المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 27 آب/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.august27.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَطْلُبُونَ الدُّخُولَ فَلا يَقْدِرُون

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ صلاحية أصحاب شركات أحزابنا الموارنة كافة هي منتهية Expired وهم أصبحوا 100% المشكل وليس الحل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لبنان يقترب من المدار الرئاسي: القانون لا يعرف الفراغ!

مكتوب" كرم: باسيل طلبه وجريصاتي صاغه

بعبدا والسراي: "تطييف" التأليف!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 26 آب 2202

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 26/08/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اعتصام أهالي المعتقلين أمام "العسكرية": المحاكم معطلة والتوقيفات ممددة

أدلة جديدة حول قضية زورق الموت؟

وفاة سجينَيْن في رومية تدفع مأساة السجون الى الواجهة

فرنجية: هذا موقفي إذا طلب باسيل منصبَي " القائد " و"الحاكم" لدعمي رئاسياً..؟!

"أكبر قاض" في الجمهورية اللبنانية يتقاضى 230 دولارا شهريا... فهل يستقيم القضاء؟

عون غير متحمس لخطط بقائه في بعبدا و"الحزب" لا يغطي طروحات "انقلابية"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

القوات الروسية في سوريا: 4 طائرات إسرائيلية هاجمت منشأة بحوث

الجيش الأميركي يقتل 4 عناصر موالية لإيران في سوريا خلال 24 ساعة

سوليفان وغانتس يبحثان ضرورة مواجهة تهديدات إيران ووكلائها

وزير الدفاع الإسرائيل التقى اليوم مستشار الأمن القومي الأميركي.. وخرج "بانطباع جيد"

إسرائيل: أبلغنا الولايات المتحدة بمعارضتنا للاتفاق النووي

واشنطن تحاول تخفيف قلق إسرائيل من المفاوضات مع إيران

غانتس يواصل المحادثات اليوم... وتشدد أميركي في التحقيقات حول المواقع النووية غير المعلنة

ماكرون: كرة إحياء الاتفاق النووي في ملعب الإيرانيين

تركيا تجدد تمسكها بإقامة منطقة آمنة داخل سوريا وعودة دورياتها المشتركة مع روسيا في الحسكة

موسكو تريد «استسلام» أوكرانيا أو إطاحة قيادتها بانقلاب عسكري

محادثات روسية ـ فرنسية حول محطة زابوروجيا

موسكو تريد «استسلام» أوكرانيا أو إطاحة قيادتها بانقلاب عسكري

محادثات روسية ـ فرنسية حول محطة زابوروجيا

مسجد وكنيسة ومقبرة.. ما دلالات زيارات ماكرون في الجزائر؟

ماكرون يواصل زيارته للجزائر «من أجل بناء المستقبل»

المغرب يستدعي سفيره لدى تونس إثر استقبال زعيم البوليساريو

قائد الأسطول الخامس: نراهن على التقنية والابتكار... ولا تراجع عن التزامنا بأمن المنطقة

قال لـ«الشرق الأوسط» إن قيادة السعودية للقوة المشتركة 150 تعزز الأمن البحري

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الترسيم و"النووي": خسائر لبنان وأرباح حزب الله/منير الربيع/المدن

الحاجة" إلى فتنة نائمة!/نبيل بومنصف/النهار

باسيل يقصي فرنجية/أسعد بشارة/نداء الوطن

عون باشر نقل ملفاته إلى منزله في الرابية: ماذا لو سحب "التيار" وزراءه من الحكومة؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

لأنك كرامتنا/عماد موسى/نداء الوطن

الفراغ والانهيار مطلوبان دولياً؟/طوني عيسى/الجمهورية

هل صحيح ما قاله نصرالله؟/شارل جبور/الجمهورية

هل يعاقب أحد إيران على حملتها القاتلة؟/بريت ستيفنز/الشرق الأوسط

إيران تناقش مسألة القنبلة/أمير طاهري/الشرق الأوسط

مقتل الظواهري... هل يُنهي «القاعدة» أم يجدد نشاطها؟/شارلز ليستر/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون تناول مع سليم الاوضاع الامنية واطلع من وزير المهجرين على نتائج زيارته لسوريا

فياض : حصلنا على قرار من مجلس ادارة كهرباء لبنان بزيادة التعرفة

ريفي وضناوي عرضا لقضية المركب الغارق قرابة شاطىء طرابلس: لدينا امل كبير بأن ينهض الوطن من محنته

شمعون طرح بمؤتمر صحافي رؤية الحزب لشخص رئيس الجمهورية العتيد : فكرة الرئيس القوي قد سقطت وأثبتت الايام ان الرئيس يجب ان يكون الحكم بين جميع الاطراف

زياد حايك أعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية وشعار استرداد الثقة وعودة الأمل: الرئيس يجب أن يكون من صنع لبنان

ستريدا جعجع: لنضع البلاد على سكّة الانقاذ والاتيان برئيس عازم على المواجهة والإصلاح

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَطْلُبُونَ الدُّخُولَ فَلا يَقْدِرُون

"إنجيل القدّيس لوقا13/من22حتى30/كَانَ يَسُوعُ يَجْتَازُ في المُدُنِ وَالقُرَى، وَهُوَ يُعَلِّم، قَاصِدًا في طَريقِهِ أُورَشَلِيم. فَقَالَ لَهُ أَحَدُهُم: «يا سَيِّد، أَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذينَ يَخْلُصُون؟». فَقَالَ لَهُم: «إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَطْلُبُونَ الدُّخُولَ فَلا يَقْدِرُون. وَبَعْدَ أَنْ يَكُونَ رَبُّ البَيْتِ قَدْ قَامَ وَأَغْلَقَ البَاب، وَبدَأْتُم تَقِفُونَ خَارِجًا وَتَقْرَعُونَ البَابَ قَائِلين: يَا رَبّ، ٱفتَحْ لَنَا! فَيُجِيبُكُم وَيَقُول: إِنِّي لا أَعْرِفُكُم مِنْ أَيْنَ أَنْتُم! حِينَئِذٍ تَبْدَأُونَ تَقُولُون: لَقَد أَكَلْنَا أَمَامَكَ وَشَرِبْنا، وَعَلَّمْتَ في سَاحَاتِنا! فَيَقُولُ لَكُم: إِنِّي لا أَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ أَنْتُم! أُبْعُدُوا عَنِّي، يَا جَمِيعَ فَاعِلِي الإِثْم! هُنَاكَ يَكُونُ البُكاءُ وَصَرِيفُ الأَسْنَان، حِينَ تَرَوْنَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسحقَ وَيَعْقُوبَ وَجَميعَ الأَنْبِياءِ في مَلَكُوتِ الله، وَأَنْتُم مَطْرُوحُونَ خَارِجًا. وَيَأْتُونَ مِنَ المَشَارِقِ وَالمَغَارِب، وَمِنَ الشَّمَالِ وَالجَنُوب، وَيَتَّكِئُونَ في مَلَكُوتِ الله. وَهُوَذَا آخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين، وَأَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين»."

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

صلاحية أصحاب شركات أحزابنا الموارنة كافة هي منتهية Expired وهم أصبحوا 100% المشكل وليس الحل

الياس بجاني/26 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/76435/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b1/

إن مشكلة، بل هزال وقزمية وتعتير من هم في مواجهة  الطروادي والإسخريوتي، جبران باسيل من القيادات المارونية الحزبية كافة ودون استثناء واحد، مشكلتهم أنهم جماعة ردات أفعال ويفتقدون للرؤية ولا يقومون بأي فعل خارج اطر مصالحهم الآنية والذاتية.

ففي حين أن جبران اليوداصي يقوم بالفعل (أكان جيداً أو سيئاً، وطنياً أو تبعياً) ويقتحم ويستفز ويتحدى ويجول ويصول وينبش القبور…هم، أي من هم في مواجهته، ولأنهم أقزام ونرسيسيون ومرتبطون باتفاقيات وصفقات تخدم مصالحهم وأجنداتهم الزعامتية والسلطوية ينبرون له فقط بردات الأفعال التافهة والصبيانية دون رؤيا أو طروحات بديلة تستقطب الأحرار والسياديين.

نحن نرى بأن أصحاب شركات أحزابنا المارونية الذين هم في مواجهة جبران باسيل في الوقت الراهن لا يمكن وصفهم بغير جماعة من التجار والدكتاتوريين والإقطاعيين والمقاولين الباحثين دائماً وأبداً على منافع وكراسي وزعامة وأتباع عبيد.

هؤلاء أنفسهم وبسبب فشلهم وتعاستهم كانوا أصلاً  وراء بروز ونجاح وانتشار تيار عون “التعتير” وحالياً فشلهم وصغرهم ونرسيسيتهم هي سبب بروز الصهر لأنهم لا يعرفون ألف باء لا الحرية ولا الديمقراطية ولا الرؤيا ولا مفهوم العطاء ولا خدمة الناس وتحسس أوجاعهم .. وطريقة تعاطيهم داخل شركاتهم الحزبية تعريهم وتؤكد بأنهم الفشل بلحمه وشحمه.

في الخلاصة، صحيح أن جبران باسيل هو سياسي حديث النعمة وواهم وغير مبدئي ومتقلب وفاجر في خطابه وفجعان سلطة ولعبة في يد حزب الله، إلا أن بدائله المارونية شي تعتير ع الآخر.. وبالتالي هو سيبقى مستمراً في صعوده السلطوي والسياسي وقد يعينه حزب الله رئيساً، وهم سيستمرون بقزّميتهم وفي زحفهم إلى تحت ما هو تحت التحت.

في الخلاصة، نحن موارنة لبنان بحاجة إلى خامة جديدة من القادة ليس من خامة جبران ولا من خامة لا سامي ولا سمير.. ولا من كل ما هو من قماشتهم وخلفياتهم وثقافتهم ودكتاتوريتهم وفجعهم السلطوي وإلا فالج لا تعالج. بالطبع لن نذكر سليمان فرنجية لأنه مجرد أداة صغيرة بيد الأسد ومدعي التكليف الإلهي، وليس له ولا لما يسميه الخط أي مفعول أو تأثير ذاتي لا داخل المجتمع المسيحي  ،ولا على مستوى لبنان. ولأنه برأينا المتواضع لا قيامة ولا خلاص للبنان دون قيامة وخلاص الموارنة، فنحن بتنا بحاجة ماسة لقيادات مارونية حقيقية لا تشبه بأي شيء قادتنا الحاليين.

يبقى أن أصحاب شركات أحزابنا الموارنة الحاليين كافة صلاحيتهم منتهية Expired وهم أصبحوا 100% المشكل وليس الحل.. واستبدالهم بات ضرورة لخلاص الموارنة ومعهم لبنان.

على سبيل المثال لا الحصر نسأل: ترى هل من عاقل يتوهم بأن سمير جعجع طالما هو حي سيحل أحد مكانه في رئاسة شركته المسماة زوراً “قوات”، أو أن سامي الجميل هو الآخر سوف يُنتخب أحد مكانه لرئاسة شركته المسماة “كتائب” طالما هو حي.. اطال الله بعمرهما وبأعمار الجميع.

على شعبنا أن يستفيق من غيبوبة وسرطانيات الزعامات لأن بوجودهم لا أمل بخلاص لبنان. عملياً هم المشكلة وليس الحل لأنهم جميعاً يشخصنون كل كبيرة وصغيرة ويقولبونها على مقاس اجنداتهم الشخصية.

وصحيح نحن نركز على احزابنا المارونية وعلى أصحابها “الغير شكل” أما أحزاب باقي الشرائح المذهبية فأعطل مما عندنا بملايين المرات..ولهذا نترك أمر التضوية عليها لمن هم أفراد من داخل كل شريحة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لبنان يقترب من المدار الرئاسي: القانون لا يعرف الفراغ!

 وكالة الانباء المركزية/26 آب/2022

أربعة أيام تفصل البلاد عن موعد دخولها في المدار الرئاسي، في وقت يستمر البحث في قصر بعبدا، وفي اوساط التيار الوطني الحر حول الصلاحيات الدستورية للحكومة بشأن إدارة الفراغ في حال تعذّر انتخاب رئيس جديد للجمهورية بحلول 31 تشرين الأول المقبل. ونُقِل أمس عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قوله ان “حكومة تصريف الاعمال لن تكون قادرة على ممارسة مسؤولياتها على نحو كامل في حال تعذر انتخاب رئيس جديد للجمهورية لاي سبب كان”، مؤكداً أن “لا يبدو طبيعياً ان الفراغ على مستوى السلطة التنفيذية غير المكتملة المواصفات وغير الحائزة على ثقة مجلس النواب يمكنه ان يملأ فراغاً على مستوى رئاسة الجمهورية”. ما أثار عاصفة من السجالات، بدأت برد استغرابي من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وانتهت ليلاً ببيان، بمثابة رد على الرد من القصر الرئاسي. واستتبع ذلك سجال دستوري بين مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي الذي سأل في حديث متلفز “كيف لحكومة اعتبرت مستقيلة مع بدء ولاية مجلس النواب ان تمارس صلاحيات رئاسية في حال خلو سدّة الرئاسة”؟ والمرجع الدستوري حسن الرفاعي الذي أوضح ان المادّة 62 من الدّستور تنصّ على ان “في حال خلوّ سدّة الرئاسة لأيّ علّة كانت: تناط صلاحيّات رئيس الجمهوريّة وكالة بمجلس الوزراء، وهذه المادّة لم تقل تناط الصلاحيّات بحكومة تتمتّع بثقة المجلس لأنّ الشغور هو حالة طارئة ومفاجئة، مشيراً الى ان “المادّة 62 تنصّ أنه في حال الشغور، تؤول صلاحيّات الرئيس إلى مجلس الوزراء (بغضّ النظر عن كون الحكومة مستقيلة) وبين تسلّم الحكومة المستقيلة صلاحيّات رئيس الجمهوريّة، فمن دون أي تردّد الصلاحيّات الرئاسيّة تؤول إلى هذه الحكومة بحكم الأمر الواقع الذي أوصلنا إليه الفريق المعطِّل ولعدم تشريع الفراغ”. وبعد الجدل الحاصل والبيانات المتبادلة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء، حول صلاحيات حكومة تصريف الاعمال، وتوضيحاً للجدل الحاصل حول انتظام عمل المؤسسات يؤكد وزير العدل السابق ابراهيم نجار لـ”المركزية” ان “الحكومة المستقيلة يتوجب عليها لزاما تأمين استمرارية المرفق العام. بالطبع دون توسع في الصلاحيات ولكن دون التنكر لما هو من الضرورات”، مشيراً الى ان “الحكومة هي في معرض تأدية وظيفةً لما فيه المصلحة العامة، وبالتالي لا مجال إطلاقا للتذرع بمنطق الفراغ لان القانون لا يعرف الفراغ في تأمين استمرارية المرفق العام”.

 

مكتوب" كرم: باسيل طلبه وجريصاتي صاغه

بعبدا والسراي: "تطييف" التأليف!

نداء الوطن/26 آب/2022

لا يعني شيئاً الانقطاع التام للكهرباء على الأراضي اللبنانية وزجّ اللبنانيين في غياهب العتمة الشاملة لولا اللجوء إلى مخزون "الفيول أويل" في الذوق والجية لتقطيع الوقت والمرحلة بعد نفاد خزين "الغاز أويل" في معمل الزهراني "الوحيد المتبقي على الشبكة" وإطفاء محركاته بانتظار أن يعاود العراق تزويد لبنان بالنفط... فهذا بالنسبة لأهل الحكم تفصيل سخيف أمام معركة الحصص الوزارية التي يخوضها العهد وتياره بشراسة مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لتحصين سطوة جبران باسيل الحكومية في مرحلة الشغور الرئاسي، وقد تحولت طبيعة الاشتباك من رئاسي – سياسي إلى ماروني – سنّي خلال الساعات الأخيرة بين قصر بعبدا والسراي الكبير ضمن إطار محاولة "تطييف" معركة التأليف لرفع منسوب الضغط العوني على ميقاتي ودفعه إلى رفع راية التشكيل البيضاء على الحلبة الحكومية.

فغداة اللقاء الرئاسي العقيم الرابع، باغت رئيس الجمهورية ميشال عون الرئيس المكلف بمواقف تأنيبية على لسان رئيس الرابطة المارونية خليل كرم، شدد فيها على "عدم جواز الاستمرار في تعطيل" الاستحقاق الحكومي في إشارة مبطنة إلى مسؤولية ميقاتي في التعطيل، مع التأكيد في المقابل على أنّ حكومة تصريف الأعمال القائمة "لن تكون قادرة على ممارسة مسؤولياتها في حال تعذر انتخاب رئيس جديد للجمهورية"، وأنّ عون لو كان "يلتزم نصوص الدستور في ما خص موعد انتهاء ولايته، لكنه في الوقت نفسه لا يرى طبيعياً ان الفراغ على مستوى السلطة التنفيذية غير المكتملة المواصفات وغير الحائزة على ثقة مجلس النواب، يمكنه أن يملأ فراغاً على مستوى رئاسة الدولة". وعلى الفور، استنفر الرئيس المكلف في مواجهة ما وصفها "المواقف الجاهزة التي تليت من منبر القصر الجمهوري" والتي رأى أنها "كشفت بما لا يقبل الشك الأسباب الحقيقية لتعطيل عملية تشكيل الحكومة، وما يتم التخطيط له من قبل بعض المحيطين بفخامة رئيس الجمهورية"، حسبما جاء في بيان مكتبه الإعلامي، مستغرباً في هذا السياق "استخدام منبر الرئاسة المفترض أن يكون فوق الاعتبارات الطائفية، لإطلاق مواقف تؤجج الأوضاع". وسرعان ما رد قصر بعبدا على ردّ السراي، مستغرباً اتهام ميقاتي عون بتسخير منبر الرئاسة الأولى واستخدامه من منطلق "اعتبارات طائفية"، ليعيد هذه التهمة إلى مطلقها بالإِشارة إلى أنّ "ردود الفعل الطائفية والمذهبية تصدر من مواقع رسمية أخرى"، مقابل التشديد على أنّ "رئاسة الجمهورية ما كانت يوماً لطرف لبناني دون الآخر (...) ومواقف الرئيس عون في مسألة تشكيل الحكومة تعكس هذا التوجه الداعي دائماً إلى تحقيق الشراكة الوطنية والمحافظة على الميثاقية". ومساءً، علّقت مصادر حكومية على السجال الرئاسي المتجدد بالقول لـ"نداء الوطن": "المكتوب مبيّن من عنوانه"، وأوضحت أنّ "بصمات جبران باسيل دامغة في محاولة استثارة النعرات الطائفية في عملية التأليف من خلال البيان المكتوب الذي تلاه السفير كرم"، ونقلت في هذا السياق معلومات تفيد بأنّ "باسيل شخصياً كان من حضّر زيارة كرم إلى بعبدا وطلب من المستشار الرئاسي سليم جريصاتي إعداد صياغة مضامين البيان بالشكل الذي صدر فيه، خصوصاً وأنه تضمن العبارات نفسها التي دأب جريصاتي على استخدامها في الآونة الأخيرة في تصريحاته الإعلامية من قبيل عدم جواز مراكمة الفراغ على الفراغ". غير أنّ المصادر شددت على أنّ "الرئيس المكلف لن يمنح باسيل مبتغاه في تأجيج الخلاف الرئاسي، بل سيواصل جهوده وسعيه إلى تقريب وجهات النظر مع رئيس الجمهورية ومحاولة الدفع قدماً باتجاه التوصل إلى تفاهم مشترك بينهما حول صيغة تشكيلة حكومية توافقية جديدة في أقرب وقت ممكن"، معتبرةً أنّ ذلك كان جلياً في ردّ ميقاتي أمس والذي "حرص على أن يحصره بمسألة الإضاءة على محاذير إطلاق مواقف تؤجج الصراع الطائفي في عملية التأليف من على منبر رئاسة الجمهورية وما يخطط له بعض المحيطين بالرئيس عون في سبيل تحقيق هذا الهدف".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 26 آب 2022

وطنية/26 آب/2022

النهار

لوحظ أنّ ثمة احزابا وتيارات سياسية بدأت تحضيراتها لتقديم مساعدات على أبواب العام الدراسي، تقتصر على القرطاسية.

يلتزم رئيس حزب سياسي الصمت منذ الانتخابات النيابية الاخيرة في ايار الماضي وينقل عنه انه لن يطل اعلاميا قبل التحضير لخطوة جديدة فاعلة.

يُتوقع أن يُعقد لقاء ثانٍ بين حزبين بارزين بعد عودة مرجع سياسي من الخارج لاستكمال ما جرى في الجولة الأولى من عناوين ينتظر المرجع إياه أجوبتها.

الجمهورية

سخر رئيس تيار سياسي وكتلة نيابية من أخبار وتحليلات تتناوله ورفض الرد عليها معلقاً، "بكرا الوقائع" تكذّب "اختراعاتهم وأوهامهم".

إعتبر وزير في مجلس خاص أن تشكيل حكومة أو حتى انتخاب رئيس جديد هو ترقيع وليس حلاً لأن المشكلة الحقيقية إنما تكمن في "السيستام".

سعى نائب في منطقة بعيدة الى تسويق نفسه أو أحد أقاربه لشغل موقع وزاري في التشكيلة الحكومية العتيدة اذا تم الإتفاق عليها.

اللواء

يدور لغط في أوساط أجنبية حول ما إذا كان الموقع المستهدف في دمشق يعود لحرس دولة إقليمية نافذة أم لجهات أخرى.

اعتبر قريبون من مسؤول حكومي أن مجرَّد القبول بعدم تغيير وزير الطاقة، يعتبر بمثابة تنازل كبير لتسهيل ولادة مراسيم الحكومة.

يتجنب نواب في لقاء الـ13 التغييري سماع أي موقف يتضمن ترشيحات للرئاسة، تعتبر تصعيداً بوجه التوجه الوفاقي.

نداء الوطن

تترقب مصــادر متابعة موقف رئيس تيار »المردة « سليمان فرنجية لجهة إمكانية بقائه في »الخط« إذا تخّلى »حزب الله« عن ترشــيحه لرئاســة الجمهورية لمصلحة رئيس »التيــار الوطني الحر« جبران باســيل، وما إذا كانّ سيكرر ما فعله بنفسه مع ترشيح العماد ميشــال عون خصوصا أن من داخل تياره كانت دعته أصواتا إلى إعــادة النظر بتمســكه بهذا الخط.

قالت أوساط سياسية »إذا كانت عقــدة تأليــف الحكومة الجديدة  متوقفــة عــى تغيير الوزيرين أمين سلام وعصام شرف الديــن فهي لا تســتأهل كل هذه المماطلة وهذا التعطيل«. وتوقعت أن يتنــازل الرئيــس المكلف عنّ تســمية من يحل محلهما تنازل عن تغيير وزير الطاقة مثلآ.

لوحظ أن رئيــس الحزب »التقدمي الاشتراكي « غاب عن إطلاق مواقف جديدة بعد الضجة التي اثيرت حول اتصاله بحزب الله وفي الوقت نفســه لم يتم الإعلان عن تلقيه أجوبة من الحزب حول الأسئلة التي وجهها إليه

البناء

قال مرجع سياسي إن الحكومة المثاليّة لتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية إذا وقع الفراغ الرئاسي هي الحكومة الحالية مع إضافة ستة وزراء دولة من السياسيين. وأضاف أن السعي لإجراء الاستحقاق في موعده يجب ألا ينفصل عن إعداد عدة احتمال الفراغ لأن الواجب التحسّب لكل الاحتمالات

قال سفير أوروبيّ في بيروت إن الواقع السياسي اللبناني يقول بأن القوى الكبرى لا تتصرّف على قاعدة استثمار الانفراجات الدولية والإقليمية للتقارب بمثل ما تستثمر الانقسامات الدولية والإقليمية للخصومة؛ وهذا يعني أن التسوية الداخلية لن تتم بإرادة داخلية بل كنتيجة لتدخل خارجي

الأنباء

حرب بيانات هي أصدق تعبير عن واقع حال استحقاق يعطى أكثر من حجمه وحقيقته والجميع يعلم أنه غير سالك.

محطة تشريعية مرتقبة ستشهد على اقرار حزمة مهمة من قوانين لا بد منها على المستويين الاقتصادي والمعيشي.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 26/08/2022

وطنية/26 آب/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون أم تي في

شد الاحزمة مستمر كهربائيا. فالسلطات المعنية تحاول ما امكن ايجاد حلول موقتة  قبل ان يخرج معمل الزهراني نهائيا عن الشبكة وقبل ان تدخل البلاد في عتمة شاملة. حتى الان يتكل لبنان على امرين: ما تبقى من مخزون في معامل الزوق والجية وصور، وهو لا يكفي لشهر، ثم انتظار الهبات التي قد تأتي من العراق او مصر او ايران. المضحك- المبكي ان الوزير وليد فياض ، وبدلا من ان يركز على وضع خطة متكاملة لتأمين الكهرباء ، اعلن اليوم ومن قصر بعبدا ان في امكان لبنان الاستعانة بالهبة الايرانية ، وان الاميركيين  افهموه بصريح العبارة ، ان الهبات المجانية لا تترتب عليها عقوبات. فهل اصبح من واجبات وزير الطاقة ان يحلل امكان الاستفادة من الهبات الايرانية ام لا ؟  او ان الواجب يفرض عليه  تأمين الكهرباء للبنانيين عبر تحقيق الاصلاحات المطلوبة للقطاع ؟  لكن كيف يحقق فياض الاصلاح ، وهو سليل وتلميذ  وزراء الفشل والعتمة ؟ وجلسات الحكومات الميقاتية تثبت كيف ان فياض  لا قرار له، ويكتفي في معظم الاحيان بتلقي التعليمات هاتفيا كلما بحث موضوع الكهرباء، اما من جبران باسيل شخصيا ، او حتى من الوزيرة السابقة للطاقة ندى البستاني. فهل هكذا يكون الوزراء؟ وهل مثل هذا الوزير يمكن ان يخرج لبنان من العتمة؟ 

حكوميا، العتمة ايضا تسيطر. فالأفق مسدود، والسجالات بين بعبدا والسراي الحكومية اسقطت،  موقتا على الاقل،  احتمال التوصل الى حلول للازمة الحكومية. وفيما عطلة نهاية الاسبوع تفرض نفسها على الحركة السياسية، فان المتابعين ما عادوا يعلقون اهمية كبرى على اللقاء الخامس الذي سينعقد مبدئيا الاسبوع المقبل في بعبدا بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف. اذ ان البيانات البيانات المضادة اقوى من اي محاولة اتفاق، وخصوصا في ظل اصرار عون وباسيل على توسيع الحكومة لتصبح ثلاثينية ونيل الثلث المعطل فيها، اضافة الى وزارة الداخلية. والارجح ان التجاذب سيستمر الى نهاية العهد تقريبا، بحيث تشكل الحكومة في الايام الاخيرة قبل  31 تشرين الاول ، بعد ان   يستنفد كل فريق مناوراته وخططه، وبعدما يشعر انه اصبح على حافة الهاوية.   لكن، السنا على حافة الهاوية اصلا؟ وهل يتحمل البلد المنهار اساسا المزيد من الانهيار؟ فهل مكتوب على اللبنانيين ان تزداد معاناتهم يوما يعد يوم لان المسؤولين عنهم لا يبالون الا بمكاسبهم الوزارية وحصصهم الحكومية؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

صدقوا ان دولة محاصرة تبحث عن دقائق كهربائية للفظ العتمة الشاملة، وتستخدم فيولا بمواصفات مرهقة لمعامل انتاج الطاقة – بعنوان الاضطرار، ولا تقبل هبة تؤمن الكهرباء لشعبها ساعات وساعات، فقط لانها من الجمهورية الاسلامية الايرانية وهو ما يزعج  خاطر الاميركي ..

صدقوا ان دولة تمكن وزير واحد فيها من تأمين ملايين الدولارات عبر الاستيفاء الصحيح من المرافئ والموانئ والمطار، ولديها عشرات المصادر الاخرى في وزارات متعددة ، ولا ترى الا رفع الدولار الجمركي لسد العجز بموازنتها.

بل صدقوا ان نائب رئيس حكومتها لم ير بدا من ربط الدولار الجمركي بمنصة صيرفة، فيما المواطن عاجز عن تحمل هذا الدولار على العشرة آلاف ليرة لما له من تأثير على رفع الاسعار، فكيف بمنصة صيرفة التي فاق دولارها السبعة والعشرين الف ليرة؟

صدقوا ان بلدا كهذا يملك من القوة ما يكفيه لحماية خياراته باستخراج نفطه وغازه من عمق البحر، ما يحرره من كل ما سلف من ازمات. لكنه يفضل انتظار الرضى الاميركي..

لكنه رضى لا بد أن ينتزعه لبنان من الاميركي والاسرائيلي مستندا الى قوة مقاومته ووضوح معادلاتها، فهو يخوض الآن معركة مقدسة كما سماها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم من اجل استعادة حقوقه البحرية من العدو الإسرائيلي، اما ضبط معابره البرية فعملية مستمرة انفاذا للقوانين والتعليمات بحسب المدير العام.

وانفاذا لهذه القرارات كان لا بد من تعزيز المعابر الشرعية وتفعيلها، وعليه كان مرسوم رفع تصنيف مكتب القاع الجمركي في البقاع من الفئة الثانية إلى الأولى، والذي اكد وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية انه يسهل حركة النقل وتصدير البضائع من لبنان نحو العالم، وينشط الدورة الاقتصادية عند المزارعين والمصدرين .

في صدارة الاخبار الاقليمية الاتفاق النووي الايراني الذي تظهر اشعاعاته بشكل كبير من خلال الجنون الاسرائيلي، فقادة الكيان العبري الامنيون والسياسيون مستنفرون للتشويش على الاتفاق، معتبرين انه خطر استراتيجي على كيانهم كما يقولون، فيما الاقوال الاوروبية تتمسك بالايجابية عن الاتفاق وتتحدث عن عائداته النفطية الضرورية للاسواق..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

لولا اشارة الرئيس ايمانويل ماكرون إلى ان الكرة الآن في ملعب الإيرانيين، لأمكن القول إن الصمت المطبق سيد الموقف حول مصير إحياء الاتفاق النووي بين إيران والغرب، بعد مفاوضات طويلة، كانت آخر محطاتها تسليم الرد الأميركي إلى الجانب الإيراني قبل أيام.

ولولا بعض التحليلات المنشورة في عدد من وسائل الإعلام وعلى لسان بعض المحللين غير الملمين بالحقائق الفعلية، لأمكن القول إن الغموض التام يلف مصير المحادثات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل برعاية أميركية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، من دون أن تبرز أي معطيات جديدة رسمية وجدية إلى العلن حول زيارة محتملة قريبا للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى المنطقة ولبنان.

ولولا كلام المصادر من هنا وهناك في العموميات الحكومية، لأمكن القول إن مسار تشكيل الحكومة الجديدة اصطدم من جديد بحائط مسدود، بفعل إصرار رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي على ضرب ثلاثية الدستور والميثاق والمعايير الموحدة التي تشكل المدخل الإلزامي لتأليف أي حكومة في لبنان.

أما على خط الاستحقاق الرئاسي، فلولا بعض الترشيحات الفردية، التي كانت باكورتها اليوم رئيس المجلس الأعلى للخصخصة سابقا زياد حايك، لأمكن القول إن المهلة الدستورية لانتخاب رئيس لا تبدأ بعد خمسة أيام، أو أن اختيار رئيس الدولة الجديد هو من باب لزوم ما لا يلزم.

ولولا تعمد المرشح حايك اليوم التنويه بزوجته الإيرانية وإلمامه باللغة الفارسية، لأمكن القول كذلك إن الإعلان عن الترشيح الرسمي الأول أتى عاديا، ويسهم في ملء الوقت الضائع في انتظار بلورة الترشيحات الجدية، على المستويين الداخلي والخارجي.

لكن قبل الدخول في تفاصيل النشرة، البداية مع بارقة الأمل الرياضية في موسم اليأس السياسي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

85 لبنان 81 الفليبين... وأصبح لبنان على مشارف التأهل لكأس العالم في كرة الصلح... من النادر هذه الأيام أن يصحو اللبناني أو يغفو أو يعيش على حلم، حياته أصبحت كوابيس متلاحقة، لكن ابطال الأرز حولوا كوابيسه أمس إلى أحلام وآمال... ما يؤكد أن لبنان وطن لا يموت، ومن "أهلا بهالطلة" إلى "أهلا بهالسلة"... مباراة رياضية احيت الأمل، فماذا لو يتحقق إنجاز واحد في السياسة أو في الإقتصاد، فكم يشتعل البلد بالآمال.

فيما اللبنانيون أمس كانوا بتنهيدة واحدة وشهقة واحدة وتضرع إلى السماء، لم يخيب أبطال الأرز آمالهم، فانتزعوا الفوز من بطن الحوت، ليثبتوا أنهم شعب لا يموت، يثبت المسؤولون والسياسيون يوميا أن أداءهم يؤدي إلى تيئيس الشعب ودفعه إلى الكفر، فالإشكلات بدل المعالجات، وتواطؤ مع المافيات بدل ضربهم. ففيما السلطة تبشر بالعتمة في غياب المعالجات، تبدو كأنها تتواطأ مع أصحاب المولدات، المافيا القديمة الجدية التي تكتفي بإرسال رسائل صوتية من بضع كلمات "أطفأنا المولد بسبب نفاد المازوت"، علما أن المازوت متوافر، لكنهم يضغطون على وزارة الطاقة من أجل رفع التسعيرة الشهرية.

تجبر مافيا المولدات يقابله إما عجز السلطة وإما تواطؤ بعضها، والنتيجة إذلال المواطن. مافيا المولدات تطفئ مولداتها وتقفل هواتفها، والسلطة عاجزة، والمواطن متروك.

يتحدث وزير الطاقة عن رفع التعرفة، وهي أقل بكثير من جشع أصحاب المولدات، ولكن هل يجيبنا معاليه كيف سيتعاطى مع أربعين في المئة من المواطنين والنازحين واللاجئين الذين لا يدفعون كهرباء؟ سيزيد التعرفة على الأوادم والذين هم تحت القانون، ولكن حبذا لو يخبرنا كيف سيجعل الخارجين عن القانون، يدفعون.

أما تشكيل الحكومة، فحدث ولا حرج عن السيناريوهات شبه المستحيلة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

نحن لسنا بخير .. طمئنونا عنكم. فهل منكم من يبالي ؟ وسط حالة الإنكار التي تعيشون فيها؟. واضحكوا كي نراكم في عتمة "عهدكم الأسود". رئيس يسعى لتفريغ البلاد والتهويل بالفراغ على الفراغ وآخر يناطح السحاب ولطوله فوق سطح الأزمة لم يعد يرى شعبا أنهكته الأزمات وإليها  بدعة جديدة في الهروب إلى الأمام بزيادة التعرفة على فاتورة كهرباء غائبة أصلا  لزيادة التغذية بفيول غير مطابق لمواصفات المعامل أما ثالثهم ففي فمه ماء ويعتصم بالصمت  ولن يبق البحصة في ذكرى الإمام المغيب ورفيقيه لكونه حدد الواحد والثلاثين من تشرين لناظره قريب. وحتى الأربعاء المقبل موعد الخطاب واللقاء الأسبوعي المرتقب بين عون وميقاتيكان للبحث صلة  ولكن هذه المرة بين بعبدا وحارة حريك حيث دخل حزب الله على خط الوساطة بين عون وميقاتي لحلحلة عقدة الثلاثين من عقدة الأربع وعشرين وزيرا لتشكيل الحكومة والسعي لإقناع رئيس الجمهورية بصيغة ميقاتي معدلة ومكررة انطلاقا من قناعة حزب الله بوجوب تأليف حكومة مكتملة الاوصاف في أسرع وقت ممكن، تفاديا لاشتباك دستوري محتمل حول الصلاحيات بعد الدخول في المهل الدستورية . أجواء ما بعد لقاء الحزب ورئاسة الجمهورية لم تأت بنتائج إيجابية وهو ما تؤكده أوساط الرئيس المكلف من أنه لم يتبلغ بأي نتائج عن هذا المسعى وبأن الحكومة ما هي إلا "طبخة بحص".  وللوصول إلى الحلحلة كان على حزب الله أن لا يقصد الكنيسة القريبة بل أن يتوجه مباشرة إلى ميرنا الشالوحي وعند جبران الخبر اليقين. فمطبخ التشكيل والتعطيل هناك ومن هناك تصدر فتاوى التحليل والتحريم في الصلاحيات وبدع اللعب على القانون والدستور في نقل ما لرئيس الجمهورية إلى رئيس الحكومة على قاعدة ثابتة مفادها ضمانة الثلث المعطل في حكومة آخر العهد وما بعد بعد العهد. وأمام هذا الواقع ودوران البلاد في حلقة مفرغة تيار المستقبل عصف بالتيار الوطني الحر وببيان من خارج الخدمة السياسية علق خطا فرعيا على ما يتم التحضير له من ترقيات في وزارة الاتصالات وجل المحظيين فيها محسوبون على التيار الوطني ما دفع بالموظفين الباقين إلى الاعتراض والتوقف عن العمل لفترة وجيزة وبنبرة عالية السقف توازي نيران الفواتير في هذا القطاع  اتهم البيان وزير الاتصالات جوني القرم بالانخراط في أجندة "عهد جهنم" بترقية موظفين عونيين بعد قيامه بالمثل مع سبعة موظفين آخرين محسوبين على خطه السياسي. ونزوحا من خطوط التوتر العالي على كل الجبهات فإن عين حزب الله التي توجهت صوب بعبدا لم تغفل عما يجري عند الحدود حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي وقف عند الجبهة الشمالية متأهبا  على "إجر ونص"  وحزب الله أعلن التعبئة العامة  واتخذ تدابير احترازية في منع سفر كوادره وعناصره حالة الاستنفار والتأهب هي لزوم المرحلة والمقبلات بانتظار عودة الوسيط الأميركي  أما اللعب بالنار فدونه مؤشرات لا تدل حتى اللحظة على قرار الحرب. ومن الخط الأزرق نفسه  صعودا نحو بحر الشمال حيث استطاع فريق الغواصة الهندية المعروف بالحوت السادس العثور على عشر جثث من أصل ثلاثين جثة متحللة في عمق البحر إحداها اكتشفت خارج المركب الغارق منذ نحو خمسة أشهر فيما الجثث الأخرى كانت لا تزال في داخله. ولدولة جهنم تقبل التعازي فيما اقترفت أياديها في جنة لبنان لتبييض الأموال.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اعتصام أهالي المعتقلين أمام "العسكرية": المحاكم معطلة والتوقيفات ممددة

المدن/26 آب/2022

نفذ أهالي موقوفين اعتصاماً أمام المحكمة العسكرية، للمطالبة بالإفراج عن ذويهم. وشارك في الاعتصام صباح اليوم الجمعة العشرات من أهالي الموقوفين. حاولوا قطع الطريق العام، فتدخل الجيش اللبناني بعنف وأعاد فتحها. وكان أهالي 9 موقوفين من بلدة دير العشاير في قضاء راشيا، دعوا إلى وقفة احتجاجية أمام المحكمة العسكرية في بيروت، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم المحتجزين منذ أكثر من شهر من دون محاكمة. ورفعوا الصوت للإفراج عنهم بعد توقيف احتياطي طالت مدته من دون إصدار أحكام. وشارك معهم أهالي موقوفين آخرين جراء توقف المحاكمات في "العسكرية". ووفق معلومات "المدن" انضم القضاة المدنيين في المحكمة العسكرية إلى الاعتكاف الذي يمارسه القضاة في لبنان، وتوقفت الجلسات منذ الأسبوع الفائت في المحكمة العسكرية، وتم تأجيل الجلسات إلى أجل غير معروف.  وأضافت المصادر، أن المحكمة العسكرية توقفت كذلك عن توقيع أذونات للأهالي لمواجهة الموقوفين في كل السجون. ولم يعد الأهالي الراغبين بزيارة أبنائهم المساجين قادرين على ذلك. فهم في كل زيارة بحاجة إلى إذن من المحكمة المعنية. وقد انضمت العسكرية إلى المحاكم المدنية ولم تعد توقع الأذونات منذ نحو أسبوع.

 

أدلة جديدة حول قضية زورق الموت؟

وطنية/26 آب/2022

اعلن قائد القوات البحرية في لبنان العقيد الركن هيثم ضناوي، خلال مؤتمر صحافي في مرفأ طرابلس حول آخر مستجدات سحب قارب الموت، إلى أن "هناك أدلة جديدة سنضعها بأيدي القضاء، أملاً في أن تخفف عن أهالي الضحايا". وأكد أن الجيش وضع كل إمكانيته في تصرف الغواصة مع متابعة مباشرة من قائد الجيش وأؤكد على الشفافية التي نتعاطى بها في أي قضية. وأشار ضناوي الى أن "قيادة الجيش كانت متعاونة إلى أقصى الحدود لوصول الغواصة، ووضع كل أجهزته وعناصره لإنجاز هذه المهمة"، وأوضح أنه "في البداية كانت هناك صعوبة لكننا استطعنا أخيراً أن نستقدم الغواصة". وشدد ضناوي، على أن "المؤسسة العسكرية علمتنا كيف نضحي من أجل شعبنا، والجيش جزء من هذا الشعب".

 

وفاة سجينَيْن في رومية تدفع مأساة السجون الى الواجهة

النهار/26 آب/2022

ساعدونا... رح نموت"، صرخات أُطلقت مراراً من داخل السجون اللبنانيّة عسى ولعلّ من يبادر لتسكينها أو إهمادها، فيوفّر لمطلقيها قليلاً من الحقوق، أو على الأقلّ سريراً صحّياً في مستشفى حكوميّ لتخفيف معاناتها في زمن كورونا وجدري القردة وغيرهما من الأمراض التي لا يُفصح عنها. ولكن للأسف، هذه الأمور لا تنطبق إلّا في البلدان المتطوّرة، بينما في لبنان، يموت السجين بسبب عدم توفر المال الكافي لدخوله الطوارئ أو بسبب نقص الأدوية أو ربّما بسبب نفاد المازوت من الآليات العسكرية، أيّ باختصار بسبب سخرية القدر، تماماً كما حصل مع أحد السجناء أمس في مبنى "الدال" ب#سجن رومية، بعدما عجز ذووه عن تأمين الدولار "الفريش" لعلاجه، ليسقط اليوم ضحيّة جديدة أيضاً خلال أقل من 24 ساعة في المركز نفسه بسبب الإهمال الطبّي الذي لم يعد يخفى على أحد، وفقاً لمعلومات "النهار". وما بين صرخات السجناء ومناشدة الجمعيات والمحامين وتوضيح ال#قوى الأمنية، تبقى النتيجة واحدة، وهي أن ثمة إنساناً فقد حياته مرغماً بسبب الإهمال، بغضّ النظر عن الجهة المسؤولة، وهنا جوهر القضيّة.

موت بطيء... و"الأعمار بيد الله!"

"الموت البطيء والصامت"، للوهلة الأولى تخاله عنوان فيلم أو مسلسل دراميّ، ولكنه في الواقع ليس إلّا واقع حال السجون اللبنانيّة التي يسقط ضحيّة اكتظاظها وغياب الرقابة الطبيّة فيها بعض السجناء الذين من المفترض أن تتوفر لهم شروط حياة صحيّة ملائمة لحين انقضاء فترة محكوميتهم، غير أن الموت كان أقرب لهم من الحرّية المنتظرة، فكانوا ضحيّة "قلّة التمويل" و"الظروف الاقتصاديّة الصعبة"، وانتهى بهم المطاف أرقاماً تضاف إلى الذين سبقوهم ولم تُذكر أسماؤهم حتّى حفاظاً على ماء وجه الدولة أمام المجتمع والمنظمات الحقوقيّة. "وزارة الداخلية غير قادرة على توفير المال اللازم لعلاج السجناء، وذووهم حدّث ولا حرج، فمن أين يأتي السجين أو المحكوم منذ ٢٠ عاماً أو أكثر بالدولار النقديّ لدخول المستشفى؟"، يتساءل مدير مركز حقوق السجين في نقابة المحامين بطرابلس محمد صبلوح في حديث لـ"النهار"، هو الذي أشرف على حالات عدّة مشابهة قضت في السجون بسبب المرض الذي لا حول لهم فيه ولا قوّة.

لا يختلف اثنان على أن السجون اللبنانيّة من أكثر السجون اكتظاظاً وإهمالاً، لأسباب تتعلّق بالفساد وصولاً إلى "القلّة المالية" التي تواجهها باقي المراكز الحكومية اليوم، فلا #القطاع الاستشفائي قادر على تحمّل أعباء السجون، ولا بمتناول وزارة الداخلية تسديد النفقات المتراكمة، فيما تُنفق مبالغ معيّنة شهريّاً لأجل الحاجات الأساسيّة كالكهرباء والطعام والمياه وغيرها، بينما يُعدّ الشقّ الصحيّ ثانوياً أو سبيلاً لمن معه "فريش" دولار، أمّا الفقير أو من لا يملك المال فيبقى رهينة ساعة موته أو شغور سرير في أحد المستشفيات الحكوميّة، إذا استطاع جسده الصمود. في شباط الماضي، تُوفي 7 سجناء بسبب عدم توفر المال الكافي لنقلهم إلى المستشفى، من بينهم حالة طارئة كانت تستدعي إجراء عملية قلب مفتوح عاجلة ولكن صحة المريض لم تحتمل التأجيل أكثر فمات تحت العملية، والسبب؟ نقص 750 دولاراً وعدم قدرة عائلته على تأمينها. يكشف صبلوح في سياق كلامه عن مشروع قانون يُحضّر حالياً وسيُقدّم للنواب خلال الأسابيع المقبلة لمعالجة مشاكل السجون عبر تخفيف الأعباء المالية عن كاهل الدولة العاجزة أساساً وبالتالي مساعدة السجين الذي من المفترض أنّها تؤهّله ليخرج كمواطن صالح يخدم مجتمعه ونفسه، ولكن ما يحصل هو العكس، إذ "تُخرّج السجون اللبنانية مجرمين ومرضى بسبب عدم توافر الشروط المناسبة لإعادة تأهيل المحكوم أو الموقوف".

هل السجون ضحيّة الأزمة الاقتصادية وثورة ١٧ تشرين؟

عادة ما يُعلّق البعض تداعيات انهيار البلد على الثورة الشعبية التي وقعت في ١٧ تشرين أو على الظروف الاقتصادية، من دون الرجوع إلى الأسباب الحقيقية والكارثية التي آلت إليها البلاد منذ ١٠ سنوات أو أكثر إلى الوراء، أي "أيّام العز"، عندما كانت السلطة تتقاسم في ما بينها المساعدات المخصّصة للسجون والسجناء "على عينك يا تاجر" وما من حسيب أو رقيب! سجن رومية أو "مقبرة المحكوم"، كما سمّاه "أ. ب"، أحد السجناء هناك منذ أكثر من 6 سنوات، الذي تواصلنا معه، حيث شرح في حديثه لـ"النهار" أن "ما يُنقل على الإعلام لا يعكس الصورة الحقيقية للسجن، إذ إنّها أسوأ بكثير وازدادت صعوبة منذ سنتين تقريباً، ولا تزال تتفاقم حتّى اللحظة وسط غياب الرقابة من الجهات المختصّة ومساعدات الجمعيات الإنسانيّة التي تُعنى بالسجناء". يتوزع السجناء على 5 مبانٍ هي: مبنى المحكومين ومبنى الأحداث (يضمّ الجناح "و" التأديبي)، والمبنى "د" والمبنى "ب" والمبنى "ج" الذي أُنشئ أخيراً نظراً لعدم وجود مساحة كافية لاستقبال مساجين جدد، حيث فاقت قدرة استيعاب السجون اللبنانية للموقوفين نسبة ١٨٢ في المئة، حسبما أفاد صبلوح. والآن، وفقاً لتقسيم السجن المذكور، وبعملية حسابية بسيطة، يمكننا استخلاص أسباب الوفيات المفاجئة لعدد كبير من السجناء، فكيف يمكن لزنزانة تتّسع بالحدّ الأقصى لـ15 شخصاً (طبعاً هذا إن كانت تستوفي الشروط الصحيّة والإنسانيّة)، أن تتضمّن أكثر من 30 سجيناً؟! يُشير المحامي المختصّ إلى أن سجن رومية من المفترض أن يتسع في الحد الأقصى "لـ1500 سجين، إلّا أن العدد وصل قبل نحو سنة ونصف السنة إلى 5 آلاف، أمّا اليوم فيضم أكثر من 3700 سجين يعيشون في ظروف قاهرة، في غرف تحتاج إلى إعادة تأهيل وصيانة وتعقيم، ولا سيّما على أبواب فصل الشتاء، حيث غالباً ما تطوف السجون ممّا يتسبّب بإصابة السجناء بنزلات برد أو أنلفونزا أو أمراض رئة، في وقت لا يوجد فيه على الأقل مستشفى ميدانيّ للكشف على هؤلاء المساجين أو تشخيص مدى خطورة حالتهم لاتخاذ التدابير اللازمة".

أين الدولة والقضاء من "مهزلة" السجون؟

يُؤكّد صبلوح أنّه على استعداد لتقديم شكوى بحادثة وفاة المحكومَين اليوم إذا وافقت عائلتاهما على هذه الخطوة، ولكن في الوقت عينه، يرى أنّها لن تجدي نفعاً لأن "القضاء عموماً يتحفظ على هذا النوع من الدعاوى، ولا سيّما المتعلّقة بالاستهتار الصحيّ في السجون". في المقلب الآخر، أوضحت مصادر أمنية لـ"النهار" أن "الشائعات تنتشر بكثرة أخيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومعظمها لا يمتّ للحقيقة بصلة ومبالغ فيها وتستخدم لغاية استغلالية"، مشدّدةً على أن "حلّ مشكلة اكتظاظ السجون ليس بيد القوى الأمنية بل يحتاج إلى قرارات جهات وزارية وأخرى مختصّة، وبالتالي لا يمكن إلقاء اللوم على المؤسّسة التي تعمل على حماية وتأهيل السجناء في كلّ مرّة". ورداً على المعلومات "المضلّلة" التي تُتناقل، لفتت المصادر إلى أن "السجناء يُعاملون على أكمل وجه ولا ينقصهم ماء أو طعام أو كهرباء". وعن أسباب الوفيات المتكرّرة، أفادت القوى الأمنية أن "الأشخاص الذين قضوا هم بالأساس يعانون من مشاكل صحيّة حتّى قبل دخولهم السجن"، داعيةً "مَن يُشكّك في الأمر إلى اللجوء للتقارير الطبيّة أو تشريح الجثث، ولكن قلّة من يتبع هذه الخيارات إمّا لأسباب دينيّة أو لأنّهم يعلمون الدوافع الحقيقيّة للوفاة بعيداً عن توجيه إصبع الاتهام نحو إدارة السجون". تبقى السجون الملفّ الأكثر إلحاحاً وحاجة للمعالجة في أسرع وقت ممكن وبأيّ ثمن، فمن العار تكتيف الأيدي وعدم التحرّك بعد سقوط أكثر من 10 أشخاص منذ بداية السنة حتّى الساعة فقط، فربما نضطرّ إلى مواجهة أزمة أكبر قريباً، وستكون عواقبها وخيمة على أمن السجون والمجتمع أيضاً!

 

فرنجية: هذا موقفي إذا طلب باسيل منصبَي " القائد " و"الحاكم" لدعمي رئاسياً..؟!

الكلمة أون لاين/26 آب/2022

يرافق كل استحقاق رئاسي التداول بالمرشح سليمان فرنجية، رئيس تيار المردة، كأحد الأساسيين المرتقب دخولهم قصر بعبدا، وهو ما ينطبق على الاستحقاق الحالي، حيث يتم التداول بفرنجية كإسم قوي، رغم أن كتلته النيابية مؤلفة من 4 نواب فيما لرئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع كتلة مؤلفة من 19 نائباً، كما يترأس رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل كتلة من 16 نائباً، مراهنا على زيادة عددها بعد نتائج الطعن الذي سيقره المجلس الدستوري لصالحه. فرنجية بقي مرشحاً أساسياً حتى بعد انسحاب الاحتلال السوري من لبنان عام 2005، ليبرز بقوة في عام 2015 بعدما رشحه رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري وتفاوض معه رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع للتعامل مستقبلا إذا ما أيده، قبل أن تنجح التسويات الرئاسية التي عقدها العماد ميشال عون يومها مع كل من الحريري وجعجع ليدخل قصر بعبدا .. الكلام لدى قوى ناخبة مختلفة، على تعدد أحجامها ومويدة لانتخاب فرنجية، أن شخصيته ومصداقيته ومعرفته بخصوصية التركيبة اللبنانية، مكنته من أن يطمئن جهات عدة، هي التي تؤهله ليكون بشكل دائم من المتقدمين في السباق الرئاسي، وهو الأمر يطبق على دول غربية -عربية عدة معنية بالشأن اللبناني ترتاح لصراحته معها وخبرته حيال كيفية معالجة الواقع اللبناني من موقعه الرئاسي، إضافة إلى أن طرح التمثيل المسيحي أو الشعبي للمرشح الرئاسي، ليس كلاما صائبا، لأنه حتى الآن، جعجع ينطلق من عدد تكتل وكذلك باسيل وأيضا فرنجية، لكن ثمة نواب مسيحيون وغير مسيحيين يدعمون فرنجية و يؤيدون انتخابه، بحيث بات الثلاثة متساوين في هذا المعيار التمثيلي ..

ويسمع زوار فرنجية منه كلاماً يعكس تعاطيه بهدوء مع هذا الاستحقاق، وعدم تسرع وثبات على خياراته الاستراتيجية وتفهمه لسياسة الآخرين، لذلك فهو لن يغدر بحلفائه إذا ما وصل إلى قصر بعبدا ولن ينقلب على تفاهماته مع قوى انتخبته من غير خطه السياسي، لاعتباره أن على الجميع المشاركة في عملية إنقاذ البلد، من دون تسجيل للنقاط والمزايدات، فصداقته بالرئيس السوري بشار الأسد واضحة وهو متمسّك بها، وكذلك دعمه للمقاومة بقيادة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وهو لا يحرج من أي كلام قاله في هذا الإطار أو مواقف أعلنها ويتم التداول بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف إخراجه من السباق الرئاسي، "كما يرغب بعض المعروفين"، لا بل هو يؤكد على تمسكه بالمقاومة . ولا يتوقف فرنجية كثيراً أمام الحملات التي تطاله، كأن يقال عنه إنه مرشح حزب الله بهدف حرقه، ثم لدى بروز مواقف من الحزب بأن ليس لديه مرشح يتم التصويب عليه من قبل منافسيه بأن الحزب تخلى عنه بهدف إضعافه، مشيرا الى ان المرشح الرئاسي يقدم تصورا لكيفية حكم البلاد، وليس برنامجا لأن ذلك يتخذ مع سائر القوى وحكما هو أمر يعود للحكومة ..

يؤكد رئيس "المردة " لزواره بأنه حكما ليس مع سلاحين على أرض لبنان، لكن أن يتمّ الفصل بين الأمرين فإن هذا يتضمن برنامجاً ومشروعاً كأن تعود المقاومة إلى دورها كما كانت في السنوات الأولى ما بعد التحرير عام 2000، ولذلك يتطلب الموضوع صراحة في التعاطي، فالذي يرفض سلاح الحزب عليه أن يقدم مشروعا متكاملا يمكن تبنيه، والمتمسك فقط بسلاح الدولة عليه أن يقدم على خطوات عملية وليس تسجيل النقاط، حتى أن فرنجية مستعد، أن يطلب من نصرالله الكف عن التعرض للدول العربية والخليجية التي لدى لبنان مصلحة معها على أكثر من صعيد، إنما يتطلب ذلك أن يكون ضامناً من الفريق المقابل وقف الحملات والتعرض لكل من إيران وسوريا. ويشدد فرنجية على أنه في حال انتخابه سيقدم على ورشة عمل واسعة لمعالجة الواقع المتردي على اكثر من صعيد واسعة وسينفتح على الجميع ، إذ هو لن يقبل بأن يكون جعجع خارج هذه الورشة، بل سيدعوه إلى الانخراط فيها عملياً، كاشفاً أن الأمر عينه سيكون مع باسيل، نافياً أن يكون رئيس "التيار" قد طلب منه مباشرة أو بالواسطة أي مناصب مثل قائد الجيش وحاكم مصرف لبنان وغيرها ليقبل بانتخابه. فهو سمع ذلك من الإعلام، لكنه حكماً سيعطي باسيل حقّه في هذا المجال، كأحد القوى التي تمتلك تمثيلاً نيابياً وشعبياً، إلا أن تعيين قائد للجيش أو حاكم للمركزي هو خطوة تدخل بها اعتبارات خارجية إقليمة - دولية وكذلك داخلية، والأمر ليس بهذه السهولة، مؤكداً أن طموحه ليس الذي يقف وراء رغبته بدخول قصر بعبدا، بل مصلحته كمسؤول ليعمل مع الجميع لإعادة إنهاض البلاد ..وفرنجية متمسك بالنظام الحالي واتفاق الطائف، فهو لم ولن ينقاد إلى مواقف انفعالية او شعبية، على ما يحصل في موضوع حاكم مصرف لبنان أو المصارف، وإذا كانت المصارف قامت بأخطاء أو مخالفات فالأمر يتطلب معالجة، لكن على ألا يؤدي ذلك إلى الإطاحة بهذا النظام، سيما أنه يؤيد الفكر الليبرالي ويعرف أن الأفكار الشيوعية لن تستنهض قطاعات البلد الاقتصادية والإنتاجية.

يُدخل فرنجية بعض الاتهامات الموجهة له بأنه في صلب المنظومة، بكونها تدور في إطار الحملات عليه، فهو لا ينفي صداقاته لعدد من القوى إسوة برئيس مجلس النواب نبيه بري، يعتبر أن علينا أن نذهب نحو ضبط الأمور، وأن اتهامه هو بهدف التشويش عليه متسائلا "أين تيار المردة من ملفات عدة مثل الكهرباء، النفط..؟" وحول تحقيقات المرفأ، يتمسك فرنجية بضرورة التصرف بعدالة وليس بانتقائية وفق خلفيات سياسية، مستغربا إسقاط أسماء عدة من التحقيق، بينها وزراء عدل سابقين، وكذلك ضباط في الجيش اللبناني، كما إغفال المسؤولية عمّن سمح بإدخال الباخرة إلى المرفأ وإنزال هذه الكمية من النيترات.

 

"أكبر قاض" في الجمهورية اللبنانية يتقاضى 230 دولارا شهريا... فهل يستقيم القضاء؟

عمر الراسي/وكالة أخبار اليوم/26 آب/2022

إعتكاف القضاة المفتوح واقفال النيابات العامة، المستمر منذ نحو 10 ايام ليس دليلا الا على ان القضاء ليس بخير، واذا انهار القضاء ستتحلل الدولة المفككة اصلا. فبدل ان تتجنب السلطة السياسية المزيد من الانهيارات في قطاعاتها، انها تسعى الى حلول غير واقعية تؤدي الى المزيد من الخلل. وتسأل مراجع قضائية: لماذا رئاسة الحكومة رفضت تسديد رواتب القضاة على اساس سعر صرف 8000 ل.ل. للدولار من اموال صندوق التعاضد؟ معتبرة انه الى حين ايجاد آلية جديدة، فكان يمكن تطبيق ما اعتمد خلال الشهر الفائت، مستغربة ما توصلت اليه رئاسة مجلس الوزراء اي سلفة من الخزينة، هي كناية عن دين على صندوق تعاضد القضاة بقيمة 35 مليار ليرة عليه ان يسددها لاحقا، اضف الى ذلك ان هذه السلفة تؤمن 6 مليون ليرة شهريا اضافة الى راتب القاضي (اي اقل من مئتي دولار)... الامر الذي ادى بطبيعة الحال الى استمرار الاعتكاف.وفي سياق متصل، تنتقد المراجع ما يرّوج له في نقابة المحامين عن ان القاضي مثل ضباط الجيش وقوى الامن لجهة مستوى وظيفته، شارحة ان الامر ليس كذلك، فلا محروقات ولا سيارات ولا طبابة ولا مدارس... تقدم للقاضي واذا كان لدى القاضي- لاسباب امنية نتيجة لدقة الملفات التي يتابعها- مرافق، فان الدنيا تقوم ولا تقعد، في حين ان اي ملازم لديه مرافق وسيارة، فهذا لا يدخل ضمن نطاق الهدر...؟ وتقول: في المقابل وفقا للدستور السلك القضائي هو سلطة، ولكن في الممارسة تبين ان رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب وجميع من هم في سدّة المسؤولية، يتعاطون مع القضاء كأنهم موظفون، وتأكديا على ذلك فان سلسلة الرتب والرواتب طُبقت على الموظفين ولم تطبق على القضاة.

وتسأل المراجع استطرادا: كيف للقضاء ان يحارب الفاسد في حين ان "أكبر قاض" في الجمهورية اللبنانية يتقاضى 230 دولارا شهريا فقط، وبالتالي: لماذا لا تكون رواتب القضاة منصفة قبل ان يطلب منهم القيام بواجباتهم، وسحب الملفات من ادراجهم. وردا على سؤال، توضح المراجع ان كل ما يهم المحامي ان يأخذ توقيع القاضي على اخلاء السبيل ليقبض مستحقاته بالدولار، ولكن ماذا عن القاضي هل لا زال يستطيع ان يؤمن معيشة عائلته من طبابة وتعليم ....وهنا، تعتبر المراجع ان التركيبة السياسية والطائفية في لبنان خلقت "ميليشيات مدنية" لدى السياسيين، لا يهمها الذهاب الى المحاكم وتفعيل النيابات العامة وتحقيق العدالة، حيث يمكن القول ان 70% من الشعب اللبناني لا يهمه القضاء والدليل اعتكاف اكثر من 400 قاض الذي يشكل سابقة على مستوى العالم، يعالج باستخفاف سياسي.

وفي هذا الاطار، ترفض المراجع اتهامات الفساد التي توجه الى القضاة دون استثناء، في حين ان تحقيقا اجرته الاجهزة الامنية منذ حوالي الثلاث سنوات حين فتح ملف "الفساد القضائي" اظهر انه من بين 550 قاضٍ تدور الشبهات فعليا على 17 قاض فقط، فلا يمكن ان نهاجم القضاء ونمنع عنه حقه اذا كان هناك 17 قاضٍ عليهم شبه بالفساد وبالتبعية. وتستغرب المراجع القضائية كيف ان الناس لا ترى الا "انجازات الضباط" ولاكن فاتها ان الضابط في الاجهزة الامنية لا يداهم ولا يوقف الا بناء على اشارة القضاء المختص والنيابات العامة، وبالتالي تشدد المراجع على ان القاضي ليس موظفا بل هو يمثل سلطة وفقا للدستور، وتتابع متوجهة الى السياسيين: اذا اردتم تحويل القاضي الى موظف فعدلوا الدستور؟!! وهنا سئلت المراجع: عندما لوح القضاة بالاستقالة قال احد كبار السياسيين انه يمكن تعيين مئتي محام في تلك المناصب؟ فتجيب: هذا اكبر دليل على ان السلطة السياسية لا تريد سلطة للقضاة مستقلة. وتتابع: صحيح ان كيل القضاة قد طفح نتيجة لتدهور القيمة الشرائية لرواتبهم، الا انه من اهم اسباب الاعتكاف ايضا هو عدم استقلالية القضاء، والدليل الملفات التي تفتح او تقبل بشكل استنسابي دون اي مسوغات ومبررات، الامر الذي يعيد الى الواجهة اهمية اقرار قانون استقلالية القضاء الذي يتيح انتخاب مجلس لا ان يعين من قبل السياسيين ليتحكموا به. على اي حال تخلص المصادؤ الى القول: لا يريدون المحاسبة، كما انهم لا يريدون استقرار البلد، حيث في معظم دول العالم رواتب القضاة هي الاعلى، وذلك بهدف ان تحول السلطة القضائية دون تمدد طغيان السلطة السياسية.

وتختم: هذا ما يدركه السياسيون في لبنان ولذا لا يريدون قضاء مستقلا.

 

عون غير متحمس لخطط بقائه في بعبدا و"الحزب" لا يغطي طروحات "انقلابية"

بولا أسطيح/الكلمة أونلاين/26 آب/2022

لا يدقق كثير من الذين يذهبون بخيالهم بعيدا في صياغة سيناريوهات ما قد يُقدم عليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد انتهاء ولايته في 31 تشرين الاول المقبل بأن عون اليوم هو غيره عون المتمرد عام 1989. فالرئيس الذي يحلو لمؤيديه وصفه بـ"الجبل" أنهتكته ولايته الرئاسية وكم الكوارث والأزمات التي عصفت فيها لحد بات يعد الأيام لمغادرة القصر. فرغم الخطط "الجهنمية" التي يضعها مقربون منه لمواجهة الاحتمال المرجح لجهة عدم تشكيل حكومة جديدة وعدم التمكن من انجاز الانتخابات الرئاسية قبل نهاية أكتوبر، لا يبدو عون متحمسا على الاطلاق لأي خطة تقول ببقائه في بعبدا يوما واحدا اضافيا. هو يبدو منفتحا على كل الطروحات والسيناريوهات الأخرى، وان كان لم يقتنع بأي منها بعد. ويُدرك عون أنه والمحيطين به، غير قادرين على اتخاذ أي قرار بشأن البقاء في بعبدا او تشكيل حكومة انتقالية او أي خطوة انقلابية أخرى بغياب غطاء كامل من حزب الله، وهو غطاء يدركون جيدا أنه غير متوافر. فخروج عون وباسيل للتشكيك بعدم أهلية حكومة تصريف الأعمال الحالية لاستلام صلاحيات الرئاسة الأولى بعد انتهاء الولاية الرئاسية الحالية لم يلاقيه اي تصريح علني للحزب في هذا السياق. فحارة حريك كانت بنهاية المطاف الداعمة الاولى لتكليف ميقاتي ولا تبدو في صدد الانقلاب عليه، لان اي خطوة من هذا النوع تعني الانقلاب تلقائيًا على رئيس المجلس النيابي نبيه بري باعتبار ان ميقاتي وبري تحولا ثنائيًا بمواجهة عون وباسيل. وتشير المعلومات الى ان الحزب المستنفر في دراسة خياراته في ملف ترسيم الحدود خاصة بعد تقدم الخيار العسكري لنسبة فاقت الـ40%، ينشط أيضا على الجبهة الداخلية لتفادي اشتباك سياسي حاد مع انتهاء ولاية عون قد يتطور لاشكال أمني لا يحبذه. وبحسب مصادر مطلعة فان قيادة الحزب تمارس ضغوطا كبيرة على رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لحثه على تشكيل حكومة جديدة وبالتالي اسقاط كل الحجج التي قد تسمح باشكال دستوري يشرّع البلاد على الفوضى. ولم يتضح حجم الضغوط المتزامنة التي يمارسها الفرنسيون على ميقاتي، هم المنهمكون بألف ملف غير الملف السياسي اللبناني.

واذا كان عون وباسيل يعولان على غطاء مسيحي لأطروحتهما الدستورية التي تقول بعدم جواز تسليم صلاحيات الرئاسة الأولى لحكومة تصريف أعمال، لا يبدو أن هذا الأمر سيكون متوافرا. اذ أكدت مصادر "القوات" ان الدستور لا يلحظ بأي من بنوده عدم جواز ذلك، وبالتالي امكانية تسلم حكومة ميقاتي هذه الصلاحيات تبدو متاحة وفق أحكام ونصوص الدستور، مشددة على انها لا تزال تنظر الى النصف الممتلىء من الكوب اي الى امكانية انجاز الاستحقاقات في مواعيدها سواء تشكيل حكومة او انتخاب رئيس جديد قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي. ويبدو أن أطراف الصراع الداخلي يعتبرون ان لا يزال لديهم هامش للمناورة ورفع السقوف قبل 31 تشرين الأول، من هنا كان سقوط الحراك الحكومي الجديد مع ترجيح تجميد العمل على خط السراي – بعبدا حتى الوصول الى الخطوط الحمراء بما يتعلق بالمهل واقترابنا من 31 تشرين الاول. وتشير المصادر الى ان الكل يتعاطى مع هذه المرحلة كمرحلة مفتوحة لممارسة الضغوط ومحاولة تحصيل المكاسب، لكن وحين تضيق المهل سيصبح واضحا ومحسوما عدم امكانية انتخاب رئيس في ظل المعطيات والتوازنات الراهنة، عندها الكل سيركن لوجوب تشكيل حكومة جديدة تدير مرحلة الفراغ تماما كما حصل في نهاية عهد الرئيس السابق ميشال سليمان حين استلزم تشكيل حكومة تمام سلام 11 شهرا والكثير الكثير من المد والجزر. وللمفارقة أن تشكيل تلك الحكومة حصل بعيد الاعلان عن تفاهم طهران وواشنطن على توقيع الاتفاق النووي الايراني، ما أدى تلقائيا لانفراج على صعيد تشكيل الحكومة. فهل يتكرر هذا السيناريو اليوم ونحن على بعد أمتار قليلة من الاعلان عن اتفاق جديد مع طهران حول برنامجها النووي؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

القوات الروسية في سوريا: 4 طائرات إسرائيلية هاجمت منشأة بحوث

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/26 آب/2022

نقلت وكالتا أنباء روسيتان عن القوات الروسية المتمركزة في سوريا القول إن أربع طائرات إسرائيلية أطلقت ما مجموعه أربعة صواريخ كروز و16 قنبلة موجهة ضد منشأة بحوث في مدينة مصياف الخميس. ونقلت وكالة أنباء تاس ووكالة الإعلام الروسية عن ضابط روسي كبير أن قوات سورية استخدمت أسلحة روسية الصنع مضادة للطائرات أسقطت صاروخين وسبع قنابل موجهة. وقال إن الهجمات أضرت بمعدات في منشأة البحوث في مصياف. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل ضابط في القوات السورية الحكومية، متأثرا بإصابته نتيجة الضربات الإسرائيلية على مستودعات في محيط مصياف بريف حماة الغربي. كما تواصل فرق الإطفاء وعناصر من قوات النظام إطفاء الحرائق التي اندلعت في أحراج منطقة مصياف، نتيجة سقوط شظايا الانفجارات من مستودعات الذخائر المستهدفة، فيما شاركت طائرات سلاح الجو السوري بإخماد الحرائق في الأماكن الجبلية الوعرة. وكان المرصد السوري قد رصد، إصابة 14 مدني بجراح متفاوتة، نتيجة الانفجارات التي وقعت في منطقة مصياف بريف حماة بمستودعات صواريخ تابعة للميليشيات الموالية لإيران، مساء الخميس، نتيجة استهدافها بالصواريخ الإسرائيلية، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف حراس المستودعات. وتوقفت الانفجارات في المستودعات المستهدفة بمنطقة مصياف، بعد نحو 6 ساعات القصف الإسرائيلي وسماع أصوات سلسلة من الانفجارات المتتالية في المنطقة، حيث عاد الهدوء الحذر للمنطقة بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة، وأسفرت الانفجارات والشظايا المنبعثة من موقع الانفجارات بوقوع أضرار مادية في منازل المواطنين وممتلكاتهم المحيطة بالموقع. وشاركت فرق إطفاء في السيطرة على الحرائق وإخماد النيران لساعات متواصلة، كما نقلت سيارات إسعاف عسكرية ومدنية الإصابات إلى المستشفيات. وأشار المرصد السوري إلى سماع أصوات الانفجارات بعد ساعات من القصف الإسرائيلي الذي استهدف ريف حماة الغربي، وسط استمرار اندلاع النيران من مستودعات للذخائر والسلاح تابعة للميليشيات الإيرانية، وتدمير كمية كبيرة من تلك الأسلحة والذخائر. ويعد القصف الإسرائيلي من أعنف الاستهدافات الإسرائيلية لمواقع الميليشيات الإيرانية نظراً لضخامة الانفجارات.

 

الجيش الأميركي يقتل 4 عناصر موالية لإيران في سوريا خلال 24 ساعة

واشنطن/الشرق الأوسط/26 آب/2022

أعلن الجيش الأميركي، أمس الخميس، أنّه قتل في شرق سوريا خلال 24 ساعة أربعة عناصر من مجموعات مسلّحة مدعومة من إيران، وذلك ردّاً على قصف صاروخي أدّى إلى إصابة جنود أميركيين في المنطقة. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في رسالة إلى الكونغرس «لقد أمرت بشنّ ضربات في 23 أغسطس/آب لحماية أمن قواتنا والدفاع عنها... وردع إيران والجماعات المسلّحة المدعومة من إيران عن مهاجمة القوات والمواقع الأميركية مرّة أخرى». وشدّد بايدن على أنّ الضربات الأميركية لم تستهدف في بادئ الأمر سوى مخزونات للذخيرة وذلك حرصاً من الإدارة على أن يبقى ردّها «متناسباً»، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. لكنّ المقاتلين الموالين لإيران حاولوا في اليوم التالي الانتقام من خلال مهاجمة مواقع القوات الأميركية في قاعدتي «كونوكو» و«غرين فيلدج» في منطقة دير الزور، فردّ عليهم الجيش الأميركي بضربات جديدة، وفقاً للبنتاغون. وكانت الولايات المتحدة أعلنت، الثلاثاء، أنّها قصفت قواعد تابعة لميليشيات موالية لإيران في شرق سوريا، مشيرة إلى أنّ القصف استهدف تسعة مخابئ تستخدم بشكل خاص لتخزين الذخيرة. وفي بادئ الأمر كانت القوات الأميركية تخطّط لقصف 11 من 13 مخبأ في المجمّع، لكنها عدلت في النهاية عن استهداف اثنين من هذه المخابئ بعد أن رصدت مجموعات من الأشخاص في محيطهما. وأتى القصف الأميركي هذا ردّاً على هجومين استهدفا في 15 أغسطس (آب) مواقع أميركية، وحمّلت واشنطن المسؤولية عنهما إلى جماعات مسلّحة موالية لإيران وذلك استناداً إلى أنقاض الطائرات الإيرانية المسيّرة التي عُثر عليها في المكان.

لكنّ إيران نفت أيّ صلة لها بالجماعات المسلّحة التي استهدفتها الضربات الجوية الأميركية. وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر إنّ هجمات 15 أغسطس (آب) لم تسفر عن وقوع خسائر في صفوف القوات الأميركية، وبالتالي قررت الولايات المتحدة الردّ بتجنّب وقوع إصابات بين المقاتلين الموالين لإيران. وأضاف «لقد اتّخذنا قرار الردّ بشكل متناسب لأغراض الردع». لكنّ المسلّحين عاودوا (الأربعاء) الهجوم، إذ حاولوا الاقتراب من موقع للقوات الأميركية مسلّحين بقاذفات صواريخ فرصدهم الجيش الأميركي واستهدفهم بضربة قبل أن يتمكنوا من إطلاق صواريخهم، بحسب المتحدّث. وأوضح المتحدّث أنّ الضربة الأميركية أسفرت عن تدمير ثلاث سيارات وبعض قاذفات الصواريخ، لكنّ عدداً من الاشتباكات تلت ذلك. وفي نهاية الاشتباكات، أحصى الجيش الأميركي أربعة قتلى من المسلّحين الموالين لإيران وثلاثة إصابات طفيفة في صفوفه، بحسب ما أوضح الجنرال رايدر. وينتشر مئات الجنود الأميركيين في شمال شرق سوريا في إطار تحالف مناهض للإرهابيين يركّز، بالتعاون مع قوات سوريا الديمقرطية، على محاربة فلول تنظيم «داعش».

 

سوليفان وغانتس يبحثان ضرورة مواجهة تهديدات إيران ووكلائها

وزير الدفاع الإسرائيل التقى اليوم مستشار الأمن القومي الأميركي.. وخرج "بانطباع جيد"

واشنطن - بندر الدوشي/العربية نت/26 آب/2022

كشفت مصادر إسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، حصل على انطباع خلال لقائه مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، بأن إدارة جو بايدن كانت تطور خياراً عسكرياً ضد إيران بالتوازي مع المحادثات لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، بحسب ما قاله مسؤول دفاعي إسرائيلي. ومنذ أن تولى بايدن منصبه وجرى استئناف المحادثات لإحياء الاتفاق النووي، تطلب إسرائيل من الولايات المتحدة أن تظهر تهديداً عسكرياً موثوقاً ضد إيران، مشددةً على أنها الطريقة الوحيدة لجعل طهران تظهر المزيد من المرونة. والتقى غانتس، اليوم الجمعة، بسوليفان في البيت الأبيض لأكثر من ساعة، وناقش معه الصفقة المحتملة بشأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 والنشاط الإقليمي الخبيث لإيران. ووصل غانتس إلى واشنطن بعد يوم من المحادثات في مقر القيادة المركزية الأميركية في فلوريدا والتي ركزت أيضاً على مواجهة نشاط إيران في المنطقة، بحسب المسؤول الإسرائيلي. قال البيت الأبيض اليوم إن سوليفان وغانتس بحثا في واشنطن التزام أميركا بضمان عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية. وأضاف البيت الأبيض في بيان إن سوليفان وغانتس ناقشا ضرورة مواجهة التهديدات من إيران ووكلائها في المنطقة. أما غانتس فقال عقب لقائه بسوليفان إنه ناقش ملف الاتفاق النووي مع سوليفان معرباً عن رفض إسرائيل له في صيغته الحالية. كما أوضح غانتس خلال اللقاء على ضرورة توافر عناصر مهمة لمنع امتلاك طهران سلاحاً نووياً، مشدداً على ضرورة تعزيز القدرات العملياتية الهجومية والدفاعية ضد المشروع النووي الإيراني. من جهته، قال مسؤول إسرائيلي، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحاته، إن غانتس أبلغ سوليفان أن إسرائيل تعارض الاتفاق النووي الناشئ، وكرر الحاجة إلى تهديد عسكري أميركي موثوق به ضد إيران. وأكد غانتس لسوليفان أن إسرائيل ستحافظ على حريتها في التصرف ضد إيران. وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "تلقينا تلميحات إيجابية في هذا الصدد" في إشارة إلى الخيار العسكري الأميركي تجاه إيران، وتابع: "لكننا لن نتطرق إلى التفاصيل. نشعر بأن هناك مساراً لتعميق وتعزيز القدرات ضد إيران". وأضاف: "الأميركيون يفهمون بعمق أن التهديد العسكري الأميركي سيعطي الإيرانيين حافزاً ليكونوا أكثر براغماتية بشأن الاتفاق النووي وهذا سيقوي موقف واشنطن". وأوضح المسؤول الدفاعي الإسرائيلي أنه حتى لو تم التوقيع على اتفاق نووي، فلا تزال هناك أهمية لخلق تهديد عسكري أميركي موثوق به ضد إيران لردعها عن مواصلة عدوانها في المنطقة. وقال المسؤول الإسرائيلي إنه، تماماً كما حصل مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا الذي التقى سوليفان في وقت سابق من هذا الأسبوع، غادر غانتس البيت الأبيض أيضاً "بانطباع إيجابي" حول مدى استماع إدارة بايدن لموقف إسرائيل فيما يتعلق بالاتفاق النووي. وقال المسؤول الإسرائيلي إن الانطباع الذي أخذه غانتس من لقائه مع سوليفان هو أنه لا يوجد "موعد نهائي" يملي قرار إدارة بايدن بشأن الاتفاق النووي مع إيران. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن انطباعه من الاجتماع مع سوليفان هو أن توقيع اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران ليس وشيكاً، وأنه لا يزال هناك وقت للتأثير على محتوى الاتفاقية. وتابع: "هذه ليست صفقة منتهية ولا تزال إسرائيل ترى مجالاً كبيراً لإحداث فرق وحتى لمحاولة جعل الصفقة أطول وأقوى". في سياق متصل، رحّب غانتس خلال لقائه سوليفان بالضربات الجوية الأخيرة للجيش الأميركي ضد الميليشيات الموالية لإيران في سوريا، وقال لسوليفان إنه من المهم أن تستمر الولايات المتحدة في استخدام القوة ضد النشاط الإيراني الخبيث في المنطقة، حتى لو استمرت المحادثات النووية.

 

إسرائيل: أبلغنا الولايات المتحدة بمعارضتنا للاتفاق النووي

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/26 آب/2022

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الجمعة، أنه أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، بـ"معارضة إسرائيل" للاتفاق النووي مع إيران. وقال غانتس أنه حث سوليفان على "أهمية الاستمرار في تقوية وتعزيز القدرات العملياتية الهجومية والدفاعية الموثوقة، في مواجهة المشروع النووي الإيراني". والأربعاء، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، على أن بلاده "تعارض الاتفاق النووي" مع إيران، واصفا إياه بـ"السيء"، لأنه يعطي طهران "امتيازات بالجملة". وقال: "نعارض هذا الاتفاق مع إيران لأنه سيء ولا يمكن القبول بنصه الحالي"، متعهدا بالتحرك من أجل منع إيران من التحول إلى دولة نووية. وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده "لن تكون ملزمة بهذا الاتفاق، في حال التوقيع عليه". وأضاف: "نجري حوارا مفتوحا مع الإدارة الأميركية حول جميع القضايا المختلف عليها. أقدر استعداد الأميركيين للاستماع إلينا وللعمل معنا. الولايات المتحدة كانت وما زالت أقرب حليفة لنا، والرئيس (جو) بايدن هو من أفضل الأصدقاء لإسرائيل على مر تاريخها". وأشار لابيد إلى أن "الاتفاق المطروح حاليا سيمنح إيران مئة مليار دولار سنويا"، مشيرا إلى أن "هذه الأموال لن تصرف على بناء مدارس أو مستشفيات. مئة مليار دولار هذه ستصرف على زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وعلى ترويج الإرهاب في كل أنحاء العالم". وأوضح أن "إسرائيل لا تعارض الاتفاق من حيث المبدأ، بل تعارض هذا الاتفاق لأنه لا يناسب المعايير التي حددها الرئيس بايدن نفسه، وتتعهد بمنع إيران من التحول إلى دولة نووية".واستطرد أن هذا الاتفاق "يعرّض استقلالية الوكالة الدولية للطاقة الذرية للخطر، وهو يخلق ضغوطا سياسية تهدف لإغلاق الملفات المفتوحة بدون استكمال تحقيق مهني فيها".

 

 

واشنطن تحاول تخفيف قلق إسرائيل من المفاوضات مع إيران

غانتس يواصل المحادثات اليوم... وتشدد أميركي في التحقيقات حول المواقع النووية غير المعلنة

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/26 آب/2022

مع ازدياد التكهنات بشأن اقتراب الولايات المتحدة وإيران من التوصل إلى توافق على عودة كل منها للاتفاق النووي لعام 2015 بعد نحو 17 شهراً من المفاوضات، أفادت تقارير بأن المحادثات التي أجراها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، في واشنطن خلال الأسبوع الحالي أدت إلى تخفيف القلق لدى إسرائيل من احتمال تقديم واشنطن مزيداً من التنازلات لطهران. ويتوقع أن يستكمل وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، هذه المحادثات اليوم في واشنطن. وكان حولاتا وصل إلى واشنطن في مطلع الأسبوع، وأطلع المسؤولين الأميركيين الكبار؛ بينهم أخيراً نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان، على مبعث «القلق البالغ» لدى المسؤولين الإسرائيليين من أن إدارة الرئيس جو بايدن كانت على وشك تقديم تنازلات جديدة للعودة إلى الاتفاق، المعروف رسمياً باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة». وكشف تقرير نشره موقع «أكسيوس» الأميركي عن أن «بعض المطالب الإيرانية الرئيسية لا تزال بلا حل»، مؤكداً أن الولايات المتحدة «شددت مواقفها بشأن تلك المطالب». وبالإضافة إلى شيرمان، التقى حولاتا نظيره الأميركي جيك سوليفان، والمنسق الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكغورك، واستمع إلى «إحاطة حول رد الولايات المتحدة على المواقف الإيرانية، قبل يوم واحد من إبلاغها رسمياً إلى إيران كتابة».

وكان أحد أكبر مخاوف إسرائيل هو أن تضغط الولايات المتحدة على «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» لإغلاق تحقيقاتها في نشاط إيران النووي غير المعلن، استجابة لطلب طهران. ونقل المسؤولون الإسرائيليون عن نظرائهم الأميركيين أن «الولايات المتحدة لن تمارس ضغوطاً سياسية على الوكالة».

وعبر المسؤول الإسرائيلي أيضاً عن القلق من التخفيف المحتمل للقيود المفروضة على ممارسة الأعمال التجارية مع الشركات الإيرانية المرتبطة بـ«الحرس الثوري» بعد الصفقة، وكذلك من الضمانات الاقتصادية التي ستحصل عليها إيران لحمايتها من سيناريو محتمل لانسحاب أي رئيس أميركي مستقبلاً من الاتفاق، على غرار ما فعله الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2018.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لبيد، دعا، الأربعاء، إدارة بايدن إلى التخلي عن المحادثات مع إيران، قائلاً إن الصفقة فشلت في «تلبية المعايير التي وضعها الرئيس بايدن نفسه: منع إيران من أن تصبح دولة نووية». كما حذر من أن الأموال المجمدة التي ستتلقاها إيران، والتي تقدر بنحو 100 مليار دولار، «ستمكن النظام في طهران من تمويل مزيد من النشاطات الخبيثة في المنطقة». وقال إن «هذه الأموال ستمول (الحرس الثوري)، وستمول مزيداً من الهجمات على القواعد الأميركية في الشرق الأوسط، وسيتم استخدامها لتقوية (حزب الله) و(حماس) و(الجهاد الإسلامي)».

وأفاد الناطق باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، مساء الأربعاء، بأن بلاده لن توافق على جعل الاتفاق النووي مشروطاً بإغلاق تحقيق «الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وقال: «أبلغنا إيران، في العلن و(بالقنوات) الخاصة، بأنه يجب عليها الرد على أسئلة الوكالة»، مضيفاً أن «هذه هي الطريقة الوحيدة لمعالجة هذه المخاوف». وزاد: «موقفنا من ذلك لن يتغير». وأكد أن إيران «تخلت عن بعض المطالب الرئيسية، مما سمح للجانبين بإحراز بعض التقدم»، مضيفاً: «نحن الآن أقرب مما كنا عليه قبل أسبوعين فقط؛ لأن إيران اتخذت قراراً بتقديم بعض التنازلات». لكنه حذر من أن «كثيراً من الثغرات لا تزال موجودة. لم نصل إلى هناك بعد». وقال كيربي إن الإدارة «اتبعت نهجاً مدروساً ومبدئياً تجاه هذه المفاوضات منذ البداية»، مضيفاً أن «الثغرات لا تزال موجودة، ونواصل التفاوض». وأفاد مصدر مطلع على الرد الأميركي بأنه يركز على مسألة الضمانات الاقتصادية. ومع أنه لم يخض في التفاصيل، فإنه أكد لموقع «بوليتيكو» أن الرد «لا يرقى إلى مستوى توقعات إيران. لذا علينا الآن أن نرى ما إذا كانوا يدركون أن هذا جيد بقدر ما يحدث، أم قرروا الضغط من أجل المزيد». ونقل موقع «بوليتيكو» عن مسؤولين غربيين أن روسيا تخطط لاستخدام إيران باباً خلفياً للالتفاف على العقوبات الدولية بسبب أوكرانيا؛ إذا جرى التوصل إلى اتفاق مع إيران. ولفتت إلى أن موسكو أرسلت إلى إيران مسؤولين تجاريين وماليين ومسؤولين من شركة «غازبروم» وغيرها من الشركات الروسية عقب الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واجتماعاته مع المسؤولين الإيرانيين الكبار في طهران.

وكانت الولايات المتحدة ردت على تعليقات إيران بشأن المسودة التي اقترحها الاتحاد الأوروبي لاستعادة الاتفاق النووي، من خلال المسؤول الأوروبي إنريكي مورا، الذي يعمل وسيطاً ومنسقاً للمحادثات بين الطرفين. وأعرب مسؤولون أوروبيون أخيراً عن تفاؤل متزايد بإمكان إحياء الاتفاق النووي، الذي رفع العديد من العقوبات الأميركية على إيران مقابل قيود صارمة ولكن مؤقتة على برنامجها النووي. وخلال اجتماعه مع حولاتا، شدد سوليفان على «التزام الرئيس بايدن الثابت بالحفاظ على قدرة إسرائيل وتعزيزها لردع أعدائها والدفاع عن نفسها ضد أي تهديد أو مجموعة من التهديدات، بما في ذلك من إيران والوكلاء المدعومين من إيران، والتزامنا بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي». وناقش أيضاً «خطط الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى المقبل بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول التكنولوجيا، وسبل توسيع وتعزيز التعاون الثنائي بشأن التقنيات الحاسمة والناشئة لمزيد من الحلول لمواجهة التحديات العالمية».

 

ماكرون: كرة إحياء الاتفاق النووي في ملعب الإيرانيين

باريس - لندن/الشرق الأوسط/26 آب/2022

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن «الكرة في ملعب الإيرانيين» بشأن إحياء الاتفاق النووي، مؤكداً أنه سيكون في حال إبرامه «مفيداً» وإن كان «لا يعالج كل المسائل». ورداً على سؤال حول احتمال إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الدولية الكبرى، لم يعلق ماكرون على إمكان النجاح. لكنه قال إنه بعد «نقاشات مهمة» أجريت خصوصاً مع الولايات المتحدة: «باتت الكرة في ملعب الإيرانيين». وأضاف ماكرون في حديث خلال زيارة للجزائر الجمعة: «لا يعود لي أن أقوم بتكهنات»، لكن «كنا حريصين للغاية على ضمان الحفاظ على التوازنات ضمن اتفاق جاد» خلال «النقاشات المهمة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للمضي قدماً». وأضاف: «الكرة الآن في ملعب الإيرانيين». وقال ماكرون: «أعتقد أنه اتفاق إذا تم إبرامه بالشروط المعروضة اليوم فسيكون مفيداً» و«أفضل من عدم وجود اتفاق». وأضاف: «أعتقد أنه اتفاق مفيد إذا أبرم بالشروط المعروضة اليوم» وهو «أفضل من عدم وجود اتفاق». وأضاف: «لكنه أيضاً اتفاق لا يعالج كل المسائل، نحن ندرك ذلك»، وبالتالي سيتطلب «التحدث» مع إيران «حول «الصواريخ الباليستية والنفوذ الإقليمي وزعزعة الاستقرار في مواقع عدة»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وفرنسا من الدول الست الأطراف مع إيران في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً عام 2018. وكان الاتحاد الأوروبي، منسق مفاوضات إحياء الاتفاق، قدم الأسبوع الماضي اقتراح تسوية «نهائياً». وأعلنت طهران مطلع الأسبوع الماضي تقديم «رد خطي» على النص الأوروبي تضمن «مقترحات نهائية» من جانبها، بينما سلمت واشنطن الأوروبيين ردها الأربعاء، غداة تأكيد مسؤول أميركي أن إيران قدمت «تنازلات» في المباحثات. ووفق المتداول، وضع الطرفان جانباً حالياً طلب شطب اسم «الحرس الثوري» من القائمة الأميركية للمنظمات «الإرهابية» الأجنبية، بينما يتم الحديث عن ليونة متبادلة في الملف المفتوح من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مواقع غير معلنة يشتبه بأنها شهدت أنشطة نووية، على رغم عدم اتضاح الصورة نهائياً بعد بشأن هذه المسألة.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان قوله إن المفاوضات «تقترب من المراحل النهائية وإنها ستحل إذا ما تصرف الجانب الأميركي بواقعية». وركزت تعليقات عبداللهيان مرة أخرى على رفع العقوبات الاقتصادية دون الإشارة إلى الجانب الآخر من المفاوضات المتعلق بالالتزامات النووية المنصوص عليها في الاتفاق النووي. وقال في هذا الصدد: «بذلنا جهوداً كثيرة في الحكومة الجديدة لرفع العقوبات». في الأثناء، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، جليل رحيمي جهان آبادي إن الاتفاق المحتمل «يعالج بعض المخاوف الإيرانية»، معرباً عن اعتقاده أن «هناك احتمالاً كبيراً للتوصل إلى اتفاق في غضون أسبوع حتى 10 أيام». ونقلت وكالة «إيلنا» العمالية، عن النائب قوله إنه «رفعت بعض المخاوف في محاور نوعية أجهزة الطرد المركزي ونسبة التخصيب والتحقق (من رفع العقوبات) وضمانات تمتد لسنوات للشركات المستثمرة (الأجنبية)»، لافتاً إلى أن «أغلب نواب البرلمان على دراية عامة بالمناقشات والمسودات المطروحة في المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي». وأضافك «يعرفون ما هو الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه وما هي الالتزامات التي ستقبلها الأطراف». ونوه رحيمي جهان آبادي أنه «لا يوجد اتفاق جديد وإنما المفاوضات تجري على إحياء الاتفاق السابق».

 

تركيا تجدد تمسكها بإقامة منطقة آمنة داخل سوريا وعودة دورياتها المشتركة مع روسيا في الحسكة

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/26 آب/2022

جددت تركيا تمسكها بإقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً في الأراضي السورية لإقامة حزام أمني على حدودها الجنوبية، على الرغم مما يبدو أنه تراجع عن القيام بعملية عسكرية ضد مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» سبق أن أعلنت عنها في مايو (أيار) الماضي، بسبب رفضها من قبل الولايات المتحدة وروسيا، فضلاً عن الدول الأوروبية وإيران. وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن «كفاح تركيا سيستمر حتى يتم تأمين الحدود الجنوبية بحزام يصل عمقه إلى 30 كيلومتراً في شمال سوريا». وأضاف خلال مشاركته في فعاليات الذكرى السنوية الـ950 لمعركة «ملاذكرد» التاريخية، في ولاية بتليس شرق البلاد الخميس: «أعلن للعالم أجمع أن كفاحنا مستمر حتى نؤمن حدودنا الجنوبية بممر عمقه 30 كيلومتراً. تركيا ستواصل عملياتها وفق خططها وأولوياتها الأمنية على الحدود الجنوبية في أي مكان وبأي لحظة». وفي مايو (أيار) الماضي أعلن إردوغان أن القوات التركية ستنفذ عملية عسكرية تستهدف مواقع «قسد»، التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعدّها أنقرة تنظيماً إرهابياً، غالبية قوامها، في كل من منبج وتل رفعت بهدف استكمال إقامة مناطق آمنة بعمق 30 كيلومتراً في الأراضي السورية من أجل تأمين حدود تركيا الجنوبية. وقوبل الإعلان التركي برفض وتحذيرات من الولايات المتحدة، التي عدّت أن أي عملية عسكرية ستؤدي إلى الإضرار بالقوات المشاركة في الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي، بينما حذرت روسيا وإيران بأن العملية العسكرية ستؤثر على استقرار المنطقة وستخدم الإرهابيين فقط، كما أعلن العديد من الدول الأوروبية رفض العملية التركية. والاثنين الماضي، عدّ وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن من حق بلاده تنفيذ عمليات عسكرية خارج أراضيها للدفاع عن أمن حدودها بموجب القانون الدولي، قائلاً إن «تركيا فعلت ما يلزم، وستفعل ما يجب عندما يحين الأوان بغض النظر عمن يقف وراء التنظيمات الإرهابية أو أمامها... من المهم بالنسبة إلينا حماية حقوق ومصالح بلدنا». وأضاف أكار أن «العملية العسكرية في الشمال السوري تجري فعلياً... كل شيء له مكان وزمان وله تكتيكات وتقنيات وهندسة... هدف القوات التركية من عملياتها الخارجية هو القضاء على التنظيمات الإرهابية فقط».

وصعدت تركيا من هجماتها على مواقع «قسد» والنظام السوري خلال الشهرين الماضيين، ونفذت هجمات بالطيران المسيّر استهدف قيادات في «الوحدات» الكردية و«قسد» في شمال وشرق سوريا، وبشكل خاص في عين العرب (كوباني) والحسكة، فيما عده مراقبون تنسيقاً مع الولايات المتحدة وروسيا لمنح تركيا الفرصة لإضعاف التهديدات على حدودها بدلاً من القيام بالعملية العسكرية. وتلقي أنقرة باللوم على واشنطن بسبب دعمها «الوحدات» الكردية بالأسلحة التي تعدّها حليفاً وثيقاً في الحرب على «داعش» في سوريا. كما تحمل واشنطن وموسكو المسؤولية عن عدم الالتزام بإبعاد «الوحدات» الكردية عن حدودها الجنوبية لمسافة 30 كيلومتراً، بموجب مذكرتي تفاهم منفصلتين استهدفتا وقف إطلاق النار في إطار عملية «نبع السلام» العسكرية التي أطلقتها تركيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 وتدخلت الولايات المتحدة وروسيا بعد أيام لوقفها. في السياق؛ استأنفت القوات التركية والروسية، الخميس، تسيير الدوريات المشتركة بريف الحسكة ضمن المناطق الحدودية في شمال شرقي سوريا، وهي الدورية الأولى منذ نحو 3 أسابيع عندما ألغت تركيا دوريتين سابقتين. وانطلقت الدورية من الدرباسية بريف الحسكة نحو ريف عامودا قرب الحدود السورية - التركية، وجابت العديد من القرى قبل أن تعود إلى نقطة انطلاقها.

في الوقت ذاته، صعدت القوات التركية وفصائل الجيش الوطني السوري، الموالي لأنقرة، من هجماتهما على مواقع «قسد» والنظام السوري، بعدما سقطت قذائف صاروخية عدة بالقرب من القاعدة التركية في قرية الغوز غرب مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، مصدرها مناطق سيطرة «قسد» والنظام مساء الأربعاء.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتعرض قرى الشعالة والنيربية وردار الشعالة وتل العنب وتل جيجان وتل مضيق الخاضعة لسيطرة «قسد» والنظام بريف حلب، لقصف مدفعي وصاروخي مكثف من القوات التركية المتمركزة في قاعدة حزوان بريف الباب وثلثاتة بمدينة مارع، مما استدعى رداً بقصف محيط القاعدة التركية في حزوان بالمدفعية الثقيلة بشكل مكثف. وقتل عنصران من «الفيلق الثالث» في «الجيش الوطني»، على خلفية الاستهدافات المتبادلة مع قوات «قسد» والنظام على محور كفركلبين بريف اعزاز شمال حلب. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان الخميس، مقتل 8 من عناصر «قسد»، بعد إطلاق النار باتجاه منطقتي عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» في ريف حلب.

 

موسكو تريد «استسلام» أوكرانيا أو إطاحة قيادتها بانقلاب عسكري

محادثات روسية ـ فرنسية حول محطة زابوروجيا

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/26 آب/2022

مع دخول الحرب في أوكرانيا شهرها السابع الخميس، قللت موسكو من أهمية «السيناريوهات» التي يطرحها المعسكر الغربي لاحتمال تطورات الوضع ميدانياً وعسكرياً وسياسياً. ورأى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف «أن كل الخيارات التي تروج لها وسائل الإعلام والأوساط الغربية وخصوصاً ما يتعلق بالنجاح في إرهاق روسيا عسكرياً واقتصادياً وإلحاق هزيمة بها لا مكان لها على أرض الواقع». ووفقاً للمسؤول الروسي فإن «ذلك، يتضمن تحقيق جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة والاعتراف بنتائجها بشكل واضح من قبل سلطات كييف، أو وقوع انقلاب عسكري في أوكرانيا مع الاعتراف اللاحق بنتائج العملية العسكرية». وقال إن «المحللين من جميع الأطياف يتنافسون في إعداد التنبؤات للنزاع الأوكراني»، و«تقوم سلطات كييف والدول الغربية المؤيدة لأوكرانيا بتحضير توقعات عن النصر. وفي الواقع، كل هذا محض أكاذيب وديماغوجية لخداع الناخبين. الجميع يفهم ذلك. هم يقومون بتنفيذ أدوار لا أكثر. هناك سيناريو واحد ونصف سيناريو فقط. الأول هو تحقيق جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة والاعتراف القاطع بنتائجها في كييف. والثاني هو وقوع انقلاب عسكري في أوكرانيا، وبعد ذلك سيتم أيضا الاعتراف بنتائج العملية الخاصة».

في غضون ذلك عاد الوضع حول محطة زابوروجيا النووية إلى واجهة المحادثات بين موسكو وباريس، في أول مكالمة هاتفية تجري بين وزيري الدفاع في البلدين منذ بداية الحرب. وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الوزير سيرغي شويغو ونظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنو بحثا الوضع حول المحطة و«أبلغ شويغو نظيره الفرنسي بالتقييمات الروسية لتصرفات الجيش الأوكراني التي تشكل خطرا على العمل الآمن لها». كما تمت الإشارة وفقا للبيان، إلى أهمية قيام موظفي «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» بزيارة إلى زابوروجيا مع تأكيد موسكو مجددا «الاستعداد لتقديم المساعدة اللازمة لمفتشي الوكالة». وجاء الاتصال ليشكل امتدادا للحوارات الروسية الفرنسية حول الموضوع، على خلفية مساع يقوم بها الرئيس إيمانويل ماكرون للوساطة لتهدئة التوتر في محيط المحطة النووية وتجنب وقوع كارثة بسبب أعمال القصف المتواصلة في محيطها.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالا هاتفيا الأسبوع الماضي مع ماكرون اتفق خلاله الطرفان على دفع جهود إرسال البعثة الأممية للتفتيش. وقال الرئيس الروسي لنظيره الفرنسي وفقا لبيان الكرملين، إن «القصف الممنهج لمنطقة محطة زابوروجيا من قبل القوات الأوكرانية، يهدد بخطر وقوع كارثة واسعة النطاق، يمكن أن تؤدي إلى تلوث إشعاعي من مناطق شاسعة». ويدور الخلاف الأساسي حول الموضوع، على الطريق الذي يسلكه فريق المفتشين الدوليين، بحيث تصر موسكو على أن الفريق «لا يمكن أن يصل إلى المحطة عبر كييف» وتتهم الأمم المتحدة بالمماطلة في إرسال فريقها. في حين يطالب الغرب موسكو بتسليم المحطة التي سيطرت عليها القوات الروسية في مارس (آذار) الماضي إلى الحكومة الأوكرانية. في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس أن القوات الأوكرانية «واصلت قصف المحطة والمناطق المحيطة بها باستخدام المدفعية الثقيلة». وقال الناطق العسكري إيغور كوناشينكوف إن «المدفعية الأوكرانية قصفت منطقة محطة الطاقة النووية سبع مرات من مدافع من العيار الثقيل خلال اليوم الماضي». وأوضح أن القصف «كان مصدره مواقع نارية للقوات الأوكرانية متمركزة قرب عدد من البلدات الواقعة على الضفة المقابلة لخزان مياه كاخوفكا»، وأن المدفعية الروسية «قمعت بنيران جوابية البطاريات المعادية». على صعيد آخر، انتقدت الخارجية الروسية ما وصفته بـ«تجاهل غربي للمعطيات التي قدمتها موسكو حول عملية قتل الصحافية داريا دوغينا». وقالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، إن «الدول الغربية تتجاهل المعطيات التي قدمتها روسيا، عن التحقيق وتقوم بتشويه الواقع»، وزادت أن «دوغينا كانت تعمل في مجال النشاط الذي يحرص المجتمع الليبرالي الغربي على حراسته بعناية (الصحافة)، لكن الغرب يلتزم الصمت برغم ذلك، ويقوم بتشويه الواقع». وأضافت زاخاروفا «يجري التركيز على والدها. لا يهم بتاتا من هو والدها ومن هي والدتها ومن هم أصدقاؤها. لقد وقعت جريمة قاسية ودموية، ضد شخص كان له موقف».

وزادت أن «روسيا تدعو إلى التحقيق، وقامت هيئاتنا الأمنية ذات العلاقة بتقديم كل الدلائل والإثباتات خلال فترة قصيرة جدا وتضمن ذلك لقطات فيديو وصورا ووثائق مدونة وكذلك مواد إثبات من مواقع التواصل الاجتماعي. لكن يجري تجاهل كل ذلك. يقومون بتشويه الواقع، كما فعلوا مع روسيا قبل 200 و300 عام، وقبل مائة عام، وفي منتصف القرن العشرين».

 

مسجد وكنيسة ومقبرة.. ما دلالات زيارات ماكرون في الجزائر؟

محمد علال - الجزائر - سكاي نيوز عربية/26 آب/2022

اختار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال زيارة من ثلاثة أيام إلى الجزائر، أن ينزل ضيفا على عدة منشآت ثقافية وتاريخية، سواء في العاصمة أو في وهران، غربي البلاد. وأحدث ماكرون تغييرا في الوجهة المعتادة للرؤساء الفرنسيين، حيث جرت العادة أن يزوروا شرقي الجزائر، تحديدا مدينة قسنطينة، بينما اختار الرئيس الحالي مدينة وهران. بعد 47 عاما على اختيار الراحل جيسكار ديستان لمدينة قسنطينة لزيارتها، بصفته أول رئيس فرنسي يزور الجزائر بعد الاستقلال، قرر ماكرون في ثاني زيارة له إلى الجزائر، أن يذهب إلى مدينة وهران، للوقوف على بعض المعالم الثقافية التي ذاع صيتها في الفترة الأخيرة. ومن بين المعالم، بيت مصمم الأزياء العالمي الشهير إيف سان لوران، والاستوديو الموسيقي الذي ارتبطت به قصة موسيقى الراي "استوديو مغرب" بوهران، بالإضافة إلى زيارته لكنيسة "سانت كروز" التاريخية.

على خطى تقرير ستورا

وقبل ذلك، كان الرئيس الفرنسي قد اختار زيارة مقبرة "بولغين" الأوروبية، التي تعتبر معلما مهما يضم مئات القبور لقادة أوروبيين وشخصيات تاريخية، كما يوجد بها جناح خاص باليهود الذي عاشوا في الجزائر قبل الاستقلال. وينظر الباحثون في التاريخ بكثير من الاهتمام إلى هذه الاختيارات، حتى وإن لم تكن المرة الأولى التي يزور فيها رئيس فرنسي مقبرة "بولغين"، خاصة أن توقيتها بزيارة ماكرون طرح الكثير من الأسئلة. في هذا الصدد، أوضح الباحث في التاريخ والأمين العام للمجلس الأعلى الإسلامي في الجزائر، بوزيد بومدين، أن "ماكرون بهذا البرنامج، يجسد جزءا مهما من مقترحات الباحث والمؤرخ الفرنسي بنجماين ستورا، الذي أوصى في تقريره عام 2021، بضرورة أن تسمح السلطات الجزائرية للفرنسيين الذين عاشوا في الجزائر خلال الفترة الاستعمارية، بزيارة البلاد، وتحديدا مقابر المسيحيين". وقال بوزيد لموقع "سكاي نيوز عربية": "هناك دلالة سياسية واضحة من خلال هذه الزيارة، فماكرون يحمل مطلب العشرات من أحفاد من عاشوا في البلاد خلال الفترة الاستعمارية، وهو مطلب قابل للتطبيق بالنسبة للسلطات الجزائرية، لكن بشروط". وأشار ماكرون خلال كلمة ألقاها أمام مقبرة "بولغين"، الجمعة، إلى أنه "يحاول قدر الإمكان مواجهة الماضي، والبحث عن حقيقة ما حدث خلال فترة استعمار الجزائر". وقال الرئيس الفرنسي: "سنفتح كل الأرشيف للجنة المؤرخين المشتركة التي أنشأناها، من أجل مراجعة الأحداث التاريخية". وتضم مقبرة "بولغين" التي كان يطلق عليها سابقا اسم "سانت أوجين"، ثلاث مقابر أساسية، واحدة خاصة باليهود وقد شيدت عام 1287. وهم يهود مدينة مايوركا الذين كانوا قد هربوا من أوروبا مع مسلمين من العنف الذي مورس ضدهم. كما تضم المقبرة الأوروبية الرئيسية التي شيدت عام 1849. أما الجزء الثالث فيطلق عليه اسم" ريباش"، نسبة لحاخام يهودي مدفون فيها، وقد شيدت عام 1691.

"جدول العاصمة"

وفي الجزائر العاصمة، استقرت خيارات الإليزيه لجدول زيارات ماكرون، على زيارة مسجد الجزائر الأعظم، ليكون أول رئيس أجنبي يزور هذا المعلم الإسلامي الذي تفتخر به الجزائر. وحسب الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى، فإن هذه الزيارة "جاءت بمقترح من الجهة الجزائرية، نظرا لرمزية المكان والأرض الذي شيد عليها المسجد". وقال بوزيد: "هناك الكثير من الحكايات التاريخية التي تحفظها الأرض التي شيد عليها مسجد الجزائر الأعظم، فهي شاهدة على فشل المشروع الاستعماري الذي قاده الكاردينال الفرنسي لافيجري عام 1914". "عندما يقف رئيس فرنسي على أرض مسجد الجزائر الأعظم، فهو في الحقيقة لا يزور مسجدا عاديا، بل يقف على الكثير من الانتهاكات التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي"، حسب بوزيد، الذي أشار كذلك إلى "مجزرة قبيلة العوفية، التي تُتهم بها فرنسا عام 1830 على تلك الأرض". وقد استهل الرئيس الفرنسي زيارته بالوقوف أما مقام الشهيد الشهير بأعلى الجزائر العاصمة، حيث وضع إكليلا من الأزهار أمام النصب التذكاري. وهذا التقليد الدبلوماسي لم يعد يستثنى منه أي رئيس أو مسؤول كبير يزور الجزائر منذ افتتاح النصب عام 1986، في عهد الرئيس الجزائري الراحل، الشاذلي بن جديد. ويتوجه ماكرون، السبت، إلى جبل ماجاجو الشهير بوهران، لما يحمله من رمزية تاريخية ذات طابع ديني مرتبط بالحروب الإسبانية في شمال إفريقيا. وخلال هذه الزيارة، سيتجه الرئيس الفرنسي إلى كنيسة تتواجد بالقرب من قلعة سانت كروز، وهي الكنيسة التاريخية التي بناها المسيحيون سنة 1850، بعدما فتك الطاعون بمئات الأشخاص من سكان وهران في القرن السابع عشر. ويرى الباحث في التاريخ، أن "ماكرون بهذه الخطوة، سيقف أمام محطتين تاريخيتين مهمتين، تشكلان حلقة ربط ثقافي وإنساني بين أوروبا والجزائر". وبالإضافة إلى قصة "الطاعون"، التي تحولت إلى فصول أحد أهم الروايات العالمية التي كتبها الروائي الفرنسي الحائز على جائزة نوبل، ألبير كامو، بعنوان "الطاعون"، فإن الكنيسة تحتفظ أيضا بذكريات الرهبان السبعة الذين قتلوا عام 1996 بمدينة المدية، والذين تم تطويبهم في كنيسة سانت كروز عام 2018، بينما تظل قضية قتلهم محل جدل. والمفاجأة، في برنامج الزيارة إلى وهران، جاءت في اختيار قصر الإليزيه لـ"استوديو مغرب" الشهير، قبل أن يتوجه الرئيس الفرنسي إلى زيارة المنزل العائلي لمصمم الأزياء الفرنسي الشهير، إيف سان لوران. وقال صاحب الاستوديو الشهير بلقب "بوعلام ديسكو مغرب"، لموقع "سكاي نيوز عربية"، وهو يستعد لاستقبال الرئيس الفرنسي: "هذا المكان هو نقطة بداية نجوم أغنية الراي الذي سافروا إلى فرنسا، مثل مامي وخالد، وذاع صيتهم في باريس خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، لهذا فالاستوديو له رمزية كبيرة من منظور جزائري وفرنسي". واكتسب الاستوديو شهرة عالمية في الفترة الأخيرة، عندما طرح الفنان "دي جي سنيك" أغنية مصورة بعنوان "ديسكو مغرب".

 

ماكرون يواصل زيارته للجزائر «من أجل بناء المستقبل»

الجزائر/الشرق الأوسط/26 آب/2022

يواصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الجمعة)، زيارته للجزائر التي تستمر ثلاثة أيام بهدف «بناء المستقبل»، دون التعتيم على أي شيء من الماضي الاستعماري، مع التركيز على رواد الأعمال الشباب والشركات الناشئة. ويزور الرئيس الفرنسي، صباح اليوم (الجمعة)، مقبرة سانت أوجين الأوروبية التي كانت المقبرة الرئيسية في العاصمة أثناء الاستعمار الفرنسي للجزائر، لتكريم الجنود «الذين ماتوا من أجل فرنسا»، بحسب ما نقله موقع «وكالة الصحافة الفرنسية». وكان قد توجه في أول أيام زيارته، أمس (الخميس)، إلى نصب شهداء الجزائر في حرب الاستقلال (1954 - 1962) ضد فرنسا. وفي محطة مهمة أخرى، اليوم (الجمعة)، من زيارته التي تجري تحت شعار إعادة إطلاق الشراكة الثنائية، يلتقي مع رواد أعمال شباب، على أمل إنشاء حاضنة فرنسية - جزائرية لشركات ناشئة رقمية.كما سيزور إيمانويل ماكرون الجامع الكبير في الجزائر، قبل أن يتوجه إلى وهران (غرب) ثاني مدينة في البلاد معروفة بانفتاحها وإبداعها. وكرس الرئيس الفرنسي ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، الخميس، مصالحتهما بعد أشهر من الخلاف الدبلوماسي. وبعد اجتماع استمر أكثر من ساعتين بدا رئيسا الدولتين متفائلين. وتحدث تبون الذي استقبل نظيره الفرنسي في المطار، عن «نتائج مشجعة» تجعل من الممكن «رسم آفاق واعدة في الشراكة الخاصة التي تربطنا». وأعلن أن فرنسا والجزائر ستعيدان إطلاق العديد من اللجان الحكومية لا سيما في المجالين الاقتصادي والاستراتيجي. وتتزامن الزيارة مع الذكرى الستين لانتهاء الحرب وإعلان استقلال الجزائر في 1962. وشدد الرئيس الفرنسي على رغبة البلدين في التطلع إلى المستقبل و«العمل معاً على هذا الماضي المشترك (...) المعقد والمؤلم». وستشكل الجزائر وباريس «لجنة مؤرخين مشتركة»، من أجل «النظر إلى مجمل هذه الفترة التاريخية (...) من بداية الاستعمار إلى حرب التحرير، من دون محظورات وبإرادة (...) الوصول الكامل إلى أرشيفاتنا». تطرق تبون وماكرون إلى الوضع في مالي التي انسحب منها الجيش الفرنسي مؤخراً، وفي دول الساحل الأخرى وليبيا والصحراء الغربية الذي «يتطلب جهوداً مشتركة لترسيخ الاستقرار في المنطقة»، على حد قول الرئيس الجزائري.

 

المغرب يستدعي سفيره لدى تونس إثر استقبال زعيم البوليساريو

وكالات - أبوظبي/26 آب/2022

أعلنت وزارة الخارجية المغربية، الجمعة، استدعاء سفيرها لدى تونس، حسن طارق، من أجل التشاور، على إثر استقبال الرئيس قيس سعيد، لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي. وذكر بيان صادر عن الخارجية المغربية، أن الرباط "قررت عدم المشاركة في قمة (التيكاد) الثامنة" المقرر انعقادها في تونس، بسبب استقبال زعيم البوليساريو. وأضاف البيان أن تونس "قررت خلافا لموقف اليابان، وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها، من جانب واحد، دعوة الكيان الانفصالي". وأضافت أن "ترحيب رئيس الدولة التونسية بزعيم الميليشيا الانفصالية عمل خطير وغير مسبوق، يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية". وأوضحت الخارجية المغربية أن قرار استدعاء السفير "لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على الروابط القوية والمتينة بين الشعبين المغربي والتونسي، اللذين يرتبطان بتاريخ مشترك ومصير مشترك". وكان استقبال غالي في إسبانيا من أجل تلقي العلاج، في سنة 2021، قد أثار أزمة دبلوماسية بين الرباط ومدريد.وانتهت الأزمة بإعلان إسبانيا تأييد مقترح الحكم الذاتي الذي طرحته الرباط، من أجل حل ملف الصحراء المغربية. وقبل أيام، قال الملك محمد السادس، في خطاب موجه إلى الشعب، إن "الموقف من الصحراء هو النظارة التي تنظر بها المملكة إلى العالم".

 

قائد الأسطول الخامس: نراهن على التقنية والابتكار... ولا تراجع عن التزامنا بأمن المنطقة

قال لـ«الشرق الأوسط» إن قيادة السعودية للقوة المشتركة 150 تعزز الأمن البحري

المنامة: نجلاء حبريري/الشرق الأوسط/26 آب/2022

كشف نائب الأدميرال براد كوبر، قائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأميركية والأسطول الخامس، عن إحراز تقدّم كبير لتأسيس أول قوة مسيّرات بحرية في العالم، مؤكداً عقد محادثات متفاوتة المستوى مع جميع الحلفاء في المنطقة. وفي حوار مع «الشرق الأوسط»، قال كوبر، إنه يراهن على الشراكة والتقنية والابتكار لتعزيز الأمن البحري في المنطقة. وأوضح، أن أسطول المسيّرات البحرية الجديد، الذي سيشمل 100 منصة بحلول صيف 2023، يعتمد على تقنية تم طرحها قبل سنة واحدة فقط، وسيساهم في تعزيز أمن مياه الخليج بشكل غير مسبوق، عبر زيادة مدى ودقّة رصد التهديدات فوق سطح البحر وتحته.

وأكد كوبر التزام الولايات المتحدة الأميركية بأمن الشرق الأوسط، لافتاً إلى تنظيم 50 مناورة عسكرية مشتركة حتى شهر أغسطس (آب) من هذا العام، في ارتفاع ملحوظ عن العام الماضي. كما أشاد بقيادة السعودية لقوة الواجب المشتركة 150، معتبراً هذه الخطوة تكريساً «لعلاقاتنا الثنائية والتزامنا المشترك بعمل الردع والأمن البحري». وفي تتويج للجهود المشتركة لمكافحة التهريب، أكّد قائد الأسطول الخامس ضبط مخدرات تعادل قيمتها 700 مليون دولار أميركي خلال الأشهر الـ18 الماضية، فضلاً عن شحنات سلاح تشمل صواريخ «أرض – جو» ومكونات صواريخ «كروز» تم تهريبها مطلع هذا العام. كما نوّه بالاستجابة لبرنامج المكافآت الذي أطلقه الأسطول بهدف مكافحة التهريب، كاشفاً عن تلقّي 250 معلومة منذ إطلاق المبادرة الشهر الماضي.

أسطول مسيّرات بحرية

«الشراكة» و«الابتكار»، كلمتان ردّدهما نائب الأدميرال دون كلل طيلة حديث ناهز الثلاثين دقيقة. لم يكن التكرار محض صدفة، بل رسالة مدروسة عمَدَ كوبر توجيهها. وقال متحدّثاً من غرفة اجتماعات الأسطول الخامس في القاعدة العسكرية بالبحرين «تعتمد مهمّتنا على ركيزتين أساسيتين؛ هما تعزيز الشراكات الإقليمية، وتسريع الابتكار والتكنولوجيا». ليست هذه مجرّد وعود وفق كوبر، بل «حقائق مدعومة بأفعال». ففيما يتعلّق بالابتكار، قال المسؤول الأميركي، إن أسطول المسيّرات البحرية (Unmanned Surface Vehicles)، سيكون الأول من نوعه في العالم. وأوضح «تُستخدم الطائرات دون طيار منذ 20 عاماً، والمسيّرات تحت سطح الماء منذ 10 سنوات، أما المركبات المسيّرة فوق سطح الماء فلم يبدأ العمل بها إلا قبل نحو سنة واحدة». وعن طريقة عملها، يقول كوبر، إن هذه المركبات مزوّدة برادارات، وذكاء صناعي يمكّنها من رصد أي حركة غير اعتيادية أو نشاط مشكوك، وكاميرات 360 درجة قادرة على التقاط صورة في كل ثانية. وترسل هذه المركبات البيانات عبر الأقمار الصناعية لمراكز قيادة الدول لتنبيهها، والسماح لها باتّخاذ القرار المناسب. واستعرض كوبر نوعين من المسيّرات البحرية. «يتميّز الأول بالقدرة على البقاء فوق سطح البحر لمدة 200 يوم على التوالي، والآخر باستجابة عالية السرعة تناهز 100 عقدة».

 المسيرة البحرية MAST 13 ("الشرق الأوسط") وعن مدى إقبال دول المنطقة على هذه التقنية الجديدة، أوضح كوبر «نعقد محادثات متفاوتة المستوى مع جميع شركائنا في المنطقة»، ملمّحاً إلى أن «الجميع مهتم بها». كما أكّد مشاركة هذه المنصات المسيرة في مناورات ثنائية وجماعية في المنطقة. وقال «أحرزنا تقدماً كبيراً، عبر العمل عن كثب مع شركائنا». وتحلّ هذه المركبات، حسب كوبر، التحدي الذي تطرحه مساحات البحار الشاسعة في المنطقة وحركة الشحن الكثيفة. ويقول «عادة، يمكن لأي دولة أن تستطلع بشكل فعال على بعد 30 كيلومتراً من سواحلها، باستخدام أجهزة الاستشعار المتاحة. أما اليوم، وبفضل المركبات البحرية المُسيَّرة، امتدّ مدى الرؤية إلى 60 أو 90 كيلومتراً». ولفت كوبر إلى أهمّية التعاون بين دول المنطقة في هذا المجال، وقال، إنه يمكن تعزيز مسافة الاستطلاع أضعافاً عدة، إذا ما نسّقت دول عدة تنشر هذه المُسيَّرات جهودها.

تعزيز الشراكات الإقليمية

إلى جانب الابتكار والتقنية، يراهن كوبر على الشراكات الإقليمية والدولية لتعزيز أمن المنطقة، لافتاً إلى تنظيم 50 مناورة عسكرية مشتركة حتى شهر أغسطس من هذا العام، في ارتفاع ملحوظ عن العام الماضي الذي شهد تنظيم 33 تمريناً مشتركاً. وكانت أبرز هذه المناورات التمرين البحري الدولي المشترك الأضخم في الشرق الأوسط، والذي شاركت فيه 60 دولة في فبراير (شباط) من هذا العام، وشهد استخدام 80 مركبة مسيرة. جانب من أعمال قمة جدة للأمن والتنمية في 16 يوليو (واس) وفي الوقت الذي توجّه فيه الولايات المتحدة تركيزها نحو التهديدات التي تطرحها كل من الصين وروسيا على النظام العالمي الذي ساهمت في تأسيسه، يرى كثيرون أن التزامها بمنطقة الشرق الأوسط بدأ في التراجع. يرفض كوبر هذا الطرح، مستحضراً تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن على التزام بلاده بأمن المنطقة واستقرارها خلال قمة جدة للأمن والتنمية في يوليو (تموز) الماضي. واستعرض كوبر أوجه الشراكة البحرية بين الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط، فقال «لدينا شراكتان رئيسيتان، الأولى هي القوات البحرية المشتركة CMF التي تأسست قبل 20 عاماً، وهي أكبر شراكة بحرية في العالم وتندرج تحتها قوات الواجب المشتركة الأربعة؛ 150 CTF التي تسيّر دوريات أمنية في خليج عمان وشمال بحر العرب للمساعدة في ضمان التدفق الحر للتجارة، و151CTF التي تقوم بمكافحة القرصنة على المستوى الإقليمي مع تركيز خاص على خليج عدن وحوض الصومال، و152 CTF التي تركز جهودها على الأمن البحري في الخليج العربي، و153CTF التي تأسست في 17 أبريل (نيسان) الماضي وتركز على الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن. أما التحالف الدولي لأمن وحماية حرية الملاحة البحرية، فتأسس في عام 2019 استجابة للتهديدات المتزايدة على حرية الملاحة البحرية للسفن التجارية المبحرة في المياه الدولية في منطقة الشرق الأوسط. ويركز هذا التنظيم بشكل أساسي على الردع والتطمين». وقال كوبر، إن عدد الدول المنخرطة في كلا التنظيمين يتزايد، موضحاً «في الأسبوعين الماضيين فقط، رأينا دولاً مختلفة تتولى أدواراً قيادية في هذه الشراكات البحرية». ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لدى زيارته مقر وحدة الإسناد البحري الأميركي في 31 يناير (البحرية الأميركية) على الصعيد الإقليمي، قال كوبر، إن «المئات من شركائنا من نحو 29 دولة يزوروننا في القاعدة كل يوم ويمكنون عملياتنا المشتركة». كما أشاد المسؤول الأميركي بـ«الدور المحوري» الذي تلعبه البحرين في تمكين هذه الشراكات الكبيرة ومتعددة الأطراف.

مكافحة التهريب

كشف قائد الأسطول الخامس عن استجابة واسعة لبرنامج المكافآت الذي أطلقه الشهر الماضي لمكافحة التهريب في مياه الخليج، وقال «قبل إطلاق هذه المبادرة، كنا نتلقى معلومة واحدة أو اثنتين شهرياً. أما اليوم، فقد تلقينا نحو 250 معلومة، في زيادة ملحوظة». وفي حين تحفّظ المسؤول الأميركي على طبيعة هذه المعلومات، لحساسيتها الاستخباراتية، إلا أنه أكد التحقيق في عدد منها، معرباً عن تفاؤله بزيادة عدد عمليات ضبط الشحنات المهربة في المستقبل بفضل معلومات أكثر دقة، وقال «كما التزمنا عند إعلان البرنامج، إذا أدت هذه المعلومات إلى عمليات ضبط، سيتلقى أصحابها مكافآت قد تصل إلى مائة ألف دولار». إلى ذلك، أكّد كوبر، أن جهود مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة جاءت بنتائج إيجابية للغاية. «ففي الأشهر الثمانية عشر الماضية، تمكّنا من ضبط مخدرات تعادل قيمتها السوقية 700 مليون دولار»، لافتاً إلى أنه يتم اعتراض شحنات المخدرات عادة في شمال بحر العرب وخليج عمان، حيث يتم تركيز جهود قوة الواجب المشتركة 150. أما فيما يتعلق بالأسلحة، فقد صادرت الولايات المتحدة وحلفاؤها نحو 9 آلاف قطعة سلاح في عام 2021، ما يعادل ثلاثة أضعاف ما تم ضبطه في 2020. جانب من الأسلحة التي اعترضتها HMS Montrose (البحرية الملكية البريطانية) وقال القائد العسكري، إن غالبية الأسلحة التي تتم مصادرتها يتم ضبطها على ممرات مستخدمة للتهريب من إيران وفق ما تمّ توثيقه، لافتاً إلى أن الشحنات التي تم ضبطها هذا العام تضمّنت صواريخ «أرض – جو» وأجزاء من صواريخ «كروز». وكانت البحرية الملكية البريطانية قد أعلنت في يوليو الماضي ضبط مكونات أسلحة متطورة أثناء اعتراضها في خليج عمان، بدعم أميركي. وأوضحت البحرية البريطانية، أن سفينة HMS Montrose اعترضت أسلحة إيرانية من زوارق سريعة يشغّلها مهربون في المياه الدولية جنوب إيران، شملت صواريخ «أرض - جو» ومحركات لصواريخ «كروز»، بما يخالف قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 (2015).

كما ذكرت، أن مكونات الصواريخ المضبوطة تستخدم في صاروخ 351 «كروز» الذي يبلغ مداه 1000 كلم، ويستخدمه الحوثيون لضرب أهداف في السعودية، لافتة إلى أن سلاحاً من هذا النوع استخدم لشن هجوم على أبوظبي في 17 يناير (كانون الثاني) 2022، أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين.

القيادة السعودية لـ150 CTF

تولت القوات البحرية الملكية السعودية قيادة قوة الواجب المشتركة 150 (CTF150) للمرة الثالثة في يوليو الماضي. وتسلم العميد البحري الركن عبد الله المطيري قيادة القوة بشكل رسمي من العميد البحري الباكستاني فاقار محمد، في حفل خاص بالقاعدة البحرية الأميركية بالبحرين. واعتبر كوبر هذه الخطوة انعكاساً طبيعياً لقوة الشراكة بين واشنطن والرياض. وقال «لدينا علاقة عمل وثيقة للغاية مع القوات البحرية الملكية السعودية. وأنا متفائل تماماً بأن العميد البحري الركن المطيري سيساعدنا في تعزيز جهودنا في مجال الأمن البحري والاعتراض (لمحاولات التهريب)». وأضاف كوبر، أن قيادة السعودية لقوة CTF150 تساهم في تعزيز جهود الردع وأمن دول المنطقة في وجه التهديدات. وقال، إنها «انعكاس ملموس لكل من علاقتنا الثنائية والتزامنا المشترك بعمل الردع والأمن البحري بشكل عام». إلى ذلك، لفت كوبر إلى أن التعاون البحري بين البلدين يشمل جوانب عدة، أبرزها المناورات المشتركة، وتبادل العناصر على مستوى العملياتي والاستخباراتي، وتنسيق الدوريات البحرية.

محادثات إيران النووية

تطرح أنشطة إيران والميليشيات الموالية لها أبرز تهديد لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط. وفي الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى استئناف العمل باتفاق نووي «محسّن» مع إيران، يحذّر كثيرون في المنطقة من تبعات اتفاق ضعيف. يقول كوبر «لن أتحدث مباشرة عن تفاصيل المحادثات (النووية) التي يتم التعامل معها عبر القنوات الدبلوماسية. لكن بشكل عام، نحن قلقون بشأن أي نشاط مزعزع للاستقرار». وأضاف المسؤول الأميركي، أن قواته تولي اهتماماً خاصاً بمحاولات تهريب «الصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز، والطائرات المسيرة، وتطورها ومداها» من إيران إلى وكلائها في المنطقة.

دور إسرائيل

نقلت وزارة الدفاع الأميركية إسرائيل، العام الماضي، من منطقة عمليات قيادتها الأوروبية إلى منطقة عمليات القيادة المركزية. وجاءت هذه الخطوة بعد أشهر من تطبيع تل أبيب علاقاتها مع عدد من دول المنطقة، نتيجة اتفاقات إبراهيم التي دفعت بها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وقال كوبر، إن هذه الخطوة «سمحت لنا بالعمل عن كثب مع إسرائيل. فالقوة البحرية الإسرائيلية متطوّرة وذات قدرات عالية. وبالتعاون معها، تصبح قدراتنا الجماعية أفضل، وتصبح المنطقة أكثر أماناً». وأشار كوبر إلى أن نتائج هذه الشراكة بدأت في الظهور، موضحاً «في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أجرينا مناورة متعددة الأطراف شملت الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين. ومنذ ذلك الحين، قمنا بسلسلة كاملة من التدريبات الثنائية، شملت مناورات Intrinsic Defender. كما اختتمنا أخيراً مناورة أخرى في البحر الأحمر تحت اسم Noble Rose».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الترسيم و"النووي": خسائر لبنان وأرباح حزب الله

منير الربيع/المدن/27 آب/2022

يعيش لبنان بين مأزقين، كلاهما يؤديان إلى مزيد من الانهيار، ويرتبطان بتطورات إقليمية ودولية. المأزق الأول ينجم عن تعثر الاتفاق النووي واتفاق ترسيم الحدود في اللحظات الأخيرة، ما يؤدي إلى تداعيات سلبية تنعكس توترًا في الداخل اللبناني. أما المأزق الثاني، فينجم عن حصول الاتفاقين إياهما، ما يجعل إيران أقوى في الإقليم وحزب الله أقوى في لبنان. وفي هذه الحال يستقوي الحزب عينه سياسيًا، أو يحاول الاستقواء بناءً على أنه نجح في فرض اتفاق الترسيم وانهاء الممطالة الإسرائيلية والأميركية، كما قال أمينه العام. وهذا يحمله على محاولة اجتراح تسوية تصبّ في صالحه، على غرار ما حصل بعد الاتفاق النووي في العام 2015، وتجليه لبنانيًا في تسوية عام 2016 الرئاسية.

مفاعيل قوة حزب الله

حتى الآن، تفيد المؤشرات أن الاتفاق النووي يتقدم وسيحصل. وكذلك تقول مصادر ديبلوماسية أن اتفاق ترسيم الحدود سوف تُنجز خطوطه العريضة في حدود منتصف أيلول المقبل. على أن تترك بنوده التفصيلية ويترك توقيعه إلى ما بعد عقد جلسات في الناقورة. هذا الواقع يدفع حزب الله إلى الشعور بالقوة. وهو بدأ في استثمار هذا الشعور باعلان استعداده السياسي لإبرام تسوية في الداخل اللبناني، والتعامل مع الخارج ببعض المرونة، على ما جاء في كلام نصرالله عن استعداده لتحسين العلاقات مع دول الخليج. هذا الواقع يكرس انقسامًا بين فريقين في لبنان: فريق يتصرف بواقعية مع التطورات. وفريق آخر يرفض هذا التصرف، ويستمر في معارضته الحزب ومشروعه وتوجهاته. وإذا ما أضفنا ذلك إلى الأزمة الاقتصادية والمالية، والصراع المسيحي- المسيحي على رئاسة الجمهورية وسواها، واستمرار الانهيار، سيؤدي الوضع إلى صدام سياسي داخلي، يعمل في الحد الأدنى على تكريس مزيد من الاستعصاء، في حال عدم بروز قدرة إقليمية على إنتاج تسوية داخلية.

سيناريو الارتطام الكبير

هكذا يكون لبنان أمام خيار من إثنين: إما استمرار الفراغ والتدهور وصولًا إلى الانهيار الشامل، ما يحتم البحث في شكل الصيغة اللبنانية ومضمونها، دستوريًا واقتصاديًا وسياسيًا. وإما إبرام تسوية موقتة تساعد في تمرير المرحلة الراهنة بالحدّ من الخسائر، من دون القدرة على إنتاج حلول كاملة متكاملة. الوصول إلى الانهيار الشامل أو إلى الارتطام الكبير، لا تزال فكرة تراود أذهان كثيرين، على قاعدة أنه لا بد من انهيار كل شيء، لإعادة البناء من جديد ووفق صيغة متطورة. لا تقتصر هذه الفكرة على بعض الشخصيات أو القوى اللبنانية، بل هناك ديبلوماسيون من دول فاعلة ومؤثرة ومقررة، يطرحون مثل هذه السيناريوهات ويدرسون احتمالات التعامل معها.

ضغوط وتوترات

تنشغل جهات لبنانية وديبلوماسية في لبنان بمثل هذه الأسئلة والهواجس. ويجُمع المختلفون على أن المفتاح الأساسي لأي مرحلة جديدة مرتبط باتفاق ترسيم الحدود، ومرحلة ما بعد الاتفاق النووي وشكل انعكاسه على الوضع في المنطقة. وهناك من يتوقع أن ينجم عن ذلك صدام، لا سيما في ظل رفض قوى إقليمية الخطوة الأميركية. لبنانيًا كما إقليميًا هناك وجهات نظر تعتبر أن كل ما تؤدي إليه السياسة الأميركية، يقود إلى تعزيز الوضع الإيراني في المنطقة. وكذلك تعزيز وضع حزب الله السياسي في لبنان. في المقابل، يعتبر آخرون أن ذلك غير قابل للتحقيق، وتنجم عنه ضغوط كثيرة وتوترات أكثر.

 

"الحاجة" إلى فتنة نائمة!

نبيل بومنصف/النهار/26 آب/2022

لا يقتصر مفعول أي فتنة طائفية او مذهبية او من أي طبيعة تقويضية لوحدة المكونات اللبنانية على خطر الاقتتال الأهلي المسلح فقط بل ثمة في التجارب اللبنانية ما يكشف نزعات الى توظيف "الفتنة النائمة" . ينطبق ذلك بخطورة بالغة على طلائع حرب اجتهادات دستورية وهرطقات تتصل بالرغبات المكشوفة لتيار العهد العوني في ربط الصراع مع رئاسة الحكومة على إدارة الفراغ الرئاسي بحيث ترتفع في مقابل هذا الافتعال وتيرة انفعالات عصبية ستغدو الفتيل الجاهز لتوتر مسيحي – سني ما لم يدرك سريعا أصحاب الرهانات الخاسرة الأبدية مدى خطورة افتعالاتهم . هذا الضرب الدائم المزمن والمجاني والسهل والارعن في آن واحد لدى تيار العهد على وتيرة "استرخاص" المعارك مع الزعامة السنية يشكل اخطر الطرق واسرعها الى التسبب بمزيد من التفسخ في واقع النظام الدستوري من جهة كما في واقع التماسك الوطني الذي يفترض ان رئيس الجمهورية بقسمه على حماية الدستور ووحدة الشعب اللبناني لا يسمح اطلاقا لا لنفسه ودوره ولا لاي فريق لصيق به او بعيد عنه ان يتلاعب به . والحال ان النزعة التي ورثها "العهد العوني" من "الزعيم العوني" يوم كانت حربه على الحريرية أساس الشعبوية التي اقام عليها قواعده لم تقطعها سوى هدنة قصيرة أعقبت التسوية المشؤومة التي ابرمها صاحب العهد مع الرئيس سعد الحريري ، الى حدود تنكر العونيين لكتاب جردة الإدانة للحريرية وانكار تواقيعهم عن حقبة ممتدة من فجر الطائف الى انتخاب زعيمهم المحبوب رئيسا للجمهورية باصوات الحريريين أولا . بعد الانتخابات النيابية الأخيرة ووصولا الى الفترة الراهنة كان يفترض ان "يتعلم" اشاوس هذه الحقبة الملتبسة بل الشديدة الالتباس والاذى درسا واحدا على الأقل هو تجنب الضرب الخطير على الخاصرة السنية الملتهبة منذ حصول الاهتزاز العميق الذي لم يعوضه أي تطور اخر بتنحي الزعيم الأقوى لدى السنة الرئيس سعد الحريري . مع ذلك ترانا امام خطورة عودة الجهة النافذة والمسيطرة على العهد وتياره الى استسهال التلاعب والضرب على توظيف اثارة عصبية سقيمة موجهة بصريح العبارة الى الجهة التي اعتادت هذه الجهة تسديد أسهمها اليها ظنا منها انها الأقل تسببا بالخسائر الطائفية والسياسية . ينم هذا الاتجاه ، بصريح التفصيل ، عن خطورة بالغة في استقواء الجهة العونية بحلفها مع" الشيعي القوي" واستسهال اشعال معارك محورها الاجتهاد في دور رئاسة الحكومة وموقعها وليس ادل على ذلك من سجل طويل لهذا النوع من المعارك السقيمة الجاهزة غب الطلب العصبي الطائفي الذي غالبا ما يؤدي الى استنزاف لا يفيد منه سوى "المتفرج القوي" بضحالة حليفه أولا وأخيرا . ولا تحجب النزعة السقيمة لتوظيف هذه النوع من الفتن النائمة سوى ضعف بنيوي لدى السنة في ترك الأمور تأخذ هذا المجرى من دون الاندفاع مرة واحدة وأخيرة في اقفال أبواب اللعب باساسيات دستورية كان المكون السني ركنا أساسيا في قيامها ويفترض به عدم الركون او اظهار الضعف امام أي محاولات من أي فريق لاحداث مفاهيم انقلابية عليها . لا يتصل الامر باثارة نزعة سنية عصبية مماثلة لما يتعرض له هذا المكون من رعونة بل بدور دستوري ووطني يلزمه الدفاع عنه بما يجب من وسائل دستورية وسياسية بلا أي تردد . فان يكون ثمة رعونة في الاستخفاف بفتنة نائمة لا يبرر السكوت والتفرج لاي كان على هذا الجنون المتجدد .

 

باسيل يقصي فرنجية

أسعد بشارة/نداء الوطن/26 آب/2022

نجح النائب جبران باسيل في تأكيد حضوره كابن مدلل لـ»حزب الله»، وقد انتج هذا النجاح إقصاء رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية عن السباق الرئاسي، بعدما لعب الابن المدلل بكل طاقته على وتر الدلال، فجمّد «حزب الله» ترشيح فرنجية الى حين وربما الى الابد، وتعطلت بالتالي خطة الثنائي نبيه بري ونجيب ميقاتي لإيصاله الى قصر بعبدا بطريقة سلسة تشبه إعادة التجديد للرئيس نبيه بري بـ 65 صوتاً. كان فرنجية محظوظاً في العام 2016، فاللقمة وصلت الى الفم، لكنه لم يتجاوز «حزب الله»، فلم يشارك في جلسة نيابية كان يفترض أن تنتخبه رئيساً، وهكذا انتخب العماد ميشال عون رئيساً، وحصل فرنجية على شيك مؤجل لست سنوات، ليتبين اليوم أن الرصيد ما زال محجوزاً للاكثر تمثيلاً وللأكثر فائدة للحزب، وليس للأكثر وفاء وانضباطاً. كان فرنجية قد حاز قبل العام 2016 على شبه إجماع عربي ودولي، ولم يكن اتصال الرئيس الفرنسي به الاشارة الدولية الوحيدة التي اعطيت لانتخابه، بل حاز على موافقة وغطاء اميركي وروسي وعلى مباركة سعودية. تروي شخصية لبنانية أنه طلب منها المجيء الى سفارة غربية في باريس، والاتصال بخط آمن الى بيروت لتبليغ وجود موافقة على انتخاب فرنجية. ويروى ايضاً ان السعوديين باركوا مسعى الرئيس سعد الحريري وغطوه، وكاد فرنجية أن يصبح فخامة الرئيس، لكنه امتنع واصطف خلف «حزب الله»، فوصل العماد عون الى القصر، هو والصهر، وخطتهما ان لا يخرج الاثنان منه، بل ان يبقيا معاً، على طريقة التسلم والتسليم.

كمَنَ الصهر لفرنجية طوال السنوات الست الماضية وانتظره على الكوع. كان إفطار السيد حسن نصرالله بداية البوح الرئاسي، فبعده انطلق فرنجية ليقوم بجولة اتصالات باعتباره المرشح الطبيعي الذي ضحّى بست سنوات رئاسية، كي تصل هذه اللحظة، التي بدأ فيها باسيل إجهاض رئاسة فرنجية، وذلك على الرغم من تبادل الكلام المعسول بين الرجلين كنتيجة للإفطار. فرمل باسيل توجّه «حزب الله» لإعلان تأييد فرنجية رئيساً، فطارت المواعيد المستعجلة لدى رئيس مجلس النواب لتحديد جلسة سريعة لانتخاب الرئيس، وبات بري يربط بين تحديد الجلسة والاصلاحات، وهي بدعة دستورية لا يبررها الا إحراج كبير بين حليفين، بين وعد صادق لفرنجية لن يتحقق، والتزام صادق بباسيل، باعتباره صاحب التمثيل الأكبر، وباعتباره الاكثر قدرة على لعب دور كاسحة الألغام امام الحزب.

بات باسيل بعد إقصاء فرنجية في موقع المطمئن الى أنه يملك كلمة من «حزب الله» بعدم دعم اي ترشيح من دون أن ينال رضاه، وهذا بحد ذاته فيتو قابل للاستعمال الى ما شاء الله. يحاول باسيل اليوم ان يغازل رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، وان يطوق بري وميقاتي، وأن يفرض تشكيل حكومة له فيها الثلث المقرر، والا فإن الفوضى الدستورية التي ستحدث ستكون عاملاً مانعاً لاستمرار حكومة تصريف الأعمال. عاد باسيل الى لغة الرئيس الاكثر تمثيلاً لدى المسيحيين، ومنها انطلق ليقضي على فرص فرنجية، واليها يعود، مرة عبر استدراج غطاء من بكركي لاعتمادها قاعدة ومعادلة ثابتة، ومرة عبر ترجمة المعادلة الى تصنيف اي مرشح وفق معادلة حصرية هي الآتية: إما يكون الاكثر تمثيلاً وإما يرشحه الاكثر تمثيلاً. وفق هذه القاعدة يرمي باسيل في السوق اسم ندى بستاني على سبيل الاختبار أو التسلية، لكنه يبقى متمسكاً بسلاحه الأقوى، فهو الابن المدلل لـ»حزب الله»، الذي لا يخشى المنافسة.

 

عون باشر نقل ملفاته إلى منزله في الرابية: ماذا لو سحب "التيار" وزراءه من الحكومة؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/26 آب/2022

كل الصيغ الدستورية لا تفضي الى تخريجة تبقي رئيس الجمهورية ميشال عون في القصر الجمهوري بعد انتهاء مدة ولايته في الواحد والثلاثين من تشرين الاول. عون ذاته صار يود المغادرة اليوم قبل بكرا. بدأ توضيب أغراضه وعائلته وتم نقل بعض الملفات والاغراض الخاصة من القصر الجمهوري الى منزله في الرابية. لكن هذا لا يعني ان يرضى التيار الوطني الحر بقاء الوضع الحكومي على حاله. وسيستمر ورئيس الجمهورية بالضغط حتى تشكيل حكومة جديدة او تعويم الحكومة الحالية بتحويلها الى حكومة سياسية لتمكينها من سد الفراغ الرئاسي والا سيكون صعباً على رئيس الحكومة المكلف ان يكمل بالحكومة القائمة. احتمال ان لا يبقى القديم على قدمه ويستمر وارد في اي لحظة يتخذ التيار قراره بسحب الوزراء المحسوبين عليه من الحكومة. يكفي ان يسحب الوزراء المسيحيين حتى يقلب الامور رأساً على عقب.

لكن الامل بتعويم الحكومة الحالية لا يزال موجوداً ويكمن في اصرار «حزب الله» على وجود حكومة قبيل انتهاء عهد عون. يرفض «حزب الله» تعطيل الحكومة كما يرفض اي فراغ محتمل في سدة الرئاسة. المعالجات الحكومية المقفلة تهدد بعواقب وخيمة مع تدهور الوضع المعيشي وتفاقم الازمة الاقتصادية. بلد لا كهرباء فيه ولا ماء، غارق في التعطيل كيف له ان يستمر على قيد الحياة؟ اسوأ ما يكون ان تجالس النائب كما الوزير وتجده يشكو من الازمة ويحذر من تفاقمها.

خلف الكواليس لم يوقف «حزب الله» مساعيه ولو انه يشكو ضمناً ان طرفي الخلاف المعنيين لا يركنان لنصائحه. بالمقابل هو لم يعتد الضغط على حلفائه ليمارس مثل هذا الاسلوب اليوم. في نهاية العهد لن يقبل «حزب الله» كسر حليفه رئيس الجمهورية. على العكس هو يسعى لختام عهده ولو بانجاز ليشكل له رافعة معنوية.

وبديهي ان «حزب الله» لن يقدم مصلحة ميقاتي على حليفه رئيس التيار الوطني الحر. لـ»حزب الله» اتصالاته بعيداً عن الاضواء في مسعى لحل معضلة الحكومة وان كان اي من الطرفين لا يبدي استعداده لتقديم تنازلات او التراجع

وكما على مستوى الحكومة كذلك على امستوى رئاسة الجمهورية. والملفان متصلان . النقلة النوعية الاولى على مستوى رئاسة الجمهورية حققها رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط باجتماعه مع وفد «حزب الله». تمنى الا يكون الاتجاه نحو رئيس جمهورية استفزازي وان يكون مدرجاً على سجل المعنيين بالانتخابات انطلاقاً من الكتلة النيابية التي يمثلها حزبه في البرلمان. عدا ذلك هناك معركة مكتومة القيد تجرى خلف الكواليس وداخل الاروقة المغلقة . قائد الجيش ليس مرشحاً لكن اشاراته على خط الرئاسة بلغت المعنيين بالامر، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية يود التحرك بشكل منفتح اكثر للترويج لترشيح نفسه لكن الاصطفافات السياسية تصعب حراكه وتقيده والغالبية العددية في البرلمان غير متوافرة لغاية اليوم. جبران باسيل لا امكانية لترشيحه، اما المرشحون ممن يطلقون على انفسهم توصيف المستقلين فهم كثر ايضاً، ميزاتهم بحسبهم انهم على تقاطع في العلاقة بين جميع الافرقاء ومقربون من بكركي ولا يكنون العداء لـ»حزب الله». وكما في الحكومة كذلك في الملف الرئاسي. لا مرشح لـ»حزب الله» رئاسياً. هو يدعم مرشحاً ولا يسميه وسيكون حكماً من بين الاصدقاء او الحلفاء، اما في ما يتصل بالمواصفات فهي التي يمكن اختصارها بصفتين اساسيتين الاولى: الا يكون رئيساً معادياً للمقاومة والثانية قدرته على وضع تصور لحل الازمة الحالية. قبل انقضاء المهلة الدستورية التي تبدأ في الاول من ايلول يصعب تحديد البوصلة النهائية في رئاسة الجمهورية. يبدأ كشف الاوراق فور تحديد الموعد الاول لجلسة الانتخاب. بحسب «حزب الله» فان المعطيات الداخلية ستتقدم على ما عداها في هذا الاستحقاق بالنظر الى انشغال الدول الكبرى في استحقاقات اكثر اهمية من متابعة شؤون لبنان وهمومه. حتى الساعة لم يوضع لبنان على قائمة الاهتمام الدولي. قد نكون امام اكثر من مرشح رئاسي، وليس بعيداً تكرار تجربة سليمان فرنجية الجد الذي فاز بفارق صوت واحد في رئاسة الجمهورية. على مسافة ايام فاصلة تبدو المقاربة للملف الرئاسي كيدية اكثر مما هي واقعية وضرورية بفعل الازمة الراهنة. يكفي للدلالة تفكير بعض الكتل النيابية في امكانية التعطيل اكثر من السعي لتسهيل عملية الانتخاب. الخوف الحقيقي يكمن في البرلمان الحالي وتموضعات الكتل النيابية التي لا تثق بخيارات بعضها. كيف لهؤلاء ان يؤمنوا مجتمعين غالبية تلتقي على انتخاب رئيس للبلاد؟ يشبه الوضع الراهن في لبنان «الزيز» الذي يسقط على ضهره ويحرك رجليه ظنا منه انه يطير بينما هو عاجز في مكانه. توصيف لاحد النواب الذي كغيره من عامة الشعب لا يملك جواباً عن افق الازمة ولا سبل معالجتها بينما «نتحرك جميعاً» من دون ان نخطو الى الامام.

 

لأنك كرامتنا

عماد موسى/نداء الوطن/26 آب/2022

قُبيل يوم المنازلة النيابية الكبرى في 15 أيار رفعَ "مجهول" صورةً للسيد الرئيس على مدخل الكلسيك، يبدو فيها "الجنرال المدني" في الخامسة والستين على أبعد تقدير. نضارة. عمق. أمل. هدوء. حكمة. بعد نظر. وقار. هيبة. تعكس الصورة أكثر من ذلك. توّج المفتون بالحاكم الصورة بكلمتين تقشعر لهما الأبدان:"لأنّك كرامتنا". لأن أخت "إنّ" بالرضاعة. تاريخياً كان يوم اتخذت قرار الإنتقال إلى خلف خط العرض 33،98، من ضبيه إلى أدما بالتحديد، وإلّا كيف لي أن أشعر بفيض الكرامة خمس مرات في الأسبوع؟ كأن "لأنك كرامتنا" جملة ناقصة، ولا تكتمل إلاّ مع إضافات على هذا النحو" لأنك كرامتنا استحققنا الحياة في عهدك" أو "لأنك كرامتنا، لا نهاب غدرات الزمن ولا نحتاج إلى الخبز كي نشبع ولا إلى الماء كي نرتوي ولا إلى الشمس كي ينبلج فجر الأمة اللبنانية العظيمة"، "ولأنك كرامتنا لا قيمة للحياة الوطنية من دونك وبعدك"، "لأنك كرامتنا نقبّل الأرض التي داستها نعالك". قس على هذا. ولو وعت وزارة التربية والفنون الجميلة، أهمية "لأنك كرامتنا" لأدرجت تلك الجوهرة في مسابقة التربية الوطنية، وهي تصلح عنواناً لموضوع إنشاء مريع. في هذا الإطار، يشرّفني أن أقدم، في ما يأتي، نموذجاً يمكن لمؤسسة العماد ميشال عون أن تتبناه وتعممه على مدارس لبنان.

" سيدي الرئيس، لأنك كرامتنا، لا يهم إذا جعنا أو افتقدنا الكساء والماء وثمن شبكة لوتو. لأنك كرامتنا تحملنا الوقوف تحت الدوش والإستحمام بمياه مثلجة في كانون الأول وأنت حملت الجمر بيديك الطاهرتين.

لأنك كرامتنا فسعادتنا، نحن شعبك الوفي، تعانق النجوم متى حددت لنا المنصة موعداً للحصول على باسبور ولو بعد سنة أو سنتين. لأنك كرامتنا إستعجل مرضانا ملاقاة ربهم. لأنك كرامتنا نرفع رأسنا بأننا سبقنا أفغانستان واليمن وبوروندي.

لأنك كرامتنا قلّدت الأوسمة لسيدة التراث ملكة المحشي قاطع ولأطول أوف. لأنك كرامتنا، فيا مرحى بالمصائب ويا هلا بالزلازل. لأنك كرامتنا سنبكي دماً وسبيرتو أبيض يوم تغادرنا الى دوقية الرابية كما قال سليم الرسول في الإصحاح الخامس عشر.

لأنك كرامتنا قدّمت لنا أعز ما تملك وأكرمتنا بجبران فم الذهب. لأنك كرامتنا وضعت قطار الحل على السكة. بخمسين ملياراً يقلّع. لأنك كرامتنا لم ولن نتنازل عن شبر مياه عمقاً ولا عن بونبونة غاز ولو كلفنا الأمر حرب إبادة. نُباد أعزاء أقوياء شرفاء.

لأنك كرامتنا لا ولن نقبل كمسيحيين بأن يأخذ رئيس الحكومة، أياً يكن اسمه، وزيراً سنياً أو درزياً من كيسنا. ليأخذ من كيسه. كرامتنا لا تسمح ولو صارت أرض لبنان يباباً واحترق "مسّين" البلد.

 

الفراغ والانهيار مطلوبان دولياً؟

طوني عيسى/الجمهورية/26 آب/2022

في مسار الانهيار اللبناني المستمر، هناك إشارات تدفع إلى التساؤل: هل إنّ هذا الانهيار مخطّط له أو يلقى تشجيعاً خارجياً، ويُنفَّذ بأيدٍ وأدواتٍ داخلية؟ ما يدفع إلى هذا التساؤل هو أنّ القوى السياسية الداخلية لم تقم حتى الآن، ولا تريد أن تقوم بأي حراكٍ حقيقي للإنقاذ، علماً أنّ هناك خطوات بسيطة يمكن أن تؤدي سريعاً إلى وقف الانهيار واستعادة مسار النهوض. الأمر يتعلق طبعاً بالمرحلة التي شهدت انفجار الأزمة، أي منذ صيف 2019، ولكن خصوصاً بسنوات عديدة أو بعشرات السنين قبل ذلك، عندما كان يتمّ التأسيس للانهيار بممارسات الفساد التي لا ضوابط لها، والتي من خلالها تمّ نهب الدولة وإفراغها من الداخل لتصبح هيكلاً كرتونياً سقط بنفحة ريح، وفي شكل مفاجئ. هذا الفساد كان يستثير المراقبين دائماً، فيسألون: هذه الطبقة السياسية التي أمعنت في الفساد لماذا بقيت القوى الدولية على علاقة بها، وكيف باركت وجودها في السلطة، بل كيف منحتها الأموال على سبيل الاستدانة، وقد بلغت عشرات المليارات، ولماذا بقي البنك الدولي مثلاً، وسائر المؤسسات الدولية المانحة، تموّل الفساد بلا حساب ولا مراجعة؟ ولماذا لم تكن تدقِّق في التلزيمات التي كانت تموّلها، مع علمها الأكيد بتجاوزات فادحة تعتريها؟

ثمة مَن يقول، من ذلك الحين، إنّ الفساد اللبناني العتيق من عمر لبنان الكبير والاستقلال، وما قبلهما، بقي متروكاً دولياً، بل لقي تشجيعاً منذ مطلع السبعينات من القرن الفائت، تحضيراً لتفجير الحرب الأهلية. وفي ذلك الحين، كان مطلوباً استثمار الجانب السياسي والأمني من الفساد اللبناني.

ذلك الفساد أوقع لبنان في مسار انهيار كارثي، إذ وصل بالبلد إلى حدود التفتيت أو التقسيم أو التقاسم، وأتاح الوقوع تحت الاحتلالات والوصايات الخارجية. ويمكن القول إنّ حرب العام 1975 التي «خلخلت» البلد لم تنتهِ حتى اليوم، على رغم مرور فترات من «الازدهار» الشكلي والمزيّف خلال هذه الفترة.

وما يجري في السنوات الثلاث الأخيرة هو الدخول في مرحلة جديدة من الحرب إيّاها أو الانهيار إيّاه أو ربما الاحتلالات والوصايات إيّاها. والأدوات التي يتمّ استخدامها في الفصل الحالي من الانهيار هي المال والاقتصاد والإدارة. ربما تكون هذه المرحلة أشدّ خطراً على البلد من المراحل السابقة، لأنّها تزعزع الأركان الأخيرة في هيكل الدولة وتهدّد الكيان، بعدما تعرَّض لتشققات لم تُعالج على مدى عقود. ولذلك، يُخشى أن يقود الفصل الحالي من الانهيار إلى ما هو أخطر.

هناك مقولة لطالما تردّدت في أوساط الباحثين، ومفادها أنّ الفساد في لبنان ليس «فساداً عادياً»، تنتهي مفاعيله على مستوى طبقة سياسية اعتادت الاستفادة من موارد الدولة لبناء ثروات غير مشروعة بطرق غير مشروعة، بل إنّه فسادٌ منظَّم يجري غضّ النظر عنه، بل هو مطلوب ربما، ويلقى تشجيعاً إقليمياً ودولياً.

ولطالما تردّد أنّ مليارات الدولارات التي استدانها طاقم السلطة في لبنان، على مدى عشرات السنين، وخصوصاً بعد الطائف، كان مطلوباً منها إغراق البلد في ديون يستحيل الخروج منها تحت وطأة النظام الفاسد. وحينذاك، سيصبح سهلاً فرض الخيارات على البلد الضعيف. أصحاب هذه المقولة جرى اتهامهم أحياناً بأنّهم «من جماعة نظرية المؤامرة»، أو أنّهم يريدون التشويش والتعطيل لا أكثر. ولكن، عملياً، وصل لبنان اليوم إلى الكارثة التي تمّ التحذير منها: انهيار مالي ونقدي واقتصادي مريع، وشلل في المؤسسات العامة كلها، بما في ذلك قطاع التربية والتعليم، وإرباك في السلطة التشريعية وفراغ يُنتظر أن يكتمل قريباً في السلطة التنفيذية. وفي الموازاة، يفاوض لبنان في الملف الأخطر: سيادته على الحدود البحرية وثرواته الطبيعية من الغاز والنفط ومسائل النازحين، وفيما يعيش اللبنانيون في مستوى من الفقر بات الأدنى في العالم، حيث يُقارن بالصومال مثلاً، يُمنَع حتى من استجرار الغاز والكهرباء من أجل التخفيف من حدّة الأزمة، ولو بشكل طفيف، لأنّ المطلوب على الأرجح هو انخراطه في التسويات كلها دفعة واحدة. البلد اليوم بلا حكومة فاعلة، وهو يقترب من مأزق في موقع رئاسة الجمهورية سينعكس فوضى سياسية ودستورية وإدارية لا سابق بها حتى في الحرب الأهلية. ولا أحد يستطيع تصوُّر العواقب المنتظرة بعد 31 تشرين الأول المقبل، في ظل تعثر انتخاب رئيس جديد للجمهورية وانفجار الانقسامات على مداها سياسياً وطائفياً ومذهبياً.

والأنكى أنّ كل هذه المخاطر، الواضحة للجميع، لم تدفع أحداً إلى إيجاد تسوية في مسألتي تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس للجمهورية. كما أنّ الانهيار المالي والنقدي والاقتصادي لم يدفع أحداً، منذ 3 سنوات على الأقل إلى اتخاذ خطوات إنقاذية، مع أنّها كانت سهلة في العام 2019 وما قبله، وهي تصبح أشدّ صعوبة وأفدح كلفة يوماً بعد يوم. واللافت أنّ القوى الدولية والعربية التي كانت عرّابة للتسويات في لبنان، تنشغل اليوم بأزمات أخرى ملتهبة، كالحرب في أوكرانيا أو الملف النووي الإيراني، ولا تعير الوضع اللبناني اهتماماً كافياً. وهذا الأمر سيجعل الفراغ اللبناني أكثر خطراً، وسيترك البلد ضحية لمزيد من الانهيارات المالية والنقدية والسياسية والدستورية، فيما هو يحتاج إلى حلحلة تبدأ في مكان ما. هل نضجت فعلاً مؤامرة انهيار لبنان في شكل كامل وشامل، وآن الأوان ليرضخ للتسويات المدبَّرة؟ وماذا تفعل الطبقة السياسية لتجنّب هذا المأزق أو لمواجهته؟

 

هل صحيح ما قاله نصرالله؟

شارل جبور/الجمهورية/26 آب/2022

قيل إنّ السيد "ح س ن نصر ال له" بدّد مخاوف كوادره في اجتماع داخلي من الانهيار المالي والاقتصادي، شارحًا ومستفيضًا بأنّ لا مبرِّر إطلاقًا لمخاوفهم. فماذا قال، وعلى ماذا استند؟

قيل إنّ السيد نصرالله خصّص أحد الاجتماعات الدورية لكوادره منذ فترة، للحديث عن التقارير التي تصله وتتحدّث عن خشيتهم من واقع الحال الذي أصاب البلاد بفعل الانهيار غير المسبوق، وتساؤلاتهم عن مصيرهم في حال استمرّ هذا التدهور الخطير والكبير، فتوجّه إليهم سائلًا:

أولًا، بماذا يؤثِّر عليكم انهيار القطاع المصرفي، وكم من مصرف شيعي في لبنان، وذكرّهم بأنّ الحزب ومنذ زمن بعيد، يتعامل بـ»الكاش» بسبب العقوبات المفروضة عليه؟

ثانيًا، بماذا يؤثِّر عليكم انهيار القطاع الاستشفائي المملوك من غير الشيعة، وعدم حاجتكم إلى هذه المستشفيات في ظل اتكائكم على مستشفى «بهنم» وغيره من المستشفيات والمستوصفات الخاصة بالشيعة والمتوفِّر فيها كل المستلزمات الطبية الضرورية؟

ثالثًا، بماذا يؤثِّر عليكم انهيار القطاع التعليمي في ظل توفُّر المدارس والجامعات المخصّصة للشيعة؟

رابعًا، بماذا يؤثِّر عليكم انهيار القطاع السياحي المملوك من غير الشيعة، وهمّ، أي الحزب، ضد أساسًا هذا النمط من الحياة المتبّع في لبنان ويُفسد الإنسان، ويشكّل عدوى خطيرة يجب مواجهتها لا التأسُّف عليها؟

خامسًا، بماذا يؤثِّر عليكم انهيار القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية وهي في معظمها غير شيعية، فيما الشيعية منها لم تتأثّر من جراء الانهيار بفعل تصريف إنتاجها عن طريق الحزب؟

سادسًا، بماذا يؤثِّر عليكم ضُعف الدولة وانهيارها طالما انّ هناك من يريد تقويتها على حساب قوة المقاومة؟

سابعًا، بماذا يؤثِّر عليكم انقطاع التيار الكهربائي طالما انّ الكهرباء مؤمّنة لكم بأفضل وجه ممكن؟

ثامنًا، بماذا تؤثِّر عليكم الهجرة طالما انّ بيئتنا لا تهاجر ونوفِّر لها كل مقومات البقاء والاستمرار؟

تاسعًا، بماذا يؤثِّر عليكم وقف الدول الخليجية مساعداتها للبنان والتي لا يستفيد منها أبناء الشيعة، ولا بل هدف هذه الدول محاصرة الحزب ومحاربته؟

عاشرًا، بماذا يؤثِّر عليكم الحصار الدولي المفروض على لبنان ومعظم دول هذا المجتمع تُصنِّف الحزب بالإرهابي ولا توفِّر وسيلة لمحاربته؟

وقيل إنّ نصرالله استفاض شارحًا: كل ما عدّدته لكم، وغيره الكثير طبعًا، يمثِّل النقيض لنهج «ح ز ب ال له» ولكل ما يحاول ترسيخه في المجتمع، إذ وبقدر ما يقوى هذا الجانب، بقدر ما يضعف مجتمعنا القائم على سلَّم أولويات مختلف، وبقدر ما يضعف، بقدر ما يقوى مشروعنا ويتقدّم ويتعزّز، ومن الخطأ الكبير مقاربة الأمور انطلاقًا من قاعدة انّ ما يصيب «سكان البلد» يصيبنا، وكأننا في مجتمع واحد، وهؤلاء يؤيّدون مشروعنا ومقاومتنا، فيما همّ ينتظرون اللحظة المناسبة للتخلُّص من مقاومتنا وما حققته لهذا البلد، كما انّه من الخطأ الكبير أيضًا التأثُّر بمقولة إننا في مركب واحد وغرقه يؤدي إلى غرقنا، لأننا في مركبين مختلفين، وهناك من يريد إغراق مركبنا للتخلُّص منا.

وأضاف نصرالله: يتناقض مشروعنا السياسي مع المشروع الذي قام عليه البلد والذي ارتكز على ثلاثة أفكار أساسية:

الفكرة الأولى، هي الحياد عن صراعات المحاور، وكأنّ لبنان جزيرة معزولة في هذا العالم، فيما نحن أردنا لبنان ونجحنا بتحويله إلى رأس حربة في مواجهة مشروع استكباري عالمي وأميركي تحديدًا، كما رأس حربة في مواجهة المشروع الإسرائيلي الذي يشكّل خطرًا وجوديًا علينا، ويستحيل ان ننأى بأنفسنا عن هذه المواجهة، بل واجبنا ان نعبئ مجتمعنا من أجل ان يحمل أفكارنا وقضيتنا وأهدافنا.

الفكرة الثانية، هي انّ لبنان دولة مدنية، فيما نحن نريده دولة إسلامية تشكّل حلًا عادلًا لجميع اللبنانيين، وتخرجهم من اقتتالهم وانقساماتهم وخلافاتهم، ويجب ان تُحسم هوية البلد لتتحوّل إلى هوية إسلامية وجزء من الجمهورية الإسلامية الكبرى، ودولة مقاومة نهجًا وممارسة.

الفكرة الثالثة، تتعلّق بنمط عيش اللبنانيين القائم على سهولة الحياة والسهر والخمرة والفنّ الذي يسيء إلى عقل الانسان وتهذيبه، وكأنّ هذا الإنسان خُلق من أجل لا شيء من دون قضية وهدف، وهذا الأسلوب في العيش يتناقض جذريًا مع النمط المقاوم الذي يتطلّب وجود بيئة نظيفة ولا تشكّل عدوى خطيرة.

وقيل إنّ السيد نصرالله ختم حديثه قائلاً: تأكّدوا بأننا نسير بالاتجاه المطلوب، والعناية الإلهية إلى جانبنا، حيث حقّق مشروعنا في السنوات الأخيرة خطوات هائلة إلى الأمام، ولم يبق لدينا الكثير قبل تحقيق هدفنا النهائي، ولكن المطلوب دائمًا ان نحافظ على إيماننا وتقشفنا ونمط عيشنا وأفكارنا وتصميمنا وجهوزيتنا.

وبمعزل عن صحة ما قيل ونُقل عن السيد "ح س ن نصر ال له"، إلّا انّ أي مقاربة لواقع الحال تُعطي انطباعًا وكأنّ ما انزلق إليه الوضع كان مدروسًا ومخططًا له، وبأفضل الأحوال هناك من استفاد من الانهيار من أجل تغيير الوقائع المالية والاقتصادية والديموغرافية للبلد تمهيدًا لتغيير هويته ودوره، وذلك على غرار الحرب السورية التي لم يكن مخططًا لها، ولكن هناك من استثمر فيها من أجل تهجير البيئة السنّية لخلق وقائع ديموغرافية جديدة.

ويبدو انّ هناك من اكتشف مع اندلاع الحرب اللبنانية، وعلى مراحل، ثلاث ثغرات استراتيجية يشكّل عدم معالجتها خطورة على إبقاء لبنان ضمن محور الممانعة، وبالتالي عمل تباعًا على سدّها وإقفالها:

الثغرة الاستراتيجية الأولى، تكمن في جعل لبنان ساحة وصندوق بريد عن طريق قوة خارجية، لأنّ هذه القوة يُمكن إنهاء دورها وإخراجها من لبنان فيُبطل ان يكون ساحة لمحور الممانعة، والدليل ما حصل مع الثورة الفلسطينية والجيش السوري، ولذلك، يجب تجنيد فئة من داخل الجسم اللبناني لتتولى مهمة إبقاء لبنان ساحة من ساحات محور الممانعة، وهذا أحد إهداف إنشاء «ح ز ب ال له».

الثغرة الاستراتيجية الثانية، تكمن في الفصل بين المواجهة السياسية، اي مواجهة أخصام محور الممانعة، وبين المواجهة الاقتصادية-الاجتماعية، حيث تبيّن لهذا المحور انّ تحييد الواقع المجتمعي وحفاظ الناس على نمط عيشها يدفعها إلى ان تثور وتنتفض في حال وجدت انّ التموضع السياسي ينعكس سلبًا على أسلوب عيشها، وبالتالي من أجل الهيمنة الكاملة على لبنان يجب ضرب الطبقة الوسطى وتهجير النخب وإخضاع الشعب الفقير غير القادر على مغادرة البلد، وهذا تحديدًا ما يحصل اليوم من خلال الانهيار المنهجي والمبرمج لكل القطاعات الحيوية، والتي شكّلت تاريخيًا قيمة مضافة للبنان.

الثغرة الاستراتيجية الثالثة، تكمن في تحييد البطريركية المارونية، حيث تبيّن انّه في كل المراحل قادرة على سدّ الفراغ السياسي متى وجد على غرار حقبة الاحتلال السوري للبنان، والتي قادت فيها البطريركية المواجهة ضدّ هذا الاحتلال، وبالتالي لا يجب ان تقتصر المواجهة على الأخصام السياسيين، إنما يجب ان تطال البطريركية لتعطيل دورها السيادي، ورسالة توقيف المطران موسى الحاج واضحة المعالم وبالغة الدلالة.

ومعلوم واقعيًا وتاريخيًا انّ المواجهة السياسية للجماعات في الدول التعددية لا تستقيم في حال لم تتمكّن كل جماعة من الوقوف على أرض صلبة تحافظ فيها على ديموغرافيتها ونمط عيش بيئتها بعيدًا من نزيف الهجرة، فيما خسارة اي جماعة تبدأ من باب الهجرة الكثيفة لاعتبارات مالية واقتصادية.

 

 

هل يعاقب أحد إيران على حملتها القاتلة؟

بريت ستيفنز/الشرق الأوسط/26 آب/2022

كُتب كثير من المقالات عن المعنى الأوسع للهجوم الذي وقع هذا الشهر على سلمان رشدي، والذي اُتهم فيه متعصب ديني بمحاولة قتله. غير أنه لم يُقَل ما يكفي عن شر النظام الذي يُفترض أنه الملهم لتلك الفعلة وغيرها الكثير - أو ما يُقال عن الحكمة من محاولة التوصل إلى اتفاق نووي مع ذلك النظام.

لم تُعلن إيران المسؤولية عن محاولة قتل رشدي. لكن الفتوى التي أصدرها الخميني عام 1989 بشأن رواية «آيات شيطانية» لا تزال سارية، وفي عام 2007 أفاد رشدي بأنه في يوم 14 فبراير (شباط) من كل عام يتلقى «بطاقة معايدة» من إيران تُذكره بوعدها باغتياله. كما أن طهران ليست مُتحفظة بشأن محاولات مماثلة تجري على الأراضي الأميركية والأوروبية ضد بعض الشخصيات الأدبية أو السياسية. كشفت وزارة العدل الأميركية في 10 أغسطس (آب) عن اتهامات جنائية بحق شهرام بورسافى، العضو في «الحرس الثوري» الإيراني، لمحاولته تدبير عملية اغتيال مستشار الأمن القومي الأسبق جون بولتون. كما ذكر مايك آلن، من موقع «أكسيوس» الإخباري، في اليوم نفسه أن إيران خصصت مكافأة قدرها مليون دولار لاغتيال وزير الخارجية السابق مايك بومبيو. كما أدانت محكمة بلجيكية، العام الماضي، الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي المقيم في فيينا، وثلاثة شركاء بلجيكيين إيرانيين، في محاولة لتفجير تجمع لشخصيات معارضة إيرانية في باريس عام 2018. في العام الماضي أيضاً، كشفت رويا هاكاكيان، الكاتبة الإيرانية الأميركية، أنها تلقت تحذيراً من المباحث الفيدرالية بأنها كانت هدفاً لعملاء إيرانيين في الولايات المتحدة. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، كشفت وسائل الإعلام النرويجية أن السلطات اتهمت السكرتير الأول السابق في السفارة الإيرانية في أوسلو بأنه العقل المدبر لمحاولة اغتيال ويليام نيغارد، ناشر رواية سلمان رشدي في عام 1993.

وأحبطت السلطات الدنماركية، عام 2018، محاولة الاستخبارات الإيرانية لاغتيال منشق هناك. وفي عام 2011، تآمر عملاء إيرانيون لقتل السفير السعودي لدى الولايات المتحدة بنسف مقهى ميلانو في واشنطن. وقد وجه قائد المؤامرة التعليمات لشركائه قائلا: «تنفيذ الاغتيال ضروري وحتمي، حتى وإن كان سوف يسفر عن خسائر جماعية»، بحسب مستندات المحاكمة. المقصد من هذه القائمة المختصرة أن محاولة طعن سلمان رشدي، حتى وإن كانت مستلهمة من طهران وليست موجهة منها، لم تكن شيئاً استثنائياً. بل على العكس، كانت أمراً نموذجياً تماماً. تباشر إيران منذ أول أيام الجمهورية الإسلامية حملة ممنهجة لاغتيال وخطف وترويع منتقديها. وهناك من يزعمون أن هذه العمليات ليست سوى رد فعل من إيران على الأخطاء المرتكبة في حقها - على سبيل المثال، اغتيال إدارة ترمب للجنرال قاسم سليماني قائد «الحرس الثوري» عام 2020 - وأنها استجابة عكسية طبيعية لتلك الأخطاء. كيف يؤثر كل ذلك على المفاوضات الجارية بشأن البرنامج النووي الإيراني؟ الحكمة التقليدية تقول إنه لا تأثير، وإن سجل إيران من التعصب والقتل لا علاقة له برغبتها في الحد من طموحاتها النووية في مقابل الحوافز الاقتصادية! بيد أن هذا الطرح يتغافل عن نقطتين رئيسيتين؛ أولاً، ما الرسالة التي تتلقاها إيران بأننا لن نفعل أي شيء لمعاقبتها، وأننا سوف نواصل التفاوض معها، حتى مع سعيها لقتل الرعايا الأميركيين على أراضينا، بما في ذلك كبار المسؤولين السابقين؟ الإجابة هي: الضعف البيّن. ثانياً، ما الذي تكشفه المخالب الإيرانية القاتلة عن طبيعة النظام؟ الإجابة هي: لا يوجد ما يُوقفه أو يردعه. وبوسع أنصار الاتفاق النووي القول لأنفسهم إن إيران سوف تحظى بضمانات كافية للتحقق من الالتزام. إلا أن إيران قد وجدت بالفعل سبلاً عديدة للغش، ورفع العقوبات من شأنه أن يُدر عليها أرباحاً مالية هائلة سوف تستغلها فوراً في تنفيذ مقاصدها الخبيثة. منذ محاولة اغتيال رشدي، سعى الكُتاب، والنشطاء، والمشاهير إلى رفع راية حرية التعبير. هذا جيد بقدر ما يقتضيه الأمر. لكنها جهود لن تذهب بعيداً بما فيه الكفاية إلى أن يجد العالم الحر الجرأة اللازمة للتصدي للنظام البغيض الذي أثار الغضب في كل مكان.

* خدمة «نيويورك تايمز»

 

إيران تناقش مسألة القنبلة

أمير طاهري/الشرق الأوسط/26 آب/2022

بعد أكثر من ثلاثة عقود، يبدو أن جدلاً انطلق خلال الحرب الإيرانية - العراقية بدأ في العودة مجدداً إلى طهران: هل يجب على الجمهورية الإسلامية أن تتخذ الخطوات النهائية نحو بناء ترسانة نووية؟ كان الدافع وراء الجدل الأصلي الذي دار خلف الكواليس هو الكشف عن أن الديكتاتور العراقي صدام حسين، بمساعدة فرنسية، يحاول بناء قدرة نووية (مفاعل تموز)؛ محطة للطاقة النووية ومركز أبحاث جرى تدميره في هجوم مفاجئ من جانب سلاح الجو الإسرائيلي باستخدام طائرات تحمل ألوان العلم الإيراني. وكان من بين أولئك الذين حثوا على ضرورة المسارعة نحو إحياء برنامج الشاه النووي، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، أحد الملالي من أصحاب الرتب الصغيرة، ومع ذلك كان كبير مستشاري آية الله الخميني، ومحسن رضائي المرقاد، وهو طالب تسرب من التعليم ليصبح لاحقاً قائداً للذراع الموازية للخميني الذي كان قد جرى إنشاؤه حديثاً حينذاك: «الحرس الثوري» الإسلامي. ومع ذلك، كان الخميني يكره الاعتراف، حتى ولو ضمنياً، بأن الشاه ربما كان على صواب في تعامله مع أي قضية.

بالطبع لم يكن الشاه يرغب في صنع قنبلة نووية، لكنه كان مصمماً على تزويد إيران بالوسائل العلمية والصناعية والتكنولوجية التي تمكّنها من ذلك. في المقابل، لم يبدِ الخميني اهتماماً بالقضايا الجيوستراتيجية المعقدة، وأعتقد أن إحياء مشروع آخر من مشروعات الشاه الطموحة من شأنه تقويض شرعيته.

وبعد أكثر من عام من التردد، وافق الخميني أخيراً على أن جمهوريته الإسلامية الحديثة النشأة يجب أن تمتلك قدرة نووية. إلا أنه على عكس الشاه، لم يكن يرغب في بناء صناعة نووية ذات قاعدة واسعة، وإنما كان يريد طريقاً مختصرة للمرحلة النهائية قبل صنع القنبلة، الأمر الذي أنجزته باكستان بنجاح.

وبعد ما يقرب من 30 عاماً من التعرج، أصبحت إيران الآن في وضع يمكنها من بناء رؤوس حربية نووية. كما طوّرت قدرة بدائية على إطلاق القنبلة إلى مدى 2000 كيلومتر. في خضمّ النقاش الدائر حالياً، فإن أولئك الذين يدافعون عن القفز نحو مرحلة «العتبة» أو المرحلة الأخيرة من صنع القنبلة النووية، يجادلون بأن إدارة بايدن في واشنطن تتيح فرصة أمام الجمهورية الإسلامية لاغتنام الفرصة التي قدمها الرئيس باراك أوباما في البداية، لكن رفضها «المتشددون» داخل طهران. ويزعم المدافعون عن سياسة بناء صناعة نووية كاملة، أن امتلاك الأسلحة النووية فقط هو الذي يضمن سلامة النظام كما يُفترض أنه فعل في كوريا الشمالية.إلا أن هذه الحجة تنطوي على بعض المشكلات.

بادئ ذي بدء، كل الدول التسع التي طوّرت ترسانة نووية فعلت ذلك ضد أعداء محددين بوضوح وفي ظل ظروف محددة. على سبيل المثال، صنعت الولايات المتحدة القنبلة واستخدمتها لتقصير أمد الحرب ضد اليابان وتجنب «خسائر بالملايين». أظهرت المذبحة في أوكيناوا التكلفة الفادحة للاستيلاء على الأرخبيل الياباني جزيرة تلو الأخرى. ومع ذلك، فإننا نعلم اليوم أنه حتى من دون المآسي التي وقعت في هيروشيما وناغازاكي لم يكن بوسع اليابان أن تطيل أمد الحرب. من ناحيته، صنع الاتحاد السوفياتي في عهد ستالين قنبلته النووية الخاصة، رداً على ظهور الولايات المتحدة بوصفها المالك الوحيد لترسانة نووية في سياق «الحرب الباردة». وبعد ذلك، صنعت الصين قنبلة نووية في خضم منافستها مع الاتحاد السوفياتي، عندما ندد ماو تسي تونغ بالزعيم الجديد للكرملين بوصفه خائناً للاشتراكية. وربما كان الأهم من ذلك أن ماو قد شعر بصدمة بالغة بسبب الدونيّة العسكرية للصين عندما غزا السوفيات وضمّوا أجزاء كبيرة من الأراضي الصينية على امتداد الحدود الطويلة للبلدين.

وكانت الدولة التالية التي انضمت للنادي النووي، الهند، التي فعلت ذلك في أعقاب حرب حدودية مع الصين استولى خلالها جيش مو على أجزاء كبيرة من كشمير ولداخ. ولم تستطع الهند أن تجلس وتنتظر ما قد تفعله دولة مجاورة عدوانية مسلحة نووياً. وبمجرد حصول الهند على القنبلة النووية، بدأت باكستان تشعر بعدم أمان متزايد. وبعد خسارة شرق باكستان (بنغلاديش)، اعتقد ذو الفقار علي بوتو والجنرالات الباكستانيون أن بإمكانهم كبح جماح طموحات الهند الوحدوية في أي حرب تقليدية، لكن التعامل مع الهند المسلحة نووياً كان مسألة أخرى مختلفة تماماً...

وأخيراً، طورت إسرائيل ترسانة نووية تنكر امتلاكها، وذلك على ما يبدو من أجل موازنة حرمانها الديموغرافي والإقليمي مقارنةً بدول عربية تضمر العداء لها.

ما إذا كانت أيٌّ من الحسابات المذكورة أعلاه صحيحة أم لا، فهي مسألة مفتوحة أمام النقاش.

من ناحيتها، زادت الولايات المتحدة ترسانتها النووية مائة ضعف، لكنها لم تستطع استخدامها في كوريا أو فيتنام لضمان إحراز انتصارات واضحة. وبالمثل، فإن حيازة القنبلة لم تنقذ الاتحاد السوفياتي من الانهيار. وصنع ماو القنبلة، ولكن كان على الماوية أن تموت من أجل أن تولد الصين الجديدة. ولم تكن الهند المسلحة نووياً قادرة على استعادة الأراضي التي فقدتها أمام الصين أو انتزاع شبر آخر من الأرض من باكستان. أما إسرائيل، فانتصرت في كل حروبها مع جيرانها العرب من دون أسلحة نووية. في الواقع، تعد نجاحات إسرائيل في التطبيع مع الكثير من الدول العربية ودول أخرى غيرها، ثماراً لجهود دبلوماسية مدعومة بقدرات عسكرية تقليدية. في كل ذلك، تبقى كوريا الشمالية الاستثناء مثلما الحال معها في جميع مجالات الحياة الأخرى تقريباً. وعليه، فإن أولئك الذين يدافعون عن صنع القنبلة في إيران يجب أن يخبرونا: أي أمة هي العدو المفترض الذي تستهدفه القنبلة؟ الحقيقة أنه من غير المحتمل أن تتعرض إيران لهجوم من جانب أيٍّ من الدول المجاورة لها البالغ عددها 15 أو 16، بما في ذلك الدولتان اللتان تملكان أسلحة نووية: روسيا وباكستان. من ناحيتهم، نجد أن بعض الملالي يصنفون إسرائيل على أنها «عدو» لتبرير صنع القنبلة. من جهته، قال رفسنجاني ذات مرة إنه في إطار حرب نووية مع «الكيان الصهيوني»، يمكن للجمهورية الإسلامية المسلحة نووياً أن تمحو إسرائيل من خلال خسارة 10 ملايين فقط من شعبها، (وقد نسي الفلسطينيين المحبوبين الذين يُفترض أنهم يعيشون إلى جانب الإسرائيليين والذين سيموتون أيضاً إذا ألقى الملالي قنبلتهم).

والمثير للاهتمام، أن أياً من المشكلات التي قد تواجهها الدول القومية بعضها مع بعض، مثل النزاعات الحدودية، والتنافس على مصادر المواد الخام والأسواق، ونزاعات تقاسم المياه، والرغبة في استعادة أراضٍ سبق فقدانها لصالح الدولة الأخرى، وسوء معاملة فصيل ينتمي للعرق ذاته والذكريات التاريخية المريرة، لا وجود لها بين إيران وإسرائيل. ولا يستطيع أي زعيم إيراني، حتى في ظل النظام الحالي، أن يطرح لنا تفسيراً منطقياً لاعتبار إسرائيل عدواً لإيران. وبسبب عجزهم عن تصنيف إسرائيل بوصفها العدو، يرى بعض الملالي أن الولايات المتحدة هي العدو الذي تحتاج إيران إلى رادع نووي في مواجهته. وهنا، نعود أدراجنا إلى النموذج الكوري الشمالي، لكن إيران ليست كوريا الشمالية، ذلك أن الأخيرة لا تعدو كونها مستنقعاً في الفناء الخلفي يحتاج إلى جذب الانتباه والحصول على بعض المساعدات، من خلال تحدي «الشيطان الأكبر» المزعوم.

على أي حال، إيران أكثر أمناً من دون قنبلة نووية، ذلك أنه في حرب تقليدية، يمكن أن ينقذ إيران حجمها الإقليمي وقدراتها العسكرية الحالية. وليس باستطاعة الدول المسلحة نووياً مهاجمة الدول غير النووية. لذلك، لا يمكن للولايات المتحدة أو أي جهة أخرى إلقاء قنبلة نووية على رؤوسنا. أما إذا امتلكت إيران قنبلة نووية، فإنه يمكن لآخرين استخدام القنبلة حينها ضدنا. ويكمن الخطر في أن الملالي قد يعدّون القنبلة النووية رمزاً للمكانة، مستغلين ضعف بايدن كفرصة لإذلال «الشيطان الأكبر». يمكن أن يؤدي ذلك أو يضلل إيران نحو التورط في متاهة تاريخية أشد خطورة.

 

مقتل الظواهري... هل يُنهي «القاعدة» أم يجدد نشاطها؟

شارلز ليستر/الشرق الأوسط/26 آب/2022

الآن، مر ما يقرب من أربعة أسابيع منذ مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، في غارة أميركية بطائرة من دون طيار، بينما كان على شرفة منزل في الحي الدبلوماسي بالعاصمة الأفغانية كابل. وكتبت هذه الضربة سطر النهاية لبحث استمر لعقود عن الظواهري، الشخصية المخضرمة في «القاعدة» الإرهابية، عبر منطقة الشرق الأوسط وما وراءها. وخلق مقتل الظواهري بصاروخ أميركي إحساساً بالعدالة. لكن اكتشاف وجوده في قلب كابل التي تسيطر عليها «طالبان»، في منزل مرتبط بسراج الدين حقاني، أثار مخاوف كبيرة بخصوص وضع أفغانستان الجديد كملاذ آمن للإرهابيين.

ويأتي الصمت شبه التام من جانب «القاعدة» منذ مقتل الظواهري بمثابة دليل واضح على الأزمة التي سببها موته داخل صفوف القيادة العليا للتنظيم الإرهابي. جدير بالذكر هنا أنه يلي الظواهري في ترتيب الخلافة سيف العدل، العضو المخضرم في قيادة «القاعدة» والقائد السابق للقوات الخاصة المصرية. ومع ذلك، لا يزال سيف العدل شخصية مثيرة للجدل داخل شبكة المنتسبين لـ«القاعدة»، ويتهمه البعض بإثارة الانقسامات وبأنه مصاب بالبارانويا ويفتقر إلى البصيرة الاستراتيجية والتوازن. ويمثل وجوده داخل إيران مشكلة أخرى، مثلما أوضح الكثير من أعضاء «القاعدة» في اتصالات خاصة خلال السنوات الأخيرة. إلى ذلك، ثمة مزاعم بأنه مفقود منذ أكثر من عام، ويخشى أن تكون السلطات الإيرانية قد اعتقلته. وهناك مرشح محتمل آخر يتمثل في عبد الرحمن المغربي، صهر الظواهري، الذي يتولى إدارة المؤسسة الإعلامية الرئيسية لـ«القاعدة»، «مؤسسة السحاب». وسيكون اختيار شخص مغربي الجنسية لقيادة التنظيم بمثابة خطوة منطقية، تحمل ضمنياً إقراراً بالدور المحوري لأفريقيا في آفاق «القاعدة» المستقبلية. إلا أنه مثلما الحال مع سيف العدل، فإن المغربي مقيم هو الآخر في إيران. وثمة شكوك كبيرة حول قدرته على ممارسة قيادة حقيقية للتنظيم.

وكانت احتمالية حدوث أزمة خلافة داخل «القاعدة» محل نقاش بين محللين داخل الحكومة وخارجها لسنوات. وعليه، من المؤكد أن «القاعدة» ستكون لديها خطة محددة تجاه هذا الأمر. ومع ذلك، على ما يبدو، فإن شهر الصمت الذي أعقب مقتل الظواهري يشير إلى مستوى من عدم اليقين والشكوك في قلب تنظيم إرهابي يمر بمرحلة انتقالية.

وعلى مدى العقد الماضي، طرأ تغيير كبير على «القاعدة». وبسبب الضغط المكثف والمستمر لجهود مكافحة الإرهاب، أصبحت القيادة المركزية لـ«القاعدة» عنصراً بعيداً بشكل متزايد عن الحملات التي يشنها التنظيم في العالم الحقيقي. ففي حين كان أسامة بن لادن زعيم عمليات ذا شخصية كاريزمية، ظهر الظواهري كعالم مؤقت غير ملهم إلى حد ما. واليوم، أصبحت «القاعدة» لامركزية، إلى درجة أنه من الأدق وصفها الآن بأنها حركة وليست تنظيماً، أي حركة من المنتسبين المرتبطين بشكل فضفاض، يدير كل منهم حركات التمرد الجهادية الفريدة من نوعها محلياً، والتي امتلك الظواهري نفوذاً ضئيلاً عليها، إن وُجد.

وعليه، من غير المحتمل أن يكون لموت الظواهري تأثير كبير على أي من المنتسبين للتنظيم وقدراتهم على دعم حركات التمرد القوية عبر المغرب العربي والساحل والصومال واليمن وعبر جنوب آسيا. إلى ذلك، في حين أن هؤلاء التابعين للتنظيم يركزون حالياً بشكل شبه كامل على مسارحهم المحلية أو الإقليمية، بدلاً من الهجمات على الساحة العالمية، فإن مقتل الظواهري يمكن أن يحفز على إعادة توجيه اهتمام هؤلاء على المدى القصير نحو مهاجمة أهداف غربية كنوع من الانتقام. في تلك الأثناء، في أفغانستان، سيجبر مقتل الظواهري في كابل عناصر «القاعدة» هناك على الفرار فوراً «إلى الجحور»، لكنهم سيبقون متيقظين في انتظار مرور الوقت، وذلك بفضل علاقاتهم الممتدة لعقود مع «شبكة حقاني» والأجنحة المتعاطفة الأخرى مع «طالبان». وفي الوقت الذي روّجت فيه إدارة بايدن لمقتل الظواهري كدليل على نجاح استراتيجية مكافحة الإرهاب، جاءت هذه الضربة نتاجاً لأكثر من 10 سنوات من العمل الاستخباراتي، الذي ركّز على أكثر الإرهابيين المطلوبين لدى العدالة على هذا الكوكب. والتساؤل الآن: هل سيكون لدى الولايات المتحدة نفس القدرة على اكتشاف واعتراض وتحييد الخلايا السرية المؤلفة من عملاء من المستوى المتوسط، يخططون لهجمات ضد أهداف غربية في الجوار المباشر، بنفس الدقة؟ يبدو هذا من غير المحتمل.

تكمن النقطة الأساسية هنا في أنه أياً كان من تختاره «القاعدة» زعيماً لها، فإن التهديدات والتحديات الأمنية التي يفرضها التنظيم في جميع أنحاء العالم، ستبقى في أحسن الأحوال كما هي دونما تغيير، وفي أسوأ الأحوال، ستتفاقم. وإذا فشل خليفة الظواهري في تنشيط التنظيم، فإن الجماعات التابعة له ستستمر في الاضطلاع بما كانت تفعله لأكثر من عقد، أي تحدي وتقويض الحكومات المحلية في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. أما إذا تبين أن خليفة الظواهري نجح في تحقيق تحسن ملحوظ على مستوى التنظيم، فإن تلك الحملات الجهادية المحلية ستستمر، لكن مع تركيز جديد على الجهاد العالمي. وعليه، ليست هناك سيناريوهات «جيدة» يمكن تصورها. إلا أنه من منظور المجتمع الدولي، فإن مقتل الظواهري يشكل إنجازاً كبيراً على صعيد مكافحة الإرهاب، وخطوة أخرى على الطريق نحو هزيمة «القاعدة». وأرى أن هذا التفسير ينطوي على سوء فهم جوهري لما تمثله «القاعدة» اليوم، ويخاطر بخلق حالة من الرضا عن النفس بشكل خطير. الحقيقة أن تنظيم «القاعدة» اللامركزي، الذي يتركز اهتمامه على الأصعدة المحلية اليوم، يشكل تهديدات يبدي جزء كبير من العالم عجزاً عن الوقوف بوجهها وتحديها، ونرفض في الغالب توجيه أنظارنا إليها. ومع مرور الوقت، سيكشف التنظيم في نهاية المطاف عن بديل الظواهري، ولكن إلى حد كبير، فإن هذا الكشف سيكون بمثابة مجرد عَرَض جانبي، في الوقت الذي يبقى فيه التحدي الحقيقي كما هو الحال منذ سنوات كثيرة، مع الجماعات المنضوية تحت لواء التنظيم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون تناول مع سليم الاوضاع الامنية واطلع من وزير المهجرين على نتائج زيارته لسوريا

فياض : حصلنا على قرار من مجلس ادارة كهرباء لبنان بزيادة التعرفة

وطنية/26 آب/2022

شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات وزارية تناولت مواضيع تتعلق بالاوضاع الامنية ومسألة النازحين السوريين واوضاع الكهرباء والمحروقات.

سليم

وفي هذا الاطار استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم واجرى معه جولة افق تناولت شؤوناً عامة. وتركز البحث على الاوضاع الامنية في البلاد وحاجات المؤسسة العسكرية وعمل المؤسسات الاخرى التابعة لوزارة الدفاع. كذلك بحث الرئيس عون مع الوزير سليم في مسألة التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" قبيل مناقشة هذا الامر في مجلس الامن الدولي في الايام القليلة المقبلة.

شرف الدين

واستقبل الرئيس عون وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال عصام شرف الدين الذي اطلعه على نتائج زيارته لسوريا والمحادثات التي اجراها مع المسؤولين السوريين في اطار الخطة الموضوعة لاعادة النازحين السوريين الى بلادهم. وبعد اللقاء قال الوزير شرف الدين في تصريح: "كان اللقاء مناسبة لبحث نتائج زيارتي الى دمشق، وقد نقلت تحية الوزراء والقيادة السورية لفخامته ووضعته في الاجواء الايجابية التي لمستها لناحية التسهيلات والخدمات التي ابدت الدولة السورية استعدادها لتقديمها لعودة النازحين." اضاف: "بحثنا تحديداً بعدد مراكز الايواء وقد تفاجأت، لأننا كنا نطالب عبر خطتنا التدريجية بعودة 15 الف نازح شهرياً، إلا أن معالي وزير الادارة المحلية والبيئة، الذي طالب بعدم وضع سقف، اشار الى أن لديهم حالياً 480 مركز ايواء شاغر وجاهز لاستيعاب 200 الف نازح. فالمطلوب، بعد استعراض مختلف الايجابيات في هذا الاطار، بدءاً من العفو الرئاسي الى التسهيلات عبر الاتفاقية الموقعة بين دولة روسيا الاتحادية وسوريا، والتي من خلالها ستقدم موسكو للنازحين الطبابة وكل ما يتعلق بالغذاء وبنى تحتية لإنشاء مدارس ما يعوّض عن مساعدات مفوضية شؤون النازحين، المطلوب من الدولة اللبنانية وضع وبتّ بعض البنود، وأنا طالبت بالاجتماع مع وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار لوضع هذه البنود، بعدما انجزت الدولة السورية كل ما هو مطلوب منها، وذلك للبدء بأسرع وقت ممكن بتطبيق خطة العودة بغض النظر عن موقف مفوضية شؤون اللاجئين وعن موقف الدول المانحة . ونحن قادرون على البدء بأسرع وقت بتنفيذ خارطة طريق للعودة . وكان هناك تجاوب وتشجيع من قبل رئيس الجمهورية، وأنا متفائل بعودة اللقاءات إن شاء الله." سئل: هل من الممكن تطبيق هذه الخطة او ما تم الاتفاق عليه، في ظل وجود هيئات دولية ودول غير راغبة بعودة النازحين الى بلادهم؟

أجاب: "لقد اشرت سابقاً الى أن لبنان لم يوقع على إتفاقية موضوع اللاجئين سنة 1951 وبروتوكول سنة 1967 وبالتالي لا يوجد ما يمنع تنفيذ عملية ترحيل النازحين السوريين بطريقة آمنة وكريمة بيننا وبين الدولة المعنية، اي سوريا."

سئل: ما هي الاجراءات التي ستتخذ في حال رفض النازح العودة الى بلده؟

اجاب: "اولاً علينا التفرقة بين نازح ويد عاملة ولاجئ سياسي. فالاخير هو الشخص المعارض او من كان يحارب وموضوعه يختلف. وهنا تأتي مسؤولية الاعراف الدولية ومفوضية اللاجئين، وقد طالب لبنان بالعمل على هذا الملف لأننا لم نعد نحتمل وجود صراع الآخرين على أرضنا. وقد لمسنا ايجابية في هذا الموضوع، إذ سيعود حوالي 9آلاف لاجئ هذا العام الى بلدهم، وقد ذهب منهم حتى الآن 5 آلاف والباقي سيعود في القريب الى سوريا."

سئل: هل تحدثتم في سوريا عن سقف زمني لعودة اللاجئين؟

اجاب: "يوجد 480 مركز ايواء شاغر من اصل 538 ، وبالتالي لا يزال هناك  58مركزا مشغولا فيما عاد عدد كبير من السوريين الى قراهم والضواحي. وإذا لزم الامر، ان الدولة السورية على استعداد لبناء مراكز ايواء اخرى مع كل مستلزماتها."

سئل: هل هناك اتفاق داخلي حول هذا الموضوع؟

أجاب: "أنا متفائل جداً ودائماً، لاسيما ان هذا الملف هو تحت رعاية فخامة الرئيس".

فياض

واستقبل الرئيس عون وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض الذي اطلعه على آخر التطورات المتصلة بأوضاع التيار الكهربائي والمحروقات.

وبعد اللقاء قال الوزير فياض للصحافيين: "اطلعت فخامة رئيس الجمهورية على آخر التطورات في قطاع الطاقة، لا سيما موضوع الفيول الذي تم حل مشكلته بمشاركة وتوجيه دولة الرئيس كما مجلس ادارة كهرباء لبنان للاستفادة من  فيول معملي الذوق والجية، وذلك عند نفاد كمية الفيول من معمل الزهراني ما يسمح بتفادي العتمة الشاملة. كما تطرقنا الى موضوع تجديد العرض العراقي الذي يسمح للبنان بأخذ مليون طن فيول اضافي بعد نفاذ اول كمية، مع العلم ان هذه الكمية تستطيع تأمين حوالى ثلاث ساعات من التغذية الكهربائية، وكي نتمكن لاحقا من تحقيق عدد ساعات أكبر من التغذية. وكنا نعوّل سابقاً على البنك الدولي والغاز المصري والكهرباء من الاردن، إلا أن البنك الدولي وضع شروطاً جديدة، كزيادة التعرفة ووضع خطة لتغطية الكلفة والبدء بإجراءات إنشاء الهيئة الناظمة، ونحن من جهتنا نعمل على هذا الموضوع وقد حصلنا على قرار من مجلس ادارة كهرباء لبنان بزيادة التعرفة تزامناً مع زيادة التغذية، بحيث نستطيع إعطاء اللبنانيين كمية من التغذية بكلفة اقل من نصف سعر المولدات الخاصة. وهذا ما تم تداوله مع فخامة الرئيس، بعدما تمت المصادقة على التعرفة من قبلي كوزير طاقة ومن قبل ادارة مجلس الكهرباء الذي طرح الموضوع بناء الى نصيحتي. والمطلوب الآن موافقة وزارة المال على هذا الموضوع ومن ثم موافقة الحكومة، ومن الممكن ان تكون هذه الموافقة استثنائية من قبل رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الاعمال".

ولفت الوزير فياض الى أنه "إذا تمت الموافقة على رفع التعرفة، سنتمكن من تأمين ساعات تغذية اضافية، وذلك فقط بعد توقيع عقد للحصول على فيول اضافي، إذ نحن في حاجة الى 150 الف طن من الفيول لنتمكن من اعطاء 8 الى 10 ساعات من الكهرباء. والدولة العراقية ستؤمن بحسب اسعار اليوم حوالي 40 الف طن، وبذلك سنبقى في حاجة الى تأمين حوالي 110 آلاف طن، ما يفرض علينا توقيع اتفاقية جديدة مع دولة صديقة نؤمن من خلالها شهرياً هذه الكمية من الفيول كي نتمكن من تأمين 9 ساعات من الكهرباء، على ان تكون هذه الاتفاقية في الوقت نفسه وفق شروط دفع مسهّلة، لأن هناك وقت زمني محدد يأتي ما بين وصول الفيول وتأمين الكهرباء، ومن ثم اصدار الفواتير، لتُدفع لاحقاً من قبل المواطنين. وهنا نتحدث عن دورة تمتد لعدد من الاشهر. ومن المناسب وجود بلد يمنحنا الفيول وفق عقد معين ووفقا لهذه الشروط التسهيلية. وقد أكد الجزائر استعداده لمساعدة لبنان في هذا الاطار، وقد تمت مناقشة هذا الموضوع بين وزيري خارجية لبنان والجزائر، وهناك تسهيلات من خلال العلاقة الوثيقة التي تجمع فخامة الرئيس مع نظيره الجزائري ونحن نحضّر بواسطة السفراء لزيارة مقبلة للجزائر للبحث في هذا الموضوع، والذي يتطلب أيضاً معالجة ملفSONATRAK بحيث يحفظ حقوق لبنان ويسهّل الاستفادة الوفيرة التي سنحصل عليها من خلال العلاقة الايجابية مع دولة الجزائر، وفخامة الرئيس يسهل ويساعد على تنفيذ هذه الاستراتيجية".

وردً ا على سؤال عن سبب عدم توافر مادة المازوت في السوق ولجوء بعض المولدات الى اطفاء محركاتها، قال فياض: "ليست هناك مشكلة كبيرة في هذا الموضوع، واذا كان هناك اي مشكلة خلال هذين اليومين فذلك مرتبط لوجستياً بوصول البواخر وتفريغ حمولتها والقيام بفحوصات لنوعية الفيول واستلامها. فالموضوع لوجستي ولا اعتقد ان هناك مشكلة بالعرض والطلب ووصول الكميات التي بحاجة اليها السوق اللبناني في هذه المرحلة".

 

ريفي وضناوي عرضا لقضية المركب الغارق قرابة شاطىء طرابلس: لدينا امل كبير بأن ينهض الوطن من محنته

وطنية/26 آب/2022

عقد قائد القوات البحرية في الجيش اللبناني العقيد الركن هيثم ضناوي، مؤتمرا صحافيا مشتركاً مع النائب اللواء أشرف ريفي في قاعدة القوات البحرية في مرفأ طرابلس، تناولا فيه آخر المستجدات والتطورات الحاصلة في قضية المركب الغارق قبالة شواطئ مدينة طرابلس، بمشاركة كابتن الغواصة سكوت واتيرز وممثل الجمعية الأوسترالية AUS- Relief توم زريقة. بداية ألقى العقيد ضناوي كلمة قال فيها :" نلتقي اليوم بكم في المركز طرابلس البحري التابع للقوات البحرية للجيش اللبناني لاطلاعكم على مختلف تفاصيل المهمة الانسانية لايجاد المركب الغارق قبالة شواطئ طرابلس بواسطة الغواصة ، ونجدد تعازينا لاهالي ضحايا المركب ". اضاف:" منذ البداية اعلنت قيادة الجيش انها ستبذل قصارى جهدها لتخفف هذا المصاب الأليم عن أهالي الضحايا وستضع كل امكانياتها وقدراتها بتصرف القضاء او في البحث عن المركب،  واليوم وضعنا ادلة جديدة في عهدة القضاء لاستكمال التحقيقات على امل ان يخفف عن الأهالي مصابهم".

وتابع:" منذ شهرين تقريبا ونحن نسعى للاستعانة بغواصة لايجاد المركب والضحايا الموجودين بمبادرة من جمعية AUS- Relife ومتابعة من قبل اللواء ريفي، وكانت قيادة الجيش متعاونة لايصال الغواصة وتقديم كل الامور اللوجستية لتسهيل مهمتها، وفي البداية واجهتنا صعوبات كبيرة ولكن تمكنا من تخطيها ووصلت الغواصة بواسطة عدة اشخاص من عدة دول عملوا ليلا نهارا لتشكيل فريق عمل واحد متجانس هدفه انجاز هذه المهمة الانسانية وايجاد المركب ، ووضع الجيش خلال هذه الفترة  اجهزته كافة الادارية والعملانية وعناصره بتصرف هذه المهمة ، وبمتابعة دقيقة من قبل قائد الجيش العماد جوزاف عون ، وكما تعلمون في اليوم الاول لم تستطع الغواصة ان تبدأ مهمتها بسبب الامواج العاتية ، ولكن الاربعاء الماضي تمكنا ان ننجز الامر و استطعنا العثور على المركب الغارق على عمق ٤٥٩ مترا وتم التقاط صور له واكتشفت الغواصة مصير المفقودين ، وتفاصيل المهمة سيشرحها رئيس فريق الغوص السيد سكوت واتيرز ". وختم:" المؤسسة العسكرية الذي تحمل شعار الشرف والتضحية والوفاء علمتنا، نحن ابناءها، كيف نضحي تجاه شعبنا الذي يعاني كثيرا من تداعيات الازمة الاقتصادية والجيش جزء من هذا الشعب ويعاني مثله تماما ، وأؤكد على الشفافية التي نتعاطى بها تجاه مختلف القضايا والتزاما منها بالقانون والقضاء ".

ريفي

بدوره قال ريفي :" اقدم التعازي لاهالي الشهداء الذين سقطوا بسبب الطبقة السياسية التي اعدمت كل الامل عند مواطنيها، الا انني احمل الامل الكبير تجاه المؤسسة العسكرية الوطنية التي اعطت الامل مجددا لكل مواطن لبناني ، واشكر قيادة الجيش اللبناني بشخص قائدها العماد جوزاف عون على الدعم الذي امنه لهذه المهمة الانسانية الوطنية ، واشكر البحرية اللبنانية بقائدها ابن طرابلس العقيد هيثم ضناوي الذي وضع كل امكانيات البحرية اللبنانية بتصرف هذه المهمة ، كما اشكر ابناءنا الذين وقعوا اول صورة باسم "سنس اوف ليبانون" ، نحن ابناء لبنان الذين لم يترددوا في بذل كل الجهود من اجل اتمام هذه العملية والمساهمة في جلب الغواصة مع التجهيزات اللازمة، ولا بد ايضا أن اشكر كابتن الغواصة سكوت الذي عبر عن انسانيته ومهنيته خلال الكلمة التي ألقاها ، حيث قام بمهمته بكل مهنية وحرفية، وهناك أشخاص لا بد من ذكرهم وهم ربيع فتفت ودكتور جمال ريفي واشخاص عدة كانوا جنودا وراء الكواليس ". اضاف:" اتوجه بالتعزية لاهالي الشهداء في هذه المحنة والكارثة الكبرى ولكل انسان استشهد بحثا عن امل ولو تعرض لمخاطر كبرى هو وعائلته واطفاله، لاطفاله  بعد ان فقد الامل بهذا الوطن". وتابع ريفي: أنه " لا يمكن لاي انسان ان يقدم على الخطر والمجهول ان لم يكن يهرب من خطر اكبر ، وضعونا في جهنم واولادنا اليوم يبحثون عن كيفية الفرار من جهنم، لذلك أقول ان الطبقة السياسية اوصلت لبنان الى جهنم والمؤسسة العسكرية والوطنية تقول نحن سنخرجكم من جنهم في هذه المحنة وفي المحن الاخرى ". وأضاف :" نفتخر اننا استطعنا ان نقف الى جانب أهلنا في طرابلس ونقول لهم اولادكم اولادنا  وعندما نحترم شهداءنا،  نكون فعلا نحترم الانسان ومدينتنا ووطننا ، فنحن رغم الظروف التي نعيشها الا اننا لدينا أمل كبير بأن ينهض هذا الوطن وهذه ليست الازمة الأولى التي نعيشها  وسبق أن مررنا بأزمات كثيرة وكبرى ، واليوم خلال لقاء مع الشيخ بارودي قال لي لا بد ان نشكر كل من ساهم في جلب الغواصة لانتشال جثث اولادنا"، وتابع قائلا: "نحن اليوم بحاجة لغواصة كبيرة تنقذ هذا الوطن ، ولكن اؤكد لكم ان الامل موجود و نمتلك غواصة كبيرة سنتمكن مع المخلصين لهذا الوطن انقاذه". وختم:" المهمة مستمرة حتى النهاية ، وسنكمل الطريق ولن نترك شعبنا واهلنا مهما اشتدت الصعاب. وردا على سؤال حول ان كانت هناك صعوبة بانتشال المركب :" المهمة مستمرة ولن نستبق الأمور وهذه الامور نتركها للمختصين وكابتن الغواصة الذي سيبلغنا ما هي الامكانيات لانتشال الزورق والضحايا، وسنكون موضوعيين تجاه أي أمر يواجهنا ويجب ان نثق بفريق الغواصة ليستكمل عمله، ونتمنى لهم النجاح في انتشال الزورق والضحايا".

زريقة

من جهته، شكر زريقة اللواء ريفي وقائد الجيش العماد جوزاف عون على كل التسهيلات التي قدموها، وقال:" حاولنا الغوص في اليوم الأول ولكن لم نستطع بسبب الأحوال الجوية ، واستطعنا في اليوم التالي أن نبدأ مهمتنا إلا أننا لم نجد المركب في اليوم الاول من الغوص ثم استطعنا في اليوم الثاني ايجاده على عمق ٤٥٩ مترا ، ولم يكن من السهل علينا الغوص في بلد جديد علينا، واؤكد لكم ان عملية البحث صعبة جدا،  إلا اننا استطعنا  اتمام مهمتنا وعثرنا على القارب، وتمت رؤية بعض الجثث  عالقة داخل المركب ، وهؤلاء الضحايا  هربوا بحثا عن الاحترام والكرامة والعيش الكريم، ونأمل أن يجد الشعب اللبناني  الخلاص من هذه الازمة ". وختم :"اشكر قائد البحرية اللبناني العقيد هيثم ًضناوي الذي قدم لنا كل العون والتسهيلات لاتمام مهتمنا  كما وأشكر كابتن الغواصة سكوت  واللواء ريفي".

كابتن الغواصة

وفي الختام ألقى كابتن الغواصة كلمة قال فيها :" اشكر كل من ساهم ووثق بنا لاتمام هذه المهمة الانسانية ، نحن عبارة عن فريق عمل من عدة دول نعمل بكل مهنية للمساعدة الانسانية حول العالم". أضاف:" عملنا في اليوم الاول للغوص على بعد كيلو متر واحد بحثا عن مركب لونه أبيض باستخدام "الجي بي أس" الذي نملكه، اتجهنا على بعد ٦٠٠ متر بحثا عن المركب ولكننا لم نستطع  ايجاده في اليوم الاول وكان العمل في ذلك الوقت صعبا جدا، وفي اليوم التالي وعلى بعد ١٣٠ مترا من المكان الاخير الذي وصلنا له وجدنا القارب ولكن عليه الكثير من الرمل ومن الصعب انتشاله وخاصة بسبب الصخور ". وختم:" أشعر بالحزن والألم على أهالي الضحايا واتفهم حزنهم وألمهم ولكن لدينا الامل وسنسعى لنخفف من وجع اهالي الضحايا وألمهم عبر ايجاد جثث أبنائهم ورفعها الى سطح المياه ، وفعلا وجدناهم وأنا رأيتهم شخصيا وهم في القارب وكلنا أمل أن نستطيع إنتشالهم وأعلم أن الأمر صعب ومؤلم ولكن سنعمل جاهدين من أجل ذلك، وندعو لهم بالسلام والراحة ورغم الألم الذي أشعر به إلا أننا سنعمل بكل جهدنا وخبرتنا من أجل التخفيف من وجع والم  أهالي الضحايا ونحن سعداء بايجادهم رغم وجعنا وألمنا"

 

شمعون طرح بمؤتمر صحافي رؤية الحزب لشخص رئيس الجمهورية العتيد : فكرة الرئيس القوي قد سقطت وأثبتت الايام ان الرئيس يجب ان يكون الحكم بين جميع الاطراف

وطنية /26 آب/2022

عقد رئيس "حزب الوطنيين الاحرار" النائب كميل شمعون مؤتمرا صحافيا في البيت المركزي للحزب حيث طرح رؤية الحزب لشخص رئيس الجمهورية العتيد.

 استهل  شمعون مؤتمره مستذكرا "حقبة جده الرئاسية التي اوصلت لبنان الى عهده الذهبي"، متمنيا "ان نصل الى رئيس جمهورية يتبنى رؤية فخامة الملك ويتحلى بخبرة سياسية واسعة. رئيسا جامعا لكل مكونات الوطن".

وردا على سؤال عن "حزب الله"، قال:" أن عليه العودة إلى وطنيته وتسليم سلاحه للجيش اللبناني والقوى الأمنية، لأن الوطن لا يمكنه العودة إلى الحروب التى عانى منها الوطن منذ العام 1975".

 وقال:" ان الرئيس لا يمكن ان يكون غير سيادي وحيادي ومحترما من بيئته المسيحية والوطنية، اذ ان فكرة الرئيس القوي قد سقطت وأثبتت الايام ان رئيس البلاد يجب ان يكون هو الحكم بين جميع الاطراف".

 مشروع الرؤية

ثم تلا أمين الاعلام بطرس  طراف رؤية الحزب للرئيس التي تضمنت عشرة بنود واهمها :

الرئيس الوطني ،الرئيس السيادي ،الرئيس الحيادي،الرئيس الحريص على تطبيق الدستور 

الرئيس  المؤسساتي".

 وجاء فيها:

"أثبتت التجارب على مدى العصور انه لا وجود لدولة قوية وغنية بالمطلق ولا لدولة فقيرة ضعيفة بالمطلق، بل هناك مدرسة سياسية وفكرية تقود الدولة للنجاح والتقدم، وهو ما يسمى بالحوكمة، وهناك ممارسات تؤدي الى دمار الدولة وتقويض اركانها.

فكم من امبراطوريات عظيمة سقطت وتهاوت بفعل فساد حكامها، وكم من دول طورت ذاتها وعرفت التقدم والقوة والازدهار بفعل سياسات حكيمة قادتها.

 لقد حققت مدرسة الرئيس كميل نمر شمعون لبنان العز والمجد، وجعلته يقارع أرقى دول العالم ازدهارا وعظمة وأقواها اقتصادا وفاعلية ، وذلك رغم استلامه بلدا ينوء تحت الفساد والمحسوبيات والتدهور المالي والمؤسساتي.

 ان الرئيس العتيد المتوخى يجب ان يتبنى رؤية فخامة الملك ويتحلى بخبرة سياسية واسعة وذلك للنهوض من جديد بلبنان والارتقاء به، رئيس متجرد عن المصالح الفردية والعائلية من اجل المصلحة الوطنية  وعليه ان يلتزم بالقيّم والمبادئ والأخلاق الآتية:

 1 -الرئيس السيادي : 

المؤتمن على السيادة الوطنية وعلى تكريس سلطة المؤسسات الشرعية على كامل الاراض اللبنانية بحيث لا توازيها ولا تنافسها أية سلطة أخرى خارج اطار المؤسسات الوطنية، والتزامه السعي لتطبيق القرارات الدولية لاسيما منها القرارات 1559 و1680 و1701.

"    يتعهد بترسيم وتثبيت الحدود البرية والبحرية في الأمم المتحدة وضبطها بشكل كامل ونهائي خصوصا مع الدول المجاورة من اجل الحفاظ على الثروات الوطنية.

 2 - الرئيس الفاعل في بيئته الوطنية :

"الرئيس الفاعل يجب أن يكون المرجعية الحاضنة لمختلف القوى والمرجعيات الدينية والعائلية والحزبية  في لبنان.

 3 -الرئيس الوطني :

"المحترم في بيئته المسيحية والوطنية، المتفاهم مع مختلف المكونات الوطنية، المؤتمن على التنوع والغنى الحضاري، الجامع لمختلف الطوائف والقوى والاحزاب الوطنية، وغير المنغلق مع فريق ضد آخر.

 4 -الرئيس الملتزم ببيئته العربية :

"الذي يؤسس لأفضل العلاقات مع اشقائنا العرب ويسهر على تعزيز علاقات الاخوة والتعاون في ما بيننا ويعيد الثقة بلبنان واقتصاده ومؤسساته ويوفر مناخات الامن والاستقرار لهذه العلاقات.

 5 - المنفتح على العالمين الشرقي والغربي :

"الذي يكرس دور ورسالة لبنان كجسر وواحة حوار وتواصل بين الشرق والغرب ويرفض الانعزال والتقوقع في محور غريب عن هويتنا وثقافتنا.

"    يلتزم مبدأ الحياد الناشط والايجابي.

 6 -     ذو مؤهلات ونشاط مميزين :

"من المهم أن يتمتع الرئيس العتيد بالعلم والثقافة، ويتمتع بالثقة والاحترام المحلي والعربي والدولي، وأن يتحلى برؤية وخبرة سياسية واسعة تؤهله للنهوض من جديد بلبنان والارتقاء به، وان يتحلى بالقيم والمبادئ والاخلاق، وان يكون سجله المحلي والدولي خال من الجرائم والعقوبات. كما وأن يتمتع بالقدرة الصحية والنفسية لتأدية مهام الرئاسة وما تتطلبه من مجهود مضني. وأن يتمتع بالصلابة ورفض الاستسلام لأي عذر يحول دون تحقيق الاهداف المرجوة والمرسومة.

 7 - صاحب رؤية ومشروع وطني متكامل :

صاحب رؤية اقتصادية وطنية تقوم على اعادة بناء المؤسسات الوطنية المستقلة والفاعلة.

اعادة النهوض بالقطاعات الانتاجية والخدماتية كافة واستعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني وتوفير النمو له وتأمين فرص العمل وتشجيع الاستثمارات.

 وضع سياسة اجتماعية تحمي كرامة اللبنانيين وتوفر الاساسيات الاجتماعية لهم وعلى رأسها التعليم والطبابة المجانيين وضمان الشيخوخة والبطالة.

"يلتزم انشاء صندوق سيادي للثروات النفطية اللبنانية وسواها من ثروات تخصص عائداته لخدمة الشعب اللبناني ومستقبل أجياله.

 8 -الرئيس المؤسساتي :

- يعتمد الديبلوماسية الحكيمة وتفعيل دور لبنان في علاقاته مع الدول وفي المنتديات الدولية.

- يعتمد النخب في تولي الوزارات والمهام والمسؤوليات العامة.

- يفعل المقدرات الوطنية : سواء الداخلية لجهة طبيعة لبنان وموقعه ومناخه وآثاره ومياهه وثرواته المختلفة، وصولاً الى الفاعليات اللبنانية المنتشرة والناشطة والمؤثرة في مختلف دول العالم.

- يحقق استقلالية القضاء لاسيما من خلال اقرار القوانين التي تضمن استقلالية السلطة القضائية ومناعتها وانعدام تبعيتها لاي مرجع سياسي وتطوير ظروف عملها.

- يلتزم تعزيز سلطات الرقابة والمحاسبة تحقيقا لنزاهة وشفافية عمل القضاء والادارات والمؤسسات والمجالس كافة.

 - يلتزم تطبيق بنود اتفاق الطائف لاسيما اللامركزية الادارية الموسعة  من خلال تطوير عمل وصلاحيات المجالس المحلية لاسيما منها البلديات واقرار مجالس الاقضية وتنظيم عملها. على ان يترافق ذلك مع تحديث الادارة وتطوير عملها إلكترونيا.

 9 -الرئيس الحريص على تطبيق الدستور :

- اقرار قانون انتخابي عادل وعصري خارج القيد الطائفي  وحديث يراعي صحة التمثيل مع استحداث مجلس للشيوخ.

- يلتزم احترام الحريات العامة لاسيما منها الحرية الشخصية وحرية المعتقد والرأي والفكر والتعبير والتعليم والملكية وسائر الحريات العامة التي يكفلها الدستور اللبناني.

 10 - رفض التوطين والتجنيس :

- رئيس يلتزم رفض توطين وتجنيس الفلسطينيين تحت أي ذريعة وأن يضع خطة وطنية لضبط واحصاء النازحين السوريين ومراقبتهم وصولاً الى اعادتهم الى بلادهم بأقصى سرعة الممكنة.

 في نهاية المؤتمر اجاب النائب شمعون على اسئلة الصحافيين متمنيا الوصول الى رئيس يحمل كل هذه  المواصفات.

 

زياد حايك أعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية وشعار استرداد الثقة وعودة الأمل: الرئيس يجب أن يكون من صنع لبنان

وطنية – المتن/26 آب/2022

أعلن الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك ترشحه لرئاسة الجمهورية، خلال مؤتمر صحافي في فندق "لو رويال" - ضبية، بحضور خبراء اقتصاديين وحقوقيين واعلاميين. وقال حايك: "الترشح للرئاسة يأتي بعد مرور قرابة الثلاث سنوات على بدء الأزمة المالية وسنتين على جريمة إنفجار مرفأ بيروت ولم يحرك أحد ساكنا، باستثناء قرار توقف لبنان عن دفع الديون والمستقحات فزاد البلد إفلاسا وانهيارا، وهذا الواقع تحديدا يفرض وجوها جديدة ونهجا جديدا". أضاف: "أعلن ترشيحي اليوم لأنني رأيت في نفسي المواصفات التي أرى أنا شخصيا أنه يجب أن يتحلى بها الرئيس العتيد. في تقديري رئيس الجمهورية يجب أن يكون من صنع لبنان وليس من صنع أي مبادرة خارج الحدود ليرعى مصلحة لبنان أولا وأخيرا" أضاف: "أحبائي، أهلي، أبناء وطني، أرز لبنان ليس من خشب. أنتم أرز لبنان، كل واحدٍ منكم أرزة رائعة على أراضيه وفي دنيا انتشاره. ومثلما الأرز يقاوم البرد والعواصف، هكذا أنتم قاومتم كل الاحتلالات وصنتم وطنكم، وهكذا أنتم تقاومون حاضرا الضغوطات النفسية والاقتصادية وحتى البيئية". وتابع: "السياسة فن الممكن ويجب الابتعاد قدر الامكان عن المواقف المتصلبة والمتحجرة. لقد جئت هنا اليوم لأطلب منكم أن تقاوموا مهزلة الانتخابات المعلبة. جئت لأطلب منكم مساعدتكم لحث نوابكم على تغيير مقاربتهم التقليدية لانتخابات الرئاسة. أطلبوا منهم أن يحكموا ضمائرهم فينتخبوا الرؤية والبرنامج اللذين قدمتهما، لكي ننشر سوية شذى الأرز في ربوع هذا البلد وفي المعمورة كلها". وشرح حايك برنامجه من خلال فيلم قصير عرض لسيرته الذاتية، وأبرز ما جاء فيها الشهادات والدراسات والخبرة الأكاديمية والعلمية كما التقنية في الاقتصاد والسياسة والديبلوماسية، وتضمن إشارة الى "رفعه شعار الإزدهار والأمان وكرامة الإنسان"، واعتباره ان "العمل الجاد باستطاعته انقاذ لبنان وتحقيق الأفضل لشعبه بالتحلي بصفات براغماتية تركز على تحقيق الأهداف وليس العرقلة وتضييع الوقت والفرص".  وفي الختام أجاب حايك عن أسئلة الحضور.

 

ستريدا جعجع: لنضع البلاد على سكّة الانقاذ والاتيان برئيس عازم على المواجهة والإصلاح

 وطنية/26 آب/2022  

عقدت النائبة ستريدا جعجع اجتماعا  لرؤساء مراكز حزب "القوّات اللبنانيّة" في قضاء بشري ومسؤولي المحاور في القضاء، في حضور النائب السابق جوزف اسحق، نائبة رئيسة "مؤسسة جبل الأرز" ليلى جعجع واعضاء الهيئة الادارية، أمين سر منسقيّة القضاء في القوّات شربل مخلوف ومساعد النائبة جعجع رومانوس الشعار. وقالت: "في هذا الظرف العصيب الذي تمر فيه البلاد، ومع بوادر عودة طوابير الذل أمام المحطات والأفران في ظل الإنقطاع الشبه التام للكهرباء، نجد أنفسنا أمام أسئلة أساسية بالنسبة لنا كأفراد وكحزب سياسي، أولها: ألا يرى الشعب اللبناني أنه حان الوقت لتغيير كل المقاربات السياسية السابقة ومعارضة ومواجهة بشدّة وحزم كل أرباب السياسات البالية التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه؟ ألم يحن الوقت من أجل اعتماد عكسها تماماً أي السياسات المبنيّة على المصلحة الوطنيّة العليا؟ لانه مع الأسف وبعد كل ما مررنا به من أزمات ومآس وصعوبات وويلات في السنوات الماضية، رأينا كيف قام بعض اللبنانيين بإعادة إعطاء وكالتهم النيابيّة لثلاثة وزراء طاقة سابقين، فهل مقبول أن نستمر في هذه المقاربات السياسية في لبنان؟ وما هو المصير الذي نرمي كشعب بلادنا إليه؟".

وقالت:"السؤال الثاني، ألا يرى نواب المعارضة الذين اعطاهم الشعب وكالته النيابية على أساس التغيير أنه إن لم يتحّدوا مع الخيار السيادي، لن يتمكنوا من الإتيان برئيس تغييري فعلي مدعوم من أكثريّة نيابيّة تكفل له الحكم وتتمكن من الإتيان برئيس حكومة تغييري وحكومة تغييريّة من أجل إنقاذ البلاد؟ ألا يرى هؤلاء النواب انه في حال العكس، أي عدم الوحدة، سنفرّط على البلاد وعلى أنفسنا آخر فرصة متاحة من أجل الإنقاذ وسنحكم على أنفسنا وعلى الشعب الذي أعطانا ثقته بالإستمرار في العذابات لست سنوات إضافيّة، هم ونحن بغنى عنها؟".

وشددت على ان "مفتاح الحل بيدنا، لذا حذار رميه أو تضييعه هباءً. فنحن نواب سياديون أمام خيار واحد أحد، وهو أن نضع البلاد على سكّة الإنقاذ عبر الإتيان برئيس سيادي اصلاحي، عازم على المواجهة والإصلاح ومكافحة الفساد، وتطبيق القوانين وحفظ الاستقلال والحريّة وصونهما في هذه البلاد".

وخلال الاجتماع،  بحث المجتمعون في موضوع المساعدات المقدّمة في المنطقة، وطمأنت جعجع الحضور إلى أن "مؤسسة جبل الأرز ستستمر في ما كانت تقدّمه للمقيمين صيفاً وشتاءً في القضاء، من مساعدات غذائيّة لـ4200 عائلة سنوياً وأدوية لنحو 500 عائلة، وايضاً نحو ة الـ90 طنا من المازوت سنوياً للمدارس الخاصة والرسميّة في المنطقة ومستشفى بشري الحكومي ومركز جرف الثلوج في الأرز، بالإضافة إلى استمرار المؤسسة في المشروعين الضخمين اللذين أخذتهما على عاتقها، وهما استكمال مستشفى أنطوان الخوري ملكة طوق – بشري الحكومي وتوسيع وصيانة بحيرة بقاعكفرا الزراعيّة". كما أبلغتهم أنها "ستنظم هذه السنة الـChristmas Parade، وستقدم نحو 2500 هديّة في مناسبة الميلاد على الأطفال المقيمين صيفاً وشتاءً في القضاء، وستستمر في متابعة المشاريع الإنمائيّة قيد التنفيذ عقب الزيارات الميدانيّة التي قامت بها برفقة اسحق للإطلاع على حسن سير الأعمال والتأكد من أنها متطابقة للشروط التي نصت عليها عقود تلزيم هذه المشاريع وهي: مشاريع تأهيل طرق بيت منذر - قنات، قنات – المزرعتين ومار ليشع – وادي قاديشا". من جهة أخرى، وتحضيراً لموسم الشتاء، عرض المجتمعون موضوع صيانة آليات الدفاع المدني ومركز جرف الثلوج، وأبلغت جعجع الحاضرين بأنها "كما في العام المنصرم عملت ما بوسعها إن كان لناحية الإتصالات اللازمة وتأمين التمويل من أجل أن يتم صيانة هذه الآليات"، وقالت: "لقد بدأنا بصيانة آليات الدفاع المدني فيما نعمل على تأمين صيانة آليات مركز جرف الثلوج، وباذن الله، سنبدأ قريباً بصياتها". وشددت على أن هذه المسألة مهمّة جداً "لضمان بقاء الطرق سالكة في القضاء وعدم عزله شتاءً ،باعتبار أن لهذا الأمر أهميّة قصوى من الناحية الإنسانيّة المعيشيّة لأهلنا في القضاء، والسياحيّة لتأمين وصول رواد التزلج والرياضات الشتويّة إليه".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 26-27/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 26 آب/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111478/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1520/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 26/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111480/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-august-26-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/