المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 نيسان/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.april30.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذينَ يُعْتَبَرُونَ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وَعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم. أَمَّا أَنْتُم فلَيْسَ الأَمْرُ بَيْنَكُم هكَذا، بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُم عَظِيمًا، فلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا. ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بيْنَكُم، فَلْيَكُنْ عَبْدًا لِلْجَمِيع؛ لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَم، بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِداءً عَنْ كَثِيرين

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2010) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

الياس بجاني/انتخابات تشرعن احتلال حزب الله وتعطل تنفيذ القرارات الدولية وتسلمه البلد دستورياً

الياس بجاني/الأسد ونصرالله والملالي وكل من يُوالّهم ويقول قولهم هم أعداء الإستقلال والسيادة والإنسانية

الياس بجاني/الذكرى السنوية لاندحار وانسحاب جيش الأسد المجرم من وطن الأرز المقدس

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2010) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

فيديو تقرير/فادي شهوان يستضيف طوم حرب وانطون سعد للتحدث عن المؤتمر الذي عقد في مكتبة الكونغرس بتاريخ 26 نيسان/2022 تحت عنوان: "من أجل لبنان حر"

 المطلوب الطلاق الكامل مع حزب الله/مروان هندي/فايسبوك

شهادة حق وعدل للشيخ محمد الحج حسن في ملف عامر فاخوري الذي اختُطف وعُذّب في لبنان، مما أدّى لاحقًّا إلى وفاته

نقلا عن صفحة فايسبوك الشيخ محمد الحج حسن

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 29 نيسان 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 29/04/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة : 91 إصابة جديدة و حالتا وفاة

باسيل يتحدّى المغتربين: أنا الخارجية... والخارجية أنا"!

عبد اللهيان اتّصل ببوحبيب... تبادل دبلوماسي بعد الانتخابات

هيئة الاشراف حددت فترات الصمت الإنتخابي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

خادم الحرمين وولي العهد يستقبلان الرئيس التركي في جدة

إردوغان: زيارتي للسعودية ستفتح الأبواب على عهد جديد

زيارة إردوغان امتداد للعلاقات الاستراتيجية السعودية ـ التركية

حرب أوكرانيا تنعكس سلباً على اقتصاد منطقة اليورو

أوكرانيا تأمل في إجلاء المدنيين من مصنع الصلب في ماريوبول

بايدن يطالب الكونغرس بـ33 مليار دولار لدعم أوكرانيا واعتبر التهديد الروسي باستخدام السلاح النووي «غير مسؤول»

تقرير: القوات الروسية «أسرت» متطوعَين بريطانيين في أوكرانيا

لودريان دان الضربات الروسية "العشوائية" على كييف خلال زيارة غوتيريش

واشنطن تناشد مواطنيها عدم القتال في أوكرانيا بعد مقتل أميركي

غواصة روسية في البحر الأسود تقصف أهدافاً عسكرية أوكرانية

بريطانيا سترسل خبراء لمساعدة أوكرانيا في ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب

الدولار يتراجع لكنه بصدد تسجيل أفضل أداء شهري منذ 2015

اشنطن تعتقل رئيس وزراء جزر فيرجن البريطانية بتهمة تهريب المخدرات

السلطات الأمنية في مطار «بن غوريون» في تل أبيب تأمر بإخلائه

قائد الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل تهيئ الظروف لتدميرها من خلال "أعمالها البغيضة"

10 قتلى على الأقل في انفجار داخل مسجد في كابول

الأمم المتحدة: أكثر من 3000 مهاجر فقدوا في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عام 2021

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

انتخابات في عتمة العدالة/نبيل بومنصف/النهار

كيف يسمح عون لباسيل باستهداف الجيش؟/أسعد بشارة/نداء الوطن

الصندوق وقلق الحزب/وليد شقير/نداء الوطن

عمر حرفوش على لائحة القوات/عماد موسى/نداء الوطن

التيّار الشيعي الثالث/الوزير السابق جوزف الهاشم/الجمهورية

"حزب الله" يهدِّد... أعلامنا سترفرف في بشري ودير الأحمر/ألان سركيس/نداء الوطن

فلسطين كمسرح لحروب التمييز العنصري: من شوارع تل أبيب... إلى ساحات المسجد الأقصى/نبيل خليفة/نداء الوطن

«إفلاس» لبنان ليس حديثاً ولا عابراً/البروفيسور ندى الملّاح البستانيّ/الجمهورية

10 إيجابيات عشيّة الانتخابات/شارل جبور/الجمهورية

هل يعطِّل السفراء سيناريو الفوضى؟/طوني عيسى/الجمهورية

هل اصبح العنف الثوري امرا لا مناص منه؟/حارث سليمان/جنوبية

مؤسسة الجيش اللبناني ضامنة الحياد وآخر أمل للوطن/رياض قهوجي/النهار العربي

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية: حان الوقت لتعرف الحقيقة كاملة عن ظروف انفجار المرفأ الكارثي والكف عن الاستثمار السياسي والتذرع بالحصانات والامتيازات والثغرات القانونية

المجلس الأعلى للدفاع بحث في ترتيبات الانتخابات عون: للتنسيق الأمني والإداري

وزير خارجية ايران ابلغ بوحبيب في اتصال هاتفي إستعداد بلاده توفير الوقود والطحين الى لبنان

باسيل في لقاء مع العسكريين القدامى: من حرصنا على بلدنا وقعنا تفاهما وضعنا فيه الاستراتيجية الدفاعية

نصرالله: عندما تبدأ المناورات الاسرائيلية سنكون بأعلى جهوزية وأي حماقة سنرد عليها مباشرة ولن تسمعوا عبارة سنحتفظ بحق الرد والانتخابات لن تشغلنا عن الرد

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذينَ يُعْتَبَرُونَ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وَعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم. أَمَّا أَنْتُم فلَيْسَ الأَمْرُ بَيْنَكُم هكَذا، بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُم عَظِيمًا، فلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا. ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بيْنَكُم، فَلْيَكُنْ عَبْدًا لِلْجَمِيع؛ لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَم، بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِداءً عَنْ كَثِيرين

إنجيل القدّيس مرقس10/من35حتى45/:”دَنَا مِنْ يَسُوعَ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا، ٱبْنَا زَبَدَى ، وقَالا لَهُ: «يَا مُعَلِّم، نُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ لَنَا كُلَّ ما نَسْأَلُكَ». فقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَصْنَعَ لَكُمَا؟». قالا لَهُ: «أَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ في مَجْدِكَ، واحِدٌ عَن يَمِينِكَ، ووَاحِدٌ عَنْ يَسَارِكَ». فقَالَ لَهُمَا يَسُوع: «إِنَّكُمَا لا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَان: هَلْ تَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الكَأْسَ الَّتي أَشْرَبُها أَنَا؟ أَو أَنْ تَتَعَمَّدَا بِٱلمَعْمُودِيَّةِ الَّتي أَتَعَمَّدُ بِهَا أَنَا؟». قالا لَهُ: «نَسْتَطِيع». فَقَالَ لَهُمَا يَسُوع: «أَلْكَأْسُ الَّتي أَنَا أَشْرَبُها سَتَشْرَبَانِها، والمَعْمُودِيَّةُ الَّتي أَنَا أَتَعَمَّدُ بِهَا ستَتَعَمَّدَانِ بِهَا. أَمَّا الجُلُوسُ عَنْ يَمِينِي أَوْ عَنْ يَسَارِي، فلَيْسَ لِي أَنْ أَمْنَحَهُ إِلاَّ لِلَّذينَ أُعِدَّ لَهُم». ولَمَّا سَمِعَ العَشَرَةُ الآخَرُون، بَدَأُوا يَغْتَاظُونَ مِنْ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا. فدَعَاهُم يَسُوعُ إِلَيْهِ وقَالَ لَهُم: «تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذينَ يُعْتَبَرُونَ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وَعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم. أَمَّا أَنْتُم فلَيْسَ الأَمْرُ بَيْنَكُم هكَذا، بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُم عَظِيمًا، فلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا. ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بيْنَكُم، فَلْيَكُنْ عَبْدًا لِلْجَمِيع؛ لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَم، بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِداءً عَنْ كَثِيرين».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2010) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

من أرشيف الكاتب لسنة 2010

http://eliasbejjaninews.com/archives/94249/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2015-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7/

(إنجيل القدّيس لوقا17/من07حتى09)

ومن منكم له عبد يحرث أو يرعى، يقول له إذا دخل من الحقل: تقدم سريعا واتكئ. بل ألا يقول له: أعدد ما أتعشى به، وتمنطق واخدمني حتى آكل وأشرب، وبعد ذلك تأك وتشرب أنت، فهل لذل

 

انتخابات تشرعن احتلال حزب الله وتعطل تنفيذ القرارات الدولية وتسلمه البلد دستورياً

الياس بجاني/27 نيسان/2022

حزب الله لا يواجه بالإنتخابات التي تشرعن احتلاله وتصوره زوراً كشريحة لبنانية. كفى ذمية ولحساً للمبرد والتلذذ بملوحة دمائكم.

 

الأسد ونصرالله والملالي وكل من يُوالّهم ويقول قولهم هم أعداء الإستقلال والسيادة والإنسانية

الياس بجاني/27 نيسان/2022

اندحر جيش الأسد وحل مكانه جيش حزب الله الفارسي الذي يتباهى أمينه العام نصرالله بأنه جندي بأُمرة الولي الفقيه. التنين اضرب من بعضن.

 

الذكرى السنوية لاندحار وانسحاب جيش الأسد المجرم من وطن الأرز المقدس

الياس بجاني/25 نيسان/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/74244/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%86%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%af%d8%ad%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d8%a7/

يتذكر شعبنا اللبناني اليوم اندحار وانسحاب جيش نظام الأسد الجزار من لبنان وهو بذل يجرجر الهزيمة والخيبة والانكسار.

خرج جيش الأسد من لبنان مجبراً بضغط سلمي وحضاري ومشرّف من قِّبل ثوار الأرز وثورتهم وبدعم دولي وإقليمي.

إلا أن الجيش الإيراني، الذي هو حزب الله الإرهابي والمذهبي والغزواتي حل مكان الجيش السوري وبقي لبنان حتى يومنا هذا محتلاً ومصادراً قراره ومضطهدون وملاحقون فيه الأحرار والسياديين والشرفاء.

رحل جيش الأسد الغازي والستاليني، رحل الأصيل وبقي البديل والوكيل، جيش الولي الفقيه الذي يتباهى أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله بأنه جندي فيه.

رحل جيش النظام السوري الكيماوي والبراميلي وما زالت الآلام والجروح التي خلّفها ماثلة في الذاكرة وفي النفوس والأجساد، في البشر والحجر.

أما الفارق الوحيد بين الإحتلالين الغاشمين هو أن الاحتلال السوري كان بواسطة جيش غريب وغازي، أما الاحتلال الإيراني فهو يتم للأسف عن طريق جيش أفراده كافة هم من أهلنا، إلا أن قرارهم ومرجعيتهم وتمويلهم وسلاحهم وثقافتهم وأهدافهم ومصيرهم هو بالكامل بيد ملالي إيران العاملين بجهد وعلى مدار الساعة ومنذ العام 1982 على إسقاط النظام اللبناني واستبداله بآخر تابع كلياً لمفهوم ولاية الفقيه الملالوية.

لهذا فإن الاحتلال الإيراني الذي يتم عن طريق حزب الله هو أخطر بكثير من الاحتلال السوري الأسدي، ومن هنا يتوجب على كل لبناني يؤمن بلبنان التعايش والرسالة والسلام أن يرفض هذا الاحتلال ويعمل بكل إمكانياته على التخلص منه. يبقى أنه في النهاية الشر لا يمكنه أن ينتصر على الخير ولأن لبنان هو الخير وقوى الاحتلال هي الشر فلبنان ومهما طال الزمن سوف ينتصر وكل قوى الاحتلال أكانت غريبة أو محلية هي إلى الانكسار والهزيمة والخيبة.

أما الأخطر لبنانياً من الإحتلالين السوري والإيراني على المدى الطويل في أطر المفاهيم الوطنية والثقافية والمستقبلية فهو الممارسات الإسخريوتية والنرسيسية لقادة وسياسيين ورجال دين ورسميين ملجميين لبنانيين أين منهم في الجحود والحقد لاسيفورس رئيس الأبالسة الذي كان من أجمل الملائكة، لكنة وبنتيجة كفره بالعزة الإلهية كان مصيره الطرد من الجنة إلى جحيم جهنم ونارها وأحضان دودها الذي لا يهدأ.

نعم الجيش السوري اندحر وانسحب مجبراً من وطننا الحبيب إلا أن مخابراته وأزلامه وجيش المرتزقة المحليين المّجمعّين على خلفية الغرائز والإبليسية والحقارة والعبودية تحت مسمى 08 آذار السابقين واللاحقين لا يزالون على وضعيتهم الخيانية والطروادية وهم بوقاحة وسفالة وحقارة ينفذون قولاً وعملاً وفكراً وافساداً كل ما هو ضد لبنان وشعبه ويمنعون بالقوة والإرهاب والإفقار وشراء الضمائر والغزوات والنفاق وكل وسائل الإجرام والإرهاب والمافياوية استعادة السيادة والاستقلال والحريات.

إن لبنان الرسالة والقداسة والحضارة هو نار كاوية دائماً ومنذ 7000 سنة وما يزيد تحرق كل الأيدي الغازية والمارقة التي تمتد إليه بهدف الأذية، وهي دائماً، ولو بعد حين تدمر وتعاقب بعنف كل من يتطاول على كرامة وحرية وهوية شعبه.

في هذا اليوم المشرّف والوطني بامتياز دعونا بخشوع نصلي من أجل راحة أنفس شهداء وطننا الحبيب، ومن أجل عودة أهلنا الأبطال والمقاومين الشرفاء اللاجئين رغماً عن إرادتهم في إسرائيل، ومن أجل مصير أهلنا المغيبين قسراً في سجون نظام الأسد المجرم.

في الخلاصة، إن هذا اللبنان المقدس باق رغم كل الصعاب والمشقات لأن الملائكة تحرسه، ولأن أمنا العذراء هي شفيعته وسيدته وترعاه بحنانها ومحبتها، وكما كانت نهاية الاحتلال السوري ونهاية كل المارقين والغزاة الذي سبقوهم، هكذا ستكون بإذن الله نهاية الاحتلال الإيراني طال الزمن أو قصر.

*ملاحظة: المقالة هي من أرشيف عام 2019 ويعاد نشرها مع بعض التعديلات

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

Can Lebanon be neutral on the Arab-Israeli conflict?…A groundbreaking conference near Beirut seeks a new definition of Lebanese patriotism, one that does not equate with supporting perpetual war with Israel

David Daoud/Times Of Israel/April 27/2022

الخبير في القانون الدولي ديفيد داوود/تايمز اوف إسرائيل: مؤتمر، “الحياد الدولي للبنان” أكد أن أكثرية اللبنانيين لا يؤيدون سياسة وثقافة الحرب الأبدية مع إسرائيل ويطالبون بحياد لبنان وبالسلام والإنفتاح على العالم

http://eliasbejjaninews.com/archives/108357/david-daoud-can-lebanon-be-neutral-on-the-arab-israeli-conflict-a-groundbreaking-conference-near-beirut-seeks-a-new-definition-of-lebanese-patriotism-one-that-does-not-equate-with-supporting-perp

30 نيسان/2022

 

فيديو تقرير/فادي شهوان يستضيف طوم حرب وانطون سعد للتحدث عن المؤتمر الذي عقد في مكتبة الكونغرس بتاريخ 26 نيسان/2022 تحت عنوان: "من أجل لبنان حر"

Fadi Chehwan hosts Tom Harb and Dr. Antoine Saad to discuss the Lebanese Global Conference in Washington DC at the Library of Congress

 http://eliasbejjaninews.com/archives/108360/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%81%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%b4%d9%87%d9%88%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d8%b6%d9%8a%d9%81-%d8%b7%d9%88%d9%85-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%88/

Lets Talk Episode 2 with Fadi Chehwan, Tom Harb and Dr. Antoine Saad

https://www.youtube.com/watch?v=U2f26g8UpC4&feature=youtu.be

 

 المطلوب الطلاق الكامل مع حزب الله

مروان هندي/فايسبوك/29 نيسان/2022

يجري اليوم إستنساخ ولو بأشكال مختلفة تجربة ١٤ آذار الفاشلة، بإتباع الواقعية السياسية التي أوصلتنا إلى الدرك الذي نحن فيه.

في حين أنّ المطلوب الطلاق الكامل مع حزب الله، وعدم مجالسته لا في مجلس النواب ولا في مجلس الوزراء ولا على طاولات الحوار.

لأنّ هذه المجالسات هي عمليا" إعتراف أنّ حزب الله هو حزب لبناني وهذا منافٍ للحقيقة، ولن يكون إلّا لصالحه وتكريسا" للإحتلال الإيراني للبنان.

 

شهادة حق وعدل للشيخ محمد الحج حسن في ملف عامر فاخوري الذي اختُطف وعُذّب في لبنان، مما أدّى لاحقًّا إلى وفاته

نقلا عن صفحة فايسبوك الشيخ محمد الحج حسن/29 نيسان/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108351/%d8%b4%d9%87%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%ad%d9%82-%d9%88%d8%b9%d8%af%d9%84-%d9%84%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%ac-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%84%d9%81/

خلال مشاركتي في مؤتمر دعم لبنان الحر في واشنطن اقتربت مني صبية شابة وسلمت بكثير من الوقار والأدب وعرفتني عن نفسها طالبة مني الإستماع إلى قضيتها لا سيما أنني تناولت سابقا موضوعهم بقساوة .

إنها غيلا عامر فاخوري ، التي تدفع ثمن حقبة لا علاقة لهم بها وثمن قضية مليئة بالتلفيقات والمخادعات والتآمر على عائلة لم تنصفها عدالة الأرض .

ما لفت انتباهي هي الحقائق الموثّقة التالية :

_ عامر الفاخوري ورد اسمه على لوائح الشطب عام ٢٠١٨ وانتخب .

_ كان يشارك في نشاطات السفارة اللبنانية لا سيما لدى زيارة كبار المسؤولين اللبنانيين إليها .

_ تبلغ من قبل قائد الجيش وجبران باسيل أن ملفه نظيف وأن لا ملاحقات قضائية بحقه حتى لا نشرة ٣٠٣ عليه وبالتالي يجب أن يذهب إلى لبنان متى يشاء .

_ عامر الفاخوري تم توقيفه بعد دخوله لبنان بأسبوع .

_سهى بشارة تقول في تسجيل مصور سابق أن عامر فاخوري لم يكن مسؤولا عن تعذيب السجناء .

حزب الله دخل بشكل مباشر في عملية المقايضة بين فاخوري وتاج الدين وكان يعلم يقينا بكل خطوات القضاء بل هو شريك في طبخة المقايضة .

إذا كان عامر فاخوري عمل في جيش لحد وهو مرفوض وغير مبرر فما ذنب عائلته حتى تدفع ثمن الإستنسابية والإنتقائية في تحقيق عدالة لا تشبه العدل ؟

لماذا المحاكمات مجتزئة واستنسابية ؟ ولماذا هناك عملاء بسمنة وعملاء بزيت ؟ كثير ممن خدموا جيش لحد احتضنهم الثنائي الشيعي وقبل بهم كمواطنين تائبين وباتوا في وظائف إدارية في القرى والمدن وبعضهم في الجاليات الإغترابية يتصدرون الصفوف الأولى في الاحتفالات والنشاطات التي بشكل غير مباشر تصب في مصلحة الثنائي .

عامر فاخور وفق وثائق تملكها العائلة قتل ، ولا يجوز أن ندوس على القانون ونمنع العدالة فقط لأننا نعيش كذبة وخداع الشعارات والدعايات .

لم أمانع من التقاط صورة مع غيلا فاخوري لأن الإمام الحسين (ع) علمنا في كربلاء أنه إن كان ذنب للكبار فما ذنب الصغار ، يعني لا تخاسبوا الناس بأمور لا علاقة لهم بها. لا ذنب لهم بمجرياتها .

عامر فاخوري أصبح بين يدي خير العادلين وكي لا تتكرر هذه الجرائم والمخادعات آن الأوان لحل قضية المبعدين ومن خدموا في جيش لحد ونمنح العائلات التي لا ذنب لها حق العودة إلى ربوع الوضع .

لا يجوز أن نبقى رهينة عنتريات وشعارات وخباثة حزب ال...  .

الصورة المرفقة/الشيخ محمد الحاج حسن مع السيدة غيلا فاخوري، ابنة عامر فاخوري، خلال "المؤتمر من أجل لبنان حر" الذي عقد في مكتبة الكونغرس الأميركي بتاريخ 26 نيسان/2022

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 29 نيسان 2022

وطنية/29 نيسان/2022

 الجمهورية

تردّد أن مسؤولاً سابقاً إقترب من التوقيع على عقد عمل في الخارج وهو يستعد للإنتقال للعمل مع أحد أصدقائه في مؤسسة دولية.

تسأل جهات إذا ما كان توزيع حزب مؤثر في هذه المرحلة لمادة المازوت في عدد من المناطق يعتبر مالاً أو رشوة إنتخابية؟

إهتم رئيس حزب يميني يتعاون مع "الثورة" بإجراء إتصالات مكثفة لحماية من اعتدى على وزير الطاقة أخيراً.

اللواء

يخشى مراقبون من تزايد دس عناصر غير إعلامية مع وفود قادمة إما للتغطيات أو السياحة في بيروت، مع اقتراب موعد الانتخابات.

تدرس جهات نقابية مقاضاة المصارف والمصرف المركزي على خلفية الإستعصاء بالمبالغ المرصودة لهم كرواتب أو تقديمات.

يواجه طرف على الأقل من "الثنائي" إحراجاً مع تحالفات قديمة في أكثر من دائرة انتخابية!

نداء الوطن

توقع مراقبون للحركة الإنتخابية أن يشهد تاريخ 7 أيار حماوة استقطابية قبل أسبوع من موعد الإنتخابات على خلفية أن صوتك في 15 أيار سيسقط سلاح 7 أيار الذي اجتاح بيروت وذلك من أجل حث الشارع البيروتي على التوجه إلى أقلام الإقتراع للتصويت ضد هذا السلاح.

بعد كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" اليوم لمناسبة يوم القدس يترقب كثيرون خطبة عيد الفطر للمفتي عبد اللطيف دريان حيث من المتوقع أن تشيد بالعودة السعودية إلى لبنان وتشدد على الإقبال الكثيف على الإنتخابات وعدم المقاطعة.

توقعت مصادر أن تتم التضحية بمقعد الوزير السابق وئام وهاب لمصلحة مرشح للتيار الوطني الحر في الشوف على خلفية أن وهاب لن يستطيع أن يتقدم في مطلق الأحوال على النائبين مروان حماده وتيمور جنبلاط..

الأنباء

جمع احد المرشحين فريق عمل من أشخاص كانوا سابقاً في حزب عريق وغادروا لأسباب شخصية.

تعمد جهات ممانعة إلى القيام بعمليات شراء اصوات تفضيلية لبعض المرشحين على لوائح منافسة لحرمان مرشح محدد منها.

البناء

قال مصدر نيابي إن مقاطعة نواب المستقبل لجلسة الثقة التي طلبتها القوات اللبنانيّة مؤشر تصويتيّ في الانتخابات المقبلة بينما غياب نواب من القوات عن الجلسة التي دعوا إليها مؤشر عدم الثقة عند القوات بنتائج الانتخابات نفسها.

قال خبير في الشؤون الانتخابية في دائرة البقاع الشمالي إن القوات اللبنانيّة وقعت في فخ انتخابي على الأرجح ضمن خطة ترشيح وانسحاب، فقد فاجأ المرشحون المنسحبون الكثيرين بترشيحهم أكثر مما تفاجأوا بانسحابهم.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 29/04/2022

وطنية/29 نيسان/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

لا إمكانية أمام لبنان لتحمل ضغوط النزوح السوري أكثر...

لا قدرة للدولة اللبنانية على أن تكون شرطيا للدول الأخرى في هذا الملف

لا مساعدات تقدم للبنان وعلى الامم المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها

ثلاث لاءات رفعتها اللجنة الوزارية المكلفة بحث موضوع النازحين للسوريين مرتين:الأولى في وجه المجتمع الدولي والثانة الى المجلس الأعلى للدفاع لكن الأخير لم يتطرق الى هذا الملف واكتفى ببحث التحضيرات الجارية للانتخابات النيابية وأمن الإستحقاق النيابي حيث أكد رؤساء الاجهزة الامنية والعسكرية الجهوزية الكاملة لمواكبة الانتخابات وتقرر وضع كل عديد هذه الاجهزة من قوى امن وأمن عام وأمن دولة وجيش بتصرف وزارة الداخلية في ?? ايار المقبل

لوجستيا وربطا بخطوط نجاح العملية الإنتخابية أبلغ وزير الطاقة وليد فياض المجلس أنه سيكون هناك تغذية بالتيار الكهربائي في مراكز لجان القيد الصغرى والكبرى من ? الى ?? ايار المقبل لمدة ?? ساعة يوميا

أما ماليا فأعلن وزير المال يوسف الخليل السعي لتأمين كامل الاعتمادات المرصودة للانتخابات قبل موعدها

في شأن آخر تلقى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب إتصالا هاتفيا من نظيره الايراني حسين أمير عبد اللهيان أبلغه فيه عن إستعداد إيران لتوفير الوقود والطحين الى لبنان نظرا لأهمية الوقوف الى جانبه في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

انها جمهورية مراكب الموت . فرغم الكارثة الانسانية في طرابلس ، فان مراكب الهجرة لم تتوقف . قيادة الجيش اعلنت انها اوقفت خمسة مواطنين اثناء تحضيرهم لتهريب حوالى 85خمسة وثمانين شخصا عبر البحر  بطريقة غير شرعية . الخبر خطير، وخصوصا انه يأتي بعد اقل من خمسة ايام على كارثة لم يعرف حتى الان العدد النهائي لضحاياها . والخبر ، يؤكد مرة جديدة كم نجحت السلطة الحاكمة واركان المنظومة في تيئيس اللبنانيين من وطنهم . فهم بين خيار العيش بذل وفقر وبؤس  ، اي خيار الموت البطيء .. يفضلون المغامرة باتجاه المجهول  مع علمهم  المسبق بانه قد يؤدي بهم الى الموت السريع . فاي دولة هي هذه التي اوصلت ابنائها الى الاختيار بين موتين لا اكثر ولا اقل؟

في اليوميات برز اليوم الموقف الذي اعلنه رئيس الحكومة في اجتماع المجلس الاعلى للدفاع.  ميقاتي اعتبر انه اذا لم  يتم التأسيس منذ اليوم  لمناخات ايجابية فان البلاد قد تكون مقبلة على مزيد من الاشكالات. طبعا،  لم  يذكر ميقاتي اي اشكالات يقصد ومتى يمكن ان تحصل. علما ان كل المعلومات تتقاطع عند التأكيد ان مرحلة ما بعد الانتخابات لن تكون سهلة خصوصا على الصعيد الحياتي - المعيشي والاقتصادي -المالي. لكن مواجهة ما بعد الخامس عشر من ايار قد تكون اسهل في حال وصول نواب اصحاب ضمير وموقف الى مجلس النواب. لذلك ايها اللبنانيون: شاركوا بكثافة في الاستحقاق الاتي.. فالتغيير بدو صوتك بدو صوتك،  وب 15 ايار خللو صوتكن يغير

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

قياسا على حجم الاستهداف المتواصل منذ 17 تشرين الأول 2019 على الأقل، والقائم على كم هائل من التضليل والتزوير والتنمر، والمنطلق أصلا من هدف واضح هو الاغتيال السياسي والمعنوي لشريحة كبرى من اللبنانيين، فإن كل مقعد نيابي يفوز من لوائح التيار الوطني الحر يساوي في السياسة، عشرات المقاعد التي يمكن أن تفوز بها اللوائح الأخرى، فكيف إذا كان التيار يستعد لخوض المعركة الديموقراطية بكل ثقة وقوة، مؤكدا أنه سيفاجئ الخصوم، علما أنه يبدأ غدا سلسلة لقاءات انتخابية في مختلف الدوائر، بمشاركة رئيس التيار جبران باسيل، بدءا بعكار.

ووفق المنطق نفسه، فإن كل مقعد نيابي لا تفوز به القوات أو الكتائب أو اللوائح الأخرى التي تزعم تمثيل الثورة، هو خسارة مدوية لها، ودليل جديد إلى أن الشعب اللبناني واع ومدرك، وأذكى بكثير من أن تنطلي عليه الأكاذيب المبرمجة، والموجهة نحو طرف واحد، بل نحو شخص واحد، منذ ما يقارب الثلاثة أعوام.

فإذا حازت القوات اللبنانية على عدد من المقاعد قريب من عدد أعضاء كتلتها الحالية، فتلك هزيمة. وإذا نالت الكتائب نوابا بعدد غير بعيد عن أعضاء كتلتها الحالية، فتلك هزيمة. أما إذا لم تفز اللوائح التي تزعم الحديث باسم الثورة والتغيير بغالبية المقاعد ال128 التي تشكل المجلس النيابي اللبناني، ففي ذلك انسكار ما بعده انكسار.

هكذا يجب أن ينظر إلى الانتخابات المقبلة من الناحية السياسية. فلا اللوحات الإعلامية المكلفة تنفع بعد اليوم، ولا الصراخ يفيد، ولا التجييش المذهبي والطائفي والحزبي يجدي أساسا في شيء… فوحدها أصوات اللبنانيين الحرة في صناديق الاقتراع في لبنان والخارج ستكون هي المعيار… وعند الامتحان الشعب تكرم القوى السياسية أو تهان. ولأننا على مسافة 16 يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

الدنيا انتخابات، ما التقى اثنان إلا وكان هذا الاستحقاق الديموقراطي ثالثهما ، والمعارك لا تخلو من المفارقات:

في الساحة السنية، إذا صح التعبير، المعركة بين الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة: السنيورة يحارب باللوائح، والحريري يحارب باللوحات والصور... الأول يقول: بيروت تواجه، والثاني يقول: انا هنا... نظرية الإنكفاء غير مقنعة، فالحريري في قلب المعركة، من دون مرشحين، والعين على منا بعد 15 ايار.

في الساحة الشيعية، ثنائي امل حزب الله يخوضان معركتهما في ساحات الآخرين: يقضمان من الحصة السنية، يتحديان جنبلاط في عقر داره، يمنعون أي شيعي ان يكون على لائحة القوات. عينهما على مرشحهما في جبيل.

في الساحة المسيحية حرب داحس والغبراء بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، في لبنان المقيم ولبنان المغترب.

في الساحة الدرزية، يحاول وليد جنبلاط أن لا تنكسر قواعد اللعبة والتوازنات، فيما يواجه تحديات في بيروت الثانية والشوف والبقاع الغربي.

أما الثورة والمجتمع المدني والمعارضة غير التقليدية، فمارسوا التعددية الخطأ: كثافة هائلة في اللوائح وانعدام ثقة في ما بينهم، وفي المحصلة: إما يأكلون من بعضهم وإما يأكلون بعضهم.

هذا هو المشهد الانتخابي الذي يتبلور شيئا فشيئا كلما اقتربت مواعيد الاستحقاق.

في سياق أجواء الانتخابات، معركة جانبية اندلعت بين السرايا وميرنا شالوحي. كلام صحافي نقل عن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مفاده أن "المرحلة المقبلة ستكون مختلفة بعد الانتخابات النيابية، وان كتلة التيار لن تنتخب بري لرئاسة المجلس مرة اخرى، وستعمل على تاليف حكومة جديدة سريعا، ولن تكون برئاسة نجيب ميقاتي".

وإذا كان هجوم باسيل على الرئيس بري غير مفاجئ، فإن هجوم باسيل على ميقاتي معبر في توقيته، لكن كلام باسيل لم يمر. موقع "ليبانون 24" الذي يملكه الرئيس ميقاتي رد على باسيل بلسان "مصدر مراقب" فقال: "باتت مواقف باسيل مثيرة للضحك فهو يريد الشيء ونقيضه"، ويتابع المصدر: "لعل أطرف ما ورد في كلام باسيل هو "الحسم" في موضوع الحكومة، وكأنه هو المقرر في هكذا مواضيع، أو من يملك سلطة الفرض، ولو كان هالقد قبضاي، كان جاب الكهربا قبل ما يجيب رئيس حكومة".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

على تقويم وزير الداخلية فإننا مقبلون على انتخابات "بتجنن" وإذا اتبعنا المسار العملي لهذه العبارة فإنها تلائم "عصفورية" الانتخابات النيابية هي عملية ديمقراطية "ستجنن" المواطنين فعلا مقيمن ومغتربين..

وستدفع السوق الانتخابية إلى مزادات مالية علنية كسلاح هو الأفعل حتى اليوم ومن الان حتى الخامس عشر من أيار فإن الأجهزة الأمنية أعلنت التعبئة العامة واستنفر مجلس الدفاع الأعلى الذي انقعد في بعبدا بحضور الأركان الأمنية وهيئة الإشراف وتحت سقف مجلس الدفاع أدلى الوزراء المختصون والقادة الأمنيون بجاهزيتهم حيال العملية، فأعلن قائد الجيش التعاون بين الأجهزة كافة لضبط يوم الانتخاب وكشف وزير المال يوسف الخليل عن مسعى لتأمين الاعتمادات الموضوعة للانتخابات النيابية وتبلغ نحو ثلاثمئة وثمانين مليار ليرة قبل يوم الانتخاب.

أما وزير الطاقة وليد فياض فتحدث بدوره عن خطة يجري وضعها بين وزير الداخلية ومؤسسة كهرباء لبنان لإنارة مراكز لجان القيد الصغيرة والكبيرة لمدة أربع عشرة ساعة في اليوم وتوجها "بي" اليوم الانتخابي وزير الداخلية بسام المولوي بقوله "بكرا بتشوفو انه رح نعمل انتخابات بتجنن من ضمن الإمكانيات المتوفرة".

لكن هذه الإمكانات لا تزال معرضة لصواعق مفاجئة أو لبروز عطل طارئ يضاف إلى أسباب تعطيلية موجبة فالمركب الانتخابي يسير وسط الأنواء.. لم يغرق ولم ينتشل بعد، ولا يزال يؤرق طرابلس وكل لبنان ومع الحجر على اللبنانيين بفقدان جواز السفر وعدم إقدام الدولة على التحرك للحل المالي في جهاز الأمن العام فإن الهجرة غير الشرعية تنشط على البحر والبر وسط استغلال مافيا تهريب البشر.

واليوم كشف الجيش عن توقيف خمسة سماسرة  أودعوا سجن فرع مخابرات منطقة الشمال وهم كانوا يخططون لتنفيذ عملية تهريب خمسة وثمانين شخصا عبر البحر بطريقة غير شرعية وبهدف الكسب المادي.

وبحسب بيان الجيش اللبناني اشترى هؤلاء مركبا وقاموا بصيانته وتجهيزه، مستخدمين أربعمئة ألف دولار جمعوها من الراغبين في السفر وإلى قنابل الهجرة غير الشرعية وأزمة جوازات السفر واعتكاف القضاة والأساتذة فإن بروفا التعطيل تمر أيضا من جانب منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الميناء طربلس كما حصل ليل أمس كل هذه الأسباب الموجبة لم تحجب الحرارة الانتخابية لدى ماكينات الأحزاب.. مع ارتفاع في حدة الخطاب الانتخابي الذي يتخذ بعضه من سلاح حزب الله سلاحا لمنصته الانتخابية من دون أن يسجل أحدهم أن إسرائيل تحتل أراضي لبنانية وأن المقاومة للعدو.. لن تخاض بالسلاح الأبيض والسيف والترس والمنجنيق وعلى سلاحه ومن يوم القدس العالمي أعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أنه عندما تبدأ المناورات الاسرائيلية سنكون على أعلى مستوى من الجاهزية وأي حماقة سنرد عليها مباشرة ولن تسمعوا عبارة سنحتفظ بحق الرد.

وقال نصرالله إن الانتخابات  في لبنان  لن تشغلنا عن الرد على اي عدوان اسرائيلي وكشف أنه خلال الاسابيع الماضية ومع التجهيز للانتخابات كانت تشكيلاتنا الجهادية تقوم بمناورات صامتة واعلن أن موقف ايران يتطور ميدانيا وعسكريا الى حد أنها قد ترد مباشرة على ضرب اسرائيل في حال استمر العدوان على الوجود الايراني في المنطقة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة : 91 إصابة جديدة و حالتا وفاة

وطنية/29 نيسان/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "91 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1096854 ، كما تم تسجيل حالتي وفاة".

 

باسيل يتحدّى المغتربين: أنا الخارجية... والخارجية أنا"!

نداء الوطن/29 نيسان/2022

من الآن فصاعداً، سيكون اللبنانيون أسرى "السجن الكبير" خلف قضبان منظومة 8 آذار الحاكمة، ممنوعين من السفر بمجرد انتهاء صلاحية جوازاتهم السارية، بعدما رفع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم عن كاهله مسؤولية التفليسة ونأى بنفسه وبمديريته عن وعود السلطة الكاذبة في تأمين التمويل اللازم لإبرام العقود اللازمة مع الشركة الفرنسية المعنية بعملية تجديد المخزون من جوازات السفر اللبنانية، لتلبية احتياجات المواطنين بعدما بدأت الكميات المتوفرة منها بالنفاد، فأعلن أمس وقف العمل بمنصة حجز المواعيد لإنجاز معاملات الجوازات حتى إشعار آخر.

وكما المواطنون في الداخل، كذلك المغتربون في الخارج لم يسلموا من شرّ المنظومة وكيدها، فوقعوا أسرى المكيدة الجهنمية المُحكمة التي حاكتها وزارة الخارجية لتطويق مفاعيل الصوت المغترب وتشتيته في الاستحقاق الانتخابي، عبر تعقيد عملية الاقتراع في عدد من الدول بغية صد "تسونامي" الأصوات المعارضة للعهد وتياره وتحجيم تأثيراتها في ميزان الأكثرية النيابية المقبلة، بعد فشل رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في فرض الدائرة 16 على تمثيل المغتربين لحصر تصويتهم ضمن حيز ضيّق لا يتجاوز 6 مقاعد قارية لا تقدم ولا تؤخر في تغيير موازين القوى النيابية.

وبالأمس تقدّم باسيل الصفوف في المجلس ليتحدى المغتربين ويقول لهم بالفم الملآن: "أنا الخارجية... والخارجية أنا"، وفق تعبير مصادر نيابية معارضة، رأت أن رئيس "التيار الوطني" وعلى قاعدة "كاد المريب..." أكد في حديثه أنه "لا يزال الوزير الوصي على إدارة شؤون هذه الوزارة ويقف خلف قرارات الوزير الحالي عبد الله بو حبيب"، رافضاً التجاوب مع سيل الاعتراضات الواردة من أقلام الاغتراب، ومتهماً المعترضين بـ"الغباء"، علماً أن من بينهم مطران أبرشية "سيدة لبنان" في لوس أنجلوس الذي أرسل كتاباً إلى وزير الخارجية طالبه فيه بتصحيح الخلل الحاصل في عملية تحديد أقلام الاقتراع للبنانيين المقيمين في الولايات المتحدة، والتي أكد على أنها تمت "بطريقة عشوائية... إما بسبب عدم الكفاءة أو عمداً بقصد تشتيت قوة الناخبين وحرمانهم من حقهم في الانتخاب". وفي ضوء إصرار باسيل وبو حبيب على عدم المبادرة إلى إصلاح الأخطاء الحاصلة في أقلام المغتربين، وتحت تأثير فقدان النصاب القانوني اللازم لانعقاد الهيئة العامة في الأونيسكو، ألغى رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة التي كان مقرراً عقدها للنظر في طرح الثقة بوزير الخارجية، ليبقى الخلل المتعمد في إدارة وزارة الخارجية عملية اقتراع المغتربين على حاله بانتظار أن يلقى مفاعيله السلبية على مستوى إقبال الناخبين على ممارسة حقهم في التصويت.

وتوازياً، دعا رئيس الجمهورية ميشال عون أمس المجلس الأعلى للدفاع إلى الانعقاد عند الثانية من بعد ظهر اليوم للبحث في التحضيرات الأمنية المواكبة للانتخابات النيابية في 15 أيار المقبل، وعلمت "نداء الوطن" أنّ عون كان قد توافق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على دعوة مجلس الدفاع إلى الانعقاد بعد عطلة عيد الفطر مباشرةً الأسبوع المقبل، لكنه عاد فارتأى تعجيل انعقاده إلى اليوم. وأوضحت مصادر مقربة من دوائر الرئاسة الأولى لـ"نداء الوطن" أن اجتماع اليوم سيكون "مهما لجهة القرارات والتوصيات التي سترفع الى مجلس الوزراء، لا سيما في ضوء التقارير الأمنية التي تشير إلى وجود بعض المحاذير الانتخابية في عدد من المناطق، سواء تلك التي قد تشهد تحركات لها علاقة بالمقاطعة او المشاركة في الانتخابات، أو فِي مناطق ستشهد معارك انتخابية حامية"، مشددةً على أنّ "القرار الرسمي اتخذ بتنفيذ خطة محكمة تمنع حصول أي صدام أو توتر على الأرض خلال إجراء العملية الانتخابية". وبحسب المعلومات أيضاً، أنّ اجتماع مجلس الدفاع سيبحث في الإجراءات التي ستتخذ لتأمين سلامة زيارة قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس يومي 12 و 13 حزيران المقبل، إذ يُنتظر وصول بعثة من حاضرة الفاتيكان لحسم البرنامج النهائي للزيارة، خصوصاً وأنه لغاية اللحظة لا تزال هناك مسودتان على الطاولة حيال جدول برنامج زيارة البابا للبنان، وفور الاتفاق على البرنامج النهائي سيتم اعتماد الإجراءات المواكبة ووضع خطة أمنية لتأمين الحماية اللازمة للزيارة.

 

عبد اللهيان اتّصل ببوحبيب... تبادل دبلوماسي بعد الانتخابات

نداء الوطن/29 نيسان/2022

أجرى وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان اتصالاً هاتفياً مع نظيره اللبناني عبدالله بو‌حبیب، أشاد فيه بحضور لبنان في الخط الامامي في جبهة المقاومة وبالشعب اللبناني وجيشه والمقاومة امام الكيان الاسرائيلي، بحسب ما أفادت وكالة أنباء فارس الايرانية. وأفاد القسم السياسي بوكالة فارس ان "عبد اللهيان" اجرى هذا الاتصال الهاتفي في اطار مشاوراته الدبلوماسية حول يوم القدس العالمي حيث تباحث مع بوحبيب بخصوص هذا اليوم التاريخي. ودان عبد اللهيان في الاتصال الهاتفي اسرائيل لجرائمها التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني واعتداءها على المصلين في المسجد الاقصى مشيراً الى مشاوراته مع الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي التي دعا في خلالها الى التصدي بحزم لاسرائيل وجرائمها الاخيرة. وأعرب عبد اللهيان عن أمله بنجاح الانتخابات اللبنانية المقبلة معلناً استعداد ايران لتطوير علاقاتها الشاملة مع لبنان وترحيب طهران بتعزيز هذه العلاقات في المجالات كافة. بدوره هنأ بو حبيب نظيره الايراني بقرب حلول عيد الفطر السعيد سلفاً مؤكداً ضرورة تطوير العلاقات الودية مع ايران وأعرب عن أمله بتبادل الوفود الدبلوماسية بين البلدين بعد الانتخابات النيابية. وشجب بوحبيب جرائم اسرائيل في المسجد الاقصى داعياً الى وحدة صف العالم الاسلامي في دعم فلسطين والدفاع عن المسجد الاقصى. كما ناقش الجانبان الايراني واللبناني في هذا الاتصال الهاتفي العديد من الامور الخاصة بالتعاون الثنائي والقضايا الاقليمية والدولية.

 

هيئة الاشراف حددت فترات الصمت الإنتخابي

نداء الوطن/29 نيسان/2022

اعلنت هيئة الاشراف على الانتخابات أن المادة 78 من قانون الإنتخاب رقم 44\2017 المتعلقة بفترة الصمت الإنتخابي نصّت على ما يلي:

"إبتداءً من الساعة الصفر لليوم السابق ليوم الإنتخابات ولغاية إقفال صناديق الإقتراع يحظر على جميع وسائل الإعلام بثّ إيّ إعلان أو دعاية أو نداء إنتخابي مباشر باستثناء ما يصعب تفاديه من صوت و\أو صورة لدى التغطية الإعلامية على نقل وقائع العملية الإنتخابية. "

لذلك، تحدّد هيئة الإشراف على الإنتخابات فترة الصمت الإنتخابي الواجب التقيد بها خلال مختلف مراحل الإنتخابات التي ستجري خلال شهر أيار 2022 وفقاً لما يلي:

1- للإنتخابات التي ستجري في الخارج بتاريخ 6\5\2022 ، تبدأ من اعتبارا من الساعة صفر من اليوم السابق ليوم الإنتخابات أي من منتصف ليل الأربعاء في 4\5\2022، ولغاية إقفال صناديق الإقتراع.

2- للإنتخابات التي ستجري في الخارج بتاريخ 8\5\2022 تبدأ فترة الصمت الإنتخابي اعتباراً من الساعة صفر من اليوم السابق ليوم الإنتخاب أي من منتصف ليل الجمعة الواقع في 6\5\2022، ولغاية إقفال صناديق الإقتراع.

3- للإنتخابات التي ستجري بتاريخ 12\5\2022 للموظفين الذين سيشاركون بالعملية الإنتخابية، تبدأ فترة الصمت الإنتخابي اعتباراً من الساعة صفر من اليوم السابق ليوم الإنتخاب ، أي من منتصف ليل الثلاثاء في 10\5\2022 ولغاية إقفال صناديق الإقتراع.

4- للإنتخابات العامّة التي ستجري للمقيمين على الأراضي اللبنانية بتاريخ 15\5\2022 تبدأ فترة الصمت الإنتخابي اعتباراً من الساعة صفر من اليوم السابق ليوم الإنتخاب أي منتصف ليل الجمعة الواقع في 13\5\2022 ولغاية إقفال صناديق الإقتراع ،

وبالتالي، على وسائل الإعلام والإعلان المحلية على اختلاف أنواعها وعلى المرشحين واللوائح وممثلي الجهات السياسية والأحزاب كافة وجوب التقيد بفترة الصمت الإنتخابي المحدد لكل عملية انتخابية في الخارج وفي الداخل وفقاً لما هو محدد أعلاه.

            

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

خادم الحرمين وولي العهد يستقبلان الرئيس التركي في جدة

أنقرة: سعيد عبد الرازق - جدة/الشرق الأوسط/29 نيسان/2022

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في قصر السلام بجدة مساء أمس (الخميس)، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.وأجريت للرئيس التركي مراسم استقبال رسمية، عُزِف خلالها السلامان الوطنيان للبلدين. عقب ذلك، اصطحب خادم الحرمين الشريفين ضيفه الرئيس التركي إلى صالة الاستقبال الرئيسية في الديوان الملكي. ورحب الملك سلمان بالرئيس التركي والوفد المرافق له، فيما أبدى إردوغان سعادته بزيارة السعودية، ولقائه بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده. وأقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة عشاء رسمية تكريماً للرئيس التركي. إلى ذلك، عقد الأمير محمد بن سلمان اجتماعاً مع إردوغان استعرضا خلاله العلاقات الثنائية وفرص تطويرها في مختلف المجالات. كما بحثا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة في شأنها. وكان إردوغان وصل إلى جدة في زيارة مقررة للسعودية، وكان في مقدمة مستقبليه في مطار الملك عبد العزيز الدولي، الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.كما كان في استقباله، الدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني «الوزير المرافق»، وصالح التركي أمين محافظة جدة، ومحمد الحربي القائم بالأعمال في السفارة السعودية بأنقرة، واللواء صالح الجابري مدير شرطة منطقة مكة المكرمة، وعصام نور مدير مطار الملك عبد العزيز، وأحمد ظافر مدير مكتب المراسم الملكية بمنطقة مكة المكرمة. وفي مؤتمر صحافي قبيل توجهه إلى السعودية، قال إردوغان إن زيارته تعد مثالاً على الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة في العلاقات، معرباً عن أمله في تحسين العلاقات على أساس الاحترام والثقة المتبادلين، ومشدداً على أن بلاده تولي أهمية كبيرة للسعودية ودول الخليج العربي. ورأى إردوغان، أن الزيارة «مؤشر على الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة من التعاون بوصفنا دولتين شقيقتين»، مشيراً إلى أن زيادة التعاون مع السعودية في قطاعات الصحة والطاقة والغذاء والأمن والدفاع والمال مفيدة للطرفين، مشدداً على أنه سيعمل على بدء عهد جديد من «التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي والثقافي مع السعودية». وأوضح أن قيادتي البلدين ستستعرضان خلال الزيارة العلاقات التركية السعودية بمختلف أبعادها إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية. وتعول تركيا على الزيارة لتعزيز العلاقات مع السعودية ودول الخليج العربي وفتح آفاق أرحب للتعاون. ويضم الوفد التركي المرافق للرئيس إردوغان، عدة وزراء أبرزهم وزير العدل، والتجارة، والدفاع، والثقافة والسياحة، والخزانة والمالية، إلى جانب رئيس المخابرات، ونواب في البرلمان عن حزبي العدالة والتنمية الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية. وتسعى تركيا إلى رفع حجم التبادل التجاري مع السعودية وزيادة الاستثمارات السعودية في تركيا وعقد شراكات باستثمارات وعقود ممتدة، وترى أنقرة أن هناك أجواء إيجابية تحققت قبل زيارة إردوغان مهّدت الأرضية المناسبة للعمل مرة أخرى للعمل والتنسيق فيما يتعلق بالتجارة والاستثمار والقضايا الإقليمية.

وعشية زيارة إردوغان، عقد وزيرا المالية السعودي محمد الجدعان، ونظيره التركي نور الدين نباتي، أول من أمس، اجتماعاً افتراضياً، ذكر أنهما ناقشا سبل تحسين التعاون الاقتصادي وتبادلا أيضاً وجهات النظر فيما يتعلق بالتجارة ومجالات الاستثمار.

يشار إلى أن الواردات السعودية من تركيا ارتفعت بنسبة 2.8% خلال الربع الأول من العام الحالي، حسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، لتبلغ 19 مليون دولار مقابل 18.5 مليون دولار في الفترة المماثلة عام 2021، حيث تراجعت الواردات من تركيا بنسبة 62.3%، إلى 886 مليون دولار، مقابل 2.35 مليار دولار في 2020.

 

إردوغان: زيارتي للسعودية ستفتح الأبواب على عهد جديد

وطنية/29 نيسان/2022

قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، إن زيارته للسعودية "ستفتح الأبواب على عهد جديد". وأضاف اردوغان في سلسلة تغريدات عبر صفحته في "تويتر" اوردتها "روسيا اليوم": "أجرينا زيارة إلى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين. ونحن كدولتين شقيقتين تربطهما علاقات تاريخية وثقافية وإنسانية، نبذل جهودا حثيثة من أجل تعزيز كل أنواع العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وبدء حقبة جديدة بيننا".  وتابع: "أنا على ثقة بأننا سنرفع علاقاتنا إلى مستوى أفضل مما كانت عليه في الماضي. وزيارتنا هذه التي تأتي في أيام رمضان الفضيل، المليء بالرحمة والمغفرة والعطف، ستفتح الأبواب أمام عهد جديد مع المملكة العربية السعودية الصديقة والشقيقة".  وأكد أنه "على ثقة أن زيادة تعاوننا مع السعودية في مجالات مثل الصحة والطاقة والأمن الغذائي وتكنولوجيا الزراعة والصناعات الدفاعية والتمويل سيصب في مصلحتنا المشتركة. ونرى أن لدينا إمكانات جادة في مجالات تكنولوجيا الطاقة المتجددة والنظيفة".

 

زيارة إردوغان امتداد للعلاقات الاستراتيجية السعودية ـ التركية

الرياض: فتح الرحمن يوسف/الشرق الأوسط/29 نيسان/2022

في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وسلاسل الإمداد والغذاء، تأتي زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى السعودية أمس (الخميس)، في ظل العلاقات الشاملة الاستراتيجية بين البلدين، في حين ينظر إليها اقتصاديون ورجال أعمال، على أن الزيارة امتداد للعلاقات التجارية والاستثمارية والاقتصادية، فضلاً عن السياسية بين الرياض وأنقرة. وتوقع الدكتور عبد الرحمن باعشن، رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية بجازان بالسعودية، أن تثمر زيارة الرئيس التركي للمملكة حزمة من التفاهمات الممكنة لاستعادة وتعزيز العلاقات الاقتصادية، وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، وصولاً إلى شراكات استراتيجية تستهدف استغلال الفرص والإمكانيات المتاحة التي تزخر بها المملكة وتركيا في المجالات المختلفة. وتوقع باعشن، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن تشهد العلاقات الاقتصادية السعودية التركية خلال الفترة المقبلة تطوراً مضطرداً، مع أهمية التعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة في ظل ما توفره رؤية السعودية 2030 من مشاريع طموحة في مجالات عديدة، فضلاً عن برامج الخصخصة التي تطرحها المملكة خاصة في قطاعي الصحة والتعليم حيث تمتلك تركيا تجربة ثرة في هذين المجالين. ولفت باعشن إلى أن نتائج زيارة إردوغان ستنعكس إيجاباً على العديد من الشركات التركية التي تعمل بالمملكة في مجال مشاريع البنى التحتية، إضافة لاستعادة وجود الشركات السعودية في السوق التركية في قطاعات المقاولات والاستثمارات المالية والمصرفية، وتعزيز تفاهم مؤسس مستقبلاً بين قطاعي الأعمال في البلدين. وأوضح باعشن أن تركيا ستكسب المملكة كشريك اقتصادي مهم كونها تأتي ضمن أكبر ثمانية شركاء تجاريين لها على مستوى العالم، في ظل الفرص التي توفرها المشاريع التنموية التي تشهدها السعودية من خلال رؤية 2030، ما يتيح الفرصة للأتراك للاستفادة من متانة وقوة الاقتصاد السعودي وقدرته على استيعاب مزيد من الاستثمارات وتوفير الفرص، مبدياً رغبة بلاده في تعزيز الاستثمارات التركية في المملكة في شتى المجالات. ورجح باعشن أن تعزز زيارة إردوغان للسعودية، قيادات فرص تسخير جميع الإمكانات الاستثمارية وتسهيل كل المعوقات للمستثمرين في كلتا الدولتين، مع استئناف مواصلة اجتماعات مجلس الأعمال المشترك وزيارات الوفود التجارية لمناقشة الفرص الاستثمارية والتجارية وطرح رؤى الجانبين حول مستقبل العلاقات الاقتصادية والمعوقات التي تواجه المستثمرين في كلا البلدين والعمل على تذليلها، والشروع في تأسيس تحالفات وشراكات مستدامة للاستفادة من المميزات والإمكانات المتوافرة لدى الدولتين، خاصة أن المملكة وتركيا تمثلان قوة في الساحة الاقتصادية الدولية.

 

حرب أوكرانيا تنعكس سلباً على اقتصاد منطقة اليورو

بروكسل/الشرق الأوسط/29 نيسان/2022

انعكست حرب أوكرانيا على اقتصاد منطقة اليورو حيث تباطأ الناتج وبقي التضخم عند مستويات قياسية، وفق ما أظهرت بيانات رسمية اليوم الجمعة، ما يعرّض تعافي أوروبا من مرحلة الوباء إلى الخطر. ونقلت ومالة الصحافة الفرنسية عن وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي «يوروستات»، أن النمو في الدول الـ19 التي تستخدم عملة اليورو بلغ 0.2 في المائة بين يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار)، مقارنة بـ0.3 في المائة في الفصل الأخير من العام 2021. وبالنسبة للاتحاد الأوروبي بالمجمل، نما الناتج الداخلي الإجمالي بنسبة 0.4 في المائة في الربع الأول، بعدما سجّل 0.5 في المائة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2021. ومن بين الاقتصادات الكبيرة، سجّلت النمسا نموا بنسبة 2.5 في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى من 2022 مقارنة بالفصل السابق، بينما أعلنت إسبانيا وألمانيا نموا بلغ 0.3 في المائة و0.2 في المائة على التوالي في الفترة ذاتها. ولم تسجّل فرنسا أي نمو بينما تراجع النمو في إيطاليا بنسبة 0.2 في المائة. وتعني الزيادة الضئيلة في النمو في منطقة اليورو «أن المنطقة ستتجنّب ركودا تقنيا في النصف الأول من العام على أقل تقدير»، بحسب كبير خبراء اقتصاد أوروبا لدى «كابيتال إيكونوميكس» أندرو كينينغهام الذي أضاف «لكن ازدياد التضخم وتداعيات الحرب الأوكرانية تعني أن الناتج الداخلي سينكمش على الأرجح في الفصل المقبل». ومقارنة بما كان عليه الحال قبل عام، ما زال مستوى النمو في أوروبا مرتفعا، بعد الانهيار الكبير للناتج الداخلي بسبب فيروس كورونا الذي أنهك الاقتصاد العالمي. يعني ذلك أن معدل النمو من عام لآخر ارتفع بخمسة في المائة بالنسبة لمنطقة اليورو و5.2 في المائة بالنسبة للاتحاد الأوروبي بالمجمل، مقارنة بالفصل الأول من 2021. وتبقى أسعار المواد الاستهلاكية المشكلة الكبرى، إذ يشل الاقتصاد ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وخصوصا في قطاع الطاقة بسبب حرب أوكرانيا. وارتفعت أسعار الاستهلاك في منطقة اليورو بنسبة قياسية بلغت 7.5 في المائة في أبريل (نيسان)، بزيادة 7.4 في المائة عن الشهر السابق، بحسب «يوروستات». وتعد هذه الأرقام الأعلى التي يسجّلها مكتب الإحصاءات الأوروبي منذ بدأ إصدار بيانات هذا المؤشر في يناير 1997. ويحطّم التضخم معدلا قياسيا في كل شهر منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، رغم أن الزيادة في أبريل كانت أكثر اعتدالا من الأشهر السابقة.

وفي الشهر نفسه، سجّل اعلى معدّل زيادة لأسعار الطاقة التي ارتفعت بنسبة 38 في المائة. وكانت هذه الزيادة أبطأ قليلا مقارنة بمارس عندما وصلت إلى 44 في المائة. ويعتقد البنك المركزي الأوروبي أن التضخم سيتراجع تدريجيا مقارنة بالمستويات الحالية المرتفعة للغاية، لكنه سيبقى أعلى بكثير من هدف 2 في المائة لبقية العام 2022 على أقل تقدير. وواجه البنك ضغوطا لزيادة أسعار الفائدة ووقف حزم تحفيز الاقتصاد التي يقول معارضوها إنها تؤجج التضخم، لكن رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد رأت أن إدخال تغيير مفاجئ لن يحدث فرقا كبيرا. وقالت لشبكة «سي بي إس» هذا الأسبوع «إذا رفعت معدلات الفائدة اليوم، لن يؤدي ذلك إلى خفض أسعار الطاقة». لكن خبير الاقتصاد لدى «آي إن جي» بيرت كوليين لفت إلى أن بيانات الجمعة التي تكشف أن النمو متواصل وإن كان ضعيفا، تعني أن البنك المركزي الأوروبي «سيتحرّك على الأرجح الآن وليس لاحقا» في مسألة رفع معدلات الفائدة. وقال «بينما ما زال الاقتصاد ضعيفاً لا نتوقع أن ينتظر البنك المركزي الأوروبي أكثر من ذلك بكثير». واتفق المحللون على أنه نظرا إلى ضبابية الوضع بالنسبة لحرب أوكرانيا، ما زالت التوقعات المرتبطة بالاقتصاد الأوروبي مدى الأشهر المقبلة غير واضحة إلى حد كبير.

 

أوكرانيا تأمل في إجلاء المدنيين من مصنع الصلب في ماريوبول

كييف/الشرق الأوسط/29 نيسان/2022

قال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن البلاد تأمل، اليوم (الجمعة)، في إجلاء المدنيين المتحصنين مع المقاتلين الأوكرانيين في مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الجنوبية، وفقاً لوكالة رويترز للأنباء. وأضاف مكتب الرئيس دون الخوض في تفاصيل: «هناك عملية مزمعة اليوم لإخراج المدنيين من المصنع». وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بعد لقائه مع زيلينسكي في كييف، أمس (الخميس)، إن مناقشات مكثفة جارية للسماح بإخلاء مصنع آزوفستال للصلب الذي قصفته القوات الروسية التي تحتل ماريوبول. ويوم الثلاثاء، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «من حيث المبدأ» على مشاركة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في إخلاء مصنع آزوفستال. وقال مجلس مدينة ماريوبول إن نحو 100 ألف من السكان يواجهون «خطر الموت»، بسبب القصف الروسي والظروف غير الصحية، مضيفاً أن هناك نقصاً «كارثياً» في مياه الشرب والطعام.

تركيا تتهم اليونان بانتهاك متكرر لمجالها الجوي

اتهمت تركيا، اليوم الجمعة، جارتها اليونان بانتهاك مجالها الجوي بشكل متكرر، وذلك ردا على اتهام مماثل وجهه رئيس الوزراء اليوناني لأنقرة أمس الخميس. وقال مصدر أمني تركي طلب عدم كشف اسمه إن «طائرات تابعة للقوات الجوية اليونانية انتهكت الأجواء التركية 30 مرة في ثلاثة أيام».وكان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الخميس قد صرّح خلال مؤتمر صحافي أنه تحدث «مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ لإبلاغه بآخر السلوكيات الاستفزازية للقوات المسلحة التركية التي تنتهك المجال الجوي لليونان وتحلق بشكل خطير فوق جزر يونانية». وتأتي هذه الاتهامات بعد أقل من شهرين من لقاء في اسطنبول بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني. وأعرب الجانبان حينها في سياق الحرب في أوكرانيا عن رغبتهما في «التركيز على ما يوحدهما» بدلا من التركيز على المسائل الخلافية. لكن العلاقات بين البلدين تشهد اضطرابات متكررة، وتتبادل أنقرة وأثينا باستمرار الاتهام بانتهاك المياه الإقليمية والمجال الجوي لكل منهما، وفق ما ذكراه وكالة الصحافة الفرنسية.

 

بايدن يطالب الكونغرس بـ33 مليار دولار لدعم أوكرانيا واعتبر التهديد الروسي باستخدام السلاح النووي «غير مسؤول»

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/29 نيسان/2022

في قفزة غير مسبوقة في حجم المساعدات الأميركية، طالب الرئيس الأميركي جو بايدن الكونغرس بتخصيص 33 مليار دولار لتمويل خطط المساعدات الإنسانية والعسكرية لأوكرانيا حتى سبتمبر (أيلول) من العام الحالي، منها 20.4 مليار دولار من المساعدات العسكرية والأمنية الإضافية. واقترح تعديلات تشريعية لزيادة قدرة الحكومة الأميركية على فرض عقوبات وملاحقة النخبة الروسية القريبة من الكرملين. ووصف الرئيس الأميركي تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووي بأنها غير مسؤولة، وتظهر «شعوراً باليأس» لدى روسيا، بعد إخفاقات هجومها في أوكرانيا. وقال بايدن؛ يجب ألا يدلي أحد بتعليقات لا معنى لها عن استخدام أسلحة نووية، أو إمكان اللجوء إليها، هذا أمر غير مسؤول. وفيما يتعلق بتهديدات روسيا بوقف إمدادات الطاقة، قال بايدن: «نحن مستعدون لكل ما قد يفعلونه، وسنتأكد أن بولندا وبلغاريا لديهما إمدادات كافية من الغاز، وقد أوضحوا أن لديهم احتياطيات كبيرة من الغاز، ونعمل مع حلفائنا في اليابان لتحويل مبيعاتنا للغاز الطبيعي إلى بولندا وبلغاريا». وقال بايدن، في خطابه ظُهر أمس من البيت الأبيض، إن «تكلفة هذه المعركة ليست رخيصة، لكن الرضوخ للعدوان سيكون أكثر تكلفة إذا سمحنا بحدوثه. إما أن ندعم الشعب الأوكراني، وهو يدافع عن بلده، أو نقف مكتوفي الأيدي، بينما يواصل الروس فظائعهم في أوكرانيا. لذا نحن بحاجة إلى المساهمة بتمويل الأسلحة وتوفير دعم اقتصادي، ليتمكنوا من مواصلة المعركة. ومن المهم الموافقة على هذا التمويل في أسرع وقت ممكن».

وشدّد بايدن على أن هذا المشروع هو لدعم أوكرانيا في كفاحها من أجل الحرية، قائلاً: «نحن في لحظة محورية، ونحتاج إلى مشروع القانون هذا لدعم أوكرانيا، وسيشارك حلفاؤنا في الناتو وفي الاتحاد الأوروبي، وسيدفعون أيضاً نصيبهم من التكاليف». كما أكد عدم إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا، واكتفاء واشنطن بنشر قوات إضافية داخل أراضي دول الناتو.

ووجّه بايدن رسالة إلى نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب، قال فيها إن تكلفة الفشل في مواجهة عدوان روسيا في أوروبا أعلى من تكلفة الوقوف بحزم ضد مثل هذه الهجمات، وعلى أميركا أن تؤدي دورها. من جهته، قال مسؤول بالبيت الأبيض إنه سيتم تخصيص 20.4 مليار دولار لتوفير مزيد من العربات المدرعة والمنظومات المضادة للدروع والردع الجوي وتسريع القدرات الإلكترونية الأوكرانية. وسيتم تخصيص 8.5 مليار دولار إضافية من المساعدات الاقتصادية لدعم الاقتصاد الأوكراني، واستمرار عمل الحكومة الأوكرانية ومواجهة التضليل الروسي. كما سيتم توجه 3 مليارات دولار للمساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات الأمن الغذائي في العالم، وتوفير القمح والسلع الأخرى، حيث يحذر الخبراء من أن الحرب تزيد من تفاقم أزمة الغذاء. وقال المسؤول للصحافيين إن «طلب التمويل المقدم من الرئيس ضروري لتمكين أوكرانيا من النجاح في المعركة خلال الأشهر الخمسة المقبلة من هذه الحرب». وتوقّع المسؤول أن يحظى طلب بايدن بدعم وتأييد من الحزبين في الكونغرس. وإذا مرر الكونغرس طلب بايدن، فإن ذلك يدفع إجمالي الإنفاق الأميركي لمساعدة أوكرانيا إلى ما يزيد عن 36 مليار دولار في 9 أشهر فقط. تأتي تصريحات بايدن بعد أسبوع من إعلانه تقديم مساعدات أمنية بقيمة 800 مليون دولار لمساعدة أوكرانيا على تعزيز دفاعاتها ضد الهجوم الروسي المكثف في الشرق. وكشف البيت الأبيض أن بايدن استنفد سلطات السحب التي أذن بها الكونغرس سابقاً في مشروع قانون الإنفاق، والتي بلغت 3.5 مليار دولار. وقال بايدن إنه سيسعى للحصول على مزيد من الأموال «للحفاظ على تدفق الأسلحة والذخيرة دون انقطاع للمقاتلين الأوكرانيين، ومواصلة تقديم المساعدة الاقتصادية للشعب الأوكراني».ومع دخول الحرب شهرها الثالث، تسعى إدارة بايدن إلى تنفيذ خطة من جزأين. الأول هو توفير السلاح للقوات الأوكرانية حتى تتمكن من تحقيق «نصر كامل» في الحرب بطرد روسيا من أوكرانيا، والثاني هو إنهاك وإضعاف القدرات الروسية على المدى الطويل وشلّ الاقتصاد الروسي بالعقوبات وفرض حظر تجاري على معاملات روسيا مع بقية دول العالم. وفي هذا الصدد، اقترح البيت الأبيض أمس استخدام أصول صودرت من أوليغارشيين روس لتعويض أوكرانيا عن الأضرار الناجمة عن الحرب الروسية على هذا البلد. وقال البيت الأبيض، في بيان، إن من شأن ذلك أن يسمح «بتحويل كل عائدات الأصول المنهوبة إلى أوكرانيا لتعويض الضرر اللاحق (بأوكرانيا) جراء العدوان الروسي».

 

تقرير: القوات الروسية «أسرت» متطوعَين بريطانيين في أوكرانيا

لندن/الشرق الأوسط/29 نيسان/2022

أسرت القوات الروسية متطوعَين بريطانيين يعملان في أوكرانيا للاشتباه في أنهما «جاسوسان»، كما أكدت منظمة «بريزيديوم نتوورك» غير الربحية وعائلة أحدهما اليوم (الجمعة). قال دومينيك بيرن، أحد مؤسسي المنظمة، في بيان أرسل إلى وكالة الصحافة الفرنسية، إن «مواطنَين بريطانيين يعملان متطوعين لا علاقة لنا بهما ولكنهما معروفان لنا، بول أوري (مواليد 1977) وديلان هيلي (مواليد 2000)... أسرهما الجيش الروسي عند نقطة تفتيش في أوكرانيا الاثنين». وبحسب المنظمة الإنسانية التي تتخذ في المملكة المتحدة مقراً، فقد أسر أوري وهيلي يوم الاثنين، وهما في طريقهما لإجلاء امرأة وطفلين من دنيبرورودين في مدينة زابوريجيا في جنوب شرقي أوكرانيا، وجرى آخر اتصال بهما الساعة الرابعة فجراً. وأضاف بيرن، أن منزل المرأة «اقتحمه عسكريون روس مسلحون» بعد توقيفهما «وأجبروا زوجها على التمدد على الأرض وسألوها كيف عرفت بأمر الجاسوسين البريطانيين»، مشدداً على أن الرجلين كانا متطوعين إنسانيين ذهبا بمبادرتهما الخاصة إلى أوكرانيا. وأعربت ليندا والدة بول أوري عن «قلقها الشديد» في رسالة نقلتها عنها منظمة «بريزيديوم نتوورك». وقالت «نعلم أن ابني بول وصديقه الذي كان متطوعاً في المساعدة الإنسانية في أوكرانيا قد اعتقلهما الروس». وتابعت «نريد دعم الجميع لإعادة ابني إلى المنزل»، مؤكدة أنه «مصاب بالسكري من النوع الأول ويحتاج إلى الأنسولين». يتحدر الرجلان من مانشستر ووارينغتون في شمال إنجلترا، وعُرِّف بول أوري بأنه رب عائلة لم يخدم في الجيش، ولكنه أمضى ثماني سنوات في أفغانستان بصفته رجل أعمال، بينما عمل ديلان هيلي في سلسلة فنادق في المملكة المتحدة. وأكدت المنظمة، أنها على اتصال بوزارة الخارجية البريطانية التي تسعى بشكل عاجل للحصول على معلومات عن الرجلين. وتأتي هذه الأنباء غداة إعلان المتحدث باسم الخارجية مقتل بريطاني في أوكرانيا وفقدان آخر. بدا في مرحلة أولى أن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس تدعم البريطانيين الذين يريدون المشاركة في القتال بأوكرانيا، لكن وزير الدفاع والمسؤولين العسكريين عدّلوا موقف البلاد لاحقاً. وتنصح الخارجية البريطانية مواطنيها بعدم السفر إلى أوكرانيا، وتحذّر من أن أي شخص يسافر إلى مناطق النزاع لممارسة أنشطة غير قانونية قد يواجه عقوبات عند عودته إلى المملكة المتحدة.

 

لودريان دان الضربات الروسية "العشوائية" على كييف خلال زيارة غوتيريش

وطنية/29 نيسان/2022

نقلت وكالة "فرانس برس" عن  وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان  ادانته اليوم "الضربات العشوائية" التي شنّتها القوات الروسية على كييف امس تزامنًا مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى العاصمة الأوكرانية.وغرد لودريان "تضامن كامل مع الشعب الأوكراني، كذلك مع أنطونيو غوتيريش وكيريل بيتكوف (رئيس الوزراء البلغاري) اللذين كانا على مقربة من مكان الضربة".

 

واشنطن تناشد مواطنيها عدم القتال في أوكرانيا بعد مقتل أميركي

واشنطن/الشرق الأوسط/29 نيسان/2022

حضّت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الجمعة، الأميركيين على عدم التوجه إلى أوكرانيا للمشاركة في الحرب، وذلك بعد أن لقي شاب أميركي حتفه أثناء قتاله ضد القوات الروسية بحسب أفراد من عائلته، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت والدة القتيل ريبيكا كابريرا لشبكة «سي إن إن» الأميركية إن ويلي جوزف كانسل الذي أعلن مقتله الاثنين عن 22 عاما، وصل إلى أوكرانيا في منتصف مارس (آذار). وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في تصريح للشبكة التلفزيونية نفسها: «نواصل حضّ الأميركيين على عدم الذهاب إلى أوكرانيا»، مضيفا أن خبر مقتل كانسل «محزن» وتوجه بالعزاء لعائلته قبل أن يضيف: «إنها منطقة حرب ... ليست مكانا يجب أن يذهب إليه الأميركيون». وأضافت والدة القتيل متحدثة عنه «أراد الذهاب إلى هناك لأنه كان يؤمن بما تقاتل أوكرانيا من أجله، وأراد أن يكون جزءا منه من أجل احتواء (التهديد) هناك ومنع وصوله إلى هنا». ترك الشاب وراءه زوجة ورضيعا يبلغ سبعة أشهر، بحسب الصحافة الأميركية. وأكدت زوجته بريتاني كانسل وفاته في بيان أرسل إلى العديد من وسائل الإعلام الأميركية، محييةً «شجاعة» زوجها «البطل». وويلي جوزف كانسل عسكري سابق في مشاة البحرية، وانضم إلى شركة شبه عسكرية خاصة وتطوع للقتال في أوكرانيا. جدير بالذكر، أنه بُعيد بدء الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط)، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تشكيل «فيلق دولي» من المتطوعين الأجانب للمساعدة في الدفاع عن أوكرانيا. وكشف وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا مطلع مارس أن عدد المتطوعين الأجانب الذين وصلوا إلى بلاده ناهز 20 ألفا.

 

غواصة روسية في البحر الأسود تقصف أهدافاً عسكرية أوكرانية

موسكو/الشرق الأوسط/29 نيسان/2022

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الجمعة)، إن موسكو استخدمت غواصة تعمل بالديزل في البحر الأسود لقصف أهداف عسكرية أوكرانية بصواريخ كروز من طراز «كاليبر»، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وذكرت أن قواتها دمرت منشأة لإنتاج صواريخ الفضاء في العاصمة الأوكرانية كييف بصواريخ طويلة المدى عالية الدقة. وأضاف: «القوات المسلحة تواصل العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا... دمرت أسلحة جوية عالية الدقة طويلة المدى منشآت لإنتاج الصاروخ (أرتيم) ومؤسسة صناعة الفضاء في مدينة كييف».

 

بريطانيا سترسل خبراء لمساعدة أوكرانيا في ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب

لندن/الشرق الأوسط/29 نيسان/2022

قالت بريطانيا، اليوم (الجمعة)، إنها سترسل خبراء لمساعدة أوكرانيا في جمع الأدلة وملاحقة مرتكبي جرائم الحرب، ومن المقرر أن يصل الفريق إلى بولندا في أوائل مايو (أيار)، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. تقول أوكرانيا إنها تحقق في حوالي 7600 جريمة حرب محتملة، وتتحرى عن 500 مشتبه به على الأقل في أعقاب الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط). وذكرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، «روسيا جلبت الوحشية إلى أوكرانيا، وارتكبت فظائع مروعة، بما في ذلك ضد النساء. وستساعد الخبرة البريطانية في كشف الحقيقة، ومحاسبة نظام (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على أفعاله». يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تتوجه فيه تراس إلى لاهاي للقاء رئيس المحكمة الجنائية الدولية القاضي بيوتر هوفمانسكي ونظيرها الهولندي فوبكه هويكسترا. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية أن «الفريق المتخصص سيساعد الحكومة الأوكرانية في جمع الأدلة، وملاحقة مرتكبي جرائم الحرب، وسيضم خبراء في العنف الجنسي المرتبط بالصراعات».

 

الدولار يتراجع لكنه بصدد تسجيل أفضل أداء شهري منذ 2015

لندن/الشرق الأوسط/29 نيسان/2022

تراجع الدولار، اليوم (الجمعة)، عن أعلى مستوياته في عشرين عاما، لكنه لا يزال يتجه صوب تحقيق أفضل أداء شهري منذ 2015، وفقاً لوكالة رويترز للأنباء. وفي آخر أيام التداول في شهر اتسم بالتقلبات في أسواق العملة، انخفضت العملات الرئيسية على نحو طفيف.

وفي الساعة 10:47 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر الدولار 0.6 في المائة إلى 102.98. لكنه يتجه صوب زيادة 4.8 في المائة في شهر أبريل. ومع تراجع الدولار تلقت عملات أخرى دعما، وارتفع اليورو 0.6 في المائة إلى 1.05655 دولار. لكن اليورو بصدد الانخفاض شهريا بنسبة 4.5 في المائة وهو أكبر تراجع يسجله منذ 2015. وظل تداول الين مقابل الدولار فوق مستوى 130 إذ جرى تداول الين عند 130.085 مقابل الدولار.أما الجنيه الإسترليني فزاد أمام الدولار وجرى تداوله عند 1.2572 دولار.

 

اشنطن تعتقل رئيس وزراء جزر فيرجن البريطانية بتهمة تهريب المخدرات

واشنطن/الشرق الأوسط/29 نيسان/2022

اعتقل عملاء اتحاديون أميركيون، رئيس وزراء جزر فيرجن البريطانية ومدير موانئ الجزر الواقعة في البحر الكاريبي، يوم الخميس، في مطار ميامي، بتهمة التخطيط لإدخال كوكايين إلى الولايات المتحدة وغسل أموال، وفقاً للسلطات الأميركية. وذكرت صحيفة «ميامي هيرالد» الأميركية، أن عملاء إدارة مكافحة المخدرات في مطار ميامي أوبا لوكا ألقوا القبض على أندرو ألتورو فاهي، رئيس وزراء جزر فيرجن البريطانية، وأوليانفين ماينارد، مدير إدارة هيئة الميناء بالجزر، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وقالت السلطات للصحيفة، إنه تم إلقاء القبض على المسؤولين الأجانب بعد أن التقوا بعملاء سريين تابعين لإدارة مكافحة المخدرات متنكرين في صورة مهربي كوكايين لفحص شحنة قيمتها 700 ألف دولار على متن طائرة يعتقدون أنها كانت متجهة إلى جزر فيرجن البريطانية. وتظاهر وكلاء إدارة مكافحة المخدرات الأميركية بأنهم أعضاء في عصابة سينالوا المكسيكية. وقالت السلطات، إن مشتبهاً به ثالثاً، كاديم ماينارد، نجل مدير ميناء جزر فيرجن البريطانية، اعتقل أيضاً يوم الخميس لصلته بقضية المخدرات، ولكن ليس في ميامي. تم اتهام المتهمين الثلاثة بالتآمر لإدخال أكثر من 5 كيلوغرامات من الكوكايين إلى الولايات المتحدة، والتآمر لارتكاب جريمة غسل أموال.

 

السلطات الأمنية في مطار «بن غوريون» في تل أبيب تأمر بإخلائه

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»

أمرت السلطات الأمنية في مطار «بن غوريون» في تل أبيب بإخلاء المطار، اليوم (الجمعة)، بعد أن قدمت أسرة للمسؤولين قنبلة غير منفجرة، عثرت عليها، أثناء سيرها في هضبة الجولان. وذكر متحدث باسم المطار، أن راكباً أصيب خلال حالة الذعر التي أعقبت ذلك، في حين أعربت السلطات عن قلقها. وكان أحد أطفال الأسرة الأميركية قد عثر على القنبلة وأخذها معه كتذكار إلى المنزل، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأضافت السلطات «بعد استبعاد وقوع حادث أمني، تم التوقف عن إخلاء المطار». وأظهر مقطع فيديو الركاب في الصالة الرئيسية بالمطار وهم يجرون ومعهم أمتعتهم أو يختبئون وراءها. وذكرت سلطات المطار، أنه تم السماح للأسرة بأن تستقل طائرتها، بعد أن تم استجوابها.

 

قائد الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل تهيئ الظروف لتدميرها من خلال "أعمالها البغيضة"

وطنية/29 نيسان/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي  قوله  اليوم : " إن إسرائيل تهيئ الظروف لتدميرها من خلال أعمالها البغيضة". وذكر سلامي خلال الاحتفال بيوم القدس في طهران "توقفوا عن أفعالكم الشريرة. تعلمون جيدا أننا شعب فعل ورد فعل. ردودنا مؤلمة. إنكم تخلقون الظروف لتدميركم. لن نترككم. انتظرونا".

 

 10 قتلى على الأقل في انفجار داخل مسجد في كابول

وطنية/29 نيسان/2022

قتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون، اليوم الجمعة، في انفجار وقع داخل مسجد في العاصمة الأفغانية كابول، على ما أوردت "وكالة الصحافة الفرنسية" (أ. ف. ب.). وأعلن مساعد الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية، باسم الله حبيب، في تصريحات صحفية عن مقتل 10 أشخاص وإصابة أكثر من 15 بجروح، بانفجار وقع في مسجد "خليفة صاحب" في كابول. وفي حصيلة غير رسمية، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أفغاني قوله إن حصيلة الانفجار تزيد عن 50 قتيلا. وأفاد مصدر أمني أفغاني أن "الانفجار وقع بعد ساعتين من انتهاء صلاة الجمعة، حين بقي بعض المصلين عاكفين في المسجد".

 

الأمم المتحدة: أكثر من 3000 مهاجر فقدوا في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عام 2021

وطنية/29 نيسان/2022

نقلت وكالة "فرانس برس"  أعلان الأمم المتحدة اليوم أن "أكثر من 3000 شخص لقوا حتفهم أو فقد أثرهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط والمحيط الأطلسي للوصول إلى أوروبا العام الماضي، في حصيلة هي ضعف تلك المسجّلة قبل عام". وقالت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين شابيا مانتو للصحافيين في جنيف :"من بين المجموع المسجّل عام 2021، أُعلن عن وفاة أو فقدان أثر 1924 شخصا في طرق وسط المتوسط وغربه، بينما قضى 1153 شخصا إضافيا أو فقد أثرهم في الطريق البحري في شمال غرب إفريقيا المؤدي إلى جزر الكناري".  وأضافت :"بلغ في 2020 عدد الوفيات المعلنة 1544 في الطريقين".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

انتخابات في عتمة العدالة!

نبيل بومنصف/النهار/29 نيسان/2022

لعلها من المفارقات اللبنانية المفجعة ، ان تصبح لكل من المناطق والانحاء والجهات قضية أهلية يتولاها "الأهالي" بتسمية حصرية دليلا على الغياب المستدام لدولة اللبنانيين جماعات ومناطق وافرادا . حفزنا على نبش هذا الواقع أخيرا توزع المشهد الداخلي بين مجموعات أهالي ضحايا غرق زورق الهجرة غير الشرعية من أبناء طرابلس ومجموعات أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت غداة تحرك يائس تذكيري لاعرق واقدم مجموعات من أهالي المخطوفين والمفقودين في الحرب لمناسبة ذكرى 13 نيسان …ناهيك عن تحركات ظرفية للكثير من مجموعات أخرى تتصل باوضاع وملفات مزمنة وطارئة .

وقد يكون اكثر ما يثير انطباعات التأسي على أحوال اللبنانيين ان الانهيار المالي والاقتصادي حولهم في حقبة مشهودة الى البديل الأفضل والانجع والافعل من البقاء مجموعات متفرقة من "الأهالي" فصاروا آنذاك ثوارا ومنتفضين لكن "لمرة واحدة" لم تجدد بعدها الوصفة بل افسدت وتركت الساحة مفتوحة لشذاذ المتاجرة بانهيارهم وافقارهم وتهجيرهم وها نحن الان نشهد في العد العكسي للانتخابات الكثير مما يقزز في يوميات المسرحة الرخيصة لاستغلال مآسي الأهالي في كل الاتجاهات.

تبعا لذلك نذهب الى الابعد في خلفية هذا الواقع من حيث ارتباط ملفات بضخامة انفجار العصر في المرفأ مثلا وقبله وبعده ملفات وملفات علقت وتعلق ومرشحة للتعليق القضائي والقانوني ولن نتوغل الى تاريخ اللاعدالة او العدالة المستباحة والشهيدة مع قوافل شهداء الاغتيالات والاجرام العاتي الذي يبقى سيفا مسلطا على لبنان الحريات .

 نتساءل امام اوقح واخطر وأسوأ تعليق لتحقيق كان استمراره والالحاح عليه صار مطلبا عالميا بديلا من المطالبة بتحقيق دولي او بمحكمة ذات طابع دولي مماثلة لمحكمة الحريري : أي نفع بعد من مطالبة بإحالة أي ملف على المجلس العدلي او سواه من "هياكل" القضاء اللبناني ما دام التجسيد الحي لصفاقة تسلط السياسة القبلية الفاسدة والوقاحة المنفجرة في توقيف التحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت نجح نجاحا منقطع النظير ؟ من تراه في هذه السلطة الفاسدة الساقطة يرفع عقيرته بصوت صارخ اليوم عشية الانتخابات بالاحتجاج على جهات تسلطت وتجبرت واستسأسدت على القضاء واقعدت القليل النابض المتبقي منه فاذا باهالي الشهداء أصحاب الحقوق المباشرة في احقاق الحق ومن ثم سائر اللبنانيين امام واقع مخز ومرعب بكل المعايير اغتيلت فيه السلطة القضائية "عينك عينك" ولا من يصرخون؟

نتساءل والحال هذه من الان ولو افتراضا ، ماذا لو تحولت انتخابات 2022 النيابية الى نسخة مماثلة لما وصفت بأكثر الانتخابات تزويرا في تاريخ لبنان الاستقلالي "الاول" أي انتخابات عام 1947 من خلال صناديق الاغتراب والالتباسات الهائلة التي أثيرت وتثار حوله ؟ وماذا لو فعلت انقطاعات مؤكدة من الان للكهرباء فعلها في مراكز وغرف العتم ليل الخامس عشر من أيار نفسه ؟ وماذا ومن وكيف سيمكن تجنب كل ذلك اذا وقعت الواقعة ؟ الا يجب ان نسلك مسبقا درب الصراحة الفجة للقول بان الثقة المعدومة بالسلطة السياسية ليست كارثية بحجم انهيار الثقة بالسلطة القضائية ؟ لذا لا يحاولن احد اقناع اللبنانيين الان ، وخصوصا في زمن استغلالهم الى الذروة في موسم انتخابي رخيص ، بما صار اقناعهم به من المستحيلات ، أي ان "العدالة" قائمة في كنف القضاء حيث يفترض الا تدخل القبلية والمحاصصية والفساد ،الترهيب والترغيب . اقنعونا واقنعوهم بالعكس حين تنقذون التحقيق الواقف عند ضفة الاستشهاد مع محاصرة طارق البيطار واسكاته، وكفى .

 

كيف يسمح عون لباسيل باستهداف الجيش؟

أسعد بشارة/نداء الوطن/29 نيسان/2022

بنى العماد ميشال عون منذ العام 1988 زعامة على أكتاف البزّة العسكرية. كان الجيش المؤسسة التي تخاطب المشاعر والثوابت، فهذه البزّة التي تاق إليها اللبنانيون منذ 1975 إلى العام 1988، تصدرت مع العماد عون مشهد استرجاع الشرعية والأمن الرسمي، فكان أن جرفت ولاء أغلبية كبيرة من اللبنانيين شرقاً وغرباً وبقاعاً وجنوباً وشمالاً، وتوّجت عون بطل استعادة الجمهورية والشرعية، من خصمين، داخلي متمثل بقوى الأمر الواقع، وخارجي متمثل بالنظام السوري الذي سيطر على معظم المناطق اللبنانية باستثناء بقعة كانت تسمى المنطقة الشرقية.

دور البطولة رافق العماد عون حتى بعد لجوئه إلى السفارة الفرنسية، بعد دقائق من هجوم الجيش السوري على بعبدا، واحتفظ عون برمزية البزّة العسكرية، على الرغم من أن الخسارة في 13 تشرين 1990 كانت باهظة ومؤلمة دفعها جنود وضبّاط شجعان رفضوا الاستسلام، ولم يكن معظمهم يعرف أن المعركة انتهت في السفارة الفرنسية قبل أن تبدأ في سوق الغرب وضهر الوحش والحدث والكحالة. واحتفظ عون بهذه الرمزية بعد عودته من فرنسا، ذلك على الرغم من أن قادة عدة تعاقبوا على القيادة، لكنه كان يتصرف كأنه القائد الأعلى الدائم للمؤسسة العسكرية، وفي أحد توجيهاته لقائد الجيش السابق جان قهوجي أمره بعدم إنزال الجيش منذراً بكلمة «إيّاك». وحده العماد ميشال سليمان في تلك الفترة كان يعرف كيف يقول لا لهذا النوع من الهوبرة. لم يختلف الأمر بعد تعيين العماد جوزاف عون قائداً للجيش، فمنذ اللحظات الأولى كان ارتياب بأن الجيش يجب أن يبقى تحت السيطرة، وبأن ما يطلب يجب أن ينفذ، وكان ما يطلب في معظم الأحيان غير قابل للتنفيذ وإلا تداعى دور الجيش وتحول جيش السلطة في مواجهة الناس، وهذا ما لا يمكن لأي قائد جيش أن يقبله.

كان جبران باسيل وما زال المرتاب الأكبر من القيادة الجديدة وسريعاً عبّر عن ارتيابه بمحاولات عبر وزراء دفاع متعاقبين للتضييق إدارياً على الجيش وقائده، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل شنّت حملات مبطّنة وواضحة للنيل من المؤسسة، والطعن في أدائها، والأخطر عندما وصل الارتياب إلى التحريض بما يتصل بعلاقة المؤسسة مع الدول المانحة، وكل هذا السيناريو سببه الارتياب من تراكم رصيد الجيش في الداخل والخارج. قبل 17 تشرين 2019 كانت التقديرات الأمنية تقود إلى توقع حصول انفجار شعبي، وكانت التوجيهات لدى الجيش حفظ الأمن، أما الخط الأحمر الممنوع تجاوزه، فكان سقوط الدماء والحفاظ على التظاهرات السلمية ومقرات الدولة، ومرّ الجيش بحقول ألغام كثيرة لكنّه نجا من معظمها، والنتيجة: المزيد من التراكم في قدرته والثقة بقيادته، في مقابل المزيد من الاهتراء في صورة الطبقة السياسية.

عندما غرق المركب واتهم الجيش، كان باسيل أول الحاملين لـ»قميص طرابلس»، وكان يريد ضبط قيادة الجيش باتهام إغراق المركب، ووصل به الأمر إلى حد الايعاز بإصدار «تويت» عن القصر الجمهوري «باستدعاء» قائد الجيش إلى محكمة مجلس الوزراء، ولولا انقلاب السحر على الساحر على طاولة الحكومة، لوصل الأمر إلى حد ترتيب محاكمة للجيش، لكن الصورة انقلبت رأساً على عقب. تصرف الرئيس عون في البداية مع ارتياب باسيل تجاه الجيش بشيء من التوازن الذي فقد في ما بعد. أمّن الجيش رحلات باسيل التي زرعت الاضطراب في الجبل وطرابلس وغيرها من المناطق. وأمن الجيش منذ العام 2019 استقراراً نسبياً رغم الغليان الشعبي، استفاد منه عهد الرئيس عون، لكن في المقابل، أطلق رئيس الجمهورية العنان لصهره في استهداف الجيش، وآخر فصول هذا الاستهداف الاتهام بمأساة المركب الغارق، فكيف يوفق عون بين أبوّته للمؤسسة العسكرية من جهة، والاستهداف لها على يد أقرب المقربين. جواباً على ذلك لا بد من العودة إلى العام 1988، من ذلك التاريخ وإلى اليوم، لم يتوقف عون عن التصرف وكأن المؤسسات، سواء الرئاسة أو قيادة الجيش، مطوّبة له بصك ملكية غير قابل للكسر.

 

الصندوق وقلق الحزب

وليد شقير/نداء الوطن/29 نيسان/2022

التوقيع على مذكرة التفاهم الإطارية للصندوق السعودي الفرنسي لدعم الشعب اللبناني الثلاثاء الماضي حمل الكثير من الأبعاد السياسية، بالتزامن مع التحولات المنتظرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي في لبنان بالتزامن مع تغييرات في خريطة الصراعات في المنطقة.

فالميزانية الأولية للصندوق التي أعلن عنها تبدو متواضعة قياساً إلى الحاجات اللبنانية المتعاظمة، وقياساً إلى الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة. فمبلغ الـ72 مليون يورو الذي تتقاسمه فرنسا والمملكة العربية السعودية مناصفة، موجّه إلى المساعدات الإنسانية إلى اللبنانيين مباشرة. أي أنه لن يتم تسليم أي فلس منه للدولة تجنباً لهدر المشاريع الاجتماعية والصحية والتربوية وتلك المتعلقة بأجهزة الأمن، في انتظار إمساك اللبنانيين بقرارهم بدل بقائه في يد طهران و»حزب الله»، وحزمهم أمرهم في شأن تنفيذ الإصلاحات. وإذا كان بعض الأوساط اللبنانية يمنن النفس بإمكان زيادة هذا المبلغ سواء من باريس والرياض أو من غيرهما من الدول الخليجية، فإن على هذه الأوساط ألا تغتبط كثيراً لذلك، لأن هذا يعني أن المساعدات ستبقى مقتصرة على الجانب الإنساني دون الاقتصادي. وبالتالي فإن أقصى ما سيقوم به الصندوق هو التخفيف من المآسي المتوالدة حكماً في المرحلة المقبلة، طالما تنفيذ الإصلاحات متأخر والبلد باقٍ منصة إطلاق صواريخ لمصلحة طهران. الصندوق رسالة سياسية إضافة إلى دوره الإغاثي، أولاً لأنه باكورة العودة الخليجية إلى البلد والتي تقلق الفرع اللبناني لقوى الممانعة. وهو ثانياً يرمز إلى الحضور السياسي والمناطقي والقطاعي عبر المشاريع، في مواجهة سعي «حزب الله» إلى التمدد نحو الجبل الدرزي والمسيحي، وبيروت وعكار وطرابلس في الشمال السني، عبر ضخ بعض المساعدات المالية وإدارة معارك حلفاء له لإحداث اختراقات انتخابية في الطوائف الأخرى. وهو ثالثاً تهيؤ للتبدلات الممكنة على الصعيد الإقليمي، ومن بينها، إذا صحت المعطيات عن أن الحوار السعودي الإيراني يحدث تقدماً، سواء أكان عبر اجتماعات بغداد، أم عبر لقاءات تجري في عُمان في شأن اليمن. فأي استرخاء على الصعيد الإقليمي، لا بدّ من أن يحصد لبنان انعكاسات إيجابية على أحواله.

خلافاً للاعتداد بالنفس من قبل الحزب فإن خطوات التهدئة الإقليمية تقلقه، على رغم أنه مطلع على تفاصيل ما تتوصل إليه طهران والرياض. إلا أنه من غير السهل على قيادته أن تتراجع عن المكاسب المصطنعة التي حققتها في غفلة الزمن التي أتت برجل مطيع لها أكثر مما تتوقع، إلى الرئاسة الأولى في لبنان. إعتادت هذه القيادة حكم البلد من خلف الموقع الأول في السلطة، إلى درجة التدخل بأدقّ التفاصيل انطلاقاً من قصر بعبدا، وأروقته، سواء أتعلق الأمر بإدارة شؤون الداخل أم بصلات لبنان الدبلوماسية الخارجية.

ولو لم يكن الحزب قلقاً من خسارة هذا الموقع في حال تغيرت الأحوال الإقليمية، أو في حال خسارته الأكثرية البرلمانية، لما كان مناصروه يقومون بممارسات التهديد والوعيد في حق منافسي لوائحه في الجنوب إلى درجة منعهم من إعلان لائحة، ولما أفلت جماعته لترهيب مرشحين في الدائرتين الثانية والثالثة في الجنوب، الذين ينذرون مرشحي المجتمع المدني أو رموز ثوار 17 تشرين، رغم نجاحه في دفع بعضهم إلى تشكيل لوائح متعددة من أجل خفض الحاصل الانتخابي لضمان نجاح حلفائه. ولولا خشيته من خصومه لما مارس ضغوطاً من أجل سحب ثلاثة من المرشحين الشيعة على لائحة التحالف مع حزب «القوات اللبنانية» في البقاع الثالثة، بعد أن سحب غيرهم من حلفائه المتخاصمين، حتى لا تتشتت أصواتهم.

يجهد الحزب لتبديد قلقه عبر الإدارة التفصيلية للانتخابات حتى في مناطق حلفائه، نظراً إلى أن بعضهم مشتت هو الآخر لأن هذه الصفة لا تقتصر على بعض القوى التغييرية التي تعددت لوائحها. فالتناقضات بين حلفاء الحزب وحتى داخل الحزب الواحد أحياناً وعلى اللائحة الواحدة، ستذهب بهم إلى حد التعامل مع بعضهم كأعداء وخصوم، في توزيع الصوت التفضيلي. وسواء أَنجح الحزب في تبديد قلقه الانتخابي أم لم ينجح، فإن هاجس ما يشهده الإقليم سيبقى ماثلاً أمامه، من أن الدول تترقب تغييراً في طبيعة المشهد السياسي اللبناني، حتى لو كان بطيئاً. فهو مسار قد لا يتم إلا على مراحل.

 

عمر حرفوش على لائحة القوات

عماد موسى/نداء الوطن/29 نيسان/2022

جلست "أنغام" العشرينية على سريرها تتأمل صور فتى أحلام المدينة على هاتفها الجوّال. تأملت ملامحه الـ "شارمانت"، صدره العاري، وتناسق جسمه، تنهّدت. تأوّهت ورنّت في أذن والدتها عبارة: "شو هالجسد يا أسد". أسد ياكلك بفرد لقمة. مين هوي هالأسد ؟ قالت "نجيّة" منتزعةً الجوّال من يدي ابنتها العاشقة. ثم أردفت: معك حق يا بنتي شب حليوه وأفندي. شو إسمو يا ماما؟ عمر. اسمه عمر حرفوش. أجابت أنغام بخفر وأسرّت لوالدتها أنها واقعة بغرامه وستمنحه في الخامس عشر من أيار صوتها التفضيلي...وأكثر لو يسمح القانون الإنتخابي بذلك.

حال "أنغام" كحال الكثيرات من الناخبات في دائرة الشمال الثانية. تيّمهن عمر من النظرة الأولى وقد منّ عليه الله بمواصفات ندر توافرها في رجل واحد. التواضع ثم التواضع. الموسوعية. الألمعية. التوهج الذهني والتوقّد العاطفي. نظافة الكف وغير الكف. الوسامة. الكياسة. الدماثة. سحر الإبتسامة.الأسنان البيض والشعرالأسود اللمّاع. في أي وقت تفتح التلفزيون يقفز أمامك الفنان ورجل الأعمال عمر حرفوش، رئيس لائحة الجمهورية الثالثة في دائرة الشمال الثانية، والناطق باسم زملائه المختارين واحداً واحداً على"طبلية". تراه متألقاً مع سمر، ومع مارسيل، ومع طوني ومع داني، ومع دانييلا ومع جان ومع جان فالجان. يدفع يطلع. يطلع يدفع بما يتيحه القانون. يفتح النار على الجميع. رؤساء. نواب. زعماء. ملفاتهم معه. وقريباً سيفتح لهم أبواب الزنازين متى فتحت له السراي أبوابها، وسدّتها في وجه منافسه الرئاسي الأول: محمد نجيب عزمي ميقاتي.

لا أنفي إعجابي بالحرفوش كقامة وطنية مستجدة وكحالة ثوريّة أصلية وكمتكلّم بسرعة 320 كلمة بالدقيقة، وكمصدر موثوق به للفضائح الكبرى. قبل أيام طلع على المشاهدين بمعلومة شيّقة وأفادنا أن "إسرائيل تموّل حملة جعجع الإنتخابية " وشدد على أنه كرر الخبرية أربع أو خمس مرات وتابع التحري عمر هولمز"منذ أشهر سافر (جعجع) إلى كندا وفرنسا واشترى شققاً وصرف أكبر عدد من الأموال ( أكبر عدد؟؟؟) التي حوّلها إليه الإسرائيليون" وكان لحرفوش رجاء حار على الهواء وهو أن يُلاحق قضائياً لإثبات ما لديه. ولم تخيب القوات اللبنانية رجاءه، فوعدته بالملاحقة "لأنه من غير المقبول بتاتاً بثّ الأكاذيب والأضاليل خصوصاً من شخص مجهول وأمواله مشبوهة" كما جاء في رد الدائرة الإعلامية على السوبر ستار عمر حرفوش. هو أيضاً علامة فارقة. وقريباً جداً سينضم حرفوش إلى لائحة القوات التي تضم ناصر قنديل، العميد المتقاعد مصطفى حمدان، الوزير السابق وئام وهاب، ابراهيم الأمين ومريم البسّام وربيع بنات وباقة من المحبين. وهي لائحة المدعى عليهم سابقاً من قبل "القوات" أو الصادرة في حقهم أحكام منعاً لأي لبس.

 

التيّار الشيعي الثالث

الوزير السابق جوزف الهاشم/الجمهورية/29 نيسان/2022

منذ انتخاب العماد ميشال عـون رئيساً، تهيَّجَـتْ شهوةُ المراهنة على الإستنساخ الرئاسي... والمعادلة: أنَّ من صنـعَ هذا يصنع ذاك. وبعد مضـيّ بضعة أشهر على افتتاح قصـر بعبدا، كان افتتاحٌ لمكتب التيار الوطني الحـر في بلدة «شعث» البقاعية، وفيه قال النائب جبران باسيل: «إنّنـا نطمح على أن نكون التيار الشيعي الثالث لـدى الطائفة الشيعية...(1)» اللُّجـوء المسيحي إلى الشيعة ليس مستغرباً، فقد ذكَـر الشيخ سليمان الضاهر في كتابه: «جبل عامل في الحرب الكونية»، أنّ القـرى الشيعية آوَتْ المسيحيين اللاَّجئين والهاربين من الجندية وعاملتهم أفضل معاملة(2)».

إلاّ أنّ اللّجوء يختلف عن التشيُّع، وأنّ كلمة شيعـة تُطلقُ على كلّ مَـنْ رأى في الإمام علي إماماً وخليفةً للمسلمين. ولكن... هـلْ يصـحّ أنْ يسمّي أحـدٌ تيَّـاره تيّـاراً شيعياً وهو يجهل كتاب نهـج البلاغة ولا يعرف شيئاً عن الإمام علي...؟

وكيف يستطيع أنْ ينافس ثنائّية الرئيس نبيه بـرّي، وهو لم يتعرّف إلى الإمام موسى الصدر...؟ ولا يكفي أنْ يفهم الشيعة من خلال «تفاهم مـار مخايل» بمجرّد أنْ يكون موقع مـار مخايل في منطقة الشياح في الضاحية. مع أنّـه يعلم أنّ مَـنْ يشهرُ تشيّعَـهُ يُقْصيـهِ الدستور عن رئاسة الجمهورية وقد كتَبها للموارنة.

هذه «الحـوَّاء» التي إسمها رئاسة الجمهورية كلَّما اشتهَتْ تفَّاحـةً وقعتْ في الخطيئة. منذ انطلاقة العهد العوني كان فـراقٌ قاطع بين النائبين: سليمان فرنجية وجبران باسيل، وطالما أعلن النائب فرنجية أنّـه سيلبّي أيَّ دعـوة يوجّهها إليه فخامة الرئيس عـون.

وفي خلال لقـاءٍ، - والمجالس بالأمانات - سألتُ أنـا، لماذا لا يُدعى النائب فرنجية إلى قصـر بعبدا بنـاءً على رغبته..؟ فكان الجواب: أنّـه ضـدّ جبران.

جبران كان دائماً عمود سمـاء بعبدا، إنْ هو حـرّك يديـهِ اعتراضاً هبَـط السقف. واليوم، لأنّ الإستحقاق الرئاسي بـدأ يلـوِّح بالمناديل، كان لقاءُ الأضداد بين فرنجية وباسيل، والأمـرُ الذي قصَّـر عنـه القصْر تظلَّلتْهُ عباءةُ السيّـد، وإذا كانت جلائل الأمـور تحتاج إلى سيّـد، فلا نـرى أنّ السيّد يـؤيّد مرشحاً رئاسيّاً إلاَّ أنْ يكون سيداً.

من باب الإنتحار أنْ يقـع الإختيار على رئيسٍ من حلَبـةِ الصراع تشتـدُّ معـه منازعة الأطراف الآخرين ويستمر البلد منازعاً في سريـرِ الإحتضار. يقول «بيار كورناي» الشاعر الفرنسي في مسرحية «السيّد»: «عندما يختفي الفرسان من الساحة لا تعود هناك معركة...»

لبنان، الذي دمَّرتـهُ معارك الفرسان، فرسان المبارزات العبثية، والشهوات الرئاسية، فإنَّ أقصى ما يحتاج اليوم إلى رئيس يلملـم غبار المعارك، لا إلى رئيسٍ يشكّل هو معركة. الرئيس ميشال عـون خلال زيارته «الدَوْحة» في: (29/11/2021) قال لصحيفة «الرايـة» القطريـة: «على الرئيس المقبل أنْ تكون لديـه المؤهّلات التي تمكّنه من تولّـي المسؤولية الكبيرة، وأنْ يكون مصدرَ تـلاقٍ لا تفرقـة...» فهلْ نتمنّـى على الرئيس عـون أن يحـدّد لنا إسم الرئيس الذي تنطبق عليه هذه المواصفات...؟

 

"حزب الله" يهدِّد... أعلامنا سترفرف في بشري ودير الأحمر

ألان سركيس/نداء الوطن/29 نيسان/2022

تعاطف كبير مع حبشي

باتت المواجهة الإنتخابية قاسية جداً مع اقتراب موعد 15 أيار خصوصاً وأن «حزب الله» يخوض المعركة الأهم لشرعنة سلاحه والحفاظ على الأغلبية. هيّأ «حزب الله» ماكينته الإنتخابية ونزل إلى ساحة المعركة وقال للحلفاء قبل الخصوم «الأمر لي»، في إشارة واضحة إلى أن لا لعب في المعركة النيابية فهو بحاجة إلى الأغلبية النيابية لضمان سيطرته والتحكّم بالإستحقاق الرئاسي. ويحتاج «حزب الله» في مواجهته المفتوحة هذه إلى عدم وجود قوى قادرة على الوقوف في وجهه، وها هو يطارد «القوات اللبنانية» أينما كان ويحاول محاربتها إما مباشرةً كما يحصل في بعلبك - الهرمل أو عبر حلفائه المسيحيين في الدوائر ذات الغالبية المسيحية مثل الشمال المسيحي. يضع «حزب الله» نصب عينيه هدفاً حسابياً وآخر معنوياً. ففي الهدف الحسابي يعمل على «نفخ» كتلة «التيار الوطني الحرّ» ومحاولة القضم من صحن «القوات» ومن يقف بوجهه من قوى معارضة، أما معنوياً فيعمل على حرمان «القوات» من نائبها في بعلبك طوني حبشي واختيار نائب ماروني موالٍ له لكسر إرادة المسيحيين هناك، وكذلك فإنه يهدف إلى تحقيق خرق في بشري عبر حلفائه وحرمان «القوات» من أحد المقعدين.

وكشف «حزب الله» عن خطته، وتظهّر ذلك جلياً عبر الضغط وسحب 3 مرشحين شيعة متحالفين مع «القوات» في بعلبك - الهرمل، وتهديد رئيس اللائحة الشيخ عباس الجوهري، وذلك من أجل حرمان «القوات» من الوصول إلى الحاصل، وهذا الأمر كذّب وبشكل لا يقبل الشكّ حصول مساومة بين دائرتي الجنوب الثالثة وبعلبك - الهرمل حيث حاول بعض الممانعين واليسار الممانع في الثورة الترويج له. وتحوّل طوني حبشي في الساعات الماضية رمزاً لمقاومة سطوة «حزب الله» بعد تضييق الخناق حول لائحة «بناء الدولة»، وقد حصد أكبر نسبة من التعاطف وشجّع بعض مناصريه أو المعارضين الذين كانوا غير متحمسين للمشاركة بالتعبير عن رفضهم للضغط الذي يمارسه «حزب الله» على المرشّح الذي يمثّل أغلبية الرأي العام المسيحي في بعلبك - الهرمل. وإذا كان «حزب الله» يدير معركة إسقاط إبن دير الأحمر مباشرةً، إلا أن استدعاء الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله كلاً من رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية من أجل توحيد الجهود ومحاولة إنجاح باسيل في البترون، عبر تجيير بعض أصوات «المردة» له ومساندة العونيين للمرشح على لائحة «المردة» وليم طوق في بشري، جعل الصورة أوضح في دائرة الشمال الثالثة، وكشف للرأي العام أن لوائح باسيل وفرنجية هي لوائح تطبيق رغبة «حزب الله»، في حين أن الرجلين لم يردّا على كل دعوات البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للحوار في بكركي. لا يوجد أكثر من إعلام «التيار الوطني الحرّ» فرحاً لما يحصل للائحة «القوات» في بعلبك - الهرمل من إنسحابات شيعية خصوصاً وأن «حزب الله» سيهدي المقعد الكاثوليكي لمرشح «التيار» في الدائرة، في حين أن ما يتمّ البوح به من بعض الناشطين في ماكينة «الثنائي الشيعي» ومسيحيي «حزب الله» هو أن خسارة حبشي باتت شبه مضمونة وكذلك خرق وليم طوق أكثر من وارد، وأن أعلام «حزب الله» سترفرف هذه الدورة في بشرّي ودير الأحمر بدلاً من أعلام «القوات» التي ستخسر نائبين من أصل 3 في عقر دارها.

 

فلسطين كمسرح لحروب التمييز العنصري: من شوارع تل أبيب... إلى ساحات المسجد الأقصى!

نبيل خليفة/نداء الوطن/29 نيسان/2022

ما حصل بالأمس القريب، وما يحدث الآن في فلسطين، يعبّر عن تطوّر جذري وعميق في طبيعة الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني. ان الممارسات الاسرائيليّة، من قوى أمن ومواطنين، في ساحات المسجد الأقصى ولا سيما في زمن الصوم لدى المسلمين، تعتبر تحدياً لمشاعر المسلمين الدينيّة والسياسيّة في مفترق حاسم من مسار القضية الفلسطينيّة. ولعلّ ما قام به شاب فلسطيني، في شوارع تل أبيب، حين راح يطلق النار على المارّة فيقتل ويصيب، هو تعبير عما تختزنه النفس الفلسطينيّة من مرارة وحقد وألم في ازاء الوضعيّة التي يعيشها شعب فلسطين. وما سيتبع ذلك بالتأكيد من عمليات انتقام إسرائيليّة طاولت ليس جنين فحسب، بل معظم نواحي الضفة الغربية... وقطاع غزه، هذه المرحلة الجديدة من الصراع نضعها تحت عنوان صريح وواضح ومبرر هذه المرَّة وهو: حرب التمييز العنصري، والتي هي من أقسى وأبشع أنواع الحروب.

ثلاثة عناوين تطرح نفسها في هذا السياق:

أولاً: معنى حروب التمييز العنصري.

ثانياً: لماذا تتفجّر الآن على الساحة الفلسطينيّة؟

ثالثاً:ما هو الحل وأين هو الحل لقيام حياة مشتركة ممكنة بعد، بين اليهود والعرب في فلسطين؟

أولاً: في معنى حروب التمييز العنصري

يقوم التمييز العنصري على قاعدة وجود اختلاف في قلب المجتمع بين العناصر التي تكوّن هذا المجتمع. وبين أن يكون المجتمع مؤلفاً من جماعة بشريّة يتمسّك أفرادها في العادات والتقاليد واللّغة والدين وسمات أخرى مميّزة بما في ذلك الأصل والملامح الفيزيقية الجسمانية كلون البشرة مثلاً. كل ذلك يؤدي بالجماعة الى شعور بالتوحّد كجماعة متميّزة. ولكن ليست هي الحال دائماً في العديد من المجتمعات والدول:

- فهناك تمييز على أساس الاثنية أي الأصول الاجتماعية التي يعود اليها أفراد المجتمع. فقد يكون بعضها من الجنس السامي والقسم الآخر من الجنس الآري. ويقع الصراع العنصري بين الجنسين وهو ما شهدته أوروبا في الحرب العالميّة الثانية مع صعود النازيّة وفكرة تفوّق العنصر الأوروبي.

- وهناك التمييز على أساس الدين وحتى داخل الدين نفسه بين المذاهب الدينيّة (السنّة والشيعة).

- وهناك التمييز على أساس الوطن الذي تؤمن به الجماعة بأنّه المعبّر عن تاريخها وقاعدتها الجغرافية والديموغرافية وبالتالي عن مصيرها التاريخي. وعادةً ما يقع هذا الخلاف بين أبناء الوطن الواحد حول طبيعة هذا الوطن وحدوده ودوره في رسم مصير شعبه وإمكانيّة المحافظة على هذا الشعب وتجذّره، لأن الجغرافيا هي القاعدة الأساسيّة للتاريخ. وعادةً ما يقع الخلاف داخل الوطن الواحد بين قوى ذات انتماءات مختلفة بل ومناقضة ولديها ايديولوجيات متناقضة.

إنّ ممارسة التمييز العنصري في المجتمع، في أي مجتمع، يؤدي حكماً الى شحذ النفوس وإستخدام أسلوب التعصّب. والتعصّب هو الانحياز الى شيء ما من الأشياء، كفكرة ما، مبدأ ما ومعتقد أو شخص، وأكثر ما يبرز في الدين والفكر والسياسة والقوميّة مع ما في ذلك من نتائج سلبيّة وشديدة الخطورة. ذلك ان جماعتيّ الصراع العنصري يعتمدان في نفسيهما وسيلة الاعتداء على الآخر والأخذ بالثأر، ذلك ان التعصّب العرقي يؤدّي الى تحقير الآخر وفي أقصى الحالات الى محاولة شطبه وإلغائه من الوجود.

وتلك هي الحال بين يهود فلسطين وعرب فلسطين.

ثانياً:اسرائيل بين السراب السياسي... والخطر الديمغرافي

ان ما حدث مؤخراً في فلسطين، ولا يزال يحدث في ساحات المسجد الأقصى والضفة الغربية وقطاع غزة يتخذ مدلولات مهمّة ومعبرة: إنها مؤشرات حروب التمييز العنصري بين الفلسطينيين واليهود، والسؤال – الأساس: لماذا يحدث ذلك الآن؟

1 - يقوم الأميركيون بضغط مباشر لصالح اسرائيل أهمّ مظاهره تمّ على يد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بضم القدس الشرقية الى اسرائيل.

2 - قيام علاقات ديبلوماسية بين بعض الدول العربية، وخاصة الخليجيّة واسرائيل وعقد مؤتمرات للتنسيق بينهما بحضور ممثلين من جمهورية مصر العربيّة وبعض دول المغرب العربي.

3 - توجّه بارز داخل السلطة الحاكمة في إسرائيل نحو اليمين المتطرّف وهو ما يصعب الوصول الى حلول وسطى متفق عليها بين اليهود والفلسطينيين.

4 - هذه التحوّلات في المواقف والتي تتناول عمق القضية الفلسطينية جعلت الفلسطينيين يعيشون بخوفٍ وقلق، بحيث يزداد في نفوسهم التعصّب إذ يجدون أنفسهم وكأنّهم صاروا وحيدين في معترك الصراع مع إسرائيل، ولذا يقرّرون إتخاذ القرار الأخطر وهو حرب الإلغاء، حرب التمييز العنصري: إما نحن وإما اليهود في فسطين! وهذا هو المعنى العلمي والحقيقي للمواجهات التي حدثت في تل أبيب والضفة الغربية، والقدس الشرقية، ومعنى الردود الاسرائيليّة وهي من ذات الطبيعة وذات العيار والمعيار وترجمة كاملة لحروب التمييز العنصري بطبعتها اليهوديّة.

5 - هذا التوجّه الثنائي الى حروب التمييز العنصري بين اليهود والعرب في فلسطين، يمثّل نكسة كبرى لامكانيّة السلام في المنطقة. فهو توجّه يذهب في خط مواز للحل الذي صاغته القمّة العربية في بيروت أي حلّ الدّولتين في فلسطين. إنّه خيار حلّ الدولة الواحدة التي تعمل على إلغاء الآخر وطرده من أرض فلسطين وجعلها كما يخطط لها اليهود، لا دولة اسرائيليّة، بل دولة يهوديّة تطبيقاً لحرب التمييز العنصريّ!

ومع هذا التوجّه لغلاة دولة اسرائيل باعتبار التخلّص من الدولة المركبة خياراً في مصلحة الشعب اليهودي، فإنّ الواقع الموضوعي ينغص أحلامهم في ضوء الزيادة الهائلة في الديمغرافيّة العربيّة السنيّة «يهدد النسيج الاجتماعي الاسرائيلي، وخاصةً في مرحلة تشهد دوراً حاسماً للديمغرافيا في رسم الجغرافيا وذلك على قاعدة ان الديمغرافيا هي الّتي تصنع التاريخ».

في مثل هذه الحال تعود الى ذاكرة اللبنانيين الكلمات التي كان يرددها الشيخ بيار الجميّل في النصف الثاني من القرن العشرين وفيها يقول: ان اسرائيل جسم غريب عن المنطقة ولا يمكنها ان تحيا بسلام إلّا إذا أصبحت جزءاً من المنطقة. ولهذا كان يعيد نظرته القائلة بأن على اليهود ان يعيشوا مع المسلمين في فلسطين على قاعدة الحياة المشتركة كما يعيش المسيحيون والمسلمون في لبنان.

... إن اليهود في فلسطين يسيرون في الخط المعاكس. السؤال المصيري: الى أين ستقودهم هذه المسيرة؟

 

«إفلاس» لبنان ليس حديثاً ولا عابراً

البروفيسور ندى الملّاح البستانيّ/الجمهورية/29 نيسان/2022

أطلعنا أحد المسؤولين الموكلين على إدارة البلد أنّ لبنان قد أفلس، والحقّ يُقال، أنّه سرعان ما تراجع عمّا صرّح به، وحاول تفسير مقصده. وكان وقعه لدى المواطن اللبنانيّ أليماً، وانتشر الخبر عبر وسائط التواصل الاجتماعيّ، والقنوات الإخباريّة بسرعة، لدسامته، ولأنّ البلد ضعيف و«جسمو لبّيس» لأيّ نوع من الإشاعات. اليوم، وبعيدًا من تاريخ الإعلان «المشبوه» الذي ابتغى تمرير قانون الحجز على الأموال «الكابيتال كونترول»، سنتناول مصطلح الإفلاس، ونبحث في إمكانيّة إطلاقه على دولة ما، لأنّ هذا الأمر ليس بحديث، فالدولة اللبنانيّة توقّفت عن دفع مستحقّاتها منذ سنتين، ولا يمكن أن يكون حديثًا عابرًا، ونعاود حياتنا وكأنّ شيئاً لم يكن، وقبول الشعب بأيّ قرار يستّر على سمعة بلده «المفلس». إنّ قائمة البلدان «المفلسة»، أي الّتي تخلّفت عن السداد عبر التاريخ طويلة. ففرنسا، على سبيل المثال، تخلّفت عن الدفع 8 مرّات، كان آخرها العام 1812، عندما تركت التوسّعات النابوليونيّة البلاد منهكة اقتصاديًّا، وغير قادرة على الوفاء بالتزاماتها الماليّة تُجاه دائنيها. بين عامي 1975 و2008، تخلّفت ما لا يقل عن 71 دولة عن سداد ديونها السياديّة، على سبيل المثال لا الحصر: كرواتيا في العام 1996، روسيا في 1998، أوكرانيا في 2000، وفنزويلا في 2004، وجميعها أثبتت عدم قدرتها على سداد ديونها. كما أنّ اليونان ليست غريبة عن هذه الظاهرة، حيث انّ الحكومة اليونانيّة، لم تفِ بالتزاماتها الماليّة في كلّ عام من أصل عامين.

ويمكن الحديث عن سريلانكا، فهي على وشك أن تُعلن عدم إمكانيّة سداد التزاماتها الماليّة. فقد وافقت الحكومة على اللجوء إلى صندوق النقد الدوليّ، وأعلن الرئيس السريلانكيّ أنّه سيعمل مع الأخير لإيجاد حلّ للأزمة الاقتصاديّة والماليّة غير المسبوقة الّتي تمرّ فيها البلاد منذ أشهر عدة، إذ يتصاعد الغضب في ظلّ شحّ كبير في السيولة، وانقطاع الكهرباء الّذي يقطع وتيرة الحياة اليوميّة للمواطنين، الّذين يفتقرون إلى الأدوية والبنزين، وكذلك بعض المنتجات الغذائيّة الأساسيّة. كما لم تَعُد الدولة قادرة على تمويل وارداتها. كما انخفضت احتياطات النقد الأجنبيّ في العامين المنصرمين بنسبة 70% مع خفض التصنيف الإئتمانيّ من قِبل وكالات التصنيف العالميّة، فلم يعد بإمكان سريلانكا الاقتراض من الأسواق الماليّة. كذلك، كانت الدولة قد خفّضت الضرائب قبل أن تنتشر جائحة كوڤيد-19، الضربة الّتي ألحقت الضرر بالقطاع السياحيّ بوجهٍ كبير، وهي مصدر رئيسيّ للنقد الأجنبيّ. وبحلول العام 2020، كانت الحكومة قد فرضت قيودًا صارمة على واردات السلع غير الأساسيّة. وللتذكير، فإنّنا نتكلّم عن سريلانكا، وليس عن لبنان!!!

بوجهٍ عامّ، ثمّة أسباب يمكن أن تؤدّي إلى تخلّف الدولة عن السداد: السبب الأوّل، ظهور حالة غير متوقّعة، مثل حربٍ ما أو أزمةٍ ماليّة من شأنها أن تؤثّر فجأة في سيادة الدولة، وتمنعها من سداد ديونها كما خُطّط لها. وأشهر حالة كانت روسيا في 1917، التي رفضت بعد الثورة البولشفيّة سداد ديون النظام القيصريّ، وفي الوقت نفسه تسبّبت في خسارة مدّخرات العديد من الأُسر الفرنسيّة الّتي استثمرت في القروض الروسيّة. أمّا السبب الثاني، يمكن لدولة ما أن تتّخذ قراراً في التخلّف عن السداد بطريقة «باردة»، مثل الإكوادور في 2000، فاقترحت الحكومة، بسرعة ومن جانب واحد، إعادة هيكلة ديونها، وإعادة جدولتها.

في العودة إلى موضوعنا الرئيسيّ، نجد أنّ مصطلح «الإفلاس» بات يُستخدم بانتظام في وسائل الإعلام، للإشارة إلى حالة الدولة الّتي تمرّ بصعوبات اقتصاديّة كبيرة، ولا سيّما في ما يتعلّق بديونها. كانت هذه حالة اليونان، وإسبانيا، وفنزويلا أخّيرًا، والكثير من البلدان الأُخرى الّتي ذكرناها. والسؤال الّذي يُطرح هنا: هل يمكن أن يُفلس بلدٌ ما؟ وإذا بحثنا من كثب، هل يمكننا القول إنّ لبنان دولة مفلسة؟ لذلك، يجب أن نحدّد مصطلح الإفلاس أوّلًا، فهو يُشير إلى إجراء قانونيّ يتعلّق بشخص، أو شركة غير قادرة على سداد ديونها المستحقّة. إنّه ينطوي على جرد جميع أصول المَدين وتقييمها، الّتي سيتمّ استخدامها بعد ذلك لسداد الديون. وبالتالي، فإنّ حالة الإفلاس تعني العناصر التالية: وجود سلطة أعلى (قاضٍ) تُلزم بفعل شيء ما، وبيع الأصول لدفع الدائنين.

فنستنتج أنّه لا يمكن تطبيق التعريف السابق على بلدٍ ما. أوّلًا، بسبب مفهوم السلطة العليا: فبحكم سيادة الدول، لا توجد سلطة عليا يمكنها إجبار بلد ما على سداد ديونه. حتّى في حالة الاتّحاد الأوروبيّ، تبقى الدول ذات سيادة. إذ يمكن للمنظّمات الدوليّة تقديم المشورة والتشجيع، لكنها لا تملك القدرة على إلزام الدول بأيّ قرار. ومع ذلك، يمكن ممارسة الضغوط، ممّا سيؤدي إلى تلازم السمعة السيّئة بهذه الدولة على الساحة العالميّة، ولن توافق أيّ حكومة أُخرى على إقراضها المال بعدها، أو مجرّد القيام بالتبادل التجاريّ.

وثانيًا، الأمر الّذي لا ينفصل عن مفهوم الإفلاس، هو تحويل الأصول لدفع الالتزامات، أي بيع ممتلكات المَدين من أجل السداد للدائنين: مثلًا، إذا كانت الحالة تخصّ شركة أو فرداً، يمكننا أن نفهم جيّدًا ما يمكن أن يعنيه مصطلح الأصول (آلة، أو منتج، أو المباني، أو المواد، إلخ ...). وفي حالة بلدٍ ما، فإنّ المفهوم أقلّ وضوحًا. إذ أنّ أصول الدولة لها شكل معقّد، لأنّ بعضها لا يمكن استبداله، أي لا يمكن بيعه، مثل شبكة الطرق، أو الأرض نفسها، أو حتّى المعالم الأثريّة. وبالتالي، فإنّ العنصرين الأساسيّين المرتبطَين بالإفلاس لا يتوافقان مع مفهوم سيادة الدولة. لذلك، فإنّ المصطلح غير مناسب، ولا يمكن لأيّ دولة أن تُفلس، بمن فيها لبنان، وإن عُرف عن شعبه إبداعاته، وعن حكومته بدعاتها.

لكن يجب علينا التمييز بين حالات التخلّف عن السداد، الّتي يمكن أن تكون متنوّعة تمامًا. عادة ما نتحدّث عن سداد الديون. ولكن في بعض الأحيان، هناك دول ليس لديها أيّ أموال متبقيّة في خزائنها، حتّى لو كان ذلك لشراء الأدوية، أو الطعام فقط. إذا «أفلست» دولة ما إن صحّ التعبير، فلا يمكن تصفيتها مثل أيّ شركة أو مصرف، لأنّ الشركة يمكن أن تتوقف عن الوجود، لكن الدولة لا يمكنها «الاختفاء»، وهذا هو الاختلاف الأساسيّ.

بهذا المعنى، لا يمكن للدولة أن تفلس. فالدولة بحكم تعريفها سياديّة، ولا يمكن حساب أصولها أو جردها. حتّى في أسوأ الأوضاع الاقتصاديّة (الحرب، أو التضخّم المفرِط، إلخ ...)، يمكن أن تلجأ الدول إلى ضرائب خاصّة (أو قروض وطنيّة)، أو حتّى التخلّي عن عملتها الوطنيّة من أجل السماح للعجلة الاقتصاديّة معاودة عملها، وبالتالي إيجاد موارد جديدة.

علاوة على ذلك، لا توجد هيئة تنظيميّة على مستوى أعلى من المستوى الوطنيّ يمكنها اتّخاذ قرار بشأن «إفلاس» الدولة. في نهاية القرن الماضي، حاول صندوق النقد الدوليّ تعريف مفهوم «عجز الدولة عن السداد» من أجل طمأنة الدائنين، وكذلك لتخفيف وطأة الدين عن المدينين في صعوبات التدفّق النقديّ، لكنّ المحاولة باءت بالفشل. بعد هذا العرض، من الّذي يقرّر إذا كانت دولة ما في وضع التخلّف عن السداد؟ أولًّا، الحكومة نفسها، يمكنها، على سبيل المثال، أن تعلن عن تقصيرها بالإعلان عن تخلّفها بالتزاماتها المتعلّقة بالديون. هذا ما فعله لبنان في 9 آذار 2020، وقد كان يتكبّد ديونًا تقدّر بـ 92 مليار دولار أميركيّ، أي نحو 170% من ناتجه المحليّ الإجماليّ. لم تكن الحكومة قادرة حينها على دفع 1,2 مليار دولار أميركيّ من سندات اليوروبوند - سندات الخزانة الصادرة عن الحكومة - المستحقّة عليها. كما وجدت روسيا في العام 1998، والأرجنتين في 2001 نفسيهما أيضًا في الوضع عينه، بعد إعلان وقف سداد ديونهما.

ثانيًا، يمكن لوكالة تصنيف عالميّة أن تعلن رسميًّا عن حالة العجز أو التقصير عن السداد. لأنّ وكالات التصنيف العالميّة هي من تقيّم الملاءة الماليّة لكلّ بلد، بواسطة تصنيف التزاماته، بحيث تخوّل المستثمرين تكوين فكرة حقيقيّة عن الائتمان في الدولة.

أخيرًا، يمكن أن يُعلَن عن التقصير في السداد من قِبل رابطة «إيسدا» (ISDA) الّتي مقرّها في الولايات المتّحدة الأميركيّة، والّتي تضبط مقايضات الإئتمان، وهو نوع من التأمين ضدّ تعثر دولة، أو شركة، أو من دائن خاصّ، فتكشف أنّ الدولة قد توقّفت عن السداد.

لذلك، عندما تعلن دولة ما عن تخلّفها عن السداد، يجتمع دائنوها للتفاوض ومحاولة استرداد جزء من رؤوس أموالهم. وثمّة خياران: يمكن الدائنون اختيار إعادة هيكلة ديون الدولة أو شطبها. على أيّ حال، فإنّ التخلّف عن السداد لا يخلو من عواقب. فالدول الّتي تُعلِن عن تقصيرها في السداد، تخاطر بالتعرّض لعقوبات دوليّة، أو عدم قدرتها على الاقتراض من الأسواق الماليّة في المستقبل. في المواقف الاقتصاديّة الخطيرة للغاية (وما أخطر حالتنا في لبنان)، عندما يغرق بلد ما عميقًا في تعثّره الاقتصاديّ، من الممكن مطالبته بالمساهمة الجزئيّة، فقد لا يكون قادرًا، في لحظة معينة، على سداد ما عليه، حينها إمّا يحاول أن يجد الأموال بوجهٍ عاجل عن طريق الخصخصة، أو الاقتراض. أو أنّ البلد لا يستطيع إيجاد مستثمر يقرضه، لأنّه فقد الثقة لدى الدائنين في قدرته على سداد المزيد من القروض.

كما يمكن الدولة أن تسعى للحصول على تمويل من دول أُخرى، لكن قد تُفرَض عقوبات دوليّة على البلد، أو الأفراد، أو حتّى مصادرة أصول الدولة خارج أراضيها. على الرغم من نجاح المساهمات التعدّديّة، سيُترك الأمر لصندوق النقد الدوليّ لإقراض الدولة. فدوره يتمثّل في ضمان الاستقرار الماليّ الدوليّ. وسيتمّ الاقتراض بشرط أن «يتعافى» البلد، وهذا ما يتمّ الآن في لبنان بعد أن حصل على 3 مليارات دولار أميركيّ ضمن خطّة إنقاذ يُفاوض عليها. من ناحية أُخرى، لطالما اتُّهم صندوق النقد الدوليّ بالتركيز أكثر على الإنفاق من أجل هذا «الانتعاش»، وبأنّه يمتلك تنظيمًا اقتصاديًّا ليبراليًّا مفرطًا، وهو الآن في موقع أضعف، بسبب طرقه الخاطئة وشحّ موارده. هكذا، نجد أنّ الوضع الاقتصاديّ المُزري في لبنان ليس «حديثًا»، فيعود الأمر إلى سنين كان المواطن فيها يُعطي الفرصة تلو الأُخرى للتشكيلة الحاكمة نفسها، كما أنّ ضياع تعب اللبنانيّ في مهبّ الريح ليس أمرًا «عابرًا»، وهو حقّ سيستردّه...

أخيرًا، في ظلّ تعثّر البلد عن استحقاقاته الماليّة، نراه أمام استحقاقٍ آخر «انتخابيّ». وللبنان دينٌ علينا يجب أن نُسدّده بكلّ امتنان. فحرّيّتنا الّتي وُهِبنا أغلى من أن تُثمّن، وأسمى من أن تُدفن من دون أن تُستثمر في صناديق الاقتراع. وليطمئن اللبنانيّ، فمهما حاولوا تهويل المشهد قبل الاستحقاق الانتخابيّ، ثمّة حقيقة دامغة لا تتغيّر في تاريخ لبنان بالرغم من تعثّراته الماليّة... البلد يبقى والمسؤولون الفاسدون هم وحدهم من يُفلسون، فلا يمكنهم أن يقايضوا أرزه وجماله وآثاره، أو يقامروا بإرثه وثرواته، أو يتاجروا بأرضه وثبات شعبه، أو يبيعوا قيمه وأصالته. فهذه الكنوز ملك الشعب الحرّ، ولن يسلبها منه أحد.

 

10 إيجابيات عشيّة الانتخابات

شارل جبور/الجمهورية/29 نيسان/2022

المقاربة عن بُعد للوضعية السياسية تُقدِّم صورة تشاؤمية لواقع الحال بسبب صعوبة إخراج لبنان من دوّامة النزاع القائم، ولكن التدقيق في بعض العناصر الداخلية والخارجية يُعيد تصحيح الصورة ويُعطي نفحة تفاؤلية.

على رغم انّ «حزب الله» يمنع منذ العام 2005 قيام دولة فعلية تحتكر وحدها السلاح، وعلى رغم انه ليس في وارد تسليم سلاحه، وعلى رغم انه يمنع اي سلطة من توسيع رقعة الدولة ودورها، وعلى رغم انه لن يقبل بأي تسوية نهائية حول دوره وسلاحه وسيبقى يدفع باتجاه تسويات جزئية يواصل فيها إمساكه بقرار الدولة، إلا انه في ظل كل هذه الصورة هناك بعض الإيجابيات المهمة التي يجب التوقُّف عندها:

الإيجابية الأولى انّ الفريق الحاكم حَكَم وفشِل في إدارة الدولة، وهذا ليس تفصيلاً في المشهد السياسي، إنما هذا يعني انّ هذا الفريق غير مؤهّل ولا هو قادر على إعادة الاستقرار المالي واستطراداً السياسي، وعدم القدرة تبدأ من إدارته الفاشلة للدولة وتَبديته السلاح على اي اعتبار آخر، ولا تنتهي بالمحور الذي ينتمي إليه ويُؤازره بمزيد من زعزعة الاستقرار وليس تثبيت هذا الاستقرار، فيما كل تجارب هذا المحور الدولتية فشلت فشلاً ذريعاً.

الإيجابية الثانية انّ الشريحة الأكبر من الرأي العام اللبناني أصبحت على قناعة تامة بأنّ الاستقرار الذي تُنشده يرتبط بوجود دولة، وانه ما لم تستعِد الدولة دورها الأساسي فعبثاً الرهان على تحسُّن أوضاعها، وانّ الخروج من الانهيار واستعادتها لنمط عيشها مرتبط بوجود دولة فعلية.

الإيجابية الثالثة انّ المزاج الشعبي لدى الجماعات المسيحية والسنية والدرزية التي شكلت الرافعة الأساسية لانتفاضة الاستقلال ما زال بأكثريته الساحقة مؤيداً لمشروع الدولة ورافضاً للأمر الواقع القائم، وعلى رغم الشرذمة التي ألمّت بوحدة الموقف الثلاثي، إلا انّ أكثر من محطة دلّت الى انّ تَموضع البيئات المسيحية والسنية والدرزية لم يتبدّل منذ العام 2005، ولا بل يمكن ان تشكل الانتخابات النيابية محطة لإعادة تزخيم دينامية المواجهة والتلاقي تحت سقف وحدة موقف مشترك.

الإيجابية الرابعة انّ شعبية «التيار الوطني الحر» التي تلقّت ضربة قوية في انتخابات العام 2009 مقارنة مع انتخابات العام 2005 بسبب اتفاق مار مخايل في العام 2006، مرشحة لتلقّي ضربة جديدة في 15 أيار المقبل، إذ على غرار تخلّي شريحة واسعة من المسيحيين في الانتخابات الثانية بعد خروج الجيش السوري من لبنان عن التيار الحر بعدما اكتشفت كيف يُبدِّل في مواقفه من مُزايد في موضوع الدولة إلى المُتحالف مع ميليشيا تُقوِّض أسس الدولة، فإنّ شريحة واسعة من المسيحيين ستعاقب هذا الفريق على أدائه الذي أوصَل لبنان إلى انهيار غير مسبوق، خصوصاً انه مُنح فرصة استثنائية من خلال رئاسة جمهورية وأكثرية وزارية ونيابية ومواقع إدارية وأمنية وقضائية، ما يعني انّ اي فرصة جديدة تُؤكّد الاستمرار والمراوحة في دائرة الفشل نفسها.

وتراجع شعبية التيار الحر مسيحياً ليس تفصيلاً، لأنه يعني تراجعا في الغطاء المسيحي لـ«حزب الله»، كما يعني تراجعا في وضعية 8 آذار النيابية، ويعني أيضا تقدّما للخط اللبناني المسيحي التاريخي المتمسِّك بخيار الدولة والحياد والشراكة ودور لبنان تحت سقف الشرعيتين العربية والدولية.

الإيجابية الخامسة انّ «حزب الله» متراجع شعبيا وستُثبت الانتخابات ذلك، إذا انّ المعيار ليس في إقفال الساحة الشيعية نيابيا من خلال الفوز بـ27 نائباً، إنما المعيار هو في نسبة الاقتراع الشيعي للحزب مقارنة مع الانتخابات السابقة، والتعبئة التي يقوم بها بدءاً من أمينه العام إلى كل القيادة مردّه إلى انه يلمس مدى عدم التجاوب مع دعواته للانتخاب بعد ان أوصَلهم بخياراته وسياساته إلى الكارثة، وطالما انّ باب التغيير ما زال مقفلاً فإنّ تسجيل الموقف سيكون من خلال الامتناع عن التصويت.

الإيجابية السادسة انّ التقاطع بين البطريرك الماروني بشارة الراعي والمفتي عبد اللطيف دريان على ضرورة الإنقاذ على قاعدتي الدولة أولاً ولبنان أولاً يشكّل رافعة أساسية للمشروع السيادي نظراً للدور المعنوي الكبير للمرجعيتين الروحيتين وتأثيرهما على اتجاهات الرأي العام اللبناني أولاً، وصدى مواقفهما على المستوى الدولي ثانياً.

الإيجابية السابعة انّ العودة الخليجية إلى لبنان والسعودية تحديداً أعادت التوازن الديبلوماسي، وليس خافياً على أحد ان كل الأنظار مركّزة في هذه الأيام على حركة السفير السعودي وليد البخاري الذي شَغل مساحة واسعة من المشهد السياسي في اللقاءات التي يجريها والإفطارات التي يقيمها والزيارات التي يقوم بها، وقد دَلّت حركته على حجم مكانة المملكة العربية السعودية والتعويل الكبير على دورها في استعادة لبنان إلى الحضن العربي.

وفي هذا السياق بالذات يندرج وضع مجلس التعاون الخليجي لبنان في طليعة البنود والأهداف التي يعمل عليها، وما البيانات الثنائية التي صدرت بعد الجولات الخليجية التي قام بها الأمير محمد بن سلمان سوى دليل على تبنّي هذا المجلس للقضية اللبنانية عن طريق تطبيق القرارات الدولية.

الإيجابية الثامنة انّ الوضع الدولي حريص على استقرار لبنان ودور الدولة الناظِم للحياة السياسية، وعلى رغم انشغال عواصم القرار بأوضاعها وشؤونها، إلا انها لن تتخلى عن لبنان لمصلحة إيران، وإذا كان تنفيذ القرارات الدولية مُعلقاً في المرحلة الحالية، فإن الحضور الدولي في لبنان والأميركي تحديدا يشكل رسالة لطهران بأنّ سلخ لبنان عن محيطه العربي وعمقه الدولي لن يحصل.

الإيجابية التاسعة ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي أعيد انتخابه لولاية رئاسية جديدة، والمُكلّف من قبل واشنطن السهر على تعزيز دور الدولة اللبنانية وإخراج لبنان من أزمته المالية والحفاظ على الاستقرار، سيضع مزيداً من الجهود في ولايته الثانية من أجل منع تفرُّد طهران ببيروت، وما التنسيق الفرنسي والسعودي إلا ترجمة لمزيد من الخطوات العملية بهدف تعزيز صمود الشعب اللبناني، وإبقاء الميزان الدولي طابشاً على حساب الميزان الإيراني.

الإيجابية العاشرة ان الوضع الإقليمي يشهد حراكا غير مسبوق وآخر محطاته زيارة رجب طيب أردوغان للسعودية، وإعادة أنقرة ترتيب علاقتها مع تل أبيب. وكان قد سبق هذا التطور اللقاء الذي جَمع وزراء خارجية مصر والامارات والبحرين والمغرب وإسرائيل مع وزير الخارجية الاميركية انطوني بلينكن في صحراء النقب مؤخراً، وقمّة شرم الشيخ التي حضرها الرئيس عبد الفتّاح السيسي ووليّ عهد أبو ظبي الشيخ محمّد بن زايد ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وقمّة العقبة التي ضمّت الملك عبدالله الثاني والشيخ محمّد بن زايد ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ووزير الدولة السعودي الأمير تركي بن محمّد بن فهد بن عبد العزيز، وكل هذا الحراك يحصل تحت عنوان أساس هو نشوء توازن إقليمي جديد في مواجهة طهران وتحسّباً لأيّ اتفاق نووي واتّكاء القوى الإقليمية على قدراتها بعدما أسقطت اي رهان على دور الولايات المتحدة.

فلا يمكن غَضّ النظر عن كل هذه الإيجابيات التي تُظهر ان «حزب الله» وفريقه في لبنان أصبح معزولا وميؤوسا من دوره الذي أوصَل البلد إلى الانهيار، كما تُظهر ان ميزان القوى الإقليمي أصبح طابشاً لمصلحة المحور الخصم لطهران. فبعدما كان هذا المحور مفككا نجح في تشييد جسور التواصل بين مكوناته، ويستحيل على إيران ان تقفز فوق هذا الواقع الإقليمي الجديد الذي وحده يقود إلى تسويات عادلة ويمنع تفرُّد طهران واستخدامها الدول العربية كساحات لمشروعها.

وأيّ خلاصة لهذا المشهد تُظهر انّ سياسة التراكم تحقِّق الهدف تلو الآخر في مرمى المحور الإيراني، وانّ هذا التراكم مرشّح لمزيد من تسجيل النقاط مقابل تراجع المشروع الآخر لغياب اي سياسة بديلة له باستثناء التعطيل الذي قاد إلى فشل الدول المَمسوكة من قبل إيران.

 

هل يعطِّل السفراء سيناريو الفوضى؟

طوني عيسى/الجمهورية/29 نيسان/2022

ليس في الأفق أي مؤشِّر ملموس إلى تطيير الانتخابات في 15 أيار. إذاً، لماذا الحديث الدائر في بعض الأوساط عن صيفٍ ملتهب، سياسياً ومالياً واجتماعياً، وربما أمنياً؟ حتى اليوم، تتقاطع مصالح القوى الإقليمية والدولية على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وتشكيل حكومة جديدة على أساس نتائج هذه الانتخابات، ثم انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فإيران القادرة على تطيير الانتخابات بسهولة لن تفعل ذلك ما دامت مرتاحة إلى أنّ حلفاءها سيحتفظون بالغالبية وسيتحكَّمون بإدارة المرحلة المفصلية الآتية. وأما السعوديون، بتوافقهم المنتظر مع طهران، فيريدون تمرير المرحلة لبنانياً بأقلّ الأضرار.

وفي ذلك، يلتقي السعوديون مع الفرنسيين الذين تراجعوا عن ثوابت مبادرتهم التي أطلقوها في العام 2020، وقلَّصوا طموحاتهم إلى الحدود الدنيا، فبات اهتمامهم محصوراً بمنع انهيار الدولة اللبنانية. ولذلك، هم يريدون توفير الحدّ الأدنى من الاستقرار في لبنان، في انتظار اللحظة التي تسمح برعاية أي اتفاق جديد يحظى بتوافق القوى اللبنانية. وهذا تحديداً ما يحاول السفراء الغربيون والعرب تأمينه في هذه المرحلة. ولكن، في المقابل، لم يتوقف الحديث في بعض الأوساط عن سيناريوهات سلبية قد تبدأ بعد 15 أيار. ووفق بعض المصادر، فإنّ «حزب الله» وحلفاءه يعكفون بشكل مستديم على دراسة الوقائع المتأتية عن العودة الخليجية المكثفة قبل أسابيع قليلة من الانتخابات، وهم يخشون أن تؤدي إلى مفاجآت، خصوصاً في الساحتين المسيحية والسنيّة خصوصاً.

فالماكينات المُجرَّبة رصدت في الأيام الأخيرة مزيداً من التغييرات في المزاج المسيحي، بما لا يَصبُّ في مصلحة «التيار الوطني الحرّ»، وستستفيد منه قوى المعارضة والقوى المستقلة والمجتمع المدني في الدوائر المسيحية، ما يوحي بتغييرات في النتائج.

وأما على المستوى السنّي، فانسحاب الحريري جعل الموقف غامضاً وأعاق قدرات الجميع على تكوين تَصوُّر واضح لنتائج الانتخابات، وهذا الأمر يقلق «حزب الله» وخصومه في آن معاً. وعلى رغم أنّ «الحزب» جهَّز باتقانٍ أحصنته السنّية للمعركة، وفي مختلف الدوائر، وعمل على تأطير ما أمكن من القواعد الناخبة المؤيّدة، فإنّه ما زال يتحسَّب لاحتمال أن تتحرَّك قواعد «المستقبل» ضدّه، بتأثير من الدينامية الخليجية المستجدة، ما قد يؤدي إلى حدوث مفاجأة في النتائج.

وهذا الاحتمال يدرسه «الحزب» بجدّية. وإذا تبيَّن له أنّ في الأمر ما يدعو إلى الشكّ، فمن البديهي أن يُغلِّب خيار تطيير الانتخابات ظرفياً، لأنّه بأي ثمن كان يتمسّك بأن يبقى الأقوى في الانتخابات الرئاسية وفي تشكيل الحكومة العتيدة وفي المؤتمر الدولي- التأسيسي المنتظر.

لكن تطيير الانتخابات النيابية- إذا حصل- لن تكون تردّداته بسيطة، وأولى التداعيات ستكون على الواقع الحكومي، إذ سيتاح لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي أن تَهرب من استحقاق تصريف الأعمال وتستمرّ فاعلةً لتشرف على الانتخابات الرئاسية، خلال الأشهر الخمسة التالية.

وهذا الأمر يناسب ميقاتي الذي يحتفظ أيضاً بورقة قوية لتبرير البقاء في السراي، وهي التفاوض مع صندوق النقد الدولي وإقرار قوانين «الكابيتال كونترول» وخطة التعافي والموازنة وسواها، وكلها مؤجَّلة إلى ما بعد الانتخابات.

لكن عدم إجراء الانتخابات سيشكّل علامة سلبية لدى المجتمع الدولي، وسيدفعه إلى المزيد من التضييق على قوى السلطة ومقاطعتها ومحاصرتها سياسياً ومالياً. وبالتأكيد، ستكون أبواب الاتفاق مع الصندوق مقفلة في هذه الحال، ومعها المساعدات العربية والدولية.

هذا الواقع سيُدخِل البلد في فصل جديد من الانهيار يصعب تحمُّله، خصوصاً في ما يتعلق بسعر صرف الليرة. فالأكلاف التي دُفعت لتثبيت سعر صرف الدولار وتأمين المحروقات والكهرباء والأدوية والأغذية، في الأشهر الأخيرة، كانت باهظة وقد تَحمَّلها المودعون مما بقي لهم في المصرف المركزي.

وسيكون المركزي أمام استحقاق التوقّف عن الدعم والتدخّل في السوق بعد 15 أيار. وإذا تأجّلت الانتخابات، فقد يؤدي تداخل الأزمات السياسية والانتخابية والمعيشية إلى انفجار اجتماعي واسع وربما أمني. وهو ما يسمّيه بعض قوى الاعتراض «الموجة الثانية» من «ثورة 17 تشرين»، والتي يَعتقد كثيرون أنّها ستكون غير منضبطة، خلافاً للموجة الأولى، ولا يمكن توقّع نتائجها. وبالتأكيد، عندما تتعطّل الانتخابات النيابية ويجدِّد المجلس الحالي ولايته، ويستمرّ ميقاتي على رأس حكومة فاعلة بلا تغيير، سيجد رئيس الجمهورية مبرّراً للبقاء أيضاً في موقعه ريثما تُحلُّ أزمة الاستحقاقات كلها في سلّة واحدة.

والحيثيات الدستورية للبقاء سبق أن شرحها فريق الرئيس. وفي هذه الحال، سيتعذّر خروج البلد من مأزقه إلاّ بالمؤتمر الدولي- التأسيسي. وهذا المؤتمر سيبقى رهناً بموافقة المعنيين إقليمياً ودولياً. وما يقوم به السفراء العرب والغربيون اليوم هو محاولة الدفع لإنجاز الانتخابات وإتمام الاستحقاقات الدستورية كلها بين الربيع والصيف، توازياً مع تقديم الحدّ الأدنى من الدعم السياسي والإنساني لضمان الاستقرار الاجتماعي والأمني وتجنّب سيناريو الفوضى التي يصعب تقدير عواقبها. ولذلك، ستكون مهلة الأسبوعين الباقية قبل الانتخابات النيابية مفصلية: هل الأزمة تقترب من سيناريو الاستيعاب أم سيناريو الفوضى؟

 

هل اصبح العنف الثوري امرا لا مناص منه؟

حارث سليمان/جنوبية/29 نيسان/2022

في سلسلة من حوادث العنف المتفرقة، التي لا يجمعها ظاهريا اي رابط او صلة، يتمظهر ان العنف ينفلت تلقائيا، لحظة ممارسته، مع انطلاق دعوة للتنصل من مسؤولية اقترافه، وكأن حصوله كان قدرا، او لعنة او عقابا الاهيا غيبيا، لا قدرة للبشر على وقفه، حتى لو كان هؤلاء هم مرتكبو العنف ومقترفو جريمته.

في الكارثة الفاجعة التي حدثت لمركب الهاربين من الموت البطيء جوعا، على بر الفاقة والمرض والبطالة، و المسدودة امامهم كل ابواب الرجاء والرحمة والصَدَقَة والخير، والهاربين الى لجة مياه البحر، حيث تراءى لهم ان امر الموت غرقا هو اقل احتمالا، من طرق باب الدخول الى دولة ذات سيادة، يُحترم  الانسانُ فيها، كقيمة بشرية لذاتها، وتُؤَمَّنُ له احتياجات الحد الادنى من التعليم والغذاء والصحة، ويستقر آمنا لغده ومستقبل ابنائه…  لم يحدث في تاريخ المراهنات والقمار، او في اي كازينو من كازينوهات العالم، أو مضمار من مضامير سباق الخيل، او العاب الميسر او اللوتو او غيرها، ان بلغت المراهنة هذا الكم من الاطلاق والمبالغة، بضربة واحدة يوضع على طاولة المقامرة، العائلة والاب والام  والاولاد والاقرباء، كرصيد لشوط واحد، يراهن به، كرها بلبنان، وهربا من بلد، يرهن اهاليه حيواتهم واطفالهم وعائلاتهم في سبيل الخروج منه… في لحظة اصطدام مركب الضحايا بمركب الجيش، تكثفت المأساة على جانبي الصورة، الفرار من لبنان ولو باحتمال الموت، أو الحفاظ على هيبة الجيش ولو تسببت الهيبة بالموت، قيل ان الضابط نفذ القانون وحفظ هيبة الجيش!! كذا تم تبرير الفعل والامر وتم تشريع القتل… يا لبؤس القاتل، يا لبؤس القتيل… يا لبؤس من بقي في لبنان شاهدا بائسا…

كيف اصبحت هيبة الجيش مربوطة برمي الاحياء في اعماق الماء والملح؟! وكيف عدمنا وسيلة تمكننا من تكريس هيبة الجيش والقانون، دون ارتكاب فعل القتل والموت!؟ في الحادثة الاخرى مع وزير الطاقة ومساءلته عن تيار كهربائي مقطوع عادة وتكرارا؛ وعلى مدى اعمارنا، يعلن الوزير عدم رضاه واستنكاره لوضع كهرباء هو وصي عليها، قائلا لناشط غاضب ؛ انا مثلي مثلك، اي غاضب كما انت غاضب؟! يتبادل الوزير عواطفه كمسؤول مع عواطف مستهلك لا ينال خدماته كضحية، يتجسد في الحوار الساخن، مآسي ملايين اللبنانيين الذي يرزحون تحت ظل العتمة والتجاهل والفساد، وعناء صعود الادراج وانقطاع الماء وندرة المياه الساخنة للاغتسال، وتلف المأكولات الغذائية واللحوم في ثلاجات المنازل، وانقطاع خدمات الاتصالات والتدفئة  شتاء والتبريد صيفا…، تتجسد مأساة شعب بأكمله استنزف جهدا وعرقا ومالا بسبب كهرباء لا ينتظم امر استعمالها منذ اكثر من ربع قرن، لكن الوزير يستنتج انه بريء، وبراءته تنبع من مشاركته العاطفية وغضبه من وضع الكهرباء. يمارس الوزير عنفا غير مسبوق الوقاحة، حين يتلبس دور الضحايا، بدل ان يكون في دور المسؤول، الذي يساءل ويحاسب على افعاله، ويناقش على فعالية اجراءاته وقراراته…

 لا تتحقق براءة اي مسؤول باعلان عواطفه، ولا التعبير عن شعوره، فإحلال  العواطف مكان الاجراءات، تهرب نفاقي من المسؤولية، وتلبس جلد الضحية واعلان العجز عن اجتراح الحلول، ليس بابا لرفع المسؤولية او الانضمام الى صف الضحايا المقهورين، الذين تقع عليهم ارزاء المعاناة ومظالم القهر.

العاجز يستقيل، والفاقد لمهارة حل الازمة يترك منصبه لغيره، والمغلوب على أمره يتنحى، ما لم يفعل ذلك هو مسؤول، يمارس فعل اغتصاب لحقوق الناس وكراماتهم، ويمارس عنفا كريها وظالما حتى لو تمظهر العنف سلسا رتيبا وهادئا وصامتا… والبادئ بالعنف ليس الثائر الغاضب، بل الوزير المتلبس دور الضحية، فليس المقصود هنا، تبرير ممارسة العنف ضد الوزير، لكن من بدأ العنف هو الوزير ذاته، وان يكن عنفا خبيثا وهادئا، حين تلبس جلد الضحايا وقدم عواطفه بديلا لحلوله واجراءاته، واشهر عجزه بديلا لاستقالته.

في الحادثة الثالثة حين قطع المودعون الطريق على نائب رئيس المجلس النيابي، السيد ايلي الفرزلي، المتوجه لإقرار قانون كابيتال كونترول، فات اوانه منذ ثلاث سنوات، اي قانون يقيد حركة الرساميل والتحويلات المالية، وهو قانون يشرع الجرائم المالية، التي قامت بها المنظومة واقل ما يقال به انه بتوقيته وبصيغته المقترحة :

مخالف للدستور وهو بمثابة جريمة جماعية بحق المودعين ، فهو يبرئ ذمة من استولوا على الودائع المصرفية وأموال الدولة بشكل مطلق. 

ويشرّع عملية تهريب الأموال، التي حصلت وبشكل خاص خلال السنوات الثلاث المنصرمة، ويسقط مفاعيل الدعاوى المقامة قبل اقراره في الداخل والخارج،

 ويكرّس التمييز بين الأموال القديمة والأموال الجديدة، وبين مودع قديم ومودع جديد، ويخالف مبدأ المساواة بين المواطنين، ويحفّز على تبيض الأموال ويخلق اقتصاد مواز نقدي غير مشروع، ويضع لبنان على اللوائح السوداء لدى الجهات الدولية.

لتشريع للجريمة، هو عنوان المواجهة بين نائب رئيس المجلس النيابي، الذاهب الى اهدار حقوق اصحاب اكثر من مليون ونصف مليون حساب مصرفي، عبر مشروع قانون يشكل خدمة لشريحة محدودة العدد، قوامها منظومة سياسية فاسدة من جهة اولى، وملحقاتها في بيئة الاعمال والتلزيمات والقطاع العام من جهة ثانية، وإدارة الجهاز المصرفي وحملة الاسهم فيها من جهة ثالثة، أصر البرلماني المخضرم على تخطي جموع المودعين، حتى لو تطلب الامر دهس البعض منهم وتعريض حياتهم لخطر الموت.

مرة جديد ينفلت عنف في مواجهة عنف آخر، وتراكم المنظومة ممارسة عنفها في اضطهادها للناس عبر تشريع القوانين، الى عنف مضاف عبر قمع سافر يصل الى دهس المحتجين، والتباهي بإعلان النية على اعتماد ذلك كأسلوب يمكن انتهاجه بشكل مستمر.

لا تكتفي المنظومة برفض التنحي عن السلطة، والرحيل السلمي عن موقع القرار، رغم فشلها وعجزها وتنكرها عن السعي، لتأمين الخدمات الاساسية في التعليم والصحة والاستشفاء والمواصلات، والكهرباء للملايين من اللبنانيين، ولا تكتفي باستعمال العنف والقمع الممنهج، لآلاف الناشطين في فعاليات الحراك الثوري، عبر فقء عيون المتظاهرين او احراق خيام الساحات، او ارسال ميليشياتها لتخريب الحملات الانتخابية للوائح المعارضة، كما حصل في الصرفند، ولاتأبه لحقيقتها العبثية بانها لا تملك اية خطة لاستنهاض الاقتصاد اللبناني، وانقاذ الوطن من حفرة صنعتها باياديها بعد ثلاث سنوات من افتضاح كارثتها وانفلات تداعياتها، لا تكتفي هذه المنظومة بارتكاب كل هذه الجرائم والخطايا، بل تستدرج قاصدة عامدة جموع ضحايا الازمة، الى مواجهات عنفية تخطط لها، وتحسب انها يمكن ان تنتصر فيها، وان تنجو من خلالها من عقاب الناس وغضبهم، وسعيهم لنيل حقوقهم الاساسية. ترتكب المنظومة جريمتها الاخيرة، في استدراج لبنان الى دوامة عنف شاملة، تحسب انها ستكون رابحة في نهاية مطافها، لكنها ترتكب مغامرتها الخطيرة القاتلة، وتلعب لعبة وجودية قاتلة، خطرها على المنظومة ذاتها، افرادا وعائلات وشخصيات ستدفع غاليا ثمنها، فحذارِ ان نستسهل العنف كخيار، وحذارِ من ان نندفع جميعا، لاعتبار العنف قدرا لا مناص من اعتماده.

 

مؤسسة الجيش اللبناني ضامنة الحياد وآخر أمل للوطن

رياض قهوجي/النهار العربي/29 نيسان/2022

يجد الجيش اللبناني نفسه كل فترة في مواجهة أحداث ناتجة من فساد السلطة الحاكمة وسياساتها الفاشلة التي أوصلت البلد الى حال يرثى لها. وآخر هذه الأحداث كان غرق المركب الذي كان ينقل عشرات المواطنين الفارين من الفقر والمعاناة في عاصمة الشمال طرابلس. وكالعادة جل ما كان يقوم به الجيش اللبناني هو تنفيذ واجبه. فهو المؤسسة اللبنانية التي يقسم فيها ضباطها على حماية لبنان، ويحمل شعارها "شرف، تضحية وفاء" معانيَ عديدة أهمها الوفاء، والتي تعود للحفاظ على العهد للوطن فقط من دون غيره. ففي صلب شعار الجيش وقسمه التعهد بالحياد التام والوفاء للوطن فقط - داخل لبنان أو خارجه. لكن تعزيز الحياد وتقوية مؤسسة الجيش بحاجة الى متطلبات أساسية، أهمها هدم الحواجز الطائفية والمذهبية بين شباب الوطن وتحويله الى مؤسسة منتجة ومسيطرة على مواردها التي تمنحها حرية القرار في التسلح والتجهيز.

يشهد شباب لبنان حالة تشرذم كبيرة نتيجة التجاذبات الطائفية والمذهبية، وتعمد الأحزاب المهيمنة على الساحة الى تجييش المشاعر الطائفية لتعزيز سيطرتها. فهناك فقدان للهوية اللبنانية لدى الجزء الأكبر من الشباب الذي ينظر الى نفسه كإبن المذهب والطائفة أولاً ويأتي شعوره بالانتماء الى الوطن في المرتبة الأخيرة.

 فمعظم الشباب لا يشعرون بالانتماء الى وطن لا يعتقدون أنه قدّم لهم أي شيء. وبالتالي يسيرون خلف زعماء المنطقة والطائفة والحزب. ولإنهاء هذه الحالة يجب توحيد ثقافة الشباب وتعزيز الروح الوطنية لديهم وتمتين العلاقات في ما بينهم على أسس تخدم الدولة. أفضل مؤسسة لتحقيق ذلك هي الجيش اللبناني عبر إعادة إحياء الخدمة الإلزامية التي ألغتها أحزاب السلطة قبل سنوات من دون مبرر بعدما لاحظت تأثيرها في ولاء الشباب لها.

كل الدول التي تلتزم سياسة الحياد تفرض على شبابها الخدمة العسكرية الإلزامية لفترة لا تقل عن السنة وذلك لتحقيق مجموعة أهداف أهمها:

- تعزيز روابط الوحدة الوطنية بين الشباب الصاعد لمنع أي تأثيرات خارجية في هويته وانتمائه الوطني. وفي حالة لبنان فهي ستخفف من تأثير الأحزاب والمناخ الطائفي والمذهبي وتمنح الشباب إطاراً فكرياً للتعامل معها بعد انتهاء فترة الخدمة.

- إنشاء علاقات بين الشباب من كل أرجاء الوطن وإيجاد روح رفقة السلاح بينهم التي نادراً ما تموت وتتجلى أوقات المحن وعلى أرض المعركة. - توفير تدريب عسكري متنوع يجعل من هذه المجموعات قوات احتياط يستدعيها الجيش عند مواجهة أي تهديدات. فقوى الاحتياط تمنح الجيش مخزوناً بشرياً من دون أي أعباء مالية.

 - يوفر عناصر الخدمة الإلزامية قوة بشرية بتكلفة متدنية يستفيد منها الجيش كما الدولة للمساعدة في تنفيذ مهمات متنوعة.

- وجود قوة احتياط تستدعى بشكل دوري الى دورات عسكرية سريعة تذكيرية – مثلاً، لمدة أسبوعين كل عام – يزيد من عامل الردع للدولة حيث سيعتبر الاحتياط فاعلاً وضمن القوة البشرية العسكرية للدولة من قبل الخصوم.

ولتعزيز مبدأ حياد الجيش وعناصره يجب تحويل مؤسسة الجيش الى مؤسسة منتجة ومستقلة في قرار التسلح والتجهيز ومصادره الخاصة بها، وهذا يتطلب أن ترصد الحكومة موازنة دفاع تتضمن مبالغ لبرامج تسلح ولشراء قطع الغيار وغيرها من التجهيزات. ويأتي ذلك في سياق خطط تسلح خمسية تضعها المؤسسة لتحقيق أهداف سياسة الدفاع. ويجب أن تلحظ الخطط إعطاء أولوية لإنشاء بنية تحتية لصناعات دفاعية محلية تشمل أموراً أساسية مثل تصنيع الملابس والخوذ والجزم العسكرية وبعض الذخائر الأساسية وتصفيح الآليات وتصنيع الطائرات المسيرة ومنظومات وبرامج الكترونية لدعم الحرب السيبرانية. وتوجد في لبنان طاقات بشرية كفوءة ومهمة تستطيع أن تساهم في مشاريع طموحة وأساسية كهذه.

يجب إصدار مراسيم تمكن مؤسسة الجيش من المساهمة والدخول كشريك مع مستثمرين في إنشاء مصانع دفاعية في الدولة. هذا سيحول المؤسسة العسكرية الى مؤسسة منتجة تستطيع أن تقلل من الأعباء المالية على خزينة الدولة. فالجيش المصري يشكل أنجح حالة في العالم لمؤسسة عسكرية منتجة تنافس القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع بناء على مستوى الدولة بالاضافة الى امتلاك مصانع في مجالات عدة تؤمن مدخولاً واستقلالية تامة في القرار للقيادة العسكرية، بخاصة في تحديد مصادر السلاح. فمصر اليوم تشتري أسلحة من مصادر متعددة، كما تصدر أسلحة الى دول في أفريقيا.

عندما يمتلك الجيش اللبناني حرية القرار في تحديد مصادر مشترياته لا يعود حينها مضطراً للاتكال على مساعدات عسكرية خارجية. فاليوم يعتمد الجيش بنسبة مئة في المئة على المساعدات الخارجية في توفير السلاح والذخائر وقطع الغيار وحتى مواده الغذائية نتيجة انهيار الدولة وإفلاس الخزينة. حتى عندما كان لبنان في وضع اقتصادي جيد في السنين الماضية كان هناك تجاهل كبير من الحكومة لحاجات الجيش، وهي مسؤولية يتحملها الجميع ومن كل الأحزاب السياسية والطوائف. ومن ينادون بسياسة الدفاع اليوم هم أنفسهم من كانوا يمتنعون عن رصد موازنة لتسليح الجيش تحت حجج مختلفة لا تفسير لها سوى محاولة إبقاء هذه المؤسسة في عجز وتبعية لأحزاب السلطة. ومن شروط حياد الجيش أيضاً عدم دخول لبنان في أي معاهدات دفاع مشتركة وإلغاء أي من هذه المعاهدات الموجودة حالياً. فلا يمكن أن يكون لبنان محايداً وهو ملزم عبر هذه التعاهدات في التورط عسكرياً في حروب الآخرين. لكن هذا لا يمنع من وجود برامج تعاون للجيش مع جيوش عدة في المنطقة وحول العالم لأهداف عسكرية محض تهدف لتبادل الخبرات وتحديث معلومات الضباط والجنود عن أحدث التكنولوجيا والتكتيكات العسكرية. فبرامج التعاون لا تلزم الجيش أو الدولة قانونياً بأي شيء للطرف الآخر خلال أوقات الحروب.

مؤسسة الجيش اللبناني هي اليوم آخر ما تبقى للبنان من مؤسساته الوطنية التي لا تزال تحظى بثقة الشريحة الكبرى من الشعب اللبناني والمجتمع الدولي ولا تزال تعمل بفعالية كبيرة رغم إفلاس الدولة. وعبر القسم والشعار الملتزمة بهما تنفذ هذه المؤسسة روحية الحياد المنشود للبنان. وهي تناور اليوم بين ألغام الانقسامات ومطامع الأحزاب الطائفية والتهديدات الخارجية لتحافظ على نفسها وعلى قدرتها في تنفيذ مهامها التي لا تنتهي. فيجب دعمها وإعطاؤها ما تحتاجه لتستمر وتساهم بإخراج لبنان من محنته الكبيرة حالياً. 

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية: حان الوقت لتعرف الحقيقة كاملة عن ظروف انفجار المرفأ الكارثي والكف عن الاستثمار السياسي والتذرع بالحصانات والامتيازات والثغرات القانونية

وطنية/29 نيسان/2022

 اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه يحرص على "استقلالية السلطة القضائية في الملاحقة والتحقيق والحكم في معرض الجرائم المحالة على القضاء المختص"، بقدر ما يحرص أيضا على "المبادئ التي ترعى عمل السلطة القضائية ومن بينها ان على كل متظلم ان يجد قاضيه، وان قرينة البراءة تسود حتى الإدانة". كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور النائب سيزار ابي خليل، وفدا من أهالي بلدة رشميا في قضاء عالية، راجعه في مسألة استمرار توقيف المدير العام للجمارك بدري ضاهر، على الرغم من مرور اكثر من سنة وسبعة اشهر. وكان الرئيس عون استقبل أيضا امس، وفدا من أهالي الموقوفين في انفجار مرفأ بيروت. وقد ابلغ أعضاء الوفدين الرئيس عون انهم ينتظرون على أحر من الجمر، كما أهالي الضحايا الأبرياء من قتلى وجرحى وأصحاب الممتلكات الخاصة التي لحقت بها اضرار جسيمة في بيروت العاصمة، صدور قرارات قضائية منصفة وعادلة.

وشدد الرئيس عون على "ضرورة صدور قرار عن قاضي التحقيق العدلي بعد تحريره من القيود المفروضة عليه، يقبض بموجبه المجلس العدلي على اختصاصه وفق الاتهام، فتبرىء ساحات الأبرياء من الموقوفين ويدان المسؤولون على المستويات كافة سواء كانوا من الموقوفين او الطليقين، وكل ذلك من باب ان العدالة المتأخرة ليست بعدالة، لا بل اكثر من ذلك انما هي عدالة مستنكفة عن احقاق الحق". أضاف: "حان الوقت لأن تعرف الحقيقة كاملة عن ظروف انفجار مرفأ بيروت الكارثي، والمسؤوليات،  وان يكف الاستثمار السياسي والتذرع بالحصانات والامتيازات والثغرات القانونية التي تشل قدرة القضاء المختص على الملاحقة والاتهام والادانة". ىوقال رئيس الجمهورية: "ان الظلم قاس وغير مقبول شرعا عندما تكون العدالة منكفئة او مقيدة او مجتزأة او انتقائية، وان يكون كل ذلك بسبب البطش السياسي والكيدية". وابلغ الرئيس عون الوفد بأنه لن يكل "حتى احقاق الحق بكل مستوياته في معرض هذه القضية، علما أن الاجتهاد انما وجد لسد الثغرات القانونية او الالتفاف على القيود المصطنعة والكيدية في الدعاوى".

كاريتاس لبنان

واستقبل الرئيس عون، رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود وأعضاء مجلس إدارة الرابطة، الذين جاؤوا لدعوته للمشاركة في القداس الاحتفالي بمناسبة اليوبيل الذهبي لكاريتاس.

وفي مستهل اللقاء، القى الأب عبود الكلمة التالية:

"جئنا الى فخامتكم باسم مجلس رابطة كاريتاس لبنان، التي تعمل من أجل كل لبنان وفي كل لبنان، لدعوتكم الى الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس كاريتاس.  انطلقت كاريتاس في العام 1972 من صيدا، وكانت حاضرة بعدها في كل المراحل والأزمات التي واجهها لبنان. وبعد موافقة غبطة البطريرك الراعي على افتتاح السنة اليوبيلية بقداس احتفالي يقام في 26 حزيران المقبل في بازيليك سيدة لبنان في حريصا، يشرفنا دعوة فخامتكم للمشاركة في هذا القداس بمناسبة مرور 50 سنة على تأسيس رابطة كاريتاس لبنان. وأغتنم فرصة زيارتنا هذه، لأطلعكم على ما تقوم به كاريتاس اليوم. تخدم كاريتاس سنوياً نحو 900 الف شخص، في القطاعات الاجتماعية والطبية والتنموية والتربوية، كما تخدم اللاجئين السوريين بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والعاملات الاجنبيات في لبنان، والأشخاص المحتجزين الذين ليس لديهم أي معين. ونتمنى بمساعدتكم، ان تكون كاريتاس حاضرة على خريطة المجتمع الدولي، لأننا نعيش في لبنان اليوم ما يسمى "الفقر الجديد" الذي يعاني منه أصحاب الدخل المحدود والذين يلجأون الى كاريتاس طلبا للمساعدة. وقد طلبنا أيضا من قداسة البابا فرنسيس في خلال لقائنا به قبل أشهر، أن يرفع صوت كاريتاس الى المجتمع الدولي لتقديم الدعم. وهذا ما بدأنا العمل عليه بالتنسيق مع البطريرك الراعي والسفير البابوي".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مهنئاً الحاضرين ب"اليوبيل الذهبي الذي تحتفل به رابطة كاريتاس لبنان، وبالعمل الإنساني الكبير الذي تقوم به منذ 50 سنة الى اليوم، هذا العمل الذي  يكمل ما تقوم به المنظمات الدولية في الوقت الحاضر"، وأضاف : "أنا متأكد من امتنان الشعب اللبناني بأسره لكم، كما اود ان اعبر لكم عن شكر الدولة بمؤسساتها لما تتحملونه من أعباء". واعتبر أن "الدعم الذي تقدمه مؤسسات مثل كاريتاس، وغيرها من المنظمات المحلية والدولية، بات سنداً أساسياً في المرحلة الراهنة، لعدد كبير من العائلات التي تعاني بشدة نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية، وان كان لا يعفي الدولة من واجباتها في العمل بكل مؤسساتها، للنهوض من التدهور الذي وصلت اليه الأوضاع، من ضمن رؤية اقتصادية ومالية واضحة تؤسس للخروج من الأزمة الحالية". وشدد على "ضرورة تحييد الحاجات الإنسانية والمساعدات التي يتم تقديمها، عن الأهداف السياسية، حفاظاً على كرامة الناس وحقهم بالعيش الكريم".

تهنئة بالفطر من ملك الأردن

إلى ذلك، تلقى الرئيس عون برقية تهنئة بحلول عيد الفطر السعيد من الملك الأردني عبدالله الثاني.

 

المجلس الأعلى للدفاع بحث في ترتيبات الانتخابات عون: للتنسيق الأمني والإداري

وطنية/29 نيسان/2022

 طلب المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الى كافة الإدارات العامة والأجهزة المعنية بالتحضير للانتخابات "تنسيق الجهود لانجاح الاستحقاق الدستوري". وقرر "تشكيل غرفة عمليات في وزارة الداخلية لمواكبة سير العملية الانتخابية"، مؤكدا على دور هيئة الاشراف على الانتخابات وعلى أهمية تنفيذ مهامها. وشدد الرئيس عون على "اهمية التنسيق الأمني والإداري لانجاز الانتخابات النيابية من دون أي اشكال"، داعيا الى "اعتماد قواعد لسلوك التغطية الإعلامية للانتخابات والتعاون مع المراقبين الأجانب وهيئة الاشراف على الانتخابات".  اما الرئيس ميقاتي، فشدد على "أهمية المحافظة على هيبة الدولة وكرامة مؤسساتها  لضمان حماية المواطنين". وقال: "نحن مع حقوق الانسان وحرية الرأي لكن أي تجاوز للحدود من دون رادع يؤثر سلبا، ويجب ان نكون محصنين ونحمي وطننا من الذهاب في اتجاه الهاوية".

 الحضور

وحضر الاجتماع وزراء: الدفاع الوطني موريس سليم، الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، المالية يوسف الخليل، الداخلية والبلديات بسام مولوي، الاقتصاد والتجارة امين سلام، العدل هنري خوري، الطاقة وليد فياص والتربية عباس الحلبي.  كما حضر قائد الجيش العماد جوزاف عون، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، المستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد بولس مطر، الامين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى، المدير العام للامن العام بالوكالة العميد الياس البيسري، مدير المخابرات العميد الركن أنطوان قهوجي، رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد خالد حمود، مساعد المدير العام لامن الدولة العميد حسن شقير، مدير المعلومات في المديرية العامة للامن العام العميد يوسف المدور.  كذلك حضر الاجتماع رئيس هيئة الاشراف على الانتخابات القاضي نديم عبد الملك، المدير العام للأحوال الشخصية العميد الياس الخوري، المديرة العامة للشؤون السياسية واللاجئين فاتن يونس، محافظو: بيروت القاضي مروان عبود، جبل لبنان القاضي محمد المكاوي، الشمال القاضي رمزي نهرا، الجنوب منصور ضو، البقاع القاضي كمال أبو جودة، النبطية بالتكليف حسين فقيه، بعلبك الهرمل بشير خضر، وعكار عماد لبكي.

 البيان

وفي ختام الاجتماع، تلا المصطفى البيان التالي:

 "ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون جلسة للمجلس الأعلى للدفاع في حضور رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية ومعاونيهم والمحافظين ورئيس هيئة الاشراف على الانتخابات والمدير العام للأحوال الشخصية والمدير العام للشؤون السياسية في وزارة الداخلية.  في مستهل الجلسة، تحدث رئيس الجمهورية فلفت الى ان الاجتماع مخصص للبحث في الترتيبات الخاصة بالانتخابات النيابية المقررة في 15 أيار المقبل، على ان تبدأ في دول الانتشار في 6 و8 أيار.  وأضاف الرئيس عون: ان ضمان نجاح الانتخابات النيابية يكون في جانب مهم منه من خلال التنسيق بين مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية والإدارية. ولا بد في هذا السياق من التأكيد على ضرورة عقد اجتماعات متتالية بين الأجهزة والقوى المعنية لضمان نجاح الإجراءات التي سيتم تطبيقها قبل الانتخابات وفي خلالها وبعدها.  ولفت الرئيس عون الى ان ثمة مؤسسات اجنبية سوف تراقب الانتخابات كما حصل في دورات سابقة، ولا بد من تسهيل مهمتها، مشددا على دور هيئة الاشراف على الانتخابات لتقوم بواجبها كاملا وفق المهام المحددة لها في قانون الانتخاب لتأمين انتخابات نزيهة وحرة وشفافة. ودعا الرئيس عون الى وضع قواعد لسلوك التغطية الإعلامية للانتخابات وفق القواعد المحددة.  ثم تحدث الرئيس ميقاتي مركزا على أهمية الاستحقاق الانتخابي، ولكنه لفت الى وجود قاعدة أساسية لا بد من المحافظة عليها وهي هيبة الدولة وكرامة مؤسساتها لا سيما منها المؤسسات العسكرية والأمنية لتأمين حماية المواطن ومواجهة الاستحقاقات المنتظرة والبلاد مستقرة وآمنة.  وأضاف الرئيس ميقاتي: لا يمكن تجاهل الخلافات السياسية في البلاد، وكل طرف يتمتع بحرية الرأي، ولكن لا بد من التنبه الى ان حرية كل فرد تقف عند حرية الاخرين. من هنا، اي عمل يمكن ان يسيء الى الاستقرار مثل التعرض للقوى الامنية لن يكون لمصلحة لبنان واهله.  وقال رئيس الحكومة: نحن مع حقوق الانسان ومع التعبير الحر لكن لكل شيء حدوده، وتجاوز هذه الحدود من دون رادع يؤثر على هيبة الدولة والسلامة العامة والكرامة الوطنية. اذا لم نؤسس منذ اليوم لمناخات إيجابية، فإن البلاد قد تكون مقبلة على مزيد من الإشكالات، لذلك يجب ان نكون محصنين ونحمي وطننا من الذهاب في اتجاه الهاوية.

 بعد ذلك، عرض وزير الداخلية للاجراءات والتدابير المتخذة لمواكبة الانتخابات النيابية امنيا ولوجستيا واداريا، وتلاه وزير الخارجية والمغتربين في عرض الترتيبات الخاصة باقتراع اللبنانيين المنتشرين. ثم عرض رئيس هيئة الاشراف على الانتخابات لعمل الهيئة والصعوبات التي تواجهها من الناحيتين اللوجستية والمالية. ثم توالى على الكلام قادة الأجهزة الامنية حول جهوزية القوى العسكرية والأمنية والتنسيق في ما بينها في الإجراءات لمواكبة الانتخابات. بعد ذلك عرض المحافظون للأوضاع في محافظاتهم والمدراء العامون في وزارة الداخلية للتدابير المعتمدة.

 وبعد النقاش، اتخذ المجلس الأعلى للدفاع قرارات عدة ابرزها:

 1- الطلب الى كافة الإدارات العامة والأجهزة المعنية بالتحضير للانتخابات تنسيق الجهود اللازمة من النواحي الإدارية واللوجستية والمالية والأمنية والعسكرية لانجاح هذا الاستحقاق الدستوري.

 2- تكثيف الاجتماعات بين الأجهزة الأمنية لاتخاذ القرارات المناسبة في سياق  التحضير للانتخابات ومواكبتها وبعدها.

 3- تشكيل غرفة عمليات في وزارة الداخلية لمواكبة سير العملية الانتخابية من النواحي كافة.

 4- التأكيد على دور هيئة الاشراف على الانتخابات لتنفيذ مهامها المحددة في قانون الانتخابات.

 5- الاستمرار في حملات توعية المواطنين لتسهيل عملية الاقتراع".

 

وزير خارجية ايران ابلغ بوحبيب في اتصال هاتفي إستعداد بلاده توفير الوقود والطحين الى لبنان

وطنية/29 نيسان/2022

تلقى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب إتصالا هاتفيا من نظيره الايراني حسين أمير عبد اللهيان أبلغه فيه إستعداد إيران توفير الوقود والطحين الى لبنان، نظرا "لأهمية الوقوف الى جانبه في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة" . ورحب الوزير الايراني بعودة السفراء الخليجيين الى لبنان، خصوصا وأن للبنان"مكانة إقليمية مهمة".  كذلك شدد بمناسبة اليوم العالمي للقدس، على "دعم إيران الدائم للقدس والحقوق الفلسطينية، وعن تقديرها لوقوف لبنان الى جانب المقاومة الفلسطينية".  وتطرق الوزير عبد اللهيان الى محادثات فيينا، مؤكدا" إستمرار إيران بهذا المسار والتفاؤل بشأن فرص التوصل الى اتفاق".

 

باسيل في لقاء مع العسكريين القدامى: من حرصنا على بلدنا وقعنا تفاهما وضعنا فيه الاستراتيجية الدفاعية

وطنية/29 نيسان/2022

 أشار رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل، في لقاء مع العسكريين القدامى، إلى "أننا انبثقنا من الجيش اللبناني وسرنا مع رئيس الجمهورية ميشال عون لأنه اعطى معنى لكلمات الشرف والتضحية والوفاء، ولأنه مثل الشرعية في وقت كان السلاح متفلتا والميليشيات تقوم بارتكابات".

وأشار إلى "أننا عشنا ولا نزال نفتخر كل يوم، بأن في تاريخنا شهداء من الجيش ومناضلين آمنوا بالقضية، أما السياديون الجدد او الطارئون على السيادة، الذين يتعاملون مع الخارج ويقبضون المال من الخارج، فليسوا فقط سياسيين، بل هم عملاء لأنهم يأتمرون بأجهزة مخابرات".

وأوضح باسيل، ان "البعض يعيرونكم انتم بالسيادة، بعدما بذلتم الدم وقدمتهم الشهادة للمحافظة على سيادة لبنان، اما من سال الدم على يده من خلال قتل رفاقه ومن طعن الجيش اللبناني وخانه، لا يحق له الكلام عن سيادة ولا عن جيش ولا ان يزايد علينا محبته الطارئة للجيش يتذكرها فقط في لحظة الانتخابات".

وأكد أن "من قتل ضباط الجيش وعسكرييه على الحيطان، بعدما غدر بهم لا يحق له ان يتكلم عن السيادة فهذه الارتكابات لا يمكن محوها من التاريخ خاصة ان هناك من لم يطلب حتى اليوم الغفران والاعتذار، من الجيش فلا يظن الطارئون على السيادة انهم بخطاب او كلام منمق يمسحون تاريخهم والدم الذي هدروه".

وشدد باسيل، على أنكم "رويتم الارض بدمائكم لتسيّجًوا حدودنا والغير يتاجر بالدم في كل محطة انتخابات، وعندما تنتهي ينسى الشهداء وهذه لحظة استغلال يجب أن يخجلوا بها... دائما نركع امام ذكرى الشهداء ونعترف كم نحن مقصرون امام شهادتهم لكن لنا شرف محاولة الإرتقاء لمستوى الشهادة عبر محاولة العمل من اجل البلد".

وذكر أن "من حرصنا على بلدنا وقعنا تفاهما وضعنا فيه الاستراتيجية الدفاعية، لأننا نعرف انه في النهاية ليس هناك الا الجيش وسلاح الجيش للدفاع عن ارضنا، لسنا من قام باتفاق الطائف ولسنا من شارك في حكومات في اوائل التسعينات، بينما هم شاركوا في حكومات شرعت السلاح في بياناتها الوزارية".

ولفت باسيل، إلى "أننا لسنا من بعنا سلاحنا بمئات ملايين الدولارات وقبلنا في المقابل منذ التسعينات بسلاح آخر يبقى على ارض لبنان، ولسنا نحن من شاركنا بالتحالف الرباعي عام 2005، التيار سيبقى قراره حرا ولا يتبع سفارة او دولة وسيبقى دائما مع الجيش اللبناني لأن منبع حياتنا من هناك".

وأوضح أن "من يحب المؤسسة العسكرية، فليؤمن لها السلاح اللازم والدولة الخارجية التي تريد للجيش ان يحمي الحدود ويكون متمكنا فلتسلحه كما تسلح دولا كثيرة، فالمحبة المزيفة لا تقترن بالفعل لأنهم يريدون للبنان ان يبقى ضعيفا"، مشيرا إلى أن "جيشنا وعسكرنا في الخدمة والعسكر المتقاعد مظلومون بسبب الرواتب، والدولة تظلمهم لكن من اخذوا الاموال يزايدون ويكذبون ويتكلمون زورا... فليتفضل الحريصون عليكم وعلى الجيش فيقروا القوانين التي نقدمها وليعيدوا اموالكم التي هربوها وليسيروا بالاصلاح في الدولة بلا متاجرة كلامية".

وأكد باسيل، "أننا نحن الدولة ونحن الشرعية، وهم الميليشيا بسلاحهم وعملهم السياسي وكذبهم على الاغتراب باستراليا وغيرها، وهم الميليشيا بكذبهم اليومي في الاعلام.

 

نصرالله: عندما تبدأ المناورات الاسرائيلية سنكون بأعلى جهوزية وأي حماقة سنرد عليها مباشرة ولن تسمعوا عبارة سنحتفظ بحق الرد والانتخابات لن تشغلنا عن الرد

وطنية/29 نيسان/2022

اكد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في كلمة خلال احياء "يوم القدس العالمي"، ان "مسألة القدس وفلسطين هي جزء من ديننا وعقيدتنا ولن ننسى ولن نيأس ولن نسقط امام الضغوط، وهذا ما لا يدركه الأميركيون والغربيون وأصحاب المشروع الصهيوني وبعض المتخاذلين في عالمنا العربي، فهي جزء من إيماننا وكرامتنا وعرضنا، ونحن أمة لا يمكن أن تتخلى لا عن دينها ولا عن عقيدتها ولا عن كرامتها ولا عن عرضها". وقال: "هذا اليوم هو للاضاءة على الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون داخل فلسطين وفي الشتات ومخيمات اللاجئين في كل دول المنطقة، وعلى الجهاد والصبر والتضحية والصمود الاسطوري والعمليات المذهلة التي ينفذها ابناء هذا الشعب".  وأشار إلى انه "منذ بداية تأسيس هذا الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة عمل قادته من اجل تثبيت وترسيخ وحماية هذا الكيان وتحويله الى المحور والمفتاح والقوة الاولى في هذه المنطقة، وعملوا على مسارات عديدة، منها مسار النسيان"، لافتا الى ان "مسار النسيان سقط وان الرهان على الوقت لينسى الفلسطيني ارضه ومقدساته ولينسى العرب والمسلمون تلك المقدسات المغتصبة، قد سقط، فاليوم فلسطين والقدس في العقل والقلب". وأوضح أن "المسار الثاني هو مسار التيئيس هدفه منذ البداية أن يقول للشعب الفلسطيني إن لا أفق ولا مستقبل له، وإن الجميع تركه وخزله، لكن هذا المسار سقط أيضا، ويسقط في كل يوم نشهد فيه مظاهرة في فلسطين أو خارجها، وفي كل يوم ينفذ شاب أو شابة عملية جهادية في داخل فلسطين المحتلة، وفي كل يوم ينطلق صاروخ أو مسيرة، وفي كل يوم ترتفع فيه قبضات الفلسطينيين عند باب العمود أو المسجد الأقصى، كل ذلك يقول للعالم كله إن بعد عشرات السنين، المسار سقط والشعب لم ولن ييأس، بل هو اليوم أشد أملا بمستقبل التحرير".

 وذكر أن "المسار الثالث هو مسار الإنهاك، من خلال الضغوط المستمرة داخل فلسطين المحتلة، من خلال الحصار خارج فلسطين على كل محور مقاومة، ومن خلال العقوبات القاسية والشديدة على كل دولة وشعب وحركة مقاومة. لكن مسار الإنهاك لم يتسطع أن يحقق هدفه على الإطلاق"، مركزا على أن "رغم كل الظروف الصعبة والاقتصادية والمعيشية الصعبة، لم يستطيعوا ان يأخذوا من هذه الشعوب العربية كلمة او التزاما، لان الهدف من هذه العقوبات والحصار هو ان نتخلى جميعا عن فلسطين والقدس ومياهنا ونفطنا وغازنا". وتساءل: "لو خرجت ايران اليوم، وقالت لاميركا سنلغي سفارة فلسطين ونجعلها لاسرائيل وسنتخلى عن فلسطين وسنوقف الدعم لحركات المقاومة، هل كانت ايران عندها ستعاني كل الضغوط والحصار كما يحصل معها اليوم؟"، وقال: "ان "مسار الانهاك لم يؤد الى نتيجة، على الرغم من ان الشعوب العربية تعاني حياتيا واقتصاديا وامنيا، ولكن هذا جزء من المقاومة والصمود والجهاد". وشدد على أن "هذه المسارات كلها سقطت".  ورأى ان "هذه المسارات سقطت بسبب الفعل والعمل المتواصل منذ ما قبل 1948 إلى اليوم. وما يجري اليوم، ليس منفصلا عما جرى منذ البدايات، وهو حركة متواصلة. المقاومة لم تبدأ في العام 1982 أو 2006، بل بدأت قبل 1948"، مبينا ان "محور المقاومة لم يكتف بالموقف السياسي فقط بل ذهب الى المواجهة المسلحة، وقد اثبتت المواجهة العسكرية قدرتها على صنع الانتصارات والحاق الهزيمة بالعدو ويجب ان يستمر هذا المسار". وأشار إلى أن "يوم القدس يأتي ونحن في موقع استراتيجي متقدم جدا، حيث تطورت مسارات عديدة من جهة المقاومين وحركات المقاومة يخشاها العدو ويعمل على تفكيكها، ونحن في المقابل يجب ان نعمل على تثبيتها وتقويتها المسار الاول مسار العمليات في الضفة واراضي 1948"، مؤكدا أن "العمليات المنفردة التي تجري على ارض فلسطين هي من اخطر ما يواجهه العدو وهي نوعية ومهمة جدا". وقال: "الانتخابات في لبنان لن تشغلنا عن الرد على أي عدوان اسرائيلي. وعندما تبدأ المناورات الاسرائيلية سنكون بأعلى مستوى جهوزية، وأي حماقة سنرد عليها مباشرة ولن تسمعوا عبارة سنحتفظ بحق الرد، وندعو دول المنطقة لتوجيه رسالة للكيان الصهيوني بأن زوال القدس والأقصى والمقدسات يعني زوال إسرائيل". واشار الى ان"الخط الجهادي العسكري أثبت أن إسرائيل تقهر وليست قدرا وليست هي المتفوق بالمطلق وقد ألحقنا بها الهزيمة وراء الأخرى". وشدد على ضرورة "مواجهة مسار التطبيع وكل من يطبع مع العدو يجب أن يُدان وأن يُتخذ منه الموقف المناسب". ولفت الى ان "إيران أبلغت دول المنطقة التي طبعت مع إسرائيل أن أي اعتداء عليها انطلاقا من هذه الدول سيتم الرد على هذه القواعد في هذه الدول"، مؤكدا أن "إيران قد تقدم على ضرب الكيان الصهيوني مباشرة في حال استمرار التهديدات الإسرائيلية على الموجودات الإيرانية في المنطقة".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 29 و30 نيسان /2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 نيسان/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/108341/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1406/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/April 29/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/108344/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-april-29-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin