المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 نيسان/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.april09.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلفُقَرَاءُ مَعَكُم في كُلِّ حِين. أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ في كُلِّ حِينٍ مَعَكُم

  

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ومفاهيم تجربة يسوع في البرية

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء الشحاذ الأعمى ابن برطيما وشرح لعبرّها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بخاري في بيروت

السفير الكويتي وصل الى لبنان

"الخارجية اللبنانية تبلغت رسميا بعودة السفير الكويتي الى لبنان

بري أحال مشروع قانون الكابيتال كونترول على اللجان المشتركة

بعد الاتفاق المبدئي مع صندوق النقد إنخفاض كبير وسريع في الدولار... كم سجل مساءً؟!

دعم لـ 46 شهراً... اليكم أبرز نقاط الاتفاق مع صندوق النقد

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 8 نيسان 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 08/04/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة : 218 إصابة جديدة و 3 حالات وفاة

قاضية غادة عون: القاضي فرنسيس هو من انزه وافضل القضاة وانا اجله واحترمه

الاتحاد الأوروبي: نحو 200 مراقب يتولون مراقبة الانتخابات في لبنان

رئيس التفتيش القضائي القاضي بركان سعد يحيل غادة عون الى مجلس تأديبي

دعوى قضائية من الـmtv ضد القاضية عون

سلامة: الاتفاق مع صندوق النقد سيسهم في توحيد سعر الصرف

السفيرة الأميركية عزت الرئيس المر

حزب الله "يفتقد" الحريري

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

 واشنطن لن ترفع “الحرس” من قائمة الإرهاب ومحادثات فيينا عالقة

بلينكن: جاهزون لكل السيناريوهات بشأن نووي إيران ولست متفائلاً... وطهران ترفض خفض تصعيد المنطقة

الإفراج عن سبعة مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة

أوكرانيا: قوات روسيا دمرت بيانات حساسة لمفاعل تشيرنوبل تم جمعها خلال عقود

فون دير لاين وبوريل يزوران مقبرة جماعية في بوتشا

رئيسة المفوضية الأوروبية قالت إن زيارتها إلى أوكرانيا ترمي لتقديم الدعم لزيلينسكي وطمأنته فيما يتعلق بمسعاه لحصول بلاده على عضوية الاتحاد الأوروبي

بايدن يتهم روسيا بارتكاب "مجزرة مروّعة" في كراماتورسك

روسيا تطرد 45 دبلوماسياً بولندياً رداً على تدابير مماثلة

زيلينسكي يطالب الدول الغربية بفرض «عقوبات حارقة» على موسكو

رئيسة المفوضية الأوروبية تزور بوتشا في أوكرانيا

أوكرانيا: خطف طاقم محطة تشرنوبل النووية ونقلهم إلى روسيا

الإتحاد الأوروبي جمد أصولاً روسية وبيلاروسية قيمتها 29,5 مليار يورو

الكرملين: العملية العسكرية في أوكرانيا قد تنتهي «في المستقبل القريب»

موسكو تتهم أوكرانيا بقصف محطة كراماتورسك عمداً

700 قتيل في تشيرنيهيف منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا

ماكرون يخسر مزيداً من الشعبية أمام مارين لوبن

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي يتعهد بالعمل على إنهاء الحرب وإحلال السلام الشامل والعاجل".

رئيس الوزراء الباكستاني يقبل حُكم محكمة أمرت بالتصويت على عزله/قال خان في كلمة للشعب إنه أحس بخيبة الأمل لكنه وافق في نهاية المطاف على قرار المحكمة

خارجية تونس: الانتخابات ستجرى في موعدها والديمقراطية محسومة/انتخابات برلمانية مبّكرة في 17 ديسمبر المقبل على دورتين بنظام إقتراع على الأفراد وليس على القوائم

بعد الصفعة المدوية.. أكاديمية الأوسكار تصدر قرارا بشأن ويل سميث/منع مشاركة ويل سميث في احتفالات الأوسكار لعشر سنوات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
هل يعود لبنان للحضن العربي؟/زهير الحارثي/الشرق الأوسط

تبرئة دولة الفساد ومعاقبة المودعين!/راجح الخوري/الشرق الأوسط

الديمقراطية اللبنانية في ظل «حزب الله»!/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

شارل الياس شرتوني/الكلام المسؤول بوجه الدجل الاوليغارشي واليساري/مع فيديو رسالة المحامي ناجي صفير

نقاش في «المنطقة الحرة»/شارل جبور/الجمهورية

تسوية «واقعية» أم صدمة جديدة لماكرون؟/طوني عيسى/الجمهورية

بطركيَّاتٌ ورئاسات/جوزف الهاشم/الجمهورية

"الأمن الصحي" في دائرة خطر الـ"هيركات" وتقييد السحوبات المصرفية/باتريسيا جلاد/نداء الوطن

مرشح على لائحة "القوات" عن مقعد الأرمن الأرثوذكس في "بيروت الأولى/جهاد كريم بقرادوني: هل ضروريّ أن أفكّر مثل والدي؟/نوال نصر/نداء الوطن

زيارة البابا تتجاوز عون وعهده/اسعد بشارة/نداء الوطن

شيوخ باريس وكفالة بعبدا: غادة عون بضيافة عمر حرفوش/بسام أبو زيد/نداء الوطن

الأولوية لـ"حزب الله" لا للحوثي/وليد شقير/نداء الوطن

"تبكيس وحلش شعر"/عماد موسى/نداء الوطن

"غريبون وغريبات" على متن... "نحو الدولة"..."التيار راجع"... والمجنّسون "بلوك مرّ"/طوني كرم/نداء الوطن


تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون عرض مع الراعي التحضيرات لزيارة البابا ووقع مرسوم إعطاء سلفة لدفع مساعدة اجتماعية موقتة للعاملين في الادارات العامة

البطريرك الماروني: البابا سيحمل معه كلمة رجاء الى لبنان

كيف علق دريان على عودة السفيرين السعودي والكويتي؟

المستقبل: عودة السفيرين السعودي والكويتي خطوة على طريق فتح صفحة جديدة

السنيورة رحب بقرار عودة السفراء العرب

المفتي قبلان: إنقاذ لبنان يحتاج غالبية وطنية ممانعة ومن دونها وجوده مهدد

فضل الله: هناك فرصة للمعالجة عندما تخرج القيادات الفاعلة من عقلية تبادل الاتهامات

تعاميم هامّة لـ "هيئة الإشراف على الانتخابات في لبنان"...

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَلفُقَرَاءُ مَعَكُم في كُلِّ حِين. أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ في كُلِّ حِينٍ مَعَكُم

إنجيل القدّيس يوحنّا11/من55حتى57//12/من01حتى02/”كَانَ فِصْحُ اليَهُودِ قَريبًا، فَصَعِدَ كَثِيرُونَ مِنَ القُرَى إِلى أُورَشَلِيمَ قَبْلَ الفِصْحِ لِيَتَطَهَّرُوا. وكَانُوا يَطْلُبُونَ يَسُوع، ويَقُولُونَ فيمَا بَيْنَهُم، وهُم قِيَامٌ في الهَيْكَل: «مَاذَا تَظُنُّون؟ أَلا يَأْتِي إِلى العِيد؟». وكَانَ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّونَ قَدْ أَصْدَرُوا هذَا الأَمْر: عَلى كُلِّ مَنْ يَعْلَمُ أَيْنَ هُوَ يَسُوعُ أَنْ يُبَلِّغَ عَنْهُ، لِيَقْبِضُوا عَلَيْه. قَبْلَ الفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّام، جَاءَ يَسُوعُ إِلى بَيْتَ عَنْيَا، حَيْثُ كَانَ لَعَازَرُ الَّذِي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَمْوَات. فَأَعَدُّوا لَهُ هُنَاكَ عَشَاء، وكَانَتْ مَرْتَا تَخْدُم، وكَانَ لَعَازَرُ أَحَدَ المُتَّكِئِينَ مَعَهُ. وأَخَذَتْ مَرْيَمُ قَارُورَةَ طِيبٍ مِنْ خَالِصِ النَّاردِينِ الغَالِي الثَّمَن، فَدَهَنَتْ قَدَمَي يَسُوعَ، ونَشَّفَتْهُمَا بِشَعْرِهَا، وعَبَقَ البَيْتُ بِرَائِحَةِ الطِّيب. قَالَ يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطيّ، أَحَدُ تَلامِيذِ يَسُوع، الَّذي كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُسْلِمَهُ: «لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هذَا الطِّيبُ بِثَلاثِ مِئَةِ دِينَار، ويُوَزَّعْ ثَمَنُهُ على الفُقَرَاء؟». قَالَ هذَا، لا ٱهْتِمَامًا مِنْهُ بِٱلفُقَرَاء، بَلْ لأَنَّهُ كَانَ سَارِقًا، والصُّنْدُوقُ مَعَهُ، وكَانَ يَخْتَلِسُ مَا يُلْقَى فِيه. فَقَالَ يَسُوع: «دَعْهَا! فَقَدْ حَفِظَتْهُ إِلى يَوْمِ دَفْنِي! أَلفُقَرَاءُ مَعَكُم في كُلِّ حِين. أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ في كُلِّ حِينٍ مَعَكُم». وعَلِمَ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ اليَهُودِ أَنَّ يَسُوعَ هُنَاك، فَجَاؤُوا، لا مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ وَحْدَهُ، بَلْ لِيَرَوا أَيْضًا لَعَازَرَ الَّذي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَمْوَات. فَعَزَمَ الأَحْبَارُ على قَتْلِ لَعَازَرَ أَيْضًا، لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ اليَهُودِ كَانُوا بِسَبَبِهِ يَذْهَبُونَ ويُؤْمِنُونَ بِيَسُوع.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ومفاهيم تجربة يسوع في البرية

What was the meaning and purpose of Jesus’ temptations?”

آيات إنجيلية تحكي حقيقة وواقع التجربة

http://eliasbejjaninews.com/archives/18221/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85/

*لا تَقدِرونَ أنْ تَشرَبوا كأسَ الرَّبِّ وكأسَ الشَّياطينِ، ولا أنْ تَشتَرِكوا في مائِدَةِ الرَّبِّ ومائِدَةِ الشَّياطينِ. (رسالة كورنثوس الأولى21)

*نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا، وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً، وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا” (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 5: 3-5)

*”أذن الرب أن تعرض له هذه التجربة لتكون لمن بعده قدوة صبره، كأيوب الصديق” (سفر طوبيا 2: 12)

*”اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ” (إنجيل متى 26: 41؛ إنجيل مرقس 14: 38)

*”اُدْخُلُوا مِنَ الْبَاب الضَّيِّقِ، لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ، وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ!” (إنجيل متى 7: 13)

*”اجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَطْلُبُونَ أَنْ يَدْخُلُوا وَلاَ يَقْدِرُونَ” (إنجيل لوقا 13: 24)

*”اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ” (رسالة يعقوب 1: 2)

*”رَضِيتَ يَا رَبُّ عَلَى أَرْضِكَ. أَرْجَعْتَ سَبْيَ يَعْقُوبَ” (سفر المزامير 85: 1)

*”طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ” (رسالة يعقوب 1: 12)

*”كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ، وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ الرَّبُّ” (سفر المزامير 34: 19)

*”مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ، وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ” (إنجيل متى 7: 14)

*”يَا رَبُّ، مَا أَكْثَرَ مُضَايِقِيَّ! كَثِيرُونَ قَائِمُونَ عَلَيَّ” (سفر المزامير 3: 1)

*”باركي يا نفسي الرب لان الرب الهنا خلص اورشليم مدينته من جميع شدائدها” (سفر طوبيا 13: 19)

*”هذَا فَضْلٌ، إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَجْلِ ضَمِيرٍ نَحْوَ اللهِ، يَحْتَمِلُ أَحْزَانًا مُتَأَلِّمًا بِالظُّلْمِ. لأَنَّهُ أَيُّ مَجْدٍ هُوَ إِنْ كُنْتُمْ تُلْطَمُونَ مُخْطِئِينَ فَتَصْبِرُونَ؟ بَلْ إِنْ كُنْتُمْ تَتَأَلَّمُونَ عَامِلِينَ الْخَيْرَ فَتَصْبِرُونَ، فَهذَا فَضْلٌ عِنْدَ اللهِ، لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكًا لَنَا مِثَالًا لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ” (رسالة بطرس الرسول الأولى 2: 19-21)

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء الشحاذ الأعمى ابن برطيما وشرح لعبرّها

العمى عمى القلب وليس عمى البصر

الياس بحاني/03 نيسان/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/38018/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d8%ac%d9%8a%d8%a8%d8%a9-%d8%b4/

"جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون". (يوحنا 09/39)

كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان بصيرة، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة، غير إن علتهم تكمن في عمى البصيرة وليس عمى البصر، فهم وإن كانت عيونهم متعافية إلا أنها تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم المحبة فيعشون في ظلام دامس بعيدين عن الله.

الأعمى ابن طيما الشحاذ الذي هو موضوع مقالتنا نذكره اليوم في كنائسنا المارونية ونسمي الأحد السادس هذا من الصوم الكبير باسم عجيبة شفائه، (أحد شفاء الأعمى).

يعلمنا الكتاب المقدس أن ابن طيما ولد أعمى ولم يكن يعرف الفرق بين النور والظلام، إلا أنه كان متنوراً في قلبه وضميره وإيمانه، وقوى وعنيد وثابت في رجائه. هذه العجيبة وردت في إنجيل القديس يوحنا 09(/01-41)، وفي إنجيل القدّيس مرقس (10/46-52)، وفي إنجيل القديس متى (20/29-34)

العجيبة كما وردت في إنجيل القدّيس مرقس(10/46-52): ووَصَلُوا إِلى أَرِيحا. وبَيْنَمَا يَسُوعُ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحا، هُوَ وتَلامِيذُهُ وجَمْعٌ غَفِير، كَانَ بَرْطِيمَا، أَي ٱبْنُ طِيمَا، وهُوَ شَحَّاذٌ أَعْمَى، جَالِسًا عَلَى جَانِبِ الطَّريق. فلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيّ، بَدَأَ يَصْرُخُ ويَقُول: «يَا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فَٱنْتَهَرَهُ أُنَاسٌ كَثِيرُونَ لِيَسْكُت، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَزْدَادُ صُرَاخًا: «يَا ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فوَقَفَ يَسُوعُ وقَال: «أُدْعُوه!». فَدَعَوا الأَعْمَى قَائِلِين لَهُ: «ثِقْ وٱنْهَضْ! إِنَّهُ يَدْعُوك». فطَرَحَ الأَعْمَى رِدَاءَهُ، ووَثَبَ وجَاءَ إِلى يَسُوع. فقَالَ لَهُ يَسُوع: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ لَكَ؟». قالَ لَهُ الأَعْمَى: «رَابُّونِي، أَنْ أُبْصِر!». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ! إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ». ولِلْوَقْتِ عَادَ يُبْصِر. ورَاحَ يَتْبَعُ يَسُوعَ في الطَّرِيق".

يعطينا انجيل القديس يوحنا (09/08-34) المزيد من التفاصيل التي تبين لنا الإضطهاد والإرهاب اللذين تعرض لهما الأعمى بعد شفائه من أجل أن ينكر ما حصل: ""فتساءل الجيران والذين عرفوه شحاذا من قبل: أما هو الذي كان يقعد ليستعطي؟ وقال غيرهم: هذا هو. وقال آخرون: لا، بل يشبهه. وكان الرجل نفسه يقول: أنا هو! فقالوا له: وكيف انفتحت عيناك؟ فأجاب: هذا الذي اسمه يسوع جبل طينا ووضعه على عيني وقال لي: إذهب واغتسل في بركة سلوام. فذهبت واغتسلت، فأبصرت. فقالوا له: أين هو؟ قال: لا أعرف. فأخذوا الرجل الذي كان أعمى إلى الفريسيين، وكان اليوم الذي جبل فيه يسوع الطين وفتح عيني الأعمى يوم سبت. فسأل الفريسيون الرجل كيف أبصر، فأجابهم: وضع ذاك الرجل طينا على عيني، فلما غسلتهما أبصرت. فقال بعض الفريسيين: ما هذا الرجل من الله، لأنه لا يراعي السبت. وقال آخرون: كيف يقدر رجل خاطئ أن يعمل مثل هذه الآيات؟ فوقع الخلاف بينهم. وقالوا أيضا للأعمى: أنت تقول إنه فتح عينيك، فما رأيك فيه؟ فأجاب: إنه نبي! فما صدق اليهود أن الرجل كان أعمى فأبصر، فاستدعوا والديه وسألوهما: أهذا هو ابنكما الذي ولد أعمى كما تقولان؟ فكيف يبصر الآن؟ فأجاب والداه: نحن نعرف أن هذا ابننا، وأنه ولد أعمى. أما كيف يبصر الآن، فلا نعلم، ولا نعرف من فتح عينيه. إسألوه وهو يجيبكم عن نفسه، لأنه بلغ سن الرشد. قال والداه هذا لخوفهما من اليهود، لأن هؤلاء اتفقوا على أن يطردوا من المجمع كل من يعترف بأن يسوع هو المسيح. فلذلك قال والداه: إسألوه لأنه بلغ سن الرشد.

وعاد الفريسيون فدعوا الرجل الذي كان أعمى وقالوا له: مجد الله! نحن نعرف أن هذا الرجل خاطئ. فأجاب: أنا لا أعرف إن كان خاطئا، ولكني أعرف أني كنت أعمى والآن أبصر. فقالوا له: ماذا عمل لك؟ وكيف فتح عينيك؟ أجابهم: قلت لكم وما سمعتم لي، فلماذا تريدون أن تسمعوا مرة ثانية؟ أتريدون أنتم أيضا أن تصيروا من تلاميذه؟ فشتموه وقالوا له: أنت تلميذه، أما نحن فتلاميذ موسى. نحن نعرف أن الله كلم موسى، أما هذا فلا نعرف من أين هو. فأجابهم الرجل: عجبا كيف يفتح عيني ولا تعرفون من أين هو! نحن نعلم أن الله لا يستجيب للخاطئين، بل لمن يخافه ويعمل بمشيئته. وما سمع أحد يوما أن إنسانا فتح عيني مولود أعمى. ولولا أن هذا الرجل من الله، لما قدر أن يعمل شيئا. فقالوا له: أتعلمنا وأنت كلك مولود في الخطيئة؟ وطردوه من المجمع"

رغم أن ٱبْنُ طِيمَا كان أعمى وحاسة النظر عنده تالفة ومعطلة، غير أنه ومن خلال إيمانه وثقته بالله أدرك بعقله وقلبه أنه في حال ذهب إلى المسيح وطلب منه الشفاء فبقدرته أن يشفيه ويعيد له نعمة النظر التي حرم منهما منذ ولادته.

عندما اقترب من المسيح تمرد ورفض التقيد بتعليمات وتحذيرات الذين حاولوا منعه من تحقيق غايته فلم يأبه ولم يرتد ورفع صوته عالياً ومدوياً معلناً أن المسيح هو المخلص وأنه قادر على إعادة نظره إن رغب بذلك، وطلب من المسيح أن يشفيه فكان له ما أراد.

لم ييأس ولم يُحبط ولم يقبل بوضعية العاجز غير القادر على رؤية طريق الخلاص والسير عليها. عرّف قدرة وألوهية المسيح ولجأ إليه طالباً الرحمة والنعمة فحصل عليهما ومن ثم تبعه وتتلمذ له. رفض الإذعان لهرطقات الكتبة والفريسيين وبعناد الأبطال لم يُبدل ولم يغير كلمة واحدة عما قاله عن الأعجوبة.

اتُهم بالخيانة والعمالة للغريب إلا أنه تمسك بالحقيقة وشهد لها غير مبالي بما سيوقعه عليه رجال الدين اليهود من تحريم ونبذ وعقاب ومضايقات. مشى الطريق لأنه كان في النور وهم ضلوا لأنهم عميان بصر وبصيرة وقليلي إيمان. ولو نظرنا اليوم حولنا في زمننا الحالي نجد أن الحال لم يتغير حيث أن جماعات المؤمنين يتعرضون للمضايقات والإضطهاد والذل والأذى الجسدي في معظم بلدان العالم إلا أنهم يقاومون بعناد متكلين على الله تماماً كما كان حال ابن طيما.

ما أحوجنا اليوم كلبنانيين مقيمين ومغتربين أن نقتدي بمثال هذا الأعمى المؤمن فنسير بقوة وعناد وإيمان وثبات على طريق الخلاص ونطلب من الله نعمة النور الإيماني لينير دروبنا وعقولنا وينجينا من شر عبادة مقتنيات الأرض الفانية وأن لا يدخلنا في فخاخ الشرور والتجارب الإبليسية.

من المحزن أن دفة سفينة وطننا الأم لبنان يمسك بها ويتحكم بحركتها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين عميان بصر وبصير وقد أوقعوه بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في آفات الفوضى والاضطرابات والحروب وزرعوا بين أبنائه بذور الفتنة وثقافة الموت .

يا رب نور عقولنا لندرك أنك محبة، وابعد عنا ظلمة الخطيئة ونجنا من التجارب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

الأخبار اللبنانية الرئيسية

بخاري في بيروت

وصل بعد ظهر اليوم الى مطار رفيق الحريري بيروت الدولي سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد بخاري، قادما من المملكة العربية السعودية.

 

السفير الكويتي وصل الى لبنان

الجمهورية/08 نيسان/2022

وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي بعد ظهر اليوم، سفير دولة الكويت في لبنان عبد العال سليمان القناعي. وكان في استقباله في صالون الشرف في المطار، المستشار في السفارة الكويتية في لبنان عبد الله الشاهين واركان السفارة الكويتية في لبنان. رحبت وزارة الخارجية والمغتربين بإبلاغها رسميا بعودة سفير الكويت عبد العال القناعي الى مركز عمله في بيروت. وقالت في بيان "نقدر عاليا الجهود كافة التي بذلتها الديبلوماسية الكويتية لمد جسور الحوار والتواصل مع الأشقاء في دول الخليج". واضافت: "يجمعنا بالكويت تاريخ طويل من المواقف المشرفة والاحترام المتبادل، وننتهز هذه المناسبة لشكر وتقدير الدور الكويتي المنفتح والبناء الهادف الى صون وتعزيز العلاقات بين الاشقاء العرب كافة".

 

"الخارجية اللبنانية تبلغت رسميا بعودة السفير الكويتي الى لبنان

الجمهورية/08 نيسان/2022

رحبت وزارة الخارجية والمغتربين بإبلاغها رسميا بعودة سفير الكويت عبد العال القناعي الى مركز عمله في بيروت. وقالت في بيان "نقدر عاليا الجهود كافة التي بذلتها الديبلوماسية الكويتية لمد جسور الحوار والتواصل مع الأشقاء في دول الخليج". واضافت: "يجمعنا بالكويت تاريخ طويل من المواقف المشرفة والاحترام المتبادل، وننتهز هذه المناسبة لشكر وتقدير الدور الكويتي المنفتح والبناء الهادف الى صون وتعزيز العلاقات بين الاشقاء العرب كافة".

 

بري أحال مشروع قانون الكابيتال كونترول على اللجان المشتركة

الجمهورية/08 نيسان/2022

أحال رئيس مجلس النواب نبيه بري مشروع القانون المعجل الرامي الى وضع ضوابط إستثنائية وموقتة على التحاويل المصرفية والسحوبات النقدية (الكابيتال الكنترول) على اللجان المشتركة.

 

بعد الاتفاق المبدئي مع صندوق النقد إنخفاض كبير وسريع في الدولار... كم سجل مساءً؟!

نداء الوطن/08 نيسان/2022

سجل دولار السوق السوداء، مساء اليوم الخميس انخفاضًا ملحوظًا بعد الإعلان عن اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي، وتراوح ما بين 23800 و23850 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

وكان قد سجّل صباحًا 24050 و24100 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

 

دعم لـ 46 شهراً... اليكم أبرز نقاط الاتفاق مع صندوق النقد

المركزية/08 نيسان/2022

نشر صندوق النقد الدولي النص الكامل لمشروع التفاهم مع الحكومة اللبنانية باللغة الإنكليزية، وهنا ملخّص لأبرز النقاط (الترجمة غير رسمية) :

ــــ قامت السلطات اللبنانية، بدعم من خبراء صندوق النقد الدولي، بصياغة تفاهم شامل لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يهدف إلى إعادة بناء الاقتصاد، واستعادة الاستدامة المالية، وتعزيز الحوكمة والشفافية، وإزالة العوائق أمام خلق فرص العمل، وزيادة الإنفاق على الأوضاع الاجتماعية والبنى التحتية.

ــــ البرنامج المتفق عليه يتطلّب موافقة من إدارة صندوق النقد الدولي والمجلس التنفيذي، بعدما وافقت السلطات اللبنانية على القيام بالعديد من الإصلاحات الحيوية قبل اجتماع مجلس إدارة صندوق النقد الدولي.

سيكون تمويل الدعم بشروط ميسّرة للغاية من شركاء لبنان الدوليين أمراً ضرورياً لدعم جهود السلطات والتأكّد من أن البرنامج مموّل بشكل كافٍ ويمكن أن يحقق الأهداف.

استجابة لطلب السلطات اللبنانية، قامت بعثة صندوق النقد الدولي بقيادة السيد إرنستو راميريز ريغو بزيارة بيروت ــــ لبنان في الفترة من 28 آذار إلى 7 نيسان لمناقشة دعم صندوق النقد الدولي للبنان وللسلطات ولبرنامج الإصلاح الاقتصادي. وفي نهاية المهمة، أصدر السيد راميريز ريغو البيان الآتي:

توصّلت السلطات اللبنانية، وفريق صندوق النقد الدولي، إلى «اتفاق على مستوى طاقم العمل» على سياسات اقتصادية شاملة يمكن دعمها لفترة 46 شهراً، من خلال إجراءات الصندوق الممدّد والطلب إلى الصندوق الحصول على 2.173.9 مليون وحدة حقوق سحب خاصة (نحو 3 مليارات دولار أميركي). تخضع هذه الاتفاقية لموافقة إدارة صندوق النقد الدولي والمجلس التنفيذي، بعد تنفيذ جميع الإجراءات المسبقة في الوقت المناسب، وبعد تأكيد الدعم المالي من الشركاء الدوليين. يهدف البرنامج إلى دعم استراتيجية السلطات في استراتيجية الإصلاح لاستعادة النمو والاستدامة المالية، وتعزيز الحوكمة والشفافية، وزيادة الإنفاق الاجتماعي والإنفاق على البنى التحتية. هذا سيحتاج إلى استكماله من خلال إعادة هيكلة الدين العام الخارجي بما يؤدي إلى مشاركة كافية من الدائنين من أجل استعادة استدامة الدين وسدّ فجوات التمويل.

يواجه لبنان أزمة غير مسبوقة أدت إلى انكماش اقتصادي دراماتيكي وزيادة كبيرة في معدلات الفقر والبطالة والهجرة. هذه الأزمة هي مظهر من مظاهر نقاط الضعف العميقة والمستمرّة التي نتجت على مدى سنوات عدة من اختلال السياسات الاقتصادية الكلية، وتغذّت على العجز التوأم (المالي والخارجي)، وعلى دعم مبالغ فيه لسعر الصرف وتضخيم القطاع المالي. واقترن ذلك بمشاكل عدة في المساءلة والشفافية ونقص في الإصلاحات الهيكلية. كل ذلك ظهر في أواخر عام 2019 مع تسارع خروج الرساميل، ما أدّى إلى التخلّف عن سداد الديون السيادية في آذار 2020، تلاه ركود عميق، وتراجع دراماتيكي في قيمة العملة اللبنانية، وتضخّم ثلاثي الأرقام. وتفاقمت الأزمة بسبب جائحة كوفيد وانفجار آب 2020 في مرفأ بيروت، وفيما تتصاعد الحرب في أوكرانيا، ازدادت الضغوط على الحساب الجاري وعلى التضخّم، وأرهقت إمدادات الغذاء والوقود. وتدهورت الأحوال المعيشية للسكان، ولا سيما الأكثر هشاشة، ويرجع ذلك جزئياً إلى نقص الموارد وشبكة حماية اجتماعية قوية.

«تدرك السلطات الحاجة الملحّة لبدء برنامج إصلاح متعدّد الجوانب يستجيب لهذه التحديات، يعيد الثقة، ويضع الاقتصاد على سكّة النمو المستدام، مع نشاط أقوى للقطاع الخاص وخلق فرص عمل. في هذا الصدد، تستند خطتهم (السلطات اللبنانية) إلى الركائز الأساسية:

ــــ إعادة هيكلة القطاع المالي لاستعادة قدرة المصارف على البقاء وعلى العمل لتخصيص الموارد بكفاءة من أجل دعم التعافي.

ــــ تنفيذ الإصلاحات المالية المقترنة بإعادة الهيكلة المقترحة للدين الخارجي سيضمن استدامة الدين ويخلق مساحة للاستثمار في الإنفاق الاجتماعي، وإعادة إعمار البنية التحتية.

ــــ إعادة هيكلة المؤسّسات المملوكة من الدولة، وخاصة في قطاع الطاقة، لتوفير جودة الخدمات من دون استنزاف الموارد العامة.

ــــ تعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد وغسل الأموال/ مكافحة الإرهاب (AML/CFT) من أجل تعزيز الشفافية والمساءلة، بما في ذلك عن طريق تحديث الإطار القانوني للبنك المركزي والحوكمة وترتيبات المساءلة.

ــــ إنشاء نظام نقدي وشفاف يتّسم بالصدقية والشفافية.

السياسات والإصلاحات الحاسمة في هذه المجالات، إلى جانب التمويل الخارجي الكبير، أمور ضرورية لتحقيق أهداف السلطات خلال السنوات المقبلة.

ويشمل ذلك تحسين المالية العامة وخفض الدين العام من خلال زيادة الإيرادات وتدابير الإصلاح الإداري، لضمان توزيع أكثر عدالة وشفافية لـ«العبء الضريبي». ميزانية 2022 هي الخطوة الأولى الحاسمة في هذا الاتجاه. يهدف ذلك إلى تحقيق عجز أولي بمعدل 4% من الناتج المحلي الإجمالي، مدعوماً بتغيير في قيمة الواردات الجمركية (تعبير تقني للدولار الجمركي) ولأغراض الضريبة يتم القيام بها بسعر صرف موحد. هذا من شأنه أن يسمح بزيادة بدلات موظفي القطاع العام لإعادة إطلاق الإدارة العامة و/أو زيادة الإنفاق الاجتماعي بهدف حماية الفئات الأكثر ضعفاً

سيتم تمويل عجز الميزانية من الخارج، وسيتم إلغاء الممارسات التمويلية للبنك المركزي.

سوف يسترشد مصرف لبنان بالأهداف الشاملة لتهيئة الظروف الملائمة للحدّ من التضخم بما في ذلك عن طريق الانتقال إلى نظام نقدي جديد. وسيتم التركيز على إعادة بناء الاحتياطات بالعملة الأجنبية، والحفاظ على سعر صرف واحد محدّد في السوق، ما سيساعد ويدعم القطاع المالي، ويسهم في تخصيص أفضل للموارد في الاقتصاد، ويسمح بامتصاص الصدمات الخارجية. ولاية مصرف لبنان وبنية حوكمته، سيتم تعزيزها من خلال اعتماد إصلاح واسع النطاق على صعيد التشريعات الضرورية.

يجب استعادة صحة واستمرارية القطاع المالي حتى تتمكن البلاد من مغادرة حالة عدم اليقين القائمة، وتوفير الظروف لنموّ اقتصادي قوي. مجموع احتياجات إعادة الرسملة في النظام المصرفي كبير جداً، وكذلك يجب أن تكون الخسائر معترفاً بها مسبقاً ومغطاة، مع حماية صغار المودعين. تم تصميم استراتيجية مناسبة، لكن تنفيذها يتطلب عدداً من التغييرات التشريعية.

ستتبع هذه الخطوات الأولية إصلاحات أخرى. إصلاحات السياسة الضريبية وإدارة الواردات ستوسع من القاعدة الضريبية وتعزّز الإيرادات المحصلة. خطط شاملة لاستعادة الكلفة في قطاع الطاقة، وإدخال أطر مؤسساتية جديدة للشركات المملوكة من الدولة ستساعد على الحوكمة وتخفض النزف من الموارد الحكومية. تحديث إطار إدارة المالية العامة، تنفيذ قانون المشتريات الذي جرت الموافقة عليه أخيراً، وإقرار قانون المنافسة، إصلاح الأنظمة الإدارية ونظم التقاعد والتعويض سيزيد الشفافية وكفاءة الإنفاق. سيتم استخدام المساحة المالية التي أنشئت من خلال هذه الجهود لتحسين الحماية الاجتماعية والإنصاف بين اللبنانيين والبنية التحتية وتنمية رأس المال البشري. سيتم تعزيز أطر الرقابة المصرفية ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والتأمين على الودائع والأصول، ومكافحة الفساد.

ستستكمل هذه الجهود بإصلاحات جارية بالفعل، أو ستناقش مع مؤسسات أخرى متعددة الأطراف وإقليمية لديها الخبرة والتمويل، فضلاً عن تعزيز جهود السلطات لوضع أسس لاقتصاد أقوى وأكثر استدامة.

تدرك السلطات التحديات التي تواجهها في تنفيذ جدول الأعمال الطموح هذا، لكنها تعلم أن برنامج الإصلاح بالغ الأهمية لإنهاء الأزمة الحالية، ويحظى بدعم القيادة السياسية. فقد أعربوا عن التزامهم القوي لتنفيذه ومواصلة التنفيذ الحاسم خلال فترتَي الانتخابات البرلمانية والرئاسية. السلطات ملتزمة أيضاً بالتواصل لتفسير وشرح خطط الإصلاح للجمهور.

أخيراً، تتفهم السلطات الحاجة إلى الشروع في الإصلاحات في أسرع وقت ممكن، ووافقت على استكمال الإجراءات التالية قبل عرض الأمر على مجلس إدارة صندوق النقد الدولي:

ــ موافقة مجلس الوزراء على استراتيجية إعادة هيكلة المصارف التي تعترف وتعالج مقدماً خسائر كبيرة في القطاع، فيما ستعمل على حماية صغار المودعين والحدّ من اللجوء إلى الموارد العامة.

ــــ موافقة البرلمان على تشريع مناسب للمعالجة الطارئة في القطاع المصرفي المطلوبة بشدة من أجل تنفيذ استراتيجية إعادة هيكلة المصارف وإطلاق عملية استعادة صحّة القطاع المالي، وهو أمر أساسي لدعم النمو.

ــــ الشروع في تقييم مدعوم خارجياً لكل بنك على حدة لأكبر 14 بنكاً من خلال توقيع الشروط المرجعية مع شركة دولية مرموقة.

ــــ موافقة البرلمان على مراجعة قانون السرية المصرفية لجعله يتماشى مع القانون الدولي ومعايير محاربة الفساد وإزالة العوائق أمام هيكلة فعالة للقطاع المصرفي والرقابة عليه، وعلى إدارة الضرائب، والتحقيق في الجرائم المالية، واسترداد الأصول.

ــــ إتمام التدقيق في وضع الأصول الأجنبية لمصرف لبنان لبدء تحسين شفافية هذه المؤسسة الرئيسية.

ــــ موافقة مجلس الوزراء على استراتيجية متوسّطة المدى لإعادة هيكلة المالية العامة والديون المطلوبة لاستعادة القدرة على تحمل الديون، وغرس الصدقية في السياسات الاقتصادية وخلق حيّز مالي و/أو الإنفاق الاجتماعي وإعادة الإعمار الإضافي.

ــــ موافقة مجلس النواب على موازنة 2022 لبدء استعادة المساءلة المالية.

ــــ توحيد مصرف لبنان أسعار الصرف لعمليات الحساب الجاري المصرّح بها، والتي هي أمر بالغ الأهمية لتعزيز النشاط الاقتصادي، واستعادة الصدقية والقدرة الخارجية، والإرادة يتم دعمها من خلال تطبيق ضوابط رسمية على رأس المال.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 8 نيسان 2022

وطنية/08 نيسان/2022

النهار

وصف مصدر متابع لملف الكهرباء قرار مجلس الوزراء رقم 15 تاريخ 6 نيسان 2022 الذي أقر خطة الكهرباء ويتعلق بإجراء مفاوضات لبناء معامل الطاقة وعدم اعتماد القواعد القانونية بالسقطة المريبة.

توقف عدد من المصارف عن تطبيق التعميم 161 بحجة ان مصرف لبنان لا يؤمن السيولة الكافية من الدولارات على منصة صيرفة.

تقوم احدى وسائل الاعلام المقربة من الممانعة بالتشويش على نائب مستقيل ومرشح في الجبل مما يعطيه دعماً اضافياً كما يقول المحازبون والأنصار في حزب قديم.

بدأت وفود حزبية تزور جبل العرب لوضع الترتيبات حول اقتراع السوريين الذين يملكون الجنسية اللبنانية، وتأمين كل مستلزمات قدومهم الى لبنان.

الجمهورية

شهدت الساعات الماضية نزالاً بين مسؤول كبير ونقابي على خلفية السباق بين من يُعلن أولاً عن إنجاز غذائي.

يؤكد فريق سياسي أن تشكيلات يُخيطها رئيس تيار ويلبسها الوزير المعني لن تمرّ.

تقول مصادر مطلعة إن التطورات الإقليمية والدولية قد تؤدي الى حراك إيجابي واضح قريب من دول تجاه لبنان.

اللواء

ما تزال فكرة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في لبنان تشكل نقطة تجاذب بين الرئاسات، فتارة يتصاعد الموقف، وتارة يخفت بإنتظار ملامح تطورات إيجابية في المنطقة!

يتخوف مقربون من مرجع حكومي من أن يؤدي إضراب موظفي القطاع العام إلى إرجاء أو تعطيل الانتخابات منتصف الشهر المقبل.

وضَّحت بعض المصارف التي "تمرَّدت" على تعميم حاكم مصرف لبنان، بخصوص تمكين الموظف أو المتقاعد من سحب كامل راتبه المحوّل من وزارة المال، تحت خلفية الخوف من الملاحقات القضائية.

نداء الوطن

تواجه لائحة "التيار الوطني الحر" في عكار خلافات تؤخّر إعلانها، ويحاول المرشح السني محمد يحي فرض شروطه في كل اتجاه، ويتردّد أن حزب "البعث" لن يصوت لها بعدما تم استبعاد مرشحه عمار الأحمد ولن تحصل اللائحة على أكثرية الأصوات العلوية.

خف حديث "التيار الوطني الحر" عن القانون الأرثوذكسي بعد ارتهانه إلى الأصوات الشيعية التي سيضخّها له "حزب الله" بحيث يمنّي النفس بالحصول على ستة مقاعد مسيحية بأصوات شيعية.

بدأ "بعض المصارف التجارية" الاتصال بالشركات التي قامت بإيداع عملة لبنانية في وقت سابق في سبيل الحصول على دولارات لاحقاً على أساس سعر منصة "صيرفة"، لإبلاغها ضرورة الحضور لاستعادة أموالها التي وضعتها بالليرة.

الأنباء

يغتنم مرشح ممانع فرصة مناسبات اجتماعية بهدف إظهار نفسه في موقع متقارب من حزب سياسي عريق.

مرشح نيابي حديث الدخول إلى عالم السياسة في أحد دوائر جبل لبنان الشمالي يعاني من أزمة نمطية الصورة التي تسوّق له بشكل سلبي تماما. 

البناء

قالت مصادر روسية إن التصويت العربي على تعليق عضويّتها في مجلس حقوق الإنسان توزّع بين الرفض وهو الصداقة كسوريا والجزائر أو الامتناع وهو الحياد وهو خيار12 دولة منها السعودية ومصر أو الغياب وهو عدم العداء حال 5 دول منها لبنان والصومال.

تصف مصادر مالية التوصل للاتفاق بين لبنان وصندوق النقد الدوليّ بإعلان نيات غير مكتمل بنيّة تأجيل البتّ بالتفاصيل لما بعد الانتخابات النيابية والحكومة الجديدة ومنح جرعة دعم معنوية للبنان عبر إعلان نية دعم لبنان دون وجود أي جدول زمني لالتزامات متبادلة واضحة.

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 08/04/2022

وطنية/08 نيسان/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان 

بين ليلة لبنانية وضحاها تبدل اتجاه الريح الخارجية وخرج لبنان من دائرة المنخفضات السياسية الحادة الى فضاء انفراجات عربية ودولية وتجلى ذلك بتزامن عودة دول الخليج الى لبنان تكريسا لعودة لبنان إلى الحضن العربي وإفراج صندوق النقد الدولي عن باكورة اتفاقاته مع لبنان.

طلائع العودة الديبلوماسية الخليجية افتتحها عميد السفراء العرب السفير الكويتي عبد العال القناعي لتليها مباشرة عودة السفير السعودي وليد بخاري في انتظار انسياب العودة من بقية سفراء دول مجلس التعاون الخليجي واليمن.

الملاحظة الأبرز في هذا المضمار هي عودة لبنان الى صلب اهتمامات المجتمع الدولي المنشغل بالأزمة الأوكرانية، علما ان ما يحصل يخضع للكثير من الاختبارات الدقيقة لا سيما على طريق الاصلاحات السياسية كما الاقتصادية والادارية.

وفي انتظار التوقيع على الاتفاق النهائي بعد التوقيع المبدئي بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي  تبقى الاصلاحات ممرا الزاميا لتثبيت التعافي الداخلي والالتزام الخارجي. 

وقد شدد عضو كتلة الوسط المستقل النائب  نقولا نحاس  ان البرلمان الجديد الذي سينتخب في الخامس عشر من ايار المقبل سيدرس متطلبات الاتفاق مع صندوق النقد لافتا بحسب رويترز الى أن مجلس النواب  قد يوافق على قانون (الكابيتال كنترول) وقانون الموازنة قبل الانتخابات.

ووسط ترحيب جمعية المصارف بالاتفاق وتوقع أن تشمل خطة إعادة الهيكلة توزيعا عادلا للخسائر المالية على الحكومة والمصرف المركزي بهدف زيادة تعافي المودعين كان تاكيد من حاكم المركزي رياض سلامة ان مصرف لبنان تعاون وسهل مهمة الصندوق, واصفا الاتفاق بأنه حدث إيجابي للبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

من ضياء الى رعد...الرصاص الحازم هو الرد على كل الجرائم الصهيونية... حيث لم يعد يجدي إلا المقاومة

في قلب العاصمة المزعومة لكيان العدو أذل إبن جنين بقلب فدائي لا يقهر جيش الإحتلال ومنظومته الأمنية على مساحة فلسطين... من البحر الى النهر...وأمام كل العالم

رمضان كريم بالسواعد وليس بالدعاء فقط... هي ليالي القدر التي لا بد أن تحمل معها عودة الأرض الى طهرها في ساعة حرية آتية لا ريب فيها

في الشأن اللبناني سلة إيجابيات بدأت بإعلان الإتفاق المبدئي الذي توصلت اليه الحكومة اللبنانية مع صندوق النقد الدولي الأمر الذي شكل إنجازا إيجابيا على طريق معالجة الأزمة التي أرهقت الشعب اللبناني وجعلت نسبة غير مسبوقة منه تحت خط الفقر وهو إنجاز سيواكبه مجلس النواب لتأمين التشريعات والاصلاحات الضرورية لإنجاح البرنامج المدعوم من قبل الصندوق وضمان ودائع اللبنانيين والمودعين وفق ما أعلن الرئيس نبيه بري.

وفي الإيجابيات المرصودة جاء إعلان كل من السعودية والكويت عن عودة سفيري البلدين

الى بيروت التي وصلها اليوم السفير الكويتي ثم تبعه السفير السعودي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون أم تي في

الخليج يعود الى لبنان. فسفيرا السعودية والكويت وصلا الى بيروت في يوم واحد، ولم تفصل بين العودتين أكثر من ساعات قليلة. وتزامنت العودتان مع اعلان اليمن عن عودة سفيرها الى ممارسة مهماته في بيروت . العودتان السعودية والكويتية والقرار اليمني تؤشر الى مرحلة جديدة في العلاقات العربية - اللبنانية.

فالحراك العربي المستجد يأتي قبل سبعة وثلاثين يوما من الاستحقاق الانتخابي في لبنان، وستكون له بلا شك نتائج وتداعيات، خصوصا لما للسفير السعودي من تأثير على الواقع السياسي اللبناني.

اللافت ايضا ان الموقف الخليجي المرن تجاه لبنان يأتي بعد يوم واحد على توصل الحكومة اللبنانية الى اتفاق- اطار مع صندوق النقد الدولي، وبعد حوالى ثلاثة ايام على اعلان البابا فرنسيس نيته في زيارة لبنان. فهل نحن امام مرحلة سياسية وديبلوماسية واقتصادية جديدة بعد الانتخابات النيابية؟ ام ان كل ما يحصل لن  يمنع الوطن الصغير  من بلوغ مرحلة الارتطام الكبير؟

ماليا ، الورشة الاشتراعية الهادفة الى اقرار قوانين اصلاحية بدأت. وقد احال رئيس مجلس النواب نبيه بري مشروع قانون الكابيتال كونترول على اللجان المشتركة لدرسه، تمهيدا لاحالته على الهيئة العامة. فهل ما يحصل مجلسيا سيؤدي الى تحقيق اي خطوة ايجابية وعملية على الصعيد القانوني قبل الانتخابات، ام ان كل الخطوات تندرج  في اطار الاعراب عن حسن النية امام المجتمع الدولي لابقاء الاتفاق - الاطار بين الحكومة اللبنانية وصندوق  النقد الدولي قائما، تمهيدا لتفعيله في مرحلة ما بعد الانتخابات؟

في الاثناء الحماوة الانتخابية تزداد يوما بعد يوم، وقد اكد البطريرك الراعي  بعد  لقائه رئيس الجمهورية انه اذا اراد اللبنانيون التغيير فعلا فيجب ان يصوتوا للاشخاص الذين يعتبرون انهم سيقومون بالتغيير. لذلك ايها اللبنانيون، شاركوا بكثافة في الاستحقاق الانتخابي المفصلي. فالتغيير "بدو صوتك وبدو صوتك.. وب 15 ايار خللو صوتكن يغير".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

غدا، كل الأنظار المحلية والإقليمية والدولية المعنية بالشأن اللبناني نحو الفوروم دو بيروت.

ليس لأن فريقا سياسيا ينظم مهرجانا انتخابيا هناك، فكل الأفرقاء يفعلون ذلك على مساحة الوطن، بل لأن هذا الفريق السياسي بالذات هو التيار الوطني الحر.

التيار الوطني الحر الذي حمل ما لا يتحمل من مسؤوليات، والذي احتمل ما لا يحتمل من اساءات واهانات وكلام بذيء.

التيار الوطني الحر الذي انفجر الوضع الاقتصادي والمالي على عهد رئيسه المؤسس العماد ميشال عون، من دون أن يكون هو المفجر، بل على العكس، إذ كان هو وحده تقريبا، المحذر قبل سنوات، من وصول الأمور إلى ما وصلت إليه، من دون أن يلقى آذانا صاغية من معظم الذين يلومونه اليوم، على المستويين السياسي والشعبي والإعلامي.

التيار الوطني الحر الذي اعتبر كثيرون أنه اختفى، أو في طور الامحاء، وأن تسونامي الشتائم والإشاعات والأكاذيب ومحاولات الاغتيال المعنوية المتواصلة في حق رموزه ورئيسه ومسؤوليه، قد فعل فعله، فجرف شعبيته التي بلغت ذات يوم السبعين في المئة وأكثر من المسيحيين وغالبية وازنة من اللبنانيين.

التيار الوطني الحر الذي تكتل الجميع ضده على مدى سنين، لمنعه من تحقيق مشاريعه الطموحة للبنان، بفعل النكد السياسي الذي أقر به ألد خصومه، من الكهرباء إلى التدقيق الجنائي، مرورا بالسدود والنفط وكل قوانين الإصلاح وإجراءاته.

التيار الوطني الحر الذي وصف بالعنصرية يوم نبه من خطر الإرهاب، وحذر من تداعيات مأساة النازحين السوريين، ومن خطر توطين اللاجئين الفلسطينيين على أرض لبنان، بما يحقق مصلحة إسرائيل.

التيار الوطني الحر الذي خونه كثيرون، لأنه نادى بأفضل العلاقات مع سوريا بعد خروج جيشها من لبنان، لما فيه مصلحة البلدين، وبعودتها إلى الجامعة العربية، تماما كما بات الاتجاه العربي العام اليوم.

التيار الوطني الحر الذي صاغ تفاهمات كبرى مع جميع المكونات المجتمعية والأفرقاء اللبنانيين لأهداف وطنية لا سلطوية.

التيار الوطني الحر الذي يشهد له تاريخه في النضال العسكري والسياسي لتحرير لبنان من الاحتلال والوصاية، والذي ليس على ضميره لا عمالة ولا عمولة ولا دم.

فغدا، سيضع التيار الوطني الحر حدا نهائيا للقائلين باضمحلاله. وغدا، سيطرح أمام اللبنانيين لوائحه الانتخابية مع حلفائه على امتداد مساحة الوطن، من الشمال الى الجنوب. وسيكون على اللبنانيين بعدها أن يتأملوا ويفكروا ليختاروا ويقرروا: هل يناصرون انقلاب المنظومة السياسية والمالية والاعلامية التي يعرفونها جيدا على الرئيس العماد ميشال عون، أم ينتصرون للثورة الحقيقية التي انطلقت ذات يوم من عام 1989، بعبارة: يا شعب لبنان العظيم.

ولأننا على مسافة 37 يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

لا أحد يعاكس صندوق النقد الدولي: الجميع وافقوا، من رئيس الجمهورية الى رئيس مجلس النواب الى رئيس الحكومة، واليوم وافقت جمعية المصارف. الجميع باتوا على قناعة: ما لم يوافق لبنان على شروط صندوق النقد الدولي، لا "سنت" سيدخل إلى لبنان "وتحملوا مسؤولياتكم".

لكن الموافقة شيء، وترجمة هذه الموافقة شيء آخر، والمطلوب كثير من الحكومة ومن مجلس النواب، وما لم يتم تحقيق ما يطلبه صندوق النقد، فإن الوضع سيكون أسوأ بكثير.

المطلوب من الحكومة هو الآتي:

وضع خطة لاعادة هيكلة المصارف وتوقيع اتفاق مبدئي مع شركة عالمية من اجل تقويم اوضاع اكبر 14 مصرفا، على ان يترافق ذلك مع اقرار الحكومة لسياسة نقدية واعادة هيكلة الدين العام عبر تقويم الرسوم الجمركية والضرائب ما سيسمح لاحقا برفع رواتب القطاع العام لاعادة تفعيله.

اما المجلس النيابي فعليه اقرار خطة اعادة هيكلة المصارف التي ستضعها الحكومة اضافة الى اقرار موازنة 2022 التي تشكل خطوة اساسية. من التشريعات الملحة التي تضمن مكافحة الفساد هو اقرار قانون اصلاحي للسرية المصرفية يتلاءم والمعايير العالمية.

فيما خص المصرف المركزي فقد تم الاتفاق على وقف سياسة اقراض الدولة ما يعني ان ما من سلفات او سياسة دعم عشوائية بعد الان.

المطلوب من مصرف لبنان هو تحديد موجوداته بالذهب والعملة الصعبة ورفع احتياطه بالعملة الصعبة والعمل على توحيد سعر الصرف لا تثبيته.

تطور آخر من شأن نتائجه التأثير بشكل أو بآخر في موضوع الانتخابات:

اضراب مفتوح لدبلوماسيي الادارة المركزية في وزارة الخارجية في بيروت ونقمة كبيرة للبعثات الدبلوماسية في الخارج.

اسباب الاضراب المفتوح تعود الى نقطتين اساسيتين: الاولى ان الدبلوماسيين في الخارج لم يحصلوا منذ شهرين على رواتبهم اذ لم يتم تحويلها لهم وهم يتقاضونها بالدولار بحكم معيشتهم وعملهم في الخارج وهو ما بدأ يخلق نقمة دبلوماسية قد تذهب الى حد اضراب الدبلوماسيين في الخارج أيضا.

سبب آخر لهذا الاضراب ويعود الى عدم اقرار التشكيلات الدبلوماسية من قبل الحكومة بسبب خلاف بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفريق رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

رمضان كريم في فلسطين حيث وقف رعد الحازم في مواجهة كاسر الأمواج وبما يشبه تسونامي من رصاص عاشت تل أبيب أسوأ لياليها بعملية فدائية نوعية أوقعت ثلاثة قتلى وعشرة جرحى قبل أن يرتقي منفذها القادم من جنين إلى رتبة شهيد في يافا. صدى العملية تردد على الأراضي اللبنانية رصاص ابتهاج أطلق من المخيمات الفلسطينية ليختلط الأزيز بزخات رصاص من سلاح عائلي فالت تخطى أجواء الضاحية الجنوبية ووصلت أصوات الاشتباكات المسلحة إلى العاصمة بيروت فماذا لو حصل ما حصل في كافيه 77 وقبلها في باب التبانة يوم الاستحقاق الانتخابي؟

والاستحقاق المترنح على أمن سلاح متفلت دونه أيضا إضراب السفراء الدبلوماسيين على أبواب صناديق اقتراع المغتربين ويأتي هذا الإضراب الذي دخل يومه الثاني بعد سحب ملف التشكيلات الدبلوماسية من جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء الأخيرة ما يعني حكما عرقلة المرحلة الأولى من الاقتراع ك "بروفا" لتطيير الاستحقاق عن بكرة أبيه.

كل السلطة قلبها على الانتخابات المقبلة وسيوفها عليه وصمام أمنها مرتبط ببقاء الأمور على ما هي عليه لكن رياح صندوق النقد الدولي لا تجري بما تشتهي سفن السلطة فاتفاق الإطار الموقع بين الصندوق والحكومة اللبنانية حشر الجميع في الزاوية وشروطه في الإصلاح ومحاربة الفساد وهيكلة المصارف وتوحيد سعر الصرف وإجراء الانتخابات والتدقيق الجنائي وصولا إلى الكابيتال كونترول باتت لزوم ما يلزم.

وعليه فقد أحال اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري مشروع الكابيتال كونترول المعدل إلى اللجان النيابية المشتركة وإلى أن يؤدي اتفاق الإطار إلى ترسيم الطريق نحو تنفيذ الإصلاحات فإن الكويت والرياض فتحتا ممرا آمنا لعودة العلاقات الدبلوماسية مع لبنان إلى سابق عهدها بعودة سفيريهما وليد البخاري وعبد العال القناعي إلى بيروت, على أن يكون ربيع لبنان على موعد مع استقبال الحبر الأعظم في حزيران المقبل.

ولما كان العهد يتظلل بركة البابا لمسح رذائل خمس سنوات ونصف من الانهيار فانه لم يكتف بطريق روما, وصار لدينا: عونية في باريس كان الامر سيعد زيارة عادية لولا أن المسافرة على الدرجة الانتخابية هي قاضية تحمل صفة المدعية العامة لجبل لبنان الاستئنافية مسافرة زادها الخيال، شبهت لنا أن الدعوة من مجلس الشيوخ الفرنسي، واذا بها تأتي برعاية مرشح عن دائرة "المولان روج" الفرنسية المنزل الى انتخابات طرابلس بمظلة غريبة عن ناسها أخذت غادة بيد عمر.. وسار بها في العاصمة الفرنسية خرقا لمبدأ الحياد الانتخابي والفصل بين السلطات القضائية عن الهلوسات الانتخابية.

ومغادرة الغادة القضائية حصلت من فوق الحاجز الرسمي اذ إنها لم تنتظر حصول الاذن من وزير العدل على السفر الذي جاء عبر طرق ملتوية وحيال هذا الخرق وقبله تسجيل أكثر من اثنتي عشرة شكوى ضد القاضية غادة عون في للتفتيش القضائي.

فقد تحرك البركان الخامد.. وأعلن رئيس التفتيش بركان سعد اخيرا احالة عون الى التحقيق وما يمكن سؤاله للقاضية التي تسلك طريق النزاهة على ما تدعي: هل انها مخولة السفر المشبوه بالتغطية المالية؟ هل الامر مستعجل لدرجة اهمال الحصول على الاذن الرسمي؟ لماذا ادعيت أنك مدعوة من مجلس الشيوخ فيما الزيارة أثبتت أن الامر لا يتعدى الاجتماع ببضعة نواب فرنسيين.

كما يجتمع سيمون ابي رميا الملفوح فرنسيا مع ايلي الفرزلي في مجلس النواب والاهم كيف تقدمين الوشاية بزملائك القضاة وتصنفينهم بين خوف وهرب؟ والاسئلة لا تنتهي عن مصادر غادة عون القوية التي تدير منها المنصة القضائية فمن خلال اتصالاتها وصورها وغزواتها كان الفريق المؤازر ينضوي على فيلق عمر حرفوش ورامي عليق.. سقط واحد بالتقادم والتدافع واستقرت على ابن طرابلس.. أما الثالث فهو بدوره مرشح للانتخابات في الجنوب، وبذلك تكتمل عناصر الشكوى والريبة المشروعة.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة : 218 إصابة جديدة و 3 حالات وفاة

وطنية/08 نيسان/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "218 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1094314، كما تم تسجيل 3 حالات وفاة".

 

القاضية غادة عون: القاضي فرنسيس هو من انزه وافضل القضاة وانا اجله واحترمه

وطنية/08 نيسان/2022

غردت المدعي العام في جبل لبنان القاضية غادة عون عبر حسابها على" تويتر": "الى كل الذين اساءوا فهمي عندما قلت ان احد القضاة قد خاف وتنحى. اولا ان القاضي فرنسيس هو من انزه وافضل القضاة وانا اجله واحترمه واعتذر منه اذا كان هذا الامر قد ازعجه. لكن الخوف هنا في محله، إذ كيف لا يخاف على مركزه وسمعته عندما يجد ان زميلة له في نفس الملف تتعرض لاشنع الهجمات.‏  كيف لا يتنحى تجنبا لكل الاساءات التي يسمح لنفسهم بها بعض الاعلاميين والمحامين الذين  يترافعون في قضاياهم بوجه القاضي على التلفزيون. للاسف القاضي في لبنان معزول يصارع وحده. لا احد من مجلس القضاء يحرك ساكنا، فان كان الرئيس فرنسيس قد وجد  في التنحي سبيلا يجنب الاذى، فهو حقه المشروع".

 

الاتحاد الأوروبي: نحو 200 مراقب يتولون مراقبة الانتخابات في لبنان

مواقع ألكترونية لبنانية/08 نيسان/2022

أعلن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات النائب في البرلمان الأوروبي جورجي هولفيني بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا أن “نحو 200 مراقب سيتولون مراقبة الانتخابات في لبنان بحرفية وشفافية وحياد وافراد من البعثة سيراقبون العملية الانتخابية في عدد من الدول الأوروبية”.

 

رئيس التفتيش القضائي القاضي بركان سعد يحيل غادة عون الى مجلس تأديبي

مواقع ألكترونية لبنانية/08 نيسان/2022

قرّر رئيس التفتيش القضائي القاضي بركان سعد إحالة النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان غادة عون الى مجلس تأديبي بانتظار أنّ يعين رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود قاض لمحاكمتها.

 

دعوى قضائية من الـmtv ضد القاضية عون

ام تي في اللبنانية/08 نيسان/2022

تقدمت الـmtv بدعوى قضائيّة ضدّ القاضية غادة عون على خلفية ما تحدّثت به من قدح وذم بحقّ المحطّة. وقال المحامي مارك حبقة للـmtv: “القاضية غادة عون تقوم بإفشاء سرّية تحقيقات في عدّة ملفّات وتطال محطّة إعلاميّة وإعلاميّين متّهمةً إياهم بالإنحدار الأخلاقي”.

وأكد أن “هدفنا وقف الظاهرة الخطرة وصدور قرار يمنع التغريدات التي تقوم بها القاضية عون انطلاقاً من موجب التحفظ فهي يجب أن تلجأ للقضاء بدل التغريدات في حال كانت لديها أيّ شكوى”. وأضاف: “تغريدات القاضية غادة عون تخلق حالة شعبويّة والأخطر أنّها تُضلّل الرأي العام والتحقيقات”.

 

سلامة: الاتفاق مع صندوق النقد سيسهم في توحيد سعر الصرف

الجمهورية/08 نيسان/2022

أمل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في تلبية الشروط المسبقة التي يحددها صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على موافقة مجلس الصندوق على البرنامج"، واصفا الاتفاق بأنه "حدث إيجابي للبنان".وقال سلامة، لوكالة "رويترز": "الاتفاق مع صندوق النقد الدولي سيسهم في توحيد سعر الصرف"، مشيراً إلى أنّ المصرف المركزي "تعاون وسهل المهمة".

 

السفيرة الأميركية عزت الرئيس المر

الجمهورية/08 نيسان/2022

استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والداخلية السابق الياس المر في منزله في الرابية ظهر اليوم سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا التي قدمت تعازيها بذكرى وفاة نائب رئيس مجلسي النواب والحكومة الراحل ميشال المر.

 

حزب الله "يفتقد" الحريري

ليبانون ديبايت/الجمعة 08 نيسان 2022

 يطلُّ وزير العمل مصطفى بيرم عبر "ليبانون ديبايت" مُتناولاً تداعيّات "عزوف الرئيس سعد الحريري عن المُشاركة في الإنتخابات وما مدى تأثير المجتمع المدني في المَشهد الإنتخابي". يَجزم الوزير "المحسوب" على حزب الله أنّ "الإنتخابات النيابة حاصلة في موعدها المُقرر في 15 أيار إلَّا في حال حصول حدث إستثنائي، وليس من شيئ واضح في هذا الإطار ، إلّا أنّه يٌشدّد على أنّ "حزب الله يُؤيد هذه الإنتخابات بشدّة، لأنّ من خلالها نستطيع أنْ نعرف تفكير الناس في حال ما لم تحصل، فإنْ كانت من خلال تقصير داخلي ستكون سلبيّاتها كبيرة، وإذا لم تحصل لأسباب خارجة عن التوّقع فإن تداعياتها تختلف".وهَل هُناك طرف داخلي بإمكانه تأجيل الإنتخابات، يؤكّد أنّه "حتى الآن ليس هناك من طرف يتحمّل هذه المسؤولية التاريخية"، ويؤكّد أنّه "في حال حصلت الإنتخابات لن يكون هناك تغيير جذري، وهي تعطي مؤشّر حول المزاج العام". وأين أصبح ما يُسمّى بالمجتمع المدني؟ فيلفُت إلى أنّه "أثبت أنه هو ضعيف و"مضعضع" ولا يختلف عن أهل السلطة ولم تستطع قوى الثورة هذه أن تُقدم بديلًا ولا نرى مشروعاً لها، ورغم ما نعيشه من أزمات فإنّ الخطاب الإنتخابي هو التحريض الطائفي نحن في مرحلة ترّقب كبير جدًا لكنّ هناك أمل فنحن أصبح لدينا مَناعة، وقد مرً علينا الكثير من المشاكل والضغوط والحروب التي جعلت لدينا مرونة نفسية أكثر". ودعا إلى "الكفّ عن النكايات خصوصاً بعد أنْ جرّبنا معادلة "خاسر خاسر" فخسِرنا جميعاً، وجرّبنا معادلة "خاسر رابح" لا الرابح حافظ على ربحه والخاسر بقي خاسر فآن الآوان أن ندخل بمُعادلة رابح رابح". ويقول: "لبنان يَسعنا جميعاً وعصيّ على التقسيم".

ويعترفُ أنّ "غياب سعد الحريري أحدث إرباكاً لأنه شئنا أم أبينا هويمثّل الأكثرية في الشارع السني الكريم، صحيح أنّه أحدث إرباكاً لكنّ الطائفة السنية لا يُمكنها أن تعزل نفسها وهي أساس في الوطن". ولا يخفي أنّ "غياب الحريري له آثاره عمليا، فعدّة شخصيّات من الصف الأول غابت ولم تؤثر في المشهد، وهذا الغياب سيَنتج عنه بعض "الزعامات المحلية" عند السنة لملئ الفراغ ولكنّ لن نجد إلى غاية الآن من يَملأ الفراغ بشكلٍ كبير جدا، وكل المكوّنات الباقية حريصة على المكوّن السني لأن لبنان لا يصلح بدون أي مكوّن رئيسي". ويُجدّد القول أنه حتى الآن لم "يأتِ أحد يملأ الفراغ الكامل الذي تركه الحريري لكي نكون مُنصفين على الرغم من وجود عدد كبير من أصحاب الكفاءة عند السنة"، لذلك يُحذّر من أن يأتي أحد يستغلّ ويُتاجر ويبتز بإسم الطائفة السنية، هذه طائفة مؤسسة ومُنفتحة على الجميع وأساسية في لبنان ونحترم مزاجها "، ويؤكّد أنه "رغم الإختلاف السياسي مع سعد الحريري ولكن يمثل الأكثرية الموجودة في الساحة السنية، لذلك إعتبرنا عزوفه أمراً مُؤسفاً ونأسف للضغوطات الخارجيّة التي تسبَّبت بهذا القرار".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن لن ترفع “الحرس” من قائمة الإرهاب ومحادثات فيينا عالقة

بلينكن: جاهزون لكل السيناريوهات بشأن نووي إيران ولست متفائلاً... وطهران ترفض خفض تصعيد المنطقة

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/08 نيسان/2022

وسط تأكيدات أميركية متزايدة بعدم عزم واشنطن رفاع “الحرس الثوري” الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية، ما أصاب مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني بالسكتة رغم وصولها خط النهاية، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن بحث مع نظراء أوروبيين أمس، عزمهم المشترك على ضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي، موضحة أن بلينكن اتفق مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا على أن الحل الديبلوماسي المتمثل بالعودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي أفضل الخيارات، لكنهم أشاروا لاستعدادهم لسيناريوهات أخرى إذا لزم الأمر.

من جانبه، عبر بلينكن عن عدم تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق في فيينا رغم كل الجهود المبذولة، موضحا في مقابلة مع قناة “إن بي سي” نشر نصها على الموقع الإلكتروني للخارجية الأميركية، أن الوقت أصبح ضيقاً بالنسبة للاتفاق النووي، مشيراً إلى إجراء مشاورات مع الشركاء في أوروبا، موضحا أنه “لم يتم الوصول إلى مرحلة في فيينا تجعلنا نقول إن الاتفاق مع إيران أصبح قريباً”، معلقا على عقبة “الحرس الثوري” بالتأكيد أنه منظمة إرهابية. بدوره، كشف موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي أن طهران رفضت عرضاً أميركياً مقابل التزامها بخفض التصعيد في المنطقة، لافتة إلى أن “الحرس الثوري” الإيراني من بين أبرز الملفات المطروحة على طاولة مفاوضات الوسطاء بين إيران والولايات المتحدة. ونقل الموقع عن مسؤول أميركي القول إن إيران رفضت عرضاً أميركياً يقضي برفع “الحرس الثوري” من القائمة السوداء الأميركية، مقابل التزام علني من طهران بخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، بينما كشف مسؤول آخر للموقع أن واشنطن تخلت عن مقترح رفع “الحرس الثوري” من قائمة الإرهاب، مشيراً إلى أن محادثات فيينا عالقة ووسطاء من أوروبا يبحثون عن حل بين واشنطن وطهران. من جهتهم، شدد أعضاء في الكونغرس الأميركي على أنه لا مجال لرفع اسم “الحرس الثوري” من قائمة العقوبات، مؤكدين أنه “منظمة إرهابية تهدد قواتنا”، لافتين إلى أن “سياسة خاطئة تركت المجال لإيران للتقدم بصناعة سلاح نووي”. من ناحيتها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران نقلت جميع معداتها التي تستخدم لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي، من ورشة العمل المتوقفة في منطقة كرج إلى موقع نطنز المترامي الأطراف، وذلك بعد ستة أسابيع فقط من إنشائها موقعاً آخر في أصفهان لتصنيع الأجزاء نفسها. بالتزامن، زعم وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان، أن هناك تقدما كبيرا في مفاوضات فيينا، لكنه أشار إلى وجود بعض القضايا المهمة الباقية بين بلاده والولايات المتحدة، موضحا خلال محادثة هاتفية مع نظيره المجري بيتر سيارتو أن هناك رسائل متبادلة حول تلك القضايا من خلال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، مؤكدا جدية إيران في التوصل لاتفاق “جيد ودائم” إذا كان الجانب الأميركي واقعيا. من جانبه، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن بلاده سلمت بعض الوثائق للوكالة الدولية للطافة الذرية مرتبطة بقضايا عالقة، بهدف غلق تحقيق للوكالة بخصوص جسيمات يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة، مشيرا إلى أن الوكالة تراجع التقارير وربما ترسل مسؤوليها إلى إيران لإجراء المزيد من المحادثات. بدوره، أعلن المتحدث باسم مصلحة الجمارك الإيرانية روح الله لطيفي، أن التجارة غير النفطية للبلاد سجلت نموا ملحوظا في مارس الماضي، هو الأعلى منذ سنوات، رغم العقوبات المفروضة على البلاد.

 

الإفراج عن سبعة مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة

طهران، عواصم – وكالات/08 نيسان/2022

 أفادت وكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا”، بأنه تم تحديد الإطار اللازم لرفع الانسداد عن جزء كبير من موارد النقد الأجنبي الإيرانية المحجوزة في بعض الدول.وأوضحت أنه بناء على الاتفاقات الحاصلة مع بعض الدول التي كانت طرفا في التعاملات مع ايران، تم تحديد الإطار اللازم لرفع الانسداد عن جزء كبير من موارد النقد الأجنبي الايرانية المحجوزة في هذه البلدان. وأشارت الوكالة إلى أن “سبعة مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة سيتم تحويلها إلى حسابات إيران عن طريق التحويل المصرفي بحسب الاتفاقية الموقعة”. وأوضحت أن “الإطار المعتمد لرفع الحصار عن هذه الاموال مشابه للإطار المتفق عليه مع بريطانيا، حيث تم بموجبه انتقال نحو 470 مليون يورو الى حسابات إيران”، مشيرة إلى أن “مبلغ السبعة مليارات دولار ستحول إلى حسابات إيران، ويعتبر مؤشرا على تخفيض القيود المصرفية على إيران بصورة تدريجية”.

 

أوكرانيا: قوات روسيا دمرت بيانات حساسة لمفاعل تشيرنوبل تم جمعها خلال عقود

بندر الدوشي - واشنطن العربية.نت/08 نيسان/2022

أفاد مسؤولون أوكرانيون هذا الأسبوع أن القوات الروسية دمرت بيانات قيمة تم جمعها خلال عقود في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية (NPP) بعد أن احتلت القوات المنطقة لمدة 35 يومًا. وقال أولكسندر سيروتا ، رئيس المجلس العام التابع لوكالة الدولة الأوكرانية لإدارة منطقة المفاعل "هذا هو كل ما تبقى من وثائق وأرشيف تشيرنوبيل ما نجمعه منذ عقود ألقاه الجنود الروس للتو في سلة المهملات". وفقا للفوكس نيوز الأميركية. ونشر ممثلون من وكالة الدولة صورًا لصناديق قمامة يُزعم أنها مليئة بالوثائق إلى جانب صور أظهرت خوادم مفقودة كانت ترصد مستويات الإشعاع في المنطقة.

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الوكالة التابعة للأمم المتحدة، إن القوات الروسية، التي سيطرت على تشرنوبيل منذ اليوم الأول للعملية العسكرية في 24 فيبراير ، أخلت المنطقة. وغادرت القوات الروسية تشيرنوبيل الأسبوع الماضي بعد أن قال مفاوضون روس إن القوات ستنسحب من المناطق المحيطة بالعاصمة كييف ومدينة تشيرنيهيف الشمالية ، على بعد حوالي 55 ميلا من تشيرنوبيل. وأبلغت أوكرانيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس أنها بدأت "عملية استئناف الرقابة التنظيمية على محطة الطاقة النووية". وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تعتزم زيارة موقع الكارثة النووية عام 1986 "في أقرب وقت ممكن لتقييم الوضع الإشعاعي". وحذر المسؤولون الأوكرانيون منذ أسابيع من أن القوات الروسية غير المحمية ترفع غيومًا من الغبار المشع من خلال قيادة المركبات المدرعة عبر منطقة تعرف باسم "الغابة الحمراء". وأظهرت لقطات حديثة لطائرات بدون طيار أن الخنادق قد تم حفرها في "المناطق الملوثة" في جميع أنحاء منطقة المفاعل. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من التقارير التي أشارت إلى أن القوات الروسية تلقت "جرعات عالية من الإشعاع". وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي: "من المهم أن تسافر الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تشيرنوبيل حتى نتمكن من اتخاذ إجراءات عاجلة لمساعدة أوكرانيا في ضمان السلامة والأمن النوويين هناك". وأضاف "إنني أجري مشاورات وثيقة مع نظرائنا الأوكرانيين لتنظيم مثل هذه الزيارة في أقرب وقت ممكن". ولا تزال ثمانية من المفاعلات النووية الأوكرانية تعمل، بما في ذلك مفاعلان تحت سيطرة القوات الروسية في زابوريزهيا، أما البقية فلا تزال مغلقة بسبب "الصيانة الدورية".

 

فون دير لاين وبوريل يزوران مقبرة جماعية في بوتشا

رئيسة المفوضية الأوروبية قالت إن زيارتها إلى أوكرانيا ترمي لتقديم الدعم لزيلينسكي وطمأنته فيما يتعلق بمسعاه لحصول بلاده على عضوية الاتحاد الأوروبي

العربية.نت/08 نيسان/2022

زارت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ومفوض العلاقات الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الجمعة بلدة بوتشا شمال شرقي كييف التي أصبحت رمزاً لفظاعات الحرب في أوكرانيا. وزار فون دير لاين وبوريل موقعاً في بوتشا يحتوي على جثث مدنيين تم العثور عليهم قتلى بعد انسحاب القوات الروسية من البلدة. وكانت فون دير لاين قد أعلنت الجمعة أنها ستزور كييف، للتعبير عن دعمها لهذا البلد بوجه العملية العسكرية الروسية. وقالت إن زيارتها ترمي لتقديم الدعم للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وطمأنته فيما يتعلق بمسعاه لحصول بلاده على عضوية الاتحاد الأوروبي. وسافرت فون دير لاين وبوريل إلى كييف بالقطار من بروكسل، وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية للصحافيين إن أهم رسالة ستنقلها إلى زيلينسكي هي أنه سيكون أمام أوكرانيا "طريق إلى الاتحاد الأوروبي". وأضافت: "في العادة تمر سنوات قبل أن يقبل المجلس الأوروبي طلب عضوية، لكن أوكرانيا قدمت هذا الطلب قبل أسبوع أو اثنين، وأسعى إلى أن نمضي قدماً بأسرع ما يمكن.. هدفنا هو تقديم طلب أوكرانيا إلى المجلس هذا الصيف". وبعد ستة أسابع من بدء الحرب في أوكرانيا تعهدت فون دير لاين بدعم كييف "لتخرج من الحرب دولة ديمقراطية"، وهو ما قالت إن الاتحاد الأوروبي سيساعد في تحقيقه إلى جانب الدول المانحة الأخرى. ومن جانبه، قال بوريل للصحافيين إن الزيارة دليل على أن "أوكرانيا تسيطر على أراضيها" وأن حكومتها تملك زمام الموقف. ومضى يقول: "أوكرانيا ليست دولة تحت الغزو أو الهيمنة. لا تزال هناك حكومة تستقبل الناس من الخارج، ويمكنك السفر إلى كييف". وأضاف أنه يأمل أن يقدم الاتحاد الأوروبي 500 مليون يورو أخرى لكييف في الأيام المقبلة.  في سياق آخر، دان بوريل بشدة ما قال إنه "هجوم روسي على محطة قطار في كراماتورسك شرق أوكرانيا. وأضاف بوريل عبر حسابه على "تويتر": "هذه محاولة أخرى لإغلاق طرق الهروب لأولئك الفارين من هذه الحرب.. والتسبب في معاناة إنسانية". بدوره، ندد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بالهجوم، قائلاً: "من المروع أن تقصف روسيا محطة قطار رئيسية يستخدمها مدنيون". وأضاف عبر "تويتر": "هناك المزيد من الأسلحة في طريقها لأوكرانيا من الاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى اعتماد حزمة خامسة من العقوبات ضد موسكو رداً على عمليتها العسكرية في أوكرانيا. من جهتها، وصفت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا الهجوم على المحطة بأنه "مقزز"، مؤكدةً أن الضربات الصاروخية الروسية "ليست وهمية ولا أكاذيب". وقالت ميتسولا عبر "تويتر": "سيواجه المسؤولون عن جرائم الحرب العدالة". كما دانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أيضاً الهجوم ووصفته عبر حسابها على "تويتر" بأنه "خسيس".

 

بايدن يتهم روسيا بارتكاب "مجزرة مروّعة" في كراماتورسك

العربية.نت/08 نيسان/2022

اتهم الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، روسيا بارتكاب "مجزرة مروعة" بعد مقتل خمسين مدنيا بينهم خمسة أطفال في قصف استهدف محطة كراماتورسك للقطارات في شرق أوكرانيا. وكتب بايدن على تويتر أن "الهجوم على محطة أوكرانية هو فظاعة مروعة جديدة ارتكبتها روسيا، مستهدفة مدنيين يحاولون المغادرة وأن يكونوا في أمان". وكان بايدن، قد قال في وقت سابق من اليوم الجمعة، أيضا إن العالم شهد فاعلية الأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا. وأكد بايدن أن الولايات المتحدة أعطت الأولوية القصوى لإمداد أوكرانيا بإمكانات عسكرية حيوية. وأعلن رئيس وزراء سلوفاكيا إدوارد هيغير، اليوم الجمعة، أن بلاده زودت أوكرانيا بمنظومة للدفاع الجوي من طراز "إس 300"، لكنه شدد على أن ذلك لا يعني أن سلوفاكيا انضمت للنزاع مع روسيا. وكتب هيغير على "فيسبوك": "يمكنني أن أؤكد أن جمهورية سلوفاكيا قدمت منظومة الدفاع الجوي إس 300 إلى أوكرانيا بعدما طلبت أوكرانيا مساعدة". وأضاف أن "تقديم المنظومة لا يعني أن جمهورية سلوفاكيا أصبحت جزءاً من النزاع المسلح في أوكرانيا". ومنظومة المدفعية المضادة للطائرات من طراز إس-300 الروسية التصميم من ضمن الأسلحة المحددة التي طلبتها السلطات الأوكرانية من الدول الغربية. وأوضح هيغر الذي كان الجمعة في قطار متوجه إلى كييف أن هذه "الهبة" جاءت استجابة لطلب مساعدة قدمته أوكرانيا لتمكينها من ممارسة "الدفاع المشروع عن النفس" بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. ورأى أن هذه الصواريخ "ستساعد في إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين الأبرياء" بمواجهة الهجوم الروسي. وأوضح هيغير أن سلوفاكيا العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ستتلقى في الأيام المقبلة "منظومة دفاع مضاد للصواريخ إضافية" من حلفائها بدون كشف المزيد من التفاصيل. هذا ووصل رئيس الوزراء السلوفاكي مع مسؤولين بارزين بالاتحاد الأوروبي إلى كييف اليوم الجمعة بهدف تأكيد دعم الكتلة لأوكرانيا التي مزقتها الحرب. وكتب هيغر في تغريدة اليوم أنه قدّم مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مقترحات تجارية ومساعدات إنسانية لزيلينسكي وحكومته. وقال هيغر إن المقترحات تتضمن "تقديم خيارات لنقل الحبوب، بما في ذلك القمح" من أوكرانيا للخارج. يذكر أن أوكرانيا مورّد رئيسي للقمح في العالم وقد تسببت الحرب في حدوث نقص في المواد الغذائية، لا سيما في الشرق الأوسط.

 

روسيا تطرد 45 دبلوماسياً بولندياً رداً على تدابير مماثلة

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/08 نيسان/2022

أعلنت روسيا، اليوم (الجمعة)، طرد 45 دبلوماسياً بولندياً رداً على تدابير مماثلة اتخذتها وارسو في نهاية مارس (آذار). وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل، أُعلن 45 متعاوناً مع سفارة بولندا وقنصلياتها العامة في إيركوتسك وكاليننغراد وسان بطرسبورغ (أشخاصاً غير مرغوب فيهم)». وأمام الدبلوماسيين مهلة حتى 13 أبريل (نيسان) لمغادرة روسيا. وكانت بولندا قد أعلنت في نهاية مارس، طرد «45 جاسوساً روسياً ينتحلون صفة دبلوماسيين»، في سياق الغزو الروسي لأوكرانيا منذ 24 فبراير (شباط). ورأت الخارجية الروسية (الجمعة) أن هذا القرار يشير إلى «إرادة متعمدة من وارسو للقضاء نهائياً على العلاقات الثنائية». وطُرد عشرات الدبلوماسيين الروس في الأيام الأخيرة من عدد من الدول الأوروبية ولا سيما ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا، ومن المتوقع أن ترد موسكو بتدابير مماثلة. وأعلنت روسيا (الجمعة) طرد دبلوماسيين بلغار رداً على إجراء مماثل اتُّخذ في مارس.

 

زيلينسكي يطالب الدول الغربية بفرض «عقوبات حارقة» على موسكو

هلسنكي: «الشرق الأوسط أونلاين»»/08 نيسان/2022

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أمام البرلمان الفنلندي إن بلاده لا يمكنها انتظار مزيد من الأسلحة الغربية الجديدة وتحتاج إلى عقوبات «قوية» ضد روسيا شبيهة بـ«زجاجات المولوتوف» التي استخدمتها المقاومة الفنلندية في 1939-1940.

وانتقد الرئيس الأوكراني «أولئك الذين يجعلوننا ننتظر. ننتظر الأشياء التي نحتاج اليها بشدة، ننتظر الوسائل للدفاع عن أرواحنا»، فيما تطالب كييف بمزيد من الأسلحة القوية وبفرض عقوبات اقتصادية أشد من الغرب. وأكد مجددا: «نحن بحاجة إلى أسلحة يمتلكها بعض شركائنا في الاتحاد الأوروبي». ودعا، في كلمته المنقولة عبر شاشات، أوروبا الى توجيه «زجاجات مولوتوف» من العقوبات ضد روسيا، في إشارة الى اسم القنابل الحارقة التي استخدمها الفنلنديون خلال حربهم ضد الاتحاد السوفياتي في الحرب العالمية الثانية. وسأل: «إلى متى يمكن لأوروبا أن تتجاهل الحظر المفروض على النفط الروسي؟ إلى متى؟».

وكان ممثلو الدول السع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد قرروا أمس الخميس فرض حظر على الفحم الروسي وإغلاق الموانئ الأوروبية أمام السفن الروسية في إطار سلسلة خامسة من العقوبات ضد موسكو. لكن كييف تطالب بالمزيد لا سيما الحظر على الغاز والنفط، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال زيلينسكي: «نحن بحاجة إلى عقوبات قوية وفعالة ضد روسيا، وعقوبات دائمة وزجاجات من العقوبات تُذكر على انها زجاجات حارقة». جدير بالذكر أن المقاتلين الفنلنديين احتاروا اسم الزجاجات الحارقة من أجل التنديد بوزير خارجية الاتحاد السوفياتي آنذاك فياتشيسلاف مولوتوف، مهندس ميثاق عدم الاعتداء، الذي اعتبر كارثيا بين ألمانيا النازية والاتحاد السوفياتي السابق.

 

رئيسة المفوضية الأوروبية تزور بوتشا في أوكرانيا

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»»/08 نيسان/2022

وصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الجمعة، إلى بلدة بوتشا شمال شرق كييف التي أصبحت رمزا لفظاعات الحرب في أوكرانيا، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت فون دير لاين قد أعلنت، اليوم، أنها ستزور العاصمة الأوكرانية للتعبير عن دعمها لهذا البلد بوجه الغزو الروسي، ووصلت برفقة وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وزارا مواقع المقابر الجماعية التي عثر عليها في بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية وفيها جثث عشرات المدنيين.

 

أوكرانيا: خطف طاقم محطة تشرنوبل النووية ونقلهم إلى روسيا

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»»/08 نيسان/2022

اتهم القادة الأوكرانيون روسيا بخطف ما يصل إلى 170 موظفاً من محطة تشرنوبل السابقة للطاقة النووية، ونقلهم إلى روسيا ضد رغبتهم. وقال وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي لشبكة «سي إن إن»، إن الروس احتجزوا طاقم المحطة النووية السابقة رهينة في ملجأ القنابل بالمبنى لنحو شهر، قبل نقلهم قسراً إلى روسيا، مضيفاً أن أغلب الأشياء الثمينة الخاصة بالأوكرانيين سُرقت خلال المحنة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. ولم يكن هناك رد فعل على المزاعم من الروس حتى الآن. كانت القوات الروسية قد استولت على محطة تشرنوبل خلال غزوها لأوكرانيا. وأشارت شبكة «سي إن إن» إلى مستويات مرتفعة من الإشعاع فيما يطلق عليها «الغابة الحمراء» وهي منطقة مشعة محظورة بالقرب من محطة تشرنوبل التي شهدت أسوأ كارثة نووية في العالم في 1986. ووقعت الكارثة النووية بعد انفجار أحد المفاعلات في محطة تشرنوبل وانتشار الإشعاع النووي على امتداد القارة الأوروبية بدرجات متفاوتة.

 

الاتحاد الأوروبي جمد أصولاً روسية وبيلاروسية قيمتها 29,5 مليار يورو

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين»»/08 نيسان/2022

جمّدت دول الاتحاد الأوروبي حتى الآن ما لا يقل عن 29,5 مليار يورو من الأصول والموجودات الروسية والبيلاروسية في إطار العقوبات المفروضة على خلفية الحرب في أوكرانيا، وفق حصيلة جزئية أعلنتها المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة. وأوضحت المفوضية في بيان أن هذه الأصول تتضمن سفنا ومروحيات وعقارات وأعمالا فنية بقيمة تقارب 6,7 مليار يورو، مشيرة إلى أن تقييم الأصول والموجودات المجمدة «لا يزال جارياً». وطلبت بروكسل من الدول الأعضاء تقاسم المعلومات بهذا الصدد، وأفادت بأن «أكثر من نصف» الدول الأعضاء أبلغت حتى الآن حصيلة تدابيرها. وحض المفوض الأوروبي لشؤون القضاء ديدييه ريندرز «بإلحاح جميع الدول الأعضاء على اتخاذ كل التدابير الضرورية لتطبيق العقوبات، والأعضاء الذين لم يفعلوا ذلك بعد على رفع تقرير إلى المفوضية دونما إبطاء». وأكد بحسب ما أورد البيان أن «إقرار عقوبات لا يكفي، بل من المهم أيضا تنفيذها ومتابعة تقدمنا».

وصادق الاتحاد الأوروبي، الجمعة، على مجموعة خامسة من العقوبات في حق موسكو تتضمن فرض حظر على الفحم الروسي وإغلاق المرافئ الأوروبية أمام السفن الروسية، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. يخت للملياردير الروسي إيغور سيتشين صودر في مرسيليا بجنوب فرنسا (أ.ف.ب)

 

الكرملين: العملية العسكرية في أوكرانيا قد تنتهي «في المستقبل القريب»

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»»/08 نيسان/2022

قال الكرملين، اليوم (الجمعة)، إن ما تصفها روسيا بأنها «عملية خاصة» في أوكرانيا قد تنتهي «في المستقبل القريب»، نظراً لأن أهدافها تتحقق وبفضل الجهد الذي يبذله الجيش الروسي والمفاوضون الروس، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وذكر دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن موسكو تدرك أن بعض البلدان التي حاولت تبني موقف متوازن تعرضت لضغوط للتصويت، أمس (الخميس)، على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان. وعلّقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، عضوية روسيا في المجلس بسبب تقارير عن «انتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوق الإنسان» في أوكرانيا، الأمر الذي دفع موسكو إلى إعلان انسحابها من المجلس.

 

موسكو تتهم أوكرانيا بقصف محطة كراماتورسك عمداً

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»»/08 نيسان/2022

اتهمت روسيا، اليوم (الجمعة)، القوات الأوكرانية، بقصف محطة كراماتورسك للقطارات في شرق أوكرانيا عمداً، في هجوم أوقع 39 قتيلاً على الأقل، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن «هدف الضربة التي دبرها نظام كييف على محطة القطارات في كراماتورسك كان منع سكان المدينة من الرحيل ليتمكن من استخدامهم دروعاً بشرية»، مؤكدة أن الصاروخ أطلق من بلدة دوبروبيليا.

 

700 قتيل في تشيرنيهيف منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»»/08 نيسان/2022

قتل نحو 700 شخص في عمليات قصف روسية لمدينة تشيرنيهيف الواقعة على مسافة 150 كيلومتراً شمال كييف قرب الحدود مع بيلاروسيا، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي، كما أعلن اليوم الجمعة رئيس بلديتها. وأوضح فلاديسلاف أتروشنكو الذي أوردت تصريحه وكالة «أونيان» للأنباء: «يمكنني أن أورد رقما تقريبيا هو 700 شخص يشمل عسكريين ومدنيين» موضحا أن ثلثي سكان المدينة البالغ عدد هم نحو 300 ألف غادروها، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال حاكم المنطقة فياتشيسلاف تشاووس صباح اليوم إن أول قافلة كبيرة من المساعدات الإنسانية وصلت إلى تشيرنيهيف أمس الخميس، وذلك منذ انسحاب الجنود الروس من هذه المنطقة الأسبوع الماضي. ودعا سكان المنطقة إلى البقاء حذرين في مواجهة خطر قصف روسي جديد. وكتب على تلغرام «تواصل طائرات وصواريخ التحليق فوق منطقتنا».

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني: التزامنا كامل بالمبادرة الخليجية واتفاق الرياض

 

ماكرون يخسر مزيداً من الشعبية أمام مارين لوبن

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/08 نيسان/2022

أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد «إيلاب» لحساب قناة تلفزيون «بي.إف.إم»، وأُعلنت نتائجه اليوم الجمعة، عن اتجاهات التصويت في انتخابات الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون خسر المزيد من الشعبية أمام منافسته المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبن.

وتراجع تأييد ماكرون نقطتين إلى 51 في المائة في جولة الإعادة، فيما كسبت لوبن نقطتين لترتفع نسبة التأييد لها إلى 49 في المائة وذلك في أضيق فارق بين الاثنين إلى الآنن وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وأظهر الاستطلاع الذي نشر على موقع قناة تلفزيون «بي.إف.إم» أن ماكرون خسر نقطتين في الجولة الأولى لينخفض تأييده إلى 26 في المائة، في حين كسبت لوبن نقطتين ليرتفع التأييد لها بين الناخبين إلى 25 في المائة.

 

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي يتعهد بالعمل على إنهاء الحرب وإحلال السلام الشامل والعاجل".

ادبي - قناة العربية/08 نيسان/2022

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، الجمعة، على "الالتزام التام بالمبادرة الخليجية واتفاق الرياض والمشاورات اليمنية". وتعهد العليمي "بالعمل على إنهاء الحرب وإحلال السلام الشامل والعاجل". وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في كلمته: "سنعمل على تحقيق مطالب اليمنيين دون استثناء أو تمييز". وشدد رئيس المجلس على الوقوف "سدا منيعا في وجه الإرهاب". وأشار إلى ضرورة منع "النزاعات الطائفية الدخيلة على المجتمع اليمني". وأعلنت الأمم المتحدة، مساء الخميس، استعدادها للعمل مع مجلس القيادة الرئاسي الذي تم تشكيله حديثا، وكذلك الأطراف اليمنية، للتوصل إلى هدنة دائمة وتسوية مستدامة وشاملة وتفاوضية للصراع اليمني. وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على "دعم حكومة الكفاءات السياسية التي تم تشكيلها وفق اتفاق الرياض". وطالب "جميع اليمنيين بالالتفاف حول مشروع استعادة الدولة اليمنية"، وقال: "نحيي كل من يقف بوجه الانقلاب والمشروع الإيراني".

وفيما يلي نص كلمة العليمي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدالله رب العالمين القائل ((وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ ۚ))

أيها الشعب اليمني العظيم،،

إن هذا اليوم من أيام تاريخ شعبنا اليمني ، تم فيه اجتماع الكلمة ورص الصفوف وتوافقت فيه كافة القوى السياسية في بلادنا سعياً منها لإنها الحرب وبناء السلام وذلك بإعلان مجلس القيادة الرئاسي والذي يمثل كافة الكيانات التي تعبر عن أبناء شعبنا اليمني بمختلف أطيافهم وهو تعبير عن الهدف والمصير المشترك والغاية التي يتطلع إليها شعبنا لتحقيق السلام والاستقرار والسيادة والرخاء والازدهار ونتطلع إلى أن يكون هذا المجلس المبارك نقطة تحول في مسيرة استعادة الدولة ومؤسساتها وتحقيق تطلعات شعبنا في الأمن والاستقرار والتنمية.

أيها الشعب اليمني العظيم:

إن مجلس القيادة الرئاسي يعاهد الله ويعاهدكم أن يكون محافظاً على الدستور والثوابت الوطنية، كما يؤكد المجلس التزامه التام بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل واتفاق الرياض (ومضامين مخرجات المشاورات اليمنية اليمنية المنعقدة في الرياض برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية) والتزامه بأحكام القانون الدولي والأعراف الدولية والقرارات الأممية. وأن يعمل على تجنيب اليمن أطماع الطامعين (الذين يستهدفون عروبته ونسيجه الاجتماعي والجغرافي) وأن يعمل على تغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح ويحمل على عاتقه همومكم وآمالكم ومعاناتكم وطموحاتكم وأن يضع نصب عينيه العمل على تحقيق مطالبكم ويبذل قصارى جهده لمعالجة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في كل أنحاء يمننا الحبيب (شمالاً وجنوباً )دون تمييز وفي كل المناطق اليمنية دون استثناء. إن مجلس القيادة الرئاسي يعد شعبنا اليمني العمل على إنهاء الحرب وإحلال السلام وهذا المجلس هو مجلس سلام لا مجلس حرب، إلا أنه أيضاً مجلس دفاع وقوة ووحدة صف مهمته الذود عن سيادة الوطن وحماية المواطنين. وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر والتقدير للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي على اتخاذه هذا القرار الشجاع والثقة التي منحها للمجلس كما نشكر تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية على دعمهم غير المحدود للحكومة والشعب اليمني في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، وكذلك على جهودهم المتواصلة في إحلال السلام الشامل والدائم في بلادنا. كما نقدر جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، مبعوث الولايات المتحدة الأميركية على جهودهم لإحلال السلام في بلادنا، كما نؤكد دعمنا لحكومة الكفاءات السياسية والتي تم تشكيلها وفقاً لاتفاق الرياض وتأييدنا للإصلاحات التي تقوم بها لحل المشكلات الاقتصادية ومكافحة الفساد وتطبيع الأوضاع الخدمية.

أيها الشعب اليمني العظيم:

إن مجلس القيادة الرئاسي سوف يقف سداً منيعاً لمواجهة الإرهاب بكافة أشكاله كما سيعمل على مكافحة النزاعات الطائفية الدخيلة على مجتمعنا اليمني والتي تفتك بنا وتفرق جمعنا وتفتت نسيجنا الاجتماعي ليعيش أبناء شعبنا اليمني إخوة تحت مظلة القانون وتحقيق المساواة والعدالة للجميع في دولة النظام والقانون دولة مدنية حديثة تحافظ على حقوق اليمنيين الأساسية في الحرية والكرامة وتحسين المعيشة لكل أفراد المجتمع (من خلال عملية سلام شاملة تضمن للجميع تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم المشروعة). كما نهيب بشعبنا اليمني العظيم وكافة القوى الوطنية الالتفاف حول مشروع استعادة الدولة ونبذ الخلافات والمناكفات وتوجيه كافة الجهود لاستعادة الدولة ومؤسساتها وتحقيق الأمن والاستقرار لبلادنا. وفي هذا الشهر المبارك أحيي كافة الأبطال في الجيش الوطني ورجال الأمن والمقاومة الشعبية وكافة القوى والتشكيلات العسكرية الصامدة في كافة الجبهات لمواجهة الانقلاب والمشروع الإيراني الداعم له بهدف استعادة الدولة وتحقيق السلام الشامل والعادل.

وفقنا الله لخدمة شعبنا وتحقيق طموحاته

الرحمة والخلود لكل شهدائنا

الشفاء لجرحانا الأبطال

الحرية للأسرى والمعتقلين

التحية والإجلال لكل المرابطين المدافعين عن عروبة اليمن الكبير

والسلام كل السلام لليمن واليمنيين.

 

رئيس الوزراء الباكستاني يقبل حُكم محكمة أمرت بالتصويت على عزله/قال خان في كلمة للشعب إنه أحس بخيبة الأمل لكنه وافق في نهاية المطاف على قرار المحكمة

إسلام آباد - رويترز العربية.نت/08 نيسان/2022

أعلن رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، اليوم الجمعة، أنه قبل حكم المحكمة العليا في البلاد، التي أمرت البرلمان بالمضي قدما في تصويت لحجب الثقة عنه. وقال خان في كلمة للشعب إنه أحس بخيبة الأمل لكنه وافق في نهاية المطاف على قرار المحكمة، بعد أن عرقل التصويت وحل البرلمان الأسبوع الماضي. وقضت المحكمة أمس الخميس بأن ما فعله مخالف للدستور، وأمرت البرلمان بالانعقاد غدا السبت. قضت هيئة قضائية تابعة للمحكمة العليا في باكستان، الخميس، ببطلان قرار رئيس جلسة البرلمان إلغاء التصويت على اقتراع سحب الثقة من رئيس الوزراء خان. واعتبرت المحكمة قراري الرئيس، حل الحكومة والبرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة بتوصية من رئيس الوزراء، لاغيين. وخسر خان، نجم الكريكيت السابق، أغلبيته في البرلمان الأسبوع الماضي، وكان يواجه اقتراحا بحجب الثقة تقدمت به المعارضة. لكن نائب رئيس البرلمان، وهو عضو في حزب خان، رفض التحرك الذي كان من المتوقع على نطاق واسع أن يخسره خان، وقال إنه جزء من مؤامرة أجنبية وغير دستوري. بدوره، أعلن الجيش الباكستاني أنه ليس منخرطاً في السياسة، وذلك بعد أن سادت حالة من التوتر في البلاد

 

خارجية تونس: الانتخابات ستجرى في موعدها والديمقراطية محسومة/انتخابات برلمانية مبّكرة في 17 ديسمبر المقبل على دورتين بنظام إقتراع على الأفراد وليس على القوائم

العربية.نت – منية غانمي/العربية.نت/08 نيسان/2022

قال وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، إن الإستحقاقات الانتخابية القادمة ستجرى في موعدها المحدّد، بعد إجراء حوار وطني وتنظيم استفتاء شعبي حول تعديل الدستور وتغيير نظام الحكم. ووفقا لخارطة الطريق التي أعلنها الرئيس قيس سعيّد، ستجرى انتخابات برلمانية مبّكرة يوم 17 ديسمبر المقبل على دورتين، يكون فيها نظام الإقتراع على الأفراد وليس على القوائم، وسيتم تنظيم استفتاء شعبي يوم 25 يوليو على النظام السياسي الحالي (شبه برلماني). واعتبر الجرندي خلال استقباله سفراء مجموعة الدول السبع (الولايات المتحدة الأميركية، اليابان، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، كندا والمملكة المتحدة)، بالإضافة إلى سفير الاتحاد الأوروبي، مساء الجمعة، أنّ " الديمقراطية في تونس مسألة محسومة وأن الإستحقاقات السياسية المقبلة التي أعلن عنها رئيس الدولة تمثل كل منها محطة نحو تكريس نظام ديمقراطي سليم ومستدام يستجيب لتطلعات الشعب التونسي ويضمن حقوقه وحرياته". من جهتهم، أكد سفراء مجموعة السبع، على أهمية مواصلة الحوار مع مختلف الفاعلين ومكوّنات المجتمع التونسي حول القضايا السياسية والاقتصادية بما يضمن التوافق حول الحلول المقترحة واستدامتها وجدّدوا إلتزام دولهم بدعم تونس في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي، وأشاروا إلى أهمية الإستفادة من الاجتماعات المقبلة مع الصندوق من أجل الإعلان عن برنامج شامل ومستدام وقابل للتطبيق للإصلاحات التي تعتزم تونس القيام بها. ويأتي لقاء وزير الخارجية مع السفراء الأجانب، عقب إعلان رئيس الدولة قيس سعيّد، نهاية الشهر المنقضي، قراره حلّ البرلمان بعد 8 أشهر من تعليق أعماله، واعتماد نظام اقتراع جديد في الانتخابات البرلمانية المرتقبة، بعد إجراء حوار على قاعدة نتائج الاستشارة الوطنية الأخيرة، يستثنى منه من وصفهم بـ "اللصوص والانقلابيين"، في إشارة إلى الاحزاب التي حكمت البلاد خلال العشرية الأخيرة.

 

بعد الصفعة المدوية.. أكاديمية الأوسكار تصدر قرارا بشأن ويل سميث/منع مشاركة ويل سميث في احتفالات الأوسكار لعشر سنوات

دبي _ العربية.نت/08 نيسان/2022

قررت أكاديمية الأوسكار، الجمعة، منع مشاركة ويل سميث في أي حفلة أو حدث ستنظمها لفترة عشر سنوات، عقابا على الصفعة التي وجهها الممثل الأميركي إلى الفكاهي كريس روك في حفلة توزيع هذه المكافآت السينمائية الأرفع نهاية الشهر الفائت. وكتب مجلس إدارة أكاديمية فنون السينما وعلومها خلال اجتماع عقده الجمعة أنه قرر "عدم السماح لسميث بالمشاركة في أي حدث أو برنامج تنظمه الأكاديمية، حضوريا أو افتراضيا". ووافقت الأكاديمية على طلب الاستقالة المقدم من ويل سميث الأسبوع الماضي، لكنها لم تسحب منه جائزة أوسكار أفضل ممثل التي تلقاها الشهر الماضي عن دوره في فيلم "كينغ ريتشارد". واعتذر الممثل الأميركي الشهير ويل سميث لزميله كريس روك، قبل أيام، على صفعه خلال حفل جوائز الأوسكار . ووصف سميث التصرف الذي أقدم عليه بأنه "غير مقبول ولا يغتفر". ةونددت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة التي تمنح جوائز الأوسكار، عقبها الحادثة بصفع الممثل ويل سميث لمقدم الحفل كريس روك، وقالت إنها بدأت مراجعة رسمية للواقعة.  وخطا سميث خطوات مسرعة على خشبة المسرح وصفع روك بعدما أطلق الممثل الفكاهي مزحة على مظهر زوجة سميث. وبعد أقل من ساعة، فاز سميث بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم (كينج ريتشارد) أو "الملك ريتشارد". وانتشرت لقطات مصورة من الحفل الضخم كالنار في الهشيم على مواقع التواصل، فيما أثارت الصفعة ردود فعل عالمية بين مؤيد ومعارض للموقف.

 

تشييع كاهن مصري قضى طعناً بسلاح أبيض/الكاهن كان له دور كبير في كنيسة السيدة العذراء في محرم بك

القاهرة - أشرف عبد الحميد/العربية نت/08 نيسان/2022

شهد، اليوم الجمعة، تشييع جثمان القمص أرسانيوس وديد، الذي قتل على يد مسن طعنا، الخميس، وجرت المراسم في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية في مصر. وقضى الكاهن المصري بعد طعنه بسلاح أبيض في محافظة الإسكندرية شمال مصر. وكشف مصدر كنسي أن شخصاً طعن أرسانيوس أوديد الكاهن بكنيسة السيدة العذراء بمنطقة محرم بك في الإسكندرية، وعلى الفور تم نقله إلى المستشفى، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله. وأضاف أن الكاهن كان له دور كبير في كنيسة السيدة العذراء في محرم بك وخدمة نشيطة في منطقة كرموز، كما أسس كنيسة السيدة العذراء وبولس الرسول في شارع ايزيس كرموز. وأضاف أن الحادث وقع أثناء خروج الكاهن من الشاطئ رفقة مجموعة من الشباب، حيث كانوا في رحلة ترفيهية، وعند توجه الكاهن إلى حافلة كانت تنتظرهم فوجئ الجميع بتعدي شخص عليه بسلاح أبيض وطعنه في الرقبة. وأكد أن المتواجدين تمكنوا من شل حركة القاتل والإمساك به حتى وصول الشرطة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يعود لبنان للحضن العربي؟

زهير الحارثي/الشرق الأوسط/09 نيسان/2022

بين معاناة الشعب اللبناني المعيشية اليومية القاسية وحالة الإحباط واليأس والحزن التي ألمّت به، وبين أخبار الانتخابات والاستحقاقات القادمة، وقصة الثلث الضامن والثلث المعطل في الحكومة، وأفلام الرعب لـ«حزب الله» حول منع وتقييد سلاحه وخطابات التهديد والترويع والترهيب، يدور لبنان في حلقة مفرغة، حيث لا أمل في الخروج من هذا النفق المظلم الذي ازداد طولاً وعمقاً مع هيمنة «حزب الله» على كل شيء، علاوة على تدخلات إيران ومس السيادة اللبنانية ومصادرة قرارها السياسي. خرج لنا بالأمس خبر أتصور أنه مفرح للبنانيين والعرب، وذلك بعودة سفيري السعودية والكويت إلى بيروت، والسبب في تقديري هو الوقوف مع الشعب اللبناني في محنته ودفع القوى السياسية والحكومة والزعامات الوطنية المعتدلة لكي تستشعر مسؤوليتها الوطنية تجاه المواطن اللبناني ومساعدته في أزمته الراهنة.

لم يكن الإعلان مفاجأة للكثيرين لأنهم يعرفون وعن تجربة تعاطي دولة القلب الكبير وترفعها؛ فالسعودية عادة ما تكون مواقفها مبدئية وإنقاذية تجاه لبنان، فقد كانت على الدوام إلى جانب الشعب اللبناني سياسياً ومادياً ومعنوياً، بدليل استجابتها الأخيرة «لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان»، حيث أعادت سفيرها إلى بيروت، لا سيما بعد تأكيد رئيس الوزراء اللبناني بالتزام حكومته «اتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، ووقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمس المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي».

صفحات التاريخ تجسد اهتمام السعودية بلبنان؛ ولذا ظلت تؤمن أنه لا يمكن أن تتركه فريسة للطامعين، خصوصاً أنها دعمت جميع اللبنانيين من خلال إعمار لبنان وقبل ذلك دفعت باتجاه تحقيق المصالحة السياسية عبر اتفاق الطائف لتُنهي ويلات الحرب الأهلية التي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء.

جاءت المطالب والأمنيات التي ذكرها البيان السعودي لتكشف ومن دون مواربة توجهات السعودية الصادقة والجادة تجاه الشعب اللبناني، حيث أكدت «أهمية عودة جمهورية لبنان إلى عمقها العربي متمثلة بمؤسساتها وأجهزتها الوطنية، وأن يعم لبنان الأمن والسلام، وأن يحظى شعبها بالاستقرار والأمان في وطنه».

السعودية لم تبحث في يوم من الأيام عن الأضواء وترديد الشعارات البراقة، وهي ليست في حاجة إلى ذلك، بل لديها قناعة صادقة في تحقيق المصالحة السياسية والسلم الأهلي في لبنان من دون تفرقة أو تمييز، وقد نجحت في تجنيب لبنان الانجرار إلى حرب أهلية، ورغم أنها تعرضت إلى حملة شعواء وإلى افتراءات من البعض في فترات معينة، فإنها قابلت تلك الإساءات بالصبر والحلم، وبقيت على مسافة واحدة من الجميع؛ لأن مرادها كان أن ترى لبنان مستقلاً آمناً ذا سيادة.

ومع ذلك، وقبل أشهر تجاوز بعض أعضاء الحكومة اللبنانية الخطوط الحمراء وتجنوا على المملكة وزيفوا الحقائق؛ ما دفع القيادة السعودية إلى أن تضع النقاط على الحروف لينتهي مسلسل المجاملات بكشف الأوراق واتخاذ القرار المناسب ليواجه لبنان قدره ويراجع نفسه أو يحاسب من أوصله إلى هذه الحال. إلا أنه ومع المناشدات الأخيرة والأحوال السيئة التي يتعرض لها الشعب اللبناني وتأكيدات رئيس الوزراء بإصلاح ملف العلاقات والالتزام بوقف كل ما يسيء للسعودية والخليج من أنشطة عسكرية وأمنية وسياسية، أعادت الرياض سفيرها على اعتبار أن مصلحة الشعب اللبناني هي فوق كل شيء؛ ما يعني أن لبنان يجب أن يبقى في محيطه العربي، ولا يمكن القبول أو السماح لقوى إقليمية من اختطافه سياسياً وثقافياً وأمنياً وعسكرياً. هذه رسالة بالغة الوضوح ودقيقة في مضامينها وقوية في توجهها السياسي.

نتذكر أن الرياض سبق أن تعرضت في فترات سابقة لحملات شعواء ولكنها تجاوزت هذه الإساءات بالتجاهل والترفع؛ لأن هدفها رؤية لبنان عروبياً مستقلاً آمناً ذا سيادة. وها هي اليوم تؤكد أنها لن تتخلى عن الشعب اللبناني مهما حاول المندسون إثارة الخلاف.

رغم كوارث لبنان وتجاوزاته عن طريق أصحاب الهيمنة على القرار تجاه دول الخليج إلا أن القلب الخليجي لا يزال ينبض بالتضامن ودعم الوحدة العربية والوقوف مع الأخ والشقيق في دولة لبنان رغم أفعال الطابور الخامس. ومن المحزن أن نقول إن لبنان دخل فعلاً في منزلق خطير غير مسبوق بتأثير قوى إقليمية، ولا أتصور أنه قد وصل لهكذا حالة من المعاناة حتى منذ استقلاله. صحيح أنه مر بأزمات منذ عقود وهي قد تختفي حيناً وتطفو حيناً آخر، ولكن الأكثر صحة أن المسألة الأساسية برمتها تتعلق بارتهان القرار السياسي اللبناني لسلطة «حزب الله» الذي يأخذ أوامره من الخارج. لم يعد سراً أن «حزب الله» أنيط به دور خبيث يتمثل في تخريب علاقات لبنان العربية تنفيذاً لأوامر إيرانية، والهدف هو خطف لبنان من محيطه العربي وخلق فتن طائفية في لبنان وعالمنا العربي وتأجيجها من خلال أذرعها الميليشاوية.

اتفاق الطائف سبق أن طالب بإلغاء الطائفية السياسية، إلا أن لبنان ومنذ استقلاله يعاني من إشكالية بنيوية عضوية في تركيبته السياسية؛ ما جعله ساحة مفتوحة للتجاذبات الدولية والإقليمية. ثمة استحقاق قادم في منتصف الشهر المقبل، والخشية التي يعيشها اللبنانيون اليوم هي في استمرار المسلسل «التعطيلي والترهيبي والتحريضي والتهويلي» الذي يديره «حزب الله».

أزمة لبنان تعيدنا للمربع الأول وهو في حاجة إلى أشقائه العرب الذين هم معنيون ببناء سياسة عربية فاعلة إزاء القضايا المطروحة في المنطقة، بحيث لا تستطيع أي جهة غير عربية أن تملأ الفراغ بالنيابة، فالفراغ لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة للخلل الراهن من اختلال توازن القوى في المنطقة، ناهيك عن الخلافات والانقسامات وحالة التشظي ما بين العرب، وهي عوامل مغرية بالتأكيد لإيران التي لا تتردد في استغلالها لصالحها.

 

تبرئة دولة الفساد ومعاقبة المودعين!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/09 نيسان/2022

يغادر وفد صندوق النقد الدولي لبنان اليوم الجمعة أو غداً، بعدما أجرى جولة ثالثة من المفاوضات، التي لم تؤدِ إلى أي نتيجة عملية، تسمح للصندوق بأن يباشر في عملية منهجية تساعد لبنان على النهوض، وتتزامن مع خطة إصلاحية ليس من الواضح أن المسؤولين في لبنان يريدون الانخراط فيها، لأن من المفهوم تماماً أن الإصلاح يفترض أن يبدأ بالمنظومة السياسية التي نهبت البلاد.

لم يكن ممكناً الحديث قطعاً عن أي عملية إصلاحية تتزامن مع مرحلة الانتخابات النيابية، لأنها ستنعكس بمتطلباتها وشروطها الخانقة، على شعبية المرشحين لهذه الانتخابات، سواء كانوا من منظومة الفساد السياسي، التي نهبت البلد وأفقرت الناس، أو حتى من القوى الأخرى التي ترفع شعارات الإصلاح أو من الذين يرفعون شعارات الثورة المسحوقة بالقوة والترهيب في 17 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2019.

ولهذا فإن الرهان يبقى على أن تفرز الانتخابات أكثرية جديدة، تكون قادرة على التجاوب مع شروط صندوق النقد الدولي الإصلاحية، التي يفترض عملياً أن تجرّ معظم الطبقة السياسية الفاسدة إلى السجون، لا أن تبقى على قاعدة استنسابية كما يحصل الآن ويثير مشكلة معقدة بين بعض السلطة القضائية وجمعية المصارف. لكن المفاجأة جاءت يوم الثلاثاء الماضي عندما أعلن نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي أن «الدولة اللبنانية مفلسة ومصرف لبنان مفلس» (المعروف أن فجوة الخسائر تتجاوز ستة وسبعين ملياراً). وأضاف «ليس من تضارب في وجهات النظر حول توزيع الخسائر لسد هذه الفجوة، وأنه سيجري توزيعها على الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين»!

غريب، فلقد كان هذا الكلام بمثابة قنبلة أشعلت الوضع، من منطلق واضح وهو: إذا كانت الدولة مفلسة وكذلك مصرف لبنان، فكيف يمكن مجرد التفكير في تحميل الناس وزر هذا الدين الهائل، في وقت يستمر فيه المسؤولون في الضحك على ذقون المواطنين بالقول إنهم حريصون على «صغار المودعين»؟!

طبعاً لا يغيب عن فريق صندوق النقد الدولي، أنه يخوض تجربة معقدة في بلد الغرائب، الذي بلغ فيه إفلاس الدولة هذا الأسبوع حد الإعلان عن استدانة 17 مليون دولار لتسديد أكلاف مولدات الكهرباء الخاصة، التي ستستخدم يوم الانتخابات في 15 مايو (أيار).

وإضافة إلى هذا لا ينسى المسؤولون عن الصندوق ذلك الاجتماع الحكومي العجيب في القصر الجمهوري أيام حكومة حسان دياب، يوم أعلنت أنها قررت الامتناع عن دفع ديون لبنان التي كان قد أصدرها باليوروبوند، وهو ما أعطاه صورة بلد لا يحترم التزاماته، لا بل إن دياب اعتبر يومها أن هذا القرار هو بطولة فيما هو عملياً تنصل غوغائي من المسؤولية على مستوى الدولة!

وعلى هذا كان ظاهراً أن فريق صندوق النقد تعمد في زيارته الثالثة إلى لبنان، وبعد لقائه مع الرؤساء الثلاثة ومجموعة من الوزراء المختصين، أن يكتفي ببيان مقتضب أشار فيه إلى «إحراز مزيد من التقدم، لكن يبقى عمل مهم إذ يتعيّن القيام به، وهو صوغ برنامج إصلاحي يساعد لبنان والشعب اللبناني».

وعلى خلفية هذا الوضع قرر الوفد توسيع إطار مشاوراته لتشمل المرجعيات الممثلة للشعب بكل مكوناته ومؤسساته الاقتصادية، وعلى القواعد السياسية الرسمية والحزبية والجمعيات والشباب وفئات المجتمع المدني، لأن قواعد الإدارة في صندوق النقد، لا تقبل بأي توصية إن لم تكن تحظى بموافقة مختلف السلطات التشريعية والدستورية والتنفيذية، إضافة إلى القطاعات اللبنانية، وهذه الموافقة مطلوبة سلفاً بالإجماع قبل قرار الإقراض، وكي لا تلقى المبالغ التي سيتم إقراضها مصير الديون السابقة وبطولات حكومات المساخر!

وعلى هذا الأساس كان اجتماع الوفد الدولي يوم الثلاثاء الماضي مع مجموعة من الهيئات الاقتصادية، وفي ظل كلام سعادة الشامي الذي سبق له أن عمل عشرين عاماً في صندوق النقد، والذي سبق أن تحدث عن إفلاس الدولة ومصرف لبنان، بما يعني تالياً إبقاء عبء الدين على المصارف والمودعين، سمع مسؤول من بعثة الصندوق، هو أرنستو ريغو راميريز، كلاماً حاداً وقاسياً من ممثلي الهيئات الاقتصادية، فغضب وهدد بالمغادرة، ولكن هذا لم يمنع من تكرار طرح الأسئلة عليه: هل ستعطون القرض المنتظر لإنقاذ لبنان إلى الدولة المفلسة لكي يعود السياسيون أنفسهم إلى هدره مجدداً، أوَ ليس الأجدى البدء بالإصلاح ومعرفة مختلسي المال العام والفاسدين قبل أخذ جني عمر الناس؟

من الواضح أن الدولة تفاوض صندوق النقد بمنطق يحاول تحميل مسؤولية الإفلاس للضحايا لا للفاسدين، الذين يراهنون على أن تعيدهم الانتخابات إلى مواقعهم وأن تبعد عنهم أي شبح للإصلاح والمحاسبة. وهذا واضح عندما يتبنى سعادة الشامي منطق صندوق النقد أصلاً، أي أن الدولة مفلسة وكذلك البنك المركزي، وأن من الطبيعي أن يقع عبء فجوة الدين على المودعين، وهذا ما يعني إبراء ذمة الفاسدين والاقتصاص من الأبرياء، في وقت يقول فيه عون إنه لن يترك منصبه وفي البلد فاسد واحد، وهو لم يضع في ستة أعوام، فاسداً واحداً وراء القضبان!

قبل فترة قال المسؤول السابق في صندوق النقد محمد الحاج، إنه إذا لم يتوصل المسؤولون اللبنانيون إلى اتفاق مع صندوق النقد، في شأن برنامج تمويل فإن البلاد ستواجه انهياراً كاملاً، وأوضح أن الأزمة الخانقة تماماً التي وصل إليها الوضع في البلاد هي نتيجة فشل مزمن عند مهندسي السياسات، منذ زمن عندما بدأ هؤلاء يتدخلون في إدارة السياسات النقدية وسياسات الصرف، بطريقة تخالف قانون النقد والتسليف الذي يمنح مصرف لبنان الاستقلالية المالية والإدارية، ثم كان ذلك الفشل المدمر في إدارة تدحرج الأزمات منذ أكتوبر عام 2019.

ويرى الحاج أن الوضع المأساوي الذي يواجه لبنان يأتي الآن في وقت تتفاقم وتتزايد فيه التوترات والأزمات الاقتصادية العالمية وترتفع أسعار السلع بشكل جنوني. وليس من المبالغة القول إن لبنان حالياً وصل إلى المرحلة الأخيرة قبل الانهيار الاقتصادي الكامل، وهذا سيجر بالطبع كثيراً من حالات إفلاس المؤسسات واختفاء السلع وإقفال المصارف وتداعي نظام الدفع وتزايد نسبة العنف والجرائم.

ولعل هذا التوصيف الذي يقدمه الحاج، يشكل أفضل تصوير عملي للطريق المؤدي إلى جهنم، التي تحدث عنها عون قبل أشهر!

 

الديمقراطية اللبنانية في ظل «حزب الله»!

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/08 نيسان/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/107750/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%ad%d8%b1%d9%81%d9%88%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a/

تنتشر اليافطات الانتخابية في لبنان لقوى المعارضة، تحمل الشعارات التي تعارض الوضع التعيس وتعد بالقدرة على تغييره. وتسأل نفسك أمام هذه الشعارات: علامَ يعتمد هؤلاء الحالمون في بلد دفعه الشلل السياسي والأزمة الاقتصادية الطاحنة إلى الحضيض أو إلى ما دونه؟ وهل لا تزال فرص الإنقاذ ممكنة، فيما القوة النافذة في لبنان، وهي قوة «حزب الله»، لا ترد على معارضيها إلا بلغة التخوين، وتتهمهم بأنهم «عملاء للسفارات» وأدوات في خدمة المشروع المناهض لهذا الحزب؟

لا شك أن القوى المشاركة في الانتخابات تحتاج إلى شعارات لحشد التأييد الشعبي. ولأن القدرة على رفع الشعار أسهل من القدرة على تحقيقه، سوف تنتهي هذه الانتخابات إلى أن هناك مَن سيحققون ما يريدون، وسوف يكون هناك مَن يفشلون، تبعاً لموازين القوى ولقدرة كل فريق على تأمين التأييد الشعبي لشعاراته.

الرهانات كثيرة على نتائج الانتخابات التي يفترض أن تجري في منتصف الشهر المقبل. فريق السلطة الحاكم (والأصح المهيمن) الذي يضم تجمعاً يشمل «حزب الله» ومعاونيه من مختلف الاتجاهات، يقول إنه يحظى بأوسع تحالفات عابرة للطوائف والمناطق. بين القوى الحليفة لهذا الحزب: «التيار الوطني الحر» وحركة «أمل» وأحزاب «ممانعة»، بعثية وقومية. هذا الفريق يخوض المعركة، التي يعتبرها «معركة وجود»، في وجه مطالب التغيير تحت ضغط الانهيار الشامل. ويهدف هذا الفريق إلى الحفاظ على مكتسبات السنوات الماضية، التي حققها بأدوات التعطيل والترهيب. وهو يستخدم في حملته الانتخابية خطاب التحريض المذهبي والتهويل السياسي، متهماً خصومه بأنهم أدوات لما يسميه «المشروع الأميركي»، وبأن تمويل معركتهم يأتي من السفارات التي تريد ضرب المقاومة والحد من قدراتها. ويدعو مناصريه إلى الإقبال على صناديق الاقتراع انطلاقاً من أنه «أمر جهادي وفرصة عبادية». ويصرح رئيس كتلته النيابية النائب محمد رعد بأن معارضيه يهدفون إلى الحصول على أكثرية نيابية تسمح لهم بأن يأتوا برئيس للجمهورية في انتخابات الخريف المقبل، لينفذ السياسة الأميركية في لبنان. ويضيف رعد مهدداً: نحن ضد ذلك وسنمنع هذا الأمر. ولا يتردد في التأكيد أن «حزب الله» وحركة «أمل» سيحصلان على كل المقاعد المخصصة للطائفة الشيعية في البرلمان المقبل (27 نائباً شيعياً)، في إشارة من السيد رعد إلى أن فهمه للعملية الديمقراطية هو أن إعلان النتائج يتم حتى قبل إجراء الانتخابات!

على الضفة الأخرى، هناك من يحلم بالقدرة على تغيير الوضع، انطلاقاً من أن معظم اللبنانيين الذين يعانون من الظروف المعيشية والاقتصادية القاسية سوف يميلون إلى تحميل المسؤولية لمن قادوا البلد إلى هذا الوضع وسوف يحسن الناخبون بالتالي اختيار البديل.

القوى «التغييرية» التي انطلقت مما سُمي انتفاضة أكتوبر (تشرين الأول) 2019 قوى مشرذمة لم تستطع أن تتوحد حول مشروع واحد أو لوائح مشتركة. وهناك تكتل من مختلف الطوائف، يضم أحزاباً تسعى إلى التغيير، مثل «القوات اللبنانية» و«الاشتراكي» والكتائب، وقيادات سنية مناوئة لهيمنة «حزب الله» يمتد تمثيلها إلى مختلف المناطق، وتحاول ملء الفراغ الذي تركه امتناع سعد الحريري وتيار «المستقبل» عن خوض الانتخابات. من الشعارات التي رفعها حزب «القوات» مثلاً باللغة اللبنانية المباشرة: «نحنا بدنا ونحنا فينا»، في إشارة إلى رغبتهم في إحداث التغيير وقدرتهم على ذلك.

يطالب التجمع الذي يضم هذه القوى باستعادة الدولة لقدرتها على اتخاذ قراراتها السياسية والأمنية ورسم سياستها الخارجية، بعدما تمكن «حزب الله» من السيطرة على مراكز القرار، بدءاً من رئاسة الجمهورية وأكثر الوزارات. ويرى أن ذلك هو المدخل الصحيح لتتمكن الدولة من إدارة شؤونها السياسية والمالية. وقد عبر المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان عن دعمه لهذا المطلب في رسالته بمناسبة بدء شهر رمضان، وقال إن هذه الانتخابات تضاهي في أهميتها شعار «لبنان أولاً» الذي رفعته الأحزاب المعارضة لهيمنة «حزب الله» وللنفوذ السوري، بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فيما عرف آنذاك بقوى «14 آذار». وأضاف المفتي دريان: هذا الشعار الذي نادينا به كانت له الأولوية ولا تزال. كما انتقد ما وصفه بـ«الهدم الفظيع لعلاقات لبنان العربية والدولية والمحاولات البائسة للتعرض لهوية لبنان وانتمائه». وهاجم «إسقاط حرمات المؤسسة العسكرية وصلاحياتها والأجهزة المسلحة لصالح ميليشيا بل ميليشيات خاصة تأتمر بأوامر الخارج».

الأصوات المعارضة لـ«حزب الله» هي من دون شك أكثر ارتفاعاً هذه المرة من أي انتخابات سابقة، والاتهامات تتجه إلى الحزب وحلفائه، خصوصاً «التيار الوطني الحر» باعتباره في موقع المسؤولية الأولى، من خلال رئاسة الجمهورية. ولأن الحزب أخذ يشعر بوطأة الاتهامات وبصعوبات الوضع المعيشي، فقد تحولت حملاته المضادة إلى اتهام خصومه بـ«العمالة» وبالحصول على الأموال من الخارج لكسب المعركة. الرئيس نبيه بري قال مثلاً إن خصومه ينفقون 30 مليون دولار لمحاولة إسقاطه في دائرته الانتخابية.

في هذا المناخ، ولأن القوى المعارضة لـ«الثنائي الشيعي» عاجزة عن خوض حملاتها في مناطق نفوذه، حيث تم تسجيل أقل عدد من اللوائح ومن المرشحين، تصبح نتائج الممارسة الديمقراطية محسومة سلفاً، مثلما توقع النائب محمد رعد. كما يصبح مطلب التغيير مطلباً عبثياً. فالقوى التي تطالب به عاجزة عن تحقيقه، والقوى الرافضة والمستفيدة من الوضع الحالي قادرة على فرض إرادتها بالقوة، سواء من داخل صناديق الاقتراع أو من خارجها، كما أثبتت تجارب انتخابات عامي 2005 و2009 عندما كسب الفريق المعارض لـ«حزب الله» الأكثرية ومُنع من الحكم. أو كما يحصل في العراق حيث نجح معارضو القوى الحليفة لإيران في كسب الأكثرية في الانتخابات الأخيرة ولم يتمكنوا من ترجمة ذلك في مقاعد السلطة.

وللذين يراهنون على نتائج الانتخابات، وجه النائب محمد رعد نصيحته: على الذين يفكرون في أن يحكموا بأكثرية جديدة أن يفهموا أن لا أكثرية تستطيع أن تحكم في لبنان.

 

شارل الياس شرتوني/الكلام المسؤول بوجه الدجل الاوليغارشي واليساري/مع فيديو رسالة المحامي ناجي صفير

الكلام المسؤول بوجه الدجل الاوليغارشي واليساري 

شارل الياس شرتوني/08 نيسان/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/107731/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84-%d8%a8%d9%88%d8%ac%d9%87/

لا بد من الاستماع لحديث المحامي المالي ناجي صفير، كما العادة، في عمله الاستثنائي لتوضيح الاشكاليات العائدة للأزمة المالية، وتفنيد الكلام المضلل حول إفلاس الدولة وضياع الودائع وحقوق المودعين، والمسؤوليات الجنائية المترتبة على أطراف سياسات النهب من الطبقة السياسية الحاكمة وظلالهم في الداخل والخارج، إلى أصحاب المصارف وأعضاء مجالس الادارة. إن أي كلام في السياسة المالية، والعمل مع صندوق النقد الدولي وبرامج الدول المانحة، هو كلام حق يراد به باطل، ما لم يترافق مع إصلاحات هيكلية مبنية على العلاقة بين إعادة النظر بالحوكمة على خط التواصل بين الإصلاح المالي والبرامج الاقتصادية والانمائية، وإعادة هيكلة النظام المصرفي وفقا للقواعد التي حددتها معاهدات بازل الثلاث، وعودة البنك المركزي الى وظيفته التنظيمية والرقابية، والقضاء الى استقلاليته المعنوية ومعاييره العلمية والمهنية الصارمة، وترشيد الانفاق العام عبر إصلاح الادارات العامة، ووضع حد لانتفاخ القطاع العام عبر إنهاء الزبائنيات وواقع الفساد النافذ على كل المستويات، المرتبطين بشكل أساسي بالمصالح الاوليغارشية، واستراتيجيات نفوذ حزب الله وأمل ومواليهم في مختلف الأوساط الطوائفية، وإعتماد سياسات الخصخصة والمشاركة بين القطاعين العام والخاص في استثمار موارد القطاع العام وحل المشاكل التجهيزية الكبرى (الكهرباء، معالجة النفايات، الاشغال العامة…) ومسألة المالية العامة المأزومة، والفصل بين المسؤولية الجنائية المترتبة على أداءات المصرفيين، وضرورة حماية ودائع الناس عبر المحافظة على المصارف وتفعيل الرقابة على إداراتها، واستعادة الأموال المهربة، وبيع أصول المصارف التي استعملت أموال المودعين في إستثمارات خارجية، وإعادتها الى البلاد من أجل إعادة تكوين الملاءة المالية، ووضع حد تدرجي للمقامرات المالية الناتجة عن التلاعب بسعر صرف الدولار من قبل المافيات المالية التي يدير معظمها الثنائى الشيعي ومستنسخاته العابرة للطوائف والمناطق، وتثبيت سعر الصرف عبر اعادة الهيكلة المالية أو إعتماد الدولرة وأطرها التدبيرية والناظمة، والتوزيع العادل للخسائر، وتحرير المواطنين من القيود المصطنعة التي حالت دون حل الأزمة المالية في السنوات الماضية في زمن قياسي وممرحل ( ٣-٥ سنوات)، وضربت المبادرة الاقتصادية في البلاد، وعودة الاستثمارات، وحالت دون إمكانيات التعافي عبر الاستنكاف الارادي عن الاصلاحات الهيكلية.

 إن التمنع الارادي عن إجراء هذه الاصلاحات منشأه التداخل بين المصالح الاوليغارشية والسياسة الانقلابية والمصالح المالية غير المشروعة للفاشيات الشيعية. إن الكلام عن انفلات سعر الصرف وانعدام أي مستقبل اقتصادي خارجًا عن الاقتصاد الريعي الذي ولد مع سياسة الاكتتابات بسندات الخزينة والديون البغيضة وارتباطها بالصناديق الانتهازية و الفوائد الربوية، وتحول النظام المصرفي الى مصدر لترفيد السياسات الريعية والانقلابية التي حكمت أداءات الطائف بمراحله الثلاث، يناقضه إرث مديد من العمل الاقتصادي المنتج في الميادين الزراعية والصناعية والخدماتية والتوظيف في بناء  ذخر اجتماعي في المجالات التربوية والاستشفائية والاقتصادية والاجتماعية على مدى المئوية التي انقضت على إنشاء دولة لبنان الكبير. إن كلام سعادة الشامي عن تسييل الذهب وبيع أصول الدولة لأن المصرف المركزي والدولة مفلسين كلام مضلل، فالدولة ليست مفلسة، الدولة منهوبة ومدارة من قبل  طبقة سياسية فاسدة  وإداريين غير كفوئين، وزبانيات الاوليغارشيات الحاكمة.

إن ما تحتاجه الدولة اللبنانية هو حوكمة رشيدة، وإعادة النظر بفواصل العام والخاص واعتماد الحوكمة التشاركية والمعايير الناظمة بينهما، والانظمة الضريبية المشجعة للاستثمارات المنتجة والرادعة لكل أشكال اقتصاد الجريمة المنظمة وتبييض الاموال، والمضاربات المالية والعقارية التي حكمت العمل الاقتصادي في السنوات الثلاثين الماضية، وإيجاد الأطر السياسية والقانونية المحفزة والضامنة للاستثمارات وليس بيع القطاع العام والذهب، وإنشاء صناديق سيادية لادارة مستخرجات النفط والغاز، والا ذهبنا مرة أخرى بالاتجاه السيء الذي أدى الى النهب المنهجي للبلاد. يرتبط الاتفاق مع صندوق النقد  الدولي إصلاح الحوكمة، وفقا لموجبات شرطية تطرح سؤالًا  كبيرا حول صدقية هذه الاوليغارشية القذرة ونواياها المبيتة والمعروفة سلفًا، المستقبل القريب سوف يجيبنا.الجواب الذي اعطاه ناجي صفير لنائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي، هو من الدقة العلمية والاستقامة الاخلاقية التي تجعلنا نسأل أنفسنا، لما يستنكف ناجي صفير وأمثاله من الناشطين العامين الاكفياء والنزيهين والغيورين على حقوق المواطنين عن الترشح النيابي،الجواب لأن الكفاءة  والجسارة الأخلاقية لا تزالان خارج النطاق الفعلي للعمل العام في بلاد يحكمها الدجالون والارهابيون والغوغائيون.

https://www.facebook.com/718255225/videos/692447185279689/

 

نقاش في «المنطقة الحرة»

شارل جبور/الجمهورية/08 نيسان/2022

برزت في الآونة الأخيرة فكرة مفادها إنشاء «منطقة حرة» في لبنان برعاية دولية يتسلّم فيها الجيش اللبناني الأمن بقرار دولي، فهل هذه الفكرة قابلة للتطبيق؟

يجب الإقرار أولاً انّ كل ما يصدر من أفكار مردّه إلى التغييب المتواصل للدولة واستمرار لبنان ساحة مستباحة والانزلاق إلى قعر الهاوية والدخول في مرحلة من الانهيار المفتوح على كل الأصعدة ورفض الفريق الآخر النقاش في السبب الرئيس للأزمة المتمثِّل بسلاحه وخطفه للدولة، وبالتالي أمام هذا الواقع المريض، وأمام العجز عن فعل أي شيء، وأمام عدم تقبُّل مشاهدة الموت البطيء للبنانيين وعذاباتهم، فإنّ كل الأفكار تصبح مبررة سعياً إلى إنقاذ شعب ودولة وجمهورية وكيان.

ولا يجب إطلاقاً ان تتحوّل اي فكرة إلى مشكلة مع القوى التي تحاول البحث عن حلول للأزمة اللبنانية، إنما يجب إبقاء المواجهة مركزة مع الفريق الذي يصرّ على إبقاء لبنان في دوامة هذه الأزمة. وبالتالي، اي فكرة تُطرح يجب التعامل معها على قاعدة انها محاولة صادقة ترمي إلى البحث عن حلول لدولة مخطوفة وشعب معذّب.

وعلى رغم استحالة ترجمة بعض الأفكار على أرض الواقع إلا انّ أهميتها تكمن في كسرها لمحرّمات معينة، وذلك من قبيل الفدرالية مثلاً التي يتعامل معها البعض بكونها دعوة إلى التقسيم، وهي ليست كذلك على الإطلاق، كما ان جوهر الأزمة لا علاقة له بطبيعة النظام السياسي، إنما في الفريق الذي يمنع وجود دولة ونظام ووطن ولا يمكن ان يتعايش أساساً مع نظام سياسي بمعزل عن شكله وطبيعته، وبالتالي أهمية طرح الفدرالية يكمن في تحوّلها من مادة ممنوعة إلى مادة طبيعية خاضعة للنقاش الأكاديمي والسياسي.

وما ينطبق على الفدرالية ينسحب على الدعوة إلى إقامة «منطقة حرة»، وأهمية هذه الدعوة مربّعة الأبعاد:

البعد الأول إبقاء الضوء مركّزاً على جوهر الأزمة اللبنانية، إذ بمعزل عن هذا الاقتراح او غيره، فإن الأساس هو في التركيز المتواصل على دور «حزب الله» في مصادرة قرار الدولة وتحويل حياة اللبنانيين إلى مأساة حقيقية، وبالتالي مجرّد إثارة «المنطقة الحرة» يعني التصويب على الحزب ودوره.

البعد الثاني مخاطبة المجتمع الدولي عموماً والولايات المتحدة خصوصا بأنّ هناك أكثر من خيار لإخراج لبنان من أزمته، فإذا كان متعذراً إعادة الاعتبار راهنا لسيادة الدولة على مساحة الـ10452 كلم، فلا بأس من إنشاء منطقة حرة ريثما تنجلي ظروف المنطقة وتقود إلى حلّ مع إيران يقود بدوره إلى تسليم «حزب الله» لسلاحه، لأن هذا السلاح مرتبط بقرار إيراني، ولا يجوز إبقاء كل لبنان مخطوفا ومأزوما، خصوصا ان الحزب غير قادر على السيطرة عسكريا على مناطق خارج إطار بيئته المذهبية.

البعد الثالث توجيه رسالة إلى «حزب الله» بأنّ التسليم بسلاحه لن يحصل، وسيطرته على لبنان مرفوضة، وانه في حال أصَرّ على التمسُّك بسلاحه الذي يمنع قيام الدولة فإنّ كل الخيارات الأخرى مفتوحة وفي طليعتها حصر سيطرته داخل بيئته، لأن البيئات الأخرى غير مضطرة الى تحمُّل انعكاسات سلاحه ودوره.

البعد الرابع توجيه رسالة إلى اللبنانيين بأنّ «المنطقة الحرة» لا تعني الترسيم نفسه الذي كان معمولاً به في الحرب على قواعد طائفية، إنما ترسيم لبناني يضمّ البيئات المسيحية والإسلامية التي ترفض العيش في دولة محكومة من دويلة وتريد ان تعيش حياة طبيعية وآمنة ومستقرة ومزدهرة في دولة يحكمها الدستور والقانون بعيداً عن مغامرات وحروب أبقت وتُبقي لبنان معزولاً في ظل دولة فاشلة وعدم استقرار سياسي ومالي.

وعلى رغم واقعية هذه الأبعاد وصحتها إلّا انّ جوانب الضعف في طرح «المنطقة الحرة» تكمن في الآتي:

الجانب الأول انّ المجتمع الدولي الذي أهملَ تطبيق القرارات الدولية الصادرة عنه،

لن يطبّق قرار إنشاء المنطقة الحرة، في حال إصداره، بدليل أنّ قراراته المتعلقة بلبنان بقيت معلقة، بدءاً من القرار 1559 الذي ينص صراحة على نزع سلاح «حزب الله»، مروراً بالقرار 1680 الذي يدعو إلى ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، الأمر الذي رفض النظام السوري تطبيقه بسبب عدم اعترافه بالكيان اللبناني، وصولا إلى القرار 1701 الذي يطبّق صورياً، ولكن فعلياً ما زال «حزب الله» يحتفظ بمخازنه وحركته، وما يسمى بالأهالي، أي الحزب، يمنعون القوات الدولية من القيام بدورها.

الجانب الثاني ان الدولة اللبنانية العاجزة عن توقيف مَن أدانتهم المحكمة الدولية بجريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري، والتي عجزت عن تطبيق قرار حكومي يقضي بنزع شبكة الاتصالات لـ»حزب الله»، لن يكون باستطاعتها تنفيذ قرار دولي بإقامة «منطقة حرة»، وبالتالي الاتكاء على الدولة ان تنفذ قراراً من هذا النوع أقل ما يقال فيه انه «مزحة».

الجانب الثالث انّ الجيش اللبناني الذي يتّبِع سياسة توفير الحماية للبنانيين في الداخل ويضع حدودا مع «حزب الله» لن يلجأ إلى تنفيذ قرار دولي يضعه في مواجهة مباشرة مع الحزب الذي سيستخدم سلاحه رفضاً لتنفيذ هذا القرار كونه يؤدي إلى عزله جغرافياً وإسقاطه من الخارج والداخل، وبالتالي واهِم كل من يعتبر ان الجيش في وارد تنفيذ قرار دولي من هذا القبيل في حال صدوره. الجانب الرابع ان المنطقة الحرة التي أنشأتها المقاومة اللبنانية في الحرب وكانت خارج سيطرة الجيش السوري، لم تُنشأ بقرار دولي، إنما أُنشأت بشهادات ونضالات وتضحيات فئة من اللبنانيين، وبعد ان سَيّجتها بقوتها الذاتية نجحت في وضع خطوط حمر دولية عليها، ولكن المجتمع الدولي لم يكن في وارد إقامة منطقة حرة لفئة من اللبنانيين في الحرب لولا إرادتهم بالبقاء والصمود والوجود والدفاع عن الذات ولبنان.

ولو أنّ العماد ميشال عون لم يَقم بحربي التحرير والإلغاء لما كانت سقطت المنطقة الحرة والخطوط الحمر حولها.

الجانب الخامس ان المجتمع الدولي الذي لا ينفِّذ القرارات الدولية في لبنان، وتخلى عن الشعب السوري، ولم يحرِّك قيد أنملة أمام غزوة روسيا لأوكرانيا، لن يتدخّل لفرض «منطقة حرة» في لبنان.

الجانب السادس ان الحلّ للأزمة اللبنانية يجب ان يكون لكل لبنان وليس بالتخلي عن مناطق لبنانية ولبنانيين ينشدون قيام الدولة اللبنانية ويرفضون تشريع وضعهم تحت نفوذ «حزب الله»، فلا يجب ان يُجَزأ الحلّ اللبناني، إنما يجب ان يكون شاملا لكل لبنان ولجميع اللبنانيين.

الجانب السابع ان الحلّ للأزمة اللبنانية مزدوج بمنع «حزب الله» داخلياً من انتزاع أكثرية نيابية في الانتخابات تُمكِّنه من إعادة إنتاج السلطة، والدفع بالاتجاه الذي يركِّز عليه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بالذهاب إلى مؤتمر دولي على غرار ما حصل في اتفاق الطائف، لأنه لا يمكن معالجة إشكالية السلاح بحوار لبناني لأنّ القرار في هذا السلاح إيراني، ولذلك، فإن المدخل للحلّ هو انعقاد مؤتمر دولي من أجل لبنان.

الجانب الثامن ان التركيز يجب ان يبقى منصباً على دور «حزب الله» الذي يحول دون قيام الدولة، ودعوة المجتمع الدولي إلى تحمُّل مسؤولياته بتنفيذ القرارات الدولية، وعدم حَرف النقاش باتجاه قضايا، على رغم أهميتها، تنقل التركيز من المواجهة مع الحزب، إلى التباين داخل الصفوف السيادية حول الحلول الأفضل المطلوب اعتمادها، و»المنطقة الحرة» على غرار الفيدرالية، لن تبصرا النور في ظل سلاح الحزب، وبالتالي من الأجدى إبقاء التركيز باتجاه واحد.

فلكل هذه الجوانب مجتمعة وغيرها، إنّ «المنطقة الحرة» غير قابلة للتطبيق، وفي مطلق الأحوال لا يجب ان يتحول الهمّ المشترك بين أصحاب القضية الواحدة الذين يتقاطعون على الهدف نفسه المتمثِّل بقيام دولة إلى خلاف وتباينات ومزايدات، وبالتالي فليلجأ كل فريق إلى ما يراه مناسباً من آليات تحت سقف القضية نفسها من أجل قطع الطريق على الخصم الذي يستفيد دوماً من تَشرذم أبناء الخط السيادي الواحد، لأن لا خلاص سوى في وحدة الموقف والصفّ.

 

تسوية «واقعية» أم صدمة جديدة لماكرون؟

طوني عيسى/الجمهورية/08 نيسان/2022

ثمة برنامجُ عملٍ يحضِّر الرئيس إيمانويل ماكرون لتنفيذه بشأن لبنان، بعد فوزه بولاية جديدة في حزيران، كما يرجِّح الخبراء. ولكن، هل لهذا البرنامج حظوظ النجاح، بعدما فشلت كل مبادرات باريس منذ 2018 ومؤتمر «سيدر»؟ ليس بسيطاً خلط الأوراق الجاري دولياً وإقليمياً، بتأثير من حرب أوكرانيا. فقد كشفت الحرب أنّ أعداء إدارة الرئيس جو بايدن في العالم ليسوا أقلّ من أعداء إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، بل هم أكثر بكثير. عندما جاء بايدن كان يسود الاعتقاد أنّه سيرمم العلاقات المضطربة مع الحلفاء الأوروبيين، وسينعش الحلف الأطلسي، وسيحافظ على العلاقات الوثيقة مع الخليجيين العرب، وسيحلّ الأزمة مع إيران، وسيوقف التورُّط في وحول أفغانستان والشرق الأوسط. وكل ذلك، كي يتفرَّغ للمواجهة المفتوحة مع روسيا والصين. جاءت حرب أوكرانيا لتُبدِّل الحسابات: فلا بايدن وجد مصلحة في أن يضع كل قوته إلى جانب أوكرانيا، وهي تمثّل الحدود الشرقية للحلف الأطلسي، ولا الأوروبيون وجدوا مصلحة في فتح مواجهة مكلّفة جداً مع روسيا. وأما في الشرق الأوسط، فلم يجد الخليجيون مصلحة في إحراق مراكبهم مع موسكو وتسخير النفط والغاز في خدمة بايدن، وهو الذي «يشمت» بهم كلما تعرَّضوا للضربات الحوثية. وحتى الإيرانيون الذين كانوا متحمسين لتوقيع اتفاق في فيينا أوقفوا مسار التنازل، وباتوا يريدون أكثر. وفي الخضم، وجد الإسرائيليون فرصةً لرسم خريطة تحالفات شرق أوسطية جديدة.

على الأرجح، إذا طال أمد الاستنزاف في أوكرانيا، وانغماس روسيا والولايات المتحدة والأوروبيين في الصراع، فإنّ مزيداً من التفسّخات سيظهر، خصوصاً في أوروبا والشرق الأوسط. وستتّسع الهوّة بين إدارة بايدن والأوروبيين، بدءاً بألمانيا. كما ستتسع الهوّة بين واشنطن والخليجيين العرب.

وفي الموازاة، الخليجيون تقاربوا مع الأوروبيين، وباتوا أكثر حرصاً على علاقات متوازنة شرقاً، أي مع إيران وروسيا والصين. وهذا الأمر يدفع إسرائيل إلى الاستنفار إقليمياً منعاً لاستفرادها. داخل هذه الشبكة المعقَّدة من التناقضات والمصالح الإقليمية والدولية، يمكن إدراك الاتجاه الذي سيسلكه لبنان في المرحلة المقبلة. فلا إيران قادرة على حسم المعركة تماماً في لبنان، ولو ربحت الانتخابات. ولا إسرائيل قادرة على استغلال الفوضى لفرض خياراتها. ولكن، هناك محاولات يبذلها الفرنسيون لإمرار تسوية في الوقت الضائع. وعلى مدى 4 أعوام مضت، وخصوصاً بعد انفجار 4 آب 2020 في المرفأ، حاول ماكرون أن يقود مبادرة في لبنان تحصل على تغطية من الأميركيين والإيرانيين والعرب، ليقطف ثمار الوساطة. لكنه واقعياً يتعثّر في التوافق مع بايدن كما تعثّر مع ترامب، ولا يتجاوب معه الإيرانيون لأنّهم ينتظرون نهايات التفاوض في فيينا.

اليوم، يجد ماكرون أنّ الفرصة سانحة لإثبات وجهة نظره القائلة بـ»الواقعية» في لبنان. وهو لا يراهن على تغيير سياسي من خلال صناديق الاقتراع، كما فعل الأميركيون أحياناً. ويعرف أنّ تركيبة السلطة بعد الانتخابات لن تختلف عمّا كانت قبلها. ولذلك، هو بدأ حَراكاً يؤسس لتسويةٍ بعد الاستحقاقين اللبناني (أيار) والفرنسي (حزيران). وهذا الحَراك يرمي إلى تشجيع الأطراف اللبنانية والقوى الدولية والإقليمية المؤثّرة، على عقد مؤتمرٍ حوارٍ ينتهي بتسوية «واقعية» لا يشعر فيها أي طرف بأنّه مهزوم. ويعتقد ماكرون أنّ من الممكن تحقيق هذا الهدف، خلال هذه الفترة، خصوصاً أنّ واشنطن تخفّض طموحاتها في الشرق الأوسط ولبنان، تحت تأثير انشغالاتها بالصراع الدولي. وقد بعثت باريس برسائل تطمين إلى إيران مفادها أنّ «حزب الله» سيشارك في التسوية من الموقع الذي يستحقّه على الطاولة، كأي طرف لبناني آخر، ولن يتمّ استفراده. وفي المقابل، هي شجعت الخليجيين على استعادة حضورهم في لبنان لتحقيق التوازن، ولئلا تقوم طهران بملء الفراغ الناتج من انسحابهم. وتَأمل باريس في استضافة هذا المؤتمر، باعتبارها نقطة محايدة، ولا تشكِّل إحراجاً لأحد في صراع المَحاور، لا بين إيران والسعودية ولا بين إيران والولايات المتحدة. وللفرنسيين تجارب عديدة في رعاية مؤتمرات الحوار ومؤتمرات الدعم الدولية للبنان.

ثمة مَن يقول إنّ ماكرون الذي ارتفعت حظوظه الانتخابية، نتيجة دوره الحيوي في حرب أوكرانيا، يرغب أيضاً في الاستفادة من نجاح دوره كوسيط في الشرق الأوسط لتدعيم موقعه الانتخابي. وفي أي حال، هو اليوم أكثر ثقةً بعودته إلى الإليزيه، ويسعى إلى تحضير الأرضية لمبادراته بعد انطلاق الولاية الجديدة.

ويؤكّد المتابعون أنّ زيارة البابا فرنسيس للبنان، في حزيران، جرى التنسيق في شأنها مع فرنسا، وهي تنسجم مع المبادرة لإنتاج تسوية تراعي هواجس كل المجموعات. وفي تقديرهم أنّها ستتمّ في حزيران أو ستتأخّر، وفقاً لمدى نجاح التسوية وتحضير الأرضية التي تتيح حصولها بشكل ناجح.

فهل هناك حظوظ حقيقية للمبادرة الفرنسية، أم يتلقّى ماكرون صدمة جديدة؟ الأرجح أنّ المبادرة الفرنسية تلتقي مع مصالح الخليجيين، ولذلك هم تجاوبوا معها سريعاً. ولكن، ليس واضحاً ما يفكّر فيه الإيرانيون الذين لطالما رفضوا تسهيل أي مبادرة إلّا بعد تبلور الصفقة مع واشنطن.

وكذلك، ليس واضحاً إذا كان الأميركيون سيمنحون باريس تغطيتهم، خصوصاً إذا اتّسع الشرخ بينهم وبين أوروبا على خلفية الحرب في أوكرانيا. ففي يد واشنطن أوراق كثيرة لتعطيل التسويات. وفوق ذلك كله، ماذا تستطيع إسرائيل أن تفعل إذا كانت متضرِّرة، وقرَّرت التعطيل

 

بطركيَّاتٌ ورئاسات

جوزف الهاشم/الجمهورية/08 نيسان/2022

إستمعتُ بمنتهى الـدقّة والإصغاء لغبطة البطريرك الماروني بشارة الراعي في مقابلة تلفزيونية الأحد الفائت، واستطعتُ أنْ أكتشف من وراء الكلمات ما شاء البطريرك أنْ يُعلنه تلمحياً بالإشارات. لـنْ أخوض في المجال البطريركي حـول "واقع لبنان الذي لم يعد يشبه نفسَه، وما وصـل إليه هذا اللبنان من فواجع خلافاً لأيِّ زمان، وحول مؤتمر الطائف والمؤتمر الدولي وموضوع الحياد.."، فهذه جميعاً عبَّـر ويعبِّـرُ عنها البطريرك أفضل مني وأحجى. وانطلاقاً من انعطافةٍ بطريركيةٍ تـتّفق بثناء مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعـد الذي قـال خلال لقاء سياسي، "بأنّ لا أحـد يمكنه الحكم وحـده حتى ولو طـال رأسه السماء..".

أتوقّف عند إشارة البطريرك إلى الحكم ورأس الحكم، بما هما عليه من رأس للحكمة أو رأس للمعاصي. ما معنى، أنْ يتمنّى البطريرك العائد من القاهرة، "أنْ يكون رئيس الجمهورية في لبنان شبيهاً بالرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي، الذي ارتقى نهوضاً بمصر وحقّـق وحـدة شعبها...".

ما معنى أنْ يقول البطريرك: "إنّ الرئيس اللبناني يستطيع أنْ يوحّـد الشعب بقـوة الدستور على أنْ يكون منزّهاً وفوق الجميع". وما معنى أن يحـدّد البطريرك مواصفات الرئيس القـوي: "فلا يكون أسيرَ الإرتباطات، وعلى عـزلةٍ مع العالم الخارجي وعلى عـداء مع العالم العربي... وفي الكلام: "أنْ لا يكون أحـدٌ أمامَـهُ أو وراءه" تُشير الدبلوماسية البطريركية إلى مَـنْ هو خلـف الرئيس ومن هو خليفة...". ولـمّا سُئلَ البطريرك، ما إذا كان الرئيس ميشال عـون راضياً عن موقفه قال: "نحن نقول الحقيقة ونؤمن بما نقول، ولا نؤدّي حساباً لأحد..".

وأبـرز ما أفصح عنه البطريرك إقـرار الرئيس عـون: "بأنّ عندنا في لبنان جمهوريات، وليس جمهورية واحدة..". هذا يشكّل سـرَّ اعترافٍ من الكرسي الرئاسي إلى الكرسي الكهنوتي، بأنَّ رئيس الجمهورية يحكم إحـدى الجمهوريات، وهناك جمهوريات أخـرى يحكمها آخرون، وأنّ رئيس الجمهورية الأمّ، هو بعضٌ من رئيس على بعضٍ من جمهورية. في إطـارِ ما تعلّمناه وعلّمناه في قواعد النقد الأدبي لجهـةِ الإحاطةِ بخصائص النصّ وإخضاع المعاني للتحليل والمقارنات والتعليل، يتبيّـن من خلال الإستدلال أنّ البطريرك يخفـقُ قلبه ألمـاً على الـوطن الجريح بما آل إليه مصير أبنائه من نـزوحٍ هجراناً وبؤسٍ افتقاراً، ويستنجد بالمجتمع الدولي وقد أخفـق أبناء لبنان في إنقاذه. وإذْ يتعالى البطريرك عن الدلالات الإعتراضية الصادمة، فإنَّـه يشـنّ حملة بصياغة لاهوتية على أهـل الحكم دونما استثناء لدرجة أنّـه يعفّـفُ لسانَـهُ عن وصفهم ياللصوص بمثل ما يـرى القديس أوغسطينوس: "أنّ الفـرق بين الدولة وعصابة اللصوص هو أن الدولة تعرف اللـه وتعرف العدالة والقانون". ويحـدّد البطريرك بـدقّة مواصفات الرئيس المقبل وفـق شعار: النهوض بالوطن ووحدة الشعب حتّى يفتح لـهُ اللـه بمفتاح "عبد الفتاح" بوابـة القصر. والبطريرك هو الذي سبق أنْ قال: "إنّ الدولة تفتش عن الرئيس القـوي بشخصيته لا عن الرئيس القـوي بطائفته". والرئيس القـوي بشخصيته حسب المفهوم الفلسفي هو الذي يتمتّـع بخصالٍ عقلية وأدبية وأخلاقية يميّـزُ بها الفيلسوف "الفاربي" المدينة الفاضلة عن المدينة الضالّـة والفاسدة والفاسقة. إذا كنتم لا تستطيعون أنْ تعرفوا مَـنْ هو الرئيس القـوي الذي يعنيـهِ البطريرك، فإنّكم تستطيعون على الأقـلّ أنْ تعرفوا مَـنْ هـمُ الذين يرفضهم.

 

فوضى تقاضي الراتب تتعاظم وخطوة إضراب الجسم الطبي والإستشفائي تتسارع

"الأمن الصحي" في دائرة خطر الـ"هيركات" وتقييد السحوبات المصرفية

باتريسيا جلاد/نداء الوطن/08 نيسان 2022

على وقع تداعي القطاعات الإقتصادية والمالية في لبنان جرّاء «الضيقة» الناجمة عن شحّ السيولة نتيجة تقييد السحوبات النقدية من المصارف لا سيما على رواتب الأطباء والعاملين في المستشفيات، بالتوازي مع تفاقم الكلفة المعيشية، أطلت نقابة المستشفيات لتذكّر بالواقع المزري الذي تعيشه ولتدق ناقوس الخطر الكبير لـ»الأمن الصحّي» الذي ندور في دائرته، والتصعيد في حال عدم التوصّل إلى حلول ايجابية.

تتقاذف المصارف والبنك المركزي المسؤوليات لتبرير سبب خفض قيمة السحوبات وفرض بعض المصارف رسوماً أو بمعنى آخر «هيركات» على السحوبات حتى على الليرة اللبنانية. فالمصارف تتحجّج بأن مصرف لبنان لا يسلّمها السيولة التي تحتاجها بالليرة في حين أكّد «المركزي» في بيان أنه يمكنها بيع ما تشاء من الدولارات للحصول على الليرة اللبنانية. هذا التدبير والذي بدأ بعض البنوك يعتمده، انعكس سلباً على الرواتب الموطنة لدى المصارف التي تمنع أصحاب هذه الرواتب من سحبها مرة واحدة بل قيّدتها بضوابط من خلال سقف السحوبات الشهرية المحدّد على إجمالي حسابات الزبون في المصرف الواحد.

وأكثر من ذلك، أوضح رئيس نقابة أصحاب المستشفيات في لبنان سليمان هارون لـ»نداء الوطن» أن «غالبية المصارف طلبت من أصحاب المستشفيات ايداع قيمة الأجور نقداً في المصرف، بكاملها أو جزء منها لتسديدها للموظفين، رافضة تحويل الأموال من حساب المستشفيات المحوّلة بدورها إليهم إلى حساب المستخدم». وحول تسديد الرواتب مباشرة إلى الموظفين بدل وضعها في المصرف، قال هارون إن «المشكلة ليست هنا بل في الضيقة التي نواجهها في السيولة، إذ إن المستحقات المترتبة على المستشفيات باتت بغالبيتها تدفع نقداً وأولها المازوت والأدوية والمستلزمات الطبية وحتى المأكولات يتمّ تسديد ثمنها نقداً في ظل رفض وسيلة الشيكات في عمليات الدفع. فجاءت «قضية» عدم قبول المصارف بتحويل أموال الجهات الضامنة الواردة إلى حسابات أصحاب المستشفيات والموجودة في البنوك لتسديد الرواتب، وهي عبارة عن مستحقات المستشفيات من وزارة المالية أو الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي أو شركات التأمين، لـ»تكبّ الزيت على النار».

"هيركات" على السحوبات

أما إذا لجأ أصحاب المستشفيات إلى سحب الأموال المحوّلة إلى حساباتهم، فيقتطع منها نسبة 35 % من المبالع المسحوبة بالليرة اللبنانية. وقد أعطى هارون مثالاً، إذا أقدمت إدارة المستشفى على سحب نحو 100 مليون ليرة من المصرف يتمّ اقتطاع 35 مليون ليرة منها وتكون الحصيلة 65 مليون ليرة لبنانية».

في ظلّ ذلك الوضع، بات الموظف في المستشفى يحصل على راتبه بالتجزئة، قسم من المصرف وقسم بالدولار النقدي يتقاضاه نقداً من المستشفى. وفي ظلّ تلك «المعمعة» أوضح هارون أن المستشفيات القادرة على تسديد الرواتب نقداً للمستخدمين باتت تودع الأموال نقداً في البنك لتسديد رواتب المستخدمين، وغير القادرة يعاني موظفوها من عدم تقاضي رواتبهم كاملة في نهاية الشهر. وحول آلية التحرّك التي ستلجأ إليها نقابة أصحاب المستشفيات، في حال انتهت مهلة الأسبوع التي منحتها للحكومة لحلّ أزمتهم، ستلجأ النقابة إلى التصعيد من خلال إعلان الإضراب.

وسط ذلك، سبق أن لوحّت نقابة الأطباء بدورها بالتصعيد، إذ حذّر نقيب أطباء بيروت البروفسور شرف أبو شرف في بيان، من استمرار المصارف في فرض قيود غير قانونية على الحسابات المالية للأطباء واللجان الطبية في المستشفيات، ووضع شروط تعجيزية على حساباتهم، واقتطاع نسبة مرتفعة من التحويلات التي تصلهم من الجهات الضامنة الرسمية والخاصة»، وقال: «هذه المعاملة التعسفية ستضطرّ نقابة الأطباء إلى اتخاذ خطوات تصعيدية». محذّراً أيضاً من خطورة استمرار النزف في القطاع الطبي إلى الخارج.

بوالص التأمين

أما بالنسبة إلى بوالص التأمين الإستشفائية وكما بات معلوماً باتت بالدولار النقدي حصراً بدءاً من تشرين. ونقابات المهن الحرة مثل نقابة المهندسين لم تعد تلتزم بفرق الضمان... بل باتت التغطية التأمينية من قبل شركة التأمين 100% من دون فرق ضمان وبالتالي يترتب على المضمون تسديد أقساطه التأمينية كاملة من دون فارق، المهندس وعائلته بالليرة اللبنانية تحتسب على أساس فريش دولار، أما أفراد العائلة والداخلون تحت مظلته فتسدّد بالدولار النقدي. وتسهيلاً لآلية التعامل مع المريض، يتم دمغ بطاقة التأمين التي تصدر حديثاً عبارة «فريش» على سبيل المثال للذي يسدّد بالدولار نقداً،... ولا يقتصر الأمر على بطاقة التأمين فحسب بل الداخل إلى المستشفى بات له كنية مضافة تدوّن على السوار الذي يلفّ حول يد المريض وهو «فريش» أو شيك أو لبناني ليصار على أساسه التعامل معه وإجراء الفحوصات». ووفقاً لذلك يتم تحديد المبلغ الذي يترتب على الداخل إلى المستشفى توفيره على «الباب» قبل أن يطأ عتبتها.

ويشرح هارون «أن حامل بوليصة الـ»فريش دولار»، لا يسدّد أية فروقات، وهو «مغطى» مبدئياً بنسبة 100%، أما البوالص القديمة والتي تمّ تجديدها قبل تشرين الثاني أي قبل فرض تسديد الـ»فريش» حصراً، فهي «لا تزال سارية المفعول كما أكّد هارون ولكن المريض المضمون يسدّد نسبة 15% من قيمة الفاتورة الإستشفائية التي تصدر بالفريش دولار، إذا وافقت شركة التأمين فتسدّد قيمة الفاتورة بـ»الشيك دولار».

بوالص الـ3900 ليرة للدولار، يسدّد 15% من قيمة الفاتورة إذا وافقت شركة التأمين أن تغطي فاتورته بالشيك دولار. ماتوسيان

من جهته أكد رئيس مجلس إدارة شركة «المشرق» للتأمين النائب ألكسندر ماتوسيان، أنه «لا تسديد بالليرة اللبنانية في المجال الطبي، إما تدفع الأقساط التأمينية عن طريق الشيكات أو نقداً. وأوضح أن «المشرق» تعتمد الخيارات التالية: إما يسدّد طالب التأمين القسط التأميني بأكمله بالشيك دولار، عندها تترتب عليه فروقات في الحالات الإستشفائية، أو «نصف كاش» ونصف شيك بالدولار عندها لا يتوجّب عليه أية مدفوعات في المستشفى أو التسديد بالدولار النقدي عندها تكون قيمة القسط التأميني أقلّ مقابل تغطية شاملة وعدم إلزام المريض بأية فروقات. إذا تتعدّد المشكلات وتتمدّد رقعتها تمهيداً للفوضى الشاملة في كل القطاعات الإقتصادية وأهمها الإستشفائية والصحية، إذا لم تجرِ الإنتخابات النيابية ويتم تدارك موضوع الإصلاحات وإعادة هيكلة القطاع المصرفي، وإقرار الموازنة، والشروع في خطة الكهرباء، وتوحيد سعر صرف الدولار... وهي مطالب أساسية من صندوق النقد الدولي وقد أعلن عنها أمس في بيان حيث أشار إلى حصول اتفاق تفاهم مع لبنان تُقدَّم على أساسه 3 مليارات دولار تسدّد خلال 4 سنوات على دفعات حسب تقدّم الإصلاحات من الحكومة. الداخل إلى المستشفى تتمّ تسميته كالتالي: «فريش» (لا يسدّد فروقات) أو «شيك» (يسدد فروقات فاتورة الدولار بنسبة 15%) أو لبناني (بوليصة الـ3900 ليرة حيث يلزم المريض بنسبة 15% من الفاتورة إذا وافقت شركة التأمين على تغطيته بالشيك دولار)

 

مرشح على لائحة "القوات" عن مقعد الأرمن الأرثوذكس في "بيروت الأولى/جهاد كريم بقرادوني: هل ضروريّ أن أفكّر مثل والدي؟

نوال نصر/نداء الوطن/08 نيسان 2022

جهاد بقرادوني مرشح على لائحة "«بيروت نحن لها»" عن مقعد الأرمن الأرثوذكس في دائرة بيروت الأولى. كثيرون لم يستغربوا إلى أن عرفوا أن «"بيروت نحن لها"» هي لائحة "«القوات اللبنانية"» وأن جهاد هو ابن كريم بقرادوني. هو جهاد كريم بقرادوني. فكيف لابنِ كريم بقرادوني أن يكون على لائحة «"القوات»"؟ وهل أصابت "«القوات"» في اختيارها؟ وهل سيُصيب الناخبون في بيروت الأولى في اختيار من يجمع الضدين؟ نعرف أننا وصلنا إلى مكتبه من خلال صورة كبيرة رُفعت له. وهو يدلّ زواره إلى المكتب مبتسماً: «وقت تشوفوا صورتي بتكونوا وصلتوا». هو لا يحبّ الصور لكنها، في زمن الإنتخابات، ضرورية. وصورته واحدة وحيدة، في شارع مونو في الأشرفية، ويتمنى أن تبقى كذلك. بشوش الوجه، متواضع جداً، ديناميكي أيضاً ويملك روحا حلوة. لكن، اسمه يجعل كثيرين «ينقزون». بابتسامة دائمة على وجهه يجيب: غسان يعرفونه غسان حاصباني أما أنا فلا يقولون اسمي إلا ثلاثياً: جهاد كريم بقرادوني. والدي فخور جداً جداً بي. لكن أتمنى أن يحاسبوني على أعمالي. المرشح جهاد (مواليد 1972) هو الإبن الأكبر لكريم بقرادوني. درس العلوم الإقتصادية في فرنسا وافتتح سلسلة مطاعم في مصر ولديه أعمال في المملكة العربية السعودية. هو دخل إلى حزب «الله الوطن العائلة»، حزب الكتائب، في العام 1992. وهو ما زال يحمل حتى اليوم بطاقته الحزبية. السياسة كانت دائماً «في دمه» وكيف لا وهو من ولد في بيت سياسي، بيت كريم بقرادوني، الذي استقبل كبار الشخصيات. وهو، يوم كان طفلاً، كان يقف وراء الأبواب لرؤية «المشاهير في السياسة» وسماع ما يتداولونه في ما بينهم.

أول خطوة

يتذكر بقرادوني الإبن أول مهمة استلمها في الكتائب، وكانت في منطقة الصيفي بالتحديد، ويومها استدعاه رئيس الحزب آنذاك الدكتور جورج سعاده وقال له: «أوعا بيّك يربحك جميلة. أنت استحقيت موقعك هذا بجدارة». هو كتائبي ينزل على لائحة القوات. ويقول «أنجزتُ مهمة إجراء المصالحة الكتائبية. وشاركني بذلك كل من المرحومين بيار الجميل وميشال مكتف. حصل ذلك في العام 2005. وكانت تلك الفترة هي «الأحلى» في حياتي. ويوم استشهد بيار «قرفت من السياسة» وسافرت. وحتى الصحف ما عدت أحب قراءتها إلا في سبيل معرفة ماذا يحدث في لبنان. لكن، يوم انطلقت الثورة عدت. نزلت إلى الساحات كمواطن عادي لكن سرعان ما أيقنت أنه لا يمكن لها أن تصمد هكذا. وأتى يوم الرابع من آب. فجّروا بيروت وهذا ما هزّني في أعماقي. فقررتُ العودة وأسستُ جمعية B Beirut التي تساعد شهرياً المئات من خلال بطاقات إئتمانية خاصة نضع فيها كل أول شهر 400 ألف ليرة. وثلاثة أرباع من يحملونها هم لا ينتخبون في بيروت الأولى لكنهم يسكنون فيها وأحوالهم سيئة جداً». هدفه الأول، على ما يصرّ على القول، هو الإنسان. وبرنامجه من ست نقاط: حياد لبنان، الإستراتيجية الدفاعية، القضية الإجتماعية، اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، القضاء سلطة ثالثة، وحقوق المرأة. وما دمنا نتحدث عن المرأة هو متزوج من اللبنانية لينا شهاب (جذورها بيروتية لكن ضمن نطاق دائرة بيروت الثانية) ولديه ابنتان: ماريا ويارا. يغضب حين يسمع عما قيل أنه جال على كل الأقطاب وحين لم يأخذه أحد على لائحته أتى إلى «القوات» ويقول «هذا كذب. تعرضتُ إلى حملة افتراء وأضاليل. وسمعت من يقول: «هذا مرشح «حزبُ الله» في الأشرفية، وهذا بحث طويلاً عن لائحة تضمه قبل أن تفعل القوات» بينما الحقيقة في مكان آخر مختلف تماماً. أنا لم أركض وراء أحد بل جميعهم أتوا إليّ. والعونيون بين هؤلاء أيضاً. أنا حين قررتُ أن أدخل المعترك السياسي، تركتُ جمعية B Beirut نهائيا ووجدتُ أن لائحة «القوات» هي المكان الطبيعي لي».

نعود لنذكر جهاد بوالده كريم، ويكفي ذكر اسمه كي تُنسج التحليلات حول الأب والابن. فكم يشبهان بعضهما؟ يجيب المرشح عن مقعد الأرمن الأرثوذكس في دائرة بيروت الأولى بسؤال: «وهل ضروريّ أن أفكّر مثلما يُفكّر والدي؟ يضيف: الأستاذ كريم والدي وأحبّه وأقدّره وفخور به لكني لم أوافقه الرأي في كل المراحل. والدي لديه نظرته ولي أنا نظرتي. وأنا، في حياتي كلّها، لم أكن مقرباً من التيار العوني. ونحن، في عائلتنا، ديموقراطيون. ويوم قررت أن أترشح لم يحاول، ولو بكلمة، أن يوجهني يميناً أو يساراً، بل سألني سؤالاً واحداً: كيف يمكنني أن أساعدك؟».

عن كريم

أين أخطأ وأين أصاب كريم بقرادوني برأي ابنه المرشح جهاد؟ يجيب «هو مرّ بمراحل عديدة وتعاون مع كثير من قياديي الصفّ الأول. وأعتقد أنهم لو سمعوا منه كنا تفادينا كثيراً من المشاكل والأزمات. لذا، أرى أنهم ظلموا والدي كثيراً في هذا المجال. ويستطرد بالقول: يمكن أن يحبّ الناس كريم أو لا يحبونه لكن لا يستطيع أحد أن ينكر ذكاءه وعمقه. فهذا الرجل بدأ حياته السياسية يتعاطى مع ياسر عرفات، بناء على طلب حزب الكتائب طبعاً، كما كان مقرّباً من سليمان فرنجيه وكميل شمعون والياس سركيس وبشير الجميل وسمير جعجع وإيلي حبيقة وإميل لحود. ويستطرد بالقول: الأستاذ كريم هو على خلاف في السياسة لكنه وسمير جعجع أصدقاء على الصعيد الشخصي». القواتيون، الناخبون، دُهشوا لترشيح جهاد كريم بقرادوني. مصادر قواتية تعلق: «نتعامل مع كل إنسان، كقيمة في حدّ ذاتها بعيداً عن منطق البيوتات السياسية ومن ابن من أو حفيد مَن، وبالتالي كل تلك المصطلحات لا علاقة للقوات بها وبعيدة عن نهج القوات وفكر وممارسة القوات التي تقيّم كل شخص انطلاقا من الفكر الذي يختزنه وانطلاقاً من الخلفية الفكرية المتمثلة به. وبالتالي التقويم مزدوج: أن يكون الشخص يملك القناعات السياسية والمواقف والثوابت نفسها ويجهر برأيه. والأمر الآخر، أن تكون ممارسة الشخص بعيدة عن كل شبهة فساد وأن يتمتع بالشفافية والنزاهة في ممارسة الشأن العام. وكل ذلك ينطبق على جهاد بقرادوني الذي هو مرشح على لائحة القوات في بيروت الأولى. فهو يملك المنطلقات الفكرية نفسها التي تملكها «القوات». وهو يرى بشكل واضح أن «حزب الله» يعيق قيام الدولة في لبنان. كما أنه يرى في «التيار الوطني الحر»، وما يوفّره من غطاء إلى «حزب الله»، خطراً على لبنان والمسيحيين. وبالتالي، لديه التشخيص والأهداف والحلول نفسها التي لدى «القوات». وهو متحالف معها انطلاقا من كونه جهاد بقرادوني لا جهاد ابن كريم بقرادوني».

في مجال آخر، هناك من يتحدث، ممن واكبوا طويلاً حراك بقرادوني الأب، عن ضرورة عدم النظر إليه كقائد سياسي يُبدل مواقفه كما يبدل ملابسه. فهو شخص براغماتي، عُرف بعلاقاته من صغر سنه. وعرف باكراً شخصيات كبيرة. وله قول جميل فيه أن من يتعاطى في السياسة يجب أن يكون مثل القصبة التي تميل مع الهواء كي لا تنكسر، حتى ولو كانت سنديانة شلوشها ضاربة في عمق الأرض. وكريم بقرادوني، بحسب عارفيه، لم يُخطئ يوماً بحق القوات ولم ينتقدها بل هو عمد في عزّ الإحتلال السوري إلى الترافع عن سمير جعجع، في قضية الرئيس رشيد كرامي. وهو لم يكن مضطراً أبداً الى ذلك. ويتذكر أحدهم تلك الخاتمة التي قدمها بقرادوني الأب في مطالعته في قضية كرامي وسمّى فيها سمير جعجع «روبن هود». تضيف مصادر «القوات»: من جانب آخر، جهاد، إبن كريم، هو من بادر بعد الخروج السوري إلى التفاوض مع بيار الجميل من أجل تسليم الكتائب إلى بيت الجميل».

نعود إلى المرشح الذي أثار ترشحه على لائحة القوات ألف سؤال وسؤال. هو يملك صداقات قليلة في السياسة بينها نديم ويمنى بشير الجميل. لا يحب صفحات «السوشال ميديا» ويجزم أنه ليس، ولن يكون، كما جان طالوزيان «فأنا ملتزم للآخر» على ما قال. زار بقرادوني أرمينيا، في محاولة منه ليقوم بعمل، لكنه لا يعرف اللغة الأرمنية وهو يكرر: «أنا لبناني، أنا لبناني أرمني، ووالدتي لبنانية كاثوليكية، ولا أؤمن بالتقوقع ولا بحكم كوني أرمنياً أن أذهب إلى الطاشناق». جهاد بقرادوني، بحسب أحد المقربين منه «انقلب 180 درجة بعد 4 آب وهبّ إلى العمل الإنساني. وهو يكرر أمام عارفيه: ما يهمني الآن القيام بمعركة إنتخابية «حلوة» والقيام بكل ما هو «صحّ» وبكل قواه. ما أريده هو القيام بمعركة نظيفة صادقة وخدمة الإنسان».

 

زيارة البابا تتجاوز عون وعهده

اسعد بشارة/نداء الوطن/08 نيسان 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/107743/%d8%a3%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d8%a8%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d8%aa%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d9%88%d8%b2-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%b9%d9%87/

بمحاولة دوائر القصر الجمهوري تحويل زيارة البابا المرتقبة مبدئياً في حزيران الى لبنان، الى استعراض لا يترجم في المعادلة الداخلية، تكون الزيارة قد كشفت هزالة الطاقم السياسي اللبناني الذي يستنجد على الشعب الغريق بقشة كي يعوّم نفسه ولو من باب إقحام حدث كبير بتفاصيل وأهداف صغيرة.

الزيارة قُرّرت منذ حوالى أسبوعين مبدئياً وحدّد موعدها في حزيران واول من عرف بها البطريرك الراعي الذي صمت وفقاً للأصول التي تحتم أن يعلن عنها من الفاتيكان لا من الكنيسة المارونية ولا من دوائر القصر المتلهفة لاستجداء إنجازات للرئيس القوي ليست من صنعه.

والزيارة ايضاً لا يمكن ان توضع وليس باستطاعة أي طرف داخلي ان يجيّرها لحسابات محلية لا سلباً ولا إيجابا إذ أن المتعارف عليه أن الفاتيكان الدولة لا يقرر مثل هذا النوع من الزيارات لرأس الكنيسة إلا بعد دراسة وتحضير الهدف منهما إنجاح الزيارة من زاوية مساعدة البلد الذي سيُزار ودعم شعبه وتعزيز وضع المسيحيين. هكذا قررت زيارة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني التاريخية للبنان، وكذلك أيضاً زيارة البابا بنديكتوس، وهذا ما يطبق في زيارة البابا فرنسيس، التي سبق موعد تحديدها المبدئي اتصالات فاتيكانية اوروبية أميركية وحتى عربية، ونتائج هذه الاتصالات تبقى عاملاً مقرراً في تثبيت موعد الزيارة أو تأجيله، وهو ما سيصدر حكماً عن الفاتيكان، لا عن أي طرف داخلي متلهف لتحقيق انتصارات وهمية في لبنان.

المعبر الاساسي لترتيب الزيارة والتحضير لها ستكون بكركي والكنائس الاخرى باعتبارها المرجع الوحيد الموثوق والقادر على القيام بالمهمة، ذلك خلافاً لتمنيات من يحرضون على موقف الكنيسة والبطريرك الراعي من زوايا عدة. هذا التحريض وصل الى حد زعم عدم نية البابا بزيارة لبنان ما دام البطريرك الراعي في بكركي، وهو زعم تنفيه الوقائع وينفيه كون البطريرك الراعي هو أول من يتماهى مع سياسة الفاتيكان واهدافه في حماية لبنان.

هذا التحريض لم تقم الكنيسة حتى بمحاولة دحضه، لأن ما فيه ينفيه، فالعلاقة بين الكنيسة والفاتيكان هي في أفضل مرتبة يمكن ان توضع في تاريخ العلاقات الكنسية، خصوصاً لجهة المواقف التي يتخذها البطريرك الراعي المشددة على رفض السلاح والنفوذ الإيراني والمتمسكة بسيادة لبنان وعلاقاته العربية والدولية، ولعل تلك المواقف كانت السبب المباشر في التحريض على البطريرك الراعي عبر وسائل إعلام تابعة لـ»حزب الله»، بتنسيق بين الحزب ودوائر مرجعية سياسية يتولى المستشارون فيها مهمة استكتاب مقالات وتسريب معلومات مفبركة، تنال من علاقة الراعي بالفاتيكان، ومن المؤكد أن البطريرك الراعي لو تراجع عن مواقفه، لأصبحت علاقته بالفاتيكان كما سيكتب وينشر، في اعلى درجات الامتياز.

ينظر الفاتيكان الى الملف اللبناني من زاوية الحرص ومحاولة استباق مخاطر جمة تتعرض لها التجربة اللبنانية، التي ترعاها الكنيسة البابوية بأبوة الحريص على النموذج الرسالة. والكنيسة التي تعرف لبنان وتجربته، تمتلك المعرفة والمناعة لمنع استثمار الزيارة في اهداف سياسية داخلية، تماماً كما فعلت خلال زيارة الرئيس ميشال عون الى الفاتيكان حيث قطعت الطريق على محاولته الباس الكنيسة مواقف لم ولن تتبناها. لهذا ينتظر لبنان زيارة بابوية حبرية وشعبية بتوقيت حساس، في نهايات عهد الرئيس ميشال عون الذي يأمل ان يوظفها، لتكون بداية لاستنساخ نيو عهد عوني، يستظل بتحالف الأقليات وبحماية مشروع إيران. أما الكنيسة فهي تشدد منذ الآن على إجراء الانتخابات النيابية، وعلى منع الفراغ الرئاسي تحت أي ذريعة، كما على بدء الاصلاح الحقيقي الذي يفترض أن يبدأ لانتشال لبنان من الحفرة العميقة.

 

شيوخ باريس وكفالة بعبدا: غادة عون بضيافة عمر حرفوش

بسام أبو زيد/نداء الوطن/08 نيسان 2022

المؤتمر الذي شاركت فيه عون

ضج لبنان منذ أيام قليلة بخبر النائبة العامة الإستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون بأنها تحدثت عن مكافحتها للفساد أمام مجلس الشيوخ الفرنسي وبدعوة منه، وحتى هذه اللحظة ما زال البعض يتداول الخبر في هذه الصيغة مضللاً مجموعة كبيرة من اللبنانيين الذين صدقوا هذه التفاصيل من دون تكليف أنفسهم معرفة حقيقة ما حصل. في الواقع أن القاضية عون ليست مدعوة من قبل أي جهة او لجنة في مجلس الشيوخ الفرنسي، وأن صاحب الدعوة هو المرشح عن أحد المقاعد السنية في طرابلس عمر حرفوش، والذي استأجر قاعة في مجلس الشيوخ الفرنسي من أجل تنظيم هذه المحاضرة التي شارك فيها عضو واحد فقط من مجلس الشيوخ الفرنسي وهي ناتالي غوليه. وقد كتب عمر حرفوش على صفحته على «فايسبوك» باللغتين العربية والفرنسية قائلاً: «نظمت اليوم مؤتمراً لمحاربة الفساد وتجميد الأموال وإعادتها إلى الضحايا في صالة ميديسيس بمجلس الشيوخ الفرنسي، بمشاركة القاضية غادة عون»(مرفق صورة المشاركين في الندوة وصورة ما كتبه حرفوش). وقبل أن تطأ قدما القاضية غادة عون أرض فرنسا بناء لدعوة من المرشح عمر حرفوش، كانت التطورات القضائية تسجل في لبنان حدثين مهمين في الملفات التي تلاحقها القاضية عون. الأول هو أن قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور وافق على إخلاء سبيل رجا سلامة شقيق الحاكم رياض سلامة بكفالة بلغت قيمتها ٥٠٠ مليار ليرة، وبغض النظر عن قيمة الكفالة التي شكلت سابقة في تاريخ القضاء اللبناني، فإن مجرد الموافقة على إخلاء سبيل سلامة يعني أن ليس في الملف من عناصر وأدلة تستوجب إبقاءه موقوفاً، وفي أحسن الأحوال فإن الشبهة التي قد تكون بحقه ليست أكثر من جنحة لا يصل حكمها إذا ثبتت شهراً واحداً. في القانون، إذا ما قيل عن رجا سلامة لا يتناسب مع الواقع ولكنه مع ذلك بقي في السجن إذ إن قيمة الكفالة شكلت عائقاً أمام إطلاق سراحه، ويسأل مقربون من سلامة هل كان هذا الأمر مقصوداً كي يبقى في السجن لاستكمال الضغط على الحاكم وتسجيل المزيد من النقاط في السياسة؟ الحدث الثاني هو أن القاضية عون قد رفعت قرار منع السفر عن رئيسي مجلسي إدارة بنك عوده سمير حنا وبنك لبنان والمهجر سعد الأزهري، والسؤال هنا هل جاء هذا القرار بعدما تأكدت القاضية غادة عون أن حنا والأزهري لن يفرا من لبنان للإلتحاق بالأموال التي أوهموا بها الناس أنهم هربوها إلى الخارج؟ كل ما سبق ليس دفاعاً عن أحد ولا هجوماً يطال أحد بل هو مجرد سرد لوقائع تثبت أن الكثير مما أُوهم به الناس لم يكن سوى مجرد ذرّ للرماد في العيون، للتغطية على من يواصلون سرقة المال العام والخاص.

 

الأولوية لـ"حزب الله" لا للحوثي

وليد شقير/نداء الوطن/08 نيسان 2022

من الصعب الاعتقاد بأن ما توصلت إليه المشاورات اليمنية في الرياض، في الساعات الـ24 الماضية معزول عن محادثات فيينا، وعن اللقاءات التي تجرى بين الجانبين الأميركي والإيراني من جهة والسعودي والإيراني من جهة أخرى. إعلان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن نقل صلاحياته كاملة إلى مجلس قيادة رئاسي أول من أمس، وتحديد البيان الختامي للمؤتمر التشاوري بين الأفرقاء اليمنيين في ختام زهاء أسبوع من الاجتماعات، ينقلان الحرب في اليمن إلى مرحلة جديدة تمهد لحلول سياسية للصراع الذي تسعره طهران منذ أكثر من عقدين من الزمن. فالبيان الختامي فوض مجلس القيادة الرئاسي الجديد بالتفاوض مع الحوثيين الذين غابوا عن مشاورات الرياض، لكن التقارير الدبلوماسية تقول إن ملائكتهم كانت حاضرة، عبر فرقاء حلفاء لهم وينشطون إلى جانبهم في صنعاء وسائر الأراضي اليمنية سياسياً وعسكرياً. يؤشر تخلي الرئيس هادي عن صلاحياته للمجلس الرئاسي إلى تحقيق مطلب شكلي كان الحوثيون طرحوه منذ بداية الحرب من أجل تبرير استمرار تعنتهم، بتنحي الرئيس اليمني عن الرئاسة بذريعة أنه غير شرعي، لأنه كان انتخب عام 2012 لمرحلة انتقالية لمدة سنتين إثر انتفاضة الشعب اليمني ضد سلطة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.

إلا أن الاستجابة لمطلب الحوثيين الذين برروا احتلالهم صنعاء في العام 2014 بدعم وتسليح إيرانيين لم تكن لتحصل بعد انقلاب الحوثيين على الاتفاقات التي كانت رعت إنهاء تمردهم على الشرعية بإدارة إيران والحرس الثوري الإيراني، لأنه لم تكن هناك أي ضمانة بأن يلبي «أنصار الله» أي من بنود الاتفاقات السياسية التي رعتها الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي، والأساس فيها انسحابهم من العاصمة وتسليم السلاح الثقيل والمؤسسات التي احتلوها للشرعية والاعتراف بها...

من المنطقي، بعد نتائج مشاورات الرياض أمس أن يتوقع المرء أن تكون القنوات الخلفية للتفاوض السعودي الإيراني، والأخيرة كانت في مسقط في سلطنة عُمان، قد توصلت إلى ما يشبه السيناريو الذي يفترض أن يعقب ما بعد تخلي هادي عن صلاحياته. ومن جهة ثانية فإنه من المنطقي أيضا اعتبار أي تقدم مرتقب في التفاوض الأميركي الإيراني في فيينا، قد يقرب الإعلان عن التوصل إلى إنجازه، نتاج استجابة إيرانية لمطلب واشنطن من طهران أن تتراجع عن تأجيج الصراعات الإقليمية المزعزعة للاستقرار، ولا سيما في اليمن، إذا كانت ستصر على مطلب رفع الحرس الثوري الإيراني عن قائمة الإرهاب الأميركية. أي أن طهران يفترض أن تسلف إدارة الرئيس جو بايدن تهدئة إقليمية ووقف تدخلاتها في عدد من ميادين النزاعات في الإقليم.بعد تنحي الرئيس اليمني لمصلحة مجلس القيادة الرئاسي وتفويضه كامل صلاحياته وكذلك الحكومة، فإن الامتحان سيكون في استجابة الحوثيين التي ستكون مؤشراً للموقف الإيراني. الأيام والأسابيع المقبلة يفترض أن تختبر توقعات بعض الأوساط الدولية بأن تتخلى طهران عن تشددها في اليمن، لأن التمسك بالحوثيين فيه ليس أولوية لها، بقدر أولوية التوصل إلى اتفاق في فيينا يؤدي إلى رفع العقوبات عنها وعن عدد واسع من قادة الحرس الثوري.

أطلق البيان الختامي لمشاورات الرياض مرحلة ترقب لمدى تراجع طهران عن استخدامها ورقة الحوثيين، الذين قد يضطرون إلى القيام بتنازلات تسمح بتطبيع العلاقات اليمنية السعودية ومع سائر دول الخليج، التي تعتبر في المقابل أن إنهاء حرب اليمن أولوية لها، نظراً إلى حال الاستنزاف التي شكلتها للدول المحيطة بمسرح الحرب. إذا صح أن طهران لا تعتبر مواصلة دعم الحوثيين أولوية بالنسبة إليها، فإن هذا سيكون في المقابل تأكيداً على أن اولويتها هي في تثبيت نفوذها في لبنان وسوريا عبر «حزب الله»، الذي يؤمن لها منفذاً بل منافذ على شرق البحر الأبيض المتوسط.

 

"تبكيس وحلش شعر"

عماد موسى/نداء الوطن/08 نيسان 2022

مع صدور قانون الإنتخاب الأخير، في حزيران 2017، والمتضمن 126 مادة موزعة على أحد عشر فصلاً، وملاحق، سألتُ نائباً سابقاً التقيته في مجمع تجاري عن رأيه بآليات الترشّح والتصويت. إبتسم وأجاب: "سينافس الأخ أخاه على اللائحة الواحدة ويطعن الحليف حليفه بالظهر". وقبيل الإنتخابات سألت مرشحاً بارزاً عن توقعاته مع بدء تطبيق قانون يعتمد على النسبية والحواصل في الدوائر الخمس عشرة والصوت التفضيلي، أجاب: "ستتحوّل كل لائحة إلى حلبة ملاكمة بين المرشحين الحلفاء" وحتى بين العدلاء. وهذا بالفعل ما حصل. الخاسر بين المرشحين إتهم حلفاءه الفائزين بالـ"بلف" والـ"طعن" واستعماله كحمار موقت للركوب عليه والوصول إلى النيابة، وتركه وحيداً يتسلّى مع الحمامات في ساحة النجمة. من طُعن شُفي. ومن أكل "بوكساً" حاول أن ينسى. أما اليوم فالمتوقع، بوجود أكثر من 100 سيدة، أن نشهد، إلى عمليات الطعن واللكم والضرب تحت الزنّار، حفلات شد شعر. ولا يظنّن أحد أن جوزفين لن تشتبك مع جولي على حلبة "صرخة وطن" قبل الإقتراع وفي يوم الاقتراع وبعده، كما لا يتصورنّ أحد أن المرشحة بوليت ياغوبيان ستفرح لفوز زميلتها الآنسة سينتيا زرازير على لائحتها، إن لم توفّق بالعودة إلى مقاعد النواب. سينتيا جوّا وبوليت برّا؟ No way، وبتقديري أن غادة عيد لن تعيدها وتترشح مرة ثالثة إذا خطفت حليمة القعقور المقعد من طريقها أو راح الحاصل إلى الأستاذة رانيا غيث. المواجهات حاصلة بين الرفاق والرفيقات في اللوائح ذات السمة الإئتلافية، أما في لوائح "قادرين نخلي الأزمة فرصة "، الموزعة على عشر دوائر، فلا مجال لأي خلاف بين أعضائها لسببين: الأول وهو أن المرشحين يحملون أفكار وتوجهات وعقيدة وطروحات الأب المؤسس شربل نحاس، وجميعهم يعرّفون عن أنفسهم بـ je suis charbel والسبب الثاني أن لا أمل بوصول أي من لوائح نحاس إلى الحاصل، وبالتالي فلن يكون هناك صراع بين فائز وخاسر.

ومن دون أن يقصد المشرّع، بات المرشحون اليوم بحسب القانون ثلاث فئات:

الفئة الأولى يمثّلها مرشح واصل ومضمون 100% وهو المنتمي إلى الثنائي الشيعي إلى الراكبين المحظيين في ميني باصاته: تيّار وطني، بعث، قومي، عشائر...

وفي الفئة الثانية المرشح مضمون بنسبة 90% كالمختار من قبل الأحزاب الكبرى، أو المرشح السوبر كنعمت افرام في كسروان وفؤاد مخزومي في بيروت، وأسامة سعد في صيدا وإن ننسى لا ننسى عطوفة المير طلال إرسلان، رجل بوتين الأول في قضاء عاليه وفيصل أفندي في طرابلس.

أما مرشح الفئة الثالثة فهو من يحتاج إلى شفاعة جميع القديسين والأولياء وشي sponsor وإلى من يموّل طموحاته كي يركّب لوحة زرقاء.

جوزفين زغيب جولي دكّاش

 

"غريبون وغريبات" على متن... "نحو الدولة"..."التيار راجع"... والمجنّسون "بلوك مرّ"

طوني كرم/نداء الوطن/08 نيسان 2022

تتميّز المعركة الإنتخابية في دائرة جبل لبنان الثانية، المتن، بأبعادها المتناغمة ما بين العائلات السياسيّة التقليديّة والدور الفاعل للأحزاب إلى جانب المجموعات الثوريّة التغييريّة الهادفة إلى إيصال أصوات المتنيين واللبنانيين من خلال المقاعد الثمانية المخصصة لتلك الدائرة. في العام 2018، توزعت أصوات المقترعين الـ 92.446 من أصل 183.740 ناخباً على خمس لوائح إلى جانب اللائحة المستحدثة للأوراق البيضاء التي نالت ثقة 558 ناخباً، واضعةً العتبة الإنتخابية عند 11.300 صوت، قبل أن يقارب الحاصل الإنتخابي بعد تحييد أصوات اللائحة التي لم تتجاوز العتبة الإنتخابية قرابة 10.671 صوتاً. تشهد الإنتخابات المرتقبة في 15 أيار المقبل، تنافساً حاداً بين 39 مرشحاً لملء 8 مقاعد من خلال 6 لوائح، يطغى الطابع الحزبي التقليدي على غالبيتها.

لائحة «متنيون سياديون» تضم وجوهاً مستقلة رافقت حراك «17 تشرين» تعتبر أنها تحمل قضيّة «14 آذار» وعناوينها السيادية الرافضة لهيمنة سلاح «حزب الله» وضرب مؤسسات الدولة وتغيير وجه لبنان الثقافي واقتصاده الحرّ، وتعتبر أيضا أنها تقدم فرصة للمتنيين للتعبير عن غضبهم من الطبقة السياسيّة التي أوصلت البلاد إلى هذا الدرك. وتضم اللائحة كلاً من شانط صرافيان، شادي بشاره، الفرد الرياشي، وائل صقر، رومانوس رعد، بول ناكوزي، ولاحقاً انضم إليهم المرشح عن المقعد الماروني شربل أبو جودة بعد قرار من مجلس شورى الدولة.

لائحة «متن الحريّة» تعلن أنها تحمل نبض الثوار المطالبين بقيام الدولة السيدة الحرة المستقلة، وهي اللائحة المدعومة من تحالف القوات اللبنانية وحزب الوطنيين الأحرار، ومستقلين وتضم كلاً من ملحم الرياشي، رازي الحاج، رشيد أبو جودة، هاني صليبا، سليم الجلخ، فريد زينون، آرا بارداقجيان، وهي تعتبر الإنتخابات في أيار محطة من مسيرتها الطويلة الهادفة إلى العيش بكرامة في وطن مستقر وبحيادٍ فاعل من أجل استعادة لبنان الرسالة. في المقابل، تشكل الإنتخابات في المتن إمتحاناً كبيراً للعهد المتمثل إنتخابياً في التيار الوطني الحر الذي وجد نفسه أمام لائحة «بمن تبقّى» بعد أن هجره الحلفاء والأصدقاء، لدرجة عجزه عن تشكيل لائحة مكتملة لخوض الإنتخابات. من أصل 8 مقاعد، تضمنت لائحته «كنا ورح نبقى للمتن» كلاً من ريكاردو ملاكيان، الياس بوصعب، ادكار معلوف، نصري لحود، ابراهيم كنعان، مفتقداً بذلك لحلفه مع حزب الطاشناق الذي استعاد تحالفه مع «المرّ»، وغياب رافعة الحلفاء السابقين بعد عزوف غسان مخيبر وسركيس سركيس عن خوض الإستحقاق الإنتخابي. وإن كان للمرشح النائب الياس بو صعب حيثيّة خاصة على اللائحة، فإن «التيار» سيجد نفسه أمام تحدٍ كبير للمحافظة على مقعد النائب ادكار معلوف بوجود مرشح «القوات اللبنانية» الوزير السابق ملحم الرياشي ينافسه على المقعد نفسه، في ظل توافر معلومات تفيد ان الوزير باسيل سيضع كافة إمكاناته لتحقيق فوز معلوف من خلال تجيير غالبية الأصوات التفضيلية له ما يضع المرشح ابراهيم كنعان امام خطر المحافظة على مقعده في المجلس النيابي المقبل.

ولا تختلف لائحة «معاً أقوى» في التوجهات السياسية عن لائحة «التيار الوطني الحر». اللائحتان تتسابقان لكسب أصوات الثنائي الشيعي والحزب السوري القومي الاجتماعي، وحلفاء النظام السوري في حقبة ما قبل الـ 2005 من خلال التلاقي ما بين الرئيس السابق للجمهورية اميل لحود ودولة الرئيس الياس المر والحزب القومي السوري و»حزب الله»، ليكون بلوك «المجنسين» ثالث هذه «السيبة». وتضم لائحة «معاً أقوى» اغوب بقرادونيان، جويس جمال، ميشال المر، ليا بو شعيا، مارون رزق الله، مارون ابو ديوان، انطوان خليل، رندا عبود.

أما حزب «الكتائب اللبنانية» ورغم جميع التنازلات التي قام بها في غالبيّة الدوائر، فإنه لم يتمكن من كسب تأييد «القوى الثوريّة»، ليقدم نفسه رأس لائحة متنيّة معارضة. لائحة «الكتائب» التي نالت في الإنتخابات السابقة قرابة 19.000 صوت مكّنتها من حجز مقعدين لها في الندوة البرلمانية، عمدت إلى تشكيل لائحة «متن التغيير» وتضم سامي الجميل، الياس حنكش، كريكور مارديكيان، سمير صليبا، ريما نجيم، سمعان بوفاضل، منى سكّر وهي تسعى إلى استعادة المقاعد التي حصلت عليها في الإنتخابات السابقة. في حين عمدت بعض مجموعات «الحراك» إلى الإنضمام إلى تلك اللائحة في محاولة لانتزاع مقعد ثالث لها. لم يسلم المتن من التخبّط بين القوى التي تدعي التغيير والمعارضة، لتضيف اللائحة «اليساريّة» (لائحة مجموعة «مواطنون ومواطنات») التي تحيّد «حزب الله» عن الأزمة، عاملاً مشرذماً للمعارضة. فغالبيّة أعضاء اللائحة يتبنون سردية «الحزب» عن المقاومة وانتصاراتها. اللائحة تحمل اسم «نحو الدولة» وتضم كلاً من جاد غصن، ميريم جبر، شادن معلوف، لوسيان بو رجيلي، وفيرينا العميل، تشكل علامة فارقة لتوافد 4 من أعضائها، من خارج القضاء، إلى الترشح في هذه الدائرة (وهذا حقّ لهم)، إلا أن «الثوار» يرون أن ترشيحهم يهدف إلى تفكيك اللوائح المعارضة لـ»حزب الله» في المتن كما على مساحة الوطن.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون عرض مع الراعي التحضيرات لزيارة البابا ووقع مرسوم إعطاء سلفة لدفع مساعدة اجتماعية موقتة للعاملين في الادارات العامة

البطريرك الماروني: البابا سيحمل معه كلمة رجاء الى لبنان

وطنية /08 نيسان/2022

أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي "ان زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الفاتيكان كانت ناجحة، والبرهان القرار الذي اتخذه قداسة البابا بزيارة لبنان في حزيران المقبل"، مشيرا الى أننا "نتطلع الى اليوم الذي سيأتي فيه البابا  الى لبنان بعدما يتم تحديد تاريخ الزيارة وبرنامجها".

 ولفت البطريرك الراعي الى "أن قداسة البابا سيحمل معه كلمة رجاء الى لبنان وسيؤكد للبنانيين انه بعد هذا الليل الطويل الذي يعيشونه سيكون هناك فجر، كما انه سيشدد على قيمة لبنان وينوه بدوره وبتعدديته وديموقراطيته".

 موقف البطريرك الماروني جاء بعد لقائه الرئيس عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون الذي انضم الى اللقاء بصفته رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان والمسؤول عن ترتيب زيارة قداسة البابا الى لبنان على المستوى الكنسي.

 وتم خلال اللقاء التطرق الى التحضيرات لزيارة قداسة البابا الى لبنان، كما وجه البطريرك الراعي دعوة الى الرئيس عون للمشاركة في قداس عيد الفصح المجيد في بكركي.

البطريرك الراعي

بعد اللقاء، تحدث الراعي الى الاعلاميين فقال: "تشرفت مع سيدنا المطران ميشال عون، بزيارة فخامة الرئيس لتهنئته على عودته بالسلامة من الفاتيكان، حيث قام بزيارة ناجحة والبرهان القرار الذي اتخذه قداسة البابا بزيارة لبنان في حزيران المقبل. وقد تطرق اللقاء الى هذا الموضوع لأن سيدنا المطران ميشال عون هو رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان ويتمثل فيها مختلف المطارنة من كل الكنائس، والمسؤول عن ترتيب الزيارة على المستوى الكنسي. وقد اعطى الرئيس عون توجيهاته بالنسبة لترتيبات اللجنة الوطنية في القصر الجمهوري".

 اضاف: "كما أطلعت الرئيس عون على لقاءاتي في مصر ونقلت له تحيات الرئيس المصري والأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، وهما يحملان هم لبنان، وقد شكرنا الرئيس السيسي على فتح أبواب مصر امام اللبنانيين والشركات اللبنانية في هذا الظرف الصعب، كما على فتح الاسواق المصرية للتفاح اللبناني، وهو يحمل القضية اللبنانية في قلبه. وكان لي الشرف بأن أوجه دعوة الى الرئيس عون للاحتفال معا بعيد الفصح، لا سيما وأن لدى الرئيس عون الحرص على المحافظة على هذا التقليد في عيدي الميلاد والفصح المجيد، وبأن نحتفل معه في بكركي".

وتابع الراعي: "ان اللقاء تطرق الى عدة مواضيع، وجميعنا نتطلع الى شهر حزيران المقبل والى اليوم الذي سيأتي فيه قداسة البابا الى لبنان بعدما يتم تحديد تاريخ هذه الزيارة وبرنامجها، وهذا ما يعمل عليه حاليا في السفارة البابوية بالتنسيق مع المطران ميشال عون وفي اللجنة الوطنية في القصر الجمهوري".

 سئل: أي رسالة يريد قداسة البابا ايصالها عبر زيارته لبنان؟

أجاب: "أنا أعتقد أن قداسة البابا سيحمل كلمة رجاء ليقول الى اللبنانيين أنكم تعيشون ليلا طويلا على كل المستويات، ولكن بعد هذا الليل الطويل سيكون هناك فجر. وسيتحدث عن قيمة لبنان ودوره ومميزاته بالعيش معا وتعدديته، وعن ديموقراطيته والصعوبات التي يمر فيها اليوم على مختلف المستويات، الاقتصادية والاجتماعية والمالية. سيكون لديه كلمة رجاء".

 سئل: هل تطرقتم خلال لقائكم مع الرئيس عون الى موضوع القضاء، لا سيما أنكم تتحدثون بشكل دائم عن قضاء مسيس، فهل ترون في ممارسات بعض القضاة مخالفات؟

أجاب: "في الحقيقة لم يكن هناك مجال لتناول هذا الموضوع،  فالحديث كان محصورا اساسا بالمواضيع الثلاثة التي اشرت اليها ولم نتطرق الى قضايا لبنانية حالية".

 سئل: هل ترون مخالفات في ممارسات بعض القضاة؟

أجاب:" لم نأت على ذكر القضاء في الحقيقة ولم يكن هناك اي مجال لذلك. فالحديث عن التحضير لزيارة البابا الى لبنان أخذ حيزا كبيرا من اللقاء".

 قيل له، أعلن امس عن اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي بالتزامن مع الحديث عن عودة سفراء مجلس التعاون الخليجي الى لبنان، فكيف تنظرون الى هذه العودة، فأجاب: "هذا الاتفاق وعودة السفراء أمران يكملان بعضهما البعض. وقد تطرقنا خلال اللقاء مع فخامة الرئيس الى هذا الموضوع واستوضحت منه بعض النقاط عن الاتفاق مع صندوق النقد، فأشار الرئيس عون الى انه تم الاتفاق على جميع المراحل كما على خطة الاصلاح، موضحا ان كل الامور اصبحت جاهزة ومن الممكن ان نبدأ فورا بتطبيق الاتفاق، وعلى الحكومة ان تبادر الى تقديم مشاريع القوانين الى المجلس النيابي حيث اعلن الرئيس بري ان المجلس على استعداد للمباشرة بالقيام بما هو مطلوب منه في هذا السياق.  وقد أكد رئيس الجمهورية ايضا ان العمل في هذا الاتفاق لا يتوقف بعد اجراء الانتخابات النيابية في ظل حكومة تصريف اعمال. فهناك استمرار لعمل السلطة وقد اتخذت القرارات في هذا الموضوع قبل اجراء الانتخابات ويجب مواصلة العمل بها. أما في ما يتعلق بعودة سفراء التعاون الخليجي الى لبنان، فهذا الامر يصب في الاتجاه ذاته، خصوصا وأن دول هذا المجلس يعبرون دائما عن استعداهم للوقوف الى جانب لبنان ومساعدته، إذا ليس هناك من تناقض بل تكامل".

 سئل: تتحدثون دائما عن ضرورة كثافة الاقتراع في الانتخابات النيابية، فهل تتخوفون من أمر ما  في حال عدم حصول اقتراع كثيف؟

أجاب: "نحن ندعو اللبنانيين الى الاقتراع، لأنه لا يكفي المطالبة بالتغيير، إذ لا تملكون الحق بالقول ان ليس لديكم ثقة بأحد، فالاقتراع هو واجب دستوري، وإذا فعلا تريدون التغيير فعليكم التوجه الى صناديق الاقتراع وتختارون اشخاصا تمنحونهم ثقتكم. فلا يكفي القول بأن ليس لدي ثقة بأحد، فهذا كلام لا يقال. ولا يمكن اعتبار الجميع سيئون، اختاروا الاشخاص الذين تعتبرون أنهم سيتمكنون من إجراء التغيير في لبنان، والاشخاص الذين يلبون صرخاتكم. فنحن في الاساس باركنا الثورة عندما بدأت. لماذا، لأنها كانت عابرة للطوائف والمناطق وبدأت بشكل عفوي. وكنا نقول للثوار دائما، أكملوا مسيرتكم ولكن اعلموا ماذا تريدون. اعملوا على تهيئة النخب من بينكم وتوقفوا عن حرق الدواليب وقطع الطرقات. ونحن دائما ندعو اللبنانيين الى كثافة الاقتراع، ففي صناديق الاقتراع يبدأ التغيير".

 سئل: زيارة قداسة البابا للبنان تفرض وجود وحدة وطنية ومصالحة وطنية، فهل ستعملون خلال الفترة الفاصلة عن الزيارة على التخفيف من حدة الاحتقان الذي نراه حاليا؟

أجاب: "هذا الامر لا يحصل بسحر ساحر، ويتطلب عملا مكثفا، وللأسف زادت حدته مع اقتراب الانتخابات التي يجب أن تشهد تنافسا بالبرامج بدلا من الاهانات والاساءات. واليوم اصبح هذا الامر بعيدا جدا. ونحن نسأل ما معنى الوحدة الوطنية؟ نحن نطالب بالوحدة الوطنية ليس لأننا مختلفون على الرؤية، فهل يا ترى لدينا جميعا ولاء للبنان، للدولة ولمؤسساتها؟".

 وتابع الراعي: "اللبنانيون يقولون، والمسيحيون خصوصا، انهم منقسمون. وأنا اقول لهم، هل هم منقسمون ايديولوجيا. كلا بل هم منقسمون لأن هناك امرا غير طبيعي يتعلق بالولاء للبنان.  ولاؤنا جميعا يجب أن يكون للبنان، وعندها تتكون الوحدة الوطنية. وأنا شخصيا كنت انتقد تسمية الحكومة بحكومة وحدة وطنية، إذ لا يمكن أن يكون اسمها وحدة وطنية عندما يجلس الاضداد والمتباغضون سويا. الوحدة الوطنية تتكون عندما يتم التفاهم والتصالح حول الشؤون الوطنية، فيما هم يسمونها نقاطا خلافية. وأنا أكرر الدعوة الى المسؤولين اللبنانيين انه في حال عجزهم عن الجلوس الى طاولة لحل الامور، فيجب عندئذ حصول مؤتمر دولي كما حصل في الطائف وغيره. وفخامة الرئيس وجه دعوة مرتين الى طاولة الحوار، فمن لبى الدعوة؟

 واكد انه "لا يمكن إجراء وحدة وطنية إذا كان الجميع يشارك في الحكومة. فأولا علينا أن نتفاهم على ما يسمونه نقاط خلافية ومعرفة ما هي هذه النقاط. فالطبيب يجب أن يشخص للمريض مرضه اولا. واللبنانيون لا يريدون الجلوس الى طاولة لتشخيص المشكلة. وأنا أعتقد أنه سيكون للبابا كلام قوي في هذا الموضوع، ففي الفاتيكان يتألمون على لبنان وشعبه المنقسم، بل بالاحرى على سياسييه المنقسمين".

 قسم يمين

الى ذلك، أقسم العضو المعين حديثا في هيئة الاشراف على الانتخابات الدكتور نسيم شفيق الخوري اليمين امام الرئيس عون، في حضور وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي ورئيس الهيئة القاضي نديم عبد الملك.

 وردد الدكتور الخوري القسم الآتي: "أقسم بالله العظيم أن أقوم بعملي في هيئة الاشراف على الانتخابات بكل امانة وتجرد واخلاص واستقلال، وأحرص على التقيد تقيدا مطلقا بالقوانين والانظمة ولا سيما تلك التي ترعى الانتخابات تأمينا لحريتها ونزاهتها وشفافيتها".

 وتمنى الرئيس عون التوفيق للدكتور الخوري في مهمته، مؤكدا "أهمية الدور الذي تلعبه هيئة الاشراف على الانتخابات في مواكبة مسار الاستحقاق النيابي، وفقا للمهام الموكلة اليها بموجب قانون الانتخاب".

 وخلال اللقاء، عرض الوزير مولوي والقاضي عبد الملك ما قامت به الهيئة حتى الآن تحضيرا للانتخابات والصعوبات التي تواجهها والتي تتطلب منحها صلاحيات اضافية تجعل دورها اكثر فعالية لتأمين النزاهة والشفافية".

توقيع المرسوم الرقم 9022

الى ذلك، وقع الرئيس عون المرسوم الرقم 9022 تاريخ 8 نيسان 2022، القاضي بإعطاء سلفة خزينة لدفع مساعدة اجتماعية موقتة لجميع العاملين في الادارات العامة مهما كانت مسمياتهم الوظيفية والمتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي وامكانية اعطاء سلفة خزينة للمستفيدين من احكام المرسوم الرقم 8838 تاريخ 22/2/2022.

 وتبلغ قيمة سلفة الخزينة 4860 مليار ليرة لبنانية، وهي تشمل العاملين في الادارات العاملة مهما كانت مسمياتهم الوظيفية: السلطات العامة، الموظفين، المتعاقدين، الاجراء ، الاجهزة العسكرية والامنية، القضاة، الاجراء المياومين، العاملين بالفاتورة، مقدمي الخدمات الفنية، السلك التعليمي بمختلف مراحله وانواعه: الابتدائي والمتوسط والثانوي والتعليم المهني والتقني بالاضافة الى المتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي.

 

كيف علق دريان على عودة السفيرين السعودي والكويتي؟

الجمهورية/08 نيسان/2022

رحب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بقرار وزارة خارجية المملكة العربية السعودية عودة سفير خادم الحرمين الشريفين وليد بخاري، وبقرار الحكومة الكويتية عودة سفيرها عبد العال القناعي إلى بلدهما الثاني في لبنان.

واكد في بيان ان "قرار العودة الخليجية العربية يؤسس لمرحلة جديدة من الأمل والثقة بمستقبل لبنان العربي الهوية والانتماء والمتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي وبقية الدول العربية الشقيقة، والتزامه تحقيق الإجراءات المطلوبة استجابة وتجاوبا مع المبادرة الكويتية الخليجية".

ورأى أن "العودة الخليجية العربية الى ربوع لبنان تزامنت مع إعلان التوصل الى اتفاق مبدئي بين لبنان وصندوق النقد الدولي، مما أشاع أجواء إيجابية على الساحة اللبنانية كان لها صدى لدى اللبنانيين الذين ينتظرون بوادر الانفراج للتوجه نحو الخطوات الأولى". وشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وأمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الشيخ مشعل الأحمد الصباح على "احتضان لبنان ورعايته ومساعدته في محنته"، وقال: "لنا ملء الثقة في الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وبحكمتهم في معالجة الأمور في المنطقة ومنها لبنان".

 

المستقبل: عودة السفيرين السعودي والكويتي خطوة على طريق فتح صفحة جديدة

الجمهورية/08 نيسان/2022

أشاد "تيار المستقبل" بقرار القيادتين السعودية والكويتية باعادة سفيرهما الى بيروت، ورأى في بيان،" في هذه الخطوة فرصة لتأكيد التزام الدولة اللبنانية بتعهداتها تجاه الاشقاء في الخليج العربي والتوقف عن استخدام لبنان منصة سياسية وامنية واعلامية للتطاول على دول الخليج وقياداته". وأمل أن "يشكل هذا القرار خطوة على طريق فتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية - الخليجية، وتنقيتها من الشوائب التي اعترتها في الفترة الماضية". واكد ان "لبنان البلد العربي الهوية والانتماء، سيبقى عصياً على كل الأطماع، وعروبته مسألة لا ترتبط بعودة السفيرين، وليست معلقة على اي اجراء سياسي او ديبلوماسي، فعروبتنا عنوان هويتنا وانتماء شعبنا، والاشقاء العرب مؤتمنون على حمايتها ورفض كل الدعوات للاخلال بها". وختم البيان: "أهلاً وسهلاً بسفيري المملكة العربية السعودية ودولة الكويت بين اهلهم في بيروت، عاصمة العرب وملتقى تطلعاتهم الى غد مشرق عزيز".

 

السنيورة رحب بقرار عودة السفراء العرب

الحدث/08 نيسان/2022

أكد رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، أهمية "القرار ‏العربي الكبير الذي اتخذته الدول الخليجية، وفي مقدمها ‏المملكة العربية السعودية بإعادة العلاقات والسفراء إلى لبنان"، ‏قائلًا: "هذه العودة تأكيد لأهمية الدور الوطني والعربي الذي ‏ينبغي أن يلعبه لبنان في محيطه العربي، والذي يؤمن له ‏الحيوية والانطلاقة الصحيحة، كما أنه مؤشر كبير على ‏استعادة الثقة العربية بلبنان وباقتصاده ومستقبله".‏ وأضاف في حديث مع قناة "العربية": "هذه الخطوة مهمة أيضا، بعد أن ‏كادت دويلة حزب الله ومن ورائه إيران، تنجح في تغيير طبيعة ‏لبنان واقتصاده الحرّ، والنظام الديمقراطي الذي يمتاز به، ‏وأعتقد أن حزب الله وحلفاءه لن يكونوا مسرورين بهذه العودة، ‏وسيعبرون عن ذلك بطرق مختلفة".‏ وتابع: "في هذه المرحلة ونحن على أعتاب الانتخابات النيابية ‏والرئاسية، نأمل أن يمارس اللبنانيون جميعًا حقهم وواجبهم ‏الانتخابي كي لا يكون هذا الاستحقاق بمثابة تأكيد على الدور ‏الإيراني ودور حزب الله في لبنان".‏ وعن ربط توقيت عودة السفراء بالانتخابات، قال: "لهذه العودة ‏تطور ايجابي ودلالات كبيرة، ولا سيما أن الإخوة العرب ‏أدركوا أهمية عودة لبنان إلى الحضن العربي، وأرى أن ‏حصول هذه العودة قبل شهر ونصف شهر من الانتخابات ‏النيابية وقبل عدة أشهر من الانتخابات الرئاسية، أمر طبيعي ‏وضروري، فهذا هو المفتاح الذي ينبغي أن نستعمله لكي نلج ‏الباب الذي يوصلنا إلى المزيد من تعزيز العلاقات الوثيقة بين ‏لبنان والأشقاء العرب، وعلى الحكومة اللبنانية أن تدرك أهمية ‏هذه العودة وتأثيراتها الإيجابية على لبنان واللبنانيين وعلى ‏الاقتصاد والأوضاع المعيشية".‏

 

المفتي قبلان: إنقاذ لبنان يحتاج غالبية وطنية ممانعة ومن دونها وجوده مهدد

الجمهورية/08 نيسان/2022

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، وأسف من خلالها "لما نحن فيه من خطاب انتخابي مهووس بالمتاريس الطائفية، والدعايات الرخيصة، لأهداف محلية وإقليمية ودولية، وهذا عار وطني كبير، يضع البلد على كف عفريت، لأن البلد بحاجة للجميع، وإنقاذه مهمة الجميع".

واعتبر في "ما يخص رغيف الشعب اللبناني"، أن "الكل يعلم بأن الرغيف أصبح مغمسا بحرام الاحتكار والتخزين، بين أزمة طحين مفتعلة، وجشع تجار، وشلل سلطة متسيبة، وقوى سياسية تتناحر على كل شيء. ولبنان بلد الماء، بلا ماء ولا كهرباء، والسلطة فاشلة، والمشروع السياسي ميت، والبلد لم يعد فيه أي شيء كي ينهب، والأغنياء الجدد يغرسون خناجرهم في ظهور الناس، ولا يوجد شبر من دون فقر، والسياسة "دكانة" فارغة من البضائع، والأسواق أصبحت خنادق". وقال إن "ما يبكينا فقط هو أن ناسنا يبذلون كل الإمكانيات لدفع فاتورة مستشفى، بل أغلبهم مرضى متروكون، حتى رغيف الخبز لا ينال إلا ببذل ماء الوجه، فيما الكثير من الطبقة السياسية لا هم لها سوى عد المقاعد الانتخابية، ونهب البلاد واسترخاص الذمم. أما عقلية "لا خيار إلا صندوق النقد" فهي سخافة تصدر عن سلطة لا تحترم نفسها، ولا شعبها، لأن التعافي الاقتصادي يمر أولا باستعادة الودائع المهرّبة، والسيطرة على المصارف وهيكلة عملها من جديد، واقتلاع الفساد من جذوره". واعتبر أنه "لا يمكن فصل لبنان عن مطحنة المنطقة والعالم، والعين على القرار الوطني، وأي إنقاذ كبير يمر بالقرار السياسي، فلعبة التبعية هدمت لبنان، والحل بمشاركة انتخابية بحجم أزمة لبنان، لاستئصال الفساد، وتأمين غالبية وطنية، بعيدا عن هيمنة السفارات وحلفائها. لذلك مهمتنا دعم التحالف الوطني الممانع، بتأمين غالبية قرار سياسي، للخلاص من الشلل السياسي، وأخذ قرارات مصيرية، تضع لبنان على سكة الإنقاذ، لأن إنقاذ لبنان السريع يحتاج غالبية وطنية ممانعة، ومن دونها، فإن وجود لبنان مهدد بكوارث الحصار والخنق والاستنزاف الاقتصادي والنقدي والمالي".

 

فضل الله: هناك فرصة للمعالجة عندما تخرج القيادات الفاعلة من عقلية تبادل الاتهامات

الجمهورية/08 نيسان/2022

ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، وقال: "تستمر معاناة الإنسان في لبنان على الصعيد المعيشي والحياتي وتزداد الضغوط عليه لتحصيل أبسط مقومات حياته إن على صعيد الطعام أو الشراب أو الدواء أو الكهرباء أو سبل الاستشفاء أو تأمين المحروقات إما لعدم توافرها أو لأسعارها التي لا قدرة له على تحملها في ظل تدني الرواتب والأجور والواقع الاقتصادي والمالي الذي وصل إليه البلد. يأتي كل ذلك في ظل دولة عاجزة عن القيام بمسؤولياتها تجاه مواطنيها، لعجز واضح في الإمكانات والقدرات لديها والذي جاء بسبب تعاقب السياسات التي اعتمدت في إدارة المال العام ومقدرات الدولة والهدر والفساد وسوء الإدارة، وللعقلية التي كانت ولا تزال تتحكم بمن هم في مواقع السلطة في السابق وفي الحاضر. إنهم يرونها وسيلة لتحقيق مصالحهم الذاتية أو الفئوية، وإذا كبرت فلأهداف ومصالح طائفية فيما لا يجدون أنفسهم معنيين بمصلحة الوطن كله وبمصالح كل المواطنين. ويبقى التعويل لديهم على المفاوضات مع صندوق النقد الدولي الذين يرونه خشبة الخلاص، فقد أصبح واضحا رغم الاتفاق الأولي الذي جرى معه أنه لن يقدم شيئا إلا بعد تنفيذ الشروط القاسية التي وضعها والتي قد لا يكون للبنانيين قدرة على تحملها ولا رغبة للقوى السياسية على الأخذ بها لأنها تمس بمواقعهم وتضر بمكاسب حصلوا عليها وهم لا يريدون التنازل عنها. لذا كان من الطبيعي أن نسمع نغمات التشاؤم ضمن مواقع ممن يديرون أمر الدولة وأن يكثر الحديث عن دخول البلد مرحلة الإفلاس والانهيار".

وأضاف: "هنا نقدر هذه الصراحة وندعو إليها حتى لا ينام اللبنانيون مجددا على حرير أن البلد لا يزال قادرا على التحمل، لأن اللبنانيين عانوا وما زالوا يعانون من التطمينات التي أغدقت عليهم ممن هم في مواقع المسؤولية فيما كان البلد يتداعى وينهار. لكننا رغم كل أجواء التشاؤم التي هي حقيقية وواقعية، ونخشى أن تبلغ أقصاها في الأيام المقبلة، لا نزال نرى أن هناك فرصة للمعالجة عندما تخرج القيادات الفاعلة ومن يتولون مواقع المسؤولية من عقلية تسجيل النقاط وتبادل الاتهامات والحسابات الخاصة أو الفئوية إلى العمل معا لإخراج البلد من النفق الذي وصل إليه، وإذا قرر كل منهم استنفار قدراته وكفاءته وعلاقاته في هذا الاتجاه". وتابع: "في هذا الوقت، يبرز ملف التعيينات على صعيد مرافق الدولة وأبرزها الجامعة اللبنانية، فقد دخل هذا الملف في أتون المحاصصات بين القوى السياسية بدلا من أن يكون خاضعا أولا وأخيرا للمعايير الأكاديمية ومعايير الكفاءة والجدارة وسد احتياجات هذه الجامعة لتأدية دورها.

ونحن على هذا الصعيد، ندعو إلى الإسراع في معالجة هذا الملف بعيدا من دهاليز السياسة، وأن تراعى فيه المعايير التي تضمن النهوض بهذه الجامعة الوطنية لا أي معايير أخرى، لتكون هذه الجامعة، الجامعة لكل تلاوين الوطن هي في مقدمة الجامعات لا على هامشها أو في أدنى السلم فيها. إننا نثق أن لدى الجامعة الكفاءات لتحقيق هذا، لكن عندما تدعم وتصان". وقال: "نصل إلى الانتخابات النيابية التي دخلت مرحلة حاسمة بعد حسم اللوائح والتحالفات. ونحن في هذا المجال نجدد دعوتنا إلى كل الذين يتقدمون إلى الانتخابات أن يعوا خطورة ما سيقدمون عليه في هذه المرحلة الصعبة، وأن الطريق لكسب الناس لن يكون بالخطابات الرنانة أو الوعود أو الشعارات الفضفاضة، بل بالبرامج الواضحة المعالم والعملية التي تكفل إخراج الناس من معاناتهم ليكون التنافس بين اللوائح وبين من يملك الصدقية ومن يقدم البرنامج الأمثل والأفضل. إن الوقت ليس وقت استنفار غرائز الناس الطائفية والمذهبية ما يجعلهم في مواجهة بعضهم البعض بل استنفار عقولهم وتعزيز كل ما يوحدهم".

 

تعاميم هامّة لـ "هيئة الإشراف على الانتخابات في لبنان"...

الجمهورية/08 نيسان/2022

عمّمت "هيئة الإشراف على الإنتخابات" "الاعلان رقم 7، بشأن المؤسسات الإعلامية والإعلانية المسموح لها بالمشاركة في الدعاية والإعلان الإنتخابيين المدفوعة الأجر خلال فترة الحملة الإنتخابية، وفيه "أنه وتنفيذا لأحكام المادتين 19 (فقرة 3) و71 من قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب رقم 44\2017، أنها تلقت بعض الطلبات من وسائل الإعلام الخاصة المقروءة والمرئية والمسموعة والإلكترونية الراغبة في المشاركة في الإعلان والدعاية الإنتخابيين المدفوعة الأجر، مرفقا بلائحة أسعارها والمساحات التي ترغب في تخصيصها للدعاية أو الإعلان الإنتخابيين، وقد وافقت الهيئة على طلبات المشاركة المذكورة لبعض وسائل الإعلام والإعلان التي تتوفر فيها الشروط القانونية المطلوبة وهي على النحو التالي:

- ستار ليبانون.

 - ستاركو للإخبار.

- ريجي بريفيلاج.

- الشركة الجديدة للإعلام صوت لبنان.

- الشركة الفنية للإعلان.

- النهار.

- سبيكوم.

-شمس برس.

-Tree Ad

-التجاويد للإعلان.

-المؤسسة اللبنانية للإرسال LBCI.

-المؤسسة  اللبنانية للإعلام OTV.

- ميديا ترايد.

- بيكاسو.

-إذاعة لبنان الحر.

- شركة المسيرة .

- موقع القوات.

-New Pannels .

-France FM.

-برومو ميديا.

-شركة المر MTV.

- تلفزيون المنار.

-BAS Tayyar.org.

-أدفيراما.

- بانل بلاس.

- ميديا بلاس.

- الشركة العصرية.

- شركة أوت دور ميديا غروب.

- صوت الشعب - الشركة العالمية.

-موقع صدى وادي التيم.

-المجموعة اللبنانية للإعلام (إذاعة النور).

-الشبكة الحرة للإعلان - نداء الوطن .

- شركة الشبكة الدولية للإرسال - صوت الحرية.

- الشبكة الوطنية للإرسال - إذاعة الرسالة NBN.

-GMT Advertising .

- شركة الجديد.

- قناة الغد.

- الأنباء.

- علما أنه يمنع على وسائل الإعلام والإعلان التي لم تتقدم بتصريحها ضمن المهلة القانونية القيام بأي نشاط إعلاني أو دعائي يتعلق بالإنتخابات وذلك خلال كامل فترة الحملة الإنتخابية.

بيان رقم 9

كما عممت الهيئة البيان الرقم 9، بشأن كيفية إثبات التقديمات التي درجت الجمعيات والاحزاب على تقديمها وفقا لاحكام المادة 62 من قانون الانتخاب. وفيه:

ان هيئة الإشراف على الانتخابات عطفا على بيانها رقم 6 تاريخ 24‏/3‏/2022 المتعلق بالتقديمات والخدمات والمنافع المحظورة خلال فترة الحملة الانتخابية،

عملا بأحكام المادة 62 من قانون إنتخاب أعضاء مجلس النواب رقم 44/2017، التي تنص على أنه لا تعتبر محظورة التقديمات والمساعدات إذا كانت مقدمة من المرشحين أو مؤسسات يملكها او يديرها مرشحون أو أحزاب درجوا على تقديمها بالحجم ذاته والكمية بصورة اعتيادية ومنتظمة منذ لا يقل عن ثلاث سنوات قبل بدء فترة الحملة الانتخابية.

وتوضيحا لمضمون هذه المادة ترى هيئة الإشراف على الانتخابات أن مثل هذه التقديمات المدرجة تحت هذا العنوان يجب أن تتسم بالديمومة والاستمرارية وأن تحافظ على مستوى مشابه لجهة الكميات والنوعية والنفقات الناتجة عنها على أن تتحمل الجهات المانحة مسؤولية إثبات الوقائع المتعلقة بالاستمرارية وتقديمها على هذا النحو خلال المدّة المحددة وأن تبقى المنازعات المتعلقة بشأنها خاضعة لرقابة هيئة الإشراف على الانتخابات.

‏وأن عدم إقامة الدليل على ديمومتها وانتظامها ينفي عنها صفة الاستمرارية ويجعلها محظورة وخاضعة لأحكام المادة 58 من القانون علما بأن صرف النفقات المحظورة المشار إليها في الفقرة الأولى من المادة 62 تعتبر بمثابة جرم الرشوة المنصوص عليها في قانون العقوبات.

بيان رقم 10

وصدر عن الهيئة ، بيان حمل الرقم 10، ويتعلق بتوضيح مفهوم التطوع وخدمات المندوبين والعاملين في الحملات الانتخابية، وفيه:

تنص الفقرة 4 من المادة 60 من قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب رقم 44/2017 على أنه لا تعتبر مساهمة بمعنى هذا القانون خدمات الافراد الذين تطوعوا من دون مقابل واستنادا الى ذلك توضح هيئة الاشراف على الانتخابات ما يلي:

1 - هذا لا يعني أن القانون قد أعطى المرشح الحرية المطلقة في اعتبار جميع خدمات الافراد العاملين في الحملة الانتخابية من المتطوعين دون أي مقابل، لأنه اعتبر في المادة 58 أن التعويضات والمخصصات المدفوعة نقدا أو عينا للأشخاص العاملين في الحملة الانتخابية وللمندوبين من النفقات الانتخابية.

2 - ان عدد المندوبين الذين يحق لكل مرشح ضمن لائحة انتدابهم لدخول أقلام الاقتراع محدد بموجب المادة 90 من قانون الانتخاب.

3 - أما عدد العاملين في الحملة الانتخابية فلا يوجد نص بتحديده ولا بتحديد سقف المبالغ المدفوعة لكل منهم ولا كيفية الدفع.

4 - لذلك تقع على مسؤولية المرشح الشخصية التصريح عن عدد المندوبين أو العاملين في الحملة الانتخابية، الذين يتقاضون بدل أتعاب لقاء قيامهم بمهامهم والنفقات الناتجة عن ذلك، والتصريح عن عدد الأشخاص المتطوعين، وعليه يقع عبء الاثبات في كل ما يتعلق بهذا الشأن، ولهيئة الاشراف على الانتخابات الحق في التدقيق واتخاذ القرار المناسب على ضوء المعطيات المتوفرة لديها.

إعلان رقم 10

وصدر عن الهيئة أيضا اعلان رقم 10، يتعلق بتوضيح مفهوم الرضا الصريح أو الضمني، وفيه:

" ‏تعلن هيئة الإشراف على الانتخابات ان تعليق صور المرشحين وإعلاناتهم وإعلانات اللوائح الإنتخابية واليافطات وتوزيع المناشير، تدخل ضمن الانفاق الانتخابي للمرشح او اللائحة حيث يتوجب على كل منهما التصريح عن هذه النشاطات الإعلانية والنفقات الناتجة عنها وفقا للأصول.

‏أما إذا تمت هذه النشاطات بدون علم المرشح أو اللائحة فإنه وبصرف النظر عن الجهة التي قامت بهذه الأعمال يتوجب على المستفيد منها الطلب من المناصرين إزالتها والإفادة بأنه

تمت بدون رضاهما الصريح أو الضمني وإلا فيجب التصريح عنها ‏وفقا للأصول واحتسابها من النفقات الانتخابية،  ويجب أن يظهر ذلك بوضوح في البيان الحسابي الشامل للمرشح واللائحة".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 08 و 09 نيسان /2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 09 نيسان/2022

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/107756/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1386/

نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/April 9/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/107758/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-april-9-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin