المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 كانون الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.january20.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيْب، بَلِ الَّذينَ بِهِم سُوء. إِذْهَبُوا وتَعَلَّمُوا مَا مَعْنَى: أُرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة! فَإنِّي مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَارَ بَلِ الخَطَأَة

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/اتفاق معراب هو مؤامرة دنيئة على كيان وهوية وشهداء شعبنا، بين كتبة وفريسيين وتجار هيكل، لا أكثر وأقل، ورجم موقعيه أقل عقاب لهم

الياس بجاني/ذمي وما الو عازي كل سيادي تيواني لا يجاهر بأن حزب الله يحتل لبنان وأنه ليس لبنانياً ولم يحرر الجنوب ولا هو مقاومة بل جيش إيراني

الياس بجاني/اتفاق معراب المذل لكل ما هو ديموقراطية وحريات واحترام للذات

الياس بجاني/صلاتنا وادعيتنا من أجل شفاء الأخ والصديق الغالي المخرج والكاتب يوسف ي. الخوري

الياس بجاني/الإنتخابات بظل الإحتلال هي استسلام واعتراف بشرعية احتلاله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة : 6643 إصابة جديدة و 17 حالة وفاة

بو غنطوس: موجة عقوبات دولية كبيرة ستضم اسماء من الصف الاول باتت قريبة

الاتحاد الاوروبي لحكومة لبنان: لا للتأخير!

الى السيد نوفل ضو الوصولي البوق الأصفر (هيدي الصفات رد. على توصيفك جزء الأكبر من المسيحيين بالدواعش

الأب مارون صايغ/فايسبوك

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 19/01/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إيران تشتري أراضي المسيحيين في لبنان!

الأردن يُوقّع عقد تزويد لبنان بالكهرباء

قائد الجيش استقبل قائد قوات العمليات المشتركة الخاصة في الشرق الأوسط

جعجع: التاريخ لن يرحم خيانات هؤلاء المسؤولين أو غض طرفهم عن الموبقات الحاصلة على أرض لبنان

بيان توضيحي من المكتب الاعلامي لمجلس القضاء الاعلى حول قرار النائب العام الاستئنافي بقاعا

ترقّب لمواقف عون أمام السلك الدبلوماسي غداً

الموازنة: "الفذلكة" في بعبدا والتفاصيل في السراي

الرئاسة: عون لا يتدخل باختيار مرشحي “التيار”

المدارس أمام واقع جديد: زيادة الأقساط ضرورية!؟

 تحالف إنتخابي بين “أمل” و”التيار”؟

من لبنان الى مصر… “كبتاغون” بالـ”فيتامين”!

وزير الزراعة في سوريا

الخارجية الروسية: لافروف التقى جنبلاط وقلق حيال الأزمة وتأكيد ضرورة حل القضايا المستعصية

المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان ينظم صفوفه في اوروبا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بايدن للعربية: وقف الحرب باليمن سيكون صعبا لأننا بحاجة لشركاء لإنهائها

الإمارات تدعو واشنطن لإعادة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية

السيناتور الجمهوري كروز يتوعد بتمزيق الاتفاق النووي فور تسلم الحزب للسلطة ويقول إنهم يعملون بشكل محموم على صفقة جديدة كارثية

الرئيس الأميركي: لم يحن الوقت للتخلي عن مفاوضات فيينا

أكسيوس عن مسؤول أميركي بفيينا: نحن قريبون إما من التوصل للاتفاق أو انهيار المحادثات

الرئيس الأميركي: لم يحن الوقت للتخلي عن مفاوضات فيينا

أكسيوس عن مسؤول أميركي بفيينا: نحن قريبون إما من التوصل للاتفاق أو انهيار المحادثات

الإمارات تدعو إلى اجتماع لمجلس الأمن وإدانة هجمات الحوثيين بـ«صوت موحد»

التحالف: ميناء الحديدة ثكنة عسكرية يهدد الأمن الإقليمي والدولي/وقوع انفجارات عنيفة بمعسكرات الحوثيين بعد ضربات التحالف

بوادر سيطرة روسية على ميناء اللاذقية

استمرار التجاذبات بين الصدر وخصومه رغم الوساطة الإيرانية

قاآني التقى زعيم «التيار الصدري» أكثر من مرة و«الدخان الأبيض» غائب

اتصالات مصرية ـ قطرية ـ إسرائيلية للتهدئة والإعمار بغزة/وفد من ضباط مصريين كبار وصل إلى تل أبيب

السعودية وكوريا الجنوبية لتعزيز العلاقات والاستثمارات/محمد بن سلمان ومون جيه إن بحثا دعم التعاون في المجالات كافة

مؤتمر أصدقاء السودان» يدعم العملية السياسية/عصيان مدني ليومين تزامناً مع إضراب عام احتجاجاً على مقتل متظاهرين

بايدن يحذر من "كارثة" إذا غزت روسيا أوكرانيا

مصادر روسية: بريطانيا ترسل طائرة ثامنة محملة بالأسلحة إلى أوكرانيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الإيرانيون يُحرِّكون أوراقهم: نحن هنا!/طوني عيسى/الجمهورية

بيروت انتخابياً: إنسوا سعد الحريري؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

تعديلات الدستور… ورشة في قلب بكركي/كلير شكر/نداء الوطن

"حزب الله" والحاجة إلى انتصار/سناء الجاك/نداء الوطن

باسيل ينقل المعركة إلى عقر دار فرنجية... "زغرتا لمين؟"/ألان سركيس/نداء الوطن

تحالف «الأزرق» ومراد في الغربي لعزل البرتقالي: هل يسعى الفرزلي وراء المستحيلات؟/أسامة القادري/نداء الوطن

إيلي ماروني: قرار ترشيحي يعود لي وليس للحزب... "الكتائب" في زحلة يعفي رئيس الإقليم شارل سابا/لوسي بارسخيان/نداء الوطن

دور جديد للبنان/جان كلود سعادة/نداء الوطن

مفهوم السيادة الحقيقي/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

رسالة مشفّرة إلى الأحرار/عقل عويط/النهار

نداء شرعة الإنقاذ الوطني/عقل عويط/النهار

ميقاتي ينتظر الحريري ليتخذ قراره؟/راكيل عتيّق/الجمهورية

تعطيل الحكومة… “الحزب” يستقوي على بري!/محمد شقير/الشرق الاوسط

اللبنانيون اليوم مع عبدالله إبن بلدة كفريا اللي دخل ع المصرف بجب جنين وطالب بحقه وعرق جبينه/حنا صالح/فايسبوك

احذروا "طقوسهم" حتى أيار!/النهار/نبيل بومنصف

ترقّب لمواقف عون أمام السلك الدبلوماسي غداً/حسين زلغوط/اللواء

الانتخابات شيء والسلاح والحقائق المطلقة شيء آخر/حازم صاغية/الشرق الأوسط

التوازن والردع مع إيران/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الأقزام والعمالقة!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

الأسد ينقذنا من خيار رهيب/روبرت فورد/الشرق الأوسط

كازاخستان: الأوروآسيوية أم القومية التركية؟ أم الاثنتان معاً؟/فيتالي نعومكين/الشرق الأوسط

عنوان يختزل المرحلة المقبلة في المنطقة/ خيرالله خيرالله/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون بحث مع زواره شؤونا عامة ومطلبية ويحدد غدا وبعد غد أمام السلكين الديبلوماسي والقنصلي مواقف لبنان من القضايا المطروحة محليا واقليميا

الراعي استقبل السفير المصري ووفدا طالبيا عبر عن تأييده مبدأ حياد لبنان عن كل الصراعات علوي : الانتخابات خطوة أساسية على طريق نهوض الدولة

وزير خارجية النمسا زار كاريتاس زحلة مؤكدا دعم بلاده للبنان

مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان: لاستئناف اجتماعات الحكومة في أقرب وقت والاتفاق مع صندوق النقد واجراء انتخابات نزيهة

الرهبانية المارونية نعت الأباتي اثناسيوس الجلخ وصلاة الجنازة السبت برئاسة الراعي في كنيسة القديس نعمة الله بدير سيدة طاميش

اقتراح قانون لتكتل لبنان القوي حول تنظيم الوضع القانون للنازحين السوريين

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيْب، بَلِ الَّذينَ بِهِم سُوء. إِذْهَبُوا وتَعَلَّمُوا مَا مَعْنَى: أُرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة! فَإنِّي مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَارَ بَلِ الخَطَأَة

إنجيل القدّيس متّى09/من09حتى13/:”فيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاك، رَأَى رَجُلاً جَالِسًا في دَارِ الجِبَايَة، إِسْمُهُ مَتَّى، فَقَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي». فقَامَ وتَبِعَهُ. وفيمَا يَسُوعُ مُتَّكِئٌ في البَيْت، إِذَا عَشَّارُونَ وخَطَأَةٌ كَثِيرُونَ قَدْ جَاؤُوا وٱتَّكَأُوا مَعَ يَسُوعَ وتَلامِيذِهِ. ورَآهُ الفَرِّيسِيِّوُنَ فَأَخَذُوا يَقُولُونَ لِتَلامِيْذِهِ: «مَا بَالُ مُعَلِّمِكُم يَأْكُلُ مَعَ العَشَّارِيْنَ والخَطَأَة؟». وسَمِعَ يَسُوعُ فَقَال: «لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيْب، بَلِ الَّذينَ بِهِم سُوء. إِذْهَبُوا وتَعَلَّمُوا مَا مَعْنَى: أُرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة! فَإنِّي مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَارَ بَلِ الخَطَأَة».”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

اتفاق معراب المذل لكل ما هو ديموقراطية وحريات واحترام للذات

الياس بجاني/18 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105682/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b0%d9%84-%d9%84%d9%83%d9%84-%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%88/

اتفقا على الشراكة باعتبارنا غنائم واتباع وملحقين وزقيفة، واختلفا على تقاسمنا حصص ومقاعد وزاية. فعلا إنه زمن مّحل. شركات تجارية يملها أفراد وعائلات تسمى زوراً ونفاقاً احزاب وهي ممتهنة التجارةر بالوطن وبأهله، وهمها الأول والأخير مصالح أصحابها من ثروات ونفوذ وتشبيح وصفقات وسمسرات. وهنا لا استثاء واحد وكلون يعني كلون.

 

صلاتنا وادعيتنا من أجل شفاء الأخ والصديق الغالي المخرج والكاتب يوسف ي. الخوري

الياس بجاني/16 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105643/105643/

كما يعرف الجميع، فإن الصديق والأخ والمناضل العنيد يوسف الخوري هو إنسان فعلاً مميز، وغير شكل بكل شيء حتى في مرضه.

يوسف، هذا الفارس والمناضل وصاحب القلم الحر والضمير الحي والوطني بأكثر من اميتاز يصارع مرض الكوفيد منذ عدة أيام في غرفة العناية الفائقة.

نؤمن، بأن الله معه ويحميه، وهو سوف يتغلب على الكوفيد اللعين ويقهره، كما تغلب وقهر بعناده وإيمانه في حياته مشقات وصعاب وأزمات لا تعد ولا تحصى.

صلاتنا له بالشفاء العاجل، لأن لبنان بحاجة ماسة لمن هم من خامته النقية والوجدانية الصادقة والوطنية والسيادية والإنسانية.

ربنا معك يا يوسف، يا غالي والعدرا تحميك

 

الإنتخابات بظل الإحتلال هي استسلام واعتراف بشرعية احتلاله

الياس بجاني/16 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105635/105635/

دون ولف ودوران نقول بصوت عال بأن كل من يتوهم وعلى خلفية تكتيكية تتعلق بعدد النواب الذين سيحصل عليهم بأن الحلّ بظل احتلال إيراني إرهابي ودموي ومذهبي مؤدلج يكمن في الانتخابات، هو عن وعي او عن غباء وغالباً عن قصر رؤية وجهل يعمل لترسيخ هذا الاحتلال!

أما دجل ونفاق القول للعالم بأن صراعنا في لبنان هو ديموقراطي وبالإمكان تغييره وتحرير البلد عن طريق الإنتخابات بظل احتلال إيران للبنان، هي استسلام ذليل وغبي وقتل كامل لكلّ الآمال المعلقة على تطبيق القرارات الدولية والحياد وتحرير لبنان.

نسأل الأغبياء والنرسيسيين المسوّقين للإنتخابات على أمل الحصول على أكثرية (لن تتحقق) ماذا فعلتهم في دورتين كانت لديكم الأكثرية النيابية؟

اخجلوا من تفاهاتكم ومن فجعكم السلطوي ومن ثقافة المتراس التكتيكية والتونالية وفكروا ستراتجياً بعيدا عن متاريسكم.

يبقى أن كل صاحب شركة حزب تافه وغبي واسخريوتي ومنافق وصنم، يسوّق للإنتخابات ويوهم الناس بفوائدها، هو تماماً كمن يلحس المبرد ويلتذذ بملوحة دمه، ومثل رجل مصاب بمرض عقلي يمشي في جنازته، ويحمل نعشه ليدفن وهو حي، ويدفن معه كل من شارك في جنازته.

أما قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة ودون استثناء واحد، فهم فعلاً كوارث انسانية وأخلاقية، ومجرد اتباع اغبياء وجهله لإصنام  زعماء هم كتبة وفريسيين ومن خامة الإسخريوتي.

كما أن قانون انتخاب "جورج عدوان" الهجين هو مفصل ع مقاس مشروع أيرنة لبنان ولخدمة مصالح أصحاب شركات الأحزاب كلن، وكلن يعني كلن منافقين ودجالين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة : 6643 إصابة جديدة و 17 حالة وفاة

وطنية/19 كانون الثاني 2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "6643 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 840514، كما تم تسجيل 17 حالة وفاة".

 

بو غنطوس: موجة عقوبات دولية كبيرة ستضم اسماء من الصف الاول باتت قريبة

وطنية/19 كانون الثاني 2022

رأى الممثل الرسمي لاتحاد خبراء الغرف الاوروبية في بيروت والخبير السياسي والاقتصادي في الشؤون اللبنانية المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس، في تصريح، ان "موجة كبيرة من العقوبات الاميركية والاوروبية، ستأخذ اشارة الانطلاق قريبا، وقد يكون لها الدور الابرز في عرقلة تشكيل اللوائح الانتخابية في كل المناطق، اذ ان العقوبات ستضم اسماء هذه المرة تشكل مفاجأة كبيرة محليا واقليميا، وسيكون من بينها اسماء من الصف الاول وللمرة".  واضاف: "النتيجة الاولية، ستكون إحجام الكثيرين ممن يترشحون تقليديا من ضمن لوائح القوى الرئيسية في البلاد، عن البقاء ضمن هذه اللوائح، خصوصا تلك التي ستفرض وجود اسماء فيها لاشخاص تطالهم العقوبات، فهؤلاء سيفضلون البقاء في الظل هذه المرة، او حتى التراجع خطوة او خطوتين الى الوراء، او حتى سيقبلون بلعب ادوار ثانوية في التيارات التي يمثلون عوضا عن ادوار البطولة، تجنبا لأي نوع من الخسائر". وتخوف من ان "يمتد تأثير العقوبات ليطال مؤسسات لبنانية بعينها وليس فقط افرادا، اذ يبدو ان المطالبات الدولية بالاصلاح والتغيير ومكافحة الهدر والفساد ووقف المحسوبيات لم يلق أصداء حتى الآن عند من يجب عليه ان يرتدع، لا بل زاد من تعنتهم في مواجهة المجتمع الدولي، في تقية تخفي خلفها، وبكل بساطة، الاصرار على المحافظة على المكاسب والمحميات". وختم: "حتى الآن، يتم التعامل مع موضوع العقوبات بخفية ظاهرة، على رغم معرفة الكثيرين من الذين ستطالهم، انهم عاجلا ام آجلا، سيكونون عرضة لها ولكل مندرجاتها، التي قد تصل الى حدود منع السفر، وقد تكون مرفقة بخطوات متدرجة من التصعيد، نشهدها للمرة الاولى، لأن الموضوع اللبناني الشائك والمعقد، سيطال جهابذة في التحايل على القانون والانظمة المحلية والدولية، لكن سيكون في مواجهتهم هذه المرة، من أعد لهم ما استطاع من عدة، وقد تكون العملية لمصلحة لبنان والشعب اللبناني، لكن يبقى التخوف من ان يحاول المعاقبون تحويل العقوبات الى انتصارات على الداخل وفي الداخل".

 

الاتحاد الاوروبي لحكومة لبنان: لا للتأخير!

 الوكالة الوطنية للإعلام/19 كانون الثاني/2022

دعت بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الديبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في لبنان، “الحكومة وجهّات صنع القرار الأخرى إلى استعادة قدرتها على صنع القرار من دون مزيد من التأخير، وهذا يتطلب، من بين أمور أخرى، استئناف الاجتماعات المنتظمة لمجلس الوزراء، من أجل التصدي للأزمات الدراماتيكية التي يواجهها لبنان”. وطالبت في بيان، “الحكومة وجهات صنع القرار الأخرى إلى أن تقوم، من دون مزيد من التأخير، وبما يتماشى مع إعلاناتها والتزاماتها المتكررة والثابتة، بإبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي من شأنه أن يدعم إيجاد مخرج من الأزمات الاقتصادية الكلية والمالية التي تواجهها البلاد، وإلى أن تتخذ على الفور جميع القرارات والتدابير التي يلزم اتخاذها قبل إبرام هذا الاتفاق”. كما حثت “الحكومة وجهات صنع القرار الأخرى على اتخاذ جميع القرارات والخطوات اللازمة لتمكين هيئة الإشراف على الانتخابات من الاضطلاع بمهمتها، بما يتماشى مع إعلاناتها والتزاماتها المتكررة والثابتة، وعلى اتخاذ جميع القرارات والخطوات الأخرى لضمان عملية ملائمة تفضي إلى انتخابات نزيهة وشفافة تجرى في موعدها المقرر في عام 2022”. وكررت بعثة الاتحاد الأوروبي الدعوة إلى “إحقاق العدالة والمساءلة عبر تحقيق شفاف ومستقل في أسباب انفجار مرفأ بيروت واحترام استقلال القضاء ومبدأ فصل السلطات من جانب صانعي القرار اللبنانيين”.

 

الى السيد نوفل ضو الوصولي البوق الأصفر (هيدي الصفات رد. على توصيفك جزء الأكبر من المسيحيين بالدواعش

الأب مارون صايغ/فايسبوك/19 كانون الثاني/2022

يللي ورد بكلامك بمانشيت المساء على صوت لبنان - الاشرفيه منو مفاجئ بالنسبة ليللي بيعرف تاريخك في نقل البندقية من كتف لكتف. وصفت الجزء الأكبر من السريان والكلدان والاشوريين والموارنة بداعش مسيحي وربطتن بحلف الأقليات مين قال انو الجماعة بدن حلف الأقليات والمشروع الإيراني اذا طالب الماروني باللغة السريانية صار متقوقع ومتطرّف وداعش واذا طالب السرياني والاشوري والكلداني انو يعيش بكرامة ومنو مواطن درجة تانيه صار داعش ومتطرّف. يا بوق. السريان والكلدان والاشوريين قدّمو ١١٣٠ شهيد حتى تبقى بلبنان. لما كانو جماعتك الخليجية عم يدعمو ابو عمار تيقطع بجونيه. انت بدك تعرف انك ما بتمثّل إلا حالك.  تطرّفنا حافظ على هويتنا اللبنانية ووجودنا الحرّ. نحنا منا جماعة منحب التقوقع ولكن كرامتنا وحريتنا غالية علينا. نحنا جماعة نور هذا الشرق وناره نحنا ملائكته وشياطينه. هيدا يللي قالو المونسنيور ميشال حايك عن التطرّف الايجابي يللي نحنا منسعى نحققو. إنّ طبيعة الجبل هي السائدة في لبنان أو طبيعة الوادي الذي هو الجبل المقلوب... وبِما أنّه ابن الجبل فقد ورث عن الجبل كلّ القساوة والعنف... " ويقول:" على وجهيّ جبران وشربل ترتسم صورة الجغرافيا الطبيعيّة التي أنجبتهما، وهما ينقلان من جديد جنونها وعنفها وتطرّفها. إنّ التطرّف عينه الذي قاد مار مارون إلى أن يُعرّض نفسه، وحيدًا على جبل قورش لتقلبات الطبيعة، قد قاد شربل إلى الصومعة على قمة عنّايا، والشبان اليافعين إلى أن يضحوا بأنفسهم على تلال لبنان، وقاد المهاجر إلى أن يغامر حتى أطراف العالم. بالطبع هناك اختلاف في الأسلوب وفي الرهان، إنّما كلّها هو الإنسان نفسه الذي يسعى إلى أن يتخطّى ذاته."

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 19/01/2022

 وطنية/19 كانون الثاني/2022

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تاريخيا يقول فلاحو القرى المرتفعة: إن الثلج خميرة الأرض به تكتنز الينابيع وتذخر الحقول لتنتج خيرات الطبيعة..!

لكن نعمة السماء البيضاء نزلت فوق رؤؤس قاطني المرتفعات نقمة جديدة هذا الموسم بفعل تركهم فريسة العاصفة بعد تجريدهم من كل مقومات مواجهة الصقيع: من مازوت وحطب.

أما الكهرباء, فلا حياة لمن تنادي, ليضاف الى كتاب معاناة اللبنانيين, فصل جديد عنوانه العواصف الثلجية والتي رصدت مصلحة الأرصاد الجوية المزيد منها في أفق الأجواء اللبنانية امتدادا حتى مطلع شباط المقبل.

إنخفاض حرارة الطقس تزامن مع انخفاض إضافي في سعر صرف الدولار في السوق السوداء المحلية, إذ سجل بعيد السادسة من هذا المساء:  22,700 ليرة لبنانية متراجعا حتى عن سعر منصة صيرفة.

هذا الإنخفاض المتأثر بإجراءات البنك المركزي الأخيرة, لا سيما التعميم 161 وما أعلنه المركزي من إجراءات جديدة متعلقة برفع سقف التحويلات عبر منصة صيرفة, وتجري مواكبة ذلك بإجراءات أمنية عبر توقيف المزيد من المضاربين في السوق السوداء ثلاثة من هؤلاءأوقفتهم قوى الامن اليوم.

والى الاجراءات التقنية والنقدية إنعكس الإنفراج الجزئي في الأجواء السياسية على واقع سوق القطع ومن تجليات هذا الانفراج الاستعدادات القائمة بين قصر بعبدا والسراي الكبير تحضيرا" للخوض في مشروع الموازنةبجلسات متلاحقة لمجلس الوزراء بدءا" من مطلع الاسبوع المقبل وفي هذا السياق دعت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان لإستئناف اجتماعات الحكومة اللبنانية في أقرب وقت.

وعلى خط الانفراجات الكهرباء الأردنية في طريقها الى لبنان فقد أعلن كل من وزيري الطاقة في لبنان والاردن عن توقيع اتفاق عبور الكهرباء من الاردن عبر- سوريا الى لبنان الاربعاء المقبل في بيروت.

نبدأ من أخبار العاصفة الثلجية كيف استقبل سكان المناطق الجبلية أول ثلجات الموسم في ظل شح وسائل التدفئة وتفشي كورونا والضائقة المعيشية؟.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون "أن بي أن"

على مقياس مصلحة الأرصاد الجوية, بيضت هبة بثلوجها المشهد اللبنان,ي وراكمت سيطرتها على يوميات مثقلة بسواد توفير الدفء في ظل ارتفاع أسعار المحروقات وانقطاع التيار الكهربائي, ومصاعب شائكة تعيق التزود بالمواد الحيوية.

العاصفة هبة ستبلغ ذروتها في اليومين المقبلين, وهي حلت خلال الليل ضيفا ثقيلا بسرعة رياحها في مختلف المناطق, لتتحول إلى أمطار غزيرة وتساقط ثلوج غطت القمم والجبال, وصولا إلى المناطق الساحلية.

أما على مقياس مصلحة الأرصاد الحكومية, ترقب للدعوة المنتظرة لجلسة مجلس الوزراء قبل نهاية الاسبوع الجاري والتي ‏ستحدد الاثنين المقبل موعدا لها, في ضوء انجاز وزارة المال مشروع الموازنة.

بين العاصفة والجلسة, كانت طريق وزير الزراعة عباس الحاج حسن سالكة إلى سوريا لبحث العلاقات الزراعية السورية اللبنانية المشتركة وتنظيم آليات نقل البضائع الزراعية اللبنانية عبر الاراضي السورية.

أمنيا, علمت ال NBN من مصادر أمنية انه تم كشف شبكة تهريب لمادة الكبتاغون المخدرة في الشمال وهي كانت تحضر شحنة ضخمة لتصديرها إلى الخارج.

أما قضائيا, فتتجه الأنظار إلى المؤتمر الصحفي الذي تعقده اللجنة التأسيسية لاهالي شهداء وجرحى و متضرري إنفجار مرفأ بيروت غدا, والذي سيتم خلاله كشف بعض المستور في هذا الملف لأول مرة عبر وسائل الإعلام والرد على التجاوزات الأخيرة بحق أولياء الدم.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أم تي في"

العاصفة " هبة" اسم على مسمى. انها هبة من الطبيعة ، وان كانت لم تهب اللبنانيين كل خيراتها بعد . ووفق الارصاد الجوية فان الاتي من الكتل القطبية سيكون وقعه اكبر ، وخيره أعم . لكن.. فوائد قوم عند قوم مصائب . فثمة مشكلة تعترض قسما لا بأس به من اللبنانيين هي: التدفئة.

والمشكلة اكبر في الجبال، حيث الازمة تتفاقم في ظل اشتداد البرد من جهة، وانعدام وجود الكهرباء والارتفاع الحاد في اسعار الغاز والمازوت من جهة اخرى.

سبب الازمة معروف محدد: منظومة حاكمة ومتحكمة، حرمت اللبنانيين ابسط مقومات العيش، وحتى حق الاستفادة من " هبة" مناخية  طبيعية تحولت مشكلة احيانا.

فأركان المنظومة لا يشعرون ولا يبالون ولا يتأثرون بشيء.انهم في واد والناس في واد آخر.

وكيف يشعرون  ويبالون ويتأثرون، وهم في قصورهم الدافئة مرتاحون، فيما الازمات تشتد في البلد, وخصوصا ازمتا الاتصالات والكهرباء نتيجة الطقس القاسي، بل نتيجة الاهمال الرسمي وعدم وجود خطة لمواكبة التطورات، حتى المتوقعة منها كالطقس الماطر والعاصف في الشتاء!

سياسيا، الانتظار سيد الموقف, فمجلس الوزراء لن ينعقد بانتظار الموازنة العامة، لكن الموازنة العامة لم تنجزها وزارة المال بعد! فالى متى سيظل المسؤولون في لبنان لا يولون اي اهمية او يعطون اي  قيمة للوقت؟ وهل من المسموح ان تنتظر الحكومة عشرة ايام بعد رفع حظر امل وحزب الله عن اجتماعاتها، لأن الوزراة المعنية لم تنجز الموازنة ؟ فلماذا لم تنجزها في الاشهر الثلاثة التي كان فيها مجلس الوزراء عاطلا او معطلا عن العمل؟

أمنيا، مسلسل العار المتمثل بتصدير الكبتاغون  من لبنان الى العالم لا ينتهي. فبعد شحنات الكبتاغون اللبنانية  المكتشفة في الامارات والسعودية واليونان وسواها، انتقل التصدير اللبناني اليوم الى مصر حيث ضبطت شحنتان آتيتان من بيروت الى مطار القاهرة. افلا يكفي اركان المنظومة انهم " بهدلونا" 

في الداخل، حتى يصرون اليوم على استكمال "بهدلتنا" في الخارج وامام دول العالم؟  فهل تحول لبنان من مصدر للحرف والكلمة الى مصدر للكبتاغون؟ 

في ظل هكذا منظومة خاضعة ومستسلمة لقوة الامر الواقع نعم. لذلك ايها اللبنانيون ارفعوا صوتكم، اعلنوا رفضكم للامر الواقع  ولرموزه وممثليه، ومارسوا رفضكم  في الاستحقاق الاتي، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

مع ثقل الحال اللبنانية حلت العاصفة “هبة” ضيفا ثقيلا، ليستغلها التجار والمحتكرون مع غياب المسؤولين المقصرين عن يوميات اللبنانيين..

عاصفة ثلجية مشبعة بالصقيع، تمكنت من معظم المناطق اللبنانية، وقد تتمكن من ايصال الثلوج الى السواحل اللبنانية في ظاهرة قليلة الحدوث في لبنان..

ولو كانت ضيفا في غير هذه الايام الاقتصادية السوداء لهلل لبياض ثلجها اللبنانيون، واستقبلوها بالمواقد والموائد، لكننا في زمن لا كهرباء فيه ولا مازوت ولا ما يشعل موقدة او يعد مائدة بوجه البرد القارس..

وفي مثل هذه الايام الصعبة اصرت المدارس ان تكمل واجبها تجاه طلابها، وخافت وزارة التربية على يوم دراسي في اعوام ضائعة، فلا اجراءات استثنائية ولا قرارات لا بالاقفال ولا بالاحتراز..

ولعل اللبنانيين قد اعتادوا، وما عليهم الا الاجراءات الذاتية بالالتفات والانتباه وتخفيف حركة التنقل وسلوك طرقات المرتفعات، حتى ترتفع هذه الموجة المسيطرة لايام..

في الايام الاقتصادية دولار السوق السوداء هبط عن سعر منصة مصرف لبنان، ومع فرح اللبنانيين فانه لا ترجمة فعلية له في الاسواق، وكأن الجهات المعنية تتابع بخجل الجنون الذي يستبد بالاسعار، والمعنيون من شاشة الى شاشة يبررون ويعدون بخفض الاسعار..

في ارتفاع لهيب المنطقة لا تزال المسيرات اليمنية تغطي سماء المنطقة من الامارات الى كل حلفائها وجيرانها، ولا تزال الاخماس الصهيونية تضرب بالاسداس، مع تكشف كل يوم عن قراءة تشرح عمق الازمة الاسرائيلية مع تفوق السلاح والعقل اليمنيين في مشهد المعركة، ومع كل خيبة يتطاول الاحتلال على فلسطينيي القدس والاراضي المحتلة، وجديده جرف منازل في حي الشيخ جراح.

ووسط منازلات المنطقة والعالم تصدرت القمة الروسية الايرانية اليوم المشهد الدولي، فلقاء الرئيسين السيد ابراهيم رئيسي وفلاديمير بوتن في موسكو أكد عمق العلاقة بين ايران وروسيا واستراتيجيتها، واستمراريتها بوجه العنجهية الاميركية ومخططاتها، على ان المخطط للزيارة يحمل الكثير من الاتفاقات الاقتصادية والسياسية والعسكرية ذات الدلالات الهامة..

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أو تي في"

في الأخبار المناخية الصورة بيضاء.

وفي الاخبار الاخرى، الصورة ليست كلها سوداء.

مناخيا، أنست العاصفة “هبة” اللبنانيين، ولو مؤقتا، العواصف السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية، فراحوا يمعنون النظر في بياض الثلج، عسى أن ينعكس بياضا في ظروف الحياة.

أما سياسيا، فلن تنسي الفاعلية الحكومية إذا تحققت الأسبوع المقبل، أي لبناني، ما ارتكب في حقه منذ اثنين وثلاثين عاما، وما ضاع من حياته وجنى عمره منذ عامين وأكثر.

لكن، في كل الأحوال، بعض الصورة هذه الايام ابيض، او قد يصبح أبيضا بعض الشيء.

فالدولار يواصل انخفاضه، ولو أن الاسئلة كثيرة حول الخلفيات والاهداف والاستمرارية.

ومجلس الوزراء قد يعقد أكثر من جلسة الأسبوع المقبل، ابرزها لنقاش الموازنة واقرارها، فضلا عن ملفات اخرى تراكمت.

أما الابرز، فالتوقيع على عقد تزويد لبنان بالكهرباء بين الأردن ولبنان، حيث من المتوقع ان يصل وفد أردني مساء الثلاثاء الى بيروت لتوقيع العقد، على ان يتوجه الوفدان اللبناني والاردني بعدها الى سوريا للتوقيع على اتفاقية العبور. وسيؤمن العقد والاتفاقية للبنان حوالي مئة وخمسين ميغاوات من منتصف الليل حتى السادسة صباحا ومئتين وخمسين ميغاوات خلال باقي اوقات النهار.

لكن، قبل الدخول في تفاصيل النشرة، وبعدما تقدم امس باقتراح قانون يتعلق بعودة النازحين ومتابعة الخطة التي اقرتها الحكومة السابقة في هذا الاطار، وعملا بأحكام النظام الداخلي لمجلس النواب، وبعد تمنع رئاسة الحكومة عن إصدار هذه المراسيم المتعلقة باستعادة الجنسية، توجه تكتل لبنان القوي بسؤال الى الحكومة عن الاسباب الموجبة لعدم اصدار المراسيم خلال مهلة معقولة. وفي انتظار “هبة” الجواب على هذا السؤال وغيره، البداية من “هبة” الطقس.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون ال بي سي"

في التاسع عشر من آب الفائت، وفي أوج أزمة الكهرباء التي أدخلت البلاد في شبه عتمة نهائية، أعلنت سفيرة الولايات المتحدة دوروثي شاي عزم بلادها على مساعدة لبنان على استجرار الكهرباء من الأردن عبر سوريا، ونقل الغاز المصري عبر سوريا أيضا وصولا إلى شمال لبنان.

اليوم، وبعد خمسة أشهر من المفاوضات، والمطالبة بتطمينات بأن أيا من الفرقاء المعنيين بالعملية لن يكون عرضة للعقوبات التي يفرضها قانون قيصر على التعامل مع النظام السوري، يمكن القول أن الخطة الإقليمية المدعومة أميركيا، أبصرت النور إذ أعلن وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة أن بلاده ستوقع إتفاقا الأربعاء المقبل مع دمشق وبيروت لإمداد لبنان بالكهرباء، الأمر الذي أكده وزير الطاقة اللبناني وليد فياض معلنا أن توقيع الإتفاق سيحصل في بيروت أولا ثم في دمشق.

فعلتها واشنطن، ووضعت اللبنانيين على خط خطة كهرباء مستدامة، تمويلها يؤمنه البنك الدولي، بموجب قرض تسدده الدولة اللبنانية، قيمته تقارب ال600 مليون دولار.

حتى الساعة، المؤكد أن مجلس إدارة البنك الدولي لم يعقد إجتماعا بعد للبت في قبول القرض، وهو ممكن أن يقدم على ذلك في أي وقت حتى الأربعاء. وقد علمت الLBCI أن البنك الدولي يعتبر أن هذا الإتفاق هو بمثابة خطوة هامة نحو حل مشكلة الكهرباء في لبنان، وأن قبوله بتمويل القرض مشروط بأن تتبنى الحكومة اللبنانية خطة إصلاحية قوية في قطاع الكهرباء.

هذا في ملف الكهرباء، أما في ملف إعادة إعمار المرفأ، وخطة النقل، فقد علمت الLBCI أن وزير الأشغال علي حمية وخلال لقاءاته الفرنسية، شدد على أن المحادثات مع صندوق النقد الدولي، تحت ما أسماها العباءة السيادية للبلد، تشكل جزءا من الحل للأزمة اللبنانية، وأكد أن الحل الأساسي يؤمن عبر تفعيل المرافق العامة لتحسين إيرادات الدولة كلها.

في هذا الوقت، برزت مطالبة وزير الخارجية عبد الله بو حبيب الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وعددا من الدول الأخرى بضرورة مساعدة لبنان على تمويل إنتخابات المغتربين في بلدان الإنتشار.

وقد علمت الLBCI من بو حبيب أن قيمة هذه الإنتخابات تتراوح ما بين أربعة ملايين ونصف مليون دولار، وخمسة ملايين دولار كتقدير أولي، وأنه أبلغ إلى كل من تواصل معهم أن الحكومة غير قادرة على تأمين هذه الأموال  بالفريش دولار، وهي بحاجة إلى مساعدة لتأمين إجراء إنتخابات نزيهة وشفافة.

كل هذه الملفات على أهميتها، بقيت أضعف من قوة "هبة" التي غطت لبنان بالأبيض.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون الجديد"

غطت العاصفة هبة سواد لبنان بالبياض وفرضت بردا قارصا بمنخفض جوي لامست درجات حرارته الصفر في بعض المناطق وهي إذ وزعت ثلجها وجليدها بالتساوي وأشلت الحركة في البلاد فإنها جمدت الحرارة في العروق السياسية وفرضت عزلة كاملة حتى على المواقف.

هبة ستنسحب غدا على أن تعاود نشاطها الأحد وفي ظل عدم وجود مقومات الصمود في وجه العواصف من كهرباء ووسائل تدفئة فإن اللبناني وعلى طريقته في تحويل المأساة إلى ملهاة قلل من تأثيرها وما دامت "هبة" فالمسؤولون سيستولون عليها قبل وصولها.

لبنان تحت تأثير عاصفة قطبية ومتى ما ذاب الثلج فإن ما تحت المرج سيبقى على حاله من فك أسر الحكومة والعودة المشروطة إليها ارتباطا بملف تفجير المرفأ وتبعات التحقيقات فيه إلى الأزمة الاقتصادية والمعيشية والانهيار الحاصل على كل مستوى.

وبمفعول رجعي عن مطالبة المحقق العدلي بالإفراج عن القرار الظني فإن آخر المواقف المطالبة صدرت عن التيار الوطني الحر رئيسه جبران باسيل وبجردة حسابية يسيرة يظهر أن المسؤولين صرفوا الوقت في كف يد القاضي بيطار بواحدة وعشرين دعوى ولم يسلكوا سوى مسار التعطيل والعرقلة, وأن المحقق العدلي ممنوع عليه العمل منذ شهرين ونصف وموضوع في التصرف, ومن يطالبه بإصدار القرار ما عليه سوى إطلاق يده في متابعة التحقيق.

وحتى يستقيم عمل القضاء ارفعوا أيديكم عنه وتوسطوا مع حلفائكم وأفرجوا عن التشكيلات القضائية أما طريقة تعامل حزب الله مع جريمة المرفأ وتهديداته للقاضي بيطار وربط مصيره بمصير سلفه القاضي صوان كلها جعلت حتى من يعيشون على هامش الحياة السياسية يتعاطفون معه.

وفي هذا الإطار برز موقف لأمين حزب الله السابق صبحي طفيلي الذي قال في حديث الى وكالة الأنباء المركزية إن الحزب لم يتراجع عن قبع المحقق العدلي في قضية المرفأ. وفي الواقع غاية الحزب هي قبع المرفأ والمحكمة والقضاء دفعة واحدة.

أما الحديث عن العودة إلى مجلس الوزراء تحت دوافع معيشية فوصفه طفيلي بالوقاحة" وأن الحزب سباق في المال الانتخابي وشراء الذمم وبعيدا من سجالات لا تسمن ولا تؤدي إلى حلول, فإن قضية المواطن عبد الله الساعي الذي حرر وديعته بقوة الحق دخلت منعطفا جديدا وهو إذ سلم نفسه بعد تسليم أمواله لزوجته بدأ معركة الأمعاء الخاوية رفضا لقرار قضائي يجبره على إعادة ما استرده.

والقضاء نفسه لم يحرك ساكنا أمام قضية رأي عام تمثلت في ضياع جنى عمر المودعين لكن الساعي كان وراءه سعاة وهو استقطب تضامنا شعبيا واسعا جعل كل مواطن يقول إن الأموال أصبحت بحوزته.

ما يجري في لبنان في واد والعالم في واد آخر هناك حيث هبت رياح التغيير وخلط الأوراق من الأزمة الأوكرانية إلى ليالي النووي في فيينا وصولا إلى الساحة الحمراء والقمة الثنائية التي جمعت الرئيسين الإيراني والروسي على وقع مناورات روسية إيرانية صينية مشتركة وما على المراقبين إلا تصويب وجوههم نحو الشرق الجديد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

إيران تشتري أراضي المسيحيين في لبنان!

وكالة الانباء المركزية/19 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105723/%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b4%d8%aa%d8%b1%d9%8a-%d8%a3%d8%b1%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

على مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام إعلانات لشركة عقارات معروفة في لبنان تنهمر مثل زخات أمطار العاصفة “هبة”… “بيع أراض وعقارات في منطقة عين عنوب وكسروان والمتن وعاليه والشوف والإقليم”. في الشكل لا شيء يثير الشك. لكن حواراً بين مواطن وسمسار حول عملية بيع عقارات على الطريق الدولي المعروف بـ”خط الشام” كان بمثابة جرس إنذار وفيه الكثير من الريبة والشك حول وجود صفقات من وراء عمليات بيع الأراضي والعقارات التابعة للشركة وسواها أيضا. التدقيق في تفاصيل الحوار يظهر أن الشاري واحد: إيران بشكل مباشر وغير مباشر تشتري أراضي المسيحيين بطريقة وهمية من سمسار ويتم تسجيل العقار لدى كاتب عدل وليس لدى الدوائر العقارية. والهدف أيضا واحد: إحداث عملية تغيير ديموغرافي… ماذا في التفاصيل؟

يروي أحد السماسرة أنه في اللحظات الأخيرة على إتمام صفقة بيع مبنى يقع بين عاليه وبحمدون لصالح رجل أعمال عربي (بحسب ادعائه) تراجع الأخير بعدما اكتشف أن العقار يبعد حوالى ٢٠٠ متر عن الاوتوستراد بينما هو يريده بجانب الطريق والاصوات والعجقة، مما أثار الشك في نفس السمسار. وبعدما تقصى عن هويته تبين له أنه عربي مجنّس من أصل إيراني ومتزوج من سيدة لبنانية، وهو يزور لبنان دورياً ويشتري أراضي وعقارات بتكليف من حزب الله ويبيع أرباحه عن كل صفقة للحزب بقيمة لا تقل عن 50 ألف دولار.

الملف وصل إلى رئيس “حركة الارض” طلال الدويهي وفيه تقارير عن عمليات بيع مشبوهة لأراض على جانبي طريق الشام عدا الشكاوى التي ترد يوميا حول اعتداءات ينفذها أشخاص مدعومون بفائض القوة على اراض تابعة لمواطنين مسيحيين في بلاد جبيل علما أنها مسجلة في الدوائر العقارية ومنها لاسا وجرود العاقورة والغابات وأفقا…

يقول الدويهي: “لطالما حذرت من الشركات العقارية التي تحبك صفقاتها على حساب النسيج الوطني وتخفي ممارساتها نوايا بإحداث تغيير ديموغرافي. واللافت أن غالبية الصفقات المشبوهة التي تم بيعها في المدة الأخيرة متاخمة للأوتوستراد الممتد على طول طريق الشام في حين أن عمليات البيع تتم في العادة على عقارات تبعد حوالى 200 متر عن الأوتوستراد تجنباً للضجيج… وهذا مؤشر الى أن الصفقات التي تتم لها بعد سياسي واستراتيجي لدى فئة معينة. في النهاية أنا أصف المشهد وأقول إنه يدعو إلى الريبة”.

وكما في الشكل كذلك في المضمون. والكلام هنا ليس مؤشراً للريبة وحسب إنما دليل موثق الى وجود بعد سياسي وخطة ممنهجة لإحداث تغيير ديموغرافي. وفي السياق يقول الدويهي: “اللافت والمستغرب أن عمليات البيع لا يتم تسجيلها في الدوائر العقارية إنما لدى كتاب عدل يقبضون بدل أتعابهم المشبوهة مع حبات مسك وهي تتم تحت مسمى “سند بيع ممسوح”. في المقابل هناك عمليات بيع إبتزازي تحصل في مناطق عديدة لا سيما في جزين حيث يعمد سمسار إلى شراء عقار يُقفل من خلاله الطريق على باقي العقارات غير المفروزة مما يضع أصحابها أمام خيارين لا ثالث لهما، إما بيع عقاراتهم بسعر متدن بسبب عدم القدرة على الدخول إلى الأراضي الزراعية والإستفادة من المحاصيل بسبب عدم امتلاكهم أوراقا ثبوتية، أو خوفا من الإستيلاء عليها، أو البقاء تحت رحمة السمسار ومزاجيته”.

“أرضي مش للبيع” قد يكون الشعار محفزاً لكن هل يكفي رفع الصوت وإثارة موضوع بيع أراضي المسيحيين في لبنان؟ وماذا عن صوت الكنيسة؟ “نحن نمثل حركة سياسية ودورنا لا يتجاوز رفع الصوت ودق جرس الإنذار للتغيير الديموغرافي الذي يحصل من خلال عمليات بيع أراض وشراء عقارات بطريقة مشبوهة وهذا الصوت يصدح أيضا من بكركي ويلقى دعما من قيادات سياسية.  حتى أنني تقدمت ببلاغات لكن المطلوب تحرك جدي من قبل الدولة لإلغاء المراسيم التي صدرت على عهد الحكومات المتعاقبة ووقف كل المخالفات القانونية التي تحصل داخل دوائر كتاب العدل وتسهل عمليات البيع المشبوهة “. ويلفت الدويهي إلى الدور الذي تقوم به بكركي ومجلس المطارنة بالتنسيق مع “حركة الأرض” لكن هل يمكن أن تشتري الكنيسة أراضي كل المسيحيين؟”.

باختصار وعلى المكشوف يقول الدويهي: “من يشتري أراضي المسيحيين هم في غالبيتهم من الشيعة إضافة إلى أجانب من جنسيات عراقية وخليجية وسورية وفلسطسنية. إلا أن عمليات البيع المشبوهة والإعتداءات تتم على يد الشيعة لا سيما في مشاعات العاقورة والقاع وتنورين عدا التجاوزات التي تحصل في مناطق تحت شعارات المقاومة”.

في الزيارة الأخيرة التي قام بها الدويهي إلى الرئيس نبيه بري طلب منه إلغاء القانون الذي تم تمريره من خلال الموازنة في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 1996وتضمن إلغاء براءة ذمة البلدية وحق الشفعة للجار مما يعيد للبلديات صلاحية مراقبة عمليات بيع مطلق أي عقار. لكن حتى اللحظة “ما شفنا شي لا من الرئيس بري ولا من رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان… وراح نفل عن هالأرض وما حدا قادر ياخذ كلمة حق أو باطل أو يسترد مشاعاتو”.

 

الأردن يُوقّع عقد تزويد لبنان بالكهرباء

وكالات/19 كانون الثاني 2022

أعلن وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة إن المملكة ستوقع إتفاقًا الأسبوع القادم لإمداد لبنان بأربعمائة ميغاوات من الكهرباء ستساعد في تخفيف نقص الطاقة في البلد الذي يعاني أزمة إقتصادية حادة. وأوضح الخرابشة أن الإتفاق سيتضمن تزويد لبنان بمئة وخمسين ميغاوات في الفترة من منتصف الليل إلى الساعة السادسة صباحًا و250 ميغاوات أثناء بقية اليوم. إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي لوزير الطاقة والمياه في بيان، أن “الأربعاء المقبل سيتم التوقيع على عقد تزويد لبنان بالكهرباء بين الأردن ولبنان وإتفاقية عبور الطاقة بين لبنان، سوريا والأردن”، مشيرا إلى أن “هذا ما تم الاتفاق عليه بين وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض ووزير الطاقة والثروة المعدنية في الأردن الدكتور صالح الخرابشة ووزير الكهرباء السوري المهندس غسان الزامل”. ولفت إلى أنه “من المتوقع أن يصل الوفد الأردني مساء الثلثاء في 25 الجاري إلى بيروت، ويوقع الأربعاء عن الجانب اللبناني المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان، وعن الجانب الأردني المدير العام لشركة الكهرباء الوطنية في المملكة الأردنية الهاشمية، على أن يتوجه الوزيران والوفدان إلى سوريا للتوقيع على اتفاقية العبور التي سيوقعها عن الجانب السوري المدير العام للمؤسسة العامة للنقل والكهرباء في الجمهورية العربية السورية. وسيؤمن هذا العقد وهذه الاتفاقية للبنان حوالى 150 ميغاوات تغذية كهرباء رئيسية من منتصف الليل حتى السادسة صباحا و250 ميغاواتا خلال بقية أوقات النهار”.

 

قائد الجيش استقبل قائد قوات العمليات المشتركة الخاصة في الشرق الأوسط

وطنية/19 كانون الثاني 2022

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، قائد قوات العمليات المشتركة الخاصة في الشرق الأوسط Brigadier General Isaac PELTIER، وجرى تداول  علاقات التعاون بين الجيشين اللبناني والأميركي.

 

جعجع: التاريخ لن يرحم خيانات هؤلاء المسؤولين أو غض طرفهم عن الموبقات الحاصلة على أرض لبنان

وطنية/19 كانون الثاني 2022

قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في بيان:"شحنتان من الكبتاغون ضبطتهما السلطات المصرية اليوم على متن رحلتي طيران آتيتين من بيروت إلى مطار القاهرة الدولي، وقبلها ضبطت شحنات في الإمارات والسعودية واليونان وقبلها وقبلها (...)، ما يدل بشكل أكيد ان لبنان تحول إلى مصنع كبير للكبتاغون". اضاف:"إن القاصي والداني يعرفان ان مواجهة معضلة الكبتاغون لا تكون باتخاذ إجراءات شكلية على بعض المعابر، بل من خلال الذهاب مباشرة إلى معامل تصنيع هذه المادة وإيقافها فورا عن العمل وإحالة كل من فيها والجهات التي تقف خلفها على العدالة، كما إغلاق المعابر غير الشرعية التي تشكل ممرا أساسيا لتهريبها، فهل من المسؤولين من يسمع ويتصرف خصوصا بعدما أصبح اسم لبنان ومعه اسم كل مواطن لبناني في الحضيض أمام  دول العالم كلها؟".ختم: "إن التاريخ لن يرحم خيانات هؤلاء المسؤولين أو تآمرهم أو تخاذلهم أو غض طرفهم عن الموبقات التي تحصل على أرض لبنان وباسمه في الوقت الحاضر، كما ان اللبنانيين لن يرحموهم وسيكونون لهم بالمرصاد في الانتخابات النيابية لسحب كل ثقة منهم وإجراء التغيير المطلوب لإخراج لبنان من جهنم الكبتاغون، إلى جنة الأرز والبخور والسمعة الطيبة التي عرف بها لبنان".

 

بيان توضيحي من المكتب الاعلامي لمجلس القضاء الاعلى حول قرار النائب العام الاستئنافي بقاعا

وطنية/19 كانون الثاني 2022

صدر عن المكتب الاعلامي لمجلس القضاء الاعلى ، البيان التوضيحي الآتي:  "تعقيبا على ما وقع يوم أمس في فرع بنك بيروت والبلاد العربية في منطقة جب جنين، وما رافقها من تعليقات عبر بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، تتناول عمل النيابة العامة الاستئنافية في البقاع، ينقل المكتب الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى توضيحات النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات، حول هذا الموضوع، وذلك وفقا لما يلي:  "على إثر الحادثة التي وقعت بتاريخ 18/1/2022 في فرع بنك بيروت والبلاد العربية في منطقة جب جنين، أصدر النائب العام الاستئنافي في البقاع، وفقا لأحكام القانون، إشارة بضبط المبلغ الذي تم الاستحصال عليه تحت التهديد، من فرع البنك المذكور، وذلك لحين البت في مسألة تسليم المضبوطات من قبل المرجع القضائي المختص".

 

ترقّب لمواقف عون أمام السلك الدبلوماسي غداً

الموازنة: "الفذلكة" في بعبدا والتفاصيل في السراي

نداء الوطن/19 كانون الثاني 2022

ما حصل في "جب جنين" أمس لم يكن فعلاً إرادياً نابعاً عن وعي وتفكير وتدبير، أكثر مما هو نتاج سلطة مجرمة حوّلت بكامل وعيها وإرادتها اللبنانيين إلى مشاريع انتحارية تتملكهم نوازع "بو عزيزية" تستلهم من مشهدية إضرام النار بالنفس لإخماد نيران اليأس التي تلتهم حياتهم وتدمّر حاضرهم ومستقبلهم، ولم يكن بهذا المعنى عبد الله سباعي الذي هدد بحرق نفسه في المصرف بغية تحصيل أمواله سوى واحد من ضحايا عملية السطو الفعلية التي قامت بها مافيا الحكم على أموال الناس، ودفعتهم إلى حافة التوسّل والتسوّل والانتحار على أعتاب المصارف.

وفي خضم الأزمات الملتهبة، تتعامل الطبقة الحاكمة ببرودة قاتلة مع معاناة المواطنين حتى أضحى واجب اجتماع مجلس الوزراء منّةً تستوجب الشكر والامتنان تثميناً لقبول الثنائي الشيعي بدعوة الحكومة للانعقاد والبحث في الملفات الحياتية الملحة، فجاء اجتماع قصر بعبدا أمس بين رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس الوزراء نجيب ميقاتي بمثابة الخطوة التمهيدية لاستئناف مجلس الوزراء أعماله الأسبوع المقبل، تحت سقف الشروط التي وضعها "الثنائي" لجدول الأعمال، فاتفق عون وميقاتي على "إدراج موضوعين أساسيين على الجدول وهما مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2022 وخطة التعافي المالي والاقتصادي". وأوضحت مصادر مطلعة على أجواء لقاء بعبدا لـ"نداء الوطن" أنّ الاجتماع بين رئيسي الجمهورية والحكومة الذي دام لنحو نصف ساعة "خلص إلى حصول تفاهم مشترك على جدول أعمال مجلس الوزراء بحيث سيصار إلى السير في البحث بالتوازي بين مشروع الموازنة وخطة التعافي ليتم الانتهاء منهما سوياً"، مشيرةً إلى أنّ الجلسة الأولى لمجلس الوزراء التي ستعقد في قصر بعبدا ستقتصر على عرض وزير المالية يوسف خليل "فذلكة الموازنة" بالإضافة إلى الخطوط العريضة لخطة التعافي، على أن يبدأ البحث التفصيلي في جلسات متلاحقة للحكومة تُعقد في السراي الكبير، على أن تكون الجلسة الأخيرة في بعبدا لإقرار الموازنة". ونقلت المصادر أنّ "جدول الأعمال المتفق عليه بين عون وميقاتي يتضمن أموراً حياتية ملحة سيتم بحثها في مستهل جلسة مجلس الوزراء، وأبرزها: المساعدة الاجتماعية، ومضاعفة تعويض النقل والانتقال للمدنيين وتعويض النقل المقطوع للعسكريين وتمديد الملاكات اضافة الى امور طارئة لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها"، لافتةً إلى أنّ "الجلسة ستعقد مبدئياً يوم الاثنين، لكنّ التوقيت الدقيق سيبقى مرتبطاً بموعد تسليم وزير المالية مشروع قانون الموازنة إلى الأمانة العامة لرئاسة الحكومة تمهيداً لتوزيعه على الوزراء قبل موعد الجلسة بثمان وأربعين ساعة، أي أنّ الجلسة ستعقد الاثنين إذا وصل مشروع الموازنة بين يومي الخميس والجمعة إلى السراي". وتزامناً، علمت "نداء الوطن" أنّ رئيس الجمهورية سيلتقي غداً الخميس أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في لبنان، على ان يلتقي عون السلك القنصلي يوم الجمعة كما درجت العادة الرئاسية في بداية كل سنة جديدة، حيث ستكون لعون في الغد كلمة يستعرض فيها كل التطورات التي يشهدها لبنان، فضلاً عن تطرقه إلى الموقف الرسمي اللبناني من مسألة التضامن العربي وإدانة كل اعتداء يطال أي دولة عربية، مع التأكيد في هذا المجال على الحرص على إقامة أفضل العلاقات بين لبنان والدول العربية، ولا سيما منها دول الخليج وتحديداً المملكة العربية السعودية، بينما ستتوجه الأنظار من ناحية أخرى إلى كلمة عميد السلك الدبلوماسي السفير البابوي لدى لبنان المطران جوزيف سبيتيري، وسط توقعات بأن تتضمن رسائل سياسية لا تخلو من انتقادات للطبقة السياسية.

 

الرئاسة: عون لا يتدخل باختيار مرشحي “التيار”

 رئاسة الجمهورية اللبنانية/19 كانون الثاني/2022

نفى مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية تدخل الرئيس ميشال عون في اختيار مرشحي “التيار الوطني الحر” للانتخابات النيابية، مؤكداً ان “كل ما يكتب في هذا الصدد اخبار مختلقة لا اساس لها من الصحة”.

 

المدارس أمام واقع جديد: زيادة الأقساط ضرورية!؟

المؤسسة اللبنانية للإرسال/19 كانون الثاني/2022

أكد الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب يوسف نصر أن “القانون لا يسمح بأن تتقاضى المدارس الاقساط بالدولار وهذا خط أحمر”، مشيرا إلى أنه “إذا اراد الاهل تقديم هبة للوقوف إلى جانب المعلمين فيحق للمدرسة القبول بهذا”. ورأى الأب نصر في حديث للـ”LBCI” أن المدارس باتت اليوم أمام واقع جديد، لافتا إلى أنهم مضطرون إلى زيادة الاقساط لكن ضمن ضوابط، وقال:” للحفاظ على القطاع التربوي الخاص يجب اتباع آلية جديدة تراعي حقوق ومصالح كل الجهات المعنية”. كما طلب من الجهات المانحة التفكير بالمدارس الخاصة كما في المدارس الرسمية، مشددا على وجوب التفكير بمستقبل القطاع التربوي ككل إذ إنه العامود الفقري للمجتمع ويشكل خطا أحمرا ولا يحب أن نخسره. في سياق متصل، أكد الامين العام للمدارس الكاثوليكية أن الكنيسة ساعدت كثيرا القطاع التربوي وما زال مطلوبا الكثير منها، لافتًا الى انّ “الكنيسة شكّلت لجنة أسقفية تواكب تطور الاوضاع في القطاع واللجنة على تواصل دائم مع الاسرة التربوية”.

 

 تحالف إنتخابي بين “أمل” و”التيار”؟

 الجديد/19 كانون الثاني/2022

أشار النائب قاسم هاشم، الى انه “مازال الحديث مبكراً عن تحالف انتخابي مع التيار الوطني الحر، ولكن ظروف المعركة الإنتخابية قد تفرض تحالفات في مناطق معينة، ونحن محكومون بالتوافق”. وقال هاشم في حديث لـ”الجديد”: بالمبدأ ليس هناك عداوات بين الأفرقاء السياسيين بل هناك خصومة تتجه صعوداً أم هبوطاً وفق الظروف، ولكننا دائماً نثمّن أي خطوة ايجابية.

 

من لبنان الى مصر… “كبتاغون” بالـ”فيتامين”!

قناة الحرة/19 كانون الثاني/2022

تمكنت السلطات المصرية من ضبط محاولتي تهريب كمية من الأقراص المخدرة على متن رحلتي طيران قادمتين من العاصمة اللبنانية بيروت إلى مطار القاهرة الدولي، بحسب المصري اليوم. وفي المحاولة الأولى، وأثناء إنهاء إجراءات تفتيش الركاب القادمين على طائرة مصر للطيران القادمة من بيروت، تم الاشتباه في الأمتعة الشخصية لراكب مصري الجنسية قادم من لبنان، تبين بحوزته 6 آلاف قرص من أقراص الكبتاغون مخبأة داخل علب فيتامين الأطفال. وفي رحلة أخرى قادمة من بيروت أيضا، تمكنت عناصر الجمارك في مطار القاهرة الدولي من ضبط  راكب مصري الجنسية بحوزته 4 آلاف من أقراص الكبتاغون مخبأة داخل علب فيتامين الأطفال. وجرى ضبط المواد المخدرة وتوقيف المشتبه بهما بعملية التهريب.

 

وزير الزراعة في سوريا

الوكالة الوطنية للإعلام/19 كانون الثاني/2022

بدأ وزير الزراعة عباس الحاج حسن زيارة لسوريا على رأس وفد من الوزارة، على أن يلتقي نظيره السوري محمد حسان قطنا والمدير العام لمنظمة أكساد الدكتور نصرالدين العبيد. وتأتي زيارة الحاج حسن لبحث العلاقات الزراعية السورية – اللبنانية المشتركة و تنظيم آليات نقل البضائع الزراعية اللبنانية عبر الاراضي السورية (ترانزيت).

 

الخارجية الروسية: لافروف التقى جنبلاط وقلق حيال الأزمة وتأكيد ضرورة حل القضايا المستعصية

وطنية/19 كانون الثاني/2022

استقبل وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف أمس الثلاثاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط في مقر الوزارة في موسكو.  وافاد الحزب التقدمي الاشتراكي، في بيان، انه "وبحسب بيان وزارة الخارجية الروسية، فقد جرى خلال اللقاء مناقشة تطورات الوضع في لبنان بالتفصيل، وفي الوقت نفسه الإعراب عن القلق حيال الأزمة الاجتماعية - الاقتصادية العميقة الحاصلة في لبنان. وجدد الجانب الروسي تأكيد موقفه الثابت الداعم لسيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه، كما على ضرورة حل القضايا المستعصية على الأجندة الوطنية على أساس التوافق المتبادل بين القوى السياسية اللبنانية حصرا وفق القانون ودون أي تدخل أجنبي. وفي ما يخص أوضاع منطقة الشرق الأوسط، شدد لافروف على التزام روسيا الثابت بتحقيق تسوية شاملة ومستدامة للنزاعات الإقليمية من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية وفقا الاطار القانوني الدولي، مؤكدا ايلاء اهتمام خاص لمسألة تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، والذين يوجد أكثر من مليون منهم في لبنان. كما تم التطرق إلى بعض الجوانب الموضوعية للتعاون الروسي اللبناني متعدد الأوجه". وذكر بيان الخارجية الروسية أن الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي لمنطقة الشرق الأوسط والدول الأفريقية ونائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف، كان أجرى أيضا مشاورات معمقة مع جنبلاط في وزارة الخارجية الروسية. واشار بيان التقدمي، إلى أنه حضر إلى جانب جنبلاط، السفير اللبناني في روسيا شوقي بو نصار، والقيادي في الحزب الدكتور حليم بو فخر الدين.

 

المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان ينظم صفوفه في اوروبا

الكلمة اولاين/19 كانون الثاني/2022

بمناسبة تواجد الدكتور فارس سعيد في باريس وبهدف التحضير لإنشاء المجلس الوطني في أوروبا، عقد مساء اليوم الاربعاء 19/1/2022، اجتماعاً عبر تقنية Zoom مع شخصيات ناشطة في القارة الاوروبية ، وكان الحضور المشارك من فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، بلجيكا وإيطاليا. واستهل الإجتماع بمداخلة قدمها رئيس المجلس الدكتور أحمد فتفت عرض خلالها للثوابت السياسية الوطنية التي اقتضت تشكيل المجلس، وعرض المجتمعون للأوضاع السياسية والإجتماعية التي يعيشها اللبنانيون في وطنهم. وقد تم اختيار المهندس نعمة لبس لتولي مهمة المسنق للفترة القادمة، وأبقت اللجنة اجتماعاتها مفتوحة لتلقي طلبات الإنتساب مع تشكيل لجان للتواصل السياسي والإقتصادي والبحث في كيفة التفاعل مع عواصم دول القرار.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بايدن للعربية: وقف الحرب باليمن سيكون صعبا لأننا بحاجة لشركاء لإنهائها

الإمارات تدعو واشنطن لإعادة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية

دبي - العربية نت/19 كانون الثاني/2022

قال الرئيس الأميركي جو بايدن للعربية/الحدث إن "وقف الحرب في اليمن سيكون صعبا لأننا بحاجة لشركاء لإنهائها". وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت لـ"العربية" و"الحدث" مساء الأربعاء أن إدارة الرئيس جو بايدن عاقبت وستعاقب قادة الحوثيين المساهمين في التصعيد في اليمن. وأضافت أن الإدارة ستعاقب قادة الحوثيين الذين يشكلون خطرا على المدنيين، مشددة على أنها لن تتوانى عن استهداف الكيانات التي تزيد الصراع في اليمن. وكان يوسف العتيبة السفير الإماراتي في واشنطن، دعا الأربعاء، الإدارة الأميركية والكونغرس إلى دعم إعادة تصنيف ميليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية. وقدم السفير الإماراتي ملخصًا حول اتفاق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، خلال اتصال مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، على ضرورة أن يكون العمل موحدا ردًا على هجوم الحوثي الإرهابي. وبحث الجانبان الخطوات العاجلة لتشديد الدفاعات الجوية ضد الصواريخ والطائرات المسيرة، وتعزيز الأمن البحري لوقف تدفق الأسلحة إلى الحوثيين. وأعلنت شرطة أبوظبي، أن الهجوم الذي تعرضت له منطقة مصفح آيكاد 3 بالقرب من خزانات أدنوك، أسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين. وقالت شرطة أبوظبي، في بيان لها: "الحادث أسفر عن وفاة شخص من الجنسية الباكستانية وشخصين من الجنسية الهندية وإصابة 6 آخرين إصاباتهم بين البسيطة والمتوسطة". وأضافت: "السلطات المختصة تبدأ تحقيقًا موسعًا حول سبب الحريق والظروف المحيطة به".وأكدت شرطة أبوظبي أن طائرات مسيرة قد تكون وراء الانفجار بالمصفح والحريق بمنطقة إنشاءات بمطار أبوظبي.

 

السيناتور الجمهوري كروز يتوعد بتمزيق الاتفاق النووي فور تسلم الحزب للسلطة ويقول إنهم يعملون بشكل محموم على صفقة جديدة كارثية

واشنطن - بندر الدوشي/العربية/19 كانون الثاني/2022

توعد السيناتور الجمهوري البارز تيد كروز عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي، بإلغاء أي اتفاق نووي مع إيران في أول يوم يتولى فيه الجمهوريون السلطة، واصفا المفاوضات والصفقة المحتملة بالكارثية. وقال في تغريدة له "لا يستطيع بايدن تقديم ضمانات للنظام الإيراني"، وتابع " إنهم يعملون بشكل محموم على صفقة جديدة كارثية من شأنها أن تترك برنامج إيران النووي سليمًا بينما تضخ المليارات في النظام". وتوعد قائلا "لم تكن الصفقة معاهدة يصدق عليها مجلس الشيوخ، فسيتم تمزيقها في اليوم الأول من إدارة الحزب الجمهوري للسلطة". وكانت مصادر أميركية وأوروبية قد كشفت أن مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 اصطدمت بعقبة كبيرة وهي مطالبة طهران بأن تقدم الولايات المتحدة ضمانات بأنها لن تنسحب مرة أخرى من الاتفاقية وتعيد فرض العقوبات، وفق ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية. وقال دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون إن هذا الطلب جاء كرد فعل على انسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي لعام 2015 ويبدو أنه هدف سياسي بالغ الأهمية لحكومة الرئيس الإيراني الجديد المتشدد وعلى خامنئي نفسه.

 

الرئيس الأميركي: لم يحن الوقت للتخلي عن مفاوضات فيينا

أكسيوس عن مسؤول أميركي بفيينا: نحن قريبون إما من التوصل للاتفاق أو انهيار المحادثات

العربية.نت، وكالات/19 كانون الثاني/2022

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء أن "الوقت لم يحن بعد للتخلي" عن المفاوضات مع ايران التي تهدف الى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015. وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة إن "الوقت لم يحن بعد للتخلي" عن المفاوضات مع إيران، مشيرا الى أنه "يتم تحقيق بعض التقدم". وأضاف إن الولايات المتحدة "تقرأ في نفس الصفحة" مع الدول الأخرى فيما يتعلق بمفاوضات فيينا. وكان مسؤول أميركي في المفاوضات بين القوى الغربية وإيران، خير الأربعاء، إيران بين تسريع وتيرة التفاوض أو إبطاء برنامجها النووي للتوصل لاتفاق. فيما نقل موقع أكسيوس الالكتروني عن مسؤول أميركي محادثات فيينا مع إيران قوله" نحن قريبون إما من التوصل للاتفاق أو انهيار المحادثات". وكشفت مصادر أميركية وأوروبية أن مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 اصطدمت بعقبة كبيرة، وهي مطالبة طهران بأن تقدم الولايات المتحدة ضمانات بأنها لن تنسحب مرة أخرى من الاتفاقية وتعيد فرض العقوبات، وفق ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية. وقال دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون إن هذا الطلب جاء كرد فعل على انسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي لعام 2015 ويبدو أنه هدف سياسي بالغ الأهمية لحكومة الرئيس الإيراني الجديد المتشدد وعلى خامنئي نفسه. وبحسب التقرير فقد ردت الولايات المتحدة باستمرار أنه لا يمكن لأي رئيس أن يقيد يد من يخلفه قانوناً دون معاهدة تحتاج إلى حشد دعم ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، وهو أمر لن يتوفر. وقالت الولايات المتحدة أيضا إن المحادثات الحالية يجب أن تظل مركزة على استعادة اتفاق 2015، وليس السعي للحصول على التزامات جديدة من الجانبين. وتأتي المواجهة بشأن الضمانات وسط ما يقول مسؤولون أميركيون وأوروبيون إنها مؤشرات على إحراز تقدم في محادثات فيينا التي تضم إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين. وعلق اتفاق 2015 معظم العقوبات الدولية على إيران مقابل قيود مشددة لكن مؤقتة على برنامج إيران النووي. ويقول دبلوماسيون غربيون إن السبيل للتوصل إلى اتفاق أمر ممكن مما يظهر المزيد من التفاؤل. وكان المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية بفيينا ميخائيل أوليانوف قد قال أمس الثلاثاء إن وفدي روسيا وأميركا التقيا في العاصمة النمساوية لمراجعة موقف المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، مع التركيز بشكل خاص على القضايا العالقة. وأضاف عبر تويتر: "التقى الوفدان الروسي والأميركي في مقر البعثة الروسية واستعرضنا الوضع في محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي مع التركيز بشكل خاص على القضايا العالقة". وفي ذات السياق، أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية الثلاثاء أن اجتماعا مشتركا لرؤساء وفود إيران والترويكا الأوروبية والاتحاد الأوروبي عقد في سياق محادثات فيينا. ولم تكشف الوكالة عن فحوى الاجتماع، لكنها قالت إنه عقد بحضور عدد من الخبراء. واستؤنفت المشاورات الدبلوماسية في محادثات رفع الحظر في فيينا في وقت سابق هذا الأسبوع، بعد توقف دام يومين.

 

وزير خارجية الولايات المتحدة الأمركية: لا نضمن لإيران عدم الانسحاب من الاتفاق النووي مرة أخرى وإيران تكتسب المزيد من القدرات والمعرفة النووية

دبي – مسعود الزاهد/العربية/19 كانون الثاني/2022

قال وزير خارجية الولايات المتحدة الأمركية إن إحدى مطالب إيران في محادثات فيينا هي إعطاء ضمانات من الولايات المتحدة بأنها لن تنسحب مرة أخرى من الاتفاق النووي، لكن في النظام السياسي الأميركي لا تستطيع الإدارة إعطاء مثل هذه الضمانات بسرعة وحزم. وحسب إذاعة فردا الأميركية الناطقة بالفارسية، قال أنتوني بلينكن في مقابلة مصورة مع "كروكد مديا" يوم الأربعاء: "لقد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن بشکل حاسم أنه سيلتزم بالاتفاق النووی طالما بقي في منصبه، لكن لا يمكنه إعطاء مثل هذا الضمان بالنيابة عن إدارات أميركية مقبلة". وفي دفاعه عن سياسات بايدن بشأن إحياء الاتفاق النووي، قال إن هذه الصفقة وضعت برنامج إيران النووي تحت السيطرة والرقابة والقيود لنحظى بالطمأنينة، وأعلنت الإدارة السابقة (دونالد ترمب) أيضا أن إيران متمسكة بشكل جيد بالتزاماتها في الاتفاق النووي، لكن لسوء الحظ، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وجدت الجمهورية الإسلامية ذريعة لتبتعد عن التزاماتها وفقا للاتفاق النووي واستئناف العديد من أنشطتها النووية الخطرة. وأضاف وزير الخارجية الأميركي إنه في فترة (الالتزام) بالإتفاق، كان الوقت الذي تحتاجه إيران للهروب النووي بغية الحصول على المواد اللازمة لانتاج قنبلة نووية كان عاما واحدا، ولكن الآن تم تقليص الوقت إلى "بضعة أسابيع". وأوضح بلينكين كذلك "أن أفضل خيار الآن هو العودة إلى الالتزامات النووية، لكن لا ينبغي أن ننسى أن إيران تكتسب المزيد من القدرات والمعرفة النووية خلال هذه الفترة، والحقيقة أنه حتى لو تم إحياء الاتفاق النووي، فإن فوائده لن تكون كما كانت من قبل". الزيادة في احتياطيات إيران من اليورانيوم تجعل المهمة صعبىة وحسب وزير الخارجية الأميركي: "هناك قضية أخرى وهي الزيادة الكبيرة في احتياطيات إيران من اليورانيوم ونحن أمام مهمة صعبة للغاية.. من مصلحة الولايات المتحدة وحلفائها العودة إلى الاتفاق النووي، لكنني أعتقد أنه لم يتبق سوى أسابيع قليلة لإحياء الاتفاق النووي". وبالتزامن مع تصريحات بلينكن، نقل موقع "أكسيوس" الالكتروني عن مسؤول أميركي لم يكشف عن هويته، قوله "نحن قريبون إما من التوصل للاتفاق أو انهيار المحادثات". وكشفت مصادر أميركية وأوروبية أن مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 اصطدمت بعقبة كبيرة، وهي مطالبة طهران بأن تقدم الولايات المتحدة ضمانات بأنها لن تنسحب مرة أخرى من الاتفاقية وتعيد فرض العقوبات، وفق ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية. وبحسب التقرير فقد ردت الولايات المتحدة باستمرار أنه لا يمكن لأي رئيس أن يقيد يد من يخلفه قانوناً دون معاهدة تحتاج إلى حشد دعم ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، وهو أمر لن يتوفر. وصرح المسؤول الأميركي لأكسيوس نيوز يوم الأربعاء " بأننا أحرزنا بعض"التقدم في المحادثات الأخيرة ، لكنها كانت "بطيئة بعض الشيء".

 

الإمارات تدعو إلى اجتماع لمجلس الأمن وإدانة هجمات الحوثيين بـ«صوت موحد»

واشنطن: علي بردى - أبوظبي/الشرق الأوسط/19 كانون الثاني/2022

طالبت دولة الإمارات العربية المتحدة أعضاء مجلس الأمن بعقد اجتماع لمناقشة «الهجمات الإرهابية» التي شنتها جماعة الحوثي المدعومة من إيران على أبوظبي «في انتهاك صارخ للقانون الدولي»، داعية إلى «إدانة هجمات الحوثيين بشكل قاطع وبصوت واحد». وقدمت المندوبة الإماراتية الدائمة لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة رسالة، في نسختين متطابقتين، إلى كل من رئيسة مجلس الأمن للشهر الجاري المندوبة النروجية منى يول والأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، فقالت: «تدين دولة الإمارات بأشد العبارات استهداف الحوثيين للمدنيين والأعيان المدنية في انتهاك صارخ للقانون الدولي»، مقدمة «خالص التعازي» لذوي الضحايا ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين. وأضافت أن «هذا التصعيد غير القانوني والمثير للقلق، هو خطوة أخرى في جهود الحوثيين لنشر الإرهاب والفوضى في منطقتنا، ومحاولة أخرى من قبل الحوثيين، لاستخدام القدرات التي اكتسبوها بشكل غير قانوني، في تحدٍ للعقوبات المفروضة من الأمم المتحدة، لتهديد السلام والأمن»، داعية مجلس الأمن إلى «التحدث بصوت واحد، والانضمام إلى الإدانة الحازمة والقاطعة لهذه الهجمات الإرهابية التي شنت في تجاهل تام للقانون الدولي». ولفتت الرسالة إلى أن ميليشيا الحوثي استهدفت عند الساعة العاشرة صباح 17 يناير (كانون الثاني) الجاري منطقة المصفح «يكاد 3» ومنطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي، وكلاهما عبارة عن بنية تحتية مدنية. وأدت الهجمات إلى انفجار ثلاثة صهاريج بترولية، ووفاة ثلاثة مدنيين، اثنان بينهم من الجنسية الهندية والثالث من الجنسية الباكستانية، وإصابة ستة مدنيين آخرين.

 

التحالف: ميناء الحديدة ثكنة عسكرية يهدد الأمن الإقليمي والدولي/وقوع انفجارات عنيفة بمعسكرات الحوثيين بعد ضربات التحالف

دبي - العربية نت/19 كانون الثاني/2022

قال تحالفدعم الشرعية في اليمن إنه استهدف "تخزين أسلحة بمعسكر القوات البحرية بالحديدة: وأضاف أن "الأسلحة تم نقلها من ميناء الحديدة تحت غطاء تجاري". واعتبر التحالف أن " ميناء الحديدة ثكنه عسكرية يهدد الامن الاقليمي والدولي". وذكرت مصادر العربية/الحدث أن التحالف نفذ ضربات جوية استهدفت إحدى الثكنات العسكرية الحوثية بالحديدة وكانت ذكرت أن ضربات تحالف دعم الشرعية في اليمن الجوية تجددت ليل الأربعاء - الخميس على الحوثيين بصنعاء. وأضافت أن الضربات ركزت على المقار والمعسكرات التابعه للحوثيين. ولفتت الى وقوع انفجارات عنيفة بمعسكرات الحوثيين بعد ضربات التحالف. وكانت مصادر العربية/الحدث أفادت في وقت سابق بتنفيذ تحالف دعم الشرعية ضربات جوية جديدة على العاصمة صنعاء. وبحسب المصادر، فقد توزعت الضربات الجوية على مناطق معروفة كمقراتٍ للحوثيين في صنعاء، كما أشارت إلى سماع دوي انفجارات بقاعدة "الديلمي" الجوية في العاصمة. وعلى الأرض، تقوم ألوية العمالقة بعملية تمشيطٍ واسعة لجيوب مليشيا الحوثي في مديرية حريب بمحافظة مأرب. وفيما نفذت ألوية العمالقة عملية التفافٍ على مواقعَ تتمركز فيها عناصر مليشيات الحوثي في باقي مناطق حريب.. وصلت إلى مشارف مديرية الجوبة لتضييق الخناق على المليشيات في حريب. وكان الجيش اليمني، أعلن الأربعاء، أن طيران تحالف دعم الشرعية استهدف تجمعات للحوثيين في مواقع متفرقة جنوب محافظة مأرب، وألحق بهم "خسائر بشرية ومادية كبيرة". وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية على تويتر إن مدفعية الجيش استهدفت أيضا مواقع وتجمعات لجماعة الحوثي في الجبهة الشمالية الغربية لمحافظة الجوف، وكبدتها خسائر في العتاد والأرواح. وإلى ذلك، قالت ألوية العمالقة اليمنية، اليوم الأربعاء، إن 4 مدنيين قتلوا وأصيب اثنان آخران بجروح جراء قصف صاروخي شنته جماعة الحوثي على محطة وقود في مديرية عين بمحافظة شبوة. وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة أن الحوثيين استهدفوا محطة للمشتقات النفطية في منطقة جعدر بصاروخ باليستي، الأمر الذي أسفر أيضا عن احتراق عدد من السيارات. وأشار المركز إلى أن هذا الهجوم يأتي "انتقاما من أهالي مديرية عين بعد تحريرها وطرد الميليشيات الحوثية منها من قبل ألوية العمالقة الجنوبية".

 

بوادر سيطرة روسية على ميناء اللاذقية

إدلب: فراس كرم/الشرق الأوسط/19 كانون الثاني/2022

اعتبرت مصادر سورية معارضة، تسيير الشرطة العسكرية الروسية دورية مشتركة مع قوات النظام السوري في ميناء اللاذقية، الاثنين «إجراء عسكرياً يرمي إلى نشر نقاط مراقبة في الميناء، بعد تعرضه لجولتي قصف من إسرائيل في الأسابيع الأخيرة»، قيل إنها استهداف «حاويات سلاح إيراني». وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أفاد بتسيير الشرطة العسكرية الروسية برفقة قوات سورية، دوريات في ميناء اللاذقية يوم الاثنين 17 يناير (كانون الثاني) الجاري، بعد موجة الاستياء الشعبي، عقب استهداف الميناء من قبل السلاح الإسرائيلي، والصمت الروسي إزاء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ساحة الحاويات داخل الميناء، وأدى إلى نشوب حريق ضخم داخل الميناء، واتهموا روسيا بالتآمر على الشعب السوري. وأشار «المرصد»، وفقاً لمصادره، إلى أن «روسيا تهدف إلى إخراج إيران وأتباعها من المرفأ، وتعمل على السيطرة على ميناء اللاذقية، لتجنيبه الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة، وذلك بعد سيطرتها قبل نحو عامين تقريباً، على ميناء طرطوس، ويبعد الميناء نحو 19 كيلومتراً عن قاعدة حميميم الروسية الواقعة جنوب شرقي مدينة اللاذقية». ولم يصدر موقف من دمشق إزاء هذه المعلومات. من جهتها، قالت سناء العلي وهي ناشطة معارضة في مدينة اللاذقية، إن «عدداً من العربات العسكرية الروسية المصفحة رافقها تحليق لطائرات مسيرة تابعة للقوات الجوية الروسية، دخلت إلى ميناء اللاذقية الاثنين. وتقل العربات مجموعة من ضباط الشرطة العسكرية الروسية برفقة 5 ضباط بينهم ضابط برتبة عميد لقوات النظام السوري، قاموا بجولة تفقدية داخل الميناء استمرت لأكثر من ساعتين، جرى خلالها تفقد بعض الساحات والمخازن، والاطلاع على عمل الميناء». وأضافت، بحسب مصادر مقربة من قوات النظام، أن «القوات الروسية تخطط لإنشاء مقرات عسكرية عند البوابة الرئيسية للميناء، ونقاط أخرى داخله، ومراقبة عمل الميناء على مدار اليوم، بالاشتراك مع ضباط من قوات النظام السوري». وكانت طهران سعت للسيطرة على إدارة ميناء اللاذقية وحصلت على موافقة دمشق، غير أن شكوكاً ظهرت حول تنفيذ هذا الاتفاق. واجتمع السفير الإيراني في سوريا، مهدي سبحاني، مع محافظ اللاذقية عامر إسماعيل هلال، قبل أيام، لبحث إمكانية «التعاون والاستفادة من المقومات الاقتصادية، وإنشاء معامل للنفايات الصلبة ومنشآت صناعية للعصائر والفواكه المجففة في الساحل السوري، وتحديداً في مدينة اللاذقية، واستخدام مينائها لعمليات الاستيراد والتصدير»، بحسب بيانات رسمية في دمشق.

 

استمرار التجاذبات بين الصدر وخصومه رغم الوساطة الإيرانية

قاآني التقى زعيم «التيار الصدري» أكثر من مرة و«الدخان الأبيض» غائب

بغداد: «الشرق الأوسط»/19 كانون الثاني/2022

تتجه الأنظار اليوم إلى القرار الذي تصدره المحكمة الاتحادية العليا بشأن الطعن المقدم إليها بخصوص إجراءات الجلسة الأولى للبرلمان العراقي الجديد في 9 يناير (كانون الثاني) الحالي، فيما لم يطرأ على «السياسي» أي جديد. ورغم كل ما صدر من تسريبات حول اللقاءات التي أجراها قائد «فيلق القدس» الإيراني إسماعيل قاآني مع زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر وقادة «الإطار التنسيقي»؛ فإن «الدخان الأبيض» لم يظهر من «الحنانة»؛ مقر الصدر، حتى لحظة كتابة هذا التقرير. «الدخان الأبيض» في العادة يأتي على شكل تغريدة تكرر سماعها طوال الفترة الماضية مرات عدة؛ وهي تلك التي يدونها الصدر؛ الفائز الأول بالانتخابات، على حسابه في «تويتر» وهي: «لا شرقية ولا غربية... حكومة أغلبية وطنية». الجديد هذه المرة، أن الصدر، الذي التقى قاآني أكثر من مرة خلال اليومين الماضيين مثلما تقول التسريبات، لم يصدر عنه ما يؤكد أن مساعي الجنرال قد أفلحت في إقناعه بالتخلي عن فكرة الأغلبية الوطنية أم لا. التكهنات والتسريبات لا تزال متباينة بين «الإطار» و«التيار». فقوى «الإطار التنسيقي» لا تزال تتحدث عن تماسكها بما يفيد بأن الصدر قد تنازل ولو نسبياً؛ بينما الصدريون القليلو الكلام في العادة، يتحدثون عن أن لا تغيير في منهج الصدر. مع ذلك؛ الجميع ينتظر اليوم قراراً حاسماً بين جلسة برلمانية قد تمضي بقرار من المحكمة الاتحادية، أو يتم إبطالها بما يعيد الأمور إلى المربع الأول. وفي الوقت نفسه؛ فإن الأربعاء قد يكون حاسماً لجهة صدور موقف نهائي من قبل الصدر فيما إذا كان نجح الجنرال في تليين موقفه من قوى «الإطار»، ربما باستثناء زعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي، أو مضي الصدر في مشروع الأغلبية؛ وهو ما يعني أن إيران «الشرقية» سوف تضعه في خانة المشاريع «الغربية». وتبعاً لما حدث خلال الفترة الماضية؛ فإنه في الوقت الذي بلع فيه العرب السنة طعم الأغلبية قبل أن تنضج، ما لم يكن للمحكمة الاتحادية اليوم رأي آخر، هيمنت الخلافات بين الكرد على منصب رئيس الجمهورية؛ الأمر الذي أدى إلى تأجيل انضمامهم موحدين أم فرادى مع أي من خيارات الشيعة (أغلبية صدرية مؤجلة حتى الآن بانتظار مفاوضات الجنرال قاآني، أو توافقية مع بيت شيعي بجناحيه «الإطار» و«التيار»). وبين انتظار توحيد البيت الشيعي بضغط إيراني، وبقائه منقسماً بالكامل أو نصف منقسم (في حال استُبعد المالكي)، فإن الخيارات سوف تضيق تماماً أمام الكرد والعرب السنة. فالشيعة الموحدون بتأثير إيراني سوف تبقى رؤيتهم للسنة أنهم شركاء لا يعتمد عليهم ما دام لم يقفوا على التل في الصراع الشيعي - الشيعي. أما الكرد الذين كانوا بيضة القبان أيام كانوا موحدين في السنين الماضية؛ فإن النظرة إليهم، لا سيما بارزاني، سوف تحددها طريقة تعاملهم مع القوى الشيعية، علماً بأن هادي العامري، زعيم «تحالف الفتح»، الذي أجرى أمس مباحثات مع الزعيم الكردي في أربيل، سعى إلى «تحييده» عن الخلاف الشيعي - الشيعي. وإذا كان الخلاف داخل البيت الشيعي ليس على منصب رئيس الوزراء رغم أنه في النهاية مرشح الكتلة الكبرى، بقدر ما هو على شكل الحكومة المقبلة هل هي توافقية مثلما يريدها «الإطار» أم أغلبية مثلما يريدها «التيار»، فإنه يبقى خلافاً حول من يريد إبقاء هذا البيت موحداً حتى مع اختلاف مناهج المنتمين إليه، ومن يريد مغادرة البيوت المكوناتية باتجاه الانطلاق نحو الفضاء الوطني. ولعل السؤال الذي يبقى مطروحاً: هل يبقى الصدر صامداً؛ أم إنه سيستجيب لجزء من الضغوط الإيرانية؟ في هذا السياق؛ يرى الدكتور إحسان الشمري، رئيس «مركز التفكير السياسي» في العراق، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «زيارة قاآني إلى بغداد تمثل، بما لا يقبل الشك، إشارة واضحة إلى فشل الحوارات الشيعية لإنقاذ البيت السياسي الشيعي»، مبيناً أن «انخراط إيران بشكل رسمي في عملية تشكيل الحكومة العراقية يعني بلا شك أن القرار الشيعي في الأقل لا يزال بيد طهران و(فيلق القدس) الإيراني». وأضاف أن «الهدف الآخر من هذه الزيارة هو إيقاف التصدع الذي من الممكن أن يحدث داخل (الإطار التنسيقي) نفسه».

 

اتصالات مصرية ـ قطرية ـ إسرائيلية للتهدئة والإعمار بغزة/وفد من ضباط مصريين كبار وصل إلى تل أبيب

رام الله/الشرق الأوسط/19 كانون الثاني/2022

استأنفت قطر ومصر اتصالات مع إسرائيل وقطاع غزة، من أجل دفع اتفاق التهدئة في القطاع إلى الأمام، بعد جمود وتوتر استمر لأسابيع طويلة. وقالت مصادر فلسطينية مطَّلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن السفير القطري محمد العمادي، أجرى مباحثات مع مسؤولين إسرائيليين، ويُتوقع أنه وصل إلى قطاع غزة في وقت متأخر من أمس، عبر حاجز بيت حانون (إيرز) في زيارة تستمر أياماً. وبحسب المصادر، فإن على جدول أعمال العمادي دفع التهدئة إلى الأمام، ومناقشة إعادة إعمار قطاع غزة، بما في ذلك تسريع العمل في المشروعات القطرية، وإدخال تسهيلات أخرى للقطاع. وبدأ العمادي جولته في وقت قالت فيه قناة «ريشت كان» العبرية، إن وفداً من ضباط مصريين كبار وصل إلى تل أبيب، لإجراء محادثات مع نظرائهم الإسرائيليين. وبحسب القناة، فإن اللقاء ركز على قضايا تتعلق بقطاع غزة، منها إعادة الإعمار، وملف الهدوء، ومحاولة دفع قضية الأسرى إلى الأمام. والقاهرة على اتصال وثيق مع إسرائيل و«حماس» بشأن التهدئة في غزة، بصفتها راعية الاتفاق؛ لكن الأمم المتحدة وقطر تتدخلان كذلك كوسطاء مساعدين. ويفترض أن يلتقي العمادي أثناء وجوده في غزة، رئيس حركة «حماس» بغزة، يحيى السنوار، ومسؤولين آخرين وفصائل، من أجل مناقشة دفع تهدئة أطول في غزة. التحركات المصرية القطرية جاءت في وقت تنوي فيه إسرائيل الدفع بخطة لتخفيف جزء من العقوبات المفروضة على قطاع غزة؛ لكن من دون أن يؤدي ذلك إلى اتفاق يشمل إعادة إعمار القطاع ورفع الحصار، ما دامت «حماس» لم تستجب لصفقة تبادل أسرى تستعيد خلالها تل أبيب 4 من جنودها ومواطنيها. والتحركات الجديدة تأتي على وقع توتر متصاعد، بسبب تباطؤ عملية إعادة الإعمار في القطاع وإقامة مشروعات. وقبل 3 أسابيع، أُطلقت صواريخ من غزة تجاه إسرائيل، وردَّ الجيش بقصف على مواقع تابعة لـ«حماس» غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، وهو تصعيد اضطرت معه مصر للتدخل بقوة من أجل نزع فتيل أي تدهور. وأمس، هددت الفصائل الفلسطينية في غزة، بأن إسرائيل ستدفع ثمن سياساتها في النقب والضفة الغربية. وقال بيان للفصائل، إن «اعتداء جيش الاحتلال على أهلنا الفلسطينيين في منطقة النقب، والاعتداء على أهلنا في عائلة صالحية وفي الشيخ جراح، والذي يمثل استمراراً فاضحاً للعدوان الصهيوني على الأرض والإنسان الفلسطيني، كان آخره استشهاد أيقونة المقاومة الشعبية في الخليل الشيخ سليمان الهذالين، لينتفض البطل فالح جرادات منفذ عملية الطعن البطولية على مفرق مستوطنة (غوش عتصيون) جنوب بيت لحم، يؤكد أن الثورة والانتفاضة هي سبيل الخلاص من الاحتلال، وليس خيارات الاستسلام التي أثبتت فشلها على مدار أكثر من 29 عاماً». وجاء في البيان، أنه بناء على ما سبق، فقد عقدت فصائل المقاومة الفلسطينية اجتماعاً، وقررت أن «الاحتلال سيدفع ثمن اعتداءاته وجرائم مستوطنيه ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم في النقب والشيخ جراح، وستبقى المقاومة كابوساً يلاحق المحتلين الغاصبين، حتى يعيش شعبنا بحياة آمنة كريمة في أرضه ودياره». وكانت آليات إسرائيلية قد توغلت صباح الثلاثاء بشكل محدود، في أراضي المواطنين شمال وجنوب قطاع غزة. وبحسب شهود عيان، فإن عدة جرافات وآليات توغلت في مناطق زراعية شمال بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، وأخرى شرق بلدة خزاعة، شرق خان يونس جنوب القطاع، وسط عمليات تجريف وإطلاق نار متقطع في المنطقتين. وتزامن ذلك مع إطلاق نار تجاه المزارعين ورعاة الأغنام في أكثر من منطقة حدودية، إلى جانب إطلاق نار من الزوارق الحربية تجاه مراكب الصيادين.

 

السعودية وكوريا الجنوبية لتعزيز العلاقات والاستثمارات/محمد بن سلمان ومون جيه إن بحثا دعم التعاون في المجالات كافة

الرياض: فتح الرحمن يوسف/الشرق الأوسط/19 كانون الثاني/2022

بحث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، والرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، أمس، في الرياض، تعزيز العلاقات بين البلدين ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية. وكان ولي العهد السعودي قد تقدم مستقبلي الرئيس الكوري الجنوبي لدى وصوله، أمس، إلى مطار الملك خالد الدولي، ضمن جولة بدأت في أبوظبي وتشمل أيضاً القاهرة. وأكد السفير سامي السدحان، سفير السعودية في سيول، أن كوريا تعد شريكاً استراتيجياً للمملكة في «رؤية 2030» بموجب مذكرة التعاون «الرؤية السعودية - الكورية 2030» التي وُقِّعت في أكتوبر (تشرين الأول) 2017. وأوضح مصدر كوري رفيع المستوى أن هناك تعاوناً شاملاً بين البلدين، مفصحاً عن تعاون في المجال العسكري ربما يشمل لاحقاً مجال الصواريخ والمعدات العسكرية المختلفة، مشيراً إلى أن مجالات الطاقة الهيدروجينية والطاقة المتجددة والرقمنة وقطاعات التكنولوجيا والصناعات المتقدمة والتعليم والنظام الصحي، تعد من أهم المجالات المرشحة للتعاون الثنائي.

وأكد المسؤول الكوري لـ«الشرق الأوسط»، محورية السعودية في بناء الأمن والسلام في المنطقة، مشيراً إلى جهودها لإحلال السلام في اليمن. وأكد أن بلاده تطرح حالياً مجالات كبيرة للتعاون مع السعودية لتعزيز شراكتها الاستراتيجية الشاملة، والدفع بالتعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري، خصوصاً في مجالات الصناعات التكنولوجية المتقدمة.

 

مؤتمر أصدقاء السودان» يدعم العملية السياسية/عصيان مدني ليومين تزامناً مع إضراب عام احتجاجاً على مقتل متظاهرين

الخرطوم: محمد أمين ياسين – الرياض/الشرق الأوسط/19 كانون الثاني/2022

فيما أكدت دول مجموعة «أصدقاء السودان» خلال اجتماع في العاصمة السعودية الرياض أمس دعمها للعملية السياسية في السودان ولجهود الأمم المتحدة في هذا المجال، شهدت الخرطوم ومدن سودانية أخرى عصياناً مدنياً يستمر يومين احتجاجاً على مقتل 7 محتجين برصاص القوات الأمنية أول من أمس. وفي اجتماعهم بمقر وزارة الخارجية في الرياض، ناقش ممثلو كل من السعودية والإمارات وبريطانيا وألمانيا، وفرنسا والسويد والنرويج، بالإضافة إلى المسؤولين المعنيين من منظمة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية ومجموعة البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، الجهود المشتركة لدعم استقرار وازدهار السودان. وناقش الاجتماع سبل تعزيز التنسيق المشترك لدعم العملية السياسية وضمان الانتقال السلمي السياسي في السودان، بالإضافة إلى دعم جهود بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية (يونيتامس). في الأثناء، بدأ عصيان مدني جزئي دعت إليه القوى السياسية ولجان المقاومة والكيانات المهنية النقابية احتجاجاً على مقتل 7 متظاهرين برصاص القوات الأمنية في مواجهات أول من أمس الاثنين. وبدت الحركة في الشوارع أقل بكثير من المعتاد في الأيام العادية، وأغلقت العديد من المحال التجارية وسط العاصمة أبوابها وتوقف العمل بشكل لافت في العديد من مؤسسات ومرافق الدولة العامة، كما توقفت الدراسة بشكل تام في غالبية الجامعات السودانية والعديد من المصارف جراء إضراب موظفيها عن العمل. وفي الأحياء نشطت لجان المقاومة في إقامة المتاريس حيث أغلقت العديد من الأحياء بمدن العاصمة الخرطوم بالحجارة، فيما نفذ المئات من الأطباء إضراباً عن العمل في المستشفيات التابعة للأجهزة النظامية والمرافق الصحية العامة، مع الالتزام التام بعلاج الحالات الطارئة. ولاحتواء الغضب الشعبي، أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، أمس قراراً بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول أحداث الاثنين. وتتكون عضوية اللجنة من الأجهزة النظامية والنيابة العامة على أن ترفع إجراءاتها خلال 72 ساعة من تشكيلها. من جانبه، قال الاتحاد الأوروبي في بيان أمس إنه والمجتمع الدولي دعوا مراراً وتكراراً «السلطات العسكرية» إلى الامتناع عن استهداف المتظاهرين السلميين. وأضاف البيان أن الاستخدام المشوه للقوة والاحتجاز المستمر للمدنيين، يؤكد أن «السلطات العسكرية» ليست مستعدة لإيجاد حل تفاوضي وسلمي للأزمة. واعتبر الاتحاد الأوروبي أن استخدام العنف المفرط ضد المدنيين والاعتقالات المستمرة للصحافيين والناشطين يبعد السودان عن طريق السلام والاستقرار ويعرقل التوصل إلى حل عبر المبادرة التي تقودها الأمم المتحدة.

 

بايدن يحذر من "كارثة" إذا غزت روسيا أوكرانيا

مصادر روسية: بريطانيا ترسل طائرة ثامنة محملة بالأسلحة إلى أوكرانيا

دبي - العربية.نت/19 كانون الثاني/2022

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن من "كارثة" إذا غزت روسيا أوكرانيا. وأضاف أن "روسيا ستتكبد خسائر بشرية فادحة إذا غزت أوكرانيا" وكان وزير القوات المسلحة البريطانية "جيمس هيبي" حذر بدوره من حرب سيموت فيها الآلاف حسب قوله، إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا. ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية تصريحات هيبي، التي أكد فيها وجود "احتمال خطير" بأن تقوم روسيا بعمل عسكري في أوكرايا خلال الأسابيع المقبلة... وبحسب الصحيفة، فقد طلب من الموظفين في وزارة الخارجية البريطانية أن يستعدوا للانتقال إلى "وضع الأزمة خلال مدة قصيرة للغاية. ووصلت مساعداتٌ عسكرية بريطانية إلى أوكرانيا الأربعاء تتضمن أسلحةً مضادة للدبابات لمساعدة كييف في الدفاع عن نفسها من غزو روسي محتمل. وقال وزيرُ الدفاع الأوكراني لشؤون التكامل الأوروبي إن المساعدات البريطانية لبلاده سيتم استخدامُها حصرياً للدفاع عن النفس"وحماية قواتنا ، وحماية البنية التحتية الحيوية، وحماية المدنيين". بدوره، شدد الرئيسُ الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة الحوار مع موسكو لعودة استقرار المنطقة، على أن يكون الحوارُ بشروطٍ أوروبية. من جانبه، وزيرُ الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد خلال زيارته للعاصمة الأوكرانية كييف، أن هذه الزيارة هي تأكيد على التزامِ الولايات المتحدة تجاه أمن وسيادة أوكرانيا، مشدداً على أن واشنطن لن تسمحَ بانتهاك سيادة الدولْ والإفلات من العقاب. وأعرب بلينكن خلال المؤتمر الصحفي عن أمله في الحفاظ على المسار الدبلوماسي في الأزمة الأوكرانية. لكنه أشار إلى أن التهديد الروسي لأوكرانيا غير مبرر وغير مقبول, مشيراً إلى احتمالية فرض عقوبات على موسكو في حال قيامها بغزو أوكرانيا. وشكر الرئيسُ الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة الأميركية على مساندة بلاده فيما وصفها بـ "الأوقات الصعبة". وزير الخارجية الأوكراني" دميترو كوليبا " طلب من الأوكرانييين قطع الطريق على محاولات روسيا بث الخوف وزعزعة الاستقرار المالي في أوكرانيا. وأضاف كوليبا خلال لقائه بنظيرة الأميركي في كييف أن أعظم إنجاز لروسيا اليوم يتمثل في بث الذعر وانعدام الثقة في المجتمع إضافة إلى التسبب باهتزاز الاقتصاد الأوكراني، وفق قوله . ودعا الاوكرانيين إلى بذل قصارى جهودهم لمنع روسيا من تحقيق هدفها بدون حتى استخدام السلاح.وأكد المستشار الألماني أولاف شولتز أن الصمت ليس خياراً معقولاً للتحركات الروسية على الحدود مع أوكرانيا. ونقلت شبكة سي إن إن تقييماً استخباراتياً حديثاً لوزارة الدفاع الأوكرانية يفيد بأن روسيا نشرت حتى الآن أكثر من 106 آلاف فرد من القوات البرية على الحدود مع أوكرانيا. وإلى جانب المكون البحري والجوي, بلغ العدد الإجمالي للجنود الروس في المنطقة الحدودية أكثر من مئة وسبعة وعشرين ألف 127000 جندي بحسب التقييم. وذكرت شبكة أي بي سي ABC الأميركية أن إدارة بايدن ستقدم 200 مليون دولار إضافية كمساعدات عسكرية لأوكرانيا, تشمل مدافع وصواريخ مضادة للدبابات وأنظمة صواريخ مضادة للطائرات وأفادت شبكة بي بي سي البريطانية بأن لندن أرسلت الدفعة الأولى من أسلحة دفاعية مضادة للدروع إلى أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها وفق تصريحات وزير الدفاع البريطاني بن والاس.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الإيرانيون يُحرِّكون أوراقهم: نحن هنا!

طوني عيسى/الجمهورية/19 كانون الثاني/2022

ثمة استنفار غير مسبوق للمعسكر الإيراني أطلّت ملامحه في آن معاً، في لبنان والخليج العربي. وقد تكون هناك فصول أخرى في مناطق أخرى. الخبراء لم يُفاجَأوا بالتوقيت. فالإيرانيون في فيينا بلغوا مرحلة حسّاسة والوقت ضاغط عليهم، سواء بفشل المفاوضات أو بنجاحها. ولذلك قرَّروا التذكير: لدينا أوراقنا الفاعلة على كامل الشرق الأوسط. في الأسابيع الأخيرة، برز اتجاه في واشنطن يدعو إلى حسم المفاوضات مع إيران في أي اتجاه، انطلاقاً من كون المماطلة هي الخيار المفضَّل لدى الإيرانيين. ففي اعتقاد أصحاب هذا الاتجاه، أنّ المماطلة تتكفَّل بالحدِّ من الضغوط التي تمارسها واشنطن على طهران، وتتيح لها مواصلة التقدُّم في ملفّها النووي بعيداً من الأضواء. وفي هذه الأثناء، يبقى نفوذها مضموناً على امتداد الشرق الأوسط، بدءاً باليمن وانتهاء بلبنان، حيث تقف على تماسّ مع إسرائيل وتمسك بالبوّابة اللبنانية على المتوسط. وهذا الاتجاه يلقى تشجيع الأوروبيين الذين يحبّذون العودة بالاتفاق النووي إلى ما كان قائماً قبل انسحاب دونالد ترامب منه. وطبعاً، هذه العودة كانت ملائمة جداً لإيران، إذ رفعت عنها العقوبات، وأتاحت لها استثمار المليارات المحتجزة، لتستكمل المسار النووي وتدعّم أذرعتها الحليفة في الشرق الأوسط. ولذلك، هي اليوم تناور في مفاوضات فيينا، حتى تتحقق لها العودة إلى هذا الحلّ.

لكن إدارة بايدن ليست متحمّسة لتسوية من هذا النوع، لأنّها ستكون بمثابة هزيمة لها أمام طهران، وسيرفضها الرأي العام في الولايات المتحدة. وحتى الذين اعترضوا على خطوة ترامب بالانسحاب من الاتفاق يومذاك، سيعتبرون العودة إلى الوضع السابق هزيمة غير مقبولة. والأرجح أنّ بايدن سيتشبَّث بتسوية «الخطوة مقابل خطوة»، بحيث يتمّ رفع الحظر بمقدار ما تتجاوب طهران مع الشروط الأميركية.

هذا الخيار يلقى تشجيع حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط. ومن الواضح أنّ هؤلاء وجدوا الظرف مناسباً لتقليص النفوذ الإيراني الذي يتهدَّدهم. وهذا تماماً ما يحصل في اليمن، حيث حقّق التحالف خطوات غير مسبوقة مع مطلع العام الجاري. لقد تلقَّت طهران ضربةً سياسية في العراق، بالانتخابات. وفي سوريا، باتت الكلمة الأولى للروس. وفي غزّة، المواجهة خطرة مع الجانب الإسرائيلي لأنّها تفتح الباب للمجهول. لذلك، لا يزال أمامها سوى اليمن ولبنان. وعندما تلقّت الضربة العسكرية في اليمن، أدركت أنّه لم يعُد أمامها سوى الاستنفار واستخدام كل الأوراق للدفاع عمّا بقي من نفوذها الإقليمي، واستثمار ذلك لدفع المفاوض الأميركي إلى القبول بأفضل الممكن في فيينا. قرّر الإيرانيون تحريك أوراق اللعب الباقية أمامهم في الشرق الأوسط دفعة واحدة، وفي الاتجاهين: عرض الإغراءات حيث تقتضي المصالح ذلك، والتلويح بالقوة حيث يمكن أن يكون ذلك مُجدياً. ولذلك، أطلقوا في لبنان رسائل سياسية أثارت التساؤلات عن مغزاها.

لقد فوجئ الجميع بانتقال «حزب الله» إلى موقعٍ مَرنٍ إزاء الانتخابات النيابية واستعادة نشاط الحكومة والمجلس النيابي واستجرار الطاقة من الأردن ومصر اللذين يرتبطان باتفاقات في هذا الشأن مع إسرائيل، وسط كلام عن ليونة رسمية محتملة في ملف التفاوض مع إسرائيل، لا يقف ضدّها «الحزب»، بل يستثمرها لتخفيف الضغوط الدولية عليه وقطف الثمار في الداخل.

وأما في اليمن، فقرّر الإيرانيون تسديد ضربتهم في الإمارات، لكونها رأس الحربة في الهجوم الأخير في اليمن، مستفيدين من لحظة تهدئة نسبية على الخطّ السعودي، بعودة ديبلوماسييهم الثلاثة إلى جدّة. وقد وجدت طهران نفسها مضطرة إلى ممارسة حافة الهاوية في اليمن، لأنّ خسارتها هناك تعني خسارتها عاصمة أخرى من العواصم الأربع التي لطالما تباهت بأنّها «تتحكَّم بها»، بعد بغداد ودمشق، فلا يبقى منها سوى بيروت. لكن الإيرانيين يدركون أنّ اللعب بأمن الخليج العربي يستتبع مخاطر كثيرة لا يستطيعون تحمُّلها، وقد تزيد في تعقيد علاقاتهم الدولية. ففي الخليج أكبر مخزونات الطاقة في العالم. وثمة تشابكات استراتيجية لا يمكن تجاوزها عند التلاعب بالأمن الخليجي. ولذلك، لن تُطيل إيران أمد أزمتها مع الإمارات، لكنها ستحاول المقايضة من أجل تخفيف الضغط عن حلفائها في اليمن. وفي الموازاة، ستعتمد أسلوب المداراة والمقايضة في ما يتعلق بالملف اللبناني لئلا ينتهي بها المطاف إلى تسجيل خسائر. وحتى إشعار آخر، يبقى «حزب الله» هو الأقوى بين حلفاء إيران على امتداد الشرق الأوسط، ويبقى لبنان هو المكان الذي تمتلك فيه إيران أقوى نفوذ في المساحة الإقليمية.

وثمة مَن يعتقد أنّ إيران لن تتورَّع عن عقد الصفقات في لبنان، من أجل أن تحافظ على هذا الامتياز، في المنطقة الأكثر استراتيجية في الشرق الأوسط. وهذا ما يمكن أن تُظهِرَه الأسابيع المقبلة، حيث الطاولات الإقليمية والدولية ستكون مفتوحة لبحث العديد من الملفات الساخنة.

وبالرسائل العسكرية أو السياسية، ستقول إيران للولايات المتحدة وإسرائيل والخليجيين معاً: نحن هنا في الشرق الأوسط، وجاهزون لكل الاحتمالات، للتسوية كما للقتال، فتعالوا إلى المقايضة!

 

بيروت انتخابياً: إنسوا سعد الحريري؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/19 كانون الثاني/2022

أرخى وضع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري المربك سياسياً واقتصادياً بظلاله على تياره وعلى وضع السنة ككل في بيروت والمناطق. في كل مرة يكرر الحريري فعلته ذاتها. يغادر بلا حسّ او خبر ويَعِد سائليه بالعودة بينما يطول غيابه ويقع تياره في حيرة من أمره، ويقع ضحية الشائعات التي تقول ان رئيس تياره ممنوع من العودة الى المعترك السياسي قبل تسوية أموره الاقتصادية وإعادة فتح ابواب المملكة السعودية امامه. وهنا تقع القطبة المخفية. كأن الحريري لم يقتنع بعد ان السعودية شطبت لبنان من جدول اهتماماتها ولم تعد الحريرية السياسية مدخلها للعب دور في السياسة اللبنانية. ينصح أحد الذين التقوا رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مؤخراً عدم تصديق كل ما يصدر نقلاً عنه والمتعلق بالانتخابات النيابية. فرئيس تيار «المستقبل» لا يزال يلتزم الصمت ويكتفي بالقول لمستفسريه «سأعلن موقفي فور الوصول الى بيروت». لكن بيروت التي يعد الحريري منذ فترة طويلة بالعودة اليها لم تعد بيروت العاصمة بالمعنى المتعارف عليه. لا اسواق تجارية تجمع ناسها ولا محطات او مقاهيَ يرتادها الرواد بل زواريب ومناطق مقطعة الاوصال تفصل بينها «بلوكات» من الاسمنت.

بات مؤكداً ان انتخابات بيروت ستخلو من الحريرية السياسية، فيما يسود سنَّتها حال من الارباك لم يشهدوه منذ عهد الحريري الاب. قبل مغادرته أعدّ الحريري فريق عمل وخصص له مكتباً في بيت الوسط وأوكل اليه الشروع في ترتيب تيار «المستقبل» استعداداً للانتخابات النيابية. وبالفعل أعد هؤلاء برنامج عمل وبدأوا استقبال المسؤولين في المناطق قبل ان يغادر دون ايداع علم او خبر، وترك المكلفين بالمهام رهينة الحيرة وجوابهم للسائلين واحد «لا نعرف متى يعود ولا نعرف ما اذا كان سيترشح». لا يزال هؤلاء يراهنون على احتمال عودته في توقيت ما يقرره بنفسه. داخل «المستقبل» جناحان واحد يستبعد مغادرة الحريري معتركه السياسي الانتخابي وآخر بات يتعاطى على اساس انه غير موجود وراح يتدبر أموره الانتخابية بنفسه. داخل تيار «المستقبل» قلق وامتعاض وخلافات على ادارة تائهة داخل العائلة الواحدة. إنزوى الأساس وبقي الفرع حاضراً يستثمر في مجد ماضيه. في آخر زيارة للحريري عاد رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة في حيرة من أمره. لم يخرج بكلمة واضحة من الحريري حول الانتخابات النيابية فاقترح عليه انشاء هيئة سياسية عليا يمكن ان تدير شؤون تيار «المستقبل» والواقع السني الى حين عودته. تلقى الحريري الاقتراح واعداً بالاجابة ولم يلتزم بما وعد.

من دون الحريري ستتوزع اصوات سنة بيروت على مرشحين عدة وتنقسم بين فؤاد مخزومي والاحباش والجماعة الاسلامية ومستقلين. يحل الناخب السني ثانياً في العاصمة بعد الناخب الشيعي الذي سيكون مرتاحاً على وضعه وسيكون له مرشحه السني في العاصمة. أما حلفاء الحريري الاساسيون اي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب «الاشتراكي» وليد جنبلاط فصارا على بيّنة من غيابه عن المعترك السياسي. وها هو النائب وائل ابو فاعور يصول ويجول على سنة المناطق طالباً الرضى ويتصرف وكأن سعد الحريري غير موجود في محاولة لترتيب تحالفاته. أما الثنائي الشيعي فكأنه لا يريد تصديق الخبر ولا يزال يراهن على عودة الحريري لوجود متسع من الوقت الى حين موعد الانتخابات النيابية ويخلق الله ما لا تعلمون. فيما تأقلمت «القوات اللبنانية» ومنذ زمن بعيد مع غياب الحريري وصارت تتصرف على اساسه وتعمل بجهد، وتعد نفسها لوراثة نوابه السنة في اكثر من منطقة خصوصاً في عكار والبقاع. وليس وضع سنة البقاع افضل، مع فارق وجود شخصيات مستقلة لها ثقلها وحضورها الانتخابي في المنطقة وقادرة على تدبر شؤونها، ولكن هل ستبقى ممثلة لتيار «المستقبل» بعد ان تترشح باسمه وتوهم الناس انها مدعومة من الحريري مباشرة؟ هنا ايضاً مستبعد في حال لم يترشح ان يدعم الحريري لوائح تمثل تياره لحاجته حينذاك الى اموال لتأمين مستلزمات العملية الانتخابية. ولو تسنى له وتوافرت تلك الاموال فالأجدى ان يترشح بنفسه من ان يدعم محسوبين عليه. عدم اعلان الحريري صراحة انسحابه من المشهد الانتخابي يربك ايضاً الخبراء في الشأن الانتخابي. حتى هؤلاء غير قادرين على تصور بيروت بلا الحريري وان الاشرفية صارت بوابة بولا يعقوبيان، فيما المجتمع المدني لم يحسم خياراته ولا اسماء مرشحيه بعد، ومشكلته غياب الاسماء التي لها حضورها على الارض. ليس السؤال هنا، ماذا فعل الحريري بنفسه؟ او ماذا فعلوا به؟ فالاجابة على السؤال نتيجتها واحدة عند العالمين بخفاياه «إنسوا سعد الحريري».

 

تعديلات الدستور… ورشة في قلب بكركي

كلير شكر/نداء الوطن/19 كانون الثاني/2022

الدستور اللبناني معطّل. هذه ثابتة بات مفروغاً منها. ثمة إقرار محلي ودولي بأنّ اتفاق الطائف كاد أن يستنفد نفسه، وقد تحوّل بالممارسة، إلى أداة تعطيل يستعين بها أسياد الطوائف، ففقد بذلك مهمته كناظم للمؤسسات الدستورية. الثغرات كثيرة، ولكل طرف نظرته ورؤيته لهذه العلل. المصالح متشعّبة والأفكار متداخلة. المشترك بينها، هو أنّ القوى السياسية تتعامل مع الظرف السياسي على أنّه اللحظة المناسبة لتدشين ورشة تعديل الدستور. وما كلام رئيس الجمهورية ميشال عون عن اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعتين، إلا حجرة جديدة حركت المياه الراكدة. وقد تبيّن أنّ العديد من المجموعات السياسية راحت في الفترة الأخيرة تفلش صفحات وثيقة الوفاق الوطني وتضعها على طاولة النقاش والبحث الجدي، تحت عنوان: كيف يمكن تحديث الدستور وتعديله بشكل يتناسب مع معطيات المرحلة المتغيّرة؟ فقد فضحت التجربة على مدى أكثر من ثلاثة عقود، عمق الثغرات الكامنة في الدستور، ولعل بعضها تُرك عمداً افساحاً في المجال لتبادل الفيتوات بين الطوائف الأساسية، وعدم قدرة النصّ الذاتية على معالجة تلك الثغرات التي أغرقت الحركة السياسية طوال حقبات ما بعد الطائف، وتحديداً بعد العام 2005 تاريخ انسحاب السوري من لبنان، في حلقات مفرغة من الشغور الدستوري، المتمادي، المتنقّل من مؤسسة إلى أخرى، من دون القدرة على انتاج آلية دستورية تسمح بتفادي الشلل أو الشغور في تلك المؤسسات.

في البطريركية المارونية، ثمة من يفكر بصوت عال عما يمكن وضعه على طاولة المفاوضات في حال تأمّنت رعاية دولية لمؤتمر وطني يقود مشاورات تعديل الدستور. لا بدّ من مخزون فكري، موثّق، يساعد القوى المسيحية على تحصين موقعها التفاوضي حين تحين ساعة التغييرات الدستورية. وهذا استحقاق سيحين زمانه عاجلاً أم آجلاً. ولذا لا بدّ من الاستعداد له على نحو عملي وعلمي يحول دون ضياع الفرصة أمام المسيحيين، سواء بسبب عدم التحضير الجدّي أو بسبب الخلافات بين القوى السياسية المسيحية. وعلى هذا الأساس، أوكِل للمركز الماروني للأبحاث والتوثيق والذي يُشرف عليه النائب البطريركي السابق المطران سمير مظلوم، والذي تضمّ لجانه ممثلين عن معظم الأحزاب المسيحية (ولو أنّ هؤلاء لا يتعاطون مع النقاشات بمنطق حزبي ضيّق) وبعض الشخصيات المستقلة، مهمة النظر في الدستور الحالي انطلاقاً من «وثيقة الوفاق الوطني»، فراحت هذه اللجان منذ مدّة تناقش الموضوع بهدوء وروية مفنّدة مكامن الخلل في الدستور، نصاً وتطبيقاً، والسيناريوات المحتملة للتعديل. إذ وضعت اللجان كل البنود التي أثبتت الأحداث أنّها تعاني من ثغرات في التطبيق، حيث يتمّ البحث في كيفية الحاقها بنصوص تعديلية بامكانها أن تحلّ محل تلك المشكو منها. وهي بذلك تحاول معالجة مكامن الخلل وفق النصّ الموجود.

إذ إنّ جوهر النقاشات الحاصلة بين مكونات اللجان، يقوم على أساس تكريس التوازن بين السلطات وليس تغليب إحداها على أخرى، أي تكريس التوازن بين الطوائف والذي تعبّر عنه تركيبة المؤسسات، بشكل عدم فتح الباب واسعاً أمام تعديل النص المتفق عليه في الطائف، لكي يكون محصوراً قدر الامكان.

ولهذا يتمّ التركيز بشكل خاص على تلك البنود التي بقيت معلّقة منذ وضع «وثيقة الوفاق الوطني»، أي تلك التي لم تُطبق خصوصاً تلك المرتبطة بإنشاء مجلس الشيوخ وبطرح الغاء الطائفية السياسية. كما تتم مناقشة حدود اللامركزية الادارية من دون المساس بوحدة لبنان، بشكل عدم طرح صيغة استفزازية..

اذاً، الهدف من تلك الورشة هو صياغة مسودة تعديلات، تتسم بالواقعية، أي أن تكون مقبولة من بقية الأطراف السياسية، ولا تثير اعتراضها المبدئي، لا بل يُراد لها أن تتمتع بقابلية النقاش والتطبيق. أي أنّ الغاية هي سدّ الثغرات التي يعاني منها الدستور من دون المساس بجوهره. وبالتالي لا مكان للطروحات الانقلابية على طاولة النقاش. فالقيّمون على المركز يعون أنّ الدستور وثيقة سياسية – قانونية ويقاربونها من هذه الزاوية، بمعنى عدم اغفال الحقائق السياسية التي تعبّر وتعكس حالها حُكماً في الوثيقة الدستورية، وبالتالي لا يمكن التعاطي معها بمنطق قانوني جاف لن يمرّ عند طرحها على النقاش الوطني العام. ويفترض فور انتهاء الورشة، رفع خلاصتها للبطريرك الماروني بشارة الراعي الذي تبقى له الكلمة الأخيرة. «الإصلاحات السياسية» في «الطائف»يُذكر، أنّ اللامركزية الإدارية الموسّعة وإلغاء الطائفية السياسية وإنشاء مجلس الشيوخ، هي بنود وردت في اتفاق الطائف تحت عنوان «الإصلاحات السياسية»، وجاءت كالآتي:

مع انتخاب أول مجلس نواب على أساس وطني لا طائفي يستحدث مجلس للشيوخ تتمثل فيه جميع العائلات الروحية وتنحصر صلاحياته في القضايا المصيرية.

ز- إلغاء الطائفية السياسية:

هي هدف وطني أساسي يقتضي العمل على تحقيقه وفق خطة مرحلية، وعلى مجلس النواب المنتخب على أساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين اتخاذ الإجراءات الملائمة لتحقيق هذا الهدف وتشكيل هيئة وطنية برئاسة رئيس الجمهورية، تضم بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء شخصيات سياسية وفكرية واجتماعية. مهمة الهيئة دراسة واقتراح الطرق الكفيلة بإلغاء الطائفية وتقديمها إلى مجلسي النواب والوزراء ومتابعة تنفيذ الخطة المرحلية.

أ- إلغاء قاعدة التمثيل الطائفي واعتماد الكفاءة والاختصاص في الوظائف العامة والقضاء والمؤسسات العسكرية والأمنية والمؤسسات العامة والمختلطة والمصالح المستقلة وفقاً لمقتضيات الوفاق الوطني، باستثناء وظائف الفئة الأولى فيها وفي ما يعادل الفئة الأولى فيها وتكون هذه الوظائف مناصفة بين المسيحيين والمسلمين من دون تخصيص أية وظيفة لأية طائفة.

ب- إلغاء ذكر الطائفة والمذهب في بطاقة الهوية.

أ- اللامركزية الإدارية:

1 – الدولة اللبنانية دولة واحدة موحدة ذات سلطة مركزية قوية.

2 – توسيع صلاحيات المحافظين والقائمقامين وتمثيل جميع إدارات الدولة في المناطق الإدارية على أعلى مستوى ممكن تسهيلاً لخدمة المواطنين وتلبية لحاجاتهم محلياً.

3 – إعادة النظر في التقسيم الإداري بما يؤمن الانصهار الوطني وضمن الحفاظ على العيش المشترك ووحدة الأرض والشعب والمؤسسات.

4 – اعتماد اللامركزية الإدارية الموسعة على مستوى الوحدات الإدارية الصغرى (القضاء وما دون) عن طريق انتخاب مجلس لكل قضاء يرأسه القائمقام تأميناً للمشاركة المحلية.

5 – اعتماد خطة إنمائية موحدة شاملة للبلاد قادرة على تطوير المناطق اللبنانية وتنميتها اقتصادياً واجتماعياً، وتعزيز موارد البلديات والبلديات الموحدة والاتحادات البلدية بالإمكانات المالية اللازمة.

 

"حزب الله" والحاجة إلى انتصار

سناء الجاك/نداء الوطن/19 كانون الثاني/2022

أبرزت إحتفالات «حزب الله» بالإعتداء الإيراني على أبو ظبي من الساحة الحوثية، مدى حاجته إلى مداراة هزائمه. هذا ما تؤكده ردود الفعل التوتيرية التي بدأت بتغريدة جواد نصرالله «اليمن يؤدب الإمارات» المستعارة من والده عندما خاطب «القوات اللبنانية» بعد غزوة عين الرمانة بقوله: «تأدبوا»، والتي لم تسفر إلا عن تهديد هش بمئة ألف مقاتل، يبدو أن فعاليتهم إلى إنحسار. فالجماعة بحاجة إلى إنتصار لرفع المعنويات. لا يهم إن كان العدوان قد تسبب بمقتل ثلاثة عمال مساكين من باكستان والهند لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بالأحلام التوسعية لجمهورية ولاية الفقيه.

ولا يهم غياب مفهوم الإنتصار بمعنى حسم الصراع العسكري والسياسي، إذ إن العدوان لم يكن إلا محاولة يائسة للتعمية على هزيمة إيران ومعها أدواتها من «أنصار الله» و»حزب الله» في اليمن. مثل هذا العدوان لا يغير في المعادلات شيئاً. لكنه يردف المهزومين بنشوة التغريدات الإحتفالية لرفع المعنويات، وتحديداً بعد سلسلة من الخسائر الداخلية والإقليمية. أو لعله يؤجل مواجهة المسؤولية عما ألحقه بلبنان واللبنانيين من كوارث ومعاناة إنسانية. وربما يشكل دعماً معنوياً في ظل العجز عن تسطير المزيد من «البطولات الإلهية» التي لطالما استثمر فيها ليستقوي على اللبنانيين.. وهو إمعان في المواقف السلبية تجاه دول الخليج للمساهمة بتعزيز الأوراق الإيرانية خلال مفاوضاتها، سواء في فيينا أو مع الرياض، مقابل إصرار إيران على لغة دبلوماسية إيجابية.. لأن هدفها أبعد من المهمات الوسخة التي تكلف بها أذرعها الميليشيوية. هدفها يبقى رفع العقوبات الأميركية وتحسين العلاقات التجارية مع الدول الخليجية أو استعادتها لإنعاش إقتصادها المنهار. أما دور «الحزب» وغيره من الأذرع، فهو لا يتجاوز تنفيذ العمليات المشبوهة التي تمنح الإيرانيين أوراقاً تساعدهم في المحافل الدولية.. ولن يغير هذا الواقع إحتفاله وتغنّيه بـ»سقوط عاصمة التطبيع العبرية الزجاجية تحت أقدام الحفاة الحوثيين».

الواقع الحالي يؤكد إنكسار هالة نصرالله، وإدراج صورته مع صور المسؤولين عن إنهيار البلد بفعل نهب المال العام. وهو أيضاً إنكسار هالة «الحزب» العسكرية التي كانت تكفيها هيبة «القمصان السود» لتفرض قراراتها على اللبنانيين، بعد الغزوات الفاشلة في خلدة وشويا وعين الرمانة.

«الحزب» بحاجة إلى هذه الإنتصارات الإفتراضية بعد وصوله إلى الهاوية وتصاعد أصوات الرافضين في بيئته وعبر شاشته، مقابل إضطراره إلى تصعيد هجومه وتدخلاته، حيثما كان، إلى الحدود القصوى بموجب متطلبات الأجندة الإيرانية.

ماذا سيحل به عندما تتحقق متطلبات هذه الأجندة أو تزول بفعل موازين القوى وتغير المعادلات مع وضوح الرؤية في عملية التفاوض بين واشنطن وطهران؟؟ ربما يجب أن يطرح «الحزب» وقادته كل هذه الأسئلة قبل الإحتفال بعدوان يقتل عمالاً آسيويين أبرياء. يجب أن يفهموا أن إيران المنهمكة في مفاوضات ڤيينا والباحثة عن مدخل إلى توازن في العلاقات مع السعودية تحديداً، قادرة على إصدار فتاوى شرعية تنهي دوره. وبالتأكيد تبقى آخر همومها عملية نسف العلاقات بين لبنان ومحيطه العربي وخروجه عن الشرعية الدولية. ربما يجب على «الحزب» وقادته وضع تصور لمرحلة تغيير المعادلات.. فالمعادلات عندما تتغير، وهي لا بد ستتغير وبحلول وقرارت خارجية تلائم مصالح المتفاوضين، سوف تحتم طرح مصيره ووضعه ووظيفته. وحينها تنتفي الحاجة إلى الجيوش العسكرية والإلكترونية لـ»الحزب»، وإلى تغريداته الإحتفالية التي لا تساهم إلا بإستجرار العداء مع الجميع، داخلياً وخارجياً..

 

باسيل ينقل المعركة إلى عقر دار فرنجية... "زغرتا لمين؟"

ألان سركيس/نداء الوطن/19 كانون الثاني/2022

منسوب التوتر سيرتفع بين فرنجية وباسيل

يحتلّ كل قضاء من أقضية دائرة الشمال الثالثة مساحة كبيرة من الإهتمام لأن كل صوت تفضيلي مهمّ لأي لائحة. تُعتبر زغرتا من أهم الأقضية المارونية، والجميع يقرأ عن زعامة الراحلَين حميد فرنجية والبونا سمعان الدويهي، وقد أفرزت رئيسين للجمهورية، الأول سليمان فرنجية، والثاني هو الشهيد رينيه معوّض الذي دفع حياته ثمن مواقفه.إستفاد رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية من وجود جيش الإحتلال السوري وعلاقته المتينة مع آل الأسد، وبنى زعامة قوية مستنداً إلى الإرث التاريخي والنفوذ السوري والخدمات التي أُغدقت عليه، لكن بعد 2005 تبدّل المشهد الزغرتاوي، فزاد حضور آل معوّض خصوصاً بعد استلام رئيس حركة «الإستقلال» ميشال معوّض مفتاح القيادة، ومن ثمّ دخول «التيار الوطني الحرّ» و»القوات اللبنانية» إلى الساحة الزغرتاوية. وفي السياق، فإن فرنجية لم يعد بإمكانه القول «زغرتا لي»، فهو استطاع مواجهة رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون في إنتخابات 2009 رافضاً ترشيح العميد فايز كرم على لائحته، فاستوعب عون الموضوع ولم يشأ فتح معركة مع من كان يعتبره بمثابة ابن له. لكن أن يحاول فرنجية سرقة حلم الرئاسة من عون على غفلة في خريف 2015 فهذا غير مقبول عونياً، إذ إن هذا الأمر فجّر العلاقة بينهما، في حين صبّ فرنجية كل غضبه على رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل.

وتختلف المعادلة بين الأمس واليوم، إذ إن القانون النسبي بدّل التوازنات وأصبح الخرق في زغرتا متاحاً. وإذا كان «حزب الله» حاول جمع الحليفين، إلا أن المعلومات تؤكد أن لا تحالف إنتخابياً بين باسيل وفرنجية بل معركة مفتوحة، خصوصاً وأن العونيين باتوا يعتبرون أن فرنجية هو أداة في يد رئيس مجلس النواب نبيه برّي يحرّكها ساعة يشاء ويستعملها لمحاربة باسيل. في آخر إنتخابات تحالف «التيار» في دائرة الشمال الثالثة مع معوض كانت المفاجأة بحصول مرشحه في القضاء بيار رفول على 3749 صوتاً تفضيلياً، أما اليوم فيحاول باسيل شدّ همة «التيار» في زغرتا، فمن جهة يريد مواجهة فرنجية في عقر داره، ومن جهة ثانية يعمل على رفع حاصله الإنتخابي. ومن أجل كل هذه الأمور، يدرس باسيل خياراته جيداً، فهو سيرشّح 3 مرشحين في زغرتا، وهناك إحتمال أن يكون اثنان منهم حزبيين، أي إعادة ترشيح رفول وترشيح العميد فايز كرم إبن زغرتا. ويأتي ترشيح كرم كضربة تسدّد إلى فرنجية حتى لو لم يكن بإمكانه الوصول إلى البرلمان، فهناك إمتعاض من آل كرم تجاه فرنجية لحرمانهم من مقعد نيابي لأن ترشيح النائب السابق سليم كرم سيأتي كرافعة للائحة فرنجية، فالأصوات التفضيلية للمردة ستصب عند النائبين طوني فرنجية وإسطفان الدويهي وبالتالي فإن سليم كرم سيخسر تلقائياً. ويستفيد باسيل من هذه الثغرة للتجييش زغرتاوياً ضدّ فرنجية ولكسب أكبر عدد من الأصوات مستخدماً عنواناً «كسّيباً» هو تآمر فرنجية مع بري عليه، وبالتالي فإن باسيل لن يترك الساحة الزغرتاوية لفرنجية. من المفترض أن يحسم «التيار» أسماء مرشحيه آخر هذا الشهر في كل الأقضية، ويبقى انتظار ما إذا كان سيخوض إنتخابات زغرتا بمرشح حزبي واحد أو اثنين، لكن الأكيد أن باسيل لن يترك فرنجية ينعم بالراحة في زغرتا حتى لو كلّفه الأمر دعم ترشيح أحد المرشحين من آل فرنجية، لأن هذه الراحة ستجلب له المتاعب في البترون وكل دائرة الشمال الثالثة، فالقصة تخطت منطق الصراع على الرئاسة بل أصبحت في مكان آخر.

 

تحالف «الأزرق» ومراد في الغربي لعزل البرتقالي: هل يسعى الفرزلي وراء المستحيلات؟

أسامة القادري/نداء الوطن/19 كانون الثاني/2022

رغم ظلمة انقطاع الكهرباء في البقاع الغربي، الا أن صالونات الفاعليات البقاعية في مركز القضاء تعج بحركة انتخابية عالية النبرة تجاه نواب فريقي السلطة، لمدى الانحدار في هاوية الإهمال الذي وصلت إليه المنطقة وانعكاس العصف الناتج من تحوّل خط محول الكهرباء لمدينة جب جنين والقرى المجاورة الى القصر الجمهوري في بعبدا، مما فتح نار انتقادات الأهالي للنواب واحزابهم بالمؤامرة على الناس. هذه الاشكالية والتعاطي اللامسؤول أعادا خلط أوراق لعبة التحالفات الانتخابية من جديد بين مكونات السلطة وأحزابها وشخصيات تدور في فلكها، وتحميل كامل مسؤولية انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة الى «التيار الوطني الحر»، بأمر من «الغرفة السوداء» في القصر الجمهوري بحسب نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، للإنقضاض على أي شخصية مسيحية تأخذ موقعاً مستقلاً ووازناً.

وبعملية إلتفافية يحاول الفرزلي عزل التيار «البرتقالي» وتأديبه من خلال إعادة تعويم طرحه بتشكيل لائحة توافقية بين تيار «المستقبل» بمقعدين واحد عن السنة والثاني عن الموارنة، وبين حزب الإتحاد عن المقعد السني وحركة «أمل» عن المقعد الشيعي، وطارق الداوود عن المقعد الدرزي وإيلي الفرزلي عن المقعد الارثوذكسي هذا ما يبديه الفرزلي في مجالسه الضيقة، باعتباره أن البرتقالي «بهدل» موقع النائب المفترض أنه تشريعي من خلال ترشيحه أسماء أقل ما يمكن أن يقال عنها «خزمتجية».

في وقت يصرّ الوزير السابق حسن مراد أن حجمه بحجم تيار «المستقبل» بحسب نتائج الانتخابات السابقة وما يحق لـ»المستقبل» يحق له، على قاعدة إن أخَذ «المستقبل» اضافة الى السني مرشحاً ارثوذكسياً، اي الفرزلي، يأخذ مراد الماروني، غامزاً من تحالفه مع «الوطني الحر».

ومع الحديث عن هذه التحالفات عاد الحزب «التقدمي الاشتراكي» إلى التلويح بتشكيل لائحة تضم مرشحيه الاثنين النائب وائل أبو فاعور، والنائب السابق انطوان سعد بالتحالف مع حزب «القوات اللبنانية» وشخصيات سنية مستقلة، لم تتبلور بعد الصورة رغم ازدحام اللقاءات الانتخابية في القرى.

الا أن طرح الفرزلي لم يجد له بعد آذاناً صاغية بين جمهور «المستقبل»، ولم يبد الرئيس الحريري أي تجاوب بهذا الخصوص، محيلاً ملف التحالفات الانتخابية والانتخابات الى الرئيس السابق فؤاد السنيورة لدراسته ووضع رؤيته وفقاً لمعطيات التيار، وقالت مصادر محيطة بالسنيورة أن التحالف مع مراد أمر مستحيل لأن هكذا تحالفات تنعكس سلباً على بيئة «الأزرق»، في وقت أن الرئيس الحريري قد لا يترشح ولا يزور المناطق لتعويم التيار، اضافة الى أن جميع القوى تأثرت في التبدل بالمزاج الشعبي بعد انتفاضة 17 تشرين، عدا عن دخول حركة «سوا للبنان» المؤيدة لرجل الأعمال بهاء الحريري نجل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الى الوسط الشعبي البقاعي ونشاطها بشكل مكوكي دائري وقدرتها، بعد تغلغلها في الوسط السني في البقاع، على الغرف من معون تيار «المستقبل» لصالح قوى التغيير، هذا في أفضل الأحوال، فكيف اذا نسج «المستقبل» تحالفات غير مبررة مع «قوى الممانعة» حلفاء «حزب الله» وسلاحه يصبح تلقائياً جمهور «المستقبل» في حضن «سوا». فيما تشير معلومات مقربة من «الاشتراكي» أنه حتى اللحظة يتعاطى مع الانتخابات على قاعدة أنه حليف تيار «المستقبل»، طالما قيادة التيار لم تُبلّغ قيادة «الاشتراكي» بفشل التحالف، وقال: «أما التحالف مع القوات فأمر طبيعي وحتى إن لم ترشح اسماً في الغربي هناك تبادل في الأصوات حيث لا يوجد مقعد درزي، كما في البقاع الأوسط يوجد محازبون ولا يوجد مقعد يصوتون له». أما في المقلب المعارض فتجري مروحة اتصالات وتواصل بين نواة لائحة مجتمع مدني مع قوى ثورية في البقاع الغربي لتشكيل لائحة مكتملة، وتقول اوساط ثورية متابعة إن قوى التغيير لا تراهن على تحالف «المستقبل» ومراد، ورغم ذلك حظوظ لائحة مجتمع مدني في البقاع الغربي تختلف كلياً عن حظوظها في انتخابات 2018، وتشير الترجيحات الى انه في حال انضوى الجميع بلائحة واحدة بوجه لائحتي السلطة، قد تحصد حاصلاً ونصفاً ما يعطيها مجالاً للفوز بمقعدين بأقل تقدير.

 

إيلي ماروني: قرار ترشيحي يعود لي وليس للحزب... "الكتائب" في زحلة يعفي رئيس الإقليم شارل سابا

لوسي بارسخيان/نداء الوطن/19 كانون الثاني/2022

لا يبدو أن حزب الكتائب اللبنانية في مدينة زحلة على ما يرام. فالحزب المسيحي الأقدم «المحفور» في تاريخ المدينة، يعيش في حالة ترهل، أصيب بها منذ ما قبل إنتخابات سنة 2018 النيابية، ليتعذر عليه خوض الإستحقاق المقبل كحيثية سياسية مستقلة، قادرة على تأمين ولو الحد الأدنى من الحواصل التي تشجع الأطراف السياسية الأخرى على التحالف معه، على رغم تلاقي خطابه الى حد بعيد مع خطاب الشارع المعارض للسلطة. في الاسبوع الماضي، إنكشف جزء من الأزمة الداخلية التي تعصف بإقليم زحلة الكتائبي، من خلال ما سرب الى وسائل الإعلام عن إعفاء رئيس إقليم زحلة الكتائبي شارل سابا من مهماته، مقابل سحب النائب ايلي ماروني ترشيحه. وقد تم تفسير ذلك كاستجابة للشرط الذي وضعه ماروني للعزوف عن الترشح للإنتخابات، وكمقدمة لصوغ التحالفات مع أطراف «ثورية» في المدينة، وسط ما يحكى عن توجه هذه الأطراف للتحالف مع «الكتلة الشعبية» ورئيستها ميريام سكاف. سابا أكد في إتصال مع «نداء الوطن» الجزء المتعلق به في الخبر. وإذ نفى إطلاعه على علاقة هذه الإجراءات بالإنتخابات النيابية، لفت في المقابل الى أن الكتائب تتجه الى خوض الإنتخابات بمستقلّين من دون الغوص في الأسماء المرشحة لهذه الإنتخابات.

في المقابل، وفي إتصال مع ماروني نفى أن يكون معنياً بقرار الحزب إعفاء سابا من مهماته، أو أن يكون قد إشترط هذا الإعفاء للعزوف عن الترشح للإنتخابات، مشيرا الى ان قرار ترشيحه يعود له وليس لحزبه، وإن أكد في المقابل إلتزامه بتوجيهات «الرئيس أمين الجميل» شخصياً.

وعما إذا كان سيبقى ملتزما بأي قرار تتخذه الكتائب في الإنتخابات النيابية المقبلة، وحتى لو كان ذلك يتعلق بالتحالف مع «الكتلة الشعبية»، إستبعد ماروني مثل هذا التحالف، معتبرا أنه في حال حصل سيكون له الموقف المناسب في أوانه. ويبدو أن علاقة ماروني بحزب الكتائب تشوبها بلبلة، دفعت ببعض القريبين منه الى إشاعة أخبار عن إستعداده لترك الحزب الذي عمل على شخصنة إقليمه في زحلة لفترة طويلة.

وبحسب المعلومات، فإن ماروني كان قد باشر إتصالات منفصلة مع ناشطين بالثورة في المدينة لصوغ تحالفات تقود الى ترشحه باسمها، إلا أنها لم تصل الى النتائج التي تمناها. وحكي أيضا عن محاولات للتقارب مع «القوات اللبنانية» لخوض الإنتخابات في لائحتها. وفي حين يضع البعض هذه المحاولات في إطار الضغط على قيادة حزبه لتأكيد حيثيته «الشخصية» في زحلة، فإن هذه الحيثية وفقا للمتابعين لا يمكن أن تغير في معادلات القوة المتراجعة لحزب الكتائب، بل يمكن أن تزيدها سوءاً، بعدما خسر الحزب على مر السنوات شريحة واسعة من جمهوره المؤيد لمصلحة «القوات»، بحيث لم يتمكن حتى خطاب سامي الجميل القريب من الثورة من استمالة الفئة الصامتة في المدينة. ووفقا للمتابعين، فإن حزب الكتائب مرشح لفقدان مزيد من صدقيته في المدينة، خصوصاً إذا ما رست النقاشات الدائرة حول إمكانية تحالفه الإنتخابي مع «الكتلة الشعبية» على إتفاق معين، الأمر الذي يمكن أن يواجه بمعارضة من داخل صفوف كتائبيي المدينة بدءاً من ماروني نفسه.  فهل ينجح الحزب بلملمة خلافاته الداخلية في المدينة قبل المباشرة بصوغ تحالفاته المستقبلية، أم تؤدي شرذمته الى وضع دائرة زحلة خارج حساباته في المرحلة المقبلة. الجواب ربما يتبلور في الأشهر المقبلة التي ستسبق الإنتخابات.

 

دور جديد للبنان

جان كلود سعادة/نداء الوطن/19 كانون الثاني/2022

بالرغم مما يُشاع، فالتوافق موجود في لبنان وعلى أعلى المستويات. هناك توافق تام على المناكفات السياسية والمزايدات الإعلامية وسرقة اللبنانيين والتآمرعلى حقوقهم وتجويعهم وحرمانهم الدواء والطبابة، وصولاً إلى تهجير كل من هو قادر على الهروب من هذه الحفرة. التوافق موجود أيضاً في الحكومة، ومن معها من مستشارين ولِجان، وذلك على إيجاد طرق مبتكرة وخلّاقة لسرقة الشعب المنهوب أصلاً والجائع والمخطوف، بدلاً عن رعاية شؤونه وتحسين مستوى عيشه. لكن ما يجب فعلاً التوافق عليه وسريعاً، هو أن دور لبنان الذي نتغنّى به قد إنتهى. نعم، هذا الدور إنتهى ولا ينفع التمسك بأسطورته لمدّة أطول.. لبنان بحاجة إلى رسم دور جديد للمئة عام القادمة ومن هذا الدور تُستوحى الخطط والمشاريع المستقبلية.

الدور الوهم

من الكليشيهات التي سمعناها على مدى عقود هي أن لبنان هو مصرف المنطقة وجامعة الشرق ومستشفى الشرق الأوسط وغيرها من المبالغات. أمّا في الواقع، فقد لعب لبنان هذه الأدوار في الماضي ولفترات محدودة ساعدت عليها ظروف وأحداث إقليمية مختلفة، لكن هذه الأدوار فُقِدت عملياً لمصلحة بلدان أُخرى في المنطقة عملت على تطوير بنيتها التحتية وخدماتها، إلى أن أصبحت أكثر جذباً للباحثين عن العمل والسكن والسياحة، بينما غرق لبنان في وحول الفشل المتعمّد. لسنوات طويلة نشطت السياحة في لبنان، لكن حركة السياحة خفّت تدريجياً نظراً لتغيّر الظروف الإقليمية من جهة وتراجع نوعية الخدمات السياحية من جهة أخرى. أمّا ما تبقّى من حركة سياحية فيقتصر معظمها على المغتربين اللبنانيين الذين يأتون لزيارة أقاربهم.

أمّا مقولة «مصرف المنطقة» فصحّت إلى حدّ ما في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، وترافقت مع الفورة النفطيّة ومرحلة التأميم والإنقلابات في البلدان المجاورة، لكنها أيضاً تراجعت مع تطوّر الخدمات المصرفية في معظم بلدان المنطقة. لكنّ هناك عاملين آخرين إستمرا في جذب بعض الرساميل إلى المصارف اللبنانية وهما، الفوائد المرتفعة التي ارتبطت بالبونزي الكبير من ناحية، والتراخي في تطبيق القوانين المتعلقة بتبييض الأموال والمضاربات العقارية أو دخول الأموال السياسية من ناحية أخرى، وهذا لا يمكن احتسابه ضمن ميزات لبنان التفاضلية بل يحسب عليه.

الدور والخيار

قد يبدو الحديث عن دور لبنان مستغرباً الآن والبلد يعاني من إنهيار نقدي وإقتصادي متعمّد وفشل سياسي غير مسبوق. إنما نهوض البلد واستعادته لمكانة فاعلة في المنطقة والعالم يعتمد على اتفاق أبنائه على رؤية جديدة ودور جديد لهذا البلد، يجمع حوله الداخل ويستقطب الدعم الخارجي، الأمر الذي يستحيل تحقيقه عن طريق الخطط الحسابيّة التي تضعها الحكومات المتتالية والتي لا يجمعها سوى التآمر على الناس وخدمة المنظومة. لبنان بحاجة إلى صياغة «دور» للمئة سنة القادمة ونبذ جميع الأدوار السلبية التي فرضت عليه وقبلها اللبنانيون، بعضهم بالتواطؤ وبعضهم الآخر باللامبالاة. لا نريد دور «الساحة» التي تتقاتل عليها أنظمة المنطقة وتصفّي حساباتها على حساب حياتنا ومستقبلنا. لا نريد دور «المزرعة» التي يديرها الفساد لمصلحة جيوب امراء الكارتيل وحيث يُسرق الشعب ويُظلم ليغتني الظالم. لا نريد دور «الشحّاد» الذي يهمل جميع مقوّماته ومقدراته ويعتمد «التسول» نهجاً وأُسلوب حياة حتى الإتقان. لا نريد دور «السمسار» لكي لا نقول «القوّاد» المتملّق الذي يعمل لدى الآخرين على ترتيب أُمورهم وتأمين طلباتهم بدل أن يضع كرامته ومصلحته الوطنية فوق الجميع. نريد دوراً جديداً للبنان يتخطى صِغَر المساحة ومحدوديّة الموارد الأوليّة و»الكربجة» السياسية والإقتصادية للنظام الطائفي البغيض. لبنان بموقعه الجغرافي وانفتاح شعبه على الثقافات وقدرته العالية على فهم الأضداد وجمعها مؤهّل لأن يكون «حلقة وصل». من هنا فالدور الجديد يجب أن يتمحور حول «تقديم الحلول والتواصل» بهدف الوصول إلى حياة أفضل للشعب اللبناني وباقي الشعوب. على سبيل المثال لا الحصر، يمكن للبنان التركيز على الأمور التالية:

1- المجالات التي تقّدم حلولاً ذكية لمشاكل موجودة أو تحديات جديدة للبشرية مع التركيز على القطاعات ذات القيمة المرتفعة، كالتكنولوجيا والبرمجيات والإتصالات واقتصاد المعرفة والصناعات الدوائية.

2- الطاقة النظيفة والمتجدّدة مع تشجيع الإنتقال الى اعتماد وسائل العيش والنقل الحديثة والمشاركة في تطوير التكنولوجيات المرافقة.

3ـ التمسّك بكامل حقوق لبنان الإقتصادية في أرضه ومياهه للوصول الى استخراج الغاز والنفط واستعمالهما لتطوير الاقتصاد وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

أمّا في ما يتعلق بالزراعة والصناعة فيجب الإعتراف بمحدودية الإمكانات الوطنية من ناحية المساحات الزراعية والمواد الأولية، بهدف إعادة توجيه الزراعة والصناعة نحو خيارات جديدة وذات مردود مرتفع القيمة وأكثر قدرة على المنافسة وإدخال العملات الصعبة. نذكر هنا بعض الأمثلة كإمكانية زراعة «الكينوا» في السلسلة الشرقية أو الأزهار بدل البطاطا في سهل عكار، حيث يمكن الإستفادة من وجود مطار لتصديرها إلى دول العالم. كما يمكن التركيز على الصناعات ذات القيمة المضافة التي تعتمد على الإبتكار والمهارة اللبنانية بدل المنافسة في مجالات ليس فيها ميزات تفاضلية. ونذكر هنا صناعة المجوهرات والموضة والصناعات التي تدور حول المطبخ اللبناني. يبقى الأهمّ من كل ما سبق أن تتفق قبائل البلد على نظام يمكن إدارته بفعالية وعدالة، وليس مجموعة من العقد والتناقضات التي لا يمكن احتواؤها أو حلّها بأي شكل من الأنظمة المعروفة، والتي تؤدّي دائماً إلى حروب جديدة وإنهيارات.

الدور الجديد للبنان نريده دوراً فاعلاً في المنطقة والعالم ودوراً مؤثراً في تطوّر الحضارة الإنسانية. لكن لكي يكون ذلك ممكناً هناك مجموعة ممّن أداروا سياسة هذا البلد واقتصاده على مدى عقود والذي يجب نَفيَهُم إلى جزيرة بعيدة، أو الأصح إلى كوكب مُقفَر وراء الشمس.

 

مفهوم السيادة الحقيقي

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/19 كانون الثاني/2022

تستمرّ الاعتداءات الايرانيّة على السيادة العربيّة بتنقّلاتها من دولة إلى دولة. وآخرها استهداف مطار أبو ظبي في الامارات العربيّة المتّحدة. وعلى ما يبدو لن يكون الاعتداء الأخير لأنّ التجارب مع الثورة الاسلاميّة في إيران التي بدأت منذ العام 1979 ما زالت مستمرّة وفي تصاعد مستمرّ. فيما المطلوب واحد وهو وقف هذه الاعتداءات بشكل نهائي. وللبنان النصيب الأكبر من هذه الاعتداءات السياديّة لئن اختلفت الطريقة لكن الجوهر هو نفسه. إذا ما تبحّرنا في صلب العقيدة الثورويّة لهذا النّظام نلاحظ كيف عمل طوال أربعة عقود على زعزعة الاستقرار العربي. ولعلّ ما يكمن وراء هذا السبب تعود أسبابه إلى طبيعة الرفض القومي الإيراني لهذا النّظام. فالتجارب تدلّ على أنّ مدى استمراره بنجاح داخل حدود الجمهوريّة الايرانيّة بات مرتبطًا بقدرته على زعزعة محيطه. وهذا ما نجح النّظام باستثماره في عمليّة ابتزاز واضحة للغرب الذي يخاف من التمدّد الديمغرافي للعالم العربي.

لكن ما كان سائدًا في العالم العربي قبل أن يحقّق هذه الوثبة الحضاريّة، إن في عالم الاقتصاد وإن في المجال الفنّي – الثقافي لم يعد هكذا اليوم. فالحديث عن دولة كدولة الامارات أرسلت مسباراً فضائيّاً إلى المريخ لم يعد مطروحاً فقط في العالم العربي بل صارت دولة من أرقى الدّول العالميّة. من هنا، لم يعد الغرب بحاجة إلى هذه الفزّاعة النوويّة ليستجلب نداءات العرب له. من هنا باتت الحاجة إلى تأديب السلوك الإيراني المزعزع للإستقرار الإقليمي حاجة دوليّة، وذلك لأنّ هذا النظام قائم على تأليه أدوات العنف والزعزعة التي يستخدمها في دول الإقليم من اليمن إلى العراق فسوريا وغزّة حتّى لبنان.

وبما أنّ هذا النظام هو من طبيعة عقائديّة فلا يمكن مواجهته إلا على القاعدة نفسها، ولكن لا يعني أنّ التطرّف المذهبي القائم على نظريّة ولاية الفقيه يجب أن يواجه بعقيدة قيام الدّولة الاسلاميّة كما أقدم تنظيم داعش على هذه الخطيئة الكبرى. بل الحقيقة الكبرى تكمن في دعم الفكر التحرّري القائم على التعدّديّة والحوار والسلام العربي – العربي. من هنا، تُفهَم خطوة دولة الامارات برعاية توقيع قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وبرعاية دولة الإمارات العربية المتحدة، وثيقة الأخوة الإنسانية، على أرض الإمارات في الرابع من شهر شباط 2019، فقد كان الهدف منها أن تكون بمثابة مظلة لإنسانية تتنازع في حاضرات أيامنا، بشريّة تشدّها الأصوليات الضارّة شرقاً، وتجذبها للوراء القوميات والشوفينيات العصبية غرباً، وبينهما يضيع العالم في لهفة الهجير القاتلة. ولا يمكن في هذا السياق القفز فوق جوهر وجود الكيان اللبناني القائم على الفكر التعدّدي، وهو السبّاق لما قامت به مشكورة دولة الإمارات وغيرها من الدّول العربيّة. ومن هنا أيضاً نفهم الإصرار الإيراني على تدمير الأنموذج الحضاري اللبناني عبر الذراع التي نجح بزرعها منذ بدايات ثمانينات القرن المنصرم بتأسيسه الذراع الأقوى له أي «حزب الله». وهذا ما يدفع إلى الاستنتاج بأنّ هذه القاعدة اللبنانيّة هي التي تشكّل هدف «حزب الله» الحقيقي.

ولا يمكن بعد اليوم السكوت عن هذا المشروع التدميري. ممّا لا شكّ فيه أنّ المجتمعات الغربيّة نجحت بالنمذجة في قيادة عمليّة تغيير في صلب المجتمعات العربيّة، والدّليل على ذلك أنّ التغيير الحضاري بات اليوم في أوجه، والملفت أن معظم البلدان التي أصابها هذا التغيير استحالت من أرفع الدّول وأكثرها تقدّماً؛ بينما الدّول التي تمّت فيها محاربة النمذجة الغربيّة وفُرِضَ فيها نهج النّظام الإيراني في صلب مؤسّساتها وصلت إلى حال من الفوضى باتت لا تحتمَل، حتّى إنّها لم تعد تشبه بطبيعتها تركيبة أدنى الدّول. من هنا، إنّ المجتمع الدّولي مطالب أيضاً اليوم بتأديب هذا النّظام وتقليم أظافره ليقرّر ما الذي يريده من الساحة الدوليّة. إذا أراد أن يعمل على تأمين المساحة الأكبر من الحريّة والرخاء والازدهار لشعبه، وأفضل العلاقات مع محيطه فليكن. أمّا إذا أراد الاستمرار بقهر شعبه لدرجة حرمانه من أبسط حقوق الانسان، فضلا عن زعزعة الاقليم العربي بالكامل فعندها مطلوب من المجتمع الدّولي ألّا يفاوضه على قاعدة احتفاظه ببرنامجه النووي الذي سيستخدمه حتماً ليستمرّ وليطوّر سياسته الابتزازيّة هذه للغرب، والمزعزعة للسلام في المحيط العربي.

أمّا نحن كلبنانيّين فالمطلوب منّا أن ننتزع دولتنا من فم هذا النّظام وحزبه. والانتخابات النيابيّة هي فرصة قادمة أمامنا جميعاً. والكلّ مسؤول على قدر قدرته التأثيريّة والتجييريّة في المجتمع اللبناني ككلّ. وما يريده هذا الخطّ غير السيادي والمستعبَد لإيران أن يجعل الكلّ مثله عبيداً لذلك قالها فقهاؤه: « نحن أسياد هذا البلد»، لتكون التتمّة التي لم يقلها لهذه الجملة: «وأنتم عبيده». مفهوم السيادة الحقيقي ينبع من المقدار الحقيقي للحريّة العامّة للمجموعات الحضاريّة وللحريّة الشخصيّة الكيانيّة للأشخاص. وما لم يقل الأحرار كلمتهم قد يبقى هناك من يريدهم عبيداً. لذلك «قولوا الحقّ والحقّ يحرّركم».

 

رسالة مشفّرة إلى الأحرار

عقل عويط/النهار/19 كانون الثاني/2022

أتابع بألمٍ عظيم ما آل إليه لبنان في هذا "العهد"، على أيدي أصحابه، المدجّجين بآلة الحرب غير الشرعيّة، وبالذمّيّة المسيحيّة، المتبوعة بالذمّيّة السنّيّة (متمثّلةً بما آلت إليه رئاسة الحكومة). ها أنا أقول بالصوت الذي يجب أنْ يسمعه العالم أجمع، المسكونة كلّها، والأربع الجهات من الأرض: ليس لهذا الألم الوجوديّ حدود. ولا للوجع. يمكنني أنْ أضيف: مشاعر الاحتقار والازدراء، التي ليس لخيالٍ أنْ يتوهّم مراتبها وأشكالها وأصنافها. مشاعر الاحتقار والازدراء، حيال ما يجري، لا توصف، لأنّ ما آل إليه لبنان (وما سيؤول إليه) غير قابلٍ للوصف.

ها أنا أتابع آخر ما توصّل إليه الإدقاع السياسيّ والوطنيّ على أيدي عصابات هذه السلطة، متوقّفًا في شكلٍ خاصّ عند "أعجوبة" الاستئناف المحتمَل لاجتماعات الحكومة. فهل تعلمون أيّ ثمنٍ سيدفعه (أو يدفعه الآن) لبنان السيّد الحرّ المستقلّ، واللبنانيّون الأحرار، في مقابل عودة "الثنائيّ" (الميثاقيّة!) إلى المشاركة في اجتماعات مجلس الوزراء، على وقع الصفقات الدوليّة والإقليميّة وتردّداتها الداخليّة؟

يمكنكم أنْ تتخيّلوا كلّ شيء. كلّ شيء بدون استثناء، بدءًا من تساقط آخر أوراق التين عن الكرامات الجمهوريّة والدستوريّة مطلقًا، وصولًا إلى استنزاف آخر نقطة شرف في الحكم والحكومة والقضاء والقانون والاقتصاد والمال والأمن الاجتماعيّ والحياتيّ للناس جملةً وتفصيلًا. أمام مشهد امرأةٍ تقف بانكسارٍ مفجع عند باب مستشفى وعلى يدها طفلٌ يفارق الحياة، أو رجلٍ "يحفر" بعينيه، بدموعه، بقلبه، قبل يديه، في برميلٍ للنفايات، بعد منتصف الليل، بل في الوضح الشمسيّ الواضح، لا يعود ثمّة قيمةٌ، أو معنى، لأيّ قوّةٍ، لأيّ أكثريّةٍ، لأيّ سلطةٍ، لأيّ كرسيٍّ، لأيّ قَسَمٍ، وطبعًا لأيّ "مقاومة". مَن له بصيرةٌ فليسترشد بالبصيرة والعقل، وليبصر. ومَن له أذنان مُصيختان فليُصِخ.

أقول لمَن يتنفّسون الصعداء: لا تستبشروا خيرًا بهذه "العودة". ثمنُها سيكون بـ"العملات الصعبة"، المادّيّة منها والمعنويّة. وإذا كنتم قد اختبرتم ثمن المادّيّ منها، فما أدراكم بالثمن المعنويّ. أمّا الآتي، أي البرهان، فقريبٌ. بل قريبٌ جدًّا.

لن أُيئِّس الناس أكثر ممّا هم يائسون. هذه ليست غايتي. إنّي فقط أضع إصبعًا على الجرح، من أجل أنْ أدعو كلّ ذي نبضٍ اعتراضيٍّ حرّ إلى أنْ يهبّ من شبه العدم - الموت الخَنوع، ليلتحق بالدعوات الداعية إلى الوقوف حيث يجب أنْ يقف، بوعي، بحكمة، بذكاء، بترفّع، بتضحية، وبرؤيةٍ اعتراضيّةٍ موحّدة.

لقد تأخّر الوقت. لكنّ الأوان لم يفت. ليس من شيءٍ مستحيل تحت سماء لبنان المظلمة. ليس من شيءٍ مستحيل. ولا خصوصًا "التنكيل" بهذه الطغمة الحاكمة، حيث يمكن التنكيل. وما أكثر المَواضع التي يمكن الحفر فيها بصبرٍ، بدأبٍ، بنَفَسٍ طويل، بتواضعٍ وزهد، وتحديدًا تحت الأرض الرخوة التي يقف عليها رهطٌ من أسوأ ما يمكن أنْ تنتجه السياسة من حقارةٍ ممسوخةٍ في الكون. سأقول إنّها رسالة مشفّرة إلى الأحرار. وستصل إلى كلّ مَن يعنيه أنْ يفكّ رموز الرسائل الحرّة المشفّرة.

 

نداء شرعة الإنقاذ الوطني

عقل عويط/النهار/19 كانون الثاني/2022

تتوجه شرعة الانقاذ الوطني بهذا النداء إلى جميع اللبنانيين واللبنانيات، لإعادة التأكيد في هذه اللحظة المصيرية أن لا انقاذ للبنان ألا من خلال إعادة تشكيل السلطة السياسية فيه وإسقاط المنظومة المافياوية والميليشياوية التي عاثت فيه فساداً ونهباً لسنوات طويلة، إلى أن أوصلت البلاد إلى حالة من الانهيار المالي والاقتصادي الشامل والإفقار غير المسبوق. الموعد المحدد للانتخابات النيابية القادمة هو في أيار. وهي الانتخابات الأولى التي ستجري بعد الثورة الشعبية التي شهدها لبنان العام 2019، والثورة المضادة التي قادتها قوى السلطة لمنع كل إصلاح وتغيير. كما أنها تجري بعد انفجار مرفأ بيروت العام 2020 ومحاولات قوى السلطة المتواصلة محاصرة القضاء لمنع الوصول الى الحقيقة وتحديد المسؤوليات عن الكارثة التي أصابت العاصمة وعدداً كبيراً من سكانها. وان كانت الانتخابات القادمة، من نيابية وبلدية ورئاسية، مناسبة لإعلاء صوتنا مجدداً في محاسبة الطبقة السياسية الطائفية الحاكمة على عجزها وجرائمها المستمرة،

وان كانت هذه الانتخابات، مناسبة ايضاً لإعلان تمسكنا أكثر من أي وقت مضى بضرورة التغيير الشامل وبناء الدولة المدنية الديمقراطية التي يسود فيها حكم القانون وقيم المساواة والحرية والعدالة الاجتماعية، الدولة السيّدة المستقلة، القادرة على بسط سلطتها على كامل أراضيها وعلى حصر حق استخدام السلاح في أجهزتها العسكرية والأمنية المولجة حماية حدودها وتأمين سلامة شعبها وحقوق مواطنيها، فإنه لا بد لنا أيضاً من التشديد على ادراكنا ان الشروط المطلوبة لإجراء انتخابات نيابية حقاً نزيهة وعادلة غير مكتملة اليوم، وذلك لعدة أسباب، أبرزها العشرة التالية:

1- إن هذه الانتخابات سوف تجري على أساس قانون سبق وفصّلته قوى المنظومة الحاكمة على قياس مصالحها من خلال تقسيمها للدوائر او تحديدها لطريقة عمل الصوت التفضيلي.

2- إن الحكومة التي ستشرف عليها مؤلفة من رئيس ووزراء لا يمثلون إلا قوى المنظومة.

3- إن حرية الترشح والانتخاب غير مؤمنة في العديد من المناطق جراء انتشار السلاح وعجز الدولة عن حصر استخدامه في قواها العسكرية والأمنية. 

4- إن شريحة كبرى من المواطنين والمواطنات، الذين هم مستقبل لبنان وأمله، ونعني الشباب بين سن الـ 18 وسن الـ 21، لا يزالون مستبعدين عن العملية الانتخابية.

5- إن عدم الاخذ بالكوتا النسائية يحدّ من التمثيل العادل للنساء.

6- إن رفض السماح بالانتخاب في مكان السكن أو العمل، حتى ولَو كان لمرشحي مكان قيد النفوس الأصلي، يعزّز الزبائنية السياسية ويؤثّر على حرية الناخبين، ناهيك عن إمكانية استغلال قوى المنظومة لمتطلبات الانتقال الى مناطق القيد البعيدة في ظل صعوبة الأوضاع المعيشية الراهنة.

7- إن التجارب السابقة تجعل الخشية من استغلال بعض إدارات الدولة، وما تبقى من المال العام، لصالح مرشحي قوى السلطة، خشيةً مشروعة.

8- إن عدالة التنافس تفترض شروطاً غير متوفرة إن لجهة ضبط الانفاق المالي على الحملات الانتخابية او تأمين شفافيته.

9- إن عدالة التنافس الانتخابي تفترض ايضاً شروطاً غير متوفرة بدورها لتأمين الاستخدام المتساوي للإعلام إن بين اللوائح او بين الأفراد.

10- إن خلاف أهل المنظومة حول حق اللبنانيين واللبنانيات من غير المقيمين في لبنان في اختيار النوّاب وفق دوائر انتخابهم وطنياً يدلّ على وضوح مساعيهم للتأثير على نتائج الانتخابات.

وإن كانت مسؤوليتنا الوطنية تتطلب منّا بالدرجة الأولى التذكير بكل هذه الشوائب تأكيداً على ان شرعية هذه الانتخابات هي في الأساس منقوصة، إلا أنّه لا يسعنا أيضاً سوى إعلان ما يلي:

أوّلاً، نرفض اي تأجيل للانتخابات تحت اية ذريعة. فالاستحقاقات الدستورية ينبغي أن تتمّ في تواريخها وألا يتم تأجيلها تلبية لحسابات أهل السلطة وتوافقهم أو خلافهم.

ثانياً، نعتبر أن المنافسة الانتخابية وسواها من أساليب العمل الديمقراطي، حقّ لا مساومة عليه. وإن كانت شروطها غير متكافئة، فإن الانتخابات التشريعية المقبلة تبقى محطة من محطات المواجهة مع السلطة، تماماً كما كانت التظاهرات والاعتصامات والحيويات المجتمعية والثقافية والانتخابات الطلابية والنقابية والقطاعية، وكل أشكال التصدي للسلطة وفسادها وفشلها في إدارة البلد أو في لجم انهياره.

ثالثاً، لذلك، فإننا ندعو الى دعم المرشّحين والمرشّحات العازمين على خوض الانتخابات للتصدي لنهج السلطة وثقافتها وممارساتها ولمواجهة لوائحها، ولو في ظل قانون المنظومة وحكومتها، ونحثّهم على إقامة أوسع تعاون سياسي وتنسيق انتخابي لتوفير أفضل مقوّمات المواجهة وتحقيق أفضل النتائج الممكنة في الظروف القائمة. أخيراً، ولعلّ هذا هو الأهم، يهمنا ان نؤكّد اليوم أن مواجهة قوى السلطة والعمل الجماعي لإنقاذ لبنان لن يتوقّفا مع الانتخابات. بل على العكس، فالحاجة لمواجهة قوى السلطة، كما كانت قائمة بالأمس وكما هي ملحّة اليوم، ستزداد في المستقبل وتتطلب حشداً أكبر للقوى الشعبية لإعادة بناء بلدنا وإصلاح نظامه السياسي والنهوض باقتصاده وإقامة حكم القانون والمساواة والعدالة الاجتماعية فوق كامل أراضيه.

 

ميقاتي ينتظر الحريري ليتخذ قراره؟

راكيل عتيّق/الجمهورية/19 كانون الثاني/2022

على رغم أنّ مهلة تقديم الترشيحات للانتخابات النيابية المقبلة التي ستُجرى في أيار 2022 تنتهي في 15 آذار المقبل، إلّا أنّ الصورة الانتخابية ما زالت مُبهمة عامةً إن على صعيد الترشيحات أو التحالف، وذلك لدى غالبية الأحزاب والأفرقاء، ومن بينهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي لم يحسم قراره بعد لجهة ترشُّحه الى الانتخابات أو عزوفه عن ذلك، كذلك لجهة تشكيل أو دعم كتلة معيّنة في طرابلس وعكار. في المقابل يرى البعض أنّ ميقاتي قد ينتظر قرار رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري الذي لم يُعلن بعد خوض الانتخابات أو العزوف عن الترشح، إن شخصياً وإن على مستوى التيار، وذلك انطلاقاً من أنّ انسحاب الحريري و»المستقبل» إذا حصل سيحدث خللاً في الساحة السنية كذلك الطرابلسية – الشمالية، وعدم ترشّح الرجلين سيُفقد مجلس النواب مرجعيتين سياسيتين سنيتين أساسيتين، مع ما يعكس من تضعضع أو فوضى في الساحة السنية، خصوصاً مع عدم بروز مرجعيات جديدة واضحة.

قد يكون تاريخ 14 شباط المقبل محطة مفصلية توضح قرار ميقاتي لجهة الترشح الى الانتخابات أو عدمه، بحسب قريبين منه، وذلك لأنّه يتبقى شهر على انتهاء مهلة الترشح كذلك تكون خريطة التحالفات على صعيد لبنان من جميع الأفرقاء والكتل قد توضحت، إذ حتى الآن الجميع متريث وينتظر ولم يعلن ترشيحاته وتحالفاته. وعمّا إذا كان ميقاتي ينتظر عودة الحريري وقراره، علماً أنّه يواظب أخيراً على تأكيد أهمية عودة رئيس «المستقبل» الى بيروت وخوضه المعتركين السياسي والانتخابي، توضح المصادر القريبة من رئيس الحكومة أنّه لا ينتظر الآخرين، وحساباته الانتخابية تجري على مستوى طرابلس كذلك انطلاقاً من المصلحة الوطنية، ليقرّر إذا كان سيترشح أم لا وإذا كان سيدعم كتلة على مستوى طرابلس وعكار، وكلّ هذه الحسابات قيد البحث لديه الآن، وينتظر أيضاً المتغيرات لاتخاذ قراره وفقها.

وفي حين أنّ البعض يرى أنّه لا يجب على رئيس حكومة تدير الانتخابات أن يخوض هذه الانتخابات، انطلاقاً من الحرص على شفافية هذا الاستحقاق الدستوري ونزاهته، خصوصاً في ظلّ تشديد المجتمع الدولي على إجراء عملية ديموقراطية حرّة نزيهة وشفافة وعادلة، تشير مصادر ميقاتي الى أنّه عندما تولّى رئاسة هذه الحكومة قال إن لا شروط مفروضة عليه، كذلك قانونياً لا شيء يمنع مشاركته في الانتخابات، بل إنّ ترشحه يعزّز حضورا معيّنا، فرئيس الحكومة لديه حيثيته الشعبية والسياسية، وإنّ خوضه الانتخابات يجعل المرجعيات الأساسية تكون حاضرة ولا يفتح المجال أمام ضياع وجهة الساحات. وهو انطلاقاً من أنّه لم يتعهد لأي أحد بعدم خوضه الانتخابات، ولا تعارض بين ترؤسه الحكومة وترشحه، يقوّم قراره وسيعلنه في الوقت المناسب. كذلك بحسب المصادر نفسها، إنّ قراري ميقاتي والحريري انتخابياً غير مترابطين، فحيثية تيار «المستقبل» شيء وحيثية ميقاتي في طرابلس شيء آخر، وعلى رغم أنّ هناك بعض التداخل بين الطرفين الّا أنّه لقرار كلّ منهما استقلاليته وحساباته. وفي حين أنّ «المستقبل» وميقاتي لم يخُضا انتخابات 2018 على لوائح واحدة، الّا أنّ التفاهم السياسي بينهما شبه كامل، ووجهات نظر كلّ من الطرفين السياسية متقاربة، ويجمع الحريري وميقاتي نادي رؤساء الحكومات السابقين الذي لديه صفة تمثيلية سياسية على المستوى اللبناني، إضافةً الى رؤية مشتركة لكثير من المواضيع، لكن على المستوى الانتخابي لكلّ منهما توجهه الذي سيتوضح خلال فترة زمنية قصيرة قد تكون شهراً، لأنّ المهل داهمة، وعلى الجميع أن يتخذوا قراراتهم، بحسب المصادر القريبة من رئيس الحكومة.

أمّا حكومياً، فيرى البعض أنّ «الثنائي الشيعي» يتحكم بالحكومة، وبات هو من يحدّد توقيت انعقاد مجلس الوزراء وجدول أعمال جلساته، وذلك بعد أن عطّل انعقاد مجلس الوزراء لثلاثة أشهر، وأعلن السبت الماضي عودته الى المشاركة في الجلسات التي تُخصّص فقط للموازنة وخطة التعافي. ويسأل البعض: لماذا لا يدعو ميقاتي مجلس الوزراء الى الانعقاد هذا الاسبوع لاتخاذ قرارات تتصل بكثير من الأمور الملحة الاقتصادية والمعيشية، ولمعالجة مشكلات عدة، تبدأ من سعر الصرف ولا تنتهي بما تواجهه مؤسسات الدولة وإداراتها من تفكك وتوقّف عن العمل؟. بحسب المصادر القريبة من ميقاتي، إنّ رئيس الحكومة يرغب في أن يكون جميع الأفرقاء راضين، وهذا الذي تمكّن من الوصول إليه، وهو يقارب هذا الأمر انطلاقاً من صيغة جمع وطنية لأنّ البلد يحتاج الى صيغة الجمع في هذه المرحلة، وليس أن تأتي الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء ضمن صيغة تحدّ وتفرقة. ويعتبر ميقاتي أنّ الصيغة التي خرج بها كانت إيجابية بعد أن أعلن «حزب الله» وحركة «أمل» مشاركتهما في الجلسات، وهو سيتسلّم الموازنة خلال هذا الاسبوع، بحيث إمّا يدعو الى جلسة تُعقد الاثنين المقبل، أو يدعو الاثنين الى جلسة ستُعقد بالتأكيد خلال الاسبوع المقبل.

أمّا بالنسبة الى تحديد «الثنائي الشيعي» جدول أعمال جلسات مجلس الوزراء وحصرها بالموازنة وخطة التعافي، توضح المصادر القريبة من ميقاتي أنّ إقرار الموازنة يتطلّب جلسات عدة، وسيمرّ معها كثير من العناوين الاقتصادية، ومنها منحة الشهرين للقطاع العام ومن ضمنه العسكريين. وتؤكد أن لا عرف جديداً، والرئيس ميقاتي يمكنه وضع جدول الاعمال الذي يراه مناسباً، وأساساً الجدول اقتصادي ومرتبط بالموازنة وخطة التعافي، فكلّ العناوين متقاربة، وفي كلّ الحالات إنّ العناوين الاقتصادية هي الطاغية.

كذلك إنّ موضوع الانتخابات يتطلّب قرارات عدة من مجلس الوزراء، وتؤكد مصادر ميقاتي أنّ كلّ ما يتعلق بإجراء الانتخابات سيكون على جدول أعمال مجلس الوزراء. أمّا عن «التطمين» الذي ناله «الثنائي الشيعي» من ميقاتي في موضوع التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت مقابل الإفراج عن مجلس الوزراء، فتؤكد المصادر القريبة منه أنّ «انتظام المؤسسات والحفاظ عليها هو الأساس، والمؤسسات هي التي تعطي التطمينات للجميع، إن كانت عسكرية أو قضائية أو إدارية». وتجزم أن «لا تسوية على هذا المستوى، وميقاتي لم ولن يتدخّل في عمل القضاء، واجتماع مجلس الوزراء ليس ضمن أي مقايضة بل انعقاده هو لحاجات اللبنانيين جميعاً، وهذا ما ذكره «الثنائي» في بيانه أيضاً».

 

تعطيل الحكومة… “الحزب” يستقوي على بري!

محمد شقير/الشرق الاوسط/19 كانون الثاني/2022

تعددت القراءات للدوافع التي أملت على «الثنائي الشيعي» إنهاء مقاطعته لجلسات مجلس الوزراء، وإن كانت مشروطة بإقرار الموازنة وخطة التعافي المالي ومواضيع مرتبطة بتحسين الوضع المعيشي للبنانيين، من دون أن تلتقي مع كل ما يروج بأن قراره يأتي استباقاً للتوقعات أن المنطقة مقبلة على مرحلة من الاسترخاء السياسي نتيجة «التقدم» الحاصل في مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني. ومع أن «حزب الله» يحاول أن يعفي نفسه من تعطيل جلسات مجلس الوزراء ويرمي المسؤولية على حليفه الاستراتيجي حركة «أمل» بذريعة اضطراره للوقوف إلى جانب الرئيس نبيه بري المجلس النيابي في تعاطيه مع ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، فإن استقواءه على حليفه ليس في محله، لأن أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله هو من بادر إلى رفع السقف بمطالبته بـ«قبع» المحقق العدلي القاضي طارق البيطار كشرط لعودة «الثنائي الشيعي» عن قراره بمقاطعة الجلسات، خصوصاً أن الرئيس بري حصر موقفه بضرورة الفصل بين صلاحية القاضي البيطار وبين صلاحية المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. لذلك فإن عودة «الثنائي» عن قرار مقاطعة الجلسات لا يمت بصلة إلى المفاوضات، وإنما يعود إلى الوضع المأساوي الذي يرزح تحت وطأته السواد الأعظم من اللبنانيين.

ويقول مراقب سياسي للأجواء داخل جمهور «الثنائي الشيعي» بعد عودته عن قرار المقاطعة إن «حزب الله» كان في غنى عن تبرئة نفسه من التداعيات المترتبة على تعطيل مجلس الوزراء ورمي المسؤولية على حركة «أمل»، ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنه كانت للحزب اليد الطولى في الإعداد لصفقة المقايضة بين الإفراج عن الجلسات في مقابل حصر محاكمة الوزراء والرؤساء أمام المجلس الأعلى التي أسقطها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

ويكشف المراقب نفسه عن أن تحميل الرئيس بري مسؤولية مقاطعة الجلسات فتح الباب أمام سجال صامت بين الحليفين الشيعيين، مع أن عودتهما عن المقاطعة جاءت تتويجاً لمزاج جمهور الثنائي الشيعي الذي لم يجد مبرراً لموقفه ويتعارض مع الأجواء بداخل بيئته الحاضنة خصوصا المودعين والموظفين في القطاع العام والمتقاعدين والمياومين وأصحاب المهن الحرة والعاملين فيها ممن لا يتقاضون رواتب شهرية من «حزب الله» ولا يستفيدون من الخدمات التي تقدمها المؤسسات التابعة له، وهؤلاء جميعاً شكلوا ضغطاً على الحزب ما اضطره لتبديل موقفه.

ويلفت إلى أن عودة «الثنائي الشيعي» عن مقاطعة جلسات مجلس الوزراء هو تصحيح للخطأ الذي أوقع نفسه فيه لتدارك أخذ البلد إلى انفجار اجتماعي ولو جاء متأخراً لئلا يتحمل المسؤولية الكبرى حيال انهياره، ويؤكد أن الحزب سيتحمل القسط الأكبر من المسؤولية بعد أن أصبح مكشوفاً ولا يجد من يدافع عنه من حلفائه بعد أن قرر «التيار الوطني الحر» الالتحاق بركب معارضي الحزب. ويرى المراقب نفسه أن الحزب وجد نفسه محشوراً ليس من قبل خصومه فحسب، وإنما من حلفائه مع اشتداد الحملات عليه بقيادة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، مع أن الفريق السياسي المحسوب على حليفه بدأ يتجاوز الخطوط الحمر بتسليط الأضواء على الاستراتيجية الدفاعية بخلاف ما نصت عليه ورقة التفاهم بين نصر الله والعماد ميشال عون في شباط 2006.

ويضيف أن باسيل لا يدعو إلى إعادة النظر بورقة التفاهم بمعزل عن رئيس الجمهورية الذي لا يغض الطرف عن استهداف الحزب فحسب، وإنما يتزعم الحملة تحت ستار دعوته لانعقاد مجلس الوزراء من دون أن يميز بين حليفه «حزب الله» وخصمه الرئيس بري، الذي يعترض على إدراج بند التعيينات الإدارية على جدول أعمال الحكومة، وهذا ما يجدد الاشتباك السياسي بينهما، وإن كان الرئيس ميقاتي باعتباره المستفيد الأول من فك أسر الحكومة، ليس في وارد الوقوف على الحياد.

ويؤكد أن ميقاتي سيوصد الأبواب في وجه من يحاول إقحام الحكومة في اشتباك يؤدي إلى انفجارها من الداخل على خلفية طرح التعيينات من خارج جدول الأعمال التي سيعارضها بشدة لمنع تحويلها إلى محاصصات انتخابية.

وعليه، فإن قرار الثنائي الشيعي يصب في إصراره على التصالح مع بيئته من جهة، وفي تمرير رسالة لجمهوره بأنه لن يقف ضد المحاولات الهادفة إلى إنقاذ البلد، وإن كانت إيران ستحاول توظيف عودته عن المقاطعة في المفاوضات النووية، مع أن دوافع العودة محض لبنانية كخطوة استباقية لرفع مسؤولية «الثنائي» حيال انهيار البلد. لذلك لم يكن من خيار أمام «الثنائي الشيعي» وتحديداً «حزب الله» سوى العودة عن شروطه على أمل أن تستعيد علاقته بباسيل عافيتها بعد أن «تمرد» على حليفه لحسابات انتخابية تتعلق بشارعه من دون أن يذهب بعيداً بإعلان طلاقه مع الحزب لأنه يحتاج إليه انتخابياً.

ويبقى التريث في مواكبة التحضيرات التي يقوم بها ميقاتي لوضع البلد على سكة الإنقاذ بدعم دولي، فيما استدرك «حزب الله» ولو متأخراً أن تعطيله للحكومة سيرتد سلباً على فائض القوة الذي يتمتع به إذا ما تفلت الوضع نحو الانفجار الشامل.

 

اللبنانيون اليوم مع عبدالله إبن بلدة كفريا اللي دخل ع المصرف بجب جنين وطالب بحقه وعرق جبينه

حنا صالح/فايسبوك/19 كانون الثاني/2022

في صبيحة اليوم ال825 على بدء ثورة الكرامة

العناوين تتزاحم وفصول الإنهيار الأخلاقي لعصابة النفايات السياسية تتوالى وتطغى على ما عداها! يتساقط القتلى بالوباء ويقترب من المليون شخص العدد الإجمالي لمن أعلن أنه أصيب، وليس هو العدد النهائي فالفحوصات ليست واسعة بالقدر المطلوب، ما يعني أن الضحايا والمصابين سقطوا في إمتحان فشل قيام السلطة بالحد الأدنى من دورها في حماية الحياة أولى الأولويات في كل مجتمعات المعمورة!

لكن السلطة في مكان آخر، تدبج ميزانية نهب وخطة "تعاف" تسلب اللقمة المتبقية، وتقضي على الأمل بالنهوض مع مخطط بيع ما تملكه الدولة لتعويض الناهبين كارتل مصرفي سياسي إحتكاري، لكن اليوم لا نزيد عليهم الهموم ولا ننغص عليهم بهجة إفراج الثنائي الطائفي عن الجلسات المشروطة لمجلس الوزراء! اللبنانيون كانوا يوم أمس صوتاً واحداً مع إبن بلدة كفريا عبدالله الساعي اللي دخل ع المصرف بجب جنين وطالب بحقه وعرق جبينه. عبدالله ما سرق ولم يشعل النار بنفسه، لم يرد أن يكون "بوعزيزي" أخر كما حدث عشرات المرات في لبنان بعد "17 تشرين" ولم يرف جفن للطغاة، هدد بحرق نفسه والمصرف، وكسر حقبة تسول الحق، إن لم يتسلم ما له من حقوق يفترض أن القانون يحميها. عبدالله انتفض لكرامة وحق لأن من ينفذ القانون في البلد يحمي اللصوص الناهبين: نهبوا 120 مليار دولار تعب للناس وما في شخص منهم متهم..لكن عبدالله الساعي اللي "ارتكب" جريمة الإصرار على استرجاع حقه صار وراء القضبان!

من الآخر القانون ضد عبدالله لكن عدالة الأرض وعدالة السماء مع عبدالله، والرهان كبير على وجود قاضي، متل ما عم نشوف اليوم بالعدلية، يمثل هالعدالة فينصف عبدالله ولا نكون أمام تكرار حتمي للظاهرة. مطرقة القاضي بهاللحظة يجب أن تساعد البلد فلا يتحول كتار إلى مشاريع إنتحاريين. عبدالله بيعرف إنه خالف القانون، ولكن عبدالله دق جرس: لازم القييمن على تنفيذ القانون أن يضمنوا حماية الحقوق والكرامة. عبدالله متل عشرات الألوف تعرض إلى الإذلال أمام المصرف، وهو من لحظة سلم حاله إلى القوى الأمنية بيعرف إنه ما من كائن يجرؤ على إعتبار ما قام به غير عادل!

عبدالله الساعي إبن كفريا البقاعية، زار المصرف مئات المرات ورجع خائب ومهان، والسبب أنه هذه السلطة لم تحم حقه ولم تنفذ القانون الذي ما وجد إلاّ ليحمي عرق جبين عبدالله وأمثال عبدالله! خلونا ننتبه منيح أهل ضحايا المرفأ بالشارع ومليون لبناني نزلوا يوم 4 آب وغطوا وسط بيروت لأن في مجرمين نفايات سياسية متسلطين يمنعون القضاء من إحقاق العدالة وحماية الحقوق ومعاملة الناس سواسية!

من حادثة عبدالله الساعي، اللي بتبقى نقطة في بحر مشهد الكازاخ يجرفون البنوك لأنها حوت يمتص دماء الناس خدمة لمتجبرين طوعوا القوانين خدمة لتسلطهم، إلى مشهد أهالي الضحايا، الأمهات والآباء، يحملون صور الكسندرا نجار والياس الخوري والعشرات غيرهم ولن يتعبوا حتى العدالة! وما حدن يحلم أن المرتكبين سيهربون بفعلتهم من دفع الثمن، وأن المخطط الإجرامي اللي خبرنا عنه أمس الصهر المدلل رح يمشي: مقايضة ضرب حق المغتربين بالإقتراع مقابل مصادرة الحقيقة والعدالة ومنع الوصول إلى إعلان القرار الإتهامي لحماية نظام الإفلات من العقاب! شو هيي جريمة عبدالله الساعي أمام جرائمكم؟

من جب جنين إلى محيط العدلية، الناس كشفت بالملموس إنه عندما سلطة لا تقوم بالحد الأدنى من مسؤوليتها وواجبها، لن تتمكن كل الوقت من حرف القوانين عن جوهر الرسالة التي وجدت القوانين من أجلها. نعم، باتت الناس تنظر لهذه النفايات على أنها سلطة إحتلال، كان البطريرك الراعي من أكثر من سنة وصفها بأنها سلطة معادية لشعبها، والكل بيعرف أنه مع إصرارهم على الفرار بما ارتكبوه بحق الناس سيحاولون مرة بعد مرة إحياء النظام البوليسي والدولة البوليسية، وهذا ما يجب كسره لأن من يهددونا بهم كأدوات وجعهم متل وجعنا!

وبعد، أصدر القاضي منيف بركات قراراً بضبط مبلغ ال50 ألف دولار العائدة لعبدالله، لكن زوجته تمكنت من الإبتعاد ومعها الأموال، وأكيد عم يبرموا عليها. القرار قانوني ابداً المال مالها ومال زوجها وحقها التصرف به كيفما شاءت إلاّ في حال شكوى الزوج والإدعاء عليها بالسرقة؟ بهاللحظة القضاء، من خلال قرار بركات، مع المصرف اللي تبغدد بأموال الناس، والقضاء لا ينبغي أن يكون حزب المصرف وحزب حماية قاتلي فرح الناس. المادة 184 قالت:"يعد ممارسة حق كل فعل قضت به ضرورة حالية لدفع تعرض غير محق ولا مثار على النفس أو الملك أو نفس الغير أو ملكه. وإذا ما وقع تجاوز في الدفاع أمكن إعفاء فاعل الجريمة من العقوبة في الشروط المذكورة في المادة 228".. التي قالت أنه"إذا أفرط فاعل الجريمة في ممارسة حق الدفاع المشروع لا يعاقب إذا أقدم على الفعل في ثورة إنفعال شديد انعدمت معها قوة وعيه وإرادته".  اللبنانيون اليوم مع عبدالله الساعي، واليوم في صفحة جديدة فتحت في موضوع استعادة الأموال المنهوبة. القانون موجود ويجب أن يطبق، وكل المصارف تمتلك فائضاً من الملكية يغطي كل الودائع المنهوبة. وردة إلى عبدالله الساعي الموجود الآن خلف القضبان! وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

احذروا "طقوسهم" حتى أيار!

النهار/نبيل بومنصف/19 كانون الثاني/2022

سيكون من السذاجة المفرطة استبعاد الربط بين اقدام الثنائي "امل" و"حزب الله" على فعلته "الحسنة" بالرجوع عن أسوأ ما ارتكبه فريق سياسي متحكم بالسلطة في هذه الظروف تحديدا ، وبين الإجراءات التي اتخذت لخفض جنون الدولار الحارق في السوق السوداء ورده الى بيت الطاعة ولو ظرفيا . بل لعلنا يمكن ان نجزم هنا بالتواطؤ الضمني في تزامن التطورين ولو ان ذلك أدى الى تبريد اجتماعي بعد بلوغ خطر الانفجار في الشارع حدودا متقدمة للغاية . نسوق ذلك لا للاضاءة على سلوكيات سياسية تسلطية بات الكلام عليها مملا ومقززا لجهة العقم التام في كشفها وتشريحها وانما للاضاءة على المكامن المتصلة بهواجس القوى السياسية حيال العد العكسي للانتخابات النيابية. ومن هنا يمكن نصح كل من لا يزال يتلهى بالبحث عن سبب خفي لتراجع "الثنائي" عن شل مجلس الوزراء بالكف عن الذهاب ابعد من الحقائق المتصلة بالشارع الانتخابي في المقام الأول وبنسبة ساحقة . وليس الامر متصلا ب"الثنائي " وحده لو لم يكن ارتكب معصية سياسية فاشلة الا من زيادة شهرة احد ركنيه "حزب الله" في سياسات التعطيل "الرائدة" التي تمكن من استجرار شريكته "امل" اليها تحت وطأة المزايدات في البيت الواحد . اذ ان حسابات اللحظة الانتخابية هذه السنة ، لا تشبهها أي مقارنة سابقة بصرف النظر عن عالم الإحصاءات واستطلاعات الرأي ، موضوعية كانت ام موجهة ، الذي ستناوله لاحقا في سياقات متصلة بالاستحقاق الانتخابي .  فعلى اللبنانيين ان يدركوا ، ان فاتهم الادراك ، ان الارق السياسي والحزبي ، بات يشكل للمرة الأولى عامل توحيد للقوى السياسية اللبنانية قاطبة عند نقطة تقاطع جوهرية كبرى هي كيف يمكن الجزم مسبقا بنسبة المقترعين في يوم 15 أيار المقبل والأيام التي ستسبقه لاقتراع المغتربين ؟ هذا السؤال الذي يقض مضاجع الحالمين بالانتصارات الانتخابية على كل الضفاف السياسية والحزبية يختصر واقعيا مسارا يفترض ان يؤدي بعد انهيار تاريخي ضرب بلد الأرز وبلد الفرادة وبلد الحريات وبلد التنوع وبلد التفوق الى بداية نهوضه من الاندثار ، والا فانه ذاهب الى أسوأ مما حصل طوال السنوات الثلاث الأخيرة حصرا . والحال ان خطر الإطاحة بالانتخابات بفعل امني مدبر او باختلاق أزمات من نوع الحقارات التي تؤدي الى التمديد لاحدى "اخطر" الطبقات السلطوية والسياسية ، ولن نقول بعد اليوم أسوأ فحسب ، سيوازي تماما خطر اكبر نسبة مقاطعة او استنكاف او لامبالاة في أي انتخابات لبنانية منذ مقاطعة العام 1992 .  هذه المرة لبنان سيكون امام "الخيار القاتل" فعلا لان عامل الافقار والرفض التلقائي البديهي لممارسة الواجب الانتخابي سيشكل اخطر العوامل في إعادة تعويم مجمل الطبقة السياسية والحزبية او معظمها في ظل احتمال انحسار الكتلة الناخبة الى ارقام ضئيلة قياسية لا يفيد منها سوى الأحزاب وقلة من القوى المستقلة المقتدرة ماليا . ولا نغالي ان تخوفنا منذ الان من ان تنجح الفزاعات الدعائية التي تديرها غرف المتوجسين من انقلاب ديموقراطي حقيقي قد تحمله الانتخابات من شأنه ان يطيح ميزان القوى الذي أدى الى الانهيار والمسؤول الحصري عن هذا الانهيار ، في بدء تكبير وتضخيم حالة مقاطعة واسعة للانتخابات تسقط هذا الهاجس ، اذا تعذرت اطاحتها وتأجيلها والتمديد تاليا للاكثرية الحالية على ركام سياسي .

تبعا لذلك صرنا نزداد ريبة في "طقوس" النيات الحسنة !

 

ترقّب لمواقف عون أمام السلك الدبلوماسي غداً

الثنائي” يتنصّل من التعطيل: “الحق على ميقاتي”!

حسين زلغوط/اللواء/19 كانون الثاني/2022

ما إن أصدر «الثنائي الشيعي» بياناً أعلن فيه العودة إلى حضور جلسات مجلس الوزراء حتى عجّت مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلقت المواقف والتحليلات والاجتهادات من كل حدب وصوب حول الأسباب الكامنة وراء هذا القرار الذي أعلن بعد ثلاثة أشهر ويومين من بدء سريان مقاطعة أعمال مجلس الوزراء، فمنهم من ذهب في اتجاه الربط بين العودة والانباء التي تحدثت عن تقدّم جوهري في عملية المفاوضات في فيينا حول الملف النووي الايراني، ومنهم من اعتبر ان هذه العودة جاءت نتيجة طلب من ايران على خلفية وصول المفاوضات السرية مع المملكة العربية السعودية الى حد البدء بإعادة فتح السفارات بين البلدين، والبعض الآخر، رأى ان العودة عن قرار المقاطعة جاء نتيجة الضغوط التي بدأت تمارس من رئيس الجمهورية، واتساع رقعة الخلاف بين «الثنائي» والتيار الوطني الحر. مصادر في «الثنائي الشيعي» رفضت رفضاً قاطعاً أن يكون لأي من المعلومات التي ذكرت أي علاقة بالقرار الذي اتخذ على مستوى القيادتين في «أمل» و«حزب الله» والذي جاء بعد دراسة معمقة للواقع الذي تعيشه البلاد، كما انه جاء بعد استنفاد كل الوسائل الدستورية والقانونية والقضائية والاعتراضية، على مسار عمل القاضي طارق بيطار في ما خص تحقيقات انفجار المرفأ، وكذلك جاء القرار بعد سقوط الرهان على تدخل رجالات ذات صلاحيات دستورية كان من الممكن ان تضع حدوداً للتجاوز الصارخ للصلاحيات الدستورية، وبعد الضغط الكبير على مستوى القضايا الاجتماعية والمطلبية والنقابية والاقتصادية، وجنون سعر صرف الدولار أمام الانهيار الكبير على مستوى الليرة اللبنانية.

وأضافت المصادر: أمام كل ذلك، ولأن «الثنائي الشيعي» من الناس ويعيش همومهم ولتجنب تحميله وزر ما وصلت إليه الأمور على المستوى المعيشي والاقتصادي كان لا بدّ من أخذ القرار بخلفية المسؤولية الوطنية والاهتمام بأمور النّاس. وعما إذا كان قرار العودة سيبقِىِ مرتبطاً بمناقشة مشروع قانون الموازنة، وخطة التعاون الاقتصادي، أكدت هذه المصادر ان هذا الأمر كان عنوان العودة، لكن مع قابل الأيام فإن حضور الجلسات ربما يستمر كون ان الموضوع القضائي أصبح منفصلاً عن عمل مجلس الوزراء، لا سيما وأن هناك استحقاقات مهمة توجب انعقاد مجلس الوزراء لمقاربتها. وعما إذا كانت التعيينات تأتي في صلب هذه الاستحقاقات، تسارع المصادر الى نفي ذلك بالقول ان أمر التعيينات مستبعد عن الطاولة في الوقت الراهن كون انه مشروع كباش، طالما لا يوجد توافق على هذه التعيينات من الآليات إلى آخر السطر، ولذلك هناك توجه بتجنب ذلك للإبقاء على أجواء الهدوء في مجلس الوزراء.

وتؤكد المصادر ان قرار مقاطعة أعمال مجلس الوزراء لم يكن السبب الرئيسي في تعطيل عمل الحكومة، فالقرار اتخذ فقط بعدم الحضور، لكن رئيس الحكومة لم يدعُ إلى عقد جلسات لأسباب خاصة فيه، وكان بإمكانه الدعوة من دون حضور وزراء «أمل» و«حزب الله» ولذلك من المؤسف تحميل وزراء «الثنائي» مسؤولية التعطيل وغض النظر عن أسباب أخرى وجوهرية. وفي معرض تأكيدها بأن قرار العودة لم يكن مرتبطاً بأي تسوية أو صفقة وانطلق من مصلحة النّاس، تكشف المصادر عن كلام قاله رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيّد هاشم صفي الدين في جلسة خاصة أن الأميركيين حاولوا في الآونة الاخيرة، فتح قنوات تواصل مع «حزب الله» عبر أحد الوسطاء، غير ان الحزب رفض هذا الطلب رفضاً قاطعاً وحاسماً، مشددة أي مصادر «الثنائي» على أنه لو كان قصد الموقف الذي اتخذ بخصوص مقاطعة جلسات مجلس الوزراء تحقيق مكاسب خاصة، لكان الحزب استغل هذه الرغبة الأميركية في فتح قناة الاتصال معه لصالحه ولكان عزّز مواقعه في أكثر من ملف واستحقاق..

في موازاة ذلك رأت مصادر سياسية عليمة أن ما تبقَّى من عمر الحكومة المقدر بأربعة أشهر لن يكون كافياً لكي «ينتشل الزير من البئر»، وأن عودة «الثنائي الشيعي» لحضور جلسات الحكومة لا يعني ان المشاكل الموجودة ستكون في طريقها للحل، لأن هذه المشاكل تتأتَّى من قرار المقاطعة.

وتؤكد المصادر أن الحكومة لا تملك العصا السحرية التي تجعلها قادرة على إزاحة كل الأزمات الموجودة من دربها، لأن هذه الازمات متجذرة ومرتبطة بعوامل عدّة، وأي كلام عن توقع إنجازات كبيرة ستتحقق في غضون العمر القصير المتبقي للحكومة من الآن إلى حين ولوج الانتخابات النيابية هو كلام مبالغ فيه، فصحيح ان طريقها باتت سالكة بعد اكتمال عقدها بعودة «الثنائي الشيعي» إلى أحضانها، بحيث سيكون في مقدورها الاجتماع، غير ان هذه الحكومة أمامها استحقاقات كبيرة ومعقدة، لكن الخطوة الأولى التي عليها القيام بها هي لاتخاذ إجراءات جديدة وصارمة لاحتواء سوق الصرف وكبح تصاعد نجم الدولار على حساب الليرة، وهذا يأتي عن طريق إغلاق الغرف السوداء المعروفة في تلاعبها بأسعار العملة، إلى جانب المضاربين المعروفين بالاسماء، وهذه الخطوة على الحكومة القيام بها قبل أي عمل آخر، بحيث تتواكب الانفراجات التي ستحصل نتيجة أي إجراء يُعزّز سعر صرف الليرة، مع مناقشة مشروع الموازنة، الذي على ما يبدو سيتضمن بنوداً ستكون قاسية على المواطنين في ظل هذه الظروف، لكن الحكومة مجبرة على اتخاذها نتيجة الضغوط التي تمارس من المجتمع الدولي وصندوق النقد من باب الولوج في الاصلاحات قبل تقديم أي مساعدات.

 

الانتخابات شيء والسلاح والحقائق المطلقة شيء آخر

حازم صاغية/الشرق الأوسط/19 كانون الثاني/2022

كثيراً ما انشغل الفكر السياسيّ بالسؤال: هل ينبغي أن يُتاح العمل الديمقراطيّ لطرف غير ديمقراطيّ؟ ما يواجه بلداناً كالعراق ولبنان اليوم أشدّ فداحة: هل ينبغي أن يُتاح العمل الديمقراطيّ لطرف يحمل سلاحاً ويستطيع بالقوّة أن يفرض قراره؟ لنقل، بدايةً، إنّ كلمة «ينبغي» هنا قليلة المعنى، لأنّ وجود السلاح هو الذي يحدّد ما الذي «ينبغي» أو «لا ينبغي». مَن يرعون العمليّة الديمقراطيّة ويتقيّدون بقواعدها لا يملكون حيال ذلك ما يفعلونه. في أكتوبر (تشرين الأوّل) الماضي، وكما نعلم جميعاً، أجريت انتخابات في العراق جاءت نتيجتها في غير صالح القوى المسلّحة الموالية لإيران. أعمال الشغب الواسع انتشرت انتشار العراضات المسلّحة احتجاجاً على نتائج الانتخابات التي اتّهمها الراسبون فيها بالتزوير. بعدذاك صدر حكم المفوضيّة العليا المستقلّة للانتخابات التي درست الطعون المقدّمة إليها. النتائج لم تتغيّر إلاّ قليلاً جدّاً. هكذا انتقل الراسبون إلى استهداف بعض الكتل النيابيّة التي فازت، أي «تقدّم» و«عزم» و«الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ»: قنبلة يدويّة على مقرّ الحزب الأخير وقنبلتان على مصرفين في بغداد يملكهما كرد. قنابل أخرى على مقارّ «تقدّم» و«عزم» في العاصمة وعبوة ناسفة على منزل ومكتب النائب عبد الكريم عبطان المنتمي إلى «تقدّم».

هذا حتّى الآن. الآتي قد يكون أعظم. اللبنانيّون الذين قد (؟) يُجرون انتخاباتهم في مايو (أيّار) المقبل، لديهم ما يتذكّرونه وهم يسمعون أخبار العراق: الاغتيالات التي استهدفت نوّاب تكتّل 14 آذار، بعد اغتيال رفيق الحريري في 2005، وذلك لإنقاص أكثريّتهم النيابيّة.

حسن النوايا بـ «الأخوة» في الوطنين اللبنانيّ والعراقيّ لا يمنع من القول إنّهم قليلو الاحترام للعمليّة الديمقراطيّة التي يشاركون فيها، وللبرلمان الذي يتمثّلون فيه.

وجهة نظرهم، هنا، بسيطة: حين نخسر الانتخابات لا نعمل بموجب نتائجها، بل نحتجّ عليها بالقوّة التي نملكها فنقوّض شرعيّتها، أمّا حين نربحها فنجعل التفويض الانتخابيّ الذي نحظى به مطلقاً، لا يحدّه حدّ.

بالطبع فإنّ «حزب الله» اللبنانيّ و«الحشد الشعبيّ» في العراق ليسا مَن أسّس هذه المدرسة، وإن أصبحا من أنجب خرّيجيها. فكما هو معروف يقوم النظام الإيرانيّ، وهو مصدر الاستلهام المباشر للطرفين، على نظام غريب في احتياله على الديمقراطيّة: الوليّ الفقيه غير منتخب، علماً أنّه الشخص الأقوى في النظام: إنّه قائد الجيش والقوى الأمنيّة، وهو مَن يعيّن رئيس السلطة القضائيّة، ونصفَ أعضاء مجلس صيانة الدستور، وخطباءَ المساجد، ورؤساءَ أجهزة الإعلام وشبكاته، كما تشكّل مؤسّساته الرعويّة، التي تبلغ ميزانيّتها عدّة بلايين من الدولارات، جزءاً مرموقاً من الاقتصاد الإيرانيّ.

لكنْ، في المقابل، فإنّ رئيس الجمهوريّة والبرلمان منتخبان. أمّا كيف يكون الانتخاب، فقصّة أخرى: في انتخابات 2009 اعتُقل الفائزون الذين هم من أهل النظام نفسه (مير حسين موسوي ومهدي كرّوبي) إنّما متميّزون قليلاً، وفي انتخابات 2020 لم يُسمح لأكثر من 7000 مرشّح «إصلاحيّ» و«معتدل» بالترشّح. هكذا حقّق المحافظون انتصارات باهرة لم يكن ممكناً ألاّ يحقّقوها.

لكنْ ربّما صحّ القول إنّ التوتاليتاريّات الأوروبيّة، بقادتها ومثقّفيها، ومن مقدّمات مختلفة، هي التي أسّست لاحتقار الديمقراطيّة والبرلمان: هتلر، الذي وصل إلى السلطة في 1933 عبر الانتخابات، عملاً بمبدئه «تدمير الديمقراطيّة بسلاح الديمقراطيّة»، اعتبر أنّ الديمقراطيّة هي «الممرّ الأبله والقذر للبلشفيّة».

وبدوره رأى الزعيم الفاشيّ الإيطاليّ موسوليني أنّ «الشعب لا يعرف ماذا يريد. إنّه لا يعرف ما هو الأفضل له (...) الديمقراطيّة جميلة في النظريّة لكنّها جنون في الممارسة»، فيما الصراع بين الفاشيّة والديمقراطيّة «لا يسمح بتسويات، فإمّا نحن أو هم».

في 1924 نال الحزب الفاشيّ الإيطاليّ وحلفاؤه الأكثريّة في انتخابات عرفت الكثير من التهويل والتعدّيات. لكنّ هذه الانتخابات، التي كانت رافعته إلى السلطة، كانت آخر انتخابات تُجرى حتّى 1946 بعد تحرير إيطاليا. الوسيلة المفضّلة عند موسوليني كانت الانقلاب الذي نفّذه الفاشيّون في 1922 وسمّوه «المسيرة إلى روما». بعد عام واحد كانت محاولة هتلر الانقلابيّة في ميونيخ التي كان مصيرها الفشل، على عكس سابقتها الإيطاليّة. هتلر انتهى سجيناً بعد تلك المغامرة. قبلهما، كان الزعيم البلشفيّ الروسيّ لينين، المُتيّم بـ «ديكتاتوريّة البروليتاريا»، جزم بأنّ «الديمقراطيّة دولة تُقرّ بإخضاع الأقلّيّة للأغلبيّة، أي أنّها منظّمة للاستخدام المنهجيّ للعنف من قبل طبقة ضدّ طبقة». وكان من أوائل الأفعال التي أقدم عليها بُعيد استيلائه على السلطة حلّ الجمعيّة التأسيسيّة التي كان أشدّ المتحمّسين لإنشائها. وحتّى اليوم لا يزال اللينينيّون كلّما نطقوا شهّروا بالألمانيّ إدوارد برنستين لأنّه قال بإمكان إحداث التغيير عبر البرلمان والانتخابات.

فعند التوتاليتاريّين، قد تكون الانتخابات مفيدة كفرصة لتعبئة المؤيّدين، وللتحريض على الخصوم، ولامتلاك منابر أوسع نطاقاً تتيحها المناسبة، ولأغراض أخرى كثيرة ما عدا كونها وسيلة للتغيير. فهي نشاط مدنيّ وسياسيّ، وهم عسكريّو العقليّة يرون في العنف طريقهم إلى السلطة، وهي مناسبة لاكتشاف الحقيقة بمعناها النسبيّ، وهم يعرفون الحقّ مسبقاً وفي معزل عن رأي الناس، وهي تعريفاً تقرّ بالآخر والمختلف شريكاً في هذه اللعبة، وهم يتحكّمون بها للاستئثار بالسلطة وتصنيف الآخر عدوّاً، وهي تفترض أنّ السياسة تنبثق منها، وهم يعتبرون أنّ المعركة السياسيّة الفعليّة، وهي بالأحرى حربيّة، تقيم في مكان آخر. وفي لبنان والعراق، خيضت انتخابات وقد تخاض أخرى مع قوى حربيّة كهذه، قوى تقول إنّها ديمقراطيّة ولا تحتقر شيئاً كما تحتقر الديمقراطيّة. وربّما كان مفهوماً التظاهر بأنّنا نصدّق. المهمّ أن لا نصدّق.

 

التوازن والردع مع إيران

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/19 كانون الثاني/2022

كنت مع كتيبة الإعلاميين التي غطَّت مؤتمر القمة العربية في بغداد في مايو (أيار) عام 1990. وأتذكَّر ما قاله صدام حسين، الرئيس العراقي آنذاك، وهو يمسك بقلمه كأنَّه يلقي محاضرة على الزعماء الجالسين. تحدَّث عن التبدلات في المنطقة وعمَّا سماه الفراغ الذي قال لا بد أن نملأه. لا أعتقد أن أحداً فهم ما كان يرمي إليه، خاصة أنَّ العراق خرج منذ نحو عامين فقط بصعوبة من حربه مع إيران التي بدأت عام 1980، نتيجة تقديره الخاطئ بأنَّ سقوط نظام الشاه أنتج فراغاً في القوة، وظنَّ صدام أنها فرصته للانقضاض على جارته، وكان الثمن غالياً على البلدين. تمرُّ 10 سنوات لاحقة ويظنُّ صدام أنَّ الانسحابات السوفياتية من مناطق نفوذها مع نهاية الحرب الباردة تعني أنَّ الولايات المتحدة لن تبالي بما يحدث، خاصة بين دول صديقة. وبعد خطابه عن «الفراغ» بشهرين عبرت الدبابات العراقية الحدود واستولت على العاصمة الكويت. الفراغ، أو وهم الفراغ، محفز لنظام مثل الذي في طهران، لبسط نفوذه. وكما أوضحت في مقال أمس، أنَّ هناك بالفعل حقائقَ استجدَّت وأذنت بمرحلة تاريخية جديدة. فالنظام الإقليمي السابق ولد نتاج اتفاقات ما بعد الحرب العالمية الثانية التي ثبتت الحدود، وانقسام العالم إلى قطبين في الحرب الباردة، والثالث اعتبار واشنطن النفط في صلب مصالحها القومية العليا التي تستوجب الدفاع عنها بالقوة العسكرية، ما منح الخليج حماية دامت 70 عاماً. كلها انتهت صلاحيتها، فالولايات المتحدة اليوم هي أكبر منتج للنفط في العالم. لم تعد استراتيجية ضمان تدفق النفط مهمة لواشنطن، بل مواجهة الصين في الشرق الأوسط، الذي هو مصدرها الرئيسي للطاقة. سيبقى الأميركيون في المنطقة ضمن لعبة التوازن، ولكن نتوقع بالتزامات أقل.

طهران، مثل دول المنطقة، تقرأ المتغيرات وتقرّر بناءً عليها. لهذا نرى كيف أصبحت لديها الجسارة لتوسيع عملياتها العسكرية الخارجية. قبل 10 سنوات كانت تكتفي بإدارة الضاحية الجنوبية في بيروت. اليوم، نفوذها من لبنان وسوريا والعراق إلى صنعاء في اليمن. الإيرانيون لم يفعلوا شيئاً لبلدهم سوى تحسين قدراتها العسكرية الصاروخية والبحرية، ولا تضع في حسبانها خسائرها المحتملة في أي حرب مقبلة من الأصول الصناعية والاقتصادية، لأنَّها محدودة مقارنة بخصومها.

مقالي ليس مرتبطاً بما يجري من مفاوضات في بغداد وفيينا وغيرهما، وأرجو ألا يقرأ سوى رأيي الشخصي. هو تناول للمدى المتوسط والطويل للعلاقات بين إيران وجاراتها، ومنها دول الخليج. ورأيي أنه حتى لو نجحت المساعي الجديدة، وتبادلت السعودية وبقية دول الخليج السفراء مع إيران، ورأينا صور المصافحة والابتسامات، فإنَّ الخطر الإيراني باقٍ لوجود دوافعه وآلياته. ومن المستبعد أن تنجحَ مفاوضات فيينا في معالجة هذا الخلل، لأنَّ لدى المفاوضين الغربيين أولويات مختلفة. والاتفاق المحتمل في فيينا، بتجميد مشروع التسلح النووي الإيراني يظلُّ بالنسبة لنا، رغم قصوره، مكسباً لأنَّه يمنحنا مزيداً من الوقت، وربما يقود مستقبلاً إلى الحل الأكبر، حلّ سلمي شامل مع إيران. الزمن وتطوراته تجاوز مفاهيم السياسات السابقة التي بنيت على توازنات الحرب الباردة، ومركزية النفط في السياسة الدفاعية الأميركية.

اليوم، لا مناصَ من إعادة النظر في مفهوم دور الردع وسياسات الدفاع الوطني والإقليمي مع التبدلات الجيوسياسية والتطورات التقنية. حياكة المشروع الدبلوماسي بالتحالفات وتطوير القوى الدفاعية سيجعل إيران أعرف أنه لا يوجد فراغ، أو أن تكون المواجهة سهلة.

أدرك وجهة نظر الذين يرفضون فكرة التوازن والردع، من منطلق أنَّها ستضع عبئاً اقتصادياً على دولنا، وقد ترفع مستوى التوتر والحروب مستقبلاً. لكنَّهم لا يملكون الإجابة عن؛ ما هو البديل؟ لا يمكننا أن نركنَ إلى حسن النوايا مع إيران. تحقيق التوازن هو ما سيدفع طهران للقبول بمشروع للسلام الإقليمي، تحترم كل دولة حدودَ جيرانها وسيادتها، وتضع قواعد تحول دون العدوان المسلح. للحديث صلة، إيران من الداخل.

 

الأقزام والعمالقة!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/19 كانون الثاني/2022

استهداف العاصمة الإماراتية أبوظبي من قبل الإرهابي الحوثي يعد تغييراً لقواعد اللعبة سياسياً وعسكرياً. فمنذ عام 2019 لم يستهدف الحوثي الإمارات حيث كان يلعب على ورقة الخلاف السعودي - الإماراتي مثله مثل الإخوان المسلمين وغيرهم من باب التمني. حسناً، ما الذي تغير؟ بعد ترتيب أوراق لم تتضح تفاصيلها للآن حيث عزل محافظ شبوة الإخواني بديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتم تعيين محافظ جديد، ومشاركة ألوية العمالقة ميدانياً، وبغطاء جوي من قبل التحالف، بدأت المعادلة العسكرية تتغير على الأرض باليمن. وهنا نتحدث عن تنسيق سعودي إماراتي واضح، وتطهير لمواقع قيادية من الإخوان المسلمين، ودخول ألوية العمالقة التي لم تخسر معركة أمام الحوثيين، كل ذلك أدى إلى فقدان الحوثيين صوابهم، مع رغبة إيرانية واضحة للتصعيد، وربما لأسباب في فيينا. كل ذلك دفع الحوثيين للقيام بعملية انتحارية عسكرية ضد أبوظبي، وهي ليست بالعملية النوعية أو المؤثرة، وإنما عملية دعائية خسائرها الكبرى هي على الحوثيين، والولايات المتحدة. استهداف أبوظبي يعني أن الحوثي يخسر فعلياً على الأرض، ودخول ألوية العمالقة يعني أن الحوثي لم يكن ليكسب معركة واحدة من دون «الانسحاب» أو «التسليم»، بل قل تواطؤ «الإصلاح» باليمن، أي الإخوان المسلمين الذين لم يقاتلوا لتحرير شبر من الأراضي.

واستهداف أبوظبي يعني أن واشنطن والأوروبيين في حرج حقيقي، وخصوصاً واشنطن التي لم تلتزم فعلياً بأمن حلفائها من حيث إعادة الحوثيين على قوائم الإرهاب. وتتساهل مع الإيرانيين الذين يستخدمون الحوثيين لاستهداف السعودية والإمارات. وطالما قام الحوثيون بعملية «انتحارية» ضد أبوظبي فمن يضمن، مثلاً، أن تستهدف إحدى تلك العمليات الإرهابية مقيمين أميركيين أو أوروبيين بالإمارات؟ ماذا لو قتل أميركي بسبب الاستهداف الحوثي؟ هل تتدخل واشنطن حينها وتغير موقفها مثلما حدث بعد استهداف العاملين بالسفارة الأميركية في صنعاء؟ حينها ستكون واشنطن في مأزق حقيقي من ناحية الصورة والسمعة داخلياً وخارجياً، وخصوصاً بعد الصورة المهزلة في أفغانستان! وعليه نحن أمام تغيير بقواعد اللعبة يعكس خسائر الحوثي الميدانية، مما دفعه للمقامرة بعمليات انتحارية عسكرياً، وهو ما يوجب الالتزام بعدة أمور لا مناص منها باليمن، ولا بد أن تنفذ بحزم. أهم تلك الأمور الشروع في تطهير الشرعية اليمنية من الإخوان المسلمين، ومن دون هوادة. والاستمرار بدعم ألوية العمالقة، وضرورة مواصلة المعركة ميدانياً من دون الاستجابة لأي وساطة. ويجب عدم الالتفات إلى فكرة أن الهدف من المعركة هو جلب الحوثيين إلى طاولة التفاوض، فهذا أمر لا يمكن تطبيقه مع جماعة متخلفة كالحوثي، ويكفي تأمل صورة الحوثي وهو يتفقد ميناء الحديدة ببدلة غوص! وهذا ليس تهكماً، بل وصف دقيق لجماعة متخلفة تستخدم صناديق الأمم المتحدة لنقل الألغام وغيرها، وتلك قصة أخرى، وإن كانت قصة القصص! الأمر الآخر الأهم أن التحالف لا يتعامل مع جيش نظامي، بل ميليشيا، وبالتالي لا بد من استهداف القيادات الإرهابية وكما تم بحق «القاعدة»، و«داعش»، ومن قبل الولايات المتحدة نفسها. حينها يمكن أن نقول صفي وفاوض، لأن الرؤية ستكون واضحة بين الأقزام الحوثيين، والعمالقة حماة هيبة الدولة.

 

الأسد ينقذنا من خيار رهيب

روبرت فورد/الشرق الأوسط/19 كانون الثاني/2022

من السهل الترحيب بقرار المحكمة في «كوبلنز» الألمانية، الذي أدان أنور رسلان، بالمسؤولية عن التعذيب والاغتصاب والقتل في «الفرع 251» في المخابرات السورية في دمشق. عندما كنت سفيراً في دمشق، سمعت من السوريين عن مراكز الاعتقال العديدة، من بينها «الفرع 251». كنا نعرف «نظرياً» عن إساءة معاملة السجناء، لكن بعد اطلاعي على صور «قيصر»، بدأت أدرك مدى الوحشية الهائلة. أدانت محكمة كوبلنز عقيد الاستخبارات العامة السورية المذكور بالتورط في 27 قضية تعذيب واغتصاب وقتل في «الفرع 251». جدير بالذكر أن خبيراً ألمانياً في تحديد الأدلة أبلغ المحكمة أن 110 ضحايا من بين 6786 قتيلاً ضمن صور «قيصر» يبدو أنهم من «الفرع 251» استناداً جزئياً إلى الرقم المكتوب على أجسادهم. في عام 2022، حتى الموالون للحكومة لا يجادلون في وحشية النظام. ولا يستطيع الموالون الرد إلا بأن المعارضة و«داعش» يسيئون معاملة المعتقلين؛ سواءً بسواء. بيد أن حجم جرائم القتل والإساءة في المراكز الحكومية يتجاوز بكثير الانتهاكات المرتكبة لدى المعارضة أو «داعش». وإحدى المشكلات التي تكتنف النقاش حول سوريا أنه غالباً ما تعد المعارضة سيئة بالقدر نفسه، ومسؤولة بالمستوى نفسه عن المأساة. وتذكرنا محاكمة «كوبلنز» بأن المأساة في سوريا في واقع الأمر هي بالأساس مسؤولية الحكومة السورية. وأشادت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليه، بقرار المحكمة، قائلة إنه خطوة رئيسية نحو الحقيقة والعدالة والتعويض عن الانتهاكات في سوريا. وقال أحد الضحايا خارج دار المحكمة لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، في 13 يناير (كانون الثاني)، إن قرار المحكمة يخبر كل سياسي وضابط أمن في سوريا يرتكب انتهاكات بأنه «لا يمكنك التهرب من العدالة، وستخضع للمساءلة يوماً ما».

لا شك في أن الرئيس الأسد واللواء حسام لوكا، مدير المخابرات العامة (وبالتالي الفرع 251 من بين مراكز أخرى) وضباط أمن سوريين آخرين، قد استمعوا لهذه الرسالة بوضوح. كما لاحظوا وجهين آخرين للقضية؛ أولاً، قررت المحكمة الألمانية أنه حتى لو لم يكن رسلان نفسه يعذب ويغتصب، فإنه لم يمنع ضباط الأمن الآخرين من الإساءة للسجناء، وبالتالي يتحمل المسؤولية. ولقد رأينا هذا المبدأ أيضاً في محاكمات «نورمبيرغ» لمجرمي الحرب النازيين. ويتحمل الأسد ودائرته المسؤولية بموجب هذا المبدأ. كما لاحظت دمشق أن انشقاق رسلان لم يمنع إصدار الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

وسيكون رد الفعل داخل دمشق واضحاً للغاية: لتفادي المساءلة والسجن، سوف ترفض دمشق التنازلات أو المهادنات مثل ما تطالب به عقوبات «قانون قيصر» الأميركي، لأن القادة سيخشون أكثر من العدالة يوماً ما. ويجب أن نكون صرحاء ونقول الحقيقة: يسهل فهم ودعم الإصرار على تحقيق العدالة في الجرائم المرتكبة في سوريا، غير أن هذا الإصرار يجعل التوصل إلى حل سياسي تفاوضي للحرب أمراً مستحيلاً. ولن يستسلم الأسد والمقربون منه، ويقبلون بمحاكمات مثل «كوبلنز». إضافة إلى ذلك، لا يمكنهم تسليم بعض ضباطهم من المستوى الأدنى لمواجهة المحاكمات، لأنهم سيخاطرون بالتمرد داخل قواتهم الأمنية. والخيار الوحيد المتاح أمام الحكومة هو السيطرة الكاملة على بقايا سوريا والتهرب من العدالة. وقد رحب فريق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بقرار «كوبلنز»، ولكن ربما أدرك الفريق السياسي التابع للأمم المتحدة بقيادة غير بيدرسون، أن عملهم أصبح الآن أكثر صعوبة من أي وقت سابق.

لقد أصدر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، عام 1999، عفواً عن قوات الأمن والجماعات الإسلامية المسلحة، وحتى عن الجماعات الإرهابية التي كانت مسؤولة عن الفظائع التي ارتكبت خلال الحرب الأهلية هناك. وقد وسع قاعدة العفو عام 2005، ومن السهل انتقاد بوتفليقة الآن. لقد مكث طويلاً في مقعد الرئاسة. كما تشكو منظمات حقوق الإنسان الغربية من أن العفو سمح للمسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في حرب الجزائر بالإفلات من العدالة. وهم محقون في ذلك. ولكن يجب علينا الاعتراف أيضاً بأن العفو ساهم في التخفيف من حدة القتال في الجزائر بعد سنوات من القتل والعنف الشديد. وتجدر الإشارة إلى أن الجيش الجزائري حقق نصراً عسكرياً في الحرب، لكنه طالب بعفو لحماية ضباطه قانونياً بعد ذلك. بطبيعة الحال، من المستحيل تصور أن الحكومة السورية وقواتها الأمنية قد تثق في أي وقت مضى بعرض الحصانة أو تحترم العفو. ولن يثق الأسد ومساعدوه أبداً بمصيرهم إزاء وعود الآخرين، ولا حتى من الرئيس الروسي بوتين أو المرشد الأعلى خامنئي. وبدلاً من ذلك، تقوم قوات الأمن باغتيال مقاتلي المعارضة المسلحة الذين وافقوا على المصالحة، لأن قوات الأمن تخشى ثورة أخرى ومواجهة العدالة في نهاية المطاف. أخيراً، فإن عناد الحكومة السورية وخوفها يتيحان لنا الفرصة للإفلات من الخيار الرهيب: بين المطالبة بالعدالة للجميع أو قبول تسوية سياسية تفاوضية لا بد أن تتضمن العفو.

* خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

كازاخستان: الأوروآسيوية أم القومية التركية؟ أم الاثنتان معاً؟

فيتالي نعومكين/الشرق الأوسط/19 كانون الثاني/2022

بدت الأحداث التي وقعت في كازاخستان في بداية هذا الشهر مفاجأة للجميع، إذ إنَّ هذا البلد كان يُعدُّ الأكثر استقراراً وازدهاراً بين جمهوريات آسيا الوسطى. مع ذلك، بدا الأمر كما لو أنَّ زيادة سعر الغاز الطبيعي المسال إلى أكثر من الضعف كانت هدفاً متعمداً لإثارة الاحتجاجات الجماهيرية، التي تحولت فيما بعد إلى أعمال شغب هزت البلاد وأدت إلى وقوع ضحايا، بما في ذلك بين عناصر إنفاذ القانون والجيش. وأصبحت العاصمة الاقتصادية للبلاد، ألماتي، مركز الأحداث التي جرى خلالها نهب وتخريب عشرات المباني والمواقع. وتشير أحدث التقديرات إلى أن الأضرار التي لحقت بالبلاد نتيجة لذلك تتراوح بين 2 إلى 3 مليارات دولار. عادة، لا أشارك نظريات المؤامرة. وأعتقد هنا أن الحركة الاحتجاجية كانت في البداية عفوية، وبعد ذلك فقط، عندما انضمت إليها أنواع مختلفة من القوى المدمرة، تطورت إلى حركة منظمة، تحمل علاوة على ذلك شعارات سياسية. فهل وضعت مهمة الاستيلاء على السلطة في البلاد من خلال هذه الهياكل؟ لكن، يتساءل بعض الخبراء الروس: لماذا قامت الحشود الهائجة بإحراق المباني الحكومية وتخريبها وتدميرها بهمجية، بينما كان ينبغي عليهم الحفاظ عليها واحتلالها؟ العديد من الخبراء يشك أيضاً في وجود دور نشط لمواطني الدول الأجنبية في أعمال الشغب، حسب ما تدعي السلطات الكازاخستانية، رغم أن دورهم لا يزال قيد الدراسة. ولا نعرف عدد هؤلاء الأشخاص من بين العشرة آلاف شخص الذين تم اعتقالهم في الأيام الأخيرة من قبل أجهزة السلطة (بينهم ألفان في مدينة ألماتي وحدها).

من بين المفاجآت الأخرى أيضاً، جاء الضعف الذي ظهرت به حكومة كازاخستان أمام العالم في بداية الأحداث، وانعدام الوحدة بين صفوفها، ما أدى إلى إجبار الرئيس قاسم جومارت توكايف، في 5 يناير (كانون الثاني)، على اللجوء إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي (التي تضم روسيا وبيلاروس وأرمينيا وقيرغيزستان وطاجيكستان وكازاخستان) للمساعدة في التغلب على التهديد الإرهابي. لقد تم تشكيل وحدات حفظ السلام ونقلها إلى كازاخستان بسرعة مذهلة، وبحلول 9 يناير (كانون الثاني) كان قد استكمل نشرها وتم تأمين المرافق الحكومية المهمة، بما في ذلك قاعدة بايكونور الفضائية. وقد سمح ذلك بتفرغ 1600 من عناصر منظومة الحماية في أجهزة السلطة الذين تم إرسالهم لمحاربة المتمردين. وفي 10 يناير، أعلن الرئيس قاسم توكايف، عن استعادة النظام الدستوري. بيد أن جنود حفظ السلام أنفسهم، في ظل الالتزام الصارم بالتفويض، لم يشاركوا في المعارك. ومع ذلك، بدأت العديد من وسائل الإعلام الغربية في تسمية عملية حفظ السلام «بالتدخل»، التي بالمناسبة، سمحت بإجلاء مئات السياح والضيوف الروس، ومواطني بعض الدول الأجنبية الأخرى أيضاً من البلاد على متن طائرات نقل روسية. حتى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في حديثه عن قوات حفظ السلام وبأسلوبه المميز غير الدبلوماسي والفظ، قال: عندما يأتي الروس إلى منزلك، فقد يكون من الصعب طردهم. بينما الوحيدون الذين لا يمكن طردهم هم مواطنو دولة وزير الخارجية الأميركي. والمثال على ذلك لا يزال قائماً: في العراق وسوريا.

على كل حال، الحسد الذي جاء في هذا التصريح مفهوم سببه. جاء الروس لمساعدة دولة صديقة في الدفاع عن نفسها بناءً على طلبها، وأنجزوا عملهم بسرعة وسيغادرون بسرعة. وقد بدأت بالفعل قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في 13 يناير بتسليم المواقع المحمية إلى أجهزة إنفاذ القانون الكازاخستانية، وتم الإعلان عن اكتمال عملية قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وبدورها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن عملية عودة عناصر قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى بلدانهم يتم تنفيذها بالتعاون مع الجانب الكازاخستاني، وستنتهي بحلول 19 يناير.

يبدو لي أن توكايف أظهر خلال هذه الأيام أنه زعيم قوي الإرادة، قادر على وضع السلطة تحت السيطرة، وتعبئة الأمة، والاعتماد على الأصدقاء. ولم يكن يخشى حل الحكومة وإقالة نزاربايف من منصب رئيس مجلس الأمن القومي وشغل مكانه بالاتفاق معه، وإعلان الإصلاحات ومعاقبة المسؤولين عن الأزمة وتشكيل حكومة جديدة بسرعة. إن ما قام به لاقى تفهماً في الخارج. فقط في واشنطن أدانوا توجهه إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي، الذي كان يتماشى تماماً مع القانون الدولي، ودعوا إلى إجراء حوار مع المتمردين الذين هاجموا مؤسسات الدولة، الأمر الذي رفضه توكايف بحزم، معتبراً أنه ليس هناك ما يمكن التفاوض عليه مع الإرهابيين. أما موقف لندن فجاء متوازناً: لكل دولة الحق في اختيار حلفائها. وقد لاقى المسار الواثق لتوكايف استجابة إيجابية من حلفاء وأصدقاء كازاخستان، بما في ذلك من روسيا.

في كازاخستان، كالعادة، تابعوا من كثب موقف تركيا، التي كانت تتقرب الدولة منها مؤخراً بشكل ملحوظ، بما في ذلك من خلال الاضطلاع بدور مهم في منظمة الدول الناطقة بالتركية التي أنشأتها أنقرة، التي كتبتُ عنها مؤخراً في «الشرق الأوسط». حتى حينها نوه المحللون الروس إلى الصراع بين الاتجاهين في سياسة كازاخستان: الاتجاه الأوراسي بقيادة موسكو، والاتجاه التركي بقيادة أنقرة. وفي كازاخستان أيضاً، كانوا قد شددوا على نهج البلاد في تنويع علاقاتها الخارجية. وغطت وسائل الإعلام التركية بداية الأحداث في يناير بطريقة محايدة، ثم بدأت النغمات السلبية فيما يتعلق بتحركات توكايف تهيمن على بعض التقييمات، وبدأ يُثار الحديث عن صراع بين توكايف ونزاربايف، حيث يُزعم أن الأول هو مؤيد حصري للكرملين، والأخير يمثل كازاخستان المستقلة. حتى إنه تم إلقاء اللوم على الرئيس بسبب مخاطبته الشعب باللغة الروسية، رغم أن الروس لا يشكلون سوى خُمس السكان في البلاد، بالإضافة إلى أن العديد من الكازاخستانيين يتقنون اللغة الروسية أفضل من اللغة الكازاخستانية. وعندما دخلت قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى البلاد، شرع العديد من وسائل الإعلام التركية المطبوعة بالحديث عن «يد الكرملين»، وعن مشاركة روسية مخطط لها في قمع الاحتجاجات السلمية. ودعت وسائل الإعلام ذات العقلية القومية المتشددة، أنقرة، إلى اتخاذ إجراءات وساطة حاسمة في كازاخستان، وإلا «ستكسب روسيا موطئ قدم في هذا البلد لفترة طويلة». ومع ذلك، وكما أكد سيرغي لافروف، خلال مؤتمره الصحافي في موسكو في 14 يناير، لم يكن هناك أي رد فعل سلبي رسمي من أنقرة فيما يتعلق بعملية حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.

واقعياً، لقد عززت المساعدة الأخوية لموسكو وحلفائها والسلوك الصحيح لقوات حفظ السلام العلاقات بين موسكو ونور سلطان، وتم تحديد آفاق تعميق التعاون الاقتصادي. غير أن هناك أيضاً عناصر سوء فهم، لكنها مع ذلك لا تلقي بظلالها على العلاقات بشكل عام. منها على سبيل المثال، تعيين عسكر عمروف وزيراً للإعلام في الحكومة الجديدة، الذي يستدعي رفضاً كاملاً في موسكو كونه يمثل النخبة الكازاخستانية ذات النزعة القومية المتطرفة والمناهضة لروسيا، وتصريحاته تجاه روسيا كانت في كثير من الأحيان تحمل صفات مسيئة ومهينة لها. من ذلك أنه كان قد قال في أيام ذكرى يوبيل انتصار الاتحاد السوفياتي على الفاشية: «عندما يشرب الجميع الفودكا ويسكرون محتفلين بيوم نصر غير مفهوم، استذكروا بالصلاة أجدادنا التعساء الذين لم يعودوا من حرب غريبة عليهم. على من انتصروا؟ بماذا انتصروا؟»، قال هذا في تعليقه على حرب التحرير ضد الفاشية، وهي حرب مقدسة بالنسبة لروسيا ودول رابطة الدول المستقلة الأخرى.

بعد هذا التعيين، صرح رئيس الوكالة الفيدرالية لشؤون رابطة الدول المستقلة (وهي جزء من وزارة الخارجية الروسية) يفغيني بريماكوف، حفيد رئيس الوزراء السابق ووزير خارجية روسيا الأسبق يفغيني بريماكوف، عبر قناة «تلغرام»، بأن الوكالة ترفض العمل والتواصل مع وزير يحمل مثل هذه الآراء. من جهة أخرى، نصح رئيس وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس» ديمتري روغوزين، عمروف، بعدم زيارة قاعدة «بايكونور»، مشيراً إلى أنه لن يكون مرحباً به هناك. وفي وقت لاحق أدان الممثل الرسمي لوزارة الخارجية الروسية تصريحات عمروف.

رد فعل الإدارة الرئاسية كان أكثر ليونة، إذ قال السكرتير الصحافي لرئيس الاتحاد الروسي دميتري بيسكوف، في تعليقه على موضوع تعيين عمروف، إن روسيا مستعدة للعمل مع جميع أعضاء مجلس الوزراء الجديد في كازاخستان. وأضاف أنه يجب الحكم على الوزير عمروف من خلال التصريحات التي سيدلي بها في مركزه الجديد. ومن الواضح أن توكايف، عند تشكيل حكومة جديدة، حاول مراعاة توازن القوى السياسية المختلفة في البلاد. بطريقة أو بأخرى، ومن المرجح أن تظل تعددية الاتجاهات هي المبدأ الرئيسي للسياسة الخارجية لكازاخستان، حيث يوجد لدى كل من الأوروآسيوية والتركية (أو الطورانية) مؤيدوها المؤثرون.

 

عنوان يختزل المرحلة المقبلة في المنطقة

 خيرالله خيرالله/النهار العربي/19 كانون الثاني/2022

بغض النظر عن كلّ ما يحدث على الصعيد الإقليمي، أي في لبنان وسوريا والعراق واليمن، يمكن الذهاب بعيداً في تفسير الأسباب التي دفعت بـ"الثنائي الشيعي" في لبنان الى السماح بانعقاد جلسات مجلس الوزراء لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وهي حكومة ليس سرّاً أن "حزب الله" وراء تشكيلها.

يمكن الذهاب، على سبيل المثال، الى الربط بين ما يدور في لبنان من جهة والتقدّم في المفاوضات غير المباشرة الجارية بين "الجمهوريّة الإسلامية" الإيرانيّة والإدارة الأميركيّة في شأن الملفّ النووي الإيراني. يحتمل أن تفضي هذه المفاوضات الى توقيع اتفاق جديد بين مجموعة الخمس زائداً واحداً وإيران يحلّ مكان الاتفاق الذي وقّع صيف العام 2015 والذي كان هديّة من إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما الى "الجمهوريّة الإسلاميّة". استطاعت إيران وقتذاك استغلال كلّ دولار حصلت عليه مكافأة على توقيعها الاتفاق في خدمة مشروعها التوسّعي وميليشياتها المذهبيّة المنتشرة في المنطقة.

على الرغم من أنّ "حزب الله"، بصفة كونه لواءً في "الحرس الثوري" الإيراني، لا يستطيع اتخاذ أي قرار من أيّ نوع من دون ضوء أخضر إيراني، وعلى الرغم من أنّه صاحب الكلمة الأولى والأخيرة داخل "الثنائي الشيعي"، إلّا أن ما لا يمكن تجاهله في نهاية المطاف أنّ هناك عوامل داخليّة لبنانيّة ساهمت في جعل "الثنائي" يتخّذ قراره المتعلّق بتفعيل مجلس الوزراء. في مقدّم هذه العوامل، الوضع الشيعي نفسه. فبعدما راهن "حزب الله" على إفقار لبنان والاستفادة من الانهيار الذي أصاب البلد ومن تهجير اللبنانيين، في مقدّمهم أبناء الطائفة المسيحية، ارتدّت السياسة التي اتبعها عليه.

الأكيد أنّ الحزب يفكّر في كيفية مساعدة الحكومة في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي الذي يُعتبر في الظروف الراهنة الجهة الوحيدة المسموح لها بمساعدة لبنان وإن بشروط قاسية. يفعل الحزب ذلك كونه يريد مساعدة نفسه وليس مساعدة لبنان. من هذا المنطلق، كان البيان الصادر عن "الثنائي الشيعي" واضحاً في الربط بين سماح "حزب الله" بعقد جلسة أو أكثر لمجلس الوزراء من جهة و"مناقشة إقرار الموازنة العامة للدولة ومناقشة خطة التعافي الاقتصادي" من جهة أخرى. معروف لدى الجميع أنّ انعقاد مجلس الوزراء وإقرار الإصلاحات هما من شروط صندوق النقد الذي يراقب الوضع اللبناني عن كثب والذي يوجد اخذ وردّ بينه وبين حكومة نجيب ميقاتي. في هذا السياق، لا يمكن تجاهل هاجس "حزب الله" في ما يتعلّق بتفجير مرفأ بيروت ومنع أي تحقيق جدي يمكن أن يقود الى كشف الحقيقة. حقيقة من أتى بنيترات الأمونيوم الى مرفأ بيروت ومن خزّنها في أحد عنابره طوال سنوات ومن نقل الكميات المطلوب نقلها الى سوريا لتستخدم في البراميل المتفجرة التي يستخدمها النظام في حربه على شعبه. استطاعت الحكومة إيجاد مخرج جمّد عملياً التحقيق القضائي ونشاط القاضي طارق البيطار، أقلّه في المدى المنظور. حفظت الحكومة، ظاهراً، ماء الوجه لـ"الثنائي الشيعي" بعدما كان رئيس الجمهورية ميشال عون سارع منذ اللحظة الأولى لتفجير المرفأ الى قطع الطريق على أيّ تحقيق دولي!

من الواضح انّ تحسناً نسبياً يمكن أن يطرأ على الوضع اللبناني. لكنّ مثل هذا التحسّن سيبقى موقتاً وهشّاً نظراً الى أنّه مبني على افتراضات تقوم على أنّ طهران أفرجت عن جلسات مجلس الوزراء بناءً على حسابات خاصة بها. تبدو هذه الحسابات مرتبطة نظريّاً بتراجع مشروعها التوسّعي إقليمياً، خصوصاً في العراق واليمن، وحاجتها الى إظهار تغيير في سلوكها خارج حدودها في مرحلة قد تشهد التوصل الى اتفاق في شأن ملفّها النووي. لكنّ من بين هذه الحسابات أيضاً، اضطرار "الجمهوريّة الإسلاميّة" الى أن تأخذ في الاعتبار سلوك "حزب اللّه" في لبنان ووضعه. يأتي ذلك في وقت يحتاج فيه الحزب، الذي لم تعد شعاراته تنطلي على قسم كبير من الشيعة، الى استعادة ثقة جزء من بيئته الحاضنة التي باتت تعاني بدورها من الانهيار اللبناني الشامل، مثلها مثل بقية اللبنانيين من كلّ الطوائف والمناطق. ستكشف الأسابيع المقبلة مدى جدّية إيران في مجال تغيير سلوكها خارج حدودها. هل القضيّة قضيّة تمرير وقت فقط، أي قضيّة مرتبطة بإقناع الإدارة الأميركيّة بأن "الجمهوريّة الإسلاميّة" جدّية في التوصل الى اتفاق يتعلّق ببرنامجها النووي ... أم هناك ما هو أبعد من ذلك. المقصود، بما هو أبعد من ذلك، إقتناع إيران أنّ لا أفق، من أي نوع، لمشروعها التوسعي القائم على نشر الميليشيات التابعة لها في المنطقة واستنفار الغرائز المذهبيّة من جهة، وأنّ لا مجال للتوصل الى اتفاق مع مجموعة الخمس زائداً واحداً، التي تضمّ أميركا، من دون استيعاب لمعادلة مبنيّة على التصالح مع المنطق من جهة أخرى. يقول المنطق إن إيران تستطيع أن تخرّب وتدمّر خارج حدودها وداخلها، لكنّها لا تستطيع أن تبني. الدليل على ذلك الاهتراء الاقتصادي في "الجمهوريّة الإسلاميّة" نفسها وما يعاني منه العراق وسوريا ولبنان واليمن في ظلّ ممارسات الميليشيات التابعة لـ"الحرس الثوري". هل يستطيع نظام الملالي في إيران التصالح مع المنطق؟ مثل هذا السؤال سيكون العنوان الذي يختزل المرحلة المقبلة في المنطقة كلّها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون بحث مع زواره شؤونا عامة ومطلبية ويحدد غدا وبعد غد أمام السلكين الديبلوماسي والقنصلي مواقف لبنان من القضايا المطروحة محليا واقليميا

وطنية/19 كانون الثاني/ 2022

 يستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر غد الخميس، عميد السلك الديبلوماسي في لبنان السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتري وأعضاء السلك الديبلوماسي العربي والاجنبي ومديري المنظمات الدولية المعتمدين في لبنان، لتقديم التهاني بحلول السنة الجديدة. وسيقام لهذه المناسبة الاحتفال التقليدي في القصر الجمهوري بعد ان غاب السنة الماضية بسبب جائحة "كورونا". ومن المقرر ان يلقي عميد السلك السفير البابوي كلمة في المناسبة، كما يلقي الرئيس عون كلمة يحدد فيها مواقف لبنان من القضايا المطروحة محليا واقليميا.

 كذلك يستقبل الرئيس عون، بعد غد الجمعة عميد السلك القنصلي الفخري في لبنان جوزف حبيس وأعضاء السلك. ويحضر المناسبتين وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبد الله بو حبيب والأمين العام للوزارة السفير هاني شميطلي.

 الوزير السابق طارق الخطيب

الى ذلك، استقبل الرئيس عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الوزير السابق طارق الخطيب، واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة، لا سيما بعد معاودة اجتماعات مجلس الوزراء الأسبوع المقبل. كما تناول البحث حاجات منطقة إقليم الخروب في قضاء الشوف.

 نقابة الطوبوغرافيين

واستقبل الرئيس عون نقيب الطوبوغرافيين الدكتور سركيس فدعوس على رأس وفد من النقابة. وتحدث الدكتور فدعوس شاكرا الرئيس عون على استقباله للوفد، مشيرا الى "ان الزيارة تأتي بعد الانتخابات الجديدة للنقابة"، واضعا "إمكانات الطوبوغرافيين في تصرف رئيس الجمهورية في أي خطوة من شأنها المساعدة على النهوض بالبلد. وبعد ان تحدث عن مهام الطوبوغرافيين وحساسية عملهم، عرض الدكتور فدعوس لمطالب الوفد والتي تتركز على وجوب الحفاظ على دور النقابة في المواضيع التي تدخل في صلب اهتمامها وصلاحياتها، من خلال التعاون مع المجلس الأعلى للتنظيم المدني، ووجوب انشاء المجلس الأعلى للمساحة على غرار العديد من الدول العالمية، وعدم الازدواجية في المهنة بحيث تنحصر مرجعية المهنة بالنقابة فقط، وهي المرخصة بموجب قانون صادر عن مجلس النواب". ورحب الرئيس عون بالوفد، مقدرا عملهم، ومشددا على "أهمية ما تقوم به النقابة على الأراضي اللبنانية كافة، وعلى الدور الكبير الذي تضطلع به في العديد من الأمور الخاصة بالامور العقارية".

واعرب رئيس الجمهورية عن "حرصه على الحفاظ على حقوق النقابة وافرادها"، واعدا بمتابعة المطالب التي تم عرضها، مع المعنيين للوصول الى الحلول المرجوة".

 

الراعي استقبل السفير المصري ووفدا طالبيا عبر عن تأييده مبدأ حياد لبنان عن كل الصراعات علوي : الانتخابات خطوة أساسية على طريق نهوض الدولة

وطنية/19 كانون الثاني/2022

 إستقبل  البطريرك الماروني  الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، سفير مصر في لبنان الدكتور ياسر علوي الذي أعرب عن "ارتياح كبير لعودة الحكومة اللبنانية الى عقد جلسات تعالج فيها عددا من المشاكل التي يعاني منها لبنان." وشدد علوي على "أهمية وضرورة اجراء الإنتخابات النيابية اللبنانية في موعدها المحدد كخطوة اساسية على طريق نهوض الدولة،" مشيرا الى"العلاقات الثنائية التاريخية التي تربط بين البلدين والتي تؤكد على وقوف مصر الدائم الى جانب لبنان العزيز".

والتقى البطريرك وفدا من طلاب مدرسة institut moderne du Liban في زيارة لإلتماس البركة. وعبر اعضاء الوفد عن تأييدهم "لمبدأ الحوار بين كافة الأطراف اللبنانية وضرورة ان يكون لبنان بلدا محايدا بعيدا عن كل الصراعات التي تحيط به". واعتبر الوفد ان "رسالة الشبيبة في لبنان ودورها كبير جدا لا سيما على الصعيد الروحي، لذلك لا بد من ان تتعمق اكثر في الثقافة المسيحية اللاهوتية وتلتزم بمبادئ وقيم الكنيسة".

 

وزير خارجية النمسا زار كاريتاس زحلة مؤكدا دعم بلاده للبنان

وطنية/19 كانون الثاني/2022

زار وزير خارجية النمسا الكسندر شالنبرغ مركز البطريرك صفير لرابطة "كاريتاس لبنان" في مدينة زحلة برفقة سفير بلاده رينيه أمري والمسؤولة عن "كاريتاس النمسا" في الشرق الأوسط سابين وارتا والمسؤولة عن "كاريتاس النمسا" في لبنان أغليا دالينغي.

وكان في استقباله والوفد رئيس رابطة "كاريتاس لبنان" الأب ميشال عبود ومدير البرامج في الرابطة شربل زيدان ورئيسة المركز ليليان انطون، وفريق العمل في المركز.

عبود

وكانت كلمة للأب عبود تحدث فيها عن "رسالة كاريتاس ووقوفها الى جانب المحتاجين لمساندتهم في هذه الظروف الاقتصادية التي يمر بها لبنان"، مشيرا الى ان "الأزمات تتزايد يوما بعد يوم، وما نشهده اليوم جديد علينا نظرا الى الأحداث المتلاحقة على الأصعدة كافة".

وارتا

بدورها، اكدت وارتا "وقوف كاريتاس النمسا" الى جانب رابطة "كاريتاس لبنان" والعمل معها لتنفيذ العديد من المشاريع للخدمة الانسانية"، وأشادت ب "عمل الرابطة والاحترافية التي تتميز بها والتي تؤدي دائما الى تجديد الشراكة بين كاريتاس النمسا وكاريتاس لبنان".

شالنبرغ

ثم القى الوزير شالنبرغ كلمة اشاد فيها ب"دور كاريتاس وما تقوم به على الصعيد الانساني" مؤكدا ان" دولة النمسا مع العديد من الدول الاوروبية تسعى الى الوقوف الى جانب لبنان خلال أزمته "واعدا بـ"استمرار هذا الدعم". واستمع الحضور من رئيسة المركز الى "أهمية المركز ودوره في تقديم الخدمات للاطفال ذوي الصعوبات التعلمية والسمعية والتأخر العقلي". وجال الوفد في ارجاء المركز حيث التقى الاهالي والاساتذة، واطلع على طريقة إعطاء الدروس من بعد مع أساتذة اختصاصيين.

 

مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان: لاستئناف اجتماعات الحكومة في أقرب وقت والاتفاق مع صندوق النقد واجراء انتخابات نزيهة

وطنية/19 كانون الثاني/2022

أعلنت "مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان" في بيان انها اذ "تأخذ علما بالخطوات الرامية الى عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد"، تشدد على "ضرورة استئناف اجتماعات الحكومة في اقرب وقت"، وتحض "الحكومة على اتخاذ قرارات عاجلة وفاعلة لتدشين الاصلاحات والاجراءات الملحة بما في ذلك سرعة اقرار موازنة 2022 التي من شأنها ان تمهد الطريق للتوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي الامر الذي يكفل الدعم المطلوب لتجاوز الازمات على مستوى الاقتصاد الكلي والمالية العامة". ودعت "مجموعة الدعم الدولية" الحكومة الى "اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان اجراء انتخابات نزيهة وشفافة وشاملة في ايار 2022 كما هو مقرر، بما في ذلك من طريق تمكين هيئة الاشراف على الانتخابات من تنفيذ ولايتها". وجددت المجموعة دعوتها الى "تحقيق العدالة والمساءلة عبر تحقيق شفاف ومستقل في انفجار مرفأ بيروت، والى ضمان احترام استقلال القضاء". وأكدت "استمرارها في الوقوف الى جانب لبنان وشعبه".

 

الرهبانية المارونية نعت الأباتي اثناسيوس الجلخ وصلاة الجنازة السبت برئاسة الراعي في كنيسة القديس نعمة الله بدير سيدة طاميش

وطنية/19 كانون الثاني/2022

 نعت أمانة السر العامة للرهبانية اللبنانية المارونية الرئيس العام الأسبق للرهبانية الأباتي أثناسيوس الجلخ، وقالت في بيان: "توفي الرئيس العام الأسبق للرهبانية اللبنانية المارونية قدس الأباتي أثناسيوس الجلخ. يترأس صلاة الجنازة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، العاشرة والنصف من قبل ظهر السبت المقبل، في كنيسة القديس نعمة الله بدير سيدة طاميش. ينقل الجثمان بعد صلاة الجنازة إلى دير مار موسى، حيث يسجى ويحتفل بالقداس الإلهي ويدفن في مدافن الدير. تقبل التعازي بعد القدّاس في دير مار موسى ولغاية السابعة مساء، ويومي الأحد والإثنين في 23 و24 كانون الثاني في مقر الرئاسة العامة بدير مار أنطونيوس- غزير، من العاشرة صباحا ولغاية السادسة مساء. رحمه الله وعوض على الرهبانية برهبان قديسين. المسيح قام".

 

اقتراح قانون لتكتل لبنان القوي حول تنظيم الوضع القانون للنازحين السوريين

وطنية/19 كانون الثاني/2022

قدم تكتل "لبنان قوي" اليوم، اقتراح قانون لتنظيم الوضع القانوني للنازحين السوريين في لبنان، جاء فيه:

"المادة الاولى:

يمنع دخول الأراضي اللبنانية كل مواطن سوري مسجل بصفة نازح في لبنان، كان قد أقدم على الخروج من الأراضي اللبنانية برا، بحرا أو جوا.

 المادة الثانية:

يغرم كل مواطن سوري مسجل بصفة نازح في لبنان، أقدم على العمل بحسب تعريف قانون العمل اللبناني أو استأجر مؤسسة او مبنى أو مركز بهدف العمل أو تشغيله، بمبلغ قدره خمسة ملايين ليرة لبنانية، لتسوية أوضاعه القانونية للعمل في لبنان بحسب القوانين المرعية الاجراء وذلك ضمن مهلة أقصاها 30 يوما من تاريخ صدور هذا القانون.

 في حال تخلفه عن تطبيق أحكام الفقرة السابقة تتم مضاعفة الغرامة عشر مرات واذا تلكأ عن ذلك يتم سجنه لمدة 4 أشهر ومن ثم مغادرته الاراضي اللبنانية في حال كرر المخالفة.

 المادة الثالثة:

يعاقب كل رب عمل لبناني أقدم على توظيف و/أو تشغيل عامل من الجنسية السورية وهو مسجل بصفة نازح في لبنان بغرامة مالية لا تقل عن عشرة ملايين ليرة و/أو السجن لمدة 6 أشهر.

 المادة الرابعة:

يعمل بهذا القانون فور نشره في الجريدة الرسمية".

 الأسباب الموجبة

وجاء في الاسباب الموجبة:

"أمام التحديات الكبيرة التي يطرحها وجود النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية، والانعكاسات السلبية المباشرة وغير المباشرة، أو بالأحرى الكارثية لهذا الوجود على الواقع الديمغرافي والاقتصادي والمالي والاجتماعي والبيئي نتيجة ازمة النزوح هذه التي تمثل المعدل الأعلى في العالم قياسا الى عدد السكان،

وأمام اعتراف المجتمع الدولي بواقعة قيام لبنان بكامل واجباته تجاه النازحين السوريين، والتزامه بمبدأ Non Refoulement، كما وبقرارات اتفاقية جنيف دون التوقيع عليها،

وأمام تكبد لبنان ما يقارب ال5,4 مليار دولار سنويا (ذلك بحسب تقارير البنك الدولي)، أي ما يقارب ال 5,4 مليار دولار من خزينة الدولة اللبنانية خلال السنوات التسع الأخيرة، في حين لم يحصل لبنان منذ العام 2014 لغاية 2021 إلا على 8 مليارات دولار للاستجابة الانسانية والاغاثية للنازحين السوريين،

وبما ان وجود هؤلاء النازحين يشكل ضغطا على البيئة والبنية التحتية والموارد وفرص العمل والخدمات، لا سيما في الصحة والتعليم والكهرباء والمياه، ذلك فضلا عن ان النازحين قد استفادوا من المواد الاستهلاكية المدعومة الأمر الذي أدى إلى ازدياد تكلفة النزوح تبعا لتفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان،

وبما ان نسبة ما يقارب ال 31 في المئة من الولادات لدى النازحين السوريين لا يتم تسجيلها أصولا وان الاعداد تتزايد الأمر الذي يشكل خطرا على الواقع الديموغرافي،

وبما ان عدد النازحين السوريين يقدر اليوم بنحو مليون ونصف بين نازحين مسجلين في مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين وعمال مع عائلاتهم يعملون في الاقتصاد غير الرسمي، حيث ان 700 ألف منهم لا يملكون اوراقا قانونية ولا أوراقا ثبوتية،

وبما ان ظاهرة شراء العقارات من قبل السوريين تنامت بشكل ملحوظ نتيجة الازمة وقد حلت بلبنان،

وبما انه يتبين بشكل لا يحتمل التأويل من مضمون كتاب للبنك الدولي بعنوان "THE mobility of the Syrian displace" في فقرة "لبنان" عند التحدث عن economic migrants أن عددا "من النازجين السوريين قد أتى من مناطق لا يوجد فيها نزاع"،

وبما انه يتبين بالأرقام أن عددا كبيرا من النازحين السوريين لا ينطبق عليه هذا التوصيف تبعا لكونه يخرج من لبنان بانتظام ولا يعود إلا بهدف تحصيل المساعدات الدولية،

لذلك، نتقدم من المجلس الكريم باقتراح القانون هذا الذي يهدف إلى تنظيم ظاهرة النزوح السوري في لبنان في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة، آملين من مجلسكم الكريم مناقشته وإقراره".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 19-20 كانون الثاني/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 19 كانون الثاني/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/105707/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1306/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 19/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/105711/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-19-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin