المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 كانون الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december11.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى». فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ. فَكُلُّ مَنْ يَدْعُو ٱسْمَ الرَّبِّ يَخْلُص

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/كل صاحب شركة حزب وسياسي قاتل حاله عالإنتخابات بظل احتلال حزب الله هو يشرعن الإحتلال ويبحت عن مصالحه وليس عن مصالح الوطن والمواطن

الياس بجاني/الإتحاد العمالي العام ببشارّهُ وطليسّه هو اداة بيد بري وسيد امونيوم للخراب ولا علاقة له لا بالعمال. هو من موروثات الإحتلال السوري

الياس بجاني/هل لبنان محتل أم مخطوف ومأخوذ رهينة، وما هي وضعية الطائفة الشيعية اللبنانية في ظل الاحتلال الإيراني للبنان؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة : 1563 إصابة جديدة و 10 وفيات

إعادة إيران إلى حجم الدولة الوطنية/الياس الزغبي/فايسبوك

انفجار مخزن أسلحة لحركة حماس في البرج الشمالي

شكوى من موقوفي إنفجار المرفأ إلى فريق الأمم المتحدة المعني بالإحتجاز التعسفي

البحرين تفتتح أكبر كاتدرائية في الخليج العربي

 والد أحد ضحايا انفجار المرفأ يتقدّم بدعوى طلب ردّ البيطار

عون غير مرتاح… ويحاول تعويم نفسه مسيحيًا

والد أحد ضحايا إنفجار المرفأ يتقدم بدعوى طلب رد القاضي طارق بيطار أمام محكمة التمييز

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 10 كانون الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 10/12/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

السيسي يوجّه خلال لقائه ميقاتي بسرعة إمداد لبنان بالغاز

أبو الغيط: التوافق الداخلي لا يصح أن يكون نافذة لتعطيل الإصلاحات

ميقاتي لا يريد الدخول في اشتباك سياسي مع «الثنائي الشيعي»

الضغوط السياسية تدفع «مصرف لبنان» إلى رفع سقف السحوبات

بري يتفق مع سلامة على ضمان أموال المودعين «حتى آخر قرش»

لبناني بعد نجاته من «رحلة مروعة» للهجرة غير الشرعية: «أنا ميت هنا»

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

افتتاح أكبر كاتدرائية كاثوليكية في البحرين ممثل الملك: تؤكد التزامنا في إرساء وتعزيز الحوار بين الأديان هيندر: دلالة على روح التعايش

إسرائيل قتلت 631 عسكرياً..و100 مدني في سوريا

التايمز: لهذا قد تضطر الولايات المتحدة لقصف إيران

بيان سعودي بحريني مشترك: تشديد على أهمية إجراء إصلاحات شاملة وألا يكون لبنان منطلقا لأي أعمال إرهابية

السيسي يستقبل وزير خارجية إسرائيل ويشدد على «حل الدولتين»

تل أبيب سلمت القاهرة 95 قطعة أثرية مهربة

تقرير إسرائيلي: تم تدمير ثلثي أسلحة إيران في سوريا

غانتس يبحث في واشنطن عمليات عسكرية مشتركة ضد إيران

واشنطن: لدينا خيارات عسكرية قوية لصدّ إيران

مفاوضات فيينا صعبة… إيران على مواقفها!

القوى العالمية ستتبين نوايا إيران بشأن التزامها بنصوص يونيو

تعويل أوروبي على «الواقعية»... وطهران ترفض التنازل في فيينا

منسق المحادثات يؤكد صعوبة المهمة... والسفير الروسي يتحدث عن «أجواء بنّاءة»

«بي بي سي» تدعو إيران إلى الكف عن مضايقة صحافيي خدمتها باللغة الفارسية

مساعدة إنسانية أممية تعبر «الحدود» بين حلب وإدلب وأمطار «تغرق» خيم نازحين في شمال غربي سوريا

سوريا من دون طاقة وتترأس «أوابك» العام المقبل

تصاعد الاغتيالات والاستهدافات في درعا والسويداء/40 عملية خلال الشهر الماضي

تنسيق مصري ـ فرنسي تحضيراً لمؤتمر المناخ القادم ضمن جهود التعاون بين البلدين في المشروعات البيئية

فرنسا ستفتح أرشيف حرب الجزائر «قبل 15 عاماً» من المهلة القانونية

«هلا 96» إذاعة سودانية شبابية مُنعت عن الكلام لستة أسابيع بأمر من السلطات

مقتل 145 حوثياً وأحد خبراء «حزب الله» بضربات للتحالف في مأرب والقوات اليمنية المشتركة تحرر مواقع استراتيجية في مديرية مقبنة

إسرائيل تشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفصل الأول من كتاب الدكتورة رندة ماروني الذي عنوانه: "الدولة في العالم العربي من الحداثة إلى العولمة"

الحريري سحَبَ يدَهُ... والسُنَّة مُربَكون/طوني عيسى/الجمهورية

نعم، غياب الشراكة المسيحية - الإسلامية يُهدّد الكيان/د. جورج صدقه/الجمهورية

الحزب يستدعي التدويل/شارل جبور/الجمهورية

نحو استراتيجيّة عمّالية لتكوين حركة نقابية مستقلّة في لبنان/غسان صليبي/النهار

في صبيحة اليوم ال785 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

القسم الـ16… لـ"مسلمين ومسيحيين"!/نبيل بومنصف/النهار

تحركات بن سلمان .. "خطوات"على خط النار/سيمون أبو فاضل/الكلمة أونلاين

الانتخابات تتأرجح… سيناريوهات “التطيير” جاهزة/راوية الحشمي/عكاظ السعودية

هل حانت لحظة إيران... وماذا عنّا؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

من حكايات فرار السوريين!/أكرم البني/الشرق الأوسط

فيينا... ضيق الأفق واتساع الفرصة/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

مقاطعة الأولمبياد تضع الصين في مأزق/آدم مينتر/الشرق الأوسط

نهاية السلاح الإيراني/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى ميقاتي وعرضا الانعكاسات السلبية لتعميم سلامة وعدم انعقاد مجلس الوزراء

العسكرية حكمت على لبناني بالحبس والغرامة لزواجه من فلسطينية تحمل الجنسية الاسرائيلية

وصول جثمان المونسنيور عبدو يعقوب من روما ويحتفل بالصلاة لراحة نفسه غدا في كنيسة سيدة الدوير - الفيدار

قبلان: الوصول للمريخ أسهل من إضعاف المقاومة

"سوا للبنان" افتتحت مكتبها في طرابلس واطلقت اولى مبادراتها في المدينة لاعادة احياء صناعة المفروشات والحرفيات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى». فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ. فَكُلُّ مَنْ يَدْعُو ٱسْمَ الرَّبِّ يَخْلُص

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة10/من01حتى13/:”يا إِخوَتِي، إِنَّ بُغْيَةَ قَلْبي وتَضَرُّعِي إِلى اللهِ مِنْ أَجْلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِيَخْلُصُوا. فأَنَا أَشْهَدُ لَهُم أَنَّ فيهِم غَيْرَةً لله، وَلكِنْ بِدُونِ مَعْرِفَةٍ صَحيحَة. فقَدْ جَهِلُوا بِرَّ الله، وحَاوَلُوا أَنْ يُثْبِتُوا بِرَّ أَنْفُسِهِم، فَلَمْ يَخْضَعُوا لِبِرِّ الله؛ لأَنَّ غَايَةَ الشَّرِيعَةِ إِنَّمَا هِيَ المَسِيح، لِكَي يَتَبَرَّرَ بِهِ كُلُّ مُؤْمِن. وقَدْ كَتَبَ مُوسَى عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الشَّرِيعَةِ فَقَال: «مَنْ يَعْمَلُ بِأَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ يَحْيَا بِهَا». أَمَّا عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الإِيْمَانِ فَيَقُول: «لا تَقُلْ في قَلْبِكَ: مَنْ يَصْعَدُ إِلى السَّمَاء؟»، أَيْ لِيُنْزِلَ المَسِيحَ مِنَ السَّمَاء. ولا تَقُلْ: «مَنْ يَهْبِطُ إِلى الهَاوِيَة؟»، أَيْ لِيُصْعِدَ المَسِيحَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات. بَلْ مَاذَا يَقُول؟ «الكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ، في فَمِكَ وَقَلْبِكَ»، أَيْ كَلِمَةُ الإِيْمَان، الَّتي نُنَادِي بِهَا. فَإِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الرَّبّ، وآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، تَخْلُص. فالإِيْمَانُ بِالقَلْبِ يَقُودُ إِلى البِرّ، والٱعْتِرَافُ بِالفَمِ يَقُودُ إِلى الخَلاص؛ لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: «كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى». فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ. فَكُلُّ مَنْ يَدْعُو ٱسْمَ الرَّبِّ يَخْلُص.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

هل لبنان محتل أم مخطوف ومأخوذ رهينة، وما هي وضعية الطائفة الشيعية اللبنانية في ظل الاحتلال الإيراني للبنان؟

الياس بجاني/07 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104608/104608/

لفتني مقال نُشر يوم أمس وفيه يعترض كاتبه، المفترض أنّه من أبناء الطائفة الشيعيّة الكريمة “المعارضين لحزب الله"، على مَن يعتبرون إيران محتلّة للبنان، وأكثرهم، بحسب زعمه، من المسيحيين السياديين. ورأى الكاتب أنّ اعتبار إيران محتلّة بواسطة ذراعها حزب الله، لهو أمّر خطأ، "لأنّ المحتل يجب أن يكون من غير أبناء البلد، بينما مقاتلو حزب الله هم "شيعة لبنانيون" وليسوا غرباء".

وأساء الكاتب إلى الشيعة اللبنانيين أكبر إساءة حين زعم أنّ مقاومة حزب الله ستخدُم الحزب نفسه، إذ ستؤدّي إلى أن "يهيأ للمخيال الشعبي الشيعي العام، أنَّ وجودَ الطائفة مرتبطٌ بقوة الحزبِ، وانّ إضعاف الحزب وادماجه في دولة لبنان هو تهديد للشيعة وخطر على وجودهم"، وهذا برأينا كلام هراء، لأنّ الشيعة، في كواليسهم، هم أكثر التوّاقين إلى إنهاء حالة حزب الله، وقد شهدنا على كوابيسهم جراء ما تعرّضوا له من بطشه في مناطقهم على أثر قيام ثورة 17 تشرين.

الحقيقة على أرض الواقع تناقض طرح الكاتب، إذ تُشير كافة المعطيات بأنّ حزب الله هو تنظيم إيراني 100%، ومَن هم منخرطون فيه يندرجون في خانة "الجنود الإيرانيين"، لا أكثر ولا أقل، حتّى ولو كانوا يحملون الجنسية اللبنانية. يذكّرني وضع حزب الله والمحتلّ الإيراني الفارسي للبنان، بالوضع الذي كان قائمًا إبّان استعمار الدولة الفارسيّة الأشمونيّة لمنطقة الشرق الأوسط، فحينذاك كان أسطول هذه الدولة جبارًا وقد صنع مراكبه الألف أهلُ فينيقيا واليونان وقبرص، غير أنّ رجال الأسطول وجنوده كانوا من أهل فارس ومادي، لأنّ الدولة الفارسيّة المستأثرة والمغتصبة لم تكن تثق بشعوب البلاد التي تحتلّها، وكانت تتعامل معهم على قاعدة: "ادفعوا الضرائب وقدّموا العون لجنودنا وإلّا نؤدّبكم أو نبيدكم". أوَليست وضعية حزب الله تشبه وضعية أهل مادي وأهل فارس لناحية الثقة التي تمنحه إيّاها جمهوريّة إيران الإسلاميّة؟ 

بكل الأحوال، فإنّ قادة تنظيم حزب الله، بمن فيهم سيّدهم نصرالله، يفاخرون بـِ "تأيرنهم وتفرسنهم" علناً، ويعتبرون أنفسهم جنودًا في ولاية الفقيه..

إذًا، ومن دون أدنى شك، وطبقاً للأساليب والممارسات العسكرية والقانونية الفارسيّة، التاريخيّة والحاضرة، فإن حزب الله إيراني يحتل لبنان، كل لبنان!

محاولة هذا الكاتب التمييز بين الاحتلال والخطف في عنوان مقالته، فيها سعي متعثّر لتشويه الحقيقة، مع أنّنا لا نخالفه الرأي بأنّ حزب الله يخطف أبناء الطائفة الشيعية الكريمة، كما يخطف أبناء باقي الطوائف، ويأخذ الجميع كرهائن بقوة الهيمنة وسطوة السلاح، وبحجّة تحالف الأقليّات المذهبي، كما وبإغراءات الخدمات والمال، وبعزل الشعب اللبناني عن المجتمع الدولي وعن الشعوب العربية.

لكن!!!

أوَليس في عمليّة الخطف هذه احتلال لذاتيّة مَن يحتجزهم ولقرارهم، كما فيها احتلال لسيادة الدولة وقرارها؟! أوَليس التأثير من خلال احتلال القرار أقسى وأوجَع وأفعل من مجرد احتلال التراب؟!!

إنّ عملية خطف حزب الله القسرية للبنان واللبنانيين، أكثر ما تنعكس على الطائفة الشيعية التي باتت منقسمة حول هويّتها وانتماءها منذ حقبة الاحتلال السوري للبنان وبالتنسيق الكامل والممنهج بين نظام الأسد وجمهورية الملالي.

من منّا لا يتذكر معارك إقليم التفاح الدموية، يوم جرى تدجين حركة أمل وأيرنتها بالقوة المسلحة، وكذلك وبنفس الأسلوب الإرهابي تم التعامل مع كل المجموعات والأحزاب والأفراد الذين كانوا يعتبرون أنفسهم مقاومين ويسعون لتحرير فلسطين.

باختصار، نحن نؤكّد بنعم مُدوّية، أنّ إيران تحتل لبنان، كل لبنان، وفي نفس الوقت هي تحتلّ قرار الطائفة الشيعية وتأخذها رهينة.

من هنا، نعم المطلوب تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني، وفي نفس الوقت فك أسر الطائفة الشيعية من خاطفيها، وإعتاقها من وضعية الرهينة...

والأهم أنه في أيّ حلّ للمعضلة اللبنانيّة، حاضراً أو مستقبلاً، يقضي بعدم إلحاق عسكر حزب الله المؤدلج والممذهب إيرانياً بالجيش اللبناني تحت أي ظرف.

يبقى أن كل السياديين اللبنانيين، وتحديداً المسيحيين منهم، ليسوا ضد الطائفة الشيعية لا من قريب ولا من بعيد، ولا هم يعتبرونها بأي شكل من الأشكال شريحة غير لبنانية، بل لبنانية قلباً وقالباً وروحاً وانتماء وواجبهم الوطني مساعدتها على التحرر من وضعيّات الخطف والرهينة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

وزارة الصحة : 1563 إصابة جديدة و 10 وفيات

وطنية/10 كانون الأول/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 1563 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 686725، كما تم تسجيل 10 حالات وفاة ".

 

إعادة إيران إلى حجم الدولة الوطنية

الياس الزغبي/فايسبوك/10 كانون الأول/2021

لا يمكن للعقل السياسي، مهما طغت عليه البراغماتية، وأدرك لعبة الأمم، أن يُسلّم بنظرية المؤامرة القائلة بتواطؤ دولي خالص، أميركي أوروبي تحديداً، لتعزيز النفوذ الإيراني (الفارسي الشيعي استطراداً)  في وجه مواقع القوة العربية (السنّية واقعياً من الخليج إلى مصر)، وذلك بهدف الإبقاء على الصراع، لحفظ التوازن تارةً هنا، وكسره طوراً هناك، ودائماً بخلفية توسيع أسواق الأسلحة والاستثمارات التجارية والصناعية وإعادة إحياء البنى التحتية التي تهدّمها الحروب، كما في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا، إضافةً إلى التحكّم بالثروات النفطية واستراتيجية حماية إسرائيل.

في الواقع، لا يمكن حذف هذه الدوافع مجتمعة عن لعبة الأمم والصراعات العالمية الكبرى بين جبابرة القرن الراهن، خصوصاً الصين وروسيا والولايات المتحدة.

لكنّ المياه الجارية تحت جسور الإقليم تكذّب غالباً الغطّاسين، فيستطيع المراقب رؤية بعض الحقائق بين الأمواج المتلاطمة. وأبرز هذه الحقائق أن المجتمع الدولي، على تناقض مصالحه وتصادمها، يريد إيران دولة قوية بشرطَين:

- الأوّل أن تكون قوية ضمن حدودها الوطنية، وهذا يعني تقليم أظافر نفوذها ووقف تمدّد مجسّاتها في العالم العربي، عبر ضبط واحتواء "جيوشها الستّة" التي نشرتها في المنطقة، ومن بينها "حزب اللّه" في لبنان والميادين الخارجية التي ينشط فيها.

- الثاني أن تكون مخلوعة الأنياب النووية والصواريخ البالستية، لأنّ العالم لا يحتمل خطراً وجودياً ثانياً بعد كوريا الشمالية.

والواضح أن الدول التي استطاعت أن تملك أسلحة نووية من خارج المنظومة الدولية التقليدية، خاضعة عملياً للقرار الدولي،

وليس لها صلاحية التصرف بسلاحها النووي، مثل باكستان وإسرائيل مثلاً.

لذلك، وخلافاً للظاهر، فإن مفاوضات ڤيننا تدور في عمقها حول مسألتين مترابطتين، سلاح إيران النووي وقدرتها الباليستية، مع نفوذها المتغلغل خارج حدودها.

وبمعاينة التطورات في الإقليم، يتضح أن عملية ضبط الانتشار الإيراني قائمة على قدم وساق، ويمكن الاستدلال على ذلك بمؤشرات ثلاثة:

تبدّل الميزان السياسي في العراق بعد الانتخابات الأخيرة، ةالسعي السوري الحثيث للعودة إلى الحضن العربي، وإخفاقات "حزب اللّه" في لبنان بارتخاء نسبي لقبضته وفشله في فرض أجندته كاملة.

وقياساً على حركة التاريخ، يمكن الاستنتاج المنطقي أن فورة الهيمنة الإيرانية منذ ١٥ سنة إلى انحسار، وأن التوازنات عائدة إلى سياقها الطبيعي، وسيكون لبنان حلقة من حلقات التوازن الإقليمي الجديد، فتتحرّر شرعيته ويستعيد سيادته وموقعه في بيئته العربية الطبيعية.

 

انفجار مخزن أسلحة لحركة حماس في البرج الشمالي

المدن/10 كانون الأول/2021

شهد مخيم اللاجئين الفلسطينيين في منطقة البرج الشمالي قرب مدينة صور انفجاراً، تبيّن أنه مخزن أسلحة تابع لحركة حماس، موجود تحت مسجد أُبَيّ إبن كعب. وأكد أحد مسؤولي حركة حماس في المخيّم أن الانفجار ناجم عن حريق في خزان للمازوت، امتد إلى مستودع لبعض الأسلحة الفردية المخصصة للحراسة. فيما تؤكد معلومات من السكّان سماع أصوات انفجار قنابل وذخائر، وبقيت الانفجارات تتوالى لبعض الوقت، فيما يطوّق الجيش اللبناني المكان ويمنع الاقتراب. وكشفت معلومات من داخل المخيّم لـ"المدن"، أن الذين أصيبوا في البداية "هُم شبّان كانوا متواجدين في المقهى المجاور للمسجد، بالإضافة إلى شبّان حَضَروا سريعاً لمراقبة الحريق الذي اندلع بدايةً وسرعان ما حصل الإنفجار". وتضاربت المعلومات حول عدد الضحايا غير المعروف بسبب صعوبة إجراء مسح للمكان.

 

شكوى من موقوفي إنفجار المرفأ إلى فريق الأمم المتحدة المعني بالإحتجاز التعسفي

وطنية/10 كانون الأول/2021

أعلنت المتخصصة في القانون الجنائي والعضو في نقابتي المحامين في باريس ومدريد وفي المحكمة الجنائية الدولية المحامية راشيل لندون في بيان، أنه "بالتزامن مع حلول اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف في العاشر من كانون الأول كل سنة، قدم كل من المدير العام السابق للجمارك اللبنانية شفيق مرعي، المدير العام للجمارك بدري ضاهر، المدير العام للجنة الموقتة لإدارة وإستثمار مرفأ بيروت حسن قريطم ومدير الخدمات الجمركية حنا فارس شكوى إلى فريق الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي"، وذلك بواسطتها. وأوضح البيان أن "موضوع الشكوى يأتي في خانة إعتبار الموقوفين معتقلين من قبل الحكومة اللبنانية بشكل تعسفي وغير قانوني".  أضاف: "في الوقائع، تفيد الشكوى التي قدمت اليوم في باريس إلى أن توقيف كل من شفيق مرعي وحسن قريطم وحنا فارس وبدري ضاهر واحتجاز حريتهم على الفور في اليوم التالي للإنفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 آب 2020، دون أي سبب سوى كونهم يشغلون مناصبهم الوظيفية الحالية أو السابقة وذلك من دون إتاحة القدرة لهم للدفاع عن أنفسهم، ومن دون تمكينهم منذ تاريخ احتجازهم من الطعن بشكل فعال  بقانونية الإجراءات التي اتخذت بحقهم يعتبر منافيا لقواعد العدالة". وتابع: "تشير الشكوى في الوقائع أيضا، أنه تم إلقاء القبض على رافعي هذه الشكوى وجرى استجوابهم في البداية دون حضور محاميهم، ثم مثلوا أمام قاض ضمن مهل زمنية غير مبررة، كما لم يتمكن الموقوفون أبدا من الوصول إلى الملف أو الوثائق التي تتعلق باحتجازهم". ولفت إلى أن "عدم وجود أي سبيل للمراجعة في مذكرات التوقيف الصادرة بحقهم واستمرار حبسهم الاحتياطي لأجل غير مسمى، يشكلان دليلا إضافيا على اعتقالهم التعسفي، هذا بالإضافة إلى تدخل الطبقة السياسية من أجل عرقلة أي إمكان لمحاكمتهم بصورة مستقلة ومحايدة في هذه القضية، ما أدى بلا شك إلى أن يحول رافعو الشكوى إلى محكمة استثنائية، وهي المجلس العدلي، على الرغم من عدم اختصاصها".

وأشار إلى أن "الصحافة اللبنانية والدولية انتقدت مرارا وتكرارا غياب استقلالية القضاء وتدخل الطبقة السياسية في سير التحقيقات المتعلقة بإنفجار مرفأ بيروت. وتؤكد أنها لا تطالب الأمم المتحدة بالفصل في المسؤوليات بشأن هذا الانفجار الهائل الذي تعرضت له بيروت، ولكن تطالبها بإعادة التأكيد على أن الحكومات لا يمكنها مداواة جراح بلد ما عبر سجن غير محق لأشخاص جرى اعتبارهم مذنبين فقط على خلفية وظائفهم، فيما يتم تجنيب الطبقة السياسية أي مسؤولية". يذكر أن "الشكوى قدمت في العاصمة الفرنسية على أساس أن احتجاز رافعي الشكوى من قبل الدولة اللبنانية:

ينتهك الحق في ألا يكره الشخص على الشهادة ضد نفسه، ينتهك الحق في المثول على وجه السرعة أمام قاض، ينتهك الحق في تكافؤ وسائل الدفاع، ينتهك الحق في الإنصاف للطعن في مشروعية الاحتجاز، ينتهك الحق في المحاكمة في غضون فترة زمنية معقولة، ينتهك الحق في المحاكمة أمام محكمة مختصة وينتهك الحق في المحاكمة أمام محكمة مستقلة ومحايدة".

 

البحرين تفتتح أكبر كاتدرائية في الخليج العربي

سبوتنيك عربي/10 كانون الأول/2021

أفادت وسائل إعلام بحرينية، أمس الخميس، عن افتتاح أكبر كنيسة كاثوليكية في منطقة شبه الجزيرة العربية. وذكرت وكالة “أنباء البحرين” أن سلطات البلاد قامت بتدشين أكبر كنيسة كاثوليكية في شبه الجزيرة العربية في منطقة العوالي جنوب العاصمة المنامة. واشارت الوكالة الى انه “يُفترض أن تستقبل كاتدرائية “سيدة العرب”، التي تبلغ سعتها 2300 شخص، الأقلية الكاثوليكية في الدولة الخليجية ذات الغالبية المسلمة”. ولفتت الى أنّ “الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة مثّل ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، في افتتاح الكنيسة “الأكبر في منطقة الخليج العربي”.

 

 والد أحد ضحايا انفجار المرفأ يتقدّم بدعوى طلب ردّ البيطار

 الوكالة الوطنية للإعلام/10 كانون الأول/2021

تقدّم والد أحد ضحايا إنفجار مرفأ بيروت يوسف المولى بواسطة وكيله المحامي سلمان بركات، بدعوى طلب رد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، أمام محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضية رندة كفوري صباح اليوم الجمعة، وذلك على خلفية “التسبب بتأخير التحقيق للإستنسابية التي يتبعها القاضي البيطار من خلال إستدعاء البعض، وغض النظر عن البعض الاخر مما يعوق التحقيق العدلي” بحسب ما ورد في نص الدعوى.

 

عون غير مرتاح… ويحاول تعويم نفسه مسيحيًا

جاء في الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

يحمّل مصدرٌ نيابي رئيس الجمهورية ميشال عون مسؤولية عدم متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه كما تعهد في اجتماع بعبدا، ويقول إن الكرة الآن في مرمى رئاسة الجمهورية. ويرى أن امتناع عون عن التوقيع على المراسيم ينمّ عن عدم ارتياحه، لتخلّف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الاتصال به، كما وعد، لإطلاعه على أجواء المحادثات التي أجراها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والاستعاضة عنه بإيفاد سفيرة فرنسا لدى لبنان آن غريو، للقاء رئيس الجمهورية. ويقول إن عون يتذرّع بعدم التوقيع على المراسيم في وجود حكومة فاعلة بخلاف توقيعه على المراسيم في ظل حكومة الرئيس حسان دياب المستقيلة، مع أن الأسباب الحقيقية تتعلق بوضع ميقاتي أمام صِدام لن يحصل مع «الثنائي الشيعي»، تحت عنوان الضغط لوقف تعطيل مجلس الوزراء، في محاولة لحشر رئيس مجلس النواب نبيه بري، بذريعة أن حليفه «حزب الله» يُبدي كل استعداد لتسهيل مهمته لمعاودة تفعيل العمل الحكومي. كما أن عون، حسب المصدر النيابي، يريد توجيه رسالة اعتراضية إلى ماكرون، وهذا ما يفسّر عدم تعليقه على البيان الفرنسي – السعودي المشترك، كما يحاول تعويم نفسه مسيحياً بتبنّي موقف وريثه السياسي النائب جبران باسيل، بالمطالبة بانعقاد جلسات مجلس الوزراء.

 

والد أحد ضحايا إنفجار المرفأ يتقدم بدعوى طلب رد القاضي طارق بيطار أمام محكمة التمييز

وطنية/10 كانون الأول/2021

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ان والد أحد ضحايا إنفجار مرفأ بيروت يوسف المولى تقدم، بواسطة وكيله المحامي سلمان بركات، بدعوى طلب رد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، أمام محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضية رندة كفوري صباح اليوم، وذلك على خلفية "التسبب بتأخير التحقيق للإستنسابية التي يتبعها القاضي البيطار من خلال  إستدعاء البعض، وغض النظر عن البعض الاخر مما يعوق التحقيق العدلي" بحسب ما ورد في نص الدعوى.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 10 كانون الأول 2021

وطنية/10 كانون الأول/2021

البناء

كواليس

قال ناشطون أميركيون يمثلون التيار التقدمي اليساري في الحزب الديمقراطي إنهم هزموا أمام التيار المحافظ الداعم لـ"إسرائيل" في فرض صور الصحافي جمال الخاشقجي ومعتقلي الرأي في البحرين والسعودية على مؤتمر الديمقراطية،  واعتمدت مكانها جوائز لقنوات تلفزيونية عربية وإعلاميين.

خفايا

قال دبلوماسي عربي عتيق إن حال الأزمات تجد تعبيراتها عندما تصيب الدول في الإكثار من الزيارات الخارجية، وفقاً لنصيحة مكيافيلي للملوك والأمراء بإبهار الشعوب وإلهائها باستقبالات نظرائهم وزيارتهم، والإيحاء بإنجازاتها في زمن الأزمات. وأضاف أنظروا إلى كثيري الحركة تعرفون قلة البركة.

النهار

حملات عنيفة

لوحظ أن إحدى وسائل الإعلام المحسوبة على رئيس حزب قديم، تشن منذ أيام حملات عنيفة على مرجعية نيابية.

لا لقاءات

غابت في الفترة الأخيرة لقاءات نادٍ رئاسي لأكثر من معطى سياسي، وفي ظلّ تباينات حول ملفات كثيرة.

أرقام غير دقيقة

يتردد ان الارقام التي اعلنتها وزارة الداخلية لأرقام المغتربين المقبولين للاقتراع غير دقيقة اذ لم يتمكن فريق عمل الوزارة من التدقيق في الطلبات بسبب ضعف الامكانات.

الجمهورية

إتخذ حزب فاعل قراراً بتجاهل تطور إقليمي حصل أخيراً وبتفادي التعليق عليه حتى إشعار آخر.

قالت أوساط مسؤول كبير رداً على ما اعتبر رسالة من مسؤول آخر له بتمديد مقابل تمديد: نحن لن نقبل إلا بانتخابات نيابية.

تدور أزمة صامتة بين مرجعين وتنسحب على محيطهما وهي أحد الأسباب التي تعوق عودة مؤسسة دستورية إلى الالتئام.

اللواء

همس

أخذ مرجع مسؤول على مسؤوليته تحريك المساعدات في مجال الطاقة، في ضوء تباطؤ التعهدات التي تلت المفاوضات الثنائية والرباعية حول الاستجرار سواء الكهرباء أو الغاز!

غمز

يحاول حزب بارز استخدام امكانياته للحؤول دون أن تكون الانتخابات المقبلة، قاصمة لظهر حليف يُعاني صعوبات جمة!

لغز

تحولت وزارة سيادية إلى سلطة فوق كل السلطات، لا سيما لجهة القرار بالتصريف والرواتب على النحو الذي تراه ملائماً للنيل من المستحقات التقاعدية وغيرها!

نداء الوطن

يكاد رئيس حزب يجزم بأن الرئيس سعد الحريري لن يعود لخوض الإنتخابات وبأن مشاركة تيار "المستقبل" فيها ستكون عن طريق اعتماد طريقة الترشيح المناطقي المستقل لشخصيات من التيار من دون خطة دعم مركزية.

توقع مسؤول كبير ألّا يطرأ أي تطور على صعيد الأزمة الحكومية وتعطيل مجلس الوزراء على الأقل حتى ما بعد فترة الأعياد.

توقفت مصادر مراقبة عند إعادة رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" التذكير في حديث صحافي بأن النظام السوري هو الذي استورد باخرة نيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت.

الأنباء

تداعيات القرار

قرار مالي يثير الكثير من التساؤلات حول التداعيات السلبية التي يمكن ان يخلّفها.

تشكيلات مؤجلة

تشكيلات أساسية باتت بحكم المؤجلة في ظل استمرار أزمة تتحكم بمفاصل الدولة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 10/12/2021

وطنية/10 كانون الأول/2021

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

في برية الجمود السياسي وفي ظل حذر القوى السياسية في اتخاذ أي خطوة غير محسوبة وبموازاة رسم سياسة المنطقة

اتخذت تطورات الملفات المالية والاقتصادية  منحى دراميا بدءا من رفع سعر الدولار المصرفي الذي أربك السوق ولم يرح المودع مرورا بارتفاع أسعار المحروقات تأثرا بخفض نسبة دعم المركزي لاستيرادها وارتفاع دولار السوق الموازية وصولا حتى الى قرار وزارة العمل بتنظيم المهن ومع استمرار المحاولات الجادة لاستئناف جلسات مجلس الوزراء كان اللقاء الذي جمع بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا رئيسي الجمهورية والحكومة حيث اطلع الرئيس ميقاتي الرئيس عون على نتائج المحادثات التي اجراها في القاهرة.. البحث تطرق الى عدم انعقاد مجلس الوزراء ما يؤثر سلبا على العمل الحكومي وأداء الوزارات والإدارات العامة ومصالح المواطنين كما كان بحث في الانعكاسات السلبية لتعميم حاكم مصرف لبنان حول السحوبات لاسيما وأن لبنان دخل مرحلة التفاوض مع صندوق النقد الدولي..

في الموازاة اكد  بيان "سعودي - بحريني" على أمن واستقرار لبنان و"ضرورة إجراء إصلاحات ومنها حصر السلاح". ولفت إلى "الحرص على تجاوز لبنان لأزماته وحصر السلاح بمؤسسات الدولة الشرعية وألا يكون لبنان منطلقا لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات الارهابية التي تستهدف أمن المنطقة واستقرارها كحزب الله".

 مقدمة نشرة اخبار تلفزيون nbn

كل البلد بات في ماراتون واللقاحات باتت مطلوبة لعلاج فيروسات عدةلا تقتصر على كورونا فحسب

فيروس دولار السوق السوداء أين منه الفطر الأسود في ظل إنتشاره صعودا ليلامس الـ 26 الف ليرة.

فيروس الغلاء الذي طاول كل مناحي الحياة من إقتصادية وإجتماعية و معيشية

فيروس الإستنسابية والتسييس في ملف انفجار المرفأ الذي دفع أهالي الشهداء إلى السعي للحجر الصحي القضائي عبر دعوى طلب رد المحقق العدلي طارق البيطار أمام محكمة التمييز الجزائية للتحقيق العدلي

وليس بعيدا عن هذا الإرتياب من قبل أولياء الدم بحق من يتاجر بالدم خدمة لغرف سوداء وإنفاذا لتعليماتها التي ضربت مسار التحقيقوصف رئيس مجلس النواب نبيه بري البيطار بالمتآمر محملا اياه مسؤولية كل المضاعفات القضائية وما نتج عنها جراء عدم حسن ادارته لملفه

وإذ يؤكد رئيس المجلس على أنه سيبقى على موقفه هذا "الى قيام الساعة" يوجه رسالة الى الناشطين في الغرف السوداء التي تحرك البيطار بأن مثل هذا الاسلوب لم يعد ينفع ولا يصب في مصلحة أهالي الضحايا ولا البلد لاسيما أن البعض يعمل على استغلال هذه القضية ويستثمرها في زواريب السياسة بدل اتباع القواعد القانونية والقضائية مع تأكيده على محاسبة أي مقصر وفي أي موقع كان

ولفت الرئيس بري إلى ان البرلمان قال كلمته منذ اليوم الاول بأنه لن يغطي رئيسا او زيرا او نائبا كان مقصرا وان دماء الضحايا وخراب بيوت الناس لا ينبغي استغلالها في سوق السياسة او استثمارها في الانتخابات النيابية وغيرها

أما فيروس العنصرية تجاه توفير عمل للفلسطينيين في لبنانفقد سقطت أعراضه بعدما أوضح وزير العمل خلفيات وتوقيت قراره الروتيني... والذي سبقه اليه كل الوزراء المتعاقبين وآخرهم سليم جريصاتي... "فما عدا مما بدا؟"... أم هي متحورات الشعبوية على أبواب الإنتخابات النيابية؟

الأنكى ان المزايدين إختاروا التوقيت الخاطئ ليمارسوا ما يتقنون... اي الذكرى الـثالثة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الانسان الذي لطالما أكد لبنان التمسك به والنضال من اجل تكريس احترام وصيانة هذه الحقوق

وبالعودة إلى كورونا ومع إرتفاع عداد الاصابات والإشتباه بحالتي اوميكرون تسابق وزارة الصحة الوقت عبر ماراتون تلقيح ينطلق غدا في كل لبنان

في واقع الأرقام ارتفع عدد الذين يتسجلون على منصة الوزارة يوميا من 5 آلاف الى 24 ألفا كما أن عدد الملقحين ارتفع أسبوعيا من 70 ألفا الى أكثر من 100 ألف وبات لزاما على اللبناني ان يعرف ان أخذ اللقاح يرتدي أهمية مضاعفة مع انتشار المتحور الجديد والذي تشير المعلومات الأولية في شأنه الى أنه يتنقل بسرعة أكبر من المتحورات السابقة

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

الأفق مسدود. هكذا يردد المتشائمون هذه الأيام، في ضوء ما يتابعونه من أخبار سياسية ومالية وإصلاحية، بفعل العرقلة المتمادية على أكثر من صعيد، ما دفع برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل برفع السقف إلى حد مصارحة الناس بأن اللعبة صارت مكشوفة، لأن المنظومة تقرر ورأسها المالي ينفذ. واستعاد باسيل ما جرى برفع الدعم وبالتدقيق الجنائي وبتحويل الأموال… منددا بالتعاميم الجهنمية ورفع سعر الدولار، ومعتبرا أن خلاص البلد غير ممكن إذا كان المسؤولون عن ماليته هم رأس المؤامرة لإفلاسه وافقار شعبه، قبل أن يخلص الى القول: ما في حل بوجودن…

فالأفق مسدود سياسيا، بفعل تعذر الدعوة الى انعقاد مجلس الوزراء، في ضوء تمسك الأفرقاء المعطلين بمواقفهم المسبقة، ومن دون أن تبرز حتى الساعة مبادرة قابلة للتنفيذ، بما يؤكد الفصل بين المسارين الحكومي والقضائي.

والأفق مسدود ماليا، بفعل اللغط الذي تسبب به التعميم الأخير لمصرف لبنان، على وقع تخطي سعر صرف الدولار ال26 ألف ليرة لبنانية هذا المساء.

والأفق مسدود إصلاحيا، في ضوء الملفات القضائية النائمة، والتدقيق الجنائي الذي تنصب في طريقه كل يوم أفخاخ جديدة، وقبل كل شيء ثقافة الفساد التي تنخر المجتمع، وتسمح بتمادي المفسدين.

لكن إذا كان المتشائمون يعتبرون أن الأفق مسدود، فالواقعيون والمصممون وأصحاب الارادات الوطنية الصلبة، مدعوون إلى التعامل مع المشكلات بما يؤدي إلى حلها، ومن هنا الدعوات المتكررة التي يوجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى اللبنانيين للاستفادة من فرصة الانتخابات النيابية المقبلة لتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال.

واليوم، بحث رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، خصوصا بعد التعميم الذي صدر عن حاكم مصرف لبنان وانعكاساته السلبية، لا سيما وأن لبنان دخل مرحلة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، كما تناول البحث عدم انعقاد مجلس الوزراء ما يؤثر سلبا على العمل الحكومي وأداء الوزارات والإدارات العامة ومصالح المواطنين، خصوصا اوضاع موظفي القطاع العام ومسألتي زيادة بدل النقل اليومي والمساعدة الشهرية المقررة للموظفين لمواجهة الظروف المعيشية الراهنة.

وكان الرئيس عون اكد في الذكرى الـ73 للإعلان العالمي لحقوق الانسان، ان لبنان الذي كان احد المساهمين الأساسيين في وضع هذا الإعلان من خلال مساهمة الدكتور شارل مالك في صياغته، متمسك اليوم اكثر من أي وقت مضى بمضامين هذا الإعلان وبنوده، لأنها تشكل بحد ذاتها دستورا دوليا من شأنه ان يجعل الانسان في صلب السياسات الدولية لجهة الاعتراف بها والعمل على احترامها. وشدد الرئيس عون على ان لبنان اليوم يناضل من اجل تكريس احترام هذه الحقوق وصيانتها وهو لطالما آمن بها وكان رائدا في اطلاقها منذ مدرسة الحقوق الشهيرة التي انشأتها الإمبراطورية الرومانية في بيروت، عاصمة الحق والقانون. غير ان بداية النشرة من المؤتمر الصحافي لوزير العمل حول مسألة عمل الفلسطينيين في لبنان.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

بتسعة أشهر واجه قاضي تحقيق جريمة المرفأ ثماني عشرة دعوى وكفوفا سياسية أقعدت تحقيقاته نصف المدة .. وفي اول قرار سطره بعد استئناف تحقيقاته طلب الى النيابة العامة التمييزية إعادة تحريك مذكرة التوقيف الغيابية الصادرة في حق وزير المال السابق علي حسن خليل، وأمرالأجهزة الأمنيةبتنفيذها فورا وعاجلا والكرة الان في ملعب المدير العام لقوى الامن اللواء عماد عثمان الذي  لا صلاحية لديه بتفسير القانون وانما الذريعة الوحيدة الممكن اللجوء اليها تتعلق بعدم قدرته على التنفيذ معللا ذلك باسباب أمنية ولم تكد يد البيطار تطلق في إصداره الجرعة التذكيرية لتوقيف خليل حتى وصلت الدعوى رقم  19  بحقه والموقعة هذه المرة من إحدى عائلات ضحايا المرفأ إذ  تقدم يوسف المولى والد إحدى الضحايا بدعوى طلب رد المحقق العدلي واتهمه بالاستنسابية من خلال استدعاء البعض وغض الطرف عن البعض الاخر . وبهذه الدعوى يكون الثنائي الشيعي قد حرك كف اليد لكن من قلب جرح المرفأ ومن داخل أسر الضحايا وترافق خط سير عرقلة التحقيق مع هجوم لاذع أطلقه الرئيس نبيه بري على المحقق العدلي طارق البيطار وخاض رئيس المجلس حربه على جبهتين: قضائية وحكومية رافضا اتهامه بأنه يقف وراء تعطيل جلسات الحكومة تاركا لرئيسها نجيب ميقاتي القيام بالخطوات المطلوبة لالتئام جلساتها وفي حديثه الى النهار كرر بري تحميل البيطار مسؤولية كل هذه المضاعفات القضائية وما نتج عنها "جراء عدم حسن إدارته لملفه". وذهب بعيدا في وصفه بـ "المتأمر" وبأنه "ينفذ الأوامر ويتلقى التعليمات التي ضربت مسار التحقيق في تفجير المرفأ. ضرب بري عصفورين بتآمر واحد لكن البيطار لم يعلق واكتفى بطلب علي حسن خليل وفورا اما في الحجر الحكومي فإن رئيس المجلس مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المعطلة كلهم في مركب واحد .. يرمون الكرة كل في اتجاه لكن التعطيل " بالثلاثة " وكان لافتا أن الرئيس نجيب ميقاتي لم يشأ الادلاء بأي تصريح أو " التمتمة " بأي من العبارات كما جرت العادة بعد لقائه الرئيس ميشال عون فكلف قصر بعبدا نفسه التصريح وإصدار بيان يفشي الاسرار وأكد بلسان ميقاتي وعون معا أن البحث تطرق الى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية خصوصا بعد تعميم حاكم مصرف لبنان وانعكاساته السلبيةكما تناول البحث عدم انعقاد مجلس الوزراء ما يؤثر سلبا في العمل الحكومي وأداء الوزارات والإدارات العامة ومصالح المواطنين.  وفي الاجواء التي أعقبت اللقاء قالت مصادر الجديد إن ميقاتي لا يزال يطلب التريث في عقد جلسات الحكومة فيما رئيس الجمهورية يطرح انعقادها رافضا المقايضة القضائية السياسية فمن يكذب على من ؟ وكيف لهذه الفرقاطة السياسية أن تدير بلادا فالتة من عقالها ..وأن تمسك بمفاوضات مع صندوق النقد وتجري إصلاحات وتضبط دولارا بدأ اليوم مسيرة السبعة والعشرين ألفا رئيس لا يريد الاشتباك مع الثنائي ..وآخر يحزك ويمزك على القضاء والحكومة ..وأول بي الكل في المقايضات وتوزيع التهم على الاثنين الاخرين وتحميل كل من سبقه مسؤولية الانهيار والهبوط على مدارج جهنم .  وخروجا من جهنم ونحو ترتيب أوضاع المستقبل كان الثنائي الاشتراكي والقواتي يطوف في السعودية ..وبعد تعذر رؤية هلاله في الرياض جرى اليوم رصد النائب وائل أبو فاعور في المملكة قادما من الأردن فيما سبقه الى هناك الوزير السابق ملحم رياشي بعض المصادر المطلعة رجحت أن يجري الطرفان  استطلاعا سياسيا حول أفق عودة العلاقات .. لكن النتائج لن تتضح إلا بعد أداء العمرة السياسية وعودة الحجاج أما الموقف السعودي الرسمي فقد تكرر اليوم من البيان المشترك في البحرين وحمل العبارات نفسها لناحية الحرص على على وحدة الأراضي اللبنانية وأهمية إجراء إصلاحات شاملة وحصر السلاح بمؤسسات الدولة الشرعية

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

ليس العجب أن يرتفع الدولار الأميركي، بل العجب أن لا يرتفع... كيف تصمد الليرة إذا كانت السلطة السياسية غائبة؟ كيف تصمد إذا كان مجلس الوزراء غير قادر على الإنعقاد؟ كيف تصمد إذا كان الإستقرار السياسي غير متوافر، وفي كل يوم يخرج من يتخوف من عدم إجراء الانتخابات النيابية، مع ما يعني ذلك من إعطاء إشارة سلبية الى المجتمع الدولي، الذي يحث الدولة على التداول الديموقراطي؟ كيف تصمد في ظل الحرب الضروس على القضاء، من باب الحرب على المحقق العدلي في قضية المرفأ طارق البيطار؟ كيف تصمد في ظل هذه الهوة التي تزداد اتساعا وعمقا بين لبنان ودول الخليج.

ما يحمي الليرة هو الاستقرار السياسي ووضوح الرؤية السياسية وشفافية السلطة، وهذا المثلث غير متوافر، وعليه:

العجب ان لا تنهار الليرة، لا العجب ان تنهار.

عند تأليف حكومة الرئيس ميقاتي، انخفض الدولار إلى ثلاثة عشر ألف ليرة، اليوم بلغ ال 26 الف ليرة، وكل ذلك لا يدفع المعنيين إلى الدعوة إلى جلسة استثنائية لمجلس الوزراء للبحث في ما يمكن اتخاذه من إجراءات، وكل ما يجري هو اجتماعات وزارية في السرايا الحكومية، غير ملزمة بتوصياتها، وغير ملزمة، لأن المطلوب جلسات, لا اجتماعات... 

من إرباكات الدولار إلى تطورات انفجار المرفأ، فوفق مصدر قضائي لوكالة فرانس برس فإن المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، وفي أول إجراء بعد استئناف التحقيق، "أعاد إلى النيابة العامة التمييزية مذكرة التوقيف الغيابية الصادرة في حق النائب علي حسن خليل، وأمر بتنفيذها بشكل فوري من قبل الأجهزة الأمنية". يأتي ذلك بعد رفض المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان قبل أسابيع, تنفيذ مذكرة التوقيف الغيابية، التي صدرت في 12 تشرين الأول، في حق خليل.

وزير الداخلية بسام مولوي قال لرويترز إنه لم يتسلم بعد طلب بيطار رسميا. ولم يذكر المزيد من التفاصيل.

في المقابل، محاولات عرقلة القاضي بيطار مستمرة، المحامي سلمان بركات، بوكالته عن يوسف محمد المولى، والد قاسم المولى أحد ضحايا المرفأ، تقدم بطلب نقل الدعوى من القاضي بيطار للإرتياب المشروع، وقد سجل الطلب في محكمة التمييز الجزائية، الغرفة السادسة برئاسة رندا كفوري.

بالانتقال الى الملف النووي الإيراني، مسؤول كبير في

الاتحاد الأوروبي كشف أنه لا تزال هناك سبع أو ثماني نقاط، بحاجة للاتفاق عليها من أجل إبرام اتفاق، وأنها تمثل "نقاطا سياسية كبيرة".

ولكن، قبل كل هذه التفاصيل، وقفة مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان... أين لبنان منه؟ وأين اللبنانيون منه؟ وماذا يقولون؟

في زمن الجنون والـ"لا حسيب" والـ"لا رقيب" اصبح البلد رهينة القرارات الارتجالية والاجتهادات المشبوهة.

فالدولار بلغ الستة والعشرين الف ليرة لبنانية بمباركة الحاكم بامر المال الذي دمر وشركاؤه في المنظومة السياسية والاقتصادية البلد بالهندسات المالية، ويكمل المهمة بالتعاميم الخنفشارية.

بعد رفع سعر دولار المصارف الى ثمانية آلاف ليرة ، اطل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على اللبنانيين اليوم بالطلب من تجار المحروقات تأمين نسبة خمسة عشر بالمئة من اسعار محروقاتهم بالدولار، ما يعني انه دفع بهؤلاء الى السوق السوداء لتأمين الدولار الاميركي ورمى البلد في احضان اصحاب القلوب السوداء من تجار الدولار العاملين تحت اعين الحاكم بامر المال .

اما الحاكم بامر القضاء فلا يزال مصرا على القضاء على هيبة هذا السلك ومصداقيته، مع القرارات الاستنسابية وتشريعه للرياح السياسية، وتطويب قاض الى حد جعله دكتاتورا. وبعد كل الارتياب من اداء المحقق العدلي بقضية المرفأ طارق البيطار وصم آذانه ومشغليه عن الادلة والبراهين، ضاق اولياء الدم بهذه المهزلة السياسية المسماة قضائية، فقدموا طلبا لتنحية البيطار وهم العارفون بخفايا القضية والسامعون من البيطار نفسه ما لا يقف عند حدود كف يده. وبانتظار ما سيقوم به رؤساء البيطار - من اعتادوا صفع العدالة بكفوف النكاية، تبقى صرخة من اهالي شهداء المرفأ المطالبين بكف يده لتعطيله التحقيق بالاستنسابية، حجة على ادعياء الحقيقة، الا اذا كان من بين الشهداء من دمه وطني ومن دمه مشكوك بوطنيته !

سياسيا لا جديد يذكر، والشكوك بنوايا الحلول على حالها، فيما كانت زيارة رئيس الحكومة الى قصر بعبدا للقاء الرئيس ميشال عون، طبيعية، بحسب الرئيس ميقاتي .. 

وبحسب آمال الناس وقربهم من مقاومتهم، كان سعي حزب الل تجاه اهله لتضميد ما امكن من جراحاتهم والتخفيف من عذاباتهم ضمن حملة "على حب فاطمة"، التي حطت في منطقة حي السلم حيث تفقد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الل السيد هاشم صفي الدين اعمال الترميم واستمع من الاهالي الى معاناتهم ومطالبهم، وكان تجديد الوعد الذي اطلقته المقاومة على لسان سيد شهدائها السيد عباس الموسوي : سنخدمكم بأشفار عيوننا..

 مقدمة نشرة اخبار تلفزيون أم تي في

مقدمة الاهتمام السعودي بلبنان يتكرس  اكثر فاكثر، لكن ليس وفق ما تشتهي الحكومة والمنظومة. ولي العهد السعودي يستكمل جولاته على دول الخليج، بحيث يصدر كل يوم بيان مشترك من بلد . واللافت ان كل  البيانات متشابهة في العمق وتعبر عن توجه واحد. اليوم مثلا صدر بيان سعودي - بحريني مشترك شدد على اهمية حصر السلاح في المؤسسات الشرعية للدولة  وألا يكون لبنان منطلقا لأي اعمال ارهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات الارهابية التي تستهدف امن المنطقة واستقرارها كحزب الله الارهابي، كما ورد في البيان.  البيان  مشابه تقريبا لما ورد في البيان الفرنسي - السعودي المشترك باستثناء انه يطلق على حزب الله صفة الارهابي. فهل حكومة ميقاتي وميقاتي  قادران على السير بمقتضيات مثل هذه البيانات؟ حتى الان كل الدلائل تؤكد ان ميقاتي عاجز عن التطبيق . فهو سر بالبيان المشترك السعودي الفرنسي ، كما سر بالاتصال الهاتفي الذي اجراه به ولي العهد السعودي . لكنه عمليا لم يفعل شيئا ولم يقم بمبادرة لتنفيذ البيان او للبحث في  كيفية تنفيذه . اذا، نظريا الامال كثيرة والوعود  اكثر لكن عمليا النتيجة صفر وربما تحت الصفر! فهل تنتهي محاولة اعادة الروح الى العلاقات اللبنانية الخليجية حتى قبل ان تبدأ؟  

حياتيا، الدولار يواصل ارتفاعه القياسي غير المسبوق، وقد  تجاوز اليوم سقف ال 26 الف ليرة ، ولا شيء يدل على ان الارتفاع سيتوقف ، او ان المؤسسات المعنية قادرة على لجم تدهو العملة الوطنية. كل هذا يحصل فيما رئيس الجمهورية يؤكد لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان أن لبنان متمسك اليوم اكثر من اي وقت مضى بمضامين الاعلان العالمي. طبعا التأكيد جميل ، لكن عن اي حقوق يتحدث الرئيس؟ هل عن  التعليم او التطبيب اوالاستشفاء او حتى حق العيش بكرامة ؟ الا يدري رئيس الجمهورية ان اللبناني محروم من ادنى حقوقه بدءا من حق التمتع بساعة كهرباء؟ قضائيا، محاولات تطويق القاضي طارق البيطار مستمرة . والظاهر ان التكتيك الجديد يقضي باغراق المحقق العدلي بدعاوى رد من نوع جديد ،  وهو ما تجلى اليوم بتقدم والد احد ضحايا انفجار مرفأ بيروت يوسف المولى بدعوى طلب رد المحقق العدلي، باسم عدد من الاهالي . فهل انتقل السياسيون من العرقلة بالمباشر الى العرقلة بالواسطة؟ مهما يكن، الواضح ان معظم السياسيين والمسؤولين  يواصلون التهرب من الحقيقة والعدالة، لانهم  لم يتعودوا يوما ان يحاسبوا على تقصيرهم واهمالهم. لكن هذه المرة الحساب آت حتما ، ان بواسطة القضاء او بواسطة الانتخابات. لذلك، ايها اللبنانيون،  متى دقت ساعة الاقتراع اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

السيسي يوجّه خلال لقائه ميقاتي بسرعة إمداد لبنان بالغاز

أبو الغيط: التوافق الداخلي لا يصح أن يكون نافذة لتعطيل الإصلاحات

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

أكدت مصر «حرصها على استقرار لبنان وتجنيبه مخاطر الصراعات بالمنطقة». وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى «اعتزاز بلاده بعمق العلاقات مع لبنان على المستويين الرسمي والشعبي». كما وجّه بـ«سرعة إمداد لبنان بالغاز اللازم لتوليد الطاقة من أجل حل مشكلة انقطاع الكهرباء»، جاء ذلك خلال لقاء الرئيس المصري، أمس، مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، لبحث التعاون الثنائي والمستجدات الإقليمية والدولية. ووصل ميقاتي، أمس، إلى القاهرة، واستقبله رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في مطار القاهرة الدولي. والتقى السيسي، رئيس الوزراء اللبناني، في قصر الاتحادية، في حضور مدبولي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ورئيس الاستخبارات العامة عباس كامل. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي إن «اللقاء تناول مستجدات المشهد السياسي اللبناني، بالإضافة إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين الشقيقين، وكذا مناقشة تطورات أبرز الأوضاع الإقليمية».

وأكد الرئيس المصري «حرص بلاده على سلامة وأمن واستقرار لبنان، وتحقيق المصالح الوطنية اللبنانية وتجنيب لبنان مخاطر الصراعات في المنطقة، وذلك في إطار الاهتمام المصري الدائم بكل ما فيه مصلحة لبنان، بما يساعد على الحفاظ على قوة وقدرة الدولة اللبنانية، بالإضافة إلى صون مقدرات الشعب اللبناني الشقيق ووحدة نسيجه الوطني». من جانبه، أشاد رئيس الوزراء اللبناني بـ«جهود مصر الحثيثة والصادقة لحشد الدعم الدولي للبنان على شتى الأصعدة، في ظل استمرار التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني، خاصة على المستويين السياسي والاقتصادي»، مؤكداً «اعتزاز لبنان بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الدولتين الشقيقتين، التي تقوم على أسس من التضامن والأخوة، وتقدير بلاده للدور المصري الحيوي كركيزة أساسية في حفظ الاستقرار بها والمنطقة العربية ككل»، مثمناً «التجربة المصرية الراهنة المبنية على أولوية النجاح الاقتصادي والتنموي، التي تعد نموذجاً يحتذى به في دول المنطقة». كما أجرى ميقاتي جلسة مباحثات مع مدبولي بمقر مجلس الوزراء المصري، أمس، بحضور سفير لبنان في القاهرة علي الحلبي، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الحكومة اللبنانية بطرس عساكر، ومساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية علاء موسى. وأكد مدبولي أن «الرئيس السيسي وجه بسرعة إمداد لبنان بالغاز اللازم لتوليد الطاقة من أجل حل مشكلة انقطاع الكهرباء». وقال إن زيارة ميقاتي «تأتي في توقيت مهم للغاية بالنسبة للبنان»، مؤكداً أن «لقاء رئيس الحكومة اللبنانية مع الرئيس السيسي عكس الحرص الكبير من جانب الرئيس على دعم الحكومة والشعب اللبناني في هذه المرحلة الدقيقة، وتقديم كل ما من شأنه دعم استقرار لبنان، ومساعدته على تجاوز التحديات والصعوبات». والتقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، رئيس الوزراء ميقاتي، وتناول اللقاء تطورات الأوضاع اللبنانية والإقليمية. وأكد أبو الغيط «دعم الجامعة المستمر للبنان من أجل الخروج من الأزمة المستحكمة التي يعيشها، بكل ما تنطوي عليه من تبعات اقتصادية واجتماعية خطيرة يُعاني منها المواطن اللبناني»، مشدداً على «الثقة بقدرة رئيس الوزراء اللبناني على إدارة الإصلاحات المأمولة، لما يتمتع به من حكمة وشبكة واسعة من العلاقات العربية والدولية». ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية عن أبو الغيط تأكيده أن «تحقيق التوافق الداخلي، وإن كان مهماً من أجل المضي قدماً في طريق الإصلاحات لاستعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني؛ فإنه لا ينبغي أن يكون نافذة لتعطيل الإجراءات الإصلاحية التي يطالب بها المجتمع اللبناني والدولي».

 

ميقاتي لا يريد الدخول في اشتباك سياسي مع «الثنائي الشيعي»

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

ما لم يطرأ تطور إيجابي في الأسابيع المتبقية من العام الحالي لتحرير الحكومة الميقاتية من الأَسْر بوقف تعطيل انعقاد جلسات مجلس الوزراء، فإن الاستعاضة عن تعطيلها بتفعيل اجتماعات اللجان الوزارية لا يكفي ولا يؤمّن احتياجات المواطنين لتجاوز أزماتهم المعيشية لأن عشرات البنود المكدّسة لدى الأمانة العامة لمجلس الوزراء باتت في حاجة ماسّة لإدراجها على جدول أعمال مجلس الوزراء الغائب حالياً عن السمع ما دام الوزراء المحسوبون على «الثنائي الشيعي» مستمرين بمقاطعتهم للجلسات ويشترطون معالجة الأسباب التي أمْلت عليهم الغياب وتتعلق بضرورة الفصل بين صلاحية المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت وبين الأخرى المناطة بالمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. وتقول مصادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لـ«الشرق الأوسط» إنه لن يغامر بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد رغم أنه لا مشكلة في تأمين النصاب العددي لانعقاده بغياب الوزراء الشيعة، لأنه ليس في وارد الدخول في اشتباك سياسي مع الثنائي الشيعي وهو يراهن على ارتفاع الضغط الشعبي المطالب بضرورة وقف تعطيل الجلسات، خصوصاً أن استقالته ليست مطروحة. وتكشف المصادر نفسها أن ميقاتي يحاذر من إقحام حكومته في أزمة سياسية بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد كأمر واقع يشكل إحراجاً لـ«الثنائي الشيعي»، خصوصاً لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، وكان قد حرص على مراعاته في أثناء تشكيله للحكومة بإسناد حقيبة «المالية» للوزير يوسف الخليل، بخلاف رغبة رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي حاول استبعاده بذريعة أنه الوزير الظل لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يصر على إقالته، لكنه اصطدم بإصرار ميقاتي على عدم الاستغناء عنه. وتلفت المصادر إلى أن إصرار ميقاتي على أن يكون مجلس الوزراء «كامل الأوصاف» للانعقاد بحضور الوزراء الشيعة يكمن في أن الأمانة العامة لمجلس الوزراء بشخص القاضي محمود مكّية، انتهت من إعداد أكثر من 140 بنداً لإدراجها على جدول الأعمال، وتقول إن 80 بنداً منها في حاجة إلى توقيع وزير المالية لتصبح نافذة. وتسأل المصادر نفسها كيف سيكون عليه الوضع داخل الحكومة في حال أن وزير المالية بغياب الوزراء الشيعة امتنع عن التوقيع عليها وأعادها إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء؟ وترى أن البلد سيدخل حينها في أزمة سياسية مفتوحة على كل الاحتمالات على خلفية أنه يتحدّى «الثنائي الشيعي»، وهذا ما لا يريده ميقاتي ولن يُقْدم عليه. وفي هذا السياق تردّد أن عون اتخذ قراره بعدم التوقيع على المراسيم واشترط دعوة مجلس الوزراء للانعقاد، في مقابل إصرار ميقاتي على ضرورة التروّي وعدم الإقدام على خطوة تأخذ البلد إلى مزيد من التأزُّم من دون أن يعني موقفه أنه أوقف مساعيه باتجاه بري وقيادة «حزب الله» لتذليل العقبات المؤدية إلى تعطيل جلسات مجلس الوزراء، مع أن رئيس المجلس يغمز من قناة رئيس الجمهورية بعدم تنفيذ ما اتفق عليه الرؤساء الثلاثة في اجتماعهم في بعبدا بضرورة الفصل بين التحقيق القضائي والتحقيق الآخر الذي هو من اختصاص المجلس الأعلى.

ويحمّل مصدرٌ نيابي عون مسؤولية عدم متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه كما تعهد في اجتماع بعبدا، ويقول إن الكرة الآن في مرمى رئاسة الجمهورية. ويرى أن امتناع عون عن التوقيع على المراسيم ينمّ عن عدم ارتياحه، لتخلّف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الاتصال به، كما وعد، لإطلاعه على أجواء المحادثات التي أجراها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والاستعاضة عنه بإيفاد سفيرة فرنسا لدى لبنان آن غريو، للقاء رئيس الجمهورية.

ويقول إن عون يتذرّع بعدم التوقيع على المراسيم في وجود حكومة فاعلة بخلاف توقيعه على المراسيم في ظل حكومة الرئيس حسان دياب المستقيلة، مع أن الأسباب الحقيقية تتعلق بوضع ميقاتي أمام صِدام لن يحصل مع «الثنائي الشيعي»، تحت عنوان الضغط لوقف تعطيل مجلس الوزراء، في محاولة لحشر بري، بذريعة أن حليفه «حزب الله» يُبدي كل استعداد لتسهيل مهمته لمعاودة تفعيل العمل الحكومي. كما أن عون، حسب المصدر النيابي، يريد توجيه رسالة اعتراضية إلى ماكرون، وهذا ما يفسّر عدم تعليقه على البيان الفرنسي - السعودي المشترك، كما يحاول تعويم نفسه مسيحياً بتبنّي موقف وريثه السياسي النائب جبران باسيل، بالمطالبة بانعقاد جلسات مجلس الوزراء. لذلك تتوالى الضغوط السياسية لمعاودة إحياء الجلسات الحكومية لأن هناك حاجة ملحّة، كما يقول مصدر وزاري لـ«الشرق الأوسط»، للتوقيع على عدد من الاتفاقيات أبرزها استجرار الغاز المصري والكهرباء من الأردن للبنان، وتجديد العقد المعقود مع شركة «ألفاريز» للتدقيق الجنائي، وتسمية رئيس وأعضاء هيئة الإشراف على الانتخابات بعد أن انتهت ولايتهم، مع أن وزير الداخلية القاضي بسام مولوي لا يرى عائقاً في التمديد لهم. فاتفاقية استجرار الغاز والكهرباء، حسب المصدر الوزاري، في حاجة إلى موافقة مجلس الوزراء، شرط أن تستجيب لشروط البنك الدولي لتغطية تمويلها لسنة ونصف، ومن أولوياتها: تشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء، وزيادة التعريفة على استهلاك الطاقة الكهربائية، وتفعيل الجباية، وإعادة تأهيل شبكات التوزيع لوقف الهدر التقني الذي يتراوح ما بين 40 و50% من التغذية بالتيار الكهربائي، وهذا ما نصحت به باريس خلال انعقاد مؤتمر «سيدر» لمساعدة لبنان على النهوض من أزماته المالية والاقتصادية. وعليه، فإن ميقاتي الذي اعتاد تدوير الزوايا يأخذ على عاتقه إزالة الأسباب التي تعطل الجلسات بغياب الوزراء الشيعة من دون أن يبادر إلى توجيه الدعوة لانعقاد الجلسات بمن حضر، ويعطي فرصة لنفسه لعله يتمكن من سحب «الفيتو» الشيعي من التداول. مع أن العام الحالي الذي يقترب من نهايته لن يسجّل أي تقدّم إلا إذا حصلت مفاجأة غير متوقعة.

 

الضغوط السياسية تدفع «مصرف لبنان» إلى رفع سقف السحوبات

بري يتفق مع سلامة على ضمان أموال المودعين «حتى آخر قرش»

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

دفع الضغط البرلماني وتراجع المودعين عن سحب ودائعهم من المصارف اللبنانية، مصرف لبنان المركزي إلى رفع سقف السحوبات بالعملة الأجنبية إلى 3 آلاف دولار، ورفع قيمتها من 3900 ليرة إلى 8 آلاف ليرة للدولار الواحد، ما يعني تراجع «الهيركات» على الودائع من 85% إلى 68%، وسط ضبابية تحيط بتنفيذ التعميم، ومخاوف من تضخم إضافي يؤدي إلى رفع سعر الصرف في السوق السوداء، بما يتخطى ما سجله أمس وهو 25300 ليرة لبنانية للدولار الواحد. وأعلن مصرف لبنان في بيان أمس أنه حدد سعر صرف جديداً للسحب من الودائع بالدولار في المصارف اللبنانية بالليرة اللبنانية عند ثمانية آلاف ليرة للدولار الواحد، بعدما كان 3900 ليرة. وجاءت الخطوة بعد أشهر من مناشدات لجنة المال والموازنة في البرلمان اللبناني لرفع قيمة الدولار المحتجز في المصارف والمعروف محلياً بالـ«لولار». وقالت مصادر نيابية لبنانية مطلعة على عمل لجنة المال والموازنة إن ما جرى «ناتج عن ضغط سياسي برلماني باتجاه رفع قيمة الودائع لأنه كان من الظلم أن يبلغ سعر صرف الدولار 23 ألف ليرة، بينما تحسب المصارف قيمته بـ3900 ليرة»، مشيرة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن التعميم الجديد «هو بمثابة تصحيح للتعميم السابق» الذي يحمل الرقم 151 والصادر في مطلع فبراير (شباط) 2020، معتبرة أن الضغط أدى إلى هذا القرار. وقبل صدور التعميم، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان نبيه بري، أنه استقبل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، «وجرى التوافق مع حاكمية مصرف لبنان على إعداد اقتراح يضمن قانونية أموال المودعين حتى آخر قرش وزيادة مقدار قيمة الدفع الشهري بالدولار والليرة اللبنانية قبل البحث بأي صيغة للكابيتال كونترول أو غيره». وتدرس اللجان البرلمانية في مجلس النواب قانوناً لتقييد التحويلات المصرفية من لبنان إلى الخارج، وهو القانون المعروف باسم «الكابيتال كونترول». وقالت مصادر قريبة من رئاسة مجلس النواب إن بري «يشترط تثبيت حقوق المودعين قبل أي بحث في الكابيتال كونترول، وتمثل هذه القضية أولوية بالنسبة إليه، ويصرّ على ضمان حقوقهم بالكامل». وحدد «المركزي» سقف المسحوبات الشهرية بحد أقصاه 3000 دولار للحساب الواحد، وأعاد تحديد هذا السقف إلى مسعاه «للحدّ من نمو الكتلة النقدية وتأثيرها على نسبة التضخم». وأكد المصرف أن الحفاظ على أموال المودعين لا يمكن أن يتم «إلا من خلال وضع خطة حكومية متكاملة وشاملة تتوافق مع المبادئ الاقتصادية والإصلاحية ومتطلبات صندوق النقد الدولي، التي تسمح بتوحيد أسعار الصرف وحماية الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والحد من خسائر المودعين وتنفيذها».

وحاولت المصارف خلال الأشهر الماضية إغراء المودعين بزيادة سحوباتهم عبر رفع سقف السحب إلى 3 آلاف دولار شهرياً مقابل 3900 ليرة للدولار الواحد، لكن السوق لم تشهد إقبالاً على ذلك. وكانت خطوة المصرف المركزي متوقَّعة في أواخر يناير (كانون الثاني) مع مرور عامين على إصدار التعميم رقم 151 الذي جُدد ثلاث مرات منذ إصداره (كل ستة أشهر)، لكن صدر الآن تحت الضغوط السياسية وضغوط السوق. ولم تقتصر موجبات إصدار هذا التعميم على الضغط السياسي والبرلماني، بل تعود أيضاً إلى «إحجام المودعين عن سحب ودائعهم الدولارية بعد ارتفاع قياسي بسعر صرف الدولار في السوق السوداء فاق الـ23 ألف ليرة»، حسبما قالت مصادر مصرفية لـ«الشرق الأوسط»، وذلك بالنظر إلى أن الفارق بين السعرين «يجعل الخسائر بقيمة الودائع عالية جداً». وتنظر المصادر إلى هذا الإجراء على أنه «يحسّن مردود المودعين من غير إنصافهم بالكامل، بالنظر إلى أنه يخفف خسائر قيمة ودائعهم من 85% إلى نحو 68% على سعر صرف الدولار في السوق السوداء أمس» والذي سجّل 25300 ليرة. وقالت المصادر إن الإجراءات الجديدة للمصرف المركزي «تستلزم توضيحات منه حول آليات تنفيذه، ومن ضمنها تفاهمات مع المصارف التجارية على تغيير سقف السحوبات الشهرية بالليرة اللبنانية»، في إشارة إلى أن المصرف المركزي كان قد وضع سقفاً للسحوبات الشهرية بالليرة اللبنانية تتراوح بين 8 و12 مليون ليرة. ويثير القرار جملة مخاوف أساسية مرتبطة بضخ إضافي للسيولة النقدية بالعملة المحلية والتي تبلغ الآن في السوق نحو 45 تريليون ليرة، مما يتسبب بتضخم إضافي ينتج عنه تدهور إضافي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار في السوق السوداء. كما يثير مخاوف أخرى من زيادة الطلب على الدولار في السوق، فتتسبب المضاربات في ارتفاع سعره أكثر. وقد حملت المبادلات التي تلت القرار أمس، ارتفاعاً ملحوظاً في سعر صرف الدولار حيث ارتفعت قيمته نحو 500 ليرة إضافية في سوق الصرافة الموازية. وإذ أشارت المصادر المصرفية إلى أن كميات السيولة بالليرة التي سيتم توفيرها لم تتحدد بعد، قالت إنه «إذا بقيت على سقوف السحب القديمة، والتي تتراوح بين 8 و12 مليون ليرة شهرياً، فإن ذلك لن يغيّر الكثير في أسعار الصرف، وهو أمر مرهون بتوافقات بين (المركزي) والمصارف التجارية، ولم يُحسم حتى الآن». وأشارت إلى أن هناك توجهاً «لإبقاء سقف السحوبات كما هو، وتحويل الباقي إلى بطاقة مدفوعات إلكترونية يستطيع عبرها المودع شراء حاجياته، وذلك كي يحمي المصرف المركزي نفسه من طباعة إضافية للعملة المحلية وتجنب التضخم وزيادة الإقبال على مبادلة الفائض من العملة المحلية بالدولار من السوق الموازية».

 

لبناني بعد نجاته من «رحلة مروعة» للهجرة غير الشرعية: «أنا ميت هنا»

الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

سلطت وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية للأنباء الضوء على ظاهرة إقبال اللبنانيين على الهجرة غير الشرعية وخوض رحلات محفوفة بالمخاطر بالقارب بهدف الوصول إلى قبرص أو ما وراءها على أمل الوصول إلى أوروبا. والتقت الوكالة لبنانياً يدعي زياد حلوة (22 عاماً)، قالت إنه نجا من رحلة «مروعة» للهجرة غير الشرعية بعدما تعطل القارب الذي كان على متنه مع العشرات من المهاجرين حيث كانوا يتجهون إلى إيطاليا ولكن بعد ساعات من انطلاقهم من مدينة طرابلس الساحلية سحبتهم إلى الشاطئ البحرية اللبنانية. وتنقل الوكالة عن حلوة قوله إن المخاطرة كانت تستحق العناء للوصول إلى شواطئ أوروبا من أجل بداية جديدة مع زوجته وأطفاله الثلاثة، بعيداً عن الإذلال اليومي في لبنان. وأضافت أن انهيار الاقتصاد دمّر زياد حلوة، حيث أدى انهيار الليرة اللبنانية إلى انخفاض قيمة راتبه من العمل في شركة أمنية خاصة من 650 دولاراً شهرياً إلى نحو 50 دولاراً بعد أن فقدت الليرة أكثر من 90% من قيمتها في أقل من عامين، وصلت إلى النقطة التي لم يعد بإمكان الشاب تحمل تكاليف الحليب والحفاضات لأطفاله. وتابعت أن آمال الشاب تحطمت الشهر الماضي، عندما تعطل القارب الذي كان على متنه مع آخرين بعدما سحبتهم البحرية اللبنانية بعد محاولة مروعة للهروب.

وذكرت الوكالة الأميركية أن لبنان كان لسنوات مضيفاً للاجئين، معظمهم من سوريا، لكنه الآن نقطة انطلاق، حيث حاول مئات اللبنانيين الوصول إلى أوروبا هذا العام على متن قوارب من شواطئ بلادهم، مدفوعة بأزمة اقتصادية مدمرة أوقعت ثلثي السكان في الفقر منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2019. وتابعت أن لبنان يشهد أزمات متعددة مثل عدم الاستقرار السياسي وجائحة «كورونا»، وانفجار مرفأ بيروت الذي وقع في أغسطس (آب) العام الماضي، مما أدى إلى تفاقم الأزمة المالية. وقال حلوة إنه ازداد يأساً مع كل يوم، وإنه لشهور كان يطلب من الأقارب والأصدقاء مساعدته مالياً، وفي إحدى الليالي تحدث مع أصدقائه بعدما سمع أن هناك مهربين ينقلون الناس إلى أوروبا وأن بعضهم وصل بالفعل إلى هناك، وقرر هو وصديقه المقرب بلال موسى أن يخوضا التجربة، وقرر حلوة اصطحاب زوجته وأطفاله، بينما خطط موسى للذهاب بمفرده والتقدم بطلب لمّ شمل الأسرة بمجرد استقراره في أوروبا. وقيل لهم إن الرحلة ستكلف 4000 دولار لكل شخص بالغ و2000 دولار للطفل، وباع حلوة شقته وسيارته واقترض بعضاً من الأقارب وأعطاه المهرب خصماً وأخذ 10 آلاف دولار بدلاً من 14 ألف دولار. وقال صديقه موسى: «أنا ميت هنا، وقد أموت في الطريق لكن إذا وصلت يمكنني أن أعيش حياة كريمة». طلب منهم المهرب اللقاء في موقع بالقرب من نهر أبو علي في طرابلس قبل وقت قصير من منتصف ليل الجمعة 19 نوفمبر (تشرين الثاني). وكان يوجد أشخاص سيركبون القارب تم وضعهم في شاحنة مغطاة ونقلهم إلى مدينة القلمون، جنوب طرابلس.

وفي شاطئ مهجور، ركبوا قارباً خشبياً وبدأ المهرب في قراءة أسماء الأشخاص الموجودين وكانوا 92 شخصاً من بينهم نحو عشرين لاجئاً سورياً وفلسطينياً. ولكن سرعان ما حدثت مشكلة بعد إبحارهم واقتربت سفينة تابعة للبحرية اللبنانية من القارب وطلبت منهم عبر مكبرات الصوت العودة إلى الوراء لكن القبطان تجاهل النداءات واستمر في التحرك غرباً. وقامت السفينة البحرية بالتحليق حولهم مما تسبب في حدوث موجات هزت القارب وألقت بالمياه بداخله وأصبح الاهتزاز أكثر عنفاً مع اقتراب السفينة، وملأها بالمزيد من الماء الذي دفعها للأسفل. وكانت زوجة حلوة وأطفالها جالسين بالقرب من المحرك، وعندما غمر الماء القارب تصاعد دخان كثيف، وذكر حلوة أن ابنه كريم البالغ من العمر 3 أشهر توقف عن التنفس وكاد يختنق، قال: «لقد عاش ومات أمامي»، متذكراً حالة الذعر التي شعروا بها قبل أن يتنفس كريم مرة أخرى. وقالت علا خضر، زوجة حلوة: «بدأتُ بترديد الشهادة». وفي النهاية، استقر القارب، واستمروا في التحرك غرباً بينما كانت البحرية تطاردهم، وصاح قبطان المركب بأنهم غادروا المياه الإقليمية اللبنانية، وعلى الفور، عادت السفينة البحرية إلى الوراء.

وقال حلوة: «شعرتُ بالسعادة وأنا خارج لبنان، لقد تجاوزت خط الإذلال»، واحتفل بمعانقة زوجته وابنتيه، رنا (3 سنوات) وجنى (سنتان). ولكن راحتهم كانت قصيرة الأمد فقبل شروق الشمس بوقت قصير، توقف محرك القارب بالكامل، ووسط الظلام والصمت، اتصل الركاب المذعورين بأقاربهم في لبنان ليخبروا الجيش أنهم بحاجة إلى المساعدة، وبعد ساعات، وصلت البحرية اللبنانية وسحبت القارب. وقال حلوة: «بمجرد توقف القارب، شعرت أن كل شيء يزداد سواداً في الظلام، وشعرت بالدمار، وعندما عدنا كانت الدموع في عيني». وبعد العودة إلى طرابلس فُصل الرجال عن النساء والأطفال وتم استجوابهم لساعات، وقال حلوة إن المهرب ما زال رهن الاعتقال. ورغم فقدهما شقتهما وسيارتهما والوظيفة، قال حلوة وزوجته إنهما سيستمران في المحاولة حتى يصلا إلى أوروبا حتى لو كان هذا يعني تعريض حياتهما وحياة أطفالهما للخطر مرة أخرى. وقالت الزوجة: «سوف أتحمل أي خطر للخروج من هنا، لا يوجد شيء هنا». وتنقل وكالة الأنباء عن رياض ياماك، رئيس بلدية طرابلس التي وصفتها بأنها أفقر مدن لبنان، قوله إن عدة أشخاص غرقوا العام الماضي قبالة ساحل طرابلس في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا بعدما نفد وقود من قارب كان يقلّ مهاجرين كانوا يتجهون إلى قبرص، وظل عالقاً لمدة ثمانية أيام، توفي خلالها ستة أشخاص على الأقل. وأنقذت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) الباقين وسلمتهم للسلطات اللبنانية بعد أن قدمت لهم الإسعافات الأولية.

وقال ياماك: «هذا انتحار، عندما يأخذ شخص ما عائلته عن طريق البحر». وذكرت ليزا أبو خالد، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن الرحلات البحرية من لبنان زادت ابتداءً من عام 2020 مقارنةً بالسنوات السابقة، وحسب أرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن أكثر من 1570 شخصاً غادروا أو حاولوا مغادرة لبنان بين يناير (كانون الثاني) ونوفمبر وتوجه معظمهم إلى قبرص وكانت الغالبية من السوريين. ؤلكن أبو خالد قالت إن عدداً ملحوظاً من اللبنانيين انضم إليهم، وأضافت: «من الواضح أن هذه رحلات يائسة يقوم بها أناس لا يرون أي سبيل للبقاء في لبنان».

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

افتتاح أكبر كاتدرائية كاثوليكية في البحرين ممثل الملك: تؤكد التزامنا في إرساء وتعزيز الحوار بين الأديان هيندر: دلالة على روح التعايش

وطنية/10 كانون الأول/2021 

أفادت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، أن ممثل ملك البحرين عبد الله بن حمد آل خليفة، افتتح الكاتدرائية الكاثوليكية الجديدة، في مدينة عوالي، وسط البلاد. وذكرت أن الكنيسة تبلغ مساحتها 9 آلاف متر مربع، وتتسع ل2300 شخص، إضافة إلى مكاتب ومسكن للأسقف وساحة تكفي 6 آلاف شخص من الزوار والمصلين. واشارت الوكالة، الى  إنه "تم استخدام أفضل التصميمات المعمارية وأرقى المواصفات المتطورة في البناء، لتصبح معلما دينيا هاما في البحرين، يجسد ما تشهده من تعايش بين مختلف الأديان والمذاهب". وقال ممثل ملك البحرين في كلمته خلال حفل الافتتاح: "إن هذه الكنيسة الكاثوليكية أكبر كاتدرائية في منطقة الخليج العربي، وتحقق رؤية العاهل البحريني في التقارب بين الأديان والثقافات". وأضاف: "افتتاح الكنيسة يمثل التزام البحرين في إرساء وتعزيز الحوار بين الأديان والتفاهم بين مختلف الثقافات والحضارات ونشر قيم الإنسانية".

وأشار إلى أن "ملك البلاد تبرع بالأرض التي بنيت عليها الكنيسة وتبلغ مساحتها 9 آلاف متر مربع".

من جهته قال النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية المطران بول هيندر، في كلمته: "إن هذه الكاتدرائية الجديدة، التي تعتبر الأكبر في المنطقة، دلالة على روح التعايش والانسجام في مملكة البحرين".  وأعرب عن امتنانه ل"جهود البحرين لاستكمال مشروع بناء الكنيسة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا". واشارت  الوكالة الى ان "بناء الكنيسة بدأ في شباط 2013، وقبل افتتاحها كان في البحرين 19 كنيسة مسجلة، نصفها يقع في العاصمة المنامة. ويشكل المسيحيون حوالي 14.5 في المائة من سكان البحرين".

 

إسرائيل قتلت 631 عسكرياً..و100 مدني في سوريا

المدن/10 كانون الأول/2021 

قال تقرير لموقع (Airwars) البريطاني، المتخصص بالحروب الجوية إن الغارات التي شنتها القوات الجوية الإسرائيلية على سوريا قتلت ما لا يقل عن 631 من أفراد الأطراف المتحاربة في سوريا. وتحدث التقرير الذي حمل عنوان: "لماذا قصفونا"، عن احتمال مقتل بين 14 و40 مدنياً جراء غارات جوية إسرائيلية على سوريا استهدفت البنى التحتية العسكرية الإيرانية، خلال السنوات الثماني الماضية. لكن تقديرات أخرى تشير إلى أن العدد يترواح بين 53 و99 مدنياً. وقال التقرير الذي قارن بين نتائج الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا وعلى غزة، إن الحملة الجوية المكثفة للجيش الإسرائيلي على سوريا منذ عام 2013 كان لها تأثير أقل بكثير على المدنيين، مع تركيز معظم الهجمات على أهداف عسكرية، بعيداً عن المراكز السكانية. وتحدث التقرير، استنادًا إلى تقارير محلية، عن مقتل ما لا يقل عن 631 من أفراد الأطراف المتحاربة في سوريا، جراء الضربات الإسرائيلية منذ كانون الثاني/يناير 2013 وحتى تشرين الأول/نوفمبر 2021، إذ أفادت مصادر محلية أن 50 في المئة من المجموعات المستهدفة كانت على الأرجح جهات عسكرية مرتبطة بإيران. ونقل التقرير عن تقارير محلية أن الأغلبية العظمى من العمليات الإسرائيلية في سوريا استهدفت مواقع عسكرية مثل القواعد الجوية وقوافل القوات ومخازن الأسلحة، بعيداً عن المدن والبلدات الرئيسة. وبدأت العمليات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا في كانون الثاني 2013، عندما قصفت طائراتها قافلة زُعم أنها كانت تحمل أسلحة من سوريا إلى مقاتلي "حزب الله"، ومنذ ذلك التاريخ، نفذت إسرائيل مئات الضربات المعلَنة وغير المعلَنة ضد الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران.

وقال موقع (Airwars) إنه "على الرغم من عدد الغارات الكبير نسبياً للحملة الإسرائيلية في سوريا، أبلغ السوريون أنفسهم عن مستويات منخفضة من الضحايا المدنيين في هذه الغارات – أقل بكثير من العديد من الجهات الأجنبية الفاعلة الأخرى التي تقاتل في سوريا. يبدو أن هذا مرتبط بضرب إسرائيل في الغالب لأهداف عسكرية ، في المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة". وكثّف الطيران الحربي الإسرائيلي من استهدافه مواقع في سوريا، منها مواقع إيرانية، منذ تعيين الحكومة الأخيرة برئاسة نفتالي بينيت في حزيران/يونيو 2021، مع تصريحات مسؤولين إسرائيليين نية إسرائيل الاستمرار في محاربة النفوذ الإيراني في سوريا. وعلى الرغم من عدم تبني إسرائيل للهجمات الصاروخية على سوريا، توعد وزير الخارجية الإسرائيلية يائير لبيد بعدم الاكتفاء بالجلوس وانتظار "الإرهاب الإيراني الموجه ضد الإسرائيليين".

 

التايمز: لهذا قد تضطر الولايات المتحدة لقصف إيران

 صحيفة "التايمز/10 كانون الأول/2021

نشرته صحيفة "التايمز" مقالا لمراسل شؤون الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، بعنوان "لماذا قد تضطر الولايات المتحدة لقصف إيران؟". يستهل سبنسر مقاله مشيرا إلى تهديد إسرائيل والولايات المتحدة بقصف إيران منذ سنوات عدة، مسترجعا التصريح الذي أدلى به جون ماكين عام 2007، أثناء ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية، عندما قال مازحا إنه يريد "قصف إيران بالقنابل ..."، مرددا كلماته بمحاكاة لحن أغنية أمريكية بعنوان "بيتش بويز" لباربرا آن. وفي عام 2015، دعا جون بولتون، وكيل وزارة الخارجية السابق لشؤون الحد من التسلح في عهد جورج دبليو بوش، إلى شن عمل عسكري، وذلك في مقال بعنوان "لوقف القنبلة الإيرانية، (يلزم) قصف إيران"، وقال حينها: "الوقت قصير للغاية، لكن لا يزال بإمكان الضربة أن تنجح". وتولى بولتون منصب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بيد أنه أخفق في تنفيذ مراده. بل إن ترامب سخر من ميوله العدوانية، قائلا إن بولتون أراد "ضرب" كل بلد لا يعجبه بالسلاح النووي، حتى أنه سأله ذات مرة عما إذا كانت أيرلندا "على قائمته" للدول التي يريد غزوها. ويتحدث سبنسر عن أنباء مسربة تفيد بأن القادة العسكريين الأمريكيين والإسرائيليين يخططون لمناورات مشتركة تهدف إلى تدمير المنشآت النووية الإيرانية.

وتهدف محادثات فيينا إلى إحياء اتفاق عام 2015 للحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل استئناف تخفيف العقوبات المفروضة عليها، لكن هذه المرة، تغيرت الأمور بالفعل. أولا، اتخذت إيران خطوات تفضي بشكل لا لبس فيه إلى بناء سلاح نووي، بعد أن قامت بتخصيب يورانيوم بنسبة نقاء 60 في المئة، وهي نسبة لا تقل كثيرا عن نسبة 90 في المئة اللازمة لصنع القنبلة، وتتجاوز بكثير أي نسبة تستخدم في تطبيقات غير عسكرية، كما اعترفت مؤخرا، ولأول مرة، علانية بأن برنامجها النووي يحتوي على عناصر عسكرية.

ثانيا، اتخذت إسرائيل خطوات نشطة عسكريا لمنع حدوث ذلك، إن صدقت التسريبات. ففي أكتوبر/ تشرين الأول، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة الجديدة، برئاسة نفتالي بينيت، خصصت ما يُعادل 1.1 مليار جنيه إسترليني لطائرات وطائرات مسيّرة وقنابل خارقة للتحصينات لمواجهة إيران إذا لزم الأمر. كما أعلنت القوات الجوية الأمريكية قبل أيام عن نجاح اختبار لقنبلة خارقة للتحصينات موجهة بالليزر، وهذا النوع من القنابل له أهمية قصوى، فهو مصمم لاختراق حواجز صلبة من النوع الذي بنته إيران حول مواقعها النووية، والعديد منها مدفون في أعماق الجبال.

وأشار سبنسر إلى تصريح أدلى به وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأسبوع الجاري، عندما قال إنه "غير متفائل" بمحادثات فيينا. ويضيف الكاتب أن المتأمل لهذه التصريحات يرصد عدم تنصل أي إدارة أمريكية على الإطلاق من الاحتمال النظري لمهاجمة إيران. وقد أوضح بلينكن وفريقه أن "الخيارات الأخرى" إلى جانب المحادثات مطروحة على الطاولة. حتى روبرت مالي، المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، قال إن الولايات المتحدة "لن تقف مكتوفة الأيدي" إذا تقدم البرنامج النووي الإيراني، كما نُقل عن "مسؤول أمريكي" مؤخرا، في إفادة بشأن القرارات الأمريكية وما سيحدث إذا فشلت المفاوضات، قوله: "عندما يقول الرئيس بايدن إن إيران لن تحصل أبدا على سلاح نووي، فهو يعني ذلك". ويقول الكاتب إن البيت الأبيض في عهد بايدن والنظام في طهران يؤمن كل منهما رسميا باتفاق 2015، وأنه يجب إحياؤه الآن، وكلاهما يتنصل من قرار الرئيس ترامب بانسحابه الأحادي وإعادة فرض عقوبات قاسية على طهران.

ويقول سبنسر إن السؤال بالنسبة للأمريكيين يظل ما إذا كان التورط في حرب أخرى في الشرق الأوسط ممكنا في الواقع، عسكريا أو سياسيا. كما يوجد شك واسع النطاق في أن إسرائيل، رغم كل تهديدات رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، والتصريحات الغاضبة من خليفته، بينيت، ووزير الدفاع، بيني غانتس، مستعدة أو مسلحة لحرب كهذه.

ويضيف الكاتب أن بعض المصادر تصر على أن الهجوم يجب أن يكون "سهما في القلب"، ليس فقط لإلحاق الضرر بالبرنامج النووي بل تدميره، بيد أن المشككين يذهبون إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ يقول أفنير كوهين، وهو مؤرخ إسرائيلي وخبير في سياسات الردع النووي في البلاد، إنه إذا كانت إيران مصممة على امتلاك القنبلة، فسوف يتطلب الأمر تغيير النظام في طهران لوقفها. ويضيف في صحيفة "هاآرتس" اليومية: "جاهل من يعتقد أن قوة خارجية، سواء كانت وكالة استخبارات (الموساد أو وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية) أو الجيش، يمكنها ردع بلد يبلغ عدد سكانه 85 مليون نسمة، ببنية تحتية نووية وصناعية من النوع الموجود الآن في إيران". ويقول كوهين: "صحيح أنه من خلال الخداع، من الممكن إحداث ضرر وتأخير ما لا مفر منه، وفي أفضل الأحوال كسب عام وربما أكثر على نحو ما، لكن علينا أن نفهم أنه لا توجد قوة خارجية يمكن أن تمنع إصرار إيران على صنع أسلحة نووية، إلا من خلال غزو عسكري شامل". وهذا بالتأكيد يفوق قدرة إسرائيل وإرادتها. كما أنه يتجاوز إمكانية الولايات المتحدة، على الأقل حتى عودة جون بولتون.

 

بيان سعودي بحريني مشترك: تشديد على أهمية إجراء إصلاحات شاملة وألا يكون لبنان منطلقا لأي أعمال إرهابية

وطنية/10 كانون الأول/2021

اكدت المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين في بيان مشترك في ختام زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز البحرين ، اوردته "وكالة الانباء السعودية"،  "حرصهما على أمن واستقرار ووحدة الأراضي اللبنانية، وعلى أهمية إجراء إصلاحات شاملة تضمن تجاوز لبنان لأزماته وحصر السلاح في مؤسسات الدولة الشرعية، وألا يكون لبنان منطلقا لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات الارهابية التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة كحزب الله "الارهابي"، ومصدرا لآفة المخدرات المهددة لسلامة المجتمعات".

 

السيسي يستقبل وزير خارجية إسرائيل ويشدد على «حل الدولتين»

تل أبيب سلمت القاهرة 95 قطعة أثرية مهربة

القاهرة: محمد عبده حسنين - تل أبيب/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

في أول زيارة رسمية له إلى القاهرة، التقى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، والذي شدد بدوره على مواصلة مصر جهودها لتحقيق السلام الشامل والعادل على أساس «حل الدولتين ومرجعيات الشرعية الدولية»، فيما سلم الوزير القاهرة 95 قطعة أثرية مصرية مهربة. ضم الوفد الإسرائيلي السفير ألون أوشبيز مدير عام الخارجية الإسرائيلية، ويائير زيفان مدير إدارة السياسات والعلاقات الدبلوماسية بالخارجية الإسرائيلية، وأميرة أورون، السفيرة الإسرائيلية بالقاهرة. ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، فإن اللقاء «تناول أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية». وأكد السيسي «مواصلة مصر جهودها لتحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين ومرجعيات الشرعية الدولية، بما يحقق الأمن والاستقرار ويفتح آفاق التعاون والتنمية لجميع شعوب المنطقة»، مشيراً إلى جهود مصر لإعادة الإعمار في قطاع غزة، فضلاً عن مواصلة مصر جهودها ذات الصلة بمنع نشوب حالة التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وضمن زيارته، التقى لابيد، بوزير الخارجية المصري سامح شكري في «قصر التحرير» وسط القاهرة، والذي أكد «موقف مصر الثابت من دعم جهود السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وأهمية العمل على إحياء مسار المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في أقرب فرصة، سعيًا نحو التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين واستنادًا إلى المرجعيات الدولية ذات الصلة، بما يحقق تطلعات شعوب المنطقة إلى السلام والأمن والرخاء». وذكر بيان للخارجية المصرية، أن اللقاء تناول مناقشة عدد من قضايا العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الأولوية للبلدين، كما تم التطرق لأبرز القضايا محل الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية. وأوضح وزير الخارجية المصري أن القاهرة ستواصل مساعيها واتصالاتها مع جميع الأطراف سعيًا نحو خلق مناخ مواتٍ لإحياء المسار السياسي المنشود. كما شدد شكري على الامتناع عن الإجراءات الأحادية بما في ذلك المرتبطة بالاستيطان في الأراضي الفلسطينية لما تُمثله من عائق أمام مساعي السلام وفرص التوصل لحل الدولتين، كما تطرق وزير الخارجية إلى جهود مصر المتواصلة لإعادة إعمار قطاع غزة ودعم المتطلبات التنموية للأشقاء الفلسطينيين، بالتنسيق مع السُلطة الوطنية الفلسطينية، وأهمية دعم المجتمع الدولي للجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد ولجميع الجهود الرامية إلى تعزيز ركائز الاستقرار والأمن في المنطقة. وعلى هامش اللقاء، سلم لابيد نظيره الصري 95 قطعة أثرية مصرية من جانب هيئة الآثار الإسرائيلية، سبق تهريبها وتم ضبطها من قِبَل السلطات الإسرائيلية، وأعرب شكري عن «الشكر والتقدير لتعاون الحكومة الإسرائيلية لاستعادة تلك القطع الأثرية».

وفي تل أبيب، قال مصدر دبلوماسي إن اللقاء بين الرئيس السيسي، ووزير الخارجية لبيد، أمس الخميس، تناول عدة قضايا إقليمية، بينها تهدئة في غزة والنووي الإيراني والعلاقات الثنائية وكيفية طرح مبادرات إسرائيلية لتحسين العلاقات مع السلطة الفلسطينية والكف عن المساس بهيبتها ونفوذها والحط من دورها في قيادة الشعب الفلسطيني. وقال بيان صادر عن الخارجية الإسرائيلية إن لبيد استعرض أمام السيسي خطته التي يطلق عليها اسم «الاقتصاد مقابل الأمن»، الخاصة بقطاع غزة. وأضاف البيان أن لبيد «تطرق إلى قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين»، في إشارة إلى جثتي جنديين قتلا خلال العدوان على غزة عام 2014، وإلى مواطنين إسرائيليين، محتجزين لدى حركة حماس. وأضاف البيان أن لبيد «عبّر عن تقديره للدور المميز والمركزي الذي تؤديه مصر في هذا الخصوص». وبحث لبيد مع السيسي في «مواجهة الجهات الإرهابية وانعدام الاستقرار في المنطقة». وتابع بيان الخارجية الإسرائيلية أنه جرى خلال اللقاء تناول «محاولات إيرانية أن تتحول إلى دولة ذات قدرات نووية عسكرية، وكذلك مواصلة ممارسة الإرهاب والتهديد الذي تضعه حيال الشرق الأوسط». كما تناول اللقاء «القضية الفلسطينية والخطوات التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية، من أجل تعزيز السلطة الفلسطينية والمساعدة في حل التحديات الاقتصادية». وكان لبيد نفسه تحدث عن رغبة إسرائيل «بتعميق السلام بين إسرائيل ومصر في مجالات مدنية تتعلق بالاقتصاد، والطاقة، والزراعة والتجارة». وقال في ختام لقائه مع السيسي إن «مصر شريكة استراتيجية ذات أهمية خاصة لإسرائيل. وهدفي هو تعزيز علاقاتنا مع مصر في المواضيع الأمنية، والسياسية، والاقتصادية»، معتبرا أن «ثمة أهمية لمواصلة السعي من أجل تعميق وتعزيز علاقات السلام بين الشعبين». ووصف لبيد «مساهمة السيسي في المنطقة وللعلاقات بيننا» بأنها «ذات أبعاد تاريخية»، وقال «أشكر الرئيس السيسي على الضيافة واللقاء الدافئ والمفتوح وأتوقع مواصلة الحوار بيننا».

 

تقرير إسرائيلي: تم تدمير ثلثي أسلحة إيران في سوريا

بيروت - تل أبيب - لندن/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

نقل موقع «والا» الإسرائيلي عن مسؤولين في تل أبيب قولهم إن «إسرائيل نجحت في تدمير 75 في المائة من الأسلحة الإيرانية في سوريا وحققت أقصى درجات الردع ضد القوات الإيرانية في سوريا وضد النظام السوري». وبحسب المسؤولين، فإن «الأسلحة المدمرة كانت موجهة لميليشيات موالية لإيران ومجموعات إيرانية على الأراضي السورية وحزب الله اللبناني وأن بعض الأسلحة المدمرة صنعت في إيران وتم تهريبها إلى سوريا براً وجواً وبحراً، وبعضها غير ضروري على الأراضي السورية نفسها». وذكرت أن الهجمات المنسوبة للجيش الإسرائيلي تشمل الأضرار التي لحقت بالطائرات من دون طيار بمختلف أنواعها، والصواريخ، ومكونات أنظمة الدفاع الجوي، والبنية التحتية لإنتاج الأسلحة وغيره. ويوم الثلاثاء، استهدف قصف إسرائيلي «شحنة أسلحة إيرانية» في مرفأ اللاذقية قرب قاعدة حميميم التي تضم «منظومة جوية متطورة»، مما اعتبر بمثابة «ملاحقة» من تل أبيب لطهران في منطقة تقع «تحت المظلة الروسية» غرب سوريا. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» يوم الأربعاء، بأن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت «بشكل مباشر شحنة أسلحة إيرانية في ساحة الحاويات» داخل المرفأ، مما أدى إلى «انفجارات عنيفة وخلف خسائر مادية فادحة»، من دون «توثيق خسائر بشرية حتى الآن».

وكانت هذه أول مرة تستهدف فيها إسرائيل مرفأ اللاذقية، الرئيسي في البلاد، منذ اندلاع النزاع عام 2011. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلت عن مصدر عسكري، أنه «نحو الساعة 1.23 من الفجر (23.23 ت.غ)، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدة صواريخ من اتجاه البحر المتوسط جنوب غربي اللاذقية مستهدفاً ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية التجاري». من جهته، صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بنيت، بعد ساعات من الغارة، أن تل أبيب «لن تتوقف ثانية واحدة عن محاربة (القوى الهدامة)». وقال بنيت خلال اجتماع ثلاثي مع نظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، ورئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس، أمس: «نتصدى لقوى الشر في المنطقة ليل نهار، ولن نتوقف لثانية واحدة. هذا يحدث على أساس يومي تقريباً». وأضاف: «سنواصل العمل ضد القوى الهدامة، وسنمضي قدماً دون كلل». وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري، خصوصاً أهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني.

 

غانتس يبحث في واشنطن عمليات عسكرية مشتركة ضد إيران

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

مع توجه وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى الولايات المتحدة، لمحادثات وصفت بأنها «على أعلى درجة من الأهمية الاستراتيجية»، كشفت مصادر سياسية في تل أبيب وواشنطن أنه سيجري مداولات حول كيفية الإعداد لعمليات عسكرية مشتركة للجيشين، وفي الوقت ذاته سرب الجيش الإسرائيلي للإعلام أنه سيباشر في القريب سلسلة تدريبات على تنفيذ هجمات ضد إيران. وقالت مصادر عسكرية إن سلاح الجو الإسرائيلي سيبدأ هذه السلسلة بإطلاق تدريب عسكري واسع بمشاركة عشرات الطائرات الحربية في محاكاة للهجوم في إيران. وإن التدريب المكثف سينظم في الربيع المقبل، وسيتم خلاله تدريب عشرات الطائرات المقاتلة على التحليق فوق البحر المتوسط باتجاه الغرب، إلى مسافات تحاكي تنفيذ هجمات في إيران. واستندت تلك المصادر بتصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أمام لجنة شؤون الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان)، في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقال فيها إن «الجيش يكثف استعداداته لهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية»، وإن على الجيش الإسرائيلي أن «يُسرع من التخطيط العملياتي والاستعداد للتعامل مع إيران، والتهديد النووي العسكري». وكانت مصادر مقربة من غانتس قد شددت على أن لهجته في الحديث عن النووي الإيراني تعتبر معتدلة بالمقارنة مع تصريحات زملائه في الحكومة، إذ يقول إن إسرائيل لا تعارض في التوصل إلى اتفاق نووي جديد بين الدول الكبرى وإيران، لكنه ينبغي أن يكون ذلك اتفاقا أفضل من سابقه ويتضمن عناصر أخرى مثل تقييد تطوير الصواريخ الباليستية، ووقف مشروع الهيمنة الإقليمية، والكف عن نشر ميليشيات مسلحة في دول المنطقة، وعن تزويد هذه الميليشيات بأسلحة متطورة مثل الطائرات الانتحارية المسيرة ووقف النشاط الإرهابي في دول المنطقة والعالم. وبما أن إيران تبدي مواقف متصلبة لا تساعد على التقدم نحو اتفاق جديد، فإن غانتس يحمل معه عدة اقتراحات لممارسة الضغط عليها، أولها التلويح بالتهديد العسكري. وقال مكتب غانتس في بيان إنه سيلتقي خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، كلا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع، لويد أوستن وغيرهما. وسيطرح عدة مقترحات للتعاطي مع الدور الإيراني.

وحسب مصدر أمني في تل أبيب فإن غانتس سيبحث في القيام بعمليات عسكرية مشتركة، من دون أن يطلب أن تنفذ القوات الأميركية هجمات على إيران، وسيطلب رفع مستوى الأسلحة الإسرائيلية الهجومية «لتكون قادرة على ضرب إيران وشل حركتها الهجومية العدوانية»، حسب تعبيره. وأضاف المصدر أن وزير الدفاع الإسرائيلي سيطرح «تحذيرات ودية» أمام الجانب الأميركي، يوضح فيها بالمعلومات والوثائق سبب المخاوف التي يبرزها الخطاب الإسرائيلي بأن إيران باتت قريبة من أن تتحول إلى «دولة عتبة» نووية. وبذلك، سيطلب أن تتم ممارسة الضغوط على إيران قبل التوصل إلى اتفاق وخلال عملية التفاوض وحتى بعد التوصل المحتمل للاتفاق، وذلك لأن «طهران لن تتخلى عن برامجها وستظل تحاول الخداع وينبغي أن يظهر العالم يقظة إزاء نشاطاتها».

وقال مصدر آخر إن غانتس لا يعتزم مطالبة الأميركيين بمهاجمة أهداف إيرانية، لكنه سيطلب منهم عدم مغادرة المنطقة وسيؤكد أمامهم على ضرورة «إظهار القوة» في التعامل مع إيران، وذلك بزيادة «الوجود العسكري في المنطقة وجعله وجودا فاعلا ذا حضور حقيقي ملموس». وأشاد غانتس، خلال حديثه مع الصحافيين المرافقين له، بالبيان الذي صدر عن البنتاغون، على شرف زيارته، وجاء فيه أن وزير الدفاع الأميركي سيبحث مع نظيره الإسرائيلي، «الهواجس المشتركة حيال استفزازات إيران»، مشيرا إلى أن الملف الإيراني «يكون دائما على طاولة أي مباحثات بين وزير الدفاع الأميركي ونظيره الإسرائيلي».

وأضاف أن »شراكتنا مع إسرائيل ثابتة ونبحث دوما التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة». واعتبر هذا النص ترحيبا حميما ومميزا بزيارة غانتس. وقال البنتاغون إن مسؤولين سيبحثون مع غانتس «بواعث القلق المشتركة إزاء إيران». لكن الوزارة أحجمت عن التعليق على تقرير لـ«رويترز» تحدث عن مناقشات حول إمكانية إجراء تدريبات تركز على إيران. وكان مسؤول أميركي كبير قد أبلغ «رويترز» بأن قادة دفاع البلدين يناقشان تدريبات عسكرية محتملة من شأنها التحضير لأسوأ سيناريو ممكن لتدمير المنشآت النووية الإيرانية إذا أخفقت الدبلوماسية، وإذا طلب ذلك زعماء البلدين.

وتعليقاً على تقرير «رويترز»، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي للصحافيين: «كل ما سأقوله لكم: نحن نجري تدريبات بشكل روتيني مع نظرائنا الإسرائيليين وليس لدي اليوم ما أعلنه أو أتحدث عنه أو أشير إليه أو أتكهن به».

من جهة ثانية، نشر المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، نتائج استطلاع رأي أجراه في الشهر الأخير، ويستدل منها أن غالبية 51 في المائة من الإسرائيليين يؤيدون هجومًا على إيران حتى دون دعم الولايات المتحدة وأن 58 في المائة من المستطلعين يؤيدون هجوما بموافقة ودعم الولايات المتحدة. وقال 62 في المائة إنهم يرون في إيران تهديدا.

 

واشنطن: لدينا خيارات عسكرية قوية لصدّ إيران

قناة العربية.نت/10 كانون الأول/2021

بالتزامن مع تراجع الآمال المحيطة بالمفاوضات النووية الإيرانية، لوحت واشنطن خلال الأيام الماضية بخيارات أخرى موجودة على الطاولة، في حال فشلت الطرق الدبلوماسية. وأكد قائد القيادة المركزية الأميركية كينيث ماكنزي، أن بلاده لديها مجموعة متنوعة وقوية جداً من الخيارات العسكرية “لردع” إيران. كما أضاف في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز مساء أمس الخميس “أنه إذا كانت طهران تعتقد أن بإمكانها مواصلة هجماتها في العراق وسوريا، وكذلك إجراء مفاوضات نووية معنا دون جدوى فإنها تسيء تقدير إمكاناتنا للغاية”. إلى ذلك، أوضح أن عمليات تحليق قاذفات استراتيجية أميركية مؤخرا في المنطقة بالاشتراك مع مقاتلات من دول أخرى، كانت تهدف إلى “توصيل رسالة إلى طهران”. ووصف ماكنزي التهديد الإيراني بأنه الأكبر في المنطقة.

 

مفاوضات فيينا صعبة… إيران على مواقفها!

الحدث.نت/10 كانون الأول/2021

أكدت مصادر دبلوماسية أن “الوفد الإيراني في محادثات فيينا لم يغيّر مواقفه بعد”. وأضافت لـ“العربية/الحدث”، أن “هناك الكثير من الخلافات التي لم يتم حلها، والتي لا يعرف بعد إن كانت ستحل”، موضحة أن “المفاوضين ما زالوا يقيمون المطالب المتشددة التي قدمها الوفد الإيراني”. في السياق نفسه، أفاد مصدر مقرب من فريق التفاوض الإيراني، بحسب ما نقلت وكالة تسنيم، أن “المقترحات التي قدمتها طهران الأسبوع الماضي ما زالت مطروحة، إلا أنه أشار إلى أن الأطراف الأخرى وافقت على مناقشتها بالتفصيل”. وكان منسق الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، أكد الخميس أيضا بعد لقاء رسمي للمشاركين في الاتفاق النووي أن المفاوضات صعبة جدًا، مضيفًا: “ما زالت هناك مواقف مختلفة جدا يجب تقريبها، وهذا أساس المفاوضات وسنرى كيف يمكن التقدم”.

 

القوى العالمية ستتبين نوايا إيران بشأن التزامها بنصوص يونيو

فيينا/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

قال مصدر دبلوماسي أوروبي إن القوى العالمية ستختبر خلال الأيام المقبلة مدى جدية إيران في المفاوضات النووية، بعد أن أشارت طهران إلى استعدادها لاستئناف المحادثات على أساس نصوص تم الاتفاق عليها في جولة المحادثات السابقة في يونيو (حزيران)، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

واستؤنفت، أمس (الخميس)، محادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة وإسرائيل الضغوط عليها بالتلويح بتبعات اقتصادية أو عسكرية إن أخفقت الدبلوماسية. وقال كبير مفاوضي إيران إنها ملتزمة بالموقف الذي أعلنته، الأسبوع الماضي، عندما انفضت المحادثات مع مسؤولين أوروبيين وأميركيين اتهموها بطرح مطالب جديدة والتراجع عن حلول وسط تم التوصل إليها في وقت سابق من العام. وذكر المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه: «قالت إيران إنها قبلت العمل انطلاقاً من نصوص يونيو. سنختبر هذا في الأيام القليلة المقبلة». وتجتمع، الجمعة، مجموعات عمل لبحث العقوبات التي قد ترفعها واشنطن والقيود النووية المطلوب من إيران الالتزام بها. وقال المفاوض الإيراني علي باقري كني لـ«رويترز»: «جدية إيران واضحة. انظروا من ألغى اجتماعات أخرى وحضر إلى فيينا ومن لم يفعل»، ويبدو من كلماته أنه يلمح إلى كبير المفاوضين الأميركيين روب مالي، الذي لا يُتوقع أن يصل إلى العاصمة النمساوية قبل مطلع الأسبوع الجديد، ومضى قائلاً: «المفاوضات المتعلقة بمسودات إيران الجديدة جارية». والمحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة في فيينا، التي يتنقل فيها دبلوماسيون من الأطراف الأخرى في اتفاق 2015 وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين بين الجانبين، لأن طهران ترفض التواصل المباشر مع واشنطن، تهدف لدفع الجانبين للعودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق. وبمقتضى الاتفاق الذي أبرمته إيران وست قوى عالمية عام 2015، قلّصت طهران برنامجها النووي مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عليها. ومحادثات الأسبوع الماضي هي الأولى بعد توقف دام خمسة أشهر بسبب انتخاب حكومة جديدة متشددة في إيران تحت قيادة الرئيس إبراهيم رئيسي المناهض للغرب.

 

تعويل أوروبي على «الواقعية»... وطهران ترفض التنازل في فيينا

منسق المحادثات يؤكد صعوبة المهمة... والسفير الروسي يتحدث عن «أجواء بنّاءة»

فيينا: راغدة بهنام/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

غاب التفاؤل عن منسق المفاوضات النووية مع إيران، للمرة الأولى منذ انطلاق جولات التفاوض في أبريل (نيسان) الماضي، وظهر الدبلوماسي الإسباني أنريكي مورا أمام الصحافيين بعد انتهاء الاجتماع الرسمي للجنة 4+1 مع إيران في فيينا، ليقول بأنه الآن يقارب المفاوضات «بواقعية»، وأنه «لا يمكن الحديث عن تفاؤل أو تشاؤم»؛ لأن «المهمة صعبة للغاية والفروقات التي نسعى لردمها كبيرة». وكان الوفد الإيراني برئاسة علي باقري كني، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، قد قدم الأسبوع الماضي مقترحات للتفاوض على أساسها، وصفتها الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) وواشنطن بأنها غير جادة ولا يمكن أن تكون أساساً للتفاوض. وحذرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس عشية استئناف الجولة السابعة، من أن الوقت يمر للتوصل لاتفاق وأنها «الفرصة الأخيرة» للقيام بذلك. وتوقفت المفاوضات الجمعة الماضي، بطلب من الدبلوماسيين الأوروبيين الذين غادروا إلى العواصم للتشاور. وعقدت بعد ظهر أمس اجتماعات ثنائية لمناقشة المقترحات الإيرانية وتقديم مقترحات بديلة أو مقابلة لها، ومن المقرر أن تعقد اليوم اجتماعات للجنتي الخبراء المعنيتين ببحث الالتزامات النووية ورفع العقوبات الأميركية. ويأمل الوسطاء الأوروبيون أن يرسموا صورة أكثر وضوحاً للموقف الإيراني الجديد بهدف إكمال المفاوضات أو وقفها.

ورغم أن الطرف الإيراني رفض القبول بإكمال التفاوض من حيث توقفت المفاوضات في الجولات الست الماضية مع الفريق الإيراني السابق برئاسة عباس عراقجي، إلا أن مورا بقي يتحدث، أمس، عن ضرورة أن تشكل تلك المسودة «أرضية مشتركة» للتفاوض. ولكن باقري كني خرج بعد الاجتماع ليتحدث عن ضرورة البحث «عن أرضية ضرورية» لإكمال التفاوض بنجاح؛ ما يشير إلى استمرار رفض الطرف الإيراني التفاوض على أساس ما تم الاتفاق عليه سابقا خلال ثلاثة أشهر من جولات مكثفة من التفاوض بين مطلع أبريل و20 يونيو الماضي. وقال باقري كني كذلك، إن إيران ستفاوض «بناءً على موافقها السابقة»، في موقف يشير بصراحة إلى عدم استعداد الوفد الإيراني تقديم أي تنازلات تطالب بها الأطراف الغربية. وبدورها، نقلت «رويترز» عن مسؤول إيراني، قالت، إنه مطلع على المحادثات، إن «إيران ستتمسك بمطالبها، وإنه لا بد من رفع كامل العقوبات دفعة واحدة في عملية يمكن التحقق منها»، مضيفاً أن اتخاذ «قرار سياسي» لإحياء الاتفاق أمر في أيدي الأميركيين. في المقابل، بدا المنسق الأوروبي للمحادثات غير واثق مما إذا كان الوفد الإيراني قد عاد بمواقف أكثر ليناً ومقترحات تكون مقبولة لدى الأطراف الغربية، وكرر أكثر من مرة أنه «علينا الانتظار لنرى ما الذي سيحصل في الأيام المقبلة». وحتى عندما حاول أن يبدو متفائلاً، أعقب ذلك بتوضيح أعاد الواقعية لكلامه. وقال «بعد مشاورات في العواصم، ما شعرت به هذا الصباح هو شعور متجدد بوجود هدف يتم العمل عليه لدى كل الوفود. ما إذا كان هذا الأمر سيتم تأكيده، يجب أن ننتظر الأيام المقبلة لنرى». وشدد مورا في حديثه للصحافيين على عامل الوقت الذي يعطي شعوراً «بالإلحاح»، لاستكمال لمفاوضات بسرعة، وقال، إنه «من المهم العمل بجدية» لمحاولة التقدم إلى الأمام. ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول ما إذا كانت هذه الجولة قد تكون الأخيرة في حال لم يتم تحقيق أي تقدم فيها، قال مورا إنه «يجب تحديد ما نعنيه بتقدم»، وبأنه لذلك لا يمكن الرد على السؤال.

ومن جهته، تحدث السفير الروسي لدى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف عن «أجواء بنّاءة». ولكن الولايات المتحدة التي لم يصل وفدها بعد إلى فيينا، بدأت بالاستعداد لتشديد العقوبات على إيران ابتداءً من الأسبوع الماضي، فيما يوحي بأنها لا تتوقع أي تقدم في هذه الجولة. وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن وفداً من الخزانة الأميركية مستعد لبدء جولة إلى الدول التي لديها تعاملات تجارية واقتصادية مع إيران، مثل الصين وماليزيا وغيرهما، لتحذير الشركات هناك من تعرضهم لعقوبات أميركية في حال عدم وقف التعامل التجاري مع إيران. ولكن المسؤولين الأميركيين حرصوا على التأكيد أن المسار الدبلوماسي سيبقى مفتوحا أمام إيران للعودة للاتفاق النووي. وكان الوفد الأميركي برئاسة روبرت مالي قد تأخر في الوصول وهو لم يبلغ بعد الأطراف الأوروبية بموعد وصوله، إلا أنه من المتوقع أن ينضم للمفاوضات بشكل غير مباشر يومي السبت أو الأحد. وأكدت مصادر مشاركة في المفاوضات لـ«الشرق الأوسط»، أن تأخر الوفد الأميركي في الوصول ليس له «أسباب سياسية»، وأنه سينضم إلى المحادثات قريباً.

وفي محاولة إيرانية على ما يبدو لتخفيف التوتر وغضب الأطراف الغربية، أعلنت طهران أن وفداً من المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية سيتوجه إلى فيينا قريباً، لإجراء محادثات مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي لبحث التعاون بين الطرفين المتوقف تقريبا منذ فبراير (شباط) الماضي. وكان غروسي قد توجه إلى طهران قبل بضعة أيام لبحث خروقات إيران النووية المتزايدة، ولكن عاد خالي اليدين، وقال إنه لم يتمكن من الحصول من الإيرانيين على أي تعهدات. وتلعب الوكالة الدولية للطاقة الذرية دوراً أساسياً في مراقبة امتثال إيران لالتزامات الاتفاق النووي. ويعقد المسؤول الأميركيون والأوروبيون المشاركون بالمفاوضات النووية اجتماعات دورية مع غروسي لبحث مدى تقدم برنامج إيران النووي ومدى عدم تعاونها. وعقد مورا اجتماعاً مع غروسي، عشية استئناف الجولة السابعة من المفاوضات، ووصف دور الوكالة أمس بأنه «أساسي»، مشدداً على ضرورة أن تكون هناك علاقة عمل «جيدة» بين الوكالة وإيران.

وكان مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل قد أجرى اتصالا عشية استئناف المفاوضات بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. وكتب بوريل على «تويتر» أنه تحدث مع عبد اللهيان «بناءً على طلبه»، وأنه أوصل إليه رسالة «ملحة بضرورة تحقيق تقدم بشكل أكبر بكثير في المفاوضات لإعادة العمل بالاتفاق النووي». ولكن وسائل إعلام إيرانية نقلت أن عبداللهيان انتقد في مكالمته مع بوريل، المواقف الأوروبية «المتشددة والسلبية وغير البنّاءة»، مضيفاً بأنه أبلغ بوريل أن «هذه البيانات تعقد الوضع وتبطء من عملية التوصل لاتفاق». وبحسب بيان للخارجية الإيرانية، أنتقد عبداللهيان «عدم فاعلية» الغرب في محادثات فيينا. وقال «حتى الآن لم نتلق أي مقترحات بنّاءة، تدفع بالمحادثات إلى الأمام. وهذا يتعارض مع إعلان حضورهم في المفاوضات بفيينا». وتحاول روسيا والصين لعب «دور الوسيط» مع إيران لإقناعها بتليين مواقفها، وقد عقد الوفد الإيراني قبل اجتماع اللجنة المشتركة الرسمية اجتماعا ثلاثيا مع الوفدين الصيني والروسي من دون أن يخرج منه شيء. وكان باقري كني قد زار موسكو عشية استئناف المحادثات وقبل سفره إلى فيينا، والتقى هناك بنائب وزير الخارجية الروسي الذي تحدث عقب اللقاء إلى مالي لإبلاغه بنتائج الزيارة. وقدم الجانبان الإيراني والأميركي، روايات متباينة بشأن الموقف الروسي والصيني من مقترحات إيران. وأفادت وكالة «إيسنا» الحكومية، بأنه «رغم المعارضة الأوروبية - الأميركية، لكن روسيا أعلنت من الممكن أن تكون المقترحات أساس المفاوضات. على ما يبدو أن الصين لا تعارض رغم أنها قالت إنها تدرس المقترحات الإيرانية».

 

«بي بي سي» تدعو إيران إلى الكف عن مضايقة صحافيي خدمتها باللغة الفارسية

لندن/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

دعت «بي بي سي» بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، اليوم (الجمعة)، إيران، إلى الكف عن مضايقة وتهديد صحافييها العاملين في خدمتها الإخبارية الفارسية. ولدى الخدمة الفارسية لـ«بي بي سي» جمهور عالمي يبلغ أسبوعياً نحو 22 مليون شخص، بينهم 13 مليوناً تقريباً في إيران، حيث حظرت القناة، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت هيئة «بي بي سي»، في بيان، «لأكثر من عقد من الزمن، شنت إيران حملة مضايقة وترهيب ضد صحافيي (بي بي سي نيوز الفارسية) وعائلاتهم في إيران»، موضحة أن ذلك «يشمل تهديدات بالقتل ضد صحافيين من «بي بي سي» وعائلاتهم في لندن، وتجميد أصول ومضايقات وهجمات ذات طابع جنسي ضد صحافيات عبر الإنترنت». وأضافت أنه «تم اعتقال أفراد عائلاتهم في إيران بشكل تعسفي في ظروف مهينة واستجوابهم وأمرهم بإخبار أقاربهم بالتوقف عن العمل في (البي بي سي)، وتعرضوا لأشكال أخرى من التمييز، لأن أقاربهم يعملون» في الهيئة البريطانية. وأشارت إلى أن «التهديدات ضد موظفي (بي بي سي نيوز الفارسية) والصحافيين الناطقين بالفارسية خارج إيران تكثفت خلال العام الماضي» ما دفع الشرطة إلى التدخل لحماية هؤلاء الموظفين في لندن. وقال تقرير لخبراء للأمم المتحدة نشر في مارس (آذار) 2020، إن موظفي «البي بي سي» واجهوا ترهيباً من قبل النظام، بما في ذلك تهديدات بالقتل ضد أقاربهم المقيمين في إيران. وأكد محاميا الهيئة كويلين غالاغر وجنيفر روبنسون: «ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات قوية وفورية لضمان محاسبة إيران، وأن يعمل صحافيو الخدمة الفارسية لـ(بي بي سي) من دون خوف». وجاءت هذه الدعوة في أوج توتر بين لندن وطهران، لا سيما بشأن وضع الإيرانية البريطانية نازانين زغاري راتكليف، التي اعتقلت في 2016 في طهران حيث كانت تزور عائلتها. وقد اتُهمت بالتآمر لقلب نظام الجمهورية الإيرانية، وهو ما تنفيه، وحُكم عليها بالسجن خمس سنوات. وبعدما قضت عقوبتها صدر حكم جديد عليها مرة أخرى في نهاية أبريل (نيسان) بالسجن لمدة عام لمشاركتها في مسيرة خارج السفارة الإيرانية في لندن عام 2009. ويرى زوجها ريتشارد راتكليف أنها محتجزة رهينة بسبب ديون قديمة تبلغ 400 مليون جنيه إسترليني (467 مليون يورو)، وترفض لندن تسديدها منذ الإطاحة بالشاه من إيران في 1979.

 

مساعدة إنسانية أممية تعبر «الحدود» بين حلب وإدلب وأمطار «تغرق» خيم نازحين في شمال غربي سوريا

إدلب: فراس كرم/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

دخلت قافلة مساعدات إنسانية أممية، يوم الخميس، إلى محافظة إدلب، قدمت من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام السوري، للمرة الثانية، مقدمة من منظمة الأغذية العالمية. وقال حسام الحسن، وهو ناشط في إدلب: «دخلت قافلة مساعدات أممية مؤلفة من 14 شاحنة يوم الخميس 9 ديسمبر (كانون الأول)، قادمة من مناطق حلب الخاضعة لسيطرة النظام السوري، إلى المناطق المحررة في إدلب، عبر معبر سراقب والترنبة بريف إدلب الشرقي، الفاصلة بين قوات النظام وفصائل المعارضة، ورافق القافلة عدد من السيارات الأمنية والعسكرية التابعة لـهيئة تحرير الشام، إلى داخل محافظة إدلب، في وقت قالت فيه مصادر، إنه ستدخل قافلة أخرى في غضون اليومين المقبلين، بالطريقة ذاتها». وأضاف أن «هذه القافلة من المساعدات الإنسانية المقدمة من منظمة الأغذية العالمية (WFP)، هي الثانية، تأتي من مناطق خاضعة لسيطرة النظام بدلاً من باب الهوى الحدودي مع تركيا، حيث دخلت في 30 أغسطس (آب) الماضي، دفعتان من المساعدات الإنسانية مؤلفتان من 15 شاحنة، محملتان بالمواد الغذائية (12 ألف حصة غذائية) المقدمة من منظمة الأغذية العالمية (WFP)، دخلتا عبر معبر بلدة ميزناز، شمال شرقي إدلب، الفاصل بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة، وجرى نقلهما إلى مخازن في منطقة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، شمال محافظة إدلب». من جهته، قال الناشط سامر الإدلبي، إن «دخول قافلة جديدة من المساعدات الإنسانية الأممية للمرة الثانية عبر مناطق النظام السوري إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، أثار غضب الناشطين والمواطنين في الشارع، شمال غربي سوريا، إذ اعتبروا ذلك إجراءً خطيراً يصب في مصلحة النظام، وتعزيز دوره في الملف الإنساني أمام المجتمع الدولي، فضلاً عن عملية التحكم في توزيع المساعدات الإنسانية لاحقاً على النازحين في إدلب، والنازحين في المخيمات الحدودية، ومحاولة النظام السوري سرقة جزء كبير من المساعدات الإنسانية الأممية لصالح قواته وميليشياته، في وقت يشهد فيه الاقتصاد السوري انهياراً حاداً، وعجزاً من قبل حكومة النظام في سد حاجة المواطنين السوريين، وقلة الغذاء والدواء ضمن مناطق النظام في البلاد».

في سياق آخر، تعرض أكثر من 30 مخيماً للنازحين في مناطق سرمدا وأطمة والدانا شمال إدلب، للغرق وانجراف التربة إلى داخل الخيام، نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها عموم المناطق السورية الأربعاء 8 ديسمبر الجاري، وقضت عشرات العائلات ليلتها في العراء وأخرى لدى أقاربها في مخيمات مجاورة، بحسب ناشطين. وقال مسؤول في فريق «منسقو استجابة سوريا»، إنه «أمضى آلاف النازحين ليلتهم السابقة (الأربعاء) في مخيمات النزوح شمال غربي سوريا في حالة من الخوف والتشرد والترقب من سوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار الغزيرة، فيما تعرض أكثر من 30 مخيماً للغرق نتيجة هطول الأمطار، وأُجبرت عشرات العائلات على مغادرة خيامها بسبب تدفق المياه إلى داخل الخيام وغرقها، فضلاً عن انجراف الأتربة والوحل إلى داخل المخيمات، ما دفع بكوادر الدفاع المدني السوري إلى المساهمة في فتح قنوات لتسهيل مرور المياه»، وذلك في الوقت الذي تفتقر فيه المخيمات إلى أدنى مقومات الحياة الإنسانية، مع غياب أي نوع من الحلول لمقاومة فصل الشتاء، خاصة مع عودة الأضرار داخل المخيمات نتيجة هطولات مطرية جديدة في المنطقة. وأضاف أن «أكثر من مليون ونصف المليون مدني مقيمين في المخيمات أصبحوا عاجزين عن تأمين أدنى احتياجاتهم اليومية، مع ارتفاع كبير ومستمر في أسعار المواد الغذائية ومواد التدفئة، مع عجز واضح وفجوات كبيرة بين احتياجات النازحين وعمليات الاستجابة الإنسانية المقدمة من قبل المنظمات الإنسانية المحلية والدولية». وأشار إلى أن «بقاء مئات الآلاف من المدنيين في مخيمات لا يمكن تشبيهها إلا بالعراء والأماكن المفتوحة في انتظار حلول إنسانية أو سياسية ترضي النظام السوري وروسيا أصبح غير مقبول، ولا بديل عن ذلك إلا عودة النازحين والمهجرين قسراً إلى مدنهم وقراهم من جديد».

  

سوريا من دون طاقة وتترأس «أوابك» العام المقبل

دمشق/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

انتهى اجتماع مجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (أوابك) بإعلان ترؤس سوريا مجلس وزراء منظمة (أوابك) اعتباراً من يناير (كانون الثاني) 2022 حتى بداية 2023 واستضافة دمشق مؤتمر الطاقة العربي المنتظر عقده عام 2024.

وجاء الإعلان عن ترؤس سوريا منظمة (أوابك) واستضافة مؤتمر الطاقة في وقت يعاني فيه السوريون من أزمة حادة في توفر مواد الطاقة وحرمان السوريين من إنتاج بلادهم النفطي بسبب سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة أميركياً على أكبر حقول النفط السورية، وتتهم دمشق الولايات المتحدة الأميركية بسرقة النفط السوري. كما تَحول العقوبات الاقتصادية دون وصول سهل وآمن للنفط إلى مناطق سيطرة النظام سواء من مناطق الإدارة الذاتية أم من الدول الحليفة. وتعوّل دمشق على عودة تشغيل خط الغاز العربي الذي يربط بين مصر وسوريا ولبنان والأردن للحصول على الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء في سوريا وبما يحقق استقرار في الشبكة الكهربائية وتراجع معدل الانقطاعات التي تسببها الحماية الترددية، دون أن يؤثر ذلك على معدل ساعات التقنين الذي بلغ مع بدء الشتاء وانخفاض الحرارة أكثر من سبع ساعات قطع مقابل أقل من ساعة وصل في معظم المناطق السورية.

وأعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية في دمشق أمس (الخميس)، استضافة دمشق مؤتمر الطاقة العربي عام 2024، بعد قطر التي ستستضيفه عام 2023. وأشار البيان الذي نشرته وزارة النفط عبر حسابها في «فيسبوك» أن مجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدِّرة للنفط (أوابك) عقد أمس، اجتماعه الـ107 عبر تقنية الاتصال المرئي، لمناقشة مشروع الميزانية التقديرية للمنظمة لعام 2022 ونشاطات الأمانة العامة لتفعيل وتطوير نشاط (أوابك) وتطورات التعاون بين الشركات العربية المنبثقة عنها. واختُتم الاجتماع بـ«موافقة جميع الدول الأعضاء على استضافة دمشق مؤتمر الطاقة العربي عام 2024»، كما «اتفق وزراء الطاقة والبترول المجتمعون ومن بينهم وزير النفط والثروة المعدنية المهندس بسام طعمة، على أن تترأس سوريا مجلس وزراء منظمة (أوابك) اعتباراً من يناير 2022 حتى يناير 2023». ويأتي هذا الإعلان بالتوازي مع انفتاح عربي تدريجي نحو دمشق بعد قطيعة عشر سنوات حافظت فيها بعض الدول كالإمارات العربية وسلطنة عمان والأردن والعراق ولبنان على علاقات خجولة مع دمشق، لتعود وتنشط العام الجاري مع عودة المساعي لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية. وقام وزير خارجية دولة الإمارات العربية عبد لله بن زايد آل نهيان، بزيارة دمشق، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، في وقت زار وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، طهران، قبل أيام.

 

تصاعد الاغتيالات والاستهدافات في درعا والسويداء/40 عملية خلال الشهر الماضي

درعا: رياض الزين/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

عادت الاغتيالات والاستهدافات إلى درعا والسويداء بعد أسابيع على انتهاء روسيا من «تسويات جديدة» في جنوب سوريا، أسفرت عن عودة قوات الحكومة وتخلي مقاتلين معارضين عن أسلحتهم. وراح ضحية عملية اغتيال أحد أبرز أعضاء اللجنة المركزية للتفاوض الممثلة للمنطقة الغربية في درعا الشيخ أحمد البقيرات، صباح الخميس، في بلدة تل شهاب بريف درعا العربي، حيث تعرض لإطلاق نار مباشر من قبل ملثمين يستقلون دراجة نارية، ما أدى إلى مقتله بعد إسعافه إلى المشفى، كما تعرض مأمون الجباوي نائب رئيس المجلس البلدي في مدينة إنخل في الريف الشمالي من محافظة درعا لعملية اغتيال صباح الخميس أيضاً، حيث استهدف بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين. كما أقدم مجهولون على تفجير سيارة القيادي في مجموعات الأمن العسكري حسن هزاع بعبوة ناسفة في قرية ممتنة بريف القنيطرة، صباح الخميس، واقتصرت الأضرار على الماديات.

وشهدت محافظة درعا جنوب سوريا ارتفاعاً حاداً بعمليات ومحاولات الاغتيال خلال اليومين الماضيين، حيث سجل ناشطون وقوع 5 عمليات اغتيال وانفلات أمني، راح ضحيتها شخصيات مدنية وعناصر سابقة في المعارضة، حيث قُتل، يوم الأربعاء الماضي، محمود البردان وأدهم البرازي بإطلاق نار مباشر على الطريق الواصل بين الأشعري ومدينة طفس، وهما عنصران يعملان ضمن مجموعات محلية يقودها أبو مرشد البردان أحد أبرز أعضاء اللجنة المركزية للتفاوض غربي درعا، وهو قيادي سابق في المعارضة قبل اتفاقية التسوية في عام 2018.

كما انفجرت دراجة مفخخة، مساء يوم الأربعاء، بالقرب من حاجز تابع لجهاز المخابرات الجوية الذي يتمركز على أوتوستراد درعا - دمشق قرب جسر بلدة الغارية الغربية في الريف الشرقي من محافظة درعا، وإحداث أضرار مادية دون أي إصابات بشرية جراء ذلك.

وبلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري التي تمت بأشكال وأساليب مختلفة نفذتها خلايا مسلحة مجهولة خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي 40 حادثة في درعا، و4 منها في القنيطرة، عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار مباشر، وبحسب إحصائية محلية قدمها «مكتب توثيق الشهداء» في درعا المهتم بتقديم إحصائيات لعدد الضحايا في كل شهر، فإن شهر نوفمبر الماضي شهد عودة وارتفاعاً في عمليات ومحاولات الاغتيال في محافظة درعا، رغم تطبيق الخارطة الروسية والتسويات الجديدة في المنطقة، حيث وثّق قسم الجنايات والجرائم في «مكتب توثيق الشهداء» 40 عملية ومحاولة اغتيال، راح ضحيتها 30 شخصاً، وإصابة 16 آخرين، ونجاة 2 من هذه العمليات، توزعت بين ريف درعا الشرقي والغربي، بينما مدينة درعا لم تشهد أي عمليات خلال الشهر الفائت.

وتوضح الإحصائية أن 9 من القتلى الذين وثقتهم كانوا مقاتلين في صفوف فصائل المعارضة سابقاً، بينهم 4 من الذين انضموا لتشكيلات تابعة لقوات النظام في درعا بعد سيطرته على محافظة درعا في شهر أغسطس (آب) 2018، و20 عملية من خلال إطلاق النار المباشر و2 من العمليات من الإعدام الميداني بعد الاختطاف، و5 من العمليات باستخدام العبوات الناسفة و3 من العمليات باستخدام القنابل اليدوية. وقُتل ما لا يقل عن 10 من عناصر الجيش وقوات الأمن السوري في درعا آخرهم وقع يوم الاثنين الماضي، حيث استهدف مجهولون ضابطاً برتبة مساعد من قوة الأمن الداخلي في مخفر بلدة الشجرة بمنطقة حوض اليرموك غربي درعا، ما أدى إلى مقتله، ويوم الأحد الماضي، عثر الأهالي على جثتين تعودان لعناصر من مرتبات اللواء 52 في الجيش السوري، بين بلدات المليحة الغربية والحراك بريف درعا الشرقي.

كما قُتل 6 حالات نتيجة خلافات عائلية وعشائرية آخرها في مدينة طفس خلال الأيام القليلة الماضية راح ضحيتها 4 قتلى، ومنها حالات قتل تمت أثناء عمليات السرقة منها، الأسبوع الحالي، في مدينة داعل بريف درعا الأوسط، حيث عثر أهالي البلدة على رجل وابنه داخل منزلهما مقتولين بأدوات حادة بعد تعرض المنزل للسرقة واستطاعت الجهات الأمنية القبض على الفاعل. إلى ذلك، سجلت شبكة «السويداء 24» مقتل 8 أشخاص وإصابة 5 آخرين في ظروف غامضة الشهر الفائت، بينهم سيدة قُتلت في أثناء اشتباكات بين الجيش ومسلحين مطلوبين، كما وثقت مقتل شخصين، برصاص مجموعات محلية من أبناء السويداء مسلحة تابعة لشعبة المخابرات العسكرية، إضافة إلى مقتل شخص واحد، في سجن صيدنايا، كما تم تسجيل مقتل شخصين نتيجة جرائم سرقة وثأر. وكانت عصابات الخطف بدافع الفدية المالية، مسؤولة عن اختطاف 8 مدنيين في السويداء، و6 في درعا، ومقتل أحد المخطوفين المتحدر من دمشق في السويداء يوم الاثنين الماضي، معظم هذه الحالات تقوم بها عصابات معروفة في المنطقة لا يتم التعاطي معها من الجهات الحكومية أو المسلحة محلياً، خوفاً على حياة الشخص المخطوف والمحتجز لديهم، بحكم أنهم نفذوا عدة عمليات قتل بحق مخطوفين في أكثر من مرة.

تشير التقارير والتوثيقات المحلية الصادرة من جنوب سوريا في درعا والسويداء إلى استمرار معاناة المواطنين المدنيين والعسكريين من عمليات الانفلات الأمني التي تضفي بظلالها منذ سنوات على المنطقة، رغم ما حل بها من تغيرات مناخية على طبيعة القوة المسيطرة وسياسة تعامل النظام السوري معها. إلا أن مشهد الانفلات الأمني وغياب المحاسبة واستمرارها منذ سنوات سيد الموقف، رغم تطبيق تسويات جديدة وخارطة جديدة روسية جاءت للمنطقة التي خضعت للتسويات في عام 2018 من جنوب سوريا لسحب السلاح الخفيف الذي سمحت روسيا حينها بعام 2018 لفصائل الجبهة الجنوبية المعارضة في درعا والقنيطرة ببقائه معهم بعد سحب السلاح الثقيل والمتوسط منهم. وقال مسؤولون غربيون إن إيران تخلت عن أي تنازلات قدمتها في الجولات الست السابقة من المحادثات، وتجاهلت مطالب الأطراف الأخرى وقدمت المزيد من المطالب الأسبوع الماضي. وتريد إيران رفع جميع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، بعدما أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق عام 2018، على أن يتم ذلك في عملية يمكن التحقق منها. وبدأت إيران انتهاك القيود النووية للاتفاق بعد عام تقريباً من انسحاب واشنطن.

 

تنسيق مصري ـ فرنسي تحضيراً لمؤتمر المناخ القادم ضمن جهود التعاون بين البلدين في المشروعات البيئية

القاهرة: /الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

في إطار جهود التعاون في المشروعات البيئية، تنسق مصر وفرنسا بشأن قمة COP27 لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، والتي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية العام المقبل. وبحثت وزيرة البيئة المصرية، ياسمين فؤاد، مع سفير فرنسا بالقاهرة مارك باريتي، أمس أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مجال البيئة، وخاصة ملف تغير المناخ، والتحضير لاستضافة مؤتمر المناخ القادم. ووفق إفادة لـ«مجلس الوزراء المصري» فقد «أشادت وزيرة البيئة بجهود فرنسا في الدفع باتفاق باريس للمناخ، ودعم أجندة المناخ، وحقوق الدول النامية في إجراءات عادلة ومتوازنة». مشيرة إلى «التشابه الكبير في توجهات مصر وفرنسا، سواء من خلال مبادرة (كوكب واحد)، التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والقائمة على الربط بين صون التنوع البيولوجي ومواجهة آثار التغير المناخي، والمبادرة التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2018 عند تولي مصر رئاسة (مؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي)، للربط بين مسار اتفاقيات تغير المناخ، وتدهور الأراضي، والتنوع البيولوجي باعتباره السبيل لإنقاذ كوكبنا». ولفتت الوزيرة المصرية إلى «الفرصة الكبيرة للعمل مع الشركاء خلال استضافة مصر لمؤتمر المناخ القادم COP27 لتحقيق أهداف العالم في مواجهة آثار تغير المناخ، ووضع التكيف مع آثار تغير المناخ على رأس الأولويات، وذلك لأهميته الكبيرة بالنسبة للدول النامية، والمهددة من آثار التغيرات المناخية، واستكمال العمل على هدف (مؤتمر غلاسكو) للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل من 1.5 درجة مئوية». وبحسب بيان «مجلس الوزراء المصري» أمس، فقد أوضحت الوزيرة المصرية أن «بلادها تعمل على إعداد برنامج للتمويل المناخي بمنظور مبتكر، قادر على فهم المشاكل التمويلية والتعامل معها، وتهيئة المناخ الداعم، والمجتمع المحلي لإدراك ضرورة مواجهة آثار تغير المناخ»، مبرزة أن «هناك عددا من القطاعات التي انتبهت لأهمية التغير المناخي، ومصر تعتبرها فرصة ذهبية لإشراك القطاع المصرفي المحلي في العمل المناخي، حيث وضع وزير المالية في مصر البيئة والمناخ على قائمة أولويات وزارته. بالإضافة إلى العديد من الوزارات المصرية كالتنمية المحلية والتخطيط، مما يعني مزيدا من الدعم لمشروعات المناخ على المستوى الوطني». من جانبه، أكد السفير الفرنسي «تطلع بلاده لدعم مصر في استضافتها لمؤتمر المناخ القادم، والعمل على إنجاح المؤتمر، وتحقيق مصالح جميع الأطراف، وذلك في ظل الاهتمام الفرنسي بقضايا البيئة، وخاصة تغير المناخ. إلى جانب الاهتمام بالحد من تلوث الهواء، ودعم مصر في جهودها في هذا المجال». يشار إلى أن آخر نسخة من قمة المناخ، والتي حملت اسم «COP26» واستضافتها مدينة غلاسكو بالمملكة المتحدة الشهر الماضي، دعت إلى «التسريع بالتخلص التدريجي من الفحم، وتخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري».

 

فرنسا ستفتح أرشيف حرب الجزائر «قبل 15 عاماً» من المهلة القانونية

الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية روزلين باشلو، عن قرب رفع السرية عن أرشيف «التحقيقات القضائية» للحرب الجزائرية (1954 - 1962) بعد حوالي 60 عاماً، وبينما تشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية أزمة منذ أشهر، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت باشلو لمحطة «بي إف إم تي في»، اليوم (الجمعة)، «أفتح قبل 15 عاماً أرشيف التحقيقات القضائية لقوات الدرك والشرطة حول حرب الجزائر». وجاءت هذه التصريحات بعد يومين على زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، للعاصمة الجزائرية. ودعا وزير الخارجية الفرنسي، الأربعاء، إلى عودة «العلاقات الهادئة» بين فرنسا والجزائر التي زارها بهدف تخفيف التوتر الشديد غير المسبوق بين البلدين. وقال لودريان بعدما استقبله الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، «أتمنى أن يعود بلدانا إلى نهج العلاقات الهادئة، وأن يتمكنا من التطلع إلى المستقبل». وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أثار غضب الجزائر في أكتوبر (تشرين الأول) عندما اتهم على ما جاء في كلام أوردته صحيفة «لوموند» الفرنسية، النظام «السياسي - العسكري» الجزائري بتكريس سياسة «ريع الذاكرة» بشأن حرب الاستقلال وفرنسا، سلطة الاستعمار السابقة في البلاد، في حين أطلقت باريس مبادرات حول مسائل الذاكرة في فرنسا. كما أوردت الصحيفة أن ماكرون شكك أيضاً في وجود «أمة جزائرية» قبل الاستعمار الفرنسي لها ما أثار ردود فعل منددة في صفوف المجتمع الجزائري. واستدعت الجزائر يومها سفيرها في باريس، ومنعت الطائرات العسكرية الفرنسية المتجهة إلى منطقة الساحل من التحليق في مجالها الجوي.

 

«هلا 96» إذاعة سودانية شبابية مُنعت عن الكلام لستة أسابيع بأمر من السلطات

الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

أوقفت السلطات السودانية بث إذاعة «هلا 96» الشبابية مدة 46 يوما بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد في 25 أكتوبر (تشرين الأول). يقول خالد يحيى مدير الإنتاج في هذه الإذاعة السودانية في مقرها المطل على فرع النيل الأزرق في الخرطوم لوكالة الصحافة الفرنسية، «بعد إيقاف الإذاعة راودني شعور الشخص الذي كانت لديه القدرة على النطق وفجأة توقفت... إنه شعور مؤلم». وكان قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان نفذ انقلابا عسكريا في السودان في الخامس والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول) عندما حل كل مؤسسات السلطة الانتقالية وأطاح بشركائه المدنيين الذين كان يتقاسم معهم السلطة بموجب اتفاق أبرم العام 2019 عقب إطاحة عمر البشير. ومنذ ذلك الحين، تشهد شوارع العاصمة وبعض الولايات احتجاجات مستمرة تطالب بالحكم المدني. وتزامنا مع قرارات البرهان، أوقف الجيش بث إذاعات الموجات القصيرة ومن بينها «هلا 96» و«مونت كارلو» و«بي بي سي»، كما اعتقل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والكثير من أعضاء حكومته والسياسيين، إلا أن حمدوك عاد إلى السلطة بموجب اتفاق سياسي أبرم في الحادي والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) لم يرض الجميع ووصفه البعض بأنه «خيانة». وتتولى السلطة في السودان حكومة انتقالية حتى إجراء الانتخابات العامة في يوليو (تموز) 2023.

ورفضت وزارة الإعلام تجديد رخصة الخدمة العربية لإذاعة «مونت كارلو» التي تبث من باريس فيما حظرت الخدمة العربية لهيئة «بي بي سي». وقال أبي عبد الحليم مدير البرامج في إذاعة «هلا 96»، «عادت جميع الإذاعات إلى العمل بعد مرور أسبوعين (على الانقلاب) باستثناء هلا وبي بي سي ومونت كارلو». وأوضح عبد الحليم أنه «عندما سألنا السلطات عن السبب، تمت إحالتنا إلى ضابط جيش قال إنه لديه توجيهات من جهات عليا بسبب خط الإذاعة»، في إشارة إلى رفض المحتوى. وسمح لإذاعة «هلا 96» باستئناف البث الخميس. تأسست إذاعة «هلا 96» في العام 2014 في ظل حكم البشير وتبث برامجها يوميا على مدار الساعة، وتتمحور على قضايا السياسة والثقافة والرياضة والمنوعات. وأشار عبد الحليم إلى أن الإذاعة توقفت عن بث برامجها الاعتيادية عندما بدأت الاحتجاجات الشعبية ضد البشير «ورحنا نبث الأغاني الوطنية والحماسية، لكننا لم نتعرض للإيقاف إلا مرة واحدة مدتها 24 ساعة». ويعمل في الإذاعة 35 من الصحافيين ومقدمي البرامج والفنيين والإداريين كلهم دون سن الأربعين. وحسب الإحصاءات الرسمية في السودان، يمثل الشباب أو من هم دون سن الأربعين نسبة 68 في المائة من التعداد الكلي لسكان البلاد والذي يبلغ نحو 48 مليون نسمة. والأربعاء، نظم عشرات الصحافيين السودانيين وقفة احتجاجية أمام مبنى الإذاعة ورفعوا لافتات كتب عليها «لا لاعتقال الأثير» و«أطلقوا حرية هلا 96». وطوال حكم البشير ظل السودان يقبع في المرتبة 174 من أصل 180 في مؤشر منظمة «مراسلون بلا حدود» لحرية الصحافة. وعقب الإطاحة بالبشير تحسن ترتيب السودان الذي احتل المرتبة 159 في المؤشر. وفي بيان أصدرته الشهر الماضي، أشارت المنظمة الدولية إلى أن «الصحافيين السودانيين في حالة حصار منذ يوم وقوع الانقلاب وهذا ما يضع السودان في حالة عزلة عن العالم». والأسبوع الماضي، قدم أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة تقريره إلى مجلس الأمن الدولي قال فيه إن «الحكومة السودانية في حالة عداء مع الصحافيين».

 

مقتل 145 حوثياً وأحد خبراء «حزب الله» بضربات للتحالف في مأرب والقوات اليمنية المشتركة تحرر مواقع استراتيجية في مديرية مقبنة

عدن: علي ربيع/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

على وقع المعارك الضارية التي تشهدها جبهات محافظة مأرب اليمنية، واصل تحالف دعم الشرعية إسناد قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية بضربات جوية أدت إلى مقتل العشرات من أفراد الميليشيات الحوثية وتدمير آليات عسكرية، وذلك بالتزامن مع تأكيد الحكومة اليمنية مقتل خبير من عناصر «حزب الله» اللبناني جنوبي المحافظة. جاء ذلك في وقت أعلن فيه الإعلام العسكري للقوات اليمنية المشتركة الموجودة في الساحل الغربي عن تحقيق انتصارات جديدة والسيطرة على مواقع استراتيجية في شمالي مديرية مقبنة التابعة لمحافظة تعز (جنوب غرب).

وأكد تحالف دعم الشرعية في اليمن تنفيذ 29 عملية ضد الميليشيا الحوثية في مأرب خلال الساعات الـ24 الماضية، موضحاً في بيان مقتضب بثته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن العمليات أسفرت عن تدمير 16 آلية عسكرية، وقضت على أكثر من 145 عنصراً إرهابياً من الحوثيين.

ومع اشتداد المعارك، لا سيما في الجبهة الجنوبية من مأرب، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، مقتل خبير وقيادي في الجناح العسكري لميليشيا «حزب الله» اللبناني يدعى أكرم السيد، بقصف مدفعي للجيش الوطني في جبهة أم ريش. وقال، إن مقتله يشكل «ضربة موجعة لنظام طهران وميليشياته الطائفية، كما أنه مؤشر جديد على قيادة النظام الإيراني للعمليات العسكرية؛ لما تمثله معركة مأرب من أهمية لمشروعه التوسعي في المنطقة». وأوضح الوزير اليمني، أن الخبير والقيادي في ميليشيا «حزب الله» أكرم السيد (35 عاماً) دخل اليمن في أغسطس (آب) 2017 ضمن مجموعة من الإرهابيين التابعين للحزب، وأُرسل في 3 ديسمبر (كانون الأول) الحالي مع عدد من خبراء الحزب إلى جبهات جنوبي مأرب في قطاعات «ذنة، والجوبة، وملعا»؛ بهدف «قيادة العمليات وتنفيذ مخطط إيراني بتصعيد وتيرة المواجهات في المحافظة». وأشار الإرياني إلى أن القيادي في «حزب الله» لقي مصرعه إلى جانب القيادي في ميليشيا الحوثي المدعو أبو أشرف الأسدي وثمانية من عناصر الميليشيا الحوثية، وأنه تم إخلاء جثته على متن سيارة إسعاف إلى منطقة الجوبة، قبل أن يتم نقلها إلى محافظة صعدة، حيث يجري هناك دفن جثث العشرات من خبراء ومقاتلي إيران و«حزب الله» في سرية تامة. ودعا وزير الإعلام اليمني الحكومة والشعب اللبناني إلى اتخاذ موقف حاسم إزاء استمرار تدخل ميليشيا «حزب الله» في بلاده، وتورطها في قصف المدن والقرى وقتل المدنيين وتوظيف قدراتها ومقدرات الدولة اللبنانية لتقديم الدعم لميليشيا الحوثي الانقلابية في الجوانب السياسية والإعلامية والمالية والعسكرية.

وطالب الوزير الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بإدانة ما وصفه بـ«التدخل السافر»، الذي قال، إنه «يقوّض جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن، ويؤدي إلى استمرار نزيف الدم وتفاقم المعاناة الإنسانية لليمنيين»، مشدداً على «اتخاذ مواقف حازمة، وتشديد العقوبات بحق قيادات وميليشيا (حزب الله) اللبناني». على الصعيد الميداني، أفادت مصادر الإعلام العسكري، بأن الميليشيات الحوثية شنّت هجمات مستميتة في الجبهات الجنوبية من مأرب، إلا أنها فشلت في تحقيق أهدافها أمام صلابة دفاعات الجيش والمقاومة الشعبية.

وقال الموقع العسكري للجيش اليمني (سبتمبر نت)، إن الميليشيات تكبّدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح في معارك عنيفة مع الجيش والمقاومة جنوبي محافظة مأرب، دارت في مختلف جبهات القتال على مسارح العمليات العسكرية. ونقل الموقع عن نائب رئيس هيئة العمليات الحربية في وزارة الدفاع اليمنية، العميد الركن صالح العامري، تأكيده «أن ميليشيا الحوثي الإيرانية فشلت في تحقيق أي اختراق لمواقع الجيش في جبهات محافظة مأرب، وأن القوات سحقت كل حشود وأنساق الميليشيا».

وأوضح العامري، أن المعركة في الجبهات الجنوبية لمأرب تمضي حسب الخطة الاستراتيجية التي وضعتها قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، وأن «الأيام المقبلة ستكون حافلة بالانتصارات». وأضاف، أن «الأنساق الحوثية التي حاولت الميليشيا من خلالها في معارك اليومين الماضيين التقدم باتجاه مواقع الجيش، في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب، لم يعد من عناصرها فرد واحد، ولا تزال الجثث الحوثية متناثرة على امتداد خط المواجهات». إلى ذلك، أفاد الإعلام العسكري بأن القوات المشتركة في الساحل الغربي تمكنت أمس (الخميس) من تحرير جبل قبنة وقرى حديجة والطفيلي، وسيطرت نارياً على جمرك الحوثيين في منطقة سقم شمال مديرية مقبنة في محافظة تعز، وسط حالة من الانهيار في صفوف الميليشيات. وأوضح الموقع الرسمي لـ«ألوية العمالقة»، أن القوات المشتركة خاضت معارك عنيفة ضد الميليشيات الحوثية بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وأن الميليشيات تكبدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وسقط العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح. وطبقاً لما أفاد به المتحدث الرسمي باسم «ألوية العمالقة» العقيد مأمون المهجمي، فإن القوات المشتركة سيطرت على السلسلة الجبلية المطلة على جمرك سقم في منطقة شمير، وكان آخرها جبل قبنة الاستراتيجي. وأكد المهجمي، أن القوات المشتركة في تقدمٍ مستمر، وسط حالة من التخبط والتقهقر في صفوف الحوثيين، وقال، إن القوات المشتركة «شنّت في اليومين الأخيرين هجوماً عنيفاً وحررت قرى الخيفة، والقحفة، والقعمرة، والحتكة، والعكدة، والبارز، والمنجارة، وعبيلة، والحكيمة في مديرية مقبنة، وكبدت الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

 

إسرائيل تشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة

رام الله - تل أبيب/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

شنت إسرائيل حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت 32 فلسطينيا من مناطق مختلفة، بما في ذلك القدس. وجاءت الاعتقالات بعد ساعات من إعلان إسرائيل أنها اعتقلت خلية تابعة لحركة «حماس» في بلدة صوريف شمال الخليل، شكلتها وتديرها قيادة الحركة من تركيا.

واعتقل الجيش الإسرائيلي 5 فلسطينيين من بلدة العيسوية، شمال شرقي القدس المحتلة و9 أشخاص من مخيم العروب شمال الخليل، وشخصا آخر من المدينة، و7 من نابلس شمال الضفة، و5 من بيت لحم وسط الضفة، و2 من طولكرم شمالاً، وآخرين من مناطق مختلفة. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية «كان» أن جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، اعتقل نهاية الأسبوع الماضي 4 أعضاء في خلية مسلحة أقامتها قيادة «حماس» من الخارج، في بلدة صوريف بالضفة المحتلة. واعتقل الشاباك الخلية ضمن حملة اعتقالات أخرى واسعة، قال إن المعتقلين خططوا لتنفيذ عمليات، وإنها صادرت بنادق وأموالا منهم.

- عبد الرحمن غنيمات

وبحسب القناة فإن الخلية كانت تحصل على توجيهات من عبد الرحمن غنيمات، وهو أحد الأسرى الذين أفرج عنهم في صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس عام 2011، وأحد قيادات الحركة في الخارج. وذكرت القناة أن غنيمات مقرب من نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، صالح العاروري المتهم بمحاولة تأسيس بنية تحتية عسكرية للحركة في الضفة. وتتهم إسرائيل حماس بمحاولة إشعال الضفة الغربية، وتقول إنها تشجع تنفيذ عمليات هناك وتلهم منفذيها حتى لو تحركوا بشكل فردي. ونفذ فلسطينيون 6 عمليات فردية في القدس والضفة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية ما عزز مخاوف إسرائيلية من تصاعد مثل هذا النوع من العمليات. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس، إن الجيش فعل أساليب مواجهة الهجمات الفردية التي انطلقت أول مرة على نطاق واسع في أكتوبر (تشرين الأول) 2015. وأكدت يديعوت أن الجيش الإسرائيلي ضاعف من نشاطه العملياتي في الضفة الغربية، وكثف استخدام الوسائل التكنولوجية من أجل وقف الهجمات الأخيرة. ولا يعتقد الإسرائيليون أنهم أمام موجة مشابهة لما حدث في عام 2015، لكن حقيقة أن الهجمات الأخيرة نفذت بطرق مشابهة ومنفذيها من الشباب الذي تحرك بشكل منفرد، جعلهم يتأهبون. وجاء في تقرير يديعوت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية استأنفت بشكل مكثف مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي لرصد أي نوايا شخصية قد تشير إلى تنفيذ هجمات، كما أنها ضاعفت من عملياتها بالضفة وراحت تنفذ ما يقرب من 100 عملية اعتقال شهرياً. وأصدرت قيادة الجيش الإسرائيلي تعليمات للضباط والجنود بالتأهب في مواجهة أي عمليات محتملة وتجنب الأخطاء. وإضافة إلى ذلك يقوم الجيش بعمل ضد العائلات الفلسطينية يهدف إلى تعزيز الردع، وذلك من خلال التأكيد للجميع أن عائلات منفذي الهجمات سيمنعون من الدخول إلى إسرائيل والعمل فيها، وستهدم منازلهم ويعتقل أبناؤهم. وقالت يديعوت، إن جهاز الشاباك يراقب نشاطات حماس بالضفة في ظل وجود تخوفات من تنفيذ مزيد من العمليات.

- العلاقات الإسرائيلية ـ التركية

من جهة أخرى، أعلن مصدر دبلوماسي كبير في تل أبيب أن «هذا النشاط يشكل عقبة كأداء في طريق تحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا». وقال المصدر إن «مكتب الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، يحاول إقناع المسؤولين الإسرائيليين برغبته الشديدة بتحسين هذه العلاقات. ويلقى استعدادا إيجابيا من حكومة نفتالي بنيت. لكننا نصر على أن يفعل شيئا للجم حماس ونشاطها ولا نرى تقدما حقيقيا في تنفذ الوعود التركية بذلك». وأكد المصدر أن المخابرات الإسرائيلية اعتقلت في الشهر الماضي حوالي 60 شخصاً من نشطاء حماس الذين تم تجنيدهم عبر ممثلي الحركة المقيمين تركيا. وتم إبلاغ السلطات في أنقرة بالأمر. لكنها لم تمنع استمرار هذه العمليات». وقالت المخابرات الإسرائيلية إن أفراد الخلية الذين اعتقلوا في نهاية الأسبوع الماضي، ضمن حملة استغرقت عدة ساعات، قد انتهت باعتقال 24 شخصاً. وتم تحذير 20 منهم، بمحاكمتهم إذا أقاموا علاقات مع ممثلي حماس في تركيا أو قطاع غزة، ثم أطلقوا سراحهم، فيما أبقت المخابرات النشطاء الأربعة المشتبه بأنهم أصبحوا جزءا من التنظيم المسلح. وأكد مسؤول في المخابرات الإسرائيلية أن اقتحام بلدة صوريف تم بعد إبلاغ السلطة الفلسطينية من خلال منظومة التنسيق الأمني بين الجانبين. وادعت المخابرات أن الخلية كانت تحصل على توجيهات من عبد الرحمن غنيمات المقرب من نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، «الرجل الثاني في حماس والمسؤول عن عمليات الحركة في الضفة الغربية الذي يحاول أيضاً تجنيد عناصر له من المواطنين العرب في إسرائيل، فلسطينيي 48. وادعت أن العاروري، الذي وافقت تركيا على إغلاق مكتبه في إسطنبول لم يتخل عن دوره وصار يقوم بتفعيل مسؤولين آخرين من الحركة في تركيا، وأحدهم غنيمات.

- أهداف عسكرية ومدنية

وزعمت أن غنيمات زود أفراد الخلية في صوريف ببندقية من طراز «إم 16»، وحول لهم مبلغ 17 ألف شيكل (5500 دولار)، لتمويل عملياتهم ضد أهداف عسكرية ومدنية في إسرائيل والمستوطنات. ووفقاً للمخابرات الإسرائيلية يوجد شخص آخر في قيادة حماس في قطاع غزة شارك في الإشراف على هذه الخلية، لكنها رفضت الإفصاح عن اسمه. غير أنها أوضحت أن أحد المعتقلين الأربعة هو شقيق لأحد محرري صفقة شليط الذين أبعدوا إلى قطاع غزة، وكان شريكا في المسؤولية عن تشكيل الخلية. وكانت السلطات الإسرائيلية قد كشفت قبل أسبوعين أنها اعتقلت خلية كبيرة من 60 عنصرا، أدلوا باعترافات يستفاد منها أن حركة حماس في قطاع غزة والخارج، وضعت مخططا للقيام بعمليات تفجير كبيرة ونوعية ضد أهداف إسرائيلية بغرض دفع الجيش الإسرائيلي إلى اجتياح الضفة الغربية من جهة وإحداث فوضى عارمة من جهة ثانية، تؤدي إلى سقوط السلطة الفلسطينية.

وفي حينه، قال تقرير، نشرت أجزاء منه في صحيفة «يديعوت أحرونوت» وأجزاء أخرى في تقرير لمركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب على اسم اللواء مئير عميت في تل أبيب، إن حماس، تدير مفاوضات عبر وسيط للتهدئة مع إسرائيل والمصالحة مع السلطة الفلسطينية، تعمل في اتجاهين: الأول إعداد قواتها لصدام حربي صاروخي مع إسرائيل فتعزز وتطور مخزونها الصاروخي وطائراتها المسيرة المتطورة، والثاني الإعداد لعمليات تفجير.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفصل الأول من كتاب الدكتورة رندة ماروني الذي عنوانه: "الدولة في العالم العربي من الحداثة إلى العولمة"

إعـداد: رندا ماروني/11 كانون الأول/2021

الفصل الأول/الدولة

http://eliasbejjaninews.com/archives/104693/%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84-%d9%85%d9%86-%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%b1%d9%86%d8%af%d8%a9-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88/

القسم  الأوَّل

 

الحريري سحَبَ يدَهُ... والسُنَّة مُربَكون

طوني عيسى/الجمهورية/10 كانون الأول/2021

يقول الرئيس سعد الحريري في أوساطه، هذه الأيام، إنّه لم يخرج من اللعبة إلّا بعدما ذاق طعم الإحباط تماماً، وأدرك أنّه لا يستطيع أن يفعل شيئاً. أكثر من ذلك، هو يعتقد أنّ أياً كان، في موقع رئاسة الحكومة، لن يستطيع القيام بشيء للإنقاذ. فما فعلَه هو كان أقصى الممكن، وحجم المشكلة بات أكبر من الجميع.

في بيئة تيار «المستقبل»، والقواعد السُنّية عموماً، يجري حراكٌ تحت عنوان: أين موقع الطائفة اليوم، وما مستقبله؟

فخروج الحريري من المسرح لا يشبه خروجه في مراحل سابقة، بما فيها ذاك الذي حصل في العام 2011. وهو يعبِّر هذه المرَّة عن تحدّيات تُعتبر الأولى من نوعها، وتتعلّق بالمعادلات الميثاقية داخل التركيبة اللبنانية.

يَعتبر خصوم الحريري، من داخل الطائفة، أنّه هو نفسُه ساهم في إيصالها الى هذا الموقع من الإرباك والضياع، بإبرامه صفقة سلطوية مع أقوياء الشيعة. وهذه الصفقة تمَّ إمرارها على مستويين: معهم مباشرةً، ومن خلال «الوسطاء» المسيحيين الذين كانوا أيضاً يفتّشون عن تغطية لمكاسبهم.

ويقول هؤلاء الخصوم، إنّهم يتفهّمون الضغوط التي تعرَّض لها الحريري ودفعته إلى إبرام صفقة. لكنهم يعتقدون أنّه ذهب أبعد مما يريده الآخرون، وسمح لهم باستثمار جزء كبير من رصيد الحريرية والطائفة، وأعطاهم أكثر مما يطلبون.

كما أنّ «الوسطاء» المسيحيين، الذين كان دورهم أساسياً في «ترغيب» الحريري في الصفقة، يتحمّلون المسؤولية أيضاً عن إرباك المسيحيين اليوم وإضعاف دورهم ميثاقياً، وتالياً تعريض البلد للخطر.

طبعاً، يدافع الحريري عن سلوكياته السياسية، ويرفض هذا «الاتهام». ويذكّر بأنّ الخلل في توازن القوى هو ما أعاق حركته. ويتحدّى أياً كان، داخل الطائفة، أن يعثر على «المعادلة المستحيلة» التي تسمح بتكريس حضور الطائفة في الدولة والحياة السياسية، أي بدورٍ فاعل لرئاسة الحكومة، من دون الاضطرار إلى المساومات وتقديم التنازلات.

ويوحي الواقع السنّي اليوم بالارتباك، على أبواب مرحلة حافلة باستحقاقات حاسمة. فالمأزق الذي تعيشه الحكومة يُضعف قدرات رئيسها السنّي، خصوصاً في اللحظة التي سيتقرّر فيها مصير الانتخابات النيابية والرئاسية. وغياب الحريري عن الساحة يستثير إشكالات داخل التيار وبيئته سبق أن عمل الرجل على معالجتها في مرحلة سابقة.

لكن الخطِر في الموضوع هو التحذير الذي يطلقه محلّلون من مغبة انزلاق لبنان في المنحدر السياسي. ويرى بعضهم أنّ الدينامية التي يبثها «حزب الله» في بيئته الشيعية ستقود في النهاية إما إلى السيطرة الكاملة على البلد، وهذا أمر صعب التحقّق واقعياً، وإما إلى خلق واقع تَفكُّكي وصِدامي يرتدي طابعاً سياسياً وطائفياً ومذهبياً. وفي الحالين، سيعني ذلك سقوط لبنان «القديم» الذي قام على ثنائية مارونية- سُنّية في شكل أساسي.

في رأي هؤلاء، أنّ اهتزاز الواقع السنّي سيضرب صورة الدولة، لأنّ الدولة هي الركيزة لدى السُنّة. وعلى رغم كون السنَّة الطائفة الأكبر عددياً، وعلى رغم أنّهم يحظون تقليدياً بدعم المحيط العربي الواسع، فإنّهم لم ينشئوا ميليشيات خاصة بهم خلال الحرب. ومع أنّهم دعموا السلاح الفلسطيني في بدايات الحرب، فإنّهم لم يتشكّلوا عسكرياً.

وكما أنّ السنّة هم ركيزة الدولة، فالمسيحيون هم ركيزة الكيان الذي كانوا أساساً في إنشائه، العام 1920. ولذلك أيضاً، عندما يصاب اليوم دور المسيحيين بالإرباك أو الضعف، يصاب الكيان في الصميم.

وعلى هذا الأساس، تصبح الدينامية الشيعية هي التحدّي الأساسي لرسم مستقبل البلد، وهي تتأرجح بين نموذجين:

1- نموذج شيعة العراق الذين اختاروا بغالبيتهم تحالفاً عقلانياً مع إيران، ينطلق من الولاء لمرجعيتهم الدينية الوطنية في النجف، ويراعي المصالح مع العرب، فصاروا ضمانة للدولة والكيان العراقيين.

2- النموذج الذي يُراد لشيعة لبنان، أي الحضانة الإيرانية الكاملة، سياسياً ودينياً وعسكرياً واجتماعياً وثقافياً، وجعل لبنان رأس حربة في المواجهات الإقليمية التي تخوضها إيران. وهذا التموضع من شأنه أن يولد حالةً صراعية تعرّض الدولة والكيان للخطر.

يعني ذلك، أنّ المرحلة الآتية ستنطوي على مخاطر جدّية على الدولة، بل على الكيان. والعام 2022 سيكون حسّاساً في تحديد اتجاهات الأزمة والاستراتيجيات التي ستعتمدها الطوائف. فهل ينفجر الصراع الداخلي على مداه، بأبعاده الطائفية والمذهبية، أم يسارع المعنيون إلى تطويق النار قبل أن تنتشر وتأكل الجميع؟

على الأرجح، الكلمة ستبقى للقوى الخارجية. فهي التي ستتكفّل برسم الاتجاهات للحلفاء والوكلاء في لبنان. ومفاوضات فيينا أحد مفاصلها الأساسية.

 

نعم، غياب الشراكة المسيحية - الإسلامية يُهدّد الكيان

د. جورج صدقه/الجمهورية/10 كانون الأول/2021

عندما تساءلتُ في مقالة سابقة «هل يريد المسلمون ان يكون المسيحيّون شركاء لهم في الوطن؟» تلقّيت لوماً من بعض المثقفين المسلمين الذين تعجّبوا من سؤالي، وهم طبعا يعبّرون عن طيب نيّة ان الوجود المسيحي في لبنان هو بديهي ومتجذّر وباق وان لا خطر عليه، كما يعتبرون انطلاقا من ذاتهم ان الشراكة الإسلامية المسيحية هي أيضا بديهية ومتينة، فيما الخطر على الوطن اليوم يكمن في مكان آخر، وبالتالي اعتبروا أن سؤالي يقع في غير مكانه.

مؤسف ألا تكون النخبة المسلمة في لبنان مدركة للواقع المسيحي ولا واعية للقلق المسيحي الدائم المتجذّر في لاوعي المسيحيين وفي حاضرهم، والذي توقظه عندهم من وقت لآخر بعض الطروحات الإسلامية.

قد تكون الأمور أكثر وضوحا إذا نظرنا الى الواقع من منطلق مواقف وطنية لدى الطوائف الأخرى. فالقادة الدروز لم يتوانوا لحظة في الحرب عن طرد المسيحيين من مناطقهم بعدما ذبحوا المئات منهم ودمّروا بيوتهم بشكل كامل. لقد حمّلوا مسيحيي الجبل مسؤولية أخطاء بعض القيادات المسيحية. والكلّ يعرف ان السكان المسيحيين الذين كانوا من أتباع الحزب الاشتراكي لم يلاقوا معاملة أفضل من الذين كانوا في أحزاب اليمين المقاتل.

ولا تزال المناطق الدرزية المسيحية تعيش قلقاً نتيجة المجازر من دون أن تتمكن السنوات الطوال ولا مصالحة الجبل من ان تُنسي الناس ما حصل خصوصاً في غياب سلطة قوية تضمن الحماية للجميع.

من الناحية السنّية، تميّزت مواقف القيادات السنّية منذ الاستقلال بالحذر في تعبير دائم عن رفض لبنان الكبير ونتيجة رفض القيادات السنّية لكيان اعتبروه لا يمثّلهم بالنظر الى حنينهم الدائم الى سوريا. تكررت مواقف القيادات السنّية مرات عدة بعد 1920 منها عام 1936 وعام 1958 وصولا الى السبعينات مع وقوف القيادات السنّية الى جانب المسلحين الفلسطينيين ضد الجيش اللبناني والتصريح الشهير لمدير دار الإفتاء حينها أنه «لا يمكن لمسلم أن يُحكم من مسيحي». كانت ذروة الصراع الأهلي من خلال الفلسطينيين الذين كانوا يشكّلون «جيش المسلمين» كما اعتبر مفتي الجمهورية في حينها.

ولطالما تعرّضت القيادات السنّية التي كانت مقرّبة من السلطة المسيحية للنقد والتخوين، مثل سامي الصلح وشفيق الوزان وغيرهما، فيما كانت القيادات السنّية المقرّبة من سوريا محطّ تبجيل وتكريم على اعتبار انها قيادات وطنية، فيما الأخرى انعزالية.

قد ينسى أصدقاؤنا المثقفون السنّة هذه المواقف التي مضى عليها حوالى خمسين عاما، لكنها كانت المنطلق في نسف لبنان التعايش ولبنان الكيان التعددي. وهي ما تزال مطبوعة في وعي المسيحيين وتثير قلقهم. والتحوّل الذي حصل مع الرئيس رفيق الحريري بأنه أوقف التعداد فيما خصّ التوازن المسيحي الإسلامي وان كان بادرة حسن نيّة منه غير أن ذلك لا يشكل ضمانة حقيقية لا بل يبدو كسلاح مسلّط اذ يمكن في أي لحظة أن يعود العدّاد الى الدوران. المبادرة الشجاعة كانت مع إطلاق سعد الحريري شعار «لبنان أولاً» وهي تساوي مبادرة رياض الصلح التي أسست لقيام «الميثاق الوطني»، غير أن لا الساحة اللبنانية ولا الساحة الإقليمية جاهزتان اليوم كي تؤسس هذه المبادرة لانطلاقة وطنية جديدة.

من الناحية الشيعية، كان شعار الحرمان رأس حربة القيادات الشيعية المعارضة منذ السبعينات بهدف نقض النظام اللبناني رغم أنه لم يظلم المسلمين يوماً كما لم يسجّل عليه وجود محكومي رأي ولا مساجين سياسيين على عكس كل الأنظمة العربية. طبعاً النظام اللبناني ذو الوجه المسيحي لم يكن مثاليا لكنه لم يكن ظالما ولا قامعا ولا مضطهدا. الشعور الشيعي بالغبن هو في لا وعي الطائفة المضطهدة تاريخيا لكن ليس من المسيحيين، والامام موسى الصدر أول من رفع راية حقوق الطائفة لقيَ كل الدعم من القيادات المسيحية، وبدأت الطائفة بالحصول على امتيازات اضافية في ظل النظام ذي الوجه المسيحي، الى أن دخلت الطائفة في رهانات وتحالفات على مستوى المنطقة من التحالف مع النظام السوري الى التحالف مع النظام الإيراني على حساب شركائها الاخرين في الوطن، وهي مواقف جَرّتها الى حروب المنطقة التي مهما قيل عنها، تتعارض مع مصلحة لبنان واستقراره ومصلحة شعبه، كما أنها مواقف قد لا تحظى حكماً بموافقة القاعدة الشعبية للطائفة الشيعية.

وقد تمكّن «حزب الله» من أن يضع يده على القرار الأمني والسياسي بعد انسحاب القوات السورية وذلك بغطاء مسيحي من قيادة التيار الوطني الحر. فلا الحزب استخدم التحالف مع التيار لمصلحة لبنان كما كان يفترض، والدليل على ذلك أن ورقة تفاهم مار مخايل بقيت حبراً على ورق، ولا التيار احترم وعوده لقاعدته الشعبية أو دماء شهدائه الذين سقطوا دفاعاً عن مبادئ بعيدة كل البعد عن الاستخدام الذي قامت به قيادة التيار في خدمة «حزب الله» سعياً وراء مكاسب مادية أو في سبيل كرسي مخملي. وطبعاً لن يردّ مسؤولو التيار على الموقف الأخير للشيخ نعيم قاسم الذي دافع عن مبدأ الدولة الإسلامية على «أنها جزء من المشروع الذي يؤمن به عقائديا وثقافيا».

وهكذا باتت القاعدة المسيحية تشعر بالعزلة والقلق، وكأنّ المسيحيين هم الطائفة الوحيدة التي تنادي بلبنان السيد والحر والتعددي، في وقت تبدو الطوائف الأخرى ساعية لمصالحها الضيّقة او حتى لمصالح قياداتها الذاتية. لذا، كان الدافع الى السؤال الذي طرحناه: هل حقاً يريد المسلمون أن يكون المسيحيون شركاء لهم في الوطن، اذ لا قيامة للبنان إذا لم تعد هذه الشراكة في إطار مشروع مشترك ورؤية موحّدة.

أكثر من أي يوم مضى يبدو لبنان على مفترق طرق، كل طائفة تغرّد من ناحيتها، وكل طائفة تسعى الى مصالحها الذاتية مع غياب مشروع وطني يجمعها وغياب قادة تحمل مشروعا على مستوى الوطن. قيادات الطائفة الشيعية تنظر ناحية الشرق مع رهانات على انتصار جبهة الممانعة. قيادات الطائفة السنّية المحبطة من فشل الثورة السورية ومن غياب قائد لها بعد رفيق الحريري تفتقد لمن يحمل صوتها ويوحّد موقفها. قيادات الطائفة الدرزية تنتظر قطار التسوية لتركب فيه أنّى كانت وجهته. القيادات المسيحية في حال انقطاع عن معاناة قواعدها الشعبية وكأنها تعيش في بلد آخر، امّا غالبية الشعب اللبناني فقد كفرت بقياداتها نتيجة الذل والفقر غير المسبوق الذي تعانيه وباتت تشعر أنها تعيش خارج الدولة وخارج الزمن.

 

الحزب يستدعي التدويل

شارل جبور/الجمهورية/10 كانون الأول/2021

يطرح البعض ضرورة تدويل القضية اللبنانية سعياً للخروج من الأزمة التي تعصف بلبنان منذ فترة طويلة، ولم تجد هذه الدعوات طريقها إلى التنفيذ لاعتبارات محض دولية تتعلّق بأولويات هذه الدول وانشغالاتها.

لم تدوَّل الأزمة اللبنانية في العام 1989 مع اتفاق الطائف سوى بعد ان شعر المجتمع الدولي انّ هذه الأزمة سيكون لها انعكاسات على المحيط وما كان يُهيّأ له على مستوى السلام العربي-الإسرائيلي، والدليل ان لبنان تُرك لمصيره 14 عاما من الحروب والفوضى قبل ان يبادر هذا المجتمع إلى الدفع باتجاه حسم الموقف وإنهاء الحرب.

والقوى السيادية التي شكل التدويل ويشكل مطلباً لها لم تنجح في إقناع المجتمع الدولي في ضرورة فرضه وفي طليعتها البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي دعا صراحة إلى مؤتمر دولي لحلّ الأزمة اللبنانية بإعلان الحياد وتطبيق الدستور، إلا ان «حزب الله» قدّم لهذه القوى هدية لا تثمّن من خلال تهيئته الأرضية لتدويل من هذا القبيل بعدما أصبح دوره يشكل خطرا وقلقا إقليميين، ووضع نفسه في مواجهة مع الدول الخليجية بدلاً من حصرها في النطاق اللبناني.

ولم يتحوّل «حزب الله» إلى مشكلة أكبر من لبنان سوى بعد ان خرج إلى القتال في سوريا والعراق واليمن، وفتح مراكز تدريباته العسكرية للحوثيين وغيرهم، فتحوّل إلى لاعب إقليمي واستطرادا مشكلة إقليمية لا لبنانية فقط، ولو بقيت مشكلة محلية لما كان أحد بادرَ، ربما، إلى معالجة هذه الإشكالية.

فخطأ «حزب الله» وخلفه طهران طبعاً، كونه لا يُقدِم على أي دور أو مهمة من دون طلبها، انه حُمِّل دوراً أكبر من قدرته على احتماله، ليس عسكريا وأمنيا بطبيعة الحال، لأنه ينفِّذ المهمة الموكلة إليه، إنما سياسيا باعتباره في نهاية المطاف حزبا منبثقا من طائفة لبنانية ونشأ وتوسّع ضمن الحيّز اللبناني بعنوان مقاومة إسرائيل قبل ان يتوسّع دوره إقليميا من البوابة السورية.

وباستثناء القرار 1559 والمرحلة القصيرة التي تلته عندما كان التركيز الدولي يتمحور حول دور «حزب الله» المانع لقيام الدولة، فإن المجتمع الخارجي عاد وتطبّع مع فكرة وجود الحزب طالما ان نطاق تأثيره لا يتعدى الحدود اللبنانية، خصوصا في ظل غياب الإرادة الدولية لإنهاء الأزمة اللبنانية بالقوة.

وبدلاً من أن يُبقي «حزب الله» مواجهته مع القوى اللبنانية التي ترى في سلاحه ودوره عائقا أمام قيام الدولة، نقل هذه المواجهة إلى الدول الخليجية وفي طليعتها المملكة العربية السعودية، وتحوّلت معظم خطابات أمين عام الحزب ومواقفه إلى حملات تحريضية ضد الرياض من دون ان يأخذ في الاعتبار عواقب هذا التوجُّه.

ومهما كبر دور الحزب وتوسّع إلا انه يبقى قوّة محلية محدودة ويستحيل عليه مواجهة دولة بحجم السعودية تخوض مواجهة مع إيران ودورها وأذرعها، ولكنه استطاب هذا الدور الذي يجعل منه حزباً يواجه دولة، واعتقد ان الأمور ستبقى ضمن هذه الحدود على غرار مواجهته مع إسرائيل، ومن دون ان يقدِّر ان المواجهة مع تل أبيب بعنوان المقاومة تختلف عن المواجهة مع الرياض التي حبست أنفاسها وعضّت على جرحها وأعطت إشارات عدة بأنّ هذا النهج سيجعلها تعيد النظر في علاقتها مع لبنان، وبدأت بمراجعة هذه العلاقة وأقدمت على خطوات تراجعية وانسحابية وصولا إلى سحب السفراء وانفجار العلاقة مع مواقف وزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي.

فالخطوة التي أقدمت عليها المملكة مؤخرا لم تكن مفاجئة ولا معزولة عن سياق الأحداث، إنما حصلت كنتيجة طبيعية لمواجهة أرادها «حزب الله» ووجدت الرياض نفسها مُجبرة على رفع سقف المواجهة معه بوضعها مع الدولة اللبنانية في آن معاً بسبب إمساكه بقرارها، فيما لم يكن يتوقّع الحزب لا ردة الفعل السعودية، ولا عدم مجاراته من اي فريق لبناني والوقوف إلى جانبه، ولا عدم قدرة لبنان على تحمُّل مواجهة مع دولة صديقة وداعمة أساسية له.

فلقد أخطأ «حزب الله» في الحساب والتقدير، متوهّماً انّ باستطاعته مواجهة السعودية بالنيابة عن إيران التي بدورها فوضّته بالمهمة واتكأت عليه معتقدةً انه أحسن ويُحسن هذه المواجهة بإلهاء المملكة بمعارك جانبية لا تتورّط فيها مباشرة، ولكن ردة فعل الرياض جاءت مزدوجة: قطع العلاقة مع لبنان وتحذيره من مغبة مواصلة تغطية «حزب الله»، والتعامل مع الأخير كهدف يجب وضعه عند حده، اي عدم الاكتفاء بمواجهة إيران، إنما مواجهة أذرعها كأهداف رئيسية لا فقط ثانوية.

ومن الواضح ان الرياض لا تريد الاكتفاء بانتظار التسوية مع طهران لمعالجة أذرعها في المنطقة في ظل مقاربة ديبلوماسية تدعو إلى التركيز على إيران والمفاوضات معها وإهمال الأذرع كون التسوية كفيلة بحلّ أنشطتها على مستوى المنطقة بالجملة بدلاً من حلها بالمفرّق، إنما لجأت الرياض إلى مواجهة مزدوجة مع طهران أولاً ضمن سياق توازن الرعب، ومن ثمّ مع أذرعها بالمفرّق من الحوثي في اليمن إلى «حزب الله» في لبنان»، وهذه المواجهة تؤدي إلى محاصرة إيران بدءاً من المركز وصولاً إلى الإقليم.

وجاء البيان السعودي-الفرنسي ومن ثمّ البيان السعودي-الإماراتي ليؤكد على عمق توجُّه الرياض وتركيزها على جانب تغييب الدولة من قبل «حزب الله» ومطالبتها الواضحة والصريحة بتطبيق القرارات الدولية واتفاق الطائف وحصر السلاح بيد الدولة وضبط الحدود وإزالة البؤر الأمنية التي شكّلت حاضنة للتنظيمات التي تستهدف أمن المنطقة واستقرارها، ما يعني ان السعودية ربطت أي حلّ لعمق الأزمة مع لبنان بمعالجة سلاح «حزب الله» ودوره.

وإن دلّ البيان السعودي-الفرنسي ومن ثمّ البيان السعودي-الإماراتي على شيء، فعلى انّ مشكلة «حزب الله» لم تعد تقتصر على الداخل اللبناني على غرار ما كانت عليه منذ العام 2005، إنما تحولت إلى مشكلة إقليمية بسبب دوره في اليمن والعراق وسوريا وغيرها من الدول. وبالتالي، أقحمَ نفسه بدور يتجاوز حجمه وطاقته وقدراته وإمكاناته، واضعاً نفسه في مواجهة لم يعد باستطاعته الخروج منها من دون أثمان سياسية والعودة إلى الوضع الذي كان فيه قبل ان يتحوّل إلى هدف خليجي.

لقد حوّل «حزب الله» التدويل إلى أمر واقع ومشكلته لم تعد تقتصر على اللبنانيين، إذ في موازاة الانهيار الذي انزلق إليه لبنان بسبب مشروع الحزب القابض على الدولة والذي يصعب الخروج منه بالوسائل الكلاسيكية والإجراءات الروتينية، فإنّ الأمر يتطلّب معالجة في العمق لا في الشكل والمسكنات. وبالتالي في موازاة ذلك إن الدول الخليجية وفي طليعتها السعودية وضعت شرطا لاستعادة لبنان علاقاته الطبيعية معها وهو تسليم «حزب الله» سلاحه إلى الدولة اللبنانية، لأنه من خلال إمساكه بقرار الدولة حوّل لبنان إلى منصة متقدِّمة ليس لاستهداف إسرائيل، بل لاستهداف الدول الخليجية.

وعليه، لم يعد بالإمكان الخروج من الأزمة اللبنانية بشقيها الداخلي والخارجي قبل تدويل هذه الأزمة بعدما تحوّل لبنان بسبب «حزب الله» إلى دولة تهدِّد الاستقرار الإقليمي.

 

نحو استراتيجيّة عمّالية لتكوين حركة نقابية مستقلّة في لبنان

غسان صليبي/النهار/10 كانون الأول/2021

أكتب نصّي هذا في اليوم الذي تجري فيه إنتخابات الإتحاد العمّالي العام وقبل صدور النتائج. ليس لأن النتائج معروفة مسبقًا وهي نسخة منقّحة بخجل عن التي سبقتها، بل لأنني أريد أن أصوّت في هذا اليوم بالذات ومرّةً جديدةً، لخيار إنشاء نقابات وإتحادات مستقلّة من خارج أطر الإتحاد العمّالي العام.

بعد الإنتخابات الأخيرة مباشرة، كتبتُ في "النهار" متوجّهًا إلى بشارة الأسمر: "كيف تقبل بترؤّس إتحاد عمّالي ميؤوس منه؟". اليوم أخاطب نفسي وأقول: "توقّف عن الكتابة عن إتحاد ميؤوس منه". ذلك انني لم أتوقّف عن الكتابة عن الإتحاد بعد إنتخابات بشارة الأسمر بل استمررت في إبداء رأيي النقدي ممّا استدعى ردودًا عليّ من الإتحاد العام تعاملتُ معها بردود مضادة. رغم ذلك، خضت تجربة أخيرة مع الإتحاد العام، عندما تمنى عليّ المسؤول العمّالي في حركة "أمل"، الأستاذ علي حمدان، وقبل أن نصبح صديقين، أن أتعاون معه ومع رئيس الاتحاد لإحداث تغيير في واقع الإتحاد العمّالي العام. كان الطلب غريبًا بالنسبة لي، فهو يعرف انتقاداتي المزمنة للإتحاد العمّالي العام وأنا أعرف ان حركة "أمل" تمسك بالأكثرية في الإتحاد وتتحمل أكثر من غيرها مسؤوليّة استمرار الوضع.

 لم أجد سببًا لطلبه هذا سوى شعوره العميق بأن الإتحاد العام لا يمكن ان يستمر على هذا المنوال من العجز وفقدان الصدقيّة العمّاليّة والشعبيّة. حتى إذا أريد للإتحاد العام ان يلعب دورًا في الصراع السياسي في البلاد، كما جرى استخدامه في السنوات العشرين الأخيرة، لم يعد قادرًا على ذلك بسبب ضحالة تأثيره وفقدانه الصدقيّة.

وضعنا خطّة تغيير نحو المزيد من الديموقراطيّة والإستقلاليّة والفعّاليّة، وعبّر الكثير من الكوادر النقابيّة الذين شاركوا في ورش العمل، عن رغبتهم بالتغيير وامتعاضهم من الوضع. لكن الخطّة بقيت حبرًا على ورق وسقطت مع أول اختبار واجهه الإتحاد وهو الإنتفاضة اللبنانيّة، حيث وقف متفرجا لا بل منتقدًا، متعاليًا على تحركات شعبه المطالبة بالحريّة والعدالة الإجتماعيّة. وكان الإختبار دليلاً إضافيًّا وقاطعًا على  ان العطب الأساسي في الإتحاد هو عدم إستقلاليّته عن أحزاب السلطة التي واجهتها الإنتفاضة، وانه لا فكاك من ذلك رغم الإرادة الحسنة لبعض قياداته وكوادره، ولبعض المسؤولين الحزبيين.

تجربتي الشخصيّة كشفت لي بعض إمكانات المعارضة النقابيّة في هذه النقابات أو هذه الإتحادات، لكنها معارضات لم تتبلور بعد ولا بد من تحفيزها وإعطائها فرصة التعبير عن نفسها من خلال إنتخابات يجري مراقبتها من الجمعيّة اللبنانيّة لديموقراطيّة الإنتخابات، والعمل من خلال رصد آلياتها وتشكيل لوائحها، على تكوين فكرة أوضح حول مواقع التغيير وفرص تطويره.

باستثناء متابعة ما يجري في نقابات المصالح المستقلّة والعامة، التي نجحت في الحفاظ على بعض الحيويّة والنضاليّة، رغم التحالفات الحزبيّة التي تديرها، لم يعد من أهميّة في رصد أخبار الإتحاد العمّالي العام. والمسألة لا تقتصر على عقم توقّع تحولات قريبة في إطاره، بل لأنه في الواقع لا يمثل أكثر من 5% من الأجراء الذين يحق لهم في التنظيم النقابي في حين ان معظم العمّال والموظفين ليس لديهم نقابات تدافع عنهم لا سيما في القطاع الخاص وفي القطاع غير الرسمي خاصةً. تنظيم هؤلاء نقابيًّا هي المهمة الأولى لكل من أراد إحياء الحركة النقابيّة على أسس من الديموقراطيّة والإستقلاليّة والفعّاليّة.

كثرت في الآونة الأخيرة الدعوات لتكوين نقابات حرّة أو بديلة، مشكّكة في شرعية الإتحاد العمّالي العام وعدم تمثيله للعمّال فضلاً عن تبعيته لأحزاب السلطة. لكن جميع هذه الدعوات لا تزال تفتش عن أنجع المقاربات لتحقيق ذلك. فالواقع لا يعطي مؤشرات إيجابيّة حول تشكّل تجمّعات عمّاليّة في المؤسسات والقطاعات غير المنظّمة. وفيما جرى تشكيل "تجمّع مهنيون ومهنيات" في موازاة الإنتفاضة وكنواة معارضة داخل النقابات المهنية، لم تشهد القطاعات العمّاليّة مبادرات شبيهة، كما ان المرصد اللبناني لحقوق العمّال والموظفين كان قد رصد خلال السنوات التي سبقت الإنتفاضة، ضمورًا في عدد الإحتجاجات في القطاع الخاص بالمقارنة مع عدد لا بأس به في القطاع العام.

الأكثر غرابة هو استمرار هذا الضمور مع تفاقم الأزمة المعيشيّة وتزايد عدد المصروفين من الخدمة (بلغ نحو المئة الف من بين المضمونين)، وما يترتّب على ذلك من تضخّم في نسبة البطالة التي يقدّرها البعض اليوم بنحو الـــ 50%.

لا شك في ان هناك أسبابا تحول دون تشكّل تجمعات عمّاليّة في مواجهة الأزمة. السبب التاريخي إذا صح التعبير هو صغر المؤسسات (90% يعمل فيها ما دون الخمسة أجراء) وصعوبة التنظيم في المؤسسات الصغيرة التي يسهل فيها الصرف من الخدمة، في غياب الضمانات القانونيّة النقابيّة. وقد أضيف الى هذا السبب المشكلات الإقتصاديّة للمؤسسات في ظل الإنهيار الحاصل، ولجوئها الى الصرف من الخدمة كوسيلة أولى للتخفيف من خسائرها، الذي لا يتوفر في وجهه رادع قانوني فاعل. أمّا محاولة الذين حافظوا على وظائفهم الدفاع عن القدرة الشرائيّة لأجورهم أو عن حقوقهم المكتسبة، فقد أضعفها أيضًا العدد الكبير من اليد العاملة النازحة المستعدّة لمنافسة اليد العاملة الوطنية والقبول بشروط عمل أقل تكلفة. كل ذلك في ظل أزمة ماليّة وإقتصاديّة عامة تطال المؤسسات الإقتصاديّة وتجعل المعالجات على مستوى المؤسسة والقطاع شبه مستحيلة.

هذه العوامل مجتمعة تجعل من الصعب توقّع نجاح مبادرات تنظيميّة نقابيّة على مستوى المؤسسات والقطاعات. مما جعلني أدعو منذ سنتين على الأقل، وأكرّر دعوتي اليوم، إلى إنشاء "تجمّع عمّالي مستقل" على المستوى الوطني يضم عمّالاً وعاطلين عن  العمل من القطاعات كافة ويطرح القضايا الإجتماعيّة على المستوى الوطني. هذه المقاربة هي بإعتقادي أضمن طريقة وأكثرها تناسبًا مع الظروف الحاليّة، وتسمح من جهة بمواجهة السياسات الإجتماعيّة الإقتصاديّة التي تطرحها السلطة، وتفتح من جهة أخرى الباب نحو تشكّل نواة عمّاليّة قطاعيّة، تواكب التحرّكات العامة. ولا أدّعي لحظة ان المسار سيكون سهلاً أو سريع التحقيق، لكنّه يخرجنا بالتأكيد من الجمود والخنوع ويفتح لنا آفاقًا لبناء حركة نقابيّة مستقلّة عن أحزاب السلطة. لا يحتاج هذا التجمّع العمّالي المستقل الى رؤية سياسيّة مسبقة كما درجت عليه العادة عند الأحزاب او القوى ذات النزعة الأيديولوجيّة، بل ان النضال وتراكمه كفيل ببلورة هذه الرؤية التي تستند الى ثابتتين: ثابتة تستند الى الموقع – إستقلاليّة عن أحزاب السلطة- وثابتة ثانية تستند الى الدفاع عن حقوق العمّال والموظفين والعاطلين عن العمل في وجه السياسات المعادية المطروحة.

 لن تكون المسألة بالصعوبة التي يتوقّعها البعض الذي لاحظ العقبات أمام الإتفاق على توجّهات مشتركة بين مجموعات الإنتفاضة، فالعمّال يتحسسون مصالحهم ب"بديهيّة" أكثر ويصيغون مطالبهم بواقعيّة أكبر، تقيهم شر الفرق بالمطالب "الجذريّة" غير القابلة للتحقيق خاصة في ظروف الإنهيار. وقد دلّت التجارب النقابيّة العمّالية العالمية، ان النقابات تتوجّه حكمًا نحو "السياسة" في ظروف الركود الإقتصادي، لتعذّر المفاوضات والمعالجات على مستوى القطاعات. المنطق نفسه يصح أكثر في ظروف الإنهيار المالي والإقتصادي، حيث المطلوب عقد اجتماعي يشارك فيه الاطراف الثلاثة، العمال واصحاب العمل والدولة، ويتوافقون من خلاله على تدابير عادلة توقف الانهيار اولا وتفتح الباب ثانيا امام إعادة النهوض. وهذا لن يتم بدون ضغط عمالي في هذا الاتجاه.

المشكلة تكمن تحديدا اليوم في عدم لعب الاتحاد العمالي العام دوره الكامل والمستقل كشريك في رسم السياسات في اطار مؤسسات الحوار الاجتماعي الممثل فيها، باعتباره قانونا الجهة الاكثر تمثيلا للعمال. فلجنة المؤشر لا تناقش سياسة للاجور بل تقر مساعدات مالية طارئة. والمؤسسة الوطنية للاستخدام لا تبحث بسياسة للتشغيل في ظل تعطل اعمالها وغياب كلي لممثلي العمال عن مجلس ادارتها الثلاثي التمثيل. والضمان الاجتماعي محروم من مجلس ادارة جديد لاسباب سياسية لا يقف الاتحاد العام في وجهها بحزم. اما المجلس الاقتصادي الاجتماعي فقد تحول الى منظم للندوات بدل ان يكون اطارا للتفاوض بين الاطراف الثلاثة.

في معظم التجارب العربيّة التي نشأت فيها نقابات مستقلّة عن الإتحاد الرسمي والسلطة، من مثل مصر والجزائر والأردن، لعبت منظّمات من المجتمع المدني الدور الأبرز في إطلاق هذه الظاهرة واحتضانها ومساعدتها على النمو. لا شيء يمنع منظمات لبنانيّة شبيهة، وهي موجودة، من لعب هذا الدور الذي بدأت بالإستعداد له ولو لم تتبلور مقارباتها بعد.

 

في صبيحة اليوم ال785 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/10 كانون الأول/2021

ما كان ينقص البلد إلاّ وصول متحور "أوميكرون"، في وقت تسبب فيه، نهج الهواة والسماسرة والإستنسابية، في موقع القرار بعدم وصول البلد إلى مستوى المناعة المجتمعية! أشهر طويلة مرت ولجان تتالى تشكلت ووبخت الناس لكن نسبة التلقيح ما زالت حوالي الثلاثين في المئة، والآن المتحور الأخطر يضرب لبنان مع إنعدام قدرة المصابين على دخول المستشفيات!.. لكن مهلاً لا تخافوا الوباء، فسيبقى أرحم على اللبنانيين من السلطة الموبؤة، وإجراءتها الإجرامية، بحق كل اللبنانيين! لا بل إنها تتفن في إتباع كل ما يذل الناس فتمعن بالتدابير الآيلة إلى مزيد من النهب والإفقار لصالح عصابة المافيا الفالتة على البلد بحماية بندقية لا شرعية! عصابة تستهدف لقمة الخبز وحبة الدواء والعدالة وهم بأكثريتهم ما كانوا على مقاعدهم لولا قانون العفوالخطير عن جرائم الحرب! فها هو بري الذي يقف خلف أبرزخطوات إنتهاك الدستور، وقد أسقط بيده، حتى اللحظة، وعجزعن "قبع" المحقق العدلي، وتثبيت حصانات المدعى عليهم بالجناية، ويرى سياسة الإفلات من العقاب تتداعى، ذهب في تحامله وهو رئيس السلطة التشريعية، والنعم، حد إتهام القاضي طارق البيطار بأنه "المتآمر" الذي "ينفذ الأوامر ويتلقى التعليمات التي ضربت مسار التحقيق في تفجير المرفأ"! طبعاً بري المأزوم، نتيجة إحتجاز جلسات مجلس الوزراء، وما يترتب على ذلك، صعد وحزب الله إلى شجرة مرتفعة ويتوسل القضاء نحر العدالة حتى ينزل!

ويخطف بري الأضواء! اللقاء الذي عقده بالأمس مع رياض سلامة برمج توقيت رفع النصبة على الناس إلى 8 آلاف ليرة للدولار ولا يرف لهم جفن لما سيتركه ذلك من تداعيات مدمرة! جاءت تتمته على لسان نقولا نحاس، لسان ميقاتي، بأن المودعين لن يأخذوا دولاراً واحداً بل سيتم تحويل الودائع إلى الليرة! إلى إبداع عبدالله بوحبيب، وهو لسان عون، عندما "بشّر" المواطنين بأن لا نية لتعاطٍ مختلف مع دول الخليج يحمي مصالح البلد وأبنائه، فأعلن " لم نتوصل بعد إلى عودة العلاقات كما كانت مع الدول الخليجية وكثير من الشروط لا نستطيع القيام بها"! شروط من؟ أن لا يكون لبنان منصة عدوان على الأشقاء العرب، وكالة عن ملالي طهران، وألا يكون لبنان مصدراً لتهريب المخدرات التي تستهدف مجتمعات الخليج والعالم!

1- قبل نحوٍ من أسبوع قال رياض سلامة، ما غيرو "تبع الليرة بخير"، إن رفع سحوبات اللولار إلى 8 آلاف ليرة ستكون كارثية تتسبب بزيادة كبيرة في الكتلة النقدية ما يعني أن سعر صرف الليرة سينهار أكثر. وقبل نحو الشهر كان قد رفض تعديل "نصبة" 3900 ليرة للدولار بغطاء من نجيب ميقاتي فماذا تغير، حتى تمت المسارعة إلى قرار يكمل مخطط تذويب الودائع، ولا يرفق بأي إصلاحات مع بقاء الحد الأدنى للأجور 750 ألف ليرة، وغياب أي خطة أو رؤية، والجميع يعلم أنه منذ ليل أمس بدأ يقفز سعر صرف الدولار الذي بلغ 26 ألف ليرة ورقم الثلاثين ألفاً وال35 ألفاً مسألة أيام، ومع هذا القرار ارتفعت أسعار السلع، وفاتورة الإستشفاء ستتضاعف، وبعدما باتت الأكثرية عاجزة عن شراء المازوت قلة من المواطنين ستتمكن من شراء الغاز المنزلي، كما الكثير من الخدمات ؟

لنذهب إلى صغارهم، نقولا نحاس، صاحب مشروع القانون الساقط "كابيتال كونترول"، الذي بشّر المودعين يوم أمس بأن ودائعهم بالدولار لن تقبض إلاّ بالليرة! أطلق هذه البشارة بعد يومين على سقوط المشروع الذي كان سيؤمن الحماية القضائية لكل الكارتل المصرفي، وسيرغم المودعين على تحويل الودائع إلى الليرة! وكأنه يكفي أن المنظومة الفاجرة هربت الأموال إلى الخارج! ما تقرر "هيركات" قسري حتى آخر سنت، بعده ستنهش أنياب "التوحش" كل عناصر معيشة الناس فلا يبقى إلاّ الإنفجار الذي تأخر، وتتوسل العصابة المتحكمة حدوثه!

2- مع حديث بوحبيب ما الفائدة من هذه الحكومة الجثة؟ العالم يقول للبنانيين إستعجلوا خطط الإصلاح والإنقاذ لوقف الإنهيار ونفذوا ما تعهدت بها كل الحكومات منذ "باريس 2" ! إصلاح القطاع المالي الذي وقطاع الطاقة الكهرباء خصوصاً، والسيطرة على الحدود إنفاذاً لدستور البلد والكف عن السماح بأن يكون لبنان منصة عدوان وتهريب مخدرات، فيعلن بوحبيب نيابة عمن وزّره عون وباسيل: "لا قدرة لنا في الحكومة على القول لحزب الله بالتدخل أو عدم التدخل في سوريا أو اليمن"! ويتزامن هذا الكلام مع مطالبة الحكومة اليمنية لبنان بموقف حازم إزاء استمرار تدخل حزب الله  عقب مقتل القيادي في حزب الله أكرم السيد في جبهة مآرب!

وفيما يتبلور موقف خليجي موحد في كيفية التعامل مع لبنان، يستمر في بيروت نهج إدارة الظهر ل"إعلان جدة" وكأنه لم يكن، والأكيد أن ميقاتي تبلغ وهو في مصر الموقف الذي أعلنه وزير الخارجية السعودي وجوب: " أن نرى أفعالاً وليس أقوالاً من الحكومة اللبنانية وأن نرى إصلاحات حقيقية"!

وبعد، آن الأوان لأن نستفيق ونقف بوجه هذه المنظومة وكوابيس الدمار التي تلاحق الناس! المعارضة مكانها الآن في الساحات والشوارع، في كل المدن والبلدات، ولا بديل عن توظيف كل الجهود لإستعادة المواطنين إلى الفعل السياسي، رغم أن الضربات المتلاحقة دمرت قدراتهم وبات الرغيف يستهلك كل يومهم!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

القسم الـ16… لـ"مسلمين ومسيحيين"!

نبيل بومنصف/النهار/10 كانون الأول/2021

قد يكون أخطر ما أدى اليه التراكم الدراماتيكي للازمات في اطار الانهيار التاريخي الكبير الذي أصاب لبنان منذ عامين ولا يزال متدحرجا ان عمم الانطباع عن تلاشي النبض المقاوم لدى الغالبية الساحقة من النخب التي غالبا ما يتكأ عليها في قيادة حركات التغيير المجتمعي والسياسي . حصل هذا واقعيا ويحصل الان وفي كل لحظة مع افراغ لبنان من فكرة التألق التي كان عليها ومع تبديل قاتل لطبيعته وحتى نكاد نقول لهويته . لذا مع كل 12 كانون الأول منذ 16 عاما وخصوصا في السنتين الأخيرتين نظلم الشهيد في جبران تويني ونعيده الى حواضرنا الأشد بؤسا حتى من ظروف اغتياله المتوحش ونروح نسقط كل ارثه الصحافي والفكري والثقافي والسياسي على ما نظن ان جبران ما كان يوما ليتصور ان لبنان سيبلغه يوما من مستويات الانهيار والهبوط والدمار الشامل لواقع الدولة والمجتمع كما الحاصل الان.

والحال ان مع ارتفاع مستويات الهجرة اللبنانية الجديدة الى مقاييس مفزعة غير مسبوقة في بلد الهجرات التاريخية لا نتمالك في الذكرى ال 16 لاستشهاد جبران، وبعدما بات من باب العقم المطلق ان نثير مسألة التحقيق المستحيل او العقيم او الممنوع او المجهل في ملف اغتياله ، الا ان نتأسى حتى على دماء ذكية اهرقت بذاك القدر من الشغف والايمان بقضية بلد سيادية واستقلالية وتغييرية لينتهي الامر بلبنان الى هذا الدرك بايدي "حراس الجمهورية " بعدما صار لبنان حرا متحررا من الاحتلالات والوصايات .

بل لعلها المأساة الموصوفة بذاتها ان تجد معظم الناس يتحسرون على "زمن الكرامة " ذاك ، قبل 16 عاما ، الذي تعاقبت فيه بسرعة جنونية غير مسبوقة شهادات الشهداء على درب اثمان واكلاف التحرر والانعتاق في حرب مرعبة فيما ينتهي لبنان اليوم الى صورة البلد الأشد قتامة امام العالم باسره بفعل طبقة ساقطة وارتهان متجدد وتبعية متوالدة . ولسنا في معرض مقارنة بين زمن كرامة وزمن انحطاط الا لان اقدار اللبنانيين ابت الا ان تذيقهم مر العبور العكسي الى الأسوأ بدل التطور البديهي الى الأفضل . نخال الشهيد جبران تويني ، ولا نقول الصحافي او السياسي فيه ، لا يصدق ان "قسمه الميثاقي" ذاك الذي صار ايقونة اعظم ثورة سيادية استقلالية (ولو كره الناضحون حقدا اسود تسميتها هكذا) في تاريخ لبنان وفاقت بدلالاتها واثرها وظروفها الثورة الاستقلالية الأولى التأسيسية للجمهورية اللبنانية أهمية …نخاله لا يصدق ان 16عاما مرت لكي يتجسد البعد الميثاقي والمجتمعي لذاك القسم في وحدة معاناة اللبنانيين الان اكثر من أي وقت مضى ليس من زمن ثورة 14 اذار فحسب بل حتى منذ ما قبل قيام لبنان الكبير . فاي بعد اعمق من لبنانيين مسلمين ومسيحيين "باتوا" موحدين تحت مستويات افقار ومعاناة وجوع ومرض بنسبة قد تكون الأكبر اطلاقا بين البلدان المصنفة عالميا دولا فاشلة في طور الانهيار. في عز ازمان الازدهار كما في أسوأ حقبات الحروب لم يتوحد المسلمون والمسيحيون كما يحصل منذ عامين تحت وطأة اعتى ظلم تاريخي لهذا الشعب الذي تحمل منذ اكثر من أربعة عقود ما لم يتحمله شعب في العالم . كان جبران تويني مهجوسا في تلك اللحظة التي كتب فيها قسمه بوحدة لبنانية لمقاومة الفتنة التي هي الحليف الأكبر والأخطر لكل احتلال ووصاية ، فاذا بنا نحيي ذكرى استشهاده "بوحدة قهر" تاريخية ..اي قدر هذا !

 

تحركات بن سلمان .. "خطوات"على خط النار..؟ -

سيمون أبو فاضل/الكلمة أونلاين/10 كانون الأول/2021

تندرج جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الخليجية في إطار تحصين الدور السعودي الإقليمي والدولي بعد أن كان سبق هذه الخطوة قمة العلا التي انعقدت في 5 كانون الثاني 2021 وحضرها رؤساء وقادة دول عربية خليجية واسلامية. جولة بن سلمان لم تخلو من التأكيد على التضامن الخليجي في مواجهة التحديات وفي مقدمها ما تقدم عليه إيران وحلفائها على مدى الإقليم من تعكير الإستقرار في المنطقة عقب اشعال الحروب على مدى الإقليم. الجولة تعكس الدور المحوري للسعودية ولولي العهد في ظل علاقته المتوترة شخصيا مع الرئيس الأميركي جو بايدن، بحيث جاءت الجولة بعد زيارة الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون الى السعودية لتدل على أن ولي العهد السعودي لا يمكن عزله أو تطويقه من أجل تصفية حسابات معه على خلفية العلاقة التي كانت قائمة مع الرئيس الاميركي السابق دونالد ترمب، لا بل دلت المحطات الثلاث الموزعة بين كل من قمة العلا وزيارة ماكرون والجولة الخليجية، على تجميع أوراق في المواجهة القائمة مع الجمهورية الايرانية الإسلامية فلم يخلو أي بيان مشترك من الإشارة الواضحة إلى دور ايران في مسّ استقرار المنطقة. وترى أوساط دبلوماسية غربية، بأن المحور الذي يقوده بن سلمان يتحضر لمواجهة نتائج اجتماعات فيينا بين الجانبين الأميركي والإيراني، بهدف استدراك أي تسويات بين الجانبين، لا تلحظ مصالح استراتيجية لهذه الدول كما حصل في العام 2015 اثر توقيع الإتفاق النووي بين واشنطن وبين طهران بتوازن لصالح الأخيرة بإرادة مباشرة من الرئيس الأسبق باراك أوباما وأطاح بعدها ترمب بهذه التسوية التي اعتبرها مذلة.

وأيضاً يتحضر هذا المحور لأن يكون موحداً، إذا ما فشل بالمفاوضات أو أقدمت واشنطن أو إسرائيل على عمليات عسكرية ضد نقاط عسكرية ومفاعلات نووية في ايران، نتيجة ارتفاع المخاطر من توصل ايران لتخصيب الـ"اورانيوم" لدواع عسكرية اذ تدل الزيارات الإسرائيلية المكثفة الى الولايات المتحدة الأميركية على مدى الضغط الذي تمارسه تل ابيب لعدم التهاون مع ايران على مثل ما كان الحال في الإتفاق الذي وقع في الـ2015.

فزيارة رئيس الحكومة الإسرائلية نفتالي بينيت ومدير الموساد دايفد بارنيع المطولة الى واشنطن، تأتي في زيارات متكررة للضغط على بايدن المتهاون مع ايران وكذلك على فريقه الذي فرضه عليه اوباما. فالتهديدات الاسرائيلية بوضع حد للتطور النووي لغايات عسكرية على ما تتمسك به اسرائيل من قناعة نظرا لحصولها على معلومات استخبارية في هذا الحقل، لا يمكن تجاوزها وعدم اخذها بعين الاعتبار بعد عدة عمليات مخابراتية واغتيالات اقدمت عليها تل ابيب داخل ايران كما أن واشنطن التي تصدر عنها تهديدات غير صارمة في اتجاه ايران مضطرة أن تحسم الملف الإيراني بعد أن باتت على قناعة أنه قد يتم استهلاك وقتها وذلك من أجل الإنحراف نحو تحديات أخرى كما هو حالها مع الصين أو حاليا مع روسيا التي تربك الإدارة الأميركية بتهديداتها لأوكرانيا، مما من شأنه أن يطلق يد اسرائيل في ضرب الملف النووي مع ما يحمل ذلك من تداعيات مع جبهات المنطقة. لذلك ترى الأوساط بأن ولي العهد يمشي على خط النار الفاصل بين دخول المنطقة في تسويات أميركية ايرانية يقود حملة تطويقها وافشالها وبين تحصين المحور العربي . وبعيدا عن الإعتبارات الإقليمية والدولية لخطوات بن سلمان، فقد تبين بأن لبنان كان نقطة أساسية في كل بيان للقاء مشترك عقده مع أي جهة خارجية، لإعتباره بات بلداً مواجها للسعودية سياسيا استنادا الى تركيبته السلطوية وثانيا نتيجة الحضور القوي لحزب الله على الصعيد العسكري والأمني الذي وصلت امتداداته غلى مشارف المملكة بعد أن اشترك في قتال في عدة دول عربية. وعلى ما يقول مصدر متطلع على الموقف السعودي، فإن الرياض أمنت شبكة حماية سياسية للبنان من خلال بقاء لبنان حاضرا في كل اللقاءات، لكن يبقى على الذين يرفضون هذا الواقع أن يقوموا بدورهم السياسي كقوى مسؤولة عن بلادها.

 

الانتخابات تتأرجح… سيناريوهات “التطيير” جاهزة

راوية الحشمي/عكاظ السعودية/10 كانون الأول/2021

تحوم الشكوك حول مصير الانتخابات النيابية اللبنانية التي تتأرجح بين موعدين؛ نهاية آذار، أو مطلع أيار، في جو مشحون بالتوترات والخلافات حول قانونها الذي أدخل عليه البرلمان تعديلات لم يوافق عليها الرئيس ميشال عون وفريقه الذي طعن بالقانون المعدل أمام المجلس الدستوري، الذي من المتوقع أن يصدر جواب الحسم نهاية الشهر الجاري. ويسود الاعتقاد أن قرار إجراء الانتخابات أو تأجيله في يد «حزب الله» الذي ما زال غامضاً صامتاً، لم يدلِ بدلوه أو يلمح بأي موقف في ما يتعلق بهذا الاستحقاق، أو حتى بالخلافات القائمة بين حليفه وباقي الأفرقاء على القانون.

مصادر مواكبة لعملية الانتخابات أكدت لـ«عكاظ»، أن حزب الله ما زال يجري استطلاعات ودراسات في أكثر من منطقة على مستوى لبنان، فإذا تأكد له أنه سيخسر الأكثرية وأن هناك خطرا على حليفه العوني فسيكون قراره تأجيل الانتخابات كي لا يتولى المجلس الجديل انتخاب الرئيس الجديد، إلا إذا نجح الضغط الدولي في فرض الاستحقاق، أما إذا صبّت كفة الاستطلاعات لصالحه وصالح حليفه، فسيكون مع قرار إجرائها.

واقع باقي الأحزاب

حركة «أمل» ليست في حماسة إجرائها ولكنها ستذهب إلى الصناديق إن فرضت الانتخابات، أما سبب عدم حماستها فهو تحالفها مع «حزب الله» في ضوء الصراع بين الثنائي على الأصوات التفضيلية، فالحزب ليس في وارد أن يرحم مرشحي «أمل»، وكذلك بالنسبة لتحالفها مع «التيار الوطني الحر» في المناطق المشتركة. فيما الحزب التقدمي الاشتراكي يراقب، ولا يمانع ضمنيا من غض النظر عن اللجوء إلى «تطيير الانتخابات»، كذلك هو حال تيار المستقبل الذي يعيش جمهوره حالة ضياع بسبب ارتباك قادته، فأكثر من مرة أكدت مصادر مقربة من سعد الحريري أن الرجل ترك السياسة لتتسنى له إدارة أعماله. ويبرر المقربون منه أنه لن يخوض الانتخابات طالما «حزب الله» يمسك بزمام الأمور. أما القوات اللبنانية والكتائب ومعهما المجموعات المعارضة، فهم الأكثر استعدادا للانتخابات.

السيناريوهات جاهزة

المعطيات والوقائع تشير إلى أن لكل حزب في «تطيير الانتخابات» أو «تأجيلها» أسبابه واعتباراته. ولعل هذا ما يفسّر الفشل الذي ما زال يحيط بعملية ترميم الوضع الحكومي، وعليه فإن الأنظار تتجه إلى التطورات الاقليمية التي ستكون سيدة الموقف في ظل التخبط الداخلي.

أما السيناريوهات التي يجرى الإعداد لها في حال تقرر «تطيير الانتخابات» فهي:

اللجوء إلى الشارع من خلال الفوضى الأمنية في أكثر من منطقة وستنتحل هذه المجموعات صفة المنتفضين على خلفية الأوضاع الاجتماعية والمعيشية.

– اللجوء إلى الشارع ولكن على خلفية التحقيقات القضائية في أحداث الطيونة وتفجير المرفأ، وقد أكد على هذا السيناريو حسن نصرالله نفسه عندما ألمح في أحد خطاباته إلى أن مسار التحقيقات في أحداث الطيونة قد يؤسس لفتنة من خلال لجوء أهالي شهداء الحادثتين للثأر.

– سيناريو الاغتيالات التي كشف عنها وزير الداخلية السابق مروان شربل في أكثر من تصريح، وصادق عليها أكثر من فريق سياسي عند قولهم «الله يحمي لبنان».

موقف الحزب والتيار العوني

وفي هذا السياق، قال عضو كتلة القوات اللبنانية البرلمانية النائب وهبي قاطيشا لـ«عكاظ»: ثبت علمياً ألا مصلحة للتيار الوطني الحر وحزب الله في إجراء الانتخابات، لأن الأغلبية النيابية سوف تنتقل من صفوفهم لصالح الفريق الآخر، مؤكدا أن الحزب ومعه التيار سيذهبون مرغمين إلى الانتخابات لأنهما غير قادرين على تطييرها أو تأجيلها بفعل الواقع الشعبي الذي يعاني من الجوع والإفلاس، وبفعل الواقع الاقتصادي الضاغط. ورأى قاطيشا أن المجتمعين الدولي والعربي يضغطان باتجاه إجراء الانتخابات، لذلك ستجد أحزاب السلطة نفسها مجبرة بالذهاب إلى الانتخابات. وتساءل: أي كتلة نيابية أو مسؤول قد يجرؤ على القول إنه يريد التمديد للمجلس النيابي؟ المسؤولون باتوا يخشون من الشعب الذي قد يقتحم منازلهم. وعن سيناريوهات تطيير الانتخابات في الشارع أو من خلال عمل أمني قال قاطيشا: الاغتيال في لبنان لا يوقف إجراء الانتخابات، كما أن اغتيال أي شخصية معارضة ستتوجه أصابع الاتهام بشكل مباشر للحزب الساعي لتطيير الانتخابات بشكل مباشر بعدما صار في رقبته عدد كبير من الجرائم.

ما السيناريو المستبعد حتى الآن؟

استبعد عضو كتلة الرئيس نجيب ميقاتي البرلمانية النائب علي درويش، تأجيل الانتخابات أو تطييرها، إذ إن الحكومة الحالية شكّلت تحت عنوانين؛ الأول وقف الارتطام وجمع البلد بالحد الأدنى في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ لبنان والصراع الذي نعيشه وندفع ثمنه. والآخر إجراء الانتخابات لإنتاج سلطة جديدة تمثّل الناس ولا يكون لديها طعن بشرعيتها. وقال لـ«عكاظ»: إذا كان الأمر مناطا برئيس الحكومة ووزير الداخلية، فإن الأمور تسير على قدم وساق. وحول طعن ميشال عون بقانون الانتخاب، أفاد بأن أواخر الشهر الجاري يصدر جواب المجلس الدستوري الذي يحدد المسار، لكن التأكيد مهما كان جواب المجلس الدستوري، فإنه لا يمنع الانتخابات ولكنه قد يعدّل من انتخاب 128 نائبا، أو من انتخاب النواب الستة عن الاغتراب، أو قد يعدل موعد إجراء الانتخابات من أذار إلى أيار. وعن سيناريوهات تطيير الانتخابات من قبل التيار العوني وحزب الله قال: لبنان ليس محكوما من قبل جهة واحدة، بل محكوم من قبل «صيغة ائتلافية» وهذه الصيغة لديها شوائبها ولديها حسناتها، وجزء من هذه الحسنات أن أي جهة بحد ذاتها لا يمكنها اتخاذ القرار منفردة وتسير به كما ترغب. وأكد درويش أن الأمور اللوجستية للانتخابات تسير على قدم وساق إلا في حال حصل أمر خارج الحسبان (كالحديث عن الفوضى الأمنية)، وهو أمر حتى الساعة غير متوقع، لكن لأن لبنان بلد متحرك وقائم على رمال متحركة ولا ينعم بالاستقرار، فإن كل شيء وارد.

 

هل حانت لحظة إيران... وماذا عنّا؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

هل نحن على مفترق طريق فعليّ بخصوص الحرب أو السلم مع النظام الإيراني؟ هل اقتربت ساعة الحقيقة؟ مفاوضات فيينا بين الدول المشتركة في التفاوض مع إيران، يبدو أنها وصلت لطريق مسدود، في ظل التشدد الإيراني، رغم الهدايا الغربية الجزلة، ما تسبب في «إحباط» عند المراهنين من ساسة الغرب على نجاح سياسة اللين والإغراء مع إيران. بعد انتهاء الاجتماع الرسمي المقتضب الذي عُقد أمس (الخميس)، في فيينا بين المشاركين في الجولة السابعة من المحادثات النووية مع إيران، أكد منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، في تصريح مختصر، أن «هناك خلافات كثيرة تجب معالجتها، إلا أن الوقت قصير لتحقيق ذلك». في هذه الأثناء أعلن البنتاغون الأميركي أنه قدّم للرئاسة الأميركية سيناريوهات عسكرية محتملة للتعامل مع المشكلة الإيرانية. رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت طلب مؤخراً من الولايات المتحدة «وقفاً فورياً» للمحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، واتخاذ خطوات «عملية» ضد إيران. إلى ذلك كانت تل أبيب قد أرسلت لواشنطن مؤخراً وزير الدفاع بيني غانتس، ورئيس «الموساد» ديفيد بارنيا، والهدف هو: إقناع إدارة بايدن بحلول أخرى مع طهران؛ منها ما ذكرته القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية عن عرض الوفد الإسرائيلي على الأميركي مهاجمة أهداف إيرانية خارج إيران حيث تنشط ميليشياتها. حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة «كيهان» المقرّب من المرشد خامنئي، طالب، في آخر ما كتبه، بإغلاق مضيق هرمز. مارك فيتزباتريك، من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، قال حسب «بي بي سي» إن بعض الأطراف سترى لاحقاً أن العمل العسكري هو الخيار الوحيد المتبقي ضد النظام الإيراني. لا ندري هل هذا تكتيك «حافّة» الهاوية الإيراني الشهير، أم هو حقاً «الخيار شمشون» الانتحاري الذي تسلكه هذه الدولة الفاشلة المتطرفة المغموسة بأفكار خرافية؟ أياً يكن الأمر فإن دول الخليج، بما فيها العراق، معنّية بطريق مباشر بهذه التوترات العالية، فهي التي على المسرح القريب، وهي مشاطئة لإيران على هذا الخليج، صِفْه بالفارسي أو بخليج البصرة أو بخليج القطيف كما هي بعض أوصافه القديمة، أو قُلْ هو الخليج العربي، الأمر يسير. أظن أن هذا الأمر كان حاضراً بقوة في التحركات الخليجية العربية الأخيرة بخصوص المعضلة الإيرانية -ضمن مسائل أخرى طبعاً- والحديث هنا منصبٌّ على جولة ولي العهد السعودي الحيوية على دول الخليج، التي لم تنتهِ بعد في أثناء كتابة هذا المقال. الحق أن دول الخليج تريد الهدوء والسلام مع إيران، ولا دخل لها بماهية النظام الحاكم، ما دام ذلك من شؤون الداخل الإيراني، غير أنه في اللحظة التي يريد ساسة طهران العبث بالأمن العربي، وخلق الحروب الأهلية، واستنساخ أمساخ «حزب الله» اللبناني في اليمن والعراق، فهنا تصبح القضية ليست خلافاً حدودياً بل صراع وجودي. لا عاقل يريد الحروب، لكن لا عاقل أيضاً لا يعدّ للأمر عدّته ويحسب كل الاحتمالات.

 

من حكايات فرار السوريين!

أكرم البني/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

بدأت الصورة تنجلي ما أن فتح عينيه وبقربه شخصان بلباس أبيض يراقبان حركات استيقاظه، كان أحدهما يبتسم ربما ليشعره بالاطمئنان، بينما راح الآخر يتمتم بلغة أجنبية بما يشبه الأسئلة، ولكنهما لم يحتاجا إلى أي إضافة عندما كرر كلمة «سوريا»، هزا رأسيهما، وذهبا.

«أنت الناجي الوحيد» سمع العبارة بعد ساعة من طبيب عراقي يعمل في المشفى ذاته... لقد انتشلكم حرس الحدود، أنت ورفاقك، من بين الثلوج عند مشارف غابة «بياوفيجا» - الغابة الممتدة على طول الحدود بين بيلاروسيا وبولونيا - وأحضروكم إلى هنا... صمت قليلاً وأضاف متأسفاً، رفيقاك فارقا الحياة بينما تمكنا من إنقاذك وكنت في الرمق الأخير. كانوا ثلاثة حين غادروا دمشق إلى مينسك، عاصمة بيلاروسيا، بعد أن انتشر خبر وجود فرصة للوصول من هناك إلى الغرب الأوروبي عبر بولونيا... شجّعته أخته على السفر وقدمت له أساورها كي يبيعها ويوفر مال الرحلة... كانت تضحية عظيمة منها وهي التي ترعى ولدين صغيرين، بعد أن غيّب الاختفاء القسري زوجها... ذهب، منذ أربع سنوات، كعادته إلى العمل، ولكنه لم يعد، أخبرها زملاؤه بأنه لم يلتحق بعمله في ذلك اليوم... قدمت بلاغاً عن اختفائه إلى مركز الشرطة، فهو لا يعمل في السياسة وليس له أي نشاط يثير الريبة، هو كما يقال: من بيته إلى عمله، ومن عمله إلى بيته! كانت تذهب صبيحة كل يوم لتسأل عنه وإذا كان ثمة خبر بشأنه، إلى أن تعاطف معها أحد الشرطيين وطلب منها ألا ترهق نفسها في المجيء يومياً للسؤال، فعنوانها لديهم وفي حال اكتشاف أي جديد عن زوجها سيتصلون بها... اطمأنت قليلاً ولجمت نفسها من الذهاب اليومي، لكنها بين فينة وأخرى تجد نفسها مدفوعة بالشك والرغبة في التأكد مباشرة، ولتذكيرهم بمشكلتها، فلعلهم نسوا أو انشغلوا عنها بقضايا أخرى، إلى أن انقطعت نهائياً بعد أن استدعاها ذات يوم رئيس المركز وسألها عن نشاطات زوجها، هل شارك في المظاهرات ضد السلطة؟ هل له رفاق أو أقارب ينتمون إلى المعارضة؟ هل قدم أي مساعدة مالية أو عينية للنازحين أو الفارين من المناطق المحاصرة؟ وعندما أجابته بالنفي، هزّ رأسه متحسراً، وأعلن عدم مسؤولية الشرطة عن اختفائه، بل أسرّ لها باحتمال اعتقاله على أحد الحواجز الأمنية، ربما لأنه ينتمي إلى مدينة مغضوب عليها، ثم سارع ما أن شاهد إمارات الرعب ترتسم في عينيها إلى تطمينها، بأنهم سيطلقون سراحه، ما دام بريئاً، في وقت قريب!

فجأة، انقطع شريط معاناة أخته، حين داهمه سعال شديد استحضر من ذاكرته سعال رفيقيه وأصوات لهاثهما وأنينهما وسط الثلوج الكثيفة قبل أن يفقد وعيه بقربهما... دمعت عيناه حين تذكر ضحكاتهما وشدة فرحهما لحظة الوصول إلى مينسك واللقاء مع أحد السوريين المقيمين هناك، وكان معنياً بتسهيل وصولهم إلى الحدود لقاء مبلغ مالي، اشترط أن يقبضه بالدولار. شعر بغصة مريرة عندما أخبره الطبيب العراقي بأنه سوف يبقى يوماً آخر في المشفى قبل نقله إلى العاصمة، ومن هناك سيتم ترحيله إلى بلده... أحس كأن جبال العالم كلها تطبق على صدره، حين أخبروه في مركز الأمن بموعد رحلة العودة وبأنهم سيحتفظون بجواز سفره وبكل ما يملكه من أوراق حتى وقت مغادرته بما في ذلك شهادته الجامعية. اختلج تنفسه وهو ينظر إلى بطاقة الطائرة، فثمة تساؤلات مرهقة ومؤلمة تعتصر قلبه وفكره... كيف يعود وقد فقد كل ما جناه وما يملكه؟ بأي وجه سوف يقابل أخته وطفليها الصغيرين أو أقاربه وجيرانه الذين باركوا له وشجعوه على السفر والفرار؟ كيف يمكنه النظر في عيون أهل رفيقيه والأهم في عيني أم أحدهما وهي تكرر وصيتها بأن نحفظ أنفسنا من الانجرار إلى السوء، وبأن ليس لنا في الغربة سوى بعضنا البعض؟ ثم إلى أين يعود، وهو الهارب من شظف العيش والغلاء الفاحش.. من انعدام الأمل بالخلاص ومن غياب فرص العمل والعجز عن توفير أبسط مستلزمات الحياة، كالغذاء والكساء والدواء، من شح المياه وانقطاع الكهرباء؟! هل يعود لينضم إلى صفوف بشر يزجرون ويخضعون تحت وطأة السلاح لشتى أنواع الابتزاز، وإلى طوابير شبان سوريين يذلون وتمتهن كراماتهم وهم يلتمسون الحصول على جواز سفر للفرار مثله إلى أي مكان خارج البلاد وقد تيقنوا بأن ما ينتظرهم في بلدهم هو المزيد من الألم والخراب والضياع؟ كيف يعود وهو العارف بأن مئات الأطباء السوريين تركوا مؤخراً بلدهم ليس فراراً نحو أوروبا، بل نحو الصومال، الذي أصبح وللمفارقة ملاذاً وبات فيه الوضع المعيشي والإنساني ومخاطر الحياة أقل تردياً من سوريا؟

هو يدرك رغبة غالبية الدول الغربية في الحد من استقبال المزيد من اللاجئين السوريين بعد أن فتح بعضها الأبواب لهم من دون شروط، وضم إلى مجتمعاته مئات الألوف منهم، لكن قراره كان حاسماً في التسلل إلى إحدى تلك الدول وعدم العودة إلى سوريا، مزّق بطاقة الطائرة، وبدأ يعد نفسه للوصول مرة أخرى إلى الحدود. حشر نفسه في حافلة نقل نحو القرية التي كان في أحد مشافيها، وبدأ يتسلل تحت جنح الظلام وعصف الرياح الباردة، إلى طلائع أشجار تلك الغابة الحدودية العتيقة... بداية، كان يشق طريقه بلهفة وحماس بين الثلوج المتراكمة، كان لديه قسط كبير من العزم والإرادة، لكن، بعد ساعات من السير الشاق، شعر بالبرد القارس يغزو أطرافه، وانتابه إحساس بالتعب والإرهاق... توقف للحظة والتقط أنفاسه، أبعد من باله أي فكرة للتراجع حتى لو كان الضياع والموت هما ما ينتظرانه، فلا مكان في روحه للقلق واليأس من تحقيق حلمه، حلم الوصول إلى أوروبا، حلم الخلاص، حلم مراسلة أخته وولديها، ليقول لها، إنه بخير ويبعث لها بما تيسر من مال يعينها في حياتها المريرة... حزم أمره وغذّ الخطى وإن بتثاقل بينما كان الظلام ينجلي تدريجياً والثلوج المنهمرة تملأ الأفق... لم ينظر إلى الوراء أبداً، حيث لا أفق ولا أمل، كان همه الوحيد متابعة الطريق نحو الأمام مخترقاً ذاك البياض اللامتناهي.

 

فيينا... ضيق الأفق واتساع الفرصة

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

إجماع وزراء خارجية الترويكا الأوروبية المشاركين في مفاوضات فيينا النووية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) على أن المرحلة الثانية من الجولة السابعة التي استؤنفت، يوم أمس الخميس، الفرصة الأخيرة أمام طهران من أجل العودة إلى التزاماتها النووية، ولكن في مهنة التفاوض، خصوصاً عندما تصدر التصريحات عن جهات دبلوماسية، لا يمكن وضعها إلا في إطار الضغوط التفاوضية على الطرف الآخر، ففي مفاوضات بالغة التأثير على الأمن والاستقرار الدوليين لا يمكن اعتبار أي جولة أنها الفرصة الأخيرة، وحتى لو صدر الكلام عن قيادة عسكرية، وذلك لسبب أن هذا النوع من المفاوضات مع الطرف يستسيغ تسويف الوقت والإطالة حتى المماطلة، فإن الوصول إلى ثغرة تفتح في جدار المفاوضات قد تستغرق كثيراً من الوقت حتى لو لم يعد هذا الوقت لصالح أي طرف من الأطراف.

ولكن بالرغم من الإيحاء بأن الأفق بات مسدوداً، فإن كلام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأخير لصحيفة «وول ستريت جورنال» الذي استخدم فيه لغة مشددة، طالب طهران باتباع نهج مختلف في المفاوضات، محذراً من أن هذا المسار أصبح قصيراً وليس بلا أفق، إلا أنه انتقد خروج بلاده من الاتفاق النووي، ومرر بذلك رسالة مهمة لطهران عندما أشار إلى أن مسؤولين أميركيين لا يزالون يعتقدون أن «الطريقة الفضلى والأكثر فاعلية لحل التحدي النووي الذي تشكله إيران هي عبر الدبلوماسية ومن خلال العودة إلى الامتثال المتبادل للاتفاق النووي الإيراني».

رغم الرخاوة الأميركية فإن طهران لم تجد بعد كيفية العودة إلى الامتثال المتبادل، ففي الجولة السابقة كانت الهوة شاسعة بين الطرفين الرئيسيين (طهران وواشنطن)؛ فالأولى تريد من واشنطن رفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق ترمب سنة 2018 مباشرة، وأما الثانية فتريد عودة طهران إلى التزامات اتفاق 2015، ولكن الجانبين تمسكا بالموانع التي تعوق قيامهما بهذه الخطوات، فبالنسبة لواشنطن لا تستطيع إدارة الرئيس بايدن رفع جميع العقوبات من دون العودة إلى الكونغرس، وهذا قد يستغرق وقتاً لا تقبله طهران، أما طهران فإنها غير مستعدة للعودة إلى التزاماتها النووية إلا في حال حصولها على ضمانات قانونية ودولية بعدم انسحاب الإدارة الأميركية من الاتفاق، لذلك يبدو أن طهران في وضعية تفاوضية تبحث فيها عن ضمانات تحفظ الاتفاق وآليات تضمن رفع العقوبات دفعة واحدة، ولكن حتى الآن لم تجد الوسيلة التي تضمن لها ما تريده، كما أنها لم تقدم للطرف الآخر ما يقنعه من أجل إعطائها هذه الضمانات.

مأزق الوفد الإيراني العائد إلى فيينا أنه غادر بلاده على وقع انهيار في العملة الوطنية بلغ 6 في المائة بعد الإعلان عن فشل المرحلة الأولى من الجولة السابعة، كما أن طهران في هذه الجولة تفاوضت وسط خيارات دولية وإقليمية مغلقة، فالواقع الإقليمي المتغير، بدا من معركة مأرب؛ إذ استطاعت الشرعية اليمنية الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، فخرج من حسابات طهران ما كانت تطمح إليه في مأرب، وفقدت ورقة للضغط تصلح للدفاع عن نفوذها الإقليمي، كما أنها مهددة بانفلات كامل للوضع العراقي الذي يمكن أن ينزلق في أي لحظة إلى اقتتال شيعي شيعي بعد خسارة أتباعها في الانتخابات البرلمانية العراقية. أما لبنان الذي يستخدم عادة للضغط في اتجاهين؛ الأول استقرار حوض البحر المتوسط، والثاني حدود لبنان الجنوبية مع الكيان الإسرائيلي، حيث أدت الظروف الداخلية في لبنان إلى تحويل «حزب الله» إلى قوة معطلة لا يمكن استخدامها في الضغط على المفاوضات. أما سوريا فإن التفاهم مع موسكو جعلها محدودة التأثير على حسابات المقايضة في فيينا، ما يعني أن المفاوضات وإن انحصرت بالملف النووي فإن طهران لا يمكنها مقايضة أوراقها الإقليمية بمصالحها النووية.

 

مقاطعة الأولمبياد تضع الصين في مأزق

آدم مينتر/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

أعلن البيت الأبيض، الاثنين، أن المسؤولين الأميركيين سيقاطعون أولمبياد بكين المقرر في فبراير (شباط) المقبل بسبب سجل الصين في مجال حقوق الإنسان. وسرعان ما انضمت إليها أستراليا وكندا والمملكة المتحدة، ومن المرجح أن تتبعها دول ديمقراطية أخرى. وكما هو متوقع، وعدت الصين بـ«إجراءات مضادة حازمة». وأياً كانت هذه الإجراءات، فإن الولايات المتحدة ليس لديها ما تخشاه. وطموحات الصين الرياضية العالمية لا تترك لها خياراً سوى الاستمرار في إشراك بقية العالم في اللعب.

لعقود من الزمان، استخدمت الصين الأحداث الرياضية الدولية لإبراز نهضتها في الداخل والخارج. ولم تصل هذه الجهود إلى ذروتها حتى صوّتت اللجنة الأولمبية الدولية في عام 1979 للسماح للصين بالمشاركة في الألعاب (شارك رياضي صيني واحد في أولمبياد عام 1952). وبعد خمس سنوات، وصل فريق صيني إلى ألعاب لوس أنجليس تحت شعار «الخروج من آسيا والتقدم في العالم». ولمحت العبارة إلى طموحات الصين الجريئة، وأنهى الفريق المنافسات في المركز الرابع بصورة مفاجئة في جدول الميداليات.

منذ ذلك الحين، نما استثمار الصين في الرياضة فقط. فمن وجهة نظر الحزب الشيوعي، فإن استضافة بكين لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2008 أكدت ليس فقط وصول الصين إلى منصات التتويج، بل أيضاً التماسك السياسي الذي سيكون ضرورياً لاستمرار صعودها. وحتى بعد مرور 13 عاماً، أصبحت المقارنات الخادعة بين تلك الألعاب والألعاب الأولمبية اللاحقة (والحكومات المسؤولة عنها) شائعة في التغطية الإخبارية الصينية ووسائل التواصل الاجتماعي والمحادثات في الشوارع.

ومع ذلك، فإن هذه القومية الرياضية ليست مطلقة، خاصة عندما تهدد قدرة البلاد على المنافسة في الألعاب العالمية البارزة. ففي أولمبياد طوكيو الصيف الجاري، ارتدى اثنان من الرياضيين الصينيين دبابيس تحمل صورة الرئيس الراحل ماو تسي تونغ خلال حفل توزيع الميداليات، ومن المحتمل أن ينتهكوا الحظر الذي تفرضه اللجنة الأولمبية الدولية على التعبير السياسي. احتفلت وسائل الإعلام الحكومية الصينية في البداية بهذه البادرة، ولكن بعد أن بدأت اللجنة الأولمبية الدولية تحقيقاً، قام المراقبون بإخفاء الدبابيس خلال البث ووعدت اللجنة الأولمبية الصينية بسرعة بأن مثل هذه العروض لن تحدث مرة أخرى.

كما يفسر تفوق البراغماتية على الروح الوطنية رغبة الصين في طلب المساعدة الأجنبية لتحسين رياضييها. فالمدربون الأجانب المستوردون منتشرون بشكل متزايد، خاصة في الألعاب الرياضية التي لم تنجح فيها الصين على المستوى الدولي بعد. ومن الشائع أيضاً أن ترسل الصين الرياضيين المتميزين إلى الخارج للتدريب، بما في ذلك إلى الجامعات الأميركية. فمنذ أن جرى التعاقد مع ياو مينغ في الدوري الأميركي للمحترفين في عام 2002، ساعدت الصين نجومها الرياضيين على المنافسة في أفضل الأماكن الاحترافية في الخارج.

حتى في الأمور الأكثر حساسية، فإن التطبيق العملي يسود في العادة. فعندما قام أحد المسؤولين التنفيذيين في الدوري الأميركي للمحترفين بنشر تغريدة لدعم الحركة الديمقراطية في هونغ كونغ في عام 2019، ردت الصين بشدة بسحب البث القيم للدوري من التلفزيون الحكومي وخدمات البث الخاصة. وبعد ذلك بعامين، تراجعت الحكومة بهدوء في مواجهة الشعبية الهائلة للدوري - والتوقعات المحرجة بأن اللاعبين الصينيين قد يطمحون إلى المنافسة في دوري محظور.

في عام 2019، أصدر مجلس الدولة الحاكم في الصين «مخططاً لبناء أمة رياضية رائدة»، تصور تحول البلاد إلى «قوة رياضية حديثة» مثل الولايات المتحدة بحلول عام 2050. ولتحقيق ذلك، دعا المجلس إلى تعزيز القدرة التنافسية العالمية للصين لتعزيز صناعة اللياقة البدنية والرياضة المحلية. ورغم ذلك، سلّطت الضوء أيضاً على مأزق: كل من هذه الأهداف يتطلب المشاركة مع الرياضيين والمدربين والمنظمات الدولية التي تروّج لشيء مسيء عن الصين. ولن يؤدي فك الارتباط إلا إلى الإضرار بالرياضيين والرعاة والمشجعين الصينيين.

أصبح الموقف محبطاً للسلطات، فعلى مدى نصف العقد الماضي، أعطوا الأولوية للاكتفاء الذاتي الوطني في كل شيء من أشباه الموصلات إلى فول الصويا. ولكن لا توجد طريقة واقعية للصين لـ«فصل» رياضييها عن البطولات والمسابقات العالمية، والبدائل المحلية لن تكون كافية.

يبدو أن ذلك بدأ يظهر على الشركات الصينية، إن لم تكن الحكومة. ففي الأسبوع الماضي، وبعد أن أعرب اتحاد التنس النسائي عن قلقه بشأن بينغ شوناي، النجمة الصينية التي اتهمت مسؤولاً حكومياً سابقاً بالاعتداء الجنسي، طلبت منصة البث «أيكوي إنك» إزالة شعارها من موقع المجموعة على الويب. ورغم ذلك، لم تسعَ إلى إنهاء اتفاقية الحقوق الرقمية المربحة. فعلى الأرجح، تأمل المنصة أن ينتهي الجدل حتى يمكن استئناف تأسيس التنس في واحدة من أكثر الرياضات شعبية في البلاد.

من المرجح أن تتخذ الصين مقاربة رمزية مماثلة للمقاطعة الدبلوماسية. ففي الوقت الحالي، لا يمكنها عزل المذيعين الأميركيين والجهات الراعية العالمية، ومن المؤكد أنها لا تستطيع المخاطرة بإبعاد لاعبيها عن التدريبات والمنافسة ذات المستوى العالمي.. فبالنسبة للصين، الألعاب الأولمبية يجب أن تستمر.

* بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

نهاية السلاح الإيراني

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

من بين الخطوات الجادة لملاحقة انتشار السلاح الإيراني، بين الجماعات والميليشيات المتقاتلة في العالم، خطوة وزارة العدل الأميركية، التي أعلنت فيها عن مصادرة شحنتي أسلحة إيرانية في بحر العرب، كانتا في طريقهما إلى ميليشيات الحوثيين في اليمن، فهي تؤكد حجم التورط الإيراني في الحرب اليمنية، بدعم ميليشيات عائلية خارجة على سلطة الدولة، حيث قال ماثيو أولسن، مساعد المدعي العام، من قسم الأمن القومي بالوزارة: إن «تصرف الولايات المتحدة في هاتين الحالتين، وجه ضربة مدوية للحكومة الإيرانية والشبكات الإجرامية التي يدعمها الحرس الثوري».

وزارة العدل الأميركية أوضحت أنها أمرت بتوجيه العائدات من بيع النفط الإيراني المصادر والبالغة نحو 27 مليون دولار، إلى صندوق ضحايا الإرهاب، مما يؤكد القناعة الأميركية بأن من تدعمهم إيران هم جماعات إرهابية، وبالتالي فإن إيران ملزمة بتعويض الضحايا، وقد تصبح ملاحقة قضائيا عن جرائم الميليشيات التي يدعمها النظام الإيراني، في مناطق عدة من العالم. رغم مصادرة السلاح وهو في طريقه إلى ميليشيات الحوثي لتغذية الحرب اليمنية، لم تخجل البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة من القول إن «واشنطن تمارس سرقة نفطنا في المياه الدولية» بينما الحقيقة عكس ذلك.

الخطوة الأميركية لشرعنة رصد ملايين الدولارات لضحايا الإرهاب من أموال إيرانية مصادرة من تمويل الإرهاب، تعتبر خطوة مهمة في مجال كبح جماح النظام الإيراني وإعادته إلى التصرف كدولة وليس كنظام خارج عن القانون الدولي، لم يراعِ المعاهدات والمواثيق الدولية التي تمنع الدول من دعم الجماعات المسلحة وتغذية الصراعات المحلية في البلدان المضطربة. فالسلاح والبترول المصادر عادة ما يكون وجهته الذراع الإيرانية في العالم العربي المتمثلة في مجموعة ميليشيات منها ميليشيا «حزب الله» في جنوب لبنان والذي يقاتل لصالح مشاريع إيران في العراق وسوريا بحجة حماية المراقد الشيعية، وميليشيات الحشد الشعبي، وميليشيا الحوثي وهي جميعها ميليشيات داخل دول من المفترض أنها ذات سيادة، ميليشيات بسلاح إيراني تخدم أجندة إيرانية في بلاد العرب.

السلاح الإيراني طال حتى النزاع والصراع في الصومال، ولعل ما ذكرته المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة والتي مقرها جنيف، في دراسة لها منشورة، أن 400 قطعة سلاح إيراني المصدر جرى توثيقها في 13 موقعاً بأنحاء الصومال على مدى ثمانية أشهر ومخزونات من 13 قارباً اعترضتها سفن عسكرية.

النظام الإيراني يسعى باستمرار إلى توسيع نفوذه، من خلال الميليشيات المدعومة بالسلاح والمال، وأيضاً من خلال خطاب شعبوي يغازل فيه مبادئ عامة لا يلتزم بها النظام الإيراني في الخفاء، بل يتجاوز ذلك إلى استعمال خطاب متعالٍ، مشبع بشوفونية نرجسية، خاصةً في محيطه العربي، والإصرار على تزوير التاريخ والجغرافيا، في حين كان الأجدر بها التصرف كدولة مسؤولة وكبيرة في المنطقة، بدلاً من تصرفها كطائفة دينية، يساعدها في ذلك منهج الولاء للفقيه، فالنظام الإيراني لا يهمه الإسلام «شيعياً» كان أم «سنياً» بقدر ما يهمه النفوذ الإيراني من خلال عودة خريطة نفوذ الإمبراطورية الفارسية، فالنظام الثيوقراطي في إيران يكرس ولاية الفقيه، رغم أن الكثيرين في إيران ينشدون التغيير والتحرر من عباءة خامنئي، ولهذا فشلت أي محاولة للإصلاح أو اختراق المنظومة الخمينية. النظام الإيراني اعتاد أن يحشد الجموع حوله بعد تغييب العقل الجمعي لها، بينما الدبلوماسية الإيرانية تفاوض وتقدم التنازلات لإرضاء «الشيطان الأكبر»، وحتى لا تبقى الملفات الثلاثة عالقة وهي الملف النووي والاعتراف بإسرائيل وملف العلاقات الأميركية والغربية؟ أزمة بعض من يدور في فلك النظام الإيراني في ثنائية الهوية والانتماء للوطن وحدوده الجغرافية، خاصةً بعض الميليشيات والجماعات في لبنان والعراق واليمن، ضمن أجندة النظام الإيراني لخلط الأوراق والتدخل في شؤون الدول الأخرى وصناعة شخوص محلية تخدم أجندات إيرانية خالصة.

 

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

أمير طاهري/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104691/amir-taheri-iran-exporting-oil-or-revolution-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b5%d8%af%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%81%d8%b7/

«أعظم إنجاز لثورة الإمام الخميني الإسلامية!»... هكذا قالت صحيفة «كيهان» اليومية في طهران، التي يُعتقد أنها تعكس وجهات نظر «المرشد الأعلى» علي خامنئي، لوصف ما تسميها «جبهة المقاومة» بقيادة إيران.

لا تذكر افتتاحية الصحيفة سبب تناول القضية المثيرة للجدل في هذا التوقيت. وقد يكون أحد الأسباب المحتملة هو الجدل من وراء الكواليس حول الحاجة إلى مراجعة السياسة التي كلفت إيران مليارات الدولارات عبر العقود الماضية.

ومع مواجهة طهران مشكلة سيولة خطيرة، اقترحت حكومة الرئيس الأسبق روحاني تقليص ميزانية «المقاومة» بنحو 10% في السنة الإيرانية المقبلة التي تبدأ في مارس (آذار) 2022. وكان من شأن التخفيض المذكور التأثير سلباً على مختلف أعضاء «الجبهة»، أي نظام الأسد في دمشق، والفصيل الحوثي في اليمن، والفرع اللبناني لـ«حزب الله»، والحشد الشعبي في العراق، وميليشيات شيعية أخرى هناك، بالإضافة إلى مقاتلي الهزارة الفاطميين الأفغان، في وقت يتعرضون فيه جميعهم للضغوط، وفقاً لصحيفة «كيهان».

تشير الافتتاحية إلى أن الجدل انتهى بانتصار المعارضين لتخفيض التدفق النقدي إلى «حلفاء» طهران الإقليميين. وتؤكد الصحيفة أن «إنشاء جبهة المقاومة والحفاظ عليها يشكل الاستثمار الأفضل الذي حققته الجمهورية الإسلامية».

وقد أعادت حكومة الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي صياغة الميزانية لمنع أي تخفيضات في «تمويل المقاومة» التي يقوم بها «فيلق القدس» بقيادة اللواء إسماعيل قاآن.

ولا شك أن صانع القرار النهائي، كما في معظم الحالات الأخرى، كان «المرشد الأعلى»، الذي يعتقد أن بقاء نظامه يعتمد على بقاء الشبكة التي أنشأها الجنرال قاسم سليماني.

ونقلت افتتاحية الصحيفة عن خامنئي قوله: «(فيلق القدس) ليس مجرد قوة عسكرية أو أمنية أو استخبارية أو دبلوماسية أو اقتصادية أو خدمية عامة، بل هو كل ذلك في آن».

بعبارة أخرى، فإن «فيلق القدس» بمثابة حكومة «خارجية» لدول «جبهة المقاومة»، أي العراق ولبنان وسوريا واليمن، وبالطبع إيران نفسها.

وعرّجت الصحيفة على فكرة قديمة بإنشاء ما تسميها «مؤسسة» للإشراف على حوكمة الدول المعنية في ظل القيادة الإيرانية. وتشير إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي كنموذجين محتملين.

وبهذه الروح، نشر الجنرال سليماني وحدات من ميليشياته العراقية في محافظة خوزستان الإيرانية خلال أزمة الفيضانات العارمة كان يمكن أن تسفر عن ثورات مناهضة للنظام.

كما يدرب «فيلق القدس» عدداً غير معروف من مقاتلي «حزب الله» اللبناني على التحدث بالفارسية بُغية الانتشار الداخلي المحتمل، عند الحاجة، لحماية النظام من الثورات داخل إيران.

يشير الباحث رضا محمدي إلى أن خامنئي يعد «حزب الله» كالحرس الإمبراطوري المستعد للقتل والموت من أجله حتى لو تخلى عنه الحرس الثوري و«الباسيج».

قد تكون هذه مبالغة من جانب الباحث، ولكن افتتاحية «كيهان» تقول إنه من دون «جبهة المقاومة» لن تكون هناك إيران، وبالطبع لن يكون هناك العراق، ولا سوريا، ولا لبنان، أو اليمن. فالسيطرة على البلدان العربية الأربعة المذكورة جوهري لحماية الثورة الإسلامية.

كما تتباهى الصحيفة أيضاً بأنه «لم يغادر أحد جبهة المقاومة أو انضم إلى الجانب الآخر».

غير أن الصحيفة لا تحدد ماهية «الجانب الآخر»؛ «الشيطان الأميركي الأكبر» و«الشيطان الإسرائيلي الأصغر» وغيرهما من الأهداف الواضحة. لكن الافتتاحية اقتبست عن آية الله الخميني طرحه لطموحات أكبر بكثير: «لا بد من إنشاء حزب عالمي للمستضعفين وتقديم سبيل ثالث للبشرية بأسرها ما بين الشرق والغرب». وعلى هذا الأساس أبرمت الجمهورية الإسلامية تحالفات مع الكثير من الجماعات غير المسلمة في جميع القارات، وأغلبها من اليسار.

في نفس السياق، كانت طهران تضخ الأموال والأسلحة إلى أنظمة فنزويلا ونيكاراغوا، وحتى وقت قريب، في زيمبابوي. كما أنها تحالفت مع جماعات مناهضة للحرب في أوروبا وأميركا الشمالية، في الوقت الذي تموّل فيه الكثير من السياسيين والمشاهير غير المسلمين في الشرق الأوسط.

كما أن التنظيمات الفلسطينية غير الشيعية مثل «حماس» و«الجهاد الإسلامي» على جدول رواتب «جبهة المقاومة» منذ عقود.

ومع معاناة إيران من أسوأ أزمة مالية واجهتها، ربما يتصور المرء أن تخفيض ميزانية «تصدير الثورة» الذي اقترحه روحاني كان ليمر مرور الكرام من دون معارضة.

ولكننا نعلم الآن أن «المرشد الأعلى» مستعد لسحب الخبز من أيدي الشعب الإيراني حتى يستطيع مواصلة تسمين بشار الأسد وحسن نصر الله وعشرات الشخصيات الأخرى «المعروضة للبيع» في مختلف أنحاء العالم.

وحتى يتمكن خامنئي من بلوغ غايته فهو يعوّل على الرئيس جوزيف بايدن في تخفيف بعض العقوبات التي فرضها سلفه دونالد ترمب.

وقد طرح المفاوضون الإيرانيون اقتراحاً من 35 صفحة في وقت سابق من الشهر الجاري في محادثات فيينا مع مجموعة (5+1) يعكس حاجة طهران للأموال بقدر من التفصيل.

وهذا يستند لصيغة اقترحها في البداية وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، خلال محادثات مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان قبل 3 سنوات تقريباً. وقدّر ظريف حاجة إيران لما لا يقل عن 60 مليار دولار سنوياً لدفع رواتب الأفراد العسكريين والأمنيين، والمحافظة على صمود «جبهة المقاومة»، والاستمرار في «تصدير» الثورة. في ذلك الوقت، رفض خامنئي الصيغة بوصفها خدعة من «فتيان نيويورك» لإضعاف «جبهة المقاومة». ثم تبناها الآن كسياسة أساسية في محادثات فيينا، بينما يضاعف فريق إبراهيم رئيسي من الإشارات بالاستعداد إلى تقديم المزيد من التنازلات في وقت لاحق.

يطالب خامنئي مجموعة (5+1) بإيداع 3 مليارات دولار شهرياً في بنك ألماني، ومليار دولار إضافي شهرياً في بنك فرنسي من الأصول الإيرانية المجمدة، مع السماح لإيران بزيادة صادرات النفط إلى 2.5 مليون برميل يومياً. واعتماداً على سعر النفط الخام، فكل ذلك يمكن أن يوفر لخامنئي دخلاً إضافياً بنحو 80 مليار دولار، أي أعلى مما تتصوره صيغة «ظريف - لودريان». إذ إن التنازل الكبير الذي تطرحه صيغة خامنئي يتمثل في إخضاع الترتيب المذكور لحدود زمنية متفق عليها بين الطرفين. وهذا من شأنه منح مجموعة (5+1) المقدرة على إغلاق الصنبور النقدي مع نهاية إطار زمني متفق عليه.

كثيراً ما تحدث خامنئي عن «المرونة البطولية»، العبارة التي يستشهد بها للتغطية على الهزيمة أو الانسحاب أو التقهقر كلما لزم الأمر. وبالتالي فقد صمد نظامه على حافة الهاوية لعقود من الزمان. ووصفته بسيطة للغاية: «الحياة يوما بيوم، فإن لم تتمكن من تصدير النفط، فتأكد من مواصلة تصدير الثورة». يمكن لنظام الخميني الاستمرار من دون تصدير النفط، لكنه لا يستطيع المواصلة إذا توقف تصدير الثورة. وبالتالي، فإن مجموعة (5+1)، عن علم أو عن جهل، تنتهج نهجاً خاطئاً تماماً عند السعي للوصول إلى اتفاق بشأن كمية النفط التي يمكن لإيران تصديرها أو تحديد حجم اليورانيوم الذي يمكنها تخصيبه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى ميقاتي وعرضا الانعكاسات السلبية لتعميم سلامة وعدم انعقاد مجلس الوزراء

وطنية/10 كانون الأول/2021

عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رئيس مجلس الوزراء الرئيس نجيب ميقاتي، بعد ظهراليوم في قصر بعبدا، الأوضاع العامة في البلاد ونتائج المحادثات التي اجراها الرئيس ميقاتي خلال زيارته الى جمهورية مصر العربية.  وتطرق البحث الى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، خصوصا بعد التعميم الذي صدر عن حاكم مصرف لبنان وانعكاساته السلبية، لا سيما وأن لبنان دخل مرحلة التفاوض مع صندوق النقد الدولي.  كما تناول البحث في عدم انعقاد مجلس الوزراء، ما يؤثر سلبا على العمل الحكومي وأداء الوزارات والإدارات العامة ومصالح المواطنين، خصوصا اوضاع موظفي القطاع العام ومسألتي زيادة بدل النقل اليومي والمساعدة الشهرية المقررة للموظفين لمواجهة الظروف المعيشية الراهنة. ولم يُدلِ الرئيس ميقاتي لدى مغادرته قصر بعبدا بأي تصريح.

 

العسكرية حكمت على لبناني بالحبس والغرامة لزواجه من فلسطينية تحمل الجنسية الاسرائيلية

وطنية/10 كانون الأول/2021

أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن منير شحادة حكما قضى بحبس اللبناني محمد يوسف بنوت مدة سنة، وتغريمه مبلغا وقدره 500 ألف ليرة لبنانية، وذلك سندا الى المادة الأولى من قانون مقاطعة إسرائيل معطوفة على المادة السابعة منه.  وجاء هذا الحكم على خلفية زواج بنوت من الفلسطينية حلا رزق التي تحمل الجنسية الإسرائيلية وتعمل كممرضة في أحد مستشفيات ألمانيا، حيث كان بنوت يتلقى العلاج.

 

وصول جثمان المونسنيور عبدو يعقوب من روما ويحتفل بالصلاة لراحة نفسه غدا في كنيسة سيدة الدوير - الفيدار

وطنية – المطار/10 كانون الأول/2021

وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت مساء اليوم، جثمان القاضي في محكمة الروتا في الكرسي الرسولي في الفاتيكان المونسنيور عبدو توفيق يعقوب بعد ان وافته المنية في روما. وقد رافقه على متن الطائرة، وكيل الرهبانية الأنطوني في روما الأب ماجد مارون وابنة شقيق الراحل ماري يعقوب. وكان في استقبال الجثمان في المطار، النائبان فريد هيكل الخازن وشوقي الدكاش وعدد من الكهنة، بالإضافة الى افراد العائلة والأهل والأصدقاء.  ونقل الجثمان من المطار مباشرة الى كنيسة سيدة الدوير في الفيدار، حيث ستقام مراسم الجناز ويحتفل بالصلاة لراحة نفس الراحل عند الثانية عشرة والنصف من ظهر غد السبت، ينقل بعدها الى مسقط رأسه مجدل العاقورة مرورا بكنيسة سيدة أم الله الأثرية في يانوح والتي كان يعقوب عمل على ترميمها، وصولا الى كنيسة مار سابا في مجدل العاقورة ليوارى في الثرى.

 

قبلان: الوصول للمريخ أسهل من إضعاف المقاومة

الوكالة الوطنية للإعلام/10 كانون الأول/2021

اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “بلدنا اليوم أمام خيارات كبيرة، والوضع كارثي، واللعب بالمنطقة أصبح على المكشوف، والأزمة تضرب الجذور، والمواجهة محتدمة جدا، والوصفات الدولية الإقليمية مفخخة وتريد رأس البلد، ووسائل تبادل الرسائل شديدة الفتك، وعين جيوش المال السياسي وأفاعي الانقلابات الصامتة على اللعب الطائفي والعداوة الداخلية، وفق سلة إمكانات مالية ونقدية وغذائية وسياسية وإعلامية وعقابية، تدفع البلد للانفجار من الداخل. وهذا ما يجب أن ننتبه له جيدا، ونحذر منه بشدة، لأن الأفاعي لا تعرف إلا لعبة السموم. والأولوية اليوم وغدا لحماية لبنان ولحماية مصيره السياسي، ولإنقاذه من جحيم الحرب المالية الاجتماعية”. وأكد قبلان خلال خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أنه “منذ التاريخ الأول ولبنان للجميع، لكل ناسه وشعبه، والعيش المشترك ضرورة وجود هذا البلد وأساس بقائه، وما يجمع المسيحية والإسلام أكبر بكثير من أن تفرقه كل قوى الأرض. ولذلك أقول للبعض: كفوا عن استعمال لبنان كجائزة ترضية، لأن شعب هذا البلد شبع زعافا، ويريد أن يعيش أمنه وأمانه، بعيدا من المقامرة الطائفية. وما بين جبل عامل وجبل كسروان والشمال وباقي المناطق قصة شراكة وحماية وتاريخ. والخطر سببه جيوش الوكالات الخارجية، التي تصر على معالجة أزمة البلد بعقلية الحرب العالمية. واليوم أكبر حارس للبنان وحدته الوطنية والشراكة الإسلامية المسيحية، بعيدا عن لعبة بطون الضباع الخارجية. لذلك إياكم والغارات الطائفية لأنها أخطر من السرطان على البدن”. وأشار إلى أن “الأزمة الاجتماعية تضرب صميم ضرورات الناس المعيشية، واللعب بالدولار أشبه بقنبلة نووية، والأسواق أشبه بميدان حرب، والسياسات الدولية الإقليمية مصمَّمة لتجويع الناس ومعاقبتهم بكل الإمكانيات والأطر”. كما طالب المفتي الجعفري “بتأمين الحد الأدنى من سياسات التضامن الوطني، توازيا مع بدء ورشة حلول داخلية، بعيدا عن انتظار الوهم الدولي، وهنا أقول للحكومة والقوى السياسية: العجز يعني نحر البلد، والقائد الفعلي من لا يعرف العجز، خاصة أن الإمكانات الداخلية قادرة على التأثير بوضع البلد نحو الأحسن، إلا أن الحسابات الخارجية وخلطة الوصفات الدولية تضع البلد على حافة المذبح، معتبرا أنه “بهذا المجال يجب المبادرة فورا لحماية الأسواق واليد اللبنانية، بل واعتماد إمكانيات حمائية استثنائية لحمايتها، وإنعاش ما أمكن من الاقتصاد الداخلي، والذي يفترض اعتماد سياسات تحفيزية لإنقاذ الأسواق وبقية الاقتصاد. والمطلوب امتصاص فتيل الأزمة وتقليص الفساد، والتخلي عن عقلية التصفيات السياسية، وفك أسر الحكومة التي يكاد يحولها كمين قضائي إلى أطلال”. ووجه “خطابه لمقاولي النفاق السياسي والمالي” بالقول: “من لا يفرق بين الرب والشيطان، ما هو إلا بوق فاسد”. وتوجه قبلان إلى “بعض تجار السياسة” بالقول: “إياكم والخديعة، لأن الاستثمار بشتم إيران لن ينفعكم، ويكفي أن تتذكروا ماذا فعلت أميركا لمتعامليها، لقد رمتهم عن دواليب الطائرات. ولهذا البعض أقول: الوصول للمريخ أسهل من إضعاف المقاومة. وهنا أحذر بشدة من خناجر المنظمات المدنية التي تتعذى على طحالب عوكر، لأن هذه المنظمات ليست إلا ذراعا لوكالة التنمية الأميركية، صانعة الخراب والانقلابات في العالم. واذكر البعض بأن ما قدمته إيران تحرير واستقلال ودعم لانتصارات تاريخية، وما قدمته واشنطن خنق وحصار وتفليس، وخرائط دعم لكل حروب تل أبيب وعدوانها، وشتان بين الذهب والخشب”.

 

"سوا للبنان" افتتحت مكتبها في طرابلس واطلقت اولى مبادراتها في المدينة لاعادة احياء صناعة المفروشات والحرفيات

وطنية – طرابلس/10 كانون الأول/2021

إفتتحت حركة "سوا للبنان"، مكتبا جديدا لها في طرابلس، بعد عكار وصيدا وجونية. وحضر حفل الإفتتاح، فعاليات المنطقة، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من أبناء المنطقة.

 سمان

بداية النشيد الوطني، ثم كلمة لمديرة مكتب "سوا للبنان" في طرابلس باسكال سمان قالت فيها: "أهلا وسهلا بكم في بيتكم بعاصمة شمال لبنان، مدينة السلام طرابلس الفيحاء، أنتم أهل هذه المدينة التي مر عليها كثير من المحن والحروب والألم والحرمان، إنما بقيت عصية رغم كل محاولات التفريق، لأنها طرابلس الوحدة والمنارة للتغيير. هكذا قالوا عنها، مدينة السلام والحرية وعروس الثورة والانتفاضة الوطنية، ولكي تبقى المدينة الأسمى في تاريخ لبنان، جئنا اليوم لنفتتح معكم مكتبكم: مكتب حركة سوا للبنان".

صناديقي

ثم تحدث الرئيس التنفيذي ل"الحركة" سعيد صناديقي شاكرا جميع الفعاليات والحاضرين على مشاركتهم في اللقاء، وعرض طريقة عمل "الحركة" والمشاريع المستقبلية ورؤيتها للبنان الجديد، وقال: "ان طرابلس ليست الإرهاب، ولا السلاح ولا الحرب. طرابلس هي عاصمة الشمال، عروس الثورة، طرابلس الفيحاء التي وعلى عكس كل الذي يقال عنها كسرت الصورة التي حاولت الطبقة السياسية إيصالها عنها لتبقى مستفيدة من هذا البؤس". وتابع: "يجب أن نوضح بأن البعض تعود على أن يكون لديه زعيم، ولكن للأسف كانوا يقيسون نجاح زعيمهم بمجرد حضوره وليس بانجازاته، ولهذا السبب لم يروا انجازات في طرابلس، و"سوا للبنان" ليس لديها زعيم، بل انتم زعماؤها، كل شخص زعيم "سوا للبنان" ودورنا أن نسهل عملكم، ونحن هنا لخدمتكم وليس العكس".  وأعلن عن "أول مبادرة في طرابلس، وهي اعادة احياء صناعة المفروشات والحرفيات الطرابلسية، في مكتب سوا - طرابلس، بدءا من الأسبوع المقبل".  وتخلل اللقاء الافتتاحي، نقاش تناول العمق السياسي والسيادي ورؤية "سوا للبنان". وستفتتح "الحركة"، باقي مكاتبها في الاسابيع المقبلة، وذلك من خلال تنظيم لقاءات حوارية للتعريف أكثر على مشاريعها المستقبلية.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 10– 11 كانون الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/December 10/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104672/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-december-10-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 10 كانون الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104674/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1265/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

ادعوكم لزيارة موقعي الألكتروني للبقاء على اطلاع بكل تطور مجريات الأحداث في لبنان

نشرات اخبار يومية مفصلة وشاملة بالعربية والإنكليزية على موقعي الألكتروني "المنسقة"LCCC/اضافة إلى كل ما يحتاج اللبناني معرفته عن أخر التطورات على الساحة اللبنانية وكل ما له صلة بلبنان.اضغط على رابط الموقع  الذي أسفل لدخول الموقع

http://eliasbejjaninews.com/

2021