المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 نيسان/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.april11.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الَّذِينَ ٱسْتَنَارُوا مَرَّةً، وذَاقُوا ٱلمَوهِبَةَ السَّمَاويَّة، وٱشْتَرَكُوا في الرُّوحِ القُدُس، وذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الطَّيِّبَة، وقُوَّةَ الدَّهْرِ الآتِي، وسَقَطُوا، هؤُلاءِ يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِم أَنْ يتَجَدَّدُوا ثَانِيَةً، لأَنَّهُم مِنْ أَجْلِ تَوبَتِهِم يَصْلِبُونَ ٱبْنَ اللهِ مَرَّةً ثَانِيَةً ويُعَرِّضُونَهُ لِلعَار

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة وتأملات إيمانية في معاني وعبر أحد الشعانين، في ذكرى دخول المسيح أورشليم

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ومفاهيم تجربة يسوع في البرية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

سيبقى المواطن يقهقه من شدة الالم حتى اشعار اخر.

أبو أرز – اتيان صقر

ماذا وراء توقيت العودة الخليجيّة؟

العودة السعودية... هل استفادت القوى السيادية؟

ماذا يجري تحت الطاولة بين أمل والقوّات؟

حزب الله” يرتب علاقات حلفائه لمرحلة ما بعد الانتخابات

لبنان أمام مرحلة جديدة من التعاطي العربي والدولي إذا التزم تعهُّداته

البخاري يثمن جهود ميقاتي لإعادة العلاقات مع الخليج إلى طبيعتها

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 10 نيسان 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة : 169 إصابة جديدة و 3 حالات وفاة

لا وعود من نصرالله لفرنجية وباسيل

الترسيم البحريّ وطرح هوكشتاين… لبنان: لا جواب

الكويت: لن ندخر أي جهد لدعم لبنان

 “الحزب” لهؤلاء: لن تنالوا من المقاومة

ماذا قال دريان بعد لقاء البخاري؟

السفارة السعودية لدى لبنان: بخاري استقبل فرونتسكا وكان بحث في التطورات السياسية

"الحزب يرتّب صفوف حلفائه"... ولقاء لما بعد الانتخابات النيابية؟

اتصال بين ميقاتي ووزير خارجية الكويت... اليكم التفاصيل

جلسة لـ3 ساعات… ماذا دار في لقاء نصرالله مع باسيل وفرنجية؟

ماذا وراء توقيت العودة الخليجيّة؟

هل يلتزم لبنان بشروط صندوق النقد؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تشنُّ غارات صاروخية على ميليشيات إيران بريف حماه وإصابة مُسلحين مُوالين لتركيا بانفجار سيارة في الباب

الخارجية السورية أدانت العدوان الإسرائيلي على نقاط فى المنطقة الوسطى

يد أميركية خلف الأحداث الأمنية والحكومية في إسرائيل؟

مقتل فلسطينية برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية

طهران إلى أطراف محادثات فيينا: لن نتخلى عن «التقدم النووي

إيران تفرض عقوبات على 24 مسؤولاً أميركياً

نواب البرلمان الإيراني يضعون شروطاً لإحياء الاتفاق النووي

عبد اللهيان دعا بايدن إلى رفع العقوبات عن طهران لـ«إبداء حسن النية»

البابا فرنسيس يدعو إلى هدنة في أوكرانيا خلال عيد القيامة

الشرق الأوكراني يستعدُّ للمعركة الكبرى وسط إجلاء واسع للمدنيين

مقبرة جماعية تضمُّ عشرات الجثث في قرية بوزوفا غرب كييف… وزيلينسكي يُركز على محادثات السلام

قصف روسي «يدمر بالكامل» مطار دنيبرو شرق أوكرانيا

شولتس يدين «جرائم الحرب البشعة للجيش الروسي» في بوتشا

ألمانيا تخشى من تداعيات النزاع الأوكراني على أراضيها

مستشار سابق لبوتين: الاستغناء الكامل عن النفط الروسي قد يُنهي الحرب

برلسكوني ينتقد صديقه بوتين بسبب الهجوم على أوكرانيا

3 سيناريوهات قد تحول حرب أوكرانيا إلى صراع شامل بين روسيا والناتو

لماذا ستكون معركة دونباس مختلفة تماماً عن الهجوم على كييف؟

اقبال ضعيف حتى الآن بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية

تقرير: نجل ترمب ناقش خطة لقلب نتيجة انتخابات 2020 مع كبير مساعدي والده

ملك الأردن إلى ألمانيا للعلاج… وتأجيل زيارة أردوغان لعمّان

برلمان باكستان يحجب الثقة عن عمران خان

ماكرون ولوبان إلى الجولة الثانية!

 

 عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
حزب الله يحاصر "القوات" ويخترق السنة المشرذمين.. ومستقبليون يساعدونه/منير الربيع/المدن

إنّها الانتخابات الأهمّ للحزب منذ 1992!/إيلي القصيفي/أساس ميديا

هنِّئوه من الآن.. "نصرك هزّ الدني/نديم قطيش/اساس ميديا

جَمعة" باسيل وفرنجيّة في ضيافة "السيّد": لجنة وتقارب ولقاءات سبقته/داني حداد/موقع أم تي في

جنبلاط ممتعض من وضعه تحت أمرة جعجع!/حسان الحسن/الثبات

 “الحزب” يبحث عن “نصف غطاء” بعد عودة الخليج/منير الربيع/لجريدة” الكويتية

حتى لا تأخذنا الغفلة في الانتخابات/د.مصطفى علوش/الجمهورية

اختبارٌ خارجي لنيّات لبنان/محمد شقير/الشرق الأوسط

لبنان... في صناديق "رئاسيات" فرنسا/فارس خشان/النهار العربي

الدرس الأوكرانيّ: المعادلات الدولية أصبحت معضلات مخيفة!/عماد الدين أديب/أساس ميديا


تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي في عيد الشعانين: نريد أن يخرج من صناديق الاقتراع...لا أسماء النواب فقط بل هوية لبنان

عوده: أليس القضاء النزيه مقموعا في بلدنا وتخفى الدلائل والحقائق في خدمة ذوي النفوذ؟

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الَّذِينَ ٱسْتَنَارُوا مَرَّةً، وذَاقُوا ٱلمَوهِبَةَ السَّمَاويَّة، وٱشْتَرَكُوا في الرُّوحِ القُدُس، وذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الطَّيِّبَة، وقُوَّةَ الدَّهْرِ الآتِي، وسَقَطُوا، هؤُلاءِ يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِم أَنْ يتَجَدَّدُوا ثَانِيَةً، لأَنَّهُم مِنْ أَجْلِ تَوبَتِهِم يَصْلِبُونَ ٱبْنَ اللهِ مَرَّةً ثَانِيَةً ويُعَرِّضُونَهُ لِلعَار

“الرسالة إلى العبرانيّين06/من01حتى09/:”يا إخوَتِي، فَلْنَتْرُكِ المَبَادِئَ الأُولى في الكَلامِ عنِ المَسِيح، وَلْنَأْتِ إِلى مَا هُوَ أَكْمَل، ولا نَعُدْ إِلى وَضْعِ الأَسَاس، كالتَّوبَةِ عنِ الأَعْمَالِ المَيْتَة، والإِيْمَانِ بِالله، وطُقُوسِ المَعمُودِيَّة، ووَضْعِ الأَيْدِي، وقِيَامَةِ الأَمْوَات، والدَّيْنُونَةِ الأَبَدِيَّة. وذلِكَ مَا سَنَفْعَلُهُ بِإِذْنِ الله! فَإِنَّ الَّذِينَ ٱسْتَنَارُوا مَرَّةً، وذَاقُوا ٱلمَوهِبَةَ السَّمَاويَّة، وٱشْتَرَكُوا في الرُّوحِ القُدُس، وذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الطَّيِّبَة، وقُوَّةَ الدَّهْرِ الآتِي، وسَقَطُوا، هؤُلاءِ يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِم أَنْ يتَجَدَّدُوا ثَانِيَةً، لأَنَّهُم مِنْ أَجْلِ تَوبَتِهِم يَصْلِبُونَ ٱبْنَ اللهِ مَرَّةً ثَانِيَةً ويُعَرِّضُونَهُ لِلعَار! إِنَّ الأَرْضَ الَّتي شَرِبَتِ المَطَرَ النَّازِلَ عَلَيْهَا مِرَارًا، فأَطْلَعَتْ نَبْتًا نَافِعًا لِلَّذِينَ يَحرُثُونَهَا، تَنَالُ البَرَكَةَ مِنَ الله، أَمَّا إِنْ أَنْبَتَتْ شَوْكًا وحَسَكًا فَهِيَ مَرذُولَةٌ وقَرِيبَةٌ مِنَ اللَّعْنَة، ومَصِيرُهَا إِلى الحَرِيق. ونَحْنُ، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، وإِنْ كُنَّا نُكَلِّمُكُم هكَذا، فإِنَّنَا وَاثِقُونَ مِن جِهَتِكُم، أَنَّكُم في حَالٍ أَفْضَلَ وأَضْمَنَ لِلخَلاص.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة وتأملات إيمانية في معاني وعبر أحد الشعانين، في ذكرى دخول المسيح أورشليم

أحد الشعانين: المعاني والعبر

https://eliasbejjaninews.com/archives/18325/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86-3/

جمع وتنسيق الياس بجاني/10 نيسان/2022

 “هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل” (المزمور 118/26)

في ختام الصوم الكبير، تحتفل الكنيسة المارونية بدخول السيد المسيح إلى أورشليم، وإعلانه ملكاً بعفوية الشعب والأطفال. من خلال هذا الاحتفال تبيّنت ملامح ملوكيته في جوهرها التي أشركنا فيها بالمعمودية ومسحة الميرون. في مسيرة الصوم والصلاة والتوبة والتصدّق يفترض بنا أن نكون قد جددنا رسالتنا الملوكية القائمة على إحلال الحقيقة والمحبة والحرية والعدالة. وبلغنا إلى الميناء، لندخل مع المسيح إلى عالم متجدد هو العائلة والرعية، المجتمع والوطن. يسوع يدخل أورشليم لآخر مرة ليشارك في عيد الفصح اليهودي، وكان مدركاً اقتراب ساعة آلامه وموته. وخلافاً لكل المرات، لم يمنع الشعب من إعلانه ملكاً، وارتضى دخول المدينة بهتافهم: “أوصنا لابن داود، مبارك الآتي باسم الرب أوصنا في الأعالي” (متى9:21)”. دخل أورشليم ليموت فيها ملكاً فادياً البشر أجمعين، وليقوم من بين الأموات ملكاً إلى الأبد من اجل بعث الحياة فيهم. هذا يعني انه اسلم نفسه للموت بإرادته الحرّة. نذهب إلى الكنائس يوم أحد الشعانين برفقة أولادنا وأحفادنا وهم يحملون الشموع المزيّنة بالزنابق والورود، كما نحمل سعف النخل وأغصان الزيتون، ونسير كباراً وصغاراً مع جموع المؤمنين رافعين الصلاة والترانيم في رتبة زياح الشعانين التي تتميز بالفرح والتواضع والمحبة.

 دخول يسوع إلى أورشليم مدون في الأناجيل الأربعة، (متى21/1-17)، و(لوقا 19/29-40)، و(يوحنا 12/12-19)، و(مرقص 11/01-11) . في إنجيل القديس يوحنا وردت الواقعة على النحو التالي (12/12-19): وفي الغد، سمعت الجموع التي جاءت إلى العيد أن يسوع قادم إلى أورشليم. فحملوا أغصان النخل وخرجوا لاستقباله وهم يهتفون: المجد لله! تبارك الآتي باسم الرب! تبارك ملك إسرائيل! ووجد يسوع جحشا فركب عليه، كما جاء في الكتاب: “لا تخافي يا بنت صهيون: ها هو ملكك قادم إليك، راكبا على جحش ابن أتان”. وما فهم التلاميذ في ذلك الوقت معنى هذا كله. ولكنهم تذكروا، بعدما تمجد يسوع، أن هذه الآية وردت لتخبر عنه، وأن الجموع عملوا هذا من أجله. وكان الجمع الذين رافقوا يسوع عندما دعا لعازر من القبر وأقامه من بين الأموات، يشهدون له بذلك. وخرجت الجماهير لاستقباله لأنها سمعت أنه صنع تلك الآية. فقال الفريسيون بعضهم لبعض: “أرأيتم كيف أنكم لا تنفعون شيئا. ها هو العالم كله يتبعه”.

نسمي يوم دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس “أحد الشعانين” وهو بداية أسبوع الآلام المقدس والأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح المجيد أي عيد القيامة.

كما يسمى هذا الأحد أيضاً “أحد السعف” والسعف في اللغة العربية هي أغصان النخيل وكان العرب في الجاهلية يحتفلون بما يعرف “بيوم السباسب” وهو كما يذكر بعض المؤرخين كان عيدا للمسيحيين يعرف باسم عيد الشعانين.‏

“هوشعنا مبارَك الآتي باسم الربّ ملك إسرائيل”. هذا ما هتف به أهل أورشليم عندما دخل الرب يسوع إلى مدينتهم برفقة تلاميذه وأتباعه راكباً على ظهر جحش ابن أتان. دخل بمحبة ووداعة دون سلاح ومسلحين، ودون أبهة وجاه ومرافقين، ودون حراس ومراسيم. دخل بتواضع مبشراً بالسلام والتوبة والرجاء. ما دخل المدينة ليحارب وينتقم ويحكم ويحاكم، بل ليقدم ذاته فداءً عن الإنسان حتى يغفر له خطيئته الأصلية.

الفاتحون والعظماء والحكام كانوا في الأيام الغابرة يدخلون إلى المدن بكبرياء وتعالي واستكبار ممتطين الأحصنة أو واقفين على عربات تجرها الأحصنة، لأن الحصان في مفهوم العالم القديم كان يجسد معاني الحرب والعنف والقتل والاستكبار. أمّا يسوع فدخل بوداعة وتواضع وفرح. وقبل أن يدخل أورشليم توقّف في بيت عنيا حيث كان يسكن لعازر الذي أقامه من القبر مع شقيقتيه مريم ومرتا.، “بيت عنيا”، تعني بالعبرية “بيت الفقير، ودخول يسوع إليها قبل أورشليم هو علامة لقبوله الفقر وإفراغ الذات. فهو الفقير الذي افتقر لأجلنا وجاء ليقيم بين الفقراء، وليقيم الفقراء ويدخلهم ملكوته. لذا أضحت بيت عنيا الفقراء بشارة تذيع بالغنى الإلهي الذي حلّ فيها. ثمّ من بيت عنيا بالذات، كما في إنجيل لوقا، صعد الربّ إلى السماء حاملاً الفقراء ليجلس بهم عن يمين الله الآب.

بعد استراحة بيت عنيا دخل يسوع إلى أورشليم ليتمِّم كل النبوءات وكل عمل الرب أبيه منذ فجر التاريخ وكلّ مقاصده. كل هذه المقاصد اكتملت باستقرار الربّ يسوع لا على العرش السماوي، بل على عرش الحبّ المتمثِّل بالصليب. من هناك، من على الصليب، إذ كان على أهبة أن يسلم الروح قال: قد تمّ! قصد الله تمّ واكتمل. ثمّ أحنى رأسه وأسلم الروح.

سار الناس وراء يسوع عند دخوله أورشليم لتتم إحدى نبوات العهد القديم الواردة في سفر زكريا القائلة: “ابتهجي جداً يا صهيون، اهتفي يا بنت أورشليم. هوذا ملكك يأتي إليك، هو عادل ومنصور، وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان” (زكريا 9:9) . تبعته الجموع لأغراض كثيرة، بعضهم استمع إلى تعاليمه وآمن به، والبعض الآخر تبعه لغاية الشفاء وسد الاحتياج، لاسيما بعد أن سمعوا عن قدرته على صنع العجائب. فكان في نظرهم الشخص المناسب لسد احتياجاتهم المادية. والبعض الآخر اعتقد بأن المسيح سيأتي ملكاً أرضياً يخلّص الناس من حكم الرومان، ويجعل النصرة للأمة اليهودية، ولكن خاب ظن هؤلاء عندما قال لهم يسوع إن مملكته ليست من هذا العالم.

دخل المسيح إلى أورشليم لكي يموت فيها، وكان أعلن: “ينبغي ألاّ يهلك نبي خارج أورشليم” ( لو13/33)، لأنها العاصمة الدينية والسياسية للشعب اليهودي، ولان فيها قُتل جميع الأنبياء، بسبب تسييس الدين المترجم بالنظام السياسي التيوقراطي. وقد انذرها بقوله: “أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها. كم مرة أردت أن اجمع بنيكِ، كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، فلم تريدوا. هوذا بيتكم يترك لكم خراباً. فاني أقول لكم: لا ترونني بعد اليوم حتى تقولوا: مبارك الآتي باسم الرب” (متى23/37-39)

يسأل البعض لماذا هتفت الجموع، “أوصنا في الأعالي، مبارك الآتي باسم الرب” والجواب لأن المسيح هو من نسل داود، لذلك يُشار إليه بابن داود. وأما معنى كلمة أوصنا في الأعالي فهو: “لتصرخ الملائكة في العلاء منادية لله، خلّصنا الآن”، وهي دعوة شعب متضايق يطلب من ملكه أو إلهه أن يهرع إلى خلاصه. ومعنى كلمة أوصنا بحد ذاتها هو خلصنا الآن، وهي مقتبسة من المزمور 118: “آه يا رب خلص، آه يا رب أنقذ” (مزمور25:118). أما معنى بقية التحية، “مبارك الآتي باسم الرب”، فهي أيضاً اقتباس من المزمور 118 “مبارك الرب الذي يأتي إلى أورشليم” (مزمور26:11)

أما فرش الثياب وأغصان الأشجار في الطريق أمام المسيح فكان طقس تقليد في العهد القديم يشير إلى المحبة والطاعة والولاء. ويذكر الكتاب المقدس في سفر الملوك الثاني أن الجموع فرشوا ثيابهم وأغصان الشجر وسعف النخل أمام “ياهو” أحد رجال العهد القديم عندما نصّب نفسه ملكاً (2ملوك13:9). وأيضاً عندما دخل سمعان المكابي وهو قائد ثورة المكابيين إلى أورشليم بعد انتصاراته على الحاكم (انتيخوس أبيفانوس) الذي نجّس الهيكل وذبح الخنازير على المذبح وجعل أروقته مواخير للدعارة، وكان ذلك سنة 175 قبل الميلاد.

في عيد الشعانين نجدد الثقة بالفادي الإلهي “يسوع المسيح سلامنا” (افسس 2/14)، ونلتمس منه السلام الآتي من العلى. إننا نلتزم بان نكون فاعلي السلام، ومدافعين عن كرامة الشخص البشري وحقوقه الأساسية، ومساهمين في تعزيز انسنة حقيقية شاملة للإنسان والمجتمع. وهكذا ندرك أن “الشخص البشري هو قلب السلام” (البابا بندكتوس السادس عشر).

لما أسلم الروح أكد أنّ الله محبّة، وأنّ الله نور، وأنّ الظلمة لم تدركه.

لما أسلم الروح نفخ الروحَ القدس في العالم فانشقّ حجاب الهيكل ومنذ تلك اللحظة لم يعد هناك ما يفصل الإنسان عن الله. لذا قال بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومة 08: “إنّي متيقّن أنّه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوّات ولا أمور حاضرة ولا مستقبَلة ولا علْو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبّة الله التي في المسيح يسوع ربِّنا”. الحجاب انشق وروح الله انسكب على العالَمين وبات بإمكان أيّ كان أن يصعد إلى ملكوت السموات بإيمان ابن الله، الذي هو الربّ يسوع إيّاه.

رموز أحد الشعانين

كلمة الشعانين: “هو شعنا”، أو “أوصنا” كلمة عبرية تعني، الله هو الذي أنارنا والذي لا يتركنا وهي هتاف شعبي يقول، “إن مجيء المسيح هو خلاص للعالم”.

اغصان (السعف) النخل وأغصان الزيتون: كان الناس يلوحون بأغصان النخل علامة للفرح، وقد اختلط النخل بأغصان الزيتون وكأن روح النصر قد امتزجت بروح السلام. سعف النخيل هي شعار للمدح وتعني الإنتصار. فقد كان الرب قادماً للانتصار على الموت بالموت، وأغصان الزيتون تشير إلى نبوات العهد القديم التي تفرش لنا طريق دخول المخلص إلى قلبنا، وشجرة الزيتون هي شجرة السلام في حين أن زيتها في العهد القديم اعتبره مقدساً وكان يمسح به الملوك علامة للخلود والأبدية.

تبارك ملك إسرائيل: لأنه هو في الحقيقة ملك سلام دون أي طمع أرضي ومملكته ليست من هذا العالم. بقيامته من بين الأموات نصّبه الآب ملكاً على جميع البشر.

أما تسميته “ملك إسرائيل” فهي ترمز إلى الملوكية عند اليهود. فاليهود ينتظرون يهوه ليملك العالم ورجاؤهم من هذا كان التحرير من الاحتلال الروماني. على كل حال مملكة الله ليست مكاناً ولكنها علاقة مميزة بين الله والبشر وبنوع خاص الفقراء.

صهيون: هي تلة في أورشليم، أما “بنت صهيون” فهو تعبير مرادف لأورشليم “الفردوس” في بعدها الديني والتي ترمز إلى السماء..

جحش ابن أتان: الحمار حيوان غبي وضعيف ودنيء ومثقل بالأحمال. هكذا كان البشر قبل مجيء المسيح إذ تلوثوا بكل شهوة وعدم تعقل وكانوا مثقلين بالأحمال يئنون تحت ثقل ظلمة الوثنية وخرافاتها. الأتان الأكبر سناً ترمز لمجمع اليهود إذ صار بهيمياً. لم يعطى للناموس اهتماماً إلا القليل، أما الجحش الذي لم يكن بعد قد استخدم للركوب فيمثل الشعب الجديد الحديث الولادة من الأمم.

مشهد الشعانين: يرمز بكلّيته إلى الدينونة الأخيرة وهو استباق لها، ففي الأيقونات خاصةً البيزنطية نشاهد السيد المسيح على جحش لكنه جالس بالمواجهة يتكلم مع المشاهد كأنه على عرش للمحاكمة ونرى التلاميذ على يمينه والفريسيين عن يساره.

“أيها الرب يسوع، أعطنا اليقين إننا: عندما نكون في الضيق، نشعر بأننا أقرب إليك؛ عندما يسخر منا الناس، أنت تشرّفنا؛ عندما يحتقرنا الناس، أنت ستمجدنا؛ عندما ينسوننا، نشعر بأنك تتذكرنا؛ عندما يهملوننا، نشعر بأنك تقرّبنا إليك. وأنت يا مريم، إياك نعظّم، لأنك قدّمتِ بين يديك للعالم الكلمة النور والهداية للعقول، واليوم تقدمينه للعالم قربان فداء وخبزاً للحياة الجديدة. للثالوث المجيد الذي اختارك كل مجد وشكر إلى الأبد آمين”.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ومفاهيم تجربة يسوع في البرية

What was the meaning and purpose of Jesus’ temptations?”

آيات إنجيلية تحكي حقيقة وواقع التجربة

http://eliasbejjaninews.com/archives/18221/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85/

*لا تَقدِرونَ أنْ تَشرَبوا كأسَ الرَّبِّ وكأسَ الشَّياطينِ، ولا أنْ تَشتَرِكوا في مائِدَةِ الرَّبِّ ومائِدَةِ الشَّياطينِ. (رسالة كورنثوس الأولى21)

*نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا، وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً، وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا” (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 5: 3-5)

*”أذن الرب أن تعرض له هذه التجربة لتكون لمن بعده قدوة صبره، كأيوب الصديق” (سفر طوبيا 2: 12)

*”اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ” (إنجيل متى 26: 41؛ إنجيل مرقس 14: 38)

*”اُدْخُلُوا مِنَ الْبَاب الضَّيِّقِ، لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ، وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ!” (إنجيل متى 7: 13)

*”اجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَطْلُبُونَ أَنْ يَدْخُلُوا وَلاَ يَقْدِرُونَ” (إنجيل لوقا 13: 24)

*”اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ” (رسالة يعقوب 1: 2)

*”رَضِيتَ يَا رَبُّ عَلَى أَرْضِكَ. أَرْجَعْتَ سَبْيَ يَعْقُوبَ” (سفر المزامير 85: 1)

*”طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ” (رسالة يعقوب 1: 12)

*”كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ، وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ الرَّبُّ” (سفر المزامير 34: 19)

*”مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ، وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ” (إنجيل متى 7: 14)

*”يَا رَبُّ، مَا أَكْثَرَ مُضَايِقِيَّ! كَثِيرُونَ قَائِمُونَ عَلَيَّ” (سفر المزامير 3: 1)

*”باركي يا نفسي الرب لان الرب الهنا خلص اورشليم مدينته من جميع شدائدها” (سفر طوبيا 13: 19)

*”هذَا فَضْلٌ، إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَجْلِ ضَمِيرٍ نَحْوَ اللهِ، يَحْتَمِلُ أَحْزَانًا مُتَأَلِّمًا بِالظُّلْمِ. لأَنَّهُ أَيُّ مَجْدٍ هُوَ إِنْ كُنْتُمْ تُلْطَمُونَ مُخْطِئِينَ فَتَصْبِرُونَ؟ بَلْ إِنْ كُنْتُمْ تَتَأَلَّمُونَ عَامِلِينَ الْخَيْرَ فَتَصْبِرُونَ، فَهذَا فَضْلٌ عِنْدَ اللهِ، لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكًا لَنَا مِثَالًا لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ” (رسالة بطرس الرسول الأولى 2: 19-21)

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

سيبقى المواطن يقهقه من شدة الالم حتى اشعار اخر.

أبو أرز – اتيان صقر/10 نيسان/2022

كلما اعلنت الدولة عزمها على مكافحة الفساد، قهقه المواطن اللبناني متسائلا ، كيف تستطيع منظومة سياسية احتلت المراتب الاولى عالمياُ في ممارسة الفساد، ان تحارب نفسها بنفسها، وهي التي اكلت الاخضر واليابس، ولم تبقِ على فلس واحدٍ لا في خزينة الدولة ولا في جيوب الشعب.

ان اقصى ما يتوقعه المواطن من هذه الحملة الهزلية هو ان تنتهي بملاحقة بعض صغار اللصوص دون الكبار بقصد التعمية ووفق القاعدة التالية:

من يسرق دولارا يدخل السجن، ومن يسرق مليارا يدخل الوزارة.

ازمة الفساد المزمنة في لبنان ستبقى مستعصية على كل حل، والمليارات المنهوبة لن تعود، الى ان يأتي من يعالجها على طريقة الامير محمد بن سلمان ...  والا سيبقى المواطن يقهقه من شدة الالم حتى اشعار اخر.

لبيك لبنان

ابو ارز .

 

ماذا وراء توقيت العودة الخليجيّة؟

القبس” الكويتية/10 نيسان/2022

أفادت مصادر دبلوماسية، بأن توقيت عودة سفيري السعودية والكويت الى بيروت، بعد مشاورات مع عدد من العواصم العربية وبعد مساع حثيثة بذلتها باريس في شكل خاص، يحمل رسالة الى اللبنانيين. وبعيدا عن منطق المواجهة ارتأت الدول الخليجية ملاقاة لبنان الرسمي في منتصف الطريق للتأكيد على وقوفها الى جانب اللبنانيين. أما خلفيات هذه العودة وربطها بالاستحقاق الانتخابي ومدى استفادة القوى السيادية من هذه العودة، فأكدت المصادر أن الاهداف واضحة وقد حدّدها بيان “الخارجية” السعودية، فهي حصلت “استجابةً لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان، وتأكيداً لما ذكره رئيس الوزراء اللبناني من التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي”.

 

العودة السعودية... هل استفادت القوى السيادية؟

الجمهورية/10 نيسان/2022

أنهت دول الخليج القطيعة، وعاد سفيرا السعودية والكويت الى بيروت. في السياق، قالت مصادر دبلوماسية، إن توقيت العودة، بعد مشاورات مع عدد من العواصم العربية وبعد مساع حثيثة بذلتها باريس في شكل خاص، يحمل رسالة الى اللبنانيين. وبعيدا عن منطق المواجهة ارتأت الدول الخليجية ملاقاة لبنان الرسمي في منتصف الطريق للتأكيد على وقوفها الى جانب اللبنانيين. أما خلفيات هذه العودة وربطها بالاستحقاق الانتخابي ومدى استفادة القوى السيادية من هذه العودة، قالت المصادر ان الاهداف واضحة وقد حدّدها بيان "الخارجية" السعودية، فهي حصلت "استجابةً لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان، وتأكيداً لما ذكره رئيس الوزراء اللبناني من التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي".

 

ماذا يجري تحت الطاولة بين أمل والقوّات؟

 ليبانون ديبايت /الاحد 10 نيسان 2022

كشفت مصادر مُواكبة للإنتخابات لـ "ليبانون ديبايت"عن إتفاق جرى من تحت الطاولة بين حركة أمل وحزب القوات اللبنانية في دائرتَي البقاع الغربي وصور الزهراني، حيث قامت القوات بتشكيل لائحتَيْن في الدائرتَيْن، ففي صور - الزهراني شكّلت لائحة "القرار الحر" هي بمثابة رافعة فقط لمرشح حركة أمل النائب ميشال موسى في مواجهة مرشح القوى الثورية والتغييرية هشام حايك على لائحة "معاً للتغيير" ومنعه من الوصول إلى الحاصل الإنتخابي. كذلك فعلت في البقاع الغربي حيث شكلت القوات لائحة "بقاعنا أولاً" في وجه لائحة قوى التغيير وخصوصاً مرشّحتها سالي شامية من لائحة "سهلنا والجبل" لمنع سقوط المرشح على لائحة حركة أمل وحسن مراد نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي وتمكينه من العودة إلى مجلس النواب نائباً للسنوات الأربع المُقبلة.

 

“حزب الله” يرتب علاقات حلفائه لمرحلة ما بعد الانتخابات

بيروت ـ “السياسة”: /10 نيسان/2022

كشفت معلومات لـ”السياسة” أن قيادة “حزب الله” تحاول ترتيب العلاقات بين حلفاء المحور الإيراني السوري في لبنان، بهدف مواكبة تطورات مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، بما يسمح لهذا الفريق وضع اليد على البلد، استناداً إلى نتائج هذه الانتخابات التي وضع الحزب كل ثقله فيها، من أجل حصد الأغلبية النيابية، لكي ينتخب رئيس للجمهورية على غرار الرئيس ميشال عون، لتحقيق أهدافه. وقد أكد رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجيه، أن اللقاء مع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، “جاء في سياقه الطبيعي وبمعزل عن أي تحالف انتخابي كما بات واضحا وأردناه علنيا”.في غضون ذلك، عاد لبنان الى اعتبار اتفاق الاطار الذي كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري أعلن التوصل اليه في مطلع أكتوبر من العام 2020 اساسا للتفاوض في ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، بعد تضييع اكثر من سنة ونصف من الوقت ذهبت هباء. وذلك في أعقاب اجتماع رئاسي في القصر الجمهوري أكد وجوب بقاء هذا الملف الوطني بامتياز بعيدًا عن التجاذبات، مع الاشارة الى أن هناك ملاحظات على طروحات الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين. وأجمع الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي على ضرورة الطلب من الوسيط الاميركي الدعوة الى اجتماع للجنتين اللبنانية والاسرائيلية للتفاوض، وفي ضوئها يحكى بالملاحظات وفق اتفاق الاطار الذي يعد الخط 23 منطلقا للبحث وليس الخط النهائي وفق الملاحظات والدراسات اللبنانية.

 

لبنان أمام مرحلة جديدة من التعاطي العربي والدولي إذا التزم تعهُّداته

البخاري يثمن جهود ميقاتي لإعادة العلاقات مع الخليج إلى طبيعتها

بيروت ـ “السياسة”/10 نيسان/2022

بدا أن العودة الخليجية إلى لبنان، قبل أسابيع قليلة من موعد الانتخابات النيابية، تحمل في طياتها تباشير مرحلة جديدة بالنسبة إلى التعاطي الخارجي مع لبنان، في حال التزمت حكومته بما تعهدت به، في وقت دعا الاتحاد الأوروبي السلطات اللبنانية لمعالجة الإصلاحات في مجالات الطاقة والقطاع المالي ومكافحة الفساد، وهو ما يطالب به صندوق النقد الدولي الذي وقع اتفاقاً مبدئياً مشروطاً مع لبنان بثلاثة مليارات دولا على مدى أربع سنوات. وفيما علمت “السياسة”، أن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد البخاري، سيباشر بلقاءات يعقدها مع مجموعة من القيادات اللبنانية، من خلال سلسلة مآدب إفطار رمضانية يقيمها في دارة السفارة السعودية في اليرزة، على أن يبدأها برؤساء الحكومات السابقين. ولهذه الغاية اتصل السفير البخاري، برئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، هنأه فيه بحلول شهر رمضان المبارك، ووجه اليه الدعوة الى حفل افطار يقيمه في دار السفارة. وقد ثمن السفير السعودي، “جهود رئيس الحكومة في سبيل حماية لبنان في هذا الظرف الصعب واعادة العلاقات اللبنانية – السعودية الى طبيعتها”. وكان الاتصال مناسبة” لتأكيد عمق علاقات لبنان العربية وتقدير الرئيس ميقاتي للخطوة الخليجية والسعودية بشكل خاص بعودة السفراء الى لبنان كمقدمة لاستعادة هذه العلاقات عافيتها كاملة”. كما تم “الاتفاق على استكمال العمل الاخوي الايجابي لاجل لبنان وعروبته”.

وفي عظته الأسبوعية، اعتبر البطريرك بشارة الراعي، أن “عودة السفراء تُؤكّد على علاقة الصداقة والتعاون بين لبنان الوفيّ للخليج وتلك الدول التي فتحت أبوابها لكل اللبنانيين في أصعب الظروف”. وقال، “ظهرت تباشير خير هذا الأسبوع بينما تحصل تطورات مهمة دوليا نأمل أن توظفها الدولة اللبنانية في الإطار الوطني دون سواه”. ولفت الراعي الى أن “زيارة البابا تشكّل منبّهًا للمسؤولين، وهي تكمّل زيارات بولس السادس ويوحنا بولس الثاني وبنديكتس”. وفي الخصوص، عبرت أوساط روحية قريبة من بكركي، عن ارتياحها للخطوة الخليجية تجاه لبنان، مشيرة لـ”السياسة”، إلى أن “عودة الأشقاء في الكويت والسعودية لاحتضان لبنان، مبعث أمل بقيامة الوطن المعذب من محنته، ومؤشر على قرب الخروج من هذا المأزق”، مشيدة ب”حكمة القيادات الخليجية التي لا يمكن أن تتخلى عن لبنان الذي يعتز ويفتخر بعمق علاقاته العربية والخليجية تحديداً” .

واعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة أنّ “الأنظمة التي يقال عنها ديمقراطية، كحال بلدنا، تبتكر الأساليب البديعة للحفاظ على مصالح كبار القوم ومكتسباتهم، بغية حفاظهم على السّلطة”.

وغرد النائب فؤاد مخزومي، عبر “تويتر” بالقول: “‏قرار عودة سفراء دول الخليج وفي مقدمتهم السعودية مهم ومفصلي في هذه المرحلة الدقيقة. قرار العودة أربك حزب الله ومنظومته وتجلى ذلك من خلال تجنيد إعلامه للتهجم على هذه العودة. الانتخابات القادمة مصيرية ويجب التصويت بكثافة لوضع حد لسيطرة ميليشيا حزب الله وسلاحها غير الشرعي على لبنان”، واصفاً الاستحقاق الانتخابي المقبل بـ”الفرصة الأساسية لوضع لبنان على المسار الصحيح للوصول إلى الإصلاحات”، ومعرباً عن خشيته من ألا يكون هناك تغيير في المجلس النيابي الجديد وسحب الأكثرية من يد حزب الله وحلفائه”.

واعتبر مخزومي، أن “سبب خراب البلاد الأساس هو السلاح غير الشرعي، الذي يحمي الفساد ويمسك بالحدود ويحارب القضاء”. وقال، إن “صندوق النقد الدولي يحاول ان يساعد الدول من خلال إعطاء القروض، الا ان تنفيذ البنود الستة التي وضعها للبنان واضحة وضرورية ويجب على الحكومة أن تتخذ قراراً يقضي بتنفيذها، للحصول على هذا التمويل”.

ومن جهته، رحب الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، بعودة السفيرين السعودي والكويتي ، إلى ممارسة مهامهما الديبلوماسية في بيروت، واضعاً الخطوة في سياق “مسار جديد نعول فيه على التزام الدولة اللبنانية بإعادة ترتيب العلاقة مع المملكة ودول الخليج، وفقاً للمبادرة الخليجية الواضحة المعالم”.

وفي السياق، أصدر رئيس “اتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية الخليجية” سمير الخطيب بياناً، شكر فيه المملكة العربية السعودية ودولة الكويت على قرارهما بإعادة سفيرهما الى لبنان، إستجابة لمناشدة اللبنانيين المخلصين والمؤمنين بعمق العلاقات التاريخية بين لبنان ودول الخليج.

ورحّب الخطيب بعودة السفير البخاري الى بلده الثاني، مشيداً بمحبة البخاري للبنان وعمله الدؤوب لمساعدته وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها الى أفضل المستويات.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 10 نيسان 2022

وطنية/10 نيسان/2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

شعنينة مباركة.. احتفل لبنان بأحد الشعانين لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي وسط رجاء وامل بغد أفضل، وقد غصت الكنائس بالمؤمنين وحاملي اغصان الزيتون وشموع الفرحة بالمناسبة.

وفيما دخلت البلاد عمليا في مرحلة العد التنازلي لموعد الانتخابات النيابية  في الخامس عشر من ايار المقبل وسط اصرار من الأفرقاء المتنافسين على انتزاع مقاعد الندوة البرلمانية باعتبارها محطة مفصلية للمرحلة المقبلة.

ومع ارتفاع حمى الحملات والخطابات، رأى البطريرك الماروني في عظة احد الشعانين أن الانتخابات هي وسيلة لإحداث الفرق بين الحاضر والمستقبل، مشيرا إلى أن ذلك لا يحصل من دون كثافة في الاقتراع.

الجو الانتخابي لم يحجب في المقابل المتابعة النيابية الحكومية لآلية تنفيذ الاصلاحات التي هي الممر للتوقيع الاتفاق النهائي بين الحكومة اللبنانية وصندق النقد الدولي في اعقاب التوقيع على الاتفاق المبدئي. وعلم تلفزيون لبنان ان ورشة  نيابية حكومية ستنطلق وتسبق الاستحقاق الانتخابي لإقرار بعض القوانين التي تندرج في اطار الخطة الاصلاحية المالية والاقتصادية المتفق على اطارها مع صندوق النقد الدولي.

وفيما يستعد لبنان لاستقبال البابا فرنسيس في النصف الاول من حزيران المقبل، ترقب الاوساط السياسية العودة الخليجية الى لبنان واللقاءات الرمضانية المتوقعة في السفارة السعودية، كما من المقرر أن يصل الى لبنان قبل ظهر الغد سفير قطر الجديد ابراهيم عبد العزيز السهلاوي لتسلم مهامه خلفا للسفير المنتهية ولايته محمد حسن جابر الجابر.

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تلقى اتصالا من وزير الخرجية الكويت يالشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح الذي اعتير إن عزم رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على استعادة العلاقات اللبنانية- الخليجية عافيتها ومثابرته على تبديد ما اعتراها من شوائب هو أمر مقدر ويعبر عن ايمان وطيد بعمق لبنان العربي.

 وعلى وقع الحرب في شرق اوروبا انتخابات رئاسية فرنسية في جولة اولى تنافس عليها اثنا عشر مرشحا من ابرزهم الرئيس الحالي ايمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

من لبنان الى فرنسا صندوقة الاقتراع هي الحدث وهي البوصلة. لبنانيا، من بكركي حدد البطريرك الماروني وجهة  المعركة الانتخابية المقبلة. فالبطريرك الماروني اعلن بكل صراحة ان من سيخرج من صناديق الاقتراع ليس اسماء النواب فقط بل هوية لبنان. وهو امر يلقي مسؤولية كبيرة على الناخبين. فللمرة الاولى ربما في تاريخ لبنان لا تتعلق الانتخابات بمن سيربح ومن سيخسر، وانما بمستقبل لبنان، وهو اليوم في مهب الريح. وما يؤكد كلام البطريرك امران: الاول محاولة السلطة بما تملكه من نفوذ ان تعرقل انتخابات المغتربين، وهو ما ورد في كلام وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، الذي شكك في امكان انتخاب المغتربين نظرا الى الصعوبات المالية واللوجستية القائمة، منهيا عرضه وفق مبدأ: "اريد حلا". والسؤال: هل الحل مطلوب من الناس في لبنان ومن المغتربين في الخارج او من السلطة؟ واذا كانت السلطة عاجزة الى هذا الحد، فلماذا انتظرت الى اليوم حتى تظهر عجزها، ام ان التأخير مقصود من البداية لتفخيخ انتخابات المغتربين، وبالتالي لتفخيخ الانتخابات النيابية من اساسها؟

الامر الثاني الذي يؤكد كلام سيد بكركي، هو ما قاله رئيس المجلس السياسي في حزب الله ابرهيم السيد. فالسيد اعتبر الانتخابات النيابية معركة سياسية ومعنوية هدفها ألا ينال احد من سلاح المقاومة تحت اي عنوان. وهذا يعني، بتعبير آخر، ان كل ما يقوم به حزب الله من حراك سياسي وانتخابي، ومن تجميع للحلفاء، ولو كانوا خصوما، هدفه واحد: اضفاء شرعية على سلاح حزب الله للسنوات الاربع المقبلة. فهل هذا ما يريده اللبنانيون؟ وهل السلاح غير الشرعي وغير المنضبط والذي يستعمل لارساء توازنات قسرية وزجرية في الداخل، هو الحل في ظل الازمات الكثيرة التي يعانيها اللبنانيون؟ واليس هذا السلاح بالذات ومن وراءه اوصلا اللبنانيين الى ما وصلوا اليه على كل المستويات؟

فرنسيا: اللعبة الديمقراطية في دورتها الاولى تأخذ مجراها. ووفق التوقعات فان ايمانويل ماكرون ومارين لوبان هما المؤهلان للانتقال الى الدورة الثانية، اي ان الرئاسة الفرنسية ستكون من نصيب احدهما بعد اسبوعين، وهو امريحدد التوجه الفرنسي في السنوات الخمس المقبلة.

في المحصلة: الممارسة الديمقراطية هي الاساس . لذلك ايها اللبنانيون، شاركوا بكثافة في الاستحقاق الانتخابي الاتي لتكونوا انتم اصحاب الكلمة الاولى والاخيرة في تحديد هوية لبنان كما قال البطريرك، ولتخرجوه من سطوة السلاح غير الشرعي ولتعيدوه الى حضن الشرعيتين العربية والدولية. ف"التغيير بدو صوتك وبدو صوتك.. وب 15 ايار خللو صوتكن يغير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 على ثلاثة مؤشرات إيجابية يقفل هذا الأسبوع: توقيع اتفاق أولي مع صندوق النقد الدولي وعودة السفيرين السعودي والكويتي إلى الربوع اللبنانية والإعلان عن زيارة للبابا إلى بيروت في حزيران المقبل.

 وفي انتظار أن تأخذ هذه الملفات الثلاثة مداها في الفترة المقبلة يظل الإستحقاق الإنتخابي النيابي اللبناني سيد الموقف مع توالي إعلان اللوائح والتحالفات وإطلاق الخطب تحت حرارة سياسية عالية.

 ولأن الإنتخابات بالإنتخابات تذكر فإن العين اليوم على فرنسا لمعرفة النتيجة التي ستفرزها صناديق الإقتراع مساء في ختام نهار إنتخابي رئاسي حافل بالإثارة و الحماسة. صحيح أن هناك اثني عشر مرشحا يخوضون المعركة في الدورة الأولى لكن المنافسة الشرسة تنحصر بين اثنين: الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوين اللذين يفترض أن يتواجها في الجولة الثانية في الرابع والعشرين من نيسان. فهل تأتي النتائج مصداقا لهذه المنافسة أم أن مفاجآت غير محسوبة يمكن أن تقع إنطلاقا من وقائع عدة ابرزها الأعداد الكبيرة من الناخبين الذين كانوا ما يزالون حتى اللحظات الأخيرة مترددين فضلا عن عامل الإمتناع الهائل عن التصويت. هل يفوز ماكرون؟ ممكن. هل تفوز لوبن؟ ممكن. ولكن في هذه الحال سيمثل فوزها سابقة مزدوجة في ظل الجمهورية الخامسة التي لم يسبق أن حكمتها امرأة أو سياسي من اليمين المتطرف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

 ليس صحيحا أن المعركة المقبلة بلا عنوان. ومن الخطأ القول إن النتائج محسومة منذ الآن. إلا أن عنوان معركة 15 أيار، ليس بالتأكيد ما يحاولون أن يوهموا الناس به، كتحرير لبنان من الاحتلال الايراني، أو التخلص من المنطومة التي يختصرونها بتحالف التيار الوطني الحر وحزب الله. فلا هؤلاء تحريريون حريصون على السيادة، بدليل تاريخهم المطبوع بالتبعية والاستزلام، ولا هم إصلاحيون كي يسلم لهم اللبنانيون بحق تحديد المنظومة وتعيير القوى والشخصيات السياسية، ذلك أنهم قلب المنظومة وعقلها، من الحرب إلى الآن، مرورا بالطائف وعهد الوصاية، وما بعد 2005، حيث تكاد لا تخلو حكومة منذ عام 1984 من مشاركتهم أو مشاركة حلفائهم بها، ما يمنع عليهم أن يتنصلوا اليوم من تهمة الفساد، والأهم ما يحرمهم من حق تصنيف الآخرين بين فاسد وإصلاحي.

 أما بالنسبة إلى النتائج، فهي طبعا ليست محسومة. فالمحسوم هو فقط أن الإلغاء سقط، وأن الجميع محكومون في النهاية بالتعاون تحت سقف الدستور والقانون والمصلحة العامة. إلا أن الأحجام السياسية والأدوار المستقبلية بعد 15 أيار، وفي مرحلة سيرسم فيها مستقبل لبنان لسنوات وعقود، تتوقف أولا على نسبة مشاركة اللبنانيين في الاقتراع، وثانيا على حسن اختيارهم للمرشحين، وثالثا والأهم على مناعتهم ضد حملات الاغتيال السياسي التي برزت بعد 17 تشرين الاول 2019، وحصانتهم في مواجهة المال السياسي الذي يتدفق إلى جهات، من لوحاتها الإعلانية باهظة الكلفة تعرفونها، ومن ماضيها الأسود تدركون أن معها لا حاضر ولا مستقبل.

 فلا المعركة المقبلة إذا بلا عنوان، لأن عنوانها إسقاط المنظومة الحقيقية، أي تحالف الأطراف التي انقلبت على مشروع الدولة، فعرقلت بالنكد السياسي كل المشاريع، من الكهرباء إلى السدود، وعطلت كل الإصلاحات، من الموازنات وقطع الحسابات إلى السير بالملفات القضائية حتى النهاية، وعنوانها قبل كل شيء، إسقاط الساعين إلى إعادة عقارب الشراكة الوطنية والمناصفة بين المسيحيين والمسلمين إلى الوراء. ولا نتائج المعركة المقبلة محسومة كما يروجون، لأن عدد الأوراق في الصنادق وحده الكفيل بتحديد النتائج. ولأننا على مسافة 35 يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

الدورة الأولى من الإنتخابات الرئاسية الفرنسية، هدوء ونسبة إقتراع مرتفعة. التحضير للإنتخابات النيابية اللبنانية، ضجيج وأصوات مرتفعة إلى حد الصراخ، ونبش للدفاتر ليس منذ خمسين عاما لا بل منذ خمسمئة عام.

أصبح معظم المرشحين أساتذة تاريخ أو مؤرخين أو خبراء نبش آثار، معظمهم يتحدث في الماضي، فيما قلة تتحدث عن المستقبل... الماضي لنبش الأحقاد وما يسمى "شد العصب" وكأن الناخب اللبناني عبارة عن كتلة إنفعالات لا بد من "تحميسه" حتى يشارك في الإنتخابات. فات هؤلاء جميعا أن لبنان دخل في مرحلة صندوق النقد الدولي، وبإمكانكم تسميتها ما تشاؤون: وصاية مالية، إنتداب مالي، المهم أن القرار المالي لم يعد بين السلطة اللبنانية، لا التشريعية ولا التنفيذية، القرار المالي في يد مقر في واشنطن إسمه "صندوق النقد الدولي".

في الملف النووي الإيراني، تطورات سلبية بسبب تعثر المفاوضات:

وزير الخارجية الإيراني إتهم الولايات المتحدة بالسعي إلى "فرض شروط جديدة" خلال المحادثات. وقال حسين أمير عبداللهيان كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية "إيرنا": "بشأن رفع العقوبات، الأميركيون يرغبون في طرح شروط جديدة خارج إطار المفاوضات".

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

افتتحت السعودية موائد العودة إلى لبنان بدعوات إلى الإفطار.. بدأتها باستضافة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان اليوم، وتستكملها غدا بدعوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورؤساء جمهوريات وحكومات سابقين وسفراء دول عربية وغربية.. ديار اليرزة المفتوحة على توقيت مدفع رمضان أرست أجواء تفاؤليه على وطن كان مفتوحا على مدافع خطابية وبدا اليوم أن الصفحة مع الخليج ستدون الخطوات لحظة بلحظة لا سيما مع قرب بلوغ عتبة أيار والخطوات المحسوبة في العلاقات مع الدول الخليجية يجري تنسيقها بين السعودية والكويت على المعيار ذاته. فمع انطلاق فاعليات المملكة في اليرزة كانت دولة الكويت تراسل رئيس الحكومة اللبنانية، ويعلن وزير خارجيتها الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح أن الكويت لن تدخر أي جهد لدعم لبنان ومساعدته على النهوض من جديد وينشط الحراك الخليجي في فتح صناديق الود مع لبنان على ضربة شهر من افتتاح صناديق الاقتراع، وهو الاستحقاق الذي لم يتبين هلاله خليجيا حتى الآن مع تسجيل أن مراقبة الانتخابات ستشكل حافزا للجميع.. عربيا وغربيا، لالتقاط وجهة الرياح التغييرية ومدى سيطرة الأحزاب الحاكمة على مجلس النواب من جديد..

لكن لبنان في واد انتخابي نيابي سحيق.. وحزب الله انتقل إلى الوديان الرئاسية الأبعد مدى فهو تخطى نتائج أيار وطار إلى رياح تشرين الأول وبطريقة المعجل المكرر والمسبق فلقاء ما اصطلح على تسميته "نور العين" بين سليمان فرنجية وجبران باسيل برعاية السيد حسن نصرالله، قفزت مفاعيله إلى الانتخابات الرئاسية.. على اعتبار أن الاستحقاق النيابي قد انتهت تحالفاته لحظة إقفال باب اللوائح في الرابع من نيسان الحالي وبموجبه فإن الاجتماع الثلاثي تخطى الزمن النيابي وحواصله وذهب مباشرة إلى الحاصل الرئاسي وقالت مصادر مطلعة على هذا اللقاء إنه لم يكن الأول من نوعه بين جبران وسليمان وبرعاية نصرالله، لكن المحاولة التأسيسية فشلت في إقناع الطرفين بالتحالف النيابي، فانتقلت لاحقا إلى الحديث عن كرسي بعبدا خلفا للجنرال ميشال عون. وبهذه الضربة الاستباقية شغل حزب الله محركاته الرئاسية المبكرة وقطف الموسم قبل أن يكثر الحصادون غربا وشرقا.. حصر المعادلة في إسمين: الأول هو جبران باسيل الذي سيكون حكما المرشح المستبعد عن الرئاسة بسبب غرقه في حزمة العقوبات.. ليتأهل سليمان فرنجية إلى السباق وحيدا، مدعوما من فريق يعتزم تثبيت الغالبية في مجلس النواب.

 يقطع حزب الله بهذه الحركة مثلث معراب-ساحة النجم-بعبدا ويحصر الحكيم في زاوية المرشح الدائم الذي لا يحظى بالفوز مرة، وإن استقدم فرقاطات الدول والأسطول السادس، وأصبح متربعا على الأكثرية المسيحية نيابيا هو الحكي الرئاسي الآن.. والذي يتقدم فيه زعيم تيار المردة على مرشحين اثنين: رئيس التيار وقائد الجيش وبعلاقات ودية لم تنقطع مع الخليج وخطوط وصل من موسكو إلى واشنطن مرورا بدمشق.. فإن هذا الاسم سيدفع باتجاه المعركة المعجلة التي يستبق فيها حزب الله وقوع الفراغ الرئاسي أما ماذا سيحصد جبران؟ فهذا اتفاق معراب بنصه وعديده ومغانمه وتقاسم إدارته ينقل إلى بنشعي.. ويتم تطبيقه حرفيا لكن بين طرفين تباعدا كثيرا.. ثم تفاهما على وطن من حصص دائمة التوزيع من كان سيبدل هذه الحال؟ قوى التغيير التي أخفقت في فرض قوة نيابية تشكل الكتلة الثالثة وتمنع بيع البلد بالقطعة؟ لكن "الأنا" التغييرية انتصرت على وحدة المجتمع المدني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بشكل متدرج يذهب لبنان نحو الحماوة الانتخابية وموعد الاستحقاق الذي يرى فيه الجميع اهمية كبرى، ولكن كل بحسب برامجه ومشاريعه، ومنها المشاريع المكشوفة التي تجمع البعض على شعار ممجوج ضد قوة لبنان..

حزب الله الذي يسير الى الاستحقاق متسلحا بشفافية برامجه ووضوح مساعيه وانجازاته يؤكد ثقته بناخبيه الصامدين بوجه الحصار الذين اوفوا المقاومة الكيل واجزلوا الوفاء على مدى اربعين سنة ولن يبخلوا في اشد المحن السياسية والهجمات الانتخابية..

في كل المناطق يتوالى اعلان اللوائح التي تشكل خارطة واضحة لاشكال المنافسة، ووسط تشتت بعض الساحات الواحدة لا يكون مستغربا ان تتدخل السفارات لاستدراك الخسائر بالحضور المباشر واقامة الافطارات الانتخابية العلنية.

في الانتخابات الفرنسية التي انطلقت في دروتها الاولى يرصد اول اختبار لمزاج الاوروبيين حيال تداعيات الازمة الاوكرانية على بلدانهم واقتصاداتها وما كان لاحزابهم ورؤسائهم من دور في التحريض على الحرب مع روسيا مالكة مفاتيح الغاز في منازل اوروبا ومعاملها.

في باكستان، خارطة جديدة للصراع السياسي تتضح يوم الغد مع تسمية البرلمان لرئيس الحكومة الجديدة بعد الانقلاب على حكومة عمران خان المنادية بالحذر من المؤامرة الاميركية.

وتبقى فلسطين بوصلة احداث المنطقة، وكيف لا ولا يجد فيها العدو المحتل وسيلة لمنع العمليات الفلسطينية الموجعة، ولم تعد العيادات النفسية المتخصصة تكفي مستوطنيه الخائفين، فيما جنوده العاجزون عن مواجهة رجال فلسطين يستقوون بالرصاص والقتل على نسائها كما حصل اليوم مع الشهيدة غادة سباتين ومع امرأة اخرى في الحرم الابراهيمي مساء اليوم.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة : 169 إصابة جديدة و 3 حالات وفاة

وطنية /10 نيسان/2022

 أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل " 169 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1094672 ، كما تم تسجيل 3 حالات وفاة".

 

لا وعود من نصرالله لفرنجية وباسيل

الشرق الأوسط/10 نيسان/2022

جَمَعَ الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، حليفيه المتخاصمين رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، في لقاء ينظر إليه على أنه يسعى “لترتيب العلاقات بين الحلفاء” و”خفض سقف” التباينات استعداداً لمواكبة المرحلة المقبلة في الانتخابات النيابية وما بعدها. وأعلنت العلاقات الإعلامية في حزب الله أمس السبت، أن نصرالله استضاف على مائدة الإفطار يوم الجمعة فرنجية وباسيل “بحضور عدد من القيادات المعنية”، قائلة إن “اللقاء فرصة مناسبة للتداول في العلاقات الثنائية والأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة”. ويُوصَف فرنجية وباسيل بأنهما “حليفان لدودان للحزب”، وهما مرشحان لرئاسة الجمهورية ويتحدران من منطقتين قريبتين من شمال لبنان، وتفرق بينهما تباينات عميقة حالت من دون تحالفهما انتخابياً في عام 2018 كما في الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل. ويعد هذا اللقاء الأول بين الطرفين منذ سنوات، وتلا مرحلة تقديم القوائم التي أعلنت وزارة الداخلية إقفال باب تسجيلها الأسبوع الماضي، فيما فشلت جميع المساعي لترتيب تحالف بين الطرفين في أي دائرة انتخابية، وصولاً إلى عكار. وأحيطت نتائج اللقاء بتكتم شديد من قبل كل الأطراف المعنية به، لكن مؤشراته بدت أكثر وضوحاً كون اللقاء ورد بعد الانتهاء من مرحلة الإعداد للانتخابات النيابية وإنجاز التحالفات فيها. وتحدثت معلومات عن أن نصرالله يسعى منذ فترة لجمع حليفيه، من ضمن مساعٍ أخرى لتضييق مساحات التباين بين جميع حلفائه وتقريب وجهات النظر بينهم. ولم تطل التباينات في السابق بين حلفاء الحزب، القضايا الاستراتيجية. وعلى الرغم من الخلافات السياسية والصراعات الانتخابية بين تيار المردة والتيار الوطني الحر، بقيت مساحة مشتركة بينهما هي تحالفهما مع الحزب. وكان فرنجية أكد أخيراً في حديث تلفزيوني، أنه لا يهمّه حماية جبران باسيل، ولا أن يلغيه، وأن “مصلحة حليفي اللدود أهم من خصمي الاستراتيجي”. ولا يبدو أن اللقاء مرتبط بالانتخابات التي انتهى الإعداد لها، إذ يرى الباحث السياسي المتابع لملفات حزب الله قاسم قصير أن الجلسة بين الأطراف الثلاثة “هي لقاء لما بعد الانتخابات”، إذ “يريد الحزب تنظيم صفوف حلفائه لتلك المرحلة اللاحقة، ويشكل بالتالي تحالفاً منظماً يستطيع إدارة الأمور والملفات في مرحلة ما بعد الانتخابات”. وتنطلق التفاهمات المسبقة من أولوية حشد طاقات حلفاء الحزب استعداداً للمرحلة المقبلة ومواكبتها. ويقول قصير إن الحزب “يرتّب صفوفه وصفوف حلفائه لتلك المرحلة التي تتطلب مواقف موحدة، ويسعى لتخفيف التباينات”، مضيفاً أنه على ضوء نتائج الانتخابات سيتبلور كثير من الأمور، من المشاركة في الحكومة إلى التفاهم على إدارة الملفات، وتتطلب أن تكون هناك رؤية مشتركة بمعزل عن التباينات، ويشير إلى أن هذا اللقاء يندرج ضمن مساعي الحزب لإيجاد مساحات مشتركة بين حلفائه، وهي مهمة يعمل عليها منذ فترة. وتتضمن فترة ما بعد الانتخابات استحقاقات كثيرة، بينها المفاوضات النهائية مع صندوق النقد الدولي، وتأليف حكومة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فضلاً عن ضرورة حل ملفات عالقة مثل ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل واستخراج الطاقة من لبنان. ويرفض قصير القول إن اللقاء مرتبط بالانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلاً إن الاستحقاق المقبل “مرتبط بظروفه والمؤثرات الداخلية والخارجية”. ويضيف، “إذا حصلت الانتخابات بظروفها الطبيعية نتيجة المعطيات، فإن الحزب يحتفظ بورقتي قوة هما ورقة فرنجية وورقة باسيل، لكنه لا يعطي وعوداً لأحد من الطرفين ولا يتخلى عن الآخر”، لافتاً إلى أن الحزب “يتصرف الآن على قاعدة أن الوقت ليس مناسباً للحديث في الانتخابات الرئاسية قبل الانتهاء من الانتخابات النيابية”.

 

الترسيم البحريّ وطرح هوكشتاين… لبنان: لا جواب

وكالة الانباء المركزية/10 نيسان/2022

عاد لبنان الى اعتبار اتفاق الاطار الذي كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري أعلن التوصل اليه في مطلع تشرين الاول من العام 2020 اساسا للتفاوض في ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بعد تضييع اكثر من سنة ونصف من الوقت ذهبت هباء وذلك في أعقاب اجتماع رئاسي في القصر الجمهوري أكد وجوب بقاء هذا الملف الوطني بامتياز بعيدًا عن التجاذبات والمزايدات التي لا طائل منها، مع الاشارة الى أن هناك ملاحظات على طروحات الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين ومن الانسب استكمال المفاوضات حول الطرح الاميركي. وأجمع الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي على ضرورة الطلب من الوسيط الاميركي الدعوة الى اجتماع للجنتين اللبنانية والاسرائيلية للتفاوض، وفي ضوئها يحكى بالملاحظات وفق اتفاق الاطار الذي يعد الخط 23 منطلقا للبحث وليس الخط النهائي وفق الملاحظات والدراسات اللبنانية. ومع الحديث عن الجولات المكوكية للسفيرة الاميركية دورثي شيا على الرؤساء لحضهم على التجاوب مع طروحات واشنطن لحل الملف وعودة هوكشتاين الى لبنان استطلعت “المركزية” رئيس لجنة الخط الازرق سابقا ومكتب الدراسات لقانون البحار العميد الركن المتقاعد انطوان مراد رأيه في الموضوع فتوقع المزيد من تضييع الوقت لافتا الى ان ملف الترسيم كان مرتبطا بنتائج مفاوضات فيينا واليوم أضيف اليه ما ستؤول اليه الحرب الروسية – الاوكرانية. أضاف: “في أي حال أن اتفاق الاطار ليس الحل الأمثل بالنسبة الى لبنان نظرًا لما يكتنفه من غموض ويفتقر اليه من عناصر نجاح وقد كان في رأيي بمثابة كرة نار رماها الرئيس بري من يده وتلقفها الرئيس عون من غير ان يدرك ان حزب الله الذي يمتلك وحده قدرة التقرير ليس موافقا على كل ما يجري في هذا الملف”. وتابع: “لبنان يحتاج الى سلطة ومسؤول يتخذ القرار وللاسف الجميع لديه القدرة على التعطيل ولكن ليس لديهم قدرة القرار باستثناء حزب الله”. وختم: “اما الجواب على هوكشتاين فهو سيكون كما الجواب على الورقة الكويتية يعني لا جواب وهو ما يدركه الأميركيون وإلا لكانوا أعطوا لبنان أكثر بكثير مما قدمه الوسيط الأميركي”.

 

الكويت: لن ندخر أي جهد لدعم لبنان

وطنية/10 نيسان/2022

تلقى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اتصالا من وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح جرى في خلاله عرض الاوضاع اللبنانية والعلاقات بين لبنان ودول الخليج العربي، في ضوء التطورات الايجابية التي سجلت أخيرا. وفي خلال الاتصال قال وزير خارجية الكويت “إن دول الخليج  تتطلع إلى استقرار لبنان الشقيق الحبيب وأمنه واستعادة عافيته”. وشدد على “ان الروابط التي تجمع الكويت ولبنان بشكل خاص هي روابط متينة جدا  تزداد رسوخا مع الايام”. وأكد “ان الكويت لن تدخر اي جهد لدعم لبنان ومساعدته على النهوض من جديد”. وقال “إن عزم رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على استعادة العلاقات اللبنانية- الخليجية عافيتها ومثابرته على تبديد ما اعتراها من شوائب هو أمر مقدّر ويعبّر عن ايمان وطيد بعمق لبنان العربي”. اما رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي فجدد شكر الكويت، أميرا وحكومة على وقوفها الدائم الى جانب لبنان، ومساعيها وجهودها لعودة العلاقات اللبنانية- الخليجية الى صفائها وحيويتها”. وقال “إن هذه الجهود يقدرها جميع اللبنانيين، وهي ستبقى على الدوام محطة مضيئة في تاريخ علاقات لبنان والكويت”.

 

 “الحزب” لهؤلاء: لن تنالوا من المقاومة

  الوكالة الوطنية للإعلام/10 نيسان/2022

اعتبر رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” السيد إبراهيم أمين السيد أن “الانتخابات النيابية هي بالنسبة لنا معركة سياسية ومعنوية لها علاقة بصورة المقاومة وبيئتها وحتى لا يفكر أحد بان ينال من سلاح المقاومة تحت أي عنوان”. وشدد خلال لقاء سياسي في بعلبك، مع علماء الدين وأئمة المساجد والمبلغين بدعوة من القسم الثقافي للحزب، على “المشاركة الكثيفة في الانتخابات النيابية لإيصال رسالة إلى الأميركيين والخليجيين وأعوانهم في الداخل، بانهم لن يستطيعوا النيل من المقاومة”.

 

ماذا قال دريان بعد لقاء البخاري؟

الكلمة اونلاين/10 نيسان/2022

تمنى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان "بقاء العلاقات اللبنانية العربية في أعلى مستوى". وقال دريان في تصريح لقناة "الجديد": "كلنا نحافظ على العلاقة الطيبة مع الدول العربية والسعودية بشكل خاص وبفضل جهود بخاري أعتقد أننا لن نمر بأزمة ثانية".

 

السفارة السعودية لدى لبنان: بخاري استقبل فرونتسكا وكان بحث في التطورات السياسية

وطنية /10 نيسان/2022

أعلنت السفارة السعودية لدى لبنان عبر صفحتها على تويتر: "إستقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان الأستاذ وليد بن عبد الله بخاري اليوم في مقر إقامته في اليرزة وكيل الأمين العام المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة يوانا فرونتسكا. وجرى خلال اللقاء البحث في مجمل التطورات السياسية وسبل التنسيق والتعاون المشترك".

 

"الحزب يرتّب صفوف حلفائه"... ولقاء لما بعد الانتخابات النيابية؟

 الجمهورية/10 نيسان/2022

لا يبدو أن اللقاء الذي جمع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على مائدة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مرتبط بالانتخابات التي انتهى الإعداد لها. ورأى الباحث السياسي المتابع لملفات حزب الله قاسم قصير لـ"الشرق الاوسط" أن الجلسة بين الأطراف الثلاثة "هي لقاء لما بعد الانتخابات النيابية"، حيث يريد الحزب تنظيم صفوف حلفائه لتلك المرحلة اللاحقة، ويشكل بالتالي تحالفاً منظماً يستطيع إدارة الأمور والملفات في مرحلة ما بعد الانتخابات. وأوضح قصير أن الحزب يرتّب صفوفه وصفوف حلفائه لتلك المرحلة التي تتطلب مواقف موحدة، ويسعى لتخفيف التباينات، معتبرا أنه على ضوء نتائج الانتخابات سيتبلور كثير من الأمور، من المشاركة في الحكومة إلى التفاهم على إدارة الملفات، وتتطلب أن تكون هناك رؤية مشتركة بمعزل عن التباينات. وأشار إلى أن هذا اللقاء يندرج ضمن مساعي الحزب لإيجاد مساحات مشتركة بين حلفائه، مؤكدا أنها مهمة يعمل عليها منذ فترة.

 

اتصال بين ميقاتي ووزير خارجية الكويت... اليكم التفاصيل

الجمهورية/10 نيسان/2022

تلقى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اتصالا من وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح جرى في خلاله عرض للأوضاع اللبنانية والعلاقات بين لبنان ودول الخليج العربي، في ضوء التطورات الايجابية التي سجلت أخيرًا. وقال وزير خارجية الكويت خلال اتّصال، إن "دول الخليج تتطلع إلى استقرار لبنان الشقيق الحبيب وأمنه واستعادة عافيته". وشدد على ان "الروابط التي تجمع الكويت ولبنان بشكل خاص هي روابط متينة جدا تزداد رسوخا مع الايام"، مؤكداً ان "الكويت لن تدخر اي جهد لدعم لبنان ومساعدته على النهوض من جديد". وتابع: "إن عزم رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على استعادة العلاقات اللبنانية - الخليجية عافيتها ومثابرته على تبديد ما اعتراها من شوائب هو أمر مقدّر ويعبّر عن ايمان وطيد بعمق لبنان العربي". اما رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي فجدد شكر الكويت، أميرا وحكومة على وقوفها الدائم الى جانب لبنان، ومساعيها وجهودها لعودة العلاقات اللبنانية - الخليجية الى صفائها وحيويتها. وقال: "إن هذه الجهود يقدرها جميع اللبنانيين، وهي ستبقى على الدوام محطة مضيئة في تاريخ علاقات لبنان والكويت".

 

جلسة لـ3 ساعات… ماذا دار في لقاء نصرالله مع باسيل وفرنجية؟

عربي بوست/10 نيسان/2022

لم يكن مفاجأةً إعلانُ حزب الله استضافة أمينه العام حسن نصرالله، على مائدة إفطار أمس الجمعة، كلاً من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، والرجلان رغم أنهما الحليفان المباشران لحزب الله ونظام بشار الأسد في الساحة المسيحية اللبنانية، فإنهما يخوضان حرباً وجودية منذ العام 2016، عنوانها التنافس على "رئاسة الجمهورية" إلا أن الانتخابات البرلمانية أصبحت هي الشغل الشاغل للقادة. تشير مصادر في حزب الله لـ"عربي بوست"، أن هذا اللقاء يأتي في إطار مساعٍ بذلها الحزب على مستويات رفيعة، بُذلت منذ أكثر من ثلاثة أشهر، في سياق ضرورة إعادة إحياء عناصر الثقة بين حلفاء الحزب، لتوحيد الحلفاء في ظل التحولات المتسارعة محلياً وإقليمياً. وتؤكد المصادر نفسها أن الحزب عمل خلال المراحل السابقة لإعادة توفير عوامل الثقة بين الطرفين، حيث قاد كل من الحاج حسين الخليل، المعاون السياسي لنصر الله، ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، جهوداً مضنية مع الجانبين لوضع خارطة طريق مشتركة، بعد خلافات كثيرة بين الرجلين لحسابات سياسية وانتخابية برلمانية ورئاسية، ويشير المصدر إلى أن الأمر الإيجابي الأساسي الذي بُنيت عليه المفاوضات بين الرجلين هو اقتناعهما بالالتقاء الاستراتيجي على الخطوط السياسية العريضة، وتحديداً التحالف الاستراتيجي مع حزب الله وسوريا وإيران. ويؤكد المصدر نفسه أن التحديات الكبيرة التي يواجهها الحزب وحلفاؤه تُحتم الالتقاء في هذه المرحلة الدقيقة، بهدف الفوز في الانتخابات النيابية القادمة، لمنع حصول القوات اللبنانية والمعارضين للحزب على مقاعد معطلة لبرنامج فريق "8 آذار"، في المرحلة القادمة، خدمة لأجندات أجنبية، لذا لم يكن بإمكان حزب الله ترك حلفائه في حالة من التشتت، على غرار ما هو الوضع على ضفة خصومه، في ظل الخلافات القائمة بين تيار المستقبل وبعض الشخصيات السنية كالرئيس فؤاد السنيورة، أو بين حزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب.

وتضيف المصادر أن حزب الله حاول سابقاً الجمع بين الطرفين في الانتخابات النيابية على لائحة موحدة، تضم فرنجية وباسيل في دائرة الشمال الثالثة، والتي ستشهد أشرس المعارك "المسيحية-المسيحية"، ولكن لم تنجح تلك المحاولات لأسباب انتخابية وحسابات الفوز والخسارة وتعقيدات القانون الانتخابي، لأن أي طرف من الطرفين لا يريد أن يظهر نفسه بأنه في حاجة للآخر. تشير مصادر مقربة من التيار الوطني الحر لـ"عربي بوست"، أن اللقاء بين باسيل وفرنجية كان إيجابياً، إذ جرى على مدى ثلاثة ساعات جلسة مصارحة للهواجس المشتركة، وضرورة تطويقها، ومنع تحويلها لمادة سياسية يستفيد منها خصوم الجانبين، وتحديداً القوات اللبنانية وحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية. وتشير المعطيات إلى أن نصر الله أكد للجانبين حتمية اعتبار المعركة الانتخابية القادمة معركة وجودية، وخاصة في ظل ما تمر به البلاد من تحديات مشتركة في الملفات المالية والسياسية والأمنية، وتؤكد المصادر أن نصر الله طلب تأجيل النقاش بموضوع الانتخابات الرئاسية لما بعد جلاء غبار الانتخابات البرلمانية، منتصف شهر مايو/أيار المقبل؛ لأن الحزب لا يريد إعطاء وعود من الآن لأي طرف سياسي حول انتخاب رئيس للجمهورية. بالمقابل، يؤكد مصدر حزب الله أن اللقاء كان مناسباً، كونه أتى بعد تشكيل اللوائح الانتخابية، وبانتظار خوض المعركة الانتخابية، فكان لا بد من تخفيف حدة التوتر وعدم دخول الحلفاء في معارك يستفيد منها الآخرون، تؤدي إلى إضعافهم. كذلك فإن الحزب لا بد له من جمع كل حلفائه، لتثبيت معادلة حصوله على الأكثرية النيابية، خصوصاً في ضوء كل التطورات الخارجية والداخلية.

ويعتقد المصدر أن التطورات الإقليمية والدولية باتت تشير بشكل مباشر إلى ضرورة الوحدة بين الحلفاء، لمواكبة انعكاسات المفاوضات الإيرانية مع الدول الكبرى في فيينا، واحتمال الوصول إلى اتفاق نووي خلال فترة وجيزة، أو مواكبةً لما تقوم به السعودية ودول الخليج في العراق واليمن ولبنان، والذي يعود إليه الخليجيون في ظل مساعٍ أمريكية-فرنسية مع مصر وقطر لإعادة التوازن. في الإطار نفسه يعتقد مرجع سياسي معارض لحزب الله، أن الحزب يعتقد أنه لا بد من مواجهة كل التطورات المتسارعة في فيينا أو أوكرانيا أو اليمن بشكل موحد، وخاصة أن الحزب ومعه بعض حلفائه مدرجون على لوائح العقوبات الأمريكية والأوروبية، وتحديداً رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، أو مستشار فرنجية، الوزير السابق يوسف فينيانوس، وعليه لا بد من الخروج برؤية مشتركة لمواجهة العواصف الإقليمية والدولية والعودة العربية للبنان.

 

ماذا وراء توقيت العودة الخليجيّة؟

القبس الكويتية/10 نيسان/2022

أفادت مصادر دبلوماسية، بأن توقيت عودة سفيري السعودية والكويت الى بيروت، بعد مشاورات مع عدد من العواصم العربية وبعد مساع حثيثة بذلتها باريس في شكل خاص، يحمل رسالة الى اللبنانيين. وبعيدا عن منطق المواجهة ارتأت الدول الخليجية ملاقاة لبنان الرسمي في منتصف الطريق للتأكيد على وقوفها الى جانب اللبنانيين. أما خلفيات هذه العودة وربطها بالاستحقاق الانتخابي ومدى استفادة القوى السيادية من هذه العودة، فأكدت المصادر أن الاهداف واضحة وقد حدّدها بيان “الخارجية” السعودية، فهي حصلت “استجابةً لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان، وتأكيداً لما ذكره رئيس الوزراء اللبناني من التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي”.

 

هل يلتزم لبنان بشروط صندوق النقد؟

 صحيفة الراي الكويتية/10 نيسان/2022

وَضعتْ الدولةُ اللبنانية البلادَ واقتصادها على مشارف خياريْن لا ثالث لهما إثر إشهار الاتفاق الأولي على مستوى الموظّفين مع بعثة صندوق النقد الدولي التي غادرت بيروت، بعد جولاتٍ من المباحثات المكثفة خلال أسبوعيْ عمل توسعت لتشمل القطاع الخاص، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني وجمعيات مودعين في البنوك. ومع تحديد البعثة حزمة الشروط المكمّلة المتوجب على الحكومة والبرلمان ملاقاتها من خلال الاستجابة عبر المراسيم والقوانين، ومثلها المَهمّات المتوجّبة على البنك المركزي، أضحى التخلي عن هذا المسار بمثابة الإفصاح الرسمي عن بلوغ القطار اللبناني محطة الدولة الفاشلة بكل معانيها وإسقاطاتها، وإطلاق رصاصة الرحمة على الاقتصاد المترنّح والوضع المعيشي المُنْهَك بانهيار العملة الوطنية وبالتنامي الحاد لمستويات الفقر. ووفق مسؤول مالي مُتابِع تواصلت معه «الراي»، فإن خبراء الصندوق، وحكماً بالتنسيق المباشر مع مديريهم في المركز، أحسنوا اختيار التوقيت الذي يكفل حشر السلطات اللبنانية في زاوية القبول بتشريع الإصلاحات الهيكلية في ميادين المالية العامة والمصارف والقطاع العام وسدّ مَنافذ الفساد، ورفعوا عن كاهلهم شطط المفاوضات والمشاورات الطويلة على مدى أكثر من عامين من المماطلة والبطء الشديد في تنفيذ رزمة إصلاحات بديهية توطئة لكبح الانهيار والإعداد لسلوك مسار التعافي. ويقرّ المسؤول بأن «الشطارة» المعهودة لم تعد تنطلي على المؤسسات الدولية، بعدما اكتشفت عن كثب خطورة انزلاق البلاد إلى ارتطامٍ يتعذّر معه الإنقاذ أو أقله تتعاظم كلفته إلى أضعاف ما يمكن للمجتمع الدولي تقديمه للبنان. ولذا، لم يَسَعْ وفد الصندوق ختْم الجولة الأخيرة على منوال سابقاتها بترحيل التفاوض إلى جولات جديدة، افتراضيةً كانت أم مباشرة، فعرض الاتفاق الأولي المشروط، وأرفقه بجزرة التمويل الموعود المنطلق من عتبة 3 مليارات دولار عبر برنامج متوسّط الأمد لأربع سنوات، ومعه أيضاً تشريع الأبواب لتدفق المعونات والقروض الميسرة من الدول والمؤسسات المانحة.

ونوّهت مصادر مالية متابعة بإحالة رئيس مجلس النواب نبيه بري مشروع القانون المعجل الرامي إلى وضع ضوابط استثنائية وموقتة على التحاويل المصرفية والسحوبات النقدية (الكابيتال كونترول) على اللجان المشتركة في البرلمان، كأول الخطوات الجدية لالتزام السلطات الدستورية المعنية بالشروط الإصلاحية الضرورية لتسريع تطوير الإتفاقية وعرضها بصياغتها النهائية على مجلس إدارة صندوق النقد.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تشنُّ غارات صاروخية على ميليشيات إيران بريف حماه وإصابة مُسلحين مُوالين لتركيا بانفجار سيارة في الباب

دمشق، عواصم – وكالات/10 نيسان/2022

شنت مقاتلات إسرائيلية غارات على مواقع ميليشيات إيران بريف حماه، حيث استهدفت مخازن للسلاح بالقرب من معامل الدفاع بمنطقة مصياف، وذكرت مصادر أن الغارات الصاروخية الإسرائيلية استهدفت ليل أول من أمس، نقاطاً عدة في محيط مصياف ومعمل الزاوي وقرية السويدي، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجارات عدة دوت في محيط مدينة مصياف بريف حماة الغربي، نتيجة قصف إسرائيلي. من جانبه، أقر مصدر عسكري سوري باستهداف إسرائيل لمناطق وسط البلاد بعدد من الصواريخ، قائلا “نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال لبنان مستهدفا بعض النقاط في المنطقة الوسطى، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، ويتم العمل على تدقيق نتائج العدوان”، مشيرا إلى أن العدوان الإسرائيلي تسبب بوقوع بعض الخسائر المادية فقط. بدورها، قالت مصادر محلية في محافظة حماة إن عددا من الصواريخ سقطت في المدينة، وإن دويها سُمع في كل ريف حماة الغربي، مشيرة إلى أن القصف استهدف معامل الدفاع في منطقة الزاوي على أطراف مدينة مصياف، مؤكدة أن الصواريخ التي طالت معامل الدفاع، والتي كانت تعرضت مرات عدة لقصف إسرائيلي كان آخرها في شهر يونيو الماضي، إسرائيلية. من جهتها، أفادت وكالة “سانا” بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف معادية في سماء منطقة مصياف بمحافظة حماة، ناقلة عن مصدر عسكري أنه نحو الساعة 6.45 مساء، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه شمال لبنان مستهدفا بعض النقاط في المنطقة الوسطى، مؤكدا أن وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت بعضها. على صعيد آخر، أفادت وكالة “سانا” بوقوع جرحى بينهم مسلحون إرهابيون، جراء انفجار سيارة في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي. ونقلت “سانا” عن مصادر محلية أن عبوة ناسفة تم زرعها بسيارة انفجرت قرب أحد حواجز المسلحين السوريين الموالين لتركيا على مدخل مدينة الباب في الريف الشمالي الشرقي، ما أسفر عن إصابة أشخاص بينهم عدد من المسلحين ووقوع أضرار مادية بالممتلكات. من جانبه، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى انفجار سيارة مفخخة قرب حاجز الراعي التابع للفصائل الموالية للحكومة التركية ، الأمر الذي أدى لحدوث خسائر بشرية. من جهة أخرى، أفادت مصادر سورية بإخراج القوات الأميركية عشرات الآليات، ضمنها صهاريج محملة بالنفط السوري باتجاه الأراضي العراقية. ونقلت “سانا” عن مصادر محلية من ريف اليعربية قولها إن القوات الأميركية أخرجت رتلاً مؤلفاً من 60 آلية، بينها عدد من الشاحنات وعشرات من صهاريج معبأة بالنفط السوري المسروق، ترافقها مدرعات عسكرية باتجاه الأراضي العراقية عبر معبر الوليد غير الشرعي.

 

الخارجية السورية أدانت العدوان الإسرائيلي على نقاط فى المنطقة الوسطى

وطنية - دمشق /10 نيسان/2022

 أدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان "العدوان السافر الذى شنته مقاتلات اسرائيلية أمس على بعض النقاط فى المنطقة الوسطى من سورية."  وقال وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد اليوم في رسالة احتجاج رسمية وجهها الى أنطونيو غوتيريش الامين العام للامم المتحدة على العدوان الاسرائيلى الاخير ..."ان استمرار اسرائيل فى شن هذه الاعتداءات بات يصل الى مستوى العدوان الممنهج والنمطي مما يستدعى تدخلا فوريا من الامانة العامة ومن مجلس الامن من أجل حماية وصون اتفاق فصل القوات وفض الاشتباك الموقع فى جنيف بتاريخ ال31 من أيار 1974 وبرعاية الامم المتحدة وحضور ممثلين عن حكومات دول دائمة العضوية فى مجلس الامن وهو الاتفاق الذي ينص فى فقرته الاولى على وقف اطلاق النار فى البر والبحر والجو."  واضاف "ان عدم ادانة هذه الاعتداءات المتكررة بات يشجع اسرائيل على التمادي والاستمرار والتوسع فى دائرة العدوان على الاراضي السورية ويضع مصداقية الامم المتحدة وفعالية هيئاتها وأجهزتها المختصة على المحك."وطالب المقداد ب"ان يبادر كل من وكيل الامين العام للشؤون السياسية والمنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الاوسط باثارة هذه المسالة الخطيرة فى مجلس الامن ومطالبة اسرائيل باحترام قرارات مجلس الامن ذات الصلة."

 

يد أميركية خلف الأحداث الأمنية والحكومية في إسرائيل؟

المركزية/10 نيسان/2022

 ماذا يجري في إسرائيل...؟ عمليات طعن ودهس وإطلاق نار أدت إلى مقتل مستوطنين إسرائيليين، توازياً، مع تهديد حكومة نفتالي بينيت بالسقوط بفعل انسحاب إثنين من أعضائها، في حين بدأ الرئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو يتحرك لتشكيل حكومة اليمين الائتلافية. حدثان بارزان لا يمكن أن يمرا مرور الكرام او أن يكون تزامنهما صدفةً من دون أن يحملا غاية أو رسالة، ما يدفع إلى طرح علامات استفهام حول الهدف خلفها، وما إذا كانت واشنطن توافق على تطيير حكومة بينيت التي أطلقت مشروع التطبيع أم أنها ستعمل على إنقاذها؟

عن هذه التساؤلات يجيب العميد الركن خالد حماده "المركزية"، لافتاً إلى أن "الحوادث الأمنية في إسرائيل التي تكاثرت في المرحلة الأخيرة وأدّت إلى مقتل 11 إسرائيليا، والتزامن مع أزمة حكومية بدأت تطلّ برأسها من خلال استقالة رئيسة الائتلاف الحكومي المنضوية ضمن حزب بينيت وكذلك استقالة أحد عناصر حزبه، لا  يمكن ان تعني سوى ان  هناك ضغوطاً تمارس على رئيس الحكومة  الاسرائيلية عبر التهديد باسقاط الائتلاف الحكومي والأكثرية الضعيفة التي تمتّعت بها. هذا دون تناسي التظاهرة التي شارك فيها نتنياهو، ودعى خلالها الحكومة للاستقالة متهماً رئيس الحكومة بالتخلي عن الهوية اليهودية للدولة بما يلتقي مع خطاب رئيسة الائتلاف الحكومي التي اضافت، ان هذه الحكومة لا تلاقي آمال اليمين المتطرّف". وفي قراءة لكل هذه الأحداث، يرى حماده أن "لا يمكن فصل ما يجري عن التقارب الذي بدى بشكل واسع وواضح بين الحكومة الإسرائيلية والدول العربية التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل، وعن اجتماعَي القاهرة والنقب وما اسفرا  عنه من نتائج لجهة قيام ائتلاف عربي-إسرائيلي لمواجهة التهديدات المشتركة للمنطقة، لا سيما الإيرانية".

ويتابع "من خلال العمليات الأمنية يبدو أن هناك من يريد القول إن إمكانية التعايش بين العرب الفلسطينيين واليهود مستحيلة، وفي هذا رسالة توجّه، في هذا التوقيت بالذات، للجمهور الإسرائيلي وتوضع في وجه حكومة بينيت للقول إن كل التقارب العربي لا يمكن ان ينتج دولة مستقرّة، بالتالي فان الذهاب أبعد من الوضع القائم في مسار التطبيع لا يصب في مصلحة الدولة اليهودية، والهدف من ذلك قطع الطريق على اي تطور في العلاقات بين الدول العربية المطبّعة وإسرائيل. والرسالة الأخرى سياسية، مفادها إن هذه الحكومة بشكلها الحالي بعد الاستقالات، ستكون عاجزة عن اتّخاذ أي قرار أو التقدم بأي مشروع قانون لأنها ستواجه في البرلمان وسيتم اسقاطها، بالتالي تُحاصَر  كل محاولات حكومة بينيت للبناء على الاتفاق الإبراهيمي". إذاً، يعتبر حماده أن "الولايات المتّحدة الأميركية تقف خلف هذه العمليات الأمنية في فلسطين المحتلة وخلف إضعاف الحكومة الإسرائيلية"، مفنّداً الأسباب: "في هذه المرحلة بالذات أميركا واليمين المتطرّف الإسرائيلي مستاءان من التقارب العربي-الإسرائيلي الذي ربما يبنى عليه تحالف أو جبهة تتطوّر لمواجهة الوجود الإيراني في المنطقة بما يتعارض مع ما يريده الأميركيون. هم يريدون استنفاراً دائماً بين العرب وايران  وبين اسرائيل وايران، ولكن وفق المعايير والرغبة الأميركية، ويعطلون اية محاولة لإطلاق مبادرات تتجاوز الرغبة الأميركية في إبقاء هذا الصراع قائما لخدمة مصالحها في المنطقة.. إضافةً إلى ذلك، فالولايات المتّحدة مستاءة من مواقف إسرائيل التي لم تتسق مع موقفها من العقوبات على موسكو، فقد اتّخذت اسرائيل موقفاً معتدلاً وحاولت أن تماشي مصالحها مع موسكو في سوريا، لاستدامة العمليات في الداخل السوري ضدّ الأهداف الإيرانية، وقد أكدت موسكو بأن الاتفاقات مع إسرائيل في الداخل السوري ما زالت قائمة. تريد الولايات المتحدة تأديب رئيس الحكومة الاسرائيلية  بينيت وقد تمضي في إسقاط حكومته مع تلمّس اي محاولة للتمرد عليهاوهي مستعدة لقلب الطاولة اذا ما استشعرت ان القرار في المنطقة لم يعد بيدها بشكل كامل".

 

مقتل فلسطينية برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية

الضفة الغربية: «الشرق الأوسط أونلاين»»/10 نيسان/2022

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم (الأحد)، مقتل امرأة فلسطينية في جنوب الضفة الغربية المحتلة برصاص قوات إسرائيلية، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النار على «مشتبه بها». وأكدت الوزارة «استشهاد المواطنة التي أطلق الاحتلال النار عليها في حوسان» قرب بيت لحم، موضحة أنها توفيت جراء تسبب إطلاق النار في «قطع في شريان الساق» ما أدى إلى خسارتها «كمية كبيرة من الدم». وبحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، فإن السيدة تدعى غادة سباتين، وهي في العقد الرابع من عمرها وهي أرملة وأم لستة أبناء. وقال الجيش في بيان مقتضب إن السيدة لم تتجاوب مع تحذير و«إجراءات التوقيف»، و«أطلق الجنود النار باتجاه الجزء السفلي من جسدها» بعد مواصلتها الاقتراب. وأشار البيان إلى أن الجيش قدم لها الإسعافات الأولية في الموقع قبل أن تنقلها خدمة إسعاف «جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني» إلى المستشفى. وأكد بيان الجيش أن «الحادثة قيد التحقيق». وتأتي الحادثة وسط تصعيد بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني منذ مارس (آذار) الماضي. واليوم (الأحد)، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية جديدة في مدينة جنين معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة التي انطلق منها منفذ الهجوم الأخير الذي وقع الخميس في تل أبيب. وكان الجيش الإسرائيلي شن أمس (السبت) عملية عسكرية في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين قتل خلالها ناشطاً من «حركة الجهاد الإسلامي»، بينما سجلت 12 إصابة بأعيرة نارية. وقضى في الجانب الإسرائيلي منذ 22 مارس الماضي 14 شخصاً سقطوا في هجمات متفرقة في كل من بئر السبع (جنوب) والخضيرة (شمال) وبني براك وتل أبيب (شمال). وتبنى تنظيم «داعش» اثنتين من الهجمات الأربع. وفي الجانب الفلسطيني، سقط في الفترة نفسها 10 قتلى على الأقل بينهم منفذو الهجمات وفق أرقام جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية. وذكر «نادي الأسير الفلسطيني» أن القوات الإسرائيلية اعتقلت اليوم (الأحد) 25 شخصاً من مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، معظمهم من مدينة جنين وقراها.

من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية جرح 11 شخصاً في «اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي فجر وصباح الأحد في جنين وطولكرم وأريحا والأغوار»، معظمهم بالرصاص الحي. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية؛ بما فيها القدس الشرقية، في عام 1967.

 

طهران إلى أطراف محادثات فيينا: لن نتخلى عن «التقدم النووي

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/10 نيسان/2022

وسط احتدام النقاش بشأن الموقف الأميركي من تصنيف «الحرس الثوري»، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس، إن طهران لن تتخلى عن حقها في تطوير قطاعها النووي، مطالباً جميع الأطراف المشاركة في محادثات إحياء اتفاق 2015 النووي باحترام ذلك.

وتعثرت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بعد انعقادها في فيينا على مدى 11 شهراً، إذ يلقي الجانبان الكرة في ملعب الطرف الآخر بشأن اتخاذ قرارات سياسية لتسوية القضايا العالقة. ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن رئيسي قوله في كلمة بمناسبة يوم التكنولوجيا النووية في إيران: «للمرة الأكثر من مائة رسالتنا من طهران إلى فيينا هي أننا لن نتراجع عن الحقوق النووية للشعب الإيراني... ولا حتى مثقال ذرة» مضيفة أن برنامجها النووي لـ«الأغراض السلمية فحسب». وبرزت عقبة مطالبة إيران بشطب «الحرس الثوري» من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، بعدما تخطت المفاوضات عقبة روسية بطلب ضمانات مكتوبة لعدم تضرر تعاونها في الاتفاق النووي بالعقوبات المفروضة بسبب الأزمة الأوكرانية.

وقالت المصادر الإيرانية والغربية إن واشنطن رهنت الخطوة بخفض إيران للتصعيد الإقليمي وهو ما رفضته طهران. وقال دبلوماسي إيراني لـ«رويترز» إن إيران رفضت اقتراحاً أميركياً للتغلب على هذه النقطة الشائكة بالإبقاء على «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» ضمن العقوبات المفروضة على المنظمات الإرهابية الأجنبية في حين يتم رفع «الحرس الثوري» ككيان من القائمة. وأبلغ مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، صحيفة واشنطن بوست أمس، بأن الرئيس جو بايدن «لا ينوي التنازل عن التصنيف الإرهابي للحرس الثوري». وفي إشارة إلى احتمال تعثر المفاوضات، قال المسؤول: «يقع العبء على إيران فيما إذا كان لدينا اتفاق نووي. سوف يلتزم الرئيس بالمبادئ الأساسية». وأضاف: «الإيرانيون يعرفون وجهات نظرنا».

وشددت «الخارجية الأميركية»، الجمعة على إبقاء «فيلق القدس»، على لائحتها السوداء، وذلك غداة قدم إحاطة لرئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي أمام مجلس الشيوخ، قال فيها إنه «برأيي الشخصي، أعتقد أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، ولا أؤيد شطبه من قائمة المنظمات الإرهابية». ورداً على سؤال حول ما إذا كانت إدارة الرئيس جو بايدن تتشارك هذا الرأي مع الجنرال ميلي، بدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركي جالينا بورتر الجمعة، مؤيدة للأمر. وقالت للصحافيين إن «الرئيس يتشارك الرأي مع رئيس الأركان بشأن أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري، إرهابي». وقالت بورتر: «أريد أن أذكر بأن من أصل 107 إدراجات مرتبطة بإيران على اللائحة السوداء قررتها إدارة بايدن، هناك 86 منها تستهدف بشكل محدد أشخاصاً مرتبطين بالحرس أو بجماعات تابعة له»، إلا أنها أكدت مجدداً على أن إحياء الاتفاق النووي ليس «وشيكاً ولا مؤكداً في هذه المرحلة». وقبل ذلك بيومين، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مقابلة خاصة مع قناة «إن بي سي»، إن «الحرس الثوري» منظمة إرهابية، وبشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق في محادثات فيينا، قال: «لستُ مفرطاً في التفاؤل».

وكان الملف النووي الإيراني جزءاً من مشاورات بلينكن ونظرائه في فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بروكسل الأربعاء حيث، رافقه المبعوث الخاص بإيران، روب مالي. وأكدت الخارجية الأميركية في بيان أن الوزراء الأربعة اتفقوا على ضمان عدم امتلاك إيران السلاح النووي، مشددين على أن الحل الدبلوماسي في إعادة التبادل المتماثل في الاتفاق النووي هو «أفضل مسار»، لكن أشاروا إلى استعدادهم لسيناريوهات أخرى إذا لزم الأمر. وأدرجت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب «الحرس الثوري» الموازي للجيش الإيراني، على هذه القائمة السوداء عام 2019 بعد زهاء عام من قراره الانسحاب الأحادي من الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى في 2015، وأبدى بايدن الذي خلف ترمب في منصب الرئيس، رغبته في العودة إلى الاتفاق، بشرط عودة طهران للامتثال لكامل التزاماتها التي تراجعت عنها في أعقاب انسحاب واشنطن.

ودفعت تصريحات ميلي والمسؤولين في الإدارة الأميركية، بعض المحللين إلى أن واشنطن «تفرق» بين «الحرس الثوري» و«فيلق القدس». واعتبرته وكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه «يعطي مؤشراً إلى مقترح أميركي بحل وسط. ومن الممكن نظرياً شطب الحرس الثوري عن اللائحة السوداء وإبقاء فيلق القدس مدرجاً عليها». وأكد المفاوض الأميركي روب مالي أواخر مارس (آذار) أن الحرس الثوري سيبقى خاضعاً للعقوبات الأميركية حتى لو شُطب عن اللائحة السوداء، وأن نظرة الولايات المتحدة للحرس لن تتغير. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن هذا التصريح لا يعني بالضرورة أن الأميركيين يرفضون شطب الحرس عن لائحتهم السوداء، لأن قادة الحرس سيبقون على أي حال يرزحون تحت وطأة عقوبات أخرى. في الأثناء، دعا مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، إدارة جو بايدن إلى تزويد إسرائيل بالأسلحة والقدرات العسكرية التي تحتاجها للدفاع عن نفسها من إيران.

وقال مارك روبيو الذي قاد حملة التوقيع على رسالة إن الإدارة الأميركية «تبدو عازمة على إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران من شأنه أن يمد النظام بمسار الأسلحة النووية»، محذرين من تداعيات «إقليمية سلبية كبيرة» لإحياء الاتفاق.

وتدعو الرسالة التي وقعها 11 سيناتوراً إلى تسليم ناقلات التزود بالوقود الجوية من طراز كي سي - 46 أ وكذلك تسليم المقاتلات مثل إف - 35 وإف 15 وكذلك طائرات الهيلكوبتر من طراز سي إتش - 35 كي، فضلاً عن ضمان وجود مخزونات كافية من الذخائر الموجهة الأميركية الصنع، بما يشمل الدعم المستمر لأنظمة القبة الحديدية، ومنظومة الدفاع الجوي «مقلاع داود» ومنظومة «آرو» (السهم).

 

إيران تفرض عقوبات على 24 مسؤولاً أميركياً

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/10 نيسان/2022

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، تحديث قائمة العقوبات على المسؤولين الأميركيين، معلنة ضم 15 مسؤولاً أميركياً من بينهم السفيرة الأميركية لدى لبنان، دوروثي شيا، ونائب رئيس البعثة الأميركية في القدس جوناثان شراير، وجاء ذلك في الوقت الذي يسود فيه الترقب بشأن محادثات إحياء الاتفاق النووي. وتشير القائمة التي نشرتها الخارجية الإيرانية عبر حسابها على تطبيق «تلغرام»، إلى أسماء 24 مسؤولاً أميركياً، من بينهم مسؤولون سابقون في وزارة الخزانة والجيش الأميركي وسفراء ورجال أعمال آخرون على القائمة. وذكرت «رويترز» بدورها، أن جميع المسؤولين تقريباً الواردة أسماؤهم عملوا في إدارة ترمب التي فرضت عقوبات على مسؤولين وسياسيين إيرانيين وشركات إيرانية والتي انسحبت من الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى. يأتي هذا الإعلان بعد أسبوعين من فرض عقوبات أميركية على برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، فيما عُلقت المحادثات في فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 بين القوى الكبرى وإيران منذ نحو شهر. وضمت القائمة رئيس هيئة أركان الجيش السابق جورج كيسي وقائد القيادة المركزية الأميركية السابق في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل، إضافة إلى الجنرال أوستن سكوت القائد السابق للقوات الأميركية في أفغانستان ووزير التجارة الأميركي السابق ويلبور روس ورودي جوليان محامي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وأوضحت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، أنهم أدرجوا على لائحة العقوبات «لتورطهم في أعمال إرهابية وتمجيد ودعم الإرهاب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان». وأشارت إلى أن العقوبات الأميركية التي تتضمن بشكل خاص «الحرمان من الوصول إلى الأدوية والمعدات والخدمات الطبية، خصوصاً في الوضع الناجم عن وباء (كوفيد - 19)، عرّضت حياة ملايين الإيرانيين للخطر»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ويتهم بيان الخارجية الإيرانية، السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، وزمليها في البعثة الأميركية بالقدس، جوناثان شراير بـ«دعم الأعمال الإرهابية والقمعية للكيان الصهيوني في المنطقة».وفي خطوة مماثلة في يناير (كانون الثاني)، فرضت إيران عقوبات على 51 أميركياً، كثير منهم من الجيش الأميركي رداً على مقتل العقل المدبر لعمليات «الحرس الثوري» خارج الحدود الإيرانية، قاسم سليماني في ضربة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد في 2020. وفي العام الماضي، فرضت إيران عقوبات على ترمب وعدد من كبار المسؤولين الأميركيين. وفي 30 مارس (آذار)، فرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية على مزودين لبرنامج إيران للصواريخ الباليستية، إثر هجوم صاروخي من ميليشيات الحوثي بدعم إيراني، على منشأة تابعة لشركة أرامكو السعودية الشهر الماضي، وكذلك هجوم «باليسيتي» استهدف كردستان العراق تبناه «الحرس الثوري» الإيراني.

 

نواب البرلمان الإيراني يضعون شروطاً لإحياء الاتفاق النووي

عبد اللهيان دعا بايدن إلى رفع العقوبات عن طهران لـ«إبداء حسن النية»

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/10 نيسان/2022

أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم (الأحد)، بأن نواب البرلمان وضعوا شروطاً لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، من بينها ضمانات قانونية بأن واشنطن لن تنسحب منه ويوافق عليها «الكونغرس» الأميركي. وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن النواب ذكروا في رسالة إلى الرئيس إبراهيم رئيسي إن الاتفاق يجب أن يضمن أن الآلية التي يتم بموجبها إعادة فرض عقوبات على إيران لن يتم تفعيلها من قبل واشنطن. من جانبه، دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الرئيس الأميركي جو بايدن إلى رفع بعض العقوبات عن إيران لإبداء حسن نيته تجاه إحياء الاتفاق النووي. وأجرت إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة في فيينا خلال العام الماضي لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018، وانتهكت إيران شروطه لاحقاً، من خلال تكثيف أنشطتها النووي. وتوقفت المفاوضات الآن، وتتبادل طهران وواشنطن إلقاء اللوم في عدم اتخاذ القرارات السياسية اللازمة لتسوية القضايا العالقة. وقال وزير الخارجية الإيراني: «إذا كان بايدن يعتزم رفع العقوبات والعودة إلى الاتفاق النووي، فعليه إصدار أمر تنفيذي لإظهار حسن نيته بدلاً من تطبيق عقوبات على الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين في إيران».   وأضاف: «قلنا للأميركيين في مناسبات عديدة إن عليهم تقديم شيء ملموس أو اثنين قبل أي اتفاق على سبيل المثال من خلال الإفراج عن بعض الأصول الإيرانية المحتجزة في البنوك الأجنبية». وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد أكد أمس، أن الحكومة ترى أن من واجبها عدم التراجع ولو خطوة واحدة عن حقوق الشعب في المفاوضات النووية.

وكانت إيران قد فرضت، أمس (السبت)، عقوبات على 24 مسؤولاً أميركياً آخر من بينهم رئيس هيئة أركان الجيش السابق جورج كيسي، ورودي جولياني، محامي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. جاء ذلك في الوقت الذي توقفت فيه محادثات إحياء اتفاق عام 2015 النووي التي عُقدت على مدى شهور. وجميع المسؤولين تقريباً الواردة أسماؤهم عملوا في إدارة ترمب التي فرضت عقوبات على مسؤولين وسياسيين إيرانيين وشركات إيرانية انسحبت من الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى. وتوقفت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي، التي استمرت 11 شهراً، وذلك في الوقت الذي يقول فيه الطرفان إنه يتعين على كل من طهران وواشنطن أن تتخذ قرارات سياسية لتسوية القضايا المتبقية.

 

البابا فرنسيس يدعو إلى هدنة في أوكرانيا خلال عيد القيامة

الفاتيكان: «الشرق الأوسط أونلاين»/10 نيسان/2022

دعا البابا فرنسيس إلى هدنة في عيد القيامة بأوكرانيا، وأدان «حماقة الحرب»، أثناء رئاسته قداس أحد الشعانين (أحد السعف) في ساحة القديس بطرس أمام عشرات الآلاف من الزوار. وحث البابا أيضاً على إجراء مفاوضات للتوصل لحل للصراع. وقال في إشارة على ما يبدو إلى روسيا، «أي نوع من النصر هذا الذي يرفع علماً فوق كومة من الأنقاض؟». وتحدث البابا في ختام أول قداس يقام خلال أحد الشعانين منذ عام 2019 بعد السماح للتجمعات بالعودة إلى ساحة القديس بطرس في أعقاب عامين من القيود بسبب «كوفيد – 19». وقال البابا، «ألقوا السلاح وابدأوا هدنة في عيد القيامة. هدنة ليس لإعادة التسلح واستئناف القتال، بل من أجل التوصل إلى سلام من خلال مفاوضات حقيقية مستعدة لبعض التضحيات لصالح الناس». وأعاد البابا إلى الأذهان خلال عظته فظائع الحرب متحدثاً عن «الأمهات الثكلى لموت أزواجهن وأبنائهن ظلماً... ولاجئين يفرون من القنابل حاملين أطفالاً بين أذرعهم... وشبان محرومين من مستقبل... وجنود يتم إرسالهم لقتل أشقائهم وشقيقاتهم». ومنذ بدء الحرب لم يذكر البابا روسيا صراحة إلا في الصلاة مثلما فعل خلال فعالية عالمية من أجل السلام في 25 مارس (آذار). ولكنه أشار إلى روسيا باستخدام مصطلحات مثل الغزو والعدوان.

لرئيسيةالدوليةالشرق الأوكراني يستعدُّ للمعركة الكبرى وسط إجلاء واسع للمدنيين

 

الشرق الأوكراني يستعدُّ للمعركة الكبرى وسط إجلاء واسع للمدنيين

مقبرة جماعية تضمُّ عشرات الجثث في قرية بوزوفا غرب كييف… وزيلينسكي يُركز على محادثات السلام

كييف، عواصم – وكالات/10 نيسان/2022

أكدت أوكرانيا أنها مستعدة لخوض “معركة كبيرة” في شرق البلاد الهدف الذي يشكل أولوية لدى موسكو، بينما يتواصل إجلاء المدنيين خوفًا من هجوم وشيك في هذه المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء “انترفاكس – أوكرانيا” عن مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك قوله إن “أوكرانيا مستعدة للمعارك الكبيرة. أوكرانيا يجب أن تكسبها بما في ذلك في دونباس”، معتبرا أنه “عندما يحدث ذلك سيكون لأوكرانيا موقف أقوى في المفاوضات وهذا يسمح لها بفرض بعض الشروط”. في غضون ذلك، قال المسؤول المحلي تاراس ديدتش إنه تم العثور على مقبرة جماعية تضم جثث عشرات الأوكرانيين في قرية بوزوفا غرب كييف، في حفرة بالقرب من محطة للتزود بالوقود، مضيفا أنه تم العثور على جثث أيضا في اثنتي عشر سيارة تم قصفها على الطريق الرئيسي من كييف إلى جيتومير، والذي يمر عبر قرية بوزوفا. بدورها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الروسية المنسحبة من شمال أوكرانيا، تركت دليلا على استهداف “غير متناسب” للمدنيين، موضحة في تحديث استخباراتي: “خروج روسيا من شمال أوكرانيا خلف دليلا على استهداف غير متناسب لأشخاص غير مقاتلين، بما في ذلك وجود مقابر جماعية، والاستخدام المميت للأسرى كدروع بشرية، وتلغيم البنية التحتية المدنية”. وذكرت أن القوات الروسية كانت تستخدم عبوات متفجرة لإلحاق خسائر في الأرواح أو إصابات، وخفض الروح المعنوية، وتقييد حرية الحركة الأوكرانية”، مضيفة أنها كانت تهاجم أيضا “أهداف البنية التحتية التي تنطوي على مخاطر عالية لإلحاق أضرار جانبية بالمدنيين، بما في ذلك منشأة تخزين حمض النيتريك في روبيجنه”. وفي حين يهدف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى التركيز على مفاوضات السلام مع موسكو، على الرغم من الكشف مؤخرا عن جرائم حرب مزعومة منسوبة للقوات الروسية، قال زيلينسكي بعد اجتماع مع المستشار النمساوي كارل نيهامر في كييف: “للأسف وفي الوقت نفسه، نشهد استعدادات لمعركة مهمة – يقول البعض إنها حاسمة – في شرق بلادنا”. وأوضح أنه بينما يُلاحظ تركز القوات الروسية في شرق وجنوب البلاد، فإن أوكرانيا مستعدة للتفاوض مع روسيا “في الوقت الحالي”. بينما قام رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بزيارة لم يعلن عنها مسبقاً إلى كييف حيث وعد بتقديم آليات مدرعة لأوكرانيا. بدوره، أعرب رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلوسكوني عن “خيبة أمله الكبيرة وعن حزنه إزاء سلوك” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كان مقرّباً منه، مشيراً إلى أن سيّد الكرملين يتحمّل “مسؤولية كبرى أمام العالم أجمع” بغزوه أوكرانيا. فيما لا تزال الأنظار متجهة نحو كراماتورسك في الشرق الأوكراني، التي شهدت أحد أسوأ الهجمات على الإطلاق، منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي، تستعد المنطقة على ما يبدو لهجوم واسع وصفته السلطات الأوكرانية بالأسوأ. ففي دونباس حيث تقع محطة قطار كراماتورسك التي تعرضت لهجوم صاروخي أوقع أكثر من 50 قتيلا من بين مئات المدنيين الذين كانوا متجمّعين أمام المحطة للمغادرة نحو الغرب، يسود تخوّف من الأسوأ. العرب والعالمروسيا و أوكرانياشهادات من أوكرانيا.. لينين حاضر شرقاً وعداء للروس غرباً دونيتسك ولوغانسك لاسيما بعد أن أكد رئيس أركان الجيش الأوكراني في بيان يومي على فيسبوك أمس السبت أن القوات الروسية تواصل الاستعداد لتكثيف عملياتها الهجومية في شرق البلاد، وبسط سيطرتها التامة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك” في إقليم دونباس.

 

قصف روسي «يدمر بالكامل» مطار دنيبرو شرق أوكرانيا

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/10 نيسان/2022

تعرض مطار دنيبرو، المدينة الكبيرة في شرق أوكرانيا، لقصف روسي جديد اليوم (الأحد)، أدى إلى «تدميره بالكامل»، حسبما أعلن مسؤول محلي.وكتب رئيس الإدارة العسكرية في المدينة فالنتين ريزنيتشنكو، على تطبيق «تليغرام»: «هجوم جديد على مطار دنيبرو. لم يبقَ منه شيء. المطار نفسه والبنى التحتية المجاورة دُمِّرت. والصواريخ لا تزال تتساقط»، مضيفاً: «نعمل على إحصاء الضحايا»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، إن الانفصاليين المدعومين من روسيا يسيطرون الآن على 93% من منطقة لوغانسك الأوكرانية و54 % من منطقة دونيتسك. وتشكل المنطقتان معاً إقليم دونباس.

 

شولتس يدين «جرائم الحرب البشعة للجيش الروسي» في بوتشا

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»/10 نيسان/2022

أدان المستشار الألماني أولاف شولتس «جرائم الحرب البشعة التي ارتكبها الجيش الروسي» في بوتشا الواقعة في ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف وأماكن أخرى في أوكرانيا، وذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية كريستينا هوفمان اليوم الأحد إن شولتس وعد بتضامن بلاده ودعمها الكامل للناس في أوكرانيا. وأضافت هوفمان نقلا عن شولتس أنه قال إن الحكومة الألمانية ستواصل بذل كل ما يمكن مع شركائها الدوليين من أجل كشف ملابسات الجرائم بشكل لا هوادة فيه ومن أجل تحديد هوية الجناة لتقديمهم إلى المحاكم الدولية والوطنية. من جانبه، كتب زيلينسكي على تويتر اليوم أنه تحدث مع شولتس أيضا حول «العقوبات المناوئة لروسيا والدعم الدفاعي والمالي لأوكرانيا». وطالب زيلينسكي الغرب بزيادة الضغط على روسيا وذلك بعد أن استقبل الرئيس الأوكراني في كييف أمس المستشار النمساوي كارل نيهامر ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

وأكد زيلينسكي طلبه بوقف استيراد النفط من روسيا الأمر الذي سيحرم روسيا من إيرادات بالمليارات وسيجعلها عاجزة عن تمويل حربها. في سياق متصل، ناشد السفير الأوكراني لدى ألمانيا، أندريه ميلنيك، المستشار الألماني أولاف شولتس زيارة أوكرانيا، بعدما زارها عدة مسؤولين من الغرب، مثل رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين وبعض رؤساء حكومات دول أوروبية. وقال ميلنيك لوكالة الأنباء الألمانية: «أعتقد أنها قد ستكون إشارة قوية، إذا توجه المستشار الاتحادي إلى كييف». ولكنه أكد في الوقت ذاته أنه يجب ألا يذهب المستشار الألماني وهو خالي الوفاض، وقال: «سيكون للأمر أهمية محورية؛ أن تكون زيارة المستشار شولتس مصحوبة في الوقت ذاته بقرارات استراتيجية جديدة من الائتلاف الحاكم (الألماني)». يشار إلى أنه يقصد في هذا السياق توريدات أسلحة إلى أوكرانيا. ودعا السفير الأوكراني إلى توريد فوري لدبابات قتالية من طراز «ليوبارد»، وناقلات جند مدرعة من طراز «ماردر» ومدافع «هاوتزر» ذاتية الدفع (بي زد إتش 2000) من مخزون الجيش الألماني. وقال ميلنيك: «وفقا لتحليلنا، يمكن استيعاب ذلك كله بالنسبة للحكومة الاتحادية دون إضعاف الدفاع الوطني أو الالتزامات في حلف شمال الأطلسي (ناتو)». وتابع السفير الأوكراني: « نعلم أيضا أن هناك على الأقل 78 دبابة من طراز ليوبارد لا يتم استخدامها من جانب الجيش الألماني في الوقت الحالي؛ ومن ثمّ يمكن نقلها (إلى أوكرانيا) على الفور... كما أن لدينا عرضاً جديداً من الأوساط الصناعية الألمانية بشأن تصنيع 100 دبابة (ليوبارد)»، ولكنه أشار إلى أن فترة السليم الطويلة ستمثل مشكلة هنا. ودعا ميلنيك أيضاً إلى توريد صواريخ من طراز «إيه جي إم 84 هاربون» التي يمكن من خلالها مهاجمة سفن، لافتاً إلى أن الجيش الألماني لديه نحو 60 صاروخاً من هذا الطراز يمكن استخدامها لحماية الساحل الأوكراني، لا سيما ميناء أوديسا. وتابع السفير الأوكراني: «على حد علمنا سيتم استبدال أنظمة الأسلحة هذه قريباً بصواريخ أحدث مضادة للسفن (آر بي إس 15)».

 

ألمانيا تخشى من تداعيات النزاع الأوكراني على أراضيها

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»/10 نيسان/2022

تضاعفت الهجمات على الجالية الروسية في ألمانيا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، من تلطيخ واجهات متاجر روسية بالطلاء إلى إهانات في الشوارع، ما جعل السلطات الألمانية تخشى أن تمتد تداعيات هذا النزاع إلى أراضيها. ونتيجة لذلك، نظّم بعض الروس مظاهرات أُطلق عليها اسم «ضد الخوف من روسيا» على شكل قوافل سيارات في البلاد التي تضم أكبر جاليات الشتات الروسي في الاتحاد الأوروبي. لكنّ العروض التوضيحية أثارت ردود فعل عنيفة، إذ فسرها كثر على أنها إظهار لدعم الغزو الروسي لأوكرانيا. ومن المقرر تنظيم مسيرات جديدة من هذا النوع، غداً (الاثنين)، ولا سيما في فرانكفورت وهانوفر. ويتلقى كريستيان فراير (40 عاماً) مئات التهديدات بالقتل وصور جثث محترقة ومشوهة، يومياً منذ مساعدته في تنظيم قافلة تضم 400 سيارة في برلين نهاية الأسبوع الماضي. وتم اختراق الموقع الخاص بمتجره لإصلاح السيارات وانخفضت تقييماته على الإنترنت. قال فراير الذي يحمل الجنسيتين الروسية والألمانية: «حياتي جحيم»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وصدم بعض الرسائل السياسية التي تم التلويح بها خلال الموكب الطبقة السياسية الألمانية في اليوم نفسه الذي تم فيه الكشف عن فظائع بوتشا. واعتُقلت امرأة لعرضها الحرف «زد»، رمز دعم الجيش الروسي والممنوع الآن في برلين. وقال فراير: «لم يكن هدفي سوى الاحتجاج على العدوان اليومي الذي يتعرض له الروس في ألمانيا»، رافضاً الرد على أي أسئلة بخصوص النزاع بحد ذاته. ومنذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير (شباط)، تلقت الشرطة الألمانية رسمياً بلاغات بـ383 جريمة ضد روس و181 جريمة مناهضة لأوكرانيين. وتضم ألمانيا 1.2 مليون شخص من أصل روسي و325 ألفاً من أصل أوكراني، يضاف إليهم أكثر من 316 ألف لاجئ أوكراني خلال الشهر الماضي. وقال رينيه هيرمان (50 عاماً) الذي ساعد أيضاً في تنظيم قافلة برلين: «كل الحروب مروعة ولا يمكن تبريرها أبداً».

وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية أنه «ليس لديه أي موقف» من النزاع في أوكرانيا، لكنه رغم ذلك يدير مدونة على تطبيق «تيك توك» ولديه آلاف المشتركين. وتم تعليق حسابه مؤخراً بعد أن نشر الكثير من رسائل الدعاية المؤيدة للكرملين. وإحدى هذه الرسائل تفيد بأن «سجناء رووا أن كييف أمرت بتنفيذ مذبحة للتلاعب بالعقل الغربي». وقال يوخن توبفر، عالم الاجتماع في جامعة أوتو - فون - غيريكي في ماغديبورغ والخبير في المجتمع الروسي، إن «دوافع المشاركة في هذه المظاهرات متنوعة جداً». وأضاف: «تم تنظيمها كمظاهرات ضد التمييز في ألمانيا... ولكن كان هناك بالتأكيد أيضاً معجبون بـ(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، وأشخاص لا يحبون بوتين بالضرورة لكنهم لا يريدون أن يروا بلدهم قد فقد مصداقيته، على الرغم من الحرب». وأثار العرض في برلين موجة من السخط الوطني، وتحدثت صحيفة «بيلد» اليومية عن «مواكب عار».وقال أندريه ميلنيك، سفير أوكرانيا في ألمانيا، متوجهاً إلى رئيسة بلدية برلين فرنسيسكا جيفي: «كيف يمكنك السماح لموكب العار هذا في وسط برلين؟».

وردت رئيسة البلدية بالقول إنها «تتفهم» غضبه. لكنها أشارت إلى أنها لا تستطيع منع مظاهرة يتم فيها التلويح بـ«أعلام روسية». وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر، الأسبوع الماضي، إن السلطات الأمنية «تراقب عن كثب مدى تعرض المواطنين الروس والأوكرانيين للخطر في ألمانيا».

وأضافت: «يجب أن نكون حريصين جداً على ألا تدخل هذه الحرب إلى مجتمعنا». وشكّك الباحث توبياس روبريخت، من جامعة برلين الحرة، في هذه الفرضية، قائلاً إن «لدى معظم الروس هنا وجهة نظر تنتقد النزاع ويميلون إلى أن يكونوا غربيين أكثر من الروس في روسيا». ومع ذلك، أكد عالم الاجتماع توبفر أنه «كلما طال أمد الحرب، زاد خطر وقوع عدد أكبر من الجرائم في هذا السياق في ألمانيا». وأدانت منظمات روسية هذه المسيرات. وحذر مجتمع مصالح الألمان من أصل روسي في هيسن من أنه «لن نتسامح مع استخدام بعض حالات التمييز القليلة غطاءً لأحداث دعائية مؤيدة لبوتين».

 

مستشار سابق لبوتين: الاستغناء الكامل عن النفط الروسي قد يُنهي الحرب

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/10 نيسان/2022

أشار كبير المستشارين الاقتصاديين السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن «الاستغناء الحقيقي» عن مصادر الطاقة الروسية من الدول الغربية «قد يوقف الحرب في أوكرانيا». وقال الدكتور أندريه إيلاريونوف إن روسيا «لم تأخذ على محمل الجد» تهديدات الدول الأخرى بتقليص استخدامها للطاقة الروسية. وعلى الرغم من محاولتها تقليل اعتمادها على مصادر الطاقة الروسية، تواصل أوروبا شراء النفط والغاز من موسكو. وفي العام الماضي، شكّلت عائدات النفط والغاز 36% من إنفاق الحكومة الروسية. ويأتي جزء كبير من هذا الدخل من الاتحاد الأوروبي، الذي يستورد نحو 40% من غازه و27% من نفطه من روسيا. وهذا الأسبوع، قال جوزيب بورّيل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، إن «مليار يورو هو ما ندفعه لبوتين يومياً مقابل الطاقة التي يمدنا بها». وقال إيلاريونوف إنه إذا كانت الدول الغربية «ستحاول تنفيذ حظر حقيقي على صادرات النفط والغاز من روسيا... فأراهن أنه في غضون شهر أو شهرين على الأرجح، ستتوقف العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا». وأضاف: «إنها واحدة من الأدوات الفعالة جداً التي لا تزال في حوزة الدول الغربية»، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). ورغم العقوبات الغربية الشديدة على موسكو والاقتصاد الروسي، فإن قطاع الطاقة ظل بمنأى عن هذه العقوبات. وتوقع أحد الاستطلاعات الأخيرة التي أجراها البنك المركزي الروسي أن الاقتصاد سينكمش بنسبة 8% هذا العام، بينما يقول المعهد الدولي للتمويل إنه قد ينخفض بنسبة تصل إلى 15%. إلا أن إيلاريونوف قال أيضاً إن «طموحات بوتين الإقليمية التوسعية أهم عنده (بوتين) بكثير من أي شيء آخر، بما في ذلك سبل عيش الشعب الروسي والوضع المالي في البلاد... حتى الوضع المالي لحكومته». وتشير أرقام البنك الدولي إلى أن ما يقرب من 20 مليون روسي يعيشون في فقر. وقد تعهد الرئيس بوتين، في السنوات الأخيرة، بخفض هذا العدد إلى النصف. إلا أن إيلاريونوف أكد: «سنرى على الأرجح مضاعفة عدد هؤلاء الأشخاص، ربما يتضاعف ثلاث مرات» في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد الروسي.

 

برلسكوني ينتقد صديقه بوتين بسبب الهجوم على أوكرانيا

روما: «الشرق الأوسط أونلاين»/10 نيسان/2022

انتقد رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني بصورة مباشرة صديقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية الهجوم على أوكرانيا، وذلك لأول مرة منذ بدء الحرب. وقال برلسكوني (85 عاماً) في روما أمس السبت: «لن أخفى حقيقة أنني أشعر بالأسف والذهول العميق بسبب سلوك فلادمير بوتين». وأضاف برلسكوني، الذي تربطه صداقة وثيقة منذ سنوات بالزعيم الروسي، إن على بوتين تحمل المسؤولية الكاملة في نظر العالم بشأن غزو أوكرانيا. وهذه أول مرة يتحدث فيها برلسكوني علناً عن بوتين منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير (شباط). وقال برلسكوني في مؤتمر لحزبه المحافظ «فورزا إيطاليا» (إيطاليا إلى الأمام) في روما: «تعرفت عليه قبل 20 عاما وكان دائماً ما يبدو لي أنه رجل ديمقراطي ورجل سلام». وتبادل الاثنان الزيارات في روسيا وإيطاليا، وتم تصويرهما في الماضي وهما يضحكان خلال زيارات رسمية. وقال برلسكوني إنه عندما كان رئيساً لوزراء إيطاليا، كان يأمل أن يتوجه الروس نحو أوروبا. ولكن العدوان في أوكرانيا يدفع البلاد «نحو أيدي الصين. هذا أمر مؤسف للغاية». وأضاف برلسكوني أنه بعد أكثر من شهر من اندلاع الصراع المسلح في أوكرانيا: «تم ارتكاب جرائم حرب، وروسيا لا تستطيع أن تنفى مسؤوليتها عنها».

 

3 سيناريوهات قد تحول حرب أوكرانيا إلى صراع شامل بين روسيا والناتو

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/10 نيسان/2022

اجتمع وزراء حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، الأسبوع الماضي، لمناقشة إلى أي مدى ينبغي أن يوفروا المعدات العسكرية لأوكرانيا. كان التحدي الذي واجه دول «الناتو»، طوال هذه الحرب، بين موسكو وكييف هو كيفية منح أوكرانيا الدعم العسكري الكافي للدفاع عن نفسها، دون الانجرار إلى الصراع وحرب مع روسيا، وفقاً لما ذكرته شبكة «بي بي سي» البريطانية. وقد كانت الحكومة الأوكرانية صريحة في دعواتها للناتو لمساعدتها. فقد قال وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا، يوم الخميس الماضي، لدول الناتو: «جئتُ لأطالب بثلاثة أمور: الأسلحة، الأسلحة ثمّ الأسلحة. كُلّما تسلمناها أسرع، أُنقذت أرواح أكثر وتجنّبنا دماراً أكبر». وتقول كييف إنها إذا جاءتها الفرصة لصد الهجوم الروسي المقبل على منطقة دونباس في شرق البلاد، فستكون بحاجة ماسة إلى إمداد الغرب لها بالمزيد من الأسلحة الخفيفة المضادة للدبابات والطائرات. ويقول الخبراء إن أوكرانيا تحتاج إلى دبابات وطائرات حربية وطائرات دون طيار وأنظمة دفاع جوي صاروخي متطورة، لمواجهة استخدام روسيا المتزايد للأسلحة الجوية والصواريخ بعيدة المدى. إلا أن خطر لجوء روسيا إلى استخدام أسلحة نووية تكتيكية، وإمكانية تطور الصراع إلى حرب أوروبية أوسع، يشغل دائماً أذهان القادة الغربيين، الأمر الذي يدفعهم لمحاولة تجنب التصعيد مع روسيا قدر الإمكان. وسبق أن ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت مبكر من هذه الحرب أن أي شخص «يحاول الوقوف في طريق روسيا» سيواجه عواقب «لم يرها في تاريخه كله». وأمر وزير دفاعه بوضع القوات النووية الروسية في حالة تأهب. ويشعر المخططون الاستراتيجيون لحلف الناتو بالقلق من أنه بمجرد كسر «المحرمات النووية»، حتى لو كان الضرر مقصوراً على هدف محلي في ساحة المعركة الأوكرانية، فإن خطر التصعيد إلى تبادل نووي كارثي بين روسيا والغرب سيرتفع حتماً إلى درجة مقلقة.

إذن، كيف يمكن أن تتصاعد هذه الحرب الروسية الأوكرانية إلى صراع أوروبي شامل يمتد إلى حلف «الناتو»؟

هناك 3 سيناريوهات محتملة في هذا السياق:

1 - أن يصيب صاروخ مضاد للسفن، قدمه «الناتو» للقوات الأوكرانية، سفينة حربية روسية في عرض البحر في البحر الأسود، الأمر الذي قد يسفر عن مقتل مئات البحارة والجنود الروس.

إن حصيلة قتلى بهذا الحجم في ضربة واحدة ستكون غير مسبوقة وسيتعرض بوتين لضغوط للرد بشكل ما.

2 - إذا استهدفت ضربة صاروخية استراتيجية روسية قافلة لإمداد أوكرانيا بالمعدات العسكرية تابعة لإحدى دول «الناتو»، مثل بولندا أو سلوفاكيا.

إن وقوع هذه الضربة ووقوع خسائر في صفوف إحدى دول «الناتو» قد يؤدي إلى تفعيل المادة 5 من دستور «الناتو»، التي ستدفع التحالف بأكمله للدفاع عن الدولة التي تعرضت للهجوم.

3 - إذا وقع انفجار في منشأة صناعية وسط القتال العنيف في دونباس، وأدى إلى إطلاق غازات كيميائية سامة نتج عنها خسائر في الأرواح.

فإذا ثبت أن القوات الروسية تسببت في انتشار هذه الغازات السامة عن عمد، فسيكون «الناتو» مضطراً للرد.

 

لماذا ستكون معركة دونباس مختلفة تماماً عن الهجوم على كييف؟

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/10 نيسان/2022

تعتزم القوات الروسية، الأيام المقبلة، «تحرير» منطقة دونباس بشرق أوكرانيا بشكل كامل، فيما يشير إلى تحول خطط موسكو العسكرية إلى أهداف محدودة أكثر بعد أن واجهت مقاومة أوكرانية شرسة في الشهر الأول من الحرب. ومهّدت موسكو لهذا التحول بالاستيلاء على ممر بري من روستوف إلى خيرسون، ليكون بمثابة المعبر الذي تتمكن من خلاله القوات الروسية من قطع خطوط الإمداد عن مدينة دونيتسك، وذلك بالتزامن مع الدفع بمزيد من الوحدات الروسية تم تشكيله حديثاً جنوباً حول لوهانسك من خاركيف لإكمال التطويق، حسبما نقل موقع صحيفة «الغارديان» البريطانية. واعتادت دونباس على أوضاع الحروب منذ ثماني سنوات، حيث قُتل أكثر من 90 جندياً أوكرانياً في عام 2021 في الدفاع عن خط التماس. كما تعرض عدد من المواقع فيها منذ أواخر فبراير (شباط) لنيران المدفعية بشكل منتظم، حيث تم حشد المدنيين من دونيتسك ولوهانسك المحتلتين من روسيا لشن هجمات على الخنادق الأوكرانية، بهدف تثبيت 40 ألف جندي أوكراني في منطقة عمليات القوات المشتركة، ومنعهم من التأثير على معارك ماريوبول أو خاركيف أو كييف. لكن يعتقد جاك واتلينغ، وهو زميل أبحاث أول في الحرب البرية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، أن معركة دونباس ستكون مختلفة عن معارك القوات الروسية نحو كييف لأسباب مرتبطة بعدم جاهزية الوحدات الروسية في بداية الحرب، فضلاً عن تمتع الدفاعات الجوية الروسية بتغطية جيدة فوق نهر دونباس، ومن المرجح أن تكون قادرة على استخدام قوة جوية كبيرة. عامل آخر يرجح كفة القوات الروسية هو أن القتال سيكون في الريف وليس في المراكز الحضرية، بما يجعل القوات الأوكرانية تميل إلى المناورة للبقاء على قيد الحياة. في نفس الوقت يواجه الروس تحدياً خطيراً، تتمثل في تمركز القوات الأوكرانية الأكثر احترافاً في البلاد بالمدينة. وسيساعد استيلاء روسيا على نهر دونباس على تماسك قواتها، والتوقف مؤقتاً عن عملياتها، وتجميد خطة استدعاء القوات الاحتياطية، بينما ستنعكس خسارة روسيا هذه المعركة على الروح المعنوية لقواتها، ومزيد من الخسائر على وحداتها العسكرية. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، إن الانفصاليين المدعومين من روسيا يسيطرون الآن على 93% من منطقة لوغانسك الأوكرانية و54% من منطقة دونيتسك. وتشكل المنطقتان معاً إقليم دونباس.

 

إقبال ضعيف حتى الآن بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/10 نيسان/2022

ذكر مسؤولون أن 48.‏25 في المائة من الناخبين الفرنسيين المسجلين أدلوا بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، بحلول ظهر اليوم الأحد (10:00 بتوقيت غرينيتش). وهذا يعني أن نسبة الإقبال أقل مما كانت عليه في الوقت نفسه من عام 2017 عندما بلغت 54.‏28 في المائة، طبقاً لما ذكرته وزارة الداخلية. وفي عام 2007، أدلى 88.‏30 في المائة من الناخبين بأصواتهم في الجولة الأولى من التصويت بحلول منتصف النهار، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وفي عام 2002، الذي شهد إقبالاً منخفضاً تاريخياً، بلغت النسبة 39.‏21 في المائة فقط. وسجل نحو 7.‏48 مليون من الناخبين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم، أسماءهم للمشاركة في الانتخابات الرئاسية هذا العام.

 

تقرير: نجل ترمب ناقش خطة لقلب نتيجة انتخابات 2020 مع كبير مساعدي والده

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/10 نيسان/2022

قال تقرير نشرته شبكة «سي إن إن» الأميركية إنه بعد يومين من انطلاق الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020، ومع استمرار فرز الأصوات، أرسل الابن الأكبر لدونالد ترمب رسالة نصية إلى كبير موظفي البيت الأبيض آنذاك، مارك ميدوز، يناقش فيها معه خطة لقلب نتيجة الانتخابات وضمان حصول والده على فترة ولاية ثانية. واحتوت الرسالة، التي بعث بها في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 ولم يبلَّغ عنها مسبقاً، أفكاراً لإبقاء دونالد ترمب في السلطة ومسارات متعددة لقلب الانتخابات، حيث قال دونالد ترمب جونيور لميدوز في مطلع الرسالة: «هذا ما نحتاج إلى القيام به، يرجى قراءته وإيصاله إلى كل من يحتاج إلى رؤيته؛ لأنني لست متأكداً من أننا نتبع هذه المسارات بالفعل». وكان من ضمن هذه المسارات إفساد مهام المجمع الانتخابي، الذي يحدد الرئيس الفائز في الانتخابات الأميركية، ورفع دعاوى قضائية لإبطال نتائج الانتخابات، والدعوة إلى إعادة فرز الأصوات لمنع بعض الولايات المتأرجحة من التصديق على نتائجها. وإذا فشلت كل هذه الأفكار «فيمكن للمشرعين الجمهوريين في الكونغرس التصويت ببساطة لإعادة تنصيب ترمب رئيساً في 6 يناير (كانون الثاني)»، وفقاً لما جاء في الرسالة. وأضاف نجل ترمب لميدوز: «الأمر بسيط للغاية. لدينا مسارات متعددة نتحكم فيها مع وجود أغلبية جمهورية في مجلس الشيوخ والهيئات التشريعية للولايات المتأرجحة». ورداً على هذا التقرير، قال محامي نجل ترمب، ألان فوترفاس في بيان لشبكة «سي إن إن»: «وقت الانتخابات، تلقى دونالد ترمب جونيور العديد من الرسائل من أشخاص مؤيدين لوالده. ومن المحتمل أن تكون هذه الرسالة قد صدرت عن شخص آخر، وأعيدَ إرسالها إلى ميدوز». وضُمت هذه الرسائل إلى التحقيق الذي تجريه لجنة مجلس النواب التي تحقق في «هجوم الكابيتول» الذي وقع في 6 يناير تزامناً مع المصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة.

 

ملك الأردن إلى ألمانيا للعلاج… وتأجيل زيارة أردوغان لعمّان

عمان – وكالات/10 نيسان/2022

 أعلن الديوان الملكي الهاشمي، أن الملك عبدالله الثاني غادر أمس، إلى ألمانيا لإجراء عملية جراحية لمعالجة انزلاق غضروفي (ديسك) في منطقة العمود الفقري الصدري. وقال بيان للديوان الملكي إنه عملا بنصيحة الأطباء الأردنيين الذين اطلعوا على حالة جلالته، سيتم إجراء العملية في مستشفى متخصص في فرانكفورت في ألمانيا هذا الأسبوع. وقال: إن “جلالة الملك يعاني سابقاً من هذه الآلام في العمود الفقري بشكل متقطع، نتيجة للقفز المظلي خلال سنوات خدمته في العمليات الخاصة، إلا أن الضغط على العصب جراء الانزلاق الغضروفي قد ازداد في الآونة الأخيرة، ما زاد من الألم واستدعى إجراء العملية على نحو عاجل، وفق نصيحة الأطباء”. وخلص البيان إلى القول: ويتبع إجراء العملية فترة من الراحة تمتد لحوالي أسبوع، قبل عودة جلالته إلى أرض الوطن. وكان من المقرر أن يستقبل الملك عبد الله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عمّان اليوم، حيث أفادت مصادر عن تأجيل الزيارة.

 

برلمان باكستان يحجب الثقة عن عمران خان

إسلا أباد – وكالات/10 نيسان/2022

صوت مجلس النواب في البرلمان الباكستاني، بالموافقة على إقالة رئيس الوزراء عمران خان من منصبه، بعد مواجهة بين المعارضة والحزب الحاكم بزعامة خان واستمرت قرابة 14 ساعة، كما أن البرلمان سيصوت على رئيس وزراء جديد اليوم. وقال رئيس مجلس النواب إن أحزاب المعارضة تمكنت من الحصول على 174 صوتا في مجلس النواب المؤلف من 342 عضوا لدعم اقتراح سحب الثقة، مما جعل لها الأغلبية في التصويت. ولم يحضر عملية الاقتراع سوى عدد قليل من النواب من حزب خان الحاكم. ويعني هذا التصويت أن خان لم يعد يشغل المنصب وأن مجلس النواب في البلاد سينتخب الآن رئيس وزراء جديدا وحكومة.

 

ماكرون ولوبان إلى الجولة الثانية!

وكالات/10 نيسان/2022

أظهرت عملية فرز صناديق اقتراع الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، تصدر الرئيس إيمانويل ماكرون حيث حصل على 28.1% من الأصوات. وحلت مرشحة حزب التجمع الوطني مارين لوبان ثانية بنسبة 23.3٪، فيما حصل زعيم تيار اليسار الفرنسي ورئيس حزب "فرنسا الأبية"، جان لوك ميلونشون على 20.1٪ من الأصوات

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله يحاصر "القوات" ويخترق السنة المشرذمين.. ومستقبليون يساعدونه

منير الربيع/المدن/11 نيسان/2022

فيما يدخل اللبنانيون المرحلة الزمنية الرابعة السابقة لموعد الانتخابات النيابية، على وقع احتدام المعارك وتصاعد وتيرتها السياسية، لا يزال التخوف من احتمال إرجاء الاستحقاق الانتخابي قائمًا لأسباب عدة، تبدأ بالإطاحة بتصويت المغتربين اللبنانيين لعدم توفر المال، أو إضراب الديبلوماسيين. لكن مصادر متابعة تقول إن المجتمع الدولي، المصرّ على إجراء الانتخابات في موعدها، سيؤمن تلك الأموال اللازمة لإجراء الانتخابات في الخارج، ونقل صناديق الاقتراع. وتداركًا لإضراب الديبلوماسيين، تستعد الجاليات اللبنانية في دول الاغتراب لخيارات بديلة: تنظيم لجان لترتيب العملية الانتخابية. لكن على الرغم من ذلك لا يزال الخوف قائمًا، فيما المرحلة الفاصلة عن موعد الانتخابات تتقلص أكثر فأكثر.

الخناجر وحصار القوات

يسعى الأفرقاء إلى تجميع قواهم ورصّ صفوفهم. وتكاد هذه الانتخابات أن يكون أكثرها تعرضًا لعمليات غرس الخناجر في الظهور والخواصر. هذه حال الساحة السنية تحديدًا. وحده حزب الله يعمل على تفادي ذلك، واستخدام خناجر خصومه لاستهداف خصومه الآخرين، على الساحة السنية أيضًا.

فبعد مساعي الحزب إياه إلى تجميع القوى المسيحية إلى جانبه، وصولًا إلى تهدئة الخلافات بين سليمان فرنجية وجبران باسيل في الإفطار المتعدد الأهداف الذي دعا إليه نصر الله: أولًا، مرحلة ما بعد الانتخابات. وثانيًا، ترتيب حزب الله تحالفاته على الساحة الداخلية. ومن ثم التحضير للمرحلة المقبلة التي تشهد اصطفافات سياسية وإقليمية جديدة في لبنان. لكن الهدف الثالث الأساسي يتعلق بضرورة محاصرة القوات اللبنانية وإلحاق خسائر بها حيث أمكن، لا سيما في دائرة الشمال الثالثة. وهذا بعد توجه سليم كرم إلى التصويت للقوات، بعدما لم يكن الأمر محسوبًا لدى المردة والتيار العوني وحزب الله، ما أدى إلى ممارسة ضغوط كبيرة عليه.

المستقبل يحاصر القوات والسنيورة

وتنسحب الحال نفسها على البيئة السنية في مجالات عدة. فأولًا، هناك ضغوط يمارسها مستقبليون على السنّة في جبيل للتصويت للائحة فريد الخازن. والأهم هو إبعاد السنة عن التصويت للقوات اللبنانية في دائرة الشمال الثالثة. وذلك بالضغط عليهم للتصويت للائحة طوني فرنجية، بدلًا من القوات اللبنانية.

أما في بيروت الثانية فكان لافتًا حضور كوادر مستقبلية في حفل إطلاق لائحة نبيل بدر، وسط معلومات يتداولها أهل بيروت تفيد أن هناك نوعًا من الغطاء المستقبلي للائحة بدر، هدفه الأساسي مواجهة اللائحة المدعومة من الرئيس فؤاد السنيورة.

حزب الله يخترق طرالس وعكار

والساحة السنية غير بعيدة عن اهتمام حزب الله. فهو الذي رتب لائحة فيصل كرامي في طرابلس مع جهاد الصمد، وسعى إلى التهدئة بين الصمد وكمال الخير. وهذا لتحقيق خروق واسعة في طرابلس باجتياحها سياسيًا وفي عمليات توزيع مساعدات وخدمات. فلحزب الله هدف مركزي هو في اختراق عاصمة الشمال. وفي عكار غير البعيدة من طرابلس، عمل الحزب عينه على المساعدة في تشكيل لائحة التيار العوني، بالتحالف مع محمد يحيى والحزب السوري القومي الاجتماعي. واهتمام حزب الله بعكار يعود إلى فترة سابقة نظرًا لقربها من الأراضي السورية. وهو عمل على ربط شخصيات ومجموعات عدة به هناك. واستمر المسار بتوزيعه الدعم المالي لضحايا انفجار التليل، وفي اليومين الماضيين زار المنطقة نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم. وهذا مؤشر إلى حجم اهتمام حزب الله بعكار لتسجيل المزيد من الاختراقات في البيئة السنية.

ميقاتي يساعده طامحًا بحكومة

يعمل حزب الله وفق منهجية واضحة واستراتيجية ثابتة على خط الانتخابات النيابية وما بعدها، فيما خصومه لا يزالون في حال تشتت، وبيع المواقف أو طعن الذات. فالرئيس نجيب ميقاتي مثلًا، وهو يدعم لائحة في طرابلس، يوفر الفرص والحظوظ لنجاح لائحة كرامي والصمد من جهة، بعدما كان قد اتفق مع السنيورة على تشكيل لائحة في عكار وتراجع. لكنه سعى إلى تشكيل لائحة بمفرده. وهذا كله يصب في خدمة الآخرين. وربما يكون ذلك شبيهًا بانتخابات العام 2018، ويدخل في حسابات استدراج عروض لموقع رئاسة الحكومة.

تحركات البخاري

حيال هذه الوقائع، ينتظر خصوم حزب الله أي حركة سياسية يقوم بها السفير السعودي، الذي أجرى سلسلة اتصالات بشخصيات رسمية وسياسية ورجال دين، من بينهم مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الرئيس فؤاد السنيورة، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وسواهم.

ونّظم السفير السعودي إفطارًا للمفتين ورجال الدين، وهناك إفطار مرتقب لرؤساء الجمهورية والحكومة السابقين: أمين الجميل، ميشال سليمان، نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، وتمام سلام. والأهم هو الخطوات السياسية التي يتخذها البخاري. فهناك انتظار لبناني لحركته واتجاهها السياسي والانتخابي، لا سيما في ما يتعلق بكيفية تحفيز السنّة على المشاركة في الانتخابات والتصويت. فهناك رهان لبناني على عودة البخاري لتصب في عدم ترك حال التشرذم والفراغ على الغارب، وخصوصًا على الساحة السنية.

 

إنّها الانتخابات الأهمّ للحزب منذ 1992!

إيلي القصيفي/أساس ميديا/الأحد 10 نيسان 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/107807/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d9%88%d8%a7%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b5%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d9%8a%d8%aa%d9%88%d9%82%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%88%d8%b2%d8%a7%d9%8b/

في سابقة على مرّ تاريخ الانتخابات النيابية في لبنان أعلن حزب الله فوزه سياسياً في الانتخابات قبل إجرائها بنحو 40 يوماً.

ففي تصريح واضح وصريح أعلن أحد أبرز المتحدّثين باسم الحزب الشيخ نبيل قاووق أنّ "أعداء المقاومة أدركوا خطأ تقديراتهم حول متانة تحالفات حزب الله، وعليه فإنّ الحزب يحظى بأوسع تحالفات استراتيجية عابرة للطوائف والمناطق".

لقد حقّق حزب الله إذاً هدفه السياسي من هذه الانتخابات من خلال تأكيد متانة تحالفاته لا مع حركة أمل الشيعية وحسب، بل ومع قوى سنّيّة ومسيحية ودرزية، فيكون الحزب قد استطاع بذلك إثبات أنّه القوّة السياسيّة الوحيدة القادرة على قيادة حلفائها في هذه الانتخابات، لا من خلال جمعهم بالقدر الممكن والضروري في لوائح مشتركة وحسب، بل أيضاً من خلال مساعدتهم على إيصال بعض مرشّحيهم.

بمعزل عن ذلك كلّه فإنّ فوز حلفاء الحزب هذه المرّة سيُعدّ أكثر من ذي قبل فوزاً صافياً له لأنّه استبق الانتخابات بربطهم به من خلال تدخّله المباشر في تركيب لوائحهم

وكان الأمين العام للحزب حسن نصر الله قد أعلن أمام كوادره الانتخابية، قبل 4 أسابيع، في حديث نشرت جزءاً منه جريدة "الأخبار" في 16 آذار الفائت، أنّه يخوض هذه المرّة "معركة حلفائنا": "علينا أن ننجح كل نوابنا وكل حلفائنا. وحتى لو كان هناك مرشح عليه نقاط هدفنا أن ننجحه".

عليه فإنّ الحزب الذي أعطاه تحالفه مع التيار الوطني الحرّ غطاءً مسيحياً ضرورياً في أوج الصراع الداخلي عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ثمّ بعد تدخّل الحزب في الحرب السورية، هو الآن بصدد توسيع الغطاء السياسي – الطائفي – المناطقي له. إذ سيتمكّن حلفاؤه السُنّة والدروز من توسيع حصّتيهما في البرلمان، وذلك سيجعل الحزب قادراً على التحكّم أكثر بـ"لعبة الميثاقية" التي دفع بها مع حليفه التيار الوطني الحر إلى تأويلات راديكالية.

في السياق ذاته ليست قليلة الدلالة مسارعة الحزب، على لسان قاووق، إلى تأكيد عدم قدرة خصومه الدوليين والإقليميّين من خلال الترهيب والترغيب وفرض العقوبات ،على عزل حلفائه عنه.

فبعدما خلّصه تحالفه مع التيار الوطني الحر في العام 2006 من عزلة داخلية عميقة، يؤكّد الحزب اليوم أنّ الالتفاف حول مشروعه بات أقوى داخل الطوائف، ولا سيّما الطائفتين السنّيّة والدرزيّة، وذلك في لحظة تحوّلات إقليمية ودولية كبرى تسعى حيالها إيران حليفة الحزب إلى تأكيد نفوذها في ساحات المنطقة، وفي مقدَّمها لبنان. ولن يتوانى الحزب عن تصوير الغطاء المتنوّع طائفيّاً الذي سيحظى به على أنّه تأكيد لرحابة مشروعه السياسي ضمن الأجندة الإيرانية في المنطقة.

المفصل: نسب الإقتراع

بيد أنّ هناك نقطة أساسية لا يمكن إغفالها، وهي نسب المقترعين ضمن كلّ طائفة، وتحديداً للوائح الحزب وحلفائه. فأن ينال هؤلاء حصصاً نيابية أكبر داخل كلّ الطوائف فهذا لا يعني أنّهم باتوا يحظون بغطاء شعبي أوسع ضمن هذه الطوائف. إذ إنّ نسب التصويت ستكتسب دلالات سياسية مهمّة في الانتخابات المقبلة، ولا سيّما داخل الطائفة السنّيّة بعدما "انسحب" تيّار المستقبل من المعركة. وستتعيّن، تبعاً لذلك، مراقبة الوقائع السياسية الجديدة ضمن هذه الطوائف لجهة تطوّرات الانقسام داخلها حول مشروع الحزب.

سيكون استكمال المفاوضات مع صندوق النقد محطّة مهمّة بعد الانتخابات لا تقلّ أهمّيّة عن تشكيل حكومة وانتخاب رئيس للجمهورية

بمعزل عن ذلك كلّه فإنّ فوز حلفاء الحزب هذه المرّة سيُعدّ أكثر من ذي قبل فوزاً صافياً له لأنّه استبق الانتخابات بربطهم به من خلال تدخّله المباشر في تركيب لوائحهم. والأهمّ من خلال وضعه عنواناً سياسياً لمعركته الانتخابية تذوب تحته العناوين الفرعية لجميع حلفائه، وبالأخصّ التيار الوطني الحرّ الذي يخوض الانتخابات بلا عنوان سياسي واضح. ولا سيّما بعدما اضطرّه تراجع شعبيّته إلى الالتصاق أكثر بالحزب والتحالف مع حركة "أمل". في حين دأب قبل أشهر قليلة على مهاجمة الحركة ورئيسها نبيه برّي بأقذع العبارات، وعلى انتقاد الحزب ومطالبته بتطوير ورقة تفاهمه معه، فإذا به ينسى كلّ ذلك ويخرج بنظرية عجيبة غريبة تقول إنّ تحالفاته هي انتخابية بحت، ولا تُلزمه بأيّ التزام سياسي.

غير أنّ توحيد الحزب لحلفائه لن تقتصر مفاعيله على نتائج الانتخابات، إذ إنّ تبعاته السياسية ستستمرّ بعد 15 أيّار، وستكرّس واقعاً جديداً في تعامل الحزب مع حلفائه بعدما ارتموا أكثر في أحضانه، ولا سيّما التيار الوطني الحرّ. فلن تتوقّف المتغيّرات التي ستفرزها هذه الانتخابات عند قدرة الحزب على تأكيد نفوذه السياسي مقابل تراجع نفوذ خصومه إذا ما أُخذوا بالجملة وحسب، بل ثمّة متغيّر أساسي ستكرّسه هذه الانتخابات يتّصل بعلاقة الحزب بحلفائه لناحية إدارة تناقضاتهم وإظهار انخراطهم جميعاً في مشروعه السياسي. ويمكن تصوّر أنّ الحزب سيعمل على ضمّ حلفائه في جبهة شبيهة بـ"الجبهة الوطنية التقدّمية" التي أنشأها حزب البعث في سوريا وضمّت الأحزاب الحليفة له.

التحكّم بالغالبيّة

ما سلّفه الحزب لحلفائه في هذه الانتخابات سيستردّه منهم في السياسة بعدها. فمن الصعب تصوّر أنّ جبران باسيل سيستطيع التصرّف مع الحزب بعد الانتخابات كما قبلها، وتحديداً لناحية محاولته إظهار أنّ له هامشاً سياسياً يتحرّك فيه بعيداً عن توجّهات الحزب. فالتيار الوطني الحرّ يدخل هذه الانتخابات مهزوماً سياسياً أيّاً تكن النتائج التي سيحقّقها في صناديق الاقتراع. وهي بالتأكيد ستسجّل تراجعاً ملحوظاً عن الدورة الماضية. لكنّ الأهمّ أنّ التيّار الذي كان يبالغ في إظهار شخصيّته السياسيّة المستقلّة اضطرّ إلى إبرام تحالفات انتخابية مناقضة لشعاراته، وظهر أنّه محتاج إلى الحزب أكثر من أيّ وقت مضى، في حين كان يحاول إظهار استقلاليّته عنه.

الأكثر أهمّيّة أنّ الحزب لن يسمح بهوامش سياسيّة واسعة لحلفائه بعد الانتخابات ربطاً بالاستحقاقات الدستورية اللاحقة، سواء تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصاً أنّ الحزب يُجري حساباته للمرحلة المقبلة في ضوء التطوّرات الإقليمية والدولية باعتباره جزءاً من الاستراتيجية الإقليمية لإيران.

لذلك فالحزب معنيّ بتثمير انتصاره الانتخابي سياسيّاً من خلال الاستفادة من قدرته على التحكّم بتوجّهات الغالبية النيابية في الاستحقاقات الرئيسية، وليس المقصود الاستحقاقات السياسية وحسب، بل الاقتصادية أيضاً، ولا سيّما توقيع الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي على أساس الاتفاق المبدئي الذي توصّل إليه الوفد اللبناني المفاوِض مع بعثة الصندوق، والذي يتضمّن شروطاً إصلاحية محدّدة لم يُظهر الحزب تساهلاً مطلقاً معها طوال الفترة الماضية، إذ لطالما تحدّث عن اتفاق مشروط مع الصندوق، وحتّى عن خيارات بديلة.

انطلاقاً ممّا سلف، سيكون استكمال المفاوضات مع صندوق النقد محطّة مهمّة بعد الانتخابات لا تقلّ أهمّيّة عن تشكيل حكومة وانتخاب رئيس للجمهورية، إذ ستؤثّر طبيعة الاتّفاق الموقّع مع هذا الصندوق عميقاً في بنية الاقتصاد اللبناني لناحية خريطته الاجتماعية والطائفية - السياسية، وستحدّد وجهة لبنان الاقتصادية بين الشرق والغرب، خصوصاً في حمأة الصراع الدولي المتفاقم بعد الحرب الأوكرانية. يعني كلّ ذلك الكثير للحزب الذي يطمح إلى تعزيز نفوذه الاقتصادي في لبنان ترجمةً لنفوذه الديموغرافي والعسكري – السياسي. وليس قليل الدلالة في هذا السياق تركيز وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته الأخيرة لبيروت على استعداد بلاده للاستثمار في لبنان.

من جهة ثانية، تفتح عودة السفيرين السعودي والكويتي إلى بيروت المشهد اللبناني على أسئلة كثيرة تتجاوز الانتخابات وتتمحور حول مجمل المرحلة المقبلة في لبنان والمنطقة التي تشهد حراكاً دولياً وإقليمياً كبيراً بدءاً من تسارع الخطوات نحو توقيع الاتفاق النووي بين أميركا وإيران وردود الفعل الإقليمية عليه، وليس انتهاءً بالتطوّرات اليمنيّة الأخيرة خلال مؤتمر الرياض للحوار اليمني التي تؤذن بمسارات جديدة في طول المنطقة وعرضها، لن يكون لبنان، في نهاية المطاف، خارجها.

 

هنِّئوه من الآن.. "نصرك هزّ الدني

نديم قطيش/اساس ميديا/11 نيسان/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/107807/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d9%88%d8%a7%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b5%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d9%8a%d8%aa%d9%88%d9%82%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%88%d8%b2%d8%a7%d9%8b/

باهظة ستكون أثمان التفاؤل اللبناني بالتغيير الحقيقي عبر الانتخابات. أغلب الظنّ، أنّ المجلس المقبل سيُهدي ميليشيا حزب الله أكبر الانتصارات، لا لجهة عدد المقاعد البرلمانية وحسب، بل لجهة الميثاقيّة الأكيدة التي ستحوزها بشكل لم تسبق حيازته لأيّ طرف سياسي في لبنان. إنّها من المفارقات العجيبة، أنّ أكثر المشاريع مذهبيةً في تاريخ الحياة الوطنية اللبنانية، سيخرج من الاستحقاق البرلماني بإمساك مُحكَم بتمثيل الطائفة الشيعية مضافاً إليه تمثيل نصف المسيحيين ونصف السُنّة واختراقات درزية غير مسبوقة، في مقابل تشرذم كلّ القوى المناهضة. أسباب عديدة تقف خلف هذه المشهديّة المدهشة بعد ثورة 17 تشرين الأول 2019، وانفجار المرفأ في 4 آب 2020، وتفاقم الانهيار الاقتصادي مذّاك، إلى درجة بدء الحديث عن مجاعة محتملة، تغذّيها أزمة واردات القمح والمحروقات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. تحصل الانتخابات في ظلّ سياق سياسي ومجتمعي يشهد انهيارات كبرى في كلّ البنى، ما عدا بنية ميليشيا حزب الله، أو أنّ هذه الأخيرة هي الأقل تصدّعاً بين المتصدّعين.

لنبدأ من الثورة!

تذهب الثورة بقواها العديدة إلى الانتخابات وسط تنازعات بين مكوّناتها تطغى على التنازع بين قوى الثورة وما يُفترض أنّه عدوّ مشترك يوحّد جهودها ومسعاها.

في صلب أزمة الثورة أيضاً، أنّها بالغت في التعفّف والطهرانية السياسية بحيث أصابت نفسها إصابتين بالغتين:

1- أنّها حرمت نفسها من التجسير مع بعض مكوّنات الواقع السياسي اللبناني، ممّن يحملون، بدرجات متفاوتة، نقمة مماثلة على التركيبة الحاكمة ومصالحها وفسادها وأدائها.

2- بسبب هذه الشمولية الطفولية في انتفاض قوى الثورة على "كلّن يعني كلّن"، جرى دمج خطير للمسؤوليّات وخلط للمخاطر على البلاد، بحيث باتت مسؤولية أضعف السياسيين مساوية، في خطاب الثورة، لمسؤولية زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصرالله.

ما فعلته هذه الشمولية أنّها أزاحت موضوع السلاح عن النقاش باعتباره أمّ الأزمات ومقدّمة مقدّمات الانهيار الكبير، وراحت تتلهّى بتدبيج النظريّات كيف أنّ فساد موظّف في دائرة يساوي، بل يتقدّم على، منظمة عابرة للحدود تمتلك مئات آلاف الصواريخ غير الشرعية وتأتمر بأوامر عاصمة أجنبية معادية في العمق لمصالح أغلبية اللبنانيين!!

سذاجة الثورة، بهذا المعنى، لا تنفصل عن وصول الواقع الانتخابي اليوم إلى ما وصل إليه.

أمّا داخل قوى التركيبة السياسية التقليدية اللبنانية فتبرز 3 أعطال رئيسية، تؤدّي في النهاية إلى سيادة حزب الله المرتقبة على البرلمان بشكل غير مسبوق حتى في الانتخابات الأخيرة، حين كانت القوى المناهضة لحزب الله تتمتّع بحدّ أدنى من التنسيق السياسي:

1- التشرذم السنّيّ:

كان يمكن لتعليق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري مشاركته السياسية وحزبه في الانتخابات المقبلة أن يتحوّل إلى حالة اعتراض وعصيان سياسي، يعيد وضع جذور الأزمة اللبنانية على طاولة التباحث، وأن يعطّل الانتخابات برمّتها، باعتبارها آليّة لشرعنة هيمنة السلاح لا آليّة سليمة لإدارة مصالح المجتمع. بيد أنّه لا خطاب التعليق حمل هذه المضامين بشكل حاسم، ولا التفلّت السنّيّ المتعدّد من قرار التعليق سمح لتطوّر الأمور في هذا الاتجاه السياسي. ما نتج عن ذلك هو حالة من التشرذم السنّيّ الأهليّ والسياسي، أدّت إلى تعطيل قدرة مكوِّن كبير من مكوِّنات الحياة الوطنية اللبنانية على إنتاج حالة مواجهة لحزب الله ومشروعه واندفاعته. سيعزّز حزب الله اختراقه للواقع السياسي السنّيّ، وستنبت على أطراف الواقع السنّيّ حالات مناطقية، وحديثو نعمة وحديثو سياسة، وفلتات أشواط لا يجمعها شيء مع بعضها البعض، في مقابل كتلة سنّيّة وازنة تدور في فلك حزب الله.

2- الأزمة الوجوديّة الدرزيّة:

تتداخل ثلاثة تحدّيات تواجه الحالة الجنبلاطية الدرزية بشكل غير مسبوق في تاريخ هذا البيت السياسي. لا وريث محسوم ولا دور ولا حليف!

أ- تكفي صورة واحدة، كانتشار صور داليا جنبلاط في ذكرى جدّها أكثر من صور شقيقها تيمور، أو خبر زيارة، كخبر مرافقة داليا والدها إلى موسكو، كي يتصدّر القلق أذهان الجنبلاطيين عن مستقبل هذه الزعامة وهويّة وريثها. انعدام اليقين، أو ضعفه، في موضوع بهذه الحيوية لمستقبل أيّ مجموعة سياسية، ليس من الأمور التي يمكن القفز فوقها بسهولة، كما ليس من الإشارات التي يمكن حملها على محمل العاديّات التي ترافق التوريث والتكهّنات المتّصلة به! هذا دليل على أحوال "أمّة قلقة"، بحسب وصفٍ للشيعة نحته وضّاح شرارة، ويُستعار اليوم في وصف الدروز.

ب- أمّا القلق فمردّه أنّ الجنبلاطية اليوم بلا أيّ من دورَيْها التاريخيَّيْن. فلا هي "بيضة قبّان" في لحظة "اصطراع" مشاريع سياسية، ولا هي "رأس الحربة" في مشروع تقوده كما قاد كمال جنبلاط الحركة الوطنية أو وليد جنبلاط في مرحلتين، أولى حين أسقط مع نبيه برّي نظام المارونية السياسية في انتفاضة 6 شباط 1984، وثانية حين قاد ثورة 14 آذار 2005 وصولاً إلى إخراج سوريا من لبنان.

ج- لا حليف لوليد جنبلاط في المنطقة أو العالم يرى في الجنبلاطية قيمة مضافة لمشروعه ومصالحه. لا سوريا هي سوريا حافظ الأسد، ولا دروز في أوكرانيا ليركب جنبلاط موجة انشغال روسيا في حروبها الأوروبية، ولا العمق العربي معنيّ بلبنان بمثل ما كانت عنايته في العقود التي رافقت تشكّل التجربة السياسية لوليد جنبلاط في الثمانينيّات ونضوجه في التسعينيّات وتألّقه بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

3- الترهّل المسيحيّ:

منذ مقاطعة العام 1992 بدأت الحيوية المسيحية، في ذروة ما سُمّي آنذاك "الإحباط المسيحي"، تبذر بذور الخطاب السيادي في لبنان، من الدور الجبّار للكنيسة المارونية بقيادة البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، إلى تحويل نادي الحكمة لكرة السلّة إلى نادي السياديين وفخرهم، وما بين الاثنين، الحركة الطالبيّة في الجامعات، ولا سيّما طلاب القوات والتيار الوطني الحرّ، والنضال السياسي في المنفى، للرئيسين أمين الجميّل وميشال عون. لا شيء من ذلك الآن. فالعونية السياسية جعلت من اللحّوديّة تجربة عابرة في مدرسة الالتحاق والذمّيّة. والقوات اللبنانية، فقدت من حيويّتها ونضارتها، على الرغم من كونها الأقرب إلى تمثّيل الإرث المسيحي السيادي والدولتي. وحزب الكتائب بقيادة سامي الجميّل الذي كان يمكن أن يكون رافعة موضوعية للثورة، منذ أن انحاز إلى البرنامج المدني عام 2015، حوّلته الثورة إلى عنوان انقسام لصفوفها فآذته وتأذّت من الانقسام حوله. أمّا الكنيسة المارونية، وعلى الرغم من المواقف المتقدّمة لسيّدها في مسألة الحياد، تعاني صورتها من أزمة عدم الثبات السياسي والوطني، ولا تبثّ قدراً كافياً وثابتاً من الثقة المطلوبة لأن تتزعّم وتقود حالة سياسية نضالية بمثل ما قادت الكنيسة فيما مضى. أضف إلى كلّ ذلك أنّ أيّ حالة مسيحية سيادية ترتبط حيويّتها بأفق واضح لمشروع الدولة، في حين أنّ ما يعانيه لبنان اليوم من يأس شبه تامّ يغلّف الغد، وما تدلّ عليه حالات النزف المستمرّ للبشر والمؤسسات، لا يترك المجال لأيّ حيويّة سياسية ونضالية. الانتخابات المقبلة مناسبة لإعلان الهزيمة الكاملة أمام مشروع حزب الله الذي سيتسنّى له بعدها "قيادة الدولة والمجتمع" إلى أن تولد ظروف لمشروع مضادّ. وهذا المشروع لا يمكن أن يولد إلّا من رحم المتغيّرات التي تحفّ بالمنطقة وأبرزها موجة السلام العربي السنّيّ الكبير مع إسرائيل. أمّا مقدّمة ذلك لبنانياً، فكان يمكن لها أن تكون عبر إعلان العصيان السياسي والدستوري بالكامل وعزوف كلّ المأزومين عن المشاركة في الانتخابات، إلى حين تحرير البلاد والمؤسّسات والنظام من احتلال السلاح. السلاح أوّلاً وقبل كلّ شيء. والسلام أوّلاً وقبل كلّ شيء. أما وأنّ الشجاعة الفكرية والسياسية والثورية في لبنان مفقودة، فهنيئاً لحزب الله.. نصرك هزّ الدني!

 

"جَمعة" باسيل وفرنجيّة في ضيافة "السيّد": لجنة وتقارب ولقاءات سبقته

داني حداد/موقع أم تي في/الأحد 10 نيسان 2022

فعل أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله ما عجز عنه بطريرك الموارنة. هو جمع، "في مكانٍ ما" في الضاحية الجنوبيّة، المارونيّين المرشّحين للرئاسة. لو دعاهما بشارة الراعي لرفضا الحضور، بالتأكيد. تعمّد نصرالله أن يدعو جبران باسيل وسليمان فرنجيّة بعد مرور مهلة تسجيل اللوائح الانتخابيّة. لا يريد أن يضغط عليهما بشأن الانتخابات التي مرّ عليها مرور الكرام في الجلسة التي استمرّت ساعات طويلة.  سبق أن قام نصرالله بما عليه لتذليل العقبات أمام تشكيل اللوائح وإتمام التحالفات، وهو تدخّل شخصيّاً في أكثر من دائرة، من بينها دائرة الشوف - عاليه، لإتمام التحالف بين التيّار الوطني الحر والحزب الديمقراطي اللبناني وحزب التوحيد العربي. وهو سبق أن استقبل أكثر من مرشّح لإقناعه بالعزوف عن الترشّح، مثل كمال الخير ويحيى شمص وعلي حجازي، علماً أنّ اللقاء مع الأخير هو الوحيد الذي أعلن عنه بطلب من حجازي نفسه كتعويضٍ عن انسحابه من الانتخابات. ويجدر التوقف هنا عند دور المايسترو الذي أدّاه "الحزب" في تشكيل اللوائح، وأصدق مثالٍ على ذلك لائحة تحالف "أمل" و"التيّار" وحسن مراد وايلي الفرزلي في البقاع الغربي، في مقابل تشتّت قوى ١٤ آذار في لوائح عدّة.

وتزامنت الدعوة الى اللقاء الذي شارك فيه، من جانب حزب الله، الحاج حسين خليل والحاج وفيق صفا، ومن جانب "المردة" الوزير السابق يوسف فنيانوس، مع عودة الاهتمام الخليجي بلبنان، وقد بدأ ببيانٍ سعودي، ثمّ بعودة السفراء الخليجيّين، تباعاً. من هنا، فإنّ السبب الأول للقاء هو البحث في كيفيّة إدارة المرحلة المقبلة، والمقصود مرحلة ما بعد الانتخابات، التي يجب أن تُخاض بالحدّ الأدنى من الخلافات داخل الفريق الواحد، ومن أولى استحقاقاتها رئاسة المجلس النيابي ثمّ تشكيل الحكومة. وتشير المعلومات الى أنّ نصرالله لم يتطرّق أبداً لملف رئاسة الجمهوريّة، وإن كان هذا اللقاء يشكّل، بطريقة غير مباشرة، تمهيداً لتناول هذا الملف في لقاءاتٍ أخرى. يوحي هذا اللقاء، في التوقيت والشكل والمضمون، بأنّ من يدير البلد فعلاً هو حزب الله. هو يجعل، مثلاً، من كلّ كلام جبران باسيل بلا معنى أكثر من التجييش الانتخابي. علماً أنّ مهرجان "الوطني الحر" أمس ضرب، مرّةً جديدة، صورة ما تبقّى من رئاسة الجمهورية عبر الزجّ، في كلمة "محرّك المهرجان"، بالرئيس ميشال عون في كلّ تفصيلٍ انتخابي. وداعاً لصورة "بيّ الكلّ".  كذلك، يصبّ هذا اللقاء، من زاويته الرئاسيّة، في مصلحة فرنجيّة الذي تبدو طريقه معبّدة نحو بعبدا. العرقلة الوحيدة في طريقه هي جبران باسيل، وقد يكون بدأ حزب الله في الأمس عمليّة إزالة هذه العرقلة. يكفي أن نعرف أنّ هذا الاجتماع لن يكون الأخير، وقد نتج عنه تشكيل لجنة مشتركة لتنظيم الاختلاف بين "التيّارَين". هي بداية لتقارب أكثر. بعد أن تبادل "الوطني الحر" و"أمل" الاتهامات لسنوات، تحالفا في الانتخابات. وقريباً، يأتي دور "الوطني الحر" و"المردة"، ولكن حكوميّاً ورئاسيّاً.

نصرالله يصنع المعجزات… وبعض جمهور الأحزاب يمشي، وراء الزعيم، "عالعمياني"، كي لا نستخدم توصيفاً آخر.

 

جنبلاط ممتعض من وضعه تحت أمرة جعجع!

حسان الحسن/الثبات/الأحد 10 نيسان 2022

لاريب أن في الأفق باتت تلوح "بشائر إعلامية" تؤشر الى إمكان حدوث متغيراتٍ على الصعيديّن المحلّي والإقليمي، وتوحي بإنفراجاتٍ في الأزمات التي يعانيها لبنان والمنطقة، وفي مقدمة هذه الأزمات، الحصار الجائر المفروض على لبنان وسورية واليمن. ولكن من المبكر الإفراط في التفاؤل قبل بروز خطواتٍ عملانيةٍ وجديةٍ على سكة الحل المرتجى، تترجم من خلال رفع الحصار الأميركي عن إيران. وهذا الأمر مرهون بنجاح المفاوضات في شأن الملف النووي الإيراني مع مجموعة "5+1" في فيينا. كذلك رفع الحصار الأميركي عن لبنان وسورية، والحصار الأميركي- الخليجي عن اليمن، كمدخل أساسيٍ لإنجاح المفاوضات الرامية الى حل أزمات المنطقة، وإعادة التوازن الى العلاقات العربية- العربية، التي بدأت على ما يبدو أنها تأخذ هذا المنحى رسميًا وعلى مستوى القادة العرب، وتجلّى ذلك بعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لدولة الإمارات العربية المتحدة ولقائة كبار المسؤولين فيها الشهر الفائت.

أضف الى ذلك، اللقاءات والزيارات المتبادلة بين مسؤوليين سوريين وسعوديين، بحسب معلومات بعض وسائل الإعلام، لم ينكرها الجانبيّن السوري والسعودي. ولاريب أن ذلك قد يمهّد الى إستعادة سورية لمقعدها في جامعة الدول العربية، والأهم من ذلك، هو إعادة التوازن المفقود في العلاقات العربية، الذي لن يتحقق إلا من خلال الدور الريادي السوري في المنطقة، الذي أثبت فاعليته وتأثيره في تحقيق هذا التوازن قبل بدء الأزمة السورية في العام 2011. بالإضافة الى ذلك، إسهام هذا الدور بفاعليةٍ في رعاية التوازنات والمصالح الخليجية- الإيرانية في المنطقة ككل.

وفي سياق الأجواء التسووية في المنطقة أيضًا، كان إعلان "الرئيس" اليمني عبد ربه منصور هادي نقل صلاحياته إلى مجلس رئاسي في الأيام القليلة الفائتة، على رأس أولوياته السعي لإنهاء الحرب في اليمن من خلال التفاوض مع أنصار الله. وأعلنت السعودية بدورها دعمها للمجلس الجديد.

وفي السياق عينه، جاء أيضًا إعلان كل من السعودية والكويت عودة سفيريهما الى بيروت، كخطوةٍ على طريق إعادة تعزيز العلاقات مع لبنان. وليس بعيدًا من هذه الأجواء، يأتي ما توصلت إليه الجهات المعنيّة اللبنانية مع صندوق النقد الدولي لاتفاقٍ مبدئيٍ على خطةٍ لمساعدة لبنان بقيمة 3 مليارات دولار، ومعلوم أن هذا الإتفاق الأولي والمبدئي، لم بتم التوافق عليه، قبل الموافقة الأميركية أولًا، نظرًا لإرتباط إدارة هذا الصندوق بواشنطن.وتسلك اتفاقات الغاز مع مصر والكهرباء مع الأردن طريق التطبيق، وسواها من الخطوات التي تخفف قبضة الحصار، وتعلن سقوطه كخيارٍ سياسيٍ كانت له وظيفة جوهريّة وهي تأليب الناس على المقاومة وتحميلها مسؤولية الانهيار.

وفي سياقٍ متصلٍ، يكشف مستشار أحد المسوؤلين الرسميين اللبنانيين، أن المفاوضات غير المباشرة بين لبنان و"إسرائيل" في شأن ترسيم الحدود، مستمرة بهدوء وبعيدًا من الأضواء، كي تصل الى النتيجة المطلوبة، التي تحقق مصلحة لبنان أولاً. ويعوّل المستشار على نجاحها في وقتٍ قريبٍ.

وتعقيبًا على ما ذكر آنفًا، تؤكد مصادر سياسية سورية أن دمشق كانت ولاتزال منفتحةً على كل مبادرة تسهم في إعادة تصحيح العلاقات العربية- العربية، والى إزالة الخلافات بين الأشقاء. وفي هذا الصدد، تؤكد مصادر في المعارضة السورية أن من المبكر الحديث عن عودة العلاقات الخليجية- السورية والعلاقات اللبنانية- الخليجية الى طبيعتها، فالرؤية غير واضحة المعالم حتى الساعة، رغم الإتصالات والزيارات المعلنة وغير المعلنة بين الجانبين السوري والسعودي، ورغم عودة سفيري السعودية والكويت الى بيروت، غير أن تطور العلاقات مرهون بما تؤول إلية المفاوضات الأميركية- الإيرانية من جهة، والسعودية- الإيرانية من جهةٍ أخرى، خصوصًا لجهة الدور الإيراني في المنطقة. وتعتبر أن عودة السفيرين، والمعلومات عن إعادة العلاقات السورية- السعودية، إن صحت، هي نتيجة إنهاك الرياض في الحرب على اليمن، ولحفظ دورها في لبنان وعلاقتها مع سورية في إنتظار جلاء نتائج المفاوضات المذكورة آنفًا. وتختم المصادر في القول: "لاريب أن إعادة التوازن في العلاقات العربية هي حاجة للدول العربية كافة في المدى الإستراتيجي".

وعن عودة السفيريّن الى بيروت، وإمكان تدخل السفير السعودي في الإنتخابات النيابية لمصلحة الفريق المعادي للحزب الله وحلفائه، يؤكد مرجع في فريق المقاومة، أن "الحزب" وحلفاءه يحظون بتأييدٍ شعبيٍ واسعٍ على إمتداد المناطق اللبنانية، لن تؤثر فيه الرشى الإنتخابية، كما لم يؤثر فيه الحصار الحاد الذي فرضته الولايات المتحدة منذ نحو ثلاثة أعوام في محاولة لتغيير المزاج الشعبي في لبنان المؤيد للمقاوم، فلم تفلح. ويسأل المرجع: "هل يشكل رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع المرجع الصالح لقيادة الشارع السني في لبنان، بحسب المهمة المسندة إليه من السعودي؟ الأمر الذي أدى الى إمتعاض رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط المنضوي تحت قيادة "القوات" في المعركة الإنتخابية المقبلة، إسترضاءً "للمملكة"، ولكن على مضض"، يختم المرجع.

 

 “الحزب” يبحث عن “نصف غطاء” بعد عودة الخليج

منير الربيع/لجريدة” الكويتية/10 نيسان/2022

لم تكد تمضي ساعات على إعلان السعودية والكويت عودة سفيريهما إلى بيروت والحديث عن وضع برنامج دعم واضح للبنان في المرحلة المقبلة على صعد مختلفة إنسانية واقتصادية وسياسية؛ حتى فعّل «حزب الله» حركته السياسية ونشّطها في سبيل الجمع بين حلفائه.

ومعلوم أن الحزب كان يحاول منذ فترة الجمع بين حليفيه المسيحيين الأساسيين جبران باسيل وسليمان فرنجية، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل في ضمهما انتخابياً على لائحة واحدة في دائرة الشمال الثالثة بسبب الخلافات ذات الحسابات المسيحية والمناطقية المرتبطة باستحقاق رئاسة الجمهورية، لكن تسارع الأحداث الداخلية والخارجية حتّم على الحزب إعادة تفعيل عمله لجمع حليفيه. ويوحي المشهد السياسي اللبناني بإعادة إحياء الانقسام السياسي العمودي بين فريقين متخاصمين، الأول يتحالف مع إيران والثاني متحالف مع السعودية وبقية دول الخليج، ويدخل اللبنانيون إلى الانتخابات النيابية بناء على هذا الانقسام وسط محاولات واضحة لتجميع كل طرف قواه الحزبية والسياسية تحضيراً لمرحلة ما بعد الانتخابات والتداعيات التي ستنجم عنها، إضافة إلى التحضير لمرحلة الانتخابات الرئاسية المقبلة وكيفية إدارة التوازنات. ووسط مواقف واضحة للبطريرك الماروني بشارة الراعي التي تشير إلى ضرورة إصلاح العلاقة مع العرب والخروج من لعبة المحاور التي تكرسها إيران، وفي أعقاب تحديد موعد لزيارة البابا فرنسيس إلى لبنان والتأكيد على وحدته ونهائية كيانه، من الواضح أن «حزب الله» يسعى إلى تجميع كل حلفائه المسيحيين حوله، كنوع من الحصول على غطاء نصف المسيحيين بلبنان. وتأتي هذه الخطوات كذلك في ضوء التطورات الحاصلة خصوصاً في ضوء عودة سفراء دول الخليج إلى بيروت والمتغيرات التي تحصل على الساحة الإقليمية، من خلال الإعلان عن «مجلس القيادة الرئاسي» في اليمن، وما يجري في العراق والحراك الذي أطلق في سورية من خلال إعادة هيكلة الائتلاف السوري المعارض، وهنا يظهر تنسيق سعودي ـ تركي أيضاً كما كان الحال بالنسبة إلى اليمن، إذ رحبت تركيا بالخطوات السعودية ــ الإماراتية، وهذا التنسيق سيستمر أكثر خصوصاً في سورية وسط معلومات عن زيارة مرتقبة سيجريها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى السعودية في عيد الفطر. كل هذه التحركات لا بد لها أن تنعكس على الوقائع السياسية اللبنانية قبل الانتخابات النيابية وما بعدها، وهذا ما سيظهر من خلال الحركة التي سيقوم بها سفراء دول الخليج.

 

 حتى لا تأخذنا الغفلة في الانتخابات

د.مصطفى علوش/الجمهورية/10 نيسان/2022

«لا توحش النفس بِخَوف الظنون وَاغْنم مِن الحاضر أمن اليقين فقد تَساوى في الثرى راحل غدا وماضٍ مِن ألوف السنين» رباعيات الخيام - أحمد رامي

على رغم من اقتراب موعد الانتخابات التي أصبحت قاب قوسين، لا تزال مؤشرات عدم إجرائها تسيطر على عقول كثيرين، وللأمانة فإنّ هذا الاحتمال وارد في ظل الوضع المتدهور على مختلف الصعد الأمنية والسياسية والمالية. فخلال الأيام الماضية سجّلت في دوائر عدة أحداث دامية لا علاقة لها بالانتخابات، لكنها على الأقل مؤشرات قد تكون غير موجّهة من أي مكان، وقد تعبّر فقط عن ضيق الصدر والفلتان الأمني، أو قد تكون موجهة بنحوٍ مدروس. كما أنّ التصريحات المتناقضة لمسؤولين في الحكومة عن إفلاس المصرف المركزي أو عدم إفلاسه، والإضرابات المتعددة في الإدارة والبعثات الديبلوماسية واستهداف المصارف وفلتان القضاء المرتبط بالسياسة، كلها لا تبشّر بأنّ الأمر سيصل إلى يوم الاستحقاق الانتخابي من دون أحداث كبرى قد تؤدي إلى تأجيله.

لكن، لنقف لحظة للتفكير، أليس من الممكن أنّ أصحاب الماكينات الانتخابية الجاهزة لتصبّ بتكليف عقائدي أو إشارة من السيّد في صناديق الاقتراع هي التي تسوّق لهذه الاحتمالات لمجرد دفع المعارضين لنهج أصحاب التكليف إلى الاسترخاء. يأتي هذا في ظل فتور واضح في المزاج السني السياسي بعد خروج تيار «المستقبل» من المعادلة الانتخابية، وتشتّت واضح في لوائح الثورة التي بدأت تأكل أبناءها وتتآكل هي معهم. هذا يعني أن المشروع الذي دمّر البلد بتحالف السلطة والفساد مع الميليشيات المسلحة رابح مسبقاً، أو على الأقل سيتمكن من فرض حلفائه وأتباعه لتمثيل المعتكفين والملتزمين الصمت، وسيتمكن من دفع الحاصل الانتخابي إلى الحضيض حيث تتعدّد اللوائح التي لن تتمكّن من تحصيل حاصل واحد، وبالتالي إلغاء أصوات قد تصل إلى عشرات الآلاف، فتضيع تلك الأصوات هباء، ليكسب من هم منتظمون في لوائح مدعومة من المنظومة التي تصب أصواتها بالجملة.

قد يسأل سائل هنا ما الداعي إذاً من الاقتراع طالما أنّ المنظومة ستحصل على مرادها مهما حاولنا؟ الجواب هو أنّ الاستسلام لهذا الأمر سيُعطي الفرصة لمنظومة الفساد والسلاح للتطلع إلى تجاوز الأكثرية النيابية لتحصل على ثلثي المجلس، وعندها لن يتمكن أحد من ردعها عن تحويل أصحاب رئاسات ووزارات ومواقع إدارية وأمنية وقضائية مجرد موظفين يَأتمرون بالتكليف بحكم الأمر الواقع. هذا بالإضافة إلى أن الدول القريبة والبعيدة ستعترف بهذا الأمر الواقع الناتج من الانتخابات، فتزداد عزلة لبنان عن الدول العربية، وستقول دول أخرى انّ الشعب اختار من يمثّله فكان اختياره الفساد بدل المؤسسات، والميليشيات بدل الدولة، والالتحاق بالاقتصادات الفاشلة بدل السعي إلى الاستثمارات الناجحة.

من هنا، علينا أن نخرج من قمقم الاعتزال لنتدبّر أمرنا، فصحيح أن نتيجة انتخابات 2018 كانت بسبب القانون الهجين الذي نَخوض على أساسه الانتخابات الحالية، لكن سبب حصول تلك المنظومة على الأكثرية كان أساسًا استنكاف كثيرين عن المشاركة، وبالأخص في المدن الكبرى، ممّا فتح الباب أمام منظومة الميليشيات لخطف مقاعد إضافية، وبموضوعية، لقد كان في الإمكان تلافي هذا الأمر لو كان الإقبال على صناديق الاقتراع كثيفاً. اليوم يتكرر السيناريو نفسه، وبعد تجربة انتخابات 2018 أصبح واضحا أن الطريق الوحيد لوقف زحف منظومة السلاح والاغتيالات وقطع الأرزاق وتفجير المرفأ والكهرباء المقطوعة والمصارف المفلسة والاقتصاد المعدوم والفقر والعوز والمرض وقطع الأوصال مع العرب، هو بالاقتراع ضدها لأنّ النائب يصبح نائبا حتى وإن شاركَ أقل من عشرة في المئة من الناخبين. لذلك، فحتى لا تأخذنا الغفلة، علينا أن نشارك في الانتخابات المقبلة واعتبارها أمراً حاصلاً.

 

اختبارٌ خارجي لنيّات لبنان

محمد شقير/الشرق الأوسط/10 نيسان/2022

يستعد لبنان للدخول في مرحلة سياسية جديدة مع عودة سفراء دول مجلس التعاون الخليجي إلى بيروت، بدءاً بسفيري دولة الكويت عبد العال القناعي، والمملكة العربية السعودية وليد البخاري، التي تلازمت مع «إعلان النيات» غير الموقع بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي، ومن خلال البيانين اللذين صدرا عن الجانبين في الوقت نفسه، مع أن هاتين الخطوتين تعدان الممر الإلزامي للانتقال بالبلد من التأزم الذي يحاصره إلى التعافي الاقتصادي والسياسي، ولن تصبح الطريق سالكة للوصول إليه من دون أن تترجم النيات إلى خطوات ملموسة.

ويقول مصدر سياسي بارز، إن إعلان النيات ما هو إلا بمثابة وصفة طبية يُفترض بالحكومة التقيد بها ليستعيد لبنان عافيته الاقتصادية والمالية كشرط للتغلب على المرض المزمن الذي يعاني منه، ويؤكد أن الوصفة الطبية الأخرى بالمفهوم السياسي تلزمه التقيد بالتعهدات التي قطعتها الحكومة على نفسها بوقف الأنشطة السياسية والأمنية والعسكرية التي تهدد علاقته بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي.

ولفت المصدر السياسي لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن عودة السفيرين الكويتي والسعودي إلى بيروت ما هي إلا «إعلان النيات» لمعالجة الأسباب التي كانت وراء تدهور علاقة لبنان بدول الخليج، ويبقى على الحكومة بشخص رئيسها نجيب ميقاتي أن توفر الحماية لعلاقات لبنان الخليجية لتحصينها ومنعها من أن تتصدع، كما حصل سابقاً بخروج «حزب الله» عن البيان الوزاري للحكومات السابقة والحالية، بتشديده على اتباع سياسة النأي بالنفس عن الحروب المشتعلة في المنطقة، وعدم إقحامه في لعبة المحاور وتدخله في الشؤون الداخلية للدول العربية وتهديده لأمنها الوطني.

وأكد المصدر أن عودة السفيرين الكويتي والسعودي تشكل مقدمة لعودة باقي سفراء دول مجلس التعاون الخليجي انطلاقاً من حرصهم على استقرار لبنان، ووقف انهياره، وهو يستعد لإنجاز الاستحقاق النيابي في ظروف طبيعية. ورأى أن مجرد ربط عودتهم بهذا الاستحقاق ليس في محله لأن هذه الدول تنأى عن التدخل في الشؤون الداخلية للبنان بدعم هذه اللائحة أو تلك، وبالتالي فإن ربطها لا يخدم الجهود الرامية لتنقية العلاقات من الشوائب التي أصابتها بسبب «تمرد» حزب الله على مضامين البيان الوزاري للحكومات ومنها الحالية.

واعتبر المصدر نفسه أن عودة السفراء إلى لبنان تنم عن رغبة مجلس التعاون الخليجي بمساعدة لبنان، ويبقى على اللبنانيين أن يساعدوا أنفسهم بعدم الانخراط في لعبة المحاور الإقليمية. وقال إن السفراء أرادوا تمرير رسالة لمن يعنيهم الأمر بأن لبنان ليس متروكاً عربياً شرط أن تُمسك الحكومة بزمام المبادرة، وأن تسترد قرار السلم والحرب من «حزب الله» على قاعدة حصر السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية.

واعتبر أن من يحاول استباقاً لعودة السفراء إلى لبنان ربط عودتهم بالانتخابات النيابية يتوخى من ربطه القفز فوق الالتزامات التي قطعتها الحكومة على نفسها حيال العناوين التي حملها معه إلى بيروت وزير خارجية الكويت أحمد محمد الناصر الصباح، باسم المجتمعَيْن العربي والدولي، كأساس لتصويب العلاقات اللبنانية العربية، ومنها علاقاته بدول الخليج.

وبالنسبة للاتفاق الشفهي لإعلان النيات بين لبنان وصندوق النقد الدولي، قال المصدر السياسي لـ«الشرق الأوسط»، إن إدارة الصندوق تحرص على تزويد لبنان الجريح اقتصادياً ومالياً بجرعة من الدواء للإبقاء عليه على قيد الحياة بإخراجه أولاً من غرفة العناية الفائقة، ومنعه من أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بمجرد اقترابه من الانهيار الاجتماعي الشامل. وأكد أن الصندوق حدد للبنان دفتر الشروط الذي يؤمن له العبور تدريجياً إلى مرحلة التعافي المالي.

ورأى أن إعلان الاتفاق الشفهي يحشر الحكومة في الزاوية لاختبار مدى جديتها بالالتزام بدفتر الشروط، خصوصاً أن فريق الصندوق بات على قناعة بأن لا مجال لتمديد المفاوضات الماراثونية، طالما أن أزمة لبنان باتت معروفة، ولم يعد من حاجة لمزيد من التقصي والاستفسار، وطالما أن أسباب الأزمة أصبحت معروفة، ويبقى على الحكومة أن تأخذ بالوصفة الطبية التي حددها الصندوق بالتوافق مع الوفد اللبناني المفاوض، خصوصاً أن المشكلة لا تكمن في إصدار القوانين، وبتعهد الرؤساء الثلاثة بإعطاء الضوء الأخضر لتمريرها من خلال المؤسسات الدستورية صاحبة الاختصاص.

وأكد أن المشكلة تكمن في عدم تنفيذ القوانين، وهذا ما أبلغه النائب ياسين جابر، بصراحة، للوفد المفاوض باسم الصندوق انطلاقاً من تجربته عندما أوكل إليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وبالنيابة عن كتلة «التنمية والتحرير» مهمة الاشتراك في اللجنة النيابية المكلفة بوضع التشريعات والقوانين لتسريع الإفادة من مقررات مؤتمر «باريس – 1»، التي توصل إليها رئيس الحكومة آنذاك رفيق الحريري عام 2000 مع الرئيس الفرنسي في حينه جاك شيراك لمساعدة لبنان للنهوض من أزماته. ولفت إلى أن اللجنة النيابية أنجزت هذه القوانين، لكنها لم تنفذ برغم انقضاء أكثر من 20 عاماً على إصدارها، وقال إنه لم يعد من مجال لترف الوقت، لأن لبنان يقف حالياً على عتبة الانفجار الاجتماعي الشامل.

وعدد المصدر نفسه ما ورد في دفتر الشروط الذي توافق عليه الوفد اللبناني المفاوض مع صندوق النقد، أبرزها إقرار الموازنة ومشروع قانون «الكابيتول كونترول» لوضع ضوابط استثنائية على السحوبات والتحويلات المالية، وإعادة هيكلة ديون الدولة والقطاع العام، ورفع السرية المصرفية بما يتيح مكافحة الفساد، وملاحقة من تسببوا بهدر المال العام، لأن من دون رفعها لا يمكن الاقتصاص من الفاسدين.

وأضاف أن الصندوق يشترط توحيد سعر الصرف، وإعادة هيكلة القطاع المصرفي، وضرورة حماية صغار المودعين، وأن تكون الأولوية لضمان ودائعهم في المصارف، وتأمين الأموال العائدة للضمان الصحي لتوفير الطبابة للمضمونين، والحفاظ على تعويضات نهاية الخدمة للعاملين في القطاع الخاص، إضافة إلى التفاوض مع دائني الدولة ممن اكتتبوا في سندات «اليوروبوند»، بعد أن امتنعت الدولة عن تسديد الديون المترتبة عليها.

وكشف المصدر نفسه أن الفريق المفاوض في صندوق النقد عن إمكانية الاستجابة لدفتر الشروط قبل إجراء الانتخابات النيابية بما فيها إقرار الموازنة للعام الحالي شرط ألا يتأمن العجز من مصرف لبنان، وإنما يُفترض بالحكومة أن تتدبر أمورها، وتبحث عن مصادر أخرى لتأمين العجز.

وقال إن هناك صعوبة في إقرار جميع هذه القوانين قبل إجراء الانتخابات، خصوصاً أن هناك مشكلة في إقرار الموازنة ما لم تعمل الحكومة بالتعاون مع المصرف المركزي لتوحيد صرف سعر الدولار، خصوصاً أن العاملين في القطاع العام يتقاضون رواتبهم على أساس أن الدولار يساوي 1500 ليرة، فيما أصحاب الودائع في المصارف يعانون من قيود في الحصول على الحد الأدنى من ودائعهم، وبعضها خاضع لسعر الصرف على أساس أن الدولار يساوي 8000 ليرة، بينما سعر صرف الدولار على المنصة يساوي 22 ألف ليرة.

لذلك، فإن الجهاز الإداري الرسمي المكلف بتطبيق الموازنة يواجه صعوبة في تطبيقها بسبب عدم ثبات الصرف لاستحالة توحيده، وفي المقابل فإن لا مشكلة في إقرار قانون «الكابيتال كونترول» مع إحالة بري المشروع الخاص به على اللجان المشتركة، ويمكن إقراره قبل حلول موعد إجراء الانتخابات في 15 أيار المقبل. وعليه، فإن دفتر الشروط لن يرى النور، ويمكن ترحيله إلى ما بعد الانتخابات، هذا إذا ما تعذر تشكيل حكومة جديدة، وتقرر تعويم الحالية لتتولى تصريف الأعمال في الفترة المتبقية من ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، وبالتالي فإن مذكرة التفاهم التي أُعلنت بالأحرف الأولى من دون التوقيع عليها لن يكون لها من مفاعيل إيجابية فورية ما لم تتلازم مع استجابة الحكومة لدفتر الشروط كمعبر إلزامي للدخول في مرحلة التعافي المالي.

 

لبنان... في صناديق "رئاسيات" فرنسا

فارس خشان/النهار العربي/10 نيسان/2022

يُقال في فرنسا إنّ الشأن اللبناني هو "مسألة فرنسية داخلية".

في تفسير هذه المقولة، يشير "معتنقوها" إلى أنّ الاهتمام الفرنسي بلبنان لا يستند الى أسباب تاريخية وتطلّعات جيوـسياسية فحسب، بل الى تأثّر شرائح كثيرة من الناخبين الفرنسيين بأحوال لبنان، سواء أكانوا من أصل لبناني أم من أصول عربية أخرى، أيضاً.

 ولكن في الحملة الانتخابية الخاصة بالمرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي بدأت صباح اليوم وتنتهي مساءه، غاب لبنان كلّياً عن النقاش، ولم يأت أيّ من المرشحين على ذكره، باستثناء إريك زيمور الذي كان يستحضر رؤية سلبية للوضع اللبناني ليضعها "فزّاعة" أمام الفرنسيين، بتحذيره إيّاهم من أنّ عدم التصدّي للسياسات "الرخوة" في التعامل مع عدد من المسائل الشائكة المتصلة بالمسلمين والهجرة، من شأنها "لبنَنَة فرنسا"! وفي هذا الإستحقاق، لم يتوجّه أيّ من المرشحين الى لبنان، خلافاً لما حصل في العام 2017 حين زاره كلّ من المرشّحين الرئاسيّين إيمانويل ماكرون الذي انتخب رئيساً ومارين لوبان التي خسرت أمامه في الدورة الثانية.

هل هذا يعني أنّ لبنان، في العام 2022، فقد قيمته الانتخابية في فرنسا، ولم يعد "مسألة فرنسية داخلية"؟

المسألة ليست بهذا التبسيط. 

في الواقع، إنّ الحملات الخاصة بهذه الانتخابات الرئاسية الفرنسية لم تكن تقليدية، الأمر الذي كاد أن يغيّب عند انطلاقتها، بفعل تداعيات جائحة كوفيدـ 19، لولا "المناوشات" حول الجزائر، كلّ الملفات الخارجية، تماماً مثلما عادت الحرب الروسية على أوكرانيا، وهمّشت، حتى هبوب عاصفة الغلاء الناجمة عنها، كلّ الإهتمامات الأخرى، الأمر الذي يمكنه أن يفسّر، إلى حدّ ما، أسباب تراجع الرئيس ماكرون "المقلق" وتقهقر إريك زيمور "التراجيدي"، في استطلاعات الرأي، والتقدّم القوي لكلّ من مارين لوبان وجان لوك ميلونشون اللذين كانا قد بكّرا في الاهتمام ب"السلّة الغذائية"، ربطاً بطبيعة الفئات الشعبيّة التي تشكّل النواة الصلبة لناخبيهما.  وإذا كان طبيعياً أن تؤدّي هذه الأجواء الى تهميش الملف اللبناني في الحملات الخاصة بالإنتخابات الرئاسية، فإنّه لا بدّ من الإشارة الى أنّ لبنان، شغل اهتمامات الطبقة السياسية المتنافسة على قصر الإليزيه، لمرحلة طويلة نسبياً، إذ إنّ المسائل المتصلة ببلاد الأرز كانت "أولوية" فرنسية، على امتداد السنوات الخمس الماضية، سواء عند اندلاع "ثورة" 17 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2019، أو عند حلول الكارثة المالية-الاقتصادية-الاجتماعية، أو في ضوء انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس 2020، ناهيك عن تنظيم مؤتمر "سيدر"  في نيسان/أبريل 2018، والمتابعة الفرنسية اللصيقة ل"خطة إنقاذ لبنان" التي كان لها "الفضل الكبير" في العودة الخليجية الأخيرة الى لبنان، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية. إنّ الاهتمام الفرنسي بالشأن اللبناني، لا يتوقف على ما حصل في السنوات والأشهر الماضية، بل استمرّ، في الأسبوعين الأخيرين، الأمر الذي تجلّى في كشف "الأسرار" المحيطة بتوصّل خبراء صندوق النقد الدولي الى اتفاق أوّلي مع الحكومة اللبنانية.  وتُظهر المعلومات التي أكّدتها، أمس صحيفة "لوموند" الفرنسية أنّ فرنسا ضغطت لمصلحة التوصّل الى هذا الاتفاق، قبل الانتخابات النيابية اللبنانية، نظراً لمخاوفها من أن تشهد مرحلة ما بعد الانتخابات فراغاً حكومياً طويلاً. وهذا يعني أنّ فرنسا بقيادة ماكرون تضغط، من أجل أن تجهّز الحكومة اللبنانية، كلّ المشاريع المتصلة باتفاقها الأوّلي مع صندوق النقد الدولي وتحيلها الى مجلس النوّاب، قبل حلول مواعيد الإستحقاق النيابي، بحيث لا تكون فترة الفراغ الحكومي المتوقعة في مرحلة ما بعد الانتخابات، محكومة بالجمود "القاتل"، بل مؤهّلة لإنتاج تشريعي "حيوي".

وخلال هذه الفترات التي احتلّ فيها لبنان مرتبة متقدّمة من الاهتمام الفرنسي، اتّضحت مواقف جميع المرّشحين للرئاسة اللبنانية تجاه شؤون لبنان وشجونه، سواء لجهة تأييد نهج ماكرون، أو لجهة تسجيل ملاحظات عليه بسبب "التساهل" في التعاطي مع ملف "حزب الله"، أو لجهة الإعتراض عليه.

وهذا يفيد بأنّ الفرنسيين من أصل لبناني أو من أصول عربية أخرى أو من المهتمين بلبنان، يعرفون، عن كثب، مواقف المرشحين بخصوص هذا الموضوع وتطلّعاتهم وخططهم، "بلا جميلة" شعارات الحملة الإنتخابية.

ويحتل الرئيس-المرشّح إيمانويل ماكرون، من دون شك المرتبة الأولى في قائمة المهتمّين بلبنان، ولكن هذا لا يجعله المرشّح المفضّل لدى جميع الفرنسيين من أصل لبناني، بل هناك اختلاف في شأنه، إذ إنّ فئة تأخذ عليه "إنقاذه للطبقة السياسية"، وفئة ثانية تلومه على النّهج "الإحتوائي" الذي اعتمده مع "حزب الله"، وفئة ثالثة مستاءة من اتفاقه مع المملكة العربية السعودية على توجيه الدفّة اللبنانية لمصلحة تطبيق القرارات الدولية التي يرفضها "حزب الله"، وفق ما أظهره "إعلان جدّة"، وفئة رابعة لا يهمّها لبنان بذاته، بل تهتم بقضايا متفرّعة عنه على صلة بالأهواء الدينية والطائفية، هاجمها المرشّح إريك زيمور  و"تتبنّاها" ضمناً المرشحة مارين لوبان، ودافع عنها المرشّح جان لوك ميلونشون. قبل شهر، كان استمرار ماكرون في قصر الإليزيه، لخمس سنوات جديدة، حتمياً. اليوم، مع فتح صناديق الإقتراع للمرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية، تعدّلت الصورة، وأُدخل ماكرون إلى "دائرة الخطر"، فالدينامية الجديدة الناجمة عن التضخّم وتراجع القدرة الشرائية أثّرت، سلباً عليه، ووضعته في منحدر، بينما أثّرت إيجاباً على منافسيه، ووضعتهم في مصعد. إستطلاعات الرأي التي صمتت، يوم الجمعة الماضي، ولو بقيت تقيس الوتيرة التراجعية لماكرون، على ما آلت إليه وسط ارتفاع المخاوف من تنامي نسبة المقاطعة، يُرجَّح ألّا ترمي ماكرون خارج التنافس مع مارين لوبان في الدورة الثانية والأخيرة، المقرّرة في الرابع والعشرين من نيسان(أبريل) الجاري. ومهما كانت عليه توجّهات الناخب الفرنسي، فإنّ لبنان، سواء وافق اللبنانيون والعرب على نهج ماكرون أو تحفّظوا عليه أو عارضوه، سيكون رابحاً إن هو ربح ولاية ثانية وسيُمنى، بخسارة، إن هو خسر، لأنّ منافسيه الفعليين، ومهما كانت مواقفهم من النهج اللبناني للرئيس الفرنسي، لن يولوا بلاد الأرز الجهد الذي بذله ماكرون من أجله، لأنّ الشرق الأوسط، بالنسبة إليهم، ساحة صراع ديني وعقائدي و"هجروي"، وليس مساحة استراتيجية لا بد من إنقاذ بشرها وحجرها ودورها ووجودها وتاريخها، وفق "العقيدة الماكرونية" النشِطة جداً.

 

الدرس الأوكرانيّ: المعادلات الدولية أصبحت معضلات مخيفة!

عماد الدين أديب/أساس ميديا/الأحد 10 نيسان 2022

نظام كلّ عناصر القوة، إلا قوّة القانون، هي سمة الحقيقة المقبلة في ممارسة الدول لعلاقاتها بعد درس الحرب الروسية-الأوكرانية.أشكال القوى، التي كانت منضبطة عقب الحرب العالمية الثانية، تعود وتصبح متفلّتة وتغري بالجرأة على كلّ الخطوط الحمراء. علينا أن نعدّ أنفسنا لنرى صواريخ بالستيّة وأسلحة كيمياوية ومذابح جماعية وعمليات تطهير عرقي ونزوحاً جماعياً ولاجئين عبر حدود الدول.

علينا أن نعدّ أنفسنا لعقوبات دولية خارج قواعد القانون الدولي.

علينا أن نعدّ أنفسنا للتغيير في نظام سداد السلع الاستراتيجية بعملة الدولار الأميركي واليورو والإسترليني، وأن تصبح المعاملات باليوان الصيني والروبل الروسي والعملات الخليجية في المستقبل القريب. لم تعد العقوبات فقط ضدّ الدولة كدولة أو النظام ومؤسّساته، لكنّها أصبحت تطول أنصاره من ساسة وحلفاء وأصدقاء ورجال أعمال بشكل لا يوجد فيه احترام للملكيّة الخاصة ولا لقوانين حماية الاستثمار والمستثمرين

علينا أن نتوقّع تحالفات جديدة بين أعداء، وانقسامات جديدة بين حلفاء، ومعاهدات واتفاقيات تقاسم نفوذ تتعدّى "سيفر" و"بالكا" و"سايكس بيكو" و"لوزان".

ويجب أن لا نفاجَأ بانفتاح شهيّة كثير من الدول على تنفيذ رغبات القوة المكبوتة التي كانت ممنوعة من ممارستها بسبب استحالة القبول بها دوليّاً.

من هنا يجب ألّا نفاجَأ من سلوك الصين تجاه تايوان أو انفجار النزاع الياباني-الصيني حول الجزر المتنازع عليها.

ولا أن نفاجَأ بتمدّد الحرس الثوري الإيراني اتّجاه مناطق النفط في كردستان، وتحديداً حول إربيل، ولا بسعي الحكومة الإسرائيلية إلى إعلان الضمّ النهائي لمناطق تابعة للسلطة الفلسطينية.

سوف يجرؤ كلّ من كانت لديه حقوق أو أطماع في قطعة أرض دولة جارة، أو لديه رغبة في تغيير الخطوط الدولية للحدود المستقرّة والمعتمَدة من الأمم المتحدة.

المسارات الاستراتيجية، المياه، الطاقة، المعادن، هي مغريات وجائزة ممارسات القوّة المقبلة.

شكل الحروب التقليدية سوف يستمرّ، لكن مع تعديلات في نوعيّة الأسلحة، واستخدام القوة المسلّحة داخل حزمة عناصر قوى أخرى.

أصبحت حزمة عناصر القوى تضمّ الآن الحرب السيبرانية والعقوبات الاقتصادية والحصار المالي والتجاري ومنع انتقال البضائع والسلع والأفراد، وتقييد حركة النقل الجوّي والبرّي والبحري.

لم تعد العقوبات فقط ضدّ الدولة كدولة أو النظام ومؤسّساته، لكنّها أصبحت تطول أنصاره من ساسة وحلفاء وأصدقاء ورجال أعمال بشكل لا يوجد فيه احترام للملكيّة الخاصة ولا لقوانين حماية الاستثمار والمستثمرين.

أصبح الشابّ الفلسطيني داخل الأراضي المحتلّة يرى أن لا سبيل لحماية الأقصى وحماية أسرته إلا برشّاش كلاشنيكوف أو سكّين مطبخ.

أصبحنا نعيش الآن في زمن "أنونيموس"، أي "المجهولون بلا اسم"، وهم جماعة تقوم باختراق المراكز السيبرانية للدول، وآخرها اقتحام أسرار الكرملين خلال الحرب الأوكرانية.

تقوم هذه الجماعة، مثلها مثل "ويكيليكس" وأخواتها، على فضح وتسريب أسرار الدول بهدف الإضرار بها وإلحاق العار السياسي وإثارة التساؤلات حول شرف وكفاءة ونزاهة المسؤولين.

إنّه عالم غريب يجرؤ فيه بوتين وخامنئي وإردوغان وآبي أحمد ونفتالي بينيت على قواعد القانون الدولي وما يعرف بالشرعية الدولية.

هذا عالم تثبت فيه صعوبة وجود "متغلّب واضح وصريح" في الصراعات الدائرة الآن، بمعنى لا يوجد فائز كامل يرفع شارة النصر في مقابل مهزوم يرفع راية الاستسلام.

انتهينا من عصور "أكسب أنا وتكسب أنت"، وانتقلنا إلى عصر "الجميع يتضرّر"، عصر نصف منتصر ونصف مهزوم.

لا منتصر كاملاً في الحرب الأوكرانية أو حرب اليمن أو حرب أرمينيا- أذربيجان.

لا متغلّب كاملاً في صراع مجلس السيادة العسكري والقوى المدنية في السودان، ولا حسم نهائيّاً في صراع الرئيس التونسي وحركة النهضة، ولا في صراع حماس مع السلطة، ولا فائز نهائيّاً ومحسوماً داخل صراعات القوى في لبنان، ولا يمكن أن يحكم الأسد سوريا بدون تمثيل للمعارضة، ولا إمكانية لاستمرار الحكم بلا عميل روسي-إيراني على رأس السلطة.

إنّها معضلات أكثر منها معادلات للحكم والعلاقات وممارسة النفوذ.

لم يعد انفلات الأطماع قاصراً على الدول، لكنّه دعوة مفتوحة الآن لداعش والقاعدة والحوثي وحزب الله وبوكو حرام والأحزاب العنصرية في أوروبا.

علينا أن نحسن الفهم والتدقيق والتحليل والاستيعاب لهذه المتغيّرات الأسطورية التي يشهدها العالم في زمن قصير غير مسبوق.

نحن نعيش في عالم سوف يتغيّر فيه اللاعبون واللعبة والأنظمة والحدود والأدوات المستخدَمة.

التحرّك دون هذا الفهم هو حكم بالإعدام على حاضرنا ومستقبلنا.

لن يأتي كانون الأول 2022 قبل أن نرى عالماً جديداً عنيفاً بكلّ المقاييس.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي في عيد الشعانين: نريد أن يخرج من صناديق الاقتراع...لا أسماء النواب فقط بل هوية لبنان

وطنية ا/الأحد 10 نيسان 2022

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس أحد الشعانين على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة" عاونه فيه المطرانان بيتر كرم وانطوان عوكر، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان- حريصا الأب فادي تابت ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور الوزيرة السابقة ندى البستاني، رئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم، قنصل لبنان في قبرص كوين ماريل غياض وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الانجيل المقدس القى الراعي عظة بعنوان "هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب، ملكنا"، قال فيها: "بهذا الهتاف الملوكي العفوي استقبل الشعب والأطفال يسوع عندما صعد إلى العيد، مثل الكثير من الجمع الآتي من مختلف المناطق والبلدان. فكانت المرة الأخيرة. ذلك إن الفصح اليهودي انتهى بفصحه هو، أي "بعبوره من عالمنا إلى الآب" (يو 13 1) بموته للفداء ومغفرة الخطايا وبقيامته لبث الحياة الجديدة. فأضحى هو حمل الفصح الذبيح، والطعام السماوي للحياة الإلهية فينا. إنها ملوكية يسوع الروحية، ملوكية الحب حتى التفاني في بذل الذات، ملوكية التواضع والسلام، ملوكية تنتزع الخوف من القلوب، وتزرع فيها الطمأنينة والرجاء والفرح. في هذه الملوكية أشركنا بمسحة الميرون، ورسم لنا فيها رسالتنا، رسالة الكنيسة، التي نلتزم بتحقيقها في كل مجتمع نعيش فيه. هذه هي ملوكية يسوع. أما مملكته فهي الكنيسة، أي ملكوت الله الذي يبدأ في التاريخ ويكتمل في السماء. تظهر ميزات الكنيسة الأساسية الثلاث في حدث الشعانين: فالجمع الذي اصطحب يسوع إلى أورشليم حين أقام لعازر من القبر، وهم يهود شاهدوا الآية، يمثلون الكنيسة المنفتحة عليهم أولا، وفق التصميم الإلهي. والجمع الذي خرج لإستقباله وهم من مختلف المناطق والبلدان بمن فيهم وثنيو اليونان، يمثلون الكنيسة المنفتحة لتشمل الجميع. والقرار الذي اقترحه قيافا، رئيس الكهنة في تلك السنة، بقتل واحد، يسوع، ولا تهلك الأمة كلها، يمثل الكنيسة التي توحد وتجمع (يو 11: 51-52)".

 وتابع: "اليوم في عيد الشعانين، نصل إلى الميناء، بعد رحلة الصوم والصلاة والتوبة وأعمال المحبة، التي دامت ستة أسابيع. هذا الوصول الذي نحتفل به مساء اليوم هو انطلاق دائم مع المسيح، فنعبر معه صعودا روحيا من موت الخطيئة والإنسان العتيق، إلى قيامة الحياة والإنسان الجديد، وصعودا على مثاله نحو الحب حتى النهاية (يو 13: 1). يسعدنا أن نحتفل معا ونهنئ بعيد الشعانين الذي هو عيد العائلة حول أطفالها. فالأطفال أنشدوا بعفوية نبوية ملوكية يسوع. فحملوا أغصان النخل المخصصة لإستقبال الملوك، وأغصان الزيتون للدلالة أن يسوع هو ملك السلام. ولذا، عندما إغتاظ الفريسيون، وطلبوا من يسوع أن يأمرهم ليسكتوا، أجاب: "إذا سكت هؤلاء الأطفال، صرخت الحجارة" (لو 19: 40). نرجو أن يكون العيد مباركا، وفاتحة خير عليكم وعلى أطفالكم الذين يعيشون، وهم أبرياء، في الفقر والحرمان والعوز، بسبب الأزمات السياسية والإقتصادية والمالية والإجتماعية، التي تسبب بها الكبار من المسؤولين السياسيين. في كل حال ظهرت في هذا الأسبوع تباشير ثلاثة هي: إعلان زيارة قداسة البابا فرنسيس لبنان في حزيران المقبل؛ الاتفاق المبدئي مع خبراء صندوق النقد الدولي؛ عودة سفراء الدول الخليجية إلى لبنان. وإذ تأتي هذه الخطوات الإيجابية بينما تحصل تطورات مهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي، نأمل أن تستفيد منها الدولة اللبنانية وتوظفها في الإطار الوطني دون سواه".

 أضاف: "إن زيارة قداسة البابا فرنسيس، تأتي في سياق سعي الكرسي الرسولي إلى مساعدة لبنان للخروج من أزمته العميقة، وإبقائه بين منظومة الأمم الديمقراطية. وهي تكمل سلسلة الزيارات البابوية التي قام بها تباعا القديس البابا بولس السادس في طريقه إلى الهند سنة 1964، والقديس البابا يوحنا بولس الثاني سنة 1997 لتوقيع إرشاده الرسولي "رجاء جديد للبنان"، والبابا بنديكتوس السادس عشر سنة 2012. تشكل زيارة البابا فرنسيس بركة للشعب وأملا للوطن ومنبها للمسؤولين. فالبابا حريصٌ على أن يتمتع لبنان بحوكمة رشيدة وبجماعة سياسية تضع الصالح العام فوق كل اعتبار. وهو مدرك بالتقصير الحاصل في التصدي بجرأة وجدية لقضايا الشعب، وبالتردد في تجاوب الدولة مع المساعي الدولية. إننا ندعو اللبنانيين للاستعداد نفسيا وروحيا لاستقبال قداسته بالفرح والرجاء. بالنسبة إلى الاتفاق المبدئي بين لبنان وصندوق النقد الدولي، فإننا ننتظر من الحكومة ومجلس النواب الإسراع في إقرار القوانين التطبيقية لهذا الاتفاق ولإجراء الإصلاحات المتفق عليها كأساس وشرط للحصول على المال اللازم. وفيما نتطلع إلى إصلاحات تضمن مصلحة اللبنانيين لاسيما المودعين، وتحمي خصوصيات النظام الاقتصادي اللبناني الحر، وتعبر عن جدية الدولة اللبنانية ومصداقيتها، نأمل بالمقابل أن ترتفع قيمة الثلاثة مليارات دولار المقسطة على أربع سنوات، لكونها لا تتناسب مع الفجوة المالية ومع الحاجات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية". 

وعن عودة سفراء دول الخليج، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، قال: "إنها تعود لتشد عرى الصداقة والتعاون بين هذه الدول ولبنان. فلبنان صديق مخلص لها، وعشرات الألوف من اللبنانيين يعملون فيها، ويسهمون في نموها وازدهارها بخبرتهم وإنجازاتهم، والسلطات المحلية من جهتها تقدر نشاطهم وإخلاصهم. وإن هذه العودة تشعر لبنان بأنه عضو فاعل في الأسرة العربية وجامعتها".  وقال: "نزيد على هذه التباشير، السير الجدي في إعداد الإنتخابات النيابية في 15 أيار المقبل فإنها وسيلة لإحداث الفرق بين الحاضر والمستقبل، بتكوين مجلس نيابي يحقق حلم التغيير وإرادة الشعب. ولا يحصل ذلك من دون كثافة الاقتراع. واجب اللبنانيين أن يمارسوا حقهم، بل دورهم في نهضة الوطن. فالانتخابات النيابية مسؤولية وطنية في ظروف تحتاج إلى تجديد الحياة السياسية والجماعة السياسية وتغيير الأداء والخيارات. فلتكن هذه الانتخابات وسيلة ديمقراطية لمحاسبة المخطئين والفاشلين والفاسدين، وانتخاب أصحاب المواقف الثابتة والطروحات الإنقاذية والخيارات الوطنية التي شكلت علة وجود لبنان ونجاحه في ما مضى، وفي طليعتها معالجة الوضع المعيشي والاجتماعي والتربوي، والعودة إلى الحياد، وتحقيق اللامركزية الموسعة، والمطالبة بمؤتمر دولي إصلاحي، وتعزيز الانتماء العربي والانفتاح العالمي. نريد أن يخرج من صناديق الاقتراع لا أسماء النواب فقط، بل هوية لبنان".  وختم الراعي: "نصلي إلى الله كي يحقق الأمنيات، ونشكره ونمجده على كل علامات الرجاء، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين". بعدها، بارك الراعي اغصان الزيتون، ثم اقيم زياح الشعانين في باحة الصرح الخارجية حيث حمل الاطفال الشموع واغصان الزيتون، مرددين "هوشعنا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرب ".

 

عوده: أليس القضاء النزيه مقموعا في بلدنا وتخفى الدلائل والحقائق في خدمة ذوي النفوذ؟

وطنية ا/الأحد 10 نيسان 2022

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

 بعد الإنجيل، ألقى عوده عظة قال فيها: "في هذا الأحد الذي هو الخامس من الصوم، تحيي الكنيسة المقدسة تذكار البارة مريم المصرية، التي أضحت مثالا حيا للتوبة والجهاد الصادق، مظهرة لنا أن التوبة هي الطريق إلى الملكوت، ومبينة لنا عظم محبة الله، ورحمته التي لا تحد على من ينبذون خطاياهم، ويطهرون قلوبهم، ويحملون صليبهم، ويحثون السير بإيمان في طريق التوبة الصادقة. في هذا الأحد تتلو علينا الكنيسة مقطعا إنجيليا يتمحور حول فكرة التضحية وبذل الذات كأساس للحياة في المسيح: "من أراد أن يكون فيكم كبيرا فليكن لكم خادما، ومن أراد أن يكون فيكم أول فليكن للجميع عبدا".

 أضاف: "نسمع في إنجيل اليوم، أن المسيح، فيما كان ينبىء تلاميذه "بما سيحدث له"، كانوا هم يطلبون المجالس الأولى. كلمهم عن الآلام والبصاق والجلد والموت، لكن ذهنهم لم يتوقف سوى عند آخر كلمة له: "وفي اليوم الثالث يقوم". لذلك، اقترب منه ابنا زبدى وطلبا منه المشاركة في مجده قائلين: "أعطنا أن نجلس أحدنا عن يمينك والآخر عن يسارك في مجدك" (مر 10: 37). هو يكشف لتلاميذه سر الفداء العظيم، وابنا زبدى يلتمسان منه مجدا ورفعة. هذا تأكيد على أن البشر يهتمون بما لأنفسهم لا بما يرضي الله. ولكي يعيدهما المسيح إلى طريق الصواب، ذكرهما بالكأس التي سيشربها، أي آلامه. قلب مفهوم السلطة مظهرا أن من يريد أن يكون أولا عليه أن يخدم الجميع. لذا، إن المشاركين في مجده هم الذين يحملون صليبه طوعا، ويميتون خطيئتهم على صليب وصاياه. الذين يطلبون مجد الناس والمجالس الأولى، لا يعلمون ماذا يطلبون، بينما الذين يتمتعون بحسن المعرفة، يفتخرون بصليب المسيح، وبضعفاتهم. يجدون الراحة في التواضع، حيث يتعرفون بشكل أفضل على محبة المسيح الضابطة الكل، هو الذي "وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب" (في 2: 8)".

 وتابع: "في النص الإنجيلي سمعنا الرب يسوع يقول لإبني زبدى: "لستما تعلمان ما تطلبان". لكنه، في موضع آخر، عندما سأله بطرس: "ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك، فماذا يكون لنا؟" (مت 19: 27)، أجاب: "إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد، متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده، تجلسون أنتم أيضا على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الإثني عشر" (مت 19: 28). هذا يعني أن الذين هجروا كل شيء وتبعوا المسيح، سوف يتنعمون بمجد ملكه. هناك مجدان: مجد الناس ومجد الله. مجد الناس فارغ، والذين يطلبونه يحصلون على المجد الباطل. بقدر ما يحاولون أن يشبعوا منه، بقدر ما يزداد جوعهم، لأن هذا المجد الأرضي لا يولد الطمأنينة والسلام في النفس. فصاحب المال يسعى للحصول على مال أكثر، وصاحب السلطة ينشد سلطة أكبر، لأن ما لديه لم يوفر لنفسه الأمان. هؤلاء كمثل الذين قال لهم الرب: "ويل لكم أيها الفريسيون لأنكم تحبون صدور المجالس في المجامع والتحيات في الساحات" (لو 11: 43). أما مجد الله، فهو قوة الله وفعله ونعمته التي بها خلق العالم ويسود الكون، وهي التي تنير الإنسان وتؤلهه. مجد الله هو حياة النفس ومتعة القديسين في الدهرين الحاضر والآتي. الذين يطلبون مجد الناس الفارغ لا يشعرون بعظمة الله، لأن مجد الناس يميت الإيمان. هذا ما يقوله المسيح في إنجيل يوحنا: "كيف تقدرون أن تؤمنوا وأنتم تقبلون مجدا بعضكم من بعض؟ والمجد الذي من الإله الواحد لستم تطلبونه" (5: 44). إذا، من يطلب مجد الناس لا يستطيع أن يؤمن، ومن ليس له إيمان لا يقدر أن يشتهي مجد الله".

 وقال: "إن ميل النفس إلى الحصول على المجد هدفه أن يشتهي الإنسان مجد الله الذي يشع من وجوه القديسين برا وتواضعا ومحبة. هذه الصفات معاكسة تماما لما يعرفه أصحاب المجد في هذا العالم. قال الرب في إنجيل اليوم: "الذين يحسبون رؤساء الأمم يسودونهم، وإن عظماءهم يتسلطون عليهم" (مر 10: 42). أي إن الذين يعتبرون رؤساء في هذا العالم يجورون على الشعب، وينصبون أنفسهم أسيادا، ويتسلطون على البشر. كان هذا الأمر شائعا في زمن المسيح، لكنه يحدث بشدة أيضا في زماننا هذا. فعلى الرغم من أن الديكتاتوريات اندحرت معظمها في العالم، إلا أن الأنظمة التي يقال عنها ديمقراطية، كحال بلدنا، تبتكر الأساليب البديعة للمحافظة على مصالح كبار القوم ومكتسباتهم، بغية محافظتهم على السلطة. أليس القضاء النزيه مقموعا في بلدنا؟ ألا تخفى الدلائل والحقائق في خدمة ذوي النفوذ؟ ألا يصبح المظلوم ظالما بفعل ملفات تظهر بين ليلة وضحاها؟ ألا يسلب الفقير قروشه كي يبقي الغني على ملايينه؟ لكن ما يجب أن يستقطب انتباهنا هو كلمة المسيح. ومهما تسنى لرؤساء هذا العالم أن يفرضوا على الشعب مناهج وطرائق للحياة معاكسة لطبيعة الإنسان الحقيقية، التي هي على صورة الله، تبقى سلطتهم طيفا وسرابا. لم يقل المسيح "رؤساء الأمم"، بل "الذين يعدون رؤساء"، لأن الرؤساء الحقيقيين هم تلاميذ المسيح ورسله وقديسوه وكل مؤمن به".

 أضاف: "دخلت سلطات هذا العالم في حياة الناس بعد فقدان الفردوس. السلطات عاقبة السقوط، غير أن الله باركها، لأنها ضرورية من أجل تأديب المجتمع الذي فقد ارتباطه بالله. ما من سلطة "إلا من عند الله" (رو 13: 1) فيما شهوة التسلط والسيطرة على الآخرين هي دليل العبودية الداخلية. من يريد أن يسيطر على الآخرين هو عبد في داخله، وتكشف لنا خبرة القديسين أنه بقدر ما يتحرر الإنسان داخليا من سيطرة الأهواء، بالصلاة وحفظ الوصايا، بقدر ما يصبح مرهف الحس في علاقاته مع الآخرين، ومتحررا من تأثيرات المجتمع والمحيط، يحترم حرية الناس الذين يتعامل معهم، ويحزن من الأعماق عندما يبطلها الآخرون. هذا ما فعلته القديسة مريم المصرية التي كانت مستعبدة نفسها لأهواء الجسد، وتحاول استعباد الآخرين معها، لكنها تحررت عندما تعرفت على المسيح المصلوب وسجدت له، فعرفت القيامة الحقيقية وعاشتها، وأقامت معها كل خاطئ يقرأ سيرتها ويعرف أن المسيح صلب من أجل إقامته من هوة خطاياه".

 وتابع: "الإنسان حر، هكذا خلقه الرب. هذه الحرية، إن لم تكبلها الخطايا تقود الإنسان إلى أن يسعى جاهدا من أجل خلاصه، دون أن ينشغل بالمكافأة أو يسعى إلى التقدم على الآخرين، والله هو الذي يحدد رتبة كل إنسان. بالنسبة إلى المسيح، كل من جعل نفسه خادما للجميع هو عظيم، ومن أصبح عبدا باختياره هو الأول. يقول كاتب سفر الأمثال: "بمقدار ما تكون عظيما بمقدار ذلك ذلل نفسك فتجد لدى الرب إلهك نعمة... كل مترفع القلب نجس عند الله". إن حب الرئاسة مرض روحي يصيب الإنسان الذي لم يتعلم التواضع بعد، لذلك نحن نتلو يوميا خلال الصوم المقدس صلاة القديس أفرام السرياني التي نقول في مطلعها: "أيها الرب وسيد حياتي، أعتقني من روح البطالة والفضول وحب الرئاسة والكلام البطال..." طالبين من الرب أن يخلصنا من الآفات الروحية المتمثلة بحب الرئاسة والتسلط  والكبرياء والاستئثار بالرأي والأنانية. يؤكد لنا إنجيل اليوم أن المجد الحقيقي يكمن في خدمة الآخرين لا في التسلط عليهم لذلك قال الرب يسوع: "أما جلوسكما عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه إلا للذين أعد لهم... من أراد أن يكون فيكم كبيرا فليكن لكم خادما".

 وقال: "المسؤول الحقيقي هو إذا من يقتدي بالمسيح الذي لم يأت ليخدم بل ليخدم (مر 10: 45). في أقوال المسيح هذه تتضح أخلاقية السلطة الحقيقية التي تخدم الناس بروح التواضع والمحبة. لقد حطم المسيح صنم السلطة الدنيوية، وبقوله: "لا يكون هكذا فيكم" (مر 10: 43) يتوجه عبر تلاميذه ليقول لنا إن مسلكنا مرسوم في الصليب. ليس فيه ميزة دنيوية ولا نفوذ، بل فيه قوة القيامة. هو المحبة المصلوبة من أجل الآخرين".

وختم عوده: "إن الاتضاع العظيم الذي أظهره الرب يسوع في حياته، وبذل ذاته من أجلنا، نحن غير المستحقين، يجعل كلا منا أمام امتحان الإقتداء به في المحبة غير المشروطة، والتضحية بلا حساب، وخدمة الآخرين دون انتظار المقابل، دائسين على كبريائنا وأنانيتنا، فيما نحن مقبلون على مشاركته في أسبوع آلامه، علنا نحظى بفرح القيامة المجيدة. دعوتنا اليوم، أن يصلب كل إنسان رغبته الأثيمة في التسلط على الآخرين، ويحولها إلى روح الخدمة والتواضع والمحبة، وهكذا يشترك في مجد القيامة بنعمة الله".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 10 و 11 نيسان /2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 10 نيسان/2022

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/107783/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1387/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/April 10/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/107787/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-april-10-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin