المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 كانون الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.january23.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هكَذَا أَحَبَّ اللهُ العَالَم، حتَّى إِنَّهُ جَادَ بِٱبنِهِ الوَحِيد، لِكَي لا يَهْلِكَ أَيُّ مُؤْمِنٍ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/كلن يعني كلن

الياس بجاني/مطلوب محاسبة جنبلاط وجعجع ع جريمة انتخاب عون وتسليم البلد لحزب الله

الياس بجاني/خروج الحريري من الحياة السياسية كسب للبنان وللبنانيين

الياس بجاني/ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو تقرير من ال أم تي في يلقي الأضواء على العقوبات الأميركة على تجار وأصحاب شركات وشركات ونافذين من اتباع حزب الله الأرهابي

وزارة الصحة : 5596 إصابة جديدة و 14 حالة وفاة

تعطيل الانتخابات وارد

المفاوضات مع صندوق النقد تبدأ الاثنين

باسيل بين شد العصب المسيحي وحماية سلاح الحزب!

رسالة دعم خليجية لميقاتي؟

بتنسيق خليجي... وزير خارجية الكويت يحمل "3 رسائل" إلى لبنان

وزير خارجية الكويت بلبنان: تجديد الشروط الخليجية وثلاث رسائل..

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 22-01-2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 22 كانون الثاني 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

باسيل بعد لقاء نصرالله: مهادنة بري ومهاجمة بيطار!

هل يعزف ميقاتي عن الترشّح؟

حركة دبلوماسية ناشطة في المرحلة المقبلة

موازنة غير متوازنة: معاناة الناس باقية

باريس تقطع طريق "التذاكي" الحكومي: الإصلاح "في كنف" صندوق النقد

موازنة "تعميق الإنكماش": منصّة "التوقيع الثالث"!

إخبار من حزب الاتحاد السرياني ضد نوفل ضو

فتفت: عون وباسيل أداة بيد “حزب الله”

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الكونغرس يضغط على بايدن لإعادة الحوثيين إلى لوائح الإرهاب والجمهوريون اتهموه بالليونة والتودد لإيران

واشنطن: داعش يواصل محاولاته لزعزعة استقرار المنطقة

الخارجية الأميركية: الهجوم على سجن غويران يؤكد ضرورة تمويل مبادرات التحالف الدولي

70 قتيلا في الاشتباكات بين «داعش» والقوات الكردية في سوريا

رغم إدراجه على قائمة «عدم الاستهداف»... لماذا قصفت أميركا سد الطبقة السوري؟ والضربات عرضت حياة عشرات الآلاف للخطر

قتلى باشتباكات في سجن يضم متهمين بالانتماء لـ«داعش» شرق سوريا

التحالف الدولي بقيادة أميركا دعم «قسد» لإنهاء «التمرد المنسق»

تقرير: روسيا تقترح اتفاقاً نووياً «مؤقتاً» مع إيران بمعرفة أميركا

بلينكن يحض روسيا على استخدام نفوذها على إيران لإنقاذ الاتفاق النووي

مسؤول أوروبي: المحادثات مع إيران تسير في الاتجاه الصحيح والخوف من التوقيت

أنصار الله: ننصح الشركات الأجنبية بمغادرة الامارات

“داعش” يسيطر على سجن غويران ويحتجز رهائن

الصدر: البعض يضخم خطر الإرهاب لإشاعة الخوف بالعراق

مقتل 11 عسكرياً عراقياً في أحدث هجوم لـ«داعش» بديالى واستنفار على حدود العراق مع سوريا بسبب أحداث سجن غويران

انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي في العراق

السيادة السوداني: تعديل الوثيقة الدستورية أمر يفرضه الواقع

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أَوجعني ضميري كثيراً/الأب سيمون عساف

مفارقات أم تآلف الكراهيات؟/شارل الياس شرتوني

كرة ثلج شيعية ضد ثنائية “الحزب” و”الحركة”!/راجح الخوري/الشرق الاوسط

للأغبياء فقط/سناء الجاك/نداء الوطن

مصابا حرب تحدّيا الظروف وتزوّجا وأنجبا/حين همس الناس في الكنيسة: "بلا جازتن أفضل"/نوال نصر/نداء الوطن

مصادر «أمل»: بري محسوم وعسيران وارد وموسى مستمر/دائرة الزهراني - صور... هل توجد إمكانية للخرق في عرين بري؟/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

إعتكاف الحريري وانكفاء السعودية يفتحان «شهية» قطر وتركيا... على الساحة السنّية/ألان سركيس/نداء الوطن

“العدلية خارج الخدمة”… ووزيرها: إلى المواجهة دُرْ/مرلين وهبة/الجمهورية

قطاع الإيجارات يتهاوى والمواطن في مأزق/رمال جوني/نداء الوطن

“الثنائي”: لا بديل عن الحريري/منال زعيتر/اللواء

التحالف بين “أمل” و”التيار” واقع!/راكيل عتيِّق/الجمهورية

كيف تبدأ الحروب الأهلية؟/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

الزمن العربي التائه/عبد الرحمن شلقم الشرق الأوسط

بايدن والحوثيون... ماذا يكون الإرهاب إذن؟/إميل أمين/الشرق الأوسط

الإمارات وهجمات الحوثي: ما الذي تريده إيران؟/زهير الحارثي/الشرق الأوسط

دعونا لا نخترع حرباً أهلية/روس دوثات الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الحريري استقبل جنبلاط في بيت الوسط وعرض معه الاوضاع

نقيب المهندسين في رسالة الى صندوق النقد الدولي: غياب مبدأ الشمولية والشفافية سيعوق تنفيذ خطة الإنقاذ المالي الوطنية

الوطني الحر: للاسراع بإقرار موازنة تعكس الإصلاحات المطلوبة

الخوري التقى الرئيس صالح وثمن موقف العراق الداعم للشعب اللبناني

الرهبانية المارونية ودعت الجلخ ورئيس الجمهورية منحه وسام الاستحقاق المذهبLالراعي: آمن بلبنان مساحة حرية لعيش القيم

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

هكَذَا أَحَبَّ اللهُ العَالَم، حتَّى إِنَّهُ جَادَ بِٱبنِهِ الوَحِيد، لِكَي لا يَهْلِكَ أَيُّ مُؤْمِنٍ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة

إنجيل القدّيس يوحنّا03/من01حتى16/:”كانَ إِنْسَانٌ مِنَ الفَرِّيسيِّينَ ٱسْمُهُ نِيقُودِيْمُوس، رَئِيسٌ لِليَهُود. هذَا جَاءَ لَيْلاً إِلى يَسُوعَ وقَالَ لَهُ: «رَابِّي، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّكَ جِئْتَ مِنَ اللهِ مُعَلِّمًا، لأَنَّهُ لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَصْنَعَ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَصْنَعُهَا مَا لَمْ يَكُنِ اللهُ مَعَهُ». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «أَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنْ جَدِيد». قَالَ لَهُ نِيقُودِيْمُوس: «كَيْفَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يُولَدَ وهُوَ كَبِيرٌ في السِّنّ؟ هَلْ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ ثَانِيَةً حَشَا أُمِّهِ، ويُولَد؟». أَجَابَ يَسُوع: «أَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ، لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح. مَولُودُ الجَسَدِ جَسَد، ومَوْلُودُ الرُّوحِ رُوح. لا تَعْجَبْ إِنْ قُلْتُ لَكَ: عَلَيْكُمْ أَنْ تُولَدُوا مِنْ جَدِيد. أَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاء، وأَنْتَ تَسْمَعُ صَوتَهَا، لكِنَّكَ لا تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي ولا إِلى أَيْنَ تَمْضِي: هكَذَا كُلُّ مَوْلُودٍ مِنَ الرُّوح». أَجَابَ نِيقُودِيْمُوسُ وقَالَ لَهُ: «كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَصِير هذَا؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «أَنْتَ مُعَلِّمُ إِسْرَائِيلَ وتَجْهَلُ هذَا؟ أَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: نَحْنُ نَنْطِقُ بِمَا نَعْلَم، ونَشْهَدُ بِمَا رَأَيْنَا، وأَنْتُم لا تَقْبَلُونَ شَهَادَتَنَا. كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ الأَرْضِ ولا تُؤْمِنُون، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِذَا كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ السَّمَاء؟ مَا مِنْ أَحَدٍ صَعِدَ إِلى السَّمَاء، إِلاَّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء، أَي إِبْنُ الإِنْسَان. وكَمَا رَفَعَ مُوسَى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة، كَذلِكَ يَجِبُ أَنْ يُرْفَعَ ٱبْنُ الإِنْسَان، لِكَي تَكُونَ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ بِهِ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة. هكَذَا أَحَبَّ اللهُ العَالَم، حتَّى إِنَّهُ جَادَ بِٱبنِهِ الوَحِيد، لِكَي لا يَهْلِكَ أَيُّ مُؤْمِنٍ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

كلن يعني كلن

الياس بجاني/21 كانون الثاني/2022

عون وباسيل وجعجع والجميلين والحريري وجنبلاط وفرنجية وبري ونصرالله من خامة وثقافة واحدة والفروقات بالشكل والأسماء . كلن يعني كلن

 

مطلوب محاسبة جنبلاط وجعجع ع جريمة انتخاب عون وتسليم البلد لحزب الله

الياس بجاني/21 كانون الثاني/2022

الحريري يدفع ثمن جريمة صفقة عار انتخاب عون وتسليم البلد لحزب الله. مطلوب محاسبة جعجع وجنبلاط بنفس الجرم وليس تركهما دون محاسبة.

 

خروج الحريري من الحياة السياسية كسب للبنان وللبنانيين

الياس بجاني/20 كانون الثاني/2022

سعد الحريري سياسي استسلامي كسول وجاهل اشل وخسع ولم ينجز غير الكوارث ع طائفته و ع لبنان. خروجه من الحياة السياسية ربح لكل لبنان وع قبال الباقيين كلن ويعني كلن

 

ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

الياس بجاني/20 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/71221/damour-massacre-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d9%85%d8%ac%d8%b2%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88/

*اليوم يقوم النظام الإيراني الملالوي عن طرق ذراعه المسماة حزب الله، وبالتكافل والتضامن مع نظلم الأسد الإبن، وبعض مرتزقة الداخل من اليساريين والجهاديين وتجار المقاومة والتحرير بإكمال فصول جريمة مجزرة الدامور، ولكن على نطاق أوسع يشمل كل مساحة لبنان، وشرائحه المجتمعية كافة، حيث يسعى نظام الملالي بالقوة والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه ليس على فقط اقتلاع المسيحيين من لبنان وقتلهم وتهجيرهم، بل على تدمير الكيان اللبناني، وإسقاط نظامه التعايشي والحضاري، واستبداله بجمهورية ملالوية ملحقة بحكام طهران تكون قاعدة ومنطلق لإسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الفارسية.

لم ولن تغيب عن الذاكرة اللبنانية والمسيحية الوجدانية والوطنية والإيمانية واقعة مجزرة الدامور الوحشية التي ارتكبها النظام السوري ألأسدي، والإرهاب الفلسطيني، وجماعات اليسار والعروبيين والجهاديين يوم 20 كانون الثاني من سنة 1976.

هي ذكرى مؤلمة لحقبة وحشية ودموية من تاريخ لبنان ومن نضال وصمود الوجود المسيحي الحر فيه.

هي ذكرى لحقبة مريرة وجحودية تحالف فيها بعض خونة ومرتزقة الداخل مع الإرهاب الفلسطيني والعروبي واليساري والجهادي حيث قامواً معاً بتنفيذ مجازر وحشية وبربرية ضد أبناء الدامور المسالمين، وضد كل سكان ساحل الشوف المسيحيين، وصولا إلى حصار الرئيس كميل شمعون في بلدة السعديات.

هي ذكرى سوداء وبشعة ودموية من تاريخ محاولات اقتلاع المسيحيين من لبنان وتدمير لبنان الكيان والتعايش والرسالة والهوية والحضارة.

هي ذكرى بربرية موصوفة قام خلالها أعداء لبنان والحضارة والإنسانية ولبنان الرسالة بتدمير منازل وكنائس بلدة الدامور والبلدات الساحلية المجاورة لها وإحراق الحقول وتهجر أهلها من المسيحيين.

لقد قدر عدد الضحايا الأبرار لمجزرة الدامور ب 684 فرداً بين أطفال ونساء وشيوخ ومقاتلين.

لن ننسى تلك المجزرة، ولن ننسى من خطط لها وقام بها..

ولن ننسى أهدافها الشيطانية الهادفة لاقتلاع المسيحيين وتهجيرهم من لبنان.

تلك الأهداف والمرامي الإبليسية التي لا تزال تمارس حالياً بحق المسيحيين وغيرهم من الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية، وإن كانت بأنماط وطرق وأساليب مختلفة، وذلك عن طريق جماعات محلية وإقليمية ودولية قد تكون هويتها مختلفة، ولكن تحت نفس المفاهيم العدائية والمذهبية المغلفة بالحقد والهمجية والمذهبية وكل وأنواع الإرهاب.

اليوم يقوم النظام الإيراني الملالوي عن طرق ذراعه المسماة حزب الله، وبالتكافل والتضامن مع نظلم الأسد الإبن، وبعض مرتزقة الداخل من اليساريين والجهاديين وتجار المقاومة والتحرير بإكمال فصول جريمة مجزرة الدامور، ولكن على نطاق أوسع يشمل كل مساحة لبنان، وشرائحه المجتمعية كافة، حيث يسعى نظام الملالي بالقوة والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه ليس على فقط اقتلاع المسيحيين من لبنان وقتلهم وتهجيرهم، بل على تدمير الكيان اللبناني، وإسقاط نظامه التعايشي والحضاري، واستبداله بجمهورية ملالوية ملحقة بحكام طهران تكون قاعدة ومنطلق لإسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الفارسية.

في هذه الذكرى الموجعة فإن كل الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية والسلمية، وفي مقدمها المسيحيين لن ينسوا بطولة أهلنا الأبرار والشرفاء والأبطال الذين وقفوا في وجه الغزاة والمرتزقة وقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطنهم المقدس والغالي.

لا، لن ننسى الشهداء الأبرار، ولن ننسى تضحياتهم.

اليوم نرفع الصلاة خاشعين من أجل أن تستريح نفوسهم في جنات الخلد.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*ملاحظة: المقالة التي في أعلى هي من أرشيف 2019

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو تقرير من ال أم تي في يلقي الأضواء على العقوبات الأميركة على تجار وأصحاب شركات وشركات ونافذين من اتباع حزب الله الأرهابي

https://www.mtv.com.lb/Programs/Prime_Time_News/2021/Videos/22_Jan_2022/%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9

 

وزارة الصحة : 5596 إصابة جديدة و 14 حالة وفاة

وطنية/22 كانون الثاني/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "5596  إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 858848، كما تم تسجيل 14 حالة وفاة".

 

تعطيل الانتخابات وارد

 الجمهورية/22 كانون الثاني/2022

لفتت مصادر نيابية في فريق 8 آذار، إلى ان عدم ترشح الرئيس سعد الحريري في الانتخابات قد يكون سبباً في تعطيل الانتخابات في ايار. وقالت لـ«الجمهورية»، انّ الحريري برغم ما يشوب العلاقة معه من تحفظات وعدم التقاء على سياسته، الّا انّه يمثل الشريحة الأوسع من الطائفة السنّية، وهذا ما لا يستطيع احد ان ينكره عليه، ولذلك إن لم يترشح فهذا يبعث القلق على الانتخابات. وكشفت مرجعيات دينية سنيّة لـ«الجمهورية»، عن انّ الصورة السنّية تبدو في حال من الإرباك الشديد، جراء ما يبدو انّه ضعف الحماسة تجاه الاستحقاق الانتخابي، إضافة الى قرار رموز الطائفة بالعزوف عن المشاركة في انتخابات أيار. فرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أبلغ كثيرين بأنّه لن يشارك في هذه الانتخابات، وكذلك فعل بالأمس الرئيس تمام سلام، اضافة الى انّ الرئيس فؤاد السنيورة ليس في هذا الوارد، ومع عزوف الرئيس الحريري إن حصل، ومعروف انّ الحريري ما زال يحتل صدارة التمثيل لدى المجتمع السنّي، فمعنى ذلك غياب المكوّن السنّي الذي يشكّل أكثرية الطائفة، وبالتالي فتح الباب أمام آخرين في الطائفة لملء الفراغ، سواء من سنّة 8 آذار او من غيرهم.

 

المفاوضات مع صندوق النقد تبدأ الاثنين

وكالة الاناضول/22 كانون الثاني/2022

كشف وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، أن “المفاوضات الرسمية مع صندوق النقد الدولي ستبدأ الإثنين المقبل”، لافتاً إلى أن “المفاوضات ستنطلق بعدما تم الانتهاء من مباحثات تحضيرية حول الأرقام التي طلبها صندوق النقد، بشأن حجم الخسائر في القطاعين المالي والمصرفي، أو ما يسمى بالفجوة المالية”. وعن حجم الخسائر، لفت في حديث لوكالة “الأناضول”، إلى “أنها تقدر بنحو 69 مليار دولار، وفقاً لرئيس الهيئة، نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي”، مؤكداً أن “برنامج الاستدانة من صندوق النقد في المرحلة الأولى، في حال تم إنجازه، سيرصد ما بين 3 و4 مليارات دولار”، معلناً أنه “كان من المفترض أن يحضر وفد صندوق النقد إلى بيروت لبدء المفاوضات، إلا أنه لأسباب تتعلق بالإجراءات المواكبة لجائحة كورونا، ستعقد الاجتماعات (بدءً من الإثنين) افتراضياً عبر تقنية الاتصال المرئي”. ولم يستبعد سلام توسيع البرنامج لاحقاً وزيادة قيمة التمويل من الصندوق، قائلاً “هذا مرتبط بمدى تطبيق الحكومة بالتزاماتها تجاه الصندوق”، موضحاً أن “الحكومة أنجزت خطة التعافي الاقتصادي، على أن يبدأ تنفيذها خلال آذار المقبل، على ضوء مشروع الموازنة العامة”، كاشفاً أنه “تتضمن الموازنة الجديدة الكثير من الأرقام والتفاصيل التي تحتاجها خطة التعافي، كما ستشكل رؤية للمرحلة الاقتصادية المقبلة”، مؤكداً أن “الموازنة تتضمن أيضاً مشاريع إعادة تفعيل القطاعات الحيوية، على رأسها قطاع الطاقة والنقل والاتصالات والانترنت، إلى جانب المرافق العامة كمرفأ بيروت والمطار ومشاريع أخرى”. في سياق آخر، أعلن “انتهاء أعمال إخلاء محيط صوامع الحبوب في مرفأ بيروت، التي دُمرت جراء انفجار 4 آب 2020، تمهيداً لهدمها ومن ثم إعادة بنائها”، لافتاً إلى “اكتمال أعمال إزالة ومعالجة أطنان القمح والذرة، التي كانت مبعثرة في محيط الصوامع منذ وقوع الانفجار، على أن تبدأ قريباً مرحلة هدم المبنى الذي يعود تاريخ إنشائه إلى 1969 بسعة 120 ألف طن”. وسيلي ذلك، وفق سلام، مرحلة إعادة الإعمار بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية قيمته نحو 22 مليون دولار.

 

باسيل بين شد العصب المسيحي وحماية سلاح الحزب!

 وكالة الانباء المركزية/22 كانون الثاني/2022

منذ سقوط الطعن المقدم من تكتله في تعديلات قانون الانتخاب امام المجلس الدستوري نهاية العام الماضي، ينتهج رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل خطابا جديدا في مقاربته العلاقة مع حزب الله. خطاب يقوم في آن على انتقاده، بما يرضي الشارع المسيحي، من جهة ولا يكسر الجرة مع حزب الله عشية الانتخابات، من جهة اخرى. ويبدو ان هذه المعادلة تحظى من تحت الطاولة بضوء اخضر من الضاحية، العارفة بوضع حليفها البرتقالي الانتخابي الدقيق حيث يحتاج الى مواقف تشد العصب حوله، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. الخميس، تجلت هذه الازدواجية الباسيلية من جديد في حديث ادلى به رئيس تكتل لبنان القوي إلى وكالة “الأناضول” التركيّة، حيث اشار إلى أنّ “الخلاف واضح وكبير مع الحزب بما يخصّ الأمور الدّاخليّة”، مضيفا “اتفاق مار مخايل ساعدنا على مواجهة إسرائيل ومنع تنظيم “داعش” من احتلال لبنان، ومنع الاقتتال الداخلي، وهذا أمر أساسي، لكن لا يكفي لبناء دولة؛ فالاتفاق فشل ببناء الدّولة” وان “هناك خلافات داخليّة كافية لتنسفه، لأنّ أهمّ نقطة فيه هي بناء الدّولة”. لكن في مقابل هذه النقاط التي في نظر باسيل تعوّمه مسيحيا وشعبيا وربما خليجيا ودوليا، هو اكد ردا على سؤال عن سلاح الحزب، ان “من الضروري أن يدخل ضمن إطار تنفيذي معيّن، ليكون ضمن سياسة الدّولة، وهذا أمر ممكن إذا خرج البعض من فكرة المؤامرة”، موضحًا أنّ “الهدف يجب ألا يكون نزع سلاح “حزب الله”، إنّما كيفيّة استعماله لمصلحة الوطن”. ولما كان الحزب لا يبالي الا لسلاحه وهمّه الاول والاخير هو الاحتفاظ به، بما انه يعطيه فوقية على القوى السياسية كلّها، ويساعده على ابقاء سيطرته قائمة على اللعبة الداخلية كلّها، وعلى فرض كلمته وقراراته إن لم يكن بالتعطيل وبوهج السلاح فبالسلاح مباشرة كما حصل في 7 ايار… فإن الضاحية مستعدة لغض النظر عن كل كلام آخر يقوله باسيل. ذلك ان الاخير لا يزال يلعب ضمن الهامش المسموح له ان يلعب فيه، وهو لا يزعج حزب الله بشيء، بل على العكس، رغم انتقاده لادائه في الداخل، فإنه يغطي سلاحة ولا يطالب بنزعه، تماما كرئيس الجمهورية ميشال عون الذي يرى ان الحزب يحترم الـ1701 والقرارات الدولية، وهوما يردده على مسامع العالم وسفرائه ودبلوماسييه منذ اشهر، سيما اثر اندلاع الازمة الدبلوماسية مع الخليج.

من هنا، يمكن القول ان الفريق البرتقالي سيحظى باصوات حزب الله في الانتخابات المقبلة و”حبّة مسك”. فسلوكه ومواقفه، وعلى رأسها ما قاله عن السلاح الخميس، يستحقان المكافأة والتقدير. الحزب سيتجاهل كل كلام آخر لباسيل وسيضعه في خانة التجييش قبيل الانتخابات، لكن هل سيغض الناخب المسيحي الطرف عما قاله زعيم “التيار” عن السلاح؟ صناديق الاقتراع ستحمل الجواب، تختم المصادر.

 

رسالة دعم خليجية لميقاتي؟

وكالات/22 كانون الثاني/2022

إعتبر الإعلامي نضال السبع في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" ، أنّ "زيارة وزير الخارجية الكويتي إلى بيروت هي رسالة دعم خليجية لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي أحسن تدوير الزوايا ومنع انهيار العلاقات مع الخليج". وأضاف، "صحيح أن العلاقات شهدت توتر ووصلنا إلى سحب السفراء، ولكن سحب السفراء لا يعني قطع العلاقات، بل إنها رسالة احتجاج خليجية على الأداء اللبناني". وختم السبع كاتباً، "المهم الآن الإستفادة من الخطوة الخليجية، والعمل على وقف التدخل في شؤون الخليج وهذا يعني منع نشاط المعارضة الخليجية انطلاقاً من لبنان ووقف التحريض الاعلامي على دول الخليج والالتزام بالقرارات الدولية والاجماع العربي الذي تمثله الجامعة العربية".

 

بتنسيق خليجي... وزير خارجية الكويت يحمل "3 رسائل" إلى لبنان

وكالات/22 كانون الثاني/2022

اعتبر وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أن "لبنان أيقونة متميزة في العالم العربي ونؤكد على ضرورة عدم تدخله في شؤون أي دولة عربية"، مشيرا الى أن "هذه الزيارة تعدّ في إطار الجهد الدولي لإعادة الثقة بلبنان ونؤكد على ضرورة عدم تدخله في شؤون أي دولة عربية". وأعلن الصباح أنه "يحمل 3 رسائل أولها التعاطف مع الشعب اللبناني، وثانياً لا نريد ان يكون منصة للتهجم على الدول العربية والخليجية، وثالثاً ان يلتزم لبنان بالاصلاحات المطلوبة منه". وشدد على أن "رؤيتنا الكويتية والخليجية هي أن يكون لبنان قويًا قادرًا على الوفاء بالتزاماته الدولية"، مشيرا الى أن "دول مجلس التعاون متضامنة مع لبنان والتحرك الكويتي بالتنسيق مع دول الخليج"، لافتا الى أنه "لمسنا ملامح إيجابية لما قدمناه من أفكار في لبنان ونأمل أن تتطور الأمور". بدوره، أكد وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، في مؤتمر صحفي مع نظيره الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، من السراي الحكومي، على "أننا نشدّد على دور الكويت، في الوجدان العربي". ولفت إلى أن "ما يجمعنا بالكويت هو الكثير، ونعتز بالجالية اللبنانية المقيمة هناك"، مشيرًا إلى "أننا نعول على الكويت، لبناء مزيد من الحوار بين العرب". هذا ووصل مساء اليوم الى مبنى الطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، وزير الخارجية الكويتي الشيخ احمد ناصر المحمد الصباح، في زيارة الى لبنان تستمر يوما واحدا، يلتقي خلالها رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري غدا. وقد إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وزير خارجية الكويت ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح مساء اليوم في السراي الحكومي، فور وصوله الى لبنان في زيارة رسمية تستمر حتى بعد ظهر غدٍ الأحد. وعقد الرئيس ميقاتي خلوة مع الوزير الصباح استمرت نصف ساعة أعقبها اجتماع موسع شارك فيه عن الجانب اللبناني وزير الخارجية عبد الله بو حبيب والامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية ومستشار الرئيس ميقاتي الديبلوماسي السفير بطرس عساكر.

كما حضر عن الجانب الكويتي مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي الوزير المفوض ناصر صنهات القحطاني، القائم بأعمال سفارة دولة الكويت لدى لبنان عبدالله سليمان الشاهين نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير أحمد عبدالرحمن الشريم، المستشار في مكتب وزير الخارجية فواز عبدالله بورسلي، والسكرتير الثاني لادارة شؤون الوطن العربي سالم علي أبو حديدة. في خلال الاجتماع رحّب الرئيس ميقاتي بزيارة وزير خارجية الكويت التي تعبّر عن مشاعر أخوية وثيقة، وتاريخ طويل من التفاهم والثقة بين لبنان والكويت. وشكر رئيس مجلس الوزراء دولة الكويت، أميراً وحكومة وشعباً، على وقوفها الدائم الى جانب لبنان، وقال: "لقد مثلت العلاقات بين بلدينا نموذجاً للاخوة ونحن نشكر الكويت على ما تقدمه من عون دائم وسند للبنان في كل الأوقات والأحوال، وعلى احتضانها اللبنانيين، ولن ينسى اللبنانيون وقوف الكويت دولة وشعبا الى جانبهم في كل الاوقات العصيبة، وآخرها بعد تفجير مرفا بيروت، حيث هبت الكويت، بتوجيه أميري، لبلسمة جراح المنكوبين والمساهمة في اعادة اعمار ما تهدّم". وقال: "نحن نتطلع الى توثيق التعاون بن لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي وباذن الله ستكون الكويت الى جانب لبنان وستستعيد العلاقات بين لبنان والاخوة العرب متانتها". وكان الوزير الكويتي وصل الى السراي الكبير عند السادسة والنصف واستقبله في الباحة الخارجية مدير المراسم لحود لحود. ومن المقرر أن تستكمل المحادثات خلال مأدبة عشاء يقيمها الرئيس ميقاتي في دارته تكريماً للوزير الصباح.

 

وزير خارجية الكويت بلبنان: تجديد الشروط الخليجية وثلاث رسائل..

المدن/22 كانون الثاني/2022

خطوة ديبلوماسية متقدمة سجّلتها زيارة وزير خارجية الكويت، أحمد ناصر المحمد الصباح، إلى لبنان. إنها الزيارة الأولى بعد الأزمة الديبلوماسية بين لبنان ودول الخليج، على خلفية تصريحات وزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي حول المملكة العربية السعودية. تمثل الخطوة تطوراً إيجابياً على  صعيد العلاقات اللبنانية الخليجية، لا سيما أن مصادر ديبلوماسية عربية تشير إلى أنه لا يمكن فصل هذه الزيارة عن تنسيق مع كل دول مجلس التعاون الخليجي. لتشكل الزيارة خطوة على طريق الخروج من القطيعة التي نتجت عن تلك الأزمة. ما طرحه الوزير الكويتي واضح لجهة ضرورة إلتزام لبنان بالقرارات الدولية ومقررات الجامعة العربية والعودة إلى النأي بالنفس. وبحسب ما تقول مصادر متابعة فإن الوزير الكويتي يحمل سلّة من الأسئلة والشروط الخليجية للبنان، على أن يحمل أجوبة عليها إلى دول مجلس التعاون، للبدء بالبحث في إعادة العلاقات، ومن أبرز الشروط عدم تدخل أي فريق لبناني في أي دولة عربية أو خليجية، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات أمنية جدية وموثوقة على كل المعابر لمنع تهريب المخدرات إلى دول الخليج.

لقاء الرؤساء

وتشدد المصادر على أن الزيارة لها بعد سياسي واضح على وقع المفاوضات الإقليمية. وهي محاولة لتقديم بادرة إيجابية تجاه لبنان تتعلق بالإستعداد للبحث في حلّ الأزمة السياسية القائمة بين لبنان ودول الخليج، وهناك محاولة للاستفادة من الحوار الإيراني السعودي في مسعى لانعكاسه على الواقع اللبناني، لإرساء الاستقرار. وسيتم البحث خلال الزيارة في المساعدات الإنسانية التي سيتم تقديمها إلى لبنان، بالإضافة إلى مواكبة السعي اللبناني للخروج من الأزمة. وقد وصل وزير الخارجية الكويتي مساء السبت إلى بيروت، حيث كان في استقباله وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، ومديرة المراسم في وزارة الخارجية اللبنانية السفيرة عبير العلي، والقائم بالأعمال في السفارة الكويتية المستشار عبد الله الشاهين وأركان السفارة الكويتية في لبنان. وإلى جانب لقائه برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، سيلتقي الوزير الكويتي يوم الأحد رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي.

خلوة وعشاء

وعقد ميقاتي، خلوة مع الوزير الصباح، استمرت نصف ساعة، أعقبها اجتماع موسع شارك فيه عن الجانب اللبناني وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، والأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية، ومستشار ميقاتي الديبلوماسي السفير بطرس عساكر، ومن المقرر أن تستكمل المحادثات، خلال مأدبة عشاء يقيمها ميقاتي في دارته، تكريمًا للوزير الصباح. وبعد اللقاء أكد ميقاتي أن "العلاقات بين بلدينا، مثلت نموذجًا للأخوة، ونحن نشكر الكويت على ما تقدمه من عون دائم، وسند للبنان في كل الأوقات والأحوال". وشكر ميقاتي الكويت على احتضانها اللبنانيين ، قائلاً: "لن ينسى اللبنانيون وقوف الكويت دولة وشعبا إلى جانبهم في كل الأوقات العصيبة، وآخرها بعد تفجير مرفا بيروت، حيث هبت الكويت، بتوجيه أميري، لبلسمة جراح المنكوبين والمساهمة في إعادة إعمار ما تهدّم". وأعلن "أننا نتطلع إلى توثيق التعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي، وبإذن الله ستكون الكويت إلى جانب لبنان، وستستعيد العلاقات بين لبنان والأخوة العرب متانتها"، كما رحّب ميقاتي بزيارة وزير خارجية الكويت "التي تعبّر عن مشاعر أخوية وثيقة، وتاريخ طويل من التفاهم والثقة، بين لبنان والكويت".

تجديد الشروط الخليجية

المواقف التي أطلقها الوزير الكويتي واضحة لا تحيد عن الشروط التي تضعها دول الخليج لإستعادة العلاقات مع لبنان، لا سيما من خلال عدم تدخل أي فريق لبناني في شؤون الدول العربية. وقال الصباح في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أن "لبنان أيقونة متميزة في العالم العربي، ونؤكد على ضرورة عدم تدخله في شؤون أي دولة عربية"، مشيراً إلى أن "هذه الزيارة تعدّ في إطار الجهد الدولي لإعادة الثقة بلبنان. ونؤكد على ضرورة عدم تدخله في شؤون أي دولة عربية". وقال الوزير الكويتي:" سعيد للغاية بتواجدي في لبنان،هذا البلد الجميل، وسعيد للغاية كذلك وأنا التقي مع اخي الدكتور عبدالله بو حبيب وزير خارجية لبنان ،وللتو تشرفت بلقاء دولة رئيس وزراء لبنان الاستاذ نجيب ميقاتي ، وان شاء الله ستكون لي غدا لقاءات اخرى مع مسؤولين لبنانيين آخرين.زيارتي الى لبنان هي بصفتين، الصفة الوطنية كوزير خارجية دولة الكويت، والصفة الاخرى هي الصفة العربية كون الكويت ترأس المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية. كذلك تعد هذه الزيارة ضمن الجهود الدولية المختلفة كاجراءات لاعادة بنا الثقة مع لبنان الشقيق. ولهذا التحرك الكويتي والخليجي والعربي والدولي ثلاث رسائل:

الرسالة الاولى :هي رسالة تعاطف وتضامن وتآزر مع شعب لبنان الشقيق.

الرسالة الثانية : هناك رغبة مشتركة لاستعادة لبنان رونقه وتألقه، كون لبنان ايقونة متميزة في العالم العربي ، ولكي يكون هذا الامر فعالا ، ينبغي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بشكل عام ، والخليجية بشكل خاص ، والا يكون لبنان منصة عدوان لفظي او فعلي تجاه اي دولة كانت.

الرسالة الثالثة هي رؤية كويتية وخليجية حيال لبنان، وان يكون واقفا وصلبا على قدميه، فلبنان القوي هو قوة للعرب جميعا، وهنا تأتي أهمية ايفاء لبنان بالتزاماته الدولية، وجميع الدول، واكرر جميع الدول تدعم وتساعد هذا الامر. كلي ثقة من منطلق عروبة هذا الشعب اللبناني الاصيل وكافة الاخوان في لبنان، ان شاء الله سنحقق مآلنا واهدافنا نحو ان يكون هناك لبنان اكثر امنا واستقرارا وازدهارا. ورداً على سؤال حول الخطوات العملية التي ستتبع هذه الزيارة ؟ وكيف سيتم التعامل مع مواقف اطراف سياسية لبنانية لا تمثل رأي كل الشعب اللبناني ولا رأي الحكومة ؟

أجاب الوزير الكويتي: نحن في صدد خطوات لاجراءات خطوات ثقة مع لبنان، وهي لا تأتي بين يوم وليلة، بل بخطوات ثابتة عملية، ملموسة، يلمسها جميع الاطراف، وبناء عليها تتقدم الأمور ان شاء الله. لن ادخل الان في التفاصيل بالنسبة لهذه التحركات ، ولكن الأساس الذي هو المنطلق الكويتي، الخليجي، العربي والدولي يبدا بالتزام لبنان بقرارات الشرعية الدولية وقرارات جامعة الدول العربية. وهناك امر مهم للغاية، وهو ان كافة الدول وكل الدول المحبة للبنان لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية، مثلما لا نريد ان يتدخل لبنان في شؤون الدول الاخرى. النأي بالنفس الذي أصبح الآن مرادفا للبنان ولسياسة لبنان هناك ملاحظات بالنسبة لهذا المفهوم، وهناك رغبة عارمة لكل الأطراف الإقليمية والدولية ليكون هذا الأمر قولا وفعلا.

وعندما سئل:" هل تتم هذه الزيارة بالتنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي بعد مرحلة من قطع العلاقات مع لبنان؟ أجاب:" كل دول مجلس التعاون ، وفي كافة بياناتها الرسمية وغير الرسمية متعاطفة ومتضامنة مع الشعب اللبناني.والتحرك الكويتي، هو كذلك تحرك خليجي كما قلت، وهناك تنسيق مع كافة الدول الخليجية في هذا الموضوع. لم يكن هناك قطع للعلاقات، بل كان هناك سحب للسفراء للتشاور، وبالتالي لم تقطع العلاقات مع لبنان. هناك الآن اجراءات وهي تتم مع كافة الدول ومع اي دولة، وهذه الإجراءات ان شاء الله تؤخذ في عين الحسبان، ونلقى في القادم من الايام وان شاء الله تجاوبا وتفاعلا معها، وانا للتو في الاجتماع مع معالي وزير الخارجية ومع دولة الرئيس كانت هناك ملامح إيجابية بالنسبة لهذه الافكار، وان شاء الله في الايام القادمة ترى النور ويكون هناك انطلاقة أخرى وزخم اخر متفاعل مع لبنان الشقيق.

ورداً على سؤال حول توقيت الزيارة وإذا كان  يرتبط بجلسات التفاوض بين إيران والسعودية في العراق وبالتالي هناك إيجابية ما تود منها دول الخليج الدخول إلى لبنان؟ قال:" انا اشكرك على السؤال وايضا على الاستغراب على إقران اي أمر ما مع ملف لبنان. واؤكد لكم لا، لبنان لوحده كاف، ولا يوجد أي امر اخر غير الذي ذكرته في مداخلتي الاستهلالية وردي على الاسئلة، فمجيئي الى لبنان هو مرة أخرى لدعم لبنان، وانتشاله من كل ما يمر به ولمساعدته في تجاوز هذه الصعاب، وان شاء الله هناك اجراءات ضمن الجهود الدولية لإعادة الثقة مع لبنان. لا يوجد ابدا اي مقاربة مما ذكرته في سؤالك.

ورداً على سؤال إذا سيكون هناك خطوات أخرى تتمثل بعودة التمثيل الديبلوماسي وعودة السفير الكويتي في لبنان؟ قال:" لقد اجبت للتو على السؤال، فسحب سفير لا يعني قطع علاقات. العلاقات موجودة والسفارة الكويتية موجودة، وهناك قائم بالأعمال في لبنان ونفس الأمر بالنسبة الى السفارة اللبنانية في الكويت، الآن الزيارة هي خطوات ومقترحات لبناء الثقة، وقد سلمناها الى دولة الرئيس وأخي وزير الخارجية، وعلى الأشقاء في لبنان دراستها ومعرفة كيفية التعامل مع هذه الأمور والمضي قدما فيها. شكرا لكم جميعا وآسف أننا عذبناكم في الويك اند ولكن لبنان يستأهل.

بو حبيب

من جانبه قال بو حبيب:" يسعدني ويشرفني أن ارحّب بمعالي الشيخ الدكتور أحمد ناصر الصبّاح وزير خارجية دولة الكويت، دولة الاعتدال والانفتاح والتواصل. نقدّر ونثمن عاليا حكمة الكويت ودورها الجامع ونشد على أياديكم لبناء المزيد من مساحات الحوار والتلاقي في العالم العربي. لقد اثبتت التجارب أن دور الكويت قيمة مضافة في عمقنا ووجداننا العربي الذي نتمسك ونعتز به في اطار تنّوعنا اللبناني وخصوصية نموذجنا. للكويت صولات وجولات في مد جسور الحوار بين الاخوة العرب، ولبنان مدرك لأهمية هذا الدور ويعوّل عليه، ولم يكن وليد صدفة الموقف اللبناني الثابت بالوقوف الى جانب الكويت واهلها في أثناء الغزو عام 1990  بل هو قناعة راسخة لدينا بأن الكويت الكبيرة بدورها حاجة ومصلحة للعرب جميعا. ما يجمعنا بالكويت الكثير ونعتز بشكل خاص بالجالية اللبنانية المقيمة لديكم حيث كانت ولا تزال موضع ترحيب وتقدير من قبلكم."

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 22-01-2022

وطنية/22 كانون الثاني/2022

صحيفة البناء

ـ خفايا

قالت مصادر مالية إن أبسط الأحكام على الموازنة هو أنّها منحازة ضد الموظفين. فالنفقات تضاعفت أربع مرات مع استثناء خدمة الدين والواردات زادت ثلاث مرات ونصف المرة، بينما رصد للموظفين مساعدة بقيمة راتب لمدة سنة فيما كان الواجب مضاعفة الرواتب ثلاث مرات لتحقيق توازن نسبيّ.

ـ كواليس

قرأت مصادر روسيّة في نتائج اجتماع وزيري الخارجية الأميركي والروسي نقطة بداية لتخفيض التصعيد في أوكرانيا على أربع مراحل تبدأ بتفهّم المخاوف المتبادلة ويليها تقديم ضمانات بعدم ضمّ أوكرانيا للناتو مقابل عدم غزوها ثم سحب القوات من حدود روسيا وأوكرانيا للبدء باتفاق مينسك.

صحيفة الجمهورية

ـ أكّد أحد الوزراء أنّه اكتشف أن الفقر المقنّع أصبح أوسع انتشارا بكثير من الفقر الظاهر.

ـ تقول جهات سياسية إنّ تصعيد رئيس تيار واتهامه أفرقاء بفرض شروط على الحكومة مردّه الى أنّه يريد إقرار التعيينات.

ـ يقول سياسيون محايدون إن تعاطي الطبقة الحاكمة مع إستحقاق حسّاس داهم تنطبق عليه مقولة «ألسنتهم في مدحه وأيديهم في نحره».

صحيفة اللواء

ـ همس

وفقا لمعلومات على درجة من الثقة فإن ما يدور في اللقاءات الداخلية بين حليفين، يرتبطان بتفاهم، مختلف جذرياً عمّا يعلن على الألسنة!

ـ غمز

كشف مصدر مطلع أن خطوة العزوف عن الترشيح تشكّل امتداداً للإعتراض على السياسة المتبعة منذ 17ت2 عام 2019.

ـ لغز

لجأت مؤسسات سياحية عريقة إلى زيادة أجور المستخدمين لديها، بدفع ثلث الراتب بالدولار الأميركي!

صحيفة النهار

ـ ارتياح في الجبل

لاقى ترشيح نجل نائب رئيس حزب سابق يساري مسيحي، ارتياحاً في الجبل لوفاء والده ودور نجله الرياضي والإجتماعي وتواصله مع كل عائلات الجبل.

ـ مشاكل في اللوائح

تواجه عمليات تركيب اللوائح الانتخابية لقوى عدة في عدد غير قليل من المناطق مشاكل متشابهة لجهة اختيار مرشحين مستقلين يتحالفون مع مرشحين حزبيين من دون ان يفقدوا صفة الاستقلالية.

صحيفة نداء الوطن

ـ لم يشفِ الرئيس سعد الحريري غليل هيئة الرئاسة في لقائه معها أمس حيث قيل أن النواب الذين حضروا خرجوا من دون أن يعرفوا القرار الذي سيتخذه وعليهم أن ينتظروا حتى يعلنه شخصياً يوم الإثنين.

ـ لاحظت مصادر متابعة أن تغييراً طرأ على خطاب النائب جبران باسيل بعد لقائه السيد حسن نصرالله، لجهة تكرار مهادنة الرئيس بري وانتقاده المحقق العدلي القاضي طارق البيطار.

ـ علم أن وسطاء بدأوا يسألون عن شخصيات سنّية تدور في فلك حزب ممانع وعن مدى إمكانية تحقيقها خروقات جدية في الإنتخابات المقبلة في مختلف المناطق.

الأنباء

لقاءات محصورة

لقاءات محصورة جداً ولا تشمل كل الحلفاء لمرجعية سياسية عشية اعلانه موقفاً مهماً سيكون له تداعيات كبيرة.

إرهاق الناس

كل التأكيدات بأنه لن يتم المسّ بجيوب اللبنانيين سقطت بعد توزيع مشروع موازنة 2022 وبنودها التي سترهق الناس.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 22 كانون الثاني 2022

وطنية//22 كانون الثاني/2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

التواصل الخليجي مع لبنان افتتحته في الشهر الاول من هذه السنة دولة الكويت بإيفاد وزير خارجيتها الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح اليوم الى بيروت حيث التقى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في خلوة في السراي الحكومي مساء.. على ان يتابع جولته ويقصد قصر بعبدا صباح غد للقاء رئيس الجمهورية العماد عون ثم ينتقل الى عين التينة للقاء رئيس البرلمان نبيه بري وبعدها تكون له محطات وفق برنامج الزيارة المدرجة في خانة "الاهتمام الكويتي بلبنان الشقيق".

واذا كان الاسبوع الثالث من مطلع ال2022 توج بزيارة وزير الخارجية الكويتية التي خرقت الأجواء القاتمة في علاقات لبنان مع دول الخليج  فإن الأسبوع الرابع يفتتح محليا بعودة  مجلس الوزراء الى الإنعقاد من باب مناقشة مشروع موازنة ال2022 بعد انقطاع  عن الإنعقاد لثلاثة أشهر. وأولى الجلسات تكون في قصر بعبدا صباح الاثنين على أن تتعاقب الجلسات بين القصر الجمهوري والسراي الكبير الى حين إقرار الموازنة.

وبغض النظر عن الأوضاع السياسية الشائكة من جهة والمبيتة من جهة فإن مشروع الموازنة محفوف بمثلث الأضلع الآتية:

- الوضع الدرامي المعيشي الاقتصادي لغالبية الشعب اللبناني.

- الوضع المالي العام المنهار.

- والمتطلبات الصعبة جدا" للحصول على الدعم الخارجي علما" أن المفاوضات الرسمية مع صندوق النقد الدولي أساس من أساسات مسار تأمين الدعم للبنان ولقد اشار وزير الاقتصاد امين سلام الى انها قد تبدأ يوم الاربعاء لافتا" الى أن الخسائر تقدر ب69 مليار دولار.

في أي حال مطبات وألغام ومشقات على الطريق من مجلس الوزراء إلى مجلس النواب نحو إقرار الموازنة في ظل أكبر كارثة إقتصادية يشهدها لبنان.

وإذا كان فعلا مشروع الموازنة يطبق سعر الصرف بين 15 و20 ألف ليرة للدولار للنفقات التشغيلية فمن هنا يصح عنوان: "موازنة إنقاذ من دون حماية اجتماعية" ومن هنا ستنطلق المشادات في المناقشات.

نقديا سجل سعر صرف الدولار انخفاضا في السوق السوداء اليوم حيث جرى التعامل ب23200 ليرة للدولار.

على المستوى الانتخابي الأنظار مشدودة إلى ما يمكن للرئيس سعد الحريري الذي سيرأس الإثنين اجتماع تيار المستقبل أن يتخذه من قرار لجهة الترشح من عدمه. الرئيس الحريري استقبل هذا المساء وليد بك الذي نقل عنه صباحا": أن الضغط السعودي على لبنان وعلى الحريري يضر بلبنان وليس بحزب الله. في الغضون ومع توارد الأخبار عن اتجاه الحريري للعزوف عن خوض الانتخابات النيابية شخصيا، انطلقت مسيرات المناصرين من أحياء عدة في العاصمة عصر اليوم نحو بيت الوسط تأييدا ودعما للحريري.

في الخارج في جنيف بلينكن ولافروف أبقيا طريق الدبلوماسية مفتوحة في الملف الاوكراني. وفي فيينا مسار مفاوضات الملف النووي الايراني- العالمي سالك وإن متقطعا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

جماهير المستقبل في حشد نحو بيت الوسط وعلى مرمى حجر موفد كويتي رفيع المستوى الى السرايا الحكومية يخرق جدار العزلة العربية فلا الجمهور الواقف عند أبوابها ولا زوارها وفي مقدمهم الحليف وليد جنبلاط  استحصلوا على تأشيرة عبور سعد الحريري الى استحقاق ايار المقبل وظلت الترجيحات تحتمل كل الخيارات بما فيها تقدم احتمال المقاطعة. قد تشكل عودة الحريري زوبعة في فنجان وقراره المرتقب خوض الانتخابات من عدمه مقروء حتى اللحظة من مواقف البطانة القريبة من أجواء بيت الوسط وتيار المستقبل حيث إن حظوظ العزوف عن خوض الانتخابات متقدمة على خوضها في ظل ما يحكى عن نصائح عربية قدمت له بأن يترك الساحة لقوى الأمر الواقع.

لكن الحريري ترك الأمر معلقا على لقاءات واستمزاج اراء كليمنصو وعين التينة وعودة الحريري استنفرت حلفاءه قبل اثنين القرار وهو إذ عرف مقامه فتدللا لم يدل بأي موقف ولم يخرج الى الحشد الأزرق أمام بيت الوسط وكذلك ظل مستقبله السياسي غامضا حيال لجوئه الى خيار دعم الثورة وشارعها. ولاختبار واستشراف قراره استقبل الحريري  مساء اليوم رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط على أن يزور عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل أن يعلن الكلام المباح.

والى حينه فقد أطل الصباح وفي اول خرق للمقاطعة الخليجية وصل وزير الخارجية  الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح الى بيروت محملا بإرث كويتي سباق في لعب دور طليعي عربي ولدولة الكويت فضل سابق في دعم الدولة اللبنانية بالمشاريع ومد الجسور الإنسانية والاقتصادية ما قبل تفجير المرفأ وبعد الرابع من اب. واليوم تعود لمواصلة هذا الدور في عز تخلي الدول العربية والخليجية عن لبنان في مسعى يعول عليه لرأب الصدع وإعادة العلاقات إلى نصابها.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب من السرايا الحكومية أودع الصباح في بيروت رسائل عربية عدة وعلى رأسها عدم التدخل في   شؤون اي دولة عربية اخرى او أن يكون منصة عدوان لفظي او فعلي على الدول العربية والخليجية. واذ اعلن التضامن والتأزر مع الشعب اللبناني دعا الى استعادة لبنان دوره بوصفه ايقونة متميزة وقال: "إن لبنان قوي هو قوة للعالم العربي".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

على نحو مفاجئ أعلن عن زيارة يقوم بها وزير الخارجية الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح إلى بيروت مساء اليوم.

الوزير الكويتي يتناول مع المسؤولين اللبنانيين جملة عناوين لكن أبرزها العمل على تأمين تقارب بين لبنان والدول الخليجية وهي مبادرة حميدة يحفل سجل الكويت- البلد الشقيق- بمثلها على مر السنين.                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           على المستوى الداخلي اللبناني تتقدم الموازنة إلى صدارة الإهتمامات ويغوص أعضاء الحكومة بين بنود مشروعها تمهيدا لمناقشته في مجلس الوزراء اعتبارا من بعد غد الإثنين.

صحيح ان الطريق سالكة أمام انعقاد المجلس بقوة المبادرة الأخيرة للثنائي الوطني لكن الصحيح ايضا ان جلجلة الموازنة ليست بالأمر اليسير ولاسيما انها تأتي هذه المرة في ظل اكبر كارثة اقتصادية في تاريخ لبنان الحديث.

ردات الفعل الأولية على الموازنة تفاوتت بين من رصد إيجابيات في مشروعها ومن رصد سلبيات ومن دمج بين هذه وتلك. مجلس الوزراء سيحاول انجاز مهمته سريعا على ان تكون الكلمة الفصل في مجلس النواب. وإذا كان ملف الموازنة يتصدر المشهد فإن الشأن الإنتخابي هو الآخر يتقدم وخصوصا من باب القرار الذي سيعلنه الرئيس سعد الحريري الاثنين لجهة الترشح من عدمه ومشاركته الشخصية كما مشاركة تيار المستقبل من عدمهما.

ومن الآن وحتى الاثنين يواصل الحريري مشاوراته سواء وراء الكواليس او في العلن حيث تتضمن اجندته لقاء مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط مساء اليوم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في انتظار أن يبق سعد الحريري البحصة الإثنين، أرخت صدمة قراره بظلها على المشهد الوطني العام.

وفيما التقى أمس رؤساء الحكومات، ومساء اليوم النائب السابق وليد جنبلاط، لا يزال الغموض يكتنف مواقف سائر الحلفاء السابقين للحريري، وأبرزهم القوات اللبنانية، التي لا تزال تلوذ بالصمت، علما أن خروج المستقبل من السباق يؤثر سلبا على وضعيتها الانتخابية في عدد كبير من الدوائر، كزحلة وعكار والبقاع الشمالي والشوف وعاليه.

وفي المقابل، بدت لافتة، ولكن غير مستغربة نظرا الى التجارب السابقة مع جميع المكونات، ولاسيما مع الرئيس سعد الحريري شخصيا إبان أزمته في السعودية، إشارة التيار الوطني الحر في بيان هيئته السياسية اليوم الى أن كل كلام عن تطويق محتمل لأي مكون من مكونات المجتمع اللبناني ومقاطعته الانتخابات أمر غير صحي للبلاد.

 وشدد التيار على ان فكرة الإحباط عاشها معظم المسيحيين منذ اوائل التسعينات حتى سنة 2005، وكانت كلفتها على البلاد باهظة. وإذ أعرب التيار عن رفضه أن يصيب الإحباط أي مكون لبناني، أكد وقوفه الى جانبه في كل ما يمكن أن يحقق التوازن الوطني والميثاقي المطلوب.

وفي غضون ذلك، ينتظر اللبنانيون من مجلس الوزراء الذي سيعاود إجتماعاته اعتبارا من الاثنين، أن يتحمل مسؤولياته في الإسراع بإقرار موازنة تعكس الإصلاحات المطلوبة وتتكامل مع خطة التعافي المالي والاقتصادي للخروج من الإنهيار الحاصل.

‏وفي هذا الاطار، رأى التيار في قراءة أولية لمشروع قانون الموازنة الذي تم توزيعه أنه لا يعكس توجهات لاستنهاض الاقتصاد ولا يخرج عن كونه موازنة رقمية، كما أنها تفتقد بنودا إصلاحية جدية ‏تتصل بنظام الضرائب. واعتبر التيار أن من أغرب ما يتضمنه المشروع منح وزير المال صلاحيات استثنائية لتعديل قانون ضريبة الدخل وفرض قواعد للتعاطي مع الودائع الجديدة بالدولار وحق تسعير سعر صرف الليرة مقابل الدولار من خلال ما سمي الدولار الضريبي والجمركي وسواه، وهذا تطور خطير إذ لم يسبق أن منح مجلس النواب صلاحيات استثنائية في هكذا أمور حساسة ومصيرية تتطلب موافقة ثلثي أعضاء مجلس الوزراء.

وفي سياق متصل، نبه التيار الى أن أي موازنة تتضمن إجراءات تقشفية أو رفعا للدعم أو ضرائب جديدة، لا بد أن تتزامن مع تصحيح منطقي للأجور في القطاعين العام والخاص. وفي الموازاة، عبر التيار عن توجسه من المادة 132 من مشروع قانون الموازنة الذي يحصر الزامية تسديد الودائع بالعملات الاجنبية بما يسميه ودائع جديدة، مجددا أهمية إجراء التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان. وتوقف التيار أيضا عند تجاهل الحكومة خطورة ما يقوم به حاكم المصرف المركزي من تعاميم تتلاعب بسعر الصرف.

واليوم، برز تطور لافت من خلال زيارة وزير الخارجية الكويتية لبيروت، ولقائه برئيس الحكومة، على ان يزور غدا قصر بعبدا وعين التينة ووزارة الخارجية.

غير ان بداية النشرة من آخر المعطيات حول موقف سعد الحريري من الانتخابات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

موضوعان يحتلان موقع الاولوية في اهتمام اللبنانيين: موقف سعد الحريري من المشاركة في الانتخابات النيابية، ومشروع الموازنة العامة وما يثيره من اسئلة وحتى هواجس.

 بالنسبة الى الموضوع الاول لا جديد. فالحريري مصر على موقفه، وهو على ما يبدو جاء ليبلغ جمهوره وتياره وحلفاءه واصدقاءه به، لا ليناقشه معهم. و عليه فان الاجتماعين اللذين عقدهما ليل امس مع رؤساء الحكومات السابقين واليوم مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لن يؤديا الى تغيير موقفه، الذي سيعلنه الاثنين. علما ان محطتين مهمتين تنتظران الحريري قبل اعلان موقفه نهائيا.

اولا، اللقاء الذي سيجمعه غدا الاحد برئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم، وهذا هو الاهم، ما تردد عن اهتمام خليجي متجدد بموقف الحريري عبرت عنه الزيارة التي يقوم بها وزير خارجية الكويت الى لبنان. فهل تؤدي الاتصالات والمشاورات والمباحثات الدائرة الى تغيير ما في موقف الحريري، او حتى الى تأجيل اعلانه على الاقل؟ حتى الان الموقف على حاله لم يتغير، لأن المعطيات التي فرضت اتخاذه لا تزال هي هي. وقد عبر عنها بوضوح النائب المستقيل مروان حمادة فوصفها بانها ظروف خارجية اكثر مما هي ظروف داخلية. فهل تحمل زيارة الوزير الكويتي تطورا ما على هذا الصعيد يعيد خلط الاوراق على الساحتين السنية واللبنانية من جديد؟

على صعيد الموازنة الامر اخطر. اذ يتأكد يوما بعد يوم انها موازنة عقيمة اقتصاديا ومجحفة اجتماعيا، وانها ليست على مستوى المرحلة وتحدياتها. تكفي الاشارة الى ان الموازنة كما اعدت لا تتضمن نفقات استثمارية، كما لا تتضمن اي انفاق على القطاعات الصحية الاجتماعية. انها فقط موازنة للضرائب والرسوم، همها سرقة ما تبقى في جيوب الناس لسد عجز الخزينة الناتج من السرقة الموصوفة التي ارتكبها اركان المنظومة الحاكمة والعصابة المتحكمة منذ ثلاثين عاما الى اليوم. لكن الشق السياسي هو الاخطر في الموازنة. اذا انها اعطت وزير المال صلاحيات استثنائية لسنتين واضعة قرار سعر صرف الضرائب والرسوم بيده، لاغية بذلك دور مجلس النواب في التشريع. مرة اخرى انه مخطط الثنائي امل وحزب الله. فبعدما تمكن الثنائي المذكور من وضع اليد على قرار مجلس الوزراء من خلال فرض جدول الاعمال الذي يريده، ها هو يعطي وزير المالية صلاحية عدم العودة الى مجلس النواب، في امور هي من صلب صلاحية السلطة التشريعية. فهل نحن امام موازنة مالية، ام امام فرض لا توازن سياسي جديد يؤدي الى تحكم ثنائي امل- حزب الله بكل المؤسسات الدستورية؟

وفيما المسؤولون منشغلون بمعاركهم العبثية، الناس يعانون ويتألمون. فالحاجة والبرد يدقان الابواب في شتاء قاس مميز بانقطاع الكهرباء وغلاء المازوت وكل مواد التدفئة. فيا ايها اللبنانيون عندما تدق ساعة الاستحقاق تذكروا ما فعله اركان العصابة المتحكمة بكم، و"اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

هناك لغزٌ وغموض في ما بات يُعرَف بأزمة الرئيس سعد الحريري: هل سينكفئ عن الإنتخابات النيابية؟ هل سيُقدِم؟ هل اتخذ قراره ويعلنه بعد غد الاثنين؟ هل ينتظر استكمال المشاورات ليتخذ قراره ؟ هل العوامل الداخلية ستجعله يتخذ قراره؟ أم إن هناك عواملَ خارجية ؟ هل تحريك الشارع والأنصار في اتجاه بيت الوسط عفوي أو مفتعل؟ وما هي الرسالة من ورائه ؟ هل انكفاء الحريري وقبله عزوف تمام سلام وعدمُ ترشح الرئيس ميقاتي والرئيس السنيورة ، هو فعلًا يمس بالميثاقية ؟ أين كانت الميثاقية عام 1992 حين قاطع 87 في المئة من الناخبين, وانتُخِب مجلس نيابي بـ 13 في المئة من الناخبين؟... يُحكى أن الإنكفاء السني قد يُطيِّر الإنتخابات، فهل "يحمل" الرئيس ميقاتي ألا تجري الإنتخابات؟ هل إذا عزف الرئيس الحريري عن الترشح تطير الإنتخابات ؟ ماذا لو عزف وليد جنبلاط أو حزب الله، هل تطير الإنتخابات؟ الترشح خيار، والعزوف خيار، فلماذا ربط مصير الإنتخابات بخيارات أشخاص؟

الرئيس سعد الحريري في وضع لا يُحسد عليه... العودة إلى السرايا غير متاحة ، والمحافظة على عدد كتلته النيابية غير مضمونة على الإطلاق، والإنكفاءْ, للعودة أقوى, محفوفٌ بالمخاطر،  مشاكله داخل التيار قد توازي مشاكله مع خصومه.

خارجيًا، كيف يترشح وابواب السعودية موصدة في وجهه؟ هل تكفي الرعاية الفرنسية ؟ وهل يحتمل أن يُقال إن عزوف الحريري سبَّب تطيير الإنتخابات؟

ليس ملف الحريري هو الوحيدَ الشائك ، ملف الموازنة أكثر تعقيدًا خصوصًا ان فيها بنودًا أقلُّ ما يُقال فيها إنها قنابل موقوتة، أبرزها سعر الدولار ومسألة الصلاحيات الاستثنائية التي اعطاها لنفسه وزير المال، فكيف ستمر؟

البداية من حدث خليجي في لبنان، حيث وصل وزير خارجية الكويت.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

باسيل بعد لقاء نصرالله: مهادنة بري ومهاجمة بيطار!

 نداء الوطن/22 كانون الثاني/2022

لاحظت مصادر متابعة أن تغييراً طرأ على خطاب النائب جبران باسيل بعد لقائه السيد حسن نصرالله، لجهة تكرار مهادنة رئيس مجلس النواب نبيه بري وانتقاده المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، بحسب ما جاء في “خفايا نداء الوطن”.

 

هل يعزف ميقاتي عن الترشّح؟

 صوت لبنان/22 كانون الثاني/2022

كشف نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش ان المعطيات تشير الى ان الرئيس نجيب ميقاتي قد يعزف عن الترشح للإنتخابات النيابية بشكل شخصي. ولفت علوش في حديث لصوت لبنان 100.5،  الى ان قرار الرئيس سعد الحريري في حال كان العزوف عن خوض الانتخابات له علاقة بالوضع القائم محلياً، مضيفًا: “كلّنا ورثة الشهيد الرئيس رفيق الحريري لكن في بعض الأحيان الإنسحاب خطّة وليس اعتكافاً عن الحياة السياسيّة”.

 

حركة دبلوماسية ناشطة في المرحلة المقبلة

جريدة الأنباء الإلكترونية/22 كانون الثاني/2022

أشارت مصادر دبلوماسية لـ”الانباء” الالكترونية إلى أنّ لبنان سيكون أمام حركة دبلوماسية في المرحلة المقبلة، وأولّها يتعلّق بالتفاوض مع صندوق النقد. وثانيها استكمال البحث في ملف ترسيم الحدود. وثالثها متابعة فرنسية حثيثة لآلية تقديم المساعدات الإنسانية من خلال زيارة سيقوم بها وفدٌ فرنسي إلى السعودية للبحث في هذا الأمر وكيفية تطبيقه.

 

موازنة غير متوازنة: معاناة الناس باقية

الجمهورية/22 كانون الثاني/2022

في ما خصّ الموازنة، كانت الامانة العامة لمجلس الوزراء، وبعد تسلّمها مشروع الموازنة من وزارة المال، قد وزّعت المشروع على الوزراء، مرفقاً بجدول اعمال جلسة مجلس الوزراء التي تقرر عقدها الإثنين المقبل، الذي يتضمن 56 بنداً تتناول اموراً وظيفية ومعيشية وادارية طارئة، وبعضها مؤجل من الجلسات السابقة.وبحسب معلومات «الجمهورية» فإنّ التوجه لدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي هو لعقد جلسات متتالية مخصصة لدراسة واقرار مشروع الموازنة واحالته الى مجلس النواب، ضمن فترة لا تتجاوز النصف الاول من شهر شباط المقبل. الا اذا نشأ في طريق مجلس الوزراء بعض المطبّات تستدعي تأجيل الإحالة الى وقت آخر.وقالت مصادر في لجنة المال والموازنة لـ«الجمهورية» إن تعاطي اللجنة مع مشروع الموازنة حينما يحال اليها، سيكون بوتيرة سريعة عبر عقد سلسلة جلسات اسبوعياً، وعلى نحو تنجز فيه اللجنة مهمتها ضمن مهلة بين أربعة الى ستة اسابيع على الأكثر.

وما يجدر لحظه هنا، هو ان مشروع الموازنة ان احيل الى المجلس منتصف شباط المقبل، سيتطلب انجازه في لجنة المال لنفترض 4 اسابيع، يعني في آخر آذار المقبل، وان افترضنا انجازه في ستة اسابيع يعني في منتصف نيسان المقبل، معنى ذلك ان جلسة مناقشة الموازنة واقرارها في مجلس النواب ستعقد على بعد شهر او شهر ونصف من موعد الانتخابات النيابية. واللافت ان هذا الامر قد دفع جهات اقتصادية الى ابداء تخوّفها من أن يلجأ بعض المكونات السياسية الى محاولة الاستثمار الانتخابي على هذه الموازنة، وتحويلها الى موازنة انتخابية بدل ان تكون موازنة تحاكي الازمة. وفي قراءة أولية لمشروع قانون موازنة العام 2022، لا تبدو الانطباعات ايجابية، لا لجهة تلبية الشروط المطلوبة لوقف الهدر وبدء خطة للتعافي، ولا لجهة «دَوزنة» زيادة الايرادات مع قدرات المواطنين، لكي لا تزيد الاعباء المعيشية عليهم اكثر مما هي عليه اليوم. ومن خلال هذه الانطباعات، وبانتظار المزيد من التدقيق في كل البنود المقترحة، يمكن إيراد الملاحظات التالية:

اولاً – انّ نسبة العجز المُقدّر في مشروع الموازنة هو 20%، من دون احتساب السلفات للكهرباء، وباحتساب هذه السلفات يرتفع العجز الى 30%. وهذه نسبة مرتفعة ولا توحي بأنها اصلاحية بالنسبة الى المالية العامة، خصوصاً انها لا تتواكب مع خطة للسنوات المقبلة توضح كيفية التدرّج في خفض هذا العجز. ثانياً – ان تحديد الانفاق العام في الموازنة بـ49.42 الف مليار ليرة يعطي فكرة عن حجم الانكماش في الاقتصاد الوطني. اذ ان هذا المبلغ لا يساوي اكثر من 2,7 مليار دولار، في حين ان حجم الموازنات قبل العام 2020 وصل الى ما يقارب الـ 16 مليار دولار.

ثالثاً – ان الغموض غير البنّاء سيد الموقف لجهة تحديد سعر الصرف في جباية الضرائب والرسوم، اذ تُرك الامر غامضاً، وتبرير ذلك ان سعر الصرف يتحرك بسرعة ولا يمكن تحديد رقم ثابت منذ الان. رابعاً – الزيادة في الضرائب والرسوم بعضها عشوائي على طريقة الضرائب الظالمة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر فرض رسم 3% على كل السلع المستوردة، بما يعني زيادة اسعار الاستهلاك بشكل عام. خامساً – رغم ان المؤسسات الدولية، وعلى رأسها صندوق النقد الدولي، طلبت من الحكومة ان تخصّص نسبة مرتفعة للانفاق الاجتماعي بسبب أزمة الفقر التي تجاوزت الـ80% بين اللبنانيين، الا ان الموازنة لم تلحظ زيادة تذكر في هذا النوع من الانفاق، خصوصاً على القطاع الصحي. في النتيجة، تبدو الموازنة غير متوازنة، لا تساعد كثيراً على ولوج الانقاذ الموجع، ولا تخفّف من معاناة الناس في المرحلة المقبلة.

 

باريس تقطع طريق "التذاكي" الحكومي: الإصلاح "في كنف" صندوق النقد

موازنة "تعميق الإنكماش": منصّة "التوقيع الثالث"!

نداء الوطن/22 كانون الثاني/2022

صامت الحكومة 4 أشهر و"فطرت" على مشروع موازنة بعجز مقدّر بـ20.7 في المئة، وهي نسبة مرتفعة لم تسجل في أكثر السنوات هدراً وإنفاقاً، ولم يضاهها إلا حجم الموازنة المضخم والمقدر بـ 49.4 ألف مليار ليرة، مقارنة مع 18.7 ألف مليار في موازنة العام الماضي. وإذا كان مفهوماً تعاظم الارقام بعدما جرى "دفن" سعر الصرف الرسمي القديم وتقييم الايرادات على أساس سعر صرف يتراوح بين 15 و20 الف ليرة، فإنه من غير المبرر تسجيل هذه النسبة من العجز، ولا سيما أن لبنان لا يزال متوقفاً عن السداد بالعملة الأجنبية أو حتى التفاوض بشأنه، علماً أنه كان قد تعهد منذ مؤتمر "سيدر" بتخفيض العجز في الموازنة من حدود 7 و8 في المئة رسمياً (كان يتجاوز فعلياً 12 في المئة) إلى ما دون الـ5 في المئة... فكيف للحكومة أن تقابل المجتمع الدولي وصندوق النقد، وتقدم نفسها كجهة راغبة في الاصلاح مع هذه النسب من العجز؟

بالأرقام، يتبين أنّ موازنة العام 2022 هي موازنة "تعميق الانكماش الاقتصادي" بامتياز، أما في الأبعاد الاستنسابية للمشروع فيتوقف الخبراء الماليون عند نص المادة 133 الذي يجيز للحكومة "تحديد سعر تحويل العملات الأجنبية إلى الليرة اللبنانية من أجل استيفاء الضرائب والرسوم"، بينما في الأبعاد السياسية البحتة لهذا الجانب، فإنّ تحديد سعر صرف الدولار الحكومي بات بموجب المادة 109 من الموازنة خاضعاً لتقييم وزير المالية ما يجعل منصة "التوقيع الثالث" حاكمة ومتحكمة بتسعيرة الدولار الضريبي لا سيما وأن دور وزير المالية سيكون معززاً بصلاحيات تشريعية استثنائية تمنحه حق تعديل معدلات وشطور الضرائب، الأمر الذي سيشرع الباب أمام تفاوت واسع في تحديد أسعار الصرف الخاصة بالتكليف الضريبي. وعدا عن تشريع الاستنسابية في أسعار الصرف وابتعاد الحكومة أكثر فأكثر عن توحيد سوق صرف الدولار، فإنّ هذا الإجراء قد يتيح للمصارف على سبيل المثال الاستمرار في تقديم ميزانياتها على أساس سعر صرف 1500 ليرة في حين تحتسب الضرائب على الأفراد (ضريبة الدخل) وعلى الاعمال (رسم الطابع المالي، الضريبة على القيمة المضافة، وضرائب ورسوم على الجمارك...) بنسبة أعلى بكثير، وقد تحتسب على سعر منصة صيرفة.

وإذ سرت تسريبات وزارية أمس عبر وكالة "رويترز" تفيد بأنّ مشروع الموازنة سيطبق سعر صرف للدولار يتراوح بين 15 ألف ليرة و20 ألفاً للنفقات التشغيلية، فإنّ المشروع يتضمن في جوهره فرضاً للمزيد من الأعباء والرسوم بدءاً من جواز السفر، مروراً بالتسجيل العقاري والقيمة التأجيرية والرسوم الجمركية... وصولاً حتى إلزام الشركات بتوطين حسابات موظفيها في المصارف وذلك على الرغم من كل التجاوزات المصرفية وعرقلة التحويل بين الحسابات. هذا ولم يخلُ مشروع الموازنة من شيء من "الطرافة" حين حملت المادة 111 منه عنوان "قانون حماية نوعية الهواء"، والتي تنص على فرض رسم تصاعدي على انبعاثات المصدر حسب درجة تلويثها للهواء المحيط. وبغض النظر عن دواخين معامل كهرباء الدولة المسرطنة، ومكباتها العشوائية التي تزكم أنوف الداخلين والخارجين من مطار رفيق الحريري الدولي، وأنهار مجاريرها ومعامل الصرف الصحي التابعة لها وتعطل معامل التكرير، فإن الاهتمام بنوعية الهواء وإهمال نوعية حياة المواطنين الذين باتوا يوقدون البلاستيك للتدفئة، لهو أسطع مثال عن حالة "الشيزوفرينيا" المتأصلة في ذهنية السلطة. وبينما ينتظر العالم إنطلاق القطار الحكومي على مسار الإصلاح ووقف الهدر والفساد باعتباره المدخل الوحيد لتقديم المساعدات الدولية للبنان، برزت أمس رسالة فرنسية واضحة تربط عضوياً بين سكتي الإصلاح والتفاوض مع صندوق النقد الدولي، فكان بهذا المعنى تشديد منسق المساعدات الدولية من أجل لبنان السفير بيار دوكان أمام وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية الذي يزور باريس لأخذ المشورة حول سير المرافق الفرنسية، على أنّ الإصلاح الذي يجب على الحكومة اللبنانية السير به لا بد وأن يكون "في كنف الاتفاق مع صندوق النقد الدولي"، في إشارة صريحة إلى عزم باريس على قطع الطريق أمام أي "مناورة" حكومية تقارب الخطوات الإصلاحية على "الطريقة اللبنانية" وتحاول من خلالها السلطة الالتفاف والتذاكي على متطلبات صندوق النقد لناحية التغيير الهيكلي في بنية الاقتصاد والقطاع العام للدولة.

 

إخبار من حزب الاتحاد السرياني ضد نوفل ضو

وطنية/22 كانون الثاني/2022

صدر عن "حزب الاتحاد السرياني" البيان الآتي: "بعد تحقيره واتهامه الشعب الآشوري الكلداني الماروني السرياني بأنهم "متطرفون دواعش" بسبب تمسكهم بهويتهم ولغتهم وعدم قبولهم فرض أفكاره وهوية غير هويتهم الثقافية والقومية، وبعد ردود فعل وإدانات من رجال دين وسياسة وثقافة وفكر وردود شعبية على تجنيه، أصر الصحافي نوفل ضو على مواقفه متحججا بأن كلامه لم يفهم، رافضا الاعتذار لما سببه من إهانة، لذا تقدمنا، صباح اليوم، بإسم حزب الاتحاد السرياني عبر وكيلنا القانوني وأمينه العام المحامي ميشال ملو، بإخبار أمام النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان التي بدورها أحالت الإخبار إلى مكتب الجرائم المعلوماتية ليكون عبرة لكل من يحاول النيل من شعب بأكمله وبكنائسه كافة".

 

فتفت: عون وباسيل أداة بيد “حزب الله”

بيروت ـ “السياسة” /22 كانون الثاني/2022

اعتبر رئيس “المجلس الوطني لتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني” أحمد فتفت، أن “قرار العزوف عن المشاركة في الانتخابات يعود للرئيس سعد الحريري، ولكن أنا ضد المقاطعة لأنها تفسح المجال لقوى أخرى كما حصل بعد المقاطعة المسيحية في التسعينات، لكنني لا أملك المعطيات التي لدى الحريري”، مضيفاً “لم ألتقِ الحريري ولا أملك معطيات عن قراره بانتظار ما سيعلنه يوم الاثنين في مؤتمر صحافي سيعقده بعد الاجتماع النهائي، وعلينا أن نحترم قراره”.واعتبر فتفت ان “للانكفاء الخليجي دوراً سلبياً في الداخل اللبناني، ولكن علينا نحن أولاً أن نكون أقوياء وخلق منصة وطنية عابرة للمناطق والطوائف للحصول على الدعم العربي واستثماره”، لافتاً الى أن “ما يجري من محاولة لإقصاء الدور السني، هو مشروع توسّعي إيراني لا شيعي ونحن نعيش اليوم احتلالاً ايرانياً في لبنان ومظاهره انحلال الدولة غير القادرة على اتخاذ أي قرار الا بقرار يصدر عن حزب الله ما أدى الى انهيار الدولة بالكامل”. وكشف فتفت أن “المجلس الوطني لتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني، هو تجمّع وطني عابر للطوائف لا منصة انتخابية ورفعنا السقف”، مستطرداً: “تعرّضنا لشتائم من قبل بعض السياديين وقررنا ألا نردّ والحكم للناس ونحن لسنا رافعة انتخابية لأحد وهدفنا إيصال نواب قادرين على رفع الصوت بوجه الاحتلال الايراني”، معتبراً أن “رئيس الجمهورية ميشال عون والنائب جبران باسيل هما أداة بيد حزب الله”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الكونغرس يضغط على بايدن لإعادة الحوثيين إلى لوائح الإرهاب والجمهوريون اتهموه بالليونة والتودد لإيران

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/2022

تردد صدى تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن في أروقة الكونغرس بشأن احتمال إعادة الحوثيين إلى لوائح الإرهاب، فاستقبلها بعض المشرعين بالترحيب والتهليل، على رأسهم السيناتور الجمهوري تيد كروز الذي يسعى جاهداً منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى دفع الإدارة باتجاه اتخاذ خطوة من هذا النوع بعد أن كانت أبطلت قرار الرئيس السابق دونالد ترمب فور وصول بايدن إلى البيت الأبيض. وسرعان ما استغل كروز حماوة الملف فبادر إلى إعادة طرح مشروعه مجدداً في مجلس الشيوخ، آملاً أن يتمكن هذه المرة من حشد الدعم لإقراره بعد تنامي غضب المشرعين الواضح من اعتداءات الحوثيين الأخيرة على الإمارات. وقد تمثل هذا الغضب بموجة من الانتقادات العلنية من الجمهوريين للإدارة الأميركية بسبب ما وصفوه بليونتها مع الحوثيين خلال المفاوضات الجارية مع إيران. فقال السيناتور الجمهوري ماركو روبيو: «الرئيس بايدن يجب أن يقف مع حلفائنا وشركائنا بدلاً من المحاولات اليائسة لطمأنة النظام الخبيث في طهران الذي يزعزع المنطقة». فيما ذكر النائب الجمهوري مايك غالاغر الرئيس الأميركي بحادثة اقتحام الحوثيين للسفارة الأميركية في اليمن فقال بلهجة ساخرة: «العام الماضي، ألغت إدارة بايدن إدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية. الحوثيون شكروا الرئيس عبر اقتحام السفارة الأميركية في اليمن في نوفمبر الماضي والآن عبر إطلاق صواريخ في أبو ظبي». ثم صعّد غالاغر من لهجته قائلاً: «الأدلة قاطعة: على الرئيس أن يعيد النظر في قراره ويعترف بالواقع ويعيد إدراج الحوثيين على لائحة الإرهاب». وكان الهجوم الأبرز على الإدارة من النائب الجمهوري جو ويلسون الذي لم يتحفظ على توجيه انتقادات لاذعة لبايدن بسبب سياسته التي اعتمدها مع إيران فقال: «الحوثيون الإرهابيون في اليمن ، بتمويل وتسليح إيراني، شنوا اعتداء إرهابياً على أبوظبي، وقتلوا أبرياء. إن غياب أي فعل من الإدارة للتصدي لتصدير إيران للإرهاب والصواريخ يدل على مدى حرصها على التوسل لإيران للعودة إلى الاتفاق النووي الذي لم تلتزم به أصلاً». وختم ويلسون بالإعراب عن دعم الكونغرس الكامل للإمارات وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. وفيما يدفع الكونغرس الإدارة الأميركية لاتخاذ قرار تنفيذي سريع وإعادة إدراج الحوثيين على لائحة الإرهاب، يسعى السيناتور كروز إلى تأمين التصويت على مشروعه بأسرع وقت ممكن، وسط ترجيحات أن تتم عملية التصويت الشهر المقبل. وبدت بوادر الدعم تظهر تدريجياً من الديمقراطيين المترددين في تحدي الإدارة، فقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب غريغوري ميكس إنه ينظر بحذر في إعادة إدراج الحوثيين على اللائحة، مضيفاً: «أنا قلق للغاية وأدين بشدة الحوثيين، الاعتداءات على المدنيين هي انتهاك فاضح للقوانين الدولية…». وأشار ميكس إلى مبررات إدارة بايدن التي تقول إنها قلقة من أن يؤدي الإدراج إلى عدم وصول المساعدات إلى المدنيين فقال إن هذا هو أيضاً مصدر قلقه الوحيد. وفي خضم زوبعة الانتقادات هذه، سعى السفير الإماراتي يوسف العتيبة إلى طمأنة مخاوف ميكس، فأكد له التزام الإمارات بتقديم المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين الأبرياء، كما كثّف العتيبة من لقاءاته مع أعضاء الكونغرس لحشد الدعم لمساعيه الهادفة إلى إعادة إدراج الولايات المتحدة للحوثيين على لوائح الإرهاب، فأجرى محادثات مع كل من رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور بوب مننديز ورئيس لجنة الاستخبارات في الشيوخ مارك وارنر، إضافة إلى كبير الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مايك مكول الذي ذكر بممارسات الحوثيين قائلاً: «لقد اقتحموا السفارة الأميركية واعتقلوا موظفيها المحليين واستحوذوا على سفينة إماراتية واستمروا في اعتداءاتهم على السعودية. على إدارة بايدن اتخاذ خطوات حقيقية للرد على هذه التصرفات الخطيرة».

 

واشنطن: داعش يواصل محاولاته لزعزعة استقرار المنطقة

الخارجية الأميركية: الهجوم على سجن غويران يؤكد ضرورة تمويل مبادرات التحالف الدولي

دبي - العربية.نت/22 كانون الثاني/2022

أدانت الخارجية الأميركية، اليوم السبت، هجوم تنظيم داعش على سجن غويران في مدينة الحسكة السورية لإطلاق سراح مقاتلي التنظيم المحتجزين. وأكدت بيان للمتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن الولايات المتحدة تواصل الوقوف مع شركائها في المنطقة لمواجهة فلول التنظيم، مشيداً بقوات سوريا الديمقراطية على ردها السريع والتزامها المستمر بمحاربة داعش في شمال شرق سوريا". كما تابع البيان "رغم أن التحالف قد أضعف بشدة قدرة تنظيم داعش على شن هجمات، إلا أن التنظيم يواصل محاولاته لزعزعة استقرار المنطقة". كذلك، أشار المتحدث إلى أن الهجوم يسلط الضوء على "أهمية تمويل مبادرات التحالف لتحسين الاحتجاز الآمن والإنساني لمقاتلي داعش، بما في ذلك من خلال تعزيز أمن السجون". وشدد البيان على أن هجوم غويران يؤكد حاجة دول المنبع التي جاءت منها عناصر داعش لإعادة مواطنيها المحتجزين في شمال شرق سوريا ومحاكمتهم. أتت تلك التصريحات، فيما أظهر مقطع فيديو، مساء السبت، وقوع عدد من حراس السجن أسرى بيد التنظيم الإرهابي. وكانت مصادر العربية/الحدث كشفت في وقت سابق اليوم، أن قوات سوريا الديمقراطية بدأت عملية اقتحام سجن غويران بالحسكة بإسناد جوي من التحالف الدولي. كما أضاف مراسل العربية/الحدث أن قصفاً مدفعياً مكثفاً لقسد يستهدف المباني المجاورة للسجن، مشيراً إلى أن الطيران الحربي التابع للتحالف قصف أيضاً بعدة صورايخ محيط السجن. هذا وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية مقتل 22 عنصراً من التنظيم الإرهابي خلال اشتباكات اليوم السبت. فيما أفاد مراسل العربية/الحدث بأن 4 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية قتلوا كذلك خلال اشتباكات اليوم، لتصبح الحصيلة 17 قتيلاً و23 جريحاً وفق أرقام قسد الرسمية. وارتفعت حصيلة القتلى الإجمالية نتيجة الأحداث إلى 102 بينهم 61 من داعش، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. يذكر أن سجن غويران يضم نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات تنظيم داعش، غالبيتهم من سوريا والعراق، فضلا عن جنسيات أخرى، وهو أكبر سجن للدواعش في العالم أجمع. أما الهجوم الذي وقع فجر الجمعة، فكان الأعنف والأضخم من نوعه والأكثر تنظيماً منذ القضاء على التنظيم كقوة مسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان في آذار/مارس من العام 2019.

 

70 قتيلا في الاشتباكات بين «داعش» والقوات الكردية في سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/22 كانون الثاني/2022

تستمر المعارك لليوم الثالث على التوالي بين مقاتلين من تنظيم «داعش» والقوات الكردية في شمال شرقي سوريا على أثر هجوم للمتطرفين على سجن أسفر عن سقوط أكثر من سبعين قتيلا، وفق ما أفاد اليوم (السبت) المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الاشتباكات أدت إلى مقتل 28 عنصرا من القوات الأمنية الكردية، و45 مقاتلاً من عناصر تنظيم «داعش» وخمسة مدنيين منذ بدء الهجوم على سجن غويران في مدينة الحسكة في شمال شرقي سوريا. أفاد المرصد أن المتطرفين هاجموا ليل الخميس الجمعة سجن غويران الكبير في مدينة الحسكة الذي يضم آلافا من عناصر التنظيم. وتحاول القوات الكردية احتواء هذا الهجوم الذي يعد الأكبر الذي يشنه تنظيم «داعش» منذ دحره في سوريا في مارس (آذار) 2019. وتصدت قوات سوريا الديمقراطية وعمادها مقاتلون أكراد، للعملية. وتدور اشتباكات بين الطرفين أوقعت قتلى وجرحى، وتمكن عشرات الأسرى على أثرها من الفرار.وأشار المرصد إلى إلقاء القبض على مئات السجناء «من داعش بينما لا يزال العشرات منهم فارين» من دون تحديد العدد الإجمالي للسجناء الذين تمكنوا من الهرب. من جانبه، قال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي إن «الوضع الاستثنائي مستمر في السجن ومحيطه، وحاليا هناك اشتباكات في الجهة الشمالية لمحيط السجن». وتبنى تنظيم «داعش» عبر وكالة أعماق على تطبيق تلغرام «الهجوم الواسع» على السجن بهدف «تحرير الأسرى المحتجزين بداخله»، مشيرا إلى أن «الاشتباكات لا تزال جارية في محيط السجن وأحياء أخرى». وتضم السجون الواقعة في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا نحو 12 ألف متطرف من نحو خمسين جنسية، وفق السلطات الكردية. واندلعت الحرب في سوريا في مارس 2011 إثر قمع تظاهرات مؤيدة للديمقراطية، وباتت أكثر تشعبا على مر السنوات وشاركت فيها قوى إقليمية ودولية وشهدت تصاعدا لنفوذ للمتطرفين.

 

رغم إدراجه على قائمة «عدم الاستهداف»... لماذا قصفت أميركا سد الطبقة السوري؟ والضربات عرضت حياة عشرات الآلاف للخطر

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/22 كانون الثاني/2022

بالقرب من ذروة الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، هزت انفجارات مفاجئة أكبر سد في البلاد، وهو مبنى شاهق بارتفاع 18 طابقاً على نهر الفرات كان يحتفظ بخزان يبلغ طوله 25 ميلاً فوق واد يقطنه مئات الآلاف. كان سد الطبقة ركيزة استراتيجية وسيطر عليه تنظيم «داعش». تسببت انفجارات 26 مارس (آذار) 2017 في سقوط عمال السد على الأرض، وحل الظلام فوق كل شيء. يقول الشهود إن قنبلة واحدة سقطت في خمسة طوابق. انتشر حريق، وتعطلت المعدات الأساسية. فجأة لم يعد هناك سبيل للتدفق الهائل لنهر الفرات، واستخدمت السلطات المحلية مكبرات الصوت لتحذير الناس عند المصب للفرار، وفقاً لتقرير لصحيفة «نيويورك تايمز». ألقى تنظيم «داعش» والنظام السوري وروسيا باللوم على الولايات المتحدة، لكن السد كان مدرجاً على «قائمة عدم الاستهداف» للجيش الأميركي للمواقع المدنية المحمية. وقال قائد الهجمات الأميركية في ذلك الوقت، الجنرال ستيفن ج. تاونسند إن مزاعم تورط الولايات المتحدة تستند إلى «تقارير مجنونة». وأعلن بشكل قاطع بعد يومين من التفجيرات أن «سد الطبقة ليس هدفاً لنا».

* ما الذي حدث فعلياً؟

في الواقع، قام أفراد من وحدة العمليات الخاصة الأميركية السرية للغاية المسماة «تاسك فورس 9» بضرب السد باستخدام بعض من أكبر القنابل التقليدية في ترسانة الولايات المتحدة، بما في ذلك قنبلة خارقة للتحصينات «بلو - 109» مصممة لتدمير الهياكل الخرسانية السميكة، وفقاً لاثنين من كبار المسؤولين السابقين. وقد فعلت واشنطن ذلك على الرغم من تقرير عسكري حذر من قصف السد، لأن الأضرار قد تتسبب في فيضان قد يقتل عشرات الآلاف من المدنيين. بالنظر إلى وضع السد المحمي، فإن قرار ضربه كان من الطبيعي أن يُتخذ من القيادات العليا. لكن المسؤولين السابقين قالوا إن وحدة «تاسك فورس 9» استخدمت اختصاراً إجرائياً مخصصاً لحالات الطوارئ، مما سمح لها بشن الهجوم دون تصريح. في وقت لاحق، قُتل ثلاثة عمال كانوا قد هرعوا إلى السد لمنع وقوع كارثة في غارة جوية مختلفة، وفقاً لعمال السد. وقال المسؤولان السابقان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مصرح لهما بمناقشة الضربات، إن بعض الضباط المشرفين على الحرب الجوية اعتبروا تصرفات الوحدة العسكرية متهورة. يتبع الكشف عن دور فرقة «تاسك فورس 9» في هجوم السد النمط الذي وصفته صحيفة «نيويورك تايمز»: «تحايلت الوحدة بشكل روتيني على عملية الموافقة الصارمة على الضربات الجوية وضربت أهدافاً لتنظيم (داعش) في سوريا بطريقة عرضت المدنيين للخطر بشكل متكرر». وقال سكوت إف موراي، العقيد المتقاعد بالقوات الجوية، الذي خطط لشن ضربات خلال الحملات الجوية في العراق وأفغانستان وكوسوفو، إنه حتى مع التخطيط الدقيق، كان من المحتمل أن ينظر كبار القادة إلى ضرب سد بمثل هذه القنابل الكبيرة على أنه أمر خطير غير مقبول. ورداً على أسئلة من صحيفة «نيويورك تايمز»، أقرت القيادة المركزية الأميركية، التي أشرفت على الحرب الجوية في سوريا، بإلقاء ثلاث قنابل زنة ألفي رطل، لكنها نفت استهداف السد. قال متحدث إن القنابل أصابت الأبراج الملحقة بالسد فقط، وليس السد نفسه، وبينما لم يتم إخطار كبار القادة مسبقاً، تمت الموافقة على الضربات المحدودة على الأبراج من قبل القيادة. وقال النقيب بيل أوروبان المتحدث الرئيسي للقيادة في البيان: «أكدت التحليلات أن الضربات على الأبراج الملحقة بالسد لم يكن من المحتمل أن تسبب أضراراً هيكلية لسد الطبقة نفسه». وأشار إلى أن السد لم ينهَر، مضيفاً أن «هذا التحليل أثبت دقته». وتابع أوروبان: «المهمة والضربات ساعدت في إعادة السيطرة على سد الطبقة، وإعادته إلى سكان شمال شرقي سوريا، وأبعدت (داعش) عنه... لو سُمح للتنظيم بالسيطرة عليه، توقعت تقييماتنا في ذلك الوقت أن الأمر كان سيتسبب بالمزيد من المعاناة للشعب السوري».

 

قتلى باشتباكات في سجن يضم متهمين بالانتماء لـ«داعش» شرق سوريا

التحالف الدولي بقيادة أميركا دعم «قسد» لإنهاء «التمرد المنسق»

الحسكة: كمال شيخو/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/2022

شهد سجن الثانوية الصناعية في مدينة الحسكة الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا، الذي يضم نحو خمسة آلاف متهم بالانتماء لـ«داعش» ليل الخميس - الجمعة، «أعنف تمرد منسق» أسفر عن مقتل 12 عنصراً في التنظيم واثنين من «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) وعضو بقوى الأمن.

وبدأ الهجوم بتفجير سيارة مفخخة قرب مؤسسة «سادكوب» للمحروقات القريبة من السجن، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير جراء احتراق خزانات الوقود والمحروقات راح ضحيته رجل إطفاء مدني، وتدخلت قوات التحالف الدولي وجنود من الجيش الأميركي بغطاء الطيران الحربي للسيطرة على السجن وإنهاء حالة التمرد والاستعصاء، وقصفت مواقع ونقاطاً سيطرت عليها خلايا موالية للتنظيم داخل السجن وفي حي حوش البعر المجاور بمحطيه. واستمرت الاشتباكات أمس، داخل السجن، وكان بالإمكان مشاهدة ألسنة النيران وسحب الدخان فوق سماء المنطقة وسماع أصوات الرصاص والقذائف، بين قوى الأمن الداخلي وقوات مكافحة الإرهاب وحراس السجن من جهة، وعناصر التنظيم داخل السجن وفي محيطه من منازل بحي حوش البعر من جهة أخرى. ووصلت تعزيزات عسكرية لقوات «قسد» لتكثيف وجودها العسكري في محيط السجن ونشرت فرقاً للمهام الخاصة والتدخل السريع وفرضت طوقاً أمنياً محكماً حول المنطقة وأغلقت جميع الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى السجن. كما فرضت حظراً شاملاً على مدينة الحسكة ومنعت دخول وخروج الأهالي والمدنيين حتى إشعار آخر، وشاركت طائرات التحالف بقيادة واشنطن في عمليات التمشيط وألقت قنابل ضوئية لمساندة حراسة السجن فيما قصفت بالرشاشات مواقع متفرقة في محيطه. وشهد حيا الغويران والزهور قرب السجن، حركة نزوح كبيرة للأهالي قصدوا الأحياء المجاورة ومركز المدينة. وقالت «قسد» في بيان نُشر على موقعها الرسمي أمس، إن قوات تابعة للتحالف الدولي «قامت باستهداف مجموعات من خلايا تنظيم (داعش) في محيط سجن الصناعة موقعةً جميع أفراد الخلية بين قتيل وجريح»، وأكدت إلقاء القبض على نحو 110 من عناصر التنظيم حاولوا الهروب وهم «الذين تمكنوا من الفرار من سجن الصناعة وإعادتهم إلى أحد سجونها الأخرى».

ونقل فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي للقوات، أن السجناء بدأوا تمردهم ليل الخميس - الجمعة الفائتة داخل المهاجع وقاموا بحرق الأغطية والعلب البلاستيكية في محاولة لإحداث الفوضى. وزاد: «الاشتباكات استمرت داخل السجن وفي محيطه تتركز بشكل أساسي في حي حوش البعر المحاذي لحي غويران. وأحبطنا محاولتين للفرار الجماعي قام بهما عناصر (داعش) وتمكنّا من السيطرة على الوضع»، مشيراً إلى أن الاشتباكات العنيفة التي يشهدها السجن تأتي من الجهة الغربية والشمالية، «عناصر التنظيم يستخدمون منازل الأهالي واتخذوا من المدنيين دروعاً بشرية ومنعوا أكثر من 250 عائلة من مغادرة حي حوش البعر». وكان انفجار «سادكوب» ساعة الصفر لعناصر التنظيم المحتجزين في السجن لتنفيذ الاستعصاء والهجوم على قوى الحراسة والأمن، حيث أظهرت كاميرات المراقبة من برج الحراسة داخل السجن كيف نجح العشرات من المحتجزين في الخروج من داخل المهاجع، وأضرموا النيران بالقرب من البوابة الرئيسية وهاجموا عناصر الحراسة، لتقوم قوى «الأسايش» والقوات الخاصة برد الهجوم وتبادلوا الاشتباكات وقتل 12 عنصراً بينهم مسلح صيني الجنسية، وانتقلت الاشتباكات إلى المناطق المجاورة في حي الغويران وحي حوش البعر بعد وصول موالين للتنظيم وقوات مؤازرة وفتحت النيران على قوى الأمن والحراسة من الجهة الخلفية، وسقط 5 مدنيين ضحايا الهجوم بينهم شخص قُطع رأسه بأداة حادة. وذكر شامي أنه بعد اندلاع الاشتباكات وقعت سلسلة عمليات تصفية انتقامية بين صفوف عناصر التنظيم، إذ «قامت مجموعة من (داعش) بقتل أكثر من 7 آخرين حاولوا تسليم أنفسهم للقوات، لنشر الخوف والذعر في صفوف المهاجمين». وأكدت مصادر متقاطعة فرار 8 من سجناء التنظيم. ونوّه شامي إلى أنهم ألقوا القبض على 2 منهم، وسيطرتهم على أجزاء من السجن. وزاد: «هي عملية عصيان وتمرد لكن تمت السيطرة على محاولتين منذ أول من أمس. قواتنا تتحرك بكل حذر ودقة وتأخذ سلامة المدنيين بالدرجة الأولى في أي خطة عسكرية لمهاجمة السجن والسيطرة عليه». ويعد هذا الاستعصاء الأول والأعنف من نوعه خلال العام الحالي بينما شهد السجن أعمالاً مشابهة عدة مرات العام الماضي كان آخرها في 27 من الشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، وقد شهد آنذاك أعمال فوضى وشغب في سجن الصناعة. ويقبع في هذه المنشأة أكثر من 5 آلاف شخص قاتلوا إلى جانب تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي تم القضاء على سيطرته الجغرافية والعسكرية شرقي نهر الفرات في شهر مارس (آذار) 2019، ومضى على احتجازهم قرابة ثلاثة أعوام، وترفض معظم الدول والحكومات الغربية والعربية استعادة مواطنيها لدواعٍ سياسية وأمنية. ومنشأة الثانوية الصناعية بالحسكة من بين 7 سجون منتشرة في شمال شرقي سوريا يُحتجز فيها عناصر كانوا ينتمون إلى التنظيم، تخضع لحراسة وإدارة قوات «قسد»، ومراقبة ودعم مالي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وتشير إحصاءات إدارة السجون إلى وجود نحو 12 ألف شخص كانوا ينتمون إلى صفوف التنظيم المتشدد، بينهم 800 مسلح يتحدرون من 54 جنسية غربية، وألف مقاتل أجنبي من بلدان الشرق الأوسط، على رأسها تركيا وروسيا وشمال أفريقيا ودول آسيوية، بالإضافة إلى 1200 مسلح يتحدرون من دول عربية، غالبيتهم قدموا من تونس والمغرب، كما يبلغ عدد المتحدرين من الجنسية العراقية نحو 4 آلاف، والعدد نفسه يتحدر من الجنسية السورية. والدولة الوحيدة التي استعادت سجناء التنظيم هي العراق وتسلمت نهاية العام الماضي 100 محتجز من سجون «قسد» و50 سجيناً بداية العام.

 

تقرير: روسيا تقترح اتفاقاً نووياً «مؤقتاً» مع إيران بمعرفة أميركا

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/22 كانون الثاني/2022

في إطار محاولة إحياء الاتفاق النووي الدولي مع إيران، ناقشت روسيا اتفاقية مؤقتة محتملة مع إيران في الأسابيع الأخيرة من شأنها أن تتضمن تخفيفاً محدوداً للعقوبات مقابل إعادة فرض بعض القيود على برنامج طهران النووي، وفقاً لمسؤولين أميركيين، بحسب تقرير لشبكة «إن بي سي نيوز».

وقالت المصادر إن الولايات المتحدة على علم باقتراح روسيا لإيران، والذي يأتي مع تزايد القلق داخل إدارة الرئيس جو بايدن من أن الوقت ينفد في المفاوضات بين إيران والقوى العالمية بشأن العودة الكاملة للاتفاق النووي لعام 2015، والذي يسمى خطة الانضمام الشاملة العمل أو خطة العمل الشاملة المشتركة. سحبت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الولايات المتحدة من الصفقة في عام 2018، ويقال إن إيران أقرب من أي وقت مضى لتحقيق القدرة على تصنيع أسلحة نووية. بينما قال المسؤولون والأشخاص المطلعون على المناقشات إن محادثات روسيا مع إيران حول اتفاق مؤقت أجريت بمعرفة الولايات المتحدة، أبعد كبار مسؤولي إدارة بايدن واشنطن عن الجهود الروسية. وقال المسؤولون وأشخاص آخرون مطلعون على المناقشات إن إيران رفضت حتى الآن الاقتراح الذي قدمته روسيا. وقالت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة أمس (الجمعة) إن طهران لا تريد اتفاقا مؤقتا، وامتنعت عن مناقشة تفاصيل الاقتراح الروسي.

أي اتفاق جديد منفصل عن خطة العمل الشاملة المشتركة يمكن أن يؤدي إلى مراجعة من قبل الكونغرس. على هذا النحو، إذا تم التوصل إلى تفاهم بشأن اقتراح روسي مؤقت، فمن المرجح أن تصوره الولايات المتحدة وحكومات أخرى كخطوة أولى نحو العودة الكاملة لاتفاق 2015، وليس كاتفاقية جديدة أو منفصلة، بحسب المصادر. وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن إن «الترتيب» المؤقت ليس قيد المناقشة الجادة. وأوضح المسؤول «رغم أننا لا نستطيع التحدث عن أي مناقشات قد تكون جرت بين روسيا وإيران، إلا أننا متأكدون في هذه المرحلة من عدم مناقشة مثل هذا الترتيب بجدية».

وتابع: «فيما يتعلق بصفقة مؤقتة، لن نتفاوض في الصحافة أو نعلق على مزاعم محددة بشأن المفاوضات». ولم ترد الحكومة الروسية على الفور على طلب للتعليق. وحث وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن روسيا على استخدام نفوذها في إيران. وقال بلينكن بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في جنيف: «تشاركنا روسيا شعورنا بالإلحاح، والحاجة إلى معرفة ما إذا كان بإمكاننا العودة إلى الامتثال المتبادل في الأسابيع المقبلة، ونأمل أن تستخدم روسيا نفوذها وعلاقتها بإيران بهدف الاستعجال». بموجب مسودة اتفاقية مؤقتة قالت المصادر إن روسيا قدمتها إلى إيران، سيطلب من طهران وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة والتخلص من مخزونها الحالي، ربما عن طريق تصديره إلى روسيا، إلى جانب قيود أخرى. وقالت المصادر في المقابل، إن الحكومة الإيرانية ستحصل على مليارات الدولارات من عائدات النفط المجمدة في حسابات بنكية أجنبية، بما في ذلك في كوريا الجنوبية. جرت المباحثات بين روسيا وإيران على هامش محادثات رسمية في فيينا بين إيران والقوى العالمية تستهدف عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي لعام 2015، بحسب مسؤولين أميركيين، أحدهما في الكونغرس. وقد يكون من الصعب الترويج لاتفاق نووي مؤقت مع إيران في واشنطن وطهران. يشعر بعض المشرعين الأميركيين الذين عارضوا الاتفاق النووي لعام 2015 أو لديهم تحفظات بشأنه بقلق متزايد بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مؤقت، لأنه في حين أنه سيفرض قيوداً على برنامج إيران النووي أكثر مما هو معمول به حالياً، إلا أنه سيفتقر إلى القيود الأكثر صرامة في اتفاقية 2015، بحسب مساعدين في الكونغرس. وبالنسبة لإيران، فإن اتفاقاً مؤقتاً مع بعض القيود على نشاطها النووي قد يقلل من نفوذ طهران في مفاوضات أوسع، حسبما قال خبراء ومسؤولون سابقون. قد يكون الاتفاق المؤقت مع تخفيف محدود للعقوبات أيضاً ضاراً سياسياً للحكومة الإيرانية المتشددة الجديدة، التي صورت الرئيس الإيراني السابق، حسن روحاني، على أنه مستعد للغاية لتقديم تنازلات مع الغرب وفشل في تقديم منافع اقتصادية لإيران. وتمت مناقشة فكرة الاتفاق المؤقت بعد أن تولى الرئيس جو بايدن منصبه، لكن مسؤولي الإدارة قرروا بدلاً من ذلك التركيز على محاولة التفاوض على العودة الكاملة لاتفاق 2015.

 

بلينكن يحض روسيا على استخدام نفوذها على إيران لإنقاذ الاتفاق النووي

مسؤول أوروبي: المحادثات مع إيران تسير في الاتجاه الصحيح والخوف من التوقيت

لندن - جنيف - طهران: «الشرق الأوسط»/22 كانون الثاني/2022

حض وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، روسيا على استخدام نفوذها وعلاقتها مع إيران في توصيل رسالة بضرورة الإسراع في التوصل إلى اتفاق جديد في محادثات فيينا الهادفة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، في وقت قال فيه مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، إن عملية التفاوض «تسير في الاتجاه الصحيح» وإن المخاوف «من التوقيت وليس المحتوى»، معرباً عن اعتقاده بأنه «سيكون لدينا اتفاق... عاجلاً وليس آجلاً». وناقش بلينكن ونظيره الروسي سيرغي لافروف، الشأن الإيراني، خصوصاً مستجدات محادثات فيينا في لقائهما بجنيف أمس. وقال للصحافيين إنه لا توجد سوى فرصة محدودة لإنجاح المحادثات التي تستهدف إنقاذ الاتفاق النووي، معتبراً الصفقة المبرمة في 2015 بأنها «مثال للتعاون الممكن» بين واشنطن وموسكو في «القضايا الأمنية»، وحث روسيا على استخدام النفوذ الذي تتمتع به وعلاقتها مع إيران في توصيل رسالة بضرورة الإسراع في التوصل إلى اتفاق، حسبما أوردت «رويترز».

ونوه وزير الخارجية الأميركي «بأن هناك فرصة لا تزال سانحة للعودة إلى اتفاق 2015». وقال: «المحادثات مع إيران حول العودة الثنائية إلى الالتزام بالاتفاق النووي وصلت إلى لحظة حاسمة». وحذر من أنه «إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في الأسابيع القليلة المقبلة فإن التحديثات النووية الإيرانية المستمرة ستجعل من المستحيل العودة إلى الاتفاق. لكن في الوقت الحالي لا تزال هناك فرصة، هي فرصة محدودة، للوصول بالمحادثات إلى نهاية ناجحة وإنهاء بواعث القلق الماثلة لدى جميع الأطراف». يأتي ذلك بعدما اتفقت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وحلفاؤها الأوروبيون، الخميس، على أن الفرصة المتبقية لإنقاذ الاتفاق هي مسألة أسابيع بعد الجولة الماضية. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إنه لا يوجد تقدم بشأن المسائل الجوهرية. وأضاف: «لن نتمكن من تحقيق ذلك (إحياء الاتفاق) إذا استمرت إيران في المسار نفسه... وإذا استمرت المفاوضات بالنهج نفسه». وقال الرئيس جو بايدن، الأربعاء، إن «أوان الاستسلام لم يأتِ بعد ذلك لأنه تم إحراز بعض التقدم». وسئلت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي في مؤتمر صحافي الخميس، عن أسباب تفاؤل بايدن، وما إذا حصلت على أي ضمانات من المرشد الإيراني، وما إذا تنوي واشنطن تقديم ضمانات تطالب بها طهران. وقالت إن ذلك «يعتمد على ما ترغب إيران في طرحه على طاولة المفاوضات». وكررت أقوال سابقه بأنه «يعتقد أن الدبلوماسية هي الخيار الأفضل الأول... كما طلب، منذ عدة أسابيع، من فريقه إعداد مجموعة من الخيارات أيضاً. وهو ما حدث بالفعل». ولم تنسَ المتحدثة تكرار إلقاء اللوم على الرئيس السابق بالانسحاب من الاتفاق النووي، ما جعل إيران أقرب كثيراً من تطوير مواد انشطارية.

وكانت إيران قد رفعت تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المائة، في بداية تولي إدارة بايدن، قبل أن تقدم على رفع التخصيب إلى 60 في المائة، في أبريل (نيسان)، بعد أسبوع فقط على انطلاق الجولة الثانية من المحادثات.

عاجلاً وليس آجلاً

في غضون ذلك، قال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي، أمس، إن المحادثات النووية مع إيران في فيينا «تسير في الاتجاه الصحيح». ونقلت «رويترز» عن المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قوله: «تقديري هو أننا نسير في الطريق الصحيحة للتوصل إلى اتفاق نهائي»، مشيراً إلى تقدم «محدود» في عدد من القضايا. وقال: «قلقي الأكبر يتعلق بالتوقيت أكثر من المحتوى. لدي شعور بأننا نسير ببطء شديد. سيكون خطأ فادحاً إذا لم نتوصل إلى حل مناسب بسبب التوقيت». وأضاف دون خوض في التفاصيل: «ومع ذلك أعتقد أنه سيكون لدينا اتفاق... عاجلاً وليس آجلاً».

وتواصلت اجتماعات متعددة وثنائية عقدها كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري ووفود الأطراف الأخرى في قصر كوبورغ. وواصل السفير الروسي، ميخائيل أوليانوف، تقاريره اليومية من أجواء المباحثات عبر «تويتر»، وأشار في تغريدة إلى عقد اجتماع بين وفود 4+1، والوفد الأميركي، دون حضور الوفد الإيراني، لتقييم الوضع في محادثات فيينا. وانعكست انتقادات لمسار المفاوضات وردت على لسان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظرائه الأوروبيين على أجواء الاجتماع، إذ كتب الدبلوماسي الروسي: «أكد الزملاء الغربيون، كما يفعلون علناً، الحاجة إلى إنهاء المفاوضات في أسرع وقت ممكن»، لكنه أضاف أن روسيا «تشترك في الشعور بالإلحاح، ولكنها تعارض المواعيد النهائية المصطنعة». وفي تغريدة لاحقة، أشار إلى اجتماع ثنائي مع المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي. وقال: «ناقشنا القضايا الرئيسية المتعلقة التي يتعين تسويتها في سياق محادثات فيينا لضمان استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة ورفع العقوبات». وفي طهران، أشارت وكالة «إيرنا» الرسمية في تقريرها اليومي، إلى تعقيدات الوضع في فيينا بقولها إن «حسن النوايا الإيرانية أدت إلى دخول المفاوضات إلى مسارها الصحيح، في حين يدلي الغربيون بأشياء جيدة، لكنها في الواقع لا تقدم أي مبادرة عملية». وأضافت: «هناك ضرورة لحل الخلافات في المحادثات واتخاذ قرارات سياسية من واشنطن والدول الأوروبية... يجب على أميركا أن تتخذ القرارات المطلوبة لرفع العقوبات بشكل مؤثر، وتقديم الضمانات للوصول إلى اتفاق في أقرب فرصة ممكنة». وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد اتهم الدول الغربية بـ«التناقض» في السلوك والأقوال، قائلاً إنها «لم تقدم مبادرات عملية» في المفاوضات، موضحاً أن «الإشكالية الموجودة أن الأطراف الغربية يتحدثون عن أشياء جيدة في الأوراق غير الرسمية المتبادلة أو الرسائل التي ينقلها الوسطاء، لكن في الواقع لم يقدموا أي مبادرة عملية». وفي تقرير آخر، نقلت وكالة «إيرنا» عن خبراء تحذيرهم من تبعات و«أضرار جانبية» لأي اتفاق يأتي بصيغة «خطوة بخطوة» أو «الاتفاق المؤقت» على الاقتصاد الإيراني، المتداعي جراء العقوبات الأميركية. ودعا هؤلاء إلى «نظرة واقعية للمفاوضات»، وأن «حل العقد» التي سبقت المفاوضات «بحاجة إلى زمن».

التوجه شرقاً

وقال عضو اللجنة البرلمانية للسياسة الخارجية، والأمن القومي، النائب جليل رحيمي آبادي، إن زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي «توجه رسالة إلى الغربيين بأن كل طرق إيران للحصول على أهدافها لا تنتهي بأميركا وأوروبا». ونقلت وكالة «إيرنا» أمس، عن رحيمي قوله إن «في السياسة الخارجية الإيرانية بالقدر نفسه الذي يطرح شعار الاستقلال وشعار لا شرقية ولا غربية، فإن أصل التوازن والمقاربة المسماة التوجه إلى الشرق يحظى بمكانة في سياستنا الخارجية». وأضاف: «التوازن يعني أن البلاد من أجل توفير حاجاتها، لا تلخص علاقاتها في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية لجزء من العالم». وقال النائب إن مقاربة الحكومة التي يرأسها المحافظ المتشدد، إبراهيم رئيسي، هي «خفض الاعتماد على الغرب». وهيمن السجال الداخلي بشأن التقارب الإيراني من روسيا والصين والمفاوضات في فيينا على خطباء الجمعة، الذين تعكس خطاباتهم المواقف السياسية لمكتب «المرشد» علي خامنئي للشارع الإيراني.

وقال إمام جمعة كرج محمد مهدي حسيني همداني: «من الأفضل لأميركا أن تتخذ قراراً عقلانياً أمام الأمة الإيرانية». وأضاف: «أميركا وإن كانت الشيطان الأكبر لا يمكنها ارتكاب أي غلطة». ولم يستبعد أن تنهي بلاده الخصومة مع واشنطن إذا «أصبح زعماء أميركا بشراً»، على حد تعبيره. وفي إشارة إلى صلاة رئيسي في الكرملين، قال: «من المحتمل أن يؤدي رئيسنا الصلاة يوماً في البيت الأبيض، لأن الصلاة في الكرملين وجهت رسائل كثيرة». وبدوره، هاجم خطيب جمعة أصفهان، يوسف طباطبائي نجاد من يستندون على شعار الخميني: «لا شرقية - لا غربية، جمهورية إسلامية»، وقال في إشارة ضمنية إلى المناورات المشتركة في شمال المحيط الهندي بين إيران وروسيا والصين: «نحن نجري مشاورات مع الصين وروسيا، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أنه لا يوجد دليل ولا مرجع (تقليد) يمنعنا من التعامل وإبرام الصفقات مع الأجانب إلا إذا كنا في حالة حرب معهم». وقال: «روسيا والصين لم تسعيا إطلاقاً وراء الهيمنة، ولهذا فلا إشكال في التعامل مع الكفار...». ودافع طباطبائي نجاد عن صلاة الرئيس الإيراني في الكرملين على هامش مباحثاته مع بوتين.

توسيع التعاون النووي

قال المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بهروز كمالوندي في تصريح لقناة «برس تي وي» التابعة للتلفزيون الرسمي، إن «تنمية التعاون النووي كان بين أهم محاور المشاورات» بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، مشيراً إلى أن البلدين «يجريان مفاوضات من أجل إنشاء أقسام جديدة في محطة بوشهر النووية كجزء من تنمية التعاون الاستراتيجي الثنائي في مجال الطاقة والتكنولوجيا النووية».

 

أنصار الله: ننصح الشركات الأجنبية بمغادرة الامارات

وكالات/22 كانون الثاني/2022

أكد المتحدث باسم القوات التابعة لأنصار الله في اليمن، العميد يحيى سريع، أن ” الإمارات دويلة غير آمنة، ما دام حكامها مستمرين في العدوان على بلدنا”. أتى ذلك ردا على ما وصفتها “المجازر التي ارتكبها التحالف السعودي بحق الشعب اليمني”، موجها نصيحة للشركات الأجنبية في الإمارات: “بعد المجازر التي ارتكبها التحالف السعودي بحق شعبنا، ننصح الشركات الأجنبية في دويلة الإمارات بالمغادرة”. وكانت هيئة إنقاذ الطفولة الدولية التابعة للأمم المتحدة، قد أعلنت، أمس الجمعة، وقوع قتلى وجرحى بينهم أطفال إثر ضربات جوية في اليمن، وقالت إنه وردت أنباء عن مقتل 3 أطفال وأكثر من 60 بالغا. ونقلت وكالة “رويترز” عن شهود عيان، قولهم إن “ضربة جوية أصابت مركز احتجاز مؤقت في محافظة صعدة في اليمن، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى بينهم مهاجرون أفارقة”. وفي السياق ذاته، انقطع الإنترنت في جميع أنحاء اليمن، صباح أمس الجمعة، بعد غارات جوية نفذها تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، استهدفت موقعًا للاتصالات في مدينة الحديدة. من جهتها، نفت قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي في بيان ما تم تداوله من تقارير إعلامية بشأن استهداف التحالف لمركز احتجاز بمحافظة صعدة، مؤكدة أنه عار من الصحة، وفق ما نشرت وكالة الانباء السعودية. يأتي ذلك في الوقت الذي يصعّد فيه التحالف العربي بقيادة السعودية من عملياته في مناطق تسيطر عليها جماعة “أنصار الله”، بعد تعرض الأراضي الإماراتية لهجوم مفاجئ، الاثنين الماضي.

 

“داعش” يسيطر على سجن غويران ويحتجز رهائن

 سكاي نيوز عربية/22 كانون الثاني/2022

كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ”سكاي نيوز عربية”، آخر المستجدات المتعلقة بأحداث سجن غويران في الحسكة شمال شرقي سوريا، الذي تعرض لهجوم من قبل عناصر تنظيم “داعش”. ونفى مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، ما أشيع عن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على السجن، مؤكدا أنه لا يزال تحت سيطرة “داعش”. وقال عبد الرحمن إن 150 عنصرا من “داعش” فروا من داخل السجن، ألقي القبض على 130 منهم، بينما بلغت حصيلة القتلى في صفوف التنظيم 45 شخصا. كذلك أشار مدير المرصد إلى أن عناصر “داعش” أخذوا عددا من العاملين في السجن رهائن، ولا يعرف حتى الآن إذا كانوا قد قتلوا. وأكد أن قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي، تواصل البحث عن الفارين من السجن، مشيرا إلى تنفيذ ضربة جوية على مبنى في محيط السجن يعتقد أنه يؤوي عناصر من “داعش”. ودعا عبد الرحمن إلى ضرورة التحقيق في الحادثة التي تثير تساؤلات عديدة حول كيفية حدوث مثل هذا الخرق الأمني الكبير، وتواصل عناصر “داعش” مع جهات خارج السجن وحصولهم على السلاح. ووصف عملية الفرار والسيطرة على السجن من قبل “داعش” بـ”الفيلم الهوليودي”، محذرا من كون 19 ألف من العناصر التابعة للتنظيم المتطرف قابعون في سجون قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية، وهم يمثلون “قنبلة موقوتة” تهدد المنطقة في حال تكرار سيناريو الغويران. وأعلن “داعش” سابقاً عبر تطبيق تلغرام أن مقاتليه شنوا هجوما واسع النطاق على السجن الذي يضم الآلاف من المنتمين للتنظيم منذ مساء الخميس، وأن الاشتباكات مستمرة في مناطق قريبة وأحياء أخرى. وردا على ذلك، أكدت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة شنّ هجمات جوية لدعم قوات سوريا الديمقراطية أثناء تصديها لاقتحام السجن. ويعد غويران أكبر سجن من بين عدة سجون معروفة علنا أن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز فيها الآلاف من مقاتلي “داعش”. وسيطر تنظيم “داعش” على مساحات شاسعة من سوريا والعراق، حتى طرد من هذه الأراضي بين عامي 2017 و2019 على يد عدة قوى، من بينها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن العراقية، لكن خلايا التنظيم تواصل شنّ هجمات في كلا البلدين.وهذه هي المرة الثانية منذ كانون الأول الماضي، التي يهاجم فيها تنظيم “داعش” السجن في محاولة للإفراج عن سجناء من أعضائه.

 

الصدر: البعض يضخم خطر الإرهاب لإشاعة الخوف بالعراق

دبي - العربية.نت/22 كانون الثاني/2022

قال زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر اليوم السبت إن البعض يقوم بتضخيم خطر الإرهاب لإشاعة الخوف والطائفية.وكتب عبر تويتر يقول "يشيع العدو الإرهابي أنه قادم... المشكلة الأكبر هو ما يقوم به البعض من تضخيم الأمر ليشيع الخوف والرعب والطائفية في أواسط الشعب العراقي فيكون بنظرهم حامي الأرض والعرض".كما أضاف "نحن على أتم الاستعداد والتأهب جنبا إلى جنب مع القوات الأمنية لردع أي خطر محتمل". وتابع "على الحكومة تعزيز قدرات الجيش العراقي الذي يقع على عاتقه حماية العراق". وكان وزير الدفاع العراقي، جمعة عناد، أعلن في وقت سابق اليوم، أن الحدود العراقية السورية ممسوكة بشكل جيد، وتتم مراقبة الموقف ومتابعة أحداث سجن الحسكة، مؤكداً أن الوضع تحت السيطرة حالياً. وقال عناد في بيان، السبت، إن الدولة تمتلك التدابير اللازمة لمعالجة الخروقات الأمنية مهما كانت، وفق وكالة الأنباء العراقية "واع". من جهته أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، السبت، أن الحدود العراقية السورية مؤمنة بالكامل. وقال رسول إن "هناك توجيهات صدرت من قبل القائد العام للقوات المسلحة تضمنت مضاعفة الجهد الأمني على الحدود العراقية السورية، بعد الأحداث التي شهدها سجن الحسكة السورية بين ين مقاتلين من تنظيم "داعش" وقوات "قسد"، وذلك في تصريحات لـ"واع". كما أضاف أن "القوات الأمنية على أهبة الاستعداد لمواجهة أي محاولة لبقايا داعش في التسلل إلى الأراضي العراقية"، موضحاً أن "الحدود مؤمنة بكاميرات حرارية وأسلاك شائكة، إضافة إلى وجود خندق".

 

مقتل 11 عسكرياً عراقياً في أحدث هجوم لـ«داعش» بديالى واستنفار على حدود العراق مع سوريا بسبب أحداث سجن غويران

بغداد: «الشرق الأوسط»»/22 كانون الثاني/2022

أعلنت السلطات العراقية عن رفع حالة الإنذار على الحدود بين العراق وسوريا على خلفية الهجوم الذي نفذه تنظيم داعش على سجن «غويران» في محافظة الحسكة السورية على بعد 50 كم عن الحدود العراقية. ويعيد الهجوم إلى الذاكرة ما حصل عام 2013 في سجن أبي غريب في بغداد حيث تمكن تنظيم داعش من تنفيذ هجوم على هذا السجن الذي كان يضم آلاف «الدواعش» الأمر الذي أدى إلى هروب أكثر من 3000 عنصر وكان المقدمة لتنفيذ الهجوم على الموصل خلال شهر يونيو (حزيران) عام 2014 الذي أدى إلى سقوط أربع محافظات عراقية بيد «داعش».

ورغم أن السلطات العراقية أعلنت الشهر الماضي عن تأمين الحدود الفاصلة بين سوريا والعراق من خلال حفر الخنادق ونصب الكاميرات الحرارية والأسلاك الشائكة إلا أنه طبقا لآراء الخبراء الأمنيين فإن هروب أعداد كبيرة من «الدواعش» من سجن «غويران» يشكل خطرا وشيكا على العراق. إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات نينوى أن القوات العراقية قادرة على التعامل مع أي هجوم يمكن أن يقوم به «الدواعش» الهاربون من سوريا. وقال قائد عمليات نينوى اللواء الركن جبار الطائي في تصريح له إن «الحدود العراقية مع سوريا مؤمنة بالكامل من خلال جاهزية القوات الأمنية في التصدي للإرهابيين».

وبالتزامن مع ما حصل في سوريا فقد نفذ تنظيم داعش مجزرة في محافظة ديالى (65 كم شمال شرقي العاصمة بغداد) أدت إلى مقتل 11 عنصرا من الجيش العراقي بينهم ضابط برتبة ملازم أول. وفيما تعددت الروايات من قبل الجهات الأمنية بخصوص هجوم ناحية العظيم في محافظة ديالى، الذي تبناه تنظيم داعش، بشأن الطريقة التي نفذ فيها تنظيم داعش العملية التي أدت إلى مقتل كل من في السرية العسكرية، أعلن محافظ ديالى مثنى التميمي للوكالة الرسمية للأنباء في العراق أن «الاعتداء تم على أفراد من الفرقة الأولى في منطقة العظيم، المنطقة الفاصلة مع حدود محافظة صلاح الدين»، مشيرا إلى أن «السبب الرئيسي هو إهمال المقاتلين لأن المقر محصن بالكامل، وتوجد كاميرا حرارية، مع نواظير ليلية، فضلا عن برج مراقبة كونكريتي». وأوضح أن «قائد الفرقة الأولى على مستوى من المسؤولية، لكن الإرهابيين استغلوا برودة الطقس وإهمال المقاتلين، لأن جميعهم كانوا نائمين، وقام الإرهابيون بجريمتهم ومن ثم انسحبوا إلى صلاح الدين». إلى ذلك، أكد الخبير الأمني المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية فاضل أبو رغيف لـ«الشرق الأوسط» أن «من بين الأسباب الرئيسة بشأن الهجوم الذي وقع على السرية العسكرية في منطقة العظيم بمحافظة ديالى ضعف الجهد الاستخباري وعدم تفعيل المعلومات الاستخبارية وعدم تفعيل الجهد الفني وعدم الاستعانة بالموارد البشرية في تلك المنطقة»، مضيفا أن «للمناكفات السياسية دورا في كل ما يحصل بالإضافة إلى عدم إعطاء محافظ ديالى حرية اختيار القادة الأمنيين إلى جانب الوضع الجغرافي لديالى». وبين أن «ديالى كانت بالأصل من أقوى الولايات التي يعول عليها (داعش)». وأوضح أبو رغيف أن «كثرة التغييرات في منظومة الاستخبارات أدت إلى خلخلة الأوضاع الأمنية».وردا على سؤال عما إذا كان ما حصل في سجن غويران في سوريا وهروب «الدواعش» منه سوف يؤثر على العراق، يقول أبو رغيف: «نعم سوف يؤثر لأنها جزء من عملية (هدم الأسوار) التي كان أطلقها زعيم تنظيم داعش السابق أبو بكر البغدادي ويبدو أن التنظيم استأنفها».

 

انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي في العراق

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/22 كانون الثاني/2022

تشهد غالبية المدن العراقية منذ أيام انقطاعاً شبه تام للتيار الكهربائي في ظل انخفاض كبير بدرجات الحرارة وتعرض البلاد لموجة تساقط ثلوج طالت جميع مدن إقليم كردستان ومحافظات كركوك ونينوى وصلاح الدين والأنبار ومناطق شمالي بغداد. وأعلنت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم (السبت)، تراجع ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية في البلاد بسبب تخفيض معدلات الغاز الوطني لتشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق وانحسار إطلاقات الغاز المورد، وإطفاء خطوط تجهيز الكهرباء الإيرانية مما انعكس سلباً على منظومة الطاقة الكهربائية في العراق. وذكرت الوزارة في بيان صحافي، أن منظومة الطاقة الكهربائية في العراق لا تزال متأثرة بشكل كبير بفعل انحسار إطلاقات الغاز المورد من إيران وتخفيض معدلاته 8.5 مليون متر مكعب يومياً من أصل إجمالي الكمية المتعاقد عليها والبالغة 50 مليون متر مكعب، فضلاً عن أن الجانب الإيراني قام بإطفاء الخطوط الناقلة للطاقة إلى العراق مما أدى إلى خسارة 1100 ميغا واط. وأوضح البيان أن وزارة النفط قامت اليوم (السبت) بتخفيض بنسبة 50 في المائة من الغاز الوطني من طاقة حقول الزبير وغربي القرنة - الأول والحقول الشمالية والجنوبية بسبب سوء الأحوال الجوية مما تسبب بفقدان ستة آلاف و500 ميغا واط من جراء انخفاض ضغط الغاز و1100 ميغا واط بسبب القدرة المفقودة من الخطوط الإيرانية، وهو ما يلقي بظلاله سلباً على منظومة الطاقة الكهربائية في العراق.

 

السيادة السوداني: تعديل الوثيقة الدستورية أمر يفرضه الواقع

دبي - العربية.نت/22 كانون الثاني/2022

أعلن المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني الطاهر أبو هاجة، اليوم السبت، إن تعديل الوثيقة الدستورية أمر تمليه ظروف الواقع السياسي الحالي. وقال إن "القرارات الأخيرة ستسهم في ملء الفراغ الدستوري"، وفق ما نقلته الوكالة السودانية الرسمية.كما أضاف أن "الفترة الانتقالية من الأفضل أن يتم التركيز فيها على حقيقة كيف تحكم الفترة الانتقالية وليس من يحكم فيها". وقال أبو هاجة إنهم في المجلس السيادي الانتقالي يتوقعون من كل الوساطات "الدعم الحقيقي للتحول الديمقراطي نحو الحكم المدني واستعدادا جادا لانتخابات دونما إرهاق للبلاد فيما لاجدوى منه".وتابع أن "العسكريين أكثر الناس حرصاً على الدولة المدنية والتحول الديمقراطي".تأتي هذه التصريحات، فيما أنهت بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان "يونيتامس" الأسبوع الثاني من مشاوراتها مع القوى السياسية في البلاد. شملت المشاورات حزب الأمة القومي والحزب الاتحادي الديمقراطي والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير وحركة جيش تحرير السودان وممثلين للحركة النسوية. وأوضح بيان صادر عن المنظمة، تقديم المشاركين لاقتراحات عملية حول كيفيّة المضيّ نحو الانتقال، حيث طرحوا وجهات نظر بشأن نطاق عملية المشاورات ومعاييرها بما في ذلك سبل تعزيز الدعم الدولي. كما تناولت المناقشات القضايا العاجلة ذات الأولوية، بينها إنهاء العنف، بالإضافة إلى معالجة أسباب الأزمة الحالية. وأكدت يونيتامس مواصلة الاجتماعات في الأسبوع القادم مع الأحزاب السياسية ولجان المقاومة في دارفور ومجموعات المجتمع المدني وتجمع المهنيين والحركات الموقعة على اتفاق جوبا. كذلك شددت على أن المشاورات القادمة ستتضمن إدراج الجيش والقوات الأمنية على طاولة المفاوضات. ويشهد السودان احتجاجات مستمرة تخللتها أعمال عنف منذ الإجراءات التي أعلنها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في 25 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي. فيما أسفر الرد الأمني على الاحتجاحات عن مقتل 71 شخصاً قضى العديد منهم بالرصاص الحي، إضافة إلى مئات المصابين، وفق أطباء. من جانبها، نفت السلطات السودانية مراراً استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، مؤكدة إصابة العشرات من أفراد الأمن خلال الاحتجاجات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أَوجعني ضميري كثيراً

الأب سيمون عساف/22 كانون الثاني/2022

"يا ليتهم شهداءَ الأَرزِ ما قُتلوا  فدى ترابِ أرضٍ أو فدى علمِ

ما قائدٌ مرَّ في يومٍ بمقبرةٍ  إِلا وكلُّ شهيدٍ صاحَ أَين دمي"

وصلتني رسالة عبر الهاتف المحمول، كما يسمُّونه، مع صورتين واحدة للسيدة رندا برِّي وواحدة للسيد ماهر ميقاتي على ما أَظنّ، قِوام أَو مضمون أَو فحوى الرسالة: خمسين مليون دولار بدل فحوصات PCR   من المطار بعملية سطو من جيوب المواطنين، فتلوَّى القلب والوجدان انصدع.

لم يشفَون من مرض الغزو القبَلي المترسِّخ في دماء عروقهم. والله يا جماعة عيب هو الأمر ومخزي، كيف أقدمتم على فعلتكم وكأنكم ابرياء والحق لكم مشروع ومباح؟ ألا تسمعون بالإفلاس في البلد والسرقات، فجئتم تؤكدون أنكم كذلك من هذا الصف المخجل؟ يا للمذلة! ماذا عسانا نقول بعد؟ نهب الحراميه على المفضوح لا عيب ولا حياء ولا شؤمة.

ومن تراه يُحاسب، والزمام في يدهم هُم الأَولياء.  والله والله أَستحي من نفسي أَن أَكتب عن مسؤولين في بلادي يتصرَّفون بسلوكيات مشينة  مهينة تعيق ولا تليق. نعم إنها هتيكة وإِهانة للشعب اللبناني برُمَّته. إِلى هذا الحد بلغت بهم الوقاحة والوساخة، وما من حسيب او رقيب او قضاء يجرؤ على المساءلة. مثل سائر قضايا البلد المُعلَّقة بخصوص النيترات امُّونيوم والسرقة المُتمَّمة من الفاجر على عينك يا تاجر.

لذلك انتفضَتْ فيَّ أَخلاقي على الانحراف ونهضَتْ غيرة شفقتي على الناس الجياع  المقهورين المُعدَمين المخدوعين الفقراء، وتجاسر اندفاعي المتحمِّس لوطن يتداعى وينهار بشكل سريع أَمام عينيّ حتى الزوال والاضمحلال. من أَين لي أَن أَعتصم بالسكوت ويُذبح لبنان قدَّامي؟ يا ويلتاه من هذا الجرم القبيح وهذه المجزرة المخزية! إستحوا يا عمَّاه استحوا...

لا يمكنني أَن أُنقذ منازعاً يحشرج، وما قوارب عندي لانتشال الغريق، ولا سلطة لديَّ لأثيرها ثورة عارمة تطيح بكراسي جلاَّسٍ  جزَّارين يحكُمون ويتحكَّمون برقاب العباد وأعناقهم من دون أَن يرمش لهم جفن. أَينكم يا قديسي الأرز لا تجترحون المعجزات والخوارق والأَعاجيب؟

يا للضحايا الأبرياء تُساقون كل يوم الى المسالخ ولا تنبثون بشفة، لماذا هذا الصمت القاتل يا بني أَمي.

كان جمال باشا السفَّاح في حرب العالمية الأُولى، موجودا في صالون حلاقة يقص شعره عند حلاَّق في البلد، فسأله الحلاَّق إِلى أَي متى تدوم هذه الظلامة يا سيّد جمال؟ أَجابه الباشا لو كان أَهالي لبنان خليقين بالحياة غلبوني بل طردوني من اليوم الأول.

واليوم نحن نعاني من كابوس الغلاء ومن نهابِّي الخزينة وفساد القضاة الفاسقين وسفالتهم، الذين هم رمز الحق والعدل. ومن ماسكي مقاليد الدستور والتشريع، نراهم لصوصا "زعراناً" خونة قتلة يرقصون على أوجاع الناس ويقهقهون في مآتمهم مُطرِّبين لا يبالون بمآسي خلَّفوها وخرَّبوا كل ما في بُنيَةِ الدولة.  لم يتركوا مرافىء ومرافق وعقارات وصناديق مال ومؤسسات، يعني عوض السعي للعمار الكامل سعيٌ الى الدمار الشامل.

وأَذكّر الجميع أنه حين كان الموارنة يتمتعون بصلاحيات كان لبنان مرآة الشرق وقبلة أَنظار العالم على كل صعيد ومستوى.، والكلام للمحامية بُشرى خليل وليس لي، أَما اليوم فهو يشبه نفاوة الخمَّارات لا بل وأكثر مزبلة التاريخ مدى الأجيال.

إِنني جد متعجِّب يوم التقيت بالسيدة رندا بري في افريقيا أَبيدجان، لم أَعهدها إِلا سيدة محترمة، لذا اتساءل "شو عدا ما بدا"؟ لماذا هذا الصيت المُلطَّخ الموصوم بالعار، حتى أَبناءُ طائفتها ينحون عليها باللائمة من فجِّ وعميق!

أَما السيد ماهر ابن رئيس مجلس الوزراء صاحب الحَول والطَول، أَفٍّ له وعليه، إلم يكتفِ السيد نجيب ميقاتي بما حصل من أَموال الناس والإِسكان والخليوي، حتى جاء الوريث يستكمل الدرب من بعده على ما تبقَّى؟

لا لا لبنان القديم انتسى، ولبنان الحالي انتهى ولبنان الآتي ألله يعلم كيف صيغته ستكون. وكل ما أَعرف أَن الموارنة ارتكبوا أَخطاءً جسيمة بحق تاريخهم، فانزلق من بين أَيديهم ما اورثه لهم الأجداد والأباء والشهداء. أَجل، هذا ما سبَّب لي الوجع الناخع في العظام والتبكيت للضمير ولم يبقَ سوى المناحة والمراثي على المظلومين والمحتاجين الى عضَّة في لقمة الخبز.!!!وللحساب يوم يا أبناء  الجارية؟؟؟؟

 

مفارقات أم تآلف الكراهيات؟

إن تدمير الكيان الوطني اللبناني لم يتأت عن التعددية الدينية بحد ذاتها وإدارتها في الواقع اللبناني، بل عن تعطيل الدولة اللبنانية من قبل الايديولوجيات التي تنكرت لشرعية الكيان  الوطني اللبناني

شارل الياس شرتوني/22 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105783/105783/

يبدو أن المشتركين بهذه الندوة على تنوع مواقعهم السياسية (جواد عدرا رجل أعمال فاسد وانتهازي وقومي سوري محسوب على حزب الله والنظام السوري) وحبيب فياض (عضو في حزب الله ومناظر باسمه، وشقيق النائب علي فياض القيادي البارز فيه) وشربل نحاس (منظم الندوة ومؤسس حركة مواطنين ومواطنات من أجل دولة لديه حسابات نفسية للتصفية مع تموضعاته العائلية والطبقية كما يفصح عنها في حديثه عن سيرته الذاتية، تحتاج الى مقاربة پسيكاناليتية)، والبير كوستانيان (مدير تجمع كلنا إرادة ومحاور تلڤزيوني يسعى الى توسيع  تموضعاته الاعلامية والسياسية واطلالاته كما تشاء المصلحة الظرفية)، ونضال الاشقر مضيفة الندوة (مديرة مسرح بيروت قومية سورية عندها كره هستيري للفكرة والكيان اللبنانيين لأسباب پسيكانليتية لا مجال لمقاربتها ضمن هذا السياق)، وجان عزيز مدير الندوة (مدير الندوة ذات التموضعات الانتهازية والمشبوهة). أما الموضوع فيدور حول كتاب صادر عن حركة مواطنين… عنوانه" اللادولة الطائفية، الانتخابات اللبنانية ٢٠١٦-٢٠١٩".

السؤال الذي يطرح ما هو سبب اجتماع هؤلاء على مفارقاتهم الظاهرة، القومية السورية دين سياسي ذات ايديولوجية فاشية وحالة پسيكوتية جماعية تعكس شخصية انطون مجاعص مؤسسه، تآمر على الكيان اللبناني منذ بداياته نظرا لرفضه المبدئي لوجوده، وتحول من ثم الى أداة استعملتها كل سياسات النفوذ الانقلابية في المنطقة، وخاصة النظام السوري العلوي، من أجل ضرب الاستقرار في لبنان واستهداف السلم الأهلي عبر الاغتيال والأعمال الارهابية. حزب الله حركة سياسية في الوسط الشيعي اللبناني تعمل انطلاقا من استراتيجية انقلابية شيعية تديرها إيران على مستوى المنطقة، اعتمدت الإرهاب والجريمة المنظمة والاقتصاد المنحرف أدوات أساسية في عملها السياسي والعسكري، وتدعو بشكل علني الى تغيير الجغرافية السياسية اللبنانية على قاعدة الاستواء بين الداخل السوري المتفجر والداخل اللبناني، والمد الاستراتيجي الايراني الذي نشأ مع انفراط العراق. حركة مواطنون …  حركة ناشئة أسسها شربل نحاس، فاعل في الشأن العام ذات ماضي شيوعي تمفصل بين الحزب الشيوعي والعمل السياسي-العسكري الذي مثلته المنظمات الفلسطينية، كاحدى التعبيرات الأساسية عن الارهاب اليساري الدولي في الستينات والسبعينات (التي جعلت من المخيمات الفلسطينية منطلقا لعملها دوليا، بادر-ماينهوف، الجيش الأحمر الياباني، الالوية الحمراء  الايطالية، الارهابي كارلوس …)وصاحب مقاربات إصلاحية حاليًا.

. إن ما يجمع القوميين السوريين وحزب الله (دين سياسي توتاليتاري، توتاليتارية سياسية شيعية) وشربل نحاس هو رفض مبرح للكيان اللبناني(الحزبين الاولين) مدغم بكره مرضي تجاه الفكرة اللبنانية عند القوميين، واستعمال إنتهازي ظرفي لهذا الكيان من قبل حزب الله، الذي لا يمحض لفكرة الدولة الحديثة القائمة على أسس جغرافية متوافق عليها ومحددة دستوريا أية شرعية، لحساب مفهوم دولة الولي الفقيه وحاكمية الله حسب الشرع  الاسلامي الشيعي، والتنكر المشترك مع شربل نحاس لخصوصية التجربة الوطنية اللبنانية، وقواعد الاجتماع السياسي اللبناني الذي انطلق من واقع التعددية الدينية التي أسست للتعددية السياسية والثقافية ،وللتمييز الجدلي بين حيز السلطة السياسية والمجتمع المدني، الامر  الذي حال دون انتقال عدوى الانظمة السلطانية،السائدة في المنطقة العربية،بمتغيراتها الايديولوجية والدينية والعسكرية الى لبنان، والتي كانت بأساس حرية التموضع السياسي الدولي والإقليمي ومواجهة سياسة المحاور والسيطرة التي تمرست بها الانظمة العربية والاحزاب التوتاليتارية والسلطوية ( الشيوعية والقومية العربية والسورية والاسلاموية…)، والتي سمحت للبنان وللمسيحيين وسائر الاقليات فيه الخروج من مبدأ الدولة الاسلامية، ومتحورها القومي العربي القائم على التماثل الايديولوجي النافي للتعددية الاتنية والدينية واللغوية والحياتية وما تفترضه من إدارة وتسوية ديموقراطية للنزاعات.إن سقوط المسيحيين من المعادلات السياسية والوطنية، في بداية التسعينات، لحساب سياسات النفوذ السورية والشيعية-الايرانية كان المدخل لتداعي الدولة والكيان الوطنيين ،لصالح الاوليغارشيات السنية والشيعية ومستنسخاتهم في الأوساط المسيحية  وتبعياتها الاقليمية الناظمة، وما أدى اليه من نهب منهجي للثروات العامة والخاصة.

إن ادانة التجربة التاريخية اللبنانية وتصوير واقع التعددية الدينية على انه نظام تمييزي، وتغييب غناها وفرادتها، لجهة  ديناميكية التثاقف التي أوجدتها بين البنيات السياسية التقليدية على تنوع مواطنها والتحديث المؤسسي باتجاه دولة القانون والتداول الديموقراطي للسلطة والتسوية الديموقراطية للنزاعات، والبعد الاصلاحي للعمل السياسي والعام، وحماية التعددية الثقافية وما نشأ عنها من عمل تربوي وثقافي واجتماعي ومهني خلاق وحريات خاصة وعامة في صياغة المسالك الحياتية الفردية، ومسكونية دينية وقيم ليبرالية. إن هذا الافتراء  المرضي على الواقع التاريخي والانتروپولوجي بخلفياته وترسباته الايديولوجية والنفسية والدينية التمييزية، هو ما يفسر التقاء  هذه المفارقات كما خبرناها مع التحالف الفلسطيني- اليساري في مرحلة ما قبل الحرب وما تلاها (١٩٧٥-١٩٩٠)، ومع استعمال النظام السوري وحزب الله لهؤلاء الفرقاء كأدوات من أجل الدفع بالصراعات الاهلية (بين ١٩٩٠-٢٠٠٥، و٢٠٠٥-٢٠٢٢).

إن تدمير الكيان الوطني اللبناني لم يتأت عن التعددية الدينية بحد ذاتها وإدارتها في الواقع اللبناني، بل عن تعطيل الدولة اللبنانية من قبل الايديولوجيات التي تنكرت لشرعية الكيان  الوطني اللبناني، ولقواعد الاجتماع السياسي الخاصة به التي سمحت بتجاوز فكرة الدولة  الاسلامية (ليس من نص دستوري في لبنان يقول بأن لبنان دولة دينية، الدستور علماني ويحترم حرية المعتقد من الناحية المبدئية، حتى ولو صارت هنالك تجاوزات في الواقع. التعددية الدينية واقع تاريخي أسس لتجربة سياسية ديموقراطية اصطدمت بالثقافات السياسية الاقليمية، ونزاعات التقليد والحداثة، واحوال عدم الاستقرار المديدة التي نشأت عن المداخلات الاقليمية). لقد التأمت الاحزاب القومية العربية والسورية واليسارية والاسلامية (لكل اعتباراته) حول رفض مشروعية الكيان اللبناني وعبرت عن ذلك ليس فقط ايديولوجيا بل سياسيا، عندما التحقت بكل سياسات النفوذ الاقليمية انطلاقا من مبادىء السيادة المحدودة والاستنسابية والمعطلة ومن ثنائية (الوطن والقطر عند البعثيين، والامة السورية الموهومة عند القوميين السوريين)، وتوهمات حركات التحرر العربي عند الشيوعيين،التي انتهت كلها أدوات لسياسات النفوذ العربية والسوڤياتية خلال الحروب الباردة الدولية والعربية.

أما اسباب هذه الندوة وايحاءاتها وأطرافها فلا تعدو كونها متحورات داخل انساق ذهنية وايديولوجية مألوفة تنتظم على قاعدة تماثلات ايديولوجية تستفيد من الانفجارات اللبنانية التي ابتدأت مع ثورة الارز (٢٠٠٥) والثورة المدنية (٢٠٢٠)، انطلاقا من نهج إنتهازي يبقي هذه البلاد المنكوبة أسيرة الانقلابات والانقلابات المضادة وما تستحثه من أطماع ووهامات وعقد وأحقاد مبيتة ونزاعات مفتوحة. لا يزال شربل مقيما على تخوم التباساته النفسية الدفينة وخياراته الايديولوجية اليسارية التي انتهت مع الحرب الباردة  الاولى، ومصمم على دخول الحرب الباردة الثانية من المدخل الايراني. لا يرى القوميون وشربل نحاس ومهندس أدائهم حزب الله مشكلة في سياساته المدمرة لفكرة الدولة في بلادنا، كما كان حال اصنائه في التحالف اليساري -الفلسطيني الذي أسس لديناميكية تدمير المشروع الوطني اللبناني واستحالة الدولة في لبنان.

 

كرة ثلج شيعية ضد ثنائية “الحزب” و”الحركة”!

راجح الخوري/الشرق الاوسط/22 كانون الثاني/2022

كانت مجرد تغريدة «تويتر» قبل أيام، جاءت من علي حمادة، نجل رئيس مجلس النواب الراحل صبري حمادة، لكنها بدت مميزة في سياق كرة الثلج الشيعية، التي تتنامى سريعاً في وجه هيمنة «حزب الله» و«حركة أمل»، أولاً على الطائفة الشيعية في لبنان، وثانياً على القرار اللبناني بسطوة السلاح، وثالثاً على المسار السياسي، الذي لطالما عطّل الدولة والحكومات، وقمع بالقوة المعارضات التي برزت وتبرز في البيئة الشيعية، كما في غيرها على ما حصل بعد قيام ثورة «17 تشرين» عام 2019.

يقول حمادة في تغريدته «على وسائل الإعلام ورجال السياسة أن يتوقفوا عن استعمال كلمة (الثنائية الشيعية) للإشارة إلى (حزب الله) وحركة أمل، وكأنهم بهذا يريدون اختصار الطائفة الشيعية بهذين الحزبين، فهذا وصف مستفزّ للكثيرين من الشيعة الذين هم خارج هذه الثنائية».. هذه الكلمات تأتي طبعاً في سياق يتنامى سريعاً، مؤكداً أن كرة الثلج الشيعية المعارضة للهيمنة الثنائية، واستطراداً لسياسة التوسع الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، من اليمن إلى غزة مروراً بالعراق وسوريا، والتي وصلت إلى وقت لم تتردد في الإعلان تكراراً أن طهران باتت تسيطر على بيروت أيضاً، بدأت تأخذ حجماً قد يساعد على قلب صفحة الانهيار، التي جعلت صندوق النقد الدولي يعلن قبل أشهر، أن لبنان سجل أسوأ انهيار في التاريخ منذ مائتي عام.

قبل تغريدة حمادة قال الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي محمد علي الحسيني، إن حركة الاعتراض على «حزب الله» تتسع سريعاً داخل كل المناطق الشيعية، وخصوصاً في أوساط «البيئة الحاصنة»، التي تزداد اقتناعاً بأنه المسؤول الأول والمباشر عن الانهيار الاقتصادي والمالي المرعب الذي يعيشه المواطنون، إضافة إلى عزل لبنان وسلخه عن محيطه العربي، وتحويله منصة للإساءة إلى العرب، نتيجة سيطرته على الدولة والتحكم في قراراتها، وواضح أن ممارسات الحزب أفلست الدولة وأفقرت اللبنانيين، وخصوصاً الشيعة منهم، والاعتراضات الشيعية ضد الحزب قديمة «لكنه لطالما أخمدها من خلال سياسة الترهيب، والدعاية المضللة كالحديث الأجوف عن المقاومة».

بدت كرة الثلج تتعالى أكثر في معاقل الحزب على ألسنة الناس وعلماء الدين، وبدا الشيخ عبد السلام دندش من منطقة بعلبك الهرمل، قبل أيام صارماً في هجومه على قيادة الحزب ومخاطبته حسن نصر الله مباشرة بالقول «أنت تحمل المقاومة مثل قميص عثمان، فاسمح لنا بهذا، كل شعب لبنان مقاوم أما مقاومتك فتعيش منها في نعيم من دولارات أميركا (لم ينسَ اللبنانيون طبعاً قول نصر الله سابقاً إنه يدفع لعناصره بالدولار)، أما مقاومتنا فهي بالجوع والفقر، وأنت مقاوم بالتخمة والبطر، نحن مقاومون لكذبكم وللمرض والجهل الذي أورثتموه للمنطقة، وللخراب والفلتان اللذين تسببت فيهما لنا، أنتم مقاومون بالخداع والتعدي».

قد يكون هذا غيضاً من فيض ما صار يقال ضد «حزب الله» و«حركة أمل»، وإذا صح اعتبار اتساع هذه المعارضة الشيعية، بمثابة كرة ثلج تتدحرج سريعاً، فإن كرة التعطيل وإنهاك الدولة والحكومة، التي راكمها الحزب والحركة، وأدت دائماً إلى تخريب علاقات لبنان بأشقائه في دول الخليج العربي، وإلى إغراق لبنان في أزمة اقتصادية معيشية غير مسبوقة، بدأت تتفكك ولو شكلياً من خلال قرار الحزب والحركة التوقف عن تعطيل مجلس الوزراء، والعودة المشروطة إلى حضور الجلسات التي تتناول موضوعين، هما إقرار الموازنة وخطة التعافي التي يفترض تقديمها إلى صندوق النقد الدولي.

كان البيان الذي أعلن القبول بهذه العودة مدعاة لسخرية الكثيرين وللاستغراب في الوقت عينه، لجهة السخرية استهلّ البيان بالقول، يمر بلدنا الحبيب لبنان بأزمة اقتصادية ومالية لا سابق لها… وأن المدخل الرئيسي الوحيد لحلّ الأزمات وتخفيف معاناة الناس، هو وجود حكومة قوية وقادرة تحظى بالثقة وتتمتع بالإمكانات الضرورية للمعالجة، وقد بذلنا بالتعاون مع سائر الأفرقاء جهوداً حثيثة وقدمنا تنازلات كبيرة لتشكيل هذه الحكومة (!).

هكذا بالحرف وكأن اللبنانيين بمن فيهم الشيعة بلا ذاكرة، لا يعرفون أن هذه الحكومة شكّلها «حزب الله» وسمّاها حكومة خبراء حياديين، بعد 13 شهراً من الفراغ، انتهت باستقالة الرئيس سعد الحريري الذي لم يسهّل له تحالف الرئيس ميشال عون و«حزب الله» تشكيل الحكومة، أو لكأن اللبنانيين لا يعرفون أن الحزب والحركة عطلا الحكومة منذ ثلاثة أشهر، على خلفية مطالبتها بإزاحة القاضي العدلي طارق البيطار في جريمة المرفأ، وهو ما يتناقض كلياً مع مبدأ فصل السلطات ويؤدي إلى نسف السلطة القضائية.

وزيادة في مرارة السخرية، قال البيان إن الأزمة السياسية والاقتصادية وصلت إلى مستوى غير مسبوق؛ «لذا استجابة لحاجات المواطنين وتلبية لنداء القطاعات الاقتصادية والمهنية، ومنعاً لاتهامنا الباطل بالتعطيل ونحن الأكثر حرصاً على لبنان وشعبه، نعلن الموافقة على حضور جلسات مجلس الوزراء المخصصة للموازنة وخطة التعافي الاقتصادي…»!

ولكأن التعطيل يأتي من غير الحزب والحركة، أو لكأن الأزمة حصلت فجأة فاستيقظا عليها وكي لا يُتهما بـ«الباطل»، قررا العودة عن تعطيل مجلس الوزراء، ولكن بشرط أسوأ من خطأ التعطيل، ويدعو إلى ما هو أكثر من الاستغراب، عندما يحددان جدول أعمال مجلس الوزراء ويحصرانه ببندين، في حين أن الدستور ينيط صراحة برئيس مجلس الوزراء وضع هذا الجدول ليوافق عليه رئيس الجمهورية، وهو ما يشكّل تجاوزاً للدستور.

رئيس الحكومة نفى أن تكون هناك صفقة وراء قرار العودة، والغريب أنه اعتبرها عودة تنمّ عن إحساسهما بأوجاع اللبنانيين، لكن واضح أن التطورات نسجت صفقة مربحة جداً للحزب والحركة، أولاً لأن محكمة التمييز فقدت نِصابها القانوني بإحالة القاضي روكز رزق إلى التقاعد، بما يضع مهمة القاضي بيطار وتحقيق المرفأ على الرفّ، ريثما يتم الاتفاق على تعيينات قضائية جديدة ستطول حتماً لأن في وسعهما تعطيلها، وثانياً بمحاولة استدراك كرة الثلج الشيعية المتعاظمة، عبر القول لقد عدنا إلى الحكومة ولسنا من يتسبب في تعطيل الدولة واستفحال الأزمة التي تنهش اللبنانيين بمن فيهم «البيئة الشيعية الحاضنة»، ثالثاً بخلق سابقة لجهة حضور مجلس الوزراء على القطعة، عبر تحديد جدول الأعمال الذي يناسب الثنائية، ورابعاً بما يؤدي دائماً إلى التمترس وراء الميثاقية، انطلاقاً من تجويف الدستور، الذي يقول بالديمقراطية البرلمانية، أي على قاعدة الأكثرية والأقلية، والذي تمّ تحويره بقوة السلاح، في اجتماع الدوحة عام 2008، الذي وضع سابقة «الديمقراطية التوافقية» سلاحاً في يد الحزب والحركة لتعطيل الدولة ومؤسساتها عبر مصادرة الشريك الشيعي في الوطن! ميقاتي ربط عودة الحزب والحركة بشعار «الجوع يدق باب الجميع»، ولكن هذا الجوع يدق الأبواب، منذ ما قبل قيام ثورة تشرين عام 2019، التي تشاركت الدولة مع الثنائية الشيعية في قمعها بالقوة، والآن إن العودة على القطعة إلى الحكومة، لن توقف قطعاً كرة الثلج الشيعية المعارضة التي تدق أبواب الحزب والحركة… ولعل من المناسب أن نتذكر ماذا يجري اليوم في العراق.

 

للأغبياء فقط

سناء الجاك/نداء الوطن/22 كانون الثاني/2022

توجهت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى «حكومة لبنان وجهات صنع القرار الأخرى» بضرورة استعادة زمام المبادرة «من دون مزيد من التأخير».

ربما لم يكن ليتغير المعنى، لو أن البعثة اكتفت بإدراج «جهات صنع القرار الأخرى» وحذف «حكومة لبنان» التي لا تملك مقومات المبادرة والقرار. لكن ومن باب الدبلوماسية ولياقات التخاطب، لم تسقط البعثة من بيانها ما كان يمكن حذفه.

فالمجتمع الدولي يعرف أن السلطة الفعلية ليست بيد هذه الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي المصر على أن لا أحد يمكن أن ينتقص من صلاحياته.

ويعرف أن صلاحياته هذه لم تمكِّنه من دعوة مجلس الوزراء إلى الإنعقاد، بعدما ضرب وزير الثقافة يده على الطاولة محدداً جدول أعمال خاصاً بمتطلبات الثنائي الشيعي، وإلا لا جلسة.. وهكذا كان.. والدليل أنه وبعد انقطاع دام ثلاثة أشهر تعود الحكومة الى الاجتماع بموجب شروط الجهات التي تكرمت وأعلنت فيها عن فك أسر مجلس الوزراء اللبناني.

أما أسباب هذه المكرمة كما وردت في بيان الثنائي الشيعي فهي بالتأكيد مخصصة للأغبياء فقط.

فقد وضعت «الجهات الأخرى» جدول أعمال الجلسات، وميقاتي إلتزم بها.. وإن اعتبر ان هذا الإلتزام لا ينتقص من صلاحياته.

وفي حاشية العودة، بند سري تتظهر مفاعيله بمزيد من الضغط لعرقلة قاضي التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت طارق البيطار.

حتى أن رئيس الجمهورية ميشال عون الذي وقع مرسوم الدورة الإستثنائية لمجلس النواب محاولاً فرض شروطه، يقف مكتوف الأيدي حيال «الجهات الأخرى» الأصلية، ويكتفي بتوصيف شلّ السلطة التنفيذية، بأنه كان «تعطيلاً قسرياً»، من دون تسميات مباشرة.

فالتسمية يمكن أن تؤثر على فرص الوريث والصهر في العودة إلى المجلس النيابي بكتلة تناسب طموحه.

والمناداة الباسيلية بحقوق المسيحيين، وترجمتها بقدرتهم على إختيار ممثليهم في مجلس النواب، هي أيضاً للأغبياء فقط، وكذلك هذا الإستشراس في الهجوم على أحد طرفيّ الثنائي والعتب على الطرف الآخر الأقوى من دون كسر جرة التفاهم.

وقبل أن يذوب الثلج بدأ غيث المساكنات القسرية والتنازلات وطلب الود للحصول على أصوات الشيعة، التي تتحكم بفوز ممثلي الشعب المسيحي، إن في المتن الجنوبي أو في جزين أو حيثما توفرت هذه الأصوات.. وإلا باي باي لكتلة نيابية وازنة.

وربما لمعرفته بمنسوب القرف الشعبي من الصهر، لم يتورع عون عن «لطش» الأدوار التي تقوم بها «جهات أخرى جانبية» تصر على دعم كل ما لا علاقة له بالمنظومة، ويتهمها بأنها «تجاوزت واجب التنسيق مع مؤسسات الدولة وتعاطت مباشرة مع جمعيات ومجموعات بعضها نبتت كالفطر بعد انفجار المرفأ وتعمل على إستثمار الدّعم المادي والإنساني لأهداف سياسية وتحت شعارات ملتبسة، خصوصاً أنّ لبنان على أبواب انتخابات نيابيّة».

أغفل عون أن مؤسسات الدولة تبعث على البكاء. الموازنة التي وعد ميقاتي بتسليمها «في تشرين الثاني الماضي تأخرت بسبب عطل طرأ على كمبيوتر وزارة المالية استغرق اصلاحه أسابيع، ناهيك عن اوضاع الكورونا».

الأسابيع هي حوالى شهرين، ما يعني أن مؤسسات الدولة دخلت موسوعة «غينيس» في العجز عن إصلاح عطل تقني.

وما يعني أن التصريحات الحكومية والوزارية وإعلان الإنجازات التي ينشط سوقها في هذه الأيام، لا تتجاوز وظيفتها الإيحاء بوجود شبه دولة تديرها منظومة من الفاشلين، وتعتمد على الأغبياء فقط لتعيد تعويم نفسها بمصادرة مسبقة لنتائج الإنتخابات.

 

مصابا حرب تحدّيا الظروف وتزوّجا وأنجبا/حين همس الناس في الكنيسة: "بلا جازتن أفضل"

نوال نصر/نداء الوطن/22 كانون الثاني 2022

نخرج من منزلهما مليئين بمشاعر لا تُفسّر، صعبٌ جدا نقلها، مستحيل شرحها، فقصّة نقولا ولور من حكايات ألف ليلة وليلة، نظنها رواية من نسج الخيال، وحين نتلمسها بالعين المجردة نُدرك أن الحياة يُمكن أن تكون حلوة حتى ولو لم تعدل. نقولا ولور، لور ونقولا، قصّة حبيبين، أصيبا في الحرب اللبنانية، وتزوجا، ويُمضيان العمر على كرسييّن متحركيّن، فشل المجتمع في تهميشهما حتى ولو ترك كلام الكثيرين فيهما ندبات.

"هي عمري" يردد. تنظرُ إليه، تبتسم، وتقول: "إرادة الربّ أقوى من كلِّ شيء". نعبر الى منزلهما في منطقة الحدث، المطلّة على مشاهد رائعة من لبنان، فيستقبلاننا بالترحيب. كلٌّ على كرسيه المتحرك. يجلسان جنباً الى جنب، دواليب أربعة وقلبان كسرتها الحياة، بدل المرّة مرات، لكنهما رفضا الإستسلام. صوَرُ طفل تتدرج لتُصبح صور شاب مثل القمر هو الياس، إبنهما، يشرحان تفاصيل، كل تفصيل بقلبين نكاد نسمع دقاتهما: هنا الياس بعمر أربعة أشهر. وهنا في شهادة البروفيه. وهنا في الجبل. وهنا في قربانته الأولى. وهنا في العمادة... الياس هو أعجوبة مارالياس في منزلهما. فما قصة لور ونقولا والياس؟ وكم كانت الدنيا قاسية معهما؟ كم هُمشوا وكيف جعلا من الضعف قوّة؟

قرّرا تمضية كل العمر معاً (تصوير فضل عيتاني)

حمل الشاب نقولا البندقية في صفوف المقاومة المسيحية، دفاعاً عن أرض وعرض، وتصدى لهجمات الفلسطينيين عند نقطة الحدث السان جورج. وعصر يوم 24 ايلول 1976، عند الساعة السادسة تحديداً، دخلت رصاصة جسده وأفقدته الوعي. وبعد خمسة أيام إستفاق في مستشفى أوتيل ديو. حاول الحراك عبثاً. وبعد يوم عاد وحاول ولم يستطع. سأل طبيبه وألحّ: أرجوك قلّ لي كلّ الحقيقة؟ فأجابه بصراحة: فقدت القدرة نهائياً على المشي وستُمضي العمر مقعداً. كنّ قوياً". ويتذكر: "بكيتُ نحو عشر دقائق لا أكثر، ثم مسحتُ دموعي وسألت: ماذا عن الخطوة التالية؟ كيف أواجه تحديات الأيام الآتية؟

التحديات كانت كثيرة والناس لم يكونوا "عادلين" كثيراً وتهميش الإنسان المختلف بمثابة "عادة" في بلادنا. دخل نقولا المعهد اللبناني للمعوّقين في بيت شباب. تعلّم الرسم. تعلّم مواجهة الحياة. وتعلّم أن الليل لا بُدّ، مهما طال، أن ينجلي. وبدأ يجني المال. عمل في الرسم على الخشب والفخار 18 ساعة يومياً. وضع ثياباً في سيارته وباعها في القرى. أبى أن يهدأ ربما لينسى وربما ليؤسس العائلة التي طالما حلم بها.

في محبسته

كلام الناس...

ماذا عن الحبّ في حياته؟ يجيب "أحببتُ فتاة طوال 11 عاما وهي أحبتني كثيراً لكن كلما فاتحتها في موضوع الزواج كانت تتهرب. لم تقتنع بإمكانية الزواج من مقعد. وقالت أن أهلها "بيقتلوها" إذا عرفوا. فالمعوّق برأي كثيرين يفترض ألّا يتزوج وأن ينزوي وأن يموت قبل الموت. إنفصلنا. وبالصدفة أخبروني عن فتاة، وحيدة أهلها بين سبعة شباب أصيبت برصاصة أقعدتها وتنوي الإنتحار. كانت لور التي أصبحت زوجتي".

ننظر الى لور فنكتشف لمعاناً شديداً في عينيها. شديدة الذكاء تبدو. هي أصيبت برصاصة دخلت الى منزلها في الطبقة السادسة، من مبنى في حيّ السريان في الأشرفية. كانت تعمل في شركة فتال وتحلم وتطمح، وفي لحظة، في اقل من لحظة، اسودّت الدنيا في عينيها. هو ظلامٌ شديد ظنّت ان الخروج منه محال. هي لور حبيب سعد، الفتاة الصغرى التي أتت بعد سبعة شباب وتقول: "أصبت في 14 شباط في العام 1989 واعتبرتُ ان الحياة قد انتهت. أخذوني الى بيت شباب وهناك تعرفتُ الى نقولا. كان قد مضى على وجوده هناك 16 عاماً فاستمديتُ قوتي من خبرته في الحياة الجديدة. تقرّب مني. أحبني. ويوم اعترف بحبّه قلتُ له: مجنونٌ أنت؟ بصراحة لم أحبّه في البداية. قلبي كان مقفلاً واعتبرتُ ان لا مكان للحبّ عند المختلفين.

وفي القلب يبقى الياس

فكرتُ في تلك اللحظات بالتحديات التي قد أعيشها. حاولت كنس البيت وعجزت. بكيتُ كثيرا لكني عدتُ وحاولت مجدداً. اردتُ الإعتماد على نفسي. واستمرّ نقولا يُقنعني بالزواج. اهلي، مثل اهله، قالوا لنا: فكروا أكثر فهذه مسؤولية كبيرة. المجتمع كان قاسياً ايضاً معنا وراحوا يسألوننا: وكيف ستفعلون هذا وكيف ستتخطون ذاك؟ أسئلة كثيرة تؤلم المصاب وتعزز فيه القهر من حالة لم يكن له يد فيها. وأكثر ما أشعرني بالحزن يوم وافقت على الزواج ودخلنا الى الكنيسة معا. سمعتُ من يقول، من وراء ظهورنا: "لشو جازتن؟(زواجهما) هول فيهن يجيبوا ولاد؟".

يداً بيد

الياس دنياهما

مرّ على زواجهما ثلاثين عاماً وما زال "كلام الناس" يُنغص قلب لور. هي حملت ثلاث مرات وأسقطت جنينها قبل أن تحلم بمارالياس. أضاءت له شمعة. وبعد ايام حملت من جديد وثبُت حملها وأنجبت صبياً، يشعّ نور الحياة الجديدة من وجهه، سمياه الياس. هو فرحٌ وتحدّ جديدان. هو وهي تساعدا في حمله وفي إطعامه وفي العناية بنظافته وصحته وكبُر "بالشبر والنذر". وكانت يد الله معهما. ومارالياس حماه فلم يتأذى كسواه من الأطفال وهو صغير". تنظر لور الى صور الياس الموزعة في كل أنحاء الغرفة وتقول: "إرادة ربنا أقوى من كل شيء".

أصبح الياس اليوم شاباً. هو يعمل في ميكانيك السيارات نهاراً وفي العناية بقلبي نقولا ولور مساء. رؤيته عناية وزاد لشخصين أصيبا في الحرب اللبنانية ولم يجدا عناية من دولة لا تفقه من حقوق الإنسان شيئاً. واستمرّ كلام الناس يقهرهما من حين الى آخر. كانوا في كل مرة يرون التحديات التي يتجاوزها الزوجان المقعدين يستغربون. إحداهن قالت للور: غريب كيف يبقى بيتك نظيفاً طوال الوقت! أجابتها: وهل بيتك وسخ؟ قالت لها: أنا اركض ليل نهار. أجابتها وأنا اركض أيضا ليل نهار على دولابين ويدين.

من أعماله في بيت شباب

لا سجاد في منزل لور ونقولا. السجاد يعيق حركتهما. اما كل شيء آخر فجُهّز، من قبلهما، لراحتهما. يُمسكان بيدي بعضهما البعض وينظران في عيني بعضهما البعض ثم في صور وحيدهما فيمتلكان الدنيا وما فيها. هي "دنيتهما" الخاصة التي استكثرها كثيرون عليهما.

ننظرُ إليهما. نسألهما عما إذا كانا سيُكرران القبول بكل التحديات التي مرا بها لو عادت عقارب الساعة الى الوراء أربعين عاماً وأكثر . يُسارع هو الى القول: "لو عاد الغريب ليخترق قرانا لأمسكتُ البندقية من جديد وواجهته". أليس في كلامه كثير من المثالية؟ ينظرُ إلينا كمن يلومنا على سؤالنا، فالوطن بالنسبة إليه "شجرة طيبة لا تنمو إلا في تربة التضحيات وتُسقى بالعرق والدم". يدور في أرجاء الغرفة الضيقة. يصطدم دولابا كرسيه المتحرك بدولابي كرسي زوجته المتحرك ويتابع كلامه "الحياة محلّلة لنا أيضاً. والحبّ من حقنا. ومن حقنا أن نحيا الحياة ولا ننزوي بعد إصابتنا. لور كانت هدية السماء لي. والياس هو هديتها إلينا معا".

تتابع هي حيث توقف هو عن الكلام قائلة "طريق ربنا هي طريقنا". يزيد هو عليها "لور بطلة". تنظر إليه وتقول "الحج (نقولا) هو البطل".

كلاهما بطلان والرب راعيهما. أما كلام الناس فيترك ندوباً لا تُمحى "فالناس لا ينصفون الحي بينهم، حتى إذا ما توارى عنهم ندموا".

سمع لور ونقولا كثيراً عن قانون المعوقين لكنهما لم يريا شيئاً ولا يهمهما في الدنيا كل كنوز الدنيا. وحده الياس كل الحياة. هو الرئة والقلب والروح والكتف والأقدام والماضي والحاضر والمستقبل. وقلبا كلبهما على كل من أصيبوا في الحرب وفي التفجيرات ومن ولدوا بإعاقة "الله يعطيهم الصحة والقوة والقدرة على النضال والمواجهة وعدم الإستسلام لمشيئة من يحاولون، عن قصد او من دونه، تهميشهم في حياة ليسوا مسؤولين عنها".

تُعدّ القهوة

اليوم، يتابع الزوجان نضالهما في هذه الحياة "بفرحٍ عظيم" وهما موقنان أنهما كلما ابتعدا عن "الجهلة" تمكّنا من المثابرة قدماً أكثر. فكلاهما أعطيا الوطن دماً وعرقا لكن الوطن لم يعطهما إلا الوعود. لا يهم. لا يهم نقولا ولور أي شيء خارج البيت - الحصن. فمن لم يرِد يوم إصابتهما أن يموتا لن يتركهما في كل تفاصيل العمر الباقي.

 

مصادر «أمل»: بري محسوم وعسيران وارد وموسى مستمر/دائرة الزهراني - صور... هل توجد إمكانية للخرق في عرين بري؟

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/22 كانون الثاني/2022

العصف الانتخابي يتزامن في هذه الأيّام مع العصف المناخي، لكن دائرة الزهراني – صور قد تفاجئ الناخبين أنفسهم لكن هذه المفاجأة هي رهن بخياراتهم. إن نجحت أحزاب السلطة في هذه الدائرة بالخروج في لائحة واحدة فستتكرّر تجربة العام 2018 لتثبت من جديد بأنّها دائرة فولاذيّة لا يمكن كسرها. أمّا إن نجحت قوى التغيير والمعارضة لهذه السلطة بتوحيد صفوفها فقد تتمكّن من كسر هذه الدّائرة الفولاذيّة. وهذه الدائرة، هي معقل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي اختار منطقة وسطية فيها في المصيلح مقراً لسكنه. وتتمثّل هذه الدائرة بـسبعة نوّاب: أربعة شيعة في صور، وثلاثة في الزهراني: 2 شيعة و1 كاثوليك.

وفيما توزّع المرشّحون في انتخابات العام 2018 على لائحتين:

- «الأمل والوفاء» برئاسة الرئيس بري، وهي مكتملة من (7 مرشّحين).

- «معاً نحو التغيير» برئاسة رئيس «شركة الجنوب للإعمار» المهندس رياض الأسعد وبتحالف مع «الحزب الشيوعي اللبناني»، «اليسار»، الحراك المدني ومستقلون، وهي غير مكتملة من (6 مرشّحين)

لم تظهر بعد بوادر أيّ لائحة لتنافس لائحة الرئيس برّي الذي على ما يبدو بأنّه قد حسم الأمر بشكل نهائيّ في عرينه الانتخابي. وفي حديث لـ»نداء الوطن» مع مصادر مسؤولة في حركة أمل لفتت إلى أنّ ترشيح دولة الرئيس نبيه بري محسوم في هذه الدائرة؛ إضافة إلى مرشّح شيعي من العائلات، فترشيح علي بيك عسيران قد يكون واردا، مع الإبقاء على المرشّح الكاثوليكي نفسه أي الدكتور ميشال موسى في الدائرة عينها. ولفتت المصادر إلى أنّ المعطيات الانتخابية في هذه الدائرة هي نفسها لن تتبدّل، أي أن لا مرشّح شيعيًّاً لـ»حزب الله» في الزهراني. ما يعني عمليًّاً أنّ المرشّحين الأربعة الشيعة في قضاء صور سيتوزّعون مناصفة بين الحزب والحركة لكن الأسماء في صور ما زالت غير محسومة حتّى اللحظة. أمّا التحالفات فهي غير مغلقة لكنّها قيد البحث. ولا تنازل عن المقعد الكاثوليكي في هذه الدائرة لأي فاعلية من فاعليات المنطقة، فبالنسبة إلى حركة أمل هذا المقعد يجسّد رؤيتها في العيش المشترك في المنطقة خاصّة وفي لبنان عامّة.أمّا منسّق القوات اللبنانية في منطقة صيدا الزهراني الأستاذ عماد روكز فلفت إلى أنّ القوّات ما زالت بصدد البحث عن الخيار المناسب في هذه الدائرة، إذ تسعى لأن يعكس خيارها إرادة الناس الأحرار فيها لتمثيلهم على أفضل ما يرام، إن كان بمرشّح قوّاتي صرف، أم أي شخصية مدعومة من القوات تجسّد الخطّ التاريخي للمقاومة اللبنانية.

المكلّف بالعلاقات السياسية لهيئة «صيدا الزهراني جزين» في الحزب الشيوعي اللبناني الأستاذ علي متيرك قال:»إنّ الشيوعي يخوض معركة الإنتخابات النيابية على قاعدة إستكمال المواجهة ضد المنظومة السلطوية الحاكمة ونظامها، برغم مساوئ القانون الإنتخابي، تحت سقف شعارات 17 تشرين المطلبية والسياسية والإجتماعية. أما مسألة خرق لوائح السلطة فهو رهن تكاتف القوى المتضرِّرة واختيار المرشحين القادرين على الإحاطة الفعلية بسقف المعركة السياسية، ودعوتهم إلى اختيار مرشحيهم على أساس البرنامج الوطني الإقتصادي الإجتماعي».

وفي اتّصال مع الأستاذ خليل ريحان العضو القيادي في «نبض الجنوب» الذي تألّف من يساريّين من خارج الأحزاب اليساريّة ومن مستقلين وشخصيّات يساريّة وغير يساريّة وبعض الشخصيّات التي كانت تنتمي إلى أحزاب وتركت أحزابها، لفت إلى أنّهم يسعون اليوم لتكوين لوائح بوجه لوائح السلطة في كلّ الجنوب. وهم في اتّصالات مع الأحزاب والشخصيّات الجنوبيّة المختلفة التي تريد بناء الدولة المدنيّة والديمقراطية والعادلة، لكن حتّى الساعة لم يتبلور أيّ شيء. فهنالك مشاريع ترشيح في دوائر الجنوب كافّة أي ثلاثة مرشّحين. وأكّد أنّ الحلّ الأمثل والأفضل يكون بتشكيل لوائح موحّدة تضمّ العديد من القوى لإثبات وجودها كقوى حيّة تسعى إلى التغيير. لكن حتّى الساعة لم تتبلور الصورة المعارِضَة بشكل واضح في دائرة الزهراني – صور، فالاتّصالات ما زالت تدور مع الأفرقاء كافّة لا سيّما الذين لا يدورون في فلك دولة الرئيس برّي الذي يمثّل السلطة ومنظومتها الحاكمة للتوصّل إلى لائحة تجسّد تطلّعات الناس السياسيّة والاجتماعيّة، لا سيّما الانمائيّة والزراعيّة في هذه الدّائرة لما تمثّله من عمق حيويٍّ زراعيٍّ لأهلها وللبنان بشكل عام. خلاصة البحث تكمن في أنّ ما تمّ حسمه في هذه الدائرة هو ترشيح دولة الرئيس برّي بلائحة مكتملة الأعضاء أي سبعة مرشّحين، وفوز الرئيس برّي مؤكّد حتّى الساعة. حيث تبحث القوى التغييريّة على تسجيل خرق في أحد المقاعد الشيعية في قضاء صور مع عدم حذف احتمال تسجيل أيّ خرق للمقعد الشيعي الثاني في الزهراني. فهذه الدائرة هي من أصعب الدوائر الانتخابيّة لتحقّق فيها قوى المعارضة أيّ خرق، وما يؤثّر سلباً هو الانفصال المسيحي الذي يبعد إمكانيّة الحاصل لأي لائحة معارضة. ولكن في ما لو اجتمع المسيحيّون مع الأصوات المسلمة المعارضة والتي لا يملك أحد حتّى اليوم القدرة على احتسابها قد تحقّق عندها أي لائحة معارضة حاصلاً انتخابيّاً شيعيّاً ومسيحيّاً. لكن حتّى الساعة هذا مستبعد ويتحمّل مسؤوليّته مَن يصرّ على شقّ الصفّ المسيحيّ تحت حجج محاصصاتيّة وانتخابيّة باتت مكشوفة لدى الجميع. والتاريخ لن يرحم هؤلاء الذين يضيّعون المزيد من الفرص ظنّاً منهم بأنّهم يسترجعون بعض الحقوق التي لم يعودوا أهلاً لتمثيلها.

 

إعتكاف الحريري وانكفاء السعودية يفتحان «شهية» قطر وتركيا... على الساحة السنّية

ألان سركيس/نداء الوطن/22 كانون الثاني/2022

ينتظر الجميع القرار النهائي الذي سيتّخذه رئيس تيار «المستقبل» النائب الرئيس سعد الحريري في شأن مستقبله السياسي ومستقبل تيار «المستقبل».

بات خبر عزوف الرئيس الحريري عن الترشّح خبراً عادياً لو لم يكن له ترددات سياسية، فلو كانت هذه الخطوة على طريقة عدم خوض رئيس الحزب «التقدمي الإشتراكي» وليد جنبلاط أو رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية أو رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الإنتخابات شخصياً والتفرّغ للعمل السياسي لأن مسؤولية النائب كبيرة، فإن الأمر سيكون طبيعياً، لكن المطروح إعتكاف الحريري وتقاعده وعدم ممارسته العمل السياسي في لبنان والتفرّغ للأعمال.

وإذا كان الحريري قد بلّغ أركان تياره وكتلته بقراره الصادم، إلا أن المحاولات ستظل تجري معه لإعادته إلى الحياة السياسية، ويقود هذه المحاولة رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي «يُدوزن» الأمور ويعرف تركيبة الساحة اللبنانية ويعلم جيداً حجم الفراغ الذي سيتركه غياب الحريري و»المستقبل» عن المشهد السني والوطني. منذ بزوغ فجر زعامة الحريرية السياسية مع الرئيس رفيق الحريري، حظيت هذه الزعامة بدعم سعودي مطلق، لكن هذا الدعم تراجع بقوة، وبرزت تجلياته في 4 تشرين الثاني 2017 في السعودية، ومن ثمّ قطع خط الإمداد السعودي لآل الحريري ورفع الغطاء عنهم، حتى ذهب رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل إلى حدّ القول «بماذا ينفع الحريري لبنان كرئيس حكومة إذا لم يتمتع بغطاء ودعم سعوديين؟». وكثرت القراءات والتحليلات لموقف الحريري، فمنهم من وصفها بالمناورة قبل الإنتخابات، وآخرون إعتبروها خطوة جدية لكن من دون معرفة إلى أي حدّ ستصل، وما إذا كانت إعتزالاً نهائياً للسياسية، لكن الأساس يبقى هل ستترك السعودية الساحة السنية أو إنها تتحضّر لخلق زعامات بديلة. في السنة الماضية، أوصلت الرياض رسالة واضحة مفادها أن علاقتها بلبنان بكل طوائفه لا تمرّ عبر أشخاص بل هي علاقة تاريخية، وتنظر إلى جميع الاطياف، باستثناء «حزب الله» وحلفائه، نظرة واحدة وهي صديقة للشعب اللبناني وليس للسلطة.

لكن في المدّة الأخيرة، سرت أخبار بأن هناك دولاً سنية تنشط وتحاول ملء الفراغ الذي تركه تراجع شعبية الحريري وانكفاء الرياض عن المشهد اللبناني والسني، وبرز من هذه الدول كل من تركيا وقطر، في حين أن مصر تتمتع بسلطة معنوية لدى سنّة لبنان ولا وجود فعلياً على الأرض.

تطمح معظم الدول بالتأكيد للدخول إلى الساحة اللبنانية، لكن هذا الدخول له شروطه، في حين أن الناظر إلى سياسة أنقره يكتشف أن الحريري كان حليفاً لها، وهو قد التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرتين عندما كُلّف تأليف الحكومة الأخيرة، وبالتالي فإن حليف أنقره الأول في لبنان هو الحريري، على رغم نشاطها المتزايد في شمال لبنان. وبالنسبة إلى قطر، فإنها تحاول لعب أدوار على كل الساحات، ويُؤخذ عليها أنها تدعم الحركات الإسلامية، وإذا كان هناك تواجد للتيارات السلفية إلا أن سنّة لبنان لا ينجرّون جميعهم وراء مثل هكذا حركات، وبالتالي فإن الدخول القطري محدود ولا أفق له من دون مظلة خليجية.

ويبقى الأساس، وهو ماذا تريد الرياض في لبنان ومن سنّة لبنان؟ وربما عزوف الحريري عن الترشّح يأتي كمدخل لإصلاح العلاقة مع الطائفة السنية بعدما أقفلت أبواب الرياض أمام القيادات السنية الحالية، من هنا، فان الأيام المقبلة ستكشف المستور مستقبلياً وسعودياً وسيكون فاتحة لمعرفة ما يُحضّر للبنان.

 

“العدلية خارج الخدمة”… ووزيرها: إلى المواجهة دُرْ

مرلين وهبة/الجمهورية/22 كانون الثاني/2022

تسارعت في الفترة الاخيرة الأحداث ذات الصلة بملفات قضائية مهمّة على صعيدي الوطن والمواطن، وكانت لها ارتدادات سلبية على مسار تلك الملفات. فيما علمت «الجمهورية»، انّ وبسبب تشابكها ولأسباب اخرى غير معلنة، سيكون هناك تحرّك لوزير العدل هنري خوري، الذي واكب مسار الأزمة القضائية وتطوراتها، مفضّلاً لعب دور الإطفائي بين الاطراف المتنازعة من أبناء البيت الواحد، متمسكاً بمبدأ استقلالية القضاء ودعمه لممارسة صلاحياته. إلّا انّ المصادر اللصيقة بخوري، تنقل عنه، انّه وبناءً للسلطة المعطاة له وبخاصة في ما يتعلق بالتشكيلات القضائية، وايضاً بجدول اعمال مجلس القضاء الاعلى، وبالملاحقات المسلكية لبعض القضاة من خلال الكتب التي وجهّها الى التفتيش القضائي، وملفات اخرى لم يثرها إعلامياً في السابق، «طفح اليوَم كيله»، بعدما أهاب بجميع القضاة بلا استثناء التزام حدود القانون ولم يفعلوا، وأهاب بوزارة الداخلية مخاطبة القضاء عبر وزارة العدل ولم تفعل، بل قضمت صلاحياته، كما توسم من أبناء البيت، ولا سيما منهم مجلس القضاء الأعلى، القيام بواجباته بحسب النصوص، وإتمام التعيينات الجزئية الشاغرة، للانتقال بعدها الى التشكيلات القضائية الشاملة، الّا أنّ مجلس القضاء لم يبادر بعد لإتمام هذه العملية، التي إن أُنجزت بالتعاون مع وزير العدل، من شأنها ملء الشغور الذي تسلّل الى غالبية هيئات المحاكم في قصور العدل، فغدت عاجزة ترقّع شغورها تارة بانتداب قاضٍ من الشرق وطوراً بتمديد لقاضٍ من الغرب، منتظرة الإفراج عن ملء المراكز الشاغرة.

في السياق، توضح مصادر وزارة العدل لـ«الجمهورية»، أنّه سبق للوزير ان وجّه الى القضاة تعميماً طالب بموجبه التقيّد بمبدأ التحفّظ وعدم الظهور الإعلامي والإدلاء بأي تصريحات من أي نوع كانت، من دون الحصول على إذن مسبق منه.

وفي المعلومات، أنّ عصيان بعض القضاة على التعميم، دفع خوري الى إحالة هؤلاء الى التفتيش القضائي بسبب خرقهم لأبسط قواعد الالتزامات الأساسية التي ترافق عمل القاضي، وهي «موجب التحفظ» الذي غاب عن كتب البعض أو تجاهلوه عمداً. وفي المعلومات، انّ الخوري كان قد احال سابقاً ايضاً قضاة آخرين للتفتيش، لأسباب اخرى تتعلق بخرق الأصول والقوانين، بمعنى انّ اسماء بعض القضاة هي اليوم في عهدة التفتيش القضائي الحاضر الغائب… وبحسب المعلومات، فإنّ وزير العدل مستاء من الوضع ومن عدم تبلّغه اي نتيجة تتعلق بتلك الملفات، على الرغم من مراجعة رئيس التفتيش بهذا الامر اكثر من مرة.

وتقول مصادر وزير العدل، إنّه يخشى من انزلاق الأوضاع الى مستوى تذهب فيه الى الأسوأ. وهو يدعو اليوم اكثر من أي وقت مضى الى تداركها قبل حصولها، ويبدي استعداداً للمساعدة في الخروج منها وإيجاد الحلول قبل فوات الاوان، والّا فإنّ اسباباً كثيرة ستدفعه للانتقال الى مرحلة المواجهة.

يُنقل عن وزير العدل قوله، انّ الوضع العام في وزارة العدل «ليس في خير»، ولم يعد يحتمل على الإطلاق لأنّ معظم المحاكم غير مكتملة التشكيل، «تكليف قاضٍ من هنا وآخر من هناك لتشكيل هيئة المحكمة، بالإضافة الى شغور في موقع الرئاسات الاولى لمحاكم الجنوب والبقاع والشمال وبيروت والنبطية وصيدا… في وقت ينتظر الجميع مبادرة مجلس القضاء الى ملء هذه الشواغر». وفي المقابل، تستغرب مصادر خوري والمصادر القضائية المتابعة سبب هذه المماطلة.

من جهة اخرى، ينتظر نحو 35 قاضياً تخرّجوا حديثاً من المعهد القضائي منذ 5 اشهر تشكيلهم في مراكزهم الجديدة، بالإضافة الى إحالة عدد لا يستهان به من القضاة الى التقاعد، زد عليهم 35 قاضياً منتدبين وغير اصيلين في مراكزهم ينتظرون المناقلات في شأنهم.

من جهة اخرى، تتساءل مصادر قضائية عن مدى جدوى اجتماعات مجلس القضاء الأعلى الاسبوعية، إذا لم يبادر الى ملء الفراغات في محكمه التمييز على صعيد رؤساء الغرف الست. وتستنتج المصادر نفسها، انّ أداء رئاسة مجلس القضاء توحي بأن لا نية ظاهرة لديها للتحضير للتشكيلات والمناقلات القضائية. كما تنقل المصادر اللصيقة بوزير العدل، انّه قد فاتح رئيس مجلس القضاء سهيل عبود بهذه المسألة، وقد لقي منه كل تجاوب. في المقابل أبدى استغرابه للتأخير الحاصل، لكنه لم يجب عن رأيه في اسبابها! وفي هذا السياق، تتساءل مصادر قضائية مطلعة عمّا اذا كانت بعض الالتزامات تمنع عبود من التحرّك في وزارة العدل، وهل انّه يناور في انتظار انتهاء روزنامة العهد؟ وتلفت مصادر وزير العدل، الى أنّ التداول بإحتمال تعيين رئيس لغرفة تمييز واحدة فقط امر غير مستحسن، اذ سينعكس سلباً على صورة مجلس القضاء في حال تمّ هذا التعيين. فالذي يستطيع تعيين رئيس غرفة واحدة يمكنه ايضاً تعيين خمسة رؤساء لبقية الغرف الشاغرة، متسائلة: ما هو المغزى من هذه الخطوة؟ ووفق المعلومات، يبدو انّ النزاع الحقيقي في هذا المجال هو ذلك الذي يحصل داخل مجلس القضاء بين رئيسه وبين بعض الأعضاء الذين يرفضون القرارات الأحادية التي يتفرّد بها من دون الرجوع الى آرائهم، فيما هم يصرّون على قول كلمتهم وإبداء رأيهم.

من جهة اخرى، وبحسب مصادر قضائية، يتجّه مجلس القضاء الى تعيين رؤساء لكافة غرف التمييز بالتوازي، أي تشكيل هيئة عامة تضمّ 11 عضواً بمن فيهم رئيس مجلس القضاء، إذ هذا هو الاتجاه الذي من المفترض والمتوقع ان يسير به مجلس القضاء، وفق هذه المصادر، فليس بمقدوره تعبئة مركز لغرفة واحدة وغض النظر عن الاخرى لسبب او لآخر. المصادر القضائية المتابعة عرضت رؤيتها للواقع الحالي او للخريطة الحالية لولاءات القضاة المعنيين بالملفات الحساسة، لتشير الى انّ القاضية جانيت حنا ردّت طلب الردّ بتكليف من عبود، بالإضافة الى القاضي ناجي عيد الذي أبلغ الى القاضي بيطار كف يده، ولم يبلّغ بقية الأفرقاء، من دون ان ننسى الضربة القاسية التي وجّهها مجلس القضاء لركن اساسي داخل هيئته العامة، اي مدّعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، وذلك بعد قرار رندة كفوري بردّ المحامي العام التمييزي غسان خوري، الذي اعتبره عويدات قراراً موجّهاً ضده. وعن هذه القرارات يكشف مصدر قضائي، أنّ البعض داخل هيئة المجلس يعارضها، أي انّ الهيئة لم توافق بالإجماع على هذه القرارات. في المقابل، تتخوف مصادر قضائية من روزنامة معينة للبعض، غامزة من قناة عبود الذي يلهي الأعضاء وفق تعبيرهم «بنظرية الخطأ الجسيم» ولم يخرج بقرار في هذا السياق…

اما بالنسبة الى خريطة التثبيت والولاءات القضائية فترسمها المصادر كالآتي:

القضاة الذين يجب إحالتهم الى التثبيت هم: جمال الخوري، رولا المصري، يقابلهما رفض تثبيت جانيت حنا ورندة كفوري وناجي عيد واستبدالهم بقضاة آخرين، علماً انّ أروقة وزارة العدل تعلم انّ هؤلاء يُدارون وفق تعليمات عبود، وخصوصاً في موضوع دعوات الردّ وردود الردّ…

وفي انتظار ردّ التفتيش وموقف مجلس القضاء من التشكيلات القضائية والمؤتمر المرتقب لوزير العدل… «العدلية خارجة عن الخدمة».

 

قطاع الإيجارات يتهاوى والمواطن في مأزق

رمال جوني/نداء الوطن/22 كانون الثاني/2022

الايجارات تكسر ظهر المواطن، وقد بات عاجزاً عن دفعها على السعر الجديد في ظل تهاوي العملة الوطنية. كثر مهددون بخسارة مأواهم الوحيد، وسط تلويح أصحاب الشقق بضرورة الدفع إما بالدولار او بزيادة 40 بالمئة، الامر الذي يرفضه المستأجر الذي يجد صعوبة في الدفع في ظل الغلاء الفاحش الذي طال كل مقدرات الحياة الاساسية من المياه الى الكهرباء والغذاء والمحروقات، فأين يقف قطاع الإيجارات اليوم، وهل ما زال مزدهراً كالسابق؟ تراجعت قيمة الإيجارات هذه الأيام، بلغت مستوى متدنّياً جداً لم تشهده سابقاً. فبعدما نشطت تجارة الإيجارات إبان النزوح السوري الى لبنان، حيث تحولت مصدر رزق اساسياً لكثير من الأهالي، باتت اليوم في مأزق خطير، على خلفية تراجع قيمة العملة اللبنانية مقابل الدولار، فالشقة التي كانت تؤجر بـ300 دولار أضحت اليوم بـ450 الف ليرة أي بـ20 دولاراً، إنخفضت قيمتها بما يوازي 90 بالمئة، ما دفع بالمؤجر ليرفع الصوت، مطالباً بتعديل قيمة الإيجارات بما يتماشى مع سعر صرف الدولار، على اعتبار أن قيمة الايجار باتت «خسارة بخسارة» وفق ما يصف الحال محمد صاحب بناية يؤجرها كمورد رزق. قبل الازمة كانت البناية المكونة من 6 شقق تدرّ عليه 1800 دولار، أضحت اليوم لا تساوي 100 دولار، ما دفع به للطلب من المستأجرين دفع مليون ليرة بدل الايجار الشهري، معللاً الامر بأن «كلفة إصلاح الشقة وصيانتها مكلفة جداً، فدهانها يكلف 15 مليون ليرة، خلاط المياه يوازي 200 دولار، أي أن كلفة الصيانة توازي معاش سنة من الايجار الحالي». لا يخفي محمد «أن الوضع الاقتصادي للناس صعب جدا، ولكن ايضا الحياة المعيشية كلها تقاس اليوم عالدولار».

رغبة المؤجر برفع بدل الايجار دفعت بكثر لاخلاء الشقق والبحث عن الارخص، ما انعكس على قطاع الايجارات بشكل كبير، اذ تشكل الشقق الفارغة هذه الايام ما يقارب الـ60 بالمئة تقريباً، في وقت كان من الصعب إيجاد شقة للايجار قبل عام تقريباً، في ظل عجز المستأجر عن دفع ايجار مرتفع.

ام يوسف كانت تستأجر شقة في محلة تول بـ250 دولارا أي 375 الف ليرة، ولديها امكانية تسديد المبلغ حينها، مقارنة بمعاشها الذي كان ٧٠٠ دولار سابقاً، غير انها اليوم وجدت صعوبة في دفع الايجار بـ950 الف ليرة، المبلغ الذي طلبه صاحب الشقة لانه وفق قولها «الوضع ما بيحمل، معاشي اليوم لا يتجاوز المليون ونصف المليون، فكيف سأدفع ايجار قيمته 950 الف ليرة، وإشتراكاً بـ950 الف ليرة، من دون أن ننسى فاتورة الكهرباء والمياه المضاعفة للشرب والاستهلاك، والاكل والبنزين، ما اضطرني لترك الشقة والبحث عن منزل ارخص». لا تنكر ام يوسف «أن الليرة تهاوت كثيراً أمام الدولار، ولكن معاشاتنا بقيت على حالها ولم تشهد ارتفاعاً يوازي السوق السوداء». يعيش سوق إيجارات الشقق نكسة كبرى الحقت الضرر بأصحابها الذين خسروا عصرهم الذهبي بعدما عاد عليهم بأرباح طائلة، غير ان السحر إنقلب على الساحر، فقلة فقط تملك القدرة على دفع الايجار الجديد، فيما الغلبة تعجز عن الأمر، رغم أن بعض المؤجرين لم يرفع الايجار كثيراً كما الحاج هشام الذي رفع الايجارات الى 600 الف للشقة التي كانت بـ100 دولار، و800 الف للشقة ذات الايجار 200 دولار، ومع ذلك جوبه بالرفض من قبل المستأجر، في حين فرض البعض الدفع بالدولار 100 دولار، الامر التي رفضته مريم وهي تقطن في شقة صغيرة في كفرجوز، ووجدت نفسها عاجزة عن تسديد الايجار منذ 5 اشهر، وتحاول ايجاد شقة بديلة من دون جدوى، فكل المؤجرين رفعوا بدلات الايجار، الامر الذي أصابها بنكبة «اين سأجد مأوى»؟ وفق مريم فإنه «بالكاد نقدر ان نؤمن لقمة العيش في ظل تهاوي المعاشات، واضيف اليها المازوت في عز البرد حيث يسجل فقدانه من معظم المحطات، وطالعني صاحب الشقة بزيادة الايجار، كيف سنتدبر الامر، ومن يحمينا من هذه الكوارث التي تهبط علينا؟ فعلا نريد حلا لانه تعبنا». أفرزت الازمة الجديدة كوارث مختلفة على المواطن، الذي يضرس منها من دون ان يجد مخارج لها، وكأن المآسي كتبت عليه، وإذا كانت الضرائب تلوح في الافق لتضيف النكسة المعيشية، فإن كثراً يعيشون حال عصيبة وسط سؤال «هل رح تفرج قريباً ونخرج من حلق الضيق الى الحل، ام الى مزيد من التأزيم»؟

 

الثنائي”: لا بديل عن الحريري

منال زعيتر/اللواء/22 كانون الثاني/2022

لا يمكن اعتبار غياب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عن الحياة السياسية اللبنانية مجرد حدث عابر… الرجل يملك الساحة السنية من اطرافها حتى لو تآكل رصيده الشعبي في الآونة الاخيرة، بالتالي، فان غيابه عن الساحة السياسية لأي سبب من الاسباب سيولد فراغا في الشارع اللبناني عموما والسني خصوصا لن تعوضه اية شخصية سنية اخرى مهما كانت مدعومة دوليا او عربيا، وباعتراف الثنائي الشيعي «فلا بديل عن الحريري»، وحتى لو كنا على خصومة معه، يبقى الرجل الممثل الاقوى عن طائفته ، والوحيد القادر على ضبط الشارع السني، اما بدعة رؤساء الحكومات السابقين فلن تنجح في تعبئة الفراغ السياسي والشعبي في حال غيابه.

ليس سرا ان الثنائي الشيعي كان اول من ناصر الحريري حتى في اوج خلافاته معه، ربما ينظر الثنائي بريبة الى اي قرار قد يتخذه الحريري بالغياب عن الساحة السياسية وترك اللعبة لغيره في حين انه «مطلوب منه المواجهة ومساعدة باقي الافرقاء على النهوض بلبنان».

قد يبدو غريبا بعض الشيء ان التمسك بالحريري يأتي في اولويات الثنائي، فالحفاظ على الرجل يعني الحفاظ على الوحدة الوطنية ومنع الفتنة «السنية-الشيعية» التي ما زالت مقوماتها متوافرة حتى لو انكر الجميع ذلك ، احداث خلدة مثلت خير دليل على ما كان يمكن ان يساق اليه البلد من بوابة هذه الفتنة تحديدا. لا يستطيع الحريري الغياب مكرها او بقرار ذاتي محض،  يقول الثنائي:«انه على الحريري تحمل مسؤولية حماية طائفته بما يحفظ التوازن اللبناني» ، ومن هذا المنطلق تحديدا ،ثمة اتصالات يقودها الثنائي مباشرة مع الحريري ومع المقربين منه للاستفهام عن خلفية قراره بالانسحاب من الانتخابات النيابية.

وتشير المعلومات الى ان جهات اوروبية اجرت اتصالات مع جهات لبنانية نافذة للتحدث مع الرجل ومحاولة ثنيه عن قراره، وكشفت المعلومات عن وجود مسعى «اقليمي-دولي» لاقناع السعودية باعادة تعويم الحريري في المرحلة المقبلة لخطورة الفراغ في الساحة السنية في ظل التسوية «الاقليمية-الدولية» من سوريا الى اليمن والعراق وايران واميركا، ومما كشفته المعلومات ان الروس دخلوا بقوة على خط ايجاد مخرج لأي غياب للحريري عن الانتخابات النيابية المقبلة وما يتبعها غيابه حكما عن المشهد السياسي… وفقا لدبلوماسي عربي «فان انسحاب الحريري الآن سوف يؤدي الى غيابه كليا عن المشهد السياسي في لبنان وانتهاء التيار الذي اسسه والده الراحل الشهيد رفيق الحريري».

وفي ظل كل هذه الفوضى السياسية التي يتحدث عنها المعنيون في حال غياب الحريري، يمكن وفقا لمراجع رفيعة المستوى في البلد طرح جملة اسئلة جوهرية:

اولا: هل يكون غياب الحريري مدخلا لتأجيل الانتخابات النيابية؟

ثانيا: هل يشكل انسحاب الحريري من الحياة السياسية باباً لإبرام تسوية معه شبيهة بتسوية ٢٠١٦ التي اعادته الى رئاسة الحكومة وجاءت بعون الى رئاسة الجمهورية؟

ثالثا: هل تؤدي الاتصالات الدولية- الاقليمية الرفيعة المستوى والتي تشارك بها دولة عربية على خصومة مع الحريري الى اعادة تعويمه عربيا وسعوديا تحديدا واعادته الى لبنان كممثل اول لكل الدول السنية في العالم العربي؟؟؟

 

التحالف بين “أمل” و”التيار” واقع!

راكيل عتيِّق/الجمهورية/22 كانون الثاني/2022

على رغم الخلاف بين «التيار الوطني الحر» وحركة «أمل»، تحديداً بين قيادتي الفريقين، والاتهامات المتبادلة بينهما، والتي تخطّت كلّ السقوف، يبدو أنّ التحالف الانتخابي بين الجهتين أمر واقع. وذلك انطلاقاً من أنّ «أمل» و«حزب الله» يخوضان الانتخابات معاً في كلّ الدوائر أو في غالبيتها بلوائح مشتركة، وبالتالي، إنّ التحالف الانتخابي بين «الحزب» و«التيار»، الذي يؤدّي الى انضمام مرشّحي «التيار» الى لائحة «الثنائي»، يعني خوض «التيار» و«أمل» الانتخابات معاً ضمن لائحة واحدة، بحيث تكون أصوات كلّ طرف من الأطراف الثلاثة لهذه اللائحة التي تضمّهم معاً.

إنطلقت تحضيرات حركة «أمل» للانتخابات النيابية في الداخل والخارج، وتركّز الحركة على اقتراع المغتربين، موليةً اهتماماً للتواصل معهم والاستماع إليهم والى مطالبهم وتطلّعاتهم، خصوصاً أنّها كانت مساهمة في تسجيل عدد كبير من المغتربين الشيعة في بلدان الانتشار، للاقتراع في أيار المقبل. هذا مع التأثير الذي سيرخيه اقتراع المغتربين مع العدد الكبير المُسجّل للاقتراع. ففي دائرة صور على سبيل المثال، يشكّل المغتربون نحو حاصل انتخابي. ويبدو أنّ «الحركة» لا تخشى نتائج الانتخابات، وتؤكّد أنّ «لا شرخ بين قاعدتها وقيادتها، بل إنّ «الحركيين» التموا بعضهم على بعض بعد 17 تشرين 2019».

أمّا لجهة الترشيحات، فما زال «باكراً» إعلانها بالنسبة الى «الحركة»، وهناك متّسع من الوقت الى حين انتهاء مهلة الترشيح في 15 آذار المقبل. وفي غضون ذلك، كلّ الخيارات قيد الدرس لدى «أمل»، لجهة ترشيح أشخاص جُدد أم إبقاء القديم على قدمه، وذلك من خلال الحوار مع «الحركيين» والناس في الداخل والخارج، واستطلاع آرائهم حيال المرشحين.

أمّا المحسوم لدى «الحركة» فهو ترشيح النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر مجدداً، ولا تعتبر «أمل» أنّ ترشيح هذين النائبين المدّعى عليهما في قضية انفجار مرفأ بيروت، سيؤثر سلباً عليها وعلى نتيجة التصويت، بل بالنسبة إليها إنّ شعبية النائبين ازدادت. وتشير الى أنّ زعيتر على سبيل المثال هو المرشح الوحيد لـ«الحركة» في بعلبك ـ الهرمل، حيث تؤمّن حاصلاً ونصف حاصل انتخابي، لكنّها تمدّ «الحزب» والذين تتحالف معهم ضمن اللائحة بأصوات، كما يعطيها «الحزب» أصواتاً في دوائر أخرى.

وبالنسبة الى التحالف مع «التيار الوطني الحر»، تقول مصادر «أمل»: «إذا تحالف «التيار» مع «الحزب» في المناطق التي ننوجد فيها، سنعطيه انطلاقاً من أنّنا أساساً نعطي «الحزب»، أي نعطي اللائحة التي نشارك فيها، تماماً مثلما إذا كنا مع «الحزب» في دوائر أخرى و«التيار» يريد أن يُعطي «الحزب» يكون يعطينا». وتشير الى «أنّنا لم نعترض على التحالف مع «التيار» أساساً». أمّا في بعض الدوائر الانتخابية، وأبرزها جزين، فلا يُمكن التعاون بين «الحركة» و«التيار»، فمرشح «أمل» هو ابراهيم عازار الذي تعتبر أنّه الأول في هذه الدائرة وستعمل على تأمين الأصوات اللازمة له. وتوضح، أنّها «مش قصة تحالف»، لكن قد نكون نحن و«الحزب» و«التيار» ضمن لوائح مشتركة في بعض الدوائر، والموضوع قيد البحث، لكن هذا التوجّه مبدئياً، لأنّ هذه مصلحة مشتركة».

أمّا في بعلبك – الهرمل، فيُمكن دعم «التيار» ليحظى بنائب (كاثوليكي)، بحسب «أمل»، وذلك من دون خسارة شيعي، إنّما الأمر مرتبط بـ«الحزب» وإذا كان سيستبدل ضمّ المرشح «القومي» الى لائحة «الثنائي» بمرشح لـ«التيار». كذلك إنّ الصوت الشيعي مرجّح في أكثر من منطقة، ويُمكن أن يرفد «التيار» في عدد من الدوائر، لكن كلّ ذلك مرهون بالمتغيّرات، وأي خطوة أو موقف تصعيدي من جانب رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل قد «يخرب الدني».

أمّا على صعيد العودة الى مجلس الوزراء، فتؤكّد «أمل» أن «لا تسوية، ونحن لم نقل مرةً إنّنا لا نريد اجتماع مجلس الوزراء، وليُسأل الرئيس نجيب ميقاتي إذا قلنا له يوماً إننا لا نريده أن يعقد مجلس الوزراء، وفي النهاية حمّلونا مسؤولية كلّ ما يحصل، ومن ضمنه ارتفاع سعر الدولار، فيما نحن مطلبنا واحد أن يقوم كلّ شخص بعمله. ونحن لسنا ضد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار ولا نريد إزاحته، بل أن يقوم بوظيفته وأن يقوم كلّ من مجلس النواب والمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء ومجلس القضاء الأعلى بوظيفته. فعلى محكمة التمييز أن تحسم أنّ صلاحية محاكمة النواب تعود لمجلس النواب، وهذا ما يقوله صراحةً الدستور». وتشدّد مصادر «أمل» على «أنّنا لسنا سلبيين، وكثيرون يحاولون تحجيم الموضوع وتصغيره، فيما أنّه مرتبط بصلاحيات مجلس النواب الذي لا يُمكن الافتئات عليه ونزع صلاحياته، وفي المقابل يحذّرون من المسّ بصلاحيات كلّ من رئاستي الجمهورية والحكومة». وتؤكّد «أمل» أنّ «الحكومة ماشية، ولا شروط عليها، ونحن مع إقرار الموازنة والأمور الحياتية، أمّا من يشتكي ويتهمنا بفرض شروط، فهو من يريد إجراء تعيينات قبل أشهر من انتخابات نيابية ورئاسية، وأتاه الجواب من الرئيس ميقاتي، أن لا تعيينات الّا الضروري منها، التي قد تكون ربما الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء».

على المستوى التشريعي، وبعد أن أصدر رئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس الحكومة مرسوم دعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي يُفتتح في 10/01/2022 ويُختتم بتاريخ 21/03/2022، وفق جدول أعمال جرى تحديده في مرسوم الدعوة، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجاناً مشتركة الى جلسة الاسبوع المقبل، وبعد أن تقرّ اللجان اقتراحات القوانين المدرجة على جدول أعمالها، سيعمد الى الدعوة فوراً الى جلسة للهيئة العامة، خصوصاً إذا كانت الموازنة جاهزة. وتؤكّد المصادر نفسها أنّ «الرئيس بري لا يؤخّر أي شيء أو قانون، وليلبِّه الآخرون وينفّذوا الـ54 قانوناً غير المطبُقّة». وبالنسبة الى جدول أعمال الجلسة، تجزم أنّ «المجلس سيّد نفسه، وسيأخذ في الاعتبار البنود الواردة في الدعوة الى عقد استثنائي، لكن هذا لا يعني عدم طرح بنود أخرى وتشريعها».

 

كيف تبدأ الحروب الأهلية؟

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/2022

الكاتبة برباره والتر نشرت كتاباً مؤخراً (2022) بعنوان «كيف تبدأ الحروب الأهلية؟»، والعنوان الفرعي «كيف يمكن إيقافها؟» ما أنا بصدده ليس تلخيصاً للكتاب، بل عرض جزء منه، أما المتقصون فعليهم أن يقرأوا الكتاب؛ لأنه متعدد الأمثلة من إندونيسيا إلى جورجيا إلى الصرب والبوسنة وليس انتهاءً بالعراق وسوريا أو حتى الولايات المتحدة والهند. يتحدث الكتاب عن حالة تمر بها المجتمعات وهي «الديمو سلطوية» (anocracy) المكان الذي يكون فيه المجتمع (الدولة) منتقلة من حالة السلطوية (بأشكالها المختلفة) إلى شيء من الديمقراطية، ويدلل بدول في العالم حاولت أن تنتقل من السلطوية إلى الديمقراطية، فما لبثت أن أنتجت نوعاً من الصراع الاجتماعي يقود في الغالب إلى حرب أهلية، ومن ثم عودة السلطوية من جديد. في الذهن ما يحدث اليوم في كل من العراق واليمن وليبيا، ولكن الأكثر وضوحاً ما يحدث في إثيوبيا؛ فقد قام آبي أحمد بإصلاحات ديمقراطية تنقل في توصيفها الكاتبة عن أحد المسؤولين الأميركان، أنه «حقق أكثر أمنياتنا جموحاً» إلى درجة أنه استحق جائزة نوبل للسلام! وما لبثت تلك الإصلاحات أن فجّرت متعارضات عرقية ومناطقية قادت في النهاية إلى حرب، وسوف تأكل تلك الحرب أي إصلاحات قد حدثت. ترى الكاتبة، أن الصراع الإنساني في القرن الأخير كان بين السلطوية والديمقراطية على مختلف درجاتها، فقد بزغ فجر القرن العشرين 1900 وقليل من المجتمعات توصف بالديمقراطية، وفي عام 1948 صدر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أكد أن من حق أي مواطن أن يساهم في حكومته، وما أن انتصف القرن العشرون حتى أصبح 60 في المائة من الدول يمكن وصفها بالديمقراطية.

ترى الكاتبة، أن العالم مر بخمس موجات للديمقراطية النسبية، الأولى بدأت 1870 في الولايات المتحدة، ولكن الأميركان من أصل أفريقي لم يشاركوا في الديمقراطية الأميركية إلا بعد عام 1960، أما الموجة الثانية فبعد الحرب العالمية الثانية عندما اعتنقت الدول الخاسرة مسيرة الديمقراطية للمنتصرين، أما الموجة الثالثة فقد حدثت في أوروبا الشرقية مع سقوط الاتحاد السوفياتي، والرابعة حدثت في الربع الأخير من القرن العشرين في جنوب شرقي آسيا، أما الموجة الأخيرة الخامسة فقد بدأت مع سقوط نظام البعث في العراق عام 2003، إلا أن الكاتبة تلاحظ أنه كلما ارتفعت موجات الدمقراطية زاد احتمالات الحرب الأهلية، مثلاً في عام 1870 لا توجد دولة فيها حرب أهلية، ولكن في عام 1990 كان في العالم خمسون حرباً أهلية من البوسنة في يوغسلافيا السابقة إلى الصومال إلى الكونغو وروندا، وغيرها من الصراعات.

لا تحدث الحروب الأهلية في الدول الناضجة ديمقراطياً، وأيضاً لا تحدث في الدول السلطوية، تحدث عندما يكون للمواطنين شيء من الديمقراطية مثل حق التصويت، ولكنهم يعيشون تحت قيادات لها سلطات واسعة وبعيدة عن المساءلة. لو طبقنا ذلك في العراق لوجدنا أن الإشارة واضحة، فرغم التصويت الأخير، فإن الصواريخ تنهمر على وسط بغداد، وقوى مسلحة تريد أن ترغم الجميع على طاعتها، وإلا فالتهديد بالحرب، وبشيء من المرونة في اليمن نجد أن نظام علي صالح السلطوي بسبب «ربيع اليمن» خفت سلطته، واعتقد اليمنيون أنهم سائرون إلى الديمقراطية؛ فتشعبت القوى وخارت قوى الدولة، وأدت إلى ما نرى من حرب أهلية. ترى الكاتبة، أن احتمال وقوع الحرب الأهلية في أي مجتمع أكثر مرتين فيما سمته مجتمع «الديمقراطية الجزئية» من المجتمع السلطوي أو الديمقراطي الكامل. ليس هذا فحسب، فقد تنتكس الديمقراطية كما حدث في الهند، أكبر الدول التي كانت توصف بالديمقراطية، ففي عام 2014 لأول مرة منذ ثلاثين عاماً يحصل حزب على الأغلبية، ويصل ناريندرا مودي إلى الحكم وكان في شبابه قد انتظم مع إحدى الجماعات الهندوسية المتعصبة، وتحت شعار الهند للهندوس الشعبوي تمكّن عدد من المتعصبين من السلطة، حتى أن رئيس وزراء أكبر ولاية هندية إنتربرادش المنتمي للحزب وصف المسلمين الهنود بأنهم «حيوانات تمشي على رجلين» واختفت الأهداف التي كانت للدولة من تجويد في الخدمات الصحية والتعلمية والإدارية إلى شعارات «هوياتيه» جذبت المتعصبين، وبهذا عاد مودي من جديد إلى الحكم في عام 2019، وأصبح الأمن لطائفة كاملة من المواطنين مهدداً.

تشير الكاتبة إلى الدراسات التي تمت لاستكشاف العناصر التي تقود إلى الحروب الأهلية، خرجت الدراسة باثنين وثلاثين مؤشراً يمكن أن تقود إن وجد معظمها إلى حرب أهلية، منها الفقر، الثانية العرقية أو المذهبية، حجم السكان، عدم المساواة، الفساد، غياب العدالة، التهميش لقطاع من السكان. ولو صحبنا بعض تلك العوامل اليوم في ليبيا، وسوريا، والعراق، واليمن، ولبنان، وتونس، لوجدنا بعض تلك العوامل حاضرة. توصف الديمقراطية الضعيفة بأنها حكومات غير منظمة ومختلفة تفتقد البرنامج الوطني، فتقل الثقة بها لأنها تخلق رابحين وخاسرين، وكلما كبر حجم الخاسرين قرب اشتعال حرب أهلية، كما أن الإصلاحات البطيئة تسبب عدم اليقين لدى النخب، وخاصة إن تزامنت مع سياسات اجتماعية واقتصادية خرقاء. في الفصل الثامن من الكتاب تعالج الكاتبة موضوع كيف يمكن منع الحروب الأهلية؟، فتقول، في وسط الثمانيات كانت جنوب أفريقيا مرشحة بقوة وتحمل كل مؤشرات الصراع، لكن بوصول دو كيرك إلى الحكم بدلاً من المتصلب جوث وجد أن ثلاثة من كل أربعة من المواطنين أسود، وإن أصر على سياسة العزل فإن حرباً أهلية لا بد واقعة، فقرر تغيير الاتجاه، وأطلق حرية الصحافة وتقنين أحزاب المواطنين السود، وإطلاق المعتقلين، وشارك مع نيلسون منديلا في تعويم البلاد إلى بر الأمان، كان يعرف كيف يصل إلى الحلول الوسطى والتي لم يعرفها نوري المالكي في العراق ولا بشار الأسد في سوريا؛ إذ إن القيادة والإرادة التي لا تنصاع للشعبوية وتستهدف المصالح الكبرى لشعبها هي صمام أمان ضد حرب الإخوة.

يخطئ من يظن أن الكاتبة كتبت هذا الكتاب من أجل دول العالم، هي في الحقيقة كتبته من أجل بلادها الولايات المتحدة، فهي ترى أن هناك مؤشرات شعبوية متعصبة تتنامى وتعطب حتى المجتمعات الغنية، ولأن معظم الناس لا يعترفون بأن بلادهم على شفا حرب أهلية... حتى تقع!

آخر الكلام: كم من عناصر عدم الاستقرار نجدها أمامنا تتقافز، ولكن تركيبتنا النفسية تمنعنا من الاعتراف بالمخاطر.

 

الزمن العربي التائه

عبد الرحمن شلقم الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/2022

في البداية أرى أننا في حاجة إلى مراجعة الكثير من التعبيرات والمفاهيم بل الكلمات، أولها كلمة «العربي» وقد وضعتها وسط هذا العنوان. فالكلمة ليست تعبيراً جغرافياً مثل «الأوروبي» التي تُستعمل جغرافياً حتى ببُعدها السياسي والحضاري. الاتحاد الأوروبي هو اتحاد كونفيدرالي بين دولٍ لكلٍّ منها قوميتها وهويتها بل لغتها وإن جمعتهم جغرافياً قارة واحدة. هناك الكثير مما يجمع الأمم الأوروبية، لكن يبقى الإيطالي يختلف عن الفرنسي والألماني واليوناني. المملكة البريطانية المتحدة تجمع قوميات مختلفة، فالمواطن «الأسكوتلندي» ينفعل ويغضب إذا وصفته بـ«الإنجليزي»، وهو يعتز بهويته الأسكوتلندية مثلما يعتز «الآيرلندي»، لكن الجميع يقبلون تعبير «البريطاني»، وهو تعبير عن كيان سياسي لا يبتلع هويات المكونات المشاركة فيه. في حقبة من الزمن حدثت حساسية بين تعبيري «الشعب» و«الأمة». نقول «الشعب» الفلاني ولا نطلق لفظ «الأمة» إلا على الأمة العربية كلها. لكن لو راجعنا اليوم الكثير من المفاهيم والتعبيرات بموضوعية وواقعية لَوجدنا أن جُلّها يعتريه الخلل ويقود إلى مغالطة صوتية لا تَعبرُ إلى مساحة الحقيقة والواقع. ما الذي يجمع اليوم بين الشعوب التي تُوصف بالعربية؛ اللغة أم التاريخ والدين أم الامتداد الجغرافي؟ لا نتحدث عن الشعوب التي تفصلها المسافات الطويلة بعضها عن بعض، بل حتى الشعوب المتجاورة ولها حدود مشتركة طويلة كانت أو قصيرة. هناك من يطلق تعبير «الشعوب الناطقة بالعربية»، وحتى لو قبلنا جدلاً بهذا المصطلح، فهل هناك اليوم لغة واحدة يستطيع بها مواطنون عاديون التفاهم فيما بينهم؟ هناك اللغة الثالثة وهي لغة الإعلام التي يتواصل بها المتعلمون والمثقفون نعم، لكن هل اللغة تضم كل من يتحدث بها في هوية واحدة؟ مثلاً الأفريقي الذي يتحدث الفرنسية أو الإنجليزية أو الإسبانية أو البرتغالية هل توحّده هذه اللغة أو تلك مع مَن يتكلمها في كل البلدان في هوية واحدة؟

تَغيَّرت المفاهيم والمضامين كثيراً بعد قيام الدولة الحديثة. المشترك بين الدول هو ما يجمعها في منظومة واحدة فيدرالية أو كونفيدرالية. أوروبا التي شهدت دولها حروباً طويلة وقصيرة، تعلمت من معاناتها القاسية من تلك الحروب الدامية درساً وهو إما الوحدة وإما الحرب، لكن الخيط العقلاني والموضوعي الذي نظم تلك الدول في كيان واحد هو التماثل السياسي والاقتصادي والثقافي. دول الاتحاد الأوروبي يجمعها النظام الديمقراطي وسيادة القانون والحرية الفردية والرأسمالية المنضبطة وقوة منظمات المجتمع المدني وأهمها النقابات، والعامل الأساسي هي المواطنة والمساواة أمام القانون. الولايات المتحدة الأميركية، وترجمتها الصحيحة هي «الدول المتحدة الأميركية»، تضم أقواماً من كل بقاع العالم يتحدثون لغات مختلفة وينتمون إلى أعراق ليس هناك ما يربطها، ولكن قوة الدولة القائمة على المواطنة والحقوق المتساوية التي كرّسها الدستور هي التي جعلت من تلك الدول المتحدة كياناً صلباً وقوياً.

في المنطقة العربية، الدولة مولود حديث جاء إلى الدنيا بعد مرحلة الاستعمار. وأغلب البلدان كانت تغرق في ظلام الأمية والفقر والتخلف. تُطلق كلمة «الدولة» على أغلبها كاسم لأن لها عَلماً ونشيداً وشخصاً على رأسها. لكنّ الدولة بالمعنى المؤسسي لم تقم كما حدث في أوروبا وأميركا واليابان وغيرها. مرّت مرحلة قفزت فيها العواطف على حقائق الواقع، وظنَّ البعض أن الأحلام يمكن أن تكون لها أقدام تمشي وأيدٍ تفعل، ورفعت شعارات تحلِّق في سماء الرغبات الشعرية والأغاني المجنزرة، ولكن الزمان ألقمها الهزائم والتخلف والتشرذم العنيف. اليوم طَفَت الطوائف الدينية والعرقية في أكثر من بلاد، لهذه رئاسة الدولة ولتلك رئاسة الحكومة وللأخرى رئاسة البرلمان... وهذا الاختراع يُلغي مفهوم الدولة الحقيقية التي تكون فيها المناصب بالقدرات لا بالهويات العرقية أو الدينية. صارت الأرض في الدول المتخيَّلة مفتوحة للتبعية لدول قريبة وبعيدة، وصارت الوحدة الوطنية في البلد الواحد حلماً يبتعد مع الأيام. العداء بين بعض الأقطار العربية يرتفع ويتسع أكثر مما هو مع إسرائيل وغيرها. الحروب العربية مع إسرائيل دامت أياماً، لكنّ الحروب الأهلية وغير الأهلية بين العرب دامت لسنوات، وبعد نهايتها بقيت الدماء التي سالت تروي بذور العداء التي لا تتوقف عن النمو. إسرائيل في أرضها الصغيرة وشعبها القليل، طوّرت قدراتها العلمية والتقنية والعسكرية والزراعية مما جعلها دولة تتفوق على العرب في كل هذه المجالات، لأنها أسّست كياناً اقتحم العصر وفرض نفسه في الإقليم والعالم.

المشكلة المزمنة التي تزرع الهشاشة في أغلب الكيانات العربية هي غياب المؤسسة في جسم ما تسمى دولة وحضور السلطة الحاكمة. الخلاف بين الكيانات السياسية أمر طبيعي بحكم المصالح، لكن تلك الخلافات تُحل على قاعدة التنازلات المتبادلة وبما لا يُلحق ضرراً بأي طرف. الخلافات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لها حضور دائم، لكن يتم الوصول إلى تفاهم يحقق مصالح الجميع ولا يهزّ العلاقات. حجم الدولة وملاءتها المالية وقدراتها العسكرية لا تسبب خللاً في الثوابت. لوكسمبورغ ومالطة الدولتان الصغيرتان لهما صوت مثلما هو للدول الأكبر منهما.

العالم لا يتوقف عن التغير والتطور، والمراجعة للمفاهيم والمصالح وحتى المصطلحات، وما يمكن تحقيقه على الأرض بين الدول هو القاعدة الحاكمة للعلاقات. بعد مسيرة طويلة من التجارب في العلاقات البينية بين الدول العربية، لا مناص من تقييم موضوعي لما كان، واستخلاص العبر، وقراءة تجارب الآخرين والتحرك نحو ما يمكن تحقيقه دون الرفع العاطفي لسقف الأماني التائهة والذي تكون نتائجه سلبية يؤدي إلى القطيعة أو حتى الصدام. لا بد من الاقتناع بأننا في زمن كل ما فيه جديد يفرض التفكير بعقل جديد للخروج من تيه زمن رحل.

 

بايدن والحوثيون... ماذا يكون الإرهاب إذن؟

إميل أمين/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/2022

في مستهل رئاسته، أقدم الرئيس الأميركي جوزيف بايدن على رفع جماعة الحوثي من قائمة الإرهاب، في محاولة منه لإنهاء الحرب في اليمن بالدبلوماسية، على الرغم من الأعمال الواضحة والفاضحة لتلك الميليشيا الإرهابية.

لم يتأخر رد الحوثيين على خطوة الرئيس بايدن؛ فقد صعّدوا وبشكل سريع من اعتداءاتهم على جيرانهم من حلفاء الولايات المتحدة، وعرقلوا وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين، غير أن أنباء تلك الردود يبدو أنها لم تصل إلى أسماع الإدارة الأميركية المأزومة في الداخل، والمنكسرة سياسياً في الخارج.

هل أقدم الرئيس الأميركي على تلك الخطوة ترضيةً للولي الإيراني، صاحب الأمر والنهي في شأن الحوثي؟

الحال يغني عن السؤال، لا سيما في ظل اللهاث الأميركي الجاري وراء الملالي لتوقيع اتفاق نووي جديد، حكماً سيسمح لإيران على المدى الزمني القريب أو المتوسط بأن تتحول إلى قوة نووية، وهو الأمر الذي يدركه كثير من السياسيين اللامعين في واشنطن اليوم، وعلى رأسهم السيناتور الجمهوري تيد كروز، عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي. قبل يومين في تغريدة له قال كروز إن «بايدن لا يستطيع تقديم ضمانات للنظام الإيراني، وإنهم (إدارة بايدن) يعملون بشكل محموم على صفقة جديدة كارثية من شأنها أن تترك برنامج إيران النووي سليماً، بينما تضخ المليارات في النظام»، فيما الوعد الأخطر هو أنه، ولو وقعت الإدارة الأميركية على اتفاقية مع إيران، فإن الحزب الجمهوري سيقوم بتمزيقها غداة وصوله إلى السلطة.

السيناتور كروز من الأصوات التي علت منذ قيام ميليشيات الحوثي الإرهابي بقصف أهداف مدنية في الإمارات العربية المتحدة، مطالباً بايدن بإعادة فرض سريع للعقوبات على الحوثيين لوقف اعتداءاتهم الإرهابية، ومعتبراً أن رفع بايدن الحوثي من قائمة الإرهاب أمر من شأنه أن يدعم النظام الإيراني.

لم يكن كروز وحده من نادى بحتمية إعادة الحوثي إلى مربع التوصيف الإرهابي رسمياً من قبل الخارجية الأميركية؛ فقد شاركه النائب الجمهوري دون بيكون، في إدانة الهجمات الأخيرة على شعب الإمارات الصديق لأميركا، مؤكداً أن الرئيس بايدن هو السبب في تمادي الحوثي في غيه السادر، ومطالباً بسرعة إدراج الحوثي منظمةً إرهابية أجنبية، وبإيقاف إيران عن إرسال الأسلحة إلى اليمن.

الصوت الأعلى من صوت كروز وبيكون تمثل في وزير الخارجية السابق، مايك بومبيو، الذي لم يتوقف عند إدانة إرهاب الحوثي فحسب، بل قرَّع إدارة بايدن بأنها تقف عاجزة عن عدم تعريض حياة الأميركيين للخطر، فيما الرئيس بايدن لا يزال يرى أن الحوثي جماعة ملائكية غير إرهابية!

لم يتوانَ الإعلام الأميركي بدوره عن توجيه اللطمات لإدارة مرتبكة؛ فقد سارعت صحيفة «وول ستريت جورنال» بدورها إلى إدانة الرئيس بايدن وقراره الخاص بالحوثي، لا سيما أنه فيما كان يرفع عن جماعة يراها العالم كله من منظور الإرهاب الخالص، مضى إلى إيقاف الدعم الأميركي المقدم للتحالف العربي ضد الحوثيين، في تناقض واضح لما كان يتوجب أن تكون عليه القرارات الأميركية في دعم الحلفاء وزخمهم.

يعنّ لنا أن نسائل إدارة بايدن: إذا لم يكن الحوثي جماعة ميليشياوية إرهابية، فماذا يمكن أن نسمِّي أفعاله التي تبدأ من عند قصف المستشفيات عمداً، وتجنيد الأطفال قسراً، ونشرهم في المعارك، علاوة على محاولة قتل جميع أعضاء الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وصولاً إلى قصف المطارات المدنية، والمصافي النفطية؟ هل فات الرئيس بايدن أنه من دون مواجهة ساحقة ماحقة للحوثي، فإن إيران سوف تستكمل مشروعها في اليمن القائم على إنشاء كيان شبيه بـ«حزب الله» في لبنان، عند الجبهة الجنوبية للمملكة العربية السعودية، بمجرد سيطرة الحوثيين على اليمن؟

هكذا يستاءل ديفيد شينكر، زميل معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في ورقة بحثية تحذيرية عالية المستوى تنير الطريق لبايدن، الذي يبدو وكأنه مدفوع بدافع يجعله يكرر الخطأ القاتل لباراك أوباما عام 2015.

الصمت الأميركي والأوروبي على الوضع في اليمن يكاد يصل إلى حد خيانة الحقيقة، قبل خذلان الحلفاء الذين أثبتت التجارب التاريخية أنهم كانوا خير أصدقاء لواشنطن في الملمات العظام، وعلى غير المصدق أن يراجع دفاتر الدبلوماسية الخليجية في مواجهة الزحف الشيوعي نحو آبار النفط خلال الحرب الباردة.

يدرك الرأي العام الأميركي، ربما، ما لا تدركه إدارة الرئيس بايدن، وهو أن ترك اليمن فريسة لإيران، سيُعدّ انتكاسة ثانية للسياسات الأميركية وللنفوذ الأميركي حول العالم، لا سيما أن حساب حصاد بايدن للعام الأول قد جاء مثقلاً بانسحاب كارثي فوضوي من أفغانستان، ما يفتح الباب لدولة فاشلة جديدة في اليمن يمكن أن يقودها تنظيم عقدي تساوره أوهام العقيدة الألفية، ما يعود بالأميركيين إلى مربع محاربة الإرهاب الأول من جديد. كيف يمكن لرئيس الدولة التي ترى في ذاته، مدينة فوق جبل، تنير دروب العالم، أن يتماهى مع جماعة تسببت في مجاعة باتت تهدد ثلثي سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة، جماعة أثبتت عنادها ومناورتها لترسيخ حضورها الطائفي الميليشياوي في منطقة استراتيجية عالمية. كارثة التمادي الحوثي لن توفر الاقتصاد العالمي عامة والأميركي خاصة، لا سيما إذا تأثرت حركة 6 ملايين برميل نفط تمر يومياً من مضيق باب المندب، وهو أمر متوقَّع كورقة إيرانية عند القارعة.

ليس المطلوب من إدارة بايدن إعلان الحوثيين جماعة إرهابية فحسب، بل بلورة رؤية دولية لمواجهة شاملة تبدأ من عند تفعيل حظر الأسلحة، وتنتهي بدعم الشرعية اليمنية من غير مناورات ترقى لمستوى مغازلة إيران في الحال أو الاستقبال.

 

الإمارات وهجمات الحوثي: ما الذي تريده إيران؟

زهير الحارثي/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/2022

استهداف العاصمة الإماراتية أبوظبي من الجماعة الحوثية المدعومة إيرانياً، عمل إرهابي جبان ويجسّد حدثاً مفصلياً في تركيبة الأزمة اليمنية علاوة على طبيعة وأبعاد الصراع، بدليل الاتجاه نحو التصعيد والتأزيم، ويبقى السؤال المطروح: ما الذي تهدف إليه السلطة الإيرانية من هكذا سلوكيات وعلى من تعوّل؟ العمل الإرهابي المرفوض كشف لنا وبوضوح وحدة الصف والموقف بين السعودية والإمارات وأن حرب اليمن هي حربهما ضد قوى الشر والفوضى وميليشيات الإرهاب. كثيرون في العالم يرون الإمارات دولة سلام وحضارة ونموذجاً يحتذى ورقماً لا يمكن تجاوزه في المنطقة، وبالتالي يتساءلون عن سبب الهجوم عليها أو استهدافها أو تشويه منجزاتها. الدور الإماراتي مهم وفاعل ولا يمكن إغفاله أو تجاهله بدليل الهجمات الإرهابية التي تفسر نجاحات الإمارات بملفيها الدبلوماسي والعسكري، وتمسكها بمبادئها في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها. ثبات الإمارات ورسوخها، وهي من ركائز التحالف، يكرس عدالة القضية وصحة قراراتها الصادرة منها بشأن اليمن. لذلك لم يكن غريباً أن تتعرض الإمارات الشقيقة لهجوم بشع لأنها ببساطة تقف إلى جانب الحق مع شقيقتها السعودية، وهذا يعني مواجهة التدخلات الخارجية وكل مشروع يحاك ضد مصالحنا، ويأتي في مقدمتها المشروع الإيراني في المنطقة وتحديداً في اليمن. وتحالفٌ سياسي وعسكري ما بين السعودية والإمارات كما نعلم هو أمر مزعج لطهران وأذرعها لأنه سيحدّ من الاندفاع الإيراني وطموحاته بل سيدفعه إلى الإخفاق والفشل والتلاشي. لاحظ أن السياسة الإيرانية ترتكز على التحريض والتخريب والعنف والإرهاب، في حين أن الهدف الأسمى الذي تسعى إليه كل من الرياض وأبوظبي هو تعزيز السلام والأمن والاستقرار والوقوف إلى جانب الشعب اليمني. واشنطن تبحث الآن إعادة تصنيف الحوثي على قائمة الجماعات الإرهابية بعد تجاوزاتها الفاضحة، كما حدث مع هجمات مطار أبوظبي التي راح ضحيتها ثلاثة من الأبرياء وإصابة آخرين. البيت الأبيض يعيش لحظة تأمل للخطأ الذي ارتكبه سابقاً برفع الاسم من القائمة. وبات واضحاً أن قراراً للإدارة الأميركية سيعلَن قريباً بإعادة اسم الجماعة الحوثية إلى قوائم الإرهاب.

من المعلوم أن جماعة الحوثي أو الظاهرة الحوثية تستغل العصبية المذهبية في تحقيق مصالحها بقوة السلاح، ولذا أدان العالم السلوك الحوثي البشع بشكل جماعي ولافت ما يعني أن جماعة الحوثي وضعت نفسها في مأزق وانفضحت ممارساتها العبثية بشكل غير مسبوق. المتحدث باسمها ومن طهران أكد قيام جماعته باستهداف الإمارات، وبالاستمرار في شن هجمات جديدة في الوقت الذي أعلنت فيه إيران عن زيارة رئيسها للإمارات. مواقف مثيرة للاستغراب ولكنها واقع نعيشه. ولذا هي مفارقة بلا شك ولكنها تكشف عن توجهات الإدارة الإيرانية ووجهها الخفي وأسلوبها في التعاطي مع دول الجوار.

لعل الخسائر الحوثية الإيرانية في تزايد لا سيما في الفترة السابقة وجبهات مأرب وشبوة وغيرها، دليل على التراجع والتقهقر. مسألة التصعيد لمجرد التصعيد موضوع مستهلك ومكشوف ولم يعد ينطلي على أحد. في تقديري أن اليمن الآن أحوج ما يكون إلى العقلاء أكثر من أي وقت مضى، لا سيما أن البديل سيكون الضياع والفوضى إن ارتهنّا للحقيقة. حرص دول الخليج على اليمن بهذا المستوى من الاهتمام في كل الجوانب لا يعني بحثاً عن مصلحة أو منفعة في اليمن السعيد بل هو سعي صادق لحماية اليمن من الانهيار ومساعدته في مواجهة الانقلاب والتحديات الإرهابية والانفصالية. آن الأوان لكي تتحرر صنعاء، العاصمة العربية، من السيطرة الفارسية، فقد تبيّن الحال بعد معاناة عانى فيها أهل صنعاء الويل والثبور وواجهوا القهر والظلم والاستبداد والتعذيب والعزل والتمييز والانتقام. أساليب الحوثي الانقلابي مسّت كل ما هو يمني وأفسدته إلى درجة فرض طقوس دينية في المناطق التي يسيطرون عليها، وهي تتعارض مع المذهب الزيدي الذي ينتمي إليه معظم أبناء المنطقة، وهي طقوس شيعية اثنا عشرية. سلوكيات إيران رخيصة وعبثية ومحاولة القيام بأفعال هي في نهاية المطاف زوبعة في فنجان، وهي بكل ما تأمر به أذرعها وميليشياتها تهدف إلى هدف يتمثل في إدخالها في منظومة القرار الإقليمي وشركاء الحل، ناهيك بمفاوضات ملفها النووي في فيينا. هي تريد أن تبحث عن مكانة وساحة وحيز من خلال زعزعة أمن المنطقة وباتت تجيد اللعب على الحبل وأصبحت لها وجوه متلونة وكثيرة تستخدمها حين الحاجة والغاية. واشنطن معنية بتعديل الخطأ الذي ارتكبته لأنه كان يعني ضوءاً أخضر لإيران في ممارسة ما كانت تمارسه أو هكذا فُهم على الأقل. لا يمكن للمجتمع الدولي أن يصمت حيال ما يحدث من تدخلات إيرانية في السعودية والإمارات، وهي مسألة لها تداعيات كبيرة في حال لم تواجَه بحسم. ترك الملف بهذه الصورة سيدفع المنطقة إلى مواجهة كبيرة تكلفتها باهظة ليس على دولها فقط بل على العالم بأسره. ردع إيران وحماية دول الجوار من تدخلاتها ضرورة حتمية تقع على المجتمع الدولي، فالمسألة لم تعد في الخيار الأفضل أو الأسوأ بقدر ما أن المهم أن يتحد العالم على نحو يواجه من خلاله مخاطر السياسة الإيرانية الراهنة التي باتت تمس بقاءه ووجوده.

 

دعونا لا نخترع حرباً أهلية

روس دوثات الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/2022

«كيف تبدأ الحروب الأهلية»، كتاب جديد للباحثة السياسية باربرا والتر، أُستشهد به في كل مكان؛ مواكبة لحلول ذكرى شغب الشتاء الماضي في مبنى الكابيتول. لمحوا جميعاً لأعمال والتر في مقالات تتناول إمكانية وقوف الولايات المتحدة على حافة الهاوية، مع سنوات من الحرب الأهلية تلوح في الأفق.

يبدأ الكتاب بقصة تعود لخريف 2020: مؤامرة لاختطاف غريتشن ويتمير حاكم ولاية ميشيغان، حاكتها مجموعة من الميليشيات اليمينية المعارضة لقيود ويتمير ذات الصلة بالجائحة الراهنة. ولحسن الحظ كانت المباحث الفيدرالية على علم بما يجري وتمكنت من إحباط المؤامرة، غير أن المؤامرة المزعومة باختطاف الرهائن، كما تزعم والتر، تنذر بما هو أسوأ في المستقبل. غالباً ما تبدأ فترات الحرب الأهلية بالموتورين من أمثال عناصر الميليشيات المسلحين الذين ينقلون أعمال العنف مباشرة إلى الناس.

عندما نقول إن المباحث الفيدرالية الأميركية كانت «على علم» بالمتآمرين، ماذا يعني ذلك بالضبط؟ لأنه في هذه اللحظة، يخيّم على دعوى الحكومة ضدهم الكثير من اللغط والتشابك الملحوظ. وقد وجهت الاتهامات بحق 14 رجلاً بارتكاب جرائم، استناداً جزئياً إلى أدلة تفيد التقارير بأنها قُدمت من قبل ما لا يقل عن 12 مخبراً سرياً - مما يعني أن المباحث الفيدرالية كان لديها مخبر واحد تقريباً لكل متهم بالقضية. ووفقاً لتقارير من جيسيكا غاريسون وكين بنسنغر من موقع «بازفيد»، فإن أحد هؤلاء المخبرين، وهو شخص يدعى ستيفن روبسون، يبدو أنه كان محرضاً رئيسياً للمؤامرة. ويُزعم أنه استخدم أموالاً حكومية لدفع ثمن الوجبات وغرف الفنادق، وشجع الناس على «التنفيس عن غضبهم إزاء الحكام الذين فرضوا قيوداً خاصة بفيروس (كورونا)»، و«التخطيط لأعمال عنف ضد مسؤولين منتخبين والحصول على أسلحة ومواد لصنع القنابل»، وتابع بمنتهى الحسم، واصفا المتآمرين المحتملين بأنهم «يعملون كل يوم تقريباً». هذه الشكوك، بدورها، يمكن أن تمتد بشكل معقول إلى النظرية الكاملة للحرب الأهلية الأميركية التي تلوح في الأفق. إجمالاً، فإن الأدب الأكاديمي والصحافي عن الانقسامات الأميركية يقدم وصفاً دقيقاً إلى حد معقول للانقسام الأميركي المتزايد. فالبلاد بالتأكيد أكثر استقطاباً آيديولوجياً مما كانت عليه قبل عشرين أو أربعين عاماً. وبالفعل، مع انحسار المسيحية المنظمة، يمكن القول إنها أكثر استقطاباً ميتافيزياً أيضاً. في الوقت نفسه، يعاني الأدب من مشكلة خطيرة تتعلق بالتحيز الليبرالي، وهي سذاجة مستمرة حول أدوار اليسار والوسط في تعميق الاستقطاب. وخلال معظم سنوات عقد 2010 كان من الواضح تحرك الليبراليين باتجاه اليسار بشكل أسرع بكثير، بينما لزم الجمهوريون أماكنهم. ومع ذلك، فإن مخاطر هذا النوع من عدم التناظر تحظى باهتمام أقل بكثير من الخبراء.

وعلى نحو مماثل، غالباً ما يتم تحليل دراما السياسات الاحتجاجية لعام 2020 بطريقة تقلل من الرمزية الثورية لاحتجاجات اليسار - أي تسخيف المعتقدات التقليدية وهدم التماثيل، والفوضى الثائرة حول المباني الفيدرالية والبيت الأبيض، والحماس لإعادة التسمية وإعادة الصياغة - والتركيز بشكل مكثف على استجابة اليمين، والتعامل مع ردود الفعل المحافظة، وكأنها بزغت من الجانب الرجعي بدلا من كونها بمثابة رد فعل دوري.

التحيز الآخر في أدب الحرب الأهلية هو نحو شكلين مرتبطين من المبالغة. الأول، التأكيد المبالغ فيه على ما يقوله الأميركيون عن اعتقادهم، وليس ما يفعلونه فعلياً (حتى الآن على الأقل). من الصحيح تماماً أن مجرد النظر في بيانات الاقتراع، فإنك ترى الكثير من المعتقدات التي تمنح ترخيصاً ليس فقط لاحتجاج عرضي، وإنما لنوع من التمرد المستمر. وهذا لا يشمل فقط نظريات ترمب الانتخابية المسروقة، بل والمعتقدات الشعبية حول الرؤساء الجمهوريين الحدثاء - وبأن جورج دبليو بوش كان على علم مسبق، بل وسمح بوقوع هجمات 11 سبتمبر، وأن الروس تلاعبوا بعمليات فرز التصويت من أجل تنصيب دونالد ترمب - رأس حربتهم الأمين - في البيت الأبيض! ومع ذلك، فإن الأغلبية الساحقة من الأشخاص الذين يحملون هذه الأنواع من المعتقدات لا تظهر لديهم علامات التحول إلى العنف الفعلي. وبرغم من كل الأحاديث عن «المقاومة» الليبرالية في عهد ترمب، كانت استجابة الجناح اليساري المميزة لإدارة ترمب لا تتمثل في الانضمام إلى حركة الاحتجاج اليسارية (أنتيفا)، بل في التعبئة لانتخاب الديمقراطيين، فقد تطلب الأمر توافر الظروف الغريبة المصاحبة للجائحة وقرارات الإغلاق، وشرارة مقتل جورج فلويد، لتحويل معاداة ترمب إلى احتجاجات وطنية تحولت إلى أعمال عنف داخلية.

على نحو مماثل، وبرغم المخاوف من ميلاد نسخة «حزب الله» الأميركية التابعة للحزب الجمهوري في السادس من يناير (كانون الثاني)، فلم تكن هناك متابعة كبيرة أو ملحوظة من طرف اليمين المتطرف للأحداث الجارية، كما لم نشهد أي زيادة كبيرة في أعداد المنتمين لحركتي «براود بويز» أو «أوث كيبرز»، ولم نشهد أيضاً أي حملة إرهابية مضادة لجوزيف بايدن. وبدلاً من ذلك فإن الجمهوريين الذين يؤمنون بفرضية الانتخابات المسروقة يبدون في الأغلب متحمسين لاحتمال التغلب على الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي، ويسلك المؤمنون المخلصون المسلك الأميركي المميز للغاية المتمثل في ترشيح أنفسهم للمناصب المحلية. وقد أثار ذلك خوفاً ليبرالياً مختلفاً، وهو أن هؤلاء المسؤولين الجدد يمكنهم المساعدة في التعجيل بحدوث أزمة دستورية عبر رفض القيام بواجبهم في انتخابات متقاربة في 2024، ولكن هذا الخوف مثال للمشكلة الأخرى المتمثلة في المبالغة في أدبيات الحرب الأهلية الوشيكة، أو الطريقة التي تتحول بها مشاركات الهدف المحرز عندما تشكك في أحداث «فورت سومتر» أو أوروبا في ثلاثينات القرن العشرين.

* خدمة «نيويورك تايمز»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الحريري استقبل جنبلاط في بيت الوسط وعرض معه الاوضاع

وطنية/22 كانون الثاني/2022

استقبل الرئيس سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط"، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد حنبلاط، يرافقه رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري. وتناول اللقاء موضوع الانتخابات النيابية المقبلة وآخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة.

 

نقيب المهندسين في رسالة الى صندوق النقد الدولي: غياب مبدأ الشمولية والشفافية سيعوق تنفيذ خطة الإنقاذ المالي الوطنية

وطنية ة/22 كانون الثاني/2022

 وجه رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين نقيب المهندسين في بيروت المهندس عارف ياسين رسالة إلى المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، المدير التنفيذي لمجموعة الدول العربية بما فيها لبنان محمود محيي الدين والى المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، والى مدير الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، والى مدير إدارة التواصل في صندوق النقد الدولي جيرارد رايس جاء فيها: "نيابة عن نقابة المهندسين في بيروت، أكتب إليكم للتعبير عن مخاوفنا بشأن الآثار الخطيرة للسياسات المالية والنقدية التي تنتهجها حكومة لبنان، ومصرف لبنان، وجمعية مصارف لبنان بحجة التعاون مع مؤسستكم الموقرة. كما إننا نشعر بالقلق إزاء التغاضي عن آراء شرائح رئيسية في المجتمع اللبناني، مثل نقابات المهن الحرة  والاتحادات العمالية والجهات الفاعلة غير الحكومية، والتي يمكن أن يتم إستبعادها من قبل صندوق النقد الدولي عن المشاركة في المحادثات أو المفاوضات مع السلطة في لبنان، خصوصا في هذه الفترة الحرجة التي نعاني فيها من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي". اضاف نقيب المهندسين في رسالته: "تضم نقابة المهندسين في بيروت أكثر من اثنين وستين ألف مهندسة ومهندس من مختلف الاختصاصات ومن جميع أنحاء لبنان. ويعد نظام التأمين الصحي في النقابة، والذي يغطي أكثر من مئة ألف مشترك، واحدا من أكبر برامج التأمين في البلاد، ويدعم صندوق التقاعد لدينا أكثر من ثلاثة آلاف وأربعمائة أسرة، ويعتمد تمويل هذه البرامج واستدامتها على قدرة النقابة على الوصول إلى ودائعها المحتجزة بشكل غير قانوني داخل القطاع المصرفي اللبناني، كما يتأثر في التغييرات في السياسات الاقتصادية الحالية التي تعرض حياة جميع الأعضاء والمستفيدين للخطر وتهدد صحتهم" .  وقال: "منذ بداية الأزمة المالية، لم تتوقف نقابة المهندسين عن الدعوة إلى تبني خطة وطنية للإنقاذ المالي ترتكز على أسس الشمولية والشفافية والعدالة. وكما هو الحال اليوم، ترى النقابة أن المفاوضات والمباحثات الجارية بين صندوق النقد الدولي وبين الحكومة اللبنانية والمصرف المركزي لا تلتزم بهذه الأسس. كما أنها تتعارض مع مبادئ إطار تعزيز المشاركة في قضايا الحوكمة الذي اعتمده المجلس التنفيذي للصندوق. لذا، فإن غياب مبدأ الشمولية سيعوق بصورة خطيرة التنفيذ المستقبلي لخطة الإنقاذ المالي الوطنية. ولتجنب هذه النتائج الكارثية، عملت وتعمل نقابة المهندسين مع نقابات المهن الحرة والنقابات والاتحادات العمالية ورابطة المودعين، فضلا عن المجموعات المستقلة الأخرى على تشكيل قوة تمثيلية. ونحن، في هذا الصدد، واثقون من أن هذه الرسالة ستشجع صندوق النقد الدولي على رسم مسار عمل جديد والنظر في توصياتنا عند صياغة خطة الإنقاذ المالي الوطنية بما أننا نمثل مئات الآلاف من العائلات، ونعد واحدة من كبرى مجموعات المودعين في القطاع المصرفي.

التوزيع العادل للمسؤوليات والخسائر

تستمر حكومة لبنان ومعها المصرف المركزي بتعطيل تنفيذ خطة اقتصادية ومالية شفافة، يمكن أن تحمي صغار المودعين وصناديق التقاعد والاقتصاد عموما، بل ينتهجان سويا سياسات تضخمية لتصفية مدخرات اللبنانيين بشكل غير قانوني، وقد فشلا في وضع قانون لضوابط مؤقتة واستثنائية على التحويلات والسحوبات المصرفية (كابيتال كونترول) منذ بداية الأزمة، سامحين للمودعين المرتبطين بهم بتهريب أموالهم إلى خارج البلاد، ومحافظين على سياسة أسعار صرف متعددة تدمر النظم الاقتصادية والاجتماعية". ورأى "ان النقابة ترى أن أي خطة إنقاذ مالي وطنية ينبغي أن تراعي توزيع الخسائر بشكل عادل، ومحاسبة الأشخاص والكيانات المسؤولة عن واحد من أكبر الانهيارات الاقتصادية في التاريخ الحديث، وفي الوقت ذاته، ينبغي أن تتضمن إعادة هيكلة الدين العام والقطاع المصرفي. ومن هذا المنطلق، فإننا نشدد على أن أي خطة إنقاذ مالي وطنية ينبغي أن تشتمل على ستة أركان، وهي:

1. العدالة في توزيع الخسائر: توزيع خسائر الأزمة المصرفية بحسب الترتيب التالي: أولا، على رأس مال البنوك، ثم على الأسهم الممتازة، وأخيرا على كبار المودعين. ونشير أيضا إلى ضرورة حماية صغار المودعين والمعاشات التقاعدية وصناديق التأمين الصحي من أي عمليات تصفية (هيركات) أو تحميلها تكلفة الإنقاذ الداخلي (Bail-in).

2. إعادة هيكلة الدين العام: يوفر شطب غالبية ديون الدولة الحيز المالي اللازم للحفاظ على الخدمات الأساسية وإعادة تنشيط الاقتصاد.

3. الشمولية: اعتماد إطار شامل لاستقرار الاقتصاد الكلي لا يتبع التعاميم المالية المشوهة وغير المنتجة لمصرف لبنان، ويدعم البرامج الداعمة للنمو.

4. الشفافية: إجراء تدقيق جنائي مالي للقطاع المصرفي وكذلك لمصرف لبنان، تكون نتائجه في متناول الجمهور وخاضعة لمراجعة وسائل الإعلام والرأي العام، ما يبعث على الاعتقاد ببدء عملية شفافة.

5. المساءلة: محاسبة الشخصيات البارزة سياسيا، والموظفين العموميين، والتنفيذيين في القطاع المصرفي، بالإضافة إلى النخب المالية عن مسؤولياتهم العامة تجاه الأزمة المالية ولاشتراكهم في فرض ضوابط غير قانونية على رأس المال، وتهريب ودائعهم إلى الخارج.

6. أرضية الحماية الاجتماعية: تأمين أرضية حماية اجتماعية لغالبية اللبنانيين محددة وطنيا، مع السعي إلى إصلاحات تنقل الاقتصاد نحو نموذج اقتصادي أكثر تنافسية وإنتاجية.

 التنمية، واستدامة صناديق التقاعد، والاستقرار الاجتماعي طويل المدى

ترى نقابة المهندسين أن أي توزيع للخسائر في القطاع المالي اللبناني يجب أن يعفي صناديق التقاعد والتأمين الصحي في لبنان، نظرا لدورها الحاسم في الحفاظ على الحد الأدنى من مستويات المعيشة لمئات الآلاف من الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ناهيك عن دورها في الانتعاش الاقتصادي.

لذا، تشدد النقابة على ضرورة أن تشتمل خطة الإنقاذ المالي الوطنية الذي يجري التباحث بشأنها على ما يلي:

1. إعفاء حسابات النقابة من نظام ضوابط رأس المال (كابيتال كونترول): في الوقت الحالي، لا تستفيد الحسابات النقابية من إعفاءات "الوضع الخاص" لضوابط الأمر الواقع غير القانونية على التحويلات والسحوبات المصرفية، على غرار بعض المنظمات غير الحكومية والأفراد. ونحن نصر على أن تكون النقابات قادرة على الوصول إلى الحسابات نيابة عن أعضائها دون قيود مفروضة بموجب نظام ضوابط رأس المال غير القانوني المعتمد حاليا.

2. دعم استدامة صناديق التقاعد والاستشفاء: يجب أن تضمن خطة الإنقاذ المالي استمرارية صناديق التقاعد واستدامتها، حيث نرفض أي حل يخالف هذا المبدأ حفاظا على حقوق المنتسبين إلى النقابات.

3. المحافظة على قيمة الودائع بالعملة الأجنبية: نرفض أي نهج يهدف إلى تحويل الودائع من العملات الأجنبية إلى الليرة اللبنانية، إذ يؤدي هذا الإجراء إلى تبديد محفظة مدخراتنا، وتحويل الخسائر إلى أعضاء النقابة وصغار المودعين، وبالتالي تحميلهم المسؤولية عن أزمة مالية لم يتسببوا بحدوثها.

4. الحفاظ على القيمة الشرائية للمعاشات والحد من التضخم: أي خطة إنقاذ مالي وطنية يجب أن ترتكز على سياسات تهدف إلى الحد من التضخم، وتوحيد سعر الصرف، وكذلك إعادة هيكلة القطاع المصرفي بحيث يؤدي دوره وسيطا ماليا في خدمة اللبنانيين عامة.

الشفافية وإشراك أصحاب الحقوق في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي

تماشيا مع الهدف المعلن لصندوق النقد الدولي المتمثل في "الشفافية في سير العمل، وتوضيح دوره، والاستماع إلى الأشخاص الذين يؤثر بهم "، نعتقد أن أية مهمة لصندوق النقد الدولي في لبنان تحتاج إلى التزامها بإشراك الناس. وهذا الأمر شديد الأهمية، لأن شرعية الحكومة اللبنانية ومصرف لبنان وداعميهما من المنظومة السياسية الحاكمة مشكوك فيها. وعليه، من غير المقبول حتى اليوم إبقاء الشعب اللبناني والصحافة ومجموعة واسعة من أصحاب الحقوق، مثل نقابتنا، بلا علم بما يحدث، بينما تجري مناقشة الخيارات السياسية خلف أبواب مغلقة.

واشار الى "أن حجم تمثيل نقابة المهندسين، وكذلك حجم الودائع الجماعية الكبيرة التي تمتلكها في المصارف اللبنانية، تحتم علينا المشاركة في أية مناقشات أو قرارات متعلقة بتصميم خطة الإنقاذ المالي الوطنية. وفي هذا الصدد، فإننا نعد المشاركة الضعيفة للمجتمع المدني قيدا خطيرا يوثر في مصداقية أي حزمة سيقدمها صندوق النقد الدولي، وانتكاسة خطيرة في ضوء الالتزام بالمشاركة والشفافية الذي أعلنه الصندوق بنفسه.

وبناء على ما تقدم، نطلب من صندوق النقد الدولي الالتزام بمبادئه بشأن مشاركة خبراء الصندوق مع منظمات المجتمع المدني ، واتخاذ خطوات واضحة لتصحيح الوضع، بدءا من إشراك جميع أصحاب الحقوق في المباحثات لإيجاد حل للأزمة المالية والاجتماعية والاقتصادية في لبنان، وكذلك في عملية المفاوضات لأي برنامج مقترح، وفتح تلك المفاوضات بعد ذلك للتدقيق والنقاش العامين.

وفي ضوء ما ذكرناه أعلاه، تحث نقابة المهندسين صندوق النقد الدولي على تبني سياسة الباب المفتوح، ونحن على استعداد للمشاركة في مناقشات مفصلة مع خبراء الصندوق حول أفضل السبل التي تتيح تصميم خطة إنقاذ مالي وطنية للبنان تكون شاملة وفعالة وقائمة على أسس العدل والشفافية وخاضعة للمساءلة. وبناء على ذلك، ولمناقشة موقفنا إننا نطلب إجتماعا رسميا معكم بأقرب فرصة ممكنة".

 

الوطني الحر: للاسراع بإقرار موازنة تعكس الإصلاحات المطلوبة

وطنية/22 كانون الثاني/2022

عقدت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر"، اجتماعها الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، وناقشت التطورات وجدول أعمالها وأصدرت بيانا قالت فيه: "ينتظر اللبنانيون من مجلس الوزراء الذي سيعاود اجتماعاته، أن يتحمل مسؤولياته في الإسراع بإقرار موازنة تعكس الإصلاحات المطلوبة وتتكامل مع خطة التعافي المالي والاقتصادي للخروج من الانهيار الحاصل".  أضاف: "يرى التيار في قراءة أولية لمشروع قانون الموازنة الذي تم توزيعه، أنه لا يعكس توجهات لاستنهاض الاقتصاد ولا يخرج عن كونه موازنة رقمية، يخشى من ‏آثارها الانكماشية. فهي تزيد الأعباء من دون أن تحفز النمو في قطاعات الانتاج، ولا تتضمن بنودا تعزز الحماية الاجتماعية والرعاية الصحية الأكثر من ضرورية في هذه المرحلة. كما أنها تفتقد بنودا إصلاحية جدية ‏تتصل بنظام الضرائب ليصبح أكثر كفاءة وعدالة من دون المساس بالطبقات الاجتماعية ذات المداخيل الهشة. ومن أغرب ما يتضمنه المشروع منح وزير المال صلاحيات استثنائية لتعديل قانون ضريبة الدخل وفرض قواعد للتعاطي مع الودائع الجديدة بالدولار وحق تسعير سعر صرف الليرة مقابل الدولار من خلال ما سمي الدولار الضريبي والجمركي وسواه. إنه تطور خطير إذ لم يسبق أن منح مجلس النواب صلاحيات استثنائية في هكذا أمور حساسة ومصيرية تتطلب موافقة ثلثي أعضاء مجلس الوزراء".  وتابع: "ينبه التيار الى أن أي موازنة تتضمن إجراءات تقشفية أو رفعا للدعم أو ضرائب جديدة، لا بد من أن تتزامن مع تصحيح منطقي للأجور في القطاعين العام والخاص. إذ لا يمكن ترك الموظفين بهكذا رواتب مزرية. وإذ يتفهم رفع تعرفة الخدمات العامة في ضوء إنهيار قيمة الليرة، يشدد على أن يترافق ذلك مع تحسين مستواها وتحقيق النسبة الأعلى من الجباية لتشمل بعدالة جميع المكلفين في كل المناطق". وقال: "يتوجس التيار من المادة 132 من مشروع قانون الموازنة الذي يحصر الزامية تسديد الودائع بالعملات الاجنبية بما يسميه ودائع جديدة. فماذا عن مصير الأموال بالعملات الاجنبية التي تبلغ قيمتها راهنا 102 مليار دولار، وهي جنى عمر الناس الذين أودعوها لدى المصارف التي بدورها وظفت منها 84 مليار دولار في مصرف لبنان؟ إن هذه جريمة مالية غير مسبوقة تم اقترافها عبر السنين بسوء إدارة للمخاطر من ناحية المصارف. والأخطر جريمة مصرف لبنان الذي أودعت لديه هذه المبالغ العائدة للناس وأساء التصرف بمعظمها من دون حساب. من هنا أهمية إجراء التدقيق المحاسبي الجنائي في حسابات مصرف لبنان لمعرفة كيف صرفت هذه الأموال".  أضاف: "يتوقف التيار عند تجاهل الحكومة خطورة ما يقوم به حاكم المصرف المركزي من تعاميم تتلاعب بسعر الصرف فتزيد خسائر المودعين وتعمق الانهيار المالي. وفيما كان الحاكم يدعي أنه لا يملك القدرة على حماية العملة الوطنية، إذ به لأسباب مجهولة يضخ كمية من الدولارات فينخفض سعر صرف الدولار. فمن أين توفرت القدرة على تدخل المصرف المركزي؟ ولماذا لم يتم ذلك سابقا؟ وهل ما يتم ضخه هو من الاحتياطي الإلزامي الذي لطالما ادعى أنه لا يمكنه المس به؟ إن الاستمرار في التغاضي عن الفوضى المقصودة التي يمارسها الحاكم وعن تلاعبه بالدولار فجأة، صعودا ونزولا، يحمل الحكومة المسؤولية حتى إثبات العكس".  وتابع: "يستغرب التيار البطء في إتمام الإجراءات الخاصة بالانتخابات النيابية والمخالفات الحاصلة. ويدعو الى أن تكون الانتخابات المقبلة استحقاقا شفافا حقيقيا يشارك فيه اللبنانيون بكل مكوناتهم السياسية لتحديد الخيارات التي ترسم مستقبل البلاد. ويرى أن كل كلام عن تطويق محتمل لأي مكون ‏من مكونات المجتمع اللبناني ومقاطعته الانتخابات أمر غير صحي للبلاد. ‏كما أنه لا يجوز الاستنكاف عن إستحقاق هام يرسم من خلاله الشعب اللبناني خياراته للمرحلة المقبلة".  وختم: "إن فكرة الإحباط عاشها معظم المسيحيين منذ اوائل التسعينات حتى سنة 2005، وكانت كلفتها على البلاد باهظة، وإن غيابهم كان أحد أسباب الإنهيار المالي الحاصل حاليا بسبب سياسات خاطئة إعتمدت بغيابهم. ويرفض التيار أن يصيب الإحباط أي مكون لبناني، ويؤكد وقوفه الى جانبه في كل ما يمكن أن يحقق التوازن الوطني والميثاقي المطلوب".

 

الخوري التقى الرئيس صالح وثمن موقف العراق الداعم للشعب اللبناني

وطنية/22 كانون الثاني/2022

أفاد مكتب وزير العدل هنري الخوري بأن "رئيس جمهورية العراق الدكتور برهم صالح، إستقبل اليوم في قصر السلام ببغداد، الوزير الخوري. وفي مستهل اللقاء، نقل خوري تحيات الرئيس اللبناني ميشال عون، إلى الرئيس صالح، فيما حمّل الرئيس العراقي، الوزير خوري، تحياته إلى الرئيس عون. وتناول اللقاء العلاقات الثنائية المتينة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين". وأشار إلى أن "اللقاء أكّد أهمية العلاقات العراقية اللبنانية وضرورة تعزيزها في مختلف المجالات، وتبادل الخبرات في مختلف القطاعات، وتفعيل التفاهمات والاتفاقات المبرمة بين الجانبين، والتعاون والتنسيق في المجالين القضائي والقانوني، ودعم كلّ ما من شأنه خدمة المصالح المشتركة للشعبين."وثمّن الوزير الخوري، "موقف العراق الداعم للشعب اللبناني، ووقوف العراق إلى جانب لبنان في مختلف الأزمات والتحديات، مؤكداً التزام لبنان بأمن العراق واستقراره وإعادته لدوره المحوري ودعم جهوده الرامية لإرساء السلام في المنطقة".

 

الرهبانية المارونية ودعت الجلخ ورئيس الجمهورية منحه وسام الاستحقاق المذهبLالراعي: آمن بلبنان مساحة حرية لعيش القيم

وطنية - المتن/22 كانون الثاني/2022

 ودعت الكنيسة المارونية والرهبانية اللبنانية المارونية الرئيس العام الاسبق للرهبانية الأباتي اثناسيوس الجلخ في مأتم رسمي وروحي مهيب أقيم في كنيسة القديس نعمة الله في دير سيدة طاميش، شارك فيه وزير السياحة وليد نصار ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي منح الفقيد "وسام الاستحقاق اللبناني المذهب من الدرجة الاولى". كما شارك الرئيس امين الجميل، النائبان شوقي الدكاش وادي ابي اللمع ، السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتاري، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم، المستشار الرئاسي مدير الإعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، رئيس تجمع "موارنة من اجل لبنان" المحامي بول يوسف كنعان، أساقفة ورؤساء عامون ورئيسات عامات للرهبانيات، مجمع الرئاسة العامة في الرهبانية اللبنانية المارونية ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات وفاعليات.

 الراعي

ترأس صلاة الجنازة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي ألقى بعد الانجيل المقدس كلمة رثاء قال فيها: "عظيمة قوة الصلاة" هذه كانت قناعة المرحوم الأباتي أثناسيوس، وكانت بمثابة شعار يردده في مجالسه باللغة السريانية: "رابو حيلا دصلوتو". هذا ما تعلمه في العمق خلال سنتي الإبتداء في دير مار قبريانوس ويوستينا في كفيفان، العابق بعطر القديسين نعمة الله وشربل والطوباوي الأخ اسطفان، وجارتهم القديسة رفقا في دير جربتا. فكم تأمل في صورة القديس نعمة الله ساجدا، باسط اليدين، ورافعا عينيه وعقله وقلبه إلى فوق. حتى جسد الصلاة نهجا وعملا، في المواظبة عليها بشكل مثالي ملفت في حياة كل جماعة ديرية عاش فيها، وترجمها في فضائل القناعة والتجرد والتقشف وبساطة العيش. ولما فقد النظر في السنوات العشر الأخيرة من حياته، ازداد في الصلاة العقلية، وعاش وحيدا مع الوحيد. وقد لمسنا ذلك عندما زرناه في دير مار موسى الحبشي -الدوار، أثناء زيارتنا الراعوية للمنطقة".

 اضاف: "بفضل مثل حياته الرهبانية، لبى الدعوة الإلهية كل من إبن شقيقه عزيزنا الأب جورج لإتباع المسيح على طريق المحبة الكاملة في الرهبانية الجليلة، وابن شقيقته عزيزنا الخوري مخائيل في الكهنوت الأبرشي". وتابع: "انفتح قلبه على الصلاة في البيت الوالدي، بيت المرحومين ديب الجلخ ونور الزيناتي من بحرصاف العزيزة، وأمامه الأمثلة في أخواله المرحومين الأب مبارك الزيناتي، إبن الرهبانية الجليلة، والخورأسقف الياس الزيناتي النائب العام في أبرشية صيدا، والإكليريكي جورج الذي توفي قبل رسامته". واردف: "لقد جسد المرحوم الأباتي أثناسيوس في حياته القاعدة المأثورة: "شريعة الإيمان شريعة الصلاة". ما يعني أن صلاته كانت تنبع من إيمانه. فالمؤمن هو الذي يصلي، لأنه يدرك أن الصلاة هي وسيلة الإتحاد بالله، يرفع فيها القلب والعقل والفكر إليه. وإذا كانت الصلاة في أزمة، فمرد ذلك إلى قلة الإيمان. وقد شاء الله أن يعطينا علامة عن إيمانه وصلاته، في أنه بعد رحلة على وجه الأرض دامت أربعا وتسعين سنة، توفي في يوم عيد شفيعه القديس أثناسيوس الكبير، أسقف الإسكندرية (+373)، المشهور بإيمانه وصلاته، وقبوله الظلم دفاعا عن عقيدة الإيمان التي علمها مجمع نيقيه (325)". وقال: "ظهرت شخصية الأباتي أثناسيوس في الحياة الرهبانية بما تميز به من علم وصدق وجدية وروح مسؤولية وحزم وقرار. فأسندت إليه السلطات المتعاقبة مهمة تدريس مادة التاريخ، وهي من اختصاصه، في جامعة الروح القدس الكسليك وفي ثانونيات الرهبانية، وإدارة مدارس، ورئاسة أديار. فترك ذكرا طيبا في النفوس حيثما حل أكان مسؤولا أم راهبا عاديا، من مثل بيت شباب وحمانا وبحرصاف وغزير والدوار. ومحضه أبناء الرهبانية ثقتهم فانتخبوه مدبرا عاما مرتين، وعينه للمرة الثالثة نائبا عاما القديس البابا يوحنا بولس الثاني، ثم انتخبوه رئيسا عاما. لقد أمضى أربعا وعشرين سنة في المسؤولية العامة، علمته ما كان يردده: "مخطئ من يعتقد أن بإمكانه إدارة الرهبانية أو أي مجتمع كنسي بالدهاء البشري. بل يجب الإتكال على "الفوقاني" أي الإتكال الدائم على الله".

 واضاف: "في عهد رئاسته العامة، أنجز تجديد قوانين الرهبانية، وثبت النهج الرهباني الديري. بالنسبة إليه القوانين هي إطار واقعي لعيش الإنجيل ومشوراته. وفي عهده أولى عناية خاص دعاوى القديسين، ففتح طلب تطويب الأخ إسطفان، وسر بإعلان قداسة القديسة رفقا. وعلى مدى سبعين سنة شارك في كل المجامع الرهبانية، وكان فيها صاحب الرأي والمشورة". وقال: "تأتي الشهادة من أبناء الرهبانية: "أن الأباتي أثناسيوس الراهب والكاهن بما أوتي من مواهب، وما حصله من علم، وما كسبه من خبرة روحية، جعلت منه معلما في الحياة الروحية والرهبانية، هكذا عرفه إخوته الرهبان من خلال حياته والتزامه الشخصي بعيش النذور وفضائل المشورات الإنجيلية، ومن خلال الرياضات الروحية التي أحياها والعظات والتعاليم الرهبانية للناشئة، ومن خلال الرسائل العامة التي وجهها إلى الرهبانية خلال رئاسته العامة، وبالأكثر من خلال لقائه الشخصي المحب مع كل راهب وأخ دارس، وأخ مساعد في الأديار، ومع النشء الرهباني".

 وتابع: "لقد أحب الكنيسة باحترام السلطة فيها وبروح الطاعة؛ وأحب الرهبانية حتى اعتبره إخوته في الرهبانية أيقونتها الصافية، وأحب الوطن لبنان الذي كان يعتبره أكثر من تاريخ وجغرافية، بل آمن به مساحة حرية لعيش القيم. فدافع عنه وحمله في صلاته بشعبه ومسؤوليه".

 وقال: "بفضل كل هذه المزايا، انتدبته السلطة العليا في الكنيسة لمهام خارج الرهبانية من بينها: عينه قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر زائرا رسوليا للراهبات الباسيليات الحلبيات، والمثلث الرحمة، البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، زائرا بطريركيا على جمعية راهبات سيدة الحقلة البطريركية. كما شارك في العديد من اللجان الكنسية والرهبانية التي أنشاتها السلطات الكنسية. فلكل إستحقاقاته في الكنيسة والرهبانية والمجتمع منحه رئيس الجمهورية الأسبق العماد إميل لحود وسام الأرز الوطني برتبة كومندور".

وختم الراعي: "إن أجمل ما تنعم به نفسه الطاهرة، أمام العرش الإلهي، هذه الصلاة التي نرافقه بها مع السادة المطارنة والرسميين وجمهور الرهبان والراهبات والكهنة والمؤمنين لراحة نفسه، وهو الذي ردد في حياته: "عظيمة قوة الصلاة". نسأل الله أن يتقبل صلاتنا، ويشركه في مجد المشاهدة السعيدة ويعوض على الرهبانية والكنيسة برهبان قديسين. لله المجد والتسبيح الآن وإلى الأبد، آمين".

 ممثل رئيس الجمهورية

وبعد الصلاة منح الوزير نصار باسم رئيس الجمهورية الفقيد وسام "الاستحقاق اللبناني الدرجة الاولى مذهب" وقال: "نلتقي اليوم لوداع من في يقيننا الايماني انه يعاين وجه الرب الذي خدمه في الحياة الرهبانية، قبل ان تختاره العناية الإلهية، التي كان مسلما ذاته إليها، رئيسا عاما لرعاية الرهبانية اللبنانية المارونية: رهبانية قديسي لبنان الكبار، التي اليها إنتمى. نودعه بعد سنوات من العطاء، عاشها بروح الزهد والوداعة، وضخَّ في الرهبانية رصانة وخدمة وتواضعا، في زمن الزرع وقد كان وفيرا، ليثمر غلال خير لكنيسة ووطن هما بأمس الحاجة اليهما".

 اضاف: "كان الاباتي اثناسيوس الجلخ كبيرا حيث الكبر حضورا، وإنسانيا حيث الإنسانية شهادة، هي خصال بنته ثقة كثيرين ممَّن كانوا يبحثون، وسط الانواء عن حكمة، عرف كيف يوطدها في حياته، ومن حوله، كما في عمله، لخدمة اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، على امتداد حضور اديار الرهبانية في لبنان وبلدان الأنتشار".

 وتابع: "هو، إبن المتن الشمالي، عرف قيمة الأرض اللبنانية في صون الهوية المارونية والارتباط بها، جاعلا من حياته قدوة في العناية بها، في مرحلة تاريخية لا تزال آثارها رابضة الى اليوم. تماما، كما سهر مهتما بمقدرات الرهبانية الروحية والمادية والثقافية والرعائية والزراعية والاستشفائية، ومهتما بالمساعدة في عودة المهجَّرين وتثبيت اتحادهم بجذورهم، موطدا اواصر العيش معا".

 وقال: "ايها الفقيد الكبير، اليوم، إذ ترحل اليوم الى دار الخلود، وقد كنت في هذا العالم، وأختبرت أهمية كلام الربِّ أنَّنا في العالم لكننا لسنا منه، فتعزيتنا لعائلتك التي أنبتتك غرسة حق في حقل الربِّ، وللرهبانيَّة المارونيَّة العزيزة، وللكنيسة في لبنان".

 واضاف: "اليوم، إذ تعود، وديعة مقدسة، لتراب الأرض التي كبرت بشهادتك لها، شرَّفني: فخامة رئيس الجمهوريَّة العماد ميشال عون، تمثيله في احتفال وداعك المهيب هذا، وكلفني أن اضع على نعشك وسام الاستحقاق اللبناني المذهَّب من الدرجة الأولى."

 وختم: "رافق ايها الفقيد الكبير، لبنان والكنيسة فيه، ولتصحبك رِفقة قدِّيسي الرهبانيَّة، لتبقى بصلواتهم وعنايتهم، رهبانيَّة الخدمة في كنيسة الشهادة، من أجل الوطن-الرسالة".

كلمة الرهبانية

ثم كانت كلمة شكر باسم الرهبانية ألقاها امين سر عام الرهبانية الأب ميشال ابو طقة قال فيها:"باسم قدس الأب العام الأباتي نعمةالله هاشم رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية، ومجمع الرئاسة العامة وأبناء الرهبانية وعائلة وأنسباء المثلث الرحمة الأب العام الأسبق الأباتي أثناسيوس الجلخ، نشكر صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الكلي الطوبى، على ترؤسه رتبة الجناز. ونشكر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي منح الراحل الكبير وسام "الإستحقاق اللبناني من الدرجة الأولى المذهب"، ممثلا بمعالي الوزير المهندس وليد نصار، كما نشكر سعادة السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتيري وفخامة الرئيس أمين الجميل، وأصحاب السيادة المطارنة السامي احترامهم وقدس الرؤساء العامين الجزيلي الاحترام والرئيسات العامات الجزيل احترامهن، Mgr. Giuseppe Franconi، وجميع الكهنة والرهبان والراهبات، والشكر أيضا لسعادة النواب ولرؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات القضائية والمدنية والعسكرية والحزبية، والإعلامية، راجين للجميع النعمة والبركة من لدن الله، والصحة وطول العمر". واضاف: "في وداع هذه الأيقونة الرهبانية، قدس الأباتي أثناسيوس الجلخ الذي صرف سنواته الأربع والتسعين، شاهدا للقيم، راهبا وكاهنا ومعلما ومدبرا وأبا عاما، محبا لله وللإنسان، ومتفانيا في سبيل الكنيسة والرهبانية، ومحبا للوطن وأبنائه. تغمد الله نفس المثلث الرحمة قدس الاباتي أثناسيوس، وجعل نصيبه مع الآباء القديسين، مار مارون ومار شربل ومار نعمةالله والقديسة رفقا والطوباوي الاخ اسطفان، وأنعم على الكنيسة والرهبانية بدعوات سخية كبيرة على مثاله، وسكب العزاء والبركة في قلوب الجميع بالروح القدس. آمين".

 تطواف

بعد ذلك رافق الهاشم والرهبان الجثمان في تطواف على وقع الصلوات والتراتيل من كنيسة مار نعمة الله الى كنيسة دير سيدة طاميش حيث سجي وقدم الحضور التعازي.

 مار موسى - الدوار

وبعد الصلا،ة انطلق الجثمان بموكب الى دير مار موسى - الدوار مرورا ببلدة بحرصاف مسقط رأسه، حيث استقبل على وقع قرع الاجراس والتراتيل وسجي في الكنيسة ثم اقيم قداس الهي لراحة نفسه ترأسه الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي الهاشم قبل ان يوارى في الثرى في مدافن الدير.

 التعازي

ثم تقبل الرهبان التعازي في صالون الدير والذي يستمر حتى السابعة من مساء اليوم.

كما تتقبل الرهبانية التعازي في مقر الرئاسة العامة في دير مار انطونيوس - غزير يومي الاحد والإثنين من العاشرة صباحا لغاية السادسة مساء.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 22-23 كانون الثاني/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 كانون الثاني/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/105779/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1309/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 22/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/105781/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-22-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin