المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 نيسان/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.april12.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الَّذِينَ ٱسْتَنَارُوا مَرَّةً، وذَاقُوا ٱلمَوهِبَةَ السَّمَاويَّة، وٱشْتَرَكُوا في الرُّوحِ القُدُس، وذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الطَّيِّبَة، وقُوَّةَ الدَّهْرِ الآتِي، وسَقَطُوا، هؤُلاءِ يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِم أَنْ يتَجَدَّدُوا ثَانِيَةً، لأَنَّهُم مِنْ أَجْلِ تَوبَتِهِم يَصْلِبُونَ ٱبْنَ اللهِ مَرَّةً ثَانِيَةً ويُعَرِّضُونَهُ لِلعَار

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني: ميشال عون سنة 1997 يناقض كلياً تمجيد نصرالله أمس وتهليله لتفاهم نيسان مع إسرائيل ويقول له: بأنه كان “اتفاق أمني ومقاومة بالتراضي”/مع نص مقالة عون، ونص قرار وقف إطلاق النار الإسرائيلي اللبناني الموقع في 26 نيسان سنة 1996

الياس بجاني/وليمة البخاري وربع مدعين السيادة

الياس بجاني/تجار هيكل وطرواديين وملجميين بإمتياز

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة وتأملات إيمانية في معاني وعبر أحد الشعانين، في ذكرى دخول المسيح أورشليم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

زمن ماروني عاطل بامتياز/أبو أرز/تويتر/11

ظاهرة النشل في شوارع لبنان: اللصوص يبحثون عن الدولار أيضاً  ويستهدفون أجهزة الهاتف الخلوي غالباً

نصر الله يُضعف حليفيه: باسيل وفرنجية أديا فروض الطاعة؟

بخاري أقام إفطارا على شرف دريان

تنسيق سعودي - كويتي مع ميقاتي... والعين على "إفطار بخاري"

باسيل "يتبكبك" انتخابياً: جعجع أفشلَ عون!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 11 نيسان 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 11/04/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنان: فرنجية يتحدث عن صفحة جديدة مع باسيل

العين على “إفطار البخاري”

السعودية تكشف عن أسباب عودتها إلى لبنان|

باسيل: جعجع نجح بإفشال عون… ولا تواصل مع “أمل”

نصرالله لباسيل وفرنجية: الأمر لي… وهذا ما أريده!

ياسين يسخر من باسيل: “ما بدو ماء”

لقاء سيدة الجبل رحب بعودة السفراء العرب: لتساعدنا الكنيسة في تحرير لبنان من الاحتلال الايراني

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل ترحب بـ«التراجع» الأميركي عن إزالة «الحرس الثوري» من لائحة الإرهاب

طهران تتهم واشنطن بطرح مطالب «خارج إطار» المفاوضات النووية

رئيس الوزراء الإيطالي في الجزائر سعياً للحصول على مزيد من الغاز

مقتل ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

القوى السياسية العراقية تدور في «حلقة مفرغة» بحثاً عن مخرج من الانسداد السياسي

القوى السياسية العراقية تدور في «حلقة مفرغة» بحثاً عن مخرج من الانسداد السياسي

39 تفجيراً في شمال سوريا منذ بداية العام

الحوثي يصدم الشارع اليمني بالدعوة لإلغاء التعليم وفتح كتاتيب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"الثورة"... و"عاميّة طرابلس"/بول ناصيف عكاري/موقع الكلمة أونلاين

الياس الزغبي ل"المركزية": عاملان يفشّلان مسعى نصرالله، عمق الحساسية بين بنشعي واللقلوق ويقظة القوات على مخططه

خامنئي أذكى من بوتين؟/نديم قطيش/أساس ميديا

أولوية “الحزب”… رئاسية!/شارل جبور/الجمهورية

لماذا جمع نصرالله الثنائي باسيل وفرنجية؟/معروف الداعوق/اللواء

رئيس بعثة “الصندوق” غادر لبنان مذهولًا/أنطوان فرح/الجمهورية

هذا الرئيس الذي يريده المجتمع الدولي!/أنطوان غطاس صعب/اللواء

محور الممانعة/وليد شقير/نداء الوطن

انتخابات لبنان: شد الأحزمة قبل هبوط النتائج/سام منسى/الشرق الأوسط

السيد… "بيمون"/نبيل بومنصف/"النهار

جبران "بهدَل" الجميع باستثناء "البلطجي"/جان الفغالي/نداء الوطن

بين فرنجية وباسيل كرسي الرئاسة/بسام أبو زيد/نداء الوطن

خشية محور الممانعة/وليد شقير/نداء الوطن

جبران ليس عونيّاً/عماد موسى/نداء الوطن

عطب الذات هو العنوان الجامع بين الثورتين السورية واللبنانية/يوسف مرتضى/نداء الوطن

لو يهدأ العالم قليلا../سناء الجاك/سكاي نيوز

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون تسلم تقريرا عن مخالفات في قطاع الإتصالات واوجيرو وشركتي الخليوي وعرض مع درغام للاستحقاق الانتخابي وحاجات عكار

الراعي عرض مع بخاري الاوضاع واستقبل بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات: عودة سفراء دول الخليج عكست ارتياحا لبنانيا وطنيا

شيخ العقل استقبل بخاري وبحثا في التطورات

الخطيب استقبل بخاري : عودته بداية مسار جديد في توطيد العلاقات الاخوية

ميقاتي يرى في عودة سفراء الخليج «مقدمة لاستعادة العلاقات عافيتها كاملة»

وزير خارجية الكويت: دول {مجلس التعاون} تتطلع إلى استقرار لبنان

بري دعا اللجان المشتركة الى جلسة الاربعاء

جعجع في ريسيتال "لتكن القيامة" من معراب: الحؤول دون تشكيل الهيئة العامة لمحكمة التمييز هدفه إبقاء التحقيقات مجمدة إلى أجل غير مسمى

نصرالله: السفارة الاميركية والفريق الآخر يحاولان تعطيل العملية الانتخابية ولبنان لا يحكم إلا بتعاون الحميع

هذا ما أعلنته عائلة الطبيب اللبناني الموقوف في الإمارات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَطْلُبُونَ الدُّخُولَ فَلا يَقْدِرُون

“إنجيل القدّيس لوقا13/من22حتى30/كَانَ يَسُوعُ يَجْتَازُ في المُدُنِ وَالقُرَى، وَهُوَ يُعَلِّم، قَاصِدًا في طَريقِهِ أُورَشَلِيم. فَقَالَ لَهُ أَحَدُهُم: «يا سَيِّد، أَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذينَ يَخْلُصُون؟». فَقَالَ لَهُم: «إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَطْلُبُونَ الدُّخُولَ فَلا يَقْدِرُون. وَبَعْدَ أَنْ يَكُونَ رَبُّ البَيْتِ قَدْ قَامَ وَأَغْلَقَ البَاب، وَبدَأْتُم تَقِفُونَ خَارِجًا وَتَقْرَعُونَ البَابَ قَائِلين: يَا رَبّ، ٱفتَحْ لَنَا! فَيُجِيبُكُم وَيَقُول: إِنِّي لا أَعْرِفُكُم مِنْ أَيْنَ أَنْتُم! حِينَئِذٍ تَبْدَأُونَ تَقُولُون: لَقَد أَكَلْنَا أَمَامَكَ وَشَرِبْنا، وَعَلَّمْتَ في سَاحَاتِنا! فَيَقُولُ لَكُم: إِنِّي لا أَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ أَنْتُم! أُبْعُدُوا عَنِّي، يَا جَمِيعَ فَاعِلِي الإِثْم! هُنَاكَ يَكُونُ البُكاءُ وَصَرِيفُ الأَسْنَان، حِينَ تَرَوْنَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسحقَ وَيَعْقُوبَ وَجَميعَ الأَنْبِياءِ في مَلَكُوتِ الله، وَأَنْتُم مَطْرُوحُونَ خَارِجًا. وَيَأْتُونَ مِنَ المَشَارِقِ وَالمَغَارِب، وَمِنَ الشَّمَالِ وَالجَنُوب، وَيَتَّكِئُونَ في مَلَكُوتِ الله. وَهُوَذَا آخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين، وَأَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين».”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني: ميشال عون سنة 1997 يناقض كلياً تمجيد نصرالله أمس وتهليله لتفاهم نيسان مع إسرائيل ويقول له: بأنه كان “اتفاق أمني ومقاومة بالتراضي”/مع نص مقالة عون، ونص قرار وقف إطلاق النار الإسرائيلي اللبناني الموقع في 26 نيسان سنة 1996

هرطقات نصرالله واستغبائه لعقول وذكاء وذاكرة اللبنانيين

الياس بجاني/12 نيسان/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/107836/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b3%d9%86%d8%a9-1997-%d9%8a%d9%86%d8%a7%d9%82%d8%b6-%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%a7%d9%8b/

السيد حسن نصرالله، في خطابة “المعلقة” والممل والببغائي والتحريضي والإرهابي أمس، لم يترك كذبة أو هرطقة، أو وهم، أو فبركة لانتصارات، في مخزونه التضليلي الملالوي إلا وتباهى بها ونفخها وضخمها.

وكعادته الإدمانية على بيع الانتصارات الوهمية للناس، والتسوّيق لثقافة الموت والانتحار والكراهية والعداء والحقد والحروب وتخوين كل من لا يماشي مشروعه الملالولي المذهبي والإرهابي، ومهاجمة الدول العربية الخليجية تحديداً، والتباهي الوهمي بانتصاراته “المسخرة” على إسرائيل، استعاد من مخزونه المفبرك، “تفاهم نيسان” مع إسرائيل سنة 1996، معتبراً أنه انجاز مقاوماتي “فظيع” تم فرضه على إسرائيل حيث شرعن المجتمع الدولي من خلاله مقاومة حزبه.

هذا ما قاله نصرالله حرفياً في خطابه يوم أمس عن تفاهم نيسان: (“وأشار السيد نصرالله إلى أن المقاومة “استطاعت في حرب نيسان 1996 أن تفرض على العدو وعلى ما يسمى بالمجتمع الدولي معادلة حماية المدنيين في لبنان مع استمرار المقاومة فيما عرف في ذلك الوقت بتفاهم نيسان”، وأوضح “أجاز تفاهم نيسان للمقاومة أن تقاتل الأرض اللبنانية المحتلة وأن تستهدف جنود الاحتلال وعملائه ويمنع على العدو أن يقصف قرانا وبلداتنا”، وقال “في مجزرة قانا وقفت أميركا ومنعت أن يقوم مجلس الأمن بإصدار قرار يدين العدو الإسرائيلي لارتكاب هذه المجزرة وهذا هو موقف أميركا والمجتمع الدولي منذ مجزرة دير ياسين إلى اليوم”، وتابع “الولايات المتحدة تدافع عن العدو والمعتدي وعن الذي يشن الحروب وتمنع حتى من إدانته فضلاً عن اتخاذ قرارات عقوبات بحقه”.)

لن ندخل في تفاصيل نص التفاهم المرفق في أسفل باللغتين العربية والإنكليزية، والذي حلل قتل اللبنانيين الساكنين في الشريط الحدودي، وحرّم إطلاق ولو رصاصة واحدة على إسرائيل، ولكننا سوف نترك الرد الفاضح والتعروي لهذا التفاهم للجنرال ميشال عون في مقالة كتبها بتاريخ 15 آب سنة 1997 في “النشرة العدد 3 تحت عنوان: “تفاهم نيسان، اتفاق أمني ومقاومة بالتراضي”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

 

وليمة البخاري وربع مدعين السيادة

الياس بجاني/11 نييسان/2022

نصرالله جمع من عجز عن جمعهم سيد بكركي، والبخاري جمع من فشل في جمعهم سيد قصر بعبدا.. قادة تعتير، وسياسيين تجار وطرواديين، وأصحاب شركات أحزاب أبالسة ومافياويين..كلن بدون كب ... وبس هيك

 

تجار هيكل وطرواديين وملجميين بإمتياز

الياس بجاني/11 نيسان/2022

قيادات لبنان واطقمه السياسية وأصحاب شركات أحزابة، كلن ويعني كلن، هم إما جبناء وتجار وذميين، أو عملاء وخونة ومرتزقة. تعتير ع الآخر.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة وتأملات إيمانية في معاني وعبر أحد الشعانين، في ذكرى دخول المسيح أورشليم

أحد الشعانين: المعاني والعبر

https://eliasbejjaninews.com/archives/18325/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86-3/

جمع وتنسيق الياس بجاني/10 نيسان/2022

 “هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل” (المزمور 118/26)

في ختام الصوم الكبير، تحتفل الكنيسة المارونية بدخول السيد المسيح إلى أورشليم، وإعلانه ملكاً بعفوية الشعب والأطفال. من خلال هذا الاحتفال تبيّنت ملامح ملوكيته في جوهرها التي أشركنا فيها بالمعمودية ومسحة الميرون. في مسيرة الصوم والصلاة والتوبة والتصدّق يفترض بنا أن نكون قد جددنا رسالتنا الملوكية القائمة على إحلال الحقيقة والمحبة والحرية والعدالة. وبلغنا إلى الميناء، لندخل مع المسيح إلى عالم متجدد هو العائلة والرعية، المجتمع والوطن. يسوع يدخل أورشليم لآخر مرة ليشارك في عيد الفصح اليهودي، وكان مدركاً اقتراب ساعة آلامه وموته. وخلافاً لكل المرات، لم يمنع الشعب من إعلانه ملكاً، وارتضى دخول المدينة بهتافهم: “أوصنا لابن داود، مبارك الآتي باسم الرب أوصنا في الأعالي” (متى9:21)”. دخل أورشليم ليموت فيها ملكاً فادياً البشر أجمعين، وليقوم من بين الأموات ملكاً إلى الأبد من اجل بعث الحياة فيهم. هذا يعني انه اسلم نفسه للموت بإرادته الحرّة. نذهب إلى الكنائس يوم أحد الشعانين برفقة أولادنا وأحفادنا وهم يحملون الشموع المزيّنة بالزنابق والورود، كما نحمل سعف النخل وأغصان الزيتون، ونسير كباراً وصغاراً مع جموع المؤمنين رافعين الصلاة والترانيم في رتبة زياح الشعانين التي تتميز بالفرح والتواضع والمحبة.

 دخول يسوع إلى أورشليم مدون في الأناجيل الأربعة، (متى21/1-17)، و(لوقا 19/29-40)، و(يوحنا 12/12-19)، و(مرقص 11/01-11) . في إنجيل القديس يوحنا وردت الواقعة على النحو التالي (12/12-19): وفي الغد، سمعت الجموع التي جاءت إلى العيد أن يسوع قادم إلى أورشليم. فحملوا أغصان النخل وخرجوا لاستقباله وهم يهتفون: المجد لله! تبارك الآتي باسم الرب! تبارك ملك إسرائيل! ووجد يسوع جحشا فركب عليه، كما جاء في الكتاب: “لا تخافي يا بنت صهيون: ها هو ملكك قادم إليك، راكبا على جحش ابن أتان”. وما فهم التلاميذ في ذلك الوقت معنى هذا كله. ولكنهم تذكروا، بعدما تمجد يسوع، أن هذه الآية وردت لتخبر عنه، وأن الجموع عملوا هذا من أجله. وكان الجمع الذين رافقوا يسوع عندما دعا لعازر من القبر وأقامه من بين الأموات، يشهدون له بذلك. وخرجت الجماهير لاستقباله لأنها سمعت أنه صنع تلك الآية. فقال الفريسيون بعضهم لبعض: “أرأيتم كيف أنكم لا تنفعون شيئا. ها هو العالم كله يتبعه”.

نسمي يوم دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس “أحد الشعانين” وهو بداية أسبوع الآلام المقدس والأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح المجيد أي عيد القيامة.

كما يسمى هذا الأحد أيضاً “أحد السعف” والسعف في اللغة العربية هي أغصان النخيل وكان العرب في الجاهلية يحتفلون بما يعرف “بيوم السباسب” وهو كما يذكر بعض المؤرخين كان عيدا للمسيحيين يعرف باسم عيد الشعانين.‏

“هوشعنا مبارَك الآتي باسم الربّ ملك إسرائيل”. هذا ما هتف به أهل أورشليم عندما دخل الرب يسوع إلى مدينتهم برفقة تلاميذه وأتباعه راكباً على ظهر جحش ابن أتان. دخل بمحبة ووداعة دون سلاح ومسلحين، ودون أبهة وجاه ومرافقين، ودون حراس ومراسيم. دخل بتواضع مبشراً بالسلام والتوبة والرجاء. ما دخل المدينة ليحارب وينتقم ويحكم ويحاكم، بل ليقدم ذاته فداءً عن الإنسان حتى يغفر له خطيئته الأصلية.

الفاتحون والعظماء والحكام كانوا في الأيام الغابرة يدخلون إلى المدن بكبرياء وتعالي واستكبار ممتطين الأحصنة أو واقفين على عربات تجرها الأحصنة، لأن الحصان في مفهوم العالم القديم كان يجسد معاني الحرب والعنف والقتل والاستكبار. أمّا يسوع فدخل بوداعة وتواضع وفرح. وقبل أن يدخل أورشليم توقّف في بيت عنيا حيث كان يسكن لعازر الذي أقامه من القبر مع شقيقتيه مريم ومرتا.، “بيت عنيا”، تعني بالعبرية “بيت الفقير، ودخول يسوع إليها قبل أورشليم هو علامة لقبوله الفقر وإفراغ الذات. فهو الفقير الذي افتقر لأجلنا وجاء ليقيم بين الفقراء، وليقيم الفقراء ويدخلهم ملكوته. لذا أضحت بيت عنيا الفقراء بشارة تذيع بالغنى الإلهي الذي حلّ فيها. ثمّ من بيت عنيا بالذات، كما في إنجيل لوقا، صعد الربّ إلى السماء حاملاً الفقراء ليجلس بهم عن يمين الله الآب.

بعد استراحة بيت عنيا دخل يسوع إلى أورشليم ليتمِّم كل النبوءات وكل عمل الرب أبيه منذ فجر التاريخ وكلّ مقاصده. كل هذه المقاصد اكتملت باستقرار الربّ يسوع لا على العرش السماوي، بل على عرش الحبّ المتمثِّل بالصليب. من هناك، من على الصليب، إذ كان على أهبة أن يسلم الروح قال: قد تمّ! قصد الله تمّ واكتمل. ثمّ أحنى رأسه وأسلم الروح.

سار الناس وراء يسوع عند دخوله أورشليم لتتم إحدى نبوات العهد القديم الواردة في سفر زكريا القائلة: “ابتهجي جداً يا صهيون، اهتفي يا بنت أورشليم. هوذا ملكك يأتي إليك، هو عادل ومنصور، وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان” (زكريا 9:9) . تبعته الجموع لأغراض كثيرة، بعضهم استمع إلى تعاليمه وآمن به، والبعض الآخر تبعه لغاية الشفاء وسد الاحتياج، لاسيما بعد أن سمعوا عن قدرته على صنع العجائب. فكان في نظرهم الشخص المناسب لسد احتياجاتهم المادية. والبعض الآخر اعتقد بأن المسيح سيأتي ملكاً أرضياً يخلّص الناس من حكم الرومان، ويجعل النصرة للأمة اليهودية، ولكن خاب ظن هؤلاء عندما قال لهم يسوع إن مملكته ليست من هذا العالم.

دخل المسيح إلى أورشليم لكي يموت فيها، وكان أعلن: “ينبغي ألاّ يهلك نبي خارج أورشليم” ( لو13/33)، لأنها العاصمة الدينية والسياسية للشعب اليهودي، ولان فيها قُتل جميع الأنبياء، بسبب تسييس الدين المترجم بالنظام السياسي التيوقراطي. وقد انذرها بقوله: “أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها. كم مرة أردت أن اجمع بنيكِ، كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، فلم تريدوا. هوذا بيتكم يترك لكم خراباً. فاني أقول لكم: لا ترونني بعد اليوم حتى تقولوا: مبارك الآتي باسم الرب” (متى23/37-39)

يسأل البعض لماذا هتفت الجموع، “أوصنا في الأعالي، مبارك الآتي باسم الرب” والجواب لأن المسيح هو من نسل داود، لذلك يُشار إليه بابن داود. وأما معنى كلمة أوصنا في الأعالي فهو: “لتصرخ الملائكة في العلاء منادية لله، خلّصنا الآن”، وهي دعوة شعب متضايق يطلب من ملكه أو إلهه أن يهرع إلى خلاصه. ومعنى كلمة أوصنا بحد ذاتها هو خلصنا الآن، وهي مقتبسة من المزمور 118: “آه يا رب خلص، آه يا رب أنقذ” (مزمور25:118). أما معنى بقية التحية، “مبارك الآتي باسم الرب”، فهي أيضاً اقتباس من المزمور 118 “مبارك الرب الذي يأتي إلى أورشليم” (مزمور26:11)

أما فرش الثياب وأغصان الأشجار في الطريق أمام المسيح فكان طقس تقليد في العهد القديم يشير إلى المحبة والطاعة والولاء. ويذكر الكتاب المقدس في سفر الملوك الثاني أن الجموع فرشوا ثيابهم وأغصان الشجر وسعف النخل أمام “ياهو” أحد رجال العهد القديم عندما نصّب نفسه ملكاً (2ملوك13:9). وأيضاً عندما دخل سمعان المكابي وهو قائد ثورة المكابيين إلى أورشليم بعد انتصاراته على الحاكم (انتيخوس أبيفانوس) الذي نجّس الهيكل وذبح الخنازير على المذبح وجعل أروقته مواخير للدعارة، وكان ذلك سنة 175 قبل الميلاد.

في عيد الشعانين نجدد الثقة بالفادي الإلهي “يسوع المسيح سلامنا” (افسس 2/14)، ونلتمس منه السلام الآتي من العلى. إننا نلتزم بان نكون فاعلي السلام، ومدافعين عن كرامة الشخص البشري وحقوقه الأساسية، ومساهمين في تعزيز انسنة حقيقية شاملة للإنسان والمجتمع. وهكذا ندرك أن “الشخص البشري هو قلب السلام” (البابا بندكتوس السادس عشر).

لما أسلم الروح أكد أنّ الله محبّة، وأنّ الله نور، وأنّ الظلمة لم تدركه.

لما أسلم الروح نفخ الروحَ القدس في العالم فانشقّ حجاب الهيكل ومنذ تلك اللحظة لم يعد هناك ما يفصل الإنسان عن الله. لذا قال بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومة 08: “إنّي متيقّن أنّه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوّات ولا أمور حاضرة ولا مستقبَلة ولا علْو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبّة الله التي في المسيح يسوع ربِّنا”. الحجاب انشق وروح الله انسكب على العالَمين وبات بإمكان أيّ كان أن يصعد إلى ملكوت السموات بإيمان ابن الله، الذي هو الربّ يسوع إيّاه.

رموز أحد الشعانين

كلمة الشعانين: “هو شعنا”، أو “أوصنا” كلمة عبرية تعني، الله هو الذي أنارنا والذي لا يتركنا وهي هتاف شعبي يقول، “إن مجيء المسيح هو خلاص للعالم”.

اغصان (السعف) النخل وأغصان الزيتون: كان الناس يلوحون بأغصان النخل علامة للفرح، وقد اختلط النخل بأغصان الزيتون وكأن روح النصر قد امتزجت بروح السلام. سعف النخيل هي شعار للمدح وتعني الإنتصار. فقد كان الرب قادماً للانتصار على الموت بالموت، وأغصان الزيتون تشير إلى نبوات العهد القديم التي تفرش لنا طريق دخول المخلص إلى قلبنا، وشجرة الزيتون هي شجرة السلام في حين أن زيتها في العهد القديم اعتبره مقدساً وكان يمسح به الملوك علامة للخلود والأبدية.

تبارك ملك إسرائيل: لأنه هو في الحقيقة ملك سلام دون أي طمع أرضي ومملكته ليست من هذا العالم. بقيامته من بين الأموات نصّبه الآب ملكاً على جميع البشر.

أما تسميته “ملك إسرائيل” فهي ترمز إلى الملوكية عند اليهود. فاليهود ينتظرون يهوه ليملك العالم ورجاؤهم من هذا كان التحرير من الاحتلال الروماني. على كل حال مملكة الله ليست مكاناً ولكنها علاقة مميزة بين الله والبشر وبنوع خاص الفقراء.

صهيون: هي تلة في أورشليم، أما “بنت صهيون” فهو تعبير مرادف لأورشليم “الفردوس” في بعدها الديني والتي ترمز إلى السماء..

جحش ابن أتان: الحمار حيوان غبي وضعيف ودنيء ومثقل بالأحمال. هكذا كان البشر قبل مجيء المسيح إذ تلوثوا بكل شهوة وعدم تعقل وكانوا مثقلين بالأحمال يئنون تحت ثقل ظلمة الوثنية وخرافاتها. الأتان الأكبر سناً ترمز لمجمع اليهود إذ صار بهيمياً. لم يعطى للناموس اهتماماً إلا القليل، أما الجحش الذي لم يكن بعد قد استخدم للركوب فيمثل الشعب الجديد الحديث الولادة من الأمم.

مشهد الشعانين: يرمز بكلّيته إلى الدينونة الأخيرة وهو استباق لها، ففي الأيقونات خاصةً البيزنطية نشاهد السيد المسيح على جحش لكنه جالس بالمواجهة يتكلم مع المشاهد كأنه على عرش للمحاكمة ونرى التلاميذ على يمينه والفريسيين عن يساره.

“أيها الرب يسوع، أعطنا اليقين إننا: عندما نكون في الضيق، نشعر بأننا أقرب إليك؛ عندما يسخر منا الناس، أنت تشرّفنا؛ عندما يحتقرنا الناس، أنت ستمجدنا؛ عندما ينسوننا، نشعر بأنك تتذكرنا؛ عندما يهملوننا، نشعر بأنك تقرّبنا إليك. وأنت يا مريم، إياك نعظّم، لأنك قدّمتِ بين يديك للعالم الكلمة النور والهداية للعقول، واليوم تقدمينه للعالم قربان فداء وخبزاً للحياة الجديدة. للثالوث المجيد الذي اختارك كل مجد وشكر إلى الأبد آمين”.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

زمن ماروني عاطل بامتياز

أبو أرز/تويتر/11 نيسان/2022

ما عجز عن فِعله #البطريرك_الراعي في جمع الثنائي الماروني #فرنجيه_باسيل تحت عباءَته في بكركي؛ استطاعه حسن نصرالله على مائِدتِه في الضاحية الجنوبية.

زمن ماروني عاطل بامتياز

#الزمن_الماروني_العاطل

 

ظاهرة النشل في شوارع لبنان: اللصوص يبحثون عن الدولار أيضاً  ويستهدفون أجهزة الهاتف الخلوي غالباً

بيروت/الشرق الأوسط»/11 نيسان/2022

وجدت اللبنانية عايدة نفسها مرمية على الأرض في أحد شوارع منطقة النويري في بيروت الأسبوع الماضي، بعدما أقدم شابّان على متن دراجة نارية صغيرة على انتزاع حقيبتها ثم دفعها أرضاً قبل الفرار. ولم تكن عايدة وهي زوجة وأمّ لثلاثة أبناء، تتوقع أن تحصل هذه الحادثة معها «أو على الأقل ليس في وضح النهار»، رغم أن زوجها وأصدقاءها وأهلها لطالما تحدثوا في الآونة الأخيرة عن عمليات سلب تحصل مع أشخاص من محيطهم في العمل أو الجيران أو الأصدقاء، حسبما تقول. وتعرضت عائدة لرضوض والتواء في معصمها نتيجة السقوط على الأرض، ورغم استنجادها بالمارة الذين سارعوا إلى مساعدتها وإجراء الإسعافات الأولية، فإن أحداً لم يلحق بالسارقين، وتؤكد أنه تم فتح تحقيق في مخفر البسطا إلا أن الحقيبة بما فيها أصبحت بالنسبة لها «من الماضي، لن تعود».

وتزداد حالات السرقة والنشل في لبنان، وفي حين كانت تلك العمليات تتم في ساعات الليل وفي الشوارع المظلمة الخالية من الحركة، أصبحت تتم في وضح النهار وسط التجمعات والزحمة. وجرت العادة أن تتركز عمليات النشل على سرقة الشنط المحمولة، إلّا أنّ ظاهرة جديدة قديمة نشطت في الآونة الأخيرة وهي نشل الهواتف خصوصاً أنها تُباع بالدولار النقدي في ظل أسوأ أزمة اقتصادية تعصف بلبنان. وتحكي العشرينية رشا لـ«الشرق الأوسط»، أنها تعرضت لنشل هاتفها المحمول في وضح النهار وفي عز زحمة السير في منطقة طريق صيدا القديمة (ضواحي بيروت)، وتشرح: «بينما كنت أجلس في سيارتي في الزحمة مرّت دراجة نارية من جانب السيارة فاستلّ السائق هاتفي المحمول الذي كان على المقعد جانبي من النافذة وأكمل طريقه هارباً بسرعة البرق».

وتقول: «صرخت وطلبت النجدة إلا أن أحداً لم يتمكن من التقاطه أو ربما لم يريدوا أن يوقفوه خوفاً من أن يكون السارق مسلحاً»، وتضيف: «الحمد لله كانت حقيبتي، وبداخلها محفظتي واللابتوب على المقعد الخلفي للسيارة ومع ذلك فإن خسارتي كبيرة جداً، فالهاتف الذي سُرق سعره اليوم 700 دولار ولن أتمكن من شراء هاتف آخر بهذا السعر»، وتضيف: «قدمت بلاغاً لكن أشك في أن تتمكن القوى الأمنية من إعادته». وفي حادثة مشابهة، تعرض الشاب إبراهيم لعملية نشل هاتفه المحمول بينما كان يقف على حافة الرصيف أمام مبنى منزله في منطقة وطى المصيطبة (بيروت)، ورغم تمكنه من استعادة الهاتف من خلال مساعٍ فردية مع «شباب المنطقة»، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «تتكرر عمليات النشل تلك بشكل لافت، حيث نسمع كل يوم تقريباً عن عملية نشل أو اثنتين».

ومؤخراً، ينشر الكثير من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي حوادث السرقة والنشل التي تحصل لهم، حتى إن البعض ينشر مقاطع مصورة لشبان ينفّذون عملياتهم بلمح البصر، مؤكدين مخاوفهم من انعدام الأمن والأمان في المناطق كافة. وفي هذا الإطار، توضح مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» أن الأرقام تشير إلى انخفاض عمليات النشل بنسبة 16% بين العامين 2020 و2021، والقوى الأمنية تقوم بواجباتها من أجل الحفاظ على الأمن والأمان، إلا أن المفارقة في عام 2022 هي عودة عمليات نشل الهواتف المحمولة إلى الواجهة رغم أنها ليست جديدة، لكنها ازدادت مؤخراً بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان، وتشير إلى أن «تلك الظاهرة ارتفعت بشكل كبير أخيراً وهي ظاهرة مخيفة على المواطنين التنبه إليها وأخذ الحيطة والحذر». وتلفت المصادر إلى أن «ارتفاع عمليات نشل الهواتف يعود لارتفاع أسعارها بالدولار، وإمكانية بيعها نقداً ما يحقق أرباحاً كبيرة للسارق بالعملة الصعبة، فالسارق أيضاً يسعى للحصول على الدولار»، داعيةً المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر في أثناء استخدام الهاتف في الشارع لجهة الجدران لا الطريق، ما يُصعّب مهمّة السارق، وإقفال نافذة السيارة حتى في أثناء الوجود داخلها، وعدم استخدام الهاتف خلال زحمة السير».

 

نصر الله يُضعف حليفيه: باسيل وفرنجية أديا فروض الطاعة؟

المدن/11 نيسان/2022

شرّع الإفطار الذي جمع فيه أمين عام حزب الله حسن نصر الله، حليفيه الوزير السابق سليمان فرنجية والنائب جبران باسيل، حملة سياسية ضخمة رُفعت بوجه الحزب وحليفيه، وصولاً الى اعتبار الطرفين المسيحيين "يقدمان فروض الطاعة لنصر الله".

ومع أن هذا التقدير مبالغ به، بالنظر الى ان اللقاء كان "لقاء مصالحة" مُعلن بين الطرفين، إلا ان دلالاته السياسية تتخطى قدرة "حزب الله" على الاحاطة بتداعياتها في هذه الظروف. فما ظهر هو أن الحزب يستجمع قواه المسيحية لمرحلة جديدة في المستقبل، ويطوق المواجهات داخل المحور الذي يرعاه، فيما يراه المسيحيون سحباً لهم الى محور لا يلتقون معه عقائدياً، ولا يمكن مواجهة ذلك الا في صناديق الاقتراع. قد تتشابه تداعيات لقاء المصالحة في الشارع المسيحي، الى حد كبير، مع تداعيات "الخطأ" الانتخابي الذي ارتكبه نصر الله عشية انتخابات العام 2009 وأدى الى خسارة محوره الانتخابات، عندما قال في احد تصريحاته الانفعالية إن "يوم 7 أيار هو يوم مجيد"، ما أثار حفيظة الناخبين السنة والدروز وحلفائهم المسيحيين في قوى 14 آذار، وأطاح بقدرة الحزب وحلفائه على الفوز بالانتخابات.

اليوم يبدو المشهد شبيهاً، ولو أنه محصور بالساحة المسيحية فقط. فتداعيات هذا اللقاء الآتي بعد انجاز القوائم الانتخابية، ستطاول الساحة المسيحية بشكل خاص، وستؤثر حكماً على الناخب المسيحي غير المحزب، وتبعده عن التصويت لحلفاء الحزب. بذلك، تتعرض خطة حزب الله الذي يخوض معركة حلفائه الانتخابية، لانتكاسة، حتى لو استطاع الاحتفاظ بمقاعده النيابية. ويرى المعلقون المسيحيون في مواقع التواصل، أن إرادة نصرالله جمعت باسيل وفرنجية في محاولة واضحة "لرص صفوف الحلفاء" على أعتاب الانتخابات النيابية. عبر البعض عن استهجانهم، ورأوا في الاجتماع "إعلاءً للمصلحة الشخصية والانتخابية على المصلحة الوطنية والضرب بعرض الحائط كل الاتهامات السابقة التي ساقها الرجلان ضد بعضهما البعض". يطمح فرنجية وباسيل لرئاسة الجمهورية اللبنانية بعد انتهاء عهد ميشال عون. في الانتخابات الرئاسية السابقة، كان باسيل قد انسحب لمصلحة عون بناء على تمنٍّ من نصرالله الذي دعم عون، واليوم يرى فرنجية أن دوره قد حان لرئاسة الجمهورية فيما يحاول باسيل خلافة عمه الرئيس. غير أن الرجلين يدركان جيداً أنهما لا يستطيعان الحصول على الرئاسة ولا على أي منصب آخر من دون دعم وموافقة نصرالله، القادر على تفعيل حق النقض (الفيتو) على أي مرشح للرئاسة، خصوصاً بعد الأحداث الأخيرة وفقدان باسيل لجزء كبير من شعبية التيار، وبعد أن أصبح حزب الله بفعل سلاحه ونفوذه مؤثراً بالقرار السياسي في البلد. وفي حين يهم حزب الله التقارب بين الخصمين اللدودين في المرحلة الحالية ووضع الخلافات جانباً للمحافظة على أكبر قدر من الإمكان من المقاعد النيابية، بدا اللقاء بين الثلاثة وكأنما باسيل وفرنجية يقدمان فروض الطاعة لنصرالله قبيل الانتخابات النيابية والرئاسية للحصول على الرضا والدعم.  ناشطون في مواقع التواصل طالبوا الأحزاب والمجموعات المعارضة لحزب الله بالتوحد ووضع الخلافات جانباً إسوة بالأسلوب الذي ينتهجه حزب الله، وذلك كي يشكلوا جبهة صلبة وموحدة بمواجهته. تصدر هذه الحملة، مسيحيون طالبوا "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" بتوحيد الصفوف للمواجهة. كل الخلافات السابقة، وضعت جانباً بمجرد أن دعا نصرالله باسيل وفرنجية إلى الافطار، وعلى الأرجح فإن من يقرر نصرالله دعمه للانتخابات الرئاسية لن يلقى أي معارضة من الطرف الآخر، بالنظر الى ان أمين عام حزب الله يمسك بخيوط اللعبة.

 

بخاري أقام إفطارا على شرف دريان

وطنية/11 نيسان/2022

أقام سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري غروب أمس، إفطارا في دارته في اليرزة، على شرف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، حضره عدد من المفتين ومسؤول الشؤون الإسلامية في السفارة.

 

تنسيق سعودي - كويتي مع ميقاتي... والعين على "إفطار بخاري"

باسيل "يتبكبك" انتخابياً: جعجع أفشلَ عون!

نداء الوطن/11 نيسان/2022

"حُبّ الرئاسة مرضٌ روحيّ يصيب الإنسان الذي لم يتعلم التواضع بعد"... عبارة ضمّنها المطران الياس عودة عظة الأحد أمس، واختزنت في طياتها أفضل تعبير عن خلفيات صورة اللقاء الذي جمع من خلاله الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، كلاً من رئيسي "التيار الوطني الحر" وتيار "المردة"، جبران باسيل وسليمان فرنجية، متضرعاً إلى الرب أن "يخلّصنا من الآفات الروحية المتمثلة بحب الرئاسة والتسلط والكبرياء والاستئثار بالرأي والأنانية". غير أنّه، وعلى قاعدة الموازنة بين "عدم تسخيف أهمية اللقاء وعدم تضخيمه"، حرص باسيل في إطلالته المتلفزة مساءً على وضعه ضمن الإطار "الطبيعي"، باعتبار أنّ "السيّد وجه لنا الدعوة ولم أرَ سبباً لعدم تلبيتها"، نافياً أن يكون تم التطرق على مائدة "حارة حريك" إلى مرحلة ما بعد الانتخابات "لا في الملف الحكومي ولا في الملف الرئاسي"... وفي المقابل، بدا رئيس "التيار الوطني" متماهياً مع "الأجندة الانتخابية" التي تجمعه مع "حزب الله"، من خلال تصويبه المباشر على "القوات اللبنانية" واتهامها بتجاوز سقف الإنفاق الانتخابي و"دفع المصاري للناس في بيوتهم"، فضلاً عن الميزانية الكبيرة التي تصرفها على "البانوهات والتلفزيونات"، بينما بادر من ناحيته إلى اتباع استراتيجية "التمسكن" سياسياً و"التبكبك" مالياً لاستجرار عطف الناخبين قائلاً: "ما معي حق "بانو"... وأعترف أنّ سمير جعجع نجح في إفشال عهد ميشال عون... وهيدا كافي ليربح".

أما على ضفة تحالفه الانتخابي مع "الثنائي الشيعي"، فأطلق باسيل العنان لاستراتيجية "القنابل الدخانية" في سبيل التعمية على حقيقة انضوائه في حلف واحد مع "حركة أمل" بعد سيل الاتهامات التي ساقها بحق "الحركة" ورئيسها نبيه بري بالضلوع في الفساد، مستخدماً رسماً تشبيهياً لتبرير هذا الحلف بإشارته إلى أنه وبري يركبان "قطاراً واحداً" انطلق من "الحاجة المشتركة" التي تجمعهما مع "حزب الله"، بينما لكل منهما "مشهده المختلف من نافذة القطار" على أن يكون لهما "وجهتان مختلفتان عندما يصل إلى محطته الأخيرة".

وفي معرض مضيّه قدماً على خطى "حزب الله" في تخوين الخصوم والمعارضين، اتهم باسيل جهات خارجية وسفارات بدفع الأموال منذ اندلاع ثورة 17 تشرين لبعض الأحزاب ولجمعيات مدنية و"NGOs" في سبيل إضعاف العهد وتياره وتقويض فرص نجاح أركان السلطة القائمة في الانتخابات، رافضاً في المقابل اعتبار "سلاح حزب الله" عائقاً أمام وصول مرشحين معارضين من الطائفة الشيعية إلى الندوة البرلمانية. وقال رداً على سؤال حول منع المرشحين المناهضين للثنائي الشيعي من القيام بأي نشاط انتخابي في الجنوب: "سطوة المال أقوى من سطوة السلاح". وفي السياق عينه، لم يتوانَ رئيس "التيار الوطني الحر" عن تخوين المحقق العدلي في جريمة المرفأ القاضي طارق البيطار متهماً إياه بأنه "يسيّس" ملف التحقيق في جريمة المرفأ ويفسح المجال أمام استثماره انتخابياً "بإيعاز من جهات خارجية"، من دون أن يتردد في إبداء تحامله الواضح على الجيش اللبناني، بوصفه يتحمل "مسؤولية أساسية" في انفجار النيترات في 4 آب، إلى جانب تحميله مسؤولية موازية في حصول الانفجار إلى كل من "القضاء وإدارة المرفأ... وليس الجمارك". وإذ نفى أي إمكانية لعدم حصول الانتخابات إلا إذا حصل "حدث كبير جداً"، شدد باسيل في ما خصّ مرحلة ما بعد الانتخابات على وجوب "التخلص من كذبة التكنوقراط في الحكومة الجديدة"، مؤكداً في الوقت نفسه الحاجة إلى تنظيم "مؤتمر حوار لبناني في قصر بعبدا بمساهمة وتشجيع من أطراف خارجية" لمعالجة الأزمة اللبنانية.

على المقلب الآخر من المشهد، ومع وصول السفير القطري الجديد اليوم إلى بيروت لمزاولة مهامه الديبلوماسية، بدأ السفيران السعودي والكويتي، وليد بخاري وعبد العال القناعي، عملية تزخيم مفاعيل العودة الخليجية إلى لبنان من خلال تفعيل نشاطهما الديبلوماسي على الساحة اللبنانية، في حين ستتجه الأنظار إلى مائدة الإفطار الجامعة للقوى الوطنية والسيادية التي سيقيمها بخاري في دارة السفارة، والتي دعا إليها أمس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، عبر اتصال هاتفي أجراه معه مثمناً "جهوده في سبيل حماية لبنان في هذا الظرف الصعب واعادة العلاقات اللبنانية - السعودية الى طبيعتها".

وتزامناً، لفت أمس تلقي ميقاتي اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح "جرى خلاله عرض الاوضاع اللبنانية والعلاقات بين لبنان ودول الخليج العربي، في ضوء التطورات الايجابية التي سجلت أخيراً"، بحيث أكد الصباح على أنّ "دول الخليج تتطلع إلى استقرار لبنان وأمنه واستعادة عافيته"، مشيراً إلى أنّ "الكويت لن تدّخر أي جهد لدعم لبنان ومساعدته على النهوض من جديد".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 11 نيسان 2022

وطنية»/11 نيسان/2022

الجمهورية

في استطلاع خاص جرى أخيراً في العاصمة الفرنسية تبيّن أن اللبنانيين - الفرنسيين سيصوّتون إلى جانب عودة إيمانويل ماكرون إلى قصر الإليزيه بنسبة عالية.

ألغيت نشاطات إنتخابية في الساعات القليلة الماضية في بعض الدوائر الساخنة.

يُسجّل عتب كبير على دولة عربية معنية بالوضع اللبناني بسبب دعمها الكبير لحزب في مواجهة أصدقاء آخرين لها.

اللواء

يستعد سفير لبنان في الرياض للسفر إلى العاصمة السعودية بعد أشهر مملّة أمضاها في بيروت كُرهاً بسبب الأزمة اللبنانية مع المملكة!

تمرّ علاقات مرجع رسمي مع رئيس تيار سياسي بمرحلة "شهر عسل" على الآخر، رغم الأجواء المغايرة التي يحاول الأول إشاعتها في محيطه السياسي!

تبحث أوساط بيروتية عن "قطبة" مخفية حالت دون نجاح مساعي توحيد لائحتين في العاصمة تتنافسان على الحصول على أصوات البيئة السياسية عينها!

نداء الوطن

عُلم ان حزباً ممانعاً فاعلاً لم يكن مرتاحاً للقاء جمع حليفين لدودين ولم يصدّق الوعود التي قطعاها بتقديم مصلحة "الخط" على التنافس الإنتخابي.

توقع مصدر قضائي أن يطول احتجاز قرار التشكيلات القضائية وتعيين أعضاء هيئة محكمة التمييز العليا في وزارة المال حتى لا يتم تحريك ملف التحقيق في تفجير مرفأ بيروت الأمر الذي يخفي مصلحة الثنائي الشيعي في هذه العملية.

توقفت مصادر متابعة عند الهجوم الذي شنه أمين عام حزب البعث السوري علي حجازي ضد التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل على خلفية عدم التحالف مع مرشح حزبه في عكار، وسخر من قول باسيل ان أكثر من 50% من العلويين يصوتون للتيار.

الأنباء

يؤكد مرجع مسؤول عن تأثير أساسي سوف يتركه استحقاق انتخابي يجري في دولة صديقة على مجريات الواقع اللبناني.

مقابلة لرئيس تيار سياسي اتسمت بعلامات إرباك وبردّات فعل غير لائقة بحق ما يفترض به تمثيله شعبياً.

البناء

توقعت مصادر سياسية أن يعقب اللقاء السياسي الوطني الذي جمع رئيس تيار المردة ورئيس التيار الوطني الحر على مائدة إفطار الأمين العام لحزب الله لقاءات مماثلة على موائد إفطار مشابهة للسيد حسن نصرالله استعداداً لمرحلة ما بعد الانتخابات وتوحيد الحلفاء.

توقعت مصادر باكستانية أن تكون المرحلة المقبلة في إسلام أباد بعد إسقاط رئيس الحكومة عمران خان مليئة بالاضطرابات السياسية والأمنية لأخذ باكستان نحو الفوضى لإشغال المحور المناوئ لواشنطن في موسكو وبكين وطهران.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 11/04/2022

وطنية»/11 نيسان/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان 

تتواصل الاستعدادات للانتخابات النيابية في الخامس عشر من ايار الحالي ووسط ارتفاع لسقف الخطابات

واليوم سجل لقاء اعلامي جامع بدعوة من وزير الاعلام زياد المكاري في وزارة الاعلام  والذي اشار الى اننا تحدثنا مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي  حول تشكيل ميثاق شرف وقد يحصل هذا الامر بعد الانتخابات  كما اشار الى مشكلات يعاني منها تلفزيون لبنان  قائلا سنحاول حل ما نستطيع من هذه المشاكل ومنها تعيين ادارة للتلفزيون

اما في العودة الخليجية الى لبنان فقد توالت الاتصالات واللقاءات  فبعد وصول سفيري الكويت والسعودية وانطلاق اللقاءات حصل قبيل غروب هذا اليوم لقاء جمع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بالسفير السعودي وليد بخاري في دارة الاخير في اليرزة وذلك قبل مأدبة الافطار التي يقيمها السفير السعودي على شرف الرئيس ميقاتي في هذه الأثناء وقد أكد الرئيس ميقاتي أن أبواب المملكة لم تكن يوما موصدة في وجهه وسيزورها خلال شهر رمضان المبارك وكان بخاري جال طيلة اليوم على المرجعيات الروحية.

الى ذلك وتنفيذا لبنود الاتفاق المبدئي مع صندوق النقد الدولي اكدت مصادر متابعة ان جلسة نيابية عامة ستعقد بين عيدي الفصح والفطر لإقرار بعض القوانين الملحة مثل مشروعي قانوني "الكابيتال كونترول" والموازنة العامة بغية إعطاء إشارة لصندوق النقد الدولي حول جدية الدولة اللبنانية في بدء تنفيذ الإصلاحات التي تم الاتفاق عليها معه.

ولفتت المصادر إلى أن هذه الجلسة قد تكون الأخيرة قبل الانتخابات النيابية المقبلة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

هو رعد حازم الذي أمطر بدمه المسال أرض فلسطين فأحيا آمال أمة بكاملها... واثمرت الدماء الفدائية أكثر من جنين لتصل إلى الضفة وبيت لحم وكل شبر إنتفض على المحتل الذي بات أمن كيانه المهزوز يقف أمام اسئلة وجودية تتعلق بمجمل مصيره.

لبنانيا ما أفل عليه الأسبوع الفائت افتتح به الإسبوع الطالع.

فعل العودة ترجم لقاءات افتتحها سفير الكويت واستكملت بلقاء السفير السعودي المرجعيات الروحية وربما تتوج هذه التحركات بزيارة عربية لرئيس الحكومة لاحقا.

مفاعيل الإتفاق المبدئي مع صندوق النقد الدولي لا تزال محور متابعة رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا اللجان المشتركة إلى جلسة بعد غد الأربعاء وعلى رأس جدول الأعمال مشروع قانون الكابيتال كونترول.

وفي الشأن المتعلق بالنقد أعلنت حركة أمل عبر مكتبها السياسي تأييد الخطوات المزمع إجراؤها من قبيل الكابيتال كونترول والإتفاق مع الجهات المختصة مع ضرورة التأكيد على أن أية عملية تتعلق بالقطاع المصرفي يجب أن تكون على رأس أولوياتها حقوق المودعين وإلزام المصارف بدفع هذه الحقوق.

ورفضت حركة أمل منطق التساهل بمتابعة الشؤون الحياتية الخانقة للناس تحت أي ذريعة سواء كانت الصوم أو الإنتخابات أو قصر ما تبقى للحكومة من عمر.

وبالحديث عن الحكومةعلمت الNBN ان جلسة مجلس الوزراء المقررة يوم الخميس المقبل لن تتضمن أية تشكيلات دبلوماسية وان بند الاستقراض بين الدولة والمصرف المركزي سيكون من البنود الاساسية على جدول اعمالها

وفي معلومات الNBN ان الرأي الذي رفعته هيئة التشريع والاستشارات الى مجلس الوزراء يؤكد على ضرورة الصرف وفق قانون في عقد الاستقراض ما يعني ان الحكومة تتجه الى اعداد مشروع قانون بهذا الخصوص .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الحركة السياسية اليوم طابعها سعودي بامتياز. فسفير المملكة وليد البخاري العائد إلى لبنان بعد فترة غياب كان له يوم طويل ولافت ، قام فيه بجولة شملت قيادات روحية مسلمة ومسيحية، وإختتمه بإفطار أقامه على شرف رؤساء الجمهورية ورؤساء الحكومات السابقين وعدد من القيادات اللبنانية. وبين الزيارات والإفطار لقاء على انفراد جمعه برئيس الحكومة نجيب ميقاتي. إذا، العودة السعودية تتكرس وتترسخ ، ولا يمكن عزلها عن الواقع اللبناني السياسي والإنتخابي. صحيح أن السفير السعودي يؤكد أنه لا نية لدى السعودية للتدخل في الإنتخابات النيابية. لكن ألا تشكل العودة في هذا التوقيت بالذات رسالة إلى الداخل، وحتى إلى الخارج المعني بالوضع اللبناني؟ ثم ألا تعتبر لقاءات البخاري مع بعض زعماء الطائفة السنية المنخرطين في الإنتخابات، دعوة للناخبين السنة كي ينخرطوا هم أيضا في العملية الإنتخابية ، لأن المشاركة في اللعبة الديمقراطية ضرورية للحفاظ على هوية لبنان ودوره ومستقبله؟

 على اي حال مسار العودة الخليجية العربية الى لبنان لن يتوقف هنا.  ففي المعلومات ان السفير القطري سيعود الى لبنان في الساعات القليلة المقبلة. كل ذلك يجري فيما انتخابات  المنتشرين اللبنانيين في الخارج  مهددة ، تارة بفعل اضراب موظفي الخارجية،  وطورا  بسبب عدم   توافر  الاموال اللازمة لاجراء انتخابات في بلدان الانتشار . فهل  التعثر على مستوى وزارة الخارجية  هو طبيعي ام  مختلق ومتعمد ، وبالتالي يشكل فصلا جديدا من فصول محاولات تطيير الانتخابات ككل؟ حياتيا، ازمة الرغيف تتقافقم. والثابت ان هناك افرانا كثيرة لم يعد لديها كميات من الطحين للاستمرار  في انتاج الخبز. والسبب: عدم توافر المال اللازم لتسديد ثمن الطحين... مرة اخرى انها المنظومة تلاحق الناس حتى في لقمة عيشهم المغمسة بعرق الجبين. لذلك ايها اللبنانيون: شاركوا بكثافة في الاستحقاق الانتخابي الاتي. فالتغيير " بدو صوتك وبدو صوتك .. وب 15 ايار خللو صوتكن يغير ".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

الاهتمام انتخابي لكن الهم معيشي : رغيف ، دواء ، استشفاء، اقساط مدارس ، فاتورة مولد تكسر الظهر، أسعار مواد غذائية تحلق ...

الاهتمام انتخابي ، لكن ماذا عن ازمة فقدان الرغيف المتأتية من ازمة شح الطحين؟ ماذا عن الدواء الذي يتحول شيئا فشيئا إلى معادلته بالفريش دولار؟ ماذا عن الإستشفاء الذي أصبح فوق طاقة المرضى؟ ماذا عن اقساط المدارس الذي يقف الوزير، حتى إشعار آخر، عاجزا عن مواجهة بعض الإدارات؟ ماذا عن فواتير مولدات الكهرباء التي أصبحت فوق طاقة العائلات على سدادها؟ ماذا عن أسعار المواد الغذائية التي تضاعف سعرها في غياب الإجراءات؟

الإنتخابات منتعشة لكن الفقر والعوز يزحفان بوتيرة أسرع. التعويل على جرعة الأوكسيجين من صندوق النقد الدولي، لكن العلاقة مع الصندوق مازالت على عتبة الخطوة الأولى في رحلة الالف ميل .

في الموازاة ، رصد لحركة السفير السعودي وليد البخاري بعد عودته إلى لبنان: من دار الفتوى إلى البطريركية المارونية ثم زيارة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، ثم شيخ عقل الطائفة الدرزية.

وبعد إفطار أمس على شرف المفتي دريان والمفتين، إفطار اليوم ، وفي مقدم المدعوين والحاضرين الرئيس نجيب ميقاتي ، ورئيسا الجمهورية السابقين : امين الجميل وميشال سليمان،  والرئيسان فؤاد السنيورة وتمام سلام والنائب بهية الحريري ووليد جنبلاط وسامي الجميل ووزير الزراعة.

دوليا، تعثر في مفاوضات فيينا: إيران عبرت اليوم عن شكوكها في "إرادة" الولايات المتحدة التوصل إلى تفاهم لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي المبرم عام 2015، متحدثة عن خلافات مستمرة بعد عام من المفاوضات بين طهران والقوى العظمى الست.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده للصحافة "لا نعرف فعلا ما إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة التي لم تظهر إرادة حقيقة في ذلك".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

انقطعنا على "كسرة خبز".. هذا هو التوصيف الفعلي لمشهد الطوابير على الأفران اليوم في أسوأ أزمة من نوعها يمر بها لبنان لكن الأسباب تبدو في باطنها أبعد من انقطاع مفاجئ وإذا صحت المعلومات عن صفقة وفضيحة لإفراغ باخرة قمح متعفنة داخل إحدى الشركات فإن البلد "تخبزوا بالافراح".

فطبقا لوثيقة سرية تملكها الجديد يتبين أن المساعي قائمة لإمرار باخرة قمح فاسدة وصلت إلى لبنان قبل الحرب في أوكرانيا وقد خضعت لفحص العينات ولم تأت نتائجها مطابقة للمواصفات غير أن أطرافا رسمية وضعت جهدها لإثبات خلاف ذلك في السياسة "أعطي خبزك للخباز" نجيب ميقاتي الذي كان أول من حصد نتائج العودة السعودية الكويتية إلى لبنان.

وأعلن أنه سيزور المملكة في شهر رمضان وهي زيارة متى تمت ستكون أول انفتاح من السعودية على رؤساء حكومات لبنان منذ عام ألفين وسبعة عشر وستشكل اعترفا بمودة أبداها ميقاتي في رسالة الالتزام الشهيرة وهو كررها اليوم من دارة السفير وليد البخاري في اليرزة وأمل ميقاتي فتح صفحة جديدة مع السعودية والخليج.

وقال إن الضمانة التي أعطيتها عن أفضل العلاقات هي الأساس وإننا ملتزمون كل ما يحمي سيادة لبنان وألا يكون هذا البلد منصة لإزعاج الدول الخليجية وعلى طيب الكلام وما تلاه من طعام بدأت الصفحة بإفطار موسع حضره إلى ميقاتي رؤساء حكومات وجمهوريات سابقون ورئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط وقائد القوات اللبنانية سمير جعجع وذلك بعد يوم طويل من جولة للبخاري على المرجعيات الدينية من دون استثناء طائفة على أخرى مقدما في دار الفتوى ثلاثين ألف مصحف هي عبارة عن هبة من المملكة.

وأعلن إطلاق جائزة القران الكريم السنوية بعنوان "اقرأ" التي تقيمها السفارة السعودية لدى لبنان في شهر رمضان المبارك من كل عام فمن سيقرأ"؟  وهل تدوم مرحلة الاستقرار مع الخليج بالتزامن مع عودة إيران والسعودية إلى التفاوض في جولة خامسة؟ أولى العلامات ستصدر من كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الليلة على موعد يحمل عنوان "اخر التطورات في لبنان والمنطقة" غير أن ملامح الكلام تبدو محلية انتخابية مع اشتداد المعركة على طريق أيار ونصرالله الخارج من توافق ثنائي مسيحي أصبح في عالم الرئاسة وترسيم حدود بعبدا.. وحيالها يحلق رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بجناحيه المقيم والمغترب لبدء الحملة مفتتحا السباق من موسكو بعد باريس ومن بين الأوراق الانتخابية الملغاة ورقة سوداء نبش قبرها اللواء أشرف ريفي لتبرئة القوات اللبنانية من جريمة اغتيال الرئيس رشيد كرامي فريفي الذي شغل منصب وزير عدل وكان لعقود مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي وصلته فقط في هذه الفترة الانتخابية أنباء استخبارية من جهاز أمني عربي، تفيد بأن "المخابرات السورية هي التي اغتالت الرئيس كرامي وهذه المعلومات بلغت حدها من نكران الحقيقة التي قالها يوما المجلس العدلي، ولا يزال بعض شهودها أحياء واحد أبرز الشهود العميد المتقاعد جمال مواس المرافق الشخصي للرئيس الشهيد الذي كان على متن الطوافة المستهدفة التابعة للجيش اللبناني والقادمة من قاعدة أدما الجوية وهو كذب رواية ريفي القادمة على جناح طوافة انتخابية مفخخة ..وهدفها رفع الاتهام عن القوات في طرابلس وتسهيل دخولها الى صناديق الاقتراع بمسح بقعة الدم العالقة في وجدان أهل المدينة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

وصلت نيرانهم التي اوقدوها الى الرغيف، بعد ان صبوا عليه النفط والدولار، وتحججوا بحروب العالم اجمعين لرفع سعر قوت الفقراء ..

كسيناريو المازوت والبنزين كان اللعب مع القمح والطحين، يعاون الحاكم بامر المال وكالعادة زمرة من المحتكرين وكبار الكسبة والتجار الذين فخخوا كل شيء وجعلوه قابلا للانفجار، حتى رغيف الفقراء.. ويصبح كل شيء متوافرا وموجودا، متى انتزعوا قرارا بتحرير سعر ربطة الخبز ووزنها، وجروها الى سوقهم السوداء..

في السوق الانتخابية السوداء اصوات تستجر كل انواع التحريض، مستزلمة عند كل من يريد النيل من قوة الوطن، ومنزعجة من مقاربة مشاريع الحصار على فشلها وافلاسها دون ان تتمكن من انتزاع استسلام اللبنانيين.

ومن خواء الكثير من الخطاب من اي مشروع للتصويب او الانقاذ، لم يجد هؤلاء الا الشعارات الخشبية للتراقص بها على اوجاع اللبنانيين وعواطفهم ..

ومن وجعها تصرخ فلسطين كل يوم بفدائي من هنا وشهيد من هناك، مطوقة المحتل بخياراته، ومشاريع التطبيع بخيبتها..

اما في باكستان فقد فعلت مشاريع الفتنة الاميركية فعلها، وبعد خيبتها من عمران خان الذي قدم مصالح بلده على العنجهية الاميركية اطاحت واشنطن به ونصبت خليفة طيعا لتنفيذ مخططاتها التي فرضتها خيبتها في افغانستان والتطورات في اوكرانيا.

وعن التطورات المتزاحمة محليا واقليميا يتحدث الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عبر شاشة المنار بعد نحو ساعة من الآن..

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان: فرنجية يتحدث عن صفحة جديدة مع باسيل

بيروت: «الشرق الأوسط»/11 نيسان/2022

تفاعل لقاء رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية بمبادرة من أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، حيث أعلن فرنجية أن هناك «حديثاً عن فتح صفحة جديدة» في العلاقات بين التيارين المتخاصمين، وهو ما رأت فيه النائب ستريدا جعجع «انغماساً» من قبل الحزب «في مستنقع خلافات حلفائه وتناقضاتهم»، وذلك «بغية تجميع أكبر قوة ممكنة». وجَمَعَ نصر الله حليفيه المتخاصمين غروب الجمعة، في لقاء بدا على أنه لرعاية مصالحة بين الطرفين المتخاصمين سياسياً. وقال فرنجية أمس، إن اللقاء مع باسيل «جاء في سياقه الطبيعي وبمعزل عن أي تحالف انتخابي كما بات واضحاً». وأضاف: «كان هناك حديث عن فتح صفحة جديدة وإمكانية استتباع اللقاء بجلسات تنسيقية»، حسب ما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية. ورداً على سؤال، أوضح فرنجية أن «اللقاء جرى بدعوة من نصر الله، وأكد في الوقت نفسه: «إننا كنا سنلبي أيضاً لو وُجهت إلينا الدعوة من غبطة البطريرك (الماروني بشارة الراعي) أو من رئيس الجمهورية ميشال عون». وأكد أنه «لا بديل للحوار ولتوحيد الجهود في مرحلة دقيقة وحساسة دولياً وإقليمياً وداخلياً». ويعد هذا اللقاء الأول بين الطرفين منذ فترة طويلة، وتلا مرحلة التنسيق وبلورة التحالفات الانتخابية وترتيب القوائم التي أعلنت وزارة الداخلية إقفال باب تقديمها في الأسبوع الماضي، ولم تشهد تلك القوائم أي تحالف بين «الوطني الحر» و«المردة» في أي من الدوائر الانتخابية، بل يتواجهان في دائرة «الشمال الثالثة». وما يعزز إشارة فرنجية إلى أن اللقاء أشبه بـ«مصالحة» رعاها نصر الله، نقلت قناة «المنار» الناطقة باسم «حزب الله» عن مصادر قولها إن «اللقاء كان صريحاً وأشبه بغسيل قلوب، فتحول ودياً حيث اتفق على فتح صفحة جديدة»، وأوضحت أن «هذا اللقاء يؤسس عليه وهو عقد بعد إغلاق باب الترشيحات وإنهاء مهلة تشكيل اللوائح لأن لا مصالح انتخابية وراء عقده بل المصلحة مقاربة جديدة للعلاقة بين الحلفاء».

وباتت مسألة التقريب بين الحلفاء، محط انتقادات أساسية، إذ رأت عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائبة ستريدا جعجع أن «حزب الله» يحاول «إتمام المهمة المستحيلة بغية تجميع أكبر قوة ممكنة». وقالت جعجع في جولة انتخابية في الشمال، إن «دعوة حزب الله للمشاركة في الاقتراع وصلت إلى ما يُشبه التكليف الشرعي، لأنه يدرك تماماً أهمية هذا الاستحقاق بالنسبة له ليبقى مهيمناً على القرار السياسي وقرار السلم والحرب في لبنان». وشددت جعجع على أن «الشراسة التي ترَونَها من قِبل حزب الله في هذا الاستحقاق الانتخابي مردها إلى أنه يريد اقتناص الأكثرية النيابية مجدداً ليتمكن من الاستمرار بما كان يمارسه من تأثير في تشكيل الحكومات وانتخابات رئاسة الجمهورية». وقالت إن «حزب الله يعتبر أن لهذا الاستحقاق الانتخابي أهمية كبرى في تكريس هوية لبنان، شأنُه شأن الاستحقاق الانتخابي في عام 1992 عندما قرر للمرة الأولى الدخول إلى الندوة البرلمانية، وبنظره المرحلة دقيقة جداً كما كانت الحال في عام 2005 عندما قرر للمرة الأولى الدخول إلى السلطة التنفيذية من بوابة الحكومة»، وأضافت: «انطلاقاً من هنا ترونه يحاول إتمام المهمة المستحيلة وينغمس في مستنقع خلافات حلفائه وتناقضاتهم محاولاً جمع الأضداد في لوائح انتخابية واحدة، بغية تجميع أكبر قوة ممكنة».ويُوصَف فرنجية وباسيل بأنهما «حليفان لدودان للحزب»، وهما مرشحان متنافسان على رئاسة الجمهورية وينحدران من منطقتين قريبتين من شمال لبنان، وتجمع بينهما تباينات عميقة حالت دون تحالفهما انتخابياً في انتخابات عام 2018 كما في الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 مايو (أيار) المقبل.

 

العين على “إفطار البخاري”

نداء الوطن/11 نيسان/2022

مع وصول السفير القطري الجديد إلى بيروت لمزاولة مهامه الديبلوماسية، بدأ السفيران السعودي والكويتي، وليد بخاري وعبد العال القناعي، عملية تزخيم مفاعيل العودة الخليجية إلى لبنان من خلال تفعيل نشاطهما الديبلوماسي على الساحة اللبنانية، في حين ستتجه الأنظار إلى مائدة الإفطار الجامعة للقوى الوطنية والسيادية التي سيقيمها بخاري في دارة السفارة، والتي دعا إليها أمس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، عبر اتصال هاتفي أجراه معه مثمناً “جهوده في سبيل حماية لبنان في هذا الظرف الصعب واعادة العلاقات اللبنانية – السعودية الى طبيعتها”. وتزامناً، لفت أمس تلقي ميقاتي اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح “جرى خلاله عرض الاوضاع اللبنانية والعلاقات بين لبنان ودول الخليج العربي، في ضوء التطورات الايجابية التي سجلت أخيراً”، بحيث أكد الصباح على أنّ “دول الخليج تتطلع إلى استقرار لبنان وأمنه واستعادة عافيته”، مشيراً إلى أنّ “الكويت لن تدّخر أي جهد لدعم لبنان ومساعدته على النهوض من جديد”.

 

السعودية تكشف عن أسباب عودتها إلى لبنان|

 الجمهورية/11 نيسان/2022

كشفت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية»، انّ المملكة العربية السعودية ربطت عودتها إلى لبنان بثلاث نقاط أساسية:

ـ النقطة الأولى، تشديد الرياض على انّ قرار العودة الديبلوماسية إلى لبنان جاء استجابة لمناشدات ونداءات قوى وشخصيات لبنانية معتدلة، ونقطة ارتكاز هذه المناشدات التمييز بين الأكثرية الحاكمة التي أساءت إلى علاقة لبنان مع الدول الخليجية بتحويله منصّة لاستهداف هذه الدول، وبين الشعب اللبناني الذي يُنشد أفضل العلاقات مع الدول الخليجية التي وقفت إلى جانب لبنان واللبنانيين في كل الظروف والأوقات، والهدف من التمييز بين السلطة والناس مدّ الشعب اللبناني في سياسة صمود من أجل ان يجتاز عتبة الانتخابات النيابية في 15 أيار ويتمكّن من إنتاج أكثرية جديدة تعيد مدّ جسور علاقاتها الخارجية، وتحديداً مع السعودية والدول الخليجية. ـ النقطة الثانية، ارتكزت على تعهُّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمسّ المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، والاتصال الذي أجراه البخاري بميقاتي وهنأه فيه بحلول شهر رمضان المبارك ووجّه اليه الدعوة الى إفطار يقيمه في دار السفارة، يؤكّد علاقة الثقة التي باتت تجمع بين رئيس الحكومة والمملكة، خصوصاً انّ السفيرالسعودي أصرّ على تظهير تثمينه «لجهود رئيس الحكومة في سبيل حماية لبنان في هذا الظرف الصعب وإعادة العلاقات اللبنانية-السعودية الى طبيعتها». ومن الواضح انّ ميقاتي سيتشدّد بما التزم به من أجل ترسيخ الثقة بشخصه ودوره من جهة، ولأنّ أي تقاعس يعني العودة إلى النقطة الصفر وما دونها من جهة أخرى. ـ النقطة الثالثة، ترتبط بحرص المملكة على «أهمية عودة جمهورية لبنان إلى عمقها العربي، متمثلةً بمؤسساتها وأجهزتها الوطنية»، ما يعني انّ الرياض لن تتهاون مع محاولات فصل لبنان عن عمقه العربي، وانّ عودتها تشكّل رسالة مزدوجة: رسالة إلى اللبنانيين بأنّها لن تتخلّى عنهم، ورسالة إلى طهران بأنّها لن تسمح بسلخ لبنان عن محيطه. ورأت المصادر انّ «من الصعوبة بمكان عدم الربط بين العودة الخليجية والانتخابات النيابية، لأنّه كان في استطاعة المملكة العربية السعودية ان تؤخِّر قرار عودتها إلى ما بعد هذه الانتخابات، اي بعد نحو شهر من اليوم، ولكنها تقصّدت توقيت هذه العودة قبل الانتخابات في رسالة إلى اللبنانيين مفادها انّ العودة كانت من أجلهم، وانّ الرهان يبقى عليهم من أجل إنتاج أكثرية جديدة تعيد تصحيح علاقات لبنان مع الدول الخليجية وتعيده شكلاً ومضموناً إلى حاضنته العربية».

 

باسيل: جعجع نجح بإفشال عون… ولا تواصل مع “أمل”

 IMLebanon: /11 نيسان/2022

أكّد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل انه لا يتعاطى بالسياسة من الزاوية الشخصية، مشيرًا الى أنّ “لا شيء يمنع التعاون السياسي مع رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية بعد الانتخابات واصلا لم يكن يجب ان يكون هناك خلاف فلا سبب للحدية والنفور”. وقال باسيل في مقابلة عبر الـ”LBCI”: “لم يتمّ البحث معنا لا من جانب حزب الله ولا المردة في مسألة اعادة انتخاب بري وفي المرّة السابقة لم اصوت له والآن لا أجد موجبا”، وتابع: “موضوع رئاسة الجمهورية لم يبحث ابدا في لقائنا مع فرنجية ونصرالله”. ورأى أنّ “واقعنا الميثاقي والدستوري يفرض علينا حكومات تمثل الاكثريات الطائفية وبالتالي حكومة تعكس المجلس النيابي ولذلك ندعو الى تنوّع داخل كلّ طائفة حتى لا تقصي حكومات الاكثرية والاقلية ايّا من الطوائف”، لافتًا الى أنّ “المسؤولية علينا كلبنانيين اننا لم نتمكن من فصل السياسة عن شؤون الناس”. واعتبر باسيل أنّ “رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع نجح بإفشال عهد ميشال عون وهو يتباهى بذلك”. وكشف رئيس “التيار الوطني الحر” أنّ “ثنائي “أمل” وحزب الله لا يريد للتيار الوطني الحر ان يكون له نواب شيعة، وفي الـ2018 قلنا اننا نطمح ان نكون التيار الشيعي الثالث في لبنان ولم يتقبلوا الامر لأنهم يعتبرون ان لديهم فوق 95% من التمثيل الشيعي”.

الى ذلك، اوضح اننا “متحالفون انتخابيا مع حزب الله وهناك حاجة مشتركة معه ادت الى لوائح واحدة مع مرشحين من حركة امل، ولا تواصل سياسيًا مع حركة أمل وكل واحد يذهب في طريقه بعد الانتخابات. ولو لم ندخل اللوائح لكانت المقاعد المسيحية التي قدمنا لها مرشحين انتخبت بأصوات الثنائي”.

وسأل: “في حدا قدنا بمجلس الوزراء بيختلف مع حزب الله وحركة أمل؟” والقوات اللبنانية هل كانت تختلف مع أمل وحزب الله بقدرنا؟”

وشدد باسيل على أنّ “الانتخابات ستحصل ولا سبب لعدم حصولها ولا سبب لحصول حدث امني”، مشيرا الى أنّ “سطوة المال اقوى من سطوة السلاح ومن يستعملون سطوة المال امام حاجة الناس “يسكتوا”. كما أردف: “سلاح حزب الله شكل توازنا جعلنا قادرين على ان نتفاوض في موضوع الحدود البحرية مع اسرائيل وهو نقطة قوّة في موضوع عدم السماح بتوطين الفلسطينيين ولكننا ضد سلاحه في الخارج والتدخل في الخارج”. وفي سياق آخر، اعتبر أنّ “كذبة التكنوقراط في الحكومة كان هدفها الوحيد اقصاؤنا ونحن وحدنا من التزم بها وعند ساعة الحقيقة ظهر كم التزم الآخرون بهذا المعيار”.

وكشف باسيل اننا “كنا نتفاوض مع رئيس حزب “الكتائب” سامي الجميل لانتخاب عون وهناك مشروع اتفاق مكتوب ووقع الخلاف لأنه كان يريد من عون زيارة الصيفي لا ان يلتقي الرئيس امين الجميل في بكفيا”، مضيفًا: “”عملت مشكل” في مرحلة تفاهم معراب لأن جعجع كان يريد اقصاء الكتائب والمردة عن الحكومات والاكتفاء بالتيار والقوات وهذا ما كنت ارفضه”. وتابع: “نحن اصحاب نظرية التوازن في البلد ونحن كمسيحيين لا نستطيع ان نحتمل شعور الطائفة السنية بالضعف والوهن ولهذا قلت سابقا اننا في حالة تضامن كامل معهم فالبلد لا يبنى الا على التوازن”. واستطرد قائلًا: “لم يحصل اتفاق مسبق مع ميقاتي على رئاسة الحكومة المقبلة وبالنسبة لنا يجب احترام الواقع التمثيلي السني بعد الانتخابات في رئاسة الحكومة والوزراء فالموضوع الميثاقي وتصحيح الخلل يجب اعطاؤه اولوية قصوى وانا لا اتحدث عن مصلحة انتخابية بل بناء على ما يمليه علينا ضميرنا الوطني”.

وعن تحقيقات انفجار المرفأ، شدد على أنه “آن الاوان ليفرج المحقق العدلي القاضي طارق البيطار عن القرار الظني وعن أموال التأمين وأن يفرج عن المظلومين”، محمّلًا مسؤولية انفجار المرفأ الى “3 جهات بشكل اساسي هم القضاء والجيش وادارة المرفأ وقد ذهب التحقيق الى ادارة المرفأ ونسي الباقي”. وعن أحداث الطيونة، قال باسيل: “ولا طرف معو حق” في موضوع الطيونة ونبهت حزب الله “وين رايحين”. كما تطرّق الى ملف الحدود البحرية: “مقتنع بضرورة الحلّ في ترسيم الحدود ولكن هناك من يعتبر انه يجب عدم ارساء حلّ في هذه المرحلة اي قبل انتهاء عهد عون”. وحول العقوبات الاميركية، اشار الى انه “لست قادرا على تغطية نفقات مكتب محاماة في الولايات المتحدة لكن اتابع الامر بسلوك الطريق الاداري مع محامين محليين”.

 

نصرالله لباسيل وفرنجية: الأمر لي… وهذا ما أريده!

المحرر السياسي في IMLebanon/11 نيسان/2022

بعيداً عن تفاصيل ما دار في إفطار الضاحية الذي استدعى إليه الأمين العام لـ”حزب الله” كلاً من رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل ورئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، فإن الأساس بنظر مصادر سياسية معارضة هو أن نصرالله أكد لجميع حلفائه أن “الأمر لي”، وأنه في مواجهة المعارك الكبرى لا وقت للحسابات الشخصية كما هي الحال بين باسيل وفرنجية. فإذا كان “حزب الله” يعتبر أن الانتخابات النيابية هي بمثابة “حرب تموز سياسية”، فإن من البديهي أن يجنّد نصرالله فيها جميع حلفائه على أنهم “سرايا مقاومة سياسية” في خدمة أجندة الحزب، وممنوع على أي كان مخالفة التعليمات السياسية في هذه المعركة الانتخابية. وأجمعت مصادر من طرفي اللقاء المسيحيين على أن ملف الانتخابات الرئاسية لم تتم مناقشته في الإفطار بل إن نصرالله كان حاسماً في هذا الملف لناحية أن مناقشته تبدأ بعد الانتخابات النيابية وليس قبلها وبعد تبيان طبيعة موازين القوى في المجلس الجديد.

في المقابل فإن ما بات في حكم المؤكد أن النقاش تم على مستويين اثنين:

ـ المستوى الأول كسر الجليد بين “التيار” و”المردة” ووضع حد للخلافات وخصوصا على مستوى باسيل وفرنجية والتي كانت بلغت أوجها في المقابلة التلفزيونية الأخيرة لفرنجية حين رشق باسيل بوابل من القذائف المدفعية الثقيلة. وعلى هذا المستوى تمكن نصرالله من تحقيق هدفه وتم الاتفاق على وقف أي تراشق سياسي وإعلامي بين الطرفين وتعميم التهدئة، إضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة تعمل على إعادة وصل ما انقطع والبحث في إمكانات التوافق مستقبلاً.

ـ المستوى الثاني إتمام تنسيق انتخابي في دائرة الشمال الثالثة منعاً لتحقيق خصوم المحور انتصارات. وطرح نصرالله ضرورة أن يمنح “المردة” أصواته الانتخابية في البترون لباسيل (حوالى 1000 صوت) لضمان نجاح باسيل في ظل المعطيات الملموسة التي تؤكد إمكانية رسوبه بالأصوات التفضيلية لمصلحة المرشح مجد حرب في حين سيحتل مرشح “القوات اللبنانية” غياث يزبك المركز الأول لناحية نسبة الأصوات التفضيلية التي سينالها. وبالتالي فإن المطلوب بالنسبة لنصرالله ضمان فوز باسيل لأن خسارته ستعني انتكاسة مباشرة لـ”حزب الله” ونزعاً للغطاء المسيحي الأساسي عن سلاحه. في المقابل دعا نصرالله باسيل إلى منح الأصوات التفضيلية لـ”التيار” في قضاء بشري لمصلحة المرشح على لائحة “المردة” وليام طوق لدعم احتمال خرقه للائحة “القوات” في عرينها في بشري، فيتمكن الحزب عندها من تسجيل انتصار مزدوج: توجيه ضربة لـ”القوات” في بشري عبر فرنجية وتأمين فوز باسيل في البترون.

وتجزم المصادر أن طرح نصرالله بات مادة للبحث والتدقيق لدى “التيار” و”المردة” وسط تردد واضح لدى فرنجية الذي لا يرغب في أن تساهم أصواته في البترون في تأمين فوز باسيل ليكون منافساً جدياً له على رئاسة الجمهورية عوض أن يخسر باسيل نيابياً ويخرج نهائياً من السباق الرئاسي.

 

ياسين يسخر من باسيل: “ما بدو ماء”

فايسبوك/11 نيسان/2022

كتب رئيس الوفد التقني العسكري المفاوض العميد الركن الطّيار بسام ياسين في منشور على “فيسبوك”: “بدعة جديدة: الوزير جبران باسيل ما بدو ماء بدو نفط وغاز، لهذا السبب الاسرائيلي بدو كامل ١٤٣٠ + جزء من البلوك ٨ لإنو فقط فيهن ماء. والاسرائيلي بحاجة الى الماء فقط”.

 

لقاء سيدة الجبل رحب بعودة السفراء العرب: لتساعدنا الكنيسة في تحرير لبنان من الاحتلال الايراني

وطنية/11 نيسان/2022

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري حضوريا وإلكترونيا بمشاركة: أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جورج الكلاس، جوزف كرم، حسن عبود، خليل طوبيا، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كبارة، رودريك نوفل، سامي شمعون، سوزي زيادة، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، فارس سعيد، فيروز جودية، فتحي اليافي، لينا التنير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، منى فياض، نورما رزق، نبيل يزبك، وعطالله وهبة. واشار "اللقاء"، في بيان أصدره اثر الاجتماع، الى انه "توقف عند محاولة "حزب الله" تحويل نفسه مرجعية وطنية تصنع الرؤساء وتشكل السلطة بكل تراتبيتها في معزل عن الدستور وخيارات المواطنين"، ورأى "أن الغاية من إستدعاء كل من جبران باسيل وسليمان فرنجية، مع حفظ الألقاب، إلى الضاحية الجنوبية هي إفهام أي مدعي زعامة أن لا ملجأ ولا مرجع له سوى موقع المرشد الأعلى للدولة اللبنانية السيد حسن نصرالله، بصفته الوالي المحلي للولي الفقيه في لبنان". ورحب " اللقاء" بعودة السفراء العرب، واعتبرها "بارقة أمل في عودة لبنان إلى عروبته وإزاحة كابوس الإحتلال عنه ليتمكن من إعادة بناء الدولة وتحقيق الإصلاحات ومحاربة الفساد واستعادة السيادة الفعلية، على قاعدة أن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه وعربي الهوية والإنتماء".  وتوجه "اللقاء" "إلى الكنيسة اللبنانية ومن خلالها إلى الكنيسة الرسولية العالمية برسالة واضحة: إن وطننا الحبيب لبنان واقع تحت الإحتلال الإيراني، ونطالب أصدقاء لبنان بالمساعدة في تحريره من هذا الإحتلال".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل ترحب بـ«التراجع» الأميركي عن إزالة «الحرس الثوري» من لائحة الإرهاب

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/11 نيسان/2022

رحبت الحكومة الإسرائيلية بـ«التراجع» الأميركي عن التوجه لإزالة «الحرس الثوري» الإيراني من لائحة التنظيمات الإرهابية. وقالت إن «عودة الإدارة الأميركية إلى الموقف الأصلي بالغة الأهمية، وتدل على بداية تفهم لمواقف دول المنطقة، التي تذوق على جلدها آثار الاعتداءات الإرهابية». وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إن التصريحات الجديدة الصادرة عن مسؤولين أميركيين حول «الحرس الثوري» تدل على «روح جديدة في الموقف الأميركي؛ وهذا مهم للغاية». وأفادت بأن الحكومة الإسرائيلية رحبت بهذا التغيير. ونوهت بأن القادة الإسرائيليين كانوا قد استمعوا إلى موقف أميركي في هذا الشأن لأول مرة في مؤتمر شرم الشيخ الذي حضره وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قبل أسبوعين... «فقد سئل بشكل مباشر إن كانت وزارته ترى في (الحرس الثوري) تنظيماً إرهابياً، فأجاب: (أجل أجل... بالتأكيد). ولكنهم لم يكتفوا بهذا الجواب. واليوم يوجد شعور في تل أبيب بأن هناك موقفاً يتبلور في واشنطن في الاتجاه الصحيح».

واعتمدت إسرائيل في هذا الموقف على تصريحات رئيس أركان القوات المشتركة للجيش الأميركي، الجنرال مارك ميلي، أمام مجلس الشيوخ، الجمعة الماضي، التي قال فيها إنه يرى بوضوح أن «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» تنظيم إرهابي. كما اعتمدت على تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جولينا بورتر، التي فقالت إن «الرئيس جو بايدن شاطر الجنرال ميلي موقفه من وضع (الحرس الثوري) في خانة تنظيمات الإرهاب». وأكدت: «هناك 107 تنظيمات إيرانية أو تابعة لإيران جرى تصنيفها في عهد إدارة بايدن بصفتها تنظيمات إرهابية؛ بينها 86 منظمة تابعة لـ(الحرس الثوري) الإيراني».

يذكر أن إسرائيل كانت قد خرجت من الضغط السري إلى العلني على الإدارة الأميركية لوقف خطة لسحب «الحرس الثوري» الإيراني من لائحة منظمات الإرهاب. وأصدر رئيس وزراء إسرائيل، نفتالي بنيت، ووزير خارجيتها، يائير لبيد، في 18 مارس (آذار) الماضي، بياناً مشتركاً شديد اللهجة قالا فيه: «إن (الحرس الثوري) منظمة إرهابية قتلت آلاف الأشخاص؛ بمن فيهم مواطنون أميركيون. ويستحيل علينا التصديق بأن الولايات المتحدة ستلغي تعريفه بصفته منظمة إرهابية».

 

طهران تتهم واشنطن بطرح مطالب «خارج إطار» المفاوضات النووية

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/11 نيسان/2022

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس، إن بلاده «لا مصلحة لها في التفاوض المباشر مع أميركا»، وإنه على «الرئيس الأميركي إبداء حسن النية بإصدار أمر تنفيذي لرفع بعض العقوبات»، متهماً الجانب الأميركي بتقديم مطالب «مبالغ فيها» خلال الأسبوعين الماضيين، «خارج إطار» المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي. وتجري إيران والقوى الكبرى مفاوضات في فيينا لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018 وانتهكت إيران شروطه لاحقاً من خلال تكثيف أنشطتها النووية. وتوقفت المفاوضات الآن، وتتبادل طهران وواشنطن اللوم في عدم اتخاذ القرارات السياسية اللازمة لتسوية القضايا العالقة. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن عبد اللهيان قوله في اجتماع للمسؤولين بوزارة الخارجية إن «الجانب الأميركي قدم مطالب مبالغاً فيها خلال ما بين الأسبوعين والثلاثة الماضية» دون أن يحدد طبيعة تلك المطالب. وقال: «إذا كان بايدن يعتزم رفع العقوبات والعودة إلى الاتفاق النووي، فعليه إصدار أمر تنفيذي لإظهار حسن نيته بدلاً من تطبيق عقوبات على الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين في إيران». وقال: «رغم الاتفاق على جزء كبير من النص، فإن الجانب الأميركي يطرح مقترحات تتعارض مع بعض بنود النص». وأضاف: «في مجال إلغاء العقوبات؛ يرغبون فرض شروط جديدة أحادية، خارج إطار المفاوضات التي جرت». وأضاف: «كنا على وشك التوصل إلى نتائج في المحادثات التقنية مع الدول الأوروبية الثلاث، لكن في الوقت نفسه كان علينا التعامل مع الحرب في أوكرانيا». وتنقل المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا، إنريكي مورا، قبل نحو أسبوعين بين طهران وواشنطن في محاولة لسد الفجوات المتبقية في المحادثات النووية. وبرزت قضية تصنيف «الحرس الثوري» على قائمة المنظمات الإرهابية، بوصفها عقبة جديدة في المفاوضات بعدما تخطت عقبة روسية مفاجئة أدت إلى وقف عملية التفاوض في بداية الشهر الماضي.

تصر إيران على حذف «الحرس الثوري» وكياناته من قائمة الإرهاب والعقوبات. وأبلغ مسؤول إيراني وكالة «رويترز»، أول من أمس، أن طهران رفضت مقترحاً أميركياً لإزالة كيان «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب، والإبقاء على ذراعه الخارجية «فيلق القدس» في اللائحة. لكن صحيفة «واشنطن بوست» نقلت عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن الرئيس جو بايدن «لا ينوي التنازل عن التصنيف الإرهابي لـ(الحرس الثوري)». وذلك بعد يومين من تأييد الخارجية الأميركية موقف رئيس هيئة الأركان الأميركية، الجنرال مارك ميلي، وأجمع مسؤولو وقادة الجيش الأميركي على إبقاء «فيلق القدس» منظمة إرهابية.والشهر الماضي، أبلغت مصادر إسرائيلية وأميركية موقع «أكسيوس» أن إيران رفضت خفض التصعيد الإقليمي مقابل رفع «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب. وهذه ليست المرة الأولى التي تطالب فيها إيران الرئيس الأميركي بإصدار أوامر تنفيذية بشأن العقوبات، وكانت المطالب قد وردت لأول مرة على لسان وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف؛ إذ حاول ممارسة الضغط على إدارة جو بايدن في الأسابيع الأولى من تولي مهامه في يناير (كانون الثاني) العام الماضي، قبل أن تبدأ إيران والولايات المتحدة مارثون المفاوضات غير المباشرة في فيينا في 6 أبريل (نيسان) 2021.

وقال عبد اللهيان أيضاً: «قلنا للأميركيين في مناسبات عديدة إن عليهم تقديم شيء ملموس أو اثنين قبل أي اتفاق؛ على سبيل المثال من خلال الإفراج عن بعض الأصول الإيرانية المحتجزة في البنوك الأجنبية». وقال إن «الأميركيين يواصلون الحديث عن إجراء مفاوضات مباشرة لم نرَ فائدة فيها، ولم نلمس حتى الآن موقفاً إيجابياً منهم». وعاد عبد اللهيان أيضاً إلى تصريحات سابقة له، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد شهرين من تولي منصب وزارة الخارجية، عندما طالب الولايات المتحدة بالإفراج عن 10 مليارات دولار من أصول إيران المجمدة، في بادرة حسن نية، قبل أن تنهي إيران غيابها عن طاولة المفاوضات في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بعد 5 أشهر من توقف المباحثات بسبب الانتخابات الرئاسية الإيرانية. وفي إشارة إلى الانتقادات الداخلية، قال عبد اللهيان: «نعمل على إزالة العقوبات بشكل مستدام مع الحفاظ على كرامتنا»، مؤكداً أن «إيران تلتزم بخطوطها الحُمر»، على حد ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

أتت تصريحات عبد اللهيان بينما واصل نواب البرلمان الإيراني؛ ذي الأغلبية المحافظة، الضغوط التي بدأت الأسبوع الماضي، وذلك بعدما أثار عبد اللهيان لغطاً بسبب تصريحات أشار فيها إلى «استعداد» قادة «الحرس الثوري» للتغاضي عن شرط إيران رفع قواتهم من قائمة الإرهاب. ورغم أن الوزير تمسك بالشرط للتوصل إلى اتفاق نووي، فإن تسريب مسودة من الاتفاق المحتمل في فيينا، وبدأ البرلمان الإيراني أعماله الأسبوعية أمس بقراءة نص رسالة تطالب الرئيس إبراهيم رئيسي بالحصول على ضمانات قانونية يوافق عليها الكونغرس الأميركي بعدم انسحاب واشنطن مرة أخرى من الاتفاق النووي، إضافة إلى ضمان بيع النفط وإعادة موارده. وتحمل الرسالة؛ التي بدأت حملة التوقيع عليها الثلاثاء الماضي، توقيع 250 من إجمالي 290 نائباً في البرلمان الإيراني، وذلك في زيادة على التوقيعات في اليوم الأول من طرحها الثلاثاء الماضي حيث وصلت إلى 190 توقيعاً.

ونشرت وكالتا «تسنيم» و«فارس» التابعتان لـ«الحرس الثوري» نص الرسالة الموجهة إلى رئيسي بالكامل؛ وتشدد على ضرورة إبطال مفعول آلية «فض النزاع» أو ما تعرف بـ«سناب باك» المنصوص عليها في الاتفاق النووي، وهي التي تسمح بعودة تلقائية للعقوبات الأممية على إيران إذا طلب أحد أطراف الاتفاق تفعيل ذلك. وقال النواب: «ينبغي عدم إعادة فرض العقوبات التي سيتم رفعها بموجب الاتفاق الجديد، ويجب عدم فرض عقوبات جديدة على إيران». ولا يعد دور البرلمان الإيراني حاسماً في الاتفاق النووي، ومن المستبعد أن يؤثر على مسار الاتفاق الجديد؛ نظراً إلى خضوع القرار النووي ليد صاحب كلمة الفصل في النظام؛ المرشد علي خامنئي؛ والمجلس الأعلى للأمن القومي الخاضع لصلاحياته. لكن من شأن هذه الضغوط أن تضفي الطابع «الشرعي» على المطالب التي تطرحها إيران في المفاوضات.

 

رئيس الوزراء الإيطالي في الجزائر سعياً للحصول على مزيد من الغاز

الجزائر/الشرق الأوسط/11 نيسان/2022

وصل رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، اليوم (الاثنين)، إلى العاصمة الجزائرية، في زيارة تتمحور حول مطالب روما بزيادة كميات الغاز التي تستوردها من الجزائر عبر خط أنابيب يعبر تونس والبحر المتوسط، والتقليص من التبعية للغاز الروسي. وبثت القناة الثالثة للتلفزيون الجزائري صور وصول دراغي، حيث استقبله في المطار رئيس الوزراء الجزائري أيمن عبد الرحمان، ومعه وزير الخارجية رمطان لعمامرة، ووزير الطاقة محمد عرقاب، والمدير التنفيذي لشركة المحروقات «سوناطراك» توفيق حكار، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وذكر بيان للرئاسة الجزائرية أن الزيارة جاءت «تلبية لدعوة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون (...) في إطار تعزيز علاقات التعاون بين البلدين». والجزائر ثاني مزود للغاز لإيطاليا بعد روسيا، التي تشهد أزمة مع كل شركائها الأوروبيين منذ غزوها أوكرانيا في فبراير (شباط). وسبقت زيارة دراغي للجزائر زيارة كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لمجموعة «إيني» الإيطالية العملاقة للطاقة الناشطة للجزائر، بداية الشهر، حيث التقى الرئيس تبون لمناقشة «إمداد إيطاليا بالغاز». وكان وزير خارجيته لويجي دي مايو قد زار الجزائر في 28 فبراير، وناقش مع نظيره زيادة إمدادات الغاز لتعويض الخفض المحتمل للواردات من روسيا. وأكد دي مايو حينها أن «الحكومة الإيطالية ملتزمة بزيادة إمدادات الطاقة، لا سيما الغاز، من مختلف الشركاء الدوليين»، من بينهم الجزائر، «التي لطالما كانت مورداً موثوقاً». من جانبها، أعلنت مجموعة النفط والغاز الجزائرية العملاقة «سوناطراك»، نهاية فبراير، استعدادها لتزويد أوروبا بمزيد من الغاز، خصوصاً عبر خط الأنابيب الذي يربط الجزائر بإيطاليا. وأكد المدير العام لـ«سوناطراك» توفيق حكار، أن «للمجموعة قدرة غير مستخدمة على خط أنابيب (ترانسميد)» يمكن استعمالها «لزيادة الإمدادات إلى السوق الأوروبية». تستورد إيطاليا نحو 95 في المائة من الغاز الذي تستهلكه، وهي من أكثر الدول الأوروبية اعتماداً على الغاز الروسي. ويأتي نحو 45 في المائة من الغاز الذي تستورده من روسيا. وإلى جانب الجزائر، يمكن لإيطاليا أن تزيد واردات الغاز من أذربيجان وتونس وليبيا، وفق الحكومة.

 

مقتل ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

اتل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 نيسان/2022

قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن القوات الإسرائيلية قتلت، أمس الأحد، امرأتين فلسطينيتين بعد أن ركضت الأولى صوب جنود وطعنت الأخرى جندياً، وشاباً فلسطينياً في ثلاثة حوادث منفصلة بالضفة الغربية المحتلة. ومع تصاعد العنف بعد سلسلة هجمات دامية نفذها فلسطينيون في إسرائيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطيني على يد الجنود الإسرائيليين خلال ما قال سكان محليون إنها مواجهات مع أشخاص يقذفون بالحجارة بالقرب من بلدة بيت لحم بالضفة الغربية. من جهته قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده فتحوا النار على شاب فلسطيني ألقى زجاجات حارقة نحو سيارة إسرائيلية قرب قرية الخضر في بيت لحم.

وفي بيت لحم، قال الجيش الإسرائيلي إنه لم يُعثر على أي سلاح مع المرأة التي قُتلت بالرصاص في بيت لحم بعد تجاهلها نداءات وتحذيرات الجنود لها بالتوقف عن الركض نحوهم، مضيفاً أنه فتح تحقيقاً. وبعد ذلك بساعات، قُتلت امرأة مسلحة بسكين بالرصاص بعد أن أصابت شرطياً من حرس الحدود بجروح طفيفة في الخليل، خارج الحرم الإبراهيمي بحسب ما ذكر مسؤولون أمنيون إسرائيليون. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية حالتي الوفاة. والقوات الإسرائيلية في حالة تأهب منذ تنفيذ عرب وفلسطينيين هجمات قُتل فيها 14 شخصاً في إسرائيل منذ أواخر مارس (آذار). وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 20 فلسطينياً، كثير منهم نشطاء، منذ يناير (كانون الثاني). ويبلغ الفلسطينيون عن حوادث عنف شبه يومية ينفذها المستوطنون اليهود في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقال المسؤول الفلسطيني البارز حسين الشيخ إن توسع إسرائيل في الاستيطان على أراضٍ فلسطينية محتلة يريدها الفلسطينيون جزءاً من دولتهم وزيارة إسرائيليين من اليمين المتطرف لمجمع المسجد الأقصى أدى إلى هذا التصعيد. وأضاف أن «غياب الأفق السياسي والتصعيد الميداني سواء بالاستيطان وعنف المستوطنين واقتحام باحات المسجد الأقصى تدفع الأمور إلى مربع التصعيد في ظل غياب الأمل وفقدان الأمن والأمان. ولا بديل عن الحل السياسي المرتكز على الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال». وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت إن المهاجمين «يحاولون تدميرنا» وإن «ما يحركهم هو كراهية اليهود ودولة إسرائيل». وتقوم القوات الإسرائيلية بحملة مداهمات في مدينة جنين بالضفة الغربية وحولها في محاولة لإحباط ما وصفه بنيت «بموجة جديدة من الإرهاب».

 

القوى السياسية العراقية تدور في «حلقة مفرغة» بحثاً عن مخرج من الانسداد السياسي

بغداد: «الشرق الأوسط»/11 نيسان/2022

لا تلوح في المشهد السياسي العراقي أي بوادر أمل في إمكانية حدوث انفراجة فيما بات يسمى «الانسداد السياسي» في البلاد. فبالإضافة إلى إقرار الجميع؛ بمن فيهم رئيس السلطة القضائية العليا فائق زيدان وقبله رئيسا الجمهورية برهم صالح والوزراء مصطفى الكاظمي، بتجاوز المدد الدستورية الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة؛ فإن المباحثات والحوارات توقفت بعد إعلان زعيم تحالف «إنقاذ وطن» زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر اعتكافه لمدة 40 يوماً. فبعد فشل البرلمان العراقي ولثلاث مرات في انتخاب رئيس للجمهورية بسبب الخلاف الحاد بين «التيار الصدري» و«الإطار التنسيقي (الشيعي)»، وجدت الكتل السياسية العراقية نفسها أمام حالة من الانسداد السياسي. ورغم أن العقدة ظاهراً تبدو هي انتخاب رئيس للجمهورية، فإن الأصل هو «الكتلة الكبرى» التي يدور الخلاف حولها داخل البيت الشيعي بين «التيار الصدري» بزعامة مقتدى الصدر و«الإطار التنسيقي (الشيعي)» الذي يضم القوى الشيعية الأخرى (من أبرزها «ائتلاف دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، و«تحالف الفتح» بزعامة هادي العامري، و«عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي، وعمار الحكيم زعيم «تيار الحكمة»، وحيدر العبادي زعيم «ائتلاف النصر»... وعدد آخر من القوى والفصائل المسلحة).

فـ«التيار الصدري» شكل تحالفاً حمل اسم «إنقاذ وطن» يضم أيضاً «تحالف السيادة» السُنّي و«الحزب الديمقراطي الكردستاني». ورغم امتلاكه الأغلبية، فإنه لم يتمكن، وعلى مدى 3 جلسات للبرلمان، من إكمال نصاب الثلثين اللازم لانتخاب مرشحه، وهو الكردي ريبر أحمد، مرشح «الحزب الديمقراطي الكردستاني» لرئاسة الجمهورية. من جهته، فإن «الإطار التنسيقي»؛ الذي يرفض تمزيق البيت الشيعي بما في ذلك تشكيل «الكتلة الكبرى» من أي طرف آخر خارج هذا البيت، تمكن من امتلاك الثلث المعطل الذي يحول دون انتخاب رئيس الجمهورية. السبب الرئيسي الذي يجعل «الإطار التنسيقي» يقف ضد إكمال نصاب الثلثين لانتخاب رئيس الجمهورية أن التحالف الثلاثي (إنقاذ وطن) سيكون قادراً وبسهولة على تمرير مرشحه لرئاسة الوزراء (جعفر الصدر) من دون الحاجة إلى «الإطار التنسيقي»؛ لأن تحالف الصدر يملك أغلبية «النصف زائد واحد» القادرة على التصويت على رئيس الوزراء. وفي ظل هذه الأزمة، ومع دخول البلاد مرحلة الخرق الدستوري، أعلن زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر وقف كل المفاوضات ومنح قوى «الإطار التنسيقي» مهلة 40 يوماً لإقناع الكتل السياسية الأخرى من أجل تشكيل حكومة من دون الكتلة الصدرية. وعلى أثر توقف المباحثات، ومن أجل تجنب استمرار الخرق الدستوري، حاولت قوى وأطراف عديدة طرح مبادرات في سبيل إيجاد مخرج للأزمة. لكن وبسبب عدم تجاوب الصدر مع كل المبادرات، فإن الجميع بات يدور في حلقة مفرغة رغم أن «التحالف» الذي يقوده الصدر لم يعد في أفضل حالاته بسبب الخلاف العميق بين رئيس البرلمان محمد الحلبوسي زعيم «تحالف السيادة» السني ونائبه الأول حاكم الزاملي القيادي البارز في «التيار الصدري». من جهته؛ دعا رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي القوى السياسية إلى استكمال الاستحقاقات الدستورية. وقال الكاظمي خلال كلمة له في الاحتفال المركزي لـ«حزب الدعوة» في ذكرى المرجع الشيعي البارز محمد باقر الصدر، إنه «حتى تكون مواقفنا لأجل الناس، فنؤسس دولة ذات حكم رشيد، أساسها العدل، واحترام الحقوق وصونها، وأداء الواجبات على أكمل وجه». كما دعا الكاظمي إلى «التعلم من أخطاء الماضي، حتى لا نكرر أخطاءً وقعنا فيها، ولا نعيد إنتاج مآسٍ ذقنا لوعتها. اليوم بين أيدينا فرصة، وعلينا استثمارها لأجل مستقبل أبنائنا». وأشار إلى أن «بناء الدولة ومؤسساتها هو المطلب الأهم، فهو يعني إعماراً وإصلاحاً، وتعزيز حضور المؤسسات ودورها... بناء الدولة يعني قوات مسلحة قادرة على حماية الوطن وأرضه وحدوده ضد كل التحديات، ويعني اقتصاداً قوياً، وتعاوناً وشراكة مع المحيط والعالم». ولفت إلى أنه «بهذه المناسبة؛ ندعو قوانا السياسية الوطنية إلى استكمال الاستحقاقات الدستورية والعمل بروح تضامنية»، مؤكداً: «علينا الالتفات إلى أن الأزمات الدولية الحالية تؤثر على كل دول العالم، والعراق ليس بعيداً من هذه الأزمات، وواجبنا حماية شعبنا من أي انعكاسات لهذه الأزمات». ووجه الكاظمي نداءً إلى كل القوى السياسية قال فيه: «أدعوكم إلى أن تكون قراراتكم السياسية بمستوى تطلعات الشعب العراقي، فشعبنا ينتظر تأسيس حكومة عراقية إصلاحية طال انتظارها»، مبيناً أن «لدينا جميعاً مهمة وطنية نشترك بها؛ هي الانتقال من لغة الاستعصاء والانسداد، إلى لغة الاتفاق والثقة والتعاون، ومن خنادق المواجهة والاتهامات والأزمات؛ إلى خندق بناء الوطن وتحصينه وحل أزماته وإصلاح منظوماته».

 

ضحايا هجوم الغاز في إدلب ينتظرون العدالة

إدلب - لندن: «الشرق الأوسط»/11 نيسان/2022

يروي عبد الحميد اليوسف كيف فقد 25 فرداً من عائلته، بينهم زوجته وتوأماه الرضيعان، عندما هوجمت بلدتهم السورية بالغاز السام في عام 2017، وهو هجوم خلص تحقيق مدعوم من الأمم المتحدة إلى أنه من تنفيذ الدولة السورية. قال اليوسف (33 عاماً) عن الهجوم بغاز السارين الذي شهدته بلدة خان شيخون، «في ثوانٍ أُبيد كل شيء. الحياة أُبيدت تماماً». وكان الهجوم واحداً من عشرات الهجمات التي تردد أن أسلحة كيماوية استخدمت فيها خلال الحرب الدائرة في البلاد منذ 11 عاماً. وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان، ومقرها نيويورك، إن ذلك القصف الذي شهده شمال غربي سوريا الواقع تحت سيطرة المعارضة أسفر عن سقوط 90 قتيلاً على الأقل، بينهم 30 طفلاً.  في تلك الأثناء كانت روسيا والصين، حليفتا سوريا، قد استخدمتا حق النقض من أجل عرقلة جهود الأمم المتحدة لفتح المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاً في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا. وفي ذكرى مرور خمسة أعوام على هجوم خان شيخون، يحذر ناجون وناشطون في مجال حقوق الإنسان من أن عدم محاسبة أحد عن جريمة الهجمات الكيماوية في سوريا يمكن أن يشجع على المزيد.

وحذرت الولايات المتحدة ودول أخرى من أن روسيا قد تنشر ذخائر كيماوية أو بيولوجية خلال غزوها أوكرانيا، لكنها لم تقدم أدلة ملموسة على مخاوفها. ونفى الكرملين تلك التصريحات ووصفها بأنها «أسلوب من أساليب صرف الانتباه». قال اليوسف، «لا يوجد رادع لروسيا لاستخدام أي سلاح لديها للوصول إلى هدفها». ويطالب اليوسف بمحاسبة الرئيس السوري بشار الأسد، ويقول «برغم تقديم الشهود، برغم تقديم الأدلة، وإيصال جميع الأدلة إلى الأمم المتحدة وإلى الجهات المعنية، لليوم ما في محاسبة لبشار الأسد». وتنفي حكومة الأسد استخدام أي أسلحة كيماوية في الحرب التي بدأت في صورة انتفاضة على حكمه، قبل أن تتحول لحرب سقط فيها ما لا يقل عن 350 ألف قتيل. ووقعت سوريا عام 2013 على معاهدات دولية تحظر استخدام مثل هذه الأسلحة. تفاصيل الهجوم على خان شيخون محفورة في ذاكرة اليوسف، بداية من أزيز الطائرات التي وجهت ضربات إلى البلدة في الساعة السادسة والنصف صباحاً.

انطلق اليوسف لمنزل أبويه في محاولة لنقل عائلته إلى بر الأمان. واصلت زوجته التحرك بينما توقف هو لمساعدة جار كان يصرخ طلباً للعون. قال إنه ساعد في نقل الضحايا إلى سيارة بيك أب، وكانت رغاوٍ تخرج من أفواه بعضهم. فقد اليوسف وعيه وهو يحاول مساعدة ابنة أخيه. أفاق في المستشفى بعد ساعات، ليدرك حجم الكارثة عندما عاد للمنزل بعد ظهر ذلك.

قال، «غرف صار فيها شهداء. لم أعرف مين بدي أودي: أخويا والا ولاد أخويا والا ولادي والا زوجتي. كانت لحظات كتير صعبة. مستحيل أي إنسان يقدر الفاجعة. مثل يوم القيامة». وردت إدارة دونالد ترمب، الرئيس الأميركي آنذاك، بإطلاق 59 صاروخ كروز على المجال الجوي الذي قالت إن الهجوم انطلق منه. وبعد مرور ستة أشهر، أورد تقرير صادر عن آلية تحقيق أنشأتها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن الأعراض التي ظهرت على الضحايا تتوافق مع أعراض حالات التسمم واسعة النطاق بغاز السارين. وقالت إنها «على يقين من أن الجمهورية العربية السورية مسؤولة عن إطلاق السارين في خان شيخون في 4 أبريل (نيسان) 2017». وسيطرت القوات الحكومية على البلدة عام 2019. وبعد مرور خمس سنوات، يقول اليوسف إن آثار الهجوم لا تزال تعاوده، وإنه يفقد الوعي أحياناً حين يشم روائح قوية مثل رائحة الكلور المستخدم في التنظيف بالمنازل. إلا أن الأثر الأكبر هو الأثر النفسي والعيش في خوف دائم. ويقول البروفسور ألستير هاي خبير الأسلحة الكيماوية، إن الآثار التي يمكن أن تظل لدى الناجين من الهجمات بالسارين تشمل مشكلات دائمة في الرؤية وفي الجهاز الهضمي واضطرابات ما بعد الصدمة. قال، «الأثر الرئيسي عادة ما يكون الموت الكارثي، وعلى نحو سريع جداً»، مضيفاً أن هناك حاجة للمزيد من البيانات حول التبعات طويلة المدى للتعرض لهجمات بالأسلحة الكيماوية. وفي وقت الهجوم، قالت روسيا التي دعمت الأسد عسكرياً في عام 2015، إن المواد الكيماوية تخص المعارضة السورية لا الحكومة. وقال الرئيس فلاديمير بوتين، إنه يعتقد أن واشنطن كانت تخطط لمزيد من الضربات الصاروخية، وإن المعارضة المسلحة كانت تخطط لشن هجمات بالأسلحة الكيماوية.

إيحاءات الهجوم

حذرت الولايات المتحدة من أن روسيا ربما تحاول شن هجمات توحي بأن فاعلها طرف آخر في أعقاب غزوها أوكرانيا في أواخر فبراير (شباط). واتهمت واشنطن وحلفاؤها حكومة بوتين بنشر ادعاء دون دليل بأن أوكرانيا لديها برنامج أسلحة بيولوجية كمقدمة لاحتمال شن هجوم بيولوجي أو كيميائي من جانب روسيا. ولم يقدم البيت الأبيض دليلاً على أن روسيا تخطط لمثل هذا الهجوم. كما لم يقدم الكرملين أي دليل على زعمه أن أوكرانيا تستعد لاستخدام أسلحة كيمياوية. وتقول روسيا إنها تشن «عملية عسكرية خاصة» لنزع سلاح جارتها الغربية، وتنفي أن قواتها تستهدف مدنيين. وقد شهدت سوريا بعضاً من أشد حالات استخدام الأسلحة الكيمياوية منذ الحرب العالمية الأولى. وقال مصدر مطلع، إن منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تحقق في حوالي 150 حالة استخدام مزعوم لأسلحة كيماوية في سوريا، وهناك 20 حالة مؤكدة لاستخدام هذه الأسلحة. وخلصت تحقيقات الأمم المتحدة وفريق التحقيق الخاص التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى أن القوات الحكومية السورية استخدمت براميل غاز الأعصاب والكلور المتفجرة في هجمات بين عامي 2015 و2018، كما وجد المحققون أن «تنظيم الدولة الإسلامية» استخدم أسلحة كيمياوية في سوريا. وكان أشرس هجوم بغاز الأعصاب في الحرب حتى الآن في عام 2013 على الغوطة التي كانت تسيطر عليها المعارضة بالقرب من دمشق، مما أسفر عن مقتل المئات، لكنه لم يسفر عن أي رد عسكري غربي. وحالت وساطة موسكو في اتفاق لتدمير الأسلحة الكيمياوية السورية بحلول العام التالي دون تنفيذ تهديد بضربة صاروخية أميركية. وخلص العديد من الدبلوماسيين ومفتشي الأسلحة لاحقاً إلى أن وعد سوريا بالتخلي عن مخزونها من الأسلحة كان خدعة. ورأى البعض أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، فشل في فرض «خطه الأحمر» في مواجهة استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية. وقال هاميش دي بريتون جوردون المتخصص في الحروب البيولوجية والكيميائية، «في سوريا، كانت حقيقة اختفاء خط أوباما الأحمر تماماً بمثابة ترخيص لكل ديكتاتور وطاغية ودولة مارقة وجماعة إرهابية باستخدام أسلحة كيماوية». وأضاف: «كما أعطى ذلك انطباعاً لأمثال بوتين بأن الغرب ضعيف، وبأن له أن يفعل ما يحلو له دون رادع».

ولم يرد متحدث باسم الكرملين حتى الآن على أسئلة عبر البريد الإلكتروني من «رويترز»، كما لم ترد وزارة الإعلام السورية.

«جرائم لا تسقط»

رسم معارضو الأسد أوجه تشابه بين الحرب في سوريا والأساليب العسكرية التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا، بما في ذلك حصار المدن وقصفها. وقالت المحكمة الجنائية الدولية، الشهر الماضي، إنها ستفتح تحقيقاً في ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا بعد التماس غير مسبوق تقدمت به 39 دولة من أعضائها. وتسبب استخدام روسيا والصين حق النقض في الأمم المتحدة لإيقاف تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن سوريا، في إجبار المدافعين عن حقوق الإنسان على اتباع سبل قانونية أخرى. وقدمت منظمات من المجتمع المدني شكاوى من استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا إلى السلطات القضائية في فرنسا وألمانيا والسويد، حيث فُتحت تحقيقات جنائية بموجب قوانين تمنح الولاية القضائية العالمية للجرائم ضد الإنسانية. وحسب مبادرة «العدالة في المجتمع المفتوح»، لم تُقدم القضايا للادعاء. يقول حميد قطيني، وهو عامل إنقاذ في الدفاع المدني، إنه حمل جثث ستة أطفال قتلوا في خان شيخون، وإنه ساعد في توثيق «المجزرة». قال «سكوت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم التي ارتكبت عندنا من قبل في سوريا هو الذي سمح لروسيا ولغيرها بارتكاب الجرائم بباقي أنحاء العالم، مثل ما بيصير اليوم بأوكرانيا». وقال نضال شيخاني، المدير العام لمركز توثيق الانتهاكات الكيماوية في سوريا، إنه ما زال يأمل بمحاسبة الجناة، مشيراً إلى الكم الهائل من الأدلة التي جمعتها مجموعته وآخرون. وكانت مؤسسته قد تلقت طلبات للحصول على أدلة من النيابة العامة بشأن خمس قضايا في ثلاث دول أوروبية كان آخرها في سبتمبر (أيلول). وقال، «هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم».

 

39 تفجيراً في شمال سوريا منذ بداية العام

إدلب: فراس كرم/ الشرق الأوسط»/11 نيسان/2022

قال أحمد الشهابي وهو ناشط (معارض) في مدينة الباب شمال حلب، إن «سيارة نوع هونداي (سنتافيه) مفخخة، انفجرت على أحد حواجز الشرطة العسكرية للجيش الوطني السوري، على الطريق الواصل بين مدينتي الباب والراعي شمال حلب، وأدى الانفجار إلى مقتل سائق السيارة وهو عنصر في صفوف (فيلق الشام) المدعوم من تركيا، وإصابة عنصرين برفقته، بجروح خطيرة، ودمار كبير في مبنى الحاجز، ووقوع خسائر مادية كبيرة، واشتعال النيران في المكان، وتدخل على إثر ذلك الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، وطواقم الإسعاف، وجرى إسعاف الجرحى وإطفاء الحريق».

ويضيف، أنه «بلغ عدد التفجيرات بالعبوات الناسفة والسيارات والدراجات النارية المفخخة في المناطق الخاضعة لسيطرة ونفوذ القوات العسكرية التركية والجيش الوطني السوري في شمال حلب، منذ مطلع العام الحالي 2022 وحتى الآن نحو 39 عملية تفجير، وقعت في مدن (الباب والراعي وجنديرس وعفرين وإعزاز) شمال حلب، وأغلب هذه التفجيرات استهدفت قادة وعناصر وشخصيات مهمة تعمل في صفوف الجيش الوطني السوري، إضافة إلى عمليات تفجير وقعت في الأسواق العامة وعلى الحواجز العسكرية والأمنية بين المدن وفي مداخلها».

وأشار، إلى أن «عمليات الاغتيال باستخدام الطلق الناري وتفجير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة في مناطق العمليات التركية والجيش الوطني أو ما تعرف بمناطق (درع الفرات وغصن الزيتون) شمال حلب، تتراوح بين انتقامية لأشخاص بعينهم، وذلك بحسب طبيعة العملية، وبين عمليات عشوائية تستهدف جهات عسكرية وسط التجمعات المدنية، فيما تُنفذ عمليات أخرى تستهدف التجمعات المدنية بشكل خاص كالأسواق والتجمعات على أبواب المؤسسات والأفران، الأمر الذي صنع حالة من الخوف والقلق الدائم في صفوف المدنيين، أثناء التسوق وفي الأماكن المزدحمة، وباتت مراقبة السيارات المشبوهة وأخرى يقودها (غرباء)، عاملاً اعتاد عليه المدنيون والعسكريون على حد سواء، وإعلام الجهات الأمنية المختصة عنها على الفور». من جهته، قال أبو زيد (43 عاماً)، وهو مهجر من ريف دمشق ويعيش في مدينة إعزاز شمال حلب، إنه «رغم توفر الخدمات الأساسية (الكهرباء والمياه وضبط أسعار السلع)، في مناطق النفوذ التركي والجيش الوطني السوري بشمال حلب، إلى جانب توافر فرص العمل والاستثمارات الصغيرة، وافتتاح الحكومة التركية أربعة مراكز لمؤسسة البريد والبرق التركية (PTT) في إعزاز والباب وجرابلس والراعي لتسهيل الحركة المالية للموظفين والعاملين في المؤسسات والقطاعات المدعومة من الحكومة التركية، فإن عمليات التفجير بالعبوات الناسفة، وانفجار السيارات المفخخة المستمر في عموم المناطق، باتت عنصراً يعكر صفو المدنيين إلى حد بعيد، وهاجساً يطاردهم طيلة ساعات العمل في الأسواق وأثناء مسيرهم في الطرق العامة ضمن المدن». ويضيف، أنه «فقد أحد أقاربه حياته، بانفجار سيارة مفخخة، وقع بالقرب من المركز الثقافي في مدينة إعزاز في يناير (كانون الثاني) 2021. وأدى الانفجار حينها إلى مقتل نحو 7 مدنيين بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى إصابة عشرات المدنيين بجروح وحروق خطيرة». ولفت: «نظراً لاستمرار تلك العمليات والتي تستهدف غالبيتها المناطق المزدحمة والأسواق العامة وسط المدن، دفع الكثير من المدنيين إلى التسوق بشكل محدود وبأقل وقت، خشية وقوع انفجارات، بينما اقتصر أصحاب المحال التجارية على عرض القليل من البضائع أمام أبواب المحال، فيما آخرون اضطروا إلى وضع أشياء ثقيلة أمام المحال التجارية لتفادي وقوف السيارات وقد يكون أحدها مفخخاً وقابلاً للانفجار، وبالطبع هذه الحالة باتت جزءاً من الحياة اليومية التي نمارسها خلال ساعات النهار». وقال مسؤول عسكري في «الجيش الوطني السوري»، إنه «نتيجة التحقيقات مع أشخاص متورطين سابقاً، بعمليات تفجير عبوات ناسفة وسيارات مفخخة ضمن المناطق التي تخضع لنفوذ وسيطرة الجيش الوطني السوري تبين أن هناك ثلاث جهات تقف خلف تلك العمليات، ويأتي بالمقام الأول قوات سوريا الديمقراطية، ونظام الأسد وتنظيم داعش، وكلها تسعى لذات الهدف وهو ضرب عامل الأمن والاستقرار في تلك المناطق، بعد أن حررها الجيش الوطني السوري من التنظيمات المصنفة على قوائم الإرهاب خلال السنوات الماضية».

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري والقوات التركية شمال سوريا، بشكل مستمر، هجمات بالعبوات الناسفة والسيارات والدراجات المفخخة، ما تسبب بمقتل وإصابة العشرات من المدنيين والعسكريين منذ أن سيطرت عليها تلك القوى في عام 2016 بعمليات عسكرية أطلق عليها عمليات (درع الفرات وغصن الزيتون)، ودحرت خلالها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وتنظيم (داعش).

 

الحوثي يصدم الشارع اليمني بالدعوة لإلغاء التعليم وفتح كتاتيب

عدن: محمد ناصر الشرق الأوسط»/11 نيسان/2022

صدم الشارع اليمني من الدعوة التي أطلقها محمد علي الحوثي القيادي البارز في الميليشيات الحوثية لإلغاء النظام التعليمي الرسمي للصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية وتحويله إلى نظام الكتاتيب لتدريس القرآن الكريم فقط، وقوبلت هذه الدعوة بموجة من الغضب الشعبي وأثارت مخاوف عميقة من نوايا الميليشيات، التي عبثت بالنظام التعليمي منذ انقلابها على السلطة، في حين أكد نشطاء وباحثون أن هذه الدعوة تكشف عن نهج الميليشيات لتنفيذ عملية غسيل شاملة لصغار السن بهدف إخراج جيل من المتطرفين لا يجيدون سوى القتل. وقالت الباحثة هديل الموفق في رد على دعوة الحوثي لإلغاء التعليم النظامي للصفوف من الأول وحتى الرابع والاكتفاء بتعليم التلاميذ في هذه المرحلة دروس القرآن فقط وقالت إنها وكلما اعتقدت «أننا وصلنا للقاع، يذكرنا الحوثيون بأن هذه الحفرة لا قاع لها». ورأت أن قراراً كهذا ربما هو أحد أخطر أجندة الحوثيين حتى اليوم، وأكدت أنه «قرار كارثي بكل المقاييس»، وقالت إنها لا تعتقد «أن جماعة كطالبان اقترحت مثله». ىوأشارت إلى أن الحوثيين يقومون مسبقاً بإجراء تغييرات جوهرية على المناهج الدراسية، لتحويل «مدارسنا إلى بؤر لنشر الدعاية الحوثية وغسل دماغ أطفالنا بفكرهم المتطرف»، وجزمت «أنهم يصنعون من أجيالنا القادمة مقاتلين في حروبهم العبثية فداء للحكم السلالي». وقالت: «إذا لم يكن هذا إعلاناً واضحاً وصريحاً عن أهداف الحوثيين في إدامة هذه الحرب فأنا لا أعرف ماذا يمكن أن يكون غير ذلك». ورأت أنه «من المستحيل صنع السلام مع ميليشيا جوهر كينونتها قائم على الجهاد»، إذ إنه «من دون الحرب، لا وجود للحوثيين، وهم يعرفون ذلك جيداً». وفي سياق مماثل وجهت الناشطة سماح ردمان نقداً حاداً لما صدر عن محمد الحوثي وقالت إنه «يريد إعادة أبنائنا للدراسة في (المعلامة) - أي (الكتاتيب) - وإرجاعنا 60 سنة للخلف، فيما مفتي الجماعة يقول إن الحزبية حرام وشرك»، كما أن الشاعرة ابتسام المتوكل أصبحت عميداً عسكرياً بعد تعيينها مديراً عاماً لحماية الأسرة في وزارة الداخلية وأهم مشروع تقوم بتنفيذه هو أخذ الأطفال المشردين والمتسولين وإدخالهم دورات ثقافية بغرض تجنيدهم».

وتساءلت ردمان قائلة: «أي مستقبل ممكن نتوقعه مع ميليشيات الحوثي، وأي غد مشرق يمكن أن نتخيله إذا كان هذا مستقبل أطفالنا، وأي سلام يتحدثون عنه وهم يجندون الأطفال ويغسلون أدمغتهم ليكونوا حطباً لحروبهم». وخلصت إلى أن «الحوثية لعنة على البلاد وأخطر مشروع يدمر الحاضر ويلغم المستقبل». من جهته وصف عبد الله العلفي الناطق باسم الجماعة البهائية في اليمن المقترح بأنه مشروع لإعادة النظام التعليمي إلى نظام «المعلامة» القديم الذي كان سائداً في عهد الإمامة قبل ثورة 1962، وإلغاء النظام التعليمي الأساسي من الصف الأول إلى الصف الرابع الذي يدرس حالياً في المدارس وقال: «معقول هذا أقصى ما لديهم من التفكير». ولم تقف الانتقادات عند هذا الحد بل إن الردود أكدت أن اليمنيين بحاجة ماسة إلى تطوير منظومة التعليم الحالية، وتغيير أسلوب المناهج المعتمدة، واعتماد مناهج علمية تطبيقية تخاطب عقل الطفل اليمني وتحترمه، وتنمي فيه قدرات التفكير والابتكار والاختراع والإبداع والاجتهاد المعرفي والبحث العلمي، وإلغاء مناهج الحفظ والتلقين والقهر العقلي. وطالبت الردود على الحوثي بإبعاد المؤسسات التعليمية عن الاجتهادات الفردية والصراعات الحزبية والمذهبية، وأن تدار من قبل كوادر محايدة ومتخصصة وذات كفاءة علمية عالية. وتأتي الدعوة الجديدة للقيادي الحوثي بعد أن قامت الميليشيات بتغيير المناهج الدراسية لطلاب مختلف المراحل الدراسية، وأضافت إليها دروساً تمجد الطائفية وتقدس قيادة الميليشيات وتحث الطلبة على القتال وكراهية أتباع المذاهب والديانات الأخرى في سابقة لم تعهدها البلاد منذ قيام النظام التعليمي الحديث في مطلع الستينات عقب الإطاحة بنظام حكم الإمامة وقيام النظام الجمهوري.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"الثورة"... و"عاميّة طرابلس"

بول ناصيف عكاري/موقع الكلمة أونلاين/11 نيسان/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/107822/107822/

حلّت روح الوحدة والعقلنة على "الثوار"، واستفاقوا على واقع الأمور وما آلت إليه، ووعوا أنّ الخراب آتٍ لا محالة، وتأكّدوا أنّ البلد ذاهب إلى نار الممانعة. عليه، تداعت المجموعات "الثوريّة" الأساسيّة، حيث تمثّلت كلّ دائرة انتخابيّة بمندوبين، إلى عاميّة في مدينة طرابلس، "عروس الثورة"، وقرروا بالإجماع:

تتحمل المنظومة المافياويّة، بقيادة عصابة الستة، وبالأخص "الثلاثيّ الممانع"، وأزلامهم من الصفوف الدنيا، كامل المسؤوليّة الإنسانيّة والوطنيّة والمدنيّة والجزائيّة عن الخراب والدمار والسرقات والمصائب التي حلّت على لبنان وشعبه ومجتمعه، والتي ما زالت مستمرّة بفضل أفعالهم وسلوكيّاتهم.

تتحمل المنظومة المافياويّة كامل المسؤوليّة عن سرقة أموال اللبنانيّين، ونهب الدولة، وانهيار الاقتصاد، وتهجير الآلاف المؤلفة من المواطنين العزّل.

تتحمل المنظومة المافياويّة كامل المسؤوليّة عن مجزرة تفجير المرفأ ونكبة بيروت والتي تعتبر إبادة إنسانيّة لمجتمع بكامله وجريمة موصوفة ضد الإنسانيّة. كذلك، تتحمل كامل المسؤوليّة عن جميع الجرائم السياسيّة والماليّة واغتيالات رجالات الوطن.

تعتبر "عاميّة طرابلس" أنّ الحرب في لبنان ما زالت مستمرّة ويجب أن يوضع لها حدّ لتنتهي إلى غير رجعة. اللبنانيّون لا يريدون الحرب، بل يرتجون ثقافة الفرح والحياة الإنسانيّة من خلال دولة المساواة والعدل والأمان. إنّ قادة هذه المنظومة الشريرة وأزلامهم يسعون إلى إطالة أمدها واستمرارها من أجل تكديس أموال الحرام ونهب مقدرات الدولة من أموال منقولة وغير منقولة، وتقديم التنفيعات الزبائنيّة على حساب المواطنين والمكلفين الشرفاء. لذلك، لا بدّ من رحيلهم ومحاسبتهم!

تعتبر "عاميّة طرابلس" أنّ حزب الله يدين بالولاء والانتماء العقائدي والعسكري المطلق للجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة، والمرتكز على ممارسة مبدأ التقية بما يمكّنه في الشكل من التستر وراء الدستور، الذي أصلاً لا يعترف به، والخارج عن الشرعية والقانون ونظام المساءلة بفعل أمر واقع مرتزق وشرّير. كما تعتبر أنّ هنالك أحزاب لا تعترف بالكيان اللبنانيّ الذي كرّسه الدستور. بالإضافة إلى مجموعات وفرق مرتزقة هدفها العمالة للخارج وضرب الاستقرار واغتصاب السيادة.

في ما خصّ الانتخابات النيابية، تعتبر "عاميّة طرابلس" أنّ لا جدوى من إنتخابات في ظلّ نظام سياسيّ فاسد ظالم متخلف ومتعثّر. القانون الحالي للانتخابات هو مخالف لأحكام الدستور ويساهم في استنباط سلطة "شرعية" خارجة عن القانون وتناقض ميثاق العيش المشترك. وبالتالي، بطلان وعدم شرعية هذا القانون المسخ واعتبار المجلس الحالي غير شرعيّ، وكذلك كلّ مجلس سينبثق عنه! أمّا الموقف الوطنيّ الصريح فهو بعدم المشاركة، ترشحاً واقتراعاً، مع تقديم مذكّرة معللة في هذا الخصوص لممثلي الأمم المتحدة في لبنان والجامعة العربيّة والمفوضيّة الأوروبيّة والمنظمات ذات الصلة.

المافيا لا يرعبها إلّا قاضٍ شريف وجريء. تطلب "عاميّة طرابلس" مؤسسة القضاء أن تحزم أمرها وتنتفض من أجل "استرجاع  الضمير المهني" و" استعادة الدولة وهيبتها" وفقاً للقوانين المرعيّة الإجراء، من خلال:

1. عدم مشاركة القضاة في لجان القيد واللجان المتخصصة العائدة للعمليّة الانتخابيّة.

2. إقالة كلّ من المدعي العام الماليّ ورئيس التفتيش القضائيّ واستبدالهما فوراً، مع إنشاء محكمة خاصة، ماليّة ومهنيّة، لمعالجة قضايا الفساد والرشوة ونهب الأموال في المؤسستين القضائيّة والأمنيّة ضمن مهلة منطقية.

3. استكمال التشكيلات القضائية المبنيّة على الكفاءة وحسن السلوك، والعمل على عودة المحقق العدليّ إلى استكمال التحقيق العادل والموضوعيّ في جريمة المرفأ، وإصدار القرار الظنّي في أسرع وقت.

4. إنشاء محكمة خاصة، وفقاً للقوانين النافذة، تتألف من قضاة نزهاء وكفوئين متخصصة بالفساد والسرقات مؤلفة من غرف تساوي عدد الوزارات والصناديق والمؤسسات والخ...مع جدول زمني قصير للغاية للإنتهاء من المحاكمات ويكون اختصاص كلّ غرفة مؤسسة واحدة. وبالتوازي تفرغ جميع الملفات من الدروج التابعة للهيئات الرقابيّة والقضائيّة والإعلاميّة.

يعتبر البنك الدوليّ أنّ "كساد الاقتصاد اللبنانيّ هو من تدبير قيادات النخبة (والنعم) التي تسيطر منذ وقت طويل على مقاليد الدولة وتستأثر بمنافعها الاقتصاديّة ". تعتبر "عاميّة طرابلس" أن المنظومة المافياويّة مع حكوماتها المتعاقبة تتحمل كامل المسؤوليّة عن ما آلت إليه الأوضاع الاقتصاديّة والماليّة والنقديّة. كما يتحمل جميع وزراء المال المتعاقبين، الذي من المفترض أن يكونوا مؤتمنين على الماليّة العامة، المسؤوليّة لأنه وقانوناً لا تتمّ استدانة إلّا بموافقتهم أو باقتراح منهم. كما أنّ الوزير هو سلطة الوصاية على المصرف المركزيّ وهو بالتالي مسؤول عن أخطائه. هذا، لا يبرئ حاكم المركزيّ والمصارف من الارتكابات والمحارم، ومن يلفّ لفّهم.

1. نطلب من البنك الدوليّ وصندوق النقد التوقف عن التعامل مع هذه المنظومة ونزع الشرعيّة عنها، وابتكار الحلّ الأسلم من أجل إنقاذ ما تبقّى من البلد، وإعادة الأموال المنهوبة إلى أصحابها.

2. نطلب من الأمم المتحدة، وضع يدها على جميع المرافئ البحرية والجوية والبرية وإدارتها وتطويرها وتحصيل الأموال من عملياتها لصالح العدالة الاجتماعية.

3. نطلب من الأمم المتحدة، وضع يدها على قطاع النفط والغاز بإدارة دولة النرويج، وتوضع أموال القطاع هذا في صندوق سياديّ استثماريّ خاص لا يمكن مسّه طالما الحراميّة لم يدخلوا السجن.

4. نطلب من البنك الدوليّ، بغطاء من الأمم المتحدة وبتمويل دوليّ، دون الرجوع إلى المنظومة، البدء الفوري في بناء محطات لإنتاج الكهرباء.

خارطة الطريق:

1. وضع البلد فوراً تحت حماية الجيش اللبنانيّ لحين استقرار الأوضاع السياسيّة.

2. "قبع" نواب حزب الله والأحزاب التي لا تعترف بكيانية لبنان لانتفاء شرعيتهم الدستوريّة والقانونيّة، وبالتاليّ لا شرعيّة للمجلس الذي يضمهم. (اليوم الأول)

3. استقالة الحكومة الحاليّة وقبول استقالتها فوراً. (اليوم الثاني)

4. إستشارات نيابية، بمن تبقّى، شكليّة لإعادة تكليف رئيس حكومة حرٌّ مستقل رياديّ ذو رؤية ثاقبة لقيادة البلاد عاكساً تتطلاعات وآمال الشعب اللبنانيّ بكلّ أطيافه. (ثلاثة أيام)

5. تشكيل حكومة تشاركيّة مصغرة مع صلاحيّات استثنائيّة، تكون مستقلة عن المنظومة المافياويّة وملحقاتها، مؤلفة من كفاءات تقنيّة رياديّة من ذوي السيرة الحسنة والأخلاق الدمثة. (سبعة أيّام)

6. قبول التشكيل، ويُقدّم بيان وزاري من ستة بنود: (يوم واحد)

أ‌. العمل وفقاً لاتفاق الطائف والدستور اللبنانيّ بكامل مندرجاتهم.

ب‌. وضع وتنفيذ خطة اقتصاديّة-اجتماعيّة-ماليّة خمسيّة علميّة عمليّة إنقاذيّة.

ت‌. العمل على حلّ الأزمات جمعاء بإشراك جميع المكونات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والنخب الوطنيّة لاستنباط حلول تعتمد بشكل أساسيّ على مقدرات الوطن الذاتيّة، لأنّ البلد مسلوب منهوب، غير مفلس.

ث‌. بسط سيادة الدولة على كافة أراضيها ومعابرها البريّة والبحريّة والجويّة وإنهاء ترسيم كامل الحدود البرّيّة والبحريّة.

ج‌. انتخابات نيابيّة قبل بداية الموسم الدراسيّ وفقاً لقانون دستوريّ وطنيّ منبثق من قانون "فؤاد بطرس". من المستحسن أن لا يترشح أي مواطن عمل في السياسة والأمن والدين والإعلام ومستشاريهم وأفراد عيالهم وأقربائهم الأساسيّين ورجال الأعمال والمتعهدين التابعين والمقربين منهم منذ عام 1989 ولغايته. بالإضافة إلى أصحاب الثروات ورجال الدين والعسكر.

ح‌. رفع جميع الحصانات السياسية والماليّة والعسكريّة والدينيّة والإعلاميّة، وفقاً للقوانين النافذة.

7. يمنح مجلس النواب ثقته للحكومة من دون فولكلور (يوم واحد)

8. البدء بالتنفيذ الفوري لتلك البنود.

9. استقالة فوريّة لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب من جميع مهامهم.

10. يلتئم المجلس الجديد لينتخب رئيساً للمجلس ومن ثمّ رئيساً للجمهورية.

نعم يا "ثوّار"، هذا حلم إبليس في الجنّة...

بول ناصيف عكاري

#عصابة_الستة

#المنظومة_المافياوية

#حزب_الكرتون

#عهد_الخراب

#لا_انتخابات_في_ظل_الاحتلالات

 

الياس الزغبي ل"المركزية": عاملان يفشّلان مسعى نصرالله، عمق الحساسية بين بنشعي واللقلوق ويقظة القوات على مخططه.

المركزية/الإثنين 11 نيسان 2022

عن ارتباط استدعاء حسن نصراللّه لسليمان فرنجية وجبران باسيل بمجريات الانتخابات في دائرة الشمال الثالثة، زغرتا بشري الكورة البترون، قال الكاتب والمحلّل السياسي إبن هذه الدائرة الياس الزغبي ل"وكالة الأنباء المركزية":

"خارج سياق تأثيرات هذا الإفطار الظلامي إلى مائدة الأمين العام لحزب اللّه حسن نصراللّه على ما بعد الإنتخابات النيابية حكومياً ورئاسياً، لا بد من التوقف عند تأثيراته على الإستحقاق المرتقب في 15 أيار وتحديداً على دائرة المتسابقَين اللاهثَين وراء موقع رئاسة الجمهورية، جبران باسيل وسليمان فرنجية. ومن هذه الزاوية لا يمكن الفصل بين هذين السياقين".

وأضاف: "يوحي توقيت هذا الإفطار الذي جاء غداة إعلان اللوائح وكأنّ لا تأثير له على المعطيات الإنتخابية. لكن في الواقع، وعلى رغم وجود الطرفين في لائحتين متقابلتين، إلا أن الحزب يسعى إلى إيجاد آلية تنسيق بينهما على مستويين:

الأول إمكان البحث في تعديل واقعي غير معلن وغير قانوني للائحتين بحيث يتم توزيع أصوات الطرفين بشكل متبادل في إطار عملية مقايضة بين الأقضية.

والثاني من خلال خدعة تمرير الأصوات بحيث سيسعى الحزب في ما تبقى من مهلة فاصلة عن الإنتخابات إلى إقناع فرنجية بتمرير أصوات من دائرته أو من المجموعة المحسوبة عليه في زغرتا لمصلحة باسيل مقابل أن يضحّي باسيل بأصوات مرشحه في زغرتا لمصلحة لائحة فرنجية، فتكون التضحية على حساب المرشحَين "الكومبارس" بيار رفول على لائحة التيار في زغرتا وجوزف نجم على لائحة المردة في البترون".

وأشار الزغبي إلى أن "محاولة تعويم باسيل في الكورة ستكون من حصة القومي السوري الإجتماعي جناح أسعد حردان بمرشحه سليم سعادة، وبذلك يكون نصراللّه نجح في توريط القومي بجناحَيه وفرنجية معاً، بحيث يخسر فرنجية مقعده الثالث والقومي مقعده الوحيد. فهل تنطلي هذه الخدعة على فرنجية؟ الأمر يتوقف على قوة تأثير نصراللّه، لقاء وعد غير معلن بالرئاسة. فمن استطاع أن يستقدم فرنجية من بنشعي وباسيل من اللقلوق تحت جنح الظلام يستطيع أن يفرض عليهما تنازلات معينة".

وعمّا يمكن أن يكون عليه موقف القوات اللبنانية تجاه هذا التدخل السافر لنصراللّه في هذه الدائرة الشمالية البالغة الدقة والأهمية، قال الزغبي:

"كل هذه المساعي التي يبذلها نصراللّه هدفها واحد، هو فرملة تسونامي القوات التي تسعى لنيل الحاصل الخامس في الدائرة، أي إما مخايل الدويهي في زغرتا أو سامي ريحانا في الكورة. لكن كما أقدم نصراللّه على الرد بهذا الإفطار، والتنسيق بين جماعاته، توجساً من عودة سفراء الخليج إلى لبنان وتحركهم المتجدد، يفرض المنطق السياسي أن تسعى القوات اليقظة على مخطط حزب اللّه إلى نوع من التنسيق مع لائحة معوض وحرب والكتائب والمجتمع المدني من خلال توزيع أو مقايضة الأصوات لسد الثغرات الصغيرة في الأقضية الأربعة ".

ورأى أخيراً "أنه في حال إفشال مخطط نصراللّه نظراً إلى الحساسية العميقة الضاربة بين بنشعي واللقلوق، ويقظة القوات، يكون باسيل الخاسر الأكبر لمقعده الراهن، ويبقى تسونامي القوات في مدّه لكسر الأكثرية الراهنة في مجلس النواب".

 

خامنئي أذكى من بوتين؟

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 11 نيسان 2022

يحتاج الغرب، كي يفهم هواجس الشرق الأوسط الإيرانية، إلى أن ينعم النظر في الدروس المستفادة من أوكرانيا.

علي خامنئي أذكى بكثير من فلاديمير بوتين. هذه واحدة من الخلاصات الأكيدة لغزو روسيا لجارتها.لا يختلف الرجلان بشهيّتهما لمراجعة التاريخ والجغرافيا. كلّ منهما يجترّ من الماضي البعيد "أسعد" حقبه، ويسعى إلى تكرارها بإمكانات مختلفة وظروف مغايرة وحظوظ شبه معدومة. يسكنان التاريخ ويمقتان الحاضر ويتطلّعان إلى مستقبل لا يأتي إلا على شاكلة الركام والمقابر.

يتشابهان كثيراً ويختلفان قليلاً. وفيما يختلفان به عن بعضهما البعض، تكمن "الخلطة السرّية".

غامر بوتين بحرب أوكرانيا. سكنته قناعة بأنّ تجربة تحديث الجيش الروسي ستعيد تأسيس أسطورة سوفياتية أو قيصرية سابقة.

بيد أنّ سيل التقارير العسكرية لا يتوقّف عن عرض سقطاته. دبّابات يتمّ صيدها كالبطّ الراكد على ضفاف الأنهر. جنود يشلّهم ذهول الحرب وما كانوا يظنّون أنّهم ذاهبون إليها بل في مهمّات تدريب. اتّصالات مخترَقة على أرفع المستويات تكشف الميدان وتفضح معنويّات الجيش الروسي، بعد أن كشفت قبله الخطط العسكرية التي سرّب الأميركيون بعضها قبل بداية الحرب، علّهم بذلك يوقفون مغامرة سيّد الكرملين. فشل في احتلال المدن الرئيسية، أو إسقاط النظام أو تقصير مدّة "العملية العسكرية الخاصّة". وفي المناطق التي احتلّها أو دمّرها، لا يستطيع تحويل أيّ إنجاز عسكري إلى إنجاز سياسي. فشل في توسعة الشقوق بين الأوروبيين وبين ضفّتي الأطلسي. حتى المواقف الدولية الصينية والهندية والخليجية والإسرائيلية التي لم تسارع إلى الالتحاق التامّ بخطاب الإدانة الأميركي والأوروبي والآسيوي (جزئيّاً)، لم تفعل ذلك لأجل روسيا، بل تستثمر في لحظة دولية معقّدة لخدمة مصالح خاصة، ما يعني أنّ بوتين معزول دوليّاً ولا يستطيع أن يبني على التمايزات الموجودة من أجل بناء شبكة حماية ثابتة.

نصر أقرب إلى الهزيمة

لنفترض أنّ بوتين انتصر في انتزاع تحييد أوكرانيا أو وجد صيغة للتفاهم على طبيعة ومستوى تسلّحها، فهذا انتصار تجعله أكلافه نصراً أقرب إلى الهزيمة.

لنتذكّر، ويتذكّر معنا الأوروبيون والأميركيون، أنّ روسيا دولة نووية وأنّ بوتين لوّح بالنوويّ مراراً خلال الأسابيع الخمسة الماضية من دون أن يحبط عزيمة أوكرانيا ورئيسها أو يثير من الذعر الأمميّ ما يكفي لاستدراج خصومه إلى تسويات يرفضونها.

علي خامنئي، في المقابل، يعرف أنّ عتاده، كما معظم العتاد الروسي، يصلح للعروض العسكرية لا أكثر ولا أقلّ. ويعرف أنّ جيشه سيلقى المهانة نفسها التي يلقاها الآن الجيش الروسي لو قرّر دخول حرب تقليدية. آخر الحروب التي خاضتها إيران، كانت ضدّ العراق وهُزِمت. حداثة عمر النظام الثوري حينها، لم تعوّضها بنية الجيش القوية ولا جدّة عتاده وذخيرته.

ومنذ تلك الهزيمة تعلّمت طهران الدرس الذي لم تتعلّمه موسكو.

يقاتل بوتين بجيشه وتقاتل إيران بمرتزقة مذهبيّة من لدن الدول التي تعاديها وتحاربها. تستولي على لبنان بمرتزقة حزب الله. وعلى العراق بمرتزقة الميليشيات المشابهة، وكذلك في اليمن وسوريا. وعبر هذه الميليشيات المذهبية تمدّ أذرعها الأخطبوطيّة في أفغانستان وباكستان وإفريقيا. تضيف إلى الميليشيات خلايا أمنيّة وكارتيلات جريمة منظّمة تعمل في غرب إفريقيا وأميركا اللاتينية بل في قلب أوروبا وأميركا وعموم دول الشرق الأوسط.

لا تجرؤ إيران على المواجهة المباشرة. في إحدى لحظات التجلّي، قال إسماعيل هنيّة إنّ من وظائف مقاومته في غزّة ومن أسباب دعم إيران لها، أن تبقى الحرب بعيدة عن حدود إيران.

هذه الخلاصة هي خلاصة يتوجّب على الأوروبيين والأميركيين التنبّه لتفاصيلها.

يحارب فولوديمير زيلينسكي دولة نووية من دون كثير مهابة. لم يطالب بإدخال أيّ تعديلات على البرنامج النووي الروسي. قبله حارب الراحل أنور السادات إسرائيل النووية ولم يكن العنوان النووي مطروحاً في ترتيبات أيّ علاقة أو اتفاق بين القاهرة وتل أبيب.

النووي ليس هو المشكلة، بل الميليشيات. وحين تعارض دول المنطقة البرنامج النووي (الموقف الإسرائيلي مختلف وله خصوصية أخرى) فلأنّه بوّابة ماليّة وسياسية ومعنوية لتزخيم الميليشيات وتعزيز قدرتها وزيادة عدوانها. النقص الفادح كان ولا يزال، هو الفصل الساذج بين برنامج إيران النووي وبين مشاريعها التخريبية في الشرق الأوسط.

إيران الضعيفة

لن تصمد إيران أمام تحالف خليجي، أو تحالف خليجي إسرائيلي في أيّ حرب تقليدية، على الرغم من أنّها حرب لا يريدها أحد، ويسعى الجميع لتجنّب أكلافها بكلّ الطرق. فالحروب مكلفة، وترتفع كلفتها حين تُخاض بين من لا يملك ما يخسره كإيران وبين من يملك الكثير لخسارته كدول الخليج وإسرائيل. تعرف إيران قدرات سلاح الجوّ في المنطقة، وتعرف نوعيّة الأسلحة غير المستخدمة حتى الآن، والقدرات السياسية والدبلوماسية لخصومها، ومنظومة المصالح التي ستجد نفسها في خندق واحد في لحظة أيّ حرب تقليدية. وتعرف أنّ أيّ حرب تخوضها مباشرة لن تكون نتائجها أفضل من نتائج الغزو الروسي.

معرفة إيران هذه هي ما يجعلها تستثمر في الحوثي وحزب الله والميليشيات العراقية وغيرها.

هذه الميليشيات هي ما يُقلق المنطقة لأنّه وفي أيّ حرب بين حكومات وهذه الميليشيات، كما هو حاصل في اليمن، يشوّش على طبيعة الحرب، ويسهل جعلها تدخّلاً خارجيّاً في شأن داخلي لدولة ما. يصير حزب الله جزءاً من صراع أهليّ لبناني لا يجوز التدخّل فيه. وهكذا الحوثي في اليمن والميليشيات في العراق وسوريا، فيما هي في الواقع حروب بالوكالة تخوضها إيران

ضدّ مجتمعات ودول ضمن رؤية تفتيت واضحة.

درس أوكرانيا، إذا ما تمّ إسقاطه على الموضوع الإيراني، بسيط ومباشر.

كما في روسيا كذلك في إيران. قد يكون النووي مشكلة، ولكنّه ليس المشكلة.

المشكلة هي الميليشيات والرعاية الإيرانية لها والاستثمار فيها وتوظيفها لضرب دول محدّدة من داخلها وتعميم الدمار والفقر والانهيار لمفاقمة الضغوط على التجارب الناجحة في الشرق الأوسط.

حين تعارض دول الخليج تحديداً الاتفاق النووي، تعارضه من زاوية مردوده على إيران ومردوده على ميليشياتها وعلى تلك النظرية العبقرية التي صاغها قاسم سليماني، أي محاربة الدول من لدنها ومن داخل مجتمعاتها بدل الهياج وجنون العظمة الذي مارسته روسيا.

النووي ليس أخطر ما في الغزو الروسي لأوكرانيا بل جنون العظمة وأوهام التاريخ.

النووي ليس أخطر ما في إيران بل جنون الميليشيات المذهبية، التي ستكون أوّل من يستفيد من اتفاق ناقص وضعيف وساذج.


أولوية “الحزب”… رئاسية!

شارل جبور/الجمهورية/11 نيسان/2022

لم يتم التوقّف كثيراً أمام الموقف الذي أطلقه رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد وقال فيه “نحن نريد الشراكة معكم ولا أحد يمكنه الحكم وحده، حتى لو طال رأسه السماء، فطبيعة لبنان وتركيبته الطائفية تفرض التوافق، واذا لم نتفاهم في ما بيننا سنظلّ نعاني مشاكل اقتصادية وإنمائية وإنتاجية، وبالنسبة الى انتخاب رئيس الجمهورية فمن مصلحة الجميع التوافق عليه”.

فتح “حزب الله” ملف الانتخابات الرئاسية باكراً، فلم يكن مضطرّا للإشارة إلى هذا الاستحقاق الذي يأتي بعد الانتخابات النيابية، وحيث كل التركيز مُنصَبّ على ما يمكن ان تفرزه صناديق الاقتراع، ولكنه أصرّ على توجيه رسالة رئاسية في اتجاهين:

الاتجاه الأول إلى حليفيه النائب جبران باسيل والنائب السابق سليمان فرنجية اللذين جمعهما السيد حسن نصرالله لتوحيد الموقف من الاستحقاق الرئاسي أكثر منه الانتخابي بعدما أقفلت اللوائح واقتصار وضعية فرنجية على الشمال الثالثة، ولأنّ أي لقاء مُماثل بعد الانتخابات النيابية سيتم وضعه في الخانة الرئاسية، وبالتالي من الأفضل انعقاده اليوم لإبقاء مساحة من الشكوك بأبعاده، وهذا لا يعني انّ الملف الرئاسي فتح على مصراعيه في هذا اللقاء الذي يندرج في الإطار التمهيدي من أجل كسر القطيعة الشخصية أولاً، وهذا الكسر يُمهّد للبحث الصريح في مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية ثانياً.

فالعقوبات الأميركية على باسيل وامتداداته الخارجية المأزومة وعلاقاته المقطوعة مع معظم القوى السياسية وتحميل اللبنانيين للعهد وشخص باسيل تحديداً مسؤولية أساسية بما أصابهم، وبالتالي هذه العوامل وغيرها تُعيق تَبنّيه رئاسياً، فيما ترشيح فرنجية يصطدم بعقبة انه مرشح الخطّ، اي خط الممانعة الذي أوصَل العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية ولبنان إلى الانهيار، فضلاً عن انّ هذا الفريق حكم وجُرِّب ولن يكون من السهل على “حزب الله” لاعتبارات داخلية وخارجية تبنّي ترشيح رئيس من هذا الخط نفسه.

وسيحاول الحزب بالتفاوض مع باسيل وفرنجية تجاوز ثلاث عقبات أساسية:

– عقبة إقناعهما بعدم الترشُّح في هذه الدورة الرئاسية، لأنّ ترشحهما يعني الدخول في الفراغ، والحزب لا يريد الفراغ خشيةً من استخدامه لجرّ لبنان إلى مؤتمر دولي.

– عقبة التفاهم معهما على تبنّي ثلاث خيارات رئاسية.

– عقبة عدم تجدُّد الخلاف والقطيعة بينهما خصوصا في هذه المرحلة التي سيُعاد فيها إنتاج السلطة وتتطلّب تقارب أبناء الصفّ الواحد لا تَباعدهما.

ولا شك انّ نصرالله تَقصّد توجيه من خلال هذا اللقاء ثلاث رسائل أساسية للداخل والخارج: الرسالة الأولى بأنه ضابط إيقاع القوى والشخصيات التي تنضوي ضمن خطه وقادر على توحيدها متى أراد وصَمّم على ذلك. الرسالة الثانية بأنّ المرحلة المقبلة التي قد تشهد تطورات خارجية لها علاقة بالمفاوضات النووية وبدأت تشهد اصطفافات إقليمية ستواجَه بوحدة صف المحور الممانع. والرسالة الثالثة ان الاستحقاقات الدستورية وفي طليعتها الانتخابات الرئاسية لن تكون مساحة للخلاف، إنما ستشكل تفاهماً على خوضها بالتكافل والتضامن.

الاتجاه الثاني إلى القوى المعارضة له بأنه لن يتبنّى رئيساً من خطه السياسي وعلى استعداد للتوافق على رئيس وسطي، ما يعني انه لن يكرِّر تجربة تَخيير الكتل البرلمانية بين عون والفراغ، وهذا ما يفسِّر عدم تبنّيه اي ترشيح رئاسي لغاية اليوم، كما يفسِّر الخلفية وراء جَمعه باسيل وفرنجية.

ولم يأتِ تصريح رعد من فراغ، إنما لإدراكه ثلاث حقائق أساسية:

– إستحالة ان ينتزع اي فريق أكثرية الثلثين التي تسمح له بانتخاب رئيس من دون الحاجة إلى التوافق مع الفريق الآخر.

– انّ انتخاب الرئيس يتطلّب التوافق السياسي بدليل انّ الحزب انتظر موافقة الأحزاب الأساسية على ترشيح عون قبل انتخابه.

– ان لبنان سيكون أمام ثلاث سيناريوهات: سيناريو الفراغ، وسيناريو مؤتمر خارجي كالدوحة تصدر عنه كلمة سرّ رئاسية، وسيناريو التسوية الرئاسية ولكن قبل انتهاء ولاية عون لا بعدها.

وعلى رغم ان “حزب الله” يخوض الانتخابات النيابية في كل جدية وسط تعبئة استثنائية وخطاب سياسي مرتفع اللهجة، إلا انّ عينه الأساسية على الانتخابات الرئاسية لثلاثة اعتبارات أساسية:

الأول: لاعتقاده انّ ميزان القوى المجلسي الحالي سيبقى على ما هو عليه.

الثاني: لقناعته انّ انتخابات 2022 لا تشبه انتخابات 2009 من زاوية ان الأخيرة كانت بين فريقي 8 و 14 آذار، ومن يربح يستطيع ان يحكم، ولكن حتى لو خسر محور “حزب الله” الأكثرية في الانتخابات المقبلة، فإنّ المحور الآخر، بالنسبة إلى الحزب، هو كناية عن محاور، ولن يتمكّن من ان يتوحّد ويجتمع ليحكم.

الثالث: لقناعته ان الانتخابات الرئاسية لا النيابية تشكّل المدخل لإعادة الانتظام إلى الدولة بانتخاب رئيس وتكليف رئيس حكومة وتأليف حكومة من خلال تسوية جزئية تُبقي القرار الاستراتيجي بيده وتمنع الانهيار وتحول دون المؤتمر الدولي.

ومن الواضح انّ النائب محمد رعد أراد ان يجس نبض القوى السياسية بكلامه عن استعداد حزبه للحوار في كل شيء باستثناء السلاح، وانه على استعداد للتوافق على الرئيس المقبل، ولكن لم يَلق موقفه الصدى الذي كان يرغب به بسبب اقتراب موعد الانتخابات واشتداد حماوتها، ولأنّ أحداً ليس في وارد البحث في هذا الموضوع قبل نتيجة الانتخابات، حيث من المتوقّع ان يُفتح الملف الرئاسي على مصراعيه في 16 أيار المقبل، ويتحوّل إلى صدارة الاهتمامات والأولويات، وسيكون من الصعوبة بمكان تأليف حكومة جديدة، إنما سيتم الاكتفاء بإعادة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي وتواصل حكومته الحالية تصريف الأعمال.

وإذا كانت إشارة النائب رعد الرئاسية عابرة وقصيرة ومقتضبة وكأنه أراد تهريبها، إلا انّ البطريرك الماروني بشارة الراعي يتعمّد التركيز في عظاته وخطبه ومواقفه في اتجاهين: حَثّ اللبنانيين على التصويت الكثيف في الانتخابات النيابية كمدخل إلزامي للتغيير، والتشديد على ضرورة إتمام الانتخابات الرئاسية ضمن المهلة الدستورية ومحذّراً من الفراغ وداعياً الى انتخاب رئيس في مطلع المهلة لا نهايتها.

وتختلف منطلقات فتح البطريرك للملف الرئاسي عن “حزب الله” الذي يريد ان تُطوي الانتخابات الرئاسية مرحلتي الثورة والانهيار والضغط الذي كان عرضة له، وان تُبعد شبح المؤتمر الدولي الذي يمكن ان يضع سلاح الحزب على طاولة المفاوضات والبحث، فيما منطلقات بكركي تبدأ من عامل الاستقرار السياسي الذي يُفضي إلى استقرار مالي وتحسين أوضاع الناس الجائعة والفقيرة، ولا تنتهي بهاجس الفراغ وما يمكن ان ينتج عنه من مزيد من عدم الاستقرار وصولاً إلى الفوضى، وهاجس الفراغ لدى البطريرك لا ينحصر في موقع الرئاسة الأولى، ومعلومة الجهود التي وضعها من أجل تأليف الحكومة.

وتأسيساً على كل ما تقدّم فإنه ما زال من الصعوبة بمكان الإجابة على التساؤلات الآتية:

أولاً: هل يمكن ان يوافق كل من باسيل وفرنجية على عدم الترشُّح، وإذا كانت استحابة الثاني لتمنّي حليفه الحزب مَضمونة، فإنه من الصعوبة ان يوافق الرئيس عون الذي كل مشروعه قائم على البقاء في القصر الجمهوري مباشرة او مداورة؟

ثانياً: هل ينجح “حزب الله” بإقناع حليفيه “التيار الوطني الحر” وتيار “المردة” بضرورة الاتفاق على مرشح ثالث؟

ثالثاً: هل ستتشكّل، في ظل غياب 14 آذار، جبهة نيابية-سياسية تقطع الطريق على مرشّح “حزب الله” الرئاسي، أم ستخوض القوى والشخصيات السيادية هذا الاستحقاق من مربّعاتها المنفصلة فيستفيد الحزب من تأمين النصاب لانتخاب مرشحه الرئاسي؟

رابعاً: هل ستخوض القوى المعارضة لـ”حزب الله” الاستحقاق الرئاسي على قاعدة الضغط للإتيان برئيس وسطي، أم سترفض التوافق مع الحزب على رئيس رفضاً لتسوية جزئية تخدمه وتنهار بعد فترة وجيزة، وتوظيف هذا الاستحقاق من أجل الدفع نحو تسوية نهائية على غرار تسوية اتفاق الطائف التي تم الانقلاب عليها؟

 

لماذا جمع نصرالله الثنائي باسيل وفرنجية؟

معروف الداعوق/اللواء/11 نيسان/2022

الأسباب الحقيقية التي دفعت الامين العام لحزب الله حسن نصرالله لجمع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، تتجاوز موضوع الانتخابات النيابية المقبلة، وإن كان هذا الاستحقاق حاضرا بمفاصله واهميته في المرحلة المقبلة، وتأثيره المستقبلي، في ضوء الاستحقاقات المحلية، والتسويات والاتفاقيات الاقليمية والدولية التي باتت اقرب من اي وقت مضى.

وتقول مصادر متابعة ان اسباب اللقاء الحقيقية، عوامل احتقان وتشنج متعددة، سادت العلاقات بين فرنجية وباسيل في المرحلة الماضية، بعضها من مؤثرات وخلفية انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، بعد ان كان فرنجية متقدما عليه، وزادتها حدة السلوكية الاستفزازية لباسيل والاتهامات المتواصلة ضد فرنجية وتياره، ونعتهم بالفاسدين اكثر من مرة، والتي زادت الخلافات بين الطرفين سوءا، ولم تعد تنفع معه، محاولات عديدة، قام بها اكثرمن طرف محلي وسوري تحديدا وفي مقدمتهم حزب الله، لتبريد الخلافات بينهما، واجراء مصالحة بينهما، والبحث بعقد تحالف محدود، اوتخفيف حال الخصومة التي وصلت الى حدود العدائية، بين من يفترض فيهما ان يكونا حليفين في كل الظروف الصعبة. ولكن كل هذه المحاولات اصطدمت بالمرارة والثقة المفقودة بالعلاقة مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل منذ بداياتها وحتى اليوم. وقد ترجم فشل مساعي تحقيق مصالحة بين الطرفين اللدودين، بتشكيل كل منهما، لائحة مرشحين منفصلة عن الاخر، بما يؤشر إلى الاستمرار في خوض الانتخابات النيابية، بينهما على قاعدة الغاء الآخر، بالتزامن مع وجود لائحة مرشحي القوات اللبنانية، الخصم السياسي اللدود المنافس للطرفين معا، في الدائرة الانتخابية ذاتها، والتي ستستفيد حتما من مناخ المنازلة الانتخابية الحادة بالنهاية، ما ينعكس ضررا على كليهما معا، وقد يؤدي إلى سقوط باسيل شخصيا بالانتخابات، وتضرر حجمه السياسي في ضوء، ما تردد عن وجود اعداد لا بأس بها، من المغتربين في الخارج، لن تعطي اصواتها للاخير، استياء من ممارساته السيئة وفشل العهد العوني، في تحقيق الحد الأدنى من الوعود والشعارات الوهمية والسياسات الملحقة بحزب الله والنظام الايراني، على حساب المصلحة الوطنية العليا.

واستنادا الى المصادر المذكورة، فإن ما زاد الطين بلة في الآونة الاخيرة، ليس مراكمة حال الخصومة بين فرنجية وباسيل فقط، بل تسبب هذا الأخير بالخصومة الكاملة مع معظم الأطراف السياسيين.

هذا الواقع، يؤشر الى مضاعفات يمكن ان تؤدي الى اضعاف تحالف الحزب، الذي يسعى لتحشيد ما امكن من تحالفات قوية حوله، لملاقاة المرحلة المقبلة، بسور من الحلفاء المسيحيين تحديدا، في مواجهة خصومه الاخرين، لمواجهة اي محاولات تلوح بالافق لطرح موضوع مصير سلاحه الايراني غير الشرعي وايجاد حل له، بعد تزايد الحملات الداخلية، التي تتناغم بجانب منها مع المطالبات الخارجية لتحقيق هذا الهدف، بعدما فقد شرعيته بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي بعد انسحاب قوات الاحتلال من جنوب لبنان في العام الفين، أصبح هذا السلاح موجها ضد اللبنانيين المعارضين لوجود خارج سلطة الدولة اللبنانية ومصادرة القرار السياسي اللبناني، بل ايضا لوجود بوادر تسخين هذا الخلاف نحو الأسوأ، على أبواب الانتخابات الرئاسية بعد اشهر معدودة، لاسيما بعد ان نجح فرنجية بانتهاج سياسة تقاربية اكثر قبولا مع مختلف الاتجاهات السياسية وحتى المعارضة للحزب، باستثناء القوات اللبنانية طبعا، واستطاع نسج علاقات مع الخارج المؤثر بالساحة الداخلية، عربيا، ودوليا، تختلف عن سلوكيات رئيس التيار الوطني الحر، التي عزلت لبنان عن محيطه العربي والدولي، وأكثر انفتاحا ولو ان الطرفين ينتميان إلى الخط السياسي نفسه، الذي يجاهر به فرنجية علانية دون توقف.

وفي المقابل يسجل تردي علاقة باسيل والعهد معا مع العاصمة الروسية، على خلفية البيان الذي اصدرته وزارة الخارجية اللبنانية بادانة الحرب التي شنتها روسيا على اوكرانيا والموقف اللبناني ضد روسيا بالامم المتحدة يومذاك، والذي تبين وقوف رئيس التيار الوطني الحر وراء صدورهما، في محاولة مكشوفة لاسترضاء الولايات المتحدة الأمريكية، لازالة باسيل عن لائحة العقوبات الاميركية للفاسدين، والعمل قدر الامكان لنيل تأييدها بهذا الاستحقاق، التي تعتبر من اللاعبين المؤثرين فيه ايضا.

وفي المقابل تردد ان رئيس التيار الوطني الحر حاول الاتصال اكثر من مرة بالجانب الروسي في الأسابيع الماضية، من اجل طلب تحديد موعد لزيارة موسكو، لاجل توضيح موقفه، ومحاولة ترطيب العلاقات العونية مع الجانب الروسي، الا ان محاولاته باءت بالفشل، بسبب الاستياء الرسمي الروسي من السياسة المنحازة للرئاسة اللبنانية الى جانب اوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية، كما وصفتها مصادر ديبلوماسية روسية، التي ذكرت بأن موسكو فتحت ابوابها واستقبلت رئيس الجمهورية ميشال عون ووريثه السياسي النائب جبران باسيل، وابدت كل استعداد للمساعدة ودعم لبنان في مختلف المجالات، بينما كانت دول مهمة، والدول العربية، توصد الابواب امام رئيس الجمهورية ميشال عون منذ توليه سدة الرئاسة استياء من سوء ادائه السياسي .

وتخلص المصادر المتابعة الى ان اللقاء، هو محاولة من نصر الله، لترطيب الاجواء بين الحليفين اللدودين، وتحقيق تهدئة ظرفية مؤقتة على أبواب الانتخابات النيابية المقبلة، لئلا تنعكس ضررا نتائجها، على الطرفين معا، وعلى التحالف مع الحزب تحديدا، وتحاشي فتح معركة الرئاسة بين الطرفين مبكرا وقبل الاوان، لتفادي مزيدا من الانقسام والضرر السياسي الذي يلحق بالجميع، ولان حسابات الانتخابات الرئاسية تختلف عن النيابية، وتتحكم فيها عوامل ومؤثرات متداخلة، والاهم من كل ذلك، أراد الأمين العام لحزب الله اظهار نفسه من خلال جمع الطرفين عنده، بانه يمون على حليفيه اكثر من اي مرجعية اخرى.

 

رئيس بعثة “الصندوق” غادر لبنان مذهولًا

أنطوان فرح/الجمهورية/11 نيسان/2022

خطف الاتفاق المبدئي بين السلطات اللبنانية وصندوق النقد الدولي الأضواء، ورغم انّ البعض خاب ظنّه في حجم المبلغ الذي جرى تخصيصه لتنفيذ خطة للتعافي الاقتصادي، الّا انّ المشكلة، إن وجدت، لا تكمن في هذه النقطة بالذات، بل في مكان آخر.

كثيرة هي الملاحظات التي يمكن إيرادها في معرض التعليق على الاتفاق المبدئي مع صندوق النقد الدولي. لكن هناك عناوين اساسية لا بدّ من التركيز عليها، لأنّها تبقى الأساس الصالح لتقييم النتائج التي قد ينتهي اليها هذا الاتفاق. والإجابة عن هذه العناوين-الأسئلة، يمكن ان تقود الى الإجابة عن السؤال الأهم: هل بدأت مسيرة الخروج من الأزمة، أم لا؟

في سرد الملاحظات على هامش الاتفاق، وطريقة الوصول اليه، يمكن إيراد النقاط التالية:

اولاً- «تنازل» صندوق النقد عن بعض الشروط المسبقة التي كان حدّدها لعقد اتفاق مبدئي، ومن بينها على سبيل المثال، إقرار قانون «الكابيتال كونترول» وموازنة العام 2022. وقرّر الصندوق إضافة هذه الشروط المسبقة على لائحة الشروط المؤجّلة، بمعنى الاكتفاء بوعد من السلطات اللبنانية بتنفيذها لاحقاً قبل موافقة إدارة الصندوق على برنامج التمويل. وفي تفسير أسباب هذا «التنازل»، يبدو انّ الامر يرتبط اولاً بحرص الصندوق بما يمثل (المجتمع الدولي)، على عقد الاتفاق مع لبنان بأي ثمن لمنع الانهيار التام للبلد. وهذا المشهد شهدنا مثيلاً له في مؤتمر «سيدر»، حين خفّض السفير الفرنسي بيار دوكان مستوى الشروط الى حدّ الاكتفاء بمطالبة السلطات اللبنانية فقط بتشكيل هيئة ناظمة للكهرباء مقابل البدء في الإفراج عن الاموال. ومع ذلك لم تنفّذ السلطات اللبنانية هذا المطلب اليتيم. وثانياً، لأنّ المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم وفد الصندوق برئاسة إرنستو راميريز ريغو، اقنعوه بأنّ إقرار «الكابيتال كونترول» والموازنة قبل الانتخابات من المستحيلات بسبب المعارضة الشعبية لبعض البنود في القانونين. وبالتالي، يصبح الامر ممكناً اذا منح الصندوق اتفاقاً مبدئياً يجعل إقرار القانونين اسهل على النواب المرشحين، لأنّ ردود الفعل الشعبية ستكون متقبّلة اكثر للوضع بوجود اتفاق يمكن ان يشكّل بداية الخلاص من الأزمة. وبالمناسبة، صارح راميريز ريغو المسؤولين، بأنّ ما يراه في لبنان مُذهل. إذ انّ صندوق النقد اعتاد مناقشة البرامج الإنقاذية، لا قوانين «الكابيتال كونترول»، لأنّ هذه الخطوة غالباً ما تتخذها الدول التي تواجه أزمات قبل وصول صندوق النقد اليها. في حين اننا في لبنان أمضينا فترة طويلة في مناقشة هذا القانون الذي كان ينبغي فرضه في الأيام الاولى للأزمة في العام 2019.

ثانياً- لا يزال الغموض يكتنف تفاصيل الخطة التي تعهّدت الدولة بتنفيذها في إطار الحصول على التمويل. وحتى الجزئية المرتبطة بتوزيع الخسائر، والتي تسرّبت أو سُرّبت سابقاً، وتعرّضت لوابل من الاعتراضات والانتقادات، ليس معروفاً بعد إذا ما كان قد جرى تغييرها. وبالمناسبة ايضاً، استغرب راميريز ريغو، انّ كل القطاعات الاقتصادية غير مُطّلعة على الخطة، في حين انّ المطلوب إطلاع كل شرائح المجتمع عليها لتلقى القابلية وتسهيلاً لإقرارها من دون التسبّب بأزمات شعبية.

ثالثاً- ذُهل راميريز ريغو بحجم الإنكار واللامبالاة على مستوى المسؤولين اللبنانيين حيال عمق وخطورة الأزمة. وقد صارح من التقاهم، انّ صندوق النقد الذي يعطي الاولوية دائماً لمكافحة الفساد في أي خطة إنقاذ، مقتنع اليوم بأنّ الأولوية في لبنان ينبغي ان تكون لإجراءات مالية سريعة لوقف الهبوط المريع، ومن ثم يمكن التفرّغ لمشروع مكافحة الفساد.

رابعاً- من خلال الشروط المسبقة التي وضعها الصندوق لإقرار برنامج التمويل، وهو من فئة الـEFF المتخصّص في دعم الدول التي تعاني من أزمات مزدوجة في ميزان المدفوعات وفي العجز الهيكلي المزمن، ينبغي التركيز على البند الاول المتعلق بإعادة هيكلة البنوك، والذي يتحدث عن حماية المودعين الصغار، والحدّ من اللجوء الى الموارد العامة. وهذه العبارة، تعني على الأرجح انّ الصندوق ليس مؤيداً لفكرة ان تشارك الدولة بفعالية في عملية سد الفجوة المالية. وهذا يؤكّد انّ المودعين «الكبار» سيدفعون ثمناً باهظاً في عملية توزيع الخسائر. وبالتالي، من المرجّح ان تكون خطة الحكومة لتقسيط دفع الودائع لمدة 15 أو 20 سنة غير مقبولة.

خامساً- انّ برامج التمويل من فئة الـEFF يتمّ تحديد المبلغ المخصّص لكل دولة، بالإضافة الى مبدأ الكوتا، الى معيارين: حاجة الاقتصاد للتعافي، وقدرة هذا الاقتصاد على تسديد القرض والإقلاع. وبالتالي، هذان المعياران يفسّران لماذا المبلغ الذي أُقرّ متواضع نسبياً، لأنّ حجم الاقتصاد اللبناني صار أصغر، ولأنّ عمق الأزمة البنيوية يحول دون قدرة هذا الاقتصاد على تحمّل قروض اكبر من تلك التي تمّ التوافق عليها. وبالتالي، لو انّ هذه المفاوضات جرت في بداية الأزمة، لأمكن الحصول على مبالغ اكبر، لأنّ الاقتصاد في وضعه السابق، ومن خلال الاحتياطي الذي كان متوفراً، كان قادراً على الإقلاع وتحمّل سداد قروض اكبر.

 

هذا الرئيس الذي يريده المجتمع الدولي!

أنطوان غطاس صعب/اللواء/11 نيسان/2022

يُتوقع وفق المعلومات التي ينقلها أحد العائدين من الخارج، بأن هناك متغيرات ستحصل في وقت قريب في لبنان وتحديداً بعد الانتخابات النيابية بعدما بات محسوماً حصولها في موعدها المحدد، وينقل بأن هذه الخطوة ستتبعها خطوات كثيرة تنطلق من حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها. وتؤكد المعلومات أن المجتمع الدولي يفضّل رئيس من خارج النادي السياسي أو الزعامات والأحزاب، إضافة أنه وحتى ذاك الحين يُرتقب وخلال الأيام المقبلة أن تحصل أكثر من زيارة الى لبنان من قبل موفدين عرب وغربيين على خلفية دعم اجراء الانتخابات، ولكن الأبرز يكمن في تقديم الدعم الاقتصادي والاجتماعي والصحي، بإشراف دولي، ومن منظمات إنسانية دون استبعاد أن يقوم منسق أموال سيدر السفير الفرنسي بيار دوكان لزيارة بيروت لاستكشاف الأجواء بعد توقيع العقد بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي والذي فتح الآفاق على صعيد التواصل الدولي مع لبنان من قبل الصناديق الضامنة والمؤسسات المالية العربية والدولية. وهنا يُنقل بأن ذلك لن يحصل الا بعد تشكيل حكومة إصلاحية ما بعد اجراء الانتخابات النيابية، وانما ما يحدث اليوم هو مساعدات إنسانية عاجلة للتخفيف من حدة الانهيار الاقتصادي ومعاناة الناس، وعلى هذه الخلفية يأتي الحراك الخليجي في ظل ما تمّ التوافق عليه في باريس اثر اللقاءات السعودية – الفرنسية والاماراتية، وتشير المعلومات الى دراسة إمكانية رفع منسوب التقديمات في لبنان اذا حصلت الانتخابات النيابية وفق المعايير التي يطالب بها المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والأممية.

 

محور الممانعة

وليد شقير/نداء الوطن/11 نيسان/2022

يحتاج محور الممانعة في لبنان إلى الكثير من الخطوات من أجل تثبيت وضعه في المعادلة السياسية اللبنانية، ولتجاوز ما يعتبره الخطر عليه وعلى موقعه المتفوق في لبنان في السنوات الأخيرة ولا سيما خلال سنوات عهد الرئيس ميشال عون.

ما يعتبره العمود الفقري في هذا الفريق أي «حزب الله»، خطراً على رغم كل الاعتداد بالنفس بأن الجمهور المؤيد للمقاومة وسلاحها سيكون رافعة له في الانتخابات في وجه ما يسميه محاولات الأميركيين أخذ لبنان إلى التطبيع مع إسرائيل عبر البرلمان الجديد هو أن يتحول هذا البرلمان الجديد إلى مجموعة كتل نيابية متناثرة بحيث لا يحصل أي فريق على أكثرية واضحة ومحققة. فالحزب يدرك على رغم خطابه التعبوي الهادف إلى شيطنة خصومه الذين ارتفعت أصواتهم ضد هيمنته على القرار السياسي، عبر اتهامهم باللهاث وراء الأميركيين للالتحاق بموجة التطبيع العربي مع إسرائيل، أن لا أحد في لبنان في وارد هذا التطبيع، وأن ليس أي من القيادات اللبنانية المعارضة في هذا الوارد. بل ان بعضاً من خصومه لا يتوانى عن انتقاد تطبيع بعض الدول العربية مع الدولة العبرية. لكن الحزب يتقصد التعامي عن هذا الواقع عن سابق تصور وتصميم من أجل استنهاض جمهوره ضد الخطر الوهمي، كي يستنفره ويأخذه إلى صناديق الاقتراع ليصوت للوائحه وحلفائه ضد هذا الوهم. كل الهدف هو تلافي خطر فقدان القدرة على السيطرة على أكثرية واضحة، بعدما ضعفت قدرة حليفه الأول على كسب العدد نفسه من النواب. والدليل إلى أن هذا هو لُب المشكلة قول رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل أنه سيحاسب الذين وصلوا على «أكتافنا» للنيابة عام 2018 ثم تَرَكُوا تكتل لبنان القوي. هو يمنن بعض النواب المستقلين الذين تحالفوا مع «التيار» ثم انسحبوا منه بعد ثورة 17 تشرين لكثرة ما اشمأزوا من ممارساته ومن سياسات العهد الالتحاقية بالحزب ومحور الممانعة. ينسى من كثرة حنقه على هؤلاء، أنهم بالقدر الذي استفادوا من أصوات مناصري التيار في العام 2018 استفاد التيار من أصوات هؤلاء المستقلين الذين لهم حضورهم وجمهورهم وأنصارهم فرفدوا لوائحه بأصوات ساهمت في رفع حواصلها الانتخابية وبالتالي في إيصال نواب في التيار أيضاً. تلك الأصوات ستكون في الجهة المقابلة في انتخابات 2022.

ويدرك «حزب الله» أن حليفه الأساسي الذي اعتمد عليه منذ انتخاب الرئيس عون بات يفتقد إلى المساندة التي تلقاها ليس فقط من هؤلاء المستقلين، بل من تحالفه مع تيار «المستقبل» في عدد من الدوائر في المرحلة الذهبية من التعاون بين التيارين البرتقالي والأزرق، حيث جيّر الأخير أصواتاً سنية على قلتها في بعض الدوائر ذات الأكثرية المسيحية. ومع أن الحزب ينفي أنه يدير المعركة الانتخابية في مناطق غير الدوائر ذات الأكثرية الشيعية، من أجل إبعاد «الشبهة» بأنه يلعب دوراً مخططاً له في الدوائر السنية والمسيحية كي لا يثير حساسية الجمهور المسيحي خصوصاً، فإنه يراقب تفاصيل الثغرات التي تواجه حلفاءه المسيحيين، ويحاول تجميع نائب من هنا وآخر من هناك، وإسقاط نائب خصم هنا أو هناك، للتعويض عن الخسائر المرتقبة لحليفه المسيحي الأساسي لعله يتفادى تعدد الكتل وتشتتها في البرلمان الجديد. وهو لو لم يكن يخشى تناقص الكتل النيابية الحليفة لما بذل جهداً من أجل ترتيب اجتماع بين باسيل ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية على رغم أن ما بينهما أكثر مما صنعه الحداد. فقراءة الحزب أن هناك إمكانية لإسقاط مرشح لحزب «القوات اللبنانية» إذا حصل تعاون بين حليفيه المتخاصمين. تقوم محاولته على معادلة المصلحة المشتركة في إسقاط مرشح لـ»القوات» في دوائر الشمال. وإذ تردد أن اجتماع باسيل فرنجية لم يكن الأول بينهما، فإن وساطة الحزب تقتصر على التعاون ضد مرشحي «القوات» كخصم مشترك لهما وللحزب معاً.

بصرف النظر عن التسريبات التي تتم إشاعتها عن أن تشتت الأصوات السنية بعد عزوف زعيم «المستقبل» سعد الحريري عن الترشح للانتخابات، سيستفيد منها الحزب وحلفاؤه، ليست ثابتة كما يتصور البعض، فإن افتراضات تفوّق محور الممانعة باتت مدار تشكيك في بعض الأوساط المتابعة لتغييرات المزاج السني والمسيحي. وهو ما يجعل صورة نتائج الانتخابات مجهولة. سيلجأ الحزب إلى إضافة عنصر جديد بعد عودة سفيري السعودية والكويت وليد بخاري وعبد العال القناعي إلى بيروت، وعودة دول الخليج إلى لبنان، إلى خطابه التعبوي لجمهوره.

 

انتخابات لبنان: شد الأحزمة قبل هبوط النتائج

سام منسى/الشرق الأوسط/11 نيسان/2022

منذ اندلاع الانتفاضة في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، طالب الكثير من مجموعات المعارضة في لبنان مراراً وتكراراً بإجراء انتخابات مبكرة، محمِّلين مسؤولية الأزمة للطبقة السياسية والأحزاب التقليدية التي هيمنت على البرلمان وتالياً الحكومة منذ تسعينات القرن الماضي. باتوا يتطلعون إلى الانتخابات المقبلة على أنها الوسيلة الوحيدة لإحداث تغيير سياسي عميق وشامل، والاحتمال الوحيد المتبقي لانتقال لبنان من وضعه الحالي المتدهور إلى مسار الإصلاح، لا سيما أن البرلمان الجديد سوف ينتخب رئيساً جديداً للجمهورية.

اليوم، تتجه الأنظار نحو انتخابات لبنان النيابية المقرر إجراؤها في 15 مايو (أيار) 2022. منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة عام 2018، شهدت البلاد انتفاضة وانهياراً اقتصادياً ومالياً غير مسبوق وجائحة كانت إدارتها سيئة وتفجيراً قتل المئات ودمر نصف العاصمة، وذروة هيمنة حزب مسلح عمرها أكثر من ربع قرن. الإشكالية الرئيسية التي تُطرح اليوم وسط الضجيج الذي تُحدثه الحملات الانتخابية واحتمالات توصل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي إلى توافق على خطة للإصلاح المالي والاقتصادي المطلوب، هي: كيف يمكن فصل الإصلاح الاقتصادي والسياسي عن النظام السياسي الاقتصادي الذي سوف ينبثق عنه؟

اللبنانيون بغالبيتهم، ساسة وزعماء ومواطنين، غارقون بالشأن الانتخابي كأنه الترياق لمشكلات وأزمات هذا البلد الكثيرة والمعقّدة والمزمنة. من الطبيعي أن تكون الانتخابات في دولة تعيش أوضاعاً عادية هي الحل للأزمات والمشكلات عبر تداول السلطة بين الأكثرية والأقلية. لكن في لبنان، معظم القوى السياسية المعارضة وبينها تلك التي تمثل المجتمع المدني تجهر بأن البلد محتل أو واقع تحت الوصاية أو مهيمَن عليه من «حزب الله» وبالتالي من إيران، ويقرُّون، أقله سراً، بأن أكثر الاحتمالات رجحاناً أن يحقق محور «حزب الله» وحلفاؤه غالبية كبيرة في البرلمان، وبأن نسبة أدنى من الثلثين قادرة على سن التشريعات ووضع السياسات واتخاذ القرارات المتعلقة بالقضايا الرئيسية كالتعيينات الإدارية والأمنية والدبلوماسية والموقف من الحروب الإقليمية ومسائل السياسة الخارجية الأخرى. والأخطر أن «حزب الله» سيحاول استخدام الأغلبية النيابية لإضفاء الشرعية على سلاحه وإجراء تغييرات دستورية لضمان سيطرته على المدى الطويل مثل المطالبة بنظام ثلاثي بين المسيحيين والسنة والشيعة، أي باختصار، الوصول إلى نظام سياسي للبلاد يتماشى مع شعارات هذا المحور الإقليمي الذي سبق لقادته أن أعلنوا مراراً عن خطوطه العريضة في السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة.

العجيب الغريب ليس حماسة هذا المحور لإجراء الانتخابات بقدر حماسة المعارضين له وتبجحهم بأنهم قادرون على التغيير المنشود بمجرد فوزهم، علماً بأنه يستحيل عملياً الوصول إلى هذه الغاية لأسباب كثيرة يتصدرها قانون الانتخاب الهجين والعَصيّ على الفهم من غالبية الناخبين، والذي فُصّل على قياس الطبقة السياسية الحاكمة كجزء من مجموعة «عدة الشغل» التي تستخدمها النخب السياسية لتعزيز سلطتها. ما جعل هذا القانون جذاباً للسياسيين هو أنه يمكن وصفه ظاهرياً بأنه قانون التمثيل النسبي، لكنّ الآليات التي تَضمنها تجعل منه فعلياً قانون الصوت الواحد لرجل واحد ضمن النظام الأكثري مع تمثيل نسبي رمزي. إلى جانب قانون الانتخاب يبرز وبشكل نافر تشتت قوى المعارضة وتشرذمها، لا سيما تلك التي توصف بالقوى السيادية، وسط انقسام القوى السنية والمسيحية منها؛ السنية جراء عزوف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وتياره السياسي عن خوض الانتخابات، الأمر الذي سيسفر عن فوز شخصيات سنية يسهل استقطابها من تحالف «حزب الله»، والمسيحيون المنقسمون أساساً بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» و«الكتائب» ومستقلين، فحالهم حال السنة إن لم يكن أسوأ بكثير مع تشكيل التيار العوني غطاء «حزب الله» المسيحي الرئيسي إلى جانب رئيس «تيار المردة» الماروني سليمان فرنجية، حليف نظام بشار الأسد. وعن هيئات المجتمع المدني وتلك التي انبثقت عن انتفاضة «17 تشرين» فحالها كارثيٌّ لأنها متباينة ومختلفة فيما بينها من جهة ومع أحزاب المعارضة التقليدية من جهة أخرى، ما سيؤدي إلى تشتت الأصوات المعارضة لصالح محور الحزب وحلفائه.

وسط هذه المشهدية، لا شيء يبرر حماسة المعارضة بشقيها لهذه الانتخابات في مثل الوضع التاريخي الذي يمر به لبنان، مع عدم حصولها شبه الأكيد على غالبية مؤثرة في البرلمان. يبدو أنها لم تتعلم من تجارب الماضي القريب والبعيد ولم تستوعب بعد نتائج ما ارتكبته من خطايا مميتة مثل تفاهم «القوات اللبنانية» مع التيار العوني سنة 2015، متناسيةً تجربتها مع العماد ميشال عون سنة 1988 يوم تحالفا ضد الرئيس أمين الجميل إبان نهاية ولايته ليخوضا بعد ذلك حرباً خلّفت خسائر بشرية ومادية جسيمة وثبّتت الاحتلال السوري للبنان وما جرّه عليهما وعلى البلاد من مآسٍ وخراب. ولا ننسى اتفاق الدوحة 2008 والقضاء بعده على أهم حدث سياسي في تاريخ لبنان الحديث وهي حركة «14 آذار» السيادية التي جمعت بين المسيحيين والسنة والدروز وقسم من الشيعة، وقانون الانتخاب المفخخ والتسوية الرئاسية وانتخاب العماد عون، مرشح الحزب، إلى سدة الرئاسة سنة 2016 بعد تعطيل دام أكثر من سنتين، والذي عدّته لاحقاً دول عربية وغربية هيمنة لقوى «8 آذار» وحلفائها على الحكم في لبنان لصالح محور إيران، وأدى إلى تخريب يصعب إصلاحه لعلاقات لبنان مع الدول العربية خصوصاً الخليجية منها.

كل هذه المسيرة المخيبة والمؤلمة لن تعوض عنها بضعة مقاعد في البرلمان لا تسمن ولا تغني، بل سوف تُحوّل هؤلاء إلى لاعبين هامشيين في العملية السياسية يؤدون دور شهود الزور ويقدمون مجاناً، بخوضهم الانتخابات، صكَّ براءة لـ«حزب الله» أمام المجتمع الدولي.

أما حماسة المجتمع الدولي فلعلها نتيجة اليأس من لبنان ومن إمكانية عودته ككيان مستقل عن هيمنة إيران وسطوتها بسبب ما ذكرناه من تشتت القوى السيادية والتغييرية محلياً، والرغبة في الاستقرار الذي يحتاج إلى قوة نافذة تشكل محاور عند الحاجة، ويبدو بنظرهم أن «حزب الله» يوفرها. أما إقليمياً فالظاهر أن البوصلة تتجه إلى تفاهمات مع إيران إذا تم التوصل إلى نتائج إيجابية في محادثات فيينا، بخاصة بالنسبة لنفوذها في دول المشرق، لبنان وسوريا والعراق. دولياً، بات لبنان في أسفل لائحة اهتمامات المجتمع الدولي وتراجع أكثر بسبب الحدث الأوكراني وما أفرزه من توتر في العلاقات الدولية. كل ذلك يعزز ما يتردد عن زيارة للبابا فرنسيس إلى لبنان يسعى التيار العوني إلى تجييرها لصالحه وتوظيفها في خانة نتائج الانتخابات وتكريس هيمنة محور «حزب الله»، وكذلك المعلومات عن مسعى فرنسي لجمع اللبنانيين بغية التوصل إلى تسوية معروفة نتائجها سلفاً في ظل ميزان القوة الحالي. كل ما سبق يُعيدنا إلى البداية: أيُّ إصلاح سياسي واقتصادي سوف ينبثق من نظام «حزب الله» المقبل المتوقع للبنان؟ وأين اتفاق الطائف من كل ذلك؟ «حزب الله» يخطف النظام لأسباب آيديولوجية، فيما يستغله السياسيون الآخرون لمصالح سياسية محلية واقتصادية ضيقة.

لن تنفع التمنيات والحسرات وكلمة لو... حبّذا لو أن الجهود والنفقات المبذولة على انتخابات معروفة نتائجها سلفاً توظَّف لتمكين معارضة مدنية سلمية قادرة على التغيير السلمي. شد أحزمة الأمان ضرورة، وعسى أن ينجو لبنان من نتائج هذه الانتخابات وتداعياتها.

 

السيد… "بيمون" !

نبيل بومنصف/"النهار/11 نيسان/2022

ان ينبري الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى تحصين الجبهة السياسية – الانتخابية التي يقودها ويشكل حزبه قاطرة القوى الحزبية والسياسية المتحالفة معه ليس امرا يستدعي الاستغراب ابدا بل لعله اقل المتوقع عند مشارف استحقاقين انتخابيين مفصليين سيكون للحزب في كل منهما صولاته وجولاته . لكن امرين يستوقفان راصدي المشهد الداخلي في ما جرى تصويره على انه انجاز لنصرالله بجمعه الخصمين المارونيين اللدودين ضمن منظومة "8 آذار" سليمان فرنجية وجبران باسيل .

الأول ان الحزب – القاطرة لهذا المحور أراد من توقيت تظهير خطوته في جمع الخصمين المنضويين ضمن نادي الطامحين الى وراثة الرئيس ميشال عون في رئاسة الجمهورية – ونقول وراثة عن المرشحين الاثنين تكنيا بكونهما ينخرطان في محور 8 آذار ولا ينفع جبران باسيل تحديدا ان يتنكر لهذا الانتماء بتمييز تياره عنه – القيام بعرض عضلاته المسلم بها أساسا في مونته حتى على ظواهر الإدمان المرضي الماروني حين يتصل الامر بحروب اللهاث الى الكرسي الأولى . اذ ليس عرضيا التندر الساخر بان نصرالله نجح حيث اخفق بطريرك الموارنة . ولكن الرد المنطقي على هذه اللازمة الساخرة يكمن في ان اخر هم الموارنة والمسيحيين والمسلمين اللبنانيين في الوطن والمهاجر هو ان يجتمع طامحون الى رئاسة لم يبق من امجادها وانجازاتها اليوم سوى تبعة تاريخية قاتلة في الانهيار الذي بلغه لبنان .

اما الامر الثاني هو سبب استعجال حزب الله لترتيب المرحلة التي تعقب الانتخابات النيابية وتطل على الاستحقاق الرئاسي ولعلها هنا النقطة الأشد مدعاة للتدقيق باعتبار ان الحزب – الذراع الأول لإيران يتحرك بقوة في ظل المعطيات الإقليمية والدولية التي تربطه بطهران .

في أي حال قدم فرنجية وباسيل ، سواء بسواء ، عرض الاستجابة في التوقيت والمضمون وكل ما يمليه عليهما واجب "التحالف" من توفير مادة "التعظيم" لهيمنة "حزب الله" وسطوته على قاعدة ان "السيد بيمون " . ولكن أسوأ المصادفات حلت في توقيت خطاب اليوم التالي للرجل المصنف نائب رئيس الظل في العهد العوني الذي بدا واضحا انه ينأى بنفسه حتى الانتخابات وما بعدها وحتى أيضا ما بعد نهاية "عهده" عن أي "تواضع" في الإقرار بان للناس ذاكرة وذكرى وقدرة على قياس الحقائق ومقارنتها بمعايير الصح والخطأ والمحاسبة الذاتية على الأقل ان تعذرت المحاسبات السياسية والقانونية والقضائية على غرار ما يجري عندنا . نعني بذلك انه ما كان لخطاب اطلاق الحملات الدعائية والانتخابية لاي فريق ان يستوقف كثيرين الان في ظل احتدام السباق نحو موعد الانتخابات لو لم يكن وارث رئيس التيار العوني والطامح الى وراثته في رئاسة الجمهورية يمعن في هذا الشكل في ترسيخ التوجه نحو الرأي العام بخطاب الاستهانة بالحقائق المفجعة الكارثية التي يتحملها العهد وتياره وسياسات الانكار وإعادة التلاعب بحقائق الانهيار كلها عبر الهروب الى اذكاء معارك دونكيشوتية مع الخصوم المسيحيين تحديدا . كان ليمكن تبرير بعض الهجمات الهزلية على بعض الخصوم او بعض التبريرات في سجل القاء تبعات الانهيار على قوى محددة لو تحلى صاحب خطاب السياسات الانكارية بحد ادنى من احترام عقول الناس . اما ان تمسح حقائق المسؤوليات في كوارث كالكهرباء والسدود والانهيار المالي نفسه بتبعات الاخرين وحدهم تحت شعار مستجد "ما خلونا وما خليناهم " فلا ندري كم سيكفل هذا "الابداع" لمبتكره تعويم ما لا يعوم بعد الغرق .

 

جبران "بهدَل" الجميع باستثناء "البلطجي"

جان الفغالي/نداء الوطن/11 نيسان/2022

في إحدى سنوات العز، قبل هذا العهد، كنت في مهرجان الكتاب السنوي عند الواجهة البحرية لبيروت، توقفت عند «ستاند» تعلوه «خارطة» كوكب المريخ، سألتُ المسؤول عن «الستاند»: ماذا عن هذه الخارطة؟ فأجابني: بإمكانك أن تختار قطعة ارض في هذه الخارطة من كوكب المريخ، نضعُ علامة عليها ونعطيك شهادة بها وتُسجَّل باسمِك بعد ان تدفع رسماً رمزياً، وحين يتم الوصول إلى المريخ، تستلم ارضكَ بعد ان تدفع ثمنها. تذكَّرتُ هذه الواقعة وانا استمع ظهر يوم السبت الماضي إلى خطاب رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل «يبيع» (بالمعنى السياسي) مقاعد انتخابية لانتخابات 2026 من على مسرح الفوروم دو بيروت الإنتخابي. يقول باسيل في خطاب الإنتخابات: «شباب التيار يلّي ظروفهم والآلية ما سمحت لهم يكونوا معنا على اللوائح وما قدرنا نؤمّن لهم المساعدة لتخطيها، بس منلتزم بالشغل سوا ليكونوا معنا بلوائح 2026». مَن لم يكن على لوائح التيار هذه السنة، هناك وعدٌ من باسيل ان يكون على لوائح التيار في دورة 2026.

لا يتوقف باسيل عن «بيع العقارات في المريخ». لم يقتصر الامر على وعد الـ2026، بل اعطى تعويضاً معنوياً لمَن استبعدهم وسماهم بالاسم، مع انه تقصَّد عمداً إغفال ذكر أسماء من بينهم الدكتور ماريو عون والمهندس حكمت ديب النائبان عن التيار منذ 2018 والمستبعدان من الترشيحات الحزبية والمبتعدان طوعاً عن التيار، وإنْ كان ذكَر بعض المبعدين أمثال: النائب روجيه عازار الذي حلّت محله الوزيرة السابقة ندى البستاني. في خطاب الـ3579 كلمة هاجم باسيل، من دون ان يسمي، الذين قفزوا من سفينة التيار، كشامل روكز ونعمت افرام وميشال معوض وإيلي الفرزلي وميشال ضاهر. تحدث عن فساد وفاسدين، ولكن لكم ان تتصوروا ان باسيل لم يجرؤ على ذكر الرئيس نبيه بري الذي سبق ان وصفه بالـ»بلطجي» في خطاب محمرش. كيف له ان يهاجم «البلطجي» وهو موجود معه على اكثر من لائحة في اكثر من دائرة؟ لكن، على ما يبدو، الصيت في «تواطؤ الطيونة» لمعراب والفعل لميرنا شالوحي.

 

بين فرنجية وباسيل كرسي الرئاسة

بسام أبو زيد/نداء الوطن/11 نيسان/2022

لم يتم في الإفطار الرمضاني الذي جمع الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، أي اتفاق يتعلق بمن سيتولى رئاسة الجمهورية خلفاً للعماد ميشال عون عندما تنتهي ولايته في 31 تشرين الأول من العام الجاري.

بالنسبة للسيد نصرالله هذا الأمر سابق لأوانه الآن، فالأولوية حالياً هي للإنتخابات النيابية، والهدف تأمين أكثرية مريحة للحزب وحلفائه تمكنه من المواجهة في الداخل والخارج لا سيما وأن الأوضاع في البلاد ستبقى صعبة وأكثر تدهوراً لأن هذه الأكثرية المتجددة ستنتج حكومة على شاكلة الحكومات التي سبقت سمتها التعطيل ولا قدرة لها على اتخاذ قرارات تعيد دول العالم فعلياً إلى لبنان لمساعدته كدولة لا كشعب فقط.

إذاً «حزب الله» لم يقرر بعد من يريد لرئاسة الجمهورية، وبالتالي فإن دعوة الإفطار لم ولن تصلح الود المفقود بين باسيل وفرنجية، فالصراع بينهما ليس على مقعد نيابي بل على مقعد الرئاسة الأولى التي كانت على قاب قوسين أو أدنى من فرنجية حتى أنه تلقى تهنئة الرئيس الفرنسي، لتعود وتسحب منه وتمنح للعماد ميشال عون بعد سنتين ونصف السنة من الفراغ الرئاسي باعتباره صاحب أكبر كتلة نيابية مسيحية.

في كل الفترة الماضية لم تبرز أي معلومات تقول إن «حزب الله» قد وعد فرنجية او باسيل برئاسة الجمهورية، ولكن البناء على المعطيات المتوفرة يشير إلى أن «حزب الله» يفترض ان يؤيد رئيس التيار الوطني الحر للوصول إلى هذا المنصب، فالنائب باسيل يعتبر وريثاً لخط العماد عون السياسي ولا سيما في شقه المتعلق بالتسليم الفعلي لـ»حزب الله» في تدخلاته خارج الحدود والتغاضي عن أي استراتيجية دفاعية تعطي كلمة الفصل للدولة، كما أن الحزب يرى في باسيل أن تياره أكثر انتشاراً وتأثيراً على الساحة المسيحية مقارنة بتيار المردة فكيف إذا استطاع باسيل جمع تكتل نيابي كبير اعتُبر أيضاً أكبر تكتل مسيحي فعندها لن يقبل هو بالتنازل عن رئاسة الجمهورية حتى ولو بقي الفراغ سنوات وسنوات. اما بالنسبة لرئيس تيار المردة فهو أيضا يعتبر أن لديه الكثير من النقاط التي يفترض أن تجعل الرئاسة الأولى من حقه، فهو في محور الممانعة ويسلّم أيضاً بالدور العسكري والسياسي لـ»حزب الله» محلياً وإقليمياً، كما أن لفرنجية علاقة مميزة مع النظام السوري برئاسة الرئيس بشار الأسد، ولا بد للسيد نصرالله وللرئيس الأسد أن يأخذا بالاعتبار التضحية الكبيرة التي قدّمها فرنجية عندما تخلى عن الرئاسة لصالح عون.

في النقاط أيضا أن فرنجية وعلى عكس باسيل يتمتع بعلاقات أقل توتراً مع جميع الفرقاء في الداخل، كما ان علاقاته مع الدول الغربية والعربية ولا سيما المملكة العربية السعودية جيدة ولا تشوبها التوترات.

قرار الرئاسة ومن سيتولى المنصب الأول في البلاد سيكون في يد «حزب الله» وحده إن حصل مع حلفائه في الانتخابات النيابية على أكثرية الثلثين في مجلس النواب، ولكنه إن فشل في ذلك فسيكون الكلام الأول والأخير لتسوية وتفاهم كذاك الذي أوصل العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة ويبدو حتى الساعة أن من انتهج تلك التسوية وذلك التفاهم ليس على استعداد لتكرار ذاك المجرب.

 

خشية محور الممانعة

وليد شقير/نداء الوطن/11 نيسان/2022

يحتاج محور الممانعة في لبنان إلى الكثير من الخطوات من أجل تثبيت وضعه في المعادلة السياسية اللبنانية، ولتجاوز ما يعتبره الخطر عليه وعلى موقعه المتفوق في لبنان في السنوات الأخيرة ولا سيما خلال سنوات عهد الرئيس ميشال عون.

ما يعتبره العمود الفقري في هذا الفريق أي «حزب الله»، خطراً على رغم كل الاعتداد بالنفس بأن الجمهور المؤيد للمقاومة وسلاحها سيكون رافعة له في الانتخابات في وجه ما يسميه محاولات الأميركيين أخذ لبنان إلى التطبيع مع إسرائيل عبر البرلمان الجديد هو أن يتحول هذا البرلمان الجديد إلى مجموعة كتل نيابية متناثرة بحيث لا يحصل أي فريق على أكثرية واضحة ومحققة. فالحزب يدرك على رغم خطابه التعبوي الهادف إلى شيطنة خصومه الذين ارتفعت أصواتهم ضد هيمنته على القرار السياسي، عبر اتهامهم باللهاث وراء الأميركيين للالتحاق بموجة التطبيع العربي مع إسرائيل، أن لا أحد في لبنان في وارد هذا التطبيع، وأن ليس أي من القيادات اللبنانية المعارضة في هذا الوارد. بل ان بعضاً من خصومه لا يتوانى عن انتقاد تطبيع بعض الدول العربية مع الدولة العبرية. لكن الحزب يتقصد التعامي عن هذا الواقع عن سابق تصور وتصميم من أجل استنهاض جمهوره ضد الخطر الوهمي، كي يستنفره ويأخذه إلى صناديق الاقتراع ليصوت للوائحه وحلفائه ضد هذا الوهم.

كل الهدف هو تلافي خطر فقدان القدرة على السيطرة على أكثرية واضحة، بعدما ضعفت قدرة حليفه الأول على كسب العدد نفسه من النواب. والدليل إلى أن هذا هو لُب المشكلة قول رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل أنه سيحاسب الذين وصلوا على «أكتافنا» للنيابة عام 2018 ثم تَرَكُوا تكتل لبنان القوي. هو يمنن بعض النواب المستقلين الذين تحالفوا مع «التيار» ثم انسحبوا منه بعد ثورة 17 تشرين لكثرة ما اشمأزوا من ممارساته ومن سياسات العهد الالتحاقية بالحزب ومحور الممانعة. ينسى من كثرة حنقه على هؤلاء، أنهم بالقدر الذي استفادوا من أصوات مناصري التيار في العام 2018 استفاد التيار من أصوات هؤلاء المستقلين الذين لهم حضورهم وجمهورهم وأنصارهم فرفدوا لوائحه بأصوات ساهمت في رفع حواصلها الانتخابية وبالتالي في إيصال نواب في التيار أيضاً. تلك الأصوات ستكون في الجهة المقابلة في انتخابات 2022.

ويدرك «حزب الله» أن حليفه الأساسي الذي اعتمد عليه منذ انتخاب الرئيس عون بات يفتقد إلى المساندة التي تلقاها ليس فقط من هؤلاء المستقلين، بل من تحالفه مع تيار «المستقبل» في عدد من الدوائر في المرحلة الذهبية من التعاون بين التيارين البرتقالي والأزرق، حيث جيّر الأخير أصواتاً سنية على قلتها في بعض الدوائر ذات الأكثرية المسيحية.

ومع أن الحزب ينفي أنه يدير المعركة الانتخابية في مناطق غير الدوائر ذات الأكثرية الشيعية، من أجل إبعاد «الشبهة» بأنه يلعب دوراً مخططاً له في الدوائر السنية والمسيحية كي لا يثير حساسية الجمهور المسيحي خصوصاً، فإنه يراقب تفاصيل الثغرات التي تواجه حلفاءه المسيحيين، ويحاول تجميع نائب من هنا وآخر من هناك، وإسقاط نائب خصم هنا أو هناك، للتعويض عن الخسائر المرتقبة لحليفه المسيحي الأساسي لعله يتفادى تعدد الكتل وتشتتها في البرلمان الجديد. وهو لو لم يكن يخشى تناقص الكتل النيابية الحليفة لما بذل جهداً من أجل ترتيب اجتماع بين باسيل ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية على رغم أن ما بينهما أكثر مما صنعه الحداد. فقراءة الحزب أن هناك إمكانية لإسقاط مرشح لحزب «القوات اللبنانية» إذا حصل تعاون بين حليفيه المتخاصمين. تقوم محاولته على معادلة المصلحة المشتركة في إسقاط مرشح لـ»القوات» في دوائر الشمال. وإذ تردد أن اجتماع باسيل فرنجية لم يكن الأول بينهما، فإن وساطة الحزب تقتصر على التعاون ضد مرشحي «القوات» كخصم مشترك لهما وللحزب معاً. بصرف النظر عن التسريبات التي تتم إشاعتها عن أن تشتت الأصوات السنية بعد عزوف زعيم «المستقبل» سعد الحريري عن الترشح للانتخابات، سيستفيد منها الحزب وحلفاؤه، ليست ثابتة كما يتصور البعض، فإن افتراضات تفوّق محور الممانعة باتت مدار تشكيك في بعض الأوساط المتابعة لتغييرات المزاج السني والمسيحي. وهو ما يجعل صورة نتائج الانتخابات مجهولة. سيلجأ الحزب إلى إضافة عنصر جديد بعد عودة سفيري السعودية والكويت وليد بخاري وعبد العال القناعي إلى بيروت، وعودة دول الخليج إلى لبنان، إلى خطابه التعبوي لجمهوره.

 

جبران ليس عونيّاً

عماد موسى/نداء الوطن/11 نيسان/2022

إذا كانت "العونية" حالة مرضية تندرج ضمن باقة الأمراض الذهانية، فجبران باسيل نموذج للدراسة والتحليل.

وإذا كانت "العونية" تيّاراً سيادياً، فترجمة جبران للسيادة اليوم، يختصرها "السيّد".

وإذا كانت "العونية"، على مستوى القيادة العليا خليطاً من الإنتهازية والشخصانية والشعارات الرنانة فجبران هو المثل والمثال.

وإذا كانت "العونية" فولكلوراً فجبران، وليس زكي ناصيف، "بيّ" الفولكلور.

وإذا كانت "العونية" مدرسة فجبران ناظر.

وإذا كانت "العونية" مشروع بناء وطن، فجبران المتعهد الحصري.

وإذا كانت "العونية" نهراً فجبران نبع اللبن.

وإذا كانت "العونية" سلطة فجبــران هو المتسلّط.

وإذا كانت "العونية" مسلسلاً طويلاً فجبران هو الدراما بحد ذاتها.

وإذا كانت "العونية" قائمة على الديماغوجية، فالديماغوجية الحديثة اسمها جبران.

وإذا كانت "العونية" مسيرة نضال وعذاب، فجبران المعذّب الأول وبطل فيلم العذاب فوق شفاه تبتسم بنسخته الجديدة.

مذهل أنت يا رجل. لست بحاجة إلى ماكينة إنتخابية ولا إلى مستشار ينفخك ويزودك بأفكار، ولا إلى تمارين تطبيقية على الكذب. ولا إلى من يعلمك فنّ التزوير والتحوير. بالمقابل تحتاج إلى من يذكرك بأنك جبان خصوصاً في زمن تسوّل المقاعد.

في العام 2011، اندلعت الثورة السورية (السلمية) وبدأ توافد النازحين الى لبنان في عهد حكومة الرئيس ميقاتي الثانية، يومها كان وزير الدفاع عضواً في كتلة التغيير والإصلاح، ووزير الداخلية محسوباً على الجنرال، وكان جبران "أتقل" وزير في الحكومة، و"الثنائي الشيعي" حاكماً فعلياً ولم تتمكن الحكومة من فعل شيء لوقف التمدد العشوائي للنازحين. وفي العام 2022 يطل باسيل، وضمن مسلسل "ما خلونا وما خليناهم"، ليقول بوقاحة "ما خلّيناهم يوطّنوا النازحين، بس ما خلّونا نردّهم على وطنهم". من هم الذين أرادوا توطين السوريين ومن منعك يا سيف الدولة أن تردّهم. كارلوس إده أو فارس سعيد أو سعد الحريري أو سمير جعجع أو نجيب ميقاتي أو وليد جنبلاط؟

ومن قصدت بـ "ما خلّيناهم يحطّوا إيدهم على مرافق الدولة، بس ما خلّونا نسترجع أموالكم؟" أعطنا أول حرف لاسم واحد ممن تصديت لهم بجبروتك وصلابتك وشجاعتك المعنوية. نبيه بري مثلاً؟ ومن هم "الذين عربشوا على كتفيك" ميشال المر؟ أو الياس الفرزلي؟ أو سليمان فرنجيه؟ أو إيلي سكاف؟ أو شربل نحّاس؟ أو سركيس سركيس؟ أو المير طلال؟ من هم الإقطاعيون الصغار ومن هم الكبار؟ أهم بشر أو جان؟

أخرج يا رجل من عالم بطولاتك الوهمية. كفّ عن تعداد خططك "غير المنفّذة" ومشاريعك التي كان يمكن في ما لو تحققت، وفي ما لو "خلّوك"، أن تجعل لبنان دانمارك الشرق. ختاماً، أعود إلى جملة نسيت إيرادها في بداية المقال: إذا كانت "العونية" صدقاً والتزاماً ومبادئ راسخة فجبران ليس عونياً.

 

عطب الذات هو العنوان الجامع بين الثورتين السورية واللبنانية

يوسف مرتضى/نداء الوطن/11 نيسان/2022

ما يستدعي استحضار العنوان السوري، هو حالة التشرذم التي أصابت مكونات قوى التغيير اللبنانية عشية التحضير للانتخابات النيابية.

فقوى الثورة السورية التي انطلقت بتظاهرات سلمية مليونية في مختلف المدن والمحافظات، وقعت في فخ النظام الذي نجح في استدراج بعض فصائلها الإسلامية المنخرطة في الثورة، والتي وجدت في هذا الحدث، فرصة لخطف الثورة والانقضاض على النظام، باعتبارها الفصيل الوحيد المؤدلج والمنظم في حالة سرية كامنة منذ ثمانينات القرن الماضي. ورغم تنبّه بعض المتنورين في الثورة لهذا الخطر، وسعيهم الدؤوب لتنظيم صفوف الثوار وتأطيرهم في حركة معارضة تحمل برنامجاً للتغيير الديمقراطي في سوريا، إلا أن جهود هؤلاء وعلى رأسهم برهان غليون أول رئيس للمجلس الوطني السوري وصاحب كتاب عطب الذات والمناضل الشهيد ميشال كيلو وغيرهما، قد باءت بالفشل. وهكذا تشتتت قوى المعارضة إلى منصات تديرها مراكز قوى خارجية ذات مصالح جيوسياسية واقتصادية في سوريا، منصة روسية، منصة سعودية، منصة تركية، منصة مصرية، منصة أميركية....الخ. وأصبحت سوريا بلداً محتلاً ومنصة لأكثر من دولة إقليمية وشرقية وغربية. وبعد أحد عشر عاماً من الحرب والصراع والتهجير والتشرد والتشرذم لم يجد الشعب السوري طريقه بعد إلى الحلّ، لأنه تحول لعبة دومينو إقليمية ودولية.

أما في لبنان، فقد تمكّنت ثورة 17 تشرين منذ الأيام الأولى لانطلاقتها من إسقاط حكومة التفاهمات الرئاسية والمعرابية والمارمخايلية برئاسة سعد الحريري، وكادت أن تسقط ما تبقى من أعمدة الهيكل التحاصصي ذاك، لولا تجنّد القوة الضاربة لحراس هيكل الفساد المتمثّل بـ»حزب الله» في الانقضاض على الثورة، بالتصدي العنفي للثوار تارة وبشحذ السلاح الطائفي والمذهبي تارة أخرى في مواجهة ثوار شعارهم بناء دولة المواطنة، بديلاً لمزرعة التحاصص الطائفي والزبائني.

لقد الهبت ثورة 17 تشرين المشاعر الوطنية لدى شرائح واسعة من اللبنانيين شباباً وشيباً، من مختلف الفئات الاجتماعية، وعلى امتداد الوطن من أقصاه إلى أقصاه. وتحولت ساحات المدن الكبرى في مختلف المحافظات والأقضية منابر للحوار والنقاش، حول الأسباب الكامنة في ما وصلت إليه البلاد من أزمات وسبل الخروج منها. إلا أن عوامل عدة تجمّعت في توقيت متزامن، تعنيف الثوار من قبل الأجهزة الأمنية وأحزاب المنظومة، ما أخاف العائلات ودفعها إلى الإحجام عن الحضور والمشاركة في التحركات من جهة، وحلول وباء «كورونا» وما رافقه من تدابير منع تجول، الأمر الذي ضيّق على الثوار حركتهم، من جهة أخرى. هذا فضلاً عن التوسع في انتشار البطالة وارتفاع سعر الصرف والارتفاع الجنوني بأسعار المحروقات والمواد الغذائية والأدوية والاستشفاء، ما أدى إلى التراجع في الحشد لضيق اليد عند الناس لدى الدعوة للتحركات الشعبية.

وهناك عامل مهم أيضاً ساهم في عدم القدرة على الحشد الجماهيري، تمثّل في محدودية قدرات القوى المعارضة المُنظمة قبل الثورة، وحداثة القوى الناشئة بعد الثورة وتعددها في مجموعات كثيرة مناطقية وأحيائية، ما صعّب تنظيم صفوف الثوار وتوحيد جهودهم وطاقاتهم.

لقد صُرفت آلاف الساعات، تحديداً بعد انفجار 4 آب المشؤوم في الحوار بين القوى والمجموعات الأساسية في الثورة من أجل تشكيل جبهة معارضة سياسية، وفق رؤية سياسية محددة تواجه المنظومة الحاكمة من جهة، وتحمل برنامجاً واضحاً لإعادة بناء الدولة وفق قواعد القانون والدستور من جهة ثانية.

وعلى صعوبة دمج مجموعات ليست ذات خبرة سياسية ولا يجمع بينها إلا شعارت عامة، غير أن الحوارات المكثفة بين العديد منها، قد أثمرت في مراحل معينة، تأسيس «جبهة المعارضة اللبنانية «التي تشكلت من عدد من المجموعات المدنية الناشئة وحزب الكتائب وحركة الإستقلال، ونداء 13 نيسان الذي تشكل من حوالى 16 مجموعة ثورية وكان ذلك بمبادرة من « تحالف وطني، المرصد الشعبي لمحاربة الفساد، حزب الكتلة، بيروت مدينتي». كما تشكلت عدة تكتلات أخرى، جمعت بداخلها مجموعات وافراداً.

طيلة عامي2020 و2021، عقدت مئات الاجتماعات، وحصل العديد من المداخلات للتقريب بين جبهة المعارضة ونداء 13 نيسان والتكتلات الأخرى لتنظيم صيغة للعمل المشترك في ما بينها أو توحيد صفوفها تحت سقف سياسي معين، إلا أن جميع تلك المحاولات اصطدمت برفض بعضها فكرة التعاون مع الأحزاب التقليدية، حزب الكتائب وحركة الاستقلال، والتنظيم الشعبي الناصري والشيوعيين، من خلفية شعار «كلن يعني كلن»، وكان جمع الشيوعيين مع التقليديين الآخرين من باب التوازن بالموقف بين اليمين واليسار عند البعض، والحرص على حصر أي إئتلاف ثوري معارض فقط بالقوى المتوالدة من خارج قوى التقليد المشار إليها سابقاً عند البعض الآخر.

هكذا، وبالاقتراب من تاريخ الاستحقاق الانتخابي، انصبت اهتمامات تلك المجموعات بائتلافاتها المختلفة على محاولة البحث في كيفية تشكيل لائحة ثورية معارضة واحدة في كل دائرة انتخابية، بهدف خلق موجة ثورية تسمح باستنهاض الجماهير الموجوعة من سياسات المنظومة الحاكمة لتقترع بكثافة لقوى التغيير وإيصال أكبر كتلة نيابية تحمل أهداف وقيم 17 تشرين. وبرز في هذا المجال عامل ايجابي مهم جداً تمثّل بظهور منصتين ماليتين لبنانيتين مدعومتين من الاغتراب اللبناني، تدعمان تلك الفكرة لتحويلها حقيقة ملموسة بتوفير كل ما يلزم من دعم مادي وإعلامي وإعلاني للوائح المفترض أن تحمل اسماً واحداً في الدوائر الـ 15. غير أنه للأسف لم يأت حساب الحقل على حساب البيدر، حيث أنه بعد التوافق بين المجموعات الأساسية على ترك مسألة تشكيل اللوائح لائتلافات المناطق، أي اعتماد اللامركزية في تشكليها، برزت عقبات كثيرة في تطبيق هذا التوجه ما عدا في دائرتين أو ثلاث نتيجة عدم قدرة المجموعات المحلية على التوافق على لائحة واحدة أو التزام المعايير المتفق عليها في اختيار المرشحين، ما أدى إلى التشرذم في تشكيل اللوائح. ومن دون أدنى شك كان للخلاف الذي نشأ بين منصتي نحو الوطن وكلنا إرادة إنعكاس سلبي على الترشيحات وتشكيل اللوائح، يضاف إلى ذلك أنانية الأفراد والمجموعات في الترشح واختيار المرشحين. وهكذا تبددت طموحاتنا بتشكيل لائحة واحدة لقوى التغيير في كل دائرة، وخسرنا بذلك فكرة التسمية الموحدة للوائح قوى التغيير ما سوف يؤدي إلى خسارة الموجة التي كنا نتوقعها. ومهما قيل عن محاولات وسعي أحزاب السلطة للتدخل في تشكيل لوائح قوى التغيير، وقد يكون الأمر صحيحاً في بعض الأحيان وفي بعض الدوائر، إلا أن المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على المجموعات الثورية نفسها وعلى منصتي الدعم بدرجة ثانية.

مع كل ما تقدم من إضاءات على واقع الحال غير أن هناك أسباباً موضوعية حالت هي أيضاً أو أعاقت توحيد صفوف قوى الاعتراض والتغيير، تكمن في طبيعة النظام الأمني - التحاصصي الذي نشأ بعد اتفاق الطائف في حقبتي هيمنة الوصاية السورية وحقبة سطوة قوى تفاهم مار مخايل على السلطة، اللتين شوهتا طبيعة النظام الديموقراطي، فغيّبت المعارضة السياسية في الحكم وفي الشارع، كما هي الحال في النظام السوري أيضاً. وولادة قوى التغيير في الشارع بعد الانفجار الاجتماعي تحتاج إلى وقت كي تنضج وتنظّم صفوفها.

لكن المهم أن نتعظ من التجربة السورية وأن لا ندع القوى الخارجية تؤثر في استمالة البعض لنتحول منصات كما هي حال بعض أحزاب السلطة اليوم من منصات سعودية إلى أخرى إيرانية، خاصة وأنه من غير المستبعد مع تفاقم الأزمة اللبنانية، وما ستؤول إليه التطورات الإقليمية والدولية أن نكون مقبلين على مؤتمر دولي يرسم خارطة لبنان المستقبلية، في سان كلو جديدة أو ما شابه؟؟ وإنني على قناعة بأن لا خلاص للبنان إلا بامتلاك نخبه وقياداته القرار الوطني المستقل، والخلاص من علتي الطائفية والارتهان للخارج.

واخيراً، وعلى رغم تعدد لوائح قوى الاعتراض والتغيير، يحدونا الأمل بأن أكثرية الشعب اللبناني المكتوية بنيران سياسة المنظومة الفاسدة، أن تتجه للاقتراع لقوى التغيير التي تراها أكثر تعبيراً عن طموحاتها، وأن تحجم عن إعطاء أي صوت لقوى وأحزاب السلطة، بهدف إيصال كتلة نيابية وازنة، تحمل برنامج التغيير المنشود مدعومة بحركة الشارع التي لا بد من أن تعيد تنظيم صفوفها.


لو يهدأ العالم قليلا..

سناء الجاك/سكاي نيوز/11 نيسان/2022

تلهث الشعوب وهي تحاول التقاط أنفاسها والتعايش مع الأزمات والحروب المتلاحقة التي باتت تترك تداعياتها أينما كان بمعزل عن الجغرافيا المتعلقة بالأحداث.

وتلهث وهي تتابع روسيا التي تراهن على الحاق الهزيمة بالدولار بفعل حربها على أوكرانيا، وتعتبر أن هذه الحرب ستعيد خلط الأوراق وتغير وجهة التحالفات، وتدفع الدول، وتحديدا في أوروبا الغربية، على إعادة النظر بكل ما هو قائم من تحالفات وتبادل اقتصادي وفق المقاييس الأميركية، وذلك بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، في 23 مارس الماضي، أن بلاده قررت بيع الغاز والنفط بالعملة الوطنية "الروبل" فقط مع الدول غير الصديقة بدلاً من اليورو والدولار، رداً على تجميد الأصول الروسية من قبل الدول الغربية بسبب الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.

ولا تغفل روسيا أن انتصارها في مواجهتها القطب العالمي الأوحد بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، سيوجب تقوية تحالف استراتيجي ومتين مع الصين ومع باقي الدول التي تدور في فلك مواجهة الولايات المتحدة، بحيث تعيد ثنائية القطبين او حتى تعدد الأقطاب بما يفكك القبضة الحديدية الأميركية على الكرة الأرضية.

كذلك لا يغفل بوتين أن تراجعه في أوكرانيا سيدمّر سيرته التاريخية، وذلك بمعزل عن أي حسابات خاطئة ام معلومات مضللة وقع ضحيتها. لذا لا بد له ان يراهن على الفوز العسكري بأي ثمن.

من جهتها، وبالموازاة، تراهن دول في أوروبا على التوجه لاستخدام محطات الطاقة النووية والاستفادة منها في إمدادات الطاقة الرئيسية في المستقبل، على الرغم من التحذير من مخاطرها.

لكن حل أزمة الطاقة لا يحول دون الحاجة إلى النفط كمصدر حيوي وأساسي لعالم البتروكيماويات الهائل التي تقوم عليه الصناعة.

بالتالي فهي تراهن على صمود الدولة الأوكرانية وعدم سقوطها، مهما استمرت الحرب، بما يضع بوتين في حرج لا أفق له، ويلجم اندفاعته ومفاعيلها المكلفة.

في المقابل، تراهن الولايات المتحدة على استنزاف بوتين في حرب طويلة الأجل، لا حسم فيها، يضعفه ويشرذم وضعه الداخلي بتأثير العقوبات التي من شأنها أن تضني الشعب الروسي. كما تراهن على حاجة الدول الخائفة من طموح بوتين وسعيه إلى استعادة حلم الإمبراطورية، إلى التسلح وتحسين أوضاعها العسكرية، فتبيعها أسلحتها الحديثة الفعالة، بمواجهة الترسانة الثقيلة الموروثة من العصر الذهبي للاتحاد السوفياتي.

وتراهن أيضا على أن هزيمة روسيا او استنزافها على الأقل، سيمهد لإضعاف الحلف الروسي الصيني، ويجعل إمكانية ترويض الصين وإخضاعها لشروطها وإزالة خطر منافستها لها اقتصاديا، عملية ممكنة في الآتي من المراحل.

وأهم ما تراهن عليه الولايات المتحدة هو عامل الوقت الذي يدفع ثمنه الروس والأوكرانيون مباشرة، لتحصد هي النتائج وفق التطورات وبعد دراسة التداعيات لتقرر خطواتها القادمة.

وهذا الوقت قد يتحول أيضا إلى لعبة عض أصابع، تجد دول كثيرة نفسها مرغمة على خوضها لتضررها من تقوض الامن الحياتي والاقتصادي، بالإضافة الى خطر الحرب بحد ذاتها وتداعياتها لجهة النزوح الجماعي من أوكرانيا.

أيضا لا يمكن تجاهل لعبة عد الأصابع التي تفرضها مجريات الحرب في أوكرانيا على المفاوضات النووية الإيرانية-الأميركية، ولكن مع الإشارة إلى أن الأصابع الأميركية لا تشارك مباشرة في اللعبة، وإنما أصابع إيران وأصابع الدول الإقليمية المتضررة منها، أو أصابع الدول التي يمكن أن تستفيد من إبرام الاتفاق النووي، لترتاح في التعامل الاقتصادي بعد الغاء العقوبات التي تحول حاليا دون هذا التعامل.

فإيران التي تراهن على الأزمات الناتجة عن هذه الحرب لتدفع الولايات المتحدة إلى التوقيع على اتفاق نووي يناسب طموحاتها. تستعجل رفع العقوبات عنها لتنفتح اقتصاديا على العالم من دون عوائق، وتبرم العقود لتصدير الوقود والغاز، وذلك قبل حصول أي تطور قد ينهي هذه الحرب او قد يخفف من الأزمات التي تسببت بها، وتحديدا في مسألتي الطاقة والغذاء.

ويمكن تفهم الرهان الإيراني، لأن خسارتها لها كلفة عالية عليها، وعلى المنطقة التي تملك وسائل تخريبها من العراق الى اليمن الى دول الخليج الى سوريا الى لبنان الى غزة..

لكن كل هذا الرهانات لا تنفي أن موازين الانتصار والهزيمة على جبهات الصراعات لن تكون تقليدية، ولن تتولد من سياسات دبلوماسية عاقلة ودعوات نمطية إلى مفاوضات تحت شعار "السلام العالمي" الذي فقد صلاحياته.

كل هذه الرهانات تجعل الحركة بين الأقطاب حادة وقاسية، وتجعل قدرة صمود المتضررين من هذا الصراع الذي يتجاوز الروس والأوكرانيين والإيرانيين والصينيين مؤلما ومكلفا، وتحديدا على الشعوب التي لا ناقة لها ولا جمل في كل هذه الجبهات المفتوحة على ضجيج حروب وأزمات وضحايا.

ماذا لو يهدأ العالم قليلا؟؟

فقد تعبت هذه الشعوب من رهانات القوى الكبرى والصغرى، ومن تغليب صوت القوة على ما عداه، وبمعزل عن اليقين من أن التسويات والنهايات المرافقة لها لا بد ستأتي على حسابها، وهي لم تعد تؤمن بالأحلام. لم يعد لديها إلا أمنية واحدة.

لو يهدأ العالم قليلا لتلتقط أنفاسها!!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 الرئيس عون تسلم تقريرا عن مخالفات في قطاع الإتصالات واوجيرو وشركتي الخليوي وعرض مع درغام للاستحقاق الانتخابي وحاجات عكار

وطنية»/11 نيسان/2022

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، "اهمية الدور الذي تلعبه هيئات الرقابة في عملية مكافحة الفساد ووقف الهدر في ادارات الدولة ومؤسساتها"، مركزا على "المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق ديوان المحاسبة في الاضاءة على التجاوزات والارتكابات التي تحصل في المؤسسات الرسمية"، داعيا الى "التشدد في المراقبة واعداد التقارير اللازمة لإحالتها الى الجهات المعنية بالملاحقة".  كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم وفد ديوان المحاسبة الذي ضم رئيس الديوان القاضي محمد بدران، المدعي العام فيه القاضي فوزي خميس والقضاة نيللي ابي يونس ونجوى خوري ورانيا اللقيس.

 وقدم الوفد لرئيس الجمهورية التقرير الخاص الذي وضعه الديوان حول قطاع الاتصالات من العام 2004 حتى الآن، والذي اظهر وجود مخالفات وتجاوزات في المؤسسات التابعة للقطاع وهيئة اوجيرو وشركتي الخليوي، تتناول مسائل ادارية وتنظيمية ومالية، إضافة الى توصيات واقتراحات لتحسين الانتاجية وضبط الهدر والمخالفات.

واثنى الرئيس عون على "الجهد المبذول لإنجاز التقرير الذي يفترض أن يأخذ مجراه القانوني".

 درغام

الى ذلك، استقبل الرئيس عون النائب اسعد درغام وعرض معه للاوضاع العامة في البلاد والاستحقاق الانتخابي اضافة الى حاجات منطقة عكار الانمائية.

 قرطباوي

وفي قصر بعبدا الوزير السابق شكيب قرطباوي الذي اجرى مع الرئيس عون جولة افق تناولت المستجدات السياسية في البلاد.

 

الراعي عرض مع بخاري الاوضاع واستقبل بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات: عودة سفراء دول الخليج عكست ارتياحا لبنانيا وطنيا

وطنية/11 نيسان/2022

إستقبل  البطريرك الماروني  الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم  في الصرح البطريركي في بكركي، سفير المملكة العربية السعودية  لدى لبنان وليد بخاري، حيث جرى عرض للأوضاع العامة، وكانت مناسبة أكد فيها الراعي ان "عودة سفراء دول الخليج الى لبنان عكست ارتياحاً لبنانياً وطنياً، وأعادت التأكيد على وقوف الأشقاء العرب الى جانب لبنان، الأمر الذي يحتاجه أكثر من أي وقت مضى".  وكان الراعي استقبل أمس وفدا من بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات اللبنانية.

 

شيخ العقل استقبل بخاري وبحثا في التطورات

وطنية/11 نيسان/2022

استقبل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز في لبنان، الشيخ الدكتور سامي ابي المنى ، سفير الممكلكة العربية السعودية لدى لبنان وليد بن عبد الله بخاري . وكان اللقاء مناسبة لعرض التطورات السياسية في لبنان والمنطقة وفق ما وزعت السفرة السعودية في بيروت.

 

الخطيب استقبل بخاري : عودته بداية مسار جديد في توطيد العلاقات الاخوية

وطنية/11 نيسان/2022

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب قبل ظهر اليوم في مقر المجلس، سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري الذي هنأه بحلول شهر رمضان المبارك، وكانت مناسبة تم خلالها التداول في تطورات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

 وتمنى "أن تشكل عودة السفير بخاري مع أشقائه الى لبنان بداية مسار جديد في توطيد العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين"

 

ميقاتي يرى في عودة سفراء الخليج «مقدمة لاستعادة العلاقات عافيتها كاملة»

وزير خارجية الكويت: دول {مجلس التعاون} تتطلع إلى استقرار لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»/11 نيسان/2022

أكد وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح أن دول الخليج تتطلع إلى استقرار لبنان الشقيق الحبيب وأمنه واستعادة عافيته، في حين ثمن سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري «جهود رئيس الحكومة في سبيل حماية لبنان في هذا الظرف الصعب وإعادة العلاقات اللبنانية - السعودية إلى طبيعتها»، بحسب ما أعلنت رئاسة الحكومة اللبنانية. وقالت رئاسة الحكومة في بيان إن الرئيس نجيب ميقاتي تلقى اتصالاً من سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، العائد إلى بيروت، هنأه فيه بحلول شهر رمضان المبارك، ووجه إليه الدعوة إلى حفل إفطار يقيمه في دار السفارة. وقالت رئاسة الحكومة إن السفير بخاري «ثمّن جهود رئيس الحكومة في سبيل حماية لبنان في هذا الظرف الصعب وإعادة العلاقات اللبنانية - السعودية إلى طبيعتها». وقالت إن الاتصال كان مناسبة «لتأكيد عمق علاقات لبنان العربية وتقدير الرئيس ميقاتي للخطوة الخليجية والسعودية بشكل خاص بعودة السفراء إلى لبنان كمقدمة لاستعادة هذه العلاقات عافيتها كاملة». كما تم «الاتفاق على استكمال العمل الأخوي الإيجابي لأجل لبنان وعروبته». إلى ذلك، قالت رئاسة الحكومة إن ميقاتي تلقى اتصالاً من وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح تم خلاله عرض الأوضاع اللبنانية والعلاقات بين لبنان ودول الخليج العربي، في ضوء التطورات الإيجابية التي سجلت أخيراً. وخلال الاتصال، قال وزير خارجية الكويت كما ذكر بيان رئاسة الحكومة اللبنانية: «إن دول الخليج تتطلع إلى استقرار لبنان الشقيق الحبيب وأمنه واستعادة عافيته». وشدد على أن «الروابط التي تجمع الكويت ولبنان بشكل خاص هي روابط متينة جداً تزداد رسوخاً مع الأيام». وأكد أن «الكويت لن تدخر أي جهد لدعم لبنان ومساعدته على النهوض من جديد». وقال الصباح إن «عزم رئيس الحكومة اللبنانية على استعادة العلاقات اللبنانية - الخليجية عافيتها ومثابرته على تبديد ما اعتراها من شوائب هو أمر مقدر ويعبر عن إيمان وطيد بعمق لبنان العربي». في المقابل، جدد ميقاتي شكر الكويت، أميراً وحكومة على وقوفها الدائم إلى جانب لبنان، و«مساعيها وجهودها لعودة العلاقات اللبنانية - الخليجية إلى صفائها وحيويتها». وقال: «إن هذه الجهود يقدرها جميع اللبنانيين، وهي ستبقى على الدوام محطة مضيئة في تاريخ علاقات لبنان والكويت».

 

بري دعا اللجان المشتركة الى جلسة الاربعاء

الجمهورية/11 نيسان/2022

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجان المال والموازنة، الإدارة والعدل، الإقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه، تكنولوجيا المعلومات، الزراعة والسياحة، والإعلام والإتصالات، الى جلسة مشتركة في تمام الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم غد الاربعاء الواقع في 13 نيسان 2022 وذلك لبحث :

1 - مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 9014 الرامي إلى وضع ضوابط إستثنائية وموقتة على التحويل المصرفيه والسحوبات النقدية.

2 - تقارير وتعديلات اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان النيابية المشتركة المكلفة درس:

- إقتراح القانون الرامي الى إنشاء وتنظيم المناطق الإقتصادية الخاصة في لبنان.

- إقتراح القانون الرامي إلى إنشاء المنطقة الإقتصادية الخاصة في محافظة بعلبك الهرمل.

- إقتراح القانون الرامي الى إنشاء المنطقة الإقتصادية الخاصة في قضاء زحلة.

- إقتراح القانون الرامي الى إنشاء منطقة إقتصادية لا مركزية خاصة للصناعات التكنولوجية.

إضافة إلى درس إقتراح القانون الرامي إلى إنشاء المنطقة الإقتصادية الخاصة في قضاء صور.

3 - إقتراح قانون تضارب المصالح.

4 - إقتراح القانون الرامي الى إعفاء سيارات الاسعاف والاطفاء والانقاذ العائدة للجمعيات والبلديات وإتحادات البلديات من رسوم السير والتسجيل.

 

جعجع في ريسيتال "لتكن القيامة" من معراب: الحؤول دون تشكيل الهيئة العامة لمحكمة التمييز هدفه إبقاء التحقيقات مجمدة إلى أجل غير مسمى

وطنية /11 نيسان/2022

نظم حزب "القوات اللبنانية" ريسيتالا دينيا في المقر العام للحزب في معراب، تحت عنوان "لتكن القيامة"، في حضور رئيس الحزب سمير جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع، النواب: فادي سعد، عماد واكيم، وهبة قاطيشا، شوقي الدكاش وجورج عقيص، نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني، الوزيرة السابقة مي شدياق، والمرشحين القواتيين والمدعومين من "القوات" وحشد من المسؤولين الحزبيين. وتخللت الريسيتال قراءات للاعلاميين بسام براك وكاتيا مندلق من وحي المناسبة، وأحيته جوقة Levanos بقيادة المرنمة نسرين حصني، وشاركت فيه مرشحة "القوات" عن المقعد الماروني في البترون ليال نعمة.

 وعقب الريسيتال، ألقى جعجع كلمة استهلها بتقديم الشكر باسم عقيلته وباسمه للجوقة والمنشدين والعازفين على "الآداء الذي وضعنا فعلا في أجواء الآلام، مع العلم أنه لا ينقصنا الكثير من هذه الأجواء". وشكر لبراك ومندلق حضورهما"، مرحبا ب"كل المدعوين الذين حضروا، رغم كل العذابات التي بات يتحملها اللبناني للتنقل من مكان الى آخر"، وقال: "إننا نحتفل اليوم في ذكرى الآلام، في الوقت الذي أصبحنا واللبنانيون نعيش فيه الآلآم وطريق الجلجلة الحقيقية في كل جوانب حياتنا منذ سنتين، لا فقط هذا الاسبوع. وأتوقف عند آلام أهالي ضحايا ومتضرري انفجار مرفأ بيروت وانفجار التليل في عكار، لأنهما المحطتان الأبشع على طريق جلجلة اللبنانيين وطالا كثرا من اللبنانيين. والمؤسف أننا لم نكتف بالمحطة الرئيسية لانفجار مرفأ بيروت، بل نشهد يوميا محطة جديدة على درب الآلام".  وتوقف عند "خبر قضائي متعلق بانفجار المرفأ"، وقال: "بعد أن أفرج مجلس القضاء الأعلى عن تشكيلات قضائية جزئية لرؤساء غرف محاكم التمييز حتى تكتمل الهيئة العامة، تمهيدا للبت بدعاوى مخاصمة الدولة، تمكينا لاعادة اطلاق تحقيقات المرفأ، وقع وزير العدل مرسوم التشكيلات بتاريخ 23 آذار، وأحاله على وزير المالية لتوقيعه وإحالته بعدها على رئاسة الحكومة، ثم على رئاسة الجمهورية. وهذا المرسوم، رغم مرور ما يقارب الاسبوعين على توقيعه من قبل وزير العدل، ما زال في ادراج وزارة المال، من دون توقيع واحالة، والمقصود بذلك الحؤول دون تشكيل الهيئة العامة لمحكمة التمييز لابقاء التحقيقات مجمدة إلى أجل غير مسمى". وختم: "هذه المحطة من المحطات الرئيسية التي نعيشها على درب الآلام والجلجلة، ولكن "انا اكيد ومعكن اكيد ومعكن فينا" ان طريق الجلجلة ستنتهي، كما انتهت سابقا بالقيامة".

 

نصرالله: السفارة الاميركية والفريق الآخر يحاولان تعطيل العملية الانتخابية ولبنان لا يحكم إلا بتعاون الحميع

وطنية/11 نيسان/2022

اشار الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله إلى ان "ما يجري في فلسطين المحتلة له دلالات كبيرة بشأن الصراع مع العدو ومستقبل الكيان الإسرائيلي، وإذا كنتم تراهنون على يأس واحباط الشعب الفلسطيني فأنتم واهمون، واذا كنتم تظنون أن الخذلان الرسمي العربي سيؤدي إلى تراجع الشباب الفلسطيني فأنتم واهمون"، وقال في كلمة له عبر شاشة "المنار": "علينا أن نقف بكل إجلال واعتزاز أمام بطولات رجال وشباب ونساء وأطفال وشيوخ فلسطين، وأمام عائلات الشهداء الفلسطينيين "مة". وأعلن انه ستكون كلمة له "في يوم القدس العالمي في آخر اسبوع من شهر رمضان"، ودعا "الى المشاركة الواسعة والكثيفة في جميع الفعاليات"، كما واعلن "اقامة مهرجان شعبي بالمناسبة".وتوقف عند مجزرة قانا التي ارتكبها العدو الاسرائيلي العام 1996، واستطاعة المقاومة ان تفرض شروطها عبر ما يعرف بتفاهم نيسان ، والذي حصل برعاية دولية واجبرت اسرائيل واميركا على قبوله"، منوها ب"الجهد المميز الذي قام به الرئيس الراحل حافظ الأسد والرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا التفاهم أطلق يد المقاومة واجبر اسرائيل لاحقا الانسحاب في العام 2000". وأستذكر منع اميركا يومها "استصدار قرار من الأمم المتحدة لادانة اسرائيل في تلك المجزرة".

ثم انتقل الى الحديث عن الانتخابات و التحضيرات لاجرائها، فأشار الى "نغمة جديدة بدأنا نسمعها منقولة عن أجواء السفارات وبعض القوى السياسية تقضي بأن فريقنا سيحافظ على الغالبية النيابية، وربما الثلثين كما ورد على لسان أحدهم"، مؤكدا أن "الحصول على الثلثين ليس هدف فريقنا السياسي، كما أن رؤيتنا حول اي تغيير يجب أن يحصل عليه تفاهم وطني ولا يحصل بالاستقواء بأغلبية أو بالشارع". ورأى أن "هذا الكلام إنما هو من باب شد العصب الانتخابي لدى الفريق الآخر". ولفت الى "تشتت لوائح الفريق الآخر، ومنهم ما يعرف بالمجتمع الوطني"، متوقفا عند "الهمس القائل بتمديد المجلس الحالي ربما من باب تقوية الفريق الآخر". واتهم "السفارة الاميركية والفريق الآخر بمحاولة تعطيل العملية الانتخابية"، لافتا الى "اضراب القضاة والمعلمين والهيئات الديبلوماسية".

ووجه نداء الى الحكومة "لتستجيب لمطالب هؤلاء، ولكن ألا تجعلوا من مطالبكم سببا لوقف الاستحقاق الانتخابي، لا تجعلوا من مطالبكم المحقة رهينة وسببا لعدم اجراء الانتخابات". وشدد على "ضرورة المشاركة بالعملية الانتخابية من مؤيدينا وبكل حماسة".كما واستذكر "الدور الذي لعبه المال في انتخابات العام 2009"، كاشفا عن "رقم مالي دقيق ابلغه عنه مسؤول سعودي ويقدر بمئات ملايين الدولارات، وهو ما أدى، أي هذا الانفاق الى تغيير نتائج الانتخابات"، ملمحا الى استيلاء سياسين على اجزاء كبيرة من تلك المبالغ في جيوبهم الخاصة".

وخلص الى القول مخاطبا فريقه بأن عليهم "دخول هذه المعركة الانتخابية بكل حماسة وعدة".وأكد  العمل على إنجاح مرشحينا وحلفائنا، وأن حلفاءنا "ليسوا ضعفاء". وأضاف موجها كلامه إلى مؤيدي (حزب الله)، وحلفائه بأن يتوجهوا إلى المشاركة في الدوائر التي ليس لنا فيها مرشحون".

وأعلن "أننا لسنا من جماعة فوق الطاولة وتحت الطاولة، وهذا أمر ليس واردا عندنا، لأن هذا كذب وغدر، ونحن نفي بوعودنا". ورأى أن "الزعل على صدق أفضل من الزعل على كذب وخيانة".

وأكد أن "تصويتنا للوائح لن يكون إلا بالتفاهم الكامل مع حلفائنا باللائحة نفسها".

ومن ثم انتقل الى ما يقال عن إلغاء الآخرين وقال: "نحن حرصاء على ان يتمثل الجميع، ولا نريد إلغاء أحد"، معتبرا أن "القانون النسبي لا يلغي أحدا، عكس ما كان عليه قانون الأكثري".

وتابع: "سأقول لكم من هو الإلغائي،  وهؤلاء قوى 14 آذار الذين ألغوا (التيار الوطني الحر)، وبعكس ما نحن عليه من مطالبة بحكومة وحدة وطنية... وبعد أحداث تشرين 2019 وفي كل الحكومات... كنا حرصاء على المشاركة الوطنية. وأما الإلغائي فهو من كان يطالب في جلساته مع الأميركيين بالقضاء على المقاومة، ومن كان يجلس مع الأميركيين ويقدم إليهم نقاط الضعف عندنا لمتابعة الحرب علينا، والإلغائي هو من أكمل عشرين شهرا يمارس عمل الحكومة من دون وزراء (حزب الله) وأحد حلفائهم، وأعني حكومة فؤاد السنيورة. وكذلك الإلغائي هو من حاول جر البلد الى فتنة، وذاك الذي بشطبة قلم اعتبر أن الطائفة الشيعية جالية إيرانية، أو ذاك الذي يطالب بسحب سلاح المقاومة". وأكد مجددا أن "البلد لا يحكمه إلا تعاون الجميع". ولاحظ أن  "الخطاب الطاغي لدى اللوائح التي أعلنت لا برامج اقتصادية فيها، وإنما شعاراتي يركز على أوهام ومنها أنهم يريدون رفع هيمنة سلاح (حزب الله)، ونزع سلاح المقاومة، ومواجهة  (حزب الله) وتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني، والدفاع عن الهوية العربية للبنان، فأعرب بسخرية من شعارات هؤلاء، واصفا حرص البعض على هوية لبنان العربية بأنه" انجاز ويحتاج إلى نقاش".

ورأى أن "تركيز بعض اللوائح على هذه الشعارات إنما هو لأسباب خارجية وليس داخلية، وهدفه استرضاء اميركا والسعودية وكل من له مشكلة مع (حزب الله)،  لاستدراج الدولار الطازج".

وسأل عن "البديل من نزع سلاح المقاومة لحماية البلد".

وتمنى أن "نطلع على برامج انتخابية في الأسابيع المقبلة للفريق الآخر، عكس ما أقدمنا عليه في كل الدورات السابقة وفي هذه الفترة"، داعيا الى "مناقشة برامجنا الانتخابية". وانتقد "الذين ينتقدون شعار المقاومة: نحمي ونبني"، مؤكدا أننا "لم نطالب ولا في أي يوم، الدولة بحماية المقاومة، لا بل لولا المقاومة لم يكن هناك دولة. والمقاومة اليوم هي ضمن المعادلة الذهبية وشعارها: الجيش والشعب والمقاومة".

وأوضح: "نريد ألا تطعن الدولة بالمقاومة وهذا الأمر كاد أن يحصل العام 1993 لولا تدخل الرئيس حافظ الأسد، وكاد أن يحصل في العام 2006، وفي 5 أيار وقرار الحكومة في شأن سلاح السلكي في العام 2008".

وعن "اتهام (حزب الله) بتخريب علاقات الدولة مع الدول العربية قال: "حتى ما قبل حرب اليمن، كنا نلتقي ونستقبل مسؤولين عربا. ولكن حرب اليمن والعدوان على شعب اليمن أديا إلى تخريب العلاقات العربية –العربية".

وأعرب عن سعادته للهدنة في الحرب على اليمن متمنيا أن "تكون هدنة لوقف الحرب، وهذه أمنيتنا، ولكم نكن نطالب لا بتغيير النظام في السعودية ولا بسحق الجيش السعودة"، مشددا على أن "خطابنا لم يكن سوى المطالبة بوقف الحرب على اليمن". ونصح للمسؤولين السعوديين أن "يحاوروا الحوثيين في اليمن، لأن الطريق الوحيد للحل السياسي هو في الحوار معهم لا مع أصدقائهم للضغط عليهم". وأعطى مثالا عن "اتهام (حزب الله) بتخريب العلاقات العربية، يتعلق بسوريا، فأشار إلى "الحديث الذي أدلى به وزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم، والذي قال فيه عن تشكيل لجنة عربية، والسعودية هي واحدة من مجموعات هذه اللجنة، الذين خططوا للتدخل في سوريا". وطالب نصر الله العرب  بـ "وقف الحصار عن سوريا ومعالجة نتائج الدمار الذي الحقوه بها". وأنهى كلمته بالحديث عن "ذكرى استشهاد الإمام السيد محمد باقر الصدر، هذا النابغة، والعالمي"... مطالبا ب "الحفاظ على تراثه".

 

هذا ما أعلنته عائلة الطبيب اللبناني الموقوف في الإمارات

الجمهورية/11 نيسان/2022

أعلنت عائلة الطبيب اللبناني ريشار خراط الموقوف في دولة الامارات العربية المتحدة، في بيان "أنها التقت اليوم المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي أعلمها انه لا يزال يتابع هذه القضية بصورة حثيثة مع السلطات المختصة في دولة الامارات العربية المتحدة".

وأفادت العائلة بأنها "تواصلت مع ابنها وانها كلفت فريقاً من المحامين لاجراء المقتضى القانوني يتضمن محامية من الجنسية الاميركية لها خبرة طويلة بهذا المجال".

وتتمنى العائلة على وسائل الاعلام "مشكورة استقاء المعلومات حصراً منها أو من وكلائها القانونيين منعاً لاي التباس".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 11 و 12 نيسان /2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 11 نيسان/2022

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/107815/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1388/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/April 11/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/107817/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-april-11-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin