المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 كانون الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.january25.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَمَا يَحِقُّ لي أَنْ أَتَصَرَّفَ بِأَمْوَالي كَمَا أُريد؟ أَمْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِح؟ هكَذَا يَصِيرُ الآخِرُونَ أَوَّلِين، والأَوَّلُونَ آخِرِين

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو وبالنص: هل يتعلم كل أصحاب شركات الأحزاب من شجاعة الحريري ويغربوا عن وجوهنا

الياس بجاني/كارثية وحقارة وجهل وغباء قطعان أصحاب شركات الأحزاب

الياس بجاني/كلن يعني كلن

الياس بجاني/مطلوب محاسبة جنبلاط وجعجع ع جريمة انتخاب عون وتسليم البلد لحزب الله

الياس بجاني/خروج الحريري من الحياة السياسية كسب للبنان وللبنانيين

الياس بجاني/ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو من مؤسسة الشهيد عامر فاخوري: اعتقال مجد كمالماز وأوستن تايس غير القانوني في سوريا

الحريري علق عمله السياسي ودعا "التيار" الى عدم التقدم يأي ترشيحات : لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الايراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني

هذه بنود “الورقة العربية”… ولبنان يُجيب نهاية الشهر

الخليج يُمهل لبنان 5 أيام: دولة أو دويلة؟

“رغبة عالمية بمساعدة لبنان… “الحزب” يمنع ترجمتها!

أفعال حزب الله في لبنان

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 24 كانون الأول 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 24/01/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بدء المفاوضات الرسمية مع صندوق النقد

جنبلاط: قرار الحريري يعني إطلاق يد “الحزب” وإيران!

 جديد خلية “الحزب” بالكويت: إخلاء سبيل 3 متهمين

ورقة الكويت: العرب لم يتركوا لبنان… كرة “التطبيع” في ملعبه

أرنب” الصلاحيات الاستثنائية: “الثنائي” يتحضّر للفراغ

"الأمر إنتهى"... هَل تواصلت السعودية مع الحريري؟!

المجلس الارثوذكسي اللبناني" حذر من فرض ضرائب جديدة : الانتخابات الطريق الصحيح للتغيير وإنقاذ لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تجري مناورات “غير مسبوقة” تحاكي هجوماً على إيران

طهران تتهم أطرافاً بالسعي لإفشال محادثات فيينا والعودة للاتفاق النووي

الإمارات تعلن عن إسهام الولايات المتحدة في إحباط الهجوم الصاروخي للحوثيين على أبو ظبي

الخارجية الأميركية: الرئيس بايدن يراجع إعادة إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب وهجمات المتمردين الحوثيين على الإمارات والسعودية تصعيد خطير

كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين يعود إلى فيينا

وزير خارجية إيران: لا قرار بعد بشأن المحادثات المباشرة مع واشنطن

واشنطن تعلن أنها «مستعدة» لمفاوضات مباشرة «ملحّة» مع طهران

إيران ترفض أي شروط أميركية مسبقة لإحياء الاتفاق النووي وحمّلت واشنطن مسؤولية بطء وتيرة المفاوضات

واشنطن لا ترجح التوصل لاتفاق نووي مع إيران دون الإفراج عن أميركيين

السيناتور ريش: كل مشاكل الشرق الأوسط بسبب إيران والاتفاق النووي ضعيف ودعا إدارة بايدن إلى التعاون مع إسرائيل لوقف جهود نظام طهران للحصول على سلاح نووي

واشنطن وضعت 8500 عسكري في حالة تأهب بسبب الأزمة الأوكرانية

ماكرون سيقترح على بوتين «سبيلاً لخفض حدّة التوتر» في الأزمة الأوكرانية

بايدن يعقد قمة عبر الفيديو حول أوكرانيا مع قادة أوروبيين

انهيار حوثي في «حريب مأرب» ومقاتلات التحالف تقضي على 50 إرهابياً/{العمالقة} دخلت مركز المديرية وبدأت مطاردة الميليشيات باتجاه الجوبة

واشنطن وبروكسل تدعوان «للإفراج فوراً» عن رئيس بوركينا فاسو

المعارك تشتعل بمحيط سجن الحسكة وسط نزوح آلاف العائلات/سقوط مئات القتلى... والتحالف الدولي يدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة... وحكومة الأسد تدين أميركا و"قسد"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الكولونيل شربل بركات/ماذا وراء عودة داعش القوية إلى الساحة؟ وهل يكون انسحاب الحريري مقدمة ليقوم حزب الله بخلق تيار سني متشدد كما داعش في الحسكة والبادية السورية

"الهجرة السنّية"… الزلزالية!/نبيل بومنصف"النهار

"المبادرة" السعودية-الخليجية بلحظة خروج الحريري: الصدام الوشيك/منير الربيع/المدن

ترشيحات “التيار” تفرض نفسها… وتنزع “الإمرة” من باسيل/كلير شكر/نداء الوطن

هل المقاطعة هي الحلّ؟/شارل جبور/الجمهورية

الحوثيون والدور المفخخ/غسان شربل/الشرق الأوسط

مسيّرات وصواريخ والغياب الأميركي عن السمع/سام منسى/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مجلس الوزراء التأم برئاسة عون وأقر مشروع موازنة2021 ورفع بدل النقل للقطاعين العام والخاص ولبى وعوده لعاملي القطاع التربوي وعين هيئة مكافحة الفساد

عون: لدرس المواضيع المعيشية قبل غيرها ميقاتي: للتعاون بروح المسؤولية

ميقاتي: كلام الحريري اليوم صفحة حزينة للوطن ولي شخصيا

تمام سلام: موقف الحريري يعكس الخلل العميق في التوازنات السياسية والوطنية المفقودة للحفاظ على وحدة الوطن وابنائه

الاحدب: آن الأوان للطائفة السنية ان تنتج قيادات سياسية صادقة تعيد الدور للسنة في المشهد الوطني وتحمي حقوقهم

السنيورة: المبادرة الكويتية تفتح الطريق نحو تحقيق التعافي وتصويب علاقات لبنان مع اشقائه العرب والمجتمع الدولي

لقاء سيدة الجبل: لن يحسب علينا رئيس غلب مصالحه على مصلحة لبنان

“أمل”: لا لصلاحيات استثنائية للحكومة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَمَا يَحِقُّ لي أَنْ أَتَصَرَّفَ بِأَمْوَالي كَمَا أُريد؟ أَمْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِح؟ هكَذَا يَصِيرُ الآخِرُونَ أَوَّلِين، والأَوَّلُونَ آخِرِين

إنجيل القدّيس متّى20/من01حتى16/“قالَ الربُّ يَسوعُ: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَبَّ بَيْتٍ خَرَجَ مَعَ الفَجْرِ لِيَسْتَأْجِرَ فَعَلَةً لِكَرْمِهِ. وٱتَّفَقَ مَعَ الفَعَلَةِ عَلى دِينَارٍ في اليَوْمِ فَأَرْسَلَهُم إِلى كَرْمِهِ. ثُمَّ خَرَجَ نَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ فَرَأَى فَعَلَةً آخَرِينَ واقِفِينَ في السَّاحَةِ بَطَّالِين. فقَالَ لَهُم: إِذْهَبُوا أَنْتُم أَيْضًا إِلى الكَرْم، وسَأُعْطِيكُم مَا يَحِقُّ لَكُم. فَذَهَبُوا. وعَادَ فَخَرَجَ نَحْوَ الظُّهْر، ثُمَّ نَحْوَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ بَعْدَ الظُّهْر، وفَعَلَ كَذلِكَ. ثُمَّ خَرَجَ نَحْوَ السَّاعَةِ الخَامِسَةِ مَسَاءً فَوَجَدَ فَعَلَةً آخَرِينَ واقِفِين، فَقَالَ لَهُم: لِمَاذَا تَقِفُونَ هُنَا طُولَ النَّهَارِ بَطَّالِين؟ قَالُوا لَهُ: «لأَنَّهُ لَمْ يَسْتَأْجِرْنَا أَحَد! قَالَ لَهُم: إِذْهَبُوا أَنْتُم أَيضًا إِلى الكَرْم. ولَمَّا كَانَ المَسَاء، قَالَ رَبُّ الكَرْمِ لِوَكِيلِهِ: أُدْعُ الفَعَلَة، وٱدْفَعْ لَهُم أَجْرَهُم مُبْتَدِئًا بِالآخِرِيْن، مُنْتَهِيًا بِالأَوَّلِين. وجَاءَ فَعَلَةُ السَّاعَةِ الخَامِسَةِ مَسَاءً فَأَخَذَ كُلٌّ مِنْهُم دينَارًا. ولَمَّا جَاءَ الأَوَّلُون، ظَنُّوا أَنَّهُم سَيَأْخُذُونَ أَكْثَر. فَأَخَذَ كُلٌّ مِنْهُم أَيْضًا دينَارًا. ولَمَّا أَخَذُوا الدِّيْنَارَ بَدَأُوا يَتَذَمَّرُونَ على رَبِّ البَيْتِ، قَائِلين: هؤُلاءِ الآخِرُونَ عَمِلُوا سَاعَةً واحِدَة، وأَنْتَ سَاوَيْتَهُم بِنَا نَحْنُ الَّذينَ ٱحْتَمَلْنا ثِقَلَ النَّهَارِ وحَرَّهُ! فأَجَابَ وقَالَ لِوَاحِدٍ مِنْهُم: يَا صَاحِب، أَنَا مَا ظَلَمْتُكَ! أَمَا ٱتَّفَقْتَ مَعِي على دِينَار؟ خُذْ مَا هُوَ لَكَ وٱذْهَبْ. فَأَنَا أُريدُ أَنْ أُعْطِيَ هذَا الأَخِيْر، كَمَا أَعْطَيْتُكَ. أَمَا يَحِقُّ لي أَنْ أَتَصَرَّفَ بِأَمْوَالي كَمَا أُريد؟ أَمْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِح؟ هكَذَا يَصِيرُ الآخِرُونَ أَوَّلِين، والأَوَّلُونَ آخِرِين».”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو وبالنص: هل يتعلم كل أصحاب شركات الأحزاب من شجاعة الحريري ويغربوا عن وجوهنا

الياس بجاني/24 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105835/105835/

استقالة الحريري من الحياة السياسية هي درس ورزم من العبر لكل اصحاب شركات الأحزاب الكوارث، ودن استثناء واحد، وتحديداً لما كان يسمى تجمع 14 آذار، الذي خان قادته بوقاحة وفجور ثورة الأرز وفرطوا 14 آذار، وشاركوا بطروادية فاقعة في صفقة الرئاسة الجريمة الوطنية والخطيئة المميتة. هنا نشير بوضوح ودون مواربة، ودون اعتبار لهيجان القطعان والزلم والهوبرجية. ونخص  جعجع وجنبلاط ومعهم أيضاً امين وابنه سامي، وكل باقي افراد الطاقم السياسي المافياوي المرت والأناني والنرسيسي. نقول بصوت عال لكل هؤلاء استقيلوا واغربوا عن وجوهنا، استغفروا ربكم واقتدوا بالحريري وتعلموا منه نعمة الإعتراف بالأخطاء والخطايا، وافسحوا في المجال لغيركم من الشرفاء والأكفاء ليقودوا سفية خلاص لبنان من الإحتلال الإيراني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

https://www.youtube.com/watch?v=fj9IZUzeO7Q&t=218s&ab_channel=EliasBejjani

 

كارثية وحقارة وجهل وغباء قطعان أصحاب شركات الأحزاب

الياس بجاني/23 كانون الثاني/2022

مشكلة، بل كارثة لبنان هي ليست فقط باحتلال حزب الله، بل في ثقافة وهمجية وجهل قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة ودون استثناء واحد.

 

كلن يعني كلن

الياس بجاني/22 كانون الثاني/2022

عون وباسيل وجعجع والجميلين والحريري وجنبلاط وفرنجية وبري ونصرالله من خامة وثقافة واحدة والفروقات بالشكل والأسماء . كلن يعني كلن

 

مطلوب محاسبة جنبلاط وجعجع ع جريمة انتخاب عون وتسليم البلد لحزب الله

الياس بجاني/21 كانون الثاني/2022

الحريري يدفع ثمن جريمة صفقة عار انتخاب عون وتسليم البلد لحزب الله. مطلوب محاسبة جعجع وجنبلاط بنفس الجرم وليس تركهما دون محاسبة.

 

خروج الحريري من الحياة السياسية كسب للبنان وللبنانيين

الياس بجاني/20 كانون الثاني/2022

سعد الحريري سياسي استسلامي كسول وجاهل اشل وخسع ولم ينجز غير الكوارث ع طائفته و ع لبنان. خروجه من الحياة السياسية ربح لكل لبنان وع قبال الباقيين كلن ويعني كلن

 

ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

الياس بجاني/20 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/71221/damour-massacre-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d9%85%d8%ac%d8%b2%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88/

*اليوم يقوم النظام الإيراني الملالوي عن طرق ذراعه المسماة حزب الله، وبالتكافل والتضامن مع نظلم الأسد الإبن، وبعض مرتزقة الداخل من اليساريين والجهاديين وتجار المقاومة والتحرير بإكمال فصول جريمة مجزرة الدامور، ولكن على نطاق أوسع يشمل كل مساحة لبنان، وشرائحه المجتمعية كافة، حيث يسعى نظام الملالي بالقوة والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه ليس على فقط اقتلاع المسيحيين من لبنان وقتلهم وتهجيرهم، بل على تدمير الكيان اللبناني، وإسقاط نظامه التعايشي والحضاري، واستبداله بجمهورية ملالوية ملحقة بحكام طهران تكون قاعدة ومنطلق لإسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الفارسية.

لم ولن تغيب عن الذاكرة اللبنانية والمسيحية الوجدانية والوطنية والإيمانية واقعة مجزرة الدامور الوحشية التي ارتكبها النظام السوري ألأسدي، والإرهاب الفلسطيني، وجماعات اليسار والعروبيين والجهاديين يوم 20 كانون الثاني من سنة 1976.

هي ذكرى مؤلمة لحقبة وحشية ودموية من تاريخ لبنان ومن نضال وصمود الوجود المسيحي الحر فيه.

هي ذكرى لحقبة مريرة وجحودية تحالف فيها بعض خونة ومرتزقة الداخل مع الإرهاب الفلسطيني والعروبي واليساري والجهادي حيث قامواً معاً بتنفيذ مجازر وحشية وبربرية ضد أبناء الدامور المسالمين، وضد كل سكان ساحل الشوف المسيحيين، وصولا إلى حصار الرئيس كميل شمعون في بلدة السعديات.

هي ذكرى سوداء وبشعة ودموية من تاريخ محاولات اقتلاع المسيحيين من لبنان وتدمير لبنان الكيان والتعايش والرسالة والهوية والحضارة.

هي ذكرى بربرية موصوفة قام خلالها أعداء لبنان والحضارة والإنسانية ولبنان الرسالة بتدمير منازل وكنائس بلدة الدامور والبلدات الساحلية المجاورة لها وإحراق الحقول وتهجر أهلها من المسيحيين.

لقد قدر عدد الضحايا الأبرار لمجزرة الدامور ب 684 فرداً بين أطفال ونساء وشيوخ ومقاتلين.

لن ننسى تلك المجزرة، ولن ننسى من خطط لها وقام بها..

ولن ننسى أهدافها الشيطانية الهادفة لاقتلاع المسيحيين وتهجيرهم من لبنان.

تلك الأهداف والمرامي الإبليسية التي لا تزال تمارس حالياً بحق المسيحيين وغيرهم من الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية، وإن كانت بأنماط وطرق وأساليب مختلفة، وذلك عن طريق جماعات محلية وإقليمية ودولية قد تكون هويتها مختلفة، ولكن تحت نفس المفاهيم العدائية والمذهبية المغلفة بالحقد والهمجية والمذهبية وكل وأنواع الإرهاب.

اليوم يقوم النظام الإيراني الملالوي عن طرق ذراعه المسماة حزب الله، وبالتكافل والتضامن مع نظلم الأسد الإبن، وبعض مرتزقة الداخل من اليساريين والجهاديين وتجار المقاومة والتحرير بإكمال فصول جريمة مجزرة الدامور، ولكن على نطاق أوسع يشمل كل مساحة لبنان، وشرائحه المجتمعية كافة، حيث يسعى نظام الملالي بالقوة والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه ليس على فقط اقتلاع المسيحيين من لبنان وقتلهم وتهجيرهم، بل على تدمير الكيان اللبناني، وإسقاط نظامه التعايشي والحضاري، واستبداله بجمهورية ملالوية ملحقة بحكام طهران تكون قاعدة ومنطلق لإسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الفارسية.

في هذه الذكرى الموجعة فإن كل الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية والسلمية، وفي مقدمها المسيحيين لن ينسوا بطولة أهلنا الأبرار والشرفاء والأبطال الذين وقفوا في وجه الغزاة والمرتزقة وقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطنهم المقدس والغالي.

لا، لن ننسى الشهداء الأبرار، ولن ننسى تضحياتهم.

اليوم نرفع الصلاة خاشعين من أجل أن تستريح نفوسهم في جنات الخلد.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*ملاحظة: المقالة التي في أعلى هي من أرشيف 2019

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو من مؤسسة الشهيد عامر فاخوري: اعتقال مجد كمالماز وأوستن تايس غير القانوني في سوريا

مؤسسة الشهيد عامر فاخوري/24 كانون الثاني 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/105840/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%84%d8%ba%d9%8a%d9%84%d8%a7-%d9%81%d8%a7%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%84-%d9%85%d8%ac%d8%af-%d9%83%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b2/

نقدم أميركا لسوريا سنوياً ما يقارب  13.5 مليار دولار،ا بينما يحتجز هذا البلد أميركيين بريئين بشكل غير قانوني.

تابع الحلقات الأربعة كاملة مع مؤسسة الشهيد عامر فاخوري حيث تتم مناقشة ملف المعتقلين الأميركيين في عدد من الدول.

حلقة اليوم هي الأولى وتناقش الاعتقال غير القانوني للأمريكيين في سوريا ودور الحكومة الأمريكية…. الاحتجاز غير القانوني لمجد كمالماز وأوستن تايس المخطوفين في سوريا.

 

الحريري علق عمله السياسي ودعا "التيار" الى عدم التقدم يأي ترشيحات : لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الايراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني

وطنية/24 كانون الثاني/2022

أعلن الرئيس سعد الحريري تعليق عمله في الحياة السياسية، داعيا "تيار المستقبل" لاتخاذ الخطوة نفسها وعدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من "تيار المستقبل" أو باسم "التيار"، لاقتناعه ب"أن لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان، في ظل النفوذ الايراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة". وأكد الرئيس الحريري البقاء في"خدمة اهلنا وشعبنا ووطننا، لكن قرارنا هو تعليق اي دور أو مسؤولية مباشرة في السلطة والنيابة والسياسة بمعناها التقليدي، وسنبقى من موقعنا كمواطنين متمسكين بمشروع رفيق الحريري لمنع الحرب الأهلية والعمل من اجل حياة افضل لجميع اللبنانيين. ونحن باقون في خدمة لبنان واللبنانيين، وبيوتنا ستبقى مفتوحة للارادات الطيبة ولأهلنا وأحبتنا من كل لبنان".

كلمة الحريري

موقف الرئيس الحريري جاء في كلمة وجهها إلى اللبنانيين عصر اليوم من "بيت الوسط"، في حضور أعضاء كتلة "المستقبل" النيابية وهيئة الرئاسة في تيار "المستقبل" ونقيب الصحافة عوني الكعكي وإعلاميين. وفي ما يلي نص الكلمة:

"بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقع الخيار علي لمواصلة مشروعه السياسي... لمواصلة مشروع رفيق الحريري، وليس لكي تبقى عائلة الحريري في السياسة، بغض النظر عن المشروع والمبادئ والظروف.  ومشروع رفيق الحريري يمكن اختصاره بفكرتين: أولا: منع الحرب الاهلية في لبنان، وثانيا: حياة افضل للبنانيين. نجحت في الاولى، ولم يكتب لي النجاح الكافي في الثانية.  لا شك ان منع الحرب الاهلية فرض علي تسويات، من احتواء تداعيات 7 ايار إلى اتفاق الدوحة الى زيارة دمشق إلى انتخاب ميشال عون إلى قانون الانتخابات، وغيرها. هذه التسويات، التي اتت على حسابي، قد تكون السبب في عدم اكتمال النجاح للوصول لحياة افضل للبنانيين. والتاريخ سيحكم.  لكن الاساس، ان الهدف كان وسيبقى دائما تخطي العقبات للوصول إلى لبنان منيع في وجه الحرب الاهلية، ويوفر حياة افضل لكل اللبنانيين.  هذا كان سبب كل خطوة اتخذتها، كما كان سبب خسارتي لثروتي الشخصية وبعض صداقاتي الخارجية والكثير من تحالفاتي الوطنية وبعض الرفاق وحتى الاخوة. قد اكون قادرا على تحمل كل هذا، لكن ما لا يمكنني تحمله هو ان يكون عدد من اللبنانيين الذين لا ارى من موجب لبقائي في السياسة سوى لخدمتهم، باتوا يعتبرونني احد اركان السلطة التي تسببت بالكارثة والمانعة لأي تمثيل سياسي جديد من شأنه ان ينتج حلولا لبلدنا وشعبنا. من باب تحمل المسؤولية، كنت الوحيد الذي استجاب لثورة 17 تشرين 2019 فقدمت استقالة حكومتي. وكنت الوحيد الذي حاول بعد كارثة 4 آب في بيروت تغيير طريقة العمل عبر حكومة من الاختصاصيين. واللبنانيون يعرفون في الحالتين ما كانت النتيجة، وهم يتكبدون من لحمهم الحي كلفة الانكار.  ومن باب تحمل المسؤولية أيضا، ولأنني مقتنع ان لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الايراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة، اعلن التالي:أولا: تعليق عملي بالحياة السياسية ودعوة عائلتي في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها.

ثانيا: عدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسم التيار. لأحبتي ابناء وبنات مدرسة رفيق الحريري أقول: نحن باقون بخدمة اهلنا وشعبنا ووطننا، لكن قرارنا هو تعليق اي دور أو مسؤولية مباشرة في السلطة والنيابة والسياسة بمعناها التقليدي، وسنبقى من موقعنا كمواطنين متمسكين بمشروع رفيق الحريري لمنع الحرب الأهلية والعمل من اجل حياة افضل لجميع اللبنانيين.  نحن باقون في خدمة لبنان واللبنانيين، وبيوتنا ستبقى مفتوحة للارادات الطيبة ولأهلنا وأحبتنا من كل لبنان. لا أنسى فضلكم، ومحبتكم وتعاونكم في أصعب الاوقات. لا أنسى فضل بيروت الغالية وأهلها وشهدائها ومساجدها وكنائسها وروحها التي لا مثيل لروعتها في العالم، وطرابلس الفيحاء وصلابتها وصبرها ووفائها العظيم، وعكار الابية والسلام على اهلها وعشائرها وبلداتها، وجنائن الضنية وشواطئ المنية وروابي زغرتا والكورة والبترون وزهر القلمون، والبقاع بشرقه وشماله وغربه واوسطه، والجبل بكل قممه من المختارة وبكركي التي اضاءت الشموع والقلوب لرفيق الحريري، والاقليم، ومربض طفولتنا وعرين العمة واطيب الناس في صيدا، والجنوب وأهل الوفاء في العرقوب وحاصبيا وراشيا.  والشكر من صميم قلبي لاحبائي ورفاق ورفيقات دربي في تيار المستقبل، ولدار الفتوى وسيدها والعمائم البيض تحت قبتها. أخيرا، قد يكون افضل الكلام في هذه اللحظة ما قاله رفيق الحريري في بيان عزوفه قبل 17 عاما: "أستودع الله سبحانه وتعالى هذا البلد الحبيب لبنان وشعبه الطيب. واعبر من كل جوارحي عن شكري وامتناني لكل الذين تعاونوا معي خلال الفترة الماضية". والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

هذه بنود “الورقة العربية”… ولبنان يُجيب نهاية الشهر!

الجمهورية/24 كانون الثاني/2022

عادت العلاقة بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي الى بساط البحث، في ضوء ورقة أفكار حملها وزير الخارجية الكويتي الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح الى المسؤولين في عطلة نهاية الاسبوع، تحت عنوان «إعادة بناء الثقة بين دول المنطقة ولبنان»، على ان يجيب لبنان عنها نهاية الشهر الجاري، حيث موعد انعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب في الكويت. قالت مصادر حكومية لـ«الجمهورية»، انّ الورقة التي سلّمها وزير الخارجية الكويتي الى الرئيس نجيب ميقاتي تهدف وفق ما تضمنته من افكار عامة، الى طي الصفحة السابقة بين لبنان ودول الخليج. وهي تتألف من 10 بنود معظمها وارد في البيان الوزاري للحكومة، خصوصاً لجهة التشديد على سياسة النأي بالنفس وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول العربية. قد ابلغ الوزير الكويتي الى الذين التقاهم أنّ هذه الافكار العامة نوقشت بين الكويت والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة الاميركية. واكّدت هذه المصادر انّ هذه الأفكار سيناقشها المسؤولون اللبنانيون، وسيستكمل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب البحث فيها مع المسؤولين الكويتيين خلال زيارته الرسمية الى الكويت في 29 من الشهر الجاري. ولفتت المصادر الى أنّ الوزير الكويتي أبلغ الى ميقاتي دعوة رسمية من نظيره الكويتي لزيارة الكويت.

وفي المعلومات، انّ الورقة شكّلت خلاصة لمختلف النقاط التي ركّزت عليها المحادثات التي أجراها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في جولته الخليجية، وتلك التي اجراها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جولته على دول مجلس التعاون الخليجي، ومجموعة البيانات الثنائية التي انتهت إليها كل زيارة، وتلك التي صدرت عن قمة دول مجلس التعاون الخليجي في نهاية العام الماضي. قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ«الجمهورية»، انّ الموفد الكويتي لم يحمل رسالة بإسم حكومة بلاده إنما بإسم مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي المتعاون من أجل معالجة ملف العلاقات بين لبنان والمجموعة، وهي ركّزت على مجموعة من النقاط جُمعت تحت 10 بنود تشير الى الآتي منها، وهي:

– استكمال تنفيذ الطائف وتطبيقه نصاً وروحاً.

– الالتزام بتنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والجامعة العربية.

– التأكيد على اهمية تنفيذ القرارات الدولية 1559 والـ 1680 والـ 1701.

– السعي بكل القدرات للعودة الى تنفيذ سياسة النأي بالنفس بكل ما تفرضه من أصول التعاطي مع القضايا العربية.

– التزام اللبنانيين بعدم التدخّل في شؤون الدول العربية. وفي هذا البند إشارة واضحة لتدخّل «حزب الله» بالإسم في شؤون دول الخليج، للمرة الاولى في وثيقة من هذا النوع.

– وقف الاعتداءات الإعلامية والعملانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي.

السعي بكل الوسائل إلى إجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها ومنها الانتخابات النيابية العامة ومن بعدها الانتخابات الرئاسية.

توفير الأجواء التي تضمن المراقبة على الحدود اللبنانية – السورية ومختلف الموانئ البرية والبحرية والجوية وتجهيزها بما يضمن دقّة المراقبة.

– منع اعمال التهريب وضمان جودة الصادرات اللبنانية وخلوها من الممنوعات وخصوصاً المخدرات او الاسلحة.

– ضمان التعاون بين مختلف الاجهزة الامنية اللبنانية ونظيراتها في دول مجلس التعاون الخليجي وكل ما يعنيه الأمر.

وعليه، قالت المصادر لـ«الجمهورية»، انّ توقيت زيارة الموفد الخليجي في هذا التاريخ مردّه الى الطلب من الجانب اللبناني ان يدرس هذه الورقة في مهلة تنتهي عند انعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب المقرّر في 30 كانون الثاني الجاري في الكويت برئاسة وزير الخارجية الكويتي، على ان يحمل الرد وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الى المجتمعين. وان يوفّر الجواب قبل الموعد، ويودع لدى رئيس الدورة لهذه السنة، ليكون الاجتماع مناسبة للبحث في هذا الموضوع للبت به سلباً او ايجاباً.

 

الخليج يُمهل لبنان 5 أيام: دولة أو دويلة؟

 نداء الوطن/24 كانون الثاني/2022

بين ترقّب وترقّب، يتابع مسار التشويق والإثارة شق طريقه على مسار الأحداث اللبنانية، ليصبح أشبه بنمط حياة يفرض إيقاعه عنوةً على اللبنانيين فيبقيهم “على أعصابهم” ترقباً للحدث التالي… ضمن سياق متاهة لامتناهية أدخلتهم بها السلطة وجعلتهم أسرى حلقاتها المفرغة من “اللف والدوران” حول مسارب الأزمة وتشعباتها. على المستوى الحكومي، يستأنف مجلس الوزراء صباحاً جلساته بعد طول ترقب وانتظار ليصبح خبر انعقاده هو “الحدث” بحد ذاته، وستتم تغطية وقائعه من زاوية “الإنجاز” الحكومي بعد رفع “الفيتو الشيعي” عن انعقاده. أما على المستوى السياسي فتتجه الأنظار عصراً إلى بيت الوسط ترقباً لموقف الرئيس سعد الحريري الانتخابي وحسم مسألة عزوفه عن الترشح ومسبباته، بينما على المستوى الرسمي فسيبقى الترقب سيّد الموقف حتى تقديم لبنان “جوابه النهائي” على الرسالة الخليجية والتي حملت في مضمونها ما مفاده باختصار: إحزموا أمركم، فإما أن تكونوا دولة طبيعية تحت سقف الشرعيتين العربية والدولية، أو “دويلة” عدائية خارجة عن القانون والأعراف الديبلوماسية والقرارات العربية والدولية. إذ أمهلت الدول الخليجية الجانب اللبناني 5 أيام لتقديم إجابات واضحة ومباشرة حيال النقاط الواردة في الرسالة التي نقلها وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح إلى المسؤولين اللبنانيين، تمهيداً ليحمل وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب هذه الإجابات معه إلى الكويت في 29 الجاري، فإنّ الأيام الفاصلة عن هذا الموعود ستشهد مشاورات رئاسية مكوكية بين قصر بعبدا وعين التينة والسراي الكبير لبلورة صيغة الرد اللبناني الرسمي على الرسالة الخليجية، وسط إرباك جلي طغى خلال الساعات الأخيرة على أجواء أركان السلطة إثر مباغتتهم بسلة متكاملة من المطالب العربية لا تستثني وجوب تطبيق القرار 1559 الذي ينصّ على حصر السلاح بيد الدولة وأجهزتها الشرعية، لا سيما وأنّ المعلومات المتواترة من دوائر الرئاسة الأولى كشفت عن أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي كان عرّاب القرار 1559، سارع أمس إلى التنصل منه أمام الضيف الكويتي مبدياً تحفظه بشكل غير مباشر على مطلب نزع سلاح الميليشيات في لبنان، في إشارة إلى استحالة حل مشكلة سلاح “حزب الله” باعتبارها مشكلة إقليمية أكثر منها لبنانية. وكان الصباح قد أكد إثر جولته على الرؤساء الثلاثة أنه يحمل “رسالة كويتية، خليجية، عربية ودولية، كإجراءات وأفكار مقترحة في سبيل إعادة بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج”، موضحاً أنها تنطلق في جوهرها من “اتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية والقرارات الأخرى السابقة لجامعة الدول العربية”، مع مطالبة لبنان بالتزام سياسة “النأي بالنفس” وألا يكون “منصة لأي عدوان لفظي أو فعلي” باتجاه العرب ودول الخليج. في تفاصيل الرسالة الخليجية، توزعت بنودها بين مطالبة الحكومة اللبنانية بتنفيذ إصلاحات جذرية تشمل جميع القطاعات ولا سيما منها قطاع الكهرباء ومكافحة الفساد وضبط الحدود والمعابر، والالتزام باستكمال تنفيذ اتفاق الطائف، وتطبيق قرارات مجلس الأمن 1559، و1701، و1680، وتعزيز دور الجيش اللبناني في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان، وحصر السلاح بيد مؤسسات الدولة، ووقف العدوان اللفظي والعدائي ضد الدول العربية والخليجية، وضمان ألا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال إرهابية تزعزع استقرار وأمن المنطقة العربية أو مقراً وممراً لتصدير المخدرات إلى الدول العربية.

 

“رغبة عالمية بمساعدة لبنان… “الحزب” يمنع ترجمتها!

وكالة الانباء المركزية/24 كانون الثاني/2022

أتت زيارة وزير خارجية الكويت ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ احمد ناصر المحمد الصباح الى لبنان، وما حمله من افكار عربية وخليجية ودولية لانتظام عمل الدولة ومساعدة لبنان على النهوض من ازمته المالية لتفتح كوة في طوق العزلة الدبلوماسية التي تشهدها بيروت، نتيجة انحراف العهد عن النأي بالنفس الى سياسة المحاور بفعل تدخل حزب الله في شؤون الغير من الدول الشقيقة والصديقة. الزيارة التي حملت عنوان انقاذ لبنان وترتيب العلاقات الخليجية اللبنانية، في ورقة من  12 بندا أو شرطا يمثل كل منها عنوانا لاشتباك سياسي داخلي، وجد الترجمة الاولى له في التحفظ الذي ابداه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على البند المتعلق بالقرار 1559 واعتباره قضية سلاح حزب الله ودوره الاقليمي امرا ليس محليا يخص لبنان وحده بل هو مسألة اقليمية ودولية وعلى العرب والعالم تفهم هذا الامر. عضو كتلة الجمهورية القوية النائب زياد الحواط يقول لـ”المركزية”: “مشكورة دولة الكويت الشقيقة كما كل البلدان العربية والخليجية التي تحمل الهم اللبناني، وتعمل دائما كما عودتنا على تقديم العون للبنان واخراجه من المشكلات التي تعترضه ويتخبط بها. وقد جاءت زيارة الوزير الصباح ترجمة واضحة لهذا الاهتمام، ولتدحض مقولة أن لبنان يتعرض لحصار خليجي وأميركي. الحقيقة ان لبنان هو من يحاصر ويعزل نفسه عن العالم، الذي أتى باسمه الوزير الكويتي مبديا المساعدة للخروج من الازمة المالية التي نتخبط فيها، ولتؤكد في الوقت نفسه أن من غير تطبيق البنود الاثني عشر التي سلمها الى الرؤساء لن يقدم احد على مد يد العون لنا”. وردا على تحفظ رئيس الجمهورية على البند المتعلق بسلاح حزب الله أكد ان “فائض القوة الذي يتمتع به الحزب نتيجة ما يملكه من سلاح هو الذي حال دون قيام الدولة في لبنان، وتسبب تاليا في الازمة التي نشهدها على المستويات المحلية والاقليمية والدولية. من هنا كان رهان القوات اللبنانية على الانتخابات النيابية باعتبارها محطة مفصلية في رهان التغيير المنشود محليا وعربيا ودوليا”. ويختم : “إن غالبية اللبنانيين وحتى من ابناء الطائفة الشيعية الكريمة تجمع على ان لا قيامة للدولة مع وجود الدويلة، ولذلك المطلوب عودة حزب الله الى لبنان اذا كان فعلا يريد بناء الدولة الجامعة والحاضنة لكافة ابنائها على قاعدة العدل والمساواة”.

 

أفعال حزب الله في لبنان

وكالات/24 كانون الثاني/2022

لكل ما تناسى من هو حزب الله، ولكل من خانته الذاكرة، ولكل من يعتبر أنّ الذاكرة اللبنانية تنسى التفاصيل سنعدّد له ابرز ارتكابات حزب الله في لبنان فقط، لعل انعاش الذاكرة في مكان ما قادر على ايجاد الروابط بينه وبين من يريد ممارسة السطوة على الوطن

– ١٨ نيسان ١٩٨٣:

تفجير السفارة الأميركية في بيروت ومقتل ٦٣ شخصاً.

– ٢٣ تشرين الأول ١٩٨٣:

تفجير مقر تابع للمارينز في بيروت ومقتل ٢٤٢ جنديًا أميركيًا.

– ٢٣ تشرين الأول ١٩٨٣:

تفجير موقع دراكار الفرنسي في بيروت ومقتل ٥٨ فرنسيًا.

– ١٦ آذار ١٩٨٤:

اختطف  حزب الله وليام باكلي. خضع باكلي للاستجواب وتعرّض للتعذيب والحقن بالمخدرات، واستمر احتجازه لمدة ١٥ شهراً قبل وفاته تحت تأثير التعذيب.

– ٣ كانون الأول ١٩٨٤:

اختطف مسؤول مكتبة الجامعة الأميركية في بيروت، من قبل عناصر حزب الله، بيتر كلبورن. وبعد ان تم اعتقاله لمدة ستة عشر شهراً، تم إعدامه مع أسيرين، ثم ألقيت جثثهم في منطقة جبلية شرق بيروت.

– ٢ حزيران ١٩٨٥:

العقيد في الجيش اللبناني سليمان مظلوم “قائد قاعدة رياق الجوية” في البقاع اغتيل على طريق أبلح رياق من قبل حزب الله.

– ١٤ حزيران ١٩٨٥:

خطف طائرة تي دبليو أي كانت من المقرّر أن تقوم برحلة من أثينا إلى روما.

استغرقت العملية أسبوعين قتل خلالها مواطن من الولايات المتحدة.

– ٢ تشرين الثاني ١٩٨٥:

اغتيال الملازم اول في الجيش اللبناني جورج شمعون على يد عناصر حزب الله في رياق.

– ٢٤ شباط ١٩٨٦:

اغتيال سهيل طويلة عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني، ورئيس تحرير مجلة الطريق، في المصيطبة على يد عناصر حزب الله.

 – ١٢ حزيران ١٩٨٦:

قتل المنفّذ العام للبقاع الغربي في الحزب القومي السوري، جورج ابو مراد وناظر الإذاعة كميل بركة بعد خطفهما.

– ١١ آب ١٩٨٦:

العقيد في الجيش اللبناني ميشال زيادة رئيس اركان اللواء الأول اغتيل في منزله في رياق على يد عناصر حزب الله.

– ١٨ ايلول ١٩٨٦:

إغتيال الكولونيل الفرنسي كريستيان غوتيير الملحق العسكري لدى السفارة الفرنسية في بيروت.

– ٢٩ كانون الثاني ١٩٨٧:

إغتيال حسن أحمد صباغ.

– ١٩ آذار ١٩٨٧:

إغتيال حسين مروة.

– ٢٤ حزيران ١٩٨٧:

اغتيال النقيب كاظم درويش ضابط مخابرات ثكنة صور وضابط ارتباط مع قوات الطوارىء الدولية.

– ١٠ تموز ١٩٨٧:

إغتيال علي ومحمد دياب من حركة امل.

أيلول ١٩٨٧:

بدأت المعركة مع حركة أمل في الجنوب.

– ٧ شباط ١٩٨٨:

اغتيال المقدّم في الجيش اللبناني أمين قاسم مسؤول مخابرات الجيش في بيروت.

– ١٧ شباط ١٩٨٨:

خطف العقيد وليام هيغينز من سيارته التابعة لقوات حفظ السلام للأمم المتحدة.

وإبان فترة احتجازه كرهينة تعرّض العقيد هيغينز للاجتواب والتعذيب، قبل أن تتم تصفيته.

- نيسان ١٩٨٨ معاودة الاشتباكات بين حركة امل وحزب الله امتدت من صور حتى إقليم التفاح وشرق صيدا.

وكانت المعارك تمرّ في خطوط بين العائلات نفسها التي انتمى ابناؤها الى كلا الحزبين، وقد أدت الى وقوع عدد كبير من القتلى في صفوف التنظيمين.

جاءت نتائج الجولة الأولى من المعارك لصالح حركة أمل التي وصفها رئيسها بالانتصار ضد “الراديكالية والخطف والارهاب”.

 بعد أسبوعين من بدء المواجهات، سيطر حزب الله على ٨٠ في المئة من الضاحية، ثم انحصرت سيطرة حركة امل على منطقة الشياح.

ووقع في معارك الضاحية بحسب تقارير قوى الامن حوالى الخمسمئة قتيل.

- ١٤ حزيران ١٩٨٨ ذكرت جريدة الحياة ان ضحايا المعارك بين الطرفين بلغت ١٧٥٣ قتيل و ثلاثة الآف جريح..

– ٢٣ أيلول ١٩٨٨:

قتل كل من داوود داوود، محمود فقيه وحسن سبيتي المسؤولين العسكريين في حركة أمل في النبطيه.

– ٧ أيار ٢٠٠٨:

اجتياح بيروت وبعض مناطق جبل لبنان وقتله أكثر من ٨٠ مواطنًا لبنانيًا.

– ٢٨ آب  ٢٠٠٨:

اغتيال النقيب في الجيش اللبناني سامر حنا، الذي كان على متن طوافة عسكرية، على يد عنصر في حزب الله يدعى مصطفى حسن المقدم في بلدة سجد الجنوبية.

  ٣٠ حزيران ٢٠١١:

أصدرت المحكمة الدولية قرارًا إتهاميًا ومذكرات توقيف  بحق ٤ عناصر من حزب الله، باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

العام ٢٠١٢:

العثور على وثيقة سرية عائدة لأحد اجهزة المخابرات السورية تشير الى تورّط حزب الله في عملية اغتيال جبران التويني.

(الوثيقة مرسلة من رئيس فرع العمليات في المخابرات السورية حسن عبد الرحمن إلى رئيس جهاز الأمن القومي السابق آصف شوكت، ويقول فيها “إنه وبمساعدة عناصر من مخابرات حزب الله اللبناني تم إنجاز المهمة رقم ٢١٣ والتي أوكلت إليهم في العاشر من ديسمبر بنتائج ممتازة).

– ٢ شباط ٢٠١٣:  إدعاء القضاء العسكري اللبناني على عنصر في حزب الله يدعى محمود الحايك بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب ورفض الحزب ارساله الى التحقيق.

– ٩ حزيران ٢٠١٣:

إغتالت عناصر من حزب الله، وأمام الكاميرات المعارض الشيعي هاشم السلمان.

– ٤ آب ٢٠٢٠:

انفجر مرفأ بيروت حيث قتل حوالى ٢١٧ شخصاً وجرح الآلاف.

ويعتبر حزب الله المشتبه به الأول في عملية تخزين مواد شديدة الخطورة كان قد استعملها في عملياته الإرهابية خارج لبنان، حيث ضبطت بحوزة عناصره في قبرص واليونان وألمانيا وبريطانيا..

– ٤ شباط ٢٠٢١:

اغتيال الناشط الشيعي المعارض لقمان سليم.  كل الشبهات  تشير إلى تورط حزب الله في الجريمة بعد تلقيه رسائل تهديد عدة منه.

هذا غيض من فيض وإن أضفنا اليها الاحداث أعلاه، تجاوزات وارتكابات الحزب في الدول العربية والاجنبية لفاقت افعال حزب الله ما اقترف ارهابيي العالم مجتمعين، الفرق ان معظم ما اقترفه حزب الله وآثامه ارتكبت قبل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.

 في الخلاصة الإرهاب إرهاب والسطوة سطوة وهناك من يضع بيننا وبينه حاجزًا أساسيًا عنوانه الانقلاب وانهُ سيد هذا البلد…!!!!

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 24 كانون الأول 2022

وطنية/24 كانون الثاني/2022

البناء

كواليس

بدأت شخصيات بيروتية بالتحرك لاستكشاف فرص ترؤس رئيس الحكومة السابق حسان دياب ‏للائحة في الانتخابات النيابية، رغم تبلّغها برفضه الترشح انطلاقاً من عدم جهوزيّته لدخول ‏المعترك السياسيّ والمنافسة على الزعامة الطائفية. وتعتزم هذه الشخصيّات تنظيم ‏استطلاع رأي تبني على نتائجه التحرّك.

خفايا

قال مرجع سياسي إن زيارة وزير خارجية الكويت بادرة خير لبدء حوار جدّي حول ما أسماه ‏الوزير عدم تحوّل لبنان منصة عدوان لفظيّ على دول الخليج كأساس للأزمة، مضيفاً أن هذا ‏يطرح سؤالين، ماذا عن توصيف حزب الله إرهابياً؟ وما هي حدود حرية الإعلام اللبنانيّ قياساً ‏بالإعلام الخليجيّ؟.

الأنباء

المطلوب جرأة

مبادرة تجاه لبنان تتطلب جرأة في الموقف الرسمي في الرد عليها والا لن تغيّر شيئا في الوضع القائم.

تماهي

بعض الوجوه السياسية والنيابية ستتماهى مع موقف احدى المرجعيات المستجد. 

الجمهورية

إعتبر متابعون لملف الإنتخابات في إحدى دوائر جبل لبنان أنّ ترشّح أحد رؤساء الأحزاب ‏المسيحية العريقة سيؤدي إلى بعثرة الكتلة المسيحية الناخبة ذات التوجهات المعارضة

رأى رئيس حزب وسطي أنّ انسحاب مسؤول سياسي من بيروت يعرّض تياره لخسارة مقعدين ‏في بيروت وإحدى دوائر البقاع

أكد أحد الوزراء أنه ليس ذاهباً إلى مجلس الوزراء للبصم على مشروع الموازنة، متوقّعاً أن تكون ‏النقاشات في شأنه حادة..

نداء الوطن

أفادت معلومات أن وزارة الطاقة والمياه احالت الى وزارة المالية كشوفات لصرف مستحقات ‏لمتعهد سدّي المسيلحة وبقعاتا بقيمة توازي 7 ملايين دولار اميركي، بالرغم من مخالفتها دفتر ‏الشروط الذي ينص على اجراء المحاسبة بين مستحقات المتعهد وبين ناتج الحفر الذي قام المتعهد ‏ببيعه.

يحاول بعض الوزراء إدراج اسمائهم في ملف تفرغ الاساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية بالرغم ‏من عدم استيفائهم الشروط القانونية وعدم وجود عقد تدريس لهم في الجامعة.

يحكى عن تدخل جهات سياسية لدى هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان من اجل تشريع ‏عمليات تعدين العملات الرقمية بالرغم من الضغوطات الفنية التي تسببها لشبكتي الكهرباء ‏والانترنت.

اللواء

حرص الرئيس سعد الحريري على إحاطة موعد عودته إلى بيروت بتكتُّم شديد شمل أقرب المقرَّبين له، بمن فيهم ‏رؤساء الحكومات السابقون!

يدرس رئيس التيار الوطني الحر جدياً إمكانية عدم ترشحه للإنتخابات النيابية مع عدد من النواب الحاليين  في ‏كتلته البرلمانية، في إطار إستيعاب الأجواء الإعتراضية في أوساط جمهور تياره!

فوجئ مسؤول كبير بمضمون الزيارة التي قام بها وزير خارجية الكويت وجدية المطالب التي تضمنتها محادثاته ‏مع الجانب اللبناني، وتحديد مهلة للحصول على الأجوبة اللبنانية!

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 24/01/2022

وطنية/24 كانون الثاني/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بداية اسبوع سياسية حافلة في البلاد في كل الاتجاهات، حكومة (معا للانقاذ) استأنفت نشاطها بمعاودة ‏مجلس الوزراء جلساته بعد انقطاع فناقشت مشروع قانون موازنة العام 2022 وجدول الاعمال المقرر في جلسة عقدت برئاسة رئيس الجمهورية في قصر بعبدا على ان تليها جلسات مفتوحة بدءا من الغد في السراي الحكومي صباحا ومساءا وقد أقر مجلس الوزراء تقديمات اجتماعية وعين رئيس اعضاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد..

رئيس الجمهورية جدد التأكيد على احترام مبدأ فصل السلطات، قائلا ما حصل في الأشهر الماضية لم يكن وفقا لهذه القاعدة الدستورية ما انعكس على الكثير من المطالب الحياتية للمواطنين..

أما رئيس الحكومة فرأى ان التحديات الحاضرة والداهمة لم تعد تسمح بأي تأخير، ماليا واجتماعيا واقتصاديا..

وبعد ظهر اليوم بدأت رسميا المفاوضات بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي  وفق جدولة زمنية لاسبوعين..

والى الهم المعيشي الاقتصادي المالي طغى على المشهد السياسي الانتخابي ثقل (اثنين الحسم)  فشخصت الانظار الى بيت الوسط ورصدت القرار الحاسم للرئيس سعد الحريري الذي ووسط تأثر شديد اعلن بعد سبعة عشر عاما من العمل في الحياة السياسية  تعليق العمل بها، داعيا عائلته  في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها وعدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسمه.

 وفي نهاية كلمته وعندما استذكر قول "أستودع الله هذا البلد الحبيب" لوالده الشهيد رفيق الحريري دمعت عيناه تأثرا..

وفور انتهاء كلمة الحريري سجل الدولار ارتفاعا ملحوظا في السوق الموازية..

بعيدا من التطورات الداخلية ‏البارزة المبادرة الكويتية حاضرة بقوة مع تحريك ملف العلاقات اللبنانية-الخليجية، بورقة محددة وبعد ان تمت اشاعة بلبلة حولها دعا مصدر حكومي الجميع الى ان يرحموا هذا البلد ويتفاعلوا بإيجابية مع المساعي الرامية الى إنقاذ لبنان، فيما قال وزير الخارجية عبدالله بو حبيب من قصر بعبدا سنبدأ اليوم البحث بالورقة الكويتية وستكون جاهزة قبل السبت موعد اجتماع وزراء الخارجية العرب في الكويت.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

حسم الخيار ...وأعلن القرار...واستراح المحارب على أكثر من جبهة...فيما الخاسر الأكبر هو الإعتدال

من بيت الوسط "يلي ما رح يتسكر" أعلن الرئيس سعد الحريري تعليق عمله بالحياة السياسية داعيا تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها وعدم الترشح للانتخابات النيابيةوعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو بإسمه.

في مجلس الوزراء العائد بنسخة بعبدا إقرار سلة من البنود المعيشية والإجتماعيةوتشريع باب السرايا بدءا من الغدأمام جلسات نقاش مشروع الموازنة العامة عبر جلسات متتالية.

وبالتوازي بدأت اللجنة ‏الوزارية المكلفة بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي بسلسلة ‏الاجتماعات اليومية التي تعقد هي أيضا بدءا من اليوم عبر الوسائط الالكترونية.

وربطا بالمواقف من الموازنةجدد المكتب السياسي لحركة أمل رفض أي ضرائب وأعباء جديدة تفرض على الطبقات المتوسطة والفقيرةلافتا الى أن أيا من هذه الاجراءات من المفترض أن تدرس بشكل متواز مع خطة النهوض الشاملة ومع إعادة نظر جدية وواقعية بالرواتب والمخصصات للقطاعات الاجتماعية.

كما عبرت الحركة عن رفضها التوجه نحو إعطاء أية صلاحيات استثنائية للحكومة في ما يتعلق بالشأن الضريبي والمالي وهو أمر درج عليه المجلس النيابي منذ عقود طويلةوكان دائما على استعداد لمناقشة أية اقتراحات تقدم إليه.

في الموقف من الورقة الكويتيةأوضح وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب ردا على سؤال عن موعد الرد عليهاان البحث فيها سيبدأ اليوم وان الرد سيكون جاهزا قبل يوم السبت المقبل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون أم تي في

بالدموع المخنوقة وبكلمات ابيه المأثورة ودع سعد الحريري اللبنانيين. استقال من الحياة السياسية معلقا نشاطه ونشاط تياره فيها.

كثيرون من الذين استمعوا اليه وشاهدوه بادلوا دمعه بدمعة. من لم يتعاطفوا معه قلة. فالرجل يختزن في شخصه عناصر كثيرة من عناصر الكاريزما الشخصية. هو قريب وودود وغير مدع ويتمتع بروح شبابية. انه زعيم من طينة اخرى : متواضع، غير فوقي، يعترف باخطائه .

ولفرط تواضعه لا يتردد عندما يكون في احتفال او اجتماع ان يلتقط بنفسه صور السلفي مع الراغبين في التقاط صورة معه. كلها صفات ومزايا تجعله قريبا كثيرا من الناس، بل تجعل صورته قريبة منهم محببة اليهم. فكيف اذا اضفنا الى كل هذه الصفات انه ايضا ابن رفيق الحريري، وهو شخصيا صاحب سلطة ونفوذ ومال لسنوات طويلة في لبنان؟ كل هذه الصفات جعلت لانسحاب سعد الحريري من الحياة السياسية وقع الصدمة.

صحيح ان اللبنانيين كانوا يتوقعون القرار، لكن الاعلان غير التوقع. وزاد من  درامية مشهد الوداع ان سعد الحريري ذكر معظم المناطق اللبنانية بكلمات عاطفية، وتحدث عن البطريركية المارونية بحب تماما كما تحدث عن دار الافتاء،  فوحد الوجدان اللبناني، وبرز مرة جديدة كرمز من رموز الاعتدال، اي كرمز للبنان كما كان، وكما يجب ان يكون الان، وفي المستقبل،  وفي كل آن. 

باختصار: سعد الحريري الشخص نجح مرة جديدة في اسر قلوب اللبنانيين ، وعرف كيف ينسحب من المعترك السياسي المليء بالصغار باسلوب الكبار الكبار.

في السياسة الامر مختلف. فالحريري خربط في قراره المشهد السياسي سنيا ولبنانيا. وبداية الخربطة ستتجلى في الانتخابات . فهو  اعلن ان عدم ترشحه للانتخابات النيابية لا يتعلق به شخصيا فقط ، بل انه لن يكون هناك ترشح لا من التيار الازرق ولا باسم التيار . اي ان الحريري جر  الى ملعبه تيار المستقبل وثلثي الطائفة السنية .

فاذا جرت الانتخابات النيابية من سيملأ الفراغ السني الكبير، طالما ان الطبيعة عموما والحياة السياسية خصوصا تأبى الفراغ؟ وهل القوى السيادية في الطائفة السنية قادرة ان تشكل البديل عن الحريري والمستقبل، ام ان حزب الله وحلفاءه  سيتمددون اكثر سنيا بعدما ازاح الحريري نفسه من طريقهم ؟

وفي هذ الحال الا يكون الحريري قد قدم خدمة  ذهبية أخرى لحزب الله ولقوى الثامن من آذار ، لكن بلا تسويات وتنازلات هذه المرة ؟ لبنانيا الامر اخطر.

فالحريري طرح من جهة التمسك بالسلم الاهلي ، وعبر من جهة ثانية عن اقتناعه ان لا مجال لاي فرصة ايجابية للبنان في ظل النفوذ الايراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني.  كأن الحريري يقول : المواجهة مع النفوذ الايراني ستؤدي حكما الى ضرب السلم الاهلي . 

فهل يعني هذا ان على اللبنانيين الاستسلام واطلاق يد ايران واذرعتها في لبنان؟ اليس الاستسلام الذي كان الحريري جزءا منه هو ما اوصل لبنان الى هنا، وهل المطلوب مواصلة الاستسلام حتى تغيير هوية لبنان نهائيا وجذريا؟ وبعد ، في 20 تشرين الاول من العام 2004 استودع رفيق الحريري لبنان اللبنانيين فحصلت  تطورات درامتيكية توجت باغتياله وبشطبه من الحياة السياسية.

اليوم وبعد ثمانية عشر عاما على رسالة والده ينتحر سعد الحريري سياسيا  ويشطب نفسه بنفسه من المعادلة . افلا يعني هذا اننا على ابواب تطورات درامتيكة تعيد خلط الاوراق على الساحة اللبنانية من جديد؟ اعان الله اللبنانيين ، وحمى  لبنان!.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

ما كان تلميحا بات تصريحا، لا ضرائب جديدة، وانما دولار جمركي بسعر صيرفة.

هو أول مؤشرات وضع الموازنة على طاولة مجلس الوزراء التي صرفها التجار سريعا بجنون الاسعار، مع ان كلام وزير المال عن الدولار الجمركي دونه جلسات مناقشة الموازنة في مجلس الوزراء، وإن تمكن من العبور، فبانتظاره جلسات نقاش في مجلس النواب.

اما نقاشات الجلسة الحكومية اليوم فكانت هادئة، مع اقرار بعض المطالب للموظفين وللقطاع الخاص كبدل النقل والمنح الاجتماعية والمنح المدرسية للقطاع الخاص، وهو ما اعتبره الاساتذة المتعاقدون غير كاف، مؤكدين استمرارهم بالاضراب. على ان البحث في تفاصيل الموازنة قد اطلق، والعين على الجلسات المستمرة الى حين اقرارها.

مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي في شأن برنامج التعافي الاقتصادي قد اطلقت ايضا، فيما توقع نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي جولات متعددة من المفاوضات لتشعب الملفات.

اما اللافت في الحياة السياسية اللبنانية اليوم فكان اعلان رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري تعليق عمله السياسي، وبالتالي عدم ترشحه او اي شخص باسم التيار في الانتخابات النيابية المقبلة..

في المنطقة انتخب اليمنيون اهدافا جديدة للرد على العدوان السعودي الاماراتي الاميركي ومجازره المروعة بحق المدنيين الابرياء، فكانت صواريخهم البالستية وطائراتهم المسيرة رسائل نارية ضد اهل العدوان في جيزان وابو ظبي ودبي، مع التاكيد انها ستتبع بالمزيد ان لم يكف آل زايد وآل سلمان عن التمادي بالعدوان.

اما ما وصفه اليمنيون بالعويل والصراخ المرتفع من كل حدب وصوب، وغضب الجامعة العربية والامم المتحدة وتهديداتهما ردا على المرحلة الثانية من اعصار اليمن، فلا قيمة لها، ولن يسمعها اليمنيون الباحثون عن جثة طفل قتل غيلة مع عائلته تحت ركام منزلهم..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

سعد الحريري وتيار المستقبل خارج الحياة السياسية في لبنان.

لو قيل هذا الكلام قبل أشهر قليلة، من كان ليصدق؟

بكل بساطة، لا أحد. فحتى أعتى خصوم الحريرية السياسية لم يتوقعوا أي يأتي يوم يعلن فيه إبن الشهيد رفيق الحريري شخصيا، ليس فقط الامتناع عن الترشح او الترشيح، بل الخروج من المشهد السياسي بالكامل، في موقف شكل صدمة لجميع اللبنانيين، وستبقى تردداته حاضرة على الساحة المحلية، ومعها الاقليمية والدولية المواكبة للبنان، لوقت طويل.

سعد الحريري وتيار المستقبل خارج الحياة السياسية في لبنان. ولكن، ماذا بعد؟

ماذا بعد وطنيا، في ضوء الاختلال الواضح والمستجد على مستوى التوازن؟ ماذا بعد سنيا، في ضوء الفراغ الكبير الذي سيحدثه من دون أدنى شك الموقف المدوي للقوة الأكثر تمثيلا لهذا الوسط؟ ماذا بعد على مستوى الحلفاء الحاليين والسابقين، على وقع حديث وليد جنبلاط عن يتم لبنان وحزن المختارة، وتحميل مناصري المستقبل الغاضبين سمير جعجع مسؤولية وصول الحريري الى ما وصل اليه؟

ماذا بعد على مستوى الخصوم السياسيين، الرافضين تهميش أي مكون، مهما بلغت حدة الخلاف؟ وماذا عن أصحاب الطموح النيابي وحتى الرئاسي، في المرحلة المقبلة؟ والاهم، كيف سيتعامل حزب الله مع الواقع المستجد؟ الاسئلة كثيرة، لكن على الاجوبة أن تنتظر. فهل البديل جاهز؟ ومن سيملأ الفراغ؟ وما تأثير كل ذلك على الاستحقاق النيابي المقبل، وعلى وضعية النظام السياسي بشكل عام؟

في الانتظار، عين على المبادرة الخليجية تجاه لبنان، وعين على جلسات مجلس الوزراء والمفاوضات الرسمية التي انطلقت اليوم مع صندوق النقد الدولي. غير ان البداية من موقف الحريري المدوي، علما ان المعلومات تحدثت عن مغادرته هذا المساء إلى ابو ظبي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

بين العشرين من تشرين الأول 2004، والرابع والعشرين من كانون الثاني 2022، ثمانية عشر عاما وثلاثة أشهر. في التاريخ الأول استودع الرئيس الشهيد رفيق الحريري لبنان، بعدما قدم استقالة حكومته وأرفق الاستقالة بالإعتذار عن عدم الترشح لتشكيل حكومة الجديدة.

الاستقالة وعدم الترشح، رده الرئيس الشهيد إلى ما سماه "وقائع معروفة" ولم يكن يريد أن يسمي سوريا التي كانت تحمله قرارات دولية وجدتها أنها ضدها.

اليوم، استودع نجله الرئيس سعد الحريري لبنان، لكنه سمى النفوذ الإيراني بالدرجة الأولى، قائلا: "... لأنني مقتنع ان لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ ‏الايراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة، أعلن التالي:‏

أولا، تعليق عملي في الحياة السياسية ودعوة عائلتي في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها.‏

ثانيا: عدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسم التيار.‏"

بين الاستوداعين شيء من الفوارق:

الرئيس رفيق الحريري انسحب من الحياة الحكومية، لكنه كان مواظبا على مناقشة قانون الانتخابات التي كانت ستجري في ايار 2005 ، لكن الإغتيال عاجله بعد ثلاثة أشهر ونصف الشهر، بعدما استودع لبنان، قبل ثلاثة أشهر ونصف الشهر على الانتخابات النيابية.

دم الحريري شكل العامل الأساسي للإنسحاب السوري من لبنان وليس لأعادة الإنتشار، كما نص الطائف، وخلق دينامية سياسية إسمها "14 آذار".

اليوم أنسحاب الحريري تحت مسمى "تعليق العمل في الحياة السياسية وعدم الترشح للإنتخابات النيابية" هو خطوة ذهب فيها الحريري الإبن أبعد بكثير مما ذهب إليه والده:

لا مشاركة في الإنتخابات تعني لا مشاركة في حكومة ما بعد الإنتخابات، وإذا كان تعليق العمل السياسي بسبب النفوذ الإيراني، أولا، فهذا يعني أن العودة إلى العمل السياسي رهن بانتهاء النفوذ الإيراني، لكن هذا النفوذ الذي بدأ تدريجا منذ أربعين عاما، وتحديدا عام 1982، كيف يمكن أن ينتهي؟ وإذا كان اغتيال رفيق الحريري قد أحدث زلزالا في البلد، فإن انسحاب سعد الحريري وتياره، من العمل السياسي، هو بمثابة زلزال ثان لا يعرف ماذا سينجم عنه، فإذا كانت السياسة تأبى الفراغ، فكيف سيملأ ليس انسحاب الحريري فحسب، بل انسحاب تياره ونوابه ومرشحيه المفترضين؟ وبشكل أكثر صراحة ووضوحا: من سيملأ الفراغ في الساحة السنية؟ هل هم الذين خرجوا من المستقبل؟ هل هم الذين على خلاف مع المستقبل؟ هل هناك أحد قادر على جمع شمل هذا التيار الممتد من بيروت إلى عكار فالبقاع فالجبل فالجنوب؟ كيف سيتعاطى حزب الله مع هذا الفراغ، وقد اتهم الحريري إيران، راعية حزب الله؟

الإحباط السني كبير، وهو يحمل اوجه شبه مع الإحباط المسيحي عام 1992، لكن المقاطعة المسيحية شبه الشاملة آنذاك، لم تحل دون إجراء الإنتخابات النيابية، فهل سيتكرر السيناريو ذاته؟

خلط أوراق هائل، وصعب التكهن بما سيجري من اليوم حتى ايار المقبل.

هذا الحدث حجب الضوء عن جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت بعد قرابة المئة يوم من جلسة "الخبطة على الطاولة والمطالبة بقبع القاضي طارق البيطار".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

قبل سبع عشرة سنة اختار والده تعليق العمل السياسي ..استودع هذا البلد الحبيب الله من دون أن تدمع عينه .. لكن دموعا سالت على استشهاده  بعد أربعة أشهر .

اليوم استحضر وريثه السياسي العبارة الشهيرة .. وأودعها بيروت الحبيبة مرفقة بملح العيون.

سعد رفيق الحريري خرج من الدائرة السياسية والانتخابية بترتيبها الحالي وسحب تيار المستقبل من استحقاق أيار معلنا عدم القدرة على تحمل تسويات إضافية .

وفي الأسباب المعلنة التي أفرج عنها الحريري أن تسويات فرضت عليه، من احتواء تبعات السابع من أيار، إلى اتفاقية الدوحة وزيارة دمشق، وانتخاب ميشال عون، وقانون الانتخابات، وغيرها.  

وكلها جاءت على حسابه  لكنه كان يمنع بها نشوب حرب أهلية استعرض خساراته في الثروة والصداقات الخارجية وكثيرا من تحالفاته الوطنية وبعض الرفاق وللمرة الأولى يسمي " حتى الإخوة "

وقالها الحريري ببحصة سندت خابية واحدة : ولأنني مقتنع أن لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة، أعلن  تعليق عملي في الحياة السياسية ودعوة عائلتي في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها وعدم الترشح للانتخابات النيابية لا من تيار المستقبل ولا باسم التيار.

وبقراره هذا وضع الحريري الانتخابات على المحك ..وهز عرش مواعيدها أو تحالفاتها إن حصلت ..وترك خلفه "محرومين " في كل دائرة انتخابية أول من اقام تأبينا انتخابيا كان زعيم الجبل وليد جنبلاط.. فنعى الوطن الذي  يتم  اليوم وقال: والمختارة حزينة وحيدة لكن اليتامى أبعد من جبل واحد .. ويتسلقون جبالا وأودية من البقاع الى الشمال فبيروت وصولا الى الجنوب.

وقرار الحريري  سيوزع خسائره على الحواصل .. سيربك الحلفاء ويصدم الخصوم .. فتعليق العمل السياسي كشف الغطاء عن الاصدقاء في الميدان الانتخابي ..وعرى كل من تخلى عنه وبمفعول رجعي وفي طليعتهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع .

فمن غدر معراب .. إلى انقلابات جبران والصدمات الكهربائية لميشال عون  وتعنت حزب الله وألبان بري المنتهية الصلاحية ..ورغبة جنبلاط في أكل عنب الإقليم السني وقطف أوراقه في بيروت .. كلها مسببات واقعية دخلت عمق قرار الانسحاب 

لكن المسببات  الخارجية ظلت حبيسة البحصة القديمة واكتفى زعيم المستقبل بذكر نفوذ إيراني وتخبط دولي من دون الاقتراب من نيران صديقة وهنا السؤال الذي يترك خلفه فراغا في الأجوبة .. هل تخوض السعودية معركة الانتخابات بفريق مواجهة علنية؟ هل تدعم شخصيات ومرشحين من خلف "السماالزرقا " أم ستتابع سياسة النأي بالنفس ؟

وبأجوبة تقديرية عن واقع لبنان السياسي أن تاريخ السنة في لبنان هو مسار اعتدال وعروبة ولا يمكن تأليب هذا المكون أو تحريكه في وجه أي فريق آخر أما اذا قرر سنة المستقبل وكل لبنان لعب المعركة الانتخابية من أجل التغيير وعزل طبقات سياسية صدئه .. فإن لبنان قد يوضع على خطة الطريق السريع للهرب من بوابات جهنم ومن هذه القراءة يكون سعد الحريري قد دعم قوى مدنية من دون تبن علني .. وأتاح لدم جديد فرصة دخول الحياة السياسية

ولكن لتاريخه فإن الحريري قال كلمته ومشى الى أبوظبي مودعا هنا ألف سؤال وسؤال يتقدمها احتمال تطيير الانتخابات برمتها وستكون مقاطعة الحريري سببا لوضع المخطط التوجيهي للتأجيل ..لأن رئيس مجلس النواب لم يعد يملك الثلث الضامن للرئاسة السابعة ..فيما رئيس الحزب التقدمي صار رئيسا للحزن الانتخابي ..ووقائد القوات اللبنانية سمير جعجع بدأ يعد الاصوات السنية التي سيخسرها من كل حدب وصوب بعد نقمة الشارع السني عليه ..

فأي مستقبل للبنان .. بعد ان ختم الحريري البيت الازرق بالشمع الاحمر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بدء المفاوضات الرسمية مع صندوق النقد

وكالة الانباء المركزية/24 كانون الثاني/2022

بدأت بعد ظهر اليوم الإثنين المفاوضات الرسمية بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي في شأن برنامج التعافي الاقتصادي الذي ترغب الحكومة إبرامه مع الصندوق. ويرأس هذه المفاوضات عن الجانب اللبناني نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي وعن صندوق النقد الدولي ارنستو راميراز.وهي تعقد في مرحلتها الاولى عبر التقنيات الالكترونية لتعذر مجيئ الوفد الى لبنان بسبب القيود على السفر التي فرضها الصندوق وذلك نتيجة جائحة كورونا. وقد تم خلال الجلسة الاولى اليوم عرض جدول الأعمال والنقاط التي سيتم بحثها وفق جدولة زمنية تمتد لحوالى اسبوعين. وقال نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي في تصريح: “سنبحث في هذه الجولة الأولى من المفاوضات و على  امتداد الاسبوعين المقبلين مواضيع عدة منها الموازنة والقطاع المصرفي وسعر صرف الدولار وميزان المدفوعات وقطاع الطاقة والحوكمة ومساعدة العائلات الفقيرة وغيرها من المواضيع التي ستشكل العناصر الاساسية لبرنامج التعافي الاقتصادي”. وردا على سؤال أشار إلى أنه “نأمل انتهاء المفاوضات في اسرع وقت ولكن نظرا لتشعب المواضيع من المحتمل عقد جولات اخرى حتى نصل الى اتفاق”. ولفت الى “انه عند انتهاء المفاوضات وبعد موافقة مجلس الوزراء سوف توقع الحكومة اللبنانية مع وفد صندوق النقد اتفاقا مبدئيا، وبعدها يرفع وفد الصندوق تقريره الى مجلس الادارة حتى تتم الموافقة النهائية ويبدأ التنفيذ”.

 

جنبلاط: قرار الحريري يعني إطلاق يد “الحزب” وإيران!

تويتر/24 كانون الثاني/2022

علّق رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط على قرار رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري بتعليق عمله بالحياة السياسية، قائلا ان قراره يعني إطلاق يد “حزب الله” والإيرانيين”. ولفت في حديث لـ”رويترز” إلى أنّه “محزن جداً ونفقد به ركيزة للاستقلال والاعتدال”. وغرّد جنبلاط عبر حسابه على “تويتر”، قائلًا: “تيتم الوطن اليوم والمختارة حزينة وحيدة”.

 

 جديد خلية “الحزب” بالكويت: إخلاء سبيل 3 متهمين

القبس الإلكتروني/24 كانون الثاني/2022

علمت “القبس” من مصدر مطلع أن النيابة العامة الكويتية أصدرت قراراً اليوم بإخلاء سبيل ثلاثة متهمين في قضية تمويل حزب الله، بكفالة 5 آلاف دينار لكل منهم مع منعهم من السفر. وأفاد مصدر مطلع، إنه تبقى حتى الآن 8 متهمين محجوزين في السجن المركزي على ذمة القضية، التي بلغ إجمالي المتهمين فيها 23 متهماً ما بين مواطنين ووافدين. إلى ذلك، قال دفاع أحد المتهمين المحامي علي الصابري لـ «القبس»: «لازلنا واثقين من سلامة موقف موكلنا وسنتصدى للاتهامات أمام المحاكم في حال تمت إحالته لمحكمة الجنايات وجميع الاعمال هي اعمال خيرية كانت تقام من 1992 امام مرأى ومسمع الجميع وليست في الغرف المغلقة».

 

ورقة الكويت: العرب لم يتركوا لبنان… كرة “التطبيع” في ملعبه

وكالة الانباء المركزية/24 كانون الثاني/2022

في زيارة مفاجئة من حيث توقيتها، حط وزير الخارجية الكويتية أحمد ناصر المحمد الصباح في بيروت عصر السبت الماضي. الا ان عدم الكشف عن موعد الزيارة لم يكن وحده المثير للمفاجأة، بل ما حمله الدبلوماسي الخليجي في جعبته، كان ايضا غير متوقع. فهو أتى الى لبنان مقترِحا عليه خريطة طريق لاعاة بناء الجسور بينه وبين محيطه العربي. الكويت التي استلمت رئاسة مجلس وزراء خارجية الجامعة العربية، لم تتحرك لبنانيا من هذا المنطلق فحسب، بل هي لطالما لعبت دورا توفيقيا بين العرب ودور همزة الوصل بينهم. هذه المبادرة تدل، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، على ان الخليجيين لم يسحبوا يدهم من لبنان ولم يديروا له ظهورهم، بل على العكس. هم ينتظرون منه ان يتصرف، ليلاقوه سريعا في منتصف الطريق، بالدعم والمساعدات على انواعها. ومع ان اي خطوة في هذا الاتجاه لم يخطها لبنان الرسمي بعد، منذ الاتصال الذي اجراه ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان برئيس الحكومة نجيب ميقاتي منذ أشهر، الا ان الخليجيين على وعدهم، وأرادوا عبر زيارة وزير الخارجية الكويتي لبنان، تذكيرَ اهل الحكم في بيروت بأن الطابة في ملعبهم. فمتى بادروا الى إظهار نوايا صادقة تجاه العرب، فإن هؤلاء سيتلقفون هذه الخطوات بايجابية وبسرعة. والأجندة التي على لبنان التقيد بها، بحسب الكويت، تنص في ابرز بنودها على الالتزام باتفاق الطائف وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وإجراء الانتخابات في موعدها. كما ان المقترحات تشمل أيضاً تشديد الرقابة على الصادرات للخليج لمنع تهريب المخدرات والتعاون بين أجهزة الأمن اللبنانية والخليجية… فهل لبنان الرسمي راغب اولا، وقادر ثانيا، على تطبيق هذه البنود، علما انها ليست جديدة، بل باتت منذ اندلاع الازمة الدبلوماسية الاخيرة بين بيروت والدول الخليجية، معروفةً على انها “ألفباء” اعادة بناء الثقة بين الجانبين؟ على الارجح، الجواب سلبي. ففي وقت ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امس الضيف الكويتي ان القرار 1559 صعب التطبيق وان مسألة سلاح حزب الله مسألة غير لبنانية، تذكّر المصادر بأن الحكم في لبنان واقع اليوم تماما في يد الحزب وحلفائه، والمؤسسات الدستورية والمواقع الرسمية والمرافق الحيوية، خاضعة كلها، مباشرة او غير مباشرة، لسيطرته. من هنا، فإن الجواب الذي سيحمله وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الى الكويت في 29 الجاري، ردا على الورقة الكويتية المدعومة خليجيا واوروبيا واميركيا، لن يكون الا دبلوماسيا خاليا من اي التزامات فعليّة. عليه، تختم المصادر، جهود العرب التوفيقية “المشكورة”، يرجح ان تنزل في ارض بور، وأن تبقى عقيمة، لا تعطي اي نتائج لبنانيا، في انتظار تبدّل موازين القوى في البلاد وخروج الاكثرية الحاكمة من يد الحزب… فهل تخلق انتخابات ايار هذا التغيير؟

 

أرنب” الصلاحيات الاستثنائية: “الثنائي” يتحضّر للفراغ

نداء الوطن/24 كانون الثاني/2022

فاقم مشروع الموازنة العامة للعام 2022 الهواجس والخشية من تردداته السلبية على الساحة الوطنية، فبرز في هذا السياق تحذير البطريرك الماروني بشارة الراعي عشية بدء مجلس الوزراء مناقشة المشروع من “تمرير قرارات مالية في الموازنة أشبه بسلسلة رتب ورواتب جديدة مقنّعة”. في حين لاقت تسريبات الموازنة موجة اعتراض شعبية عارمة تنديداً بتوجه السلطة إلى تحميل المواطنين والمودعين أعباء إضافية في ميزان حساب الخسائر، فضلاً عن كون مشروع الموازنة يلحظ اعتماد سياسة التقسيط والإعفاءات تجاه الفئات الميسورة والغنية مقابل فرض رسوم مقنعة على عامة الناس من شأنها أن ترفع مستوى الغلاء والتضخم. أما على الحلبة السياسية، فسيشكل مشروع موازنة 2022 محور معارك ضارية جديدة بين “التيار الوطني الحر” من جهة، و”حركة أمل” المرجعية السياسية لوزير المالية يوسف خليل، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة من جهة أخرى، على أنّ هذه المعارك ستُستخدم بعض عناوينها كذلك من مختلف الاطراف السياسية كأسلحةً في ميدان الانتخابات النيابية المزمعة في 15 أيار المقبل، وفي المواقف من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. لكنّ الأخطر بالنسبة لمصادر مالية كان المطالبة بمنح وزير المالية “صلاحيات استثنائية” لمدة عامين، باعتباره يعكس تحضيراً واضحاً لمرحلة دخول البلد في فراغ تنفيذي ورئاسي في حال تعطيل الانتخابات النيابية والرئاسية منتصف ونهاية العام الجاري، معتبرةً في الوقت نفسه أنّ “أرنب” الصلاحيات الاستثنائية يريد من خلاله “الثنائي الشيعي” الربط المباشر بين “الإصلاح والصلاحيات” تحت طائل اعتبار كل من يعارض منح وزير المالية صلاحيات مالية استثنائية معرقلاً لمسيرة الإصلاح والإنقاذ.

 

"الأمر إنتهى"... هَل تواصلت السعودية مع الحريري؟!

ليبانون ديبايت/الاثنين 24 كانون الثاني 2022

لا تَبني المملكة العربية السعودية سياساتها على ردّ الفعل، هذا الكلام بالمُختصر حول ما رُوي عن تواصل سعودي مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والطلب منه التروي في إعلان عزوفه وعزوف تيار المستقبل عن خوض الإنتخابات النيابية المُقبلة. ذا ما قاله المُحلّل السياسي نضال السبع الذي شكَّك في الرواية، "فالرئيس سعد الحريري منذ أنْ ذهب إلى الإمارات يطلب التواصل مع المملكة ولا يسمع جواباً، فَهل عند إتخاذه هذا القرار ستَهب السعودية للتواصل معه؟". ويرى السبع أنّ "الحريري أخفق على 3 مستويات على المستوى الإقتصادي في إدارة شركاته، على المستوى السياسي بدخوله في التسوية الرئاسية وفشلها، وعلى المستوى الإنتخابي بتغيير القانون الإنتخابي الذي أفرز الأكثرية الحالية". يُؤكّد أنّ "الموقف السعودي تجاه الرئيس الحريري يتعلّق بما يحصل في حرب اليمن وإعتداء الحوثيين على المملكة وعلى دولة الإمارات مدعومين من حزب الله شريك الرئيس الحريري في الحكومات السابقة". وسأل "ماذا فعل الحريري منذ 2015 لتغيير آداء حزب الله". يتخوّف من "مهلة الخمسة أيام التي منحتها المبادرة الكويتية للبنان في حال لم يتمكَّن لبنان من تقديم الاجوبة الشافية، حينها ستذهب الأمور إلى منحى تصاعدي مع دول الخليج، وخطورة المبادرة أنها رسالة من الغرب والعرب، والبنود العشر هي ذاتها النقاط العشر في بيان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون". ويتوّقع السبع بأننا "مقبلون على شيئ صعب وسيئ خصوصاً بعد إستهداف الإمارات اليوم من قبل الحوثيين مما يعني تمسّكاً أكثر ببنود المبادرة". ما بالنسبة إلى الرئيس سعد الحريري فيعتبرُ أنّ "الأمر إنتهى وسيعلن عزوفه في الرابعة من بعد ظهر اليوم بشكل رسمي، لأنّ السعوديين على قناعة أنّه لم يفعل شيئاً منذ الـ 2005 فماذا يُمكنه أن يفعل اليوم؟".

 

"المجلس الارثوذكسي اللبناني" حذر من فرض ضرائب جديدة : الانتخابات الطريق الصحيح للتغيير وإنقاذ لبنان

وطنية/الاثنين 24 كانون الثاني 2022

عقد "المجلس الارثوذكسي اللبناني" اجتماعه الشهري برئاسة رئيسه روبير الابيض، وبحث في التطورات السياسية في البلاد. ودعا الابيض في كلمة خلال الاجتماع المسؤولين الى "ان يتركوا الشعب يعيش بأمان ويرفعوا ايديهم عن رقاب المواطنين، لان حياتهم ليست ملكا لهم، بل ملك خالقها". وعرض الابيض "وجع المواطنين ونحن منهم"، داعيا المسؤولين الى "ان يرحموا الشعب واعادته الى حياته الطبيعية وإنقاذه من الوجع والجوع والمرض والفقر والهجرة" سائلا: الا يكفيكم ماذا فعلتم بهم منذ سنوات طويلة، الشعب يستعطفكم اليوم ويطلب العيش بامان وبكرامة وحرية وأنتم غير مبالاين وتعيشون في عالم آخر".  ودعا الحكومة الى "وضع خطة واستراتيجية للخروج من النفق المظلم وان تكون جلساتها مفتوحة الى حين تسوية الاوضاع المهترئة التي أوصلت البلد الى الافلاس، وقال:" لا تخافوا من أحد، لا من الاحزاب ولا التيارات الطائفية ولا من حاملي السلاح. البلد بلدنا والارض ارضنا لا للبيع او المقايضة باي ثمن ، فقط نريد عودة اللبنانيين الى حضن الوطن لكي نعيش سويا مسلمين ومسيحين مع اخواننا في الوطن الواحد، لا ترهيب ولا تهديد رافعين معا علم لبنان، ولا نخاف من بعضنا البعض، كلنا معا لانقاذ وطننا الحبيب". وحذر الابيض من "فرض أي ضرائب جديدة"، معتبرا ان في ذلك "انتحار للبنان واللبنانيين".  وشدد على ان "يكون لبنان حياديا وأيقونة الشرق وان يكون بعيدا عن الصراعات الإقليمية والدولية"، وقال:" لا نريد خسارة بلادنا ولا ارتهانها لمصلحة دولة عربية او اجنبية او اقليمية ولا حتى طائفية"، وقال: وحده الشعب اللبناني دفع الثمن والاثمان باهظة والعدو الصهيوني المتربص بنا في كل لحظة لضرب البنية التحتية للبنان وضرب اقتصاده وامنه وتقسيم شعبه". وأعرب الابيض عن خوفه من عدم حصول الانتخابات النيابية، داعيا من هم في المجلس النيابي الى "ألا يرشحوا للانتخابات المقبلة على الاقل اذا كان لديهم حس وطني"، معتبرا ان "الاستحقاق الانتخابي المقبل هو الطريق الصحيح للتغيير وانقاذ لبنان"، متوجها الى اللبنانيين الى "ان يكون اختيارهم في يوم الانتخابات نابعا من ضميرهم وعدم بيع أصواتهم لأحد والتعلم من تجارب الماضي".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل تجري مناورات “غير مسبوقة” تحاكي هجوماً على إيران

طهران تتهم أطرافاً بالسعي لإفشال محادثات فيينا والعودة للاتفاق النووي

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/24 كانون الثاني/2022

كشفت مصادر أمنية أن سلاح الجو الإسرائيلي قام الأسبوع الماضي، بمناورة سرية غير مسبوقة حاكت هجوماً على إيران، مؤكدة أن المقاتلات الإسرائيلية قطعت المسافة الجغرافية ذاتها التي تفصل إسرائيل عن إيران، وشاركت فيها عشرات المقاتلات من نوع “إف 16 و15 و35” وطائرتا تزود بالوقود.

ولم تستبعد المصادر أن تكون تجربة منظومة “الأرو” الأسبوع الماضي، جزءا من المناورة السرية التي حاكت تصديا لصواريخ باليستية أطلقت من إيران، ردا على غارات إسرائيلية على المنشآت النووية. من جانبه، استبعد كبير المفاوضين النوويين الأميركيين روبرت مالي توصل بلاده إلى اتفاق مع إيران لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، ما لم تفرج طهران عن أربعة أميركيين تحتجزهم رهائن، مكررا أن قضية الأشخاص الأربعة منفصلة عن المفاوضات النووية، ولكنه اقترب خطوة من القول إن إطلاق سراحهم شرط مسبق للتوصل لاتفاق نووي. وقال: “إنهما (قضيتان) منفصلتان ونحن نتابع كلاهما. لكنني أقول إنه من الصعب للغاية بالنسبة لنا أن نتخيل العودة إلى الاتفاق النووي، بينما تحتجز إيران أربعة أميركيين أبرياء”. في المقابل، اتهمت طهران دولاً في المنطقة بمحاولة تخريب الاتفاق النووي، حيث زعم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده بالقول: “كلما اقتربنا من الحل هناك جماعات في الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض دول المنطقة، تعمل على تخريب الاتفاق من خلال مسرحيات سياسية”. وأضاف أن مفاوضات فيينا تتقدم بشكل جيد وتقلص الاختلافات، إلا أنه حذر من أن مطالب واشنطن بالإفراج عن السجناء الأميركيين من شأنها تعقيد المفاوضات، مؤكدا أن “إيران لن تقبل أي شروط مسبقة، وهذا موقفنا النهائي”، معربا في المقابل عن القلق بشأن رعايا إيرانيين قال إنهم محتجزون في الولايات المتحدة “لأسباب واهية”. وجدد “نسعى لاتفاق دائم ومستمر يمكن الاتكاء عليه”، مشددا على أن “الاتفاق المؤقت ليس مدرجا على جدول أعمالنا، وأن ما يهمنا محتوى التفاهمات، وليس مجرد التوصل لاتفاق”. على صعيد آخر، أكد زادة أن طهران مستعدة لدعم الحلول الديبلوماسية، التي تعد الحل الوحيد للأزمة اليمنية، زاعما أن تسوية التوتر والعنف في المنطقة، رهن بإنهاء العنف من قبل الجهات التي تمارسه على اليمن، مشيرا إلى أن “كل طرف يحصد ما غرسه”.

وتابع: “ليست المرة الأولى التي نسمع فيها ادعاءات أميركية بنقل الأسلحة من إيران الى اليمن… ما نشهده استمرار حصار غير انساني ومجزرة ضد اليمنيين، وحاولت إيران أن تساعد على انطلاق حوار يمني من خلال الطرق الديبلوماسية”، لافتا إلى أن “الأطراف التي تدعم التحالف المزعوم ضد اليمن وتبيع السلاح، يجب أن تكف عن دعمها غير المحدود، وأن الازمة يمكن حلها بالطرق الديبلوماسية”، مشددا على أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة لها علاقة مباشرة بما يحدث في اليمن من مجازر. وفي سياق آخر، قال: “إن حصلنا على الأجوبة من السعودية بشأن المقترحات والأمور التي طرحناها خلال الجولات الأربع الماضية من الحوار مع الرياض، سوف نصل لمرحة الترتيبات القنصلية واتخاذ التدابير لعودة العلاقات”، مؤكدا أن “العلاقات بين إيران والسعودية تاريخية، وأنه يجب أن نسعى لتجاوز الخلافات لتحقيق مصالح شعبينا ومصالح المنطقة”، مشيرا إلى أن “المنطقة سوف تنتفع من عودة العلاقات بين طهران والرياض إلى طبيعتها”. من جانبه، رد يحيى رحيم صفوي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، على موجة الانتقادات الواسعة داخل إيران على خلفية توقيع اتفاقيات طويلة الأمد مع الصين وروسيا، قائلا إن “حقبة جديدة بدأت في السياسة الخارجية الإيرانية”، زاعماً أن “سياسة التعاون مع الصين وروسيا أثارت حنق الأعداء الغربيين والمنافسين الإقليميين”. بدوره، كشف مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف عن احراز بعض التقدم، مشيرا إلى أن المناقشات وصياغة المقترحات تمت أمس، موضحا “تناولنا واحدة من أهم القضايا وأكثرها تعقيدا”، في إشارة على ما يبدو إلى رفع العقوبات.

 

الإمارات تعلن عن إسهام الولايات المتحدة في إحباط الهجوم الصاروخي للحوثيين على أبو ظبي

وطنية/24 كانون الثاني/2022

أعلن سفير الإمارات لدى واشنطن، يوسف العتيبة، في تصريح نقلته" روسيا اليوم" عن السفارة الاماراتية أن الولايات المتحدة أسهمت في إحباط هجوم الحوثيين الصاروخي على أبو ظبي، داعيا الطرف الأمريكي إلى" تصنيفهم جماعة إرهابية".

 

الخارجية الأميركية: الرئيس بايدن يراجع إعادة إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب وهجمات المتمردين الحوثيين على الإمارات والسعودية تصعيد خطير

دبي _ العربية.نت/24 كانون الثاني/2022

قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، مساء الاثنين، إن الرئيس جو بايدن يراجع إعادة إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب. وأكد نيد برايس خلال مؤتمر صحفي أن هجمات المتمردين الحوثيين على الإمارات والسعودية تصعيد خطير. وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى أن بلاده تعلم حجم الدعم الذي تقدمه إيران للحوثيين. وقبيل ذلك دعا سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، الاثنين، مجدداً الولايات المتحدة لإعادة تصنيف ميليشيا الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية". ونقل حساب السفارة الإماراتية في الولايات المتحدة على "تويتر" عن العتيبة تأكيده أن "تعاوناً وثيقاً بين الإمارات والولايات المتحدة ساعد بالتصدي لهجمات حوثية جديدة على الإمارات صباح اليوم". واعتبر العتيبة أن الخطوة التالية يجب أن تكون وقف تدفق المال والسلاح للحوثيين من الجهات الداعمة لهم، مضيفاً أن "الولايات المتحدة يجب أن تتحرك الآن لوضع الحوثيين مجدداً على قائمة الإرهاب". وأكدت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، اعتراض وتدمير طائرة مفخخة "مسيرة" أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في جازان جنوب السعودية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" في موقع التواصل الاجتماعي تويتر عن التحالف تأكيده استمرار محاولات الميليشيات الحوثية الإرهابية استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة متعمدة. وقال التحالف إنه يتخذ كافة الإجراءات العملياتية اللازمة للتعامل مع مصادر التهديد لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. ودانت دول عربية وغربية وكيانات دولية، الاثنين، استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية لمنشآت مدنية في السعودية والإمارات. وفي أبرز ردود الفعل على هجمات الحوثي، دان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، إطلاق جماعة الحوثي صاروخين باليستيين باتجاه الإمارات مستهدفة المدنيين والأعيان المدنية. الإمارات: تدمير منصة إطلاق صواريخ باليستية بالجوف استخدمها الحوثي لاستهداف أبوظبي وقال الحجرف في بيان إن استمرار هجمات الحوثيين يعكس تحديهم السافر للمجتمع الدولي واستخفافهم بالقوانين والأعراف الدولية، ورفض جميع المساعي الهادفة لإحلال السلام في اليمن، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم تجاه الحوثيين لوقف هذه الأعمال التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية. كما دانت الخارجية التركية الهجوم الحوثي بالسعودية والإمارات. وقالت الخارجية في بيان: "ندين العمل الإرهابي الذي تم تنفيذه بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار ضد أهداف مدنية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في 24 يناير". وأضافت: "نطالب بوقف فوري لمثل هذه الهجمات التي تشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي".

 

كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين يعود إلى فيينا

لندن/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/2022

غادر كبير المفاوضين الإيرانيين في المفاوضات النووية علي باقري كني صباح اليوم الاثنين طهران، متوجهاً إلى العاصمة النمساوية فيينا لمواصلة المشاورات. وكان المفاوض الإيراني عاد إلى طهران الجمعة الماضي، وذكرت وكالة أنباء الإيرانية (إرنا) أن باقري عقد في طهران اجتماعات تنسيقية مع جميع المسؤولين المعنيين بالمفاوضات. وأشارت «إرنا» إلى الاتفاق على عودة رؤساء وفود إيران والدول الأوروبية الثلاث المشاركة في المفاوضات «لمناقشة مواقفهم السياسية وبعض المشاورات». إلا أنها لفتت إلى أن مفاوضات على مستوى الخبراء ستستمر دون انقطاع، مشيرة إلى أن عودة كبار المفاوضين لا تعني نهاية الجولة الثامنة من المفاوضات. وتجري مفاوضات فيينا بين إيران ومجموعة 1+4 (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين)، إلى جانب مندوب الاتحاد الأوروبي. وتشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشكل غير مباشر. وتهدف المفاوضات إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بعد تعطله إثر انسحاب الولايات المتحدة منه.

 

وزير خارجية إيران: لا قرار بعد بشأن المحادثات المباشرة مع واشنطن

لندن/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/2022

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اليوم (الاثنين) إن طهران لم تتخذ بعد قراراً نهائياً بشأن الدخول في محادثات مباشرة مع واشنطن. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في طهران أن «التقارير التي تفيد بأن إيران والولايات المتحدة تتفاوضان مباشرة غير صحيحة. ومع ذلك، فإذا وصلنا إلى مرحلة يتطلب فيها التوصل إلى اتفاق جيد مع ضمانات قوية محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، فسننظر في الأمر»، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

 

واشنطن تعلن أنها «مستعدة» لمفاوضات مباشرة «ملحّة» مع طهران

واشنطن/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/2022

جدّدت واشنطن اليوم (الاثنين) التأكيد أنّها «مستعدة» لإجراء مفاوضات مباشرة مع طهران لإحياء الاتفاق حول النووي الإيراني، بعد تلميح إيراني لهذا الاحتمال إذا كان ضرورياً لإبرام تفاهم «جيد». وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ «الالتقاء بشكل مباشر سيسمح بتواصل أكثر فعالية، وهو أمر ملحّ للتوصّل سريعاً إلى تفاهم». وحذّر من أنه «بالوتيرة الحالية» للتقدم الذي تحرزه إيران في برنامجها النووي «لم يعد لدينا وقت تقريباً للتوصّل إلى تفاهم». ومنذ أشهر، تخوض طهران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق عام 2015، مفاوضات تهدف إلى إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً في 2018 وأعادت فرض عقوبات على طهران، ما دفع الأخيرة للتراجع عن التزامات أساسية كانت مدرجة فيه. وتشارك واشنطن بشكل غير مباشر في المباحثات، ويتولى الأطراف الباقون في الاتفاق، أي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، تنسيق المواقف بين المفاوضين الإيرانيين والأميركيين. ورفضت الجمهورية الإيرانية مراراً إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا، معللة ذلك بأن واشنطن لم تعد طرفاً في الاتفاق. وطرح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الاثنين احتمال إجراء مباحثات مباشرة مع واشنطن في حال كانت ضرورية لإبرام تفاهم «جيد» معزز بضمانات خلال المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي. وقال المتحدث الأميركي: «نحن مستعدّون للقائهم مباشرة»، مذكّراً بأنّ واشنطن تعتبر منذ البداية أنّ «ذلك منتج أكثر». وأضاف: «سيكون من المؤسف للغاية إضاعة هذه الفرصة» بإحياء الاتفاق النووي «بدون حتى الالتقاء مباشرة لمحاولة تجاوز خلافاتنا».

 

إيران ترفض أي شروط أميركية مسبقة لإحياء الاتفاق النووي وحمّلت واشنطن مسؤولية بطء وتيرة المفاوضات

لندن/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/2022

أعلنت إيران، اليوم (الاثنين)، رفضها لأي شروط أميركية مسبقة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بما في ذلك إطلاق سراح سجناء أميركيين محتجزين لدى طهران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في مؤتمر صحافي أسبوعي «إيران لم تقبل أبداً أي شروط مسبقة من جانب الولايات المتحدة... تصريحات المسؤول الأميركي بشأن إطلاق سراح سجناء أميركيين لدى إيران للاستهلاك المحلي». وقال كبير المفاوضين النوويين الأميركيين، روبرت مالي، لوكالة «رويترز» للأنباء، أمس الأحد، إن من غير المرجح أن تتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مع إيران لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 ما لم تفرج طهران عن مواطنين أميركيين محتجزين لديها.  وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية (الاثنين) إلى أن طهران تحمّل الولايات المتحدة مسؤولية بطء وتيرة المحادثات غير المباشرة بشأن إحياء الاتفاق النووي. وأضاف سعيد خطيب زادة «السبب الرئيسي وراء الوتيرة البطيئة لمحادثات فيينا النووية هو عدم استعداد الولايات المتحدة».

  

واشنطن لا ترجح التوصل لاتفاق نووي مع إيران دون الإفراج عن أميركيين

فيينا/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/2022

قال كبير المفاوضين النوويين الأميركيين، أمس (الأحد)، إنه من غير المرجح أن تتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مع إيران لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني ما لم تفرج طهران عن أربعة مواطنين أميركيين تقول واشنطن إنها تحتجزهم رهائن. وكرر المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي موقف بلاده الثابت منذ فترة طويلة بأن قضية الأشخاص الأربعة المحتجزين في إيران منفصلة عن المفاوضات النووية. ولكنه اقترب خطوة من القول إن إطلاق سراحهم شرط مسبق للتوصل لاتفاق نووي. وقال مالي لـ«رويترز» في مقابلة: «إنهما (قضيتان) منفصلتان ونحن نتابع كلتيهما. لكنني أقول إنه من الصعب للغاية بالنسبة لنا أن نتخيل العودة إلى الاتفاق النووي بينما تحتجز إيران أربعة أميركيين أبرياء». وأضاف في فيينا، حيث تجري محادثات لإعادة التزام واشنطن وطهران بالاتفاق بشكل كامل: «حتى في الوقت الذي نجري فيه محادثات مع إيران بشكل غير مباشر بشأن الملف النووي، فإننا نجري من جديد، بشكل غير مباشر، محادثات معهم لضمان إطلاق سراح رهائننا». واعتقل «الحرس الثوري» الإيراني في السنوات الأخيرة العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب، ومعظمهم بتهم تتعلق بالتجسس والأمن. واتهمت جماعات حقوقية إيران باحتجاز سجناء لاكتساب نفوذ دبلوماسي بينما تطالب القوى الغربية طهران منذ فترة طويلة بالإفراج عن مواطنيها الذين تقول إنهم سجناء سياسيون. وتنفي طهران احتجاز أشخاص لأسباب سياسية. وكان مالي يتحدث في مقابلة مشتركة مع الدبلوماسي الأميركي السابق، باري روزين البالغ من العمر 77 عاماً، المضرب عن الطعام في فيينا للمطالبة بالإفراج عن سجناء أميركيين وبريطانيين وفرنسيين وألمان ونمساويين وسويديين في إيران وعدم إبرام اتفاق نووي من دون إطلاق سراحهم. وكان روزين واحداً من بين أكثر من 50 دبلوماسياً أميركياً تم احتجازهم خلال أزمة الرهائن الإيرانية فيما بين عامي 1979و1981. وقال مالي: «لقد تحدثت إلى عدد من عائلات الرهائن الذين يشعرون بامتنان غير عادي لما يفعله السيد روزين، لكنهم يناشدونه أيضاً أن يوقف إضرابه عن الطعام، مثلما أناشده أنا أيضاً، لأن الرسالة وصلت». وقال روزين إنه يشعر بالوهن بعد خمسة أيام من عدم تناول الطعام وإنه سيستجيب لهذه الدعوات. ودخلت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول إعادة البلدين إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 جولتها الثامنة. وأدى الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى إلى رفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية أدت إلى تمديد الوقت الذي ستحتاجه للحصول على مواد انشطارية كافية لصنع قنبلة نووية إذا اختارت ذلك. وتنفي إيران أنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية. وسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وردت إيران بخرق قيود نووية كثيرة واردة في الاتفاق إلى حد أن القوى الغربية تقول إن الاتفاق سيتم إفراغه بالكامل من محتواه قريباً. وقال مالي لدى سؤاله عما إذا كانت إيران والولايات المتحدة قد تجريان مفاوضات مباشرة: «لم نسمع شيئاً بهذا المعنى. ونحن نرحب بذلك». ومن بين المواطنين الأميركيين الأربعة، رجل الأعمال الإيراني الأميركي سياماك نمازي (50 عاماً) ووالده باقر (85 عاماً) وكلاهما أدين «بالتعاون مع حكومة معادية». وما زال نمازي مسجوناً. وتم الإفراج عن والده لأسباب طبية في 2018 وخُففت عقوبته لاحقاً إلى المدة التي قضاها. ورغم أن نمازي الأب لم يعد مسجوناً يقول محامي الأسرة إنه ممنوع فعلياً من مغادرة إيران. وقال جاريد جينسر، محامي عائلة نمازي إن «كبار المسؤولين في إدارة بايدن أخبرونا مراراً أنه رغم أن الاتفاق النووي الإيراني المحتمل وصفقات الرهائن مستقلان ويجب التفاوض بشأنها على مسارات متوازية فإنهم لن يبرموا الاتفاق النووي وحده». وأضاف: «وبغير ذلك سيتم خسارة كل النفوذ للإفراج عن الرهائن». والسجناء الآخرون هم مراد طهباز (66 عاماً) الناشط في مجال البيئة وهو يحمل الجنسية البريطانية أيضاً، ورجل الأعمال عماد شرقي (57 عاماً).

 

السيناتور ريش: كل مشاكل الشرق الأوسط بسبب إيران والاتفاق النووي ضعيف ودعا إدارة بايدن إلى التعاون مع إسرائيل لوقف جهود نظام طهران للحصول على سلاح نووي

  بندر الدوشي – واشنطن/العربية نت/24 كانون الثاني/2022

انتقد السيناتور الجمهوري البارز وعضو لجنة العلاقات الخارجية جيم ريش النظام الإيراني معتبرا أن مشاكل الشرق الأوسط هي بسبب إيران وتدور حولها. ودعا إدارة بايدن إلى التعاون مع إسرائيل لوقف جهود نظام طهران للحصول على سلاح نووي واصفا الصفقة النووية بالمخيبة والغير قادرة على إيقاف حصول إيران على سلاح نووي. وقال في تغريدة له على حسابه تويتر"كل مشاكل الشرق الأوسط تدور حول إيران، لقد كان الاتفاق النووي أداة ضعيفة وضعت الإيرانيين على طريق امتلاك سلاح نووي حتى عندما نريد إيقاف ذلك". وتابع "لا تمتلك إدارة بايدن القوة للقيام بما يجب القيام به وسيتعين علينا ترك ذلك لإسرائيل للقيام بذلك". وكانت واشنطن الإثنين قد جددت تأكيدها على أنّها "مستعدة" لإجراء مفاوضات مباشرة مع طهران لإحياء الاتفاق حول النووي الإيراني، وذلك ردّاً على طرح طهران هذه الفرضية للمرة الأولى. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية لوكالة فرانس برس إنّ "الالتقاء بشكل مباشر سيسمح بتواصل أكثر فعاليةً، وهو أمر ملحّ للتوصّل سريعاً إلى تفاهم"، محذّراً من أنّه "لم يعد لدينا وقت تقريبًا للتوصّل إلى تفاهم". وأعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في وقت سابق الاثنين، أن طهران لا تستبعد تواصلاً مباشراً مع واشنطن خلال المباحثات النووية في فيينا، بحال كان ذلك ضرورياً لإبرام تفاهم "جيد" بشأن إحياء الاتفاق النووي. وتابع: "حالياً إيران لا تتحدث مباشرة إلى الولايات المتحدة.. لكن إذا بلغنا خلال المفاوضات نقطة يحتاج فيها إبرام اتفاق جيد مع ضمانات قوية، إلى مستوى معين من المباحثات مع الولايات المتحدة، لن نتجاهل ذلك في جدول عملنا". وسبق لطهران أن رفضت جلوس مفاوضيها الى الطاولة نفسها مع المفاوضين الأميركيين، على اعتبار أن واشنطن لم تعد طرفاً في الاتفاق النووي، وعودتها الى طاولة المباحثات مع الآخرين تتطلب أولاً عودتها للاتفاق.

 

واشنطن وضعت 8500 عسكري في حالة تأهب بسبب الأزمة الأوكرانية

واشنطن/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/2022

أعلن البنتاغون، اليوم (الاثنين)، أن الولايات المتحدة وضعت ما يصل إلى 8500 عسكري في حالة تأهّب قصوى استعداداً لاحتمال نشرهم في عداد قوات حلف شمال الأطلسي إذا ما اجتاحت روسيا أوكرانيا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي إن «عدد العسكريين الذين وضعهم وزير (الدفاع) في حالة تأهب قصوى يصل إلى 8500 عسكري»، مؤكداً أنه «في الوقت الراهن لم يُتّخذ أي قرار بشأن نشر قوات خارج الولايات المتحدة»، لكن «من الواضح جداً أنه ليست لدى الروس حالياً نية لخفض حدة التوتر».

 

ماكرون سيقترح على بوتين «سبيلاً لخفض حدّة التوتر» في الأزمة الأوكرانية

باريس/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/2022

أعلن قصر الإليزيه، مساء اليوم (الاثنين)، أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع سيعقد «خلال الأيام المقبلة سبيلاً لخفض حدّة التوتر» في الأزمة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت الرئاسة الفرنسية: «نحن قلقون، ونحن أيضاً حريصون جداً على عدم خلق حالة من الغموض ومزيد من الضبابية»، مشيرة إلى أن اجتماعاً رباعياً بشأن أوكرانيا سيعقد الأربعاء في باريس على مستوى مستشارين دبلوماسيين يمثّلون فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا. ويُعدّ الوضع الأمني الحالي في أوكرانيا مقلقاً. فرغم تأكيد موسكو أنها لا تعتزم التدخل في أوكرانيا، فإنها تدعم انفصاليين موالين لها وحشدت أكثر من 100 ألف جندي وقوات مدفعية على الحدود مع أوكرانيا.

  

بايدن يعقد قمة عبر الفيديو حول أوكرانيا مع قادة أوروبيين

واشنطن/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/2022

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعقد، مساء اليوم (الاثنين)، قمة عبر الفيديو تجمعه بعدد من القادة الأوروبيين لمناقشة الوضع في أوكرانيا؛ حيث تخشى الولايات المتحدة هجوماً عسكرياً روسياً وشيكاً، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إن بايدن سيعقد هذا «المؤتمر الآمن عبر الفيديو» من «غرفة العمليات» في البيت الأبيض، وإنه سيبحث خلاله في الملف الأوكراني مع كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينز ستولتنبرغ، والرئيس البولندي آندريه دودا، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. وكان حلف شمال الأطلسي أعلن، في بيان، الاثنين، أن دوله تستعد لوضع قوات احتياطية في حالة تأهب، وأنها أرسلت سفناً ومقاتلات لتعزيز دفاعاتها في أوروبا الشرقية ضد الأنشطة العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا.

 

انهيار حوثي في «حريب مأرب» ومقاتلات التحالف تقضي على 50 إرهابياً/{العمالقة} دخلت مركز المديرية وبدأت مطاردة الميليشيات باتجاه الجوبة

عدن: علي ربيع/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/2022

انهارت الميليشيات الحوثية أمس (الاثنين) في مديرية حريب جنوب محافظة مأرب بعد أن تمكنت قوات ألوية العمالقة من دخول مركز المديرية بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، فيما أفادت المصادر الميدانية بهروب عناصر الميليشيات باتجاه مديرية الجوبة غرباً ومديرية العبدية جنوباً، وهو الأمر الذي يفتح الباب أمام تحول ميداني واسع في الأيام المقبلة، وفق ما يقوله مراقبون عسكريون. وفي حين أفادت مصادر الإعلام العسكري بدخول قوات العمالقة إلى مركز حريب، أعلن تحالف دعم الشرعية أنه نفذ 14 عملية استهداف ضد الميليشيا في مأرب والبيضاء خلال 24 ساعة.

وأوضح التحالف في تغريد بثته «واس» أن الاستهدافات دمرت 9 آليات عسكرية وكبدت الميليشيات خسائر بشرية تجاوزت 50 عنصراً إرهابياً. وكانت قوات ألوية العمالقة قد أعلنت (الأحد) أنها بمساندة من طيران تحالف دعم الشرعية سيطرت على جبال ومواقع ومرتفعات استراتيجية مطلة على مديريتي حريب والعبدية جنوب مأرب. وأفاد المركز الإعلامي للألوية بأن القوات «تمكنت من السيطرة على جبال ضاحة شقير، والقرن، والمدفون المطلة على مديرية حريب، وجبال المدفون والحقيل ومهران، المطلة على طريق الجفرة - العبدية في محافظة مأرب.

وذكر المركز أن القوات خاضت معارك عنيفة ضد الميليشيات الحوثية حيث تكبدت الأخيرة خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وسط حالة من الانهيار والتخبط التي يعيشها عناصر الجماعة. ويفتح استعادة مركز مديرية حريب الباب أمام تحولات ميدانية واسعة في الأيام المقبلة، إذ بات مرتقباً أن تواصل قوات ألوية العمالقة طريقها باتجاه الجوبة والسيطرة على جبال ملعاء ومحاصرة الميليشيات الحوثية في شمال الجوبة، مع إمكانية فتح جبهات جديدة جنوباً باتجاه مديريات العبدية والماهلية. في هذا السياق يقول الباحث السياسي والعسكري اليمني عبد الوهاب بحيبح في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن قوات ألوية العمالقة أحرزت تقدماً استراتيجياً باستعادة مديرية حريب جنوب مأرب، وذلك بعد ساعات من استكمال السيطرة على مركز مديرية عين بمحافظة شبوة المجاورة. وأوضح بحيبح أن قوات العمالقة استخدمت استراتيجية عسكرية ناجحة حيث باغتت الميليشيا من الاتجاه الشرقي الجنوبي من منطقة خثردة ومبلقة نزولاً على بلدة الحجب حيث مركز مديرية عين، والاتجاه غرباً نحو مناطق مدفون وقرن عبيد وجبل الحقيل المطل على الوسيعة ومركز مديرية حريب من جهة الجنوب، مع التحرك الموازي من الشرق والشمال». وأضاف أن هذه الاستراتيجية كان الهدف منها «الحفاظ على أرواح البشر الذين استخدمتهم الميليشيا دروعاً بشرية» مؤكد أن هذه الخطة الميدانية وضعت الميليشيات أمام طوق عسكري أفقدها التوازن وسرع من سقوطها. ويمهد هذا التقدم الاستراتيجي في حريب - بحسب بحيبح - «الطريق للتحرك للسيطرة على عقبة ملعاء التي تعد بوابة لتحرير مديرية الجوبة». ويرى في تقديره «أن المعركة القادمة ستتجه لتحرير مديرية الجوبة نظراً لأهميتها حيث تعد مديرية محورية جداً لأهمية موقعها الاستراتيجي، وأيضاً لأنها تعد مفتاحاً لمدينة مأرب، كما أنها تجاور مديرية الوادي وأيضاً مديريتي جبل مراد ورحبة ومنها سيتم التوجه إلى تحرير ماهلية وقانية والعبدية نظراً لوجود الخط الرئيسي الدولي الرابط ما بين مأرب والبيضاء». ويؤكد الباحث السياسي والعسكري عبد الوهاب بحيبح، أن مديريات جنوب مأرب «رافضة للميليشيا ولا يوجد فيها حاضنة اجتماعية أبداً». ويشير إلى أن هذا العامل «سيعجل من تحرير تلك المديريات إن تواصلت العمليات العسكرية بهذا الأداء».

في السياق الميداني نفسه، تواصل قوات الجيش اليمني والمقاومة عملياتها العسكرية جنوب مأرب لاستعادة معسكر أم ريش، والالتحام بقوات ألوية العمالقة. وذكر الإعلام العسكري أن رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، تفقد (الاثنين) الجيش والمقاومة الشعبية المرابطين في الخطوط الأمامية والمواقع القتالية جنوب محافظة مأرب. وبحسب ما نقله الموقع الرسمي للجيش عقد بن عزيز «اجتماعاً موسعاً مع قيادة الجبهة وقادة الوحدات الفرعية وقادة المجاميع من عناصر المقاومة والقبائل». وقال: «إن النصر على ميليشيات إيران أصبح حتمياً وقريباً وهو ملموس من الروح المعنوية والإرادة الفولاذية القوية المتجذرة في نفس كل مقاتل وطني بضرورة هزيمة المشروع الإيراني في اليمن والمنطقة». ووصف بن عزيز المعركة بـأنها «مقدسة»، مثمناً «الدور الكبير والمحوري لقوات تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية فيما تحقق من انتصارات وتقدمات خلال الأيام الماضية».

وبحسب تقديرات عسكرية، فإن ضربات تحالف دعم الشرعية أدت خلال الشهرين الأخيرين إلى تكبيد الميليشيات الحوثية أكثر من 10 آلاف عنصر لا سيما في جبهات جنوب مأرب وشبوة والبيضاء، إلى جانب استهداف مستودعات أسلحة وقدرات نوعية للميليشيات في صنعاء والحديدة ومناطق أخرى. يشار إلى أن هذه التطورات الميدانية، جاءت في وقت تواصل فيه الميليشيات الحوثية عزل اليمنيين عن العالم الخارجي عن طريق قطع الإنترنت لليوم الرابع على التوالي، وهو ما أدى إلى تعطيل مصالح ملايين السكان، فضلاً عن شل حركة قطاع الأعمال والمصارف. وتزعم الميليشيات أن بوابة الإنترنت تضررت في الحديدة جراء ضربة جوية لطيران تحالف دعم الشرعية، وهو الأمر الذي نفته مصادر يمنية مطلعة، إذ اتهمت الميليشيات بقطع الخدمة بشكل متعمد، لعزل السكان عن العالم ولأهداف عسكرية، حيث تحاول الجماعة التغطية على جرائمها بحق المدنيين، وحماية تحركات قادتها الذين باتوا أهدافاً لضربات التحالف.

 

واشنطن وبروكسل تدعوان «للإفراج فوراً» عن رئيس بوركينا فاسو

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/24 كانون الثاني/2022

دعت الولايات المتّحدة والاتحاد الأوروبي اليوم (الاثنين) إلى «الإفراج فوراً» عن رئيس بوركينا فاسو روك مارك كابوري الذي قالت مصادر أمنية إنّه محتجز منذ الأحد في ثكنة للجيش بعدما تمرّدت على سلطته وحدات عسكرية عدّة. وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ الولايات المتّحدة تطالب الجيش في بوركينا فاسو بـ«الإفراج الفوري» عن كابوري و«احترام الدستور» و«قادة البلاد المدنيين»، مشيراً إلى أنّ واشنطن تحضّ «جميع الأطراف في هذا الوضع المضطرب على الحفاظ على الهدوء وتوسّل الحوار سبيلاً لتلبية مطالبهم». وفي بروكسل، قال وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل في بيان إنّ الاتّحاد الأوروبي وإذ يتابع من كثب تطوّرات الوضع في بوركينا فاسو، «يدعو جميع الجهات الفاعلة إلى الهدوء وضبط النفس، كما يدعو إلى إطلاق سراح الرئيس كابوري وأعضاء مؤسّسات الدولة على الفور».

 

المعارك تشتعل بمحيط سجن الحسكة وسط نزوح آلاف العائلات/سقوط مئات القتلى... والتحالف الدولي يدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة... وحكومة الأسد تدين أميركا و"قسد"

دمشق، عواصم – وكالات/24 كانون الثاني/2022

 تصاعدت الاشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية “قسد” من جهة، وعناصر من تنظيم “داعش” هاجمت سجن الصناعة بغويران من جهة أخرى، وسط مشاركة مقاتلات التحالف “إف 16” بكثافة في صد الهجوم الذي أوقع مئات القتلى حتى الآن، وأسفر عن أسر عدد من عناصر “قسد” داخل السجن، كما تسببت المعارك في نزوح آلاف العائلات من الأحياء المحيطة بمناطق الاشتباكات. وتواصل على مدار يوم أمس، ولليوم الخامس على التوالي القتال في شمال شرق سورية، وسط محاولات متجددة لـ “قسد” بالتقدم داخل السجن، بينما انتقل القتال إلى حي غويران السكني، وساد القلق والهلع سكان المدينة مركز محافظة الحسكة، الذين يفوق عددهم المليون نسمة، من تسرب الدواعش في العديد من مناطق المدينة، وما يشكله ذلك من خطر قيامهم بعمليات وتفجيرات إرهابية داخل الحسكة ومناطقها السكنية وارتكاب مجازر بحق الناس.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 123 شخصا قتلوا خلال الاشتباكات المستمرة، وتحدّث المرصد عن مقتل 77 من تنظيم “داعش” و39 من الأسايش وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب و”قسد” وسبعة مدنيين، مضيفا أن “العدد أكبر من ذلك والعدد الحقيقي غير معروف حتى اللحظة، نظرا لوجود العشرات لا يعرف مصيرهم”، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة. وأشار إلى أن قناصين يتبعون لتنظيم “داعش” يتمركزون ضمن مبنى جديد قيد الإنشاء بجانب سجن الصناعة، وهو مبنى من المفترض أن يكون سجنا لعناصر التنظيم يتم العمل عليه بدعم أجنبي منذ نحو سنة، كما أن هناك أجزاء من سجن غويران أصبحت تحت سيطرة القوات العسكرية، بينما باقي السجن الذي يتحصن فيه عناصر التنظيم ما زال تحت السيطرة النارية، قائلا إن العشرات من العاملين في السجن تم أسرهم من قبل سجناء وعناصر التنظيم، وظهر بعضهم في شريط مصور بثه التنظيم من داخل السجن.

من جهته، قال المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية “قسد”، إن قواتها ضيقت طوقها الأمني حول السور الشمالي لسجن الصناعة ونفذت صباح أمس عمليات عسكرية دقيقة تمكنت خلالها من قتل 13 من المهاجمين للسجن وإلقاء القبض على اثنين آخرين.

من جانبها، قالت مصادر إنه جرى إلقاء القبض على ستة عناصر من التنظيم، ليبلغ عدد الفارين الذين ألقي القبض عليهم حتى اللحظة 136 سجينا من “داعش”، بينما لا يزال العشرات منهم فارين ولا يعلم العدد الحقيقي للسجناء الذين تمكنوا من الهرب من سجن غويران.

كذلك فإن مصير مجهول يلاحق العشرات من موظفي وحراس السجن، لا يعلم إذا ما تم قتلهم جميعاً أم اتخاذهم رهائن وأسرى أو غير ذلك. وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بهزيمة “داعش” من خلال التحالف والشركاء، لافتةً إلى أنّ التحالف الدولي حدّ بشكل كبير من قدرة “داعش” على شنّ هجمات، خصوصاً وأنّ التنظيم لا يزال يواصل محاولاته لزعزعة استقرار المنطقة. من جهتها جددت الحكومة السورية إدانتها، للأعمال التي أدت إلى نزوح آلاف المواطنين السوريين في محافظة الحسكة، معتبرة أن ما تقترفه القوات الأميركية وميليشيات (قسد) هناك أعمالاً ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. من جهته، قال الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في إقليم الجزيرة حكمت الحبيب: “لقد كان هجوما منظما وهناك أيد خفية تصل إلى تدخل دول كبيرة جدا في هذا الموضوع، ونحن بكل تأكيد لاحظنا خلال الأعوام السابقة كيف فتحت تركيا حدودها لدخول إرهابيي داعش من كل أنحاء العالم ودعمهم بشكل مباشر، وعندما خسرت تركيا ووكيلها التنظيم الإرهابي في سورية؛ تدخلت بشكل مباشر واحتلت مناطق واسعة… وهناك أيد خفية وكل المؤشرات تؤكد أن اللاعب الأساسي لتنظيم هذا الهجوم ودعمه هو تركيا”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الكولونيل شربل بركات/ماذا وراء عودة داعش القوية إلى الساحة؟ وهل يكون انسحاب الحريري مقدمة ليقوم حزب الله بخلق تيار سني متشدد كما داعش في الحسكة والبادية السورية؟

http://eliasbejjaninews.com/archives/105848/105848/

24 كانون الثاني/2022

ترى هل يكون اعلان  انسحاب الحريري من الساحة مقدمة لكي يقوم حزب السلاح بخلق تيار متشدد في الوسط السني ليخلف الانفتاح “غير المجدي” يطلقه الحزب، كما داعش في الحسكة والبادية السورية عنصر تهويل على اللبنانيين لمنعهم من الاستمرار في مجابهته وتخويف كل من يتجرأ على الطلب بنزع سلاحه؟ أم أن القوى التغييرية والمؤمنة بلبنان في المركب السني سوف تقرر الاستمرار بمواجهة الحزب وأسياده الايرانيين وتشكل كتلة سياسية قوية داعمة لعودة السيادة ومستعدة للتعاون مع كل من يرغب بالنضال في سبيل تحرير القرار اللبناني واعادة السيادة كاملة وتساوي كافة ابناء المجتمع بالحقوق والواجبات؟

ماذا وراء عودة داعش القوية إلى الساحة؟

الكولونيل شربل بركات/24 كانون الثاني/2022

كانت محاربة "داعش" الوسيلة الأكثر فعالية لغض النظر عما قام به النظام السوري من تغييرات ديمغرافية لم يعاقب عليها قط حيث وجدت ايران ايضا الغطاء الكافي للدخول إلى هذا البلد بقوة واستغلال طرد كل من لا يماشيها واسكان عناصر مستقدمة من اقاصي الأرض لتستعمل كشعوب موالية تؤمن السيطرة الفارسية عليه. أوليس هذا ما كان قام به كسرى الثاني (أنوشروان) يوم احتل بلاد الشام وأراد دخول لبنان حيث استقدم قبائل جبلية من مناطق شمال إيران وأرمينيا، ربما، أسكنها في الممرات الجبلية التي تتحكم بالطرق المؤدية إلى البحر؟ وماذا عن التدخل الروسي لحماية نظام الأسد، ألم يكن تحت غطاء محاربة الإرهاب الذي قد ينشأ في الدول الاسلامية القريبة من الحدود الروسية في وسط آسيا كما جرى في الشيشان؟ وإذا بدولة الخلافة التي نشأت في سوريا أفضل نقطة جذب لهؤلاء المتطرفين لكي تسهل محاربتهم في مناطق بعيدة عن الحدود الروسية. وهل يكون تغاضي الأوروبيين والأميركيين عن مجموعات المتطرفين الذين التحقوا عبر تركيا بقوافل المجاهدين أيضا من نفس القبيل؟

من هنا يسهل تفهم السرعة التي سحب فيها الرئيس أوباما الجيش الأميركي من العراق تاركا لهؤلاء مجالات التحرك بين الساحل السوري والمدن العراقية. وهكذا انسحب الجيش العراقي من الموصل وسلم داعش ثكناته وأسلحته وكل ادارات الدولة بما فيها البنك المركزي والأموال التي يحوي، ومن ثم سهلت لاحقا سيطرة هذه على بعض حقول النفط في سوريا وبداية بيعه عبر الأراضي التركية بواسطة وسطاء أتراك ما فتح مجالات لهذا التنظيم المسلح بالتمدد وزيادة سيطرته على الأرض باعتباره أمرا واقعا.

وهكذا استطاع الرئيس أوباما اقناع الكونغرس الأميركي بضرورة التفاوض مع إيران حول مشروعها النووي طالما تعهدت بقتال داعش في سوريا وتخليص العالم من شروره لا بل نشر التطرف الاسلامي الذي تمثل بهذا التنظيم وغض النظر عن مشاريع الاخوان المسلمين في المنطقة، إن في تركيا اردوغان أو مع نظام مرسي في مصر، ضاربا بعرض الحائط مخاوف شعوبها ودولها وتوسع النفوذ الإيراني فيها.

ولكن وصول الرئيس ترامب إلى سدة الحكم في البيت الأبيض عطل تلك المشاريع لا بل قلّص هيمنة داعش بمساعدة قوات سوريا الديمقراطية من جهة وطلعات طيران التحالف من جهة ثانية فسقطت داعش وتعطل الحلم الايراني بالسيطرة على المنطقة. وهكذا قام الجيش اللبناني بعملية "فجر الجرود" لاتمام القضاء على فلول داعش في منطقة القلمون. وهنا ظهرت بوضوح الخطة الإيرانية التي لا تريد الغاء داعش لتبقى مسمار جحا الذي يستعملونه للقبض على خناق السوريين. ولكنها في العراق استغلت قيام العراقيين بالهجوم المضاد فدفعت بما سمته الحشد الشعبي للظهور بمظهر محاربة داعش وفرضت هذه الميليشيا التابعة لها على العراق للسيطرة والهيمنة ومنع عودة الأمور إلى طبيعتها.

بالطبع قام الرئيس ترامب بفتح حوار مع الدول الاسلامية ليقنع المجتمع الأميركي بأن المسلمين ليسوا داعش ولا إيران ومن جهة أخرى أوقف العمل بالاتفاق النووي مع إيران لكي لا تصبح بين ليلة وضحاها قوة نووية يصعب تحجيمها. ولكن قصيري النظر والمستفيدين من التوسع الإيراني داخل الولايات المتحدة شعروا بأنهم يفقدون الساحة والمبرر، وها هي إيران محاصرة بين صمود الدول العربية في الخليج من جهة وعودة الشعور الوطني للعراقيين واللبنانيين الذين بدأت الغشاوة تزول عن عيونهم شيئا فشيئا. ولذا كانت محاربة الرئيس ترامب بكل ما يمكن لاسقاطه والعودة إلى تمكين التمدد الفارسي من استعادة دوره.

بعد المظاهرات التي قامت ضد تحكم المليشيات في الساحة العراقية وبعد تسلم الكاظمي لرئاسة الوزراء في بغداد بدأت عودة نوع من الشعور الوطني العراقي والمطالبة بزحزحة القبضة الإيرانية ما ظهر جليا في الانتخابات التي أقصت جماعة الحشد الشعبي في العراق، فما كان منهم إلا العودة إلى استعمال الارهاب وسيلتهم الوحيدة فقرروا ازاحة الكاظمي بالقوة. ولكن الكاظمي لم يقتل ولا خاف المناؤون لهم وانتقلت العدوى إلى الشارع اللبناني الذي اكتشف ولو متأخرا بأن كل مشاكله اساسها جماعة الاحتلال الإيراني. وبدأت التحركات المعادية لإيران والكلام العلني عن الموضوع.

من جهة أخرى وحتى بعد سقوط الرئيس ترامب وتغيير سياسة الحكم الجديد بالعودة إلى مداعبة إيران، فإن اصرار دول الخليج على التخلص من دولة المليشيات بطرق مستحدثة جعلت الخط المعادي للتمدد الإيراني يستمر بالنمو ويكاد أن يسيطر على الساحة، وخاصة بعد التقدم الملموس في اليمن بالرغم من قيام الادارة الأميركية الجديدة منذ أول عهدها بشطب اسم الحوثيين عن قائمة المنظمات الارهابية، فكان لا بد من العودة إلى ما يخيف هذه القوى وهو بعبع داعش. ومن هنا رأينا قيام مجموعة أتت من حيث لا يعلم أحد وسيطرت على سجن غويران في الحسكة لتستعمل بعض المساجين والأسلحة والذخائر المتواجدة في السجن ومحاولة التمدد إلى مخيم اللاجئين الذي لا يزال يحوي عددا كبيرا من العائلات والمقاتلين غير المسلحين من جماعة التنظيم، وبعد أن قامت مجموعة أخرى في العضيم بمنطقة ديالى العراقية بهجوم مركز على قوات عراقية راح ضحيته أحد عشر جنديا.

احتلال سجن غويران يأتي في مرحلة يحاول فيها الرئيس الأميركي سحب القوات الأميركية من العراق وسوريا كليا ما سيفتح الطريق لإيران مجددا للسيطرة ودفع المزيد من القوات إلى الساحة السورية لكي تكون سندا لحزب الله ونظام الأسد فلا يحاول أحد منهم التراخي والقبول باي نوع من الحلول التي تقلص سيطرتهم التامة على منفذ ايران على البحر المتوسط.

فهل سنشهد مزيدا من التراخي من قبل القوات الأميركية التي لا تزال متواجدة في المنطقة؟ وهل سيماشي الروس الذين كانوا بدأوا العمل على نوع من التغييرات على الساحة السورية قد تتوافق مع تطلعات الشعب السوري والمجتمع الدولي على السواء، الوضع؟ وهل ما يفقده حزب الله في لبنان من تماسك ساحته مقابل تعاظم الانتقادات لا بل المعارضة الناشئة ضده، والتي تبشر بتعاون كافة الفئات اللبنانية وحتى بعض أبناء الطائفة الشيعية ضد سيطرته وسلاحه وتحكمه بالساحة اللبنانية التي تعيش أقصى درجات الضغط من الناحية الاقتصادية وغياب الرؤية لدى من يدعون الحكم وهم مقيدون بأوامر الولي الفقية وتمنياته، سيستمر؟

هنا يبرز دور الرئيس الحريري الذي مثل تيار والده الشهيد نوعا من التعاون اللبناني بين مركبات المجتمع والتوجه نحو الانتاجية والانفتاح والذي كان اغتيل لعدم مجاراته الخط المتشدد هذا، هل يكون اعلانه الانسحاب من الساحة مقدمة لكي يقوم حزب السلاح بخلق تيار متشدد في الوسط السني ليخلف الانفتاح "غير المجدي" يطلقه الحزب، كما داعش في الحسكة والبادية السورية، كعنصر تهويل على اللبنانيين لمنعهم من الاستمرار في مجابهته وتخويف كل من يتجرأ على الطلب بنزع سلاحه بأن هناك خطراً على لبنان من تنظيمات مسلحة لا يمكن إلا لهذا الحزب محاربتها؟  أم أن القوى التغييرية والمؤمنة بلبنان في المركب السني سوف تقرر الاستمرار بمواجهة الحزب وأسياده الايرانيين وتشكل كتلة سياسية قوية داعمة لعودة السيادة ومستعدة للتعاون مع كل من يرغب بالنضال في سبيل تحرير القرار اللبناني واعادة السيادة كاملة وتساوي كافة ابناء المجتمع بالحقوق والواجبات؟

الأيام القادمة سوف تظهر تماسك الخط المواجه لإيران أو تماسك الخطة الإيرانية للسيطرة مجددا على الساحة الشرق أوسطية بالطبع. وما تحرك دول الخليج باتجاه لبنان إلا من هذا القبيل فمطالبة هذه الدول في بنود المذكرة التي حملها الوزير الكويتي إلى الدولة اللبنانية أمس للعمل على تنفيذ القرارات الدولية خاصة 1559هي اساسية لاعادة التساوي بين اللبنانيين قبيل الانتخابات النيابية المزمع تنظيمها قريبا والتي لا يجب أن تعطي الحزب شرعية جديدة ولا ايران ساحة مفتوحة لصراعها ضد من لا يعجبه تمددها خارج الحدود ومشاريع السيطرة على المنطقة واعتبارها أمبراطورية تتحكم بمصير سكان وثروات الشرق الأوسط.

أخيرا نقول بأن النضال في سبيل الأوطان والحرية عملية مكلفة أحيانا كثيرة ولكنها عند الشعوب التي تعشق هذه الحرية والتي تحاول جاهدة التمسك بالمنجزات ليست بقيمة ما تعنيه لهم، فكيف إذا ما كانت الأوطان بكاملها على المحك، فإما أن تبقى وتستمر وإما أن تنهار وتصبح فارغة من أهلها ومعانيها وقيمها وحتى من ذلك التاريخ مهما عظم ليستبدل بالتبعية لقوى تستسيغ الاذلال وتزايد في الاستعباد باستعمال أوهام ومركبات حقد زالت من قواميس الأمم ورفضتها كل الشعوب التي تتوق إلى الحرية والكرامة منذ زمن بعيد...    

 

"المبادرة" السعودية-الخليجية بلحظة خروج الحريري: الصدام الوشيك

منير الربيع/المدن/25 كانون الثاني/2022

لم تأت "المبادرة" (أو بالأحرى الشروط) السعودية-الخليجية ببنودها الواضحة من فراغ، أو من سياق منفصل عن التطورات اللبنانية والإقليمية. فالمبادرة منسّقة بتفاصيلها مع المملكة العربية، الأردن، فرنسا، الولايات المتحدة، وقوى دولية أخرى، وفق قول وزير خارجية الكويت. أهدافها بالتوقيت والمضمون مترابطة.

إنذار متجدد للبنان

في التوقيت، تزامنت زيارة وزير خارجية الكويت مع عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت، وإعلانه عن عدم مشاركته في الانتخابات النيابية، هو وتيار المستقبل. وهذا مؤشر تضعه مصادر ديبلوماسية متابعة في خانة الانتقال إلى مرحلة جديدة، تقتضي الخروج عن سياسات التنازل لحزب الله. وهذا يضع لبنان في مواجهة سياسية متعددة الأبعاد. والسعودية أرادت من المبادرة القول للمجتمع الدولي أنها جاهزة لمساعدة لبنان والتعاون مع اللبنانيين، ولكن بشروط دولية ملزمة سبقت المبادرة وأُعلنت خلال اللقاء السعودي-الفرنسي. وهي في الأساس شروط المجتمع الدولي. أما مهلة الأيام الخمسة، فتستبعد المصادر إمكان اتفاق على بنود المبادرة خلالها. ولكن الهدف هو القول للمجتمع الدولي إن السعودية ودول الخليج جاهزة للتعاون مع لبنان ومساعدته، لكن اللبنانيين يرفضون وغير قادرين على تحقيق ذلك. والحكومة اللبنانية لم تتمكن من إلزام حزب الله وقف تدخلاته الخارجية، ولا ضبط المعابر الحدودية ووقف عمليات التهريب.

وتعتبر المصادر أن الغاية هي إيصال رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن لبنان هو الذي لا يستجيب للمبادرات. ما يعني تعرضه لإجراءات جديدة. أو في الحد الأدنى عدم حصوله على مساعدات، تمكنه من الخروج من أزماته المتوالية. ولا يختلف التوقيت عن موعد فرنسي-سعودي جديد. وتكشف مصادر أن وفداً ديبلوماسياً فرنسياً يزور الرياض هذا الأسبوع، ويشارك فيه مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل، للبحث في المعضلة اللبنانية، وكيفية توزيع المساعدات الإنسانية المتفق عليها بين الفرنسيين والسعوديين في زيارة ماكرون الرياض. ويبحث الوفد الفرنسي في إمكان تفاهم حول ترتيب العلاقات الخليجية- اللبنانية، ليكون الجواب السعودي إن ذلك يرتبط بما يتحقق على صعيد المبادرة التي قدّمتها دولة الكويت.

رد حزب الله

وينقسم اللبنانيون في تلقفهم المبادرة: بعضهم يؤيدها. آخرون يحاولون النأي بأنفسهم عنها وعن تداعياتها. وبعض ثالث -تحديداً حزب الله- يرفضها رفضاً قاطعاً وكاملاً، لا بل يبحث في الردّ عليها بطريقة قاسية جداً، باعتبارها مبادرة لإذلال لبنان ودفعه إلى تقديم فروض الطاعة.

ولا يمكن فصل موقف حزب الله عن التصعيد الذي تشهده المنطقة. وكذلك عن تصعيد الحزب إياه محلياً، سياسياً وإعلامياً، على اعتبار أن إبعاد الحريري عن المشهد الانتخابي والسياسي هدفه الدفع إلى تصعيد سياسي كبير في لبنان. وإبراز دور شخصيات سياسية تعتبرُ من صقور المعارضين لحزب الله. لا بل أكثر من ذلك: فقد يذهب الحزب عينه إلى التحذير من أن البديل عن الحريري، هو إحياء عمل الجماعات المتطرفة على الساحة اللبنانية بهدف تفجيرها.

تصعيد موقت أو مستمر

وفق هذه الوقائع، يبدو لبنان أمام لحظة مفصلية تتعلق بهذه المبادرة وآلية التعاطي معها. وسيربط مصيره أكثر بمصير مفاوضات فيينا، وما ستؤول إليه العلاقات الإيرانية-الأميركية. ففي حال حصل بعض التقدم في فيينا، وانسحب على بعض المعضلات الإقليمية، قد ينعكس ذلك شكلاً من أشكال التهدئة في لبنان. لكنها ستكون مسبوقة بالكثير من التصعيد السياسي، وباستخدام الأطراف اللبنانية أوراقها لتحسين شروطها وتعزيز مكاسبها. أما إذا استمر التصعيد الإقليمي والدولي، فينعكس حكماً على الساحة اللبنانية، التي أصبحت جاهزة لذلك التصعيد.

 

"الهجرة السنّية"… الزلزالية!

نبيل بومنصف"النهار/24 كانون الثاني/2022

تبدو المقارنة السائدة بكثافة بين المقاطعة المسيحية لانتخابات 1992 واحتمال حصول مقاطعة سنية مماثلة في الدورة المقبلة متى قرر الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل عدم المشاركة فيها منطقية وواقعية مع فارق أساسي قد يحول المقاطعة الحريرية الى عامل اشد "زلزلة" في عصر الانهيار اللبناني الراهن . لا يحتمل الخلل الهائل في التوازن اللبناني حدثا بهذه الشدة التي قد تفضي الى تغييب النسبة العظمى من السنة عن الانخراط في استحقاق يرتدي طابعا مصيريا كالانتخابات المقبلة . مع ان لبنان كان لا يزال مثقلا بكوارث الحرب عام 1992 فان المقاطعة التي اعتبرت على نطاق واسع خطأ استراتيجيا مسيحيا ، فعلت فعلها الطويل لاحقا في مقاومة الوصاية السورية وتوسيعها الى نطاق وطني متعدد الطوائف بفضل وقوف شريحة سنية كبيرة مع المسيحيين تقدمها بيت صائب سلام العريق في حماية الميثاقية التاريخية . تشاء اقدار لبنان ان يبادر الرئيس تمام سلام البارحة الى ما يتوج هذا الخط النادر من الاخلاقيات العالية والنبيلة فيعزف عن الترشح بداعي الإفساح امام الجيل الشاب للمعاناة اللبنانية الحالية . ولكن مع القرار الذي سيعلنه الرئيس سعد الحريري مقترنا بما يشبه نزع الركيزة السياسية والطائفية التي لا يمكن تصور التركيبة اللبنانية ستستقيم من دونها سيكون لبنان امام "هجرة" تاريخية غير مسبوقة للقوة السنية القيادية الأساسية ومعها رؤساء الحكومات بما لن يقل في تأثيره عن مفعول زلزالي . كان ليصح ان نتخذ هذا الحدث الاستثنائي قاعدة أساسية لتنحي جميع القادة والزعماء قاطبة ،وترك الساحة الانتخابية والسياسية برمتها لجيل المعاناة . لكننا ندرك سلفا ان سذاجتنا في ذلك لن تحول دون استشراس الكثير من القوى الأخرى في محاولات وراثة الانكفاء الحريري والسني علما ان الحريرية ، وهذا افضل ما في سعد الحريري شخصيا كما في ما تركه رفيق الحريري لخطه السياسي ، اثبتت رسوخا في كونهاعابرة للطوائف والمناطق . واذا كان يصعب الان الابتعاد عن البعد السني في مقاربة هذا الحدث البالغ الخطورة في تداعياته الميثاقية والسياسية الابعد من الانتخابات نفسها فربما لا بد من العودة الى "خط بياني" نتخوف معه من تنامي حالة "الهجرة السياسية "السنية ولا نقول الإحباط . تعرض الاعتدال السني قبل نشؤ الحريرية ما بين منتصف الثمانينات واخرها لموجات اغتيال منظمة ذهبت برموز كبيرة ابرزها المفتي حسن خالد والشيخ صبحي الصالح والنائب ناظم القادري والمستشار محمد شقير ومن ثم الرئيس رشيد كرامي بقصد تدجين السنة واخضاعهم لامر قاهر حكم الساحة المسماة وطنية . بعد بدء ملامح التحرر في عصر الطائف كان اغتيال الرئيس رفيق الحريري اخطر الزلازل الذي بدأ معه التبديل الدموي المتدحرج لصيغة مناصفة "المسلمين والمسيحيين" الراسخة في الميثاق والدستور والاعتدال والانفتاح والتعدد لمصلحة محورية عدائية لكل هذه القيم . الان بالذات ، ترتسم الخطورة القصوى الثالثة في مسار انكفائي للسنة ، حتى لو صح في زعمائهم ما يصح في زعماء سواهم حيال المسؤولية عن الانهيار لان هذا الانكفاء لن يولد شعلة"عدوى" ثورية تتبدل على اثرها كل معالم المجتمع السياسي والطائفي في لبنان كما يزعم دعاة التحريض على سعد الحريري ، بل ان تداعيات الفراغ الحريري والقيادات السنية الأخرى ستتسم بتشظ مخيف ليس على الساحة السنية وحدها بل سيطاول ذلك ساحات الاخرين بلا استثناء . اما الأخطر فالخلل الذي سيتسع في بعده الدستوري والميثاقي مع طائف يترنح على مشارف المجهول – المعلوم.

 

ترشيحات “التيار” تفرض نفسها… وتنزع “الإمرة” من باسيل

كلير شكر/نداء الوطن/24 كانون الثاني/2022

هذه المرّة، يمكن القول إنّ قيادة «التيار الوطني الحرّ» تمكّنت قدر المستطاع، من تجنّب الخلافات الداخلية الناجمة عن الحماسة والتنافس بين «الرفاق الحزبيين» للوصول إلى الندوة البرلمانية. لعل حالة الافلاس التي تصيب اللبنانيين وتجعل من القدرة على تمويل الحملات الانتخابية، محصورة بقلّة قليلة من العونيين، هي التي ساهمت في تجنّب تجرّع كأس التشظّي الذي ينجم عن الوقوف على حلبات تمهيدية قد تهشّم الصفّ الحزبي الداخلي.

هكذا، عبر المرشحون الحزبيون في «التيار الوطني الحر»ّ معمودية المرحلتين الأولى والثانية من آلية اختيار المرشحين الذين سيخوضون الاستحقاق النيابي، بأقلّ الصراعات الممكنة، باستثناء جزين على سبيل المثال حيث لا تزال المعارك مستعرة بين النائب زياد أسود والنائب السابق أمل أبو زيد.

وبمعزل عن مدى جديّة الاستطلاعات التي أجريت في المرحلتين، ومدى تمتعها بمعايير علمية وشفافة، إلا أنّ «الغربالين» لم يأتيا بأيّ نتائج استثنائية أو مفاجئة لتقديرات الرأي العام والمواكبين للحالة العونية، حيث توجّهت المرحلة الأولى من الاستطلاعات إلى الجمهور العوني الذي يحمل بطاقة حزبية، فيما توجهت المرحلة الثانية إلى الجمهور المؤيد لـ»التيار». ويفترض أن تتوجه المرحلة الثالثة والأخيرة إلى الجمهور الأوسع بعد اضافة ترشيحات صديقة أو حليفة إلى قوائم المرشحين الحزبيين الذين تصدروا المرحلتين الأولى والثانية.

ومع أنّ معظم الأسماء الحزبية التي ستخوض المعركة باسم «التيار الوطني الحر» الذي يتّجه إلى تبنّي عدد من الترشيحات يتناسب مع التقديرات لعدد الحواصل الانتخابية التي سيكون باستطاعة «التيار» تأمينها، منعاً لتشتيت الأصوات والاقتتال بين الحزبيين، وذلك خلافاً للاستراتيجية التي اتبعت في الانتخابات الماضية حين فلشت الترشيحات الحزبية على معظم المقاعد المسيحية كافة، إلا أنّ قيادة «التيار» لم تقرر بعد كيف ومتى ستقدّم هذه الترشيحات للرأي العام، مع أنّ المهل الانتخابية باتت ضاغطة ويفترض بالحزب أن يتوجه مباشرة للناخبين، من خلال ترشيحات رسمية تحاكي القواعد على نحو واضح ومركز، خصوصاً وأنّ «التيار»، كغيره من الأحزاب، يعاني من تراجع في حضوره الشعبي وسيكون عليه مضاعفة جهوده لاقناع الناس بالمشاركة أولاً بالانتخابات، والتصويت لمرشحيه ثانياً.

ويفترض وفق بعض العونيين أن تنتهي المرحلة الثالثة في غضون أسبوعين للانطلاق في الحملات الفعلية على الأرض، حيث يتردد أن معيار اختيار الحلفاء سيكون إمّا على أساس مدى قدرة الحليف على رفد اللائحة بأصوات اضافية، وإما أن يكون وجهاً مقبولاً من الرأي العام، والأرجح وجهاً نسائياً.

وجاء في التعميم الذي صدر في 31 تشرين الأول المنصرم، أنّه خلال «المرحلة الثالثة، يتم اختيار المرشحين والمرشحات وفقاً للتحالفات ولاستطلاعات الرأي العام وبقرار من الرئيس بعد التشاور مع المعنيين في التيار».

صحيح أنّ رئيس الحزب جبران باسيل ترك لنفسه الورقة الأخيرة الحاسمة، التي تتيح له رسم خريطة الترشيحات كما يريد، تحت عنوان «التحالفات» التي قد تفرض اقصاء أي مرشح حزبي لمصلحة مرشح حليف، لكن واقع «التيار»، المتردي شعبياً والذي يتخبط بأزماته الداخلية، ينزع منه هذا «الترف» في خلط الأوراق في اللحظات الأخيرة، فيما تحوّل بعض النواب الحزبيين، والقياديين ذوي الحضور الشعبي، حاجة انتخابية لا يمكن تجاوزها… لا بل إنّ بعضهم يهدد بخوض معركة «كسر» التيار اذا ما تمّ استبعاده!

هكذا، يمكن القول إنّ الترشيحات الأساسية لـ»التيار» باتت معروفة، وهي على الشكل الآتي:

عكار: أسعد درغام (الأول في المرحلة الأولى) وجيمي جبور (الأول في المرحلة الثانية).

البترون- الكورة- زغرتا: جبران باسيل، جورج عطالله، بيار رفول أو فايز كرم.

كسروان- جبيل: ندى البستاني وسيمون أبي رميا.

المتن: ابراهيم كنعان وإدي معلوف (ترشيح ملحم رياشي خلق اشكالية حول المقعد الكاثوليكي)، وبانتظار أن يحسم الياس بو صعب موقفه.

بعبدا: ألان عون.

عاليه: سيزار أبي خليل.

الشوف: غسان عطالله (دعم الاشتراكيين للنائب نعمة طعمة يطرح علامة استفهام حول مصلحة العونيين في التركيز على المقعد الكاثوليكي اذا لم يكن مضموناً، كذلك يثير عدم تمثيل منطقة الدامور اشكالية ثانية).

زحلة: سليم عون.

بيروت الأولى: نقولا الصحناوي.

جزين: زياد أسود (الأول في المرحلة الثانية) أو أمل أبو زيد (الأول في المرحلة الأولى)

 

هل المقاطعة هي الحلّ؟

شارل جبور/الجمهورية/24 كانون الثاني/2022

تتحدّث بعض المعلومات او حتى التسريبات، عن توجُّه الرئيس سعد الحريري لإعلان عزوفه وتياره عن المشاركة في الانتخابات النيابية، ولكن بانتظار الموقف الرسمي الذي سيصدر مساء اليوم، نكتفي بمقاربة مسألة أُثيرت في الأيام الأخيرة حول التوجّه إلى مقاطعة الانتخابات النيابية. فهل المقاطعة في محلها؟

الإنطباع العام السائد سياسياً وشعبياً انّ مقاطعة الانتخابات النيابية في العام 1992 كانت خاطئة وساهمت بمزيد من الإحباط المسيحي وخروجهم من الدولة وإمساك النظام السوري بمفاصل هذه الدولة، وهذا الانطباع ليس في محله، لأنّ المقاطعة كانت ناجحة جداً وشكّلت حدثاً تاريخياً استثنائياً، وهي أول انتفاضة لبنانية بعد الحرب الأهلية وسبقت انتفاضة ثورة الاستقلال بـ13 عاماً، ولم تعط انتفاضة المقاطعة رفضاً لتلزيم دمشق الملف اللبناني حقها، ومن الخطأ بل الخطيئة التعامل معها على انّها كانت خطوة في غير محلها.

والخطأ لم يكن في المقاطعة التي فعلت فعلها، ومن الصعوبة بمكان تكرارها كحدث يجب إنصافه وإنصاف الشعب اللبناني معه، الذي رفض تسليم لبنان إلى سوريا، إنما الخطأ كان في كيفية متابعة وترجمة تجاوب الشعب اللبناني الكبير والواسع مع المقاطعة، وبالتالي الخطأ لا تتحمّله الناس، بل بعض القيادات التي لم تُحسن متابعة تكليف الشريحة اللبنانية الأكبر لها في مواجهة مسار وضع اليد على لبنان الذي بدأ مع نهاية الحرب، فيما لو أحسنت هذه القيادات توحيد الصف والموقف لما نجح النظام السوري بإدامة احتلاله حتى العام 2005.

فمقاطعة العام 1992 كانت ناجحة جداً، والمشكلة في متابعة نتائج هذه المقاطعة، وأما المشاركة في ظلّ القانون الانتخابي الذي وضعته السلطة آنذاك فكانت ستؤدي حتماً إلى إنتاج أكثرية موالية للنظام السوري وأقلية معارضة له، وبالتالي كان النظام السوري الذي تقصّد تقريب موعد الانتخابات سيستفيد من الشرعية التي ستمنحه إيّاها الانتخابات، وبالتالي النتيجة التي آلت إليها الأمور مع المقاطعة كانت ستكون نفسها مع المشاركة، والحل الوحيد كان في التأسيس على المقاطعة من أجل إدارة مواجهة سياسية لم تحصل.

وما ينطبق على مقاطعة العام 1992 ينسحب على احتمال مقاطعة استحقاق 2022، لأنّه تأسيساً على التجربة السابقة، المشكلة ليست في المقاطعة ولا في نجاح هذه المقاطعة، إنما المشكلة في كيفية توظيف هذه المقاطعة في سياق المواجهة مع الفريق الذي يخطف الدولة في لبنان، اي بما يتجاوز تسجيل الموقف. فهل من استعداد مثلاً لمقاطعة عنوانها القطع النهائي مع «حزب الله» والقطيعة معه في كل المؤسسات وجوانب الحياة الوطنية والسياسية وصولاً إلى الطلاق الوطني والسياسي وتخوين كل من يتشارك معه في السلطة، وإطلاق مواجهة مفتوحة وتصاعدية ولا تقف سوى مع تدخُّل دولي يفرض مؤتمراً دولياً لتسوية نهائية في لبنان عنوانها الدولة والسيادة والدستور؟

فهل هناك استعداد لشيء من هذا القبيل، أم انّ المقاطعة هي لتبرير واقع ذاتي وشخصي، نتيجة عدم قدرة او عدم رغبة في المشاركة في الانتخابات النيابية، خصوصاً انّ طبيعة هذا الفريق لا توحي بالحدّية ولا بالمواجهة المفتوحة، باعتبار انّ كل مقارباته كانت تحت عنوان «أم الصبي» والتسويات التي تبقى أفضل من المواجهات، وبالتالي الانسحاب إن حصل قد يكون من منطلق ذاتي لا أكثر ولا أقل. ولكن أي دعوة للمقاطعة الوطنية للانتخابات لا تكون مصحوبة ببرنامج سياسي مع تحركات داخلية وخارجية تشكّل أكبر خدمة لفريق «حزب الله»، وذلك للأسباب الآتية:

أولاً، لأنّ «حزب الله» اليوم خلافاً لنظام الأسد بالأمس، لا يحظى بغطاء دولي ولا عربي، ولا بتكليف من قِبل واشنطن بإدارة الملف اللبناني، بل على العكس العقوبات الأميركية عليه متواصلة ومستمرة، وبالتالي لبنان بحصار دولي بسبب الحزب.

ثانياً، لأنّ النظام السوري كان يحظى في العام 1992 بتفهُّم او غض نظر عربي وخليجي تحديداً، فيما الدول الخليجية تقاطع لبنان اليوم بسبب «حزب الله» ودوره.

ثالثاً، لأنّ إمساك «حزب الله» بمفاصل الدولة أوصل لبنان إلى الانهيار والفشل والعزلة، وولّد قناعة لدى الرأي العام اللبناني انّ هذا الفريق لا يستطيع إدارة البلد، وانّ الفصل بين سلاحه والاقتصاد غير ممكن، وبالتالي هل يجوز بعد ان وصلت الناس إلى هذه القناعة بمواجهة هذا المشروع دعوتها للمقاطعة من دون برنامج سياسي؟

رابعاً، لأنّ الانتخابات النيابية المقبلة تحصل على وقع انهيار غير مسبوق، وانتفاضة تعبِّر عن نقمة واسعة، وخشية من قِبل «حزب الله» بفقدانه الأكثرية النيابية استبقها بالكلام عن الديموقراطية التوافقية، وبالتالي أين المصلحة في مقاطعة انتخابات سيخرج منها الحزب خاسراً؟

خامساً، لأنّ الانتخابات النيابية المقبلة تشكّل محطة مواجهة جديدة مع «حزب الله» يمكن استنفار الرأي العام فيها من أجل مزيد من تسجيل النقاط على الحزب ومشروعه، وإذا كانت الأكثرية في مرحلة سابقة لم تُستخدم بالشكل المطلوب فلأنّ هناك من كان يرفض المواجهة، وبالتالي بدلاً من الانسحاب يجب الذهاب نحو مواجهة هذا المشروع.

سادساً، لأنّ «حزب الله» في أسوأ لحظة ومرحلة سياسية: المجتمع الدولي يرفض مساعدة لبنان بسبب إدارة الحزب للدولة؛ لبنان يتعرّض لعزلة خليجية بسبب الحزب؛ لبنان انهار مالياً واقتصادياً ومعيشياً بسبب الحزب؛ الحزب غير قادر على قبع قاضٍ ولا منع وزير من الاستقالة ويضطر إلى التراجع عن المشاركة في الحكومة؛ وحيال كل هذه العناصر التي تعكس غضب الناس من الحزب من جهة، ومأزوميته وتخبُّطه من جهة ثانية، فإنّ المواجهة الانتخابية على وقع التعبئة الشعبية والإصرار على كفّ يده عن الحكم، ستزيد في محاصرته وتفاقم في مأزوميته.

سابعاً، لأنّ القوى والشخصيات المعارضة غير القادرة على الاتفاق على خوض الانتخابات في لوائح واحدة وموحّدة، لن تكون قادرة على خوض المقاطعة بتوجُّه واحد، ولا على الاتفاق على برنامج المواجهة الذي سيلي هذه المقاطعة، فضلاً عن انّ توجّهاً من هذا القبيل لا يُفرض على الآخرين وفي الأسابيع القليلة الفاصلة عن الانتخابات، إنما تتمّ التهيئة له بالشكل المطلوب والمدروس تحقيقاً لأهدافه المنشودة، ومن رفض الاستقالة من مجلس النواب تجنباً لعدم استفزاز الثنائي الشيعي وغيره، من الصعوبة بمكان ان يعلن المقاطعة مصحوبة ببرنامج مواجهة سياسية داخلية وخارجية.

ثامناً، العزوف عن المشاركة في الانتخابات بعنوان عدم وجود رغبة او تجاوب من الفريق الآخر لإخراج البلد من التأزُّم ليس دقيقاً، لأنّ الفريق الآخر لا يريد أساساً إخراج البلد من التأزُّم، والتوهُّم بأنّ هذا الفريق يريد مصلحة البلد هو خطأ بل خطيئة، باعتبار أنّ هذا الفريق بتكوينه وخلفيته وعقيدته وممارسته وأهدافه هو ضدّ البلد، ولا خيار سوى في مواجهته، والانتخابات النيابية محطة من محطات هذه المواجهة.

وعليه، فإنّ المقاطعة ليست حلاً طالماً أن لا اتفاق على الدعوة إليها ولا اتفاق على متابعة المواجهة بعد هذه المقاطعة، وفي المقابل تشكّل الانتخابات فرصة لتعزيز ظروف المواجهة مع «حزب الله» شعبياً ونيابياً وسياسياً ووطنياً.

 

الحوثيون والدور المفخخ

غسان شربل/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/2022

كان من الطبيعي أن تدينَ جامعة الدول العربية الاعتداءات الحوثية الأخيرة على الإمارات والسعودية. تحويل الانتهاكات العلنية لأجواء الآخرين بالصواريخ والمسيرات إلى ممارسة شائعة هو ترسيخ لسلوك إرهابي بالغ الخطورة على المنطقة واستقرارها. وإذا كانت الميليشيات نجحت في استباحة الخرائط مستفيدة من تصدع بعض الدول، فإنَّ الصواريخ والمسيرات تحاول أن تؤدي في أجواء المنطقة دوراً شبيهاً بأدوار الميليشيات على الأرض.

احترام الحدود الدولية شرط من شروط الاستقرار في كل مكان. لم تخرج أوروبا من دوامة العنف والدم إلا حين اتخذت قراراً صارماً باحترام الحدود الدولية، وإحالة أي خلاف إلى المحاكم والامتناع عن استخدام القوة لتسوية الخلافات. ومن شروط الاستقرار دخول البلدان عبر بواباتها الشرعية وبمعرفة سلطاتها، والامتناع عن ضخ الأسلحة والأموال في عروق مجموعات موتورة تبحث عن فرصة للانفجار بمجتمعاتها أو الانقلاب على توازنات راسخة. لا شيء يعطي أي دولة الحق في انتهاك الحدود الدولية، والتسرب إلى المعادلة الداخلية في دولة أخرى بذريعة عرقية أو مذهبية أو آيديولوجية.

لا خلاف في العلن حول المبادئ التي يفترض أن تحكم الاستقرار في العالم. تبدأ المشكلة من غياب المؤسسات التي تستطيع السهر على احترام المبادئ وردع من يسوّل لنفسه الخروج عليها. وتتحوّل المشكلة إلى مأساة حين تتعمد دولة إقليمية بارزة أو دولة كبرى إطلاق رياح زعزعة الاستقرار متذرعة بوجود مظالم أو مخاوف أو حقوق مشروعة. ولقد شهد العالم تجارب كشفت عجز المؤسسات الدولية والإقليمية عن التصدي للجوء عدد من الدول إلى ممارسات القوة في احتقار علني للقانون الدولي والمواثيق. هل كانت الأزمة الأوكرانية الحالية تصل إلى هذا الحجم لو تولت الأمم المتحدة قبل سنوات التحرك لضبط الشراهة الروسية أو «الاستفزازات» الأوكرانية التي تتحدّث عنها موسكو؟ وهل كانت اعتداءات الحوثيين لتبلغ هذا الحد لو كانت الجامعة العربية تحركت بفاعلية قبل سنوات ومنذ اتضاح محاولة توظيف الحوثيين في برنامج انقلابي في المنطقة تقوده إيران؟

ذكرتني الهجمات الحوثية الأخيرة بما سمعته في نهايات العقد الأول من القرن الحالي في صنعاء نفسها ومن الرئيس الراحل علي عبد الله صالح. كان صالح لاعباً بارعاً أكسبه طول الإقامة في السلطة خبرة في عدم المسارعة إلى تفجير المشكلات علانية. كان ذلك في مارس (آذار) 2010 وكان يستعد للتوجه إلى ليبيا للمشاركة في القمة العربية الدورية المقررة هناك. لم يقرر مقاطعة القمة على رغم اتهامه معمر القذافي بدعم الحوثيين، وتأكيده أن أجهزة الأمن اليمنية وضعت يدها على جزء من المساعدات المالية التي أرسلها الزعيم الليبي لدعم الحوثيين. وكان واثقاً أن موقف القذافي هو جزء من ممارساته الثأرية منذ أصيب بـ«عقدة السعودية».

كان علي عبد الله صالح يطرح الموضوع من دون أن يذهب فيه إلى النهاية لتفادي توسيع دائرة العداوات. يقول مثلاً للنشر إنَّ السلطات اليمنية لاحظت أن «تكتيكات الحوثيين قريبة من تكتيكات حزب الله» وإن «حوثيين تلقوا تدريبات على يد عناصر من الحزب، ولكن ربما من دون علم قيادة الحزب». كان صالح يتفادى تصعيد الموقف مع إيران رغم معرفته بما يفعله الجنرال قاسم سليماني في الشق اليمني من مهمته.

في ذلك اللقاء سألت علي صالح من أين يحصل الحوثيون على السلاح والتدريب، فأجاب: «أولاً ينبغي أن نعرف أن السوق اليمنية كانت مليئة بالأسلحة نتيجة مخلفات الحروب السابقة، سواء في السبعينات مع العناصر الإمامية وكانت مخزنة لدى بعض تجار السلاح، أو مخلفات حرب صيف 1994، وكان هناك مخزون من السلاح أخذته القبائل أثناء حرب الانفصال. كانت هناك أموال لدى الحوثيين جمعت من تبرعات من عناصر وجهات محلية أو إقليمية، ومن شخصيات متعاطفة معهم، اشتروا بها أسلحة. وتستطيع القول إن دعمهم جاء من أصحاب المشروع الجديد، ما يسمى الترويج لمذهب جديد هو الاثني عشرية في اليمن، بدلاً من المذهب الزيدي أو الشافعي. تلقوا تبرعات من أحزاب أو جمعيات في دول في المنطقة، واشتروا بها هذه الأسلحة، كما تسربت للحوثيين أسلحة بحراً من تجار سلاح وقوى إقليمية أيضاً كانت تساعد الحوثيين للترويج لأجندتها الخاصة».

سألت الرئيس اليمني عما إذا كانت مشكلة الحوثيين جزءاً من نزاع سني - شيعي، فأجاب: «لا، ليس نزاعاً شيعياً - سنياً، بل يمكن القول إنَّه ترويج لمذهب جديد في المنطقة لإشغالها أو إشغال اليمن أو إشغال المملكة العربية السعودية تحديداً، وإيصال رسائل موجهة من دول إقليمية صغيرة أو كبيرة كان لها دور في هذا الجانب». وخارج التسجيل، كان علي صالح يتساءل عما سيجنيه لبنان من التورط في مواضيع من هذا النوع. كان لدى الرئيس اليمني تقرير يقول إنَّ حوثيين يدخلون لبنان من سوريا ومن دون دمغ جوازاتهم لتلقي تدريبات في البقاع اللبناني. وكان يتساءل أيضاً عن مصلحة سوريا في السماح بهذه الأدوار والممارسات عبر أراضيها. ترسانة الحوثيين اليوم تختلف عما كانت عليه في نهاية العقد الأول من القرن الحالي. وعلى رغم مرور السنوات يساعد كلام علي صالح في فهم بدايات المشكلة. طبعاً من دون أن ننسى أن علي صالح نفسه لم يكن يكره أسلوب الإسراف في المناورة في السياسة وهو أسلوب مكلف أيضاً. الأكيد هو أن الترسانة الحوثية اغتنت على مدى السنوات، لكنها ضاعفت آلام اليمن وأخذته إلى خسائر مروعة والاصطدام بمحيطه الطبيعي. والترسانة الحوثية كما الدور الحوثي أكبر من قدرة اليمن على الاحتمال. يحتاج اليمن إلى تنمية وفرص عمل ومدارس ولقاحات ولا يحتاج إلى إطلاق ميليشياته الجوية ضد خرائط الآخرين. ولد الدور الحوثي مفخخاً وسرعان ما انفجر باليمن محاولاً تصدير النار إلى خرائط الآخرين.

 

مسيّرات وصواريخ والغياب الأميركي عن السمع

سام منسى/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/2022

إن قصف الميليشيات الحوثية الخمينية الولاء والمدعومة من إيران لأبوظبي، الأسبوع الفائت، بالمسيّرات والصواريخ، سيكون له تداعيات على الحرب الدائرة في اليمن قد تشكل نقطة تحوّل خطيرة في مساعي السلام في المنطقة، وتُعدّ ضربة للأولوية الدبلوماسية التي تعتمدها الدول الغربية بعامة، وأميركا بخاصة، في معالجة مشكلاتها. بداية، استهداف الحوثيين للعمق الإماراتي مرتبط من دون أدنى شك بالمعارك في مناطق يمنية نفطية وغازية استراتيجية بالنسبة إليهم حققت فيها «ألوية العمالقة» المدعومة من الإمارات انتصارات مهمة؛ فاستعادت السيطرة على محافظة شبوة، وتقدمت في محافظة مأرب، لتتمكن من ترجيح الكفة لصالح القوات الحكومية، في تطور قد يغيّر معادلة الصراع في اليمن.

في واقع الأمر، ليس لدى الحوثيين مشكلة كبرى مع الإمارات إذا اقتصر دعمها على الجنوبيين، لكن أن يصل إلى المناطق التي يعتبرونها استراتيجية، وهي الساحل الغربي وشبوة ومأرب، فهذا خط أحمر، لأن خسارتها انتكاسة جسيمة تكلفهم ورقة رابحة مهمة، وهذا ما سعّر منسوب التوتر لديهم، كما لدى راعيتهم، إيران، وظهر ذلك بالنبرة المتشنجة لقائد «حزب الله»، حسن نصر الله، المكلف إدارة المعركة، كما بالرسالة التي وجهوها إلى قلب الإمارات.

تمكن مقاربة هذا الاعتداء عبر عدستين: الأولى إيرانية؛ فبصمة الراعي الإيراني واضحة، لأن الحوثيين لا يجرؤون عليه عملانياً وسياسياً من دون ضوء أخضر منه، وهو يُعد تعبيراً حقيقياً عن سياسة طهران المزعزعة للأمن في الإقليم، كما عن ازدواجية خطابها وسلوكها؛ فهي من جهة تخوض مفاوضات نووية مع المجتمع الدولي وأخرى استكشافية مع المملكة العربية السعودية، وتعلن فتح صفحة جديدة من العلاقات مع الإمارات، ومن جهة أخرى، تواصل سياستها التوسعية عبر دعم حرسها الثوري الحاكم بأمره للجماعات الخارجة عن الدول لتفكيك الدولة الوطنية في المنطقة، وضرب طوق على جوارها الحيوي، في تجيير واضح للمسار الدبلوماسي لصالحه. والعدسة الثانية أميركية، لأن هذا الاعتداء هو نتيجة شبه مباشرة لسياسات واشنطن الرمادية في المنطقة، كقرار الرئيس الأميركي جو بايدن إزالة الميليشيات الحوثية عن لوائح الإرهاب، الذي لم يتمخض إلا عن تقوية شوكة الحوثيين وإعطائهم مجاناً مشروعية سمحت لهم بمواصلة القتال.

في ظل المعطيات الحالية، يبدو أن سيناريو التصعيد هو المرجح في اليمن، وليس سيناريو التفاوض، ويبدو أيضاً أن الرد الإماراتي على الاعتداء سيكون عبر انخراطها أكثر في الحرب ضد الحوثيين. على الصعيد الأمني، من المحتمل أن تتوجه «ألوية العمالقة» إلى تحرير محافظتي البيضاء وتعز، إضافة إلى محاصرة مطار صنعاء، وحتى محاولة استعادة الحديدة. أما في السياسة، فالأكثر رجحاناً هو أن تكثف أبوظبي الضغوط على الولايات المتحدة لإعادة إدراج الحوثيين على لوائح الإرهاب.

بالنسبة إلى إيران، يشير توقيت الهجوم إلى تورطها فيه. فإضافة إلى سعيها لتحييد الإمارات في الصراع الدائر في اليمن مع الخسائر التي تكبدها الحوثيون مؤخراً، تزداد الضغوط عليها على جبهة المفاوضات النووية، وقد تقدِّم عبر هذا الهجوم مثالاً لما سيحدث من اعتداءات على النقل البحري من الخليج إلى البحر الأحمر، وهجمات على البنية التحتية للطاقة في الإمارات والبلدان الأخرى من شركاء الأمن للولايات المتحدة في المنطقة، إذا فشلت.

وفي هذا السياق، لا يمكن عزل هذا الهجوم الإيراني الصنع عن تحركات ومواقف شهدها الأسبوع الماضي، أبرزها زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لموسكو وإعلانه عن مشروع عشريني للتعاون بين البلدين يشمل الاقتصاد والتسلح وتعزيز أواصر التعاون بينهما، بهدف إبلاغ مَن يهمه الأمر بأن إيران قادرة على كسر العزلة التي تفرضها واشنطن عليها، وإضافة جديد على اتفاقية التعاون مع الصين. إنما حقيقة المشهد أن روسيا وإيران هما بمثابة الأعرج الذي يحاول مساعدة أعرج آخر، فكل ضجيج موسكو لا يخفي اقتصادها المتدهور، كما نفاد صبر المجتمع الدولي من مغامرات رئيسها التي قد تعرض البلاد لأقصى العقوبات، أسوة بإيران التي تحاول جاهدة الإفلات منها. وفي هذا السياق دلّت الزيارة على أن العلاقات بين البلدين لا ترقى إلى تحالف، بل إلى الحاجة المشتركة لمشاكسة واشنطن.

الحدث الثاني هو ما جاء في المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس الأميركي جو بايدن بمناسبة مرور سنة على توليه الرئاسة، والذي غلبت السياسة الداخلية على مضمونه بشكل لافت. ركز بايدن على انتقاد سلوك الرئيس السابق دونالد ترمب ومكافحة إدارته لوباء «كوفيد - 19» وما ستنفقه واشنطن على تجديد البنى التحتية والسياسات الاجتماعية في البلاد، وكيف ستعالج التضخم جراء العراقيل التي تواجه عمليات التزويد ونقل البضائع، لا سيما من الصين، إضافة إلى تعديل قانون حق التصويت. واقتصر شق الخطاب المرتبط بالسياسة الخارجية على رفض الاعتذار عن خروج بلاده المخزي من أفغانستان، وكاد يعطي إجازة للرئيس الروسي لغزو أوكرانيا بقوله إن بوتين قد يقدم على مثل هذا الأمر، والرد سوف يقتصر على العقوبات!

لم يعطِ الخطاب الأهمية التي تقتضيها سياسات وسلوك الرئيس الروسي «المغامراتية»، واستعراض القوة الذي يقوم به من كازاخستان حيث قمع الانتفاضة الشعبية، إلى استقباله الرئيس الإيراني وتعزيز التعاون مع طهران، إلى ما يجري على الحدود الأوكرانية. كل ذلك يدفع إلى السؤال: كيف نتوقع من واشنطن المنشغلة بنفسها أن تهتم بالشكل المطلوب من قوة عظمى بأحداث اليمن مثلاً؟ أو ما تتعرض له السعودية والإمارات ومياه الخليج العربي من اعتداءات حوثية مستمرة؟ أو ما يجري في العراق وسوريا ولبنان؟ إلى هذا، يصعب تفهم قبول واشنطن لروسيا والصين وسيطين في مفاوضات فيينا مع إيران، وهما في الواقع، وبحكم تحالفهما معها، طرف فيها. غريب عجيب كيف تدير الإدارة الأميركية ظهرها للشرق الأوسط، خصوصاً العالم العربي وقضاياه، بحجة مواجهة الصين وروسيا وإيران، وتتعامل ببرودة غير مسبوقة مع حلفائها فيه، لا سيما دول الخليج، وتضع عراقيل أمام صفقات أسلحة في مواقف غامضة. إن واشنطن على بينة من أن بقعة توسع هؤلاء هي هذه المنطقة بالذات، حيث تعمل موسكو على تجذير وجود عسكري لها في استعادة لمناخات الحرب الباردة، وتسعى الصين عبر «مشروع الحزام والطريق» إلى كسب نفوذ سياسي عبر العلاقات الاقتصادية، وتجني إيران ثمار سياستها التوسعية التي أطلقتها منذ عقود بتفكيك دول وإحداث تغييرات ديموغرافية تكاد تغيّر خريطة الإقليم لصالحها. إيران ستتسبب في نزاعات مستدامة ما دامت بقيت سياستها على ما عليه، وهذا ما يُفهَم من إصرارها على فصل ملف تدخلاتها في المنطقة وبرنامجها للصواريخ الباليستية عن الملف النووي في محادثات فيينا. كل ذلك وواشنطن لا تزال مصرَّة حتى الساعة على اعتبار وكلاء إيران وأذرعها في الإقليم أطرافاً محلية منخرطة في مشاحنات أهلية. بانتظار متغيرات، علها تتحقق في واشنطن، وتدفعها إلى الإقلاع عن مقاربة العلاقات الدولية بذهنية الحرب الباردة وما تلاها بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، لتعتمد مقاربات جديدة تأخذ في الاعتبار المتغيرات السياسية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية في العالم. يبقى الاعتماد على النفس هو الدرس المستخلص خلال العقد ونصف العقد من السياسة الأميركية في المنطقة، وهو درس تعلمته روسيا وإيران وغيرهما، بحيث أخذت علماً بغياب واشنطن عن السمع... وانتفخت.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مجلس الوزراء التأم برئاسة عون وأقر مشروع موازنة2021 ورفع بدل النقل للقطاعين العام والخاص ولبى وعوده لعاملي القطاع التربوي وعين هيئة مكافحة الفساد

عون: لدرس المواضيع المعيشية قبل غيرها ميقاتي: للتعاون بروح المسؤولية

وطنية/24 كانون الثاني/2022

أقر مجلس الوزراء في جلسته التي انعقدت عند التاسعة صباح اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والوزراء، مشروع قانون موازنة العام 2021، وقرر عقد جلسات يومية متتالية في السرايا الكبير لاقرار مشروع قانون موازنة العام الحالي تمهيدا لاحالته الى مجلس النواب.

كما اقر مجلس الوزراء سلسلة تقديمات اجتماعية ورفع قيمة بدل النقل للقطاعين العام والخاص والأجهزة العسكرية والأمنية، كما لبى وعوده التي كان قطعها للعاملين في القطاع التربوي الرسمي.

 واعتبر الرئيس عون خلال الجلسة، "ان انقطاع جلسات مجلس الوزراء اثر سلبا على انتظام عمل السلطة الإجرائية وزاد في تراكم الانعكاسات السلبية على الوضع العام في البلاد"، مشيرا الى "ان ما حصل في الأشهر الماضية لم يكن وفق القاعدة الدستورية القاضية بالفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية". 

وأكد انه "عندما تكون الحكومة غير مستقيلة، لا يمكن لرئيسي الجمهورية والحكومة اصدار موافقات استثنائية"، وطلب البدء بدرس المواضيع المعيشية التي تهم المواطنين، على ان يتم لاحقا درس جدول الاعمال.

من جهته، اعلن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ان "الوقت المتبقي قبل موعد الانتخابات النيابية صار ضاغطا جدا وسنحاول قدر المستطاع انجاز المسائل  الاساسية المرتبطة اولا بالحياة اليومية للمواطنين وبملف الكهرباء والموازنة واستجرار الغاز والنفط"، ولفت الى ان الجلسات المقبلة "ستكون حافلة بالقضايا والملفات الاساسية لكل الوزارات والادارات. كما اننا في صدد الاعداد لجلسة خاصة لمجلس الوزراء لاقرار المراسيم  التنفيذية للقوانين الصادرة".

وكانت الجلسة انعقدت عند التاسعة صباحا في حضور الوزراء الذين غاب منهم وزير العدل هنري خوري الموجود في زيارة رسمية الى العراق، وسبقها خلوة بين رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء، تم التطرق خلالها الى المواضيع المدرجة على جدول الاعمال، إضافة الى بعض الشؤون الحياتية والمعيشية.

الوزير الحلبي

وبعد انتهاء الجلسة، تلا وزير الاعلام بالوكالة الوزير عباس الحلبي البيان الاتي :

"عقد مجلس الوزراء جلسة برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والوزراء الذين غاب منهم وزير العدل الموجود في العراق في زيارة رسمية.

في مستهل الجلسة، رحب الرئيس عون بالوزراء بعد طول انقطاع تجمد خلالها عمل السلطة التنفيذية ممثلة بمجلس الوزراء، وان كان استمر عمل الوزراء افراديا او عبر اللجان الوزارية.  

أضاف: "انقطاع جلسات مجلس الوزراء اثر سلبا على انتظام عمل السلطة الإجرائية وزاد في تراكم الانعكاسات السلبية على الوضع العام في البلاد". وقال:" لقد سبق ان اكدت على احترام مبدأ فصل السلطات في لبنان بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وما حصل في الأشهر الماضية لم يكن وفقا لهذه القاعدة الدستورية، ما انعكس على الكثير من المطالب الحياتية الضرورية للمواطنين. وأود التأكيد في هذا المجال، على انه عندما تكون الحكومة غير مستقيلة، لا يمكن لرئيسي الجمهورية والحكومة اصدار موافقات استثنائية".

وطلب الرئيس عون البدء بدرس المواضيع المعيشية التي تهم المواطنين، على ان يتم لاحقا درس جدول الاعمال.

ثم تحدث الرئيس ميقاتي، فقال :"يسعدني ان نعاود جلسات مجلس الوزراء بعد انقطاع وان تستأنف حكومة "معا للانقاذ" مهامها بجدية وفاعلية لان التحديات الحاضرة والداهمة لم تعد تسمح بأي تأخير، ماليا واجتماعيا واقتصاديا.

وقال:"الوقت المتبقي قبل موعد الانتخابات النيابية صار ضاغطا جدا وسنحاول قدر المستطاع انجاز المسائل  الاساسية المرتبطة اولا بالحياة اليومية للمواطنين وبملف الكهرباء والموازنة واستجرار الغاز والنفط".

أضاف: "املي ان تكون جلساتنا مثمرة ونتعاون فيها بروح المسؤولية بعيدا عن اي خلافات، وان ننطلق من ان الناس لم تعد تتحمل المناكفات وملت الخلافات وتريد عملا منتجا وتعاونا بين الجميع لانتشالها مما هي فيه من ازمات ومخاطر. ما اطلبه ان تحمل اطلالات السادة الوزراء عبر الاعلام روح التفاؤل في مقاربة الملفات كافة، رغم صعوبتها، وان نتلافى قدر المستطاع الخلافات والتباينات التي تسيء الى التضامن الوزاري وان نحافظ على سرية المداولات لان اي تسريب مجتزأ او مغلوط او خارج السياق، سيبعد النقاش في الموازنة وارقامها عن مقاربته العلمية الصحيحة".

وتابع: "على جدول الاعمال ايضا الكثير من المواضيع التي هي اساسية لتسيير شؤون الدولة واعطاء حقوق الناس والموظفين، وستكون الجلسات المقبلة حافلة بالقضايا والملفات الاساسية لكل الوزارات والادارات. كما اننا في صدد الاعداد لجلسة خاصة لمجلس الوزراء لاقرار المراسيم  التنفيذية للقوانين الصادرة. بالتعاون البناء يمكننا انجاز الكثير وهذا في صلب عملنا وتوجهنا".

بعد ذلك، باشر مجلس الوزراء درس جدول اعماله، وقرر الموافقة على:

- مشروع مرسوم يرمي الى اعطاء مساعدة اجتماعية موقتة للعاملين في القطاع العام (بما فيها المستشفيات الحكومية والجامعة اللبنانية)، البلديات واتحاد البلديات وكل من يتقاضى راتبا او اجرا او مخصصات من الأموال العمومية بالإضافة الى المتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي وإعطاء وزارة المالية سلفة خزينة لهذه الغاية.

 - مشروع مرسوم يرمي الى تعديل قيمة بدل النقل اليومي للقطاع الخاص بمبلغ 65 الف ليرة لبنانية عن كل يوم حضور فعلي زائد منحة تعليم.

- مشروع مرسوم يرمي الى تعديل قيمة تعويض النقل الموقت للعاملين في القطاع العام ليصبح 64 الف ليرة لبنانية عن كل يوم حضور فعلي.

- مشروع مرسوم يرمي الى إعطاء تعويض نقل شهري مقطوع بقيمة مليون و200 الف ليرة للعسكريين في الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة والضابطة الجمركية وشرطة مجلس النواب.

- تمديد العمل في الملاكات الموقتة وبمفعول قرارات وعقود الموظفين الموقتين والمتعاقدين بمختلف تسمياتها.

- تعيدل اجور التدريس للمتعاقدين للتدريس في المدارس والثانويات الرسمية ومعاهد التعليم المهني والتقني.

- تعيين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وفق ما يلي: القاضي الرئيس كلود كرم رئيسا، المحامي الأستاذ فواز كبارة نائبا للرئيس، القاضي تريز علاوي والسادة: علي بدران، جو معلوف وكليب كليب أعضاء.

- تأجيل البت بمشروعي النظامين الداخلي والمالي للهيئة الوطنية لحقوق الانسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب بغية تأمين حضور معالي وزير العدل في الجلسة المقبلة.

كما اقر مجلس الوزراء كل البنود المدرجة على جدول اعماله.

ثم اقر المجلس مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2021، ومشروع قانون يرمي الى إجازة جباية الواردات كما في السابق وصرف النفقات اعتباراً من اول شباط 2022 ولغاية صدور قانون موازنة العام 2022، على أساس القاعدة الاثني عشرية.

وعلى الأثر، باشر مجلس الوزراء درس مشروع قانون الموازنة العامة للعام الحالي، فقدم وزير المال عرضا مفصلا حول الأسس التي اعتمدت والأسباب الموجبة والنقاط الإيجابية للمشروع، على ان يواصل المجلس، في جلسات يومية متتالية ستعقد في السرايا الكبير ابتداء من يوم غد، درس مشروع الموازنة بندا بندا الى حين اقراره، تمهيدا لاحالته الى مجلس النواب وفقا للأصول.

حوار مع الصحافيين

ثم دار حوار بين الوزير الحلبي والصحافيين. فسئل: هل تمكنتم من قراءة الموازنة كورزاء تمثلون قوى سياسية، وهل أنتم موافقون عليها؟

أجاب: عرض معالي وزير المال التصور الأولي حول كيفية وضع مشروع الموازنة وسلسلة مؤشرات، انطلاقا من الواقع القائم وماذا يحقق المشروع في حال اقراره كما هو. وعرضنا اليوم الرؤية من هذا المشروع على ان يستتبع ذلك بأن يعرض كل الوزراء رأيهم في كل بند وفقرة على حدة. ان دولة رئيس مجلس الوزراء يؤكد ان درس الموازنة سيكون بندا بندا وفقرة فقرة ومادة مادة، وعليه مهما اخذ ذلك من الوقت، فسيتم إقرار المشروع في اقرب فرصة ممكنة على ان تكون الجلسة الأخيرة في قصر بعبدا لاقراره نهائيا واحالته الى مجلس النواب.

سئل: هل تم إقرار تعيين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بسهولة؟

أجاب: اود ان اشير الى ان جو التفاهم في مجلس الوزراء كان على مستوى عال جدا، والتعاطي بإيجابية، والاخذ والرد البناء، وكانت جلسة مميزة كي يمر بها هذا العدد الكبير من جدول الاعمال، الا ان التوقف سيكون على موضوع الموازنة.

سئل: البعض وصف الموازنة مجحفة وعقيمة وتلبي شروط صندوق النقد اكثر من حاجات المواطن؟

أجاب: برأيي تسرع الناس في اطلاق التوصيفات على هذا المشروع، ففي الوقت نفسه الذي تم توزيع المشروع والبالغ عدد صفحاته 1200 صفحة، بدأ اطلاق النار علي الموازنة. على الجميع ان يهدأ، وليفسحوا المجال امام مجلس الوزراء ليدلي بدلوه، وفي حال اقر المجلس الموازنة فهي لن تجد طريقها الى التنفيذ الا عبر المجلس النيابي.

سئل: متى موعد الاجتماع مع صندوق النقد؟

أجاب: عند الرابعة من بعد ظهر اليوم، ستعقد اول جلسة تمهيدية. وقد قام لبنان بما عليه، عبر مشروع الموازنة الذي، وبخلاف ما تم التصويب عليه بشكل سلبي، فهو يؤمن على الأقل نموا اقتصاديا لهذا العام وللعام التالي.

سئل: هل تم التداول في ورقة المطالب الكويتية؟

أجاب: لم يتم التداول بها، ولكن دولة رئيس مجلس الوزراء عكس الإيجابية التي اتى بها وزير الخارجية الكويتي، وابدى مجلس الوزراء ارتياحه لما عرضه دولة الرئيس.

سئل: من سيتولى الرد على الورقة؟

أجاب: هذا شأن يتصل بدولة رئيس مجلس الوزراء والوزير المعني أي وزير الخارجية.

العاملون في القطاع التربوي الرسمي.

بعدها، توجه الوزير الحلبي  بصفته وزيرا للتربية والتعليم العالي، الى العاملين في القطاع التربوي في الملاك او التعاقد على مختلف التسميات والمهام والمواقع فقال: "اقر مجلس الوزراء المنحة الاجتماعية الشهرية، واقر رفع تعويض الحضور اليومي المعروف ببدل النقل، كما اقر مضاعفة اجر الساعة للمتعاقدين، وكنا قد وفرنا لهم منحة من الجهات المانحة بقيمة 90 دولارا شهريا مرتبطة بالحضور، هذا فضلا عن الأموال التي تم تحويلها الى صناديق المدارس الرسمية، وقد عرضت خلال الجلسة امكان شمول المتعاقدين في التعليم الرسمي والمهني ببدل الحضور والمنحة الاجتماعية وقد نلنا تأييد مجلس الوزراء، وسوف يدرس وزير المال الموضوع ليصدر قرارا في هذا الشأن او اقتراحا جديدا يعرضه على المجلس".

وأضاف: "انطلاقا مما تقدم، فإن مجلس الوزراء قام بما عليه، ما يعني ان الوعود قد تحققت على الرغم من الضيق الذي تعانيه البلاد على الصعد كافة، ونحن كذلك. لذلك، ادعو جميع الأساتذة والمعلمين والمتعاقدين والمستعان بهم وعاملي المكننة والحراس والخدم في المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية، الى العودة الى المدارس ابتداء من صباح غد، وبذل الجهود لتعويض الخسارة الكبيرة التي لحقت بالعام الدراسي نتيجة الإضرابات واقفال المدارس وخسارة فصل دراسي كامل.

واعلموا ان التعليم هو رسالة مقدسة تبنى عليها أحلام الأجيال وسياسات الأوطان وخطط التغيير والتطوير والنهوض، فلا تدعوا أي امر يعيق انجاز المناهج والمقررات الدراسية بعد اليوم، وحافظوا على سلامتكم وسلامة التلاميذ والاهل والمجتمع، عبر تطبيق البروتوكول الصحي والمعايير العالمية للحماية من الوباء."

أضاف الوزير الحلبي: "كما عرضنا ايضا قضايا متصلة بالجامعة اللبنانية وطلبت ان يخصص مجلس الوزراء وفي وقت قريب جدا، جلسة لدرس موضوع تعيين العمداء والتفرغ والدخول في الملاك".

تصريحات وزراء بعد الجلسة

وقبيل مغادرتهم القصر الجمهوري بعد انتهاء الجلسة، كان لبعض الوزراء دردشة مع الصحافيين.

الخليل

أعلن وزير المال يوسف الخليل ردا على سؤال، انه سيتم احتساب الدولار الجمركي وفق السعر المعتمد على منصة "صيرفة".

فياض

اما وزير الطاقة وليد فياض، فأشار لدى سؤاله عن موعد توقيع الاتفاقيات المرتقبة لاستجرار الطاقة، الى "ان لبنان سيوقع يوم الأربعاء المقبل اتفاقيتين: واحدة مع الأردن للتزود بالطاقة واخرى مع الأردن وسوريا لاستجرار الطاقة عبر الأراضي السورية".

بو حبيب

وأوضح وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب ردا على سؤال عن موعد الرد على الورقة الكويتية، ان البحث فيها سيبدأ اليوم، وان الرد سيكون جاهزا قبل يوم السبت المقبل.

كلاس

وقال وزير الشباب والرياضة جورج كلاس :"ان الهدوء العقلاني ساد الجلسة اليوم، التي افتتحها فخامة الرئيس بكلمة ترحيبية بعودة الحيوية الى الحكومة و بدأها بعبارة (إشتقنا) ، ثم شدد دولة الرئيس ميقاتي على التضامن والروح الايجابية التي ستسود وتكون عنوانا للمرحلة المقبلة".

وعن الكلام الذي يتعلق بزيادة الضرائب وما سيطال الودائع المصرفية من إجراءات قاسية وغير صحيحة، إعتبر كلاس "ان لا احد يجرؤ على المس بالودائع. لان هذه الاموال هي حقوق الناس و اتعابهم. و من المستحيل ان نوافق على الاغتيال الاقتصادي والنهب المالي المفضوح، ثم كيف يمكن للحكومة ان تقنع المستثمرين المحليين ومن الخارج بالإستثمار  في لبنان والاسهام بالنهوض الاقتصادي فيه، إن لم نؤمن لهم ظروفا فضلى للإستثمار

ومن سيصدقنا بأننا سنضمن الاستثمارات الجديدة في حين اننا لم نضمن ودائع الناس في المصارف؟".

واعتبر كلاس ان "المناقشات الهادئة التي سادت جلسة مجلس الوزراء اليوم ستنسحب على اجواء جلسات مناقشة بنود الموازنة التي ستنعقد بشكل مكثف إبتداء من صباح غد في القصر الحكومي".

 

ميقاتي: كلام الحريري اليوم صفحة حزينة للوطن ولي شخصيا

وطنية/24 كانون الثاني/2022

غرد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عبر "تويتر": "كلام الرئيس سعد الحريري اليوم صفحة حزينة للوطن ولي شخصيا، ولكنني أتفهم الظروف المؤلمة التي يعيشها والمرارة التي يشعر بها.

سيبقى الوطن يجمعنا والاعتدال مسارنا ولو تغيرت الظروف  والأحوال، مستلهمين قوله تعالى: لا تحسبوه شرا لكم، بل هو خير لكم".

 

تمام سلام: موقف الحريري يعكس الخلل العميق في التوازنات السياسية والوطنية المفقودة للحفاظ على وحدة الوطن وابنائه

وطنية/24 كانون الثاني/2022

غرد الرئيس تمام سلام عبر حسابه على "تويتر": "موقف الرئيس سعد الحريري لا يعبر فقط عن ما توصل اليه من اقتناع في هذه المرحلة التي يمر بها لبنان واللبنانيون ، بل يعكس ايضا الخلل العميق في التوازنات السياسية والوطنية المفقودة للحفاظ على وحدة الوطن وابنائه. ولعل في مشاركته وتياره السياسي المسؤولية، يكون عبرة لمن يعتبرون أنفسهم اليوم منتصرين على اشلاء الوطن المنهار".

 

الاحدب: آن الأوان للطائفة السنية ان تنتج قيادات سياسية صادقة تعيد الدور للسنة في المشهد الوطني وتحمي حقوقهم

وطنية/24 كانون الثاني/2022

غرد النائب السابق مصباح الأحدب عبر حسابه على "تويتر": "‏قرار الرئيس سعد الحريري جاء نتيجة خياراته السياسية الخاطئة التي سلمت البلد لحزب الله وايران، واطلقت يد المنظومة الفاسدة في نهب البلد وافلاسه.آن الأوان للطائفة السنية ان تنتج قيادات سياسية صادقة تعيد الدور للسنة في المشهد الوطني وتحمي حقوقهم وعروبة وطنهم وتحفظ التعددية في لبنان".

 

السنيورة: المبادرة الكويتية تفتح الطريق نحو تحقيق التعافي وتصويب علاقات لبنان مع اشقائه العرب والمجتمع الدولي

وطنية/24 كانون الثاني/2022

نوه الرئيس فؤاد السنيورة، في تصريح، بالمبادرة الكويتية والعربية التي حملها الى المسؤولين اللبنانيين وزير خارجية الكويت الشيخ احمد ناصر المحمد الصباح، معتبرا انها "تضع اليد على أسباب الجرح اللبناني الكبير، وعلى جوهر المشكلات التي يعاني منها لبنان واللبنانيين، وترسم بالتالي طريق الخروج من المأزق اللبناني الراهن، وتفتح الطريق نحو تحقيق التعافي الوطني والسياسي والاقتصادي والمعيشي المستقبلي للبنان الوطن والدولة والمواطنين، وكذلك في تصويب وتعزيز علاقات لبنان مع أشقائه العرب ومع المجتمع الدولي". وأشار الى أن "هذه المبادرة تتطابق كليا مع المذكرة التي تقدم بها الرؤساء امين الجميل ميشال سليمان وفؤاد السنيورة وسعد الحريري وتمام سلام إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش بتاريخ 21/12/2021، لدى اجتماعهم به حين زار لبنان، ما يعني انها تشكل إسهاما جديا عربيا ودوليا لإخراج لبنان من حالة الانهيار التي أصبح فيها، وترسم طريق التقدم على مسار استعادة التعافي السياسي والاقتصادي والمالي والمعيشي، ذلك لأن أحد أهم المشكلات التي يعاني منها لبنان الان تتمثل بالاختلال الحاصل في السياسة الخارجية للبنان وبالوصاية والسيطرة الخارجية والإيرانية عليه، وذلك بما يتناقض مع المصالح الدائمة للبنان واللبنانيين، ومع المصالح العربية". وقال: "تشدد المذكرة الكويتية العربية على أهمية تبني وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية والإدارية التي لطالما نادينا بها وشدّدنا عليها، وهي التي وعلى أهميتها وضرورتها تبقى غير كافية ما لم تتساوق مع أهمية مبادرة جميع الأطراف اللبنانيين إلى العودة إلى الدولة وبشروط الدولة. ويكون ذلك عبر استعادة الاعتبار والاحترام لمؤسسات الدولة الشرعية والدستورية، وإعادة التشديد على أن الدولة هي صاحبة الحق الحصري باستخدام القوة وحمل السلاح وتطبيق القانون، وكذلك بإعادة الاعتبار إلى وثيقة الوفاق الوطني، واستكمال تطبيقها وإلى الالتزام الكامل بأحكام الدستور، وباحترام الشرعيتين العربية والدولية". واضاف: "هذه المبادرة تعيد تجديد اعطاء الفرصة امام لبنان من اجل ان يلتزم بالإصلاح نهجا وأسلوبا ليستعيد النهوض المطلوب". وختم السنيورة كلامه بدعوة المسؤولين في لبنان الى "الانكباب على العمل الجاد لبرمجة تطبيق وتنفيذ بنود هذه المذكرة العربية التي تتجاوب أساسا مع مصالح لبنان واللبنانيين وتتفق وتتطابق مع الرغبات والتوجهات العربية الايجابية تجاه لبنان، وفي اعتبارها فرصة لا تعوض لعودة لبنان الى السياسة المستقرة لديه، وعلى مدى عقود طويلة، في تحييد نفسه عن الصراعات والمحاور الإقليمية والدولية والعودة إلى التقدم على جادة الصواب الوطني والسياسي والاقتصادي والمالي والإداري والمعيشي".

 

لقاء سيدة الجبل: لن يحسب علينا رئيس غلب مصالحه على مصلحة لبنان

وطنية24 كانون الثاني/2022

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري عن بعد بمشاركة كل من: أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جان قلام، جورج الكلاس، جوزف كرم، حُسن عبود، خليل طوبيا، رالف غضبان، رودريك نوفل، ربى كبارة، سناء الجاك، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جودية، فتحي اليافي، لينا التنير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، مياد حيدر، ندى صالح عنيد، نبيل يزبك، نيللي قنديل، نورما رزق، وعطالله وهبة. ورأى المجتمعون أن "المجتمع العربي طالب مرة إضافية أن تكون دولة لبنان حرة، سيدة ومستقلة وفقا للشرعية الوطنية والعربية والدولية. ومرة إضافية سيبرز عجزها أمام احتلال حزب الله وخلفه ايران لقراراها السياسي والأمني والاقتصادي والمالي وحتى القضائي". أضاف البيان: "طالب الأخوة العرب أن يتوقف حزب الله الذي أصبح الدولة وهذه الدولة أصبحت حزب الله عن الاعتداءات اللفظية والعملية على الدول الشقيقة. وهو مطلب محق، حتى لا يكون لبنان مقرا أو ممرا لمؤامرات خارجية على أمن واستقرار الدول العربية، وهذا الأمر في صلب الميثاق الوطني". وختم: "يقدر اللقاء جهود الدول العربية المستمر تجاه لبنان، بصفته عضوا مؤسسا لجامعة الدول العربية، والذي أصبح اليوم عمليا تحت احتلال ايران، ويطالب فخامة رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور بأخذ التدابير الكفيلة لتصحيح العلاقات اللبنانية، العربية على الرغم من تشكيكنا بقدرته على فعل ذلك. لن يحسب علينا رئيس غلب مصالحه على مصلحة لبنان".

 

“أمل”: لا لصلاحيات استثنائية للحكومة

وطنية24 كانون الثاني/2022

شدد المكتب السياسي لحركة أمل على “أهمية الوصول إلى إقرار موازنة عامة تعكس الصورة الحقيقية لأوضاع المالية العامة، وتؤمن إنتظام العمل المالي وإدارته بما ينسجم ويتلاقى مع تحضيرات خطة التعافي الاقتصادي والمالي التي تدرسها الحكومة حالياً، والتي تشكل جزءاً من إستعادة الانتظام والمعالجة للأوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية.” وفي البحث في ما يتبدى في بنود الموازنة، يهم المكتب السياسي تأكيده الرفض لأي ضرائب وأعباء جديدة تُفرض على الطبقات المتوسطة والفقيرة والتي تعاني من تدهور الاوضاع المعيشية ووصلت إلى حدود الانهيار الشامل بشكل مباشر أو مقنّع، وإن أي من هذه الاجراءات من المفترض أن تُدرس بشكل متوازٍ مع خطة النهوض الشاملة ومع إعادة نظر جدية وواقعية للرواتب والمخصصات للقطاعات الاجتماعية والتي من الواضح تجاهل تعزيز ميزانيتها في الموازنة رغم ازدياد نسبة الفقر إلى حدود كبيرة مما يستوجب خطة انقاذية اجتماعية ودعم حقيقي للمواطنين في هذه المرحلة، والالتفات إلى أن أي ضرائب جديدة في ظل غياب النمو في الاقتصاد ستؤدي إلى مزيد من الانكماش وتعمق أزمة الاقتصاد والمالية معاً”. وعبّر المكتب السياسي بعد اجتماعه الدوري، عن رفضه التوجه نحو إعطاء أي صلاحيات استثنائية للحكومة في ما يتعلق بالشأن الضريبي والمالي، وهو أمر دَرَجَ عليه المجلس النيابي منذ عقود طويلة، وهو كان دائماً على استعداد لمناقشة أي اقتراحات تقدّم إليه. إن الحركة بأجهزتها وكتلة التنمية والتحرير ومن خلال مجلس الوزراء ستواكب مراحل نقاش الموازنة وتعمل على تصحيح أي خلل اتجاه ما ورد وستتعاطى بجدية وإيجابية ومسؤولية مع الطروحات والافكار التي توصل إلى معالجة جدية للواقع برمته، وفي هذا المجال، يعيد المكتب السياسي التركيز على ضرورة الأخذ بالاعتبار عند مناقشة خطة التعافي الاقتصادي حقوق المودعين في المصارف وعدم تحميلهم عبء الانهيار ورفض ضرب واقتطاع ودائعهم. ودعا المكتب السياسي مجدداً، الاجهزة الحكومية الرقابية إلى القيام بدورٍ جدّي في لجم تفلت الاسعار وممارسات وجشع التجار الذين يستغلون التلاعب غير المسبوق في اسعار صرف الدولار، ويدعو إلى الاسراع في إنجاز قانون المنافسة وضرب الاحتكار وإقراره في اللجان النيابية المشتركة هذا الاسبوع.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 24-25 كانون الثاني/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 24/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/105823/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-24-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 24 كانون الثاني/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/105828/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1311/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية