المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 كانون الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.january10.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

صَوْتُ صَارِخٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبّ، وَٱجْعَلُوا سُبُلَهُ قَوِيمَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/الإنتخابات بظل الإحتلال هي استسلام واعتراف بشرعية احتلاله

الياس بجاني/هذا هو الحياد الجدي والفاعل

الياس بجاني/الويل لأصحاب شركات الأحزاب الأذارية من حساب يوم الآخرة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 9 كانون الثاني 2022

الكورونا في لبنان… 4780 إصابة جديدة و16 وفاة

رونالد يونس نقيبا لاطباء الاسنان

جنبلاط: هذا هو الحوار الأساس

بري الى بعبدا… وجنبلاط يؤجل!

 جلسة عامة الأسبوع المقبل… وهذه التفاصيل

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

انتصار اي مجموعة او حزب متطرف هو انتصار للتطرف قبل ان يكون هزيمة للعدو/مروان الأمين/فايسبوك

مخطط إيراني في لبنان توازيًا مع مفاوضات فيينا

جلسة الحكومة رهن “الموازنة”… وميقاتي جاهز!

الصّراع بين عون وبرّي يُهدّد “هدنة” الدورة النيابية

أحداث الطيونة... توقيف نبيه برّي!

سيناريو إسقاط باسيل في البترون "يهتزّ"!‏

بيان هام للأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية عن “العودة”

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البيت الأبيض يهدد إيران بعواقب وخيمة إذا هاجمت أي أميركيين

طهران تفرض عقوبات «رمزية» على أميركيين رداً على مقتل سليماني... وإضرام النار في صورته بإيران

تقرير أممي يكشف دور مرفأ جاسك الإيراني في تهريب الأسلحة إلى اليمن

هالي تنتقد سياسة بايدن المتعلقة بالعقوبات على إيران

تغيير وزاري محتمل في إيران بعد محادثات فيينا نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية واتساع الاستياء العام

اجتماع سعودي - عراقي يبحث تعزيز العلاقات

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يبحثان تطورات المنطقة

السعودية تنفذ أول حكم تشهير ضد متحرش

عشية مباحثات بشأن أوكرانيا.. بلينكن: بوتين يسعى لإحياء الاتحاد السوفيتي

وزير الخارجية الأميركي: بوتين أمامه فرصة لمناقشة المخاوف الروسية والأوكرانية معا

انتخاب محمد الحلبوسي رئيساً للبرلمان العراقي

القوى السياسية العراقية تدخل البرلمان الجديد اليوم وسط خلافات

العراق: اغتيال قيادي في التيار الصدري قبل ساعات من انعقاد البرلمان

القوى السياسية العراقية تدخل البرلمان الجديد اليوم وسط خلافات

الجيش الإسرائيلي دمّر مئات الدونمات الزراعية لأغراض التدريب في الأغوار

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يُستعاض عن الحوار الوطني بلقاءات ثنائية؟/أنديرا مطر/القبس

وقت ميقاتي ينفد: بانتظار المؤتمر التأسيسي؟/منير الربيع/المدن

حوارٌ منقوص… هل نشهد اشتباكًا سياسيًّا؟/محمد شقير/الشرق الأوسط

عشية بدء التسجيل للإنتخابات… الأحزاب تتحرّك!/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

النزاع الأساسي في لبنان: زجّنا في الحرب/حازم صاغية/الشرق الأوسط

الدولار “السياسي” يُطيح بمفاعيل التدابير النقديّة/علي زين الدين/الشرق الأوسط

الانتخابات النيابيّة في لبنان بين "الاستشراف التشاؤمي" وإرادة التّغيير/فارس خشان/النهار العربي

النزاع الأساسي في لبنان: زجّنا في الحرب/حازم صاغية/الشرق الأوسط

لبنان... من وطن إلى مستوطنة/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط»

بإختصار يكرهون البلد الذي لم يكن لهم في يومٍ من الأيام سوى بقرة حلوب/حنا صالح/فايسبوك

المجلس الوطني لتحرير لبنان:  كي لا نُلدغ من الجِحر مرتين/وجدي ضاهر/موقع شفاف الشرق الأوسط

كازخستان.. روسيا توقظ "الاتحاد السوفياتي"/محمد قواص/سكاينيوز عربية

عندما تخسر إيران يصرخ نصرالله/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط”

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم، الأحد 09 كانون الثاني/2022 مع نص عظته،

عودة: علينا أن نصارع الظلم وبيع الضمير

قبلان للبنانيين: تنبّهوا للحقائق!

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

صَوْتُ صَارِخٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبّ، وَٱجْعَلُوا سُبُلَهُ قَوِيمَة

إنجيل القدّيس مرقس01/من01حتى08/“بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْنِ الله. جَاءَ في كِتَابِ النَّبِيِّ آشَعْيا: «هَا إِنِّي أُرْسِلُ مَلاكِي أَمَامَ وَجْهِكَ، وهوَ يُمَهِّدُ طَرِيقَكَ. صَوْتُ صَارِخٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبّ، وَٱجْعَلُوا سُبُلَهُ قَوِيمَة». تَمَّتْ هذِهِ النُّبُوءَةُ يَوْمَ جَاءَ يُوحَنَّا يُعمِّدُ في البَرِّيَّةِ ويَكْرِزُ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الخَطَايَا.وكَانَتْ كُلُّ بِلادِ اليَهُودِيَّة، وَجَمِيعُ سُكَّانِ أُورَشَليم، يَخْرُجُونَ إِلَيْه، وَيَعْتَمِدُونَ عَلَى يَدِهِ في نَهْرِ الأُرْدُنّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطايَاهُم. وكانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ ثَوْبًا مِنْ وَبَرِ الجِمَال، وَيَشُدُّ وَسَطَهُ بِحِزَامٍ مِن جِلْد، ويَقْتَاتُ مِنَ الجَرَادِ وعَسَلِ البَرَارِي. وكانَ يُنَادِي قَائِلاً: «يَأْتِي بَعْدِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، مَنْ لا أَسْتَحِقُّ أَنْ أَنْحَنِيَ لأَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ. أَنَا عَمَّدْتُكُم بِٱلمَاء، أَمَّا هُوَ فَيُعَمِّدُكُم بِٱلرُّوحِ القُدُس.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة ورقة تفاهم ما مخايل هي خيانة للوطن والمواطن والإستقلال والهوية

الإنتخابات بظل الإحتلال هي استسلام واعتراف بشرعية احتلاله

الياس بجاني/08 كانون الثاني/2022

الإنتخابات بظل الإحتلال هي رضوخ له واعتراف بشرعية احتلاله. علماً أن كل من يتوهم وعلى خلفية تكتيكية تتعلق بعدد النواب الذين سيحصل عليهم بأن الحلّ بظل احتلال إيراني ارهابي ودموي ومذهبي مؤدلج يكمن في الانتخابات، هو عن وعي او عن غباء وغالباً عن قصر رؤية وجهل يعمل لترسيخ هذا الاحتلال! والقول للعالم بأن صراعنا في لبنان هو ديموقراطي وبالإمكان تغييره وتحرير البلد عن طريق الإنتخابات بظل احتلال إيران للبنان، هي استسلام ذليل وغبي وقتل كامل لكلّ الآمال المعلقة على تطبيق القرارات الدولية والحياد وتحرير لبنان. نسأل الأغبياء والنرسيسيين المسوّقين للإنتخابات على أمل الحصول على أكثرية (لن تتحقق) ماذا فعلتهم في دورتين كانت لديكم الأكثرية النيابية؟ اخجلوا من تفاهاتكم ومن فجعكم السلطوي ومن ثقافة المتراس التكتيكية والتونالية وفكروا ستراتجياً بعيدا عن متاريسكم.

 

هذا هو الحياد الجدي والفاعل

الياس بجاني/07 كانون الثاني/2022

لا قيمة لأي طرح لحياد لبنان ما لم يكن حياداً عن القضية الفلسطينية ومرفق باقفال لبنان الساحة بوجه كل تجار كذبتي التحرير والمقاومة

 

الويل لأصحاب شركات الأحزاب الأذارية من حساب يوم الآخرة

الياس بجاني/06 كانون الثاني/2022

*عملياً وسيادياً فإن الذاهب إلى الإنتخابات والمسوّق لها بظل احتلال حزب الله، هو كمن ينعي نفسه ويمشي في جنازته إلى القبر. فهموها بقا

*الطقم السياسي والحزبي ال 14 آذاري المرت الذي سلم لبنان لحزب الله من خلال الصفقة الرئاسية لا يمكن أن يكون خشبة خلاصه. فهموها بقا

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 9 كانون الثاني 2022

وطنية/09 كانون الثاني/2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الإستعدادات متواصلة لعقد طاولة الحوار الوطني بدعوة من رئيس الجمهورية ووسط تأكيد رئيس المجلس النيابي تلبية الدعوة واعتذار الرئيس الحريري هاتفيا عن تلبيتها وإيداع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الجواب والموقف عند رئيس البلاد.

يواصل الرئيس عون بدءا من الغد المشاورات بشأن الحوار بشكل ثنائي فيلتقي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط لسماع الموقف منهما ومعلوم أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يرفض المشاركة في طاولة الحوار.

والى الحوار الوطني هناك الحديث عن الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء والمؤشرات تفيد أن رئيس مجلس الوزراء يزمع بجدية تامة توجيه الدعوة من منطلق قناعته بإمكان تحييد ملف الموازنة الحيوي والأساسي في ظروف لبنان الضاغطة عن الملفات التي شلت جلسات مجلس الوزراء والرئيس ميقاتي في حالة الإنتظار لورود مشروع قانون الموازنة للعام 2022  ليبني على الشيء مقتضاه ويدعو بالتالي الى جلسة أو جلسات لمناقشة الموازنة رغم الحديث القائم بأن المكون الشيعي سيغيب لأن أسباب مقاطعة مجلس الوزراء لم تنتف الى اليوم وسيشارك وزير المال بصفته المعني المباشر بالموازنة إلا إذا حصل ما لم يكن في الحسبان فتسيير الأمور بسلاسة نحو إخراج البلاد من عنق الزجاجة.

 وعليه تبقى الإستحقاقات اليومية ضاغطة بقوة فمع التحليق الناري للدولار وبإنتظار وصول وفد البنك الدولي الى بيروت تبقى جائحة كورونا الشغل الشاغل مع الدعوات المتكررة للتلقيح تجنبا لدخول المستشفيات المنهكة واليوم استمر تلقيح الطلاب والكادر التعليمي استعدادا لإستئناف العام الدراسي علما أن العديد من المدارس الرسمية والخاصة ترفض فتح أبوابها الاثنين إلا أن هذا المساء حسم وزير التربية عباس الحلبي القرار بالعودة الى المدارس وتزامن ذلك مع إعلان وزارة الصحة عن تسجيل 4780 إصابة جديدة بفيروس كورونا إضافة الى ست عشرة وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

 عطلة نهاية الاسبوع فرضت نفسها على السياسة والسياسيين. فالسجالات المحتدمة خفتت بعدما رسا الاسبوع على المعادلة الاتية: العقد الاستثنائي لمجلس النواب "ماشي"،   اما اجتماع الحكومة و الحوار ففي مهب التجاذبات السياسية. بميزان الربح والخسارة،  هذا يعني ان نبيه بري ومن معه ووراءه ربحوا جولة ، فيما رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر خسرا العقد الاستثنائي،  ولم يربحا بعد لا  الحكومة ولا طاولة الحوار.

واللافت ان الحوار يتعثر اكثر فاكثر يوما بعد يوم. فبعد ما حكي امس عن زيارة قريبة لرئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى قصر بعبدا للتشاور مع رئيس الجمهورية في دعوته للحوار، ذكرت معلومات صحافية ان جنبلاط قرر تأجيل زيارته لبضعة ايام بسبب وعكة صحية. فهل وعكة جنبلاط صحية حقا ام سياسية؟

وفيما يستعد لبنان للدخول في اسبوع جديد، يستعد التلاميذ او قسم منهم على الاكثر للعودة الى المدارس. واللافت ان قرار وزير التربية باعادة فتح المدارس الخاصة لن يحترم عند قسم كبير منها ، كذلك في المدارس الرسمية نتيجة رفض المعلمين الحضور قبل تأمين مطالبهم . ففي هه الحالة،  الم يكن من الافضل  تأجيل الدخول الى المدارس اسبوعا على الاقل، وذلك بانتظار انحسار موجة كورونا ما بعد الاعياد،  وبانتظار بلورة حل ما على صعيد التعليم الرسمي؟

مقابل التعثر التربوي مؤشرات مالية اقتصادية مقلقة. فالدولار تخطى حاجز الثلاثين الف ليرة وتم التداول به في حدود ال 30550 ليرة لبنانية . كل هذا في ظل صمت رسمي مريب كأن ما يحصل يحصل في بلد آخر لا في لبنان. فهل أسوأ من هذه الطبقة السياسية التي تحكمنا ولا تدرك هواجسنا ولاتشعر بآلامنا ؟ لذلك ايها اللبنانيون عندما تدق ساعة الاستحقاق الانتخابي، وهي قريبة،  اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 على إيقاع عداد إصابات كورونا الفالت، تتواصل حملة (ماراتون فايزر) لليوم الثاني بعدما اجتذبت في يومها الأول أكثر من ثلاثين ألف شخص.

هذا الرقم ترك أصداء إيجابية لدى الكثير من المعنيين في القطاع الصحي، ولكنه هل يحقق الأمان المنشود الذي يعبد الطريق أمام عودة آمنة للأساتذة والتلاميذ إلى مدارسهم غدا؟.

واقع الحال في هذا الشأن أن التخبط التربوي يضرب أطنابه، واستحقاق العودة الحضورية دونه إنقسامات واضحة.

وزير التربية حسم الجدل بإعلانه ان يوم غد الأثنين هو يوم عودة للدراسة. الأمل بالعودة المدرسية الآمنة بقوة التلقيح، ينسحب أملا بانتقال العدوى الحميدة إلى السياسة، فتتم فكفكة العقد التي تكربج عجلتها.

في السياسة، يتقدم عنوان الحوار الوطني الذي حصر رئيس الجمهورية جدوله بثلاثة أمور: اللامركزية الإدارية والمالية، والإستراتيجية الدفاعية والتعافي الإقتصادي.

خارطة طريق مواقف القوى السياسية من هذا الحوار تظهرت إلى حد بعيد وبدا أن ثمة قوى تؤيده وأخرى ترفضه أو تتحفظ عنه.

على أي حال ستكون للرئيس ميشال عون مروحة لقاءات مع رؤساء عدد من الكتل النيابية مطلع الأسبوع المقبل، فهل تنجح هذه اللقاءات في إزالة التحفظات والشكوك، ولا سيما أن البعض يرى أن لا جدوى للحوار قبل الإنتخابات النيابية.

وفي هذا الشأن، بدأت القوى السياسية تعد العدة لخوض المعركة الإنتخابية بزخم متزايد ولا سيما أن غدا هو موعد فتح باب تقديم طلبات المرشحين، والذي يستمر حتى الخامس عشر من آذار.

في شأن العناوين الإقتصادية والمالية والمعيشية الساخنة، برز اليوم صعود سعر الدولار في السوق السوداء إلى أكثر من 30 ألفا و550 ليرة في يوم العطلة الأسبوعية.

كما برز حرمان اللبنانيين في كل المناطق من كهرباء الدولة على ضحالتهاأصلا، وذلك بعد اقتحام محتجين محطة التحويل الرئيسية في عرمون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

 يبدو ان طريق الحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قطع, فبعد اعلان الرئيس الحريري ان لا جدوى من اي حوار قبل الانتخابات النيابية، ومطالبة الرئيس ميقاتي بحصر الحوار بخطة التعافي الاقتصادي التي ستناقش مع صندوق النقد الدولي, لاقاهما اليوم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي اعتبر ان العودة الى اجتماعات مجلس الوزراء من دون شروط مسبقة هي الحوار الاساس الذي لا بديل عنه.

اكتملت صورة المعارضين للحوار قبل الانتخابات ومنهم فريق القوات اللبنانية  كل حسب حجته، وخلف هذه الصورة تقف جهات اخرى لا تحبذ الحوار ولكنها لا تعلن ذلك صراحة.

وضعت محاولة رئيس الجمهورية لكسر الجمود السياسي الحاصل مبدئيا في خبر كان، حتى لو ان عون مصر على استكمال مشاوراته الثنائية المقررة اعتبارا من الثلثاء، ليكون بعدها صورة واضحة يتخذ على اساسها قرارا باستكمال الدعوة الى الحوار من عدمه، علما انه سبق ودعا للحوار اكثر من مرة منذ تشرين الاول 2019، ولم تستجب دعواته، وهو يعتبر ان الوقت الضائع اصبح قاتلا للبنان ككل.

ومع تراجع حظوظ الحوار، عاد الركود ليسود كل المحاور:

فلا اجتماع لمجلس الوزراء، طالما ان لا تغيير في ملف تحقيقات المرفأ, ولا شيء دراماتكيا يسجل في هذا الملف.

على هذا الاساس، يتقدم محور واحد: الانتخابات النيابية المقررة في آيار المقبل. فالبلد وسياسيوه دخلوا فعليا مرحلة السباق الانتخابي، الذي اصبح الشغل الشاغل ان كان من حيث فتح باب الترشيحات الذي يبدأ غدا ويغلق في الخامس عشر من آذار المقبل، او من حيث تركيب اللوائح, والكل يعمل على اساس ان الانتخابات حاصلة حكما الا اذا طرأ طارئ ادى الى تطييرها.

بالمحصلة عود على بدء .... والمواطن يدفع الثمن حتى لو ان البلاد امام سيناريو قاتم وآخر متفائل، يمسك بمصيرهما المسؤولون السياسيون والماليون وحدهم، وذلك حسب تقرير صادر عن معهد التمويل الدولي قبل ايام من وصول وفد الصندوق الدولي الى لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

قد يحمل عباس الحلبي "شنطة" مدرسية على ظهره ويستأنف غدا ووحيدا التعليم الحضوري.. رافضا الرسوب في امتحان مواجهة كورونا وصراع الأساتذة والأكاديميين والمدارس. نفذ وزير التربية قراره وأعلنها مدارس مفتوحة، متخطيا حواجز وعراقيل احتجزته منذ ثمان وأربعين ساعة سجينا ضمن تطبيق زووم.. عاملا من خلال الاجتماعات المستمرة على إقناع المعارضين بوجهة نظره إنقاذا للعام الدراسي لكن التطبيق سيكون متفاوتا بين مدارس رسمية التزمت الإضراب حتى السابع عشر من الجاري.. ومدارس خاصة ستتقيد بقرار الوزير.. وما بينهما اراء للجان أهل وروابط ومعلمين وجيوش تربوية وعوالم أكاديمية وتنسيقيات.. وكل برأي مختلف عن الاخر.

وإذا كان الحلبي قد صمد في وجه رياح تربوية عاتية.. فإنه سجل حضورا وزاريا على زمن التباعد الحكومي.. وانفراط عقد مجلس الوزراء وضربه بالصلاحيات واغتياله بالدستور والبلهونيات السياسية وصودف أن وزير التربية متخرج من المدارس الاشتراكية التي استأنف قطبها وليد جنبلاط دوره كبيضة قبان.. لاسيما إذا ما استطاع العهد إليه سبيلا وأقنعه خلال لقاء مشترك هذا الأسبوع بالانغماس في طاولة الحوار. لكن جنبلاط رسم حدوده.. وقال قبل الصعود إلى بعبدا إن أفضل طريقة للخروج من دوامة التعطيل المدمرة هي في أن يجتمع مجلس الوزراء من دون أي شروط مسبقة وتبتدئ ورشة العمل، وفي مقدمها التفاوض مع صندوق النقد الدولي فهذا هو الحوار الأساس ولا بديل عنه.

ولم يتبق للعهد سوى "تفقيس البيض الثنائي" مع حواضر بيته، كرئيس تيار المردة سليمان فرنجية المرجحة زيارته إلى بعبدا غدا، إضافة إلى نواب اللقاء التشاوري وستنتهي حفلات التشاور قبل التحاور بفشل في تأمين الحاصل السياسي.. وعندها سيكون من الأفضل عقد طاولة حوار تضم المتصارعين على السلطة وصلاحياتها والمختلفين على الميراث بعد انتهاء ولاية العهد.. وقوام هذه الطاولة أقطاب محددة: ميشال عون ونبيه بري.. ويسكن باسيل في التفاصيل وهي طاولة ثلاثية الأرجل.. إذا نجح حوارها تعطي التوجه باستئناف أعمال مجلس الوزراء وحتى الساعة لا افاق بالاستئناف.. وإن لإقرار الموازنة كما سعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

ووفقا لرئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان فإنه وضمن المسار السياسي الحالي يستبعد عقد جلسة لمجلس الوزراء قريبا لبحث مشروع موازنة عام ألفين واثنين وعشرين، التي هي شرط من شروط صندوق النقد الدولي ويجب أن تتضمن "صفر هدر" لكن الأصفار موزعة على كل ملف إلا الموازنة..

ولعل "الصفر المكعب" الأكثر إيلاما هو المتعلق بعرقلة تحقيقات جريمة المرفأ من قبل الثنائي الشيعي المعرقل أيضا لسير عمل الحكومة ولعل الانتقاد الأبرز لهذا الأداء حملته اليوم مواقف القيادي السابق في حركة أمل محمد عبيد للجديد.. الذي تحدث عن هبوط مفاجئ لخطاب حزب الله السياسي والإعلامي.. وخص بالذكر الشيخ نعيم قاسم قائلا: لا يمكن لأحد القول "دق راسك بالحيط" إذا اختلفت معه في الاراء وابعد من نقد شبه ذاتي فإن قضية المرفأ رست على موانىء الدانمارك قبل ان يتحرك ملفها على ميناء القضاء اللبناني فبعد وثائقي بابور الموت للزميل فراس حاطوم طرأ تطور قضائي قضى بتسطير  استنبابات قضائية في دولة الدنمارك وذلك على اثر تبيان شبهة قضائية تتعلق بوجود تعامل تجاري بين النظام السوري وشركة dan bunkering للوقود وهي الشركة التي تلقت حوالة مالية  تقارب 46 ألف دولار امريكي من شركة سافارو المالكة لشحنة الامونيوم نيترات هناك.. يسطرون البلاغات ضد الشركات المتهمة وان على سبيل الشبهة .. وهنا .. نغرق القاضي طارق البيطار بارتياب مشروع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

 اعتاد لبنان السباق مع الازمات، فشد على بعضها وغلبها، وعجز أمام أخرى حين وقع ضحية مضرجة بالتقصير والاهمال . هذا الوضع، لا يعتل بالسياسة وحدها، انما بالمناداة للنأي عن التبدلات وانكارها رغم تاثيرها المركزي على لبنان. وفي ازمات الاقتصاد يلوذ الكثيرون بالفرار امام تحمل المسؤوليات فيها، والقاء تبعاتها على الآخرين، وحتى في الصحة حيث – وللاسف – تتفشى قلة القناعة بجدوى اللقاح من كورونا في وقت تحتاج المناعة لمزيد من التحصين امام اوميكرون المتكاثر الى حد جارف مثل تسونامي كما وصف وزير الصحة.

على ضرورتها تبقى ماراتونات اللقاح محتفظة باهميتها في المواجهة ، ولكن لا بد من حسم مآل مشهد عودة الطلاب الى مدارسهم في ظل اصرا وزير التربية على العودة الحضورية غدا، مقابل توزع الاراء بين من يقول ان الوضع التربوي يتحمل  تمديدا للاقفال واخر بدأ بنعي التعليم امام كورونا والازمة الاقتصادية..

هذا الواقع التربوي تبقى اثاره قابلة للنقاش والتقييم، اما التعقيدات السياسية فاستمرارها يخلف اثارا اعمق في مختلف المجالات، وعلى مستوى القرارات، خصوصا مع انقشاع الرؤية فوق حجم اتخاذ البعض من الخارج هواه ومبتغاه ومعدن تجارته السياسية، لا يسأل عن تبعات، ولا عن ضرر يفتت ما تبقى من اواصر البلد. هذا البعض ينفخ حجمه بمنافخ اميركية وسعودية ويظن ان المناصب السياسية ستكون جائزته، وعلى ما قال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين فان هؤلاء الذين يعلمون أنهم يخدمون مصالح أميركا ومعها إسرائيل فانهم لن يصلوا إلى هذه المناصب ولن يحققوا احلامهم حتما..

ولمن يمضي على خطى الادارة الاميركية في لبنان فانه حتما من الخائضين في بحر حساباتها الخاطئة وله نصيب كبير من فشلها المتكرر كما اثبتت تجربة الاميركان في افغانستان . هي الادارة نفسها التي اشار الامام السيد علي الخامنئي اليوم الى عمق تخبطها حين ظنت انها باغتيال اللواء قاسم سليماني ستطفئ نور المقاومة ولكنها رات بالنتيجة خلاف ذلك تماما.

 

الكورونا في لبنان… 4780 إصابة جديدة و16 وفاة

وزارة الصحة العامة/09 كانون الثاني/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل “4780 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 774180، كما تم تسجيل 16 حالة وفاة”.

 

رونالد يونس نقيبا لاطباء الاسنان

وطنية/09 كانون الثاني/2022

افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عن فوز البروفسور رونالد يونس نقيبا لاطباء الاسنان وفوز 6 اعضاء للائحة (معا للانقاذ) و4 اعضاء للائحة (النقابة تنتفض).

 

جنبلاط: هذا هو الحوار الأساس!

تويتر/09 كانون الثاني/2022

غرد رئيس “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط عبر حسابه على “تويتر” قائلاً: للخروج من دوامة التعطيل المدمرة، فان افضل طريقة هي في ان يجتمع مجلس الوزراء دون اي شروط مسبقة وتبتدئ ورشة العمل وفي مقدمها التفاوض مع صندوق النقد الدولي. هذا هو الحوار الاساس ولا بديل عنه”.

 

بري الى بعبدا… وجنبلاط يؤجل!

وكالة الانباء المركزية/09 كانون الثاني/2022

يزور رئيس مجلس النواب نبيه بري بعبدا قريبا للتشاور مع رئيس الجمهورية ميشال عون في دعوته للحوار، أما رئيس “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط فسيرجئ زيارته بضعة ايام بسبب وعكة صحية، وذلك بحسب ما أفادت “المركزية”.

 

 جلسة عامة الأسبوع المقبل… وهذه التفاصيل

وكالة الانباء المركزية/09 كانون الثاني/2022

بين بعبدا وعين التينة القضية ليست رمانة إنما “قلوب مليانة”، إذ رغم إقدام رئيس الجمهورية ميشال عون على فتح عقد إستثنائي للمجلس النيابي بالاتفاق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي محددين اولوية مشاريع القوانين المفترض درسها وإقرارها وفق المادة ٣٣ من الدستور، الا أن رئيس المجلس نبيه بري سارع الى الرد، معتبرا أن المجلس سيد نفسه ولا يحق لاحد ألاملاء عليه في مسار عمله، الامر الذي أعاد إقفال نافذة الامل الذي امكن للرئيس ميقاتي فتحها في جدار العلاقات بين بعبدا وعين التينة. في أي حال وبعيدا من الخلاف المستحكم بين الرئاستين الاولى والثانية والذي ليس وليد الصلاحيات واليوم إنما هو متأصل بين المرجعيتين ويعود الى ما قبل إنتخاب عون رئيسا، من المفترض على ما تقول مصادر قريبة من عين التينة “أن يدعو بري النواب الاسبوع المقبل الى عقد جلسة عامة بعد ترؤسه إجتماعا لهيئة المكتب لتحديد جدول الاعمال”. ويقول عضو هيئة مكتب المجلس وكتلة “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى لـ”المركزية”: من الطبيعي بعد فتح العقد الاستثنائي للمجلس ان يقدم الرئيس بري على دعوة اعضاء المجلس الى جلسة عامة لدراسة واقرار مشاريع القوانين الملحة وخصوصا تلك العائدة لخطة التعافي والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي أو تلك التي تتعلق بسبل تمكين الللبنانيين لاسيما الموظفين العاملين في القطاع العام من الصمود في هذه الايام العصيبة. وأضاف ردا على سؤال: حتى الساعة لم تتم دعوة هيئة المكتب الى الاجتماع مع أننا نترقب ذلك إنطلاقا من حرص البرلمان ورئيسه على مواكبة السلطة التنفيذية في عملها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

انتصار اي مجموعة او حزب متطرف هو انتصار للتطرف قبل ان يكون هزيمة للعدو

مروان الأمين/فايسبوك/09 كانون الثاني/2022

ان انتصار اي مجموعة او حزب متطرف هو انتصار للتطرف قبل ان يكون هزيمة للعدو. القوى المتطرفة هي اخطر على المجتمع والدول من أي عدو خارجي. هذا حال حزب الله منذ انسحاب الاحتلال الاسرائيلي من لبنان. ذلك الحدث الذي حصل في أيار ٢٠٠٠، يُترجم انتصاراً لتطرف حزب الله على الاعتدال في لبنان، انتصاراً للمليشيات على الدولة، انتصاراً لعسكرة المجتمع على مدنية المجتمع، انتصاراً للقوة على الحق والقانون والدستور. هذه الانتصارات الداخلية لحزب الله تشكل هزيمة للدولة وللمجتمع اللبناني أكبر من هزيمة اسرائيل. قبل الانجراف في تأييد أي مقاومة، وبغض النظر عن خطورة اي مُحتل، ان طرح الاسئلة حول فكر وطبيعة المقاوم أهم من التحرر من المُحتل كغاية بحد ذاتها. الاجوبة على طبيعة المقاوم هي التي تحدد شكل ومستقبل الدول والشعوب بعد التخلص من المحتل.  خطيئتنا كانت كبيرة، دفعنا ثمنها الدولة والاقتصاد والمؤسسات والتعليم والطبابة والحداثة وبيروت والكثير من الضحايا.

 

مخطط إيراني في لبنان توازيًا مع مفاوضات فيينا

السياسة الكويتية/09 كانون الثاني/2022

وسط خشية من أن يكرر حزب الله في المرحلة المقبلة، القيام باعتداءات ضد عناصر القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، لإرسال رسائل إلى قوات “يونيفيل”، أكدت مصادر معارضة، لـ”السياسة الكويتية”، أنها “لا تستبعد أن كل ما يجري في الجنوب من استفزازات بحق القبعات الزرق، بطلب إيراني وتنفيذ من جانب حزب الله، لممارسة المزيد من الضغوطات على المجتمع الدولي، توازياً مع المفاوضات الجارية في فيينا”، مشيرة إلى أن “المؤشرات توحي بأن ساحة الجنوب ستشهد تطورات ميدانية، تزيد من سخونة الأوضاع، في حال لم تفض هذه المفاوضات إلى نتيجة إيجابية”، وألمحت قيادة “يونيفيل” في بيان إلى وجود شكوك لديها بأن الحادثة مُدبّرة. وأشارت مصادر عسكرية مطلعة إلى أن “الجيش اللبناني عزّز تواجده مع قوات اليونيفيل أثناء الدوريات، وذلك غداة الاعتداءين الأخيرين، وقالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لليونيفيل كانديس آرديل، “إن قوات حفظ السلام المُتمركزة جنوب لبنان ستستمر في بناء الثقة مع السكان المحليين، لكنها ستلاحق أي تلاعب أو نشر لمعلومات مُضللة حول ما يجري”.

 

جلسة الحكومة رهن “الموازنة”… وميقاتي جاهز!

الأنباء” الكويتية/09 كانون الثاني/2022

على محور مجلس الوزراء، يبدو أن ما ذهبت إليه “الأنباء” من مسعى لعقد جلسة للمجلس، يقاطعها وزراء الثنائي، عدا وزير المال يوسف الخليل، كون هذه الجلسة ستكون مخصّصة لإقرار الموازنة العامة تمهيداً لإحالتها الى الهيئة العامة لمجلس النواب، لزوم التفاوض مع صندوق النقد الدولي، أصبحت قيد التحضير، وأن وزير المال الذي يمثل حركة “أمل” في الحكومة يبدو جاهزا للمشاركة، وقد أظهر استعداده لتقديم مسودة الموازنة الى مجلس الوزراء، من دون تحديد موعد. وقد أكدت مصادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه سيدعو مجلس الوزراء الى الاجتماع فور تسلمه مشروع قانون الموازنة من وزير المال. إلا أنّ التباين الحاصل بين رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه برّي يُلقي بكلّ التمنيات في سلة المهملات، ويحوّل مسار الأمور الى دائرة الصفقات، دورة استثنائية لمجلس النواب، مقابل جلسة حكومية لإقرار الموازنة العامة، مفتاح المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وهلم جرا. وبعد بضعة أشهر، تصبح الانتخابات النيابية في المرمى، وبالتالي لا بد من اجتماع مجلس الوزراء ليقرر الاعتمادات المالية والتحضيرات الإجرائية، هنا الاستناد الى عامل المحاصصة، “لك نائب في هذه الدائرة، ولي نائب في تلك”، وإلا تبقى الانتخابات في دائرة التمنيات، خصوصا إذا كان المناخ الإقليمي غير موات.

 

الصّراع بين عون وبرّي يُهدّد “هدنة” الدورة النيابية

الأنباء الكويتية/09 كانون الثاني/2022

“هدنة” الدورة الاستثنائية لمجلس النواب لم تعمر طويلا، فبعد أن وفرت الحصانات للنواب الملاحقين أمام القضاء العدلي، خرج عليها رئيس مجلس النواب نبيه بري بالقول ان “مجلس النواب سيد نفسه” بمعنى انه يستطيع ان يضيف الى جدول أعمال الدورة ما يراه مناسبا، بينما رد عليه التيار الوطني الحر، مذكرا بأن الدستور هو “سيد الأنظمة والقوانين”. والدستور يقول في المادة 33 منه، ان الدورات الاستثنائية لمجلس النواب يقررها رئيسا الجمهورية والحكومة، ويحددان موعد بدئها وانتهائها، فضلا عن جدول الأعمال الذي يفترض ان يتقدمه إقرار الموازنة العامة. ظاهر الإشكالية صلاحيات ومواد دستورية، أما بواطنها فتبدأ بالانتخابات لتنتهي بالمحاصصة والتعيينات، التي يبدو انها أطاحت بطاولة الحوار قبل اصطفاف الكراسي، مع إبلاغ الرئيس سعد الحريري رئيس الجمهورية ميشال عون مباشرة، اعتذاره عن عدم المشاركة، “لأن الحوار بعد الانتخابات النيابية، لا قبلها”. وثمة قوى أخرى تقول قول الحريري، في سرها أو خلف الكواليس، لقناعة لدى هؤلاء الممانعين، بأن الرئيس يريد من مشروعه الحواري الأخير، تعويم وريثه السياسي جبران باسيل، على أمل تحضيره للسباق القريب الى بعبدا، أقله من قبيل لعل وعسى. ويبدو ان الرئيس بري من أصحاب القول الذي كان الحريري السباق الى إعلانه، ومثلهما رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع، بينما الرئيس ميشال عون ينظر الى طاولة الحوار كآخر سهم في قوس ولايته الآيلة الى الأفول، ومن هنا كان قراره التواصل مع الكتل النيابية لاستمزاج الرأي والتشجيع على المشاركة، وكان اتصاله الأول مع الرئيس الحريري، الذي رده خائبا تاركا الكلام لصندوق الاقتراع، والرئيس نجيب ميقاتي الذي ترك موقفه في “عهدة” الرئيس عون. وفي المعلومات فإن ميقاتي ووليد جنبلاط أعطيا موافقة مبدئية مشروطة. وواضح ان السياسة هي المتحكمة بالموقف في لبنان، وما الدستور والأنظمة الداخلية والقوانين، سوى قنابل دخانية يتراشق بها السياسيون تمويها على عامة المواطنين.

 

أحداث الطيونة... توقيف نبيه برّي!

ليبانون ديبايت/ الاحد 09 كانون الثاني

أوقف الجيش اللبناني بتاريخ 5/1/2022 في منطقة الشياح كُلّ من 'نبيه ع. بري' و 'علي ب. دهيني' على خلفيّة أحداث الشياح، لمُشاركتهما بنشاطات غير قانونية كـ 'تجارة الأسلحة والممنوعات وتعاطيها'. ووفق معلومات 'ليبانون ديبايت' ، فإنّه 'بالنسبة إلى بري تبيّن وجود عدّة مذكرات توقيف بحقّه بجرم تعاطي المخدرات وإفتعال مشاكل وتجارة بالأسلحة الحربية، كما أنّه تمّ تعميم معطيات مبنية على معلومات امنية بجرم إطلاق النار بإتجاه منزل وإطلاق النار على شخص وإصابته، وإطلاق نار ليلة راس السنة بتاريخ 2021/12/31، إضافةً إلى ذلك تبيّن أيضا وجود 3 بلاغات بحث وتحرٍّ بحقه بجرم إقدامه على تشكيل عصابة سلب بقوّة السلاح'. وتفيد المعلومات، أنّه 'بالتحقيق معه إعترف برّي أنّه ناشط بتجارة الأسلحة الحربية حيث يشتريها من الفلسطيني 'ا.ا .'المعروف بـ 'جمجم' داخل مخيم شاتيلا ومن المدعو 'م.ن.' المقيم في منطقة البسطة/بيروت ومن المدعو 'م.ح.' الذي كان يُقيم في الشياح وبَيْعها بهدف الكسب المادي حسب الطلب، كذلك إعترف بأنّه أقدم وبتاريخ 31-2021/12 على إطلاق النار إحتفالًا بليلة رأس السنة، إلى جانب إعترافه بتعمّد إطلاق النار بأماكن ومناسبات وتواريخ مختلفة نتج عنها إصابة شخص'. وتُضيف المعلومات، أنّه 'إعترف أيضًا أنه بتعاطيه حشيشة الكيف والكوكايين، ومشاركته بأحداث الطيونة بتاريخ 2021/10/14، وبأنّه أطلق النار حينها من سلاح حربي، وضُبِط في منزله سلاح وأعتدة حربيّة'.

 

سيناريو إسقاط باسيل في البترون "يهتزّ"!‏

ليبانون ديبايت/الاحد 09 كانون الثاني 2022

كشفت معلومات لـ "ليبانون ديبايت" عن تعرّض "الإتفاق الكتائبي" مع مجد بطرس حرب ورئيس "حركة ‏الإستقلال" النائب المُستقيل ميشال معوّض والقاضي بتجيير الأصوات ‏‏"الكتائبية التفضيلية" لمجد حرب، إلى "إنتكاسة" بعد إعتراض النائب ‏السابق سامر سعادة عليه، وذلك من خلال ما نَشره على صفحته الرسميّة ‏في "فايسبوك" بأنّه "غير معني بأي مُقايضة إنتخابية"!. ووفق المعلومات فإنّ "التباين الكتائبي يُهدِّد "الحسابات الدقيقة التي تقوم عليها نظرية إسقاط ‏رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل في البترون، حيثُ ‏يفترض السيناريو أن يُحسم المقعد الأوّل لصالح المرشح "القواتي" في ‏حين تُجَيَّر "الأصوات الكتائبية" لمجد حرب ما يَجعله يحجز المقعد الثاني ‏إذا إستطاع تخطّي رقم جبران المُتراجع حكمًا"! ‏ وعليه، أشارت المعلومات إلى أنّ "أمام التحديّات التي تعترض تحالف الكتائب - معوض - حرب، تحوّل ‏سيناريو إسقاط جبران باسيل إلى مادة "ترويجيّة" للمُرشّح مجد حرب، ‏ومحاولة لإستدراج المجتمع المدني للإنضمام إلى هذا التحالف".‏

 

بيان هام للأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية عن “العودة”

وكالة الانباء المركزية/الاحد 09 كانون الثاني 2022

أكدت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان على أهمية وضرورة العودة الى التعليم الحضوري وفقاً لقرار معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي قناعة منها أن التعليم الحضوري هو السبيل الوحيد لبناء شخصية الطالب بنواحيها المتعددة، العلمية والثقافية والإنسانية والنفسية والروحية والوطنية كما يساهم في آن معاً بمعالجة مشكلة الفاقد التعلمي التي أحدثها التعلّم من بعد خلال السنتين المنصرمتين. وتابعت في بيان: أما في ظلّ ما تسببه حالة التفشي السريع لمتحور اوميكرون من هلع وقلق وخوف في نفوس الأهالي والمعلمين والطلاب وفي ظلّ عدد الإصابات المتزايد يومياً بين صفوف الأساتذة والطلاب مما قد يعيق استمرارية العمل التربوي في بعض الأمكنة وفي ظلّ ما يتكبده معلمونا وأهالينا وطلابنا المصابون من تكاليف صحية باهظة جراء غلاء الإستشفاء وفقدان الأدوية وحالة التضخم العام في الرواتب والأجور وفي ظلّ ما تعيشه كلّ مدرسة من ظروف خاصة بمحيطها وبيئتها المحلية، تجد الأمانة العامة أنه من المنطقي والطبيعي أن يعود لإدارة كلّ مدرسة إتخاذ القرار المناسب بالفتح أو التسكير بالتنسيق مع مدارس المنطقة الجغرافية الواحدة حيث أمكن، مع الإشارة الى أن المدارس التي ستفتح أبوابها يجب عليها أن تتشدد وتتقيّد بتطبيق البروتوكول الصحي الصادر عن وزارة  التربية. وأثنت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية على الحوار الإيجابي السائد بين مكونات العائلة التربوية حيث تجري لقاءات مكثفة مع نقابة المعلمين واتحادات لجان الأهل وتعوّل عليه بغية خلق مناخ إيجابي يساعد على إستمرار التعليم الحضوري في مدارسنا الكاثوليكية. وختمت: نرفع صلاتنا الى الله في هذا اليوم المبارك ليخفف من حدة الأزمة على أهالينا ومعلمينا وطلابنا ويمدّنا بثوب العافية لنتمكن من الإستمرار في تأدية رسالتنا التربوية.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البيت الأبيض يهدد إيران بعواقب وخيمة إذا هاجمت أي أميركيين

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/الاحد 09 كانون الثاني 2022

قال البيت الأبيض، اليوم (الأحد)، إن إيران ستواجه عواقب وخيمة إذا شنَّت هجمات على الأميركيين، بمن في ذلك أي فرد من بين 52 شخصاً فرضت عليهم طهران عقوبات بسبب مقتل الجنرال قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة عام 2020، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. كانت وزارة الخارجية الإيرانية قالت، السبت، إن طهران فرضت عقوبات على 51 أميركياً متهمة إياهم بـ«الإرهاب» وانتهاكات متعلقة بحقوق الإنسان. وتسمح هذه الخطوة للسلطات الإيرانية بمصادرة أي أصول يمتلكها هؤلاء في إيران، لكن الغياب الواضح لمثل هذه الأصول يعني أنها ستكون رمزية على الأرجح.وأضافت الوزارة في بيان نقلته وسائل إعلام محلية أن استهدافهم بالعقوبات جاء «لدورهم في الجريمة الإرهابية من قبل الولايات المتحدة ضد الجنرال الشهيد قاسم سليماني ورفاقه والترويج للإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان الأساسية».

 

طهران تفرض عقوبات «رمزية» على أميركيين رداً على مقتل سليماني... وإضرام النار في صورته بإيران

طهران: «الشرق الأوسط»/الاحد 09 كانون الثاني 2022

فرضت إيران أمس السبت عقوبات على عشرات آخرين من الأميركيين، كثير منهم من الجيش الأميركي، على خلفية مقتل الجنرال قاسم سليماني في ضربة جوية بواسطة طائرة مسيرة عام 2020. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران فرضت عقوبات على 51 أميركيا متهمة إياهم «بالإرهاب» وانتهاكات متعلقة بحقوق الإنسان. وشملت قائمة العقوبات الإيرانية الجنرال الأميركي مارك ميلي ورئيس هيئة الأركان المشتركة روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض. تسمح هذه الخطوة للسلطات الإيرانية بمصادرة أي أصول يمتلكها هؤلاء في إيران، لكن الغياب الواضح لمثل هذه الأصول يعني أنها ستكون رمزية على الأرجح. وأضافت الوزارة في بيان نقلته وسائل إعلام محلية أن استهدافهم بالعقوبات جاء «لدورهم في الجريمة الإرهابية من قبل الولايات المتحدة ضد الجنرال الشهيد قاسم سليماني ورفاقه والترويج للإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان الأساسية». وقُتل سليماني الذي كان قائدا لفيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، في غارة بطائرة مسيرة في العراق في الثالث من يناير (كانون الثاني) 2020 بأمر من الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب. وفي خطوة مماثلة قبل عام، فرضت إيران عقوبات على ترمب والعديد من كبار المسؤولين الأميركيين بسبب ما وصفته بأعمال «إرهابية ومعادية لحقوق الإنسان». وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، متحدثا في الذكرى الثانية لمقتل سليماني قبل أيام، إن ترمب يجب أن يواجه المحاكمة بتهمة القتل وإلا فستثأر طهران. ولم تمر إلا أيام قليلة على إحراق مجسم لقاسم سليماني، حتى أضرم مجهول مساء الجمعة النار في صورته عند مدخل مدينة كرمان وسط البلاد. وتداول ناشطون على مواقع التواصل مقطعاً مصوراً لإضرام النار في صورة لسليماني من قبل مجهول في مشهد تكرر مراراً في السابق. وتأتي حوادث حرق مجسمات وصور قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، في ظل أزمة معيشية وتدهور في الأوضاع الاقتصادية لآلاف الإيرانيين. يذكر أن مشهد حرق تماثيل سليماني حدث في الخامس من الشهر الحالي، حيث أضرم مجهولون النيران في مجسم لسليماني في مدينة شهركرد بعد ساعات على تشييده. ولم يقتصر حرق صور ولافتات سليماني على إيران، بل وصل إلى دول ينشط فيها الحرس الثوري أبرزها العراق وسوريا ولبنان، وسط اتهامات لطهران بنشر الدمار والفوضى بالمنطقة. ويتهم قسم من الإيرانيين سليماني بالسيطرة على السياسة الخارجية للبلاد. كما يتهمونه والحرس الثوري بتبديد أموال الدولة على الميليشيات في الخارج، بدل إطعام الشعب والنظر في أحواله، وقد رفعت مرارا شعارات في هذا السياق خلال تظاهرات متفرقة شهدتها بعض أنحاء البلاد سابقا.

يشار إلى أن مدينة كرمان التي شهدث عملية حرق صورة سليماني تقع وسط البلاد في محافظة كرمان، وهي من أهم المدن في إیران، وتعتبر ثامن مدينة من حيث المساحة، وهي من المدن التاریخیة والثقافیة في البلاد.

 

تقرير أممي يكشف دور مرفأ جاسك الإيراني في تهريب الأسلحة إلى اليمن

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/الاحد 09 كانون الثاني 2022

كشفت مسودة تقرير سرّي للأمم المتحدة عن دور مرفأ مدينة جاسك في جنوب شرقي إيران في تهريب الأسلحة إلى اليمن، حيث أشارت إلى أن آلاف الأسلحة التي ضبطتها البحرية الأميركية في الأشهر الأخيرة في بحر العرب كان مصدرها هذا المرفأ. وحسب المسودة التي أعدتها لجنة خبراء تابعة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، ونقلتها صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن القوارب الخشبية الصغيرة ووسائل النقل البري استُخدمت في محاولات لتهريب أسلحة مصنوعة في روسيا والصين وإيران على طول الطرق المؤدية إلى اليمن، والتي حاول الجيش الأميركي إغلاقها منذ سنوات. وفحصت لجنة الأمم المتحدة عن كثب شحنتين صادرتهما البحرية الأميركية في عام 2021، وقال التقرير إنه من المحتمل أن يكون مصدر هذه الشحنات هو مرفأ جاسك المطل على بحر عمان. وذكر التقرير أن البحرية الأميركية اعترضت سفينة خشبية صغيرة جنوب باكستان في بحر العرب في مايو (أيار) 2021 بعد مغادرتها جاسك. وقد احتوت السفينة على 2556 بندقية هجومية و292 مدفعاً رشاشاً وبندقية قنص صُنعت في الصين عام 2017، بالإضافة إلى 164 رشاشاً و194 قاذفة صواريخ صُنعت في إيران. وحملت السفينة أيضاً عدداً من التلسكوبات المعدّة للتركيب على الأسلحة النارية مصنوعة في بيلاروسيا. أما الأسلحة الأخرى التي تمت مصادرتها فقد جاءت من روسيا وبلغاريا، وفقاً للتقرير. وأشار التقرير أيضاً إلى أنه في فبراير (شباط) 2021، اعترضت الولايات المتحدة سفينة خشبية محمّلة بالأسلحة، ويديرها طاقم يمني، بينما كانت على وشك نقل شحنتها إلى سفينة صغيرة أخرى بالقرب من الصومال. وقال التقرير إن السفينة كانت تحمل 3752 بندقية هجومية من المحتمل أن تكون من إيران، بناءً على خصائصها التقنية، إلى جانب مئات الأسلحة الأخرى مثل الرشاشات وقاذفات الصواريخ. ودعمت إيران علانيةً الحوثيين في صراعهم في اليمن وخارجه، لكنها نفت منذ فترة طويلة تزويد الجماعة بالسلاح. وأبلغت إيران لجنة الأمم المتحدة بأن أسلحتها لم يتم بيعها أو نقلها أو تصديرها إلى اليمن. ويعد تسليم الأسلحة لميليشا الحوثي انتهاكاً لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على الميليشيات منذ عام 2015. وقديماً، كانت مدينة جاسك مغمورة إلى حد كبير، لا يُعرف عنها سوى أنها تصدّر الفواكه والخضراوات إلى عُمان. ولكن، في العقد الماضي، أصبحت هذه المدينة الساحلية ذات أهمية استراتيجية كبيرة. ففي عام 2008، بدأت في استضافة قواعد بحرية، والعام الماضي افتتحت محطة لتصدير النفط. وقال مسؤولون أميركيون إن جاسك استُخدمت كنقطة انطلاق لـ«الحرس الثوري» الإيراني لبعض الوقت، لكنّ تقرير الأمم المتحدة يقدم أول دليل تفصيلي حول شحنات أسلحة محددة مرتبطة بالميناء وحول دعم إيران للجماعات المسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ويأتي التقرير في الوقت الذي تُجرى فيه محادثات في فيينا لإحياء اتفاق دولي للحد من برنامج طهران النووي، حيث دعا الكثير من الدول إلى مزيد من القيود على دعم إيران للميليشيات المسلحة.

 

هالي تنتقد سياسة بايدن المتعلقة بالعقوبات على إيران

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/الاحد 09 كانون الثاني 2022

وجَّهت السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، والمرشحة الجمهورية المحتملة لمنصب الرئاسة الأميركي عام 2024، نيكي هالي، انتقادات شديدة للرئيس جو بايدن، قائلة إنه يتجاهل دعوات الكونغرس الأميركي للكشف عن النتائج التي سيسببها خفض العقوبات على إيران الذي يجري تداوله خلال المفاوضات الجارية معها في فيينا، وتأثيره على نشاط الجماعات الإرهابية التي تدعمها. واتهمت هالي، في حوار مع صحيفة «واشنطن تايمز» المحسوبة على الجمهوريين، بايدن، بأنه يحاول إخفاء الصورة الكاملة من تخفيف العقوبات الأميركية على إيران، بينما يحاول إعادة إشراكها في المحادثات النووية. وقالت إنه «أمر غير مسؤول وخطير للغاية أن يتعارض الرئيس بايدن مع الكونغرس، للعودة إلى الاتفاق مع إيران». وتابعت هالي: «إن الشعب الأميركي له كل الحق في معرفة ما إذا كنا نوجه الأموال إلى أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، ونحن نستحق الإجابات، ويجب على الكونغرس محاسبة بايدن».

وكان بايدن الذي وقَّع مشروع موازنة وزارة الدفاع بقيمة 762.8 مليار دولار، ليصبح قانون «تفويض الدفاع الوطني» أواخر الشهر الماضي، قد رفض شرط الإبلاغ عن طبيعة الاقتراحات التي قدمتها إدارته في مفاوضات فيينا، الأمر الذي أثار حفيظة الجمهوريين وعدد من الديمقراطيين أيضاً. كما رفض بايدن الامتثال الكامل لتفويضات الكشف الجديدة في مشروع القانون، وتطلب الأمر من مدير المخابرات الوطنية تزويد الكونغرس بتقييم «تأثيرات فرض أو إلغاء العقوبات الاقتصادية الأميركية أحادية الجانب»، على الميليشيات المدعومة من إيران، والكيانات الأخرى التي تشكل تهديداً لمصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وقال بايدن إن ذلك سيُجبر الإدارة على الكشف عن «معلومات سرية وشديدة الحساسية، بما في ذلك معلومات يمكن أن تكشف عن مصادر استخباراتية مهمة، أو خطط عمليات عسكرية»؛ مشيراً إلى أن أعضاء الكونغرس سيحصلون على كل ما يقرر منحهم إياه.

ويحث الجمهوريون إدارة بايدن على الشفافية في المفاوضات الجارية مع إيران؛ حيث قدم السيناتور روغر مارشال والنائب روني جاكسون طلب إبلاغ رسمي، للكشف عن طبيعة الاقتراحات المطروحة. وأكدوا أن تخفيف العقوبات الذي عاد إلى الطاولة، يفيد بشكل مباشر المتشددين المدعومين من إيران الذين يشكلون تهديداً مباشراً للمصالح الأميركية. وبموجب الطلب، سيضطر البيت الأبيض إلى الكشف علناً عن ذلك أثناء التفاوض بشأن العقوبات. وانتقدت هالي بشدة -خلال شغلها منصب سفيرة بلادها في الأمم المتحدة- الاتفاق الذي توصلت إليه إدارة أوباما عام 2015 مع إيران. وقالت إن طهران استمرت في الالتفاف على متطلبات تقليص برامج أسلحتها، على الرغم من اتفاقياتها مع الولايات المتحدة ودول أخرى. وفي عام 2017، استضافت هالي أعضاء في الكونغرس ومسؤولي الأمم المتحدة في واشنطن، لإظهار أدلة مباشرة على انتهاكات الأسلحة الإيرانية.

 

تغيير وزاري محتمل في إيران بعد محادثات فيينا نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية واتساع الاستياء العام

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط أونلاين»/الاحد 09 كانون الثاني 2022

بعد ستة أشهر على تشكيل الحكومة الجديدة، تتحدث أوساط في طهران عن توجه الرئيس المحافظ المتشدد إلى تعديل وزاري نتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصادية وتوسع الاستياء العام، وذلك في أول خطوة قد تتخذها الحكومة بعدما تتضح نتائج المفاوضات الجارية في فيينا. وأفادت صحيفة «اعتماد» الإصلاحية أمس، بأن التعديل الوزاري المحتمل يعود إلى «تمدد الاستياء العام، وعجز المسؤولين عن لجم أسواق المال وفشل السياسات المالية والنقدية في ظل التشكيلة الحكومية الحالية وخمول وعدم فاعلية بعض أعضاء الحكومة، كل ذلك دفع محللين إلى اعتبار التعديل الوزاري في المجال الاقتصادي والبنية التحتية محتملاً ومؤكداً إلى حد ما، استناداً إلى بعض المؤشرات والأنباء»، لكن الصحيفة استبعدت حدوث هذا التغيير قبل إعلان نتائج المفاوضات الجارية في فيينا. وتتحدث الأوساط الإيرانية عن تغيير يطال أربع وزارات؛ هي النفط، والاقتصاد، والتجارة والمعادن، والطرق والتنمية الحضرية، إضافة إلى البنك المركزي ومنظمة التخطيط والموازنة. وبحسب المعلومات المتداولة، فإن نائب الرئيس الإيراني في منظمة الموازنة والتخطيط، مسعود ميركاظمي أبرز المرشحين للخروج من التشكيلة، نظراً لتعرضه إلى انتقادات بسبب القرارات الاقتصادية للحكومة وطريقة تنظيم الموازنة، على أن يأخذ مكانه شمس الدين حسيني الذي يمثل محافظة مازندران في البرلمان الإيراني وهو وزير الاقتصاد السابق في حكومة محمود أحمدي نجاد.

- البنك المركزي

وفيما يخص البنك المركزي، فإن وجود الخبير الاقتصادي إبراهيم شيباني في الفريق المفاوض النووي، وسجله في رئاسة البنك المركزي في حكومة محمد خاتمي، يجعلانه مرشحاً لتولي رئاسة البنك المركزي، في ظل تذبذبات سوق العملة. وبحسب التقرير، فإن «بطء» مبيعات النفط وعدم تقديم الوزير الحالي أي خطة لاستعادة حصة إيران في السوق، يجعلان من مهدي دوستي، حاكم محافظة هرمزجان، مرشحاً لتولي حقيبة النفط. كما أشار التقرير إلى أن سوق السيارات المضطربة وعدم تحقق وعود وزير الصناعة والتجارة قد فتحا الباب على مصراعيه لخروجه من التشكيلة الحكومة. ولفت التقرير إلى أن مهدي غضنفري وزير الصناعة والتجارة في زمن أحمدي نجاد مرشح مرة أخرى لتولي هذه الحقيبة.

ولم يختلف الوضع في وزارة الاقتصاد، إذ أشارت الصحيفة إلى الوضع المتدهور لسوق رأس المال وضغوط ملايين المساهمين بالتجزئة ممن خسروا أو يخشون خسارة أموالهم في هذه السوق، إضافة إلى التعيينات «المستغربة» في هذه الوزارة و«عمر قصير للمسؤولين المعينين من الوزير الذي يفتقد للخبرة وارتباكه وعجزه عن اتخاذ القرار». ولفتت أيضاً إلى «توتر واحتدام الصراع والتنافس» بين مسؤولي الوزارة وحاشية الوزير إحسان خاندوزي، لـ«الحصول على المناسب في الإدارة وتعيين مسؤولين عبر توصيات وتوسع الاستياء الداخلي»، من بين الأمور التي تعجل بانتهاء فترة الوزير الحالي.

- وزارة الطرق

أما عن وزارة الطرق والتنمية الحضرية، فقد أشار التقرير إلى عدم تحمس الجنرال رستم قاسمي في قيادة الوزارة، إذ أشارت الصحيفة إلى أنه يحن إلى وزارة النفط التي تولى مسؤوليتها في زمن أحمدي نجاد، موضحة أن «خموله وفقدانه الحماس في وزارة الطرق، تأكيدات رئيسي على تحقق وعودته في بناء المساكن، تزيد من احتمال إقالة قاسمي، على أن يترك منصبه للجنرال سعيد محمد، الذي انسحب من سباق الترشح للانتخابات، بعدما ترك منصب قائد (مجموعة خاتم الأنبياء) الذراع الاقتصادية والهندسية لـ(الحرس الثوري)» الإيراني. وجاء التغيير بعد نحو أسبوعين من تقرير نشره موقع «رويداد 24» عن خلافات وتضارب في «التوجهات في الدائرة المقربة من رئيسي، بشأن السياسة الاقتصادية في ظل احتدام التنافس بين المسؤولين الثلاثة عن الملف الاقتصادي؛ محمد مخبر النائب الأول للرئيس الإيراني، ومحسن رضائي نائب الشؤون الاقتصادية للرئيس، وميركاظمي نائب الرئيس في منظمة التخطيط والموازنة الإيرانية». ويجمع مخبر حوله فريقاً مكوناً من أعضاء «لجنة تنفيذ أمر الإمام الخميني» (سِتَاد)، التي كان يرأسها لسنوات، إضافة إلى أعضاء أكبر مؤسسة أوقاف في البلاد «آستان قدس رضوي»، وتدير هذه المؤسسة في مشهد (شمال شرقي إيران) ضريح الإمام الرضا، ثامن الأئمة الـ12 عند الشيعة، وتولى رئاستها رئيسي لفترة عامين قبل توليه منصب رئاسة القضاء.

- «لجنة تنفيذ أمر الإمام»

وتضم «لجنة تنفيذ أمر الإمام» و«آستان قدس رضوي» الخاضعة مباشرة لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، تكتل شركات البناء والخدمات ومصانع كبرى وأراضي زراعية وأراضي في مختلف أنحاء البلاد، وهي على رأس أولويات الحكومة الحالية لرفع العقوبات عن الكيانات ضمن العقوبات الأميركية التي استهدفت مكتب المرشد الإيراني. ويأتي على رأس الفريق الاقتصادي لمؤسسة «آستان قدس» فرهاد رهبر الذي شغل منصب رئاسة منظمة التخطيط والموازنة، إضافة إلى رئاسة جامعة طهران في زمن أحمدي نجاد. فيما يلتف حول الجنرال محسن رضائي فريقه في تشخيص مصلحة النظام، الذي غادر الأمانة للمجلس العامة الصيف الماضي بعد 33 عاماً، حيث يتولى حالياً ثلاثة مناصب في آن واحد، النائب الاقتصادي للرئيس وأمين لجنة العليا للتنسيق الاقتصادي، وأمين اللجنة الاقتصادية في الحكومة. ورضائي من أبرز قيادات «الحرس الثوري» في الحكومة الحالية، وكان قائد تلك القوات في الحرب الإيرانية - العراقية، وكان منافساً لرئيسي في الانتخابات الرئاسية، بعد ترشحه للمرة الرابعة. أما ميركاظمي فهو من أبرز المحسوبين على أحمدي نجاد، ويضم فريقاً من المسؤولين المقربين من أحمدي نجاد.

- الجنرالات الأصوليون

وأشار موقع «رویداد 24» إلى محاولة رئيسي ترتيب أوراق فريقه الاقتصادي. وقال الموقع: «اجتمع فريق من الجنرالات الأصوليين في الوزارة والمناصب الرفيعة في حكومة رئيسي ولا يقبل أي منهم تكتيكات الآخر». وأشار الموقع تحديداً إلى خلافات حول البنزين المدعوم حكومياً وحذف الدعم الحكومي من الدولار، وكذلك المساعدة المعيشية التي تقدمها الحكومة للمواطنين. والأربعاء الماضي، علق رئيسي على المعلومات بشأن الخلافات في فريقه الاقتصادي، وقال في اجتماع الحكومة إن «التنسيق الكامل للفريق الاقتصادي للحكومة، وتراجع التضخم وتكثيف الزيارات الميدانية التفقدية للمحافظات من بين نقاط قوة الحكومة». وأضاف: «من المؤسف، نظراً لعدم نشر المعلومات الدقيقة، في الوقت المناسب، يحاول بعض الأشخاص عرض مثل هذه الحالات على أنها نقاط ضعف وجعلها تبدو مختلفة لدى الرأي العام». ودعا إلى «شرح الإجراءات وتقديم أرقام وإحصائيات اقتصادية دقيقة ومحسوبة لكي لا تضر بالثقة العامة».

 

اجتماع سعودي - عراقي يبحث تعزيز العلاقات

الرياض/الشرق الأوسط أونلاين»/الاحد 09 كانون الثاني 2022

بحثت اللجنة السياسية والأمنية والعسكرية السعودية العراقية، خلال اجتماعها الثالث اليوم (الأحد)، تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطويرها بما يحقق مصالحهما وشعبيهما. ورأس اجتماع اللجنة المنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي العراقي عبر الاتصال المرئي، وزيرا الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، والدكتور فؤاد محمد حسين، حيث تمت مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي تأتي استكمالاً لما تطرقت إليه المناقشات في الاجتماعات السابقة.

 

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يبحثان تطورات المنطقة

الرياض/الشرق الأوسط أونلاين»/الاحد 09 كانون الثاني 2022

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم (الأحد)، تطورات الأوضاع في المنطقة، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. جاء ذلك خلال اتصال تلقاه الوزير السعودي من نظيره الفرنسي، بحثا فيه أيضاً العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآفاق التعاون المشترك.

 

السعودية تنفذ أول حكم تشهير ضد متحرش

المدينة المنورة/الشرق الأوسط أونلاين»/الاحد 09 كانون الثاني 2022

نفذت السعودية اليوم (الأحد)، أول حكم تشهير ضد مواطن تحرش بامرأة في المدينة المنورة، بعد ثبوت إدانته واكتساب الحكم الصفة القطعية، وذلك عقب عام من إقرار البلاد تعديلاً جديداً على نظام مكافحة التحرش، سمحت بموجبه للقضاة، بالتشهير بمن يدانون بجرائم التحرش. كان مجلس الوزراء السعودي أضاف في 12 يناير (كانون الثاني) 2021. فقرة جديدة إلى المادة السادسة من النظام والتي كانت تقضي بالسجن مدة لا تزيد على العامين، وعقوبة مالية لا تزيد على مائة ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين، نصت على أنه «يجوز تضمين الحكم الصادر بتحديد العقوبات المشار إليها في هذه المادة النص على نشر ملخصه على نفقة المحكوم عليه في صحيفة أو أكثر من الصحف المحلية، أو في أي وسيلة أخرى مناسبة، وذلك بحسب جسامة الجريمة، وتأثيرها على المجتمع، على أن يكون النشر بعد اكتساب الحكم الصفة القطعية». وبحسب الحكم الذي نشرته صحيفة محلية، أدانت المحكمة الجزائية في المدينة المنورة مواطناً «بما نسب إليه من التحرش بامرأة، وذلك بلمسها من الخلف والتلفظ عليها ومضايقتها ومعاقبته عن ذلك بسجنه 8 أشهر وتغريمه مبلغ 5 آلاف ريال ونشر العقوبة في الصحيفة» ذاتها. وكانت السعودية بدأت في تطبيق نظام مكافحة التحرش في يونيو (حزيران) من عام 2018. قبل البدء في تطبيق قرار قيادة المرأة للسيارة، مما عدّ لإتاحة المجال لسلامة بيئة المرأة وكذلك ضمان خصوصية الفرد من ذكر وأنثى.

 

عشية مباحثات بشأن أوكرانيا.. بلينكن: بوتين يسعى لإحياء الاتحاد السوفيتي

وزير الخارجية الأميركي: بوتين أمامه فرصة لمناقشة المخاوف الروسية والأوكرانية معا

دبي - العربية.نت»/الاحد 09 كانون الثاني 2022

عشية اجتماع في جنيف بين الجانبين الأميركي والروسي، أكدت نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي آر شيرمان التي ستقود المباحثات مع روسيا بشأن النزاع مع أوكرانيا أن الولايات المتحدة ملتزمة بالمبادئ الدولية للسيادة وسلامة الأراضي وحرية الدول ذات السيادة في اختيار تحالفاتها.

كما أشارت شيرمان إلى أن واشنطن ترحب بإحراز تقدم حقيقي من خلال العملية الدبلوماسية. وأضافت نائبة وزير الخارجية الأميركي أن مناقشة بعض الموضوعات ستخصص لاجتماع مجلس الناتو وروسيا في 12 يناير واجتماع المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا في 13 يناير

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه لا يتوقع تحقيق انفراجة في المحادثات الأمنية بين الولايات المتحدة وروسيا، معرباً عن أمله في إمكانية وجود مجالات يستطيع فيها البلدان التوصل لاتفاق. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا عسكريا في مواجهة العدوان الروسي. وأشار إلى أن رغبة بوتين في استعادة الاتحاد السوفيتي تحركه، مضيفاً أن الولايات المتحدة لن تسمح بذلك. وأكد وزير الخارجية الأميركي أن بوتين أمامه فرصة لمناقشة المخاوف الروسية والأوكرانية معا. ويستعد المسؤولون الأميركيون لمناقشة اقتراحات بشأن تقليص نشر القوات الأميركية والروسية والتدريبات العسكرية في أوروبا الشرقية. كذلك، سيبحثون تسليم أوكرانيا صواريخ ستينغر المضادة للطائرات والمحمولة على الكتف، وفقا لمسؤولين أميركيين أبلغوا شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية. وقد تتناول المناقشات نطاق التدريبات العسكرية التي تجريها كلتا القوتين، وعدد القوات الأميركية المتمركزة في دول البلطيق وبولندا، والإشعار المسبق بشأن حركة القوات، وصواريخ إسكندر الروسية ذات القدرة النووية في إقليم كالينينغراد الروسي بين بولندا وليتوانيا. وتزامناً مع حشد عشرات الآلاف من القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، تهدد إدارة بايدن بفرض عقوبات غير مسبوقة وخطوات صارمة أخرى إذا اتخذت روسيا إجراءً عسكريا ضد أوكرانيا. لكن الإدارة تستكشف أيضا طرقا لنزع فتيل التوترات مع روسيا، حيث يستعد المسؤولون الأميركيون لسلسلة من المناقشات عالية المخاطر مع موسكو تبدأ اليوم الاثنين. قال مسؤول بالإدارة إنها "تقوم بتجميع قائمة خيارات لتغيير وضع القوة في أوروبا للمناقشة مع روسيا في المحادثات". كذلك، أضاف أنه "إذا بدت روسيا مستعدة لمناقشة تقليص وجودها في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لمناقشة تحركات محددة".

 

انتخاب محمد الحلبوسي رئيساً للبرلمان العراقي

بغداد/الشرق الأوسط أونلاين»/الاحد 09 كانون الثاني 2022

قالت «وكالة الأنباء العراقية»، اليوم (الأحد)، إن البرلمان العراقي انتخب محمد الحلبوسي رئيساً له. ونقلت الوكالة عن الدائرة الإعلامية لمجلس النواب أن الحلبوسي حصل على 200 صوت مقابل 14 صوتاً لمنافسه محمود المشهداني، فيما اعتبرت 14 بطاقة اقتراع باطلة، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وعقد البرلمان العراقي اليوم أولى جلساته منذ الانتخابات التي أُجريت في شهر أكتوبر (تشرين الأول)، وهي أول خطوة نحو تشكيل حكومة جديدة. وتعطلت عملية انتخاب رئيس لمجلس النواب مع ادعاء كل من التكتلات السياسية المتنافسة أنها تملك الأغلبية البرلمانية. وبعد احتدام الجدل وتعالي الصياح بين المشرعين قرر محمود المشهداني، الرئيس المؤقت للمجلس، تأجيل الجلسة. ومما زاد من تعقيد الأمر حدوث وعكة صحية مفاجئة للمشهداني نفسه (73 عاماً)، وهو أكبر أعضاء البرلمان سناً، ونقلته سيارة إسعاف إلى المستشفى. ولم يقدم المكتب الإعلامي للبرلمان تفاصيل إضافية بخصوص حالة المشهداني باستثناء قوله إنه يجري فحص ضغط دمه. وأمام البرلمان 30 يوماً إضافية من تاريخ جلسته الأولى لانتخاب رئيس جديد للبلاد سيطلب عندئذ من أكبر كتلة في البرلمان تشكيل الحكومة.

 

القوى السياسية العراقية تدخل البرلمان الجديد اليوم وسط خلافات

بغداد/الشرق الأوسط أونلاين»/الاحد 09 كانون الثاني 2022

جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر موقفه الثابت من تشكيل حكومة أغلبية وطنية (لا شرقية ولا غربية) في إشارة إلى رفضه التدخل الأميركي - الإيراني في سياقات تشكيلها. وفيما أخفقت القوى السياسية العراقية في تطويق خلافاتها إن كان على صعيد الكتلة الأكبر أو تقسيم المواقع السيادية (الرئاسات الثلاث) فإن زعيم التيار الصدري بإعلانه في تغريدة مساء أول من أمس التوصل إلى اتفاق بشأن الكتلة الأكبر مع تحالفي «تقدم» بزعامة محمد الحلبوسي و«عزم» بزعامة خميس الخنجر والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني وتكتل شيعي يضم 5 نواب تحت عنوان «تصميم» أربك المشهد السياسي، لا سيما على صعيد قوى الإطار التنسيقي (يضم مجموعة كتل شيعية مثل الفتح ودولة القانون والعصائب والحكمة والنصر والعقد الوطني). وقالت قوى الإطار التنسيقي في بيان بعد تغريدة الصدر إن الإطار «ناقش قضية الكتلة الأكبر ومسار الجلسة الأولى وعبر عن حرصه على التزام السياقات القانونية والدستورية»، مجدداً ما أسماه الدعوة إلى «جميع نواب المكون الاجتماعي الأكبر (في إشارة إلى الأغلبية الشيعية السكانية) وبالخصوص الأخوة في الكتلة الصدرية لتشكيل الكتلة الأكثر عدداً للمحافظة على هذا الاستحقاق الدستوري واستقرار العملية السياسية». واختتمت قوى الإطار بيانها الموجه إلى الشريكين السني والكردي بالشكر إلى «جميع القوى الوطنية التي حرصت على دعم التفاهمات وعدم المساهمة في تأزيم الموقف». وفيما بدا هذا البيان رداً على تفاهم مفترض مع الكرد والسنة أعلن عنه الصدر فإن الوفد الكردي المشترك بين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني والذي يترأسه القياديان في الحزبين عماد أحمد (الاتحاد الوطني) وهوشيار زيباري (الديمقراطي الكردستاني) التقى أمس السبت قادة الإطار التنسيقي. وفيما لم يصدر عن الحزبين الكرديين بيان بشأن هذا اللقاء فإن الإطار التنسيقي أعلن أنه تم خلال اللقاء مع الوفد الكردي استعراض «ملف الانتخابات والملابسات والاعتراضات التي رافقت سير العملية الانتخابية وملف تشكيل الحكومة المقبلة»، مؤكدين «ضرورة التوصل إلى تفاهمات مشتركة تسهم في معالجة الإشكاليات الراهنة والانتقال إلى مرحلة تشكيل الحكومة عبر تعاون جميع الأطراف والقوى الوطنية بعيداً عن الإقصاء والتهميش لأي مكون من مكونات الشعب العراقي». كما تم الاتفاق على «احترام خصوصية المكونات الاجتماعية وعدم الوقوف مع طرف على حساب طرف آخر من أجل ديمومة العملية السياسية والحفاظ عليها». الوفد الكردي المشترك الذي يواصل زيارته إلى بغداد يحاول من جهته التفاهم على ورقة كردية مشتركة مع الأطراف السياسية المختلفة في العراق في وقت لم يحسم بعد خلافه الداخلي بشأن منصب رئيس الجمهورية. ففي الوقت الذي يتمسك فيه الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل جلال طالباني بمرشحه للمنصب الرئيس الحالي برهم صالح فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، وإن تنازل عن مرشح للمنصب من قبله، لا يزال يصر على أن يرشح الاتحاد الوطني شخصية أخرى بدلاً من صالح. وحول ما إذا كان الموقف الكردي سيبقى موحداً تقول الدكتورة فيان صبري عضو البرلمان العراقي عن الحزب الديمقراطي لـ«الشرق الأوسط» إن «الحزبين الكرديين الرئيسيين في إقليم كردستان متفقان على الخطوط العامة وهو موقف معلن لكليهما وهما يتحركان في ضوء ذلك عبر لقاءاتهما مع القوى السياسية العراقية الأخرى». وحول ما إذا كان تم حسم الخلافات فيما بينهم، تقول فيان صبري إن «الحزبين قطعا شوطاً كبيراً في التفاهم المشترك»، مبينة أنه «سيكون لديهم ورقة عمل مشتركة واحدة للمفاوضات مع الأطراف الأخرى». إلى ذلك جدد الصدر، الذي جاء تياره أولاً في الانتخابات التي جرت خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2021 التأكيد على تشكيل حكومة من دون تدخلات خارجية (لا شرقية ولا غربية). وقال في تغريدة أمس: «اليوم لا مكان للطائفية ولا مكان للعرقية، بل حكومة أغلبية وطنية يدافع الشيعي فيها عن حقوق الأقليات والسنة والكرد». وأضاف: «سيدافع الكردي عن حقوق الأقليات والسنة والشيعة، وسيدافع السنّي عن حقوق الأقليات والشيعة والكرد». وتابع: «اليوم لا مكان للفساد، فستكون الطوائف أجمع مناصرة للإصلاح»، مشدداً على أنه «اليوم لا مكان للميليشيات، فالكل سيدعم الجيش والشرطة والقوات الأمنية، وسيعلو القانون بقضاء عراقي نزيه». واختتم الصدر تغريدته بالقول: «اليوم سنقول نحن والشعب: كلّا للتبعية قرارنا عراقي شيعي سني كردي تركماني مسيحي فيلي شبكي إيزيدي صابئي: (فسيفساء عراقية وطنية لا شرقية ولا غربية)».

 

العراق: اغتيال قيادي في التيار الصدري قبل ساعات من انعقاد البرلمان

بغداد/الشرق الأوسط أونلاين»/الاحد 09 كانون الثاني 2022

أفادت تقارير صحافية بأن مجهولين اغتالوا القيادي في التيار الصدري مسلم عيدان، مساء أمس (السبت). وذكرت قناة «العربية» أن السلطات الأمنية عثرت على جثة عيدان في منطقة الشيشان وسط محافظة ميسان وبها آثار إطلاق نار. وأضافت أن الشرطة نقلت الجثة إلى دائرة الطب العدلي وفتحت تحقيقاً في الحادث. ويأتي اغتيال العيدان قبل ساعات من عقد أول جلسة للبرلمان العراقي اليوم (الأحد)، بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في البلاد يوم 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتي تصدرها التيار الصدري بـ73 مقعداً. وأكد الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، أمس، أنه لا مكان للطائفية أو العرقية أو الميليشيات أو الفساد في حكومة الأغلبية الوطنية المقبلة في البلاد. وقال الصدر، في تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، اليوم: «لا مكان للطائفية ولا مكان للعرقية ولا مكان للفساد ولا مكان للميليشيات والجميع سيدافع عن حقوق الأقليات والشيعة والسنة والكرد في حكومة أغلبية وطنية». وأضاف أن «جميع الطوائف العراقية ستكون مناصرة للإصلاح ودعم الجيش والشرطة والقوات الأمنية، وسيعلو القانون بقضاء عراقي نزيه، وقرارنا عراقي شيعي سني كردي تركماني مسيحي شبكي إيزيدي صابئي، ويدافع الجميع عن حقوق الآخرين ولا للتبعية». وحسب بيان للبرلمان العراقي، سيرأس النائب محمود المشهداني جلسة البرلمان في الجلسة الافتتاحية غداً، كونه أكبر الأعضاء سناً.

 

القوى السياسية العراقية تدخل البرلمان الجديد اليوم وسط خلافات

بغداد/الشرق الأوسط أونلاين»/الاحد 09 كانون الثاني 2022

جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر موقفه الثابت من تشكيل حكومة أغلبية وطنية (لا شرقية ولا غربية) في إشارة إلى رفضه التدخل الأميركي - الإيراني في سياقات تشكيلها. وفيما أخفقت القوى السياسية العراقية في تطويق خلافاتها إن كان على صعيد الكتلة الأكبر أو تقسيم المواقع السيادية (الرئاسات الثلاث) فإن زعيم التيار الصدري بإعلانه في تغريدة مساء أول من أمس التوصل إلى اتفاق بشأن الكتلة الأكبر مع تحالفي «تقدم» بزعامة محمد الحلبوسي و«عزم» بزعامة خميس الخنجر والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني وتكتل شيعي يضم 5 نواب تحت عنوان «تصميم» أربك المشهد السياسي، لا سيما على صعيد قوى الإطار التنسيقي (يضم مجموعة كتل شيعية مثل الفتح ودولة القانون والعصائب والحكمة والنصر والعقد الوطني). وقالت قوى الإطار التنسيقي في بيان بعد تغريدة الصدر إن الإطار «ناقش قضية الكتلة الأكبر ومسار الجلسة الأولى وعبر عن حرصه على التزام السياقات القانونية والدستورية»، مجدداً ما أسماه الدعوة إلى «جميع نواب المكون الاجتماعي الأكبر (في إشارة إلى الأغلبية الشيعية السكانية) وبالخصوص الأخوة في الكتلة الصدرية لتشكيل الكتلة الأكثر عدداً للمحافظة على هذا الاستحقاق الدستوري واستقرار العملية السياسية». واختتمت قوى الإطار بيانها الموجه إلى الشريكين السني والكردي بالشكر إلى «جميع القوى الوطنية التي حرصت على دعم التفاهمات وعدم المساهمة في تأزيم الموقف». وفيما بدا هذا البيان رداً على تفاهم مفترض مع الكرد والسنة أعلن عنه الصدر فإن الوفد الكردي المشترك بين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني والذي يترأسه القياديان في الحزبين عماد أحمد (الاتحاد الوطني) وهوشيار زيباري (الديمقراطي الكردستاني) التقى أمس السبت قادة الإطار التنسيقي. وفيما لم يصدر عن الحزبين الكرديين بيان بشأن هذا اللقاء فإن الإطار التنسيقي أعلن أنه تم خلال اللقاء مع الوفد الكردي استعراض «ملف الانتخابات والملابسات والاعتراضات التي رافقت سير العملية الانتخابية وملف تشكيل الحكومة المقبلة»، مؤكدين «ضرورة التوصل إلى تفاهمات مشتركة تسهم في معالجة الإشكاليات الراهنة والانتقال إلى مرحلة تشكيل الحكومة عبر تعاون جميع الأطراف والقوى الوطنية بعيداً عن الإقصاء والتهميش لأي مكون من مكونات الشعب العراقي». كما تم الاتفاق على «احترام خصوصية المكونات الاجتماعية وعدم الوقوف مع طرف على حساب طرف آخر من أجل ديمومة العملية السياسية والحفاظ عليها». الوفد الكردي المشترك الذي يواصل زيارته إلى بغداد يحاول من جهته التفاهم على ورقة كردية مشتركة مع الأطراف السياسية المختلفة في العراق في وقت لم يحسم بعد خلافه الداخلي بشأن منصب رئيس الجمهورية. ففي الوقت الذي يتمسك فيه الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل جلال طالباني بمرشحه للمنصب الرئيس الحالي برهم صالح فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، وإن تنازل عن مرشح للمنصب من قبله، لا يزال يصر على أن يرشح الاتحاد الوطني شخصية أخرى بدلاً من صالح. وحول ما إذا كان الموقف الكردي سيبقى موحداً تقول الدكتورة فيان صبري عضو البرلمان العراقي عن الحزب الديمقراطي لـ«الشرق الأوسط» إن «الحزبين الكرديين الرئيسيين في إقليم كردستان متفقان على الخطوط العامة وهو موقف معلن لكليهما وهما يتحركان في ضوء ذلك عبر لقاءاتهما مع القوى السياسية العراقية الأخرى». وحول ما إذا كان تم حسم الخلافات فيما بينهم، تقول فيان صبري إن «الحزبين قطعا شوطاً كبيراً في التفاهم المشترك»، مبينة أنه «سيكون لديهم ورقة عمل مشتركة واحدة للمفاوضات مع الأطراف الأخرى». إلى ذلك جدد الصدر، الذي جاء تياره أولاً في الانتخابات التي جرت خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2021 التأكيد على تشكيل حكومة من دون تدخلات خارجية (لا شرقية ولا غربية). وقال في تغريدة أمس: «اليوم لا مكان للطائفية ولا مكان للعرقية، بل حكومة أغلبية وطنية يدافع الشيعي فيها عن حقوق الأقليات والسنة والكرد». وأضاف: «سيدافع الكردي عن حقوق الأقليات والسنة والشيعة، وسيدافع السنّي عن حقوق الأقليات والشيعة والكرد». وتابع: «اليوم لا مكان للفساد، فستكون الطوائف أجمع مناصرة للإصلاح»، مشدداً على أنه «اليوم لا مكان للميليشيات، فالكل سيدعم الجيش والشرطة والقوات الأمنية، وسيعلو القانون بقضاء عراقي نزيه». واختتم الصدر تغريدته بالقول: «اليوم سنقول نحن والشعب: كلّا للتبعية قرارنا عراقي شيعي سني كردي تركماني مسيحي فيلي شبكي إيزيدي صابئي: (فسيفساء عراقية وطنية لا شرقية ولا غربية)».

 

الجيش الإسرائيلي دمّر مئات الدونمات الزراعية لأغراض التدريب في الأغوار

رام الله: «الشرق الأوسط»/الاحد 09 كانون الثاني 2022

كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي دمّر مئات الدونمات الزراعية في منطقة الأغوار، في الوقت الذي يسمم فيه الحقول الزراعية في قطاع غزة.

وأكد التقرير أن الجيش دمر مساحات واسعة من الاراضي الزراعية في الاغوار لأغراض التدريب العسكري. وجاء في التقرير: «في الوقت الذي تصاعد فيه دخان أبيض من الطابون، كان هناك دخان أسود تصاعد من جرافة عسكرية إسرائيلية، دمرت حقول القمح في خربة (إبزيق) شمال غور الأردن، ما شكل خيبة أمل نموذجية». وأضاف: «فلاحون فقراء، يعيشون دون كهرباء وماء، جلسوا هناك في برد الغور، وهم يرسلون نظراتهم الحزينة نحو الآلة المدمرة التي داست في هذا الصباح حقولهم ودمرتها، علماً بأنهم حرثوها وزرعوها في ظروف لا تصدق».

وكتبت «هآرتس»: «كل بضعة أسابيع، يأتي الجيش الإسرائيلي ويدمر لهم الخيام ويصادر التراكتورات والسيارات، ويدمر الألواح الشمسية وخزانات المياه ويطردهم مدة يوم أو يومين إلى حين انتهاء التدريب في حقولهم، هنا لا توجد أي مقاومة، هؤلاء هم أضعف الضعفاء، هدفهم استخراج الخبز من هذه الأرض الجيدة هنا». وتابعت «ما حدث الاثنين الماضي لم يسبق له مثيل، مئات الدونمات سحقت تحت سلاسل جرافات الجيش الإسرائيلي، حقول إنتاجية تحولت لحقول دبابات، والأرض الخصبة تحولت لساحة تدريب، أكثر من 500 دونم حرثت وزرعت وبوادر الزرع ظهرت واخضرت، دمرت بشكل كامل، لقد تكدست الأرض لتصبح منحدرات للدبابات». وتابعت: «المشهد صعب للغاية، الجرافات سارت ذهاباً وإياباً وهي تسحق الزرع، مدمرة كل بوادر المحاصيل، إنها مهمة حقيرة، لقد احتفل أحد ضباط الجيش بعيد ميلاد ابنه، فالجنود لا يخجلون من أفعالهم، لقد مزقت السلاسل الحديدية الأرض وسحقت حتى صهريج مياه».

وتساءلت «هآرتس»: «ما الذي سيقوله هؤلاء الجنود لعائلاتهم عندما يعودون إلى البيت من تلك المهمة؟، هل سيقولون إنه مر عليهم يوم جيد وإنهم ساهموا في أمن إسرائيل عندما دمروا المحاصيل؟». واتهمت الصحيفة السلطات الإسرائيلية بمنع سكان خربة «إبزيق» من اقتناء السيارات، وقالت إنها تقوم بالاستيلاء عليها، إلى جانب الاستيلاء على معداتهم الزراعية، «حتى وأنت تسير في تلك الطريق المدهشة يمكن رؤية الدمار الذي لحق بتلك الحقول بسبب دبابات الجيش الإسرائيلي، وكلما اقتربنا نحو خيمة أبناء عائلة تركمان، المشهد يصبح أكثر قسوة وصعوبة، فهنا الدبابات تكوم الأرض المزروعة من أجل بناء خنادق للدبابات التي ستأتي في الليل، وكفة الجرافة تكوّم سواتر تستخدمها الدبابة في التدريب الليلي، وفي حدود غزة الجيش الاسرائيلي يسمم الحقول من الجو، وفي حدود الغور هو يسحقها»، على حد قولها. وأضافت «من أصعب المشاهد رؤية الألواح الشمسية المحطمة، وهي مصدر الكهرباء الوحيد للسكان هنا، حيث لا توجد هنا مياه ولا كهرباء، وماذا بعد، هم سيبقون هنا والقمح سينبت مرة أخرى». وأكدت «هآرتس» أن الأراضي الواسعة التي تم تجريفها، هي ملكية خاصة لعائلات فلسطينية من طوباس، وعائلة محمد تركمان (58 عاماً) وابن عمه عادل تركمان (46 عاماً) يعيشون هنا، ويقومون بفلاحة هذه الأرض، حيث تقع ضمن الأراضي المصنفة «ج» التي لا تسمح إسرائيل للفلسطينيين بالبناء فيها. وكان الجيش الإسرائيلي وزع بتاريخ 5 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أوامر إبعاد وإخلاء مؤقت من أجل تنفيذ تدريبات عسكرية، وفي 27 من الشهر ذاته طُلب من السكان المغادرة في يوم شديد البرودة. وقالت «هآرتس» إنها وجهت سؤالاً للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، حول ما إذا كان الجيش يتصرف هكذا أيضاً في حقول الإسرائيليين، لكن المتحدث تجاهل السؤال كلياً.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يُستعاض عن الحوار الوطني بلقاءات ثنائية؟

أنديرا مطر/القبس/09 كانون الثاني/2022

رغم تكرار رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي دعوته إلى اجتماع قريب لمجلس الوزراء، فإن ذلك لم ينجح حتى الآن في حلحلة الأزمة الوزارية، فالمعضلة تتوسع، وانضمت إليها معركة صلاحيات، بين رئاستي الجمهورية ومجلس النواب، حول تحديد جدول أعمال الدورة الاستثنائية لمجلس النواب. كما تعرضت دعوة الرئيس ميشال عون إلى حوار وطني لانتكاسة، مع اعتذار رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن المشاركة. وفي هذا الصدد، أشارت معلومات إلى أن زعيم تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط سيلتقيان عون، بداية الأسبوع المقبل، لبحث دعوة لعودة الحوار، أو الاستعاضة بلقاءات ثنائية. ووفق مصادر، من المرجح أن اعتذار الحريري عن المشاركة قد يطيح الدعوة هذه، خاصة أن ميقاتي غير بعيد عن موقف الحريري.

مقاطعة الحوار

القوات اللبنانية من جهتها أعلنت مقاطعة الحوار، وأوضح رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب اللبناني الوزير السابق ريشار قيومجيان أن توقيت طرح الحوار اليوم ليس مناسباً، كما أن التجارب السابقة للحوار غير مشجعة. وتابع: «كنا شهدنا التوصل إلى النأي بالنفس في زمن الرئيس ميشال سليمان، الذي سارع حزب الله إلى التملّص منه، وقال النائب محمد رعد آنذاك «يغلوا النأي بالنفس ويشربوا». أما بالنسبة للحزب التقدمي الاشتراكي، فقد بيّن عدم حماسه للمشاركة، وأكد النائب الاشتراكي هادي ابو الحسن أن الحوار كان يجب أن يكون في مطلع العهد وبعناوين تلامس الواقع، وليس من المتوقع أن يمثّل اليوم محاكاة لآلام اللبنانيين، ولا الوقت مناسب للبحث في تعديل النظام السياسي.

الاستعداد للانتخابات

وفي ما يتعلق بملف الانتخابات النيابية، دعا الرئيس جعجع إلى تحويل كل الهيئات الحزبية من منسقيات ومصالح وأجهزة ومكاتب إلى ماكينة انتخابية مجيشة لمصلحة العملية الانتخابية، كونها الوسيلة الوحيدة التي تحمل في طياتها العبور إلى الخلاص الوطني.

واعتبر أن هذه المعركة هي معركة إنقاذ لبنان من محاولة تغيير هويته وتاريخه، كما أنها معركة اللبنانيين للتخلُّص من الواقع المزري الذي أوصلهم إليه تحالف حزب الله والتيار الوطني الحر ومن معهما. ورأى انه لا بد من أن تنتقل الأكثرية الجديدة إلى الجهة التي تريد إنقاذ لبنان، وهي ليست القوات اللبنانية وحدها، بل معها كل من يلتقي مع هذا الهدف وهذا الخط.

 

وقت ميقاتي ينفد: بانتظار المؤتمر التأسيسي؟

منير الربيع/المدن/09 كانون الثاني/2022

يبحث اللبنانيون عن بوصلة ترشدهم إلى طريق يمكنهم سلوكه للتخفيف من آثار الانهيار. ولا يعرف أحد منهم من أين تبرز المشاكل. وفيما يتركز اهتمامهم على أمور معيشية يومية، تتفجر أزمات سياسية بنيوية واستراتيجية في الداخل والخارج. لا طريق تفضي إلى الحوار، ولا الحكومة تبدو قادرة على مواكبة الأزمات ومعالجتها، بسبب الخلافات الكبيرة في الرؤى السياسية.

حوارات عون بالمفرق

ورفض الحوار يحتم على رئيس الجمهورية ميشال عون، الدعوة إلى لقاءات ثنائية مع رؤساء الكتل والاحزاب. وهو يلتقي الأسبوع المقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، فيما يقاطع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الحوار، وكذلك رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وكان يراد لهذا الحوار أن يبحث جملة نقاط استراتيجية، وتطال بنية النظام اللبناني. لكن معظم الأفرقاء لا يجدون أنهم جاهزون للبحث في مثل هذه الأمور، بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية. والجميع يركز حالياً على الانتخابات النيابية وما بعدها. فيما يعتبر خصوم عون أن دعوته إلى الحوار تهدف إلى عدم بقائه خالي اليدين إلى ما بعد الانتخابات. فهو يريد الوصول إلى تسوية سياسية جديدة، وإن تعذرت يبحث عن صيغة جديدة تدخل تعديلات على اتفاق الطائف.

ميقاتي مقيداً

معظم الأفرقاء يركزون حالياً على ضرورة تفعيل عمل الحكومة. ولا يزال البحث مستمراً عن مخرج لانعقاد جلساتها لإقرار خطة الموازنة. أما حزب الله فيبدي استعداده للمشاركة في جلسة تقر الموازنة، إذا قرر رئيس مجلس النواب نبيه برّي ذلك. لكن  الأزمة تبدو أعمق من ذلك بكثير. وهذا ما يلمسه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بيده. ويسعى ميقاتي لتدوير الزوايا. وهو معروف بأنه إحد أذكى الشخصيات في التعامل على القطعة، لسحب فتائل التفجير والالتفاف على المشاكل القابلة للانفجار. ولا تبدو محاولاته حتى الآن قادرة على النجاح. وهو لم يوفر حيلة لم يستخدمها، منذ أزمة الحكومة مع السعودية نتيجة تصريحات قرداحي، إلى أزمة تحقيقات المرفأ، ومحاولته إنتاج خطة تعاف وإقرار موازنة 2022، وإصدار جميع المراسيم والقرارات المتعلقة بإجراء الانتخابات النيابية. ويؤكد ميقاتي أن حكومته مطلوب منها إجراء مسألتين أساسيتين: إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وهذه تحتاج إلى قرارات عدة، إدارية وسياسية ومالية. وإقرار خطة التعافي التي تشمل الموازنة بصفتها منطلقاً رسمياً للتفاوض مع صندوق النقد الدولي. لكن ميقاتي سرعان ما يجد أنه في مواجهة ملفات أكبر وأعمق بكثير من هذه الأمور الإجرائية والضرورية: الاستراتيجية الدفاعية، اللامركزية المالية والإدارية الموسعة، التحقيق في المرفأ، الأزمة في العلاقات العربية والخليجية، تدخل حزب الله في اليمن، والتصعيد بين الحزب والسعودية. وكلما حاول تدوير الزوايا لمعالجة النقطتين اللتين يريد لحكومته أن تركز عليهما، يؤخذ إلى مكان آخر.

ويمرر الوقت

وما قاله ميقاتي بعد لقائه عون يوم الجمعة في قصر بعبدا، مهم وقد يكون الأكثر تعبيراً عن الوضع: الحاجة إلى قرارات عملانية لإنجاز خطط الحكومة، وأمنيته أن ينحصر الحوار حول ذلك. لأن البنود الأخرى المطروحة في الحوار تنطوي على اقتراحات لتعديل النظام السياسي.

وهذا التباعد في وجهات النظر يؤكد ثابتة واحدة: حصر عمل الحكومات بتمرير الوقت. وهذا ما لم يعد واقعياً اليوم. وهو غير مجد في مواجهة التحديات البنيوية المتعلقة بالنظام السياسي. وخلاصة الأمر: لا مهرب من مواجهة هذه التحديات. لأن أسلوب تمرير الوقت لم يعد يجدي نفعاً. وهذا كله قد يقود إلى المؤتمر التأسيسي.

 

حوارٌ منقوص… هل نشهد اشتباكًا سياسيًّا؟

محمد شقير/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/2022

كأن لبنان بدعوة رئيس الجمهورية ميشال عون رؤساء الكتل النيابية وعدداً من قادة الأحزاب للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني في حاجة لإقحامه في اشتباك سياسي، يضاف إلى الاشتباك الدائر بين عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري حول الصلاحيات المتصلة بفتح دورة استثنائية للبرلمان والآخر المتعلق باستعداد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لتوجيه دعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء لمناقشة مشروع قانون الموازنة للعام الحالي، رغم أن طريقها ليست سالكة حتى الآن ما لم يسبقها، كما يقول مصدر بارز في الثنائي الشيعي لـ«الشرق الأوسط»، تقويم السلوك القضائي في ملف انفجار مرفأ بيروت، رافضاً الربط بين فتح الدورة وانعقاد الجلسة. وفي حال أصر عون على رعاية الحوار في ضوء مواصلة استمزاجه لآراء رؤساء الكتل قادة الأحزاب الرئيسية، فإنه لن يكون منتجاً، ليس بسبب عدم اكتمال النصاب السياسي والطائفي لانعقاده فحسب، وإنما لأن من يقاطعه يدرك سلفاً أن صاحب الرعاية تعوزه الضمانة لتحقيق ما يمكن أن ينتهي إليه من قرارات، باعتبار أن التجارب السابقة لم تكن مشجعة وأبقت على قرارات مؤتمرات الحوار حبراً على ورق، بعد أن اصطدم تطبيقها بتعطيل تناوب عليه رئيس الجمهورية وتياره السياسي بالتضامن مع حليفه «حزب الله». كما أن عون، وبحسب ما يقول مرجع حكومي سابق لـ«الشرق الأوسط»، لم يعد الحكم المؤهل لرعاية الحوار بعد أن انحاز لفريق «حزب الله»، وهذا ما أفقده دوره التوفيقي بين اللبنانيين، إضافة إلى أن من أمضى 5 سنوات و3 أشهر في سدّة الرئاسة الأولى أعاد خلالها البلد إلى الوراء بات يستحيل عليه في الفترة المتبقية من ولايته الرئاسية الإمساك بزمام المبادرة للتعويض عن عدم وفائه بالالتزامات التي تعهّد بها بعد انتخابه رئيساً للجمهورية. لذلك فإن الحوار في حال أصر عون على رعايته بمن حضر سيكون ناقصاً بسبب غياب المكوّن السنّي، ليس بسبب اعتذار زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري عن الحضور، وإنما لأن ميقاتي أبلغه لدى اجتماعه به عصر أول من أمس، بأنه يحضر كرئيس للحكومة وليس كممثل للطائفة السنّية أو بالنيابة عن الذين اتخذوا قرار المقاطعة، كما أن حزب «القوات اللبنانية» كان السبّاق في قراره بعدم الحضور، إضافة إلى حزب «الكتائب».

وبالنسبة إلى موقفَيْ رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية بارزة، أن الأول الذي هو بمثابة «الأب الروحي» للحوار الذي انطلق بدعوة منه في نيسان 2006 سيشارك فيه وسيترك لعون حرية التحرك، مكتفياً بإلقاء كلمة في مستهل جلسة الحوار، وإنما لن يبقى مكتوف اليدين حيال ما ورد في جدول الأعمال الذي حدّده عون، تحديداً بالنسبة إلى إقرار اللامركزية المالية الموسعة. فرئيس المجلس يستعد لاستخدام كل ما لديه من «سلاح سياسي» في تصدّيه لهذا البند الذي يتعارض مع اتفاق الطائف، والذي يخشى في حال المضي به أن يأخذ البلد إلى مكان آخر بالتناغم مع ارتفاع الأصوات الداعية إلى اعتماد النظام الفيدرالي. وتتوقع المصادر السياسية أن تشهد الجلسة الحوارية اشتباكاً سياسياً في حال تقرر طرح اللامركزية المالية التي سيتعامل معها بري على أنها تشكّل تجاوزاً للخطوط الحمر، فيما لم يتقرر بعد إذا كان جنبلاط سيشارك شخصياً، أو أن ينوب عنه نجله تيمور رئيس اللقاء الديمقراطي. وعلمت «الشرق الأوسط» أن عون تواصل مع جنبلاط الذي طلب لأسباب صحية إمهاله بعض الوقت ريثما يتعافى للمشاركة في اللقاءات المنفردة التي يعقدها عون استعداداً للتحضير لمؤتمر الحوار، مع أن جنبلاط الذي لم يتردد في مشاركته في الحوارات السابقة كان دعا إلى تقديم انعقاد مجلس الوزراء على الحوار لإعادة تفعيل العمل الحكومي، لأنه لا جدوى من التعطيل، فيما الأزمات تتراكم وليس لها من حلول.

وعليه، فإن الحوار إذا انعقد فسيكون منقوصاً ويقتصر على «أهل البيت»، وإن كان لحضور بري دور مميز في تأمين الرافعة لقطع الطريق على تبنّي الحوار للامركزية المالية الموسعة بدعم من معظم الأطراف المشاركة فيه، إضافة إلى أن مشاركة «التقدمي» أو اللقاء الديمقراطي تأتي من موقع الاختلاف مع الآخرين حول الاستراتيجية الدفاعية للبنان. لذلك، فإن الدعوة للحوار لن تكون لها مفاعيل سياسية وقد تقتصر أعمال الجلسة الحوارية على التقاط الصورة التذكارية بحضور رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، لأن ما يهم عون هو إعادة ترميم الوضع السياسي لوريثه لتأمين استمرارية إرثه السياسي لعله ينجح في تبييض صفحته، كما يقول مرجع حكومي سابق فضّل عدم ذكر اسمه، وتقديمه إلى الشارع المسيحي في محاولة لاسترداد ما أصابه من ضربات مع الاستعداد لبدء المعركة الانتخابية. ويسأل المرجع الحكومي السابق عما تغيّر ليستعيد عون دور الحكم بين اللبنانيين، وهل تخلّى عن مكابرته، خصوصاً أن من أخفق في إنقاذ البلد، كما وعد، لن يستطيع إنقاذه وهو يقترب من انتهاء ولايته الرئاسية. فالحوار «الوداعي» الذي دعا إليه عون قد يكون الأخير، ولن يقدّم أو يؤخّر، كما يقول المرجع الحكومي نفسه، وبالتالي لن يبدّل من واقع الحال السياسي المأزوم الذي يحاصر البلد، لأن لصاحب الدعوة تاريخاً طويلاً في تعطيل الحكومات، وقد اشتبك مع جميع رؤساء الحكومات بمن فيهم الرئيس حسان دياب وهو يحاول الآن، بحسب المرجع نفسه، مزاحمة ميقاتي الذي لم يتردد عن طرق كل الأبواب الإقليمية والدولية لإخراج لبنان من التأزُّم، وإلا ما المبرر لدعوته لحوار لا جدوى منه، سوى أنه يرفع من منسوب الاشتباك السياسي بطرحه اللامركزية المالية التي ستؤدي إلى مزيد من الانقسام بين اللبنانيين. ويبقى السؤال: هل يجمّد عون دعوته للحوار لئلا ينعكس عليه سلباً؟ أم أنه باقٍ على موقفه استجابة لنصيحة من هم في عداد فريقه السياسي الذين لا يدركون ما سيلحق به بغياب المكوّن السنّي في ضوء ما تبلّغه من ميقاتي لقطع الطريق على من يحاول منذ الآن تقديمه على أنه الممثل الأوحد لطائفته رغماً عنه، وهو على تواصل دائم مع رؤساء الحكومات السابقين الذين تبلّغوا منه موقفه من الحوار الذي كان أودعه لدى رئيس الجمهورية، وبالتالي لا مجال أمام هذا الفريق أو ذاك للعب على التناقضات، طالما أن الرؤساء على توافق مع رئيس الحكومة؟

 

عشية بدء التسجيل للإنتخابات… الأحزاب تتحرّك!

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/2022

شارفت معظم الأحزاب على الانتهاء من عملية تحديد مرشحيها للانتخابات النيابية التي ستجري في أيار المقبل، وهي تتريث بالإعلان عنهم بانتظار حسم موضوع التحالفات الانتخابية التي لا تزال غير واضحة تماماً في كثير من الدوائر. وأعلن وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي منتصف الأسبوع الجاري فتح باب الترشح للانتخابات النيابية ابتداءً من يوم غد الاثنين وحتى 15 آذار المقبل. وتم التداول في الأيام الماضية بمجموعة من الأسماء قيل إنها أسماء مرشحي حزب «القوات اللبنانية» للانتخابات، إلا أن مصادر قيادية في الحزب قالت لـ«الشرق الأوسط» إن «جزءاً من الأسماء التي يتم تداولها صحيحة، أما الجزء الآخر فغير دقيق». وأضافت «لم نعلن رسمياً إلا اسم غياث يزبك الذي سيكون مرشحاً في دائرة الشمال الثالثة، ولم نحدد بعد كيفية إعلان باقي الأسماء وما إذا كان سيحصل ذلك خلال مهرجان كبير أو تباعاً حسب الدوائر، لكن المؤكد أنه سيحصل بالقريب العاجل». أما «التيار الوطني الحر» فقد أبلغ أحد نوابه «الشرق الأوسط» أن مرشحيه للانتخابات أبلغوا رسمياً بذلك، «أما الإعلان عنهم والذي يفترض أن يكون قريباً فينتظر تركيب اللوائح»، في إشارة إلى التحالفات الانتخابية.

ومن جهة «الحزب التقدمي الاشتراكي» فتقول مصادره إنه يتم وضع اللمسات الأخيرة على الترشيحات وإن الإعلان عن الأسماء مرتبط بحسم بعض التحالفات، لافتة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «ما أعلن رسمياً هما حصراً اسما حبوبة عون في الشوف وعفراء عيد في طرابلس، وقد أُبلغ التنظيم النسائي في الحزب بذلك التزاماً بالكوتا النسائية وضرورة إشراك المرأة بالعمل العام». وترجح المصادر عدم حصول تغييرات في أسماء النواب الحاليين «وإن حصل ذلك فيمكن إدراجها في خانة التغييرات الطفيفة». وكما بات معروفاً، ينتظر تيار «المستقبل» عودة رئيسه سعد الحريري إلى لبنان ليحسم كل ما له علاقة بملف الانتخابات. وفي هذا الإطار، تؤكد مصادره لـ«الشرق الأوسط» أن عودة الحريري باتت وشيكة جداً وسيتحدد خلالها كل ما له علاقة بالاستحقاق النيابي، علماً بأنه حتى لو تم فتح باب الترشيحات في العاشر من الشهر الجاري فالمهلة تمتد إلى 15 آذار وبالتالي لا يزال هناك متسع من الوقت». أما حركة «أمل» و«حزب الله» اللذان يخوضان كالعادة الانتخابات بتنسيق وتعاون كاملين، فتقول مصادر قريبة منهما لـ«الشرق الأوسط» إنه يفترض إعلان أسماء المرشحين خلال شهر، لافتة إلى أنه «لن تكون هناك تغييرات كبيرة من حيث الأسماء وإن كنا ندرك أن المرحلة تتطلب أن يبذل هؤلاء جهوداً إضافية خلال الحملات الانتخابية باعتبار أن الوضع اختلف عما كان عليه في الانتخابات الماضية».

ويعتبر الدكتور ميشال دويهي، الأستاذ الجامعي وعضو حركة «أسس» المعارضة وهي جزء من ائتلاف «شمالنا» الذي سيخوض الانتخابات في دائرة الشمال الثالثة، أن «عملية اختيار أحزاب السلطة لنوابها لا تزال تقوم على النهج نفسه المعتمد منذ عشرات السنوات إلا وهو الولاء الأعمى لرئيس الحزب البعيد كل البعد عن مبادئ الكفاءة وما إذا كان المرشح قادراً أن يكون مشرعاً وبرلمانياً يقوم بالعمل المطلوب منه»، موضحاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا ما تسعى قوى المعارضة لتغييره من خلال إدخال نهج جديد يُشرك الناس بعملية اختيار المرشحين من خلال انتخابات تمهيدية على أن تتضح أسماء المرشحين خلال مهلة شهر». ويضيف دويهي: «لا نستبعد أن تعمد بعض أحزاب السلطة إلى ترشيح وجوه جديدة بعد ثورة 17 تشرين وكل الانهيارات التي نشهدها كأنها تحمل نوابها السابقين المسؤولية فيبقى رؤساء هذه الأحزاب والقيمون عليها خارج إطار المحاسبة… وهذا أمر يجب أن يتنبه له الناخبون».

 

النزاع الأساسي في لبنان: زجّنا في الحرب

حازم صاغية/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/2022

بين التناقضات الكثيرة التي يضجّ بها لبنان، السياسيّة منها والاقتصاديّة والثقافيّة، هناك تناقض واحد أبعد غوراً من سواه، يؤثّر في باقي التناقضات أكثر ممّا تؤثّر فيه. إنّه الموقف من الحرب: هل ينبغي أن نُزجّ في حرب أم لا؟ وبالتالي، أيّ نظام للداخل وأيّة علاقة مع الخارج يخدمان الغرض؟

المُصابون بعشق الحرب تغيّرت أسماؤهم وتغيّرت أحزابهم، لكنّ المقدّمات التي يبنون عليها لم تتغيّر: عبادة القوّة وكراهية البلد الضعيف الذي لا يحكمه جيش ولا مخابرات. إذاً، ومن أجل أن يقوى ويصبح كالأنظمة الاستبداديّة المجاورة، لا بدّ من زجّه في حرب. ولأنّ الكرامة لا تُشتقّ إلاّ من القوّة فإنّه بلد بلا كرامة، والحرب وحدها تُكسبه الكرامة. ثمّ، ما دام جيشه قليل الحربيّة، كان لا بدّ من كسره والاستنجاد بطرف مسلّح ما لأداء المهمّة الجليلة. فإذا ترتّب على الحرب احتلال للأرض كُلّف ذاك الطرف بتحريرها. هذا نصر على نصر: إنّه يضمن لنا الفوز بحرب المائة عام، وربّما الألف عام. إنّه يجعلنا شعباً من الشهداء المؤجّلين.

في هذا شيء يشبه العبارة الشهيرة عن قتل الفتاة صوناً لعفافها.

المصادر التي تأثّرت وتتأثّر بها النزعة الحربيّة مصادر حربيّة هي الأخرى. هكذا كانت الحال دائماً: إنّها أنظمة ومجتمعات لم تُعرف بغير قوّة العقيدة وقوّة السلاح ثمّ سرعة الانهيار والموت فيما هي تتحدّث عن انتصاراتها. ما حلّ بالفاشيّة ثمّ بالمنظومة الاشتراكيّة مثلٌ معبّر.وقد تدرّج عشق الحرب من المداوَرَة إلى المباشَرَة: قبل ظهور المقاومة الفلسطينيّة، كان يُفترض بلبنان الوقوف مع جمال عبد الناصر لأنّه، كما تذهب الخرافة، يؤسّس لقوّة العرب وكرامتهم. وحين صَنّفت القممُ العربيّة لبنان «بلد مسانَدة»، لا «بلد مواجهة»، احتجّ الحربيّون بيننا: لكنّ بلدنا مجاور لفلسطين المحتلّة فلماذا يكون بلد مساندة؟ ثمّ حين انهزم عبد الناصر في 1967، تضاعفت المرارة: لماذا لم ينهزم لبنان أيضاً؟ لماذا لم يحارب وينهزم بما يجعله يستحقّ عروبته وكرامته؟ مع المقاومة الفلسطينيّة تحقّق الحلم. إنّها «استراتيجيّة التوريط». مع «حزب الله» غمرنا التوريط بوصفنا التوّاقين لأن يتورّطوا. لا شكّ في أنّ منازعات الطوائف وتفاوت علاقاتها بدولة لبنان مصدرٌ بعيد لتلك المشاعر. فلسطين كانت ذريعة ولا تزال. إلى هذا انضافت مساهمات الأنظمة العسكريّة في الجوار والتي أرادتنا اسفنجة تمتصّ تناقضاتها فأرسلت إلينا السلاح بسخاء، وسعت إلى إغلاق النافذة اللبنانيّة على درجة بعيدة نسبيّاً من الحرّيّة. صحيح أنّ قصور السلطة اللبنانيّة وفئويّتها وضيق أفقها الطائفيّ كمّلت المهمّة، لكنّ الردّ نادراً ما كان إصلاحيّاً يحكمه التفاعل مع الداخل اللبنانيّ. إنّه نادراً ما كان سياسيّاً بحتاً.

فالمعارضة الحربيّة انطلقت أصلاً من تراكم تاريخيّ ينطق بلسانين لا ينسجمان: البلد، من جهة، مفتعل وفائض عن الحاجة، فضلاً عن كونه ضعيفاً وعديم الكرامة، وهو، من جهة أخرى، ينبغي إصلاحه وتحديثه والتخلّص ممّا هو طائفيّ ومتخلّف فيه. «الحركة الوطنيّة» اللبنانيّة كانت أعلى وآخر تعابير هذا الازدواج اللغويّ والمفهوميّ الذي يجمع بين الإفناء والإصلاح. صحيح أنّ الذين كانت لديهم مشاريع سياسيّة تتفاعل مع الواقع اللبنانيّ، وبغضّ النظر عن الرأي بها، غادروا الوعي السلاحيّ. بيد أنّ اللسان ظلّ ثقيلاً والهمّة بطيئة: كمال جنبلاط طالب بالإصلاح رافعاً البندقيّة. وهو لئن استاء من شقّ الجيش اللبنانيّ وإنشاء «فتح» «جيشَ لبنان العربيّ»، إلاّ أنّه وفّر الغطاء السياسيّ للمنظّمات المسلّحة الفلسطينيّة واللبنانيّة. موسى الصدر أيضاً بدأ إصلاحيّاً، همّه إنقاذ الجنوب من الحرب وانتهى مسلّحاً. رفيق الحريري اضطُرّ إلى الاستظلال بالبندقيّة السوريّة والتعايش مع سلاح «حزب الله».

وجود مشروع لبنانيّ لدى الزعماء الثلاثة كان يُبعدهم عن السلاح، لكنّ ضعف هذا المشروع كان يضعف مناعتهم حيال السلاح. جنبلاط والحريري قُتلا بيد سلاح حربيّ وتحريريّ. الصدر خطفه سلاح حربيّ وتحريريّ حليف.

شيء كهذا نجده في الوسط اليساريّ: الحزب الشيوعيّ، لأنّه ذو وزن وتاريخ عريق، كان أكثر تهيّباً لزجّ لبنان في الحروب من التنظيمات الصغرى على يساره والتي تستمدّ معناها الأوحد من صلتها بالتنظيمات الفلسطينيّة المسلّحة. كثيرون ممّن كانوا ينشقّون عن تلك التنظيمات اللبنانيّة كانوا يتوجّهون مباشرة إلى «فتح». لا مبرّر إذاً للمرور في محطّة لبنانيّة. الحزب الشيوعيّ انتقل، ضعيفاً مفكّكاً، إلى الموقع الذي كانت تحتلّه التنظيمات. «حزب الله» هو الاستثناء الوحيد في التاريخ اللبنانيّ الحديث، ومن هنا خطورته: إنّه حزب وازن، وكلّما زاد وزنه زادت حربيّته. هذا حتّى الآن!

لكنّ المشكلة، في النهاية، أنّ بديل النموذج اللبنانيّ لم يولد لأنّه ببساطة لم يُفكَّر ببديل له ما خلا زجّه في الحرب: منذ الدولة العربيّة في دمشق بعد الحرب العالميّة الأولى حتّى اليوم لم تتغيّر المعادلة: إمّا الفوضى والساحة السائبة أو التحالفات المسمومة كالتي ربطت الحريري بـ «حزب الله» وبالأمن السوريّ خلال 1989 – 2005. هذا العجز عن توليد حاكميّة لبنانيّة مستقرّة كان يزيد الكراهية للبنان وسلمه واستقراره. إنّه عصيّ على السلاح. عصيّ علينا. ولأنّه كذلك لا بدّ من تخليعه بوضعه في مواجهة العالم ومواجهة الجوار الذي لا تقوم مصالح لبنان إلاّ على حسن العلاقة به: حرب المقاومة الفلسطينيّة من لبنان حطّمت اتّفاق الهدنة. حربيّة «حزب الله» اليوم تحدٍّ للقرار الأمميّ 1701. العلاقة الحميمة بإيران علاقة رديئة بالعالم العربيّ… ومن بلد مسالم يتعاطف مع القضيّة الفلسطينيّة ويدعمها سياسيّاً ودبلوماسيّاً وإعلاميّاً، نتحوّل إلى إسبارطة تعتدي على السوريّين وشعوب أخرى باسم فلسطين. نتحوّل أيضاً من بلد تعاقديّ الصيغة إلى بلد استبداديّ تؤخذ الأكثريّة الساحقة من شعبه رهينة إلى مسلخ الحرب، رهينةً مفقرة وجائعة وخائفة. أمّا العزاء الوحيد فنصيحة شهيرة من أبيقور ترجع إلى ثلاثة وعشرين قرناً: اطمئنّوا. لا تخافوا الموت. فحين تكونون أحياءً يكون الموت غائباً، وحين يحضر الموت تكونون قد غبتم أنتم.

 

الدولار “السياسي” يُطيح بمفاعيل التدابير النقديّة

علي زين الدين/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/2022

تحاول السلطات النقدية مواجهة المضاربات على سعر صرف الليرة على خلفية الأجواء السياسية المتوترة باتخاذ المزيد من التدابير التقنية والزجرية سعياً إلى «فرملة» الصعود القياسي الجديد في سعر صرف الدولار الأميركي الذي تعدى عتبة 30 ألف ليرة. وفي تطور مفاجئ في عطلة نهاية الأسبوع، وجّه مصرف لبنان «المركزي» إنذارات تحت طائلة شطب الرخص ضد 188 شركة صرافة تمثل نحو 25 في المئة من إجمالي الشركات المرخصة من الفئتين الأولى والثانية. وذلك بسبب امتناع الصرافين عن تسجيل العمليات اليومية لبيع الدولار وشرائه ضمن سجلات منصة «صيرفة» التي يديرها «المركزي» بمشاركة المصارف وشركات الصرافة. ووفق البيان الرسمي الصادر عن البنك «المركزي» سوف يستلم هؤلاء الصرافون قرار الهيئة المصرفية العليا خلال فترة 40 يوماً، على أن تقوم الهيئة بعد انتهاء هذه الفترة وتبعاً للقانون بشطب رخص الصرافين الذين يستمرون في عدم الالتزام بالتعميم الذي يفرض تسجيل كل العمليات على المنصة.

ويعكس هذا التطور ارتفاع منسوب القلق من الدخول في مرحلة جديدة من التفلت النقدي تطيح بسقوف التسعير التي يضعها يومياً البنك المركزي عبر منصته، والتي عززها بتعميم بدءاً من الشهر الماضي وجدده للشهر الحالي، قضى بتمكين المودعين والموظفين في القطاع العام من استبدال السيولة بالليرة لحصصهم الشهرية ورواتبهم بالدولار النقدي (البنكنوت) على أساس سعر المنصة، ضمن سعيه لإعادة انتظام المبادلات النقدية واستعادة دوره المحوري في إدارة السيولة والتحكم عبره بإرساء التوازن المفقود بين حركتي العرض والطلب.

وتؤكد مصادر مواكبة أن البنك المركزي يتجه للتشدد في التدابير الآيلة إلى حصر تام لعمليات شراء العملات وبيعها عبر سجلات المنصة التي يديرها سواء تمت من خلالها أو من خارجها عبر شركات الصرافة. وذلك ضمن استهداف لاحق لتضييق الهوامش السعرية بين سعر المنصة الخاضع للتوثيق وتتبع دقيق للعمليات وسعر الأسواق الموازية الذي تتحكم به تطبيقات هاتفية تدار من خارج البلاد. علماً بأن العمليات كافة متاحة للتجار والمستوردين والمؤسسات وأيضاً للأفراد العاديين شرط تأمين مستندات ومعلومات محددة، وبحيث تحدد حركة السوق سعر التداول، بينما يقوم مصرف لبنان بالتدخل لضبط التقلبات توخياً للحد من المضاربات والسيطرة على سعر الدولار.

وبرز هذا التوجه في تكثيف العمليات المسجلة عبر منصة «صيرفة» والتي ارتقت إلى نحو 25 مليون دولار يومياً بسعر 24.3 ألف ليرة في اليوم الأخير من الأسبوع الحالي، مقابل نحو 30 ألف ليرة لسعر التداول في الأسواق الموازية، كما يرتقب تجديد مفعول التعميم رقم 161 القاضي بضخ سيولة نقدية بالدولار للمودعين والعاملين في القطاع العام لأشهر إضافية. إضافة إلى ضخ إضافي للدولار مرتبط ببدء صرف المنحة الشهرية خلال الشهر القادم للعائلات الأكثر فقراً والممولة من البنك الدولي بقيمة إجمالية تبلغ نحو 245 مليون دولار. في المقابل، تشدد نقابة الصرافين على أنها «لا تبرر لأي صراف من أعضائها أن يغفل طلب الهوية أو أي متطلبات نظامية في عمله لا بل إنها تتعاون مع السلطات الرقابية في ذلك وتصدر التوجيهات اللازمة لحسن الالتزام وهي ستحرص على تشديد إجراءات الاستحصال على صور الهويات. فيما يحتمي الصرافون بنص قانوني صادر أيضاً عن السلطة النقدية يسمح بأن «تقوم شركات الصرافة المسجلة لدى مصرف لبنان وبعض شركات تحويل الأموال بشراء وبيع العملات الأجنبية وفقاً للعرض والطلب في السوق». وهو ما تعده النقابة تصويباً لاتهامهم بعدم اعتماد أسعار منصة «صيرفة» في بيع وشراء العملات الأجنبية وتحديداً بالدولار الأميركي من قبل بعض الصرافين الشرعيين وعدم وجود رقابة نظامية عليهم.

ويوضح الصرافون، بأن منصة «صيرفة» لا تتضمن تسعيراً للعملات الأجنبية بالنسبة لليرة اللبنانية. وبالتالي، لا يمكن للصراف الاعتماد على أي سعر للمنصة المذكورة، فضلاً عن أن هذه المنصة ليست مصممة على نحو يتيح التسعير اليومي للصراف بل إن بنيتها تعكس وتؤشر على العمليات التي أجريت عليها لتخرج بمعدل وسطي هو سعر المنصة، وأكثر تحديداً، فإن حجم التداول وأسعار منصة «صيرفة» المعلنة من قبل مصرف لبنان تمثل قيمة ومعدل سعر الدولار المشترى من قبل المصارف وفقاً لتعميم مصرف لبنان رقم 151 وملحقاته وعمليات الصرافين المدونة على المنصة والتي لا تقارب أسعار العرض والطلب في السوق، كما أن لجنة الرقابة على المصارف تمارس دورها يومياً على الصرافين الذين يزودونها بالمبالغ والمعلومات اللازمة كما يقوم التواصل الدوري بين الجهتين تباعاً لتوفير المتطلبات النظامية وفق الأصول.

 

الانتخابات النيابيّة في لبنان بين "الاستشراف التشاؤمي" وإرادة التّغيير

فارس خشان/النهار العربي/09 كانون الثاني/2022

لن تؤدي الانتخابات النيابية المقبلة، حتّى لو سجّلت مفاجآت "استثنائية"، إلى التغيير الذي ينشده اللبنانيون وتفترضه الخطط الرامية إلى إخراج لبنان من الجحيم. لا يمكن، بالاستناد الى تشخيص أسباب الكارثة اللبنانية، معارضة هذا "الاستشراف التشاؤمي"، لأنّ لبنان، منذ "تفاهم الدوحة" الذي كافأ "حزب الله" على "غزوة السابع من أيار (مايو) 2008"، أجهز نهائياً على مفهوم الحكم في النظام الديموقراطي القائم، ليس على معادلة "أكثرية حاكمة وأقلية معارضة"، بل على معادلة أكثر بديهية، حيث "الأكثرية تقرّر والأقلية تعارض". ولن يستطيع اللبنانيون الانقلاب على الشواذات التي أنتجها "تفاهم الدوحة" بعملية ديموقراطية تمثّل الانتخابات النيابية أحد أركانها، لأنّ هذه الشواذات أنتجها لجوء "حزب الله" الى السلاح ليفرض، بالعنف، ما حرمته منه الديموقراطية، وليس في لبنان، حالياً، طرف واحد يمكن أن يُراهن على عدم لجوء الحزب الى السيناريو نفسه، إذا أوجدت الظروف قوّة تريد إنهاء الشواذات وتطبيق القاعدة.

والأدهى من ذلك أنّ الطبقة السياسية مستعدة، من أجل "تجديد شبابها" وتالياً "تأبيد" نهج تحكّمها بلبنان، لأن تغيّر أشكالها وألوانها وأقنعتها، وليس أدلّ على ذلك سوى تأكيد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، بعد أيّام قليلة على هجوم رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل على "الثنائي الشيعي" وتوجيه اتهامات إليه بمنع قيام الدولة، وبتشجيع فئة لبنانية على عدم دفع المتوجّب عليها من ضرائب ورسوم، على أنّ الطرفين سيكونان معاً في الانتخابات النيابية و"نحن في حالة تعاون". ويكاد جميع المعنيين بالانتخابات النيابية يسلّمون بأنّ هذا الاستحقاق يمكن أن يحدث "بعض التغييرات" هنا وهناك، ولكنّه لن يؤثّر على قوّة "الثنائي الشيعي"، لأنّ تحالف "حزب الله" و"حركة أمل" يذهب الى العملية الديموقراطية بأدوات غير ديموقراطية، تفرض نفسها على وجدان وسلوك البيئة التي يتحكّمون بها.

ولكن...كل الأسباب التي يقدّمها "الاستشراف التشاؤمي" صحيحة، ولكنّها غير منطقية، لأنّ التغيير المنشود في لبنان لا يقوم فقط على ركن الانتخابات النيابية، بل على أركان أخرى مكمّلة للانتخابات النيابية، أيضاً. وهذا يعني أنّ الانتخابات النيابية، ولو أنّها لن تؤدّي بذاتها الى تحقيق الأهداف المرسومة، إلا أنّ الانطلاق نحو تحقيق هذه الأهداف مستحيل من دون تسجيل نقاط مهمة في الانتخابات النيابية نفسها. إنّ رفع الصوت ضد سلاح "حزب الله" وضدّ تبعيته لأجندة "الحرس الثوري الإيراني"، وضد التأثيرات السلبية على علاقات لبنان العربية والخليجية والدولية، وضدّ الاستخفاف بالقرارات الدولية، وضدّ تحالف السلاح والفساد، وضدّ "ائتلاف الصفقات"، لا يكتسب أيّ مشروعية إذا لم ينطلق من انخراط وطني كبير في الانتخابات النيابية، لا يؤسّس لكتلة نيابية كبيرة تحمل هذه الأهداف فقط، بل يرسّخ توجّهات وطنية صلبة تحمي نفسها من الانحرافات المتوقّعة لبعض من سوف يتم انتخابهم، أيضاً. ومن يتذكّر ما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عندما سُئل عن أسباب سعيه الى الإنقاذ بالاشتراك مع أركان الطبقة السياسية اللبنانية، يعرف أن الانتخابات النيابية هي مفتاح للولوج الى قاعة الحلول. يومها أجاب ماكرون، موجّهاً كلامه الى اللبنانيين: "مع من تريدونني أن أتحدّث، فهؤلاء هم من انتخبتموهم أنتم".

وهذا يعني أنّ مستقبل لبنان منوط بالقوى التي سوف "تنتخبونها أنتم"، فهي التي سيتحاور معها المهتمون بالشأن اللبناني، وهي التي سوف تضع مطالبها على الطاولة، وهي التي ستبرز الوجه المرجو لبلاد الأرز. إنّ الاستنفار الوطني العام لمصلحة الانتخابات النيابية ليس "مسألة وهمية" كما يحاول البعض تصويره، بل هو ضرورة ملحّة لفتح الأبواب الموصدة أمام التغيير اللبناني المنشود. وفي هذا الاستحقاق الانتخابي، يبدو واضحاً أن نقاط الضعف أمام التغيير هي أقل بكثير من عوامل القوة، ذلك أنّ الأقنعة سقطت عن وجوه كثيرة، وأنّ الطبقات الشعبية التي تمّ تفقيرها "أوعى" من أن تجذبها الرشوة، وأنّ منهجية الزبائنية لم تعد قادرة على إنتاج مفاعيلها في ظل انهيار المداخيل، وأنّ المغتربين الذين تسجّلوا بكثافة نسبية لم يفعلوا ذلك إلا بسبب رغبة تغييرية جامحة تعتمل في صدورهم. بالنتيجة، صحيح أنّ التغيير المنشود في لبنان لن تحققه نتائج الانتخابات النيابية وحدها، ولكنّ الصحيح أكثر أنّ الرحلة نحو هذا التغيير مستحيل أن تنطلق من دون اختراق حقيقي يُفترض أن تُحدثه هذه الانتخابات.

 

النزاع الأساسي في لبنان: زجّنا في الحرب

حازم صاغية/الشرق الأوسط»/الاحد 09 كانون الثاني 2022

بين التناقضات الكثيرة التي يضجّ بها لبنان، السياسيّة منها والاقتصاديّة والثقافيّة، هناك تناقض واحد أبعد غوراً من سواه، يؤثّر في باقي التناقضات أكثر ممّا تؤثّر فيه. إنّه الموقف من الحرب: هل ينبغي أن نُزجّ في حرب أم لا؟ وبالتالي، أيّ نظام للداخل وأيّة علاقة مع الخارج يخدمان الغرض؟

المُصابون بعشق الحرب تغيّرت أسماؤهم وتغيّرت أحزابهم، لكنّ المقدّمات التي يبنون عليها لم تتغيّر: عبادة القوّة وكراهية البلد الضعيف الذي لا يحكمه جيش ولا مخابرات. إذاً، ومن أجل أن يقوى ويصبح كالأنظمة الاستبداديّة المجاورة، لا بدّ من زجّه في حرب. ولأنّ الكرامة لا تُشتقّ إلاّ من القوّة فإنّه بلد بلا كرامة، والحرب وحدها تُكسبه الكرامة. ثمّ، ما دام جيشه قليل الحربيّة، كان لا بدّ من كسره والاستنجاد بطرف مسلّح ما لأداء المهمّة الجليلة. فإذا ترتّب على الحرب احتلال للأرض كُلّف ذاك الطرف بتحريرها. هذا نصر على نصر: إنّه يضمن لنا الفوز بحرب المائة عام، وربّما الألف عام. إنّه يجعلنا شعباً من الشهداء المؤجّلين.

في هذا شيء يشبه العبارة الشهيرة عن قتل الفتاة صوناً لعفافها.

المصادر التي تأثّرت وتتأثّر بها النزعة الحربيّة مصادر حربيّة هي الأخرى. هكذا كانت الحال دائماً: إنّها أنظمة ومجتمعات لم تُعرف بغير قوّة العقيدة وقوّة السلاح ثمّ سرعة الانهيار والموت فيما هي تتحدّث عن انتصاراتها. ما حلّ بالفاشيّة ثمّ بالمنظومة الاشتراكيّة مثلٌ معبّر.

وقد تدرّج عشق الحرب من المداوَرَة إلى المباشَرَة: قبل ظهور المقاومة الفلسطينيّة، كان يُفترض بلبنان الوقوف مع جمال عبد الناصر لأنّه، كما تذهب الخرافة، يؤسّس لقوّة العرب وكرامتهم. وحين صَنّفت القممُ العربيّة لبنان «بلد مسانَدة»، لا «بلد مواجهة»، احتجّ الحربيّون بيننا: لكنّ بلدنا مجاور لفلسطين المحتلّة فلماذا يكون بلد مساندة؟ ثمّ حين انهزم عبد الناصر في 1967، تضاعفت المرارة: لماذا لم ينهزم لبنان أيضاً؟ لماذا لم يحارب وينهزم بما يجعله يستحقّ عروبته وكرامته؟

مع المقاومة الفلسطينيّة تحقّق الحلم. إنّها «استراتيجيّة التوريط». مع «حزب الله» غمرنا التوريط بوصفنا التوّاقين لأن يتورّطوا. لا شكّ في أنّ منازعات الطوائف وتفاوت علاقاتها بدولة لبنان مصدرٌ بعيد لتلك المشاعر. فلسطين كانت ذريعة ولا تزال. إلى هذا انضافت مساهمات الأنظمة العسكريّة في الجوار والتي أرادتنا اسفنجة تمتصّ تناقضاتها فأرسلت إلينا السلاح بسخاء، وسعت إلى إغلاق النافذة اللبنانيّة على درجة بعيدة نسبيّاً من الحرّيّة. صحيح أنّ قصور السلطة اللبنانيّة وفئويّتها وضيق أفقها الطائفيّ كمّلت المهمّة، لكنّ الردّ نادراً ما كان إصلاحيّاً يحكمه التفاعل مع الداخل اللبنانيّ. إنّه نادراً ما كان سياسيّاً بحتاً.

فالمعارضة الحربيّة انطلقت أصلاً من تراكم تاريخيّ ينطق بلسانين لا ينسجمان: البلد، من جهة، مفتعل وفائض عن الحاجة، فضلاً عن كونه ضعيفاً وعديم الكرامة، وهو، من جهة أخرى، ينبغي إصلاحه وتحديثه والتخلّص ممّا هو طائفيّ ومتخلّف فيه. «الحركة الوطنيّة» اللبنانيّة كانت أعلى وآخر تعابير هذا الازدواج اللغويّ والمفهوميّ الذي يجمع بين الإفناء والإصلاح.

صحيح أنّ الذين كانت لديهم مشاريع سياسيّة تتفاعل مع الواقع اللبنانيّ، وبغضّ النظر عن الرأي بها، غادروا الوعي السلاحيّ. بيد أنّ اللسان ظلّ ثقيلاً والهمّة بطيئة: كمال جنبلاط طالب بالإصلاح رافعاً البندقيّة. وهو لئن استاء من شقّ الجيش اللبنانيّ وإنشاء «فتح» «جيشَ لبنان العربيّ»، إلاّ أنّه وفّر الغطاء السياسيّ للمنظّمات المسلّحة الفلسطينيّة واللبنانيّة. موسى الصدر أيضاً بدأ إصلاحيّاً، همّه إنقاذ الجنوب من الحرب وانتهى مسلّحاً. رفيق الحريري اضطُرّ إلى الاستظلال بالبندقيّة السوريّة والتعايش مع سلاح «حزب الله». وجود مشروع لبنانيّ لدى الزعماء الثلاثة كان يُبعدهم عن السلاح، لكنّ ضعف هذا المشروع كان يضعف مناعتهم حيال السلاح. جنبلاط والحريري قُتلا بيد سلاح حربيّ وتحريريّ. الصدر خطفه سلاح حربيّ وتحريريّ حليف.

شيء كهذا نجده في الوسط اليساريّ: الحزب الشيوعيّ، لأنّه ذو وزن وتاريخ عريق، كان أكثر تهيّباً لزجّ لبنان في الحروب من التنظيمات الصغرى على يساره والتي تستمدّ معناها الأوحد من صلتها بالتنظيمات الفلسطينيّة المسلّحة. كثيرون ممّن كانوا ينشقّون عن تلك التنظيمات اللبنانيّة كانوا يتوجّهون مباشرة إلى «فتح». لا مبرّر إذاً للمرور في محطّة لبنانيّة. الحزب الشيوعيّ انتقل، ضعيفاً مفكّكاً، إلى الموقع الذي كانت تحتلّه التنظيمات. «حزب الله» هو الاستثناء الوحيد في التاريخ اللبنانيّ الحديث، ومن هنا خطورته: إنّه حزب وازن، وكلّما زاد وزنه زادت حربيّته. هذا حتّى الآن!

لكنّ المشكلة، في النهاية، أنّ بديل النموذج اللبنانيّ لم يولد لأنّه ببساطة لم يُفكَّر ببديل له ما خلا زجّه في الحرب: منذ الدولة العربيّة في دمشق بعد الحرب العالميّة الأولى حتّى اليوم لم تتغيّر المعادلة: إمّا الفوضى والساحة السائبة أو التحالفات المسمومة كالتي ربطت الحريري بـ «حزب الله» وبالأمن السوريّ خلال 1989 - 2005. هذا العجز عن توليد حاكميّة لبنانيّة مستقرّة كان يزيد الكراهية للبنان وسلمه واستقراره. إنّه عصيّ على السلاح. عصيّ علينا. ولأنّه كذلك لا بدّ من تخليعه بوضعه في مواجهة العالم ومواجهة الجوار الذي لا تقوم مصالح لبنان إلاّ على حسن العلاقة به: حرب المقاومة الفلسطينيّة من لبنان حطّمت اتّفاق الهدنة. حربيّة «حزب الله» اليوم تحدٍّ للقرار الأمميّ 1701. العلاقة الحميمة بإيران علاقة رديئة بالعالم العربيّ... ومن بلد مسالم يتعاطف مع القضيّة الفلسطينيّة ويدعمها سياسيّاً ودبلوماسيّاً وإعلاميّاً، نتحوّل إلى إسبارطة تعتدي على السوريّين وشعوب أخرى باسم فلسطين. نتحوّل أيضاً من بلد تعاقديّ الصيغة إلى بلد استبداديّ تؤخذ الأكثريّة الساحقة من شعبه رهينة إلى مسلخ الحرب، رهينةً مفقرة وجائعة وخائفة. أمّا العزاء الوحيد فنصيحة شهيرة من أبيقور ترجع إلى ثلاثة وعشرين قرناً: اطمئنّوا. لا تخافوا الموت. فحين تكونون أحياءً يكون الموت غائباً، وحين يحضر الموت تكونون قد غبتم أنتم.

 

إياد أبو شقرا: لبنان… من وطن إلى مستوطنة (مقالة تحذر من بيع الأراضي في المناطق المسيحية والدرزية لحزب الله الساعي لتغيير الديموغرافيا، فمن ذا الذي يمكن أن يشتري العقارات المعروضة للبيع يا ترى)

لبنان... من وطن إلى مستوطنة

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط»/الاحد 09 كانون الثاني 2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105482/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%86-%d9%88%d8%b7%d9%86-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%88%d8%b7%d9%86%d8%a9/

مَن يتابع الفضائيات اللبنانية تثير اهتمامه إعلانات لشركة استثمار عقاري تعرضها مراراً على مدار اليوم قناة ملكيتها مسيحية ومقرها في قلب المنطقة المسيحية. اللافت في هذه الإعلانات ليس فقط أنها تركز على مناطق ذات كثافة سكانية مسيحية ودرزية وتطل على العاصمة بيروت، بل إن هذا «الاستثمار» العقاري المُعلن عنه يأتي وسط ضائقة معيشية طاحنة يعيشها اللبنانيون، الذين بات كثيرون منهم يتسوّلون الغذاء والدواء - وأحياناً المأوى – تسوّلاً على شاشات التلفزيون. إعلانات عن استثمارات عقارية تضم أبنية سكنية وتجارية فاخرة... بينما نرى نحو ثلث اللبنانيين تحت خط الفقر، ويسقط سعر صرف الليرة أمام الدولار الأميركي سقوطاً حراً، وتضيّق المصارف على سحب المُودعين ودائعهم... حتى غدا الحلم الأكبر لأي شاب أو شابة في البلاد الحصول على تأشيرة للمغادرة والاستقرار في الخارج!

ومن هذا الواقع المؤلم لا بد أن يطرح التساؤل المنطقي التالي: إذا كان اللبناني المُقيم عاجزاً عن الشراء، واللبناني المغترب يتردّد ألف مرة قبل أن يستثمر دولاراً واحداً في بلاد يكاد لا يصدّق أنه نجح في مغادرتها، والمستثمر العربي ما عاد يطمئن على ممتلكاته في أرض تحتلها ميليشيا مسلحة معادية للعرب، والمستثمر الأجنبي فقد ثقته بنظام لبنان المصرفي ومؤسسته القضائية... فمن ذا الذي يمكن أن يشتري هذه العقارات المعروضة للبيع يا ترى؟!

هنا أتذكّر ما كنت قد قرأته منذ سنين بعيدة عن نكبة فلسطين بعد نهاية الحرب العالمية الأولى. كما أتذكر جوانب من التاريخ العقاري الفلسطيني، وبضمنه نظام الالتزام. وكيف، عبر العقود، سُنت قوانين عدة أبرزها قانون الأراضي عام 1858 وقانون الطابو عام 1861 وقانون تملك الأجانب عام 1869.

وأتذكر بعد ذلك، كيف صدرت إبان فترة الانتداب البريطاني - تحديداً، فترة ولاية السير هربرت صموئيل - قوانين جديدة، وعمل الانتداب على تغيير القوانين العثمانية لتسهيل انتقال الأراضي للمستوطنين اليهود وهو ما جرى بأموال الوكالة اليهودية واللورد روتشيلد وغيرهما... ومن ثم حذا المفوضون الساميُون الذين خلفوه حذوه في هذا الشأن. ولقد كان بين أبرز القوانين الصادرة عن «حكومة الانتداب» بشأن الأراضي في فلسطين جعل انتقال الأراضي مرهوناً بموافقتها ومنع الفرد الواحد من امتلاك أكثر من 300 دونم من الأراضي الزراعية لا تتجاوز قيمتها 3000 جنيه مصري، ولا يسمح له بامتلاك أكثر من 30 دونماً داخل مناطق المدن، وكان على المالك أن يكون مقيماً في فلسطين، وأن يتولّى زراعة الأراضي وتحسينها بنفسه. وهكذا، اضطر معظم الإقطاعيين المحليين والملّاكين السوريين واللبنانيين لبيع ممتلكاتهم الضخمة. ولقد باع ثري بيروتي من أسرة مرموقة خلال يوم واحد 20 بلدة وقرية فلسطينية في مرج ابن عامر بينها (مدينة) العفولة. كذلك باعت أسرة بيروتية أخرى ممتلكات مهمة في قلب مدينة يافا التي كان شارعها التجاري الرئيس يحمل اسمها. أيضاً صادرت «حكومة الانتداب» أراضي شاسعة بحجة أنها تُركت ثلاث سنوات من دون زراعة (أيام الحرب) وطبّق هذا القانون بأثر رجعي، ما حرم حتى الفلاحين من الاستفادة من الأراضي المحلولة التي كانوا يتصرفون فيها.كذلك، فرضت «حكومة الانتداب» عدة ضرائب على الأملاك. وبعد إصدارها «قانون ضريبة الأملاك في المدن» عام 1928 انتقلت لبحث الضرائب المفروضة في مناطق الأرياف وتوحيدها في ضريبة واحدة. وهكذا كانت الضرائب التي فرضتها «حكومة الانتداب» على عرب فلسطين وسيلة رئيسة لانتقال الأراضي من المواطنين العرب إلى المستوطنين اليهود.

أزعم أن الإجابة عن تساؤلي عن مصير أراضي لبنان سهلة لأربعة أسباب منطقية جداً، هي:

1- الجهة الوحيدة التي تملك اقتصاداً موازياً لا يتأثر بالاقتصاد اللبناني هي «حزب الله». ذلك لأن ميزانية هذا الحزب - وفق اعتراف صريح وعلني من أمينه العام - ومرتباته ومصاريفه وسلاحه من الجمهورية الإسلامية في إيران.

2- منذ عام 2007 كشف الإعلام اللبناني النقاب عن عمليات شراء أراضٍ واسعة في منطقة جبل الريحان الريفية بشمال منطقة جنوب لبنان. وذُكر في حينه أن عمليات الشراء هذه جارية بهمة رجل أعمال شيعي مهاجر في أفريقيا (محسوب على الحزب)، هدفها المزدوج إنشاء «طريق سريع» يصل بين بعلبك (كبرى البلدات الشيعية في شمال شرقي لبنان) والنبطية (كبرى المدن الشيعية في الجنوب)، وفصل المسيحيين والسُنة والدروز في جنوب شرقي لبنان عن امتداداتهم الأكبر في الجبل وبيروت وصيدا. وحقاً، دافع أحد مسؤولي «حزب الله» في تلك الفترة عن شراء الأراضي، واعتبره خطوة حاسمة «لمنع الفيدرالية».

3- إن سيطرة «حزب الله» (ومن خلفه إيران) على طريق بيروت – دمشق وعلى الطريق الساحلي بين بيروت والجنوب (حيث الخزّان البشري الشيعي والاستراتيجي لعمق الضاحية الجنوبية) تقع في صميم الاستراتيجية الإيرانية الإقليمية الهادفة إلى جعل بيروت ميناء طهران على البحر المتوسط وربطها بخط يمر في دمشق وبغداد. ومعروف كيف أنجزت إيران عملية التغيير الديموغرافي في سوريا، وما تفعله راهناً في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء، ناهيك من تغيير هوية دمشق نفسها.

4- تشعر إيران، التي «ترفع السقف» تكتيكياً في مفاوضات فيينا النووية، باطمئنان وثقة إلى المواقف الغربية (خاصة الأميركية). وهي تشعر أن واشنطن ستفرج - في نهاية الأمر - عن أرصدتها المالية المجمدة، وستغض الطرْف عن هيمنتها الإقليمية. كيف لا وطهران تدرك أن ملفها في العاصمة الأميركية بأيدي أشخاص تثق بهم، وأن إدارة جو بايدن ليست في وارد التورط عسكرياً في الشرق الأوسط… ولعل الانسحابين من أفغانستان ثم العراق خير دليل.

ممّا تقدم، يتضح أن كل لبنان بات الآن فعلياً «مستوطنة» سكانها «رهائن» عند الجهة التي أفقرتهم وجوّعتهم و«استرهنتهم» وأذلتهم منذ عام 2006.

نعم. الرهائن، هم أولئك البائسون القابعون بلا غذاء ولا دواء ولا أمل تحت «رحمة» الصواريخ الموجّهة إلى مدن العرب وأريافهم. الرهائن، هم المساكين الذين يخشون أن يأتي دورهم قريباً في ركوب حافلات التهجير وقوارب اللجوء اليائس، بينما تُشرع أبواب بيوتهم – إذا بقيت بيوت وأبواب – أمام المستوطنين الطائفيين الجدد. الرهائن، هم الذين فضّلت لهم إيران العيش تحت هيمنتها الثيوقراطية... على مجرد التفكير في «اللامركزية».

 

بإختصار يكرهون البلد الذي لم يكن لهم في يومٍ من الأيام سوى بقرة حلوب!

حنا صالح/فايسبوك/09 كانون الثاني/2022

في صبيحة اليوم ال815 على بدء ثورة الكرامة

بعدما جففوا ضرعها، نتيجة النهب العام واستباحة المال الخاص وسرقة عرق الناس، لا يعنيهم إستعادته وليس بين أولوياتهم ما يقدم ولو القليل لأهله، فكل اللبنانيين بالنسبة لهذه المافيا المتسلطة والنفايات التي تلوز بها، مجرد اعداد زائدة! حروبهم ليست عبثية، بمعنى العبث للعبث، بل مبرمجة في خدمة سادة ومشاريع هيمنة وتسلط وإستبداد أومصالح خاصة عائلية وطائفية ضيقة، لا ضمانة لتحققها إلاّ عندما تكون في خدمة ما تقدم من تبعية وولاء للخارج! كرهوا البلد وفلقوا الناس أنه لولا "المقاومة" ما كان لكم كرامة! يعني هذا الوطن الذي تقدم أهلوه المنطقة، فكانوا أبرز رافعة لإطلاق مرحلة التنوير، ما كانت لهم كرامة؟ من نوع تلك التي حققها بعضهم من نعال الجيوش وأنظمة الإستبداد التي أقامت السجون أضعاف ما أقامت من مدارس! يتباهون بالسعي إلى لبنان "جديد" ضمن محور الممانعة: محور الخراب والجوع والمرض وإنتشار الأمية وإنتهاك كرامة الإنسان مرة بعد مرة! ويتباهون بأحاديث عن "إنتصارات إلهية" ويتعامون عن حصيلتها هذا الجحيم الذي دُفع إليه أبناء البلد! ويمعنون في الإستعلاء والتشاوف بأنه لولا إنجازاتهم ما كان لبنان، للتغطية على أدوار كل التحالف المافياوي في إرتكاب الكبائر وبهدف منع المساءلة والمحاسبة!

بلد ضارب في التاريخ، أنجز منه أهلوه واحة أمان وحرية وتنوع، رغم كل ما يمكن أن يكون قد مرّ به من تجاوزات وهنات وارتكابات، يوم لم يكن المعيار ل"الوطنية" الإرتباط بالخارج، وهو معيار تقدم ما عداه منذ إتفاق القاهرة. تكرس في الحرب الأهلية وما بعدها، فكان أن استسهل المتسلطون الجدد تحويل البلد منصة عدوان على المحيط والعالم، مرة عبر الأبواق الإعلامية وثانية عبر تصدير السموم، واستهداف مجتمعات المنطقة بعد الضرب عرض الحائط بمصالح البلد وأبنائه من مقيمين ومغتربين.

والأنكى، أنه باسم فلسطين وأن أولويتهم تحريرها ورمي اليهود الغاصبين في البحر ب 7 دقائق ونصف، ولا نعلم متى تبدأ هذه الدقائق ويأتي الخلاص الموعود(..) فقتلوا في حروبهم من أجل هذا التحرير من أبناء هذه البلدان، خصوصاً من العراق وسوريا ولبنان وفلسطين حتى اليمن ما يوازي نصف عدد اليهود، وهجروا أعداداً مهولة، ويتابعون فحص الدم للبقية، بشراكة من أتباعٍ مرضى الأسن الطائفي والمذهبي! بالسياق، حروب بعبدا - عين التينة الراهنة ترجمة لكل هذا الإنحدار. إنها حروب تستهدف حماية موقع ودور ومكاسب عائلية وشخصية وطائفية، ليس فيها ما يمت بصلة لا للوطن ولا لأهله المنكوبين. الكلام عن حقوق الطائفة واستعادة حقوق المسيحيين، وما يقابله من مزاعم "التوقيع الثالث" للطائفة وإدعاء أنه تم بحث الأمر في الطائف، ومضي الكل سواسية في حجز الوزارات للخاصة وخدمة لولي النعمة، كله بمثابة التأكيد أن لا أولوية لهذه النفايات السياسية إلاّ البقاء على كراسي مغروسة بصدور الناس! ومن الاخر، هكذا يجب النظر إلى الخلاف المعلن حول جدول أعمال العقد الإستثنائي الخطير للمجلس النيابي، وما يمكن أن ينجم عنه من إستهداف لحقوق المغتربين بالمساواة في الإقتراع، كما من إستهداف للعدالة والسلطة القضائية!

اللعب بات على المكشوف، والإنقسام في البلد يتجذر ويتعمق كل يوم. من المستحيل الرهان على اي إيجابية من هذه الطغمة التي نمت في ظلّ محتل، وتنقل البارودة من كتف إلى كتف، خدمة لآخر طامحٍ بالهيمنة. أمامنا مثل خطير نحو 10 آلاف إصابة يومياً بالكوفيد والضحايا باتوا بحدود العشرة آلاف وهذا رقم كبير جدا قياساً على عدد السكان فماذا يفعلون؟ وماذا تفعل الحكومة الجثة للتخفيف عن الناس؟ وهل تقوم بدورها عندما تحولت إلى مجرد بوقٍ لتعداد المصابين والضحايا؟ هذه الطغمة ليست القدر الذي لا يرد، وإذا عرف الناس، وبالبداية المتنورين وكل التشرينيين، أن الإنتخابات الآتية محطة بالغة الأهمية لبدء تكوين البديل السياسي، يكون البلد تقدم خطوات على مسارٍ مغاير، وما حدن يخبرنا خبار أن التعاون مع هذه الجهة أو تلك من المتسلطين الشركاء بهذا القدر أوذاك بمآسي البلد، سيفضي التعاون معهم لخدمة منحى بلورة البديل السياسي.. مهمة جداً الإنتخابات كمحطة، ومهم الوجود في المجلس النيابي لتحجيم المتآمرين، وكل الذين طوّعوا القوانين لخدمة المصالح الضيقة على حساب المجموع والبلد. وحده ميزان القوى الذي يعبر عن مصالح الأغلبية هو حجر الرحى للتغيير والخلاص من أخطر "غرغرينا" ضربت لبنان، فلا تضيعوا البوصلة!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

المجلس الوطني لتحرير لبنان:  كي لا نُلدغ من الجِحر مرتين! 

 وجدي ضاهر/موقع شفاف الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/2022

في الثامن والعشرين من شهر حزيران/يونيو من العام 2015، انتخبت الهيئة العامة التحضيرية لـ  « المجلس الوطني لقوى 14 آذار » النائبَ الراحل سمير فرنجية رئيسا للمجلس بعد جلسات نقاش لتحديد وظيفة المجلس والغاية منه والاهداف الكامنة وراء إنشائه.  حقيقة ذلك المجلس ان الراحل سمير فرنجيه، مبتكر المبادرات والخلاق في تدوير الزوايا، أدرك عمقَ ازمة قوى 14 آذار، في تلك المرحلة، بعد ان غادرها وليد جنبلاط، وغاب عنها الحضور الفاعل للرئيس سعد الحريري، وراح كل طرف فيها يبحث عن تسوية على حسابها! من دون أن يجرؤ اي طرف، حتى يومنا هذا، على التنكر لدماء وشهداء تلك القضية التي جمعت اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، فوق جثة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فعملوا لتحقيق الاستقلال الثاني بخروج جيوش الاحتلال السوري من لبنان. أدرك فرنجية عمق ازمة قيادات قوى 14 آذار، فحاول الخروج بصيغة تبقي على الحد الادنى من الحزبيين، او مظلة الاحزاب فوق قوى 14 آذار من المستقلين وغير الحزبيين، في اطار غير حزبي، تشاوري، تحت مسمى “المجلس الوطني لقوى 14 آذار“، كي يحافظ على « أمانة الدم »، وكي لا تضيع قضية شعب 14 آذار في تسويات ومطامح ومطامع هذا الفريق او ذاك.

انطلقت فكرة المجلس الوطني من مكتب الامانة العامة لقوى 14 آذار، في الاشرفيه، وعمل رفيق دربه الدكتور فارس سعيد على الاتصال بالقوى الحزبية المنضوية في إطار 14 آذار كافة للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية لاطلاق عمل المجلس. واستطاع « سعيد » انتزاع موافقة جميع الاحزاب على المشاركة في الاجتماعات التحضيرية وفي المجلس على حد سواء.

ما فات سعيد وفرنجيه يومها، او لعلهما أدركاه، ان « حزب القوات اللبنانية » لم يكن من المتحمسين لانشاء هذا المجلس، في حين ابدى تيار المستقبل حماساً له، مقابل غياب الحزب الاشتراكي عن الاجتماعات التحضيرية ومشاركة النائب مروان حماده! ومحاضر الاجتماعات في تلك الفترة ما زالت تشهد على محاولات إفراغ المجلس من مضمونه، وصولا الى تسميته « محلس وطني لمستقلي 14 آذار »! فتتبرّأ الاحزاب من المجلس عند الضرورة وتدعي أبوّتها له عند الحاجة! حقيقة الامر في تلك الفترة ان الاحزاب لم تكن ترغب باعطاء اي دور للمستقلين، وسعت الى استلحاقهم باطاراتها الحزبية او تهميشهم. انتُخِبَ سمير فرنجيه رئيس للمجلس الوطني، ولكنه لم يستطع التقدم خطوة واحدة الى الامام في مجال خلق الاطر المنظمة لعمل المجلس ولا لجان عمله، التي أقرت في الاجتماع الانتخابي والجلسات التحضيرية. وذلك لاسباب عدة، ابرزها الخلافات التي نشبت في وجه فرنجيه حول « من سيتبوأ رئاسة هذه اللجنة او تلك »، فضلا عن سعي من يسمون انفسهم “الشيعة المعارضين” لسطوة حزب الله، للفوز بدور اكبر من حجمهم كـ« تعويض لهم » على مناصبتهم الخصومة السياسية لـ « حزب الله »!

سعى فرنجيه بما كان يكنه له الجميع من احترام، الى لملمة ما يمكن لملمته، إلا أن التسويات الرئاسية كانت سبقت اي محاولة لفرنجية لاعادة لملمة صفوف قوى 14 آذار.

عتاب علني بين الحريري وجعجع

فبدأت مفاوضات « النوايا الحسنة » بين « القوات » و« التيار العوني »، التي افضت الى انتخاب ميشال عون رئيسا بعد 16 شهرا من تأسيس « المجلس الوطني »، تخللها عتاب علني في مناسبة 14 آذار، في العام 2016، بين زعيم المستقبل ورئيس القوات في مهرجان المستقبل إحياءً للمناسبة.

كما ان ظروف مرض فرنجيه، الذي كان بدأ يشتد عليه، وترقّب نتائج التسويات الرئاسية حالا دون نجاح مبادرته الاخيرة قبل وفاته. خطيئة الساعين الى المجلس الوطني لقوى 14 آذار، انهم ارتضوا ان يكونوا رهينة للاحزاب، بحيث انبرى المسؤولين في تلك الاحزاب الى التهكم على المشاركين، ونعتهم بـ« المستقلين » تارة، وبالتهكّم على « تمثيلهم الشعبي » طورا، وأن قرار قوى 14 آذار كان، ويجب ان يبقى، في عهدة قادة الاحزاب! فإذا اتفقوا، بقيت تلك القوى حية، وإذا اختلفوا دفنوا المجلس وما كان يعرف بـ« قوى 14 آذار »!

 كيان سياسي مستقل.. ومستمر!

مناسبة الكلام، الدعوة الى مجلس وطني جديد، بعد أيام، لرفع وصاية ايران واحتلالها المقنّع عن لبنان، ودعوة صريحة للمنظمين والمشاركين الى الافادة من اخطاء المجلس السابق وعدم الوقوع في فخ المحظور والارتهان للاحزاب، وتمثيلها وقدراتها الشعبية! وخير دليل على ذلك، الاثر الذي تركه لقاء “قرنة شهوان“، في حين كانت الاحزاب تعاني الملاحقة والتشريد والسجن والنفي، فكان اللقاء ضميرا لبنانيا صرفا هيأ الارض لاجتماع اللبنانيين في 14 آذار، وكان صلة وصل بين الفرقاء اللبنانين وصوتهم الصارخ في لبنان والخارج. المطلوب من المجلس الوطني الجديد، ان لا يقبل بأقل من السعي لقرار اممي، لا يقل حضورا وسطوة ونفوذا عن القرار 1559. المطلوب منه ان يكون شخصية مستقلة، لا لاعباً بين الاحزاب، ولا « منسّقا » بين طموحاتها لتعمل على انتقاء من تريد منه ورفض من لا تريد. المجلس المرتقب، يجب ان يكون كيانا سياسيا، وأن يكون أعضاؤه « أولياء القضية اللبنانية »، فوق التسويات المصلحية لهذا الحزب او ذاك، لا مطية يستفيد منها رئيس هذا الحزب او ذاك! وفي حال أرادت الاحزاب المشاركة، فعليها ان تشارك وفق شروط المجلس وليس وفق شروطها واحجامها وحساباتها المحلية في انتخابات اختيارية او بلدية او حتى نيابية، فتستفيد منه لتعزيز حصصها في التركيبة اللبنانية الحالية او المستقبلية. إن على المجلس ان يحمل هم تحرير لبنان من وصاية ايران واحتلالها المقنع للبنان. وأن لا « ينكفىء » بعد تحقيق ذلك الإنجاز الوطني العظيم لصالح هذا الحزب او الفريق السياسي او ذاك! بل يجب ان يظل في المشهد الوطني، على المستويات كافة! فبعد الإنجاز العظيم، إنجاز رفع الإحتلال الإيراني عن لبنان، ستأتي مرحلة البناء الديمقراطي الحديث! وسيكون لتلك المرحلة القادمة « إشكالياتها » أيضاً، وستفرز « قياداتها الجديدة » ايضاً.   هنا ايضا يمكن لـ« المجلس الوطني » أن يكون إطاراً تعمل من خلاله أجيال شابة على بناء لبنان ديمقراطي وحديث. باختصار، يصعب تصوّر أن  « الزهد السياسي » أو « الإنكفاء » لصالح أي من « الأحزاب » (التي تعتبر الآن أن « الإنتخابات هي الحل »!) سيكون مطروحاً في مرحلة الإستقلال الثالث! بالعكس!

 

كازخستان.. روسيا توقظ "الاتحاد السوفياتي"!

محمد قواص/سكاينيوز عربية/09 كانون الثاني/2022

جاءت أزمة كازخستان مناسبة تلقفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتقدم للعالم بـ "ناتو روسي" يتمثل بمنظمة معاهدة التعاون الجماعي CSTO التي حرّك سيد الكرملين جيوشها باتصال هاتفي. لم يسبق لهذا "الاتحاد السوفياتي" المضمر أن أظهر مخالبه منذ نشأته عام 1992 حتى جاء حدث جلل تطلّب "إغاثة" نظام الحكم في كازخستان. وعلى الرغم من ضراوة الاحتجاجات في هذا البلد والسرعة القياسية لتمددها، إلا أن الأمر لم يكن خارج السيطرة، على الأقل وفق ما أوحى الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف (وريث "زعيم الأمة" السوفياتي العتيق نور سلطان نزارباييف) حين أعلن استعادة سلطاته لزمام الأمور في البلاد قبل أن يتسنى للقوات الحليفة المترجلة بدء عملياتها العسكرية. غير أن موسكو لم تكن تملك ترف المخاطرة في ظهور مفاجأة غير سارة في إحدى حدائق روسية الخلفية في وقت تتحدى فيه الغرب دفاعا عن مصالحها في أوكرانيا، إحدى حدائقها الخلفية الأخرى. الحدود بين روسيا وكازاخستان هي الأطول بين دولتين في العالم. والأمر من الجسارة بحيث أوكلت موسكو مهمة قيادة القوات المتعددة إلى الجنرال اندريه سيرديوكوف رجل بوتين الموثوق الذي قاد عملية ضم القرم (2014) وعمليات شرق أوكرانيا (2015) ، كما قاد القوات الروسية في سوريا (2019) وكان مشاركا في حربيّ الشيشان.

ومن السهل على المراقب أن يستنتج أن القوى الغربية عامة والولايات المتحدة خاصة لم تُظهر اصطياداً بماء كازاخستان العكر على الرغم من الاتهامات التي ساقها توكاييف ودعمتها موسكو عن أن التحرك "إرهابي تتحكم به أيادٍ خارجية". فواشنطن أخرجت مواقف تدين القمع الذي تمارسه سلطات نور سلطان (أستانا سابقا) كما إدانة أعمال التخريب التي ارتكبها المحتجون. كمان أن الدول الغربية والولايات المتحدة التي سحبت قواتها بشكل مهين من أفغانستان، تدرك صعوبة التعامل مع حدث كازاخستان الواقعة استراتيجيا وجغرافيا داخل النفوذ المشترك (والمتنافس) لروسيا والصين.

يكاد يكون موقف بكين وموسكو واحدا في دعم سلطات كازاخستان ومباركة الإجراءات الحازمة التي اتخذها توكاييف ضد "المجرمين"، حسب وصفه. ذهب الأخير بما تشتهي رياح صينية آتية من الشرق وأخرى روسية آتية من الشمال في رفض أية وصايا غربية كانت دعت إلى الحوار للخروج من الأزمة العنف، ذلك، ووفق رئيس البلاد،  أن "لا حوار مع الإرهابيين".

واللافت أن قلق الصين -التي استثمرت الكثير في كازاخستان- مما يجري في البلاد يضاهي وربما يفوق قلق روسيا، وخصوصا وأن البلد الجار مفصلي في "طريق الحرير". غير أن بكين لم تحرّك أذرعها العسكرية نحو جمهورية سوفياتية قديمة، مكتفية بمراقبة التحرّك الرشيق والعاجل الذي قامت به "أذرع" روسيا في المنطقة. واللافت أيضا، أن كازاخستان التي تحظى بعلاقات متينة مع جارتيها، الصين وروسيا، والتي امتلكت في عهد نزارباييف علاقات متقدمة مع الغرب وخصوصا الولايات المتحدة، كما مع تركيا-أردوغان (وهو ما أقلق موسكو ودفعها لرعاية وراثة توكاييف)، ستقع بحكم الفعل ورد الفعل داخل النفوذ الروسي بمستويات متقدمة، ذلك أن على توكاييف، خريج معاهد موسكو والروسي الهوى، أن يدفع لاحقا فاتورة هرع روسيا لإنقاذ حكمه، ما سيوفر لموسكو اليد الطولى في ملفات عديدة، لا سيما ملف الطاقة الذي يعتبر استراتيجيا وحيويا بالنسبة للصين (يقدر احتياط نفط كازاخستان بحوالي 30 مليار برميل وفيها ثاني أكبر احتياط من اليورانيوم). ولئن ما زال مبكراً قياس ما تجنيه روسيا، وربما على حساب الصين في آسيا الوسطى، إلا أن روسيا في تدخلها العسكري وقيادتها لقوات بلدان المنطقة لا تعمّل فقط على حماية نظام كازاخستان ووضع حدّ نهائي -بالمناسبة- لنفوذ نزارباييف وعائلته هناك، بل تعمل أيضا على منع سابقة يمكن أن تتمدد باتجاه دول الـ CSTO وهي، بالإضافة إلى روسيا وكازخستان، كل من أرمينيا وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان، بما يثبّت روسيا مرجعا أمنيا لها ويعيد تشكل "اتحاد سوفياتي" تقوده موسكو بواجهات مختلفة. والحال أن بوتين الذي يستنتج مرونة غربية في الأيام الأخيرة بشأن "ضرورة الحوار" مع موسكو بشأن أزمة أوكرانيا، ويتأمل البيانات الصادرة عن أوروبا والأطلسي والمواقف الصادرة عن الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن حول المتاح والممنوع في هذا الملف، سيرسل وفد روسيا للتفاوض مع الوفد الأميركي في جنيف الإثنين متسلّحاً بمشاهد عن عرض العضلات في كازخستان بما غيّر من قواعد اللعبة وربما قلب كثيرا من موازين القوى. والأرجح أن بوتين الذي شهد رواج "الثورات الملّونة" في المنطقة خلال السنوات الماضية رأى في مشاهد كازخستان انذارا لا يريد انتقالها يوما إلى الساحة الحمراء في موسكو.

كازاخستان.. روسيا توقظ "الاتحاد السوفياتي"!

 

عندما تخسر إيران يصرخ نصرالله!

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط” /09 كانون الثاني/2022

إذا استمر التحالف العربي متقدماً متمسكاً بحقه الشرعي في الدفاع عن المملكة، بالاستراتيجية ذاتها التي هو عليها الآن، فإننا نتوقع أن الأمين العام لـ«حزب الله» سيزيد من ظهوره العلني في الأيام القادمة، وسيزيد من جرعة الهجوم على المملكة العربية السعودية؛ إذ كشف خطاب حسن نصر الله الأخير حجم الضغط الذي تتعرض له إيران تحديداً على أكثر من جبهة، فالخطاب لا علاقة له بلبنان، ولا علاقة له بذكرى قاسم سليماني. الخطاب ركز على مهاجمة رأس الحربة الذي يتصدى للمشروع الإيراني، لذلك انتهز الحلف الإيراني العربي فرصة الذكرى السنوية للهجوم على المملكة، كما فعلت «حماس» عبر الكلمة التي ألقاها محمود الزهار، وكذلك فعلت الميليشيات العراقية الإيرانية. جميعهم وجهوا سهامهم للمملكة العربية السعودية، وهذا هو أساس الموضوع، فالضغوط التي تتعرض لها إيران، عجز حتى حلفاؤها الغربيون عن السيطرة عليها أو التخفيف منها، فالاستراتيجية التي تنتهجها المملكة حالياً لا تعيقها تلك الضغوط.

إيران تعاني من ضغوط كثيرة على أكثر من جبهة؛ فعلى صعيد الجبهة الداخلية، الجفاف من جهة أدى إلى نزوح أعداد كبيرة للعاصمة، وبحسب «بلومبرغ»، ليس هناك دليل على مدى حدة الوضع أوضح من جفاف نهر زاينده رود، فبدلاً من أن يمتلئ مجراه بالمياه، غمر آلاف من المحتجين المجرى الجاف الشهر الماضي، احتجاجاً على إدارة الدولة لموارد المياه، خلال أسوأ موجة جفاف منذ عقود. وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، تدخل قوات الأمن بالهراوات لقمع المحتجين، ما أدى إلى وقوع إصابات بينهم. («العرب الاقتصادية»، 21 كانون الأول 2021).

وهناك احتجاجات المدرسين المستمرة على ضعف رواتبهم، الذي جعل هذه الشريحة تحت خط الفقر؛ إذ يبلغ دخل المعلم الشهري 210 دولارات فقط، في حين أن خط الفقر حُدد في إيران بـ370 دولاراً. أضف إلى ذلك أزمة الحرائق والمناوشات التي على الحدود مع «طالبان»، وعلى أكثر من جبهة حدودية. المفاوضات في فيينا بدأت تطول أكثر مما توقعت إيران، والمجتمعون يضغطون على النظام الإيراني لإبداء بعض المرونة، ولكن المرشد يتعنت أكثر، ويرفض التنازل. ربما بحكم السن أصبح غير مدرك لما آلت إليه الأمور. وفي تلك الإطالة يتململ الشعب الإيراني الذي كان يرى في تلك المفاوضات الأمل الوحيد لرفع العقوبات والتنفس من جديد. خسائر إيران خارج حدودها بدأت تضغط أكثر، وتتطلب مزيداً من التدخلات المكلفة على إيران، فليس هناك موقع وصلت له إيران إلا ويتطلب مزيداً من الأسلحة الآن، ومزيداً من زج القوات التي تحتاج إلى تكلفة تشغيلية. فعلى صعيد الجبهة اليمنية يبدو الحوثي في تقهقر، ويتعرض لخسائر كبيرة، بعد أن تغيرت الاستراتيجية السياسية والعسكرية التي يتعامل بها التحالف معه، والتي كانت تراعي التدخلات الدولية في كل مرة، ما يجعل الحوثي يلتقط أنفاسه. تغيير الاستراتيجية بأخذ زمام المبادرة، وعدم الالتفات للنداءات التي عجزت عن إجبار الحوثي على الجلوس على طاولة المفاوضات، هو الذي غير موازين القوى تماماً على الأرض لصالح التحالف، فأصبح اليمن الجبهة التي تتراجع فيها القوى الإيرانية تراجعاً مخزياً، وجاءت ضربة التحالف التي أصابت الحاكم الفعلي للحوثيين، حسن إيرلو، في الذكرى السنوية لمقتل قاسم سليماني، لتزيد الأوجاع الإيرانية وجعاً جديداً، وكأس سم جديدة يتجرعه مرشدهم الأعلى. في العراق، جاءت نتائج الانتخابات بعد ثورة الجنوب على التدخلات الإيرانية تضعضع تلك الجبهة، التي اعتبرتها إيران في الجيب، واعتقدت بأنها أمّنتها، فإذا بالشعب العراقي يثور كما يفعل السوريون، وكما يفعل اللبنانيون، ضد الاحتلال الإيراني.

أما في سوريا، فهناك تواطؤ روسي – إسرائيلي، يجبر الإيرانيين على التراجع عن مواقع عديدة، كانت إيران قد اعتبرتها مؤمّنة، وضمن طريقها الذي يصل بينها وبين البحر المتوسط؛ فإذا بالضربات الإسرائيلية التي وقعت بضوء أخضر روسي، تجبرها على التراجع وإعادة التموضع من جديد. أما على صعيد الجبهة اللبنانية، فإن الاستراتيجية التي اعتمدتها المملكة العربية السعودية، بترك لبنان من دون تدخل، تركت «حزب الله» وأمينه العام في مواجهة الشعب اللبناني، وتحميله مسؤولية التدهور الحاصل في الأوضاع المعيشية.

جميع تلك الضغوط على النظام الإيراني، هي التي أجبرت حسن نصر الله على الخروج علناً، والتهجم على المملكة العربية السعودية، مما أثر على قدرته على التماسك وادعاء الهدوء، فجاء خطابه عدائياً بشكل لم يترك مجالاً لرئيس الجمهورية ليغطي عليه أو يبرره، كما فعل مع وزرائه، حتى اضطر جبران باسيل للرد عليه. الخسائر الإيرانية هي التي تسببت في حالة الاضطراب الشديدة، وهي التي دفعته إلى إغراق لبنان أكثر ودفعه إلى عقر جهنم، كما وصف الدكتور سمير جعجع خطاب حسن نصر الله الأخير.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم، الأحد 09 كانون الثاني/2022 ، في كنيسة صرح بكركي مع نص عظته، التي ركزت على احتلال حزب الله (دون أن يسميه) وهرطقاته ومحاولاته العسكرية اسقاط الدولة ونظامها والتعايش لمصالح غير لبنانية، كما حذر من المؤامرات الجارية عقارياً لتغيير وجه لبنان لمصلحة من يريد إلغاء لبنان واقتلاع هويته وتاريخه

البطرير الراعي: لتسترجع الشرعية قرارها الحر ووحدة سلطتها العسكرية وتنسحب من لعبة المحاور المدمرة وتحافظ على مؤسساتها بالانتخابات

وكالة الأنباء الوطنية/09 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105464/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a-10/

 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة بيتر كرم، انطوان عوكر وجورج شيحان، بمشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور عائلة المرحوم جوزيف شلالا شقيق المستشار الرئاسي مدير الإعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، قنصل اذربيجان الفخري نزيه غصوب وعدد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل، ألقى الراعي عظة بعنوان "ها هو حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم" ( يو 1: 22). وقال: "هذه الشهادة عن ربنا يسوع المسيح أنه حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم( يو 1: 22)، قالها يوحنا المعمدان غداة معمودية يسوع على يده. ففيما عيد الغطاس يعني أساسا نزول يسوع في مياه الأردن، مع جمهور التائبين وكأنه خاطئ مثلهم، فقد اتخذ إسما آخر هو عيد الدنح الذي يعني بحسب اللفظة الآرامية-السريانية "الظهور". إنه ظهور مثلث: ظهور الله الواحد والثالوث: الآب بالصوت، والإبن بشخص يسوع، والروح القدس بالطير على شكل الحمام، و"ظهور" ألوهية يسوع وبرارته وبراءته من كل خطيئة. و"ظهور" حمل الفصح الجديد الذي يقدم ذاته ذبيحة فداء عن خطايا البشرية جمعاء. إياه نعبد في كل حين إلها وفاديا".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، في هذا الأحد الأول من زمن الغطاس أو الدنح. إن معمودية يسوع تذكرنا بمعموديتنا التي أشركتنا في موت المسيح وقيامته، وجعلتنا خليقة جديدة. نلتمس اليوم نعمة المحافظة على هويتنا وكينونتنا على شبه المسيح. فالمعمودية تسمح للمسيح بأن يحيا فينا وتسمح لنا بأن نحيا متحدين به لكي نتعاون في الكنيسة في تحويل العالم كل بحسب حالته. وإذ نناله مرة واحدة، ينير غسل المعمودية حياتنا بأسرها ويقود خطواتنا وصولا إلى أورشليم السماء. وإذ يطيب لي أن أرحب بكم جميعا، أوجه تحية خاصة إلى عائلة المرحوم جوزف ملحم شلالا من ضبية العزيزة. لقد ودعناه عشية عيد الميلاد مع زوجته السيدة فاديا أسد الطبيب وابنه وابنته وشقيقه عزيزنا الأستاذ رفيق المستشار الرئاسي ومدير الإعلام في رئاسة الجمهورية، ومع أحفاده. نصلي في هذه الذبيحة المقدسة لراحة نفسه ولعزاء أسرته ومحبيه".

وتابع: "يوحنا المعمدان، الممتلئ من الروح القدس وهو في بطن أمه (لو 1: 15)، أدى شهادته النبوية التي تشكل الأساس لإيماننا المسيحي، وهي أن يسوع هو إبن الله وفادي الإنسان، بكونه الحمل الذي يرفع خطايا البشرية ويحملها ويفتديها. اعتبر القديس نعمةالله الحرديني أن شهادة يوحنا تحتوي أبعاد الميلاد. فالمولود الإلهي هو لنا لنستقبله نورا هاديا إلى المسيح، وفينا لنتقدس بنعمة خلاصه والفداء، ومعنا لنتقوى ونشهد لحقيقته ومحبته، ونبني شركة الإتحاد بالله والوحدة بين جميع الناس. العالم بحاجة إلى شهادة يوحنا التي أصبحت شهادتنا المسيحية. فالمسيح وحده سيد التاريخ، وما من سلطان على الأرض يفوقه، بل على العكس يستمد منه معنى وجوده وأسلوب ممارسته بتواضع الخادم. وقد سماه المسيح الرب "خدمة وبذل ذات فدى عن الجماعة" (مرقس 10: 45). وأطلق على نفسه اسم الخادم (لو 22: 27)".

وقال: "ليس صاحب السلطة أعلى من الدولة ومؤسساتها والمواطنين حتى يعبث بها وبهم، كما يفعل النافذون عندنا سواء بسلاحهم أم بسلطتهم أم بموقعهم السياسي أم بعدد مؤيديهم. إن لهم في شخص يوحنا المعمدان خير مثال ومثل. فهو إذ كان يعتبره الشعب بمثابة نبي، وهيرودس الملك يهابه لشخصيته، عندما سألوه: إذا كان هو المسيح المنتظر، نفى وأجاب بتواضع وتجرد: "ها هو آت بعدي من هو أقوى مني، ذاك الذي لا أستحق أن أنحني لأحل سير حذائه. أنا أعمدكم بالماء، أما هو فيعمدكم بالروح القدس" (مرقس 1: 7-8). نريد أن يكون موقف كل متعاط الشأن السياسي عندنا تجاه لبنان مثل موقف يوحنا تجاه المسيح الرب. فلا بد من التذكير والتأكيد أن كيان لبنان مع مصيره التاريخي والجغرافي تقرر سنة 1920. هذا الكيان ليس مصطنعا لكي نعبث فيه كل مدة على هوى هذا أو ذاك، ونعيد تركيبه حسب موازين القوى الآنية السياسية والعسكرية. إذا شاءت المكونات اللبنانية تطوير النظام، وهي على حق، من مركزية حصرية إلى لامركزية موسعة لتعزز خصوصياتها وأمنها وإنماءها، وتزيل نقاط النزاعات المتكررة، وتعالج نتوءات التعددية، فلا يجوز لأي تطور أن يكون على حساب هوية لبنان وحضارته ورقيه ودوره وحياده السيادي وجوهر وجوده. إن في طبيعة لبنان قوة تاريخية تهزم جميع الذين حاولوا، ماضيا وحاضرا، استئصال جذور لبنان ووضع اليد عليه، وادعوا حقا لا يملكون في أرضه وسيطرة لا يقوون بها على شعبه".

أضاف: "بما أن إنتماء لبنان العربي هو للانسجام مع محيطه الطبيعي وتفاعل الحضارتين اللبنانية والعربية عبر التاريخ، تبقى حضارته الضاربة في العصور هي التي تحدد وجوده وليست صراعات المنطقة، ولا أي مشروع مذهبي، ومخطط اثني يرتكز على قاعدة الأكثريات والأقليات. ليس العدد شيمة الإنسان ولا معيار تكوين دولة لبنان. نحن بشر، نحن أبناء الله. لبنان موجود هنا بخصوصيته الوطنية التاريخية ليشهد للحضارة والتعايش والكرامة والحرية ولعلاقاته العربية والعالمية. وإذا كانت قوى لبنانية معينة تزمع أن تربط ماهية وجود لبنان بالصراعات الإقليمية وولاءاتها الخارجية، فإنها تخرج عن الإجماع وتصيب وحدة لبنان في الصميم. جريمة هي أن نقضي عليه ونشوهه في هويته. من هذا المنطلق ندعو إلى أن تسترجع الشرعية اللبنانية قرارها الحر الواضح والقويم، ووحدة سلطتها العسكرية، وأن تنسحب من لعبة المحاور المدمرة، وتحافظ على مؤسساتها الدستورية بإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في مواعيدها. ليس من المقبول إطلاقا أن يواصل عدد من القوى السياسية خلق أجواء تشنج وتحد وخصام واستعداء واستقواء تثير الشكوك حيال الاستحقاقين. ومن غير المقبول بقاء مجلس الوزراء في حالة وقف التنفيذ، خصوصا أن أي اتفاق مع صندوق النقد الدولي يستلزم موافقة مجلس الوزراء مجتمعا. إنها جريمة أن يستمر تجميد الحكومة لأسباب باتت واضحة". وتابع: "من ناحية أخرى، فيما تغيب مؤسسات الدولة، يشهد عدد من المناطق عمليات تعد على أملاك الغير عنوة ومن دون أي رادع رسمي وقضائي، وعمليات مشبوهة لبيع وشراء عقارات ، تقوم بها مجموعة سماسرة وشركات مشكوك في أهدافها لمصلحة أطراف لبنانيين وغرباء يسعون إلى تغيير خصوصية تلك المناطق وطابعها لأهداف سياسية وديموغرافية ودينية. وتستغل هذه الشركات فقر الناس وعوزهم إلى المال لتضع يدها على أراضيهم بأبـخس الأسعار. إننا ندعو السلطات المحلية من مجالس بلدية واختيارية إلى التشدد في منح الأذونات والرخص، وإلى إبلاغ الدوائر الرسمية بذلك. كما نهيب بالسلطات اللبنانية الوزارية والقضائية المختصة أن تحقق في وضع هذه الشركات وتراقب عمليات البيع والشراء، وتمنع ما هو مشبوه منها ومخالف للقوانين. إن هوية المواطن والوطن تبدأ بهوية الأرض. ايها اللبنانيون، فلنحافظ على أرضنا لئلا يصيبنا ما أصاب غيرنا".

وختم الراعي: "أعطنا أيها المسيح الإله، فادي الإنسان، أن نفتح قلوبنا لنعمتك، لكي تجدد الخليقة الجديدة التي صورتها فينا على مثالك، يوم ولدنا ثانية من الماء والروح".

بعد القداس استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في القداس، والتقى الأستاذ رفيق شلالا على رأس وفد من العائلة، شكر له مواساته لهم بفقدان شقيقه جوزيف.

 

عودة: علينا أن نصارع الظلم وبيع الضمير

الوكالة الوطنية للإعلام/09 كانون الثاني/2022

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، قداس الاحد في كاتدرائية مار جاورجيوس للروم الارثوذكس في بيروت، في حضور حشد من المؤمنين. وقال عودة خلال العظة: “الخطيئة هي ما أوصل بلدنا إلى هذه الظلمة التي تغلف حياتنا، ولن ننجو إلا بالتوبة والندم والبكاء على كل ما اقترفت أيدينا بحق بلدنا. واضاف: “علينا جميعا، مواطنين ومسؤولين، أن نصارع الظلم والحقد وبيع الضمير. علينا أن نجاهد من أجل إحقاق الحق ومن أجل نشر العدالة والمساواة والأخوة والسلام، متخلين عن كل أنانية ومصلحة وارتباط يسيء إلى بلدنا وإلى علاقتنا بالإخوة. بلدنا مدعو أن يصبح فردوسا فلنحرره من كل غي وضلالة وخطيئة، ومن كل ظلم وشر واستقواء وتسلط، ولندفع بعضنا بعضا إلى المحبة والتسامح والتضحية والتفاني من أجل خير بلدنا وخيرنا جميعا. لذا صلاتنا أن يعود الجميع في هذا البلد إلى رشدهم ويكفوا عن المهاترات والأحقاد والنكايات، ويوقفوا التصعيد والتعطيل ورهن الضمير. السجالات لا تنفع وتبادل الشتائم والإهانات لا يخرج البلد من المأزق. نحن بحاجة إلى الهدوء والحكمة والتعقل، وإلى العمل الدؤوب، وإلا نكون كمن ينحر نفسه”. كما أشار عودة الى انه “في ظل ارتفاع نسبة المصابين بفيروس كورونا، لا بد من التذكير بأن الحياة هبة مقدسة منحنا إياها الله لكي نحافظ عليها بكل الوسائل المتاحة. فالأطباء هم يد الله الشافية على الأرض، وهم يعرفون ما يجب القيام به في سبيل إيقاف تمدد الوباء أكثر من سواهم”. وتابع: “فلا تسمعوا للذين يقولون لكم إن الوقاية خطيئة، ويجب التسليم لمشيئة الله، لأن في هذا الكلام بعدا شيطانيا يجعلكم تجربون الله (مكتوب … لا تجرب الرب إلهك) (متى4: 7). لقد أخبرنا الله أن الويل لمن تأتي عن طريقه العثرات، فإذا أخبرنا الجميع بأننا لن نتخذ الوقاية اللازمة لأننا متكلون على الله، ثم أصبنا ومتنا، ألا نشكك الناس بالقدرة الإلهية؟ لا تنخدعوا بنظريات المؤامرة، ولا تتأثروا بأقوال من هم حولكم. طبعا إتكلوا على الله ولكن إفعلوا ما ينصحكم به الطب والعلم، لأن الرب يستخدم كل الوسائل والطاقات البشرية من أجل خلاص عبيده”.

 

قبلان للبنانيين: تنبّهوا للحقائق!

وكالة الأنباء الوطنية/09 كانون الثاني/2022

دعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان إثر جولة بقاعية، اللبنانيين إلى “التنبه للحقائق التي يتوقف عليها مصير لبنان، رغم الاختلاف بالميول والثقافات وطبيعة التفسير السياسي لخلفية أزمة البلد”. وقال: “القضية ليست قضية إفلاس وكارثة نقدية وظاهرة حريق داخلي بل بمن يقود مشروع حرق البلد وإفلاسه ودفعه نحو الإنفجار الداخلي، وأولى هذه الحقائق الرئيسية أن واشنطن تقود مشروع تقسيم البلد وتمزيقه وتجويعه وتحويله كانتونات وجبهات عسكرية طائفية عبر نزع أنياب الدولة وتركها مجرد هيكل مشلول عن طريق السيطرة القوية على القرار السياسي النقدي وغلق منافذ الإنقاذ المالي الإقتصادي والإمساك بمفاتيح الأسواق والمصارف والإعلام وتجيير القوة التجارية المالية إلى جيش منظم لتمزيق لبنان”. أضاف: “إن الحريق الناري للدولار وتوقيت الإفلاس والإنهيار المالي المفاجئ والتسونامي الطائفي وكمين الطيونة والملف القضائي الخاص بإنفجار المرفأ وإغراق لبنان بالعتمة والفقر والسيطرة على الكانتونات النقدية وشل كل إمكانات البلد واعتماد أسوأ أساليب الخنق المالي ومنع أي مساعدة دولية أو إقليمية، فضلا عن اللوائح الممسوكة بعتمة عوكر، كلها سياسات أميركية منظمة لخنق البلد وتحويله إلى وطن مشلول وجبهات حرب طائفية. وهنا أقول للشعب اللبناني: لبنان بلدكم والمصير واحد فلا تكونوا أسلحة دمار طائفي بيد الأميركي، لأن الأميركي يريد تمزيق البلد وتأمين شروط حرب أهلية لا تبقي ولا تذر، والمطلوب الإتحاد معا لإنقاذ البلد، والإنقاذ يبدأ بتحرير القرار السياسي من عقدة عوكر وأخذ قرارات سياسية تاريخية، وإلا فإن لبنان ليس إلا مشروع مستعمرة بسياسات واشنطن لتأكيد أمن واستراتيجية تل أبيب”.

وختم: “مع أي مغامرة لن تربح واشنطن لعبة تمزيق لبنان، لكننا نحن اللبنانيين سنخسر، فانتبهوا جيدا، لأن كرة النار صارت بالمزاد العلني”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 09-10 كانون الثاني/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 09 كانون الثاني/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/105450/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1295/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 09/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/105453/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-09-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin