المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 كانون الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.january13.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

منْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/الإتحاد العمالي العام بكل فروعه هو من تفقيس خاضنات المخابرات السوري والإضراب اليوم هو لخدمة أجندة بري وحزب الله التخريبية

الياس بجاني/ثقافة المتراس هي نفسها ثقافة التوناليةTUNNEL VISION

الياس بجاني/ع غير عادته المير ما قوس ع إسرائيل اليوم

الياس بجاني/الإنتخابات بظل الإحتلال هي استسلام واعتراف بشرعية احتلاله

الياس بجاني/هذا هو الحياد الجدي والفاعل

الياس بجاني/الويل لأصحاب شركات الأحزاب الأذارية من حساب يوم الآخرة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حوار؟ لكن يا لها من مزحة؟/جان ماري كساب

حزب الله مجمّع اليوم كلاكيشه بالمنطقة/مروان الأمين/فايسبوك

جرافة الدويلة تدخل أرض"الغابات"... الإحتكام إلى القانون وإلا حديث آخر!

هل يُلغي عون الحوار؟

دعمٌ فرنسي للبنان: على الحكومة الانعقاد

اسرائيل: إذا هاجمنا طهران فإن "حزب الله" سيهاجم تل أبيب

فرونتسكا: لا بد من قرارات فورية في لبنان

البخاري: القَفزُ فوقَ آلامِ الشّعبِ اللُّبنانيِّ إنكارٌ مقصودٌ سببه لَوْثَةُ استِعْلاءِ حزب الله

أسرار الصحف ليوم الأربعاء 12 كانون الثاني/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حزب الله لا يتحدى الخليج بل الدولة اللبنانية.. الشرعية أسيرة!

إحراق صور سليماني من ايران الى العراق ولبنان... هل يعيد "حزب الله" درس خياراته؟

سيناريو تطيير الانتخابات وفرض مشروع الحزب..من ضرب الاستقرار الى منع سفر سلامة

هل الشركات الأجنبية متحمّسة لمناقصة محطة الحاويات؟

حوار عون» بين «أهل البيت» ويكمل لقاءاته اليوم ليقرر توجيه الدعوات من عدمها وفرنجية يشكك في جدواه إذا كان سيجري ضمن فريق واحد

ميقاتي: أسعى إلى عودة الحكومة للاجتماع لتنتظم أمور لبنان

انخفاض غير مسبوق في قيمة الليرة اللبنانية يدفع الناس إلى الشارع

يونيفيل بين ضغوط سكان الجنوب ومخاوف حرمانها من الحركة..اعتداءات متكررة على جنودها ومخاوف محلية من فقدان مظلة دولية

عون تطارد سلامة... وطنوس يلاحق شقيقه/"خرطوشة" الحوار "الطائشة": العهد كرّس عزلته!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

روسيا تحجّم نفوذ إيران في سورية ورفض أميركي للتطبيع مع الأسد

الأمم المتحدة: 9 ملايين يعيشون في مناطق خارج سيطرة النظام و90 في المئة في فقر مدقع

أميركا: نطلع شركائنا بالخليج على تطورات الحوار مع إيران

الخارجية الأميركية للعربية: الانسحاب من الاتفاق النووي أعطى إيران حرية وأصبحت أكثر عدوانية

دبلوماسي غربي: أول فبراير موعد نهائي واقعي لمحادثات فيينا

مسؤول إيراني لرويترز: نحتاج أسبوعين للتحقق من رفع العقوبات قبل التراجع عن الخطوات النووية

اتفاق موقت في فيينا وواشنطن وباريس تدعوان لتسريع المحادثات

طهران: المقترح "قيد الدرس"... ولودريان: الوضع خطير

إسرائيل تعلن إحباط محاولة تجسس إيرانية... وتوجيه الاتهام إلى 5 مواطنين

إيران تجدد مطالبة الغرب بضمانات «اقتصادية» في فيينا

ابنة رفسنجاني تنتقد تدخلات إيران في المنطقة وشككت في قدرة رئيسي على إدارة الجهاز التنفيذي

طهران تعيد تنشيط «الوساطة العمانية» في ملفها النووي/عبد اللهيان في الدوحة بعد مسقط... ومساعٍ للتواصل مع الأميركيين

طهران تعيد الباحثة الفرنسية - الإيرانية فاريبا عادلخاه إلى السجن

توقيف إيراني بشبهة إضرام النار في تمثال لسليماني

الصدر: ماضون بتشكيل حكومة أغلبية ولن نسمح بتهديد شركائنا

الأمم المتحدة تفتش موانئ الحديدة وتحظر استخدامها لأغراض عسكرية

مجلس «الناتو - روسيا» يجتمع لمحاولة نزع فتيل الأزمة الأوكرانية

روسيا تعتبر أي توسع للناتو بمثابة تهديد لها ورفضت الانتقادات الأميركية بشأن تدريبات عسكرية قرب حدود أوكرانيا

الناتو وروسيا يفشلان في حلّ الخلافات خلال المحادثات الأمنية

بينها السودان وإيران... ثماني دول تخسر حق التصويت في الأمم المتحدة

واشنطن توافق على إطلاق سراح 5 سجناء في «غوانتانامو»

عقوبات أميركية تستهدف 5 مسؤولين في كوريا الشمالية بعد تجارب صاروخية

جونسون يقر بحضور حفلة في مقر الحكومة البريطانية خلال الحجر

المنتدى الاقتصادي العالمي يرصد أبرز 10 مخاطر تهدد «عالم الغد»

الصحة العالمية» تحذر: «أوميكرون» يظل فيروساً خطيراً خصوصاً لغير المطعمين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة وثلاث موازنات/غسان عياش/النهار

سليمان فرنجيه... حين تتقدَّم الظروف على الحسابات/جان الفغالي/نداء الوطن

"سليمان بَيك"... و"لبّيك حزب الله"/ألان سركيس/نداء الوطن

فروض الطاعة/سناء الجاك/نداء الوطن

صفير: الإنتخابات فرصة أساسيّة لبداية التغيير/طوني كرم/نداء الوطن

حبشي سيكون مرشح "القوات" وزعيتر مرشح "أمل" وبوادر 4 لوائح تتنافس في بعلبك الهرمل/عيسى يحيى/نداء الوطن

إنتفاضة جب جنين مستمرة... متى يرضى التيار؟/أسامة القادري/نداء الوطن

طاولة الحوار المزيّف/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

الانتشار اللبناني، وهذا الحضور المهيب في العالم/انطون بريدي/فايسبوك

معركة "هير كات" لنفوذ "حزب اللّه"/الياس الزغبي/فايسبوك

احذروا … "شعب لبنان الفقير"!/نبيل بومنصف/النهار

وبكرا الثورة تشيل ما تخلي!/حنا صالح/فايسبوك

«بشير» لبنان... و«قاسمه» الإيراني/فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط

لبنان «17 تشرين» هو البديل!/حنا صالح/الشرق الأوسط

الرهان والجنرال/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

ثورة كازاخستان تتمدد إلى دول آسيا الوسطى/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مشاورات اليوم الثاني ترحب بحوار الـ"مونولوغ"...القرار غدا

باسيل: ما منمون على حزب الله ويتحمل مسؤولية التعطيل

ميقاتي: للتعاطي بالاصول مع القطاع المصرفي والحريري عائد

إلى أهالي عوكر... رسائل الحزب تهويل إلا إذا !

إحراق صورة لبري يوتر الخيام

“حزب الله” يحرق المراكب بين لبنان والخليج بهجوم غير مسبوق على السعودية

فتفت لـ”السياسة”: نخشى على لبنان من ممارسات ميليشيا “حزب الله”/القوى السيادية تُطلق اليوم "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني"... وسعيد يدعو لمبادرة جديدة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

منْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه

إنجيل القدّيس يوحنّا03/من31حتى36/”أَلآتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوقَ الجَمِيع. مَنْ كَانَ مِنَ الأَرْضِ أَرْضِيٌّ هُوَ، ولُغَةَ الأَرْضِ يَتَكَلَّم. أَلآتي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الجَمِيع، وهُوَ يَشْهَدُ بِمَا رَأَى وسَمِعَ، ولا أَحَدَ يَقْبَلُ شَهَادَتَهُ. مَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ عَلى أَنَّ اللهَ صَادِق. فَمَنْ أَرْسَلَهُ اللهُ يَنْطِقُ بِكَلامِ الله، وهوَ يُعْطي الرُّوحَ بِغَيْرِ حِسَاب. أَلآبُ يُحِبُّ الٱبْنَ وقَدْ جَعَلَ في يَدِهِ كُلَّ شَيء. مَنْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه.”

 

الإتحاد العمالي العام بكل فروعه هو من تفقيس خاضنات المخابرات السوري والإضراب اليوم هو لخدمة أجندة بري وحزب الله التخريبية

الياس بجاني/13 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/99228/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d9%87%d9%88-%d8%ac/

كم هي مهينة لعقول وذاكرة اللبنانيين الإطلالات الإعلامية لصنيعة المخابرات السورية المدعو بشارة الأسمر ومعه بسام طليس وباقي الجثث الطروادية التي تركها المحتل السوري في لبنان لتنفيذ فرماناته من خلال الإتحاد العمالي العام وأوكل أمرها إلى بري وحزب الأمونيوم وسيده.

إن الإضراب الذي دعا له اليوم الخميس بسام طليس وبشارة الأسمر هو عمل تخريبي وإرهابي وبأمر مباشر من نبيه بري وحزب الله، وبالتالي لا يجب لا المشاركة فيه ولا التسوّيق له، بل فضح الذين دعوا إليه وتعريتهم.

ترى هل من عاقل في لبنان يثق بالإتحاد العمالي العام ويرى في قيادته الحالية والسابقة فعلاً جسماً عمالياً وحامياً ومدافعاً عن العمال وحقوقهم؟

وهل من يرى حقيقة في هذا الإتحاد الأسدي والملالوي كياناً عمالياً مستقلاً يعمل لخدمة العمال؟

بالطبع لا، لأن هذا الكيان الهجين لا يمت لأي شيء عمالي، كما أنه عملياً وعمالياً لا علاقة له بالعمال وبأوضاعهم وباحتياجاتهم وبمطالبهم المحقة. هو بالواقع المعاش مجرد جثة مخدرة تستفيق من غيبوبة ثباتها فقط كلما نفخ في جسدها المهترئ المحتل الإيراني وأوكل لها مهمة ما.

الإتحاد هذا هو جسم وكيان هجين فقسته حاضنات المخابرات السورية وعملت من خلاله على ضرب وتهميش وتدجين العمل النقابي في لبنان، وقد ورثه حزب الله الأمونيومي وهو من يتحكم برقاب وحركة وألسنة وممارسات المنصبين مخابرتياً لتولي قيادته.

من هنا فإن الدعوات للإضراب التي أطلقها بشارة الأسمر وربعه الملالويين والأسديين هي ليست لمصلحة العمال بأي شكل من الأشكال، بل هي مهمات مشبوهة هدفها الأول والأخير خدمة أجندة ومخططات وهرطقات ومؤامرات ما يسمى نفاقاً واحتيالاً “محور المقاومة”.

في الخلاصة فإن ما يسمى الإتحاد العمالي العام بقياداته الحاليين والسابقين هو مجرد من أداة بيد وأمرة الإحتلال الإيراني، ومن هنا فإن فاقد الشيء لا يعطيه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

ثقافة المتراس هي نفسها ثقافة التوناليةTUNNEL VISION

الياس بجاني/11 كانون الثاني/2022

المعرابي المهووس بكرسي بعبدا ضايع ومضيع القطعان. اليوم ربط سعر الدولار بنجاح شركتو بالإنتخابات. كتير مضيعتو ثقافة المتراس العمياء

 

ع غير عادته المير ما قوس ع إسرائيل اليوم

الياس بجاني/11 كانون الثاني/2022

أهضم الممانعين والمقاومجيي يلي زاروا بعبدا اليوم هو المير طلال. كلامه درر، بس نسي ع غير عادته يقوس ع إسرائيل. غلطة مميتة يا مير

 

الإنتخابات بظل الإحتلال هي استسلام واعتراف بشرعية احتلاله

الياس بجاني/08 كانون الثاني/2022

الإنتخابات بظل الإحتلال هي رضوخ له واعتراف بشرعية احتلاله. علماً أن كل من يتوهم وعلى خلفية تكتيكية تتعلق بعدد النواب الذين سيحصل عليهم بأن الحلّ بظل احتلال إيراني ارهابي ودموي ومذهبي مؤدلج يكمن في الانتخابات، هو عن وعي او عن غباء وغالباً عن قصر رؤية وجهل يعمل لترسيخ هذا الاحتلال! والقول للعالم بأن صراعنا في لبنان هو ديموقراطي وبالإمكان تغييره وتحرير البلد عن طريق الإنتخابات بظل احتلال إيران للبنان، هي استسلام ذليل وغبي وقتل كامل لكلّ الآمال المعلقة على تطبيق القرارات الدولية والحياد وتحرير لبنان. نسأل الأغبياء والنرسيسيين المسوّقين للإنتخابات على أمل الحصول على أكثرية (لن تتحقق) ماذا فعلتهم في دورتين كانت لديكم الأكثرية النيابية؟ اخجلوا من تفاهاتكم ومن فجعكم السلطوي ومن ثقافة المتراس التكتيكية والتونالية وفكروا ستراتجياً بعيدا عن متاريسكم.

الإحتلال لا يحارب بالديموقراطية والإنتخابات. بظل الإحتلال الإنتخابات هي تشريعاً له وكما يقال المّجرّب المجرَّب بيكون عقله مخرب..ماذا انتجدت انتخابات سابقة لدورتين وكان فيها أكثرية ل 14 آذار؟ لا شيء غير الخضوع والإستسلام والإغتيالات؟ وهذه المرة لن تكون مختافة

 

هذا هو الحياد الجدي والفاعل

الياس بجاني/07 كانون الثاني/2022

لا قيمة لأي طرح لحياد لبنان ما لم يكن حياداً عن القضية الفلسطينية ومرفق باقفال لبنان الساحة بوجه كل تجار كذبتي التحرير والمقاومة

 

الويل لأصحاب شركات الأحزاب الأذارية من حساب يوم الآخرة

الياس بجاني/06 كانون الثاني/2022

*عملياً وسيادياً فإن الذاهب إلى الإنتخابات والمسوّق لها بظل احتلال حزب الله، هو كمن ينعي نفسه ويمشي في جنازته إلى القبر. فهموها بقا

*الطقم السياسي والحزبي ال 14 آذاري المرت الذي سلم لبنان لحزب الله من خلال الصفقة الرئاسية لا يمكن أن يكون خشبة خلاصه. فهموها بقا

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

Dialogue? Mais quelle blague?/Jean-Marie Kassab

حوار؟ لكن يا لها من مزحة؟

جان ماري كساب/12 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105540/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1%d8%9f-%d9%84%d9%83%d9%86-%d9%8a%d8%a7-%d9%84%d9%87%d8%a7-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%b2%d8%ad%d8%a9%d8%9f-jean/

حوار؟ لكن يا لها من مزحة؟ من سيتحاور مع من؟ حوار مع المحتل الإيراني؟ أبدا.

ربما مرة واحدة فقط عندما نكون أقوياء بما يكفي لمناقشة شروط انسحابه من لبنان وتسليم سلاحه. وإلا أبدا.

حوار بيننا نعم بالطبع. لكن في هذه الحالة لا حاجة إلى بعبدا التي هي في نظرنا أرض محتلة مثل فيشي.

حوار في الأشرفية ، طريق الجديدة ، صور أو صيدا حيث يجلس الشيعة الأحرار، أو طرابلس ، لكن ليس في بعبدا.

حوار حيث يرفرف العلم اللبناني بفخر دون أن تلوثه اللافتات الصفراء أو البرتقالية وصور سليماني.

عاشت المقاومة اللبنانية

عاش لبنان

جان ماري كساب

Task Force Lebanon

وكل اللبنانيون الأحرار المتحدون حول هدف واحد: تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني، وهم كثيرون، وكثيرون جداً.

 

حزب الله مجمّع اليوم كلاكيشه بالمنطقة

مروان الأمين/فايسبوك/12 كانون الثاني/2022

حزب الله مجمّع اليوم كلاكيشه بالمنطقة وعامل "لقاء المعارضة في شبه الجزيرة العربية"، حسنا:

١- هيدا اللقاء للقول للبنانيين بأنني اضعكم على عداء مع دول الخليج. أنا من يقرر ويلي عجبو.

٢- يقول لدول الخليج، لبنان عدوكم، ومنصة لتصدير مشروع ولي الفقيه.

٣- هيدا اللقاء لا رح يقدم ولا يأخر بالنسبة لدول الخليج على المستوى الداخلي. هو استعراض اعلامي لاحتلال مشروع ولي الفقيه للبنان، ولممارسة الكيدية والقهر والاستقواء على اللبنانيين.

*جبران باسيل: "يلي عم يرفضوا الحوار، عم يرفضوا  بنوده"*

طيب، شو بدك فيهم ما تزغّر عقلك إلهم، روح انت جيب من حزب الله استراتيجية دفاعية تكون فيها الدولة صاحبة القرار، وكلنا رح نحتفل فيك، وخوذ انت كل ال credit!!

 

جرافة الدويلة تدخل أرض"الغابات"... الإحتكام إلى القانون وإلا حديث آخر!

المركزية/12 كانون الثاني/2022

 قبل عامين وتحديدا في 13 ايار 2020 أشعل هاشتاغ "إيدك عن لاسا" صفحات التواصل الإجتماعي. وما حصل في لاسا من اعتداءات على أراضي الكنيسة والأهالي، تكرر في بلدة الغابات في قضاء جبيل حيث وصلت الاعتداءات على اراضي البلدة والكنيسة إلى حد فرض أمر واقع بقوة الترهيب والسلاح. فكانت صرخة البطريرك الراعي المدوية في عظة الاحد حول عمليات التعدي على أملاك وأراضي الغير من دون أي رادع قانوني وقضائي. فهل تكون الغابات نموذجا جديدا على انتهاك كرامة الدولة في لبنان وفرض الدويلة وخفافيشها سلطتهم فوق القانون؟

نائب رئيس حزب الكتائب سليم الصايغ يروي لـ"المركزية" تفاصيل الإعتداء على الأراضي الخاصة في بلدة الغابات: "منذ حوالى 4 أسابيع دخلت مجموعة من الأشخاص بالقوة إلى أراضي خاصة تابعة لمطرانية جونية وأخرى لأهالي البلدة وعملت على زرع أكثر من 700 نصبة أشجار مثمرة. وهذه ليست المرة الأولى، فالإعتداءات اليومية تتكرر بهدف تكريس وضع اليد عنوة على أراضي وأملاك خاصة من دون علم ولا مشورة ولا خبر، مما دفع بالقيمين على مطرانية جونيه إلى تقديم شكوى لحفظ حقوقها. وقد تسلم البطريرك الراعي نص الدعوى ووعد بإحالتها الى قيادة الجيش لاتخاذ التدابير المناسبة".

ما يحصل في الغابات كما في لاسا أفقا ومجدل العاقورة يتخطى مفهوم نزاع بين شيعي وماروني، أو بمعنى آخر بين مسلم ومسيحي. فهذه المنظومة انتهت منذ زمن ودفعنا ثمنها شهداء ووطنا. "ما حصل في لاسا ومجدل العاقورة وأفقا، ويحصل اليوم في الغابات هو تكريس أمر واقع بفعل الترهيب والترغيب وصولا إلى إطلاق النار في الشوارع ليلا بهدف ترهيب الأهالي ومنعهم من استصلاح أراضيهم". وإذ يؤكد الصايغ أن القضية باتت في عهدة قيادة الجيش إلا أن الخشية تبقى من أن يتحول ملف الغابات إلى لاسا 2. وفي هذا السياق يشدد "على الإلتزام بمفهوم الدولة والقانون والمؤسسات لأننا لا نريد أن تتطور الإشكالات إلى نزاع عسكري بين الأهالي العزّل والمعتدين المدججين بالسلاح،  تماما كما حصل في أفقا ومجدل العاقورة حيث دارت اشتباكات بالسلاح مما اضطر الجيش إلى التدخل وتوقيف المعتدين".

بالحق والقانون يسعى "العقلاء" إلى وضع القضية في عهدة بكركي "ونتمنى أن تحل المسألة ضمن أطر المؤسسات ويعود الأهالي لاستصلاح أراضيهم من دون ترهيب ونكتفي بهذا القدر من الكلام والمواقف حتى اللحظة إلا إذا... ". أما مطرانية جونيه فعمدت إلى رفع دعوى لحفظ حقها حتى لا تحصل عملية تكريس لوضع اليد سيما وأن القانون يكرس للمعتدي حق امتلاك الأرض التي يزرع فيها شتولا أو أشجارا في حال عدم تدخل أي طرف للمطالبة بها. ويشير الصايغ إلى أن الإحتكام إلى القانون والمؤسسات ليس من باب "الإستضعاف" إنما "لأننا نؤمن بأن ما يحصل في بلدة الغابات ليس مسألة نزاع على الأملاك، إنما هناك قانون وقرار قضائي ويجب تطبيقه، والخروج عنه يعني الذهاب إلى شريعة الغاب ونحن لا نريد ان نحتكم إلى منطق هذه الشريعة".  

تبقى إرادة الشعب، والإحتكام إليها واجب وضروري خصوصا أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تمادي "صغائر موظفي الدويلة" في الإعتداء على أراضيهم. وفي هذا الصدد يضيف الصايغ: "الأهالي مصرون على الإحتكام إلى القانون إلا إذا اعترفت الدولة ومؤسساتها الأمنية بعجزها عن بسط سلطة القانون. عندها قد يضطرون للذهاب إلى مكان آخر. إلا أننا لن ننجر إلى أسلوبهم الهمجي لذلك نكرر مطلبنا بتحمل الجيش والقوى الأمنية مسؤولياتها فالدفاع عن الأرض حق مكرس في القانون. وعلى الدولة القيام بعمل إستباقي لمنع أي احتكاك والندم في لحظة لا يعود فيه منفعة".

وبالنهج الوطني يؤكد استحالة حصول أي تغيير ديمغرافي أو جغرافي، ولا حتى تنازل أو استسلام من قبل الأهالي. "على العكس فإن هذه الممارسات أكدت تمسك الأهالي بهويتهم القروية وتجذرهم بالأرض، ولن يسمحوا لحفنة من المعتدين الخارجين عن القانون من تركيعهم بقوة الأمر الواقع ونحن جزء من هؤلاء الناس".

 الرهان حتى اللحظة باق على سلطة القانون ومؤسسات الدولة لكن بالتوازي جرافة الدويلة تواصل اعتداءاتها تارة بشق طرقات وتارة بتغيير الأسلاك الشائكة عدا عن الممارسات الشيطانية لتثبيت أمر واقع ما. فهل يكون الأهالي رهينة الأمر الواقع ويتركون لمصيرهم؟ "الممارسات الإستفزازية متواصلة ولا نريد أن تخرج الأمور عن طورها وعلى رغم تسليمنا بالقانون إلا أننا لن نطمئن إلا عندما تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل زرع 700 نصبة من الأشجار في أراض خاصة، وعندما يعود الأهالي إلى أراضيهم. وإلا سيكون لدينا حديث آخر في حال حصول أي تطور خارج الأطر القانونية" يختم الصايغ.

 

هل يُلغي عون الحوار؟

 إم تي في اللبنانية/12 كانون الثاني/2022

علّقت مصادر بعبدا عن إمكان تراجع الرئيس ميشال عون عن عقد الحوار، بالقول: هذا موضع تقييم من قبل الرئيس عون، وعلى ضوء لقاءات الغد يحدد قريباً موقفه من الدعوة للحوار أو عدمها. هذا وطرح عون على الحاضرين اليوم مسألة تعطيل السلطتين التنفيذية والقضائية، والنائب طلال إرسلان أجابه أن اجتماع مجلس الوزراء ضروري، فيما قال النائب محمد رعد لعون إن لدى “حزب الله” ملاحظات بشأن عمل مجلس الوزراء و”نتمنى أن تذلل العقبات أمام انعقاد مجلس الوزراء”، وذلك بحسب معلومات الـmtv. وكان عون قد التقى اليوم النائب محمد رعد، النائب طلال ارسلان ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

ارسلان من بعبدا: سنلبّي الدعوة للحوار

“الحزب” في بعبدا: اللبنانيون أسياد هذا البلد

فرنجية: لن نشارك في الحوار

 

دعمٌ فرنسي للبنان: على الحكومة الانعقاد

رئاسة الجمهورية اللبنانية/12 كانون الثاني/2022

استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، سفيرة فرنسا لدى لبنان آن غريّو، وكان عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين، والسبل التي يمكن لفرنسا ان تساعد من خلالها لبنان في الازمة التي يمرّ فيها، والشعب اللبناني على تخطي المصاعب التي يواجهها.

وخلال الاجتماع، نقلت السفيرة غريّو رسالة دعم من فرنسا رئيسا وحكومة وشعباً الى لبنان وشعبه بأن باريس تقف الى جانبهما. واشارت الى ضرورة عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد، والى اهمية تقدم المفاوضات المالية والاقتصادية لما فيه مصلحة لبنان، اضافة الى وجوب استمرار التحضيرات لاجراء الانتخابات النيابية في اجواء سليمة. كذلك رحّبت السفيرة الفرنسية بالدعوة الى الحوار التي وجهها الرئيس عون، وتمنت ان يتمكن لبنان من العمل على تخطي كل الازمات التي يواجهها، من خلال تضامن اللبنانيين ووحدتهم.

 

اسرائيل: إذا هاجمنا طهران فإن "حزب الله" سيهاجم تل أبيب

 روسيا اليوم/12 كانون الثاني/2022

نقلت هيئة البث الإسرائيلي "كان" عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إنه "إذا هاجمت إسرائيل إيران سيهاجم حزب الله إسرائيل". وقالت الهيئة تعقيبا على الوضع في الجبهة الشمالية: "التقديرات الإسرائيلية تظهر أنه في حال هاجمت إسرائيل إيران فسيرد حزب الله ويهاجم". هذا وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، يوم الاثنين، أن إسرائيل لن تلتزم بأي اتفاق نووي يتم التوصل إليه مع إيران، مضيفا: "إيران ترسل تجاهنا وإلى حدودنا الأسلحة ووكلاءها وعملاءها ونحن نعمل ليل نهار ضد إيران وضد محاولاتها".

 

فرونتسكا: لا بد من قرارات فورية في لبنان

المركزية/12 كانون الثاني/2022

غردت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان الدكتورة يوانا فرونتسكا عبر “تويتر”: هناك أمثال أليمة حول إلقاء الأزمة الإقتصادية والمالية المتفاقمة في لبنان بثقلها على حياة الناس. لا بد من قرارات فورية تتعلق بالسياسات، وإلى تفعيل المؤسسات للتخفيف من تأثير الأزمة وتوجيه البلاد نحو مسار الإستقرار الإقتصادي والتعافي”. ورأت فرونتسكا أنه “في ضوء تزايد أعداد الإصابات بكورونا والمخاوف من هذا الوباء، لا يسعنا إلا أن نشيد بالدور الأساسي الذي يقوم به الأطباء والممرضات والعاملون في مجال الرعاية الصحية على الخطوط الأمامية لحمايتنا”.

 

البخاري: القَفزُ فوقَ آلامِ الشّعبِ اللُّبنانيِّ إنكارٌ مقصودٌ سببه لَوْثَةُ استِعْلاءِ حزب الله

تويتر/12 كانون الثاني/2022

غرد سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري عبر حسابه على "تويتر"، قائلاً: القَفزُ فوقَ آلامِ وَ آمالِ الشّعبِ اللُّبنانيِّ الشّقيقِ ما هو إلَّا تَغاضٍ عنِ الحقيقةِ السّاطِعَةِ أمامَ أَعيُنِ اللُّبنانيّين أَنفُسِهم وإنكارٌ مقصودٌ لِحقيقةٍ مُؤْلِمَةٍ سببُها لَوْثَةُ استِعْلاءِ حزب الله الإرهابيِّ على مَنطِقِ الدّولةِ وَفشلِ خَياراتهِ السّياسيّة.

 

أسرار الصحف ليوم الأربعاء 12 كانون الثاني/2022

وطنية/12 كانون الثاني/2022

النهار

– أرجأ رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام ستيفانو دل كول مغادرته مركزه في جنوب لبنان نهائيا الى اخر شباط المقبل بدلا من اخر الشهر الحالي في انتظار تثبيت خليفته وهو من الجنسية الاسبانية. وكان اقتراحان للبديل من دل كول جنرالان احدهما اسباني واخر سويدي ورسا القرار على الاول.

– يفيد وزير سابق ناشط في علاقاته الفاتيكانية ان وزير خارجية الكرسي الرسولي يخطط لزيارة لبنان نهاية الشهر الجاري للوقوف على الاوضاع والدفع باتجاه الحلول.

– علم ان موفدا لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط سيزور معراب في وقت قريب جداً.

الجمهورية

– إعتبر مسؤول كبير أنّ تَمنُّع قياديين عن تلبية دعوة مرجع بارز ناجم من خلفيات إقليمية وحسابات تتصل باستحقاق قريب.

– ينشط مرجع بارز في عملية تدوير زوايا لإقرار مشروع يتصل بمستقبل البلد المالي.

– تواصلت موجة الإستقالات من تنظيم حزبي كبير على خلفية الأوضاع الإقتصادية والمعيشية وإهمال مراجعات المحازبين.

– تشهد مشاريع اللوائح التي سيدعمها رجل الأعمال بهاء الحريري «هجمة مرشحين» من مختلف المناطق، لدرجة إقدام بعضهم على إعلام جمهوره بهذه الخطوة دون تنسيق مع المسؤولين في حركة «سوا للبنان»!

– تردد أن مرشحاً في الإنتخابات النيابية في الدائرة الثانية في بيروت أبدى إستعداده لدفع مليار ليرة مقابل تعيينه الأخير في رئاسة مؤسسة مالية خدماتية تابعة لمؤسسة دينية كبيرة!

– تروِّج أوساط تيار سياسي بارز لنظرية الفراغ في قيادة الطائفة السنية، في حال عدم ترشح رئيس التيار في الإنتخابات النيابية في أيار المقبل!

الأنباء

– تعميم مالي جديد من المتوقع تمديد العمل به الى فترة أطول.

– لوحظ ان قطاعات عدة ستشارك في تحركات الشارع المعلن عنها على خلاف التحركات السابقة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حزب الله لا يتحدى الخليج بل الدولة اللبنانية.. الشرعية أسيرة!

المركزية/12 كانون الثاني/2022

بقراره استضافة مؤتمر للمعارضين في الدول الخليجية، لا يتحدى حزب الله هذه البلدان فحسب، انما يتحدى قبل اي شيء آخر الشرعية اللبنانية. منذ اسابيع قليلة، اتخذ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي موقفا شديد اللهجة بعد ان عقد الحزب مؤتمرا لمعارضين بحرينيين، قبل ان يطلب من وزير الداخلية بسام المولوي التحرك لترحيل هؤلاء، فهكذا حصل (وإن كان المعارضون "اختفوا" وباتوا في حماية حزب الله). اليوم، ورغم الضجة التي اثيرت منذ ايام قليلة اثر المؤتمر العتيد، تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، ورغم اعلان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رفضه التعرّض للدول الخليجية وتدخّلَ بعض القوى المحلية في شؤونها، وذلك في كلمته قبيل نهاية العام، وفي بيان صادر عنه بعد المؤتمر الصحافي الناري للامين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي شن فيه هجوما عنيفا على المملكة، رغم كل ذلك، يمضي الحزب قدما في مشاريعه الخاصة، غير آبه لا برئيس جمهورية ولا برئيس حكومة او وزير داخلية، وها هو يرعى عصر اليوم مؤتمرا سياسيا للمعارضة السعودية، لمناسبة إحياء ذكرى إعدام الشيخ السعودي المعارض نمر باقر النمر، في قاعة مجمع الإمام المجتبى في حي الأمركان في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت، سيتطرق إلى مواضيع عديدة على أن يكون تحت عنوان "لقاء المعارضة في الجزيرة العربية". وستتخلل المؤتمر كلمة لرئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين. من جانبه، أكّد وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي في حديث إعلامي امس أنه "سيصدر التعليمات اللازمة لكل من سيكون في الندوة التي ينظمّها "حزب الله"  في الذكرى السنوية السادسة لإعدام النمر"، موضحاً أنّه "سيُطلب عدم المساس بالسعودية أو بدول الخليج"، ومشدّداً على أن "لبنان يعيش أزمة اقتصادية كبرى". وشدّد على أن "ما يشكل تعرضا للثوابت العربية لا يمثل الحكومة ويجب ألا يكون لبنان منطلقا للإساءة لأي دولة عربية، ونحن كلبنانيين لا نقبل أن يكون لبنان معبرا لأي شرّ يصيب العرب".

لكن كلمة مَن "ستمشي" في النهاية؟ تسأل المصادر. هل سيتمكن مولوي الذي يمثل الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية من فرض الضوابط المطلوبة على مؤتمر المعارضين (الذي ما كان يجب ان يُعقد اساسا اذا كان لبنان يسعى الى كسب ود الدول الخليجية)، ام كلمة حزب الله الذي سيعطي ضوءا اخضر مطلقا لا غبار عليه، لنفسه وللمؤتمرين في ضيافته، لفتح نيرانهم على السعودية ودول مجلس التعاون؟ انطلاقا من التجارب السابقة، السيناريو الثاني هو الذي سيُطبّق، والدولة ستقف عاجزة تتفرج على المؤتمر الذي يعقد على بعد كيلومترات من قصر بعبدا... أليست بكركي والسياديون على حق عندما ينادون بتحرير الشرعية، الاسيرة، لعجز بعض حراسها وتواطؤ وتخاذل بعضهم الاخر؟

 

إحراق صور سليماني من ايران الى العراق ولبنان... هل يعيد "حزب الله" درس خياراته؟

المركزية/12 كانون الثاني/2022

تكررت في الآونة الأخيرة مشاهد حرق الايرانيين في طهران وأنحاء مختلفة من البلدان تماثيل وصورا ومجسمات لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني الذي اغتيل بغارة اميركية في مثل هذا الوقت من العام 2020 في بغداد. والمشهد نفسه تكرر في العراق ولبنان. فهل اتخذت القيادة الايرانية والمرشد وحزب الله العِبر من هذه الخطوة ومن قيام معارضة شديدة في ايران ضد الحرس الثوري وسطوته على السلطة عبر المرشد الايراني علي خامنئي؟ وهل ما جرى له ابعاده في ظل اجتماعات فيينا حول المفاوضات النووية الايرانية؟ 

ترى اوساط سيادية عبر "المركزية" ان ما حصل يؤشر الى وجود مسار جديد على ايران سلوكه بعد اتفاق فيينا، معتبرة انه لا يمكن لايران الفوز بالاتفاق مع دول المجتمع الدولي وان تستمر في الوقت عينه في تصدير الثورة عبر المرشد والحرس الثوري، مؤكدة ان على ايران ان تلتزم الانتظام العام ووقف اعمال العنف والقرصنة وضمان سلامة الملاحة البحرية. وتشير الاوساط الى ان حزب الله يعي هذه المعطيات ولذلك يستعجل حسم موقفه في لبنان للحصول على مكاسب تترجم حال فائض القوة التي يعيشها. فهل تشهد المنطقة تغيرات في السلوك الايراني؟ 

مدير "معهد المشرق للشؤون الاستراتيجية" الدكتور سامي نادر يؤكد لـ"المركزية" "ان القاعدة الشعبية أينما كان في العالم العربي وايران والمنطقة تطالب بحقوقها الاساسية الاقتصادية والاجتماعية، والشعوب تريد أن تحصل على أدنى حقوقها الحياتية. وقد شهدنا مظاهرات انطلقت في البصرة، حيث الشعب يطالب بالكهرباء والمياه واستئصال الفساد، وفي لبنان أيضا رأينا ذلك عام 2019، واليوم الشعب الايراني كذلك يريد حقوقه الاقتصادية والاجتماعية خاصة وان السياسات التي يقودها النظام وأذرعه في المنطقة هي سياسات مواجهة وحروب تؤدي الى مزيد من الضغط والعزلة والحصار الاقتصادي. وبالتالي عندما تقدم ايران وأذرعها للشعب بطولات لا علاقة لها بحاجاته الاساسية واليومية وبحقوقه الاقتصادية والاجتماعية، فإنه يقابلها بردة فعل رافضة تأخذ طابع العنف المشروع، إذا جاز التعبير، فالنزول الى الشارع وتمزيق صور وإحراق تماثيل، لا تعني ان الشعب يرتكب جرما بحق أحد بل هو يعبر بالوسائل المشروعة عن رفضه لواقع الحال".  هل تغير ايران سياستها في ظل اتفاق فيينا؟ يجيب: "كل طرف يرى اتفاق فيينا من زاوية معينة، فالطرف الايراني يراه وسيلة لرفع العقوبات ولا يريد الحديث عن أي أمر آخر كما لو أنه يريد تكريس دوره في المنطقة وان يُبقي على سياساته التوسعية وزعزعة الاستقرار، ولا يريد ان يناقشه أحد فيها، ويتوصل الى رفع العقوبات فقط من خلال التفاهم على مسألة النووي. بينما الطرف الآخر، يقول لايران بأنه يود التطرق الى النووي وغيره من الامور".

وهنا يضيف نادر: "حتى في مسألة النووي أصبحت هناك أزمة ثقة وبدأ الاتفاق يتفرغ من مضمونه. هذا الاتفاق أولاً تم توقيعه عام 2015 ويمتد حتى 2030 اي ان اقصى مدته تتراوح بين عشر وخمس عشرة سنة بالنظر الى مواده. وقد مر عليه الآن نحو 7 سنوات ولم يتبق أمامه فترة طويلة. وثانيا الولايات المتحدة انسحبت منه، كما انسحبت ايضا ايران، وهذا جانب لا يتم تسليط الضوء عليه. فايران تخصب اليورانيوم بنسبة 70 في المئة وراكمت خبرات وتكنولوجيا وأجهزة طرد جديدة وكوّنت معلومات وقدرات جديدة، وبالتالي اقتربت جدا من العتبة النووية، لذلك، مع مرور الوقت، أصبح من الصعب العودة الى اتفاق عام 2015. لذلك، لا اتوقع ان يحصل اتفاق حول النووي او إعادة إحياء الاتفاق النووي لأنه فُرّغ من مضمونه، وسبقه الزمن. والطرف الاميركي غير متحمس لأنه يريد التوسع من النووي الى الصواريخ الباليستية وسياسات ايران في المنطقة".

ألا يجب على "حزب الله" مراجعة حساباته للحصول على مكاسب في لبنان في ظل كل هذه المتغيرات؟ يقول نادر: "علينا ان نرى الى اي مدى "حزب الله" مهتم بالأجندة اللبنانية، او ان لبنان أولوية بالنسبة إليه، وهنا لا بد من طرح بعض الاسئلة: اذا كان لبنان أولوية بالنسبة لـ"الحزب" وهمه الاساسي، لماذا توجه الى اليمن؟ والعراق؟ وما الذي يريده من السعودية؟ حزب الله هو ذراع من أذرع ايران في المنطقة ولديه اجندة مختلفة عن الأجندة اللبنانية ومتعارضة معها. هو يحاول اليوم التوفيق بينهما، لكنه لم ينجح لأن ثمة أجندة لبنانية قائمة بذاتها، ولبنان لديه مصالح مع جهات هي في مواجهة مع ايران سواء دول الخليج او الولايات المتحدة وحتى الاوروبيون في الفترة الاخيرة". ويختم نادر: "ايران مأزومة في المنطقة ومعها "حزب الله"، لذلك نجد ان خطابها يعلو وتلجأ الى خيارات راديكالية اكبر. فالاقتصاد الايراني منهار، ووضعها مأزوم في سوريا ايضا، حيث أنها، بعد سنوات من المعارك، لم تنتصر وأصبحت الكلمة الاولى والاخيرة اليوم للطرف الروسي ودخل الاتراك على الخط واصبح لديهم موقع اساسي، والاميركيون موجودون على الارض واسرائيل تستهدف الاجواء السورية بشكل شبه يومي. كذلك، في العراق حيث تراجع النفوذ الايراني مع خسارة القوى الداعمة له بشكل كبير في الانتخابات النيابية الأخيرة. أما في لبنان، فإن الوضع الاقتصادي المأزوم يؤثر على قواعد حزب الله الشعبية في المجتمع اللبناني أيضاً".

 

سيناريو تطيير الانتخابات وفرض مشروع الحزب..من ضرب الاستقرار الى منع سفر سلامة

المركزية/12 كانون الثاني/2022

مع كل يوم يمر حتى صبيحة 15 ايار، الموعد الذي حددته وزارة الداخلية لاجراء الانتخابات النيابية، ترتفع وتيرة الضغوط السياسيةوالاجتماعية والاقتصادية والمالية في شكل مخيف لا ينذر الا بانفجار غير معروفة طبيعته بعد، يتراوح بين الامني والاجتماعي، على رغم تقدم حظوظ الاخير باعتبار ان احدا غير مستعد لتحمل تبعات ضرب الاستقرار الامني والتداعيات التي قد تترتب جراءه. الوتيرة هذه ليست وليدة الصدفة او نتيجة عجز الحكم عن ادارة ازمة افتعلها بنفسه بالتكافل والتضامن مع الحلفاء، بل هي خطة مدروسة عن سابق تصور وتصميم تتوزع فيها الادوار بين القوى السياسية لدفع البلاد الى انفجار اجتماعي نتيجته الحتمية تطيير الاستحقاق الانتخابي والتمديد تلقائيا للمجلس النيابي الحالي وصولا الى انتخابات رئاسية تعيد انتاج رئيس يستكمل مسار تغطية حزب الله ومشروعه.

تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية" ان السيناريو المشار اليه، وقد أعدّ بإتقان، من شأنه ان يُبعد عن حزب الله وحلفائه اي تهمة بالعرقلة او بالتمديد للمجلس الحالي باعتبار انه لا يطالب به لا بل العكس، فإن مجمل مواقفه تؤكد في العلن ضرورة اجراء الانتخابات. وتبعا لذلك، فإن الخارج الذي لا يكاد يخلو موقف لأي من مسؤوليه من التذكير بحتمية اجراء الاستحقاق ويضغط في مختلف الاتجاهات لانجازه باعتباره حبل نجاة للبنانيين، يضطر الى التسليم بالتمديد باعتباره خارجا عن قدرة السلطة الحاكمة ولظروف قاهرة خلافا للتمديد الذي جرى في عهد الرئيس اميل لحود. وتسرد تفاصيل السيناريو بدءا من افتعال ازمات دستورية كتعطيل جلسات مجلس الوزراء وعدم توقيع المراسيم الامر الذي من شأنه ان يرفع منسوب الاحتقان الشعبي الى الحد الاقصى نتيجة عدم اقرار الزيادات الموعودة لموظفي القطاع العام بالتزامن مع الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار مقابل الليرة وقد تجاوز الـ33 الفا اليوم من دون ان يجد من يفرمله، ومعه بطبيعة الحال كل الاسعار من المحروقات الى المواد الاستهلاكية كافة وازمة الرغيف والغاز وما يتفرع منها، الى الهجمات الشرسة التي تشن على القضاء ورئيس مجلسه القاضي سهيل عبود وقاضي التحقيق في جريمة المرفأ طارق البيطار وصولا الى الشحن السياسي المتمثل بالتحريض على دول الخليج وتنظيم مؤتمرات للمعارضين في الضاحية الجنوبية في تحد سافر لارادة رئيسي الجمهورية والحكومة استنادا الى مواقفهما وتوجهاتهما المعلنة، كل ذلك معطوفا على رفع يافطات وصور مستفزة لفريق من اللبنانيين واحراق اخرى في مناطق حساسة . جملة مؤشرات برزت دفعة واحدة في توقيت مريب، ترى فيها المصادر ما يكفي من المعطيات لاشعال فتيل انفجار اجتماعي بأقل كلفة من ضمن مخطط يهدف الى واحد من امرين التمديد للواقع الحالي او فرض واقع سياسي معين لا بد ستتظهر معالمه قريبا.

ولا تسقط المصادر من اعتباراتها تحرك اتحادات ونقابات قطاع النقل البري ومن يحركه غدا في اطار يوم غضب يهدد عبره بالويل والثبور فيما ترصد جهات امنية بحسب ما علمت "المركزية" تحركات لجهات تسعى لتعكير الامن من بوابة الغضب الشعبي، ما يؤدي الى ضرب الاستقرار وتاليا تحقيق المبتغى. وليكتمل نقل محاولات السلطة هذه بزعرور تحقيق اهدافها، اطلت امس النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون على المشهد السياسي القضائي المحتقن بمذكرة طلبت فيها، انفاذ قرار منع السفر في حق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، عبر كافة الحدود والمعابر البرية والبحرية والجوية لمقتضيات قضائية، معللة ذلك بالنظر لما ورد من معطيات هامة في ملف التحقيق الاولي من قرائن وادلة، لاسيما الشكوى المقدمة من محامي الدائرة القانونية ل"مجموعة الشعب يريد اصلاح النظام" ممثلة بالمحاميين هيثم عزو وبيار الجميل. وهنا تسأل المصادر المعارضة عن معنى ومغزى مذكرة كهذه غير حرب النكايات الدائرة بين فريق العهد الذي يمثله النائب جبران باسيل وحاكم "المركزي" الملتزم حتى اللحظة اصول العمل بصمت وضمن الاطر القانونية على رغم الحرب الكونية التي تشنها السلطة مجتمعة عليه ومَن افضل منه كبش محرقة لكل ارتكاباتها بعدما نجحت في اقناع الرأي العام بأنه مسؤول عن ازمات البلاد كلها وانهم الملائكة الحرّاس الذين يدافعون عن مصالح واموال الشعب التي نهبتها المصارف وهندسة سلامة المالية.

وتؤكد المصادر ان اقل ما يقال في قرار عون، انه سياسي محض ومعيب بحق لبنان قبل سلامة نفسه، كونه لا يأخذ في الاعتبار الصورة السيئة التي ينقلها للعالم عن لبنان وواقعه المالي وما تبقى له من رصيد، متسائلة هل من بلد في العالم يمنع سفر حاكم مصرفه المركزي، واين ستصبح ثقة من تبقى من مودعين بهذا القطاع الذي يحاول الوقوف على رجليه لمحاولة انعاش البلد عشية انطلاق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي؟ ان حكام المصارف المركزية في العالم هم مرآة للدولة فإما يُتركون لاداء الادوار الحساسة المنوطة بهم او تصدر في حقهم احكام ويزجون في السجن اذا ما ثبت تورطهم. فأي فذلكة تلك التي تمنع حاكم مصرف مركزي من السفر وكيف يتمكن من استكمال دوره والحال هذه؟ انه عن حق زمن العجائب والتخبيص السياسي اللامحدود، والعمل لخدمة مشروع السلطة والحزب في ضرب القطاع المالي والاقتصاد بهدف افقار الشعب وتسهيل تسلل مشروع المقاومة للسيطرة الكاملة على الدولة تختم المصادر.

 

هل الشركات الأجنبية متحمّسة لمناقصة محطة الحاويات؟

المركزية/12 كانون الثاني/2022

مدّد وزير الأشغال العامة والنقل علي حميّه فترة تقديم العروض في المناقصة لإدارة وتشغيل محطة الحاويات في مرفأ بيروت، إلى 31 كانون الثاني الجاري بسبب تقديم عَرضين فقط للمشاركة في المناقصة هما شركة "غالفتينير" التي يرأس مجلس إدارتها أنطوان عماطوري، والثانية شركة CMA CGM التي يرأس محلس إدارتها رودولف سعاده، ضمن المهلة القانونية التي انتهت في الثانية عشرة والنصف بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء، في حين تنصّ شروط المناقصة على ألا يقل عدد العروض عن ثلاثة. لكن السؤال المطروح بديهياً هل الأوضاع الراهنة في لبنان تشجّع الشركات العالمية على المشاركة في المناقصة؟

رئيس غرفة الملاحة الدولية إيلي زخور يعتبر أن "إطلاق المناقصة العالمية لإدارة وتشغيل وصيانة محطة الحاويات في مرفأ بيروت في هذه الأوضاع المأسوية والأزمات المتفاقمة في البلاد، بالإضافة إلى عدم انعقاد مجلس الوزراء منذ مدة طويلة، لم يعد مستغرباً أن تشارك  شركتان فقط في المناقصة، وأن يتم تمديد فترة تقديم العروض". ويقول لـ"المركزية": بعد 17 تشرين الأول من العام 2019 تاريخ اندلاع المظاهرات والاحتجاجات، تدهورت الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشة في لبنان  وبدأت حركة الحاويات في مرفأ بيروت تشهد تراجعاً دراماتيكياً نتيجة الإجراءات المصرفبة التي تمنع تحويل العملات الصعبة الى الخارج والسحب النقدي بالدولار الأميركي وتحديد سقف للسحب النقدي حتى بالليرة اللبنانية، بالإضافة إلى التشدد في فتح الاعتمادات لاستيراد البضائع من الخارج. ويُضيف: تمثلت الضربة شبه القاضية التي كادت أن تطيح بمرفأ بيروت، في انفجار 4 آب من العام 2020 الذي دمّر مرفأ بيروت القديم الذي يتعامل مع البواخر العادية والحبوب والحديد، في حين ان العناية الإلهية أنقذت محطة الحاويات التي أصيبت بأضرار صغيرة تمكنت شركة BCTC من تصليحها وإعادة تشغيل سفن الحاويات بعد أسبوع واحد على الانفجار.

لمحة تاريخية.. في السياق، يذكّر زخور بأن "محطة الحاويات في مرفأ بيروت بدأت بتقديم خدماتها في آذار من العام 2005 بعدما فاز في المناقصة التي أُجريت في نهاية العام 2004 كونسورتيوم مؤلَّف من ثلاث شركات الأولى بريطانية والثانية أميركية والثالثة لبنانية هي  Beirut Container Terminal consortium (BCTC) التي لا تزال تتولى إدارة وتشغيل المحطة حتى اليوم". ويُضيف: اعتُبرت المناقصة ناجحة وجيّدة لأنها جاءت لصالح إدارة مرفأ بيروت ولخزينة الدولة اللبنانية التي بلغت حصتها أكثر من 60% من السعر الفائز في المناقصة، بينما كانت حصة الكونسرتيوم أقل من 40%. مع الإشارة إلى أن المناقصة أُجريت عندما تولى الرئيس نجيب ميقاتي حقيبة وزارة الأشغال العامة والنقل. ويشرح أن "المحطة قد حققت حركة جيدة في فترة زمنية قصيرة منذ المباشرة بتشغيلها، إذ ارتفعت حركة الحاويات في مرفأ بيروت من 390 ألف حاوية نمطية في العام 2004 إلى 995 ألفاً في العام 2009، وإلى 1,305 مليون حاوية نمطية في العام 2018، من بينها 419 ألفاً لرسم المسافنة نحو مرافئ البلدان المجاورة: سوريا، تركيا، مصر، اليونا، وقبرص". ويوضح أنه "كان من المفترض إجراء مناقصة لإدارة وتشغيل محطة الحاويات في مرفأ بيروت في آذار 2020 بعد انتهاء عقد إدارتها وتشغيلها من قبل شركة BCTC، لكن وزير الأشغال العامة والنقل السابق ميشال نجار أعلن تأجيلها وأحال دفتر شروطها إلى دائرة المناقصات لدرسه وإبداء الملاحظات على مضمونه".

 

حوار عون» بين «أهل البيت» ويكمل لقاءاته اليوم ليقرر توجيه الدعوات من عدمها وفرنجية يشكك في جدواه إذا كان سيجري ضمن فريق واحد

الشرق الأوسط/12 كانون الثاني/2022

في اليوم الأول للقاءات الثنائية التي خصصها الرئيس ميشال عون للبحث في الحوار الوطني الشامل الذي أعلن عنه، اتضحت الصورة التي ستكون عليها «طاولة المجتمعين» إذا قرر عون المضي قدما في خطوته بحيث إنها ستقتصر على «أهل البيت» و«الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل) بشكل أساسي، إضافة إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بصفته الرسمية. واستقبل الرئيس عون يوم أمس كلا من رئيس كتلة «حزب الله» محمد رعد الذي أعلن دعم الحزب للحوار، على غرار رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان، فيما رفض رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية المشاركة، معتبرا أن الحوار يجب أن يكون بين فريقين برأيين مختلفين، ولا فائدة بأن يكون ضمن فريق واحد، وذلك بعدما سبق لكل من رئيس «تيار المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع رفض تلبية الدعوة، فيما اعتذر رئيس «الحزب الديمقراطي» وليد جنبلاط عن اللقاء الثنائي لأسباب صحية، وهو الأمر الذي سينسحب على المشاركة في طاولة الحوار، بحسب ما قالت مصادر «الاشتراكي» لـ«الشرق الأوسط»، سائلة «ما هي فائدة الحوار في هذه المرحلة؟ وهل سيتم التوصل إلى قرارات بشأن الاستراتيجية الدفاعية واللامركزية الإدارية؟ في حين أن خطة التعافي تحتاج إلى انعقاد جلسات الحكومة التي تبقى الأولوية لها في هذه المرحلة بدل عقد جلسات لا فائدة منها». وفي هذا الإطار، كتب النائب في «الاشتراكي» أكرم شهيب على حسابه على «تويتر» قائلا: «أولوية الناس مواجهة الانهيار بفك أسر الحكومة أولاً لإطلاق عملها وممارسة دورها في وقف مسار الانحدار وتأمين مستلزمات صمود المواطنين»، وأضاف «إلى دعاة الحوار من أجل غاية في نفس يعقوب وإلى المتحمسين للحوار من أجل الحوار نقول... تأخرتم». وفي بيان لها قالت رئاسة الجمهورية إن الرئيس عون لقاءاته مع القيادات ورؤساء الكتل النيابية، والتي كان بدأها مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي يوم الجمعة الفائت، والهادفة إلى التحضير لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني، على أن يستكمل اليوم لقاءاته مع وفد «اللقاء التشاوري» (النواب السنة من المحسوبين على «حزب الله»)، ووفد «الحزب القومي الاجتماعي»، وكتلة «نواب الأرمن»، ووفد تكتل «لبنان القوي»، علما بأن المعلومات تشير إلى تأييد كل هذه الأفرقاء، أي «الوطني الحر» ومن يتحالفون معه، للحوار. وتقول مصادر مقربة من الرئاسة لـ«الشرق الأوسط» إنه بعد انتهاء الرئيس من لقاءاته «سيتخذ القرار بشأن الدعوة التي على كل طرف أن يتحمل مسؤولية موقفه تجاهها».

وتحدث النائب محمد رعد بعد اللقاء مع الرئيس عون، وقال إنه تم البحث مع الرئيس عون في الدعوة إلى الحوار الوطني التي أطلقها، وأطلعهم على بنود المقترحة للحوار، معلنا أنه «كان موقفنا مؤيداً لهذه الدعوة، وموافقاً على مشاركتنا في الحوار الوطني المقترح، وأكدنا أن البلد في زمن الشدة والضيق، هو أحوج إلى عدم الانقطاع عن الحوار. أما في زمن الرخاء، فالدعوة إلى الحوار تكون دعوة عادية وضرورية، وفي زمن الضيق والشدة والضغط والمزايدات، عدم الانقطاع عن الحوار هو أكثر من ضرورة»، وتوجه رعد إلى الشركاء في الوطن، داعيا إياهم إلى «التحلي بالعقل والحكمة والتخلي عن المزايدات، لأن هذا البلد هو بلدنا ونحن معنيون بالحفاظ عليه وعدم أخذه إلى الهاوية، ومن يعمره بعد الهاوية هو نحن وليس أي أحد غيرنا، وكل غيرنا سيبقى خارج البلد، ونبقى نحن فقط، آسياد هذا البلد». من جهته قال النائب أرسلان: «الوضع في البلد لا نحسد عليه، وهو مأزوم والناس تعيش في أوضاع صعبة جداً، وما يحصل هو جريمة موصوفة بحق اللبنانيين جميعاً. إن الترهل الاقتصادي والمالي وفقدان السيطرة على الدولار بهذا الشكل، يحتم على الجميع تحمل مسؤولياتهم بشكل أدق وأوسع ومسؤول. الفوضى العارمة في المؤسسات الدستورية، أفقدت الناس ثقتها بهذه المؤسسات، وهذا أمر خطير ويحمل انعكاسات سلبية على مسار البلد ووحدته». وأضاف «هناك ثوابت اقتصادية ومالية مرتبطة بلقمة عيش الناس الكريمة لا يجب أن تتعلق بمواقف وتجاذبات سياسية لا يدفع ثمنها إلا المواطن»، مؤكدا «أن الاستمرار بهذا الشكل السوداوي يهدد أمن البلد الاجتماعي بشكل أساسي. انطلاقاً من هذه الثوابت، فإن الحوار يجب أن يكون قائماً بشكل دائم، ومن غير المبرر لأحد رفض مبدأ الحوار». وقال: «نحن سنشارك إذا تمت الدعوة إلى الحوار، وأتمنى على الجميع ترك المواقف السياسية خارج إطار الطاولة، والحديث جدياً لإيجاد حلول للمشاكل المالية والاجتماعية التي يعاني منها المواطن». في المقابل، وعلى خلاف المعترضين على الحوار الذين قاطعوا اللقاءات الثنائية على غرار الحريري وجعجع، حضر رئيس «المردة» سليمان فرنجية إلى القصر الرئاسي، لكنه أعلن رفضه المشاركة في الحوار. وقال بعد اللقاء: «لبينا دعوة فخامة الرئيس الشخصية للقاء، ومنذ اليوم الأول لانتخابه سبق أن قلنا إنه عندما يدعونا فخامة الرئيس للقاء، فنحن جاهزون، وأبلغته بأننا سنبقى على هذا المبدأ حتى اليوم الأخير من عهده، كي نعطي رأينا وإذا أراد الأخذ به أو سماعه فهذا يعود إليه. ولكن ليس هناك موقف شخصي مع فخامته، لا بل نلتقي معاً في الموضوع الاستراتيجي». وأضاف «أما في موضوع الحوار، فهو يجب أن يكون بين فريقين برأيين مختلفين، أما أن يكون ضمن فريق واحد، فلا فائدة من الحوار للشكل فقط. لذلك، تمنينا لهم التوفيق، وأي قرار يتخذه هذا الفريق الذي ندعمه، سنؤيده من دون تردد لعلمنا أنهم لن يتفقوا على أمر نعارضه، ولكن أن نحضر من أجل الحضور فقط فلا فائدة من ذلك. وبالتالي لن نشارك في الحوار». وفي رد على سؤال عما إذا كان هناك مسعى من «حزب الله» للمصالحة بينه وبين التيار الوطني الحر تمهيداً لتحالف انتخابي، أجاب فرنجية «(حزب الله) لا يعمل إلا للخير بيننا وبين التيار الوطني الحر، ولكن لكل رأيه»، وسأل «لكن يجب معرفة ما إذا كان الوزير جبران باسيل يرضى بأن يتحالف مع الفاسدين»، في إشارة إلى اتهام «الوطني الحر» تيار فرنجية بالفساد. ورفض القول بأن هذا المسعى هو تمهيد له لرئاسة الجمهورية قائلا: «لو كان الأمر صحيحاً لكنت عملت على إرضاء فخامة الرئيس. ولكن أنا قلت قناعتي».

 

ميقاتي: أسعى إلى عودة الحكومة للاجتماع لتنتظم أمور لبنان

الشرق الأوسط/12 كانون الثاني/2022

أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الأربعاء، السعي إلى عودة الحكومة سريعا إلى الاجتماع لكي تنتظم أمور البلاد والناس. ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية عن ميقاتي قوله ، خلال رعايته إطلاق «التقرير المحدث لواقع البيئة في لبنان»: «طالما أننا على مشارف إنجاز المهمات الأساسية التي نعمل على تحقيقها فإننا مستمرون في المهمة التي قبلنا المسؤولية على أساسها»، داعيا الجميع إلى التعاون لانجاح هذه المهمة بما يعيد العافية إلى لبنان واللبنانيين. وأضاف: «نتابع مسيرة الإنقاذ قبل أن يغدرنا الوقت ونصبح ضحايا أنفسنا. لبنان يستحق كل تضحية واللبنانيون يتطلعون إلى عودة الحياة الى لبنان، وإنقاذه من خطر الإفلاس والتدهور». ومضى قائلاً: «نحن فخورون بصداقات لبنان الدولية ونشكر كل اهتمام وحرص على مساعدة لبنان للنهوض واستعادة دوره على الساحتين الإقليمية والعالمية، لكن الجهد الأول مطلوب منا نحن اللبنانيين، من هنا واجبنا وقف التعطيل والعودة إلى طاولة مجلس الوزراء لإنجاز ما هو مطلوب».  ونفى ما تردد عن تدخله في عمل القضاء لوقف تحقيق بحق حاكم المصرف المركزي رياض سلامة. وقال: «جل ما شددنا عليه، ليس الدفاع عن أشخاص بل الحفاظ على المؤسسات، واتباع الأصول في التعامل مع أي مسألة تتعلق بأي أمر قضائي، ومنها ما يتعلق بواقع المصارف انطلاقا من أولوية الحفاظ على حقوق المودعين وفي الوقت نفسه عدم ضرب ما تبقى من مقومات اقتصادية ومالية تبقي هذا الوطن واقفا على قدميه بالحد الأدنى».

 

انخفاض غير مسبوق في قيمة الليرة اللبنانية يدفع الناس إلى الشارع

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط/12 كانون الثاني/2022

سجل سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي انخفاضاً جديداً، انزلق معها لبنان إلى هاوية نقدية، إثر تداول سعر الدولار بـ33 ألف ليرة في السوق السوداء، ما يعني خسارة الليرة نحو 95.5% من قيمتها منذ خريف عام 2019 ما دفع الناس إلى الشارع.

ويعمّق هذا الانخفاض الهواجس بشأن التطورات المقبلة وسط ازدياد حدة التأزم الداخلي المتصل بمجمل الملفات. ولم تنفع التدابير التقنية والوقائية التي يتخذها البنك المركزي للحد من وتيرة انحدار سعر الليرة وسرعة التغير في التسعير مع اتساع القفزات التي يسجلها الدولار إلى الآلاف يومياً عوضاً عن المئات، فيما تنذر التداعيات في أسواق الاستهلاك بتجدد الموجات العالية للتضخم بموازاة توجه الدولة إلى رفع تكاليف الخدمات العامة (كهرباء، ومياه، واتصالات، وسواها) والرسوم الحكومية والدولار الجمركي، فضلاً عن الارتفاعات العالمية في أسعار السلع والمواد الأساسية وتكلفة الشحن والاستيراد ومشكلات سلاسل الإمداد والتوريد.وتحفّظ مسؤولون ماليون ومصرفيون على الخوض في حيثيات التطورات النقدية، من دون إخفاء شبه الإجماع على توجيه الاهتمام إلى «الدولار السياسي» الذي بات يبسط سيطرته التامة على الأسواق الموازية للمبادلات النقدية ويحدد وجهتها عبر تطبيقات إلكترونية يتم تشغيلها من خارج البلاد وتتولى إدراج التغييرات السعرية لحظة بلحظة من دون إفصاح عن حجم حركتي العرض والطلب. وتتفق مصادر معنية ومتابعة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، على وصف المرحلة الحاضرة بـ«الحرجة جداً على المستوى النقدي وإدارة السيولة». وتقول إن «العوامل السياسية الشائكة والمتخمة بالصعوبات والتعقيدات على عتبة الانخراط في استحقاق الانتخابات النيابية، تستهلك بسهولة مفاعيل الإجراءات الوقائية التي يتخذها البنك المركزي بما يشمل الضخ اليومي للدولارات النقدية بمتوسط يقارب 20 مليون دولار عبر منصته الخاصة»، ثم «تتحول تلقائياً إلى ضغوط شديدة على سعر صرف الليرة وأسواق المبادلات النقدية التي تعمّها الفوضى وعشوائية التسعير خارج أي سيطرة للسلطات النقدية والقضائية والأمنية». وتسود مخاوف جدية من تكوين مناخات مواتية لتمدد الاضطرابات إلى الاستقرار الأمني الهش في ظل الانحدار الخطير في الأوضاع المعيشية إلى درجة «إعدام» القدرات الشرائية لغالبية المقيمين بعدما تعدى متوسط الغلاء واقعياً نسبة 1000%، وتقلص الحد الأدنى الرسمي للأجور إلى 20 دولاراً شهرياً. وفي إجراء تقني جديد، أعلن مصرف لبنان أمس، أنه إضافةً إلى المفاعيل الأساسية للتعميم 161، يحق للمصارف زيادة على الكوتا التي يحق لها شهرياً سحبها بالليرة اللبنانية وأصبحت تأخذها بالدولار الأميركي على منصة (Sayrafa) أن تشتري الدولار الأميركي الورقي من مصرف لبنان مقابل الليرات اللبنانية التي بحوزتها أو لدى عملائها على سعر منصة صيرفة من دون سقف محدد. وإذ يعوّل العاملون في القطاع العام على تحسين طارئ في المداخيل عبر المنح والزيادات في بدلات النقل والمساعدات الاجتماعية وسواها، فإن إحباطهم يزداد بفعل تأخير إقرار موازنة العام الحالي وإحالتها كمشروع قانون إلى المجلس النيابي بسبب تعذر انعقاد جلسات مجلس الوزراء، بموازاة تصاعد وتيرة هجرة العمال في القطاع الخاص في الأشهر الأخيرة. هذا الواقع، دفع الناس إلى الشارع أمس، حيث سُجّلت تحركات شعبية وإقفال طرقات في عدد من المناطق اللبنانية احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار وما يرافقه من فوضى في الأسعار. واستمرت أمس الاحتجاجات التي بدأت مساء الاثنين. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن محتجين غاضبين أقدموا على قطع الطريق في صيدا في الجنوب بمستوعبات النفايات، داعين الجميع «للنزول إلى الشارع والضغط من أجل إيجاد حلول للأزمات المتلاحقة». ورأى المحتجون أن «الوضع بات لا يُحتمل»، مستغربين «سكوت الناس وعدم نزولهم إلى الشارع للاحتجاج والضغط من أجل إيجاد حل للأزمات المتلاحقة». وفي بعلبك في شرق لبنان، أحرقت مجموعة من المحتجين الإطارات في وسط سوق بعلبك التجارية. وسجلت تحركات مماثلة في الشمال، حيث قطع محتجون طريق البداوي الدولي في الاتجاهين احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.

 

يونيفيل بين ضغوط سكان الجنوب ومخاوف حرمانها من الحركة..اعتداءات متكررة على جنودها ومخاوف محلية من فقدان مظلة دولية

http://eliasbejjaninews.com/archives/105543/%d9%8a%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%81%d9%8a%d9%84-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%b6%d8%ba%d9%88%d8%b7-%d8%b3%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%88%d9%85%d8%ae%d8%a7%d9%88%d9%81-%d8%ad%d8%b1/

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/12 كانون الثاني/2022

يتبادل جنديان من «يونيفيل» من داخل آليتهما العسكرية، أطراف الحديث مع شابين على طريق بلاط – جديدة مرجعيون في جنوب لبنان. بدا أن المعرفة قديمة بينهم. ويلوِّح الجنديان التابعان للكتيبة الإسبانية بأيديهما لصديقيهما اللبنانيين أثناء المغادرة. «لا تعكر صفو العلاقة أي حادثة عرضيَّة»، قالها الشاب اللبناني تعقيباً على حادثتين وقعتا في الأسبوعين الأخيرين في الجنوب، تعرض فيهما «الأهالي» للجنود الدوليين؛ جازماً بأن هؤلاء الجنود «باتوا أصدقاء لنا وجزءاً منا». والجنود التابعون لقوة حفظ السلام الدولية المؤقتة العاملة في الجنوب، على احتكاك يومي مع السكان. «هم ليسوا غرباء»، حسبما يقول السكان هنا، وكانوا يلتقون في عشرات الأمكنة العامة، في المتاجر والمطاعم والحقول والعيادات والبلديات والمناسبات العامة، قبل أن تفرض التطورات الأخيرة إجراءات جديدة. يقول السكان إن الجنود الدوليين «يحصرون حركتهم الآن بالمرور في الطرقات العامة، ويلتزمون آلياتهم، ونادراً ما نراهم في المطاعم أو المتاجر».

والحال أن عناصر البعثة الدولية باتوا يتحاشون الاختلاط بالسكان والتفاعل معهم، منذ تعرض اثنتين من دورياتها لاعتداءات في الأسبوعين الأخيرين. انكفأ الجنود إلى الآليات، ويفسر السكان هذا الأمر بأنه يعود إلى «تجنب الإشكالات، ومنع استغلال أي حدث، أو زجّ ذريعة تصوير المواقع في أي رسالة تحاول قوى سياسية توجيهها إلى البعثة الدولية»، في إشارة إلى «حزب الله». ويؤكد مصدر ميداني في قرية جنوبية، أن الذين يهاجمون «يونيفيل» لا يمثلون أكثر من 3 في المائة من أبناء القرى. يقول: «هم معروفون بالاسم، وينفذون توجهات لتقييد حركة البعثة الدولية»، مضيفاً أنه في المقابل «هناك استياء من التعرض للجنود الدوليين الذين لا يتعاطى معهم السكان كغرباء، وتربطهم بأغلبية السكان علاقات مميزة، ويوفرون فرص عمل وتنمية لم توفرها الدولة اللبنانية لهم».

تقييد للحركة

تعرضت «يونيفيل» لحادثتين أخيراً، تعرض خلالهما بعض السكان لقواتها أثناء تأدية مهامها. الأولى في بلدة شقرا في 22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على خلفية اتهام الجنود بالتقاط صور، والثاني وقع في بنت جبيل الأسبوع الماضي؛ حيث أقدم أشخاص على مهاجمة دورية للقوات الدولية. وتُضاف إلى سجل من الأحداث خلال الأشهر الماضية. لم تمنع تلك الحوادث قيادة «يونيفيل» من التحرك. يقول المتحدث باسمها أندريا تيننتي لـ«الشرق الأوسط»، إن «(يونيفيل) تواصل العمل في منطقة العمليات، بالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني، استكمالاً لما نفعله دائماً»، وذلك توضيحاً لحديث السكان عن إجراءات جديدة حول تجنب التفاعل معهم في الأماكن العامة. وشدد على أنه «لم تتغير قواعدنا وسياساتنا»، متعهداً: «سنواصل العمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701». وقال تيننتي: «إننا في تنفيذ أنشطتنا ومساعدة السكان المحليين، نحتاج أيضاً إلى مراعاة وتنفيذ قواعد فيروس (كورونا) الصارمة التي تهدف إلى منع انتشار الفيروس»؛ مشيراً إلى أن «(يونيفيل) تقدِّر العلاقة الطويلة والمثمرة مع المجتمعات والسلطات المحلية»؛ حيث ينفذ جنودها كل يوم «أكثر من 400 دورية وعملية في جميع مناطق العمليات، بما في ذلك القرى والخط الأزرق، بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية». وإذ أكد أن «مهمتنا هي تنفيذ ولايتنا»، شدد تيننتي على أن «يونيفيل» لا تزال ملتزمة بلبنان، وملتزمة تجاه شعب الجنوب، مضيفاً: «سنواصل عمل ما في وسعنا، لتهيئة الظروف لسلام دائم هنا».

رسائل سياسية

أثارت حادثتا الاعتداء الأخيرتان جملة أسئلة عن الدوافع والرسائل السياسية الموجهة للبعثة الدولية، وردت على الاعتداءين بدعوة السلطات اللبنانية للتحقيق فيهما، وتقديم المرتكبين للعدالة. كان البيانان لافتين بمضمونهما التصعيدي لجهة رفض «حرمان (يونيفيل) من حرية الحركة»، كما جاء في بيان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، وهو يعني مواجهة دبلوماسية لمساعي تقييد الحركة، فضلاً عن تأكيد نائبة مدير المكتب الإعلامي لـ«يونيفيل» كانديس آرديل، أن «(يونيفيل) تدين الجهات الفاعلة التي تتلاعب بسكان المنطقة لخدمة أغراضها»، كما جاء في بيانها في الأسبوع الماضي.

ويشرح الباحث السياسي اللبناني الدكتور نسيب حطيط، أن المشكلات بين الأهالي و«يونيفيل»: «ظاهرها بشكل أساسي هو شك الأهالي في بعض الأدوار الأمنية لبعض الأفراد في القوات الدولية، وليس البعثة كلها»؛ لكنه يشير إلى أن «الأهالي» هو «مصطلح؛ جزء منه الأهالي بالفعل، بينما الجزء الآخر هو المقاومة الشعبية غير المنظمة، وبعضها موجه بطبيعة الحال تحت عنوان المراقبة الشاملة لأي تحرك»؛ حيث يتم توجيه الاتهام من قبل بعض القوى السياسية إلى «حزب الله» بالوقوف وراءه. ويقول حطيط لـ«الشرق الأوسط»: «كانت الإشكالات تحدث؛ لكنها تبدو الآن أكثر كثافة، ويعود ذلك إلى أن البعض يتهم البعثة الدولية بالخروج عن مسارها المرسوم دون التنسيق مع الجيش اللبناني»، لافتاً إلى أن هذا الاتهام «مرده إلى التوتر الأمني في الجنوب؛ حيث بات الناس يعيشون مرحلة توتر عالٍ، ويتحركون حتى لو كانت الدورية سلكت مساراً خاطئاً غير مقصود»، لافتاً إلى أن الناس «ارتفعت مخاوفها في ظل الأزمات والتصعيد الدولي تجاه لبنان». ويحذر حطيط من أن «المشكلات ستزيد وتتضخم إذا اتُّخذ أي قرار دولي بسحب (يونيفيل) من الجنوب، ضمن مسار يتخوف منه اللبنانيون بالكامل؛ لأنه سيعني نزع الشرعية الدولية عن الجغرافيا اللبنانية»، مشدداً على أن قوة «يونيفيل»: «هي عامل استقرار مهم في البلاد، وتمثل رمزاً أساسياً من رموز الحضور الدولي، وتؤمِّن اعترافاً دولياً بلبنان»، فضلاً عن المساعدات الإنسانية والصحية والتربوية وفرص العمل التي توفرها للسكان.

مخاوف لبنانية

رغم «ثقل» الرسالة وتبادل الاتهامات والمخاوف، لا ينظر السكان في الجنوب إلى هذه الحوادث على أنها حاسمة، وتغيِّر في مسار الأحداث، إذ يعتبرها البعض «عرَضية» و«لا تمثل الجنوبيين»، بينما تتحدث مصادر لبنانية مواكبة لعمل «يونيفيل» عن أن الحدثين «لا يتخطيان كونهما سوء تفاهم»، نافية أن تكون «مؤشراً للتصعيد». وتقول المصادر إن القوات الدولية «تنفذ يومياً أكثر من 400 دورية، يواكبها الجيش اللبناني بـ35 دورية في الحد الأقصى»، قائلة إن الحدثين «هما من الأحداث النادرة، وتجري معالجتهما عبر الجيش اللبناني». غير أن ذلك لا يعني انتفاء الهواجس. ويشير حطيط الذي يتحدر من الجنوب، إلى مخاوف كبيرة من أي خطوة لسحب القوة الدولية «لأنه سيترتب عليها فقدان المظلة الدولية الحامية للاستقرار، وتعني أن المواجهة الدولية ستبدأ، ويفقد الجنوب مظلة استقرار ضد الاعتداءات الإسرائيلية، بالتزامن مع توترات معيشية داخلية متصلة بارتفاع الدولار، والانقسامات السياسية، وتصاعد الخطاب المذهبي»، فضلاً عن أن وجود القوة الدولية «يوفر مظلة اجتماع لتخفيف التوتر في الناقورة عبر اللجنة الثلاثية (تستضيفها «يونيفيل» ويشارك فيها ممثلون عن الجيشين اللبناني والإسرائيلي) كما يوفر آلية استمرار للتفاوض غير المباشر مع تل أبيب على ترسيم الحدود البحرية والبرية والخط الأزرق، واستخراج الغاز من البحر المتوسط»، مؤكداً أن المخاوف «تتصاعد في الجنوب الآن»، بالنظر إلى أن أي خطوة لسحب «يونيفيل»: «تعني أن مسار الضغوط القصوى على لبنان سيبدأ، ويُفقده الغطاء الدولي بعد فقدانه الغطاء الرسمي -أي الحكومة- وتدهور قدرات القوى الأمنية المحلية، ما يجعله مفتوحاً على أي هزة أمنية».

تقديمات بالملايين

ولا تلغي التطورات الأمنية مسار التقارب بين البعثة الدولية والسكان. في بلدة معركة في قضاء صور، دُعيت الكتيبة الماليزية إلى مجلس عزاء أقامته البلدية، في أرواح ضحايا الفيضانات في ماليزيا، وهي واقعة ينظر إليها البعض على أنها «جزء من العلاقة المميزة»، بينما يستفيد الجنوبيون بشكل كبير من تقديمات «يونيفيل» التي تتم عبر 3 مصادر تمويل مباشرة، ومصدر رابع غير مباشر، يرفع قيمة التقديمات السنوية للسكان إلى ما يتخطى السبعة ملايين دولار سنوياً. وقد أعلن قائد البعثة الجنرال ستيفانو ديل كول، في الأسبوع الماضي، أنه في عام 2021، نفذ جنود «يونيفيل» أكثر من 180 ألف نشاط عملياتي، وأكثر من 400 مشروع وهِبة، كما قامت «يونيفيل» بتقديم الدعم للجيش اللبناني «الذي يعتبر الأساس للوصول إلى هدفنا في توفير سلام مستدام في جنوب لبنان». ويتحدث أهالي منطقة صور عن مشروعات تنموية مهمة، مثل شبكة الصرف الصحي في بلدة الناقورة، ومحطة التكرير الخاصة بها، فضلاً عن التقديمات الصحية والزراعية والطب البيطري. أما أهالي مرجعيون فيتحدثون عن مشروعات تمديد مياه الشفة، وإنارة الشوارع بالطاقة الشمسية. وتبلغ موازنة قسم الشؤون المدنية نحو نصف مليون دولار سنوياً، تُنفَق على مشروعات بحد أقصى يصل إلى 25 ألف دولار لكل مشروع، يستفيد منه أكبر عدد من السكان، وتكون مدة التنفيذ 3 أشهر. أما المصدر الثاني لتمويل المشروعات التنموية، فهو الكتائب العسكرية المشاركة في البعثة، وخصوصاً كتائب أوروبية، مثل الفرنسية والإسبانية والإيطالية والآيرلندية والفنلندية، إضافة إلى الكورية الجنوبية، وتقرر تنفيذ المشروعات التنموية بموازنة تتراوح بين مليون و1.25 مليون يورو سنوياً لكل منها. أما مصدر التمويل الثالث، فيقوم على تزكية «يونيفيل» لمطالب البلديات والمؤسسات لدى الصناديق الدولية المانحة. أما الدعم غير المباشر، فهو العائد من حركة أكثر من 10 آلاف جندي على 1800 كيلومتر مربع يشترون المحروقات والطعام والاحتياجات من السوق المحلية، ويعمل معهم 630 موظفاً لبنانياً يتقاضون رواتب من البعثة الدولية، فضلاً عن وجود 300 موظف مدني أجنبي يقيمون مع عائلاتهم في لبنان، وينفقون على الإيجارات والاحتياجات اليومية. على طريق بلاط – جديدة مرجعيون، يبدي الشابان تمسكاً ببقاء القوة الدولية. «انظر إلى مصابيح الشارع المضاءة بالطاقة الشمسية. كان من المستحيل أن تُنفذ من دون مبادرة (يونيفيل)». يوافقه زميله الذي يشير إلى تأمين «يونيفيل» فرص العمل لعشرات الشبان من المنطقة؛ مشدداً على أن المس بهؤلاء الجنود «الذين تركوا عائلاتهم ليوفروا لنا الراحة والاستقرار، مرفوض بالمطلق».

 

عون تطارد سلامة... وطنوس يلاحق شقيقه/"خرطوشة" الحوار "الطائشة": العهد كرّس عزلته!

نداء الوطن/12 كانون الثاني/2022

وسط غابة الأزمات اللبنانية وتشعباتها المتشابكة اقتصادياً ومالياً واجتماعياً وصحياً وحياتياً، يواصل صندوق النقد مهمته الشاقة والشائكة في محاورة سلطة الانهيار وأركان التفليسة، في مشهدية سريالية تحاكي مفاوضة "القرصان" على إصلاح الثقوب التي أحدثها خلال عملية الاستيلاء على "السفينة"... وعلى الرغم من إدراك "التحديات الكثيرة التي تواجهها المناقشات مع السلطات اللبنانية"، أكدت المتحدثة باسم الصندوق أمس أنّ "بعثة افتراضية" ستبدأ نهاية الشهر مهمة استكمال النقاش مع الجانب اللبناني انطلاقاً من نية "الانخراط الوثيق في صياغة استراتيجية إصلاحية شاملة تعالج التحديات الاقتصادية العميقة التي يشهدها لبنان"، لكن شرط "أن يتوفر التأييد السياسي على نطاق واسع للتنفيذ، بما في ذلك (ضمان) تأييد أي حكومة تتولى زمام السلطة في المستقبل لهذه الاستراتيجية". وبانتظار ما ستفضي إليه جولة "الحوار الافتراضي" مع صندوق النقد، بدت السلطة أمس أعجز عن محاورة نفسها بنفسها، بعدما "ارتدت خرطوشة الحوار الطائشة عكسياً على قصر بعبدا"، وفق ما بدا لمصادر معارضة من وقائع المشاورات الثنائية التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال عون، معتبرةً أنّ "العهد كرّس عزلته بنفسه وعكس مستوى التشرذم الفاضح في صفوف أكثريته الحاكمة" سواءً عبر المقاطعة الجارفة لدعوته من جانب معظم المكونات اللبنانية، أو حتى من خلال تمنّع بعض حلفائه "الاستراتيجيين" في خط الممانعة عن الاستجابة لهذه الدعوة. وإذ عبّر كل من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي بوضوح أنّ مشاركة كل منهما في طاولة الحوار في حال انعقادها تنطلق من "الموقع الرئاسي وليس السياسي"، في إشارة إلى أنها مشاركة على مضض لا عن قناعة بجدوى أي حوار يخوضه العهد في آخر أيامه، لم يتوان على المقلب نفسه رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية في تسديد ضربة قاصمة للحوار العوني من "عقر داره"، مجاهراً على منبر القصر الجمهوري بموقفه الرافض للمشاركة في حوار "الفريق الواحد"، لأنه سيكون مجرد "حوار للصورة" لا أكثر، مع أخذه في عين الاعتبار ضرورة حفظ ماء وجه رئيس الجمهورية بالتأكيد على "الالتقاء معه في الموضوع الاستراتيجي"، مقابل الحرص على إبراز التمايز والتباين في التوجهات مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل من خلال رسالة تهكمية ردّ فيها على استفسارات الصحافيين بشأن المسعى الذي يقوده "حزب الله" لتأمين تحالف انتخابي بين "المردة" و"التيار الوطني"، متسائلاً: "هل باسيل يرضى بأن يتحالف مع الفاسدين كما يعتبرنا". ومن بين القوى الوازنة، وحده "حزب الله" وقف على خاطر رئيس الجمهورية فأوفد له رئيس كتلته البرلمانية النائب محمد رعد لكيل المديح والإشادة بالدعوة العونية للحوار، بوصفها "ضرورية في زمن الضيق والضغط والمزايدات"، على أن يتوّج باسيل جولة المشاورات الثنائية اليوم في قصر بعبدا بلقاء يعقده مع رئيس الجمهورية على رأس تكتل "لبنان القوي" لتظهير الموقف المؤيد للحوار والمندد بالرافضين له، وسط ترقب في هذا الصدد أن يتضمن كلامه "رسالة جوابية" رداً على "رسالة" فرنجية.

تزامناً، أعادت القاضية غادة عون إدارة محركاتها في مطاردة حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، فسطرت مذكرة منع سفر بحقه "عبر كافة الحدود والمعابر البرية والبحرية والجوية لمقتضيات قضائية"، بالاستناد إلى الشكوى المقدمة ضده من الدائرة القانونية لمجموعة "الشعب يريد إصلاح النظام" على خلفية اتهامه بملف تهريب أموال إلى الخارج وتبييضها والتزوير والإثراء غير المشروع والتهرب الضريبي، والتي أكدت المجموعة أنها شكوى معززة "بعشرات المستندات والأدلة". على خط موازٍ، وبعدما ردت الهيئة العامة لمحكمة التمييز دعوى مخاصمة القضاة المرفوعة ضد المحامي العام التمييزي القاضي جان طنوس، من قبل الوزير السابق رشيد درباس بوكالته عن أحد المصارف رفضاً لطلب تجميد حسابات شقيق حاكم المصرف المركزي، استأنف طنوس أمس تحقيقاته الأولية في ملف سلامة ومساعدته ماريان حويك وشقيقه رجا حول التهم نفسها، فشنّ بمؤازرة قوة من جهاز أمن الدولة، عمليات دهم قضائية لعدد من المصارف، طالباً تزويده بحسابات رجا سلامة المصرفية لديها، غير أنه قوبل بالتمنع تماشياً مع موجبات "السرية المصرفية"، الأمر الذي رجحت مصادر قضائية أن يفتح الباب أمام اتخاذ طنوس إجراءات قضائية ضد المصارف المتمنعة واللجوء إلى خطوة الادعاء على رؤساء مجالس إدارتها بجرم "عرقلة سير العدالة".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

روسيا تحجّم نفوذ إيران في سورية ورفض أميركي للتطبيع مع الأسد

الأمم المتحدة: 9 ملايين يعيشون في مناطق خارج سيطرة النظام و90 في المئة في فقر مدقع

دمشق، عواصم – وكالات/12 كانون الثاني/2022

 أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن روسيا عمدت عبر “اللواء الثامن” الموالي لها، إلى افتتاح مكتب انتساب للواء في مركز مدينة تدمر، بغية تحجيم نفوذ إيران. وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الجانب الروسي عمد عبر “اللواء الثامن” الموالي له إلى افتتاح مكتب انتساب للواء في مركز مدينة تدمر، ضمن مقر حزب البعث القريب من “فرع مخابرات البادية”، وذلك لاستقطاب أبناء تدمر والمناطق المحيطة بها وعموم بادية حمص الشرقية إلى اللواء الثامن. كذلك تسعى روسيا إلى استقطاب المجندين المحليين من أبناء المنطقة في صفوف الميليشيات الإيرانية عبر تقديم مغريات، إضافة لهم وضمانات بعدم الملاحقة الأمنية، في إطار الحرب الباردة بين الروس والإيرانيين في سورية.في غضون ذلك، طالب مشرعون أميركيون الرئيس جو بايدن باستعادة الدور القيادي للولايات المتحدة في الأزمة السورية، ورفض إعادة نظام الأسد إلى عباءة المجتمع الدولي ما لم تحصل إصلاحات ذات مغزى. وأعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الديمقراطي بوب مينينديز وكبير الجمهوريين في اللجنة جيم ريش وأعضاء آخرون في رسالتهم لبايدن، عن القلق من أن عددا من الشركاء العرب يواصلون ترسيخ علاقاتهم الرسمية وغير الرسمية مع نظام الأسد. على صعيد آخر، أفادت مصادر محلية سورية بمقتل عنصرين من قوات سورية الديموقراطية (قسد)، أحدهما مسؤول الإعلام لديها، في حادثتين منفصلتين بريف دير الزور الشرقي. من جهته، نفى المسؤول الإعلامي في (قسد) خبر اغتياله، وقال إن “الخبر عار عن الصحة، ويندرج ضمن الحرب الإعلامية التي تستهدف قواتنا”. في غضون ذلك، بدأت أمس، عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء محافظة الرقة، وذلك في مركز السبخة بريف المحافظة الغربي، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام رسمية. وقال محافظ الرقة عبدالرزاق خليفة، إن الدولة قدمت جميع التسهيلات عبر الحواجز والنقاط الأمنية والعسكرية والمدنية وجميعها مستنفرة لأجل استقبال أبناء محافظ الرقة الراغبين في التسوية. من جهة أخرى، صدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعضاء مجلس الأمن، بتوثيقه أرقاماً تنقل تماماً ما يجري في سورية، متحدثا عن 90 في المئة من الناس يعيشون في فقر، و60 في المئة منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى 7.78 مليون لم يكن لديهم عدد أطباء أو مرافق طبية مستوفية للمعايير الدنيا المقبولة عالمياً، بهذه الأرقام. فقد قدّم غوتيريش إلى مجلس الأمن نهاية الشهر الماضي، تقريراً من 19 صفحة، بغية دعم تمديد القرار 2585 الخاص بتمديد آليات المساعدات الإنسانية عبر الحدود ستة أشهر أخرى، وهو ما أقر فعلاً الثلاثاء. كما فاجأ المسؤول الأممي جميع الحاضرين بالكشف عن أن نحو تسعة ملايين سوري من أصل نحو 22 مليوناً، يعيشون في مناطق لا تخضع لسيطرة النظام، بينهم 5.6 مليون بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وذلك وفقاً لما نقله تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط”.

 

أميركا: نطلع شركائنا بالخليج على تطورات الحوار مع إيران

الخارجية الأميركية للعربية: الانسحاب من الاتفاق النووي أعطى إيران حرية وأصبحت أكثر عدوانية

دبي - العربية.نت/12 كانون الثاني/12 كانون الثاني/2022

أكدت الخارجية الأميركية، الأربعاء، العمل مع شركاء واشنطن للتوصل لاتفاق يمنع إيران من حيازة سلاح نووي. وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس "للعربية/الحدث"، "نطلع شركائنا في دول الخليج على أي تقدم بشأن الحوار مع إيران".كما أضاف "نتحدث عن أسابيع للموعد النهائي للمحادثات مع إيران"، مشيرة إلى أن الانسحاب من الاتفاق النووي أعطى إيران حرية وأصبحت أكثر عدوانية. وكان دبلوماسي غربي، كشف الأربعاء لوكالة "رويترز"، أن أول فبراير هو الموعد النهائي لمحادثات فيينا حول النووي الإيراني. كما أكد مصدران مطلعان على خطط البيت الأبيض في وقت سابق اليوم إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ترى أن "أسابيع" فقط تفصلها عن الوصول لقرار حاسم بخصوص مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، وفق ما نقله موقع أكسيوس الإخباري. كما كشف المصدران أن "إدارة بايدن ترى أنها باتت مسألة أسابيع الآن قبل الوصول لنقطة القرار الحاسم: إما أن يتم التوصل لاتفاق وتعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، أو تنهار المحادثات وتتحرك الإدارة لفرض المزيد من الضغوط على إيران". وأضاف المصدران أن إدارة بايدن حددت نهاية يناير/كانون الثاني أو أوائل فبراير/شباط موعدا نهائيا لاتخاذ قرار، وتنوي تكثيف رسائلها العامة بشأن إيران قبل ذلك. يذكر أن طهران تخوض منذ أبريل الماضي (2021) مباحثات في فيينا مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي المبرم عام 2015. فيما تشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحادياً من الاتفاق عام 2018، بشكل غير مباشر في الجولات التي بلغ عددها حتى الآن 8. وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات، تحقيق بعض التقدم، مع التأكيد على استمرار وجود تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة، وسط تزايد القلق من تسارع الخطى الإيرانية على الصعيد "النووي"!

 

دبلوماسي غربي: أول فبراير موعد نهائي واقعي لمحادثات فيينا

مسؤول إيراني لرويترز: نحتاج أسبوعين للتحقق من رفع العقوبات قبل التراجع عن الخطوات النووية

دبي - العربية.نت/12 كانون الثاني/2022

كشف دبلوماسي غربي، الأربعاء، أن أول فبراير موعد نهائي واقعي لمحادثات فيينا حول النووي الإيراني. وقال لوكالة "رويترز"، "غير متأكدين من جدية طهران في التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. من جانبه، قال مسؤول إيراني لرويترز "نحتاج أسبوعين للتحقق من رفع العقوبات قبل التراجع عن الخطوات النووية". فيما أكد مسؤول أميركي للوكالة، أن الرئيس جو بايدن لا يستطيع ضمان عدم الانسحاب مستقبلا من أي اتفاق مع إيران. وفي السياق، قال مصدران مطلعان على خطط البيت الأبيض اليوم إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ترى أن "أسابيع" فقط تفصلها عن الوصول لقرار حاسم بخصوص مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، وفق ما نقله موقع أكسيوس الإخباري. كما كشف المصدران اللذان لم يسمهما الموقع أن "إدارة بايدن ترى أنها باتت مسألة أسابيع الآن قبل الوصول لنقطة القرار الحاسم: إما أن يتم التوصل لاتفاق وتعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، أو تنهار المحادثات وتتحرك الإدارة لفرض المزيد من الضغوط على إيران". وأضاف المصدران أن إدارة بايدن حددت نهاية يناير/كانون الثاني أو أوائل فبراير/شباط موعدا نهائيا لاتخاذ قرار، وتنوي تكثيف رسائلها العامة بشأن إيران قبل ذلك. وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس قد قال في إيجاز صحافي يومي، الأربعاء، إن التفاوض مستمر في العاصمة النمساوية، وقد سجل "تقدما طفيفا" في الأيام الأخيرة. لكنه أقر بالحاجة إلى "تسريع التقدم" لينسجم مع سرعة تقدم البرنامج النووي الإيراني حاليًا. كما أكد أن الإدارة الأميركية تريد العودة الكاملة المتبادلة إلى الاتفاق النووي الذي وقع مع إيران في 2015، وانسحبت منه الإدارة السابقة برئاسة دونالد ترمب، معيدة فرض مئات العقوبات على طهران. يذكر أن طهران تخوض منذ أبريل الماضي (2021) مباحثات في فيينا مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي المبرم عام 2015. فيما تشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحادياً من الاتفاق عام 2018، بشكل غير مباشر في الجولات التي بلغ عددها حتى الآن 8. وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات، تحقيق بعض التقدم، مع التأكيد على استمرار وجود تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة، وسط تزايد القلق من تسارع الخطى الإيرانية على الصعيد "النووي"!

 

اتفاق موقت في فيينا وواشنطن وباريس تدعوان لتسريع المحادثات

طهران: المقترح "قيد الدرس"... ولودريان: الوضع خطير

واشنطن، طهران، فيينا، عواصم – وكالات/12 كانون الثاني/2022

 كشف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني وحيد جلال زاده، أن دول مجموعة “4+1” اقترحت اتفاقاً مؤقتاً خلال محادثات فيينا، يمهد للتوصل لاتفاق دائم حول البرنامج النووي الإيراني، مضيفاً أن طهران لم تمانع إلا أنها لم توافق أيضا بعد. وقال زاده إن المقترح “قيد الدراسة”، معتبرا أن إبرام اتفاق “مؤقت” لا يضر بالاتفاق النووي، إلا أنه أضاف أن أولوية بلاده تبقى التوصل إلى اتفاق دائم، موضحا أن على الدول الغربية اتخاذ خطوات مؤثرة لإعادة بناء الثقة في أي اتفاق مقبل، مردفاً “لسنا متفائلين بعودة واشنطن لتنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي”. جاء ذلك، وسط دعوات أميركية وأوروبية إلى تسريع وتيرة المحادثات، لاسيما مع تسارع البرنامج النووي الإيراني، حيث شدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، على الحاجة إلى “تسريع التقدم” لينسجم مع سرعة تقدم البرنامج النووي لإيران، قائلا إن التفاوض سجل “تقدما طفيفا” في الأيام الأخيرة، بينما وصف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان المحادثات بأنها “بطيئة جدا”، معتبراً ذلك يهدّد إمكانية التوصّل إلى اتفاق في “إطار زمني واقعي”. وبينما أكد برايس أن الإدارة الأميركية تريد العودة الكاملة المتبادلة إلى الاتفاق النووي، قال لودريان أمام الجمعية الوطنية إن “النقاشات جارية لكنّها من وجهة نظرنا بطيئة جداً”، موضحا أنه “قد يكون حصل تقدّم في ديسمبر”، لكنّه لفت إلى أن المشاركين ما زالوا بعيدين عن إنهاء المحادثات، مشددا على أن مسألة الانتهاء من التفاوض والتوصل لاتفاق باتت أمراً ملحا وحيويا بسبب تصرفات إيران ومسار برنامجها النووي، مضيفا أن “الوضع خطر لأنّ إيران وصلت إلى المرحلة ما قبل الأخيرة، على صعيد تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة والحصول على القدرة النووية”. من جانبها، أعلنت الخارجية الكورية الجنوبية أن الولايات المتحدة أصدرت تصريحا خاصا، يتيح لها دفع تعويضات لتسوية منازعات مع عائلة دياني الإيرانية، يسمح باستخدام النظام المالي الأميركي لدفع التعويضات للعائلة الإيرانية. على صعيد آخر، رفع زوجان إيرانيان دعوى قضائية نادرة ضد ثلاثة مسؤولين كبار، بشأن وفاة أطفالهم في إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بصواريخ “الحرس الثوري” عام 2020، حيث أوضح والد أحد الضحايا محسن أسدي لاري، أن الدعاوى القضائية استهدفت سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، وقائد “الحرس الثوري” حسين سلامي، و قائد القوة الجوية للحرس الثوري أمير علي حاج زاده. وكان أسدي وزوجته الأستاذة الجامعية زاهدة مجد، فقدا ابنهما محمد 23 عاماً، وابنتهما زينب 21 عاماً، في إسقاط طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية. وأحيت عائلات الضحايا الإيرانيين الأسبوع الماضي الذكرى الثانية للمأساة، بالتجمع في موقع تحطم الطائرة بالقرب من مطار طهران، للمطالبة بالعدالة لمن لقوا حتفهم، وأظهرت مقاطع فيديو المعتصمين وهم يرفعون صورا لأحبائهم ووضعوا الزهور وأضاؤوا الشموع، مطالبين بكشف الحقيقة وتحقيق العدالة. وفي خطوة أخرى نادرة، أجرى التلفزيون الحكومي مقابلة مع والدة زهرة حسني السعدي، التي توفيت أيضا في الحادث، والتي شككت في طريقة تعامل السلطات مع القضية.

 

إسرائيل تعلن إحباط محاولة تجسس إيرانية... وتوجيه الاتهام إلى 5 مواطنين

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 كانون الثاني/2022

قال «جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)»، اليوم الأربعاء، إن عميلاً إيرانياً انتحل صفة يهودي يعيش في إيران أقنع 5 إسرائيليين؛ بينهم 4 نساء، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بجمع معلومات تضمنت صوراً للبعثة الدبلوماسية الأميركية في تل أبيب. ووصفت تقارير إعلامية إسرائيلية النساء الأربع والرجل المتهمين في التحقيق بأنهم «مهاجرون يهود من إيران؛ عدو إسرائيل اللدود، أو إنهم من أحفاد هؤلاء المهاجرين». وقال «شين بيت» إنهم اتُّهموا بارتكاب «جرائم خطيرة» في محكمة بالقدس خلال الشهر الماضي فيما يتعلق باتصالاتهم مع الرجل الذي أطلق على نفسه اسم «رامبود نامبار» على «فيسبوك» وراسلهم عبر تطبيق «واتساب». وأضاف «شين بيت» في بيان: «هذا أمر خطير جرى خلاله الكشف عن نية إنشاء شبكة تجسس في إسرائيل لصالح إيران»، دون أن يذكر قائمة التهم الموجهة إلى هذه المجموعة. وقال البيان إن المواد التي قُدمت للعميل الإيراني تضمنت صوراً للبعثة الدبلوماسية الأميركية في تل أبيب، ومركز اقتراع، ومكتب تابع لوزارة الداخلية، ومركز تسوق. من جانبه، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، بأفراد جهاز الأمن العام وشرطة إسرائيل لإحباط «عمل إرهابي معادٍ استهدف إسرائيل». وأضاف في تغريدات عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «إسرائيل تخوض معركة متواصلة ضد إيران. الأمور في غاية الوضوح؛ لأننا نشاهد الجهود والمساعي غير المتوقفة التي يبذلها (الحرس الثوري) الإيراني بهدف تجنيد مواطنين إسرائيليين». وتابع بنيت: «لا تقتصر هذه المساعي على المجالين الأمني والاستخباراتي فحسب؛ وإنما تتسع لتشمل مساعي للتأثير على مواطني إسرائيل وعلى المجتمع الإسرائيلي، بهدف زرع الاستقطاب والخلافات وزعزعة الاستقرار السياسي في إسرائيل والمس بثقة الجمهور بالسلطة الحاكمة». ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي المواطنين إلى «التحلي باليقظة تجاه هذه المحاولات؛ فمن المحتمل أن الأشخاص الذين يقفون وراء المعلومات التي تستهلكونها أو تشاركونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي هم الإيرانيون»، مشدداً على أن «ذراع الأجهزة الأمنية الطويلة ستصل إلى كل من يحاول المس بأمن إسرائيل».

 

إيران تجدد مطالبة الغرب بضمانات «اقتصادية» في فيينا

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/12 كانون الثاني/2022

وسط تكتم من الأطراف الغربية، كررت إيران أمس مطالبة الأطراف الغربية بتوفير مطالبها الاقتصادية في الاتفاق النووي، فيما استمرت المحادثات، أمس، في إطار الجولة الثامنة من مسار فيينا الهادف إلى إعادة واشنطن وطهران إلى الاتفاق المبرم عام 2015. وجرت مشاورات أمس بين المنسق الأوروبي للمحادثات إنريكي مورا، وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، قبل أن يتوسع نطاق اللقاء، ليشمل مفاوضي الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا)، إضافة إلى الصين، روسيا. وقالت وكالة «إرنا» الرسمية إن المفاوضات «تقترب من ذروتها». وأشارت الوكالة إلى أن «إيران لديها مطالب واضحة ومحددة من المفاوضات... الفريق المفاوض يسعى إلى الحصول على ضمانات والتحقق من رفع العقوبات، لكي يعمل الغرب بتعهداته المطروحة على الأرض، ولكي لا تتكرر الأحداث التي وقعت بعد تنفيذ الاتفاق لعام 2015 وبعد خروج ترمب من الاتفاق النووي». ولفتت الوكالة إلى أن المحادثات مستمرة بشأن «آليات» تنفيذ المطالب الإيرانية، بما في ذلك التحقق من رفع العقوبات. وقالت الوكالة إن «مقترحات إيران تم إعدادها استناداً إلى التزامات وافقت عليها الأطراف الأخرى في نص الاتفاق». وأعادت التذكير مرة أخرى بالمعارضة الأوروبية للمقترحات الإيرانية لدى طرحها في الجولة السابعة. واتهمت تلك الأطراف بـ«التبعية» للولايات المتحدة. وأعادت الوكالة حرفياً ما ورد على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أول من أمس، وكتبت: «إذا أراد الغرب حقاً معالجة مخاوفه، يتعين عليه أن يعود فعلياً إلى التزاماته، بعيداً عن أي إثارة إعلامية أو دعائية، لكي تتمكن إيران من رفع العقوبات في تنمية سريعة لاقتصادها». وخلصت الوكالة أن «الجمهورية الإسلامية تطالب الأطراف الأخرى بتغيير سلوكها في تنفيذ الاتفاق، بدلاً من السعي إلى تغييره». وتابعت: «بدلاً من طرح المطالب القصوى، والالتزام الأدنى بالاتفاق، يجب أن تسعى الأطراف إلى التقيد المتوازن والثنائي بتنفيذ الاتفاق». وكانت وكالة «بلومبرغ» قد ذكرت أمس أن الصين ضاعفت واردتها من الخام الإيراني والفنزويلي، بنسبة 53 في المائة، بواقع 324 مليون برميل في 2021. مشيرة إلى حصول الشركات الصينية الخاصة على نفط أرخص بنسبة 10 في المائة من الأسعار العالمية، عبر تغيير وثائق البيع. بدوره، أفاد السفير الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف أن الاجتماعات الثنائية والمتعددة مستمرة بين أطراف المحادثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي. وكتب أوليانوف على «تويتر» إنه «في ضوء بعض التكهنات هناك حاجة إلى التوضيح»، وأفاد أن الاجتماعات تجري حسب «ترتيبات متغيرة» حسب الحاجة. وأشار إلى إقامة الاجتماعات بين أطراف الاتفاق النووي مع إيران أو أميركا، وكذلك اجتماعات ثنائية بين الأطراف. وتأتي تغريدة أوليانوف بعد انتقادات طالت الفريق المفاوض الإيراني بسبب الدور الروسي في المفاوضات واحتمال التفاوض نيابة عن إيران. وزادت الانتقادات حدة صورة نشرها من اجتماعه مع المبعوث الأميركي الخاص بإيران، في انطلاق الجولة الثامنة. وخطف الدبلوماسي الروسي الأضواء في المفاوضات بسبب نشره معلومات، على مدار الساعة تقتصر على إعلان اجتماعاته بالأطراف من دون الخوض في التفاصيل. وتزايد النشاط الإعلامي للسفير الروسي، يقابله تراجع في التصريحات من الوفود الغربية، وخصوصاً وفد الثلاثي الأوروبي الذي شهد تغيير المبعوث البريطاني والمبعوث الألماني. ويتمحور هذا الجدل حول انتقادات وجّهها أنصار الاتفاق النووي في الحكومة الإيرانية السابقة؛ خصوصاً في ظل النقاش المتجدد بشأن التسجيل المسرب في أبريل (نيسان) لوزير الخارجية السابق، محمد جواد ظريف، الذي اتهم روسيا بالسعي لنسف الاتفاق النووي. والأسبوع الماضي، علق أوليانوف على تغريدة أحد الأشخاص الذي سأله حول مدى صحة سعي موسكو لعرقلة الاتفاق النووي، وفي ردّ مثير للجدل، كتب الدبلوماسي الروسي: «لك مطلق الحرية في الاستمرار في تضليل نفسك بناءً على تعليق أدلى به شخص آخر تحت تأثير وجع الأسنان أو أي شيء آخر». وأفادت معلومات غير رسمية إيرانية أن الوفد الإيراني في فيينا احتج على أوليانوف، بسبب «السخرية» من الوزير السابق. ونشر السفير تغريدة لاحقة لتهنئة ظريف بعيد ميلاده.

  

ابنة رفسنجاني تنتقد تدخلات إيران في المنطقة وشككت في قدرة رئيسي على إدارة الجهاز التنفيذي

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/12 كانون الثاني/2022

بعد أيام من الذكرى الخامسة لوفاة والدها، عادت الناشطة الإصلاحية، فائزة هاشمي، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، إلى توجيه الانتقادات الحادة لنهج النظام وسياسته الإقليمية، معربة عن شكوك جدية في قدرة الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي على إدارة الجهاز التنفيذي.

وقالت هاشمي في مقابلة خاصة نشرها موقع «ديدبان (مرصد) إيران»: «رئيسي لا دور له، وبعض الأشخاص خلف الستار يديرونه، ويؤثرون على قراراته». وأشارت تحديداً إلى دور محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الإيراني، والخلافات في الفريق الاقتصادي للحكومة. وتطرَّقت الناشطة السياسية إلى دور مخبر في رئاسة «لجنة تنفيذ أمر الإمام»، إحدى أهم الكيانات الخاصة لمكتب المرشد الإيراني، والتي تدير تكتلاً من الشركات الاقتصادية، ومدرجة على قائمة العقوبات الأميركية، وهي التي أشرفت على مصادرة أموال المعارضين والموالين لنظام الشاه بعد ثورة 1979. وتساءلت هاشمي: «كيف يمكن لشخص يسعى لمصادرة أموال الناس، أن يفهم معنى الخصخصة ويدعمها»، وأضافت: «إنه لا يمكن أن يدرك كيف تزداد». وأشارت إلى تعيين حكام للمحافظات والمدن الإيرانية من بين العسكريين. وشككت في قدرة هؤلاء على مساعدة الحكومة في حل المشكلات. وقللت من أهمية ما تقوله الحكومة عن تعيين وزراء شباب، محذرة من ازدياد «الفساد والاختلاس». كما انتقدت تقويض دور بعض الوزارات، وأشارت إلى تعيين نائب قائد قوات «الباسيج» التابعة لـ«الحرس الثوري»، في مكتب وزير الرياضة حميد سجادي، وتقويض صلاحيات الوزير.

نهج النظام والدور الإقليمي

من جانب آخر، ألقت هاشمي باللوم على نهج المؤسسة الحاكمة مع العقوبات الأميركية. ورأت أن «الثورية ليست استعراضاً مسرحياً»، ووصفت نهج النظام بأنه «يفتقر للعقل» و«طالباني». وكررت هاشمي انتقادات سابقة للتدخلات الإيرانية في كل من سوريا واليمن. وقالت عن الحرب الداخلية السورية: «إذا اعتبرنا أن عدد القتلى في سوريا 500 ألف شخص، فلدينا دور في هذه القضية على أي حال». وعن الدعم الإيراني للميليشيات الحوثية، قالت: «سبع سنوات من الحرب الداخلية في اليمن؛ لدينا دور أيضاً، ونحن تسببنا في اقتتال المسلمين». وزادت: «إذا نظرنا إلى عدد القتلى الفلسطينيين بيد الإسرائيليين، من المستبعد أن يصلوا إلى 100 ألف أو 200 ألف، هذا يعني أننا تسببنا في قتل المسلمين أكثر من الإسرائيليين». وهذه هي المرة الثانية التي ينتقد فيها أحد المقربين من هاشمي رفسنجاني السياسة الإقليمية الإيرانية. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كشف حسين مرعشي، أمين حزب «كاركزاران»، فصيل هاشمي رفسنجاني، عن خلافات السنوات الأخيرة بين الرئيس الأسبق، ومسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» قاسم سليماني، بشأن التدخل في سوريا. وتربط مرعشي صلات وثيقة بقيادة «فيلق القدس»، نظراً لدوره في مؤسسة «مولى الموحدين» التي تملك شركة «ماهان للطيران» وهي الشركة المتورطة في تقديم خدمات لوجستية لـ«فيلق القدس». ومرعشي هو صهر هاشمي رفسنجاني، وهما ينحدران من محافظة كرمان، مسقط رأس سليماني. وقال مرعشي الذي شغل منصب حاكم محافظة كرمان الجنوبية لسنوات: «برأيي أن سليماني في الشهور والسنوات الأخيرة لم يكن يقبل تحليلات ومواقف هاشمي رفسنجاني، ولا الأخير كان يقبل كل ما يفعله سليماني». ونقل مرعشي عن سليماني قوله بشأن تلك الخلافات، إن «السيد هاشمي بسبب عدم حصوله على معلومات دقيقة من الجهاز المخابراتي منذ فترة، وتراجع مستوى وصوله إلى المعلومات، فإن تحليلاته بعيدة عن الواقع»، وأضاف مرعشي: «هذا كان انطباع سليماني عن هاشمي في السنوات الأخيرة، أي أنه لم يكن متفائلاً بما يقوله هاشمي في تحليله».

 

طهران تعيد تنشيط «الوساطة العمانية» في ملفها النووي/عبد اللهيان في الدوحة بعد مسقط... ومساعٍ للتواصل مع الأميركيين

الدمام: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط»/12 كانون الثاني/2022

أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في الدوحة أمس، تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة. والدوحة المحطة الثانية لأول جولة خليجية لوزير الخارجية الإيراني منذ تسلمه منصبه في حكومة الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، في أغسطس (آب) الماضي. وبحسب التصريحات الإيرانية، فإن طهران تسعى من خلال الزيارة إلى إعادة خطوط التواصل مع الإدارة الأميركية بشأن الملف النووي. وقال عبد اللهيان للصحافيين إن مباحثاته في قطر تناولت المحادثات النووية في فيينا ورفع العقوبات، والاستثمار المشترك في مختلف المجالات. وأعلن الوزير الإيراني إعادة تنشيط الوساطة العمانية بشأن الملف النووي. وقال إن «لدى العمانيين النوايا الصادقة في توصل المفاوضات إلى نتيجة جيدة ومستدامة، ويواصلون جهودهم الدبلوماسية لمساعدة طاولة المفاوضات في التوصل إلى اتفاق جيد». وأفادت «وكالة الأنباء القطرية» بأن الشيخ تميم استقبل الوزير عبد اللهيان والوفد المرافق له في الديوان الأميري صباح أمس، حيث جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية؛ لا سيما تطورات الأوضاع في المنطقة. كما أجرى عبد اللهيان مباحثات مماثلة مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وقال الوزير القطري إن مباحثاته مع وزير الخارجية الإيراني تناولت «آخر المستجدات الإقليمية وعدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك». وأضاف في تغريدة عبر «تويتر»: «تؤمن دولة قطر بفاعلية التفاوض والحوار البناء، وبضرورة أن ترتكز العلاقات الإقليمية على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل». ونقلت وكالة «إيسنا» الإيرانية الحكومية أن عبد اللهيان تطرق في مباحثاته مع أمير قطر إلى «آخر المستجدات في محادثات فيينا النووية، والقضايا المتعلقة بملفات المنطقة». كما نقلت الوكالة عن الوزير الإيراني قوله خلال اجتماعه مع الشيخ تميم أن «نهج الحكومة الإيرانية هو الاهتمام بمجال العلاقات مع الجيران»، مؤكداً تبادل الوفود على أعلى المستويات في البلدين للتشاور. وأضاف عبد اللهيان في تصريحاته للصحافيين أنه ناقش «استئناف تبادل البضائع بالقوارب، والمحادثات النووية في فيينا ورفع العقوبات، والاستثمار المشترك في مختلف المجالات».

وأوضح عبد اللهيان أن هناك «فرصاً في قطر؛ من ضمنها تنظيم بطولة كأس العالم؛ حيث جرت محادثات بشأنها في الماضي وإمكانية الاستفادة في هذا السياق من طاقات إيران في مجال الخدمات الفنية والهندسية». وصرح: «سيتم البحث خلال الزيارة حول تطوير التعاون الثنائي؛ خاصة التجاري، إلى جانب البحث في التطورات الإقليمية والدولية». وكان عبد اللهيان زار أول من أمس، الاثنين، العاصمة العمانية مسقط، في أول زيارة له لدولة خليجية منذ تسلمه منصبه في الحكومة الإيرانية التي تشكلت أواخر أغسطس الماضي. والتقى عبد اللهيان خلال زيارته مسقط؛ وزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي، ونائب سلطان عُمان فهد بن محمود آل سعيد، لبحث القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والإقليمية.

وجاءت الزيارة في وقت تواجه فيه الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا، بين المجموعة الدولية وطهران، بعض العقبات؛ خصوصاً المتعلقة بـ«الضمانات» التي تطلبها إيران، مقابل شروط الولايات المتحدة فيما يتعلق برفع العقوبات. وتسعى طهران إلى تنشيط التواصل مع الإدارة الأميركية عن طريق الوسطاء؛ خصوصاً سلطنة عمان، كما لعبت الحكومة القطرية دوراً في توصيل الرسائل المتبادلة بين الجانبين. في هذا الصدد؛ نقلت وسائل إعلام إيرانية عن عبد اللهيان قوله لدى وصوله إلى الدوحة إنه أجرى مشاورات حول المفاوضات النووية مع المسؤولين العمانيين، لافتاً إلى أن «العمانيين سيواصلون جهودهم الدبلوماسية من أجل اتفاق جيد». وأفاد عبد اللهيان بأن مشاوراته في مسقط تناولت القضايا الإقليمية؛ بما في ذلك اليمن وأفغانستان وفلسطين، قبل أن يتطرق إلى المحادثات الجارية في فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني. وقال: «على المستوى الدولي ننظر لإقامة مفاوضات فيينا من أجل رفع العقوبات الأميركية، أجريت مباحثات مفصلة مع رئيس الوزراء ونظيري العماني». وأضاف عبد اللهيان: «لعب العمانيون دوراً لتوصل هذه المفاوضات إلى الاتفاق النووي، على مستوى متعدد الأطراف، وفيما يتعلق ببعض الأطراف الغربية». وتابع: «لدى العمانيين النوايا الصادقة في توصل المفاوضات إلى نتيجة جيدة ومستدامة، ويواصلون جهودهم الدبلوماسية لمساعدة طاولة المفاوضات في التوصل إلى اتفاق جيد». وجاءت زيارة عبد اللهيان إلى مسقط الاثنين بعد يوم من خطاب للمرشد الإيراني علي خامنئي، قال فيه إن «التفاوض والحوار والتعامل مع العدو في فترة ما لا تعني الاستسلام». وأعادت أقوال خامنئي للأذهان خطاباً له في بداية حكومة حسن روحاني في 2013؛ عندما دعا إلى «المرونة البطولية» قبل فترة وجيزة من خروج المفاوضات التي بدأت بين إيران والولايات المتحدة في مسقط بنهاية 2012، إلى العلن وبدء المفاوضات الماراثونية التي انتهت بالاتفاق النووي في يوليو (تموز) 2015. وذكر عبد اللهيان أنه أجرى مباحثات في مسقط تناولت الجانب الاقتصادي، مضيفاً: «في المجال الاقتصادي؛ قد جرى البحث حول استئناف حركة الزوارق التجارية للبلدين؛ نظراً للسيطرة على فيروس (كورونا)، حيث وعد الجانب العماني بمتابعة الموضوع كي نتمكن في المستقبل القريب من مشاهدة استئناف حركة زوارق البلدين لتبادل السلع بينهما». وأضاف؛ بحسب وكالة «إرنا» الرسمية: «لقد تباحثنا أيضاً حول الاستثمارات المشتركة في بعض المشاريع داخل إيران في مختلف المجالات، ومنها الاستثمار في ميناء جابهار (جنوب شرقي البلاد)، وكذلك البحث في مسألة استئناف الرحلات الجوية بواسطة (إيران إير) و(عمان إير) لرعايا البلدين العاملين في الشؤون التجارية والأنشطة الشعبية، حيث تم الاتفاق على اتخاذ الإجراءات اللازمة لهذا الأمر». يذكر أن وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان التقى في مسقط، مساء أول من أمس، كبير مفاوضي الميليشيات الحوثية، محمد عبد السلام. والتقى في الدوحة، أمس، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية.

 

طهران تعيد الباحثة الفرنسية - الإيرانية فاريبا عادلخاه إلى السجن

لندن::/الشرق الأوسط»/12 كانون الثاني/2022

أعادت السلطات الإيرانية الباحثة الفرنسية - الإيرانية فاريبا عادلخاه الموقوفة في إيران منذ العام 2019 والتي تخضع للإقامة الجبرية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2020 إلى السجن، حسبما قالت الأربعاء لجنة الدعم لها، ومقرها باريس. وقالت اللجنة، في بيان: «علمنا بصدمة وغضب كبيرين أن فاريبا عادلخاه... أعيد احتجازها في سجن إيوين» في طهران. من جانبها، اعتبرت الحكومة الفرنسية أن إعادة السلطات الإيرانية فاريبا عادلخاه إلى السجن «ستضر بالثقة» بين البلدين. وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان «قرار إعادتها للسجن، وهو أمر ندينه، لن يكون له سوى تبعات سلبية على العلاقات بين فرنسا وإيران ويضعف الثقة بين بلدينا». وفي مايو (أيار) 2020، حُكم على فاريبا عادلخاه، الموقوفة منذ يونيو (حزيران) 2019 بالسجن 5 سنوات «للتآمر على الأمن القومي»، وسنة «لنشر الدعاية الكاذبة ضد النظام».

 

«المجلس الثقافي البريطاني» يؤكد الإفراج عن الإيرانية آراس أميري

لندن/الشرق الأوسط»/12 كانون الثاني/2022

قال «المجلس الثقافي البريطاني»، اليوم الأربعاء، إن موظفته الإيرانية آراس أميري قد أُطلق سراحها في إيران وعادت إلى بريطانيا. واعتقلت السلطات أميري، وهي مواطنة إيرانية تقيم في بريطانيا، في مارس (آذار) 2018 أثناء زيارة لطهران وحكم عليها القضاء الإيراني بالسجن 10 سنوات في العام التالي بتهم بالتجسس. وبسبب التوتر مع القوى الغربية، حظرت السلطات الإيرانية التعاون مع «المجلس الثقافي البريطاني» في عام 2019 وحذرت بأن مثل هذا النشاط سيؤدي إلى ملاحقة قضائية. وقال «المجلس الثقافي البريطاني» في بيان: «يسرنا أن نؤكد أن المحكمة العليا الإيرانية برأت ساحة موظفة (المجلس الثقافي البريطاني) والمواطنة الإيرانية آراس أميري من كل التهم التي كانت منسوبة إليها بعد قبول طعن تقدم به محاميها». وسجنت إيران عدداً من مواطنيها الحاصلين أيضاً على الجنسية البريطانية بتهم مماثلة، ومنهم نازانين زاغاري راتكليف الموظفة في «مؤسسة تومسون رويترز» والتي حُكم عليها بالسجن لمدة عام إضافي في أبريل (نيسان) 2021 قبل وقت قصير من انتهاء فترة عقوبتها البالغة 5 سنوات. ولم يصدر تأكيد رسمي لإطلاق سراح أميري من السلطات الإيرانية.

 

توقيف إيراني بشبهة إضرام النار في تمثال لسليماني

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 كانون الثاني/2022

أوقفت السلطات الإيرانية شخصاً يُشتبه بضلوعه في إضرام النار بتمثال للقائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني، في جنوب غربي البلاد الأسبوع الماضي، وفق ما أفاد مسؤول قضائي محلي. وأوردت وسائل إعلام إيرانية، في السادس من يناير (كانون الثاني)، أن «مجهولين» في مدينة شهركرد، مركز محافظة تشهارمحال وبختياري، أحرقوا التمثال بعد ساعات من رفعه تزامناً مع إحياء الذكرى السنوية الثانية لمقتله بضربة جوية أميركية. وقالت وكالة «فارس» نقلت عنه أن المشتبه به هو «عنصر مناهض للثورة». وقُتل سليماني، القائد السابق لفيلق القدس ومسؤول العمليات الخارجية في الحرس الثوري وأحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية لطهران، بضربة نفّذتها مسيّرة أميركية قرب مطار بغداد في الثالث من يناير 2020، وردّت طهران بعد أيام بقصف صاروخي على قاعدتين عسكريتين في العراق يشغلهما جنود أميركيون. ومنذ مقتل سليماني، نصبت السلطات الإيرانية تماثيل تجسّد سليماني في عدد من المدن والمناطق تخليداً لذكراه. وتزامن إحراق التمثال مع أسبوع من النشاطات التي أقامتها السلطات في مختلف مناطق البلاد، إحياءً للذكرى الثانية للاغتيال.

 

الصدر: ماضون بتشكيل حكومة أغلبية ولن نسمح بتهديد شركائنا

بغداد، عواصم – وكالات»/12 كانون الثاني/2022

جدد زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، التأكيد على المضي قدما في تشكيل حكومة أغلبية وطنية، قائلا “بابنا مفتوح لبعض من ما زلنا نحسن الظن بهم”، ومضيفا “لن نسمح لأحد كائنا من كان أن يهدد شركاءنا أو يهدد السلم الأهلي، فالحكومة القادمة حكومة قانون، لا مجال فيها للمخالفة أيا كانت وممن كان”، ومشددا على أنه “لا عودة للاقتتال الطائفي أو للعنف، فإن القانون سيكون هو الحاكم”. في غضون ذلك، أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية أمس، عن صدور أمر قبض واستقدام بحق 98 مسؤولا عراقيا، بينهم وزير في الحكومة الحالية، وذلك خلال الشهر الماضي في قضايا تتعلق بالنزاهة.وقالت الهيئة إن دائرة التحقيقات أصدرت أوامر القبض والاستقدام على خلفيَّة قضايا حققت فيها مديريات ومكاتب تحقيق الهيئة في بغداد والمحافظات وأحالتها إلى القضاء، وشملت صدور 98 أمر قبض واستقدام بحق كبار المسؤولين من ذوي الدرجات العليا للمُّدة من الأول وحتى 30 من  الشهر الماضي، موزعة بواقع 21 أمر قبضٍ و77 أمر استقدام، موضحة أن الأوامر شملت وزيرا حاليا ووزيرا سابقا وثلاثة وزراء سابقين ووكيلاً سابقا، وتسعة نوَّاب سابقين، فضلاً عن مُحافظين حاليين وثلاثة عشر محافظا سابقا، كما شملت الأوامر 21 مديرا عاما حاليا و22 مديراً عاماً سابقاً، و12 أمراً بحقِّ أعضاء مجالس محافظات. من جانبها، أكدت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت، لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، تطلعها لاستمرار التعاون في العديد من القضايا الملحة التي تواجه العراق في هذه المرحلة الدقيقة، منوهة في برقية تهنئة بالعلاقات الإيجابية بين الأمم المتحدة ومجلس النواب. بدورها، تعتزم الحكومة الألمانية تمديد مهمة الجيش في العراق لمدة تسعة شهور، مع تعديل التفويض الممنوح للجيش، باستبعاد سورية رسميا كمنطقة عمليات، بعد أن أوقفت ألمانيا تنفيذ طلعات استكشافية في المجال الجوي السوري. إلى ذلك، فوجئ الشاب جعفر صادق القاطن في العاصمة بغداد، بتلقيه وابلا من الاتصالات والاستفسارات بشأن الترشح للانتخابات الرئاسية التي أعلن عنها البرلمان في الثامن من فبراير المقبل، وفيما كان بعض المتصلين جديين فعلا، اتجه آخرون للسخرية والتندر. وقال صادق إن الدائرة القانونية في مجلس النواب نشرت رقم هاتف من أجل التواصل مع الراغبين بالترشح إلى منصب رئيس الجمهورية، بهدف تسهيل وصولهم إلى مقر الدائرة في مجلس النواب، لكن أحد الأرقام كان خاطئا على ما يبدو، إذ وضع رقم هاتفه. وأكد أن مئات الاتصالات وردته من المتصلين، جلهم يريد معرفة كيفية الترشح أو الوصول إلى الدائرة التي نشرت رقم هاتفه، مشيرا إلى أن بعض المتصلين كانوا يوجهون انتقادات لاذعة للمسؤولين في بداية الأمر، لكن عند معرفتهم أنه غير معني يبدأون بالمزاح والضحك. وأوضح الطالب البالغ من العمر 18 سنة أنه يفكر جديا في رفع دعوى قضائية على الدائرة القانونية في مجلس النواب، لما تسببت له من إزعاج جراء خطئها هذا، وتعميم رقمه. ميدانيا، أعلنت قيادة عمليات بغداد اعتقال ثلاثة إرهابيين في محافظتي بغداد وكركوك، بينما أعلنت قوات الأمن اعتقال 48 مطلوبا في عدد من المحافظات.

 

الأمم المتحدة تفتش موانئ الحديدة وتحظر استخدامها لأغراض عسكرية

نيودلهي، عواصم – وكالات/12 كانون الثاني/2022

 أكدت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، أنها طلبت تفتيش موانئ المدينة الساحلية على البحر الأحمر المشمولة باتفاق ستوكهولم، لمعالجة المخاوف من استخدامها لأغراض عسكرية من قبل ميليشيات الحوثي، معربة في بيان عن قلقها البالغ إزاء تقارير استخدامها لأغراض عسكرية. وأشارت إلى أنها طلبت القيام بإجراءات التفتيش التي تعتبر جزءا من تفويضها، وتقف على أهبة الاستعداد لمعالجة مخاوف عسكرة الموانئ، لافتة إلى أن الموانئ تعتبر شريان الحياة للملايين من المواطنين اليمنيين، مشددة على ضرورة إعطاء الأولوية القصوى للحفاظ على الطابع المدني للبنية التحتية والمنشآت العامة وضمان حماية الموانئ بما يصب في مصلحة الشعب اليمني. من جانبها، طالبت الهند بالإفراج الفوري عن مواطنيها الذين أسرهم الحوثيون على متن سفينة بالقرب من ميناء الحديدة في اليمن، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الهندية أريندام باجتشي، إن “حكومة الهند تتابع التطورات في أعقاب استيلاء الحوثيين على سفينة روابي التي ترفع علم الإمارات بميناء الحديدة باليمن”، مضيفا “نحن على تواصل مع الشركة المشغلة للسفينة، وتم إبلاغنا بأن الطاقم المكون من 11 شخصاً على متن السفينة بينهم سبعة من الهند، ونعلم أيضا من الشركة ومصادر أخرى، أن جميع أفراد الطاقم الهنود في أمان”.

ودعا الحوثيين إلى ضمان سلامة وأمن الطاقم وإطلاق سراح أفراده على الفور، قائلا إن “الهند قلقة من تصاعد الأعمال العدائية في اليمن.

 

مجلس «الناتو - روسيا» يجتمع لمحاولة نزع فتيل الأزمة الأوكرانية

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 كانون الثاني/2022

تُجري الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون محادثات مع موسكو اليوم (الأربعاء)، في مقرّ حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمحاولة تجنيب المنطقة ما تعدّه واشنطن تهديداً روسياً باجتياح أوكرانيا، غير أن موسكو لم تُبدِ أي علامات تهدئة. وأعلمت نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، أمس (الثلاثاء)، ممثلي الدول الثلاثين الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بفحوى المفاوضات التي أجرتها في جنيف مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف. وقال ممثل عن إحدى الدول الأوروبية لوكالة الصحافة الفرنسية: «ليس هناك سبب للتفاؤل، إلّا أن الروس ملتزمون جدياً بالمسار الدبلوماسي».ووافقت موسكو على إعادة إحياء مجلس «الناتو - روسيا» وهو هيئة استشارية أُنشئت عام 2002 وعُلّقت أعمالها في يوليو (تموز) 2019. وسيُمثّل روسيا نائب وزير الخارجية ألكسندر غروشكو، الذي وصف الاجتماع بأنه «لحظة الحقيقة» في العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي. وستُمثّل شيرمان الولايات المتحدة، فيما أرسلت فرنسا فرنسوا دولاتر، وهو المدير العام لوزارة الخارجية الفرنسية. ولم تكن محادثات جنيف حاسمة، فبقي الروس والأميركيون متمسّكين جداً بمواقفهم.

وكانت روسيا قد طالبت واشنطن وحلفاءها بتطمينات واسعة النطاق بما في ذلك ضمانات ملموسة بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي. وأوضحت السفيرة الأميركية الجديدة في حلف شمال الأطلسي جوليان سميث، أن الولايات المتحدة لم تقدم أي تنازلات لكنّها صاغت مقترحات للحدّ من مخاطر الصراع والشروع في نزع الأسلحة التقليدية والنووية. وأكّدت واشنطن لموسكو أنها لا تنوي نشر أسلحة هجومية في أوكرانيا، لكنها نفت أن يكون لديها نيّة بنزع السلاح في أوروبا، حسبما أكّد الدبلوماسي الأوروبي. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: «لا يزال من المبكر جداً لنقول إذا كان الروس جدّيين أم لا في المسار الدبلوماسي أو إذا كانوا مستعدّين للتفاوض بشكل جدّي». وتابعت: «علاقة حلف شمال الأطلسي مع أوكرانيا هي مسألة لا تعني إلّا أوكرانيا والحلفاء الـ30 ضمن الناتو، ولا تعني الدول الأخرى». وَسَعَت ويندي شيرمان أمس، إلى تهدئة استياء الأوروبيين إزاء تركهم على الهامش. وأكّدت أنه لن تمرّ أي مسألة متعلّقة بالأمن في أوروبا من دون مشاركة الأوروبيين، حسبما أفاد الدبلوماسي الأوروبي. وكتبت شيرمان عبر «تويتر» أن «الولايات المتحدة مصممة على العمل عن كثب مع حلفائها وشركائها من أجل التشجيع على خفض التصعيد والردّ على الأزمة الأمنية التي سببتها روسيا». غير أن مجلس «الناتو - روسيا» قد يكون فقط تكراراً لمحادثات جنيف التي اعتزم كلّ فريق خلالها التمسّك بمواقفه. وقال ألكسندر غروشكو إن «توقعاتنا واقعية تماماً ونأمل بأنه سيكون حواراً جدياً ومعمّقاً». وستُطالب روسيا بردّ شامل من «الناتو» على مطالبها. وأضاف غروشكو: «سنضغط من أجل نيل ردّ ملموس وجوهري، مادة تلو الأخرى، على مشروع الاتفاق الروسي حول الضمانات». غير أن موسكو لا تُبدي أي علامة تهدئة بحيث لم تقدّم إثباتاً على أنها لن تجتاح أوكرانيا أو تفسيراً للأسباب التي دفعتها لنشر نحو مائة ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا، حسب شيرمان. وشدّد الدبلوماسي الأوروبي على «ضرورة أن نتوخى أكبر قدر من الحذر. ليس لدينا أي سبب للاعتقاد بأن عملية ما ستبدأ. نحن لا نتفاوض حتى». وتابع: «تتحلّى أوكرانيا بضبط النفس، وعلى الحلفاء تجنّب أي ذريعة لإغلاق المسار الدبلوماسي». والخميس، يتوجّه الفرقاء إلى فيينا للمشاركة في اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وأعلنت فرنسا من جهتها، أمس، عن اجتماع لمجموعة النورماندي التي تضم ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وروسيا «بحلول نهاية يناير (كانون الثاني)». ووصلت آلية النورماندي التي أُطلقت في مستهل النزاع الأوكراني في عام 2014 إلى طريق مسدود. وتتجنب روسيا منذ أشهر هذا الشكل من المناقشات.

 

روسيا تعتبر أي توسع للناتو بمثابة تهديد لها ورفضت الانتقادات الأميركية بشأن تدريبات عسكرية قرب حدود أوكرانيا

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 كانون الثاني/2022

ذكر ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين الروسي أن بلاده تنظر إلى أي توسع لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، على أنه بمثابة تهديد لها، وذلك رداً على تساؤلات حول احتمال انضمام فنلندا للتحالف. وقالت وكالة «بلومبرغ» للأنباء اليوم الأربعاء إن روسيا ترى أن الإبقاء على سياسة «الباب المفتوح» من جانب حلف الناتو بالنسبة لأوكرانيا، يعد تهديداً لها، وأن موسكو تسعى للحصول على ضمانات ملزمة قانونياً بأن أوكرانيا لن تنضم أبداً للحلف. إلى ذلك، رفض الكرملين انتقادات أميركية بشأن إجراء تدريبات عسكرية روسية جديدة، بالقرب من الحدود الأوكرانية. ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله: «مازلنا نتحدث بشأن وحداتنا ومناطقنا العسكرية في أراضي بلدنا». وكانت واشنطن قد شكت في وقت سابق من أن موسكو لم تبذل أي جهود لتخفيف حدة التوترات، بالمنطقة، في أعقاب إعلان لوزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء بأنه تم نقل ثلاثة آلاف جندي، إلى مناطق على الحدود الأوكرانية لأغراض التدريب. وأعلنت الوزارة اليوم أن عشرة آلاف جندي آخرين بدأوا مناورات في مكان آخر بالمنطقة، المتاخمة لأوكرانيا. وأضاف بيسكوف: «يستمر الحشد والتدريبات العسكرية. إنها ممارسة شائعة لكثافة القوات المسلحة». ويعتزم، ممثلون عن حلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا إجراء محادثات أمنية عالية المخاطر اليوم الأربعاء وسط أزمة محتدمة على حدود شرق أوكرانيا، بعد أن ثبت أن تحقيق انفراجة أمر بعيد المنال في اجتماعات مماثلة هذا الأسبوع. ومن المقرر أن يجتمع الجانبان في مقر الحلف في بروكسل. وعلى رأس جدول أعمال حلف شمال الأطلسي مخاوفه من احتمالية أن تكون روسيا تجهز لتوغل جديد في الأراضي الأوكرانية، على غرار ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014. واحتشد عشرات الآلاف من القوات الروسية بالقرب من الحدود في الشهور القليلة الماضية. ومن المتوقع أن تدفع موسكو بدورها مطالبها الأمنية الجديدة. وتريد روسيا ضمانات بعدم توسع الناتو شرقاً، وخفض القوات والأسلحة في أوروبا، وأيضاً عدم انضمام أوكرانيا أبداً إلى الحلف، وهو خط أحمر رئيسي للناتو وحليفته الوثيقة كييف. وتبدو التوقعات بشأن محادثات اليوم منخفضة، لكن الناتو يأمل في جذب موسكو إلى حوار مستدام ودرء التصعيد العسكري. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ هذا الأسبوع إن النتيجة الجيدة ستكون التوصل إلى اتفاق لعقد المزيد من الاجتماعات.

 

الناتو وروسيا يفشلان في حلّ الخلافات خلال المحادثات الأمنية

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 كانون الثاني/2022

انتهت المحادثات الأمنية بين حلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا كما هو متوقع، بدون إحراز تقدم محدد اليوم (الأربعاء)، إلا أن الطرفين أوضحا رغبتهما في مواصلة المحادثات بشأن التوترات التي تتعلق بتعزيز وجود القوات الروسية على الحدود الأوكرانية. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ بعد نحو 4 ساعات من المحادثات في مقر الحلف في بروكسل: «لن يكون حل خلافاتنا سهلاً، لكن جلوس جميع الحلفاء في الناتو وروسيا على نفس الطاولة وانخراطهم (في الحوار) علامة إيجابية». وأضاف ستولتنبرغ أن روسيا ليست مستعدة للالتزام الفوري بلقاءات جديدة مع حلف الناتو، لكنها منفتحة على إقامة حوار. من ناحيته، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو إن حلف الناتو لا يرغب في تقديم تنازلات أو في أن يضع في حسبانه المصالح الأمنية للدول الأخرى. وتتزايد مخاوف كييف وحلفائها الغربيين من احتمال تجهيز روسيا لبدء توغل جديد في أراضي أوكرانيا، على غرار ضمّها شبه جزيرة القرم عام 2014. وتدعم موسكو الانفصاليين الموالين لروسيا في إقليم دونباس، شرق أوكرانيا، بينما يساند حلف الناتو القوات الحكومية الأوكرانية. وأسفر هذا الصراع عن مقتل آلاف. وذكرت ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأميركي، اليوم، أن روسيا حشدت أكثر من 100 ألف جندي قرب الحدود مع أوكرانيا. وقالت للصحافيين في بروكسل: «إن أفعال روسيا هي التي جددت الأزمة، لا لأوكرانيا وحدها، بل لسائر أوروبا ولنا». وشددت مجدداً على استعداد واشنطن، في حالة الغزو، للجوء إلى فرض عقوبات اقتصادية جديدة، مثلما فعل الحلفاء الغربيون في أعقاب توغل روسيا في الأراضي الأوكرانية عام 2014.

 

بينها السودان وإيران... ثماني دول تخسر حق التصويت في الأمم المتحدة

نيويورك: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 كانون الثاني/2022

أعلن الأمين العام أنطونيو غوتيريش مساء الثلاثاء أمام أعضاء الجمعية العامة أن ثماني دول، بينها إيران والسودان وفنزويلا، فقدت حقها في التصويت في الأمم المتحدة بسبب الديون الكبيرة المستحقة للمنظمة. وقال الأمين العام في رسالته، إن «11 دولة عضوا متأخرة حاليا في سداد مساهماتها بموجب المادة 19 من ميثاق الأمم المتحدة»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. تنص هذه المادة على تعليق حق التصويت في الجمعية العامة لأي دولة يكون مبلغ متأخراتها مساويا أو أعلى من المساهمة المستحقة عليها عن العامين الماضيين. إذا كان التخلف عن السداد يعود إلى «ظروف خارجة عن إرادتها»، يجوز للدولة المستهدفة بموجب المادة 19 الاحتفاظ بحقها في التصويت وهذا هو الحال في عام 2022 بالنسبة لجزر القمر وساو تومي وبرينسيب والصومال، كما ذكر غوتيريش. ويضيف أنه إلى جانب إيران والسودان وفنزويلا، فإن الدول الخمس الأخرى التي فقدت حقها في التصويت هي أنتيغوا وبربودا والكونغو وغينيا وبابوا غينيا الجديدة وفانواتو. وكشف الأمين العام الحد الأدنى للمبلغ الذي يجب على كل من هذه الدول دفعه لاستعادة حقوق التصويت: على إيران أن تدفع ما يزيد على 18 مليون دولار والسودان نحو 300 ألف دولار وفنزويلا قرابة 40 مليون دولار. العام الماضي، خسرت إيران حقها في التصويت بسبب الديون المستحقة. وقالت طهران إنها لا تستطيع الوفاء بالحد الأدنى المطلوب لتسديد ديونها في الأمم المتحدة بسبب العقوبات الاقتصادية والمالية التي تفرضها واشنطن. بعد أشهر من المفاوضات، مُنحت طهران إعفاء يسمح لها بدفع مستحقاتها واستعادة حق التصويت في يونيو (حزيران) قبل انتخاب أعضاء جدد في مجلس الأمن الدولي. وتبلغ موازنة التشغيل السنوية للأمم المتحدة التي تمت الموافقة عليها في ديسمبر (كانون الأول) نحو 3 مليارات دولار. وتبلغ ميزانية عمليات حفظ السلام المنفصلة والتي تمت الموافقة عليها في يونيو 6.5 مليار دولار.

 

واشنطن توافق على إطلاق سراح 5 سجناء في «غوانتانامو»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 كانون الثاني/2022

وافقت الحكومة الأميركية على إطلاق سراح 5 سجناء آخرين من معتقل غوانتانامو، وفق وثائق نشرتها وزارة الدفاع على الإنترنت هذا الأسبوع، علماً بأن 3 من المسجونين الخمسة يمنيون، وواحداً صومالي، وواحداً كيني. وأمضى هؤلاء الخمسة مجتمعين 85 عاماً في هذا السجن الذي افتتح قبل عقدين لاحتجاز من يطلق عليهم سجناء «الحرب على الإرهاب» عقب الهجمات التي شنها «تنظيم القاعدة» في 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة. وتقرر إطلاق سراح المحتجزين الخمسة الذين لم توجّه اتهامات إليهم على الإطلاق، بعد مراجعة قضاياهم في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول)، من بين ما مجموعه 18 من 39 رجلاً ما زالوا محتجزين في السجن الواقع في القاعدة البحرية الأميركية في كوبا. ووجد مجلس المراجعة الدورية في البنتاغون أن جميع هؤلاء لم يمثّلوا، أو لم يُعدّوا يمثلون تهديداً للولايات المتحدة. لكن على غرار الآخرين الذين تمت الموافقة على إطلاق سراحهم، قد تتأخر عملية الإفراج عنهم، لأن واشنطن تسعى إلى ترتيبات مع دولهم أو دول أخرى لاستقبالهم. في الوقت الراهن، لن تعيد الولايات المتحدة اليمنيين بسبب الحرب الدائرة في بلادهم، ولا الصوماليين الغارقة بلادهم أيضاً في نزاع. وتعدّ الموافقة على إطلاق سراحهم دليلاً على جهود متسارعة من جانب إدارة الرئيس جو بايدن لحل أوضاع 39 سجيناً في غوانتانامو، بعدما جمّد سلفه دونالد ترمب الإجراءات. وصادف الثلاثاء الذكرى العشرين لافتتاح سجن غوانتانامو، ووجهت جماعات حقوقية دولية دعوات لإغلاقه متّهمة الولايات المتحدة بالاحتجاز التعسفي لمئات الأشخاص وتعذيب العشرات.

 

عقوبات أميركية تستهدف 5 مسؤولين في كوريا الشمالية بعد تجارب صاروخية

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 كانون الثاني/2022

فرضت الولايات المتحدة الأربعاء عقوبات مالية على خمسة كوريين شماليين مرتبطين ببرنامج بيونغ يانغ لأسلحة الدمار الشامل، بعد تجاربها الصاروخية الباليستية الأخيرة. وقال المسؤول في وزارة الخزانة الأميركية براين نيلسون في بيان: «يعتبر إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً، دليلاً جديداً على أنها تواصل توسيع برامجها المحظورة رغم دعوات المجتمع الدولي إلى الدبلوماسية ونزع السلاح النووي». واعتبر هؤلاء الأشخاص الخمسة الذين استهدفتهم العقوبات أنهم «مسؤولون عن إمداد» كوريا الشمالية ببضائع من أجل «أسلحتها للدمار الشامل وبرامجها للصواريخ الباليستية». ومن بين هؤلاء تشو ميونغ هيون المقيم في روسيا، الذي تربطه علاقات بمؤسسة كورية شمالية خاضعة لعقوبات لمشاركتها في برنامج كوريا الشمالية لتطوير الأسلحة. أما الأربعة الآخرون، سيم كوانغ سوك وكيم سونغ هون وكانغ تشول هاك وبيون كوانغ تشول، والمرتبطون أيضاً بهذه المؤسسة، فيعيشون في الصين. وفي الوقت نفسه، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على الكوري الشمالي أو يونغ هو والروسي رومان أناتولييفيتش ألار والكيان الروسي «بارسيك» بسبب «نشاطات أو معاملات ساهمت مادياً في انتشار أسلحة الدمار الشامل من جانب كوريا الشمالية». وجمّدت الأصول المحتملة لجميع هؤلاء الأشخاص في الولايات المتحدة وسيحظر وصولهم إلى النظام المالي الأميركي. وأكدت بيونغ يانغ أنها اختبرت الثلاثاء بنجاح صاروخاً فرط صوتي هذا الأسبوع للمرة الثالثة منذ سبتمبر (أيلول). ونددت واشنطن بالعملية قائلة إنها تنتهك قرارات الأمم المتحدة وتشكّل «تهديداً» على «المجتمع الدولي». وأشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون شخصياً على تجربة الصاروخ الفرط صوتي، داعياً بلاده إلى تعزيز ترسانتها العسكرية الاستراتيجية، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية الأربعاء. وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام الرسمية الزعيم الكوري الشمالي مجهزاً بمنظارين ومحاطاً برجال بالزي العسكري، وهو يتابع إطلاق الصاروخ في ثاني اختبار من نوعه تجريه بيونغ يانغ في أقلّ من أسبوع. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية العام الماضي أنّ الصواريخ فرط الصوتية هي من بين «الأولويات القصوى» لخطة كوريا الشمالية الخمسية. ويمثّل هذا السلاح المتطوّر أحدث تقدّم تكنولوجي في ترسانة النظام الستاليني. وفي ختام التجربة، حث كيم بلاده على «تسريع الجهود لتعزيز ترسانتها الاستراتيجية العسكرية تدريجياً إن على صعيد النوعية أو الكمية ومواصلة تطوير جيشها» على ما نقلت «وكالة أنباء كوريا الشمالية المركزية الرسمية». وأُطلق الصاروخ في الوقت الذي كان فيه مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعاً مغلقاً بشأن التجربة التي أجرتها بيونغ يانغ الأسبوع الماضي، وقالت إنها لصاروخ فرط صوتي أيضاً.

 

جونسون يقر بحضور حفلة في مقر الحكومة البريطانية خلال الحجر

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 كانون الثاني/2022

قدم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم (الأربعاء)، «اعتذارات» بعدما أقر بحضور حفلة في حديقة مقر الحكومة خلال فترة الحجر العام الماضي، مشيرا إلى أنه ظن «ضمنا» أنها اجتماع عمل، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح أمام النواب أنه ظن أن الحدث سيحترم القواعد الصحية المتبعة، مشددا على أنه يتحمل «مسؤولية الأخطاء» المرتكبة. ودعا زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر إلى استقالة جونسون، وقال ستارمر في جلسة مساءلة الحكومة الأسبوعية: «دفاعه عن نفسه بالقول إنه لم يكن يعلم أنه كان في حفلة سخيف لدرجة أنه في الواقع استخفاف بعقول الشعب البريطاني»، وأضاف: «هل سيكون لديه الآن الجرأة للاستقالة؟» متهما الزعيم المحافظ بـ«الكذب بوقاحة». كانت قناة أي تي في نيوز التلفزيونية كشفت، مساء الاثنين، رسالة بعثها بالبريد الإلكتروني السكرتير الخاص لبوريس جونسون، مارتن رينولدز في 20 مايو (أيار) 2020 قال فيها: «أحضروا زجاجاتكم»، موجها دعوة «لإقامة حفل للاستفادة من الطقس الجيد»، «مع التباعد الاجتماعي» في حدائق مقر رئاسة الوزراء. وأشارت وسائل الإعلام البريطانية إلى أن حوالى ثلاثين أو أربعين شخصا لبوا الدعوة، بينهم رئيس الحكومة وزوجته (خطيبته آنذاك) كاري، وشاركوا في هذا الحفل، وفي حينها كان يسمح فقط لشخصين بالالتقاء في الخارج.

 

المنتدى الاقتصادي العالمي يرصد أبرز 10 مخاطر تهدد «عالم الغد»

دافوس: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 كانون الثاني/2022

حذر المنتدى الاقتصادي العالمي من 10 مخاطر تهدد الإنسان على المديين القصير والطويل كان أبرزها التغير المناخي. وأوضح المنتدي، في تقرير المخاطر العالمية الصادر عام 2022، والذي شارك في إعداده ألف من خبراء المخاطر والقادة العالميين في مجال الأعمال والحكومة والمجتمع المدني، أن المخاطر البيئية تهيمن على المخاطر العالمية في السنوات العشر القادمة. وقال التقرير إنه بعد عامين من ظهور الجائحة ورغم الإصابات القياسية بسبب المتحورة «أوميكرون» فإن خطر الوباء يتضاءل مقارنةً بالمخاطر طويلة الأجل التي يواجهها العالم جراء تغير المناخ. وتصدر الفشل في العمل المناخي والظواهر المناخية المتطرفة وفقدان التنوع البيولوجي وانهيار النظام البيئي أكبر 10 مخاطر عالمية من حيث الشدة على مدى السنوات العشر القادمة، حسب التقرير. وأوضح التقرير أن المخاطر المجتمعية شكّلت ثُلث المخاطر الأخرى مع تآكل التماسك المجتمعي وأزمات سبل العيش بينما انخفضت الأمراض المعدية إلى المرتبة السادسة. ووصف التقرير الفشل في العمل المناخي بأنه التهديد الأكثر خطورة للعالم على المدى المتوسط (2 - 5 سنوات) والمدى الطويل (5 - 10 سنوات)، مع احتمالية إلحاق أضرار جسيمة بالمجتمعات والاقتصادات والكوكب. وقال 77% من المشاركين في التقرير إن الجهود الدولية للتخفيف من تغير المناخ «لم تبدأ». وذكر التقرير أنه بحلول عام 2024، ستنخفض نسبة نمو الاقتصادات النامية (باستثناء الصين) بنسبة 5.5% عن نسبة نمو الناتج الذي كان متوقعاً قبل الوباء، في حين أن الاقتصادات المتقدمة ستكون قد تجاوزته بنسبة 0.9%. وأكد أن هذا الاختلاف سيؤثر على قدرة العالم على مواجهة التحديات المشتركة بما في ذلك تغير المناخ، وتعزيز السلامة الرقمية، واستعادة سبل العيش والتماسك المجتمعي، وإدارة المنافسة في الفضاء. ويرى الخبراء، خلال العامين المقبلين، أن تآكل التماسك الاجتماعي، وتدهور الصحة العقلية، وانتشار الأمراض المعدية وأزمات سبل العيش، تساوي التهديدات البيئية، وقالوا إنها مستمرة على المدى القصير إلى المدى الطويل. وكذلك قال الخبراء إنه في السنوات الخمس المقبلة، ستظهر المخاطر الاقتصادية لأزمات الديون، حيث ستكافح الحكومات لتحقيق التوازن بين الأولويات المالية بينما تهيمن المخاطر البيئية على المراكز الخمسة الأولى على المدى الطويل. ولكن التقرير لفت إلى أنه على الرغم من كل هذه التوقعات القاتمة، لا يزال هناك سبب للأمل في تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية، من خلال تقديم نصائح بشأن التعامل بمرونة مع الجائحة والتعاون في الفضاء وتحقيق نجاح متدرج في أزمة المناخ. وقالت سعدية زهيدي، العضو المنتدب للمنتدى إن «توسيع الفوارق داخل البلدان وفيما بينها لن يزيد من صعوبة السيطرة على الوباء فحسب، بل سيخاطر أيضاً بوقف العمل المشترك، إن لم يكن عكسه، ضد التهديدات المشتركة التي لا يستطيع العالم التغاضي عنها».

 

الصحة العالمية» تحذر: «أوميكرون» يظل فيروساً خطيراً خصوصاً لغير المطعمين

جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 كانون الثاني/2022

حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الأربعاء، من أن المتحور أوميكرون الذي ينتشر بوتيرة لم يشهدها العالم منذ بدء وباء كوفيد-19 «يبقى فيروسا خطرا» رغم أنه يتسبب بعوارض أقل شدة. وقال خلال مؤتمر صحافي: «رغم أن أوميكرون يسبب عوارض أقل خطورة من دلتا (المتحور الذي كان مهيمنا حتى الآن)، فإنه يبقى فيروسا خطرا وخصوصا للأشخاص غير المطعمين». هذا المتحور الذي كشف للمرة الأولى في جنوب أفريقيا في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، انتشر بكثافة منذ ذلك الحين في العالم بمستويات غير مسبوقة منذ بدء الوباء. عوارض أوميكرون الأقل شدة خصوصا بالنسبة للأشخاص الملقحين بالكامل والذين تلقوا الجرعة المعززة، مقارنة مع المتحورة دلتا دفعت بالبعض إلى اعتباره مرضا «خفيفا». لكن غيبرييسوس حذر من أن «المزيد من العدوى يعني المزيد من دخول المستشفيات، والمزيد من الوفيات، المزيد من الناس الذين لن يتمكنوا من العمل بما يشمل المعلمين والطواقم الطبية، والمزيد من المخاطر لظهور متحور آخر يكون أكثر عدوى ويتسبب بوفيات أكثر من أوميكرون». من جهته قال مايكل راين مسؤول الأوضاع الطارئة لدى منظمة الصحة العالمية: «إنه ليس مرضا خفيفا، إنه مرض يمكن الوقاية منه باللقاحات». وأضاف: «الآن ليس وقت التخلي عن كل شيء، وخفض الحذر، ليس الوقت المناسب للقول إنه فيروس مرحب به، ليس من المرحب بأي فيروس». يأمل البعض أنه بسبب معدل انتشاره السريع، أن يحل أوميكرون محل المتحورات الأكثر خطورة وتتيح تحويل الوباء إلى مرض يمكن التحكم به بشكل أسهل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة وثلاث موازنات

غسان عياش/النهار/12 كانون الثاني/2022

يتابع رئيس الحكومة مساعيه، محاولاً إقناع ثنائي أمل – حزب الله بتليين موقفه والقبول بانعقاد مجلس الوزراء، على الأقلّ لإقرار مشروع الموازنة وإحالته إلى مجلس النوّاب.

ويبدو أن مساعي الرئيس ميقاتي لم تكلّل لتاريخه بالنجاح. ويجب أن تُقال الحقيقة لزعيمي حركة أمل وحزب الله، وهما أعلم الناس بكل شيء، أن الرأي العام اللبناني، غير المنضوي تحت رايتهما، لا يفهم مطلقاً مبرّرات هذا التصلّب وتجاهلهما لأهمّية إقرار الموازنة في هذا الوقت بالذات.

عدا عن إلزامية الموجب الدستوري بإقرار الموازنة في موعد محدّد انقضى في نهاية الشهر الماضي، فإن موازنة 2022 تكتسب أهمّية استثنائية هذه المرّة، لأنها تشكّل رسالة إلى الداخل والخارج بأن الحكومة مصمّمة على الإصلاح، وعلى إخراج البلاد من أزمتها القاتلة. إنها، بما تتضمّن من قواعد وتوجّهات مختلفة، أوّل إشارة جدّية إلى صندوق النقد الدولي تعبّر عن جدّية لبنان في التزام سياسة مالية جديدة واستعداده لتوقيع اتّفاق ذي مصداقية مع الصندوق. يُقال إن الوزير يوسف الخليل قطع شوطاً على طريق إعداد مشروع الموازنة. إلا أن هذه المهمّة الملقاة على كاهل الوزير هي أكثر صعوبة من مهمّة الرئيس نجيب ميقاتي الساعي إلى تذليل الشروط السياسية وجمع مجلس الوزراء. فإعداد مشروع الموازنة لا ينطلق من الفراغ، بل هو يستند إلى معطيات ملموسة بعضها يتعلّق بقراءة الأرقام المضلّلة للمرحلة الماضية، وبعضها الآخر يستند إلى استقراء طلاسم المستقبل الغامض.

فوزير المالية ومساعدوه لا يستطيعون الركون إلى تقديرات الإيرادات والنفقات في الأشهر المقبلة، وسط عدم اليقين بشأن المعطيات المتغيّرة بين يوم ويوم، أبرزها معدّل التضخّم خلال العام الحالي، التطوّر المقلق في سعر الصرف، احتمالات زيادة رواتب القطاع العام، مدى التقلّص الإضافي في الناتج المحلي الإجمالي الذي عرف انكماشاً بنسبة 45 بالمئة بين سنتي 2018 و2021، عجز الحساب الجاري الذي ارتفع من 3 مليارات دولار سنة 2020 إلى أكثر من 6 مليارات سنة 2021، والانخفاض المحتمل في موجودات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية.

ولا تساعد نتائج المالية العامّة في العامين المنصرمين على إرشاد وزير المالية إلى تقديرات العام الجاري. إن نتائج مالية الدولة في الأشهر الماضية، مثلاً، هي نتائج استثنائية وغير عادية، لذلك فهي تعطي صورة مغلوطة عن تركيبة موازنة الدولة اللبنانية. خلافاً لخمس وأربعين سنة من عجوزات الموازنة المتوالية، فجأة سجّلت مالية الدولة خلال النصف الأوّل من سنة 2021 فائضاً بلغ 187 مليون دولار، أو 3.2 بالمئة من مجموع نفقات الموازنة والخزينة مقابل عجز 2.2 مليار دولار في الفترة المماثلة من العام الذي سبق. وهذا الفائض المضلل ناجم بصورة أساسية عن الخفض المؤقّت في خدمة الدين العام والتحويلات إلى مؤسّسة كهرباء لبنان، مقابل ارتفاع في الضرائب على الاستهلاك بسبب انفجار التضخّم.

في وقت يشهد فيه لبنان شللاً في عمل الحكومة وفقداناً كاملاً للرؤية، فهو يحتاج إلى نشاط مضاعف لوضع ثلاث موازنات بدلاً من موازنة واحدة. الموازنة الأولى هي الموازنة السنوية العاديّة التي تعمل وزارة المالية حالياً على إعدادها، وهي تشمل تقديرات النفقات والإيرادات لسنة 2022. ومسوّغ إنجاز هذه الموازنة هو الاستجابة لأحكام الدستور اللبناني وتلبية طلب أساسي لصندوق النقد. الموازنة الثانية هي موازنة فصلية تفرضها الظروف المتغيّرة في مرحلة الانهيار. وهي نفس الموازنة السنوية، لكنها تسمح بإعادة النظر بتقديرات الموازنة كلّ ثلاثة أشهر في ضوء تطوّر سعر الصرف ومعدّلات التضخّم والنموّ الاقتصادي، سلبياً كان أم إيجابياً. أما الموازنة الثالثة فهي لخمس سنوات. وهي عبارة عن برنامج طويل الأمد تلتزم به الحكومة ويتضمّن الإصلاحات البنيوية والبرامج الاجتماعية وخطط الدولة لإحياء الاقتصاد خلال السنوات الخمس المقبلة. إنها برنامج شامل يبيّن المسار المقبل للبلاد ويوحي بالثقة للشعب اللبناني وصندوق النقد الدولي والجهات الخارجية، سواء تلك التي تملك الاستثمارات أو التي تمنح القروض والمساعدات. الأهداف كثيرة والمهامّ حيوية وضرورية، لكن الأمل بتحقيقها ضئيل منذ أن أصبح تعطيل المؤسّسات أداة "مشروعة" من أدوات العمل السياسي في لبنان. والتعطيل ينتقل من يد إلى يد. بالأمس كان بيد التيار الوطني الحرّ فانتقل إلى يد قيادتي حزب الله وحركة أمل.

 

سليمان فرنجيه... حين تتقدَّم الظروف على الحسابات

جان الفغالي/نداء الوطن/12 كانون الثاني/2022

هل هو حظٌّ سيئ أم تجمُّع معطيات، يجعل رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه في وضعٍ غير مريح، نيابياً ووزارياً؟ وبالتالي هل يكون لهذا الواقع تأثيرٌ على الإمتحان النيابي في أيار المقبل؟ وتالياً على الاستحقاق الرئاسي في تشرين الأول؟ لم تكن قضية وزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي سهلة على رئيس تيار المردة، ووضعته بين خيارات أحلاها مر: فلو تساهل وسهَّل عملية استقالته، لكان وقعَ في حرجٍ مع حلفائه الاستراتيجيين: الرئيس السوري بشار الاسد، والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. ولو تشدد في رفض الاستقالة، لكان وقع في تباعدٍ مع المملكة العربية السعودية التي يستذكِر دائماً العلاقة الجيدة التي كانت سائدة بين جدِّه الرئيس الراحل سليمان فرنجيه وملوك المملكة منذ العام 1970 حين انتُخِب رئيساً للجمهورية. لكنه، استطاع ان يخرج من "لغم قرداحي" بأقل شظايا ممكنة. رفض أن يجيِّرها لرئيس الجمهورية "لئلا يبيعها فخامته للمملكة" كما صرح، كما رفض ان يعيِّن بديلاً من قرداحي، كأنه كان يقول: "مشيت باستقالته على مضض". يُدرِك فرنجيه ان انخفاض حصته الوزارية من وزيرين اثنين إلى واحد لا ينتقص من حضوره داخل الحكومة، فوزراء حلفائه، من "حزب الله" إلى حركة أمل، يعتبرهم كأنهم وزراؤه، تماماً كما جوني القرم، من دون ان ننسى ان الرئيس ميقاتي حليفٌ دائم لفرنجيه حتى ولو تباينت مواقفهما في بعض المراحل، لأن "رفقة الدرب" بينهما ابلغ من بعض التباينات. فرنجيه اختار وزيريه في الحكومة من كسروان وليس من زغرتا أو الكورة، كما كان يحدث في حكومات سابقة، لجأ إلى هذا الخيار لإعطاء انطباع أن تياره عابر للمناطق، وأن له في "عرين الموارنة"، كسروان، ما لغيره من زعماء الموارنة وقادتهم. لكن هذا الخيار سرعان ما شهد تحدياً قاسياً في ظروف غير ملائمة، فالوزير قرداحي طار من الحكومة، وحياته السياسية كانت قصيرة جداً، والحليف الشيخ فريد الخازن ليس في وضع مريح، يقول قريبون منه أنه يتعرض لحملةٍ شرسة من التيار الوطني الحر، وبدرجةٍ اقل من القوات اللبنانية، والمعركة برأي هؤلاء هي معركة "حواصل" في كسروان، فلا احد مرتاح في هذا القضاء "العاصي" فعلاً، و"سيدة حريصا" لن تدور لمصلحة أحد كما أوهموا الناخبين في انتخابات 1968.

في كل البيوتات السياسية في كسروان، يرفع الجميع "اصابعهم الخمسة" فيقولون بما يشبه الحسم:

القوات ستحتفظ بمقعدها، سيؤول مقعد التيار إلى الوزيرة السابقة ندى البستاني، نعمت افرام سيسترد مقعده، الشيخ فريد الخازن يُشيِّع انصاره ان الحرب عليه ستجعل معركته صعبة جداً، من دون ان يعني ذلك انه غير قادر على الإحتفاظ بمقعده. يبقى المقعد الخامس، فمَن سيؤمِّن حاصلاً خامساً؟ المروحة واسعة.

عنوان المعركة في كسروان، صحيح انه يُعطى بعداً سياسياً، لكنه في نهاية المطاف لا يتعدى كونه بعداً خدماتياً، فالسياسة في كسروان تخرج من عباءة بكركي وليس من نوابها الخمسة، أياً تكن مواقعهم.

يُدرِك سليمان فرنجيه هذه الحقيقة، ويحاول البقاء قريباً من بكركي، إما مباشرة وإما عبر حليفه الشيخ فريد، حارس الصرح، وهو يدرِك ايضاً أن معركة حليفه الكسرواني ليست نزهة لأنه يواجه اكبر حزبين مسيحيين وطاقة مؤسساتية ومالية هائلة هي "عديله" نعمت افرام، فهل يقوى على خرق هذا المثلث الصلب؟

تبدو الانتخابات النيابية وكأنها "الجولة الأولى" للإنتخابات الرئاسية، يعرف سليمان فرنجيه هذه الحقيقة جيداً لذا فإنه يحسب "لخطواته الكسروانية" ألف حساب.

 

"سليمان بَيك"... و"لبّيك حزب الله"

ألان سركيس/نداء الوطن/12 كانون الثاني/2022

لبّى الدعوة واعتذر عن عدم الحضور

يعتبر "حزب الله" من أكثر القوى السياسية التي تستطيع التعامل مع الحلفاء، إذ إنه يتركهم يغنّون موّالهم، وعندما يحتاجهم يعيدهم إلى بيت الطاعة لكي يطبقوا السياسة الاكبر التي تتخطى حساباته حدود لبنان. يُصنَّف رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية بأنه قوة مناطقية شمالية على رغم تصوير نفسه أنه زعيم ماروني، في حين ورث النائب جبران باسيل رئاسة "التيار الوطني الحرّ" من عمه الرئيس ميشال عون، وبالتالي دار الصراع بين الرجلين. وتتمثّل أهم نقطة خلاف بين فرنجية وباسيل بمحاولة كل طرف كسب رضى "حزب الله"، في مشهد يجعل من الزعيم الماروني لاجئاً عند حزب لا يؤمن بالوطن ويقاتل من أجل "مصالح الأمة". عندما كان فرنجية يرفع صوته بوجه عون وباسيل كان المعارضون يؤكدون أن هذا الصراخ يبقى مضبوطاً تحت سقف خدمة مصالح "حزب الله"، وعندما ينوي "الحزب" جمعهما سيفعلها بغضّ النظر عن الخلافات الشخصية. وللمفارقة، ورغم كل المآسي التي تحل بالبلاد نتيجة سياساته، ينسق عون كل الطروحات بما يخدم مصلحة الضاحية الجنوبية، من هنا كان المخرج بالدعوة إلى الحوار بعدما كان مقرراً أن يدير عون مدافعه باتجاه "الحزب". وتلبية لرغبات الضاحية الجنوبية، قصد فرنجية بعبدا ناسياً أو متناسياً كل الكلام الكبير الذي ساقه بحق عون وتياره وعهده.

يؤخذ على فرنجية أنه ثابت في خط "حزب الله" والنظام السوري بينما باسيل يحاول أن يتاجر ضمن هذا الخط، وقد قالها فرنجية بالأمس "إننا جاهزون في أي يوم يستدعينا الرئيس عون ولا مشكلة شخصية معه وبالعكس نلتقي معه استراتيجياً" علماً انه لن يشارك في الحوار.

ومن يتابع السياسة اللبنانية بالعمق يعلم جيداً أن المشكلة هي في الإلتقاء الاستراتيجي بين فرنجية وعون، وهذا الأمر يتمثل بدعم الرجلين للسلاح غير الشرعي وتغطيته وضرب أسس الدولة وإلحاق لبنان بالمحور السوري - الإيراني. لا يستطيع فرنجية الخروج من عباءة "حزب الله" حتى لو كلفه هذا الأمر التنازل والتحالف مع باسيل في دائرة الشمال الثالثة وهو الذي أكد بالأمس أن "حزب الله" لا يعمل إلا للخير بيننا وبين "الوطني الحرّ" و"بدكن تشوفوا إذا باسيل بيقبل بالتحالف مع الفاسدين" لأنه يعتبرنا كذلك. رمى فرنجية كرة التحالف الإنتخابي في مرمى باسيل تحت شعار حماية مصالح المحور، وهو الذي قال منذ فترة إنه لا يفكر أحد أن خلافي مع باسيل سيوصل رئيس جمهورية من غير محورنا، وبالتالي فان فرنجية يعمل بايديولوجيا سياسية واضحة لا لبس فيها. ويحاول فرنجية أن يؤكد للحزب أنه حاضر دائماً لتلبية مطالبه سياسياً وحتى انتخابياً، وشعار لبيك "حزب الله" حاضر دائماً عند بيك بنشعي، فكل الهم منصبّ على انتصار المحور حتى لو اختفى لبنان عن خريطة الوجود ودفع ثمن سياسات هذا المحور من تعطيل وإنهيارات متتالية أوصلت الشعب إلى خط الفقر والعوز.

 

فروض الطاعة

سناء الجاك/نداء الوطن/12 كانون الثاني/2022

الدخول في زمن الانتخابات يفضح المستور. يكشف حجم التناقض بين الظاهر والباطن. وما أدراك ما الباطن؟؟ هو في قاموس الحاكم بأمر وليّه الفقيه فعل أمر مبني وممنوع من الصرف إلا حيث يريد له أن يُصرف. ممنوع في هذا الفعل الإجتهاد... فقط الإلتزام بالتكليف الشرعي... فقط: نفّذ ولا تعترض.. قوامه الإلتزام بفروض الطاعة ولا شيء غيرها. الباطن هو انفصال تام لأوغاد المنظومة السياسية عن بطولاتهم في كل المسلسلات المكسيكية والتركية التي لا تنتهي حلقاتها ولا أجزاؤها، والتي يتحفوننا بها عندما يعقدون مؤتمرات صحافية ليفرغوا ما في جعبهم من الكذب على جمهور مستباح.

الباطن هو الاستراتيجيات المقدسة، التي تقضي بأن يتواصل رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية مع خصمه اللدود ميشال عون الذي حرمه من رئاسة الجمهورية، مرة لنفسه ويستعد ليحرمه منها مرة ثانية لصهره وخليفته جبران باسيل، وأن يتوجه لزيارة بعبدا، فقط لأن عليه ذلك بموجب فعل الأمر.

والتوتر العلني بين "التيار الوطني الحر" و"حركة أمل"، سيتحول مع اقتراب الإستحقاق الإنتخابي شهر عسل لزواج لا متعة فيه، فقط بفعل الأمر. وفي حين يستطيع أوغاد المنظومة مواصلة التكتيك الذي يزداد سخافة ولا يتجاوز أكل الهواء، تنطلق مرحلة التحضير الجدي للاستحقاق الانتخابي، يتولاها الحاكم، مفتتحاً العمل بموجب حسابات دقيقة على النقطة والفاصلة بين "حلفائه" الذين مهما صالوا وجالوا وفجّروا قنابلهم الصوتية الخاوية، يحرصون على عدم قطع خيوط التحكم بهم من فوق. ذلك أن "الحلفاء" القادرين على تناتش الحصص والمغانم من بعضهم البعض، عاجزون، قطعاً، عن البقاء ضمن المنظومة من دون تدخل الحاكم لصالحهم، وفرضهم وفرض غيرهم من الهامشيين الذين لا وجود لهم فعلياً إلا لأنهم يقدمون فروض الطاعة. هي الحسابات الإنتخابية، والحاكم بأمر وليّه الفقيه لا يمكنه مواصلة مصادرة السيادة ما لم يضمن أكثرية نيابية عددية، بعدما باتت مستهلكة ومهلهلة "الأكثرية الشعبية" التي استخدمها لينقلب على خسارته الانتخابات عام 2009، ويغيِّر المعادلات وصولا إلى ما نحن فيه من عزة وكرامة وفوز محتوم بجنة الخلد. هي قواعد اللعبة التي لا تساهل فيها. ومهما استوجبت مسيرة الحشد الشعبوي من شد عصب وتظهير مظلوميات وهمية، لا بد من عدم تقويضها.

لا شيء متروك للصدفة.. لا تعطيل مجلس الوزراء ولا الحرد ورفض توقيع المراسيم الجوالة، ولا التلاعب المتعمد بسعر صرف الدولار ليلامس سقوفاً تغتال ما تبقى من قدرة لدى اللبنانيين على سدّ رمقهم ليس أكثر. لا شيء متروكاً للصدفة.. لا الهجوم المركز للحاكم بأمر وليه الفقيه على السعودية، ولا الإعلان عن مؤتمر سياسي تعقده المعارضة السعودية غداً في الضاحية الجنوبية لبيروت، بصفتها عاصمة الإنتصارات الإلهية، على هامش إحياء ذكرى إعدام الشيخ السعودي المعارض نمر باقر النمر، تحت عنوان "لقاء المعارضة في الجزيرة العربية". يجب أن ينفجر البلد أو يزداد عزلة وخضوعاً. لا مفاضلات ولا خيارات. أو فلتان أمني ساحق ماحق يطيح بإمكانية إجراء الإنتخابات من إساسها، أو سيطرة كاملة على الصناديق بعد تحويل الناخبين من ذئاب جائعة إلى كلاب حراسة برشاوى تستبدل نقمتهم على المنظومة بإستشراس في حمايتها لحماية مكتسباتهم الموسمية. المهم تنفيذ فعل الأمر، من أسفل الهرم حيث القهر والتجويع والإذلال، إلى ما دون القمة حيث مقام "الحلفاء" غير النديين المربوطين بحبال التحكم، والأوفياء المتلزمين بفروض الطاعة.

 

صفير: الإنتخابات فرصة أساسيّة لبداية التغيير

طوني كرم/نداء الوطن/12 كانون الثاني/2022

"الميثاقيّة مصدر غنى للنظام اللبناني وليست لتعطيل المؤسسات"

الوكالة التي أعطيت للنواب مدتها أربع سنوات فقط...

في خضمّ الشلل المؤسساتي على أبواب الإستحقاقات الدستورية، ومحاولة الإستعاضة عن المؤسسات "المعطّلة" قسراً بـ "حوارٍ" يسعى اليه الرئيس ميشال عون في بعبدا بين رؤساء الكتل النيابيّة، رأى المحامي الدكتور أنطوان صفير أن توقيت الدعوة إلى الحوار ليس مناسباً، في ظلّ تركيز الكتل النيابية والأحزاب اللبنانية على الإنتخابات المقبلة، وما ستفرزه على الأرجح من وجوه وقوى برلمانية على حساب القوى التي دُعيت او قد تشارك في الحوار وربما ستفقد تأثيرها السياسي بعد الإستحقاق، مشيراً إلى أنّ الدعوة إلى الحوار بعد الإنتخابات النيابية أو مع بداية عهد رئيسٍ جديدٍ للجمهورية تأخذ "نكهة مختلفة" من خلال الدور والإطار والنتائج التي يمكن أن تُبَلوَر من خلال المؤسسات الدستورية القائمة وليس عبر الحلول مكانها. وفي ظلّ التخوّف من الدعوة إلى إنعقاد مجلس الوزراء في غياب "الوزراء الشيعة"، لفت صفير إلى أن الميثاقية تستخدم في غير معناها الأساسي، باعتبار أن الميثاقيّة هي الضمانة لمشاركة فعلية ومتوازنة بين المكونات اللبنانية، أي بين المسلمين والمسيحيين وليس بين المذاهب. مشيراً إلى أن حصر الميثاقية بين المذاهب الطائفيّة يدفعنا إلى الدخول في سياق آخر، بحيث لا يبقى فرقٌ بين مذاهب كبيرة العدد وأخرى صغيرة العدد ما يدفع بأي طائفة معترضة إلى تعطيل المؤسسات، لتصبح بذلك الميثاقية عائقاً أمام الديمقراطية الدستورية عوض أن تكون سنداً لها. وشدد صفير على وجوب الرجوع إلى الدستور الذي حدد معنى الميثاقية، من دون أن يجعل منها عائقاً، لا بل جعل من الميثاقيّة مصدر غنى للنظام اللبناني وليس لاستخدامها من أجل تعطيل المؤسسات وتحديداً مجلسي النواب والوزراء.

وعن التجاذب الحاصل بين الرئاستين الأولى والثانية حول الدورة الإستثنائية لمجلس النواب وما إذا كان الهدف منها عودة الحصانة إلى النواب الملاحقين في ملف تفجير المرفأ، أوضح أنّ انعقاد المجلس النيابي في دورة استثنائية لا يمكن أن يتمّ إلا بدعوة من رئيس الجمهورية بعد اتفاقه مع رئيس الحكومة حول برنامج واضح يضعه الرئيس في هذا السياق او في حال طلبت منه ذلك الاكثرية النيابية المطلقة، وذلك بخلاف العقدين العاديين لمجلس النواب. مشيراً إلى أنّ الدورة الإستثنائية لا تُسقط الملاحقات القضائية التي حصلت خارج دورة الإنعقاد، والتي تستمر تلقائياً.

أما في ما يتعلّق بالسعي إلى ابتكار أساليب وأطر لإقرار الموازنة بعيداً عن إجتماع الحكومة، وذلك عبر التوجه إلى إقرارها من قبل رئيسي الجمهورية والحكومة ومن ثم في مجلس النواب من دون المرور بمجلس الوزراء، فأوضح صفير أنّ تخطي الحكومة والتوجه مباشرة إلى مجلس النواب يشكّل خرقاً فاضحاً للفصل بين السلطات في النظام الديمقراطي، مؤكداً أن الممر الإلزامي للموازنة يتم عبر مجلس الوزراء لإقرارها أولاً، ومن ثم إحالتها إلى المجلس النيابي الذي تعود له صلاحيّة مناقشتها والتصديق عليها أو تعديلها. علماً أن مناقشة الموازنة لا تصحّ دون قطع حساب السنة السابقة، والحصول على أرقام واضحة تنطلق منها الحكومة في موازنتها.

ولفت صفير إلى أنّ الجديّة تغيب عن مقاربة ملف التدقيق الجنائي اليوم، وكان من الاجدى طرحه في بداية العهد، ليشمل جميع الوزارات والمؤسسات، إلى جانب مصرف لبنان والمصارف التجارية، والوصول بذلك إلى تحديد المسؤوليات عن الفجوة المالية التي يدفع ثمنها المودع اللبناني اليوم. داعياً المجلس النيابي إلى تمديد مفعول رفع السريّة المصرفية كي تثبت القوى السياسية رغبتها بحصول التدقيق، وإن رفع السريّة المصرفية يأتي في سياق إتمام التدقيق وليس من أجل التسويف وهذا ما لا يجوز أن يحصل إطلاقاً في التشريع حسب قوله.

وفي سياق متصل للتعطيل المستمر للمؤسسات، إعتبر صفير أن الإنتخابات النيابيّة في أيار المقبل يجب أن لا تكون مسار جدل أو تساؤل في أي نظام ديمقراطي، على إعتبار أنّ الوكالة التي أعطيت للنواب ومدتها أربع سنوات، يجب أن تعود للموكِّل، أي الى الشعب اللبناني الذي يقوم بدوره في إعادة إختيار من يراه مناسباً بحسب الأصول المتبعة في القانون الإنتخابي. ولم يُخفِ صفير حذره من إنعكاس تعطيل إنعقاد جلسات الحكومة على الإستحقاقات المقبلة، على اعتبار أن عدم إجتماع الحكومة يؤكد وجود أزمة سياسية مفتوحة في البلاد، وتشكل عائقاً أساسياً أمام الإستحقاق في حال استمرارها، رغم الارتدادات التي لن تكون سهلة على البلاد وعلى من يسعى الى "تطيير" الإستحقاق الدستوري بحكم التبديل الحاصل في المزاج الشعبي تجاهه . وإعتبر صفير أنّ الإنتخابات فرصة أساسيّة لبداية التغيير، ويجب أن تكون كذلك من أجل الحدّ من الإنهيارات ووضع برنامج عمل يؤدي إلى تصويب الأوضاع وإلى تقوية الرقابة وإلى تحمّل المسؤوليات وإلى وقف الفساد، بما يتلاءم وقيام الدولة الفاعلة والقوية.

 

حبشي سيكون مرشح "القوات" وزعيتر مرشح "أمل" وبوادر 4 لوائح تتنافس في بعلبك الهرمل

عيسى يحيى/نداء الوطن/12 كانون الثاني/2022

بدأ المشهد الانتخابي في دائرة بعلبك الهرمل يزداد حماوةً وتتبلور الصورة أكثر فأكثر، وتتّضح معالم المعركة المرتقبة وأسماء المرشحين، رغم ضبابية التحالفات التي تنتظر ركود المياه السياسية التي عكّرت صفو العلاقات بين مختلف الأطراف والحلفاء. أنهت معظم الأحزاب في البقاع الشمالي استعداداتها تحضيراً لخوض الاستحقاق النيابي في أيار المقبل، واستكملت الماكينات الانتخابية عملها وتحضيراتها، وعملت على استرضاء المزاج الشعبي والوقوف على مطالبه وهمومه، فيما لا تزال بعض الأحزاب في حالة سبات بانتظار وضوح الصورة ولمّ شمل محازبيها ومرشحيها وعودة رئيسها، وانهمكت أخرى في البحث عن الثغرات التي يمكن الدخول منها لإستمالة المواطنين غير المحسوبين على طرف سياسي أو ممّن يتخبطون بقرارات وانكفاء أحزابهم عن الساحة البقاعية. على خط "حزب الله"، فقد استكمل ماكينته الانتخابية بعد تجديدها وتجهيز التحضيرات وجمع الملفات والهويات، واجراء الاحصاءات وسد الثغرات، ونظمت لقاءات مع نواب المنطقة لمتابعة المشاكل في بعلبك الهرمل، حيث قامت بتقديم المساعدات لدوائر النفوس غير المجهزة، وتسعى لدعم المؤسسات الرسمية والوقوف الى جانب الموظفين عبر سلسلة لقاءات أجريت اخيراً هدفها تقديم المساعدات المالية والمعنوية. وذكرت مصادر خاصة لـ "نداء الوطن" أن "حزب الله"، ومنذ بداية الأزمة، وقف الى جانب البقاعيين سواء عبر التعاونيات الخاصة التي أنشأها ربطاً ببطاقات الامام السجاد التي تم توزيعها، وعبر المازوت الايراني وتقديم المساعدات الاجتماعية، وذلك بهدف نيل رضى المزاج الشعبي الذي بدا مرتاحاً لما يقوم به الحزب، كذلك انسحبت تلك المساعدات على بقية الطوائف بهدف جذب الأصوات للائحة الحزب لاحقاً". وأضافت المصادر "أن الحزب يدرس بشكلٍ جدّي مرشحيه للمرحلة المقبلة، وهناك لجان خاصة تقوم بهذه الدراسات على أن تقدّم الى مجلس الشورى لتحديد الأسماء التي لاقت قبولاً ويتم الاعلان عنها مطلع شباط بالتزامن مع تقديم طلبات اللوائح".

وعن التحالفات في بعلبك الهرمل وزحلة، أشارت المصادر الى "انها غير واضحة حتى الآن، وهناك مروحة اتصالات ومداولات تجري وسيتم الاعلان عنها على صعيد لبنان ككل". واوضحت "أن المقعد الكاثوليكي في بعلبك الهرمل يبقى رهن التحالفات المركزية على صعيد كافة الدوائر، سواء تم التحالف مع "التيار الوطني الحر" الذي فاز بانتخاباته الداخلية روني نصرالله عن بعلبك الهرمل وبدأ جولاته الانتخابية بانتظار اعلان ترشيحه الرسمي، أو كان التحالف مع "الحزب السوري القومي الاجتماعي" الذي لم يعلن عن اي مرشح حتى الآن، مؤكدة على معلوماتٍ مفادها أن النائب جميل السيد الذي ترشح عن دائرة بعلبك الهرمل عام 2018باقٍ في مقعده خلافاً لكل المعلومات التي تحدثت عن نقل ترشيحه الى دائرة زحلة، ومشيرة الى أن نسبة الاصوات التفضيلية التي نالها في الانتخابات الماضية يقررها المواطنون في الانتخابات المقبلة. وعلى خط حركة "أمل"، فقد حسمت إسم مرشحها في بعلبك الهرمل، وسيكون من نصيب النائب الحالي غازي زعيتر من دون أي تغيير بعدما نال أصواتاً تفضيلية مرتفعة عام 2018. أما "القوات اللبنانية" التي بدأت باعلان أسماء مرشحيها على صعيد لبنان، فمن المؤكد أن النائب الحالي الدكتور أنطوان حبشي سيكون مرشحها في الدائرة كون المعركة اليوم ستكون بشكل أساسي على المقعد الماروني وتحتاج إسماً قوياً، وكون حبشي نال أكثر من 13 الف صوت تفضيلي، فيما ينظر"حزب الله" الى المقعد بعين الاهتمام ورفضه بشكل قاطع خرقه. وتشير المصادر ذاتها الى أن بوادر 4 لوائح تلوح في أفق وسماء دائرة بعلبك الهرمل، الأولى لـ"حزب الله" وحلفائه، والثانية لـ"القوات" وحلفائها، والثالثة قد يكون ضمنها تيار "المستقبل" الذي لم يحسم بعد خوضه المعركة ومرشحيه في بعلبك الهرمل بانتظار عودة الرئيس سعد الحريري، والرابعة لشخصيات شيعية مستقلة ومرشحين عن المقاعد الباقية (سني، ماروني، كاثوليكي).

 

إنتفاضة جب جنين مستمرة... متى يرضى التيار؟

أسامة القادري/نداء الوطن/12 كانون الثاني/2022

لليوم الثالث على التوالي تنتفض مدينة جب جنين على حكم "العتمة" الذي صدر بحقها بقرار سياسي، لإخضاع أهلها وناسها وترويضهم بما تشتهي قيادة "التيار البرتقالي" في البقاع الغربي، فمنذ ساعات الصباح جميع الطرقات المؤدية الى سراي جب جنين "مركز قضاء البقاع الغربي"، كانت مقفلة كذلك البنوك والمؤسسات العامة والخاصة، حيث تعطلت أشغال الناس في جميع قرى البقاع الغربي لعدم قدرتهم على القيام بمراجعاتهم وانجاز المعاملات المطلوبة. هذا ما دفع بغالبية أهالي القرى المجاورة لأن يقفوا الى جانب أهالي جب جنين والاصرار على المطالبة بتشغيل خط الكهرباء اليها بعدما وصلت ساعات التغذية فيه الى صفر ساعة، مما دفع بالاهالي الى اعتبار الانقطاع التام تحدياً، ورداً على تحركات الأهالي. يتناقل أبناء جب جنين حديثاً لمسؤول التيار الوطني الحر في البقاع الغربي شربل مارون أن لا كهرباء لجب جنين في الوقت الحالي، وأن مشكلتهم عند (النائب) إيلي الفرزلي، ووزير الطاقة مش مكسر عصاهم. وأن وصل الخط بالسياسة له تبعات وعندما تتوفر المياه الكافية ننظر بتشغيله. كما وبدأت أصوات مؤيدة للتيار، "أنه بحال استمروا بإقفال الطرقات ومنع الناس من انجاز معاملاتهم، فهذا سيدفعنا للمطالبة بفصل قرى خط صغبين عن جب جنين، في صغبين المقر الصيفي للقضاء"، هذا الكلام سعّر الخلاف في ما بين" جماعة" التيار وبين الاهالي. واعتبر متابعون أن الإشكالية ليست كما يدعي التيار بعدم وجود مياه في البحيرة كافية للتشغيل، فطالما المياه قادرة على تشغيل المعمل، لمَ يتوقف عندما يصل الموضوع الى جب جنين، انما المشكلة هي في "الاتصال العاصف الذي حصل بين نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي ووزير الطاقة وليد فياض حول الانقطاع التام للكهرباء في مركز القضاء، هذا ما يُدفّع البلدة ثمناً للكيد السياسي بين الوطني الحر والفرزلي، ويجعل الاجواء أكثر تكهرباً كلما اقتربنا من موعد الانتخابات".

ورفع مخاتير البلدة خلال مشاركتهم في الاعتصام صباح أمس أمام مبنى السراي، لائحة تضم أسماء عشرات القرى في الجنوب وجزين وجبل لبنان والبقاع الغربي، وقالوا، لجب جنين والقرى المجاورة الحق بالتغذية من معمل عبدالعال، وهم محرومون منها ومهدورة حقوقهم،" جب جنين ليست مصباً لمجاريركم ولا مكباً لنفاياتكم، أبعدوا جب جنين عن حساباتكم الضيقة وعن كيدكم السياسي".

كذلك جابت طرقات البلدة مسيرات دعت الى اقفال المحال التجارية بعد أن أقفلت المؤسسات والدوائر الرسمية والمصارف. وفي السياق اقتحمت سيارة عند جسر جب جنين الغربي جموع المعتصمين محاولة دهس بعضهم، مما دفع بالشبان إلى تكسير زجاج السيارة.

وعلى أثر الاحتجاجات والرد على الرد أصدرت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني بياناً اشارت فيه الى واقع البلدات المستفيدة من محطات التوتر متوسط 15 ك.ف والمربوطة بمعامل توليد الطاقة الكهرومائية، الا انه "سبق للمصلحة ان أكدت لمؤسسة كهرباء لبنان ولوزارة الطاقة والمياه وجوب امتناع مؤسسة كهرباء لبنان عن ربط أي بلدات او قرى او احياء او حمولة جديدة على محطات التوتر متوسط 15 ك.ف التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان والمربوطة بمعامل توليد الطاقة الكهرومائية التابعة للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني، الا بعد تنفيذ عملية تجديد الخلايا لمحطة الاولي واستبدال المحولات في محطة عبد العال (مركبة) لتفادي انقطاع التغذية الكهربائية عن قرى جزين والبقاع الغربي، ولتفادي أي مخاطر فنية تعرض سلامة منشآت ومعامل توليد الطاقة الكهرومائية وتتسبب بكوارث تهدد السلامة العامة وحياة العاملين لدى المصلحة. واكدت المصلحة "تحميل المسؤولية الإدارية والقانونية والجزائية لكل من يخالف الأصول الفنية في تحديد حمولة المحطات ويعلي الاعتبارات السياسية على الاعتبارات الفنية". وحول معالجة مشكلة جب جنين، وجهت المصلحة كتاباً إلى كل من وزارة الطاقة والمياه، ووزارة البيئة ومؤسسة كهرباء لبنان، لإبلاغها انه بمقتضى الاجتماع التنسيقي الذي جرى في مكتب دولة الرئيس الفرزلي بتاريخ 9 كانون الأول 2021 حول احتياجات منطقة البقاع الغربي ومنها أزمة الكهرباء، والذي تقرر بموجبه إصلاح خط عبد العال - جب جنين 66 ك.ف. لإعادة ربط محطة معمل عبد العال بمحطة جب جنين 66 ك.ف، فقد قامت المصلحة بإصلاح هذا الخط، واكدت أنه أصبح تحت التوتر وبتصرف مصلحة التنسيق في مؤسسة كهرباء لبنان لنقل الطاقة الى محطة جب جنين وفقاً لما تراه مناسباً". واوضحت ان "معدل انتاج معامل الطاقة في المصلحة وهي (عبد العال - الاولي - جون) حالياً هو بحدود 37 ميغاواط (بسبب شح المياه) فيما البلدات المربوطة على محطات التوتر متوسط 15 ك.ف والمربوطة بمعامل توليد الطاقة الكهرومائية تقدر حاجتها، بنحو 50 ميغاواط، هذا النقص يتم تعويضه بالتقنين على البلدات بدلاً من زيادة الضغط على كهرباء لبنان". وأعربت بان "القدرة الانتاجية لمعامل الليطاني (عبد العال - بولس ارقش - شارل حلو) هي 196 ميغاواط وهي جاهزة فنياً للعمل بقدرتها القصوى شرط توافر المياه ومصادر المياه هي بحيرة القرعون - نهر بسري - ينابيع أنفاق الليطاني - شلالات جزين - نبع عين الزرقا، علماً ان منسوب بحيرة القرعون بتاريخ اليوم هو 51,8 مليون متر مكعب، وتصريف نهر الليطاني هو 3,28 متر مكعب/ثانية، فيما المياه المعنفة في معمل عبد العال هي 3,89 متر مكعب/ ثانية".

ولفتت الى ان "الحل الوحيد لمعالجة مشكلة عدالة التوزيع وتخفيف الضغط على المحطات والخلايا، يكون من خلال التجاوب مع المصلحة من قبل المعنيين في إزالة التعديات على شبكات التوزيع والحد من ظاهرة سرقة الكهرباء في مناطق البقاع الغربي وجزين واقليم التفاح وإقليم الخروب والشوف وجوارها المستفيدة من محطتي الاولي وعبد العال وخصوصاً تعديات محلات التعدين التي تستعمل للعملات المشفرة، نظراً لعدم شرعيتها ونظراً لاستهلاكها الكثير من الطاقة الكهربائية في ظل التعديات من القائمين بتلك الانشطة على شبكات التوزيع وسرقة الكهرباء في القرى والبلدات المغذاة من خطوط التوتر المتوسط في محطتي الاولي وعبد العال، بالإضافة الى التعديات من مخيمات وتجمعات النازحين السوريين حيث باشرت بعض الجهات المانحة بتوزيع أجهزة التدفئة الكهربائية على عائلات النازحين، علماً ان حمولة خط التوتر المتوسط في معملي الاولي وعبد العال ارتفعت بشكل غير مبرر ما يعني ان الحمولة الاضافية قد تخطت 20% من الاستهلاك العادي لهذا الخط.

 

طاولة الحوار المزيّف

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/12 كانون الثاني/2022

نعيش الأمتار الأخيرة من العهد المفترض أنّه كان قويًّا. لذلك، النهضة الوطنيّة المطلوبة انعكست مفاعيلها واستحالت انحطاطا في المجالات كافّة، ليكملها الأوميكرون وانعكاساته في الميدان التربوي حيث ترك تضعضعاً في هذا المجال لن تنجلي مفاعيله حتّى سنين من بعد انتهاء الأزمة. أمّا سياسيّاً فيستكمل "حزب الله" اعتداءاته على السيادة اللبنانيّة على وقع دعوة فخامة الرئيس إلى طاولة حوار بين أفرقاء اللون الواحد. مع التأكيد على القفز فوق عجلة سير الدولة بتعطيل الحكومة المستمرّ. لم تأتِ دعوة "حزب الله" لمهرجان خطابي في الضاحية الجنوبية في ذكرى تنفيذ السلطات السعوديّة حكم الإعدام في رجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر" الذي أدين بتهم إرهابيّة دعوة بريئة من نوعها، بل أتت من ضمن سلسلة الاعتداءات السياديّة التي يمارسها "حزب الله" بطريقة ممنهجة وواضحة، من زيارات الحوثي وخالد مشعل وجمعيّة الوفاق البحرينيّة منذ قرابة الشهر، ناهيك عن الخطابات الناريّة ضدّ الملك والمملكة السعوديّة الأخيرة، وغيرها من هذه الزيارات والخطابات التي تضرب السيادة بعرض الحائط. وإن دلّ ذلك على شيء فهو يرمي إلى أنّ النهج الذي يتّبعه "حزب الله" في هذه الإعتداءات آيل إلى التصعيد أملاً منه بأن يستطيع تفجير الوضع سياديّاً. أو بأقلّ تعديل الاستمرار بتعكير العلاقات اللبنانيّة العربيّة في محاولة منه لتطويق أيّ مبادرة حكوميّة قبل ولادتها. فبنهاية المطاف، هو نجح بتقويض السلطة التنفيذيّة مع ما تحمله من رمزيّة وبعد دينيَّين في المنطقة. ولعلّ ما يأمله الحزب نفسه أن يستطيع تحويل هذه التقنيّة السياسيّة الجديدة بعد نهج الديمقراطيّة التعطيليّة الذي نجح فيه، إلى مفتاح جديد لافتعال أزمة داخليّة في لبنان قد يستخدمها للإطاحة بأيّ تقدّم قد يتمّ التوصّل إليه في أيّ مجال كان، وقد تكون الانتخابات أحد هذه الملفات. المطلوب اليوم من هذه السلطة أن تضع حدًّا لهذه الإعتداءات كلّها، لأنّها هي نفسها أي هذه المنظومة تعطّل الدّولة لاعتبارات وحسابات أهل البيت الدّاخلي. وأيّ حوار وطني هو مطلوب، لكن على القاعدة المؤسساتيّة. فحريٌّ بهذه السلطة المعطِّلة أن تفكّ أسر الحكومة والمجلس النيابي ليكون الحوار في مكانه الصحيح عوض أن يكون مسرحيّة فولكلوريّة هدفها التعويم السياسي من دون الوصول إلى أيّ نتيجة.

ويجب الإشارة في هذا السياق إلى أنّ مسرحيّة أخرى خاضها الفريق عينه من خلال التعطيل الحكومي تندرج في سياق الرسائل السياسيّة في الفريق نفسه المتوافق على التعطيل. من هنا، يبدو أنّ مرتا تبحث في أمور كثيرة فيما المطلوب هو واحد وهو: الرحيل. لا يريد اللبنانيّون أيّ حوار بين أهل البيت لتسوية خلافاتهم خارج المؤسّسات حتّى يدخل هؤلاء هذه المؤسسات من جديد بعد الاتّفاق في ما بينهم على طبيعة الصفقات الموعودة، لا سيّما في موضوع المحادثات مع البنك الدّولي.

إنّ ما يريده اللبنانيّون هو عمل مؤسّساتيّ حقّ يقوم على السير الطبيعي لعجلة المؤسّسات الدستوريّة من دون أيّ عرقلة للوصول إلى مرحلة الانتخابات النيابيّة التي تعتبر وحدها الطريقة الطبيعيّة لتجديد الحكم. من هنا، يُفْهَمُ الرفض الذي بادلت فيه القوات اللبنانيّة والمستقبل والاشتراكي هذه الدّعوات لأنّها، كما صار واضحاً، بين أهل البيت الواحد للتفاهم على المغانم. فيما تضييع المزيد من الفرص الدوليّة يعقّد أيّ فرص لأيّ حلول قد تنقذ ما تبقّى. لكن على ما يبدو أنّ هذه السلطة تتّبع النهج التدميري للوصول إلى هدفها الأساسي وهو تغيير وجه ووجهة البلد دستوريّاً بعدما نجحت بهذا التغيير ميدانيّاً على أرض الواقع. وذلك لا يتحقّق إلا بطريقتين:

- الحصول على أكثريّة برلمانيّة حقيقيّة تثبّت هذا الواقع دستوريّاً. وفي هذا السياق، نجحت القوى السياديّة بفرض الايقاع الانتخابي لا سيّما حزب القوّات اللبنانيّة الذي يعلن تباعاً مرشّحيه في مختلف الدّوائر الانتخابيّة وليس آخرهم دولة الرئيس غسان حاصباني في بيروت الأولى. بينما القوى التي تمثّل السلطة ما زالت غير جدّيّة في هذا الموضوع، ما يؤشّر إلى رهانها المستمرّ على الطريقة الثانية.

- فرض الانهيار التام حتّى الوصول إلى حالة من الفوضى الدستوريّة والاجتماعيّة وليس حرباً أهليّة كما يظنّ بعضهم لينجح هذا الفريق بفرض تسوية دوليّة جديدة تقدّم له ما يصبو إليه.

لكن يبدو أنّ فريق السلطة الذي يقرأ الوقائع جيّدًا من انتخابات العراق إلى هزائم اليمن وسوريا سيقتنع حتماً بأنّ أيّ اتّفاق إقليميّ لن يكون مضمونًا مئة بالمئة ليحقّق مشروعه الدستوريّ، لا سيّما بعدما تمكّنت قوات ألوية العمالقة، بمساندة طيران تحالف دعم الشرعية، من تحرير مديرية "عين" بمحافظة " شبوة"، جنوب شرقي اليمن، من ميليشيات الحوثي، بعد معركة عنيفة خسرت فيها هذه الميليشيات مئات القتلى والجرحى. فتمّ حسم معركة التحرير هذه، وفيها آخر معاقل ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًّا في محافظة شبوة، بعد أن سيطرت على معسكر اللواء 153، وسط حالة من الانهيار في صفوف الحوثيين.

لذلك، سنكون أمام واقعَين جديدَين متزامنَين بدءاً من اليوم:

- انطلاق الماكينة الانتخابيّة للسلطة بكلّ ما فيها من قوّة شرعيّة وغير شرعيّة، لا سيّما إعلاميًّا.

- افتعال أحداث مزعزِعَة جديدة قد تتمّ فيها استعادة سيناريو إيقاظ بعض الخلايا الارهابيّة النائمة مثلاً لأنّها غبّ الطلب ولم يتمّ تحريكها إلى حينه.

خلاصة القول، يبدو أنّ هذه المنظومة باتت تحسب كيفيّة التقاط ما تبقّى لها في الحكم. ولن تنجح في ذلك لأنّ اللبنانيّين الكيانيّين الأحرار قد عقدوا العزم على قبعها من جذورها بعدما اقتنع معظم اللبنانيّين بالخديعة الكبرى التي كانوا ضحيّتها منذ ذلك السادس من شباط في العام 2006 وحتّى اليوم، ولم تعد تنطلي عليهم أساليب احتيالها البائدة. فهذا الألمُ الذي ألمَّ في جسم الدولة، لقد ألْمَمْنا كلّنا بدائه، واليوم أنّ آنٌ، وقد آن أوانه.

 

الانتشار اللبناني، وهذا الحضور المهيب في العالم

انطون بريدي/فايسبوك/12 كانون الثاني/2022

هذا الانتشار اللبناني، وهذا الحضور المهيب في العالم، هما نفط لبنان الحقيقي. إنّ نفط لبنان في مياهه ليس شيئاً مقارنة بنفطه في العالم. نفطه في البحر سينضب يوماً ما، أمّا نفطه في العالم فلن ينضب أبداً. النفط في مياهنا قوّة اقتصادية فقط، أمّا نفط الانتشار فهو قوى متعدّدة، بالإضافة إلى القوة الاقتصادية. إنّه قوة في العلم. قوة في السياسة. قوة في الطبّ. قوة في الفنّ. قوة في الأدب. قوة في التربية. إنّه قوة تجمع حضارات العالم كلّها. ولكن من المؤسف أنّ لبنان المقيم لم يعرف كيف يتعاطى مع هذه القوّة، فذهبت هدراً. ونحن لا نزال إلى يومنا هذا نتعاطى مع هذه القوة بشكل بدائي، إذ إنّنا نعتبرها قوة اقتصادية فقط يدعم بها المهاجرون أهلهم في لبنان. هذه القوة التي استفاد ويستفيد منها لبنان هي أقلّ من 1% من القوة الحقيقية التي يمكن أن يوفّرها الانتشار للبنانه. في بناء لبنان الجديد نحن بحاجة إلى كلّ القوى التي يمتلكها الوجود اللبناني في العالم. ، علاقة الانتشار اللبناني بالوطن هي علاقة رحبانيّة، علاقة فيروزيّة، علاقة روحيّة، علاقة المنتشر بالأرض والأهل في لبنان. لم نتمكّن بعد من أن نرتقي بهذه العلاقة إلى العلاقة الوطنية، بحيث يصبح المنتشر قوّة داعمة لوطنه. إنّ اللبناني المنتشر لا يزال ينتمي إلى الأرض أكثر ممّا ينتمي إلى الوطن.  إنّ اللبناني لم يرتقِ بعد إلى هذه العلاقة الوطنية. ومن أهمّ الأسباب لذلك هو عدم ثقة المنتشر اللبناني بدولته، إضافة إلى كونه يعتبر نفسه هارباً من بلاده، هارباً من الظلم والفساد. اللّبناني يحتقر دولته ولا يثق بها.  النموذج اللبناني الذي يرتكز على التعدّدية الحضارية.  يجب أن نتعلّم الأمور التالية:

أوّلاً: إنّ العلاقة الفيروزيّة وحدها لا تبني وطناً، فيجب أن نرتقي إلى العلاقة الوطنية. أنا أفهم عدم ثقة المنتشر اللبناني بالدولة اللبنانية، إلا أنّه يجب أن نثمّر في ثقتنا بالشعب اللبناني. إنّ هذا الشعب، الذي ضلّ الطريق نتيجة الثقافة السياسية الشعبية التقليدية في لبنان التي أفرزت هذه الطبقة الفاسدة، بوسعه الانتفاضة على هذه الثقافة والتحرّر منها. نحن نثق بهذا الشعب ولا خيار لدينا غير الإيمان به.

ثانياً: أهمّ ما يمكننا أن نعمله في الانتشار هو توحيد هذا الانتشار تحت قيادة حكيمة واحدة. فالانتشار كما هو اليوم مشرذم كاللبنانيين المقيمين. كلّ ذلك يعود إلى عدم وجود قيادة سياسية في لبنان. إلى يومنا هذا لم تأتِ قيادة حكيمة قادرة على صنع رؤية موحّدة لهذا الوطن. فتوحيد الانتشار هو تحدٍّ كبير لنا، وإن لم نتمكّن من تحقيقه تبقى قدرة هذا الانتشار على إحياء لبنان ضعيفة جدّاً.

ثالثاً: يجب تفعيل هذا الانتشار بحيث يشعر كلّ لبناني منتشر بمسؤولية صنع مستقبل أهله وأقاربه وشعبه في لبنان. يجب أن يصبح لبنان بالنسبة إلى اللبنانية العالمية كما هي إسرائيل بالنسبة إلى اليهودية العالمية.

رابعاً: يجب بناء لوبي لبناني فاعل في دول العالم كلّه، وأن تكون قيادته في الولايات المتحدة الأميركية حيث تؤخذ القرارات الأساسية والكبرى المتعلّقة بمستقبل لبنان ومستقبل الشرق الأوسط. وليس لديّ أيّ شكّ أنّنا قادرون على إنشاء لوبي ضاغط وفاعل يعمل مع الإدارة الأميركية ومع الدول الأوروبية للمحافظة على استقلال لبنان وسيادته وحرّيته. ونحن اليوم بحاجة إلى هذا اللوبي أكثر من أيّ يوم مضى.

خامساً: ما يجب أن نفعله اليوم هو أن نحوّل اللبنانية العالمية إلى قوة تغيير في لبنان. إنّ كلّ القوى السياسية التي رفعت شعار التغيير والإصلاح في لبنان قد فشلت. وأخطر من ذلك أنّ هذه القوى كلّها كانت ضدّ التغيير والإصلاح. كانت قوى فاسدة تعمل في سبيل مصالحها الخاصة من دون الاهتمام بمصالح لبنان. وبعكس اللبنانيين المقيمين، المنتشرون متحرّرون من القيود التي تكبّل وطنهم. فالمنتشر قد عاش في دول ومجتمعات تعرف معنى الحريّة، وتعرف معنى الديموقراطية ومعنى احترام الآخر ومعنى النزاهة في الحكم. نحن نمتلك اليوم فرصة تاريخية للتغيير بالطرق الديموقراطية، وهي الانتخابات النيابية المقبلة. وعلى الرغم من أنّني على ثقة بأنّ السلطة ستعمل كلّ ما بوسعها لإلغاء هذه الانتخابات، علينا أن نكون حاضرين لها، ويجب أن نعي أنّ مسؤوليّتنا في هذه الانتخابات هي فرز طبقة جديدة من السياسيين يكون ولاؤهم أوّلاً وأخيراً للبنان، وتكون لهم القدرة على بناء الدولة.

إنّ لبناننا يواجه اليوم أزمة وجودية ومصيرية. فوجوده السياسي والحضاري في الشرق مهدّد، إذ تقبض على قراره قوة سياسية تمتلك أيديولوجية غريبة عنه وعنّا. أيديولوجية متجذّرة في الدين تؤمن بأنّ القوة العسكرية هي الخيار الوحيد لتمدّدها. هذه القوة هي الثورة الإيرانية الإسلامية التي تعتنق الدين مرتكزاً أساسيّاً للسياسة، فيما نحن نعمل على فصل الدين عن الدولة وبناء دولة مدنية في لبنان. هذه الثورة الإسلامية لا تريد تغيير الجغرافيا السياسية في الشرق فقط، بل تريد أيضاً تغيير الجغرافيا الحضارية. إنّها حضارة أحادية لا تؤمن باحترام الآخر. حضارة خارج حضارة العالم، إذ تؤمن بثقافة الاستشهاد وثقافة الموت فيما نحن نؤمن بثقافة الحياة وثقافة الفرح. من أجل ذلك كلّه نحن ندعو كلّ اللبنانيين مقيمين ومنتشرين إلى عدم القبول بالواقع وبعدم الاستسلام للإحباط، وإلى الرفض الكامل والصلب لهيمنة الثورة الإيرانية على لبنان. لذا يجب تفعيل الانتشار اللبناني في العالم، وجعله قوة كبيرة للتغيير ولإحياء لبنان

لبنان يستحقّ أن نحبّه. يستحقّ أن يكون الولاء له وحده. يستحقّ أن يحيا. وتليق به الحياة. وإن لم نعمل على تحقيق ما يستحقّ، نكون نحن المقيمين في لبنان والمقيمين في العالم شعباً لا يستحقّه.

 

معركة "هير كات" لنفوذ "حزب اللّه"

الياس الزغبي/فايسبوك/12 كانون الثاني/2022

لم تكن إشارة رئيس "تيّار المردة" سليمان فرنجية إلى الدور الإيجابي الذي يلعبه "حزب اللّه" لمصالحته مع "تيّار العهد" مجرّد كلمة بروتوكولية على باب قصر بعبدا، بل من باب تأكيد المؤكّد، وقد نشط نصراللّه ونائبه على هذا الخط، وكذلك دمشق عبر الاستدعاءات تحت جنح الظلام، أو بتكليف ذراعها "البعثية" في لبنان. وليس سرّاً أن "الحزب" وبشّار الأسد يبذلان جهداً مركّزاً لرأب الصدوع في صفوف أتباعهما، ليس فقط بين "المردة" و"التيّار"، لعلّ هؤلاء يستطيعون الحد من انهيارهم الشعبي والسياسي على عتبة الانتخابات. ولكنّهم، رغم محاولات شدّ الرُكَب والعصَب، سيأكلون من صحون بعضهم، لا من موائد الأحرار، إذا تفادت بعض القوى السيادية الوقوع في الأخطاء والخطايا التي وقعت فيها في انتخابات ٢٠١٨، وتبرّعت بأصواتها في أكثر من دائرة لملحقات "الممانعة" تحت الشعار الخادع "التسوية السياسية".

ولم تعُد حالة الانهيار التي ضربت لبنان تسمح بالترف الانتخابي المجاني واللعب السياسي الصبياني، بل يجب خوض غمار التغيير بعنوان يختصر كلّ العناوين:

تعطيل سلاح "حزب اللّه" كرأس جسر وحربة للاحتلال الإيراني.

وهذا العنوان يُعطي المعركة معناها الوطني الشامل، كما يُتيح للناخب سهولة الاختيار، فلا يتوقف عند العلاقة الشخصية بالمرشحين، ولا يقيس موقفه على الخدمات والمصالح الفردية، بل يحسم خياره للّائحة التي ترفع هذا الشعار الوطني، أو ما يشبهه ويتطابق معه، ويمنح صوته التفضيلي لأحد أسمائها.

إنها معركة واضحة بين جبهتين: "حزب اللّه" وأذرعه من جهة، والقوى السيادية الفعلية التي ترفضه وتسعى لتنفيذ عملية "هير كات" لنفوذه خارج بيئته، وحتّى داخل بيئته نفسها، حيث توجد طاقات وشخصيّات متحفّزة ومتعطّشة لرفع تسلّطه وسطوته.

وليس هناك فرص نجاح في البيئات السيادية للحالات الرمادية التي لا تحسم موقفها، سواء تحت تسمية المستقلّين، أو تسمية المعارضين أو الثوار أو المجتمع المدني، فجميع هذه الحالات باتت محكومة بالخطاب الوطني السيادي الصريح وغير المجتزأ.

فالثابت أن غياب الطرح السيادي عن عناوين بعض أطراف "ثورة ١٧ تشرين" كان سبباً في تفككها وتذرّرها، ولا يمكن استمرارها في تغييب العنوان السيادي في حملاتها ومعاركها الانتخابية، والاكتفاء بعنوان مكافحة الفساد وأخذ الجميع بجريرته الضريرة، مع الانتباه إلى مخالب "ممانِعة" و"ستالينية" تسللّلت إلى الانتفاضة لتحريفها وتجويفها. إن القوى الطاردة للسيادة بدأت تجمع فلولها وركامها لتنفخ فيها بعض الروح، حفاظاً على مكاسبها بقوة السلاح. وما على القوى السيادية سوى تفعيل طاقاتها وإعادة ترتيب صفوفها، ودائماً تحت العنوان الوطني المركزي الموحَّد:

تحرير لبنان بشرعيته وقراره وأرضه ومصيره من الاحتلال. وبعد عبور الاستحقاق تبدأ ورشة التعافي والنهوض الاقتصادي والمالي والاجتماعي، برعاية دولية للسلطة الجديدة المنبثقة من إرادة اللبنانيين الحرة. وإذذاك، تكون هذه الإرادة الحرة وهذه السلطة الجديدة كفيلتين بابتكار الحلول السياسية وصيغة الحياة الفضلى بين اللبنانيين. أمّا ما دون ذلك، من حوار خادع وخاوٍ، فليس سوى محاولة غريق في التمسّك بقشّة نجاة.

                                      

احذروا … "شعب لبنان الفقير"!

نبيل بومنصف/النهار/12 كانون الثاني/2022

اذا كان من الجائز او "اللائق" بعد الاثقال على اللبنانيين باوصاف صارت مبتذلة لاحوال البلد في ظل تفاقم مستويات الانهيار المتدحرج فليس غريبا ان نتخوف من سباق "جهنمي" حقيقي بين تداعيات الانهيار والعد العكسي للانتخابات النيابية . بصرف النظر عن احقية المخاوف العميقة من ان تشكل الانتخابات هاجسا لجهات وارتباطات من شأن تقاطعها عند الخوف من تغيير كبير يقلب ميزان القوى في لبنان ان يجعلها تفتعل احداثا تطيح الانتخابات ، فان الجانب الاخر لاحتمالات اطاحة الانتخابات بفوضى اجتماعية ينذر من الآن بان يصبح في الدرجة الأولى من الاخطار على الاستقرار الأمني والانتخابات سواء بسواء .

ليس من باب التهويل ، وكفانا ويكفينا ما يتساقط على رؤوسنا يوميا من "ابداعات" أصحاب الهواية والانماط المقززة في محاولات التهويل ، ان نتساءل : اذا كان اللبنانيون باتوا أبناء كل ساعة بساعتها ولا يملكون اليقين حيال احوالهم وحياتهم وقوت معيشتهم وصحتهم حتى صباح يومهم التالي فقط ، كيف تراهم يركنون الى صمود ولو لاشهر قليلة بعد تفصلهم عن موعد التغيير الموعود في 15 أيار ؟ ثمة ما يجري في دول أخرى من انحاء العالم ، بدءا بالسودان وصولا الى كازاخستان النسخة الأخيرة لنوعية الاضطرابات العالمية وما بينهما من دول تمر بما يتشابه مع الكارثة اللبنانية ، ما قد يقدم نموذجا حارا على ضرورة توقع أسوآ الأسوأ في أي لحظة تضرب الاضطرابات الاجتماعية بلدا في هذا الزمن . حتى الأنظمة المتكلسة بديكتاتوريات بائدة وستارات حديدية متجددة كتلك التي ابتدعها قيصر روسيا ما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي فلاديمير بوتين تتفتق امام تفجر الفقر المعولم في زمن السوشال ميديا ولو امعنت في مزيد من القمع الدموي واقفال باب التغيير الحتمي في النهاية . فكيف بلبنان الذي مر عليه ما يفوق ضراوة هذه الأنماط  سواء في حقبات وصايات الطغاة المباشرة ام في حقبات الهيمنة على ايدي الاوصياء المحليين ام راهنا في زمن الانهيار الخليط بين افقار اللبنانيين والمضي في اخضاع البلد للمحور الإيراني العابث والمسخر لساحته لاهدافه الدولية على ايدي حلفائه واتباعه اللبنانيين . وعلى وجاهة الاعتبار السياسي الاستراتيجي الذي ستتصاعد أهميته تباعا ، سنكون معنيين اكثر فاكثر من الان فصاعدا بالبعد الاجتماعي الذي صار اقرب الى جهاز اطلاق إشارات الإنذارات الحمراء المتوهجة في شأن استقرار امني قد لن يمر وقت طويل قبل ان نترحم على بقاياه . هذا التفاعل المتفجر لتداعيات الازمة المالية والاقتصادية المتسارعة يجسد بامتياز اكبر مأساة وطنية وليس اجتماعية فحسب امام سلطة ساقطة تعجز وتتفرج وتتواطأ امام اجتياح الدولار لبقايا البقايا من فتات ما يعيل "شعب لبنان الفقير" ، هذا الشعب الذي لا يجد الان في هذه اللحظة العالمية الكالحة سوى البابا فرنسيس من يحاول ان يبلسم جراحه . انه الانفجار البادئ مجددا على مستوى اجتماعي مختلف عن المراحل السابقة وعلى المستهينين به والمقللين من قدره وخطر تصاعده ان يعيدوا حساباتهم بسرعة خاطفة قبل ان يدهمهم مشهد شارعي لا يماثله مشهد فوضوي حتى في تاريخ الحرب . بعد أسابيع من الان ، وعلى وقع "جرائم تسلسلية " لا يلجمها رادع في أسعار الدولار والمحروقات والمواد الغذائية والأدوية والاستشفاء ، فقط لا غير من أبواب الضرورات الحياتية فحسب ، تخيلوا أي لبنان سيذهب "هانئا" الى الانتخابات . حينذاك "تخبزوا بالافراح" حقا !

 

وبكرا الثورة تشيل ما تخلي!

حنا صالح/فايسبوك/12 كانون الثاني/2022

في صبيحة اليوم ال818 على بدء ثورة الكرامة

التشرينيون الحقيقيون أمام تحدي إستعادة الناس إلى موقع الفعل السياسي، لأنه بدون ذلك، لا يمكن مطلقاً الدفاع عن حقوق الأكثرية الساحقة، ورد فجور المتسلطين..الغضب المتنقل دفاعاً عن الرغيف وحبة الدواء والحق البديهي بالكهرباء وجرة الغاز، آن أوان توجيهه ضد الغاصبين الذين غرسوا كراسي الحكم في صدور الناس! ليس قليلاً ما تحقق، كانوا، النفايات السياسية المتسلطة، يوزعون بلاكات الإشارة إلى المجلس النيابي على سيارات أسرهم والخاصة من الأتباع تباهياً وتشاوفاً، هل تشاهدون سيارة تحمل نمرة نيابية؟ ينبغي إستكمال هذا الإنجاز بطرد كل زمرة المتسلطين من الفضاء العام نهائياً، وضرب الحصار على الذين يفكرون بعد بخوض الإنتخابات، فكل هؤلاء، ولا سيما من كانوا في حكومات ما بعد العام 2005، شركاء في السياسات التي أذلت اللبنانيين وتمعن حتى اللحظة في إمتهان الكرامة!

تأكدوا أن اناس ستطاردكم، وستدفعون ثمن الجرائم المرتكبة بحق المواطنين والبلد، ولن تحميكم من العدالة الآتية، لا القوانين التي فصّلت الحصانات والحمايات للمرتكبين، وكذلك قانون الإفلات من العقاب، ولا الأبراج التي تتحصنون خلفها!

ارتهنتم البلد واحتميتم ببندقية لا شرعية، وغطيتم إختطاف الدولة بالسلاح، وانتهكتم الدستور بتسهيل هذه الإستباحة، وجهاراً نهاراً أقدمتم على تغطية مشاركين رئيسيين في نهب فلس الأرملة، وعرق المتقاعدين، وتعب الذين جابوا الصحاري والأدغال لضمان عيش كريم، ونهبتم كل المهاجرين المبدعين الذين صدقوا كذبة "الليرة بخير" ونقلوا جناهم إلى مصارف ما توقع أحد أن على رأسها "أوبة" لصوص.. وعندما تحرك القضاء بوجه رياض سلامة وشقيقه رجا والأدلة الدامغة موجودة، مارستم الضغوط كطبقة سياسية ناهبة، من خلال رئاسة المجلس والحكومة، وهدد النجيب بالإستقالة إذا استمرت ملاحقة رياض سلامة وشقيقه رجا، فتحول النائب العام التمييزي غسان عويدات إلى رأس حربة لمحاصرة التحرك القضائي ووقفه! لكن النجيب لم يظهر أي إنزعاج أو تململ، ومثله الحكومة الجثة، والبلد أمام الإنهيار المريع بسعر صرف الليرة والدولار يتجاوز ال33 ألفاً، ولم يتحرك عويدات بوجه ما هو معلن عن تهريب الطحين عبر الحدود، وحرمان اللبنانيين من الرغيف! أكمل عويدات مهمة "الوفاء" لمن وضعه في هذا المنصب الكبير، مرة ضد المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ عندما انحاز بقوة إلى المدعى عليهم بالجناية..وثانية يتقدم صفوف المدافعين عن المتهمين بالنهب! لقد داسوا الدستور، وجوفوا المؤسسات، وحموا نظام المحاصصة الطائفي الحزبي الغنائمي، ولم يرتدعوا عن الدفاع عن المتسببين بإبادة جماعية وتدمير قلب بيروت.. واستسهلوا الذهاب إلى أبعد مدى دفاعاً عن ناهبي الودائع، عن ناهبي أكثر من مليون حساب فضربوا معيشة ما يفوق عن 4 ملاين مواطن!

في التفاصيل، بأمر من القاضي المحامي العام جان طنوس، وفي توقيت واحد دخلت وحدات من جهاز أمن الدولة، بوصفها ضابطة عدلية، إلى 6 مصارف: المتوسط، عودة، مصر ولبنان، الإعتماد اللبناني، سرادار والموارد، وانتظرت القاضي الذي طلب الدخول إلى أقسام المحاسبة، فبدأت المماطلة لتضييع الوقت، بأعذار متل إنقطاع الكهرباء وإنتهاء مفعول قانون رفع السرية المصرفية! فابلغهم طنوس قراراً قضائياً بالحصول فوراً على كل البيانات المتعلقة بحسابات رجا سلامة شقيق رياض سلامة، مؤكداً أن القرار يستكمل تحقيقات تسقط معها السرية المصرفية. وتبين أن طنوس راسل هذه المصارف منذ 3 أشهر طالباً تزويد القضاء بكشوفات الحسابات الخاصة برجا سلامة، فامتنعت هذه البنوك، ولجأ بنك المتوسط إلى القضاء بطلب تنحية طنوس بذريعة السرية المصرفية، لكن القضاء رد الدعوى. وعُلم أن التحقيقات تركز على البحث عن أموال يشتبه أن رجا سلامة إختلسها بواسطة شركة "فوري"  التي تعاملت مع مصرف لبنان ووصلت إلى حسابت غير مشروعة ويمكن إستردادها كأموال منهوبة. تردد أن الرقم يصل إلى 207 مليون دولار! وهذه التحقيقات تكمل تحقيقات يجريها القضاء الأوروبي.

تم إجهاض هذه الخطوة من داخل القضاء بتدخل من غسان عويدات تحت ضغط سياسي، أشرنا إليه أعلاه، فطلب من طنوس وقف كل شيء والذريعة أن المصارف قد تقفل أبوابها"ما ينعكس سلباً على الواقع المالي"!! والأكيد أن التحرك السياسي السريع هدف إلى إبعاد الموس، بداية عن رقبة رياض سلامة، وتالياً عن المنظومة الناهبة التي تشاركت في تهريب ما بين 15 و20 مليار دولار، ما بعد "17 تشرين"، أموال هي جزء من ودائع الناس! وكان لافتاً ما أبلغه عويدات إلى طنوس من أن "الرئيس نجيب ميقاتي إتصل بي  وهدد بأنه في حال إستمرار المهمة سيستقيل وستقع البلاد كلها في مشكلة" يعني ينبغي إبعاد المشكلة عن أعناق الناهبين أما ال90% بالمئة من اللبنانيين الذين تركوا لمصيرهم بوجه العوز والجوع والموت فهم عدد زائد لا قيمة لهم ولا حقوق! تزامناً أصدرت القاضية غادة عيد أمراً قضائياً بمنع سفر رياض سلامة وتم التعميم على المطار والمرفأ والحدود البرية، لمقتضيات قضائية وارتباطاً بما ورد من معطيات وأدلة وقرائن في ملف التحقيق الأولي. وبعد، يستكمل حزب الله مخطط عزل لبنان وإضعافه بإقامة لقاء لمن أسماهم المعارضة السعودية والخليجية بذكرى 6 سنوات على إعدام نمر النمر..العنوان واضح وصريح، والإستهداف معروف، فهل سمحت حكومة نجيب ميقاتي ووزارة الداخلية بهذا النشاط الذي ينظم لإلحاق الأذى بمصالح لبنان ومصالح اللبنانيين؟ وهل يكفي ترداد عبارة ميقاتي "ما أعلن لا يعبر عن رأي الحكومة" كي تعالج الأمور؟ وإلى متى كل هذا الجحود والتنكر لمصالح حقيقية للبلد وأهله والإصرار على إطباق الحصار على اللبنانيين؟ بالتزامن وبرسم المحتفلين في الضاحية، هل بلغتكم أخبار "شبوة" ونتائج معارك "مآرب"؟ هل بلغكم بدء معركة "حرية اليمن السعيد" وتحرير "البيضاء" بات ع الطريق للتقدم باتجاه صنعاء؟ وما رأيكم بإعلان السيدة فائزة رفسنجاني من طهران أن حكام إيران يتحملون مسؤولية قتل أكثرمن 500 ألف من سوريا إلى اليمن، وأنهم تسببوا بقتل أعداد تفوق بكثير مما قتله الصهاينة من الفلسطينيين والعرب؟ لا ننتظر منكم الجواب، فأخبار اليمن ستقدم الأجوبة ومثلها أخبار العراق الذي يستعيد ولو ببطء مكانته.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

«بشير» لبنان... و«قاسمه» الإيراني

فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط/12 كانون الثاني/2022

لا تكاد تمر مناسبة إلا ويسجل أهل السلطة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مواقف بالغة الحدة في حق الولايات المتحدة من دون تمييز بين إدارة وإدارة، وتصل أحياناً إلى درجة صياغة الموقف بمفردات إنذارية. ولنا على سبيل المثال لا الحصر مخاطبة اللواء قاسم سليماني يوم كان ما زال يقود «فيلق القدس» الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمفردات يوحي فيها بأنه قادر برجال «الحرس الثوري» على مواجهة الدولة الأقوى أميركا. ومن جملة أقواله في هذا الشأن مخاطباً ترمب «قد تبدأ أنت الحرب لكننا سننهيها» و«أنا ندكم وقوات القدس هي ندكم» و«في اللحظة التي أنت فيها عاجز عن التفكير نحن قريبون منك لدرجة لا يمكن تصورها...». هذا العنفوان في أعالي درجاته جعل حتى الرئيس حسن روحاني يتخلى في تصريح عن هدوء الرؤساء في المناسبات الكلامية الشديدة الحماسة ويخاطب الرئيس ترمب بمفردات «سليمانية» مثل قوله «لا تلعب بذيل الأسد فالحرب مع إيران ستكون أم الحروب...»... وهذه «الأمومية» سبق أن سمعها العراقيون ومعهم الأشقاء والأصدقاء في الأمتين من خلال تسمية «أم المعارك» لتلك الحرب التي خاضها الرئيس صدام حسين ضد إيران الخمينية. كما أن هذا العنفوان جعل الأمين العام «حزب الله» حسن نصر الله يقصف مهاجماً متحدياً في احتفالية لمناسبة الذكرى الثانية للتصفية الجوية من جانب أميركا ترمب لسليماني ومعه ثاني مثلث الحراك الإيراني في المنطقة وفي محطات إقليمية ودولية وذراع إيران الفاعلة في العراق أبو مهدي المهندس. ويبقى من المثلث حسن نصر الله الذي خاطب أميركا في احتفالية الذكرى الثانية لاغتيال رفيقيه بالأسلوب الذي اعتمده وزير الإعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف وآخرون من المسؤولين في العهد الصدامي. ونتذكر عبارات في هذا الشأن كمثل «إن الجوارح ستأكل لحوم قوات أميركا إن حدث اعتداء على العراق».

لم تقتصر مفردات التحدي على قاسم سليماني وعلى روحاني، ذلك أن نصر الله ذهب في الكلمة التي ألقاها في احتفالية الذكرى الثانية أبعد بكثير من الاثنين ومن إسماعيل قاآني الذي شغل المنصب الذي خلا باغتيال سليماني وأنذر هو الآخر قائلاً مخاطباً الرئيس ترمب «من داخل بيتك قد يظهر شخص لينتقم منك على جريمتك». كما أن الرئيس الإيراني نفسه إبراهيم رئيسي قال عن ترمب «يتعين على خلفية جريمة اغتيال قاسم سليماني المروعة إنزال العقوبة وحكم القصاص العادل على القاتل والمجرم الرئيسي أي رئيس الجمهورية الأميركية في حينه». وتخفيفاً لنبرة التحدي هذه لم يسمِ رئيسي ترمب بالاسم لكن ذلك لا يخفف من غليان النفوس. قد يكون إحساس أهل السلطة في إيران بأن إدارة بايدن أضعف من أن يفوز سيدها الحالي بولاية رئاسية ثانية وهذا يسهل تنفيذ السيناريو المحبوكة بدقة خيوطه ويستهدف عودة ترمب شخصياً أو من خلال ظل له إلى البيت الأبيض... إلا في حال نامت أميركا على بايدن رئيساً واستيقظت على نائبته كامالا هاريس تقود البلاد نتيجة حالة مباغتة أصابت الرئيس. ومثل هذا التحدي هو بغرض الإيحاء بأن النظام في إيران قوي لدرجة أنه يخاطب الإدارة الأميركية بندية تخلى عنها حفيد كيم إيل سونغ

قد تكون دوافع الحدة من جانب نصر الله في مخاطبة أميركا هي لإشعار الرأي العام في مناطق نفوذ «حزب الله» بأنه قوي إلى درجة مخاطبة أميركا بالمفردات التي حفلت بها كلمته وأن لا موجب لأي خشية من مفاجآت وعواقب في علم الغيب الأميركي إلى جانب علم غيب الاستحقاق الانتخابي الآتي علاوة على علم الغيب المتعلق بالمصير السوري وهل تحل المقايضات محل المحادثات النووية العقيمة وبذلك يحل منطق الحدة وتصبح المفردات التي أفرط حسن نصر الله في استعمالها ضد مقامات عربية ومصالح لبنانية قرينة على قائلها عند تبدل الظروف وحلول معادلات جديدة. وحتى في هذه الحال لا تعود ذريعة المناخ الديمقراطي الذي يجيز التعبير تكفي لمحو آثار عبارات غير مستحب قولها. فالمناخ الديمقراطي يسمح بتسجيل رؤى ومواقف إنما يحرم تجاوز حدود التعبير. وحتى الأخذ بالتحدي له أصول سبق أن خرج على حدودها أسامة بن لادن قولاً وفعلاً فكانت تصفيته التي تباهى بها باراك أوباما بمثل تباهي دونالد ترمب بتصفية قاسم سليماني وذراع فيلقه الفاعل في العراق. وليس هنالك ما يمنع ترمب إذا عاد، أو حتى بايدن إذا فاز بدورة رئاسية ثانية أو حتى أيضاً إذا ما ورثت هاريس المنصب، من تنفيذ ما في قائمة العقاب الأميركي. وليس غائباً عن الذاكرة كيف أن بوش الابن وعلى خلفية ذرائع تتصل بالمصالح انتقم حرباً ماحقة ضد العراق لأن صدام حسين أو الابن عدي وضعا صورة بوش الأب على مدخل «فندق الرشيد» لكي يدوسها الداخلون ومن بينهم مسؤولون وصحافيون أميركيون وأجانب.

ما نريد قوله إن التحدي والتعبير عنه سواء بعمليات تصفية خصوم أو بكلام تغلب الشتيمة على مفرداته مآله فواجع. حدث ذلك ماضياً مع بشير الجميل. ولم ينفع التحدي في أن يمارس بشير الجميل سلطته التي نالها رئيساً للجمهورية وأدى اليمين الدستورية عليها. كما أن توسيع قاسم سليماني لرقعة التحدي التي وصلت إلى أبعد بكثير مما يجوز لأي طرف حتى إذا حقق حلمه النووي الوصول إليه لم تحقق له الحلم في أن يكون رئيس إيران. وما بقي للاثنين «بشير لبنان» و«قاسمه الإيراني» عبارة عن مناحات وأعلام وتماثيل ولوحات واحتفاليات وقداديس تذكارية... و«بشير ما بموت» و«كلنا قاسم». لعل الذين باتوا أسرى «فيروس التحدي» يعتدلون. لعلهم يتأملون بكثير من الرشاد أن «بشير لبنان» كما «قاسمه الإيراني» وضعا كل وفق أحلامه وتهيؤاته لبنان في بند عدم الاستقرار... وها هو الوطن بين علامات من التعجب وأخرى من الاستفهام. وأما الذي أداه «قائد فيلق القدس» ولم تكتمل حلقات مخططه فإنه ماثل للعيان في العراق وغزة واليمن وسوريا إلى جانب لبنان وأذرع كثيرة في مناطق ودول أخرى. والله الهادي إلى ما يرضي العباد ويصون البلاد.

 

لبنان «17 تشرين» هو البديل!

حنا صالح/الشرق الأوسط/12 كانون الثاني/2022

كثرت الأفكار والطروحات التي التقت على التأكيد أن لبنان القديم الذي نعرفه انتهى. نجحت الجماعة المتحكمة فيه منذ أكثر من 3 عقود في إنهاء كل ما كان له من ميزات، ومنذ عقد ونيّف بدأ تداعي هيكل الدولة وتجويف المؤسسات، مع بروز الأثر السلبي القاتل لممارسة الحكم من خارج الدستور، واعتماد الاجتهادات والبدع التي تحولت إلى أعرافٍ، فرضها القوي؛ مرة السيطرة العسكرية السورية، وأخرى هيمنة «حزب الله» وكالة عن حكام طهران! الأكيد أن كثراً ممن يرددون هذه الأيام رفضهم لهذا الواقع، وأن هاجسهم الخلاص منه، خصوصاً ممن تمّ استبعادهم عن جنة نظام المحاصصة الطائفي الغنائمي، ترنو أنظارهم إلى لبنان الذي كان، والذي يتطلب عودتهم إلى مقاعد الحكم، بالقفز فوق أدوارهم التي ساهمت في تغول الدويلة، وإمساك «حزب الله» بقرار البلد من دون رادع في فرض السياسات التي تتلاءم وأجندة مصالح حكام طهران! في تلك المرحلة كان المشرع البارع يبدأ معاركه الانتخابية بشعار: الآن سنبدأ معركة مكافحة الفساد! لكن هذا «الآن» لم يحن أوانه أبداً! وكان رئيس الحكومة يُضمِّن فذلكة الموازنة عبارة؛ الفساد مشرع بالقانون! فيعفي نفسه من المسؤولية، ويقيم سنوات في رئاسة الحكومة ولا يقدم ولو باقتراحٍ للحد من الفساد! ولا يتورع الزعيم عن الإعلان أنه تقاضى رشوة لأنه كان محشوراً، ويلفلف الموضع بضحكة!

وعلى امتداد العقد الأخير اتخذوا موقف المراقب المحايد وهم يلمسون تنامي الاقتصاد الأسود وتغول اقتصاد الدويلة الموازي! كما تعاموا عن قيام شبكة تلفزة في مربع «حزب الله» تموّلها طهران وتشرف على السموم التي «تبخها»، ولم يكن بالأمر العرضي وجود أبرز مسؤول أمني في الدويلة في صدارة اجتماع مجلس الأمن المركزي، زمن داخلية الوزير المشنوق. فأتباع هذا المسؤول باتوا يمسكون الحدود والثغور؛ من الحدود البرية إلى المرفأ والمطار، وعبثاً البحث في أي مكان عن الجهة المسؤولة عن تحويل لبنان منصة لتهريب الكبتاغون!

مقابل هذا «الطموح» يتتالى «تمنين» اللبنانيين بأن لبنان جديداً بزغ في محور الممانعة، بفعل «المقاومة» ونتيجة «انتصارات إلهية» حفظت الكرامة وصانت الحقوق (...)، ولولا هذه «الإنجازات» لكانت إسرائيل استباحت (...) ولكان «داعش» في بيروت (...)، وكل ذلك في عملية مبرمجة للانتقام من الناس الذين حافظوا على بلدٍ ضاربٍ في التاريخ، تحول لوقت غير قصير إلى واحة أمانٍ وحرية ومساحة تنوع. ساهم أهله مع توفر جملة معايير بألا تكون الإنجازات شبيهة بما تم في المحيط القريب تحت نعال الجيوش وأنظمة الاستبداد التي أقامت من السجون أضعاف ما أقامت من المدارس!

يتكرر هذا «التمنين» على ألسنة أشخاص لا تُعرف لهم كفاءة أو معرفة. ما كان ذلك ممكناً لولا نجاح «حزب الله» في جعل لبنان بلداً هامشياً. برلمانه شكلي مجهول الأعضاء؛ «يشرّع» غب الطلب، لم يسائل حكومة، ولم يحاسب وزيراً، ولم يحجب ثقة، في بلدٍ كان وطن البحبوحة، وحوّلوه إلى بلد الجوع واليأس والتهجير... أما الحكومات فكانت سلطات وهمية، يُعرف أصحاب المعالي من حجم مواكبهم، إذ لا إنجازات تذكر لأحد، من كبيرهم لصغيرهم، وقد التزموا أدواراً مرسومة! «تعايشوا» ولم يُسمع بأي محاولة للحدِّ من وطأة هذا الواقع الفج، رغم تفجر الأزمات وتفاهة المواقف الرسمية حيالها! هذا اللبنان نُكِبَ بجماعة توارثت الحكم، أو تسلطت بحكم سطوة طائفية وارتهان، فاجتذبت المناصب أناساً جمع بينهم أنهم شخصيات هامشية!

بظلّ هذا الوضع، وذروة «العهد القوي»، لم يتورع الممسك بالقرار عن فرض تعطيل مخططٍ له، فضرب بعرض الحائط شؤون الناس والمصالح الوطنية، لتسريع الانهيار وتلاشي المؤسسات وتفتيت السلطة وتغييب دور البلد! فكان ضرب علاقات لبنان الخارجية، واستدراج القطيعة مع دول الخليج العربية، وخاصة السعودية، وإصرار على قفل الأبواب بوجه أي وساطة، ما جعل التسوية أصعب من أي وقت مضى! مع هذا النهج، ارتاح «حزب الله» للخطاب الرسمي والسياسي، ولقاء «المتعارضين» على مقولة إن السلاح مسألة إقليمية لا قدرة لبنانية على علاجها! جرى اغتيال الدستور والدوس على أشلاء البشر والتشارك في استهداف العدالة في جريمة الإبادة الجماعية في تفجير المرفأ، وعموماً تخلوا عن سلاح الموقف وعن مسؤوليتهم واكتفوا بدور المراقب الصامت! جمع بينهم موقف مشين، اعتبر دور «حزب الله» قدراً لا يرد، فتغافلوا عمداً عن أدوار رئاسة الجمهورية وشركاء تسوية العام 2016 التي أمنت لهذه الميليشيا غطاءً سياسياً عريضاً، من دونه لتأثر سلباً دور السلاح وتراجعت سطوته، وكانت مسألة كاستسهال استباحة الحدود والخرائط، فيها كلام آخر! كما التلاعب بلبنان وربط مصيره بمخططات التوسع والهيمنة لنظام الملالي! لبنان آخر ما زال ممكناً بالتأكيد، وأغلب الظن أن «17 تشرين» رسمت الملامح الأساسية له، لبنان المصالحة الحقيقية والتنوع ونبذ التعصب ورفض الارتهان، عندما نجحت في نقل أغلبية لبنانية من مقاعد المتفرجين إلى الفعل السياسي، ما شكّل أبرز مميزات الثورة التي لم يتمكنوا من وأدها ولا تطويعها. فجعلت من استعادة الدولة المخطوفة مسألة محورية قابلة للتحقق، بقدر ما تُنجز وحدة وطنية، تجمع رافضي بقاء لبنان - المزرعة، الساعين بالسبل الديمقراطية إلى قيام دولة الدستور والحق والقانون والعدالة، لتُستعاد الجمهورية. إنه المنحى الصعب لخلق ميزان القوى المعبر عن وجع اللبنانيين، فيتبلور البديل السياسي وتستعاد السياسة، في مواجهة ميزان القوى الآخر، وعلى رأسه «حزب الله»، يحيط به كومبارس تسوية 2016 المستمرة، رغم ما أصابها من تصدع، إلى الواجهات الركيكة التي أوجدها هنا وهناك! بهذا السياق، ينبغي التعاطي مع الانتخابات كمحطة نضالية مهمة، إن لم تؤجل كما تدل مؤشرات اعتزام التمديد للبرلمان. تفترض هذه المحطة استنباط الوسائل لإخراج الناس من حالة الاعتكاف، وهم من غطى ساحات لبنان عدة أشهر، ونجحوا في تعرية منظومة الفساد وأخرجوها من الفضاء العام. المهام متنوعة، لأن زمن السلطة المديدة أبعدت الكفاءات النظيفة والحيثيات الشعبية، فاقتصر الحيّز السياسي على متسلقين تابعين، فغاب رجال التشريع عن البرلمان، فيما انعدمت الكفاءة لأكثرية من توزروا! المهمة دقيقة لاستعادة هذه الفعاليات الشريكة الطبيعية مع «التشرينيين» وحالاتهم التنظيمية لبلورة جبهة المعارضة السياسية. الوقت داهم لإنجاز مهام متراكمة، لكنه سيكون قاتلاً قاضياً على الآمال، لو تم استبدال استعجال توافقات انتخابية غير مبدئية بالأساس. هناك أولوية لبلورة الحالات التغييرية في الدوائر، لأن منحى اعتبار الانتخابات أم المعارك، وليس محطة على طريق التكامل الجبهوي بين الاختراقات المهمة التي ستتحقق والشارع، قد يهدد بخسائر جدية لمشروع التغيير، لأن من «جرب المجرب كان عقلو مخرب»، وبالتالي سيكون مرفوضاً من الناخبين أن يرتضوا دور المطية لقوى «إنجازُها» أنها قفزت من المركب قبل غرقه!

 

الرهان والجنرال

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/12 كانون الثاني/2022

في بداية عهد الجنرال ميشال عون التقيت الوزير نهاد المشنوق الذي كان عائداً من لقاء مع رئيس الجمهورية الجديد. ومع أن الوزير من أكثر الرجال معرفة بالسياسة والسياسيين اللبنانيين، فقد كان متفائلاً باللقاء، وقال إن عون سوف يدعو إلى «الاستراتيجية الدفاعية». قلت إن ذلك لن يحدث، قال كأنه يخبئ توقيع عون في جيبه «خذها منّي». كان الوزير المشنوق يبني على خبرته وعلى تفاؤله الطبيعي وعلى ما سمعه من عون قبل قليل، وكنت أبني على ما نسمعه ونتابعه عن طباع الجنرال عون، وعن طريقته في عقد المؤتمرات الصحافية والتعابير غير اللائقة التي يستخدمها وبالطريقة التي يستخدمها بها. وكنت قد قلت له ذات يوم، وبكل غيرة وصدق وأمل، ما حرفيته: «الخلاف معك جنرال ليس حول سياستك، بل حول خطابك السياسي. إنك تحكي مثل معمر القذافي وصدام حسين، واحد يقول كلاب شاردة وواحد يقول كلاب ضالة. وأنت تقول سقايات (سحالي). اللبنانيون مش سقايات».

على مدى عقود كان عون يرفض كل دعوة إلى الحوار. وهدد بالاعتقال كل نائب يذهب إلى مؤتمر الحوار بالطائف. وقطع الطرقات. وأغلق مدخل بيروت الشمالي بالمدافع في وجه الناس، وقال في خطاب إن بيروت دُمرت في التاريخ ست مرات فلتكن سبع مرات. ومثل هذا الأسلوب ينبئ بأن الرجل لا يمكن أن يقبل أي حوار لا يؤدّي إلا إليه وإلى شخصه.

في ذلك اللقاء مع الجنرال عون في الرابية تعمّد صهره جبران باسيل أن يكون موجوداً عندما أصل، لكي لا يسلّم عليَّ ويعطيني نموذجاً من غضبه. وقد تمنيت بكل صدق وقلب وإيمان بمصلحة بلدي وأهلي وأبنائي، أن يأتي يوم لا أكتب نقداً، بل امتناناً في عمل الجنرال عون. وكنت قد قلت له في ذلك اللقاء: «يوم تعرف أنني كتبت كلمة واحدة في حقك، من أجل أحد، أو بإيعاز من أحد، أرجو أن تبلغني فأوقف الكتابة في الشؤون اللبنانية برمّتها». للأسف الشديد لم يعطني الرئيس عون مرة أي سبب لكتابة تقديرية. أنا لم أُخذل، لكنّ كثيرين شعروا شهراً بعد شهر، وعاماً بعد عام، بأنه لم يقدم للبلد عملاً واحداً. وأن كتّاب القصر الجمهوري منهمكون بإنشائيات سقيمة لا يمكن أن تغطي حجم الكارثة الوطنية التاريخية التي انزلق إليها لبنان. غير أنني للإنصاف يجب أن أسجل أنني خسرت الرهان أمام الوزير المشنوق. فقد وجّه عون الدعوة إلى حوار وطني في الهزيع الأخير من عهده، في حين أن لبنان غير قادر على عقد اجتماع حكومي. وقد رفض هذه الدعوة خصومه وهم جميع السياسيين إلا «حزب الله». والدعوة إلى الحوار خطوة كريمة في أي حال، بعد كل ما حدث لكل كلمة حوار، خصوصاً أن رأي الرجل بالآخرين معروف، ومعروف أنه لم يترك قصر بعبدا رئيساً للوزراء إلاّ بقصف السوخوي، وعاد إليه رئيساً للجمهورية... ببركاتها.

 

ثورة كازاخستان تتمدد إلى دول آسيا الوسطى

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/12 كانون الثاني/2022

الانتفاضة التي حصلت في أكبر دولة إسلامية مساحةً على الإطلاق، كازاخستان، خلال الأيام الأولى من العام الجديد ربما ستكون نموذجاً لما ستكون عليه التطورات في العلاقات الدولية والصراعات بين القوى الفاعلة. حرب باردة مجدداً بين جبابرة العالم، تختلف عن حرب الخمسينات والستينات من القرن الماضي، كونها لا تقوم على صراع آيديولوجي، فهناك تواصُل مباشر بين المتحاربين ولكن هي ككل الحروب، حرب توسُّع وسيطرة ونفوذ، وهناك الكثير من بؤرٍ للصراع أو مناطق تماسٍّ منها مثلاً وليس حصراً: تايوان، وكوريا الشمالية، وأوكرانيا، والقرن الأفريقي، وليبيا، وإيران، حتى لو تم الاتفاق مع الأخيرة على الملف النووي، لأن ما يطلبه الأميركيون هو خطة شاملة (التسمية الرسمية) تفتح فيها إيران حقبة جديدة من العمل الدبلوماسي السلمي بعيداً عن الحروب في دول المنطقة بواسطة الأذرع. بالعودة إلى كازاخستان فإن الأحداث بدأت بقرار رفع سعر البنزين الذي أدى إلى انتفاضة شعبية فاجأت الدولة ورئيسها قاسم توكاييف، ليس فقط بقدراتها التنظيمية بل بجرأة المنتفضين وعنفهم، وقد قتلوا 8 من رجال الأمن ومكافحة الشغب في الساعات الأولى من الحوادث وتم اقتحام المباني العامة ومراكز الشرطة وحاولوا الدخول إلى قصر الرئاسة. وقد التحق عدد من رجال الأمن بالمنتفضين وبدت الأمور متجهةً وبسرعة نحو ثورة تطيح بحكم أوتوقراطي قمعي وفاسد. وقد قام الرئيس توكاييف بحل مجلس الوزراء التابع للرئيس السابق نور سلطان نزارباييف، ووعد بتخفيض سعر البنزين، إلا أن أعمال الشغب توسعت إلى مناطق متعددة في مناطق بعيدة عن العاصمة. وقد أقدم الرئيس على إعلان منع التجول وتم قطع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي كانت قد أتاحت للمجموعات المنتفضة قدرة القتال المنسق والفاعل. كما أمر قوى حماية الدولة باستعمال الرصاص الحي بلا هوادة، فسقط عشرات القتلى في اليوم الثاني من الانتفاضة. وتم الإعلان عن طلب الرئيس من منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تضم جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق وأهمها روسيا، أن ترسل قوات للمؤازرة في ضبط الأمن والحفاظ على الكيان، وهذا ما تسمح به المعاهدة، وهذه كان يمكن أن تشكّل فخاً للروس لو استمرت الانتفاضة وتوسعت وأخذت بُعداً دينياً مما يستوجب توسيع التدخل العسكري الروسي وبالتالي تشتيت قوته على أكثر من جبهة في العالم، عدا عن معاناة اقتصادية تسببها العقوبات الأميركية، لذلك بعد أن ضمنت روسيا الهدوء في الأماكن الاستراتيجية والحساسة، أوحت لتوكاييف بالطلب من قواتها الانسحاب بدءاً من اليوم (الخميس).

الانتفاضة التي حصلت لم تكن عفوية، أو كما يقال بنت ساعتها. الواضح أنه كان هناك تخطيط وتدريب وتنسيق بين مجموعات معارضة على فترة من الزمن وبسرّية تامة ومن الأرجح بدعم خارجي. ولقد ربط مصدر غربي مطّلع بين أحداث كازاخستان والصراع الدائر في أوكرانيا، حيث المواجهة الحقيقية هي بين روسيا والولايات المتحدة التي تدعم بشكل مطلق وعلني أوكرانيا في قضية شبه جزيرة القرم. وحذرت الحكومة الأوكرانية من اجتياح روسي في عمق الأراضي الأوكرانية. ومن جهتها حذرت الخارجية الأميركية من عواقب إقدام الروس على عملية اجتياح، وكان رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن القرم هي أمر وجودي بالنسبة إلى بلاده. وكان اللقاء بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين بواسطة «زوم»، لقاءً بارداً ولم تتقارب وجهات النظر في الأزمة الأوكرانية. يقول المصدر الغربي إن أحداث كازاخستان وتدخل روسيا العسكري لمؤازرة النظام الكازاخي هما الفخ الذي سيشتت ويُضعف القوة العسكرية الروسية وبالتالي القدرة على التفاوض السياسي، ولأن حوادث كازاخستان لم تنتهِ بعد. ولوحظ أنه رغم قطع الإنترنت وكل وسائل التواصل الاجتماعي في كازاخستان، ظل المتابع قادراً على استشفاف ما يجري والقلق الذي انتاب روسيا، التي احتارت ما بين تسمية هذه الانتفاضة «ثورة ملونة» أو ثورة حقيقية، ثم إن ما أقلقها في كازاخستان ليس استفحال الصين في البلاد، بل ما يمكن أن يعبر من أطول حدود في العالم بين دولتين، كازاخستان وروسيا، أي من الأولى إلى الثانية، وأيضاً بروز حالة توتر في أوزبكستان وقيرغيزستان وتركمانستان (آسيا الوسطى).

تزامنت هذه الانتفاضة مع التفاوض النووي مع إيران الذي استمر في فيينا مع بداية العام، وخيّمت عليه أسرار التعتيم. لوحظ أن المتفائل الوحيد كان وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، الذي ظل يؤكد ليسمع المرشد علي خامنئي عن إحراز تقدم «في رفع العقوبات»، إلا أن الناطق الأميركي نفى وجود تقدم، وأكد أنه حتى لو تم الاتفاق فإن موضوع الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة سيحصل بشكل تدريجي ومتلازم مع التثبت من تنفيذ الاتفاق الشامل. وتسعى إيران لمحاولة عرض العضلات في المنطقة فتطلق صاروخاً إلى الفضاء الخارجي ليفشل للمرة الخامسة وتطلق العنان لذراعها اللبنانية «حزب الله» لتأجيج الشارع ضد المملكة العربية السعودية وإحكام قبضته على لبنان ليكون ورقة تفاوض بيد إيران، وكذلك استمرار الذراع الأخرى في اليمن بإطلاق صواريخ باتجاه السعودية. وقد قامت الذراع الإيرانية في العراق بإطلاق صواريخ على القاعدة العسكرية الأميركية في عين الأسد، مع العلم أن الولايات المتحدة تدرك جيداً أن النظام الإيراني وأذرعته في أزمة ولا يملكون القدرة على البقاء طويلاً إذا استمرت المراوغة وإضاعة الوقت، فالمال هو عصب الحياة والوجود للنظام الإيراني، وهو سيبقى محجوراً إلى أن يلتزم بشروط الولايات المتحدة.

الملاحَظ أنه بعد توقف المال الإيراني كان على «حزب الله» أن يقوم بتمويل نفسه من مصادر مختلفة. فاستفاد من مرفأ بيروت الذي لفترة طويلة كان يسيطر على عملياته ويحصل على المال من بضائع تُهرَّب خارج النظام الجمركي اللبناني. وبعد انفجار المرفأ وتراجع الاستيراد بسبب الأضرار التي لحقت بإمكاناته وكذلك الأزمة المالية وضعف القدرة الشرائية في البلد، اتجه الحزب إلى مورد مهم من تهريب المخدرات، إلا أن هذا انحسر بعد انكشافه في الدول العربية الغنية التي توقفت عن الاستيراد من لبنان فألحق الحزب الضرر بكثير من المزارعين والصناعيين الحرفيين الذين كانوا يعتاشون من تصدير بضائعهم. بعد هذا اتجه الحزب إلى جني المال من تهريب البضائع المدعومة عبر الحدود مع سوريا وها هو الآن يحرم اللبناني، خصوصاً الفقير، من لقمة الخبز بتهريبه ربطات الخبز إلى سوريا، فإيران تريد تعويم نظام بشار الأسد، ليس على حسابها بل على حساب الفقير اللبناني، لأنه عندما توقف البنك المركزي عن سياسة الدعم توقف معه دخل «حزب الله». وقيل أن حسن نصر الله، الأمين العام للحزب، أرسل إلى المرشد نداء استغاثة على أثرها حصل على الفيول الإيراني وبضائع استهلاكية تؤمّن مصدراً للدخل، ولكنّ إسرائيل قصفت ميناء اللاذقية مرتين ودمّرت مستوعبات قيل إنها تحوي سلاحاً وبضائع مرسلة إلى الحزب. وبكل اجتراء على اقتراف القبائح يأتي محمد رعد، من كبار شخصيات الحزب والذي «يرش» علينا دائماً تكشيرته، ويقول يوم الاثنين الماضي وهو جالس إلى جانب حليف الحزب رئيس الجمهورية ميشال عون: إن الحوار أكثر من ضرورة وندعو «شركاءنا في الوطن» إلى التحلي بالعقل والحكمة والتخلي عن المزايدات «والتفكير» (هو يريد أن يفكر عن اللبنانيين)، لأننا (...) نحن، المواطنين اللبنانيين فقط، أسياد هذا البلد!

ربما لم يسمع محمد رعد ما قاله أحد المنتمين إلى الحزب الذي اشتكى من كونه يعيش جو الانتصارات والعزة والكرامة، وطالب بالعيش مثل المهزومين «الذين انتصر عليهم الحزب»، ويشرح معنى المهزوم: يعني أن في لبنان كهرباء وماء، وبحر نظيف وكل مقومات الحياة الكريمة متوفرة لهم. ربما كان اهتمام محمد رعد برفع صور قاسم سليماني وتماثيله حتى في برجا، القرية السنية الصرف، مما أثار حفيظة أبناء المنطقة. أيضاً لو أن رعد وأسياده يرون طريق مطار طهران المزروعة بالأشجار الخضراء والمزيّنة بنوافير المياه، بينما طريق مطار بيروت قبيحة وعن قصد تنتشر عليها صور سليماني قاتل أطفال لبنان وسوريا واليمن والعراق، ولا تجرؤ الدولة على تنظيف هذا الطريق الذي يعد بمثابة غرفة استقبال لبنان، وقد زاد الحزب في ولائه لإيران بأن زرع زيتونة سليماني ونشر صور «وجهه البهيّ» في مناطق الحزب في لبنان، ولا نعرف كيف فات الحزب أن يعلّق صورته محل صورة حليفه الحي ميشال عون. علينا أن نعترف بأن «حزب الله» وحركة «أمل» الشيعية، فَعَلا كل ما في وسعهما من أجل شل البلاد وفرض حكمهما. لقد بدأ التذمر والاستياء من «حزب الله»، وكيل إيران الإرهابي في بيئته، لكنّ الخبراء يقولون إنه من غير الواقعي الاعتقاد بأن قبضة «حزب الله» الحديدية على البلاد ستضعف. في 27 ديسمبر (كانون الأول) انتبه الرئيس عون إلى أن لبنان «ينهار» فقدم ما يمكن عدّه مطلباً مستتراً لـ«حزب الله» يحثه على تخفيف قبضته على السياسة اللبنانية. لقد أدت سيطرة «حزب الله» المطلقة على لبنان إلى الانهيار الاقتصادي الكارثي الحالي. كان تحالف عون مع «حزب الله» هو الذي سمح له بتولي رئاسة البلاد في عام 2016، وقد أتاح دعم حزبه المسيحي الماروني للحزب بفرض هيمنته حتى عليه. إن تخليص لبنان من «حزب الله» يجب أن ينتظر، حتى يدفع بالبلاد إلى «ما بعد بعد جهنم». من أجل الولي الفقيه جعل لبنان على خلاف مع دول مجلس التعاون الخليجي، لقد انتقدت المملكة العربية السعودية القادة والمسؤولين اللبنانيين الذين تورطوا في الأزمة ورفضوا مواجهة «الفيل في القاعة»، ولننتظر الآن ماذا ستفعل الدولة اللبنانية والحزب يحتضن مؤتمراً ضد السعودية. إنها دعوة الحزب لتقسيم لبنان، فليتفضل أتقسيماً أراد أو حرباً، لم يعد مهماً، لأن الحالة القائمة، حيث لبنان «رهينة حزب» يتلقى تعليماته من طهران وينفذها، لم تعد محتمَلة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مشاورات اليوم الثاني ترحب بحوار الـ"مونولوغ"...القرار غدا

باسيل: ما منمون على حزب الله ويتحمل مسؤولية التعطيل

ميقاتي: للتعاطي بالاصول مع القطاع المصرفي والحريري عائد

المركزية12 كانون الثاني/2022

 في انتظار ما قد تحمله الساعات المقبلة  من مفاجأت يوم الغضب غدا ومؤتمر حزب الله للمعارضة الخليجية عصرا، بقيت الحركة السياسية مقتصرة على المشاورات الحوارية على طريقة "المونولوغ" وحوار اهل البيت الواحد فيما انبرت سائر القوى المعارضة الى التفرغ كليا للاستحقاق الانتخابي، في ظل ضغط معيشي هائل وارتفاع جنوني للدولار على وقع حفلات مزيدات شعبوية بين القوى السياسية. فبعدما انهى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مشاوراته النيابية اليوم، سيبت غدا، موقفه من الدعوة او عدمها، لاجتماع طاولة حوارية، علما ان في يوم محاثادته الثاني والاخير في القصر، كان اجماع على الترحيب بالحوار.

باسيل: فرئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل أكد بعد لقائه عون "اننا من مدرسة "الحوار طريق الخلاص". وقال: الحوار يجب ان يحصل بمن حضر وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم. ولفت باسيل الى ان "من يرفضون الحوار يرفضون الحلول للمواضيع الثلاثة المطروحة على جدول أعماله على رغم أهميتها وذلك لأسباب سياسية وانتخابية صغيرة". اضاف "بغض النظر عن نتيجة الانتخابات فالمواضيع الثلاثة المطروحة لن تُحلّ الا بالحوار مع فارق واحد هو خسارة الوقت". ورد على عودة حزب الله إلى الحكومة، قائلاً: "ما منمون عليه ولو منمون عليه كان رجع" ونحمله والثنائي الشيعي مسؤولية التعطيل ورئيس الحكومة الذي لا يدعو إلى جلسات حكومية".

اللقاء التشاوري: وكان عون استقبل وفدا من "اللقاء التشاوري" وقد اكد باسمه النائب فيصل كرامي، أن "اللقاء لا يمكن الا ان يكون مع الحوار خاصة في الظروف التي تمر بها البلاد"، مشيرا الى انه "كان هناك عرض للمواضيع التي ستطرح على طاولة الحوار وهي مهمة". واعتبر كرامي أن "لبنان بلد تسويات بطبيعته ومبني على الحوار لذلك نشجع عليه وننتظر الدعوة لاتخاذ الموقف المناسب لناحية المشاركة".

القومي السوري: كما التقى رئيس الجمهورية، رئيس الكتلة "القومية الإجتماعية" النائب أسعد حردان الذي قال "ناقشنا المواضيع الحياتية والمعيشية مع الرئيس عون وهو موافق ان هذه اولوية يجب متابعتها واللامركزية الادارية ليست من الاولوية اليوم". واضاف "نحن من دعاة الحوار خصوصاً في ظلّ مجتمع ممزّق فالحوار يجب أن يكون دائماً سيّد المواقف والرئيس مشكور على الدعوة".

الطاشناق: وقال رئيس كتلة "نواب الأرمن" النائب اغوب بقرادونيان اثر لقائه رئيس الجمهورية "في حال تلقينا الدعوة للحوار سنلبيها، فالحوار السبيل لإنقاذ ما تبقى في البلد".

بين الحكومة والقضاء: وسط هذه الاجواء، وبينما الازمات المعيشية تشتد، وينفذ قطاع النقل البري غدا "يوم غضب" من الخامسة فجراً حتى الخامسة مساءً، وسط خشية من محاولات دخول طابور خامس يعمل على زعزعة الاستقرار، وقد رصدت الاجهزة الامنية تحركات مريبة في هذا الاتجاه، الحكومةُ لا تزال معطّلة. ليس بعيدا،  جدد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي من السراي السعي الى "عودة الحكومة سريعا الى الاجتماع حتى تنتظم أمور البلد والناس، ونتابع مسيرة الإنقاذ قبل ان يغدرنا الوقت ونصبح ضحايا أنفسنا". وشدد على وجوب "وقف التعطيل والعودة الى طاولة مجلس الوزراء لانجاز ما هو مطلوب".  واشار الى ان "طالما أننا على مشارف إنجاز المهمات الاساسية التي نعمل لتحقيقها فإننا مستمرون في المهمة التي قبلنا المسؤولية على اساسها وندعو الجميع الى التعاون معنا لانجاح هذه المهمة بما يعيد العافية الى لبنان واللبنانيين". من جهة اخرى، أضاف "لا بدّ أيضا من توضيح ما استجد بالامس من امور لها علاقة بالقضاء، وفي هذا السياق اقول ليس صحيحا أننا تدخلنا في عمل القضاء او في شأن اي قرار يتخذه القضاء، وجل ما شددنا عليه، ليس الدفاع عن أشخاص بل الحفاظ على المؤسسات، واتباع الاصول في التعاطي مع اي مسألة تتعلق باي امر قضائي، ومنها ما يتعلق بواقع المصارف انطلاقا من أولوية الحفاظ على حقوق المودعين وفي الوقت نفسه عدم ضرب ما تبقى من مقومات اقتصادية ومالية تبقي هذا الوطن واقفا على قدميه بالحد الادنى". 

الحريري قريبا: ومن "مركز الشيخ محمد بن زايد الإماراتي- اللبناني الاستشفائي لمعالجة مرضى كورونا" الذي افتتحه عند واجهة بيروت البحرية، الذي تبرعت به دولة الإمارات العربية المتحدة يرافقه وزير الصحة فراس الأبيض، والوزير السابق غطاس خوري قال ميقاتي:"الشكر الكبير لدولة الإمارات العربية وللشيخ محمد بن زايد شخصيا على هذا العطاء، وعلى اهتمامه الدائم بلبنان، ولبنان لا يمكن ان ينسى ان الإمارات تحسن العطاء وتزرع المحبة من دون أي مقابل. الشكر الكبير للشيخ محمد وطبعا لا يمكن ان ننسى ان هذا المستشفى بالذات كان بمسعى حميد وطيب من دولة الرئيس سعد الحريري الذي أوجه له تحية من هذا المكان، وليته كان معنا، ولكن بإذن الله سيكون قريبا بيننا في بيروت.

لبنان لن يخرج عن عروبته: وفي السياق، غرّد الرئيس السابق سعد الحريري عبر حسابه على "تويتر"، كاتبا "شكرًا دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً. شكرا سمو الشيخ محمد بن زايد، ليس فقط على التبرع بإنشاء مركز الشيخ محمد بن زايد الإماراتي - اللبناني الاستشفائي لمعالجة مرضى كورونا عند واجهة بيروت البحرية، بل على الوقوف الدائم إلى جانب لبنان وشعبه في كل الاستحقاقات والمحطات. إنّ هذه الوقفة ستبقى دائماً محطة تقدير في قلوبنا، كما أننا نحفظ لأشقائنا العرب احتضانهم الدائم للبنان الذي لن يخرج عن عروبته المنصوص عليها في دستوره".

..يفكر بالعزوف: وليس بعيدا، أكدت عضو كتلة "المستقبل" النائبة رولا الطبش جارودي  أن "الرئيس الحريري لم يعد لديه الثقة والامل من اداء الطبقة السياسية الحاكمة، وخصومه أخذوا البلد للخراب. وهو يفكر جديا بالعزوف عن الترشح للانتخابات النيابية المقبلة، لكن لم يحسم قراره النهائي. لديه إستياء عام، واليوم الامور توضح من يخلق المزايدات ومن يهمه الكرسي، لا احد يريد لبنان. الرئيس الحريري قدم الكثير من الدم والتضحيات وفي المقابل هناك مزايدات من أجل الكرسي". وقالت: "نحن كتيار مستقبل جاهزون للانتخابات منذ اللحظة الأولى. وقريبا سيكون موجودا  الرئيس الحريري في لبنان، وسيصارح جمهوره عن موقفه من الانتخابات والمرحلة المقبلة. وكل من يرغب برؤية انتهاء الحريرية السياسية وكل من يروج لهذه الفكرة إنما تراوده أحلام مستحيلة... التيار والحريرية والرئيس الحريري باقون".

المفاوضات مع الصندوق: ماليا ايضا، اكد رئيس الجمهورية "أهمية المفاوضات التي يجريها لبنان مع صندوق النقد الدولي تمهيدا للخروج من ازمته الراهنة"، لافتا الى "وجود الإرادة الطيبة بنجاحها لدى الفريقين"، داعيا النمسا الى "دعم عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم، لا سيما في ظل استتباب الامن في معظم المناطق السورية، وتشجيع الأمم المتحدة والدول المانحة على منح المساعدات داخل سوريا تمهيدا لهذه العودة". كلام الرئيس عون جاء خلال لقائه وزير خارجية النمسا الكسندر شالنبرغ الذي جال على القيادات اليوم. وتوجه الاخير الى الرئيس عون بالقول "انتم تلعبون دورا مفصليا يساهم في المحافظة على استقرار البلاد وتشكلون شخصية بارزة ومحورية في الدفع باتجاه الإصلاحات الضرورية من اجل تخطي المأزق الحالي"، شدد على "أهمية إقرار القوانين الضرورية من اجل إتمام المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ورسم السياسات المالية والاقتصادية"، ولفت الى ان "الاتحاد الأوروبي مستعد وجاهز لتقديم مساعدات اقتصادية هائلة فور التوصل الى اتفاق مع الصندوق".

الحوار ليس حلا: في المواقف، غرد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق ريشار قيومجيان عبر حسابه على "تويتر" كاتبا: كفى تضليلاً وكذباً على الناس، الحوار المطروح لن يحل المشاكل الاقتصادية والمالية والاجتماعية، هذه مسؤولية حكومتكم التي عطلتم البلد سنة لتشكيلها، اطلبوا من حليفكم حزب الله وحركة أمل الإفراج عنها لتعالج أمور الناس اليومية. الحوار الفعلي يقوم به مجلس نيابي يأخذ شرعيته من الانتخابات.

رمال الاحتلال: وفي وقت يرعى حزب الله عصرا مؤتمرا صحافيا للمعارضة السعودية، غرد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي عبر حسابه على "تويتر" كاتبا "مؤتمر بالضاحية مضر ومسيء للبنان ينظمه حزب الله يمس الأمن القومي للمملكة العربية السعودية والخليج، فيما السلطة تغط رأسها في رمال الاحتلال الإيراني الذي يستعمل لبنان وغيره على طاولة المفاوضات. السلطة واجهة للحاكم الفعلي للبنان الذي يطيح بمصلحة البلد لتحسين مفاوضات إيران بفيينا. لواجهات السلطة: استقيلوا، لحزب الله والمشاركين في المؤتمر: إعتبروا من قضية زميلكم الإرهابي أحمد المغسل الذي كلفته إيران بجريمة الخبر وسلمته ليلقى مصيره العادل على هامش مفاوضاتها النووية عام 2015".

تعديل فترة العزل: صحيا، وفيما بشر وزير الصحة بانحسار موجة اوميكرون اعتبارا من الاسبوع المقبل، اصدرت وزارة الصحة مذكرة تتعلق بتعديل فترة العزل والحجر المتعلقة بكوفيد-19. وحددت الفترة للحالة الايجابية التي لا تعاني من أي عوارض لمدة 10 أيام حيث يعاود المصاب حياته الطبيعية دون الحاجة لفحص PCR. وللحالة الايجابية التي تعاني من عوارض على الأقل لمدة 10 أيام على أن تكون الأربع وعشرين ساعة الأخيرة خالية من الحرارة مع تحسن كبير في باقي العوارض. اما بالنسبة للمخالطين الذين تلقوا على الأقل جرعتين من اللقاح فالحجر لمدة 7 أيام من دون عوارض دون الحاجة إلى فحص PCR أو 5 أيام مع فحص PCR سلبي في اليوم الخامس. كما حدّدت فترة الحجر بالنسبة للمخالطين الذين لم يتلقوا اللقاح أو تلقوا جرعة واحدة لمدة 10 أيام من دون عوارض دون الحاجة الى فحص PCR أو 7 أيام مع فحص PCR سلبي. وبالنسبة للمخالطين الملقحين من الكادر الطبي والتمريضي الذين لا يعانون من أي عوارض بإمكانهم متابعة عملهم شرط الالتزام التام بالتدابير الوقائية.

 

إلى أهالي عوكر... رسائل الحزب تهويل إلا إذا !

المركزية/12 كانون الثاني/2022

"لإخلاء عوكر فورا"...العنوان ليس مجرد تهديد وهمي ولا إنذارا يحذر من كارثة طبيعية. إنما رسائل تهديد نصية تصل بالتواتر إلى أهالي المنطقة المحيطة بالسفارة الأميركية في عوكر ومذيلة بالعبارة التالية: "شيا انت تمشين باتجاه الموت المحتم!" من الآخر، هي ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها أهالي منطقة عوكر وموظفون لبنانيون عاملون في السفارة رسائل تهديد مماثلة. وفي التفاصيل كما ترويها مصادر أمنية مطلعة  لـ"المركزية" أن عددا من الأهالي تلقى منذ حوالى الشهر رسائل نصية موحدة على هواتف الخليوي، تطلب منهم إخلاء المنطقة. وقد تم إبلاغ الأجهزة الأمنية التي أخذت علما وخبراً وتعاملت معها على محمل من الجدية والمتابعة لكنها لم تتوصل إلى أية معطيات أو خيوط جديدة عدا تلك الواردة في الرسائل النصية من شأنها أن تكشف عن مصدر وخلفية هذه الرسائل. والكلام دائما للمصادر الأمنية. مع انتهاء عطلة الأعياد فوجئ الأهالي برسالة نصية جديدة وردت على هواتفهم تتضمن تهديداً مباشراً للسفارة الأميركية في لبنان والسفيرة دوروثي شيا. ومما ورد فيها: "الكوارث لا تحدث وحدها إنما هي عبارة عن سلسلة من الاحداث الدقيقة. حفاظا على سلامة الموظفين والسكان في محيط السفارة عليكم إخلاء عوكر فورا. شيا انت تمشين باتجاه الموت المحتم".

الرسالة أثارت نوعاً من الخوف والتوتر لدى بعض الاهالي، الذين عمدوا إلى معرفة الجهة المرسلة. وعند التأكد جاء اسم المرسل: "علي عبدالله صالح (لبناني)". وإذ تجزم المصادر أن الإسم وهمي بطبيعة الحال، والهدف كما بات معلوما هو إثارة جو من الهلع في المنطقة وحث القادمين إلى السفارة للحصول على جوازات سفر أو سواها إلى إعادة حساباتهم، إلا أنها لا تنفي مدى الجدية في تعاطي الأجهزة الأمنية وقيادة الجيش مع هذه الرسائل إذ تتابع الموضوع بكثير من الجدية والتكتم. أما لجهة السفارة فتضيف المصادر "أنها تتعاطى مع الموضوع وفق الأطر الأمنية المعتمدة في حالات مماثلة".

وبعيدا من أجواء الهلع والريبة،  تشير مصادر أمنية إلى أن السفارة الأميركية "عمدت إلى رفع جهوزية فريقها الأمني العامل في لبنان إلى درجته القصوى، تحسبا لحصول أية تطورات خلال الساعات المقبلة لا سيما على ضوء التحرك المقرر يوم غد وبناء لمعلومات على درجة عالية من الصدقية توافرت لديها من مصادر داخلية وخارجية". ثمة من يفترض أن من يريد القيام بعمل أمني لا يهدد، ولا يبعث برسائل تحذيرية، لكن لا يفترض التراخي أو الاستخفاف بهذه الرسائل خصوصا أن في كل منها رسالة مباشرة إلى من يعنيهم الأمر أي الولايات المتحدة، وغير مباشرة أي المجتمع الدولي. أما الأهالي القاطنون في محيط السفارة فحالهم ليست بأفضل من حال اللبنانيين الذين يعيشون تحت وصاية الإحتلال الإيراني. وتعليقا يؤكد العميد الركن خالد حماده أن مصدر هذه الرسائل هو حزب الله مهما تعددت التسميات " وهو يريد من خلالها توجيه رسالة مباشرة إلى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مفادها أنه في حال تعرض لبنان أو سوريا لما تتعرض له الميليشيات الحوثية في اليمن من من قبل قوات التحالف  او اي جهة اخرى فالسفارة الأميركية ستكون على لائحة الأهداف".

وتوازيا يشير حماده إلى أن التدابير العسكرية الجديدة التي بدأ يتخذها النظام في سوريا تجاه حزب الله هي بمثابة مؤشر، ويوضح: " منذ يوم أمس بدأ جيش النظام السوري بإخلاء مواقعه المشتركة مع حزب الله سواء في الداخل أو على النقاط الحدودية ،وكأنه يريد أن ينأى بنفسه عما تتعرض له المراكز التي يتواجد فيها عناصر تابعة لحزب الله أو قوات إيرانية من قصف مستمر، وقد يكون هذا التدبير أيضا بمثابة خطوة إستباقية أو نتيجة تقييم للمخاطر خاص بقوات النظام". ويضيف" من الواضح أن حزب الله  في هذا الوارد أيضاً فهو يضع احتمال تطور الهجمات  على مواقعه العسكرية في الداخل السوري أو على الحدود،  وهذا ما يفسر حملة التهديدات التي وجهها للأهالي عبر هواتفهم الخليوية للقول بأن السفارة الأميركية على لائحة الأهداف وسيتم استهدافها إما بالقصف الصاروخي المباشر أو بواسطة طائرات درون"  .

وإذ يؤكد حماده على حصانة النطاق الأمني المتوافر لدى السفارة الأميركية بحيث يستحيل إختراقه، كما يستبعد استهداف حزب الله للمواقع السكنية لأن من شأنه أن يرتد سلباً عليه ويضع حلفاءه في موقع آخر، "إلا أن من شأن هذه الرسائل أن تقيد أنشطة السفارة خوفا من تعرض مواكبها او المدربين والمستشارين العسكريين  للهجمات خلال تنقلاتها وهذا الإحتمال هو المرجح قبل إقدام الحزب على مهاجمة السفارة". اما بالنسبة إلى الأهالي واللبنانيين الذين يرتادون السفارة لتخليص معاملات السفر إلى الولايات المتحدة فيرجح حماده أن تعيق هذه الرسائل من تحركاتهم كما سترتد على الروابط والعلاقات مع السفارة.

يبقى السؤال، هل  ينفذ حزب الله تهديداته أم تبقى مجرد رسائل وهمية؟" التهديدات جدية،  وقد يترجمها الحزب إذا طُبِّق ما يجري في اليمن على سوريا ولبنان" ويختم حماده" ما يجري في اليمن حالياً يمثل نموذجاً جديداً من المواجهة".

وتوازيا يشير حماده إلى أن التدابير العسكرية الجديدة التي بدأ يتخذها النظام في سوريا تجاه حزب الله هي بمثابة مؤشر ويوضح: "منذ يوم أمس بدأ جيش النظام السوري بإخلاء مواقعه المشتركة مع حزب الله سواء في الداخل أو على النقاط الحدودية، وكأنه يريد أن ينأى بنفسه فيما لو تعرضت المراكز التي يتواجد فيها عناصر تابعة لحزب الله أو قوات إيرانية للقصف. وقد يكون هذا التدبير أيضا بمثابة خطوة إستباقية أو تقدير مخاطر". ويضيف: "من الواضح أن حزب الله  في هذا الوارد لجهة تعرض مواقعه العسكرية  للقصف في الداخل السوري أو على الحدود وهذا ما يفسر حملة التهديدات من خلال الرسائل التي وجهها للأهالي عبر هواتفهم الخلوية للقول بأن السفارة الأميركية على لائحة الأهداف وسيتم استهدافها إما بالقصف الصاروخي المباشر أو بواسطة طائرات مسيرة". وإذ يؤكد حماده على حصانة النطاق الأمني المتوافر لدى السفارة الأميركية بحيث يستحيل إختراقه، كما يستبعد استهداف حزب الله للمواقع السكنية لأن من شأنه أن يرتد سلبا عليه ويضع حلفاءه في موقع آخر، "إلا أن من شأن هذه الرسائل أن تقيد أنشطة السفارة خوفا من تعرض مواكبها للهجمات خلال تنقلاتها وهذا الإحتمال هو المرجح قبل إقدام الحزب على قصف السفارة بالصواريخ". وبالنسبة إلى الأهالي واللبنانيين الذين يرتادون السفارة لتخليص معاملات السفر إلى الولايات المتحدة فيرجح حماده أن تعيق هذه الرسائل تحركاتهم كما سترتد على الروابط والعلاقات مع السفارة. يبقى السؤال، هل  ينفذ حزب الله تهديداته أم تبقى مجرد رسائل وهمية؟ "التهديدات جدية، وقد يترجمها الحزب إذا طُبِّق ما يجري في اليمن على سوريا ولبنان". ويختم حماده: "اليمن تمثل نموذجاً جديداً من المواجهة".

 

إحراق صورة لبري يوتر الخيام

بيروت ـ “السياسة” /12 كانون الثاني/2022

سادت حالة من التوتر الشديد بلدة الخيام الجنوبية أمس، بعد إقدام مجهولين، على إحراق صورة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، كانت قد علقت منذ قرابة يومين في الساحة العامة في البلدة التي يتحدر منها المعاون السياسي لبري، النائب علي حسن خليل. وفي حين حضرت دوريّة للجيش اللبناني لمّتابعة الحادث، تكثفت الاتصالات لمنع حصول ردات فعل على إحراق الصورة، حيث عملت “أمل” على ضبط عناصرها، تفادياً للاحتكاك مع أي أطراف سياسية في البلدة أو خارجها، على أن يترك أمر من قاموا بهذا العمل إلى القوى الأمنية. إلى ذلك، أعلنت السفارة الأميركية في تغريدة، عبر “تويتر” أن: فوجئنا بتقرير صحافي يشير إلى أن مصرف لبنان كان موضوع نقاش بين السفيرة شيا والرئيس نبيه بري بالأمس”. وأضاف، “في الحقيقة، تركز النقاش مع رئيس مجلس النواب على تساؤلات حول مجلس النواب وعلى زيارة مرتقبة لمسؤول في الخارجية الأميركية”.

 

“حزب الله” يحرق المراكب بين لبنان والخليج بهجوم غير مسبوق على السعودية

بيروت ـ “السياسة” /12 كانون الثاني/2022

 دفع “حزب الله” مجدداً، الأزمة اللبنانية الخليجية إلى مرحلة شديدة الخطورة، ومفتوحة على كل الاحتمالات، تنذر بمضاعفات لا يمكن التكهن بنتائجها، في مهرجان ما سمي بـ”لقاء المعارضة في الجزيرة العربية”، الذي أعلن عنه في الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس، وتحديداً في قاعة “المجتبى”، في “حي الأميركان”، في وقت لا يتردد رئيس الجمهورية ميشال عون، في التأكيد على حرصه بأفضل العلاقات مع السعودية والدول الخليجية. والأخطر في هذا المهرجان الذي أقيم في ذكرى إعدام نمر النمر الذي اتهم بالإرهاب، الهجوم غير المسبوق الذي شنه الخطباء في هذا المهرجان على المملكة العربية السعودية، كذلك وجهوا انتقادات عنيفة للرئيس نجيب ميقاتي، ووزير الداخلية بسام المولوي. وسأل الرئيس ميشال سليمان، في بيان، “لماذا الإمعان في معاكسة إرادة الشعب اللبناني ومصالحه عبر الإصرار على مهاجمة دول الخليج واستعداء المملكة العربية السعودية؟”. وغرد عضو اللقاء الديموقراطي النائب أكرم شهيب عبر حسابه على “تويتر”: “مؤتمرات مفتوحة لمواجهة الجزيرة العربية في الضاحية وليس بعيدا عن بعبدا. ومستشفى ميداني إماراتي لخدمة الناس في وسط بيروت. علينا الاختيار”. على صعيد آخر، قال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، “إنّها فعلاً ملهاةٌ مأساة أن يرى الشعب اللبناني رئيس بلاده يضيّع وقتاً ثميناً جداً، والشعب في قعر جهنّم يكتوي يومياً بنار الأزمات المتناسخة”. وأضاف “فمن يصدّق أنّ رئيس البلاد قد دعا الى حوار في خضمّ هذه الأزمات المعيشية والاقتصادية والمالية كلها، حول مواضيع يعرف القاصي والداني أنّها لا تمتّ الى واقع اللبنانيين الحالي بأي صلة، وبأنّه من رابع المستحيلات التفاهم حولها في الأيام الطبيعية؟”.

 

فتفت لـ”السياسة”: نخشى على لبنان من ممارسات ميليشيا “حزب الله”/القوى السيادية تُطلق اليوم "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني"... وسعيد يدعو لمبادرة جديدة

بيروت ـ “السياسة” /12 كانون الثاني/2022

تتجه الأنظار اليوم، إلى الحدث الأهم المتمثل في إطلاق ما يقارب من 200 شخصية سيادية لـ”المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان”، الذي يترأسه الوزير والنائب السابق الدكتور أحمد فتفت، وما يمكن أن يشكله من مناسبة لاستقطاب قوى المعارضة، بعدما ضاق اللبنانيون ذرعاً بممارسات “حزب الله” التي ساهمت في تمدد إيران وجماعاتها في لبنان، على حساب مصالح الشعب اللبناني الذي يعاني ظروفاً بالغة الصعوبة لم يعد قادراً على تحملها. ويقول فتفت لـ”السياسة”، إن “الاحتلال الإيراني تكرس منذ فترة طويلة، وباعتقادي أن أول انتصار للمجلس هو كرس الفكرة فعلاً بأن هناك احتلالاً إيرانياً قائماً في لبنان، والغريب أن حزب الله ينتفض ضد هذه الكلمة، في حين أن القيادة الإيرانية هي التي يجب أن تتحمل المسؤولية. إذ إن أكثر من قائد إيراني سبق وصرح، أن هناك أربع عواصم عربية تحتلها إيران، وأن هناك ستة جيوش تابعة للحرس الثوري، وهذا الكلام يكرس منطق الاحتلال”، مشدداً على أنه أصبح لدى الكثير من اللبنانيين قناعة، بأنه دون رفع الاحتلال لن نتمكن من تحقيق أي هدف من أهداف الإصلاح السياسي أو الاقتصادي أو المالي أو الاجتماعي، باعتبار أن الاحتلال الإيراني فرض نوعاً من الممارسة السياسية التعطيلية على مستوى مؤسسات الدولة الدستورية، وجر البلد إلى إنهيار، بالتالي فإن محاربة الفساد لا يمكن أن تتحقق إلا باستعادة الدولة، من خلال إلغاء الاحتلال الإيراني عبر سلاح حزب الله”. ويشير فتفت، إلى أن “الانتصار الثاني يمكن أن يتحقق، عندما تقتنع القوى السيادية في مجملها، وهي أغلبية، بأن هناك احتلالاً إيرانياً للبنان، لا بد من مقاومته، وألا نكتفي بمصالحات وتسويات، تؤدي بنا إلى مزيد من الخراب”، متحدثاً عن “خطوات سياسية سيتخذها المجلس على المدى الطويل، لأن حل مشكلة الاحتلال الإيراني يحتاج وقتاً”. ويشدد فتفت، على أن “المخاطر على الكيان تتزايد، بعد كل ما جرى ويجري، لا بل أن هذا الكيان يتلاشى، هذا كيان أسس على الجامعات والمدارس والمستشفيات، وعلى القطاعات المصرفية والسياحية والفندقية، والتي للأسف دمرت، ولذلك فإننا نخشى فعلاً على هذا الكيان، وهذا ما يفعله حزب الله تدريجاً من خلال محاولة القضاء على الكيان اللبناني، حتى يمكنه التملك أكثر لمصلحة المحور الممتد من طهران إلى بيروت”. ويرى فتفت، أن “عقد مؤتمر للمعارضة السعودية في ضاحية بيروت الجنوبية، هو بمثابة تحد من جانب حزب الله في وجه رئيس الحكومة ووزير الداخلية، بعد الموقف الذي اتخذاه حيال المؤتمر الذي عقدته المعارضة البحرينية في لبنان. والآن هناك تحد كبير يقوم به حزب الله في وجه حكومة يشارك بها، رغم أنه يعطلها لتحقيق مكاسب”. وقال: “ما يسعى إليه حزب الله محاولة قطع أي صلة وصل بيننا وبين الدول العربية، واليوم لدى الحزب ردة فعل شرسة وعنيفة، نتيجة انقلاب الوضع العسكري في اليمن، توازياً مع محادثات فيينا. وبعدما سحبت من الحزب بعض الأوراق الإقليمية، فإنه يستخدم الورقة اللبنانية لمزيد من الضغط في المفاوضات مع الخليج أو في الملف النووي”. ويؤكد فتفت أن “حزب الله يحاول أن يكسر الجرة نهائياً بين لبنان والدول الخليجية، وعلينا بكل قوة مجابهة هذه المحاولة، بالرغم من المخاطر التي تحيط بنا”. وسألت “السياسة” القيادي في المعارضة النائب السابق الدكتور فارس سعيد، عما إذا كان بإمكان المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني، أن يحقق أهدافه، فقال، إن “أول إنجاز حققه هذا المجلس هو إعادة ترتيب الأولويات في الحياة السياسية اللبنانية، واضعاً موضوع الاحتلال الإيراني أولوية الأولويات، إضافة إلى أن المجلس أتى بتنوعه الطائفي، كونه عابراً للطوائف، ليقول بأن لا حل في لبنان إلا من خلال جميع اللبنانيين، ولا حل في لبنان إلا بجميع اللبنانيين”، مشدداً على أنه “على المجلس الآن أن يقوم بعملية مراكمة سياسية بمساحة مشتركة، من أجل تبلور مبادرة سياسية لبنانية تتكامل مع ظروف المنطقة”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 11-12 كانون الثاني/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 12/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/105536/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-12-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 كانون الثاني/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/105533/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1298/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية