المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 نيسان/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.april20.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

المَرَّةٌ الثَالِثَةٌ التي ظَهَرَ فيهَا يَسُوعُ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ أَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ سيمون ابي رميا ثقالة الدم والسماجة والإسخريوتية الفاقعة

الياس بجاني/كل لبناني يؤيد احتلال حزب الله ويسوّق لكذبة تحريره الجنوب هو عملياً شريكه في كل ارتكاباته المحلية والإقليمية والدولية

الياس بجاني/بالصوت والنص: سمير جعجع ذمي ومسكون بأوهامه الرئاسية ولهذا يزوّر الحقيقة ويدعي باطلاً بأن حزب الله حرر الجنوب.. الحقيقة هي أن إسرائيل انسحبت من الجنوب بالتوافق مع حزب الله واسياده وبوساطة ألمانية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المهندس رامي نعيم، الأب لطفلين، يلتحق بشهداء تفجير مرفأ بيروت

تقرير فرنسي عن مدارس "الحزب": مصانع للكراهية!

خلوة بكركي: مجلس جديد وحكومة جديدة في استقبال البابا والسلطة اللبنانية تشنّ "حرب عصابات" انتخابية

نقابة خبراء المحاسبة: مشروع قانون الكابيتال كونترول بصيغته الحاضرة مرفوض

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 19 نيسان 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 19/04/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

سفراء الكويت والسعودية وقطر يُطلعون بري على خطوات دعم لبنان

تيمور جنبلاط لـ"العهد الفاسد وحليفه الأفسد": الوطن ليس للتقسيم... ومواقف عون المثيرة تزيد الإرباك

الحكومة "الميقاتيّة" تشطب أموال المُودعين... و"تهديدٌ بـ دعاوى"

كابيتال كونترول “مسلوق”… ومصير الودائع مجهول

نصار زار بكركي عارضا لزيارة البابا المرتقبة للبنان: على اللبنانيين جميعا اغتنام هذه الفرصة

لبنان من بينها… 5 دول عربية على حافة الإفلاس!

من المختارة الى بكركي الخط السيادي يكبر.. الأكثرية النيابية معبر الزامي للتغيير

“الثنائي” لعون: التهمة مردودة!

السفارة السورية تنفي مزاعم حول تدخلها في الانتخابات النيابية وتؤكد احترام سيادة لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مفاجأة عن قاتل كاهن الإسكندرية.. "ليس مختلاً عقلياً"

فائزة رفسنجاني لاستمرار “الحرس” على قائمة الإرهاب وواشنطن أكدت استعدادها للعودة إلى الاتفاق النووي

بينهم ابنتاه.. كندا تعاقب 14 من المقربين لبوتين

روسيا تفتح ممراً لخروج القوات الأوكرانية من ماريوبول

بايدن يدعو الحلفاء لاجتماع بشأن أوكرانيا… والانفصاليون يقتحمون آزوفستال

موسكو: لا أمل باتفاقات مع كييف... وزيلينسكي: "أياً كان عدد الروس شرقاً فسنقاتل"

حاكم لوهانسك يعلن استيلاء القوات الروسية على مدينة في شرق أوكرانيا

 وزير الدفاع الروسي يتهم الغرب بإطالة أمد العملية العسكرية في أوكرانيا

روسيا تقصف 1260 هدفاً عسكرياً وتحض القوات الأوكرانية على إلقاء السلاح

روسيا تطرد 36 دبلوماسياً بلجيكياً وهولندياً

 أنقرة تعلن مقتل قياديين في «قسد» شمال شرقي سوريا وتحدثت عن جلب «عنصرين من داعش خططا لهجمات على قواتها»

بغداد تسلم سفير تركيا مذكرة احتجاج «شديدة اللهجة»

المجلس الرئاسي اليمني يؤدي اليمين أمام البرلمان في عدن

بايدن أبلغ أوباما نيته الترشح للانتخابات الرئاسية في 2024

 «وقائع ديموغرافية» جديدة تبعد مناطق سورية عن «سوريتها»..طهران حولت «مدينة السيدة زينب» رمزاً لنفوذها جنوب دمشق

الأردن يستضيف اجتماعاً عربياً للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الصندوق الأسود للانتخابات اللبنانية/بارعة الأحمر/النهار

نداء من القلب من السفير د. هشام حمدان: أناشد قادة ألأحزاب السياديّة، والثوار، وكلّ من يريد الدولة، أن لا يشاركوا في التّورية على هذا الإحتلال، والإنسحاب من هذه الإنتخابات/السفير د. هشام حمدان/فايسبوك

عون و"التيار" والتعايش المستحيل مع "الحزب" وبري/جان الفغالي/نداء الوطن

التقريع البطريركي المهذّب/أسعد بشارة/نداء الوطن

رسالة الفصح السيادي إلى عون و"17 تشرين"/بشارة شربل/نداء الوطن

مَن منكم لم يَرْشِ فليرمِ الراشين بحجر/جان الفغالي/وكالة أخبار اليوم

الانتخابات لمواجهة الربطَين: النزاع والذراع/الياس الزغبي/فايسبوك

عشرة في المئة فقط (بل ربّما خمسة)/عقل العويط/النهار

"من بيت الطّين إلى عنّايا"... رواية تحت الكتابة/عمر_سعيد/فايسبوك

في لبنان الرؤساء يفضحون شركاءهم والشعب...مسؤول/فارس خشان/النهار العربي

فرنجية يقدّم أوراق "اعتماده" رئيساً في موسكو... أنا "المدعوم" من "الحزب"/ألان سركيس/نداء الوطن

حرب أوكرانيا ومصير الليبرالية الغربية/أحمد محمود عجاج/الشرق الأوسط

الصين وغزو تايوان... إمكانية أم استحالة؟/د. حسن أبو طالب/الشرق الأوسط

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي استقبل بطريرك الارمن الكاثوليك وبحث ونصار في التحضيرات لزيارة البابا مولوي: عرضنا الاستعدادات للانتخابات كي تتم بنجاح في الداخل والخارج

جعجع خلال اعلان مرشح القوات في طرابلس: الخارجية ترتكب جريمة موصوفة تتعلّق بانتخاب المغتربين

رئيس الكتائب: سنبقى صوت الضمير والمعركة تصبح أقوى كلما أصبحت كتلة المعارضة أكبر وأي صوت لا يقترع هو صوت للمنظومة

سلوم بعد لقائه مولوي: التحقيق في جريمة المروج متقدم جدا والقبض على الجناة قريبا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد

إنجيل القدّيس يوحنّا21/من15حتى25/بَعْدَ الغَدَاء، قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُس: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِمَّا يُحِبُّنِي هؤُلاء؟». قَالَ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ حُمْلانِي». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَانِيَةً: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». قَالَ لَهُ: «نَعَمْ يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ نِعَاجِي!». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَالِثَة: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». فَحَزِنَ بُطْرُس، لأَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ ثَلاثَ مَرَّات: أَتُحِبُّنِي؟ فَقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيء، وَأَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ خِرَافِي! أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكَ: حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد». قَالَ يَسُوعُ ذلِكَ مُشيرًا إِلى المِيتَةِ الَّتِي سَيُمَجِّدُ بِهَا بُطْرُسُ الله. ثُمَّ قَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي!». وَٱلتَفَتَ بُطْرُس، فَرَأَى التِّلْمِيذَ الَّذي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبَعُهُمَا، وهُوَ الَّذي مَالَ عَلى صَدْرِ يَسُوعَ وَقْتَ العَشَاءِ وقَالَ لَهُ: يَا رَبّ، مَنْ هُوَ الَّذي يُسْلِمُكَ. فَلَمَّا رَآهُ بُطْرُسُ قَالَ لِيَسُوع: «يَا رَبّ، وهذَا، مَا يَكُونُ لَهُ؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِنْ شِئْتُ أَنْ يَبْقَى حَتَّى أَجِيء، فَمَاذَا لَكَ؟ أَنْتَ، ٱتْبَعْنِي!». وشَاعَتْ بَيْنَ الإِخْوَةِ هذِهِ الكَلِمَة، وهِيَ أَنَّ ذلِكَ التِّلْمِيذَ لا يَمُوت. لكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَقُلْ إِنَّهُ لا يَمُوت، بَلْ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَبْقَى حَتَّى أَجِيء، فَمَاذَا لَكَ. هذَا التِّلْمِيذُ هُوَ الشَّاهِدُ عَلى هذِهِ الأُمُور، وهُوَ الَّذي دَوَّنَهَا، ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقّ. وصَنَعَ يَسُوعُ أُمُورًا أُخْرَى كَثِيْرَة، لَوْ كُتِبَتْ وَاحِدًا فَوَاحِدًا، لَمَا أَظُنُّ أَنَّ العَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُهَا أَسْفَارًا مَكْتُوبَة.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

سيمون ابي رميا ثقالة الدم والسماجة والإسخريوتية الفاقعة

19 نيسان/2022

إذا في حدا بهالدني، اسمج، واتقل دم، واسخريوتي، ومنافق، وملالوي، أكتر من باسيل هو سيمون أبي رميا. سبحان الخالق...ما بينهضم حتى مع 100 كيس ملح ميلو أحمر، و100 طن سفن أب

 

كل لبناني يؤيد احتلال حزب الله ويسوّق لكذبة تحريره الجنوب هو عملياً شريكه في كل ارتكاباته المحلية والإقليمية والدولية

الياس بجاني/18 نيسان/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/104700/104700/

يبقى، أن الكارثة الأخطر تكمن في خامة ونتانة وجشع الطاقم السياسي والحزبي والرسمي في سواده الأعظم، وفي مقدمهم أصحاب شركات أحزاب تجارية وعائلية يزورون التاريخ، ويستغبون ذكاء وذاكرة وعقول اللبنانيين، ويدعون باطلاً ، وعلى خلفية اسخريوتية وملجمية، بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني، وأنه حرر الجنوب، في حين أنه جيش إيراني إرهابي 100%، وعسكره من اللبنانيين هم مجرد مرتزقة لا أكثر ولا أقل. كما أنه لم يحرر الجنوب، بل يحتله وحوله إلى مستعمرة إيرانية،  وإسرائيل انسحبت منه عام 2000 على خلفية اتفاق لم يعد سراً بين حكومة براك الإسرائيلية ونظام الملالي الإيراني.

لم يعد في لبنان من حفي إلا وأصبح معروفاً،، ولم يعد من قناع إلا وسقط، ولم يعد من طروادي إلا وانفضح، ولم يعد من اسخريوتي إلا وفاحت منه رائحة الخيانة، ولم يعد من ملجمي متستر، ولم يعد من رجل دين جاحد إلا وتعرى، ولم يعد من مواطن غنمي إلا وظهر حبل الذل والتبعية حول رقبته، ولم يعد من سياسي ذمي ومستسلم وأداة وبوق إلا وظهرت للعيان قذارته. nومهما استكبر وتوهم الأشرار، والمنافقين، والإنتهازيين، والطبول، والصنوج، والعكاظيين، فإنه لا يمكن إخفاء حقيقة احتلال، وممارسات، وإرتكابات، وفجور، واستكبار، وخطورة مخطط حزب الله الإيراني، الهادف إلى اقتلاع ثقافة وحضارة وتاريخ لبنان الرسالة وتدميره، واستبداله بجمهورية مسخ تابعة لنظام ولي الفقيه الفارسي. فما من خفي إلا سيظهر، ولا من مكتوم إلا سينكشف ويعرفه الناس، وقد سقطت كل الأقنعة، ووقعت كل أوراق التين، والحقيقة الصادمة والإبليسية لم يعد بمقدر أحد إخفائها.

الحقيقة المعاشة بويلاتها هي إن وطن الأرز والرسالة والحرف هو محتل، وقد تم تحويله بالقوة لساحة مباحة لحروب وإرهاب ملالي إيران، كما أن قرار الدولة اللبنانية بحكامها ومؤسساتها،على المستويات كافة مهيمن عليه ومصادر، في حين أن الشعب اللبناني ممثلاً بجميع شرائحه الإجتماعية والمذهبية  يتعرض لأبشع أشكال الإفقار والتجويع والإذلال والحرمان والتهجير والبلطجة والإرهاب والقمع.

وبسبب الإحتلال الإيراني البشع هذا، فإن الحدود سائبة ومشرعة، والمؤسسات معطلة، والدويلة أقوى من الدولة، والقضاء مسير وواقع تحت هيمنة قوى الإرهاب، والقوى الأمنية من جيش وقوى أخرى إما مخترقة ومعطله، أو مهيمن على بعضها بالكامل، ورئيس الجمهورية أداة بيد المحتل، ومجلس النواب مهمش، ومن يرئسه يعمل بأمرة حزب الله، كما أن الحكومة لا تمثل لبنان ودستوره ومن يرأسها هو سياسي من تفقيس حاضنات نظام الأسد،، والوزراء فيها ينفذون ولا يقررون. يبقى، أن الكارثة الأخطر تكمن في خامة ونتانة وجشع الطاقم السياسي والحزبي والرسمي في سواده الأعظم، وفي مقدمهم أصحاب شركات أحزاب تجارية وعائلية يزورون التاريخ، ويستغبون ذكاء وذاكرة وعقول اللبنانيين، ويدعون باطلاً ، وعلى خلفية اسخريوتية وملجمية، بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني، وأنه حرر الجنوب، في حين أنه جيش إيراني إرهابي 100%، وعسكره من اللبنانيين هم مجرد مرتزقة لا أكثر ولا أقل. كما أنه لم يحرر الجنوب، بل يحتله وحوله إلى مستعمرة إيرانية،  وإسرائيل انسحبت منه عام 2000 على خلفية اتفاق لم يعد سراً بين حكومة براك الإسرائيلية ونظام الملالي الإيراني.

إلا أنه ورغم كل هذا الظلام القاتم، فلبنان بإذن الله سوف يستعيد استقلاله، وكل الأبالسة وقوى الشر إلى الهزيمة طال الزمن أو قصر، لا فرق.

في الخلاصة، وطبقاً لمعايير الأرض والسماء، وشرائع الحق والإيمان والوطنية كافة، فإن كل من يؤيد هذا الحزب، أو يسايره، أو يتحالف معه أو يسوّق له، أو يتعامى عن شروره وأخطاره وعن مشروعه الإحتلالي والمذهبي والتدميري، أو يستفيد منه، أو يسوّق لكذبة تحريره الجنوب، هو شريكاً كاملاً له في أفعاله الإرهابية، أكان داخل لبنان أو خارجه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: سمير جعجع ذمي ومسكون بأوهامه الرئاسية ولهذا يزوّر الحقيقة ويدعي باطلاً بأن حزب الله حرر الجنوب.. الحقيقة هي أن إسرائيل انسحبت من الجنوب بالتوافق مع حزب الله واسياده وبوساطة ألمانية

الياس بجاني/14 آذار/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/107916/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%b0%d9%85%d9%8a/

سمير جعجع في ذكرى شهداء زحلة: "فينا نعترف بشغلي وحدي وقت يلي حرروا (حزب الله) الشريط الحدودي من إسرائيل"

اضغط هنا للإستماع لكلام جعجع الذمي هذا

https://youtu.be/VPpKPWwzf4Q

اضغط هنا للإستماع لكلمة جعجع كاملة في ذكرى شهداء زحلة، وكلامه عن تحرير حزب الله الشريط الحدودي الجنوبي هو في الدقيقة 12:40 من الفيديو.

https://www.youtube.com/watch?v=VPpKPWwzf4Q

بصوت عال وعن قناعة كاملة نقول نقول بأن سمير جعجع دجال ومنافق ومزور للحقيقة، وبكلامه الإسخريوتي عن هرطقة وكذبة تحرير حزب الله للشريط الحدودي سنة 2000، من خلال الكلمة التي ألقاها في ذكرى شهداء زحلة، هو يتملق حزب الله ويداهنه ويسترضيه على خلفية أوهامه الرئاسية، وشروده المرّضي عن كل هو لبنان وتحرير وحقيقة ودماء شهداء وقضية وطن وهوية وتاريخ.

الحقيقة المرة والمؤلمة هي أن سمير جعجع قد سرق القوات اللبنانية التاريخية، والتي من ضمن مقاتليها وشهدائها،  شهداء وأفراد جيش لبنان الجنوبي.

وقبل أن يزوّر جعجع الحقيقة ويدعي باطلاً في ذكرى شهداء زحلة بأن حزب الله حرر الجنوب، كان أقرب زلمه وأبواقه من نواب واعلاميين قد جاهروا علناً ومنذ سنين بقولهم بأن شهداء القوات وشهداء حزب الله هم في مرتبة وخانة واحدة.

الحقيقة التي يتعامي عنها جعجع ويزوًرها، عن سابق تصور وتصميم، وعلى خلفية أوهامه الرئاسية، هي أن حزب الله لم يحرر الجنوب، وأن اسرائيل انسحبت منه احادياً، وبالتوافق مع حزب الله، ومع أسياده في إيران وسوريا، وبوساطة ألمانية. هذه حقائق معروفة ومنشورة وموثقة..

في اسفل مقالة باللغتين العربية والإنكليزية نشرناهما سنة 2016 على موقعنا وهما يوجزان حقيقة الإنسحاب الإسرائيلي الأحادي، وكذلك تقرير كامل يحكي تاريخ جيش لبنان الجنوبي، مع قائمة باسماء شهدائه.، وايضاً مقالة للعماد ميشال عون تتناول كذبة التحرير بالعربية والإنكليزية

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المهندس رامي نعيم، الأب لطفلين، يلتحق بشهداء تفجير مرفأ بيروت

وكالات وصحف/19 نيسان/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/108031/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d9%86%d8%af%d8%b3-%d8%b1%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%86%d8%b9%d9%8a%d9%85%d8%8c-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d9%84%d8%b7%d9%81%d9%84%d9%8a%d9%86%d8%8c-%d9%8a%d9%84%d8%aa%d8%ad%d9%82/

صدر عن تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري إنفجار مرفأ بيروت ما يلي:

وتستمر المآسي وتفتق جراحانا يوما بعد يوم والحقيقة في جريمة إنفجار مرفأ بيروت تترنح.. مع إنتظارنا لتحديد مواعيد مع الرؤساء الثلاث منذ اكثر من شهر ونصف لتوقيع قانون مساواة جرحانا بجرحى الجيش اللبناني لا نزال نفقد جريحا تلو الآخر لينضموا لقافلة الشهداء المهندس رامي سعيد فواز 48 عاما أسلم الروح اليوم بعد طول معاناة مع جراحاته إثر إصابته يوم ٤ آب المشؤوم برأسه إثر سقوط لوح من الزجاج عليه وهو أب لطفلين في الثالثة والخامسة من العمر رحل تاركاً عائلة مفجوعة في ظل إهمال تام ومريب من كل المسؤولين في الدولة بالجرحى. نعاهد جرحانا أننا مستمرون وبكل الوسائل لإنتزاع حقهم بمساواتهم بجرحى الجيش كما إنتزعنا حق شهدائنا بذلك علنا نخفف بعضا من آلامهم. كما نعاهد شهداءنا بالإستمرار بمسيرة تحقيق العدالة والمحاسبة عبر الوصول للحقيقة الحقيقية بجريمة تفجير مرفأ بيروت.

 

تقرير فرنسي عن مدارس "الحزب": مصانع للكراهية!

"لكسبرس/24.AE/19 نيسان/2022

رغم انشغال الصحافة الفرنسية هذه الأيام بمعركة الانتخابات الرئاسية التي شارفت على الانتهاء الأحد المقبل، إلا أنّ يومية "لكسبرس" سلطت الضوء على ما أسمته البرنامج العسكري المُثير للجدل لمدارس حزب الله في لبنان، مُطلقة صرخة تحذير من زرع أفكار التطرف في عقول الأطفال اللبنانيين. وتحت عنوان "المرحلة الأولى لمصانع الكراهية تبدأ في مدارس حزب الله اللبناني"، نبّهت الصحيفة الفرنسية إلى أنّ الحزب الديني يُقدّم تعليما شبه عسكري لأطفال لبنان، يتعلمون في مؤسساته "عبادة طهران وقادتها الدينيين والعسكريين، والترويج للثقافة والتقاليد الإيرانية". ونقلت الصحيفة اليوم، عن طالب في علوم الكمبيوتر يدعى أمير، 18 عاماً "ذات يوم عُدت من المدرسة إلى المنزل أبكي، وأخبرت والديّ أني أريد أن أموت شهيداً في الإسلام". وأضافت "في ذلك اليوم كان الشاب اللبناني لا يزال في روضة الأطفال في إحدى مدارس المصطفى جنوب لبنان، لجمعيات تعليم دينية، في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، يوم إحياء ذكرى شهداء الحزب، والذي يسعى لتمجيده واتخاذه مناسبة لصُنع المُقاتلين". وتقول "لكسبرس" تعليقا: "في هذه الشبكة من المؤسسات التي أنشأها في 1984 نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، يُتابع الأطفال من خلفيات ميسورة، والأغلبية الساحقة منهم من الشيعة، البرنامج التعليمي اللبناني الرسمي. ولكن حسبما يشرح لنا أمير، فإن أهم شيء هناك هو كل ما تدرسه بالإضافة للمنهاج الأصلي، خاصة مفاهيم المقاومة ضد إسرائيل، كما لو أننا نتدرب تماماً في مدرسة عسكرية نظامية". ووفقاً لليومية الفرنسية، فإنّ تعليم مفاهيم المقاومة وأسس الحرب والقتال للأطفال مُنتشر اليوم في مدارس حزب الله التي تتبع أصلاً وزارة التربية والتعليم في لبنان، ويُفترض التزامها بالمناهج المُعتمدة. وانتشرت في الأشهر الأخيرة في لبنان، مقاطع فيديو قصيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تُظهر طلاباً صغاراً يتلقون تعليمهم في مدارس خاصة يُديرها حزب الله، ويظهرون فيها يلوحون بالأعلام الإيرانية الصغيرة أو يعرضون صورة المرشد الأعلى علي خامنئي، وهو ما أثار استغراب الصحيفة التي سلّطت الضوء على هذه الظاهرة. وبالإضافة لذلك تحدثت الصحيفة عن استراتيجية الحزب في تعزيز معنويات مؤيديه بإرغام فتيات كشافة من شبكة المهدي، من المدارس بالاسم نفسه التي يُديرها حزب الله للترويج لعقيدة ولاية الفقيه ونهج إيران السياسي، على ترديد أغنية لتمجيد طائرة دون طيار بسم "حسّان" حلّقت شمال إسرائيل في مهمة استطلاع عدّة دقائق في فبراير (شباط) الماضي، واعتبرها حزب الله ردّاً على هجمات إسرائيل وتحذيراً لها، لذا فقد سعى الحزب لتمجيدها، حسب الصحيفة.

*الكلمة أونلاين

 

خلوة بكركي: مجلس جديد وحكومة جديدة في استقبال البابا والسلطة اللبنانية تشنّ "حرب عصابات" انتخابية

نداء الوطن/19 نيسان/2022

خارجياً، تتعامل الأسرتان العربية والدولية مع لبنان على خطين متوازين لا يلتقيان، الأول يسير باتجاه تقليص حجم التعامل والتواصل مع الدولة ومؤسساتها باعتبارها "ساقطة عسكرياً" في قبضة تحالف "المافيا والميليشيا" العصيّ على تنفيذ موجبات خطط الإصلاح والإنقاذ في البلد، والثاني يسير نحو توسيع رقعة المساعدات المباشرة للبنانيين من دون المرور بأي من القنوات الرسمية خشية تعرضها للاختلاس والسرقة كما كان مصير سابقاتها على مرّ السنوات والعقود الماضية... في حين تواصل الإدارة الأميركية على خط آخر، تقفي أثر المطلوبين لديها من قياديي وعناصر "حزب الله"، والجديد في هذا الإطار تعميم وزارة الخزانة عبر حساب "مكافآت من أجل العدالة" بياناً تطلب فيه معلومات عن الضالعين من "تنظيم حزب الله في عملية تفجير شاحنة مفخخة أمام السفارة الأميركية في بيروت عام 1983"، لقاء مكافأة مالية "تصل إلى 3 ملايين دولار".

أما داخلياً، فتواصل السلطة أجندتها المعتادة في كتم أنفاس اللبنانيين وكم أفواههم والتهويل على كل من تسوّل له نفسه إعلاء الصوت اعتراضاً في وجهها، بإدراجه على قائمة الأعداء والعملاء والخونة وأتباع السفارات، توصلاً إلى تيئيس الناس من نجاح أي محاولة لإحداث أي تغيير ديمقراطي في الواقع التمثيلي في البلد، على قاعدة أنّ "الذين يصرخون عالياً وكثيراً لن يربحوا إلا آلام الحنجرة" بحسب تعبير نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم... أما من لم يرتدع ويتراجع عن تحدي أكثرية 8 آذار النيابية في الاستحقاق الانتخابي المقبل، فبدا واضحاً أنّ السلطة أعدت العدة لشن "حرب عصابات" انتخابية ضده، لقمع حركته وترهيب ناخبيه، سواءً من خلال ما حصل في الصرفند تحت أزيز الرصاص لمنع إعلان لائحة المعارضين للثنائي الشيعي في المنطقة، أو من خلال انتهاج أسلوب "خفافيش الليل" لحرق صور ولافتات المرشحين المعارضين في العاصمة، حسبما جرى مع تمزيق صورة اللائحة المدعومة من الرئيس فؤاد السنيورة، ومساءً من خلال رمي "الزيت المحروق" على صور المرشحة بولا يعقوبيان عقب إطلاق حملة لائحتها الانتخابية في دائرة بيروت الأولى.

وفي المقابل، أتت عظة "الفصح" لتصوّب بالعمق على عقم الطبقة السياسية الحاكمة في إنتاج الحلول اللازمة لانتشال اللبنانيين من أزمتهم، فكان البطريرك الماروني بشارة الراعي واضحاً، على مسامع رئيس الجمهورية ميشال عون، في دعوة الناخبين إلى انتفاضة ديمقراطية في صناديق الاقتراع لكسر قيود "الهيمنة والتسلط... فلا يبقى سوى جمهورية واحدة وشرعية واحدة وسلاح واحد وقرار واحد وهوية لبنانية جامعة"، مبدياً في هذا السياق أعلى درجات التصميم على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها تمهيداً لتأمين انتخاب رئيس جديد للجمهورية والشروع في رحلة الإصلاح "كممر ضروري للنهوض بالبلاد"، مع التشديد على أنّ "الإصلاحات لكي تأخذ كامل مداها تحتاج إلى أن يرافقها بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وتوحيد السلاح والقرار، عملا بقرارات مجلس الأمن، واعتماد الخيارات الاستراتيجية التي تعزز علاقات لبنان مع محيطه العربي والعالم الديمقراطي".

وعلى هامش قداس العيد في بكركي، عقد الراعي خلوة مع رئيس الجمهورية ركزت في جوهرها على "ثلاثة مواضيع أساسية" كما نقلت مصادر مطلعة لـ"نداء الوطن"، موضحةً أنّ "موضوعها الأول تمحور حول وجوب ضمان حتمية إجراء الانتخابات النيابية في 15 أيار أياً كانت الظروف والاعتبارات، لأن ذلك سيكون بمثابة مؤشر الانطلاق نحو المرحلة المقبلة، والتأكيد على عدم وجود أي نوايا للإخلال بروزنامة مواعيد الاستحقاقات الدستورية، وتحديداً إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده".

كما ركزت الخلوة من ناحية ثانية على ضرورة "الإسراع في اجراء الاستشارات النيابية الملزمة لاختيار رئيس مكلف تأليف الحكومة الجديدة بعد انتهاء الانتخابات النيابية، كون الحكومة الحالية ستكون بحكم المستقيلة من تاريخ انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي، وانتخاب رئيس مجلس نواب ونائبه وهيئة مكتب المجلس، والعمل على أن تبصر الحكومة النور في وقت قياسي لا يتجاوز تاريخ الثاني عشر من حزيران المقبل"، وانطلاقاً من ذلك، لفتت المصادر إلى أنّ الموضوع الثالث الذي تم التشديد عليه خلال خلوة بكركي هو "أن تكون زيارة البابا فرنسيس يومي 12 و13 حزيران إلى بيروت مكتملة الواجبات الدستورية اللبنانية، بحيث يكون هناك مجلس نيابي جديد وحكومة جديدة، في رسالة لبنانية واضحة إلى الحبر الأعظم تؤكد وجود إرادة لبنانية بتغيير سلوك التمييع والتعطيل وهدر الوقت، الأمر الذي سيشجع حتماً على نيل المزيد من الإحاطة البابوية للبنان".

وختمت المصادر بالإشارة إلى أنّ "زيارة البابا فرنسيس هي بمثابة مظلة دولية ومعنوية كبيرة للبنان في ظل المخاطر التي تتهدد الكيان، ومن الواجب بالتالي تحويل هذه الزيارة الى مناسبة للتلاقي الحقيقي بين جميع مكونات وقوى الطيف اللبناني، والانطلاق وفق نهج جديد من شأنه أن يخفف عن كاهل الشعب اللبناني بعضاً من الويلات والمآسي التي أوصلت معظم أبنائه إلى حالة الفقر المدقع".

 

نقابة خبراء المحاسبة: مشروع قانون الكابيتال كونترول بصيغته الحاضرة مرفوض

وطينة/19 نيسان/2022

أعلنت نقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان في بيان، أنه "التزاما بقرار اتحاد نقابات المهن الحرة في لبنان، وبدعوة من نقيب خبراء المحاسبة المجازين سركيس صقر، حضرت إلى مركز النقابة في بيروت مجموعة كبيرة من خبراء المحاسبة، تزامنا مع اجتماع اللجان النيابية المشتركة في مجلس النواب التي تدرس مشروع قانون الكابيتل كونترول، ونفذت وقفة احتجاجية مطالبة بعدم إقرار هذا القانون بصيغته الراهنة، وتوجه النقيب سركيس صقر إلى الخبراء قائلا لا يجوز إقرار هذا القانون بصيغته الراهنة، قبل القيام بالإجراءات القانونية الآتية: الكشف عن خطة التعافي التي تظهر الخسائر الحقيقية وكيفية سدادهها، توحيد سعر الصرف، إعادة هيكلة المصارف، تحديد المسؤوليات المترتبة عن الخسائر، عدم تحميل المودعين والمواطنين القسم الأكبر من الخسائر وبالتالي فقدان الأمل بالتعافي الاقتصادي لأجيال طويلة، وتحديد المهلة الزمنية لإعادة أموال المودعين وإطلاق حرية التداول بهذه الأموال داخل البلاد وخارجها عملا بمبادىء الاقتصاد الحر". ورفضت "مشروع قانون الكابيتال كونترول بصيغته الحاضرة، لا سيما قبل وضع الإجراءات القانونية اللازمة لحماية أموال النقابات والصناديق التابعة لها وأموال أمانة المواطنين المودعة لدى المصارف". وأشارت إلى أن "نقابات المهن الحرة ستلجأ إلى مواقف تصعيدية في الأيام المقبلة في حال إقرار هذا القانون بصيغته الحالية وعدم المباشرة بإيجاد الحلول اللازمة لأموال المودعين".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 19 نيسان 2022

وطنية/19 نيسان/2022

النهار

تردد ان رئيس "تيّار المردة" سليمان فرنجية رفض في الإفطار الذي دعا إليه السيد حسن نصرالله الأمين العام لـ"حزب الله" مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وتعيين بديل منه إلاّ بعد إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة.

بدأ بعض النوّاب المخضرمين العازفين عن خوض الاستحقاق المقبل بإعادة إحياء وتفعيل أعمالهم في الخارج والإقامة مع عائلاتهم.

ارجأ عدد كبير من المرشحين اطلاق حملاتهم خوفا من صرف المال في ظل شائعات عن امكان عدم اجراء الانتخابات في موعدها.

يُتوقع أن يُقيم حزب قديم مهرجانات حاشدة تتنقل من الشوف الى عاليه، وستكون لرئيس الحزب ولرئيس كتلة نيابية ولائحة كلمات في غاية الأهميّة.

الجمهورية

تبيّن أن كل ما أثير حول مقعد نيابي في إحدى المحافظات كان بِفعل فبركة معطيات تبيّن أنها مزوّرة وغير دقيقة وبقي المقعد لصاحبه.

تقول بعض الأوساط المعنية إنّ إقرار قانون مالي حسّاس ربما يكون الانجاز الوحيد للسلطة قبل إنجاز الإنتخابات.

رجّحت أوساط مطّلعة عدم حصول مداورة بين مركزين دبلوماسيين لكي لا يُفتح الباب على مداورة شاملة ومطالبات أخرى.

اللواء

تدقق سفارات صديقة ومناوئة بالمعلومات عن إشكالات أمنية حدودية، في سعي واضح لمعرفة طبيعتها وأسبابها.

تسود البرودة في عدد من دوائر الجنوب الانتخابية، من دون معرفة الاعتبارات، وطرق المعالجة..

يُكثر مرجع كبير من طلباته الخدماتية والمالية، وبإلحاح من الوزراء، السياديِّين والمكلفين بحقائب خدمية، لدرجة تجعل من هؤلاء يشكون لدى الجهات المناسبة؟

نداء الوطن

وزع "حزب الله" يافطات إعلانية على الطرقات تعلن أن جمعية القرض الحسن منحت قروضاً عن العام 2021 بما قيمته نحو 550 مليون دولار، وكشفت أيضاً عن منح قروض بقيمة 35 ألف دولار للبلديات و5000 للأفراد بدل تركيب ألواح ومعدات طاقة شمسية.

لم يصدر أي تعليق رسمي من الأجهزة الأمنية المعنية التي تمت تسميتها بأن ممثلين عنها حضروا لقاء أمنياً دعا إليه مسؤول الأمن في "حزب الله" الحاج وفيق صفا ومسؤول الإعداد المركزي في حركة "أمل" الحاج أحمد بعلبكي، من أجل تفعيل دور الأجهزة الأمنية بقطعاتها المختصة في الضاحية الجنوبية لبيروت. الخبر صدر في بيان مشترك باسم "أمل" و"حزب الله".

لاحظت مصادر أمنية أن رواية الإنفجار الذي حصل في بلدة بنعفول قرب صيدا تشبه الرواية التي فبركت حول انفجار مخزن حركة "حماس" في مخيم البرج الشمالي وهي تحدثت عن وجود قوارير أوكسجين لمساعدة المصابين بفيروس كورونا: ماس كهربائي وحريق وانفجار القوارير. والمشترك أيضاً عدم صدور أي تقرير حول التحقيقات الرسمية أو حول إحالة القضيتين إلى القضاء العسكري.

الأنباء

خلفيات غير مفهومة تدفع باتجاه خطوة تشريعية مالية بنتائج غير مدروسة.

المساعدات الاجتماعية المقررة للموظفين والعسكريين تبخرت مرة جديدة بعدما تم تأجيل موعد دفعها ان لم يكن تطييرها. 

البناء

تقول جهة معنية بالعملية الانتخابية إنها تراقب عن كثب تحرّكات الماكينة الانتخابية لتيار المستقبل في دائرتي بعلبك الهرمل والشوف عاليه. فإذا تحرّكت في الشوف فذلك قرار محلي وإذا تحركت في بعلبك الهرمل فالقرار إقليميّ أما في كليهما فيعني ترميم علاقة المحليّ بالإقليميّ.

تؤكد تقارير دبلوماسية وإعلامية التوقعات بأعمال عنف تستهدف الجاليات الإسلامية والعربية في السويد بعدما بلغ تطرّف وحجم كتلة النازيين الجدد مرحلة الخطر في ظل تغلغل جماعاتها في الأجهزة الأمنية والقضائية ووصفت قيادات الجالية الإسلامية الوضع بالقنبلة الموقوتة.

الأخبار

وزع المرشح عن المقعد الأرثوذكسي في المتن الشمالي ميشال الياس المر "عيدية" في بتغرين لمناسبة عيد الفصح قيمتها خمسة ملايين ليرة للأسرة. فيما قرر المرشح عن المقعد الأرثوذكسي على لائحة سامي الجميل، سمير صليبا، إهداء الأهالي لوحات تعمل على الطاقة الشمسية. وبعدما رفضت بلدية بتغرين "هدية" صليبا، جيّرها الى أهالي بلدة الخنشارة المجاورة.

مع بدء الحديث عن تدفق المال الانتخابي، وانطلاق عملية شراء الأصوات في دائرة الشمال الأولى (عكار)، بدا لافتاً تداول اسم عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل منسق عكار السابق المحامي خالد طه من ضمن الماكينة الانتخابية للائحة "الوفاء لعكار" المدعومة من الرئيس نجيب ميقاتي، ما أحدث بلبلة في صفوف المستقبل، وطرح تساؤلات عن دور منسقية عكار والمنسق عبد الإله زكريا الذي يفترض أن يتخذ إجراءات فورية في حق طه.

سُجّل أخيراً "نشاط زائد" لرجل الأعمال بهاء الحريري في دائرة "بيروت الثانية". وينقل ناخبون في هذه الدائرة أن اتصالات هاتفية تردهم من مكتب بهاء الحريري تدعوهم فيها الى عدم المقاطعة والتوجه بكثافة الى صناديق الاقتراع والتصويت للائحة "لتبقى بيروت" التي تدعمها حركة "سوا للبنان" التابعة للحريري.

             

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 19/04/2022

وطنية/19 نيسان/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

حل مرحلي مقبول أرسي لمشكلة النفايات واعتراضات ولا قبول,بالصيغة والاقتراحات المطروحة حتى الآن للكابيتول كونترول وتنديدات وذهول,في قضية قتل الصيدلانية ليلى رزق في المروج_هذا العمل الشنيع الذي لاقى أعلى درجات الشجب والإدانة من المسؤولين والناس ومع المطالبة بإلقاء القبض على الفاعلين وإنزال أقصى العقوبات بهم فيما أقفلت الصيدليات اليوم بشكل شبه تام, حدادا" واستجابة مع دعوة نقيب الصيادلة جو سلوم.

في الغضون الساحة الداخلية حفلت بمواقف متلاحقة وفي كل المجالات:

في ما يخص الكابيتال كونترول سجلت منذ الصباح,وقفات احتجاجية لنقباء المهن الحرة اعتراضا عليه بصيغته الحالية وعلى رزمة القوانين الأخرى الملازمة في وقت كانت لجان مشتركة نيابية تخوض نقاشا حوله في البرلمان.. وبالتوازي كانت جمعية المصارف في السراي الحكومي.

في التحرك اللبناني-الخليجي بعد الخليجي- اللبناني وقبيل عودة السفير اللبناني فوزي كبارة للالتحاق بمركز عمله في الرياض استقبله رئيس الجمهورية العماد عون في قصر بعبدا.في وقت شهدت عين التينة لقاءات عدة للرئيس بري مع سفير السعودية فسفير الكويت ثم قطر.. وبعدها حضرت التطورات ومجمل الملفات بين الرئيس بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

وعلى المقلب الحكومي من المقرر ان يقوم رئيس الحكومة قريبا بزيارة المملكة العربية السعودية لأداء العمرة، جريا على عادته منذ سنوات طويلة، وبعد توقف اضطراري دام عامين بسبب جائحة كورونا... وفي هذا الاطار استغربت اوساط حكومية معنية حجم  الروايات والأخبار التي يتم تداولها في موضوع زيارة رئيس الحكومة الى السعودية او علاقته بالدول العربية.

الاوساط وضعت هذه الاقاويل في خانة البالونات الاخبارية لدفع رئيس الحكومة، الذي ينتهج العمل الصامت، الى الافصاح عن المساعي التي يضطلع بها لتفعيل العودة العربية الى لبنان، لكي يستخدم بعض المتضررين هذا الموضوع في الحملات الاعلامية والسياسية ضد رئيس الحكومة.

وتؤكد الاوساط لتلفزيون لبنان ان كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل خصوصا" أن رئيس الحكومة ماض في العمل لوقف الانهيار وتعزيز علاقات لبنان العربية والخارجية.

أما مجلس الوزراء  فسينعقد الخميس بجلسة عادية بالسراي قبل حلول الجمعة العظيمة والفصح المجيد لدى الطوائف الأورثوذكسية.

في الخارج سلسلة ملفات مؤثرة في العالم والمنطقة ولبنان ضمن المنطقة ارزها تطورات جنوب شرق اوروبا وفرملة محادثات فيينا والوضع في بقعة الصين وبحرها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بين عطلتي الفصحين فسحة حراك سياسي ورسمي تتوج بجلسة لمجلس الوزراء قبل ظهر الخميس المقبل وعلى جدول أعمالها واحد وعشرون بندا أبرزها تحديد بدلات الإغتراب لموظفي السلك الدبلوماسي وموضوع القمح وإتفاقية عبور الطاقة من الأردن.

وفي أول أيام هذه الفسحة عجقة زوار في عين التينة.

فإلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كانت للرئيس نبيه بري لقاءات بارزة مع سفراء السعودية والكويت وقطر.

ومن مقر الرئاسة الثانية قال السفير الكويتي إن وجوده في هذا الصرح خير دليل على نجاح المبادرة الكويتية.

وفي مجلس النواب حضر مشروع قانون الكابيتال كونترول مجددا في الجلسة المشتركة للجان النيابية.

وبحسب النائب علي حسن خليل فإنه لن يكون هناك قانون كيفما كان ولن يشبه بالكامل ما تقدمت به الحكومة  مشددا على الحفاظ على حقوق المودعين وعلى ما تبقى من أموال في البلد.

أما اللجنة التي ينص عليها المشروع الحكومي فقد أعيدت صيغة كل البند المتعلق بها بحيث وضعت قيود على حدود تصرف هذه اللجنة.

ومن تحت قبة البرلمان  رد النائب خليل  على كلام رئيس الجمهورية في بكركي عن موضوع التشكيلات القضائية وقال إنه لا يمكن لمن يحجز مراسيم تتعلق بتعيينات للفئات الثالثة وما دون خلافا للدستور  أن يضغط لتوقيع مرسوم مخالف للتوازنات عندما أضيفت غرفة إلى غرف محكمة التمييز ما أدى إلى حصول خلل كبير بحيث باتت الهيئة العامة للمحكمة  غير متوازنة، وأكد خليل ان الموضوع غير مرتبط بأي ملف قضائي.

اقليميا القدس في الواجهة دائما قطعان المستوطنين استباحت مجددا المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال التي منعت وصول المصلين الفلسطينين.

الأقصى اذا في قلب المواجهة وسط معادلة وحدة وترابط الساحات الفلسطينية: غليان في أراضي ال 48 والضفة ويد على الزناد في غزة.

صاروخ غزاوي واحد اطلق من القطاع لكنه حمل ألف رسالة ورسالة في بريد معادلة الردع التي كرستها المقاومة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

ماذا يحصل في مجلس النواب؟ ولماذا إصرار بعض أعضاء اللجان النيابية المشتركة على تمرير قانون الكابيتال كونترول،  بل تهريبه،   بطريقة متسرعة واعتباطية ومهما كان الثمن؟ الواضح ان ثمة قرارا اتخذ على مستوى ثنائي امل- حزب الله والرئيس نجيب ميقاتي، يقضي بالتسريع في إقرار القانون على مستوى اللجان ليعرض على الهيئة العامة في الاسبوع المقبل.

والواضح أيضا ان نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي يعمل في هذا الاتجاه . لكن من الواضح أيضا ان ثمة رأيا مخالفا  يتصدى لتهريب القانون في شكله الحالي ، وخصوصا انه غير مرتبط بخطة اقتصادية واضحة  ولا برؤية مالية متكاملة.

ولهذا السبب فهو  يلقى  معارضة نقابية واسعة، تجلت  في التحركات المتزامنة المعارضة التي نفذتها نقابات المهن الحرة في لبنان.

ففي النتيجة: هل القصد تمرير الكابيتال كونترول ام ابتداع لجنة جديدة تتحكم في الشأن المالي يترأسها رئيس الحكومة واذا غاب، وزير المال؟ وهل مطلوب بعد ، ايلاء وزير المال المزيد من الصلاحيات ،  بحيث يتحول صاحب التوقيع الثالث في الدولة الى سوبر وزير،  حتى لا نقول سوبر رئيس ؟ 

ولأن وزير المال سوبر وزير، فان السجال بشأن توقيعه على مرسوم التشكيلات القضائية الجزئية مستمر. وقد دخل على خط السجال  اليوم النائب علي حسن خليل، المدعى عليه في جريمة تفجير مرفأ بيروت،  فدافع  عن عدم توقيع الوزير، وهاجم رئيس الجمهورية .

ففي اي دولة في العالم يمكن لمدعى عليه ان ينظر في القانون،  وان يفتي بما يجوز وبما لا يجوز؟

في المقلب الاخر،الحكومة التي تدعي الحفاظ على حقوق المودعين من خلال التسريع في اقرار قانون الكابيتال كونترول، تمارس اكبر عملية "تشبيح"  في حق المواطنين.

فما تسرب من تفاصيل اتفاق الحكومة مع صندوق النقد الدولي يكشف المصير الأسود لودائع الناس. فالخطة تورد صراحة ان الودائع التي تتخطى المئة الف دولار ستحول الى حصص ملكية او ستحذف تماما، ما يعني ان اركان المنظومة الذين اهدروا المال العام وسرقوا موارد الدولة  لاكثر من ثلاثين عاما، يعمدون اليوم الى طريقة جديدة، هي مد ايديهم الى جيوب الناس مباشرة لا بالواسطة.

فما هذه المنظومة التي لا تشبع  من استغلال تعب الناس والاستيلاء على جنى عمرهم؟ ؟  لذلك ايها اللبنانيون: شاركوا بكثافة في الاستحقاق الانتخابي الاتي. ف " التغيير بدو صوتك وبدو صوتك،  وب 15 ايار خللو صوتكن يغير"

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

تتغاضى عن فساد حلفائها في لبنان وتستخدم قانون ماغنسكي لمعاقبة اعدائها السياسيين.

هو ليس اتهاما من اعداء اميركا او مناوئيها، وانما مقال في مجلة “فورن افيرز” الشهيرة، التي رأت ان قلة قليلة من اللبنانيين تصدق واشنطن التي ترعى نخبة فاسدة في لبنان بحسب المجلة، بدءا من حاكم مصرف لبنان الذي تدافع عنه السفيرة دوروثي شيا، الى احزاب سياسية ومصرفيين وشخصيات اعلامية متورطة بنهب المال العام كما تقول المجلة.

المقال الذي كتبه الباحث الاميركي “سام هيلير” دعا واشنطن الى التخفيف من ازدواجية المعايير وضرورة الذهاب الى اجراءات جدية حتى ضد حلفائها التقليديين في لبنان المتورطين بالفساد والذين نهبوا المال العام..

اما استعادة المال المنهوب فتعد له السلطة قانونا ملتويا باسم الكابيتال كونترول، يريد تحميل المودعين الخسائر التي تسببت بها طبقة سياسية ومالية تتحكم بالبلاد منذ عقود.

وعليه عقدت نقابات المهن الحرة من اطباء ومهندسين وصيادلة وصحفيين العزم على مجابهة هذا الاداء، والضغط لعدم تحميل المودعين خسائر الدولة المنهوبة من قبل من سمتهم جماعة من الفاسدين.

اما جماعة المنابر الانتخابية، المتورط الكثير منهم بعملية السرقة الموصوفة وتهريب اموالهم الى الخارج، فلا يزالون يضللون الرأي العام لحماية انفسهم وشركائهم ممن اوصلوا البلاد والعباد الى هذا الدرك الاسفل من الازمة...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

التجارة مهنة شريفة يمارسها الناس منذ أقدم العصور.

أما التجارة السياسية في لبنان، فممارسة منحطة لبعض السياسيين الذين يعرفهم الناس جيدا منذ عقود.

هؤلاء، يتاجرون بالموت… هكذا يفعلون يوميا مع ضحايا انفجار المرفأ، وهكذا فعلوا منذ سنوات مع سقوط كل شهيد من الشهداء منذ عام 2005 إلى اليوم.

هؤلاء بتاجرون بالحياة… حياة الناس التعساء، المترقبين فرجا في الوضع الاقتصادي والمالي، وافراجا عن ودائعهم المحتجزة أو المنهوبة، بفعل تراكمات عمرها أكثر من ثلاثة عقود.

هؤلاء، يتاجرون بالشعارات… ومنها مثلا ما يملا اللوحات الاعلانية على مساحة الوطن، بتكاليف باهظة، لا يغطيها دعم معنوي فقط، ولا تكفي لتبريرها كل نظريات الفاند رايزينغ وسخاء التبرعات. ومن شعاراتهم الفارغة أيضا، ما يكررونه دوما عن حصار يتعرضون له، وتسلق على أسوار، وحديث خادع عن سيادة ورفض للوصاية.

هؤلاء بتاجرون بالولاءات: أمس مع سوريا وغدا ربما مع اسرائيل، وما بين الاثنين تملق أمام السفراء، وتزلف في السفارات، من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب.

هؤلاء، يتاجرون بالمواقف… يوما مع السلاح، ويوما ضده… يوما مع ربط النزاع ويوما ضده، يوما مع حماية البلاد من الفتنة السنية الشيعية، ويوما مع التحريض… يوما في موقع الدفاع عن أركان الفساد، ويوما في موضع قيادة الثورة أو تبنيها أو التسلق عليها.

هؤلاء، يتاجرون بالحقيقة والعدالة والحقوق في كل مجال وناحية، بلا خجل ولا وجل…ولأننا على مسافة 26 من الانتخابات النيابية، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.

ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

جريمة المروج ما زالت في الصدارة خصوصا أن وقعها جاء سيئا جدا لجهة فظاعتها ولجهة العودة إلى التذكير بالأمن المتفلت في أكثر من منطقة، علما أن الإهتمام بالتحقيقات جاء على كل المستويات، وهناك تلميح بأن الملابسات ستكشف.

تطور آخر جاء وقعه سيئا جدا: رامي فواز ضحية جديدة من ضحايا تفجير المرفأ، بعد إصابته إصابة خطرة في رأسه، وصمد منذ 4 آب 2020، لكنه استسلم في نهاية المطاف لهول الإصابة وانضم إلى قافلة الضحايا.

في السياسة، السجال بين بعبدا وعين التينة فتح من جديد، فبعد كلام رئيس الجمهورية من بكركي عن عرقلة التحقيق في انفجار المرفأ وتصويبه على ثنائي أمل حزب الله، رد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري، علي حسن خليل، فاستغرب كلامه، "هو لم يسم ولكن بالتصويب كان نحونا".

يتابع خليل: سؤالي: من عطل التشكيلات القضائية مدى عامين، والمهم أن يجيبنا فخامة الرئيس عن هذا الموضوع وعن الأسباب التي عطلت عمل القضاء ككل في غياب التشكيلات القضائية لأكثر من عامين، ولا يمكن لمن يطالب بالحفاظ على التوازنات بالمؤسسات الوطنية، ولمن يطالب ويحجز مراسيم تتعلق بتعينيات للفئات الثالثة وما دون خلافا للنظام العام وللدستور، أن يمارس أو يضغط في اتجاه توقيع مرسوم مخالف لهذه التوازنات عندما أضيفت غرفة إلى غرف محكمة التمييز حتى حصل خلل كبير في هذا الموضوع وصرنا بهيئة عامة لمحكمة التمييز غير متوازنة".

كلام الرئيس ورد عين التينة، يطرح السؤال التالي: هل سيستمر التيار والحركة في القطار الإنتخابي نفسه بعد هذا التراشق؟

في الهموم المعيشية، أزمة تقنين كهربائي تطل برأسها من جديد، الغاز أويل وصل إلى حدوده الدنيا في كل من معملي دير عمار والزهراني، وهما المعملان الوحيدان اللذان لا يزالا في الخدمة، الأمر الذي وضع معمل دير عمار خارج الخدمة قسريا اليوم ظهرا، وسيضع قسريا أيضا معمل الزهراني خارج الخدمة خلال اليومين المقبلين، على أن يعاد وضعهما في الخدمة مجددا، بعد وصول شحنة الغاز أويل العائدة لشهر نيسان 2022، والمرتقب أن تصل مساء غد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

ظل لبنان تحت منخفض المتن متأثرا بمروج وجروح في جريمة الليل الصيدلاني الغامض الذي ترك على أرض المتن ضحية لا تزال تحقيقات مقتلها قيد المراقبة والتدقيق ومن قاضي التحقيق زياد الدغيدي الى المدعي العام في جبل لبنان نازك الخطيب كلفت شعبة المعلومات بإشراف العميد خالد حمود فك الخيوط الاولية للجريمة.

لكن كل فرضيات الاغتصاب والسرقة التي سرت ليلا استبعدت في كشف النهار لتسقر الرواية الأولية على دوافع شخصية أنهت مسيرة الصيدلانية ليلى رزق خنقا في مكان عملها وخنقا في الاقتصاد والسياسية والقضاء بقيت ظروف الجرائم المتمادية من دون تحقيق ومع وقف التنفيذ وبينها المشروع العالق في اللجان المشتركة الذي يقيد حركة الأموال أو ما يعرف بالكابيتال كونترول.

وفي اللجان امتزج النقاش بخطة ترميم القطاع المالي حيث أشارت مسودتها الموزعة على الوزراء إلى أنها ستشطب ستين مليار دولار من التزامات مصرف لبنان بالعملات الاجنبية إزاء المصارف التجارية وهو التخوف المستحدث على أموال المودعين مرة جديدة أما في حركة تقييد تحقيقات المرفأ فإن حجب توقيع وزير المال يوسف خليل مرسوم تشكيلات محكمة التمييز بحجة وجود خلل طائفي فقد ترك جدالا ونزاعا قضائيا سياسيا مرجحا للتفاعل.

واليوم رد وزير المال السابق علي حسن خليل على رئيس الجمهورية ميشال عون وسأله: من الذي عطل ويعطل التشكيلات القضائية على مدى سنتين؟ فلا يمكن لمن يطالب بالحفاظ على التوزانات الطائفية أن يحتجز مراسيم ويضغط في اتجاه توقيع مرسوم مخالف لهذه التوازنات.

لكن المفارقة أن علي حسن خليل نفسه وقع مراسيم مشابهة وناقصة ميثاقيا عندما كان في موقعه وزيرا للمال كما فعل أسلاف اخرون من صنف التوقيع الثالث وبما تقدم يصبح الارتياب مشروعا من تعطيل حركة التحقيقات في المرفأ ..إذ إن الإشكال ليس عالقا عند رئيس غرفة مسيحي او مسلم..

إنما في العنبر رقم اثني عشر، وهذه الجدليات تندلع كلها.. تحت سقف معتم إذ أعلنت شركة كهرباء لبنان اليوم أن تخزين مادة الغاز أويل، قد وصل إلى حدوده الدنيا في معملي دير عمار والزهراني، وهما المعملان الوحيدان اللذان لا يزالان في الخدمة، وهو ما يوضع معمل دير عمار خارج الخدمة قسريا وسيضع معمل الزهراني خارج الخدمة أيضا في اليومين القادمين.

وفي انتظار تحريك عجلة التيار الكهربائي وفتح الملف في مجلس الوزراء الخميس فإن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يترتب مناسك العمرة قريبا للحج السياسي الى المملكة العربية السعودية وهو اطلع رئيس مجلس النواب نبيه بري على اجواء جولته التي ستقوده بعد الفطر الى الكويت والتي اعلن سفيرها في بيروت عبد العال القناعي نجاح المبادرة الكويتية وعودة المياه الى ما كانت عليه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سفراء الكويت والسعودية وقطر يُطلعون بري على خطوات دعم لبنان

تيمور جنبلاط لـ"العهد الفاسد وحليفه الأفسد": الوطن ليس للتقسيم... ومواقف عون المثيرة تزيد الإرباك

بيروت ـ “السياسة” /الثلاثاء 19 نيسان 2022

وسط تصاعد التحذيرات من انفجار اجتماعي قد لا يبدو بعيداً، مع استمرار الأزمات المعيشية والحياتية، وهو ما حذر منه وفد الاتحاد العمالي الذي زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس، مشدداً على ضرورة عدم رفع الدعم عن الطحين في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة وضرورة الاستمرار بدعم رغيف الفقراء، تواصل الحراك الخليجي المكثف باتجاه المسؤولين اللبنانيين، حيث اتجهت الأنظار إلى مقر الرئاسة الثانية الذي شهد زخماً ديبلوماسياً لافتاً، باستقبال رئيس مجلس النواب نبيه بري للسفيرين الكويتي والسعودي عبدالعال القناعي ووليد البخاري، إضافة إلى سفير قطر، وكان بحث وفق معلومات “السياسة”، في سبل ترجمة العودة الخليجية إلى لبنان، وتفعيلها من أجل مساعدة الشعب اللبناني، في مواجهة ظروفه الصعبة. بينما التقى رئيس الجمهورية ميشال عون أمس، سفير لبنان لدى السعودية السفير فوزي كبارة، قبيل مغادرته بيروت عائداً إلى مركز عمله في السعودية، وذلك بعد عودة السفير السعودي في لبنان وليد بخاري الى بيروت. وأكد السفير كبارة، ان “توجهات رئيس الجمهورية كانت دائماً الحرص على افضل العلاقات بين لبنان والدول العربية الشقيقة عموماً، ودول الخليج خصوصاً، ولا سيما المملكة العربية السعودية”.

إلى ذلك، تحتدم المعركة الانتخابية على نحو غير مسبوق، حيث ترتفع وتيرة التراشق الكلامي عالي النبرة بين جميع المكونات السياسية. وفي هذا الإطار، أكد رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط في رسالة إلى “العهد الفاسد وحليفه الأفسد، بأن الوطن ليس للتقسيم”، مشدداً على “استمرار النضال لاستعادة بلدنا من الذين دمروه جماعة عهد العتمة، وعلى النضال لاستراد الوطن إلى الأحرار والشباب لتحقيق طموحاتكم في بقاء لبنان”.

من جهته، لفت النائب المستقيل مروان حمادة، إلى أن “لا مظلة لحزب الله في الشوف” وسأل: “متى كان في عماطور مظلة لغاصب أو فاشي او ديكتاتوري وتابع؟”.

واعتبر “لقاء سيدة الجبل” أن “كلام البطريرك بشارة الراعي في رسالة الفصح هو بطريرك الكلام من حيث التمسك بسيادة لبنان واستقلاله في مواجهة السلاح والدويلة”، ودعا القوى الوطنية إلى “الالتزام الحرفي لتوجهات الكنيسة التي تتجاوز الاعتبارات المسيحية لتحدد قواعد وطنية تشكل المنطلق لإخراج لبنان من أزمته المالية والاقتصادية والاجتماعية”.

في حين أطل رئيس الجمهورية ميشال عون على اللبنانيين من بكركي عقب خلوة جمعته بالبطريرك بشارة الراعي لمناسبة عيد الفصح، بمواقف مثيرة للجدل زادت الإرباك الداخلي، على الصعد كافة، سياسيا وقضائيا ومعيشيا و”ديبلوماسيا”، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. فهو اتهم الثنائي الشيعي من دون ان يسميه، بعرقلة التحقيقات في جريمة انفجار المرفأ، قائلا ردا على سؤال “هناك عرقلة، ويجب أن تعلموا من يعرقل، فليتوقفوا عن الكذب عليكم”، داعيا أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت إلى التّوجه لـ”معرقلي القضاء، وجميعكم تعلمون من هو المعرقل، فمن أوقف مجلس الوزراء”؟ لكن المصادر تستغرب ان يكون “سيد القصر” اتهم حلفاء تياره السياسي أي التيار الوطني الحر، في الانتخابات النيابية، بتهمة كهذه، عشية الاستحقاق، مشيرة إلى ان إذا كان عون يراهن على ان تُعوّم هذه المواقف حزبَه، على اعتبار ان الأخير براء من التعطيل، فإن رهانه في غير مكانه، كون التحالف بين التيار والحزب والحركة، والذي تكرّس وصار أمرًا واقعا، يُشكل ضربة قاضية لكل محاولات التمييز والفصل بين “الثلاثي”، سياسيا. إلى ذلك، اكد رئيس الجمهورية انه يشعر بمعاناة اللبنانيين، معلنا “ان شاء الله تكون قيامة لبنان مع قيامة المسيح، لأننا اليوم نعيش مأساة صعبة تراكمت فيها المشاكل، أعيشها أنا كما تعيشونها انتم وما أصابكم أصابني أيضاً”. وهنا أيضا، تقول المصادر، دعسة ناقصة جديدة للرئيس عون. فهو ربما أراد ان يقول انه قريب من الناس، غير ان اللبنانيين يريدون من المسؤولين حلولا يقع على عاتقهم إيجادها، ولا يريدون منهم “تعاطفا” فحسب. فأين هذه الحلول؟

أما ديبلوماسيا، فأعرب الرئيس عون عن ارتياحه لان سفراء الدول الخليجية عادوا إلى بيروت، غير انه أشار إلى ان هذه العودة حصلت “وكانت طبيعية من دون ان نبذل أي جهد” ويقصد من دون ان نبدل في مواقفنا تبديلا، وفق المصادر. لكن هل هذا الكلام هو ما يجب ان يُقال بُعيد العودة، أم يجب ان يؤكد لبنان الرسمي انه سيفعل ما يلزم لصيانة وإعادة تزخيم العلاقات اللبنانية – الخليجية؟

 

الحكومة "الميقاتيّة" تشطب أموال المُودعين... و"تهديدٌ بـ دعاوى"

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 19 نيسان 2022

لَم يَخرج لقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع جمعية مصارف لبنان بنتائج "مُثمِرة" لا سيّما أنّ الجمعيّة ذهبت إلى رئاسة الحكومة وفي جُعبتها كتاب يشرح بدقّة المخاطر الناجمة عن المشروع المُقترح لـ "كابيال كونترول"والذي ستُنفّذه الحكومة "الميقاتيّة" مع صندوق النقد.

وعدم إيجابيّة اللقاء أتَت من عدم حصول الجمعيّة على جواب شافٍ حول طروحاتها بشأن أموال المُودعين وحمايتها من الشطب المُؤكد. وترفض الجمعية ما "يتضمنه المشروع لناحية إعتبار الدولة غير "مليئة" وأنه يتوّجب على المصارف وبنسبة كبيرة على المودعين، تَحمّل الخسائر، بصرف النظر عن المسؤوليات". وشدَّدت الجمعية في كتابها على أنّ "مشروع صندوق النقد مُخطِئ من الناحيَتَيْن من الأساس الذي إنطلق منه أو من حيث النتيجة التي وصل إليها". وترى الجمعية في كتابها أنّ "موقف صندوق النقد يَنطلق من إفتراض خاطئ هو أنّ الدولة غير مليئة، خالطاً بين الملاءة والسيولة، لكن موجودات الدولة، إذا أُحسن إستثمارها، تغطي أضعاف الخسارة بكاملها". وتنتقد الجمعية في كتابها "التخمين الذي جرى لأملاك الدولة العقاريّة والذي لا يَفوق الثلاثين أو أربعين مليار دولار أميركي، فهذا التخمين جرى بعقليّة المُحاسب أو الخبير العقاري، وليس بعقليّة المُستثمر الذي يعرف كيف يُنشئ المشاريع التي تُضاعف من قيمة هذه الموجودات العقارية". ولفت الكتاب إلى أنّ "موجودات الدولة لا تقتصر على الأملاك العقاريّة فهي تملك الحقوق التي يُمكن أن تمنحها الدولة للقطاع الخاصّ أو عن طريق مُشاركته مع القطاع العام في إستثمار المرافق العامة من كهرباء ومياه ومطارات وموانئ وإتصالات وطرق مواصلات من سكة حديد وغيرها، ومنح التراخيص المختلفة". ووفق الكتاب فإنّ "إمكانيات الدولة كبيرة جداً وإنّ جمعية المصارف مُستعدّة لتقديم تصوّر دقيق عن كيفية إنشاء صندوق لإستثمار هذه الموجودات مع المحافظة على ملكيّتها للدولة، وعلى كيفيّة تخصيص عائدات هذا الصندوق لتغطيّة الخسائر والتعويض على المُودعين بشكل كامل، وإنْ تدريجياً".ويلفتُ كتاب الجمعية إلى "النتيجة الكارثية التي لا يتنكر صندوق النقد لها"، فهو يعترف أنّ "إقتراحه بتحميل الخسائر للمصارف هو توزيع غير عادل، وبما أنّه على يقين أنّ المصارف عاجزة عن تحمّل ما يفوق السبعين مليار دولار، فهو يقترح تحميل قسم من هذه الخسائر للمودعين".

ويُحذّر كتاب الجمعية من أنّ "هذا المشروع المُقترح سيُرتب دعاوى قضائية ستَرفعها المصارف والمُساهمين والمودعين ضد الدولة اللبنانية ومصرف لبنان اللذيْن إستفادا من أموال المصارف والمودعين وهما يمتنعان عن إيجاد حلول مرضيّة لحلّها".

 

كابيتال كونترول “مسلوق”… ومصير الودائع مجهول

إم تي في اللبنانية/19 نيسان/2022

بلدٌ ينهار، ومع ذلك تُدار الملفات الحسّاسة، خصوصاً الاقتصاديّة والماليّة، بالاستخفاف والمزايدات. في بلدٍ طبيعي، وسلطته واعية، كان يجدر اقرار قانون الكابيتال كونترول بعد أيّامٍ قليلة جدّاً من بدء مرحلة انهيار العملة. بعد أكثر من سنتين، دخل قانون الكابيتال كونترول بازار المزايدات السياسيّة، وتأخر كثيراً، الى أن استفاق البعض على ضرورة إقراره قبل الانتخابات. ولكن، على الرغم من التأخير الكبير، فإنّ إقرار هذا القانون سيحصل بطريقة “مسلوقة”، أي من دون دراسة كافية، مع إضافة “ملح وبهار” انتخابي سعياً للاستفادة منه. والأسوأ أنّ هذا القانون يسوده الغموض في بعض مواده، وكأنّ الهدف هو إرضاء صندوق النقد الدولي قبل الانتخابات النيابيّة، فقط لا غير. وكان عددٌ من الوزراء السابقين، من انتماءات سياسيّة وتوجّهات اقتصاديّة مختلفة، وجّهوا كتاباً الى رؤساء وأعضاء اللجان النيابيّة المشتركة ذكروا فيه ملاحظات عدّة على نصّ القانون الذي أحيل من الحكومة. ومن أهمّ هذه الملاحظات أنّ القانون يمنح صلاحيّات واسعة للجنة ستُشكَّل بهدف تطبيقه، ما يفتح الباب أمام استنسابيّة كبيرة وغموض سيحيط بمصير الودائع. كما توّقف الكتاب عند القيود المفروضة على السحوبات من الودائع ما سيؤثّر على نمو الناتج المحلي الإجمالي، في وقتٍ يعاني الاقتصاد اللبناني من انهيارٍ كبير.

 

نصار زار بكركي عارضا لزيارة البابا المرتقبة للبنان: على اللبنانيين جميعا اغتنام هذه الفرصة

وطنية/19 نيسان/2022

استقبل البطريرك الماروني ماربشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، رئيس اللجنة الوطنية للاعداد لزيارة قداسة البابا فرنسيس لبنان وزير السياحة المهندس وليد نصار الذي أكد بعد اللقاء ان" قداسة البابا سيزور لبنان ليومين في 12 و13 حزيران"، مشيرا إلى أنه" عرض التحضيرات للزيارة مع البطريرك وسيلتقي السفير البابوي في لبنان ليقدم له المسودة الأولية لبرنامج الزيارة متوقعا الانتهاء من وضع البرنامج النهائي وتشكيل اللجان المختصة أواخر الاسبوع الجاري ". وردا على سؤال حول أهمية زيارة البابا أجاب نصار "قداسة البابا يخص لبنان وجميع اللبنانيين دائما في الرسائل التي يوجهها، ولمناسبة عيد الفصح وجه رسالة امل للبنان. وعلى اللبنانيين جميعا اغتنام هذه الفرصة".  وكشف نصار انه "سيرفع  تقريرا اوليا عن برنامج الزيارة إلى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في جلسة مجلس الوزراء المقبلة ".واستقبل البطريرك الراعي أيضا بطريرك الأرمن الكاثوليك .

 

لبنان من بينها… 5 دول عربية على حافة الإفلاس!

وكالة الأناضول التركية/19 نيسان/2022

بينما كان العالم يكافح لتجاوز تداعيات جائحة كورونا، والحد من آثار التغير المناخي، جاءت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لتضيف مزيدا من الغموض على مستقبل الاقتصاد العالمي. والإفلاس يكون عندما تصل الدولة إلى مرحلة تعجز فيها عن الاستيراد لعدم توفر النقد، وعدم سداد الديون، وعدم القدرة على سداد أجور موظفي الدولة، وهي عوامل لم تجتمع حتى اليوم معا في أي من الدول العربية المهددة بالإفلاس.

لبنان

دخل لبنان في أزمة مالية واقتصادية حادة، بدءا من تشرين الأول 2019، تفاقمت حتى وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أشد الأزمات على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر. ويئن لبنان تحت واحد من أكبر أعباء الدين في العالم، بحجم ديون تبلغ حوالي 100 مليار دولار، منها حوالي 62 مليار دولار دين محلي بالليرة اللبنانية، 38 مليارا منها دين خارجي دين خارجي بالعملات الأجنبية، أبرزها الدولار. وقد دفعت الأزمة المالية والاقتصادية التي دخلتها البلاد إلى أعلنت الحكومة اللبنانية في آذار 2020، توقفها عن سداد الدين الخارجي، لعدم توفر الموارد الكافية لخدمة هذا الدين. ومنذ ذلك الحين، تسارع الانهيار المالي في البلاد، إذ تراجع احتياطي لبنان من النقد الأجنبي من حوالي 38 مليار دولار في 2019 إلى حوالي 15 مليار دولار حاليا، جميعها احتياطيات الزامية للجهاز المصرفي لا تستطيع الحكومة استخدامها في تغطيات واردات السلع الأساسية. وعلى مدى نحو عامين، منذ تشرين الاول 2019، فقدت الليرة اللبنانية نحو 90 بالمئة من قيمتها، وبعد أن كانت مستقرة عند حوالي 1500 ليرة مقابل الدولار على مدى 20 عاما، انحدرت ليصرف الدولار حاليا بنحو 31 ألف ليرة. ومع شح الدولار في الأسواق، امتنعت المصارف اللبنانية عن تسحيب المودعين لودائعهم بالدولار، ووضعت سقفا على السحب بالعملية المحلية مع الإبقاء على سعر الصرف في عمليات السحب معادلا للسعر الرسمي (1500 ليرة للدولار)، ما يعني فقدان الودائع الدولارية لنحو 80 بالمئة من قيمتها.

السودان

مع سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في 2018، دخل السودان حقبة جديدة من تاريخه، وتزايدت الجهود والآمال لعودته إلى النظام المالي العالمي، بعد 25 عاما على العزلة منذ أدرجته الولايات المتحدة على قائمة “الدول الداعمة للإرهاب”. أدخلت العزلة الدولية السودان في العديد من الأزمات المالية والاقتصادية، خصوصا بعد فقدان البلاد أكثر من 75 بالمئة من مواردها النفطية باستقلال دولة جنوب السودان في عام 2011. بنهاية حكم البشير، بلغ الدين الخارجي للسودان حوالي 60 مليار دولار، معظمها متأخرات لصندوق النقد الدولي وباقي دائنيه نادي باريس.

وبالفعل، ضم صندوق النقد الدولي السودان لمبادرته تخفيف الديون عن الدول الفقيرة “هيبيك”، ما سمح بإعفائه من 23.5 مليار دولار، ضمن عملية كان يؤمل أن تنتهي بإعفاء الخرطوم من نحو 54 مليار دولار، ومنحه مليارات الدولارات تمويلات من صندوق النقد وغيره من المانحين.

كل ذلك، كان مشروطا بإصلاحات اقتصادية جذرية، من بينها تعويم الجنيه السوداني، وهو ما تم فعلا على مرحلتين: في فبراير/شباط 2021، وفبراير 2022، ما أدى إلى تراجع حاد في قيمة العملة المحلية، من 55 جنيها للدولار الواحد إلى حدود 400 جنيها للدولار. من شروط صندوق النقد ايضا، رفع تدريجي للدعم عن الوقود، وصولا إلى إلغاء الدعم بالكامل في يونيو/حزيران 2021. وأدى انهيار العملة ورفع الدعم عن الوقود وسلع اساسية اخرى إلى تفاقم التضخم في السودان، ليصل إلى حدود 300 بالمئة.

تونس

في عامي 2010 و2011، نما إجمالي الناتج المحلي التونسي بمتوسط 9 بالمئة، لكنه بدأ بالتباطؤ اعتبارا من 2012 وصولا إلى انكماش بنسبة 0.15 بالمئة في 2014. ورغم عودة اقتصاد تونس للنمو في السنوات التالية، إلى أنه حافظ على نسبة منخفضة، إذ لم يتجاوز النمو منذ 2017 نسبة 1.5 بالمئة حتى 2019، إلى أن جاءت جائحة كورونا في 2020 بانتكاسة للاقتصاد التونسي، الذي انكمش بنحو 8.8 بالمئة. حافظ الاقتصاد التونسي على معدل بطالة أقل من 12 بالمئة حتى 2010، لكنه تزايد باضطراد بعد 2011، ليحافظ على معدل قرب 17 بالمئة حتى 2021. وبلغ إجمالي الدين العام التونسي في 2010 حوالي 16 مليار دولار أو ما يعادل 55 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي، ليرتفع إلى 20.6 مليار دولار في 2017، ثم إلى 29 مليار دولار بنهاية 2020. ويتوقع البنك المركزي ارتفاع الدين إلى 35 مليار دولار بنهاية 2021، أو ما يزيد عن 100 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي، في حال نجحت مساعي تونس بالحصول على قروض خارجية جديدة، الجزء الأكبر منها من صندوق النقد الدولي. وبلغ العجز في الموازنة العامة التونسية حوالي 7 مليارات دولار و8.5 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد في 2021. كما تواجه المالية العامة عبئا آخر، إذ عليها توفير حوالي 15.5 مليار دينار (5.6 مليار دولار) لخدمة الدين، منها 10 مليارات دينار (3.6 مليار دولار) بالنقد الاجنبي. وتتفاوض تونس مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بنحو 4 مليارات دولار، لكن الصندوق يشترط خفضا حاسما في الإنفاق، خصوصا في بندي الرواتب ودعم السلع الأساسية.

اليمن

رغم أن مديونية اليمن أقل بكثير من معظم الدول العربية، بواقع 10 مليارات دولار في أواخر 2021 وفق بيانات رسمية، إلا أن المشكلة الأساسية للبلد الذي يعاني حربا مستمرة منذ سبع سنوات تتمثل بافتقاره للسيولة لتغطية وارداتها من السلع، وتمكين الحكومة المعترف بها دوليا في جنوب البلد. بالتوازي مع الحرب العسكرية التي بدأت في 2015، تدور في الخفاء حرب مالية اقتصادية، إذ صادر الحوثيون الاحتياطيات النقدية للبنك المركزي عندما سيطروا على العاصمة صنعاء، وتقدر بحوالي 5 مليارات دولار. وتوالت عمليات مصادرة الأصول والاحتياطيات النقدية من قبل الحوثيين، لتطال بين عامي 2016 و2018 أصول هيئة التقاعد والمعاشات وصناديق التقاعد والعديد من البنوك والشركات، بإجمالي 6 مليارات دولار وفق تقارير دولية. وقد شكلت مصادرة هذه المبالغ من النقد الأجنبي رفعا للغطاء عن الريال وأدت إلى فقدان الدولار من الأسواق، وكانت هذه بداية انهيار العملة اليمنية.في آذار 2014، كان الدولار يصرف بنحو 214 ريال يمني، لينحدر في أواخر 2021 إلى حوالي 1800 ريال للدولار الواحد.

سوريا

لا تعاني سوريا من مديونية خارجية، إذ بادرت في 2019 إلى سداد كامل الدين الخارجي، البالغ 23 مليار دولار معظمها لروسيا وإيران والعراق. ومع ذلك، فإن فقدان سوريا للسيولة اللازمة لتغطية وارداتها من الخارج، خصوصا بعد تراجع دعم روسيا المشغولة في الحرب مع أوكرانيا، ادخل اقتصاد البلاد في مرحلة جديدة من الانهيار. فمنذ فرض العقوبات الغربية، بدءا من 2012، تقلص الاقتصاد السوري حتى بات يعتمد على رواتب الموظفين وبعض الخدمات فقط، وحرمانه من باقي القطاعات، كالنفط والصناعة وغيرها. وانهارت الليرة السورية من متوسط سعر 50 ليرة للدولار في بداية الحرب عام 2011، إلى 2814 ليرة السعر الرسمي للدولار، وحوالي 4000 ليرة في السوق السوداء. وتحت ضغط نقص السيولة واستنزاف الاحتياطي بسبب العقوبات الغربية، قلصت الحكومة السورية في 2019، بشكل كبير، دعم السلع والخدمات الأساسية، كالطحين والوقود والكهرباء، تبع ذلك في شباط الماضي، وقف الدعم عن حوالي 500 ألف أسرة. في المحصلة، فإن أكثر من 90 بالمئة من السوريين في مناطق سيطرة النظام تحت خط الفقر، و70 بالمئة يعيشون على تحويلات نقدية من الخارج.

 

من المختارة الى بكركي الخط السيادي يكبر.. الأكثرية النيابية معبر الزامي للتغيير

الأنباء/19 نيسان/2022

التحذيرات التي أشار اليها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من مخاطر هيمنة فريق الممانعة على القرار السيادي وأخذ لبنان رهينة لدى المحور الايراني السوري، تتلاقى بشكل او بآخر مع رسالة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي التي أطلقها في عظات عيد الفصح المجيد ودعوته اللبنانيين للمشاركة الكثيفة في الانتخابات من أجل استعادة الأكثرية النيابية وضرورة رفع هيمنة حزب الله عن لبنان. ليكبر هذا الخط الوطني ويتكرّس أكثر في هذه اللحظة المصيرية والتي من الممكن أن لا تتكرر عشية الانتخابات لإثبات هوية لبنان ومنع خطفه من جديد.

مصادر مراقبة لفتت عبر "الانباء" الالكترونية الى أن الخوف على لبنان من قبل سيد بكركي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي هو القاسم المشترك بين الرجلين الكبيرين بعد ما أصبح مكشوفاً ان حزب الله يخوض الانتخابات هذه المرة تحت عنوان حماية سلاحه، وهي المرة الاولى التي يخوض الحزب الانتخابات تحت هذا العنوان الملتبس الذي يخفي في طياته العديد من العناوين المبهمة، في حين أنه كان في الدورات السابقة يستخدم مصطلح حماية المقاومة، مضيفة "هذا التبدل في المواقف والدخول السوري على اعادة تصويب بوصلة حلفائه الانتخابية والتبديل في اسماء مرشحيه والتمسك بالصقور على حساب من يصفهم بالحمائم من أجل تحقيق الفوز في الانتخابات ودخول أمين عام حزب الله حسن نصرالله على خط تلطيف الأجواء بين الحليفين اللدودين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية واعلان الاول عن زيارته الى سوريا قبل موعد الانتخابات والاستقبالات التي تتم في السفارة السورية في اليرزة لعدد من حلفاء الصف الثاني، كلها إشارات تدل على ان هذه الانتخابات مختلفة جدا عن سابقاتها وبالاخص تلك التي أنتجتها تسوية الدوحة، وقد تصل ربما في حال تمكن حزب الله من الفوز بالاكثرية النيابية الى إلغاء الطائف وطرح المؤتمر التأسيسي الذي يهوّل به بين الحين والاخر".

المصادر رأت انه ليس صدفة ان تلتقي هواجس البطريرك مع هواجس المختارة في الخوف على الكيان وهي ليست المرة الاولى التي يلتقيان فيها للدفاع عن لبنان، فاذا كان الراعي يتحدث في العموميات فان جنبلاط قد سمى الأمور بأسمائها، متخطيا حواجز الخوف مجدداً، معلناً أنه "بالأكثرية النيابية نفرض كلمتنا.. فهل يقتلوننا؟". في هذا السياق، رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنيس نصار في حديث مع "الانباء" الالكترونية أن ما قاله الراعي يأتي من ضمن الخط السيادي لبكركي شئنا أم أبينا، منذ اعلان دولة لبنان الكبير في العام 1920 وكذلك بالنسبة لكل السياديين من وليد جنبلاط إلى سمير جعجع وهما في قمة المدافعين عن لبنان، مستغربا تصميم فريق الممانعة على سلخ لبنان عن محيطه العربي. وقال: "هذا البلد لا يمكن لأي فريق السيطرة عليه مهما كبر حجمه وحجم سلاحه لأنه مكوّن من "موزاييك" من 18 قطعة فاذا تكسرت واحدة منها تكسرت، سائلاً: "لماذا تصرّ إيران على إنشاء جيوش لها في المنطقة، في الداخل فيلق القدس الذي لا يأتمر بأوامر الجيش وفي العراق الحشد الشعبي الذي يمنع قيام الدولة وفي سوريا نجحت بتحويل الجيش السوري إلى ميليشيا وفي لبنان ميليشيا حزب الله المهيمن على الدولة وفي اليمن ميليشيا الحوثي، فلماذا لا يدعوننا نعيش؟ نحن شعب تعلمنا ثقافة الحياة وليس ثقامة الموت"، معتبرا أن كلام الراعي وجنبلاط وجعجع ينطلق من خوفهم على البلد بعد فشل السلطة السياسية بالمحافظة عليه، معتبرا الانتخابات هذه المرة مفصلية فإما ان نعيد تجديد الأكثرية ونمنع لبنان من السقوط أو سنخسر كل شيء.

 

“الثنائي” لعون: التهمة مردودة!

الجمهورية/19 نيسان/2022

لم يبدر أي ردّ مباشر من قِبل فريق “الثنائي” على اتهام رئيس الجمهورية ميشال عون له بتعطيل التشكيلات القضائية المتعلقة برؤساء محاكم التمييز. إلى ذلك، اكّدت مصادر هذا الفريق لـ”الجمهورية” انّ رئيس الجمهورية يستطيع ان يقول ما يحلو له، ولكن هذا لا يغيّر انّه عارف بالأسباب الحقيقية للإشكالية القضائية القائمة والمتعلقة برؤساء محاكم التمييز. وهو عارف ايضاً بكل التباسات التحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، وتلك حقائق لا تحجبها محاولة التعمية عليها بتوجيه الاتهام بالتعطيل وغير ذلك الى أطراف آخرين. وفي خلاصة الكلام انّ التهمة مردودة لا اكثر ولا اقل.

 

السفارة السورية تنفي مزاعم حول تدخلها في الانتخابات النيابية وتؤكد احترام سيادة لبنان

وطنية/19 نيسان/2022

صدر عن المكتب الاعلامي لسفارة الجمهورية العربية السورية في بيروت ما يلي : "تستمر بعض الجهات في الترويج لمزاعم حول تدخلات سياسية وأمنية للسفارة السورية في الاستحقاق النيابي اللبناني المرتقب. واذ لا تستغرب سفارة الجمهورية العربية السورية في بيروت مضي هذه الجهات في نهجها القائم على الأوهام والرهانات الخاطئة واستمرارها في محاولات قلب الحقائق واختلاق الأعداء كمن اعتاد التغطية على انكشافه السياسي والشعبي بالبروباغندا والحملات المغرضة، فإنها تؤكد مجددا احترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وتشدد على العلاقات الأخوية التي لا يمكن فصمها بين البلدين الشقيقين وتجدد التعبير عن الثقة في صوابية خيارات قواه الوطنية. يحدونا الامل بأن ينجح لبنان الشقيق في التصدي لاستحقاقاته الدستورية بعيدا من محاولات التعطيل والتشويش ممن اعتادوا رهن اجنداتهم للخارج ، وان يشكل هذا الاستحقاق فرصة للبنان واللبنانيين للمضي نحو مستقبل فيه امان واستقرار ونهوض وتنمية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مفاجأة عن قاتل كاهن الإسكندرية.. "ليس مختلاً عقلياً"

القاهرة - أشرف عبد الحميد/العربية نت/19 نيسان/2022

في مفاجأة مدوية بقضية مقتل كاهن الإسكندرية أرسانيوس وديد على بد متسول مسن مطلع أبريل الحالي، أعلنت النيابة العامة المصرية أن المتهم ليس مختلاً عقلياً أو مصاب بلوثة. وأكدت النيابة في بيان رسمي الثلاثاء أن تقرير المجلس الإقليمي للصحة النفسية كشف امتلاك المتهم وقت ارتكابه الجريمة كامل الإدراك والاختيار، وعدم معاناته من أي أعراض اضطراب عقلي أو نفسي وقت الفحص، أو وقت ارتكاب الجريمة، مما يجعله مسؤولاً عنها. كما أوضحت أنها أمرت بإحالة المتهم على محكمة الجنايات المختصة لمعاقبته في ما اتُّهم به من ارتكاب جريمة القتل العمدي، وإحراز سلاح أبيض.

وكانت "العربية.نت" قد كشفت تفاصيل مهمة في قضية مقتل الكاهن حيث أكدت المعلومات أن المتهم "نهرو عبد المنعم توفيق"، وهو من مواليد محافظة أسيوط، كان عضواً بجماعة إرهابية متطرفة في التسعينيات وتم حبسه لمشاركته في قضايا اغتيالات، غير أنه خرج من السجن إبان المراجعات في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك. يذكر أنه في 7 أبريل كان أرسانيوس وديد يسير على كورنيش الإسكندرية حين تعرض للطعن بسكين، ونُقل إلى المستشفى حيث لم يلبث أن فارق الحياة متأثراً بإصابته. فيما تمكن جمع من المارة من توقيف المشتبه به وسلّموه إلى الشرطة التي احتجزته في مستشفى للأمراض النفسية بعدما ساورت النيابة العامة شكوك حول قدراته العقلية.

 

فائزة رفسنجاني لاستمرار “الحرس” على قائمة الإرهاب وواشنطن أكدت استعدادها للعودة إلى الاتفاق النووي

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات: دعت فائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق الراحل هاشمي رفسنجاني، عضو المجلس المركزي لحزب “كوادر البناء” الإصلاحي، إلى إبقاء “الحرس الثوري” الإيراني في القائمة الأميركية للتنظيمات الإرهابية، مؤكدة “أن السبيل الوحيد لإعادة الحرس الثوري إلى ثكناته هو إبقاؤه على قائمة العقوبات”. وفي حديث جريء لها في غرفة افتراضية على تطبيق “كلب هاوس”، حذرت فائزة رفسنجاني من أن “شطب الحرس الثوري من قائمة العقوبات الأميركية لا يخدم المصلحة الوطنية والمجتمع الإيراني”، مؤكدة “أن نشاطات الحرس الثوري تتوسع يوما بعد يوم، سواء من حيث النطاق أو الكمية، لذا من الصعوبة بمكان عودته إلى الثكنات”، مضيفة “لذلك ربما يكون الشيء الوحيد الذي سيجعل من الممكن عودة الحرس الثوري الإيراني إلى ثكناته هو استمرار العقوبات الأميركية، وأنا ضد إلغاء هذه العقوبات”، موضحة “ربما يريد قسم من الحرس الثوري استمرار العقوبات ضد إيران، لذا يتعمد اتخاذ إجراءات لبقاء الحرس الثوري ضمن دائرة العقوبات”. في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية الأميركية استعدادها للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي الإيراني، وذلك بعد أن اتهمت طهران واشنطن بالمسؤولية عن تأخير التوصل إلى اتفاق للعودة الى الالتزام المشترك بالاتفاق. وقال المتحدث نيد برايس إن بلاده “مستعدة أيضا لبذل جهود ديبلوماسية أوسع لحل القضايا خارج الاتفاق النووي”، مؤكدا أن الولايات المتحدة “لن تتفاوض علنا، لكن ما يمكنني قوله ان إيران إذا أرادت رفع العقوبات التي تتجاوز الاتفاق النووي، فهي تحتاج إلى معالجة مخاوفنا التي تتجاوز الاتفاق”. وأوضح أن الجانب الإيراني إذا لم يرغب “في استخدام محادثات فيينا لحل القضايا الثنائية الاخرى، فنحن على ثقة أن بامكاننا التوصل سريعا إلى تفاهم بشأن الاتفاق النووي والبدء في إعادة تنفيذه”. على صعيد آخر، أكدت إيران أنها تحمل رؤية إيجابية وبناءة تجاه أفغانستان، مشيرة إلى أن تبادل زيارات الوفود للتعاون بين البلدين وإرسال المساعدات الانسانية للشعب الأفغاني، تأتي في هذا الإطار. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، خلال اتصال هاتفي تلقاه من وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الموقتة في أفغانستان أمير خان متقي: “هنالك ملايين من الأشقاء الأفغان ضيوفا لدينا منذ نحو أربعة عقود ويحظون بالامكانيات اللازمة والمناسبة فيها”، بينما أعرب متقي عن أسفه العميق إزاء الأحداث الأخيرة والاعتداء على الممثليات الإيرانية في كابل وهرات، مطمئنا بتوفير الأمن الكامل للأماكن الديبلوماسية والديبلوماسيين والموظفين الايرانيين في بلاده.

 

بينهم ابنتاه.. كندا تعاقب 14 من المقربين لبوتين

دبي - العربية.نت/19 نيسان/2022

أعلنت وزارة الخارجية الكندية اليوم الثلاثاء فرض عقوبات جديدة تتضمن قيودا على 14 فردا من المقربين من النظام الروسي بينهم ابنتا الرئيس فلاديمير بوتين، ردا على العملية العسكرية التي شنتها موسكو في أوكرانيا أواخر فبراير شباط الماضي. وقالت الخارجية الكندية في بيان إن هذه الإجراءات "تظهر أن كندا لن تتوانى عن محاسبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومعاونيه عن تورطهم في العملية العسكرية في أوكرانيا". كما أشار البيان إلى أن كندا ستواصل اتخاذ المزيد من التدابير ردا على "الفظائع" التي ارتكبتها القيادة الروسية، كما ستستمر في مراقبة الوضع وتنسيق الإجراءات مع شركائها في المجتمع الدولي.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا فرض عقوبات على ابنتي بوتين، كاترينا فلاديميروفنا تيخونوفا وماريا فلاديميروفنا فورونتسوفا، قائلتين إن هناك اعتقادا بأنهما تخفيان ثروة بوتين. كما أدرج الاتحاد الأوروبي ماريا فورونتسوفا وكاترينا تيخونوفا على قائمته المحدثة للأفراد الذين يواجهون تجميد الأصول وحظر السفر، وفقًا لمسؤولين اثنين من الاتحاد الأوروبي من دولتين مختلفتين بالاتحاد، تحدثا لوكالة "الأسوشيتد برس". يشار إلى أنه منذ انطلاق العملية العسكرية التي أعلنتها موسكو في 24 فبراير/شباط الماضي، تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق بينها وبين الغرب، ما استتبع استنفارا أمنيا في أوروبا، ودعما لكييف بالسلاح والعتاد والمساعدات الإنسانية. وطالت عقوباتها عدداً واسعا من الأثرياء والمسؤولين الروس، بهدف إعاقة الاقتصاد الروسي، والتأثير على الشخصيات الأكثر ثراء في البلاد.

 

روسيا تفتح ممراً لخروج القوات الأوكرانية من ماريوبول

موسكو/الشرق الأوسط/19 نيسان/2022

أكد الجيش الروسي أنه فتح اليوم (الثلاثاء) ممرا لإجلاء الجنود الأوكرانيين الموجودين في منطقة آزوفستال الصناعية في ميناء ماريوبول الاستراتيجي، بعد ساعات قليلة من دعوتهم إلى الاستسلام. وقالت وزارة الدفاع الروسية «نظرا للوضع الكارثي في مصنع آزوفستال للمعادن... فتحت القوات الروسية اعتباراً من الساعة 14:00 (11:00 بتوقيت غرينتش) ممرا للسماح بخروج جنود الجيش الأوكراني ومقاتلي التشكيلات القومية الذين ألقوا السلاح طوعا»، موضحة أن وقفا لإطلاق النار يسري في الموقع لتأمين عملية الإجلاء. وكانت روسيا دعت اليوم (الثلاثاء) القوات الأوكرانية إلى «إلقاء السلاح فورا» وأعلنت عن مهلة جديدة للمدافعين عن مدينة ماريوبول الساحلية للتخلي عن المقاومة، في نداء صدر بينما أطلقت موسكو على ما يبدو هجومها الكبير في شرق البلاد. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان «لا تعاندوا القدر واتخذوا القرار الصحيح الوحيد بوقف العمليات العسكرية وإلقاء السلاح». وأضافت «نتوجه إلى جميع جنود الجيش الأوكراني والمرتزقة الأجانب: مصير لا تحسدوا عليه ينتظركم بسبب استخفاف سلطات كييف». ودعت وزارة الدفاع الروسية كييف إلى اعتماد «المنطق وإصدار أوامر مماثلة للمقاتلين بوقف مقاومتهم العبثية». وأضافت «لأننا ندرك أنهم لن يتلقوا توجيهات وأوامر من هذا النوع من سلطات كييف، ندعو (المقاتلين) إلى اتخاذ هذا القرار بشكل طوعي وإلقاء سلاحهم». وعرضت الوزارة وقف إطلاق النار عند الساعة 12:00 (09:00 ت غ) الثلاثاء «لتخرج كل الوحدات المسلحة الأوكرانية من دون استثناء بين 14:00 (11:00 بتوقيت غرينتش) والساعة 16:00 بتوقيت موسكو (13:00 بتوقيت غرينتش) والمرتزقة الأجانب (آزوفستال) بدون أسلحة أو ذخيرة». ومنذ بدء حصار ماريوبول مطلع مارس (آذار) دعت موسكو القوات الأوكرانية مراراً إلى إلقاء أسلحتها. واستسلم أكثر من ألف جندي أوكراني الأسبوع الماضي لكن مئات آخرين حسب الانفصاليين الموالين لروسيا ما زالوا يتمركزون في مصنع آزوفستال الضخم حيث يقاومون بشراسة.

 

بايدن يدعو الحلفاء لاجتماع بشأن أوكرانيا… والانفصاليون يقتحمون آزوفستال

موسكو: لا أمل باتفاقات مع كييف... وزيلينسكي: "أياً كان عدد الروس شرقاً فسنقاتل"

كييف، عواصم – وكالات/19 نيسان/2022

يعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن عقد اجتماع مع حلفاء الولايات المتحدة، لبحث تطورات الوضع في أوكرانيا، وفق ما أعلن البيت الأبيض، عقب إعلان كييف أن روسيا بدأت شن هجوم جديد للسيطرة على منطقة دونباس الشرقية. وصرح مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس بأن الاجتماع الذي أُعلن عنه في جدول مواعيد بايدن هو “جزء من تنسيقنا المنتظم مع الحلفاء والشركاء لدعم أوكرانيا”، من دون أن يحدد من سيشارك في هذا الاجتماع عبر الفيديو. وقال البيت الأبيض إن الاجتماع سيشمل “بذل جهود لمحاسبة روسيا” على هجومها على أوكرانيا. في غضون ذلك، أعلن متحدث باسم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا بدء عملية لاقتحام مصنع آزوفستال، آخر معقل للقوات الحكومية في مدينة ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا. ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن إدوارد باسورين المتحدث باسم القوات في منطقة دونيتسك الانفصالية القول اليوم الثلاثاء إن القوات أطلقت بصورة جزئية عملية لاقتحام مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول.

في سياق متصل، أعلن البيت الأبيض أن بايدن لا ينوي زيارة كييف، على الرغم من الحاح نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عليه لزيارة العاصمة المحاصرة وإظهار مزيد من الدعم الأميركي لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي. وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض جين ساكي للصحافيين “لا توجد خطط لدى الرئيس للذهاب الى هناك. اسمحوا لي فقط أن أكرر هذا”. بينما استبعد النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، حصول أي توافق مع كييف في الوقت الحالي. وأكد أنه لا يرى آفاقا لأي اتفاقيات بين روسيا وأوكرانيا في الوقت الحالي، بحسب ما نقلت وكالة “تاس”.

كما أوضح أن الأمم المتحدة قدمت اقتراحا من أجل عقد اجتماع بين الجانبين لبحث القضايا الإنسانية من قبل، وإيجاد صيغة مناسبة للتسوية وتقريب مواقف الطرفين، لكنه أضاف أنه لا يرى حاليا آفاقا لأي اتفاقيات بين البلدين. إلى ذلك، اعتبر أن الأمم المتحدة، وكذلك المنظمات الدولية الأخرى المعنية بالشؤون الإنسانية التي تعمل على مدار الساعة في وزارة الدفاع الروسية، تعرف أن فشل مبادرات فتح الممرات الإنسانية، في بعض المناطق الأوكرانية يعود إلى الجانب الأوكراني. بدوره، أعلن زيلينسكي بداية الهجوم الروسي على شرق البلاد، الذي يسيطر عليه جزئيا انفصاليون موالون لموسكو وحيث تشتد حدة المعارك. وقال في كلمة عبر تلغرام: “يمكننا أن نؤكد الآن أن القوات الروسية بدأت معركة السيطرة على دونباس التي كانت تستعدّ لها منذ وقت طويل، فقسم كبير جداً من تلك القوات بات مكرّسا حالياً لهذا الهجوم.

 

حاكم لوهانسك يعلن استيلاء القوات الروسية على مدينة في شرق أوكرانيا

كييف/الشرق الأوسط/19 نيسان/2022

أعلن سيرهي غايداي حاكم منطقة لوهانسك اليوم الثلاثاء أن القوات الروسية سيطرت على مدينة كريمينا في شرق أوكرانيا وأن القوات الأوكرانية انسحبت من المدينة. ويبدو أن كريمينا، التي يزيد عدد سكانها على 18 ألف نسمة والتي تبعد نحو مائة كيلومتر جنوب شرقي العاصمة كييف، هي أول مدينة يتم الاستيلاء عليها في هجوم روسي جديد في شرق أوكرانيا. وقال غايداي في إفادة صحافية إن «كريمينا تحت سيطرة الروس. لقد دخلوا المدينة». وأضاف: «اضطر مدافعونا للانسحاب. حصنوا أنفسهم في مواقع جديدة ويواصلون قتال الجيش الروسي». وقال إن القوات الروسية هاجمت المدينة «من جميع الجهات». وقال حاكم لوهانسك: «من غير الممكن إحصاء عدد القتلى بين السكان المدنيين. لدينا إحصاء رسمي؛ نحو مائتي قتيل، لكن العدد أكثر بكثير في الواقع». ولم يوضح الفترة الزمنية التي سقط خلالها القتلى. وأضاف في تصريحات للتلفزيون الأوكراني اليوم الثلاثاء: «مقاتلونا يحافظون على خط الدفاع». وأوضح أنه تم صد هجمات بالقرب من روبيجني وبوباسنا. وفي الوقت نفسه، دعا بقية السكان للتوجه لأماكن آمنة. وتحاول السلطات تنظيم حافلات تنقل المواطنين بعد ذلك إلى قطارات مخصصة للإجلاء من الأماكن الخطيرة. ويعتقد أن نحو 70 ألف شخص ما زالوا في المنطقة، التي تسيطر عليها الحكومة. من جانبه، قال المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش إن الهدف من التقدم الروسي في منطقة لوهانسك هو عزل القوات الأوكرانية في بلدات روبيغني وليسيتشانسك وسفرودونتسك. وفي منطقة خاركيف، سوف يهاجم 25 ألف جندي من الجيش الروسي من ازيوم نحو سلوفيانسك وكراماتورسك في منطقة دونيتسك. كما سوف تحاول القوات شن هجوم على افديفكا بالقرب من دونيتسك. وتنفي روسيا، التي بدأت ما تسميها «عملية عسكرية خاصة» يوم 24 فبراير (شباط) الماضي في أوكرانيا، استهداف المدنيين. وقالت أوكرانيا أمس الاثنين إن القوات الروسية شنت هجوماً جديداً يتركز على شرقها بعد أن أعادت تلك القوات تجميع صفوفها.

 

 وزير الدفاع الروسي يتهم الغرب بإطالة أمد العملية العسكرية في أوكرانيا

موسكو/الشرق الأوسط/19 نيسان/2022

أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء، أن موسكو تسعى إلى «تحرير» شرق أوكرانيا، لكنه اتهم الغرب بإطالة أمد العملية العسكرية عبر تزويد كييف بالأسلحة. وقال: «نطبق تدريجياً خطتنا الرامية لتحرير جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين»، في إشارة إلى المنطقتين الخاضعتين لسلطة متمردين موالين لموسكو في شرق أوكرانيا. وأضاف أن واشنطن وحلفاءها يحاولون «إطالة أمد» الحملة عبر تزويد كييف بالأسلحة. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن قواتها نفذت عشرات الضربات الجوية في شرق أوكرانيا بعدما قال مسؤولون أوكرانيون إن موسكو أطلقت هجوماً واسعاً. وقالت الوزارة إن «صواريخ عالية الدقة ومن الجو» ضربت 13 موقعاً أوكرانياً في أجزاء من دونباس؛ بما في ذلك بلدة سلوفيانسك، بينما استهدفت ضربات جوية أخرى «60 من المعدات العسكرية الأوكرانية»؛ بما في ذلك في بلدات قريبة من الجبهة الشرقية. وذكرت أن الجنود الروس دمروا مستودعين يحتويان رؤوساً حربية لصواريخ «توشكا - يو» التكتيكية في شيرنوفا بوليانا في لوغانسك كما في بالاكليا في خاركيف. وأوضحت الوزارة في بيان أن صواريخ ومدفعية ضربت خلال الليل 1260 هدفاً عسكرياً. وقالت: «أسقطت منظومات الدفاع الجوي الروسية مقاتلة أوكرانية من طراز (ميغ29) قرب قرية مالينيفكا في منطقة دونيتسك». وأعلنت السلطات في كييف في وقت متأخر (الاثنين) أن روسيا أطلقت هجوماً في شرق أوكرانيا، يمثل مرحلة جديدة في الحملة العسكرية المستمرة منذ نحو شهرين.

 

روسيا تقصف 1260 هدفاً عسكرياً وتحض القوات الأوكرانية على إلقاء السلاح

موسكو/الشرق الأوسط/19 نيسان/2022

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها نفذت عشرات الضربات الجوية في شرق أوكرانيا ليل الاثنين - الثلاثاء بعدما قال مسؤولون أوكرانيون إن موسكو أطلقت هجوما واسعا. وقالت الوزارة إن «صواريخ عالية الدقة ومن الجو» ضربت 13 موقعا أوكرانيا في أجزاء من دونباس، بما في ذلك بلدة سلوفيانسك، بينما استهدفت ضربات جوية أخرى «60 من المعدات العسكرية الأوكرانية» بما في ذلك في بلدات قريبة من الجبهة الشرقية. وذكرت أن الجنود الروس دمروا مستودعين يحتويان على رؤوس حربية لصواريخ «توشكا - يو» التكتيكية في شيرنوفا بوليانا في لوغانسك كما في بالاكليا في خاركيف. وأوضحت الوزارة في بيان أن صواريخ ومدفعية ضربت خلال الليل 1260 هدفا عسكريا. وقالت «أسقطت منظومات الدفاع الجوي الروسية مقاتلة أوكرانية من طراز ميغ - 29 قرب قرية مالينيفكا في منطقة دونيتسك». إلى ذلك، دعت وزارة الدفاع الروسية القوات الأوكرانية إلى «إلقاء السلاح فورا» وأعلنت عن مهلة جديدة للمدافعين عن مدينة ماريوبول الساحلية للتخلي عن المقاومة. ودعت الوزارة كييف إلى إظهار «المنطق وإصدار أوامر مماثلة للمقاتلين بوقف مقاومتهم العبثية»، مضيفة أنها «ستضمن نجاة» المدافعين عن ماريوبول من الموت إذا ألقوا أسلحتهم اعتباراً من منتصف اليوم (09:00 ت غ). كما طالبت موسكو من القوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب مغادرة مصنع آزوفستال للمعادن في مدينة ماريوبول بحلول منتصف اليوم. وقالت وزارة الدفاع: «نضمن بقاء كل من يلقي سلاحه على قيد الحياة». ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الانفصاليين المدعومين من روسيا إدوارد باسورين قوله في وقت سابق اليوم إن قوات الانفصاليين تحاول اقتحام المصنع. وأعلنت السلطات في كييف في وقت متأخر أمس (الاثنين) أن روسيا أطلقت هجوما في شرق أوكرانيا، يمثل مرحلة جديدة في الحملة العسكرية المستمرة منذ نحو شهرين.

 

روسيا تطرد 36 دبلوماسياً بلجيكياً وهولندياً

موسكو/الشرق الأوسط/19 نيسان/2022

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) طرد 36 دبلوماسياً بلجيكياً وهولندياً رداً على إجراء مماثل اتخذته بلجيكا وهولندا عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ويشمل القرار 21 دبلوماسياً بلجيكياً و15 دبلوماسياً هولندياً، بينهم 14 موظفاً بالسفارة الهولندية في موسكو وموظفاً في القنصلية العامة الهولندية في سان بطرسبرغ (شمال غرب)، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية. وينبغي عليهم مغادرة روسيا في غضون أسبوعين.  وكانت روسيا قد أعلنت في 8 أبريل (نيسان) طرد 45 دبلوماسياً بولندياً رداً على تدابير مماثلة اتخذتها وارسو في نهاية مارس (آذار). وأفادت وزارة الخارجية الروسية آنذاك في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل، أُعلن 45 متعاوناً مع سفارة بولندا وقنصلياتها العامة في إيركوتسك وكاليننغراد وسان بطرسبرغ (أشخاصاً غير مرغوب فيهم)». وكان أمام الدبلوماسيين مهلة حتى 13 أبريل لمغادرة روسيا. وكانت بولندا قد أعلنت في نهاية مارس، طرد «45 جاسوساً روسياً ينتحلون صفة دبلوماسيين»، في سياق الغزو الروسي لأوكرانيا منذ 24 فبراير (شباط). ورأت الخارجية الروسية أن هذا القرار يشير إلى «إرادة متعمدة من وارسو للقضاء نهائياً على العلاقات الثنائية». وطُرد عشرات الدبلوماسيين الروس في الآونة الأخيرة من عدد من الدول الأوروبية ولا سيما ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا، ومن المتوقع أن ترد موسكو بتدابير مماثلة.

 

 أنقرة تعلن مقتل قياديين في «قسد» شمال شرقي سوريا وتحدثت عن جلب «عنصرين من داعش خططا لهجمات على قواتها»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/19 نيسان/2022

أعلنت تركيا أنها تمكنت من القضاء على اثنين من كبار قيادات وحدات حماية الشعب الكردية أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بالإضافة إلى جلب تركيين من تنظيم داعش الإرهابي خلال عمليتين للمخابرات في شمال سوريا. وذكرت مصادر المخابرات التركية أنه تم القضاء على القياديين «الإرهابيين» في وحدات حماية الشعب الكردية في غارة جوية استهدفت مكان تواجدهما في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا. وقالت المصادر لوكالة «الأناضول» التركية، أمس (الاثنين)، إن جهاز المخابرات تمكن من «تحييد» القيادي في الوحدات الكردية، محمد أيدن، في مدينة الدرباسية بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا. وأضافت أن جهاز المخابرات توصل لمعلومات حول وجود الإرهابي الملقب بـ«قهرمان آيدن- روجفان فان» في الدرباسية، وأنه كان يعرف بأنه مسؤول منطقتي عامودا والدرباسية، في صفوف الوحدات الكردية، وكان ملاحقا من جانب تركيا بتهمة «الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح»، وأنه قتل عبر استهدافه مباشرة.

ولفتت المصادر إلى أن آيدن انضم لصفوف الوحدات الكردية عام 2005 بعد قدومه من إيران، ونشط لفترة في ريف ولاية تونجلي، شرق تركيا، وفي ريف أمانوس بولاية هطاي جنوب البلاد بين عامي 2010 و2013. وفي 2013 بات «مسؤول فوج» في عين العرب (كوباني) بريف محافظة حلب السورية، وفي 2015 «مسؤول جبهة» بعفرين في ريف حلب، ليصبح فيما بعد «مسؤول» منطقتي عامودا والدرباسية. وذكرت المصادر أن آيدن سبق أن شارك في عملية احتجاز قرويين بقضاء دورتيول في هطاي وتهديدهم بالقتل، عام 2013. وكشفت مصادر محلية في شمال شرقي سوريا عن أن العملية التي استهدفت آيدن، قتل فيها أيضا القيادي في «المنظمة الكردية للحزب الشيوعي اللينيني الماركسي»، سرفراز نضال، الملقب بـ«ولات يلدز». وتتبع المنظمة حزب «العمال الكردستاني»، وانضم يلدز إليها لها في عام 1991، وفي عام 2012 اعتقلته المخابرات التركية، وأفرجت عنه عام 2017. وذكرت المصادر أن قسد شيعت «آيدن» و«يلدز» يوم الخميس الماضي، وقامت بدفنهما في قرية الدّاوديّة بريف الحسكة. وصعدت القوات التركية، في الأسابيع الأخيرة هجماتها على أهداف قسد في منطقة شرق الفرات، بشكل عام، ومحيط ما يسمى بمنطقة «نبع السلام» في ريفَيْ تل تمر وعين عيسى ومنطقة أبو رأسين على وجه الخصوص، والتي تخضع لسيطرة تركيا وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لها. وباتت القوات التركية تنفذ هجمات نوعية تستهدف قيادات الوحدات الكردية، حيث استهدف الطيران التركي المسير في الأول أبريل (نيسان) الحالي سيارة كانت تقل عناصر وقياديين من قسد في قرية حاصودة جنوب بلدة القحطانية بريف الحسكة، ما أدّى لمقتل أحد العناصر وإصابة قياديين اثنين أحدهما «فرهاد مردي». واستهدفت مسيرة تركية، في الثالث من أبريل، سيارة القيادي في «المجلس العسكري السرياني»، أحد مكونات «قسد» قرب بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، أورم ماروكي، أثناء مرافقته وفدا روسيا كان متجهاً إلى محطة كهرباء تل تمر، ما أدى إلى إصابته.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أول من أمس، تحييد 13 عنصرا من قسد أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة عملية نبع السلام. وشنت القوات التركية والفصائل الموالية لها قصفا صاروخيا ومدفعياً مكثفاً، فجر أمس، على مواقع قسد في قرى دادا عبدال، وأم حرملة، وتل الورد، ومحيط بلدة أبو رأسين، شرق مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي. وقصف القوات التركية مواقع قسد في قرى تل شنان، وقبور غراجنة، ودردارا، شمال الحسكة، ما أدى إلى مصرع قيادي ميداني من «قوات حرس الخابور». من ناحية أخرى، ألقت عناصر المخابرات التركية القبض على عنصرين من تنظيم «داعش» الإرهابي في عملية أمنية في شمال سوريا. وقالت مصادر أمنية تركية إن عناصر المخابرات نفذت عملية أمنية ألقت خلالها القبض على الإرهابيين أورهان موران ومصطفى كيليجلي، وتم نقلهما من سوريا إلى ولاية هطاي جنوب البلاد، مضيفة أن التحقيقات الأولية معهما كشفت عن أنهما كانا يخططان للقيام بأعمال تستهدف القوات التركية في سوريا، وأنهما كانا يتعاونان مع عناصر داعش في المنطقة.

 

بغداد تسلم سفير تركيا مذكرة احتجاج «شديدة اللهجة»

بغداد/الشرق الأوسط/19 نيسان/2022

استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد، اليوم (الثلاثاء)، احتجاجاً على العملية العسكرية ضد «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق، والتي وصفها الرئيس العراقي بأنها «انتهاك للسيادة العراقية»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضحت الوزارة في بيان أنها سلمت السفير التركي، علي رضا كوناي، مذكرة احتجاج «شديدة اللهجة»، داعية إلى «الكف عن مثل هذه الأفعال الاستفزازية، والخروقات المرفوضة». وأعلنت تركيا أمس (الاثنين) أنها أطلقت هجوماً جوياً وبرياً جديداً ضد المقاتلين الأكراد استهدف 3 مناطق بالقرب من الحدود التركية شمال العراق بمشاركة قوات خاصة ومسيرات قتالية. وقالت وزارة الدفاع التركية، مساء أمس، إن جندياً تركياً قتل أثناء القتال متأثراً بجروح أصيب بها بعبوة ناسفة. وفي تصريح صحافي، أكد زاكروس هيوا، المتحدث باسم «حزب العمال الكردستاني»، استمرار العمليات العسكرية. يخوض «حزب العمال»؛ الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة «إرهابية»، تمرداً ضد الدولة التركية منذ عام 1984. وتنفذ تركيا عادة هجمات في العراق، حيث لـ«حزب العمال» قواعد ومعسكرات تدريب في منطقة سنجار وفي المناطق الجبلية في إقليم كردستان العراق الحدودي مع تركيا. وأطلقت العملية بعد يومين من زيارة نادرة من نوعها قام بها رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني إلى تركيا، مما يشي بأنه أُبلغ على الأغلب بخطط أنقرة. ورحب بارزني بعد محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتوسيع التعاون ودعم الاستقرار والأمن في شمال العراق. ويخيم التوتر على العلاقة بين حكومة إقليم كردستان ومقاتلي «حزب العمال الكردستاني»، الذين يعقّد حضورهم في المنطقة علاقات الإقليم التجارية المربحة مع تركيا. لكن هذه العمليات تفاقم الضغط على العلاقات بين أنقرة وحكومة العراق المركزية في بغداد التي تتهم تركيا بانتهاك حرمة أراضيها. وتأتي العملية الأخيرة التي أطلق عليها «قفل المخلب» بعد عمليتي «مخلب النمر» و«مخلب النسر» اللتين أطلقهما الجيش التركي في شمال العراق عام 2020.

 

المجلس الرئاسي اليمني يؤدي اليمين أمام البرلمان في عدن

عدن/الشرق الأوسط/19 نيسان/2022

أدى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني اليمين الدستورية، اليوم (الثلاثاء)، أمام البرلمان في عدن؛ تمهيداً لمنح الثقة للحكومة اليمنية، جاء ذلك بعد وصول نواب البرلمان اليمني وأعضاء الحكومة ومجلس الشورى أمس (الاثنين) إلى العاصمة المؤقتة عدن. وأفاد مجلس النواب اليمني، بأن عودة رئيسه ومعه الأعضاء إلى عدن، يأتي «في إطار التئام مؤسسات الدولة كافة بالعاصمة المؤقتة عدن؛ حيث سيعقد مجلس النواب دورته الأولى من دور الانعقاد الثاني؛ لمناقشة مختلف القضايا وتشكيل أجهزته ولجانه». كما تابع المجلس «سيؤدي مجلس القيادة الرئاسي اليمين الدستورية أمام المجلس، وسيتم الاستماع إلى بيان الحكومة ومناقشته ومنحها الثقة، كما سيقف المجلس في جلساته أمام جملة من القضايا المتعلقة بالأوضاع العامة على الساحة الوطنية، والاطلاع عليها عن كثب وتفقد أحوال المواطنين». وذكر البيان، أن عودة مجلس النواب ومؤسسات الدولة إلى العاصمة المؤقتة عدن تمثل مرحلة جديدة لبدء مسار جديد ونوعي في العمل الوطني خلال المرحلة القادمة، في جوانب استكمال استعادة الدولة، وتجاوز التحديات الاقتصادية، وتخفيف معاناة المواطنين، وتحسين مستوى معيشتهم، إضافة إلى متطلبات ضبط الأمن والاستقرار، وتفعيل عمل مؤسسات الدولة بكفاءة. وترأس رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعاً لمجلس الوزراء، كُرّس لمناقشة المستجدات والأوضاع الراهنة في مختلف الجوانب، والبناء على التوافق الوطني الواسع للمكونات السياسية والحزبية والمجتمعية، لمواصلة العمل وبدء مرحلة جديدة تحت قيادة مجلس القيادة الرئاسي، لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في استكمال استعادة الدولة.

وأحاط رئيس الوزراء أعضاء المجلس بالتطورات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، وآليات التعامل معها بما ينسجم مع متطلبات المرحلة الجديدة والتطلعات الشعبية الكبيرة في ظل الزخم الوطني للتوافق ووحدة الصف ضد المشروع الحوثي الإيراني... موجهاً الوزارات الخدمية بإعداد خطط للنزول الميداني للاطلاع على مستوى الخدمات والعمل على رفع مستواها... مشدداً على أن الخدمات في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة خلال الفترة المقبلة تحظى باهتمام عالٍ. وأشاد الدكتور معين عبد الملك، بتأكيد مجلس القيادة الرئاسي على أن ملف الاستقرار الاقتصادي وتخفيف المعاناة الإنسانية للمواطنين، يعتبر أولوية وطنية قصوى ويأتي في سلم أولويات الفترة المقبلة، وحرص الحكومة بالتعاون مع مجلس القيادة ومؤسسات الدولة والسلطات المحلية على ترجمة ذلك إلى خطط عملية، مؤكداً حرص الحكومة على نجاح الهدنة الأممية وأنها تنظر إليها كفرصة للاتجاه نحو السلام الشامل والعادل... مشيراً إلى الانتهاكات المتكررة لميليشيا الحوثي للهدنة وسعيها كالعادة للدفع نحو إفشالها لغايات واضحة.

 

بايدن أبلغ أوباما نيته الترشح للانتخابات الرئاسية في 2024

واشنطن/الشرق الأوسط/19 نيسان/2022»

كشف مصدران لصحيفة «ذا هيل» الأميركية، عن أن الرئيس الأميركي جو بايدن أخبر الرئيس السابق باراك أوباما أنه يخطط للترشح لإعادة انتخابه في عام 2024. وقال أحد المصدرين المطلعين على المحادثات بين أوباما وبايدن «يريد (بايدن) الترشح، ومن الواضح أنه يُعلِم الجميع».

وأضاف، أن بايدن، على الرغم من معدلات التأييد المتدنية له، لا يزال المرشح الديمقراطي الأكثر ترجيحاً لهزيمة الرئيس السابق دونالد ترمب. وتابع «يعتقد الرئيس أن ليس هناك أحد في الحزب الديمقراطي يمكنه هزيمة ترمب وهذا هو العامل الأكبر». وحسب الصحيفة، فإن اعتراف بايدن هو أحدث مؤشر على أن الرئيس الحالي من المرجح أن يترشح لولاية ثانية، وهو أمر تحدث عنه الرئيس علناً. وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي في بروكسل الشهر الماضي، إنه سيكون «محظوظاً جداً» لخوض المنافسة ضد ترمب. تناول بايدن وأوباما الغداء معاً في وقت سابق من هذا الشهر، لكن من غير الواضح تحديدًا متى ناقش الاثنان انتخابات عام 2024. ولم يعلق البيت الأبيض على المحادثات بين الرئيسين. وأشار أحد مستشاري بايدن إلى تصريحات الرئيس العلنية إلى أنه ينوي ترشيحها مرة أخرى. وكان بايدن (79 عاماً)، أكبر رئيس يتولى منصبه وهو في الثامنة والسبعين، وسيبلغ 82 عاماً في بداية ولايته الثانية، إذا نجح في الفوز.

 

 «وقائع ديموغرافية» جديدة تبعد مناطق سورية عن «سوريتها»..طهران حولت «مدينة السيدة زينب» رمزاً لنفوذها جنوب دمشق

ريف دمشق/الشرق الأوسط/19 نيسان/2022

لم تقتصر آثار سنوات الحرب الطويلة في سوريا، على نحو نصف مليون قتيل وعشرات آلاف المفقودين والمخطوفين والمعتقلين، ودمار أجزاء واسعة من البنية الاقتصادية والتحتية ومدن وبلدات وقرى، إضافة إلى التشرد والنزوح واللجوء والفقر والمآسي... بل زادت على ذلك بخلق وقائع ديموغرافية جديدة في بعض المناطق وتغير في هُوِيتها. في ريف العاصمة الجنوبي، بالنسبة لكثير من السوريين، تبدو مدينة «السيدة زينب» الواقعة على بعد 7 كيلومترات جنوب دمشق، والتي يوجد فيها مزار «السيدة زينب» الذي يؤمه آلاف «الزوار» من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان، كأنها خارج الأراضي السورية، ولم يعد هناك ما يربطها بالبلاد، إلا بقايا من أهلها والنازحين من أهالي الجولان الذين وفدوا إليها بعد نكسة يونيو (حزيران) عام 1967، إضافة إلى من توافدوا إليها خلال سنوات الحرب من قريتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب، وسكنوا إلى جانب السوريين فيها.

- «رمز» للمتحاربين

والتطور الجديد الذي طرأ على المدينة بعد اندلاع الحرب هو توافد المقاتلين الأجانب الذين «حرروا» المدينة من فصائل المعارضة المسلحة التي سيطرت عليها لعامين (منذ بدء الأحداث في مارس (آذار) 2011 وحتى بداية عام 2013). فبالنسبة لأطراف الحرب كانت المدينة «رمزاً» بكل ما تعنيه الكلمة. فالمقاتلون الأجانب الذين توافدوا عليها من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان، وعملوا تحت إمرة إيران؛ الحليف الرئيسي لدمشق، جاءوا حينها لنصرة «زينب» عليها السلام، بينما اعتقد مقاتلو فصائل المعارضة المسلحة أن تحرير المدينة هو مقدمة لتحرير جنوب دمشق. وإن كان هذا الصراع أصبح من الماضي، فإن المواطنين في المدينة اعتادوا مشهد إغلاق المدينة من قبل أصحاب النفوذ وتقسيمها إلى مناطق نفوذ فيما بينهم بالكتل الإسمنتية والحواجز، وكذلك مشهد المجموعات المسلحة التي تراجع انتشارها في الشوارع ظاهرياً، في حين بات الأهالي يهمسون بالصراعات الدائرة بين أصحاب النفوذ والحواجز من جهة، والجهات الأمنية السورية من جهة ثانية، وفق ما تحدثت به مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط». ورغم مرور سنوات على استعادة الجيش الحكومي والميليشيات الإيرانية السيطرة على المدينة من فصائل المعارضة المسلحة، فإن أحاديث الأهالي تشير إلى أن المقاتلين الأجانب يقومون بإجراءات تمنع أصحاب المحال التجارية الذين غادروا المدينة من العودة إلى أسواقها. وتتحدث المصادر عن أن قادة مجموعات المقاتلين الأجانب اشتروا كثيراً من المحال التجارية في تلك الأسواق، ويسعون إلى شراء مزيد طمعاً في إيراداتها المالية الضخمة، خصوصاً أن مدينة «السيدة زينب» تعدّ من أهم 4 مدن شيعية في العالم بعد النجف وكربلاء العراقيتين ومشهد الإيرانية؛ إذ يصل إيجار المحل سنوياً فيها إلى ما بين 10 ملايين و20 مليون ليرة سورية (الدولار الأميركي يساوي حالياً نحو 4 آلاف ليرة سورية)، بينما يبلغ عدد المحال التجارية فيها أكثر 500 محل؛ أكثر من نصفها مغلق. وأكثر ما يدل على عمليات شراء العقارات من قبل المقاتلين الأجانب هو التغيير في توصيف المباني السكنية بالمدينة، حيث جرى تحويل كثير من الأبنية ذات الطوابق والمساحات الكبيرة من منازل سكنية إلى فنادق بعد إجراء ترميمات عليها، وباتت الجادات الفرعية تضم الواحدة منها فندقاً أو اثنين لإيواء «الزوار» والمقاتلين الأجانب. وبحسب المصادر، فإن هذه المنازل اشتراها قادة مجموعات مقاتلة أجنبية بمبالغ طائلة، وحولوها إلى فنادق، وعددها ما بين 40 و50 فندقاً، إضافة إلى شرائهم عدداً كبيراً من البيوت السكنية الصغيرة، ليتداخل في المدينة نشاط أمراء الحرب المشبوه بنشاط ما بعد النزاع والسيطرة على المقدرات الاقتصادية للمدينة.

- خليط غير متجانس

مجتمعياً؛ تشكلَ خليط غير متجانس من بقايا سكان المدينة الأصليين، والجولانيين النازحين منذ «نكسة يونيو» عام 1967، والإدلبيين النازحين من قريتي الفوعا وكفريا، واللاجئين الفلسطينيين، والمقاتلين الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين والباكستانيين والأفغان. وقال خبراء اقتصاديون لـ«الشرق الأوسط» إن استمرار الواقع الاقتصادي والتجاري المتردي يمكن أن يتسبب في تفاقم الاحتكاكات بين تلك الأطراف؛ لأن ذلك سيزيد من الضغوط على الأهالي الأصليين من أجل استلاب أملاكهم، ولكن يمكن لانتعاشة اقتصادية وتجارية أن تخفف من تلك الاحتكاكات. إلى جانب مجموعات المقاتلين الأجانب، تنشط في داخل المدنية أجهزة أمنية سورية، إلا إن دورها لا يتعدى أن يكون موازياً لدور المجموعات المسيطرة على المدينة. وتقول مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن «الأجهزة الأمنية تدعم بقاء الأهالي الأصليين في المدينة والمتوافدين عليها من الداخل السوري». وبينما كان الدخول إلى المنطقة يجري حصراً عبر طريقين رئيسيتين: الأولى «مفرق المستقبل» على طريق مطار دمشق الدولي، والثانية من دمشق وتبدأ من حي القزاز على طريق الجسر المتحلق الجنوبي، ومن ثم بلدة ببيلا فبلدة حجيرة، وصولاً إلى «السيدة زينب»، جرى منذ أكثر من عام إغلاق طريق حجيرة بساتر ترابي ضخم يمنع دخول السيارات من مدخلها الشمالي، فيما يتمكن الأفراد والدراجات الهوائية والنارية من تجاوزه بصعوبة عبر جانبيه للوصول إلى منازلهم، حيث ارتفاع الساتر أقل مما هو عليه في المناطق الأخرى، بينما يقوم مقاتلون غير معروفي التبعية موجودون خلف الساتر بالتدقيق بشكل كبير في البطاقات الشخصية للمارة. وما يولد حساسية مفرطة لدى الأهالي القاطنين في داخل «السيدة زينب»، أن الحاجز الموجود على طريق المطار والذي يتبع المقاتلين الأجانب، تمر عليه الحافلات المقلة لـ«الزوار» من دون أي تفتيش، في حين يجري تفتيش السيارات والحافلات المحملة بالركاب العاديين بشكل دقيق.

- اختفاء ظاهري

في دمشق، يلاحظ منذ أكثر من عام اختفاء أغلب حواجز مقاتلي إيران والمقاتلين التابعين لها - سواء الأجانب والمحليون - من أحياء باب توما والجورة والأمين والعمارة وزين العابدين، وكذلك ظهورهم هناك، مع عودة بسيطة لمشهد حافلات مجموعات «الزوار» الآتية من لبنان والعراق وإيران، بعد استئناف إيران رحلات «زيارات» المقامات في دمشق وريفها قبل أشهر عدة، وذلك عقب تعليقها في مارس (آذار) العام الماضي بسبب انتشار فيروس «كوفيد19». وقبل مارس العام الماضي، كانت حافلات مجموعات «الزوار» الآتية من لبنان والعراق وإيران تملأ أسواق الحميدية والطويل والحريقة والبزورية وشوارع الأحياء آنفة الذكر، خلال مناسبتي «عاشوراء» و«أربعين الحسين»، قاصدين «مقام السيدة رقية». هذا الاختفاء لحواجز المقاتلين الأجانب وتراجع انتشارهم في دمشق القديمة، ينسحب أيضاً على البضائع الإيرانية؛ خصوصاً الغذائية منها (الطون، والسردين، والشاي، والسمن، والسكر...)، بعدما غزت تلك البضائع الأسواق السورية فيما بين عامي 2011 و2016؛ حيث ارتفعت الصادرات الإيرانية إلى سوريا بين 2011 و2017 من 361 مليون دولار إلى 869 مليون دولار، وتحولت سوريا إلى سوق للمنتجات الإيرانية، وبلغت قيمة البضائع الإيرانية المصدرة إلى سوريا من 2012 إلى أغسطس (آب) 2017 نحو 313 مليون دولار، بينما لم تتجاوز الصادرات السورية 91 مليون دولار. إلا إن تلك البضائع لم تلق قبولاً ورواجاً، ولوحظ حينها توجه الأغلبية من السكان إلى البضائع المهربة من دول الجوار. لكن خبراء مطلعين يقللون في حديث إلى «الشرق الأوسط» من أهمية هذا التراجع الظاهري للمقاتلين الأجانب في دمشق القديمة، ويشيرون إلى أحاديث عن شراء إيران، عبر شبكات من المؤسسات وتجار العقارات وبنوك إيرانية، عقارات ومنازل ومحال تجارية وفنادق في المدينة القديمة، تصل مساحتها إلى «نحو ثلث مساحة المدينة»، مع مواصلة الجهود لشراء المزيد. وبعدما لوحظ منذ أشهر عدة أن إيران، وتحت وطأة الضربات الإسرائيلية لقواعدها ومقارها في أطراف دمشق ومحيطها والضغط الروسي عليها، راحت تدفع بنفوذها من جنوب البلاد (محافظتا درعا والقنيطرة) ودمشق ومحيطها، باتجاه وسط البلاد (محافظة حمص والبادية الشرقية) وشرقها (محافظة دير الزور) وشمالها الشرقي (محافظة الحسكة) للضغط على الوجود الأميركي هناك. ويرجح مراقبون أن تعيد إيران نفوذها إلى المناطق التي انكفأ منها، مع انشغال روسيا بحربها في أوكرانيا، وقيام طهران بعملية ملء الفراغ الروسي في سوريا.

 

الأردن يستضيف اجتماعاً عربياً للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية

عمان، رام الله، الرباط، عواصم – وكالات/20 نيسان/2022

 أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي استضافة بلاده الخميس المقبل، اجتماعا للجنة المنبثقة عن الجامعة العربية للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، والتي تضم الاردن ومصر والسعودية والمغرب وقطر وتونس والجزائر، بالاضافة الى امين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.وقال الصفدي في جلسة لمجلس النواب: إن بلاده استدعت القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية لدى المملكة وسلمته رسالة احتجاج، وتحذير ومطالبة فورية بوقف الانتهاكات للمسجد الأقصى، مضيفا أن الأردن كثف الاتصالات مع مختلف مراكز القرار العالمي والعربي لالزام القوة القائمة بالاحتلال في القدس الشريف، القيام بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ووقف الانتهاكات والاعتداءات على المسجد الاقصى. من جانبه، طالب مجلس النواب بطرد السفير الإسرائيلي في عمان، ووافق على رفع مذكرة نيابية موقعة من 87 نائبا إلى الحكومة، تتضمن المطالبة بطرد السفير الإسرائيلي لدى المملكة. في غضون ذلك، اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني عبدالله الثاني هاتفيا، على التحرك المشترك لوقف “الاعتداءات” على المسجد الأقصى والمصلين فيه. وبحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع عدد من القادة العرب هاتفيا، التصعيد الإسرائيلي “الخطير” في القدس، مؤكدا ضرورة وضع حد له ووقف الإجراءات “اللاشرعية والاستفزازية” من قبل سلطات الاحتلال

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الصندوق الأسود للانتخابات اللبنانية

بارعة الأحمر/النهار/20 نيسان/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108035/108035/

هل هذا تحليل جيوسياسي انتخابي عقيم، لا يقدم اقتراحا؟ لا…ليس كذلك. هذا تحريض على انقلاب أبيض، أو من لون يستعيد دماء من قُتلوا غَدرا، يضع حدا لذل الناس وجوعها ويوقف هول الموت الآتي. على اللبنانيين أن يعودوا الى المواجهة. لأنهم إن لم يفعلوا، فهم أعلنوا استسلامهم، ويهدرون أنفاسهم الأخيرة، زحفا…كلنا يعرف أن نتائج الانتخابات لا يقررها المقترعون. كلنا يعرف أن صناديقا ستختفي، لتظهر صناديق أخرى. كلنا يعرف أن السيطرة على أقلام الاقتراع كاملة. وأن لجان الإشراف مجرد مزهريات.

لأن المجرمين يحكمون. ولأن الجرائم بحق لبنان لا تتوقف ولا تستكين. فالبيع والشراء مستمر، لسيادة الدولة ولأرضها ولحدودها ولمياهها ولبرلمانها طبعا. والسؤال عن جدوى الانتخابات التشريعية بات ملحا، وخصوصا حول خطورة أهدافها.

خيارات اللبنانيين اليوم محصورة بعدد من الخنادق، وهذا بعض عناوينها:

أنا دمرت الدولة وأفلستها وسرقت أموالكم. كنت مضطرا صدقوني. لكنني سوف اُصلح كل شي، أعدكم، وأحلف بشرفي.. انتخبوني من جديد.

أنا فخخت الثورة ولا خبرة لي في السياسة. ثقوا بي ولا تخافوا. سوف أتعلم. بكم.. انتخبوني.

أنا أمضيت عمرا في النضال،  ترشحت وخسرت. وبات المقعد النيابي  حقا مكتسبا لي ومكافأة. انتخبوني.

أنا “ما خلوني”.. أنا استقلت من المجلس ولم تنجح استقالتي في تغيير أي شيء.. لكنني أريد العودة. وأنا ..وأنا..

طيب، يسألهم اللبناني، كيف ستخرجوننا من هذه الكارثة، المصيبة المتشعبة والمعقدة؟ ويجيبون بكل ثقة أن، لا تقلقوا سوف نجد الطريقة. ولكن انتخبونا.

وكأن الذئب يعنيه أن تكون نباتياً. وكأنه سيحترم التزامك، ولن يفترسك…

وكأن التحالفات الدولية تؤرقها أحزاننا. وتؤثر بها خطابات السيادة الرنانة.

وكأن البنك الدولي سيُقَدر حماسنا فيفتح ذراعيه والحسابات إكراما لعيوننا البريئة.

وكأن حزب الله سيخجل من حماستنا ومحبتنا للوطن، فيسلم سلاحه للجيش، أو يعيده الى إيران،  ويتحول الى جمعية خيرية تساعد الفقراء لترضي الله، أو حركة ثقافية ترعى المعارض الفنية.

الكل يعرف أننا تحت رحمة المفاوضات النووية الإيرانية، والتوازنات الروسية الأميركية، وعقود إعادة  إعمار سوريا، وأننا سنهوي بسرعة من على حافة البكاء والاستجداء، بعدما تحولنا الى أمة من الشحادين.  وأن العالم سيطلق علينا رصاصة الرحمة بتكرار القول “أنتم انتخبتوهم”. هذا العالم الذي غسل يديه من دمائنا ومن ذلنا ومن ضعفنا، وانهمك بمصائب أكبر من “قضيتنا” بعدما رمانا  في سلة من التسويات المتشابكة، يسحب منها خيوط مصالحه وانتخاباته.

لا يمكن الحسم في سرعة انهيار الدولة والمجتمع اللبناني، هو انحداري حتما، مع برلمان جديد أو من دونه. لكن رهان  قسم من اللبنانيين على الانتخابات البرلمانية خاطيء وسيء، لأنهم يملأون رؤؤسهم بالأوهام، وقد أضاعوا البوصلة تماما. يعيشون في الجحيم، ويتعايشون مع كل أنواع الفساد ثم يقنعون أنفسهم بأن هذا الوهم هو أملهم الوحيد بالحياة. هؤلاء خطرون على أنفسهم وعلى لبنان. لأنهم يساهمون في اكتمال الكارثة، ويتحملون المسوؤلية أسوة بمن في السلطة.

البرلمان الجديد، إذا ما ولد، سيحافظ على توازنات القوى نفسها. سيُثَبت الاحتلال الايراني. سيعزز من قدرة حزب الله على استكمال الاستيلاء على مفاصل الدولة من خلال “تعيين” رئيس جديد للجمهورية.

وللمراهنين على “إصرار المجتمع الدولي على الانتخابات” أن يقرأوا قليلا.  فسيناريو التأجيل بدأ يتشكل، بعدما قلبت الحرب في أوروبا كل الأولويات الدولية والتحالفات. المطلوب اليوم إخماد الحرائق المتناثرة وتهدئة الوضع في الشرق الأوسط. وقد انطلق تصدير الضمادات، لوضعها على جراح الحروب النازفة وحقنها بالمسكنات. يحتاج العالم للتركيز على تشكيل التحالفات ضد روسيا، وتحتاج أوروبا المنهارة والمرعوبة للملمة نفسها. هذا هو الواقع الجديد الذي يستغله المفاوض الايراني على أوسع نطاق، مستفيدا من ليونة الأميركي حياله.

وفي مواجهة ذلك، يخترع اللبنانيون تحالفات داخلية هجينة لدرجة الهزلية. وتؤدي الحملات الإنتخابية  مهامها في استفتاء شعبية الأطراف وتضخيمها، وفي توزيع الصور والشعارات، والتسابق في الشعبوية. وجُل نتاج هذا الضجيج، شيء من النجومية تؤهل البعض الحديث عن تراكمية العمل السياسي.

فشلت قوى التغيير في التأسيس على الانتفاضة للإطاحة بالسلطة،  حين كان ذلك ممكنا. وهي اليوم تسعى الى حجز مقاعد نيابية، تقول إنها تُخولها التغيير من الداخل. لكن هذه الاستراتيجية أثبتت فشلها بمواجهة نظام المافيا  في المجلس الحالي.  وستفشل حتما في ظل تفاقم الأزمات المعيشية والسياسية والاقتصادية والمالية التي تُهدّد أسس النظام اللبناني. ويتناسى التغييرون كل التجارب الفاشلة للانتخابات في المنطقة، التي قيل فيها إنها “حرة ونزيهة وديموقراطية” كي يقنعوا أنفسهم بالمستحيل.

وألخطير أن إلهاء اللبنانيين بهذه الأوهام هو جزء من مخططات أوسع. فبينما يضيع المعارضون وقتهم بالحملات الانتخابية،  ويسمحون لأهل الحكم بالاستخفاف بهم. يَمضي حزب الله في تنفيذ خطوات مدروسة، لا تأثير للمعارضة السياسية فيها. وتبقى المعارضة هامشية، لأنها لا تملك القدرة على فرض حضورها أو وقف الانهيار.

هل هذا تحليل انتخابي متشائم لا يقدم اقتراحا؟ لا، ليس كذلك…

إنها دعوة لقلب المعادلة. بدل التسول على قارعة الأمم وهدر الكرامات، وبدل رمي لبنان في صندوق انتخابات اسود.

 

نداء من القلب من السفير د. هشام حمدان: أناشد قادة ألأحزاب السياديّة، والثوار، وكلّ من يريد الدولة، أن لا يشاركوا في التّورية على هذا الإحتلال، والإنسحاب من هذه الإنتخابات. 

السفير د. هشام حمدان/فايسبوك/19 نيسان/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/108027/%d9%86%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%b1-%d8%af-%d9%87%d8%b4%d8%a7%d9%85-%d8%ad%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d9%86/

أيها اللبنانيون الأحرار من كلّ الطوائف  والمناطق. أيها المؤمنون بلبنان وطن سيد حرّ ومستقل، ووطن نهائيّ لجميع أبنائه. أيها المؤمنون بالسيادة الوطنيّة والحياد. قاطعوا الإنتخابات.

لا يمكن لدولة أن تعيش مع دويلة.

كلّ محاولة للتورية عن هذه الحقيقة، هي كذبة تدمّر الوطن، ولا تخدم إلا الأعداء الذين يتربّصون له.

إمّا الدويلة أو الدولة. لا تعايش بين الإثنين، فلا تكذبوا على أنفسكم مجدّدا.

لا تصدّقوا وعود الغرباء من عرب وأجانب. هم يخدمون مصالحهم فقط.

ألدّولة غير قادرة على إنهاء الدّويلة. والمجتمع الدولي الذي تبنّى العديد من القرارات لتمكين الدولة من غلبة الدويلة، يمتنع عن استكمال دوره.

إذاً أتركوا الدّويلة تحكم لبنان. أتركوا حزب الله وحلفاءه يحكموا لبنان. ولنر كيف سيتعامل الأخوة العرب والأصدقاء في الدّول الديمقراطية معهم. 57 دولة تعتبر الحزب إرهابيّا. 70 دولة تنظر إليه بهذه الصّفة.

الجميع يختبئ خلف موقفكم الخادع بحجّة الوحدة الوطنية.

نحن تحت احتلال. ثمّة قوّة تحتل بلدنا، وعلينا أن نشهّر بذلك كي نتمكّن من مواجهتها.

لبنان بحاجة إلى "ديغول" آخر ليغلب "بيتان" المحلي.

 أناشد قادة ألأحزاب السياديّة، والثوار، وكلّ من يريد الدولة، أن لا يشاركوا في التّورية على هذا الإحتلال، والإنسحاب من هذه الإنتخابات.  يجب تشكيل حكومة في المنفى، والسّعي بكلّ الوسائل المشروعة لإنهاء الإحتلال الإيراني للبنان، بما في ذلك الإنتقال إلى الخارج عند الحاجة.

أيّها اللبنانيون هذه المعركة الإستقلالية ستضمن وحدتكم، وستحقّق أحلامكم، وستعيد لبنان نجمة في عالم الشرق الأوسط.

لا تتجاهلوا هذا النداء. لا إستقلال، ولا سيادة، ولا إصلاح، في ظلّ السلاح المسلّط على أعناقكم. ألقبول بالأمر الواقع يعني مزيدا من حماية الفساد لتغليب الرّشوة مستخدمين أموالكم وأموال المتبرّعين من الخارج. وسيأتي اليوم الذي يقرّرون فيه مصير لبنان كي يستقرّ الشرق الأوسط. من يدري أيّة أثمان قد تدفعون. قرّروا أنتم مصيركم وافرضوه عليهم.

 

عون و"التيار" والتعايش المستحيل مع "الحزب" وبري

جان الفغالي/نداء الوطن/19 نيسان/2022

منذ بضعة أسابيع ، إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفداً إعلامياً أكاديمياً، وفي خلال الحديث، وجّه الرئيس عون الإتهام المباشر إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه رأس الفساد في لبنان. صُعِق الحاضرون مما سمعوه، صحيح ان الرئيس غالباً ما كان يلمِّح إلى مسؤولية الرئيس بري، لكنه لم يُسمِّه يوماً، فما الذي دفعه إلى تسميته؟ ثَبُت لدى عون أن أكثر المعترضين في جلسات مجلس الوزراء هم وزراء حركة «أمل»، طفح به الكيل وقال ما قاله، لكنه جرى تفكيك «القنبلة غير الموقوتة» لأنه لم يتمّ توزيع الكلمة ونشرها.

لكنَّ القنبلة عادت وانفجرت في الصرح البطريركي في بكركي. الرئيس عون، ومن منصَّة الصرح، لمناسبة مشاركته في قداس الفصح لدى الطوائف التي تتبع التقويم الغربي، فجَّر قنبلة معرقلي تحقيقات المرفأ، فردّاً على سؤال حول مَن يُعرقل عمل القضاء، أشار عون إلى أنّ المعطِّل هو نفسه مَن عطّل مجلس الوزراء «وإنتو بتعرفوا مين وحاجْ يضحكو عليكن»، واعتبر أنّ على أهالي الشهداء التوجه نحو المعرقلين وقال: «من عطّل الحكومة وانسحب من المجلس هو نفسه يعرقل تحقيقات المرفأ»... هو تصويب مباشر على حركة «أمل» و»حزب الله»، وتذكير بجلسة «خبطة اليد على طاولة مجلس الوزراء» ما لم يتم «قبع» المحقق العدلي في قضية تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار، وتطيير الجلسة وما تلاها من عرقلة للجلسات اللاحقة لمجلس الوزراء. «وتوسعت دائرة القصف من جبهة الجنرال» فبلغت وزير المال يوسف الخليل من باب عدم توقيعه على تشكيلات رؤساء محاكم التمييز، ما يعزز عرقلة القضاء والتحقيق .

يعني ذلك ان «شهر العسل» بين «التيار» و»الحزب» و»الحركة»، إنتهى سريعاً، ولكن ماذا عن «قطار التحالفات الإنتخابية»؟ كيف يتظهَّر في صورةٍ واحدة «مُتَّهِم الفاسد والمتَّهَم بالفساد»؟. إنه «راعي الممانعة» الذي يجمع ما لا يمكن جمعه: جمَع المير طلال مع وئام وهّاب، على رغم اتساع الهوة بين خلدة والجاهلية، فمِن بابٍ اولى ان يجمع عين التينة وميرنا شالوحي. لكن هل يصمت الرئيس بري على هذه «الإهانة» من اعلى مرجع ماروني في الدولة، من بوابة أعلى مرجعية مارونية روحية؟ هل يصمد شهر العسل إلى 15 أيار؟

راقبوا يوم 15 أيار ولا سيما في دائرة صيدا - جزين ، ففي تلك الدائرة الخبر اليقين .

 

التقريع البطريركي المهذّب

أسعد بشارة/نداء الوطن/19 نيسان/2022

لم تكن تنقص عظة البطريرك بشارة الراعي، ورسالته الفصحية، الا أن تقفز الى تسمية الأسماء والأفعال التي ارتكبت، لكنها اكتفت بالتوصيف الجارح الذي، بدا من على مذبح الكنيسة كأنه يوجه الإصبع الى من يتحمّل المسؤولية. في صراحة التوصيف تقريع وتحميل للمسؤولية، فليس هناك من معنى للتمسك بالعلاقات اللبنانية ـ العربية، إلا ويقود الى تسمية «حزب الله» وحلفائه الحاضرين في كنيسة الصرح والغائبين عنها. كما ليس من معنى للمطالبة بتوحيد السلاح تحت عباءة الشرعية، الا اذا اقترن بمن يملك السلاح ومن يستعمله في الداخل اللبناني وفي اليمن والعراق وسوريا، مطيحاً بالحد الأدنى من سيادة الدولة ومحوّلاً اياها حطاماً، بمساعدة انتهازية، ممن هم داخل كنيسة الصرح ومن هم خارجها. وليس هناك من معنى أيضاً لكلام البطريرك الراعي عن محاولة لتغيير هوية لبنان الاقتصادية، الا اذا حضرت مواقف «حزب الله» الذي حول نفسه في الفترة الأخيرة منظّراً للتحوّل الى الشرق، اي الى ايديولوجيا اعتبار كل ما يصدر عن الغرب والعالم العربي هو شر مطلق، حتى ولو كان هذا الغرب هو مصدر ومحرك الاقتصاد العالمي الذي لا يعتبر الانفصال عنه الا حصاراً ذاتياً مدمراً. طبعاً هذا الكلام أيضاً موجه لمن كانوا في الصرح البطريركي، باعتبارهم يتبعون الحزب، بوعد ان يفي بوعده في تشرين.

ليس هناك من معنى لعظة بكركي التي حثت الناخبين على التحلي بالمسؤولية لإحداث التغيير، الا لعدم التجديد للمنظومة الحاكمة التي يديرها «حزب الله»، ويعتبر من حضروا قداس الفصح جزءاً لا يتجزأ منها، ولقد ذكّر البطريرك الراعي بصوته العالي بسلفه البطريرك صفير الذي قال ما قاله قبل يومين من انتخابات العام 2009 محذّراً من سيطرة إيران على الأكثرية النيابية. أيضاً وأخيراً، ليس هناك من معنى لتذكير البطريرك الراعي من هم داخل الكنيسة بأن زيارة البابا ستكون بمثابة جسر، لتأكيد حصول الانتخابات الرئاسية، وللتسلم والتسليم بين «عهدتكم وعهدكم»، هذا الكلام الواضح سبق للرئيس العاشق لبعبدا أن سمعه في الفاتيكان، حيث أكدت أنه لن يكون هناك أي عذر مقبول للتلاعب بموعد إجراء الانتخابات الرئاسية، لا تمديداً ولا توريثاً ولا فوضى مفتعلة تقضي على ما تبقى من دور وهيبة وقيمة لموقع الرئاسة.

بدا التقريع البطريركي مهذباً الى درجة لم يفقد فيها لا معناه ولا مضمونه ولا وضوحه. فالبطريرك الراعي الذي يتعرض بشكل مبرمج لحملات تحريض ليس بعيداً عنها بعض المرتادين الى الصرح، بدا سائراً وفق خريطة طريق هادفة، عنوانها مغادرة التحفظ، امام هول الانهيار والاخطار الكيانية. من يراقب مسار الكنيسة يدرك أنها انتهجت خطاباً بدا للوهلة اضطرارياً بعد فرص وفرص كثيرة أعطيت للعهد كلها اتت بنتائج عكسية. من مواكب للعهد وحاضن له طوال السنوات الماضية، انتقل البطريرك الراعي الى رفع الصوت، وهذه مفارقة يمكن من خلالها قياس حجم الاخفاق وخيبات الأمل. بعد التقريع المهذب، لم يكن مفاجئاً أن يقول رئيس الجمهورية في كلمة معدة مسبقاً: «ما خلوني». كان الموقف تتويجاً لست سنوات خاوية الا من رمي المسؤولية على الغير، حتى تلك الناتجة عن تفاهم مار مخايل الذي وعد اللبنانيين ببشرى الرئيس القوي. أن يقول عون أن من عطل التحقيق في قضية المرفأ معلوم، وأن من عطل مجلس الوزراء معلوم، دون أن يعلم اللبنانيين بهوية هذا المجهول الذي تجاوز الرئيس القوي، وحوّله رئيس أوهام القوة، فهو لا يمكن تصنيفه الا في خانة استدراج العطف الانتخابي على أدراج الصرح البطريركي، وإرسال رسائل استدراج رئاسية في خدمة التوريث، الذي سنشهد بداية فصوله الجدية بعد 15 أيار.

 

رسالة الفصح السيادي إلى عون و"17 تشرين"

بشارة شربل/نداء الوطن/19 نيسان/2022

كان يفترض بأيّ مستشار عاقل في قصر بعبدا إبلاغ فخامته بأن قيامة المسيح حاصلة ولو لم يشهد عليها، وأن لا ضرورة لذهابه الى بكركي بعد رسالة فصح بطريركية بليغة، لا تحتاج لبيباً ليفهم أنها كانت تعنيه أولاً قبل مخاطبتها سائر اللبنانيين وخصوصاً جمهور"17 تشرين".

بدلَ أن يستوعب الفريق العوني معنى مطالبة البطريرك الناخبين بقلب الطاولة على منظومة الحاكمين وخصوصاً على ممثلي المسيحيين الذين يشكلون غطاء للسلاح غير الشرعي، إرتأى "اجتياح" قدَّاس الصرح البطريركي وتصدُّرَ مناسبةِِ روحُها تحْضَرُ بأهل الأمل والرجاء وليس بوزراء الهدر المتَّهمين.

عملياً، لم يترك البطريرك مجالاً للتفسير والتأويل. فالصخرة التي دحرجَها الفادي فجر القيامة هي اليوم حُكمُ العهد وحلفائه الجاثم على صدور المواطنين، مفقداً البلد سيادته ومُفقراً ناسه ومانعاً عنهم العدالة في أبشع جريمة تفجير نكبت عشرات آلاف اللبنانيين. ولم يكن مفيداً بالتأكيد رمي فخامته من على درج بكركي تبعة التعطيل على حليف الحليف، فهو سبَّاق في حجز التشكيلات القضائية، ولا غرابة اليوم إن امتنع وزير المال "زلمة" الاستاذ نبيه عن توقيع تعيينات "التمييز" لإقفال طريق المحقق العدلي.

لم يكن الكلام البطريركي يوماً أكثر وضوحاً مما جاء في رسالة الفصح. صحيح ان البطريرك الراعي اختار الانحياز الى ثورة "17 تشرين" منذ انطلاقتها، فباركها وبذل المستطاع لحمايتها واضعاً خطاً فاصلاً بين الحكام المارقين على تنوعهم وبين المطالبين بالاصلاح على اختلاف توجهاتهم، لكنه أعلن في رسالة الفصح أن مشروع التغيير يستوجب دقة التشخيص والتمييز بين الرئيسي والثانوي، وبين العلة الأساس والمرض الرديف. وهو مشروع يربكه حتماً شعار "كلُّن يعني كلُّن" التعبوي الشعبوي، مثلما يسيء إليه قلب الأولويات واعتبار "الفساد أولاً" مدخل الإصلاح الثوري أو الواقعي.

قالها البطريرك بالفم الملآن: إنتخبوا السياديين. ولأن الرئيس وصهره فَهِما الرسالة السبت أتى الحضور العوني الكثيف الأحد بمثابة تظاهرة احتجاج نوعية تستلهم تلك التي أساءت الى البطريرك صفير زمن انعقاد مؤتمر الطائف. غير ان الرسالة البطريركية أوسع من التوجه الى تيار أقفل عليه قفصُ "مار مخايل" فصار يفاخر بسلاح المحور الايراني. هي تنبيه خاص لأهل "17 تشرين" بأن البوصلة الحقيقية تفترض التصويت السيادي لإنتاج رافعة تحمل ثقل مواجهة تعيد الى لبنان سيادته وتحرم المافيا من بيئة الدولة المتداعية الحاضنة.

لا تتعلّق رسالة الفصح بيوم الانتخابات وخيار الناخبين فحسب، بل تؤسّس ليوم 16 أيار مهما كانت نتائج الصناديق، حينذاك ستكون مسؤولية كلّ السياديين نسيان التنافس الانتخابي، والانخراط بالتغيير سوياً وبوضوح لا يعكره معارض ممانع، أو مغامر، أو انتهازي، أو خائف من تخوين.

 

مَن منكم لم يَرْشِ فليرمِ الراشين بحجر

جان الفغالي/وكالة أخبار اليوم/الثلاثاء 19 أبريل 2022

متى يتوقف دجل بعض المرشحين وبعض التيارات والأحزاب من أنهم كإمرأة قيصر، فوق الشبهات، في ما يختص بدفع الرشاوى؟ ومِن أن "غيرهم" هم الذين يدفعون ؟ اللعبة مكشوفة ولا سر في البلد، وهذه عيِّنة من الرشاوى: مرشَّح يسدِّد أقساط طلابٍ من دون ان يستأذن اهلهم، وحين يراجع الأهل الإدارة ، لدفع القسط ، يأتيهم الجواب: "المرشح فلان سدَّد الأقساط ." مرشح يسدِّد فواتير مرضى في مستشفيات. مرشح ، أو مرشَّحة ، يوزعان مازوتًا مدعومًا.  يعلن حزب الله ان "الفرق التابعة لشركة الأمانة للمحروقات باشرت بتوزيع الهبة المجانية من المازوت لآبار المياه التابعة لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي في مدينة صيدا وبلدات الجوار، وهي هبة مقدمة من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله ( ما يقدمه حزب الله إسمه "هبة ". ما يقدمه الآخرون إسمه "رشوة " ... أيتها اللغة العربية، كم من الآثام تٌرتَكَب باسمِكِ).

مرشح يوزِّع حصصًا غذائية .

مرشَّح "سبق فضله" في توظيفات منذ خمسة أعوام في الكازينو وفي شركتَي الخليوي. مرشَّح "يحلّها" بطريقةٍ اسهل، يوزِّع دولارات "فريش"، وليتصرّف بها الناخب كيفما يشاء!  هذه العيِّنة من الرشاوى تغطي الدوائر الإنتخابية بدرجاتٍ متفاوتة، فمَن في هذه الحال يُعيِّر مَن؟

إن التحضير للإنتخابات النيابية قائمٌ على "جبلٍ من الرشاوى"، ومَن يُنكِر ذلك كأنه يعيش في غير كوكب. حتى أن بعض هيئة الإشراف على الإنتخابات فيها أعضاء تمَّ تعيينهم على شكل "رشوة" لهذا الزعيم أو المرجع أو ذاك، ومَن يدقِّق في الأسماء يكتشف ذلك بسهولة.

لم يعد توزيع الرشاوى خبرًا، إن عدم توزيع الرشاوى هو الخبر . والرشاوى تتخذ عدة انواع ، منها ما هو "كاش" ومنها ما هو على شكل تنفيعات، مَن يتذكر قضية رفع الإشارات عن استملاكات في ساحل المتن والبترون، ومسارعة نواب التيار الوطني الحر في القضاءين إلى الإشادة بالقرار الذي لم يكن في توقيته سوى رشوة انتخابية. ايها المغالون في المطالبة بالشفافية ، خففوا قليلًا من غلوائكم واكشفوا الرشاوى حيث هي لا حيث تناسبكم أن تكشفوا .

 

الانتخابات لمواجهة الربطَين: النزاع والذراع

الياس الزغبي/فايسبوك/الثلاثاء 19 أبريل 2022

مع العد العكسي المتسارع لاستحقاق ١٥ أيّار، تبرز الحاجة المتعاظمة للمواقف الصريحة الحاسمة، وفكّ عقدة الألسنة، ووقف علك الكلام والمواربة والمحاذرة في إعلان الوقائع والحقائق. فهذا الاستحقاق قد يُشبه سابقيه بالشكل والوسائل والترويج والحملات والإعلانات والتصريحات، لكنّه ينفرد بالهدف الوطني المركزي التأسيسي الفاصل بين اللادولة والدولة، ولا يترك أي مساحة رمادية بين الإثنتين، يلعب فيها هواة شعارات "الوسطية" و"التسوية" و"الاعتدال"، وكأنّ السلاح يفهم لغة الاعتدال والحوار و"التفهّم والتفاهم".

تحت هذه الشعارات الخادعة انزلق لبنان إلى جحيم الانحلال والانهيار، وكان أخطرها شعار "ربط النزاع" مع سلاح "حزب اللّه" بحجة الخوف من الحرب الأهلية، وكأنّ الحرب الأهلية نتيجة طبيعية للمطالبة بقيام الدولة وحصرية حقها الشرعي في امتلاك القوة، فيما المنطق الوطني الدستوري الدولتي السليم يفرض وحدانية السلاح ومرجعية قراره، كشرطَين لازمَين وضروريَّين لمنع أي فتنة أو نزاع أهلي.

أليس هذا ما حصل حين تمكّن الجيش اللبناني من وأد غزوة الطيّونة عين الرمّانة، وقبلها في خلدة وشويّا؟

لذلك، تأخذ الانتخابات الوشيكة (إذا لم يستخدم المتضررون منها وسائل تخريبها) عنوانها السياسي الوطني التكويني: التصدّي للسلاح غير الشرعي، وتصبح العناوين الأخرى فروعاً للأصل، بما فيها من إصلاح ومعالجات مالية واقتصادية ومعيشية.

ولا تستقيم هنا معادلة انتقاد السلاح غير الشرعي والتحالف معه، أو مع ملحقاته، في الوقت نفسه.

وفي هذا السياق كان فاقعاً تصريح ميشال عون في بكركي صبيحة عيد الفصح، حين تفادى تسمية الجهة التي تشلّ التحقيق في تفجير المرفأ بحجّة أن الصحافيين يعرفونها!

وقد يهون تكتّمه عن تسمية "الثنائي الشيعي" الذي عطّل الحكومة لفترة ولا يزال يعطّل القضاء، أمام إقدامه مع وريثه على التحالف مع المعطّل نفسه.

وهنا، يبدو شعار "ربط النزاع" مع السلاح أقل ضرراً من شعار التحالف معه، وإن كانا يلتقيان على النتيجة نفسها، الأول بالسكوت والثاني بالتواطؤ. وليس خافياً أن الانتخابات تتجه أكثر فأكثر نحو غايتها السيادية المحورية في مواجهة الربطَين: ربط النزاع وربط الذراع. والواضح أن الأولوية هي لربط أذرع "حزب اللّه" المتغلغلة خارج بيئته، فيُصبح سقوط "ربط النزاع" تلقائياً وبمثابة تحصيل الحاصل. نعم، إنّ الأولوية المطلقة هي لتطويق امتدادات السلاح غير الشرعي القابض على عنق الدولة، تمهيداً لشلّها، وهي مسؤولية القوى السيادية التي دعا البطريرك الراعي إلى انتخابها بلا تردد، وبالفم الملآن.

فلا الصمت عن السلاح، ولا التحالف معه، يُنقذان لبنان واللبنانيين، ويستعيدان سيادة الشعب والدولة. وقد آن أوان المواجهة بسلاح القول والموقف...

والصوت في صندوق القرار.

 

عشرة في المئة فقط (بل ربّما خمسة)

عقل العويط/النهار/19 نيسان/2022

بالعقل "يُستولى" على العقول، وليس بغسل أدمغة العقول. وليس بالترهيب. وليس بالتخويف. وليس بحجب العيون والأفئدة. وليس بكبت الرغبات والطموحات والأحلام. وليس أيضًا بالزجر، والمنع، والتهديد، والخطف، والتعدّي، والضرب، والقمع، وإنزال القصاص.

وليس طبعًا بالقتل، أو التهديد بالقتل. بالعقل "يُستولى" على العقول. لأنّ الهزيمة، كلّ هزيمة، ولأنّ الفوز، كلّ فوز، يجب أنْ يكونا بالعقل. فقط بالعقل. وليس بالغريزة. وليس بالقطعانيّة. وليس بالعصبيّة. وليس بالاحتراب. وليس بالمال. وليس بالمذهبيّة. وليس بالطائفيّة. وطبعًا ليس بإفتاءٍ ذكوريٍّ – بطريركيٍّ من هنا، أو من هناك. وخصوصًا ليس بالدين. ولا سيّما – وأيضًا وخصوصًا - ليس بـ(تأويل) الله. شاء مَن شاء، وأبى مَن أبى. بالعقل "يُستولى". وليس بغيره. ولا حتّى بالقلب. إلّا إذا كان القلبُ ذروةَ العقل. وآنذاك يصير هو عقل العقل. ويصير لبَّهُ. بيتَ رحمِهِ. أحشاءَه. وما أكرمَ أنْ يُسمّى العقل حينذاك: قلب القلب.

مَن يخوِّف مرشّحًا، مرشّحةً، أو لائحةً، أو فردًا، أو مجموعةً (خارجةً على فكرٍ ديكتاتوريٍّ حديديّ عصابيٍّ أصمّ)، ومَن يهدّد (بالويل والثبور) فكرًا حرًّا، ومتمرّدًا، ومتمايزًا (عن أبوّةٍ أو عائلةٍ أو حزبٍ أو حركةٍ أو تيّار)، ومَن يعتدي على نشاطٍ تنافسيٍّ ديموقراطيٍّ يؤمن بالتنوّع والاختلاف، ومَن يقطع الطريق على ناشطيه (بالقوّة العارية المزلّطة) يكون جبانًا، يكون خائفًا، وطبعًا يكون ديكتاتوريًّا.

ويكون أيضًا قاتلًا.

بالعقل "يُستولى" على انتخابات لبنان وليس بضدّه.

كلُّ استيلاءٍ على انتخابات لبنان بسلطان الاستدعاء (وما أدراكم ما هو الاستدعاء، وإنْ إلى مائدة إفطار) بسلطان الوعود الخلّبيّة الخلّابة، بسلطان التأجيج، بسلطان المقايضة، بسلطان المساومة، بسلطان البيع والشراء، بسلطان الرشوة، بسلطان السلاح غير الشرعيّ، بسلطان الذمّيّة الدينيّة والسياسيّة والوطنيّة والأخلاقيّة، بسلطان التزوير، بسلطان التخريب، بسلطان الزعرنة، بسلطان البلطجة، بسلطان الكذب، بسلطان الوعد بتأمين الكهرباء، بسلطان الحاجة إلى الرغيف والدواء والكساء والمستشفى (والكلسون)، بسلطان حماية (المسيحيّين)، هو امتهانٌ لكرامة العقل، ومعسٌ لهذا العقل بسلطان الأقدام والصبابيط والأختام (غير) المشروعة والشرعيّة. بالعقل "يُستولى" على نتائج الانتخابات، إذا أُريد لهذه النتائج أنْ تُحدث فرقًا تاريخيًّا. والعقل هو في المتناول، لكنّه فقط يحتاج إلى استخدامٍ، وإلى تزييت. أكرّر: بالعقل "يُستولى" على نتائج الانتخابات، وليس بالامتناع عن التصويت. وليس بالورقة البيضاء (إيّاكم والورقة البيضاء).

أتوقّف عند هذه النقطة الخطيرة جدًّا، لأخاطب (بالعقل) القوّة الانتخابيّة الضاربة (نحو من أربعين في المئة من مجموع الناخبين) التي لم تُستخدَم حتّى الآن في تاريخ الانتخابات اللبنانيّة، والتي يتألّف منها جمهور المتردّدين والممتنعين عن التصويت والقائلين بخيار الورقة البيضاء. هذا الجمهور هو معتكفٌ ومستنكفٌ على العموم، لأنّه محبَطٌ، ويائس، بسبب خطأٍ عقليٍّ (بدائيٍّ) في الحسابات الاستراتيجيّة، مفاده أنّ من المستحيل إحداث تغيير جذريّ في خريطة النتائج.

هذا غلطٌ فادحٌ للغاية، لأنّه يحمّل العقل ما ليس في طبعه وطبيعته. أعطوا خصوم "اتّفاق مار مخايل"، والمتمرّدين على تحالف السلطة والعهد والأكثرية الحاكمة (على رغم تشرذمهم)، أعطوهم عشرة في المئة - عشرة في المئة فقط - من أصوات المتردّدين والممتنعين عن التصويت والقائلين بخيار الورقة البيضاء، أكفل لكم تحقيق أعجوبة انتخابيّة. فقط عشرة في المئة من أصوات المتردّدين والممتنعين عن التصويت والقائلين بخيار الورقة البيضاء. بل ربّما خمسة فقط.

 

"من بيت الطّين إلى عنّايا"... رواية تحت الكتابة.

عمر_سعيد/فايسبوك/19 نيسان/2022

بتّ في جبيل، في بيئة أعدائنا المسيحييّن، في بيت نصرانيّ، كما يسميه خطيب الجمعة في قريتي. بيت نذرت ابنته الوحيدة نفسها لكنيسة في بيت لحم.

بتّ هناك أنا القادم من قرية كانت معقلًا للبنادق الّتي هتفت لفلسطين، وتوجّهت إلى صدور النّاس في وطني.

جلست إلى مائدة ضمّت صديقي حارث وأمّه وأباه، يصلّون صلاتهم المسيحيّة:

"لك المجد والتّسبيح والبركة والشّكر على كلّ ما أعددت لنا من طعام".

أمّنت وراءهم، ثمّ قلت: بسم اللّه، وبدأت أتناول طعام النّصارى، أولئك الّذين خطّط أهلي لرميهم في البحر، وطردهم من لبنان.

جلست إلى مائدتهم أنا ابن بيئة ربتني على أنّ موالاتهم كفر، وطعامهم حرام، والعيش معهم مستحيل، وأنهم قوم لا يعرفون الطّهارة ولا الحلال ولا الحرام.

كان اللّه في قريتي منّا ولنا وحدنا دون سوانا نحن الساعون إلى حورِ العين. 

شبعت من ابتسامات أمّ صديقي، ومن دفء قلبها ووجهها أضعاف ما شبعت من طعامها.

كانت ترجوني أن آكل، والدّمع في عينيها. تقدّم لي اللّقمة، وتسأل اللّه أن يحنّ على ابنتها الرّاهبة في بيت لحم.

كنت آكل رزقي كما قالت:

"هذا الأكل من اللّه مش منّا، واللّه قسمه لك مش نحنا، ليك منين اللّه بعثك؟"

كان والد صديقي حارث هادئًا، يصغي.. سألني بعد أن ساد الصّمت:

لوين بدك تفل يابني؟!

قلت: إلى قبرص!

قال: ومن هونيك؟!

سكتُّ عاجزًا. لم أكن أملك إلا الخمسمئة دولار الّتي استدانها أبي لأجل رحيلي، دون أن أعرف إلى أيّ جهة سأرحل!

التقط الأب ما خلف عجزي، وقال:

"لتكن مشيئتك يارب كما في السّماء كذلك في الأرض"

لم أنم ليلتها. أخفيت وجهي ودموعي عن صديقي تحت الغطاء.

تمنّيت من كلّ قلبي أن يطلبوا مني البقاء بينهم، وألّا أسافر.

في الصّباح حملت حقيبتي. وضعتها خارج باب البيت، ووقفت أنتظر، وأفكّر ماذا عليّ أن أفعل؟ أأشكر أهل هذا البيت، أم أودّعهم؟! أم أصافح بصمت، وأغادر؟!

عانقني حارث، وتمنّى لي التّوفيق، فيما وضع الأب كفًه على كتفي، وتمنّى أن يكون اللّه معي. خرجت أم حارث من الدّاخل، تحمل بيدها كيسًا صغيرًا. مسحت دموعها، ابتسمت، ثمّ نظرت في عيوني، وقالت:

لفيّت لك عروستين، بيسندو قلبك بس تجوع ع السّفينة، وحطّيت لك صبونة من شغل بيتنا، من زيتوناتنا، ريحتها بتشهّي. حطّن بشنتك.

ثمّ ناولتني الكيس وغصّت بالبكاء.

غادرت أحصي المحطّات الّتي عليّ أن ألوح فيها لمن يشعلون المحبة فينا بمناديلهم البيضاء نحن الغرباء في هذه الأرض.

تمنّيت في نفسي لو أنّي تعرّضت للقنص، حين نبّهني عمّي أبو سمير، وما حملت في ذاكرتي مشهد حارث وأبيه وأمّه، يقفون على حافّة حائط حديقتهم العكش، يلوّحون لي بأكفهم، ويمطرونني بالحبّ والدّعاء والتّسهيل.

أدرت ظهري، ومشيت أبكي، وأتهدّج كما لو أنّي ما ودّعت أحدًا من قبل.

حين جعت فتحت كيس أمّ حارث. وجدت فيه سبحة خشبيّة، في شرابتها صليب صغير، وكتيب تحصين يحمل غلافه صورة العذراء.

لففت السّبحة على سوار يدي، ووضعت الحصن في جيب صدري، ورحت آكل، وأتناول ابتسامات أم حارث، وأضيء بها عتم ليلي البحري البارد.

#عمر_سعيد

"من بيت الطّين إلى عنّايا"

رواية تحت الكتابة.

 

في لبنان الرؤساء يفضحون شركاءهم والشعب...مسؤول!

فارس خشان/النهار العربي/19 نيسان/2022

عند الموارنة، على المسيحي أن يعترف، أقلّه مرّة واحدة في السنة، ويُفضّل أن يحدث ذلك، قبل المشاركة في قدّاس الفصح!

وهذا تحديداً ما فعله رئيس الجمهورية ميشال عون، يوم الأحد الماضي، في بكركي التي يرفع سيّدها لواء المشاركة الشعبية الفاعلة في الانتخابات النيابية لمصلحة لبنان السيّد، الحر والمستقل، "حيث تبسط الدولة سلطتها على كامل أراضيها، وتوحّد السلاح والقرار، عملا بقرارات مجلس الأمن، وتعتمد الخيارات الاستراتيجية التي تعزز علاقات لبنان مع محيطه العربي والعالم الديمقراطي، وتوجب احترام سيادة الدول وحسن العلاقات معها، وتوقف الحملات على هذه الدول الشقيقة، خاصة وأنها حملات لا علاقة لها بمصلحة لبنان، بل بمصالح دول أجنبية".

في هذا الإعتراف، أطلق الرئيس عون النار على "الثنائي الشيعي" حليف "التيّار الوطني الحر" الذي أسّسه هو، ويتزعّمه بإرادته، صهره النائب جبران باسيل.

وفق عون المدعوم من "حزب الله" والذي يخوض حزبه الانتخابات في لوائح موحّدة مع "الثنائي الشيعي"، إنّ من سبق أن عطّل مجلس الوزراء، بعد أقلّ من شهر على انطلاق أعمال الحكومة الحالية، هو من يعطّل التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت، داعياً ذوي ضحايا هذا الإنفجار الى التوجّه إلى هذا المعطّل الذي يعلمون من هو. وعندما سئل عن التشكيلات القضائية المتعلقة برؤساء محاكم التمييز وبيان وزير المال الذي تحدث عن "خطأ أساسي" فيها، أجاب: "ليس هناك أيّ خطأ أساسي، بل هناك عرقلة ويجب أن تعلموا من يعرقل، فليتوقفوا عن الكذب عليكم".

 بالإستناد الى ما كشفه رئيس الجمهورية، فإنّ على رافعي شعارات المساءلة والمحاسبة والحقيقة والعدالة وعدم الإفلات من العقاب وإقامة السلطة القضائية المستقلة، أن ينشطوا، في الانتخابات النيابية، ضد كلّ أنواع التصويت، الإيجابية والسلبية، ل"الثنائي الشيعي"، ولجميع من يحالفه سياسياً أو إنتخابياً، وفي مقدّم هؤلاء "التيّار الوطني الحر"، لأنّ التحالفات التي رعاها "حزب الله" وينسّقها ويدعمها، تحمل أهدافاً أبعد من صناديق الإقتراع، وهي على صلة مباشرة، بصياغة مستقبل لبنان.

وأتى اعتراف الرئيس عون، على بعد ساعات من الحدث-الفضيحة الذي سجّله المراقبون المحليّون والدوليّون، حيث انقضّت مجموعة تابعة لهذا "الثنائي الشيعي"، بالرصاص والضرب والترهيب والبلطجة، لمنع لائحة جنوبية معارضة من أن تقيم، في بلدة الصرفند الجنوبية، احتفال إطلاق لائحتها الانتخابية في دائرة صور-الزهراني التي حملت إسم "معاً للتغيير".

وقد اعتبر سبعون مرشّحاً من 11 لائحة تغييرية في 11 دائرة إنتخابية أنّ "هذا الإعتداء ينذر بنيّة أحزاب السلطة وعلى رأسها أمل و"حزب الله" منع أي نشاط إنتخابي ديمقراطي في مناطق نفوذها".

 وهذا يفيد أنّه حتى تلك القوى التي ابتعدت، سواء لأسباب مبدئية أو تكتيكية، عن رفع الشعارات والتحالفات المناوئة لسلاح "حزب الله"، تؤكّد أنّ "الثنائي الشيعي" وحلفاءه هم خطر أكيد على الديمقراطية، إذ إنّهم يسعون الى استغلالها، من أجل تحقيق أهداف معادية لها.

وقبل أيّام من "اعتراف بكركي" و"بلطجة الصرفند"، وتحديداً في الرابع عشر من نيسان/أبريل الجاري، وخلال كلامه أمام مجلس الوزراء كشف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنّ أكثر من نصف كمية القمح التي استوردها لبنان في شباط (فبراير) الأخير "جرى تخزينها أو تهريبها".

وشكّك اتحاد نقابات المخابز والافران في فرضية التخزين، على اعتبار أنّ الأفران تتسلّم الطحين وفق أذونات خاصة صادرة عن وزارة الاقتصاد التجارة، وغالبية هذه الأفران تنتج الخبز بحسب كميات الطحين المخصص لكل منها.

وهذا يعني أنّ التهريب الذي له معابره وعصاباته المعروفة والمحميّة والمدعومة من "حزب الله" والمخابرات السورية، يواصل حرمان اللبنانيين من آخر "الخيرات" التي يدعمها مصرف لبنان بمّا تبقى لهم من احتياطات في عهدته.

ومسار نهب ما يتم استيراده بتمويل من الإحتياط المالي الإستراتيجي يتواصل منذ سنوات، إذ إنّ نصف الكميات التي استوردها لبنان، منذ خريف العام 2019 حتى الأمس القريب، وفاقت قيمتها 17 مليار دولار أميركي، جرى تهريبها.

والعارفون بأحوال السوق السوداء السورية التي يشتري منها المقتدرون السوريون موادهم الغذائية ومصادر الطاقة الخاصة بمنازلهم وسيّاراتهم، وفي مقدمها الخبز والمازوت والبنزين والدواء، يكشفون أنّ غالبية البضائع المتوافرة مصدرها لبنان وتعود مداخيلها الى "شركاء" يسيطرون على ضفّتي الحدود.

وتجنّب مجلس النواب، في أكثريته الحالية التي تسعى الى تعزيز نفسها في الانتخابات النيابية المقرّرة في منتصف أيّار (مايو) المقبل، مناقشة أسئلة نيابية عدّة سبق أن وجّهها أكثر من نائب معارض، عن عمليات التهريب من لبنان الى سوريا، خصوصاً وأنّ أصابع الإتهام المحلية والدولية تشير الى دور رائد يلعبه "حزب الله" في هذه الفضيحة المتمادية.  وفي "حسبة" بسيطة لكمية العملات النادرة التي خسرها لبنان من جرّاء التهريب، يظهر أنّها تفوق بضعفين وأكثر تلك المليارات الثلاثة التي قد يقرضها "صندوق النقد الدولي" للدولة اللبنانية، على امتداد أربع سنوات، في حال نفّذ لبنان التزاماته الإصلاحية التي جرى الاتفاق الأوّلي عليها. ولن يحصل لبنان، بالمحصّلة، على قرش واحد من هذا الصندوق ولا من الدول التي تنتظر التوصّل الى اتفاق نهائي لتقديم مساعداتها له، في حال بقيت عمليات التهريب بين لبنان وسوريا، على ما هي عليه، لأنّ كلفة هذه العمليات أكبر بكثير من قدرة الاقتصاد اللبناني، ومن شأنها أن تحبط كلّ مخططات الإنقاذ المكلفة كثيراً للبنان ولشعبه.

وليس من قبيل العبث ولا من باب النكد أنّه جرى لبنانياً وعربياً ودولياً "تعويم" القرار 1680 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، إذ إنّ هذا القرار يلزم بترسيم حدود واضحة بين لبنان وسوريا، وبمنع تهريب الأسلحة والبضائع والأشخاص من خلالها.

وكان قد جرى تزويد الجيش اللبناني برادارات كفيلة بضبط حركة الأشخاص والعربات، على امتداد الحدود اللبنانية-السورية.

وفي تقارير صدرت سابقاً عن وزراء كانوا قد تولّوا وزارات النقل والمال والدفاع، إتّضح أنّ كلّ الأجهزة المعنية بمراقبة الحدود اللبنانية السورية، تعرف أدق التفاصيل المتصلة بمعابر التهريب وبالعصابات التي تتولّاها وتشرف عليها، ولكنّها، بفعل الحماية التي يوفرها "حزب الله" والمخابرات السورية لهؤلاء، تقف عاجزة عن حماية السلّة الغذائية اللبنانية واحتياطات الشعب اللبناني الإستراتيجية.

كثيرون يفتّشون عن حلول لهذه المعضلات الكبرى التي تسجّل ميدانياً ويكشفها كبار المسؤولين اللبنانيين، ولكنّهم يعترفون بعجزهم عن ذلك.

حالياً، وفي زمن الإستحقاق النيابي، يرمي الجميع المسؤولية على الشعب اللبناني، إذ يعتبرون أنّ تفاقم الأحوال أو إنقاذ البلاد معقودان على عملين عليه القيام بهما: التوجّه الى صناديق الإقتراع، وانتخاب "الإنقاذيين".

البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده وغالبية الرؤساء الروحيين ذهبوا في هذا الإتّجاه، ولعلّ ما تضمّنته "رسالة الفصح" التي ألقاها الراعي تختصر هذا التوجّه "المتّفق عليه"، إذ قال: "إذا لم يتنبه الشعب إلى خطورة المرحلة ويقدم على اختيار القوى القادرة على الدفاع عن كيان لبنان وهويته، وعلى الوفاء لشهداء القضية اللبنانية، وعلى إعادة علاقات لبنان العربية والدولية، فإنه، هذا الشعب نفسه، يتحمل هو، لا المنظومة السياسية، مسؤولية الانهيار الكبير."

من دون شك إنّ الانتخابات النيابية في دورتها الحالية، لها أهمية خاصة، لأنّها تقع في مفترق استراتيجي، فهي إمّا تلاقي الحراك الإقليمي والدولي الواعد فتعزّزه وترفده بما يحتاج إليه من شرعية شعبية ومؤسساتية، وإمّا تترك لبنان على ما هو عليه، فينزلق إلى درك جديد من مدارك الجحيم.

ولكن على كل من يحاول أن يُلقي المسؤولية على الشعب اللبناني أن يلتفت الى واجبه في العمل الحثيث على فضح "الزبائنية" التي تستتبع المواطن للحاكم وللمستحكم وللأقوياء وللمرضى عنهم، وعلى توفير مظلّة واقية للتغييريين من أجل أن يتمكّنوا من التعبير عمّا يريدونه، من دون أن يكونوا عرضة للتهديد والوعيد والترهيب، وعلى أن يعترفوا مسبقاً بأنّ نتائج الانتخابات في المناطق التي يسود فيها السلاح وتسيطر عليها قوى القهر والإغتيال يستحيل أن تكون انعكاساً حقيقياً لإرادة الشعب الحقيقية.  صحيح أنّ الشعب، عندما يتم استدعاؤه الى صناديق الإقتراع يتحمّل المسؤولية، ولكن هذا يصح في دول لا تقتصر ديمقراطيتها على يوم الانتخابات، بل تنسحب على الأجواء التي تمهّد لهذا اليوم.  وفي لبنان هذا الشرط الضروري لتحميل الشعب المسؤولية الكاملة عمّا سوف تنتجه صناديق الإقتراع ليس متوافراً!

 

فرنجية يقدّم أوراق "اعتماده" رئيساً في موسكو... أنا "المدعوم" من "الحزب"

ألان سركيس/نداء الوطن/19 نيسان/2022

حطّ رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية في موسكو في زيارة خاطفة ومفاجئة في توقيتها ومغزاها. ليست المرة الأولى التي يزور فيها فرنجية موسكو، وقد نجح الرجل في إبرام علاقة جيدة مع الروس منذ مدّة وتكللت بعدّة زيارات قام بها إلى العاصمة الروسية.

وعلى رغم مواقفه السياسية التي لا تعجب عدداً من اللبنانيين، إلا أن فرنجية يتميز بالصراحة والوضوح، لذلك فإنه يُشكّل محطّ ثقة عند عدد من القوى السياسية وعدد من الدول الفاعلة في الملف اللبناني. وبالعودة إلى زيارة فرنجية الروسية، فإن نجله النائب طوني فرنجية عمل على التحضير لها منذ أكثر من أسبوعين، وقد نسّقها مع السفير الروسي في لبنان ألكسندر رداكوف ونجح في ترتيب جدول أعمال سريع وخاطف. وفي التفاصيل، فقد قام فرنجية بزيارة سريعة إلى موسكو إستمرّت نحو 24 ساعة وقد توّجها بلقاء وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الذي يمثّل رأس الدبلوماسية الروسية، وقد جرى خلال اللقاء عرض لموضوع الساعة، أي الحرب الروسية ـ الأوكرانية، حيث كان تأكيد من لافروف وكل من التقاهم أن موسكو لن توقف الحرب قبل تحقيق مطالبها وعلى رأسها حماية أمنها واستقرارها وعدم السماح بأن تكون أوكرانيا قاعدة لحلف «الناتو». وفي الملف اللبناني، سمع فرنجية الكلام الإيجابي عن لبنان، حيث أكد الروس تمسكهم بإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها وعدم السماح بتأجيلها، وكانت هناك دعوة صريحة لكي يحل اللبنانيون مشكلاتهم بأنفسهم والدول الكبرى تدعمهم، خصوصاً وأن أمن لبنان واستقراره مهمان جداً بالنسبة إلى موسكو، لأن أي خضة أمنية تؤثّر على وجودهم العسكري في سوريا.

أما بالنسبة إلى الشق الداخلي الخاص، فقد خرج فرنجية مرتاحاً من لقاءاته، لكن الجديد ما كشف عنه في موسكو وهو أن وضعه الداخلي جيد جداً، وقد لمّح إلى انه أخذ الدعم الكافي من فريقه السياسي وعلى رأسه «حزب الله» بأنه سيكون هو المرشح الرئاسي للفريق في انتخابات الرئاسة المقبلة وليس رئيس «التيار الوطني الحرّ» جبران باسيل، لأن الجميع ومن ضمنهم «الحزب» يعلم جيداً أن باسيل غير مقبول ولا يريدون أن يدخلوا في المواجهة من أجله، ولذلك سيدعمون ترشيحه هو.وكان لافتاً خلال الزيارة إهتمام مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان بفرنجية في موسكو، ما يدل على أن الحريري يعمل من أجل تسويق إسم فرنجية في عواصم القرار، علماً ان الحريري قام بالمجهود ذاته عندما رشّح فرنجية للرئاسة في خريف 2 وبعد حصول فرنجية على الدعم الرئاسي من «حزب الله» فإنه سيقوم بجولة على عواصم القرار من أجل تسويق اسمه، وقد أراد هذه الجولة أن تبدأ من موسكو التي لم تُعطِ أي وعود رئاسية وهي تؤيد ما يتّفق عليه اللبنانيون. إذاً، فإن الدول الكبرى تؤكد أن الأساس حالياً هو الحفاظ على الاستقرار وإجراء الإنتخابات النيابية وبعدها لكل حادث حديث خصوصاً في ملف الرئاسة.

 

حرب أوكرانيا ومصير الليبرالية الغربية

أحمد محمود عجاج/الشرق الأوسط/19 نيسان/2022

منذ انبعاث روسيا بقيادة بوتين، وصعود الصين تحت قيادة تشي، بدأ التشكيك بالليبرالية وبمدى صلاحيتها لتكون نموذجاً عالمياً؛ لم يقتصر التشكيك على هؤلاء، بل جاء من داخل الليبراليات الغربية مع ظهور الشعبوية، وصعود اليمين المتطرف، ودعواته المبطنة للقومية الدينية أو العرقية.

ولعبت أزمة المهاجرين السوريين دوراً في الساحة الأوروبية، لدرجة أن اليسار، واليمين الوسط اضطرا، لدواعٍ انتخابية، إلى اتباع سياسات شعبوية معادية لمبادئ الليبرالية. هكذا بدت الديمقراطية الليبرالية هشة، وبدأت دول كثيرة كانت تطمح لأن تكون في النادي الليبرالي بالانسحاب منه تدريجياً، والتوجه نحو النموذجين الصيني والروسي. ثم جاء الرئيس بايدن بعد هزيمة ترمب ليوقف هذا الانحسار، ويعلن أن الديمقراطية الليبرالية قادرة على الثبات والانتصار، وأطَّر الصراع مع الصين وروسيا بأنه صراع بين السلطوية والديمقراطية؛ وبهذا أصبحت لليبرالية قضية، وتحولت من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم.

الليبرالية، خلاف السلطوية، ميزتها أنها لا تفرض على الناس طريقة معينة ليعيشوا حياتهم، بل تترك لكل فرد في المجتمع أن يعيش كما يشاء، وتنحصر مهمتها في الحفاظ على سلامة الحياة، وضمان استقرار الأمن في المجتمع، بينما الأنظمة السلطوية تتأسس على رابطة العرق أو الإثنية أو الدين؛ ومن هنا نرى كيف تتعامل الصين مع أقلية الإيغور مثلاً، وكما يحدث في ميانمار مع الأقلية المسلمة؛ فالأنظمة السلطوية تنزع إلى استرجاع الهوية التاريخية، والثقافية، وإعادة فرضها على المجتمع، بينما الأنظمة الليبرالية تحاول بناء هوية جامعة حول مبادئ سياسية مثل الانفتاح، والاعتدال، والقبول بالآخر.

هذا التوجه السلطوي مثَّله إعلان الرئيس الروسي بوتين، في تبريره لاجتياح أوكرانيا، بقوله إنه لا يوجد شيء اسمه أوكرانيا، وأن الشعب الأوكراني تاريخياً هو جزء من الشعب الروسي، وأنه سيخلصه من النازية والتبعية للغرب؛ وشاركه في هذا المنطق رئيس الكنيسة الأرثوذكسية في موسكو كيرل بقوله إن الحقيقة الصارخة أن الشعب الروسي والأوكراني والبيلاروسي، يجب أن يُوحدا كشعب روحي واحد، وأن اجتياح أوكرانيا هو جزء من الصراع الميتافزيقي (الديني) ضد حضارة الغرب المتحللة أخلاقياً لكونها تعبد المادية والعولمة الاقتصادية والترويج للمثلية.

إن رفع شعار القومية والعرق والدين في وجه الليبرالية المترنحة، أسهم في إحداث خرق بعقر دار الليبرالية الأوروبية، ففاز في المجر رئيس الوزراء الشعبوي أوربان بأغلبية ساحقة، وفاز في صربيا المتشدد ألكساندر فويتيتش، وفي فرنسا نالت المرشحة اليمينية ماري لوبان نسبة 24 بالمائة من الأصوات، لتنافس ماكرون في الجولة الثانية؛ هؤلاء جميعاً، مثل بوتين، ينطلقون من الأسس نفسها؛ وهي العرق والقومية، والإثنية والثقافة الممزوجة بالدين؛ لذا رأت المرشحة ماري لوبان أن بوتين قد يكون حليفاً لفرنسا بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا، وصرح أوربان بأنه لن يسمح بنقل أسلحة عبر بلاده لأوكرانيا. هذا يؤكد أن الليبرالية لا تواجه تحدياً فقط من الصين أو روسيا، بل من داخل مجتمعاتها متمثلاً بالسلطوية المنتخبة ديمقراطياً؛ ومن نتائج السلطوية على المستوى الدولي تراجع الإيمان بسلطة عليا للقانون الدولي، وشرعنة السياسة الواقعية التي تبرر لدولة أن تغزو أخرى، ولحكومة داخل دولة أن تتنكر لحقوق الأقليات، وأن تضهد المغايرين تحت شعار الثقافة الجامعة أو الدين أو العرق وسيادة الدولة. سيادة هذا المفهوم ستؤدي حتماً إلى التآكل الليبرالي، وإلى تراجع الإيمان بالعولمة، وصراع الثقافات على المستوى الداخلي والعالمي، وسيمهد إلى تغيير كبير في النظام العالمي القائم؛ هذا التغيير ليس بالضرورة أن يكون خيراً، إنما قد يبشر بعودة لصراع الأمم، عبر الحروب، كما كان الحال، في القرن التاسع عشر. وإذا تحقق ذلك فإنه سيؤدي مع الوقت إلى أفول سيادة الولايات المتحدة، وإلى تداعي الأسس الليبرالية التي تزعمت بها أميركا العالم؛ وسيؤدي إلى هيمنة الصين كنموذج رأسمالي ذي ثقافة قومية، معادية لليبرالية؛ ولكيلا يتحقق ذلك تبذل الولايات المتحدة أقصى ما بوسعها لمنع هذا المسار، ولن تسمح لبوتين بأن ينتصر انتصاراً كاملاً في أوكرانيا، ولا للصين أن توسع نفوذها في شرق وجنوب آسيا.

في هذه المحاولة الأميركية، يرى من يتابع تصريحات المسؤولين الأميركان أن الإدارة الأميركية تركز في المواجهة، على استخدام أوصاف مشينة مثل وحشية الرئيس بوتين، ومحاكمته بجرائم الحرب، ووصف حربه بالعدوان، وتخيير الصين بأن تكون إما مع بوتين المنتهك للقانون الدولي، أو مع الدول المؤمنة بقدسية القانون الدولي وحقوق الإنسان؛ هذه الأوصاف، وما يرافقها من صور تبثها وسائل الإعلام الليبرالية عمَّا يجري في أوكرانيا، تجد آذاناً صاغية لدى شعوب الغرب، وخلقت واقعاً جديداً حَملَ أوروبا، رغماً عن بعض قادتها، إلى التحرك ومجاراة الولايات المتحدة، بل إن بعضها، مثل فرنسا، أرسل فريقاً للتحقيق في جرائم الحرب المزعومة في أوكرانيا؛ كما أن أوروبا، المؤمنة بالتغيير عبر التجارة، شمرت عن ساعديها وبدأت تتسلح، مثل ألمانيا، إيماناً منها بأن نظامها الليبرالي في خطر؛ هذه التحركات رافقها تأييد شعبي في أوروبا، ما سيسهم بلا شك في وقف الشعبوية داخل المنظومة الأوروبية؛ هذا المد الليبرالي لن يحبطه نجاح أوربان المرحلي، لأن نجاحه يعتريه شكوك؛ منها تلاعبه في توزيع الدوائر الانتخابية، وهيمنته على الإعلام، والمحسوبيات؛ وسيصبح أوربان محاصراً من الاتحاد الأوروبي، ولن يستطيع إقناع شعبه بالتوجه شرقاً.

لا شك أن حرب أوكرانيا، رغم مآسيها، أعادت الليبرالية مجدداً للواجهة، وجعلت منها رافعة لحرب جديدة عنوانها: دول الاستبداد مقابل الديمقراطيات؛ هذه المواجهة، في حال فشل روسيا في تحقيق أهدافها كاملة، ستكرس من جديد عودة أميركا لتزعم العالم، ومعها ستبقى الليبرالية الشعار الأوحد، ولن تستطيع الصين، ولا غيرها، بعد ذلك، أن تشكك فيها، ناهيك بأنها ستهز دعائم ساريتها لزمن طويل.

 

الصين وغزو تايوان... إمكانية أم استحالة؟

د. حسن أبو طالب/الشرق الأوسط/19 نيسان/2022

رغم ضراوة الحرب في أوكرانيا وتداعياتها الاقتصادية المثيرة للقلق على معظم الدول، فيبدو أن ثمة حالة من التكيف الدولي الاضطراري مع تلك التداعيات، مع استعداد لأسابيع أخرى من الحرب وربما لسنوات. خاصة أن هناك اتجاهاً قوياً تلتزم به الأطراف المناوئة لروسيا بقيادة الولايات المتحدة بعدم التورط المباشر في الأعمال القتالية ومحاصرة أسباب الانزلاق بوعي أو بغير وعي إلى حرب نووية ضروس. وبالقطع ثمة حكمة في هذا الموقف الذي يجنب العالم مصيراً بائساً بكل المقاييس. لكن الحكمة الأكبر، وهي الغائبة، تتمثل في وقف الحرب والسماح بتسوية سياسية متوازنة.

في جزء آخر من العالم، وتحديداً في شرق آسيا، تحدث مسؤولون غربيون منهم الرئيس الأميركي السابق ترمب عن توقعات بقرب قيام بكين بعملية عسكرية صينية لضم تايوان. من اليسير القول إن تلك التوقعات المُبالغ فيها هدفت بالأساس إلى تبرير ممارسة ضغوط أقوى على الصين للالتزام بمعاقبة موسكو. وحتى قبل حرب أوكرانيا اتجهت المواقف الأميركية إلى بلورة قدر أكبر من التحدي للصين، في ظاهره دعم لتايوان في الدفاع عن نفسها، وفي جوهره تحذير شديد للصين من مغبة أي عمل عسكري لضم تايوان. تتضمن المواقف الأميركية مسارات متعددة؛ منها ما هو رمزي مثل زيارة وفد مجلس الشيوخ إلى تايبيه، وإطلاق تصريحات نارية بحق الصين واحتمال زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان، ومنها ما هو آني مثل تزويد تايوان بأنظمة تسليح مضادة للصواريخ، وأخرى مضادة للحروب السيبرانية مع دعم القوات الجوية التايوانية، يصاحبها تصريحات علنية من قبل الرئيس بايدن ومسؤولين آخرين بالالتزام الأميركي الصارم بالدفاع عن تايوان. ومنها ما هو استراتيجي بعيد المدى تمثل في بناء تحالفات من دول تحيط بالصين، بهدف إعاقة التمدد الصيني في منطقة الإندوباسيفيك وبحر الصين الجنوبي، وأبرزها تحالف «إيكوس» مع بريطانيا وأستراليا، والحوار الأمني الرباعي مع اليابان والهند وأستراليا.

بالقطع تدرك الصين أن التحركات الأميركية ومن ورائها مواقف حلفائها في الجوار المباشر لها، تهدف إلى محاصرتها وإعاقة كل استراتيجياتها في بناء نفوذ اقتصادي عالمي وآخر عسكري في الإندوباسيفيك، كما تدرك أيضاً أن واشنطن تعمل على منع ضم الصين لتايوان سلماً أو حرباً، ومن هنا تتعدد تحذيرات بكين القوية بأن لا شيء سيمنعها من ضم تايوان سلماً، بصيغة: دولة واحدة ونظامان، والتي طبقت في حالة هونغ كونغ، أو عنفاً إن لزم الأمر، وهو ما أعلنه الرئيس الصيني شي جينبينغ بوضوح في مناسبات مختلفة.

كما ترسل بكين رسائل رمزية ذات نكهة عسكرية مفادها أن الجزيرة ليست بعيدة عن أياديها. وفي غضون العامين الماضيين، ومع استمرار رئاسة تساي إنغ ون من الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم في تايوان، مدتين متتاليتين، وهي من أنصار الاستقلال والسيادة التايوانية الكاملة، دأبت بكين على القيام بطلعات جوية في المنطقة المعروفة بتحديد الهوية لأغراض الدفاع الجوي والملاصقة مباشرة للمجال الجوي التايواني، وصلت إلى 196 توغلاً في العامين الأخيرين. وفي أحد التوغلات وصل عدد الطائرات الصينية إلى 39 طائرة ما بين مقاتلة وقاذفة واستطلاع وطائرة ذات قدرات نووية، كما أجرى جيش الشعب الصيني عدة مناورات في مناطق مختلفة قريبة من تايوان في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي.

في المقابل تحذر بكين مما تصفه استفزازاً قد يهدم أسس العلاقة مع واشنطن، وأبرزها مبدأ «صين واحدة» حسب المتفق عليه منذ عام 1979. كما أن الربط بين دعم تايوان رمزياً وتسليحياً، وبين معاقبة الصين لموقفها الحيادي الرسمي في الحرب الأوكرانية، يمثل ضغطاً وتهديداً مباشراً ولكنه مرفوض صينياً. وتثور شكوك لدى بكين بأن الولايات المتحدة، لا سيما صقور إدارة بايدن من الديمقراطيين والمدعومين من نظراء لهم في الحزب الجمهوري، يُعدون مفاجأة أكبر قد تصل إلى حد التخلي عن مبدأ «صين واحدة»، والاعتراف باستقلال تايوان، أو ترك الأمر غامضاً إلى حين، مع الأخذ في الاعتبار أن مجرد التخلي الرسمي عن مبدأ «صين واحدة» هو مقدمة موضوعية لاستقلال تايوان، وإذا ما حدث أمر كهذا فكيف ستتصرف الصين؟

المعلقون والرسميون الصينيون يرون أن التخلي عن مبدأ «صين واحدة» سيُعد تهديداً خطيراً للأمن القومي الصيني انطلاقاً من أن تايوان تاريخياً هي جزء أصيل من الأرض الصينية، وأن بلادهم مدعوة إلى منع هذا الأمر بأي ثمن، كما أنه سيوجه ضربة للمكانة الصينية ولحقوقها التاريخية غير القابلة للتنازل. التحرك العسكري الاستباقي الصيني يبدو قائماً في طريقة التفكير، في الآن نفسه تثور عدة محاذير تجعله صعباً للغاية، فالصين حريصة على سمعتها كدولة تتبع الأساليب السلمية في القضايا الإقليمية والعالمية على السواء، وحريصة على إفشال سياسات الحصار الأميركية الغربية ضدها، وتقييد احتمالات التورط في حرب مع الغرب، وتقييد الأسباب التي قد تلجأ إليها واشنطن وحلفاؤها لفرض عقوبات هائلة كتلك التي تم فرضها على روسيا.

من الناحية العملية فإن الواقع الجغرافي لتايوان كجزيرة يعيش عليها 23 مليون نسمة، وتبعد عن البر الصيني نحو 180 كم، وفي أقرب نقطة 130 كم، يمثل عائقاً طبيعياً للقيام بعملية غزو سريعة للجزيرة. فأي عمل عسكري سوف يتطلب حشداً كبيراً من سفن نقل المدرعات والجنود وهو ما يمكن ملاحظته بسهولة حين القيام به، وإلى حشد وتجهيز لعمليات جوية لشل الدفاعات الصاروخية التايوانية. وعملية الانتقال نفسها عبر الممر المائي الفاصل بين تايوان والبر الرئيسي لن تكون مُيسرة، فالممر ذاته تمر منه سفن تجارية يصعب تجنبها أو وقفها، فضلاً عل أن الأسطول الأميركي في المحيط الهادي يتحرك كثيراً بالقرب من تلك المنطقة البحرية، وفي مارس (آذار) الماضي مرت المدمرة الأميركية رالف جونسون في مضيق تايوان، كرسالة للصين بأنها لا تملك السيطرة الكاملة على ممر تايوان.

تأمل بعض هذه التفاصيل وليس كلها يدفع إلى الاستنتاج بأن العمل العسكري لضم تايوان هو عمل مُحمل بالكثير من المخاطر، فمن اليسير وبصواريخ أرض بحر محدودة يمكن لتايوان الحصول عليها من الغرب، ربما تُغرق عدة سفن حين عبورها الممر. وغرق الفرقاطة الروسية «موسكوفا» في البحر الأسود قبل عدة أيام ليس بعيداً عن الذاكرة. المخاطر ليست عسكرية وحسب، بل أيضاً اقتصادية وسياسية ومعنوية، كلها تدفع إلى التركيز على حل سلمي حتى لو بعد عقد من الزمن، تصاحبه تحذيرات للولايات المتحدة للتوقف عن المزيد من الاستفزازات السياسية والعسكرية، وهو أمر مشكوك فيه على الأقل إلى حين توافق بكين على معاقبة موسكو. وتلك بدورها دائرة مفرغة يبدو أنها سوف تستمر طويلاً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي استقبل بطريرك الارمن الكاثوليك وبحث ونصار في التحضيرات لزيارة البابا مولوي: عرضنا الاستعدادات للانتخابات كي تتم بنجاح في الداخل والخارج

وطينة/19 نيسان/2022

 إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، بطريرك الأرمن الكاثوليك رافائيل ميناسسيان في زيارة معايدة بمناسبة عيد الفصح المجيد. ثم التقى وزير السياحة وليد نصار في زيارة معايدة تم في خلالها مناقشة التحضيرات الجارية لزيارة الحبر الأعظم الى لبنان. بعد اللقاء قال نصار: "تمنيت لغبطته أعيادا مجيدة ودوام الصحة، وتباحثنا في زيارة قداسة البابا فرنسيس الى لبنان، واليوم سأجتمع بالسفير البابوي لكي نضع المسودة الأولى لبرنامج الزيارة التي لا نستطيع أن نتحدث عن تفاصيلها، على أمل أن يعلن عن البرنامج النهائي قريبا". وعن الرسالة التي سيحملها قداسة البابا اشار نصار الى ان البابا قد " وجه بمناسبة عيد الفصح المجيد رسالة أمل ومحبة الى لبنان. ويجب على اللبنانيين أن يستغلوا هذه الزيارة لأنها زيارة تاريخية ليس فقط للمسيحيين بل لجميع اللبنانيين. نحن اليوم أمام استحقاقين مهمين، الانتخابات النيابية وزيارة قداسة البابا، ولهذا السبب تعمل الوزارات المعنية على التحضيرات، وسأرفع تقريري الأولي الى مجلس الوزراء كي يكون الرئيس ميقاتي وفخامة رئيس الجمهورية في أجواء التحضيرات وكي يتخذوا القرارات معي".وختم نصار مؤكدا ان" الانتخابات النيابية ستتم في موعدها المحدد".

المولوي

وبعد الظهر استقبل الراعي وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي واطلع منه على التحضيرات الجارية للانتخابات النيابية وعلى اخر المعطيات في جريمة المروج التي ذهبت ضحيتها الصيدلانية ليلى رزق.  بعد اللقاء قال المولوي: "تشرفت اليوم بزيارة غبطة البطريرك لتقديم المعايدة بمناسبة عيد الفصح المجيد، ووضعته في أجواء البلد من الناحية الأمنية وبشكل خاص في تفاصيل بعض الأحداث الأمنية التي حصلت مؤخرا. كما أكدت له متابعتنا لكل التفاصيل اللازمة للوصول الى النتيجة اللازمة، وعرضت لغبطته أجواء كل التحضيرات التي نقوم بها فيما يتعلق بالانتخابات النيابية كي تتم بنجاح في الداخل والخارج، على أمل أن تعود هذه الأعياد بالخير والبركة على الجميع".  وعن جريمة المروج قال: " لقد تابعنا الموضوع مع الأجهزة الأمنية بتدخل فوري من اللحظة الأولى، واطلعنا على إفادة الطبيب الشرعي، كما على تسجيل كاميرات المراقبة، وفي وقت قريب ستظهر نتائج التحقيقات. الجريمة جنائية ولم تتم بدافع السرقة".  وعن مشاكل حول موضوع صناديق المغتربين، قال المولوي: "بالنسبة لصناديق المقترعين، يتم توزيع أقلام الاقتراع من قبل القناصل العامين والسفراء، ثم نقوم بقرار تقسيم صناديق الاقتراع وفق ما يردنا من الخارجية. أصدرنا القرار من فترة، وقمنا ببعض التعديلات بناء لطلب وزارة الخارجية بحسب ما ينص القانون. سمعت عن وجود بعض الاشكالات في موضوع توزيع صناديق الاقتراع في سيدني على الأرجح، وهذا الموضوع ستتم معالجته بالتنسيق مع وزارة الخارجية، فإذا أعطت توزيعا جديدا أو تعديلا في الوقت اللازم، بحيث نستطيع القيام بالتعديل، سننفذه، لأننا الآن بصدد التحضيرات الأخيرة كي يتم إرسال الصناديق الى الخارج". الى ذلك عبر البطريرك الراعي عن المه الشديد "لهول جريمة قتل الصيدلانية ليلى رزق ودان وحشيتها"، معتبرا ان "يد الاجرام تعمل براحة في بلدنا المثقل بالهموم والمصاعب لذلك لا بد للاجهزة المعنية ان تضع حدا للمأساة التي تتكرر بين الحين والآخر"، مؤكدا "وجوب ملاحقة المجرمين وسوقهم امام العدالة". واذ تقدم الراعي من ذوي الضحية وعائلتها ومن نقابة الصيادلة بالتعازي الحارة سأل الله ان يمنحها فيض رحمته.

 

جعجع خلال اعلان مرشح القوات في طرابلس: الخارجية ترتكب جريمة موصوفة تتعلّق بانتخاب المغتربين

وطنية/19 نيسان/2022

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "وزارة الخارجية اللبنانية ترتكب جريمة موصوفة تتعلّق بانتخاب المغتربين وطريقة توزيعهم على مراكز الاقتراع في بعض الدول والتأخير في نشر لوائح الشطب".

هذا الموقف اطلقه جعجع من معراب في خلال اعلان مرشح "القوات اللبنانية" عن المقعد الماروني في دائرة طرابلس ايلي خوري، في حضور المرشح عن المقعد السني في الضنية بلال هرموش، منسق "القوات" في "طرابلس" جاد دميان، منسق "القوات" في المنية - الضنية جهاد بشارة، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من اهل طرابلس.  وقال: "ترتكب اليوم وزارة الخارجية والمغتربين جريمة موصوفة، سأشير الى بعض معالمها منها: طريقة توزيع المغتربين على مراكز الاقتراع، ففي العام 2018 اقترع المغتربون وفق توزيع معيّن بينما في العام 2022 خرّبت الوزارة هذا التوزيع وبدّلته من ولاية الى اخرى بدل ان تعتمد طريقة الانتخابات السابقة التي اعتاد عليها الناخبون. وهذا التغيير شهدناه في بعض البلدان فقط ويؤثر فيها على تنقّل الناخب اذ بات يحتاج ساعات وساعات اضافية للوصول الى الولاية التي سيقترع فيها".  اضاف: "اما في البلدان التي تهم حزب الله والتيار الوطني الحر كدول افريقيا والمانيا وفرنسا فقاموا بتصحيح التوزيع منذ ايام واعادوا اعتماد صيغة الـ2018، بغية تسهيل الامر عليهم، من خلال مذكرة صادرة عن وزير الخارجية عبدالله بو حبيب وموقعة من وزير الداخلية بسام المولوي، في وقت يرفضون اعتماد هذه الصيغة في البلدان التي يعتبرون انفسهم ضعيفون فيها كاوستراليا والولايات المتحدة الاميركية واوروبا، باستثناء فرنسا والمانيا، فهم لا يتركون اي وسيلة لاعاقة المغترب من المشاركة في الاستحقاق النيابي"، لافتا الى ان "هذه المعاملة تعدّ غير متساوية وغير عادلة وجريمة كبرى بحد ذاتها". اما لجهة نشر لوائح الشطب، فشرح جعجع: "ترفض الوزارة نشر لوائح الشطب التي تخوّل الناخبين الاطلاع على مراكز الاقتراع الا قبل 48 ساعة من موعد الانتخابات، وكأن هذه اللوائح وثائق سرية لا يجوز الكشف عنها، والسبب منع تنقّلهم قدر المستطاع من ولاية الى اخرى مع ما يرافق هذه الخطوة من حاجات السفر واذونات العمل وهدر الوقت، الامر الذي يُخفّض من نسبة المشاركة".

ودعا جعجع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى "وضع يده على الملف وتصحيح هذه الاخطاء بما يتلاءم مع العرف والقانون المطبّق في لبنان والذي سبق وطُبّق في الاغتراب عام 2018 في اسرع وقت ممكن، وافشال المحاولات الحثيثة لدوائر وزارة خارجية "العهد القوي" بعرقلة اقتراع المغتربين، عن سابق تصور وتصميم، في بلاد الانتشار باستثناء الاماكن التي يعتبرون انفسهم اقوياء فيها كفرنسا، حيث يرى التيار انه متوجد فيها، علما انه لم يعد كذلك". اما بالنسبة الى موضوع اللقاء، فاعتبر جعجع انه "اذا كانت طرابلس بخير، لبنان بأكمله يكون بخير، وفي وقت يتحدثون عن طرابلس والمنية والضنية باستمرار ولكن لم يقوموا بما يجب كي تكون المنطقة بخير، اما نحن فنريد ان نعمل لهذه المنطقة و"فينا" اذا منحتمونا الثقة، ولو ان البعض يحاول دائما ابعادنا عن طرابلس، تارة يفتّش عن دفاتر مغلوطة مزورة عن الحرب، وتارة اخرى يصوّر القوات وكأنّها فقط حزب لبشري والبترون وجونيه وزحلة والأشرفية".

وأكد ان "القوات حزب لهذه المناطق ولكن ليس فقط لها، فنحن حزب الـ10452 كلم2 وحزب كل لبناني يقول "لبنان اولاً" ويؤمن اننا لا يمكننا ان نشهد قيامة من دون دولة فعلية وجمهورية قوية ومن دون الجيش اللبناني الذي وحده سلاح الجمهورية ويدافع عن حدودها ويحمي اهلها. انطلاقا من هنا، اذا منحتمونا ثقتكم كما فعل اهالي بشري ودير الأحمر وزحلة والأشرفية، كونوا على ثقة اننا سنعمل في طرابلس المنية والضنية تماماً اسوة ببقية المناطق، وبالتالي تبقى بشري وزحلة وكل المناطق اللبنانية الاخرى اقرب من الشام وطهران".

أضاف: "اكيد فينا لأنو نحنا منكن وفيكن"، مهما حاول حزب الله وجماعته في طرابلس ابعادنا  عنكم، باعتبار اننا نعيش معكم ونفّكر فيكم وسنقوم بكل ما تطمحون اليه. واليوم اكثر من اي وقت مضى، الفرصة امامكم وامامنا، وإن شاء الله سنسمّع سويا كل لبنان صوت طرابلس والمنية والضنية في 15 ايار، وسنقول لهم "طرابلس قدا" وفي هذه الحالة "اكيد نحنا فينا". واعتبر انهم "سعوا مرارا وتكرارا الى عزل طرابلس عن لبنان، فساعة يدعونها "طرابلس الشام" واخرى "يحاولون شيطنة اهلها وربطهم بمحاور ابعد بكثير من وطننا ويشبّهوُنها بـقندهار، علما انهم لو استطاعوا ارسال جميع الاحرار السياديين الى مكان ابعد من قندهار لما تأخروا ابدا، لان همهم الوحيد ازاحتنا وكل الأحرار في لبنان كي يحكموا "على ذوقن"و يحوّلوا طرابلس والمنية والضنية الى طهران لا سمح الله، ولكن "نحنا من هون مش فالين، هني بيفلو" ونبقى نحن وتبقى طرابلس ولبنان". كما لفت الى ان "طرابلس عاصمة لبنان الثانية ونقطة ثقل الاستقلال الاول وخزان الاستقلال الثاني وعروسة الثورة وكما شهدناها في كل المواجهات الكبرى ستكون رأس حربة مع باقي اللبنانيين الأحرار في معركة الانقاذ وستصّوت في 15 ايار كما كانت دائما لبنانية سيادية حرة".

وصحّح جعجع مقولة البعض إنه "لا يوجد مرشحين لحزب الله في طرابلس"، ليؤكد انه "لا مرشحين ظاهرين للحزب بل هناك وكلاء له، وكل صوت يذهب للوكيل هو صوت فعلي للاصيل". ورد على أحد هؤلاء الوكلاء الذي صرّح منذ ايام بأن "معراب لن تكون مرجعية طرابلس"، بالقول: "هذا امر خاطئ وليس مطروحا، من الاساس، في اي لحظة، باعتبار ان المعادلة تتمثّل باختيار اللبنانيين مرجعيتهم بين بيروت وطهران. يحاول هذا الوكيل اخذ الطرابلسيين الى مكان آخر، مع العلم ان بيروت كانت وستبقى مرجعية طرابلس الدائمة وكذلك مرجعية معراب وكل اللبنانيين، بينما مرجعيته ايران. وقال هذا الوكيل ايضا ان "هناك جسما غريبا يريد الترشح في طرابلس وهنا نؤكد له ان لا غريب الا الشيطان، وطرابلس عُرفت دائما بانها وطنية وجامعة وابوابها مشرعة لجميع اللبنانيين، خلافا لما يدعيه هذا الوكيل بهدف تشويه صورة المدينة، وهذا اللبناني الذي يدّعي بانه شخص غريب هو ابن طرابلس ومرشح القوات لتمثيلها".

وشدد جعجع على ان "كل صوت يمنح لمرشح ينتمي الى خط حزب الله او لمرشح متموضع في حضنه، يعتبر صوتا اضافيا لنائب من حزب الله وسيخدم مشروعه في نهاية المطاف، ولو كان هذا المرشح طرابلسيا، وبالتالي صوتكم يحدد فإما تتركون حزب الله خارج طرابلس او تمنحونه وكالة ليتصرّف باسمكم ولو بالوكالة، لا سمح الله،  الا ان الأكيد ان خيار هذه المنطقة سيكون "حزب الله برا" مع من يرهن قراره له". واذ رأى انه "حان الوقت للتخلص من هذه الايام السوداء وهذا الجهنم الذي رمونا فيه عبر سحبنا  الوكالة من الحزب، "يلي غشونا فيا"، أكد جعجع ان "الورقة التي ستوضع في صندوق الاقتراع في 15 ايار باستطاعتها انهاء اكبر مشروع مهما كان يملك من سلاح وصواريخ ومسيّرات، ولكن القرار بيدكم وصوتكم اقوى من كل سلاح ومن الفقر والحرمان الذي اوصلوكم اليه".

ولفت الى ان "حزب الله وحلفاءه يدركون جيدا ان ايامهم كمنظومة باتت معدودة، لذلك لا وسيلة امامهم سوى اخافتنا من بعضنا ومن مشروع التغيير، اما عبر نبش دفاتر الماضي بشكل مزوّر ومغلوط او عبر بث الاشاعات لتشويه سمعتنا". وقال: "لو قمنا بما عرض علينا من قبل من يشيطنوننا وسرنا بخطهم لرفعوا اليوم صورنا في منازلهم، ولكننا لم نقم الا بقناعتنا ولم نبتعد يوما عن الخط اللبناني السيادي الحر المستقل في وجّه كل مشاريع الهيمنة و"السلبطة" وتجويع الناس، لذا "يشيطنوننا" لابعاد السياديين عن بعضهم. فهم انفسهم من "شيطنوا" كل اهالي طرابلس منذ فترة وقبلها اهل الضنية وما قبلها اهل المنية، وفي كل مرة يروننا نبني واياكم حجراً لهدم مشروعهم تتفاقم شيطنتهم، فهكذا تربّوا على يد اسيادهم السابقين وهكذا يعلمهم اسيادهم الجدد، الا انهم نسوا ان اسيادهم السابقين اخرجوا على يد اهل الشمال وطرابلس وبقية المناطق اللبنانية، في ساحة الشهداء، عام 2005، وستكرّر التجربة مع اسيادهم الجدد في 15 ايار في صناديق الاقتراع". كما وجه جعجع "التحية لكل شابة وشاب حضروا والف تحية لمن  تعذّرت مشاركته ولكنه يتابعنا، فانتم رغم كل "شيطنتن" وكذبهم ونفاقهم، لم ترضخوا او تتعبوا او تيأسوا، بل ناضلتم وواجهتم وثابرتم ليبقى صوت الحق مرفوعا في طرابلس والمنية والضنية".  واعلن انه "إنطلاقا من كل ما سبق، وبفضل جهودكم ودعم المحبين والاهل والاصدقاء، قررت الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية ترشيح رفيقنا ايلي الخوري عن المقعد الماروني، بالتحالف مع الصديق وصاحب المبدأ الذي لم يتغيّر اللواء اشرف ريفي".  أضاف: "خوري ابن طرابلس الاصيل، ويشبه اهلها بنضاله من اجل انقاذ لبنان، ومعكم ومن خلال ثقتكم قادرون مع مرشحنا وجميع اعضاء اللائحة ان ننقل صرخة طرابلس الى داخل المؤسسات واعادة الحق لاهله. فالقرار بات في ملعبكم، وبعد محاولات عزلكم عن لبنان، اعزلوهم اليوم عن طرابلس من خلال صندوق الاقتراع. اما لجهة الشخصيات المستقلة، فامنحوهم الاحترام والتقدير وليس صوتكم في الانتخابات، لأهمية هذا الصوت القادر على صنع التغيير".  وختم : "جربتوون قبل هِنّي، ليك وين صرنا، جربونا لإلنا اليوم، جرّبوا شخص مختلف وجديد وصاحب مبدأ، ثابت على مبادئه ولن يحيد عنها، انتخبوا لائحة إنقاذ وطن، انتخبوا ايلي خوري واللائحة، لانو "نحنا بدنا، ونحنا قدا، ونحنا وانتو، اذا عطيتونا ثقتكن، اكيد فينا".

خوري

بدوره القى خوري كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم في معراب، في زمن القيامة الذي نرجوه أملا لبداية قيامة لبنان. نحن أكثر من عرف جلجلة الحياة، والكأس المر وأكليل الشّوك في زمن الاحتلال ويوضاس في قبلة غاشة وسكين في الظهر. فمعراب، آخر مدماك صامد في وجه الإرهاب والفساد، وهي تمدّنا ثقة وتواضعا لمتابعة المسيرة السيادية الحرة وتحقيق المشروع الوطني". واعتبر ان "معراب كما هي للقواتيين رافعة معنويات وشاحذة همم القواتيين، هي ايضا للطرابلسيين، نبض الشارع السيادي الحر، الذي تقدّم الساحات في انتفاضة الاستقلال لخروج الجيش السوري من لبنان، ما كان أحد أسباب معاقبة أهلي في طرابلس بالحرمان جراء موقفهم السيادي الناصع البياض". وحيا "الحلفاء في طرابلس،  أحد رجالات الاستقلال الذين معهم سيتم إنقاذ لبنان، اللّواء أشرف ريفي، صاحب الدور الوطني الثابت على مبادئه،  الذي لطالما رافق القوات في صولات وجولات السيادة، كما أوجه التحية الى اعضاء لائحة "إنقاذ وطن"، لأنهم يشبهوننا، حيث لا يجرؤ الآخرون، أي في المقلب النظيف والسيادي من لبنان". ورد خوري على من يستغرب ترشّح "القوات اللبنانيّة" في دائرة طرابلس، بالقول: "طرابلس ليست دائرة، بل هي على وسع ال 10452، وعلى مساحة التاريخ وأكبر من الجغرافيا، كما ان "القوات" لم تدخل إليها بل خرجت منها وخرّجت شهداء ومناضلين وأبطالا في ساحات الشرف وميادين الدفاع عن لبنان. هي الأرض التي تجمع اللبنانيين من دون حسابات ففيها كلنا أكثريّة في حسابات الانتماء للأرض". واشار الى ان "المقعد النيابي في طرابلس ولا سيما المسيحي، كان دائما مصنّفا في خانة جائزة الترضية أو "البقشيش" لـ"المطبلين في البوسطة" أو الخانعين للمحادل الإنتخابيّة، في وقت لم تعتد القوات يوما أن تكون لا من المطبلين ولا من الخانعين، وها هي اليوم تعيد لجزء من نسيج أهل طرابلس مكانتهم من خلال ترشيح قواتي فيها عن المقعد الماروني، سعيا إلى تمثيل فئة هُمّشت في السياسة الطرابلسيّة لكنها لم تهمّش يوما في قلوب الطرابلسيين".

واذ اشار الى ان عقيدة القوات تترسخ في وجدان الناس، من حارات السبع كنائس، ومار مارون، والميناء، والزاهريّة، والقبّة وصولا إلى كل حارة في طرابلس"، أكد خوري ان "هذه الدائرة تؤيّد مشروعا وليس أشخاصا، وكما كانت عروسة الثورة في 17 تشرين ستصبح عروسة الديمقراطيّة في 15 أيار".

وتابع: "مشروع القوات البرلماني والوزاري، رغم محدوديّته، ترك أثرا في وجدان اللبنانيين وأصبح مثالا يحتذى به، بينما مشروعهم سمسرات وتوظيفات عشوائيّة، مشروعنا شرعية عربية ودولية وحضن عربي ننتمي إليه ومظلة دولية نكون جزءا منها، اما مشروعهم فورقة ميسر إيرانيّة يلعبون بها على طاولة فيينا، مشروعنا تعايش واحد لا مكان فيه لحسابات الأرقام بينما مشروعهم فحلف أقليات مع شياطين يخافون منهم فيصبحون عندهم عبيدا، مشروعنا تشريعات ومراقبة وتحديث قوانين، اما مشروعهم فمساعدات مالية، وإعاشات وخدمات في الدولة".

وتوجّه الى اهالي طرابلس بالقول: "وراء الستارة الصدق اكبر من خلف منابر الخطابات، وورقة الإقتراع أهم من الوعود، وخلف العازل لا خوف إلا خوف الضمير، بالتالي لا تخافوا من أحد لأن زمن الإحتلال قد ولّى. شيطنتهم تجاه القوات في طرابلس إرتدّت عليهم من الناس الذين إحتضنوا فكرها وباتوا يرون بها أملا للبلد، بعد أن تظهرت الحقائق خلف الإستهداف المباشر للبيئة السنية السيادية والذي بدأ بإغتيال الشهيد رفيق الحريري وصولا الى جريمة تفجير مسجدي التقوى والسلام، وما بينهما وما بعدهما، من اغتيالات استهدفت رموزا شريفة من ثورة الاستقلال، من وليد عيدو إلى الصديق العزيز محمد شطح، ووسام الحسن والشهيد البطل وسام عيد، الذي كشف هوية المجرمين لتؤكد ذلك في ما بعد المحكمة الدولية، حاسمة هوية القاتل وأهدافه وخلفياته."

وشدد على ان "إسقاط هذه المنظومة ليس خيارا، بل واجب، من هنا ضرورة التصويت للمشروع السياسي وليس لـفلان وعلتان، للنزاهة والاستقامة والشفافية السياسية لا للمحسوبيات والزبائنيات والفساد الذي افشل الدولة وافقر الشعب، للتشريعات واقتراحات قوانين ليس لمن يمنع تطبيق الدستور والقوانين، لمن يريد دولة ودستور وسيادة وقانون لا لمن يمنع قيام الدولة وحوّل حياة اللبنانيين إلى جحيم". ورأى ان "القوات هي المشروع الذي يشبه طرابلس، فكما أوقفت الإحتلال على عتبة عين الرمانة والأشرفية وزحلة، سوف تكسر على عتبة طرابلس كل مشروع احتلال".

وختم: "أنتم يا أبناء طرابلس من لبيّتم نداء 14 آذار 2005 و17 تشرين 2019، ستكونون على قدر المسؤوليّة في 15 أيار. لطرابلس التي ُحرمت من الإنماء والتمثيل الصحيح والأمان والتشريع، "نحنا هنا، نحنا فينا ونحنا بدنا، وما منخلّي حدا ما يخلّينا"".

 

رئيس الكتائب: سنبقى صوت الضمير والمعركة تصبح أقوى كلما أصبحت كتلة المعارضة أكبر وأي صوت لا يقترع هو صوت للمنظومة

وطينة/19 نيسان/2022

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل أن "هدفنا خلق قوة سياسية منفصلة عن المنظومة تعطي بديلا للبنانيين وتقوم بدورها في المجلس والمعارضة"، مشددا على أن "البديل عن القوى المعارضة هو العودة إلى ما كنا عليه وإلى مجلس نيابي تسيطر عليه المنظومة". وحذر الجميل في لقاء خاص عبر "صوت لبنان" من أن "أي صوت لا يقترع هو صوت للمنظومة"، مشددا على "ألا وجود لأي إفادة من مقاطعة الانتخابات النيابية". واشار إلى "أننا مقبلون على مرحلة مهمة، لذلك نحن بحاجة لضمانات من خلال أشخاص يتمتعون بصلابة الموقف"، وقال: "نحن ككتائبيين برهنا أننا نؤتمن على مصير هذا البلد ولم نساوم عليه ولا على مصير الناس".  وجدد التأكيد على "ضرورة محاربة منطق اللامحاسبة"، وقال: "نحن موجودون في الحياة السياسية لنبقى صوت الضمير، وهذه المعركة تصبح أقوى كلما أصبحت كتلة المعارضة أكبر والعكس صحيح وعلى الشعب اللبناني أن يقرر". وتحدث عن "كارثة وقنبلة ذرية اقتصادية مع وقف التنفيذ لحين حصول الانتخابات"، لافتا الى ان "حاكم مصرف لبنان يستنفد كل ليرة متبقية لكن الاحتياط شبه انتهى ويمكن أن يصمد حتى الانتخابات لأن هذا المطلوب منه وهو يحاول التأجيل إلى حين وصول الاستحقاق".ورأى أن "الديمقراطية بحالة حرب مع منطق الإلغاء والهمجية والسلاح"، مؤكدا أن "اللبنانيين متمسكون بحرية قرارهم وممارستهم للعمل السياسي مهما حاولوا تخويفهم وتدمير الديمقراطية". ووجه الجميل تحية "للذين يستمرون بخوض معركة قاسية في دوائر الجنوب"، معربا عن افتخاره ب"هؤلاء الشباب الذين نتفق مع جزء منهم ولا نتفق مع الجزء الآخر، ولكنهم يقولون كلا للديكتاتورية"، مشيرا إلى أن "المنظومة تستخدم الضغط النفسي والمال السياسي ومنطق الخدمات في خوض الانتخابات"، وحذر من أن "أي صوت لا يقترع هو صوت للمنظومة".

 ودعا رئيس الكتائب "من يشعر بالغضب إلى محاسبة المنظومة على أدائها من خلال الانتخابات"، لافتا إلى أن "السؤال يبقى أي لائحة من لوائح المعارضة يجب أن يختار"، مشيرا إلى أن "هناك لوائح تميل نحو الخط اليساري المتطرف أو معارضة معتدلة من الناحية الاقتصادية ولديها موقف واضح من السيادة". ولفت إلى أن "الثورة خرجت ضد منظومة ولا اتفاق بين مكونات الناس التي نزلت الى الشارع على مشروع واحد"، مشيرا إلى أن "لا ضرر في إنتاج خيارين معارضين للناس وكل خيار يحمل وجهة نظر مختلفة لبناء لبنان".  وأكد الجميل أن "كل اللوائح المعارضة في لبنان على تواصل مع بعضها البعض ومتفقون على تشكيل لقاء نيابي يجمع كل المعارضة بعد الانتخابات، متوقعا أن يكون اللقاء النيابي الأكبر في المجلس ويضم كل الطوائف ومن كل لبنان". وأكد الجميل أن "هدفنا خلق قوة سياسية منفصلة عن المنظومة تعطي بديلا للناس وتقود المعارضة في الشارع في المرحلة المقبلة وتتواصل مع المجتمع الدولي وتقوم بدورها في المجلس والمعارضة"، محذرا من أن "البديل عن القوة المعارضة هو العودة إلى ما كنا عليه ومجلس نيابي تسيطر عليه المنظومة". وسأل: "من كان يتصور أن بعض أفرقاء 14 اذار سينتخبون ميشال عون رئيسا في 2016 ويستسلمون لإرادة حزب الله".وقال: "نتجه إلى مجلس نيابي متعدد الأقطاب ولا أكثريات ثابتة فيه"، لافتا إلى أن "هذا الأمر سيصعب تشكيل الحكومة وإجراء انتخابات رئاسية"، وأردف: "نحن مقبلون على مرحلة مهمة، لذلك نحن بحاجة لضمانات من خلال أشخاص يتمتعون بصلابة الموقف ونحن ككتائبيين برهنا أننا نؤتمن على مصير هذا البلد ولم نساوم عليه ولا على مصير الناس".

 ورأى الجميل أن "هناك كارثة وقنبلة ذرية اقتصادية مع وقف التنفيذ لحين حصول الانتخابات"، مشيرا إلى أن "حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يستنفد كل ليرة متبقية، لكن الاحتياطي شبه انتهى ويمكن أن يصمد حتى الانتخابات لأن هذا المطلوب منه وهو يحاول التأجيل إلى حين وصول الاستحقاق". واعتبر أن "السلطة تستفيد من الفقر لشراء ضمائر الناس بالمال وهذا ما نراه في جزء من الدوائر الانتخابية". وسأل "إلى متى ستصمد الأموال التي تُصرف لشراء الأصوات؟ وماذا سيفعل المواطن في الفترة المتبقية من السنوات الأربع المقبلة؟".

 ولفت إلى "أننا منذ  17 تشرين ونحن ندعو إلى إقرار الكابيتال كونترول لكن استمروا بالتأجيل الى حين لم يبق هناك كابيتال من اجل القيام بكونترول"، ورأى أن "مخالفة للدستور حصلت تمثلت بخرق مبدأ المساواة بين اللبنانيين وهو مبدأ دستوري يعلو على القانون"، لافتا إلى أن "بعض النافذين تصرفوا بأموالهم وحولوها وهناك من سحبها "كاش" من المصارف، أما اللبناني فلم يتمكن من سحب أمواله ولا تحويلها". واضاف: "نحن نريد أن نعرف أين ذهبت الـ 70 مليار دولار ومن المسؤول عن ذلك وعلى هذا الاساس تحصل المحاسبة"، معتبرا ان "الانتخابات هي بين من يريد الهروب من المحاسبة ومن يريد محاسبة سياسية ومالية ونقدية وقضائية لمعرفة من يقف وراء تفجير المرفأ، ونحن الفريق الثاني".  وسأل الجميل: "الدولة اللبنانية هل هي قادرة على تطبيق الإصلاحات التي تمنع المافيا وحزب الله حصولها؟ هل يمكن ضبط الحدود والتهريب أو اقرار كابيتال كونترول غير مشوه؟ هل سيقبل صندوق النقد بالصيغة المعروضة؟".وأكد "أننا لم نر أي ليرة من مؤتمر سيدر لأنها مرتبطة بإصلاحات والأمر نفسه يتكرر اليوم، معتبرا أن الحل الوحيد هو تشكيل حكومة منزهة عن التدخلات السياسية وأن يكون لديها ضوء أخضر للقيام بكل الإصلاحات المطلوبة لإنقاذ لبنان".  ورأى أنه "من الطبيعي ألا تتعاطى الدول الغربية مع الدولة المحكومة من المافيا لأن لا ثقة بالمافيا وبحزب الله". وعن الانتخابات الفرنسية قال: "ننتظر مناظرة الرئيس الفرنسي الحالي ايمانويل ماكرون والمرشحة مارين لوبان"، معتبرا أن "الفرنسيين يتأثرون بهذه المناظرات"، مشيرا إلى أن "الشعب اللبناني كان سيتأثر أيضا لو قبل "أنصاف الالهة" بهكذا نقاش لكي تحكم الناس إن كانوا يستحقون أن يحكموا البلد وإن كانوا يفهمون بالاقتصاد ولديهم رؤية حول كيفية بناء البلد"، مجددا تحديه "كل رؤساء الأحزاب" وداعيا إياهم الى "مناظرة علنية"ورأى الجميل "أننا اليوم محكومون من رجال ميليشيات لا يؤمنون بلبنان كميل شمعون وفؤاد شهاب وبيار الجميل وشارل مالك ورجال الدولة الذين بنوا البلد على قواعد جعلت لبنان من الدول الأكثر تقدما والأكثر غنى"، واعتبر أنه "منذ بدأ حكم رجال الميليشيات الذين يهتمون بالسلطة والقوة والعنف والإلغاء استمر لبنان بالتدهور، ولن يقوم إلا عند انتخاب رجال دولة يطمحون إلى رد كرامة الشعب اللبناني".

 

سلوم بعد لقائه مولوي: التحقيق في جريمة المروج متقدم جدا والقبض على الجناة قريبا

وطينة/19 نيسان/2022

استقبل وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، في مكتبه، بعد ظهر اليوم، نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم، وبحث معه في موضوع جريمة المروج التي ذهبت ضحيتها الصيدلانية ليلى رزق.  بعد الاجتماع، قال سلوم: "أشكر لمعالي الوزير مولوي متابعته موضوع جريمة المروج التي ذهبت ضحيتها الصيدلانية ليلى رزق، إذ كان يضعنا في أجواء التحقيقات. لقد طلبت حماية الصيدليات والإيعاز للبلديات القيام بهذه الحماية، وأعطى معاليه أوامره لكل مخافر الدرك في المناطق حماية الصيدليات وهو سينشئ خطا ساخنا لأنه يعتبر أن أمن الصيدليات أساسي، لأنها إلى جانب أمن المواطن تؤمن له الخدمة الطبية". أضاف: "أكد لي معالي الوزير أن التحقيقات صارت في مراحل متقدمة. وقريبا، سيتم الكشف عن ملابسات الجريمة، وهو يتابع الموضوع شخصيا، وإن شاء الله يتم القبض على الجناة وتسليمهم وسوقهم الى العدالة، وأشكر له تشدده في هذا الموضوع".  وتابع: "أكد لنا معاليه أن لا سرقة، فضلا عن عدم فقدان أي غرض من أغراضها الشخصية".  وردا على سؤال، قال سلوم: "هناك كدمات وعمليات خنق، وهي من أبشع أنواع الجرائم. أؤكد أن التحقيق متقدم جدا، والقبض على الجناة سيكون قريبا. وفي ظل وجود وزراء كمعالي الوزير، فلا خوف على الأمن في لبنان لانه يملك ضميرا لبنانيا مميزا".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 91 و 20 نيسان /2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 19 نيسان/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/108021/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1396/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/April 19/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/108024/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-april-19-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 نيسان/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/108040/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1397/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية