم لا تريدون ( زعل الاستاذ) وكلكم لديكم نقطة ضعف تجاهه، وما صراعكم معه الا مجرد لعبة ومسرحية سياسية . لذا  كل هذا التباكي لا يفيدكم ، بالنهاية  تصرفاتكم  المتكررة عشية كل انتخابات ، أوصلتنا الى أن يكون مرشح المجلس شئتم أم أبيتم من داخل اطار الثنائي ، وأن يظل الثنائي محكماً بقبضته على الطائفة ، فصحتين على قلب الرئيس بري لان  فوزه نتيجة  مواقفكم وتصرفاتكم ، وسيظل الوضع على هذا المنوال ، طالما ظلت سياستكم وتصرفاتكم ضمن هذا الاطار ..  

#صبحي_منذر_ياغي

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 31 أيار 2022

وطنية/31 أيار/2022

النهار

لوحظ أن الخلوة الأخيرة لحزب عقائدي كانت نتائجه صفراً في الانتخابات، لم يتطرّق البيان الصادر عنها الى نتائج الانتخابات بل الى الوضعين الإقليمي والداخلي.

تلقى مرجع بارتياح كبير حصيلة اتصال تلقاه من نائب يمثل العاصمة وشكره على موقفه. واتفقا على جملة من الامور رغم التباينات بينهما.

بدأت لعبة السباق على حجز رئاسة اللجان النيابية الرئيسية والانخراط في عضويتها.

ركزت جيوش الكترونية الضوء على احتفال بنائب في مسقطه والدلالة على اعتلائه الاكتاف

رغم ادعائه التغيير في محاولة للانقضاض على النواب الجدد وتشويه صورتهم باكرا.

الجمهورية

يواصل مرجع رسمي ما سمّاه "مراجعة شاملة" لمجموعة من القرارات الأخيرة تمهيداً لمقاربة جديدة يعتمدها.

يؤكد ديبلوماسي عريق أنّ ملفاً إشكالياً في لبنان لا يُحلّ على أي طاولة حوار بل مرتبط بحوار بين دولتين إقليميتين.

طلبت إحدى الفائزات الجدد في المجلس النيابي رقم سيارة مرجع سابق وهي سألت عنه أكثر من مرة للحصول عليه.

اللواء

كتلة شمالية عادت لتنشيط خط الاتصالات، غير السياسية، مع عاصمة قريبة منذ ما قبل الإنتخابات.

يصب قرار مصرفي بقبول سقف محدّد بالدولار الأميركي، في إطار الحدّ من التلاعب، وتنشيط حركة الإستيراد من الخارج.

فهم أن قيادياً حزبياً يمينياً أبلغ مَن يعنيه الأمر أنه ليس بوارد بدء الولاية النيابية بإخفاق نيابي إذا ما رشّح منفرداً أحد نواب كتلته!

نداء الوطن

تشكو جهات معنية من وجود محاولة لدى وزير العمل لتفريخ نقابات واتحادات من اجل إحكام السيطرة على الحركة النقابية والاتحاد العمالي العام.

لم يصدر أي رد فعل أو توضيح من دوائر القصر الجمهوري في بعبدا لقول النائب جميل السيد إن بعض المحيطين بالرئيس عون يستغلون وضعه الصحي وعدم جهوزه في أوقات معينة لأسباب معينة وأن أحدهم في القصر يعتبر نفسه وصياً على الرئيس. هذا الكلام يشكك في قدرة الرئيس على القيادة ويطرح علامات استفهام حول حقيقة قدرته على الإستمرار في أداء مهامه.

أوساط مراقبة أن هناك عملية تضخيم مقصودة لما يسرب من معلومات حول حوار بين الفاتيكان و"حزب الله" من خلال لقاءات في السفارة البابوية، لأن موقف الفاتيكان معروف من الحزب والخطر الذي يشكله على الكيان وعلى هوية لبنان، ومن السلطة القائمة وهو من الداعين لتغييرها كمدخل لإنقاذ لبنان.

الأنباء

النبض الجديد لم يعبّر بعد عن نفسه بشكل جدي ولم يحجز مكان قوة في استحقاق على الابواب.

قضية وطنية أساسية مهددة بالنسيان اذا لم يكن هناك مواقف جديدة وجريئة لحمايتها. 

البناء

قال مصدر نيابي إن كتلة التنمية والتحرير ستمنح أصواتها في معركة نائب رئيس المجلس بالتوازي مع العدد الذي ستناله لصالح رئيسها عداً ونقداً. ورجّحت أن تمنح غسان سكاف مرشح اللقاء الديمقراطي 8 أصوات والمرشح الياس بوصعب مرشح التيار الوطني الحر 4 أصوات والباب مفتوح للتعديل.

لاحظت مصادر فلسطينية ارتفاع صوت حكومة رام الله في تصوير مسيرة الأعلام الصهيونيّة كنقطة تحوّل لصالح تهويد القدس لتسجيل النقاط على قوى المقاومة التي تعتبر أنها فرضت عبر معادلة الردع وباعتراف الخبراء والمسؤولين في كيان الاحتلال شروطها على منع الاقتراب من المسجد الأقصى.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 31/05/2022

وطنية/31 أيار/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بعد خمسة عشر يوما على اجراء الانتخابات النيابية ب 15 ايار انتخب مجلس النواب مطبخه التشريعي  مدة اربع سنوات وغالبيته أتت من الذين اصطلح على تسميتهم  قوى 8 آذار ونقول غالبيته وليس كله.. وذهبت أوساط مراقبة الى اعتبار أن نهج النواب الجدد والتغيير وبعض المستقلين في هذه الجلسة ساهم في هذه النتيجة...

أما المفارقة التقنية فهي أنه للمرة الاولى شهدت قاعة البرلمان بعض الصخب المرجي-الهرجي حيال طريقة فرزالاصوات وتعدادها وقد كان أنجمها عدد من النواب الجدد الذين حاولوا التقنيص تقنيا" على الأفرقاء الآخرين.

فلقد حصل سجال بين رئيس السن نبيه بري وعدد من النواب على خلفية تخطيه في البداية قراءة ما ورد في الاوراق التي اعتبرت ملغاة. وبعد هذه الاعتراضات أعاد بري قراءة الاوراق البيض وتلك الملغاة التي حملت مسميات عدة منها "العدالة لضحايا انفجار المرفأ والجمهورية القوية ولقمان سليم والعدالة لجرحى الثورة ولشهداء زوارق الموت" ووو"  لتكون الحصيلة النهائية على الشكل الآتي:

نبيه بري رئيسا لمجلس النواب اللبناني للمرة السابعة من الدورة الأولى ب65 صوتا مع 23 ورقة بيضاء و 40 ورقة ملغاة.

الياس بو صعب نائبا للرئيس من الدورة الثانية بنيله 65 صوتا مقابل 60 صوتا لغسان سكاف وورقة بيضاء عدد (2), وورقة واحدة ملغاة.

وبعدها حصل انتخاب الأمينين وباقي أعضاء هيئة المكتب.

وبغض النظر عن النتيجة فعلى ما يبدو أن المعادلة التقنية الرقمية الضيقة للأكتريات والأقليات غابت عن أجواء الجلسة وكذلك غابت تقنيا"المعادلة التفاهمية التي تتخطى الشكليات وذلك لسببين: الأول تعاطي النواب الجدد وبعض أصدقائهم بكل تفصيل تقني في العملية الانتخابية. والثانية-إذا صح التعبير-لعدم الخبرة الكافية لدى الجدد بما كان يسمى مرونة على مدى ثلاثين عاما" في جلسات البرلمانات السابقة.

الرئيس بري الذي في هذه الولاية السابعة له, لم ينل كالولايات الست السابقة ما فوق ال خمسة والتسعين صوتا" قال في كلمته فور انتخابه: "سألقي خلفي كل إساءة ويدي ممدودة للجميع للتعاون من أجل إنقاذ لبنان وسألاقي الورقة البيضاء بقلب ابيض وجلسة اليوم لن تكون الا المقبلات على مائدة الاستحقاقات.

ولكن يجب ان يكون من المفيد للنواب والكتل ان يعرفوا حجم التحديات واتمنى أن يكون ال 128 نائبا" برلمان السلم الاهلي والوحدة والوطنية برلمان المواطنة ونحو الدولة المدنية لا برلمان الانقسامات والمحاصصات برلمان انجاز الاستحقاقات كل الاستحقاقات في مواعيدها برلمان تمسك لبنان بحقوقه وثرواته.

الرئيس بري لم يغفل عن تمرير مزحة بقوله "إن الاقتراع يكون بكتابة الإسم والشهرة وعلى سبيل المثال لا الحصر: نبيه بري".

عمليا دخل مجلس النواب في فترة الامتحانات الصعبة وسط ازمة مالية اقتصادية معيشية غير مسبوقة في البلاد ومع تحديات ضاغطة ومنها امتحان الصدقية بتغليب مصلحة لبنان على اي حسابات او مصالح شخصية وتنظيم الخلافات ومقاربة الملفات الملحة ويتقدمها وصول قطار صندوق النقد الدولي الى محطته الاخيرة أي لاتفاق كامل مع لبنان فيما التحدي الدستوري الآتي هو تسمية رئيس للحكومة ثم تأليف حكومة فالاستحقاق الرئاسي.

ولقد حضرت مسألة الاستحقاقات وكذلك التحديات الاجتماعية والاقتصادية في الخلوة المقتضبة في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد عون ورئيس البرلمان نبيه بري اللذين انضم اليهما نائب رئيس المجلس واعضاء هيئة المكتب في الزيارة التقليدية بعد الانتخاب المجلسي.

اقليميا يزور وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف المملكة العربية السعودية غدا الأربعاء حيث يلتقي وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي.

في الغضون ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتحضر لزيارة تركيا في الفترة المقبلة في اطار تحريك جهود تبديد التوترات في العلاقات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

في زمن القحط السياسي والإقتصادي نبيه بري هو "الخميرة" المدخرة دوما للبنان. هكذا أثبتت التجارب بالامس واليوم. وهكذا ستثبت غدا.

بوكالة نيابية عابرة للطوائف والمذاهب والإنقسامات  وبالنيابة عن كل الشعب اللبناني. عاد فائزا مرة جديدة. كما كان دوما. ومن الحق حليفه كيف له ان يهزم أمام دفاتر شروط الباطل؟

فوز مستحق لا لشخصه او لحركته او حتى لحلفائه.لا لمن إنتخبه ولا على من لم ينتخبه... بل من أجل لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه.

نبيه بري على رأس السلطة التشريعية لولاية سابعة هي حاجة للبنان في هذه السنوات العجاف أكثر مما هي مصلحة شخصية له كما يفترض البعض عن سوء تقدير او نية

تسألون لماذا؟ فنجيبكم بالوجه الشرعي والتشريعي والوطني. بالوقائع التي لا تقبل الطعن مهما طعن البعض عبثا في دوره الجامع

نبيه بري رجل الدولة الذي يمضي في درب الوطن الصعب على الصراط المستقيم أمين على قضايا الناس حافظ للتوازنات بميزان الذهب عنوان للجمع بطاولة للحوار منتفض على التقسيم مقاوم في سبيل الارض مفاوض لحفظ الثروات إطفائي لنيران الفتن مهندس لتدوير الزوايا ساع للدولة المدنية.

ولإلغاء الطائفية السياسية حكمته ضمانة وحنكته لا نظير لها بقلب ابيض ويد ممدودة ونعم لمئة وثمانية وعشرين نائبا جلس على كرسي الرئاسة الثانية الذي لا ينطبق سوى على صفاته ومواصفاته ولا يليق إلا به ممسكا بمطرقته لضبط إيقاع الحياة النيابية وفي اوراقه الواردة قضايا الناس التي لما تزل معجلة مكررة في جدول أعمال إدارته المجلسية معطوفة على خارطة الطريق التي طرحها لإخراج لبنان من أزماته وإنجاز إستحقاقاته.

أيها اللبنانيون إنه نبيه بري حارس التشريع. برفع الأيدي. صدق

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

في الشكل إنها جلسة الفشل المكرر، وفي المضمون إنها جلسة ال 65 مكرر. الفشل المكرر صاحباه اثنان: نبيه بري وقوى التغيير. فبري الذي نجح في الحصول على غالبية مطلقة "عالقد" هذه المرة، لم يثبت نجاحا في إدارة الجلسة. فالفوضى كانت مستشرية من أول الجلسة إلى نهايتها.

لكن ساعة الذروة تجلت عندما وصل الأمر الى انتخاب أميني السر فساد الهرج والمرج ، وكثر أصحاب الفتاوى القانونية والدستورية، حتى اعتقد الجميع للحظة أن مجلس النواب اللبناني يشهد أول انتخاب لهيئة مكتبه!

أنه مشهد تخطى للأسف حدود المعقول والمقبول. فأي فكرة كونها عنا أعضاء السلك الديبلوماسي الذين كانوا يحضرون الجلسة شخصيا؟ ألم يثبت المسؤولون عندنا أن حديثنا عن الديمقراطية اللبنانية مجرد كذبة، وأن مجلس النواب عندنا يفتقر إلى أدنى مقومات العمل البرلماني السليم؟

الفشل الثاني سجله التغييريون الذين طبقوا المثل المعروف "اول دخولو شمعة على طولو". فهم مثلا في أول دورة لانتخاب نائب لرئيس المجلس ضيعوا أصواتهم وشتتوها بين الأوراق البيض والأوراق الملغاة، ما أدى إلى إجراء دورة ثانية إنتهت بفوز الياس بو صعب.

فمتى يدرك التغييريون أن التغيير الحقيقي لا يتحقق بالإستعراضات الشارعية، ولا بالوقوف أمام التماثيل والأنصاب التاريخية على أهميتها؟ ألم يكن الأجدى لهم في مثل هذا اليوم التاريخي أن يركزوا على التفاهم داخل البرلمان بدلا من التلهي بالسيلفي والعراضات الشعبية؟

في المضمون الامر أخطر. اذ هل هي مصادفة ان ينال كل من نبيه بري والياس بوصعب الاغلبية المطلقة نفسها، اي 65 صوتا؟  طبعا لا، فالأمر يتعلق بتفاهم عميق  وب DEAL متكامل.

فمن دوزن ايقاع الجلستين وتفاصيلهما بدأ مهمته عبر وصل ما انقطع بين التيار الوطني الحر وحركة امل، وبين نبيه بري وجبران باسيل. هكذا سقطت كل التحفظات لدى الطرفين تجاه بعضهما بعضا، ولو موقتا، وركب نوع من التحالف الضمني بينهما قضى باعطاء التيار اصواتا لنبيه بري مقابل اعطاء امل اصواتا لالياس بو صعب.

وطبيعي ان احدا لا يستطيع ان يتوصل الى مثل هذا ال DEAL  المستتر والمضبوط في آن غير حزب الله. فهو الطرف الوحيد الذي يمون على الطرفين الى حد تناسي خلافاتهما، وهو الطرف الوحيد ايضا القادر على ضبط اللعبة برقم واحد:  خمسة وستون  صوتا.

هكذا نجح بو صعب بنفس الاكثرية المطلقة التي حازها بري، فأتى الطرفان الى منصبيهما  بنفس القوة البرلمانية، ما يعني ان العلاقة بينهما ستكون محكومة بنوع من انواع التوازن في السنوات الاربع المقبلة.

في الخلاصة: المنظومة اثبتت مرة أخرى انها لا تزال اقوى من  محاولات التغيير، علما ان الاكثرية ليست مع حزب الله وحلفائه، لكن اقلية امل حزب الله والتيار حديدية،  حين ان اكثرية السياديين والمستقلين والتغييرين مشتتة ومبعثرة.

فهل تتعظ الاكثرية النظرية مما حصل؟ ام ان فشلها اليوم سيتمدد الى الاستحقاقات المقبلة بدءا برئاسة الحكومة والحكومة وصولا الى الانتخابات الرئاسية التي لم تعد بعيدة؟

لحسن الحظ الاجابة لن تكون بعيدة لأن العام الحالي  هو عام الاستحقاقات الكبيرة,   فالى اللقاء في استحقاق آخر!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

نبيه بري رئيسا لمجلس النواب لولاية سابعة، والياس بو صعب نائبا للرئيس، فهل من لزوم بعد للحسبة والعد على المقاعد النيابية وما بينها، وعن الاكثرية ومساراتها؟

وهل اقتنع الجميع بعد تجربة اليوم الطويل ان العراضات والهوبرات لا تصلح دائما لادارة الملفات ورسم الاولويات في بلدنا المأزوم، الذي يعاني من السقوط المرسوم وفق تعليمات السفارات واداء القائمين على بعض الملفات؟

اللافت اليوم ان البعض قادم الى المجلس بلا تدريب ولا تأهيل وقد اثبت انه بحاجة الى مرشد دائم ، وآخرين على عادتهم لا يجيدون الحساب لا السياسي ولا الرياضي، وآخرين معترضون لانهم عاجزون ان يكونوا مبادرين لايجاد الحلول، فيهربون الى الشعبوية .

بضربة ديمقراطية خالصة ، خلص اليوم الى فوز لا لبس فيه لفريق سياسي، اهداه للوطن ولوحدته وكل اهله المعذبين، وهو مهدى لكل الشهداء من الرئيس الشهيد رشيد كرامي الذي تصادف ذكراه غدا، والشهيد الشيخ حسن خالد، الى كل الخالدين بدمائهم وتضحياتهم من اجل حرية لبنان وسيادته الحقيقية واستقلاله عن كل احتلال او تبعية.

واحتلت كلمة الرئيس نبيه بري المشهد بيده الممدودة للجميع من اجل استنقاذ المجلس النيابي وعبره استنقاذ البلد بالتشريعات واتمام الاستحقاقات.

وتستحق الجلسة الاولى للمجلس الجديد ان توضع على مشرحة التشريع، حفاظا على القادم من الايام التي تحتاج فيها البلاد الى عمل دؤوب بحثا عن مخارج وحلول، والسير ضمن المتاح لترميم الواقع المأزوم والتخفيف عما تبقى من البلاد والعباد..

وعلى بعد ساعات من مشهد الانتخاب في مجلس النواب اليوم، كان النحيب الصهيوني لخسارة الرهانات، واظهار صندوقة المجلس النيابي استقرارا لخيار المقاومة الذي اوصل رئيسا لمجلس النواب من جديد..

ومن جديد جاء الرد بالاقتصاد وعبر الدولار الذي سرعان ما عاد للجنون،حتى قبل ان يجف حبر تعميم الحاكم بأمر المال الذي انزل الدولار لايام، فاشتعلت نيران الدولار من جديد مسجلة ارتفاعا ينذر بما هو مفتعل في ساحات الاقتصاد والمال.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في الوقائع، فاز رئيس حركة أمل نبيه بري برئاسة المجلس النيابي لولاية سابعة، بالعدد الأدنى من الأصوات منذ عام 1992، وحسم مرشح تكتل لبنان القوي النائب الياس بو صعب معركة نيابة رئاسة المجلس، المؤجلة منذ أربع سنوات، بعيدا من أي صفقة أو تبادل للأصوات، حيث التزم جميع نواب التيار الوطني الحر بالتصويت بورقة بيضاء في معركة رئاسة المجلس، لكن من دون أن يعني ذلك عدم التقاء الأوراق والقلوب البيضاء في المرحلة المقبلة بين الأطراف المعنيين.

أما في المفارقات، فسجلت جلسة 31 ايار 2022 ما يلي:

أولا، سقوط مقولة الاكثرية والاقلية التي روج لها بعض الافرقاء، وحتى السفراء والإعلام، بعيد الانتخابات النيابية الاخيرة، زاعمين انتصارات تبين أنها وهمية، وفي المقابل، تكريس معادلة الأكثرية “على القطعة” في المجلس الجديد، وهو ما تجلى اليوم بأبهى حلة، حيث فضحت الجلسة الاولى للمجلس النيابي الجديد التنسيق “الركيك” بين اعضاء ما سمي بالاكثرية الجديدة، بما أفضى إلى فشل ذريع.

ثانيا، سقوط نواب ما يسمى “قوى التغيير” في فخ النكايات السياسية من أول الطريق، حيث بدأ هؤلاء نهارهم بمسيرة من أمام مرفأ بيروت، رافعين شعارات جميلة، لكنهم ما لبثوا أن قرنوها بانتخاب المرشح على لائحة وليد جنبلاط غسان سكاف لنيابة رئاسة المجلس، مع ما يعنيه ذلك من ازدواجية في معايير تصنيف القوى السياسية…. فإذا كان مرشح وليد جنبلاط يعتبر في نظرهم خارج المنظومة، فما عساها تكون فعلا هوية تلك المنظومة؟

ثالثا، سقوط القوات والكتائب وعدد من الشخصيات المسيحية وغير المسيحية للمرة الألف في فخ النكد السياسي، حيث التف هؤلاء جميعا حول المرشح الجنبلاطي لنيابة رئاسة مجلس النواب، لا لهدف إلا اسقاط المرشح الياس بو صعب… حتى أن النائب نديم الجميل نادى بأعلى صوت داخل الجلسة: “وينو غسان سكاف، خليما نتعرف عليه”. وفي المناسبة، لم يفت النائب القواتي المستحدث ملحم رياشي، أن يتبادل التحيات الحارة مع نائب حركة أمل علي حسن خليل، علما أن القوات كانت حتى أمس القريب تزايد في موضوع انفجار المرفأ، وتعتبر خليل وسواه مسؤولين عن الانفجار، وتخون غيرها إذا عقد تحالفا انتخابيا ظرفيا مع الطرف السياسي الذي ينتمي إليه هؤلاء…

لكن، في المحصلة، وبعد الوقائع والمفارقات، لا يمكن اعتبار ما جرى اليوم إلا فرصة: فرصة على مستوى رئاسة المجلس، لمقاربة المستجدات بواقعية، وتصحيح الأخطاء، والبناء على الايجابيات. وفرصة على مستوى نيابة رئاسة المجلس، نظرا إلى ما يجسده شخص الياس بو صعب من كفاءة وقدرة على العمل، بناء على تجارب جلية من العمل البلدي إلى النيابي فالوزاري، عدا النجاح على المستوى الشخصي، وهو ما يأمل اللبنانيون في أن يحمل النقلة النوعية المنتظرة إلى الادارة المجلسية، التي ستشكل مع هيئة المكتب محور الحركة التشريعية المطلوبة في الايام المقبلة، لإطلاق مسار الانقاذ الموعود في لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

في الديموقراطية اللبنانية، ونضع الديموقراطية بين مزدوجين، تلغى الأوراق المكتوب عليها: "العدالة لشهداء المرفأ، العدالة للقمان سليم، العدالة للنساء المعنفات والمغتصبات"، وتحتسب الأوراق المكتوب عليها "نبيه بري والياس بو صعب".

في الديموقراطية اللبنانية، الخصوم يصوتون لبعضهم البعض، ليحموا أنفسهم من الوافدين حديثا إلى الندوة البرلمانية، هؤلاء الوافدون الذين لم يعرفوا حتى الساعة كيف ينتظمون وينظمون أنفسهم، فظلوا بعيدين عن المطبخ التشريعي.

في الديموقراطية اللبنانية رئيس السلطة التشريعية استهلك حتى الآن أربعة رؤساء جمهورية، وثمانية رؤساء حكومة، بما يوحي بأنه هو الثابت والآخرون هم المتحركون أو المتغيرون.

"بري السابع" رئيسا لمجلس النواب بأصوات محتسبة وبأصوات غير مفاجئة، ولكن ثمينة، من تكتل لبنان القوي، اعترف به النائب في كتلة الرئيس بري قاسم هاشم الذي كشف أيضا أن نوابا من كتلة الرئيس بري صوتت للنائب الياس بو صعب.

لم يعد الأمر سرا، نواب أمل ونواب التيار تبادلا أصواتا فوفروا فوزا مزدوجا للرئيس بري ولنائبه بو صعب.

قطوع الرئاسة ونيابة الرئاسة، هل سيمر بالسلاسة ذاتها في انتخابات رؤساء اللجان النيابية ومقرريها الثلاثاء المقبل؟

ماذا عن الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف  الشخصية التي ستتولى  تشكيل الحكومة؟ الكرة في ملعب رئاسة الجمهورية، فهل ستطول مدة الاحتفاظ بالكرة؟ أم أن مرسوم الاستشارات يطبع؟

راحت السكرة وجاءت الفكرة: الدولار عاد إلى الارتفاع، تعرفة المولدات لهذا الشهر أرتفعت بشكل مخيف، ولا يعرف كيف سيستطيع المواطن دفعها.

المطبخ التشريعي على طريق الاكتمال... المطبخ التنفيذي ينتظر... ماذا عن المطبخ في البيوتات اللبنانية الذي يقترب من أن يكون فارغا؟ ربما هذا ما يجب أن يشغل اهتمام النواب المزهوين بالفوز والوزراء الجدد المفترضين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

نجح نبيه بري .. سقط التوافق .هل تتناول هذا يوميا؟ إحذر أنت في خطر!

وبمنخفض نيابي لامس النصف زائد التيار أعيد إنتاج بري بنسخته السابعة المعدلة نيابيا  ..والموروثة منذ ثلاثة عقود .

عاد بري على رأس مجلس حنط الرئيس.. لكن هذا المجلس  أجرى تحسينات في آلية الاقتراع على بقية أفراد العائلة الحاكمة نيابيا .

هي جلسة كسرت قاعدة الاحتكار السياسي ..واحتقار الشعب من خلاله ممثليه, فأدخلت على الصندوق الذي كان أسود أوراقا بيضا وأخرى ملغاة وأصواتا قالت للمرة الأولى إنها متمردة على التسوية والانتخاب بالتراضي .

افتتحت الجلسة على تسويات من خارج الصندوق كانت قد بدأت منذ الانتخابات النيابية عندما تمت التصفيات النهائية على عدد من الاسماء بين التيار الوطني وأمل من تحت الطاولة  في حينه أسقط إيلي الفرزلي من أعلى التاريخ الذي كان غدا .. وأدخل في كتاب تاريخ آخر

واستبدل نائب رئيس المجلس برجل التقاطع مع عين التينة الياس بو صعب .. ليصبح وسيطا بين بري وباسيل .

وبالتعادل السلبي فاز نبيه بأصوات الياس .. و بو صعب بأصوات بري والمرشحان حصلا على خمسة وستين صوتا مع فرق أن الرئيس خرج من المعركة ناجيا بالدورة الأولى أما نائبه فقد خضع لدورة ثانية بعد أن خاض معركة شرسة مع منافسه النائب غسان سكاف.وسكاف بدوره كان خيار الدورة الثانية لنواب التغيير الذين اقترعوا في الأولى بالورقة البيضاء وسواء باقتراع نائب الرئيس أو امناء السر  والمفوضين فإن النواب وجدوا أنفسهم يقترعون .. لكأنها تجربتهم الاولى على مر ثلاثين سنة بعد أن اعتادوا الورقة المعلبة

وهو ما فرضه نواب التغيير حيث أربك المجلس ورئيسه واختلط النظام الداخلي بالدستور والاجتهادات وهزمت الاتفاقيات من المصدر .

وما خلا الاقتراع فرضا.. ودخول نواب الثورة صفا واحدا الجلسة من مرفأ بيروت الى ساحة النجمة يدا واحدة .. فإن الأداء  يبدو أنه سيعلق في المرحلة المقبلة على شبكة التيار أمل ومعملها الحراري في إنتاج الطاقة السياسية.

فالتحالف من فوق الطاولة على انتخاب الرئيس ورد الجميل بنائبه .. من شأنه أن يسري على بقية قطاعات الدولة وقد تستوجب هذه المرحلة تصفية حكومية مع الرئيس نجيب ميقاتي والتوافق على حكم ما بعد العهد .

ولا شيء سيتغير .. الدولار بدا أنه كان ينتظر صعود بري ليحلق الى ما فوق الثلاثين ..والاقتصاد  سينتظر حلول الترميم في حكومة تصريف الاعمال .

والامر الوحيد الذي تم تنفيذه اليوم أن مناصري أمل التزموا دعوة بري الى عدم اطلاق الرصاص .. فأطلقوا المدافع .

فعهدا ميمونا برئاسة الرئيس السابع .. تحت ادارة جبران باسيل .. محرك الجمهورية وباني حدودها في تشرين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بري رئيسا لمجلس النواب لولاية سابعة وبو صعب نائبا له وآلان عون وابو الحسن امينين للسر وموسى وبقرادونيان وكبارة مفوضين لهيئة المكتب وسجال قانوني دستوري

وطنية/31 أيار/2022

بري رئيسا لمجلس النواب لولاية سابعة وبو صعب نائبا له وآلان عون وابو الحسن امينين للسر وموسى وبقرادونيان وكبارة مفوضين لهيئة المكتب وسجال قانوني دستوري

وطنية

انتخب مجلس النواب الرئيس نبيه بري رئيسا له للمرة السابعة على التوالي، من الدورة الاولى بأكثرية 65 صوتا، في حضور جميع النواب الـ 128، والنائب الياس بو صعب نائبا للرئيس في الدورة الثانية بعد حصوله على الاكثرية المطلقة من عدد اصوات المقترعين. وحصل سجال قانوني دستوري حيال آلية الاقتراع ومواد النظام الداخلي وطريقة احتساب الاوراق البيض او الملغاة.

وتكرر السجال مع انتخاب أميني سر هيئة مكتب مجلس النواب، فتم الاحتكام الى العرف، على ان يصوت اولا للمرشح الماروني ثم للمرشح الدرزي. وبعد السجال الطويل جرت عملية الانتخاب، ففاز النائب الان عون، فيما فاز النائب هادي ابو الحسن بالتزكية بعد انسحاب النائب فراس حمدان.

وفاز بالتزكية ايضا، المفوضون الثلاثة وهم النواب: ميشال موسى، اغوب بقرادونيان وعبد الكريم كبارة.

وقال الرئيس بري: "لنسر خطوة خطوة". ودعا لأن "نكون يدا واحدة".

 الجلسة

افتتح رئيس السن الرئيس بري جلسة انتخاب رئيس المجلس ونائبه واعضاء هيئة مكتب المجلس، عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في ساحة النجمة، بحضور رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والوزراء والنواب الـ 128، وسفراء واعضاء من السلك الديبلوماسي وقادة الاجهزة الامنية وشخصيات.

 وتليت في البدء اسماء النواب المتغيبين بعذر، وهم لا احد.

 ثم تلي كتابا وزارة الداخلية والبلديات المتعلقان بأسماء النواب المنتخبين وفوزهم.

 وجلس الى جانب الرئيس بري، النائبان الاصغر سنا وهما ميشال المر وأحمد رستم.

 ثم تليت المادة 44 من الدستور، كذلك المواد 1,2,3,11,12 من النظام الداخلي للمجلس.

 بعد ذلك، طلب الرئيس بري توزيع الاوراق، وتم انتخاب رئيس مجلس النواب بواسطة صندوق اقتراع، وأشرف على سير العملية أصغر الاعضاء سنا.

 وتليت أسماء النواب للاقتراع بحسب المحافظة والترتيب الابجدي بدءا من دائرتي بيروت فدوائر الشمال، جبل لبنان، الجنوب، النبطية، والبقاع.

 وبعد الاقتراع، نال الرئيس بري 65 صوتا، واعتبرت 40 ورقة ملغاة و23 ورقة بيضاء.

 انتخاب نائب الرئيس

وقبل انتخاب نائب رئيس المجلس، قال الرئيس بري: "بحسب معلوماتي، هناك مرشحان هما الزميلان الياس بو صعب وغسان سكاف".

 وجرت عملية الاقتراع فنال بو صعب 64 صوتا وسكاف 49 صوتا ووجدت 13 ورقة بيضاء واعتبرت ورقتان ملغاتين، وبالتالي لم يحصل اي من المرشحين على الاكثرية المطلقة وهي 65 نائبا فجرت دورة اقتراع ثانية.

 وفاز بو صعب بنيله 65 صوتا، في حين نال سكاف 60 صوتا ووجدت ورقتان بيضاوان واعتبرت ورقة ملغاة.

 جدل حول آلية انتخاب اميني السر

وبوشر بعد ذلك انتخاب اميني السر لهيئة مكتب المجلس، والمرشحون هم: الان عون، هادي ابو الحسن، زياد حواط، فراس حمدان وميشال الدويهي.

 وحصل جدل حيال الآلية القانونية لانتخاب اميني السر.

 وقال الرئيس بري: "هناك نص ولا يوجد اجتهاد، بدنا ننتخب واحدا واحدا".

 ابو الحسن: "نحن نتحفظ على هذا الموضوع أي على الالية، هذه سابقة".

 النائب فريد الخازن: "بالعرف هناك امين سر ماروني وآخر درزي، ماذا نفعل اذا جاءت النتيجة غير ذلك؟".

 الرئيس بري: "لذلك قلت كل واحد على حدة".

 النائب وائل ابو فاعور: "على اي اساس حصل انتخابك؟ لأن العرف يقول ان رئيس المجلس من الطائفة الشيعية، وكذلك بالنسبة الى موقع نائب الرئيس".

الرئيس بري: "أمينا السر ماروني ودرزي، اقتناعي بالنظام الداخلي كل واحد على حدة".

 النائب جبران باسيل: "لانتخاب الماروني وحده والدرزي وحده".

 ثم جرت عملية الانتخاب، فنال النائب آلان عون 65 صوتا، وفاز النائب ابو الحسن بالتزكية بعد انسحاب النائب حمدان.

مفوضو هيئة مكتب المجلس

وانتخب النواب: بقرادونيان وموسى وكبارة، مفوضين لهيئة مكتب المجلس.

 وستعقد جلسة لانتخاب اللجان النيابية عند الحادية عشرة قبل ظهر الثلاثاء المقبل.

انتخب مجلس النواب الرئيس نبيه بري رئيسا له للمرة السابعة على التوالي، من الدورة الاولى بأكثرية 65 صوتا، في حضور جميع النواب الـ 128، والنائب الياس بو صعب نائبا للرئيس في الدورة الثانية بعد حصوله على الاكثرية المطلقة من عدد اصوات المقترعين. وحصل سجال قانوني دستوري حيال آلية الاقتراع ومواد النظام الداخلي وطريقة احتساب الاوراق البيض او الملغاة.

وتكرر السجال مع انتخاب أميني سر هيئة مكتب مجلس النواب، فتم الاحتكام الى العرف، على ان يصوت اولا للمرشح الماروني ثم للمرشح الدرزي. وبعد السجال الطويل جرت عملية الانتخاب، ففاز النائب الان عون، فيما فاز النائب هادي ابو الحسن بالتزكية بعد انسحاب النائب فراس حمدان.

وفاز بالتزكية ايضا، المفوضون الثلاثة وهم النواب: ميشال موسى، اغوب بقرادونيان وعبد الكريم كبارة.

وقال الرئيس بري: "لنسر خطوة خطوة". ودعا لأن "نكون يدا واحدة".

 الجلسة

افتتح رئيس السن الرئيس بري جلسة انتخاب رئيس المجلس ونائبه واعضاء هيئة مكتب المجلس، عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في ساحة النجمة، بحضور رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والوزراء والنواب الـ 128، وسفراء واعضاء من السلك الديبلوماسي وقادة الاجهزة الامنية وشخصيات.

 وتليت في البدء اسماء النواب المتغيبين بعذر، وهم لا احد.

 ثم تلي كتابا وزارة الداخلية والبلديات المتعلقان بأسماء النواب المنتخبين وفوزهم.

 وجلس الى جانب الرئيس بري، النائبان الاصغر سنا وهما ميشال المر وأحمد رستم.

 ثم تليت المادة 44 من الدستور، كذلك المواد 1,2,3,11,12 من النظام الداخلي للمجلس.

 بعد ذلك، طلب الرئيس بري توزيع الاوراق، وتم انتخاب رئيس مجلس النواب بواسطة صندوق اقتراع، وأشرف على سير العملية أصغر الاعضاء سنا.

 وتليت أسماء النواب للاقتراع بحسب المحافظة والترتيب الابجدي بدءا من دائرتي بيروت فدوائر الشمال، جبل لبنان، الجنوب، النبطية، والبقاع.

 وبعد الاقتراع، نال الرئيس بري 65 صوتا، واعتبرت 40 ورقة ملغاة و23 ورقة بيضاء.

 انتخاب نائب الرئيس

وقبل انتخاب نائب رئيس المجلس، قال الرئيس بري: "بحسب معلوماتي، هناك مرشحان هما الزميلان الياس بو صعب وغسان سكاف".

 وجرت عملية الاقتراع فنال بو صعب 64 صوتا وسكاف 49 صوتا ووجدت 13 ورقة بيضاء واعتبرت ورقتان ملغاتين، وبالتالي لم يحصل اي من المرشحين على الاكثرية المطلقة وهي 65 نائبا فجرت دورة اقتراع ثانية.

 وفاز بو صعب بنيله 65 صوتا، في حين نال سكاف 60 صوتا ووجدت ورقتان بيضاوان واعتبرت ورقة ملغاة.

 جدل حول آلية انتخاب اميني السر

وبوشر بعد ذلك انتخاب اميني السر لهيئة مكتب المجلس، والمرشحون هم: الان عون، هادي ابو الحسن، زياد حواط، فراس حمدان وميشال الدويهي.

 وحصل جدل حيال الآلية القانونية لانتخاب اميني السر.

 وقال الرئيس بري: "هناك نص ولا يوجد اجتهاد، بدنا ننتخب واحدا واحدا".

 ابو الحسن: "نحن نتحفظ على هذا الموضوع أي على الالية، هذه سابقة".

 النائب فريد الخازن: "بالعرف هناك امين سر ماروني وآخر درزي، ماذا نفعل اذا جاءت النتيجة غير ذلك؟".

 الرئيس بري: "لذلك قلت كل واحد على حدة".

 النائب وائل ابو فاعور: "على اي اساس حصل انتخابك؟ لأن العرف يقول ان رئيس المجلس من الطائفة الشيعية، وكذلك بالنسبة الى موقع نائب الرئيس".

الرئيس بري: "أمينا السر ماروني ودرزي، اقتناعي بالنظام الداخلي كل واحد على حدة".

 النائب جبران باسيل: "لانتخاب الماروني وحده والدرزي وحده".

 ثم جرت عملية الانتخاب، فنال النائب آلان عون 65 صوتا، وفاز النائب ابو الحسن بالتزكية بعد انسحاب النائب حمدان.

مفوضو هيئة مكتب المجلس

وانتخب النواب: بقرادونيان وموسى وكبارة، مفوضين لهيئة مكتب المجلس.

 وستعقد جلسة لانتخاب اللجان النيابية عند الحادية عشرة قبل ظهر الثلاثاء المقبل.

 

عون استقبل رئيس المجلس ونائبه وأعضاء هيئة مكتبه: أتمنى ان يتمكن المجلس الجديد من مواجهة التحديات بري: تناولنا الاستشارات النيابية الملزمة

وطنية/31 أيار/2022

تمنى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "يتمكن مجلس النواب الجديد من مواجهة التحديات الراهنة على مختلف الصعد والمساهمة في انقاذ لبنان من الازمة الاقتصادية والاجتماعية عبر سن التشريعات والقوانين اللازمة مما يحقق النهوض الاقتصادي الضروري للبلاد".

 كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ونائب رئيس المجلس الياس بو صعب وأعضاء هيئة مكتب المجلس النواب: الان عون، ميشال موسى، هاغوب بقرادونيان وكريم كبارة الذين زاروا قصر بعبدا لمناسبة انتخابهم، وذلك وفقا للتقليد.

وكان الرئيس بري وصل قرابة الثالثة من بعد ظهر اليوم الى قصر بعبدا، واستعرض ثلة من لواء الحرس الجمهوري في الباحة الخارجية، قبل ان يتوجه الى مكتب الرئيس عون الذي استقبله عند المدخل وعقد معه خلوة هنأه خلالها على انتخابه، متمنيا له التوفيق. وتناول البحث مواضيع تتعلق بالاستحقاقات الدستورية المرتقبة وكيفية معالجة القضايا المختلفة العالقة.

بعد ذلك، توالى وصول أعضاء هيئة مكتب المجلس الذين انضموا الى رئيسي الجمهورية ومجلس النواب.

 الرئيس بري

وبعد التقاط الصورة التذكارية، غادر الرئيس بري وأعضاء هيئة مكتب المجلس مكتب رئيس الجمهورية.

 وعما اذا كان الحديث مع الرئيس عون تناول الاستشارات النيابية الملزمة، اكتفى الرئيس بري بالقول: "من دون شك".

 

برّي “يشقل” باسيل انتخابيًا: دعم طعن “التيار” بمقعدين

نداء الوطن/31 أيار/2022

كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ”نداء الوطن” أنّ الصفقة الانتخابية التي رعى “حزب الله” إبرامها بين ميرنا الشالوحي وعين التينة تضمنت، فضلاً عن إجراء “مقايضة مكتومة” في الأصوات بين الجانبين، طلب باسيل “تعهداً شخصياً من بري بأن يدعم الطعن الذي سيقدمه “التيار الوطني” أمام المجلس الدستوري في مقعدين انتخابيين”، موضحةً أنّ “بري ضمن بموجب هذا التعهد قبول العضوين الشيعيين في المجلس الدستوري الطعن بهدف محاولة “شقل” باسيل انتخابياً عبر زيادة عدد كتلته بمقعدين لتعود أكبر من كتلة “القوات اللبنانية”، وذلك بالتوازي مع إصرار “حزب الله” على إنجاح الطعن الدستوري بالمقعد النيابي الذي خسره النائب السابق فيصل كرامي في طرابلس بغية إعادة قلب موازين قوى الأكثرية في المجلس النيابي الجديد لصالح “الحزب” وحلفائه”.

 

ارتفاع طفيف بسعر صرف الدولار

المدن/31 أيار/2022

سجّل سعر صرف الدولار في السوق السوداء ارتفاعاً طفيفاً، في اليوم الثاني لبدء المصارف بتطبيق قرار مصرف لبنان، القاضي باستئناف بيع الدولارات للعموم، وفق سعر صرف منصة صيرفة. ويتراوح سعر صرف الدولار اليوم 31 أيار، بين 27450 ليرة و27500 ليرة، مرتفعاً من مستوى 27100 و7200 ليرة كان قد سجّلها يوم أمس. أما عن حجم التداول على منصة Sayrafa فقد بلغ ليوم أمس، 196 مليون دولار أميركي بمعدل 24500 ليرة لبنانية للدولار الواحد، وفقاً لأسعار صرف العمليات التي نفذت من قبل المصارف ومؤسسات الصرافة على المنصة.

 

ارتفاع طفيف للبنزين وانخفاض كبير للمازوت والغاز

المدن/31 أيار/2022

أصدرت وزارة الطاقة جدول تركيب أسعار جديد للمحروقات، يأخذ في الاعتبار تراجع سعر صرف الدولار في السوق وعلى منصة صيرفة، بالإضافة إلى أسعار النفط العالمية. وعليه، سجّلت الوزارة ارتفاعاً طفيفاً في سعر صفيحتيّ البنزين من العيارين بمعدّل 4000 ليرة، فيما تراجع سعر صفيحة المازوت بمعدّل 66 ألف ليرة، وتراجع سعر قارورة الغاز بمعدّل 40 ألف ليرة. وبالتالي، أصبح سعر صفيحة البنزين من عيار 95 أوكتان 601 ألف ليرة، والصفيحة من عيار 98 أوكتان 612 ألف ليرة. أما صفيحة المازوت فسجّلت 574 ألف ليرة، وقارورة الغاز 358 ألف ليرة. وكان الجدول السابق ليوم الجمعة 27 أيار، قد سجّل زيادة في أسعار المازوت بمعدّل 30 ألف ليرة، والغاز بمعدّل 24 ألف ليرة، فيما لم تتغيّر أسعار البنزين. وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع البنزين يأتي بسبب الارتفاع الطفيف لسعر الدولار في السوق والارتفاع الكبير لسعر خام البرنت عالمياً إلى نحو 123 دولاراً للبرميل. أما انخفاض المازوت والغاز فيعود للتراجع الكبير لسعر الدولار في السوق من نحو 38 ألف ليرة إلى نحو 27 ألف ليرة. إذ أن المازوت والغاز يسعَّران بالدولار

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

محتجون يهتفون «الموت لخامنئي» بعد انهيار مبنى في إيران

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/31  أيار/2022

كشفت مقاطع مصورة منشورة على مواقع تواصل اجتماعي أن محتجين في عدة مدن إيرانية رددوا شعارات مناهضة للحكومة خلال الليل منها «الموت لخامنئي» في أعقاب انهيار مبنى بجنوب غربي البلاد. وقال مسؤولون إن حصيلة الوفيات ارتفعت إلى 34 اليوم (الثلاثاء)، فضلاً عن إصابة 37 في انهيار مبنى سكني وتجاري من عشرة طوابق في 23 مايو (أيار)، في آبادان بمنطقة خوزستان الغنية بالنفط. وأضافوا أن رجال الإنقاذ يواصلون البحث عن ضحايا تحت الأنقاض. وذكرت السلطات أن سبب انهيار المبنى هو الفساد الفردي والإهمال في إجراءات السلامة، وقالت إنه تم إلقاء القبض على 13 حتى الآن لمخالفة قواعد البناء. غير أن محتجين إيرانيين اتهموا الحكومة بالإهمال والفساد المستشري. وفي مقطع مصور لم يتسن التحقق من صحته على «تويتر»، سُمع هتاف «الموت لخامنئي»، في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي. ويشير موقع المقطع المصور إلى أنه في حي نازي - آباد بجنوب طهران.

وأظهر مقطع مصور آخر قوات مكافحة الشغب تتجول في المنطقة نفسها على متن دراجات نارية لتفريق أو ترهيب المحتجين على ما يبدو. وفي مدينة بوشهر الساحلية بجنوب البلاد، سُمع هتاف المحتجين «الموت للديكتاتور»، في إشارة أيضاً إلى خامنئي. ورددوا أيضاً: «يكذبون ويقولون أميركا، عدونا هنا». وشاع هذا الهتاف في احتجاجات مناهضة للحكومة بإيران. كما نُشرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل لاحتجاجات في مدن إيرانية أخرى. واستخدمت الشرطة الإيرانية الغاز المسيل للدموع وأطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفريق الحشود واشتبكت مع متظاهرين خلال الاحتجاجات المستمرة على مدار أسبوع. وفي تغطيتها للأحداث، ركزت وسائل الإعلام الرسمية على الحداد والجنازات. وفي تصريحات للتلفزيون الرسمي، نبه حاكم آبادان الناس إلى متابعة وسائل الإعلام الرسمية فحسب و«تجنب» الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي. ويسود الإحباط بين الإيرانيين بالفعل بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والمشكلات الاقتصادية، بينما تتعثر جهود إحياء اتفاق 2015 النووي مع القوى العالمية وما يتبع ذلك من تخفيف العقوبات.

 

اغتيالات استهدفت علماء ومسؤولين إيرانيين منذ 2010

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/31  أيار/2022

قتل عدد من العلماء الإيرانيين الكبار، ومسؤولون سياسيون وأمنيون على امتداد العقد الماضي، في هجمات حملت طهران أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية مسؤولية أغلبها، كان آخرها اغتيال القيادي في «فيلق القدس» صياد خدائي في 22 مايو (أيار) قرب طهران. > في 12 يناير (كانون الثاني) 2010، قُتل مسعود علي محمدي، أستاذ مادة فيزياء الجسيمات بجامعة طهران، في انفجار دراجة نارية مفخخة عند خروجه من منزله بطهران.

> في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2010، قتل مجيد شهرياري مؤسس الجمعية النووية الإيرانية الذي كُلّف أحد أكبر المشاريع في البرنامج النووي الإيراني، بطهران في انفجار قنبلة ألصقت بسيارته.

> وفي اليوم نفسه، جُرح عالم نووي آخر، هو النائب الحالي فريدون عباسي في هجوم اعتمد الطريقة نفسها.

> في 23 يوليو (تموز) 2011، قتل العالم داريوش رضائي نجاد برصاص أطلقه مجهولون كانوا على دراجة نارية في طهران. > وقدمت وسائل الإعلام الإيرانية رضائي نجاد في البداية على أنه مختص بالفيزياء النووية يعمل خصوصاً للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ووزارة الدفاع، لتعود بعد ذلك لتقول إنه كان يعد «الماجستير في الكهرباء».

> في 12 نوفمبر 2011، أدى انفجار في مستودع ذخيرة تابع لـ«الحرس الثوري» في إحدى ضواحي طهران، إلى مقتل ما لا يقل عن 36 شخصاً بينهم الجنرال في {الحرس الثوري}حسن طهراني مقدم.

وذكرت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية أن عملاء سابقين في الاستخبارات الأميركية اعتبروا أن الانفجار ناجم عن عملية نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل. > في 11 يناير (كانون الثاني) 2012، قتل العالم مصطفى أحمدي روشن الذي يعمل في موقع نطنز النووي، في انفجار قنبلة مغناطيس وضعت على سيارته قرب جامعة العلامة الطبطبائي في شرق طهران. ووجهت إيران مجدداً أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.

> في الثالث من يناير 2020، قتل الجنرال قاسم سليماني، قائد {فيلق القدس} في {الحرس الثوري}، في ضربة أميركية بواسطة طائرة مسيرة في بغداد. > في 27 نوفمبر 2020، قتل مسؤول الأبعاد العسكرية والأمنية في البرنامج النووي، ونائب وزير الدفاع لشؤون الأبحاث محسن فخري زاده قرب طهران.

 

إسرائيل تتهم إيران بسرقة وثائق للوكالة الدولية للطاقة الذرية

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/31  أيار/2022

اتهمت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، إيران بأنها سرقت وثائق سرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية واستخدمتها من أجل إخفاء أدلة في إطار برنامجها النووي. وتعتبر إسرائيل برنامج إيران النووي تهديدا لأمنها وتتهم طهران بالسعي إلى امتلاك قنبلة ذرية الأمر الذي تنفيه طهران باستمرار. وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت في تغريدة أن إيران «سرقت وثائق سرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية واستخدمت هذه المعلومات للإفلات بشكل منهجي من عمليات التفتيش» المتعلقة ببرنامجها النووي. وأرفق رسالته بروابط إلى وثائق عدة بالفارسية قدمت على أنها سرية ومترجمة إلى الإنجليزية فضلا عن صور تدعم هذه الأقوال على ما أكد. وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية كشفت في تقرير «حصري» نشرته في 25 مايو (أيار)، أن إيران استحصلت على وثائق سرية من الوكالة الدولية، ساعدتها في بلورة خطط لـ«التهرب» من تحقيقات الوكالة بشأن أنشطتها السابقة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القضية تعود إلى مطلع الألفية الثالثة، وأن السجلات التي تكشف حصولها، كانت ضمن وثائق الأرشيف النووي الإيراني التي حصلت عليها إسرائيل بعد عملية استخبارية نفذتها في طهران مطلع عام 2018. ورأت وزارة الخارجية الإيرانية الثلاثاء أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول مواقع نووية غير مصرح عنها «غير متوازن» و«غير منصف». وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده للصحافيين «للأسف، لا يعكس هذا التقرير واقع المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية». وجاء التقرير الأخير في وقت يهيمن الجمود على المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى. وأكدت الوكالة في التقرير أن ما زالت لديها أسئلة لم تحصل على «توضيحات» بشأنها تتعلق بالعثور على مواد نووية غير مصرح عنها في ثلاثة مواقع هي مريوان وورامين وتورقوزآباد. وذكرت بأن مساعيها للحصول على تفسير من المسؤولين الإيرانيين لوجود مواد نووية في تلك المواقع لم تثمر عن أي نتائج.

قبل أكثر من عام، بدأت إيران والقوى المنضوية في اتفاق 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مباحثات في فيينا شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. وتهدف المفاوضات إلى إعادة واشنطن إلى الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، في مقابل امتثال الأخيرة مجددا لالتزاماتها التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية. وعلقت المباحثات رسميا في مارس (آذار)، مع تأكيد المعنيين أن التفاهم بات شبه منجز، لكن مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، أبرزها طلب الأخيرة شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات «الإرهابية» الأجنبية.

 

إيران: تقرير الطاقة الذرية عن مواقع نووية غير معلنة «غير منصف»

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/31  أيار/2022

وصفت إيران، اليوم الثلاثاء، تقريرا صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن وجود مواد نووية غير معلن عنها في ثلاثة مواقع بأنه «غير منصف». وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده للصحافيين «للأسف، لا يعكس هذا التقرير واقع المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية». وأشار إلى أن التقرير الصادر عن الهيئة الأممية الاثنين «غير منصف ولا متوازن»، مضيفا «نتوقع أن يتم تصحيح هذا المسار». وجاء التقرير الأخير في وقت يسيطر الجمود على المحادثات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى. وأشارت الوكالة في التقرير إلى أنها ما زالت لديها أسئلة لم تحصل على «توضيحات» بشأنها تتعلق بالعثور على مواد نووية غير معلن عنها في ثلاثة مواقع هي مريوان وورامين وتورقوزآباد. وذكرت أن مساعيها للحصول على تفسير من المسؤولين الإيرانيين لوجود مواد نووية في تلك المواقع لم تثمر عن أي نتائج. من جهتها، تحدثت إيران عن دور إسرائيلي في تقرير الوكالة ما «أدى إلى تحول المسار الطبيعي لتقارير الوكالة من تقني إلى سياسي».

 

تبادل للتهديدات الإسرائيلية والإيرانية بتوسيع عمليات الثأر ومحللون يتحدثون عن تغيير استراتيجي في سياسة العمليات على أرض طهران

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/31  أيار/2022

انتقلت الحرب الإيرانية الإسرائيلية الخفية إلى درجة أعلى من المصارحة، يتحدث فيها مسؤولون كبار من الجانبين بشكل علني عن التهديد بتصعيد سياسة الاغتيالات وعمليات التفجير على اختلافها. وبعد أن نشرت إيران قائمة بأسماء مسؤولين إسرائيليين مرشحين للاغتيال، نشر مسؤولون إسرائيليون تلميحات حول عمليات اغتيال وتفجير حصلت في الأسابيع الأخيرة على الأراضي الإيرانية، بواسطة خلايا عسكرية إسرائيلية عملت من داخل الأراضي الإيرانية. وقالت مصادر أمنية في تل أبيب، أمس الاثنين، إن إسرائيل تأخذ بكل جدية التهديدات الإيرانية. ولذلك، قامت بتشديد تحذيراتها للمواطنين الإسرائيليين من السفر إلى تركيا وغيرها من الدول المحيطة بإيران، تحسباً من محاولات عملاء «الحرس الثوري» الإيراني لاستهدافهم للثأر من اغتيال العقيد في «فيلق القدس»، صياد خدائي، الذي تتهمه إسرائيل بقيادة الوحدة 804 المسؤولة عن التخطيط لاغتيالات ضد إسرائيليين في الخارج.

واغتيل خدائي أمام منزله في قلب طهران في 22 مايو (أيار)، وتنسب عملية اغتياله إلى جهات إسرائيلية. وجاء في بيان صادر عن «شعبة محاربة الإرهاب» في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أنه «منذ عدة أسابيع، وبشكل أكبر منذ اتهام إيران لإسرائيل بموت ضابط في الحرس الثوري، الأسبوع الماضي، يتزايد التخوف في جهاز الأمن من محاولات إيرانية لاستهداف غايات إسرائيلية في أنحاء العالم. وفي هذه الأثناء، يشدد مجلس الأمن القومي وجهاز الأمن، التحذير من السفر إلى تركيا، ويوضح أن مستوى الخطر مرتفع تجاه الإسرائيليين في هذه الدولة في هذه الأيام».

وتابع البيان أنه «وفقاً لجهات في جهاز الأمن، فإن هذه التحذيرات تأتي على خلفية تهديد حقيقي تجاه إسرائيليين في المنطقة التركية. مستوى التهديد ارتفع في دول أخرى لها حدود مع إيران. ولذلك، على مواطني إسرائيل الحفاظ على تيقظ والحرص على قواعد الحذر المطلوبة في أي رحلة إلى أي واحدة من هذه الدول».

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، أول من أمس إن طهران «ستدفع الثمن بالكامل» على التحريض على مهاجمة الإسرائيليين. في طهران، اتهم قائد «الحرس الثوري»، اللواء حسين سلامي أمس، إسرائيل بالوقوف خلف اغتيال خدائي. وقال سلامي، في تصريحات أول من أمس الأحد، وأوردها موقع «سباه نيوز»، أمس، إن خدائي قضى «على يد أشقى الأشقياء، أي الصهاينة، وسوف نثأر له». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن سلامي قوله إن «العدو من قلب البيت الأبيض وتل أبيب، تعقب (خدائي) لأشهر وسنوات من بيت إلى بيت ومن زقاق إلى زقاق حتى تمكن من قتله».

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأسبوع الماضي عن مسؤول استخبارات لم تسمه، قوله إن إسرائيل أبلغت واشنطن بأنها هي من قامت باغتيال الضابط. وأضاف المسؤول أن تل أبيب أبلغت واشنطن أن الاغتيال هدفه تحذير لإيران لوقف عمليات وحدة سرية ضمن «فيلق القدس» الموكل العمليات الخارجية في الحرس. وكشف التلفزيون الرسمي الإيراني أن خدائي كان من كوادر «فيلق القدس» الموكل العمليات الخارجية في الحرس، وهو من مواليد عام 1972 في محافظة أذربيجان الشرقية بشمال غربي إيران. وأوضح أنه كان «معروفاً» في سوريا.

وكان الرئيس إبراهيم رئيسي، قد لوح بـ«حتمية الثأر» للاغتيال، وهو أبرز استهداف معلن لشخصية إيرانية على أراضي منذ 2020 حين قتل مسؤول الأبعاد العسكرية والأمنية في الملف النووي الإيراني محسن فخري زاده برصاص استهدف موكبه قرب طهران. بالمقابل، نشرت تقارير إسرائيلية تفيد بأن خدائي «كان مسؤولاً عن التخطيط لهجمات ضد أهداف إسرائيلية وعمليات خطف إسرائيليين في الخارج أحبط الموساد بعضها». بعد أيام من اغتيال صياد خدائي، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية الخميس مقتل مهندس وإصابة آخر جراء «واقعة» قبل ذلك بيوم في وحدة أبحاث تابعة لها في منطقة بارشين جنوب شرقي طهران، والتي تضم مجمعاً عسكرياً يشتبه بأنه سبق أن شهد اختبارات تفجير على صلة بالملف النووي. وحسب محلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، رونين بيرغمان، المعروف بعمق علاقاته بالمصادر الأمنية، فإن «الحادث الذي وقع في منطقة بارشين قرب العاصمة طهران التي تضم مجمعاً عسكرياً، الأربعاء الماضي، والذي أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأنه جرى خلاله استهداف بطائرات مسيرة، واغتيال خدائي، وعمليات أخرى تمت في قلب طهران ومناطق أخرى من إيران، «يعكسان تغييراً في الاستراتيجية، ولو بشكل جزئي، ينعكس فيه مفهوم قتالي أشد عنفاً تجاه إيران». وأكد أن مثل هذا التغيير في السياسة الإسرائيلية هو فقط من صلاحيات رئيس الحكومة، نفتالي بنيت.

وقام بيرغمان بالتوضيح أن «هذا التغيير الاستراتيجي الإسرائيلي بدأ في أعقاب محاولة إيرانية لشن هجوم على إسرائيل بطائرتين مسيرتين، في شهر فبراير (شباط) الماضي». وقال: «إسرائيل ترد في العادة على حدث كهذا بغارات ضد أهداف إيرانية في سوريا. لكن بعد 24 ساعة من إطلاق المسيرتين، قصفت طائرات مسيرة منشأة صنع وإطلاق طائرات مسيرة في كرمنشا، التي انطلقت منها المسيرتان اللتان تم إسقاطهما، ودمرت مئات الطائرات المسيرة الإيرانية. وإذا كانت إسرائيل تقف خلف هذه العملية، فإن هذا الرد يعتبر من نوع آخر مختلفاً بحدته وأبعاده». وكانت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» قد نشرت أول من أمس قائمة من خمسة رجال أعمال إسرائيليين ممن كانوا مسؤولين كباراً سابقين في الأجهزة العسكرية، وضعتهم في خانة المرشحين للاغتيال، بدعوى أنهم متورطون في أعمال تخريب في إيران، وقد نشرت أسماءهم وصورهم وتفاصيل دقيقة عن حياة كل منهم وعائلاتهم وعنوان السكن الدقيق لهم، والخمسة هم: الجنرال عاموس مالكا، الرئيس السبق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي «أمان»، وعمير مفينتال، المؤسس والمدير العام في شركة السايبر «سايلوس»، وغال غانوت، المدير السابق لشركة السايبر «أناليزا» وعينبال أرئيلي، مؤسسة شركة الهايتك «سينسيسيس»، وعمير ميلتسر، أحد كبار الخبراء في الحرب الإلكترونية الدفاعية.

 

فرنسا تحث إيران على الرد فوراً على أسئلة متعلقة بالأنشطة النووية السابقة

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/31  أيار/2022

حثت وزارة الخارجية الفرنسية إيران على الرد فورا على استفسارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن أنشطتها النووية السابقة. قالت الوكالة في تقرير اطلعت عليه وكالة «رويترز» للأنباء أمس (الاثنين) إن إيران لم تجب بمصداقية على أسئلة تطرحها الوكالة التابعة للأمم المتحدة منذ فترة بشأن منشأ جزيئات اليورانيوم التي عثر عليها في ثلاثة مواقع، رغم الجهود الجديدة لتحقيق انفراجة. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدرت تقريرا بشأن وجود مواد نووية غير معلن عنها في ثلاثة مواقع، الأمر الذي وصفته طهران بأنه «تقرير غير منصف». وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده للصحافيين «للأسف، لا يعكس هذا التقرير واقع المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية». وأشار إلى أن التقرير الصادر عن الهيئة الأممية الاثنين «غير منصف وغير متوازن»، مضيفا «نتوقع أن يتم تصحيح هذا المسار». وجاء التقرير الأخير في وقت يهيمن الجمود على المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى. وأكدت الوكالة في التقرير أنه ما زالت لديها أسئلة لم تحصل على «توضيحات» بشأنها تتعلق بالعثور على مواد نووية غير معلن عنها في ثلاثة مواقع هي مريوان وورامين وتورقوزآباد. وذكرت بأن مساعيها للحصول على تفسير من المسؤولين الإيرانيين لوجود مواد نووية في تلك المواقع لم تثمر أي نتائج. وفي تقرير منفصل نشر الاثنين، قدرت الوكالة بأن مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران تجاوز الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي بأكثر من 18 مرة. وأفادت أنه وفقاً لتقديرات منتصف مايو (أيار)، زادت طهران مخزونها الإجمالي إلى 3809.3 كيلوغرام. ويحدد اتفاق 2015 سقفا يبلغ 202.8 كيلوغرام (أو 300 كيلوغرام من سداسي فلوريد اليورانيوم UF6). وجاء التقريران في وقت ما زالت المحادثات الرامية لإحياء «خطة العمل الشاملة المشتركة»، وهو الاسم الرسمي لاتفاق 2015، أمام طريق مسدود. قبل أكثر من عام، بدأت إيران والقوى المنضوية في اتفاق 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مباحثات في فيينا شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. وتهدف المفاوضات إلى إعادة واشنطن إلى الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، في مقابل امتثال الأخيرة مجددا لالتزاماتها التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية. وعلقت المباحثات رسميا في مارس (آذار)، مع تأكيد المعنيين أن التفاهم بات شبه منجز، لكن مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، أبرزها طلب الأخيرة شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات «الإرهابية» الأجنبية.

 

رئيس وزراء بولندا يريد رؤية «إبعاد» بوتين عن السلطة

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين»/31  أيار/2022

قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، اليوم (الثلاثاء)، إنه يريد رؤية «إبعاد» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصورة كاملة من السلطة. وأضاف مورافيتسكي لشبكة «سكاي نيوز» خلال قمة أوروبية في بروكسل بشأن الحرب على أوكرانيا: «إذا خسرت أوروبا والعالم هذه المعركة، خسرت هذه الحرب، لن نصبح بأمان بعد الآن لأننا سوف نكون دائما تحت التهديد والابتزاز من جانب بوتين».وتابع: «نريد بالطبع أن نرى إبعاده بصورة كاملة عن السلطة... بوتين يمثل قوة وحشية».

 

أوكرانيا حددت «بضعة آلاف» جريمة حرب في منطقة دونباس

أمستردام: «الشرق الأوسط أونلاين»/31  أيار/2022

حددت أوكرانيا «بضعة آلاف» جريمة حرب محتملة في منطقة دونباس الواقعة في شرق البلاد، حيث تكثف القوات الروسية هجومها، على ما أعلنت المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينديديكتوفا. وأوضحت المدعية العامة في مؤتمر صحافي في لاهاي حيث التقت نظراء دوليين لها «بالطبع باشرنا بضعة آلاف من القضايا التي تتعلق بمشاهداتنا في دونباس»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت: «عندما نتحدث عن جرائم حرب فالأمر يتعلق بنقل محتمل للأشخاص. لقد فتحنا عدة ملفات حول احتمال نقل أطفال وبالغين إلى أجزاء مختلفة من روسيا الاتحادية». وأضافت: «ثم يمكننا بالطبع التحدث عن التعذيب وقتل المدنيين وتدمير المنشآت المدنية». وقالت فينيديكتوفا خلال مؤتمر صحافي في مقر الوكالة القضائية الأوروبية «يوروجست» بأمستردام إن السلطات الأوكرانية لم تتمكن من الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها روسيا في دونباس، لكنها تجري مقابلات مع أفراد تم إجلاؤهم وأسرى حرب. وأضافت أن أوكرانيا رصدت 15 ألف ملف لجرائم حرب في أنحاء البلاد منذ الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط). وقالت المدعية العامة إن أوكرانيا حددت 600 مشتبه بهم بارتكاب جريمة العدوان «الأساسية» بينهم «مسؤولون عسكريون وسياسيون كبار وعملاء الدعاية في روسيا الاتحادية». وأوضحت أنه تم التعرف على ما يقارب 80 مشتبها بهم لارتكابهم جرائم حرب على الأراضي الأوكرانية.

 

روسيا تعلن العثور على 152 جثة لمقاتلين أوكرانيين تحت مصنع آزوفستال

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/31  أيار/2022

يقول الجيش الروسي إنه عثر على 152 جثة لمقاتلين أوكرانيين في ملاجئ تحت الأرض في مصنع آزوفستال في ماريوبول، الذي سيطر عليه مطلع هذا الشهر بعد حصار. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف في موسكو اليوم (الثلاثاء) «هناك 152 جثة لمقاتلين وجنود بالقوات المسلحة الأوكرانية كانت مخزونة في حاوية ليس بها تبريد». وأضاف أن السلطات الروسية لم تتلق بعد أي طلبات لنقل الجثث للقيادة الأوكرانية. وأوضح أنه تم اكتشاف ألغام أسفل الجثث، قائلا إن الجانب الأوكراني ربما كان ينوى تفجير الحاوية من أجل تحميل روسيا مسؤولية القتل. وكانت روسيا أعلنت اليوم (الثلاثاء) سيطرتها على «جزء» من مدينة سيفيرودونيتسك في شرق أوكرانيا التي تقصفها وتحاول السيطرة عليها منذ أسابيع، وفق ما أعلن حاكم المنطقة. وقال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي عبر تلغرام إن «الوضع معقد للغاية. جزء من سيفيرودونيتسك يخضع لسيطرة الروس».

 

المستشار الالماني اعلن عن تبادل عتاد مع اليونان مقابل إرسالها دبابات إلى أوكرانيا

وطنية»/31  أيار/2022

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أنه "توصل إلى اتفاق مع اليونان يقضي بإرسال أثينا آليات عسكرية من الحقبة السوفياتية إلى أوكرانيا مقابل عتاد أكثر حداثة من برلين"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".  وقال شولتس عقب قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل: "سنقوم بإرسال ناقلات جند مدرعة ألمانية".  وأبرمت ألمانيا اتفاقات مماثلة لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا، مع تشيكيا، وتتفاوض بشأن اتفاق آخر مع بولندا.  والهدف تزويد أوكرانيا بأسلحة هي بأمس الحاجة إليها من مخزونات قديمة تعود للحقبة السوفياتية، كي تتمكن من نشرها فورا في ميدان المعارك سعيا لوقف الغزو الروسي.  وتريد ألمانيا تسليم 14 دبابة ليوبارد وعربة مدرعة طراز ليوبارد إلى براغ، مقابل إرسال تشيكيا دبابات تي-72 إلى أوكرانيا. لكن لم يُحدد موعد التسليم.  ولم ينفذ بعد اتفاق تبادل أسلحة مقرر مع بولندا تتلقى بموجبه وارسو معدات حديثة بدلا عن عتاد ترسله إلى أوكرانيا.  واتهم الرئيس البولندي أندريه دودا برلين بعدم الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالعتاد العسكري.  وواجهت الحكومة الألمانية انتقادات من كييف ومعارضين في الداخل لبطئها في إرسال أسلحة إلى أوكرانيا.

 

حاكم منطقة لوغانسك: القوات الروسية قصفت خزانا لحمض النيتريك في مصنع للمواد الكيميائية في سيفيرودونتسك

وطنية»/31  أيار/2022

أعلن حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي، ان "القوات الروسية قصفت خزانا يحتوي على حمض النيتريك في مصنع للمواد الكيميائية في مدينة سيفيرودونتسك (شرق أوكرانيا)"، داعيا السكان إلى "البقاء في الملاجئ"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وأوضح غايداي على "تلغرام" أن "غارة جوية نفذتها القوات الروسية، أصابت خزانا يحتوي على حمض النيتريك في مصنع للمواد الكيميائية. وحمض النيتريك خطير إذا استنشق أو ابتلع أو لامس الجلد".

 

الاتحاد الأوروبي لحظر جزئي على النفط الروسي وبايدن يرفض تزويد أوكرانيا بصواريخ تصل إلى روسيا

موسكو: رائد جبر - واشنطن: هبة القدسي - بروكسل: شوقي الريس/31  أيار/2022

أخفق قادة الاتحاد الأوروبي في بداية قمتهم التي انطلقت في بروكسل، أمس، في التوصل إلى حظر شامل على النفط الروسي، في ظل تحفظات دول مثل المجر تعتمد على موسكو بشكل كبير في تزودها بالطاقة. وتفيد المعلومات الصادرة في بروكسل بأن الاتحاد يتجه لحظر جزئي يمنع تصدير النفط الروسي إلى الدول الأعضاء عبر الطرق البحرية، والسماح لدول مثل المجر بمواصلة استيراد 65 في المائة من احتياجاتها عبر أنبوب دروزبا. ومن شأن إعفاء المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك، مؤقتاً، من الحزمة السادسة من العقوبات على روسيا، أن يقطع إمدادات النفط الروسي إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 15 في المائة. إلى ذلك، أسفرت مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، عن بلورة اقتراح بعقد لقاء روسي - أوكراني بمشاركة مباشرة من جانب الأمم المتحدة. في سياق متصل، صرح الرئيس الأميركي جو بايدن، للصحافيين، أمس، بأن الولايات المتحدة لن ترسل إلى أوكرانيا أنظمة صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى عمق الأراضي الروسية.

 

اليونان تطالب أسطولها بـ«التكيف مع الوضع غير المقبول» من إيران

«الحرس الثوري» يحتجز سفينة تحمل وقوداً «مهرباً»

لندن - أثينا: «الشرق الأوسط»/31  أيار/2022

حذرت الحكومة اليونانية جميع السفن اليونانية التي تبحر في الخليج، بضرورة «التكيف مع الوضع غير المقبول، والواقع الناتج عن تكتيك الحكومة الإيرانية»، في أعقاب احتجاز إيران ناقلتي نفط يونانيتين في الأسبوع الماضي، بحسب ما قاله المتحدث باسم الحكومة، إيوانيس أويكونومو، للصحافيين في أثينا. وأعلنت إيران، الجمعة، احتجاز قوات «الحرس الثوري» ناقلتي نفط يونانيتين في مياه الخليج، في خطوة تأتي وسط توتر مع أثينا على خلفية إعلان الأخيرة أنها ستسلّم الولايات المتحدة نفطاً إيرانياً كان على متن ناقلة تحتجزها. واحتجزت السلطات اليونانية الشهر الماضي السفينة «بيغاس» التي ترفع العلم الإيراني بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي. وصادرت الولايات المتحدة في وقت لاحق شحنة النفط الإيراني المحتجزة على متن السفينة، حسبما ذكرت «رويترز». وتم الإفراج عن السفينة «بيغاس» في وقت لاحق، لكن الواقعة أذكت التوتر في وقت تسعى فيه إيران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. واليونان أكبر دولة مالكة لناقلات النفط في العالم، ولديها نحو 27 في المائة من الأسطول العالمي للناقلات، مما يجعل أي خلاف مع إيران يحتمل أن يكون خطيراً على السوق العالمية. ويمر نحو خُمس إمدادات الخام اليومية عبر مضيق هرمز.

إدانة فرنسية

واستنكر الاتحاد الأوروبي، الأحد، استيلاء إيران على الناقلتين. وبعد ساعات من بيان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، الأحد، إن احتجاز إيران ناقلتَي نفط ترفعان العلم اليوناني يشكل «انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي تدينه فرنسا بشدة». وأضافت في بيان: «ندعو إيران إلى الإفراج الفوري عن الناقلتين وطاقميهما». وتابعت: «تجدد فرنسا التزامها قواعد القانون الدولي التي تحمي حرية الملاحة والأمن البحري. نطالب إيران بالكف الفوري عن القيام بأعمال تنتهكها»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وبعد احتجاج أثنينا على لجوء قوات «الحرس الثوري» إلى العنف في عملية احتجاز الناقلتين، حاولت السلطات الإيرانية تهدئة الأوضاع مع أثنينا، السبت. وقالت «منظمة الموانئ والملاحة البحرية» الإيرانية في بيان نقلته وسائل الإعلام الإيرانية: «لم يتم القبض على أفراد طاقمي الناقلتين اليونانيتين وجميعهم... بصحة جيدة، ويتم توفير الحماية لهم وتزويدهم بالخدمات اللازمة أثناء وجودهم على متنهما وفقاً للقانون الدولي». وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن «العلاقات العريقة للجمهورية الإسلامية الإيرانية مع اليونان وشعبها الاستثنائي كانت دائماً قائمة على الاحترام المتبادل»، مضيفاً أن «أطقم الناقلتين بخير وبصحة جيدة». إلى ذلك، أعلنت وكالة أنباء «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، أمس، أن السلطات الإيرانية احتجزت سفينة تحمل 106500 لتر من «الوقود المهرب» وأنه جرى اعتقال طاقمها المكون من 9 أفراد. وقال كبير قضاة محافظة هرمزغان: «بناء على أوامر ممثل الادعاء في قشم، وبعد رصد سفينة تحمل 106500 لتر من (الوقود المهرب)، بدأ ضباط القاعدة البحرية عملية احتجازها».

والشهر الماضي، أعلنت إيران عن احتجاز 3 سفن تحمل «وقوداً مهرباً» في مياه الخليج. في 24 أبريل (نيسان) أعلن «الحرس الثوري» عن احتجاز سفينة أجنبية، واعتقال 8 من طاقمها، ومصادرة 200 ألف لتر من «الوقود المهرب». وفي 15 أبريل، قال «الحرس الثوري» إن قواته صادرت 250 ألف لتر من الوقود المهرب بعد احتجاز سفينة على متنها 7 أشخاص. وفي 9 أبريل ، قال مسؤول قضائي في محافظة هرمزغان إن قوات «الحرس الثوري» ضبطت سفينة أجنبية تحمل 220 ألف لتر من الوقود المهرب. في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال المتحدث باسم «لجنة مكافحة تهريب السلع والعملة»، حميد رضا دهقان نيا، في تصريحات صحافية، إن حجم تهريب المنتجات البترولية ومشتقاتها في إيران بـ9 ملايين لتر يومياً. وقال دهقان نيا في المقابلة ذاتها: «بما أن إنتاج وتصدير النفط والغاز ومنتجات البتروكيماويات والتكرير الأخرى بيد المؤسسة الحاكمة، فينبغي عدم اعتبار كل ما يدخل ويخرج من حدود البلاد مُهرّباً»، ونوه بأن «ما يتم تصديره من النفط والوقود سيكون من المؤكد بيد وزارة النفط». وبدوره، قال النائب مجتبى محفوظي، في المقابلة التلفزيونية ذاتها، إن هذا الحجم من تهريب الوقود «لا يمكن أن يكون عبر مهربين عاديين»، متحدثاً عن وجود «عصابات تهريب خلف الستار». وطالب النائب بمساءلة المسؤولين والأجهزة المعنية. وتشير بعض الإحصاءات التي نشرتها وسائل إعلام إيرانية في السنوات الأخيرة إلى أن تهريب الوقود والمشتقات النفطية الأخرى يصل إلى 40 مليون لتر يومياً. ويعتقد الخبراء أن التفاف إيران على العقوبات النفطية، من بين الأسباب الأساسية في تفاقم ظاهرة تهريب الوقود. وذكرت وكالة «رويترز»، أمس، أن سعر الوقود في إيران يعد من بين الأرخص في العالم بسبب الدعم الكبير وهبوط عملتها، وأنها تكافح عمليات تهريب الوقود المتفشية براً وبحراً إلى دول مجاورة. في يناير (كانون الثاني) الماضي، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن محللين مختصين في صناعة الطاقة والأمن الإقليمي، أن عناصر من الدولة الإيرانية، لا سيما «الحرس الثوري» وشركات شحن خاصة في دول مجاورة لإيران، يشاركون في عملية تهريب الوقود. وقال الخبراء إن «(الحرس الثوري) في بعض الأحيان يسعى إلى اعتراض أولئك الذين يحاولون الحصول على جزء من نشاطهم دون إذن مسبق من المجموعة (الحرس)».

 

أفغانستان تتصدر مباحثات بين الرئيسين الإيراني والطاجيكي

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/31  أيار/2022

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال مباحثات رسمية مع نظيره الطاجيكي إمام علي رحمن، إن طهران «قلقة» من «عدم الاستقرار في أفغانستان». ووقع الطرفان اتفاقات تعاون في المجالات المختلفة، بعد أقل من أسبوعين على تدشين مصنع إيراني للطائرات المسيّرة العسكرية في طاجيكستان. وقال رئيسي إن طهران «قلقة من عدم الاستقرار في أفغانستان»، معتبراً «مكافحة التشدد والإرهاب والجريمة المنظمة من الهواجس المشتركة بين إيران وطاجيكستان». وأضاف أن «البلدين يتفقان على أن حضور الأجانب لن يضمن الأمان». وقال: «لا يعد الوجود الأجنبي مدعاة للتفاؤل أو حلالاً للمشكلات»، مضيفاً: «نعتقد أن الحكومة في أفغانستان يجب أن تكون شاملة». وتطرق رئيسي إلى «ضرورة حفظ الأمن والاستقرار والهدوء في أفغانستان». وقال إن «حضور الإرهابيين في هذا البلد مقلق»، وصرح: «لا يمكننا قبول هذا الوجود بأي شكل من الأشكال، فهو غير مقبول للشعب الأفغاني والمنطقة».

واتهم رئيسي ما سماها «الأيادي القذرة للاستكبار» بدعم حضور «الإرهابيين». وتابع: «إنهم مهتمون فقط بمصالحهم الخاصة، و20 عاماً من وجود الناتو ولا شيء تحقق للشعب (الأفغاني)». وتأتي زيارة إمام علي رحمن رداً على زيارة رئيسي إلى دوشنبه التي كانت أول وجهة خارجية له في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال رئيسي إن تلك الزيارة أسهمت «في زيادة العلاقات التجارية بين البلدين إلى أربعة أضعاف». وقال رئيسي إن طهران مصممة على استمرار تعاونها مع دوشنبه في مختلف المجالات. ووقع البلدان 17 وثيقة تعاون اقتصادية في المجالات السياسية والتجارية والثقافية ومجالات الطاقة والسياحة والمناجم والتكنولوجيا والنقل والاستثمار والأبحاث. ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن رئيسي قوله إن «الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الطاجيكي نقطة تحول في تعميق العلاقات بين البلدين». وفي 17 مايو (أيار) الجاري، زار رئيس الأركان الإيراني محمد باقري عاصمة طاجيكستان، ودشن هناك خط تصنيع طائرات مسيّرة من طراز «أبابيل 2» يصل مداها إلى 150 كلم، وقادرة على الطيران لساعة ونصف الساعة، وهي من بين الطائرات المسيرة التي زودت بها إيران وكلاءها الإقليميين، وتقوم بمهام استطلاعية وانتحارية. وكانت المرة الأولى التي تعلن فيها إيران علناً تصنيع أسلحة وطائرات مسيّرة حربية خارج أراضيها. وينظر إلى هذه الخطوة أنها محاولة لإقامة توازن القوى في المنطقة، خصوصاً بعد سيطرة «طالبان» على أفغانستان. في يناير (كانون الثاني) الماضي، كشف تقرير لصحيفة «ذا فرونتير بوست» الباكستانية أن الولايات المتحدة تحاول إقناع حكومتي طاجيكستان وأوزبكستان لإقامة قواعد عسكرية في أراضيهما، للقيام بعمليات خاصة محتملة في أفغانستان، وتضم المسيرات ووحدات لتقييم البيانات الاستخباراتية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن الساكت العارف والشيطان الأخرس... ويل لقائد أعمى ويل لتابع أعمى

د.مصطفى علوش/الجمهورية/31  أيار/2022

"أتركوهم. هم عميان قادة عميان. وإن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفر"( متى 14:15)

من أشهر القصص الرمزية قصة الكهف للفيلسوف أفلاطون. يقول أفلاطون انّ البشر في حياتهم العادية مقيّدون في كهف ووجوههم موجهة في اتجاه واحد ليروا فقط انعكاس خيالات الأشياء على حائط الكهف. بالنسبة الى هؤلاء، هذه الخيالات هي الحقيقة البديهية الوحيدة التي يعرفونها. لذلك فهم يقضون حياتهم بمجملها وهم لا يعرفون من الحقيقة إلّا ما انعكسَ منها على الحائط. في يوم ما، يتفلّت أحد الأسرى من قيوده، فيخرج من الكهف إلى الخارج.

في بادئ الأمر ينبهر الأسير المحرر من النور الساطع، فإما يعود سريعًا إلى الكهف وعتمته، أو يصبر حتى تصطلح الرؤيا، فيعتاد على رؤية الأمور على حقيقتها بدل انعكاساتها في النفق. يحدث أن يعود الأسير المحرر بعد تجربة الحياة في النور إلى أهل الكهف ليخبر أهله عن حقيقة الأمور، وأن ما يرونه من خيالات ما هي إلا حقائق منقوصة. سيتهمه من لم يخرج أبدًا إلى النور بأنه جاهل أو كافر أو منحرف أو خائن لأنه يشكّك في ما هو بديهي من الأمور. في هذه الحال، فقد يهجر المتنوّر قومه ليسكن في النور ناسيًا الكهف وأهله، أو قد يرضى بالعودة إلى الكهف ليرى الانعكاسات كما يراها أقرانه، حتى وعن غير اقتناع، لمجرد التطابق والانسجام مع أهل الكهف، تفادياً للمواجهة المضنية أو الهجرة.

من جمال البديهي اليومي العادي هو كونه لا يحتاج للجدال والنقاش وإعادة التفكير في كل مرة. فالبديهي لا يحتاج لأن يكون حقيقة علمية ولا يحتاج عادة لإثبات ولا حتى إلى تفسير لأسبابه، فهو بديهي. ويبقى البديهي حقيقة ثابتة لا تحتاج لأي إثبات إلى أن يتعطل يوماً عن العمل. هنا فقط يدخل البديهي إلى دائرة التساؤل للبحث عن سبب العطل، وبالتالي يخرج من مخزن الحقائق المطلقة. في مثل نعيشه يوميًا تأتي مسألة الكهرباء. فوجود الكهرباء على مدار الساعة بديهي في القرن 21. لكن عندما تغيب الكهرباء لسبب ما، تخرج من كون وجودها أمرا بديهيا، لتدخل في دائرة المُساءلة عن أسباب الانقطاع وطريقة الحصول على بدائل وعن معامل الطاقة وكيف تعمل وعن الفارق بين الغاز والفيول وعن الطاقة الشمسية... ومن البديهي أيضًا وضع المسؤول عن وزارة الطاقة عندها في دائرة الشك والبحث في أسباب فشله في تأمين ما كان بديهيًا، أي الكهرباء من دون انقطاع! لكن الإشكال يقع عندما يكون القوم عميانًا يقودهم أعمى. عندها، فبدل أن توضَع مسألة العطل في موضع المساءلة للمحاسبة وللإصلاح، سيبحث القائد الأعمى عن كبش محرقة على طريقة «ما خلّونا»، وسيُصدّق قوم التابعين العميان قول القائد ليتبعوه من غير هدى.

لن أستثني أحدًا بعد اليوم من دائرة المساءلة، فالبديهي هو أن يكون القائد مبصرًا لأقصى الحدود، وأن تكون بصيرته نافذة ليستحق شرف القيادة ومسؤوليتها. فقد أثبتت كل التجارب الانتروبولوجية حاجة المجموعات للقيادة لكي تتبعها بلا عناء المسؤولية عن القرار لدى العامة في كل لحظة من المسار اليومي العادي. وطالما أن هذا المسار قائم بلا إعاقة أو عطل، فستكون قيادة القائد معفية بديهيًا من المساءلة.

في حمأة الخيارات المتضاربة، لم يكن كل التابعين للقائد عميانًا، وبعض هؤلاء المفتّحين كانت لديهم البصيرة أيضًا ليعلموا بعقم القيادة، وربما حاول البعض التنبيه والسعي إلى إصلاح أو تعديل المسار، أو حتى العودة إلى نقطة البداية بعد أن تبين أن الطريق مسدود، وعلى رغم من أنهم لم يلقوا آذانًا صاغية، استمروا في المماطلة والسكوت عن عمى القائد وعقمه في القيادة، تحت شعار وحدة الجمهور وعدم زعزعة الثقة بالقائد الوحيد الذي مَنّ علينا الدهر به. لهؤلاء، وانا منهم، لا تعفي هذه الحجة أحدنا من المسؤولية، فنحن مشاركون في استدراج الناس إلى الكارثة، فليس الحق على مَن تبع القائد وهو لا يعرف، بل الجريمة هي في أن نعرف ونسكت كشيطان أخرس.

 

عون لن يسلِّم قصر بعبدا مجاناً!

طوني عيسى/الجمهورية/31  أيار/2022

هناك صلاحية واحدة قوية بقيت لرئيس الجمهورية بعد «اتفاق الطائف»، ولا تتحمَّل أي تأويل. إنّها موافقته على التشكيلة الحكومية قبل إصدارها. إذ لا يمكن إصدار مرسوم بتأليف أي حكومة ما لم تحمل توقيعه. وهذه الصلاحية ستمنح الرئيس قدرات هائلة على المناورة في الأشهر القليلة المتبقية من العهد.

اليوم، سيصبح المجلس النيابي مكتمل الجهوزية لبدء عمله. وأول المطلوب منه أن يكلِّف شخصية سنّية تأليفَ حكومة جديدة، خلفاً لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي. والاستشارات النيابية الملزمة التي يوحي الدستور بأنّ على رئيس الجمهورية أن يأخذ بنتائجها، هي التي تحدِّد هوية الرئيس المكلَّف.

هناك هامش واسع أمام الرئيس للدعوة إلى الاستشارات. وعلى الأرجح، هو سيلعب ورقة الوقت الضاغط ليكون له موقع وازن في اختيار رئيس الحكومة المكلّف. وبعد ذلك، يصبح رئيس الجمهورية صاحب صلاحية حاسمة في عملية التأليف.

والجميع يذكر أنّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري زار بعبدا مراراً وتكراراً، بين ربيع وصيف 2021، حاملاً الصيغ المختلفة لتشكيل الحكومة، وكان يعود خائباً حتى انتهى به الأمر إلى الاعتذار. وأما ميقاتي فقد نجح في تشكيل حكومته بفضل التدخّلات الفرنسية.

اليوم، سيكون الأمر أكثر صعوبة، لأنّ عون لن يدع الورقة الأخيرة المتبقية له، قبل المغادرة، تُهدَر مجاناً. فالعهد يخوض آخر المعارك، ومعه فريقه السياسي، وعلى أساسها سيتقرَّر: يكون أو لا يكون!

هذا الأمر «احتاط» له عون منذ بدايات العهد. وعمد الخبراء في الدستور والحقوق، المحيطون بالرئيس، إلى تقديم طروحاتهم المتعلقة بنهاية الولاية، والسبل التي تتيح لعون وفريقه السياسي أن يحافظا على موقع قوي بعد خريف العام 2022. وكانت الفكرة الأبرز هي أنّ رئيس الجهورية لا يسلّم صلاحياته الدستورية للفراغ. وهذه المسألة كانت أول الحوافز التي دفعت «التيار الوطني الحرّ» إلى الضغط لإنجاز الانتخابات النيابية في موعدها، في 15 أيار. فلو تأجّلت الانتخابات لبقيت حكومة ميقاتي كاملة الصلاحيات، ولكانت قادرة على تولّي صلاحيات الرئاسة بالوكالة عند انتهاء الولاية، من دون أي إشكال دستوري.

ولكن، بعد الانتخابات، باتت حكومة ميقاتي في وضعية تصريف الأعمال. وبدأت الأوساط المحيطة ببعبدا تتحدث عن عدم جواز تسليم صلاحيات الرئاسة لحكومة منقوصة الصلاحيات، وفي وضعية تصريف أعمال. فرئاسة الجمهورية ليست «عملاً» يجري تصريفه، بل هي المؤسسة الدستورية الأولى في البلد.

وهكذا، فإنّ الانتخابات النيابية، وبمعزل عن «النكسة» التي أصابت «التيار»، كانت خدمة لا تُقدَّر له، لأنّها أخذت حكومة ميقاتي إلى وضعية التصريف قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية. ولكن، هذا التشكيك بحكومة التصريف، الصادر عن الحقوقيين والسياسيين القريبين من بعبدا، يرفضها الخصوم قطعاً.

والأمر يتعلَّق بتفسير المادة 62 من الدستور، والتي جاء نصَّها ملتبساً، وهو الآتي: «في حال خلوّ سدَّة الرئاسة لأي علّة كانت تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالةً بمجلس الوزراء».

فليس واضحاً في هذا النصّ إذا كان المشترع يقصد بعبارة «مجلس الوزراء» أن تكون الحكومة مكتملة المواصفات أو في وضعية التصريف. ويسأل القريبون من بعبدا: كيف لحكومة ميقاتي، في وضعها الحالي، أن تتولّى صلاحية رئيس الجمهورية، المنتخب في المجلس النيابي، فيما هي نفسها تفتقر إلى ثقة هذا المجلس؟

في الأسابيع والأشهر المقبلة ستدور معركة ساخنة بين القائلين بهذا الطرح وذاك. وفي لبنان، لا تُحسَم نتائج المعارك بالتفسيرات الدستورية، بل بالتسويات السياسية. و»صمود» عون، مع فريقه السياسي، سيكون مرهوناً بما يحصل عليه من دعم داخلي وخارجي.

واستناداً إلى الخبرة والمعرفة بسلوك عون، على مدى عقود، يمكن توقُّع أزمة تأليفٍ طويلة. فالرجل لن يرمي الخرطوشة الوحيدة المتبقية له في المعركة. أي، بالتأكيد، لن يوقِّع مراسيم أي حكومة، إلّا إذا راعت أحد عاملين:

1 - أن تتمّ عبرها المقايضة بالموقع الرئاسي، لمصلحة رئيس «التيار» جبران باسيل. وهذا الأمر بات أكثر صعوبة لأسباب عدة.

2 - أن يكون فريقه السياسي قوياً في الحكومة بما فيه الكفاية، وأن يمتلك هامش الحركة في أي عهد مقبل.

وإلّا، إذا تعذّر تحقيق أي من الهدفين، فإنّ عون سيرفع لواء الدستور ويقدِّم الفتاوى لتبرير بقائه في الموقع، إلى أن تُشكَّل حكومة جديدة، علماً أنّه يبقى هو نفسه صاحب الصلاحية لإصدار مراسيمها.

إذا حصل هذا الأمر، فإنّ حالاً من الإرباك والفوضى الدستورية والسياسية ستسود البلد، تُضاف إلى المأزق الذي يتعمَّق يوماً بعد يوم مالياً ونقدياً واقتصادياً وإدارياً، والذي لن تنفع معه الحقَن المخدّرة، كتلك التي اعتمدها المصرف المركزي - لأيام قليلة على الأرجح- بهدف إمرار استحقاق رئاسة المجلس النيابي، في منأى عن أي انفجار اجتماعي وشعبي.

فاليوم، سيتمّ انتخاب رئيس المجلس بغالبية ضعيفة نسبياً، وستحضر الأوراق البيض بقوة. بعد ذلك، سيعاني البلد كثيراً لتكليف شخصية جديدة تشكيل الحكومة. وبسبب تشرذم الكتل داخل المجلس الجديد، سيتمّ التكليف بغالبية ضعيفة أيضاً، فيما الحكومة القائمة لا تمتلك صلاحيات فاعلة.

وفي هذا المناخ، ستكون المؤسسات كلها مربكةً وموضع تشكيك. وإذا عاند عون بمغادرة بعبدا، فالرئاسة أيضاً ستكون موضع تشكيك. وهذا ما يضع البلد أمام مرحلة صاخبة بكل المقاييس، ولن تحلَّها إلّا تسوية جديدة قد يضغط الوسطاء الفرنسيون والعرب لإبرامها. لكن أي تسوية ستبقى رهناً بالظروف ومعادلات القوة الخارجية. ولذلك، تبدو الاشهر الآتية أكثر تعقيداً.

 

الصراع بعد الانتخابات: كسر الاصطفافات ومنع بيع أصول الدولة

محمد حجيج/المدن/31 أيار/2022

بدأت تتوضّح صورة المجلس النيابي الذي يشهد تحدّيات وقرارات أساسية تحدد شكل الدولة ومسارها لسنواتٍ مقبلة،.

أولويّات قوى النظام

كتل النظام، أو كتل أحزاب الطوائف، التي تشكّل الأكثرية في المجلس، حافظت على اصطفافها وخطابها القائم على انقسام 14 و8 آذار، وحول عناوين السيادة وسلاح حزب الله والسياسة الخارجية. إلّا أنّ هذه القوى اتّفقت على تحميل الدولة والمجتمع خسائر الانهيار الاقتصادي والمالي، كما تبيّن من أداء (لا سيّما في لجنة المال والموازنة) وبرامج وتصريحات رؤساء أحزابها ونوابها في السنتين الأخيرتين. إضافة إلى ذلك، يستكمل حزب الكتائب وحلفاؤه هذا النموذج من الاقتراحات بطرح مشروع "الصندوق السيادي" حلًا للأزمة الاقتصادية والانهيار الحاصل. والجدير بالذكر أنّ جمعية المصارف كانت قد بدأت بالترويج لهذا الطرح منذ فترة. فهو يقضي ببيع أصول الدولة وخصخصة الأملاك العامة، وبالتالي تحميل الدولة والأغلبية الساحقة من الشعب الخسائر التي تسببت فيها الحلقة المالية في البلد. بمعنى آخر، أصبح المشهد واضحًا: تتّجه قوى السلطة إلى إعادة إنتاج اصطفاف 14 و8 آذار (ولكن مع "نكهة" مضافة) من جهة، وتتكاتف هذه القوى مع أصحاب النفوذ المصرفي والمالي استكمالًا لحربهم على المجتمع، من جهة أخرى.

حزب الله: هيمنة بالعنف؟

بيّن نهج حزب الله وخطاباته أن حملاته الانتخابية ارتكزت على الترهيب والتخوين، وصولاً إلى العنف في بعض المراحل. وبيّن خطاب النائب محمد رعد بعد الانتخابات، قيامه على التهديد والوعيد وتخوين كل من يعارض حزبه، إضافة إلى استخدامه التهديد بالحرب الأهلية. وبعد خسارة حزب الله وحلفاؤه الأكثرية في المجلس وغيابها عن الأطراف كلها، يبقى السؤال: كيف يردّ حزب الله في حال صدر عن المجلس النيابي والحكومات المقبلة تشريعات ومراسيم تتنافى مع أولويّاته وتتعارض مع سلاحه ومنظومته الأمنية، كما حصل سابقاً في 7 أيار 2008؟ فمع غياب الأدوات المباشرة لهيمنة حزب الله التي كانت تتمثل بالأكثرية في المجلس النيابي وتعطيل الحكومات مع حلفائه، ومع بروز جو معارض في مراكز نفوذه، تبلور بالخرقين اللذين تحققا في دائرة الجنوب الثالثة ونسبة أصوات جيّدة نسبيًا للائحة المعارضة في دائرة الجنوب الثانية، تبقى لحزب الله الأدوات المباشرة للهيمنة المتمثلة بالتوجّه نحو العنف. فهل تسمح الظروف الإقليمية في المنطقة وأولوياته بالعودة إلى مسلسل الاغتيالات التي شهدتها الفترات السابقة؟ وهل يستخدم حزب الله سلاحه من جديد في الداخل كما فعل في 7 أيّار 2008 في حال مُسّت مصالحه؟ يبقى خيار العنف واردًا في ظل ميليشيا تهدف إلى فرض هيمنتها على البلد لمصلحة أولويات مشروعها الإقليمي مهما كان الثمن.

رد نواب وتنظيمات المعارضة

لا شكّ في أن قوى المعارضة حصدت نتائج فاقت التوقعات من حيث أرقام الانتخابات الأخيرة. فمع حصولها على عدد جيّد من النواب، أصبحت قادرة على إزعاج النظام من الداخل، بالرغم من أن عددًا من هؤلاء النواب لم يحسموا خيارهم في مسائل أساسية، وأهمّها مسألة توزيع الخسائر. وعلى المقلب الآخر، ولكن بدرجة أخفّ، موضوع سلاح حزب الله والسيادة. وعلى الرغم من ذلك، لا ينبغي أن يرتكز دور المعارضة في المرحلة المقبلة على هؤلاء النواب فحسب، لا بل الأهم هو تأسيس جبهة سياسية واسعة تضم مجموعات وتنظيمات المعارضة، والأفراد أصحاب الحيثية في العمل السياسي. وذلك بهدف خلق إطار تنسيقي مع نواب المعارضة من جهة، ودعمهم في الشارع خلال خوض المعارك السياسية والتشريعية، بهدف الضغط على النظام وفرض مواجهة حقيقية مع قواه من جهة أخرى. أمّا بالنسبة لأولويات المعارضة في المرحلة المقبلة، فيبقى الانحياز للناس والأغلبية الساحقة من المجتمع فوق أي اعتبار. ومن هنا تبقى المعركة الأهم هي معركة تحميل الخسائر لكل من جمع وراكم الثروات، على ركام السياسات والنظام المالي والاقتصادي المهترئ، الذي قاد إلى الانهيار على مدى السنوات الماضية.

شرعية 17 تشرين

بمعنى آخر ينبغي تحميل الخسائر لأصحاب المصارف وأصحاب النفوذ المالي ورفض أي محاولة للمسّ بأصول الدولة وبيعها أو خصخصتها بغية حماية مصرفيي النظام. مع ذلك، لا بديل عن فرض مواجهة حقيقية مع حزب الله بعيداً من نهج قوى 14 آذار المتمثلة بالقوات اللبنانية وحلفائها ومصالحها الفئوية لصالح "التسوية الناقصة" مع حزب الله في المرحلة المقبلة. وذلك لفرض مواجهة ترفض منطق الميليشيا وتهدف للتصدي لعنف حزب الله الأمني والعسكري، الذي قد يستخدمه في أي لحظة بهدف عرقلة أي مسار ديموقراطي في البلد خارج عن إرادته. بمعنى آخر، العنوان العريض لأولويات المعارضة في المرحلة المقبلة ينبغي أن يكون "استرجاع أدوار الدولة في الأمن والاقتصاد والمجتمع وعلى الأصعدة كافة". واسترجاع هذه الأدوار من نظام المصارف والميليشيا وأحزاب الطوائف بغية إرساء دولة ذات شرعية شعبية، نابعة عن لحظة 17 تشرين.

 

تجربة الـ65 صوتاً عويصة بتشكيل الحكومة وصعبة برئاسة الجمهورية

منير الربيع/المدن/31 أيار/2022

لم تكن الجلسة النيابية الأولى ولا المجلس عمومًا، يشبهان الرئيس نبيه برّي على الإطلاق. لكن سياسيًا حقق حزب الله نتيجة هائلة. إذ بدا وكأن مطبخًا سياسيًا يعمل على دوزنة الأمور. فاز نبيه برّي من الدورة الأولى بـ65 صوتًا. وفاز الياس بو صعب من الدورة الثانية، بعدد الأصوات نفسه، وفاز آلان عون بـ65 صوتًا لمنصب أمانة السرّ.

برّي-بوصعب: تبادل أصوات

لا يمكن لمثل هذا الرقم أن يتكررّ بالصدفة. وكأنما بتكراره أراد حزب الله الإشارة إلى أنه ربح الأكثرية النيابية أو كرسها في جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه. استطاع نبيه برّي بمونته على بعض القوى المختلفة مع التيار العوني تجيير أصواتها لإلياس بو صعب لتأمين نجاحه، كردّ جميل لتوفير بو صعب عدداً من الأصوات لتأمين انتخاب برّي من الدورة الأولى. هي تسوية الحدّ الأدنى، وقوامها تبادل الأصوات. ولكن هذه التسوية وبحدّها الأدنى ليست بالضرورة قابلة للتطبيق في استحقاقات أخرى، لأنها كانت مرتبطة برمزية رئاسة المجلس.

التغييريون: تصلب ومرونة

أي حياد سلبي للقوى التغييرية يسهل المهمة على حزب الله. لذا هناك وقائع لا بد لقوى التغيير أن تتصرف حيالها بمرونة، لا من مبدأ أو معادلة أنها لا تتعاطى مع قوى السلطة. لأن هذا السلوك يمنح حزب الله سهولة في فرض ما يريده. لكن الأداء السياسي والنيابي لنواب التغيير كان إيجابيًا وأفضل من المتوقع. وذلك بالمساجلة وفرض ما يريدونه في آلية التصويت. وكذلك في انتخاب نائب الرئيس ومنحهم أصواتهم لغسان سكاف في الدورة الثانية، سوى ثلاثة منهم. نال بو صعب في الدورة الأولى 64 صوتًا، فيما ارتفع الرقم إلى 65 في الثانية، فثمة نائب غيّر وجهة تصويته لتأمين فوزه، وهنا تدور الفتن وتشتعل الاتهامات المرتبطة بالحسابات الشخصية أو بحسابات الحكومة من رئاستها إلى الحصص الوزارية فيها. فيما كل المؤشرات تفيد بأن أداء نواب الثورة كان ممتازاً باختيار التصويت لصالح غسان سكاف بشكل كامل، أي 13 صوتاً. فيما بعض النواب المستقلين هم الذين منحوا أصواتهم لبو صعب، وأبرزهم نائب مسيحي بقاعي، وثلاثة من الطائفة السنية نجح برّي باستقطاب اثنين منهم وهم من المحسوبين على تيار المستقبل سابقاً، فيما الثالث فيدرج نفسه بخانة المستقلين، صوّت في الدورة الأولى بورقة بيضاء، فيما بالدورة الثانية منح صوته لبوصعب ففاز. وهناك معطيات تفيد بأن هذا النائب كان قد التقى بوفد من التيار الوطني الحرّ قبل يوم واحد من موعد الجلسة.

برّي بلا تفاهمات ولا إملاءات

أظهرت الجلسة أيضًا أن برّي واجه صعوبة كبيرة في إدارتها. فبعد رفضه تلاوة العبارات المدونة في الأوراق الملغاة، تراجع تحت ضغط نواب التغيير والمستقلين. والدليل الآخر تدخل النائب حسن فضل الله منظّرًا دستوريًا أراد التعليم والتفوق على برّي في ما أراد شرحه من نصوص دستورية. وهناك دليل ثالث: كلمة النائب علي عمار الذي توجه إلى برّي بالقول: "ليس كذلك تدار الجلسات". نجح برّي في فرض تسوية أنتجت انتخاب هيئة مكتب المجلس. ولكن في سوى ذلك سيواجه برّي صعوبة كبيرة في إدارة الجلسات. والدليل قوله أكثر من مرّة إن معظم الأمور كان يتم التوافق عليها. لكن الوضع تغيّر اليوم. وهذا يشير إلى أن برّي لم يعد قادرًا على نسج التفاهمات خارج الجلسات، وتطبيقها فيها وكأنها إملاءات.

حزب الله المايسترو الخفي

تؤسس الجلسة بنتائجها إلى محاولة كبرى يقوم بها حزب الله والتيار العوني لعزل القوات اللبنانية عزلًا كاملًا، وحرمانها من قدرتها على التأثير في المجريات والاستحقاقات السياسية. وهذا يحتم على القوات اتباع مرونة سياسية لئلا تعزل نفسها. وبدا في الجلسة أن حزب الله يريد فرض إيقاع معين على نواب التغيير والمستقلين: إما يستدرج بعضهم أو يفرض عليهم الاستمرار في الخلاف مع خصومه ويحرمهم من التأثير. وهذا قد يسهل عليه فرض حكومة أكثرية، إما بإغرائه عددًا من النواب بمناصب وزارية وغيرها، وإما برهانه على الخلاف بين القوى: النواب المستقلون ونواب الثورة ونواب أحزاب المعارضة. هكذا بدا حزب الله وكأنه يمسك بحصانين كل منهما يريد الذهاب في اتجاه: التيار العوني وحركة أمل. لكنه قادر على وضعهما على سكة واحدة. سكة لا بد من تلاقيهما عليها مجدداً في استحقاقين أساسيين: أولهما تكليف شخصية بتشكيل الحكومة وكيفية توازناتها. وثانيهما استحقاق رئاسة الجمهورية. في ملف تشكيل الحكومة يتريث رئيس الجمهورية ميشال عون بالدعوة إلى استشارات نيابية. فهو طلب من المجلس النيابي والكتل والنواب تحديد كتلهم وأسمائها لمعرفة كيفية تحديد مواعيد الاستشارات النيابية، ومن هم النواب الذين يشاركون فيها، ضمن كتل نيابية أم بشكل منفرد ومستقل. وبعدها سيكون حزب الله اللاعب الأبرز في التوفيق بين حليفيه حول الشخصية التي سيتم تكليفها رئاسة الحكومة وشكلها وتوازناتها. ويبدو ميقاتي متحمسًا للعودة. وهناك من يؤيده. وهناك من يقترح اختيار نائب جديد يمثل المستقلين، وليست لديه مشكلة مع القوى الأخرى. هنا ستكون المعركة محتدمة بالنسبة إلى حزب الله وحلفائه في تكرار تجربة توفير 65 صوتًا لتلك الشخصية وللثقة أيضاً. في المقابل تفرض المعركة على معارضي الحزب عينه وعلى نواب الثورة والمستقلين في إمكان تفاهمهم لإنتاج رئيس حكومة. أما المعركة الأكبر فتبقى مؤجلة إلى موعد انتخاب رئيس الجمهورية. 

 

من أين تأتي إسرائيل بفائض الثقة بقوتّها وبضعف إيران وأذرعها؟

فارس خشان/النهار العربي/31  أيار/2022

تتصرّف إسرائيل ضد أعدائها بثقة أكبر من أيّ وقت مضى، وتُعطي انطباعاً بأنّها عادت "سيّدة الوقت".  هناك تفسيران لهذا السلوك الإسرائيلي لا ثالث لهما: إمّا أنّها باتت جاهزة لحرب ستكون هذه المرّة، وفق تهديدات "محور الممانعة"، على مستوى "إنفجار إقليمي"، وإماّ أنّ تقييمها لأعدائها يميل إلى اعتبارهم أضعف من أن يُبادروا الى حرب ضدّها.  و"ثقة" إسرائيل بنفسها، في الأسابيع القليلة الأخيرة، تجسّد نفسها في أكثر من قرار وخطوة وعملية، ولعلّ أهمها على الإطلاق:

 أّوّلاً: عدم إدخال أيّ تعديلات "تسووية" على قرار السماح بـ "مسيرة الأعلام" التي حشدت، هذا العام، رقماً قياسياً من المشاركين، الأمر الذي أتاح لأكثر من ألفي متشدّد صهيوني اقتحام باحات المسجد الأقصى.

 وكان يُعتقد بأنّ هذا القرار الإسرائيلي سوف يؤدّي الى اندلاع حرب شبيهة بتلك التي شهدها العام الماضي، للأسباب نفسها، على أن تكون هذه المرّة، على نطاق أوسع، على اعتبار أنّ قوى "محور الممانعة" أوهمت تل أبيب بأنّها "جاهزة" للدخول في هذه الحرب، إن لم تُلغِ "مسيرة العلم".

 لكنّ الحكومة الإسرائيلية استخفّت بهذه التهديدات، وأبقت على خطتها كما هي، وأرسلت الى "قطاع غزّة" رسائل حزم واضحة عبر مصر والأردن وقطر وتركيا.

 وقد أثمر ذلك، بحيث تولّى "المقدسيون" أنفسهم مواجهة "مسيرة الأعلام" بصدامات محدودة، من جهة أولى وبسلوك "تعبيري" من جهة أخرى فيما اكتفى "محور الممانعة" الذي كان "يرغي ويزبد" بتدبيج البيانات التي تستهدف الدول العربية التي سبق أن طبّعت علاقاتها مع إسرائيل.

 ثانياً: لم تجد إسرائيل نفسها بحاجة إلى نفي الأنباء التي ربطتها باغتيال العقيد في الحرس الثوري صياد خدائي، قرب منزله في شرق طهران، وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ الإسرائيليين قالوا للأميركيين إن عملية الاغتيال كانت بمثابة تحذير لإيران بوقف عمليات وحدة سرية داخل فيلق القدس تعرف باسم "وحدة 840" المكلفة بعمليات اختطاف واغتيال للأجانب في جميع أنحاء العالم.

 وقال مسؤولون إسرائيليون إن العقيد خدائي كان نائب قائد الوحدة 840، وشارك في التخطيط لمؤامرات خارج الحدود ضد أجانب، بمن فيهم إسرائيليون.

 ثالثاً: لم تنفِ إسرائيل مسؤوليتها عن هجوم بالطائرات المفخّخة الموجّهة استهدف مجمع بارشين العسكري، جنوب شرقي طهران، تستخدمه وزارة الدفاع كوحدة أبحاث لتطوير الطائرات من دون طيار.

 رابعاً: تكثيف الغارات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية، في سوريا، في الأسابيع القليلة الماضية.

 خامساً: تكثيف التدريبات والمناورات التي تُحاكي حرباً ضد "حزب الله" في لبنان وضدّ مواقع إستراتيجية في إيران، كما هي الحال، بالنسبة لـتمرين "عربات النار" في قبرص الذي يحدث، في الوقت الراهن.

 سادساً: ارتفاع حدّة تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، في ما يُمكن وصفه بأنّه تعديل في "العقيدة القتالية"، إذ أعلن: "على مدى عقود، مارس النظام الإيراني الإرهاب ضد إسرائيل والمنطقة عن طريق الوكلاء والمبعوثين، لكن رئيس أذرع الأخطبوط، إيران نفسها، يتمتع بالحصانة (...) إن عصر حصانة النظام الإيراني قد انتهى. أولئك الذين يمولون الإرهابيين والذين يسلحون الإرهابيين وأولئك الذين يرسلون الإرهابيين سيدفعون الثمن الكامل".

من أين تأتي إسرائيل بهذه الثقة بالنفس؟

في ظاهر الحال، يوحي "محور الممانعة" بأنّه أقوى ممّا كان عليه، في أيّ وقت مضى، ولكنّ السلوك الإسرائيلي لا يكتفي بالإستخفاف بهذا الكلام، فحسب بل يصر على إظهار "وهميته" أيضاً.

 في الواقع، إنّ الأسابيع القليلة الماضية أدخلت تعديلات جذرية على الرقعة الإسراتيجية في الشرق الأوسط، فالحرب الروسية على أوكرانيا إرتدّت إيجاباً على الدول المناوئة لإيران عموماً وعلى إسرائيل خصوصاً، ففي وقت تسعى فيه موسكو الى المحافظة على الحدّ الأدنى من "حيادية" هذه الدول، أدخلت واشنطن تعديلات جوهرية على علاقاتها مع هذه الدول، وقد تجلّى ذلك في تراجع إدارة الرئيس جو بايدن عن استرضاء إيران "مهما كان الثمن" بهدف إحياء "الاتفاق النووي"، الأمر الذي ألغى فكرة الإستجابة لطلب طهران بحذف "الحرس الثوري الإيراني" من قائمة الإرهاب.

 وقد ترسّخت ثقة إسرائيل بمحيطها، إذ إنّها، للمرّة الأولى في تاريخها، تجد نفسها في "حلف اقتصادي" مع واحدة من أغنى دول الخليج، أي دولة الإمارات العربية المتّحدة، وفي نقطة تلاق إستراتيجية مع أهم دولة خليجية على الإطلاق، أي المملكة العربية السعودية، وفي مسار إعادة الحياة الى اتفاق السلام مع أقوى دولة عربية، أي مصر، وفي معادلة "المصالح المتبادلة" مع أقوى دولة إقليمية، أي تركيا.

 في المقابل، يبدو أنّ "محور الممانعة"، ومهما رفع من منسوب شعاراته، في أضعف حالاته، فإيران تبذل جهوداً جبّارة، ليس للمحافظة على مكتسباتها "المهدّدة" في الدول التي تهيمن عليها عبر أذرعها، فحسب بل لاحتواء الإضطرابات التي تعصف فيها أيضاً، على خلفية "الفشل المالي والإقتصادي"، خصوصاً بعد الإنتكاسة التي أصابت الآمال التي كانت قد بنتها على عودة ظافرة الى "الاتفاق النووي".

 و"أذرع" إيران في المنطقة تعاني كثيراً، ف"حزب الله"، مثلاً، ولو أنّه ضاعف قوّته العسكرية في لبنان، إلّا أنّه، وفي ظلّ الوقائع السياسية الداخلية والإقليمية والدولية، وبموجب المعطيات الإقتصادية والمالية والحياتية، يجد نفسه مُكبّلاً.

 وما يصح على "حزب الله" يصح أيضاً على أذرع إيران في سوريا وعلى "حركة حماس" في قطاع غزّة، وعلى الفصائل الموالية لإيران في العراق.

 إنّ "محور الممانعة" فقد قوّته الأساسية، عندما حوّل الدول التي يتحكّم بها الى "مساحات جوع وحرمان وهجرة وفقر"، في وقت تعيش فيه الدول التي يعاديها، وعلى الرغم من تداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا، في ظلّ "طفرة" إستثماريّة، بينما عوّض حسن إدارة ثرواتها الغلاء الذي أصاب "السلّة الغذائية".  وثمّة من يعتقد في إسرائيل أنّ "محور الممانعة" لم يعد يملك كلفة حرب طويلة الأمد نسبياً، ولهذا، فهي أفهمت القريب والبعيد، أنّها إذا "استُدرجت" هذه المرّة الى حرب، فهي سوف تنتهج السيناريو الروسي في أوكرانيا، حيث ستكون حربها مفتوحة، مهما احتاجت الى وقت، حتى تحقيق أهدافها، ولن ترضى، كما حصل في العقدين الماضيين، بأن يتم إلزامها بسقف زمني. بطبيعة الحال، لا يستطيع أحد أن يجزم بدقّة تقييم إسرائيل لواقع أعدائها، وتالياً لا يمكن لأيّ كان، ومهما ارتفع منسوب معرفته بالأسرار، أن يضمن أنّ إيران يمكنها أن تحافظ على "رباطة جأشها" إلى وقت أطول، وهي التي تجد نفسها، يوماً بعد يوم، تتلقّى ضربات إسرائيلية نوعية.  ما هو مؤكّد، حتى تاريخه، أنّ إسرائيل تتصرّف كما لو كانت واثقة بأنّها يمكن أن تحصد نتائج إيجابية، من دون أن تواجه مخاطر الحرب، بعدما حصّنت نفسها عسكرياً، واطمأنّت الى مصالحها الاقتصادية، ووثّقت عرى علاقاتها الدولية والإقليمية.

 حصنت نفسها في تفعيل علاقاتها العربية والخليجية والتركية حسنت علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية التي تراجعت عن إرضاء إيران "مهما كان الثمن"

 

مصرف لبنان فتح «حَنَفيّة» الدولارات من جديد

رنى سعرتي/الجمهورية/31  أيار/2022

ليست المرّة الاولى التي يعمد فيها مصرف لبنان الى التدخل بقوّة في السوق وضَخ الدولارات من اجل دعم سعر صرف الليرة، مما يجعل هذا المخطط القاضي بهدر السيولة بالعملات الاجنبية من اجل شراء الوقت على حساب الاقتصاد، روتينياً عند كلّ حدث او استحقاق، لتعود بعده العوامل الطبيعية كالعرض والطلب للتحكم في سعر صرف السوق وتُعاوِد الليرة الانهيار من جديد مع وقف دعم السعر على منصة صيرفة. أصبحت النتيجة مع انتهاء فترة «الهرطقات» المالية المعتمدة معروفة، وتبقى ذاتها بل تتفاقم، وهي هدر المزيد من احتياطي مصرف لبنان من العملات الاجنبية من اجل تثبيت سعر صرف منصة صيرفة بالاضافة الى دعم استيراد ما بقي مدعوما من السلع. ورغم ان الاموال المستخدمة للتدخل في سوق الصرف تعتمد وفقاً للبنك المركزي على التحويلات المالية من الخارج والتي قدّرها البنك الدولي مؤخرا بـ6,6 مليارات دولار في 2021، إلا انها ومقارنةً مع حجم التداول اليومي على صيرفة، تدلّ على ان ما يتم استخدامه للتدخل في السوق لا يعتمد فقط على تلك التحويلات، لأنّ المعدل الشهري للاموال المتدفقة بصورة رسمية من الخارج يبلغ حوالى 550 مليون دولار اي حوالى 18 مليون دولار يوميا، علماً ان معدل حجم التداول عبر صيرفة يبلغ 40 مليون دولار يوميا، بالاضافة الى حوالى 5 ملايين دولار يوميا في السوق السوداء. وبالتالي، فإنّ الفارق شاسع بين الدولارات المتوفرة من خلال التحويلات وحجم الطلب على الدولار في السوق والذي يقوم مصرف لبنان بتلبية جزء منه، مستخدماً احتياطه الذي تراجع وفق ارقام ميزانيته، بـ1,8 مليار دولار منذ بداية العام ولغاية 15 ايار.

بالاضافة الى ذلك، عمل مصرف لبنان خلال الاسبوع الماضي بالتعاون مع بعض الصيارفة على سحب حوالى 100 مليون دولار من السوق بسعر صرف الـ33 الف ليرة، وسيعود لبيعها على منصة صيرفة بحوالى 25 الف ليرة واقلّ، مُعرِّضاً نفسه لمزيد من الخسائر من اجل خفض سعر الصرف بشكل وهمي لفترة اسبوع او اسبوعين لمصالح سياسية على الارجح.

لكن السؤال الابرز: لماذا يشترط مصرف لبنان موافقة الحكومة الرسمية على استخدام احتياطه لمواصلة دعم استيراد السلع وتحميلها مسؤولية نفاد احتياطه من العملات الاجنبية بهدف الدعم، ولا يسأل إذن أحد عند استخدامه احتياطه من اجل دعم سعر الصرف رغم ان قانون النقد والتسليف يُجيز له هذا الامر؟ أليست الاموال نفسها التي تُستنزَف لأهداف لا تخدم الاقتصاد؟ اما بالنسبة للاقبال على شراء الدولارات امس بعدما دعا مصرف لبنان أواخر الاسبوع الماضي مَن يرغب بشرائها على سعر منصة صيرفة للتوجّه الى المصارف، فقد كان طبيعياً، ولم يشهد تهافتاً كما في السابق عندما شهدت البنوك تكديس الليرات النقدية بحقائب السفر، وقد شرح مصدر مصرفي لـ»الجمهورية» ان السبب في ذلك يعود الى انّ مصرف لبنان لم يعدّل سقوف المصارف السابقة كما ان المصارف لم تعدّل شروطها لبيع الدولارات، بل انّ جُلّ ما حدث هو ان البنك المركزي عاوَد تسديد الدولارات بالوتيرة السابقة والسريعة نفسها، اي في اليوم الثاني.

وأوضح ان الدولارات التي كان يتم شراؤها في الفترة الاخيرة على منصة صيرفة لم تكن تسدد في اليوم الثاني ودفعة واحدة، بل كان تسديدها يستغرق شهرا او شهرين على دفعات، مما دفع التجار غير القادرين على انتظار تلك الفترة للحصول على دولاراتهم، الى التوجّه للسوق الموازية لشراء الدولارات، مما ادى بالتالي الى ارتفاع سعر صرف الدولار. واضاف: قامت المصارف امس بتسديد اجمالي المبالغ المطلوبة سابقاً اي الملفات العالقة (pending)، وبدأت استقبال طلبات جديدة لشراء الدولارات على ان يتم تسديدها كاملة اليوم، مشيراً الى انّ وتيرة شراء الدولارات على سعر منصة صيرفة وتسديدها في اليوم الثاني، عادت الى طبيعتها، ممّا أراح التجار والمستوردين الذين لن يحتاجوا الى اللجوء للسوق الموازية بحثاً عن الدولارات، وبالتالي أدى الى انخفاض سعر الصرف في السوق.

في هذا السياق، اعتبر الخبير الاقتصادي وليد ابو سليمان لـ«الجمهورية» انّ السبب وراء عودة مصرف لبنان الى ضخ الدولارات بالوتيرة السابقة، قد يكون سياسيا على غرار ما حصل في الفترة التي سبقت الانتخابات النيابية. وبالتالي قد تكون هناك ارادة سياسية او مطلب سياسي بخفض سعر صرف الدولار قبل جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب اليوم حيث كان مسار سعر الصرف التصاعدي يُنذر بانفجار اجتماعي في حال عدم تَداركه. واعتبر ابو سليمان انّ الاهمّ في ذلك هو امكانية استدامة هذا الاستقرار في سعر الصرف، علماً ان الاموال المتسخدمة لخفضه لا تعتمد فقط على التحويلات من الخارج كما يُقال بل جزء كبير منها من احتياطي البنك المركزي، «وبالتالي لقد رأينا كيف تم استخدام اموال المودعين سابقاً لدعم سعر الصرف ليُعاود الاخير الارتفاع مجدداً عندما خفّف مصرف لبنان تدخله في السوق».

 

التحالف شجاع يصنع السلام ويطور الاقتصاد

نديم قطيش/الشرق الأوسط/31 أيار/2022

لا تنفصل منطقتنا عن استفحال صراعات الهوية المندلعة في العالم. القبلية السياسية واستنفار الهويات، ظاهرة كونية تزداد حدة، ليس الإسلام السياسي بنسخه الأخيرة إلا واحداً من إفرازاتها، مثله مثل القومية اليهودية المعاصرة أو القومية البيضاء أو حتى ظواهر يسارية هوياتية مثل «بلاك لايفز ماتر» وعصبيات الهويات الجندرية...

الأيام الفائتة قدمت عندنا نموذجاً للمآلات المرعبة لاستفحال تنازع الهويات. فقد شهد ما يسمى «يوم القدس»، الذي تحتفل فيه القاعدة اليمينية الإسرائيلية بـ«توحيد القدس» أي احتلال الشطر الشرقي للمدينة في أعقاب حرب 1967، اشتباكات مع فلسطينيين ممن رفعوا القدس إلى مصاف هوية مضادة لا تقل قداسة... عشرات، بل مئات الإصابات، في الاشتباكات بين جماهير «مسيرة الأعلام» وجماهير «الدفاع عن بيت المقدس» في مشهد أقرب إلى استقالة العقل تماماً، واندفاع الغرائز نحو أقاصي تجلياتها الممكنة.

كان سبق ذلك مشهد مشين قدمته الشرطة الإسرائيلية يوم جنازة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي يبدو أنها قُتلت برصاص جندي إسرائيلي. كان من العجيب أن يشهد المرء على سلوك عناصر شرطة دولة، حققت سمعة محترمة في مجالات الثقافة والتكنولوجيا بقطاعاتها كافة، وهم ينهالون بالهراوات على تابوت وحملة نعش!! في المقابل كانت «السوشيال ميديا» مضماراً ثرياً لصراعات هوية من نوع آخر، حين راح «فقهاء» تويتر يتبارزون في تقديم الأسباب على عدم جواز الترحم على أبو عاقلة، في ذروة ما هم يرفعون مأساة مقتلها علماً على «عدالة وإنسانية قضيتهم»!!

زحمة المشاهدات الهوياتية هذه لا تحل بقدح المنطلقات الفكرية والقيمية لأصحابها، ولا بتخيل ساذج أن العالم سيبرأ من هذه الظواهر فقط لأن ثمة من يعتقد بعكسها وأن نقيضها أفضل للبشر. كما أننا لا نملك معياراً لتحديد حجم هذه المجموعات في بيئاتها إلا ما تيسر من أدوات سياسية كالانتخابات التي أوصلت اليمين الإسرائيلي واليمين الفلسطيني إلى الحكم وأبعدت عن دائرة القرار، لا سيما في إسرائيل، مَن يؤمنون بالسلام والتسوية ويتخففون أكثر من أثقال التاريخ وهوياته.

إذا كان من صراع حقيقي نحتاج إليه الآن، فهو الصراع مع صناع هذه المشهديات جميعاً بوصفهم معسكراً واحداً لا معسكرات متقابلة. وأما من يصارعهم فهم المؤمنون بفكرة السلام ورفاه البشر على قاعدة اقتصادات حديثة توسع رقعة المصالح المشتركة، وتعيد تعريف وحدة المصائر بين الناس.

فبينما كان إسرائيليون وفلسطينيون يتناطحون حول ترسيم حدود الهويات في مدينة القدس، وإسلاميون يتناحرون حول ترسيم حدود الرحمة، كان العالم في «دافوس» مهموماً بانعقاده في توقيت يشهد حرباً غير مسبوقة في قلب أوروبا، ومستويات تضخم قياسية وارتباك سلاسل التوريد التي تهدد الصناعات الحيوية والأمن الغذائي، بالإضافة إلى الأحداث المناخية المروعة واستمرار عمليات الإغلاق الوبائي في بعض أنحاء العالم، لا سيما الصين!

بالطبع لا يسلم «منتدى دافوس» من النقد بوصفه في كثير من وجوهه انعكاساً لأزمات النظام العالمي نفسه، لا سيما بسبب هيمنة النخب المالية والسياسية على أجندته كما على مسارات النقاش والخلاصات. وقد زادت الإشكاليات المحيطة بسمعة المنتدى بعد جائحة «كورونا» حين ظهر بشكل جلي أن كبار أثرياء العالم المدعوين لحل مشكلاته ازدادوا ثراءً بسبب حسن استثمارهم في الأزمات والمصائب، في حين ازداد الفقراء فقراً وهبطت قطاعات مقلقة من الطبقة الوسطى في العالم نحو طبقات أقل رخاءً.

ولكن بدل الاكتفاء بنقد «دافوس»، يجب البحث عن تحالف جديد مناهض لقوى صراعات الهوية والتوصل إلى خريطة طريق تعيد الاعتبار لفكرة السلام والتشارك العادل في الثروات حول العالم كمقدمة ضرورية لحل النزاعات الهوياتية فيه. فما تعانيه منطقتنا على وجه الخصوص هو ضعف هذا التحالف تحديداً بين المؤمنين بالسلام، وممن يخضعون لابتزاز تجار الهويات أكان اسمها الدين أو الوطن أو الطائفة، ويصبون الكثير من المياه في طواحينهم.

ولأن الإيمان بالسلام وحده لا يكفي، فمن الواجب الدفع قدماً باقتصادات حديثة تعيد تشبيك المصالح بين دول المنطقة كلها كمدخل لإعادة تعريف وحدة المصائر بين أمم وشعوب ودول هذه الناحية من العالم.

ثمة دول وتنظيمات وشخصيات تسعى لأن تبقى منطقتنا أسيرة منطق «الحرب على الإرهاب» الذي صادر العقد الأول من الألفية بين 2001 و2010... أو تريد أن تأسر التجربة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتنموية في سجن الربيع العربي وتداعياته، التي صادرت العقد الثاني من الألفية بين عامي 2010 و2019... العقد المقبل هو عقد مختلف تماماً سيتم تعريف النجاح والفشل فيه وفق أولويتي السلام في المنطقة والاقتصاد التشاركي الحديث. وما يتطلبه الفوز بحسم خلاصات هذا العقد هو توسعة التحالف الشجاع بين من يريدون السلام حقاً ومن لا يريدونه. الصراع ليس حول أطر حل النزاعات بل حول القدرة على تخيل مستقبل أفضل والانخراط الحاسم في صناعته.

 

إيران بعد انسحاب الروس من سوريا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/31 أيار/2022

لم يخطر ببال أحد أن يكون نظام إيران الكاسب عسكرياً من أزمة أوكرانيا التي تضطر الروس اليوم إلى الانسحاب من سوريا. لروسيا أطماع لكنها ليست كبيرة في منطقتنا، مع تحسين ميزانها التجاري والاستثماري واستخدام ميناء طرطوس ولعب دور مهم في منطقة الشرق الأوسط. هذا ما جعل وجودها العسكري في سوريا، لدعم نظام دمشق، موازناً وضابطاً لإيران، مع أنها حليفة الإيرانيين هناك. وصار وجودهم محل ترحيب وسبباً للسكوت الإقليمي على انتشار ميليشيات إيران في سوريا. نظرية التوازن الأجنبي داخل سوريا على وشك الاختلال. ففي الأسابيع الماضية وردت تقارير عن مغادرة قوات روسية عائدة إلى بلدها، وربما أوكرانيا، حيث تخوض روسيا حربها هي. والأرجح أن نشهد المزيد من الانسحابات الروسية حتى يصبح الإيرانيون متفردين هناك. ربما لا يرى البعض الانسحاب العسكري الروسي مهماً، على اعتبار أن الحرب في سوريا شبه منتهية، وانخفض مستوى الصراع الداخلي في سوريا، واستعاد النظام السيطرة على معظم المناطق، لكن أستبعد أن يخرج «الحرس الثوري» من سوريا ولو توقف القتال تماماً، إلا أن خروج الروس واستمرار الحضور العسكري الإيراني قد يكون محفزاً لعودة الصراع داخل سوريا وحولها، حيث لوجود إيران في دمشق أهداف أبعد من حماية النظام. استمرار وجود إيران عسكرياً في سوريا سيعني، أولاً، إكمال السيطرة على العراق، فقد كانت سوريا الممر إلى العراق، وقد استخدمها الإيرانيون في حربهم مع صدام. ولهذا، أيضاً، فشل الأميركيون في السيطرة على العراق خلال احتلاله بسبب شلال المقاتلين من «القاعدة» و«داعش» والمعارضة العراقية الزاحفين من الجنوب السوري.

الإيرانيون يتقدمون متراً متراً، من البصرة إلى أربيل والسليمانية للسيطرة على الأرض والقرارات في العراق. ومن سوريا يسيطر «الحرس الثوري» على لبنان، حيث حوله إلى مركز لإدارة نشاطاته الإقليمية في اليمن وفلسطين. بخروج الروس، يواجه النظام الإيراني القليل من التحدي، ويتبقى أمامه إسرائيل التي تعتبر وجود إيران في سوريا تهديداً استراتيجياً لأمنها لكنها لا تريد أن تجر إلى حرب على الأرض السورية. لهذا كان وجود الروس ضمانة إقليمية بأن سوريا لن تكون قاعدة عسكرية متقدمة لـ«الحرس الثوري» الإيراني وأن الوجود العسكري الإيراني وميليشياته ينتهي بانتهاء الحرب الأهلية. الذي خرج هي روسيا، وإن بقيت قوات ستكون رمزية، تجول على الحدود، وتظهر أحياناً في المدن. القوى الأخرى، أيضاً، تتقلص، فقد خرجت معظم القوات الأميركية من شرق الفرات، والقوات التركية وميليشياتها من معظم الشمال، والآن تخرج القوات الروسية. في حين يتوسع الوجود العسكري الإيراني مع ميليشياته، من عراقية وأفغانية و«حزب الله» اللبناني وكذلك ميليشيات سورية تابعة له.

 

منطقة آمنة أم إسكندرون جديد؟!

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/31 أيار/2022

محاولات التخلص من اللاجئين السوريين في العالم، خصوصاً بعد حرب أوكرانيا وانشغال أوروبا برعاية اللاجئين الأوكرانيين على حساب السوريين طبعاً، هو ما شجع الحديث عن استقطاع منطقة آمنة في داخل الأراضي السورية، لإعادة السوريين الهاربين من ويلات الحرب والصراع إليها.

وبينما تُعرّف «هيومان رايتس ووتش» المناطق الآمنة بأنها «مناطق تتوافق عليها الأطراف المتصارعة في نزاع ما، وتمتنع القوات المقاتلة عن دخولها أو شن هجمات عليها»، إلا أنه في الحالة السورية يختلف التعريف، إذ إن إحدى الدول المتدخلة في الصراع السوري لصالح طرف على حساب آخر، وهي تركيا، من يسعى إلى إنشاء المنطقة «الآمنة» بشروطها، مما سيجعل منها منطقة نزاع، بل قد يعتبرها الطرف السوري منطقة احتلال بغض النظر عن الرأي في النظام السياسي.

الحديث عن منطقة «آمنة» من دون وجود أي ضمانات دولية ولا حتى إقليمية، أو حتى أي معيار أو تعريف قانوني دولي لهذه المنطقة، مثل من سيحميها، وممن سيحميها، ومن هم لهم حق السيادة عليها وتحت أي سلطة ستكون، ومن سيمول أي مشاريع داخلها؟ أسئلة كثيرة لا يمكن تجاوزها أو القفز عليها. فمحاولات فرض القبول بمنطقة «آمنة» على النظام السوري كشرط تعجيزي لأي تفاهمات حول تطبيع وإعادة علاقات مع النظام السوري القائم، يعد حقاً أريد به باطلاً، فأولاً يجب التفريق بين خلاف سياسي مع النظام السوري، وبين سلامة ووحدة الأراضي السورية، من أي استقطاع تحت أي مبررات، فوحدة التراب السوري تعد خطاً أحمر، لا يمكن القبول بتجاوزه واستقطاع أجزاء من الأراضي السورية تحت أي مبرر حتى لو كان هو الخلاف مع النظام السوري، فلا يمكن لأي دولة القبول بهكذا مشروع، مما لا يمكن تفسيره إلا ضمن استقطاع أراضٍ عربية سورية، ستنتهي إلى توطين جماعات أو قوميات فيها هي في حالة عداء مع الوطن الأم سوريا، خصوصاً في ظل وجود سوابق تاريخية انتهت باستقطاع أراضٍ عربية ابتلعتها بلدان أخرى؛ مثل الأحواز العربية ولواء الإسكندرون السوري والجولان ومزارع شبعا وجزر طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى الإماراتية وسبتة ومليلة المغربيتين ومنطقة شريط أوزو الليبي.

الحديث عن إنشاء أو استقطاع منطقة «آمنة» بمفهوم إقليمي أحادي الرؤية لإحدى دول التدخل في الصراع السوري، سيجعل من تلك المنطقة «آمنة»، وفق مفهوم ومنظور أحادي، وليس وفق معيار دولي مما سيجعلها شبه مأوى للهاربين والفارين من العدالة، بل وقد تصبح منطلقاً لأي أعمال عنف في المنطقة، ناهيك عن تسببها في تغيير ديموغرافي قد ينتهي باستقطاع تلك المنطقة وتحولها إلى شبه «دويلة» فاشلة أو تابعة في أحسن أحوالها، مما سيجعلها خنجراً في خاصرة الوطن الأم.

إجبار السوريين على العودة إلى سوريا، والزعم بإنشاء منطقة «آمنة» لهم داخل الأراضي السورية، بدون أي ضمانات، يعد محاولة خبيثة بجميع المعايير وعودة قسرية لللاجئين السوريين، وإقناع دول الملجأ بإعادتهم تحت ذريعة المنطقة «الآمنة»، على الرغم من أن تصريحات الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، تتناقض مع القائلين بجهوزية المنطقة «الآمنة» والترويج لها، إذ قال المسؤول الأوروبي، إن «موقف الاتحاد الأوروبي فيما يخص العودة لم يتغير، وإن الاتحاد يتفهم ويدعم تطلعات بعض السوريين للعودة الطوعية إلى ديارهم، إلا أن الظروف اللازمة للعودة على نطاق واسع لم تتوفر بعد».

فالحديث عن توطين ثلاثة ملايين سوري في مناطق «آمنة» يعد أكذوبة كبيرة، وما هي إلا دليل على العبث بالفسيفساء والديموغرافيا السورية، التي هي الترجمة الحقيقية للتهديدات والمطامع التركية في مناطق شمال وشرق سوريا قديمة متجددة، ولا تختلف عن مطامع تركيا الطورانية في الموصل العربية العراقية، فالمطامع في الاستحواذ على الأراضي السورية قديمة متجددة، وليس احتلال تركيا السابق للواء الاسكندرون ببعيد. المناطق «الآمنة» ما هي إلا محاولات للعبث بالديموغرافيا، سواء في منبج وعين العرب السوريتين، أو غيرها بين تهجير وتوطين وطرد للسكان الأصليين، من المناطق التي تسيطر عليها تركيا في سوريا، بل وصل الأمر إلى استخدام اللغة والعملة التركيين مثلاً في التعاملات، إلى افتتاح كليات جامعية تركية في سوريا، الأمر الذي لا يمكن تفسيره إلا في إطار الاحتلال وتغيير الديموغرافيا تحت اسم المنطقة «الآمنة» التي ستكون فاشلة لأسباب كثيرة لوجيستية وأخرى سياسية كمعارضة أميركا ودول فاعلة لأي محاولة لإبعاد المعارضين الأكراد السوريين عن المنطقة «الآمنة» افتراضياً.

 

الحرب الروسية الأوكرانية... هل من سبيل للتسوية؟

داود الفرحان/الشرق الأوسط/31 أيار/2022

لاحظ العسكريون بوجه خاص أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجنب الإعلان مقدماً عن نيته شن حرب واسعة على أوكرانيا. وكان بوتين ورجاله السياسيون والعسكريون ينفون باستمرار الاتهامات الأميركية وقرائن حلف شمال الأطلسي عن حشود روسية على الحدود مع أوكرانيا لإسقاط نظامها السياسي، واستقطاع أكثر من مقاطعة من حدودها الشرقية والجنوبية. وذهب الروس إلى أن الاتهامات الأميركية لا أساس لها، وأن الرئيس الأميركي جو بايدن يردّد إشاعات مغرضة عن نية روسية «شريرة» ضد كييف. واستمر هذا إلى أن دقت ساعة الصفر يوم 24 فبراير (شباط) الماضي حين عبرت الدبابات الروسية وناقلات الجنود الحدود الروسية - الأوكرانية، وانهالت الصواريخ والقصف المدفعي والجوي على العاصمة كييف والمطارات والمصانع والمعسكرات. ومرة أخرى تجنب بوتين تسمية ما حصل في 24 فبراير بداية حرب عسكرية واسعة، واستعاض عن ذلك بإطلاق تسمية «عملية عسكرية خاصة»، بما قد يخدع الطرف الآخر من الجبهة أنها «حرب محدودة»... ولا داعي للقلق! وفي الأسبوع الثاني للحرب التي دخلت الآن شهرها الرابع بلا هوادة، أطلق الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف تصريحاً «مُخدراً» بأن الكرملين يُرجح التوصل إلى «نهاية قريبة» للقتال، سواء عن طريق إنجاز أهداف العملية العسكرية، أو من خلال التوصل إلى اتفاق سياسي مع كييف. وبدلاً من تراخي العنف كما يُفترض، بعد أن صرح بيسكوف «أن العملية العسكرية في أوكرانيا قد تنتهي في الأيام القريبة المقبلة، إذا حققت أهدافها المرسومة، أو بالتوصل إلى اتفاق عبر المفاوضات.

حتى الآن سيطر الروس على المدن والقرى الحدودية التي تقيم فيها أقليات روسية في إقليم دونباس واحتلوا ميناء أوكرانيا الأول ماريوبول واضطر كثير من الأوكرانيين إلى اللجوء إلى دول أخرى.

وقبل أن ينتهي الأسبوع الثاني من الحرب كانت روسيا تتحدث عن تدمير 97 مروحية و421 طائرة مسيرة و228 منظومة دفاع جوي صاروخية ومدرعة و223 راجمة صواريخ و874 مدفعاً ومدفع هاون بالإضافة إلى 1917 مركبة عسكرية خاصة.

لا أعتقد أن الرئيس بوتين يرضيه أن يقول أحد عنه إنه يحاول السير على خطى المستعمرين الغربيين من الإنجليز والفرنسيين والإيطاليين والبلجيكيين والإسبان والبرتغاليين أو المستعمرين الشرقيين مثل الهنود والأتراك والفرس واليابانيين، أو حتى الإسرائيليين الذين احتلوا فلسطين في عام 1948، والأميركيين الذين احتلوا العراق في 2003. وفي تاريخ الحروب نذكر أن العراق عانى من ثلاث حروب طاحنة منذ عام 1980 إلى عام 2003 مروراً بـ1991 ولا نريد أن نتذكرها ولا نستطيع أن ننساها، ونعرف جيداً آلام الحرب والنعوش والدمار والحصار الظالم والغربة لمن آثر الرحيل إلى أرض الله الواسعة.

وإذا كان الرئيس الأوكراني زيلينسكي تمكن من الفوز بتعاطف دولي بسبب أن بلاده ضحية حرب غير متكافئة، فهذا لا يعني أنه على حق بتهديده الاستفزازي لروسيا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والتخلي عن حياد أوكرانيا. لكنه على حق في الدفاع عن بلاده المدمرة وشعبه المهاجر؛ فهذه الدولة لم تعد كما كانت قبل الحرب؛ مزدهرة وجميلة وتبحث عن مستقبل آمن. فأوكرانيا قبل 24 فبراير 2022 غيرها بعده. هذه هي الحرب. وهذا هو المثل الثاني بعد العراق والثالث بعد سوريا والرابع بعد أفغانستان. وهو مصير ينتظر إيران الملالي.

تقول الأمثال والحكم: «من لا يستطيع أن يكسب الحرب لا يستطيع كسب السلام». و«الحرب هي أن تلتهم الأرض لحوم البشر». و«الانتصارات الحقيقية والدائمة هي انتصارات السلام وليست انتصارات الحرب». و«الخوف من الحرب أسوأ من الحرب نفسها». و«السياسة حرب باردة، والحرب سياسة ساخنة». و«في الحرب تصمت القوانين». وآخر هذه الحكم بما ينطبق والقضية الأوكرانية: «الحرب لا تحدد من هو صاحب الحق، وإنما تحدد من تبقى».

ضحايا الحرب ليسوا أوكرانيين فقط، لكنهم روس أيضاً. وقبل أيام روت «البي. بي. سي» قصصاً عن أمهات روسيات يحاربن من أجل إنقاذ أولادهن من الحرب. وفي هذا المجال قالت إحدى الأمهات إنها شجعت ولديها على الالتحاق بمعسكرات التدريب الروسية، لأن هذا هو واجبهما تجاه الوطن. لكنها بعد عدة أسابيع ومع اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا بدأت تقلق على ولديها لانقطاع اتصالاتهما بها، وبعد استفسارات كثيرة قال لها مسؤول عسكري إنهما قتلا في الحرب وتم دفنهما! وتقول السيدة: «أمام هذه الإجابة الصاعقة توقف الزمن بي». واتصلت الأم بأمهات تعرفهن فقيل لها إن أولادهن انقطعوا عن الاتصال بهن أيضاً. المهم عاد الولدان بعد أن أصدر الرئيس الروسي قراراً بعدم إرسال المتدربين الجدد إلى الجبهة، والاقتصار على الجنود المحترفين. وقال الولد الأصغر لأمه: «من الأفضل أن تجهلي ماذا حدث هناك. ما يُعرض في التلفزيون غير ما يحدث في الجبهة». هذه رواية سيدة روسية عن الحرب، فما الذي تقوله الأمهات الأوكرانيات وهن يعشن مع أطفالهن وسط الانفجارات والقصف والخوف؟

ما زال الرئيس الأوكراني يستغيث بالاتحاد الأوروبي وحلف الناتو لنجدته وتزويده بالمساعدات، ويعرض، كأي زعيم منتصر، شروطاً لاستئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار، وما زال الروس يلفتون النظر إلى ترسانتهم النووية ليس لشن حرب ذرية، وإنما لتنفيذ «عملية عسكرية خاصة» دخلت شهرها الرابع، وهي مرشحة لامتداد زمني طويل ما دام أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف يرى أن بلاده «لا تسابق الزمن في عمليتها العسكرية، ولسنا في عجلة من أمرنا ولا نطارد المواعيد النهائية». بدأت «العملية العسكرية الخاصة» باستهداف منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، وزحفت إلى العاصمة الأوكرانية كييف وبوتشا وكراما تورسك ومحطات القطارات والمطارات والقواعد الجوية وميناء ماريوبول ومدينة خاركيف ومدن أخرى. الحل الوحيد هو إيجاد سبيل للتسوية قبل فوات الأوان.

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية قلد قنصل لبنان الفخري في هاليفكس وسام الاستحقاق اللبناني

وطنية/31 أيار/2022

منح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بسفير لبنان في كندا فادي زياده وسام الاستحقاق اللبناني لقنصل لبنان الفخري في مدينة هاليفكس الكندية وديع موريس فارس، نظرا لخدماته الكبيرة للجالية اللبنانية في هاليفكس والمقاطعات الأطلسية لكندا على مدى سبع وعشرين سنة.  حضرت الاحتفال شخصيات سياسية كندية وممثلون للجمعيات الدينية والاجتماعية والحزبية في الجالية، إضافة إلى مغتربين لبنانيين.

زيادة

وألقى زيادة كلمة أشاد فيها ب"مسيرة القنصل فارس منذ عام 1995"، لافتا إلى أنها تحمل أبعادا ثلاثة: بعد روحيا توج بمنحه وسام القديس مارون، وآخر عملي استحق عليه وسام لOrder of Canada وبعد وطني توج باستحقاقه عن جدارة الوسام الأعلى - وسام الاستحقاق اللبناني"".

 ولفت إلى أن "هذا الوسام الذي حمله القنصل فارس على صدره وفي عينيه هو شرف واعتزاز يجدد إيمانه بأرضه وولائه للبنان".

 فارس

ورد فارس بكلمة شكر فيها ل"رئيس الجمهورية والدولة اللبنانية الممثلة بالسفير زياده منحه هذا الوسام الذي سيزين صدره طوال حياته وسيهديه الى روح والديه وأفراد عائلته التي كانت دائما بجانبه في كل ما قام به تجاه الجالية ولبنان الذي يمثله على الأرض الكندية". وقال: "هذا الوسام يؤكد أننا ما زلنا في قلب لبنان، الذي يحبنا ويؤمن فينا كمغتربين مستعدين لتقديم كل الدعم له في كل ظروفه".وشكر ل"أبناء الجالية تلبيتهم الدعوة ووقوفهم بجانبه طوال مسيرته في القنصلية".  واختتم الاحتفال بقطع قالب حلوى يحمل العلمين اللبناني والكندي وصورة المغترب اللبناني الذي اقيم له تمثال مشابه على شاطئ هاليفكس.

 

ميقاتي للجديد: جاهزون لشرح خطة التعافي ومناقشتها وتعديلها وحريصون على عمل المصارف وإنجاز الإصلاحات

وطنية/31 أيار/2022

 أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في مقابلة له عبر قناة "الجديد" مع الزميل جورج صليبي أنه متواجد "يوميا في السرايا الحكومية لتصريف الأعمال والأمور (ماشية)". ولفت إلى أن "الكهرباء كانت على سلم الأولويات منذ استلامنا وكنا ننظر على "المدى الطويل"، واتتنا عروض على الوزارة "وصورلي ياها الوزير" ، وعندها طلبت مدير ادارة المناقصات جان علية الذي شدد على ضرورة  وضع دفتر شروط وهذا ما حصل، وما رواه  الصحافي هادي الأمين في نشرة  اخبار"الجديد" عرض التفاصيل الدقيقة لما حصل". وأشار إلى أنه "في ملف الكهرباء انا انتظر ان  يرفع  الوزير  فياض  الي الملف وسابحث الموضوع  مع فخامة الرئيس لاصدار موافقة استثنائية للملف".  وردا على سؤال عن امكان عقد جلسات لمجلس الوزراء  قال"هناك قرارات إستثنائية في شأن بعض الأمور الأساسية التي تهمّ البلد ينبغي على  مجلس الوزراء  اتخاذها ،حتى وإن كنا في مرحلة تصريف أعمال". وتابع: "لن أتردد بالقيام بأي خطوة وطنية لأن البلد يحتاجُ الكثير". وأشار إلى أنه "تم اختيار التعامل مع شركة كهرباء فرنسا باعتبار أنها ، منذ سنوات، أكثر علماً بالشبكة الكهربائية في لبنان التي تحتاج لتأهيل وتحديث". وأضاف: "المستغرب هو سحب بند التغويز مع بند العروض وجرى بعدها "التحجج" بأزمة أوكرانيا علماً أن أزمة  اوكرانيا سبقت بكثير بدء العمل على بند التغيوز". وتابع: "وزير الطاقة عندما سألته عن سبب سحب بندي الكهرباء قال لي "انت خربتا عندما قلت في مقابلة أن المشكلة في 5 أحرف" وكان يقصد معمل سلعاتا". وأردف: "طلب مني رئيس الجمهورية تأجيل بندي الكهرباء إلى ما بعد الإنتخابات النيابية وأنا على تنسيق مع الرئيس وعلاقتي جيدة معه فأجلته على مبدأ "انو تأخرت سنين ما بتفرق عأسبوع" لكن لا يمكنني أن أجزم أن الرئيس أو باسيل هما من طلبا سحب البند لأنني لا أملك معطيات". وأضاف: "أبرئ وليد فياض من البيانات التي كُتبت فـ"نفسُه" غير موجود فيها وهناك "مطبخ" كتب هذه التقارير إما في ميرنا الشالوحي أو في القصر الجمهوري". وأكد ميقاتي أن "لا مشكلة بيني وبين الوزير فياض فأنا لاحظت رغبته بتأمين الكهرباء وقد أجتمع معه الأسبوع المقبل لتسلم الملف منه تمهيدا للبحث في امكان اقرار  مرسوم استثنائي يخص الكهرباء فأنا "بدي آكل عنب وجيب الكهربا للناس". وتابع ميقاتي: "لدينا عروض جيدة "وما رح قول السعر" وسأنتظر الوزير ليرفع الملف لكن سنجري دفتر شروط ومناقصة ولن نقبل باتفاق بالتراضي". وختم الحديث عن ملف الكهرباء بالاشارة الى ان " الحل سهلٌ جداً للحصول على كهرباء 24/24 ساعة يوميا في لبنان، وقلت للرئيس عون بكل صراحة ألّا يقول "ما خلوني" لأن الحقيقة هي أن "جماعته لا تجعله ينجز".

 مجلس النواب

وعن الجلسة الاولى لمجلس النواب واعادة انتخاب الرئيس نبيه بري، قال : "كنت سعيداً بمشهد جلسة مجلس النواب اليوم وما أسعدني أكثر هو الكلام الذي برز عن إلغاء الطائفية السياسية. في مشهدية مجلس النواب لم يتغير شيء فالرئيس نبيه بري ما زال رئيسا ونائب الرئيس هو الياس بو صعب وهو من  تكتل "لبنان القوي"كما كان النائب ايلي الفرزلي بعد الانتخابات الماضية عضوا في" التكتل". وعن طرح موضوع  المداورة في الرئاسات قال "الطرح مقبول في حال تم تطبيقه على الجميع  من دون استثناء مع اقرار الخطوات الاساسية لالغاء الطائفية السياسية". واشار  ردا على سؤال الى ان الاجواء توحي بصعوبة الاتفاق  على تشكيل حكومة جديدة، كون أغلب الحديث الذي سمعناه اليوم  هو (مين بيّو أقوى من مين)". وردا على سؤال عن  اتفاق بين ميرنا الشالوحي وعين التينة "لتطييره"  قال ميقاتي: "اذا بيتفقو عهالشي بكون ممنون"فأنا لست ساعٍ إلى رئاسة الوزارة". وقال" إذا أخذ مجلس النواب دوره كاملاً يمكنني أن أقول أننا نستطيع أن نكمل بحكومة تصريف أعمال وإذا حصل العكس لا أظن انه يمكننا ان نستمر لأكثر من سنة". وعن الشخصيات الممكن ان تتولى رئاسة الحكومة في الفترة المقبلة رأى ميقاتي انه "من داخل المجلس هناك أشرف ريفي وعبد الرحمن البزري وغيرهما من الشخصيات ومن خارج المجلس هناك رجل وطني اسمه عامر بساط وأي شخص يُطرح سأكون الى جانبه". وأشار ميقاتي الى ان " الوزير باسيل وضع شرط لرئيس الحكومة يتمثل في التسريع بإصدار القرار الظني في قضية المرفأ، لكن رئيس الحكومة لا يجب أن يتدخل في عمل القضاء". وعن قضية اقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش جوزيف عون قال ميقاتي " من لديه أي بديل عن رياض سلامة فليطرحه لحاكمية مصرف لبنان الذي لا يمكننا تحميله كل مسؤولية الانهيار المالي، أما في ما يخص قائد الجيش فلم يفاتحني أي أحد بموضوع اقالته". ​​وعن مرسوم التجنيس، قال ميقاتي: هذا   الموضوع غير وارد عندي إطلاقاً، وإذا كانت الأعداد كبيرة فهذا الموضوع يشمل عمولات وسمسرات"وإذا أرادوا ذلك (يجيبو حدا غيري يمضي)، مشيرا الى ان "حق اعطاء الام اللبنانية الجنسية لاولادها أوقف في عهد الرئيس ميشال سليمان لأسباب طائفية بسبب عدم وجود توازن بحيث أن أغلب الأمهات المتزوجات من غير لبنانيين تزوجن من  اشخاص من الجنسيتين الفلسطينية والسورية بكل صراحة".

​​الدولار

وعن واقع الدولار قال ميقاتي"سعر الدولار في لبنان يرتبط بالثقة، وأقول بكل بساطة إن الحل مطلوب ويجب السير بخطة التعافي الاقتصادي والمالي، وفي ما خص التطبيقات غير الشرعية للدولار فاننا نتابعها كما يتابعها كل من وزيري الاتصالات والعدل".

 خطة التعافي

وفي المحور الخاص بالخطة الاقتصادية قال ميقاتي  إن القطار وُضع على السكة، لكن هناك خطوات أولية يجب القيام بها تخص صغار المودعين وكبارهم والكابيتال كونترول هو "ضرورة" للحفاظ على الأموال وليتعدل بما يراه المجلس مناسباً". اضاف" إنجاز الإصلاحات المنصوص عليها تساهم في إعادة نهضة لبنان خلال عامين، والحكومة التزمت بالخطة بإرجاع 90% من الحسابات أي ما مجموعه 2,194,000 حساب "كل واحد حسب حسابه" و100 ألف دولار مضمونة لكل حساب وكانت المفاوضات مع الصندوق لرفعها إلى الـ150 ألف دولار".

واردف" حريصون على عمل المصارف فهي ركيزة أساسية في الاقتصاد ولا يجب استثناؤها من الحل وخطة النهوض". وتابع "صندوق النقد حتى الساعة مع مبدأ الا نميز بالحسابات في الخطة، لكنني مع أن نميز بينها فهناك من حوّل أموله إلى الخارج وهناك من استفاد من الفوائد منذ عام 2012 إلا أن الصندوق قال إنه لا يمكننا التمييز". وقال: "استوقفني بتصريح النائب ابراهيم منيمنة عن رغبته بدراسة خطة التعافي ونحن جاهزون للشرح والمناقشة والتعديل". وفي سؤال عن امواله في المصارف قال ميقاتي "عندما رأيت أن الفائدة وصلت إلى 16% قبل الأزمة سحبت أموالي من لبنان قبل الازمة بسنوات ، وبعد 17 تشرين حولت أموالا إلى لبنان".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 31 أيار و 01 حزيران/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 31 أيار/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/109025/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1437/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 31/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/109027/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-31-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin