المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 نيسان/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.april19.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

المَرَّةٌ الثَالِثَةٌ التي ظَهَرَ فيهَا يَسُوعُ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ أَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/كل لبناني يؤيد احتلال حزب الله ويسوّق لكذبة تحريره الجنوب هو عملياً شريكه في كل ارتكاباته المحلية والإقليمية والدولية

الياس بجاني/بالصوت والنص: القيامة والحياة الأبدية…المسيح قام حقاً قام

الياس بجاني/حزب الله يحتل الجنوب ولم يحرره

الياس بجاني/بالصوت والنص: سمير جعجع ذمي ومسكون بأوهامه الرئاسية ولهذا يزوّر الحقيقة ويدعي باطلاً بأن حزب الله حرر الجنوب.. الحقيقة هي أن إسرائيل انسحبت من الجنوب بالتوافق مع حزب الله واسياده وبوساطة ألمانية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

توافق أميركي- فرنسي- خليجي على ميقاتي رئيساً لحكومة ما بعد الانتخابات

جنبلاط يحمل بعنف على العهد و"حزب الله"

هل تكون "شرعنة" أمن الضاحية مقدّمة لـ"شرعنة" سلاح "حزب الله"؟

"الثنائي" لمرشحي "الثورة" في الجنوب: "العبوا برا!"

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 18 نيسان 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لافتات مستفزة على الطرقات الجنوبية من الساحل باتجاه القرى الداخلية وأمل” تهدد بـ”كسر الرقبة وسحب اللسان”

معركة "القوات" الانتخابية.. مع "المجتمع المدني" اكثر منها مع "التيار"

بيان من حزب الله...ملائكة الرئاسة "بوقتها"

مشهديّة ثلاثيّة تعيد لبنان إلى الحاضنة العربيّة والدوليّة: قرار دولي بمنع الإنهيار؟

وزارة الصحة : 72 إصابة جديدة و 3 حالات وفاة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الرئيس الإيراني: سنضرب قلب إسرائيل إذا قامت “بأدنى تحرُّك” ضدنا

العموش: الملالي يُلحقون الأذى بشعوب المنطقة... طهران: لا اتفاق في فيينا حتى يتم التوافق "على كل شيء

رئيسي يهدد باستهداف «قلب إسرائيل» إذا تحركت ضد إيران

طهران تلوح بمحو تسجيلات كاميرات المراقبة في حال فشل المفاوضات

باقري كني: أحبطنا «إثارة الشرخ» بين السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية

الدفاع الأوكرانية: روسيا لم تسيطر بعد على ماريوبول

بوتين: العقوبات ضد روسيا أدت إلى تدهور الاقتصاد في الغرب

 أوكرانيا تتهم روسيا بالسعي إلى «تدمير دونباس»

 روسيا تضيق الخناق على ماريوبول بعد انتهاء «مهلة الاستسلام»

هجمات صاروخية متفرقة على كييف ومدن أوكرانية أخرى

روسيا: نحو 7000 مرتزق أجنبي يقاتلون مع القوات الأوكرانية

 بريطانيا: روسيا تكرر في ماريوبول ما فعلته بالشيشان وسوريا

فد عراقي إلى طهران لحل مشكلة استيراد الغاز

الإمارات تشارك في احتفالية قيام إسرائيل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الانتخابات لحجز المقاعد حول طاولة التسوية الفرنسية الشاملة/منير الربيع/المدن

استباقاً للانتخابات: حصيلة الخطة الأمنية بالضاحية 33 معتقلاً/محمد علوش/المدن

من مشعل إلى نصر الله/طارق الحميد/الشرق الأوسط

بطريرك الموارنة رأس حربة الدفاع عن لبنان والمسيحيين/بسّام أبو زيد/هنا لبنان

ويبقى السؤال... من سيتولى مهمة تحرير لبنان؟/سام منسى/الشرق الأوسط

تهديد روسي وتحذير أميركي... والكلام عن سلاح نووي تكتيكي/راغدة درغام/النهار العربي

الحرب الروسية - الأوكرانية: صعوبات تحول دون الالتزام بـ«عيد النصر»/حسام عيتاني/الشرق الأوسط

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

سيدة الجبل نوه برسالة الراعي في الفصح: لمواجهة حزب الله بالاقتراع بكثافة

 لبنانية تُحيي مُناظرة ماكرون ولوبن... مَن هي؟!

وزارة الخارجية: القنصلية في سيدني نفذت تعليماتنا فقسمت الناخبين جغرافيا حسب الرموز البريدية

جنبلاط: بالأكثرية النيابية نفرض كلمتنا فهل يقتلوننا؟/عون وباسيل يفعلان كل شيء لإرضاء الأميركي والإسرائيلي

 

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

المَرَّةٌ الثَالِثَةٌ التي ظَهَرَ فيهَا يَسُوعُ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ أَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات

إنجيل القدّيس يوحنّا21/من01حتى14/بَعْدَ ذلِك، ظَهَرَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَرَّةً أُخْرَى عَلى بُحَيْرَةِ طَبَرَيَّة، وهكَذَا ظَهَر: كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُس، وتُومَا المُلَقَّبُ بِٱلتَّوْأَم، ونَتَنَائِيلُ الَّذي مِنْ قَانَا الجَلِيل، وٱبْنَا زَبَدَى، وتِلْمِيذَانِ آخَرَانِ مِنْ تَلامِيذِ يَسُوع، مُجْتَمِعِينَ مَعًا. قَالَ لَهُم سِمْعَانُ بُطْرُس: «أَنَا ذَاهِبٌ أَصْطَادُ سَمَكًا». قَالُوا لَهُ: «ونَحْنُ أَيْضًا نَأْتِي مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَرَكِبُوا السَّفِينَة، فَمَا أَصَابُوا في تِلْكَ اللَّيْلَةِ شَيْئًا. ولَمَّا طَلَعَ الفَجْر، وَقَفَ يَسُوعُ عَلى الشَّاطِئ، ولكِنَّ التَّلامِيذَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ يَسُوع. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «يَا فِتْيَان، أَمَا عِنْدَكُم قَلِيلٌ مِنَ السَّمَك؟». أَجَابُوه: «لا!». فَقَالَ لَهُم: «أَلْقُوا الشَّبَكةَ إِلى يَمِينِ السَّفِينَةِ تَجِدُوا». وأَلقَوْهَا، فَمَا قَدِرُوا عَلى ٱجْتِذَابِهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَك. فَقَالَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُس: «إِنَّهُ الرَّبّ». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبّ، إِتَّزَرَ بِثَوْبِهِ، لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا، وأَلْقَى بِنَفْسِهِ في البُحَيْرَة. أَمَّا التَّلامِيذُ الآخَرُونَ فَجَاؤُوا بِٱلسَّفِينَة، وهُمْ يَسْحَبُونَ الشَّبَكَةَ المَمْلُوءَةَ سَمَكًا، ومَا كَانُوا بَعِيدِينَ عَنِ البَرِّ إِلاَّ نَحْوَ مِئَتَي ذِرَاع. ولَمَّا نَزَلُوا إِلى البَرّ، رَأَوا جَمْرًا، وسَمَكًا عَلى الجَمْر، وخُبْزًا. قَالَ لَهُم يَسُوع: «هَاتُوا مِنَ السَّمَكِ الَّذي أَصَبْتُمُوهُ الآن». فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ إِلى السَّفِينَة، وجَذَبَ الشَّبَكَةَ إِلى البَرّ، وهِيَ مَمْلُوءَةٌ سَمَكًا كَبِيرًا، مِئَةً وثَلاثًا وخَمْسِين. ومَعَ هذِهِ الكَثْرَةِ لَمْ تَتَمَزَّقِ الشَّبَكَة. قَالَ لَهُم يَسُوع: «هَلُمُّوا تَغَدَّوا». ولَمْ يَجْرُؤْ أَحَدٌ مِنَ التَّلامِيذِ أَنْ يَسْأَلَهُ: «مَنْ أَنْت؟»، لأَنَّهُم عَلِمُوا أَنَّهُ الرَّبّ. وتَقَدَّمَ يَسُوعُ وأَخَذَ الخُبْزَ ونَاوَلَهُم. ثُمَّ فَعَلَ كَذلِكَ بِٱلسَّمَك. هذِهِ مَرَّةٌ ثَالِثَةٌ ظَهَرَ فيهَا يَسُوعُ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ أَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

كل لبناني يؤيد احتلال حزب الله ويسوّق لكذبة تحريره الجنوب هو عملياً شريكه في كل ارتكاباته المحلية والإقليمية والدولية

الياس بجاني/18 نيسان/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/104700/104700/

يبقى، أن الكارثة الأخطر تكمن في خامة ونتانة وجشع الطاقم السياسي والحزبي والرسمي في سواده الأعظم، وفي مقدمهم أصحاب شركات أحزاب تجارية وعائلية يزورون التاريخ، ويستغبون ذكاء وذاكرة وعقول اللبنانيين، ويدعون باطلاً ، وعلى خلفية اسخريوتية وملجمية، بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني، وأنه حرر الجنوب، في حين أنه جيش إيراني إرهابي 100%، وعسكره من اللبنانيين هم مجرد مرتزقة لا أكثر ولا أقل. كما أنه لم يحرر الجنوب، بل يحتله وحوله إلى مستعمرة إيرانية،  وإسرائيل انسحبت منه عام 2000 على خلفية اتفاق لم يعد سراً بين حكومة براك الإسرائيلية ونظام الملالي الإيراني.

=========================

لم يعد في لبنان من حفي إلا وأصبح معروفاً،، ولم يعد من قناع إلا وسقط، ولم يعد من طروادي إلا وانفضح، ولم يعد من اسخريوتي إلا وفاحت منه رائحة الخيانة، ولم يعد من ملجمي متستر، ولم يعد من رجل دين جاحد إلا وتعرى، ولم يعد من مواطن غنمي إلا وظهر حبل الذل والتبعية حول رقبته، ولم يعد من سياسي ذمي ومستسلم وأداة وبوق إلا وظهرت للعيان قذارته. nومهما استكبر وتوهم الأشرار، والمنافقين، والإنتهازيين، والطبول، والصنوج، والعكاظيين، فإنه لا يمكن إخفاء حقيقة احتلال، وممارسات، وإرتكابات، وفجور، واستكبار، وخطورة مخطط حزب الله الإيراني، الهادف إلى اقتلاع ثقافة وحضارة وتاريخ لبنان الرسالة وتدميره، واستبداله بجمهورية مسخ تابعة لنظام ولي الفقيه الفارسي. فما من خفي إلا سيظهر، ولا من مكتوم إلا سينكشف ويعرفه الناس، وقد سقطت كل الأقنعة، ووقعت كل أوراق التين، والحقيقة الصادمة والإبليسية لم يعد بمقدر أحد إخفائها.

الحقيقة المعاشة بويلاتها هي إن وطن الأرز والرسالة والحرف هو محتل، وقد تم تحويله بالقوة لساحة مباحة لحروب وإرهاب ملالي إيران، كما أن قرار الدولة اللبنانية بحكامها ومؤسساتها،على المستويات كافة مهيمن عليه ومصادر، في حين أن الشعب اللبناني ممثلاً بجميع شرائحه الإجتماعية والمذهبية  يتعرض لأبشع أشكال الإفقار والتجويع والإذلال والحرمان والتهجير والبلطجة والإرهاب والقمع.

وبسبب الإحتلال الإيراني البشع هذا، فإن الحدود سائبة ومشرعة، والمؤسسات معطلة، والدويلة أقوى من الدولة، والقضاء مسير وواقع تحت هيمنة قوى الإرهاب، والقوى الأمنية من جيش وقوى أخرى إما مخترقة ومعطله، أو مهيمن على بعضها بالكامل، ورئيس الجمهورية أداة بيد المحتل، ومجلس النواب مهمش، ومن يرئسه يعمل بأمرة حزب الله، كما أن الحكومة لا تمثل لبنان ودستوره ومن يرأسها هو سياسي من تفقيس حاضنات نظام الأسد،، والوزراء فيها ينفذون ولا يقررون. يبقى، أن الكارثة الأخطر تكمن في خامة ونتانة وجشع الطاقم السياسي والحزبي والرسمي في سواده الأعظم، وفي مقدمهم أصحاب شركات أحزاب تجارية وعائلية يزورون التاريخ، ويستغبون ذكاء وذاكرة وعقول اللبنانيين، ويدعون باطلاً ، وعلى خلفية اسخريوتية وملجمية، بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني، وأنه حرر الجنوب، في حين أنه جيش إيراني إرهابي 100%، وعسكره من اللبنانيين هم مجرد مرتزقة لا أكثر ولا أقل. كما أنه لم يحرر الجنوب، بل يحتله وحوله إلى مستعمرة إيرانية،  وإسرائيل انسحبت منه عام 2000 على خلفية اتفاق لم يعد سراً بين حكومة براك الإسرائيلية ونظام الملالي الإيراني.

إلا أنه ورغم كل هذا الظلام القاتم، فلبنان بإذن الله سوف يستعيد استقلاله، وكل الأبالسة وقوى الشر إلى الهزيمة طال الزمن أو قصر، لا فرق.

في الخلاصة، وطبقاً لمعايير الأرض والسماء، وشرائع الحق والإيمان والوطنية كافة، فإن كل من يؤيد هذا الحزب، أو يسايره، أو يتحالف معه أو يسوّق له، أو يتعامى عن شروره وأخطاره وعن مشروعه الإحتلالي والمذهبي والتدميري، أو يستفيد منه، أو يسوّق لكذبة تحريره الجنوب، هو شريكاً كاملاً له في أفعاله الإرهابية، أكان داخل لبنان أو خارجه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: القيامة والحياة الأبدية…المسيح قام حقاً قام

القيامة والحياة الأبدية…المسيح قام حقاً قام

الياس بجاني/17 نيسان/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/18795/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%af%d9%8a%d8%a9/

اعترف بلسانك بالرب يسوع، وآمن بقلبك أن الله أقامه من بين الأموات، تنال الخلاص، لأن الإيمان بالقلب يهدي إلى البر، والشهادة باللسان تهدي إلى الخلاص. وقد ورد في الكتاب المقدس: “من آمن به لن يُخّزى”.(روميه 10-8 و9)

اليوم ونحن نحتفل فرحين بقيامة الرب يسوع من القبر وكسره شوكة الموت بعد أن قدم نفسه فداء عنا واعتقنا من وزر الخطيئة والعبودية كم نحن بحاجة إلى فهم معاني وعّبر وأسرار القيامة بعد أن أقعدتنا أطماعنا والأنانية وغلبت على أفكارنا وتصرفاتنا التبعية وصغائر الأمور، فأنستنا أننا أبناء الله الذي خلقنا على صورته ومثاله وجعل من أجسادنا هيكلاً له، وهو الذي لم يبخل علينا بإبنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا.

غالباً ما يغيب عن بالنا أن أبانا السماوي وليظهر لنا محبته وأبوته قد أرسل إلينا إبنه الوحيد ليتجسد ويتعذب ويهان ويصلب من أجل حلنا من أوزار الخطيئة الأصلية. فهو بصلبه وموته قهر الموت وغلبه وقام من بين الأموات في اليوم الثالث، فأقامنا معه لابسين الإنسان الجديد والمتجدد طاهرين وانقياء من كل ذنب وضعف، وقد خلع عنا وأراحنا كل ما كان يثقلنا من أحمال وعثرات.

إن الأمور الدنيوية غالباً ما تغرينا وتغوينا وتوقعنا فريسة سهلة لغرائزنا ونزعاتنا فيضعف إيماننا ويخور رجاؤنا ونبتعد عن تعاليم انجيلنا ونهمل واجباتنا نحو أبينا السماوي.

إن قيامة السيد المسيح من بين الأموات هي حقاً قيامتي أنا وقيامتك أنت وقيامة كل أبناء البشر الساعين للقيامة.

القيامة هي حقيقة ثابتة في حد ذاتها: “إنه ليس ها هنا، بل قام”. ونحن نؤمن حقاً أن المسيح قد قام من بين الأموات وهو حيّ فينا، ولأن أحداً لم يره وهو يقوم من القبر، فقيامته هي دائما وأبداً موضوع إيماننا وأساسه بدءاً من الرسل القديسين، ووصولاً إلى أجيال الكنيسة كافة.

القيامة ليست حدثاً تاريخياً وحسب، بل هي مبعث إيمان يتفجر كالبركان في ضمير ووجدان وفكر المؤمن، فيزداد ويترسخ إيمانه الذي به يتبرر ليسير بثبات وعزيمة واندفاع على طريق الخلاص.

فالله يبرر الذين يجعل منهم أبناء له ومؤمنين بالقوة التي بها يقيم يسوع المسيح. فعندما أقام الله يسوع من بين الأموات هو لم يأت بأعجوبة مذهلة من أجل المسيح فقط، بل من أجل الناس ليؤمنوا به وبأنه إبن الله وليبرهن لهم أنه أب محب وغفور وأنه يفتديهم بأغلى ما عنده، يفتديهم بإبنه الوحيد.

فإن كان الله، أبونا، قد أرسل إبنه الوحيد ليفتدينا ويخلصنا من الخطيئة الأصلية ويقيمنا معه من عثراتنا متجددين وأنقياء، أفلا يتوجب علينا أن نكون له شاكرين وممتنين ومتعبدين؟

إن عيد القيامة، عيد الأمل والرجاء والحياة، يدعونا جميعاً إلى تجديد إيماننا بالسيد المسيح المنتصر بعذابه وموته وقيامته على الموت، وإلى توطيد ثقتنا بالكنيسة وبرأسها خليفة القديس بطرس، وإلى المبادرة إلى توبة صادقة نظفر معها برضى الله، وإلى إقامة تضامن أخوي فيما بيننا بدونه يستحيل علينا أن نبلغ ما نصبو إليه من كرامة وعزة وراحة واستقرار وسلام.

إن قيامتنا مع السيد المسيح تبدأ اليوم وكل يوم من حياتنا بقوة الروح القدس، تماماً كما بدأت في حياة الرسل بعد العنصرة يوم حلّ الروح القدس عليهم. هذا ما نختبره ونعبِّر عنه في احتفالتنا الليتورجية المتنوعة، ولاسيما في رتبة زياح الصليب الظافر والخلاصي، وفي رتبة السلام بعيد القيامة الذي هو عيد الأعياد.

إن لم نؤمن بالقيامة لا نكون مسيحيين ويكون إيماننا باطلاً، كون سر الإيمان الأساس بالمسيحية يكمن في تجسد وموت وصلب وقيامة السيد المسيح وصعوده إلى أبيه السماوي.

إن جوهر ما نؤمن به هو أن المسيح الذي صلب ومات ثم قام هو حيّ وحاضر أبداَ معنا ومع جميع البشر. هو حي في ضمائرنا ووجداننا وقلوبنا وأفكارنا وهو ساهر على هدايتنا وتوجيهنا.

هو حاضر في كل كلمة ينطق بها لساننا، فالكلمة كانت في البدء والكلمة هي الله وقد انعم علينا الله بها لنمجده. هو موجود في حريتنا وخياراتنا وقراراتنا وأنشطتنا وفي كل أعمالنا ليضفي عليها بعداً إلاهياً.

قيامة المسيح هي قيامتنا جميعاً كما اختبرها وعبّر عنها القديس بولس الرسول: “المسيح حيٌّ فيّ”. لقد قام المسيح، فقام به ومعه وفيه الإنسان الجديد الذي لبسناه في المعمودية مع كل ما يختزنه من محبة وتسامح وغفران وسلام ووداعة ونقاوة وطهارة ومصالحة واحترام لكرامة الإنسان وحريته.

فلنصلي مع قيامة المسيح وقهره الموت من أجل السلام في العالم عموماً وفي وطننا الغالي المعذب لبنان خصوصاً.

فلنصلي من أجل جميع المحرومين بهجة العيد، المغربين عن الدار والديار.

فلنصلي من أجل عودة أهلنا المغيبين منذ سنوات اعتباطاً في غياهب السجون السورية الشيطانية.

فلنصلي من أجل العودة المشرِّفة لأهلنا اللاجئين في إسرائيل.

فلنصلي من أجل راحة نفوس موتانا ونخص منهم الشهداء الأبرار الذين قدموا أنفسهم قرابين ذكية على مذبح لبناننا الحبيب.

فلنصلي من أجل خلاص وتوبة الواقعين منا في أفخاخ التجارب الإبليسية.

فلنصلي من أجل أن ينجينا المصلوب من حكام وسياسيين لا فرق بينهم وبين قايين الذي قتل هابيل، ولا بينهم وبين بلاطس المتردد والانتهازي الذي أسلمه للمرائين حفاظاً على منصب وطمعا بمال.

فلنصلي من أجل خلاص وشفاء كل المصابين بعاهات ولعنات إفلاس القيم والأخلاق، آفات التقية والذمية، وعاهات التزلف والخوف من الشهادة للحق.

فلندحرج الحجر عن صدورنا وعن قلوبنا وأفكارنا، حجر الخطيئة والفساد والأنانية والأحقاد والمصالح الشخصية والانقسام، وكل ما هو من الشرير ولنسأل السيد المسيح المنتصر على الموت أن يبارك لبناننا وأهلنا في الوطن الأم وبلاد الانتشار ويُعِيَده عليهم جميعاً وهم على أحسن حال وأهنأ بال.

لن نستسلم للخوف ونذعن لإغراءات ضعفنا والغرائز ونحن شهود على قيامة أبن الإنسان من الضريح وظفره الموت؟

نحن قوم لا نخاف الموت لأننا نؤمن أن موت وقيامة المخلص هما اسطع دليل على أن الموت بوابة عبور للحياة، وينبوع عزاء للمؤمنين الذين يعيشون رجاء القيامة.

لنشهد اليوم الشهادة الحقيقة ونقول بصوت عال “المسيح حيّ فينا” ونعيّد بعضناً بعضاً بالقبلة المقدسة بإيمان عميق وثابت.

المسيح قام حقاً قام ونحن شهود على قيامته

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حزب الله يحتل الجنوب ولم يحرره

الياس بجاني/14 آذار/2022

كل سياسي أو مواطن يزوّر التاريخ ويدعي بأن حزب الله حرر الجنوب هو ذمي وخائن للبنان ويشرعن الإحتلال الإيراني ويقفز فوق دماء الشهداء.

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: سمير جعجع ذمي ومسكون بأوهامه الرئاسية ولهذا يزوّر الحقيقة ويدعي باطلاً بأن حزب الله حرر الجنوب.. الحقيقة هي أن إسرائيل انسحبت من الجنوب بالتوافق مع حزب الله واسياده وبوساطة ألمانية

الياس بجاني/14 آذار/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/107916/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%b0%d9%85%d9%8a/

سمير جعجع في ذكرى شهداء زحلة: "فينا نعترف بشغلي وحدي وقت يلي حرروا (حزب الله) الشريط الحدودي من إسرائيل"

اضغط هنا للإستماع لكلام جعجع الذمي هذا

https://youtu.be/VPpKPWwzf4Q

اضغط هنا للإستماع لكلمة جعجع كاملة في ذكرى شهداء زحلة، وكلامه عن تحرير حزب الله الشريط الحدودي الجنوبي هو في الدقيقة 12:40 من الفيديو.

https://www.youtube.com/watch?v=VPpKPWwzf4Q

بصوت عال وعن قناعة كاملة نقول نقول بأن سمير جعجع دجال ومنافق ومزور للحقيقة، وبكلامه الإسخريوتي عن هرطقة وكذبة تحرير حزب الله للشريط الحدودي سنة 2000، من خلال الكلمة التي ألقاها في ذكرى شهداء زحلة، هو يتملق حزب الله ويداهنه ويسترضيه على خلفية أوهامه الرئاسية، وشروده المرّضي عن كل هو لبنان وتحرير وحقيقة ودماء شهداء وقضية وطن وهوية وتاريخ.

الحقيقة المرة والمؤلمة هي أن سمير جعجع قد سرق القوات اللبنانية التاريخية، والتي من ضمن مقاتليها وشهدائها،  شهداء وأفراد جيش لبنان الجنوبي.

وقبل أن يزوّر جعجع الحقيقة ويدعي باطلاً في ذكرى شهداء زحلة بأن حزب الله حرر الجنوب، كان أقرب زلمه وأبواقه من نواب واعلاميين قد جاهروا علناً ومنذ سنين بقولهم بأن شهداء القوات وشهداء حزب الله هم في مرتبة وخانة واحدة.

الحقيقة التي يتعامي عنها جعجع ويزوًرها، عن سابق تصور وتصميم، وعلى خلفية أوهامه الرئاسية، هي أن حزب الله لم يحرر الجنوب، وأن اسرائيل انسحبت منه احادياً، وبالتوافق مع حزب الله، ومع أسياده في إيران وسوريا، وبوساطة ألمانية. هذه حقائق معروفة ومنشورة وموثقة..

في اسفل مقالة باللغتين العربية والإنكليزية نشرناهما سنة 2016 على موقعنا وهما يوجزان حقيقة الإنسحاب الإسرائيلي الأحادي، وكذلك تقرير كامل يحكي تاريخ جيش لبنان الجنوبي، مع قائمة باسماء شهدائه.، وايضاً مقالة للعماد ميشال عون تتناول كذبة التحرير بالعربية والإنكليزية

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

توافق أميركي- فرنسي- خليجي على ميقاتي رئيساً لحكومة ما بعد الانتخابات

جنبلاط يحمل بعنف على العهد و"حزب الله"

بيروت ـ “السياسة”: "/18 نيسان/2022

مع بدء العد العكسي للانتخابات النيابية المقررة في 15 مايو المقبل، حيث يشتد وطيس المعركة الانتخابية بين المكونات السياسية، كشفت أوساط ديبلوماسية غربية لـ”السياسة”، أن “الفرنسيين والخليجيين يعملون على تنسيق الخطوات لمرحلة ما بعد إجراء الاستحقاق النيابي، على صعيد الإجراءات التي ستتخذ في المرحة المقبلة، بانتظار انتخاب رئيس جديد جمهورية”، مؤكدة أن “إنجاز الانتخابات النيابية، سيقود حتماً إلى حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري”. وكشفت أن “الرئيس نجيب ميقاتي هو الأوفر حظاً، للعودة إلى رئاسة الحكومة في العهد الجديد، لأن هناك توافقاً إقليمياً ودولياً على شخصه، باعتبار أنه يشكل نقطة تقاطع أميركية فرنسية سعودية على شخصه، بفضل الدينامية والثقة التي يحظى بها لدى المجتمع الدولي” . وأشارت الأوساط، إلى أن “جولة رئيس الوزراء اللبناني الخليجية، قد تقوده إلى عدد من الدول الغربية التي تعمل على مساعدة لبنان، لإخراجه من أزمته وتوفير الدعم المالي والاقتصادي الذي يحتاجه”. إلى ذلك، أطلق رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي”، وليد جنبلاط، سلسلة مواقف ناريّة تناولت مختلف الأطراف السياسية في لبنان. وقال، إن “الساحة السنية العربية السيادية مشتتة وغياب الرئيس سعد الحريري مؤثّر لكن سنتعاون مع فؤاد السنيورة والوطنيين من السنة”.

وأشار إلى أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يوافق دائما حزب الله لكن تذكروا الضغوط التي يتعرض لها من إيران وسوريا علماً أنه لم يذهب إلى سوريا منذ إنطلاق الحرب هناك”. واعتبر أن رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، “سيحاول من خلال وزارة الخارجية تعطيل سهولة الانتخابات في الاغتراب وثمة فريق عمل يخص باسيل سيتوجه إلى الخارج لاستلام مفاصل أساسية ومنها الولايات المتحدة وكندا وأوستراليا”. وأشار الى ان “كل ما يقوم به باسيل والرئيس ميشال عون الهدف منه رفع العقوبات عن جبران وبالنسبة لترسيم الحدود أصروا على الخط 29 واليوم غيروا رأيهم وسيفعلون كل شي يرضي الأميركيين والإسرائيليين”. وعن الانتخابات الرئاسية، قال جنبلاط، “لا جبران باسيل ولا سليمان فرنجية وفي المرة السابقة “سايرنا” الرئيس الحريري “طلعت براسنا وبراسه”. وأطلق جنبلاط سهامه بوجه حزب الله، قائلًا: “في حال حصلنا على الأكثرية في مجلس النواب يمكن أن نفرض كلمتنا فهل يقتلوننا؟ حزب الله لا يؤمن بالحوار ولاحظنا الموضوع من رفيق الحريري إلى لقمان سليم لكن علينا أن نتعاطى ببرودة أعصاب ونواجه”. وتابع، “لم نتخل عن طرح نزع سلاح حزب الله وقد قلنا سابقاً الاستدامة بهذا السلاح خارج إطار الدولة غير ممكنة لكن لن أسير في نظريات نزع السلاح بالقوة لأن هذا مستحيل ويورطنا في حرب أهلية وهذا السلاح إيراني”. وفي السياق، أكد المرشح عن المقعد الماروني في دائرة بيروت الأولى على لائحة “لبنان السيادة” نديم الجميّل، أنه قدّم استقالته من المجلس النيابي وليس من الحياة السياسية، موضحًا أن استقالته سببها سيطرة السلاح على البرلمان”. وأشار الجميّل الى ان لحزب الله مشروعا يخطط له منذ ما قبل اغتيال الشهيد رفيق الحريري وهو يريد تغيير الهوية اللبنانية، والدليل على ذلك ما جرى في معرض الكتاب والاشكال الذي وقع على خلفية تعليق صورة قاسم سليماني ومنع بث اغاني السيدة ماجدة الرومي. وأوضح الجميّل “لا مشكلة لدي بالتوجه شرقا ولكن ليس على حساب توجيه السُباب لدول الخليج وتخريب العلاقة معهم ومن ثم نعود لطلب المساعدات منهم”، مشددا على بناء افضل العلاقات مع العرب. وقال: “نريد تحرير الدولة من حزب الله وسلاحه المسيطر على البلاد من انتخاب رئيس للجمهورية الى تعيين اصغر حاجب”، داعيا الى عدم التهويل بالحرب على من يطرح هذه المواضيع.

 

هل تكون "شرعنة" أمن الضاحية مقدّمة لـ"شرعنة" سلاح "حزب الله"؟

"لبنان 24"/18 نيسان/2022

ليست المرّة الأولى التي يلجأ فيها "حزب الله" وحركة "أمل" إلى الدولة عبر أجهزتها الأمنية لكي تكون الأمرة الأمنية لها في الضاحية الجنوبية، التي كانت توصف بـ"المربع الأمني"، والتي لا وجود فعليا للدولة فيها، لا من حيث الوجود الأمني ولا من حيث الوجود الإنمائي. فالوضع الأمني في الضاحية لم يعد يُطاق. هذا ما يقوله أهل الضاحية أنفسهم الذين تطالهم، وبكثرة هذه الأيام، أعمال السرقة والتعدّيات على أنواعها، حتى أن البعض منهم يسهرون الليل بطوله وينامون في النهار، وذلك ليحرسوا بيوتهم من محاولات السطو، التي غالبًا ما تكون مترافقة مع ممارسات عنفية، وبواسطة أسلحة فردية ظاهرة. ولأنه لم يعد يستطيع ضبط "شارعه"، ولأن التفلت الأمني زاد عن حدّه، مع تنامي ظاهرة تفشّي المخدّرات، وعشية الإنتخابات النيابية بعد نحو شهر، طلب "حزب الله" من الدولة أن تكون موجودة بقوة في هذه المنطقة، التي كانت خارج سلطتها لفترة طويلة. وبنتيجة الإجتماعات التي عُقدت بين المسؤولين الأمنيين في الحزب وحركة "أمل" والمسؤولين في القوى الأمنية تقرّر تكثيف الدوريات الأمنية داخل الضاحية، مع تعزيز الوجود الأمني الشرعي. وفي المعلومات أن المسؤولين في القوى الأمنية، من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام وأمن الدولة، طلبوا من الذين إجتمعوا بهم من مسؤولين أمنيين لدى كل من الحزب والحركة، ومن بينهم وفيق صفا وأحمد البعلبكي، رفع الغطاء السياسي عن أي مخّل بالأمن. فآتاهم الجواب بتأكيد هذا الأمر من قبل الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله شخصيًا. مصادر سياسية مراقبة علّقت على هذا الأمر بإبداء بعض الملاحظات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

أولًا، كان يُفترض بـ"حزب الله" وحركة "أمل" أن يدركا أن "الأمن الذاتي" لم يكن يومًا من الأيام حلًّا مثاليًا، حتى في عزّ أيام الحرب. فلا بديل من الدولة ومؤسساتها لكي تفرض الأمن على كل الأراضي اللبنانية، وألا تكون أي بقعة من هذه الأراضي خارج الشرعية، وبالأخصّ داخل المخيمات الفلسطينية، بعدما أصبحت ملجًا للهاربين من وجه العدالية. ثانيًا، إن هذه الخطوة، على أهميتها، تبقى ناقصة ما لم تترافق مع تسليم من قبل "حزب الله" بوحدانية حصر السلاح في يد الشرعية، وبالأخصّ في الداخل، بغض النظر عن السلاح الثقيل الموجّه إلى الداخل الإسرائيلي في حال قيام الكيان الإسرائيلي الغاشم بأي مغامرة عسكرية، حتى ولو كانت محدودة في الزمان والمكان.

فالسلاح الفردي يجب أن يُسّلم إلى الدولة، ليس في الضاحية فقط، بل وفي كل لبنان، وبالأخص داخل المخيمات الفلسطينية.

ثالثًا، هذا الأمر قد يفتح باب النقاش واسعًا حول "الإستراتيجية الدفاعية". فلا شرعية لهذه الإستراتيجية ما لم تكن قرارًا لبنانيًا جامعًا، ومبنيًا على قناعات مشتركة، ووفق أسس وخطط واضحة المعالم، بحيث لا يكون دور الدولة غائبًا أو مغيّبًا عن قرار "الحرب أو السلم".

رابعًا، قد يكون ما لجأ إليه "الثنائي الشيعي" بالنسبة إلى ضبط الأمن في الضاحية من قبل القوى الأمنية خطوة متقدمة على طريق "شرعنة" سلاح "حزب الله" تمامًا كـ"شرعنة" أمن الضاحية.

 

"الثنائي" لمرشحي "الثورة" في الجنوب: "العبوا برا!"

المركزيّة"/18 نيسان/2022

بالحجارة والشتائم والرصاص منعت عناصر حزبية مرشحي لائحة "معا للتغيير" في دائرة الجنوب الثانية صور والزهراني المدعومة من مستقلين و"حراك صور" من الوصول إلى مطعم الوادي في الصرفند حيث كان مقرر إعلان برنامجها الإنتخابي وسط مناشدات للجيش اللبناني للتدخل. قد تبدو هذه الممارسات من ركائز المعارك الإنتخابية التي تعود عليها اللبنانيون إلا أنها تعكس مدى القلق في صفوف الثنائي الشيعي من حراك المعارضين الصامتين الذين خرقوا بلوكات لوائح سلطة الأمر الواقع وارتفع منسوب الخشية من نيل قاعدة وازنة من الاصوات خصوصا مع تردد أصوات بأن هناك تجاوباً مع اقتراحاتهم، مقابل غياب الحماسة الشعبية عند ناخبي الثنائي وهذا ما يصعّب على "الثنائي الشيعي" ضبطه في إطاره. ما حصل في الصرفند لم يعد خافيا على الرأي العام والظاهر أنه جاء على خلفية التماس مرجعيات العناصر المسلحة خطورة تجييش قوى التغيير للقواعد الشعبية بعدما فكروا أنها مجرد "غيمة عابرة". ويشرح احد المرشحين على لائحة "معا للتغيير" لـ"المركزية" بأن ممارسات المسلحين ذاك اليوم، بدأت قبل وصول الموكب من مغدوشة بحيث قاموا بالإعتداء على مهندس الصوت وعمدوا إلى طرده بالقوة من القاعة كما تعرضوا بالضرب لعامل كان يهتم برفع يافطة للائحة داخل القاعة. وبعد التواصل مع مخابرات الجيش والتأكد من ضبط الأوضاع على الأرض انطلق الموكب الذي يضم مرشحي اللائحة بمواكبة أمنية. وعند الوصول إلى امام مطعم الوادي اعترضهم مسلحون كانوا يحملون أعلاما لحركة أمل وبدأوا برمي الحجارة على سيارات الموكب وعمدوا إلى إقفال الطريق بالحجارة والدواليب. وعلى رغم تراجع الموكب نحو الأوتوستراد في انتظار إعادة فتح الطريق من قبل عناصر الجيش لم تتوقف ممارسات المسلحين، بحيث عمد أحدهم إلى شهر مسدسه وتصويبه نحو أفراد الموكب الذي يضم مرشحين من اللائحة"وهذا يظهر بوضوح في الفيديو وعلى مرأى من القوى الأمنية المتواجدة في المكان. عندها فضلنا الإنسحاب والعودة إلى مغدوشة حفاظا على ارواح الناس". حتى اللحظة لم تعلن لائحة "معا للتغيير" في دائرة الجنوب الثانية عن الموعد الجديد لإطلاق برنامجها وفي هذا الإطار، يشير أحد المرشحين إلى أن القرار المتخذ من قبل أعضاء اللائحة هو بعدم تغيير الموقع الجغرافي أي من الصرفند، علما أن المسلحين أكدوا لنا "بأننا لا ننتمي إلى هذه المساحة الجغرافية وهي ملك الثنائي الشيعي" لكنهم مخطئون لأننا لن نستسلم ولن نتراجع". وإذا سلمنا بجدية بيان كتلة التنمية والتحرير الذي أدانت فيه ما حصل في خراج  بلدة الصرفند من ممارسات وإساءات طالت نشاطاً انتخابياً لإحدى اللوائح، وبرفع الغطاء عن اي مسيء مع التأكيد على وضعه في عهدة القضاء وحرصهم على انجاز الاستحقاق الانتخابي باجواء من الحرية والمنافسة الديمقراطية فماذا يمنع من إعلان اللائحة من الصرفند إلا إذا كان ما صدر في البيان مجرد كلام في السياسة أما الواقع على الأرض فيختلف. إذ ذاك فليسموا النواب بالتزكية والواضح أن هذا هو الهدف من ترهيبنا ".

قد تكون حماسة الناخبين وعدم تراجعهم عن التوجه إلى صناديق الإقتراع يوم 15 أيار لانتخاب مرشحي مجموعات المستقلين والثورة بدلا من بلوكات الثنائي الشيعي استفزت حزب الله الذي أوكل إلى حركة أمل تولي "أمرهم" على الأرض. إلا ان حسابات مرشحي الثورة تختلف"فالناخب المستقل أمانة في اعناقنا ولن نسمح بإراقة نقطة دم في يوم الإنتخابات، لذلك نعول على قيادة الجيش والقوى الأمنية بتأمين حماية الناخبين الذين قرروا ان يخرجوا من عباءة الثنائي الشيعي في الجنوب ومن بوتقة أحزاب السلطة في كل الدوائر وسنثبت اننا على طريق الألف ميل للوصول إلى البرلمان واستعادة الدولة من زعماء الدويلات التي بنوها على ركائز السرقة والفساد والمحسوبيات الطائفية". كما في الجنوب كذلك في بيروت وباقي الدوائر. فممارسات تمزيق صور المرشحين ولافتات لوائح مرشحين مدعومين من المستقلين ومجموعات الثورة باتت في عهدة المرجعيات الأمنية والقضائية علما أن "الفاعلين" معروفون فهل باتت المعركة في وجه لوائح الثورة بدلا من بلوكات السلطة؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 18 نيسان 2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 مع انطلاق العد العكسي للانتخابات النيابية بعد أقل من شهر، يرتفع صوت الحملات الانتخابية في مقابل عدم إظهار حماسة كافية من قبل اللبنانيين في حدها الأدنى للاقتراع.

 وفيما تعاود الحركة السياسية نشاطها قبل عطلة فصح التقويم الشرقي، يشهد الغد وقفات تحذيرية لنقابات المهن الحرة اعتراضا على قانون الكابيتال كونترول، في وقت تنعقد جلسة نيابية مشتركة في مجلس النواب لمتابعة درس مشروع القانون الرامي إلى وضع ضوابط استثنائية ومؤقتة على التحاويل المصرفية والسحوبات النقدية.

وفي الشأن المالي يندرج مشروع هيكلة القطاع المصرفي في سياق الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي ترجمة لمشروع هيكلة القطاع وكذلك توحيد سعر الصرف ولكن تبقى العين على مصير الودائع وهناك خيارات

أما معيشيا فيبدو واضحا أن رئيس الحكومة لن يسمح بترك ملف الخبز والطحين يفعل فعله بالمواطنين بعد أزمة شهدتها الأسواق المحلية نتيجة التقنين في تسليم الخبز خصوصا أنه ملف يستنزف الخزينة وجيوب المواطنين لحساب المحتكرين وهو سيدعو الى جلسة خاصة قريبا للبحث في ملف القمح والطحين وواقع الأفران.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ام تي في"

 عطلة الفصح تجلت اليوم. فلا عظات نارية ولا مواقف ملتبسة ولا تصريحات لافتة، كأننا نعيش مرحلة هدوء ما  قبل العاصفة. فقط خبر وحيد اخترق الجمود السياسي،  وتمثل بتأكيد  زيارة رئيس الحكومة الى المملكة العربية السعودية. الزيارة التي ستحصل مبدئيا قبل عيد الفطر ستتبعها جولة خليجية لميقاتي.   هدفان من الزيارة والجولة:  اعادة وصل ما انقطع  بين لبنان وعمقه العربي ، وتفعيل الصندوق السعودي - الفرنسي. والواضح ان الزيارة والجولة تأتيان بعد بدء عودة السفراء الخليجيين الى لبنان ، ما يؤشر الى ان  مرحلة ترك لبنان وحيدا في مواجهة المشروع الايراني انتهت او انها على وشك الانتهاء. كما ان الحراك الديبلوماسي لرئيس الحكومة يعني انه أخذ زمام المبادرة وانه على تناغم شبه كلي مع المشروع الفرنسي - العربي الهادف الى اعادة تعويم الوضع في لبنان اقتصاديا واجتماعيا وحتى سياسيا. فهل تسمح ايران واذرعتـها في لبنان بتحقيق هذا الهدف؟ 

ماليا: الدولار تخطى بعد الظهر عتبة ال 25 الف ليرة ، فيما تبحث اللجان المشتركة غدا في قانون الكابيتال كونتول. وحتى الان لم يعرف ما اذا كانت اللجان ستـقر القانون وترفعه الى الهيئة العامة تمهيدا لاتخاذ القرار المناسب بشأنه. لكن اقرار القانون لن  يكون سهلا ، وخصوصا ان شوائب كثيرة تعتريه ،  وهو ، بحسب  كثيرين ،  قانون خطر يضرب عددا من المقومات الاقتصادية التي قام عليها لبنان. لكن الامر الاخطر يتمثل في بقاء مرسوم التشكيلات القضائية في جارور وزير المال من دون توقيع ، وذلك بحجة ان تشكيل الهيئة العامة لمحاكم التمييز غير ميثاقي . طبعا الحجة غير صحيحة ، وهي ذريعة  ليواصل ثنائي امل - حزب الله شل القضاء ، وخصوصا شل عمل المحقق العدلي طارق البيطار ومنعه من اصدار قراره الظني في جريمة  تفجير المرفأ. لذلك ايها اللبنانيون:  شاركوا بكثافة في الاستحقاق الانتخابي الاتي. ف " التغيير بدو صوتك وبدو صوتك... وب 15 ايار خللو صوتكن يغير"

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

 بالمقاومة سيعود الاسرى والمسرى .. هو خيار أهل الأرض ووعد أهل السماء، وكان وعدا مفعولا..

من اكناف بيت المقدس وفي ايام مسرى رسول الله، اجتمعت المقاومة بفصائلها وأجمعت على خيارها ووحدة كلمتها وسلاحها من القدس الى بيروت ، راسمة للعدو خطوطا حمرا ولفلسطين والامة خط نجاة، وللاسرى حرية ستكون اقوى من قضبان السجان.. اما للمطبعين فأكدت كلمات قيادات المقاومة انهم سيخيبون كما الصهاينة المحتلين، وان القدس وقداستها وتاريخها لن يرحموا الخائنين..

الى اوجاع اللبنانيين المأسورين بين قضبان الحصار والتجار، لا سماح بالانقاذ الى الآن، فالجماعة المستحكمة بمفاصل الاقتصاد لا تزال على قرارها معينة الاميركي باحكام حصاره.

 وعلى اوجاع اللبنانيين تتراقص اللوائح الانتخابية وترتفع الخطابات تحريضا وتيئيسا وتخوينا تحت عناوين التغيير، ولم يغير هؤلاء الا البندقية من كتف الى كتف، دون ان يقدموا اي مشاريع  انقاذية او خططا للحل..

وعلى خط التضحية والصمود والمقاومة، يحيي الجنوبيون واللبنانيون اليوم ذكرى مجزرة قانا الاولى التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين اللبنانيين - وتحت خيمة الامم المتحدة عام ستة وتسعين، يومها دفن الجنوبيون شهداءهم ولم يدفنوا ذاكرتهم التي لن يشوهها صراخ من هنا او عويل من هناك، يريد الاقتصاص من المقاومة التي هزمت العدو وانتصرت لهؤلاء الشهداء.. وهي المانعة اليوم لتكرار مثل هذه المجازر التي يعج بها العالم وتحت اعين الامم المتحدة..

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

 فقد الجيش الأبيض محاربين اثنين من صفوفه كانا على أعلى سلم الوعي والإنسانية فمن بيار دكاش إلى روي  نسناس حكاية طب مقرونة بنشر المفاهيم العلمية. ابن الحدث بيار دكاش والنزيل الدائم في مستشتفى السان تيريز .. لم يذكر التاريخ أنه خذل أحدا يسأل المريض عن ألمه لا عن ماله. أما روي نسناس فقد حارب كورونا أكثر من سنتين.. وقف لها مقاتلا داخل المستشفيات وعلى الشاشات ولم يتنبه إلى مرض أكثر خبثا سوف يستسلم له باكرا..

 أن يخطف الموت طبيبين فتلك مشيئة الهية، أما أن يخطف مطلوب موظفا برتبة محاسب لمسلسل تلفزيوني فتلك لم تعد لقطة درامية ومنذ أكثر من ثمان وأربعين ساعة لا يزال مصير المحاسب في شركة الصباح إخوان مخطوفا بماله وذلك في أثناء تصوير مسلسل "بطلوع الروح" في مدينة بعلبك والمشهد الذي بقي خارج الكاميرا كان في دهم مخابرات الجيش منزل أحد المطلوبين المدعو محمد حسين صعب الملقب بمحمد روما الذي يرسل اليوم تهديدات علنية تتوعد "بطلوع روح" مدير مخابرات الجيش في البقاع العميد محمد الأمين. عصابة تهدد جيشا.. ومسلسل خطف يخطف المسلسلات.. وعمليات اضطراب أمنية متنقلة ترتفع سحبها في شهر الانتخابات.

 لكن كل الحوادث الى الساعة لا تزال غير قابلة لتفجير موعد الخامس عشر من أيار السالك على خطين.. نيابي ومن بعده رئاسي واستعدادا لهذا التاريخ تدفق اليوم مزيد من المهرجانات الانتخابية وكان أبرزها إعلان لائحة "لوطني" في بيروت الأولى مرشيحها وبرنامجها وفي حفل الإطلاق دعت المرشحة النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان الناخبين إلى التصويت لمن يشاؤون إلا أحزاب السلطة قائلة "اوعى تعطوهن صوتكن" ورأت أن بيروت الأولى هي الأولى في شراء الأصوات والذمم اليوم .. بيروت التي فجروها وأطفأوها يرفعون الان فيها شعارات السيادة وقالت إن السيادة ليست شعارا نحمل خلفه سرقة أموال الناس وشهد حفل إعلان اللائحة في ريف الأشرفية إطلالة المرشحة السابقة جمانة حداد التي كانت قاب النيابة ..حين نجحت ليلا وأسقطت ذات صباح ومن بيروت إلى الجبل. 

كانت المعارضة تطلق لائحة "توحدنا للتغيير" المكتملة في الشوف عاليه والتي يتقدمها الناشط مارك ضو وقد أعلن موشحوها أنهم من روح ثورة تشرين وعلى مسافة عد الأيام الفاصلة عن منتصف أيار فإن حركة التنقل السياسية الاخرى متوقفة .. ما من تشكيلات قضائية راهنا في انتظار الغنيمة.. أما الكابتال كونترول فسيخصع لمزيد من الفحص الجنائي النيابي ولن يقر  إلا بعد الانتخابات وحياله تقدمت مجموعة من النخب الاقتصادية والمالية برسالة إلى اللجان المشتركة وعاينت في المشروع وجود نوع من الغموض في عدم معرفة التوجهات التي ستتبناها اللجنة في إطار التدابير الإصلاحية  وقالت الرسالة إن عددا من مواد المشروع ينبغي أن تستكملها اللجنة الخاصة التي تتمتع بأوسع صلاحيات في تطبيقه إضافة الى العودة الى اللجنة لتعديل سقوف السحوبات لما يعتبره المشروع "أموالا جديدة. ومن الملاحظات أيضا ضرورة التمسك بمبدأ سداد التزامات الديون بالعملات الأجنبية، وجدولة التزامات المصارف للمودعين وإعادة تأسيس سوق القطع الحرة على سعر موحد للصرف.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

الخبر اليوم، قبل أي شيء آخر، متعلق بنووي فيينا الذي نعت طهران إمكان التوصل إليه في المدى القريب. يقول الخبر أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قال اليوم: "هناك أكثر من قضية عالقة بين إيران والولايات المتحدة. الرسائل التي نقلها السيد مورا في الأسابيع الأخيرة، قبل وبعد زيارته لطهران، أبعد من أن تمثل الحلول التي تخول الحديث عن اتفاق". ويحاول إنريكي مورا منسق الاتحاد الأوروبي المشرف على المحادثات في فيينا تسوية النقاط العالقة المتبقية للتوصل إلى تسوية.

في ملف الانتخابات النيابية، كان لافتا اليوم أن وزارة الخارجية اعلنت مسؤوليتها عما قام به قنصل لبنان في سيدني فقالت في بيان لها أن "إن القنصلية العامة في سيدني نفذت تعليمات الوزارة".

وعلى مسافة أقل من شهر على استحقاق الانتخابات النيابية، أعلن حزب الله ان "الفرق التابعة لشركة الأمانة للمحروقات باشرت بتوزيع الهبة المجانية من المازوت لآبار المياه التابعة لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي في مدينة صيدا وبلدات الجوار، وهي هبة مقدمة من الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله.

قضائيا، يستمر ملف التحقيق في تفجير المرفأ عالقا بشكل أو بآخر لدى وزير المال، ما يعني ان ثنائي حزب الله امل مازال يعتقل الملف، وهذا ما المح إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من بكركي أمس.

وفي غياب السياسة، بسبب عطلة عيد الفصح لدى الطوائف التي تتبع التقويم الغربي، تقدم حديث الأقساط المدرسية ومغارة علي باب الخليوي والأربعين حرامي: مدارس خاصة بدأت تطالب بالأقساط بال"فريش دولار" على عينك يا وزارة، في ظل غياب أو غيبوبة او تواطؤ بعض لجان الأهل.

وفي ملف الخليوي فضائح بملايين الدولارات يكشفها تقرير ديوان المحاسبة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

تمخض جبل ثورة 17 تشرين بشقها المسروق، فولد عشرات اللوائح المشتتة بين الدوائر، من دون أن يجمع بينها إلا التنافس على المقاعد، بلا أي طرح مشترك، أو تصور واضح للمستقبل… وهذا ما سمح لبعض القوى التي قفزت من قارب الدولة في اللحظة الأخيرة، بعدما ساهمت في إغراقه لسنين، كالقوات والكتائب وأحزاب أخرى، وكبعض الشخصيات الموزعة بين زغرتا وزحلة وكسروان وغيرها من الأقضية… هذا ما سمح لهؤلاء بادعاء تمثيل الثورة الفعلية، في وقت خرجت قوى أساسية من السباق، هربا من تحمل المسؤولية.

تمخض جبل ثورة 17 تشرين بشقها المسروق، فولد مشهدا مؤسفا، يسأل معه جميع اللبنانيين، وفي طليعتهم من شاركوا بصدق في تلك التحركات، عن الخلفية الفعلية لإطلاقها، وعن الهدف من الخراب والدمار الذي سرعت في إحلاله باقتصاد البلاد ووضعه المالي، في وقت كان يمكن تفادي الأسوأ، لو ظل العقل راجحا، والمنطق سيد المواقف الأحكام.

تمخض جبل ثورة 17 تشرين بشقها المسروق، فولد مئات الصور واللوحات الإعلانية المنشورة فوق كل الأسطح، وعلى كل الحيطان، وفي كل الطرق، بتكاليف باهظة، لكن مع مضمون فارغ، وغير واقعي، لا يصدقه الناس لأنه لا يقدم حلولا عملية للمشكلات الأساسية التي تواجه الوطن والشعب.

تمخض جبل ثورة 17 تشرين بشقها المسروق، فولد تدخلات خارجية لن تجدي نفعا في قلب الموازين، من أي جهة أتت، لأن ما يكتبه اللبنانيون في صناديق الاقتراع، سواء في لبنان أو بلدان الانتشار، هو الكفيل من دون سواه، برسم صورة المجلس النيابي الجديد.

تمخض جبل ثورة 17 تشرين بشقها المسروق، عن هدف واضح بشطب طرف واحد من المعادلة، بعد تحميله لوحده، المسؤولية الكاملة عن كل ما حل بالبلاد، في وقت اكتست الميليشات، التي حرقت البلد في زمن الحرب، وسرقته في زمن السلم الموهوم حلة التغيير، ولبس الورثة السياسيون والنواب المستقيلون قناع الإصلاح، بعدما أصدروا أحكام البراءة وقرارات العفو في حق أنفسهم عن كل ما جرى.

غير أن الأهم مما تمخض عنه جبل ثورة 17 تشرين بشقها المسروق، والأجدى مما يكرره يوميا سمير جعجع ومناصروه، وفتى الكتائب والورثة السياسيون والنواب المستقيلون، ومعهم جميع الطامحين عن حق وبغير حق، وإلى جانبهم جميع السفراء والقناصل والديبلوماسيون… الأهم والأجدى مما يكرره جميع هؤلاء، هو ما سيقوله شعب لبنان مرة واحدة وبصوت واحد بعد أيام في ثورة 15 أيار الانتخابية:

 وإلى هذا الشعب بالتحديد، وإلى هؤلاء الثوار الفعليين على وجه الخصوص، نقول:

لا تردوا على الشتيمة بالشتيمة، بل ردوا على الشتيمة بالصوت.

لا تردوا على المتنمر بالتنمر، بل ردوا على المتنمر بالصوت.

لا تردوا على الكاذب والمضلل والدجال بالكذب والتضليل والدجل بل ردوا عليه بالصوت.

لا تطالبوا بالرد على الحملات الدعائية الضخمة التي تكلف الملايين، بحملات مضادة تكلف المليارات، بل ردوا على الحملات الدعائية الضخمة بالصوت.

لا تطالبوا بالرد على الإعلام الموجه بإعلام موجه فقط، بل ردوا على الإعلام الموجه بالحقيقة والصوت.

لا تطالبوا بالرد على المال السياسي بمال سياسي، وبرشوة الناخبين، بل ردوا على المال السياسي فقط بالصوت.

فصوتكم وحده هو المسؤول عن رسم مستقبل لبنان ومصير اللبنانيين، وهذه هي الحقيقة التي لن تبدل فيها كل أساليب الغش المباشرة أو الملتوية من الآن وحتى الاستحقاق.

ولأننا على مسافة 27 من الانتخابات النيابية، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 هي قانا في ذكراها المعمدة بالدم، المرتلة بترانيم ملائكية، المقرونة بفاتحة الكتاب. بين المجزرة والقيامة، قامت قانا، حقا قامت. بين الشهداء والدماء والأشلاء، سلك الجنوب درب الجلجلة في الجليل. هنا كل خطوط العدوان كانت سالكة وخطوط الأمان هي المقطوعة. لا خرزة زرقاء تحمي الأطفال من البربرية الصهيونية. لا خيمة زرقاء ترد عن النساء قذائف الحقد الهمجية. لا قبعات زرقاء تقف عند جبينها جرائم يندى لها الجبين.

 في المسجد الأقصى الجبين مرفوع ومحاولات قطعان المستوطنين اقتحام باحاته ممنوع حتى الإستشهاد. وفي هذا الشأن استغرب المكتب السياسي لحركة أمل الصمت الدولي والعربي على العدوانية والارهاب الصهيوني الموصوف وحالة التخلي عن المقدسات لافتا في مناسبة ذكرى العدوان الصهيوني على لبنان في 18 نيسان 1996 وارتكاب مجزرة العصر "قانا" وأخواتها ان طريق المقاومة هو الدرب الذي سار عليه الشهداء من ابناء حركة أمل وهي اللغة التي تردع العدو الاسرائيلي عن ارهابه وجرائمه.

 في الشأن التشريعي تعود اللجان المشتركة للانعقاد غدا على نية استكمال النقاش في قانون الكابيتال كونترول الذي يجب أن يحمل في بنوده واحكامه اولوية حفظ حقوق المودعين وعدم التفريط بها قبل البحث في أي أمر آخر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لافتات مستفزة على الطرقات الجنوبية من الساحل باتجاه القرى الداخلية وأمل” تهدد بـ”كسر الرقبة وسحب اللسان”

بيروت ـ “السياسة” "/18 نيسان/2022

 انْتشَرت على الطُرقات الجنوبيّة من الساحل باتجّاه القرى الداخلية لافِتات “مُستفزّة” لِمشاعر عموم اللبنانيين فيما هي تتماهى مع “نهج” واضعيها في تلك المنطقة وفائض القوّة التي تتحكّم بالعبارات التهديديّة التي تضمنتها هذه اللافتات. فعلى إحدى اللافتات، التي حملت صورة كبيرة لرئيس مجلس النواب نبيه برّي و”يا جبل ما يهزّك ريح”، تهديد مُباشر تحت مُسمّى الحقّ والمنطق “مَن لا يفهم لغة الحقّ بالمنطق سنفرضه عليه بالقوّة” أمام هذا التهديد الذي يستقبل الزائر لبلدة النجاريّة الجنوبيّة لم يَعرف هذا الزائر لِمَن هو مُوجّه تحديداً هَل للناخب الذي يأخذ خياراً مُختلفاً عن خيار هؤلاء انتخابياً. أمّا اللافتة الأخرى على أوتوستراد برج رحال، كما نشرها “ليبانون دايبايت”، فتتضاعف فيها لغة “التهديد” بـ “كسر الرقبة وسحب اللسان” إن حركة أمل ورئيسها خطّ أحمر الذي “يتجاوزه سنكسر رقبته، والذي يتهجّم ويتجرّأ عليهم سنسحب لسانه” فمَا المقصود بتجاوز الرئيس برّي هَل ممنوع الترشّح بوجهه في الانتخابات، هَل سيَصل إلى القبّة البرلمانيّة تحت لغة التهديد؟

 

معركة "القوات" الانتخابية.. مع "المجتمع المدني" اكثر منها مع "التيار"

"لبنان 24"/18 نيسان/2022

عادت "القوات اللبنانية" للمنافسة الجدية على الحصول على اكبر كتلة مسيحية في المجلس النيابي، وذلك بعد ازمة انتخابية عانت منها في عدة دوائر بسبب خلافها الكبير مع تيار المستقبل والذي انعكس بشكل حاسم على القواعد الشعبية في الطائفة السنيّة، لكنها وبطرق مختلفة وجدت بعض الحلول مما حسّن واقعها الانتخابي والنيابي. اللافت في معركة "القوات"، انها وبعكس ما توحي في حملتها الاعلامية والسياسية، معركة تنافسية جدية مع المجتمع المدني وقوى التغيير، وليس ضد "التيار الوطني الحر" بإستثناء بعض التفاصيل وعلى نوعية بعض المقاعد لكن ليس على الاحجام والتمثيل. بإستثناء معركتها في بعلبك --الهرمل لا معركة جدية ل" القوات اللبنانية" مع حزب الله، حتى في الجنوب اتجهت القوات للمقاطعة وليس لدعم لائحة المجتمع المدني التي يغلب عليها الطابع الشيوعي والتي عملت وطمحت في الاسابيع الماضية لاستقطاب الجمهور القواتي من خلال الهجوم السياسي على حزب الله على اعتبار ان الفوز او الخرق غير ممكن من دون استقطاب البيئة المسيحية والسنيّة في الجنوب الثالثة. وجهت "القوات" ضربة انتحابية للمجتمع المدني في الجنوب من خلال اعلانها علنا التخاصم معه في المعركة المقبلة، وهذا هو  انعكاس للمعارك التي تخوضها القوات مع المجتمع المدني في اكثر من دائرة. في بيروت الاولى مثلا تخوض "القوات" معركة استقطاب الناخبين ضد لائحتين بشكل اساسي، هما لائحة بولا يعقوبيان التي تنافس "القوات" في الموضوع الخدماتي في الاشرفية ولائحة تحالف الكتائب وانطون الصحناوي، في حين ان حجم التيار الوطني الحر بات معروفا ولا يمكن ل "القوات" بشكل كبير الاستقطاب من القاعدة العونية. في الشمال الثالثة، تدور المعركة بشكل مباشر بين "القوات" ولائحة "شمالنا" في بشري حيث ينشط مرشحو "شمالنا" داخل البيئة القواتية لانهم خرجوا منها في حين ان الواقع العوني محدود في القضاء، اما في البترون فالمواجهة واضحة بين "القوات" وتحالف الكتائب مع مجد حرب، خصوصا ان كل الحسابات الرقمية تؤكد ان رئيس التيار جبران باسيل يضمن مقعده النيابي لتبقى المعركة على المقعد الثاني. في زحلة لا يعتبر "التيار" منافسا وازنا ل"القوات" في حين ان خطاب قوى التغيير المشابه نسبيا في السياسة لخطاب "القوات" يشكل عامل استقطاب لفئات شعبية داخل القاعدة المشتركة لمعراب وهو امر، ان لم يكن له تأثير فعلي في زحلة لكنه يفتح المجال امام تصادم سياسي واعلامي قد يطول بين الطرفين.  في المتن الامر مشابه، اذ ان "التيار" قرر الانسحاب سياسيا من معركة اسقاط ملحم رياشي التي حاولت معراب فرضها في الدائرة ليترك "القوات" تنافس حلفاءها السابقين الذي شكل بعضهم لوائح تغيير ومجتمع مدني في المتن، ليبقى المنافس الاكبر هو لائحة الكتائب اللبنانية الاقدر على جذب جمهور الرابع عشر من اذار الذي كانت تضعه "القوات" في سلم اولوياتها..

 

بيان من حزب الله...ملائكة الرئاسة "بوقتها"

"لبنان 24"/18 نيسان/2022

أعلن حزب الله في بيان، ان "الفرق التابعة لشركة الأمانة للمحروقات باشرت بتوزيع الهبة المجانية من المازوت لآبار المياه التابعة لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي في مدينة صيدا وبلدات الجوار، وهي هبة مقدمة من الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، وشملت الدفعة الأولى آبار بلدات:  قناريت 4000 ليتر، زيتا 3500 ليتر، درب السيم 4000  ليتر، الغازية الخليلية 3750 ليترا، الغازية حي الزاهرية 4000 ليتر، الغازية صيرون 4000 ليتر، صيدا محطة العربي 4000 ليتر، صيدا الفوار 4000 ليتر، محطة تلة مار الياس 4000 ليتر، حارة صيدا 6000 ليتر، جنجلايا 2500 ليتر، بنعفول 6000 ليتر، حومين التحتا 6000 ليتر، عنقون 6000 ليتر، إركي 5000 ليتر،  طنبوريت 2000 ليتر، ليصبح مجموع الدفعة الأولى 68,750 ليترا على أن يتم استكمال التوزيع لبقية الآبار في الأيام المقبلة".

من ناحية أخرى، انتفت الأسباب الموجية التي كانت تلجأ إليها القوى السياسية لتأجيل الانتخابات عبر اقتراحات قوانين كان يتكفل بتقديمها النائب السابق نقولا فتوش والتي كانت تفضي إلى تصويت البرلمان على قانون التمديد، بيد أن ذلك لا يعني أن تطيير انتخابات 15 ايار غير وارد. الفكرة مطروحة بجدية لكن الاطاحة بالانتخابات سيكون رهن عامل مفاجىء من خارج السياقات المتعارف عليها خاصة وأن أحدا لن يتجاسر بتبني طرح التمديد ولو لشهرين أو أربعة أشهر. 

يظهر المشهد السياسي أن المعركة الانتخابية تشتد بين المتصارعين على الاكثرية في المجلس النيابي. وقد رفع حزب الله جهوزيته على المستويات كافة لخوض هذا الاستحقاق، أولا لقطع الطريق على أي احتمال لخرق في المقاعد الشيعية الـ 27 و ثانياً ليتمكن من الفوز وحلفائه بالأكثرية. فالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يعتبر أن معركة الحزب في الانتخابات المقبلة هي معركة حلفائه وأنه سيعمل لمرشحيهم كما يعمل لمرشحيه، فهو يريد لحلفائه أن ينجحوا في هذه الانتخابات للتعاون معاً في تحمل المسؤوليات.

وعليه، تتقدم الانتخابات النيابية على ما عداها من استحقاقات عند حزب الله في الوقت الراهن. وبحسب مصادر مقربة من حزب الله فإن ملف الرئاسة مؤجل حتى اشعار اخر. فملائكة الرئاسة تحضر بوقتها. واهتمام حركة حريك منصب على تمرير يوم 15 أيار وانتخاب رئيس المجلس وبعد ذلك لكل حادث حديث. فالحزب يعتم على مرشحه الرئاسي ويرفض البحث في تفاصيل استحقاق تشرين الاول المقبل علما أن رؤيته جاهزة لكنه لن يسرّب أي موقف من شأنه أن يتركه رهن وعوده فهو لن يكرر خيار الالتزام الذي قطعه مع الرئيس العماد ميشال عون، خاصة بعدما فُشّلَ عهد الرئيس عون وجرى تحميله المسؤولية، مع اشارة المصادر إلى ان أولوية الحزب تتمثل بتعاون حلفائه وان يتراصوا في حلف واحد. علما ان اوساطا سياسية تعتبر في المقابل أن كل الاحتمالات واردة في الملف الرئاسي. فهناك مرشحون  neutre، والاسماء المطروحة ليست محصورة فقط بالمرشحين الاساسيين: رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل، رئيس تيار المرده سليمان فرنجية، وقائد الجيش العماد جوزاف عون. فمعالم المرحلة المقبلة لم تتبلور بعد في ظل خلط الاوراق اقليميا ودوليا وضبابية المشهد الداخلي والخارجي ما يعني ان الكلام عن ان الرئاسة محصورة بين ميرنا الشالوحي وبنشعي قد تسقط.

في موازاة كل ذلك، يقول الأمين العام لحزب الله ان" أي تغيير في النظام السياسي في لبنان يجب ان يحصل بالحوار لا بالاستقواء". ويعتبر نائبه الشيخ نعيم قاسم أننا "نحتاج إلى عملية جراحية إصلاحية حتى ننقذ بلدنا ونحن مستعدون لذلك". وهذا يعني وفق المصادر المقربة من حزب الله ان الحزب يبدي استعدادا لنقاش اي طرح لتطوير النظام بشكل يحفظ حقوق الطوائف ويقفل مزاريب الفساد، بعيدا عن اي صيغة جديدة. فالنظام الجديد بالنسبة للحزب هو فتنة ومشروع المثالثة حرب اهلية،مع اشارة المصادر إلى ان اي مؤتمر حول لبنان سيكون بعد الانتخابات الرئاسية اخدا بعين الاعتبار التوازنات الداخلية وتطور الاوضاع في سوريا (الحل السياسي) والعلاقة الروسية – الغربية خاصة وأن الحرب في اوكرانيا مفتوحة على كل الاحتمالات، ولبنان يأتي بالنسبة إلى المجتمع الدولي في اسفل سلم الاولويات. فأولى الاولويات هي اوكرانيا على ان يتبعها الاتفاق النووي والوضع في الشرق الاوسط والخليج، علما ان هذه المصادر ترى أن لا استقرار في لبنان من دون عودة سوريا، من دون أن تربط عودتها بتقارب الرياض – دمشق الذي لا شك ،إن حصل، سيخلق واقعا جديداً، فحتى الساعة تتفوق علاقة سوريا بالامارات على ما عداها من دول الخليج.

 

مشهديّة ثلاثيّة تعيد لبنان إلى الحاضنة العربيّة والدوليّة: قرار دولي بمنع الإنهيار؟

"لبنان 24"/18 نيسان/2022

جملةُ تطورات ومسارات شهدتها بيروت في الأيام القليلة الماضية تصبّ جميعها في إطار تأكيد أنّ قرارًا اتُخذ في عواصم القرار لمنع انزلاق لبنان نحو الإنهيار الشامل. الجهود الحكوميّة التي قادها الرئيس نجيب ميقاتي طيلة الأشهر الماضية حيال الدول الخليجيّة، وتأكيده الإلتزام بعدم استخدام لبنان منصّة لاستهداف الدول الخليجية، بالتوازي مع مساعي فرنسية، تلقفتها دولُ مجلس التعاون الخليجي ، وترجمتها بعودة سفرائها إلى بيروت بعد خمسة أشهر من القطيعة الدبلوماسيّة. في الوقت نفسه أتى إعلان صندوق النقد الدولي من بيروت عن التوصل إلى إتفاق مبدئي مع الحكومة، هذا التزامن ليس من قبيل المصادفة، وفق مصادر متابعة، لاسيّما وأنّ البرنامج التمويلي المُنتظر يعتمد على موافقة الدول المانحة وفي مقدّمتها الدول الخليجية. بموازاة الحاضنة الدولية، برزت الرعايةُ البابويّة للبنان من خلال الزيارة التي يعتزم قداسة البابا فرنسيس القيام بها في حزيران المقبل، للتأكيد على المظلّة البابويّة الحامية لهذا البلد التعدّدي.

"هناك قرار دولي كبير بعودة سفراء الدول الخليجيّة إلى بيروت، وهو يدخل في ظلّ الحسابات الدوليّة والإقليميّة التي ترعى المسار اللبناني، بمعزل عن الطبقة السياسيّة الحاليّة، وهذه العودة واكبها تنسيقٌ محكم مع كلّ من فرنسا، الإتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، في إطار مسارٍ دولي معنيّ بالوضع في لبنان، تفاديًا للإرتطام الكبير، من ثمّ لتمرير الإستحقاق الإنتخابي" وفق قراءة المحلل السياسي جورج علم في حديث لـ "لبنان 24" معتبرًا أنّنا بموقع المتلقّي وليس في موقع المبادر كلبنانيين. هناك مسارٌ أبعد من الإنتخابات التشريعيّة، تُرجم برفع منسوب الإهتمام الخارجي بلبنان في اتجاهات متعدّدة دبلوماسيّة واقتصاديّة ماليّة، خصوصًا أنّ المملكة العربيّة السعوديّة حرصت على أن تترافق عودةُ سفيرها وليد البخاري مع مبادرة فعليّة، تمثّلت في الإعلان عن صندوق سعودي- فرنسي مشترك "سيخصَّص للدّعم الإنساني وتحقيق الإستقرار والتّنمية في لبنان".

أداء سفيري السعودية والكويت منذ عودتهما محل ثناء وتقدير وفق علم "لا بدّ من التنويه بالدور الذي يلعبه كلّ من السفيرين وليد بخاري وعبد العال القناعي، وبالحيثيّة الوطنيّة، بالنتيجة هما يمثّلان سياسة بلديهما، وباعتقادي سوف ينال السفير البخاري الثناء من قبل مرؤوسيه وحكومته، لكن مع الأسف نرى أنّ في لبنان من نسميّهم بمتسوّلي السفارات، سواء أكانت هذه السفارة لهذا المحور أو ذاك، ينتظرون وتحت شعار تحسين العلاقات الحصول على مساعدات ماليّة ومعنويّة على أبوب الإنتخابات لتعزيز نفوذهم السياسي في الداخل، وأنا لا أنتقد جهة سياسيّة واحدة، فهناك بالمقابل المصالحة التي شهدناها في مربع الأمين العام لحزب الله لركنين أساسيين من الطائفة المارونية". أمّا الإتفاق المبدئي مع صندوق النقد الدولي فلا تكمن أهمّيته بالمبلغ الذي سيحصل عليه لبنان، والذي لن يتجاوز 3 مليار دولار على مدى أربع سنوات، وهو بالطبع ليس كافيًا لانتشال البلاد من حال الإنهيار الذي بلغته على المستويات الماليّة والمصرفيّة والخدماتيّة، بل كونه سيشكّل تأشيرة لدعم الجهات المانحة، وتحريك مؤتمر سيدر في حال إلتزمت الحكومة التي ستتشكّل بعد الإنتخابات بالمسار الإصلاحي الذي بات معروفًا. في الإطار يعتبر علم أنّ التفاهم الذي حصل مع الصندوق إنّما هو مدخل، مستبعدًا الإلتزام بشروط الصندوق في الفترة الفاصلة عن موعد الإنتخابات "ومن هذه الشروط إقرار الموازنة، علمًا أنّ مجلس النواب الحالي لن يجرؤ على إقرارها على أبواب الإنتخابات وهي موازنة تقشّفية . وهناك إصلاحات أخرى مطلوبة على مستويات الإدارة والخدمات والقضاء". في المدى الإقليمي برز تطورٌ لافت عبر التوصل إلى هدنة في اليمن، ترافقت مع حوار داخلي يمنيّ في السعودية برعاية خليجيّة، فيما المفاوضات في فيينا تحقّق تقدّمًا. قد توحي هذه المستجدّات أنّ المنطقة على أبواب تسوية أو على الأقل عدم تسعير النزاعات فيما بينها، المهم أن يتلقّف الداخلُ اللبناني، اللحظات المؤاتية إقليميّا ودوليّا لإنقاذ اللبنانيين من قعر جهنّم، بصرف النظر عن الفريق الرابح في الإنتخابات.

لكن بنظر علم ، السلطة السياسية في البلد التي أوصلت الشعب إلى ما هو عليه من بؤس وفقر، لن تسير في الإصلاحات المطلوبة، وقد رفضت التلاقي فيما بينها لإيجاد الحلول المناسبة سواء في الداخل أو عبر صندوق النقد أو من خلال المؤتمرات المالية التي سبق لفرنسا أن عقدتها من  "باريس 1" وصولًا إلى "سيدر"، "وطالما السلطة عاجزة عن إيجاد الحلول أضحت الأمور رهن المشيئة الدوليّة، لذلك أرى أنّ هناك محوريّة جديدة، قوامها الولايات المتحدة الأميركية والفاتيكان وفرنسا والإتحاد الأوروبي وبعض دول مجلس التعاون الخليجي لإيجاد حلول، وباعتقادي لا بدّ من مؤتمر دولي ترعاه الأمم المتحدة للوصول إلى تفاهمات، أما لتشذيب اتفاق الطائف من العقبات التي ظهرت من خلال الممارسة، أو لإقرار عقد اجتماعي جديد بين اللبنانيين، يصوّب النظام السياسي ويحفظ وحدة التراب من الشوائب".

 

وزارة الصحة : 72 إصابة جديدة و 3 حالات وفاة

وطنية/18 نيسان/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "72 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1095685، كما تم تسجيل 3 حالات وفاة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 

الرئيس الإيراني: سنضرب قلب إسرائيل إذا قامت “بأدنى تحرُّك” ضدنا

العموش: الملالي يُلحقون الأذى بشعوب المنطقة... طهران: لا اتفاق في فيينا حتى يتم التوافق "على كل شيء

طهران، عواصم – وكالات/18 نيسان/2022

وجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تهديدا جديد لإسرائيل أمس، محذرا من أن “أي تحرك من جانب الأعداء سيواجه برد حازم”، مؤكدا أن القوات المسلحة الإيرانية ستستهدف قلب إسرائيل إذا قامت “بأدنى تحرك” ضد بلاده. وقال رئيسي خلال استعراض عسكري بمناسبة “يوم الجيش” إنه “على الكيان الصهيوني أن يعلم أنه إذا كان يسعى وراء تطبيع العلاقات مع دول المنطقة، فإن قواتنا المسلحة ترصد وتراقب أي تحرك له، وفي حال القيام بأي تحرك ضد شعبنا، فإن قواتنا المسلحة ستستهدف مركز الكيان الصهيوني، وتقض مضجعهم”. ووجه حديثه إسرائيل بالقول: “إذا قمتم بأدنى تحرك ضد شعبنا.. فإن وجهة قواتنا المسلحة ستكون قلب النظام” لديكم، مشددا على أن “أدنى تحرك من قبل الأعداء سيواجه برد حازم… وقدراتنا العسكرية أصبحت معروفة ليس فقط على صعيد المنطقة بل حول العالم”، لافتا إلى أن “تكاتف الجيش مع الحرس الثوري، يشكل ذراعين قويتين للقيادة العليا للقوات المسلحة”.

وخلال الاستعراض، كشف الجيش الإيراني عن امتلاكه لأسلحة ومعدات حربية جديدة، حيث عرض الجيل الجديد من منظومة “دزفول” للمضادات الجوية، وصاروخ “فتح” الدقيق، ومسيرات “أبابيل 5” و”كمان 22، كأحدث إنجازاته في المجال الدفاعي. من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إنه لن يكون هناك اتفاق في فيينا حتى يتم التوافق “على كل شيء”، مضيفا أنه “تم توضيح المسائل المتبقية في محادثات فيينا من قبل. لا شيء متفق عليه حتى يتم الاتفاق على كل شيء. بمجرد أن تنتهي القضايا المتبقية، يمكننا التحدث عن اتفاق في فيينا”. وتابع بالقول إن ما تتم مناقشته في فيينا يتماشى مع خطة العمل الشاملة المشتركة، مؤكدا على أنه لا تغيير في هذه الخطة، مشيرا إلى أن تعامل إيران مع الاتحاد الأوروبي في محادثات فيينا يجري من خلال منسق الاتحاد إنريكي مورا بشأن المحادثات النووية مع إيران. كما شدد على أن الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة لا علاقة له بأي دولة، مشيرا إلى أن وفدا من إحدى دول المنطقة زار إيران بهذا الصدد وليس له علاقة بالولايات المتحدة. على صعيد آخر، أكد وزير التنمية الادارية الاردني الاسبق والسفير الاردني الاسبق في ايران بسام العموش أن سياسات الملالي الداخلية والخارجية تلحق الاذي بالايرانيين وشعوب المنطقة، متسائلا خلال مؤتمر “يجب أن نتوحّد ضد التطرف وإثارة الحروب ومن أجل السلام والأخوة”، الذي عقد في معسكر أشرف 3، عما قدمه نظام الملالي للشعب الايراني والامة الاسلامية، متوقفا عند الفقر والكبت والقهر والاذلال والحرمان من التمتع بالارض والمقدرات الذي يعيشه الشعب الايراني، متسائلا الى متى يستمر هذا الحال. وقال العموش إن الملالي دخلوا الى صنعاء وسورية والعراق ولبنان واينما دخلوا أفسدوا، مشيرا الى الكلف المالية والسياسية لهذه التدخلات، متسائلا ان كان قتل ابناء هذه الشعوب من مصلحة الايرانيين.إلى ذلك، اعتقلت قوات الأمن الإفغانية 15 شخصا أمام السفارة الإيرانية في كابول، كانوا يعتزمون التجمع أمام السفارة، إلا أن قوات الأمن تحركت سريعا واعتقلتهم قبل إتمامهم لتنظيم التجمع

 

رئيسي يهدد باستهداف «قلب إسرائيل» إذا تحركت ضد إيران

لندن/الشرق الأوسط/18 نيسان/2022

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال عرض عسكري، اليوم (الاثنين)، إن القوات المسلحة الإيرانية ستستهدف قلب إسرائيل إذا قامت «بأدنى تحرك» ضد إيران. وتقول إسرائيل، التي ترفض إيران الاعتراف بها، إنها لن تقبل بأن تصبح إيران «دولة نووية» في الوقت الذي تحاول فيه طهران والدول الكبرى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وتم تعليق محادثات غير مباشرة كانت تجري بين طهران وواشنطن على مدى عام تقريباً الشهر الماضي. وتقول إسرائيل إنها لن تكون ملزمة بأي اتفاق، وقد تتخذ إجراءات أحادية الجانب في نهاية المطاف ضد المواقع النووية الإيرانية. وكان القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي قال أمس، إن الجيش سيرد بقوة على أي تهديد. وأضاف: «لقد خاضت قوات الجيش معارك حقيقية، واكتسبت خبرات تمكنها من الرد على أي تهديد باقتدار». ورأى أن الجيش الإيراني تمكن من «تطوير استراتيجيات وأساليب للقتال تتناسب مع الحروب الجديدة». وقال إنه يتعين «على العدو أن يدرك أن أي عمل ضد إيران سيكبده تكاليف باهظة».

 

طهران تلوح بمحو تسجيلات كاميرات المراقبة في حال فشل المفاوضات

باقري كني: أحبطنا «إثارة الشرخ» بين السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية

لندن - طهران/الشرق الأوسط/18 نيسان/2022

لوح المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، بمحو تسجيلات كاميرات المراقبة إن لم تتوصل المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن إلى تفاهم لإعادة العمل بالاتفاق النووي لعام 2015. وأكد كمالوندي، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية في وقت متأخر السبت، نقل ورشة تجميع أجهزة الطرد المركزي من كرج إلى منشأة «نطنز» تحت الأرض. أتت تصريحات كمالوندي في تأكيد لبيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، الذي قال إن إيران بدأت تشغيل ورشة جديدة في «نطنز» لتجميع أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم. كانت ورشة تجميع الأجهزة في مجمع «تيسا» في كرج تعرضت على ما يبدو لتخريب في يونيو (حزيران) الماضي حمّلت إيران مسؤوليته لعدوتها اللدود إسرائيل. وبعد أزمة استمرت أشهراً، وأنذرت بإحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن، سمحت إيران للوكالة الدولية بإعادة تركيب كاميراتها هناك في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وأوضح كمالوندي في هذا الصدد: «بسبب العمل الإرهابي ضد ورشة (تيسا) في كرج، اضطررنا إلى تكثيف الإجراءات الأمنية، بنقل جزء مهم منها، ونقلنا ما تبقى إلى (نطنز) وأصفهان». وأضاف: «بسبب الأهمية التي تحظى بها الأجهزة، جرى نقلها إلى مكان أكثر أماناً، والآن تعمل»، وزاد: «لدينا خطة شاملة للتوسع وإنتاج أجهزة الطرد المركزي». وقال كمالوندي مرة أخرى إن طهران لن تقدم بيانات كاميرات المراقبة ما لم يتم التوصل إلى الاتفاق، وذهب أبعد من ذلك بقوله: «قد تُحذف». وتثير الورشة الجديدة أسئلة حول خطط إيران، بينما تعثرت مفاوضات فيينا. وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن دبلوماسيين في يناير (كانون الثاني) الماضي أنه «مع إبعاد الوكالة عن كرج لفترة طويلة وبقاء لقطات الكاميرات مع إيران في الوقت الحالي، فليس من الواضح ما حدث بالضبط في كرج بعد الحادث، وما إذا كانت المعدات التي يمكن استخدامها لصنع أسلحة نووية قد سُحبت سراً».

وفي 12 أبريل (نيسان) استكملت الوكالة تركيب كاميرات مراقبة في ورشة أخرى بموقع «نطنز»، ثم أزالت الأختام من على المعدات. وفي 13 أبريل 2022 أبلغت إيران الوكالة أن المعدات ستبدأ العمل في الورشة الجديدة في اليوم نفسه، لكن بيان الوكالة الدولية لم يذكر ما إذا كانت تأكدت من بدء تشغيل المعدات، مما أشار إلى أنها لم تتمكن من الوصول إلى الموقع منذ ذلك الحين. وقالت وكالة الطاقة الذرية إن مفتشي الوكالة ركبوا كاميرات مراقبة في ورشة العمل في أصفهان يوم 24 يناير. وفي 6 أبريل، قالت وكالة الطاقة الذرية إنه «من دون الحصول على البيانات والتسجيلات التي جمعتها هذه الكاميرات، لا تستطيع الوكالة تأكيد ما إذا كان إنتاج مكونات أجهزة الطرد المركزي في ورشة العمل في أصفهان قد بدأ». وبدأت طهران تقليص التعاون مع الوكالة الدولية في فبراير (شباط) العام الماضي، عندما أوقفت العمل بالبروتوكول المحلق بمعاهدة حظر الانتشار. ومذاك، يرفض المسؤولون الإيرانيون وصول الوكالة الدولية إلى تسجيلات كاميرات المراقبة في المواقع النووية التي تريد الهيئة التابعة للأمم المتحدة التحقق من أنشطتها الحساسة. رفعت طهران نسبة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات ما قبل الاتفاق النووي، مع تولي جو بايدن مهامه في البيت الأبيض في يناير 2021، وبلغت التخصيب بنسبة 60 في المائة لأول مرة منذ امتلاكها برنامجاً نووياً، في الأسبوع الثاني من محادثات فيينا التي انطلقت في 6 أبريل العام الماضي، في محاولة للضغط على الإدارة الأميركية.

وبعدما قال مسؤولون أميركيون في وقت سابق من هذا الشهر، إن الاتفاق «ليس وشيكاً ولا مؤكداً في هذه المرحلة»، قال المرشد الإيراني علي خامنئي أمام مسؤولين إيرانيين؛ من بينهم الرئيس إبراهيم رئيسي، الأسبوع الماضي إن «المفاوضات تمضي قدماً بشكل جيد»، مضيفاً أن الفريق المفاوض النووي «يقاوم المطالب المبالغ فيها من الطرف الآخر». ودخلت المفاوضات النووية الشهر الماضي فترة توقف بعدما طلبت روسيا ضمانات بعدم تضرر مصالحها في الاتفاق النووي جراء العقوبات المفروضة عليها بسبب غزو أوكرانيا. وبعد تخطي العقبة، طلب إيران من الولايات المتحدة إزالة «الحرس الثوري» من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية، فضلاً عن إزالة جميع كياناته من قائمة العقوبات. وقال كبير المفاوضين النوويين علي باقري كني، أمس، إن «خدعة العدو لـ(إثارة الشرخ) بين السياسة الخارجية والدفاعية أحبطت». ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن باقري كني قوله في ملتقى لقادة الجيش إن السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية تكمل إحداهما الأخرى، مشيراً إلى أن «خدعة الأعداء في (إثارة الشرخ) بينهما أحبطت بالمقاومة المنبثقة من دراية المرشد الإيراني». وكتب وزير الثقافة السابق، علي جنتي، على «تويتر»، أمس، إن فريق الحكومة السابقة برئاسة حسن روحاني الذي شارك في المرحلة الأولى من المفاوضات بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران) العام الماضي، «تمكن (حينذاك) من إزالة تصنيف الإرهاب من قائمة المنظمات الإرهابية». وقال رئيس هيئة الأركان، الجنرال محمد باقري، أمس، إن القوات المسلحة «ستواصل تعزيز قوتها بسرعة أكبر من أي وقت مضي» وفقاً لـ«نيات» المرشد الإيراني. وأضاف باقري في بيان، بمناسبة «يوم الجيش الإيراني» الذي يصاف اليوم، أن «القوات المسلحة تجعل من إعلان الخطوة الثانية للثورة خريطة طريق لتعزيز القوة وفقاً لنيات المرشد».

وكان باقري يشير إلى وثيقة أقرها خامنئي في 11 فبراير 2019 في الذكرى الأربعين لإسقاط نظام الشاه. وتتضمن خريطة طريق للمؤسسة الحاكمة الإيرانية لأربعة عقود مقبلة، على صعيدي السياستين الداخلية والخارجية. وبحسب هذه الوثيقة؛ فإن «حل أي مشكلة غير وارد، وإن المفاوضات لن تسفر عن نتائج سوى الضرر المالي والمعنوي»، كما يصف فيها بعض الدول الأوروبية بأنها «غير موثوقة». وذكر العديد من المصادر خلال الأسابيع الأخيرة أن واشنطن تدرس رفع «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب مقابل «تطمينات» بشأن خفض التصعيد الإقليمي المتمثل في ذراعه الخارجية «فيلق القدس». وذكر موقع «أكسيوس» نقلاً عن مصادر أميركية وإسرائيلية أن إيران رفضت هذا المقترح. وقال مصدر دبلوماسي لوكالة «رويترز» إن إيران رفضت اقتراحاً أميركياً للتغلب على هذه النقطة الشائكة بالإبقاء على «فيلق القدس» ضمن العقوبات المفروضة في حين يتم رفع «الحرس» بصفته كياناً من القائمة. وأكدت قناة «إن بي سي نيوز»، أول من أمس، تقارير سابقة بأن الإدارة الأميركية طلبت تطمينات إيرانية بعدم الانتقام من المسؤولين الأميركيين لمقتل المسؤول السابق للعمليات الخارجية في «الحرس الثوري» قاسم سليماني الذي قضى بضربة أميركية. وقالت مصادر للقناة إن إيران ردت باقتراح مضاد. وقالت مصادر للقناة إن إدارة بايدن لم ترد رسمياً بعد على الاقتراح الإيراني المضاد. وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد ذكرت الشهر الماضي أن المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روب مالي، تمكن من رفع تصنيف «الحرس الثوري» بموافقة بعض الجهات في واشنطن في ربيع العام الماضي، غير أن المقترح جرى سحبه بسبب مخاوف الإدارة الأميركية.

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد ذكر في مقابلة تلفزيونية الشهر الماضي أن عدداً من قادة «الحرس» طلبوا من الخارجية «القيام بما هو ضروري توافقاً مع المصالح الوطنية للبلاد، وفي حال وصلنا إلى نقطة تتم فيها إثارة مسألة (الحرس الثوري)، فيجب ألا تكون عقبة أمامكم، إذا تطلبت مصلحة البلاد، فلا تجعلوا (الحرس) أولوية». وقال هنري روما، محلل الشؤون الإيرانية في «مجموعة أوراسيا» الاستشارية، لقناة «إن بي سي نيوز» إن «إيران تبدو واثقة بأن لها يداً تفاوضية قوية، وبأن بإمكانها انتزاع مزيد من التنازلات من الغرب». وأضاف: «لقد استقر اقتصادهم بشكل كبير... من المحتمل أنهم يحاولون استخدام ذلك لصالحهم لمعرفة ما يمكنهم الحصول عليه، خصوصاً في ضوء الحرب في أوروبا وارتفاع أسعار الطاقة». بدوره، قال الزميل البارز في «مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي»، كريم سجاد بور: «لا يبدو أن إيران تشعر بالضغط لتقديم مزيد من التنازلات... ليس لديهم سبب للاعتقاد بأننا جادون».

 

الدفاع الأوكرانية: روسيا لم تسيطر بعد على ماريوبول

كييف/الشرق الأوسط/18 نيسان/2022

قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية، اليوم الاثنين، إن الوضع في مدينة ماريوبول الساحلية بجنوب شرقي البلاد «صعب جداً» لكن القوات الروسية لم تسيطر بالكامل بعد على المدينة. وفي مؤتمر صحافي؛ قال المتحدث أولكسندر موتوزيانيك، إن عمليات القصف التي تشنها الطائرات الحربية الروسية زادت في الآونة الأخيرة بأكثر من 50 في المائة، وإن القوات الروسية بدأت في استهداف البنية التحتية الأوكرانية على نحو متزايد. وفي سياق متصل، دعت أوكرانيا اليوم روسيا إلى تسهيل فتح ممر إنساني للنازحين من مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة، وممر آخر من مصنع للصلب يعدّ آخر معقل رئيسي للمقاومة الأوكرانية في المدينة. وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشتشوك، في منشور على موقع «تلغرام»: «نطالب بممر إنساني عاجل من مصنع (آزوفستال) للنساء والأطفال وغيرهم من المدنيين». وقالت روسيا، اليوم الاثنين، إنها قصفت مئات الأهداف العسكرية الأوكرانية الليلة الماضية ودمرت مواقع قيادة بصواريخ أطلقت من الجو، بينما قالت سلطات مدينة لفيف في غرب البلاد، التي لم تشهد قصفاً مكثفاً، إن هجوماً صاروخياً أودى بحياة 7 أشخاص. ويحاول الجيش الروسي الآن السيطرة بشكل كامل على مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة منذ أسابيع والتي ستكون بمثابة مكسب استراتيجي كبير؛ إذ تربط بين أراض يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا في الشرق وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.

 

بوتين: العقوبات ضد روسيا أدت إلى تدهور الاقتصاد في الغرب

موسكو/الشرق الأوسط/18 نيسان/2022

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الاثنين) إن الدول الغربية أضرت بنفسها عندما فرضت عقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا قال إنها أدت إلى «تدهور الاقتصاد في الغرب». وفي حديثه عن حالة الاقتصاد الروسي، قال بوتين إن التضخم يستقر وإن الطلب على بضائع التجزئة في البلاد قد عاد إلى طبيعته، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء. وفرضت دول غربية عقوبات غير مسبوقة على الشركات والنظام المالي في روسيا منذ أن أرسلت قواتها إلى أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) فيما وصفته «بعملية عسكرية خاصة». وفرض الغرب عقوبات غير مسبوقة على روسيا لمعاقبة بوتين على غزو أوكرانيا في عملية عسكرية أسفرت عن مقتل الآلاف بينهم مدنيون ونزوح أكثر من 11 مليون شخص.

 

 أوكرانيا تتهم روسيا بالسعي إلى «تدمير دونباس»

كييف/الشرق الأوسط/18 نيسان/2022

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (الأحد)، روسيا بالرغبة في «تدمير» منطقة دونباس (شرق) بكاملها، واعداً ببذل كل ما في وسعه للدفاع عنها، بدءاً بمدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية. وقال زيلينسكي في رسالة بالفيديو: «الجنود الروس يستعدون لشن هجوم في شرق بلادنا في مستقبل قريب. إنهم يريدون حرفياً القضاء على دونباس وتدميرها». وأضاف: «مثلما يدمر الجنود الروس ماريوبول، فإنهم يريدون تدمير مدن أخرى ومجتمعات أخرى في منطقتي دونيتسك ولوغانسك». وقال متوجهاً إلى مواطنيه: «لا تتعاونوا مع المحتلين ويجب أن تصمدوا أمامهم»، مردداً على مسامع الغربيين أن «الحاجة إلى فرض حظر على شحنات النفط من روسيا تفرض نفسها كل يوم». وانتقد زيلينسكي تأخر وصول السلاح إلى بلاده. وقال: «كل تأخير في السلاح، كل تأخير سياسي هو بمثابة تصريح لروسيا بإزهاق أرواح الأوكرانيين... ويجب ألا يكون الحال هكذا في الواقع».ويعتقد خبراء عسكريون أن أوكرانيا ستحتاج إلى مزيد من الأسلحة الثقيلة المهمة في شرق البلاد لصد الهجمات. وتابع: «مثلما تقوم القوات الروسية بتدمير ماريوبول، فإنهم يرغبون في اجتياح المدن والمجتمعات الأخرى في إقليمي دونيتسك ولوغانسك».

وشكر زيلينسكي الشركاء الذين «قدموا أقصى مساعدة ممكنة». وقال: «لكن من لديه الأسلحة والذخيرة التي نحتاجها ويؤخر إرسالها يجب أن يعلم أن مصير هذه المعركة يعتمد عليهم أيضاً».

من جهته، أكد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، أمس، أن المدافعين عن ماريوبول «سيقاتلون حتى النهاية»، وذلك بعد انقضاء مهلة نهائية حدّدتها روسيا لهم لإلقاء السلاح وإخلاء المدينة الواقعة في جنوب شرقي أوكرانيا التي سيشكل الاستيلاء عليها انتصاراً مهماً لموسكو.

وفي خاركيف بشمال شرقي البلاد، قتل خمسة أشخاص على الأقل الأحد وأصيب 20 آخرون في ضربات جوية تسببت في اندلاع حرائق، على ما أفاد مسعفون وكالة الصحافة الفرنسية.

وسمع صحافيو الوكالة في المكان دوي قصف، ورأوا خمس حرائق تنتشر في مناطق سكنية بوسط المدينة. وأعلنت القوات الروسية أنها قصفت مصنعاً آخر للأسلحة قرب كييف أمس لليوم الثالث توالياً، بعدما هددت بتكثيف الضربات ضد العاصمة الأوكرانية رداً على تدمير سفينة قيادة أسطولها في البحر الأسود. ووصف الرئيس زيلينسكي مساء أول من أمس، الوضع في ماريوبول، بأنه «غير إنساني»، داعياً الغرب إلى تزويد كييف «فوراً» بأسلحة ثقيلة يطلبها منذ أسابيع. وتقول القوات الروسية إنها سيطرت على المدينة بشكل شبه كامل بعد قتال عنيف باستثناء جيب مقاوم.

ونشرت تصريحات زيلينسكي في وقت طلبت فيه وزارة الدفاع الروسية من المقاتلين الأوكرانيين المتحصنين في مجمع آزوفستال للمعادن، وقف القتال أمس، عند الساعة السادسة بتوقيت موسكو (03:00 ت.غ) وإخلاء المبنى قبل الساعة 13:00 (10:00 ت.غ).

وأكدت وزارة الدفاع الروسية عبر «تلغرام»، أن «جميع من يتخلون عن أسلحتهم سيتم ضمان سلامتهم... إنها فرصتهم الوحيدة». وفي وقت مبكر من صباح أمس، تحدثت هيئة الأركان العامة الأوكرانية عن غارات جوية شنها الروس على المدينة من منطقتي دونيتسك وتافريا.

وسيشكل استيلاء روسيا على هذه المدينة انتصاراً مهماً لأنه سيسمح لها بتعزيز مكاسبها في المنطقة الساحلية المطلة على بحر آزوف من خلال ربط منطقة دونباس التي يسيطر موالون لها على جزء منها، بشبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.

 

 روسيا تضيق الخناق على ماريوبول بعد انتهاء «مهلة الاستسلام»

هجمات صاروخية متفرقة على كييف ومدن أوكرانية أخرى

كييف - موسكو/الشرق الأوسط/18 نيسان/2022

أعطت روسيا الجنود الأوكرانيين المتحصنين في ماريوبول بجنوب شرقي البلاد مهلة لإلقاء أسلحتهم والاستسلام، والتي قالت موسكو إن قواتها تسيطر عليها بالكامل تقريباً، وستكون بذلك أول مدينة كبرى تسقط في أيدي القوات الروسية في الحرب المستمرة منذ نحو شهرين. وبعد عدة ساعات من الموعد النهائي الذي حددته موسكو للاستسلام صباح أمس الأحد، لم يكن هناك ما يشير إلى استسلام المقاتلين الأوكرانيين المتحصنين في مصانع الصلب العملاقة في آزوفستال المطلة على بحر آزوف. وبعد فشله في التغلب على المقاومة الأوكرانية في الشمال، منذ بدء الغزو الذي أمر به الرئيس فلاديمير بوتين في 24 فبراير (شباط)، أعاد الجيش الروسي التركيز على منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، مع مواصلة الضربات بعيدة المدى على مناطق أخرى من أوكرانيا بما فيها العاصمة كييف. وقالت روسيا إن قواتها طهرت المنطقة الحضرية في ماريوبول، الميناء الرئيسي في منطقة دونباس. وشهدت المدينة بعض أعنف المعارك وأسوأ معاناة للمدنيين، إذ تناثرت الجثث في الشوارع، واحتمى الآلاف في ظروف مروعة تحت الأرض. وأصبح مصنع «آزوفستال»، وهو واحد من أكبر مصانع التعدين في أوروبا، ويوجد به عديد من المباني وأفران صهر المعادن وخطوط السكك الحديدية، ملاذاً أخيراً للمقاتلين الأوكرانيين الذين تفوقهم القوات الروسية عدداً.

قتال حتى النهاية

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «تعرض القوات المسلحة الروسية على مقاتلي الكتائب القومية والمرتزقة الأجانب وقف أي أعمال قتالية، وإلقاء السلاح بدءاً من الساعة 6 صباحاً (بتوقيت موسكو) في 17 أبريل (نيسان) 2022». وذكرت أن «كل من يلقي سلاحه سينجو بحياته»، مضيفة أن المدافعين يمكن أن يغادروا المصنع بحلول الساعة العاشرة صباحاً، من دون أسلحة أو ذخيرة. من جانبه، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، في مقابلة بثتها الأحد قناة «إيه بي سي» الأميركية، إن آخر المدافعين الأوكرانيين عن ماريوبول ما زالوا يسيطرون على أجزاء من المدينة و«سيقاتلون حتى النهاية». وأضاف: «لا، المدينة لم تسقط. قواتنا العسكرية وجنودنا ما زالوا هناك. سيقاتلون حتى النهاية. بينما أتحدث إليكم، ما زالوا في ماريوبول».

خطة الربط بالقرم

لم يرد أي تعليق بعد من كييف على المهلة، رغم أن الجيش الأوكراني قال إن الضربات الجوية الروسية على ماريوبول استمرت جنباً إلى جنب مع العمليات الهجومية بالقرب من الميناء. واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا، أول من أمس السبت «بمحاولة القضاء عمداً على الجميع» في ماريوبول، وقال إن حكومته على اتصال بالمدافعين عن المدينة الساحلية. لكنه لم يتطرق إلى ادعاء موسكو بأن القوات الأوكرانية لم تعد موجودة في مناطق حضرية. وأكد أن قتل قواته سينهي جهود السلام. وقال زيلينسكي لبوابة «أوكرانسكا برافدا» الإخبارية: «جنودنا محاصرون والجرحى محاصرون. هناك أزمة إنسانية... ومع ذلك الرجال يدافعون عن أنفسهم». وإذا تأكدت سيطرة روسيا على المدينة الساحلية، فستكون أول مدينة أوكرانية كبرى تسقط منذ بدء الغزو، وستشكل مكسباً استراتيجياً لموسكو، إذ تربط الأراضي التي تسيطر عليها في دونباس بشبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.

خسائر الطرفين

وتصف روسيا تحركها في أوكرانيا بأنه «عملية عسكرية خاصة» تهدف إلى نزع سلاح البلاد، وتطهيرها ممن تعتبرهم قوميين خطرين مدعومين من حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي له أغراض توسعية. ويتهم الغرب وكييف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن اعتداء غير مبرر. وقالت روسيا إن أوكرانيا خسرت أكثر من 4 آلاف جندي في ماريوبول، حتى أول من أمس السبت. وتقول كييف إن ما يتراوح بين 2500 و3000 جندي قتلوا حتى الآن في الحرب في البلاد بأكملها. ولم يعرف كم عدد الجنود الذين كانوا في مصنع الصلب. وأظهرت صور بالأقمار الصناعية ألسنة لهب ودخان تتصاعد من المنطقة التي تنتشر فيها الأنفاق. وقال بيترو أندريوشينكو، وهو مساعد لرئيس بلدية ماريوبول، إن الروس يعطون تصاريح لمئات من المدنيين للسماح لهم بالتحرك في الأجزاء الوسطى من المدينة. في مناطق أخرى في أوكرانيا، تحدثت تقارير أمس الأحد عن ضربات روسية متفرقة حول المراكز الرئيسية. وذكرت وسائل إعلام محلية أن انفجاراً وقع في العاصمة كييف؛ لكن نائب رئيس بلدية العاصمة، ميكولا بوفوروزنيك، قال إن أنظمة الدفاع الجوي أحبطت هجمات روسية. وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس، إنها قصفت مصنعاً عسكرياً خارج كييف، بينما تكثف موسكو هجماتها على العاصمة الأوكرانية. وأفادت الوزارة في بيان على «تلغرام»: «خلال الليل، دمرت صواريخ جو عالية الدقة مصنعاً للذخيرة قرب بلدة بروفاري في منطقة كييف». وقال إيغور سابوجكو، رئيس بلدية بروفاري القريبة من كييف: «إن هجوماً صاروخياً ألحق أضراراً في بعض عناصر البنية التحتية التي تعرضت للقصف» في الساعات الأولى من صباح الأحد. لكن أحد مراسلي وكالة «الصحافة الفرنسية» في بروفاري لم يشاهد آثار أي دمار أو دخان أو حريق. وشنت القوات الروسية خلال الأيام الثلاثة الماضية عديداً من الضربات على مصانع عسكرية في كييف ومنطقتها. وقالت روسيا إنها دمرت مصنعاً للذخيرة قرب العاصمة؛ وفقاً لما نقلته وكالة الإعلام الروسية.

هجمات متفرقة

وقال حاكم المنطقة، أوليه سينهوبوف، إن القصف المدفعي الروسي على أحياء متعددة في خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، أدى إلى إصابة 31 شخصاً، بينهم 4 أطفال. وأبدلت روسيا خططها بعد أن قاوم الجيش الأوكراني التقدم البري في الشمال خلال المراحل الأولى من الحرب. وأظهر الجيش الأوكراني مرونة أكبر، ونشر صواريخ مضادة للدبابات حصل عليها من الدول الغربية، وتصدى بها لقوافل مدرعة روسية كانت تتحرك ببطء على الطرق الموحلة. وعلى الرغم من الوضع اليائس في ماريوبول، قالت أوكرانيا إنها تمكنت حتى الآن من صد القوات الروسية في بقية مناطق دونباس ودونيتسك ولوغانسك. وقالت الشرطة الأوكرانية في دونيتسك، إن القوات الروسية فتحت نيران الدبابات وقاذفات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على 13 مستوطنة خاضعة للسيطرة الأوكرانية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين.

50 مليار دولار

وقال أوليه أوستينكو، المستشار الاقتصادي لزيلينسكي، إن أوكرانيا التي تضرر اقتصادها بشدة من الحرب، طلبت من مجموعة الدول السبع الغنية، تقديم 50 مليار دولار من الدعم المالي. وشكلت العقوبات الغربية ضغطاً على الاقتصاد الروسي؛ لكنها لم تفلح في عزل بوتين. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لصحيفة «بيلد أم زونتغ» الألمانية، إن العقوبات الإضافية التي سيفرضها الاتحاد الأوروبي قريباً على روسيا ستستهدف بنوكاً، من بينها «سبيربنك» الحكومي، إضافة إلى قطاع النفط.

 

روسيا: نحو 7000 مرتزق أجنبي يقاتلون مع القوات الأوكرانية

موسكو/الشرق الأوسط/18 نيسان/2022

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أمس (الأحد)، أن 6824 مرتزقاً أجنبياً من 63 دولة جاءوا إلى أوكرانيا للقتال ضد موسكو. ونقلت شبكة «آر تي» عن المتحدث باسم وزارة الدفاع، إيغور كوناشينكوف، قوله إن أكبر مجموعة من المقاتلين الأجانب (1717) وصلت من بولندا، بينما جاء نحو 1500 من الولايات المتحدة وكندا ورومانيا، ونحو 300 شخص من كل من المملكة المتحدة وجورجيا، و193 شخصاً من المناطق التي تسيطر عليها تركيا في سوريا. وبحسب كوناشينكوف، فقد قُتل 1035 مرتزقاً أجنبياً على أيدي القوات الروسية وفر 912 مرتزقاً من أوكرانيا، تاركين 4877 فرداً نشطاً في مدن كييف وخاركيف وأوديسا ونيكولاييف وماريوبول. وصرح كوناشينكوف بأن «ما يقرب من 400 من هؤلاء المقاتلين الأجانب ما زالوا يتحصنون في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول، حيث رفضت القوات القومية، بما في ذلك مقاتلو النازيين الجدد، الاستسلام». وقال كوناشينكوف إن «معظم المقاتلين الأجانب في ماريوبول من مواطني الدول الأوروبية وكذلك كندا»، مضيفاً أن القوات الروسية اعترضت اتصالات لاسلكية من المصنع، كانت بـ6 لغات أجنبية. وعرض الجيش الروسي على المقاتلين في آزوفستال فرصة أخيرة لإلقاء أسلحتهم والاستسلام يوم الأحد، وذكر أن «كل من يلقي سلاحه سينجو بحياته». ورفض المقاتلون بأوكرانيا الاستسلام، وسمع دوي مدافع ثقيلة بالقرب من آزوفستال بعد ظهر يوم الأحد. وقال كوناشينكوف: «في حالة استمرار المقاومة، سيتم تدمير المقاتلين جميعاً». وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع: «اسمحوا لي أن أذكركم بأن المرتزقة الأجانب لا يتمتعون بوضع» المقاتلين «بموجب القانون الإنساني الدولي. لقد جاءوا إلى أوكرانيا لكسب المال عن طريق القتل. لذلك، فإن أفضل ما ينتظرهم هو المسؤولية الجنائية والسجن لفترات طويلة». ومن جهته، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا السبت، «بمحاولة القضاء عمداً على الجميع» في ماريوبول، وقال إن حكومته على اتصال بالمدافعين عن المدينة الساحلية.

وأكد زيلينسكي أن قتل قواته سينهي جهود السلام.

 

 بريطانيا: روسيا تكرر في ماريوبول ما فعلته بالشيشان وسوريا

لندن/الشرق الأوسط/18 نيسان/2022

وصف تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية، بشأن التطورات في أوكرانيا، اليوم (الاثنين)، ما تفعله القوات الروسية في مدينة ماريوبول بأنه يشبه ما سبق أن فعلته في الشيشان وسوريا. وجاء في التقييم، المنشور على صفحة الاستخبارات البريطانية على موقع «تويتر»: «ينسجم استهداف المناطق المأهولة بالسكان داخل ماريوبول مع النهج الذي اتبعته روسيا تجاه الشيشان في عام 1999 وسوريا في عام 2016، رغم مزاعم وزارة الدفاع الروسية في 24 فبراير (شباط) 2022 بأن روسيا لن تستهدف المدن ولن تهدد السكان الأوكرانيين». ولفت التقييم إلى أن جهود الاستيلاء على ماريوبول كبّدت سكانها تكلفة كبيرة، وأن قطاعات واسعة من بنيتها التحتية دُمرت وسقط عدد كبير من الضحايا بين السكان. وقالت السلطات المحلية إن هناك كثيراً من المدنيين بجانب القوات الأوكرانية في مصنع آزوف ستال بالمدينة التي تتعرض لقصف عنيف، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وقال ميخايلو فيرشنين رئيس شرطة ماريوبول للتلفزيون المحلي في وقت متأخر من أمس (الأحد)، إن المواطنين يختبئون بالمصنع من القصف مع حصار القوات الروسية للمدينة المستمر منذ ثلاثة أسابيع. وأضاف: «هم لا يثقون في الروس... هم يرون ما يحدث في المدينة، ولذلك يبقون في مبنى المصنع». ويتردد أن الآلاف من الجنود الأوكرانيين يتحصنون في مصنع الصلب الضخم، الذي يضم منشآت تحت الأرض. وتخضع مناطق كبيرة من ماريوبول لسيطرة الجيش الروسي. وقال فيرشنين إن نحو 100 ألف شخص ما زالوا يوجدون في المدينة. وأضاف أن القوات الروسية تقوم بإزالة الركام من أجل انتشال الجثث ودفنها في مقابر جماعية. وكان عدد سكان ماريوبول قبل الحرب يبلغ 400 ألف شخص. ويخشى أن الآلاف من المدنيين لقوا حتفهم بعد الحصار والقصف المستمر.

 

فد عراقي إلى طهران لحل مشكلة استيراد الغاز

بغداد، عواصم – وكالات/18 نيسان/2022

 كلف رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، فريق عمل من وزارة الكهرباء للسفر إلى إيران لحل الإشكالات المتعلقة مع طهران، فيما يخص تجهيز العراق بالغاز الإيراني لتشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية. ودعا الكاظمي خلال إحتماع للمجلس الوزاري للطاقة إلى “إتخاذ الخطوات العملية بتذليل العقبات التي تواجه عمليات الإنتاج والنقل والتوزيع والصيانة، بهدف ضمان زيادة ساعات تجهيز المواطنين بالتيار الكهربائي خلال فصل الصيف المقبل”، حسب بيان للحكومة العراقية. وشهد الإجتماع مناقشة الوضع الحالي للكهرباء، والإستعدادات الجارية لتوفير الطاقة الكهربائية، والإجراءات الاستباقية الكفيلة بمعالجة الإشكالات والعقبات التي قد تعرقل زيادة الإنتاج وتتسبب بأزمة محتملة في الصيف، كما تطرق الإجتماع إلى خطط حماية أبراج الطاقة الكهربائية، وما تتعرض له من عمليات تخريب وسرقة، فضلاً عن مناقشة موقف سير الأعمال في تأهيل خط بغداد- بيجي. من جانبه، انتقد وزير الخارجية فؤاد حسين تقرير وزارة الخارجية الأميركية عن حالة حقوق الإنسان في العراق، واصفا إياه بـ”غير الدقيق”، قائلا إنه “يستند في أجزاء منه لتقارير صادرة في سنوات سابقة

 

الإمارات تشارك في احتفالية قيام إسرائيل

أبوظبي، عواصم – وكالات/18 نيسان/2022

كشف موقع “واينت” الإخباري العبري أنّ طائرات من الإمارات ستشارك للمرة الأولى، في عرض جوي احتفالي لطائرات مدنية في يوم ما يُسمّى “قيام إسرائيل”. ووفق “واينت” جاء هذا بمبادرة من نقابة الطيارين الإسرائيليين “لتنظيم عرض جوي احتفالي في إطار الاحتفال بيوم الاستقلال الـ74، والذي يوافق الخامس من مايو، وستشارك في العرض الجوي شركات إسرائيلية مع شركتين إماراتيتين”، وفق الموقع. وسيشارك في العرض الجوي طيّارون من شركات الطيران الإسرائيلية “ال عال”، “يسراير”، “اركيع”، “كال فعيط”، وللمرة الأولى طيارون من شركات الطيران الإماراتية “الاتحاد للطيران”، و”ويز إير أبوظبي”.ويقام العرض الجوي للطائرات المدنية في هذه الاحتفالات، عقب عرض جوي عسكري لسلاح الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي. ويصادف هذا العام الذكرى الـ74 لنكبة الشعب الفلسطيني في 15 مايو من كل عام حيث يُحيي فيها الفلسطينيون ذكراها، تعبيراً عن تمسكهم بحقهم في العودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها قسراً على يد العصابات الصهيونية، بالإضافة إلى جرائم التطهير العرقي التي مورست بحقهم قبل وبعد عام 1948.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الانتخابات لحجز المقاعد حول طاولة التسوية الفرنسية الشاملة

منير الربيع/المدن/19 نيسان/2022

كلما اقترب موعد الاستحقاق الانتخابي، ازدادت حماوة المعركة الانتخابية وارتفع منسوب التوتر بين الجهات المتعارضة. فبعض مشاهد تمزيق اللافتات، حروب التخوين، رفع الأسقف السياسية، واعتداءات على أنصار مرشحين معارضين، قابلة كلها للتزايد. وليس غريبًا أن يشهد اللبنانيون اعتداءات أو مناوشات في مناطق مختلفة وعلى مداخل أقلام الاقتراع.

مرحلة تأسيسية.. للقديم؟

لكن يبقى الأهم: ألا يؤدي حدث أمني ما إلى تأجيل الاستحقاق الانتخابي الذي يأتي في لحظة مفصلية من تاريخ لبنان. وتريده القوى السياسية الداخلية والإقليمية أن يطلق مرحلة تأسيسية لما يليه، سواء في ما يتعلق بتشكيل الحكومة أو انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبما يأتي بعد الاستحقاق النيابي.

تجري الانتخابات على قاعدة إيمان القوى الإقليمية والدولية بأن لا أحد قادر على إلغاء الآخر فيها، بصرف النظر عن الأحجام التي تفرزها صناديق الاقتراع. طبعًا هناك تأثير سياسي للتوازنات. ولكن الاعتقاد بأن تؤدي الانتخابات إلى تغيير سياسي بناء على ثورة 17 تشرين، أصبح مستحيلًا. فقواعد اللعبة عادت إلى ما قبل ذلك التاريخ. ونجحت القوى السياسية في استعادة ولاءاتها وأوراقها كاملة تقريبًا.

معركة الطاولة الفرنسية

تتركز الاستعدادات لمرحلة ما بعد الانتخابات، والأنظار كلها موجهة إلى هناك. حزب الله جالس إلى تلك الطاولة ذات البعد الإقليمي والدولي، بناءً على اهتمامات فرنسية مستمرة بلبنان، وتتجدد بعد انتخاب إيمانويل ماكرون لولاية ثانية. فتعمل باريس على عقد مؤتمر خاص بلبنان، يبحث في المصير السياسي والدستوري. وقد يؤدي إلى إدخال تعديلات على الصيغة الدستورية القائمة. القوى الأخرى المشاركة في الانتخابات تبحث عن مكان ما لها على تلك الطاولة: الدروز موقعهم محفوظ عمليًا. والمعركة الأساسية تتركز في الساحتين المسيحية والسنية. المناطق المسيحية ستشهد معارك انتخابية شرسة حول الجهة التي ستحقق أكبر كتلة نيابية. الشقاقات والمنازعات في البيئة السنية أحالت السنّة قوى متفرقة، تشبه قوى المجتمع المدني. وهذا يحتاج إلى عناية واهتمام لمعالجة تبعاته وتداعياته. وقد يكون هدف تحركات السفير السعودي وليد البخاري، واستعداده لزيارة مناطق في بيروت والشمال والبقاع، تحفيز السنّة على المشاركة في التصويت وإثبات دورهم وحضورهم، ما يمكنهم من حجز مقعد موحد لهم على الطاولة إياها لاحقًا.

لتسوية بلا نار ولا دماء

الصيغ السياسية التي يتطرق إليها البحث، معطوفة على الاهتمام فرنسي، وسياسة مصرية تتركز على حماية الاستقرار، تحظى بإجماع دولي على ضرورة عدم السماح لحصول أي توترات أمنية كبرى. وأن تبقي الوضع في حال التفاوض السياسي الداخلي والإقليمي، بحثًا عن توافق على صيغة تسوية سياسية في أجواء غير حامية، قد تؤدي إلى تفاوض بالنار والدم. بعد الانتخابات ينهمك لبنان في تشكيل الحكومة الجديدة، والتحضير لزيارة البابا فرنسيس، التي تشير إلى حجم الاهتمام الدولي بلبنان، والسعي إلى عقد مؤتمر دولي يبحث في كيفية معالجة أزماته. وفي حال نجاح هذا المسار يذهب اللبنانيون إلى التوافق على تسوية سياسية كبرى، قد تشمل تعديلات على دستور الطائف. إضافة إلى الاتفاق على حلول وخطط اقتصادية ومالية، إلى جانب البحث في سلّة سياسية شاملة، تبدأ بانتخاب رئيس جمهورية جديد واختيار حاكم جديد للمصرف المركزي، وسلّة تعيينات في المواقع الأولى في الدولة.

 

استباقاً للانتخابات: حصيلة الخطة الأمنية بالضاحية 33 معتقلاً

محمد علوش/المدن/19 نيسان/2022

لن ينتهي الشكّ بإمكان تأجيل الانتخابات حتى صباح 15 أيار مع فتح صناديق الاقتراع، خصوصاً بظل وجود من يتحدث تارة عن "أحداث" أمنية ستُطيح بالاستحقاق، وطوراً عن صعوبات لوجستية ستؤدي إلى تأجيله، فهل تعكس هذه التصريحات الواقع على الأرض؟

حوادث أمنية "طبيعية"

بالنسبة إلى الوضع الأمني، فلا يوجد حتى اليوم ما يُشير إلى وجود خطر أمني على الانتخابات، إذ تعتبر مصادر أمنية أن الحوادث التي تشهدها المناطق، سواء كانت متعلقة بالانتخابات مثل ما حصل في بلدة الصرفند بين مناصرين لحركة أمل ومؤيدين للائحة "معاً للتغيير"، أو غير متعلقة بها مثل ما يجري في عدد من المناطق منها الضاحية الجنوبية والشمال، لا تتعدى كونها حوادث أمنية "طبيعية"، كانت تحصل ولا تزال، ولا تؤثر على الجو الانتخابي. وتنفي المصادر الأمنية وجود معلومات لديها حول مخططات تهدف لتطيير الاستحقاق، معتبرة أن الجوّ الإعلامي هو من يتحدث عن مخطط كهذا، منذ أكثر من عام، حين كان يُقال دائماً، أن الانتخابات ستجري في موعدها إلا بحال حصول حدث أمني، وتكرر هذا القول على لسان مسؤولين ونواب ووزراء وحتى رؤساء، مشيرة إلى أن ذلك لا يعني الجزم بعدم حصول شيء، بل يعني أن الأجهزة الأمنية التي تعمل ليلاً ونهاراً على ضبط الأمن، لا تملك معطيات حول عمليات أمنية كبيرة، وهي بالوقت نفسه جاهزة لردع أي مخطط من هذا النوع. تؤكد المصادر الأمنية أن الحوادث المتعلقة بالانتخابات والمرشحين وإعلان اللوائح كانت تحصل سابقاً، وهي لم تؤثر على إتمام الاستحقاق، ولن تؤثر عليه اليوم، مشيرة إلى أن كل من يتحدث عن تأجيل الانتخابات يربطها بحدث أمني كبير، كاغتيال أو حرب.. وحتى اليوم لم يُلمس مثل هذا المخطط، سوى عبر التصريحات الإعلامية.

الخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية

بالموازاة، وقبل "خراب البصرة"، تحركت الأجهزة الأمنية في الضاحية الجنوبية التي عاشت مسلسل رعب طيلة الفترة الماضية، سببه ارتفاع أعداد السرقات وعمليات النشل، إلى جانب الاشتباكات المسلحة، الأمر الذي جعل الناس تلتزم منازلها بعد الإفطار، وتخشى الخروج إلى الأسواق، بعد ازدياد عمليات السرقة والسطو والإخلال بالأمن في مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية لبيروت وصولاً إلى حد التفلّت وتهديد الأرواح والسلامة.. وجاء التحرك بعد اجتماع عُقد بين قيادتي حزب الله (مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا) وحركة أمل (مسؤول الإعداد المركزي في الحركة الحاج أحمد بعلبكي) مع ممثلين عن الأجهزة الأمنية والعسكرية من جيش وقوى أمن داخلي وأمن دولة وأمن عام، حيث تم الاتفاق، حسب البيان الصادر عن اللقاء، على تفعيل دور الأجهزة الأمنية بقطعاتها المختصة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتسيير دوريات في أكثر من منطقة على امتداد ساعات الليل والنهار، وإقامة حواجز ظرفية في مختلف مناطق الضاحية. وفي هذا السياق تلفت مصادر مقربة من الثنائي الشيعي إلى أن  الخطّة الأمنية تتضمّن إقامة حواجز ثابتة بعد الإفطار حتى منتصف الليل، ومن ثم تسيير دوريات في الشوارع. كاشفة أن الخطة أسفرت عن توقيف 33 شخصاً حتى تاريخ كتابة هذا التقرير، مشيرة إلى أن سبب التوقيفات السريعة يعود إلى أن الأحزاب كانت تمتلك معلومات عن أشخاص، لكنها لم تكن مخولة القيام بمداهمات وتوقيفهم، لذلك قدمت المعلومات إلى الأجهزة الأمنية لتقوم بهذه المهمة. وتلفت المصادر النظر إلى أن الاجتماع فعّل التنسيق بين الأحزاب وأجهزة الدولة، الأمر الذي أفضى إلى تراجع حوادث السرقة والنشل في الأيام الماضية، وعادت الحركة إلى الأسواق التجارية في وقت المساء، وشعر المواطن براحة تظهر من خلال تحركاته التي كانت شبه متوقفة بعد الإفطار. ترى المصادر أن المشكلة الأمنية سببها الوضع الاقتصادي، ومن أجل حلّها يُفترض معالجة الأسباب قبل النتائج، لذلك يجب القول أن نتائج الخطة الأمنية جيدة، إلا أنها تبقى قاصرة عن تقديم الحلول الدائمة، مذكرة بأن الخطط الأمنية كانت تنفذ منذ سنوات وهي ليست جديدة، وبكل تأكيد لا علاقة لها بالانتخابات النيابية، معتبرة أن الأمن استمرارية، وطالما أن "الدولة" تقوم بواجبها فستكون الامور أفضل.

الأحزاب متأهبة

ليس أمراً سهلاً تأجيل الانتخابات بحال أراد أحدهم ذلك، لأن للتأجيل تداعيات كبيرة. لذلك أعلنت الأحزاب جهوزيتها، شعبياً وأمنياً، لضمان الحد الأدنى من الاستقرار لتشجيع الناخبين على المشاركة، وما يجري في الضاحية لا يبتعد عن هذا الهدف، خصوصاً بعد رفع الصوت من السكان في الأسابيع الماضية.

 

من مشعل إلى نصر الله

طارق الحميد/الشرق الأوسط/18 نيسان/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/108017/%d8%b7%d8%a7%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d9%8a%d8%b9%d8%b1%d9%8a-%d9%86%d9%81%d8%a7%d9%82-%d9%88%d8%af%d8%ac%d9%84-%d9%83%d8%b0%d8%a8%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%88%d9%85%d8%a9/

يقول المثل: «إذا انتظرت بجوار النهر لفترة كافية، فسوف تطفو أجساد أعدائك». وفي منطقتنا يمكن أن يقال: إذا استعنت بعقلك فسترى الأكاذيب تتكشف أمامك، وما أكثرها، وأبرز كذبة بمنطقتنا هي كذبة «المقاومة والممانعة» ممن يدعون محاربة إسرائيل. الأربعاء الماضي وحده قدم لنا قصتين مهمتين، ومن دون تخطيط، عن أكاذيب مدعي «المقاومة والممانعة» لأننا انتظرنا مطولاً بجوار النهر. الأولى بهذه الصحيفة، والثانية عبر مسلسل «الاختيار3»، وكلتاهما مكملة للأخرى.

القصة الأولى، الأربعاء الماضي، ما نشرته صحيفتنا عن كتاب للدبلوماسي والمبعوث الأميركي فريد هوف «بلوغ المرتفعات»، كشف فيه تفاصيل المحادثات السرية بين دمشق وتل أبيب بين 2009 و2011. حيث يروي هوف تفاصيل لقائه ببشار الأسد في دمشق 28 فبراير (شباط) 2011، لمناقشة «المراجع المحددة بشأن الأمن»، وذلك لإنهاء الأنشطة والعلاقات السورية التي تشكل تهديداً للأمن الإسرائيلي. في الاجتماع قال الأسد لهوف: «الجميع سيفاجأون بالسرعة التي سوف يلتزم بها حسن نصر الله بالقواعد بمجرد إعلان كل من سوريا وإسرائيل التوصل إلى اتفاق سلام». وحال تم التوصل إلى السلام لن يتمكن نصر الله من الحفاظ على منصبه كزعيم «للمقاومة».

القصة الثانية، الأربعاء الماضي أيضاً، جاءت عبر تسريب مقطع فيديو، يعد وثيقة بالصوت والصورة، في مسلسل «الاختيار3»، وأظهر علاقة الإخوان المسلمين بإسرائيل. كما أظهر المقطع كيف كان مكتب الإرشاد للإخوان المسلمين يدير الحكم بمصر فترة محمد مرسي، من خلال خيرت الشاطر، الذي كان يوجه خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، كيفما شاء. في ذلك المقطع يقول خيرت الشاطر، ويبدو أنه يوجه حديثه لشخص غربي: «لو حصلت ثورة جياع، في خطر على مصالحكم، وعلى مشروع إسرائيل. اليوم، عندما قال الشعب إنه عايز يروح للحدود مع إسرائيل، وقفنا وقلنا لا».

ويضيف الشاطر: «واتصلنا بخالد مشعل، وقلنا له طلع بيان على الإعلام، قول فيه إننا لا نريد من المصريين أن يذهبوا... نحن اليوم لا نريد انهيار البلد، لا نريد فوضى، ولا تخريب ضد مصالحهم... ولسنا في حرب مع أحد».

حسناً، بشار الأسد يقول، في 2011، إنه حال توقيعه سلاماً مع إسرائيل «الجميع سيفاجأون بالسرعة التي سوف يلتزم بها حسن نصر الله»، الذي لن يتمكن من الحفاظ على منصبه الحالي كزعيم «للمقاومة»، بحسب الأسد. وفي 2012، يقول الشاطر هناك خطر «على مشروع إسرائيل...»، وعندما قال الشعب «إنه عايز يروح للحدود مع إسرائيل، وقفنا وقلنا لا، واتصلنا بخالد مشعل، وقلنا له طلع بيان على الإعلام، قول فيه إننا لا نريد من المصريين أن يذهبوا... ولسنا في حرب مع أحد». ما معنى كل ذلك؟ الأكيد، والواضح، ومنذ زمان طويل، ولا عذر لمن خدعوا من قبل، أن «المقاومة والممانعة» كذبة كبرى، والهدف هو الوصول إلى الحكم بالنسبة لـ«الإخوان»، والاستقرار بالحكم والنفوذ بالنسبة لنظام الأسد. يفعلون ذلك، ومثلهم إيران، وحتى آخر فلسطيني، ولا تهمهم القضية الفلسطينية إطلاقاً. وخالد مشعل وحسن نصر الله، و«داعش» و«القاعدة»، وغيرهم، ما هم إلا مجرد أدوات لا أكثر ولا أقل.

 

بطريرك الموارنة رأس حربة الدفاع عن لبنان والمسيحيين

بسّام أبو زيد/هنا لبنان/18 نيسان/2022

عندما تستعر الهجمات ضد البطريرك الماروني، ذلك يعني أن البطريرك على صواب وأن ما قاله ويقوله قد أصاب بالصميم من لا يريد خيراً للبنان وبالتحديد من لا يريد خيراً للمسيحيين فيه. يطالب البطريرك بدولة قوية وحدها تحمل السلاح فيتعرض لهجوم مباشر ممن لا يريدون دولة قوية يتمسكون باستباحة السلاح لكل شيء، ويتعرض البطريرك أيضاً لهجوم غير مباشر من قوى من ضمنها بعض المسيحيين وتشكل الصدى للمهاجمين المباشرين. يتكرر هذا السيناريو عندما يطالب البطريرك الماروني بالحياد، فالقوى التي لا تعيش سوى على الحروب والدماء والجثث وعلى جعل لبنان ساحة لمشروع غريب عن هويته، تطلق العنان لهجومها على البطريرك ويلاقيها مواربة قوى الصدى. يطالب البطريرك الماروني باقتصاد حر، وبانفتاح على دول العالم الغربي والعربي، وعلاقات متينة مع دول خليجية، وبضبط الحدود وجيش يحميها ومنع التهريب، وكل ذلك يشكل مادة دسمة للذين يهاجمون البطريرك فهؤلاء وقوى الصدى التابعة لهم لا يريدون بأي شكل من الأشكال أي خطوة أو تدبير أو قرار يؤسس لإمكانية قيام دولة، فهم يريدون إبقاء سيطرتهم على البلد ونسف هويته وتحويلها إلى هوية تتناسب مع مشروع ديني لا يمكن أن يعيش في ظله اللبنانيون لما يسوده من مصادرة لكل الحريات والقرارات، وتستفيد قوى الصدى من هذا التشدد من أجل أن تعرب عن ولائها لذاك المشروع وأن تضع نفسها بتصرفه بثلاثين من الفضة طمعاً بجائزة ترضية.

البطريرك الماروني يعرف جيداً بوصلة الدفاع عن لبنان ووجود المسيحيين، وهو يعرف أن لا خلاص سوى بدولة قوية صاحبة القرار والسلاح، ولا البطريرك ولا أي لبناني يمكن أن يفهم كيف يمكن الحفاظ على الوجود المسيحي في دولة مفككة منزوعة السيادة والسلاح لا قرار ولا كلمة لها، ولا البطريرك ولا أي لبناني يمكن أن يفهم كيف لسلاح خارج الشرعية أن يمنع التوطين للفلسطينيين والسوريين، فهل أعاد هذا السلاح هؤلاء إلى أرضهم، وإن كان باستطاعته أن ينجز ذلك ولم يفعل ألا يعني ذلك مؤامرة ضد لبنان؟ ألا يتمتع ذاك الفريق وقوى الصدى التابعة له بعلاقات ممتازة مع النظام السوري فلماذا لا يقنعونه بضرورة عودة النازحين السوريين؟ ألا يملك هذا الفريق وقوى الصدى التابعة له سلطة القرار في لبنان كي يجبروا هؤلاء على العودة؟ البطريرك الماروني في كل الأزمنة من تاريخ لبنان وحده يدرك أسس حقيقة لبنان كاملة ولذلك كانت البطريركية المارونية وتبقى رأس الحربة في الدفاع عن لبنان والمسيحيين فيه.

 

ويبقى السؤال... من سيتولى مهمة تحرير لبنان؟

سام منسى/الشرق الأوسط/18 نيسان/2022

الأربعاء الماضي، مرت الذكرى السابعة والأربعون لاندلاع الحرب الأهلية في لبنان في 13 أبريل (نيسان) 1975. في كل سنة يسيل حبر كثير يغلب عليه الشعر والخطابة والتحفيز الحزبي الفئوي والطائفي لأطراف الحرب، إذ إن معظمهم مستمر بعناد في الحياة السياسية بشخصه أو نسله. ما الفائدة اليوم من العودة إلى ذكرى مرحلة مؤلمة ومدمرة في تاريخ لبنان الحديث؟ لعل مراجعة الحرب اللبنانية هذه السنة ضرورة، في مرحلة متأزمة تشهد متغيرات متلاحقة وانتخابات تشريعية مصيرية، ويكثر الحديث عن مبادرات فرنسية وفاتيكانية وغيرها. كل ذلك يستدعي السؤال عما إذا كان اللبنانيون قد تعلموا دروساً من آلام الحرب الأهلية أم لا، كما عن صحة انتهائها كما يردد السياسيون محذرين من العودة إلى شرورها؟ الإجابة عن السؤال الأول تكمن في الإجابة عن السؤال الثاني، إذ كيف لمن يفقه دروساً من حرب ما تزال مسبباتها وفواعلها حتى اليوم مستمرة بلا هوادة وبأشكال مختلفة ظاهرة وباطنة وعلى الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية كافة، بل هي حاضرة في الهواجس. كيف وصلت البلاد إلى هذا المنحدر وشهدت هذا الحجم من المتغيرات لو أن الحرب انتهت مع تسوية الطائف سنة 1989؟ لم تبدأ الحرب الأهلية في 13 أبريل 1975 ولم تنتهِ في 13 أكتوبر (تشرين الأول) 1990 بسقوط مغامرة العماد ميشال عون وخروجه من القصر الرئاسي على يد الجيش السوري، لأن التاريخين ليسا سوى محطتين من المحطات التي قطعتها الحرب متعددة المراحل. لا ننكر أن ما حصل في 13 أبريل 1975 كان الشرارة التي أشعلت مسلسل المعارك العسكرية، إنما لا يلغي تاريخ توقيع اتفاق القاهرة سنة 1969 الذي شرّع العمليات العسكرية الفلسطينية من جنوب لبنان وكشف هشاشة سيادة الدولة وتراجع الولاء الوطني. إن توقيع هذا الاتفاق بين قائد الجيش الماروني إميل البستاني والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وضع المدماك الأول للحرب الأهلية والغرق في وحولها. في هذا السياق، وللإفادة من دروس الماضي، ينبغي أن نلفت إلى أن هاجس الوصول إلى رئاسة الجمهورية في سنة 1970 لدى إميل البستاني وغيره من الزعماء الموارنة لعب دوراً مرجحاً في تمرير الاتفاق، وسمح لاحقاً لبعض القوى المسيحية بأن تحاول ضبط التفلت الفلسطيني المسلح الذي كان آنذاك مدعوماً من أطراف عربية كثيرة أبرزها النظام السوري على حدودنا، والناشط في تصدير أزماته الداخلية.

رغم حجم المخاطر التي شكلها تفّلت المنظمات الفلسطينية، فإن الخطيئة المرتكبة يومها هي أن غالبية المسيحيين اعتبروا أن مهمتهم وواجبهم الوطني وضع حد للوجود الفلسطيني المسلح، مما أدى فيما أدى إلى الخلط بين تفلت السلاح الفلسطيني ومطالب المسلمين بمزيد من المشاركة والصلاحيات في السلطة. بينما طالب التقدميون والعروبيون واليساريون بتغيير النظام بل اقتلاعه. الجهتان معاً أيدتا حينها الجانب الفلسطيني وسوريا، وبدأت شرارات القتال بين الجيش اللبناني والفلسطينيين سنة 1970 و1973 الذي وصل إلى حد استعمال الجيش لسلاح الطيران. وبدأت الشقوق بين اللبنانيين تتظهّر وتحولت إلى نزاع طائفي مسيحي - مسلم مسلح. لا بد من الاعتراف أيضاً بأن الاقتتال الداخلي لم يكن ولا مرة واحدة منذ سنة 1970 وعلى مدى 52 سنة من دون دور أو تحريض خارجي، مرة فلسطيني 1969 إلى 1982 وأخرى سوري من 1975 إلى 2005 وإسرائيلي 1978 إلى 1985 وحتى إلى سنة 2000 وبعدها سوري - إيراني 1983 إلى 2005 ومنذ عام 2005 تحول إلى تدخل إيراني صاف ونقي.

لعل هذا السرد للوقائع يشي من دون مواربة بأن الحرب لم تبدأ عام 1975 وما تزال حرباً كامنة تعلو وتخمد على الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

في السياسة، اغتيلت التسوية في الطائف يوم اغتيال الرئيس المنتخب رينيه معوض، وكرت سبحة الاعتداءات على الاتفاق عبر وصاية سوريا الأخطبوطية وتزلف وانبطاح قيادات لبنانية من الطوائف كافة أمامها. وبعد خروج النظام السوري من لبنان، تمادت عملية ضرب الطائف من خلال تعطيل عمل مجلس النواب ومجلس الوزراء والعقبات أمام رؤساء الحكومة المكلفين وبدعة الثلث المعطل بحجة الوفاقية في اتفاق الدوحة 2008 وإسقاط الحكومة عبر الاستقالة عام 2011. وأصبحت نافرة جلية منذ 2016 مع وصول العماد عون مرشح «حزب الله» إلى رئاسة الجمهورية بعنوان صريح هو استعادة حقوق المسيحيين وصلاحيات رئيس الجمهورية.

في الأمن، كان تسلسل الأحداث أكثر وضوحاً وقسوة، وصار مملاً تعداد مسلسل الاغتيالات الذي حصد العشرات، بدءاً بالرئيس رفيق الحريري وصولاً إلى المثقف الملتزم لقمان سليم، إلى التصفيات الجسدية، تعرضت البلاد لأهوال حرب يوليو (تموز) 2006 التي افتعلها «حزب الله»، ومن ثم لغزوته بيروت والجبل سنة 2008 لترويض السنة والدروز وجرهم عنوة إلى بيت الطاعة ومصادرة صناعة القرار، مما سمح لاحقاً بتدخل «حزب الله» العسكري في سوريا واليمن وغيرها خارج الحدود خدمةً لسياسات وأهداف غير لبنانية. إلى هذه العناوين الرئيسية لا بد من أن نذكّر في الأمن أيضاً بالمعركة مع الشيخ أحمد الأسير في منطقة صيدا، ومعارك مخيم نهر البارد، إلى استعمال فزاعة تنظيم «داعش» الإرهابي والادعاء بمحاربة «الإرهاب السني المتشدد» في البقاع.

الحرب الأهلية مستمرة أيضاً في وجهيها الاقتصادي والاجتماعي. فقد قُضي على الطبقة الوسطى وأنماط حياتها بعد أن شهد الاقتصاد أفظع الجرائم بحق البلاد والعباد، بداية باستهداف وسط العاصمة عبر تعطيله باعتصام استمر نحو 18 شهراً أصابه بأضرار جسيمة، لتكمل عليه فيما بعد المظاهرات والاعتصامات وأعمال الشغب بين 2019 و2021. بعدها تبخرت أموال المودعين في المصارف وانهارت العملة الوطنية وشهدت البلاد أكبر انهيار مالي واقتصادي في تاريخها يصعب كثيراً أن تخرج من تداعياته وتعود إلى سابق عهدها. الانهيار طال معظم البنى الأساسية التي يقوم عليها النظام الاقتصادي، وطال إلى جانب المصارف قطاعات التعليم والاستشفاء والسياحة وباقي الخدمات التي تميز بها لبنان. وقائع جرّت البلاد قسراً إلى مآلات في الاقتصاد والاجتماع بعيدة عن إرادة غالبية أهلها.

نعم الحرب مستمرة ومشغلوها كما في كل مراحلها السابقة هم إياهم، لبنانيون وغير لبنانيين. أما لجهة الدروس من تجارب الماضي، يبدو مما نشهده أننا ما نزال ندور في الدائرة نفسها ولا عبرة لمن لا يعتبر، بينما عملية الترويض من قِبل «حزب الله» تأخذ مداها، والأطراف اللبنانية متنازعة على فتات مصالح وعدد من المقاعد في البرلمان وحماية المصالح الفردية الضيقة من مناطقية أو طائفية أو مالية.

في مراحل الحرب الأولى كان يتردد ويؤمل أن يكون الحل في معالجة الوجود الفلسطيني المسلح والمتفلت والمنحرف. بعدها بات خروج سوريا وجيشها هو الحل، آخرون اعتبروا أن تحرير البلاد من الإسرائيلي هو نهاية المطاف. المحصلة أن الفلسطيني المسلح غادر مهزوماً، والجيش السوري انسحب مقهوراً، والجنوب تحرر بينما لبنان ما يزال محتلاً ليس من إيران فحسب، بل من أداء وممارسات اللبنانيين أنفسهم التي أفضت إلى فشل دولتهم وما يترتب على ذلك من تبعات جسام. والحال على ما هي عليه، من سيتولى إذن مهمة تحرير لبنان؟

 

تهديد روسي وتحذير أميركي... والكلام عن سلاح نووي تكتيكي

راغدة درغام/النهار العربي/18 نيسان/2022

أطلّت نُذر الحرب النووية برأسها هذا الأسبوع، عبر تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، وعبر تحذيرات من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز.

"طلقة صوت في الهواء" قال ميدفيديف، واصفاً إمكان انضمام كل من السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ومؤكداً بوضوح عزم روسيا على الرد في البلطيق، بالذات من كالينينغراد حيث لروسيا ترسانة أسلحة نووية. وليام بيرنز حذّر من احتمال سعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استخدام سلاح نووي تكتيكي بسبب "انتكاسات" روسيا العسكرية في أوكرانيا و"يأس" القيادة الروسية، وقال: "لا يمكن لأي منا التعامل باستخفاف مع التهديد الذي يمثّله اللجوء المحتمل إلى أسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة نووية منخفضة القوة"، ملمّحاً إلى أنه في ظل مثل ذلك التطور "سيتدخّل حلف شمال الأطلسي عسكرياً على الأرض في أوكرانيا، في سياق هذا الصراع"، مؤكداً أن الرئيس جو بايدن قلق من حرب عالمية ثالثة وبشأن "تجنّب العتبة التي يصبح فيها الصراع النووي ممكناً".

نقطة الخلاف التي باتت شرارةً لحرب عالمية نووية، هي توسيع عضوية حلف الناتو الذي أدّى بروسيا إلى ارتكاب الخطأ الفادح بغزوها أوكرانيا، منعاً لانضمام أوكرانيا إلى الحلف العسكري الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة وتعتبره موسكو معادياً لها، يتوسّع على حدودها لتطويقها. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالب بضمانات مكتوبة - عندما أطلق إنذاره الشهير منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي - بعدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو، وعدم توسيع عضوية الحلف. استخفّ الناتو بمطالب بوتين وإنذاراته، ففقد صوابه وقام بغزو أوكرانيا، في أكبر تخبّط استراتيجي أسفر عن توحيد الصفوف الأميركية والأوروبية داخل الحلف، وعن أرجحية توسيع عضويته إلى 32 دولة إذا التحقت فنلندا والسويد به، وعن حشد المزيد من قوات الناتو في دول أوروبا الشرقية.

فنلندا التي لها حدود مع روسيا تبلغ 1340 كيلومتراً، ستدرس خيار الانتماء إلى الناتو الأسبوع المقبل، عندما يتلقى أعضاء في مجلس النواب تقريراً استخباراتياً حول العضوية، وهلسنكي تنوي اتخاذ قرار الانتماء أو عدم الانتماء إلى الناتو "قبل منتصف الصيف"، حسب قول رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين.

استوكهولم قد لا تتقدّم نحو العضوية في الناتو، بالتزامن مع طلب هلسنكي، لكن السويد تبدو مستعدّة للانتماء إلى الحلف الغربي بسبب ما أسفرت عنه سقطة روسيا في أوكرانيا. فالخوف هو من كالينينغراد التي تبعد حوالى 500 كيلومتر عن استوكهولم، وفيها المنطقة الأكثر تسليحاً في روسيا بالصواريخ وبالقدرات النووية التكتيكية. بولندا التي تبعد بالمسافة نفسها عن كالينينغراد، أعلنت أنها تفكّر بالسماح للولايات المتحدة بنشر أسلحة نووية على أراضيها، فجاء رد روسيا بالتعهد بالرد نووياً على أي خطوة نووية. أوروبا كلها ترتجف خوفاً مما قد يأتي عليها من كالينينغراد، النقطة الساخنة المرشحة للمواجهة المباشرة ما بين دول حلف شمال الأطلسي وروسيا.

 الناطقون باسم الحكومتين الروسية والأميركية أوضحوا التضارب التام في تقويم الولايات المتحدة وروسيا لتوسيع العضوية، وعواقبه، إذ يعتبره الأميركيون عنصراً داعماً للأمن والسلام الأوروبيين، ويراه الروس عنصر لااستقرار لأوروبا، بل استفزازياً بهدف المواجهة.

 الرئيس السوفياتي الأسبق ميخائيل غورباتشوف لم يطلب من حلف الناتو ضمانات مكتوبة بعدم توسيع عضوية الحلف، وهذا أمر يُلام عليه في الأوساط الروسية بالذات من قِبَل فلاديمير بوتين، الأمر الذي يفسّر إصرار بوتين على ضمانات أمنية مكتوبة من الناتو قبل حربه على أوكرانيا. غورباتشوف اعتبر توسيع عضوية الناتو متنافياً مع روح التطمينات التي قدمها قادة الناتو إلى موسكو عام 1990. لكنه اعترف بأن الوعود الرسمية أو الضمانات المكتوبة لم تكن مطروحة على الطاولة. بذلك اعترف بخطئه الفادح بأنه لم يطلب الضمانات المكتوبة مع حلّ حلف وارسو عام 1991. حلف وارسو ضم الاتحاد السوفياتي ودول أوروبا الشرقية التي وقعت تحت لوائه في حلف عسكري، انتهى بانتهاء الحرب الباردة مع سقوط الاتحاد السوفياتي بعد 36 سنة على إنشائه. يُذكر أن حلف وارسو أتى عام 1955 كردّ فعل على قرار الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين في أوروبا بضم ألمانيا الغربية إلى حلف شمال الأطلسي.

 الرئيس الروسي الأسبق ديمتري ميدفيديف، المقرّب من الرئيس فلاديمير بوتين، رفع مستوى التهديد النووي رداً على توسيع الناتو ليشمل فنلندا والسويد، وقال إن روسيا لن تقبل بعد ذلك بالكلام عن منطقة البلطيق كمنطقة خالية من الأسلحة النووية، حيث تبعد كالينغراد عن ليتوانيا مجرد أربع ساعات. دول البلطيق الثلاث، ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا، دول أعضاء في حلف الناتو وفي الاتحاد الأوروبي. والتهديد الروسي واضح في هذا الإطار كما أعلن عنه ميدفيديف قائلاً إن روسيا "ستعزّز كثيراً قواتها البرية ودفاعاتها الجوية، وستنشر قوات بحرية وازنة في خليج فنلندا".

 وفي هذه الحالة، تابع ميدفيديف: "يكون من غير الممكن الحديث من الآن فصاعداً عن وضعية لا نووية في البلطيق"، متحدّثاً عن أنه "يجب إعادة التوازن"، ومشيراً إلى أنه سيكون من حق روسيا أن تنشر أسلحة نووية في المنطقة. ميدفيديف، باختصار، قال إن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو "سيجعل العالم أكثر خطورة"، وإن لا أحد يريد "سفناً بأسلحة نووية على مسافة ذراع من وطنه"، مخاطباً الرأي العام في البلدين.

 في هذه الأثناء، يزداد الوضع العسكري في أوكرانيا سوءاً وخطورة، وسيزداد على وقع وصول أسلحة متطوّرة من الدول الغربية إلى أوكرانيا تنوي موسكو تدميرها. ومع استمرار اللا تقدّم في المفاوضات السياسية بين روسيا وأوكرانيا، وارتفاع مستوى ثقة الأوكرانيين بأنفسهم عسكرياً ودفاعياً، يبدو فلاديمير بوتين أكثر توتّراً... وأكثر خطورة. الكلام يصبّ في خانة تصعيد عسكري في كييف العاصمة، وليس فقط في منطقة دونباس، وهذا يتطلّب المزيد من القوات الروسية والقدرة الاستراتيجية على استعادة زخم المبادرة.

 في هذه الأثناء، تستمر إدارة بايدن في حشد العقوبات على روسيا وحجب أي دعم لفلاديمير بوتين أينما كان وكيفما كان. فهي تصرّ على استبعاد روسيا، وليس مجرد فلاديمير بوتين، من قمّة العشرين التي ستُعقد في إندونيسيا هذا الخريف. واشنطن تضغط على الدولة المضيفة كي لا توجه دعوة إلى دولة روسيا. البعض يحاول إقناع إدارة بايدن بأنه من الضروري التمييز بين استبعاد روسيا واستبعاد بوتين عن قمّة العشرين G-20 كي لا يزداد غضب الشعب الروسي من الإجراءات الغربية ضد بلدهم وضدهم. لكن حتى الآن، ليس واضحاً إن كانت واشنطن ستقبل الحل الوسط بأن توجّه الدعوة إلى روسيا، وليس إلى بوتين الذي لن يتوجّه في هذه الحال إلى القمّة.

 الرئيس الأميركي صدَّ كلياً أي أمل بإعادة العلاقة الأميركية - الروسية إلى مسار طبيعي، حتى ولو توقّفت الحرب الأوكرانية بقرار من بوتين. جو بايدن صعّد أكثر فأكثر تدريجياً، وليس اعتباطياً كما بدا قبل أسبوعين، وذلك بإلحاق وصفه فلاديمير بوتين بأنه سفاح ومجرم حرب وبلطجي، باعتبار ما يقوم به الجيش الروسي في أوكرانيا "إبادة جماعية". بمثل هذا التصنيف، انقطعت العلاقة الأميركية - الروسية ولم يعد هناك "خط هاتفي أحمر" يحمي الكون من حرب نووية. ثم إن "الإبادة الجماعية" تتطلّب من الدول التدخّل مباشرة لوقفها. والسؤال هو: هل تستعدّ الولايات المتحدة للتدخّل مباشرة في الحرب الأوكرانية ضد روسيا؟ هل اتخذت إدارة بايدن هذا القرار وهي تنتظر تبرير التدخل عبر استفزازات بوتين التي هي بدورها لا تتوانى عن استفزازه لها؟

 تحرّك إدارة بايدن مع دول خارج الجيرة الروسية - الأوروبية له دلالات مهمّة ببعدها الروسي والصيني. والكلام عن الهند وباكستان، وهما بدورهما قوتان نوويتان، وبينهما خلافات على مختلف الأصعدة من كشمير إلى الصين وروسيا.

 المحادثات الافتراضية التي عُقِدت هذا الأسبوع بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وبين وزيري الخارجية والدفاع، كان عنوانها الأساسي تباعد المواقف نحو روسيا وتقاربها نحو الصين. رفضت الهند الضغوط الأميركية للانخراط في حملة المقاطعة والعقوبات الدولية على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا. وفشلت الضغوط الأميركية الرامية لإيقاف الهند استيرادها للنفط من موسكو. ولكن، إن ما أحرزته المحادثات على صعيد النفط والأسلحة وباكستان، ليس أبداً بقليل الأهمية.

 المحادثات رسّخت العزم على استمرار العلاقة الاستراتيجية والتحالف الوثيق لمواجهة الصين في المحيط الهادئ والمحيط الهندي. تم الاتفاق على تعزيز التعاون الصناعي الدفاعي البحري، والاستفادة نوعياً من أحواض بناء السفن الهندية. وتم الاتفاق على بيع أسلحة أميركية للهند، الهدف منها أن تصل الأمور إلى استغناء الهند عن شراء الأسلحة الروسية والفرنسية أيضاً، بحسب المصادر. هذا إلى جانب المساعدة الأميركية بالتعويض قدر الإمكان عن النفط الروسي، لكن من دون الاستغناء عنه، الأمر الذي ترفضه نيودلهي لأنها لا تريد إيقاف العلاقات الجيدة مع روسيا. إدارة بايدن اضطرت للتعايش مع ذلك، لأن الهند ضرورية للولايات المتحدة في إطار التحالف ضد الصين، ولأن واشنطن تحترم الحزم عندما يُفرَض عليها، لا سيّما إذا اقترن بالتلميح إلى خيارات أخرى، مثل دفع الهند إلى تقارب وتفاهم أكثر مع روسيا اليوم.

 أما باكستان، فإنها دخلت المعادلة الأميركية - الروسية، بما أدّى إلى قيام رئيس الوزراء الأسبق عمران خان بتوجيه تهمة "المؤامرة الأميركية" لإزاحته عن السلطة بمساعدة الجيش الباكستاني، بسبب زيارة له لموسكو في اليوم الذي بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا. بغضّ النظر عن صحة هذه التهمة أو عدم صحتها، فتّش عن الصين في المسألة، ليس فقط روسيا. ذلك أن باكستان، في نظر إدارة بايدن، تمادت في خدماتها للصين كما تمادت الصين في استخدامها لباكستان في أكثر من مكان ومحطّة.

 من سيربح استراتيجياً في هذه الحروب الجغرافية - السياسية؟ من يصوغ قواعد الاشتباك وقواعد التفاهمات الجديدة في ظل زوال القواعد القديمة؟ هذه الأسئلة مصيرية في زمن الكلام عن اشتباكات نووية في حرب عالمية ثالثة عسى ألّا تقع.

 

الحرب الروسية - الأوكرانية: صعوبات تحول دون الالتزام بـ«عيد النصر»

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/18 نيسان/2022

لا يزال التاسع من مايو (أيار) الموعد المرتقب لإعلان موسكو إحراز تقدم كبير في الحرب على أوكرانيا، وذلك في الذكرى السنوية للنصر على ألمانيا النازية، والذي تحتفل به روسيا في العادة بعرض عسكري ضخم وكلمة للرئيس فلاديمير بوتين.

بيد أن اقتراب الموعد لم يحمل تبدلات ميدانية تُذكر في إقليم دونباس الذي أعلنت روسيا أن «تحريره» هو هدفها من هذه الحرب. ويفسر عدد من المراقبين بطء التحضيرات الروسية لبدء المرحلة الثالثة من العملية العسكرية بصعوبات كبيرة تواجهها القيادة العسكرية الروسية، وبالإخفاق في الاستفادة من الأخطاء التي ظهرت أثناء المعارك قرب كييف وفي الشمال الشرقي الأوكراني. نشر «معهد دراسة الحرب» (ISW) في تقييمه اليومي لعمليات 17 أبريل (نيسان)، أن القوات الروسية احتلت عملياً ميناء ماريوبول ووصلت إلى مرفأ المدينة، على الرغم من إنكار سلطات كييف. ولم يبقَ سوى مجموعات قليلة من الجنود الأوكرانيين موزعة في بعض الأحياء، إضافة إلى بضع مئات أكثرهم من كتيبة «آزوف» محاصرين في مصنع «آزوف ستال». ويضيف التقييم أن الكتائب الروسية التي شاركت في معارك كييف راحت تظهر في شرق أوكرانيا من دون أن يبدو أنها أعادت تنظيم ذاتها وتعبئة صفوفها التي يغلب عليها المفتقرون إلى الخبرة اللازمة ومن دون سد النواقص في الرجال والعتاد، فيما يُدفع عناصر قوات جمهوريتي دونباس ولوغانسك إلى الخطوط الأمامية. ويستبعد المعهد أن تستطيع الكتائب المذكورة القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق تتجاوز الهجمات التكتيكية التي تشنها حالياً على محور ازيوم - روبيجنيه. وفي ظل الحاجة الماسة إلى تعويض الخسائر البشرية، يشير التقييم إلى صور ظهرت على موقع روسي للتواصل الاجتماعي لممول شركة «فاغنر» التي تتعاطى تجنيد المرتزقة يفغيني بريغوجين، في شرق أوكرانيا، فيما يبدو أنه جهد يشجع الكرملين عليه لضم مزيد من المقاتلين مدفوعي الأجر إلى الشركة.

ويرجع عدم شن الجيش الروسي لهجومه الذي طال انتظاره على المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية من الدونباس، إلى أن موسكو تبحث عن وسائل تقيها شر التعرض لهزيمة جديدة، حتى لو استغرق ذلك وقتاً وأضاع مناسبة عيد النصر في التاسع من مايو. ذاك أن المراقبين العسكريين الغربيين وصلوا إلى استنتاجات تضع الصعوبة التي سيواجهها الجانب الأوكراني في منع القوات الروسية من احتلال أجزاء من الأراضي الأوكرانية في مقابل ما يصفونه بـ«الأمراض المزمنة» التي يعاني منها الجيش الروسي، والتي ساد اعتقاد في الأعوام القليلة الماضية أن عملية التحديث التي أشرف بوتين عليها قد عالجت مكامن الخلل الكبيرة في الجيش.

المشكلة الكبرى، بحسب هؤلاء، هي الطبيعة شديدة المركزية لآلية اتخاذ القرار في القيادة العسكرية الروسية، ما يحرم المستويين المتوسط والأدنى من القادة من حرية المبادرة والعمل المستقل. وفي السياق ذاته، تحل صعوبة تبديل الخطط والنقص في المرونة بسبب جملة من المعطيات المتعلقة، من جهة بالتربية التي يتلقاها الضباط الروس وتضعهم في معزل عن الجنود وما يعاينون في الميدان من أخطاء. الجمود والمركزية المفرطة يتحملان مسؤولية كبيرة في انهيار سلسلة التحكم والقيادة التي انعكست انفلاتاً في سلوك الجنود الروس الذين انطلقوا في موجة من أعمال القتل والسرقة على ما يرى المراقبون.

جانب آخر يحتل حيزاً من النقاش يتعلق بمدى نجاح جيش حديث في تحقيق أهداف القيادة السياسية ما دام الفساد مستشرياً في كل مفاصل البلاد الاقتصادية والاجتماعية وفي ظل نظام استبدادي. ظهر ذلك في انخفاض الروح القتالية والمعنوية عند الجنود الروس وفي هجرهم آلياتهم ودباباتهم ما إن يفرغ منها الوقود، وفي سوء نوعية الغذاء الموزع على القوات ومشكلات الإمداد واللوجيستيات عموماً. وبحسب الخبراء، فإن الجيوش الحديثة هي انعكاس لأحوال مجتمعاتها ويصعب بناء قوات قادرة على تحقيق انتصارات نوعية، ما لم يؤمن الجنود بتفوق سياسي أو آيديولوجي أو أخلاقي معين لبلادهم. يضاف إلى ذلك أن التكنولوجيا الروسية، لم يثبت فقط أنها أقل تقدماً من نظيرتها الغربية في ساحة المعركة، بل ثبت أيضاً أن الأسلحة التي راهنت روسيا عليها كعناصر للتفوق على الأوكرانيين، قد أسيء تجهيزها وتخزينها وصيانتها، بحيث وصلت إلى ميدان القتال وقد فقدت جزءاً كبيراً من قيمتها العملانية. وفي الوقت الذي يبدو فيه أن الجيش الروسي سيفوت موعد التاسع من مايو مضطراً بسبب تنوع المشكلات الهيكلية التي كشفتها الجولة الأولى من الحرب، فلا شيء يدعو إلى الاعتقاد بأن موسكو ستتخلى عن الحرب كخيار استراتيجي في تناولها المسألة الأوكرانية. وما من بوادر لتخلي روسيا عن اعتمادها على الكم بدل النوع حتى لو كلف الاعتماد هذا خسائر بشرية ومادية ضخمة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

سيدة الجبل نوه برسالة الراعي في الفصح: لمواجهة حزب الله بالاقتراع بكثافة

وطنية/18 نيسان/2022

 اعتبر "لقاء سيدة الجبل" أن "كلام البطريرك الراعي في رسالة الفصح هو بطريرك الكلام من حيث التمسك بسيادة لبنان واستقلاله في مواجهة السلاح والدويلة"، ودعا القوى الوطنية إلى "الالتزام الحرفي لتوجهات الكنيسة التي تتجاوز الاعتبارات المسيحية لتحدد قواعد وطنية تشكل المنطلق لإخراج لبنان من أزمته المالية والاقتصادية والاجتماعية".  ورأى في بيان بعد اجتماعه الدوري حضوريا وإلكترونيا، أن "حصرية السلاح في يد الدولة وفقا للدستور وقرارات الشرعية الدولية 1559، 1680 و 1701، هو المدخل الوحيد للخروج من الأزمة". وقال: "الذين يزعمون ارتياحا في بيئاتهم، هم أكثر من راحوا يتصدعون أمام استحقاق دستوري ديموقراطي مع دخول لبنان مرحلة الانتخابات النيابية".  ولفت إلى أن "سيل الأحداث المتراكمة والمتعاقبة منذ انطلاق المنافسة الديموقراطية على الاستحقاق الانتخابي، قطع الشك باليقين، فقوى الثنائي أمل - حزب الله اندفعت بأنيابها نحو من اختاروا المشاركة في الاستحقاق ترشيحا واقتراعا ضد الدويلة وانتصارا للدولة. وحزب الله الذي لطالما باشر السياسة ومنذ انطلاقته في ثمانينيات القرن الماضي بأدوات أمنية وعسكرية، يرسم الآن مناطق نفوذه ويحدد أوزانه على مساحة لبنان كله بالحديد والنار، لهذا كله فإن اللبنانيين مدعوون لمواجهة ثقافة الموت والتبعية بثقافة الحياة والاستقلال، والاقتراع بكثافة دفاعا عن العيش المشترك وأسلوب الحياة الذي نريده تحت سقف الدستور واتفاق الطائف، ولإخراج لبنان من الجانب المظلم من العالم حيث الدول الفاشلة والقمعية". وضم اللقاء كلا من: "أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جورج الكلاس، جوزيف كرم، حُسن عبود، خليل طوبيا، رالف غضبان، رالف جرمانوس، رودريك نوفل، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطاالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، فيروز جودية، فتحي اليافي، لينا التنير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، منى فياض، نورما رزق، نبيل يزبك، وعطاالله وهبة.

 

 لبنانية تُحيي مُناظرة ماكرون ولوبن... مَن هي؟!

اليوم السابع/الاثنين 18 نيسان 2022  

يلتقي المُرشحان لرئاسة فرنسا إيمانويل ماكرون ومارين لوبن، لأول مرة منذ بدء الحملة الآنتخابية 2022 في مناظرة تليفزيونية يوم الأربعاء المقبل 20 نيسان، قبل أربعة أيام من الجولة الثانية التى يتنافسون عليها للوصول إلى قصر الإليزيه.

وكما هي العادة لهذا اللقاء التقليدي منذ انتخابات 1974 تم الإتفاق على أسماء الصحفيين بين القنوات وفرق الحملة، وسيكونان آن صوفى لابيكس، وليا سلامة، الأمر الذى أثار الجدل لرفض مارين لوبن مقدمة البرامج آن صوفى. من جهته، أعلن تيري ثويلييه ، نائب المدير العام لقسم المعلومات فى مجموعة TF1، لوكالة فرانس برس ، أن "TF1 لديها حرية كاملة فى إختيار صحفييها، وكان لديها واجب واحد فقط هو الكفاءة. وفى الأسبوع الذى سبق الجولة الأولى، كان إيمانويل ماكرون هو الوحيد من بين المرشحين الإثني عشر الذين لم يشاركوا فى مناظرات الإليزيه 2022، حيث سلط فريقه الضوء على مشاكل جدول الأعمال، والحرب فى أوكرانيا.

وكانت جمعية الصحفيين (SDJ) فى فرانس 2 قد إنتقدته لرفضه الدعوات من القناة.

والجدير ذكره, هالة سلامة أو كما تُعرَف بليا سلامة (ولدت في 27 تشرين الاول 1979) في بيروت، هي صحفية لبنانية-فرنسية. هي معلقة تلفزيونية في برنامج توك شو يٌسمى "أون نو با كوشيه" ( نحن لا ننام). كما أنها مذيعة على البرنامج الصباحي في قناة الراديو الفرنسي فرانس انتر.

وبدأت ليا حياتها المهنية كمتدربة في "لا شاين بارلمتير La Chaîne parlementaire مع جيان بير البكاش Jean-Pierre Elkabbach وفي أيلول 2006، بدأت العمل في القناة الفرنسية الإخبارية الدولية التي أنشئت حديثًا في ذلك الوقت فرانس 24.

إنضمت ليا إلى قناة iTélé في أواخر 2010 وقامت بتقديم برنامج تلفزيوني حول الإنتخابات الرئاسية الفرنسية 2012. وبدءً من 2011 قامت بتقديم برنامج إخباري مسائي برفقة مارك فافيل، وفي أيلول 2012 قدمت برنامج نقاش سياسي. وفي آب 2012، تفوقت ليا على ناتاشا بولوني في ثنائي المعلقين والتي كانت قد كونته مع إيميريك كارون وبعد ذلك مع ين مويكس في برنامج لورنت ريكوير Laurent Ruquier، تم بث برنامج "اون نو بت كوشيه" On n'est pas couché على قناة فرنسا 2. وفي أيار 2016، أعلنت أنها من الممكن أن تتركه لتقدم برنامج سياسي مع دايفيد بجديز David Pujadas بدءًا من أيلول 2016 حول الإنتخابات الفرنسية 2017. ومنذ آب 2016، تقوم ليا بعمل مقابلة الساعة 7:30 صباحًا على البرنامج الصباحي لقناة فرانس انتر. ومنذ كانون الأول 2015، تقوم بعمل مقابلات رفيعة المستوى في النسخة الفرنسية من المجلة الشهرية GQ. وفي 14 نيسان 2016، قامت بعمل مقابلة مع رئيس فرنسا فرانسوا أولاند برفقة دايفيد بوجداس في برنامج "حوار المواطنين" على قناة فرنسا 2، أجابت ليا على الرئيس الذي كان يتكلم حول اللاجئين بـ " هل تمزح؟!" والذي أثار العديد من ردود الأفعال على وسائل التواصل الإجتماعي.

 

وزارة الخارجية: القنصلية في سيدني نفذت تعليماتنا فقسمت الناخبين جغرافيا حسب الرموز البريدية

وطنية/الاثنين 18 نيسان 2022       

أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بيانا توضيحيا عن "الالتباس الحاصل حول قيام القنصل العام في سيدني شربل معكرون بتوزيع الناخبين المغتربين على مراكز الاقتراع"، جاء فيه:  أ- إن القنصلية العامة في سيدني نفذت تعليمات الوزارة حول انتخابات المغتربين اللبنانيين، وقسمت الناخبين جغرافيا حسب الرموز البريدية المتبعة في استراليا، وكما وردت في الاستمارات للذين تسجلوا للانتخاب في الخارج. ب- وكانت الماكينات الانتخابية المتواجدة في مدينة سيدني وجوارها لمختلف الاحزاب اللبنانية قد قامت بمساعدة مناصريها ومحازبيها من المغتربين اللبنانيين، الراغبين بالتصويت، على ملء استمارات التسجيل المطلوبة. وفي حال قاموا بتعبئة عنوان السكن للناخب ورمزه البريدي خلافا لمكان إقامة الناخب الفعلية، فهذا لا يحمل القنصلية العامة أية مسؤولية.  ج- قسمت القنصلية العامة في سيدني حوالي 17 ألف ناخب على 9 مراكز اقتراع و47 قلما، وفقا لما سجله الناخب أو الماكينة الانتخابية من رمز بريدي في الاستمارة، مع تعذر تحقق القنصلية من صحة مكان إقامة الناخب الحقيقية، حيث تبقى مسؤولية صحة الرمز البريدي ومكان الإقامة على عاتق الناخب المسجل.د- عند تسجيل أفراد العائلة الواحدة وفقا لعناوين سكن ورموز بريدية مختلفة، فمن الطبيعي أن يصوتوا في مراكز اقتراع مختلفة. وختمت الوزارة بيانها: "تعمل وزارة الخارجية والمغتربين ممثلة بالبعثات اللبنانية في الخارج على مساعدة الناخبين للادلاء بأصواتهم، وتشجعهم على التواصل والتفاعل مع هذه البعثات لضمان نجاح العملية الانتخابية وحسن سيرها".

 

جنبلاط: بالأكثرية النيابية نفرض كلمتنا فهل يقتلوننا؟/عون وباسيل يفعلان كل شيء لإرضاء الأميركي والإسرائيلي

 وطنية/الاثنين 18 نيسان 2022      

رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن صندوق النقد الدولي هو الفرصة الأخيرة. وسأل: "بالأكثرية النيابية نفرض كلمتنا فهل يقتلوننا؟"  ورأى أن "كل ما يفعله باسيل وعون هدفه رفع العقوبات عن جبران، لهذا السبب أصرا بداية على الخط 29 والآن 23، ويفعلان كل شيء يرضي الإسرائيلي والأميركي".  وقال: "نأمل بعد الغيوم التي طرأت نتيجة التصريحات العشوائية والهمجية لجماعة حزب الله وجماعة التيار الوطني الحر على السعودية والخليج التي كادت أن تدمر علاقتنا مع الخليج وتدمر وجودنا في الخليج كلبنانيين، نأمل من عودة السفير الكويتي والسفير السعودي، أن يعود الخليج ويقوم بحركة التوازن السياسي والاقتصادي للبنان، لئلا نبقى رهينة وتحت سيطرة الإيراني والسوري".

 وشدد على "البقاء صفا واحدا مع المغتربين في الانتخابات أو غيرها، فقمنا بعمل جبار منذ سنتين أو ثلاث في ما يتعلق بدعم مؤسساتنا والتصدي والتخفيف من اجتياح فيروس كورونا، وتحصين المستشفيات بالمعدات والأدوية، إلى جانب أن العالم تقدم وأتت نعمة اللقاح الذي سمح لنا باجتياز هذا الظرف الصعب، آخذين في الاعتبار كم من صديق وحبيب وقريب لنا ذهب ضحية هذا المرض، وهذا هو القدر، لكن جهودكم وتقديماتكم ساعدتنا جميعا، وأنا جندي في هذا البحر من المساعدات".  وقال في حديث مع الاغتراب نقلته جريدة "الأنباء" الإلكترونية: "لا بد من توسيع رقعة المساهمين، ويلزمنا جهد مشترك من جهتنا ومن جهة المغتربين في دول الخليج وغيرها، إلى جانب عمل الاغتراب الجبار ومن خلال مؤسسة You Help ومن خلال هذه النوعية الفريدة التي قامت بالمساعدة". أضاف: "يبدو أن الأزمة طويلة بعض الشيء، وقد تكون طويلة بحدود معروفة وقد تكون طويلة ومفتوحة على كل الاحتمالات، لكن الأمر برمته يعود إلى جدية عمل الحكومة في الموافقة على البروتوكول مع صندوق النقد الدولي، علما بأن الاتفاق الأولي غير كاف في حال لم يترجم عمليا في موافقة المجلس النيابي الحالي، من أجل أن يقوم لاحقا صندوق النقد بمد لبنان بالمساعدات التي أعلنوها، لكن يفترض بالدولة أن تقوم أولا بالإصلاحات من خلال إصلاح قطاع الكهرباء وقطاع المصارف من خلال إعادة هيكلته، والاصلاح الهيكلي لبنية الجهاز الاداري، أي اعادة النظر بجسم الدولة الواسع العريض والقبول بشروط صندوق النقد الدولي بخفض حجم الدولة وهذا الملف قابل للمناقشة".

وشدد على أن "الشروط الأولى هي قطاع الكهرباء، والاتصالات والمصارف والا هذه الفرصة ستذهب". قال: "اذا ما سألتموني ما هو البديل سأقول لكم، اليوم سعر الليرة، وهناك أكثر من سعر، مصطنع، والبنك المركزي عاد إلى العادات القديمة لأنه يدعم الليرة، لكن المطلوب تحرير سعر الصرف بالتوازي مع الاتفاق مع صندوق النقد، فعندما نقوم بالاتفاق معه ونحرر سعر الصرف عندئذ الليرة تتوازن بشكل طبيعي إلى حد ما، ولكن دعم الليرة كما حصل منذ أيام الشهيد رفيق الحريري كلفنا مبالغ باهظة وأوصلنا الى هذا المأزق الذي بدأ العام 2019".

 وتابع: "الكابيتال كونترول الذي كان من المطلوب أن ينفذ في تشرين العام 2019 لم ينفذ لأن المتحكمين بالبنك المركزي وببعض الطوائف والمصارف الكبرى رفضوه لكي تهرب الأموال الى الخارج، وهربت الأموال إلى الخارج، واليوم ما تبقى من احتياطي في المصرف المركزي هو 12 مليار يكفي سنة".

 وحذر من "خطر عدم القيام بالإصلاحات التي وردت في شروط البنك الدولي، وعندئذ قد يلجأ البعض الى تسييل الذهب لدينا لأن هناك قسما منه في لبنان وقسما آخر في الولايات المتحدة كاحتياطي، وإذا تصرفنا بالموجود لدينا، نكون قد ضحينا بضمانة كبيرة من العملة الوطنية اللبنانية وبذلك يزيد الهدر هدرا". وقال: "لجنة المال لم تصل إلى مناقشة الكابيتال كونترول، وعلى هذا النسق فإن الملف سيرحل إلى ما بعد الانتخابات، لكن عندئذ ستصبح الحكومة في حكم تصريف الأعمال، وفرصة الانقاذ قد تذهب إلى المجهول، إلا اذا تشكلت حكومة جديدة، وكما نعلم، الحكومة الجديدة يلزمها اشهر لكي تتشكل وليست بهذه السهولة، لذلك الوسيلة الوحيدة للانقاذ هي من خلال صندوق النقد الدولي".

وفي سياق آخر، قال جنبلاط: "عندما بدأنا بعملنا المشترك مع الاغتراب لم تكن هناك حرب بين روسيا وأوكرانيا، والعالم اليوم كله يصب اهتمامه على دعم أوكرانيا ماليا وسياسيا وعسكريا، اذا لبنان قد يفقد أهميته بالمطلق، ومن الجيد أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لاحظ لبنان وهو كذلك لديه انتخاباته. لست أدري إذا كان لبنان ما زال على جدول أعمال الولايات المتحدة، لكن لوحظ أن المساعدات الاميركية للجيش حتى هذه اللحظة تقتصر على الدعم المعنوي والسلاح، كذلك لم يبق من الدعم العربي سوى المؤن، وفي التجهيز هناك الدعم القطري، تأتينا طائرة محملة بالمواد الغذائية كذلك، وأتتنا من الأردن طائرة محملة بالمواد الطبية والغذائية ومن مصر وغيرها من الدول ولم يبق منها شيء. كان مطلوب من الولايات المتحدة بالتنسيق مع الامم المتحدة، ان يدعموا الجيش بمبلغ مالي "كاش" دولار تقريبا يبلغ حوالى 60 مليون دولار سنويا فقط لمساعدة هذا الجندي لكي ليصمد بعد انهيار الليرة، لكن البيروقراطية في أميركا وربما أيضا اعتراضات سياسية لم تصل الى تنفيذ هذا الوعد والأمور سيئة لأن هذا الجندي كما الجندي في قوى الامن الداخلي والدرك بحاجة الى الدعم". وتابع: "تبقى USAID غائبة بالمطلق عن مؤسساتنا، وكل شيء يأتينا بالصدفة من مبالغ زهيدة لا يفي بالحاجة لمناطقنا، وعندما أقول مناطقنا فهي مناطق الدروز ولكن نحن مناطق مختلطة، فنحن من الإقليم إلى الشوف إلى عاليه المتن وإلى حاصبيا وراشيا، نحن لبنان، وهذا التنوع موجود". ولفت إلى أن "المبادرة الفرنسية - السعودية سترى النور ونأمل منها مساعدة بعض المؤسسات، وطلب منا سعوديا وفرنسيا أن نقوم بإعطاء جردة بالمؤسسات فأعطيناهم جردة بكل المؤسسات وليس فقط مؤسسات الدروز وهذا إذا ما ترجم يسد حاجة صغيرة. ونسمع أن بعض السفارات مثلا السفارة اليابانية تقدم المساعدات، كتزويد بعض المدارس الحكومية بالطاقة الشمسية بالتعاون بين وزارة التربية والسفارة اليابانية، وكما قال لي السفير الياباني هذه الموازنة التي تأتيكم من السفارة اليابانية ربما في العام المقبل لن تكون موجودة لأن كل جهدنا اليوم في اوكرانيا. كلكم يعلم أن حرب أوكرانيا طويلة وأصبحت شبه كونية وعندما يهتم الكبار بشأن الكبار، فالصغار بتروح عليهم".

 وشدد على "ضرورة توسيع هامش الحركة لنطال كمية أكبر من المغتربين، والرفيق هادي أبو الحسن يعمل جاهدا في ما يتعلق بالمغتربين في الخليج، ولن نقف عند الحملة التي تحاول التشويه لأنها على مشارف الانتخابات وهي لتخريب عملنا، فكل ما نفعله شفاف وواضح".

 وفي موضوع الانتخابات، قال: "المحور السوري - الإيراني والتيار الوطني الحر ضد ما تبقى من قرار وطني مستقل في المختارة وفي غيرها، واللقاء الديموقراطي مستهدف بكامله، وهذه ليست معركة تيمور جنبلاط بل معركة القرار الوطني العربي السيادي المستقل".

 أضاف: "نلتقي بشكل عريض مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لكن تركيبة هذا القانون تمنع القيام بتحالفات عريضة، لذلك نلتقي مع جعجع، وأصرينا عليه لأننا لسنا فقط حزبا درزيا اذ يجب أن يكون معنا مرشحون مسيحيوين، لذلك أصرينا وفرضنا المرشح راجي السعد من عاليه وأصرينا على أن يكون لنا مرشح من إقليم الخروب من برجا بالتحديد، التي في الانتخابات السابقة نتيجة التعارضات لم نستطع أن نرشح من هذه البلدة الكبيرة المناضلة احدا، فكان الاستاذ سعدالدين الخطيب من برجا، وحبوبة عون من الدامور المشرف، وعفراء عيد من طرابلس".

 وسأل: "للرفاق في لبنان والخارج، ألم تلاحظوا أن استهداف مروان حماده وأكرم شهيب كبير، وحجم المؤامرة يكبر، ولقد علقتم عليي بموضوع ترشيح مروان حماده وأكرم شهيب، لكنني قمت بالتغيير المطلوب، إلا أن مروان ذهب الى الموت وعاد، هل فعل ذلك لأجلي؟ لقد فعل ذلك لأجل قضية السيادة والاستقلال ومن أجل المعركة التي خضناها آنذاك في العام 2004 في رفض التمديد لإميل لحود ومن وراءه أي السوري والإيراني، كان أول من دفع الثمن، القدر هو الذي نجاه، مروان صديق، فصداقتي مع مروان عمرها 50 عاما، إتركوا لي هذا الهامش، وهذا الكلام غير موجه للحضور العريض".

 وتابع: "بالنسبة الى أكرم شهيب، في عز الحصار كان هو وغازي العريضي وهشام ناصرالدين وعصام الصايغ وغيرهم من القلائل الذين وقفوا بجوارنا في وقت الحصار وفي فترة الإجتياح الإسرائيلي، فأذكر أن وقت الإجتياح الإسرائيلي خرجت من بيروت مرتين، مرة ذهبت الى الشام ثم الى الأردن وعدت وكانت عودتي الى بيروت موقتة، والمرة الأخرى بعد إنتخاب بشير الجميل، وأقولها بصراحة توسلنا حينها وقمنا ب50 واسطة مع الأميركيين وفيليب حبيب ومع السفير الأميركي واخرجت، وكان لا بد من مواكبة للتمكن من المرور على الحواجز الإسرائيلية، لكن في المرة الأولى وصلت الى مكتب الحزب التقدمي الإشتراكي بعاليه وكانوا أقل من 15 شخصا محاصرين من بينهم أكرم شهيب، والمعاونة بعدها لاحقا عندما إنتقلت وفتحت مكتبا في الشام كان أكرم مرافقي ومساعدي حينها، ثم فتحت الآفاق بعد معركة بحمدون".

 وتابع جنبلاط: " آنذاك من الشوف الى عاليه لم يكن الجمهور العريض مع مقاومة الإحتلال الإسرائيلي، كي لا أقول أكثر فلا أريد أن أفتح الجراح، لم يكن معنا وعندما دعيت لعدم التطبيع مع إسرائيل في المختارة، أصغوا إلي في ثالث يوم أو رابع يوم من الإجتياح لكن عمليا على الأرض لم يكن هناك أي شيء، لكن بنينا مع المناضلين في الحزب الإشتراكي والحزب الشيوعي والحزب القومي والمقاومة الوطنية وحركة أمل لاحقا، بنينا مدماكا وراء مدماك وشهيدا تلو الشهيد الى أن وصلنا الى مرحلة الصمود ثم الى مرحلة التقدم ثم مرحلة خوض المعارك الأساسية المفصلية من بينها معركة بحمدون وغيرها، وهذه قصة طويلة ولكن أخذت معنا من العام 1982 عندما كنا محاصرين في الجبل وبيروت الى الـ1983 الى الـ1984، لذلك "مرقولي ياها" لأن من لا يتذكر هذا الماضي، والذي يريد أن يضحي بماضيه، لا مستقبل له. انا مستقبلي انتهى فيما تيمور بدأ وشق طريقه ولاحقا بعد الإنتخابات سيكون كل شيء بتصرفه، وأنا مستعد لمساعدته إذا أراد من الخلف، فهل رأيتموني في الإنتخابات، عدا هذه المرة، أقدم تصريحا؟ أبدا، وهناك تصريح اخر سيكون في العرفان في ايار، هم يقومون بالحملة وكل شيء أصبح معهم، لكن ليسامحني بعض الحزبيين لعدم حصول هذا التغيير المطلوب ولقد أجبت على طريقتي وإسمحوا لي وإلا عندها الكل سيقول "بفرد مرة" إن إعتراضنا عليك يا وليد جنبلاط، مرقولي هالشهر".

 وعن موضوع الدعم العربي للبنان قال: "نأمل بعد تلك الغيوم التي طرأت نتيجة التصريحات العشوائية والهمجية لجماعة حزب الله ولجماعة التيار الوطني الحر على السعودية والخليج التي كادت أن تدمر علاقتنا مع الخليج، وتدمر وجودنا في الخليج كلبنانيين، نأمل من هذه العودة، عودة السفير الكويتي والسفير السعودي بأن يعود الخليج ويقوم بحركة التوازن السياسي والإقتصادي للبنان لئلا نبقى رهينة وتحت سيطرة الإيراني والسوري، وسنرى ماذا سيحدث في الأشهر المقبلة".

 وعن مقاطعة السفارات، قال: "لم نطلب من السفارات دعم وليد جنبلاط، لا من السفارة الأميركية ولا الفرنسية ولا الهولندية ولا اليابانية. لم تدعمني دعمت المدارس بشكل عام، طلبت منهم أن يدعموا الجبل صحيح، دعم فئة أساسية في الجبل وهي الدروز، إدعموها لكن لم يحدث أي شيء، وهذا الكلام خاصة بعد إنفجار الرابع من آب منذ عامين، فلم يأتنا شيء، أتانا بالشكل العريض بعض الأدوية وكميات من المعدات الطبية، أتتنا حصة وجرى توزيعها لكن سمعنا أن أموالا هائلة أتت لم نر منها شيئا وقدمت مثلا الـ"USAID" وغيرها".

 ودعا إلى "ضرورة أن نخرج من القوقعة الداخلية ونقوم بالإصلاح بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، حتى ولو إضطر الأمر، لأننا وصلنا الى الحضيض تقريبا، أن نضع بعض المراكز أو بعض القطاعات المنتجة في لبنان تحت إدارة صندوق النقد، ومعلوماتي في الإقتصاد ليست كبيرة جدا لكن نقول تريدون تحميل المصارف كلفة الهدر، هذه المصارف اليوم وبرساميلها الحالية تقريبا وصلت الى الإفلاس، لكن هل نستطيع أن نعيد الأموال التي بعض من المتمولين هربها الى الخارج؟ ليس هناك من قانون يجبرهم ولو تم وضع الكابيتال كونترول آنذاك لما كانت لهذه المصارف الحرية بتهريبها، لكن لم يضعوا الكابيتال كونترول لأسباب واضحة وهي السماح لتلك المصارف ولهؤلاء الأشخاص بأن يهربوا الأموال".

 وقال: "الدولة ليست مفلسة، الدولة غنية، فهذه الدولة بممتلكاتها ومقدراتها غنية، من المرفأ الى الكهرباء الى الهاتف الى ممتلكاتها، ولست أدعو إلى بيعها أبدا لكن لنستثمرها، فقطاع الكهرباء مثلا بعد إصلاحه وبعد إخراجه من أيادي جبران باسيل مثلا يمكن تلزيمه لمدة عشر سنوات ويمكن إنشاء صندوق سيادي، واليوم الاتجاه لتحميل ما تبقى من مصارف كلفة الهدر، أما هذا المودع فماذا تبقى له بين "الفزلكات" المالية والهندسات المالية التي قام بها رياض سلامة من الـ2900 الى الـ4000 الى الـ9000 الى الـ20000 فماذا تبقى لهذا المودع، لم يتبق له شيء، لذلك لا بد من أن نكون واضحين، هل الدولة والحكومة الحالية جاهزة قبل الإنتخابات لأن توقع على بروتوكول مع المجلس النيابي ومع البنك الدولي أم لا؟ لأن المزايدة الانتخابية اليوم ليس لها أي معنى وغدا إن لم نوقع على البروتوكول مع البنك الدولي ستأتي الكارثة الأكبر".

 وردا على سؤال عن تركه مقعدا شاغرا في عاليه قال: "هذه ليست المرة الأولى، ربما حدثت مرة أيام السوريين ولم نترك مقعدا شاغرا حينها لطلال إرسلان، ولكن لا أريد أن أخلق مشاكل ونزاعات داخل المجتمع الدرزي وأن أترك إرثا من المشاكل والأحقاد، يمكن أن تكون مقاربتي تقليدية، لكن هذه مقاربتي لذلك تركت مقعدا شاغرا له سواء أراده أو لا".

 وردا على سؤال عن ترشيح شباب، أجال: "اللوائح الانتخابية محصورة. البعض يتحدث كأننا لائحة من 40 عضوا، اللائحة كلها حوالى 9 أعضاء، هادي أبو الحسن من الخريجين المناضلين في الحزب والجيش الشعبي، ووائل أبو فاعور كذلك الأمر، وفيصل الصايغ من الذين تحدوا وصاية السوري أيام معركة تحدي الوصاية ومعركة إميل لحود، أما بلال عبدالله فنحن نركز فقط على الدروز لماذا لا نرى بلال عبدالله الذي هو من أبناء الحزب ومن المناضلين المعروفين بصفوف الحزب، لماذا نركز فقط على الدروز؟"

 وتعليقا على موضوع سلاح "حزب الله"، قال: "لم نتخل عن طرح نزع سلاح حزب الله، لكن خلافا لغيرنا، قلنا سابقا من غير الممكن الاستدامة بهذا السلاح وهو خارج إطار الدولة وكنا أول من طرح عندما كان هناك حوار عن السلاح في بعبدا أيام الرئيس ميشال سليمان، قضية استيعاب السلاح في الدولة، كنا أول من طرح هذا الأمر، لكن لن أسير في نظرية بعض الفرقاء السياسيين مثل فارس سعيد بأنه لا بد من نزع هذا السلاح بالقوة، لأن هذا مستحيل ويورطنا في حرب أهلية نحن بغنى عنها، بالحوار وفي الوقت ذاته يجب أن نعرف أن هذا السلاح الموجود هو سلاح إيراني، وعندما نسمع مثلا بأن هناك تيارا في الإدارة الأميركية الحالية يريد نزع صفة الإرهاب عن الحرس الثوري فماذا تركوا لنا وكأنه مشرع؟ ومجددا إغتيال رفيق الحريري وكل شهداء ثورة الأرز مرة ثانية وثالثة، ويبدو أن هذا التيار تراجع اليوم، ولكن قد يعاد طرحه لأن بعض مصالح الدول الكبرى لا تبالي بالشعوب الصغرى، فهل يكترثون اليوم الى الشعوب الصغرى؟ نسوها للأسف".

وردا على سؤال عن تأثير اعتكاف "تيار المستقبل" والرئيس سعد الحريري على نتائج الانتخابات أجاب جنبلاط: "مع الأسف سيؤثر سلبا، لأن غيابه يشكل فراغا كبيرا في قيادة الساحة الوطنية السنية المعتدلة المناهضة للوجود السوري ولسلاح حزب الله، ومع الأسف غيابه ترك فراغا كبيرا، وأعتقد أن تبرير غيابه أنه سيعود وأتمنى ذلك بعد أربع سنوات، ولكن بعد أربع سنوات يكون "يلي ضرب ضرب ويلي هرب هرب"، لكن يبدو أن هناك ظروفا قاهرة عليه ولا نريد أن ندخل في تحليلات الظروف التي أملت عليه بأن يقوم بهذا القرار. اليوم الساحة السنية العربية السيادية مشتتة وسنقوم بجهدنا بالتعاون مع فؤاد السنيورة والوطنيين من السنة، وأرى أن هذه الفئة الكبرى فيها عناصر جديدة وتغييرية ولا نفقد الأمل وممنوع أن نفقد الأمل، لكن غيابه أثر".

 وشدد على أن "في الانتخابات، المطلوب على الأقل أن يكون هناك حد أدنى من التوازن بين الأحزاب السيادية والذين يريدون القرار الوطني المستقل وبين السلطة الحاكمة، وأكبر اختبار الانتخابات الرئاسية بعد الانتخابات النيابية، فكيف في انتخابات الرئاسة؟ وأذكركم، قمنا بمعركة ضخمة لأن المطلوب كان أن نعود إلى الدائرة الغريبة العجيبة، دائرة الاغتراب، أي منع المغتربين من التصويت في لبنان، لأن تصويتهم جدا مهم في منع تفوق بعض الأحزاب كالتيار الوطني الحر أو الاجتياج، لأنهم يريدون الاجتياح، وصوتكم قد يؤثر ويؤخر، ونجحنا في فرض تصويت المغتربين في لبنان، فهذا انجاز لنا، وكل ما هم طليقو اليد سيستمرون في الجرائم".

 وقال: "إذا ما نجحنا يمكننا على الأقل فرض كلمتنا، ماذا سيفعلون؟ يقتلوننا؟ السلاح مبدئيا هو ضد العدو الإسرائيلي، لكن يمكن أن نفرض رأينا في القوانين والتعيينات، وإلا هل يقتلوننا؟ هم حزب ومجموعة ونظام لا يؤمن بالحوار، ورأينا هذا الموضوع من رفيق الحريري للقمان سليم، لكن علينا أن نتعاطى بكل برودة أعصاب وأن نواجه. تأثير الورقة البيضاء سلبي في الانتخابات، ويصب مع القوى التي غريب كيف تلتقي سويا، السوري والإيراني وجبران باسيل ولفيفهم مع بعض من قوى الثورة. غريب، ينسقون بشكل غير مباشر سويا. في مجتمعنا فئة مهمة من المشايخ والشيخات، المطلوب مشاركتهم، لأن اعتكافهم لأسباب دينية يصب في صالح غيرنا".

 أضاف: "إذا لم نصوت ولم نحصل على الأغلبية نكون قد وقفنا مكاننا، لذلك المطلوب التصويت للاستمرار في المعركة السياسية السلمية التي بدأت فيها في العام 2004 عندما اعترضنا على إميل لحود، وكان هناك جمهور هائل في 14 آذار، واعترضنا على الرغم من حركة القتل التي لم تتوقف مع 40 شهيدا و3 أو 4 نجوا بأعجوبة من الموت، بينهم مروان حماده ومي شدياق والياس المر، فهذا العمل السياسي في لبنان، بأقصى صعوبته كان ولا يزال، والمحطة ليست فقط 2019 والثورة بل المعركة بدأت من قبل، منذ العام 2004".

 وعن الانتخابات في بيروت وحاصبيا، وردا على سؤال عن دعم الرئيس بري، قال: "نأمل من الرئيس بري دعم فيصل الصايغ في بيروت، أما في حاصبيا فتقسيم الدوائر يعطينا هامشا ضئيلا جدا في التحرك، مروان خيرالدين مرشح توافقي مع بري وعرضا مع طلال أرسلان، أصواتنا موجودة هناك لكن لا يمكننا ترشيح أحد لأنه لا ينجح، ولن أتعارض مع بري الذي ساعدني في أحلك الظروف، ولا تنسوا الضغوط التي يتعرض لها بري. لا يمكننا أن ننسى أن بري ممثل أساسي وكبير لدى الشيعة، ولا يوافق دائما على سياسة حزب الله، ولكن تذكروا الضغوط التي يتعرض لها من إيران وسوريا، وتذكروا أنه لم يزر سوريا منذ بدء الحرب السورية، وحينما تكون هناك بعض القرارات، لا يتناغم دائما مع حزب الله، لكن عند مواجهة الإيراني والسوري، الأمر ليس سهلا، ننسق في بعض الأحيان، وفي بعض الأحيان لسنا في المعسكر نفسه، أبو فاعور قام بخياره وترشح بمواجهة الشخصية المرشحة من بري، والأمر نفسه بالنسبة لهادي أبو الحسن، نحن على الجهة المقابلة".

 وفي سياق انتخابات المغتربين، نبه جنبلاط إلى أن "وزارة الخارجية ستبقى لآخر لحظة تحاول من خلال باسيل تعطيل سهولة الانتخابات، وقيل لي أن ثمة فريق عمل من صغار الموظفين في الخارجية يخص باسيل سيتوجه إلى الاغتراب لاستلام بعض المفاصل الأساسية، بالتحديد الولايات المتحدة وكندا وأوستراليا أعتقد، وعليكم مراقبة الموضوع، قد يحسب هؤلاء موظفين لكن قد يعطلون سهولة التصويت".

 أما عن اقتراع اللبنانيين في سوريا، فلفت إلى أن "ثمة مواطنا في سوريا يتمتع بالجنسية اللبنانية يريد التصويت، منهم معنا ومنهم ضدنا، يجب أن تكون لنا القدرة الدعائية والسياسية لاقناعهم بالتصويت معنا، أما من يريد التصويت مع سوريا فلا يمكن منعه، وما حصل على الحدود حل حين توفيت والدة الشيخ حكمت الهجري، فقد قمت بواجب العزاء عبر الهاتف، وشيخ العقل سامي أبي المنى حاول إرسال وفد، لكنه لا يعلم ألاعيب النظام السوري".

 وفضل جنبلاط بقاء "موضوع الأوقاف العامة والخاصة لدى الشيخ سامي، وبالنسبة للأوقاف الخاصة، وعندما زرت الشيخ سامي، تحدثنا عن تشكيل لجان مختلطة، أهم شيء استثمارها وعدم بيعها، وثمة الكثير من الأوقاف الصغيرة، وكان الأفضل استثمارها مركزيا، ولكن لا يمكن منع العائلات من استثمارها لصالحهم، إلا أن الأهم منع البيع".

 وفي رده على سؤال عن الانتخابات الرئاسية والمفاضلة بين النائب جبران باسيل ورئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية، قال: "لا جبران باسيل ولا سليمان فرنجية، انتهى الموضوع، في المرة السابقة سايرنا الحريري، الله يسامحه، طلعت براسنا وبراسه".

 ولفت إلى أن "وزارة الخارجية بيد جبران باسيل، إلا بعض المخلصين الوطنيين من كل الطوائف الذين يحاولون منع الهيمنة، لكن وزارة الخارجية ليست معنا، لا توازن أو إنصاف". وقال: "هذه المرة قبل الأخيرة التي أتحدث فيها مع جمهور الاغتراب، الأخيرة ستكون في مهرجان تأسيس ال50 لمؤسسة العرفان في السابع من أيار، وأنا على مشارف الانسحاب الكامل، في 7 أيار أنسحب كاملا، والدفة اليوم لتيمور، إذ لديه أفكاره واستقلاليته".

 وردا على سؤال، ذكر بأنه "كان ثمة نظريات عن الدعم الخارجي، إما الأميركي أو طرح فكرة مجيء قوات من الجامعة العربية إلى بيروت بعدما احتل حزب الله بيروت، لكن لا أصدق أي دعم خارجي، الدعم يكون سياسيا واقتصاديا ومؤسساتيا، وفي المرة الأخيرة التي حصلت فيها تجربة ناجحة لجهة الدعم الخارجي هي في العام 1958، حينما حدث انقلاب في الموازين في المنطقة، ضد الولايات المتحدة، حينما طار العرش الملكي العراقي، فأتى عبدالكريم قاسم، والرئيس المصري جمال عبدالناصر قام بوحدة مع سوريا، فقام الأميركيون بإنزال في لبنان والإنكليز في الأردن، وتمت صفقة ناصرية دولية وشملت لبنان وكان الاستقرار، لكن لاحقا انتهى الدعم الخارجي بكوارث وتحيز، وفي العام 1982، عندما دخلت اميركا بقوات متعددة الجنسيات، قصفت نيوجيرسي الجبل، كانت كارثة عليهم وعلينا".

 ورأى أن "كل ما يفعله باسيل وعون هدفه رفع العقوبات عن جبران، ولهذا السبب أصرا بداية على الخط 29 ومن ثم نسوا والآن يصرون على الخط 23، ويفعلون كل شيء يرضي الإسرائيلي والأميركي وهذا هدف الإدارة الحالية، لذا نتوقع كل شيء".

 وشدد على أن "شعار اللقاء الديموقراطي صوت العقل وإرادة الغد هو شعار جميل، وأنا أضيف عليه إرادة التغيير، لم نفقد الأمل بجيل جديد يريد التغيير من العقليات الماضية والمحاور، الجيل الذي يريد لبنان سيدا مستقلا بعيدا من الحروب الأهلية والنظام الطائفي، لأنه يبقينا مكاننا".

 وعن تطورات فلسطين، قال: "نسي معظم العالم فلسطين، لكن الشعب الفلسطيني يتمتع بقدرات المقاومة السلمية السياسية وأحيانا العسكرية، ورسالتي، لم يعد هناك أي قيمة للإدارة الذاتية برئاسة أبو مازن، الاحتلال هو احتلال، لا احتلال رسمي وآخر غير رسمي، فلتحل الإدارة، اليهود يمسكون بكل التفاصيل، وحيث العرب نظريا سواسية، العربي الإسرائيلي يتمتع نظريا بنفس الحقوق، لكن نرى كيف يعاملونهم وكيف تعامل السلطات الإسرائيلي عرب الداخل، وأحيي المناضل النائب في الكنيست أيمن عوده الذي وجه نداءا إلى جميع الأمنيين والعسكريين العرب في إسرائيل بالاستقاله لأن وجودهم في الداخل يعني المشاركة في قتل أخوانهم، وتحية لهذه الدعوة الشجاعة".

 وشدد على ان "الأهم بقاء نواة مقاومة سلمية وطنية سيادية تستكمل النضال السياسي السلمي والتغيير الداخلي، نعلم أن حجم القوى المضادة هائل، لكن هذا لا يمنع القول لا والرفض، فحينما قتل كمال جنبلاط كان هناك قرار أميركي - سوري على لبنان، قاومنا وانتصرنا، وكانت الأمور متشعبة، كمال جنبلاط قاد النضال طويلا، واستطعنا أن نبقى كحزب صامدين وأن نرفض تبعية لبنان والدروز إلى سوريا بالمطلق، لأن أحد مشاريع سوريا تطويع دروز لبنان والحاقهم بسوريا، فقاومنا وكانت ترجمة هذا الأمر اغتيال الحريري، اليوم الظروف تغيرت وسنستمر، قمت بواجباتي، واليوم المهمة لدى تيمور ورفاقه".

 وأشار إلى أن "اليسار لم يعد موجودا في الغرب، الحزب الشيوعي الفرنسي كان يمثل 20 بالمئة، الحزب الاشتراكي عريق ووصل إلى الحكم مع فرنسوا هولاند، لا يسار في الغرب، بل يمين معتدل يمثله ماكرون، وبين مجنونة كماري لوبن التي حصلت على 25%، علما ان برنامجها المعادي للعرب والمسلمين ووحدة أوروبا يشكل خطرا كبيرا، وبقية الأحزاب الاشتراكية، كالحزب الديمقراطي الاشتراكي في السويد المحايدة، التي قد تصبح جزءا من الحلف الأطلسي، وهذا ما يطالب به هذه الحزب، كما ثمة حزب العمال في بريطانيا، لم يكن له ذلك التأثير معنا أو القضية العربية إلا فرادة".

وردا على سؤال عن حصة الدروز في الدولة، أجاب جنبلاط: "بالأساس، الامتيازات التي تتحدثون عنها هي حصة ضئيلة، يعطوننا 6% من الوظائف، أهم وظيفتين رئاسة الأركان في الجيش وهي دون صلاحيات، وحاولنا في مرحلة الصعاب في العام 1982 أنا والامير مجيد ارسلان والشيخ محمد أبو شقرا، من خلال الورقة الدرزية لأمين الجميل، إعطاء رئاسة الأركان الصلاحيات، ولم تعط، وثمة وظائف أخرى كمديرية الصحة وهي جدا مهمة، وهناك رئاسة الشرطة القضائية، وبعد الطائف أصبحنا 8 نواب، وبالتالي في أي نظام طائفي نخسر، في النظام العلماني نربح، لدينا كفاءات في كافة المجالات".

 وذكر جنبلاط أن "كمال جنبلاط كان أول من رفع من أين لك هذا، ونصر عليه، نحن مع كشف السرية المصرفية ومحاسبة الجميع، ومع نظام الضريبة التصاعدية على الأرباح الموحدة، ومع الضريبة على الثروة، لكن هذا يحتاج لجبهة عريضة، كالحركة الوطنية من أجل الضغط على الدولة، ولكن ثمة دولة داخل دولة، الحزب حزب الله مستقل لجهة ماليته وحساباته المستقلة، لكن من سيحاسبه، لا يدفع الضريبة بل يدفعها ضريبة".

وعن ضبط حدود لبنان، رأى أن "لا مساع ولا قدرة ولا رغبة، الأمر طرح مرات عدة خاصة بعد انفجار المرفأ، وكان ممكنا تحقيق قسم منه لو نجح القاضي طارق بيطار، لكنه أفشل لأن أحد أهدافه كان محاسبة المجرمين وتمكين الدولة من السيطرة على الحدود".

ولفت إلى أن "عون لم يأت بقوة السلاح، بل بقوة التحالفات، الحريري سار بفرنجية، جعجع تصالح مع عون، فأتى الأخير بالتصويت، كنا أقلية، لذلك المطلوب أن يكون هناك تصويت وتكون هناك كتلة سيادية من اللقاء الديموقراطي والقوات اللبنانية وما تبقى من المستقبل ترفض أي مرشح سوري - إيراني".

وختم جنبلاط: "أهم شيء الاستمرار في التضامن والحوار بالرغم من كل الهجمات الجانبية. جهدكم في الولايات المتحدة كان جبارا، لا بد من توسيع رقعة التضامن العملي والسياسي والمالي على بقية المغتربات، وأن يكون حضوركم السياسي موجودا، الصوت الأبيض خطر علينا وعدم تصويت قسم من المشايخ والشيخات أيضا، لست خائفا، ولمن يطرح تغيير مروان حماده، أتريدون وئام وهاب أو بشار الأسد؟ لا حل وسطا؟ فلنر لبعيد بعيدا من الحساسيات الحزبية".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 81 و 19 نيسان /2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 18 نيسان/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/108000/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1395/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/April 18/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/108004/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-april-18-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin