المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 كانون الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.january22.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

دَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ الٱثْنَي عَشَر، فَأَعْطَاهُم سُلْطَانًا يَطْرُدُونَ بِهِ الأَرْوَاحَ النَّجِسَة، ويَشْفُونَ الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/خروج الحريري من الحياة السياسية كسب للبنان وللبنانيين

الياس بجاني/ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

كورونا لبنان: 5628 إصابة جديدة و15 وفاة

الخزانة الأميركية تعاقب شبكة دولية مرتبطة بحزب الله

واشنطن: نلتزم بعرقلة نشاطات حزب الله اللبناني

للمرة الثانية في أسبوع… واشنطن تستهدف شبكة مرتبطة بـ”الحزب

عقوبات على 3 لبنانيين و10 شركات تغسل الأموال لـ"حزب الله".. الخارجية الأميركية: ملتزمون بعرقلة نشاطه

التمديد للمجالس البلدية والاختيارية لمدة عامين؟

"الأحرار" حسم خياراته الانتخابيّة: شمعون في بعبدا ومرشّحون في دوائر أخرى

ما حقيقة حصول شجار داخل اجتماع كتلة المستقبل؟

خلفيات طرح تغيير النظام أو تعديله في هذا التوقيت المفصلي من تاريخ لبنان

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 21 كانون الثاني 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

واشنطن قلقة.. تقديم 40 مليون دولار كمساعدات إنسانية في لبنان

الحريري حسم خياره بعدم الترشح للانتخابات... علّوش: "المستقبل" سيخوضها

مونيكا بورغمان بعد تسلمها جائزة حقوق الإنسان: نحتاج العدالة

جمعية الصداقة اللبنانية - السعودية دعت للمشاركة في الانتخابات

العودة المشروطة لمجلس الوزراء… “الحزب” يتطلع الى ما هو أبعد!‏

المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم: كل الأمور مرهونة بالتطورات في الإقليم

خطاب عون أمام السفراء… تعجّب واستغراب!

"لطشة" عون إلى السفيرة الأميركية....عون "يكسر الجرة" مع واشنطن وعوكر تتهمه بخلق "عدو وهمي"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أميركا للسعودية: ملتزمون بتعزيز القدرات الدفاعية لمواجهة الحوثي

رسمياً.. الكونغرس يتحرك لتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية

إدارة بايدن ترفض الاستجابة لطلبات الكونغرس حول إيران

 إنذار غربي لإيران في ظل تقدم «غير جوهري» بمحادثات فيينا/برلين وباريس تتحدثان عن حاجة لتغيير النهج في فبراير الحاسم

مسؤول أوروبي: المحادثات النووية مع إيران في الاتجاه الصحيح

أزمة أوكرانيا: بلينكن يحذّر من الغزو... ولافروف يطالب بانسحاب «الناتو»

لافروف وبلينكن يتمسكان بمواقفهما في مستهل لقائهما في جنيف

ألمانيا وبريطانيا تحذران روسيا من عواقب «خطيرة» في حال غزت أوكرانيا

مباحثات روسية أميركية في جنيف لمحاولة نزع فتيل الأزمة الأوكرانية

مجلس الدوما الروسي يدرس الاعتراف باستقلال منطقتين انفصاليتين في أوكرانيا

السفير الأميركي في إسرائيل يُجري لقاءاته الدبلوماسية في تل أبيب

النائب العام الإسرائيلي يفتح تحقيقاً في استخدام الشرطة لبرنامج تجسس إلكتروني

وفد من «طالبان» يزور النرويج قريباً للبحث في الاحتياجات الإنسانية

البنتاغون ينشر لقطات لضربة جوية أسفرت عن مقتل مدنيين أفغان

بعد هجوم ديالى.. الكاظمي يتعهد بعملية عسكرية ضد فلول داعش

«توتال» الفرنسية تسحب عملياتها من ميانمار بسبب انتهاكات حقوقية

ماذا يعني تحول جائحة كورونا إلى مرض متوطن؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إذا" انكفأ الحريري عن خوض الانتخابات النيابية في لبنان/فارس خشّان/الحرة

فصول من سيرة احتضار بيروت وانهيارها الكبير...جولات في شوارع العاصمة التي أصبح وسطها التجاري «مدينة أشباح»/حسام عيتاني/الشرق الأوسط

ذاك "الناخب"... الشديد الخطورة/نبيل بومنصف/النهار

الصحافيّ نوفل ضو مطلوب للعدالة بتهمة التحقير/د. عماد شمعون/فايسبوك

أخجلُ من هذا المصير اللبنانيّ الأبله/عقل العويط/النهار

لا خوف على كتلة صلبة لـ «تيار المستقبل» في البرلمان... ومأزقه غياب حاضنته السياسية/رلى موفّق/اللواء

المعركة بين المودع والمرشح: "رجّعلي أموالي بعطيك صوتي"/رمال جوني/نداء الوطن

ماذا يعني عزوف سعد الحريري؟/كلير شكر/نداء الوطن

القوى السُّنيّة وتجربة الاعتكاف المسيحيّ/هيام القصيفي/الأخبار

مسار أربعة "احتلالات" بعد الاستقلال اللبناني..."لا مجال لقيام دولة فعلية مستقلة في الوطن الصغير من دون التخلص من الاحتلال الإيراني"/رفيق خوري/انديبندت عربية

عين “الحزب” على الرئاسة/شارل جبور/الجمهورية

سؤالان حول مسرحية فيينا/أمير طاهري/الشرق الأوسط

الهجوم على أبوظبي واستمرار الحرب على العرب/رضوان السيد/الشرق الأوسط

طبول الحرب تُقرع: روسيا تستأنف قضم أوكرانيا وصحوة غربيّة إزاء خطر صعود قوى الشّرق/رياض قهوجي/النهار العربي

عن ملامح المشهد السياسي العالمي/أكرم البني/الشرق الأوسط

الحليف الأكبر للتحالف العربي/د. وليد فارس/إندبندنت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل السلك القنصلي الفخري وعرض مع سليم للاوضاع الامنية وحاجات الجيش: لبنان جدير بالحياة حبيس: قدراتنا وعلاقاتنا في تصرفكم

الراعي استقبل منسقة الامم المتحدة وتنفيذية المدارس الكاثوليكية فرونتسكا: لأهمية تعزيز الاستقرار وروح التسامح والحوار والخطاب السلمي

الراعي: لبنان يحتاج دولة قوية تنأى بنفسها عن أي صراعات إقليمية

حزب الله: نستنكر الصمت القاتل الذي يلف العالم إزاء هذه المجازر البشعة

" الخارجية" تعلن عن المنحة الطالبية من إدارة حصر التبغ

أبي نصر: هذا الواقع برسم المسؤولين...

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

دَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ الٱثْنَي عَشَر، فَأَعْطَاهُم سُلْطَانًا يَطْرُدُونَ بِهِ الأَرْوَاحَ النَّجِسَة، ويَشْفُونَ الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة

إنجيل القدّيس متّى1من01حتى07/:”دَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ الٱثْنَي عَشَر، فَأَعْطَاهُم سُلْطَانًا يَطْرُدُونَ بِهِ الأَرْوَاحَ النَّجِسَة، ويَشْفُونَ الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة. وهذِهِ أَسْمَاءُ الرُّسُلِ ٱلٱثْنَيْ عَشَر: أَلأَوَّلُ سِمْعَانُ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسُ أَخُوه، ويَعْقُوبُ بنُ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخُوه، وفِيْلِبُّسُ وبَرْتُلْمَاوُس، وتُومَا ومَتَّى العَشَّار، ويَعْقُوبُ بنُ حَلْفَى وتَدَّاوُس، وسِمْعَانُ الغَيُورُ ويَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذي أَسْلَمَ يَسُوع. هؤُلاءِ الٱثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُم يَسُوع، وقَدْ أَوْصَاهُم قَائِلاً: «لا تَسْلُكُوا طَرِيقًا إِلى الوَثَنِيِّين، ولا تَدْخُلُوا مَدِيْنَةً لِلسَّامِرِيِّين، بَلِ ٱذْهَبُوا بِالحَرِيِّ إِلى الخِرَافِ الضَّالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل. وفِيمَا أَنْتُم ذَاهِبُون، نَادُوا قَائِلين: لَقَدِ ٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَات”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

خروج الحريري من الحياة السياسية كسب للبنان وللبنانيين

الياس بجاني/20 كانون الثاني/2022

سعد الحريري سياسي استسلامي كسول وجاهل اشل وخسع ولم ينجز غير الكوارث ع طائفته و ع لبنان. خروجه من الحياة السياسية ربح لكل لبنان وع قبال الباقيين كلن ويعني كلن

 

ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

الياس بجاني/20 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/71221/damour-massacre-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d9%85%d8%ac%d8%b2%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88/

*اليوم يقوم النظام الإيراني الملالوي عن طرق ذراعه المسماة حزب الله، وبالتكافل والتضامن مع نظلم الأسد الإبن، وبعض مرتزقة الداخل من اليساريين والجهاديين وتجار المقاومة والتحرير بإكمال فصول جريمة مجزرة الدامور، ولكن على نطاق أوسع يشمل كل مساحة لبنان، وشرائحه المجتمعية كافة، حيث يسعى نظام الملالي بالقوة والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه ليس على فقط اقتلاع المسيحيين من لبنان وقتلهم وتهجيرهم، بل على تدمير الكيان اللبناني، وإسقاط نظامه التعايشي والحضاري، واستبداله بجمهورية ملالوية ملحقة بحكام طهران تكون قاعدة ومنطلق لإسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الفارسية.

لم ولن تغيب عن الذاكرة اللبنانية والمسيحية الوجدانية والوطنية والإيمانية واقعة مجزرة الدامور الوحشية التي ارتكبها النظام السوري ألأسدي، والإرهاب الفلسطيني، وجماعات اليسار والعروبيين والجهاديين يوم 20 كانون الثاني من سنة 1976.

هي ذكرى مؤلمة لحقبة وحشية ودموية من تاريخ لبنان ومن نضال وصمود الوجود المسيحي الحر فيه.

هي ذكرى لحقبة مريرة وجحودية تحالف فيها بعض خونة ومرتزقة الداخل مع الإرهاب الفلسطيني والعروبي واليساري والجهادي حيث قامواً معاً بتنفيذ مجازر وحشية وبربرية ضد أبناء الدامور المسالمين، وضد كل سكان ساحل الشوف المسيحيين، وصولا إلى حصار الرئيس كميل شمعون في بلدة السعديات.

هي ذكرى سوداء وبشعة ودموية من تاريخ محاولات اقتلاع المسيحيين من لبنان وتدمير لبنان الكيان والتعايش والرسالة والهوية والحضارة.

هي ذكرى بربرية موصوفة قام خلالها أعداء لبنان والحضارة والإنسانية ولبنان الرسالة بتدمير منازل وكنائس بلدة الدامور والبلدات الساحلية المجاورة لها وإحراق الحقول وتهجر أهلها من المسيحيين.

لقد قدر عدد الضحايا الأبرار لمجزرة الدامور ب 684 فرداً بين أطفال ونساء وشيوخ ومقاتلين.

لن ننسى تلك المجزرة، ولن ننسى من خطط لها وقام بها..

ولن ننسى أهدافها الشيطانية الهادفة لاقتلاع المسيحيين وتهجيرهم من لبنان.

تلك الأهداف والمرامي الإبليسية التي لا تزال تمارس حالياً بحق المسيحيين وغيرهم من الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية، وإن كانت بأنماط وطرق وأساليب مختلفة، وذلك عن طريق جماعات محلية وإقليمية ودولية قد تكون هويتها مختلفة، ولكن تحت نفس المفاهيم العدائية والمذهبية المغلفة بالحقد والهمجية والمذهبية وكل وأنواع الإرهاب.

اليوم يقوم النظام الإيراني الملالوي عن طرق ذراعه المسماة حزب الله، وبالتكافل والتضامن مع نظلم الأسد الإبن، وبعض مرتزقة الداخل من اليساريين والجهاديين وتجار المقاومة والتحرير بإكمال فصول جريمة مجزرة الدامور، ولكن على نطاق أوسع يشمل كل مساحة لبنان، وشرائحه المجتمعية كافة، حيث يسعى نظام الملالي بالقوة والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه ليس على فقط اقتلاع المسيحيين من لبنان وقتلهم وتهجيرهم، بل على تدمير الكيان اللبناني، وإسقاط نظامه التعايشي والحضاري، واستبداله بجمهورية ملالوية ملحقة بحكام طهران تكون قاعدة ومنطلق لإسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الفارسية.

في هذه الذكرى الموجعة فإن كل الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية والسلمية، وفي مقدمها المسيحيين لن ينسوا بطولة أهلنا الأبرار والشرفاء والأبطال الذين وقفوا في وجه الغزاة والمرتزقة وقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطنهم المقدس والغالي.

لا، لن ننسى الشهداء الأبرار، ولن ننسى تضحياتهم.

اليوم نرفع الصلاة خاشعين من أجل أن تستريح نفوسهم في جنات الخلد.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*ملاحظة: المقالة التي في أعلى هي من أرشيف 2019

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

كورونا لبنان: 5628 إصابة جديدة و15 وفاة

وزارة الصحة/21 كانون الثاني/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 5628 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 853252.

كما أعلنت تسجيل 15 حالة وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 9460.

 

الخزانة الأميركية تعاقب شبكة دولية مرتبطة بحزب الله

دبي - العربية.نت/21 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105770/u-s-treasury-sanctions-international-hizbullah-network/

فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، عقوبات على شبكة دولية مرتبطة بميليشيا حزب الله اللبناني. وأوضحت في بيان أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية وضع الميسر المالي المرتبط بحزب الله عدنان عياد، بالإضافة إلى أعضاء شبكة دولية من الوسطاء والشركات المرتبطة به وبشريكه التجاري عادل دياب على قائمة العقوبات. كما أضافت: "تُظهر جهود التهرب من العقوبات التي قام بها أولئك الذين تم تحديدهم اليوم كيفية تمكن حزب الله من الوصول إلى النظام المالي الدولي، وجمع الأموال لدعم أعماله الإرهابية والأنشطة غير المشروعة الأخرى".

كذلك أشارت إلى أن نشاطات ميليشيا حزب الله "تقوض استقرار وأمن وسيادة الشعب اللبناني".

عرقلة النشاط غير المشروع

من جهته قال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برايان نيلسون إن تصنيف أعضاء الشبكة الدولية من الوسطاء والشركات المرتبطة بحزب الله على قائمة العقوبات "يفضح ويستهدف إساءة استخدام حزب الله للنظام المالي الدولي لجمع وغسل الأموال لأنشطته المزعزعة للاستقرار بينما يعاني الشعب اللبناني خلال أزمة اقتصادية غير مسبوقة في لبنان". كما أضاف نيلسون أن "الخزانة ملتزمة بعرقلة النشاط غير المشروع لحزب الله ومحاولات التهرب من العقوبات من خلال شبكات الأعمال الخاصة بها". يذكر أن الولايات المتحدة كانت فرضت الثلاثاء عقوبات على 3 رجال أعمال على علاقة بحزب الله اللبناني، قائلة إن نشاطهم في تسهيل التعاملات المالية للميليشيا المدعومة من إيران يستغل موارد لبنان الاقتصادية في وقت يشهد فيه البلد أزمة. وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنها أضافت كلاً من عادل دياب وعلي محمد الداون وجهاد سالم العلم وشركتهم دار السلام للسفر والسياحة لقائمتها الخاصة بالعقوبات. كما أضافت أنه "من خلال رجال أعمال كهؤلاء المحددين اليوم، يصل حزب الله للدعم العيني والمالي عبر القطاع التجاري المشروع من أجل تمويل أعماله الإرهابية ومحاولاته لزعزعة استقرار المؤسسات السياسية اللبنانية". كذلك أوضحت أن إجراء الثلاثاء يوجب تجميد جميع ممتلكات رجال الأعمال الثلاثة وأعمالهم الموجودة في الولايات المتحدة وإبلاغ الوزارة بها، كما يحظر على الأميركيين أي تعاملات متعلقة بهذه الممتلكات. وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن على تويتر عقب الإعلان إن "الولايات المتحدة تتضامن مع الشعب اللبناني الذي لا يزال أمنه وسيادته مهددين بفعل أنشطة حزب الله الفاسدة والمزعزعة للاستقرار". يشار إلى أن الاقتصاد اللبناني يعاني أزمة منذ 2019 عندما انهار تحت وطأة ديون طائلة. وهوت العملة المحلية الليرة لمستوى قياسي جديد الأسبوع الماضي وسقطت قطاعات عريضة من المواطنين في براثن الفقر.

 

واشنطن: نلتزم بعرقلة نشاطات حزب الله اللبناني

دبي - العربية.نت/21 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105770/u-s-treasury-sanctions-international-hizbullah-network/

أكدت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، أن الولايات المتحدة ملتزمة بعرقلة نشاط حزب الله بما في ذلك محاولات التهرب من العقوبات، محذرة من أن "أفعال حزب الله تهدد أمن واستقرار وسيادة الشعب اللبناني". وقالت في بيان "جهود التهرب من العقوبات التي يقوم بها أولئك الذين تم تحديدهم اليوم هي مثال صارخ على كيفية انتهاك حزب الله للنظام المالي الدولي لتمويل أعماله الإرهابية وأنشطته غير المشروعة". كما أكدت أن هؤلاء الميسرون الماليون ساعدوا حزب الله في الحصول على الأموال من خلال شبكات من الشركات التي تتنكر في صورة شركات مشروعة.

شبكة دولية

وكانت وزارة الخزانة الأميركية، فرضت في وقت سابق اليوم، عقوبات على شبكة دولية مرتبطة بميليشيا حزب الله اللبناني. وأوضحت في بيان أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية وضع الميسر المالي المرتبط بحزب الله عدنان عياد، بالإضافة إلى أعضاء شبكة دولية من الوسطاء والشركات المرتبطة به وبشريكه التجاري عادل دياب على قائمة العقوبات.

كما أضافت: "تُظهر جهود التهرب من العقوبات التي قام بها أولئك الذين تم تحديدهم اليوم كيفية تمكن حزب الله من الوصول إلى النظام المالي الدولي، وجمع الأموال لدعم أعماله الإرهابية والأنشطة غير المشروعة الأخرى". من جانبه، قال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برايان نيلسون إن تصنيف أعضاء الشبكة الدولية من الوسطاء والشركات المرتبطة بحزب الله على قائمة العقوبات "يفضح ويستهدف إساءة استخدام حزب الله للنظام المالي الدولي لجمع وغسل الأموال لأنشطته المزعزعة للاستقرار بينما يعاني الشعب اللبناني خلال أزمة اقتصادية غير مسبوقة في لبنان".

3 رجال أعمال

يذكر أن الولايات المتحدة كانت فرضت الثلاثاء عقوبات على 3 رجال أعمال على علاقة بحزب الله اللبناني، قائلة إن نشاطهم في تسهيل التعاملات المالية للميليشيا المدعومة من إيران يستغل موارد لبنان الاقتصادية في وقت يشهد فيه البلد أزمة. وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنها أضافت كلاً من عادل دياب وعلي محمد الداون وجهاد سالم العلم وشركتهم دار السلام للسفر والسياحة لقائمتها الخاصة بالعقوبات. كما أضافت أنه "من خلال رجال أعمال كهؤلاء المحددين اليوم، يصل حزب الله للدعم العيني والمالي عبر القطاع التجاري المشروع من أجل تمويل أعماله الإرهابية ومحاولاته لزعزعة استقرار المؤسسات السياسية اللبنانية".

 

للمرة الثانية في أسبوع… واشنطن تستهدف شبكة مرتبطة بـ”الحزب

وكالات/21 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105770/u-s-treasury-sanctions-international-hizbullah-network/

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على 3 لبنانيين و10 شركات متهمة بغسل الأموال لـ”حزب الله”.

وحدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC) الميسر المالي المرتبط بحزب الله عدنان عياد، بالإضافة إلى أعضاء شبكة دولية من الوسطاء والشركات المرتبطة به وبعادل دياب، الشريك التجاري لعدنان عياد، وهو مموّل زميل لحزب الله تم تعيينه من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في 18 كانون الثاني 2022. ولفتت الخزانة إلى أن “جهود التهرب من العقوبات التي قام بها هؤلاء الأشخاص توضح كيف تمكن حزب الله من الوصول إلى النظام المالي الدولي وجمع الأموال دعما لأعماله الإرهابية وأنشطته غير المشروعة الأخرى. إن هذه الأعمال تقوض استقرار وأمن وسيادة الشعب اللبناني”.

وتابعت: “ساعد الميسرون الماليون المرتبطون بحزب الله ، مثل عدنان عياد وعادل دياب حزب الله في الحصول على الأموال من خلال شبكات الشركات التي تعمل تحت ستار المؤسسات التجارية المشروعة. ويوضح تصنيف شبكة تمويل حزب الله الموصوفة أدناه جهود وزارة الخزانة المستمرة لاستهداف محاولات حزب الله لاستغلال القطاع المالي العالمي والتهرب من العقوبات”. وأردفت: “تم تصنيف كل من عدنان عياد وجهاد عدنان عياد وعلي عادل دياب والشركات العشر المذكورة أدناه بموجب الأمر التنفيذي (EO) 13224 وتعديلاته، والذي يستهدف الإرهابيين وقادة ومسؤولي الجماعات الإرهابية وأولئك الذين يقدمون الدعم للإرهابيين أو أعمال الإرهاب”. وأشارت إلى أن “عدنان عياد هو عضو في حزب الله ورجل أعمال يدير شبكة دولية من الشركات مع مموّل حزب الله المعين حديثًا عادل دياب. استخدم عدنان عياد وعادل دياب شركتهما في لبنان شركة الأمير للهندسة والبناء والتجارة العامة ش.م.ل.لجمع الأموال وغسل الأموال لصالح حزب الله. وتم تصنيف عدنان عياد وفقًا لـ E.O. رقم 13224، بصيغته المعدلة، لقيامه بمساعدة حزب الله ماديًا أو رعايته أو تقديمه دعمًا ماليًا أو ماديًا أو تقنيًا أو سلعًا أو خدمات له أو لدعمه”. كما أشارت الوزارة إلى “إدراج نجل عدنان عياد، جهاد عدنان عياد ، وهو عضو في حزب الله ومرتبط بشبكة أعمال عدنان عياد. وتم إدراج جهاد عدنان عياد في القائمة بناءً على E.O. رقم 13224، بصيغته المعدلة ، لقيامه بمساعدة حزب الله ماديًا أو رعايته أو تقديمه دعمًا ماليًا أو ماديًا أو تقنيًا أو سلعًا أو خدمات له أو لدعمه”. وأردفت: “تم تصنيف شركة Hamer and Nail Construction Limited ومقرها زامبيا وشركة Hamidco Investment Limited لما قدمته من مساعدة مادية أو رعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى عدنان عياد أو دعمه. كما تم اختيار علي عادل دياب نجل عادل دياب اليوم. علي عادل دياب، لبناني الجنسية، هو مدير وشريك في Hamer and Nail Construction ومقرها زامبيا. تم تصنيف علي عادل دياب وفقًا لـ E.O. 13224، بصيغته المعدلة، لكونه قائدًا أو مسؤولًا في Hamer and Nail Construction Limited، وهو شخص تم حظر ممتلكاته ومصالحه في الممتلكات وفقًا لـ E.O. 13224 بصيغته المعدلة”. وختمت: “بالإضافة إلى هؤلاء الأفراد، يقوم مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بتعيين الشركات التالية التي تعد جزءًا من شبكة عدنان عياد وعادل دياب: تم تصنيف شركة الأمير للهندسة والإنشاءات والتجارة العامة ومقرها لبنان ، وشركة جولدن جروب ش. او اكثر لعادل دياب وعدنان عياد. تم تصنيف Golden Group Trading SARL و Top Fashion Gmbh Konfektionsbügelei و Jammoul و Ayad للصناعة والتجارة لكونها مملوكة أو مسيطر عليها أو موجهة من قبل عدنان عياد بشكل مباشر أو غير مباشر”.

 

عقوبات على 3 لبنانيين و10 شركات تغسل الأموال لـ"حزب الله".. الخارجية الأميركية: ملتزمون بعرقلة نشاطه

وكالة الانباء المركزية/21 كانون الثاني2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105770/u-s-treasury-sanctions-international-hizbullah-network

أكدت الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، "التزامها بعرقلة نشاط حزب بما في ذلك محاولة التهرب من العقوبات”، مشيرة الى أن “أفعال حزب الله تهدد أمن واستقرار وسيادة الشعب اللبناني”. ولفتت الى أن “العقوبات التي فرضتها الخزانة الأميركية اليوم، مثال على إساءة حزب الله استخدام النظام المالي لتمويل إرهابه”. وكانت وزارة الخزانة الأميركية قج اعلنت في منشور على موقعها على الإنترنت، فرض عقوبات على 3 لبنانيين و10 شركات متهمة بغسل الأموال  لـ"حزب الله". وهم "مساعد مالي" مرتبط بحزب الله يدعى عدنان عياد  وجهاد عدنان عياد ، يحملان الجنسيتين اللبنانية والالمانية.وشريكهما التجاري عادل دياب، وعدد من أعضاء شبكة دولية من الوسطاء والشركات المرتبطة بهما.  وأضافت أنّ "حزب الله" يستغلّ ثغرات القطاع المالي العالمي للتهرّب من العقوبات. اما الشركات العشر فهي: الامير كو للهندسة والاعمار والتجارة العامة مقرها الشياح لبنان، غولدن غروب للأوف شور مقرها بيروت، غولدن غروب ترايدينغ مقرها  بيروت ، هامر اند نايل للإعمار مقرها زامبيا ، هميدكو للاستثمار ليميتد مقرها زامبيا، انشاءات كو  مقرها بعبدا لبنان، جمول واياد للصناعة والتجارة مقرها  الجيه لبنان، لاند ماتيكس- مقرها الحمرا، بيروت، لاند ماتيكس اوف شور مقرها الحمرا -بيروت، توب فاشن جي ام بي اش، ومقرها المانيا.

وفرضت واشنطن يوم الثلاثاء عقوبات على 3 من رجال الأعمال الذين قالت إنهم على صلة بـ"حزب الله."

 

التمديد للمجالس البلدية والاختيارية لمدة عامين؟

وكالة الانباء المركزية/21 كانون الثاني2022

كشفت معلومات “المركزية” بأنّ الحكومة تتجه في جلسة الإثنين الى التمديد للمجالس البلدية والاختيارية لمدة عامين.

 

"الأحرار" حسم خياراته الانتخابيّة: شمعون في بعبدا ومرشّحون في دوائر أخرى

أم تي في/21 كانون الثاني/2022

حسم المجلس السياسي في حزب الوطنيّين الأحرار ترشيح رئيس الحزب كميل شمعون عن أحد المقاعد المارونيّة الثلاثة في دائرة بعبدا. سيكون شمعون عضواً على لائحة عُرف منها، حتى الآن، النائبان بيار بو عاصي وهادي أبو الحسن، أي أنّ "الأحرار" سيتحالف مع حزبي القوات اللبنانيّة والتقدمي الاشتراكي في هذه الدائرة، كما سينسحب التحالف مع "القوات" على دوائر أخرى. إلا أنّ مصدراً في الحزب أكّد لموقعmtv أنّه في حال لم تتوفّر ظروف التحالف مع "القوات" في بعض الدوائر، فإنّ الأمر سيكون طبيعيّاً، وسيتّجه الحزب حينها الى التحالف مع قوى سياديّة أخرى، على حدّ تعبير المصدر، "إذ لسنا بوارد عقد تحالفات مع من نختلف معهم على الثوابت، وهذه قاعدة اخترنا اعتمادها في هذه الانتخابات". وأشار المصدر الى أنّ "الحزب يجري حسابات وإحصاءاتٍ داخليّة، عبر التواصل مع قاعدته في المناطق لاختيار مرشّحيه، وهو سيخوض الانتخابات في دوائر المتن، كسروان جبيل، زحلة، ودائرة الشمال الثالثة عبر تسمية مرشّح في زغرتا". أمّا في الشوف، قاعدة آل شمعون، فيجري الحزب اتصالاته لاختيار مرشّح كاثوليكي أو سنّي، خصوصاً أنّ المعركة محتدمة على المقاعد المارونيّة والدرزيّة. ويتوقّع أن تشهد الأسابيع القليلة المقبلة حسم أسماء المرشّحين، بعد استكمال الاتصالات مع الحلفاء. ولفت المصدر الى أنّ اختيار دائرة بعبدا لترشيح رئيس الحزب كميل شمعون يعود الى وجود حضور تاريخي لـ "الأحرار" في هذه المنطقة لا ينحصر لدى الطوائف المسيحيّة بل أيضاً لدى الطائفة الشيعيّة التي كانت تضمّ مقرّبين من الرئيس الراحل كميل شمعون. كذلك، فإنّ الحسابات الانتخابيّة الخاصّة بـ "الأحرار" تؤشّر الى إمكانيّة تحقيق الفوز في هذه الدائرة.

 

ما حقيقة حصول شجار داخل اجتماع كتلة المستقبل؟

وطنية/21 كانون الثاني/2022

 نفى المكتب الإعلامي لعضو "كتلة المستقبل" النائبة رولا الطبش "ما ورد في موقع صحيفة الديار عن شجار داخل اجتماع الكتلة في بيت الوسط"، مشيرا إلى أن "انتشار الخبر، قبل انتهاء الاجتماع وقبل أن تأخذ النائبة الطبش دورها في الكلام، إنما يدل الى أن الأقلام المرتزقة تستعجل خدمة مشغليها عبر محاولة التشويش على خيارات زعيم المستقبل والإيقاع بينه وبين النواب".

 

خلفيات طرح تغيير النظام أو تعديله في هذا التوقيت المفصلي من تاريخ لبنان

مروان هندي/فايسبوك/21 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105766/%d9%85%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%ae%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%b7%d8%b1%d8%ad-%d8%aa%d8%ba%d9%8a%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a3%d9%88-%d8%aa/

طرح تغيير النظام أو تعديله في هذا التوقيت المفصلي من تاريخ لبنان، بغض النظر إذا كان إتفاق الطائف جيداً أو سيئا" يخدم الإحتلال الإيراني عن سوء أو حسن نية للأسباب التالية:

١) المفاوضات إن حصلت، فستتم وعلى الطاولة ليس مسدساً فحسب، بل ترسانة عسكرية ضخمة لحزب الله، تبدأ من لبنان، تمرّ بالشرق الأوسط ولا تنتهي في فنزويلا، وبالتالي حتما" هو الذي سيحدد شكل وهوية العقد الإجتماعي الجديد، وإستطراداً هوية لبنان ونظامه السياسي.

٢) طرح هذه المسائل الآن، تحرف الأنظار عن المشكلة الرئيسية، ألا وهي أن لبنان يرزح تحت الإحتلال الإيراني. علاوة على ذلك، هذه الطروحات تريح الطبقة السياسية المارقة، حيث ترفع عنها مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، وتضعها في مكان آخر، بمعنى أنّ المشكلة هي بالنظام وليس بها.

٣) لا عجب أن حزب الله ومن لف لفه، هم الذين يطرحون دوما" تغيير النظام، إمّا عبر الدعوة لمؤتمر تأسيسي أو نظام جديد أو غيرها من المصطلحات التي تدل على الشيء نفسه، لأنهم يشعرون بفائض القوة التي ستسمح لهم بفرض الشروط، ويتلاقى معهم بعض السياديين عن سوء أو حسن نية بطرح الفدرالية أو غيرها.

٤) تطبيق أو عدم تطبيق بنود أي نظام أو إتفاق سياسي، قديما" كانَ أو جديدا"، يخضع لميزان القوى القائم وللطبقة السياسية المولجة تطبيقه.

على سبيل المثال لا الحصر، إتفاق الطائف نصّ على سحب الأسلحة من كافة القوى والأحزاب والميليشيات التي تشكلت خلال الحرب الأهلية، والعودة إلى إتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل عام ١٩٤٩، ولكن هذا الأمر لم يحصل لأنّ لبنان كان يرزح تحت الإحتلال السوري، وظلّ حزب الله على سلاحه. إذ سهرت آنذاك، الطبقة السياسية الموالية لسورية على تنفيذ النسخة السورية من إتفاق الطائف.

مثال آخر، هو الجزء المتعلق بالمحاصصة في إتفاقية معراب، حيث لم يلتزم به عون-باسيل، نتيجة دعم الحزب لهم وإحساسهم بفائض القوة.

أما اليوم، فيرزح لبنان تحت الإحتلال الإيراني، وتسهر الطبقة السياسية الموالية لحزب الله و/أو الممسوحة أمامه، على تنفيذ النسخة الإيرانية من إتفاق الطائف.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 21 كانون الثاني 2022

وطنية/21 كانون الثاني/2022

اللواء

يرجح مسؤول كبير أن تتم التغذية بالكهرباء بين 8 و10 ساعات بدءاً من شهر نيسان، إذا سارت الأمور، وفقاً لما هو مرسوم لها..

حدث عتاب بين حليفين، قبل خطوة مفصلية، حول سلسلة خطوات، ساهمت بتعميق الأزمة الداخلية في البلد..

يُصرّ تجار الجملة على التمسك بالأسعار المرتفعة، على الرغم من انخفاض سعر صرف الدولار، ومناشدة أصحاب المحلات الصغيرة التخفيض، حفاظاً على الزبائن!

نداء الوطن

يتم تناقل معلومات تقول إن حاكم مصرف لبنان أبلغ المجلس المركزي انه سيثبّت سعر صرف الدولار على عشرين ألف ليرة.

يقال إن النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان لم تسلّم بعد اسماء المرشحين الذين تود التحالف معهم في بيروت الاولى الى منصة كلنا ارادة وهي أبلغت الكل انها ستخوض معركتها بعيداً عن الاحزاب.

توقع خبير انتخابي عبر حلقة تلفزيونية ان لا حظوظ لأحد المرشحين في بيروت، وبعدما علم المرشح بالخبر طلب اليه إجراء دراسة عن وضعه على الأرض فاذا بالنتيجة تأتي ايجابية وان حظه بالفوز متوفر.

الانباء

لوحظ ان جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء لم ينحصر ببند الموازنة على خلاف ما أشيع في الأيام الماضية.

تصريحات تصدر من أكثر من فريق لا توحي بالاطمئنان حول مصير استحقاق دستوري.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان

 

هذا ما حملته مقدمات نشرات الاخبار المسائية

وكالة الانباء المركزية/21 كانون الثاني/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

قبل ايام من معاودة مجلس الوزراء جلساته المخصصة لدراسة مشروع قانون موازنة العام 2022  دخلت البلاد عمليا في مدار الانتخابات النيابية مع عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت وتاليا حسم الترشيح من عدمه وتأليف اللوائح ونسج التحالفات..

اما على صعيد الحركة السياسية الديبلوماسية فقد اكد رئيس الجمهورية امام اعضاء السلك الديبلوماسي العزم على التعاون مع مجلس النواب والحكومة وبما تبقى من ولايته لمتابعة العمل على الرغم من كل العراقيل من أجل تحقيق الإصلاحات التي التزم بها

وأكد ايضا التمسك بالدعوة للحوار وبأن الانتخابات ستتم بموعدها فيما كان تشديد من رئيس الحكومة على ان معاودة حكومته لجلساتها لدرس واقرار الموازنة تشكل محطة اساسية تحتاجها البلاد لانتظام عمل الدولة لافتا الى ضرورة تعاون الجميع لتكون هذه الموازنة خطوة اساسية على طريق الاصلاح المنشود..

حياتيا مع انحسار العاصفة وتمترس الصقيع تحرك للمعنيين لكبح جماح تفلت الاسعار مع تراجع سعر صرف الدولار وذلك من المحروقات الى المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية الى اسعار الادوية الى تتبع أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية عبر برنامج Meditrack الذي اعلن عنه وزير الصحة لضمان عدم تهريب الدواء أو احتكاره أو تخزينه.

* مقدمة نشرة اخبار  تلفزيون nbn

(هبة) انكفأت عن لبنان بعدما هبت عليه فكانت هـبـة سماوية بامتياز حملت الخير ثلوجا وأمطارا في زمن الجفاف الممتد من السياسة إلى الاقتصاد.

)هبة) انحسرت لكنها خلفت موجة صقيع وجليد في المناطق الجبلية وخصوصا في ساعات الليل قبل أن تعود الأحد هـبـة جديدة على متن منخفض جوي آخر.

نعمة خيرات (هبة) تحولت إلى نقمة بالنسبة لسكان المناطق الجبلية الذين يفتقدون وسائل التدفئة في ظل اشتعال أسعار المحروقات.

على المستوى الرسمي ورشة حكومية تنطلق الأسبوع المقبل من بوابة مجلس الوزراء الذي يـعقد جلسة للبدء في مناقشة الموازنة مع جدول أعمال عادي على ما أعلن الرئيس نجيب ميقاتي.

رئيس الحكومة اعتبر ان هذه موازنة حقيقية لا ضرائب جديدة فيها بل تسهيلات واعفاءات وزيادات تدريجية على مستوى الماء والكهرباء والهاتف.

كما أكد انه لن يسمح بإجراء تعيينات سياسية في مراكز ادارية أو خلافه لتسديد فواتير انتخابية.

الشؤون الانتخابية تتصدر جدول أعمال الرئيس سعد الحريري العائد من الخارج إذ يقود ورشة داخلية لتيار المستقبل لتحديد موقفه من الترشح للانتخابات أو العزوف.

وقبل اطلاق هذه الورشة يمم الحريري اليوم وجهه شطر السرايا الحكومية ثم دار الفتوى من دون ان ينبس ببنت تصريح.

في قضية إنفجار مرفأ بيروت خرجت اللجنة التأسيسية لأهالي الشهداء والجرحى والمتضررين عن صمتها حتى لا تلتبس الأمور فيصبح كلام أهل الباطل حقـا بحسب تعبير المتحدث بأسمهم إبراهيم حطيط.

اللجنة ردت على الكثير من الادعاءات الزائفة في ظل الاستنسابية وعدم وجود وحدة معايير ورأت اللجنة ان استحضار القرارين 1701 و1559 وشعارات سيادية مزعومة دليل على ان جهات مشبوهة تريد الاستثمار في دماء الشهداء.

وطالبت وزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى بتنحية القاضي طارق البيطار فورا ولوحت بخطوات تصعيدية ضمن الأطر القانونية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

عاد سعد الحريري ..عزف تمام سلام والبقية تأتي في اطار الخلوات السياسية التي ستسبق القرار بمشاركة تيار المستقبل في الانتخابات النيابية من عدمها والقرار المحسوم ضمنا خروج الحريري من المنافسة على صعيد الترشح وإبقاؤه على زعامة "السماء الزرقا" من دون النمرة الزرقاء التي تجولت اليوم بلوحات عديدة في شوارع بيروت من دار الفتوى الى ضريح الرئيس الشهيد وبعد جولة على السرايا ومفتي الجمهورية سيعقد الحريري اجتماعا لكتلته النيابية يبلغها فيه التوجه الانتخابي ويطلع الرئيس نبيه بري عليه في زيارة متوقعة غدا. لكن الساعات ستمر ثقيلة على نوابه والشخصيات العازمة على الترشيح وصولا الى الحلفاء في غير دائرة .. لاسيما أن زعيم تيار المستقبل أوقعهم في دائرة الحيرة وتركهم يضربون أخماسا في أسداس ويغالون في التحليل والسؤال والتوقعات وحده الرئيس تمام سلام أخرج نفسه من هذه الدائرة وأعلن الانسحاب المبكر في قرار وطني يحسب له تاركا الميدان الانتخابي لدم جديد وفكر وشباب نظيف يقدم تغييرا جادا بحسب ما جاء في بيان العزوف الذي احترم مطالب الشعب الثائر الساعي للتغيير . وإذا كانت دارة المصيطبة قد اختارت توجهها فإن بيت الوسط ظل مقر الألغاز والجميع ينتظر " بق البحصة " التي يحتفظ بها الحريري رافضا حتى الساعة " تحديد الخسائر" وأولى هذه الخسارات إذا وقعت فإنها ستصيب الشريك نبيه بري الذي يحتفي اليوم بالعودة إلى طاولة مجلس الوزراء العائدة من صباح الاثنين إلى الإنتاج بستة وخمسين بندا . والى الموازنة العامة تحضر على جدول الاعمال رزمة بنود أغربها: تعيين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ..وهذه الهيئة هي "الأخت " غير الشقيقة لوزارة مكافحة الفساد التي كانت هدرا وفسادا بحد تشكيلها . وعن الجدول تغيب التعيينات التي منع فرضها الرئيس نبيه بري وهذا ما سيتسبب لجبران باسيل بداء الصرع السياسي مفرغا مكنوناته بحزب الله .وهو قال اليوم إن الخلاف مع الحزب واضح وكبير بما يخص الأمور الداخلية وإن حلت هذه المشكلات فعلى أساسها يتحدد موضوع التحالفات الانتخابية المقبلة وفيما تفرغ باسيل لحزب الله فإن عمه الجنرال استبد اليوم بسفراء الدول الكبرى ووجه أصابع الاتهام إلى جهات دولية بالتنسيق مع الجمعيات وقال رئيس الجمهورية أمام السلك الدبلوماسي إن جهات تجاوزت واجب التنسيق مع مؤسسات الدولة وتعاطت مباشرة مع جمعيات ومجموعات بعضها نبت كالفطر بعد انفجار المرفأ، وتعمل لاستثمار الدعم المادي والإنساني لأهداف سياسية وتحت شعارات ملتبسة، خصوصا أن لبنان على أبواب انتخابات نيابية ولأن السفراء يتقنون اللغة الدبلوماسية فلم يجيبوا على الاتهام ..وإن كانت لهم من إيجابية فهي: هاتوا لنا دولة نثق بها لنقدم لها يد العون ونمنحها المساعدات ..فدولتكم مدانة ومتهمة بسرقة المال العام وخزينتكم مثقوبة ولم تؤتمنوا على ودائع الناس فكيف بالمساعدات الخارجية .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

إذا حصل، ماذا يعني خروج سعد الحريري، وربما تيار المستقبل، من حلبة التنافس السياسي في الانتخابات المقبلة؟ ومن المستفيد؟

السؤالان مطروحان بقوة اليوم، مع عودة رئيس الحكومة السابق الى لبنان، والجولة التي يقوم بها على عدد من المسؤولين، وصولا الى عين التينة.

فهل يحتمل المشهد السياسي الهش أصلا، خللا إضافيا في التوازن، من خلال خروج الممثل الأساسي للمكون السني من السباق؟ وما هي المؤشرات الخارجية المرافقة لهذا الموقف؟

وفي كل الأحوال، من يملأ الفراغ؟ وهل تشكل الخطوة الحريرية خطرا على الاستحقاق النيابي برمته؟

وفي حال الحسم، كيف ستكون الارتدادات على الساحة السنية تحديدا، في ضوء المعلومات المتداولة عن أن عزوف الرئيس تمام سلام اليوم لن يكون خطوة يتيمة، بل ستتبعها خطوات مماثلة لسائر رؤساء الوزراء؟

وإذا كان التيار الوطني الحر أول من عبر عن موقفه بوضوح، مجددا، على لسان النائب جبران باسيل تحديدا، التشديد على أهمية أن يعبر كل مكون عن ذاته في الانتخابات المقبلة من خلال ممثليه الفعليين… ماذا سيكون موقف الثنائي الشيعي، وتحديدا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي سبق وتمسك لأشهر طويلة بتكليف الحريري، كما أعلن قبل مدة أن خطوة كهذه ستغير في خريطة البرلمان؟

كيف ستعوض القوات اللبنانية غياب الحليف الأساسي الذي أسهم بوضوح في وصول نوابها في عكار والبقاع الشمالي والشوف وعاليه؟ وماذا عن موقف وليد جنبلاط؟

الاسئلة كثيرة والاحتمالات أكثر، ويضاف اليها احتمال شعبي بأن يكون وراء كل ما يجري مجرد خطة لاستقطاب عطف داخلي منقوص ورضى إقليمي مفقود، تمهيدا للعودة عن القرار.

الأكيد الوحيد ألا جواب أكيدا حتى اليوم، فحتى نواب تيار المستقبل ومسؤولوه يجيبون على المتصلين بأنهم لا يعرفون، وبأنهم يتابعون التسريبات والمواقف عبر وسائل الاعلام.

واليوم، اعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام السلك الديبلوماسي، عن أمله في أن اللبنانيين سيكونون على مستوى المسؤولية في الانتخابات المقبلة، من خلال إيصال من سيعمل على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم لغد أفضل، وإرساء أسس نظام سياسي خال من الاستئثار، ولا تتولد منه أزمات لا حلول لها من ضمنه. وشدد الرئيس عون على أنه عازم، بالتعاون مع مجلس النواب والحكومة، وبما تبقى من ولايته، على متابعة العمل على الرغم من كل العراقيل من أجل تحقيق الإصلاحات التي التزم بها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

الثلوج تقطع الطرقات الجبلية، والصقيع يصعب الحركة اليومية للبنانيين، والعاصفة هبة الى انحسار على ان تعاود اخواتها النشاط ابتداء من الاحد..

اما الطرق السياسية التي شهدت دفئا ملحوظا اذاب بعض الجليد المتراكم، فلم يلحظ عليها حركة مرور بعد نحو الحلول، والجميع بانتظار الموازنة العامة وجلستها الحكومية التي دعا اليها الرئيس نجيب ميقاتي التاسعة من صباح الاثنين المقبل .

موازنة أملت كتلة الوفاء للمقاومة ان تتسم بالواقعية، وان تكون غير محبطة للمودعين ولذوي الدخل المحدود، وغير خاضعة للشروط التعجيزية للمنانحين.

اما الاجراءات الاستثنائية لخفض سعر الدولار وضبط معدلات التضخم فلن تؤدي مفاعيلها المستدامة بحسب كتلة الوفاء ما لم تستند الى اقرار خطة التعافي المالي والاقتصادي بوصفها اولوية لا تحمل مزيدا من التأخير.

ورغم كل التأخير والعراقيل فان رئيس الجمهورية عازم بالتعاون مع مجلس النواب والحكومة وبما تبقى من ولايته على متابعة العمل من اجل تحقيق الاصلاحات، متمنيا على دول العالم امام سفرائها المعتمدين في لبنان أن لا تستعمل الساحة اللبنانية ميدانا لتصفية خلافاتها او صراعاتها الاقليمية، ولا تدعم فئات او مجموعات منه على حساب فئات اخرى.

وآخر مظاهر الاستعمال للساحة اللبنانية ومعاقبة جميع اللبنانيين هو ما اعترف به رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بحديث صحفي من ان الحصار الاميركي هو من يعطل الحل الكهربائي في لبنان..

اما الصعقة التي تلقاها المحقق العدلي في قضية مرفإ بيروت طارق البيطار فمن اهالي الشهداء الذين افصحوا عن بعض الارتياب مطالبين بكف يده فورا وكل من يتاجر بدماء ابنائهم ويسيس بعض حراكهم..

اما الحركة التي عادت اليوم الى وادي ابو جميل فما زالت صامتة الى الآن، واول نشاط رئيس تيار المستقبل العائد الى بيروت بعد طول غياب سعد الحريري فقد بدأه بزيارة السراي ودار الفتوى على ان تشمل دورا ومقرات اخرى..

ومرة اخرى تؤكد زيارة الرئيس السيد ابراهيم رئيسي الى روسيا وحرارة الاستقبال لا سيما في مجلس الدوما اليوم على استراتيجية العلاقة ودلالاتها بين موسكو وطهران، على ان تكون نتائجها مؤثرة في الكثير من الملفات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

الرئيس سعد الحريري في بيروت ولكن بصمت مطبق، ولم يسجل له علنا سوى زيارتين: الأولى للسرايا الحكومية حيث التقى الرئيس نجيب ميقاتي الذي استقبله في الباحة الخارجية للسرايا، والثانية لدار الفتوى حيث التقى المفتي دريان.

لم يعد سرا أن عودة الحريري، أو زيارة الحريري، هي انتخابية بامتياز، فإما ترشحا، وإما ترشيحا من تيار المستقبل وإما عزوفا عن الترشح، هذه الخيارات الثلاثة مطروحة على بساط النقاش في بيت الوسط ومع الحلفاء، وربما وراء الحدود أيضا، وفي مطلق الأحوال، فإن خيار الرئيس، ترشحا أو عزوفا، من شأنه ان يحدد مسار الترشيحات واللوائح في بيروت وطرابلس وعكار والشوف وصيدا والبقاع.

وفيما الحريري عاد ليناقش الترشح من عدمه، صدمة بيروتية وذهول من عزوف الرئيس تمام سلام عن الترشح، سلام كان عزف منذ عشرين عاما عن الترشح، في اول انتخابات بعد الطائف، بسبب المقاطعة المسيحية.

أما اليوم فلأسباب مغايرة وهي: " افساحا في المجال أمام تغيير جدي، من خلال إتاحة الفرصة لدم جديد، وفكر شاب ونظيف، يطمح إلى أهداف وطنية صافية ونقية، واحتراما لمطالب الشعب الثائر والساعي إلى التغيير"، كما جاء في بيانه.

إذا خرج الحريري وسلام، فلمن تكون بيروت الثانية؟ ومن يدعما؟ المتغيرات بدأت.

وإذا كانت الانتخابات النيابية تتخذ صفة المؤجل، إلى حين حلول موعدها في أيار المقبل، فإن بدء التفاوض مع صندوق النقد الدولي يتخذ صفة المعجل بالتزامن مع قرب تحديد موعد لجلسة مجلس الوزراء لبدء مناقشة الموازنة العامة للعام 2022 .

التطور الحكومي اليوم، دعوة الرئيس ميقاتي إلى جلسة لمجلس الوزراء الاثنين المقبل ، وعلى جدول اعمالها اكثر من خمسين بندا، فهل سيجد ثنائي حزب الله امل بنودا من خارج الموازنة وخطة التعافي المالي؟ وإذا وجدا، كيف سيتصرفان في الجلسة ؟

هكذا، خطان متوازيان يسيران معا : الموازنة وخطة التعافي الاقتصادي، ومن هذا الملف نبدأ

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

هل يترشح سعد الحريري للانتخابات النيابية المقبلة ام لا؟ انه السؤال المحوري المطروح بعد عودة الحريري الى لبنان . ففجر اليوم وصل رئيس الحكومة السابق الى منزله في بيت الوسط. خبر الوصول لم يكن مفاجئا ، بل كان متوقعا منذ يومين. لكن الترقب ظل سيد الموقف لمعرفة موقف الحريري من الانتخابات المقبلة. ومع ان الموقف الرسمي للحريري لم يصدر بعد،  لكن مصادر  مقربة منه اكدت لل "ام تي في"  ان الحريري حسم امره نهائيا وقرر عدم الترشح شخصيا. كما  قرر عدم المشاركة في الانتخابات كتيار مستقبل، اي انه لن تكون للتيار لوائح منظمة في كل المناطق اللبنانية. لكن الحريري  في المقابل لن يمنع المحازبين او المؤيدين من المشاركة في الانتخابات ترشحا واقتراعا، اي انه سيدعم بشكل او بآخر اللوائح التي يرى انها تلتقي مع الخط السياسي لتيار المستقبل. فما انعكاس  القرار غير المسبوق على الساحة السنية حصرا،  و حتى على الساحة اللبنانية كلا ؟ وهل نحن امام مشهد سياسي جديد سنيا ولبنانيا ، انطلاقا من عزوف الحريري ، وايضا من عزوف رئيس الحكحومة الاسبق تمام سلام عن الترشح في الانتخابات؟ حكوميا، الموازنة العامة لا تزال في عهدة وزراة المال. لكن المعلومات تتقاطع عند التأكيد انها ستكون عند الامانة العامة لمجلس الوزراء غدا الجمعة، التي ستوزعها بدورها على الوزراء ليتمكنوا من دراستها قبل ثمان واربعين ساعة من عقد جلسة مجلس الوزراء، التي   تنعقد  الاثنين. والواضح من تسريبات الموازنة ان بنودها  لن تكون شعبية وانها تتضمن تدابير وقرارت موجعة ، فهل يتحمل اركان المنظومة اتخاذ مثل هذه القرارات  غير الشعبية قبل الانتخابات النيابية باربعة اشهر؟ سياسيا ، الموقف الذي اعلنه رئيس التيار الوطني الحر  جبران باسيل من سلاح حزب الله اكد التلازم بين الحزب والتيار في الملف الاستراتيجي. فباسيل ، الذي اعترف بوجود تباينات على صعيد  الملفات الداخلية  بينه وبين الحزب،  رأى في المقابل ان الهدف لا يجب ان يكون نزع سلاح حزب الله وانما كيفية استعماله لمصلحة الوطن. فهل بثنائية السلاح تبنى الدولة؟ وهل من دولة غير لبنان فيها سلاح شرعي بيد الدولة  وسلاح غير شرعي بيد حزب سياسي؟ مرة ثانية انها  سياسة المسؤولين في لبنان. يراوغون ، يتهربون من المواجهة ، وينكرون حق دولتهم في ان  تكون دولة  حقا . لذلك ايها اللبنانيون ، حاسبوهم في الانتخابات المقبلة ، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

واشنطن قلقة.. تقديم 40 مليون دولار كمساعدات إنسانية في لبنان

وكالة الانباء المركزية/21 كانون الثاني/2022

أفادت سفارة الولايات المتحدة في لبنان بأن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) تقدم ٤٠ مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية للأشخاص المعرضين في لبنان في الوقت الذي يواجهون فيه آثار الأزمة الاقتصادية والمالية المستمرة، وجائحة كورونا، والنزوح المستمر الناتج عن الحرب الأهلية السورية. وقالت السفارة في بيان: “بصفتها المانح الوحيد الأكبر للمساعدات الإنسانية في لبنان، فإن هذا التمويل الجديد يرفع إجمالي المساعدات الإنسانية الأميركية الى لبنان إلى أكثر من 440 مليون دولار منذ تشرين الأول 2020”. وأضاف: “بهذا التمويل، يتشارك مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في تقديم مساعدات غذائية طارئة لدعم ما يقرب من 740 ألف شخص ولمدة أربعة أشهر، بما في ذلك اللاجئين السوريين المعرضين واللبنانيين”. ولفتت سفارة الولايات المتحدة الى أن هذه المساهمة الأخيرة تأتي في الوقت الذي فقدت فيه العملة اللبنانية 95 بالمائة من قيمتها خلال عامين واستمرار الأزمات المتداخلة في لبنان في مفاقمة انعدام الأمن الغذائي وتقليص قدرة الناس على شراء الضروريات الأساسية.وأكدت السفارة أن الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في لبنان والنقص في التمويل الإنساني الكافي لمعالجتها، مشيرة الى أن الولايات المتحدة وتحث المانحين الآخرين على زيادة مساهماتهم في هذه الاستجابة الدولية.

 

الحريري حسم خياره بعدم الترشح للانتخابات... علّوش: "المستقبل" سيخوضها

قناة "الجديد /21 كانون الثاني/2022

أفادت معلومات قناة "الجديد" بأنّ رئيس تيار "المستقبل"، سعد الحريري، حسم خياره بعدم الترشّح للانتخابات النيابية المقبلة، لافتة إلى أنّ خوض تيار "المستقبل" الاستحقاق النيابي فسيناقشه الحريري مع أعضاء كتلته في اجتماع يعقده في الـ 48 ساعة المقبلة في بيت الوسط. وأضافت المعلومات أنّ الحريري سيعرض أمام كتلته الخيارات المتاحة لتيار "المستقبل" استعداداً للاستحقاق الانتخابي على أن يتحدث بعد ذلك ويعلن قراره الأخير. أما نائب رئيس "تيار المستقبل" مصطفى علوش فأشار عبر "أم تي في" أن تيار المستقبل سيخوض الانتخابات النيابية مهما كان قرار الرئيس سعد الحريري.

 

مونيكا بورغمان بعد تسلمها جائزة حقوق الإنسان: نحتاج العدالة

المدن/21 كانون الثاني/2022

تسلمت مونيكا بورغمان، مديرة مركز "أمم للتوثيق والأبحاث" الذي أسسته وزوجها الراحل اغتيالاً، لقمان سليم، الجائزة الفرنسية -الألمانية لحقوق الإنسان وسيادة القانون في حفلة أقيمت في السفارة الفرنسية في بيروت. وتمنح هذه الجائزة لشخصيّات حول العالم عُرفت بدَورها البارز والفاعل في الدفاع عن حقوق الإنسان في مُختلَف مَيادين العمل. لمونيكا بورغمان، مسيرةٌ مهنيّةٌ حافلة تشمل عملها في "أمم للتوثيق والأبحاث" والصحافة والإخراج ومشاريع أخرى تتمحوَر حول الذاكرةِ وأشكالِ العنف. قدمت الجائزة، السفيرة الفرنسية في لبنان، آن غرييو، ونائبة السفير الألماني، أندرياس كيندل، وتوجهت بورغمان بكلمة للحضور والسفراء باللغة الإنكليزية، أبرز ما ورد فيها:

منذ أولى البدايات، وقفتنا المناهضة لثقافة الإفلات من العقاب كانت تصب في محور عملنا أنا ولقمان، واليوم أكمل، ومن خلال عملي في "أمم"، النضال من أجل الغاية ذاتها وإن كنت أتابعه منفردة هذه المرة فهو من أجل لقمان. هذه المهمة بالطبع باتت أكثر صعوبة في ظل غياب لقمان. لكن، على الرغم من ذلك، تجاربه، معارفه، طرقه المختلفة في التعبير وكل ما كان عليه ما زال حاضراً معي وسيبقى دوماً في صلب عملنا. لقمان لم يكن زوجي وشريكي فحسب، بل كان أيضا قدوة لكل من شاركه رؤياه التي تحثنا على مراجعة التاريخ والسعي من أجل مستقبلٍ يكون فيه للعدل مكان ومكانة.

مسيرتي ولقمان بدأت منذ عشرين عاماً، تحديدا في 2001، لما قدمتُ إلى بيروت للعملِ على مشروع فيلم "مَقتَلة". "مقتلة" يستعيد المجازر التي ارتُكِبَت في مخيمي صبرا وشاتيلا في لبنان العام 1982 من منظور القتلة، ويطرح أسئلة حول الذاكرة والعنف الجماعي وتداعيات الحرب الاهلية. العمل على هذا الفيلم قادني ولقمان إلى تأسيس "أمم للتوثيق والأبحاث". بعدها بسنوات، عملنا في "أمم" دفع بنا صوب مشروع مشترك لفيلم ثان هو "تدمر"، الذي يتضمن شهادات حية لمعتقلين سابقين في سجن تدمر السوري.

أفضل وصف قد ينطبق على "أمم"، أنها مؤسسة تعني بتاريخ العنف في لبنان والذاكرة الجماعية. عبر السنوات تمحور عملنا حول التاريخ السياسي والثقافي والإجتماعي للبنان. من ضمن ذلك، مشاريع تتطرق إلى الإختفاء القسري، العدالة الإنتقالية، اللاجئين والنزوح، السجون والنظم السجنية، وسائل التعذيب والتروما. عملنا على هذه المواضيع قادنا إلى مقاربة إقليمية أوسع، وحالياً اهتمامنا ينصب حول كامل منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، خصوصاً من خلال منتدى المَشرِق والمَغرِب للشؤون السجنيّة، وهو مشروع يتناول الديناميات السجنية من خلال البلدان المتواجدة في هذه المنطقة.

طبيعة عملنا يعبّر عنها بدقة اسم المؤسسة: التوثيق. قادنا بحثنا وتتبعنا لمختلف الدلائل والمواد، إلى جمع هذا الأرشيف الذي هو دائماً قيد البناء والتوسع ويتناول من خلال زوايا عديدة، الذاكرة الجماعية للبنان التي هي مزيج متنوع العناصر. دائماً ما نشير إلى أن أرشيفنا هو "أرشيف المواطن"، ما يعني أنه بوسع أيّ كان الاطلاع عليه، وهذا نابع من قناعتنا بأن للأرشيف أثراً بالغ الأهمية في نسج علاقتنا بالماضي وكيفية التعامل معه ولفهم أعمق للحاضر، ولتمهيد الطريق نحو مستقبل أفضل.

حضرات السفراء، أنا ألمانية منذ ولادتي، وبما أن الجائزة ألمانية –فرنسية، اسمحوا لي بأن أحدثكم قليلاً عن ماضيّ الشخصي وعن هذه الشراكة. المصالحة ما بين فرنسا وألمانيا تمت بعد الحرب العالمية الثانية و"الهولوكست". لكني أظن أن الفضل في ذلك يعود إلى محاكمة نورنبرغ، وكل المحاكمات الأخرى التي تلتها. أنا على اقتناع بأن المصالحة بين هاتين الأمتين العظيمتين باتت ممكنة لسبب واحد وهو أن العدالة تحققت. أنتمي لجيل من الألمان، وتبعاً لما عاشوه، أيقنوا أن العودة إلى الماضي هي ضروة لبناء حاضر ومستقبل أفضل. وتلك قناعة تشاركتها ولقمان، وكانت دائماً حاضرة في عملنا في "أمم للتوثيق والأبحاث". أنا أيضاً لبنانية، وهي جنسية استحصلت عليها لاحقاً، لكنها تعزز هذا الإنتماء الراسخ الذي أحسه تجاه بيروت  لأن العدالة، لم تتحقق أبداً في لبنان ولم تجر محاسبة على أحداث الماضي أو الحاضر. نجد أنفسنا اليوم أمام طريق مسدود، ولا قدرة لنا على العبور نحو الحاضر ولا المستقبل. من دون العدالة، لبنان لن يستطيع أبداً أن يمضي قدماً نحو السلام.

كنت ولقمان نوثق ونحلل ونعقب على كل مظالم الماضي والحاضر، وإذ أُغتيل لقمان في الثالث من شباط 2021 بوحشية، فأُخفيَ صوته...

أقف اليوم بينكم لأقول بوضوح:

ما نحتاج إليه وعلى نحوٍ مُلّح يفوق كل حاجاتنا الأخرى، هو العدالة

العدالة لضحايا الإغتيالات السياسية

العدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت

العدالة لضحايا الحرب الأهلية، بما فيهم عائلات المفقودين

العدالة للبنان

نحتاج العدالة لسوريا والعراق والكثير من البلدان في هذه المنطقة التي عانت وما زالت تعاني من غير أن يتم اللجوء لأي إجراء يطمح لتحقيق العدالة أو الحساب... لكننا أيضا نحتاج إلى العدالة في قضية اغتيال لقمان. لقمان جرى خطفه في جنوب لبنان، في منطقة اليونفيل، وعلى وجه التحديد في المنطقة الفرنسية، على بعد أقل من كيلومتر واحد قرابة مدخل الثكنات العسكرية الرئيسية للكتيبة الفرنسية في بلدة صريفا. اليوم وفيما أقف على أرض فرنسية، أطالب فرنسا بالمساهمة عبر منحنا المعلومات اللازمة للتعرف على قتلة لقمان ومحاكمتهم. أعي تماماً ما أطالب به، لكنني على ثقة بأن فرنسا، التي لعبت دوراً أساسياً في بناء دولة القانون في لبنان الحديث، تتطلّع لإنهاء عصر الإفلات من العقاب الذي نعيشه في هذا البلد. حتى اليوم، لا أجد الكلمات للتعبير عن حزني وانفعالي. وفيما أقف هنا، لا تفارقني الذكرى ولا شعوري بالغضب. عمل "أمم" سيستمر من خلال توثيقنا للأرشيف ومتابعة مشاريعنا للحفاظ على الإرث الفكري للقمان وكي تبقى ذكراه حية. وحالياً، خصوصاً بعد تأسيس مؤسسة لقمان سليم، سنولي اهتماماً أكبر لموضوع الإغتيالات السياسية في لبنان وأيضاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. هذه الجائزة تمثل دعماً مهماً لكل القضايا التي نحارب لأجلها.

 

جمعية الصداقة اللبنانية - السعودية دعت للمشاركة في الانتخابات

وكالة الانباء المركزية/21 كانون الثاني/2022

أسفت جمعية الصداقة اللبنانية - السعودية في بيان، "لما يروجه البعض من مختلف الجهات اللبنانية وخاصة التي تعتبر نفسها معنية، بأن ما يسمى زورا بالبيئة السنية في وصفهم لجزء من المجتمع اللبناني، بأن البديل عن الرئيس الحريري هو التطرف والتداعش الإرهابي، كما وكأن المؤسسات الأمنية غير موجودة لتحدد الأخطار"، معتبرة أن "أي ترويج لوصف اللبنانيين إلى أي طائفة انتموا، هو إمعان في ضرب الوحدة الوطنية وإقصاء اللبنانيين عن الوصول إلى مواقع القرار لصالح الأحزاب والتيارات المتواطئة التي تسعى لتثبيت ما كان وما أوصلتنا إليه السلطة القائمة منذ عقدين ونيف، فيما على ما يبدو ان دار الفتوى غائبة عن السمع والنظر وتلمس واجباتها".  وأشارت إلى أن "المطلوب هو اللاعودة لأي نهج سبق، بل التوجه إلى ما ينص عليه الدستور والذي يحميه القانون، فيما نرى القانونيين يزج بهم في مسائل وقضايا تضليلية لكي لا يصل لبنان لدولة القانون والمؤسسات". وإذ كررت الجمعية مطالبتها بـ"تطبيق الدستور لا سيما اللامركزية الإدارية كما نص عليها الدستور دون اجتهادات، والتي ستأتي بإلغاء الطائفية السياسية، والتمسك بدور المؤسسات التي لا زالت قائمة رغم كل الترويج الذي يدعي اهتراءها مع اهتراء النوايا الساعية لتقويضها، إلا أن كل ذلك يتطلب تأمين انكفاء التطاول على الدول الكبرى من قبل البعض كما تدمير النفوس السياسية المريضة الساعية للمناصب على دماء الضحايا من اللبنانيين الذين لو أيقنوا الحقيقة لما انجروا إلى أتون معاداة جيرانهم وشركائهم اللبنانيين"، دعت "اللبنانيين جميعا للمشاركة بالعملية الإنتخابية النيابية للوصول إلى سلطة تليق بهم وتقدم لبنان نموذجا في العالم".

 

العودة المشروطة لمجلس الوزراء… “الحزب” يتطلع الى ما هو أبعد!‏

وكالة الانباء المركزية/21 كانون الثاني/2022

حبر كثير سال في تحليل خلفيات وأبعاد قرار ثنائي امل – حزب الله العودة الى حضور جلسات مجلس الوزراء من دون تنفيذ شرطه تنحية المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار بعدما استنفد كل وسائل الترهيب والترغيب قضائيا وسياسيا من دون نتيجة، وصباح الاثنين المقبل سيشارك وزراء الثنائي في الجلسة المخصصة لمناقشة واقرار مشروع موازنة العام 2022 الى جانب مواضيع اخرى وفق جول اعمال من 56 بندا. واذا كان عجز الثنائي عن استمرار تحمل الضغط الهائل لجهة تحميله مسؤولية التعطيل وانعكاسه سلبا على الواقع المعيشي الرديء للبنانيين عموما وداخل بيئته الشيعية في شكل خاص احتل المرتبة الاولى في تحليل اسباب العودة اضافة الى ربطها بايجابيات التطورات الاقليمية الممتدة من الحوار الايراني السعودي والدولية المرتبطة بقرب ابرام اتفاق نووي موقت في فيينا، فثمة بعد آخر تتحدث عنه اوساط سياسية مراقبة لـ”المركزية” يتمثل في انتقال الثنائي من مرحلة البحث عن المكاسب السياسية داخل السلطة والحكم الى حقبة محاولة تثبيتها بفائض القوة الذي ما زال يتمتع به، خشية ان يفقده قبل اصابة الهدف. وتنقل عن مصادر في حزب الله قولها “ان دورنا في الحكم اقترب والاشهر المقبلة ستترجم ذلك عملياً. فالاكتفاء بالتوقيع الثالث الذي كرسته للطائفة محاضر اجتماعات الطائف، على حد تعبيرها، لم يعد يساوي حجمها ولا بد تاليا من تثبيت موقع اكثر فاعلية في السلطة التنفيذية لتحقيق التوازن. تبعا لذلك، تعرب الاوساط السياسية عن اعتقادها أن العودة المشروطة للثنائي الى الحكومة مثابة رسالة واضحة بأن زمن الشيعية السياسية  يقترب، من خلال تحديد الثنائي جدول اعمال مجلس الوزراء وفرض شروطه والا فلا جلسات ، حتى ان  الحزب إن تمت مواجهته من قوى المعارضة قد لا يتوانى عن استخدام فائض قوته لتشريع مكاسبه وتكريس دور اوسع للطائفة الشيعية في السلطة التنفيذية. بيد ان تاريخ لبنان القديم والحديث وتجاربه في مضمار محاولات هيمنة طائفة على اخرى او فرض سيطرتها على البلاد، يؤكد فشل كل المحاولات التي بُذلت حتى اليوم في الاتجاه المشار اليه. وتؤكد الاوساط ان ما يتذرع به البعض لا سيما تخصيص وزارة المال للشيعة في مباحثات الطائف هو مجرد بدعة، ولذلك تم اخفاء المحاضر بما يمكّن هؤلاء من طمس الحقيقة، بحسب ما تؤكد اكثر من شخصية شاركت في اجتماعات الطائف، علما ان اي اتفاق يبرم لا يلزم الا بما نصت عليه بنوده، واتفاق الطائف واضح وضوح شمس لجهة عدم الاتيان على ذكر ذلك. احدى هذه الشخصيات تذكّر بسلسلة محاولات بذلتها  مكونات سياسية  بهدف السيطرة وفرض هيمنتها عبر المواجهات، وكان الفشل مصيرها من ايام المتصرفية عبر الحرب الدرزية- المسيحية التي انتهت باتفاق القائممقاميتين،الى حرب الـ 1958 بين المسلمين والمسيحيين التي امتدت حتى العام 1990، متخذة عدة اوجه تارة  بالوجه الفلسطيني مع مشروع الوطن البديل، ثم الاحتلال السوري لاخراج القيادة الفلسطينية الى تونس، ثم الاسرائيلي لاخراج السوري، انتهت جميعها باتفاق الطائف الذي كرّس صيغة العيش المشترك والمناصفة بين المسيحيين والمسلمين من دون عدّ، والمشاركة في القرار. وتؤكد ان محاولة الشيعة اليوم استعادة السيناريو هذا ببدع لا اساس لها، تارة تحت عنوان الديموقراطية التوافقية واخرى بحكومة الوحدة الوطنية ما يطيح بمبدأ النظام الديموقراطي القائم على اكثرية تحكم واقلية تعارض،  لا بدّ ان يلقى المصير نفسه، ذلك ان اي تغيير في الهيكلية السياسية في لبنان يحتاج الى اتفاق داخلي وتوافق اقليمي وقرار دولي، غير متوافر اي منه راهنا خصوصا ان تغيير النظام اوتعديل الدستور في هذه المرحلة يعني اطاحة هوية لبنان وانتفاء دوره ورسالته كنموذج، وقد يدفع الامور الى خيارات تقسيمية خطيرة تلوّح بها قوى المعارضة المتمسكة بالطائف كسلاح مواجهة  باعتباره الحل الوحيد الممكن للأزمة والعمل على اكمال تنفيذه وصولا الى الدولة المدنية التي تضع حدا للحالات الطائفية وتداعياتها على الحكم .

 

المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم: كل الأمور مرهونة بالتطورات في الإقليم

الجديد/21 كانون الثاني/2022

أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم “ثقته بالأجهزة الأمنية التي تتحمل كلفة ضمان الأمن في لبنان”، مشددًا على أن “اللبنانيين لا يرغبون في تكرار تجربة الحرب”.

ورأى، في حديث لمجلة “الأمن”، أنّ “الضمانة الكبرى هي في الأمن والاستقرار السياسي، وهو ما يلجم اي تفلت أمني”، معرباً عن خشيته من أنّ “ترتفع نبرة الخطاب السياسي ربطاً بالاستحقاق النيابي الذي سيجري في موعده”. ورداً على سؤال عن حالات الفرار من القوى الأمنية، قال إبراهيم: “الحديث عن معاناة نتيجة حالات الانقطاع عن العمل توصيف مبالغ فيه. صحيح انها موجودة، ونحن نعالجها بطريقة لا تستدعي من العسكري الوصول الى مرحلة الفرار”. وأشار إلى أن “السفراء يحضرون الينا لإخبارنا بانه علينا انجاز الاصلاحات ليساعدوننا، ويقولون لنا انتم اهل البيت ويجب ان تقوموا بواجباتكم. ونحن نقول لهم ان عليهم مساعدتنا لنقوم بواجباتنا، وهو ما قد ينطبق عليه القول “من قبل: الدجاجة ام البيضة”. في رأيي ان كل الامور مرهونة بالتطورات في الاقليم. الخارج غير معجب بطريقة ادارتنا للبلد وبطريقة تعاطينا مع بعضنا البعض، ويصر على ان نتواصل لنتفق على الاصلاحات”. وأضاف: “نحن مقتنعون ان على العسكري ان يفتش عن سبل اخرى للعيش ونؤكد انه لن يجد بديلاً من عمله وسيعود. لذلك تركنا له باب العودة مفتوحاً، بمعنى ان العسكري الذي يطلب اجازة لشهر او شهرين او اكثر نوافق له ونعطيه فرصة ليجرب حظه مع ترك الباب القانوني مفتوحا لعودته وعدم خضوعه للمحاكمة العسكرية. استطيع القول اننا نجحنا في استيعاب ما استجد، وتأقلمنا مع الوضع ونستفيد مما يقول به القانون لمصلحة العسكري والمؤسسة معا. لا توجد طلبات استقالة لأن القانون لا يسمح للعسكري بها في الوقت الحالي الا ببلوغه السن القانونية، كما ان القانون يمنع التطويع والتسريح في القوى العسكرية في الوقت الراهن. العسكري لا يتحول فارا الا في حالة عدم التزامه المدة القانونية لاجازته ولكن هذه الحالات قليلة جدا في الامن العام”. وعن ملف التحقيقات بقضية انفجار مرفأ بيروت، قال إبراهيم: “لا يوجد شيء جديد، وحالياً عاد القاضي بيطار ليستأنف عمله. الامور ماشية ولكن متى تتوقف ومن يقدم دعوى ارتياب او طلب رد لا اعلم. وما حصل ان مسار العمل عاد الى طبيعته والقاضي يقوم بعمله. ما هو ثابت انه لا توجد نية لدى اي من الاطراف كافة لا يريد الحقيقة، او لا يريد الوصول الى النتائج المرجوة ولكن هناك خلافا لا يتعدى الاختلاف على تفسير القانون”. وعلى صعيد ملف انتاج الطاقة جراء استجرار الغاز المصري والكهرباء الاردنية، أوضح إبراهيم أنّ “هذا الملف يمكن النظر اليه من نقاط عدة، ومنها ان الفيول العراقي يصل الينا بانتظام كما اتفقنا”، وقال: “ننتظر بت الغاز المصري الذي بات رهنا باجراءآت البنك الدولي واعتقد انه سينتهي منه قريبا. ولاستكمال هذه المرحلة هناك جزء من خط الانانيب في الاراضي اللبنانية في حاجة الى صيانة وستنجز قريبا، وهناك اعطال على خط نقل الطاقة بين الاراضي الاردنية والسورية وسيكون جاهزا نهاية العام الجاري كما علمت، ليصبح الخط حتى وصوله الى لبنان صالحا لنقل ما يقارب 250 ميغاواط من الكهرباء الاردنية. كما ان الغاز المصري فور استجراره سيؤمن 450 ميغاواط إضافية”. وختم: “ان اضيف ما يؤمنه الفيول العراقي بـ450 ميغاواط سيكون لدينا ما يوفر حوالي 10 ساعات من التغذية اليومية. للوصول الى هذه المرحلة ننتظر اجرءآت ادارية ومالية عبر البنك الدولي لتكتمل هذه الخطوة. فما يطمئن ان القرار السياسي موجود في الداخل والخارج ولا نقاش فيه”.

 

خطاب عون أمام السفراء… تعجّب واستغراب!

وكالة الانباء المركزية/21 كانون الثاني/2022

في سلسلة المواقف التي أطلقها رئيس الجمهورية ميشال عون امام اعضاء السلك الدبلوماسي الذين زاروه في قصر بعبدا امس، استوقفت نقطتان اوساطا سياسية معارضة، اعتبرت عبر “المركزية”، انهما لافتتين من حيث الشكل والتوقيت والمضمون. فقد توجه الى السفراء قائلا “يأمل لبنان أن تكون مواقف بعض الدول مماثلة لمواقفه، بحيث لا تستعمل ساحته ميداناً لتصفية خلافاتها أو صراعاتها الإقليمية، ولا تدعم فئات أو مجموعات منه على حساب فئات أخرى، بل تتعاطى مع جميع اللبنانيين من دون تمييز أو تفرقة، وسارعت دولكم مشكورة إلى تقديم العون والدعم للبنان وشعبه لاسيما بعد الانفجار المدمّر الذي وقع في بيروت”. واضاف “أود صادقاً أن ألفت عنايتكم إلى أن بعض الجهات تجاوزت واجب التنسيق مع مؤسسات الدولة وتعاطت مباشرة مع جمعيات ومجموعات بعضها نبت كالفطر بعد انفجار المرفأ، وتعمل على استثمار الدعم المادي والإنساني لأهداف سياسية وتحت شعارات ملتبسة، خصوصاً وأن لبنان على أبواب انتخابات نيابية، و أحيّي الجهد الاستثنائي الذي تقوم به منظمات الأمم المتحدة في لبنان، والهيئات الإنسانية العربية والدولية التي عملت ولا تزال للمساعدة انطلاقاً من مبادئها السامية القائمة على العدالة والمساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والسياسات المحلية”.فعلى الصعيد الاول، تشير المصادر الى ان كلام عون عن رفض تحويل لبنان الى صندوق بريد، على مسامع السفراء الاجانب، مثير لعلامات التعجب والاستفهام. ذلك ان العواصم الكبرى العربية والدولية لا تنفك تطالب لبنان بلجم اندفاعة حزب الله نحو الاطباق على سيادة لبنان،  واستخدام اراضيه منصّة لخدمة مصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تمدّه علنا، بالمال والسلاح والنفط (…) ليطبّق أجندتها هي، في بيروت، ويتصرّف عسكريا او سياسيا او استراتيجيا، في الداخل او في الخارج، وفق مصالح طهران وما تقتضيه من تصعيد او مرونة.. غير ان علامات التعجّب تزول اذا كان عون يوجّه موقفه هذا الى السفير الايراني، فهل كان هو المقصود يا ترى، خاصة وان السفير السعودي كما البحريني والاماراتي كانوا كلّهم غائبين؟ فاذا كانت هذه هي الحالي (الامر الذي تستبعده المصادر بشدة) يمكن اعتبار موقف عون يحمل تحوّلا نوعيا، خاصة وان يده اليمنى النائب جبران باسيل كان في الوقت عينه يتحدث للاناضول عن خلاف كبير مع حزب الله. الى ذلك، ومع ان الرئيس عون اكد ان لبنان “سيكون في الربيع المقبل على موعد مع استحقاق دستوري وديمقراطي يتمثل بإجراء الانتخابات النيابية التي ستتم في موعدها”، الا ن حديثه عن مال انتخابي خارجي يُصرف لدعم هذا الطرف او ذاك، تحت غطاء الجمعيات الانسانية، يعيد الى الضوء من جديد، القلق ليس من حصول هذا الاستحقاق فحسب، بل من التشكيك بنتائجه في مرحلة لاحقة. فمنسوب تنبيه العهد والتيار الوطني الحر وحزب الله، من مال انتخابي يُصرف لتطويقهم واستهدافهم، ارتفع بقوة في الآونة الاخيرة، والخشية جدية من ان يكون يمهّد إما لتطيير الانتخابات التي يشعر هذا الفريق انها لن تعطيه الاكثرية من جديد، ام لعرقلة مسار الحكم في البلاد بعد الاستحقاق، عبر وسائل قانونية او ربما ميدانية، لمنع الاغلبية الجديدة من الحكم، على غرار ما حصل في العراق…

 

"لطشة" عون إلى السفيرة الأميركية....عون "يكسر الجرة" مع واشنطن وعوكر تتهمه بخلق "عدو وهمي"

ليبانون ديبايت/21 كانون الثاني/2022

قُرِئَ إنتقاد رئيس الجمهورية ميشال عون على هامش اللقاء السنوي للدبلوماسيين المعتمدين في لبنان، للأدوار التي تقوم بها "جهات تجاوزت واجب التنسيق مع مؤسسات الدولة و تعاطت مباشرة مع جمعيات ومجموعات بعضها نبتت كالفطر بعد انفجار المرفأ وتعمل على إستثمار الدّعم المادي والإنساني لأهداف سياسية وتحت شعارات ملتبسة، خصوصاً أنّ لبنان على أبواب انتخابات نيابيّة" بمثابة، "اللطشة" الموجّهة تحديداً إلى السفيرة الاميركية في بيروت دورثي شيا، المتّهمة وبلادها بالعمل على الإستثمار في مجموعات المجتمع المدني سعياً لإنجاز تغيير سياسي ما. وكتبت" الديار": رفع رئيس الجمهورية ميشال عون "سقف" المواجهة مع السفارة الاميركية في بيروت بعدما وجه انتقادات لاذعة لدور سفارتها في بيروت واتهمها امام السلك الدبلوماسي بدعم مجموعات من المجتمع المدني عشية الانتخابات، وهو ما اعتبرته مصادر دبلوماسية "كسرا للجرة" مع واشنطن التي عبرت سفيرتها دوروثي شيا عن موقف شديد اللهجة امام زوار عوكر، متهمة الرئيس بخلق "عدو وهمي" يساعد تياره السياسي في الانتخابات المقبلة، بعدما سقطت كل محاولات التسويات المفترضة من وسطاء لرفع العقوبات عن النائب جبران باسيل..! اضافت" الديار": الجديد بالامس ان هذه الاتهامات وجهت امام السلك الدبلوماسي في بعبدا، وهي خطوة غير مسبوقة على المستوى الدبلوماسي حيث اراد الرئيس وضع «النقاط على الحروف» امام المجتمع الدولي، وهو ما تعتبره واشنطن تجاوزا لكل ما سبق من اتهامات، بحسب زوار السفارة الاميركية في عوكر. ووفقا لهؤلاء، كان واضحا حجم الاستياء لدى السفيرة دوروثي شيا التي ابدت انزعاجها من كلام رئيس الجمهورية، رافضة الاتهامات بحق بلادها. وفي سياق الرد غير المباشر على عون تقصدت السفارة الاميركية امس اصدار بيان اكدت فيه ان بلادها قدمت 40 مليون دولار عبر وكالة "التنمية" بالتعاون مع برنامج الاغذية العالمي لمساعدة 740 الف شخص لبناني وسوري ، وقالت ان بلادها "قلقة" من الاحتياجات الانسانية في لبنان! وكان عون وفي اتهام غير مباشر للسفيرة الأميركية، دوروثي شيا، ومن خلفها الولايات المتحدة، وقال ان "جهات تجاوزت واجب التنسيق مع مؤسسات الدولة وتعاطت مباشرة مع جمعيات ومجموعات بعضها نبت كالفطر بعد انفجار المرفأ، وتعمل على استثمار الدّعم المادي والإنساني لأهداف سياسية وتحت شعارات ملتبسة، خصوصاً أنّ لبنان على أبواب انتخابات نيابيّة".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

أميركا للسعودية: ملتزمون بتعزيز القدرات الدفاعية لمواجهة الحوثي

دبي - العربية.نت/21 كانون الثاني/2022

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، لنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، عن التزام واشنطن بمساعدة شركائها في الخليج في تعزيز قدراتهم على مواجهة التهديدات من اليمن. وعبر في اتصال هاتفي عن إدانة الولايات المتحدة لهجمات الحوثي على السعودية والإمارات، وفق بيان للخارجية الأميركية. أتى ذلك، فيما دان مجلس الأمن الدولي، في وقت سابق اليوم الجمعة، الهجمات الإرهابية التي شهدتها الإمارات وكذلك السعودية، مشددا على ضرورة مكافحة التهديدات الإرهابية التي يتعرض لها السلم الدولي. وندد أعضاء مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات بالاعتداءات الإرهابية الشائنة، التي شنتها ميليشيات الحوثي على أبوظبي، الاثنين الماضي، وذلك في بيان صدر الجمعة بالإجماع، وفق ما أفاد دبلوماسيون.كما تمت الموافقة على هذا البيان الذي أعدته الإمارات، والذي يؤكد أن هذه الاعتداءات الدامية على مدنيين ارتكبها وتبناها الحوثيون، فيما كان المجلس يستهل اجتماعاً طارئاً حول هذه التطورات، وفق فرانس برس. إلى ذلك، أكدت السعودية مبادرتها لحل النزاع في اليمن، أمس الخميس، ودعت المجتمع الدولي ومجلس ‏الأمن إلى اتخاذ إجراءات حازمة تجاه ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، التي تعرقل جميع ‏جهود السلام الساعية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل تحت رعاية الأمم المتحدة، ووفقاً لقرارات ‏مجلس الأمن ذات الصلة خاصةً القرار 2216 ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر ‏الحوار الوطني.وشددت في كلمة المملكة أمام مجلس الأمن الدولي، على أن غياب الإجراءات الحازمة تجاه هذه الميليشيا هو ما أعطاها مساحة ‏أكبر للإضرار بالشعب اليمني، وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، والتأثير بشكل كبير على الأمن والسلم ‏الدوليين.‏

 

رسمياً.. الكونغرس يتحرك لتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية

واشنطن - بندر الدوشي العربية.نت/21 كانون الثاني/2022

يتحرك الكونغرس رسمياً، لإعادة تصنيف الحوثيين في اليمن منظمة إرهابية في أعقاب الهجوم الحوثي الإثنين الماضي على أبوظبي والذي قوبل بإدانة واسعة النطاق من إدارة بايدن والمشرعين الأميركيين. سفير الإمارات بواشنطن: هجمات أبوظبي نفذت بكروز وباليستي ومسيرات

ومن المقرر أن يقدم السيناتور الجمهوري تيد كروز وائتلاف من قادة السياسة الخارجية الجمهوريين، اليوم الجمعة تشريعات جديدة من شأنها إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، وفقًا لما نقلته "واشنطن فري بيكون". كما سيدعو مشروع قانون كروز الرئيس جو بايدن لتصنيف الحوثيين وجميع الشركات التابعة لهم كمنظمة إرهابية في غضون 30 يومًا من إقرار القانون.هذا وأدرج الرئيس السابق دونالد ترمب الجماعة المدعومة من طهران على قائمة الإرهاب الأميركية في أوائل العام الماضي، لكن هذا التصنيف تم عكسه خلال الأسبوع الأول لإدارة بايدن في منصبه وهو قرار اعتبره منتقدوه محاولة من الإدارة الجديدة لتقديم حسن النية مع إيران قبل استئناف المحادثات النووية. وبعد الضربة الصاروخية الإثنين الماضي، على مطار أبوظبي الدولي، يواجه الحوثيون وداعموهم الإيرانيون موجة جديدة من المعارضة في مبنى الكابيتول. ومع انقسام مجلس الشيوخ بالتساوي على أسس حزبية، تسبب هجوم الحوثيين الأخير في موجة من القلق يمكن أن يجذب التشريع الديمقراطيين كما قال بايدن أيضًا إن التصنيف قيد النظر خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء. كما عبر بعض كبار صقور السياسة الخارجية في مجلس الشيوخ عن دعمهم لمشروع كروز بما في ذلك السيناتور توم كوتون والسيناتور جيم إينهوف، ومن المتوقع أن يحظى بمزيد من المؤيدين في الأيام المقبلة. من جانبه، قال متحدث باسم السيناتور كروز لصحيفة Free Beacon قائلا بأن "الرئيس بايدن جعل من أولوياته في الأسبوع الأول تخفيف الضغط عن إيران ووكلائها بما في ذلك رفع العقوبات الإرهابية عن الحوثيين". وتابع "هذا الاسترضاء تسبب بشكل متوقع في قيام إيران بتصعيد عدوانها في جميع أنحاء المنطقة، وفي اليمن شن الحوثيون هجومًا واسعًا في غضون ساعات من إعلان إدارة بايدن أنهم سيرفعون تلك العقوبات". كما انتقد السيناتور كروز القرار في ذلك الوقت وسعى باستمرار إلى إعادة فرض تلك العقوبات، ويعتقد أنه إذا كانت إدارة بايدن غير راغبة في القيام بذلك، فيجب على الكونغرس أن يفوضهم بذلك". ووصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس الهجوم الحوثي على الإمارات بأنه هجوم إرهابي ووعد بمحاسبة الحوثيين، على الرغم من أن برايس لم يحدد تداعيات محددة. وقال بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكين هذا الأسبوع إنهما يفكران في اعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية في ضوء الهجوم، وهو قرار من المؤكد أنه سيثير غضب إيران بينما يعمل المسؤولون الأميركيون على التفاوض على إعادة تفعيل الاتفاق النووي لعام 2015. يذكر أن شرطة أبوظبي كانت أكدت اندلاع حريق صباح الاثنين، مما أدى إلى انفجار في 3 صهاريج نقل محروقات بترولية بمنطقة مصفح آيكاد 3 بالقرب من خزنات أدنوك. وقالت في بيان إن الحادث أسفر عن وفاة شخص من الجنسية الباكستانية وشخصين من الجنسية الهندية وإصابة 6 آخرين، وفق "وام". كذلك وقع حادث حريق بسيط في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي. وبحسب وكالة رويترز، أعلنت ميليشيات الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي.

 

إدارة بايدن ترفض الاستجابة لطلبات الكونغرس حول إيران

واشنطن - بندر الدوشي العربية.نت/21 كانون الثاني/2022

عرقلت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أكثر من عشرة تحقيقات في الكونغرس بخصوص تفاصيل دبلوماسيتها مع إيران وجهودها لفك العقوبات المفروضة على النظام المتشدد، وفقًا لتقييم لجنة السياسة الخارجية أجراه القادة الجمهوريون في مجلس النواب الأميركي. وكشفت لجنة RSC وهي أكبر تجمع محافظ في الكونغرس، يوم الخميس، أنها أرسلت أكثر من عشرة رسائل إلى إدارة بايدن تطلب معلومات حول عدم تطبيق العقوبات على نظام إيران العام الماضي ولكن لم تحصل على إجابات. فيما قال المشرعون إن الإدارة تعطل هذه التحقيقات، لأنها تعمل على إبقاء المشرعين الجمهوريين في الظلام بشأن وضع المفاوضات والعقوبات الاقتصادية على طهران. في حين، قالت اللجنة في تقريرها إنه وبعد مرور عام على إدارة الرئيس، جو بايدن، "أصبحت إيران أغنى وأقوى وأقرب إلى سلاح نووي" من أي وقت مضى واختتمت اللجنة في تقييمها الأخير للسياسة الخارجية بمنح إدارة بايدن درجة فاشلة للسماح لإيران بتوسيع نطاقها النووي بشكل كبير. وكشف التقرير كيف تخلت إدارة بايدن مراراً عن وعدها بفرض عقوبات أميركية بينما تمارس الدبلوماسية مع النظام الإيراني المناهض للولايات المتحدة. من جهته، قال رئيس اللجنة النائب الجمهوري، جيم بنكس: "من الواضح أن إدارة بايدن، رغم أنها لا ترفع من الناحية الفنية العديد من عقوبات الرئيس ترمب على إيران، فإنها تقوم ضمنًا بتخفيف للعقوبات من خلال عدم التنفيذ لإقناع الإيرانيين بالعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني الفاشل". وأضاف "لسوء الحظ، فإن مثل هذا التكتيك لم يؤدِ إلا إلى تقوية إرادة إيران في المماطلة في المفاوضات وتصعيد الاستفزاز". وهذا يشمل رعاية الهجمات الإرهابية خلال العام الماضي على المواقع الأمامية للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط. إلى هذا، عقد القادة الجمهوريون اجتماعات مع مسؤولين سابقين رفيعي المستوى في الأمن القومي ومحللي مراكز أبحاث سياسية لمناقشة كيف أن تخفيف الضغط على إيران ساعد النظام على العودة من حافة الانهيار المالي. وعندما ترك الرئيس السابق، دونالد ترمب، منصبه بعد أصعب أربع سنوات من العقوبات على إيران في التاريخ الحديث، كان لدى البلاد 4 مليارات دولار فقط من الاحتياطيات النقدية التي يمكن الوصول إليها. وطوال عام 2021، شنت الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران سلسلة من الهجمات الإقليمية، بما في ذلك محاولة اغتيال رفيعة المستوى لرئيس الوزراء العراقي. كما ضاعفت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، هجماتها بطائرات بدون طيار على المملكة العربية السعودية العام الماضي، بعد أن أزالت إدارة بايدن المجموعة من قائمة الولايات المتحدة للإرهاب. كما واصلت طهران أيضًا الاستيلاء على السفن في الخليج العربي، وزادت الهجمات الصاروخية على المواقع الأميركية في سوريا.فيما يقول القادة الجمهوريون إن "سياسة بايدن المتمثلة في تقديم أقصى قدر من التنازلات جعلت إيران أكثر عدوانية في المنطقة".

 

 إنذار غربي لإيران في ظل تقدم «غير جوهري» بمحادثات فيينا/برلين وباريس تتحدثان عن حاجة لتغيير النهج في فبراير الحاسم

لندن - باريس - برلين: «الشرق الأوسط»/21 كانون الثاني/2022

وجّه وزراء خارجية الرباعي الغربي المشارك في محادثات بشأن برنامج إيران النووي، إنذاراً آخر إلى طهران، يشدّد على ضرورة الإسراع في عملية التفاوض، والعودة للامتثال المشترك لبنود الاتفاق ووقف التوسع في أنشطتها النووية، بينما تبلغ مفاوضات فيينا «مرحلة حاسمة» رغم أن تقدمها «غير جوهري».

وشكّل الملف النووي الإيراني أحد المواضيع الرئيسية التي حضرت في الاجتماع الرباعي الذي ضم أمس، في برلين، وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وبريطانيا وفرنسا. وعقب محادثاته مع نظرائه الأوروبيين، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، إن مسار فيينا بلغ «مرحلة حاسمة»، محذراً في الوقت نفسه من أنه سيكون من الضروري سلك مسار مختلف مع طهران إذا لم يتم إحراز تقدم. ونقلت «رويترز» قوله إن «ثمة إلحاحاً حقيقياً، والأمر بات حالياً مسألة أسابيع، لنحدد ما إذا كان بإمكاننا العودة أم لا إلى الامتثال المشترك بالاتفاق».

واستؤنفت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بغية إنقاذ الاتفاق النووي منذ نحو شهرين، والذي شهد 25 يوماً خلال هذه الفترة مشاورات مكوكية بين الوفود المفاوضة على مختلف المستويات، وكانت العملية مستمرة حتى أمس. وقال بلينكن: «تقييمي بعد محادثاتي مع الزملاء، أن العودة إلى الامتثال المتبادل لا يزال ممكناً» وأضاف: «بحثنا معاً الخطوات التي سنتخذها إذا رفضت إيران الالتزام بالاتفاق النووي مقابل شروط مقبولة لنا جميعاً»، معرباً عن اعتقاد بأن الجولة الثامنة من المحادثات «حققت بعض التقدم المتواضع لكننا لم نصل بعد إلى حيث يجب أن نكون». وبدورها، اتهمت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، طهران بتقويض المفاوضات، مشددة على الحاجة إلى تحقيق «تقدّم عاجل». وقالت إن «النافذة لإيجاد حل تُشارف على الإغلاق»، مضيفة: «المفاوضات في مرحلة حاسمة. نحتاج إلى تقدّم عاجل للغاية، وإلا فلن ننجح في التوصل إلى اتفاق مشترك».

ولفتت بيربوك إلى أن إيران وصلت في تخصيب اليورانيوم إلى 60% وهي نسبة غير مسبوقة بالنسبة إلى دولة لا تمتلك أسلحة نووية. ونوهت: «ليس هناك تفسير معقول لهذا، كما أن إيران لم تقدم أيضاً تفسيراً معقولاً لهذا». وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، أن الهدف لا يزال يتمثل في الحفاظ على الاتفاق النووي ووقف تخصيب اليورانيوم، «والمفاوضات في فيينا لم تدخل في مرحلة حاسمة بل إنها دخلت في المرحلة الحاسمة»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. واتفق بلينكن على أن المفاوضات أمام «لحظة حاسمة»، مؤكداً أن «الوقت ينفد» للتوصل إلى اتفاق. وجاءت مباحثات بلينكن في برلين، غداة تشديد الرئيس الأميركي جو بايدن على وجوب عدم التخلي عن المحادثات مع طهران، مؤكداً إحراز «بعض التقدم».

في باريس، وزّعت الخارجية الفرنسية بياناً صادراً باسم الوزير جان إيف لو دريان، عكَس تشاؤم باريس من بطء وتيرة المفاوضات الجارية في فيينا، ومن إمكانية الوصول إلى وضع لا يمكن تحمله. وبعد أن ذكّر لو دريان بأن المفاوضات استؤنفت منذ نحو الشهرين «بعد انقطاع دام خمسة أشهر»، أكد أنه ووزراء الخارجية الآخرين «توصلوا إلى الاستنتاج نفسه، وهو أن المفاوضات أحرزت تقدماً جزئياً وخجولاً وبطيئاً وأنه لا يمكن لعملية التفاوض أن تتم بهذه الوتيرة البطيئة فيما، بالتوازي، يحقق البرنامج النووي الإيراني تقدماً متسارعاً». وأضاف لو دريان: «سنصل سريعاً جداً إلى وضع لا يمكن تحمله، وأستطيع أن أقول إن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ستصل إلى نهايتها الحتمية». وإذ أشار لو دريان إلى أن الدول الغربية وروسيا والصين ما زالت متمسكة بعودة الأطراف كافة إلى العمل بالتزاماتها، فإنه رأى أن تحقيق هذا الهدف «لن يكون ممكناً إذا استمرت إيران على هذه الوتيرة البطيئة في المفاوضات، ما يتيح (لها) التحلل من التزاماتها، ما سيعني نهاية الاتفاق». وقبل ساعة من بيان لو دريان، قال مصدر دبلوماسي فرنسي للصحافيين شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه ينبغي تسريع وتيرة المحادثات لأن المسار الحالي لن يُفضي إلى اتفاق. ما تم إحرازه من تقدم في الآونة الأخيرة لم يشمل الموضوعات الجوهرية في المفاوضات، مضيفاً أنه ينبغي تغيير النهج الإيراني تجاه المحادثات قبل شهر فبراير (شباط) الحاسم.

ولم يحدد المصدر موعداً نهائياً، لكنه قال إن النهج الحالي لسير المفاوضات لا يمكن قبوله. وأضاف: «يبدو من الضروري أن علينا تغيير النهج. أعتقد أن شهر فبراير سيكون حاسماً تماماً. لن نستمر على هذا النحو في فيينا، ونواصل السير في المسارات الحالية في مارس (آذار) وأبريل (نيسان) ومايو (أيار) وهكذا».وفي وقت لاحق، طالب وزراء خارجية ودفاع فرنسا واليابان، في بيان مشترك عقب اجتماع عبر الإنترنت أمس (الخميس)، إيران بوقف التوسع في أنشطتها النووية. وترفض إيران التفاوض مباشرةً مع مسؤولين أميركيين، وهو ما يعني ضرورة أن تقوم الأطراف الأخرى (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا) بجهود مكوكية بين الطرفين. وعلى مدى الأيام القليلة الماضية تحدث دبلوماسيون غربيون عن تفاؤل بإمكانية تحقيق انفراجة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لكن ما زالت هناك خلافات حادة مع تعذر العثور على حلول للمشكلات الصعبة. وترفض إيران أي سقف زمني تفرضه القوى الغربية.

وفي طهران، أفادت صحيفة «فرهيختغان» المحافظة، نقلاً عن مصدر إيراني لم تذكر اسمه، بأن الأطراف الغربية «وافقت حتى الآن على 10 أيام لفترة التحقق من رفع العقوبات، لكن الطرف الإيراني يطالب بفترة أطول من ذلك». وأشار المصدر إلى أن فترة 10 أيام تأتي بعدما أعطت الأطراف الغربية في بداية الأمر يوماً واحد لعملية التحقق. وحسب الصحيفة المقربة من مكتب مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، فإنه من المقرر أن «يبدأ تنفيذ مجموعة من الإجراءات في عملية خطوة بخطوة». وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كشف المتحدث باسم المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، النائب أبو الفضل عمويي، لصحيفة «جوان» التابعة لـ«الحرس الثوري»، عن وجود تحديات في الترتيبات التنفيذية لأي اتفاق قد تتمخض عنه محادثات فيينا، متحدثاً عن قضايا تعود إلى عملية التحقق من رفع العقوبات وضمان عدم تكرار «الظروف السابقة». وقلل من أهمية ما تناقلته وسائل الإعلام عن احتمال إبرام اتفاق مؤقت. وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة «فرهيختغان» أن إيران طالبت الأطراف الغربية بإعطائها أربعة ضمانات: الأول، مرتبط بـ«الإبقاء على أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي أقدمت على تشغليها إيران في منشأتي (نطنز) و(فوردو) دون تدميرها، وأن تختم بشكل مشترك تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإيران، حتى لا تتضرر إيران في المجال النووي إذا فشل الاتفاق النووي». أما الضمان الثاني، فهو تجاري، أي تصدر وزارة الخزانة الأميركية أمراً تنفيذياً إلى جميع الشركات يسمح لها بالعمل مع إيران لمدة أربع إلى ست سنوات سواء بقي الاتفاق النووي أو من دونه.

وعن الضمان الثالث، أوضح المصدر أن إيران طالبت بضمانات قانونية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وفي الضمان الرابع، تريد إيران ضماناً سياسياً بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي على أن يقرّ به الرئيس الأميركي ورؤساء الاتحاد الأوروبي خطياً.

 

مسؤول أوروبي: المحادثات النووية مع إيران في الاتجاه الصحيح

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين/21 كانون الثاني/2022

قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، إن المحادثات النووية مع إيران في فيينا تسير في الاتجاه الصحيح. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، «تقديري هو أننا نسير في الطريق الصحيح للتوصل إلى اتفاق نهائي»، مشيراً إلى تقدم «محدود» في عدد من القضايا، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وأكمل: «قلقي الأكبر يتعلق بالتوقيت أكثر من المحتوى... لديَّ شعور بأننا نسير ببطء شديد... سيكون خطأً فادحاً إذا لم نتوصل إلى حل مناسب بسبب التوقيت». وأضاف دون خوض في التفاصيل «ومع ذلك أعتقد أنه سيكون لدينا اتفاق... عاجلاً وليس آجلاً».

 

أزمة أوكرانيا: بلينكن يحذّر من الغزو... ولافروف يطالب بانسحاب «الناتو»

جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين»»/21 كانون الثاني/2022

حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الجمعة)، من أن الولايات المتحدة ستردّ على «أي هجوم روسي حتى لو لم يكن عسكرياً»، مؤكداً أنه طلب من روسيا سحب قواتها من الحدود مع أوكرانيا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وبعد محادثات «صريحة وجوهرية» مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف، أكد بلينكن أن واشنطن ستعرض «أفكاراً» على شكل رد خطّي على موسكو الأسبوع المقبل، موضحاً أن الحوار مع موسكو سيتواصل، وأنه طلب من روسيا أن تثبت أنها لا تخطط لغزو أوكرانيا. وفي المقابل، أعلن وزير الخارجية الروسي أن واشنطن وعدت بتقديم ردّ خطي «الأسبوع المقبل» على المطالب الروسية بسحب قوات حلف شمال الأطلسي من أوروبا الشرقية، بعد محادثات في جنيف مع نظيره الأميركي حول الأزمة في أوكرانيا وصفها بأنها «صريحة». وقال لافروف: «لقد توافقنا على أن إجابات خطيّة على اقتراحاتنا ستُقدّم لنا الأسبوع المقبل»، مشيراً إلى أنه ووزير الخارجية الأميركي «متوافقان على ضرورة إقامة حوار منطقي» كي «يتراجع الانفعال». بعد ذلك، اتّفق الوزيران على إقامة «تواصل جديد على مستويهما»، معتبرَين أن «من السابق لأوانه» عقد قمة جديدة بين الرئيسين فلايمير بوتين وجو بايدن. وقال لافروف: «لا أعرف ما إذا كنّا على الطريق الصحيح، سأعرف ذلك عندما نحصل على إجابة». وأكد أن روسيا «لم تهدّد يوماً الشعب الأوكراني»، معتبراً مرة جديدة أن السلطة الأوكرانية تعاني من «الروسوفوبيا» (رهاب روسيا)، متّهماً حلف الأطلسي باحتساب أوكرانيا ضمن نطاق «منطقة نفوذه». وانتهت المحادثات بين وزيري الخارجية الأميركي والروسي في جنيف بعد ساعة ونصف الساعة، وكان من المقرر أن تستمر المحادثات ساعتين، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

 وبدأ وزير الخارجية الأميركي ونظيره الروسي المحادثات بمصافحة أمام وسائل الإعلام، وقال الوزيران في البداية إنهما لا يتوقعان إحراز أي تقدم بشأن عشرات الآلاف من القوات الروسية المحتشدة على الحدود الأوكرانية. وقلل كبار الدبلوماسيين في الولايات المتحدة وروسيا من احتمال حل الخلافات بين البلدين بشأن أوكرانيا في المحادثات بينهما اليوم، لكنّ واشنطن تأمل في خفض التوتر المتعلق بحشد القوات الروسية الذي عزز مخاوف من صراع جديد. وعُقد اللقاء بين الوزيرين في قصر مطلّ على بحيرة ليمان، في أحدث خطوة من مسار دبلوماسي مكثّف بدأ بمحادثتين هاتفيتين بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن في ديسمبر (كانون الأول). وحشدت روسيا عشرات الآلاف من قواتها على حدودها مع أوكرانيا وأرسلت قوات إلى بيلاروسيا للمشاركة في تدريبات عسكرية، وتريد من حلف شمال الأطلسي التعهد بعدم قبول أوكرانيا مطلقاً في عضويته ورفض الحلف المطالب الروسية.

 

لافروف وبلينكن يتمسكان بمواقفهما في مستهل لقائهما في جنيف

جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين»/21 كانون الثاني/2022

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم (الجمعة)، لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن في مستهل محادثات بينهما تُعد حاسمة لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية، أنه لا يتوقع «اختراقاً». فيما كانا يجلسان وجهاً لوجه، توعد بلينكن لافروف، في مستهل جلسة المحادثات التي يُتوقع أن تستمر نحو ساعتين، برد «موحد وسريع وصارم» في حال غزت روسيا أوكرانيا، لكنه أكد أن الولايات المتحدة تواصل السعي لإيجاد حل دبلوماسي، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. ويُتوقع ألا تتجاوز مدة اللقاء الذي يُعقد في أحد القصور المطلة على بحيرة ليمان، الساعتين، على أن يدلي بعده كل من الوزيرين بتصريحات بشكل منفصل أمام الصحافة. تصافح لافروف وبلينكن اللذان يعرفان بعضهما جيداً، نحو الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش ودخلا مباشرة في صلب الموضوع حتى قبل أن يُدعى الصحافيون للخروج من القاعة. وهذا اللقاء هو أحدث خطوة من مسار دبلوماسي مكثف بدأ منذ 11 يوماً في جنيف بين مساعدَيهما. وتشتبه واشنطن في أن موسكو تنوي غزو أوكرانيا، فيما ينفي الكرملين أن تكون لديه أي نية في ذلك، رغم إبقائه على نحو مائة ألف جندي على طول الحدود مع جارته. وكانت مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان غرّدت، ليلاً، أن الأميركيين وحلفاءهم مدوا يدهم لكن «حتى الآن رُفضت خطواتنا التي تدل على حسن نية». وقال نظيرها الروسي سيرغي ريابكوف باللغة الإنجليزية للصحافيين من القاعة التي يُعقد فيها اللقاء الجمعة، إن «روسيا لا تخاف من أحد، ولا حتى من الولايات المتحدة»، رداً على سؤال طرحه أحد المراسلين حول ما تخشاه روسيا. وأضاف باللغة الروسية أن «المحاولة الأميركية لزيادة التوترات أمس وقبل أمس لا تخلق المناخ اللازم» للمحادثات. وتابع: «سنحاول جعل الأميركيين يغيرون لهجتهم، وحضهم على العمل بحسب أجندتنا، بشأن الضمانات الأمنية».

 

ألمانيا وبريطانيا تحذران روسيا من عواقب «خطيرة» في حال غزت أوكرانيا

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»/21 كانون الثاني/2022

حذّر المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم (الجمعة)، روسيا من عواقب «كبيرة وخطيرة» في حال شنّت هجوماً عسكرياً على أوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقالت المستشارية الألمانية في بيان إن شولتس وجونسون توافقا خلال مكالمة هاتفية، مساء أمس (الخميس)، على أنه «ينبغي تجنّب هجوم عسكري روسي جديد على أوكرانيا... يجب أن يكون الأمر واضحاً بأنه، في هذه الحالة، ينبغي على روسيا أن تستعدّ لدفع أثمان كبيرة وجسيمة». من جهته، أعلن متحدث باسم جونسون أن رئيس الوزراء والمستشار الألماني «تشاركا قلقهما العميق حيال العمل المزعزع للاستقرار الذي تقوم به روسيا في أوكرانيا، وصرّحا بأن أي غزو لأوكرانيا سيشكل خطأ استراتيجياً خطيراً». وأضاف أن «رئيس الوزراء أشار إلى أهمية العمل معاً بالنسبة للحلفاء في حلف شمال الأطلسي، لتحضير ردّ منسّق». أُجري هذا الاتصال الهاتفي قبل ساعات من لقاء حاسم الجمعة في جنيف يجمع وزيري الخارجية الأميركي والروسي في محاولة أخيرة لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية، بينما تشتبه واشنطن في أن موسكو تنوي غزو جارتها رغم تهديدات بردود صارمة في حال حصل ذلك.

 

مباحثات روسية أميركية في جنيف لمحاولة نزع فتيل الأزمة الأوكرانية

جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين»/21 كانون الثاني/2022

التقي وزيرا الخارجية الأميركي والروسي، اليوم (الجمعة)، في جنيف لبضع ساعات، في محاولة أخيرة لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية، بينما تشتبه واشنطن في أن موسكو تنوي غزو جارتها، رغم تهديدات بردود صارمة في حال حصل ذلك، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وعقد اللقاء بين الوزيرين الروسي سيرغي لافروف والأميركي أنتوني بلينكن، في قصر مطلّ على بحيرة ليمان، في أحدث خطوة من مسار دبلوماسي مكثّف بدأ منذ 11 يوماً في جنيف بين مساعدَيهما. وكان لافروف وبلينكن اتفقا على مواصلة المحادثات رغم الاختلافات الكبيرة في وجهات النظر، ورغم حشد مئات الآلاف من الجنود الروس على الحدود مع أوكرانيا. ويعرف وزيرا الخارجية، المفاوضان المحنكان، بعضهما منذ سنوات عدة. يُعرف عن بلينكن هدوؤه الثابت، بينما يبدو لافروف انفعالياً أكثر. وقال بلينكن، أمس (الخميس)، من برلين: «نواجه مشكلات معقّدة وحلّها يتطلّب وقتاً. لا أتوقع أن نحلّها في جنيف». ويعوّل بلينكن على «تفاهم متبادل» وخفض التصعيد من الجانب الروسي لتهدئة التوترات. واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين «سيدخل» إلى أوكرانيا، وتوعّده برد فعل «سريع وشديد وموحّد من الولايات المتحدة وحلفائنا»، في حال تجاوز الجيش الروسي الحدود. ندد الكرملين، الخميس، بتصريحات بايدن، معتبراً أنها «مزعزعة للوضع»، وأنها «يمكن أن تثير آمالاً خاطئة كلياً لدى بعض المتهورين الأوكرانيين». وتنفي روسيا التي ضمّت شبه جزيرة القرم، وتدعم تمرّداً في شرق أوكرانيا أسفر عن أكثر من 13 ألف قتيل منذ 2014، أن تكون لديها نية لغزو جارتها. لكن «الكرملين» يصرّ على الحصول على ضمانات أمنية مكتوبة، بما في ذلك وعد من كييف بأنها لن تنضم إلى «حلف شمال الأطلسي»، وأن «الحلف» لن يسعى للتوسّع فيما تعتبره موسكو منطقة نفوذها. وسبق أن رفضت الولايات المتحدة بشكل قاطع هذه المطالب، واعتبرت أنها غير منطقية. يصل بلينكن إلى جنيف بعد جولة سريعة زار خلالها كييف وبرلين، المدينة التي تشكل رمزاً لإعادة توحيد أوروبا بعد الحرب الباردة، للتباحث مع الحلفاء الألمان والفرنسيين والبريطانيين. وذكّر بلينكن في خطاب ألقاه قبل توجهه إلى سويسرا بأن «ترك روسيا تنتهك هذه المبادئ من دون أي عقاب، سيعيدنا جميعاً إلى فترة أخطر وأكثر اضطراباً، عندما كانت هذه القارة، وهذه المدينة، مقسومتين نصفين، تفصل بينهما منطقة عازلة ودوريات جنود، وعندما كان التهديد بحرب شاملة يلقي بثقله على حياة كل شخص». وقال إن «هذا الأمر سيبعث رسالة أيضاً إلى آخرين في أنحاء العالم، مفادها أنه من الممكن التضحية بهذه المبادئ». من جهتها، دعت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، الجمعة، روسيا إلى «خفض التصعيد» وإجراء «محادثات بناءة» في شأن أوكرانيا، محذرة من أن غزو هذا البلد سيقود إلى «مستنقع رهيب». وخلال زيارة إلى سيدني مع وزير الدفاع البريطاني بن والاس، قالت تراس: «سنُواصل مع حلفائنا دعم أوكرانيا، ونحض روسيا على خفض التصعيد والمشاركة في مناقشات بناءة». وأضافت أن «(الكرملين) لم يستخلص العِبَر من التاريخ»، مؤكدة أن «الغزو لن يؤدي إلا إلى مستنقع رهيب وخسائر في الأرواح، كما حدث في أفغانستان السوفياتية والصراع في الشيشان». لكن على الرغم من ذلك فإن الباب ليس مغلقاً تماماً، إذ أكّدت إدارة بايدن مراراً أنها مستعدّة لمناقشة مخاوف الروس بشأن أمنهم. خلال اللقاءات الأولى الأسبوع الماضي في سويسرا، اقترحت مساعدة وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان الاستلهام من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى التي وُقعت خلال الحرب الباردة مع موسكو. وفي 2019، سحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بلاده منها، متّهماً روسيا بانتهاكها. وأعلن بايدن، الأربعاء، أنه مستعدّ لعقد قمة جديدة مع بوتين، بعد قمتهما الأخيرة في جنيف في 16 يونيو (حزيران) 2021. لم ترفض روسيا الاقتراحات المتعلّقة بالصواريخ والمناورات، لكنها ذكّرت بأنها ليست النقطة الأهمّ. وأعلنت الخميس عن مناورات بحرية واسعة النطاق في يناير(كانون الثاني) وفبراير (شباط) في المحيط الأطلسي والقطب الشمالي والمحيط الهادي وحتى البحر المتوسط. وحضّ وزير الخارجية الأميركي، الأربعاء، بوتين على اختيار «المسار السلمي»، وأعلن بوضوح أيضاً أنه لن يقدّم إجابات مكتوبة للمطالب المفصّلة حول نقاط الخلاف التي قدّمها الروس منذ بضعة أسابيع. بالنسبة إلى واشنطن، فالوقت يدهم، وقد اتّهمت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي روسيا بأنها أرسلت عملاء إلى أوكرانيا لتنفيذ عملية يمكن استخدامها «ذريعة للغزو». بعد اللقاء، يدلي كلّ من لافروف وبلينكن بتصريحات بشكل منفصل أمام الصحافة.

 

مجلس الدوما الروسي يدرس الاعتراف باستقلال منطقتين انفصاليتين في أوكرانيا

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/21 كانون الثاني/2022

يدرس مجلس الدوما الروسي نصًّا يطلب من الرئيس فلاديمير بوتين الاعتراف بالجمهوريتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا في أوكرانيا، وفق ما أعلن رئيس المجلس، في خضمّ أزمة مع الغرب. وقدّم النواب عن الحزب الشيوعي الروسي هذا الأسبوع مشروع نصّ يدعو بوتين إلى الاعتراف باستقلال جمهوريتَي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد في شرق أوكرانيا واللتين تقاتلان منذ 2014 القوات الأوكرانية في نزاع أدى إلى سقوط نحو 13 ألف قتيل. وقال رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين في منشور على تطبيق تلغرام «إنها مسألة مهمة جدًا». ومن المقرر إجراء محادثات بين ممثلي مختلف الأحزاب في مجلس الدوما اعتبارًا من الأسبوع المقبل، وبحسب فولودين فإن كل الأحزاب تبدو مؤيدة للمشروع. يأتي هذا الإعلان في وقت عقد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي أنتوني بلينكن لقاءً، اليوم الجمعة، في جنيف حول الأزمة الأوكرانية، في حين تشتبه واشنطن بأن موسكو تنوي غزو جارتها. واندلعت الحرب في الشرق الأوكراني في ربيع العام 2014 بعد ثورة موالية للغرب في كييف وضمّ موسكو شبه جزيرة القرم. والتسوية السياسية للنزاع المنصوص عليها في اتفاقات مينسك المبرمة عام 2015، متعثّرة. وتُعتبر روسيا رغم نفيها، الداعم العسكري والمالي للانفصاليين. وتنفي موسكو أن تكون لديها نية لغزو أوكرانيا، إلا أن الكرملين يصرّ على الحصول على ضمانات أمنية مكتوبة خصوصًا لجهة منع أي توسع لحلف شمال الأطلسي في المستقبل. واتّهم فولودين حلف الأطلسي بأنه يرغب في احتلال أوكرانيا والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بانتهاك عملية السلام. وقال إن «كليهما يمكن أن يؤدي إلى مأساة... يجب أن لا نسمح بذلك». تجدر الإشارة إلى أن روسيا اعترفت عام 2008 باستقلال جمهوريتين انفصاليتين في جورجيا هما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وأقدمت على هذه الخطوة بعد حرب وجيزة مع جورجيا الجمهورية السوفياتية السابقة التي تطمح للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

 

السفير الأميركي في إسرائيل يُجري لقاءاته الدبلوماسية في تل أبيب

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2022

على الرغم من قرار الإدارة الأميركية عدم إلغاء اعتراف إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، بضم القدس الشرقية إلى إسرائيل ومواصلة العمل على بناء مقر للسفارة الأميركية في القدس، كشفت مصادر سياسية، أن السفير الجديد توماس نايدز، يُجري لقاءاته الدبلوماسية في تل أبيب وليس في القدس.

وقالت هذه المصادر إن السفير نايدز يعيش منذ وصوله إلى إسرائيل قبل شهرين، في شقة في فندق «وولورف استوريا» القائم في الجزء الغربي من القدس، ولكنه لا يستقبل ضيوفه فيها. وقد بحث مساعدوه عن مقر له في القدس الغربية، وأجروا مفاوضات مع الحكومة البلجيكية لشراء مقر قنصليتها في القدس الغربية المعروض للبيع، والقائم بالقرب من مقر رؤساء إسرائيل. ولكنهم قرروا وقف المفاوضات، لأن «المقر غير مناسب». وإبان ذلك، يستخدم السفير عمارة صغيرة في تل أبيب لاستقبال ضيوفه. وأكدت المصادر أن السفير يصل إلى المكتب الذي كان يستخدمه السفير السابق، ديفيد فريدمان، في مقر السفارة الجديد في القدس الغربية، ويلتقي الموظفين، لكنه لا يستخدمه للقاءات الدبلوماسية. وتخشى أوساط يمينية متطرفة في إسرائيل، أن يكون وراء هذه القصة محاولة إدارة الرئيس جو بايدن، التراجع عن قرار ضم القدس ونقل السفارة من تل أبيب، أو محاولة للتهرب من العمل في القدس والعودة لتفعيل السفارة في تل أبيب.

المعروف أن السفارة الأميركية في إسرائيل كانت تعمل منذ تأسيسها في تل أبيب، ولديها هناك مقر كبير وآمن على شاطئ البحر، ما زال يقوم بنشاطات أساسية للسفارة. وكان السفراء الأميركيون يسكنون في بيت عامر في الحي الدبلوماسي في مدينة هرتسليا، شمالي تل أبيب. ولكن السفير السابق فريدمان باعه إلى الملياردير الأميركي اليهودي شلدون أدلسون، صاحب شبكة الكازينوهات المشهورة في العالم، والمعروف بقربه من رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو. ومنذ قرار إدارة ترمب نقل السفارة من تل أبيب، تم تحويل مقر القنصلية الأميركية في القدس الغربية إلى مقر للسفارة. وبُدئ بالعمل على تشييد بناء كبير للسفارة، يشتمل أيضاً على بيت للسفير ومقر ضيافة. وهو قائم في منطقة الأرنونا، جنوبي المدينة، في الجزء الغربي من خط حدود التماس مع القدس الشرقية المحتلة. ولكنّ أعمال البناء لن تتم قبل عشر سنوات من اليوم. لذلك، تحتاج السفارة إلى حلول مؤقتة. وهي تسير بها على خط دقيق حتى لا تُغضب الطرف الإسرائيلي، من جهة، ولا تبيّن من جهة أخرى أن الحزب الديمقراطي الأميركي تراجع عن سياسته من المناطق المحتلة. وفي الوقت ذاته، تريد أن تعمل السفارة في مقر تتوفر فيه شروط الحماية الأمنية القصوى. يُذكر أن السفير نايدز كان قد أغضب اليمين المتطرف والمستوطنين، الأسبوع الماضي، عندما أعلن أنه لن يزور المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية، «تحت أي ظرف من الظروف». وقال إن حل الدولتين هو الأفضل للشعبين وهو في مصلحة إسرائيل حتى تظل دولة يهودية. ودعا الإسرائيليين إلى عدم دفن رؤوسهم في الرمل. وقال نايدز، في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، نُشرت يوم الجمعة الماضي، إنه بخلاف سلفه، ديفيد فريدمان، لن يحاول استخدام ولايته لتحقيق آيديولوجيا شخصية. وأضاف: «كل ما يهمني أن تكون إسرائيل دولة قوية، ديمقراطية ويهودية. تأييدي لحل الدولتين، الحل الذي يؤيده الرئيس جو بايدن بالطبع، وهو أيضاً تأييد لرفاهية الشعب الفلسطيني. نحن نؤمن بأن إسرائيل ستكون أقوى بحل الدولتين».

 

النائب العام الإسرائيلي يفتح تحقيقاً في استخدام الشرطة لبرنامج تجسس إلكتروني

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/21 كانون الثاني/2022

أمر النائب العام في إسرائيل بفتح تحقيق يتعلق بأساليب مراقبة تستخدمها الشرطة، في ظل تقارير ذكرت أن جهات إنفاذ القانون استخدمت برنامج تسلل إلكتروني مثيراً للجدل بصورة غير مشروعة. وأشار تقرير لصحيفة «كالكاليست» الاقتصادية اليومية إلى إساءة الشرطة استخدام برنامج بيجاسوس الإلكتروني للتجسس من إنتاج مجموعة «إن إس أو» الإسرائيلية، التي أدرجتها الحكومة الأميركية على قائمة سوداء. ودفع هذا التقرير الكنيست إلى طلب تفسير من المسؤولين بالشرطة، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وفي خطاب إلى مفوض الشرطة، قال النائب العام أفيخاي ماندلبليت إن التحقيق الأولي لم يوفر دليلاً على سوء استخدام ممنهج لتكنولوجيات المراقبة.وقال إنه كان من الصعب مع ذلك تتبع حالات محددة وردت في وسائل الإعلام بسبب نقص المعلومات المتعلقة بالهوية. وذكرت الصحيفة، التي لم تشر إلى مصادر، أن الشرطة استخدمت «بيجاسوس» لتعقب أهداف تشمل قادة احتجاجات مناهضة للحكومة، وأحياناً كان ذلك يتم دون الحصول على إذن قضائي.

 

وفد من «طالبان» يزور النرويج قريباً للبحث في الاحتياجات الإنسانية

أوسلو: «الشرق الأوسط أونلاين»/21 كانون الثاني/2022

قالت وزارة الخارجية النرويجية، اليوم (الجمعة)، إن ممثلي حركة «طالبان» الأفغانية سيصلون إلى النرويج يوم الأحد لإجراء محادثات تستمر لثلاثة أيام، لبحث كيفية تخفيف الأزمة الإنسانية في البلاد. وقالت وزيرة الخارجية النرويجية أنيكن هوتفيلد في بيان: «لا تضفي هذه الاجتماعات شرعية على (طالبان) أو تمثل اعترافاً بها، لكن يتعين علينا أن نتحدث مع السلطات الفعلية في البلاد»، بحسب ما نقلته «وكالة رويترز للأنباء». وأضافت: «لا يمكن أن نسمح بأن يفضي الوضع السياسي إلى كارثة إنسانية أكبر». وانزلق ملايين الأفغان إلى براثن الفقر منذ استيلاء «طالبان» على السلطة، العام الماضي، مما أدى لتوقف برامج المساعدات وتدهور الأمن الغذائي. وسيلتقي ممثلو «طالبان» مع المسؤولين النرويجيين إلى جانب دبلوماسيين من عدة دول أخرى في الفترة من 23 إلى 25 يناير (كانون الثاني). وقالت وزارة الخارجية: «ستُعقد اجتماعات بين وفد (طالبان) وشخصيات أفغانية أخرى من خلفيات متنوعة، ومن بين ذلك قيادات نسائية وصحافيون، وأفراد يعملون في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وشخصيات تعمل في التصدي لقضايا إنسانية واقتصادية واجتماعية وسياسية».

 

البنتاغون ينشر لقطات لضربة جوية أسفرت عن مقتل مدنيين أفغان

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/21 كانون الثاني/2022

رفعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) السرية عن لقطات فيديو لضربة أميركية بطائرة مسيّرة في كابول، أسفرت عن مقتل 10 مدنيين، بينهم سبعة أطفال، في 29 أغسطس (آب) الماضي. وفقاً لصحيفة «التليغراف». وزعم البنتاغون في البداية، أنه قتل عنصراً متطرفاً من تنظيم «داعش» في أفغانستان كان يعدّ ليفجّر قنبلة بالقرب من مطار كابول، أثناء عملية إجلاء القوات الأميركية. ولكن، بعد نحو ثلاثة أسابيع من الهجوم بالطائرة المسيّرة، أقرّت وزرارة الدفاع الأميركية بخطئها، واعترفت في وقت لاحق بمقتل المدنيين. وقالت القيادة المركزية، إن الرجل الذي يقود السيارة لا علاقة له بتنظيم «داعش». وقبل ذلك بثلاثة أيام قتل تفجير انتحاري في المطار 13 جندياً أميركياً وأكثر من 160 أفغانياً.

 

بعد هجوم ديالى.. الكاظمي يتعهد بعملية عسكرية ضد فلول داعش

دبي - العربية.نت/21 كانون الثاني/2022

تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة، بإطلاق عمليات عسكرية لملاحقة بقايا تنظيم داعش ثأرا لضحايا هجوم ديالى. وقال بيان لمكتب الكاظمي إنه ترأس اجتماعا طارئا للقيادات الأمنية والعسكرية توعد فيه بالثأر عبر "عمليات عسكرية لملاحقة فلول داعش الإرهابي والإطاحة بقياداته". ما أضاف البيان أن الاجتماع استعرض التطورات الأمنية في عموم البلاد وعلى الحدود وأن الكاظمي وجه بمضاعفة الجهد الأمني على الحدود العراقية السورية، بعد الأحداث التي شهدها سجن الحسكة في سوريا. وأشار البيان إلى أن الكاظمي أكد على "المباشرة بإعادة تقييم لقيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية في محافظة ديالى". وكانت مراسلة "العربية/الحدث"، أفادت في وقت سابق الجمعة، بمقتل 11 جنديا بهجوم للتنظيم، شمال المحافظة وذلك في إطار العملية الأمنية التي أعلنت عنها القوات العراقية الأربعاء، وبدأت بتدمير أوكار تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، احتوت على متفجرات وصواريخ في محافظة ديالى.  من جانبها، أعلنت خلية الإعلام الأمني في البلاد، عن أن القطعات الأمنية ضمن قاطع قيادة عمليات ديالى، ووفقا لمعلومات استخبارية دقيقة وخلال العملية التي انطلقت بصفحتها الأولى صباح الأربعاء، تمكنت من العثور على 3 أوكار للإرهابيين. وكشفت أن الأوكار احتوت على عدد من العبوات الناسفة وقذائف الهاون و9 صواريخ وحشوات صاروخ وعبوات مملوءة بمادة (C4) شديدة الانفجار، بالإضافة إلى صواعق وأحزمة مفخخة ومواد أخرى. كما أشارت إلى أنه تم التعامل مع هذه الأوكار وتدميرها من قبل القوات الأمنية المنفذة للواجب، والتحفظ على المواد المضبوطة الأخرى. يذكر أن هذا الهجوم أتى متزامناً مع إعلان التحالف الدولي أن التنظيم لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً للأمن في سوريا والعراق.

 

«توتال» الفرنسية تسحب عملياتها من ميانمار بسبب انتهاكات حقوقية

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين/21 كانون الثاني/2022

أعلنت شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال إنيرجيز عزمها سحب عملياتها تماما من ميانمار، وذلك بعد مرور عام على انقلاب عسكري أدى إلى أعمال عنف وفوضى، وسط حملة قمع ضد المحتجين المؤيدين للديمقراطية في البلاد. وقالت توتال إنيرجيز اليوم (الجمعة) إنها اتخذت هذه الخطوة في ظل الوضع المتدهور لحقوق الإنسان وانعدام الأمن في تلك الدولة الواقعة جنوب شرقي آسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأضافت شركة النفط الفرنسية أن القرار جاء استجابة لضغوط جماعات حقوقية ومساهمين لا يريدون لحكام ميانمار العسكريين أن يجنوا عائدات إنتاج الغاز.

وبعد تخليها في وقت سابق عن مشروعات طاقة أخرى في ميانمار، أعلنت توتال اليوم أنها ستسحب عملياتها أيضاً في حقل يادانا البحري للغاز. وأوضحت توتال أن عمليات إنتاج الغاز ستتوقف في غضون فترة الإشعار المحددة في التعاقد، ستة أشهر، حيث ستواصل الشركة خلالها تقديم إمدادات الطاقة بشكل موثوق. وتعاني ميانمار من أزمة سياسية منذ الانقلاب، حيث يحاول الجيش احتواء الاحتجاجات السلمية في الشوارع، وحركات العصيان المدني، في حين تحاول الميليشيات المناهضة للمجلس العسكري إزاحة الحكومة العسكرية بالقوة.

 

ماذا يعني تحول جائحة كورونا إلى مرض متوطن؟

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/21 كانون الثاني/2022

يتوقع خبراء تحول فيروس كورونا المستجد من مرحلة الجائحة إلى المرض المتوطن ومن ثم يجب علينا تعلم كيفية التعايش معه. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن هناك فروقا بين مصطلحات مثل الوباء المتفشي والجائحة والمرض المتوطن، وفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وأضافت أن تفشي المرض يتم تعريفه على أنه ارتفاع مفاجئ في عدد الإصابات بما يتجاوز التوقعات الطبيعية. وقال ويليام شافنر، المدير الطبي للمؤسسة الوطنية للأمراض المعدية، إن الوباء هو في الأساس «التفشي الكبير للمرض» يكون عادة محدودا من ناحيتي الوقت والجغرافيا. أما الوباء فهو انتشار المرض في منطقة جغرافية أوسع، وغالبا ما يكون في جميع أنحاء العالم، وينتج عادة عن فيروس جديد أو سلالة من فيروس لا يملك البشر مناعة ضدها. وتميل الأوبئة إلى إحداث آثار اجتماعية واقتصادية أكبر بالإضافة إلى وجود أعداد من الإصابات والوفيات أعلى بكثير من الانتشار العادي للمرض. وتعرف المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الأمراض المتوطنة بأنها انتشار معتاد لمرض في مجموعة سكانية داخل منطقة جغرافية. وقال ستيوارت راي، أستاذ الطب في قسم الأمراض المعدية بجامعة جونز هوبكنز، إن هذا يعني أنها «النقطة التي لا تكون فيها عدوى المرض مدمرة بشكل غير متوقع».

وقالت روشيل والينسكي، مديرة المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في ديسمبر (كانون الأول) لشبكة MSNBC الأميركية: «من المحتمل أن يصبح كوفيد - 19 مرضاً متوطنا في الولايات المتحدة والعالم». وأضافت: «لدينا العديد من الأمراض المتوطنة منها الإنفلونزا، والتي تسبب لنا تحديات طفيفة عاما بعد عام ويمكننا التعامل معها ومعالجتها، وقد يكون هذا جيداً جداً لما يحدث مع فيروس كورونا». وقالت الصحيفة الأميركية إن تحول فيروس كورونا لمرض متوطن لا يعني أن الوباء على وشك الانتهاء فلا تزال أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، تشهد ارتفاعا في عدد الإصابات، والاستشفاء، والوفيات الناجمة عن متحور أوميكرون شديد العدوى.وقال الخبراء إنه حتى لو أصبح كوفيد - 19 متوطنا فلن نكون قادرين، على الأرجح، على العودة إلى حياتنا الخالية من الهموم قبل الوباء. وأوضح جاكوب ليميو، طبيب الأمراض المعدية في مستشفى ماساتشوستس العام أن مصطلح مرض متوطن دقيق وهو مفهوم مفيد يوفر سياقا لما نحن فيه في هذه «الرحلة المؤسفة المروعة». ويتفق معه ألبرت كو، رئيس قسم علم الأوبئة والأمراض الميكروبية في كلية ييل للصحة العامة حيث قال: «هذا ليس وضعا قابلا للتبديل مثل أن نكون في يوم من الأيام في مرحلة الجائحة ثم ننتقل إلى الوباء هذه عملية تدريجية ونحن نمر بها الآن».

وقال شافنر في حالة فيروس كورونا فإن «نهاية الوباء لا تعني أن الفيروس انتهى إنه فقط في هذا النوع من العيش معه وسنستمر في ذلك اعتمادا على خصائص الفيروس». ولكن هل يصبح المرض المتوطن أقل ضررا؟، بحسب ستيوارت راي فإن «أكبر فكرة خاطئة عن كلمة مرض متوطن هي أنها تدل على مرض خفيف» وأكد أن «كلمة متوطن لا تعني أنه ليس ضارا إنه يعني فقط استقرارا نسبيا للمرض وأنه يمكن التنبؤ به. فقد تسببت الأنفلونزا، على سبيل المثال، في دخول مئات الآلاف من المستشفيات وما بين 12 إلى 52 ألف حالة وفاة سنوياً في السنوات الأخيرة، وبمجرد أن يتوطن المرض، قد تختلف مستويات انتقاله حسب الموسم، كما هو الحال مع الإنفلونزا. ومن الممكن أن تنتشر أوبئة من الأمراض المتوطنة، وفقاً لتقدير للمراكز الأميركية. وقال كو: «إن المرض شيء مرن مثل أن يظهر له متحورات جديدة أو يجعل الانخفاض في معدلات التطعيم البشر عرضة لمتحورات أخطر من المرض». وأشار راي إلى أوبئة الإنفلونزا السابقة كمثال والتي تغذيها سلالات مختلفة من الفيروس، وقال راي: «يمكن أن تكون لدينا سلالات وبائية من الفيروس الذي نعتقد عادة أنه وبائي، وأعتقد أننا يمكن أن نتوقع مرحلة مثل هذه في المستقبل مع كوفيد».وقال الخبراء في هذه المرحلة، من الصعب تقديم إجابة محددة، فالوباء ينتقل إلى حالة التوطن عندما يكون هناك توازن بين مستوى انتقال الفيروس ومستوى المناعة لدى البشر، وأكد الخبراء على أهمية مواصلة الجهود العالمية لمراقبة المتحورات الجديدة. وقالت «واشنطن بوست» إن خلاصة القول هي أن تحول فيروس كورونا إلى مرض متوطن سيكون تدريجياً وسيظل يتطلب الحذر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إذا" انكفأ الحريري عن خوض الانتخابات النيابية في لبنان!

فارس خشّان/الحرة/21 كانون الثاني/2022

الحريري أكد مجددا أهمية تشكيل الحكومة

الحريري قد يقرر عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة

إذا سار زعيم "تيار المستقبل" ورئيس كتلته النيابية سعد الحريري، قدماً، بما كان يُسرّه إلى المقربين منه، منذ أشهر، عن توجّه "جدّي جداً" لديه بعدم المشاركة، فرادياً وحزبياً، في الانتخابات النيابية المقبلة، فإنّ ذلك سوف يُحدث، تداعيات عميقة، في موازين القوى في لبنان.

القرار الحاسم في هذا الخصوص لم يعد بعيداً، فالحريري الذي عاد الى بيروت، أمس الخميس يُفترض أن يعلن عنه، في موعد أدناه غداً السبت وأقصاه الرابع عشر من فبراير المقبل الذي تصادف فيه الذكرى السنوية الثانية عشرة لاغتيال والده على يد مجموعة أمنية تابعة لـ"حزب الله"، وفق حكم أصدرته المحكمة الخاصة بلبنان، في أغسطس 2020.

وبدا للعارفين أنّ إعلان الرئيس تمّام سلام، وهو نائب حليف لـ"تيار المستقبل"، قرار عزوفه "غير المفاجئ" عن الترشّح للإنتخابات النيابية، بالتزامن مع وصول الحريري الى بيروت التي كان قد غادرها الى "أبو ظبي"، بُعيد اعتذاره عن تشكيل الحكومة، حيث أسّس بالتعاون مع أخيه أيمن عملاً جديداً في محاولة للتعويض عن إفلاس شركته السعودية العملاقة "أوجيه"، ليس سوى استباق لإعلان مماثل سوف يصدره الحريري نفسه.

المقرّبون من الحريري يجزمون بأنّ رئيس الحكومة السابق، كان حتى أيّام قليلة سبقت عودته الى بيروت، مصرّاً على عدم ترشيح نفسه، لكنّه لم يبدِ أيّ موقف حاسم في شأن دعم مقرّبين منه يرغبون في عدم مقاطعة الدورة الانتخابية التي تبدأ في مايو المقبل.

وبغض النظر عمّا يمكن أن يؤول إليه القرار الأخير للحريري، فإنّ غيابه وتيّاره عن المجلس النيابي لن يكون حدثاً عادياً أبداً، وقد تكون له، في حال عدم تحصينه برؤية سياسية واضحة وبتوفير الغطاء الضروري لبدائل صلبة، انعكاسات خطِرة على مجمل الوضع اللبناني.

لماذا؟

إنّ الطائفة السنية، وفق لوائح الشطب، هي أكبر طوائف لبنان، وقد وجدت في سعد الحريري، بعد اغتيال والده، زعيماً لها.

صحيح أنّ الحريري، بفعل "التقادم" و"التسويات" التي أبرمها والتقهقر المالي الذي ضربه و"الإنكفاء" السعودي ، وتفلّت سلاح "حزب الله" وموارده ومعابره وحروبه، والاغتيالات الجسدية والمعنوية التي استهدفت "صقور فريقه"، والاتهامات بالفساد والسرقة التي حامت حول "حمائمه"، قد أضعفت الحريري نسبياً لكنّه، وعلى الرغم من ذلك، بقي الشخصية السنيّة الوحيدة القادرة على الترشّح على امتداد الساحة السنية في لبنان. وهذا يعني أنّ تغييب الحريري نفسه وفريقه عن الانتخابات النيابية المقبلة، من دون رؤية سياسية واضحة ومن دون توفير الغطاء الضروري لبدائل صلبة، سوف يمزّق قوة الطائفة السنية ويجعلها جزراً تتناحر على المناصب والمكاسب ويُغرقها إمّا في تحالفات "استسلامية" أو في مزايدات "شعبوية" لا تفيد في النهاية سوى التطرّف الذي لا مستقرّ له في هذه المنطقة.  في المقابل، فإنّ "حزب الله" الذي يُلحق به "حركة أمل" منذ انتصر عليها في معارك طاحنة شهدتها الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان، ينظر الى الانتخابات النيابية المقبلة نظرة مصيرية، ولهذا فهو يضع كلّ زخمه ليس ليفوز في الساحة الشيعية فحسب، بل ليحقّق "حلفاؤه" أيضاً فوزاً من شأنه أن يعزّز سطوته على المجلس النيابي وتالياً على الانتخابات الرئاسية المقبلة وعلى الحكومات المتتالية.

صحيح أنّ "تيّار المستقبل" منذ العام 2014، ومع اعتماد نظرية "ربط النزاع"، لم يعد قوّة قادرة على إحداث توازن قوي مع "حزب الله"، ولكنّه، بالنتيجة، بقي، في كثير من المفاصل، يملك القدرة على التصدّي، ولو بالحد الأدنى، لإرادة "حزب الله"، وليس أدلّ على ذلك سوى تقديم الرئيس سعد الحريري، بُعيد اندلاع "ثورة 17 أكتوبر" في العام 2019، استقالته، مخالفاً بذلك إرادة "حزب الله" الذي كان يريد أن تتصدّى الحكومة، بكلّ مكوّناتها، لهذه "الثورة الشعبية" التي نسبها وحليفه "التيار الوطني الحر" إلى... السفارات.

إنّ انكفاء الحريري و"تياره" عن خوض الانتخابات النيابية، من دون تحصين، سوف يؤدّي، بطبيعة الحال، إلى تنمية قدرات "حزب الله" وإراحته داخلياً، وتعزيز ما يُسمّى بـ "الواقعية الدبلوماسية" بهدف دفع عدد من الدول إلى التعاطي معه، بصفته حقيقة لبنانية راسخة يستحيل تجاوزها، وفق الدرس الذي لقّنه إيّاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تبرير ضمّ رئيس كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الى اجتماعاته مع قادة لبنان في قصر الصنوبر، خلال زيارتيه المتتاليتين للعاصمة اللبنانية، بعد انفجار مرفأ بيروت.

على أيّ حال، وفي حال ذهب الحريري بقراره الى حيث كان قد أسرّ سابقاً في آذان المقرّبين منه – وهذا هو المرجّح- فما هي السبل التي من شأنها احتواء التداعيات السلبية، وتحويل هذا القرار الى فرصة؟

المقرّبون من الحريري يشيرون الى أنّ الرجل لا يريد اعتزال السياسة، لكنّه يحتاج الى بضع سنوات، ليعيد بناء نفسه مالياً، وتالياً فهو سوف يستمر في العمل الوطني ويحاول أن يرفده بتوفير ما يمكن أن يعين به فقراء بلده ليتجاوزوا واحدة من أصعب المراحل على الإطلاق.

بمعنى آخر، فإنّ الحريري الابن يريد أن ينكفئ قليلاً ليكون مثل الحريري الأب، عشية دخوله الى النادي السياسي اللبناني.

ولكن، في واقع الحال، لا يمكنه أن يفعل ذلك، لأنّ الحريري الأب، عندما دخل الى النادي السياسي اللبناني، لم يكن قد ربط به مصير الوطن ووضعية قوى سياسية موالية أو حليفة، كما فعل الحريري الابن. وعليه، فإنّ الحاجة الى أن يحصّن الحريري انكفاءه – ولو المؤقّت تحت مسمّى "التعليق"-ضرورة لا يمكن القفز فوقها. اقتراحات كثيرة جرى تقديمها، في الشهر الأخير، الى الرئيس السابق للحكومة، ومن بينها أن يختار شخصية سنيّة محترمة وموثوق بها لتزعّم هذه المرحلة "الانتقالية"، وبرز، في هذا السياق، اسم الرئيس فؤاد السنيورة الذي سبق أن ترأّس، في مرحلة التكوّن السياسي للحريري، وباسم "تيّار المستقبل"، حكومتين متتاليتين، فأظهر أنّه "رجل دولة" وضليع في شؤون الدولة وقادر على جمع الصف و"إزعاج" الخصم. ويقضي هذا الاقتراح أيضاً بأن يُشكّل السنيورة فريق عمل نيابي، يحظى بدعم الحريري، ويضم شخصيات وازنة بمن فيها تلك التي استقلّت عن "تيار المستقبل" لأسباب "سيادية"، ومن دون سدّ الطريق أمام إمكان نشوء قوى تغييرية من المجتمع المدني.  والاقتراحات التي سبق أن تلقّاها الحريري، لا تقف عند هذا الحد، بل تذهب الى حدود تضمين "خطاب التبرير" أسباباً من شأنها أن تشدّ عصب جمهور "تيّار المستقبل" وفتح الآفاق نحو غد واعد وطنياً وغير متروك لمصيره المشؤوم، من خلال إعادة بناء الجسور التي انقطعت بين المكوّنات السابقة لقوى 14 آذار التي فرّقتها "حرب الأحجام" أكثر ممّا فرّقها "صراع المبادئ".  الحريري لم يوافق ولم يرفض الاقتراحات التي تلقاها، ولكنّه وعد أن يبحث فيها بشكل معمّق ويتخذ قراراً في شأنها، عند عودته الى بيروت.

وها هو قد عاد... فلنرَ!

 

فصول من سيرة احتضار بيروت وانهيارها الكبير...جولات في شوارع العاصمة التي أصبح وسطها التجاري «مدينة أشباح»

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2022

بيروت تحتضر وتسير إلى موتها وسط الآم مبرحة. يصعب تحديد موعد دقيق لبداية نهاية العاصمة اللبنانية مقابل اتفاق عام على تاريخ نهوضها وتألقها. في السطور التالية حصيلة جولات على القدمين وبالسيارة، ليلاً ونهاراً في بعض شوارع بيروت، ومنها ما لا يتناوله الإعلام غالباً، وخلاصة أحاديث مع عشرات من المقيمين والمكابدين للعيش هنا. ولا تزعم الكلمات هذه الإحاطة بكل وجوه حياة البيروتيين ولا معاناتهم اليومية. لكنها شهادة جزئية عما يدور في منأى عن اهتمامات السلطة. اختيار المدينة عاصمة لولاية بيروت العثمانية مترامية الأطراف بعد حرب 1860 وإنشاء المتصرفية في جبل لبنان في أعقاب المجازر الطائفية هناك، ثم افتتاح المرفأ الكبير في أواخر ثمانينات القرن التاسع عشر، تاريخان مميزان استكملا إعادة اكتشاف إمكانات المدينة التي بدأها إبراهيم باشا أثناء حملته في بلاد الشام. بداية الحرب الأهلية في 13 أبريل (نيسان) 1975 موعد مرجح لمسيرة الأفول العظيم. يومذاك انتهت بيروت كمختبر للثقافة العربية وملجأ للحريات، كما خسرت دورها كمركز مالي واقتصادي وسياحي. اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في 2005 موعد آخر لمرحلة جديدة من التراجع. حطّم الاغتيال الانتعاش الذي شهده لبنان في التسعينات ومشروع أحياء وسط بيروت على الرغم من وقوع المشروع هذا ضمن التصورات النمطية لرجال الأعمال والمقاولين. وأدخل البلاد في أزمة سياسية ظلت تتفاقم حتى بلغت الانهيار الكبير في 2019. إزاحة رفيق الحريري كانت عملية دقيقة لتغيير التوازنات السياسية في لبنان والإمساك به وعدم السماح له بأي قدر من الاستقلال. وبالاغتيال هذا وبسلسلة من عمليات القتل والتفجير المدروسة، فقدت بيروت الكثير من دورها كمركز سياسي لمصلحة أحزاب يمت أغلبها بأكثر من صلة ونسب إلى العصبيات الريفية وسياسات الثأر والانتقام وكراهية المدينة وحياتها وقيمها المرذولة في عرف القوى المذكورة الآتية إلى السياسة من الحرب والقتل والاغتيال. اجتياح بيروت في السابع من مايو (أيار) 2008 كان تكريساً لما رمى إليه إقصاء الحريري ذاك الإقصاء الدموي والعنيف عن المشهد العام. أزمة النفايات في 2015 أشارت إلى تعمق الحس المناطقي من خلال الإصرار على رفض فتح مكبات لنفايات العاصمة خارجها وقصور القائمين على شؤون بيروت على تدبر حل لهذه المسألة في معزل عن عقلية الفساد السائد بينهم. وإذا كانت بيروت عاصمة لكل لبنان وحاضنة لمؤسسات الدولة ولكبرى الجامعات والمستشفيات والمدارس، فإن ذلك لا يعني في تصور السلطة اللبنانية بأشكالها وتعابيرها المختلفة، أن يكون من حق المدينة تصدير نفاياتها التي يتشارك في إنتاجها كل اللبنانيين المقيمين فيها، إلى خارج نطاقها الإداري. لا شك في أن عوامل عدة أوصلت إلى النتيجة هذه، منها تخلف الخطاب والممارسة السياسيين لأصحاب الأكثرية النيابية في بيروت. وهذه من المآسي المسكوت عنها إلى اليوم.

سنة 2019 كانت نهاية مرحلة العلاج بالمسكنّات التي اعتمدها التحالف الحاكم منذ 2005. انكشف حجم الخداع الذي مارسته أحزاب وتيارات التحالف وظهر لبنان كبلد «دُفع عمداً» – بحسب تقرير للبنك الدولي - إلى واحدة من أسوأ الكوارث الاقتصادية في العالم منذ 1857. كان وقع الكارثة ساحقاً على العاصمة. توقفت إشارات السير واختفى عناصر الأمن الداخلي الذين تبخرت رواتبهم تبعا لانهيار قيمة الليرة مقابل الدولار الأميركي. وساد شعور أن البلد متروك من دون مرجعية قانونية تنظم الخلافات من أبسطها إلى أكثرها تعقيداً. أنه اقتراب من «الحالة الطبيعية» بتعبير هوبز. حالة حرب الجميع ضد الجميع. اللجوء إلى السلاح والعنف العاري مؤجل فيها، إلا أن التهديد به واستخدامه موضعياً، مثل اغتيال ناشط معارض، لا يتوقفان. لم تكن الحياة وردية قبل نزول آلاف الشبان إلى شوارع وسط بيروت في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019. كان الفساد والرشوة والاستقواء بالسلاح قد أصبحت كلها من المظاهر اليومية. كما كانت حياة المدينة الثقافية والاجتماعية تتراجع طرداً. أقفلت صحف عريقة. أعلنت أخرى وصولها إلى حد الإفلاس. تراجعت إصدارات الكتب وانحدر مستواها. وتفاقم انسداد سبل الاستثمار الاقتصادي حيث لم يبق غير التجارة في العقارات، وخصوصاً الشقق الفخمة في وسط العاصمة وبعض الأحياء المطلة على البحر وتوظيف الأموال في سندات الخزينة اللبنانية؛ ما سيكون له عواقب هائلة في تدمير الاقتصاد وانهيار القطاع المصرفي. من مظاهر الفساد السابقة على «17 تشرين» كان الاستيلاء على جزء من شاطئ الرملة البيضاء وبناء فندق فخم عليه من قِبل أشخاص محسوبين على جهة ميليشياوية نافذة. وعبر مجموعة من الألاعيب والبهلوانيات القانونية شارك فيها كبار القوم واستفادوا منها، نهض الفندق على الشاطئ العام وما زال هناك كصفعة على وجه القانون وبيروت. ولم يتورع المقاول المنفذ للمشروع والمحسوب بداهة على عائلة السياسي المعني، عن إلقاء حمولات من الإسمنت في مجاري الصرف الصحي لتحويل مصباتها بعيداً عن الفندق؛ ما أدى إلى انفجارها وفيضانها على الشوارع المحيطة. وعلى بعد مئات من الأمتار استولى سياسي آخر على واحدة من الفسحات النادرة للنزهة في المدينة هي ما يسمى «مينة (ميناء) الدالية» وأقفلها أمام العموم، ووضع فيها مئات المكعبات الإسمنتية بذريعة شرائه الأرض ضمن سلسلة لا تقل حصافة عن بهلوانيات زملاء في الرملة البيضاء. السياسيان المستوليان على الملك العام في المكانين ينتميان إلى طائفتين وتيارين متنافسين في العلن، لكنهما متفقان في السر على نهب المال العام. في الوقت والسياق ذاتيهما، هُدمت حديقة المفتي حسن خالد وقُطعت أشجارها. وتحولت إلى مساحة فارغة ضمن مشروع لبناء مواقف سيارات تحت أرضها. بيد أن التمويل توقف بسبب الأزمة وضياع المخصصات المرصودة. الحديقة اليوم عبارة عن قطعة أرض رملية مقفلة. لا يمكن لسكان المنطقة المحيطة دخولها بسبب خلوها من المقاعد والمنشآت وألعاب الأطفال التي اقتلعت من قبل تحالف الفساد والسياسة. وها هي علامة على انحطاط المدينة وتفريغها من دورها والخلفية التي يأتي منها سياسيو العاصمة الذين لا قيمة تعلو عندهم على قيمة الربح السريع مهما كان مشبوهاً.

المصارف المدرعة»

بعد اندلاع مظاهرات «17 تشرين» واتضاح دور المصارف في الانهيار والاستيلاء على أموال المودعين وحجبها عنهم، عمد أصحاب المصارف ومديروها إلى تحصينها وتصفيحها وزيادة صعوبة إجراءات الدخول إليها. في الأشهر الأولى للأزمة، كانت المصارف مراكز صدام يومي بين المودعين والإدارات الممتنعة عن إعادة الأموال إلى أصحابها. وانتشرت العديد من المقاطع المصورة على وسائل التواصل يظهر فيها موظفو المصارف وحراسهم يعتدون على المطالبين بحقوقهم. ولا مفر من القول إن المصارف ومن دون استثناء وقفت موقفاً معادياً للصغار من زبائنها في حين تواطأت في تهريب أموال كبار المودعين والسياسيين إلى الخارج. ثمة تقاطع لا يُنكر بين السياسيين وأصحاب الودائع الضخمة. تقاطع يصل إلى حد التماهي، حيث يتجسد الفساد والسطوة السياسية على شكل وديعة مصرفية دسمة. انحازت الدولة بأجهزتها إلى جانب المصارف ومنعت القضاء من النظر في الدعاوى التي تقدم بها أصحاب الودائع. وباتت فروع المصارف المدرعة مشهداً مألوفاً في بيروت، حيث غابت الواجهات الزجاجية البراقة والإعلانات عن تسهيلات في منح القروض والفوائد المرتفعة، وأشكال بطاقات الائتمان الملونة التي تستهدف مختلف شرائح السكان، ليحل مكانها اللونان الرمادي أو الأسود لصفائح فولاذية سميكة يكفي مظهرها لردع من تسول له نفسه المطالبة بحقه أو بتحويل مصروف ابنه أو ابنته اللذين يدرسان في الخارج.

الوسط التجاري

منذ الطلقات الأولى للحرب الأهلية، كان وسط بيروت التجاري مركز كل الصراعات والحروب. بعد الحرب شهد الوسط صراعاً من نوع آخر حول كيفية بنائه وحقوق قدامى المالكين والمستأجرين وحل المشكلات القانونية العويصة التي تراكمت أثناء مدة الحرب. كما شهد الوسط خلافاً عميقاً حول هويته العمرانية والسكانية وأهمية استعادة دوره كمصهر حقيقي للهوية اللبنانية التي تفرقت على معازل ونواحٍ لا تعرف الاختلاط والتنوع الطائفي والثقافي وتعلي من قيمة الانعزال والنقاء. معلوم أن توجهاً راهن على إحياء وظيفة لبنان الاقتصادية السابقة للحرب الأهلية كمركز للوساطات التجارية ومقر للشركات العالمية، هو الذي انتصر في نهاية المطاف من دون أن يأخذ في الاعتبار التغيرات الجذرية التي شهدها الشرق الأوسط في سبعينات وثمانينات القرن العشرين. تغيرات وتبدلات لم تأخذ في الاعتبار الدور اللبناني السابق ولم تحفل بمحاولات العودة إلى إشغاله من دون إعادة نظر في وظيفة لبنان الاقتصادية الإقليمية ولا في دوره السياسي المنكمش بفعل الوصاية السورية ولا بتراجع الحياة الثقافية والصحافية فيه؛ نظراً إلى تدهور أوضاع الحريات فيه. احتلال وسط بيروت بين 2006 و2008 من قِبل «حزب الله» وأنصاره لإرغام الحكومة الموالية لقوى 14 آذار في ذلك الحين على التخلي عن مشروع المحكمة الدولية المولجة بمحاكمة المسؤولين عن اغتيال رفيق الحريري، انتهى إلى إفقاد الوسط الأهمية التي كان يسعى إلى اكتسابها في العقد الأول من الألفية. العشرات من المطاعم والمقاهي والمؤسسات السياحية أقفلت في حين راهنت أخرى على استئناف نوع من النشاط التجاري تتصدره محال السلع الفاخرة.

تركز المظاهرات بعد «17 تشرين» في الوسط لاحتوائه على مقر رئاسة الوزراء في السراي الكبير وعلى المجلس النيابي في ساحة النجمة، برر للسلطة إطلاق عملية تحصين شاملة. مداخل الوسط اليوم تبدو كالقلاع. الحواجز الإسمنتية تمتد من مقر الأمم المتحدة في مبنى «الإسكوا» وتحيط بساحة رياض الصلح وتغلق شارع المصارف. وعلى جميع المفارق ترتفع جدران إسمنتية عالية تعلوها أسلاك شائكة. وتحيط الجدران هذه بالقسم القريب من مجلس النواب بما فيه شارع المعرض والمسجد العمري وشارع المصارف. وتسري شائعات - لا تخلو من الصحة - أن رئيس المجلس النيابي تعمد فرض هذا النوع من الإغلاق الخانق على جزء كبير من الوسط التجاري؛ أملاً في الحصول على حصة من شركة «سوليدير» التي تدير الأعمال العقارية في الوسط وما زالت تخضع لنفوذ آل الحريري.

الجزء الشمالي من الوسط التجاري الواقع بين شارع ويغان والطريق البحرية، لا يبدو أفضل حالاً. هذا الجزء الذي نجا من الإغلاق المتعمد الذي قتل الجزء الجنوبي والذي يضم أسواق بيروت وعدداً من صالات السينما والمقاهي، يبدو أثناء جولة نهارية خالياً تماماً. متاجر قليلة تفتح أبوابها. الأغلبية إما مقفلة على بضائع أو فارغة. في بعض المحال ما زال حطام الزجاج والديكور المدمر جراء تفجير الرابع من أغسطس (آب) 2020 موجوداً مثلما تركه أصحابه. في حين تعمل رافعة وحيدة في المبنى الذي كان يعرف باسم «الاوريان لوجور». مبنى زها حديد الذي أصابه حريق كبير في الأسابيع التي تلت تفجير المرفأ يشهد حركة ترميم خجولة بعدما تُرك عامين يحمل وشماً أسود على جدرانه. الشق البيروتي، إذا جاز التعبير، من انتفاضة «17 تشرين»، تركز في وسط بيروت، وخصوصاً بين ساحتي رياض الصلح والشهداء، ثم في شارع ويغان والمداخل الشمالية لساحة النجمة. وبين الساحتين، في موقف اللعازارية، نصبت عشرات الخيم للمجموعات «الثورية» وأقيمت مئات الندوات والحوارات واللقاءات، بل وقعت صدامات بين أتباع الأحزاب المهيمنة والمتظاهرين. وعلى الحد الجنوبي للوسط، كان تقاطع الرينغ ساحة دائمة لهجمات رعاع السلطة وميليشياتها على المتظاهرين. مصهر الهوية اللبنانية، كاد أن يستعيد دوره لولا أن أُجهضت الحركة الشعبية العارمة على أيدي التحالف المعروف. وباستثناء بعض الواقفين أمام شركة لتقديم تأشيرات السفر قرب ساحة الشهداء وعدد من المحال القريبة من مبنى بلدية بيروت، يبدو الوسط التجاري وكأنه مدينة اشباح. مرة جديدة تشكل هذه المنطقة من بيروت بارومتر للضغط السياسي في البلاد. فيتكثف فيها كل الشلل والعجز الذي أصاب لبنان. انتظار طويل لشيء لا يعرف أحد ما هو أو إذا كان سيحصل أصلاً.

الحمراء

لشارع الحمراء ومنطقة رأس بيروت خصوصية في التركيبة المدنية. الشارع الذي دبت الحياة فيه أواسط ستينات القرن الماضي مع افتتاح دور السينما التي كانت تبحث عن أماكن أقل صخباً من وسط العاصمة، وانتقال مراكز الصحف إليه ثم انتشار المقاهي على جوانبه، تحول إلى شريان الحياة الثقافية في لبنان لفترة طويلة. وليس المقصود بالحياة الثقافية جملة الثرثرات والنمائم في المقاهي، بل المغامرة الكبيرة التي خاضها مئات من ألمع المثقفين العرب لصوغ مستقبل عربي بريء من الاستبداد ومستجيب لضرورات العصر. يمكن الزعم من دون مبالغة أن بعض أكثر فصول هذه المغامرة إثارة جرى في شارع الحمراء في بيروت. دُور النشر والصحف والمسارح بحثت عن مواطئ حضور في الشارع. وسرعان ما استقبل المكتبات ومحال الألبسة العصرية من دون أن يبخل على الباحثين عن الوجبات السريعة والعصائر والمثلجات. ونزولاً من الحمرا في اتجاه البحر كانت المطاعم الفاخرة وبعض الفنادق. أما شماله فالجامعة الأميركية وطلابها الموزعون على محال شارع مميز آخر في رأس بيروت هو شارع بلس. بعد إقفال الوسط التجاري في اعتصام 2006 – 2008، انتقل عدد من المطاعم والمقاهي إلى الحمرا ومتفرعاتها. وبدا أنها تستعيد ألقاً سابقاً على الحرب. الثورة ثم الحرب في سوريا حملتا الكثير من الشبان السوريين، المعارضين في أغلبهم، إلى هذا الشارع قبل أن تتولى مضايقات الأجهزة اللبنانية إبعادهم إلى منافٍ جديدة. رغم ذلك شهد الشارع افتتاح متاجر لمتمولين سوريين أحضروا معهم بعض أطايب الشام من مكسرات وفاكهة مجففة. انتهى كل ذلك بعد الانهيار الذي أعاد الحمرا شارعاً لتجارة السلع الرخيصة وحقائب السفر ومحال الصرافين المنتشرة قرب فروع المصارف المدرعة. وليس نادراً مصادفة أصحاب المحال يقفون عند «أبواب أرزاقهم» مكتوفي الأيدي علامة على جمود الأحوال واندثار الأشغال.

ويشكل المرور في الحمراء ليلاً تجربة لا يود المرء تكرارها. العتمة هناك تترك أضواء السيارات لترشد السائرين على الأرصفة ساعين ألا يتعثروا. ومع الظلام الدامس يحل الشعور بانعدام الأمان والخشية من التعرض للسرقة أو الاعتداء. فيترافق الخوف مع الكآبة المريرة وتحضر المقارنات السوداوية مع ماضٍ لم يكن نزهة في البرية، لكنه كان أفضل من حاضر لا يحول ولا يزول. هنا أيضاً يظهر وجه آخر للأزمة. الحركة التجارية التي تضمحل تترك المجال لنوع من الأعمال القائمة على الخدمات السريعة والبضائع الرخيصة وسط أعداد لا تحصى من المتسولين والشباب المتسكعين.

«شارع المظاهرات»

من ساحة البربير يتفرع شارع النويري ليصل إلى البسطة الفوقا ثم التحتا والباشورة قبل أن يصل إلى مدخل الوسط التجاري قرب مقر «الاسكوا» الحالي. هذا الشارع اكتسب اسم «شارع المظاهرات» في ستينات وسبعينات القرن الماضي. كانت الحشود تلتقي في البربير قرب المستشفى المهجور حالياً، حيث ترفع اللافتات ويتجمع الشباب وينظمون الصفوف لينطلقوا صعوداً في النويري فالبسطة وصولاً إلى ساحة رياض الصلح. مئات، بل ربما آلاف المظاهرات مرت في هذا الشارع وكانت وراء الطرفة التي رواها الكاتب الراحل مُنح الصلح في تعريفه للمظاهرة البيروتية. حيث يقول، إن «المظاهرة في بيروت هي جمهور شيعي يسير وراء قيادة مسيحية ودرزية في شارع سني ويهتف بشعارات فلسطينية». من آخر المظاهرات التي شهدها الشارع ربما كانت المظاهرات المناهضة للغزو الأميركي للعراق أواخر 2002 وبداية 2003. أما مظاهرات «17 تشرين» فنقلت أماكن انطلاقها إلى منطقة مار مخايل وبالقرب من مؤسسة كهرباء لبنان لتصل إلى مقر جمعية المصارف ثم تدخل إلى شارع الأمير بشير المفضي إلى ساحة رياض الصلح. للحق، يتشارك هذا الشارع مع العديد من شوارع بيروت التي تضم أبناء الطبقتين المتوسطة والفقيرة بضآلة التغير الذي أصابه جراء الأزمة. في القسم القريب من ساحة البربير العديد من محال الصاغة التي تضع لافتات عن شرائها « أنواع الذهب والمجوهرات كافة بالدولار نقداً». ويقول اقتصاديون محليون، إن ما يجري في واقع الأمر هو عمليات شراء واسعة لمصاغات ومجوهرات عائلية تضطر الأسر التي أصابتها واقعة الأزمة إلى بيعها لتوفير متطلبات العيش. الارتفاع الصاروخي للأسعار وجمود المداخيل على مستويات ما قبل الكارثة جعل العائلات تبحث في مقتنياتها عما يصلح للبيع من أجل دفع أقساط مدرسية أو جامعية أو تهيئة أحد أفراد الأسرة للسفر. الجدير بالملاحظة، أن هذه الشوارع لم تشهد تغيرات كبيرة خلافاً للحمراء والوسط التجاري. ربما أقفل بعض المتاجر أبوابه. بيد أن قسماً كبيرا ما زال يعمل. ربما بوتيرة أخف من السابق وبحجم مبيعات أقل. لكنه ما زال عاملاً. يرجع السبب في ذلك إلى أن قسماً وازناً من المتاجر في هذه الشوارع، يديرها أصحابها الذين لا مصدر دخل آخر لهم. عليه، لا مهرب أمامهم من التكيف ولو بقسوة وشدة مع إملاءات السوق.

استمرار الحركة التجارية وإن بزخم أضعف من السابق، يمكن رصده كذلك في شوارع الطريق الجديدة وعائشة بكار والاستقلال - الجزائر وزقاق البلاط وبرج حمود. فتركيز المتاجر هنا على السلع الأساسية من غذاء وخضراوات وألبسة زهيدة الثمن وهواتف خلوية وما شابه، خفف من الصدمة التي أصابت المستثمرين والتجار الذين كانوا يتداولون سلعاً أغلى ثمناً وأضيق جمهوراً. الطريف، أن محال تخصصت في الحلويات الشرقية على سبيل المثال، وبعضها الأشهر يقع في منطقة الطريق الجديدة قرب جامعة بيروت العربية، وضعت لافتات على مداخلها تعتذر من الزبائن وتدعو إلى توجيه اللوم إلى من يقف وراء ارتفاع الأسعار. كذلك الأمر بالنسبة إلى محال الفول والفلافل الشهيرة التي تتخذ من الشوارع المتوسطة والفقيرة مقرات لها. تتفاوت، إذن، أشكال الاستجابة للأزمة بين فئة اجتماعية وأخرى وإن اجمع كلها على التعبير عن برم شديد بما آلت إليه الأمور والافتقار إلى تمثيل سياسي يتناسب مع هول الفاجعة. وهو ما يفاقمه إحساس بالفراغ على عتبة الانتخابات النيابية في مايو المقبل؛ ما يبرر الاعتقاد أن معركة بيروت الانتخابية قد تكون فرصة لتغيير وجه العاصمة السياسية تغييراً نهائياً. بكلمات ثانية، نزلت الكارثة الاقتصادية - السياسية على لبنان، وخصوصاً على بيروت نزول الصاعقة. أرجعت مستويات الحياة فيها عقودا إلى الوراء وأصابت بناها التحتية إصابات تحتاج إلى مليارات الدولارات وسنوات عدة لإصلاحها. الأهم من ذلك، أن الأزمة الحالية جلبت ما لا يحتمل من معاناة وآلام إلى ملايين البشر، الكثير منها ظل طي الصدور والنفوس خوفاً من الفضيحة والاستغلال والتشهير. عائلات تحطمت وآمال خُنقت وأحلام وئدت. ومستقبل بات رهينة المجهول والقدر الغاشم. كل هذا من دون أن يظهر بصيص أمل في آخر نفق الفناء والاحتضار هذا. ومن دون أن يكون في الأفق تفكير في استعادة دور بيروت بما يزيد على كونها تجمعاً لأناس مكلومين ومظلومين. الكلام الإنشائي عن تحمل بيروت للأحلام والكوابيس العربية، قد يكون اليوم بعضاً مما يتذكره المقيمون في بيروت بمرارة. احتضار المدينة وخسارتها أدوارها، هما في واقع الأمر انعكاس لحقائق أقسى يعانيها منها العرب الذين، مثل بيروت، يبحثون عن ضوء في آخر النفق.

 

ذاك "الناخب"... الشديد الخطورة!

نبيل بومنصف/النهار/21 كانون الثاني/2022

من وحي صقيع العاصفة الثلجية التي افتقد لبنان "اطلالاتها" النادرة عليه منذ سنين ترانا لا نملك كتم المخاوف التي ستتعاظم لدينا تباعا كلما مر يوم في العد التنازلي نحو الانتخابات النيابية حيال التأثير الهائل في هذه الدورة للمال الانتخابي أيا تكن طبيعته . ستنكشف تباعا في الساعات الطالعة وقائع موجعة عما تعاني منه الأكثرية العظمى من اللبنانيين ، من تراجعات مخيفة في توفير ادنى متطلبات مواجهة الحاجات الأشد حيوية في أي وقت واي ظرف فكيف مع موجة شتاء قطبية قاسية ولو عابرة وظرفية . لعلها كانت "هبة" لتذكير من لا يتنبهون الى كوارث الناس ولا يستطيعون الى ذلك سبيلا لانهم مدججون بثروات تحجب عنهم القدرة على "النزول" الى حيث يتصاعد وجع الفقر والعوز بان لبنان الذي صار رهينة الفقر المتسع المتوحش قد يغدو من الآن وحتى موعد مبدئي مضروب للانتخابات النيابية عصيا على الاستطلاعات والاستفتاءات والاستقراءات المسبقة بكل اساليبها وطرقها ووسائلها ما دام الافقار والتجويع آلية يومية تسحق الناس قياما وقعودا . هل راجع من يتعين عليهم ان يخرجوا من كهوف التخفي وراء المناصب كيف هلل الناس عبر موقع التواصل الاجتماعي لمواطن بقاعي استرهن نفسه وموظفين في احد المصارف مهددا بمحرقة مخيفة للحصول على جزء من حقه المسلوب في وديعته لئلا يموت جوعا وبردا ومرضا ؟ هل يدرك من يتعين عليهم الادراك ان الجريمة صارت "اسهل" السبل واسهل الارتكابات امام الذين تسد في وجوههم سبل تحصيل الحاجات الأشد ضرورة في يوميات ما يتجاوز الثمانين من المئة من اللبنانيين على الأقل ؟

اذا ظن اهل السلطة السياسية كما اهل السياسات المالية ان الجاري في تموجات الطلوع والهبوط في أسعار الدولار سيكون مخدرا كافيا لتهدئة الغليان المعتمل تحت صقيع كانون فان الوقائع المتجردة التي يعرفها الجميع لا تسمح بالنوم على حرير هذه الحقنة المخدرة التي سينقضي مفعولها في اسرع مما يراهن عليها ولو أنه لا يمكن تجاهل جوانب إيجابية فيها . وما يعني الناس هنا ان يشهد الفاصل الزمني عن الانتخابات ، على افتراض ان هذا الاستحقاق لن يتعرض للاسقاط ، إجراءات وتدابير سياسية ومالية واجتماعية تسخر كلها لتحصين اللبنانيين من متطلبات الحياة اليومية ورفعهم من مستوى "رهينة" الانهيار الى مستوى "مواطن" الحد الأدنى القابل لتحكيم خياره الحر الديموقراطي . تواجه الانتخابات اخطار حقيقية وجدية على مستويات مختلفة وجلها داخلي ، غير ان اشدها خطورة هو لبناني غاضب لا يملك احد القطع مسبقا بما يمكن ان تكون عليه ردة فعله وتفاعلاته مع ذاك الاستحقاق . مرت تجارب انتخابية عدة في ازمان ما قبل الطائف وبعده وصولا الى الدورة الأخيرة شهد عبرها الخبراء على مدى تأثير اللحظة السياسية وظروفها الآنية الساخنة على خيارات الناخبين اللبنانيين حتى أولئك الذين يصنفون كقواعد او ككتل متراصة للأحزاب الراسخة في ثقلها الشعبي لاعتبارات شتى . ولكن كل تلك التجارب بلا أي استثناء لا يمكن مقارنتها بالاستحقاق المقبل في أيار 2022 وسيكون خطأ "استراتيجيا" بكل المعايير الاتكاء على وقائع قديمة ذهبت مع زمن ما قبل 2019 لسوق توقعات تتصل بالانتخابات الآتية . ذاك "المقترع" او "الناخب" او حتى "المحازب" لم يبق منه سوى ما قد يفاجئ الجميع لان تاريخ لبنان منذ نشأة الدولة والجمهورية فيه لم يعرف انهيارا كارثيا بمجمل وضعه والأخطر بانسانه كما يشهد الآن . اقله استفيقوا !

 

الصحافيّ نوفل ضو مطلوب للعدالة بتهمة التحقير

د. عماد شمعون/فايسبوك/21 كانون الثاني/2022

بعد اتهامه للمسيحيّين، مِن: أشوريّين وكلدان وسريان وموارنة على أنهم "أصوليّون دواعش".

لقد حَقَّرَ الأستاذ نوفل أبناء جلدته فاحتُقِرَ وبات مكروهًا ومرذولًا وملاحقًا.

وهذا ما دفع بـ"حزب الاتحاد السريانيّ" بأن يرفع إخبارًا أمام النيابة العامة بحقّه مرفقًا بالبيان التالي:

"بعد تحقيره واتهامه الشعب الآشوريّ الكلدانيّ المارونيّ السريانيّ بأنهم "متطرّفون دواعش" بسبب تمسّكهم بهويّتهم ولغّتهم وعدم قبولهم بفرض أفكار وهويّة غير هويّتهم الثقافيّة والقوميّة، وبعد ردود فعل وإدانات مِن رجال دين وسياسة وثقافة وفِكر وردود شعبيّة على تجنّيه، أصرّ الصحافيّ "نوفل ضو" على مواقفه متحججاً بأن كلامه لَم يُفهَم بسياقه الصحيح رافضاً الاعتذار لما سبَبه من إهانة، لذا تقدَّمنا، صباح اليوم، بإسم "حزب الاتحاد السريانيّ" عبر وكيلنا القانونيّ وأمينه العام المحامي ميشال ملو، بإخبار أمام النيابة العامة الإستئنافيّة في جبل لبنان التي بدورها أحالت الإخبار إلى مكتب الجرائم المعلوماتيّة ليكون عبرة لكل من يحاول النيل من شعب بأكمله وبكافة كنائسه."

(انتهى البيان)

أمّا نحن فنقول لِمَن كان صديقًا ومُفضِلًا، للرفيق نوفل ضو:

اخترت الذميّة مسارًا فبت مذمومًا ومرذولًا.

عجبي أن فات صديقنا أننا بتنا في زمن الثورة والثورة تغيير،

لا في زمن التبعيّة والارتهان.

الثورة تَحَرُّرٍ وارتقاء.

وانتم اخترتم القعر والرياء.

د. عماد شمعون

 

أخجلُ من هذا المصير اللبنانيّ الأبله

عقل العويط/النهار/21 كانون الثاني/2022

أخجل من أنْ أكون أُحبّ الشتاء، وأُحبّ المطر. أخجل من كوني أنام ملتحفًا، تحت سقف، في فراش، ومن كوني أتأملّ العالم من وراء نافذة، من خلفِ زجاجٍ مزدوج السماكة. أخجل من أنّي لا أزال قادرًا على تأمين رغيف خبز، نقطة زيت، كمشة صعتر، وفي أحيانٍ، في أحيانٍ نادرة، ما يُذكّر بحبّة كستناء.

أخجل من كوني أكتب، من كوني أحظى بمودّة الكتابة، ومن كوني أتنعّم بلذّة المثول أمام صفحةٍ بيضاء. كم أخجل من هذا "الترف"، كم أخجل منه لأنّه "يهرّبني" من الهلوسة، من الخربطة، من الجنون، من انفجار الدماغ، ومن الانتحار.  أخجل من هذه الـcondition humaine، من هذا المصير البشريّ الأبله، الذي يمعن في اللّاجدوى، في حفر العدم، في الإبادات الجماعيّة المنظّمة والهوجاء والرعناء، والذي يمجّد الوحشيّة، والتوحشّ، والهمجيّة، ويحفل بكلّ ما يمكن أنْ يتوجّس به حدسٌ كارثيٌّ لا فجرَ يليه، ولا حتّى نقطة ضوء. لم أنمْ الليلَ الفائتَ، ولا الليل الذي قبله، لخجلي من أنّ روحي لم تتألّم، لم تشارك في الألم الجمعيّ العامّ. لأنّ البرد، لأنّ الصقيع، لأنّ الهواء الثلجيّ الأحمق لم يخترق عظامي، ولم يركّع قلبي. ولأنّي (لا أزال) بألف خير، بألف عافية، بألف لامبالاة، حين أنّ جموعًا بشريّةً على تماسّ، على مقربة، في كلّ دسكرة ومكان، في الأعالي، في الجرود، في العراء، في الخيام، في السهول الجاحدة، في المدن القاتلة، تحت الجسور، في الأقبية الفارغة، تحت السماء الجرداء، في "الظلظ"، مجرّدين من أيّ كنزة صوف، من أيّ "ألّوسة" (غطاء الرأس)، من أيّ حذاءٍ (غير مثقوب)، من كلّ رعايةٍ وحماية، منزوعي الكرامة، عراةً، أو شبهَ عراة، في خضمّ هذه الفضيحة الكونيّة (واللبنانيّة)، هذه الفضيحة البشريّة العارية والملطّخة بألف عارٍ وعارٍ وعار. لم أنمْ هذا الليلَ الفائت، ولا الليلَ الذي قبله، لأنّي لم أستطعْ أنْ أتحمّل فكرةَ أنْ يكون لبنانيٌّ واحدٌ (أو لاجئٌ أو ضيفٌ أو أيٌّ كان) غيرَ قادرٍ على أنْ ينعم بنومٍ (طبيعيّ). فقط بنومٍ طبيعيّ. حين أنّ الطغاة يتدثّرون، ويقهقون، ويتزاورون، ويتوالمون، ويولمون، ويتجالسون، ويتسامرون، ويأتمرون، ويعاقرون أفراحهم وأنانيّاتهم وصغائرهم الدنيئة، ويثأرون، ويكيدون، ويتشدّقون، ويتوحّشون، ويفترسون، ويَتَحَيوَنون (من حيوان)، بل يتخطّون الحَيْوَنَة الذئبيّة الكاسرة الماحقة المدمّرة، لأنّهم يسبقونها بالطبع، ويغلبونها، ويفوزون عليها بالنقاط، وبالضربة القاضية.

الطغاة – لكي لا تكون الكتابة متواطئة – هم بالأسماء، هم حكّامنا، هم أولو الأمر فينا، هم الرؤساء، هم الزعماء، هم صنّاع المال، هم مهندسو النهب العامّ، والظلم العامّ، والموت العامّ، وهم هؤلاء الذي "يدرسون" الكيفيّات والسبل والخطط والتحالفات التي تمكّنهم من تأبيد وجودهم في المراكز، في الكراسيّ، في المؤسّسات، في دوائر القرار. يا إخوتي وأخواتي، يا أهل الحرّيّة والكرامة، يا أهل الجوع والفقر والعوز والحاجة والصقيع، أيّها المظلَّطون من كلّ كنزة دفءٍ وحبٍّ وأنسنة، هبّوا هبّةَ واحدٍ أحدٍ، وافعلوا ما يجب أنْ تفعلوه (معكم الشيفرة وكلمة السرّ)، فقط من أجل أنْ تنعموا بـ"حقّ" النوم الكريم المعافى.

 

لا خوف على كتلة صلبة لـ «تيار المستقبل» في البرلمان... ومأزقه غياب حاضنته السياسية

رلى موفّق/اللواء/21 كانون الثاني/2022

عودة الحريري تُضفي «حيوية» على الاستحقاق الانتخابي وترفع من مؤشرات حصوله في موعده

ستُبلور عودةُ رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري إلى بيروت الاتجاه الذي سيسلكه وتياره حيال استحقاق الانتخابات النيابية المقرّر في 15 أيار المقبل، والذي عليه ستعمد كل الأطراف السياسية من حلفاء وخصوم إلى ترتيب أوضاعها في الدوائر حيث للصوت السُّني تأثير وازن أو داعم.

ثمةَ فارقٌ كبير بين أن يُعلن الحريري عدم ترشُّحه شخصياً إلى الانتخابات ويبقى حاضراً بالأصالة أو الوكالة في صلب إدارة معركة تياره في مختلف الدوائر،وبين أن يُعلن العزوف كتيار سياسي عن المشاركة في الانتخابات بما يشكله التيار من تمثيل شعبي وماكينة انتخابية وقدرة تجييريه من جهة، ومن حضورٍ لـ«الحريرية السياسية» في المعادلة السياسية التي طبعت المشهد اللبناني منذ تسعينيات القرن الماضي، من جهة ثانية. الاستطلاعات تعطي «المستقبل» ما بين 35 و40 بالمئة من أصوات الشارع السني وتوقعات بأن يرفعها العامل العاطفي في حالة عزوف الحريري الشخصي، ستكون حدود الانعكاسات معنوية على ناخبيه وجمهوره وبيئته في صندوقة الاقتراع التي كانت تتوجه لتقترع لشخصه في بيروت، من دون أن تترك كبير تأثير على اللائحة، بل ربما أراح غيابه كمرشح عملية توزيع الأصوات بين مرشحي اللائحة حين تغيب لعبة المتصدّر لعدد الأصوات وربطها بحجمه الشعبي والسياسي. أما في حالة عزوف التيار، فإن الفراغ والإرباك سيدخلان المشهد السياسي. فاستطلاعات الرأي على اختلاف مشاربها تُظهر أن تيار «المستقبل» يستحوذ على ما نسبته 35 إلى 40 بالمئة وما يزيد من كتلة صلبة في الشارع السني، رغم كل الإخفاقات التي رافقت مسيرة رئيسه بوصفه الزعيم السُّني الأول في الطائفة. هذه النسبة لا يمكن تجاهلها ولا تجاوزها وستبقى تالياً الكتلة السنية الأكبر إذا عَـبَـرَت إلى مجلس النواب. ورغم الصعوبات التي ستعترض التيار في حملته الانتخابية بفعل أزمته المالية وغياب الخدمات الاجتماعية والصحية لمؤسسات الحريري عن جمهوره في عز الضائقة، فإن «المستقبل» قادر أن يُحرِّك ماكينته الانتخابية وأن يُنتج قياداته، وأن يرفع من نسبة مؤيديه الذين قد يدفعهم البعد الطائفي التضامني مع شخص الحريري إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع بدل الانكفاء.

غير أن المعضلة التي تعتري الحريري وتياره تَـكْمُن في استمرار تأزم علاقته مع المرجعية العربية وتحديداً السعودية التي استمد الرئيس رفيق الحريري قوته منها، وكانت امتداداً طبيعياً للحريري الإبن حتى تاريخ انخراطه في التسوية الرئاسية عام 2016 التي وصفها بالمغامرة السياسية وتمسَّك بها رغم موقف الرياض السلبي منها بعدما ظهرت تداعياتها ومفاعليها وإخلالها بمداميك التوازن الداخلي، وهو ما آل إلى لبنان من مظلته العربية وإلى عزلته الراهنة، إلا أن هذه المعضلة يبقى حلها رهن ما ستحمله المرحلة المقبلة من تطورات.

لا شك أن معالم الطريق التي سيسلكها «المستقبل» سترسمها التحالفات التي سينسجها، وكذلك السقف السياسي الذي سيخوض الاستحقاق على أساسه وما إذا كان سيلاقي فيه الحالة الداخلية المتنامية في مطالبتها رفع «الاحتلال الإيراني» عن لبنان والتي تنخرط فيها رموز سنية خرجت من رحم «البيت الحريري» ومن فلك 14 اذار، أم أنها ستأتي فضفاضة رمادية. ففي الشارع السني، هناك عمل استنهاضي على خوض المعركة الانتخابية بشعار سياسي واضح عالي السقف في مواجهة «حزب الله» يصل لدى بعضهم إلى حيِّز «رفع الاحتلال الإيراني»، وهو جزء من حراك عابر للطوائف والمناطق يتشكل ويتبلور، ويتوقع أن تتسع رقعته أكثر فأكثر مع الاقتراب من الاستحقاق، لكن لا أوهام بأنه سيتحول إلى حالة شعبية شبيهة بتلك التي شهدها لبنان في يوم الرابع عشر من اذار 2005، والتي طالبت بخروج الجيش السوري. فظروف اليوم مختلفة إقليمياً، والقوى السياسية التي انضوت في جبهة 14 آذار لا تضع العنوان السيادي كأولوية بوصفه مدخلاً لانتظام الحياة السياسية واستعادة الدولة لمقوماتها، بل تقفز فوقه لأسباب متعددة. سيحاول «سنة الممانعة» أن يأكلوا من صحن الأصوات الخارجة من «المستقبل». وسيكون «حزب الله» الأكثر قدرة على استقطاب الأصوات المبعثرة في مناطق حضوره، حتى أنه آخذ في مد يده إلى مناطق معروفة بثقلها السني بقاعاً وشمالاً من خلال حلفائه في «المحور»، وإنْ كان البعض في المقلب الآخر، وتحديداً «القوات اللبنانية» يراهن على الاستحواذ على جزء من تلك الأصوات، حيث لديها لوائح من أجل رفع حواصلها الانتخابية أو تأمينها. ويلفت بعض المراقبين في إطار «حصد الأصوات المبعثرة» على القوة التجييرية لبعض الجماعات مثل «الأحباش» القادرة على أن تصب أصواتها كتلة واحدة في اتجاه لائحة محددة رافعة من حواصلها. كما أن الحسابات تذهب إلى ما يشكله صوت «العشائر العربية». على أن قانون الانتخاب الذي يفتح الباب أمام لوائح غير مكتملة، وهو ما يطرح سؤالاً حول مدى قدرة الحالة الاعتراضية السنية لهيمنة «حزب الله» من الوصول إلى قبة البرلمان وتشكيل كتلة سياسية وازنة تحمل مشروعاً يُعَبّر عن نبض البيئة السنية ويخرج من رحمها. ثمة رهان في هذا المجال، لكنه غير قابل للتحقق إلا إذا كان هناك مَنْ يُدير مثل هكذا مشروع ويحتضنه. حتى الساعة، لا يبدو ظاهراً للعيان، ولا تشي التحضيرات والمعطيات بوجود ملموس وحتمي له. من شأن عودة الحريري إلى بيروت أن تضفي حيوية على الاستحقاق الانتخابي، كما عوامل جديدة عليه في ضوء الاتجاهات التي ستحْكم قراره على مستوى شخصه وتياره وتحالفاته وبرنامجه. ولعل أبرز ما حملته عودة زعيم «المستقبل» ارتفاع منسوب المؤشرات بأن الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها، رغم الاقتناع بأن ظروف إجرائها غير متوافرة في ظل استفحال الازمات الاقتصادية والمالية، وما قد يكون لها من انعكاسات أمنية وحتى لوجستية، وفي ظل عدم القدرة على تأمين نزاهتها.

 

المعركة بين المودع والمرشح: "رجّعلي أموالي بعطيك صوتي"

رمال جوني/نداء الوطن/21 كانون الثاني/2022

«عطونا أموالنا بالمصارف مننتخبكم»، هي معادلة جديدة بدأت تنتشر هذه الأيام، إذ يبدو أن المودعين قرروا ان يرفعوا الصوت الانتخابي، إيذانا ببدء مرحلة الحساب، إذ يدرك الجميع أن الصوت الإنتخابي غالي الثمن، وعليه فإن المعركة الإنتخابية أقله في منطقة النبطية، ستكون بين المودع والمرشح، والبرنامج الشعبي واضح ذو نقاط محددة «الإفراج عن اموال المودعين في المصارف، تحرير العملة الوطنية، تحسين الظروف المعيشية، وإنعاش القطاعين الصناعي والزراعي»، عناوين عريضة بدأ المواطن يجيّش لها، وإن بدأت من المودعين أنفسهم، الذين شدوا الظهر بما حصل مع المودع عبد الله الساعي، الذي ربما سيكون الشرارة الاولى لإنفجار ثورة الغضب، خاصة وأن مصادرة الأموال جرت تحت جنح الظلام، وتحريرها مرهون بغضب المودعين، وبالتالي فإن سيناريو الإنتخابات المقبلة، سيتخذه المودع ورقة ضغط في وجه الاحزاب كافة، على قاعدة «رجعلي اموالي بعطيك صوتي» في تأكيد واضح أن الطابة اليوم في ملعب الموظف والمواطن في ما لو استغلها بشكل صحيح. فتحت حادثة جب جنين شهية المودعين وغيرهم من الشعب لاستعمال وسيلة الضغط لتحصيل الحقوق المسحوقة تحت جزمة الازمة الراهنة والتي لم تترك لا اخضر الاحلام ولا يابس البقاء، إنما حولت الناس كلهم رهينة للازمات المفتعلة لتمرير رسائل سياسية أدّت الى تدهور الأوضاع. سارة كواحدة من المودعات خسرت أموالها في المصرف، تملك وفق قولها ما يقارب الـ10 آلاف دولار هي حصيلة تعبها في عملها، غير أن هذا التعب سرقه المصرف، ومنعها من السحب، تؤكد سارة أنها في صدد رفع دعوى على المصرف، « فأنا أملك مالاً وأعيش حالة فقر».

تجزم سارة كما كثر من المودعين أن الإنتخابات ستكون فرصتهم للضغط باتجاه تحريرها، وأن المعركة ستكون محتدمة معهم، فهم يشكلون نسبة وازنة في المعركة القادمة، وصوتهم له ثقله». يحاول المودع رسم خريطة طريق جديدة للمرحلة المقبلة، المسألة برأيهم لا تتعلق فقط بالأموال، بل تتعداها الى التعليم والطبابة والانترنت والاتصالات والطعام وغيرها، وكل ذلك مرهون بالمصارف التي تتحكم برقاب العباد على حد وصف سارة التي تأمل ان تصل الى خواتيم سعيدة. في الوقت الذي ما زالت منطقة النبطية تعيش حالة من الضبابية تجاه التحالفات الانتخابية المقبلة، أقله من جهة المعارضة التي تحاول لملمة صفوفها، لتخرج بنواة لائحة تواجه لائحة الثنائي، يبدو أن المودعين بمعظمهم بدأوا رص الصفوف أكثر، ويستعدون للمعركة المقبلة، متكئين على مطلب واحد «أموالنا حقنا»، إذ لم يعد امامهم خيار آخر، بعدما سقطت كل الدعاوى السابقة في الجارور، ولم يسلك اي من القرارات القضائية التي حصّلها عدد من المودعين تجاه المصارف، طريقه للتطبيق وبقيت حبراً على ورق، وقد وجد محمد وإبراهيم ويوسف وغيرهم فرصة ذهبية تتمثل بالانتخابات، وبرأيهم فهم يمثلون شريحة واسعة ووازنة من المجتمع، وصوتهم مؤثر في المعركة المقبلة، سواء للائحة الثنائي او للمعارضة ما يعني أن ورقتهم الضاغطة وفق ما يشير إبراهيم ستكون فاعلة والمرشح يريد رضاهم بالنظر الى المتغيرات المرافقة للعملية الانتخابية المقبلة، والتي كما يصفها ابراهيم «معركة إثبات وجود وقوة» وعليه فإن «خوضنا لهذا الاستحقاق من بوابة مطالبنا، هو مشروع، ولن يستطع احد الضحك علينا بوعود زائفة، اذ نصر على ان تتحرر اموالنا كافة من المصارف قبل الاستحقاق وليس بعد، ولن تنطلي علينا وعودهم الانتخابية الزائفة، فنحن لا نريد لا بطاقة تشريج ولا كرتونة اعاشة ولا حتى غالون مازوت، نريد اموالنا لنعيش بكرامتنا».

تغيرت قوانين اللعبة الانتخابية إذا، ولم تعد المسألة ترتبط بزيارات المرشحين، وتقديم الناس الطاعة والولاء، بل حولت الازمة التي عصفت بالوطن الناس الى كتلة ضغط وازنة لها ثقلها الانتخابي، والكل يدرك ان الصوت الانتخابي في هذه المعركة يربّح ويخسّر فهل تنجح معركة المودعين أم تفشل!!!

 

ماذا يعني عزوف سعد الحريري؟

كلير شكر/نداء الوطن/21 كانون الثاني/2022

ماذا يعني عزوف الرئيس سعد الحريري عن المشاركة في الانتخابات النيابية؟

حتى الآن، لم يُبلّغ رئيس الحكومة السابق «كلمة سره» إلا لقلة من الناس الذين التقاهم في اليوم الأول من عودته إلى بيروت، على غفلة. يحمل الرجل قراره في جيبه، وجلّّ ما يريده من هذه الزيارة، كونها ليست عودة نهائية للاستقرار في لبنان من جديد، هو ابلاغ القوى السياسية وفي طليعتهم نواب «كتلة المستقبل» وكوادر «تيار المستقبل» وحلفاؤه وأصدقاؤه، بقراره النهائي المتخذ منذ فترة. مذ أن استقرّ في الإمارات العربية، وحده سيناريو ابتعاده عن العمل السياسي هو الغالب على ما عداه. هذه المرة بدت مختلفة عن غيرها من المرات والمراحل. لم يوجّه الحريري منذ اقدامه على هذه الخطوة، أي إشارة مخالفة لها. وكلّ من يزوره ويلتقيه في مقرّ إقامته في أبو ظبي، لا يخرج بأي انطباع مغاير. كلّ المؤشرات تشي بأنّ تركيز الحريري بات على البزنس. أما السياسة فتبدو وراءه، لاعتبارات غير مرتبطة به أبداً. ويتردد أنّه بصدد القيام بمشاريع استثمارية في مصر وذلك بطلب من الإمارات العربية المتحدة.

ولهذا، لم تحمل عودته إلى بيروت إلا عنواناً واحداً: ابلاغ المعنيين بقرار عزوفه عن المشاركة في الانتخابات النيابية، كمقدمة للانكفاء عن العمل السياسي. أقله في المرحلة المقبلة. ومع ذلك، يقول النائب هادي حبيش في حديث تلفزيوني «إنني اطّلعت على بعض التقارير عن إبلاغ رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، لمفتي الجمهوريّة اللبنانيّة الشيخ عبد اللّطيف دريان، نيته عدم الترشح للإنتخابات النيابية، وسألت للتأكد وتم إبلاغي أن الحديث غير دقيق». ولكن أياً من المطلعين على حركة رئيس «تيار المستقبل» لا يستطيع أن يجزم العكس. لا بل ثمة تأكيد بأنّ قراره متخذ منذ مدّة، وكلّ من رصد صورته أمس لمس الانزعاج على محياه وعلى سلوكه. ومع ذلك، كان السؤال الأبرز: هل سيكون قرار العزوف شاملاً؟ بمعنى الطلب من «كتلة المستقبل» عدم الترشح أيضاً والانكفاء السياسي؟ أم سيكتفي برفع الغطاء السياسي ليترك القرار للنواب والمقربين منه؟

بانتظار انقشاع الرؤية حول بيت الوسط، يمكن الإشارة إلى ما يلي:

– التشرذم سيسود في «تيار المستقبل» في حال صحّت التوقعات، خصوصاً وأنّ زعامة الحريري لم تعد هي ذاتها كما تكونت في العام 2005، ولكن قراره سيكون بمثابة محطة مفصلية على مستوى الطائفة، والفريق السياسي.

– ثمة نواب في «كتلة المستقبل»، هم بمثابة «ودائع» لا يمثلون الحالة الحريرية، لن يتأثروا بقراره، لا سلباً ولا ايجاباً، وسيخوضون المعركة الانتخابية بمعزل عما سيكون توجه سعد الحريري. النائب وليد البعريني نموذج حاضر عن تلك الفئة. ومن يتمتع بالحيثية الشعبية التي تسمح بخوض الاستحقاق من دون غطاء الحريرية أو دعمها المالي، لن يتفرج على صناديق الاقتراع تفتح من دون أن يكون شريكاً في صناعتها. وهؤلاء ليسوا بقلّة، لا بل هم متحمسون لخوض الانتخابات وبدأوا منذ مدّة يفلشون خريطة التحالفات الممكنة أمامهم.

القوى السنية التقليدية ستستثمر في هذه الفرصة لقضم مواقع نفوذ «تيار المستقبل» ووراثته لكون خروج الحريري من الحلبة سيكون له تأثير سلبي كبير على معنويات جمهوره وقواعده، وقد يلتحق كثر منهم بالزعامات المحلية. «تيار العزم» لن يقف متفرّجاً أو سينأى بنفسه، حتى لو قرر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عدم الترشح وترك مقعده لأحد المقربين منه. الزعامات السنية المناطقية قد تحاول توسيع حضورها على حساب «الحريرية»: فيصل كرامي، عبد الرحيم مراد، نهاد المشنوق، فؤاد مخزومي، الجماعة الاسلامية، الأحباش، اسامة سعد…

 

القوى السُّنيّة وتجربة الاعتكاف المسيحيّ

هيام القصيفي/الأخبار/21 كانون الثاني/2022

انتظار قرار الرئيس سعد الحريري يوازيه الكلام عن موقع الزعامة السنية في المرحلة الراهنة، في حال انسحبت قيادات الصف الأول من خوض الانتخابات.

لن تصل القوى السنية إلى ما فعلته القوى المسيحية حين قاطعت الانتخابات عام 1992. لكن مقاربة المشهد السياسي السني لن تكون سهلة، قياساً إلى مجموعة عوامل أثّرت سلباً على الساحة السنية. فبعد عودة الرئيس سعد الحريري، وإلى أن يعلن حقيقة موقفه من الانتخابات النيابية، وصولاً إلى مرحلة تقاسم القوى السياسية السنية الشارع السني، ثمّة مفارقات كثيرة وانتظارات أكثر.

لعلها صدفة أن يعلن الرئيس تمام سلام عزوفه عن الترشح، يوم عودة الحريري إلى بيروت. لكنّ الصدف في السياسة ليست كثيرة ولا بريئة، خصوصاً حين يطوي ابن إحدى كبريات العائلات البيروتية مرحلة سياسية مهمة، في توقيت لافت ومعبّر. أحد المستقلّين الذين وقفوا في وجه الرئيس رفيق الحريري، وخسر أمامه عام 2000، ومن ثم تحالف مع نجله الرئيس سعد الحريري، وأحد أركان نادي رؤساء الحكومات السابقين، ينسحب من السباق الانتخابي يوم عاد الحريري إلى بيروت في انتظار إعلان قراره النهائي. هذا التلازم يعطي للواقع السني أبعاداً أخرى، من الشمال وطرابلس إلى بيروت وصيدا والبقاع، حيث تتنوّع المشاهد الانتخابية. ورغم أن لكل من هذه المناطق خصوصيتها السنية، إلا أن ما يجمع بينها هو أن الكلام عنها يبدو متعثراً في ضوء انتظار القوى السياسية، سواء الحليفة للحريري أو الصديقة أو من تخاصمه، لأن لا أحد يملك حقيقةً القدرة على رسم أيّ مشهد انتخابي قبل موقف الحريري النهائي. فقرار الاعتكاف لن يكون متعلّقاً بالانتخابات التي قد تطير، وهنا خطورته، لأنه حينها لن يبقى مرتبطاً بها، بل يتحول إلى مناسبة لتظهير الواقع السني وتأثيراته في كل المسارات والاستحقاقات اللاحقة.

ما يمكن الكلام عنه، والأقرب إلى الواقع، هو أن الزعامات السنية تعيش حالة سبق أن عاشتها القيادات المسيحية في مرحلة التسعينيات وما تلاها، قبل أن تعود بعد سنوات لتمسك زمام أحزابها، وتحاول إبعاد الشخصيات التي صعدت بقوة في الوسط السياسي. في الواقع السني اليوم، تظهر قيادات الصف الأول، وكأنها تنسحب من السباق لمصلحة شخصيات من الصف الثاني أو من دائرة المقرّبين العائلية والسياسية، في انتظار جلاء لمستقبل لبنان يساعد أكثر في التعاطي مع المرحلة المقبلة.

لكنّ الطبيعة لا تحب الفراغ، وتجربة المسيحيين مع الانكفاء لم تكن تجربة مشجّعة. اليوم ثمّة شخصيات سياسية مسيحية تبقى تقاتل وتناور وتترشّح وتخسر، لكنها تبقى صامدة في العمل السياسي، ولا تتراجع تحت سطوة القيادات السياسية، في حين أن من شأن انكفاء زعامات سنية، في ظل مرحلة سياسية غير واضحة، ومليئة بالتحديات التي تتعلق بمستقبل النظام اللبناني، أن يثير بلبلة داخل الصف السني، إذ إنها ليست مجرد انكفاء مرحلي، سبق أن عاشته بعض الزعامات السياسية، قبل أن تطل مجدداً بزخم وحضور أقوى.

فصعود شخصيات سنية من طرابلس إلى بيروت وصيدا، في هذه المرحلة تحديداً يحتاج إلى عناوين واضحة وكثير من التحالفات ومن خريطة طريق تغطي سياسياً ومالياً، كل ما يحتاج إليه الشارع المتخبّط منذ سنوات بين عناوين سياسية وهموم اجتماعية. والخروج من عباءة الحريري الابن، للدخول في اصطفافات داخل عائلة الحريري أو قيادات في تيار المستقبل، من شأنه أن ينذر بصعوبات أكثر بالنسبة إلى الشارع الذي لن تستطيع أن تجمعه حينها وجهة سياسية واحدة، قادرة في الوقت الراهن وخلال مدة قصيرة على تزعّم الحالة السنية تحت راية بديل الحريري مهما كان اسمه. وهنا مكان الأسئلة عن دور النائبة بهية الحريري، أو الرئيس فؤاد السنيورة، أو قبل طرح السؤال عن دور بهاء الحريري في كل ما سيجري في الانتخابات، ودور قيادات مناطقية في الحلول مجتمعين في خريطة ترشيحات متساوية. ومشكلة قيادات المناطق، أنها لن تتمكّن في أشهر، من أن تصبح حالة شعبية عامة، تشمل المناطق السنية. أما في حالة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فلها خصوصية شمالية، ممزوجة مع تقاطع مع نادي رؤساء الحكومات، وقوى 8 آذار، لكنّ تأثيره لا يزال محصوراً شمالاً، وأي قرار يتخذه بتوسيع رقعة نفوذه لن يكون سهلاً، من دون القفز فوق ساحة المستقبل، خصوصاً أنه لا ينطلق من قاعدة حزبية عريضة، كتيار المستقبل لا يزال رغم ضعف إمكاناته وتخبّط بعض شخصياته، قادراً على أن يستنهض جمهوراً في حال توافرت إمكانات الشخص - الزعيم، والموارد المالية.

واقع الحالة السنية اليوم، خصوصاً في غياب راعٍ إقليمي مباشر، وواضح التوجّهات، يعيد تظهير مقاربة الانتخابات من زاوية وضع اليد على زعامتها، أو تركها تتخبّط في تحالفات متنوّعة، في غياب مشروع سياسي واضح. وهي في الحالتين ستترك تأثيرات مباشرة، سواء أكانت القضية قضية انتخابات فحسب، أم رسم مستقبل القوى السياسية وزعاماتها، في لعب دور محوري في إعادة تزخيم واقعها المتفسّخ، وفي المساهمة في تقرير ما يُكتب للبنان.

 

مسار أربعة "احتلالات" بعد الاستقلال اللبناني..."لا مجال لقيام دولة فعلية مستقلة في الوطن الصغير من دون التخلص من الاحتلال الإيراني"

رفيق خوري/انديبندت عربية/22 كانون الثاني/2022

لبنان بلد صغير، لكنه ليس ضعيفاً إلا بالنسبة إلى أهل النفوس الضعيفة في الداخل وأصحاب الأوهام الكبيرة في الخارج. وقدره مرتبط بأقدار الآخرين، لكنه ليس عادياً بالقياس إلى ما تعرضت له البلدان العربية وحتى فلسطين في القرن العشرين. غزاة لبنان خلال التاريخ كُثر مثل سواه. بعد سقوط السلطنة في الحرب العالمية الأولى جاء الاحتلال الفرنسي باسم الانتداب المفروض من عصبة الأمم. وعلى مدى ثلاثة أرباع القرن بعد الاستقلال في عام 1943، تناوبت عليه وتزامنت أربعة "احتلالات أخوية ومعادية" بعناوين مختلفة. احتلال فلسطيني باسم "الكفاح المسلح لتحرير فلسطين". احتلال سوري شعاره "وقف الحرب، ومنع تقسيم لبنان، وحماية المقاومة الفلسطينية". احتلال إسرائيلي عنوانه "سلامة الجليل" وهدفه إخراج منظمة التحرير وسوريا وإقامة سلام مع جمهورية لبنانية جديدة. واليوم احتلال إيراني بدأ تحت غطاء "المقاومة الإسلامية لتحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي"، ثم كشفت الوقائع أهدافه البعيدة.

في النصف الأول من الستينيات، بدأت العمل الفدائي من لبنان، حركة "فتح" بقيادة عبد الرؤوف القدوة الحسيني الذي اختار اسم ياسر عرفات. كان النظام السوري هو الداعم لها في البداية. وعندما سُئل مسؤول سوري كبير عن "الحكمة" وراء العمل الفدائي من لبنان بجبهته الهادئة وجيشه الصغير بدل البلدان الأكبر المسماة "دول الطوق"، كان الجواب، "لأننا نريد تغيير لبنان". في ذلك الوقت، كانت مصر ضد "فتح" لسبب جاء في رسالة "سرية جداً" من قائد القيادة العربية الموحدة، علي علي عامر، إلى رؤساء الأركان العرب، "إن فتح حركة عميلة لحلف السنتو، وهدفها توريط العرب في حرب غير متكافئة مع إسرائيل"، ثم كان "اتفاق القاهرة" وزحام الفصائل الفلسطينية المسلحة في لبنان، وكانت حرب لبنان التي شاركت فيها المنظمات الفلسطينية إلى جانب قوى لبنانية وجدت فرصةً لتغيير النظام في مواجهة قوى قاومت المنظمات. والباقي معروف بعدما تبدلت المواقف العربية، حيث أخرجت إسرائيل عرفات وقواته من بيروت إلى تونس، ثم أخرجته سوريا من طرابلس بعدما عاد.

سوريا دخلت رسمياً حرب لبنان عام 1976 بعد تدخلها غير المباشر عبر منظمات فلسطينية مثل "الصاعقة"، كان الدخول الرسمي باتفاق مع أميركا تولى ترتيبه الدبلوماسي جوزف سيسكو، وضمِن فيه لإسرائيل تفاهم "الخطوط الحمر"، حيث "لا قوات سورية جنوب الليطاني، ولا استخدام للسلاح الجوي والسلاح البحري". أوضح ما قاله مسؤول أميركي لمسؤول سوري "لا تضغطوا على لبنان كثيراً، ولا تبقوا فيه طويلاً". لكن دمشق فعلت العكس. بقيت ثلاثين سنة وتحكمت بكل مفاصل السلطة والمجتمع حتى حدثت "ثورة الأرز" بعد اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري، وقررت أميركا وفرنسا إخراج سوريا، فخرجت في عام 2005. إسرائيل اجتاحت لبنان وأخرجت منظمة التحرير. اشتبكت سياسياً مع الرئيس الأميركي رونالد ريغان الذي قدم مشروع تسوية للصراع العربي – الإسرائيلي، يضمن الانسحاب من الضفة الغربية وقيام كيان فلسطيني. رد عليه مناحيم بيغن بأن من أهداف الاجتياح البقاء في الضفة الغربية، لا الانسحاب منها. وبدأت المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي وسقوط "اتفاق 17 أيار" (مايو). لكن اتفاق دمشق وطهران أخرج المقاومة الوطنية من الساحة، وأخلاها لقوة وحيدة هي المقاومة الإسلامية التي قام بها "حزب الله"، فانسحبت إسرائيل من الجنوب اللبناني عام 2000. غير أن مقاومة الاحتلال كانت إحدى مهمات "حزب الله" الذي احتفظ بالسلاح، على الرغم من حل الميليشيات بموجب اتفاق الطائف وتحرير الأرض. وهو يهيمن على السلطة ويقاتل في سوريا ويعمل في العراق واليمن ضمن "جبهة المقاومة" التي أنشأتها جمهورية الملالي للعمل على مشروعها الإقليمي الذي عنوانه "ولاية الفقيه".

ومن هنا تشكيل "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان" بمبادرة من قوى وشخصيات وطنية عابرة للطوائف، وسط مناخ شعبي ضاق ذرعاً بالهيمنة الإيرانية على القرار.

 فلا مجال لقيام دولة فعلية مستقلة في الوطن الصغير من دون التخلص من الاحتلال الإيراني. والوقائع في العراق وسوريا واليمن توحي بأن النفوذ الإيراني ينتقل تحت ضغط الشعوب والتطورات الإقليمية والدولية من مرحلة المد إلى مرحلة الجزر.

 

عين “الحزب” على الرئاسة

شارل جبور/الجمهورية/21 كانون الثاني/2022

يولي «حزب الله» أهمية قصوى لرئاسة الجمهورية كونها الموقع الأول في الدولة وشريكة في السلطة التنفيذية، وتمنحه الغطاء المسيحي من الباب الدستوري، وذلك إلى جانب رئاسة مجلس النواب التي يعتبرها في كنف البيئة الشيعية التي يتقاسمها وحركة «أمل».

لم يتمكّن «حزب الله» من إمساك المؤسسات الدستورية على غرار إمساك النظام السوري لها، ولكنه أيقن منذ اللحظة الأولى لخروج الجيش السوري من لبنان، انّ سلاحه غير كافٍ من دون غطاء رسمي، تماماً كوجود الجيش السوري الذي كان بأمسّ الحاجة للغطاء نفسه بمعادلة «شرعي وضروري ومؤقت».

وقد وضع «حزب الله» منذ وراثته الملف اللبناني عن النظام السوري أربعة أهداف أساسية:

الهدف الأوّل، تعطيل الأكثرية الحكومية، الأمر الذي حقّقه في اتفاق الدوحة، قطعاً للطريق على أي استخدام لهذه الأكثرية ضده في قرارات تراوحت من قبيل طلب الحكومة من مجلس الأمن إنشاء محكمة ذات طابع دولي، وصدور قراري وضع اليد على شبكة اتصالاته السلكية وإقالة قائد أمن المطار، وغيرها طبعاً من القرارات التي دفعته لاستخدام سلاحه، خشية من عدّ تراجعي يؤدي إلى صدور قرار بنزع سلاحه.

الهدف الثاني، انتزاع الأكثرية النيابية كي لا يضطر إلى إقفال مجلس النواب، ومن أجل ضمان الحصول على أكثرية حكومية يتحكّم من خلالها بالقرار الحكومي.

الهدف الثالث، تكليف رئيس حكومة موالٍ له، ولكن سرعان ما تراجع عن هذا الهدف، لعدم استفزاز الأكثرية السنّية، مفضّلاً سياسة ربط النزاع معها، خصوصاً انّ هذه الأكثرية ليست في وارد القطع معه، ونجح التعايش معها منذ الحكومة الأخيرة في عهد الرئيس ميشال سليمان.

الهدف الرابع، ان يكون رئيس الجمهورية موالياً ومؤيّداً لسياساته، وأهمية هذا الموقع بالنسبة للحزب يعود إلى ثلاثة أسباب أساسية:

السبب الأول، كون رئاسة الجمهورية تشكّل غطاء عملياً ومعنوياً كبيراً، انطلاقاً من دورها الوطني وتأثيرها وشبكة علاقاتها الخارجية، وبالتالي الفارق كبير جداً بين ان يكون الرئيس الأول مع سلاح «حزب الله» أو ضده.

السبب الثاني، كون رئيس الجمهورية شريك في السلطة التنفيذية التي مارس الحزب كل ضغوطه، إما لتعطيلها وإما للإمساك بقرارها عن طريق الثلث المعطّل او الأكثرية، وإما بإصراره على حقيبة المالية والتوقيع الثالث، وإما في ظل خشيته من ان يكون رئيسا الجمهورية والحكومة ضدّه انطلاقاً من الواقع السنّي على إثر اغتيال الشهيد رفيق الحريري من جهة، والعمق السعودي من جهة أخرى، وبالتالي طالما انّه غير قادر على ضمان موقع الرئاسة الثالثة ربطاً بالواقعين السنّي والسعودي، فإنّه بحاجة لأن يضمن موقع الرئاسة الأولى.

السبب الثالث، كون الرئاسة الأولى تمثِّل، إلى جانب دورها الدستوري وتأثيرها الوطني، الغطاء المسيحي من الباب الرسمي للحزب، إلى جانب الغطاء الذي يستحوذ عليه من الباب النيابي والحزبي.

وانطلاقاً من كل ذلك، فإنّ الانتخابات الرئاسية تشكّل أولوية لدى «حزب الله» لثلاثة اعتبارات أساسية:

الاعتبار الأول، لاعتقاده بقدرته على تعطيل أي أكثرية نيابية في حال خسر أكثريته، ولن يتساهل معها وسيحول دون ترجمة أكثريتها حكومياً، من خلال تلطّيه بالديموقراطية التوافقية ربطاً باحتجازه التمثيل الشيعي، وبالتالي اعتقاده يتراوح بين احتفاظه بالأكثرية، وبين تعطيلها، خصوصاً انّ اي حكومة بحاجة لتوقيع رئيس الجمهورية، وحليفه ما زال في بعبدا ولن يوقِّع على اي تشكيلة لا تتناسب مع توجّه الحزب الذي يراهن أيضاً على ضرب مومنتم الانتخابات عن طريق الفراغ الحكومي ومن ثمّ الرئاسي.

الاعتبار الثاني، لاعتقاده انّ الرئاسة الثالثة ليست في وارد مواجهته على غرار حكومتي الرئيس فؤاد السنيورة بين عامي 2005 و2009، وبالتالي يجد نفسه منذ العام 2014 في تبريد سياسي مع الرئاسة الثالثة، يتناسب مع وضعه، ولا يخشى اي تغيير على هذا المستوى في المدى المنظور.

الاعتبار الثالث، لاعتقاده انّ تراجع حليفه المسيحي سيحوِّل التحدّي الأساسي أمامه إلى مسيحي بامتياز في ظل، حتى إشعار آخر، تبريد سنّي وانكفاء درزي، الأمر الذي يجعل معركته مع البيئة المسيحية الخصمة له وفي طليعتها «القوات اللبنانية»، والتي سيواجهها من خلال ثلاثة مسارات أساسية:

المسار الأول، تشكيل رافعة نيابية لـ»التيار الوطني الحر» من أجل ان يحافظ على صدارة حجم تكتله النيابي، وتراجع التيار عن السقف الانتقادي المرتفع ضد الحزب، الذي كان استهلّه رئيس الجمهورية واستكمله النائب جبران باسيل، يؤشر إلى وصول الطرفين لاتفاق على ثلاث نقاط أساسية: دعم الحزب للتيار في كل الدوائر التي للأول القدرة على التأثير داخلها وهي عديدة، الاتفاق على التمايز تحت سقف تحالفهما وبطلب من التيار، من أجل تسهيل معركته شعبياً لدى المسيحيين وديبلوماسياً مع عواصم القرار، والنقطة الثالثة فتح النقاش في الاستحقاق الرئاسي بعد الانتخابات النيابية لا قبلها، ومع تعهُّد بأخذ وجهة نظر التيار في الاعتبار.

المسار الثاني، منع وصول رئيس للجمهورية في موقع الخصومة للحزب، وتجنُّب تحويل المعركة الرئاسية إلى معركة داخل بيت الحزب وحلفائه. وفي هذا السياق تتحدّث معلومات عن صيغة بدأ «حزب الله» بتلمُّس ردود فعل حليفه عليها، وهي استبعاد دعم ترشيح باسيل لموقع الرئاسة الأولى لعدم القدرة على تبنّي خصوماته، ولكن مع ترييحه بتبنّي من يختاره، بمعنى وضع مفتاح بعبدا بيده على قاعدة اختيار الشخصية التي يمكن تسويقها وتشكّل الضمانة للحزب في رئاسة الجمهورية.

المسار الثالث، إضعاف الجسم المسيحي الخصم لـ»حزب الله» وتحديداً «القوات اللبنانية»، ليس فقط عن طريق تعزيز مكانة «التيار الحر»، إنما من خلال محاولة محاصرته انتخابياً، والحؤول دون خروجه بفوز باهر، ومنع تمدّده وطنياً منعاً لتشكيل حالة وطنية على غرار حالة 14 آذار بحلّة جديدة ونفس جديد.

وفي خضّم كل هذا المشهد، فإنّ عين «حزب الله» منذ الآن على رئاسة الجمهورية، وسيحاول تجنيب هذا الموقع الفراغ، من أجل ان يضمن رئاسة لولاية جديدة، تواصل توفير الغطاء الرسمي والمسيحي له في مرحلة داخلية (انهيار وغضب شعبي) وخارجية (مفاوضات نووية ووحدة موقف خليجي ضد الدور الإيراني)، هو أحوج ما يكون فيها للتلطّي بعباءة الدولة، من أجل ان يحافظ على سلاحه ويحتفظ بدوره ويجنِّب نفسه المواجهة من داخل المؤسسات.

 

سؤالان حول مسرحية فيينا

أمير طاهري/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2022

«تفاؤل حذر!» هكذا يرى جوزيب بوريل، المتحدث باسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، المحادثات الحالية في فيينا التي تركزت على «الاتفاق النووي» الذي وضعه الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل 6 سنوات.

وسواء كان بوريل، الذي لا يلعب دوراً مهماً في المحادثات، ذا أهمية أم لا، فهي مسألة خارج المناقشة. النقطة المهمة أن جميع المشاركين في هذه المسرحية حريصون على إخراج الأرنب من قبعة فيينا. تسعى إدارة بايدن بإلحاح كبير لتحقيق «نجاح» دبلوماسي من خلال إبطال أحد أخطاء دونالد ترمب المثيرة للحرج. كما يحرص ملالي طهران على تخفيف مشكلة التدفقات النقدية ويدعون أن الدبلوماسية الإسلامية تحقق «نصراً تاريخياً» جديداً.

ويأمل الأوروبيون، أي بريطانيا وفرنسا وألمانيا التي تشارك بشكل مباشر، في الحفاظ على مظهر من مظاهر الأهمية في السياسة الدولية.

وباعتبارهما الأب الروحي للجمهورية الإسلامية، فإن الصين وروسيا تأملان في إبقاء ابنهما الروحي على آلة دعم الحياة التي تمكّنه من ارتكاب الشرور ضد الغرب، من دون اكتساب القوة الكافية لتنمية طموحات أشبه بطموحات أوديب.

من قبيل المصادفة يوم الاثنين الماضي، أن محادثات فيينا قد استؤنفت في ذكرى «تنفيذ» اتفاق أوباما المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة. واحتفالاً بيوم بدء تنفيذ «خطة العمل الشاملة المشتركة» تفاخر الدكتور حسن روحاني، الرئيس الإيراني آنذاك، بأنه قد أذلّ «الشيطان الأكبر» وأن جميع العقوبات المفروضة على إيران سوف تُرفع في نفس ذلك اليوم. غنيٌّ عن القول إن ذلك لم يحدث. وفي الواقع، حدث العكس تماماً.

لقد ارتفعت العقوبات المفروضة على إيران من 700 حالة إلى أكثر من 1700 حالة في عهد أوباما ثم ترمب، واستمرت في الزيادة في عهد بايدن. وفي الوقت نفسه، وبعد تفكيك جزء كبير من بنيتها التحتية النووية، أحيت طهران أكثر جوانبها إشكالية. فالصين وروسيا أيضاً لم تنفّذا التزاماتهما. فقد رفضت روسيا نقل نصف مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران إلى الأراضي الروسية، وتراجعت الصين عن إعادة تصميم مصنع البلوتونيوم في أراك. أما بالنسبة للثلاثي الأوروبي، فقد أصدروا أصواتاً متناقضة لتهدئة الأعصاب في طهران، لكنهم رقصوا على كل نغمة عزفتها واشنطن.

ووفقاً لعلي أكبر صالحي، وزير الخارجية الإيراني الأسبق ورئيس «الوكالة الذرية الإيرانية»، استغرقت «خطة العمل الشاملة المشتركة» 15 عاماً من التفاوض. وإذا أضفنا الوقت منذ التنفيذ المفترض لها، يمكن أن نقول إن «خطة العمل الشاملة المشتركة» هيمنت على السياسة الخارجية الإيرانية لما يقرب من ربع قرن. ولكن، لا الملالي ولا شركاؤهم في التفاوض قادرون على إخبارنا بكل ما تنطوي عليه هذه المسرحية. وقد تجلى هذا الارتباك في عجز طهران وواشنطن، الطرفين الفاعلين الحقيقيين، عن إخبارنا عن جوهر محادثات فيينا الجديدة.

بدأت إدارة بايدن بالقول إن هذا يتعلق «بإبطال الأضرار التي ألحقها ترمب». لكن بعد بضعة أسابيع، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة لديها «مخاوف أخرى» لا بد من الانتباه إليها. ثم أعقب ذلك لحن جديد من واشنطن يهدد بالكشف عن «الخطة البديلة»، مع شعار: «كل الخيارات مطروحة على الطاولة». وكان الجانب الخميني غامضاً بنفس القدر بشأن الغرض الحقيقي من المحادثات.

في البداية، قالت طهران إن «الهدف هو العودة إلى (خطة العمل الشاملة المشتركة)، لا أقل ولا أكثر». حتى إنها ادّعت أن الاتفاق على توضيح جوانب «خطة العمل الشاملة المشتركة»، الذي تم التفاوض عليه من قبل «مجموعة فتيان نيويورك» بقيادة روحاني قبل أن يتولى بايدن السلطة، يمكن أن يكون النموذج المتّبع لاتفاق جديد. وبعد بضعة أيام، أعلنت طهران أنها قدمت ثلاثة «مقترحات مفصلة»، يفترض أنها لتغطية قضايا أخرى إلى جانب الأزمة النووية. ثم أعقب ذلك الادعاء بأن المحادثات لم تكن قط حول القضية النووية بل حول «إنهاء كل العقوبات» المفروضة على إيران.

وفي الوقت الراهن، لا يُسمح لوسائل الإعلام الرسمية في طهران بذكر القضية النووية في عناوين الأخبار. والعنوان الرئيسي الذي يقدمونه هو: محادثات حول إنهاء العقوبات ضد إيران.

وبحلول الوقت الذي يُنشر فيه هذا المقال، ربما يتغير عنوانه الرئيسي، بعد أن بدأ المسؤولون الإيرانيون الجدد ووسائل إعلامهم في طهران يتحدثون عن «الولايات المتحدة التي تسدد التعويضات للجمهورية الإسلامية»، وأي التزامات من جانب إيران مشروطة «بالتحقق» من التصرفات الأميركية. بعبارة أخرى، تتحدث طهران عن إذعان كامل من إدارة بايدن في حين تأمل واشنطن في تحقيق فوز دبلوماسي بأقل التكاليف. وفي أي مفاوضات، في كل من المجالين الخاص والعام، تجب الإجابة عن سؤالين حاسمين: أولاً، ما المفاوضات؟ وثانياً، مع مَن يتفاوض هؤلاء؟

في حالة محادثات فيينا، يجب للإجابة أن تكون واضحة لأي شخص يرغب في رؤية هذه المحادثات لا تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني أو انتهاكات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

ولو كانت هذه هي القضية، لكانت المشكلة قد حُلت منذ فترة طويلة عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقاً لقواعد معاهدة عدم الانتشار. وكانت 18 دولة على الأقل، من بينها الأرجنتين وجنوب أفريقيا وألمانيا الاتحادية، تواجه مشكلات مماثلة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكنها تمكنت من حلها بسرعة من خلال الدبلوماسية الاعتيادية. إن المشكلة التي يواجهها العالم مع إيران ليست في سعيها لامتلاك القدرة النووية. إنه الدور الإيراني كطرف مثير للقلق والاضطرابات في السلام والاستقرار الإقليميين، وعلى نطاق أصغر في السلام والاستقرار العالمي، هو ما يثير القلق حتى بالنسبة للصين وروسيا اللتين تلعبان دور الأب الروحي لإيران. خطة لعبة طهران هي الحصول على بعض المهادنة التي تتيح لها الحصول على الأموال التي تحتاج إليها لتمويل سياساتها المزعجة. ومع من سوف تتفاوض مجموعة 5+1؟ فمن الواضح أن كبير المفاوضين الإيرانيين الحالي باقري كاني ليس سوى قطعة صغيرة في آلة مصمَّمة لتحدي النظام العالمي.

وقد عبّر وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، بوضوح حين قال: «لقد قررنا أن نعيش بشكل مختلف»، وجزء من هذا الاختلاف هو أن نكون معادين للولايات المتحدة، والتي أكد أن إيران من دونها سوف تكون في أفضل أحوالها جمهورية إسلامية أخرى مثل باكستان، لن يعبأ بها أحد البتة.

يقول الجنرال محمد رضا نقدي، الزعيم الثقافي للحرس الثوري الإيراني، الشيء نفسه في كلماته: «إن مهمة الثورة الإسلامية تخص البشرية جمعاء. إن العالم اليوم يواجه فراغاً آيديولوجياً لا يسعه إلا فكرنا الإسلامي. لقد تُوفيت الآيديولوجيات اليسارية منذ فترة طويلة وفشلت الليبرالية الجديدة. وما يتبقى هو البديل الذي نقدمه للإنسانية». ويدّعي نقدي أن الحربين العالميتين الثالثة والرابعة قد وقعتا بالفعل بين الجمهورية الإسلامية ووكلاء «المقاومة» التابعين لها من جهة، والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى، وانتهت بانتصار إيران. وسوف تُملي طهران النظام العالمي الجديد، حيث ستكون الصين وروسيا توأم «سانشو بانزا» الرفيق الأمين لدون كيشوت في حربه المقدسة ضد طواحين الهواء! يقول الجنرال حسين سلامي، رئيس الجنرال نقدي في «الحرس الثوري» إنه بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني، «استعدّت الجمهورية الإسلامية لخوض حرب ضد الولايات المتحدة» متصوراً سقوط «عشرة ملايين إنسان» في المنطقة جراء تلك الحرب.

إن اللاعقلانية ليست عكس العقلانية؛ بل إنها مندرجة تحت فئتها الخاصة.

 

الهجوم على أبوظبي واستمرار الحرب على العرب!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2022

عندما كان الواحد منا يكتب عن الأفاعيل التي ترتكبها إيران بالدول العربية بالمشرق والخليج، كنا نحرص على ذكر الميليشيات التابعة لها، باعتبارها هي القائمة بالهجمات. وهذه دقة لا حاجة إليها أو أنه ما عادت إليها حاجة. فالمسيّرات والصواريخ التي هاجمت أبوظبي (وعلى فرض أنها انطلقت من صنعاء)؛ فإنها قطعت على الأقلّ أكثر من ألف وخمسمائة كيلومتر. وهي تحتاج إلى تكنولوجيا متقدمة لا يستطيعها الحوثيون، ولا بد أن الإيرانيين هم المطلقون، أو في الحدّ الأدنى هم الصانعون والمشغِّلون في الحالتين. وحتى تكتمل عبثية المشهد، هناك خبران، الأول دعوة وزارة الخارجية الإيرانية قبل الهجوم وبعده إلى التهدئة وتجنُّب النزاعات الإقليمية (!). والخبر الآخر، أنّ إيران تُجري مناوراتٍ عسكرية مع روسيا والصين في الأيام المقبلة، فلماذا تُكافأ إيران أو على ماذا؟ ولماذا يُكافأ حوثيو الإيرانيين من جانب الولايات المتحدة بأن يكونَ أولئك المخربون لليمن والمفترسون لشعبها هم المستفيدين وحدهم من قرار بايدن الأول في مطلع رئاسته بإخراجهم من لائحة التنظيمات الإرهابية التي وضعهم فيها الرئيس ترمب! بعد القرار العجيب الغريب وجد له الأميركيون تعليلاً أغرب هو أنه كان لتسهيل استمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يسيطر عليها أولئك الإرهابيون. وقبل أيام قليلة عرضت قوات العمالقة التي تتقدم في مديرية حريب من محافظة مأرب، صناديق المساعدات وقد ملأتها الميليشيا بعد أن نهبت محتوياتها بالألغام التي نشرت ملايين منها في سائر أنحاء اليمن. وإذا كان الحوثيون لا يستطيعون إنتاج الصواريخ والمسيَّرات فهل يستطيعون إنتاج ملايين الألغام والمتفجرات، ومن أين لهم مناجم التعدين وصناعاتها؟!

لأول مرة، ورداً على الهجوم على أبوظبي، كان هناك استنكارٌ أميركي واضح لهذا العمل الإرهابي، وإظهار للإرادة الأميركية في مساعدة الدولة في الحفاظ على أمنها واستقرارها. لكن لماذا يكون علينا أن نصدّق الوعد الأميركي هذه المرة وفي مواجهة الهجوم الأول، وما ساعدت القوة الأعظم حليفتها المملكة العربية السعودية وقد تلقّت ولا تزال آلاف الهجمات وبالمسيّرات والصواريخ خلال سنواتٍ وسنوات، وبالطبع ليس من محازبي «أنصار الشيطان»، بل من إيران!

أحد المعلِّقين الأميركيين قال لقناة «الحرة» أو الـ«بي.بي.سي»، إنّ قرار بايدن بإخراج الحوثيين من قائمة التنظيمات الإرهابية ما كانت له علاقة بهم (!). ومع أنه ما ذكر السبب الحقيقي للقرار من وجهة نظره؛ فالمفهوم أنه كان يقصد أن علة القرار كان الانتقام من المملكة العربية السعودية. ولماذا نستنطق تورية وكناية القرار الأميركي. لقد تابعت كما تابع غيري وسائل الإعلام العالمية وبعض العربية في الأيام الثلاثة الماضية. فمن «الميادين» والـ«سي.إن.إن» و«الحرة» و«فرانس24» والـ«بي.بي.سي» وغيرها، قوبلت هجمة المتأيرنين على أبوظبي (على فرض أنهم هم الذين نفّذوها) باحتفاءٍ شديد، وتحليلات شديدة الهول عن قدراتهم القتالية والتسليحية المتقدمة، وذكروا على الهامش بعد ضرب منشآت البترول والمطار والضحايا الثلاث والمصابين الآخرين وكلهم مدنيون؛ إنما منذ اليوم التالي للهجوم ما عاد هناك ذكر إلا لمقاتلي «أنصار الله» (ومنهم الجنيد قائد قواتهم الجوية) والآخرين الذين قُتلوا في غارات التحالف على صنعاء، وعددهم الدقيق (بحسب تلك الوكالات الشديدة الأسى) 14 من السكان المساكين! ولا أعرف وطوال العام 2021 الفظيع على الشعب اليمني، أي إحصاءٍ لقتلى اللاجئين في مخيماتهم البائسة بمأرب بصواريخ أنصار الشيطان وهم يطاردون مليونين منهم فروا أربع أو خمس مرات ومن لم يمت بالصواريخ، مات أو تَشوَّهَ بالألغام.

وإلى هذا وذاك، ومنذ بدأ التقدم لتحرير مديريات محافظة شبوة قبل أقلّ من عشرين يوماً، لا نسمع شيئاً معتبراً عن انتكاسات أنصار الشيطان، وإذا ذكرت الـ«بي.بي.سي» أو «فرانس24» شيئاً، فسرعان ما تأتي بمعلّقين يدعون إلى السلام وإنهاء النزاع بالتفاوض (!)، لكأنما ما أوقف التحالف النار مرات عدة، ولا عرض خطِطاً للسلام مرات عدة؛ حتى عجز غريفيث عن كتمان يأسه وقال وهو يغادر منصبه مبعوثاً دولياً: هؤلاء لا يريدون السلام، ويريدون الحلَّ العسكري، وإذا حصلوا على مأرب فإنّ الحرب ستستمر للأبد.

إنّ هذا السرد كلَّه ليس المقصود به التظلم أو إظهار التحيز لإيران ومراعاة خاطرها، والأمران حاصلان. بيد أنّ الحواصل الأُخرى أكبر بكثير، وفي الطليعة الإهلاك للشعب اليمني، إنما إلى جانب ذلك: التهديد المستمر للملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب وعُمان، وقبل أسبوعين خطف أنصار الشيطان سفينة مساعدات طبية ترفع عَلَم الإمارات. ومن هذه الناحية، فإنّ الإيرانيين ما كانوا يحرصون دائماً على الاختفاء وراء الحوثيين، بل يُظهرون أحياناً القيام بذلك بأنفسهم لكي يجري التفاوُض معهم مباشرة فلا يحتار الوسطاء. أفلم يكن الأميركيون والأساطيل وحاملات الطائرات لعشرات الدول الغربية قادرين على حماية الملاحة التجارية، وألم يكونوا قادرين على منع تهريب السلاح الإيراني إلى أنصار الشيطان؟!

ليس المقصود كما سبق القول: التظلم من الأميركيين أو الروس أو الصينيين (وهم محسوبون باعتبارهم حلفاء لدول الخليج أيضاً وأيضاً)؛ بل الانتهاء من المعاذير التي تكاثرت حتى صارت مملة وممجوجة. من لا يريد منا السلام؟ نحن العرب الأكثر تضرراً من الحروب؛ لأنّ بلداننا الرائدة بالمنطقة ومن مصر إلى السعودية والإمارات، تقود منذ سنواتٍ وسنواتٍ تجارب تنمية وتقدم وعُمران عزَّت نظائرها في عالم اليوم. والذين يعمِّرون هم الأكثر حرصاً على الأمن والسلم. إنما ماذا نفعل إذا كان النظام الإيراني الذي اصطنع هذه الميليشيات في لبنان وسوريا والعراق واليمن يعمل من زمان على تدمير استقرارنا وعمراننا وحضارتنا وتقدمنا وإنسانية إنساننا! إنّ هذه الانطلاقة الحضارية الكبرى ينبغي حمايتها. وهؤلاء المائة مليون عربي ينبغي استنقاذهم من الحروب المدمِّرة التي يشنُّها اللنظام الإيراني عليهم لأنهم عرب. نعم، حرية اليمن السعيد، هي حملة من أجل الإنقاذ والسلام في وجه الحرب والدمار الإيراني.

لقد دعت الإمارات مجلس الأمن إلى الاجتماع من أجل إدانة هذا العدوان. هو عدوانٌ على العرب جميعاً؛ لأنه عدوانٌ على الدولة النموذج لحضارة العرب الجديدة. لقد قال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه: من حمل علينا السلاح فليس منا. وهؤلاء يحملون علينا السلاح منذ عقدين في كل مكان. فلا ينبغي التردد في القول: إنها حربٌ، بل حروبٌ إيرانية علينا نحن العرب، وإذا كان هناك في المجتمع الدولي من لا يزال يتحدث عن الحلول التفاوضية التي مارسها العرب طويلاً في اليمن بالذات، فلنقل لهم هذه المرة: لا كلام إلا بعد تحرير اليمن!

 

طبول الحرب تُقرع: روسيا تستأنف قضم أوكرانيا وصحوة غربيّة إزاء خطر صعود قوى الشّرق

رياض قهوجي/النهار العربي/21 كانون الثاني/2022

تستمر روسيا في حشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا، في وقت تستمر فيه الاتصالات والمفاوضات لحل النزاع بين الدولتين الذي يتداخل مع نزاع آخر حول مناطق النفوذ بين روسيا والمعسكر الغربي بقيادة أميركا. وإذا ما أُخذ بعين الاعتبار الوضع الاقتصادي في روسيا وتداعيات الأزمة الأوكرانية غير المباشرة على موضوع أزمة تايوان والصين، فإن تداعيات أي عملية عسكرية روسية سيصل صداها الى أبعد من القارة الأوروبية، وتحديداً الى معظم القارة الآسيوية، وخصوصاً في جزئها الجنوبي - الشرقي. فالخلاف لن يبقى محدوداً في نزاع حدودي، بل سيتطور الى صراع بين من يحمي مكتسبات الغرب ومن يريد إنهاء حقبة هيمنة أميركا وحلفائها من الأنظمة الليبرالية - الرأسمالية التي خرجت منتصرة من الحرب الباردة مع المعسكر الشرقي. لقد حشدت روسيا ما لا يقل عن مئة ألف جندي على حدود أوكرانيا الشرقية، مدججة بأحدث ما تملكه من دبابات وصواريخ مدعومة بطائرات هجومية طراز سوخوي-34، وهي أفضل ما في سلاح الجو الروسي. وبدأت روسيا إرسال بضعة آلاف من جنودها الى بيلاروسيا بحجة التحضير لمناورات مشتركة هناك خلال شهر شباط (فبراير) المقبل. هذا سيوفر لروسيا إمكان فتح جبهة من شمال أوكرانيا، إما على طول الضفة الشرقية لنهر دنيبر (الممتد من أقصى شمال أوكرانيا حتى البحر الأسود جنوباً)، أو تتجه الى وسط أوكرانيا وغربها لقطع خطوط المواصلات. إلا أن الخيار الأول يبقى الأكثر ترجيحاً، بخاصة مع ورود أنباء عن حشد عسكري روسي في جزيرة القرم جنوباً والمقابلة للجزء الشرقي من أوكرانيا.

وبحسب توزيع القوات الروسية الحالية، فهي قد تبادر للهجوم من الشمال والشرق والجنوب، بشكل حرب خاطفة وسلسلة عمليات التفاف واقتحام تسعى لإنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن، للتخفيف من الضغوط الدولية وللحد من الخسائر قدر الإمكان.

ولقد اتّبعت روسيا حتى اليوم استراتيجية تُعرف باسم "تكتيك تقطيع السلامي" في تعاطيها في أوكرانيا. وهذه الاستراتيجية تقوم على احتلال أجزاء صغيرة من الدولة المستهدفة بما لا تستفز كثيراً المجتمع الدولي الذي لا يجد جدوى من تصعيد الموقف مع الدولة المعتدية إذا ما توقفت عن احتلال المزيد من الأراضي. فلا أحد يريد أن يدخل في حرب مع دولة نووية مثل روسيا بسبب أجزاء صغيرة من دولة كبيرة مثل أوكرانيا. ولجأت روسيا الى استراتيجية الحرب الهجينة لتقلل كلفة عملياتها، حيث قامت بتسليح ميليشيات من الأقلية الإثنية الروسية شرق أوكرانيا، وتطعيمها بعناصر من قوات النخبة الروسية شنّت هجمات مباغتة على القوات الأوكرانية، وسيطرت على مدن وبلدات عدة على طول الحدود الشرقية، ومن ثم احتلت جزيرة القرم من دون أي مقاومة تذكر من أوكرانيا. وكشفت الاستخبارات الأميركية أخيراً أن روسيا بدأت بنشر عناصر من قواتها الخاصة في صفوف الميليشيات الروسية في شرق أوكرانيا تحضيراً لعمل عسكري. كما بدأت روسيا شن هجمات سيبرانية على أوكرانيا، وهو تكتيك استخدمته روسيا في اجتياحها جورجيا من أجل شل حركة الاتصالات والمواصلات وتشتيت خصومها.

حتى الآن لا يبدو أن المفاوضات لحل النزاع ستؤدي لتفادي اجتياح روسي جديد قد يكون لكامل الضفة الشرقية لنهر دنيبر، على أقل تقدير. فروسيا تحت قيادة فلاديمير بوتين تسعى جاهدة لإعادة السيطرة على ما كان ضمن الاتحاد السوفياتي الذي انهار وتفتت عام 1989. وفيما انضمت معظم دول الاتحاد السوفياتي السابق الى تحالفات سياسية وعسكرية بقيادة موسكو – مثل اتحاد (كومنولث) الدول المستقلة، أو منظمة معاهدة الأمن الجماعي – آثرت دول أخرى مثل جورجيا وأوكرانيا البقاء خارجها والتقرب من الغرب والأنظمة الليبرالية. وبعد سقوط الحكومة المؤيدة لموسكو وسيطرة الأحزاب المعادية لروسيا على الحكم في أوكرانيا مطلع القرن الحالي، بدأت موسكو اتّباع سياسة أكثر تشدداً وعدائية نحوها. ومع انضمام معظم دول أوروبا الشرقية التي كانت سابقاً ضمن حلف وارسو بقيادة الاتحاد السوفياتي، الى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ارتفع مستوى الشعور بالتهديد في روسيا التي رسمت خطاً أحمر في ما يخص إمكان دخول أوكرانيا وجورجيا هذا الحلف. ومن أجل أن يعطي بعداً قومياً يبرر عمليات القضم الممنهجة لأراضي أوكرانيا ويحصل على دعم الرأي العام الداخلي، لجأ بوتين لموضوع حماية حقوق المجموعات الإثنية الروسية وأمنها في أوكرانيا. ولاحقاً بدأ الحديث عن الروابط التاريخية بين ثقافتي روسيا وأوكرانيا على أنهما بلد واحد.

ليس هناك حتى هذه اللحظة أي جهة محايدة تسعى الى الوساطة بين أطراف النزاع للتوصل الى حل سلمي يرضي جميع الأطراف. فلا يمكن اعتبار دبلوماسيين أوروبيين وأميركيين وسطاء، إذ إن دولهم أعضاء في حلف الناتو، أي الجهة المعنية مباشرة بالنزاع الحالي. وعليه، يجب أن تبادر جهات مستقلة مثل سويسرا أو الأمين العام للأمم المتحدة أو قوى آسيوية لإجراء اتصالات دبلوماسية مع الجهات المعنية، في محاولة جادة لحل النزاع المتفاقم. ويبدو أن واشنطن والناتو يستخدمان لغة تصعيدية في التعامل مع موسكو التي أبلغتهما في اللقاءات الأخيرة شروطها لتجنب الحرب، وأهمها التعهد بعدم قبول طلب عضوية أوكرانيا في حلف الناتو وعدم تزويدها بأي أسلحة حديثة. ولم يكن مستغرباً رفض أميركا والناتو هذه الشروط التي تتعارض مع مبادئ وثقافة الأنظمة الليبرالية الديموقراطية التي تعتبر أنه يجب أن يكون للدول الحق بدخول أي تحالفات دولية والتسلح لحماية نفسها.

كما أن إدارة بايدن الديموقراطية تجد نفسها متهمة بالمسؤولية عن زيادة الأطماع الروسية، نتيجة عدم أخذ موقف حازم عندما اجتاحت روسيا القرم في وقت إدارة باراك أوباما عام 2014. ولذلك، فهي تهدد روسيا اليوم بعقوبات اقتصادية غير مسبوقة، وبدعم وتسليح مجموعات للمقاومة الأوكرانية لشن حرب استنزاف تنهك قوات الاحتلال الروسية، وبحشد قوات عسكرية كبيرة مع أسلحة نوعية في دول الناتو المحاذية لروسيا. إذاً، التصعيد سيد الموقف والخيار العسكري أكثر ترجيحاً اليوم.

يعتقد العديد من المراقبين أن الوضع الاقتصادي في روسيا هش جداً، وقد لا يحتمل حرباً مكلفة في أوكرانيا وعقوبات غربية قاسية. وبالتالي فإن على موسكو أن تجري حسابات دقيقة جداً لأي مغامرة عسكرية قد تكون نتيجتها انهياراً اقتصادياً شاملاً وسقوط النظام في موسكو. فعلى عكس الصين التي تملك قدرات مالية واقتصادية هائلة تمكّنها من مشاكسة أميركا والغرب من دون الخشية كثيراً من العقوبات الاقتصادية، فإن قدرات روسيا المالية محدودة جداً وأي عقوبات غربية قاسية ستؤذيها كثيراً. كما أن القدرات العسكرية الأوكرانية قد ازدادت زيادةً ملحوظة خلال السنوات الست الماضية. لذلك، فإن أي هجوم روسي على أوكرانيا سيخلّف هذه المرة خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين على عكس المرات السابقة. إلا أن التفوق العسكري الروسي سيجعل النتيجة لمصلحة موسكو. لكن واشنطن لا تستطيع أن تمتنع عن أخذ إجراءات قاسية بحق روسيا، لأنها تدرك أن الصين ستراقب رد فعلها التي قد تبني بكين عليها حساباتها المستقبلية نحو تايوان. فأي تراخ أميركي نحو موسكو قد تجد فيه الصين مؤشراً الى كيف ستتصرف واشنطن إذا غزت تايوان وضمّتها. فالقوى الغربية الليبرالية تجد نفسها أمام صراع للحفاظ على النظام العالمي الحالي حيث تطغى ثقافتها، وبالتالي ستستخدم قواها كاملة للحفاظ على مكتسباتها أمام صعود قوى الشرق. وعليه، ساحة الصراع ستكون في آسيا، وشكله سيكون اقتصادياً، سياسياً، وثقافياً، وعلى الأرجح عسكرياً في آخر المطاف.   

 

عن ملامح المشهد السياسي العالمي!

أكرم البني/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2022

من المفيد، مع بداية العام الجديد، التوقف عند ثلاثة ملامح بدأت تسمُّ المشهد السياسي العالمي وتفرض تأثيرها على مسار أزمات مجتمعاتنا العربية ومفاتيح الحلول. أولاً، وضوح معالم مرحلة مختلفة من الصراع الدولي تستمد مقوماتها من مناخ الحرب الباردة، وتتجلَّى بانحسار تفرد الولايات المتحدة وقدرتها على الاحتفاظ بموقعها كقطب وحيد سيطر عالمياً بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وأبرز المحطات انسحابها المرتبك من أفغانستان، مقابل نجاح روسيا في استعادة بعض من وزنها السياسي وهيبتها العسكرية (سوريا، وأوكرانيا، وكازاخستان) وتسارع التقدم الذي تحرزه الصين اقتصادياً، وتنامي الأدوار الإقليمية التوسعية لدول أقل أهمية مثل إيران وتركيا وإسرائيل. ما سبق لا يعني التطابق مع جميع المقومات القديمة للحرب الباردة، حيث سباق التسلح المحموم والتهديدات النووية وأساليب الحصار والعقوبات الاقتصادية وتسعير المعارك الإعلامية والسياسية، حيث سعى كل طرف، أميركا والاتحاد السوفياتي، عبر حلفين عسكريين، حلف شمال الأطلسي وحلف وارسو، لاستثارة الطرف الآخر وإرهاقه بتغذية الفتن والحروب بالوكالة، وتكريس ما أمكن من التخندقات والتحالفات الحادة، لكنه يعني عملياً، عودة بغيضة للصورة النمطية عن دول كبرى تتنافس على السيطرة وتستهتر بمصير البشرية وليس لديها أي خوف من الرأي العام والمؤسسات الأممية، متوسلة منطق الغلبة والمكاسرة في التعاطي مع الآخر ومنازعته على الهيمنة والنفوذ.

فيما مضى، وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي كسب العالم فرصة لإدارة صراعاته السياسية والاقتصادية سلمياً، لكن لم يطل الزمن كثيراً حتى آثرت أهم القوى الكبرى العودة إلى تسويغ الحروب والقوة المباشرة العارية أو التهديد بها لفرض المصالح الخاصة والأنانية، وأيضاً، فيما مضى، عرفنا صراعاً محتدماً بين عالم رأسمالي حر يروج للديمقراطية وحقوق الإنسان وبين نظام دولة مركزي منضبط يفرض على البشر صورة نمطية قاهرة لحياتهم، بدعوى تطبيق الاشتراكية والعدالة الاجتماعية، أما اليوم فقد غاب ذاك المشهد تماماً، بل يرجح أن تشهد السنوات المقبلة انكماش الاهتمام العالمي بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، يحدوه عودة الدول الليبرالية، التي بدت لفترة تشجع على التغيير والإصلاحات السياسية الواسعة، إلى نغمتها القديمة، إلى تغليب المصالح المباشرة والاستقرار والحلول الأمنية بدل ذلك، ربما لأنها باتت أقل قدرة وصدقية على تصدير تلك القيم، وربما لأن هذه القيم لم تعد تجديها نفعاً في الدفاع عن مصالحها والنيل من الآخر، ما يعني أن المشهد العالمي سوف يتسم عموماً بالمزيد من الانحسار والتردي في حقل الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولا يغير هذه الحقيقة وصول رئيس جديد إلى البيت الأبيض أثار في وجه غريمه بعض مفاهيم حقوق الإنسان، أو مبادرته الأخيرة لعقد ما سُمي «القمة الديمقراطية»، بل يعززها نمو ظواهر الشعبوية والعنصرية واليمين الشوفيني في غالبية الدول الغربية.

ثانياً، كان من الصعب من دون «وباء كورونا» كشف وجوه التشابه الكثيرة، خاصة العقلية الاستئثارية ونزعة الخلاص الفردي، بين دول وأنظمة مختلفة، إن النظم الشمولية كالصين وإيران ثم روسيا وغيرها، وإن النظم الديمقراطية مثل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وبقية الدول الأوروبية، تلك العقلية التي منحت الأولوية، وإن بدرجات متباينة، لحساباتها الضيقة والأنانية، ولم تثق، كما ينبغي، بأهمية التعاون والتعاضد، وبقدرة الوعي الجمعي للبشر على حماية حيواتهم وصحة مجتمعاتهم، فبدا بعضها كأن لا يهمه سوى الاستعراض وإظهار فرادته في مواجهة هذه الجائحة من دون أن يعير انتباهاً لمجتمعات كانت تأن تحت وطأة ما تعانيه، بينما خاض بعضها الآخر حملة ترويج مغرضة للدولة المركزية المنضبطة على أنها الخيار الأنجع في مواجهة هذا الوباء، موظفاً قدرته الفريدة في إخفاء المعطيات الحقيقية لأعداد المصابين والضحايا، في حين استثمرت غالبية الحكومات الاستبدادية والشعبوية، المخاوف الناجمة عن تفشي الفيروس، للتحرر من سلطة القانون والمؤسسات، ولتشديد قبضتها القمعية ومحاصرة الهوامش الديمقراطية الضيقة أصلاً. صحيح أن المشهد العالمي كشف حجم التفاوت في الخسائر بين البلدان التي ضربها الوباء، واختلاف أداء حكوماتها لمواجهة انتشاره، وكشف أيضاً العيوب الكبيرة في روابطها وبنيتها، وفي مقومات تعاونها وتعاضدها لمواجهة هذه المحنة ولتعويض هوة التفاوت الطبقي والتباينات الخطيرة في الشروط الصحية، ما يفسر شدة الأضرار في المجتمعات التي تراجعت فيها الخدمة العلاجية والصحية المجانية أو الميسرة لعموم الناس، وكذلك سرعة انتقال هذا الوباء بين المعوزين وفي المناطق الفقيرة، ولكن الأهم أنه كشف مدى العجز الذي تعانيه المؤسسات الأممية بتركيبتها الحالية، كمجلس الأمن والجمعية العامة، في أداء دورها، ليس فقط عجزها المزمن عن تلبية واجبها في حفظ السلم والأمن العالميين وحماية المدنيين وحقوق الإنسان، وإنما دورها البسيط في مكافحة الأوبئة والجوائح وإنقاذ حيوات البشر، ما انعكس في حالة «كورونا» بظواهر الفوضى في الأداء الجمعي وانهيار الروادع الأخلاقية وضعف الاهتمام بالاتفاقات والمواثيق الأممية التي تتعلق بالصحة العامة وأولوية الالتزام بها.

ثالثاً، منذ مائة عام تقاسمت الدول المنتصرة، فرنسا وبريطانيا، الجسد العربي، أو ما كان يسمى تركة الرجل المريض، أو تركة السلطنة الاستبدادية العثمانية، واليوم نقف وللأسف، أمام مشهد مماثل عربياً، حيث تفتح الأبواب أمام تنوع من القوى والأطراف الأجنبية للتغول على حقوقنا ولتقاسم بلادنا وسرقة ثرواتها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها، لتشمل إلى جانب الدول العظمى، دولاً إقليمية كإيران وتركيا وإسرائيل، متوسلين أنظمة كان ديدنها قهر إرادة أبنائها، لم تفكر بالغد وبمستقبل مجتمعاتها، ولم تتردد أو تخجل، في إجهاض فرص جدية وثمينة للتنمية والتطور، بل استجرت، لتكريس سطوتها وفسادها، كل أشرار الأرض لتعيث قهراً وفساداً في أوطاننا. من هذه قناة يمكن النظر إلى دور إيران في تعزيز نفوذها متوسلة الانقسام المذهبي وجعل مجتمعاتنا أسرى لتاريخ فتنة طائفية عتيقة وبغيضة، بين السنة والشيعة، ثم إلى التغطية المشينة لسياسة الاستيطان والقمع الإسرائيلية التي تستمر في قهر الفلسطينيين وقضم المزيد من أراضيهم، وأيضاً إلى المنازعات الخارجية السافرة التي تجري على قدم وساق لتوزيع الحصص ومناطق النفوذ ولهدر دماء الشعوب العربية وتضحياتها، وإلى ما يصح اعتباره تواطؤاً دولياً على تمرير مختلف أشكال التدخل والعنف والقمع لتمكين أنظمة تزداد تسلطاً واستبداداً وفساداً، وإجهاض تطلعات الشعوب نحو الحرية والرقي.

 

الحليف الأكبر للتحالف العربي

د. وليد فارس/إندبندنت عربية/21 كانون الثاني/2022

في نقاشاتنا في واشنطن وفي عواصم أخرى، يطرح علينا أصدقاؤنا العرب والشرق أوسطيون، والأميركيون، "من هم حلفاء التحالف العربي الأهم" في دعمه لدى الرأي العام الأميركي والغربي في مواجهة التهديد الإيراني؟ ويتم تقييم الجهات التي تعادي التحالف أو تدعمه معنوياً، لمعرفة وتحديد الجهات والقوى التي تنجح في استمالة أميركا والغرب لدعم التحرك قوى الاعتدال العربي في مواجهة التطرف في المنطقة. وقد تعجب أصدقاؤنا والمحللون عندما أجبت أن أفضل حليف للتحالف العربي، هو مواقف وأعمال التحالف العربي، قبل أي جهة أخرى، أكانت لوبيات أو شركاء، أم أصدقاء. فالغرب عامة، والولايات المتحدة بخاصة، وإن تأثروا بالترويج الإعلامي، أم الضغوطات، هم في نهاية المطاف، يتأثرون بالرأي العام، وهذا الأخير يتأثر بما يعجبه ولا يعجبه، لما يسمعه أو لا يسمعه، بما يراه أو لا يراه، ولكن دائماً بما يتناسب مع قيمه، وقراءته للتاريخ، وتصوراته للمستقبل، ويؤيد الدول والأطراف التي تجسد هذه الاتجاهات، حتى ولو لم تتناسب أو تتقاطع كلياً في بعض الأوقات، كما يحدث مع إسرائيل أو بريطانيا، أو فرنسا. هذا ينطبق على التحالف العربي أيضاً، فالمصالح المالية والاقتصادية التي ينظر الغرب إلى التحالف عبرها هي مهمة ولكنها غير كافية لإسدال مظلة ثقيلة عليه لحمايته كما يفعل مع دوله، لا سيما في أوروبا الشرقية أو دول شرق آسيا. فإذا لم تكن هناك قناعات عميقة وراسخة لدى الشعب الأميركي أن الشريك الخارجي هو حليف استراتيجي وتاريخي، تبقى العلاقة هدفاً للوبيات التي تستشرس ضد صورة هذا الشريك، كما فعلت كتلتا التأثير الإيراني و"الإخواني" بحق التحالف ودوله، بخاصة السعودية والإمارات ومصر والبحرين وغيرها لسنوات. وخاض التحالف العربي معارك إعلامية حامية مع "البروباغندا" الإيرانية و "الإسلاموية" في العقد المنصرم، مع نجاح أحياناً، وانتكاسات أحياناً أخرى، إلا أن ما نراه منذ حوالى عام 2017 هو أن دول التحالف العربي بات لديها حليف قوي يدعمها في ساحة الرأي العام الأميركي، ويمكّنها من التقدم على هذه الجبهة، على الرغم من قوة اللوبيات المعادية وقصفها الدائم لصورة التحالف، وهذا الحليف الجديد والناجح هو مواقف التحالف وقياداته، وأفعاله على الأرض.

النجاح الذاتي للتحالف

في فبراير (شباط) 2010 نشرت مقالاً عنونته وقتها "ضرورة إقامة قوة عربية مشتركة ضد الإرهاب"، ودعوت لإقامة تحالف عربي لمواجهة الأخطار الإيرانية والتكفيرية، وتابعت الملف لأكثر من عقد من الزمن، وخلصت بعد نقاشات مع خبراء، ومسؤولين، ومشرعين، ووزراء وقيادات عسكرية وأمنية، في الولايات المتحدة والمنطقة، أن قيام التحالف بحد ذاته كان تحدياً صارخاً للمحاور الراديكالية في المنطقة، إلا أن بزوغ التحالف وتطوره تماشى مع تطور شعوب العالم العربي التواقة إلى الأمن والسلام والاستقرار والازدهار. وما قامت به قيادات التحالف كان متماشياً مع مشاعر وتطلعات الشعوب، ولا سيما شبابها، ما أدى إلى نجاحها التاريخي. فأهم ما ساعد هذا التحالف على النهوض هو مضيه باتجاه ما تريده الشعوب، وليس العكس كما هو الوضع مع المحاور الأخرى المتطرفة، التي تواجه شعوبها من بيروت إلى دمشق وبغداد، فطهران وكابول. كيف يمكن قراءة الإنجازات العميقة للتحالف وتأثيرها على رصيده السياسي والإعلامي دولياً وأميركياً؟

مواجهة الإرهاب التكفيري

أهم موقف اتخذه التحالف منذ أكثر من نصف عقد، كان له تأثير عميق على جزء مهم من الرأي العام الأميركي والدولي، كان من دون شك الالتزام بمواجهة المنظمات الإرهابية التكفيرية من دون هوادة في طول وعرض المنطقة. فمنذ ضربات سبتمبر (أيلول) 2001، والعمليات الإرهابية التي تلتها لـ 20 سنة، تحرك المجتمع الدولي بكل أطرافه ليواجه وينهي هذه الشبكات (المعروفة بالجهادية المقاتلة) في مختلف أنحاء العالم. والجدير بالذكر أن كل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وعشرات الدول تعرضوا لهجمات تنظيم "القاعدة"، والجماعات التكفيرية المقاتلة على مدى السنين، وركزت الحكومات والمجتمعات المدنية في العالم على دور الدول العربية والإسلامية في تحركاتها ضد هذا الخطر الدولي، لأنها الأكثر خبرة في الموضوع من الأردن والمغرب والجزائر وتونس منذ التسعينات، إضافة إلى البحرين والجيش الوطني الليبي وغيرهم منذ "الربيع العربي"، إلا أن الدول الثلاث الأكثر مواجهة للمجموعات التكفيرية القتالية حجماً هي السعودية ومصر والإمارات، المثلث الحربي العربي، الذي تحول إلى قلب للتحالف منذ 2013 تقريباً.

مصر كانت الأقدم في صراعها مع التكفيريين منذ ما قبل اغتيال أنور السادات في عام 1981 واستمرت من دون هوادة، ولا سيما في سيناء، حتى الآن. الإمارات شاركت في الحرب على الإرهاب على مختلف الجبهات ضد التكفيريين من سوريا إلى اليمن. أما المملكة العربية السعودية فقد تحولت إلى القوة المركزية في الصراع العربي والإسلامي ضد الإرهابيين "الإسلامويين"، والقيادة الدبلوماسية في مواجهتهم. وعلى الرغم من أن التحالف لم يكن موجوداً في المرحلة التي تلت 11 سبتمبر مباشرة، فإن تكوكب أطرافه حول القيادة السعودية تدريجاً لما لها من مشروعية في هكذا مواجهة، جعل من فكرة التحالف حتمية، وجعلها حقيقة ميدانية في المنطقة، إلا أن ظهور التحالف وترسيخ صورته لدى الشعب الأميركي كان عبر قمة الرياض التاريخية في مايو (أيار) 2017، حيث ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطاباً تشجيعياً للتحالف مطالباً قياداته "بإخراج الإرهابيين من تلك الدول"، فدخل التحالف صلب الاستراتيجية الأميركية ضد الإرهاب، وبات يشكل في المنطقة حليفاً شبيهاً بـ "الناتو" في الشرق الأوسط، ودخلت صور وخطابات قمة الرياض إلى بيوت الأميركيين عبر تغطية مكثفة شكلت صورة إيجابية عن الحلف الأميركي العربي الجديد، هذا كان العامل الأول في تعزيز صورة التحالف.

مواجهة الفكر الإرهابي

الإنجاز الثاني للتحالف العربي كان ضد الفكر الإرهابي وجذوره التكفيرية المنتشرة في المنطقة وعبر العالم، بواسطة الشبكات "الإسلاموية" و"الإخوانية". الثورة المصرية في عام 2013 انفجرت ضد هذه الأيديولوجيا الراديكالية، بدعم فكري من الأزهر، والمثقفين المصريين، ووقفت المملكة العربية السعودية والإمارات إلى جانب مصر في إصلاحاتها العميقة في التربية والإعلام ضد التطرف، وفي عام 2014 نشرت أبو ظبي أطول لائحة إرهابية تضم مروجي الفكر الإرهابي في العالم العربي والإسلامي، ذهبت إلى أبعد من كل اللوائح الأميركية والغربية، أما المملكة قد فاقت إصلاحاتها كل التوقعات الدولية، محدثة صدمة إيجابية في أوساط مكافحة التطرف في واشنطن، وذهبت القيادة السعودية إلى إجراء تعديلات تنظيمية داخلية، أبعدت من خلالها أي محرك أو ناشر للفكر المتطرف من مراكز مؤثرة أكانت تربوية، أو سياسية، أو إعلامية، وبعدها أقدمت الرياض على إجراء أكبر عدد من الإصلاحات الداخلية بنصف قرن على الأقل. وانتقلت المملكة إلى تنسيق حملات مع شركائها في التحالف لتوعية الرأي العربي والإسلامي على مخاطر التطرف، فتحول التحالف إلى المركز العالمي لهذه الجهود، سابقاً كل الجهود الغربية لمواجهة الإرهاب الفكري منذ 11 سبتمبر. وبالطبع، أثبتت الحرب الفكرية العربية على أيديولوجيا التكفير أن أفضل جهة قادرة على دحر التطرف هي قوى المنطقة المستنيرة، وشكل ذلك نقاطاً إضافية لمصلحة التحالف عالمياً، لأنه يقوم بمهمة يستحيل تنفيذها بجهود غربية بحتة.

مواجهة الانفلاش الإيراني

الإنجاز الثالث للتحالف، وهو الأكثر تأثيراً في التوازنات الجيوسياسية في المنطقة، هو التصدي للمشروع الإيراني على مختلف الجبهات، من اليمن، إلى العراق، فسوريا، وصولاً طبعاً إلى الخليج، بينما تراجع الغرب عامة عن مواجهة المشروع الإيراني في الشرق الأوسط، واستمر التحالف في التصدي وصعّد ضد الميليشيات، ويرى الرأي العام الأميركي والأوروبي أن للتحالف مشروعية في المقاومة ضد الخمينيين، أكبر من مشروعية الغرب، لأن إيران تحتل أربع دول عربية، ولأن شعوب هذه "المستعمرات" تناضل ضد هذه السيطرة، بالتالي، دول المنطقة معنية في دعم تلك الشعوب. وقد تحرك التحالف بموازاة المجتمعات المدنية التي تعاني من السيطرة الإيرانية بدءاً باليمن، حيث وقفت الرياض وأبو ظبي إلى جانب الشرعية والجنوبيين، بوجه الحوثيين، كما وقف التحالف مع المجتمع العراقي بوجه "الميليشيات الإيرانية"، وساند الثورة السورية بوجه بشار الأسد، ودعم "ثورة الأرز" ضد "حزب الله" في لبنان، وحيّا المعارضة الإيرانية ضد النظام. إن تموقع التحالف حيال إيران يبدو أكثر مشروعية من قمع النظام الإيراني لهذه الشعوب، لذا فسجل التحالف، على الرغم من قوة اللوبي الإيراني، نقاطاً لدى الرأي العام الغربي، لم تكن موجودة غداة 11 سبتمبر.

السلام الإبراهيمي

الإنجاز الرابع للتحالف هو إنجاز وإطلاق معاهدة "إبراهيم" من قبل بعض أعضائه، بمبادرة من الإمارات والبحرين، وعدم معارضة السعودية، إن تحريك عملية السلام، كما كتبنا سابقاً، لم يقتصر على التقدم على محور "كامب ديفيد" فقط، على خطى مصر والأردن، بل تخطي السلام البارد، إلى السلام الدافئ، إلى التعاون التجاري، فالتكنولوجي وصولاً إلى إنتاج مشترك لصناعات إلكترونية وعسكرية. السلام الإبراهيمي أذهل العالم، وهو لم يكن ممكناً لولا وحدة التحالف وبعد نظر قياداته، وساهم التفاهم الإبراهيمي بتفجير مشاريع اجتماعية ومبادرات متعددة ولا يزال، وبسبب المعاهدة، انجرف جزء من الرأي العام كان بعيداً من تأييد العرب في العقود الماضية، إلى دعم التحالف العربي، والوقوف إلى جانبه.

الإنماء الاستراتيجي

الإنجاز الخامس لأعضاء التحالف العربي هو الوثبة الانمائية الاستراتيجية التي تتحقق في مختلف الدول الأعضاء ولا سيما في السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين. إن المشاريع الانمائية، لا سيما في مناطق نائية في المملكة، باتت تفاجئ العالم، الذي بدأ يتساءل حول انتشار المواقع الأثرية والسياحية، والترفيهية، العالية الجودة في قلب الصحاري والجبال الصخرية، من المكلا، إلى "نيوم"، إلى الرياض. الناس العاديون لم ينظروا إلى السعودية بهذا الشكل في الماضي. الإمارات نظر إليها أنها مشايخ شيّدوا ناطحات سحاب في الصحراء، أما الآن، وإذ باتت مشاريعها الدولية تضاهي الغرب، بات هذا الأخير ينظر إليها أنها اليابان الجديدة. البحرين أصبحت مركزاً عالمياً للحوار والثقافة، وبات ينظر إليها أنها دافوس الجديدة، وأخيراً وليس آخر، مصر التي عرفها الغربيون لأكثر من قرن كبلد الأهرام وأبو سمبل، ورحلات النيل، تتطور تدريجاً إلى برازيل جديدة، أو حتى ربما إيطاليا مستقبلية بسبب تركيزها على الصناعات والمشاريع الاستراتيجية. دول التحالف العربي تتغير، والنظرة الدولية تتغير تجاهها. في الخلاصة، التحالف لم يأت بحليف خارجي له، ينشله من الفجوة إلى العلى، لقد بنى بنفسه رصيده الاستراتيجي ويعلو بناؤه مع الوقت، والمفارقة أن التحالف يتقدم وهو تحت نار المحاور المعادية في المنطقة، طبعاً العلل كثيرة، والمشكلات متعددة، والنكسات تتالت، ولكن الاتجاه العام يؤكد أن الشعوب المنضوية تحت هذا التحالف، كما كانت شعوب أوروبا بعد الحرب، مصممة على النهوض، على الدفاع عن نفسها بوجه الإرهاب، لتمتين الاستقرار، ونشر الازدهار، والأهم أن أبوابها مفتوحة للشعوب الأخرى التي تسعى إلى التطلعات نفسها. فأفضل حليف للتحالف العربي هو إنجازاته الذاتية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل السلك القنصلي الفخري وعرض مع سليم للاوضاع الامنية وحاجات الجيش: لبنان جدير بالحياة حبيس: قدراتنا وعلاقاتنا في تصرفكم

وطنية/21 كانون الثاني2022

أمل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان تكون السنة الجديدة "بداية لنهوض لبنان من الازمات المتلاحقة التي عرفها وان يكون أقوى مما كان عليه، لأنه وطن جدير بالحياة"، مؤكدا بذله الجهود كافة "من أجل تحقيق هذه الغاية". واكد الرئيس عون ان "العمل جار، لا سيما مع الحكومة، من اجل انجاز خطة التعافي المرتقبة"، متمنيا من الجميع "التعاون لما فيه مصلحة الشعب اللبناني الذي لم يعد يحتمل المزيد من التعقيدات الحياتية في يومياته". كلام رئيس الجمهورية جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا أعضاء السلك القنصلي، في الزيارة التقليدية السنوية لتبادل المعايدة مع حلول العام الجديد، في حضور وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبد الله بو حبيب والامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي.

حبيس

وكان عميد السلك القنصلي جوزف حبيس، قد شكر الرئيس عون على استقباله واعضاء السلك، معربا عن "السعادة لعودة اللقاء بعد انقطاع قسري العام الفائت"، وقال: "فخامة الرئيس، يسرنا اليوم كسلك قنصلي فخري في لبنان، ان نعاود العادة التي احببناها وهي اللقاء بكم مع حلول الأعياد المجيدة لنتمنى لكم دوام الصحة والعافية، بعد ان فرضت الظروف الصحية المأساوية التي عاشها لبنان والعالم اجمع العام الفائت، كسر التقليد المتبع وعدم اللقاء. ان زيارتنا اليوم، يا فخامة الرئيس، هي ايضا لنجدد ثقتنا برؤيتكم وحكمتكم واصراركم على اخراج لبنان من البحر الهائج من الازمات والصعوبات، هي الاسوأ على مر تاريخه الحديث". أضاف: "فخامة الرئيس، التحديات كبيرة وآخذة في الازدياد مع الاسف، وقد واكبنا كقناصل مدى فداحة نتائجها، وكنا دائما صلة وصل بين الدول التي نمثلها ولبنان الذي نحمله في قلبنا وعقلنا للقيام بكل ما يلزم، من اجل التخفيف من المآسي والمعاناة عن الشعب اللبناني. وللحق، فإن الدول التي نمثل لم تتأخر عن تقديم المساعدات والهبات الإنسانية والاجتماعية والطبية، وقد استطعنا ان نقوم بدورنا في التنسيق والمساعدة كلما توالت الاحداث، وخصوصا بعد الانفجار الأليم في مرفأ بيروت وما خلفه من خسائر بشرية ومادية لا يزال لبنان يعاني منها حتى اليوم". وتابع: "تعلمون، فخامة الرئيس، ان السلك القنصلي الفخري يضم رجال اعمال واقتصاديين لديهم مؤسسات كبيرة تضم آلاف الاداريين والموظفين، صمموا متحدين على مواجهة الازمة المالية والاقتصادية التي يمر بها لبنان، ويستمرون في المحافظة على مؤسساتهم والعاملين فيها، ايمانا منهم بوطنهم وشعبهم ودعما للاقتصاد الوطني في هذا الزمن الصعب. وفي هذا السياق، لا يسعنا الا ان نشكر فخامتكم على دعمكم السلك القنصلي من حيث انه يقوم بخدمة عامة". وأردف: "فخامة الرئيس، ليست المرة الأولى التي يهدد الخطر لبنان ولكننا على يقين، ان لبنان الحبيب، سيتمكن كما في كل مرة، من التغلب على المخاطر ولو بعد معاناة، الا ان الأهم يبقى في رص الصفوف والحفاظ على وحدة اللبنانيين، وهو امر لطالما راهنتم عليه وعملتم من اجله، ولعل رغبتكم في التواصل مع كل لبناني داخل لبنان وخارجه، خير دليل على ذلك، وهو يبعث فينا جميعا الامل في ان دمج مساعي المقيمين والمنتشرين سيشكل جسر الخلاص المرجو لنهوض لبنان وعودته الى سابق عهده رسالة حياة وجمال، وستجدوننا معكم على هذا الطريق الصعب، نضع كل امكاناتنا وقدراتنا وعلاقاتنا في تصرفكم، ونتزود بتوجيهاتكم لتوطيد وتعزيز العلاقات التي تجمع لبنان مع دول العالم اجمع وتفعيلها". وختم: "انني، اذ اجدد لكم فخامة الرئيس التهاني القلبية باسمي وباسم السلك القنصلي الفخري بالاعياد المجيدة، أتمنى ان يكون لبناننا العزيز على موعد مع أيام افضل وان ينعم اللبنانيون بالهناء والرخاء. عشتم فخامة الرئيس وعاش لبنان".

الرئيس عون

من جهته، رد الرئيس عون مرحبا بأعضاء السلك القنصلي في لبنان، في التقليد السنوي المتبع، متمنيا عاما من السلام والخير والتوفيق لهم وللدول التي يمثلونها، وقال: "نأمل ان تكون السنة الجديدة افضل بكثير من السنوات الصعبة التي مررنا بها. واني أشكر لكم وقوفكم مع الدول التي تمثلون، الى جانب لبنان وشعبه في الهوة التي سقط فيها. لقد كنتم خير مساعد للبنان، لا سيما في الكوارث التي اصابته، فلقد هبيتم في سبيل انقاذ لبنان، بصورة خاصة بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، وكانت لكم أياد بيض في بلسمة جراح عاصمتنا". أضاف: "لا يسعني الا ان اجدد الشكر أيضا للدول التي تمثلون لنجدتها لبنان، لا سيما وانه عرف، لا ازمة واحدة، بل تراكما لأزمات أوصلته الى هذا الوضع، ولطالما حذرت من نتائجها. وإننا نأمل ان تستمر هذه المساعدة للبنان".

 وزير الدفاع

وعرض رئيس الجمهورية مع وزير الدفاع الوطني موريس سليم للاوضاع الامنية في البلاد بشكل عام ووضع المؤسسة العسكرية بشكل خاص وحاجاتها.

 

الراعي استقبل منسقة الامم المتحدة وتنفيذية المدارس الكاثوليكية فرونتسكا: لأهمية تعزيز الاستقرار وروح التسامح والحوار والخطاب السلمي

وطنية/21 كانون الثاني2022

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في بكركي، منسقة الأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، وكان عرض لآخر المستجدات في لبنان.  ولفتت فرونتسكا بعد اللقاء الى "أهمية تعزيز الاستقرار في لبنان وتعزيز روح التسامح والحوار والخطاب السلمي، خصوصا قبل الانتخابات النيابية المقبلة في أيار". والتقى الراعي الهيئة التنفيذية للأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان في زيارة تم خلالها عرض للواقع التربوي في المدارس. وكان تشديد على "ضرورة التكاتف والتضامن بين الجميع من اجل تذليل كل العقبات والمصاعب والمشاكل التي تعانيها المدارس الخاصة سواء على صعيد الأساتذة او الأهل او المدارس، لأن النتائج السلبية سيعانيها الجميع من دون استثناء".

 

الراعي: لبنان يحتاج دولة قوية تنأى بنفسها عن أي صراعات إقليمية

وكالة الانباء المركزية/21 كانون الثاني2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية جان لوي بورلانج على رأس وفد من أعضاء اللجنة في زيارة جرى في خلالها عرض لآخر التطورات السياسية والاقتصادية في لبنان.

وعبر الوفد عن تضامنه مع الشعب اللبناني، معربا عن “نية فرنسا مواصلة مساعدة اللبنانيين لتجاوز الأزمات التي يمر بها لبنان”، كما شدد على “أهمية متابعة التحضيرات الجارية للانتخابات النيابية المقبلة”. وأثنى على “مواقف البطريرك الراعي الروحية والوطنية الداعية الى مبدأ الحياد الناشط والى مؤتمر دولي من أجل لبنان”. بدوره شكر الراعي “الوفد النيابي على الزيارة ومن خلالهم فرنسا، على وقوفها الدائم الى جانب لبنان”، مؤكدا أن “ما يحتاجه لبنان اليوم هو دولة قوية تنأى بنفسها عن أي صراعات إقليمية وخارجية”، مشددا على “ضرورة إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في موعدها المحدد|.

واستقبل الراعي ايضا قنصل لبنان الفخري في هاليفاكس – كندا المهندس وديع فارس الذي نقل له “تحيات ابناء الجالية وتعلقهم بوطنهم الأم ورسالة دعم وتأييد لمواقفه الوطنية الثابتة والجهود التي يبذلها من اجل انقاذ لبنان من المحنة التي يتخبط فيها”.

ومن الزوار رئيس حزب “السلام” المحامي روجيه اده، الدكتور سليم الهاني مدير مستشفى مار يوحنا – جونيه الدكتور سليم الهاني، النائب السابق لحاكم مصرف لبنان مكرديج بولدوكيان.

 

حزب الله: نستنكر الصمت القاتل الذي يلف العالم إزاء هذه المجازر البشعة

وكالة الانباء المركزية/21 كانون الثاني2022

أدان حزب الله في بيان، "المجازر المهولة التي ارتكبها العدوان السعودي الأميركي على اليمن والتي أدت الى استشهاد العشرات وسقوط المئات من الجرحى من النساء والرجال والأطفال". واعتبر الحزب ان "هذه المجزرة البشعة تؤكد وحشية وهمجية قوى العدوان والشر وتجردها من كل القيام الإنسانية والأخلاقية والدينية، وهو تعويض بائس عن الفشل الذريع في المواجهة الميدانية على أرض المعركة". وتابع البيان، "إننا اذ نستنكر الصمت القاتل الذي يلف العالم إزاء هذه المجازر البشعة فإننا ندعو جميع الأحرار في كل مكان الى الوقوف الى جانب الشعب اليمني المظلوم وإدانة هذه الجريمة واستنكارها وإدانة قوى العدوان، ونعتقد أن شعبنا العزيز الذي تحمل الصعاب والآلام طوال السنوات الماضية قادرٌ على المضي قدماً وبقوة نحو إلحاق الهزيمة بالعدوان وتحقيق الإنتصار المظفر ان شاءالله".وختم البيان"إننا نتقدم بأحر العزاء من شعبنا اليمني العزيز و قيادته الشريفة، و نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن على الشهداء بالرحمة وعلو الدرجات وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل".

 

" الخارجية" تعلن عن المنحة الطالبية من إدارة حصر التبغ

وكالة الانباء المركزية/21 كانون الثاني2022

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين عن المنحة الطالبية المقدمة من ادارة حصر التبغ والتنباك-  اعتمدت اللجنة المشتركة المؤلفة من وزارتي الخارجية والمغتربين (المستشار منير عانوتي) والتربية والتعليم العالي (د. ايلي مخايل استاذ متفرغ في الجامعة اللبنانية والاستاذ ايلي البيطار) المكلفة تقويم ملفات الطلاب المتقدمين للحصول على المنحة على معايير واضحة وموحدة  للتقويم بحسب المستندات التي تقدم بها كل طالب.   وصل عدد الطلبات المستوفية الشروط الى ٨٩٠ طلبا"، عند اقفال باب التقديم.  وفقا لشروط المنحة، يحق لاي طالب لبناني التقدم للحصول على المنحة شرط تقديم الطلب ضمن المهلة،  وأوصت  اللجنة بتوزيع مبلغ ٨٠٠ الف دولار بالتساوي على كل من تقدم بطلب مستوفي الشروط، أي ٨٩٠ مستفيدا". وحرصت الوزارة  على نشر لائحة الاسماء كاملة على موقعها الالكتروني فور صدورها حرصا على الشفافية.

 

أبي نصر: هذا الواقع برسم المسؤولين...

وكالة الانباء المركزية/21 كانون الثاني2022

أعلن رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله ابي نصر أنَّ "الرابطة كانت أوّل من تصدّى لموضوع النزوح السوري، والتداعيات السلبية الكثيرة التي يخلِّفها على لبنان. وقد أثارت الرابطة هذا الموضوع اخيرا، مع كلّ من سفيرة فرنسا آن غريو، وسفير روسيا الاتحادية ألكسندر روداكوف، ووجدت تفهّماً لديهما للمخاوف والهواجس التي طرحتها الرابطة في غير مناسبة، وخصوصاً المؤتمر الكبير الذي دعت إليه في العام ٢٠١٧ للتصدّي لهذا الملف الخطير. وتلقّفت الرابطة موضوع قرار روسيا بعقد مؤتمر في بيروت يخصص لهذا الغرض، وأبدت إستعدادها للدور المطلوب منها". وأضاف: "في الاسبوع الماضي صدر  قرار عن وزارة الداخلية البريطانية يتعلّق برفض طلب لجوء أي سوري، لأنّ سوريا باتت آمنة وليس هناك أي خطر على حياته وحياة من يقرر من النازحين العودة إلى بلاده. وهو القرار الأول من نوعه الذي يصدر منذ نشوب الحرب في سوريا".وختم: "هذا القرار البريطاني هو برسم المسؤولين عندنا والقوى السياسية التي تستثمر في النزوح السوري، علّهم يقتدون ببريطانيا التي كانت في مقدمة الدول المنخرطة في أحداث سوريا. هذا الواقع برسم المسؤولين عندنا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 21-22 كانون الثاني/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 21/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/105752/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-21-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 21 كانون الثاني/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/105750/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1308/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية