المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 نيسان/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.april10.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أحد الشعانين: دخول يسوع إلى أورشليم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة وتأملات إيمانية في معاني وعبر أحد الشعانين، في ذكرى دخول المسيح أورشليم

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ومفاهيم تجربة يسوع في البرية

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء الشحاذ الأعمى ابن برطيما وشرح لعبرّها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ونبقى"/أنطوان نجم/أم تي في

الراعي يُعيد زيارة البابا إلى سياقها "الوطني"

نصرالله استضاف فرنجيّة وباسيل على مائدة إفطار

كانت الدولة وبكركي مرجعية المسيحيين، مع عون وجبران صارت المليشيا ونصرالله مرجعيتهم.

مروان الأمين/فيسبوك/رئيس الجمهورية الجديد

ذهب لبنان بـ17.5 مليار دولار.. ما علاقة الياس سركيس؟

إنفرجت خليجياً وعاد السفراء.. خريطة طريق أمام الحكومة والفشل "ممنوع"

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 09-04-2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 9 نيسان 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الجيش: تحرير ثلاثة مخطوفين قرب الحدود اللبنانية - السورية

ترحيب لبناني واسع بعودة سفراء الخليج

السنيورة: تؤكد أهمية الدور الوطني والعربي الذي ينبغي أن تلعبه بيروت

انفتاحٌ دوليّ واعد على لبنان: صمودُه رهن الانتخابات!

اتصال شارون ببري قبل دخول اسرائيل بيروت/حسين الحاج حسن/فايسبوك

سعر الصرف الرسميّ سيقفز بشكل جنوني.. سيصل إلى هذا الرقم!

الرقم صادم... كم يجب أن يبلغ الحدّ الأدنى للأجور؟

بعد تحطيم النصب عند منزل والده... هكذا علّق سليم كرم

لبنان أمام مرحلة جديدة عنوانها تعزيز الاستقرار

تشتت المعارضة على لوائح متنافسة يقلص حظوظها الانتخابية خيبة كبيرة في صفوف «قوى التغيير»

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سوريا تعلن التصدي لـ«عدوان إسرائيلي» استهدف المنطقة الوسطى

الرئيس الإيراني: طهران لن تتراجع عن «حقوقها النووية

إيران تحتجز سفينة أجنبية بزعم تهريبها الوقود

بوريس جونسون في كييف ويلتقي زيلينسكي

الاتحاد الأوروبي والجنائية الدولية يناقشان الانتهاكات في أوكرانيا

رئيسة المفوضية الأوروبية: يبدو أن أفعال روسيا تمثل جرائم حرب

اوكرانيا تتسلم {إس 300}... وروسيا تتوقع {نهاية قريبة}

قتيل وجرحى بعد دهم الجيش الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين

 

 عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
"الأحرار" يرشّح في جبل لبنان... ويدعم "السياديين" في كل الدوائر/ألان سركيس/نداء الوطن

حضور "قوّاتي" لافت وسط فتور إنتخابي بقاعاً  وحزب الله يستثمر بالمقاطعة وحجز الهويات/أسامة القادري/نداء الوطن

طيِّروا تصويت المغتربين/سناء الجاك/نداء الوطن

هل أهدى صندوق النقد الحكومة اللبنانية "نصرا" انتخابيا؟/طوني بولس/انديبندت عربية

جولة مدجّجة في سوق الخضار/طوني فرنسيس/نداء الوطن

خلط أوراق الانتخابات يُحيي مخطط تخريبها/الياس الزغبي/الفيسبوك

إلى النّاخب اللبناني: ما نفعنا بدون هويّة؟ لبنان أوّلاً بين الشعبوية والواقعية... الحياد هو الطريق إلى إنقاذ لبنان/السفير د. هشام حمدان/نداء الوطن

15 أيّار يومٌ مفصلي في المختارة!/صفاء درويش /الجمهورية

هل تخلط عودة البخاري الأوراق انتخابياً في العاصمة؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

ملاحظات أولية على اتفاق الإطار مع صندوق النقد/سامي نادر/نداء الوطن

رهانات لرهائن "معادلة" و"أحجية"/رفيق خوري/نداء الوطن

عودة اليمن السعيد/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط


تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي: سيكون للبابا كلام قوي حول انقسام اللبنانيين

وزارة الصحة : 189 إصابة جديدة و 4 حالات وفاة

فضل الله من رامية: الإصلاحات حاجة وطنية بمعزل عن شروط الخارج

التيار الوطني الحر أعلن لوائحه

سليمان فرنجيه: اللقاء مع باسيل جاء في سياقه الطبيعي وبمعزل عن أي تحالف انتخابي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أحد الشعانين: دخول يسوع إلى أورشليم

إنجيل القدّيس يوحنّا 22-12:12/لَمَّا سَمِعَ الجَمْعُ الكَثِير، الَّذي أَتَى إِلى العِيد، أَنَّ يَسُوعَ آتٍ إِلى أُورَشَليم، حَمَلُوا سَعَفَ النَّخْلِ، وخَرَجُوا إِلى مُلاقَاتِهِ وهُمْ يَصْرُخُون: «هُوشَعْنَا! مُبَارَكٌ الآتِي بِٱسْمِ الرَّبّ، مَلِكُ إِسرائِيل». ووَجَدَ يَسُوعُ جَحْشًا فَرَكِبَ عَلَيْه، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «لا تَخَافِي، يَا ٱبْنَةَ صِهْيُون، هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي رَاكِبًا عَلى جَحْشٍ ٱبْنِ أَتَان». ومَا فَهِمَ تَلامِيذُهُ ذلِكَ، أَوَّلَ الأَمْر، ولكِنَّهُم تَذَكَّرُوا، حِينَ مُجِّدَ يَسُوع، أَنَّ ذلِكَ كُتِبَ عَنْهُ، وأَنَّهُم صَنَعُوهُ لَهُ. والجَمْعُ الَّذي كَانَ مَعَ يَسُوع، حِينَ دَعَا لَعَازَرَ مِنَ القَبْرِ وأَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، كَانَ يَشْهَدُ لَهُ. مِنْ أَجْلِ هذَا أَيْضًا لاقَاهُ الجَمْع، لأَنَّهُم سَمِعُوا أَنَّهُ صَنَعَ تِلْكَ الآيَة. فَقَالَ الفَرِّيسِيُّونَ بَعْضُهُم لِبَعْض: «أُنْظُرُوا: إِنَّكُم لا تَنْفَعُونَ شَيْئًا! هَا هُوَ العَالَمُ قَدْ ذَهَبَ ورَاءَهُ!».وكَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين. فَدَنَا هؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين: «يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع». فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة وتأملات إيمانية في معاني وعبر أحد الشعانين، في ذكرى دخول المسيح أورشليم

أحد الشعانين: المعاني والعبر

جمع وتنسيق الياس بجاني/10 نيسان/2022

 “هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل” (المزمور 118/26)

في ختام الصوم الكبير، تحتفل الكنيسة المارونية بدخول السيد المسيح إلى أورشليم، وإعلانه ملكاً بعفوية الشعب والأطفال. من خلال هذا الاحتفال تبيّنت ملامح ملوكيته في جوهرها التي أشركنا فيها بالمعمودية ومسحة الميرون. في مسيرة الصوم والصلاة والتوبة والتصدّق يفترض بنا أن نكون قد جددنا رسالتنا الملوكية القائمة على إحلال الحقيقة والمحبة والحرية والعدالة. وبلغنا إلى الميناء، لندخل مع المسيح إلى عالم متجدد هو العائلة والرعية، المجتمع والوطن. يسوع يدخل أورشليم لآخر مرة ليشارك في عيد الفصح اليهودي، وكان مدركاً اقتراب ساعة آلامه وموته. وخلافاً لكل المرات، لم يمنع الشعب من إعلانه ملكاً، وارتضى دخول المدينة بهتافهم: “أوصنا لابن داود، مبارك الآتي باسم الرب أوصنا في الأعالي” (متى9:21)”. دخل أورشليم ليموت فيها ملكاً فادياً البشر أجمعين، وليقوم من بين الأموات ملكاً إلى الأبد من اجل بعث الحياة فيهم. هذا يعني انه اسلم نفسه للموت بإرادته الحرّة. نذهب إلى الكنائس يوم أحد الشعانين برفقة أولادنا وأحفادنا وهم يحملون الشموع المزيّنة بالزنابق والورود، كما نحمل سعف النخل وأغصان الزيتون، ونسير كباراً وصغاراً مع جموع المؤمنين رافعين الصلاة والترانيم في رتبة زياح الشعانين التي تتميز بالفرح والتواضع والمحبة.

 دخول يسوع إلى أورشليم مدون في الأناجيل الأربعة، (متى21/1-17)، و(لوقا 19/29-40)، و(يوحنا 12/12-19)، و(مرقص 11/01-11) . في إنجيل القديس يوحنا وردت الواقعة على النحو التالي (12/12-19): وفي الغد، سمعت الجموع التي جاءت إلى العيد أن يسوع قادم إلى أورشليم. فحملوا أغصان النخل وخرجوا لاستقباله وهم يهتفون: المجد لله! تبارك الآتي باسم الرب! تبارك ملك إسرائيل! ووجد يسوع جحشا فركب عليه، كما جاء في الكتاب: “لا تخافي يا بنت صهيون: ها هو ملكك قادم إليك، راكبا على جحش ابن أتان”. وما فهم التلاميذ في ذلك الوقت معنى هذا كله. ولكنهم تذكروا، بعدما تمجد يسوع، أن هذه الآية وردت لتخبر عنه، وأن الجموع عملوا هذا من أجله. وكان الجمع الذين رافقوا يسوع عندما دعا لعازر من القبر وأقامه من بين الأموات، يشهدون له بذلك. وخرجت الجماهير لاستقباله لأنها سمعت أنه صنع تلك الآية. فقال الفريسيون بعضهم لبعض: “أرأيتم كيف أنكم لا تنفعون شيئا. ها هو العالم كله يتبعه”.

نسمي يوم دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس “أحد الشعانين” وهو بداية أسبوع الآلام المقدس والأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح المجيد أي عيد القيامة.

كما يسمى هذا الأحد أيضاً “أحد السعف” والسعف في اللغة العربية هي أغصان النخيل وكان العرب في الجاهلية يحتفلون بما يعرف “بيوم السباسب” وهو كما يذكر بعض المؤرخين كان عيدا للمسيحيين يعرف باسم عيد الشعانين.‏

“هوشعنا مبارَك الآتي باسم الربّ ملك إسرائيل”. هذا ما هتف به أهل أورشليم عندما دخل الرب يسوع إلى مدينتهم برفقة تلاميذه وأتباعه راكباً على ظهر جحش ابن أتان. دخل بمحبة ووداعة دون سلاح ومسلحين، ودون أبهة وجاه ومرافقين، ودون حراس ومراسيم. دخل بتواضع مبشراً بالسلام والتوبة والرجاء. ما دخل المدينة ليحارب وينتقم ويحكم ويحاكم، بل ليقدم ذاته فداءً عن الإنسان حتى يغفر له خطيئته الأصلية.

الفاتحون والعظماء والحكام كانوا في الأيام الغابرة يدخلون إلى المدن بكبرياء وتعالي واستكبار ممتطين الأحصنة أو واقفين على عربات تجرها الأحصنة، لأن الحصان في مفهوم العالم القديم كان يجسد معاني الحرب والعنف والقتل والاستكبار. أمّا يسوع فدخل بوداعة وتواضع وفرح. وقبل أن يدخل أورشليم توقّف في بيت عنيا حيث كان يسكن لعازر الذي أقامه من القبر مع شقيقتيه مريم ومرتا.، “بيت عنيا”، تعني بالعبرية “بيت الفقير، ودخول يسوع إليها قبل أورشليم هو علامة لقبوله الفقر وإفراغ الذات. فهو الفقير الذي افتقر لأجلنا وجاء ليقيم بين الفقراء، وليقيم الفقراء ويدخلهم ملكوته. لذا أضحت بيت عنيا الفقراء بشارة تذيع بالغنى الإلهي الذي حلّ فيها. ثمّ من بيت عنيا بالذات، كما في إنجيل لوقا، صعد الربّ إلى السماء حاملاً الفقراء ليجلس بهم عن يمين الله الآب.

بعد استراحة بيت عنيا دخل يسوع إلى أورشليم ليتمِّم كل النبوءات وكل عمل الرب أبيه منذ فجر التاريخ وكلّ مقاصده. كل هذه المقاصد اكتملت باستقرار الربّ يسوع لا على العرش السماوي، بل على عرش الحبّ المتمثِّل بالصليب. من هناك، من على الصليب، إذ كان على أهبة أن يسلم الروح قال: قد تمّ! قصد الله تمّ واكتمل. ثمّ أحنى رأسه وأسلم الروح.

سار الناس وراء يسوع عند دخوله أورشليم لتتم إحدى نبوات العهد القديم الواردة في سفر زكريا القائلة: “ابتهجي جداً يا صهيون، اهتفي يا بنت أورشليم. هوذا ملكك يأتي إليك، هو عادل ومنصور، وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان” (زكريا 9:9) . تبعته الجموع لأغراض كثيرة، بعضهم استمع إلى تعاليمه وآمن به، والبعض الآخر تبعه لغاية الشفاء وسد الاحتياج، لاسيما بعد أن سمعوا عن قدرته على صنع العجائب. فكان في نظرهم الشخص المناسب لسد احتياجاتهم المادية. والبعض الآخر اعتقد بأن المسيح سيأتي ملكاً أرضياً يخلّص الناس من حكم الرومان، ويجعل النصرة للأمة اليهودية، ولكن خاب ظن هؤلاء عندما قال لهم يسوع إن مملكته ليست من هذا العالم.

دخل المسيح إلى أورشليم لكي يموت فيها، وكان أعلن: “ينبغي ألاّ يهلك نبي خارج أورشليم” ( لو13/33)، لأنها العاصمة الدينية والسياسية للشعب اليهودي، ولان فيها قُتل جميع الأنبياء، بسبب تسييس الدين المترجم بالنظام السياسي التيوقراطي. وقد انذرها بقوله: “أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها. كم مرة أردت أن اجمع بنيكِ، كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، فلم تريدوا. هوذا بيتكم يترك لكم خراباً. فاني أقول لكم: لا ترونني بعد اليوم حتى تقولوا: مبارك الآتي باسم الرب” (متى23/37-39)

يسأل البعض لماذا هتفت الجموع، “أوصنا في الأعالي، مبارك الآتي باسم الرب” والجواب لأن المسيح هو من نسل داود، لذلك يُشار إليه بابن داود. وأما معنى كلمة أوصنا في الأعالي فهو: “لتصرخ الملائكة في العلاء منادية لله، خلّصنا الآن”، وهي دعوة شعب متضايق يطلب من ملكه أو إلهه أن يهرع إلى خلاصه. ومعنى كلمة أوصنا بحد ذاتها هو خلصنا الآن، وهي مقتبسة من المزمور 118: “آه يا رب خلص، آه يا رب أنقذ” (مزمور25:118). أما معنى بقية التحية، “مبارك الآتي باسم الرب”، فهي أيضاً اقتباس من المزمور 118 “مبارك الرب الذي يأتي إلى أورشليم” (مزمور26:11)

أما فرش الثياب وأغصان الأشجار في الطريق أمام المسيح فكان طقس تقليد في العهد القديم يشير إلى المحبة والطاعة والولاء. ويذكر الكتاب المقدس في سفر الملوك الثاني أن الجموع فرشوا ثيابهم وأغصان الشجر وسعف النخل أمام “ياهو” أحد رجال العهد القديم عندما نصّب نفسه ملكاً (2ملوك13:9). وأيضاً عندما دخل سمعان المكابي وهو قائد ثورة المكابيين إلى أورشليم بعد انتصاراته على الحاكم (انتيخوس أبيفانوس) الذي نجّس الهيكل وذبح الخنازير على المذبح وجعل أروقته مواخير للدعارة، وكان ذلك سنة 175 قبل الميلاد.

في عيد الشعانين نجدد الثقة بالفادي الإلهي “يسوع المسيح سلامنا” (افسس 2/14)، ونلتمس منه السلام الآتي من العلى. إننا نلتزم بان نكون فاعلي السلام، ومدافعين عن كرامة الشخص البشري وحقوقه الأساسية، ومساهمين في تعزيز انسنة حقيقية شاملة للإنسان والمجتمع. وهكذا ندرك أن “الشخص البشري هو قلب السلام” (البابا بندكتوس السادس عشر).

لما أسلم الروح أكد أنّ الله محبّة، وأنّ الله نور، وأنّ الظلمة لم تدركه.

لما أسلم الروح نفخ الروحَ القدس في العالم فانشقّ حجاب الهيكل ومنذ تلك اللحظة لم يعد هناك ما يفصل الإنسان عن الله. لذا قال بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومة 08: “إنّي متيقّن أنّه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوّات ولا أمور حاضرة ولا مستقبَلة ولا علْو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبّة الله التي في المسيح يسوع ربِّنا”. الحجاب انشق وروح الله انسكب على العالَمين وبات بإمكان أيّ كان أن يصعد إلى ملكوت السموات بإيمان ابن الله، الذي هو الربّ يسوع إيّاه.

رموز أحد الشعانين

كلمة الشعانين: “هو شعنا”، أو “أوصنا” كلمة عبرية تعني، الله هو الذي أنارنا والذي لا يتركنا وهي هتاف شعبي يقول، “إن مجيء المسيح هو خلاص للعالم”.

اغصان (السعف) النخل وأغصان الزيتون: كان الناس يلوحون بأغصان النخل علامة للفرح، وقد اختلط النخل بأغصان الزيتون وكأن روح النصر قد امتزجت بروح السلام. سعف النخيل هي شعار للمدح وتعني الإنتصار. فقد كان الرب قادماً للانتصار على الموت بالموت، وأغصان الزيتون تشير إلى نبوات العهد القديم التي تفرش لنا طريق دخول المخلص إلى قلبنا، وشجرة الزيتون هي شجرة السلام في حين أن زيتها في العهد القديم اعتبره مقدساً وكان يمسح به الملوك علامة للخلود والأبدية.

تبارك ملك إسرائيل: لأنه هو في الحقيقة ملك سلام دون أي طمع أرضي ومملكته ليست من هذا العالم. بقيامته من بين الأموات نصّبه الآب ملكاً على جميع البشر.

أما تسميته “ملك إسرائيل” فهي ترمز إلى الملوكية عند اليهود. فاليهود ينتظرون يهوه ليملك العالم ورجاؤهم من هذا كان التحرير من الاحتلال الروماني. على كل حال مملكة الله ليست مكاناً ولكنها علاقة مميزة بين الله والبشر وبنوع خاص الفقراء.

صهيون: هي تلة في أورشليم، أما “بنت صهيون” فهو تعبير مرادف لأورشليم “الفردوس” في بعدها الديني والتي ترمز إلى السماء..

جحش ابن أتان: الحمار حيوان غبي وضعيف ودنيء ومثقل بالأحمال. هكذا كان البشر قبل مجيء المسيح إذ تلوثوا بكل شهوة وعدم تعقل وكانوا مثقلين بالأحمال يئنون تحت ثقل ظلمة الوثنية وخرافاتها. الأتان الأكبر سناً ترمز لمجمع اليهود إذ صار بهيمياً. لم يعطى للناموس اهتماماً إلا القليل، أما الجحش الذي لم يكن بعد قد استخدم للركوب فيمثل الشعب الجديد الحديث الولادة من الأمم.

مشهد الشعانين: يرمز بكلّيته إلى الدينونة الأخيرة وهو استباق لها، ففي الأيقونات خاصةً البيزنطية نشاهد السيد المسيح على جحش لكنه جالس بالمواجهة يتكلم مع المشاهد كأنه على عرش للمحاكمة ونرى التلاميذ على يمينه والفريسيين عن يساره.

“أيها الرب يسوع، أعطنا اليقين إننا: عندما نكون في الضيق، نشعر بأننا أقرب إليك؛ عندما يسخر منا الناس، أنت تشرّفنا؛ عندما يحتقرنا الناس، أنت ستمجدنا؛ عندما ينسوننا، نشعر بأنك تتذكرنا؛ عندما يهملوننا، نشعر بأنك تقرّبنا إليك. وأنت يا مريم، إياك نعظّم، لأنك قدّمتِ بين يديك للعالم الكلمة النور والهداية للعقول، واليوم تقدمينه للعالم قربان فداء وخبزاً للحياة الجديدة. للثالوث المجيد الذي اختارك كل مجد وشكر إلى الأبد آمين”.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ومفاهيم تجربة يسوع في البرية

What was the meaning and purpose of Jesus’ temptations?”

آيات إنجيلية تحكي حقيقة وواقع التجربة

http://eliasbejjaninews.com/archives/18221/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85/

*لا تَقدِرونَ أنْ تَشرَبوا كأسَ الرَّبِّ وكأسَ الشَّياطينِ، ولا أنْ تَشتَرِكوا في مائِدَةِ الرَّبِّ ومائِدَةِ الشَّياطينِ. (رسالة كورنثوس الأولى21)

*نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا، وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً، وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا” (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 5: 3-5)

*”أذن الرب أن تعرض له هذه التجربة لتكون لمن بعده قدوة صبره، كأيوب الصديق” (سفر طوبيا 2: 12)

*”اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ” (إنجيل متى 26: 41؛ إنجيل مرقس 14: 38)

*”اُدْخُلُوا مِنَ الْبَاب الضَّيِّقِ، لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ، وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ!” (إنجيل متى 7: 13)

*”اجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَطْلُبُونَ أَنْ يَدْخُلُوا وَلاَ يَقْدِرُونَ” (إنجيل لوقا 13: 24)

*”اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ” (رسالة يعقوب 1: 2)

*”رَضِيتَ يَا رَبُّ عَلَى أَرْضِكَ. أَرْجَعْتَ سَبْيَ يَعْقُوبَ” (سفر المزامير 85: 1)

*”طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ” (رسالة يعقوب 1: 12)

*”كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ، وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ الرَّبُّ” (سفر المزامير 34: 19)

*”مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ، وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ” (إنجيل متى 7: 14)

*”يَا رَبُّ، مَا أَكْثَرَ مُضَايِقِيَّ! كَثِيرُونَ قَائِمُونَ عَلَيَّ” (سفر المزامير 3: 1)

*”باركي يا نفسي الرب لان الرب الهنا خلص اورشليم مدينته من جميع شدائدها” (سفر طوبيا 13: 19)

*”هذَا فَضْلٌ، إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَجْلِ ضَمِيرٍ نَحْوَ اللهِ، يَحْتَمِلُ أَحْزَانًا مُتَأَلِّمًا بِالظُّلْمِ. لأَنَّهُ أَيُّ مَجْدٍ هُوَ إِنْ كُنْتُمْ تُلْطَمُونَ مُخْطِئِينَ فَتَصْبِرُونَ؟ بَلْ إِنْ كُنْتُمْ تَتَأَلَّمُونَ عَامِلِينَ الْخَيْرَ فَتَصْبِرُونَ، فَهذَا فَضْلٌ عِنْدَ اللهِ، لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكًا لَنَا مِثَالًا لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ” (رسالة بطرس الرسول الأولى 2: 19-21)

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء الشحاذ الأعمى ابن برطيما وشرح لعبرّها

العمى عمى القلب وليس عمى البصر

الياس بحاني/03 نيسان/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/38018/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d8%ac%d9%8a%d8%a8%d8%a9-%d8%b4/

"جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون". (يوحنا 09/39)

كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان بصيرة، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة، غير إن علتهم تكمن في عمى البصيرة وليس عمى البصر، فهم وإن كانت عيونهم متعافية إلا أنها تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم المحبة فيعشون في ظلام دامس بعيدين عن الله.

الأعمى ابن طيما الشحاذ الذي هو موضوع مقالتنا نذكره اليوم في كنائسنا المارونية ونسمي الأحد السادس هذا من الصوم الكبير باسم عجيبة شفائه، (أحد شفاء الأعمى).

يعلمنا الكتاب المقدس أن ابن طيما ولد أعمى ولم يكن يعرف الفرق بين النور والظلام، إلا أنه كان متنوراً في قلبه وضميره وإيمانه، وقوى وعنيد وثابت في رجائه. هذه العجيبة وردت في إنجيل القديس يوحنا 09(/01-41)، وفي إنجيل القدّيس مرقس (10/46-52)، وفي إنجيل القديس متى (20/29-34)

العجيبة كما وردت في إنجيل القدّيس مرقس(10/46-52): ووَصَلُوا إِلى أَرِيحا. وبَيْنَمَا يَسُوعُ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحا، هُوَ وتَلامِيذُهُ وجَمْعٌ غَفِير، كَانَ بَرْطِيمَا، أَي ٱبْنُ طِيمَا، وهُوَ شَحَّاذٌ أَعْمَى، جَالِسًا عَلَى جَانِبِ الطَّريق. فلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيّ، بَدَأَ يَصْرُخُ ويَقُول: «يَا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فَٱنْتَهَرَهُ أُنَاسٌ كَثِيرُونَ لِيَسْكُت، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَزْدَادُ صُرَاخًا: «يَا ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فوَقَفَ يَسُوعُ وقَال: «أُدْعُوه!». فَدَعَوا الأَعْمَى قَائِلِين لَهُ: «ثِقْ وٱنْهَضْ! إِنَّهُ يَدْعُوك». فطَرَحَ الأَعْمَى رِدَاءَهُ، ووَثَبَ وجَاءَ إِلى يَسُوع. فقَالَ لَهُ يَسُوع: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ لَكَ؟». قالَ لَهُ الأَعْمَى: «رَابُّونِي، أَنْ أُبْصِر!». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ! إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ». ولِلْوَقْتِ عَادَ يُبْصِر. ورَاحَ يَتْبَعُ يَسُوعَ في الطَّرِيق".

يعطينا انجيل القديس يوحنا (09/08-34) المزيد من التفاصيل التي تبين لنا الإضطهاد والإرهاب اللذين تعرض لهما الأعمى بعد شفائه من أجل أن ينكر ما حصل: ""فتساءل الجيران والذين عرفوه شحاذا من قبل: أما هو الذي كان يقعد ليستعطي؟ وقال غيرهم: هذا هو. وقال آخرون: لا، بل يشبهه. وكان الرجل نفسه يقول: أنا هو! فقالوا له: وكيف انفتحت عيناك؟ فأجاب: هذا الذي اسمه يسوع جبل طينا ووضعه على عيني وقال لي: إذهب واغتسل في بركة سلوام. فذهبت واغتسلت، فأبصرت. فقالوا له: أين هو؟ قال: لا أعرف. فأخذوا الرجل الذي كان أعمى إلى الفريسيين، وكان اليوم الذي جبل فيه يسوع الطين وفتح عيني الأعمى يوم سبت. فسأل الفريسيون الرجل كيف أبصر، فأجابهم: وضع ذاك الرجل طينا على عيني، فلما غسلتهما أبصرت. فقال بعض الفريسيين: ما هذا الرجل من الله، لأنه لا يراعي السبت. وقال آخرون: كيف يقدر رجل خاطئ أن يعمل مثل هذه الآيات؟ فوقع الخلاف بينهم. وقالوا أيضا للأعمى: أنت تقول إنه فتح عينيك، فما رأيك فيه؟ فأجاب: إنه نبي! فما صدق اليهود أن الرجل كان أعمى فأبصر، فاستدعوا والديه وسألوهما: أهذا هو ابنكما الذي ولد أعمى كما تقولان؟ فكيف يبصر الآن؟ فأجاب والداه: نحن نعرف أن هذا ابننا، وأنه ولد أعمى. أما كيف يبصر الآن، فلا نعلم، ولا نعرف من فتح عينيه. إسألوه وهو يجيبكم عن نفسه، لأنه بلغ سن الرشد. قال والداه هذا لخوفهما من اليهود، لأن هؤلاء اتفقوا على أن يطردوا من المجمع كل من يعترف بأن يسوع هو المسيح. فلذلك قال والداه: إسألوه لأنه بلغ سن الرشد.

وعاد الفريسيون فدعوا الرجل الذي كان أعمى وقالوا له: مجد الله! نحن نعرف أن هذا الرجل خاطئ. فأجاب: أنا لا أعرف إن كان خاطئا، ولكني أعرف أني كنت أعمى والآن أبصر. فقالوا له: ماذا عمل لك؟ وكيف فتح عينيك؟ أجابهم: قلت لكم وما سمعتم لي، فلماذا تريدون أن تسمعوا مرة ثانية؟ أتريدون أنتم أيضا أن تصيروا من تلاميذه؟ فشتموه وقالوا له: أنت تلميذه، أما نحن فتلاميذ موسى. نحن نعرف أن الله كلم موسى، أما هذا فلا نعرف من أين هو. فأجابهم الرجل: عجبا كيف يفتح عيني ولا تعرفون من أين هو! نحن نعلم أن الله لا يستجيب للخاطئين، بل لمن يخافه ويعمل بمشيئته. وما سمع أحد يوما أن إنسانا فتح عيني مولود أعمى. ولولا أن هذا الرجل من الله، لما قدر أن يعمل شيئا. فقالوا له: أتعلمنا وأنت كلك مولود في الخطيئة؟ وطردوه من المجمع"

رغم أن ٱبْنُ طِيمَا كان أعمى وحاسة النظر عنده تالفة ومعطلة، غير أنه ومن خلال إيمانه وثقته بالله أدرك بعقله وقلبه أنه في حال ذهب إلى المسيح وطلب منه الشفاء فبقدرته أن يشفيه ويعيد له نعمة النظر التي حرم منهما منذ ولادته.

عندما اقترب من المسيح تمرد ورفض التقيد بتعليمات وتحذيرات الذين حاولوا منعه من تحقيق غايته فلم يأبه ولم يرتد ورفع صوته عالياً ومدوياً معلناً أن المسيح هو المخلص وأنه قادر على إعادة نظره إن رغب بذلك، وطلب من المسيح أن يشفيه فكان له ما أراد.

لم ييأس ولم يُحبط ولم يقبل بوضعية العاجز غير القادر على رؤية طريق الخلاص والسير عليها. عرّف قدرة وألوهية المسيح ولجأ إليه طالباً الرحمة والنعمة فحصل عليهما ومن ثم تبعه وتتلمذ له. رفض الإذعان لهرطقات الكتبة والفريسيين وبعناد الأبطال لم يُبدل ولم يغير كلمة واحدة عما قاله عن الأعجوبة.

اتُهم بالخيانة والعمالة للغريب إلا أنه تمسك بالحقيقة وشهد لها غير مبالي بما سيوقعه عليه رجال الدين اليهود من تحريم ونبذ وعقاب ومضايقات. مشى الطريق لأنه كان في النور وهم ضلوا لأنهم عميان بصر وبصيرة وقليلي إيمان. ولو نظرنا اليوم حولنا في زمننا الحالي نجد أن الحال لم يتغير حيث أن جماعات المؤمنين يتعرضون للمضايقات والإضطهاد والذل والأذى الجسدي في معظم بلدان العالم إلا أنهم يقاومون بعناد متكلين على الله تماماً كما كان حال ابن طيما.

ما أحوجنا اليوم كلبنانيين مقيمين ومغتربين أن نقتدي بمثال هذا الأعمى المؤمن فنسير بقوة وعناد وإيمان وثبات على طريق الخلاص ونطلب من الله نعمة النور الإيماني لينير دروبنا وعقولنا وينجينا من شر عبادة مقتنيات الأرض الفانية وأن لا يدخلنا في فخاخ الشرور والتجارب الإبليسية.

من المحزن أن دفة سفينة وطننا الأم لبنان يمسك بها ويتحكم بحركتها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين عميان بصر وبصير وقد أوقعوه بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في آفات الفوضى والاضطرابات والحروب وزرعوا بين أبنائه بذور الفتنة وثقافة الموت .

يا رب نور عقولنا لندرك أنك محبة، وابعد عنا ظلمة الخطيئة ونجنا من التجارب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية الرئيسية

ونبقى"

أنطوان نجم/أم تي في/09 نيسان/2022  

في أزمنة الاسترخاء والأهداف المحقَّقة، ننسى أنّ الشعوب تمرّ بصعود وهبوط، ونجاح وفشل، وفرحٍ ومآسٍ. ليس في حياة الشعوب خطّ تصاعديّ دائم. خطّ حياتها متعرّج، يلتوي بين أبعاد المكان والزمان. يشوبه الإقدام والانكفاء، والسرعة والبطء، ولحظات الجمود والغليان...

فمن تصوّرَ أن الظروف تضحك له أبدًا، أو تعبس في وجهه دومًا، أخطأ كلّ الخطإ، وبَعُدَ من معرفة التاريخ وجهل ما يمكن أن تحمله الأيام الآتية. إنّ من الضروريّ أن نُتْقنَ قراءة الأحداث في حال كنّا ملتزمين قضايا مجتمعنا وحاملين همومه. إنّ من قِيَم الالتزام ألّا نسكر يوم النصر، ولا يُغمى علينا يوم الهزيمة. وبراعة الإفادة من السنوات العجاف تحاكي في أهمّيّتها حسن الإفادة من سنوات الخصب، وهما، كلتاهما، قُدْرتا تثميرٍ تبنيان المستقبل وتقيمانه على دعائم صامدة. تجول في بالنا هذه الخواطر ونحن نرى أكثر من جماعة من أبناء مجتمعنا يائسة، محبطة، متقزّزة من كلّ ذي علاقة بالشأن السياسيّ، مستقيلة من الوجود الفاعل المؤثّر.

لهؤلاء الإخوة والأبناء نقول:

1. علينا أن نتحرّر من وهْم جسيم جرّنا إلى بعض ما نحن فيه.

2. علينا أن نشفى من مرض خطر نخرنا حتى العظام.

3. علينا أن نتشبّث بأرضنا.

4. علينا أنْ نعيَ ماهيَّة قضيّتنا بدقّة.

1. منذ قرن ونصف القرن، أُدخل في روعنا زورًا أنّنا في حماية أقوياء العالم، وأنّهم في تصرّفنا، خاضعون لرغباتنا، حريصون على مصالحنا. فحملَنا الغرور والوهم والادّعاء على التخبطّ خبط عشواء في علاقاتنا، وعلى الاستهتار بارتباطاتنا، وعلى الوقوف تجاه العالَم موقف الواعظ من علُ، والناصح، وحتى المهدِّد أحيانًا، بينما نحن في أشدّ الحاجة إلى العظة والنصيحة والكفّ عن اللعب في أمورنا. وجهلنا أنّ توافق المصالح وتعارضها هو المعيار الذي يحدّد نظرة العالَم إلينا. وويلٌ لمن لا يعرف كيف يدخل في لعبة توازن القوى ومصالح الكبار والأقوياء بغية تحصين أهدافه.

2. تاريخنا مشحون بالصراع على السلطة والنفوذ، وبالأحرى على التفرّد بهما، وكأنّما الساعي إليهما اختاره الله ليكون المتقدّم الوحيد الأوحد في مجتمعه. فلم نعرف أن نقبل بعضنا بعضًا، ونسينا أنّ المجالات متيسّرة لكلّ ذي طموح. فتحالفنا حتى مع الشياطين لنغلب أخصامنا ونصل إلى غاياتنا. وحجَبنا بصيرتنا عن كلّ حقّ وعدل، وتركنا حقدنا يقود خطانا. فسال الدم مدرارًا في ما بيننا، ووقعنا جميعنا في الهوّة العميقة، ودمّرنا ما بنيناه والآباء والجدود بعرق الجباه ودماء الشهداء.

إنّ التنافس من طبيعة البشر. وهو شرعيّ وضروريّ، وإلّا لما تحقّق تقدّم. ولكن اعتبار المنافس عدوًّا لا بدّ من إزالته، وبأيّ وسيلة، هو نقضٌ لقانون التنافس وابتعادٌ عن الإنسانيّة واندفاعٌ في منزلق الهمجيّة.التنافس يفترض القبول المتبادَل والاحترام المتبادَل والخضوع الهادئ لما تفرزه الديمقراطيّة الصحيحة بالممارسة الصحيحة.

3. والهجرة هي من أخطر ما يهدّدنا. إنّها تضعفنا عددًا وقدرات. تخلق فراغًا. والفراغ يملؤه سوانا على حسابنا. بالهجرة تزول قضيّتنا. قضيّتنا مرهونة ببقائنا هنا، بتشبّثنا بأرضنا لا في الاجتماع في الخارج. الهجرة نزيف يستلّ منّا الحياة على مهل وعلى نحوٍ مؤكّد. الهجرة ليست الموت فحسب، بل هي الاضمحلال. فكم كبيرة خطيئتنا إذا سمحنا بالهجرة، وكم هي أكبر إذا شجّعناها، فننهي وجودنا بإرادتنا ووعينا.

وفضلًا عن ذلك فإنّ للمسيحيّين دور شهادة للمسيح في هذا الشرق. إنكفاؤهم عنه هروب وخيانة وتنكّر لإيمانهم. جذورنا في هذا الشرق أعمق ممّا نتصوّر، إنّنا جزء أصيل منه. وهو جزء أصيل منّا. فكلّ انسلاخ عنه انسلاخ عن الذات. وماذا يبقى من الذّات إنْ هي انسلخت عن ذاتها؟

4. قضيّتنا أن نحيا أحرارًا، بكلّ ما في الكلمة من جوانب وأبعاد وأعماق، في نظام ديموقراطيّ حقيقيّ يقوم على معايير "الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان" وسائر الشرعات المكمّلة له. إنّها من مسائلنا الأولى وهواجسنا الأساسيّة وأهدافنا المركزيّة.

الذّمّيّة، نصوصًا وأجواء، وحتى ممارسةً غير مباشرة، نرفضها رفضنا لشرّ كبير. إنّها طعن للحرّيّة، واغتصاب للحقّ، ونقضٌ للمساواة.

ترجمة الحياة الحرّة تكون بأن يحيا كلّ مواطن وفقًا لضميره ولاقتناعاته من غير أن يمسّ مواطنٌ مواطنًا آخَر في حرّيّة ضميره وفي اقتناعاته، ومن غير أن يهيمن أحدٌ على أحد. لذا كان شعارنا وسيبقى: حرّية، مساواة، عدالة.

عندما تشتدّ العاصفة تأخذ في طريقها من يعاندها. المعاندة شيء، والمقاومة شيء آخر. المعاندة تشبّث بوسائل ما عادت صالحة ولا مثمرة في ظروف معيّنة وفي أحوال محدّدة. أمّا المقاومة فسعيٌ دائم للهدف، إنّما بوسائل تراعي الظروف والأوضاع المستجدّة.

السنديانة الكبيرة المتكبّرة اقتلعتها العاصفة العاتية. أمّا القصبة الهزيلة فنجت بانحنائها عند مرور العاصفة لتعود وتنتصب بعد زوالها.

هذا ما ينبغي أن نتأمّله. ونضيف إليه كثيرًا من الحكمة والأصالة والهدف. فيتوافق سلوكنا وإيماننا، ويكون مثلُنا الصالح أبلغ كلام ودعوة ورؤيا.

ألا فلنتأمّل..

 

الراعي يُعيد زيارة البابا إلى سياقها "الوطني"

نداء الوطن/09 نيسان/2022  

قصور الرمل تتعالى في فضاء الوعود الانتخابية، وسط إجماع على عجز أهل الحكم عن تلبية شروط الإصلاح المطلوبة من صندوق النقد الدولي بموجب نصّ الاتفاق المبدئي الذي أُعلن عنه الخميس من قصر بعبدا. وأمس كانت زيارة لافتة للبطريرك الماروني بشارة الراعي إلى القصر صوّب من خلالها الأمور في ما يتعلق بزيارة البابا فرنسيس المرتقبة إلى لبنان في حزيران المقبل، فأعادها إلى سياقها "الوطني" المترفع عن المصالح السياسية، بعد "الشطط العوني" الذي حاول حرفها عن غاياتها الرعوية السامية، باتجاه دهاليز شعبوية - انتخابية حشرت زيارة البابا في خانة حسابات العهد وتياره الضيّقة.

فغداة مسارعة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى تحقيق "سبق انتخابي" من خلال إفشاء مضمون الرسالة التي تبلّغها من السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتري حول موعد زيارة البابا إلى لبنان، قافزاً فوق الأصول الديبلوماسية و البروتوكولية التي توجب ترك الإعلان عن موعد الزيارة إلى الكرسي الرسولي، لفت الراعي إثر لقائه عون إلى أنّ قداسة البابا سيحمل معه إلى لبنان "بعدما يتم تحديد تاريخ الزيارة وبرنامجها، كلمة رجاء ليقول الى اللبنانيين إنكم تعيشون ليلاً طويلاً على كل المستويات، ولكن بعد هذا الليل الطويل سيكون هناك فجر، وسيتحدث عن قيمة لبنان ودوره ومميزاته بالعيش معاً وتعدديته، وعن ديمقراطيته والصعوبات التي يمرّ فيها اليوم على مختلف المستويات، الاقتصادية والاجتماعية والمالية"، متوقفاً كذلك أمام حالة الانقسام التي تطغى على لبنان بفعل "سياسييه المنقسمين"، وتساءل: "هل يا ترى لدينا جميعاً ولاء للبنان وللدولة ومؤسساتها"، وأردف: "اللبنانيون لا يريدون الجلوس إلى طاولة لتشخيص المشكلة وأنا أعتقد أنه سيكون للبابا كلام قوي في هذا الموضوع ففي الفاتيكان يتألمون على لبنان وشعبه المنقسم".

 

نصرالله استضاف فرنجيّة وباسيل على مائدة إفطار

موقع أم تي في/09 نيسان/2022

أعلنت العلاقات الاعلامية في "حزب الله"، في بيان أن الأمين العام للحزب حسن نصرالله استقبل على مائدة الافطار يوم امس رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، بحضور عدد من القيادات المعنية. وكان اللقاء فرصة مناسبة للتداول في العلاقات الثنائية والأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة.

 

كانت الدولة وبكركي مرجعية المسيحيين، مع عون وجبران صارت المليشيا ونصرالله مرجعيتهم.

مروان الأمين/فيسبوك/09 نيسان/2022

١- قبل بيوم من اقفال تسجيل اللوائح، كان الاتجاه النهائي لدى ارسلان ووهاب عدم التحالف جبران وتسجيل لائحة مستقلة لهما مع ناجي البستاني، ركض جبران اتصل ب نصرالله وركبلو لائحة معهم.

٢- في عكار، اتصل جبران بنصرالله، وركبلو الحزب القومي معو على اللائحة.

٣- في البقاع الغربي، ركبلو نصرالله لائحة مع الفرزلي ومراد والثنائي الشيعي.

٤- في زحلة وبعلبك-الهرمل وبيروت الثانية، أخد نصرالله مرشحي جبران معو على اللائحة.

٥- في جزين، نصرالله وعون ركبولو اللائحة، واصوات حزب الله لجبران.

٦- في الشمال الثالثة، اتصل جبران بنصرالله وطلب منو الضغط عالحزب القومي/الروشة، وركبلو لائحة معهم.

٧- مبارح، نصرالله جمعو لجبران مع فرنجية.

في خطابه اليوم، جبران: "بدنا نطلب من الناس يبرهنوا بالإنتخابات إنّو التيار بعدو حاجة وضرورة للبنان" 

يا حبيبي انت والتيار حاجة وضرورة لنصرالله مش للبنان. كانت الدولة وبكركي مرجعية المسيحيين، مع عون وجبران صارت المليشيا ونصرالله مرجعيتهم.

 

رئيس الجمهورية الجديد

ليبانون فايلز/09 نيسان/2022

تستبعد مصادر دبلوماسية وصول شخصية الى الكرسي الرئاسي من الأسماء المطروحة اليوم على الساحة، مشيرة الى أن المرحلة المقبلة وما يرافقها من استحقاقات تستوجب البحث عن شخصية تميل الى الاختصاص ومقبولة من جميع الاطراف لادارة الملفات الموضوعة على الطاولة وابرزها الخطة الاقتصادية مع صندوق النقد الدولي.

 

ذهب لبنان بـ17.5 مليار دولار.. ما علاقة الياس سركيس؟

المدن /09 نيسان/2022

أعاد إعلان حاكم "مصرف لبنان"، رياض سلامة، عن احتياطات الذهب اللبنانية وقيمتها، فتح ملف رئيس الجمهورية الراحل الياس سركيس الذي كان حاكماً لمصرف لبنان قبل وصوله الى الرئاسة. وقال سلامة لوكالة أنباء "الشرق الأوسط" المصرية، إن احتياطيات الذهب لدى المصرف المركزي بلغت نحو 286 طنا بقيمة تعادل 17.5 مليار دولار بنهاية فبراير/شباط. وقال سلامة إن الاحتياطيات تمثل ثاني أكبر احتياطي من الذهب لدى دولة في المنطقة العربية. وأعاد الكشف عن احتياطي الذهب، الحديث عن الرئيس الياس سركيس. الكثير من المغردين اعتبروه رئيساً من ذهب، خزن الذهب لهذه اللحظة. ومنذ وصوله الى حاكمية مصرف لبنان في العام 1967، بدأ الياس سركيس، رحلة شراء الذهب وتخزيمه، واشترى خمسة ملايين أونصة لحساب الخزانة حين كان حاكماً لمصرف لبنان. ونقل لبنانيون عن باحثين أجانب رأيهم بالياس سركيس.لاحقاً، عمدت الحكومات المتعاقبة إلى شراء المزيد لزيادة احتياطي الذهب لدى البنك المركزي ليتوقف هذا المسار في أوائل السبعينيات مع قرار الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون فك ارتباط الذهب بالدولار نتيجة الضغط المتزايد على شرائه من قبل الدول.

 

إنفرجت خليجياً وعاد السفراء.. خريطة طريق أمام الحكومة والفشل "ممنوع"

الجمهورية/09 نيسان/2022

التطورات الايجابية عبر فتح النافذة الدولية امام رفد لبنان بمساعدة مشروطة من صندوق النقد الدولي، وكذلك عبر اعادة فتح النافذة الخليجية تجاه لبنان، بإعادة السفراء، في إجراء يقطع القطيعة الديبلوماسية مع لبنان تسقط حتماً في يد الجانب اللبناني، للعمل بما تقتضيه من اجراءات سريعة، وملحّة تشكّل عامل جَذب جدي وقوي لمليارات صندوق النقد، وتبني في المقابل جسر الانفتاح الخليجي العملي نحو لبنان، ووضع هذا البلد فعلاً في قلب الحضن العربي والخليجي على وجه الخصوص. عملياً، منحت هذه الايجابيات فرصة جدية للحكومة اللبنانية، للاستفادة من الوقت المتاح امامها، ولو كان قصيراً، بحكم اقتراب موعد اجراء الانتخابات النيابية بعد 36 يوما. وعلى ما تؤكد مصادر سياسية مسؤولة لـ»الجمهورية» فإنّ هذه الايجابيات زَوّدت الحكومة بقوة دفع معنوية كبيرة، وبالتالي فإن في إمكان هذه الحكومة، وحتى ولو بقي من عمرها يوم واحد، أن تبني على هذه الانعطافة الدولية والخليجية تجاه لبنان، وتتخذ قرارات وخطوات تُثَمّر هذه الايجابيات على النحو الذي يساهم في تواليها أكثر، وفي نقل لبنان من ضفة الازمة الخانقة التي تعصف به، الى سكة الخروج من هذه الازمة، ولو كان هذا الخروج يتطلب وقتا طويلا وصبرا أكبر، وحكمة حكومية وحكنة غير مسبوقة في ادارة مرحلة الخروج.

واذا كانت الاجواء الحكومية عابقة بارتياح يُقارب الزهو مما تعتبره انجازا نوعيا لحكومة نجيب ميقاتي، تجلّى في عودة لبنان الى موقعه في حضن الاصدقاء والاشقاء، فإن الاجواء السياسية الموازية للاجواء الحكومية ترى ان هذا الارتياح الحكومي فعل طبيعي امام الايجابيات الدولية والخليجية التي كانت حتى الامس القريب صعبة المنال على لبنان، الا ان هذه الايجابيات أدخلت حكومة ميقاتي في امتحان، الفشل فيه ممنوع هذه المرّة، بل أكثر من ذلك، فإنّ الفشل فيه سيرتّب عواقب أكثر ضررا وسوءًا مما هي عليه الحال في هذه الايام.

وفي هذا السياق، أبلغت مصادر واسعة الاطلاع الى «الجمهورية» قولها ان ما استجَدّ خلال اليومين الماضيين، وضَع امام الحكومة أجندة عمل صعبة، وبمعنى أدق خريطة طريق، لا مفر امام هذه الحكومة من أن تسلكها على نحو مغاير للعقلية التي دفع لبنان ثمن عبثيتها، وانايتها وكيديتها وتعطيلها المتعمّد لكل مسارات الحلول والمخارج للازمة المتفاعلة. فعلى المستوى الخليجي، تضيف المصادر، إن الموقفين السعودي والكويتي بإعادة السفيرين تلبية لِما طرحه الرئيس ميقاتي، واللذين ستتبعهما حتماً مواقف وخطوات مماثلة من سائر دول مجلس التعاون الخليجي، فإنّ كل ذلك، في ظاهره قد يشكّل، بشكل مباشر او غير مباشر، إعلاناً للثقة، ولو متأخرة بحكومة ميقاتي، الا انه في جوهره، وتبعاً للبيانات الخليجية، يشبه فترة سماح منحت للحكومة للايفاء بالتزاماتها على النحو الذي يريح دول الخليج، ولا يسمح بتكرار الاسباب التي دفعت تلك الدول الى القطيعة مع لبنان.

والاساس في هذا الجانب، تضيف المصادر عينها، ان تُرفد الحكومة داخليا، ليس فقط بتفعيل الاجهزة اللبنانية على اختلافها امنية وعسكرية وادارية، في مجال التشدد والرقابة على المرافق والمعابر ومنع التهريب، وتسريب ما قد يخلّ بالامن الاجتماعي لتلك الدول، بل بقرار سياسي جامع ومُلزم لكل الاطراف من دون استثناء، ورافض ومانع لجعل لبنان منصّة استهداف لدول الخليج، بالهجوم السيالسي عليها، او بأي خطوات تعتبر تدخلاً في شؤونها الداخلية. ومسؤولية الحكومة اللبنانية كبيرة وحساسة امام الالتزامات التي قطعها رئيسها لدول الخليج، إضافة الى انّ المسؤولية الاكبر تقع على «حزب الله» في مراعاة هذه الايجابيات، والنظر لِما يخدم مصلح

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 09-04-2022

وطنية/09 نيسان/2022

صحيفة البناء

ـ كواليس

سأل دبلوماسي روسي خلال جلسة مفاوضات مع الوفد الأوكراني نظيره الدبلوماسي الأوكراني، تقولون إن العقوبات الغربية والدعم العسكري الغربي نجحا بإفشال العملية العسكرية الروسية فهل تشرح لي ماذا نفعل هنا بمناقشة وثيقة تعلن حياد أوكرانيا وفقاً للهدف الرئيسي المعلن من الرئيس بوتين؟

ـ خفايا

تساءل رئيس كتلة نيابية عن بوصلة السياسة الخارجية للحكومة اللبنانية التي تبدو أنها وفق خطاب رئيسها ووزير خارجيتها مهتمة برضا السعودية تحت عنوان العروبة والحضن العربي، وفجأة تسير بعكس السعودية في التصويت المتصل بروسيا وتنكشف البوصلة الأميركية.

صحيفة الجمهورية

ـ أعرب مصدر ديبلوماسي عن خشيته من أن يكون إقبال اللبنانيين المسجّلين في الخارج خيبة للمراهنين عليهم.

ـ عمدت بعض القطاعات الى تبنّي مجموعة شائعات تؤدي الى رفع الأسعار وتتجاهل ترجيحات إيجابية.

ـ يسود داخل إحدى الوزارات  الأساسية تململ كبير بسبب التأخير في بت مشروع حيوي بالنسبة إلى هذه الوزارة وموظفيها.

صحيفة اللواء

ـ همس

حسب مصادر مراقبة للمفاوضات بشأن ملف الكهرباء، أن الفرصة باتت أكثر توفراً لوضع استجرار الكهرباء والغاز العربيَّين على سكة التنفيذ..

ـ غمز

تؤكد أوساط في بعض الماكينات الانتخابية أن القوى الدينية المنظمة أكثر قدرة على الحصول على حواصل في انتخابات بيروت..

ـ لغز

استبدلت مصارف كثيرة خارج العاصمة إعطاء الموظفين العاملين والمتقاعدين الليرة اللبنانية بالدولار الأميركي على سعر صيرفة، على أن يحصلوا على الليرة من السوق السوداء..

صحيفة النهار

ـ الوزير المأمور

لا يزال وزير الطاقة يحاول اعادة الروح الى معمل سلعاتا رغم اسقاطه في مجلس الوزراء ويقول ان الموضوع فقط مؤجل وذلك بناء لرغبة رئيس "التيار الوطني الحر".

ـ عودة الروح

نُقل عن مرشحين حزبيين عادوا من جولة اغترابية، أنهم لمسوا دعماً وتعاطفاً حزبياً سبق أن تراجع خلال مرحلة الثورة.

ـ شكر وتقدير

زار رئيس حزب مسيحي وأكثر من مرشّح وشخصية سياسية واجتماعية نائبا مسيحيا حاليا أحجم عن الترشح لشكره على مواقفه تجاه منطقته وأهلها.

صحيفة نداء الوطن

ـ إعتبرت أوساط متابعة أن اختيار حزب «القوات» تاريخ 13 نيسان للإعلان عن البرنامج الإنتخابي خطوة موفقة وتأتي من ضمن المسار العام الذي يسير عليه الحزب.

ـ تلقى نائب حالي اتصالاً من رئيس كتلة نيابية في دائرته نقل إليه أن أحد المرشحين الذين انتقلوا إلى اللائحة الممانعة أثبت أنه ليس محسوباً على النظام السوري فقط بل على النظام الإيراني أيضاً، بدليل خضوعه لرغبة «حزب الله» بأن يكون على اللائحة.

ـ ترى مصادر اقتصادية أن تأمين الدولارات من دون سقف بحسب التعميم 161 بات في حكم الملغى على أرض الواقع ولم يتبقَّ سوى الإعلان عن توقفه رسمياً في وقتٍ لاحق، حيث أن بعض المصارف التي استمرت بالعمل بالتعميم عمدت إلى رفع عمولتها على كل عملية في منصة «صيرفة» من 1% إلى 10%.

الأنباء

*استحقاق مستقبلي

باب استحقاق مستقبلي يبدو أنه فُتح باكراً من أكثر من جهة محلية وخارجية.

*خسارة كبيرة

تيار سياسي سيحظى بخسارة كبيرة في دائرة لطالما اعتبرها معقله.ة لبنان، وعلاقاته مع أشقائه العرب.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 9 نيسان 2022

وطنية/09 نيسان/2022

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 إذا كان معظم المواطنين اللبنانيين تراجعت آمالهم لا بل أحلامهم نحو حصرها بتمني العيش عيشة كريمة بدءا من تأمين المأكل والمشرب والإستشفاء وبعدها لكل حدث حديث، فإن حدث الساعة السياسية- الدبلوماسية لا يزال عودة سفراء الدول الخليجية الى لبنان الذي غادروه قبل خمسة أشهر وأما الحديث، فهو تزامن هذه الانفراجة مع توصل لبنان الى تفاهم إطار مع صندوق النقد الدولي ومع انطلاق مسار الاستحقاق النيابي نحو 15 ايار- موعد الناس مع صندوقة الاقتراع، بعد مرور 3 أعوام ذاق فيها معظمهم ويذوق المرارة المعيشية والنقدية والاقتصادية واستطرادا السياسية.

فبعد ليلة تسجيل اللوائح وضحى انطلاق العد العكسي لمسار السباق نحو الانتخابات النيابية، حلت أيام الإياب العكسي لمسار عودة السفراء الخليجيين الى لبنان تباعا بدءا من وصول عميدهم السفير الكويتي عبد العال القناعي، وبعده مباشرة السفير السعودي وليد البخاري الذي تعمد مساء الجمعة إظهار العنوان الإيجابي المنتظر في بيروت، حيث نشر البخاري صورة تجمع علمي لبنان والسعودية في دلالة قوية الى أهمية عودة العلاقات الحسنة بين لبنان ومجلس التعاون.

 هذه العودة لاقت مواقف الارتياح والترحيب على كل المستويات: السياسية والدبلوماسية والدينية والروحية والاجتماعية والاقتصادية والمالية وتيار المستقبل، في وقت أشارت أوساط معنية الى أن العودة الخليجية قبيل الاستحقاق النيابي تكتسب دلالات مهمة على أربعة خطوط: الأول للحؤول دون مزيد من الانهيارات في لبنان خصوصا على مشارف الانتخابات. الثاني المساعدة في إنهاض لبنان وبالإشارة الى أنه لم يكن من المصادفة تزامن العودة الخليجية مع اعلان اتفاق الاطار بين لبنان وصندوق النقد. والثالث أن الدبلوماسية التي أثمرت هذه العودة  كانت متشعبة الأطراف: فرنسية- سعودية وأميركية مترامية الاتجاهات وحتى روسية، تمثلت بالاتصال مساء الجمعة بين الموفد الرئاسي الروسي للشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف والرئيس نجيب ميقاتي، وذلك غداة امتناع لبنان عن التصويت في مجلس حقوق الانسان للأمم المتحدة- جنيف على مشروع لطرد روسيا من عضوية المجلس. وأما الرابع فهو الفاتيكان والتحضيرات لزيارة البابا فرنسيس للبنان بعد أربعة أسابيع من انتخابات 15 أيار.

 وفيما انتظار الاستحقاق المحلي سيد الموقف في لبنان، فاستحقاق توقيع الاتفاق النووي الإيراني- العالمي قريبا محور استقطاب دولي، إقليمي وكذلك محلي، في عالم من البديهي أن يتغير بعد الحرب في جنوب شرق أوروبا على الأراضي الاوكرانية.

 تفاصيل النشرة نبدأها من الحراك السياسي والعجلة الانتخابية. الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي يطل تلفزيونيا مساء الاثنين استضاف على مائدة الافطار ليل أمس رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، في حضور عدد من القيادات المعنية. وقد كان اللقاء فرصة مناسبة للتداول في العلاقات الثنائية والأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

 ما عجز عنه الراعي رعاه نصرالله بإفطار مصالحة بين الحليفين اللدودين ونور العين. هي صدقة جارية وضعها أمين عام حزب الله في ميزان حسنات الشهر الفضيل، بجمع فرنجية - باسيل، رأفة بمن تبقى من المسيحيين بعد تهجير السواد الأعظم منهم، وذهاب آخرين فرق عملة في حروب الإلغاء.

 وإذا كانت مفاعيل اللقاء على موائد الرحمن تأخرت عن الصرف في سوق الانتخابات النيابية، فإنها ستؤسس لأول الكلام في الانتخابات الرئاسية. لكن رئيس التيار وغداة اللقاء، بدا كمن تعاطى إبرة في العضل. فباسيل الذي ترأس أكبر كتلة نيابية بالرافعة السنية، سيعود إلى ساحة النجمة بالحواصل الشيعية، وكاد وهو يعلن لوائح التيار الانتخابية في مختلف المناطق اللبنانية، أن يستهل كلمته ب"البسملة والحمدلة"، لكنه وللأمانة أتقن فن الكذب واستحق عن جدارة لقب "غوبلز" التيار.

مشى باسيل عكس تيار الإصلاح والتغيير، ومن معزوفة "ما خلونا وما خليناهم"، كرس الوجه الحقيقي للقائد الهارب في عز المعركة. وبسياسة رفع الضيم، كاد يقول للخصم "بيي الجنرال أقوى من بيك الزعيم". قدم الاعتذار عن عدم القدرة على بناء الدولة وهو لم يكن له حتى شرف المحاولة، بانغماسه في المحاصصة والثلث المعطل والميثاقية وتعيين آلاف المحاسيب في الإدارات العامة، حارب الإصلاح بإلغاء الدستور واللعب على القانون، ورمى فشله في التغيير على الاخرين "وما خلوه" يسترجع أموال الناس بعد أن شارك في هدرها، "وما خلوه" يستخرج الغاز لأن المرسوم بات بحاجة إلى منقبين للعثور عليه في أدراج بعبدا.

 لم يبق جبران على خصم ولا حليف، فهو لم يوفر جعجع وفرنجية وأمل وحزب الله والاشتراكي والنواب الذين "تفرفطوا" وهاجروا من تكتل لبنان القوي. والغرابة في الخطاب الانتخابي أن جبران يهاجم أمل في الكهرباء ويعلق في الوقت نفسه على شبكتها الانتخابية، يلسع فرنجية ويجالسه على مائدة رمضان، يكيل أقوى الاتهامات لجعجع كمجرم حرب وهو الذي صاحبه وتفاهم معه كمجرم حرب في صفقة معراب - بعبدا التشاركية والإلغائية لبقية المسيحيين، يقرص وطن الانسان لنعمة افرام وهو الذي عرفنا على هذا الوطن عندما استدعاه ممولا للائحة كسروان جبيل في الدورة الماضية. هو يعلن العزم على محاربة حزب المصارف ممن لديهم مرشحين في الانتخابات المقبلة، وعلى متن تياره عمدة مرشحي حزب المصارف، وفي عقيدته ان ليس كل المصارف مهربة وملعونة، بل يحيد منها كل من يدفع الجزية الانتخابية.

 وفي موسم بيع الأوهام للناس اعتذر باسيل من المودعين، وفاته أنه كان شريكا مضاربا في طلب الاعتمادات التي ضاعت في قنوات الصرف السوداء، لكنه أخذ على عاتقه تطيير حاكم مصرف لبنان، وتياره كان شاهد زور في الحكومات على السياسات المالية. وعد باسيل بتطيير الحاكم، وليته فعل في جلسة التمديد له، لكان وفر علينا تكرار التذكير بهذه الواقعة الاليمة.

 وفي إطلالة شد العصب على أبواب الانتخابات رمى بتهمة التقصير في التصويت الإلكتروني على مدير بالخارجية، في وقت كانت حقيبة الخارجية بيده، واستحدث شباكين اثنين للاقتراع واحد للتيار والثاني لمحدلة أمل، مبتدعا فكرة الفصل عبر الشبابيك.

 وفي خطاب الجهاد الانتخابي حاز باسيل على براءة اختراع أفضل خطة للكهرباء و"اللي استحوا ماتوا"، في خطة أهدرت مليارات الدولارات على العتمة وانبعثت روائح الصفقات من بواخرها، حتى وصلت إلى "أنف ماغنتسكي". قدم باسيل كل اعتذار ممكن إلا عن الكهرباء حيث فصل جبران خط الحامي عن البارد، وانفصم عن الواقع، مصورا للناس أن البواخر كانت الحل واللبنانيين رفضوه. هو هاجم ما سماه اعلام الكذبة في صفقة البواخر ورشوتها، وادعى ان الملف اقفل في القضاء، علما أنه ما يزال مفتوحا على مصراعيه، وقد وثقت وحدة التحقيقات الإستقصائية فساد هذه الفضيحة من خلال عمولات دفعت لتمريرها، وعرضت التسجيلات ذات الصلة، بل ثمة إدعاء من النيابة العامة المالية على صديقة رالف فيصل والملف عن قاضي التحقيق في بيروت روني شحادة.

نسي باسيل الكابتال كونترول سنتين وأيده الآن، ألقى باللائمة على الثورة بالانهيار ولم يحتسب السنين الخمسة عشر التي قضاها بالحكم لاعبا ملاكما معطلا نسب انجازات صندوق النقد الدولي الى صندوقته الانتخابية. منن الناس بأنه خفض الخلوي وهو الذي أطلق الصلاحيات بيد الوزير لينهب ويقطف.

أما مسك الختام فكان بإلقاء اللوم على المؤامرة والحصار حتى وقوع الانهيار، علما أن التيار ومن خلفه العهد، كان عراب الانهيار حتى الوعد بجهنم وبئس المصير في شخصيات تقدم نفسها في مواقع القيادة وتختبئ خلف إصبعها.

 وكما في السلطة للمعارضة ودعاة التغيير ومجموعات المجتمع المدني، قيادات نحرت الثورة وصورة وحدتها في النقابات والجامعات، ولم تتجل في الانتخابات النيابية المقبلة بتشتت اللوائح وغلبة الأنا والمصلحة الشخصية، وأمام هذه القوى فرصة الوقت المستقطع قبل الاستحقاق الانتخابي للتوحد وعدم تأمين الصوت التفضيلي للسلطة بتشتت الأصوات المعارضة.

وإذا كانت انتخابات الداخل تترنح على حافة التأجيل أو التطيير، فإن المرحلة الأولى منها بتصويت المغتربين مهددة، وعليها رفع وزير الخارجية عبد الله بو حبيب الصوت وقال: أريد حلا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

 السباق الانتخابي صار أمرا واقعا. والقوى السياسية التي كانت تشكك بإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها تناست تشكيكها السابق، وانخرطت في السباق نحو ساحة النجمة. هكذا توالى إعلان اللوائح اليوم من الشمال وصولا إلى الجنوب، وهو أمر طبيعي ومنتظر. لكن ما ليس منتظرا هو خبر الإفطار الذي دعا إليه حسن نصر الله الخصمين اللدودين جبران باسيل وسليمان فرنجية.

 ووفق المعلومات فإن حزب الله الذي يخوض الانتخابات ليس على الساحة الشيعية فحسب، بل على كل الساحات، أراد تحصين ساحته المسيحية. فتدخل الأمين العام للحزب شخصيا في محاولة لتهدئة الجبهة الكلامية القائمة منذ زمن بين التيار الوطني الحر وتيار المردة. طبعا التدخل سينجح، لكنه نجاح موقت لا أكثر ولا أقل. فالإنتخابات النيابية لم تعد ساحة مواجهة بين الطرفين بعد تركيب اللوائح. لكن المعركة الرئاسية أمر آخر. والأكيد أن الذين فرقتهم المعركة الرئاسية في العام 2016 لا يمكن ان يجتمعوا طويلا وفي العمق على أبواب المعركة الرئاسية طبعة 2022.

 وفي إطار الحملات الإنتخابية أيضا، ألقى جبران باسيل خطابا في حفل لإعلان مرشحي التيار الوطني الحر. الصفة الأبرز التي يمكن أن يوصف بها الخطاب: إنكار الواقع.  فباسيل أعاد التركيز مثلا على نظرية "ما خلونا" . فلو كان باسيل يصدق ما يقولونه لماذا إذا عقد تحالفا انتخابيا وثيقا مع الذين كان يتهمهم بانهم "ما خلوه" وفي طليعة هؤلاء الرئيس نبيه بري؟ أم أن المواقف السياسية الشعبوية شيء والحاجة الى أصوات انتخابية شيء آخر؟

 من جهة ثانية اعتبر باسيل 17 تشرين ثورة كاذبة. طبعا ثورة 17 تشرين لم تحقق  كل أهدافها، لكن لا احد ينكر أنها نجحت في تشكيل رأي عام في لبنان، بحيث أن أركان المنظومة ما عادوا مرتاحين لوضعهم بعدها، كما كانوا قبلها، وبحيث أن معظمهم ما عادوا يتجرأون على عقد صفقات بكل وقاحة، كما ما عادوا يتجرأون على الظهور بين الناس وعلى أن ينوجدوا في تجمعات عامة.

 على أي حال أيها اللبنانيون شاركوا بكثافة في الاستحقاق الانتخابي الآتي لتثبوا أن ثورتكم لم تذهب سدى. ف"التغيير بدو صوتك وبدو صوتك وب15 ايار خلو صوتكن يغير".

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

 في 11-3-2022، علقت مفاوضات فيينا، وأعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل أن السبب يعود الى عوامل خارجية لم يحددها، فيما أكد أن نص الاتفاق جاهز وهو على الطاولة. ما لم يقله بوريل إن أحد الأسباب الرئيسية لتعليق التفاوض، مطالبة إيران الولايات المتحدة الأميركية برفع الحرس الثوري الإيراني عن اللائحة السوداء الأميركية للمنظمات الارهابية.

 بعد أسابيع من التكتم حول هذا المسار، شددت واشنطن أمس على إبقاء فيلق القدس، التابع للحرس الثوري على اللائحة السوداء. وبحسب خبراء، فإن ذلك قد يترك باب الوصول الى حل وسط مع طهران مفتوحا، مع شطب الحرس الثوري عن اللائحة والإبقاء على فيلق القدس مدرجا عليها. إيران حتى الساعة لم تعلق على الموقف الأميركي، ما يجعل مصير فيينا ضبابيا.

 هذا في وقت تتجه الأنظار الى فرنسا التي تخوض غدا أولى دورات الانتخابات الرئاسية، في وقت تشير الترجيحات الى وصول الرئيس الحالي ايمانويل ماكرون الى الجولة الثانية، مقابل غموض في مصير منافسيه، فهل تكون مارين لو بن او اريك زيمور؟

 على وقع مصير فيينا ونتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية، تتسارع التطورات والتحضيرات للمرحلة المقبلة في كل الشرق الاوسط، ولبنان ضمنا، الذي دخل فعليا مرحلة الانتخابات النيابية واعادة ترتيب الصفوف لما بعد الخامس عشر من أيار، يوم الاقتراع.

 وتحضيرا لهذه المرحلة، جاء لقاء المصالحة بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية على طاولة إفطار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. اللقاء الذي أصر كل من حضره أنه لم يكن انتخابيا، إلا أنه مهد لتنافس انتخابي يؤمن فوز الفريقين، لا سيما في دائرة الشمال الثالثة وهو فتح صفحة، سيعمل خلالها على رص الصفوف أمام التحديات الكبرى التي تنتظر لبنان ما بعد الانتخابات، سواء على مستوى الإقليم والعالم، او على مستوى الداخل الذي سيفاوض صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وصولا الى الانتخابات الرئاسية المقبلة، علما أنه لم يتم التطرق اليها مطلقا خلال ساعات اللقاء الأربع.

 لقاء المصالحة جاء في عز إعلان اللوائح، واشتداد المنافسة والخطاب الحاد، في وقت لم يخبرنا أحد من كل المتنافسين كيف سيتمكن فعلا وليس قولا من حل أزمة انهيار دولة تركت مرضى السرطان يتألمون من دون مورفين وبصمت.

  * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في جنين، التي لا يخرج من رحمها إلا الأبطال والشهداء، حاولت قوات الاحتلال اقتحام المخيم وتنفيذ عملية عسكرية لتطويعه عبر الدفع بقوات النخبة لديها لتنفيذ اعتقالات ومداهمة منزل منفذ عملية اطلاق النار الفدائية في قلب تل ابيب. وكما كان (رعد حازم) في مقاومة المحتل، كان الرد الحازم من المقاومة الفلسطينية بزخات من الرصاص والعبوات المتفجرة التي أعطبت آليات العدوان.

 في الملفات الحياتية تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري موضوع تأمين الطحين للمخابز والافران، ولهذه الغاية أجرى سلسلة إتصالات مع الوزارات المعنية ومع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وعلم أن أزمة الطحين والرغيف قد سلكت طريقها الى الحل بعدما جرى تأمين الإعتمادات المالية اللازمة لها.

أمنيا وبعدما كانت الNBN أول من أثار أمام الرأي العام قضية خطف الشاب حسن عطوي ومطالبة الخاطفين لأهله بفدية مالية مقدارها 25 ألف دولار للافراج عنه، نجحت استخبارات الجيش بالبقاع في تحريره من خاطفيه بعملية معقدة على الحدود اللبنانية السورية وأعادته الى أهله في بلدة حاروف.

في الشأن السياسي من الباب الرمضاني، استضاف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على مائدة الافطار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وكان اللقاء فرصة للتداول في العلاقات الثنائية والأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

جميعهم أبرياء، والتيار الوطني الحر هو المذنب الوحيد. هذا هو الحكم المبرم الذي صدر في حق شريحة كاملة من اللبنانيين، تعيش في مختلف مناطق الوطن، ومن ضمن جميع الطوائف والمذاهب، في 17 تشرين الأول 2019، تحت شعار جميل هو ثورة شعب ضد الفساد، فيما الحقيقة والجوهر أن كل ما جرى منذ ذلك التاريخ، لم يكن إلا ثورة مهدت لها ونفذتها بإحكام، وبرعاية سياسية ومالية من خارج الحدود، المنظومة الفاسدة، بفروعها السياسية والمالية والإعلامية، المتربعة على عرش الدولة منذ 13 تشرين الأول 1990، ضد الرئيس العماد ميشال عون، لأنه ليس منها ويحاربها، وسيهزمها. أما العقوبة المرفقة بالحكم المبرم المذكور، فالاغتيال المعنوي لميشال عون والإعدام السياسي لجبران باسيل والتنمر الشخصي في حق كل ناشطة وناشط في التيار، والشتائم والإهانات في كل الاتجاهات.

وفي حيثيات الحكم المبرم المذكور أن جميعهم أبرياء: القتلة في زمن الحرب، و"الحرامية" في زمن السلم المزعوم. أما التيار الوطني الحر، فهو القاتل الوحيد والسارق الأوحد والمذنب الأكيد، ربما لأنه وحده صرخ في البرية، فكرس الشراكة والميثاق وفضح السرقات، وخطط للمشاريع الكبرى التي كان التزام تطبيقها بلا عرقلة ونكد، كفيلا ليس فقط بإنقاذ اقتصاد لبنان، بل بتفكيك المنظومة وضرب نفوذها القائم على وجع الناس وحاجتهم، في الصميم.

جميعهم أبرياء، والتيار الوطني الحر هو المذنب الوحيد. هذا ما خلصت إليه الفقرة الحكمية، الصادرة عن قضاة يفترض أن يكونوا محكومين لا حاكمين، غير أنهم شكلوا في غفلة من الزمن والظروف، هيئة محاكمة، أعضاؤها أركان المنظومة، ومستشاروهم رعاة إقليميون ودوليون، والمؤمنون بعدالتهم وصدقية أحكامهم زبائن سياسيون وأكلة جبنة معروفون ومعهم كل أشكال "المصلحجية" وأصناف المستفيدين.

هكذا كان الحال إذا، منذ 17 تشرين. غير أن تلك المحكمة الفاسدة، بأعضائها ورعاتها ومستشاريها والمؤمنين بصدقيتها، فاتها أمر واحد مهم. والأمر الواحد المهم هو أن أحكام القضاء، لا تصدر باسم الأهواء والسياسات، ولا باسم التعليمات الخارجية، ولا بناء على مزاج هذا أو ذاك. إن أحكام القضاء العادلة، لا تصدر إلا باسم الشعب، ودائما ما تتصدرها في لبنان عبارة "باسم الشعب اللبناني".

 وباسم الشعب اللبناني، ستصدر الأحكام الحقيقية العادلة، مساء 15 أيار. ولأننا على مسافة 36 يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الجيش: تحرير ثلاثة مخطوفين قرب الحدود اللبنانية - السورية

وطنية /09 نيسان/2022

 صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه، البيان الآتي: "بتاريخ ٨ / ٤ / ٢٠٢٢ قامت دورية من مديرية المخابرات في منطقة العريض قرب الحدود اللبنانية- السورية بتحرير السوري (ح.ك.) واليمني (م.ص.) اللذين تم استدراجهما من أحد فنادق بيروت بتاريخ 7 / 3 / 2022 وخطفهما. كما قامت دورية من المديرية المذكورة في منطقة قلد السبع قرب الحدود اللبنانية- السورية بتحرير المواطن (ح.ع) الذي خطف بتاريخ 3/4/2022 بعدما استدرجه الخاطفون من بلدته كفرمان – النبطية. بوشر التحقيق وتجري المتابعة لتوقيف الخاطفين".

 

ترحيب لبناني واسع بعودة سفراء الخليج

السنيورة: تؤكد أهمية الدور الوطني والعربي الذي ينبغي أن تلعبه بيروت

بيروت: «الشرق الأوسط»/09 نيسان/2022

لاقى قرار دول الخليج إعادة السفراء إلى بيروت ترحيباً واسعاً في لبنان، وسط تشديد على أهمية الخطوة، وتعويل عليها لتشكل صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية الخليجية. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن سفيري المملكة العربية السعودية وليد البخاري، والكويت عبد العال سليمان القناعي، وصلا إلى بيروت، في وقت رحّب فيه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بالقرار، مؤكداً، في بيان له، أن «العودة الخليجية العربية تؤسس لمرحلة جديدة من الأمل والثقة بمستقبل لبنان، عربي الهوية والانتماء، والمتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، وبقية الدول العربية الشقيقة، والتزامه بتحقيق الإجراءات المطلوبة استجابة وتجاوباً مع المبادرة الكويتية الخليجية». ورأى المفتي أن «العودة الخليجية العربية إلى ربوع لبنان تزامنت مع إعلان التوصل إلى اتفاق مبدئي بين لبنان وصندوق النقد الدولي، ما أشاع أجواء إيجابية على الساحة اللبنانية كان لها صدى لدى اللبنانيين الذين ينتظرون بوادر الانفراج للتوجه نحو الخطوات الأولى».

وشكر دريان، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وأمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الشيخ مشعل الأحمد الصباح على «احتضان لبنان ورعايته ومساعدته في محنته»، وقال: «لنا ملء الثقة بالأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وبحكمتهم في معالجة الأمور في المنطقة ومنها لبنان». واعتبر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة أن «هذه العودة تأكيد لأهمية الدور الوطني والعربي الذي ينبغي أن يلعبه لبنان في محيطه العربي، والذي يؤمن له الحيوية والانطلاقة الصحيحة، كما أنه مؤشر كبير على استعادة الثقة العربية بلبنان وباقتصاده ومستقبله». من جهته، اتصل رئيس الحكومة السابق تمام سلام بسفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد بخاري، مهنئاً بعودته إلى لبنان، مؤكداً «الدور الأخوي المميز الذي قامت وما زالت تقوم به المملكة العربية السعودية تجاه لبنان واللبنانيين بمحبة ورعاية واهتمام».

ورأى «تيار المستقبل»، في بيان، «في هذه الخطوة فرصة لتأكيد التزام الدولة اللبنانية بتعهداتها تجاه الأشقاء في الخليج العربي، والتوقف عن استخدام لبنان منصة سياسية وأمنية وإعلامية للتطاول على دول الخليج وقياداته»، آملاً في أن «يشكل هذا القرار خطوة على طريق فتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية - الخليجية، وتنقيتها من الشوائب التي اعترتها في الفترة الماضية». من جهته، رحّب مجلس الأعمال اللبناني - السعودي بعودة سفيري المملكة والكويت، آملاً في أن تكون هذه العودة مقدمة لإعادة العلاقات التجارية إلى حالتها الطبيعية، معتبراً أن «في المبادرة الخليجية دلالات مهمة تصب في مجملها في دعم لبنان وعدم تركه وحيداً في الظروف الصعبة التي يمر بها، وستكون لها انعكاسات اقتصادية وسياسية إيجابية، ومن شأنها إنهاء المقاطعة الدبلوماسية لباقي دول الخليج وتمهد لعودة لبنان إلى حضنه العربي». وفيما تتجه الأنظار إلى ما ستكون عليه العلاقات الخليجية – اللبنانية في المرحلة المقبلة وكيف سينعكس هذا القرار لا سيما على لبنان، يختصر سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة، عودة سفراء الخليج بالقول لـ«الشرق الأوسط»: «عندما يتم سحب السفراء يعني خفض الاهتمام بدولة معينة وعودتهم تعني الاهتمام بها»، رابطاً القرار حيال بيروت بالمناخ الإقليمي، وبما قام به لبنان في الفترة الأخيرة إن لجهة توقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، أو تأكيد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والمسؤولين أنهم يقومون بما يقدرون عليه فيما يتعلق بمطالب دول الخليج. وأمس، أعلنت وزارة الخارجية في اليمن، في بيان، عودة سفيرها لممارسة مهامه الدبلوماسية في بيروت، «وذلك استجابة لإعلان الحكومة اللبنانية، التزامها بوقف كل الأنشطة والممارسات والتدخلات العدوانية المسيئة للدول العربية، وتماشياً مع الجهود المبذولة لعودة لبنان لعمقه العربي»، وعبّرت عن «تطلعها لتعزيز العلاقات مع الجمهورية اللبنانية، وبما ينسجم مع العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين»، مجددة «تأكيد موقف اليمن الداعم لكل ما من شأنه الحفاظ على أمن الجمهورية اللبنانية واستقرارها».

 

انفتاحٌ دوليّ واعد على لبنان: صمودُه رهن الانتخابات!

المركزية/09 نيسان/2022

يبدو ان خيار الانفتاح على بيروت ومد اليد لها بعد فترة قطيعة، يتصدّر التوجهات الدولية في المرحلة المقبلة، وفق ما تقول مصادر سياسية -دبلوماسية لـ"المركزية" تشير الى ان هذا المنحى يفترض ان يُثبّت بعد 15 ايار المقبل التاريخ المحدد للانتخابات النيابية، وسط رهان خارجي كبير على ان تحمل تغييرا في موازين القوى وهوية الطبقة الحاكمة، وإلا أعيد النظر في هذا القرار برمّته. في خانة التعاون واعادة مد الجسور بين العالم ولبنان، يصب مثلا الاعلانُ عن نية البابا زيارة لبنان في حزيران المقبل. وقد أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أننا "نتطلع الى اليوم الذي سيأتي فيه البابا الى لبنان بعدما يتم تحديد تاريخ الزيارة وبرنامجها." ولفت من قصر بعبدا الى أن قداسة البابا سيحمل معه كلمة رجاء الى لبنان وسيؤكد للبنانيين ان بعد هذا الليل الطويل الذي يعيشونه سيكون هناك فجر، كما انه سيشدد على قيمة لبنان وينوّه بدوره وبتعدديته وديموقراطيته. يُضاف الى هذه المحطة، قرارُ دول مجلس التعاون الخليجي اعادة سفرائها الى بيروت بعد ان غادروها منذ اشهر. امس، عاد السفير السعودي وليد البخاري والسفير الكويتي عبدالعال القناعي كما أعلن اليمن عن عودة سفيره لممارسة مهامه الدبلوماسية في بيروت، وذلك استجابة لإعلان الحكومة اللبنانية، التزامها وقف كل الأنشطة والممارسات والتدخلات العدوانية المسيئة للدول العربية، وتماشياً مع الجهود المبذولة لعودة لبنان لعمقه العربي. وعبرت وزارة الخارجية اليمنية في بيان عن تطلعها لتعزيز العلاقات مع الجمهورية اللبنانية، وبما ينسجم مع العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، مجددة تأكيد موقف اليمن الداعم لكل ما من شأنه الحفاظ على أمن الجمهورية اللبنانية واستقرارها. في هذا الاطار ايضا، يمكن وضع الاتفاق الاولي الذي تم توقيعه بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي. فهذه الخطوة تؤكد ان ثمة رغبة دولية بالاستمرار في مسار المفاوضات والتعاون مع لبنان الرسمي في المرحلة المقبلة. فهذا التفاهم وُضع كحجر زاوية للاتفاق الاوسع والاشمل والنهائي الذي يُفترض ان يتم ابرامه بين الصندوق ولبنان، لكن بعد الانتخابات المرتقبة، وتحديدا مع السلطة السياسية التي ستفرزها صناديق الاقتراع في 15 ايار المقبل. انها اذا مرحلة واعدة، تضيف المصادر، اكان على الصعيد الدبلوماسي او السياسي او الاقتصادي، لكن يبقى الاساس ان يُحسن اللبنانيون الخيار في الاستحقاق المنتظر. اما اذا جددوا للاكثرية ذاتها، فإن هذه الاجواء الايجابية كلّها مهددة بالتبدد من جديد...

 

اتصال شارون ببري قبل دخول اسرائيل بيروت

حسين الحاج حسن/فايسبوك/09 نيسان/2022l  ·

".. في 27 يونيو ، خشي (وزير الدفاع الإسرائيلي) شارون من حدوث تحول وشيك في السياسة الأمريكية، عرض عددًا من التحركات العسكرية أمام مجلس الوزراء وأوصى بتنفيذها قبل تولي شولتز مهام منصبه، وللمرة الأولى، اقترح وزير الدفاع أن يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي في الواقع بالدخول الى بيروت الغربية.  أوضح شارون بصبر أنه تم إجراء اتصال مع زعيم الميليشيا الشيعية في بيروت ، نبيه بري ، الذي كان على استعداد للسماح للجيش الإسرائيلي بدخول الأحياء الشيعية في جنوب بيروت - ما يسمى بحزام الفقر الذي يسكنه في الغالب العائلات التي فرت  من جنوب لبنان الذي تهيمن عليه منظمة التحرير الفلسطينية.

' لا يوجد ارهابيون في المنطقة'، كان بري قد أبلغ الضابط الإسرائيلي الذي قدم عرضه له.  كل ما سأله الشيعة في المقابل هو أن لا يصادر الإسرائيليون أسلحتهم. "أنا ورجالي سنخرج في مبنى واحد ونرفع راية بيضاء، حتى تعرف أين نحن."

- Israel's Lebanon War By Zeev Schiff, Ehud Yaari (1984)

 

سعر الصرف الرسميّ سيقفز بشكل جنوني.. سيصل إلى هذا الرقم!

نداء الوطن/09 نيسان/2022

من المتوقع أن يرتفع سعر صرف الدولار الرسمي من 1500 ليرة لبنانية إلى قرابة العشرين ألف ليرة وهو ما سينعكس بدوره ارتفاعًا كبيرًا بأسعار الخبز، الأدوية المدعومة وبعض الخدمات بحسب ما ذًكر في بند توحيد سعر الصرف مع صندوق النقد الدولي.

 

الرقم صادم... كم يجب أن يبلغ الحدّ الأدنى للأجور؟

نداء الوطن/09 نيسان/2022

أكد الخبير في "الدولية للمعلومات" محمد شمس الدين حاجة لبنان إلى عامل الثقة كي تنتظم الأمور، والأهم إعادة الثقة بالقطاع المصرفيّ عبر إنشاء مصارف جديدة وضخّ رساميل جديدة.

وأشار في حديث إذاعيّ، إلى أنّه "حتى 21 أيار المقبل يُمكن لمجلس النواب التشريع وبالتالي تمرير القوانين الخاصة بخطة التعافي الاقتصادي وإقرار قانون الكابيتال كونترول بعد إجماع على ضرورة إقراره". ورأى شمس الدين أن "متوسطّ ارتفاع أسعار السلّة الغذائية بلغ 1100% ما يجعل غالبيّة الناس غير قادرين على تأمين الأساسيات"، معتبرًا أنّ "الحد الأدنى يجب أن يكون 15 مليون ليرة لتتمكّن أي أسرة من تأمين حاجات الأساسية".

 

بعد تحطيم النصب عند منزل والده... هكذا علّق سليم كرم

الوكالة الوطنية للإعلام/09 نيسان/2022

أكد النائب والوزير السابق سليم كرم، في بيان اليوم السبت، تعليقا على تعرض منزل والده في محلة الصليب زغرتا، والذي يسكنه شقيقه أسعد الى تحطيم نصب عند مدخله، أن "هذا التصرف لن يهبط من عزيمتنا، لأن قرارنا حر وصادق ونابع من قناعاتنا الوطنية الثابتة". وقال: "لن نشجب ما تعرضت له دارة يوسف بك كرم في زغرتا، لأن الناس كانوا لسان حالنا بعطفهم وشجبهم. ولن نطلق اتهامات وتحليلات عن هوية الفاعل الذي ينتمي الى خفافيش الليل والفجر يفضحه، وهذا ما يستدعي رفع منسوب الوعي والانفتاح وتعميم ثقافة قبول الآخر". وختم: "أخيرا، حين يصبح إلغاء الرمز صعبا، يصبح النيل من الحجر أقصى طموحهم". يذكر أن العائلة لم تكن في المنزل بل في بيروت.

 

لبنان أمام مرحلة جديدة عنوانها تعزيز الاستقرار

اللواء/09 نيسان/2022

لبنان أمام مرحلة جديدة عنوانها: تعزيز الاستقرار. وشددت مصادر سياسية عبر "اللواء" على ان توقيع الاتفاق الاولي بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي، هو خطوة مهمة وايجابية الى الامام باتجاه المساعدة على حل الازمة المالية والاقتصادية الصعبة التي يواجهها لبنان حاليا، الا ان الاهم هو مدى ايفاء المسؤولين بالالتزامات، والتعهدات وتنفيذ سلسلة الشروط، التي قطعوها أمام وفد الصندوق والتي وردت في مضمون الاتفاق، ولاسيما وان هؤلاء المسؤولين أو بعضهم على الاقل، وخصوصا رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي، تملص في وقت سابق من تنفيذ العديد من المطالب والشروط الدولية ولاسيما الاصلاحات، وعطلوا عمدا نتائج مؤتمر «سيدر»، الذي لحظ للبنان مبلغ اثني عشر مليار دولار تقريبا للنهوض الاقتصادي، ولو نفذت في حينه لتجنب لبنان الانزلاق الى الازمة الكارثية الحالية.

واشارت المصادر الى ان ترحيل توقيع الاتفاق النهائي وتنفيذ مضامينه عمليا الى ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة، يثير جملة تساؤلات مشروعة، عن تاخير التنفيذ، الى اول حكومة تشكل بعد الانتخابات الرئاسية، باعتبار ان الحكومة الحالية، ستصبح مستقيلة حكما، وبوضعية تصريف الأعمال، وبالتالي سيكون من الصعب اتخاذ قرارات مهمة، خارج اطار تصريف الأعمال الضيق .ولذلك يبقى التنفيذ مؤجلا لحين تشكيل حكومة جديدة، قد يكون من الصعب تشكيلها بسرعة في ظل التباينات والخلافات السياسية القائمة، وبالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، وانشغال المسؤولين والسياسيين بهذا الاستحقاق المهم.

ومن وجهة نظر هذه المصادر فإن تأخير التوصل الى توقيع اتفاق نهائي في الوقت الحاضر، قد يكون جنّب لبنان الدخول في متاهات خلافات اضافية، بفعل محاولات رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل المتواصلة، وضع العصي بالدواليب وابتزاز الحكومة، في كل خطوة تخطوها إلى الأمام، لاجل تحصيل مكاسب سياسية خاصة على حساب المصلحة الوطنية العامة.

وكشفت المصادر عن اشتداد حدة التجاذب بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والنائب باسيل، حول موضوع تشكيلات السلك الديبلوماسي، الذي يرمي باسيل بكل ثقله لإنجازها، تارة بتحريض بعض الديبلوماسيين المحسوبين عليه للتهديد بالاضراب، والامتناع عن ممارسة مهامهم، وتارة برمي مسؤولية تعطيل إقرار التشكيلات على ميقاتي، في حين ان هدف رئيس التيار الوطني الحر هو ااستثمار هذه التشكيلات، بالانتخابات النيابية المقبلة، وقبل انقضاء ولاية الرئيس ميشال عون، ويحاول من خلالها، الحصول على الحصة المسيحية بكاملها، وترفيع المحسوبين عليه خلافاً للاحقية والتراتبية، باعتبارها فرصة مؤاتية، لاتتكرر، في حين ان رئيس الحكومة ومنذ البداية يرفض إجراء اي تشكيلات او تعيينات او ابدال موظفين قبل الانتخابات النيابية.

ولعل دخول لبنان المرحلة الانتقالية بين سلطة خائبة، عاد بعضها الى الرهان على نجاحه مجددا بالانتخابات، وسلطة ممكن قيامها، أياً كانت نتائج الانتخابات في ضوء الاجندات المرسومة للبنان، بعد توقيع الاتفاق التنفيذي مع صندوق النقد الدولي.

وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي سيحضر في جلسة مجلس الوزراء المقبلة انطلاقا من التحضير لورشة حكومية - برلمانية في ما خص القوانين الإصلاحية، لاسيما ان العمل الجدي أصبح مطلوبا من أي وقت مضى .

وأشارت المصادر إلى أن رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء سيتحدثان عن هذا الأنجاز الذي يستدعي مواكبته.

إلى ذلك يفترض أن يبحث المجلس في عقد الإستقراض بين الحكومة اللبنانية ومصرف لبنان من أجل فتح اعتمادات للقمح والأدوية المستعصية بعد قرار هيئة التشريع والاستشارات مع العلم أن رأيها غير ملزم.

وفي اطار تقاسم الالتزامات يترتب على الحكومة:

1- اعادة هيكلة القطاع المالي لاستعادة قدرة المصارف على البقاء.

2- تنفيذ الاصلاحات المالية، على طريقة إعادة هيكلة الدين الخارجي.

3- اعادة هيكلة المؤسسات المملوكة من الدولة، خاصة في مجال الطاقة.

4- تعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد.

5- إنشاء نظام نقدي وشفاف يتسم بالصدقية والشفافية.

6- خفض الدين العام، زيادات الايرادات والاصلاح الاداري والضريبي.

7- تمويل عجز الميزانية من الخارج، وإلغاء الممارسات التمويلية لمصرف لبنان.

وبالنسبة لمجلس النواب، إصدار التشريعات اللازمة، وتصديق الاتفاق التنفيذي للاتفاق مع الصندوق، وإقرار خطة إعادة هيكلية المصارف، ومكافحة الفساد، وإقرار قانون اصلاحي للسرية المصرفية بمعايير دولية.

وبعد توقيع اتفاق الاطار بين الحكومة وبين صندوق النقد الدولي وما يستلزمه من اقرار قوانين، أحال رئيس مجلس النواب نبيه بري مشروع القانون المعجل الرامي إلى وضع ضوابط استثنائية وموقتة على التحاويل المصرفية والسحوبات النقدية (الكابيتال كونترول) إلى اللجان المشتركة.

وبالنسبة لمصرف لبنان، العمل على رفع احتياطيه بالعملة الصعبة، وتوحيد سعر صرف الدولار لا تثبيته.

أما في ما يتعلق بالاطار التنفيذي فهو يبدأ بسلسلة خطوات تلي الانتخابات وزيارة البابا الى لبنان، وبلورة مشروع عقد طاولة «حوار لبناني – لبناني» برعاية فرنسا، وربما في باريس للبحث في التعديلات المطلوبة او الممكنة للدستور الحالي.

ولم تستبعد المصادر المعنية أن يعاد تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تأليف الحكومة الجديدة، إذا ما سارت الامور باتجاه ارساء الاستقرار وانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل شهرين من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون.

 

تشتت المعارضة على لوائح متنافسة يقلص حظوظها الانتخابية خيبة كبيرة في صفوف «قوى التغيير»

ابيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/09 نيسان/2022

لم تفلح كل الجهود والمساعي التي بذلها قياديون في المجتمع المدني اللبناني وفي صفوف «قوى التغيير» المنبثقة عن انتفاضة 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 بتوحيد اللوائح الانتخابية لتعزيز حظوظ المعارضة في الانتخابات النيابية المقبلة في مايو (أيار) المقبل، إذ بات محسوماً أن هذه القوى تتجه إلى الاستحقاق النيابي مشتتة على عدد كبير من اللوائح في معظم الدوائر الانتخابية، بعدما كان الهدف الأساسي عند انطلاق عملها للانتخابات تشكيل لائحة واحدة لقوى المعارضة والتغيير في كل دائرة، ما يجعلها قادرة على خلق تهديد كبير للوائح أحزاب وقوى السلطة.

وتعددت الأسباب التي أدت إلى سيناريو التشتت والانقسام، أبرزها مثلاً رفض عدد من المجموعات خوض الانتخابات على لوائح واحدة مع حزب «الكتائب» الذي ورغم خروجه من الحكومات المتعاقبة منذ عام 2016 بعد رفضه السير بالتسوية الرئاسية التي ضمنت وصول العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة، ما زال كثيرون يتعاطون معه كجزء من «المنظومة» التي حكمت البلد منذ تسعينيات القرن الماضي ودفعته إلى الانهيار الحالي. كذلك من الأسباب التي أدت إلى انقسام المعارضة توجهاتها السياسية المختلفة وخصوصاً في موضوع التعامل مع «حزب الله» وما إذا كانت الأولوية لمواجهته أو النهوض بالبلد اقتصادياً ومالياً. وشكل تعدد لوائح المعارضة في دائرة بيروت الأولى (الأشرفية، الرميل، الصيفي، المدور) خيبة كبيرة للمجموعات التغييرية، خصوصاً أن المعارضين كانوا يعولون على حصد أكثر من مقعد نيابي في هذه الدائرة. وتؤكد النائبة بولا يعقوبيان التي تتحدث أنها بقيت تسعى حتى اللحظة الأخيرة قبل إقفال الباب أمام تسجيل اللوائح، من أجل التوفيق بين كل المطالب: «لكن للأسف أسباب عديدة حالت دون ذلك». ورغم أن المعارضة تخوض الاستحقاق في هذه الدائرة على 3 لوائح باتت متنافسة، تعتبر يعقوبيان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «وضع هذه القوى لا يزال جيداً جداً لأن الناس هنا دائماً يصوتون للمعارضة لذلك كان هناك تركيز على شرذمة اللوائح في هذه الدائرة وكأن هناك إرادة مسبقة بذلك». من جهته يحمل العميد المتقاعد جورج نادر كثرا مسؤولية تشتت قوى المعارضة «ولكن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق (الثورة) نفسها بعدما فشلنا بتوحيد اللوائح وخلق قيادة واحدة، علماً بأن الإحصائيات كانت تشير إلى إمكانية أن نحقق تسونامي إذا توحدنا». ويشير نادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أحزاب السلطة تسللت إلى صفوف الثورة كما أنه كانت هناك منصات مشبوهة لتركيب اللوائح»، مضيفاً: «أما في عكار فقد قال المال الانتخابي كلمته واتضح أن كثيرين ممن يدعون أنهم ثوار لا يختلفون بشيء عن أحزاب السلطة...هم طعنونا في الظهر لذلك فضلنا أن نبقى خارج المعركة الانتخابية التي نعتبر أنها عَرَّتْ كثيرين». ويعتبر الخبير الانتخابي طوني مخيبر أن «تعدد لوائح المعارضة يُضعف حظوظها لكن يبقى حجم التصويت مؤثراً في إمكانية تحقيقها عدداً من الخروقات»، لافتاً إلى أنه في «دائرة بيروت الأولى مثلاً كان من المفترض أن تؤمن المعارضة 3 حواصل انتخابية (3 مقاعد نيابية) أما مع انقسامها على 3 لوائح فقد تراجعت حظوظها إلى حاصل واحد. ويشير مخيبر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «في بعبدا مثلاً لم يعد هناك أمل كبير بتحقيق خرق كما في بيروت الثانية وزحلة وعكار وطرابلس بسبب تعدد اللوائح»، مضيفاً: «هناك إمكانية تحقيق قوى التغيير خرقاً في الجنوب الثالثة والشوف والشمال الثالثة كما إمكانية ولو محدودة في البقاع الغربي). ورغم اعتبار البعض أن ما يحصل من تشتت قوى المعارضة طبيعي ويعبر عن تعددية في الآراء، تبدو الدكتورة منى فياض، الأستاذة في علم النفس والناشطة السياسية خائبة مما آل إليه الوضع، معتبرة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مشهد انقسام المعارضة مؤسف جداً وينم عن قلة مسؤولية وتفضيل المصلحة الشخصية والـ«أنا» على وطن ينهار ويتداعى ويذوب ويتم تفريغه من كل قدراته». وتضيف: «نحن بمواجهة عصابة متضامنة متكافلة لنهب البلد ومصادرة حقوق الشعب منقسمة بين من يبيعنا لإيران وبين أطراف تغطي ذلك كونها مبتهجة بالنهب، فهل يعقل مواجهة واقع كهذا بانقسام كالذي نشهده اليوم في صفوف المعارضة؟!».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سوريا تعلن التصدي لـ«عدوان إسرائيلي» استهدف المنطقة الوسطى

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»»/09 نيسان/2022

ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية، اليوم السبت، أن الدفاعات الجوية تصدت «لعدوان جوي إسرائيلي» استهدف المنطقة الوسطى، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وأضافت وسائل الإعلام نقلاً عن مصدر عسكري أنه «حوالي الساعة 6:45 من مساء اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الوسطى، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، ويتم العمل على تدقيق نتائج العدوان». وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق على الغارات الجوية في سوريا.

 

الرئيس الإيراني: طهران لن تتراجع عن «حقوقها النووية

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين//09 نيسان/2022

ذكرت وسائل إعلام محلية أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قال اليوم (السبت) إن طهران لن تتخلى عن حقها في تطوير قطاعها النووي لأغراض سلمية، مضيفا أنه يتعين على كافة الأطراف المشاركة في محادثات إحياء اتفاق 2015 النووي احترام ذلك، وفقاً لوكالة «رويترز».وتعثرت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بعد انعقادها في فيينا على مدى 11 شهرا، إذ قال الجانبان إن هناك حاجة لقرارات سياسية من طهران وواشنطن لتسوية القضايا الباقية. إلى ذلك، أعلنت إيران إنها فرضت عقوبات على 15 مسؤولا أميركيا آخرين من بينهم رئيس هيئة أركان الجيش السابق جورج كيسي ورودي جوليان محامي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وجميع المسؤولين تقريبا الواردة أسماؤهم عملوا في إدارة ترمب التي فرضت عقوبات على مسؤولين وسياسيين إيرانيين وشركات إيرانية والتي انسحبت من الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى. واتهمت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان نشرته وسائل الإعلام المحلية هؤلاء المسؤولين الأميركيين بدعم «جماعات وأعمال إرهابية» ضد إيران. ومن بين المسؤولين الذين استهدفتهم العقوبات الإيرانية الجديدة، الجنرال أوستن سكوت القائد السابق للقوات الأميركية في أفغانستان ووزير التجارة الأميركي السابق ويلبور روس وعدد من السفراء الأميركيين السابقين. وفي خطوة مماثلة في يناير (كانون الثاني)، فرضت إيران عقوبات على 51 أميركيا كثير منهم من الجيش ردا على قتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد عام 2020. وفي العام الماضي، فرضت إيران عقوبات على ترمب وعدد من كبار المسؤولين الأميركيين.

 

إيران تحتجز سفينة أجنبية بزعم تهريبها الوقود

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/09 نيسان/2022

أعلنت السلطة القضائية في إيران السبت أن «الحرس الثوري» احتجز سفينة ترفع علما أجنبيا في الخليج بزعم أنها كانت تقوم بتهريب الوقود، كما أوقفت طاقمها. وقال رئيس السلطة القضائية في محافظة هرمزغان مجتبى قهرماني للتلفزيون الحكومي إن «القوات البحرية التابعة لـ(الحرس الثوري) ضبطت سفينة أجنبية تحمل وقودا مهربا في مياه الخليج». ولم يحدد قهرماني تاريخ اعتراض السفينة ولا علمها ولا جنسية الطاقم. وأضاف قهرماني «تم ضبط أكثر من 220 ألف لتر من الوقود المهرب وتوقيف أفراد الطاقم الأجانب الـ11 للتحقيق معهم». وخلال العملية نفسها، قال قهرماني إن «(الحرس الثوري) الإيراني ضبط في المياه الإقليمية الإيرانية سفينة إيرانية تنقل 20 ألف لتر من السولار المهرب بهدف تزويد السفينة الأجنبية». وأوقف أفراد طاقمها الثلاثة. وكانت القوات الإيرانية أعلنت في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي توقيف زورق أجنبي يحمل 150 ألف لتر من المازوت المهرب واحتجاز أفراد طاقمه الأجانب الـ11 من دون كشف أي تفاصيل. وفي العاشر من نوفمبر، أعلنت صحيفة «ذي غارديان» الإفراج عن ناقلة ترفع العلم الفيتنامي كانت قد استولت عليها في أكتوبر (تشرين الأول) في بحر العرب.

 

بوريس جونسون في كييف ويلتقي زيلينسكي

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/09 نيسان/2022

بدأ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، زيارة لكييف، اليوم السبت، بلقاءٍ مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي، كما أعلن مساعد للرئيس. وقال مساعد الرئيس أندريه سيبيها على «فيسبوك»، «لقد بدأت زيارة بوريس جونسون لكييف للتو بلقاء ثنائي مع الرئيس زيلينسكي» ونشر صورة لهما، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. بدوره، أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني أن جونسون يزور كييف لمناقشة تقديم المزيد من المساعدات المالية والعسكرية إلى أوكرانيا. وقال متحدث باسم داونينغ ستريت إن جونسون اجتمع مع زيلينسكي «تعبيرا عن التضامن مع الشعب الأوكراني». وأضاف أن الزعيمين «سيناقشان دعم بريطانيا لأوكرانيا على المدى الطويل كما سيحدد رئيس الوزراء حزمة جديدة من المساعدات المالية والعسكرية». وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس الأوكراني أن بلاده «لا تزال مستعدة» لإجراء مفاوضات مع روسيا، التي توقفت بعد تسجيل فظائع في المدن الأوكرانية المحررة، رغم هجوم وشيك في الشرق. وأكد زيلينكسي خلال مؤتمر صحافي مع المستشار النمساوي كارل نيهامر، الذي زار كييف ومدينة بوتشا القريبة من العاصمة، «لطالما قالت أوكرانيا إنها مستعدة للمفاوضات، وستبحث عن أي احتمال يفضي إلى وقف الحرب... في الوقت نفسه، نشهد للأسف تحضيرات لمعارك ضخمة، يقول البعض إنها حاسمة، في الشرق». وأضاف: «نحن مستعدون للقتال، وفي الوقت نفسه نبحث عن طرق دبلوماسية لوقف هذه الحرب... في الوقت الحالي، نحن نبحث في الموازاة إجراء حوار». وعقدت الجولة الأخيرة من المحادثات الروسية الأوكرانية المباشرة في 29 مارس (آذار) في إسطنبول، وعرضت أوكرانيا حينها تفاصيل مقترحاتها الرئيسية للتوصل إلى اتفاق مع موسكو، بخاصة «وضعها الحيادي» مقابل اتفاق دولي يضمن أمنها. وتابع زيلينسكي: «في الشرق والجنوب، نلاحظ تكثيفاً للأسلحة والمعدات والقوات التي تستعد لاحتلال جزء آخر من أراضينا». ورداً على سؤال عن سيناريوهات مثل هذا الهجوم، اعتبر أنها تعتمد على «عدة عوامل» هي «قوتنا وسرعة شركائنا في تزويدنا بالأسلحة وإرادة الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) للذهاب أبعد من ذلك».

 

الاتحاد الأوروبي والجنائية الدولية يناقشان الانتهاكات في أوكرانيا

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين/09 نيسان/2022

أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم (السبت)، أن الاتحاد الأوروبي سيناقش دعمه للتحقيقات في جرائم حرب محتملة في أوكرانيا خلال اجتماعيْ الأحد والاثنين مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ومن المقرر أن يلتقي كريم خان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في لوكسمبورغ الأحد ثم يشارك في اجتماع الاثنين لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد. سيسلط الاجتماعان الضوء على رغبة الاتحاد الأوروبي التي عبرت عنها أيضاً مجموعة الدول السبع الكبرى الخميس، في إجراء تحقيقات عاجلة بشأن الفظائع التي ارتكبت في أوكرانيا، ولا سيما قتل مدنيين في بلدة بوتشا الواقعة على بعد 30 كيلومتراً من كييف حيث عثر على عشرات الجثث بعد انسحاب القوات الروسية. وتتهم الحكومة الأوكرانية ودول الاتحاد الأوروبي القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب، وهو ما تنفيه موسكو. فيما يتعلق بجرائم الحرب المحتملة، أكد كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي ضرورة احترام المسار القضائي وانتظار نتائج التحقيقات التي يجريها القضاء الأوكراني بدعم من المحكمة الجنائية الدولية والاتحاد الأوروبي ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وخصص الاتحاد الأوروبي 7.5 مليون يورو لتدريب المدعين العامين الأوكرانيين على التحقيق في جرائم حرب محتملة. تبدو الحاجة إلى جمع أدلة بشأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا ملحة خصوصاً بعد القصف الذي طال محطة كراماتورسك الجمعة وقتل خلاله 52 مدنياً كانوا يحاولون مغادرة المدينة خوفاً من هجوم روسي. وذكرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشيليه في لائحة اتهام ضد أعمال الجيش الروسي الأربعاء أن «جرائم حرب» ارتكبت في أوكرانيا. وقالت إن مكتبها تلقى «تقارير موثوقاً بها بأن القوات المسلحة الروسية استخدمت ذخائر عنقودية في مناطق مأهولة». كما فتحت المحكمة الجنائية الدولية منذ 3 مارس (آذار) عدة تحقيقات في جرائم حرب محتملة. وشكل الاتحاد الأوروبي فريق تحقيق مشتركاً مع الأوكرانيين لجمع الأدلة في بوتشا وغيرها من الأماكن التي شهدت انتهاكات، وسينضم إليه خبراء طب شرعي وشرطة علمية من دول أوروبية. وذكرت المفوضية الأوروبية أن محادثات جارية بين وكالة التعاون القضائي «يوروجست» والمحكمة الجنائية الدولية من أجل انضمام المحكمة إلى فريق التحقيق المشترك. على الصعيد الوطني، فتحت عشر من أصل 27 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي تحقيقات في جرائم حرب محتملة في أوكرانيا. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية الأربعاء إن الأخيرة «تشجع» الدول الأعضاء التي فتحت تحقيقات على الانضمام إلى فريق التحقيق المشترك الذي تنسق أنشطته «يوروجست».

 

رئيسة المفوضية الأوروبية: يبدو أن أفعال روسيا تمثل جرائم حرب

وطنية /09 نيسان/2022

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم إن القوات الروسية ارتكبت على ما يبدو جرائم حرب باستهدافها المدنيين في أوكرانيا، لكنها قالت إنه يتعين على محامين التحقيق في تلك الوقائع. ونقلت وكالة" رويترز" عن فون دير لاين لدى مغادرتها أوكرانيا بعد زيارة أنها رأت بعينيها أمس الجمعة الدمار الذي لحق بمدينة بوتشا القريبة من كييف. وقالت :"حدسي يقول: إذا لم تكن هذه جريمة حرب، فما هي جريمة الحرب إذا، لكنني طبيبة... ويجب أن يحقق المحامون بعناية". وأضافت متحدثة عن بوتشا "شاهدت الصور التي أراني (رئيس الوزراء الأوكراني) دينيس شميهال إياها: قتل الناس بينما يمرون. ويمكننا أن نرى أيضا بأعيننا أن الدمار في المدينة موجه إلى حياة المدنيين. المباني السكنية ليست أهدافا عسكرية". واكدت ان الاتحاد الأوروبي يعمل مع أوكرانيا ضمن فريق تحقيق مشترك لجمع أدلة على جرائم حرب محتملة لاستخدامها في القضايا أمام المحاكم في المستقبل.

 

أوكرانيا تتسلم {إس 300}... وروسيا تتوقع {نهاية قريبة}

موسكو: رائد جبر - واشنطن: هبة القدسي//09 نيسان/2022

أعلنت سلوفاكيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أمس (الجمعة)، أنها زودت أوكرانيا بمنظومة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز «إس - 300» الروسية الصنع من ضمن الأسلحة المحددة التي طلبتها سلطات كييف من الدول الغربية، فيما رجحت موسكو التوصل إلى {نهاية قريبة} للقتال في أوكرانيا، بالتزامن مع تواصل المواجهات الضارية لحسم معركة ماريوبول وتوجيه القوات الروسية ضربة جوية قوية قرب أوديسا في الجنوب الأوكراني. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، أمس، إن {العملية العسكرية في أوكرانيا قد تنتهي في الأيام القريبة المقبلة، وفقاً لسيناريوهين؛ فإما أنها ستحقق أهدافها المرسومة، أو بالتوصل إلى اتفاق عبر المفاوضات». وجاء كلامه في وقت أعلن فيه رئيس وزراء سلوفاكيا، إدوارد هيغير، عن صفقة تسليم صواريخ «إس - 300» إلى حكومة كييف، نافياً في الوقت ذاته أن تكون بلاده قد «أصبحت طرفاً في النزاع المسلح بأوكرانيا»، موضحاً أن سلوفاكيا العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ستتلقى في الأيام المقبلة {منظومة دفاع مضادة للصواريخ إضافية} من حلفائها، من دون كشف مزيد من التفاصيل. وتكررت أمس السجالات الروسية - الأوكرانية حول جريمة أخرى وقعت هذه المرة في بلدة كراماتورسك، جنوب مدينة خاركيف شرق أوكرانيا. إذ اتهمت أوكرانيا الجيش الروسي والانفصاليين الموالين له في منطقة دونيتسك بارتكاب مجزرة من خلال قصف محطة للسكك الحديد في المدينة التي تسيطر عليها القوات الحكومية الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين. وقالت كييف إن المحطة تعرضت لهجوم صاروخي مكثف، فيما اتهمت وزارة الدفاع الروسية الجيش الأوكراني، في المقابل، بشن الهجوم. ووسعت واشنطن نطاق عقوباتها على موسكو لتطال شركة {الروسا} لمناجم الألماس التي تملكها الدولة الروسية. كما تبنى الاتحاد الأوروبي حزمة خامسة من العقوبات شملت حظر واردات الفحم والخشب والكيماويات.

 

قتيل وجرحى بعد دهم الجيش الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/09 نيسان/2022

قتل فلسطيني وجرح آخرون، واليوم السبت، بنيران الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، كما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه ينفذ عملية عسكرية في مخيم جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة، المنطقة التي جاء منها مطلق النار في هجوم تل أبيب الأخير الذي اسفر عن سقوط قتيلين. وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن خمسة أشخاص آخرين أصيبوا بجروح بنيران الجيش الإسرائيلي. وأتت عملية السبت غداة اعلان اسرائيل انها قتلت رعد فتحي حازم البالغ 28 عاما منفذ هجوم الخميس في أحد أحياء تل أبيب ما أدى إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وجرح أكثر من عشرة. وبعد الهجوم في تل أبيب، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إنه أعطى قوى الأمن «حرية التحرك المطلقة» لمواجهة موجة جديدة «من الإرهاب». وقتل 14 شخصا في هجمات شهدتها إسرائيل منذ 22 مارس (آذار) الماضي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"الأحرار" يرشّح في جبل لبنان... ويدعم "السياديين" في كل الدوائر

ألان سركيس/نداء الوطن/09 نيسان/2022

بعد إقفال باب الترشيحات وتأليف اللوائح باتت الإتجاهات واضحة لدى كل الأحزاب والتيارات والقوى الأساسية التي تدخل السباق للوصول إلى ساحة النجمة.

ومن بين هذه الأحزاب والقوى يبرز اسم حزب «الوطنيين الأحرار» الذي أسّسه الرئيس كميل شمعون وأدّى دوراً كبيراً في تاريخ لبنان، لكن هذا الحزب قاطع كل الإنتخابات النيابية التي جرت أثناء فترة الإحتلال السوري، وتمثّل للمرة الأولى بعد «إتفاق الطائف» في انتخابات 2009 عبر رئيسه النائب دوري شمعون في الشوف. وغاب حزب «الأحرار» عن البرلمان في انتخابات 2018 بعدما فرط عقد قوى 14 آذار، ولم ينجح مرشحه في الشوف كميل دوري شمعون في الوصول إلى الحاصل الإنتخابي.

لكن الحزب الذي يُعتبر من أهم المدافعين عن القرار اللبناني المستقلّ، عاد ليقوم بدوره على الساحة المسيحية والوطنية بعد انتخاب قيادة جديدة برئاسة كميل دوري شمعون، وبالتالي فإن الإنتخابات مرحلة من النضال السياسي في قاموس الحزب.

وكانت أولى الإشارات الجديّة بعودته للمنافسة هي احتضانه القوى السيادية وتأسيسه الجبهة السيادية ورفع سقف المعركة بالتصدّي لـ»الدويلة» وتحرير لبنان من الإحتلال الإيراني، فعاد مقره في السوديكو محطة لجمع الإستقلاليين مثلما كان أثناء «لقاء قرنة شهوان» وخلال فترة «ثورة الأرز».

وبالتزامن مع الإنتخابات النيابية، فإن «الأحرار» أخذ القرار الحاسم بالترشّح والدعم في 4 دوائر أساسية تخاض فيها معارك قاسية ضدّ حلفاء «حزب الله» وعلى رأسهم «التيار الوطني الحرّ». وفي السياق، فإن الترشّح الأهم كان لكميل شمعون متحالفاً مع «القوات» ومن ثم الحزب «التقدّمي الإشتراكي» في دائرة بعبدا، ويُعتبر نقل شمعون ترشيحه خطوة في الإتجاه الصحيح بعد تضعضع قوة «التيار الوطني الحرّ» وعدم قدرة تحالف «التيار» - «أمل» - «حزب الله» على الفوز بأكثر من مقعدين شيعيين ومقعد ماروني، وبالتالي ترتفع حظوظ شمعون بالفوز خصوصاً بعد تشتت قوى الثورة وعدم قدرتها من الوصول إلى الحاصل.

أما الدائرة الثانية التي لديها رمزية عند «الأحرار» فهي دائرة الشوف - عاليه حيث تشكّل دير القمر معقل آل شمعون، وفي هذه الدائرة يتمثل «الأحرار» بمرشح على لائحة تحالفه مع «القوات» و»الإشتراكي» وهو المرشح عن المقعد الكاثوليكي فادي المعلوف.

وفي المتن، رشّح «الأحرار» رشيد أبو جودة وتحالف مع «القوات»، ويسعى الحزب للعودة إلى هذه الدائرة التي كانت تُعتبر من أهم معاقل الشمعونية، ولذلك فإن العبرة في قدرة هذه اللائحة على تأمين أكثر من حاصل إنتخابي، وبالتالي الدخول في المنافسة على أحد المقاعد المارونية.

أما في كسروان - جبيل، فقد اختار «الأحرار» التحالف مع «القوات» أيضاً عبر دعم المرشح أنطوان زخيا صفير، وهناك رهان جدّي على تحقيق هذه اللائحة خرقاً كبيراً يتمثّل بفوزها بثلاثة حواصل، خصوصاً أن صفير يعمل بخطاب وطني وسيادي ويسعى إلى نيل دعم عائلته.

إذاً، صاغ «الأحرار» تحالفاً مع «القوات» في كل دوائر جبل لبنان، في حين أن المعارك ستكون مشتعلة في كل الدوائر وأبرزها دوائر بيروت الأولى والشمال الثالثة وجزين - صيدا، من هنا فإن «الأحرار» وعلى رغم عدم ترشيحه أي مرشح حزبي، فإنه اتّخذ قراراً واضحاً بدعم القوى السيادية فقط ومن كل الطوائف من أجل تأمين أكبر كتلة في البرلمان تواجه المشروع الإيراني.

 

حضور "قوّاتي" لافت وسط فتور إنتخابي بقاعاً  وحزب الله يستثمر بالمقاطعة وحجز الهويات

أسامة القادري/نداء الوطن/09 نيسان/2022

بعد انتهاء المهل القانونية لانسحاب المرشحين وتشكيل اللوائح، ما زال شكل الصورة العامة التقريبي تسوده الضبابية، مفتقداً الحماسة المعهودة، التي تتفاوت بين البرودة في القرى ذات الغالبية السنية، وفي مدينة زحلة، وذهاب بعض الناشطين للمقاطعة، وبين الحماوة في القرى الشيعية بتسعير خطاب «حزب الله» الطائفي والتخويني بغية شد العصب حوله وتحفيز الناس للاقتراع، ما يطرح سؤالاً عمّا اذا كان هذا «الفتور» تعبيراً اعتراضياً قد يظهر في صناديق الإقتراع مفاجآت ربما تغير كل التقديرات؟ فما يحصل حالياً في دائرة زحلة والبقاع الأوسط يتصف بالفتور مقارنة بالإستحقاقات السابقة، بعدما كانت تشهد حماوة وازدحاماً ونشاطا، ما يدعو الى التفسير أن «البرودة» الشعبية في البقاع ناجمة عن رؤية البعض الواقعية بأن لا تبديل في المشهد السياسي العام بعد ازمة ضربت أسس البنيان اللبناني وادخلت اللبنانيين على اختلاف مشاربهم وطوائفهم الى جهنم وبئس الانهيار.

قتامة مشهد اجواء «عاصمة البقاع»، تختلف اليوم كلياً عما كانت عليه في مثل هذه الأيام عندما كانت تصبح «محجة» المرشحين واللوائح لعرض برامجهم، لولا ان «عجقة» القواتيين لكان غاب فعلياً عن المدينة اي مظهر من مظاهر الحضور الانتخابي، في ظل غياب اية حالة شعبية وحضورية للتيار الوطني الحر.

كذلك هو الجو في القرى ذات الغالبية السنية حيث يسجل غياب ملحوظ للحركة الانتخابية، الا من بعض اللقاءات الفردية وفي صالونات القرى التي تشهد ترشح أحد أبنائها.

يعيد متابعون برودة الجو الانتخابي في مدينة زحلة والقرى السنية الى سببين رئيسيين، الأول غياب «نَفَس المنافسة» في المدينة والذي كان يحدثه الإنقسام بين بيتين سياسيين (سكاف وفتوش)، لتسلك لائحة الكتلة الشعبية برئاسة ميريام سكاف بعد تشكيلها منحى أكثر دراماتيكية من دون احداث ضجيج. ما يعطي انطباعاً عن تقديرات ترتكز على الحضور القواتي، لأن يكون هو الأكثر حصاداً للمقاعد المسيحية بعد الالتفاف الزحلي والشعبي حوله.

فيما الشارع السني يعيش حالتين قاسيتين، في فوضى «تفريخ» اللوائح غير المجدية، بعدما «انفخت دف الثورة وتفرق الثوار»، وانتقلوا من لائحة واحدة إلى اربع لوائح بين التغيير وزحلة تنتفض وقادرين، والقول والفعل، ما رفع من منسوب افتقاد هذا الشارع الى بوصلة ترشده الى اي صندوق انتخابي يتجه، او أن يتجه الى المقاطعة. هذا الفراغ يستدعي «حزب الله» وماكينته الانتخابية للاستثمار في فوضى الشارع السني عن طريق محازبين معروفين بـ»سرايا المقاومة» وبالتعاون مع ماكينة فتوش الانتخابية السابقة.

وأشارت مصادر لـ»نداء الوطن» أن مجموعات حزبية تابعة لما يسمى «سرايا المقاومة» في القرى السنية بدأت تجميع الهويات مقابل مليوني ليرة عن كل هوية، بهدف منع التصويت للاستفادة من تقليل الحاصل، لعدم ثقة هذه الماكينة الانتخابية بالناس، ويتم جمع هويات اشخاص معروف عنهم انهم لا يصوتون الا لـ»المستقبل». اما المشهد في الشارع الشيعي فبدأ يأخذ واقعاً مختلفاً بعدما ضغط «حزب الله» على عدد من المرشحين للانسحاب، محاولاً منع الحديث عن واقع البيئة الحاضنة والتبدل والمتغيرات في المزاج الشعبي الشيعي، وذلك بتزخيم حركته واحتفالاته «العزائية» وخوفاً من تراجع قدرته التجييرية، يركز على الشارع السني لمنعه قدر الامكان من توحد «الكتلة الناخبة» حتى لا تحدث تبدلاً تاما في النتائج، ولذلك لعب دوراً في تعدد اللوائح والتركيز على أن يكون المرشحون السنة لكل منهم حيثية مقبولة، بغية توزيع هذه الكتلة الناخبة.

لذلك يتم التصويب جيداً على لائحة «سياديون مستقلون» التي يرأسها ميشال ضاهر، بحجز الهويات باعتبارها الاكثر قرباً من المستقبل، لمنعها من تحصيل الحاصل الأول، بإعتبار أن الصوت السني هو اساس لهذه اللائحة، ومع سقوطها ترتفع نسبة كسور لائحة «حزب الله».

لا تخفي اوساط مقربة من «حزب الله» لـ «نداء الوطن»، أن المزاج الشيعي متغير، ولن يحقق الرقم نفسه كما في 2018، انما الترجيحات الحقيقية وفق نتائج دراسات أن التراجع يصل الى 12 الف صوت كقوة تجييرية للحزب، «لهذا السبب لم يغامر أمين عام «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، بإعطاء تعهد لفتوش، وكذلك الحال لم يعط للنائب سليم عون 3 الاف صوت، يقيمون في سوريا كما يحاول أن يشيع، بهدف قطع الطريق امام القوات من احداث معركة على المقعد الماروني لصالح مرشحها ميشال التنوري بعد ضمان المقعد الكاثوليكي للنائب جورج عقيص، لأن اصوات القادمين من سوريا ستعطى الى المرشح السني على لائحة الحزب والتيار، ويتابع المصدر «الحزب ليس كاريتاس، لا يعطي أصواته لأحد، فأولوياته أن يقول للجميع هؤلاء هم مرشحو الحزب، وما نالوه من أصوات هو تأكيد على التمثيل».

 

طيِّروا تصويت المغتربين

سناء الجاك/نداء الوطن/09 نيسان/2022

تعكس أزمة وزارة الخارجية وجهازها الدبلوماسي في توقيتها سيناريو يصب في مصلحة أجندة الحاكم بأمره والفريق الملحق به، جهة تطيير انتخابات المغتربين. وبعد التحجج بعدم القدرة على تأمين الميزانيات اللازمة لدى البعثات الدبلوماسية لإجراء الاقتراع في الخارج، يتم اليوم الترويج لـ»امتناع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن طرح ملف التشكيلات الديبلوماسية المتفق عليه مسبقاً في جلسة الحكومة الأخيرة، وتلاعبه بمصير سفراء قابعين في الخارجية منذ 5 سنوات خلافاً للقانون الذي ينص على عدم بقائهم في الإدارة المركزية أكثر من عامين».

وتلمِّح مصادر الإعلام الممانع إلى أن «وزير الخارجية في صدد اتخاذ خطوات حاسمة قد تصل إلى حدّ الاستقالة في حال استمرار رئيس الحكومة في عرقلة الملف». وعدا ما يوجَّه إلى هذه التشكيلات من تهم بمحاصصات ومحسوبيات لصالح العهد القوي، ومن بعده باقي أركان المنظومة، تبقى النقطة الأهم الممكن الاستفادة منها، وهي تطيير انتخابات المغتربين، والتي توفر على هذا العهد عمليات التزوير لتغيير نتائج الصناديق الاغترابية لصالحها، وتحديداً بعدما أصبحت الانتخابات قدراً يبدو أن التخلص منه ليس كشربة ماء، حتى تاريخه.

وبذلك يتمكن الحاكم بأمره من إغلاق كل الأبواب التي قد تحمل رياحاً تغييرية قد تهدد الحاكم بأمره وفريق عمله ممن يسميهم «حلفاء». ولأن انتخابات المغتربين هي باب من هذه الأبواب، يمكن قراءة أزمة وزارة الخارجية كضرب من ضروب الحاكم بأمره، الماهر في توزيع الأدوار واختراع خصومات بين الملحقين به في حكومة يملك كل قراراتها وتحركاتها. والأرقام وحدها كفيلة ببلورة أبعاد هذا الخوف وابتداع الحجج للقوطبة على مشاركة من دفعهم جحيم العهد القوي إلى الرحيل بحثاً عن إمكانات الحياة الكريمة.

فالعدد الكلّي للناخبين المسجلين فاق ما يقارب 240 ألف ناخب. والمراجعة الأولية لأرقام المسجلين وتوزعهم الطائفي، تشير الى أن 60 في المئة منهم مسيحيون، وأن تراجعاً لافتاً ظهر في إقبال الناخبين السنّة على التسجيل في أميركا الجنوبية وأستراليا، مقابل كثافة كبيرة في بعض البلاد العربية ولا سيما الإمارات والسعودية، علماً بأن الولايات المتحدة سجلت الرقم الأعلى، متفوقة على فرنسا.

ولم تنفع جهود العهد القوي لتطيير انتخابات المغتربين من خلال تقديم الطعون، التي ردها المجلس الدستوري في حينه.

كذلك لم ينفع تظلم «حزب الله» من أن مشاركتهم في الانتخابات لن تكون شفافة ونزيهة مع المؤامرة الكونية التي تستهدفه على أيدي «أنظمة تلك البلدان». وهذا ما كان أعلنه صراحة نائب أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم، بحجة أن «هناك بلداناً تعتبر الميليشيات منظمة إرهابية، وبالتالي هناك إشكالية في القيام بالحملات الانتخابية في هذه الدول، وهذا يحقق عدم المساواة بين الفرقاء السياسيين». ما يعني ان «الحزب» خائف من «الرقيب» التابع لتلك الأنظمة الذي يرصد اقتراع كل مغترب شيعي على وجه الخصوص، ويكتب تقريراً لمرجعيته الاستخباراتية به، ما يهدد مصيره ويعرضه للعقوبات وربما للترحيل.

وعلينا نحن ان نصدق هذه المقولة، ونؤمن أن أصوات اللبنانيين التي يدلون بها بطريقة سرية في سفارات لبنانية ستكون مسيَّرة بما يناسب الشياطين، أكبرهم وأصغرهم. بالتالي يشكل تهديد موظفي وزارة الخارجية بالإضراب الذي يمكن أن يصبح إضراباً مفتوحاً أو متجدداً وصولاً إلى يوم الانتخابات، ضربة معلم لتطيير مشاركة الذين تصعب السيطرة عليهم، وخطوة من الخطوات الفعالة للتلاعب بنتائج الاقتراع وإلغاء أي تصويت لا يمكن التحكم به.

 

هل أهدى صندوق النقد الحكومة اللبنانية "نصرا" انتخابيا؟

طوني بولس/انديبندت عربية/09 نيسان/2022

بعد مسار عامين من المفاوضات والتخبط، استطاعت الحكومة اللبنانية تسجيل "انتصار" مشروط عبر توقيعها على اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي، يقضي بإقراض لبنان ثلاثة مليارات دولار تستوفى على مدى أربع سنوات، وتهدف إلى إعادة بناء الاقتصاد، واستعادة التعافي المالي، واستئناف فرص النمو والعمل، وإعادة الإعمار وزيادة الإنفاق الاجتماعي. وفي نهاية الجولة الثانية من المشاورات، صدر بيانان منفصلان عن كل من الحكومة اللبنانية وفريق صندوق النقد الدولي، يعلنان توصلهما إلى اتفاق وصف بـ"المبدئي" من جانب لبنان، فيما وصفه الصندوق باتفاق "تقني" على مستوى الموظفين، الأمر الذي يحدد إطار الاتفاق بـ"إعلان النوايا" يتطلّب العبور منه إلى الاتفاق النهائي إلى مسار يمرّ إلزامياً بتنفيذ ستة شروط مسبقة، تتعلق بتوفير بيئة مناسبة للنشاط الاقتصادي عبر إنجاز الإصلاحات الهيكلية، وإعادة هيكلة القطاع، وتحسين المالية العامة لتأمين استدامة الدين مع زيادة النفقات على القطاعات الاجتماعية والبنى التحتية، وإصلاح القطاع العام ومؤسساته وبخاصة قطاع الكهرباء، وتوحيد سعر الصرف لإزالة التشوهات في الاقتصاد، وتعديل قانون السرية المصرفية.

التسوية المرة

وقبيل الاتفاق المبدئي، تحدثت المعلومات عن مساعٍ حثيثة قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لتهدئة الصراع القضائي - المصرفي الذي شهدته الساحة اللبنانية خلال الأسابيع السابقة من خلال سلسلة القرارات القضائية التي اتخذت بحق عدد من المصارف ورؤساء مجالس إدارتها.

وتؤكد المعلومات أن ميقاتي أجرى سلسلة اتصالات بعيدة من الإعلام مع كل من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ورئيس الجمهورية ميشال عون، لتحييد الحملة القضائية والإعلامية ضد حاكم مصرف لبنان، وقد اتفق على تأجيل البت بمصير الحاكم إلى ما بعد الانتخابات النيابية، مشيرة إلى أن ميقاتي استطاع إقناع الطرف العوني القبول بتسجيل نقطة إيجابية بهذا الاتفاق، وتفيد "العهد" انتخابياً بدل تسجيلها بمرمى حاكم المركزي عبر مغامرة غير مضمونة.

نصر أجوف

ويُجمع المختصون على أن هذا الاتفاق هو خطوة مهمة وإيجابية طال انتظارها، لكن بالنسبة إلى المحلل الاقتصادي مايك عازار، فإن ما حصل، هو وضع إطار عام للتفاوض، من دون الدخول في التفاصيل، التي غالباً ما تكمن فيها الشياطين، لذلك من المهم أن تعمد الحكومة، إلى تنفيذ ما تعهدت به قبل الانتخابات النيابية المقبلة، كي لا يكون مصير الاتفاق، كمصير شروط وإصلاحات المؤتمرات الدولية، التي عُقدت لمساعدة لبنان وآخرها مؤتمر سيدر الذي تمّ انعقاده قبل الانتخابات، وبعدها تحول إلى مجرد حبر على ورق. وقال إن الصفقة التي أشار إليها صندوق النقد تفتقر إلى التفاصيل بما في ذلك أي حلول، وسيجري الترويج لها بين الناخبين على أنها نصر بينما هي في الواقع بيان نوايا غير ملزم لا يرافقه أي شيء ملموس. وأضاف "من المؤسف أن صندوق النقد الدولي وافق على منح الحكومة نصراً أجوف قبل الانتخابات مباشرة".

الكرة التشريعية

وفي هذا السياق أشار نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، سعادة الشامي، إلى أن الاتفاق المبدئي مع صندوق النقد الدولي، هو خطوة إيجابية بالاتجاه الصحيح، مشيراً إلى أن الشروط المسبقة طبيعية جداً بأي اتفاق مع صندوق النقد، مؤكداً أن بعض الأمور التي طلبها الصندوق جاهزة وموجودة في مجلس النواب تنتظر الإقرار، مثل قانون الموازنة 2022 الذي هو إجراء مسبق مطلوب من قبل الصندوق. ولفت إلى أن تعديل قانون السرية المصرفية، قد يرسل إلى مجلس النواب في القريب العاجل، تليه إعادة هيكلة قطاع البنوك. مؤكداً أن القوانين الملحة سيصار إلى تحويلها سريعاً إلى المجلس النيابي، معرباً عن أمله في أن تقر قبل الانتخابات النيابية في 15 مايو (أيار) المقبل.

تشكيك نيابي

في المقابل شكك نائب في لجنة المال والموازنة، رفض الكشف عن اسمه، إمكانية تشريع القوانين التي يطلبها البنك الدولي قبل الانتخابات، معتبراً أن القوى السياسية منخرطة في التجييش الشعبي والتحضير للانتخابات وأنها "بكل تأكيد لن تجرؤ على اتخاذ قرارات غير شعبوية تؤدي إلى تراجع في شعبيتها". وأوضح أن التوافق على بعض الإجراءات يجب أن يتطلب توافقاً سياسياً إذ يستحيل تمرير قوانين بهذه الأهمية في ظل الانقسام السياسي والتراشق بالمسؤوليات، إضافة إلى التناقض الكبير في وجهات النظر بين من يريد حماية حاكم مصرف لبنان ومن يريد الانتقام منه وتحميله مسؤولية الانهيار الاقتصادي.

مسار معقد

ويُنظر إلى الانتخابات التشريعية على أنها عقبة أخرى أمام تنفيذ الاتفاق، إذ ينتظر تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات وهي عملية تمتد عادة لشهور طويلة، لا سيما أنها تتزامن أيضاً مع انتهاء ولاية رئيس الجمهورية. وأشار النائب نيقولا نحاس وهو مستشار رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، إلى أنه لم يتبق سوى أسابيع قليلة قبل الانتخابات وإلى انشغال النواب بحملاتهم الانتخابية. وعن الإصلاحات قال "لم يكن من المفترض أن يتم ذلك في غضون أسابيع قليلة ولن يقول أي شخص جاد إنه ينبغي القيام به في هذا الإطار الزمني"، مضيفاً أن البرلمان قد يوافق على قانون وضع ضوابط استثنائية ومؤقتة على التحويلات المصرفية والسحوبات النقدية (الكابيتال كنترول) وقانون الموازنة قبل الانتخابات. وأضاف "الاتفاق هو نوع من المعايير لما يجب أن يأتي بعد الانتخابات. لذلك، بعد الانتخابات سيبدأ البرلمان في دراسة هذه الإجراءات بسرعة وبعد ذلك سنرى كيف نمضي قدماً".

نقمة مصرفية

وعلى الرغم من الترحيب المبدئي بالاتفاق وإبداء الرغبة في التعاون، أبدت مصادر في جمعية المصارف مخاوفها من بعض بنود الاتفاق، ولا سيما في ما يتعلق بإعادة هيكلة القطاع المصرفي الذي قد يحمل في طياته أبعاداً ترتبط بتحميلها الجزء الأكبر من الخسائر الاقتصادية.

وسألت لماذا تنحصر الخطة بحماية صغار المودعين والتمييز بينهم وبين كبار المودعين، واعتبارهم جميعهم حصلوا على أموالهم بغير وجه حق، كما وأن البند المتعلق بتقييم أكبر 14 مصرفاً لبنانياً من قبل شركة تدقيق أجنبية قد يكون هدفها العودة إلى خطة التعافي الاقتصادية السابقة التي طرحتها حكومة حسان دياب وتقضي بإدخال خمس رخص مصارف جديدة، إذ تتخوف من الاستنسابية في التقييم. واستغربت المصادر تركيز صندوق النقد على هيكلة القطاع المصرفي وتجاهل خطة إدارة الدولة وهيكلة مؤسساتها، علماً أن الجميع بات يعلم أن الهدر وسبب الفجوة المالية التي تقدر بـ70 مليار دولار سببها السياسات الخاطئة والموازنات غير المتوازنة.

الثاني عربياً

من جانبه أكد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، "أن ما أصاب القطاع المالي بلبنان هو قيد المعالجة في خطة التعافي، التي يجري إعدادها من قبل الحكومة اللبنانية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي"، آملاً بجمع 15 مليار دولار في شكل منح وقروض من خلال الاتفاق مع صندوق النقد الدولي سواء عبر الصندوق نفسه أو ومؤسسات دولية أخرى، كاشفاً عن أن قيمة احتياطي الذهب لدى البنك بلغت 17.547 مليار دولار حتى نهاية فبراير (شباط) الماضي، محافظاً على موقعه كصاحب ثاني أكبر احتياطي من الذهب في المنطقة العربية (بعد السعودية)، بثروة تقدر بنحو 286 طناً. وأوضح "أن إجمالي الاحتياط النقدي من العملات الأجنبية بلغ 12 ملياراً و748 مليون دولار حتى نهاية شهر فبراير"، وأن حجم محفظة الأوراق المالية المملوكة لمصرف لبنان بلغت أربعة مليارات و197 مليون دولار، وتشمل سندات اليورو، مشيراً إلى أن تحويلات اللبنانيين العاملين في الخارج بلغت نحو ستة مليارات و400 مليون دولار خلال عام 2021.

استقلالية المركزي

في المقابل يوضح المحلل الاقتصادي والمالي إيلي يشوعي، أن الاتفاق أشبه بمذكرة تفاهم على العناوين العريضة، ولذلك يمكن وضع ملاحظات على ما يطلبه صندوق النقد، ومنها إقرار قانون الكابيتال كونترول وخطة التعافي الاقتصادي وإقرار الموازنة وخفض العجز فيها بنسبة ثلاثة في المئة. وبرأيه يتضمن الاتفاق بنوداً عامة تحمي المصارف من أي دعاوى يمكن أن يرفعها المودعون ضدها لنيل حقهم، موضحاً أنه بعد إقرار القانون، سيتم تحديد سقف السحوبات والتحويلات بحسب الودائع، على ألا يتعدى سقف السحب الشهري ألف دولار، وهذا يعني أن القانون سيمنع المودعين من المطالبة بكامل حقوقهم. ويعتبر أن قانون الكابيتال كونترول، يهدد استقلالية البنك المركزي، حين ينص على أن هناك لجنة، ستضع التنظيمات التطبيقية لهذا القانون وليس المركزي، وهذا أمر لا يجوز لأن القانون، لا يتطلب تدخل الحكومة. أما فيما يتعلق بتعديل قانون السرية المصرفية، يلفت يشوعي إلى أنه لا لزوم له إذ يمكن كشف السرية المصرفية عن المرتكبين فقط، ويضيف "يمنع قانون الكابيتال كونترول في حال إقراره، فتح حسابات جديدة حتى للمستثمرين الجدد، وهذا أمر غير واضح، ولا يجب أن تكون هذه النقطة معممة على الجميع، ولا بد من استثناءات، وخصوصاً للشركات الجديدة في لبنان".

 

جولة مدجّجة في سوق الخضار

طوني فرنسيس/نداء الوطن/09 نيسان/2022

لم أتبيّن للوهلة الأولى وجود وزيرين في الصورة التي التقطها الزميل نبيل اسماعيل في سوق الخضار. اعتقدت انها صورة عادية لمسلحين يظهرون يومياً في مناطق الخروج على القانون، فيشتبكون ويروّعون السكان والمارة، أو لمجموعات محميّة عاملة في التهريب، أو عناصر حماية لزعيم مافيوي يخشى الظهور أمام الناس… ثم تبادر الى ذهني أنها صورة لمشهد من مسلسل «الهيبة» أو نظيره الآخر الذي يتم عرضه على الشاشات، غير أن قراءتي للكلام المهذب المرافق للصورة جعلني اندهش مصدوماً: وزيرا الاقتصاد والزراعة يتفقدان سوق الخضار للتدقيق في الأسعار! ولكن من هم حملة السلاح الضخام من ذوي اللحى الذين يتقدمون مسيرة القائدين الغذائيين؟ بثيابهم المدنية وقمصانهم وعضلاتهم وعبوسهم ونظراتهم التهديدية بدوا وكأنهم عناصر ميليشيا من مجموعات يعرفها اللبنانيون والمقيمون، فهم ليسوا بالتأكيد من مسلحي «ڤاغنر» ولا من جماعة «بلاك ووتر» السيئتي الصيت. وقد إقتضى الأمر بعض التدقيق عبر تكبير الكتابات على قمصان الأشاوس، ثم عبر التدقيق في خبر الوكالة الوطنية لاكتشاف أن الفوج المدجج ليس أفراده إلّا عناصر في جهاز أمن رسمي، مثله مثل بقية الأجهزة والمؤسسات الأمنية الشرعية! حوّلت الصورة زيارة الوزيرين من تفقدية غذائية الى عراضة ميليشيوية بسبب غياب اللباس الرسمي لمرافقي الحماية واستعراضهم الحربجي، ولا شك أن مخازن البندورة والخيار وشتى أنواع الخضار ماتت رُعباً قبل سؤالها عن حال السوق والأسعار، أما التجار ومنهم من هو أقوى من الوزير، فقد فكروا بمحاسن إرفاق شحناتهم بمدججين مماثلين، فهم أيضاً معنيون بالسلطة ومظاهرها. لم تنخفض كلفة جاط الفتوش بعد المداهمة المسلحة ولن تنخفض، فالمشكلة ليست فقط في مكان الإنزال الوزاري، انها تبدأ من حيث يتم الانتاج والاستيراد، وكيف تواكب الحكومة بوزيريها المقدامين عملية دعم وتنشيط الزراعة وتنظيم عمليات الاستيراد بحيث لا تُضرّ بالانتاج المحلي.وعلى سيرة الاستيراد يخطر في البال سؤالٌ لئيم: هل كانت الجولة المسلحة بين الخُضار تغطيةً لما يثار عن محاولة إدخال شحنة من أطنان القمح غير المطابق للمواصفات؟؟

 

خلط أوراق الانتخابات يُحيي مخطط تخريبها

الياس الزغبي/الفيسبوك/09 نيسان/2022

تضيق المساحة وتتقلّص الفرص أمام المتربّصين بموعد الانتخابات النيابية في ١٥ أيّار المقبل، وتُفلِت الحِيل من لوائح ليالي غرفهم السوداء، الواحدة تلو الأخرى. وقد تضاعفت ريبتهم وتعزّزت هواجسهم من طوق الحماية الدولية والعربية حول هذا الاستحقاق، خصوصاً بعد عودة السفيرين السعودي والكويتي، وتخصيص أكثر من ٢٠٠ مراقب أوروبي للعملية الانتخابية، والمتابعة الحثيثة التي تبديها باريس وواشنطن برغم انهماك الأولى في التجديد للرئيس آيمانيول ماكرون، والثانية في حرب أوكرانيا وتداعياتها من الصين إلى إيران. وقد بدأت آمالهم في استفراد الساحة السنّية تتبدّد، بعدما أجروا بارتياح حسابات خرقها بما يضاعف النواب الستّة (اللقاء التشاوري) الذين اقتنصوهم في انتخابات ٢٠١٨، مراهنين على التعويض عن خسارتهم المؤكدة بأكثر من عشرة نواب لدى فرع سراياهم في البيئة المسيحية. وما زاد في توجّسهم فشل مخططهم لتزكية المقاطعة السنّية على خلفية استغلال انكفاء الرئيس سعد الحريري، والتلاعب بعواطف مؤيديه وتحريضهم على تخوين الشخصيات التي قررت الانخراط والمشاركة ترشيحاً واقتراعاً. وكذلك اشتداد عزيمة قواعد الحزب التقدّمي الاشتراكي في مواجهة مخطط التضييق والتطويق. وبناءً على هذه المعطيات السلبية المتراكمة في جعبتهم، عادت ماكيناتهم "غير الانتخابية" إلى التشاور الليلي في استنباط ذرائع جديدة لتخريب الاستحقاق.

وقد اهتدوا خلال اليومين الفائتين إلى توظيف وسائل ثلاث للتشكيك في إمكان إجراء الانتخابات:

الشح المالي اللوجيستي لتغطية نفقات العملية الانتخابية في لبنان والخارج،

إضراب الجسم الدبلوماسي بما يهدد اقتراع المغتربين،

وتمنّع أكثر من ٥٠ قاضياً عن ترؤّس لجان القيد لأسباب عدة إدارية وسياسية ومالية،

وتهرّب موظفين إداريين ومعلّمين من الانتقال إلى أقلام بعيدة.

وإلى ذلك، فوجئوا بإفلات استغلال زيارة الحبر الأعظم من شبكة التوظيف، بعدما أعادت بكركي الزيارة إلى سياقها الوطني الرسولي الصحيح، وانتزعت ورقة استخدامها سياسياً وانتخابياً من يد "الحزب وتيّاره". لكلّ هذه الأسباب والمعطيات، يدأب المتضررون من ١٥ أيّار على لعب أوراقهم المتبقّية خلال الأسبوعين الطالعين، بين حدَّي تفعيل أو تعطيل الانتخابات، ولو اقتضى الأمر أن يلجأوا إلى "أبغض الحلال"، وهو التشويش الأمني كوسيلة أخيرة لإجهاض ما لا يكفل بقاء استيلائهم على سيادة الدولة ومقدّراتها.

                                            

إلى النّاخب اللبناني: ما نفعنا بدون هويّة؟ لبنان أوّلاً بين الشعبوية والواقعية... الحياد هو الطريق إلى إنقاذ لبنان

السفير د. هشام حمدان/نداء الوطن/09 نيسان/2022

لا أعرف ما هو سرّ النجاح، لكنّ سرّ الفشل هو محاولة إرضاء الناس»بيل كوسبي»

عندما دعاني القائمون على خيمة الهاب (Hub) في بدايات الثورة، للتحدّث عن الحياد، هاجم الغوغائيون الخيمة، وبدأوا الصراخ: فلسطين فلسطين. وقاموا في اليوم الثاني بإحراقها. لا أعرف كيف هي حالهم الآن مع كلّ هذا التدهور الإقتصادي الذي يعاني منه لبنان. لكنّني أودّ أن أسألهم أولا: أين هي فلسطين ذاتها؟ بالطبع، قضية فلسطين هي قضية مقدّسة لا تتّصل بعقائد إيديولوجية، سياسية أو دينية، بل بحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني. وأودّ أن أشير إلى أنّ أقوى المدافعين عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، هم أهل الغرب، بما في ذلك في الولايات المتّحدة الأميركية. ما سمعته من رموزهم الثقافية والفكرية والعلمية والإعلامية لم أسمعه في بلداننا. ففي بلداننا سادت لغة التهديدات والتحدّيات والعنتريات والأعمال الدموية والتخوين والعمالة. كانت هذه اللغة، وهذه الأعمال، السّند الأساسي لغلبة إسرائيل، رغم كلّ ما قامت به من إنتهاكات فظيعة للقوانين الدولية وحقوق الإنسان. ذلك الطاغوث من الشعبويّين، سواء على مستوى القيادات السياسية للدول العربية، أو على مستوى قيادات الأحزاب السياسية على مساحة العالم العربي، خَدَم سياسة المتطرّفين والإيديولوجيّين الصهاينة في إسرائيل. أنا لا أستطيع أن أنسى ما قاله لي يوماً وزير خارجية الأرجنتين الذي أيّد في شبابه المقاومة الفلسطينية، أنّ ممارسات «حماس» شكّلت الدّرع القوي لإسرائيل أمام السّخط الدولي على ممارساتها. هو محقّ. محقّ جداً.

الشعبويّة آفة لا تقلّ ضرراً عن الطائفية. فالشعبويّة تخاطب أوجاع الإنسان فتحوّله أداة في خدمة مصالحها وأغراضها. لم تقدّم الشعبويّة يوماً حلولاً لمشاكل الشعوب. المنطق القائم على العلم والمعرفة والدراية والقانون، كان دائماً سند الشعوب في الوصول إلى أهدافها.

حملت فكرة الحياد كوسيلة لإنقاذ لبنان منذ بداية ثمانينات القرن الماضي. تشيكوسلوفاكيا الإشتراكية وافقت في حينه على فكرة حياد لبنان. مجلّة «المجلّة» السعودية حملت هذه الفكرة عبر مقدّمة رائعة، دعت فيها قادة الدول العربية إلى تبنّي هذه الفكرة. لم أكن أول من نادى بفكرة الحياد في لبنان. رحم الله عميد الكتلة الوطنية ريمون إده الذي دافع بقوّة عن هذه الفكرة منذ ستينات القرن الماضي. وتبنّاها في مرحلة من المراحل الراحل كمال جنبلاط. لكنّ الدول العربية كانت في حالة مغايرة للواقع اليوم. فالإيديولوجية السياسية العربية الشعبوية طغت في حينه. لكنّ هذه الإيديولوجية ماتت منذ «الربيع العربي». شعارات التّحدّي والصّمود تحوّلت كلمات جوفاء، حتى بالنسبة لأهلها الذين سمحوا أن ترى أعينهم رؤية مصير ليبيا وسوريا والعراق وغيرها. نحن في لبنان حظينا أخيراً بأصوات عاقلة ومنطقية عديدة تنادي بالحياد، بدءا بالرئيس السابق ميشال سليمان، وصولا إلى غبطة البطريرك الراعي الذي يُعتبر الآن رمز هذه الفكرة على مساحة الوطن والعالم.

الحياد ليس فكرة سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية أو ثقافية. هو قبل كلّ شيء فكرة أمنية مرتبطة بقواعد في القانون الدولي، تقوم بشكل خاص على عدم السّماح لأيّة جهة داخلية أو خارجية، باستخدام لبنان لأعمال عسكريّة عدوانيّة في خدمة طرف ضدّ طرف آخر. لا يقيّد الحياد لبنان في ممارسة حقّ الدفاع المشروع عن النفس. سويسرا هي إحدى أقوى دول العالم لجهة تنظيم شعبها، لمقاومة أيّة أعمال عسكرية تستهدفها. بمعنى آخر، لا يمنع الحياد لبنان من إقامة استراتيجية دفاعيّة وطنية تجمع مكوّنات الشعب اللبناني في أطر مختلفة للدفاع عن البلاد عند الضرورة. أنا مثلاً، لست من المتحمّسين لنزع السلاح من الميليشيات إلّا لوضعها في أمانة الجيش الوطني. أدعو إلى إعادة تغيير عقيدة الجيش، بما يتوافق مع مبدأ الحياد، وقواعد الدّفاع عن النفس وفقاً للقانون الدولي، ومن دون تعريف أيّة دولة بأنّها «عدوّ». تعريف دولة أو طرف خارجي بالعدوّ، تعريف سياسي تضعه السّلطة السياسية ظرفياً وفقاً للحاجة. كما أدعو إلى تنظيم المكوّنات اللبنانية العلمية والعسكرية والفنية وغيرها، بما يخدم سياسة الدّفاع الاستراتيجي لحماية لبنان أمناً واقتصاداً وكياناً وطنياً. السّلاح النّاري هو أحد مكوّنات الإستراتيجية الدفاعية، لكنّه مكوّن مساعد وليس رئيسياً.

كما أنّ الحياد لا يمنع علاقات الصّداقة بيننا وبين الدول الأخرى، وخاصّة الدول العربية الشقيقة. لا يفرض الحياد الإنسحاب من جامعة الدول العربية، ولا من منظّمة الأمم المتّحدة، ولا من أيّة منظّمة متخصّصة عاملة في إطار منظومة الهيئة الدولية. لكنّ الحياد يمنع بالتأكيد، أن نكون طرفاً في تحالفات لها طابع عسكريّ مع أيّة مجموعة إقليمية، عربية وغير عربية. وبمعنى آخر لبنان لا يمكن أن يكون جزءاً من إتّفاقية الدفاع العربي المشترك التي لا قيمة لها أصلا. كما لا يمكن أن يكون جزءاً من تحالف الناتو، أو من تحالف شانغهاي وغيرها من التّحالفات ذات الأبعاد العسكرية.

الحياد لا يعني الإعتراف أو التطبيع مع إسرائيل. فالدّول المحايدة حرّة في علاقاتها الدبلوماسية. وقد شرحت سابقاً، أنّ ما يربط لبنان بإسرائيل هو إتّفاق الهدنة الذي يقيم ترتيبات أمنية بين الجانبين من دون التأثير على المواقف والمطالب لكلّ من الجانبين. إذاً يكفي أن يلتزم لبنان باتّفاق الهدنة، ليكون في موقع لا يهدّد أمن إسرائيل. وبالطبع، لا يمكن أن يقوم الحياد إلّا باعتراف إقليمي ودوليّ يضمن إحترامه. قبل أن أسأل عن موقف إسرائيل بشأن ضمان حياد لبنان، أتساءل أولاً؛ هل تقبل سوريا أو إيران بحياد لبنان؟ أنا لا أريد أن أسأل عن موقف القوى المحليّة، فهو معروف. ما يظهر من المواقف أنّ المتّهمين بمحاباة أميركا وإسرائيل، ينادون بالحياد، أمّا الذين يلتزمون التحالف مع النظام السوري وإيران، فهم من أشدّ المعارضين للفكرة. لنقل ان سوريا وإيران قبلتا بحياد لبنان، خاصّة وأن روسيا تدعم هذا الحياد، فكيف سيكون موقف هذه الجماعة؟

أمّا بالنسبة إلى إسرائيل، فإنّ التزامنا المتبادل باتّفاقية الهدنة لا يفرض علينا طلب موافقتها بشأن الحياد. مطالبة إسرائيل بقبول حياد لبنان يفترض إقامة علاقات طبيعية معها. ونحن لا ندعو الآن إلى مثل هذا الأمر. رئيس الجمهورية حليف «المقاومة» هو الذي عرض في روما، كما أشرنا في حلقة سابقة، السّلام مع إسرائيل «إذا أتمّت إنسحابها من الأراضي المحتلة». نحن أوضحنا أنّ لبنان يلتزم موقف جامعة الدول العربية بهذا الصّدد، علماً أنّ لبنان ملتزم إعلان بيروت عام 2002 بهذا الشأن. إنّ التزام الهدنة وإعلان الحياد عن الصراعات الإقليمية والدولية يشكّلان معا «التّرتيبات طويلة الأمد» التي أشار إليها القرار 1701 لعام 2006، النظام المرجوّ لحفظ الأمن والسلم الدوليين بين الجانبين. أتوقّف هنا لأضيف، أنّ عبارة «العدوّ» بالنسبة لإسرائيل، تظلّ قائمة طالما لم تنته الأعمال الحربية بين الجانبين، بما يشمل إنسحاب إسرائيل من كلّ الأراضي اللبنانيّة المحتلّة في كفرشوبا ومزارع شبعا، ووقف كلّ التهديدات العسكرية ضدّ لبنان، ووقف انتهاك سيادة الأجواء الوطنيه والمياه الإقليمية اللبنانية.

الحياد لا يعني أبداً الّتنازل عن شبر واحد من مياهنا الإقليمية، أو عن ذرّة من ترابنا الوطني. لقد كنّا من أوائل الذين فضحوا معنى «الإطار التفاوضي» الذي أعلنه الشّريك في «المقاومة» نبيه برّي، للتّفاوض مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية. شرحنا مراراً ما يعنيه الخطّ الأزرق من تجاهل للحدود المعترف بها دولياً في اتّفاقية الهدنة، وما يؤدي إليه من تنازل عن مساحات من الحدود البرّية مع فلسطين التاريخية. الأمر الذي يؤدّي تلقائيا، إلى التنازل عن مساحات من المياه الإقليميّة بما فيها من غاز ونفط لمصلحة إسرائيل. أين هم حلفاء «المقاومة» من هذا الأمر؟ أين هم أمراء الحرب وزعماء الأحزاب وأصحاب الشّعارات الوطنية؟

شرحنا أيضا ما يعنيه «الإطار التفاوضي» بربط المفاوضات مع إسرائيل بتفاهم نيسان لعام 1996 بين «حزب الله» وإسرائيل والولايات المتّحدة، موضحاً أنّه يعطي ضمانة من «سيد المقاومة» بعدم التعرّض للنشاطات الإسرائيلية في استخراج الغاز والنفط باعتبارها «أنشطة مدنيّة». أين هم المنادون بكلّ الويل والثبور لإسرائيل «إذا فعلت أو فعلت ألخ...». إسرائيل تفعل. حلفاء المقاومة وأمراء الحرب يحملون الشعارات فقط. إسرائيل تتفاوض اليوم مع تركيّا على إقامة خطّ لنقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر تركيّا وذلك بدلاً من الغاز الروسي. سوريا ولبنان يستوردان هذا الغاز عبر الأردن. إلى متى هذه الشعبويّة؟

أنا أعرف أنّهم يُلبسون كل من يفضح ممارساتهم، ويعارض مواقفهم، بالعمالة والخيانة إلخ... أنا لا أخاف منهم. لقد شرحت تاريخي الطويل كمناضل في وظيفتي الدبلوماسية، وداخل إدارتي، ضدّ الإحتلال الإسرائيلي للبنان. تاريخي المضيء بما قدمته من نماذج عمليّة في مواجهة الطائفية، وزعماء الحرب، وفي شرح الحقائق التاريخية لمعاناة شعوبنا، إدانة لكلّ من يحاول أن يرميني بمثل هذه الكلمات. أحدهم وصفني يوما بـ «تلميذ فيلتمان»، وأنا الذي أخاصم أقرب حلفائه اللبنانيين. كشف هذا الإتهام الفارغ زيف ادّعائه بالحوار، وبيّن لكلّ من صدّق وجود نيّة للحوار في بيئة ما يسمى «المقاومة»، بأنّ ذلك الحوار أسلوب خادع لتخدير الناس في زمن الثورة. كم من المجموعات «الثوريّة» أصبح همّها مهاجمة المصارف، وتدمير البنى التحتية العامّة، والتصويب على المصرف المركزي، ولو على حساب مضاعفة معاناة أهلهم، مساهمين في تجهيل الناس أنّ ما نعانيه من حصار وعقوبات وعزلة، هو نتيجة قبولنا بأن يكون وطننا جزءاً من المعركة الكبرى القائمة حولنا.

كم أحزن عندما يسألني أحد المفكرين عن ممارسات أميركا والسعودية وغيرهما ضدّنا، وهو الذي يجب أن يدرك أنّ تدمير الآخر هو وسيلة مشروعة من وسائل الحرب. نحن الذين اخترنا القتال ضدّهم. هم يقاتلوننا بقواهم، تاركين لنا أن نختار: المعاناة أو المطالبة بالحياد. هم أيّدوا إعلان بعبدا لعام 2012. على الأقل، هم لم يسعوا إلى تجييش اللبنانيين الآخرين للقتال معهم، لا داخلياً ولا خارجياً. تصوّروا لو أنّ تلك القوى، قامت بتزويد اللبنانيين المعارضين لإيران، بأسلحة مماثلة للأسلحة التي تقوم إيران بتزويد «المقاومة» بها، ماذا كان ليحصل لبلدنا وشعبنا؟ التدمير لا يعني بالضرورة إستخدام السلاح الناري فحسب، بل كلّ سلاح له هذا المفعول التّدميري. من لا يزال غارقاً في أحلام القوّة النارية التي رسمها حافظ الأسد وغيره، خلال العصر السوفياتي، لن يدرك أنّ الإتّحاد السوفياتي قد انتهى، وأنّ القوّة اليوم ليست مقتصرة على الحديد والنار، بل هي أوّلا على تدمير الإقتصاد. إن من يدري واقع التطوّرات التي حصلت منذ العام 1991، يستنتج تلقائيا، أنّ «العدوّ» (الأميركي والإسرائيلي) أبقى على القوّة الناريّة «للمقاومة»، لأنّها تخدم أهدافه. ومن لم يتمكّن حتى الآن من رؤية الحقائق الساطعة التي تجلّت في منطقتنا منذ العام 2011 حتى اليوم، هو سياسي قاصر لا أمل منه. لا عجب أنّ كثيرين من المفكرين السياسيين والإيديولوجيين ما زالوا يعتقدون أنّ الإتحاد السوفياتي «الإشتراكي والتحرّري» قد تقمّص بشخص الرئيس بوتين. رافضين إحتمال أن يكون الرئيس بوتين قد تقمّص قميص الأمبراطورية الروسية، كما يتقمّص الخامنئي الإمبراطورية الفارسية، وأردوغان الإمبراطورية العثمانية.

بئس هذا الشعب.

 

15 أيّار يومٌ مفصلي في المختارة!

صفاء درويش /الجمهورية/09 نيسان/2022

قد تكون انتخابات 2022 هي محطّة تحدٍّ سياسيّ وشخصيّ بالنّسبة إلى زعيم المختارة وليد جنبلاط.

طوال سنوات لم يُنافَس وليد جنبلاط درزيًّا. كان يمنح مقعداً أو مقعدين بنفسه من اصل 8 مقاعد درزية في البرلمان، وعندما أراد المعركة أتت النتائج لمصلحته. اليوم تكاد المعركة تطاول نصف المقاعد الدرزيّة في المجلس النّيابي، وهو أمر لم تعهده ماكينة «الحزب التقدمي الاشتراكي» منذ ما بعد اتفاق الطّائف.

حتى الآن تضمّ كتلة «اللقاء الديموقراطي» 6 نوّاب دروز من أصل 8، فيما يتمثّل الفريق الآخر بأحد مقعدي عاليه عبر النّائب طلال أرسلان، وعبر توافق بين جنبلاط والثّنائي الشيعي في مرجعيون - حاصبيا. أمّا اليوم، فتُظهر خريطة اللّوائح الانتخابيّة أنّ هناك معركتين جديّتين درزيًّا، حيث لم يعد المقعد الدرزي الثاني في الشوف ولا المقعد الدرزي في بيروت يعدّان من المقاعد المضمونة لمصلحة جنبلاط، وباتت هناك معركة شرسة حولهما. مقعدان يُضافان إلى مقعدي عاليه وحاصبيا، أي مقعد ارسلان ومقعد توافقي سيذهب لمروان خير الدين، ليصبح المجموع أربعة مقاعد، وهنا تتضح شراسة المعركة، أما الحفاظ على الستّة أو خسارة نصف تمثيل الطائفة، وعليه قد تدخل انتخابات 2022 التاريخ! في الشوف يبدو حسم المشهد رقمياً من سابع المستحيلات، إذ أنّ توزّع الأرقام يشير الى أنّ المعركة بين النائب الحالي مروان حمادة والوزير السابق وئام وهّاب هي «على المنخار». يحسم البعض حصول وهاب على المقعد، ولكن تشير الوقائع الى أنّ معركة اليوم تختلف عن معركة 2018، لاعتبارات عدة. فعام 2018 فاجأ وهّاب خصومه وحلفاءه في آن، حيث كانوا يتوقّعون ألّا تتجاوز أصواته الـ4000 صوت، فيما حصل عند إقفال صناديق الاقتراع على 7340صوتًا، فيما نال حمادة 7266 صوتًا. لو تُعاد هذه الأرقام اليوم سيكون وهّاب نائبًا، كون لعبة الحواصل باتت مضمونة بتحالفه مع ارسلان و»التيار الوطني الحر». ولكن، تبدو ماكينة «الحزب التقدمي الاشتراكي» متيّقظة هذه المرّة لوهّاب، مدركةً قوّته وواضعةً خطّة لإسقاطه، ولكن هل تنجح؟

بحسب المعلومات، فإنّ قرارًا اتخذه جنبلاط بحصر توزيع الأصوات الدرزية الفائضة وتوجيهها نحو مرشَحه مروان حمادة. في الوقت عينه، سيستفيد وهّاب بالطبع من الأصوات الشيعية التابعة لـ»حزب الله» في قرى اقليم الخروب، اضافةً الى رصيد سنّي يراكمه وهّاب خدماتيًا منذ عشر سنوات. يتوقّف الحسم هنا على ثلاثة عوامل أساسية، الأوّل قدرة «الاشتراكي» على ضبط توزيع الاصوات، الثاني هو تراجع شعبية حمادة في المنطقة، وثالثًا التزام «حزب الله» بالتجيير لمصلحة وهّاب.

امّا في بيروت، فضبابية المشهد سنّيًا تنطلق من ضبابية الساحة السنّية. «الاشتراكي» استنفر كل ماكينته الانتخابية، ويبدو أنّه استنهض مفاتيح انتخابية غابت في الاستحقاقين الاخيرين، حيث لم تكن هناك حاجة فعلية لها. اليوم، كل صوت هو مؤثّر، كون قيادة الحزب اختارت ترشيح النائب فيصل الصايغ على اللائحة المدعومة من الرئيس فؤاد السينورة، والتي حتى الساعة لا يمكن لأحد تقدير عدد اصواتها سنّيًا، لا سيما وأنّ عدداً من مسؤولي تيار»المستقبل» يدعمون بشكل مباشر لائحة رئيس نادي الانصار نبيل بدر. يراهن الاشتراكيون أن يصبّ الحاصل في صالح مرشّحهم، كون وصول لائحته الى الحاصل الاول لا يعني بالضرورة نجاح أي مرشّح سنّي، حيث سيكون بالطبع الصايغ هو المرشّح الدرزي الاوّل تفضيليًا في بيروت. هذا الامر مردّه إلى قرار «حزب الله» عدم منح المرشّح الدرزي على لائحته نسيب الجوهري اصواتًا تفضيلية، وذلك بسبب قرار يرجّح البعض أنّه صادر عن الرئيس نبيه بري. فهل يخدم الحاصل الصايغ؟

إن تمكّن «الحزب الاشتراكي» من تأمين الفوز بالمقعد السنّي الثاني في الشوف، والمقعد الدرزي في بيروت، يكون النائب السابق وليد جنبلاط قد تفوّق على قانون ضرب مختلف الأحزاب بمقتل، وإن خسر المقعدين يكون الجبل والدروز أمام مشهد جديد، يقول إنّ جنبلاط يحوز على نصف التمثيل الدرزي فقط لا غير. 15 أيّار يوم مفصلي للمختارة تحديدًا.

 

هل تخلط عودة البخاري الأوراق انتخابياً في العاصمة؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/09 نيسان/2022

تشكل بيروت العاصمة نقطة الفصل في الانتخابات، يتعاطى ««حزب الله» بدقة في معركة بيروت فيؤثر عدم التدخل المباشر، ومرشحو لائحة الثنائي يقولون إن تحالفهم هو مع الرئيس

نبيه بري وليس مع ««حزب الله» لتلافي العواقب، غياب الحريري صعَّب شروط المعركة على الجميع. يريد خصوم ««حزب الله» الفوز بكتلة وازنة في مواجهته متكلين على ايعاز خارجي يعيد توجيه البوصلة باتجاه دعم لائحة السنيورة. شكلت عودة السفير السعودي وليد بخاري بارقة أمل بالنسبة لهم. البلورة النهائية للموقف ستنجلي في المرحلة الأخيرة الفاصلة عن موعد فتح صناديق الاقتراع أي ما بعد العشرين من الجاري، حيث سيظهر الدعم من خلال مشاركة المفاتيح الانتخابية المرتبطة بدار الفتوى وصندوق الزكاة فإذا ما تحرّكت، تصير شروط المعركة أصعب. إذا كان ««حزب الله» يخوض الانتخابات مطمئناً إلى الانتخابات في مناطقه فعينه على الحلفاء وعلى المقاعد التي يحشد لدعمها، وقد قالها أمينه العام السيد حسن نصرالله إن المعركة ستكون معركة دعم الحلفاء طالما أن الثنائي مطمئن إلى نجاحه بالفوز بكامل النواب الشيعة في البرلمان. بطبيعة الحال فالتدخل السعودي إن حصل لن يسحب من رصيد الثنائي بقدر ما يؤثر في صفوف السنة وينعكس ذلك داخل صناديق الاقتراع وما بعدها.وكتبت ميسم رزق في" الاخبار": عودة البخاري وزملائه الخليجيين أعادت معها «الانتعاش» إلى لائحة ««بيروت تواجه» وراعيها، رغم الالتباس الذي لا يزال يحيط بوجهة الدعم السعودي المنتظر.ويقول عاملون في الماكينة الانتخابية للائحة إن الحراك السعودي الأخير «رفع منسوب الثقة لديها وأعطاها جرعة منشّطة»، كما أن «تعددية اللوائح، ولا سيما التي تعدّ نفسها تغييرية ومن خارج المنظومة، تريحنا لأن الأصوات ستنقسم ولن تصب في مصلحة لائحة واحدة».

وتعوّل اللائحة على أن «بعض الجمعيات البيروتية التي كانت تتحسّب للرئيس سعد الحريري وقراره أصبحت تسوّق لفكرة أن الفراغ في الساحة السنية سيتيح لحزب الله التحكم بقرار العاصمة»، وأنه «رغم أن الحريري لا يزال الزعيم بالنسبة إلى هؤلاء، إلا أن غيابه يفترض وجود بديل يواجه». وتلفت المصادر إلى أن «المكتب الانتخابي للائحة قرب منزل السنيورة بات أكثر اكتظاظاً بالمفاتيح الانتخابية المعروفة ومخاتير وأعضاء مجلس بلدي سابقين وحاليين، لم يكونوا يرتادونه سابقاً».

وبحسب خبراء انتخابيين، فإن الفترة بين ١٥ و٢٠ الشهر الجاري، أي قبلَ شهر من موعد الانتخابات، والتي تُسمى بالـ«zone الرابع»، تعدّ «من أهم المراحل قبل الاستحقاق، إذ إن الجميع يحسم خلالها خياره». وعليه، من المفترض بدءاً من الأسبوع المقبل ارتفاع وتيرة نشاط السنيورة وأعضاء من اللائحة في

بيروت. وبما أن الدعم السعودي الذي أراده السنيورة ظفرَ به، ولو على شاكلة اتصال هاتفي حتى الآن، فإن معركته المقبلة ستكون في وجه تيار المستقبل لرفع نسبة التصويت السني «لإعادة إنتاج توازن سياسي في بيروت في وجه حزب الله الذي يريد تغيير وجه المدينة سياسياً وتمثيلياً، مستغلاً غياب الحريري عنها». كما يراهن السنيورة أيضاً على أن يدفع الموقف السعودي، في حال كانَ جاداً وتظهّر في خطوات أخرى، دار الفتوى إلى التراجع عن انكفائها. «الانتعاش» المستجدّ للائحة ««بيروت تواجه» دفعَ المنافسين إلى استشعار الخطر، بعدما كانت كل المؤشرات تؤكد ضعف حظوظ السنيورة ولائحته. ومن بين هؤلاء النائب فؤاد مخزومي الذي «هاله التواصل السعودي مع السنيورة»، بحسب ما تقول مصادر مطلعة، بعدما أخفق هو في نيل الرضى السعودي رغم كل أوراق الاعتماد التي قدمها ويقدمها بالهجوم على حزب الله.

 

ملاحظات أولية على اتفاق الإطار مع صندوق النقد

سامي نادر/نداء الوطن/09 نيسان/2022

خطف اتفاق الإطار الموقع مع بعثة صندوق النقد كل الأضواء، كيف لا والبلاد على حافة الإنفجار وكل التعويل على مساعدة الخارج وعلى صندوق النقد تحديداً. فهل ما تم إنجازه البارحة يشكل الخطوة الأولى على طريق التعافي أم أنه كما يتراءى لبعض المشككين، مجرد حملة إعلامية وإنجاز وهمي لن يغير في واقع الأمور شيئاً. بداية لا بد من الإعتراف بأن اتفاق الإطار، وهو للتذكير إتفاق تمهيدي، رسم أمام الدولة خريطة طريق واضحة للخروج من الأزمة، وفند بالتفصيل الإصلاحات المطلوبة من السلطات اللبنانية كشروط لموافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد على منح قرض بقيمة 3 مليارات دولار.

للوهلة الأولى يتوقف المراقب عند القيمة الهزيلة لهذا القرض خاصة إذا ما وضعت بموازاة حجم الإنهيار وإجمالي الخسائر البالغ 80 مليار دولار على أقل تقدير. وهذا القرض على سبيل المقارنة لا غير، بالكاد يوازي ما يضخه مصرف لبنان خلال 5 أو 6 أشهر في الأسواق المالية أكان لدعم المحروقات كما جرت العادة في السابق أو لدعم الليرة كما نحن في صدده اليوم. ولكن قيمة القرض الممنوح تتخطى قيمة المبلغ المرصود، قيمته الحقيقية تكمن في توقيع صندوق النقد تحديداً. هذا التوقيع بحد ذاته يشكل الضمانة المطلوبة من قبل الدول المانحة، وبالتالي يمهد الطريق لمزيد من المساعدات والإتفاقات التي قد تصل إلى حدود الـ 15 مليار دولار وفق ما يتم تداوله من قبل بعض الأوساط المتابعة. أما الملاحظة الثانية التي لا بد من التوقف عندها فهي الإقرار الضمني بالهيركات على الودائع، الأمر الذي يتناقض مع تصريحات المسؤولين المتكررة أنه لا مس بحقوق المودعين. فمجرد الإشارة إلى ضرورة حماية صغار المودعين كما جاء في نص الإتفاق يطرح السؤال البديهي: كيف تحدد الودائع الصغيرة؟ إنطلاقاً من أي سقف؟ وأي نسبة تشكل من مجمل الودائع؟ وهل هذا لا يعني عملياً أن كل ما هو فوق هذا السقف مرشح أن يخضع للمقصلة؟ وماذا عن كل ما قيل عن حقوق المودعين؟ أكان مجرد كلام للإستهلاك الإعلامي أم لامتصاص غضب الرأي العام؟ الملاحظة الثالثة تتعلق بالإصلاحات العتيدة والتي سئم اللبنانيون تكرارها، وهي، كما أصبح معروفاً للقاصي والداني الشروط المطلوبة لصرف الأموال. هي اللازمة نفسها تتكرر عند كل استحقاق دولي، خلال كل مؤتمر، في كل بيان ختامي، منذ باريس 3، إلى مؤتمر سادر، إلى بيانات مجموعة الدعم الدولية...اللائحة تطول ولا تنتهي ولكن المشهد واحد: أطراف دولية تلتزم المساعدة وتشترط الإصلاحات وسلطة تعد بتنفيذها...ولا تنفذ شيئاً منها. والسؤال ماذا تغيّر اليوم؟ وبماذا يختلف إتفاق البارحة عن كل الإتفاقات والوعود السابقة؟ قد تختلف الإجابات على هذا السؤال بين متفائل ومتشائم ولكن الشيء الأكيد الذي تغيّر هو أن البلاد دخلت مرحلة الإنهيار وكلفة الإنقاذ ترتفع على مدار الساعة.

 

رهانات لرهائن "معادلة" و"أحجية"

رفيق خوري/نداء الوطن/09 نيسان/2022

مشكلة لبنان أن المافيا المتسلطة فيه تملك ختم السلطة. ومشكلة المافيا هي وصولها الى خط النهاية في "سياسة الإحتيال" على اللبنانيين والعرب والعالم. وهي أيضاً العجز عن القفز كالعادة من فوق المشكلة بالتشاطر في "سياسة التحايل" على الواقع عبر اللعب بالكلام في حال الدولة والمصارف والمصرف المركزي، وهل هي إفلاس أو لا إفلاس. فالواقع صارخ في كل بيت. والذين أوصلونا الى "جهنم" أثرياء. الأولوية عندهم ليست للعمل على "التعافي" الفعلي للوضع المالي والإقتصادي بل للحفاظ على ما نهبوه وإطفاء الخسائر التي تسببوا بها بالودائع في المصارف ودفع اللبنانيين الى "الإفلاس". والثابت هو الإمتناع عن الإصلاح الذي يضر بالمصالح الشخصية والفئوية. وبصرف النظر عن الرهانات المختلفة على الإنتخابات النيابية، فإننا نبدو حالياً رهائن "معادلة" و"أحجية". المعادلة واضحة، ويكررها أمامنا كل من نطلب مساعدتهم على إنقاذ لبنان: لا مساعدات من أية دولة من دون إتفاق مع صندوق النقد الدولي، لا إتفاق مع الصندوق من دون إصلاحات بنيوية، لا إصلاحات من دون تغيير التركيبة الحاكمة الفاسدة، ولا تغيير من دون كتلة شعبية تاريخية تدعم جبهة سياسية سيادية وطنية واسعة موحدة تخوض الإنتخابات. كلها "لاءات" صعبة تقود الى المستحيل. وهي ولو صارت ممكنة، فإن الوقت مهم جداً، لأنه لا فرصة ولا معنى للإنقاذ إذا زال لبنان أو إكتمل إنهياره. والأحجية سهلة وصعبة في وقت واحد: "حزب الله" يلعب دور حامي النظام الذي يريد تغييره. وحاول أن تفهم. وحامي أركان النظام الفاسدين وهو يرفع شعار الحرب على الفساد. لماذا يلعب دور الحامي؟ الحجة المعلنة هي "حماية المقاومة الإسلامية من المؤامرات". أي تغيير يريده في النظام الطائفي الذي لولاه لما كان موجوداً ومسلحاً؟ لا أحد يقبض خطاب الدعوة الى دولة مدنية من مواقع طائفية ومذهبية. ولا جواب واضحاً عما إذا كان "حزب الله" يريد إقامة نظام ديني ثيوقراطي على الطريقة الإيرانية في بلد من 18 طائفة أو الحكم من خلال "ديكور" متعدد الطوائف وعبر "بيادق" يحركها. التغيير بالقوة مغامرة خطرة تقود الى حرب دائمة. والظاهر أنه يفضل في هذه المرحلة التغيير من خلال الحصول على "الشرعية" بدعم حلفائه لضمان أكثرية نيابية تصل الى الثلثين. والنتيجة إدارة النظام الطائفي. ولا شيء من كل هذا هو الطريق الى الإنقاذ. وليس أمراً قليل الدلالات أن يصبح "حزب الله" مركز الإنتخابات. فهي تدور حول موقفه والموقف معه والموقف ضده. وتدار على أساس الصراع بين محورين: محور يقوده "حزب الله" في قطار إيراني، ومحور ضد "الإحتلال الإيراني" للبنان. بين النظريات التي يركّز عليها البروفسور جوزف ناي صاحب مقولة "القوة الخشنة والقوة الناعمة" واحدة عن "قوة الضعف". وليس قليلاً عدد الذين يخدعهم "ضعف" لبنان الظاهر قبل الإصطدام بقوته الخفية. ولا عدد الذين إكتشفوا "ضعف القوة". ودروس التاريخ حاضرة.

 

عودة اليمن السعيد

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/09 نيسان/2022

بتشكيل مجلس رئاسي جديد في اليمن ستكون هناك انفراجة في حل الأزمة السياسية اليمنية، خصوصاً بين صفوف المعسكر المعادي للمتمردين الحوثيين، فهل حانت ساعة عودة اليمن السعيد، بعد زمن الحروب الأهلية والقتال الشرس؟

اليمن سيعود سعيداً قريباً، بعد جهود عربية وبعد مفاوضات ماراثونية يمنية - يمنية جرت برعاية كريمة من المملكة العربية السعودية، التي كانت ولا تزال حريصة على عودة الاستقرار في اليمن المنقسم داخله بين شمالي وجنوبي، وحوثي وغير حوثي، لسنوات طويلة خاض فيها اليمنيون حروباً أهلية كانت بعضها حروباً بالوكالة، كتلك التي خاضتها جماعة الحوثي.

تشكيل مجلس رئاسي يعد خطوة البداية لعهد سياسي جديد في اليمن، يمكنها تهيئة الظروف لوضع حد للاقتتال في اليمن، ودعم المفاوضات بين جميع الأطراف، خصوصاً بعد أن سلم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الخميس، صلاحياته إلى مجلس قيادة رئاسي.

إعلان الرئيس هادي جاء فيه: «ينشأ بموجب هذا الإعلان مجلس قيادة رئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، وأفوض مجلس القيادة الرئاسي بموجب هذا الإعلان تفويضاً لا رجعة فيه بكامل صلاحياتي وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية».

المجلس الرئاسي المشكل من أربعة من شمال اليمن وأربعة من الجنوب، لن يكون كياناً رمزياً، بل سيدير الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً، بل إن المجلس الرئاسي يضم شخصيات فاعلة على الأرض، منها رئيس «المجلس الانتقالي الجنوبي» عيدروس الزبيدي، ويضم أيضاً طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، مما سيشكل قدرة كبيرة للمجلس في السيطرة على الأرض، وإنفاذ قرارات الحكومة في بلد بقي مشتتاً لسنوات طوال، علاوة على توحيد الصف أمام جبهة المتمردين الحوثيين.

المجلس الجديد، وفق بيان الرئيس هادي، مكلف «التفاوض مع الحوثيين لوقف إطلاق نار دائم في كافة أنحاء الجمهورية والجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي نهائي»، فهل سيستطيع الحوثي فك الارتباط مع إيران، والدخول في مفاوضات مع القوى السياسية اليمنية الممثلة الآن في مجلس رئاسي ضم جميع القوى والأطراف السياسية من الشمال والجنوب اليمنيين بل حتى الانفصاليين؟ وهل يستطيع الحوثي مجابهة هذا التجمع والتحالف اليمني فيما لو استمر الحوثي في عناده المرتبط بأجندة النظام الإيراني؟ أعتقد أن الأمر أصبح صعباً على الحوثي الذي كان يستفيد من الفرقة والتشظي للقوى السياسية اليمنية، التي هي الآن موحدة ضمن مجلس رئاسي بالشراكة في إدارة البلاد سياسياً وعسكرياً وأمنياً، مما سيقطع الطريق على الحوثي الذي كان يعيش على مستنقع الفرقة اليمنية اليمنية.

معاناة اليمن الطويلة لسنوات سببها جماعة الحوثي المتمردة، فهي التي أشعلت حرباً ضروساً منذ سنوات طوال، حتى قبل إنشاء التحالف العربي لاستعادة الشرعية والاستقرار لليمن.

بمجرد الإعلان عن تشكيل المجلس الرئاسي اليمني لقي ترحيباً عربياً ودولياً، فقد أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن ترحيبه بالقرار، واعتبره «تجسيداً للشرعية اليمنية». كما رحب كذلك الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بخطوة تشكيل المجلس الرئاسي اليمني.

ولنجاح عملية الاستقرار في اليمن، قررت المملكة العربية السعودية تقديم دعم اقتصادي بمبلغ ثلاثة مليارات دولار. كما دعت الرياض إلى عقد مؤتمر دولي لدعم الاقتصاد اليمني، بينما ستقدم الإمارات العربية مليار دولار لدعم الاستقرار اليمني. ورغم إعلان المتمردين الحوثيين رفضهم لتشكيل المجلس الرئاسي، إلا أن هذا المجلس يعد خطوة مهمة لتوحيد المعسكر ضد تمرد الحوثيين على الدولة، الأمر الذي لم يعد مقبولاً من جميع الأطراف اليمنية أن تكون هناك جماعة أو فصيل مسلح متمرد على الدولة الموحدة في مجلس رئاسي يضم جميع اليمنيين.

بتشكيل مجلس رئاسي في اليمن أصبح الحوثي أمام خيارين؛ فإما الدخول في مفاوضات والتخلي عن السلاح وفك الارتباط بالأجنبي، خصوصاً النظام الإيراني، والدخول في شراكة سياسية كباقي الأطراف اليمنية، أو مواجهة عسكرية خاسرة مع جميع اليمنيين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي: سيكون للبابا كلام قوي حول انقسام اللبنانيين

بيروت: «الشرق الأوسط»/09 نيسان/2022

أعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي أنه سيكون لبابا الفاتيكان فرنسيس «كلام قوي حول انقسام السياسيين اللبنانيين وسيحمل معه كلمة رجاء إلى لبنان». وجدد الراعي الدعوة لعقد مؤتمر دولي حول لبنان، مؤكداً أن «التغيير يبدأ في صناديق الاقتراع». وقال الراعي بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون: «أعتقد أن قداسة البابا سيحمل كلمة رجاء ليقول إلى اللبنانيين إنكم تعيشون ليلاً طويلاً على كل المستويات، ولكن بعد هذا الليل الطويل سيكون هناك فجر. وسيتحدث عن قيمة لبنان ودوره ومميزاته بالعيش معاً وتعدديته، وعن ديمقراطيته والصعوبات التي يمر بها اليوم على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والمالية». وفي رد على سؤال حول أهمية توفر الوحدة والمصالحة الوطنية خلال زيارة البابا، وعما إذا كان (الراعي) سيعمل على التخفيف من الاحتقان بين اللبنانيين قبل ذلك، قال البطريرك الماروني: «هذا الأمر لا يحصل بسحر ساحر، ويتطلب عملاً مكثفاً، وللأسف زادت حدته مع اقتراب الانتخابات التي يجب أن تشهد تنافساً بالبرامج بدلاً من الإهانات والإساءات»، متسائلاً عما إذا «لدينا جميعاً ولاء للبنان، للدولة ولمؤسساتها». وأضاف: «اللبنانيون يقولون، والمسيحيون خصوصاً، إنهم منقسمون. وأنا أقول لهم، هل هم منقسمون آيديولوجياً. كلا بل هم منقسمون لأن هناك أمراً غير طبيعي يتعلق بالولاء للبنان. ولاؤنا جميعاً يجب أن يكون للبنان، وعندها تتكون الوحدة الوطنية. وأنا شخصياً كنت أنتقد تسمية الحكومة (حكومة وحدة وطنية)، إذ لا يمكن أن يكون اسمها وحدة وطنية عندما يجلس الأضداد والمتباغضون معاً. الوحدة الوطنية تتكون عندما يتم التفاهم والتصالح حول الشؤون الوطنية، فيما هم يسمونها نقاطاً خلافية. وأنا أكرر الدعوة إلى المسؤولين اللبنانيين أنه في حال عجزهم عن الجلوس إلى طاولة لحل الأمور، فيجب عندئذ حصول مؤتمر دولي كما حصل في الطائف وغيره. والرئيس وجه دعوة مرتين إلى طاولة الحوار، فمن لبّى الدعوة؟». وأوضح: «أولاً علينا أن نتفاهم على ما يسمونه نقاطاً خلافية ومعرفة ما هي هذه النقاط... اللبنانيون لا يريدون الجلوس إلى طاولة لتشخيص المشكلة. وأنا أعتقد أنه سيكون للبابا كلام قوي في هذا الموضوع، ففي الفاتيكان يتألمون على لبنان وشعبه المنقسم، بل بالأحرى على سياسييه المنقسمين».

 

وزارة الصحة : 189 إصابة جديدة و 4 حالات وفاة

وطنية/09 نيسان/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "189 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1094503 ، كما تم تسجيل 4 حالات وفاة".

 

فضل الله من رامية: الإصلاحات حاجة وطنية بمعزل عن شروط الخارج

وطنية/09 نيسان/2022

أعلن عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، في احتفال تأبيني في بلدة رامية الحدودية، أن "الإصلاحات المالية والاقتصادية، وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس سليمة، حاجة وطنية يجب المبادرة إليها وعدم انتظار أي مطالب أو شروط خارجية، وعلينا كلبنانيين القيام بها، بمعزل عن شروط الآخرين"، متسائلا "لماذا دائما هناك من ينتظر الخارج ليفرض عليه شروطه".  وقال: "نحن نتعاطى مع ما يطرحه صندوق النقد الدولي حسب كل بند من البنود، فلا موافقة شاملة ولا رفض لمبدأ التوافق معه، ومعيارنا هو مصلحة البلد وسيادته، واستعادته لعافيته، وأن لا تكون أي إجراءات على حساب عموم الناس، ولذلك لم ننتظر هذا الصندوق أو غيره للعمل من أجل إقرار قوانين إصلاحية صار يتحدث عنها صندوق النقد الدولي، فقد كنا السباقين لإنجاز قانون المنافسة وإلغاء الوكالات الحصرية، وإقرار قانون الشراء العام من أجل شفافية المناقصات العامة، وكتلة الوفاء للمقاومة بذلت جهودا كبيرة من أجل إقرار قانون كابيتال كونترول بما يحفظ أموال المودعين، ووقفت إلى جانب قانون واضح لإلغاء السرية المصرفية، فضلا عن تأييدها لإعادة هيكلة المصارف، فمثل هذه الإصلاحات يحتاجها البلد، سواء كان هناك اتفاق مع الصندوق أم لم يكن، ونحن مع مناقشتها لنقدم وجهة نظرنا ومن ثم إنجازها وعدم ربطها بالانتخابات أو بأي أمر آخر".

 وأضاف: "نحاول في الموازنة توفير أكبر قدر ممكن من التقديمات الاجتماعية والصحية والتربوية، مع إقرار إصلاحات أساسية، وفي الوقت نفسه نرفض أي ضرائب ورسوم تطال عموم الناس، وبالمقابل فإننا نحث الحكومة على تقديم خطة تعاف وطنية لا يتحمل فيها الشعب والمودعون نتاج السياسات المالية والاقتصادية الخاطئة على مدى عقود من الزمن".  وتابع: "في الوقت الذي نؤمن فيه من خلال معادلة المقاومة الحماية للبنان وبالأخص هذه المناطق الحدودية ونوفر الحد المستطاع من الرعاية، ونسعى للتخفيف عن كاهل المواطنين وإيجاد الحلول، فإن خصوم هذه المقاومة لا يجدون شعارات انتخابية لهم سوى استهدافها، ولا يقدمون أي برامج لمعالجة الأزمات الحقيقية للناس، لأن من تسبب بهذه الأزمات لا يمكنه تقديم الحلول، ولذلك لا شغل لهم سوى تقديم أوراق اعتماد للخارج، وباستهدافهم للمقاومة إنما يستهدفون الناس باستقرارهم وتاريخهم وتضحياتهم، لأن المقاومة ليست حزبا أو جهة، فهي تمثل غالبية الشعب الذي قدم الشهداء، وزرع أرضه أغلى الدماء وأعز الرجال، ولذلك سيتصدى لأي استهداف لسيادته وهويته وحريته وأمنه، وهذا الشعب يدرك أن الحملة على المقاومة ليست لأسباب داخلية، فهي لا تنافس على مقاعد أو سلطة أو مكاسب، بل حملة خارجية، لأنها هزمت مشروعا إسرائيليا وأميركيا، وكرست معادلات جديدة في لبنان والمنطقة".

 

التيار الوطني الحر أعلن لوائحه

وطنية/09 نيسان/2022

أعلن "التيار الوطني الحر" لوائحه الانتخابية في مهرجان ضخم أقامه في مجمع Forum de Beyrouth عند العاشرة والنصف من صباح اليوم. استهل الحفل بكلمة افتتاحية للصحافي غسان سعود، تبعها عرض للبرنامج الانتخابي الذي يتألف من أربعة عناوين أساسية، وهي: في تطوير النظام والتطلع إلى الدولة المدنية، في السيادة الوطنية وحماية لبنان، في تعزيز احترام حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وحماية الفئات المعرضة للخطر أو التهميش، في التعافي المالي والإصلاحي الاقتصادي والاجتماعي. ثم أعلن قطاع الشباب في التيار اللوائح وأسماء المرشحين الموزعين على 13 دائرة انتخابية. وفي الختام، ألقى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل كلمة خاطب فيها ‏ اللبنانيين عموما وجمهور التيار خصوصا، وحدد من خلالها عناوين الحملة الانتخابية وأبرز نقاط برنامج التيار، متحدثا عن التحالفات ودقتها ‏والتحديات السياسية وصعوباتها. كما رسم أفق المرحلة ما بعد الانتخابات وأهداف التيار والتزاماته للسنوات الأربعة المقبلة.

 

سليمان فرنجيه: اللقاء مع باسيل جاء في سياقه الطبيعي وبمعزل عن أي تحالف انتخابي

وطنية/09 نيسان/2022

أكد رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجيه، على هامش اللقاء مع مجموعة من اساتذة "المردة" في القطاع التعليمي الخاص في بنشعي، أن اللقاء مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل "جاء في سياقه الطبيعي وبمعزل عن اي تحالف انتخابي كما بات واضحا وأردناه علنيا، لاننا نعتمد معكم الشفافية والوضوح". واضاف: "كان هناك حديث عن فتح صفحة جديدة وامكانية استتباع اللقاء بجلسات تنسيقية". وردا على سؤال أوضح فرنجيه ان "اللقاء جرى بدعوة من السيد حسن نصرالله، الذي هو ضمانة لأي لقاء، وكنا لنلبي أيضا لو وجهت الينا الدعوة من غبطة البطريرك أو من رئيس الجمهورية". وختم بالتأكيد على أنه "لا بديل للحوار ولتوحيد الجهود في مرحلة دقيقة وحساسة دوليا واقليميا وداخليا".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 09 و 10 نيسان /2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 09 نيسان/2022

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/107756/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1386/

نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/April 9/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/107758/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-april-9-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin