المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 نيسان/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.april13.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قال لهم قيافا عظيم الأحبار في تلك السنة: انَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ رَجُلٌ وَاحِدٌ فِدَى الشَّعْبِ ولا تَهْلِكَ الأُمَّةُ بِأَسْرِهَا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني/بوسطة عين الرمانة و13 نيسان: في الذاكرة والقلب والوجدان

الياس بجاني: ميشال عون سنة 1997 يناقض كلياً تمجيد نصرالله أمس وتهليله لتفاهم نيسان مع إسرائيل ويقول له: بأنه كان “اتفاق أمني ومقاومة بالتراضي”/مع نص مقالة عون، ونص قرار وقف إطلاق النار الإسرائيلي اللبناني الموقع في 26 نيسان سنة 1996

الياس بجاني/وليمة البخاري وربع مدعين السيادة

الياس بجاني/تجار هيكل وطرواديين وملجميين بإمتياز

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مخزن أسلحة لـ “الحزب” تسبّب بانفجار بنعفول؟

إيران تدعم وحدة سيبرانية لـ”الحزب” بالضاحية الجنوبية

الإفطار السعودي "يَمغص" نصرالله... وميقاتي يلتمس "العيد" في الرياض

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 12 نيسان 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 12/04/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة : 108 إصابات جديدة و 5 حالات وفاة

الموافقة على إخلاء سبيل رجا سلامة وتخفيض كفالته

انفصامٌ فاضح في الخطاب الممانع...

اقتراع المغتربين اللبنانيين مهدد بسبب نقص التمويل

اللبنانيون يسعون وراء الرغيف

لبنان: رئاستا الجمهورية والبرلمان خارج تحالف «أمل» و«التيار»

باسيل يقدم «أوراق اعتماده» لـ«الثنائي الشيعي» لتعويم تياره في انتخابات لبنان

حزب الله” يرص صفوف حلفائه لمواجهة العودة الخليجية

الحراك الخليجي لإيران وحزبها: ممنوع “فرسنة” لبنان

ميقاتي: ملتزمون الثوابت... والراعي: ارتياح وطني لعودة السفراء

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل نفذت 400 ضربة ضد إيران وقتلت وخطفت قادة عسكريين

المضادات السورية أسقطت ثلاثة صواريخ من خمسة استهدفت اللاذقية... ومصرع جنديين بنيران "النصرة"

الاحتجاجات تتصاعد في مختلف مدن إيران ضد قمع ونهب الملالي

واشنطن: لا اختراق بشأن الاتفاق النووي... و"العفو الدولية" تطالب بحملة ديبلوماسية للإفراج عن السجناء الأجانب

إيران «تقترب» من استرداد 7 مليارات دولار من أصولها المجمدة

ضابط بالحرس الثوري معاقب أميركياً سفيراً لإيران لدى العراق

دعوات أممية للتحقيق بأعمال عنف ضدّ النساء والأطفال في أوكرانيا

 زيلينسكي: روسيا ترحل مئات الآلاف إلى «معسكرات تصفية»

بوتين: عزل روسيا مستحيل والعملية العسكرية في أوكرانيا ستحقق أهدافها

قبل هجوم روسي جديد... ما أبرز الأسلحة التي تحتاجها أوكرانيا؟

الاقتصاد الروسي نحو أكبر انكماش منذ عام 1994

أوكرانيا: ماريوبول ودونباس في مرمى نيران القوات الروسية

معركة الحسم في ماريوبول تمهد لتوسيع الهجوم شرقاً

ملك الأردن عرض على رئيس إسرائيل مُبادرة غير مسبوقة للتعاون الإقليمي

 ضابط إسرائيلي قتل يهودياً لاعتقاده بأنه فلسطيني وآخر أصيب بنيران صديقة

شكوك في تجسس صيني على وزراء إسرائيليين عبر كؤوس شوكولاته

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أوراق نصراللّه المكشوفة/الياس الزغبي/فايسبوك

حزب الله وانتصاراته النيابية: صنع السلطة والتنصل من المسؤولية/منير الربيع/المدن

ثغرة «الكابيتال كونترول» تسمح بإقامة دعاوى ضد المصارف في نيويورك/رنى سعرتي/الجمهورية

«لقاء الضاحية»: طالِب الشيء قبل أوانه عوقِب بحرمانه؟!/جورج شاهين /الجمهورية

الرشوة الانتخابية بين الأمس واليوم ...فولكلور متأصّل في تراثنا السياسي/زيزي إسطفان/نداء الوطن

مَرَضُ الرئاسة/عقل العوي/النهار

تخيلوا كيف يكون العالم من دون لبنان/توفيق شومان/فايسبوك

كتلة ثالثة تتحكَّم بالمجلس المقبل؟ /طوني عيسى/الجمهورية

درس سياسيّ "مُحبِط" عمره أكثر من ثلاثين سنة لبنانيّة!/فارس خشان/النهار العربي

الميليشيات الميليشيات الميليشيات/نديم قطيش/الشرق الأوسط

ليس هناك اتفاق مع إيران بإمكانه مساعدة الجمهوريين/روبرت فورد/الشرق الأوسط

الغاز الروسي لأوروبا: البدائل والتحديات/وليد خدوري/الشرق الأوسط

10 نيسان تذكار أعجوبة السيد المسيح في بيروت/خادم الله الأب أنطونيوس طربيه

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون وقع 11 قانونا اقرها مجلس النواب اخيرا واحالها على النشر

الرئيس عون استقبل بوشكيان ومجلس الإدارة الجديد لجمعية الصناعيين: الصناعة في طليعة القطاعات التي نعول عليها للتعافي وقطار الإصلاحات سينطلق

سلام استقبل السفير السعودي: نحن مقبلون على استحقاق نأمل ان يتم ويكون فرصة للتغيير والانطلاق الى ظروف أفضل

الجبهة السيادية في ذكرى 13 نيسان: لوعي اهمية الانتخابات النيابية فصوتك هو السبيل الوحيد للتغيير

وبعد انتهاء الكلمات توجه وفد ووضع إكليلا من الزهر على نصب شهداء المقاومة اللبنانية في عين الرمانة تخليداً للذكرى.

 السفير السعودي: نتوسم خيراً للبنان

الكتائب: حزب الله أعطى كلمة السر لمهاجمتنا ولن نساوم على ثوابتنا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قال لهم قيافا عظيم الأحبار في تلك السنة: انَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ رَجُلٌ وَاحِدٌ فِدَى الشَّعْبِ ولا تَهْلِكَ الأُمَّةُ بِأَسْرِهَا

إنجيل القدّيس يوحنّا11/من47حتى54/:”عَقَدَ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّونَ مَجْلِسًا، وقَالُوا: «مَاذَا نَعْمَل؟ فَإِنَّ هذَا الرَّجُلَ يَصْنَعُ آيَاتٍ كَثِيرَة! إِنْ تَرَكْنَاهُ هكَذَا يُؤْمِنُ بِهِ الجَميع، فَيَأْتِي الرُّومَانُ ويُدَمِّرُونَ هَيْكَلَنا وأُمَّتَنَا». فَقَالَ لَهُم وَاحِدٌ مِنْهُم، وهُوَ قَيَافَا، عَظِيمُ الأَحْبَارِ في تِلْكَ السَّنَة: «أَنْتُم لا تُدْرِكُونَ شَيْئًا، ولا تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ رَجُلٌ وَاحِدٌ فِدَى الشَّعْبِ ولا تَهْلِكَ الأُمَّةُ بِأَسْرِهَا!». ومَا قَالَ ذلِكَ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ، ولكِنْ إذْ كَانَ عَظِيمَ الأَحْبَارِ في تِلْكَ السَّنَة، تَنبَّأَ بِأَنَّ يَسُوعَ سَيَمُوتُ فِدَى الأُمَّة. ولَيْسَ فِدَى الأُمَّةِ وَحْدَهَا، بَلْ أَيْضًا لِيَجْمَعَ في وَاحِدٍ أَوْلادَ اللهِ المُشَتَّتِين. فَعَزَمُوا مِنْ ذلِكَ اليَوْمِ عَلى قَتْلِ يَسُوع. فَمَا عَادَ يَتَجَوَّلُ عَلَنًا بَيْنَ اليَهُود، بَلْ مَضَى مِنْ هُنَاكَ إِلى نَاحِيَةٍ قَريبَةٍ مِنَ البَرِّيَّة، إِلى مَدينَةٍ تُدْعَى إِفْرَائِيمَ، وأَقَامَ فيهَا مَعَ تَلامِيذِهِ.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني/بوسطة عين الرمانة و13 نيسان: في الذاكرة والقلب والوجدان

الياس بجاني/13 نيسان/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/73663/73663/

إن كل صلاة وذكرى وعرفان بالجميل لأي شهيد من الشهداء الأبرار هي لكل شهداء لبنان، ولتراب الوطن المجبول والمسقي بتضحياتهم وعرقهم وعطرهم، وصلاة مع عطر البخور من الهوية اللبنانية المميزة، كما أنها صلاة من أجل كل اللبنانيين والأرض اللبنانية المباركة ولأرزنا المقدس والخالد.

صلاتنا للشهداء هي صلاة لكل أبناء وأمهات وشباب وشابات وأطفال لبنان. إن اللبناني الحر والسيادي والمؤمن هو كل مواطن مؤمن يرتضي طوعاً أن يكون “مشروع شهيد” وعلى استعداد دائم ليبذل نفسه من اجل لبنان ورسالته وشعبه وهويته وصون أرضه المباركة عملا بما جاء في الإنجيل المقدس: “ما من حب أعظم من هذا من أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه” (يوحنا 15/13).

فلولا تضحيات الشهداء من السياديين والإستقلاليين والكيانيين لما بقي لبنان الرسالة، ولما كنا احتفظنا بحريتنا وكرامتنا، فلنصلي من أجلهم ونقتدي بهم دون خوف أو تردد. “فماذا نقول إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا”؟

إن الله الذي ما بخل بابنه بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء” (روميه08/31).

ليس بإمكان وقدرة الشر أن يخيفنا لأنه عاجز عن إبعادنا عن الله مهما فعل: “لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها. بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم”.(متى10-31).

إن كل لبناني قدم نفسه من أجل وطن الأرز لن يموت وسوف يبقى حياً بالنفس مع الأبرار والصديقين في السماء حيث لا وجع ولا حزن ولا حروب، بل فرح وسلام.

إن إكرام الشهداء يتم بالتمسك بالأرض الغالية وبالهوية اللبنانية وبعدم رهن قرارنا للغريب كأئن من كان، وبالشهادة للحق، وبالحفاظ على الثوابت الوطنية وبالقرارات الدولية الخاصة بلبنان، وبالابتعاد عن الثقافة الغنمية وعقلية الزرائب والتبعية والارتهان.  والأهم التمسك بنعمة الحرية وعدم السير وراء القيادات الدينية والزمنية والرسمية الواقعة في فخاخ تجارب إبليس وبعدم السماح لهذه القيادات بغشنا وخداعنا.

في عين الرمانة بدأت أولى حلقات المؤامرة على لبنان وكيانه وهويته وتعايش شعبه، وهي لا تزال مستمرة دون هوادة أو تراجع ولو بوجوه جماعات وقوى وشعارات وأطر مختلفة.

يومها كانت بوجوه فلسطينية وسورية وليبية وجهادية، واليوم هي بوجه فارسية محلية والهدف كان ولا يزال اقتلاع اللبناني من أرضه، وتفكيك دولته ومؤسساتها، وتهميش وطمس هويته، وتزوير تاريخه، وإرهابه وسرقة ممتلكاته، ودفعه للهجرة القسرية أو إجباره بالقوة على الرضوخ وقبول الذل والهوان والعيش على قاعدة ومفهوم”أهل الذمة” دون قرار وحرية وكرامة ودون أي دور سياسي.

بدأت المؤامرة مع “بوسطة عين الرمانة”، وهي تتواصل فصولاً دون توقف أو رحمة. كان يومها السلاح الفلسطيني هو الحربة والأداة، واليوم يقوم بهذا الدور الجهنمي جيش حزب الله الإرهابي والفارسي واللالبناني  بواسطة سلاحه ودويلته وإرهابه وماله ومحور الشر الإيراني-السوري، وبالتعاون مع المارقين والمرتزقة من الجماعات والقيادات المحلية اللبنانية التي باعت الوطن بثلاثين من فضة وغيرت جلدها وهرولت على مسالك الأبواب الواسعة التي تؤدي إلى نار جهنم ودودها.

قاوم اللبناني الحر والسيادي المؤامرة بأسلحة الإيمان والرجاء والمحبة وبشجاعة كبيرة غير آبه بالتضحيات، وهو لا يزال في نفس موقع المواجهة هذا رغم اختراق هرمية مجتمعه وثوابته بواسطة رجال دين وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب ذميين وطرواديين واسخريوتيين…باعوا أنفسهم وداكشوا الكراسي بالسيادة وتلحفوا بشعارات دجل نفاق وذمية “الواقعية” “والإستقرار”، وعقدوا الصفقات المعيبة على حساب دماء الشهادء والسيادة والهوية والتاريخ والوجود.

إن المواجهة مستمرة، وبإذن الله سينتصر لبنان وأهله الأحرار والسياديين، وسيفشل الأبالسة، وسوف يحل غضب الله والملائكة على كل رجل دين ومسؤول وسياسي ومواطن اتخذ من الإسخريوتي مثالاً له وعمل نفس أعماله.

إن أحرار لبنان المؤمنين بشعار “لبنان أولاً” وبالحرية والديموقراطية والتعايش والمساواة والعدل يؤكدون للقاصي والداني وكل يوم، وعند كل شدة بالقول والفعل والفكر أنهم صامدون ولن يدعون الشر وأهله ينتصرون، بل أنهم سيغلبونهم بسلاح الإيمان والمحبة والشهادة وحب الوطن.

إن حال الأحرار في وطننا الأم الحبيب، وكذلك في بلاد الانتشار يقول بصوت عال ومدوي: “سوف نبقى فرحين بالرجاء، صابرين في الضيق، ومواظبين على الصلاة، ومتكلين على الخالق الذي يقول لنا: “لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء، بل أعطوا مكاناً للغضب”. “لي الانتقام، يقول الرب، وأنا الذي يجازي”.

لنصلي من أجل راحة أنفس الشهداء الأبرار الذين سقوا تراب وطننا المقدس بدمائهم وصانوه بأرواحهم ولنأخذ من ذكرى “بوسطة عين الرمانة” العبر ونعمل بهداها لمنع تكرارها.

مع رسول الأمم (رومية37/08-39): “فالكتاب يقول: من أجلك نحن نعاني الموت طوال النهار، ونحسب كغنم للذبح. ولكننا في هذه الشدائد ننتصر كل الانتصار بالذي أحبنا. وأننا على يقين أن لا الموت ولا الحياة، ولا الملائكة ولا رؤساء الملائكة، ولا الحاضر ولا المستقبل، ولا قوى الأرض ولا قوى السماء، ولا شيء في الخليقة كلها يقدر أن يفصلنا عن محبة الله في المسيح يسوع ربنا.”

ننهي بتحية إكبار وإجلال وعرفان بالجميل من القلب والوجدان نرفعها إلى روح الشهيد جوزيف أبو عاصي، شهيد 13 نيسان، ولكل شهداء لبنان الهوية والرسالة والتاريخ والتعايش والسلام والمحبة والصمود.

الرئيس الشهيد بشير الجميل من تلة المير في 13 نيسان عام 1980

“هالمناسبة اليوم ما منقبل تكون مناسبة رمزيّة، إنما كوع بحياتنا الوطنيّة اللبنانية، لأن ب١٣ نيسان ١٩٧٥، بهالوقت بالذات، كان الكتائبي جوزيف أبو عاصي، أوّل شهيد بالمقاومة اللبنانية، عم يستشهد. ١٣ نيسان ١٩٧٥، بالنسبة لإلنا، كان درس جديد تعلّمناه من الفلسطيني يلّلي باع بلادو وهرب وإجا يستوطن ويلجأ ببلاد غيرو. تعلّمنا إنو إذا ما منحافظ على وطنّا رح يصير فينا متل ما صار بغيرنا. كان درس للعالم كلّو. كان درس للغرب يلٌلي أخلاقو عم تتدهور، إلّلي القيم عندو ما عادت ترمز لشي، إلّلي إتّبع سياسة التهرّب من الواقع والمسؤولية بلبنان وإلّلي إعتقد إنو إذا سلك هالسياسة بيحلّ أوضاع عم تخربط أوضاعو. ١٣ نيسان ١٩٧٥ كان إلنا البرهان والدليل إنو ما نتّكل على أي كان لمساعدتنا وتخليصنا. وما بعتقد إنو الخلاص رح يجي إلا من عند شهدائنا وأبناء شعبنا. الغرب رح يتعلّم من تجربة ١٣ نيسان اللبنانية كيف بتكون التضحيات للدفاع والحفاظ على الأوطان، نحنا أوّل الشعوب من بعد الحرب العالمية الثانية إلّلي عم تعطي مجدّداً البرهان والدليل إنو دولة أو شعب أراد المحافظة على حالو بدّو يصير فيه متل ما عم بيصير فينا نحنا اليوم. “ب ١٣ نيسان ١٩٧٥ ما ماتت فينا الشجاعة، إنما نحنا متنا بشجاعة. وإستخلصنا عِبٓرْ كثيرة أخلاقية وقومية، إستخلصنا معنى التمسّك بالأرض”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني: ميشال عون سنة 1997 يناقض كلياً تمجيد نصرالله أمس وتهليله لتفاهم نيسان مع إسرائيل ويقول له: بأنه كان “اتفاق أمني ومقاومة بالتراضي”/مع نص مقالة عون، ونص قرار وقف إطلاق النار الإسرائيلي اللبناني الموقع في 26 نيسان سنة 1996

هرطقات نصرالله واستغبائه لعقول وذكاء وذاكرة اللبنانيين

الياس بجاني/12 نيسان/2022

  https://eliasbejjaninews.com/archives/107836/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b3%d9%86%d8%a9-1997-%d9%8a%d9%86%d8%a7%d9%82%d8%b6-%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%a7%d9%8b/

السيد حسن نصرالله، في خطابة “المعلقة” والممل والببغائي والتحريضي والإرهابي أمس، لم يترك كذبة أو هرطقة، أو وهم، أو فبركة لانتصارات، في مخزونه التضليلي الملالوي إلا وتباهى بها ونفخها وضخمها.

وكعادته الإدمانية على بيع الانتصارات الوهمية للناس، والتسوّيق لثقافة الموت والانتحار والكراهية والعداء والحقد والحروب وتخوين كل من لا يماشي مشروعه الملالولي المذهبي والإرهابي، ومهاجمة الدول العربية الخليجية تحديداً، والتباهي الوهمي بانتصاراته “المسخرة” على إسرائيل، استعاد من مخزونه المفبرك، “تفاهم نيسان” مع إسرائيل سنة 1996، معتبراً أنه انجاز مقاوماتي “فظيع” تم فرضه على إسرائيل حيث شرعن المجتمع الدولي من خلاله مقاومة حزبه.

هذا ما قاله نصرالله حرفياً في خطابه يوم أمس عن تفاهم نيسان: (“وأشار السيد نصرالله إلى أن المقاومة “استطاعت في حرب نيسان 1996 أن تفرض على العدو وعلى ما يسمى بالمجتمع الدولي معادلة حماية المدنيين في لبنان مع استمرار المقاومة فيما عرف في ذلك الوقت بتفاهم نيسان”، وأوضح “أجاز تفاهم نيسان للمقاومة أن تقاتل الأرض اللبنانية المحتلة وأن تستهدف جنود الاحتلال وعملائه ويمنع على العدو أن يقصف قرانا وبلداتنا”، وقال “في مجزرة قانا وقفت أميركا ومنعت أن يقوم مجلس الأمن بإصدار قرار يدين العدو الإسرائيلي لارتكاب هذه المجزرة وهذا هو موقف أميركا والمجتمع الدولي منذ مجزرة دير ياسين إلى اليوم”، وتابع “الولايات المتحدة تدافع عن العدو والمعتدي وعن الذي يشن الحروب وتمنع حتى من إدانته فضلاً عن اتخاذ قرارات عقوبات بحقه”.)

لن نتدخل في تفاصيل نص التفاهم المرفق في أسفل باللغتين العربية والإنكليزية، والذي حلل قتل اللبنانيين الساكنين في الشريط الحدودي، وحرّم إطلاق ولو رصاصة واحدة على إسرائيل، ولكننا سوف نترك الرد الفاضح والتعروي لهذا التفاهم للجنرال ميشال عون في مقالة كتبها بتاريخ 15 آب سنة 1997 في “النشرة العدد 3 تحت عنوان: “تفاهم نيسان، اتفاق أمني ومقاومة بالتراضي”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

وليمة البخاري وربع مدعين السيادة

الياس بجاني/11 نييسان/2022

نصرالله جمع من عجز عن جمعهم سيد بكركي، والبخاري جمع من فشل في جمعهم سيد قصر بعبدا.. قادة تعتير، وسياسيين تجار وطرواديين، وأصحاب شركات أحزاب أبالسة ومافياويين..كلن بدون كب ... وبس هيك

 

تجار هيكل وطرواديين وملجميين بإمتياز

الياس بجاني/11 نيسان/2022

قيادات لبنان واطقمه السياسية وأصحاب شركات أحزابة، كلن ويعني كلن، هم إما جبناء وتجار وذميين، أو عملاء وخونة ومرتزقة. تعتير ع الآخر.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مخزن أسلحة لـ “الحزب” تسبّب بانفجار بنعفول؟

 الحدث.نت /12 نيسان/2022

بعدما هز انفجار ضخم بلدة “بنعفول” في قضاء صيدا، كشفت معلومات للـ”جنوبية” من مصادر حزبية وبلدية ومصادر من البلدة، ان سبب الانفجار هو وجود مخزن سلاح لحزب الله، وسبب تفجيره مجهول ربما “ماس كهربائي” او “عمل مدبر”. وأعلن عدد من المواقع الإخبارية أن الانفجار “وقع في مخزن قديم للأسلحة” قرب مبنى البلدية، وتابع لحركة “أمل”، كما دمر مركزا للكشافة تابعا لها أيضا، أو أنه وقع في مركز الكشافة القريب من مبنى البلدية. واستبعد مصدر عسكري لـ”العربية” و”الحدث” أن يكون لانفجار “بنعفول” خلفيات أمنية. وقد وصلت الأدلة الجنائية إلى المكان وخبراء من الجيش اللبناني وقوى الأمن للكشف على المكان. وفيما تحدث البعض عن ماس كهربائي أدى إلى انفجار قوارير أوكسجين كانت تستخدم خلال أزمة كورونا، ومن المتوقع أن يصدر الجيش لاحقا بيانا رسميا يحدد طبيعة الانفجار.

 

إيران تدعم وحدة سيبرانية لـ”الحزب” بالضاحية الجنوبية

النهار/12 نيسان/2022

قدمت الحكومة الإيرانية التدريب السيبراني والتكنولوجيا لعملاء “حزب الله” وساعدت عناصره على بناء وحدة إلكترونية خاصة بها لمكافحة التجسس، وفقا لتقرير نشرته مجلة “ناشيونال انترست” (National Interest) نقلا عن مؤسسة “كارنيغي للسلام”. وأفاد التقرير بأنه “لم يكن هناك سوى القليل من الأدلة المسبقة على المشاركة المباشرة للأدوات السيبرانية، بين إيران و”حزب الله”، لكن بعد انهيار تنظيم “داعش”، اتخذ “حزب الله” عباءة كونه المنظمة الإرهابية الأكثر تطورا وتأثيرا في الشرق الأوسط في الفضاء الإلكتروني”. وأضاف: “تحت إشراف فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني، فإن الوحدة السيبرانية الجديدة التابعة لـ”حزب الله” مكلفة في المقام الأول بجمع المعلومات الاستخبارية عن مؤسسات الدولة اللبنانية وتعزيز الدفاعات السيبرانية لجهاز الأمن الإيراني”. ولفت التقرير الى انّ الوحدة المدعومة من إيران تشن هجمات إلكترونية على أهداف مالية استراتيجية، مثل شركات الغاز والنفط، في دول الخليج، وتشير التقارير إلى أن الوحدة من المرجح أن يكون مقرها في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت ولديها معدات حواسيب مشابهة لجامعة شريف في طهران. وفي كانون الثاني 2021، اكتشف أن وحدة إلكترونية تابعة لـ”حزب الله”، تعرف باسم “سيدار أبو بريانز إيه بي تي”، شنت هجمات لأكثر من عام على شركات الاتصالات ومزودي الإنترنت في الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل ومصر والسعودية ولبنان والأردن وفلسطين والإمارات. وكشفت المجلة عن أن العديد من المتدربين السيبرانيين في “حزب الله” هم من العراق ويدعمون الجماعة الموالية لإيران في البلاد، “كتائب حزب الله”، مشيرة إلى أن “حزب الله” يستخدم قواته السيبرانية لتوسيع نفوذ إيران الإقليمي من خلال نشر رسائل طهران الاستراتيجية في البلدان غير المستقرة مثل العراق. وأعلنت المجلة أن الحزب يمنح طهران القدرة على إنكار تورطها في الهجمات من خلال دوره كوكيل إلكتروني، موضحة أن “القوى الأجنبية قد لا تنتقم من الأهداف الإيرانية بعد هجوم إلكتروني بدأه حزب الله”.

 

الإفطار السعودي "يَمغص" نصرالله... وميقاتي يلتمس "العيد" في الرياض

 نداء الوطن/12 نيسان/2022

رغــم كــل التـحـضـيـرات والتطمينات والتأكيدات، الحقيقة أنّ أحداً لا يملك في لبنان الخبر اليقين حيال إجراء الاستحقاق الانتخابي من عدمه في 15 أيار، فالبلد مفتوح على كافة الاحتمالات و"بين ساعة وأخرى يخلق الله ما لا تعلمون" حسبما شخّصت مصادر سياسية واقع الحال اللبناني "المتقلب"، مشيرةً إلى أنّ المخاطر المحدقة بالساحة الداخلية تتدرج من "احتمال اشتعال فتيل الانفجار الاجتماعي، مروراً بإمكانية حصول أحداث أمنية متنقلة على الأرض، وصولاً إلى فرضية توتر الأوضاع الحدودية مع إسرائيل تنفيذاً لأجندات إقليمية"، سيما وأنّ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس لم يستبعد هذه الفرضية حين أكد أمس أنّ "هناك خطر (اتساع رقعة) التصعيد" ليشمل شن حملة عسكرية واسعة في غزة "أو بعض الأحداث في لبنان". وبانتظار ما سيتكشف على شريط الأحداث في المرحلة الراهنة والداهمة، من معطيات طارئة على المشهد اللبناني عموماً، والانتخابي خصوصاً، خصّص الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الحيّز الأكبر من إطلالته المتلفزة مساءً لتعميم أجواء إعلامية قاطعة للشك بوجود أي نية لدى فريقه السياسي في "تطيير" استحقاق أيار... وإن كان أبقى على "ربط النزاع" مفتوحاً مع احتمال التشكيك بالنتائج التي ستفرزها صناديق الاقتراع في حال لم تسفر عن إبقاء "الغالبية النيابية" في قبضة قوى 8 آذار، وذلك من خلال التصويب على بدء "ضخ المال الانتخابي في البلد بحجة المساعدات الانسانية"، في اتهام واضح للمملكة العربية السعودية غداة عودة سفيرها إلى بيروت، سيّما وأن نصرالله حذر من تكرار تجربة انتخابات العام 2009 "حين دفع السعوديون مئات ملايين الدولارات لتأمين فوز قوى 14 آذار". وبهذا المعنى، لاحظت أوساط مراقبة أنّ الإفطار الذي أقامه السفير السعودي وليد بخاري في دارة السفارة في اليرزة غروب الأمس وجمع فيه قيادات وشخصيات من القوى الوطنية والسيادية أتى لـ"يمغص" على ما يبدو نصرالله، فسعى في المقابل إلى "التنغيص" على أجوائه الإيجابية، عبر تخصيص الجزء الأخير من خطابه لـ"فتح النار مباشرةَ على حكّام السعودية"، متهماً المملكة بأنها السبب في "تخريب العلاقات العربية – العربية جراء حربها على اليمن وقتالها الحوثيين، كما عاد بالزمن إلى بدايات اندلاع الثورة السورية في العام 2011 ليعيد اتهام السعودية بتمويل عملية إسقاط نظام بشار الأسد".

وكان بخاري قد قام نهار أمس بجولة على المراجع الروحية الإسلامية والمسيحية، استهلها في دار الفتوى، مروراً بالمجلس الإسلامي الشيعي ودار طائفة الموحدين الدروز، واختتمها في بكركي، قبل أن يولم على شرف رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ورؤساء جمهورية وحكومات سابقين بالإضافة إلى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ورئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سامي الجميل، والنائب بهية الحريري. وأكد السفير السعودي بعد الإفطار في كلمة مقتضبة للإعلاميين أن "المملكة العربية السعودية لطالما أبدت حرصها على استقرار لبنان ووحدته الوطنية والحفاظ على الانتماء العربي، وانطلاقا من هذه الرؤية كانت العودة إلى لبنان"، مشدداً على أنّ "السعودية لم تقطع علاقتها بلبنان بل كان الأمر بمثابة إجراء ديبلوماسي للتعبير والتشاور بشأن موقف كان مسيئاً"، مع إشارته في الوقت الراهن إلى الاتجاه لدعم لبنان من خلال وضع "آلية ولجنة لمتابعة وتنفيذ المشاريع" بموجب صندوق المساعدات السعودية الذي تم الإعلان عنه بالتعاون مع باريس. بدوره، عبّر رئيس الحكومة إثر لقائه بخاري عن بالغ سروره بعودة العلاقات الديبلوماسية مع المملكة ودول الخليج، معرباً عن أمله بأن تشكل هذه العودة "صفحة جديدة نحو تنمية العلاقات وتطويرها بين البلدين". ورداً على سؤال، أجاب ميقاتي: "لم أشعر يوماً أن المملكة العربية السعودية أغلقت أبوابها أمامي وأمام أي لبناني، وأنا بإذن الله سأقوم بزيارة إلى المملكة قريباً جداً خلال شهر رمضان المبارك"، علماً أنّ مصادر واسعة الاطلاع لم تستبعد أن يكون رئيس الحكومة بصدد القيام بزيارة الرياض "عشية التماس هلال عيد الفطر، على أمل بأن يكون إلى جانب خادم الحرمين في صلاة العيد".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 12 نيسان 2022

وطنية/12 نيسان/2022

النهار

يلاحظ اللبنانيون بطئاً كبيرا في سرعة الانترنت في عدد من مناطق العاصمة ومحيطها.

تزداد عبر شبكة الانترنت مواقع البيع الالكتروني التي تسرق اللبنانيين ببضاعة دون المواصفات من دون القدرة على ملاحقة اصحابها.

عُلم أن وفدا ً كبيراً من مشايخ طائفة الموحدين الدروز في الشوف، التقى نائبا مستقيلا ومرشحا عن المقعد الدرزي في المنطقة، واتّسم اللقاء بالمودّة والحرص على وحدة الطائفة والجبل واستقرارهما، والحفاظ على المصالحة التاريخية.

الجمهورية

يُخطّط مسؤول للقيام بجولة خليجية تبدأ بالرياض على خلفية التطورات الإيجابية وعودة السفراء.

تدأب قيادة تيار سياسي على استرداد مجموعات منكفئة كانت على خلاف سابق معها.

تقول جهات سياسية إن الإنتخابات ممنوع تعطيلها أو تأجيلها، وعبثاً يحاول البعض أن يسوّق لهذا الأمر.

اللواء

صبَّ معظم أصوات اللبنانيين من حملة الجنسية الفرنسية إلى صالح الرئيس الحالي، لاعتبارات متعددة، أبرزها التعصُّب الأعمى ضد "المجموعات المهاجرة" من قبل مرشحة اليمين.

تعرّضت الشيكات المصرفية إلى وضع لا يُحسد حاملوها عليه، بعد أن فقدت الثقة بها، ويتجه كثيرون لعدم التعامل النقدي بها.

يجزم مطلعون أن لقاء شخصيتين برعاية حزبية، لم يتطرق قط إلى الاستحقاقات ما بعد الانتخابات لا من قريب ولا من بعيد.

نداء الوطن

تعليقاً على إعلان لائحة التيار الوطني الحر من دارة النائب السابق محمد يحيى في وادي خالد علّق سياسي شمالي قائلا كأن اللائحة أعلنت من دمشق كما يتم التمهيد لإعلان لوائح مماثلة من السفارة السورية وحارة حريك.

قالت مصادر متابعة إن جمع السيد نصرالله لباسيل وفرنجية الى مائدة إفطار يخفي تخوفاً من تحوّلات حاصلة على مستوى نتائج الإنتخابات النيابية على غير الصورة التي يروج لها "حزب الله" وحلفاؤه حول الحصول على الأكثرية النيابية.

مصرف كبير يقال انه قد يعرض بعض أملاكه غير المنقولة للبيع من أجل توفير كمية من السيولة.

الأنباء

شخصية سياسية تسوّق نفسها انها خارج "المنظومة" السياسية كانت حاضرة في لقاء سياسي شاركت فيه قوى من الصف الأول.

تهديد مبطن حملته كلمات رئيس حزب فاعل من خلال تذكيره بمحطات خلافية شهدتها السنوات الماضية.

البناء

قال رئيس حكومة سابق يدير عدداً من اللوائح الانتخابية في مجلس خاص إن السفير السعودي قال له إن السفراء الأصدقاء استنجدوا به بسبب خيبة الأمل تجاه ما تؤكده الإحصاءات من نيل حزب الله وحلفائه الأغلبية واحتمال بلوغهم الثلثين وتحكمهم باستحقاق رئاسة الجمهوريّة.

نقل عن مسؤول أوروبي بارز قوله إن أوروبا دخلت عملية لحس مبرد، فكلما تقدّمت المواجهة حول أوكرانيا ازداد الارتهان الأوروبي الاقتصادي والمالي لروسيا والسياسي والعسكري والأمني لأميركا والزعماء الأوروبيون لا يملكون إلا التهليل لتغطية الكارثة المقبلة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 12/04/2022

وطنية/12 نيسان/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

عشية الذكرى السابعة والأربعين لحرب 13 نيسان  لا بد من التذكير وأخذ الفكر والعبر من أجل التغيير , ونفض كل ما أوصلنا الى التعتير...

السباق المحتدم على مقاعد الندوة البرلمانية ودخول الأفرقاء المعنيين بالاستحقاق الانتخابي مرحلة التعبئة الجماهيرية وانهمار مهرجانات اعلان اللوائح  لم يحجب انكباب البرلمان والحكومة على دراسة واقرار مشاريع قوانين قبل المهلة الفاصلة عن موعد الخامس عشر من ايار وابرزها الكابيتال كونترول وموازنة العام 2022  وهما مؤشران يتسمان بالايجابية حيال الالتزام بالاتفاق المبدئي مع صندوق النقد الدولي الذي كانت السفيرة الفرنسية اول المرحبين والمتفائلين به...وذلك بالتزامن مع قرار لجنة المال النيابية دعوة الحكومة لاجتماع مخصص لسعر الصرف المعتمد في الموازنة.. وفيما دعا رئيس المجلس النيابي الى جلسة للجان المشتركة الاربعاء يعقد مجلس الوزراء جلسة عادية الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر الخميس في قصر بعبدا، وفي جدول عملها 29 بندا والجلسة قد  تقر تعيينات ادارية اذا تم الاتفاق عليها مسبقا..وبالتالي إذا طرحت من خارج الجدول المتضمن في بنده التاسع,عرض الرئيس ميقاتي للاتفاق المبدئي مع صندوق النقد..

أما ضمن زخم العودة الخليجية الى لبنان:  فالسفير القطري الجديد, في بيروت حيث يقدم اوراق اعتماده.. وحركة للسفيرين السعودي والكويتي بلقاءات تشاورية ولقد سمع  رئيس الحكومة من السفير البخاري حرص المملكة، ملكا وولي عهد وقيادة،على دعم لبنان، مشددا في المقابل على اهمية ألا يكون لبنان منصة أو مصدر ازعاج لأي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي..

معيشيا انحسار ازمة رغيف الخبز في بعض المناطق مع الاعلان عن أن رئيس الحكومة ووزير المال وقعا  قرارا قضى  بسحب 15 مليون دولار ب شكل استثنائي من حسابات السحب الخاصة بلبنان اي ما يعرف بال-SDR لتأمين حاجة السوق الطارئة من القمح...

في الخارج... حدث أمني في بروكلن: نيويورك تايمز"نشرت أن المشتبه به بحادث اطلاق النار في إحدى محطات الأنفاق في بروكلين يرتدي قناعا ضد الغاز وسترة عمال..ولقد توقفت غالبية خطوط القطارات في نيويورك بعد إطلاق النار وشهدت المنطقة انتشارا" أمنيا" كثيفا" وتم العثور على عبوات يشتبه بأنها متفجرة كما افيد عن سبعة عشر جريحا"  ثمانية منهم اصيبوا باطلاق النار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

اللبناني فريسة تفريخ الأزمات ولا سيما الحياتية منها وآخرها كان يمكن أن يكون الرغيف ضحيتها.

لكن الجهود التي بذلت على غير صعيد وكان محورها الرئيس نبيه بري نجحت في سحب فتائل الأزمة.

وعليه تجنح الأمور نحو الإنفراج بما يضمن صرف الإعتمادات اللازمة للقمح والكفيلة بإدخال الشحنات الجديدة إلى لبنان بما يحافظ على الأمن الغذائي في البلاد.

الأمن الغذائي ربما يحط مرة أخرى على طاولة مجلس الوزراء المرتقب انعقادها الخميس المقبل في قصر بعبدا بجدول أعمال من تسعة وعشرين بندا.

في بلدة بنعفول قضاء صيدا ادى احتكاك كهربائي في مبنى الى حريق وانفجار قوارير الأوكسجين المخزنة فيه لاستخدامها في مواجهة كورونا.

الحادث ادى الى ارتقاء الشهيد علي الرز الذي شيعته حركة أمل بمأتم حاشد.

في السياسة يبقى الإستحقاق الإنتخابي النيابي العنوان الأكثر سطوعا مع تآكل المهلة الفاصلة عن الخامس عشر من أيار.

وفي السياسة أيضا حراك داخلي للسفيرين السعودي والكويتي العائدين حديثا إلى لبنان وفي المعلومات التي ترددت اليوم أن السفير وليد البخاري يخطط لزيارات إلى الرئاسات الثلاث بدءا برئاسة الجمهورية غدا.

وتأتي هذه الجولة غداة الإفطار السياسي الذي أقامه البخاري الليلة الماضية حيث أعلن أبرز الحاضرين  رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه سيزور السعودية خلال شهر رمضان الحالي لكن لم يعرف ما إذا كان الأمر يتعلق بزيارة عمل رسمية أم زيارة "عمرة" روحية!!.

حكوميا علمت ال NBN ان مجلس الوزراء سيعقد جلسة عند الحادية عشر من يوم الخميس المقبل في قصر بعبدا وعلى جدول اعماله ?? بندا ابرزها عرض رئيس الوزراء للاتفاق المبدئي مع صندوق النقد تعديل قانون السرية المصرفية الاجازة للحكومة الاستقراض من مصرف لبنان وموضوع اللجوء الى حقوق السحب الخاصة حصرا لتسديد كلفة القمح والطحين

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

مرة جديدة الدويلة في مواجهة الدولة، والقوى الحزبية غير الشرعية في مواجهة القوى الشرعية. فما حصل فجر اليوم في بلدة بنعفول يؤكد أن لا قيامة للبنان، طالما الميليشيات لا تزال أقوى من القوى العسكرية النظامية. فما إن دوى الإنفجار في مركز تابع لكشافة الرسالة الإسلامية من حركة أمل حتى ضرب طوق من القوى الحزبية حول المكان ومنع الصحافيون ثم القوى الأمنية من الدخول إلى المنطقة. فهل بلدة بنعفول في لبنان أم في دولة أخرى؟ وهل تطبق فيها قوانين الدولة اللبنانية أم القرارات التنظيمية لحركة أمل؟ ثم: بأي حق تعمد قوى  غير شرعية إلى منع القوى الشرعية من أداء مهماتها ؟ والأهم: إذا كان الإنفجار الذي حصل مجرد انفجار لقناني اوكسيجين، كما قيل وتردد واشيع، فلماذا لم يصدر بيان رسمي حتى الان عن القوى الأمنية الرسمية؟ وهل ممنوع على اللبناني ان يعرف حقيقة ما يجري في بلده؟ كلها اسئلة برسم الدولة الغائبة والمغيبة. والأكيد أنه في ظل هكذا دولة لا جواب!

سياسيا، الترددات بشأن افطار السفير السعودي تتواصل.  والترددات تبدأ بتعداد الغائبين والحاضرين. واللفات على الصعيد هو غياب اي ممثل لرئيس الجمهورية في حين حضر ممثل عن الرئيس نبيه بري، ما يعغني ان الدعوة استثنته. فهل هذا مقدمةى لقطيعة تتكرس، ام ان السفير السعودي سيزور غدا ببدا كما اغشارت بعض المعولمات؟  وحسب المعلومات فان ما يحصل هو مقدمة لعودة خليجية - عربية الى لبنان ليس لتحقيق اهداف انتخابية وانما لدعم لبنان على عدة صعد، ليتمكن من مواجهة ازمته الاقتصادية - الاجتماعية. وهي ازمة مرشحة للتفاقم الا اذا تم التعاطي بجدية معها ، وهو امر بعيد كل البعد عن هذه المنظومة. وعلى اي حال هل يمكن لمن تسبب البخراب ان يعيد اللبناء من جديد؟ لذلك ايها اللبنانيون، شاركوا بكافة في الاستحقاق الانتخابي الاتي. ف "التغيير بدو صوتك وبدو صوتك.. و ب 15 ايار خللو صوتكن يغير".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

صحيح أن الوضع صعب جدا، لكن الأصح أنه ليس ميؤوسا منه، كما يحاول البعض أن يقنع اللبنانيين.

فالاتفاق الأولي مع صندوق النقد الدولي تم توقيعه، والعلاقة مع دول الخليج العربي عادت إلى طبيعتها، مع عودة السفيرين السعودي والكويتي إلى بيروت، علما أن السفير وليد البخاري يزور قصر بعبدا غدا للقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مستكملا جولته لاحقا على المقرات الرسمية والمرجعيات والفاعليات.

واليوم اكد رئيس الجمهورية الا مكان لليأس في تفكيره، وقال: في المدة المتبقية من العهد، لا احد يعتبر انني سأتوقف عن العمل في سبيل تحقيق التعافي، فعلينا جميعا ان نتجند من اجل الصعود من قعر الهاوية التي نحن فيها، نتيجة قتل الإنتاج في اقتصادنا.

واشار الرئيس عون الى ان الاتفاق مع صندوق النقد الدولي من شأنه ان يدفع قدما في هذا الاتجاه، كاشفا ان قطار الإصلاحات سينطلق لكي يبدأ تنفيذ الاتفاق، ويبدأ الصندوق في مساعدتنا، حيث تعود الدورة الاقتصادية الى الدوران من جديد.

وشدد رئيس الجمهورية على أهمية اقرار قانون الكابيتال كونترول، إضافة الى التدقيق الجنائي”، مذكرا بالعوائق التي وضعت في طريقهما وكيف عمل على تذليلها، ومذكرا بأنه لو تم اعتمادهما منذ نحو سنتين لكنا في افضل من الواقع الحالي.

وفي وقت تتوالى الاستعدادات للانتخابات النيابية، وسط دعوات متكررة إلى اللبنانيين لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر مما يرمى في السوق السياسي والإعلامي من شائعات، ويساق من أكاذيب، ولأننا على مسافة 33 يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

اليوم "بيطلعلك ربطة خبز وحدة".

بالأمس "بيطلعلك غالون زيت واحد".

بالأمس الأمس "بيطلعلك علبة دوا وحدي".

بالأمس الأمس الأمس "بيطلعلك مئة دولار بس".

إنها جمهورية الشحادة، لكن المواطن ليس شحاذا، المواطن ليس مكسورا، بل المواطن مسروق... لو لم تسرق السلطة ودائعه، في التعهدات الملغومة، وفي كلفة تثبيت سعر صرف الليرة، وفي الفيول من دون جباية، وفي كلفة سلسلة الرتب والرواتب، لما كان المواطن يبرمج يومه للإنتظار، إما أمام الفرن وإما أمام السوبرماركت وإما أمام الصيدلية وأما أمام محطة المحروقات.

ليس هناك أحد في السلطة بإمكانه أن يقول: "أنا ما خصني"... "كلكن خصكن"! صرفتم من أموال المودعين حتى آخر ليرة، واليوم من أين ستصرفون حين "نشفت" أموال المودعين... العين على صندوق النقد الدولي وهو ليس "كرما على درب"، يريد أن يعرف كل قرش أين سيصرف، وعليه، مرحلة السرقات توقفت، وهذا من حسن حظ الناس ومن سوء حظكم.

حدث اليوم إنفجار الجنوب، والسؤال الكبير: إذا كان الإنفجار ناجم عن قناني أوكسيجين، فلماذا كل هذا التوتر؟ ولماذا ضرب طوق أمني من قوى الأمر الواقع؟ ولماذا منع الإعلام من الإقتراب وتعنيف الإعلاميين؟ ولماذا لم يصدر أي بيان رسمي عما جرى؟ هذه عينة مما يجري على الأرض حين يحصل حادث في مربع أمني ممنوع الوصول إليه حتى من أجهزة الدولة؟ سؤال برسم وزيري الداخلية والدفاع وبرسم رئيس الحكومة.

في الحدث السياسي والديبلوماسي، السفير السعودي في لبنان وليد البخاري يشكل حيزا كبيرا من الحركة السياسية، وفيما يزور البخاري رئيس الجمهورية غدا، علم أنه كان استهل لقاءاته فور عودته إلى بيروت بزيارة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، تقول مصادر متابعة إن السفير البخاري أبدى تشجيعا للمشاركة في الإنتخابات وأن المملكة لا تحبذ المقاطعة بل هي ضدها.

قضائيا، وافقت الهيئة الاتهامية الهيئة الاتهامية في جبل لبنان برئاسة القاضي بيار فرنسيس على قرار اخلاء سبيل رجا سلامة وعلى طلب تخفيض الكفالة الى 200 مليار ليرة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

حل مرحلي لأزمة الرغيف ازاحت الطوابير من امام الافران لشهر واحد على ابعد تقدير، بعد ان قدر الحاكمون بل المتحكمون بامر المال انهم قادرون على دفع ثمن البواخر المزروعة في البحر والتي تنتظر تفريغ حمولتها من القمح.

واذا كانت زراعة القمح في جرودنا الجرداء خيارا غير وارد لبنانيا فضلا عن انه علاج بعيد، فان استبعاد البعض لخيارات وحلول ممكنة يجعل الشك حاضرا بان الهدف ارهاق اللبناني بلقمة عيشه لاستثماره ، فضلا عن تكسب البعض غير المشروع من رغيف الفقراء، وهم من سلالة التجار والمحتكرين الذين يعيدون سيناريو المازوت والبانزين..

اما سيناريو رفض اليد الايرانية الممدودة نفطيا وكهربائيا، فينسحب ايضا على عرض الجمهورية الاسلامية بتامين حاجة الشعب اللبناني من القمح من مخزون الشعب الايراني، وهي عروض لن يراها الجوعى السياسيون المقتاتون على موائد الاستزلام، فالعرض الايراني الكريم لا يناسب اللؤم السياسي الذي يتحكم بالبعض، فكما تعمدوا تفضيل العتمة على الكهرباء الايرانية، يتعمدون ازمة الرغيف واذلال المواطن وتجويعه على قبول العرض الايراني..

مستعرضون كعادتهم يتباكون على المنابر الانتخابية ويمنعون الحلول للخروج من قبضة الحصار الاميركي الذي يسعر ازمات اللبنانيين، ويحرضون الى حدود الفتنة بشعارات انتخابية انعزالية، ويعملون مع السفارات املا بتاجيل الانتخابات للخروج من ازماتهم الشعبية التي ستكشفها صناديق الاقتراع.

هي حقائق ومعلومات اشار اليها الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في اطلالة الامس عبر المنار، مؤكدا على ضرورة الاستعداد للانتخابات وعدم الركون الى استطلاعات الرأي، مطمئنا الخصوم والحلفاء بحرص حزب الله على تمثل الجميع في البرلمان كل وفق حجمه الحقيقي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

خبز انتخابي.. وخذوا قمحكم كفاف دعمكم لمدة شهر قد تكون غير قابلة للتجديد ومدة صلاحيتها تنتهي بانتهاء استحقاق الخامس عشر من أيار، هذا ما خلصت إليه أزمة الرغيف، ففي بلاد ترقيع الأزمات بالحلول الموقتة.. آخر المطاف هو رفع الدعم من دون تأمين بديل لاستيراد سلعة تشكل صمام أمان غذائي، وتهدد الشريحة الأفقر، ومن يدري فقد يدخل الرغيف في بازار الصندوق وفي تأمين الحواصل "وأعطني صوتا أعطك رغيفا".

وإلى أن يقع المحظور فإن موائد الرحمن استعادت خبزها وملحها بين لبنان وأشقائه وبعد الإفطار السياسي كان الأمن ضيف القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري في دارته باليرزة ومن الحواضر الأمنية لبى وزير الداخلية بسام المولوي دعوة الإفطار على رأس رؤساء الأجهزة الأمنية التابعين للوزارة إضافة إلى وزراء الداخلية السابقين، أما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فحصل على الصوت التفضيلي لزيارة المملكة فهل يصلي صلاة العيد إلى جانب الملك وولي العهد؟.

الاستحقاق الانتخابي حضر في اليرزة ومما نقل المولوي عن البخاري حرص المملكة على لبنان وعلى ضرورة أن تجري الانتخابات في موعدها.. ولكن للضرورة أحكامها التعطيلية، ففي بلد متفلت ومتغير كلبنان مفتوح على كل احتمال فإن عشرات الأسباب على شكل ألغام مزروعة على جوانب الاستحقاق الانتخابي إذا لم يكن في الأمن، ففي إضراب القضاء وعزوف المعلمين، وامتناع الموظفين، إضافة إلى أزمة التشكيلات الدبلوماسية، كل البلاد في إضراب إداري مقنع ومصير الانتخابات على أكف عفاريت الحكم، شأنها شأن الإصلاحات الموعود بها صندوق النقد الدولي، من توحيد سعر الصرف وصولا إلى الكابيتال كونترول، وعلى مشروع القانون هذا، فإن الحكومة رفعت عنها العتب "وعملت اللي عليها" وأحالت المشروع معدلا الى مجلس النواب ووضعت الكرة في ملعبه، فكثر القوالون في حفلة الزجل ولسان حالهم ادعاء الدفاع عن حقوق المودعين، ومشروع الكابيتال كونترول الذي أفرغ من مضامينه سيصل منهكا غدا إلى اللجان النيابية المشتركة وهناك سيوضع على مشرحة المزايدات الانتخابية للمرة الثانية، فالتيار الوطني الحر ولزوم عرقلة القانون لديه ملاحظات على الملاحظات، والقوات اللبنانية ليست ضد الصيغة المطروحة ولكنها ستدخل تعديلات فوق التعديلات، والاشتراكي بالمبدأ مع القانون لكنه يعزف على الدراسة قبل إبداء الرأي، وآخر البكائين على حقوق المودعين ثنائي شيعي يريده قانونا معدلا مكررا، وفي الحاصل: "ومن حب المودعين ما قتل الكابيتال كونترول" وقتل الحقوق بالقوانين قتلا بالرصاص الحي يذكر فقد تلقى الأمن الأميركي صفعة مجهولة المصدر والدوافع حتى اللحظة وعاشت مدينة نيويورك ساعات من الرعب بهجوم مسلح استهدف محطة قطار الأنفاق في مدينة بروكلين السلطات الأمنية الأميركية تتعامل مع الهجوم على أنه حادث إرهابي نفذه رجل من أصول إفريقية بإطلاق نار مباشر أدى إلى إصابة ستة عشر شخصا من سكان مدينة عمرت بالمهاجرين واللاجئين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة : 108 إصابات جديدة و 5 حالات وفاة

وطنية/12 نيسان/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 108 إصابات جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1094911، كما تم تسجيل 5 حالات وفاة ".

 

الموافقة على إخلاء سبيل رجا سلامة وتخفيض كفالته

المؤسسة اللبنانية للإرسال/12 نيسان/2022

وافقت الهيئة الاتهامية في جبل لبنان برئاسة القاضي بيار فرنسيس على قرار إخلاء سبيل رجا سلامة، وعلى طلب تخفيض الكفالة الى 200 مليار ليرة، بحسب ما أفادت الـLBCI.

 

انفصامٌ فاضح في الخطاب الممانع...

الأنباء/12 نيسان/2022

يحتدم الخطاب الانتخابي مع اقتراب موعد الاستحقاق على وقع السجالات السياسية، إلا أن خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله كان مستفزاً أمس للبنانيين لجهة ما تضمنه من إنكار وانفصام عن الواقع، محاولاً إلصاق تهم بالآخرين ما هي إلا صفة حلفائه الدائمين والثابتين على لوائحه الانتخابية، اذ اتهم الأحزاب السياسية المعارضة له بأنهم كانوا في السلطة منذ 30 عاماً، وكأن حلفائه لم يدخلوا إلى السلطة اللبنانية يوماً، بل لم يهيمنوا عليها منذ سنوات، أو كأنهم براء من الفساد الذي اتهم به غيره، مع العلم ان حليفه الأساسي التيار الوطني الحر يتحمّل لوحده أكثر من نصف الدين العام وفساد الكهرباء وفشل السياسات، والأنكى من كل ذلك أنه يعد اللبنانيين بالمنّ والسلوى بعد 15 أيار وهو الذي عجز مع حلفائه طوال السنوات الماضية عن تأمين أبسط مقومات الحياة الكريمة بدءا من الكهرباء وصولاً الى كل الملفات الأخرى، وصولا إلى عزل لبنان. مصادر سياسية علّقت على كلام نصرالله عبر "الأنباء" الالكترونية معتبرة أن خطابه ليس إلا تحفيزاً اضافيا للقوى السيادية في البلد على الاستمرار في المعركة الانتخابية حتى النهاية ومنع دخول فريق الممانعة الى المجلس النيابي الجديد بكتلة كبيرة ستكون المعبر الاساسي لتغيير وجه لبنان الحقيقي وتكريس الهيمنة الايرانية على البلد وتغيير الوجه الاقتصادي ونمط الحياة الذي اعتاد عليه اللبنانيون طوال سنوات.

 

اقتراع المغتربين اللبنانيين مهدد بسبب نقص التمويل

بيروت: يوسف دياب/12 نيسان/2022

ارتفع منسوب القلق من إلغاء مشاركة المغتربين اللبنانيين في الانتخابات، خصوصاً مع تزايد المشاكل الإدارية واللوجيستية على بُعد شهر من موعد الاستحقاق المقرر في 15 مايو (أيار) المقبل، وذلك بسبب إضراب مديري الوحدات الإدارية في وزارة الخارجية، والتوقف عن دفع رواتب السفراء والقناصل المعتمدين بالخارج الذين يتقاضون رواتبهم بالعملة الصعبة، عدا عن التعثر المالي لتسديد تكاليف إدارة العملية الانتخابية في بلاد الانتشار. وما زاد من هواجس انتزاع إرادة المغتربين في اختيار ممثليهم في البرلمان الجديد، كلام وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب الذي شكك بإمكانية تنظيم انتخابات للمنتشرين، وقال في تصريح السبت الماضي: «هناك 225 ألف ناخب، ونحتاج لإرسال مندوبين إلى الخارج، دبلوماسيين كانوا أم موظفين، وعلينا دفع بطاقات السفر بالعملة الصعبة، وإقامتهم هناك بالدولار». وأضاف «هذا العملية لها تكاليفها ولا دولارات في الخزينة، ولا نعرف كيف نؤمنها، علينا قول الحقيقة، أنا لا أعرف إذا كان في إمكاننا أن ننظم انتخابات المغتربين وأنا ليس لدي حل حتى الآن». هذا الموقف، أثار الريبة لدى قوى المعارضة ومجموعات الحراك المدني المنبثقة عن احتجاجات 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 التي تعول على أصوات المغتربين في تغيير المعادلة الداخلية، وانتخاب وجوه جديدة، بديلة عن قوى وأحزاب السلطة التي أوصلت البلاد إلى الانهيار المالي والاقتصادي، وتسببت بهجرة الآلاف الشباب إلى الخارج. وحذر نقيب المحامين السابق ملحم خلف، المرشح على «لائحة التغيير» في دائرة بيروت الثانية، من «خطة ممنهجة تتبعها السلطة لسلب إرادة المنتشرين». وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى وجود «مخاوف حقيقية من عزم السلطة على إلغاء أصوات الأحرار البعيدين عن أي تأثير سياسي أو مالي أو معنوي»، مذكراً بأن «التلاعب بحق المنتشرين في الاقتراع، أمر خطير وله تبعات سلبية داخلياً وخارجياً، لأنه يؤدي إلى الطعن بالعملية الانتخابية بكاملها»، مستغرباً صدور هذا الموقف عن وزير الخارجية الموجود في موقع المسؤولية.

ورغم الوضوح في موقف بوحبيب الذي يمهد لنسف حق المغتربين بالمشاركة بالاستحقاق الانتخابي، وتقاطعه مع منحى إضراب الدبلوماسيين، فإن مصدراً بارزاً في وزارة الخارجية أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «إضراب السلك الدبلوماسي لن يؤثر على سير العملية الانتخابية، وأن الأمور قيد المعالجة». وشدد على أن وزارة الخارجية «بصدد إجراء المزيد من الاتصالات، لحل العقد التي تواجهها حالياً، وذلك قبل موعد الاستحقاق»، مشيراً إلى أن «العملية الانتخابية للمغتربين ستكون تحت إشراف السفراء والقناصل في كل السفارات والمراكز المستحدثة، وذلك لإدارة الانتخابات بشكل هادئ وديمقراطي».

ويعزو مديرو الوحدات الإدارية في وزارة الخارجية والمغتربين، إضرابهم إلى «مرور خمس سنوات على تشكيلاتهم التي لم يصدرها مجلس الوزراء حتى الآن»، وهو ما سيؤثر على كل المعاملات الخارجية للبنانيين، بدءاً من جوازات السفر وصولاً إلى العمل اليومي للسفارات مروراً بالتنفيذ اللوجيستي للانتخابات النيابية. غير أن مدير المغتربين في وزارة الخارجية السفير هادي هاشم أوضح أن «التحضيرات الإدارية واللوجيستية لانتخاب المغتربين أنجزت بنسبة 90 في المائة». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أنه «تم اعتماد 207 مراكز انتخابية و600 قلم اقتراع في 59 دولة في العالم، وكل هذه المراكز باتت جاهزة بالكامل». ولفت هاشم إلى أن «المشكلة المتبقية تكمن في تأمين تمويل الربط الإلكتروني وشحن الصناديق من الخارج إلى لبنان، حيث يسعى وزير الخارجية (عبد الله بوحبيب) إلى تأمين هذا التمويل عبر الهيئات الدولية لا سيما الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي».

وترفض قوى الاغتراب أن تكون السيولة سبباً لتطيير حق المغتربين بالانتخاب في مكان وجودهم، واعتبر الناشط الاجتماعي وممثل الجالية اللبنانية في شمال بريطانيا المغترب هايل خزعل، أن «التلاعب بهذا الحق تحت حجة عدم توفر التمويل خط أحمر». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إذا كان التمويل غير كافٍ لإدارة العملية الانتخابية أو ذريعة لتطيير حق المغتربين في هذه الانتخابات، فلا مانع من إبقاء الاقتراع داخل السفارات والقنصليات كالمعتاد، بما يخفف من الأعباء المالية على خزينة الدولة». وأضاف خزعل: «لا نرى أي مانع من حصر الانتخاب في السفارات والقنصليات التي كانت معتمدة في انتخابات الـ2018»، معتبراً أن ذلك «يجعل العملية مضبوطة بشكل أكبر، حيث تصبح جميع الأقلام تحت مراقبة وإشراف البعثات الدبلوماسية مباشرة بدلاً عن وضع الكاميرات على رؤساء الأقلام، لأنها تقلص خطر أي تلاعب أو محاولات تزوير، وتوفر على الخزينة ما يزيد على مليوني دولار أميركي»، كاشفاً أنه «أرسل كتاباً إلى وزارة الخارجية بهذا الصدد».

 

اللبنانيون يسعون وراء الرغيف

بيروت: «الشرق الأوسط»/12 نيسان/2022

اضطر اللبنانيون، أمس (الاثنين)، إلى التجوال على أفران عدة بحثاً عن ربطة خبز، إثر انقطاع مادة الطحين؛ الذي أدى إلى شح في الخبز، مما دفع بالسكان إلى اللجوء لأنواع أخرى من الخبز لا تزال متوفرة في الأسواق. بدأت الأزمة في الأسبوع الماضي؛ عندما أقفل بعض المطاحن أبوابه، معلناً نفاد الكميات من الدقيق المدعوم، فيما تحدثت «نقابة أصحاب المطاحن» عن تأخر «مصرف لبنان» في تأمين ثمن القمح المدعوم، والتأخر في إصدار نتائج التحاليل المخبرية للقمح، مما يؤخر إنتاج الخبز. ويوفر «مصرف لبنان المركزي» العملة الصعبة لاستيراد القمح من الخارج، وهو المنتج الغذائي الوحيد الذي لا يزال مدعوماً من الدولة اللبنانية على سعر صرف الدولار الرسمي (1500 ليرة للدولار الواحد). ويقدم المستوردون إلى «مصرف لبنان» كشوفات بقيمة الشحنات المستوردة، ويوفر «المركزي» الاعتمادات لها. وشهدت الأفران ومراكز بيع الخبز أمس إقبالاً كبيراً، مما أدى إلى فقدان الخبز من الأفران بعد الظهر، وقال بعض الأفران إنه لا يمتلك المادة الأولية لإعادة إنتاج كميات جديدة، مما اضطر السكان إلى اللجوء للبدائل من أصناف أخرى أعلى سعراً، فيما بقي عدد قليل من الأفران يعمل، وشهدت أبوابه إقبالاً كبيراً. وقال أصحاب الأفران إن المطاحن لم تسلمهم المادة المطلوبة، فيما نفد الطحين من مستودعاتهم. وأعلن رئيس «تجمع نقابة أصحاب الأفران المستقلة والباتيسري والحلويات»، رياض السيد، في بيان، أن «الأفران لم تعد لديها كميات من الطحين للاستمرار في إنتاج الخبز بسبب عدم تسديد ثمن القمح المستورد من قبل (مصرف لبنان)». وقال إن إقفال الأفران سيطال مخابز كبيرة منتشرة على جميع الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى أفران أخرى في الجنوب والبقاع والشمال. وأكد السيد أن «قطاع الأفران يعاني من مصاعب ومشكلات كثيرة»، لافتاً إلى أن «الأوضاع فيه تسير من سيئ إلى أسوأ بعد فقدان مادة الطحين»، وطالب «جميع المسؤولين كافة بالعمل على إيجاد الحل المناسب لتأمين الطحين بأسرع وقت ممكن». ومنذ انفجار مرفأ بيروت، الذي تسبب في تدمير أهراءات القمح في البلاد، يوفر «المصرف المركزي» دولارات استيراد القمح، ويدخل إلى مخازن المطاحن بكميات دورية تكفي السوق لنحو شهر ونصف الشهر.

 

لبنان: رئاستا الجمهورية والبرلمان خارج تحالف «أمل» و«التيار»

بيروت: كارولين عاكوم/12 نيسان/2022

لم ينجح «حزب الله» في جمع حليفيه الخصمين، تحديداً «التيار الوطني الحر» برئاسة النائب جبران باسيل، و«حركة أمل»، بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، إلا عبر إدراج أسماء مرشحيهما في لوائح مشتركة في عدد من المناطق لمصالح انتخابية يستفيد منها «التيار» بشكل رئيسي، من دون أن ينسحب هذا الأمر على أي التزام سياسي من قبلهما، تحديداً حيال انتخابات رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان المقبلة، التي يعتبر الطرفان من أبرز المعنيين بها. وقد نجحت جهود «حزب الله» في تأليف لوائح انتخابية تجمعه مع حليفيه في دوائر «بعبدا» و«البقاع الغربي» و«بيروت الثانية» و«بعلبك الهرمل»، فيما فشل في مسعاه في دائرة «صيدا - جزين»، حيث سيتواجه «التيار» مع الثنائي الشيعي (الحزب وأمل). لكن هذا «التحالف الانتخابي»، ينعكس امتعاضاً واضحاً في شارع الخصمين اللدودين ومناصريهما، وهو ما يظهر جلياً في حرص باسيل، الذي سبق أن وصل به الأمر أن وصف بري بـ«البلطجي»، على تبريره عند كل فرصة أو لقاء انتخابي، مؤكداً أن التحالف مرحلي لا يتجاوز هدف الانتخابات النيابية. كما أعلن بشكل واضح وصريح أن التيار لن ينتخب رئيس «أمل»، رئيس البرلمان نبيه بري، في انتخابات رئاسة مجلس النواب المقبلة، وذلك مقابل شبه صمت من قبل الطرف الآخر أي مسؤولي حركة «أمل» الذين لطالما كانوا يطلقون مواقف ضد باسيل وممارساته السياسية، وتتحول بذلك إلى «معارك شرسة» بين المناصرين على وسائل التواصل الاجتماعي. وآخر مواقف باسيل التبريرية كان أول من أمس، بقوله في حديث تلفزيوني: «متحالفون انتخابياً مع (حزب الله)، وهناك حاجة مشتركة معه أدت إلى لوائح واحدة مع مرشحين من حركة (أمل)، ولا تواصل سياسياً مع (أمل) وكل واحد يذهب في طريقه بعد الانتخابات. ولو لم ندخل اللوائح لكانت المقاعد المسيحية التي قدمنا لها مرشحين انتخبت بأصوات الثنائي». وأكد من جهة أخرى أنه لم يتم البحث معه من قبل «حزب الله» في مسألة إعادة انتخاب بري، مذكراً أنه في المرة السابقة لم يصوت له «والآن لا أجد موجباً لذلك». مع العلم أن «انقطاع التواصل السياسي» بين «أمل» و«التيار» الذي يتحدث عنه باسيل، ينسحب حتى على لقاء المرشحين المنضوين في اللوائح نفسها، بحيث إن هؤلاء لم يجتمعوا أو حتى لم يطلقوا اللوائح في احتفالات، كما جرت العادة، أو كما تفعل الأحزاب المتحالفة ضمن لوائح واحدة، وهو ما ترد عليه مصادر نيابية في «أمل» بالقول إنه سيتم الإعلان عن اللوائح المشتركة في الأيام القليلة المقبلة. لكن ومع حرص المصادر على عدم الدخول في سجالات، وتأكيدها على ضرورة المحافظة على أجواء الشراكة والحوار والابتعاد عن التحريض الطائفي، مذكرة بقول بري إنه ليس لهم أعداء في الداخل، إنما خصومات سياسية، تقول لـ«الشرق الأوسط»: «التحالف الانتخابي مع (التيار) هو لاستفادة الأخير منه بشكل أساسي، وهو حصل مسايرة لحليفنا (حزب الله)»، رافضة الحديث عن أي ضغط في هذا الإطار من قبل الحزب. وعن قول باسيل إنه لم يطرح عليه موضوع انتخاب رئيس البرلمان نبيه بري، وإعلانه أنه لم ولن ينتخبه لرئاسة البرلمان، ترد المصادر بالقول: «ومن قال مثلاً إننا التزمنا بانتخاب باسيل رئيساً للجمهورية؟ تحالفنا انتخابي محض بعيد عن أي التزام سياسي».

وفي رد على سؤال حول كيفية إقناع القاعدة الشعبية بهذا التحالف، لا تنفي المصادر أن هناك علامات استفهام تطرح من قبل «قواعد (أمل)»، لكنها تؤكد في الوقت عينه: «الأسئلة مشروعة لكن الأكيد أن هناك التزاماً دائماً بتعليمات القيادة، وهو ما حصل ويحصل في كل الاستحقاقات النيابية منها والنقابية وغيرها». أما في الأرقام الانتخابية، فيحسم الخبير الانتخابي كمال فغالي، أن تحالف «التيار» مع «الثنائي الشيعي» يصب في مصلحة الأول باستثناء دائرة «كسروان - جبيل»، حيث يستفيد «أمل» والحزب منه. وفيما يتعلق بالدوائر التي تجمع «التيار» مع «أمل»، يقول فغالي لـ«الشرق الأوسط»، «في البقاع الغربي، ورغم هذا التحالف، فإن حظوظ التيار بالفوز قليلة جداً فيما من المؤكد أنه سيحصل على مقعد في دائرة (بعلبك - الهرمل) رغم حضوره شبه المعدوم»، واصفاً هذا الفوز بالهدية من قبل الثنائي لباسيل.

ويبدو أن هذا الأمر لا يختلف بالنسبة إلى التيار، وفق فغالي، في بعبدا، حيث التحالف مع الثنائي سيكسبه مقعداً واحداً بعد تراجع شعبيته بشكل كبير، كاشفاً من جهة أخرى أن الحزب لم يمنح التيار في «بيروت الثانية» سوى «التحالف» في اللائحة الواحدة، وذلك بعدما قرر توزيع أصواته على حلفائه، وطلب من التيار تأمين الصوت التفضيلي لمرشحه في الدائرة، وهي المهمة التي ستكون صعبة عليه.

 

باسيل يقدم «أوراق اعتماده» لـ«الثنائي الشيعي» لتعويم تياره في انتخابات لبنان

بيروت: محمد شقير/12 نيسان/2022

قال مصدر بارز في المعارضة اللبنانية إن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل اضطر إلى تقديم تنازلات لـ«الثنائي الشيعي» في مقابل تحالفه الانتخابي معه لحاجته الماسة للصوت الشيعي لتعويم وضعه في عدد من الدوائر الانتخابية ذات الثقل الشيعي تؤمن له الحواصل الانتخابية لضمان فوز مرشحيه. وسأل المصدر: كيف يتحالف مع حركة «أمل» بعد أن وصف رئيسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري بـ«البلطجي»، واتهمها بالتواطؤ مع حزب «القوات اللبنانية» في الأحداث الدامية التي حصلت في محور الطيونة - عين الرمانة، وبإعاقة تشريع القوانين المطلوبة لتحقيق الإصلاحات المالية التي يطالب بها صندوق النقد الدولي كشرط للعبور بلبنان إلى مرحلة التعافي المالي والاقتصادي؟ كما سأل المصدر البارز في المعارضة باسيل: كيف يتحالف مع «حزب الله» بعد أن اتهمه بعدم مشاركته في مكافحة الفساد بتغطيته لحليفه الاستراتيجي حركة «أمل»؟ وهل أن تحالفه الانتخابي مع الثنائي الشيعي جاء على حساب قراره بسحب مطالبته بإعادة النظر في ورقة التفاهم التي أبرمها رئيس الجمهورية ميشال عون، وقبل أن يُنتخب رئيساً، مع الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في كنيسة مار مخايل في الشياح في السادس من فبراير (شباط) 2006 من التداول والتعامل مع مطالبته وكأنها لم تكن، فيما «صقوره» في التيار تمادوا في توجيه الانتقادات لسلاحه؟ فهل يحق لباسيل، كما يقول المصدر نفسه، ما لا يحق لغيره في تبرئة ذمته من اتهامات «صقوره» لـ«حزب الله» على خلفية تفلت سلاحه؟ وماذا سيقول لهؤلاء لتبرير قوله وهو يقدم أوراق اعتماده للثنائي الشيعي؟ هل سيقول إن «سلاح (حزب الله) شكل توازناً جعلنا قادرين على أن نتفاوض في موضوع الحقوق البحرية مع إسرائيل وهو نقطة قوة في عدم السماح بتوطين الفلسطينيين، ولكننا ضد سلاحه في الخارج والتدخل في الخارج؟»، خصوصاً أنه كان وراء التلويح بتعديل المرسوم 6433 قبل أن يعود عنه لاستخدامه ورقة في التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية لضمان رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليه. فباسيل قرر أن يغض النظر عن المطالبة بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان لتبرير حديثه عن سلاح «حزب الله» وتشريعه، مع أن ما لم يقله، بحسب المصدر نفسه، هو الأهم ويتعلق بتدميره لعلاقات لبنان العربية وإلحاقه بمحور الممانعة بقيادة إيران وانقلابه على قرارات مجلس الوزراء التي تنص على النأي بلبنان عن الصراعات الدائرة في المنطقة وتحييده بعدم إلحاقه بالمحاور، إضافة إلى أن قوله بأن سلاح الحزب هو نقطة قوة بعدم السماح بتوطين الفلسطينيين ليس في محله، إلا إذا أراد القفز فوق المرسوم الخاص بمنح الجنسية الذي صدر عن رئيس الجمهورية في بداية عهده واستفاد منه أشخاص يحملون الجنسية الفلسطينية من دون العودة إلى الأمن العام للتدقيق في أسماء المستفيدين من المرسوم.

كما أن باسيل في حديثه لبرنامج «صوت الناس» التي تبثه محطة «إل بي سي»، أوقع نفسه في الشيء ونقيضه بقوله: «نحن متحالفون انتخابياً مع (حزب الله) وهناك حاجة مشتركة معه أدت إلى لوائح مشتركة إحداها مع مرشحين من (أمل) وكل واحد يذهب في طريقه بعد الانتخابات، ولو لم ندخل في اللوائح لكانت المقاعد المسيحية التي تقدمنا لها بعدد من المرشحين انتخبت بأصوات الثنائي الشيعي»، لأن كلامه في هذا الخصوص يتعارض كلياً مع المرافعة التي أعدها للدفاع عن تمسكه بقانون الانتخاب الذي يأخذ بالنظام النسبي، خصوصاً لجهة عدم ذوبان الصوت المسيحي في بحر الصوت المسلم.

لذلك فإن باسيل كان شكل رأس حربة في مطالبته بصرف النظر عن قانون الانتخاب الصادر عام 1960 بذريعة أن الصوت المسلم يطغى على الصوت المسيحي ما يؤدي إلى انتخاب العشرات من النواب المسيحيين بأصوات المقترعين المسلمين، وهذا يؤدي إلى الإخلال بالتوازن في البرلمان، لكنه سرعان ما اكتشف - في ضوء تراجع حضوره في الشارع المسيحي بالتلازم مع انسحاب القسم الأكبر من الحرس القديم في التيار وكانوا شاركوا بتأسيسه من «التيار الوطني» احتجاجاً على تفرد باسيل في اتخاذ القرارات من دون اتباعه للأصول الحزبية المنصوص عليها في النظام الداخلي - بأنه في حاجة إلى الصوت الشيعي لتعويم نفسه انتخابياً في ضوء تدهور علاقته بالشارع السني لانقلابه على التسوية الرئاسية التي توصل إليها زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري مع عون وكانت وراء انتخابه رئيساً، ومن ثم دفعه للاعتذار عن تشكيل الحكومة. فباسيل لجأ إلى الثنائي الشيعي وقرر أن يحتمي بأصواته لتأمين وصول مرشحيه إلى البرلمان للتعويض عن خسارته لعدد من المقاعد في الدوائر ذات الثقل المسيحي، واضطر للاعتذار منه وقدم أوراق اعتماده له برغم أن علاقته بحليفه اللدود الرئيس بري ليست على ما يرام. وحده باسيل يعطي لنفسه، كما يقول المصدر في المعارضة، الحق الحصري بأن يبدل خطابه، وأن يجمع بين التناقضات في أقواله لتأمين عودته إلى البرلمان على رأس أكبر كتلة نيابية تتيح له أن يحجز لنفسه مقعداً بين المرشحين لرئاسة الجمهورية. وأخيراً لا بد من الإشارة إلى أن باسيل كان من أشد المتحمسين للقانون الأرثوذكسي الذي استعيض عنه بالنسبي مع الحفاظ على مفاعيله بما يعطي الحرية للناخب المسيحي بأن يعطي صوته للمرشحين المسيحيين والعكس صحيح بالنسبة للمسلمين، وهذا يعني أن باسيل استبدل الصوت «الأرثوذكسي» بالصوت الشيعي في الدوائر الانتخابية ذات الغلبة للثنائي الشيعي. لذلك فإن باسيل اليوم مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات غير باسيل الأمس، وهو ما اضطره إلى تلميع صورة حليفه «حزب الله» والآخر اللدود حركة «أمل» لحاجته لهما في الشارع المسيحي بعد أن ألحق بخصومه وبالمجموعات السياسية المنبثقة عن انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 كيلاً من الاتهامات غير المسبوقة، خصوصا أن من بين مرشحي الحراك المدني عدداً لا بأس به من الحرس القديم في «التيار الوطني».

 

حزب الله” يرص صفوف حلفائه لمواجهة العودة الخليجية

بيروت ـ “السياسة” /12 نيسان/2022

شددت أوساط قيادية في المعارضة على أن “حزب الله يقوم باتصالات يومية مع حلفائه من أجل استنفار القواعد الشعبية، وإزالة التباينات بين القيادات، استعداداً للانتخابات النيابية ولما بعدها”، مؤكدة ل”السياسة”، أن “المرحلة المقبلة ستشهد تكثيفاً في حركة الاتصالات التي يقوم بها الحزب وأمينه حسن نصرالله، انطلاقاً من السعي لمواجهة العودة الخليجية إلى لبنان، وحرص هذا الفريق بكافة الوسائل الحصول على الأغلبية في البرلمان الجديد”. وقد أكد نصرالله، أنّ “هناك جواً يُنْقَل عن السفارة الأميركية وسفارات أخرى مفاده، أنّ الأغلبية النيابية الحالية ستحافظ على موقعها”، مُضيفًا “لا أحد يعتقد أنّ الحصول على الثلثين في الانتخابات النيابية هو هدف واقعي ومنطقي، وقناعتنا أنّ لبنان يقوم على التفاهم”، لافتًا إلى “التشتت الذي ظهر لدى الفريق الآخر في أثناء تشكيل اللوائح الانتخابية”. ووفق ما يُشير نصرالله، فإنّه “قد يكون أحد أهداف الحديث عن تأجيل الانتخابات هو الحدّ من حماسة المواطنين على المشاركة”. وفي السياق، أعلن رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب الدكتور حسين الحاج حسن، خلال لقاء انتخابي في بعلبك، أن “التصويت للائحة القوات اللبنانية هو تصويت للأميركيين، وتصويت لأعداء المقاومة وللذين يتحاملون على المقاومة، لأن القوات اللبنانية هي رأس الحربة في مواجهة المقاومة وحزب الله

 

الحراك الخليجي لإيران وحزبها: ممنوع “فرسنة” لبنان

ميقاتي: ملتزمون الثوابت... والراعي: ارتياح وطني لعودة السفراء

بيروت ـ “السياسة” /12 نيسان/2022

تؤشر حركة السفراء الخليجيين اللافتة بعد عودتهم إلى بيروت، إلى وجود قرار خليجي واضح بالعودة القوية إلى لبنان، في ظل الاستحقاقات الداهمة التي تنتظره، على وقع اهتمام دولي بارز بتطورات الأوضاع اللبنانية، وهذا ما ظهر من خلال التنسيق السعودي الأميركي الفرنسي، حيال الملفات التي تتصدر واجهة الأحداث في لبنان . ولا تخفي أوساط نيابية معارضة بارزة، القول لـ”السياسة”، إن “الحراك الخليجي الدبلوماسي في بيروت، غايته إرسال رسالة إلى حزب الله وأسياده الإيرانيين، أن لبنان لن يكون إلا عربياً، وسيواجه كل محاولات فرسنته من خلال الاحتضان العربي المتجدد له من أجل مساعدته على تجاوز أزماته”، مشددة على أن “حزب الله وحلفاءه ممتعضون من عودة الاهتمام الخليجي بلبنان، وهم لن يتوانوا عن التشويش على هذا الاهتمام بكافة الوسائل الممكنة في المرحلة المقبلة”. وكان السفير السعودي وليد بخاري، أشار إلى أنه، “لم يكن هناك قطع للعلاقات مع لبنان إنما إجراء دبلوماسي للتعبير عن موقف كان مسيئاً للمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي”، وأضاف، “مرتكزات السعودية لا تسمح لها بالتدخل في الأمور السيادية”، وتابع: “نحترم الإجراءات والاستحقاقات النيابية والرئاسية”. وأشار خلال إقامته مأدبة إفطار في دارة السفير السعودي، حضرها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعدد من الرؤساء السابقين وشخصيات سياسية ودبلوماسية، إلى أن “المملكة لا تتدخل في الشؤون الداخلية إنما العودة أتت وفق مشاريع مشتركة وسنتحدث عن مشاريع مشتركة بين فرنسا والسعودية لتقديم الدعم الإنساني والاستقرار في لبنان”. وأوضح أنه: “هناك لجنة تحضيرية مشتركة لتنفيذ المشاريع لأن لبنان والشعب اللبناني يستحقان لأن الوضع صعب جداً في هذه المرحلة”.من جهته، قال الرئيس ميقاتي أنه: “لم أشعر يوماً أن أبواب المملكة موصدة في وجهي”.

وكشف أنه سيزور السعودية خلال شهر رمضان. وأضاف: “أنا حريص على الالتزام بالثوابت اللبنانية والعلاقات مع دول الخليج ونحن ملتزمون بكل ما يحمي سيادة لبنان ولن يكون لبنان منصة ضد أي دولة في مجلس التعاون الخليجي”. وقال ميقاتي، “لقد سمعت من سعادته حرص المملكة ملكاً وولي عهد وقيادة على دعم لبنان وان تكون دائما الى جانب لبنان”. وأضاف، أن “سعادة السفير أكّد لي حرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الكبير على لبنان ووحدته ومساعدته والنظر الى ما يريده”. وقال ميقاتي: “لقد أكّدت في بياني الثوابت وأننا ملتزمون بكل ما يحمي سيادة لبنان وفي الوقت ذاته الا يكون لبنان منصة أو مصدر ازعاج لأي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا هو الاساس”. وخلال لقائه السفير السعودي، لفت البطريرك بشارة الراعي، إلى أنَّ “عودة سفراء دول الخليج إلى لبنان عكست ارتياحاً لبنانياً وطنياً، وأعادت التأكيد على وقوف الأشقاء العرب إلى جانب لبنان، الأمر الذي يحتاجه أكثر من أي وقت مضى”. وأشارت مصادر معارضة، إلى أنه كان لافتاً، أن السفير السعودي لم يوجه الدعوة الى رئيس الجمهورية ميشال عون لحضور الإفطار. وفي هذا الإحجام، دليلٌ واضح على ان القطيعة الخليجية مع العهد مستمرة طالما ان موقفه من حزب الله لم يتغير. وقد حدد بخاري في عشاء السفارة، مَن هم أصدقاء المملكة في لبنان ومن هي القوى التي ستتعاطى معها في المرحلة المقبلة. فهو استضاف في اليرزة، الشخصيات التي كانت أو لا تزال في سدة الحكم والتي ترفض اعتداءات الحزب على الرياض وقياداتها، فكان أن غاب كلّ أهل الفريق الممانع من التيار الوطني الحر إلى تيار المردة، غير ان الدعوة وجهت إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري في خطوة سعودية بارزة أيضا، ارادت من خلالها المملكة التمييز بين الحزب من جهة وبري الأكثر مرونة والمتمسك بأفضل العلاقات مع الخليج. وتشدد المصادر، على أنه “من خلال حركة البخاري منذ عودته الى بيروت في الساعات الماضية، والتي لم تهدأ بعد، أن الرجل يريد استنهاض الشارع السني، وإفهامَه ان لا يمكن اخلاء الساحة لحزب الله وايران في الانتخابات. فصحيح ان الرئيس سعد الحريري علّق عمله السياسي الا ان ذلك لا يعني ان الخمول او الاستسلام امام الفريق الآخر مسموح. فالبدائل موجودة، ومنها مثلا اللوائح المدعومة من الرئيس فؤاد السنيورة وغيرها من اللوائح.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل نفذت 400 ضربة ضد إيران وقتلت وخطفت قادة عسكريين

المضادات السورية أسقطت ثلاثة صواريخ من خمسة استهدفت اللاذقية... ومصرع جنديين بنيران "النصرة"

دمشق، عواصم – وكالات/12 نيسان/2022

دمشق، واشنطن، عواصم – وكالات: كشف مسؤولون إسرائيليون أن بلادهم شنت 400 هجوم على إيران في المنطقة أغلبيتها في سورية، وأدت لمقتل 300 شخص بينهم قادة عسكريين إقليميين منذ العام 2017، مشيرين إلى أن الحملة تهدف إلى ردع طهران وأذرعها وإضعاف قدرتها على ضرب إسرائيل في حالة اندلاع أي حرب مفتوحة بين الخصمين الإقليميين. ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن قائد سلاح الجو الإسرائيلي أميكام نوركين الذي تقاعد الأسبوع الماضي، بعد أن عمل مهندسًا لتلك الحملة القول: “إنها لم تحقق نجاحًا بنسبة 100 في المئة، لكن لولاها لكان الوضع أسوأ بكثير.”

من جانبها، اعتبرت الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي كارميت فالينسي أن الحملة أدت لانسحاب القوات الإيرانية إلى حد كبير من مواقع قريبة من الحدود الإسرائيلية إلى مناطق أكثر أمانًا في شرق سورية، مؤكدة أنها “ستراتيجية فعالة، لكنها غير كافية للتعامل مع ترسخ إيران في المنطقة والتهديدات التي تمثلها”. بدورهم، رأى محللون عسكريون آخرون أن الضربات الجوية الإسرائيلية أعاقت الطموحات العسكرية الإيرانية في سورية، لكنها دفعت بالصراع إلى ساحات أخرى، سواء في البحر أو فوق سماء إسرائيل!. وكشفت الصحيفة أنه من بين الأهداف التي استهدفتها الحملة، أنظمة دفاع جوية روسية وقواعد طائرات بدون طيار يديرها مستشارون عسكريون إيرانيون، وأنظمة صواريخ دقيقة موجهة لمقاتلي “حزب الله” في لبنان، كما قتلت الضربات نحو 300 شخص، من بينهم قادة عسكريون إيرانيون وجنود سوريون ومسلحون تدعمهم طهران. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن المضادات الجوية السورية روسية الصنع دمرت ثلاثة صواريخ من أصل خمسة أطلقتها مقاتلات إسرائيلية “إف 16” من الأجواء اللبنانية على أهداف في اللاذقية. وقال نائب مدير مركز حميميم للمصالحة في سورية اللواء البحري أوليغ جورافلوف: “في التاسع من أبريل من الساعة 18:45 حتى 18:52 أطلقت أربع مقاتلات إسرائيلية إف 16 خمسة صواريخ من الأجواء اللبنانية على أهداف في محافظة اللاذقية السورية”. وأضاف أن “قوات الدفاع الجوي السورية دمرت ثلاثة منها بمنظومات S-125 وPantsir-S روسية الصنع، لافتا إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية ألحقت أضرارا مادية طفيفة ببعض المنشآت التحتية المدنية، دون وقوع خسائر بشرية. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل جنديين سوريين في قصف شنه جماعة “جبهة النصرة”، في منطقة وقف التصعيد في إدلب شمال غرب سورية. وقال نائب مدير مركز حميميم للمصالحة في سورية اللواء البحري أوليغ جورافلوف إن “جنديين سوريين قتلا وجرح ثالث بقصف لجماعة جبهة النصرة الإرهابية في منطقة وقف التصعيد بإدلب في سورية”. وأضاف: “خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، سجل إطلاق خمس قذائف في منطقة وقف التصعيد بإدلب من مواقع جبهة النصرة، واحدة باتجاه اللاذقية واثنتان

 

الاحتجاجات تتصاعد في مختلف مدن إيران ضد قمع ونهب الملالي

واشنطن: لا اختراق بشأن الاتفاق النووي... و"العفو الدولية" تطالب بحملة ديبلوماسية للإفراج عن السجناء الأجانب

واشنطن، برلين، طهران، عواصم – وكالات/12 نيسان/2022

 كشفت شبكة “مجاهدي خلق” داخل إيران، عن تصاعد الاحتجاجات المطلبية لشرائح مختلفة من الشعب الإيراني، ضد قمع ونهب نظام الملالي، حيث نظم عمال مصنع “كيان تاير” احتجاجا في شارع باستور، ورددوا الهتافات المناهضة للنظام. وفيما ذكر شهود عيان أن وحدات خاصة هاجمت المحتجين وحاولت تفريق العمال الغاضبين، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية “إيلنا” إن نحو 300 عامل متقاعد تجمعوا أمام مصنع كيان للإطارات، كما تجمع العمال المتقاعدون أمام وزارة الصناعة والمناجم والتجارة التابعة للنظام، مؤكدين مضي سبعة أشهر على آخر إيداع مالي في حساباتهم، مما تسبب في مشاكل معيشية لهم. من جانبهم، نظم متقاعدو الضمان الاجتماعي في جميع أنحاء إيران وقفات احتجاجية في مدن قزوين وأصفهان وتبريز وطهران وأراك وغيرها في احتجاج على مستوى البلاد، ونظراً للظروف المعيشية للمتقاعدين والتضخم كان من المتوقع أن تزيد منظمة الضمان الاجتماعي معاشات التقاعد، لكن نظام الملالي لم يتخذ أي إجراء في هذا الصدد، ولا تزال المعاشات ربع خط الفقر. وأكد المتقاعدون إنه لا خيار سوى مواصلة الاحتجاجات في وجه الحقوق المنتهكة وزيادة المصاعب المعيشية ونهب الحكومة من صندوق التقاعد، مؤكدين مواصلة الوقفات في جميع أنحاء البلاد. بدورهم، قام أعضاء لوحدات المقاومة ببث شعارات “الموت لخامنئي، والتحية لرجوي، لا نريد نظام الشاه ولا نظام الملالي واللعن على كليهما” في سوق “17 شهريور” بمدينة لنغرود، وسوق الفواكه بمدينة نيشابور، وغيرها من المدن الإيرانية. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنه لا اختراق بشأن الاتفاق النووي مع طهران، أو الإفراج عن معتقلين أميركيين في إيران، قائلة إن أي معلومات حول الإفراج عن أموال إيرانية مجمدة غير صحيحة، مشيرة إلى الاستمرار في التفاوض مع إيران لإطلاق سراح الرهائن الأميركيين. وشددت على أنه على إيران الإفراج عن الرهائن الأميركيين والسماح لهم بمغادرة أراضيها. من جانبها، جددت وزارة الخارجية الإيرانية التأكيد على أن التوصل لاتفاق ليس محسوماً بعد. وقال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده “لا نعرف ما إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق أم لا، لأن الولايات المتحدة لم تظهر بعد الإرادة لذلك”، معتبرا أن بلاده كانت توصلت لتوافق خلال المشاورات قبل بضعة أشهر، “لو أنها قبلت التنازل عن خطوطها الحمر “، مشددا على أن فرصة الحوار بشأن الملف النووي لن تبقى مفتوحة إلى الأبد، لافتا إلى أن أي اتفاق نهائي لم يتم التوصل إليه في العاصمة النمساوية، إلا أنه أضاف أن الوفد الإيراني مستعد للعودة إلى فيينا غدا إذا تحققت مطالبه. كما كرر اتهامه للولايات المتحدة بعرقلة التوصل لتفاهمات، معتبرا أنها لم تظهر حتى الآن جدية في العودة إلى الاتفاق النووي. من جانبها، طالبت منظمة العفو الدولية الحكومة الألمانية، بالقيام بحملة ديبلوماسية من أجل الإفراج عن السجناء السياسيين الأجانب في إيران. وقالت كاتيا مولر-فالبوش من منظمة العفو الدولية في برلين، إن الستراتيجية الحالية للحكومة الألمانية والتي اقتصرت على الديبلوماسية الصامتة من أجل الإفراج عن الألمانية الإيرانية ناهيد تقوي، لم تظهر نجاحا، مشيرة إلى المواطنين البريطانيين الإيرانيين اللذين تم الإفراج عنهما منتصف مارس الماضي، بعد اعتقال لفترة طويلة، مؤكدة أن هذا ما كان ليحدث لولا الجهد الشجاع لبريطانيا، مطالبة الحكومة الألمانية بالعمل “بشكل أقوى وبشكل مؤثر في الرأي العام”، من أجل الإفراج عن مزدوجي الجنسية.

           

إيران «تقترب» من استرداد 7 مليارات دولار من أصولها المجمدة

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/12 نيسان/2022

بين نفي وتأكيد؛ تراوحت تصريحات المتحدث باسم «الخارجية» الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أمس، بشأن قرب إطلاق 7 مليارات دولار من أصول إيران المجمدة، وقالت وسائل إعلام رسمية إن مسؤولاً إقليمياً رفيعاً يزور طهران لوضع اللمسات الأخيرة على آلية لحصول طهران على بعض من أصولها المجمدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده، أمس، إن جزءاً من الأصول الإيرانية المجمدة بموجب العقوبات الأميركية «سيتم إطلاقه قريباً» دون أن يقدم تفاصيل. ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية، أمس، عن خطيب زاده قوله أمس: «جرى تحديد الإطار المطلوب لرفع الحجز عن جزء لافت من الأصول الإيرانية المجمدة». جاء تأكيد خطيب زاده بعد نحو ساعة من مؤتمره الصحافي الأسبوعي، حيث نفى أن يكون مطلعاً من قرب على إطلاق الأصول المجمدة أو زيارة مسؤول إقليمي. وقال: «لا توجد على جدول أعمالنا زيارة مسؤول إقليمي». وقبل أن تصدر تصريحات متناقضة من خطيب زاده، كانت وكالة «إرنا» الرسمية قد ذكرت أن «مسؤولاً إقليمياً رفيعاً سيسافر الثلاثاء إلى طهران لوضع اللمسات الأخيرة على آلية إطلاق 7 مليارات دولار». وكانت «إرنا» قد ذكرت الأسبوع الماضي أن 7 مليارات دولار من أصول إيران المجمدة ستحول إلى حسابات إيران البنكية. وقالت: «بحسب الاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع دول تربطها عقود بإيران، حُدد الإطار لرفع الحجز عن جزء ملحوظ من الأصول المجمدة للبلاد»، مشيرة إلى أن الاتفاق ينص على نقل الأصول الإيرانية إلى حساباتها البنكية في غضون أسابيع. ونوهت الوكالة بأن الإطار «يشبه الإطار الذي اتُفق عليه مع بريطانيا»، في إشارة إلى الصفقة البريطانية - الإيرانية التي بموجبها جرى تسديد ديون لإيران مقابل الإفراج عن بريطانيين من أصل إيراني.

ورأت في رفع التجميد عن هذه الأصول «مؤشراً على انفراجة تدريجية في القيود البنكية على إيران بطريقة غير مسبوقة». بدورها، رجحت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن الأصول الإيرانية «من المحتمل أن تحول إلى حساب (فرع) البنك المركزي الإيراني في عمان، بينما يصل مسؤول إقليمي كبير لوضع اللمسات الأخيرة على آلية الإفراج عن 7 مليارات دولار». وعبر خطيب زاده، أمس، عن تشكيك إيراني في «إرادة» الولايات المتحدة التوصل إلى تفاهم لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي المبرم عام 2015، متحدثا عن خلافات مستمرة بعد عام من المفاوضات بين طهران والقوى العظمى الست.

وقال خطيب زاده إن «الاتفاق النووي حي وفي غرفة الإنعاش، ولا نعرف أي مصير ينتظره». وزاد: «لا نعرف حقاً ما إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق مع أميركا التي لم تُظهر إرادة حقيقية في ذلك»، لكنه أضاف: «إذا توصلنا إلى اتفاق جيد، فسنذهب بالطبع إلى فيينا غداً». وتابع: «لم نتوصل بعد إلى النقطة التي يُبدي فيها الطرف الأميركي أن لديه الإرادة الصارمة للعودة إلى التزاماته»، مشيراً إلى أن المفاوضات في العاصمة النمساوية «استكملت (...) ولم يبقَ أي نقطة للمناقشة». ونوه خطيب زاده بأن «هناك أكثر من قضية واحدة متبقية بين إيران وأميركا»، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية قوله في هذا الصدد: «العوائق التي وضعتها عمداً الإدارة السابقة هي للتقليل من المنافع الاقتصادية التي يمكن للشعب الإيراني أن يكتسبها من الاتفاق حول النووي». وأضاف: «لا يبقى سوى قرارات واشنطن. لقد أرسلنا اقتراحاتنا الأخيرة. ما إن تحصل إيران ومجموعة (4+1) على رد إيجابي (من الولايات المتحدة)، فسنذهب إلى فيينا». في الأسابيع الأخيرة، بدت المفاوضات تحرز تقدماً، وقد ذهب بعض المفاوضين إلى حد الإعلان عن اتفاق وشيك. لكن لا تزال هناك خلافات، خصوصاً بسبب مسألة شطب «الحرس الثوري» الإيراني من اللائحة الأميركية السوداء لـ«المنظمات الإرهابية الأجنبية» التي أُدرج فيها في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وقال خطيب زاده: «إذا كان من المقرر أن نتخطى خطوطنا الحمر؛ فكان من الممكن التوصل إلى اتفاق قبل شهور. لقد تقدمنا بالمفاوضات مع إصرارنا على الخطوط الحمر». وقال إن «الأميركيين ينتهكون القرار (2231) الملزم»، مضيفاً: «إذا كان من المقرر أن نتفاوض حول المنطقة والقضايا الأخرى، وأن نرهن المفاوضات بقضايا خارج (النووي)، فلم تكن المفاوضات لتتقدم بهذه الدقة». وترفض إيران التفاوض على الدور الإقليمي المتمثل في أنشطة «الحرس الثوري»، وكذلك برنامجها لتعزيز الترسانة الباليستية.

 

ضابط بالحرس الثوري معاقب أميركياً سفيراً لإيران لدى العراق

طهران، بغداد، عواصم – وكالات»/12 نيسان/2022

كشفت وسائل إعلام تابعة للنظام الإيراني، أن سفير طهران الجديد في العراق هو محمد كاظم آل صادق، القائد في “الحرس الثوري” والمدرج ضمن قائمة الإرهاب الأميركية، وسيخلف السفير الحالي إيراج مسجدي، حيث أفادت شبكة “كردستان 24” أن تعيين صادق سفيرا جديدا بالعراق بات وشيكا.في غضون ذلك، أكد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي أن بلاده تمر بظروف انتقالية، قائلا خلال مأدبة إفطار رمضانية إن النظام الديمقراطي في بلاده “قد يمر ببعض المشاكل”، مضيفا “لدينا فائض مالي لكننا بحاجة إلى موازنة وقانون لها، وقانون الأمن الغذائي سيوفر تسيير الأمور اليومية للدولة، وكذلك الكهرباء، والخدمات، والصحة، والتعليم والموارد الغذائية التي يحتاجها المواطن العراقي”. من جانبه، أكد وزير الدفاع الدنماركي مورتن بودسكوف، التزام التحالف الدولي بمواصلة دعم القوات العراقية في حربها على تنظيم “داعش”، مثمنا في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي جمعة عناد دور القوات العراقية والتضحيات التي قدمها الشعب العراقي لضمان منع ظهور “داعش” مجددا.

 

دعوات أممية للتحقيق بأعمال عنف ضدّ النساء والأطفال في أوكرانيا

كييف، عواصم – وكالات»/12 نيسان/2022

 دعا مسؤولون في الأمم المتّحدة إلى التحقيق في أعمال العنف، التي استهدفت النساء خلال الغزو الروسي لأوكرانيا، مطالبين أيضاً بحماية الأطفال في هذا النزاع. وخلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي بدعوة من الولايات المتّحدة وألبانيا، طالب هؤلاء المسؤولون بوقف الغزو الروسي لأوكرانيا.

وحذّرت المسؤولة الأممية التي عادت لتوّها من زيارة إلى المنطقة من أنّ “مزيج النزوح الجماعي والوجود الكبير للمجنّدين والمرتزقة والوحشية ضدّ المدنيين الأوكرانيين، كلّ ذلك أدّى إلى رفع كلّ الأعلام الحمراء”. أما فونتين الذي عاد من زيارة إلى أوكرانيا، فحذّر من خطر حصول مجاعة في أوكرانيا.

في غضون ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن كل أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ستتحقق دون أي شك، وهي الأهداف التي وصفها بـ”النبيلة”، مؤكداً أن روسيا لا تسعى للانعزال عن العالم، وعزلها مستحيل. وأشار إلى أن كييف انتهكت كل اتفاقيات مينسك ولم نستطع الصمت على “الإبادة الجماعية”، مضيفاً أنه “بشن العملية العسكرية في أوكرانيا كنا نحمي روسيا ولم يكن لدينا خيار آخر”. وميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن النازيين الأوكرانيين يحتجزون أكثر من 6000 أجنبي ويتخذونهم دروعا بشرية، فيما أشارت إلى أن 76 سفينة أجنبية ما زالت محاصرة في الموانئ الأوكرانية.

وقال رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، إن النازيين الأوكرانيين يواصلون احتجاز 6255 مواطنا أجنبيا من 12 دولة ويتخذونهم دروعا بشرية. وأشار إلى أن 76 سفينة أجنبية من 18 دولة لا تزال محاصرة في الموانئ الأوكرانية. وديبلوماسيا، قال المستشار النمسوي كارل نهامر، أول زعيم أوروبي يستقبله فلاديمير بوتين منذ بدء التدخّل في أوكرانيا، إنه “متشائم” بشأن “منطق الحرب” الذي يتبنّاه الرئيس الروسي. وصرّح نهامر للصحافيين بعد الاجتماع “إذا سألتموني الآن ما إذا كنت متفائلا أم متشائماً، فأنا أميل إلى التشاؤم”. وأضاف: “لا ينبغي أن تكون لدينا أوهام. لقد دخل الرئيس بوتين بشكل كبير في منطق حرب وهو يتصرّف وفقاً لذلك” على أمل تحقيق “نجاح عسكري سريع”. وبحسب المستشار النمساوي “لا يوجد اهتمام كبير من الجانب الروسي بلقاء مباشر” مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. في حين، أشار تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية، بشأن التطورات في أوكرانيا، إلى أن حدة القتال شرقي أوكرانيا ستزداد خلال الأسبوعين المقبلين، إلى الأسابيع الثلاثة المقبلة، مع مواصلة روسيا تركيز جهودها على المنطقة. من جهة أخرى، أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس أنّ بلادها تتحقّق من صحّة معلومات عن استخدام القوات الروسية أسلحة كيميائية، في هجوم شنّته على مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة. وكتبت تراس في تغريدة على تويتر “هناك تقارير مفادها أنّ القوات الروسية قد تكون استخدمت عوامل كيميائية في هجوم على سكّان ماريوبول. نعمل بشكل عاجل مع الشركاء للتحقّق من التفاصيل”. وشدّدت الوزيرة على أنّ “أيّ استخدام لمثل هذه الأسلحة سيشكّل تصعيداً وحشياً في هذا النزاع، وسنحاسب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ونظامه”.

 

 زيلينسكي: روسيا ترحل مئات الآلاف إلى «معسكرات تصفية»

فيلنيوس: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 نيسان/2022

حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، على فرض عقوبات على جميع البنوك الروسية والنفط الروسي وتحديد موعد نهائي للتوقف عن استيراد الغاز من روسيا. وقال زيلينسكي أيضاً في خطاب بالفيديو أمام البرلمان الليتواني إن روسيا رحلت مئات الآلاف من المناطق الأوكرانية المحتلة إلى «معسكرات تصفية». وأضاف أنه في كل البلدات الأوكرانية التي مكث فيها الروس لفترة من الوقت «فعل المحتلون نفس ما فعلوه في بوتشا».

 

بوتين: عزل روسيا مستحيل والعملية العسكرية في أوكرانيا ستحقق أهدافها

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 نيسان/2022

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء إن عملية موسكو العسكرية في أوكرانيا ستحقق بلا شك ما وصفه بأهدافها «النبيلة»، مؤكدا أن عزل روسيا عن العالم أمر مستحيل. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بوتين قوله في حفل توزيع جوائز في فوستوتشني كوزمودروم في الشرق الأقصى الروسي إن موسكو لم يكن لديها خيار آخر سوى شن عملية عسكرية لحماية روسيا وإنه لم يكن هناك مفر من الاشتباك مع القوات المعادية لروسيا في أوكرانيا. ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن بوتين، قوله إن القوات الروسية التي تنفذ حملة موسكو العسكرية في أوكرانيا تتصرف «بشجاعة وكفاءة» وتستخدم أحدث الأسلحة، مؤكداً: «أنه لم يعد من الممكن التغاضي عن الإبادة في دونباس بشرق أوكرانيا». وأضاف بوتين إنه «بشن العملية العسكرية في أوكرانيا كنا نحمي روسيا ولم يكن لدينا خيار آخر»، مضيفاً: «لا يمكن عزلنا». ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الكرملين قوله إن الرئيس فلاديمير بوتين ناقش العملية العسكرية التي تشنها موسكو في أوكرانيا مع مجلسه الأمني اليوم الجمعة. وأرسلت روسيا عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في 24 من فبراير (شباط) فيما تصفها بعملية خاصة تهدف لتجريد جارتها من قدراتها العسكرية، والقضاء على أشخاص وصفتهم بالقوميين الخطرين. وأبدت القوات الأوكرانية مقاومة صلبة وفرض الغرب عقوبات واسعة على روسيا في محاولة لإجبارها على سحب قواتها. وتواصل القوات الروسية، اليوم الثلاثاء، ممارسة الضغط على مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية، التي يحاول الجنود الأوكرانيون الدفاع عنها بشدة، كما يفعلون في شرق بلادهم، حيث تترقب كييف هجوماً كبيراً قريباً جداً. ويبدو الوضع في ماريوبول المدمرة كثيراً، التي يحاصرها الجيش الروسي منذ أكثر من 40 يوماً، مأساوياً. من جانبه، توقع حاكم منطقة لوغانسك في دونباس سيرهي غايداي، عبر «فيسبوك»، أن «تستمر المعركة للسيطرة على دونباس أياماً عدة، وخلال تلك الأيام قد تتعرض مدننا لدمار كامل»، داعياً المدنيين إلى إخلاء المدينة عبر الممرات الإنسانية الخمسة المحددة لذلك. وحذر من أن «يتكرر سيناريو ماريوبول في منطقة لوغانسك». في خاركيف (شرق) ثاني مدن البلاد، قتل ثمانية أشخاص جراء عملية قصف، وفق ما أعلن حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف. طالب مسؤولون في الأمم المتحدة، الاثنين، بالتحقيق في أعمال العنف التي استهدفت النساء في أوكرانيا، وحماية الأطفال الذين نزحوا بسبب النزاع، وذلك خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي بدعوة من الولايات المتحدة وألبانيا.

 

قبل هجوم روسي جديد... ما أبرز الأسلحة التي تحتاجها أوكرانيا؟

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 نيسان/2022

تواصل أوكرانيا مناشدة المجتمع الدولي للحصول على أسلحة قبل هجوم جديد متوقع من القوات الروسية على الجانب الشرقي من البلاد. وفي هذا السياق، ألقت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية نظرة على الأسلحة التي تستخدمها القوات الأوكرانية بالفعل في حربها مع روسيا، وتلك التي تؤكد حاجتها للحصول عليها.

*الأسلحة التي تمتلكها كييف بالفعل:

تمت إعاقة تقدم القوات الروسية بمجموعة من الأسلحة التي تم توفيرها لأوكرانيا من دول أخرى. ومن أشهر هذه الأسلحة 800 صاروخ مضاد للطائرات من طراز «ستينغر» أرسلتها أميركا لأوكرانيا.

وأرسلت الولايات المتحدة لأوكرانيا أيضاً صواريخ من طراز «جافلين»، والتي تستخدم التصوير الحراري للوصول إلى هدفها.

وإلى جانب وعود الولايات المتحدة بتقديم المزيد من الإمدادات للقوات الأوكرانية، تتلقى كييف آلاف الأسلحة المضادة للدبابات من قبل الدول الأوروبية، بما في ذلك السويد وألمانيا والنرويج.

وتمتلك أوكرانيا أيضاً طائرات بدون طيار من طراز (بيرقدار تي بي 2)، كانت قد اشترتها من تركيا في عام 2019. وقد تمكنت هذه الطائرات في البداية من استهداف الدبابات والعربات المدرعة الروسية، لكن تأثيرها تراجع منذ أن تمكنت روسيا من إنشاء أنظمة دفاع جوي في ساحة المعركة.

بالإضافة إلى ذلك، ذكرت تقارير أن واشنطن زودت كييف بطائرات بدون طيار من طراز «سويتش بليد»، يمكن أن يصل مداها إلى 50 ميلاً وسرعتها إلى 115 ميلاً في الساعة. وتعهدت المملكة المتحدة بتوفير أسلحة «ستارستريك» المضادة للطائرات لأوكرانيا. ويعرف عن هذه الأسلحة أنها أسرع صاروخ أرض - جو قصير المدى ويمكن أن تصل سرعتها إلى أكثر من أربعة أضعاف سرعة الصوت.

علاوة على ذلك، قالت جمهورية التشيك الأسبوع الماضي إنها سترسل 12 دبابة من طراز «تي - 72» سوفياتية التصميم إلى أوكرانيا، وهي أول عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) يوفر مثل هذا السلاح.

يأتي ذلك بعد أن سلمت جمهورية التشيك دبابات وقاذفات صواريخ متعددة ومدافع هاوتزر وعربات قتال مشاة إلى أوكرانيا ضمن شحنات عسكرية تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات، وفقاً لمصدرين دفاعيين تشيكيين.

ويقال أيضاً إن البلاد تجري محادثات مع أوكرانيا حول إصلاح المعدات الأوكرانية التالفة.

*الأسلحة التي تحتاج أوكرانيا للحصول عليها:

يقول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قوات بلاده بحاجة إلى صواريخ هاربون المضادة للسفن، والتي يبلغ مداها حوالي 60 ميلاً، ويمكن أن تصل سرعتها إلى 530 ميلاً في الساعة وتحمل رأساً حربياً يؤدي إلى حدوث انفجار شديد.

وتسعى كييف أيضاً للحصول على بنادق مدفعية ذاتية الدفع، مثل تلك المعروفة باسم» Krauss - Maffei Wegmann PzH2000»، التي يبلغ مداها 25 ميلاً. ومع استعداد الروس لتغيير التكتيكات وتركيز جهودهم على مهاجمة شرق أوكرانيا، يعتقد الخبراء أن أنظمة الدفاع الجوي ستكون حاسمة في الدفاع عن القوات والمدنيين من الضربات الجوية. وتقول أوكرانيا إنها تريد الحصول على عدد كبير من منظومة الدفاع الجوي «إس - 300»، والتي يمكنها رصد الصواريخ التي تصل سرعتها إلى 4600 ميل في الساعة. كما أكدت كييف حاجتها لأنظمة «ناسامز» النرويجية للدفاع الجوي متوسطة المدى، والتي يبلغ مداها 46 ميلاً وسرعتها 3000 ميل في الساعة.

 

الاقتصاد الروسي نحو أكبر انكماش منذ عام 1994

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 نيسان/2022

قال وزير المالية الروسي السابق أليكسي كودرين، اليوم الثلاثاء، إن الاقتصاد الروسي في طريقه نحو الانكماش أكثر من عشرة في المائة في عام 2022 فيما يعد أكبر انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي منذ السنوات التي تلت انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991. وتواجه روسيا ارتفاعا في معدلات التضخم وهروب رأس المال في الوقت الذي تكافح فيه احتمال تخلف عن سداد ديونها بعد أن فرض الغرب عقوبات صارمة لمعاقبة الرئيس فلاديمير بوتين على غزوه أوكرانيا في 24 فبراير (شباط). وشغل كودرين منصب وزير المالية فيما بين عامي 2000 و2011 ويشغل الآن منصب رئيس ديوان المحاسبة. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن كودرين قوله إن وزارتي الاقتصاد والمالية الروسيتين تعملان حاليا على توقعات جديدة. ونقلت عنه قوله إن «التوقعات الرسمية أن يتجاوز الانكماش عشرة في المائة». وأشارت توقعات سابقة للحكومة الروسية إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي ثلاثة في المائة هذا العام بعد نمو الاقتصاد 4.7 في المائة في عام 2021. وقال مصدر قريب من الحكومة الروسية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لرويترز، إن وزارة الاقتصاد تتوقع انكماش الناتج المحلي الإجمالي بين عشرة و15 في المائة هذا العام.

 

أوكرانيا: ماريوبول ودونباس في مرمى نيران القوات الروسية

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 نيسان/2022

تواصل القوات الروسية، اليوم الثلاثاء ممارسة الضغط على مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية التي يحاول الجنود الأوكرانيون الدفاع عنها بشدة كما يفعلون في شرق بلادهم حيث تترقب كييف هجوماً كبيراً قريباً جداً. ويبدو الوضع في ماريوبول المدمرة كثيراً والتي يحاصرها الجيش الروسي منذ أكثر من 40 يوماً، مأساوياً. وكتب مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك في تغريدة أن «عشرات آلاف» الأشخاص قتلوا في هذه المدينة ودمر «90 في المائة من المنازل»، مضيفاً أن «الجنود الأوكرانيين محاصرون وعالقون». من جانبه، صرح مساعد رئيس بلدية المدينة سيرغي أورلوف لشبكة «بي بي سي» أن «المعارك من أجل ماريوبول مستمرة». وأوضح أن «الروس احتلوا مؤقتاً جزءاً من المدينة. الجنود الأوكرانيون يواصلون الدفاع عن وسط المدينة وجنوبها، وكذلك عن المناطق الصناعية». وكتبت القوات البرية الأوكرانية عبر تلغرام أن «الدفاع عن ماريوبول مستمر»، مؤكدةً أمس الاثنين أن «التواصل مع وحدات قوات الدفاع التي تتمسك بالمدينة ببطولة، مستقر ومستمر». وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء أمس مرة جديدة في تصريح عبر الفيديو حلفاءه بمزيد من الأسلحة، خصوصاً لتعزيز الدفاع عن المدينة. وقال «لا نتلقى القدر الذي نحتاج إليه لإنهاء هذه الحرب بشكل أسرع، لتدمير العدو بشكل كامل على أراضينا، وخصوصاً، لفك حصار ماريوبول». منذ أسابيع، يحاصر الروس مدينة ماريوبول التي ستتيح السيطرة عليها تعزيز مكاسبهم الميدانية على طول ساحل بحر آزوف، عبر ربط مناطق دونباس بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

أعلنت بريطانيا أنها تتحقق من صحة معلومات عن استخدام القوات الروسية أسلحة كيميائية في هجوم شنته على ماريوبول، وذلك بعيد إعلان كتيبة آزوف الأوكرانية أن طائرة مسيرة روسية ألقت «مادة سامة» على عسكريين ومدنيين أوكرانيين.

وكتبت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس مساء الاثنين في تغريدة على تويتر «هناك تقارير مفادها أن القوات الروسية قد تكون استخدمت عوامل كيميائية في هجوم على سكان ماريوبول. نعمل بشكل عاجل مع الشركاء للتحقق من التفاصيل».

إلا أن مستشاراً لرئيس بلدية ماريوبول بيترو أندريوشتشينكو أعلن عبر تطبيق تلغرام أن «المعلومات بشأن الهجوم الكيميائي ليست مؤكدة بعد في الوقت الحالي». كذلك بالنسبة للمتحدث باسم البنتاغون جون كيربي الذي صرح مساء الاثنين أن واشنطن على علم بالمعلومات التي تحدثت عن هجوم كيميائي على هذه المدينة، لكنها لا تستطيع تأكيدها.

فيما تجعل موسكو من السيطرة الكاملة على منطقة دونباس هدفها الأساسي، أعلنت كييف أنها تترقب قريباً جداً هجوماً كبيراً على هذه المنطقة المحاذية لروسيا والتي يسيطر الانفصاليون الموالون لموسكو على جزء منها منذ 2014. وأكدت رئاسة أركان الجيش الأوكراني عبر فيسبوك صباح اليوم الثلاثاء أنه «من المرجح في المستقبل أن يحاول العدو السيطرة على ماريوبول والاستيلاء على بوباسنا (الواقعة بين دونيتسك ولوغانسك) وإطلاق هجوم في اتجاه كوراخوف (غرب دونيتسك) بهدف بلوغ الحدود الإدارية لمنطقة دونيتسك». وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع أولكسندر موتوزيانيك «بحسب معلوماتنا، بات العدو على وشك إتمام الاستعدادات لهجوم على الشرق. سيقع الهجوم قريبا جدا». في واشنطن، أعلن مسؤول كبير في البنتاغون أن القوات الروسية تعزز قوتها حول دونباس، خصوصاً قرب مدينة إزيوم الاستراتيجية، لكنها لم تبدأ بعد هجومها لبسط سيطرتها الكاملة على هذه المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا. يرى محللون أن الرئيس الروسي الذي اصطدم هجومه على أوكرانيا بمقاومة شرسة، يريد أن يحقق انتصاراً في دونباس قبل العرض العسكري الضخم في الساحة الحمراء في 9 مايو (أيار) بمناسبة ذكرى انتصار السوفيات على ألمانيا النازية. وقال مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندري يرماك عبر تلغرام إن «المعركة من أجل منطقتي دونيتسك ولوغانسك هي لحظة حاسمة في الحرب». وأكد أنه «بالنسبة لأوكرانيا، إنها فرصة لحرمان روسيا من إمكانية مواصلة عدوانها عبر هزيمة جيشها»، مضيفاً أنه «بالنسبة للغرب، إنها أيضاً معركة جوهرية، لأن انتصارنا يعتمد على سرعة اتخاذ القرارات بشأن التسليح». من جانبه، توقع حاكم منطقة لوغانسك في دونباس سيرغي غايداي عبر فيسبوك أن «تستمر المعركة للسيطرة على دونباس أياما عدة وخلال تلك الأيام قد تتعرض مدننا لدمار كامل»، داعياً المدنيين إلى إخلاء المدينة عبر الممرات الإنسانية الخمسة المحددة لذلك. وحذر من أن «يتكرر سيناريو ماريوبول في منطقة لوغانسك».

في خاركيف (شرق) ثاني مدن البلاد، قتل ثمانية أشخاص جراء عملية قصف، وفق ما أعلن حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف. طالب مسؤولون في الأمم المتحدة الاثنين بالتحقيق في أعمال العنف التي استهدفت النساء في أوكرانيا وحماية الأطفال الذين نزحوا بسبب النزاع، وذلك خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي بدعوة من الولايات المتحدة وألبانيا. وقالت سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، خلال الاجتماع إن «هذه الحرب يجب أن تتوقف، الآن». وتابعت «يجب التحقيق في هذه المزاعم بشكل مستقل لضمان العدالة والمساءلة». وفر أكثر من 4.5 مليون لاجئ أوكراني من بلادهم منذ بدء الغزو في 24 فبراير (شباط)، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. على الصعيد الدبلوماسي، التقى المستشار النمساوي كارل نيهامر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليصبح بذلك أول زعيم دولة غربية يقدم على هذه الخطوة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا وقال إنه «متشائم» بشأن «منطق الحرب» الذي يتبناه بوتين. وأضاف «لا ينبغي أن تكون لدينا أوهام. لقد دخل الرئيس بوتين بشكل كبير في منطق حرب وهو يتصرف وفقاً لذلك» على أمل تحقيق «نجاح عسكري سريع». في لوكسمبورغ، بدأ وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الاثنين دراسة حزمة سادسة من العقوبات ضد موسكو، لكنها لن تشمل واردات النفط والغاز. لا يكف الرئيس الأوكراني عن مطالبة الأوروبيين بـ«تبني عقوبات قوية». ويطالب خصوصاً بوقف شراء النفط والغاز الروسيين وتزويد بلاده بأسلحة ثقيلة للمقاومة في مواجهة الهجوم الوشيك على منطقة دونباس.

 

معركة الحسم في ماريوبول تمهد لتوسيع الهجوم شرقاً

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/12 نيسان/2022

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن بلاده «لن توقف القتال» لدفع المفاوضات مع الجانب الأوكراني، وجدد طرح الشروط الروسية لإنهاء العملية العسكرية. ووجه لافروف رسائل حازمة إلى الأوكرانيين، شدد فيها على أن روسيا «لن توقف القتال لدفع المفاوضات» خلافا لقرار سابق لموسكو بتخفيف وتيرة العمليات القتالية لتشجيع الأوكرانيين على التقدم في محادثات السلام. وقال الوزير الروسي أمس، إنه لا يرى أي سبب لعدم مواصلة المحادثات مع أوكرانيا، لكنه أصر على أن موسكو لن توقف عمليتها العسكرية عندما يجتمع الطرفان مرة أخرى. وأوضح أن الرئيس الروسي «أمر بتعليق العمليات العسكرية خلال الجولة الأولى من المحادثات بين المفاوضين الروس والأوكرانيين في أواخر فبراير (شباط) الماضي، لكن موقف موسكو تغير منذ ذلك الحين». وأضاف «بعد أن أصبحنا مقتنعين بأن الأوكرانيين لا يخططون لإبداء حسن نية عبر دعم مسار المفاوضات، اتُّخِذ قرار بأنه خلال الجولات المقبلة من المحادثات لن يكون هناك وقف للعملية العسكرية، ما دام لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي».

واتهم لافروف الأسبوع الماضي كييف بتقديم مسودة اتفاق سلام «غير مقبولة» لموسكو تخرج عن الاتفاقات التي توصل إليها الجانبان في السابق. ورفضت كييف تصريحات لافروف في ذلك الوقت ووصفتها بأنها نهج لتقويض أوكرانيا أو لتحويل الانتباه عن الاتهامات الموجهة للقوات الروسية بارتكاب جرائم حرب.

وأشار لافروف أيضاً إلى أن الدعوات التي وجهها جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إلى التكتل لمواصلة تسليح كييف تمثل «منعطفاً خطيراً للغاية» في السياسة الأوروبية. ورأى أن حديث المسؤول الأوروبي بشأن «حتمية» الحسم العسكري للصراع في أوكرانيا، «خارج عن المألوف» و«يغير قواعد اللعبة بشكل كبير».

انعطاف خطير

وزاد لافروف أن تصريح بوريل يشير إلى أنه «تم اتخاذ كييف نقطة انطلاق لإخضاع روسيا» قائلاً: «هذا انعطاف خطير للغاية حتى في السياسة التي اتبعها الاتحاد الأوروبي والغرب ككل تحت قيادة الولايات المتحدة، وهي سياسة تعكس الغضب، وحتى الشراسة في بعض مظاهرها». وتزامن حديث لافروف في هذا الشأن، مع تحذير مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية أمس، من أن «الاتحاد الأوروبي يميل لأن يصبح منظمة عسكرية على غرار الأطلسي بدلاً من أن يكون تكتلا اقتصاديا». وأشار لافروف إلى أن العملية الروسية في أوكرانيا من شأنها «وضع حد لنهج واشنطن الهادف للهيمنة على العالم». وأوضح في حديث تلفزيوني أن «عمليتنا العسكرية تهدف لوضع حد لتوسع الولايات المتحدة ونهجها المتهورين نحو الهيمنة الكاملة، مع بقية الدول الغربية الخاضعة لها، في الساحة الدولية»، ملاحظاً أن هذه الهيمنة «يجري بناؤها بأبشع انتهاكات للقانون الدولي، ووفق قواعد غامضة لا يكفون عن ترديدها وتطويرها على هواهم».

تحقيقات الغرب

وفي إشارة إلى اتهامات كييف لبلاده بارتكاب جرائم حرب، لم يستبعد لافروف أن ينظم الجيش الأوكراني بدعم مباشر من أجهزة المخابرات الغربية «استفزازات جديدة»، لتشويه سمعة روسيا. مشيراً إلى أن موسكو سترد عليها «بحقائق» في المقام الأول. في غضون ذلك، رفضت موسكو دعوات غربية لتشكيل مجموعة دولية في إطار الأمم المتحدة للتحقيق في أحداث بلدة بوتشا. وأكدت أنها «لا تثق» بأي تحقيقات يجريها الغرب وأوكرانيا. وقال النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إنه «لا يوجد حديث حتى الآن عن تشكيل فريق تحقيق دولي في إطار الأمم المتحدة للتحقيق فيما حدث في بوتشا».

وأضاف «من الناحية العملية، لم يتم النظر في هذه القضية بعد، وأشك في إمكانية إيجاد أي حل في هذه القضية». لكنه شدد في الوقت ذاته، على أنه «من دون تفويض واضح من الأمم المتحدة لا يمكن فتح أي تحقيق بالقضية». وأوضح أن «بعض الدول عبرت عن رأي مفاده أنه ينبغي التحقيق في هذا الحادث من حيث المبدأ، لكن ليس من الواضح من الذي ينبغي أن يفعل ذلك وكيف».

معركة ماريوبول

ميدانياً، أكد زعيم الانفصاليين الموالين لموسكو في منطقة دونيتسك دينيس بوشيلين أمس (الاثنين) أن قواته سيطرت بشكل كامل على منطقة المرفأ في مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية الواقعة في جنوب شرقي أوكرانيا والتي يحاصرها الجيش الروسي منذ أكثر من شهر. وقال بوشيلين وفق ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية: «فيما يخص مرفأ ماريوبول، فقد أصبح تحت سيطرتنا»، فيما أكد ممثل الجيش الانفصالي إدوار باسورين أن آخر المدافعين الأوكرانيين يتركزون حالياً في مصنعَي «أزوفستال» و«أزوفماش» الضخمين. وتسارعت التحركات لحسم معركة ماريوبول بعد مرور أكثر من شهر على حصار المدينة الاستراتيجية الواقعة في جنوب أوكرانيا. وتزامن إعلان القوات الروسية عن تقدم ملموس على عدد من المحاور في وسط المدينة، واقتراب «ساعة الصفر» لإعلان السيطرة عليها بشكل كامل، مع إعلان الجيش الأوكراني، أمس، أنه يستعد لـ«معركة أخيرة» في ماريوبول. وقال الفوج السادس والثلاثون في البحرية الأوكرانية «اليوم (أمس) ستكون على الأرجح المعركة الأخيرة لأن ذخائرنا تنفد... سيكون مصير بعضنا الموت وبعضنا الآخر الأسر».

آلاف القتلى

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال أمس، إن عشرات الآلاف قُتلوا على الأرجح في الهجوم الروسي على مدينة ماريوبول، مطالباً بتقديم مساعدات عسكرية لبلاده. وفي خطاب عبر الفيديو إلى نواب برلمان كوريا الجنوبية، قال زيلينسكي: «ماريوبول دُمرت وهناك عشرات الآلاف من القتلى، لكن رغم ذلك فإن الروس لم يوقفوا هجومهم». وبدا من تصريحات الطرفين الروسي والأوكراني أن إحكام السيطرة على مدينة ماريوبول سوف يشكل نقطة انطلاق لمرحلة جديدة في العمليات القتالية يتم تعزيز التوجه فيها على طول مناطق الشرق والجنوب في أوكرانيا. في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية حصيلة عملياتها في الساعات الـ24 الماضية، وأفاد الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف أن سلاح الجو الروسي أصاب 78 هدفا عسكريا أوكرانيا خلال اليوم الماضي، تضمنت مراكز قيادة ودفاعات جوية ومستودعات ذخيرة ومواقع تمركز للقوات الأوكرانية. وزاد في إيجاز صحافي يومي، أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرتين أوكرانيتين من طراز «سوخوي - 25» في مقاطعة خاركوف، إضافة إلى 4 طائرات مسيرة في خاركوف ودونيتسك ونيكولايف. كما تم إسقاط مروحية من طراز «مي - 24» في مقاطعة خيرسون.

تدمير صواريخ روسية

وقال كوناشينكوف إنه خلال الليلة الأخيرة، دمرت صواريخ روسية عالية الدقة أطلقت من الجو ورشة لإصلاح الأسلحة والمعدات العسكرية لقوات الدفاع الجوي الأوكرانية واقعة في مقاطعة دونيتسك، بما فيها من منظومات صواريخ مضادة للطائرات. وقال إن ضربات عالية الدقة في مقاطعة دونيتسك، أسفرت عن تدمير 9 دبابات و5 مدافع ذاتية الحركة و5 أنظمة راجمات صواريخ، إضافة إلى مقتل نحو 60 عنصرا من كتائب القوميين المتطرفين. وبلغ إجمالي الأهداف التي تم تدميرها منذ بداية القتال في أوكرانيا، وفقا للبيانات الرسمية الروسية 129 طائرة و99 مروحية و243 منظومة للدفاع الجوي من طرازات مختلفة، و441 طائرة من دون طيار، و2079 دبابة ومدرعة أخرى، و239 راجمة صواريخ، و909 قطع من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، إضافة إلى 2003 مركبات عسكرية خاصة.

 

ملك الأردن عرض على رئيس إسرائيل مُبادرة غير مسبوقة للتعاون الإقليمي

عمان، عواصم – وكالات»/12 نيسان/2022

 كشف الإعلام الإسرائيلي عن اقتراح للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، شارك به الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتصوغ، حول إنشاء مستودع مشترك للقمح والمنتجات الغذائية يشمل الفلسطينيين. وبحسب هيئة البث الإسرائيلية “كان”، فإن “الملك الأردني، عبد الله الثاني، عرض مبادرة غير مسبوقة للتعاون الإقليمي في موضوع الأمن الغذائي، لا سيما أن الأمر بات ملحا بصورة خاصة نظرا لاستمرار الحرب بين أكبر موردتين للقمح والغذاء على مستوى العالم روسيا وأوكرانيا”.وأوضح الإعلام الإسرائيلي أن “مبادرة الملك، التي ما زالت فكرة، تتطرق إلى إنشاء خزان مشترك من منتجات الغذاء والقمح، يمكن لأي بلد متضرر الاستفادة منه”، حيث أفيد “بشكل صريح، بأن إسرائيل والأردن ومصر والفلسطينيين مدعوون للمشاركة في التعاون المذكور”. من جانبه، قرر وزير الداخلية الأردني مازن الفرايه استحداث تأشيرة جديدة للدخول إلى المملكة لمدة خمس سنوات ولسفرات عدة، بهدف تسهيل الإجراءات وتبسيطها بما يسهم في جذب السياح والمستثمرين ورجال الأعمال، وتحقيق التنمية ودفع عجلة الاقتصاد الوطني. وقالت الوزارة إن القرار تضمن أيضا، السماح بمنح الحاصلين على هذه التأشيرة إقامة مؤقتة ثلاثة أشهر من خلال المراكز الحدودية مباشرة، عند كل مرة يدخل حاملها إلى المملكة

 

 ضابط إسرائيلي قتل يهودياً لاعتقاده بأنه فلسطيني وآخر أصيب بنيران صديقة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/12 نيسان/2022

انتقد مسؤولون أمنيون وسياسيون إسرائيليون حالة الهستيريا والفوضى بصفوف أجهزة الأمن في أعقاب إخفاقات مواجهة عمليات إطلاق النار في تل أبيب وبني براك والخضيرة وبئر السبع والعمليات الانتقامية التي تمت خلال الرد عليها في جنين، والتي شهدت عدداً من الإصابات التي تمت بأيدي جنودهم ضد جنود ومواطنين. وتم الكشف عن إصابة ضابط إسرائيلي جراء شظية قنبلة أطلقها جندي إسرائيلي باتجاه قواته، بينما اعتقدت القوة أن الإصابة جاءت جراء رصاصة فلسطينية. ورد الجيش الإسرائيلي بهجوم انتقامي على الفلسطينيين، وفيما بعد أيقنوا أن الإصابة تمت من نيران صديقة. كما قام ضابط بتصفية شخص هاجم جندية وخطف سلاحها، واعتبروه بطلاً، قبل أن يتبين أن المهاجم ليس فلسطينياً، بل مواطن إسرائيلي مريض نفسي. كما انتقد المسؤولون حشد قوات كبيرة من الوحدات الخاصة في الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، في تل أبيب، خلال العملية التي نفذها فلسطيني، واتضح أن القوات عملت من دون تنظيم، وافتقدت للتنسيق فيما بينها، لدرجة تشكيل خطر على حياة المواطنين. وقال مسؤول أمني رفيع شارك في العمليات بتل أبيب في ذلك اليوم (الخميس الماضي): «حقيقة أنه أنهينا هذا الحدث من دون قتلى (إسرائيليين) بإطلاق نار نفذته قواتنا كان مسألة حظ وليس أي شيء آخر. ولم يعلم أحد ما الذي يحدث هناك. واتضح أن دعوة رئيس الوزراء، نفتالي بنيت، للمواطنين بحمل السلاح وموافقة قادة الجيش والشرطة على ذلك، تسببت في وضع خطر، حيث كان المواطنون والجنود يجرون حاملين السلاح نحو بيوت السكان، وجرى مسلحون بلباس مدني بين الأزقة من دون أن يعرف احد منهم الآخر». وقال: «كان هذا إخفاقاً أمنياً شديداً من الناحية العملية المهنية، ومن كل النواحي الأخرى».

وأشارت صحيفة «هآرتس»، أمس (الاثنين)، إلى تكرار هذا الأداء من جانب قوات الأمن الإسرائيلية في أعقاب عمليات نفذها فلسطينيون، في السنوات الماضية، وأسفرت في عام 2015 عن مقتل مواطن إسرائيلي في القدس، بسبب هستيريا وفوضى أمنية، وتكررت في أعقاب العملية في قلب تل أبيب، نفذها شاب عربي من عرعرة (فلسطينيي 48)، يدعى نشأت ملحم، عندما كان رجال أمن يتراكضون في شوارع تل أبيب وهم يشهرون أسلحتهم «بصورة شكلت خطراً على حياة مواطنين». وأكد أنه بسبب حالة الهستيريا في صفوف قوات الأمن، بتل أبيب، لم تنصع القوات للتعليمات التي ينص عليها القانون، رغم أنه «تم وضع قواعد عمل واضحة في حالات كهذه تقضي بتوزيع مهمات واضح ومنظّم». ونقلت الصحيفة عن ضباط كبار في الشرطة والجيش الإسرائيليين قولهم إن «قوات الجيش والشاباك والشرطة التي وصلت إلى موقع عملية إطلاق النار كانت كبيرة من دون حاجة إلى ذلك، وبشكل وضع مصاعب أمام عملهم». وقال مسؤول عسكري رفيع شارك في إدارة العمليات الأمنية، الخميس الماضي، إنه «خلال دقائق خرج مئات عناصر الشاباك والجنود الذين يسكنون في المنطقة التي وقعت فيها العملية من بيوتهم بلباس مدني وحاملين أسلحة وراحوا يجرون في الساحات من أجل استهداف منفذ العملية. ولم يكن أحد يعرف شكل المنفذ. والجميع بحث عن شخص بملابس مدنية ويحمل مسدساً، فيما كان حينها يتجول المئات الذين يستجيبون لهذا الوصف. ولم يكن ينبغي أن تبدو الأمور بهذا الشكل، ولا يمكن أن يجري حدث كهذا من دون سيطرة قيادة العمليات».

كما نقلت الصحيفة عن ضابط شرطة آخر قوله إنه «بدلاً من مطاردة المنفذ، نشأ وضع انتقل جلّ الاهتمام خلاله إلى السيطرة على القوات التي انفلتت هناك. وجنود من دون خبرة بالعمل في الحيز المدني عملوا هناك مع الضباط المسؤولين عنهم، وهم في سن 24 - 25 عاماً، ويفتقرون بأنفسهم للخبرة. ويحظر أن تكون هناك اعتبارات أخرى أثناء نشاط عملياتي، خصوصاً أثناء محاولة القبض على منفذ عملية مسلح يجري في وسط المدينة».

 

 شكوك في تجسس صيني على وزراء إسرائيليين عبر كؤوس شوكولاته

تل أبيب - لندن: «الشرق الأوسط»/12 نيسان/2022

يتحقق جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» في اشتباه أن تكون الصين قد حاولت عبر سفارتها في تل أبيب، التجسس على وزارات في الحكومة الإسرائيلية. ويشتبه «الشاباك»، في أن الصين قد دست أجهزة تجسس في كأس تحافظ على الحرارة تم تقديمها هدية من السفارة الصينية إلى وزيرة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا، أوريت فركاش هكوهين، حسب ما نشرت صحيفة «هآرتس» اليوم. وأظهر المسح الروتيني للكأس قبل تسليمه للوزيرة، مكوناً مشبوهاً، وتم نقل الكأس إلى جهاز الأمن العام لفحصه. ووفقاً لإذاعة الجيش، فإنه عثر داخل أحد الكؤوس على جسم إلكتروني، ويجري التحقق فيما إذا كان عبارة عن أجهزة تنصت. هذا وقد اتصل جهاز الأمن العام بوزارات حكومية أخرى، لفحص كافة الكؤوس التي أرسلت للوزراء. كانت إذاعة الجيش هي من قامت بالكشف أولاً عن القضية صباح اليوم، ووجهت طلباً للوزارات الحكومية بزيادة الرقابة على الهدايا المقدمة من الصين، «خشية زرع أجهزة تنصت أو كاميرات داخلها».

وذكرت أن السفارة الصينية في تل أبيب، قدمت هدايا عبارة عن كؤوس «شوكولاته»، بمناسبة عيد «الفصح العبري» لعدد من الوزارات الحكومية، يبدو أنها تحتوي على أجهزة تنصت.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أوراق نصراللّه المكشوفة

الياس الزغبي/فايسبوك/12 نيسان/2022

كشف نصراللّه، ليل أمس، أوراقه الحقيقية في معادلة خوض الانتخابات أو تخريبها، من حيث لا يدري:

١ - ألصق بالسفارة الأميركية التهمة نفسها التي تلبسه وتطبعه مع ملحقاته، وهي تأجيل الانتخابات، بحجج متنوّعة منها عجز الدولة عن تأمين النفقات، وإضراب الجسم الدبلوماسي لعرقلة تصويت المغتربين، وتمنّع قضاة وموظفين عن لجان القيد وأقلام الاقتراع، وارتفاع كلفة انتقال الناخبين من منطقة إلى أخرى...

٢ - عبّر عن هاجس الخسارة بحضّ بيئته على كثافة الاقتراع، وأوعز باستخدام كل الأسلحة غير المشروعة، بما فيها الدين والتخوين والدماء.

٣ - استدرّ العطف ضدّ "الحرب الكونية" على سلاحه، بهدف تجييش عواطف مؤيديه ونكء حساسياتهم.

٤ - فضح نيّة الاستيلاء على أكثرية الثلثين بتحميلها ل"الفريق الآخر"، عملاً بالقول الشهير ل"أمير المؤمنين":

"ما أضمر أحدٌ شيئاً إلّا وظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه"!

٥ - أقرّ بصعوبة معركته ومخطط تعويم "حلفائه"، بحجة تدفّق المال الانتخابي على خصومه، فيما سخاء "ماله الطاهر" بدأ علناً من جبيل وكسروان إلى بعبدا والشوف وجزين... وصولاً إلى زحلة وبعلبك، مع الإغراءات الأخرى تحت ستار المساعدات الاجتماعية.

أمّا "ذراعه الأول"، "تيّار العهد"، فبدأ حملته بالمأساة - الملهاة عبر التباكي على أنه "لا يملك بدل لوحة إعلانية"، وبما يذكّر بقوله المضحك عشية انتخابات ٢٠١٨ "إنه لا يملك دولاراً واحداً في جيبه"!

كل هذه الأوراق المكشوفة تترجّح بين اتجاهَين:

نحو إجراء الانتخابات أو تطييرها، على وقع حسابات الربح أو الخسارة.

... وللحديث عن البازار، والمقايضات التي يطرحها نصراللّه، لتعويم هذه "الذراع" في دائرة البترون الكورة زغرتا بشري، صلة.

                                  

حزب الله وانتصاراته النيابية: صنع السلطة والتنصل من المسؤولية

منير الربيع/المدن/13 نيسان/2022

مع احتدام الاستعدادات للمعركة الانتخابية، تصرّ جهات على تسريب أجواء أن حزب الله لا يريد الحصول على الأكثرية النيابية، لأنه لن يكون قادرًا على تحمّل تبعات الانهيار والقرارات الاقتصادية الصعبة. وترتكز وجهة النظر هذه على أن حزب الله يريد الاستمرار في شراكات سياسية مع قوى يحمّلها مسؤولية الموبقات كلها.

قوة الحزب المتعالية

قد يكون الحزب عينه مسوِّق نظرية رفضه الحصول على الأكثرية، في لقاءات مسؤوليه بشخصيات داخلية وخارجية. لكن هذا يعاكس المسار السياسي الذي يعمل عليه حزب الله منذ  مطالبته بالثلث المعطل، وصولًا إلى لحظة تحكمه بمسار الانتخابات الرئاسية وآلية تشكيل الحكومات.

وفي كلامه الأخير كان أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله واضحًا في رفضه إلغاء أي طرف، وضوح رفضه الحصول على ثلثي المجلس النيابي. لكنه قال في المقابل إن حزبه يريد لكل طرف أن يتمثل وفق حجمه الطبيعي. وهذه العبارة كافية في دلالتها على الاختراقات التي يسعى حزب الله إلى تكريسها في المعادلة السياسية، بلا أن يتبنى مبدأ كسر الآخرين كي لا يستنفرهم.

حاكم بلا مسؤولية: تعميق الانهيار

يعلم حزب الله أنه حاصل على الأكثرية النيابية من موقعه المتعالي. فهو قادر بسطوته السيطرة على البرلمان، وبالتالي على تلك الأكثرية. وما يريده في الحدّ الأدنى هو الثلث المعطل، وبعده الوصول إلى نسبة 51 بالمئة. وهو أكثر من يعرف أن كثرة من خصومه لا يخاصمونه خصامًا مطلقًا.

حزب الله واضح في سعيه إلى أهدافه: الإمساك بالمعادلة بلا تحمّله أي مسؤولية. دفع الآخرين إلى الموافقة على القرارات الصعبة والقاسية. الالتزام بشروط خارجية للحصول على المال أو المساعدات. ولكن بلا أن يتحمّل مسؤولية ذلك كله، إنما تحميلها للآخرين. استراتيجية حزب الله واضحة أيضًا: دعم من يريد إيصالهم إلى المناصب الأساسية. ليكون في لحظة واحدة قادرًا على القول إنه هو من وفر لهم مقومات الوصول، فيما يتهمهم بالفساد قائلًا إنه لا يريدهم. هكذا يمسك زمام المعادلة كناخب أول في الاستحقاقات الأساسية: تشكيل الحكومة وكيفية تركيبها. انتخاب رئيس للجمهورية، الساعي دومًا إلى التحكم به. وهذا ما بدا جليًا في جمعه حليفيه المسيحيين، لأنه لن يقدر على تحقيق ما يريد في حال انفجار العلاقة بينها. هذه هي المعادلة الأصلية التي أوصلت لبنان إلى مرحلة متقدمة من الترهّل والانهيار. وحزب الله ماضٍ فيها ومصر عليها، ساعيًا إلى استدراج خصومه حيث يريد. لذا يضخم حجم الاستنفار في مواجهة عودة السفير السعودي إلى بيروت، ليوحي بأنه مقبل على تحقيق انتصار إقليمي وليس انتصارًا انتخابيًا محليًا.

معارك ضد خصم وجودي

هذا فيما يقتصر التحرك السعودي على تنسيق مع الفرنسيين والأميركيين للتعاون في تقديم المساعدات والاستعداد للمرحلة اللاحقة. وقد تهدف لقاءات السفير السعودي وليد البخاري ببعض الأفرقاء إلى تجهيز الأرضية لمرحلة ما بعد 15 أيار، تبدأ بمحاولة لملمة البيت السنّي مثلًا، والحفاظ على علاقة استراتيجية ببكركي. لذلك، لا يمكن للسعودية أن تكون في واجهة الأحداث. ولا تريد أن تكون محركًا مباشرًا لمسارات المعركة الانتخابية أو السياسية. وحزب الله لا يمكنه أن يعيش من دون خصم. خصم يجهد في انتاجه، ساعيًا إلى أن يكون من الوزن الثقيل، لإضفاء حرب وجودية على معاركه السياسية. وبهذا يظهر أنه في حال ترفّع دائم عن ما يعتبره صغائر لبنانية، أو سياسات يومية صغيرة هو بغنى عنها، موحيًا أن مشروعه الإستراتيجي أبعد بكثير. لذا، ادعى نصر الله أن حزبه لا يريد الحصول على الثلثين، وذكّر بحقبة انتخابات سنة 2009، مشيرًا إلى تدفق المال السعودي الذي أدى إلى تغيير المعركة آنذاك. وفي استعراضه الدائم قوة حزبه في الصمود ومواجهة المحاولات الداخلية وخارجية لتطويقه وتحجيمه، استعاد نصرالله مرحلة العام 1993 وتدخل حافظ الأسد لمنع الدولة اللبنانية والجيش اللبناني من الاصطدام بحزب الله. وذكّر بنظرية المؤامرة التي تعرض لها حزب الله في حرب تموز، وفي قرارات 5 أيار 2008.

يستعيد نصرالله وحزبه الآليات نفسها اليوم، ولكن على وقع انهيار ماحق. ولتغطية آثاره وتحمّل مسؤولياته الثقيلة، لا بد من إحالة المعركة إلى مواجهة وجودية مفتوحة مع الولايات الأميركية المتحدة والسعودية. وهكذا تستمر حملة حزب الله الدعائية والشعبوية في تحميل مسؤولية هذا الانهيار للآخرين.

   

ثغرة «الكابيتال كونترول» تسمح بإقامة دعاوى ضد المصارف في نيويورك

 رنى سعرتي/الجمهورية/12 نيسان/2022

تتوالى الأزمات الناتجة من الثغرات القانونية التي تسبّب بها عدم وجود قانون «كابيتال كونترول» يرعى مصالح المودعين والمصارف في آن، ويحمي الاقتصاد، بانتظار الوصول الى خطة للخروج من النفق. آخر فصول الأزمات المستجدة دعوى قضائية جديدة في نيويورك.

قبيل إقرار قانون «الكابيتال كونترول» المتوقع في الجلسة التشريعية المرتقبة قبل نهاية الشهر الجاري، تقدّم 9 مودعين لبنانيين بدعوى قضائية لدى المحكمة العليا لولاية نيويورك، في تاريخ 8 نيسان الجاري ضدّ 6 مصارف لبنانية هي:

ARAB BANK , BANK AUDI ,BYBLOS BANK, BLOM BANK, BANK OF BEIRUT, CREDIT LIBANAIS , FENICIA BANK

تطالب الدعوى المحكمة باستدعاء ممثلي تلك المصارف للإجابة عن الشكوى وإيداع نسخة عن إجابتها لدى محامي المدّعي عليها في غضون 20 يوماً من تبلّغها هذا الاستدعاء، على ان يتمّ إصدار حكم ضدّها بشكل افتراضي في حالة عدم إجابتها. وفي مضمون الدعوى، يطالب المدّعون التسعة بحجز مبلغ 41 مليوناً و474 الف دولار و691 دولاراً تحتفظ به المصارف اللبنانية التسعة لدى حسابات البنوك الأميركية المراسلة التي تتعامل معها في نيويورك. ويعتبر المدّعون انّ البنوك اللبنانية تقوم بتمويل حساباتها لدى المصارف الاجنبية المراسلة، من خلال استخدام استثمارات المدّعين المجمّدة لديها، والتي تحتجزها المصارف اللبنانية بشكل غير قانوني منذ 4 كانون الاول 2019. يشمل مبلغ الـ41 مليون دولار، 28.972.889 دولاراً هي استثمارات المدّعين اللبنانيين التسعة في المصارف اللبنانية، وفقًا لكشوف الحسابات المصرفية المقدّمة للمحكمة، بالإضافة الى 12.5 مليون دولار هي الدخل المفقود (lost income) لمدة عامين، والذي كان من الممكن تحقيقه نتيجة استثمار الاصول المجمّدة في مؤشر S&P 500 الذي بلغ متوسطه 21.575% لعامي 2020 و 2021 . جاء في مضمون الدعوى انّ، تجميد حسابات المدّعين أدّى بالإضافة الى حرمانهم من القدرة على ممارسة أنشطتهم التجارية والحفاظ عليه، وإلى عدم تمكنهم من تلبية احتياجاتهم الشخصية بما في ذلك الاحتياجات الصحية والطبية، مما نتج منه خسائر مالية فادحة. كما جاء في الدعوى انّ الأموال في حسابات «الإنتربنك» للبنوك الأميركية تخضع لسلطة محكمة نيويورك، وهي تُستخدم لتغطية الأعمال والمعاملات التجارية بالدولار الأميركي للبنوك اللبنانية وعملائها، في الولايات المتحدة وخارجها.

وأشارت الدعوى الى انّ الحجز المسبق للمبلغ من دون جلسة استماع أو إشعار مسبق، بموجب IN REM هو إجراء أولي لتأمين الممتلكات في انتظار استردادها بالكامل بعد صدور حكم نهائي.

تجدر الإشارة الى انّ المصارف المراسلة التي تتعامل معها البنوك اللبنانية المدّعى عليها هي: JP MORGAN CHASE BANK DEUTSCHE BANK TRUST COMPANY AMERICAS ،STANDARD CHARTERED BANK،CITIBANK .BNY MELLON

رأي قانوني

في هذا الإطار، أوضح رئيس مؤسسة «جوستيسيا» الحقوقية المحامي د. بول مرقص، انّ اقامة دعاوى قضائية في الخارج ضد المصارف اللبنانية دونه محاذير عدّة، منها عدم المساواة بين المودعين والتمييز بينهم في حال توصّل أحد المودعين الى إلزام المصرف اللبناني بإجراء التحويل المالي، مما يخرق المادة 7 من الدستور اللبناني التي تنص على المساواة امام القانون. وقال مرقص لـ«الجمهورية»: «ليس مؤكّداً انّ الصلاحية معقودة للمحاكم الاجنبية، اي انّ تقديم دعوى لا يعني بالضرورة إصدار أحكام مبرمة ونهائية، خصوصاً انّ العقود المبرمة مع المصارف اللبنانية تنص على صلاحية المحاكم اللبنانية وعلى تطبيق القانون اللبناني، فضلاً عن انّ الحسابات المعنية هي في لبنان، إلّا إذا كان هناك اي عنصر إضافي يربط صلاحية المحاكم الاجنبية، وبالتالي يكون أمراً قابلاً للدرس وليس مؤكّداً». وشرح انّه فضلاً عن التمييز بين المودعين ممن يمكنهم تقديم دعاوى في الخارج ومن لا قدرة لهم، فإنّ إبلاغ المصارف المراسلة في الخارج هذه الدعاوى القضائية، من شأنه ان يزيد من محاذرة المصارف الأجنبية المراسلة في التعاملات مع لبنان ومصارفه (de-risking) وصولاً الى مغادرتها الساحة المالية اللبنانية أسوة بما حصل في العراق، «عندما تجد المصارف المراسلة انّ كلفة الامتثال التي تتكبّدها كبيرة نسبة الى حجم السوق اللبنانية الصغير، ستسعى الى مغادرة هذه السوق. وقد بدأت بالفعل في طرح تساؤلات، علماً انّ المصارف المراسلة التي أبقت على علاقتها مع لبنان باتت قليلة». ولفت مرقص في هذا السياق، الى انّ توتر العلاقات مع المصارف المراسلة يطرح تساؤلات حول سهولة التحويلات المالية الى الخارج وفتح الاعتمادات، وبالتالي تمويل التجارة الخارجية في المستقبل. وبالنسبة لإمكانية ردع قانون «الكابيتال كونترول» في حال إقراره، من إقامة دعاوى قضائية ضد المصارف في الداخل والخارج، قال مرقص، «انّ المادة 12 من مشروع القانون قيد الدرس في اللجان النيابية، تنصّ على انّ الملاحقات القضائية سواء في لبنان او الخارج، يسري عليها قانون «الكابيتال كونترول» من تاريخ نفاذه، «وبالتالي سيشكّل هذا القانون عقبة اضافية جديّة امام مصير هذه الدعاوى، وما اذا كان القانون في حال اقراره سيطيح بها».

 

«لقاء الضاحية»: طالِب الشيء قبل أوانه عوقِب بحرمانه؟!

جورج شاهين /الجمهورية/12 نيسان/2022

ليس من المنطقي البناء كثيراً على لقاء الضاحية الجنوبية الذي جَمع فيه الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله رئيسَي تيارَي «المردة» و«الوطني الحر» طالما أنه لن تكون هناك رواية كاملة حول مجرياته والظروف التي سبقته وما انتهى إليه. فهو جاء بعد تشكيل اللوائح الانتخابية وفي وقت مبكر لدخول مدار الانتخابات الرئاسية في انتظار الظروف التي يولد من رحمها الرئيس العتيد. وعليه، ما الذي يَحتمله هذا اللقاء؟ لن يقدّم التوصيف الذي قدّمه رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ومن بعده رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الصورة الكاملة للقاء الذي جَمعهما الى الافطار الذي دعاهما إليه السيّد حسن نصرالله قبل ايام. فتصريحات مقتضبة بدقائق معدودة لا يمكن ان تقدّم صورة عن لقاء ليلي امتد لساعات ومن المفترض ان يكون قد تناول كل شيء. ولم تقف المناقشات عند ما يجري على الساحة اللبنانية فحسب، إنما على ساحات المنطقة والعالم لِما لها من تأثير مباشر او غير مباشر على مجريات الوضع في لبنان من مختلف جوانبه. فأيّ لقاء مع الأمين العام لـ»حزب الله» لا يمرّ من دون جولة أفق اقليمية ودولية يجريها السيّد في بداية كل لقاء رابطاً بين الاحداث العالمية والاقليمية كما يراها ويفسّرها سعياً الى خلاصة نهائية عن شكل ومضمون انعكاساتها المُحتملة على الساحة اللبنانية قبل الدخول في اي تفاصيل أخرى. وهو ما يقوده عادة الى تقديم تصوّر شامل يُلقي الضوء على ما هو متوقع على مستوى مجريات الأحداث التي يراقبها الحزب بدقة متناهية قبل ان يحدد خياراته الاستراتيجية والتكتيكية في الداخل منها والخارج.

وعليه، وأيّاً كانت السيناريوهات التي تسرّبت عن اللقاء، فإنها ستبقى عرضة لكثير من الشكوك في غياب من يستطيع - ومعه من يكون مستعداً - لنشر «محضر جلسة» بعد اي لقاء لمجموعة سياسية سواء كان أطرافه من الحلفاء او الخصوم. فمحاضر «جلسات الضاحية» بقيت حتى اليوم وستبقى «سرية للغاية» تحتمِل كثيراً من «القيل والقال» الى أمد غير قليل يتحكّم بها أصحاب الدار وضيوفه، وهو أمر ثابت في كثير من المناسبات المشابهة، فلم يسبق ان تَسرّب محضر للقاء كالذي حصل.

ولذلك بقيت التسريبات محصورة بمجموعة من «الخبريات» المنطقية وغير المنطقية من لوازم العملية الإنتخابية، التي تَلت التوصيف الذي قدّمه فرنجية وباسيل في مناسبتين متتاليتين عبّرا فيهما عن الاسباب والدوافع التي أدّت الى قبولهما دعوة السيّد مع تشديدهما على أهمية أن لا يعطى اللقاء أكثر ممّا يحتمل من وجوه العلاقات الانسانية والإجتماعية بينهما في ظل الظروف الحالية مع إشارتهما معاً الى وجود مرجعيات أخرى كان يمكن ان تجمعهما لو لم يسبق السيّد الجميع الى مثل هذه الخطوة. وطالما انّ الضاحية هي التي استضافت اللقاء بعد جولات فاشلة من المفاوضات سعى رُعاتها بعيداً من الاضواء قبل انتهاء مهلة تشكيل اللوائح الانتخابية من اجل جَمعهما في لائحة واحدة في مواجهة «خصوم مشتركين»، فإنّ لقاء ما بعد هذه المحطة أُعطي اكثر من بُعد، بمعزل عن مضمون الأحاديث التي تمّ تداولها في ظل المواقف المتضاربة للتيارَين من معظم القضايا الداخلية حتى الافتراق.

فمنذ فترة طويلة أعقبت انسحاب تيار «المردة» ونوّابه من تكتل «الاصلاح والتغيير»، وبعدما بَقوا خارج تكتل «الجمهورية القوية» خاضَ الطرفان مواجهات عدة في أكثر من مجال نقابي وسياسي وعلى اكثر من ساحة نيابية وحكومية. وتبادلا رُزماً من الاتهامات في كثير من المحطات السياسية. وعلى الرغم من افتراقهما في محطات واستحقاقات داخلية خصوصاً في مرحلة الشغور الرئاسي التي امتدت من ايار 2014 وحتى نهاية تشرين الاول 2016، فقد انتظَم فرنجية الى جانب مَن انتخب عون رئيساً للجمهورية عن اقتناع أو بغير هذه الصفة. وعلى رغم من كل ذلك لم يظهر انّ بين الرجلين ايّ تباين اساسي حول القضايا الاقليمية والدولية، ولا سيما منها تلك المتصلة بالازمة السورية والعلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي. فموقف فرنجية من الحرب في سوريا بقيَ متقدماً على باسيل بأشواط بعيدة ولم يظهر في اي مناسبة تَلاعبا بالمبدئي منها وكذلك الثابت من الحكم في سوريا ومن آل الأسد تحديداً. فهو حافظَ على علاقات استثنائية ومميزة لم تهزّها المتغيرات الطارئة. وان دفع كلفة باهظة في بعض محطاتها فقد فاز بحصاد وفير في مناسبات اخرى. امّا مواقف باسيل، وعلى الرغم من نشوئها مع آل الأسد بعد احداث ايار 2008، فقد كانت سلبية وعدائية جداً منذ ان اخرجت «السوخوي» السورية عَمّه رئيس الحكومة العسكرية المؤقتة العماد ميشال عون من قصر بعبدا في 13 تشرين الأول عام 1990 بعد ما سُمّي «حرب التحرير» قبل اربعة عقود من الزمن. وعادت الى ما لا يستوعبه عقل بعد تفاهم مار مخايل مع «حزب الله» العام 2006 وصولاً الى زيارته بلدة «برَاد» للاحتفال بعيد مار مارون في 8 شباط 2011، وما تلاها من استحقاقات لم يثبت انها كانت ثابتة ومنتظمة كتلك التي احتفظ بها فرنجية. كما تمايَزت مواقف الرجلين من الازمة الأخيرة مع دول مجلس التعاون الخليجي، ورغم تحميل المملكة العربية السعودية مسؤولية الأزمة التي قادَت الى القطيعة الديبلوماسية لفترة من الزمن الى مواقف وزير الاعلام جورج قرداحي الذي سمّاه فرنجية في الحكومة الاخيرة، فقد حافظَ الاخير على الحد الادنى من الود في علاقاته مع دول الخليج ولم يسلك الطريق المتعرّجة التي سلكها آخرون. ولم يذهب الى ما ذهبَ إليه باسيل ونواب تكتله ووزرائه في مواقفهم التصعيدية في دفاعهم عن أركان السلطة ومواقف وتصرفات «حزب الله» وتحميل المملكة مسؤولية ما سمّوه «الحصار الاقتصادي والمالي» في لبنان، بالإضافة الى ما يجري في الخليج من توترات وغيرها من الأزمات التي كانت على تَماس مع المتغيرات السلبية والإنهيارات المالية والنقدية المُتسارعة على الساحة اللبنانية.

وعلى هذه القواعد، وانطلاقاً من هذه المؤشرات، أُعطيَت المبادرة التي رعاها السيد نصرالله بجَمع فرنجية وباسيل أبعاداً مختلفة وسط عدد من الاسئلة عن الهدف من توقيتها وشكلها ومضمونها في انتظار ما يؤدي الى توضيحها. فهل انّ الظروف اليوم تسمح بمصالحة بين الرجلين؟ وما هي الفائدة منها؟ وهل يمكن ان تقود المساعي الى تحالف انتخابي بعدما عبرت هذه المحطة وصارت قبل موعد الافطار؟ وهل كان اللقاء من اجل ترتيب البيت الداخلي لحلفاء الحزب وانصاره؟ أما وإن كان من اجل تقديم أولى الاشارات الى بدء التحضير للاستحقاق الرئاسي بعد النيابي، فإنّ من تَحلّقوا حول طاولة الإفطار يعرفون انّ الوقت ما زال باكراً لولوجه. فهم يدركون ما يعنيه المثل المشهور «إن طالب الشيء قبل أوانه عوقِب بحرمانه».

 

الرشوة الانتخابية بين الأمس واليوم ...فولكلور متأصّل في تراثنا السياسي

زيزي إسطفان/نداء الوطن/12 نيسان/2022

الرشاوى الإنتخابية في لبنان مثل التبولة والدبكة والزجل جزء من فولكلوره ولا تستوي إنتخابات من دونها. فهي رشة الملح التي تضفي على الإنتخابات نكهتها وإن كانت تضر بالصحة وترفع ضغط المرشحين. وبروتوكول الرشاوى كالميثاق الوطني عرف غير مكتوب، لكن لا شرعية للانتخابات من دونه ولا لذة، له أبوابه ومفاتيحه وفقراته وحتى بنوده الجزائية. وبين الأمس واليوم اختلفت مظاهرالرشاوى قليلاً لكن مفهومها لا يزال هو هو متأصلاً في التراث السياسي اللبناني.

في حين يخشى معظم دول العالم من التمويل الانتخابي الذي يضع المرشحين وأحزابهم تحت جناح المتمولين الذين يرفدون حملاتهم بالأموال وتسن القوانين للحد من التبرعات الجلية والخفية الذي تشكل مصادر ضغط على المرشحين والانتخابات، فإن الأمر معكوس في لبنان كما كل شيء فيه والخشية ليست على ما يقبضه المرشح من الداعمين الداخليين والخارجيين بل ما يدفعه لشراء أصوات الناخبين. لم يستطع قانون حتى اليوم او هيئة الحد من ظاهرة الرشاوى المتجذرة في مشهد الانتخابات اللبنانية منذ الاستقلال وما قبل.

قصص الرشاوى كقصص الحيّات لا تنتهي، طريفة ساخرة ولاسعة أحياناً وفي كل مدينة ومنطقة من يرويها ويفهم بتلافيفيها. لن نغوص في واقع انتخابات اليوم حتى لا نؤثر فيها لكننا سنعود الى الماضي من أوائل الانتخابات النيابية بعد الاستقلال وصولاً الى انتخابات 2018.

شراء الأصوات في المناطق له أسلوبه الخاص، و»الحوسة» التي تحيط بالمرشح هي التي تتولى هذه المهمة وفق ما يروي لـ»نداء الوطن» أحد العالمين بخفايا الرشاوي. قبل يوم او اثنين من الانتخابات يمر هؤلاء على البيوت التي اعتادت ان تقبض سابقاً ويدفعون مقابل كل صوت وإن لم يكونوا واثقين من مصداقية هؤلاء والتزامهم بالمرشح يحتجزون الهويات ويبقونها معهم حتى بروز النتيجة والتأكد من كونهم قد صوتوا لصالح من دفع. بعض المستعدين لبيع أصواتهم باتوا متمرسين بالعملية فهم لا يعطون وعداً إلا في آخر لحظة بعد ان تكون النتيجة قد صارت على المحك والمرشح بحاجة ماسة لأصوات؛ حينها ترتفع البورصة وما كان معروضاً عليهم سابقاً « تدوبل» او تتربل» قيمته حسب حشرة المرشح. وفي حين تدفع الرشاوي على البارد قبل أيام من الانتخابات فإن الحماوة تشتد يوم التصويت وعلى الأخص بعد الساعة الثالثة من بعد الظهر. هنا ينزل «تجار الأصوات» الى الساحة ويتحكمون بالأسعار. فهؤلاء وقد تحسبوا للأمر يكونون قد احتجزوا عدداً من الهويات وأبقوها في جيوبهم وحين «تحز المحزوزية» يعرضونها للبيع ببازار ينتظرونه من موسم الى موسم وتبدأ المفاوضات، فالمحتاج يدفع أعلى من سواه وهكذا يتقاسم تجار الأصوات المبالغ المعروضة للصوت مع أصحاب الهويات فيعطونهم نسبة من المبلغ ويقتطعون لأنفسهم النسبة الأعلى بعد أن صاروا أسياداً بالتفاوض. وفي انتخابات 2018 يقول أحد العارفين بدأ سعر الصوت بـ50 دولاراً ليصل الى 300 عندما تعثرت الأمور (على سعر 1500) ويؤكد كذلك أن المرشح الذي يملك المال هو الذي يتحكم بالسوق وبسعر الصوت.

في ما مضى يروي أحد كبار السن من بيروت كان أزلام أحد المرشحين يقسمون ورقة المئة ليرة الى قسمين، نصف عند التفاوض والنصف الثاني بعد التصويت وكان الناخب المعتر مضطر للتصويت للمرشح لتكتمل مئته، إلا أن البعض وبدهاء واضح كانوا يتلاعبون في الأمر فينالون نصف المئة بدون ان يصوتوا للمرشح المذكور او «الأنكى» أنهم كانوا يصوتون لمنافسه فيخسرونه صوتهم والمئة الممزقة التي صارت خارج الخدمة ويقبضون ضعفها من المنافس. حصل الأمر في انتخابات 1972 اذ ان نسيم مجدلاني دفع ونجاح واكيم فاز. ومن طرائف ذاك العام أن الشعار الذي أطلقه مناصرو النائب السابق عثمان الدنا، «عثمان الدنا: منا ولنا» تحوّل إلى «عثمان الدنا مناولنا!».

مع الدورات الانتخابية المتتالية وانهيار سعر الليرة لم يعد ممكناً تمزيق المئة الى قسمين بعد أن صار الصوت بالآلاف، عندها عمد القبضايات والمكلفون شراء الأصوات الى استراتيجية أخرى تقضي بقسمة المبلغ الى قسمين واحد قبل التصويت وآخر بعد إعلان النتيجة وقد انتشرت هذه الاستراتيجية في 2018 بعد اتباع قانون النسبية الذي بات يسمح بمعرفة لمن كان تصويت كل ناخب ولم يعد بإمكان الناخب القبض من مرشح والتصويت لآخر، ومن تداعيات هذا الأمر أن من يثبت تصويته لمرشح آخر يتم استرجاع المبلغ المدفوع منه، وقد حصلت واقعة مماثلة في انتخابات زحلة الماضية كما يؤكد أحد العارفين. أما من يشكّون بتصويته فيسحبون منه هويته ويدفعون له مبلغاً أكبر حتى لا يغدر بهم ويزيد أصواتاً لمنافسيهم.

والرشاوى تخضع لسلم متدرج يشبه سلسلة الرتب والرواتب حسبما يؤكد لـ»نداء الوطن» أحد قبضايات زحلة ومفاتيحها الانتخابية. «التبليشة» بسيطة وكأنها عملية تعارف وكسب ودّ: كارت تشريج تلفون، بون بنزين، خط تلفون لتتصاعد شيئاً فشيئاً وتصبح مثلاً رخصة زجاج «فوميه»، أو رخصة سلاح او خدمة شخصية يحتاجها الناخب قد تكون إعفاء من غرامة او إخراج موقوف او حتى مصالحة بين متخاصمين وصولاً الى التوظيف، وقصة الذين أدخلوا الى ملاك أوجيرو إبان الانتخابات الماضية لا تزال أصداؤها كما تداعياتها تضج حتى اليوم. اما المساعدات العينية وكراتين الإعاشة فرشاوٍ خجولة ولا تزال بيروت الثانية تذكر المساعدات الغذائية التي وزعها أحد المرشحين الكبار على معظم العائلات البيروتية الفقيرة المتوسطة الحال. وغالباً ما تبدأ هذه الخدمات قبل موسم الانتخابات وتستمر مفاعيلها حتى الانتخابات البلدية والاختيارية.

ومن غرائب الرشاوى استخدام جدران البنايات للصق الصور العملاقة لقاء بدل يدفع لأصحابها وساكنيها ولهذه الاستراتيجية فوائد تطال المرشح والناخب على حد سواء فبالنسبة للمرشح هي توحي للمنافسين بأن المبنى كله أو حتى الحي مؤيد له ما يؤدي الى منافسة بين المرشحين على استئجار الجدران فـ»يكمش اصحابها» أيديهم ويطلبون مبالغ أكبر قد تصل الى حدود 2000 دولار للصورة الواحدة.

وليست كل الرشاوى في الانتخابات مالية وخدماتية فبعضها مقنع تحت غطاء الترهيب. أحد المفاتيح الانتخابية في البقاع الغربي كشف لنا أهمية الدور الذي يلعبه المختار في ترجيح كفة مرشح على آخر خاصة إذا كان المرشح هو من دعمه ليصل الى المخترة. ففي المناطق البعيدة ومناطق الأطراف مثل البقاع الغربي وغيرها يعاني من يعيشون خارجها في الحصول على أوراقهم الرسمية من طلبات إخراجات قيد أو جوازات سفر وتوقيع صور شمسية والاستحصال على شهادة ولادة او وفاة، لذا غالباً ما يطلبون من المختار تنفيذ هذه الأوراق وإرسالها لهم حتى لا يتكبدوا عناء الصعود الى قراهم وهنا يصبح المختار هو المتحكم بهؤلاء، يسلفهم خدماته على مدى أربع سنوات ليطلب منهم عند الاستحقاق النيابي أن يصوتوا لمرشحه. ومن يستطيع أن يرفض للمختار طلباً؟ والمختار لا «يشك الشيش بخشيش» فهو ينال «تعبته» التي وصلت في الانتخابات الأخيرة الى 10000 دولار هذا عدا عن المبالغ التي ترصد له لشراء أصوات يضمن أنها لن تخذله وقد تصل الى حدود 500 صوت وهو صيد ثمين قد يبذل المرشح الغالي والرخيص من اجله.

ومثل المختار يلعب أعضاء البلدية دورهم في شراء الأصوات والتأثير على الناخبين عبر خدمات بلدية متعددة يقدمونها أو يحجبونها عمن يشاؤون. وقد ظل «شاهين» ثلاث سنوات متواصلة يطلب من البلدية رخصة ترميم ليصلح الخيمة المتهاوية أمام دكانه لكنها حجبت عنه تماماً كما حجب صوته عن المرشح الذي طلب منه أحد أعضاء البلدية التصويت له. فأعضاء البلدية الذين وصلوا بدعم النائب الفلاني يجيرون كل خدماتهم البلدية لصالحه و يأملون أن يحافظ على دعمهم في الانتخابات البلدية المقبلة. أما رؤساء البلديات فهم في أعلى الهرم يتواصلون مع الكبار في عائلات المنطقة الذين يعرفون بمَونتهم على أصوات العائلة او « الجب» ويعدونهم بالخدمات على انواعها من رخص بناء الى تسوية مخالفات وتزفيت طرقات وأزقة وإنارة في الأحياء وأمام البيوت لقاء الأصوات التي يمونون عليها. وفي قضاء المتن لا يخفى على أحد أن معظم رؤساء البلديات كانوا تحت جناح الرئيس ميشال المر ويضربون بسيفه وكانوا سلاحه الظاهر في كل معاركه الانتخابية.

وبالتدرج وبعد هؤلاء يأتي قبضايات المنطقة أي أولئك الذين ينزلون الى الأرض ويعرفون ناسها واحداً واحداً ليصبحوا مفاتيح انتخابية قادرة على التأثير بحضورها على «ضعاف النفوس» وحثهم على التصويت لهذا او ذاك من المرشحين، ليصل الدور أخيراً الى المندوبين الذين يلعبون الدور الأكبر يوم الانتخابات كونهم يعرفون جيداً ما يجري داخل الأقلام ومن صوت مع أو ضد أو من لا يزال متردداً ليبنوا على الشيء مقتضاه دفعاً وشراء للأصوات...

نوستالجيا انتخابات أيام زمان لا تزال تحمل الكثير من القصص الطريفة عن رشاو فاضحة ومبطنة أتقن أسرارها زعماء ذاك الزمن ومرشحوه ومفاتيحه الانتخابية ولكسروان وجبيل مع الرشاوى قصص ساخرة يروي بعضها الشيخ نامي الخازن (أو كبار من المنطقتين عايشوا المرحلة بتفاصيلها).

في حزيران من العام 1951 جرت أول انتخابات نيابية في لبنان وفق القانون الانتخابي الجديد حينها الذي صدر في العام 1950 يومها كان ريمون إده المرشح الأقوى عن بلاد جبيل عن الكتلة الوطنية، وقتها طلب روفايل لحود الذي كان يعيش في الأرجنتين الى «قديسة» الأرجنتين إيفا بيرون إرسال مساعدات طارئة الى لبنان الذي يعيش أهله حالة بؤس وتعتير، وحن قبل بيرون فأرسلت باخرة كاملة محملة بالطون والسردين والمعلبات على أنواعها وما إن وصلت الباخرة الى بيروت حتى قام لحود (على ذمة الراوي) بتركيب لائحة انتخابية وبدأ توزيع المعلبات المذكورة بسخاء على الناخبين في كسروان وجبيل فكان أن سقطت لائحة الكتلة الوطنية برئاسة العميد إده وفازت لائحة لحود بمعلباتها... من كان أبيّ النفس وقتها رفض الرشوة المعلبة وتمسك بالكتلة حتى أن بيتاً من الزجل صار متداولاً بين الرافضين: «طون وسردين ما بدنا، بدنا العميد نايبنا».

والرشاوى لم تكن فقط مالاً ومعلبات، بل لم تكن تخلو من «الرذالة» وبعض الترهيب. ويروى أن الشيخ سليم الخازن أحد الوجوه الكسروانية المعروفة كان حليفاً للشيخ بشارة الخوري وبيته مفتوح للجميع وزوجته «الست» مارغو البرجي تستقبل الحشود بالترحاب ولا تتذمر من أي قاصد للبيت. لكن حين طار الشيخ بشارة وخلفه الرئيس شمعون، طار معه الشيخ سليم ولم يعد أحد يطأ باب بيته إلا شخص واحد يعرف بيوسف القديس. وإبان انتخابات 1953 التي كرست الدائرة الفردية قام شاويش من مخفر عجلتون بتركيب حاجز للدرك على طريق ريفون وما إن مر يوسف القديس حتى طلب منه عناصر الحاجز اوراقه وشهادة صحية عن «كميونه» لم يكن يملكها، فما كان من الشاويش إلا أن فرض عليه ضبطاً بخمس ليرات ونصف وحين بدأ يوسف يولول لهول المبلغ ناداه الشاويش سائلا: بعدك عم تروح عند الست مارغو؟ فما كان من يوسف إلا أن أعلن توبته قائلا: «التوبة التوبة إذا بخلي مارغو تشوف صورة وجي»، مسقطاً عنها لقب الست. وحينها فاز الشيخ كلوفيس مرشح كميل شمعون في الدائرة... والترهيب يتدرج من زكزكة الأخصام الى أذيتهم بالمعنى الحقيقي ولا سيما عند بعض الأقطاب الذين عرف عنهم حس الأذية حيث كانوا يعمدون الى عرقلة مصالح الخصم وكل من «يشد على مشده» وصولاً الى إلحاق الضرر بها فلا يجرؤ الناخبون على التصويت ضده خوفاً على مصالحهم.

وعلى عكس الترهيب فإن بخل المرشح لا يجد له صدى عند الناخبين. ومن أهضم رواياته أن أحد المرشحين البخلاء من بلدة مشمش الجبيلية قصدت منزله في غلبون وفود من المنطقة برفقة زجال معروف، ووصل الوفد ظهراً وبدأ الزجال حنا موسى يردد أبيات المدح بالمرشح والخادمة عزيزة تدور بإبريق الماء على الحضور وقد أنهكهم الجوع بعد أن تخطوا وقت الغداء بساعات وحين فقدوا الأمل بتناول الطعام ما كان من حنا موسى إلا أن «طلع « ببيت من الزجل ردده الحاضرون من بعده: «بدنا ناكل يا عزيزي، بيطلع نايب او ل...».

ومن القصص الكسروانية الطريفة ما عرف في أحد مواسم الانتخابات بـ»جمعية الأنطونية» حيث اجتمع ثلاثة من زعماء الضيع يحملون جميعاً اسم أنطون على شراء أصوات الناخبين في منطقتهم. ويؤكد الراوي (الشيخ نامي الخازن) ان كسروان معروفة بشراء الأصوات والنائب حينها كانت له أهميته، ففي النظام غير المكتوب هو رئيس مجلس إدارة المنطقة، بيده تعيين الضباط والقائمقام وكل ما له علاقة بالمناصب الرسمية وهو القادر على «الواسطة» لذا كان الناخبون بحاجة اليه لتلبية خدماتهم وكان المرشح « يستقتل» ليصبح نائباً يطلب الناس رضاه هو الذي يفك ويربط في أمورهم اليومية.

قصص كسروان الانتخابية رغم تميزها تعكس الذهنية التي كانت تسود في انتخابات الماضي بالنسبة لبيع وشراء الأصوات إن عند الناخبين او المرشحين أو المفاتيح الانتخابية. ففي كسروان وقبل العام 1975كان هناك ما يقارب 300 صوت أرمني وكانوا (بحسب الراوي) يأتون يوم الانتخابات بالبوسطات للاقتراع ويبقون فيها حتى ينالوا بدل أصواتهم فإن لم يوفقوا بذلك وكان المرشح بخيلاً يعودون الى بوسطاتهم مغادرين مركز الاقتراع. بعد العام 1994 القصة نفسها تكررت مع المجنسين من السوريين والعلويين والفلسطينيين الذين باتت قيودهم كسروانية حيث اعتاد هؤلاء بيع أصواتهم كونهم لا يرتبطون بأي مرشح ولا يعنيهم وصول أي واحد الى البرلمان.

حتى اللبنانيون الذين نقلوا نفوسهم أثناء الحرب الأهلية من منطقة الى أخرى وجدوا أنفسهم غير معنيين بمرشحي المنطقة ولا ارتباط عائلياً او تاريخياً او معنوياً بينهم لذا كان عدد من هؤلاء أيضاً مستعدين لبيع أصواتهم لمن يُطلب منهم التصويت له.

اليوم تغيرت وظيفة النائب واضمحلت خدماته إذ صار الناس ييسّرون أمورهم بأنفسهم ويتوجهون مباشرة الى الضابط والمسؤول ولم يعد المرشح قادراً على شراء الأصوات بالخدمات بل صار يتوجب عليه الدفع كاش او بمساعدات عينية مثل كراتين الإعاشة التي بدأت تظهر عند بعض مرشحي كسروان اليوم او « بونات» شراء من أحد المخازن الكبرى حيث يتم تسجيل رقم هاتف من استفاد من البون للتأكد أنه سينتخب لاحقاً... بين الرشوة القديمة والحديثة تغير الغلاف لكن المحتوى لا يزال ذاته فذهنية المصلحة الخاصة لا تزال تطغى على مصلحة البلد وجنة الرشاوى التي رضع اللبنانيون حليبها منذ أيام العثمانيين أثمرت على مر العهود منظومات سياسية أنهكت لبنان وأوصلته الى الجحيم.

 

مَرَضُ الرئاسة

عقل العوي/النهار/12 نيسان/2022

الأسبوعُ الحاليّ هو أسبوعُ آلامٍ عند الموارنة وسائر المسيحيّين الذين يتّبعون التقويم الغربيّ. من بين الطقوس المارونيّة، أتوقّف عند "رتبة القنديل" في يوم أربعاء الآلام، المكرَّس لتبريك الزيت الخاصّ بـ"مسحة المرضى" (مشحة المشرفين على الموت؟!)، لألقي ضوءًا معياريًّا ونقديًّا على مَرَضٍ لبنانيٍّ (شبهِ) مستعصٍ، يُدعى "مَرَض الرئاسة" عند الموارنة. علمًا أنّ بين الرئاسةِ (المارونيّة) في لبنان ورسالةِ مارون الناسك ومسؤوليّتها ومهمّتها ودورها ومبتغاها، بونًا أكثرَ من شاسعٍ، وأدهى. ومن الجور أنْ توصف هذه المارونيّةُ بأنّها هي "المريضة" بسبب "مَرَض" الطامحين الموارنة إلى الرئاسة، والطامعين بها.

رسالةُ مارون الناسك في لبنان، في أنطاكيا، في سائر المشرق، وفي العالم، باعتبارها مشروعًا مفتوحًا على ثقافةِ النسك والحرّيّة، لا يجوز أنْ توصَمَ بأنّها "مريضةٌ"، حيث تُستَخدَم استخدامًا مهينًا، وتُبذَل فكرتُها بذلًا رخيصًا من أجل صفقاتٍ ومرابعَ ومراتعَ ومناصبَ وكراسٍ ورئاساتٍ في الأرض، مضفورةٍ بأنواع العار والخنوع والذلّ والاسترضاء والذمّيّة. إذا كان ثمّة فرادةٌ لهذه الرسالة، ففي ما تنطوي عليه خبرتُها الطويلة والمشرِّفة في أراضيها الأمّ، من كراماتٍ معنويّةٍ، وصلاباتٍ أخلاقيّةٍ راسخةِ الجذور، وغنًى روحيٍّ، وتصوّفٍ وزهدٍ وبذلٍ وكَرمٍ وانفتاحٍ ورحابةٍ وتبصّرٍ واستبصارٍ وحكمةٍ واستيعابٍ وترفّعٍ وكِبَرٍ وتوقٍ، وهذه جملةٌ من الأصولِ المتأصّلةِ، والقيمِ والمعاييرِ اللاهوتيّة والطقسيّة والمعرفيّة والعرفانيّة، تندرج جميعها في ثقافة التقشّف والنبل والكرامة والتمرّد والحرّيّة، التي لا تنازلَ عنها البتّة، ولا مساومة في شأنها البتّة، مهما تكن الإغراءات والغوايات والترغيبات والترهيبات.

لا زعامة – مهما تَطَاوَلَ رأسُها - تعلو على رئاسةِ ثقافةِ الحرّيّة، وهي الرتبةُ الوحيدة التي يحلو لرسالة مارون الناسك، وللمارونيّة، أنْ تدافع عنها، وتضحّي من أجلها، وتتمسّك بها، وتُستشهَد في سبيلها. إذا من منصبٍ في الأرض، فهو هذا المنصب المكلّل بثقافة الحرّيّة. خارج هذه الثقافة، لا منصب تشتهيه المارونيّة، ولا هو يعنيها في شيء. خارج هذه الثقافة، لا معنى للرئاسة (المارونيّة) في لبنان. بل باطلةٌ هي هذه الرئاسة. كلُّ رئاسةٍ دونَ هذه الرئاسةِ المتقشّفة المنفتحة الرحبة العقلانيّة المتبصّرة البصيرة النبيلة العالمة السيّدة الحرّة المستقلّة، هي انتهاكٌ لفلسفة مارون الناسك المتواضعة، لكن الرفيعة الشأن والفريدة في الترفّع والزهد وكِبَر النفس. كلُّ لهاثٍ سياسيٍّ (مارونيٍّ) وراء المناصب المفرّغة من هذا المعنى الجوهريّ والاستثنائيّ لرسالة مارون، هو لهاثٌ دنيءٌ، حقيرٌ، مقيتٌ، وهو تمريغٌ، بل خيانة. ما لم يتدارك الموارنة، وخصوصًا الآن وهنا، الأهمّيّة المطلقة التي ينطوي عليها هذا المعيار، فإنّ رسالتهم في سائر أنطاكيا والمشرق والعالم وهنا، قد لا تعود تنفع فيها "مسحة المرضى" وهي مشحة المشرفين على الموت، والمعرَّضين للاندثار والزوال. أكتب هذا المقال بصفتي العلمانيّة، مواطنًا في هذا الأرض، في هذه الأنطاكيا وسائر المشرق والعالم وهنا، ناظرًا إلى "تهافت التهافت" الذي يتلبّس الغالبيّةَ العظمى من نفوس المتربّعين على الكراسي، والطامحين إلى الرئاسة، والطامعين بها، ومن عقولهم، وأخلاقيّاتهم، ومعاييرهم. مَرَض الرئاسة، لا تجعلوه (أيّها الموارنة) ممرًّا خبيثًا لإدراج رسالة مارون الناسك والمارونيّة، في سجن الذمّيّة القاتلة. هذا مرضٌ خبيثٌ لا تنفع فيه "مسحة المرضى"، وليس منه شفاء.

 

تخيلوا كيف يكون العالم من دون لبنان

توفيق شومان/فايسبوك/12 نيسان/2022

ـ يكون بلا أحرف الأبجدية التي انطلقت من مدينة صور الفينيقية ، تلك الأبجدية التي باتت كل لغات العالم مكتوبة بأحرفها ، ما عدا اللغات الأسيوية مثل الهندية والصينية وغيرهما.  ـ يكون بلا ألوان ، تلك التي انطلقت من مدينة صيدا الفينيقية إلى العالم كافة ، وكان أولها الصباغ الأرجواني .

ـ  يكون جاهلا بعلم الذرة ، وعلى ما يقول المؤرخ الإغريقي بوسيدونس ، إن الفيلسوف موخوس ( 1200 ق . م ) إبن مدينة صيدا ، هو القائل بأن المادة مؤلفة من ذرات ،  وهو أول من تحدث عن الفرد والجوهر  ، وان مفردة " atom" التي تعني " الذرة "  مأخوذة من المفردة اليونانية  " اتوموس " المأخوذة بدورها من المفردة الفينيقية  " اتوميس " التي تعني المادة الأخيرة .  ـ يكون بلا شرائع وقوانين ، فمن  مدرسة  الحقوق في بيروت انتشرت في العالم كله القوانين الرومانية التي غدت مصدرا لكل قوانين العالم حتى اليوم . ـ يكون بلا تاريخ ولا يعرف شكل الكتاب ، فمن مدينة جبيل عرف العالم صقل الكتاب والكتابة  من خلال اليونان الذين أطلقوا على جبيل إسم " بيبلوس " ، أي مدينة الكتابة أو مدينة الكتاب ، ومن هذا الإسم عرفت الكتب المقدسة أسماءها la Bible ـ The Bible.

ـ يكون بلا معرفة بالأنظمة الإتحادية او الفدرالية أو الكونفدرالية ، فمدينة طرابلس ، أولى مدن العالم التي عرفت التجربة السياسية الإتحادية ، وذك حين اجتمع أعيان المدن الفينيقية الثلاث : صور وصيدا وأرواد ، وشكلوا اتحادا لحل خلافاتهم ، فنشأت من هذا الإتحاد مدينة طرابلس التي  تعني : المدن الثلاث .

ـ يكون العالم فاقدا لنصف تاريخه المكتوب وأكثر، فهذا النصف كتبه الرومان بعد مهاجمة القائد الفينيقي القرطاجي هنيبعل لمدينة روما ، وانكساره لاحقا ، مما ادى الى مهاجمة الرومان لمدينة قرطاجة الفينيقية في تونس واحتلالها  ، وتلا ذلك  حروب التوسع الرومانية نحو الشرق .

ـ تخيلوا العالم من دون الفيلسوف الفينيقي فورفوريوس ( القرن الميلادي الرابع ) ابن مدينة صور ، وهو الذي يعود إليه الفضل بتخليد فلسفة أفلوطين رائد مدرسة مدينة الإسكندرية الفلسفية بفرعها الإشراقي ، ذلك ان ما نقله فورفوريوس عن الفيلسوف أفلوطين ، شكل الأعمدة الأساسية للفلسفتين الإشراقيتين المسيحية والإسلامية ، من القديس أوغسطينوس  إلى توما الإكويني ، ومن إبن عربي إلى السهروردي إلى الملا صدرا  وغيرهم .

ـ تخيلوا أنه لا يوجد أشجار أرز في لبنان ، وحيث كان الفراعنة يستخدمون زيت الأرز في عمليات التحنيط ، وبذلك ترك الفراعنة  احد أهم الإنجازات العلمية والطبية التاريخية ، إن لم يكن الأهم على الإطلاق .

ـ تخيلوا العالم من دون إقليدس ( 300 ق. م ) إبن مدينة صور ، رائد علم الرياضيات والهندسة ، وفي كتابه " ظاهرات الفلك "  يقول نصير الدين الطوسي "ولما فرغت من تحرير المجسطي رأيت أن أحرر كتاب أصول الهندسة والحساب المنسوب إلى إقليدس الصوري ".

ـ تخيلوا الحضارة الإسلامية ـ العربية من دون قسطا بن لوقا إبن مدينة بعلبك ، والذي قام بترجمة اهم المصنفات العلمية من اليونانية إلى العربية في عهد دولة بني العباس .

ـ تخيلوا بلاد الشام من دون تصنيف الأحاديث النبوية ، فأول من صنف الحديث في هذه البلاد هو الإمام الأوزاعي ، إبن مدينة بعلبك ،  المترعرع في بلدة الكرك ، والمتوفي في بيروت ، وما زالت منطقة الأوزاعي على مدخل بيروت الجنوبي ، واحدة من أكثر المناطق اللبنانية شهرة .

ـ تخيلوا الفقه الإمامي من دون الشيخ محمد بن مكي بن محمد العاملي الجزيني المعروف بالشهيد الأول ، أو الشيخ زين الدين بن نور الدين العاملي الجباعي المعروف بالشهيد الثاني ، او بدون الشيخ  علي بن الحسين بن عبد العالي الكركي الذي هاجر إلى ايران في بداية العصر الصفوي ، أي في آوائل القرن السادس عشر الميلادي .

ـ تخيلوا حالة اللغة العربية من دون بطرس البستاني وناصيف اليازجي وفارس الشدياق. 

ـ  تخيلوا التاريخ العربي الحديث  من دون العلّامة محمد رشيد رضا إبن بلدة القلمون الشمالية  ، والذي أصدر مجلة " المنار" في مصر ،  أو بدون الأمراء الوافدين من جبل لبنان شكيب وعادل وأمين ارسلان ، أو من دون سليمان الظاهر واحمد رضا ومحمد جابر آل صفا وهم من أبناء وأعيان مدينة النبطية.

ـ تخيلوا تاريخ المشرق العربي في مطلع القرن العشرين من دون عبد الغني العريسي  وجرجي الحداد و أحمد طبارة  ونخلة مطران وصالح حيدر وعمر حمد وعبد الكريم الخليل وأنطوان وتوفيق زريق  وعارف الشهابي وسعيد بشارة عقل وتوفيق البساط وفيليب وفريد الخازن ومحمد ومحمود المحمصاني وغيرهم ممن أعدمهم جمال باشا السفاح ، وهم الذين شكلوا المعالم العملية للفكرة القومية العربية .

ـ تخيلوا أحوال العالم العربي وثقافته وعلومه من دون بشارة وسليم تقلا اللذين أسسا صحيفة " الأهرام " في مصر، ومن دون مجلة " الهلال " القاهرية التي أنشأها جرجي زيدان ، ومن دون مجلة " المقتطف "  المصرية ليعقوب صروف وفارس نمر ، و من دون  مجلتي " روز اليوسف "  و " صباح الخير"  المصريتين لفاطمة اليوسف والدة الأديب الكبير إحسان عبد القدوس ، ومن دون  مجلات  " المصور" و" كل شيء " والدنيا " و"الإثنين " و " الكواكب " و" حواء " لإميل وشكري زيدان ، وكلها صدرت في مصر،  ومن دون صحيفة " الأخبار" التي أصدرها داوود بركات  عام 1892، ليبيعها بعد عشر سنوات ، ولتنتقل هذه الصحيفة بعد ذلك للشقيقين مصطفى وعلي أمين  ، ومن دون  دار " المعارف " المصرية التي شكلت مدرسة التثقيف والتعليم الأولى في العالم العربي قاطبة ، والتي أسسها اللبناني نجيب متري.

ـ تخيلوا الفن العربي الذي تبلور ووصل إلى ذروته في مصر ، من دون جورج أبيض رائد المسرح ، ومن دون جورج نقاش ونجيب الريحاني  وبشارة واكيم وعلوية جميل ، ومن دون بديعة مصابني وآسيا داغر وماري كويني وهنري بركات ويوسف شاهين ومحمد سلمان، ومن دون عبد السلام النابلسي وأيضا الممثل العالمي عمر الشريف بحسب صحيفة " الأهرام " (25 ـ 8 ـ2018) ، ومن دون شركة " بيضا فون "  التي أطلقها  الشقيقان جبران وفرج الله بيضا في عام 1914، والتي يعود إليها ريادة  تسجيل وحفظ أغاني سيد درويش ومنيرة المهدية . 

ـ تخيلوا الأدب العربي في القرن العشرين من دون جبران خليل جبران ومارون عبود وميخائيل نعيمة وخليل مطران وإيليا أبوماضي والياس ابو شبكة وسعيد عقل .

ـ تخيلوا الشعر والأدب العربيين  في القرن العشرين ايضا من دون مجلة " شعر" التي أطلقت الشعراء والأدباء أدونيس وجبرا ابراهيم جبرا وخليل حاوي، ونذير العظمة وأسعد رزوق، وخالدة سعيد وأنسي الحاج و محمد الماغوط  وشوقي أبي شقرا وفؤاد رفقة وغيرهم ، او من دون دار ومجلة " الآداب " التي عملت على تبني الأسلوب الشعري الجديد المعروف ب " شعر التفعيلة " وهو أمر تشير إليه رائدة الشعر العربي الحديث الشاعرة العراقية نازك الملائكة في كتابها " قضايا الشعر العربي المعاصر " وكذلك الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة في كتابه " جمرة النص الشعري/ مقاربات في الشعر والشعراء والحداثة والفاعلية ".

ـ تخيلوا الأغنية العربية من دون فيروز وصباح ونجاح سلام ووديع الصافي ونصري شمس الدين وسميرة توفيق وهيام يونس .

ـ تخيلوا المسرح العربي من دون الأخوين رحباني ، ومن دون حسن علاء الدين " شوشو "  ومن دون روجيه عساف ، ومن دون انطوان ولطيفة ملتقى ، ومن دون زياد الرحباني ، ومن دون نبيه أبو الحسن " اخوت شاناي " ، ومن دون ريمون جبارة ومنير أبو دبس ، وأولا وأخيرا مارون نقاش الذي كان أول من استقدم الفن المسرحي إلى البلاد العربية في عام 1847 من خلال تقديمه مسرحية بعنوان " البخيل " في حديقة منزله ، وأعقبها بمسرحية " أبو الحسن المغفل" ثم بمسرحية " الحسود السليط ".

ـ تخيلوا الإعلام العربي ، من دون الصحافة اللبنانية بين الخمسينيات والتسعينيات من القرن العشرين الماضي . 

ـ تخيلوا العالم العربي من دون مطابع مدينة بيروت ، والسؤال هنا : كم كتاب عربي كان يمكن ان يخرج من المطابع العربية (باستثناء القاهرة ) طوال القرن العشرين  لو لم تكن بيروت مطبعة العرب ؟.

مرة أخرى: تعالوا نتخيل أحوال العالم من دون الأحرف الأبجدية الفينيقية ؟ ومن دون علوم الرياضيات والهندسة ؟  ومن دون النظرية الذرية ؟ ومن دون الفلاسفة المسيحيين والمسلمين ؟ ومن دون إحياء اللغة العربية ؟  ومن دون الفن اللبناني ؟ ومن دون الصحافة اللبنانية ؟  

 مرة أخيرة : تعالوا نتخيل ثقافة العرب في القرن العشرين من دون مطابع بيروت ؟.

 

كتلة ثالثة تتحكَّم بالمجلس المقبل؟

طوني عيسى/الجمهورية/12 نيسان/2022

بعدما تأكّدوا، وبالأرقام، أنّ هزيمة «حزب الله» في الانتخابات النيابية باتت مستحيلة، يعمل خصوم «الحزب» لتنفيذ خطة جديدة، يطمحون من خلالها إلى انتزاع الغالبية النيابية الجديدة من يديه، ما يحافظ على حدّ من التوازن في السلطة. ما هي؟

هناك مَن يسأل: ما سِرُّ هذا الانفتاح الخليجي المفاجئ على لبنان، الذي بدأ الشهر الفائت ببيانات الترحيب المتأخِّر جداً بموقف لبنان من المبادرة الكويتية، ويتُوَّج حالياً بعودة السفراء، وأوَّلهم سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، علماً أنّ لبنان الرسمي ما زال عملياً في موقع المتحالف مع إيران، و»حزب الله» لم يُظهِر أي إشارة لسحب يده من اليمن؟

أوساط «الحزب» تنظر بتشكيك إلى طبيعة هذا الانفتاح وتوقيته، وتقول: يريد الخليجيون التأثير على الشارع عشية الانتخابات، خصوصاً في غياب الراعي السنّي المحلّي، تيار «المستقبل»، ويعملون لخلق دينامية انتخابية تقلِّص من حجم الخسارة التي سيُصاب بها الخصوم في 15 أيار.

وواقعياً، لا ينكر المتابعون أنّ الحضور الخليجي، والسعودي خصوصاً، كانت له دائماً تأثيرات على المزاج السياسي والانتخابي في لبنان، وخصوصاً لدى الطائفة السنّية ومرجعياتها السياسية والدينية والاجتماعية. والطائفة تعيش اليوم حال انعدام للتوازن مع الخروج المفاجئ لتيارها الرئيسي، أي «المستقبل» من اللعبة.

لكن العارفين يقولون، إنّ الدور الخليجي الحالي ليس محصوراً بالانتخابات، بل يرتبط بتفكير أبعد، وهو دعم لبنان بنحو محدود ومحدَّد، لئلا يقع لقمة سائغة بكامله في شِدق إيران. وهنا جوهر المسألة. وقد تبلورت هذه الفكرة ونضجت في الأسابيع الأخيرة.

وما ساهم في إنضاج الفكرة هو حرب أوكرانيا. فالخليجيون قرّروا عدم الإنزلاق هناك إلى جانب الولايات المتحدة، ولم يقحموا مواردهم من الغاز والنفط في المواجهة مع روسيا، كما تمنّى الأميركيون. وهذا الموقف الخليجي مردُّه الفتور بينهم وبين إدارة جو بايدن. فواشنطن أظهرت إهمالاً لهم وانعدام تعاطف، فيما كانوا يتعرَّضون لضربات الصواريخ والمسيَّرات الإيرانية والحوثية الأخيرة. هذا المناخ الخليجي الأكثر حيادية بين واشنطن وموسكو، أتاح لباريس أن تنطلق في مبادرة جديدة تجاه لبنان، قبل انغماس الرئيس إيمانويل ماكرون نفسه واللبنانيين في الانتخابات. وفي هذا الخضم، جاءت الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس بشّار الأسد للإمارات. الفكرة هي: «تجميد» وضعية الانهيار اللبناني عند المستوى الحالي لأشهر عدّة، أي لإتاحة المجال لكي تمرَّ فترة الانتخابات بالحدّ الأدنى من الهدوء. وبعد ذلك، يُفتح الباب للتسويات التي تقوم بإنجازها الغالبية النيابية الجديدة والسلطة التي ستفرزها، بتغطية إقليمية ودولية. وهذه الغالبية لن تكون بالضرورة لمصلحة «الحزب»، ولو ظهر اليوم أنّه «سيربح بالنقاط».

الخطة التي يجري تداولها في الأوساط المتابعة تقضي باستكمال ترميم العلاقات الخليجية مع الأسد، بحيث تكون عودة دمشق إلى الجامعة العربية، في القمة المقرّرة في الجزائر، في الخريف، تتويجاً لهذا المسار. وفي الموازاة، سيكون الخليجيون قد عادوا بقوة إلى سوريا وأبرموا معها اتفاقات إعمارية واستثمارية.

في المقابل، يريد الخليجيون من الأسد أن يفكّ ارتباطه بإيران. ويتردّد أنّهم سيقدّمون إليه الإغراءات في المقابل، على المستوى الإقليمي، بما في ذلك في لبنان، حيث يمكن أن يعود لدمشق وزنٌ في صياغة التسويات. ولا يعني ذلك عودة الوصاية السورية كما كانت في أي يومٍ مضى قبل آذار 2005، لكنه قد يذكّر بالتأثير الذي كان يمارسه نظام حافظ الأسد «تقليدياً» في لبنان قبل حرب 1975. ما يطمح إليه الخليجيون والأوروبيون، ويوافق مصالح الإسرائيليين والأميركيين، ولا يعارضه الروس، هو أن يتمكنوا من خلق كتلة ثالثة في المجلس النيابي، محسوبة على دمشق، وتضمّ مسيحيين وسُنّة ودروزاً، وربما شيعة، تكون بمثابة «بيضة القبان» في المجلس المقبل. بالترجمة العملية، مثلاً، إذا فاز «حزب الله» وحلفاؤه بغالبية 72 نائباً مقابل 56 لخصومه، يمكن احتساب ما لا يقلّ عن 15 نائباً على «الخط» الحليف لدمشق مباشرة. وهذه الكتلة هي التي ستتمكن من ترجيح الاتجاهات إذا مالت إلى هنا أو هناك أو اختارت تموضعاً محايداً. ويمكن ببساطة التدقيق في أسماء المرشحين على اللوائح في كل الدوائر واكتشاف ممن ستتكوَّن هذه الكتلة. وهذا التوازن سيحدِّد الاتجاهات الحيوية، سواء في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية أو التسويات الداخلية المحتمل إبرامها في أي مؤتمر للحوار أو مقاربة لبنان للمفاوضات مع إسرائيل.

وبناءً على هذا التفكير، يعتقد الخليجيون والأوروبيون أنّ انتخابات 15 أيار لن تسلِّم لبنان لإيران، وأنّ الجهد الذي يبذلونه حالياً سيتكفّل بالتحضير للتوازن السياسي المطلوب تحقيقه بعد الانتخابات. ولكن، هل يوافق الأسد على لعب ورقة التمايز الخطرة عن الحليف الإيراني، خصوصاً إذا كان السعوديون والأوروبيون هم الذين يدفعونه إلى هذا الاتجاه؟ وكيف تردُّ إيران على هذه المحاولة، وهي المتمسّكة بأذرعها ونفوذها في كل بقعة من الشرق الأوسط؟ وهل يغامر الروس بتوتير العلاقة مع طهران، إذا شجعوا الأسد على سلوك هذا المسار؟ الخبراء في الملف يقولون: إذا قُدِّم عرضٌ مُغرٍ للأسد، فسيتشاور مع الجميع، طهران والخليجيين والأوروبيين، ويتقاسمون الإغراءات. و»معجزة» النظام في دمشق، على مدى نصف قرن، هي أنّه باع واشترى وتقاضى أتعاب العمولة، ولم يدع أحداً يخرج زعلاناً من الصفقة. ولذلك، كل الاحتمالات مفتوحة.

 

درس سياسيّ "مُحبِط" عمره أكثر من ثلاثين سنة لبنانيّة!

فارس خشان/النهار العربي/12 نيسان/2022

تلقيتُ، قبل أيّام، عبر تطبيق "واتس آب"، مقطعاً من مقابلة تلفزيونية أجرتها الإعلامية ماغي فرح، في بداية العقد الأخير من القرن الماضي، مع رئيس "حركة أمل" نبيه برّي، ولم يكن قد وصل بعد إلى رئاسة المجلس النيابي.  مذهل ما ورد في كلام برّي من مآخذ على "المارونية السياسية" وعلى الطبقة السياسية التي كانت تحكم لبنان منذ عام 1943، إذ إنّه يتطابق كلّياً مع المآخذ التي يسوقها، اليوم، الناطقون باسم المجتمع المدني، وقوى "التحرّر"، وتيّارات "التغيير"، وأحزاب "الإصلاح"، ومحاور "المقاومة"، ضد الطبقة السياسية الحالية، وسبق أن تبنّاها كثير من اللبنانيين، منذ "ثورة" 17 تشرين الأوّل/أكتوبر 2019.

 قال برّي في هذا المقطع من تلك المقابلة التلفزيونية الآتي: "كلّ ما وصلنا إليه كان بسببهم، ومن جرّب المجرّب كان عقله مخرّباً. هؤلاء فلقوا رأسنا: زويّك وحويّك، وحويّك وزويّك. الإقطاع فلان والإقطاع فليتان. فلان ابن فلان وفلان ابن فليتان. وصلونا في الآخر إلى خراب لبنان".

تابع برّي في هذه المقابلة التي أعتقد أنّه جرى توزيعها على نطاق واسع: "هل هناك من يصدّق أنّ كلّ الأموال التي وصلت إلى لبنان تبخّرت؟ أين كانت تذهب هذه الأموال؟ سمسرات وسرقات على عينك يا تاجر، ولكن هل شاهدتم يوماً وزيراً يُحاكم أو رئيساً للجمهورية؟".

وختم: "هؤلاء في واد والشعب في واد. كانوا يضحكون على الشعب، وكان الشعب يحصّل قليلاً منهم في الانتخابات، لأنّهم كانوا يرشون الشعب حتى يصلوا إلى المجلس النيابي. لقد جُرّب هذا النظام وجُرّب هؤلاء الناس، فكفى!".

بعد أكثر من ثلاثين سنة، على الأقل، يتكرّر الكلام نفسه، وبالصيغة نفسها، وبالمنطق نفسه، مع فارق جوهري أنّه بات يُستعمل، عن حق، ضد من سبق أن نطق به وسائر من تشاركوا وتعاونوا وتحالفوا وتخاصموا معه.

ما ورد في مقابلة برّي التلفزيونية هذه، يأخذ المراقبين إلى مسرحية "مزرعة الحيوانات" التي كتبها جورج أورويل، عام 1945، وخلاصتها أنّ هناك نوعية من الثوّار، بمجرّد أن تفوز بالسلطة، تصبح أسوأ بكثير من الحكّام الذين انقلبت عليهم.

 ولا تحتاج الكارثة التي اجتاحت لبنان، في ظلّ الطبقة الحالية التي يجسّد الرئيس برّي أحد أبرز رموزها، إلى توصيف، فاللبنانيون يذوقون مرارتها، والمجتمع الدولي يعرف خفاياها.

وكلام برّي "الثوروي" ليس فريداً من نوعه في أرشيف السياسة اللبنانية، إذ إنّه ممتلئ إلى حدّ التخمة، بكلام جرى الانقلاب عليه، نطقت به مجموعة واسعة من رموز هذه الحقبة، كما هي عليه حال رئيس الجمهورية ميشال عون، على سبيل المثال لا الحصر.

في المبدأ، إنّ تجارب اللبنانيين مع طبقتهم السياسية تُنتج الإحباط، ويمكن اعتبارها أحد أسباب يأس فئات لبنانية واسعة من إمكان إحداث تغيير إيجابي في بلادهم، وتالياً ابتعادهم أكثر فأكثر عن العمل السياسي ومقاطعتهم لصناديق الاقتراع، وتشكيكهم بصدقية حَمَلة شعارات التغيير الجدد.

ولهذا، فإنّ التحدّي الملقى على عاتق "التغييريين" كبير جداً، إذ لا يمكن أن يكتفوا برفع الشعارات الجميلة والجذّابة والمثيرة، بل عليهم، بادئ ذي بدء، أن يثبوا، من أجل إعادة الثقة بالعمل السياسي، أنّهم، في طبيعتهم، ليسوا من هؤلاء الذين يساومون على مبدأ وطني، ويتاجرون بمصالح عليا، ويهربون من أمام التحدّيات الكبرى، ويسيل لعابهم عندما يرون "قالب الجبنة".

وليس دقيقاً أنّ مشكلة لبنان تكمن في الأشخاص فحسب، بل في النهج أيضاً.

إنّ الطبقة التي وصلت إلى الحكم في لبنان كبديل تغييري من حقبة "المارونية السياسية"، اتّفقت في ما بينها على "معاداة النظام"، فالجميع من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار كانوا يتّفقون على مهاجمة ما سُمّي بـ"الصيغة"، في إشارة إلى الأسس التي بُني عليها استقلال لبنان، وعلى وجوب أن يكونوا هم البدائل للقوى والشخصيات التي كانت في السلطة، ولكنّ هؤلاء اختلفوا في ما بينهم على طريقة الحكم، وعلى طبيعة لبنان، وعلى أسس الدولة ووظائفها الحصرية، وعلى النظرة إلى علاقات لبنان الإقليمية والدولية.

في واقع الحال، إنّ الطبقة السياسية الحالية التي أوصلت لبنان إلى المأساة التي هو فيها، مكوّنة ممّن كانوا يزعمون أنّهم "ثوّار" و"مقاومون" و"تغييريون" و"ديموقراطيون" و"بنّاؤون"، ولكنّ كلاً منهم راح يقرأ مفاهيم الثورة والمقاومة والتغيير والديموقراطية في قواميس مختلفة لا بل متناقضة، الأمر الذي بدل أن يبني دولة أنتج مسخاً.  وعليه، فإنّ فتح باب الأمل على مصراعيه، يقتضي، أوّلاً، أن يُثبت حملة الشعارات التي سبق أن حملها الرئيس نبيه برّي ومن كانوا في مقامه، قبل أكثر من ثلاثين سنة، أنّهم من طينة مختلفة حقاً، من خلال تشخيص حقيقي وكامل وشجاع لسبب وصول لبنان إلى ما وصل إليه، بسبب الخضوع للسلاح غير الشرعي، وبسبب الأنانيات الشخصية والعائلية والحزبية، وبسبب رؤية الوطن من المنظار الطائفي والمذهبي، وبسبب الالتحاق بمشاريع خارجية، وبسبب التعلّق المرضي بالمناصب، وبسبب "الشبق" المرضي لجني الثروات، بصفتها المدخل الأسهل الى إشباع كلّ أنواع النزوات "المتورّمة".

إنّ المخاوف التي يبديها كثيرون من إمكان أن تُرسّخ الانتخابات النيابية المقبلة الواقع الحالي، لا يعود، وفق ما يستسهل كثيرون قوله، إلى نقص في الوعي الشعبي، بل إلى نقص في وعي "التغييريين" إلى الخيبات التي عاشها اللبنانيون على أيادي حملة الشعارات الكبرى، على مدى عقود طويلة، وإلى استسهال هؤلاء إجراء انتخابات ديموقراطية في ظل قوى مسلّحة أثبتت، بكثير من الأدلّة، أنّها من أجل مصالحها تغتال وتقتل وترهّب وتُرعب ولا يردعها رادع. إنّ من يطّلع على البرامج التي يطلقها "زعماء" اللوائح الانتخابية يُصاب بالذهول، فمن أمضى منهم سنوات طويلة في الحكم، لا يتوانى عن تكرار وعود طالما أنكرها "تنفيذياً"، و"يقدّ مراجل" على من يتحالف معه للعودة إلى المجلس النيابي، ومن لم يصل إلى الحكم أو أجهض سلطة كان قد أمسكها، يعيد رفع الشعارات التي فشل في تنفيذ أجزاء بسيطة منها، ومن يستعد لخوض التجربة "الجديدة" على أساس "التغيير" تجده، حتى قبل أن يصل، قد بدأ المساومة، فيُقزّم التحدّيات الكبرى، ويُعملق الصغرى، في مشهد من مشاهد "الكوميديا السوداء". لو أنّ التغيير هو ابن البراعة التعبيرية، لكان الرئيس نبيه برّي اليوم، بالاستناد إلى ما قاله قبل أكثر من ثلاثين سنة، في قائمة واحدة مع الرئيس الراحل فؤاد شهاب، ولكان الرئيس ميشال عون في لائحة واحدة مع شارل ديغول، والحبل على ...الجرّار.

 

الميليشيات الميليشيات الميليشيات

نديم قطيش/الشرق الأوسط/12 نيسان/2022

لو أن زعيماً مارونياً لبنانياً، دعا زعيم ميليشيا «حزب الله» حسن نصر الله إلى مائدة إفطار رمضاني، لقيدت الدعوة في سجل التسامح والتعايش اللبناني اللبناني، ولو تكاذباً، أو فولكلور... لكن الدعوة الرمضانية وجهها نصر الله لمارونيين، هما رئيس التيار العوني جبران باسيل وزعيم تيار المردة سليمان فرنجية... وأما «المنيو» فهي الصراعات المسيحية - المسيحية بين حلفاء «حزب الله» التي تبدأ من الانتخابات النيابية المقبلة ولا تنتهي عند الانتخابات الرئاسية. ليست دعوة لإفطار، إذاً، بل إلى مشهدية فاقعة تحدد ميزان القوى في لبنان وتؤشر إلى حيث موقع السلطة الرئيسية، وصاحب كلمة السر التي تحسم الاستحقاقات المقبلة خارج عمل المؤسسات ومواد الدستور وآليات النظام. المارونيان المتصارعان جاءا ليسمعا من «سيد البلاد» ما سمعه هو من سيده منقولاً إليه عبر زيارة خصه بها وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، في ذروة التفاوض النووي بين طهران والمجتمع الدولي.

بالنسبة لنصر الله لا شيء يعلو على أهمية تحصين «الساحة اللبنانية»، إما تهيئة لاحتمال انهيار الاتفاق النووي وإما الاستثمار في عائداته لو تم، وكل ما عدا ذلك، صغائر سياسيين لبنانيين يسهل تجاوزهم. كما ينطوي المشهد على تحفز موازٍ لتجاوز مرحلة الانتفاضة الشعبية اللبنانية، وإعادة إعمار البنيان السياسي الذي كان قائماً قبلها، ناقص ما كان يعرف بـ«جبهة 14 آذار» أو الفريق السيادي، الذي طحنت الثورة قواه الرئيسية لا سيما الحالة السنية.

لا تختلف الصورة كثيراً في بغداد، حيث الانسداد السياسي، الذي تقود إليه ميليشيات إيرانية شقيقة لميليشيا نصر الله، يرهن الحكومة العراقية وشكلها وتوازناتها وبرنامجها بما يفيد أو يضر إيران. سبق لإيران، بالتعاون مع إدارة باراك أوباما، وبدور مباشر من نائب الرئيس الأميركي يومها، جو بايدن، أن عطلت نتائج انتخابات عام 2009 وضمنت مقعد رئاسة الحكومة لحليفها نوري المالكي على حساب الفائز إياد علاوي. يجدر القول إن ميزان القوى في العراق أفضل منه نسبياً في لبنان، بسبب تنوع الحالة الشيعية تحديداً وإفراز عنوان للوطنية العراقية في الحالة التي يمثلها رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي. بيد أن سطوة الميليشيات، لا تزال هي المكمل الموضوعي لآليات النظام السياسي، الذي يعمل عبر التسوية الدائمة بين ما هو دستوري وشرعي وما هو أمر واقع وغير شرعي. تحضر الميليشيات مرة أخرى، كما في لبنان، لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وتعطيل كل تحرر محتمل من رهن الميليشيات.

بالتزامن، كانت ميليشيا الحوثي، تقاطع مسارات مشابهة في اليمن. فالحدث التاريخي الذي استضافته السعودية، أكان بجزئية الحوار بين أوسع شريحة من القوى اليمنية، أم بجزئية إعلان الرئيس اليمني السابق، عبد ربه منصور هادي، تفويض كامل صلاحياته لمجلس القيادة الرئاسي واسع التمثيل، وإعفاء نائبه علي محسن، واجهه الحوثي بالمقاطعة، كأن لسان حال إيران، عبر وكيلها، يقول برفض أي حل سياسي لا يؤيد نتائج الاختطاف الأمني والعسكري للدولة والمجتمع اليمنيين. باب التسوية الواسع الذي فتحته الرياض، وتعاونت فيه الإمارات، لا يرفضه إلا من لا تعنيه مصالح اليمنيين لا من قريب ولا من بعيد. هذه حقيقة بسيطة، تشبه الحقائق الموضوعية في بيروت وبغداد، حيث الميليشيات معنية أولاً وقبل كل شيء وبعد كل شيء بمصالح الراعي الإيراني وأجندته وجدوله الزمني. الملامح المتشابهة لهذه اللحظة السياسية في عواصم عربية ثلاث، يجب أن تدخل في صلب أي نقاش حول رفع أو عدم رفع «الحرس الثوري» الإيراني من لوائح الإرهاب الأميركية، الذي تشترطه إيران والذي يبدو أن واشنطن تشددت حياله بعد ليونة سابقة سربت أخبارها في الإعلام. فموضوع السجال بين طهران وواشنطن هو هذا الفصيل المسلح داخل النظام الإيراني الذي يقود عملية اختراق منظم وهدام لعدد من العواصم العربية، وهذه العواصم إلى جانب دمشق، وغيرها، هي المعنية بنتائج تصنيف «الحرس الثوري». رغم رمزية التصنيف، أقله في الجزء الذي يعني دولنا ومجتمعاتنا من أنشطة الحرس، فإنه مهم في الحجة السياسية والخطاب الدبلوماسي حول الأدوار التخريبية لإيران، التي يفوق خطرها على السلم والأمن الدوليين الخطر النووي الذي يسعى الاتفاق لمعالجته. فحين قالت الخارجية السعودية إن الرياض غير مسؤولة مستقبلاً عن أي نقص في إمدادات النفط بسبب هجمات الحوثي، لم يكن في بالها الخشية من هجمات نووية، بل من هجمات بطائرات حوثية مسيّرة إيرانية المصدر والتشغيل! هل من باب الصدفة أن العواصم الثلاث، التي تتشابه ملامح التعطيل السياسي فيها الآن وتتلاقى عند آليات هيمنة موحدة، هي نفسها العواصم التي أعدمت في إيران عبر وكلائها 3 رؤساء عرب؟ أعدم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين على يد ميليشيات إيرانية، في أكثر مشهديات الانتقام قسوة ومذهبية، بدل أن تكون محاكمة صدام مدخلاً لعراق جديد. أعدم رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري على يد ميليشيا إيرانية في قلب بيروت التي بناها ولم تقم لها قائمة من بعده. وأعدم الرئيس اليمني السابق علي عبد صالح على يد ميليشيا إيرانية، بعد أن بالغ في لعبة الرقص على رؤوس الأفاعي!

 

ليس هناك اتفاق مع إيران بإمكانه مساعدة الجمهوريين

روبرت فورد/الشرق الأوسط/12 نيسان/2022

تشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم الأميركيين يرون أن سياسات بايدن الخارجية فاشلة الأمر الذي يمنح الجمهوريين فرصة أفضل للفوز في انتخابات 2022

على ما يبدو، لن تتمكن إدارة بايدن من التوصل إلى اتفاق مع طهران بخصوص برنامج إيران النووي. وخرج ديفيد إغنيشس، الكاتب المطلع في صحيفة «واشنطن بوست»، على القراء في 8 أبريل (نيسان)، ليعلن أن بايدن لن يقبل شطب الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأميركية للتنظيمات الإرهابية.

من ناحيته، أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في 6 أبريل، أن الحرس الثوري الإيراني «منظمة إرهابية». وفي الواقع، تعارض جميع العناصر الفاعلة في المشهد السياسي الأميركي تقديم أي تنازل فيما يخص الحرس الثوري. وترغب مجموعة من أعضاء الحزب الديمقراطي داخل مجلس النواب في أن يتخذ بايدن موقفاً أقوى ضد إيران في إطار المفاوضات. ويحث معظمهم بايدن على توسيع نطاق الاتفاق ليشمل إلزام إيران بوقف مساعيها لزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، التي يقودها الحرس الثوري الإيراني. وفي السابع من أبريل، أعلن رئيس أركان الجيش الأميركي، الجنرال مارك ميلي، أنه يرى شخصياً أنه لا ينبغي لواشنطن إزالة «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية. والملاحظ أن الغالبية العظمى من أعضاء الكونغرس والشعب الأميركي لا يعترفون بوجود أي اختلاف بين الحرس الثوري الإيراني و«فيلق القدس» التابع له.

وتعني تصريحات ميلي أنه إذا قبل بايدن بحذف الحرس من قائمة المنظمات الإرهابية، فإن ذلك سيشعل صراعاً مع الجنرال ميلي. وجدير بالذكر هنا أن وضع بايدن في إطار استطلاعات الرأي العام سيئ. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم الأميركيين يرون أن سياسات بايدن الخارجية فاشلة. وعليه، فإنه لا يمكنه المجازفة الآن بالدخول في نزاع كبير مع مسؤول عسكري أميركي رفيع، خصوصاً أن هذا سيخلق مشهداً مروعاً على الساحة السياسية قبل ستة أشهر فقط من الانتخابات التشريعية المقبلة.

والآن، إذا كان الموقف الأميركي من الحرس الثوري الإيراني واضحاً، فهل من الممكن أن تقدم إيران تنازلاً في اللحظة الأخيرة؟ من جانبه، صرّح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في 9 أبريل، بأن إيران لن تتخلى عن حقوق الشعب الإيراني النووية، وستواصل زيادة دعم أبحاث التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية. وليس من الواضح ما إذا كانت تصريحاته القوية تهدف إلى إخفاء تنازل قادم أو تحذير الأميركيين.

وبالمثل، أعلنت طهران، في 9 أبريل، أنها ستفرض عقوبات على المزيد من الأميركيين، بمن فيهم زميلاي السابقان الجنرال جورج كيسي الذي قاد القوات الأميركية في العراق قبل 15 عاماً، والسفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا.

من جانبي، لا أعتقد أن لدى كيسي أو شيا حسابات بنكية في طهران. لذا، فإن مثل هذه الإجراءات لا تعدو كونها رمزية فقط. جدير بالذكر في هذا الإطار أن صحيفة «انتخاب» الإيرانية أفادت في 8 أبريل، بأن إيران ستفرج عن 3 رهائن أميركيين مقابل سماح الأميركيين لكوريا الجنوبية بالإفراج عن حسابات إيرانية بقيمة 7 مليارات دولار. وإذا كان هذا التقرير صحيحاً، فإنه يبدو إجراء لبناء الثقة في مفاوضات لا يثق بها أي طرف بالآخر. وقد انتفض بعض النواب في البرلمان الإيراني للدفاع عن فريق التفاوض الإيراني في مواجهة منتقديه من «جبهة بيداري» المتشددة، الذين يتهمون وزير الخارجية عبد اللهيان وفريقه بتقديم قدر مفرط من التنازلات. والواضح أن الجبهة يساورها قلق وتوتر إزاء المفاوضات. وبالمثل، يبدو الحرس الثوري الإيراني متوتراً هو الآخر. يذكر هنا أن الحرس الثوري أطلق صواريخ على أربيل في 12 مارس (آذار)، وأعلن مسؤوليته علانية، وهو أمر غير معتاد. كما هاجمت ميليشيات موالية لإيران قواعد أميركية في سوريا والعراق الأسبوع الماضي. في الوقت ذاته، صعّد الحوثيون اعتداءاتهم ضد السعودية خلال مارس.

هنا، تبدو رسالة الحرس الثوري واضحة: نحن حاضرون وسنواصل. وبدلاً من تقليص أنشطتها لمساعدة فريق بايدن على التوصل إلى اتفاق نووي، عمد الحرس الثوري إلى تصعيد نشاطاته. وهذا يكشف أن الحرس الثوري يرغب في عرقلة الاتفاق النهائي. من ناحيتهم، يعتقد مسؤولون أميركيون بضرورة أن من الضروري أن يغير الحرس الثوري سلوكه حتى يستحق رفعه من قائمة التنظيمات الإرهابية. إلا أن الواضح أن الحرس، من جانبه، لن يفعل ذلك أبداً، وذلك لأنه لا يرغب في إقرار اتفاق، لأن مساعي توسيع النفوذ الإيراني هي ببساطة مبرر لوجوده.

على الجانب الآخر، فإن رفض بايدن تقديم أي تنازل بخصوص تصنيف الحرس الثوري الإيراني يمنحه مكاسب سياسية على المدى القصير، ويضمن له الإفلات من الانتقادات السياسية الحادة التي قد تصاحب الاتفاق النووي الإيراني. لكن، بعد ذلك، سيواجه بايدن ثلاثة أعداء رئيسيين في الوقت نفسه: روسيا ضعيفة، وصين قوية، وإيران معادية تماماً ومتحالفة مع روسيا والصين، وتتقدم نحو امتلاك قدرة صاروخية نووية. وبالتالي يجب أن تقترب إدارة بايدن من سياسة خارجية تشبه السياسة الخارجية للحزب الجمهوري. إلا أن هذه الخطوة قد تحمل خلفها تكلفة سياسية كبيرة. ففي مواجهة الأعداء الخارجيين الثلاثة الخطرين، ترتفع ميزانية البنتاغون كثيراً، ما يترك تمويلاً حكومياً أقل للبرامج الاجتماعية. واليوم، أصبح الناخبون اليساريون المؤيدون للحزب الديمقراطي غير راضين عن البيت الأبيض في عهد بايدن. ونسمع أصواتاً تعبر عن إحباطها تجاه بايدن بشأن سداد قروض الطلاب الجامعيين، على سبيل المثال. يذكر أن بايدن كان قد وعد بإلغاء القروض، لكن التمويل الآن غير كافٍ. والواضح أن الديمقراطيين اليساريين لن يكونوا متحمسين تجاه الديمقراطيين تحت قيادة بايدن، الأمر الذي يمنح الجمهوريين فرصة أفضل للفوز في انتخابات 2022 و2024.

 

الغاز الروسي لأوروبا: البدائل والتحديات

وليد خدوري/الشرق الأوسط/12 نيسان/2022

تواجه أوروبا، التي تستورد 40 في المائة من الغاز الذي تستهلكه من شركة «غازبروم» الروسية، معضلة كبيرة؛ إذ تناقش الأقطار الأوروبية منذ شهر إمكانية مقاطعة الغاز الروسي، لتبيان معاداتها للغزو الروسي لأوكرانيا، أو لرفضها الدفع بالروبل ثمنا للغاز كما قرر الرئيس بوتين. وتدرس أوروبا في نفس الوقت «مبادرة بايدن» التي تهدف إلى تغيير جذري وواسع النطاق لمصادر الطاقة الأوروبية. قرار المقاطعة أو عدمه له انعكاسات بدءا من خسارة روسيا نحو مليار دولار يوميا من الريع الغازي لصادراتها الأوروبية؛ وفتح سوق جديدة ضخمة للشركات الأميركية بدلا من هيمنة «غازبروم»؛ وهل من الممكن إحلال نظام طاقة جديد دون الإخلال بالاقتصاد الأوروبي، بل حتى العالمي كما هو حاصل الآن؟ اقترح الرئيس جو بايدن خطة متكاملة على المراحل القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى لكيفية تعويض مقاطعة أوروبا الإمدادات الغازية الروسية، في حال اتخاذ قرار بالمقاطعة. نشرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» اللندنية الخطوط العريضة لمبادرة بايدن، وتشمل الخطة مراحل ثلاث:

المدى القصير: تصدير 15 مليار متر مكعب سنويا من الغاز المسال الأميركي على المدى القصير لتعويض النقص المباشر للإمدادات الروسية. المدى المتوسط: تعمل أوروبا على إنشاء سوق غاز أوروبية واسعة بحلول عام 2030 تعتمد بشكل كبير على إمدادات الغاز المسال الأميركية. ثالثا المدى البعيد: تعمل الولايات المتحدة على مساعدة أوروبا «بالإسراع في التحول نحو الطاقات النظيفة» لكي «تقلص اعتمادها على الغاز في المدى البعيد».

ما التحديات التي تواجه أوروبا؟ أولا كيف سيتم تعويض الفرق ما بين الإمدادات الروسية الحالية واستبدالها بواسطة الأميركية خلال المرحلة القصيرة المدى؟ إذ تستورد أوروبا من روسيا سنويا نحو 155 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي معظمها بواسطة شبكات الأنابيب. هذا، بينما تعرض الولايات المتحدة تزويد أوروبا 15 مليار متر مكعب سنويا فقط على المدى القصير. فكيف سيتم تعويض نقص حوالي 140 مليار متر مكعب من الإمدادات سنويا خلال الفترة القصيرة المدى؟ هذا حتى لو افترضنا أنه من الممكن استيراد الغاز من كل من قطر، والجزائر، والنرويج، ونيجيريا، وأستراليا ومصر وغيرها من الدول، فالفارق في الإمدادات ضخم جدا لا يمكن لهذه الدول المصدرة تغطيته بسهولة ولا لأوروبا التعايش مع النقص.

بعيدا عن الأرقام، هناك صعوبات لوجيستية تواجه خطة بايدن. فموانئ استيراد الغاز المسال هي في الأقطار الأوروبية الجنوبية، في حين أن إمدادات الغاز الطبيعي الروسية تمتد عبر شبكات الأنابيب إلى دول أوروبا الشمالية والشرقية والوسطى، بالذات ألمانيا. أما في المدى المتوسط، فمن غير الواضح بالضبط ما هي حصة السوق التي تطالب بها الولايات المتحدة؟ وهل بإمكان الولايات المتحدة زيادة صادراتها للغاز المسال بشكل ضخم جدا؟ فهل لديها البنى التحتية اللازمة من موانئ التصدير المتخصصة؟ وهل لدى الشركات الناقلات المتخصصة؟ وحتى لو افترضنا إمكانية تشييد الموانئ والناقلات في الوقت المناسب لسد النقص اللازم لتصدير الكميات الضخمة الإضافية، فماذا عن التزامات الشركات الأميركية لعقودها مع الدول المستوردة الحالية؟

ستواجه إدارة الرئيس بايدن صعوبة في الموافقة على زيادة ضخمة من إنتاج الغاز (ومعظم الإنتاج الإضافي سيكون من الغاز الصخري)، من ثم: ماذا عن الالتزام بتقليص الانبعاثات الكربونية الناتجة عن زيادة الإنتاج البترولي والتزامات الولايات المتحدة باتفاقية باريس للمناخ؟

تناقش السلطات الأوروبية هذه الأسئلة وغيرها قبل الموافقة على المقاطعة. وبالفعل لم يبت في الموضوع بعد شهر من الحرب. فمن الصعب جدا على دول صناعية كبرى مثل ألمانيا تعتمد على حوالي 55 في المائة من طاقتها على الغاز الولوج بسرعة في عالم دون أجوبة واضحة ودقيقة حول إمداداتها الطاقوية المستقبلية. إن الوسيلة الأكبر حظا لتأمين الإمدادات الإضافية، هي تأمين الحوافز المالية لمصدري الغاز الجاهزين لتزويد أوروبا. هذا يعني القبول بمعادلات سعرية أعلى ومنافسة لأسعار الغاز الحالية. لكن هذا سيعني منافسة أسعار الغاز في الأسواق الآسيوية. لكن ستشكل المنافسة السعرية على الغاز مشكلة كبيرة لأوروبا: رفع فاتورة الكهرباء والتدفئة للمواطن الأوروبي خلال السنوات المقبلة. زيادة تكلفة الإنتاج الصناعية والزراعية الأوروبية مما سيثقل كاهل المستهلك الأوروبي ويزيد من سعر الصادرات ويقلل من إمكاناتها التنافسية.

عنونت صحيفة «وول ستريت جورنال» النيويوركية مقالها الرئيسي: «حرب أوكرانيا رفعت من كلف الطاقة الشمسية والرياح». وذكرت الصحيفة، أن كلف تشييد الطاقتين الشمسية والرياح بدأت ترتفع قبل حرب أوكرانيا، ولكن الحرب أضافت على التكاليف. يأتي الارتفاع في أسعار كلف الطاقتين في نفس الوقت الذي تدعو فيه إدارة بايدن للإسراع في التحول للطاقات المستدامة لكي يتوقف الاعتماد على الإمدادات البترولية الروسية. لكن تفيد «وول ستريت جورنال» بحسب مسؤولي شركات لتشييد الطاقتين «بأنه من شبه المستحيل الإسراع أكثر مما هو جار حاليا على المدى القصير».

وتضيف الصحيفة أن سبب الانتشار السريع خلال العقدين الماضيين للطاقتين المستدامتين يعود إلى الانخفاض المستمر لتكاليف الطاقتين عندئذ، مما جعلهما منافسين للطاقات التقليدية مثل الغاز والطاقة النووية، هذا بالإضافة إلى الاهتمام المتزايد للحكومات لتقليص الانبعاثات الكربونية لمكافحة التغير المناخي.

شكلت طاقة الرياح والطاقة الشمسية في 2021 بالترتيب 6.4 و4 في المائة من الطاقة التي تم تزويدها عالميا لتوليد الكهرباء، مقارنة بنحو 8.3 و1.4 في المائة من الطاقة لتزويد الكهرباء عالميا خلال السنوات الخمس الماضية. وتضيف التوقعات أن تكلفة الطاقة الشمسية انخفضت إلى 45 دولارا لكل ميغاواط/ساعة، مقارنة بنحو 381 دولارا في عام 2010 وانخفضت تكلفة توليد الطاقة من منشآت الرياح الأرضية إلى 48 دولارا لكل ميغاواط/ساعة، مقارنة بحوالي 89 دولارا في 2010. تثير الزيادات في كلف وإمكانية الإسراع في تشييد الطاقات المستدامة السؤال حول الجانب الثالث في «مبادرة بايدن».

 

10 نيسان تذكار أعجوبة السيد المسيح في بيروت

خادم الله الأب أنطونيوس طربيه/12 نيسان/2022

وَرَدَ ذكر هذه الأعجوبة، التي حَدَثَت سنة ٥٩٣، بالتفصيل لدى مؤرخَين هما أغابيوس المَنبِجي وأغاثياس سخولاستيكوس، الذين عاشا بين القرن السادس الميلادي ومَطلَع السابع. تَجدُرُ الإشارة إلى أن أغاثياس كان من طلاب مدرسة الحقوق في بيروت وقد كتب كثيراً عن المَدينة لا سيما عن فترة ما بَعد زلزالها المُدَمر سنة ٥٥١. ثمة مؤرخين آخرين أتوا أيضاً على ذكر هذه الأعجوبة، لاحقاً، ولكن الأبرَز أنه خلال الجلسة الرابعة من أعمال المَجمَع المسكوني السابع (سنة ٧٨٧) روى قصتها بطرس المُتَقَدس أسقف نيقوميذيا، في مَعرض إثباته لضرورة إكرام الأيقونات.

أما قصة الأعجوبة فهي كما يلي. كان أحد البيارتة المسيحيين ساكناً في بيت استأجَره من مالك يهودي، وكان البيت ملاصقاً لأحد مَجامِع اليهود في المدينة. أراد المسيحي الانتقال إلى بيت آخر فأخلى المأجور ولكنه نسي، وهو ينقل أمتعته، في البيت أيقونة للسيد المسيح “الضابط الكل”. تلاه في المَسكَن مستأجر يهودي لكنه لم يُعِر الأيقونة اهتماماً، إلى أن زاره يوماً حاخام المَجمَع المُجاور. هذا رأى الأيقونة فاشتعَلَ غضباً على المُستأجر قائلاً “كيف يُمكن وأنت يهودي مؤمن مُتَدَين أن تخالف وصايا الله مخالفة كهذه، وأن تُهين بهذا الشكل دين آبائك؟”.

إذذاك طرد اليهود الرَجُل من بيته، ومن المَجمَعِ أيضاً، أخذوا الأيقونة ورموها في باحة الدار. هناك اجتمع عليها شيوخٌ وبعض شعبهم، وصاروا يُحَقرونها مُستَهزئين بالسيد المَسيح المُصَوَر عليها قائلين: “قديماً أذَلَه آباؤنا، واليوم سوف نُذله نحن أيضاً”. بَلَغ بهم الحقد حد الهستيريا الجماعية وصاروا يزايدون بعضهم على بعض في تحقير الأيقونة، هذا دَوساً والآخر ركلاً وذاك بَصقاً وشتائم، والكل في نشوة من الهُزء الحاقد.

حتى إن واحداً منهم أتى بما يُشبه الأشواك وغَرَزها على جبين السيد، وآخر أحضر اسفنجة مملوءة خلاً وضعها على فم السيد. هنا استل أحدهم خنجراً وضرب به الأيقونة مكان جَنب السيد المسيح. للوقت، وكما حدث على الجُلجُلة في ذالك اليوم الرهيب، نَفَرَ من مكان الطعنة دم وماء.

المُتَحَلقون حول الأيقونة جَمَدَتهم الصدمة، لكن كبير الحاخامات الحاضرين استلحَقَهم قائلاً: “أتباع يسوع الناصري يَدَعون أنه يشفي المَرضى وسائر ذوي العاهات. فلنجمع هذا السائل، ولنأخذه إلى المَجمَع، ولنَدَع خَبَر ما حدث هنا ينتشر. عندها سوف يأتي إلينا الناس بمرضاهم لنمسَحَهم بهذا السائل، وعندئذ نرى إن كان يسوع الناصري بالفعل يَشفي، أو تنكشف أكاذيب أتباعه للعَلَن”. بالفعل، انتشر الخبر بسرعة وصار البيارتة، وسواهم من خارج المدينة أيضاً، يأتون إلى المَجمَع بمرضاهم وذوي الأسقام والعاهات لديهم، يَدهَنونَهم من الدم والماء الذين فاضا من جنب السيد المسيح في الأيقونة، وكانوا كلهم يشفَون.

إن هي بضعة أيام على هذه الحال، حتى ابتدأ يهود المدينة، من كبار كهنتهم حتى الشعب، يُعلنون إيمانهم بالمسيح قائلين: “المجد لك أيها المسيح، يا مَن صُلبت بيد آبائنا قديماً، وقد أعدنا صلبَك نحن اليوم في أيقونتك الشريفة. المجد لك يا ابن الله العلي يا من استعلنت لنا بهذا الأعجوبة الباهرة. ها نحن نُعلن إيماننا بك رباً وإلهاً ومُخَلِصاً، فأظهر رحمتك علينا واقبل الخراف الضالة من بيت إسرائيل، كما قُلتَ أنتَ قديماً”. فيما بعد ذهبوا برئاسة أكبر كهنتهم إلى أسقُف بيروت، حاملين إليه الأيقونة الشريفة ووعاء الدم والماء، واعترفوا أمامه بما اقترفوه. شَعَر الأسقف بصدق توبتهم فقَبِلَهم كمَعوظين وكلف كهنة يهيؤنهم حتى حان أوان اقتبالهم المعمودية المُقَدَسة. هذا وما إن تم تعميدهم، كرس أسقف بيروت المَجمَع الذي جرت بقربه الأعجوبة كنيسة على اسم “يسوع المسيح المُخَلص”. ومجامع أخرى في بيروت تَلَتَ وتكرست كنائس مسيحية، بطلب من اليهود أنفسهم، وسُميَت بأسماء قديسين شُهداء. هذا ويَختُم النص التاريخي قائلاً: “وحصل في تلك المدينة فَرَح عظيم، ليس فقط لأن أناساً كثيرين شفيوا من أمراضهم وعاهاتهم، بل وعلى الأخص لأن نفوساً كثيرة انتقلت من سجون الضلالة إلى ملكوت الحياة الأبدية”. تجدر الإشارة إلى أن بعض المصادر التاريخية، غير المصدرين الأساسيين، تذكر أن هذه الأيقونة الشريفة هي من صنع القديس نيقوديموس، الذي كان أحد رؤساء اليهود وتلميذاً مُستَتِراً للمسيح (يوحنا ٣: ١-٢١). في بُعد أعمق من تفاصيل الحَدَث بحد ذاتها، لا بد لنا من التوقف عند بعض من تحمله إلينا هذه المُعجزة من تعليم. لعل أقوى ما في هذه الأعجوبة، بل وذروة الإعلان الإلهي فيها، أن قوة المسيح الناقلة من الموت إلى الحياة اعتلنت حيث كان هو يبدو الأضعف: بينما كان اليهود يمعنون في شخصه، عبر الأيقونة، تحقيراً وإذلالاً لم تنزل عليهم نار من السماء ولا يبست أذرعتهم ولا تزلزلت الأرض وابتلعتهم. “ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ”، كما يقول النبي إشعياء (٥٣: ٧). لم يرُد على شرهم بالشر. انهالوا على أيقونته تحقيراً، فظهر أمامهم “مُصاباً مَضروباً من الله ومَذلولاً”، فازدادوا حقداً وتشنيعاً. انفجَر من جنبه الطاهر دم الحياة، ففهموا إذذاك أنه بالحقيقة “مجروحٌ لأجل معاصينا، مسحوقٌ لأجل آثامنا”، وأنهم بهذا الجُرح سوف يشفَون (إشعياء ٥٣: ٥). هذا هو ناموس المسيح.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون وقع 11 قانونا اقرها مجلس النواب اخيرا واحالها على النشر

وطنية»/12 نيسان/2022

وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم، 11 قانونا اقرها مجلس النواب في جلسته الأخيرة، واحالها على النشر وفق الأصول، وهي:

- القانون الرقم 283 تاريخ 12/4/2022 القاضي بالزام المصارف العاملة في لبنان بصرف مبلغ 10.000 دولار أميركي للطلاب اللبنانيين الجامعيين الذين يدرسون في الخارج قبل العام 2020-2021.

- القانون الرقم 284 تاريخ 12/4/2022 القاضي بانشاء نقابة الزامية للاختصاصيين في علم التغذية وتنظيم الوجبات في لبنان.

- القانون الرقم 285 تاريخ 12/4/2022 القاضي بتمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية.

- القانون الرقم 286 تاريخ 12/4/2022 الذي يتعلق بالوساطة الاتفاقية.

- القانون الرقم 287 تاريخ 12/4/2022 القاضي بدعم صناعة الادوية المنتجة محليا.

- القانون الرقم 288 تاريخ 12/4/2022 القاضي بتعديل القانون رقم 389/1995 تاريخ 12/1/1995 المعدل بالقانون رقم 533/1996 تاريخ 24/7/1996 (انشاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي).

- القانون الرقم 289 تاريخ 12/4/2022 القاضي باعطاء تعويضات ومعاشات تقاعدية لذوي الضحايا اللبنانيين الذين قضوا في تفجيري 15 آب 2021 في بلدة التليل العكارية وتمكين اللبنانيين الذين أصيبوا منهم من الاستفادة من التقديمات الصحية وبحقوق ذوي الاحتياجات الإضافية.

- القانون الرقم 290 تاريخ 12/4/2022 القاضي بتعليق المهل القانونية والقضائية والعقدية الخاصة بالقروض المتعثرة وإلغاء او تخفيض الغرامات.

- القانون الرقم 291 تاريخ 12/4/2022 القاضي بالاجازة للحكومة ابرام اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والبروتوكول الاختياري العائد لها.

- القانون الرقم تاريخ 292 12/4/2022  القاضي بطلب الموافقة على ابرام الاتفاق الأساسي بين حكومة الجمهورية اللبنانية وبرامج الأغذية العالمي.

- القانون الرقم 293 تاريخ 12/4/2022 القاضي بتعديل المادة الثالثة من القانون رقم 194 تاريخ 16/10/2020 ( حماية المناطق المتضررة بنتيجة  الانفجار في مرفأ بيروت ودعم إعادة اعمارها) وتعديل البند الرابع من القانون رقم 185 تاريخ 19/8/2020 (تمديد المهل ومنح بعض الإعفاءات من الضرائب والرسوم)".

 

الرئيس عون استقبل بوشكيان ومجلس الإدارة الجديد لجمعية الصناعيين: الصناعة في طليعة القطاعات التي نعول عليها للتعافي وقطار الإصلاحات سينطلق

وطنية»/12 نيسان/2022

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "لا مكان لليأس في تفكيري وفي المدة المتبقية من العهد، ولا احد يعتبر انني سأتوقف عن العمل في سبيل تحقيق التعافي". وقال: "علينا جميعا ان نتجند من اجل الصعود من قعر الهاوية التي نحن فيها، نتيجة قتل الإنتاج في اقتصادنا"، وشدد على ان "القطاع الصناعي هو في طليعة القطاعات التي نعول عليها للتعافي".  وأمل الرئيس عون في ان "يكون هناك ازدهار للمنتجات الصناعية، الامر الذي من شأنه ان يساهم في عودة الازدهار"، مشيرا الى ان "الاتفاق مع صندوق النقد الدولي من شأنه ان يدفع قدما في هذا الاتجاه"، كاشفا ان "قطار الإصلاحات سينطلق لكي يبدأ تنفيذ الاتفاق، ويبدأ الصندوق في مساعدتنا، حيث تعود الدورة الاقتصادية الى الدوران من جديد".  وشدد رئيس الجمهورية على "أهمية تنفيذ قانون الكابيتال كونترول، إضافة الى التدقيق الجنائي"، مذكرا ب"العوائق التي وضعت في طريقهما وكيف عمل على تذليلها"، كاشفا انه "لو تم اعتمادهما منذ نحو سنتين لكنا في افضل من الواقع الحالي".  كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الصناعة جورج بوشكيان، يرافقه وفد من أعضاء مجلس الادارة الجديد لجمعية الصناعيين برئاسة سليم زعني.

 بوشكيان

في مستهل اللقاء، القى الوزير بوشكيان كلمة، قال فيها: "نتشرف اليوم بزيارتكم انا والرئيس الجديد لجمعية الصناعيين اللبنانيين سليم الزعني وأعضاء مجلس الإدارة بعد تسلمهم الجمعية لولاية جديدة.  تعرفون فخامة الرئيس عددا لا بأس به من الزملاء الصناعيين الذين خدموا الجمعية سنين طويلة. والرئيس الجديد الزميل سيلم الزعني اشهر من ان يعرف في العالم الصناعي، فهو صناعي عريق وملم بشؤون القطاع وحريص على العمل مع وزارة الصناعة من اجل تقدم الصناعة. وهنا نلتقي، قطاعا عاما وقطاعا خاصا في تجربة رائدة من التعاون الوثيق بين الوزارة والجمعية من اجل تحقيق مطالب الصناعيين. وسوف نكمل مع المجلس الجديد في النهج ذاته بدعم فخامة الرئيس ودولة رئيس الحكومة وسائر الزملاء الوزراء، لان عددا من الوزارات معني بتحقيق المطالب الصناعية.  ان الصناعة هي قطاع المستقبل، تتطور باستمرار، وتوفر ظروفا افضل، وتؤمن بيئة عمل تلبي توقعات الأجيال الجديدة القادمة الى سوق العمل، الامر الذي يسمح للشباب بإيجاد مكانهم والعثور على الفرص، والتقدم. ولقد اثبت القطاع الصناعي في السنوات القليلة الماضية انه قادر على التفاعل مع صناعات جديدة احتاج اللبنانيون اليها بشدة، وعلى سبيل المثال لا الحصر الصناعات التي لها علاقة بمواجهة فيروس كورونا والمعقمات والاطقم الطبية الواقية. واعطيكم مثلا آخر فخامة الرئيس، مع تفاقم الازمة الاقتصادية وتدني قيمة الليرة اللبنانية، شد الصناعيون العزيمة، وضاعفوا انتاجهم، وامنوا حاجة السوق المحلي من المنتجات التي كان يستوردها لبنان. وادى ذلك الى خفض العجز في الميزان التجاري والى تخفيض قيمة الواردات من نحو عشرين مليار دولار الى احد عشر مليار دولار، إضافة الى زيادة الصادرات. فخامة الرئيس ان الصناعة في لبنان هي القطاع الوحيد الذي توسع في الازمة الاقتصادية الأخيرة رغم وجود عراقيل عديدة امامه، كما انه القطاع الأقل تأثرا بتداعيات هذه الازمة. ونحن في وزارة الصناعة، وجهنا الصناعيين، وسهلنا منحهم التراخيص الصناعية، وخففنا حدة المنافسة غير المشروعة باقفال المصانع غير المرخصة. كما اتخذنا الكثير من القرارات الرادعة والحامية والمحفزة لتبني المواصفات والمعايير. ونحن هنا لاخذ توجيهاتكم وشكركم على دعمكم لقطاع انتاجي واعد، يساهم بالنهوض الاقتصادي".

 زعني

من جهته شكر زعني الرئيس عون على الاستقبال، وقدم له أعضاء الجمعية، وقال: "لدينا امل بكم فخامة الرئيس من اجل احتضان الصناعة اللبنانية ودعمها، وهو امر ساهم في ابدال الاستيراد بالتصنيع المحلي. هذه كانت معركتنا من اجل الصمود في السنوات القليلة الماضية، وسنواصلها لكي ننهض بكافة القطاعات، لأن الصناعة هي ثاني أكبر رب عمل في لبنان بعد الدولة اللبنانية، وتفتح فرص عمل جديدة وتساهم في ادخال العملة الصعبة الى لبنان".  اضاف: "نأمل مع كل القوانين من ان نتوصل الى المحافظة على هذا التوجه، لأن أي خلل من شأنه ان يجعلنا نخسر أفضل من يساهم في التوظيف في لبنان. نحن متجذرون في هذا الوطن ولن نحمل الآتنا ونغادر لبنان. سنبقى هنا من اجل إعادة اعمار البلد بدعمكم".  واكد ان "اهم ما يساهم في صمودنا هو معالجة كلفة الإنتاج، نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات في الأسواق العالمية. ونتمنى ان يصار الى تبني عملية استيرادها مباشرة من الصناعيين، مع الغاء جميع الرسوم التي تحمّل كاهلهم أعباء كثيرة. نحن لا نريد دعما، بل إمكانية استيراد المحروقات بوطالب رئيس الجمهورية بتسهيل الحصول على ارض مشاع من الدولة لكي يتم عليها بناء مقر لجمعية الصناعيين "يكون منارة للاقتصاد اللبناني".

 الرئيس عون

ورد الرئيس عون بكلمة رحب فيها بالحاضرين، أعضاء الوفد، مشددا على أهمية تعلقه الشخصي بالاقتصاد المنتج، وقال: "هذه قناعة لدي، لطالما تكلمت عنها، وبادرت الى ذلك، منذ كنت في المنفى. ان الاقتصاد المنتج مهم للغاية، لأن الليرة لا يمكن ان تُدعم ابدا بالدين بل بالإنتاج. ولقد دفعنا ثمنا غاليا نتيجة قتل الإنتاج، حيث بات ميزان المدفوعات سيئا للغاية، وهذا ما أدى الى النتيجة السلبية التي وصلنا اليها، إضافة الى الفساد المستشري في اركان الإدارة".  أضاف: "ليس لدينا اليوم ما من شأنه ان ينهض باقتصادنا الا الإنتاج، وخصوصا الصناعي منه. ونحن سمحنا ياستيراد المحروقات مباشرة الى الصناعييين، وقد خصصنا مستودعا خاصا للأمر".  وشدد رئيس الجمهورية على ان "العمل جار مع الجميع من اجل التعافي"، معتبرا ان "ما يعانيه اللبنانيون من قيود لدى بعض المصارف للحصول على رواتبهم وتعويضاتهم امر فيه تحقير للأنسان، إذ على المودع ان يشحذ ما ادخره وهو امر غير مقبول".

 بوشكيان

وبعد اللقاء، تحدث الوزير بوشكيان الى الصحافيين، فقال: "تشرفنا اليوم بزيارة فخامة الرئيس انا والرئيس الجديد لجمعية الصناعيين اللبنانيين سليم الزعني وأعضاء مجلس الإدارة بعد تسلمهم الجمعية لولاية جديدة. ويعرف فخامة الرئيس عددا لا بأس به من الزملاء الصناعيين الذين خدموا الجمعية لسنين طويلة. والرئيس الجديد الزميل سيلم الزعني اشهر من ان يعرف في العالم الصناعي فهو صناعي عريق وملم بشؤون القطاع وحريص على العمل مع وزارة الصناعة من اجل تقدم الصناعة. وهنا نلتقي، قطاعا عاما وقطاعا خاصا في تجربة رائدة من التعاون الوثيق بين الوزارة والجمعية من اجل تحقيق مطالب الصناعيين. وسوف نكمل مع المجلس الجديد في النهج ذاته بدعم فخامة الرئيس ودولة رئيس الحكومة وسائر الزملاء الوزراء، لان عددا من الوزارات معني بتحقيق المطالب الصناعية".  أضاف: "ان الصناعة هي قطاع المستقبل. تتطور باستمرار، وتوفر ظروفا افضل، وتؤمن بيئة عمل تلبي توقعات الأجيال الجديدة القادمة الى سوق العمل، الامر الذي يسمح للشباب بإيجاد مكانهم، والعثور على الفرص، والتقدم. ولقد اثبت القطاع الصناعي في السنوات القليلة الماضية انه قادر على التفاعل مع صناعات جديدة احتاج اللبنانيون اليها بشدة، وعلى سبيل المثال لا الحصر الصناعات التي لها علاقة بمواجهة فيروس كورونا والمعقمات والاطقم الطبية الواقية. واعطيت مثلا لفخامة الرئيس، مع تفاقم الازمة الاقتصادية وتدني قيمة الليرة اللبنانية، شد الصناعيون العزيمة، وضاعفوا انتاجهم، وامنوا حاجة السوق المحلي من المنتجات التي كان يستوردها لبنان. وادى ذلك الى خفض العجز في الميزان التجاري والى تخفيض قيمة الواردات من نحو عشرين مليار دولار الى احد عشر مليار دولار، إضافة الى زيادة الصادرات". وختم بالقول: "ان الصناعة في لبنان هي القطاع الوحيد الذي توسع في الازمة الاقتصادية الأخيرة رغم وجود عراقيل عديدة امامه. كما انه القطاع الأقل تأثرا بتداعيات هذه الازمة. ونحن في وزارة الصناعة، وجهنا الصناعيين، وسهلنا منحهم التراخيص الصناعية، وخففنا حدة المنافسة غير المشروعة باقفال المصانع غير المرخصة، كما اتخذنا الكثير من القرارات الرادعة والحامية والمحفزة لتبني المواصفات والمعايير. وشكرنا فخامة الرئيس على دعمه لقطاع انتاجي واعد يساهم بالنهوض الاقتصادي".

 زعني

وقال زعني: "تشرفنا بلقاء فخامة الرئيس، وشكرناه على رعايته الصناعة وتشجيعه لهذا القطاع الأساسي في الإنتاج. كما شكرناه على وجود معالي وزير الصناعة الزميل الأستاذ بوشكيان الداعم لهذا القطاع وللصناعيين. وهذا ما ساهم في الصمود بوجه كافة الاحداث الراهنة. ونحن طالبنا من فخامة الرئيس مساعدتنا على تخفيف كلفة الإنتاج التي هي العائق الأساسي الذي يواجهنا، وذلك لكي ننمكن من الانطلاق اكثر فأكثر في استبدال الاستيراد بالصادرات".  اضاف: "ان السوق اللبناني اخذ مكانه في هذه الازمة واصبح يمثل الجزء الأكبر من الناتج المحلي. ونحن مستعدون ان نكبر اكثر، فنحن متجذرون في لبنان ولن نتركه. ان الصناعي باق هنا، وسيتابع إعادة الاعمار الاقتصادي، وتطوير الإنتاجية الموجودة حاليا عندنا." وختم: "نأمل ان نكون على قدر المنتظر منا". وردا على سؤال عن تدابير مكافحة الاحتكار، أجاب الوزير بوشكيان: "ان الامر لا يرتبط بالصناعة بل مرجعيته وزارة الاقتصاد. نحن صناعيون، وما ننتجه نبيعه. والصناعة لم تحاول يوما احتكار أي امر بل بالعكس فإن القطاع الصناعي اللبناني يعمل دوما وينافس سواء بالجودة او بالأسعار".  وردا على سؤال آخر عن ارتفاع أسعار المنتج اللبناني بما يفوق أحيانا مثيله الأجنبي، أجاب بوشكيان: "اننا نقونن اكثر فأكثر هذا الامر، وهناك قرار صدر بخصوص الترخيص لكافة المعامل، كي لا يتم شراء المنتج الا من قبل شركة مرخصة، لأن هناك اليوم الكثير من المضاربات غير الشرعية، وهذا ما يؤدي الى تفاوت في الأسعار، إضافة الى انه عندما نريد منتجا بجودة عالمية، فهناك كلفة. ولنأخذ مثلا: هناك منتج قد تستعمل منه 5 ميلليغرام يعطي مفعولا ب30 ميلليغرام بغير منتج لأن جودته عالية جدا، وسعره أرخص من المنتج الرخيص ب30%. هذه معادلة، نحن نعمل عليها للتحفيز اكثر. دائما السعر والجودة يجب ان يكونا متساويين".

من جهته رد زعني على السؤال عينه، فقال: "بالنسبة للجودة، اذا كان المنتج المستورد بجودة منخفضة وليس جديرا للاستهلاك المحلي، فهو غير خاضع للمضاربة. نحن نبذل جهودنا لكي نصل الى الجودة العالمية كي نقوم مقام الاستيراد وليس العكس. وما حصل في السنتين المنصرمتين واحتلال المنتجات اللبنانية الأولوية في الأسواق المحلية، اكبر دليل اننا دخلنا في الجودة والسعر معا".

 

سلام استقبل السفير السعودي: نحن مقبلون على استحقاق نأمل ان يتم ويكون فرصة للتغيير والانطلاق الى ظروف أفضل

وطنية»/12 نيسان/2022

استقبل الرئيس تمام سلام اليوم في دارته في المصيطبة سفير المملكة العربية السعودية  في لبنان وليد بخاري. وتم البحث على مدى ساعة تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة.

سلام

بعد اللقاء، قال الرئيس سلام :"زيارة معالي السفير الاخ الصديق الاستاذ وليد بخاري اليوم هي زيارة الى داره ونحن في رحاب شهر رمضان المبارك الفضيل وهي مناسبة لنرحب بالمملكة العربية السعودية في لبنان انطلاقا من العلاقة التاريخية بين البلدين". أضاف:"لقد نقل سعادة السفير تحيات وأماني الاخوة المسؤولين في المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامير محمد بن سلمان الي كل اللبنانيين لان المملكة دائما كانت علاقاتها وثيقة بلبنان وبكل لبنان ونحن نعمنا بذلك في مناسبات كبيرة مهمة ومحطات تاريخية كبيرة كان للمملكة فيها دور المساعد والمنقذ والداعم. وكما هي اليوم المواكب لكل معاناة اللبنانيين من جميع الجوانب واستمعت من سعادة السفير عن جهود كبيرة اطلعني عليها بالتعاون مع دول من اجل لبنان لمساعددة اللبنانين في حياتهم اليومية الكل يعرف الازمة الكبيرة المالية والاقتصادية التي يمر بها اللبنانيون وهم في حاجة الى روح ونفس وشئ يعدهم بأيام افضل وفي ظروف أفضل. وكما يعرف الناس نحن مقبلون على استحقاق ديموقراطي كبير هو الانتخابات النيابية نأمل ان يتم هذا الاستحقاق وتكون فرصة للتغيير للانطلاق بلبنان واللبنانيين في ظروف أفضل وأحسن مما نحن فيها اليوم" .

وتابع سلام :" أهلا بك سعادة السفير بيننا وفي بلدك وأهلك واسمح لي ان اقول بلدك الثاني لبنان لاننا نحن ننظر الى المملكة على انها بلدنا الثاني وهذا أقوله باسم كل اللبنانيين في لبنان ومن دون اي حرج وكل اللبنانيين في المملكة ، كما ان الاخوة السعوديين في المملكة ومن منهم ياتي الى لبنان يشعرون باننا جميعا اخوة في العمق بكل ما يعود بالخير للجميع في معاناتنا في وسطها وفي استحقاقاتنا العديدة ان شاء الله التي نطمح جميعا الى توثيق العلاقة بها والى تمتين وضعنا العربي المطلوب على كل مستوى وفي كل مجال".

 بخاري

اما السفير بخاري، فقال:" مبارك عليكم شهر رمضان المبارك وعلى الامة العربية والاسلامية وخاصة اهلنا في لبنان".

 

الجبهة السيادية في ذكرى 13 نيسان: لوعي اهمية الانتخابات النيابية فصوتك هو السبيل الوحيد للتغيير

وطنية»/12 نيسان/2022

أقامت "الجبهة السيادية من اجل لبنان" حفلا خطابيا  في ذكرى 13 نيسان 1975 انتهى باصدارها بيانا تلاه رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية" الوزير السابق ريشار قيومجان جاء فيه: "ان الذكرى تختلف هذه السنة عن سابقاتها، لأنها اكثر ما تذكرنا بحقبة العام 1975، حيث هبت معظم القوى اللبنانية بكل ما اوتيت من قدرات، للدفاع عن وجود لبنان وكيانه وحرية شعبه ومقدساته ضد مشاريع جعله وطنا بديلا او الحاقه بدولة اخرى.  العين ذاتها، في عين الرمانة ذاتها، العين التي قاومت مخرز الانفلاش الفلسطيني والاحتلال السوري، هي اليوم تقاوم مشروع الهيمنة الايرانية الذي ينفذه حزب يحمل الهوية اللبنانية لكنه يجاهر بإنتمائه السياسي والفقهي والثقافي والعسكري والمالي والتربوي الى بلد آخر وحضارة اخرى لا تربطنا بها أي صلة أو تاريخ".  اضاف البيان: "في 13 نيسان لا ننسى، لكننا نسامح ونأخذ العبر. العبرة الأولى، عندما يقرر شعب ان يصمد في ارضه يقاوم ولا يستسلم، فكل الامم لن تقوى عليه. من عين الرمانة الى زحلة ومن قنات الى الاشرفية ومن طرابلس الى القاع ومن بيروت الى الجنوب. وفي هذه المناسبة، لن ننسى الشهداء الذين كتبوا ملاحم الصمود ولولاهم لما بقي لبنان. ان ننساهم، كما يقول شارل مالك، فتلك هي الخطيئة المميتة. والعبرة الثانية، ان تفلت السلاح الميليشيوي وضرب سيادة الدولة والقانون يؤديان الى انهيار الدولة وحروب لا تنتهي. فوطننا اليوم مخطوف من سلطة تستقوي بسلاح غير شرعي ومسيرات وصواريخ لا نعرف عن وجهتها سوى انها موجهة للمزيد من الهيمنة والفساد في الداخل والى حروب وتدخلات في شؤون عربية شقيقة أدت الى عزلة لم يشهد لبنان لها مثيلا عبر تاريخه الحديث. والعبرة الثالثة، لا انقاذ ولا خروج من ازماتنا الا من خلال مشروع دولة القانون والمؤسسات والإدارة الحديثة. وحده الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية يحميان الشعب والكيان والحدود".  ودعت الجبهة اللبنانيين "الى اي منطقة او طائفة انتميتم، لا تتركوا اليأس يتسلل الى نفوسكم، لقد واجه اجدادنا من قبلنا كل انواع الحروب والجوع والابادة والاحتلالات، ولن يكون جيلنا الحلقة التي ستنكسر اليوم، لذا وفي هذه الذكرى بالذات، ندعوكم الى وعي اهمية الانتخابات النيابية المقبلة من خلال الورقة الصغيرة التي ستضعونها في صندوقة الاقتراع. صوتك هو امضى سلاح لمواجهة السلاح، ولحفظ الوطن والكيان والسيادة والحرية. صوتكم هو السبيل الوحيد لتغيير الزمرة الفاسدة والحاكمة والمتحكمة والخروج من جهنم البؤس والفقر والعزلة، لبنان يناديكم لإنقاذه في 15 ايار، فلبوا النداء".

 

وبعد انتهاء الكلمات توجه وفد ووضع إكليلا من الزهر على نصب شهداء المقاومة اللبنانية في عين الرمانة تخليداً للذكرى.

 السفير السعودي: نتوسم خيراً للبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»/12 نيسان/2022

جال سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد بخاري أمس (الاثنين)، في أول نشاط له بعد عودته إلى بيروت، على رؤساء الطوائف اللبنانية بدءاً من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، مروراً بنائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، ثم شيخ عقل الطائفة الدرزية سامي أبي المنى، وصولاً إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي. وكان السفير بخاري وصل إلى بيروت الجمعة الماضي غداة إعلان الخارجية السعودية في بيان أنها قررت إعادته «استجابة لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان، وتأكيداً لما ذكره رئيس الوزراء اللبناني (نجيب) من التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ووقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمس المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي». وأضافت: «تؤكد المملكة على أهمية عودة جمهورية لبنان إلى عمقها العربي متمثلة بمؤسساتها وأجهزتها الوطنية، وأن يعم لبنان الأمن والسلام، وأن يحظى شعبها بالاستقرار والأمان في وطنه». واستهل بخاري أمس جولته بزيارة دريان في دار الفتوى، حاملاً معه هبة من المملكة العربية السعودية بمناسبة شهر رمضان هي عبارة عن 30 ألف نسخة من القرآن الكريم لتوزيعها على المساجد ومراكز حفظ القرآن الكريم في لبنان ومن يريد من اللبنانيين، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية (الرسمية). وناقش بخاري أوضاع لبنان والمنطقة مع دريان الذي أبدى ارتياحه واللبنانيين لـ«عودة الدبلوماسية الخليجية إلى لبنان وفي مقدمها سفيرا المملكة العربية السعودية ودولة الكويت» (عبد العال القناعي). وأكد أن «العودة تبشّر بالخير القادم على لبنان رغم كل الظروف التي يمر بها، وبمستقبل واعد للبنانيين الذين يعيشون في أزمات صعبة للغاية». وشدد على «أهمية المحافظة والحرص على العلاقة المميزة مع دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمها المملكة العربية السعودية». ورد السفير بخاري بـ«تحية محبة وتعاون»، وقال: «نتوسم خيراً للبنان وللبنانيين». وأعلن بخاري عن إطلاق جائزة القرآن الكريم السنوية بعنوان «اقرأ» التي تقيمها السفارة السعودية لدى لبنان في شهر رمضان المبارك من كل عام برعاية دريان على أن يتم توزيع جوائز مالية للفائزين في حفل يقام أواخر الشهر في دار الفتوى.

الإسلامي الشيعي

ثم انتقل بخاري إلى مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى حيث التقى الخطيب وناقش معه المستجدات الراهنة على الساحتين المحلية والإقليمية. وتمنى الخطيب أن «تشكل عودة السفير بخاري مع أشقائه إلى لبنان بداية مسار جديد في توطيد العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين»، حسب ما ذكرت «الوكالة الوطنية».

مشيخة العقل

ثم زار بخاري مشيخة عقل الطائفة الدرزية حيث اجتمع مع أبي المنى وبحثا التطورات السياسية في لبنان والمنطقة. وأمل أبي المنصى أن «يسعى المسؤولون في لبنان من أجل التفاهم الدائم على كل ما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين، باعتبار ما يجمع بلدينا من ثقافة وحضارة وإرث تاريخي جعل من انتمائنا للعروبة خياراً ثابتاً ماضياً وحاضراً وأي اعتبارات أخرى لن تبدل من تلك الهوية مستقبلاً. وأننا ككل الشعوب التي تتوق إلى السلام الدائم والاستقرار العام وتنبذ كل أشكال النزاعات ولغة الحروب والعنف حفاظاً على التراث المشترك في العالمين العربي والإسلامي»، وفق بيان لمشيخة العقل.

بكركي

واختتم البخاري جولته على رؤساء الطوائف بزيارة الراعي في بكركي حيث جرى عرض للأوضاع العامة، وكانت مناسبة أكد فيها الراعي أن «عودة سفراء دول الخليج إلى لبنان عكست ارتياحاً لبنانياً وطنياً، وأعادت التأكيد على وقوف الأشقاء العرب إلى جانب لبنان، الأمر الذي يحتاجه أكثر من أي وقت مضى».

ومساءً، استقبل بخاري في دارته في اليرزة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، الذي أعرب عن سعادته بعودته إلى لبنان «بعد هذا الغياب القسري، وقد سمعت من سعادته حرص المملكة، ملكاً وولي عهد وقيادة، على دعم لبنان وأن تكون دائماً إلى جانب لبنان. لم نتحدث عن الغيمة التي مرت في المرحلة السابقة؛ لأن العلاقات تمر أحياناً بمطبات، ونحن لا نريد أن نذكرها، بل ذكرنا سوية العلاقة التاريخية والمستقبلية بين المملكة ولبنان». وأضاف «تحدث سعادته عن الشراكة الفرنسية - السعودية فيما يتعلق بدعم ستة قطاعات في لبنان، وقال إن عودته في هذا الشهر الفضيل هي عنوان لمزيد من التعاضد مع الشعب اللبناني. هذا هو عنوان شهر رمضان، شهر الرحمة والتعاضد ومناسبة لشد أواصر المحبة التي تربط لبنان بالمملكة العربية السعودية، والتعاضد الذي يؤكده خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. وقد أكد لي سعادة السفير حرصهما الكبير على لبنان ووحدته ومساعدته، والنظر إلى ما يريده لبنان. نأمل - بإذن الله - أن تكون صفحة جديدة نحو تنمية العلاقات وتطويرها بين البلدين». وأضاف ميقاتي «لم أشعر يوماً أن المملكة العربية السعودية أغلقت أبوابها أمامي وأمام أي لبناني، فنحن نعلم تماماً أن اللبنانيين الموجودين في المملكة العربية السعودية محاطون بكل رعاية واهتمام من قِبل القيادة، وأنا - بإذن الله - سأقوم بزيارة إلى المملكة العربية السعودية قريباً جداً، وإذا أردتم معرفة التاريخ خلال شهر رمضان المبارك». وعن الضمانات التي قدمها لبنان إلى المملكة العربية السعودية، قال «نحن نتحدث عن علاقات بين دولتين والبيان الذي أصدرته عن حرص لبنان على العلاقات والثوابت اللبنانية بما يتعلق بأفضل العلاقات مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي هي الأساس كدولة، والعلاقة بين الدولتين ستكون - بإذن الله - مبنية على هذه الأسس. إنني حريص على العلاقات وتمتينها أكثر فأكثر». وختم «أكدت في بياني الثوابت، وأننا ملتزمون بكل ما يحمي سيادة لبنان، وفي الوقت ذاته ألا يكون لبنان منصة أو مصدر إزعاج لأي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا هو الأساس».

 

الكتائب: حزب الله أعطى كلمة السر لمهاجمتنا ولن نساوم على ثوابتنا

وطنية»/12 نيسان/2022

أشار المكتب السياسي الكتائبي في بيان اثر اجتماعه برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، الى أن "حزب الله يبدو أنه أعطى كلمة السر لمهاجمة حزب الكتائب اللبنانية بعدما فشلت محاولات ترغيبه أو ترهيبه، وبناء عليه انطلقت الحملات المبرمجة آخرها أمس على لسان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي لا يعرف إلى اليوم ماذا كان يفعل حزب الكتائب منذ ثلاثين أو أربعين عاما". ولفت البيان الى أنه "إنعاشا لذاكرة السيد، يذكر المكتب السياسي بالمحطات التالية:

 واجه حزب الكتائب كل محاولات وضع اليد على البلد وسيادته وقراره الحر منذ نشأته. في الجامعات وقف في وجه الاحتلال السوري الذي آزرتموه، وفي الساحات ناضل مطالبا بالحرية والسيادة والاستقلال الذي جيرتموه للمحتل تحت شعار "شكرا سوريا"، وتحدى الاغتيالات الجبانة التي حصدت خيرة شباب لبنان وفي مقدمهم بيار الجميل وانطوان غانم، فيما أنتم تخفون القتلة وتحمونهم.  صمد حزب الكتائب يوم اجتحتم شوارع العاصمة والجبل حماية للسلاح، كما لملم دمار لبنان يوم خضتم الحروب العشوائية تحت شعار "لو كنت أعلم"، وأشلاء أبناء بيروت فيما أنتم تمنعون مساءلة المسؤولين عن جريمة العصر وتحرمون أهالي الشهداء من حق المحاسبة. أما من داخل المؤسسات فوقف حزب الكتائب في وجه حكوماتكم الفاشلة وصفقاتكم ومساوماتكم وفي وجه قانون الانتخاب الذي جاء مفصلا على قياس منظومتكم لتمسكوا بالبلد، والموازنات الوهمية والتوظيفات الانتخابية والضرائب التي وعدتم بمحاربتها ولم تصدقوا لندخل في الإفلاس الشامل، وصفقة البواخر التي صمتم عنها لندخل في الظلام، والمطامر التي تغاضيتم عن جريمة إنشائها لنغرق في النفايات. وقد قايضتم الإصلاح بالسلاح لأنه الهدف والغاية ورهنتم لبنان لأجندات خارجية. أمثلة قد تفيد في زمن المزايدات الانتخابية".

 ولفت المكتب السياسي الكتائبي الى أنه "استكمالا لأمر مهاجمة الكتائب، أتى كلام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عن مطالب حزب الكتائب اللبنانية بمقعد وزاري في حكومة التسوية المشؤومة ليكون ضمن سياق أوركسترا الممانعين".  وأكد أن "الإغراءات الجوفاء التي حملها موفدو حلفاء ذلك الوقت ذهابا وإيابا إلى الحزب سقطت على أعتاب الصيفي حيث لا متاجرة ولا مساومة، وأن فتح المعارك الجانبية لن يمحو حقيقة أنهم وشركاءهم سلموا البلد إلى حزب الله وعزلوه وسلبوه قراره الحر وهي ثوابت لم ولن يساوم عليها حزب الكتائب". وذكر أنه "ليكتمل المشهد، وصل أمر العمليات إلى الممانعين في كسروان وجبيل، فأكمل كل من فريد الخازن وإميل نوفل الحملة على مرشح الكتائب هناك الدكتور سليم الصايغ، في بيانات ومنشورات أقل ما يقال فيها إنها رخيصة ولا تمت لتقاليد أهل الدائرة وأدبياتهم بصلة، بل تشبه لغة استقواء أسيادهم في حارة حريك".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 21 و 13 نيسان /2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 نيسان/2022

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/107831/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1389/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/April 12/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/107833/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-april-12-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin