المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 نيسان/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.april05.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

انَا مَعَكُم بَعْدُ زَمَنًا قَلِيلاً، ثُمَّ أَمْضِي إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي. سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا

 

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء الشحاذ الأعمى ابن برطيما وشرح لعبرّها

الياس بجاني/بالصوت والنص: تحية من القلب لمدينة زحلة ولكل شهيد سقط خلالها حصارها سنة 1981

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رياض سلامة ينفي إفلاس مصرف لبنان المركزي
نائب رئيس الحكومة اللبنانية يعلن إفلاس الدولة والمصرف المركزي
صندوق النقد يستعجل الحكومة… و5 شروط!
هل تطير الانتخابات؟
صندوق النقد يستعجل الحكومة… و5 شروط!
لا ردّ لبنانيًا على اقتراح هوكشتاين
اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 4 نيسان 2022
مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 04/04/2022
باريس والرياض تحضران الملفات اللبنانية لمرحلة ما بعد الانتخابات البرلمانية
قرار خليجي بإعادة الوصال مع لبنان وفق الورقة الكويتية
"حزب الله" هدد مخزومي... وجعجع حذر الشيعة من غشه

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المحاصصة الديبلوماسية: “عالسكّين يا بطيخ”!
الحزب” يحوّل المعركة الانتخابية إلى “أمر جهادي”
حزب الله يحسم نتيجة الانتخابات سلفاً!
أرقام كبيرة… لبنانيون يتجهون للعمل بالعراق “المثقل بالأزمات”
لقاء سيدة الجبل: الاستحقاق الانتخابي يستدعي مشاركةً كثيفة لضمان قيام مواجهة سياسية ديموقراطية عنوانها رفع الاحتلال الإيراني
الجيش: إشكال عائلي في التبانة - طرابلس وسقوط قتيلين وعدد من الجرحى
رياض سلامة ينفي إفلاس مصرف لبنان المركزي
نائب رئيس الحكومة اللبنانية يعلن إفلاس الدولة والمصرف المركزي
صندوق النقد يستعجل الحكومة… و5 شروط!
هل تطير الانتخابات؟
صندوق النقد يستعجل الحكومة… و5 شروط!
لا ردّ لبنانيًا على اقتراح هوكشتاين
 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

 الولايات المتحدة… قتلى وجرحى بإطلاق نار في ساكرامينتو
طريق الاتفاق النووي مسدود… وطهران لاتزال تنتظر الرد الأميركي
"الكونغرس" وضع العصا بالعجلة وطالب بضمانات بعدم فتح أبواب الولايات المتحدة للإرهابيين الإيرانيين
محلل بريطاني: روسيا وإيران تشكلان محور شر جديداً
إيران: لن ننتظر إلى الأبد لإحياء الاتفاق النووي وحملت واشنطن مسؤولية توقف محادثات فيينا
طهران ترمي كرة «القضايا المتبقية» في ملعب واشنطن
المدعي العام الإيراني أصر على متابعة ملف «سليماني»... ونائب يتحدث عن مخاوف «اقتصادية» روسية وصينية
ايران اقتربنا من التوصل لاتفاق في مفاوضات فيينا
جثث مبعثرة ودمار في بوتشا الأوكرانية!
البابا يبدي استعداده للمساعدة في وقف الحرب بأوكرانيا
المفوضة السامية لحقوق الإنسان تندد بالمشاهد «المروعة» في بوتشا الأوكرانية
الكرملين: نأمل في التوقيع على اتفاق مع أوكرانيا
روسيا تنفي بشكل قاطع ارتكاب «إبادة جماعية» في أوكرانيا ولافروف وصف صور الجثث في بوتشا بأنها «مسرحية»
الاتحاد الأوروبي يناقش «بشكل عاجل» فرض عقوبات جديدة على روسيا
«الدفاع» الروسية: قصف 14 منشأة عسكرية أوكرانية وتدمير 3 مروحيات
صور الأقمار الصناعية تظهر خندقاً بطول 45 قدماً في موقع «مقبرة بوتشا»
ماكرون: مؤشرات واضحة على ارتكاب جرائم حرب في بوتشا وأيّد فرض عقوبات جديدة على موسكو بسبب عمليات القتل في المدينة
اتهامات للقوات الروسية بارتكاب «اعتداءات جنسية» ضد الأوكرانيات
 زيلينسكي في بوتشا يندد ب"جرائم حرب" سيعترف بها على أنها "إبادة جماعية"
بوتين علق العمل بإجراءات مبسطة لتأشيرات السفر الممنوحة للبلدان الأوروبية
وزيرة خارجية بريطانيا تزور بولندا للدعوة لتشديد العقوبات على روسيا
 المخابرات العسكرية البريطانية: ماريوبول هدف رئيسي للغزو الروسي
وزير الزراعة الأوكراني يحذر من ارتفاع الأسعار العالمية بسبب الحرب
الصين.. اكتشاف نوع فرعي جديد من “أوميكرون”!
الأمير الأردني حمزة بن الحسين يتخلى عن لقبه
الجيش الإيراني يهدّد هؤلاء: ستعاقبون!
مقتل 4 تلاميذ بقصف من قوات النظام شمال غربي سوريا
إسرائيل تشارك في اجتماع التحالف الأمني الدولي في الإمارات
أبوظبي وتل أبيب بحثتا تعزيز العلاقات الدفاعية وتتعاونان في مجال النقل البحري
62 % فقط من الإسرائيليين يوافقون على تقديم المساعدة ليهود العالم
10 مصابين في اشتباكات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية بالقدس
غانتس يتوعد بـ«كثير من الألم» وفصائل غزة تهدد بـ«مقاومة أقوى»
إسرائيل تتوقع هجمات لفترة طويلة... والسلطة تندد بتمييز العالم بين ضحية وأخرى
تركيا تؤكد استمرار وجودها العسكري في طرابلس وباشاغا يتجاهل تحديد موعد لتسلم الحكومة
مكتب الرئيس الباكستاني يعلن استمرار رئيس الوزراء في أداء مهامه

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
يا أيّها الكَذَبة والمُخادِعون/المخرج والكاتب يوسف ي. الخوري
سنة وثمانية أشهر على التفجير الارهابي للمرفأ … لبنان والمستقبل الغامض/شارل الياس شرتوني
هنِّئوه من الآن.. "نصرك هزّ الدني"/نديم قطيش/اساس ميديا
إلى المواجهة الوطنية الوجودية الحاسمة/الياس الزغبي/فايسبوك
هل يستعيد مرفأ بيروت دوره في شرق المتوسط؟/إيلي إميل زخور/نداء الوطن
لماذا انسحب ميقاتي وسلام من “الكابيتال كونترول”؟/أنطوان فرح/الجمهورية
 الياس عايدي… أوّل شاب لبنانيّ تتبنى “ناسا” مشروعه!/جودي الأسمر/النهار
هل اقترب حلّ الأزمة اللبنانية؟/شارل جبور /الجمهورية
 صاروا 20 شهراً على جريمة تفجير المرفأ وبيروت/حنا صالح/فايسبوك
التاريخ في عنق الزجاجة/سناء الجاك/سكاي نيوز عربية
المطبات الإيرانية في الطريق من شرم الشيخ إلى النقب/سام منسى/الشرق الأوسط
أميركا... خطر القوة بلا عقل/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط
الزلزال الأوكراني... الرجاء ربط الأحزمة/غسان شربل/الشرق الأوسط


تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ميقاتي ترأس اجتماع "إطار الاصلاح والتعافي" وبحث مع بو حبيب في مؤتمر بروكسل وتابع أزمة النفايات : شارفنا على الانتهاء من توحيد الرؤية لتطبيق الاصلاحات الواجبة
ميقاتي بعد لقائه جنبلاط: علاقتنا استراتيجية ولا تعيينات في جلسة الاربعاء وتصريح الشامي مجتزأ وهو قصد السيولة لا الملاءة
الاجتماع الرابع للمجموعة الاستشارية لإطار الإصلاح والتعافي في لبنان: على لبنان أن يشرع سريعا في تنفيذ خارطة طريق للخروج من الأزمة المتفاقمة
رعد من عين بوسوار: رهاننا على بلد دولته قوية وقادرة تقرر سياساتها وتبني علاقاتها الدولية وفق مصلحة شعبها
جعجع للشيعة: إحذروا غش “الحزب”

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يُبْغِضَكُم، لكِنَّهُ يُبْغِضُنِي، لأَنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ أَنَّ أَعْمَالَهُ شِرِّيرَة
“إنجيل القدّيس يوحنّا07/من01حتى13/:”بَعْدَ ذلِك، كَانَ يَسُوعُ يَتَجَوَّلُ في الجَلِيل، ولا يَشَاءُ التَّجَوُّلَ في اليَهُودِيَّة، لأَنَّ اليَهُودَ كَانُوا يَطْلُبُونَ قَتْلَهُ. وكَانَ عِيدُ اليَهُود، عِيدُ المَظَالِّ، قَريبًا. فقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ: «إِنتَقِلْ مِنْ هُنَا، وَٱذْهَبْ إِلى اليَهُودِيَّة، لِكَي يُشَاهِدَ تَلامِيذُكَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي تَصْنَعُهَا. فَلا أَحَدَ يَعْمَلُ شَيْئًا في الخَفَاء، وهُوَ يَبْتَغِي الظُّهُور. إِنْ كُنْتَ تَصْنَعُ هذِهِ الأَعْمَال، فَأَظْهِرْ نَفْسَكَ لِلْعَالَم»، لأَنَّ إِخْوتَهُ أَنْفُسَهُم مَا كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «مَا حَانَ وَقْتِي بَعْد، أَمَّا وَقْتُكُم فَهُوَ حَاضِرٌ فِي كُلِّ حِين. لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يُبْغِضَكُم، لكِنَّهُ يُبْغِضُنِي، لأَنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ أَنَّ أَعْمَالَهُ شِرِّيرَة. إِصْعَدُوا أَنْتُم إِلى العِيد، وأَنَا لا أَصْعَدُ إِلى هذَا العِيد، لأَنَّ وَقتِي مَا تَمَّ بَعْد». قَالَ لَهُم هذَا، وبَقِيَ في الجَلِيل. وبَعْدَمَا صَعِدَ إِخْوَتُهُ إِلى العِيد، صَعِدَ هُوَ أَيْضًا، لا ظَاهِرًا بَلْ في الخَفَاء. فَكَانَ اليَهُودُ يَطْلُبُونَهُ في العِيد، ويَقُولُون : «أَيْنَ هُوَ ذَاك؟». وكَانَ في الجَمْعِ تَهَامُسٌ كَثِيرٌ في شَأْنِهِ. كَانَ بَعْضُهُم يَقُول: «إِنَّهُ صَالِح»، وآخَرُونَ يَقُولُون: «لا، بَلْ هُوَ يُضَلِّلُ الجَمْع». ومَا كَانَ أَحَدٌ يَتَكَلَّمُ عَنْهُ عَلَنًا، خَوْفًا مِنَ اليَهُود”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء الشحاذ الأعمى ابن برطيما وشرح لعبرّها

العمى عمى القلب وليس عمى البصر

الياس بحاني/03 نيسان/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/38018/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d8%ac%d9%8a%d8%a8%d8%a9-%d8%b4/

"جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون". (يوحنا 09/39)

كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان بصيرة، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة، غير إن علتهم تكمن في عمى البصيرة وليس عمى البصر، فهم وإن كانت عيونهم متعافية إلا أنها تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم المحبة فيعشون في ظلام دامس بعيدين عن الله.

الأعمى ابن طيما الشحاذ الذي هو موضوع مقالتنا نذكره اليوم في كنائسنا المارونية ونسمي الأحد السادس هذا من الصوم الكبير باسم عجيبة شفائه، (أحد شفاء الأعمى).

يعلمنا الكتاب المقدس أن ابن طيما ولد أعمى ولم يكن يعرف الفرق بين النور والظلام، إلا أنه كان متنوراً في قلبه وضميره وإيمانه، وقوى وعنيد وثابت في رجائه. هذه العجيبة وردت في إنجيل القديس يوحنا 09(/01-41)، وفي إنجيل القدّيس مرقس (10/46-52)، وفي إنجيل القديس متى (20/29-34)

العجيبة كما وردت في إنجيل القدّيس مرقس(10/46-52): ووَصَلُوا إِلى أَرِيحا. وبَيْنَمَا يَسُوعُ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحا، هُوَ وتَلامِيذُهُ وجَمْعٌ غَفِير، كَانَ بَرْطِيمَا، أَي ٱبْنُ طِيمَا، وهُوَ شَحَّاذٌ أَعْمَى، جَالِسًا عَلَى جَانِبِ الطَّريق. فلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيّ، بَدَأَ يَصْرُخُ ويَقُول: «يَا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فَٱنْتَهَرَهُ أُنَاسٌ كَثِيرُونَ لِيَسْكُت، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَزْدَادُ صُرَاخًا: «يَا ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فوَقَفَ يَسُوعُ وقَال: «أُدْعُوه!». فَدَعَوا الأَعْمَى قَائِلِين لَهُ: «ثِقْ وٱنْهَضْ! إِنَّهُ يَدْعُوك». فطَرَحَ الأَعْمَى رِدَاءَهُ، ووَثَبَ وجَاءَ إِلى يَسُوع. فقَالَ لَهُ يَسُوع: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ لَكَ؟». قالَ لَهُ الأَعْمَى: «رَابُّونِي، أَنْ أُبْصِر!». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ! إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ». ولِلْوَقْتِ عَادَ يُبْصِر. ورَاحَ يَتْبَعُ يَسُوعَ في الطَّرِيق".

يعطينا انجيل القديس يوحنا (09/08-34) المزيد من التفاصيل التي تبين لنا الإضطهاد والإرهاب اللذين تعرض لهما الأعمى بعد شفائه من أجل أن ينكر ما حصل: ""فتساءل الجيران والذين عرفوه شحاذا من قبل: أما هو الذي كان يقعد ليستعطي؟ وقال غيرهم: هذا هو. وقال آخرون: لا، بل يشبهه. وكان الرجل نفسه يقول: أنا هو! فقالوا له: وكيف انفتحت عيناك؟ فأجاب: هذا الذي اسمه يسوع جبل طينا ووضعه على عيني وقال لي: إذهب واغتسل في بركة سلوام. فذهبت واغتسلت، فأبصرت. فقالوا له: أين هو؟ قال: لا أعرف. فأخذوا الرجل الذي كان أعمى إلى الفريسيين، وكان اليوم الذي جبل فيه يسوع الطين وفتح عيني الأعمى يوم سبت. فسأل الفريسيون الرجل كيف أبصر، فأجابهم: وضع ذاك الرجل طينا على عيني، فلما غسلتهما أبصرت. فقال بعض الفريسيين: ما هذا الرجل من الله، لأنه لا يراعي السبت. وقال آخرون: كيف يقدر رجل خاطئ أن يعمل مثل هذه الآيات؟ فوقع الخلاف بينهم. وقالوا أيضا للأعمى: أنت تقول إنه فتح عينيك، فما رأيك فيه؟ فأجاب: إنه نبي! فما صدق اليهود أن الرجل كان أعمى فأبصر، فاستدعوا والديه وسألوهما: أهذا هو ابنكما الذي ولد أعمى كما تقولان؟ فكيف يبصر الآن؟ فأجاب والداه: نحن نعرف أن هذا ابننا، وأنه ولد أعمى. أما كيف يبصر الآن، فلا نعلم، ولا نعرف من فتح عينيه. إسألوه وهو يجيبكم عن نفسه، لأنه بلغ سن الرشد. قال والداه هذا لخوفهما من اليهود، لأن هؤلاء اتفقوا على أن يطردوا من المجمع كل من يعترف بأن يسوع هو المسيح. فلذلك قال والداه: إسألوه لأنه بلغ سن الرشد.

وعاد الفريسيون فدعوا الرجل الذي كان أعمى وقالوا له: مجد الله! نحن نعرف أن هذا الرجل خاطئ. فأجاب: أنا لا أعرف إن كان خاطئا، ولكني أعرف أني كنت أعمى والآن أبصر. فقالوا له: ماذا عمل لك؟ وكيف فتح عينيك؟ أجابهم: قلت لكم وما سمعتم لي، فلماذا تريدون أن تسمعوا مرة ثانية؟ أتريدون أنتم أيضا أن تصيروا من تلاميذه؟ فشتموه وقالوا له: أنت تلميذه، أما نحن فتلاميذ موسى. نحن نعرف أن الله كلم موسى، أما هذا فلا نعرف من أين هو. فأجابهم الرجل: عجبا كيف يفتح عيني ولا تعرفون من أين هو! نحن نعلم أن الله لا يستجيب للخاطئين، بل لمن يخافه ويعمل بمشيئته. وما سمع أحد يوما أن إنسانا فتح عيني مولود أعمى. ولولا أن هذا الرجل من الله، لما قدر أن يعمل شيئا. فقالوا له: أتعلمنا وأنت كلك مولود في الخطيئة؟ وطردوه من المجمع"

رغم أن ٱبْنُ طِيمَا كان أعمى وحاسة النظر عنده تالفة ومعطلة، غير أنه ومن خلال إيمانه وثقته بالله أدرك بعقله وقلبه أنه في حال ذهب إلى المسيح وطلب منه الشفاء فبقدرته أن يشفيه ويعيد له نعمة النظر التي حرم منهما منذ ولادته.

عندما اقترب من المسيح تمرد ورفض التقيد بتعليمات وتحذيرات الذين حاولوا منعه من تحقيق غايته فلم يأبه ولم يرتد ورفع صوته عالياً ومدوياً معلناً أن المسيح هو المخلص وأنه قادر على إعادة نظره إن رغب بذلك، وطلب من المسيح أن يشفيه فكان له ما أراد.

لم ييأس ولم يُحبط ولم يقبل بوضعية العاجز غير القادر على رؤية طريق الخلاص والسير عليها. عرّف قدرة وألوهية المسيح ولجأ إليه طالباً الرحمة والنعمة فحصل عليهما ومن ثم تبعه وتتلمذ له. رفض الإذعان لهرطقات الكتبة والفريسيين وبعناد الأبطال لم يُبدل ولم يغير كلمة واحدة عما قاله عن الأعجوبة.

اتُهم بالخيانة والعمالة للغريب إلا أنه تمسك بالحقيقة وشهد لها غير مبالي بما سيوقعه عليه رجال الدين اليهود من تحريم ونبذ وعقاب ومضايقات. مشى الطريق لأنه كان في النور وهم ضلوا لأنهم عميان بصر وبصيرة وقليلي إيمان. ولو نظرنا اليوم حولنا في زمننا الحالي نجد أن الحال لم يتغير حيث أن جماعات المؤمنين يتعرضون للمضايقات والإضطهاد والذل والأذى الجسدي في معظم بلدان العالم إلا أنهم يقاومون بعناد متكلين على الله تماماً كما كان حال ابن طيما.

ما أحوجنا اليوم كلبنانيين مقيمين ومغتربين أن نقتدي بمثال هذا الأعمى المؤمن فنسير بقوة وعناد وإيمان وثبات على طريق الخلاص ونطلب من الله نعمة النور الإيماني لينير دروبنا وعقولنا وينجينا من شر عبادة مقتنيات الأرض الفانية وأن لا يدخلنا في فخاخ الشرور والتجارب الإبليسية.

من المحزن أن دفة سفينة وطننا الأم لبنان يمسك بها ويتحكم بحركتها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين عميان بصر وبصير وقد أوقعوه بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في آفات الفوضى والاضطرابات والحروب وزرعوا بين أبنائه بذور الفتنة وثقافة الموت .

يا رب نور عقولنا لندرك أنك محبة، وابعد عنا ظلمة الخطيئة ونجنا من التجارب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: تحية من القلب لمدينة زحلة ولكل شهيد سقط خلالها حصارها سنة 1981

http://eliasbejjaninews.com/archives/54025/%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-04-%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d9%862011%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84/

من أرشيف 2011 و2017

ذكرى حصار مدينة زحلة

الياس بجاني/04 نيسان/2022

ملخص التعليق/الوطن الذي لا يكون أهله على استعداء دائم لتقديم أنفسهم قرابين على مذبحه يزول ويتحولوا هم إلى عبيد أذلاء. أهل زحلة ومعهم كل أحرار لبنان تحت رايات المقاومة اللبنانية بقيادة شهيد وطن الأرز الشيخ بشير الجميل قالوا في 2 نيسان 1981 لا كبيرة للمحتل السوري ولم يخيفهم ارهابه واجرامه وبربريته. صمودوا ودافعوا عن زحلة بعنفوان وكبرياء وإيمان وقدموا مئات الشهداء. ردوا الهجمة البعثية المجرنة ببطولة. قال القديس الرسول في رسالته إلى العبرانيين عن المسيح وموته الخلاصي: “كان عليه ان يذوق الموت بنعمة الله لخير الجميع”.

ان التأمل بموت المسيح وغايته، يمكّننا من قبوله وتجاوز اسبابه الظالمة، طمعا بغايته السامية، ويمكّننا على النحو نفسه ان نفهم موت شهدائنا ونقبله ونتخطى اسبابه الظالمة وصولا الى غايته السامية، وهي غاية خلاصية”. شهداء زحلة كالمسيح، كان عليهم ان يذوقوا الموت، وقد فعلوا ذلك لخيرنا جميعا، من اجل ان نبقى وتبقى مدينة زحلة ويبقى لبنان، فصحّ فيهم مثل حبة الحنطة، والقيمة التي يموت من اجلها انسان لا تموت بزوال جسده، بل تتضاعف”.

في مساء يوم 2 نيسان سنة 1981 توجه الشيخ بشير الجميل الى المقاتلين في زحلة مفوضا اياهم الصلاحيات باستمرار المقاومة او مغادرة المدينة، وقال:” لان الطريق لا تزال مفتوحة لبضع ساعات فقط، اذا غادرتم تحافظون على حياتكم ويصبح سقوط المدينة حقيقة محتمة وهذه تشكل نهاية ملحمة المقاومة، واذا بقيتم ستجدون انفسكم بلا ماء وبلا دواء وبلا طعام وبلا ذخيرة وستكون مهمتكم تنظيم المقاومة الداخلية والمحافظة على هوية البقاع اللبنانية وتعطون معنى لحربنا طيلة ست سنوات”. واضاف:” اذا قررتم البقاء فاعلموا شيئا واحد، هو ان الابطال يموتون ولا يستسلمون”، فرد الجميع سنبقى وولد الشعار وبقيت زحلة حرة وبقي لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

الأخبار اللبنانية الرئيسية

رياض سلامة ينفي إفلاس مصرف لبنان المركزي
بيروت - رويترز
/04 نيسان/2022
نفى رياض سلامة حاكم مصرف لبنان المركزي اليوم الاثنين إفلاس البنك الذي يقوده منذ 30 عاما، وقال إن البنك ما زال مستمرا في أداء دوره الموكل له بموجب القانون رغم خسائر القطاع المالي. جاءت تصريحات المحافظ في بيان ردا على ما يبدو على نائب رئيس الوزراء الذي قال أمس الأحد إن كلا من الدولة والبنك المركزي قد أفلسا. ويمر لبنان بثالث عام من الانهيار المالي الناجم عن عقود من الفساد والسياسات السيئة التي أدت إلى فقد العملة أكثر من 90%، من قيمتها، كما منعت البنوك معظم المدخرين من الوصول إلى حسابات بالعملات الصعبة. وقدرت مسودة خطة حكومية للإنقاذ المالي في وقت سابق هذا العام وجود فجوة بحوالي 70 مليار دولار في القطاع المالي. وتراجع الحكومة الخطة في إطار محادثات مع صندوق النقد الدولي الذي تسعى للحصول على برنامج مساعدات منه. وقال نائب رئيس الوزراء سعد الشامي خلال مقابلة أمس الأحد إن الدولة مفلسة وكذلك المصرف المركزي. وقال الشامي اليوم الاثنين لمحطة (أو.تي.في) التلفزيونية المحلية إنه كان يتحدث عن عدم قدرة الدولة على المساهمة بشكل كبير في سد خسائر القطاع المالي بما يعني أنه ليس لديها سيولة. وقال بيان سلامة "ما يتم تداوله حول إفلاس المصرف المركزي غير صحيح". وأضاف أن مصرف لبنان لا يزال يمارس دوره الموكل إليه بموجب المادة 70 من قانون النقد والتسليف، التي تنص على أن البنك مكلف بالحفاظ على سلامة العملة اللبنانية والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي. وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن الاقتصاد اللبناني انكمش بنحو 60%، بين عامي 2019 و2021، فيما وصفه بأنه أحد أسوأ الأزمات المالية في العصر الحديث. وردا على سؤال عن تصريحات الشامي في وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي إنه يعتقد أن نائبه كان يتحدث عن السيولة وليس الملاءة المالية، بحسب بيان صادر عن مكتبه. ولم يخض في التفاصيل.

 

نائب رئيس الحكومة اللبنانية يعلن إفلاس الدولة والمصرف المركزي
دبي - العربية.نت
/
04 نيسان/2022
أعلن سعادة الشامي نائب رئيس الحكومة اللبنانية "إفلاس الدولة ومصرف لبنان المركزي"، وقال إنه سيجري توزيع الخسائر على الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين. وقال "سيجري توزيع الخسائر على الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين، ولا توجد نسبة مئوية محددة، للأسف الدولة مفلسة وكذلك مصرف لبنان، ونريد أن نخرج بنتيجة، والخسارة وقعت بسبب سياسات لعقود، ولو لم نفعل شيئا ستكون الخسارة أكبر بكثير". وفي حديث لقناة "الجديد" قال الشامي: "هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها ولا يمكن أن نعيش في حالة إنكار ولا يمكن أن نفتح السحوبات (المصرفية) لكل الناس وأنا أتمنى ذلك لو كنا في حالة طبيعية".وفيما يتعلق بمفاوضات صندوق النقد الدولي قال "نحن في خضم المفاوضات مع صندوق النقد الدولي و على اتصال يومي مع صندوق النقد، ولأول مرة تأتي هذه البعثة الكبيرة وقد أحرزنا تقدما كبيرا بمفاوضات صندوق النقد الدولي". وقال الشامي "نتأمل أن نصل لاتفاق في هذه الجولة أو جولة لأخرى. المفاوضات حاليا تركز على عدة مواضيع هي، إصلاح القطاع المصرفي وإعادة هيكلته، والسياسة المالية المتوازنة لخدمة الدين العام، وإصلاح القطاع العام والكهرباء، وتوحيد سعر الصرف، والسياسة النقدية ومعالجة التضخم". ولفت إلى أن شركة كي بي إم جي تقوم بتدقيق مصرف لبنان، وأن المصرف يتولى عملية جرد لكميات الذهب التي بحوزته، وقد بدأ بالفعل في عملية الجرد.
 

 صندوق النقد يستعجل الحكومة… و5 شروط!

 الجمهورية/04 نيسان/2022

يعقد وفد صندوق النقد الدولي الذي يزور لبنان، اجتماعاً اليوم مع الهيئات الاقتصادية، في إطار المشاورات التي يجربها مع عدد من القطاعات، على هامش المفاوضات التي تدور في بيروت بينه وبين الجهات الرسمية، سعياً للتوصل الى اتفاق إطار قبل الانتخابات النيابية، التي سيصبح دور الحكومة بعدها مقتصراً على تصريف الأعمال.وأبلغت اوساط اقتصادية مواكِبة لاجتماعات وفد صندوق النقد الى «الجمهورية»، انّ على لبنان ان يحقق 5 أمور حيوية، حتى ينال الرضا الذي من شأنه ان يمهّد لمدّه بالأموال وهي:

– إقرار مشروع قانون الكابيتال كونترول.

– وضع خطة التعافي الاقتصادي.

– إقرار مشروع الموازنة العامة.

– تعديل قانون السرية المصرفية.

– إعادة هيكلة القطاع المصرفي.

ولفتت الاوساط، إلى انّ المساعدات المالية من الصندوق ستأتي، إذا حصل الاتفاق النهائي، على مراحل عدة وليس مرة واحدة، بحيث انّ كل دفعة ستكون مرتبطة بتحقيق جزء من الإصلاحات المتفق عليها.

وفي معلومات لـ«الجمهورية»، انّ الوفد الذي لا يرغب بكثير من الكلام عن النقاط التي يواصل البحث فيها مع الوفد المفاوض والمسؤولين اللبنانيين، قطع شوطاً بعيداً على طريق التأسيس لخطة التعافي الاقتصادي والمالي، من دون التوصل الى صيغة نهائية بعد على مستوى العناوين الأساسية، ومنها طريقة توزيع الخسائر بين الأطراف المعنية بها.

 

 هل تطير الانتخابات؟

الجمهورية/04 نيسان/2022

طغت المناخات الانتخابية في نهاية الأسبوع على ما عداها من ملفات سياسية، على رغم سخونتها، ومعيشية، على رغم صعوبتها ومأسويتها، وذلك بسبب اقتراب موعد إقفال باب تسجيل اللوائح من جهة، واقتراب موعد الانتخابات من جهة أخرى، حيث شهدت الأيام الأخيرة مزيداً من إعلان اللوائح وسط مهرجانات انتخابية عمّت لبنان من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال. وقال مواكبون للانتخابات النيابية لـ«الجمهورية»، إنه على الرغم من انّ المرحلة الفاصلة عن هذا الاستحقاق أصبحت على مسافة أسابيع قليلة جداً، وانّه على الرغم من ارتفاع منسوب الحماوة الانتخابية، فإنّ السؤال الأول الذي يواجَه به كل مرشّح: هل ستجري الانتخابات أم سيصار إلى تطييرها؟ وإذا كان قد بات من الصعب الإطاحة بالانتخابات، فإنّ النزاع يشتدّ بين محور موحّد تحت عباءة «حزب الله» يريد الاحتفاظ بالأكثرية النيابية، وبين محور آخر مشتّت الصفوف، ولكن موحّداً في الموقف ويريد انتزاع هذه الأكثرية، ولا مؤشرات إلى اليوم عن مفاجآت تؤدي إلى قلب الطاولة، حيث انّ معظم المناخات تتحدّث عن عودة التوازنات نفسها مع فوارق بسيطة، ولكن مع احتمال وحيد يمكن ان يظهر في الانتخابات، وهو ان تشكِّل الفئة اللبنانية الصامتة موجة شعبية غير متوقعة على غرار انتفاضة 17 تشرين التي فاجأت كل الأوساط. ومن هذا المنطلق، فإن النتائج غير محسومة لسبب أساس، وهو انّ الانتخابات تجري بعد انهيار غير مسبوق انعكس على طبيعة عيش كل مواطن لبناني، وبعد ثورة مليونية وحّدت اللبنانيين في كل الساحات، وهذا ما لا يجب الاستهانة به، فيما الإحصاءات تقارب الأرقام من وجهة علمية واستناداً إلى مواقف معلنة، ولكنها لا تستطيع توقُّع تسونامي انتخابي يرفع نسبة التمثيل ويقلب نتائج الانتخابات رأساً على عقب. وفي حال بروز موجة شعبية غير متوقعة في الانتخابات، لأنّ الانهيار الذي أصاب البلد غير مسبوق، فإنّ النتيجة ستكون محسومة على حساب الأكثرية الحالية، ما يعني نشوء أكثرية جديدة وازنة لن يكون من السهل تعطيلها وشلها، حيث انّ إسقاط انتفاضة 14 آذار لم يحصل بين ليلة وضحاها، كما انّ فرملة مفاعيل انتفاضة 17 تشرين لم يحصل بسحر وساحر، فيما الانتفاضة الأولى بدّلت في ميزان القوى الداخلي، والانتفاضة الثانية فرضت إيقاعها بطريقة تأليف الحكومات، وبالتالي لا شك انّه في حال ولّدت الانتخابات انتفاضة جديدة فستفرض إيقاعها وديناميتها. وما يدفع إلى توقّع مفاجآت، الدعوات الكثيفة إلى الاقتراع من المراجع الروحية، تحديداً التي تعتبر انّ الانتخابات يجب ان تشكّل مناسبة للتغيير الفعلي، وحضّ الناس على ممارسة دورها ومسؤولياتها، وتحميلها الفريق الحاكم مسؤولية ما آلت إليه أوضاع البلاد. وفي انتظار ما ستفرزه الانتخابات النيابية سواء بأكثرية بسيطة لهذا الفريق أو لذاك، أو بمفاجأة شعبية غير متوقعة، فإنّ الأنظار بدأت تتركّز على مرحلة ما بعد 15 أيار، لكونها المرحلة التي يبدأ العدّ العكسي فيها للانتخابات الرئاسية.

القسم: إنتخابات 2022, لبنان

 

صندوق النقد يستعجل الحكومة… و5 شروط!

 الجمهورية/04 نيسان/2022

يعقد وفد صندوق النقد الدولي الذي يزور لبنان، اجتماعاً اليوم مع الهيئات الاقتصادية، في إطار المشاورات التي يجربها مع عدد من القطاعات، على هامش المفاوضات التي تدور في بيروت بينه وبين الجهات الرسمية، سعياً للتوصل الى اتفاق إطار قبل الانتخابات النيابية، التي سيصبح دور الحكومة بعدها مقتصراً على تصريف الأعمال. وأبلغت اوساط اقتصادية مواكِبة لاجتماعات وفد صندوق النقد الى «الجمهورية»، انّ على لبنان ان يحقق 5 أمور حيوية، حتى ينال الرضا الذي من شأنه ان يمهّد لمدّه بالأموال وهي:

– إقرار مشروع قانون الكابيتال كونترول.

– وضع خطة التعافي الاقتصادي.

– إقرار مشروع الموازنة العامة.

– تعديل قانون السرية المصرفية.

– إعادة هيكلة القطاع المصرفي.

ولفتت الاوساط، إلى انّ المساعدات المالية من الصندوق ستأتي، إذا حصل الاتفاق النهائي، على مراحل عدة وليس مرة واحدة، بحيث انّ كل دفعة ستكون مرتبطة بتحقيق جزء من الإصلاحات المتفق عليها. وفي معلومات لـ«الجمهورية»، انّ الوفد الذي لا يرغب بكثير من الكلام عن النقاط التي يواصل البحث فيها مع الوفد المفاوض والمسؤولين اللبنانيين، قطع شوطاً بعيداً على طريق التأسيس لخطة التعافي الاقتصادي والمالي، من دون التوصل الى صيغة نهائية بعد على مستوى العناوين الأساسية، ومنها طريقة توزيع الخسائر بين الأطراف المعنية بها.

 

لا ردّ لبنانيًا على اقتراح هوكشتاين

 جريدة اللواء/04 نيسان/2022

كشفت مصادر سياسية لـ”اللواء” أن لبنان لن يرد بشكل رسمي على الطرح الذي نقله الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين مؤخرا الى المسؤولين اللبنانيين، بخصوص ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل كما هو منتظر، بل سيستعيض عن الرد سلبا، او ايجابا، برسالة، يضمنها ملاحظات مدروسة ومحددة، تعبر بمجملها عن الموقف اللبناني. وقالت المصادر أن اللجنة التقنية المعنية بدراسة الطرح الاميركي الاخير عقدت ثلاثة اجتماعات، الاول حضره رئيس الجمهورية ميشال عون، وتمت خلالها مناقشة تفاصيل الطرح الاميركي ومضمونه، وما اذا كان ملائما للبنان، لاعطاء موافقة رسمية عليه، والسير فيه حتى النهاية. إلا ان النقاش، خلص الى وجود التباسات، برسم الخط المتعرج تحت المياه، خلافا، لما كان مطروحا فوقها، مايتطلب تفسيرات وايضاحات وتاكيدات، وحتى ضمانات، لكي لا يكون الترسيم المرتقب على حساب لبنان ومصلحته. واكدت المصادر انه ليس من مصلحة لبنان الظهور بمظهر الرافض للوساطة الاميركية بملف الترسيم، بل استقر الرأي على اعداد جملة ملاحظات مدروسة، أملاً في تحسين موقف لبنان، والعمل بالطرق الديبلوماسية الممكنة لتحصيل حق لبنان في ثروته النفطية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 4 نيسان 2022
وطنية
/04 نيسان/2022
الجمهورية
كشف مرجع سياسي أنّ مشروع مطروحا قانون حساساً مطروحاً للبت به، سيُرحَّل الى ما بعد الإنتخابات النيابية وربما الرئاسية أيضاً.
تتوقع مصادر متابعة أن تُخلّف الإنتخابات النيابية مزيداً من التداعيات في أحد الاحزاب العريقة غداة الإستحقاق .
نائب حزبي سابق في دائرة الشمال الثالثة سيكون له موقف من الإنتخابات قد يدعو فيه مؤيّديه واصدقاءه للتصويت لإحدى اللوائح غير المدعومة من حزبه.
اللواء
إعتبر مسؤول بارز أن الإتصال الهاتفي للسفير السعودي وليد بخاري بالرئيس السنيورة يتجاوز المناسبة الرمضانية ويحمل بأبعاده علامات سياسية ذات مغزى!
يردد قطب سياسي مخضرم في مجالسه أن كلام رئيس الجمهورية عن عدم مغادرته الرئاسة قبل أن يُسلّم كل الفاسدين للقضاء، يحتاج التمديد لعون عهدين متتالين على الأقل!
أفلحت مساعٍ حزبية في تطويق الخلافات بين الرؤساء الثلاثة والحفاظ على الحد الأدنى من التعاون بينهم لتمرير الفترة التي تسبق الإنتخابات، في حال حصلت في 15 أيار المقبل!
نداء الوطن
يتقاضى العاملون في التعليم المهني والتقني مبلغ 180 دولاراً اميركياً بالاضافة الى بدل النقل، ليصبح راتب الأستاذ المهني في الفندقية ضعفي راتب الأستاذ في كلية الطب في الجامعة اللبنانية.
تقوم جهات نافذة في وزارة الداخلية والبلديات بتوزيع أذونات وتراخيص استثمار ونقل ستوكات ومحافر وكسارات من دون مراعاة الشروط البيئية ومن دون الالتزام بالشروط المالية والقانونية.
يتردد أن المديرية العامة للنفط تعمد الى التحايل على آلية تسليم مادة المازوت الموضوعة من قبل مصرف لبنان التي تفرض التسديد النقدي الجزئي، من خلال سحب المادة باسم بعض مؤسسات المياه والبلديات من الشركات المستوردة للنفط مقابل شيكات، لتعود وتسلمها الى أصحاب مولدات وصغار التجار، ثم تعمد المديرية الى مطالبة مصرف لبنان بتسييل الشيكات من حسابها لديه.
الأنباء
تبين أن المصلحة الانتخابية المباشرة لرئيس تيار سياسي تتقدم على كل مصالح الجهات التي تتحالف معه.
بعد محاولة فريقين ممانعين الإيحاء بأنهما أصحاب الكلمة الطولى في تحالفٍ انتخابي، جاءت الوقائع لتدحض ذلك وتؤكد خضوعهما لقرار حزب فاعل.
البناء
تقاطعت تعليقات صحف ومواقع أميركية عند وقوع الاستخبارات الغربية عموماً والأميركية خصوصاً في الفشل عن توقع خطوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرتين على الأقل، الأولى في فرض اعتماد الروبل لبيع الغاز لأوروبا، والثانية في تموضع قواته حول كييف بما يشبه الانسحاب الجزئيّ.
قال خبراء عسكريون إن مشهد التصعيد الذي كان محوره اليمن خلال شهور ماضية سينتقل إلى فلسطين وإن محور المقاومة الذي خرج منتصراً بتحقيق شروط اليمن برفع الحصار سيحصد نصراً مشابهاً بعد جولات تصعيد فلسطينية برفع حصار مشابه عن غزة.

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 04/04/2022

وطنية/04 نيسان/2022
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان
ساعات قليلة فاصلة عن بدء العد التنازلي للمنازلة الانتخابية في الخامس عشر من ايار المقبل مع انتهاء مهلة تسجيل اللوائح الانتخابية منتصف هذه الليلة لكن مع تصاعد السخونة الانتخابية والسياسية والدعائية لدى الافرقاء السياسيين والمجموعات المنخرطة في الانتخابات تسجل في المقابل برودة شعبية تعكس خصومة في نسبة عدم الإقبال على الاقتراع نتيجة الاوضاع المتردية في البلاد
واعتبارا من الغد ستشتد حماوة التعبئة والحملات الانتخابية عاكسة الصراع السياسي الداخلي وملفات الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والمالية
وهذا المساء زار رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي دارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو وقد أكد الرئيس ميقاتي بعد لقائه جنبلاط أن الزيارة تشاورية وأن لا تعيينات في جلسة الحكومة المقبلة الأربعاء في السراي.
وفيما يواصل وفد صندوق النقد الدولي لقاءاته في بيروت أكد الرئيس ميقاتي أن الحكومة تعمل عبر الجهات المعنية في القطاع العام لتوحيد الرؤية الواحدة والشاملة للانماء والتعافي والاصلاح بين المعنيين وقد شارفنا على الانتهاء من توحيد هذه الرؤية لتطبيق الاصلاحات الواجبة
فيما شدد نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي على ان المفاوضات مستمرة بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي وأهم ما تم البحث به اليوم إعادة هيكلة القطاع المصرفي وإنجاز خطة التعافي الاقتصادي واقرار الموازنة في مجلس النواب واقرار مشروع الكابيتال كونترول على أمل أن نوقع قريبا الاتفاق الأولي.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان
إلى الإنتخابات النيابية در.... منتصف هذه الليلة تتضح بشكل كبيرة صورة المشهد في يوم الإستحقاق النيابي في الخامس عشر من أيار المقبل لناحية اللوائح المتنافسة مع إقفال باب تسجيل هذه اللوائح وسقوط ترشيح الطامحين الذين لم يجدوا لائحة للإنضمام إليها أو إعلان إنسحابهم من المعركة الإنتخابية.
وبحسب ما علمت ال NBN فإن عدد اللوائح المسجلة تجاوز حتى وقت إعداد هذه النشرة التسعين لائحة في كل لبنان.
حكوميا تتجه الأنظار إلى جلسة مجلس الوزراء هذا الأسبوع لمتابعة موضوع الأمن الغذائي لاسيما مع بداية شهر رمضان المبارك وإستمرار شح بعض المواد الأساسية.
وفيما يتواصل النقاش والتفاوض بالتوازي حول خطة التعافي الماليالتقى رئيس بعثة صندوق النقد الدولي (ارنستو ريغو راميريز) الهيئات الإقتصادية التي أعلنت إعتراضها القاطع على إستسهال الحلول واعتماد مقاربة محاسبية تعمل على تصفير الخسائر من دون أي إعتبارات ولا سيما حفظ حقوق المودعين وإستمرار النظام المصرفي معتبرة أن ذلك سيؤدي الى تصفية الإقتصاد الوطني بكل ركائزه.
في المقابل أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أن الحكومة تعمل عبر الجهات المعنية في القطاع العام لتوحيد الرؤية الواحدة والشاملة للانماء والتعافي والاصلاحكاشفا أن الأمور شارفت على الانتهاء من توحيد هذه الرؤية لتطبيق الاصلاحات الواجبة.
في التفاوض النوويأعلنت طهران اليوم انها ستعود إلى فيينا فقط لإتمام الاتفاق النووي مع القوى العظمىوهي بانتظار رد واشنطن.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون أم تي في
لبنان عاش اليوم هدوء ما قبل العاصفة. فمنتصف الليلة ، أي بعد اربع ساعات وخمس عشرة دقيقة تماما من الان ، تنتهي مهلة تشكيل اللوائح لتتبلور معها الصورة الانتخابية نهائيا . اذا ، 5 نيسان يوم آخر ، وانطلاقا منه تبدأ المعركة الانتخابية الحقيقية ، وهي معركة قاسية لأنها رغم تعدد اللوائح وتكاثرها تتمحور حول فكرتين وتوجهين . المعركة في العمق هي بين السياديين الذي يريدون الدولة الواحدة القادرة ، وبين فئة أخرى تسير مع حزب الله ، الذي يسير بدوره وراء الجمهورية الاسلامية الايرانية ومخططاتها واحلامها التوسعية في المنطقة . فاي منطق من المنطقين سيختار الناخبون في الخامس من ايار؟ هل سيقولون نعم للدولة ام للدويلة ؟ هل سيقولون نعم لجيش لبناني واحد على كل الاراضي اللبنانية ام لجيشين : واحد شرعي وثان غير شرعي رديف؟ واخيرا هل سيقولون نعم لدولة الرفاه والازدهار ام لدولة الحروب المتنقلة خدمة للنزعة الامبراطورية عند ايران؟
اقتصاديا، وفد الصندوق الدولي يواصل جولاته على المسؤولين مطالبا الاسراع في تحقيق الاصلاحات.
لكن أهل المنظومة في واد آخر.
فهدفهم المماطلة ، وعينهم إما على الانتخابات أو على التعيينات والتشكيلات.
لكن الواضح حتى الان ان التشكيلات الديبلوماسية لن تمر ، لسببين : الاول عدم رغبة بعض أركان المنظومة في تسليم مفاصل الدولة لجبران باسيل قبل نهاية عهد ميشال عون ، والسبب الثاني الخلاف بين أركان المنظومة أنفسهم على الحصص والمكاسب والامتيازات.
توازيا، تردد ان وزير الطاقة سيعرض من جديد على مجلس الوزراء مشروع بناء معامل لانتاج الطاقة . اللافت ان مشاريع البناء لا تمر على دائرة المناقصات ولا تلتزم دفتر شروط عاديا ، والعذر ان العجلة تقتضي ذلك. فهل نحن محكومون بقانون وبمؤسسات ام ان قانوننا الوحيد: شريعة الغاب؟ لذلك ايها اللبنانيون شاركوا بكثافة في الاستحقاق الانتخابي المفصلي. فالتغيير " بدو صوتك وبدو صوتك.. وب 15 ايار خللو صوتكن يغير
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار
ما يقارب المئة لائحة ولون، رسمت المشهد الانتخابي على بعد اربعين يوما من فتح صناديق الاقتراع.
وحتى تاريخه فتحت المنابر والشاشات على مصراعيها لشعارات وعنتريات ودعاة الديمقراطية الذين ظهروا على حقيقة إلغائية مقيتة ..
وفيما صناديق الاقتراع موزعة بين اوجاع اللبنانيين، فان الكثير من حملة الالوان المزيفة لم يستطيعوا ان يقدموا للناس مشروعا يلامس مداواة اوجاعهم، بل بقوا عند شعاراتهم الالغائية والتصويب على مكامن القوة اللبنانية بما يفيد اعداء لبنان – قاصدين او عن غير قصد، ودون اقتراح حلول للازمات الاقتصادية والمالية والبيئية والثقافية والاجتماعية ..
وفيما البلد معلق على نوايا اصلاحية ومفاوضات المؤسسات المالية الدولية، وخلافا لكل ما تتحدث عنه الحكومة ورئيسها، كان لنائب رئيسها سعادة الشامي كلام عن افلاس الدولة ومصرفها المركزي. كلام في توقيت مفاجئ اين منه مصلحة لبنان وهو يفاوض لايجاد حلول ومخارج لازماته المتراكمة؟
اما النفايات التي راكمها المصرف المركزي في شوارع الضاحية وجبل لبنان فقد كان العلاج على شقين، اولا رفعها على عاتق اتحادات البلديات وبدعم من حزب الله، وثانيا الشكوى لدى رئيس الحكومة للطلب من حاكم المركزي صرف اموال الشركة المضربة عن عملها ..
هي شراكة اللبنانيين المتعبة، لكنها ليست مفلسة وانما منهوبة ومحكومة من قبل مجموعة متحكمة بالمال والاقتصاد منذ عقود وتعرف كيف تبتز الناس خدمة لمصالحها وثرواتها ..
في اوكرانيا فبركات سياسية واعلامية لابتزاز روسيا، ردت عليها موسكو بالدعوة الى جلسة عاجلة لمجلس الامن لبحث ما اسماه الغرب جرائم في بوتشا قرب كييف، وهو ما ذكر العالم بفبركات الكيماوي في الغوطة السورية وخان شيخون ضد الحكومة السورية، وبوتشا اليوم محاولة مماثلة ضد الحكومة الروسية بحسب خبراء روس ..
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي
البلد مفلس أم غير مفلس؟ مصرف لبنان مفلس أم غير مفبس؟
حديث نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي عن الإفلاس، أشعل المخاوف والتساؤلات، ما دفعه إلى التوضيح اليوم أن ان العبارة التي قالها اجتزئت وهو لم يعلن افلاس الدولة ولا المصرف المركزي، ملمحا الى ان التفاوض مع صندوق النقد يسير في الاتجاه الصحيح. حاكم مصرف لبنان شدد على ان ما يتم تداوله حول إفلاس المصرف المركزي غير صحيح.
واليوم لفتت زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لوليد جنبلاط في كليمنصو، ووصفت مصادر مطلعة على اللقاء انه للتشاور، فيما اوضح الرئيس ميقاتي، ردا على سؤال، ان لا تعيينات في جلسة الاربعاء.
انتخابيا، وقبل اربع ساعات من انتهاء مهلة تسجيل اللوائح، جنون الإنتخابات ظهر في أكثر من محور: العدد الكبير للوائح الذي فاق تلك التي تسجلت في انتخابات 2018.
وبلغت الحماوة حد تدخل رئيس الجمهورية للتوفيق، فرئيس الجمهورية الذي يفترض فيه ان يكون على مسافة من جميع المرشحين، كشف اليوم السيد أمل ابو زيد أنه صرف النظر عن قرار الإنسحاب من المعركة الانتخابية "نزولا عند رغبة وإصرار فخامة رئيس الجمهورية".
هذا التطور ليس خبرا لأن الجميع يعلم بالدور التوفيقي الذي يقوم به فخامة الرئيس ولاسيما بين مرشحي التيار، إذ لم يظهر أي دور له أي دور توفيقي خارج مرشحي التيار.
أمل أبو زيد صرف النظر عن الإنسحاب بعد تسجيل صوتي وصف فيه النائب زياد أسود "بالسيئ الذكر والعداء كبير معه بالشخصي وبالسياسي".
لكن كلام الصباح يمحوه المساء، فأمل أبو زيد سيقف في لائحة واحدة مع من وصفه "سيئ الذكر"... إنها الإنتخابات... "قطار بنوافذ كثيرة".
وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير إلى اشتباكات عائلية في طرابلس، وحديث عن سقوط اكثر من قتيل.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد
على هذه الأرض المفلسة ما يستحق الانتخاب.. إذ إن الانهيار المالي لم يقطع الطريق على استحقاق أيار وتدافعت اللوائح في الليلة الموعودة لتسجل آخر الاسماء والتحالفات والقنبلة التي رماها نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي على شاشة الجديد جاءت صوتية ولم تحدث دمارا أكثر مما نحن عليه لكونها ألقيت على دولة أعلنت إفلاسها مذ امتنعت عن سداد ديونها أما الذين أحبوا لأن يصابوا بدوار المفاجأة وعامل الصدمة فكانوا من فئة المدركين لهذا الوضع لكنهم يريدون لغيرهم أن يعترف به ولمعلوماتهم ومعلومات المواطنين فإن حكومة حسان دياب أعلنت في آذار عام الفين وعشرين توقف الدولة عن دفع فوائد ديونها السيادية سواء وصف هذا الإجراء بالتخلف عن الدفع أو التوقف أو التأجيل والتعليق فنحن في العتبة الاقتصادية نفسها: الإفلاس وبهذه الحال فإن سعادة الشامي لم يرم سعادة للناس لكنه أدلى بالواقع الأليم وبكل شفافية قائلا: الخسارة وقعت وهذا التقويم المالي خفف من وطأته رئيس الحكومة نجيب ميقاتي معلنا أن تصريح الشامي فهم بشكل مجتزأ لكن أحدا لم يجتزئ أو يبالغ.. إذ إن الشامي قالها عبارة سالكة وصالحة للنشر وبفمه الملآن شاملا الدولة ومصرف لبنان غير أن المركزي أصدر بيان نفي وقال إن كل ما ما يجري تداوله عن إفلاس المصرف غير صحيح وسواء بالنفي أو تأكيد المؤكد فإن أسباب الإفلاس تراكمية عن أداء مالي اقتصادي سياسي وقضائي ودبلوماسي أوصلنا الى هذه النتائج وهذا السلوك لا يزال قائما وكأن بلدا لم يفلس.. ولا يزال الحكم يقارب دواء الحل بداء التقاسم والحصص وتوزيع المغانم وآخرها التشكيلات الدبلوماسية التي حولت وزارة الخارجية الى مزرعة يتزعم قطيعها اكثر من ملك على الغابة فالسفير عندما يعين يمثل رئيس جمهورية بلاده في الخارج ويتقدم حضوره على الوزير.. وسفراؤنا ينتظرون اعوما طويلة للتشكيلات والمناقلات يكدسون الخبرة والرتبة الى أن يأتي ابن رئيس أو سفير مدعوم فيدوس الكفاءة والتراتبية.. وينتشل ذوي السطوة من القعر ويمنحهم الحاصل الدبوماسي الأعلى وبهذا تفلس الدولة دبلوماسيا كما تفلس ماليا عندما يعين وزير للخزانة لا يخالف مرجعيته السياسية بالكفاءات المغيبة يجري الافلاس.. وبتذويب أدوار مجلس الخدمة المدنية والتفتيش القضائي وكامل دوائر المحاسبة.. فلا يصدم أحد بصراحة سعادة الشامي لانه أدلى بأقل من الواجب ولم يدخل الى الجراح المثخنة والمصابة بالفساد من رأس الدولة الى أخمصها والتخوف سيكون في تسلل هذه الجائحة الى انتخابات نيابية كان يرتجى منها حلول عيد التغيير فعلى حدود هذه الليلة تقفل اللوائح.. وبعضها أغلق تحالفاته على اساس عدم التوافق والخارج المولود من لوائح الثورة كان اليوم مرشح طرابلس يحيى مولود الذي عبر في بيان العزوف عن بعض المرارة تاركا في الخفايا اكثر من سبب للتباعد الانتخابي عن لوائح لم تعد تشبهه.. واختصر عزوفه بالقول : لماذا ادخل لائحة لن استطيع أن أدافع عمن فيها وفي يوم اللوائح الطويل كانت طرابلس تسجل اعلى نسبة في المنازلة الانتخابية ما يعني أن الصوت السني سيعلو في الانتخابات ولن يحده مستقبل وشمالا أحكم " الطوق " على جبران باسيل بخيار المرشح وليام طوق التحالف مع المردة تاركا التيار يسبح في بحر لوائح عاتية.
 

انفجار الخلاف بين “حزب الله” والنظام السوري بشأن الانتخابات
بيروت ـ “السياسة”
/04 نيسان/2022
انفجر الخلاف بين “حزب الله” ورئيس النظام السوةري بشّار الأسد حول الانتخابات النيابية في لبنان. وما كان لينتبه إليه أحد لولا تبادل تسريب الأخبار بين الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان علي حجازي، وبين النائب اللواء جميل السيّد. وبحسب ما تناثر هنا وهناك، فقد أبلغ السفير السوري علي عبد الكريم قيادة الحزب أنّ سوريا تريد حجازي، لكنّ الحزب أخذ السيّد على لائحة بعلبك – الهرمل. وبدا أنّ لقاءً “دام ثلاث ساعات” مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، هو المكافأة المعنوية لحجازي، مع صورة “كبيرة” بين حجازي ونصر الله. هكذاحسم حزب الله مقعد بعلبك – الهرمل الشيعي، وحسم جانباً من النقاش في العلاقة بين سورية وحزب الله. فبينما يتحدّث البعض عن مساعٍ سوريّة لتوحيد بعض اللوائح الحليفة لها، يُشاع كلامٌ عن قرار اتّخذته القيادة السورية بالنأي بالنفس عن التسميات الانتخابية والبقاء متفرّجة بانتظار تبلور المشهد السياسي لمجلس النواب المقبل، تاركةً لحزب الله حرّية اختيار مرشّحيه لأنّ الأهمّ هو ما سيحدث في المرحلة المقبلة وليس ما يجري حاليّاً

باريس والرياض تحضران الملفات اللبنانية لمرحلة ما بعد الانتخابات البرلمانية

بيروت ـ “السياسة
/04 نيسان/2022
يجول وفد صندوق النقد الدولي في لبنان منذ اسبوع، ساعيا الى تفاهم، ولو أوّلي، مع السلطات اللبنانية. وعلى الارجح، بحسب ما تقول أوساط نيابية، فإنه لن يتم الحسم في هذه القضية الدسمة قبل الانتخابات، وفي أفضل الاحوال، قد يقتصر التقدُّم المُرتجى، على “اعلان نياتٍ”، على ان يُترَك التوصُّل الى اتفاق كامل متكامل مع الصندوق، الى ما بعد الانتخابات المرتقبة. من هنا، تقول الأوساط ل”المركزية”، ربما “قد” يُصار الى تمرير مشروع الكابيتال كونترول بعد ادخال بعض التعديلات عليه، حيث يتم التخلّض من البنود المعترض عليها، لكن من المرجّح، أن تُرحّل ملفات الموازنة وخطة الكهرباء الى “ما بعد” الانتخابات ايضا لتفادي “الشعبوية” في مناقشتها على طاولة اللجان. هذا على الخط الاقتصادي – المالي الصرف أما على الصعيد السياسي – الاقتصادي، فتشير الأوساط إلى ان المرحلة التي تعقب 15 مايو ستكون مهمة ودسمة، لا بل مفصلية خاصة في ما يخص تحدي “النهوض الاقتصادي”. ووفق المصادر، ما يبعث على التفاؤل هو ان بيروت لن تبقى وحيدة لـ”تقبّع شوكها بيدها”، والمجتمع الدولي لن يتركها. فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد اعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة في فرنسا، سيخصص الوقت الكافي للملف اللبناني وسيوليه الاهتمام الكبير، وهو قد حضر مع السعودية للفترة الجديدة التي ستلي الانتخابات. وقد نقلت هذه الرسالة الإيجابية، السفيرة الفرنسية آن غريو، إلى عدد من النواب، مطمئنة إلى ان بيروت لا تزال في سلم الأولويات في فرنسا  وستكون على اجندة ماكرون بعد تجديد إقامته في قصر الإليزيه.

قرار خليجي بإعادة الوصال مع لبنان وفق الورقة الكويتية
"حزب الله" هدد مخزومي... وجعجع حذر الشيعة من غشه

بيروت ـ “السياسة”:
/04 نيسان/2022
كشفت مصادر ديبلوماسية خليجية لـ”السياسة”، أن هناك قراراً بإعادة وصل ما انقطع مع لبنان، شريطة التزام حكومته بالورقة الكويتية، لكن ما يتصل بعودة السفراء الخليجيين، فأمر متروك لكل دولة، وهي التي تختار التوقيت الذي يناسبها”، مشددة على أن هذا التوقيت غير مرتبط بالانتخابات النيابية في لبنان، لأن هذا الأمر لا يعني الدول الخليجية التي لا تتدخل في شؤون غيرها”. ومع دخول البلاد في المدار الانتخابي، بدا أن لا صوت بعد الآن يعلو على صوت المعركة النيابية المرتقبة، حيث الجميع في سباق محموم إلى موعد الخامس عشر من الشهر المقبل، توازياً مع استمرار إعلان اللوائح من جانب القوى السياسية، في وقت أكدت مصادر مقربة من “حزب الله” أن أمينه العام حسن نصرالله، التقى منذ مدة ليست ببعيدة رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، بعيدا من الأضواء، في جلسة استمرت لأكثر من ثلاث ساعات، تناول فيه الجانبان الاستحقاق الانتخابي وكيفية التعامل معه انطلاقا من التحالف الاستراتيجي بين الطرفين. كما تم البحث في مستقبل العلاقة بين الطرفين وسبل تطويرها. وفي الإطار، أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان }الاستحقاق النيابي للعام 2022 مغاير عن سابقاته اذ اننا نخوض مواجهة كاملة وشاملة ولا سيما ان “القوات” متواجدة في كل المناطق من اقصى لبنان الى اقصاه”.
وفي خلوة في معراب مع الماكينة الانتخابية في الكورة، اعتبر جعجع انه “إذا حصلنا على الاكثرية، يمكن ان نغيّر، خلاف ما يعتقده بعض اللبنانيين المحبطين والمستسلمين منذ التسعينات، بأن لبنان لا يمكنه الخروج من الازمة نظرا لتفاقم الوضع، وهذا كلام غير دقيق. فالتغيير كفيل بالانقضاض على هذا الواقع، ويبدأ من صحة الخيار في 15 ايار ليكون التغيير ممكنا بعد هذا التاريخ”. وإذ حذر رئيس “القوات”، “الطائفة الشيعية من الغش الكبير الواضح المعالم في هذه المعركة من قبل حزب الله”، فإنه جدد التأكيد ان “امام الناخب اللبناني خيارين: الاول مشروع حزب الله وحلفائه الذي بات مكشوفا من الجميع، والثاني مشروعنا وهو أصبح واضح المعالم وهدفه الخروج مما نتخبط به لبناء دولة لبنانية فعلية وليس صورية، لا يشوبها لا فاسدين ولا من أفسد، وتسعى الى اعادة العلاقات العربية والدولية فضلا عن تحريك عجلة الاقتصاد لنبدأ حياة طبيعية من جديد. إلى ذلك، كشف نائب بيروت فؤاد مخزومي، أن حزب الله ارسل مسلحين الى منزله لتهديده، وقال: “الحزب لديه مكنة قتل ويستطيع ان يهددني ولكن هذا لن يوقف مشروع التغيير”. أضاف، “في الدوحة اتفقوا على ضرب اتفاق الطائف من الوريد إلى الوريد وبعدها تم اعتماد المعادلة الشهيرة التي دمرت البلد أي الشعب والجيش والمقاومة” ولست مقتنعا بربط النزاع مع حزب الله فقد دخل واحتلنا في بيروت”. وقال: “حزب الله منذ العام 2005 وضع يده على البلد ولا يمكننا الاستمرار بالمسايرة تحت عنوان السلم الاهلي والكلام المنمّق فيما الحزب يسيطر على القضاء والسياسة الخارجية والحدود والمطار والمرفأ”. ورأى أنه “من اجل بناء بلد علينا ان نشخص المرض ووجود السلاح بيد حزب الله هو سبب خراب البلد امنيا واقتصاديا وسياسيا”. وفي الشأن الانتخابي، وفي انعكاس للخلافات الدائرة في صفوف “التيار الوطني الحر”، عمم المرشح أمل بو زيد، رسالة صوتية يعلن فيها انسحابه من لائحة “التيار” في جزين (تضمه مع زياد أسود وسليم الخوري)، بسبب الخلاف المستشري بينه وبين أسود. ووصف أبو زيد أسود، من دون أن يسميه، بـ”سيئ الذكر”، مشدداً على أنه “باقٍ في خدمة التيار”.وقال: “حزب الله منذ العام 2005 وضع يده على البلد ولا يمكننا الاستمرار بالمسايرة تحت عنوان السلم الاهلي والكلام المنمّق فيما الحزب يسيطر على القضاء والسياسة الخارجية والحدود والمطار والمرفأ”. ورأى أنه “من اجل بناء بلد علينا ان نشخص المرض ووجود السلاح بيد حزب الله هو سبب خراب البلد امنيا واقتصاديا وسياسيا”. وفي الشأن الانتخابي، وفي انعكاس للخلافات الدائرة في صفوف “التيار الوطني الحر”، عمم المرشح أمل بو زيد، رسالة صوتية يعلن فيها انسحابه من لائحة “التيار” في جزين (تضمه مع زياد أسود وسليم الخوري)، بسبب الخلاف المستشري بينه وبين أسود. ووصف أبو زيد أسود، من دون أن يسميه، بـ”سيئ الذكر”، مشدداً على أنه “باقٍ في خدمة التيار”.

تجمع المطاحن: البنك الدولي وافق على رصد 150 مليون دولار لتأمين حاجة لبنان من القمح ل 6 أشهر
وطنية
/04 نيسان/2022
أعلن تجمع المطاحن في لبنان ببيان، أن "اجتماعات عدة عقدت مع بعثة البنك الدولي في بيروت، حضرها ممثل التجمع احمد حطيط واعضاء التجمع، تم في خلالها البحث في السبل الايلة الى تأمين الاستقرار في الامن الغذائي ولا سيما على صعيد توفير مادة القمح بصورة دائمة والتي تعتبر مادة غذائية اساسية. وتم التوصل الى موافقة البنك الدولي على رصد مبلغ 150 مليون دولار لتأمين حاجة لبنان من القمح لمدة ستة اشهر، حيث يعتبر البنك الدولي ان الاستقرار الغذائي يبدأ في توفير حاجة البلاد من القمح لانتاج الخبز".

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

 المحاصصة الديبلوماسية: “عالسكّين يا بطيخ”!

نداء الوطن/04 نيسان/2022

لأنها شبّت وشابت على الصفقات والسمسرات والمحاصصات، آثرت السلطة عدم تفويت فرصة التشكيلات الديبلوماسية لزرع أزلامها في عواصم العالم قبل انتهاء وكالتها النيابية وولايتها الرئاسية، فاندلعت معركة “عالسكين يا بطيخ” بين أركان العهد وتياره وحلفائهما في الحكم والحكومة، بغية تناتش “طبق الحصص” الدسم على مائدة التشكيلات المزمع إقرارها، الأمر الذي فرض التأجيل والتريث في إقرار سلة المناقلات والترفيعات الديبلوماسية الجديدة بانتظار “هضم” كل فريق حصته قبل إقرارها على طاولة مجلس الوزراء. وفي هذا السياق، يحتدم الكباش بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل على حلبة المراكز الديبلوماسية السنية والمسيحية، خصوصاً وأنّ مصادر مطلعة على مشروع التشكيلات الدبلوماسية أكدت لـ”نداء الوطن” أنّ “باسيل يهدف إلى تسمية الموالين له في عدد من العواصم الفاعلة بهدف الإمساك بالعلاقة مع هذه العواصم لغايات عدة من بينها التسويق له والعمل على رفع العقوبات الأميركية عنه”، وهذا ما يفسّر بحسب المصادر “الإصرار على إعادة سفراء لم يمضوا الفترة القانونية لوجودهم في الخارج، لاستبدالهم، بسفراء موالين لرئيس “التيار الوطني” في مراكز مهمة مستفيداً من دعم “حزب الله” لهذا التوجه في سبيل تزخيم النهج الديبلوماسي الذي عبّر عنه رئيس الجمهورية ميشال عون في الفاتيكان دفاعاً عن سلاح “حزب الله”، في عدد من العواصم الغربية”. وإذ لفتت إلى أنّ “ميقاتي كان يميل إلى تجنّب القيام بأي تعيينات أو تشكيلات في ظل هذه الحكومة، لأنه لا يجوز استباق الانتخابات الرئاسية بدفعة تعيينات وتشكيلات ديبلوماسية يجري فرضها على رئيس الجمهورية الجديد قبل 8 أشهر من انتهاء ولاية عون، ولأنّ الأصول تقضي بأن يتم تعيين سفراء وملء مراكز حساسة مع كل عهد جديد”، غير أنّ المصادر المطلعة نقلت أنّ “رئيس الجمهورية يبرر إصراره على إنجاز التعيينات الديبلوماسية قبل نهاية عهده، بكون باسيل كان قد طلبها من ميقاتي قبيل تكليفه برئاسة الحكومة فلم يمانع حينها”.

وعن حصيلة الاتصالات الجارية في هذا الملف، أوضحت المصادر أنها أسفرت عن “توسيع دائرة التقاسم بين الرؤساء الثلاثة في التشكيلات بهدف تمريرها، بحيث يحصل “التيار الوطني الحر” على رئاسة بعثة لبنان في الأمم المتحدة بتعيين مدير مكتب باسيل سابقاً هادي الهاشم رئيساً للبعثة بعد ترفيعه من الفئة الثانية إلى الفئة الأولى، فيما مبدأ الأقدمية في الترفيع ينطبق على أكثر من 20 زميلاً له أقدم منه في السلك بسنوات عدة، كما أنّ هناك في بعثة نيويورك ديبلوماسيين أعلى رتبة من هاشم سيصبحون تحت رئاسته في حال تمت ترقيته”، وتردد أنه من أجل تمرير هذه التشكيلات “يُنتظر أن يسمي ميقاتي سفيراً سنياً محسوباً عليه في واشنطن بدل تولي السنة رئاسة البعثة في نيويورك عبر السفيرة الحالية أمال مدللي، مقابل تعيين سفير مقرب من رئيس مجلس النواب نبيه بري في لندن”. وأشارت المصادر إلى أنّ “الحجة التي استخدمت من أجل تبرير ضرورة إنجاز التشكيلات هي الضجة الحاصلة في أوساط الديبلوماسيين برتبة سفير في الإدارة المركزية الذين يطالبون بحقهم في تعيينهم في الخارج بعدما مضت أكثر من المدة القانونية (7 سنوات) على خدمتهم في لبنان، بينما بعض السفراء في الخارج أمضوا أكثر من 7 سنوات في مناصبهم ويتقاضون رواتبهم بالعملة الصعبة، فيما يتقاضى ديبلوماسيو الإدارة المركزية في بيروت رواتب هزيلة بالليرة”.

  

الحزب” يحوّل المعركة الانتخابية إلى “أمر جهادي”

صحيفة الشرق الاوسط/04 نيسان/2022

يعتمد «حزب الله» اللبناني وحلفاؤه في حملاتهم الانتخابية على شعارات باتت في معظمها معروفة وتصل في أحيان كثيرة إلى حد التخوين، وهو ما يبدو واضحاً في الفترة الأخيرة مع احتدام الحملات الانتخابية في الخطابات التي يرفعها مسؤولوهم لحث ناخبيهم على المشاركة في الاقتراع، وقد ذهب البعض إلى جعل المعركة الانتخابية بمثابة «المواجهة الإقليمية» وأن «الاقتراع أمر جهادي» و«فرصة عبادية»؛ على حد تعبيرهم.ولا تكاد تخلو مناسبة يشارك فيها مسؤولو «حزب الله» و«حركة أمل» من الخطاب الانتخابي؛ حتى إن رئيس البرلمان رئيس «أمل»، نبيه بري سبق أن وصف الانتخابات بأنها «واحدة من أهم وأخطر الاستحقاقات الانتخابية منذ (اتفاق الطائف) وحتى الآن»، متحدثاً عن «تدخلات خارجية مغلفة بعناوين براقة أكثرها وضوحاً هي المحاولات المكشوفة للاستثمار الرخيص على أوجاع الناس وأزماتهم ومعاشاتهم ومطالبهم المحقة…». تعدّ الأستاذة الجامعية، والناشطة المعارضة لـ«الحزب» في البيئة الشيعية الدكتورة منى فياض أن الانتخابات بالنسبة إلى «الثنائي» اليوم هي «حياة أو موت»، بحيث إنهم «يبذلون جهودهم للحصول على الأكثرية النيابية للإمساك بالبلد لثلاثين سنة قادمة، وبالتالي؛ فإن اعتمادهم على هذا الخطاب لا شك في أنه ينبع من خوفهم من تبدل المزاج الشعبي في ظل الأزمة التي بات يعاني منها الجميع في لبنان وطالت مجتمعهم كما كل المجتمعات». ورغم مواقف مسؤولي «الحزب» و«أمل» التي تؤكد على «قوة الثنائي»، لا سيما في المناطق التي تعرف أنها محسوبة عليه كالجنوب والبقاع، فإن دعوتهم للمشاركة في الاقتراع وصلت إلى ما يشبه «التكليف الشرعي»، وهو ما يرى فيه البعض خوفاً من توسع حضور المعارضة في هذه المناطق. وهذا «التكليف» عبر عنه أمس النائب في «حركة أمل» هاني قبيسي عادّاً أن المشاركة في الاستحقاق النيابي «أمر جهادي أساسي للحفاظ على واقع لبنان ومقاومته ووحدته في وجه كل المتآمرين». والأمر نفسه سبق أن عبر عنه رئيس المجلس السياسي لـ«الحزب» السيد إبراهيم أمين السيد، يوم الاثنين الماضي، بقوله إن «الانتخابات قبل أن تكون فرصة سياسية وموقفاً، فهي فرصة عبادية، مثلما تصلون في الجامع، ومثلما تصومون في رجب وشعبان ورمضان، يجب أن تذهبوا إلى صناديق الاقتراع؛ لأن التصويت كما الصلاة في المساجد».

وهنا تؤكد فياض في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن «الأساليب والضغوط التي يعتمدها (الثنائي) ومنها (التكليف الشرعي) وتقديم المساعدات، ليست جديدة، وهو يلجأ إليها عند كل استحقاق، بحيث يضمن أكبر مشاركة ممكنة من جمهوره الذي يلتزم قسم كبير منه بهذا التكليف». ومع إقرارها بصعوبة المواجهة مع «الثنائي» بشكل خاص والأحزاب بشكل عام، تعدّ فياض أن التحدي أو «الأمل» يبقى في عدم حصول أي طرف على الأكثرية؛ أي شرذمة الأحزاب في البرلمان. ومع حرص «حزب الله» على إظهار المعركة على أنها إقليمية ضد سلاحه، ذهب يوم أمس نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ علي دعموش إلى اعتبار أن المواجهة ليست مع «أدوات الداخل» في لبنان، وقال: «الأدوات والأزلام أعجز من أن يواجهوا (حزب الله) والمقاومة في الانتخابات النيابية، والمعركة الانتخابية الحقيقية ليست معهم؛ وإنما مع أسيادهم (…) الذين يسخرون كل إمكاناتهم الإعلامية والمالية والحصار والعقوبات والتجويع من أجل كسر المقاومة وإبعاد الناس عنها، وهم يراهنون في الحد الأدنى على ضعف المشاركة وعدم الإقبال على صناديق الاقتراع». وتعلق الدكتورة فياض على إظهار المعركة على أنها إقليمية ومواجهة مع «أسياد الداخل»، بالقول: «يتحدثون عن أسياد لغيرهم في الوقت الذي لا أحد لديه أسياد إلا هم وباعترافهم، ولا أحد استخدم السلاح ضد خصومهم كما فعلوا هم، وبالتالي ما يقومون به لا يعدو بروباغندا وأكاذيب». وعقدت قيادتا «حزب الله» وحركة «أمل» في منطقة الجنوب، أمس، اجتماعاً موحداً، حيث كانت الانتخابات محوراً رئيسياً على طاولة البحث؛ وتحديداً من باب المساعدات الاجتماعية التي تتحول في لبنان في موسم الانتخابات إلى «رشى انتخابية». ولفت بيان صادر عن الطرفين إلى أنه جرى التركيز «على الإجراءات والبرامج والتقديمات المعتمدة لتخفيف الأعباء عن كاهل أهلنا في مواجهة الأزمة المعيشية والمالية التي تعصف بالوطن، و(استعرضتا) آخر التحضيرات للانتخابات النيابية المقبلة»، وطالبا في بيان لهما بقبول العرض الإيراني الذي يحل مشكلة الكهرباء، مؤكدين على «ضرورة إجرائها في موعدها مع تجديد الإعلان عن عمق التحالف بين (حزب الله) و(حركة امل)، والذي هو ضمانة لاستقرار الوطن وسيادته وحرية شعبه في مواجهة كل محاولات الهيمنة والتبعية والتطبيع»، وكانت هناك دعوة منهما إلى «المشاركة الفاعلة والكثيفة في هذه الانتخابات لأهميتها في صنع مستقبل لبنان والحفاظ على مقاومته باعتبارها خياراً لردع الأعداء وإسقاط كل مؤامراتهم ومشاريعهم».

  

 حزب الله يحسم نتيجة الانتخابات سلفاً!

وكالة الانباء المركزية/04 نيسان/2022

يخوض حزب الله الانتخابات على اساس انه منتصر فيها حتما، ويذهب مسؤولوه الى حد حسم نتائجها سلفا، والتي لن تأتي صناديق ١٥ ايار الا لتثبيتها، وفق ما يروّجون. وفي وقت اعتمد الحزب شعار “باقون نحمي ونبني” لحملته الانتخابية، رد عليه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قائلا “الناس ستقرر ان كنتم ستبقون” ولم يقل مثلا “لا لن تبقوا ونحن “الغالبون” محدّدا النتيجة مسبقا، كما يفعل الحزب.. لكن رغم ذلك، الاخيرُ على فوقيّته في الخطاب الانتخابي، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، كون اللعبة الديموقراطية بأكملها، مع منظمات شمولية كالحزب، تابعة لانظمة شمولية كالنظام الايراني، لا تعني له شيئا.. في نهاية الاسبوع، شدد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، على أن “الحزب هو الأكثر شعبية، على الرغم من الحملات الإعلامية والسياسية الأشرس ضد المقاومة”. وقال “التدخلات الأميركية والسعودية فاضحة، لكن كل هذه التدخلات مع أدواتها في الداخل لن تستطيع أن تتجاوز حقيقة أن حزب الله هو الأكثرية الشعبية التي ستبقى شوكة في عيون المعادين والحاسدين، وسيثبت جمهور المقاومة مجددا للقريب والبعيد أنه أهل الوفاء وأهل أن يحمل المسؤولية ليحمي الكرامة والمقاومة، ويوجه ضربة سياسية كبيرة لكل المشاريع الخارجية لاستهداف المقاومة”. واعتبر قاووق أن “الجميع يتحضر للاستحقاق الانتخابي، وأميركا تنتظر النتائج، لذا نقول للأميركيين ولأدواتهم في المنطقة، إن لبنان قبل الانتخابات وبعدها لن يكون ساحة أميركية في خدمة الأهداف الإسرائيلية”. نبرة حزب الله هذه، لا تأتي من باب شحذ الهمم ورفع معنويات الشارع الشيعي ليشارك بكثافة في الانتخابات، ولا هدفُها تجييش المقترعين، وهي امور طبيعية منطقية تندرج من ضمن عدة الاستعداد للانتخابات، بل إن هذه “العنجهية”، التي تطبع خطابَ حزب الله دائما، ومعها اليوم فائض ثقة بالنفس، هما في الواقع نتاجُ فائض قوته، وتفوّقه على منافسيه عسكريا، بالسلاح، حيث يمتلك وحده، ترسانة مرسلة اليه من ايران مع المال والمأكل والملبس.. على اي حال، قالها قاووق بنفسه: ما دام حزب الله على سلاحه وجمهور المقاومة على وفائه، فلن يأتي اليوم الذي تكون فيه كلمة أميركا هي العليا… وبينما تسأل عما تُرسله واشنطن للفريق الآخر المُخوَّن من قبل الحزب، تتابع المصادر: لدقّة اكبر كان يجب على قاووق ان يكمل موقفه بالقول: بل ستبقى كلمة الجمهورية الاسلامية هي الاعلى في لبنان، تختم المصادر.

 

أرقام كبيرة… لبنانيون يتجهون للعمل بالعراق “المثقل بالأزمات”

وكالة فرانس برس/04 نيسان/2022

في أحد أيام ربيع 2021، حمل أكرم جوهري أمتعته وجواز سفره اللبناني، صعد الطائرة من بيروت إلى بغداد دون خطة مسبقة، بحثا عن عمل، بعدما بات راتبه في لبنان لا يعيل عائلة من طفلتين وأبوين كبيرين في السن، بحسب تقرير أعدته “فرانس برس”. نتيجة الأزمة المتواصلة في لبنان منذ نحو عامين والتي صنفها البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، لم يعد راتب أكرم البالغ من العمر 42 عاما، يساوي مئة دولار. فاختار، على غرار العديد من اللبنانيين، السفر. ترك عمله في لبنان، وشكلت بغداد الخيار الأكثر بديهية بالنسبة له: مدينة قريبة فيها حركة اقتصادية ناشئة، وتستقبل اللبنانيين بتأشيرة دخول على المطار.

ويروي أكرم من المقهى الذي بدأ بإدارته منذ نحو شهر في أحد شوارع وسط بغداد التجارية لوكالة فرانس برس “لم يكن لدي الوقت الكافي لأبحث عن عمل في الخليج. كان لا بد من أن أقوم بخطوة سريعة. جئت إلى بغداد وبدأت بالبحث عن عمل على إنستغرام”، إلى حين حصل على الوظيفة. وتخنق الأزمة الاقتصادية الحادة التي بدأت منذ أكثر من سنتين، اللبنانيين، وقد بات 80% منهم تحت خط الفقر. وبين حزيران 2021 وشباط 2022، دخل أكثر من 20 ألف لبناني العراق، وفق السلطات العراقية، بدون احتساب الزوار الذين يأتون إلى النجف وكربلاء. ويشرح السفير اللبناني في العراق، علي حبحاب، أن حركة اللبنانيين إلى العراق “مؤخرا تضاعفت، وزادت بشكل مطرد لا سيما في مجال القطاع الصحي”، إذ ينطبق ذلك خصوصا على “عشرات الأطباء اللبنانيين الذين يقدمون خدمات ويعتبرون زائرين في المستشفيات والمراكز الطبية العراقية”.

سوق جديد

ويرى الخبير الاقتصادي العراقي، علي الراوي، أن هناك “مساحة كبيرة وفرصا أكبر للشركات اللبنانية في الاقتصاد العراقي”، لأن “أغلب الشركات الأجنبية تتخوف من الاستثمار” في البلاد بسبب “الصورة المأخوذة عن الوضع الأمني”. ويضيف الخبير أن الشركات اللبنانية “أكثر احتكاكا بالاقتصاد العراقي وتعرف جيدا البيئة الاستثمارية ومتعايشة معها”. ويساهم في تسهيل استقرار الشركات اللبنانية، التقارب الثقافي واللغوي بين لبنان والعراق. وللمفارقة، يتشابه أيضا كثيرا الوضع السياسي والتركيبات الطائفية وانتشار الفساد في البلدين. ولوقت طويل، حرم تدهور الوضع الأمني العراق من الاستثمارات ومن أن يكون وجهة للعمل، لا سيما بعد الغزو الأميركي في عام 2003، ثم النزاعات الطائفية، وسيطرة تنظيم داعش، والعنف الذي تلاها. اليوم، تعود الحياة تدريجيا إلى شوارع بغداد التي شهدت فظائع دامية خلال السنوات الماضية، إذ تفتح المقاهي أبوابها حتى وقت متأخر في الليل، فيما مراكز التجميل والعيادات الطبية منتشرة في كل الزوايا. لكن هذا النبض الجديد يترافق مع نقص في الخبرات ومع أزمات معيشية عميقة في بلد يعتمد بإيراداته بنسبة 90% على النفط. ويعاني العراقيون أنفسهم أيضا من الفقر والبطالة وتدهور البنى التحتية، إذ تبلغ نسبة البطالة بين الشباب فيه 40%، وثلث سكانه البالغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة، يعانون من الفقر، بينما يسعى عدد كبير منهم، على غرار اللبنانيين، إلى الهجرة. فضلا عن ذلك، يواجه القطاع الصحي خصوصا في العراق مشاكل عديدة تدفع الكثير من العراقيين إلى التوجه نحو الدول المجاورة مثل إيران وتركيا ولبنان، لتلقي العلاج.

“متنفس”

وكان عدد كبير من زبائن مركز بيروت التخصصي لطب العيون في لبنان من العراقيين، كما يشرح مديره الإداري، مايكل شرفان، من بغداد لفرانس برس. وبدأت الأزمة تؤثر على عمل المركز في لبنان، وراح يتكبد خسارات هائلة. في 2020، يشير شرفان الى أن “أطباء كثر تركوا لبنان ونحن خسرنا أطباء”.

عندها، شكل العراق الوجهة المثالية: السوق غير مشبع، والتكوين الديموغرافي ملائم، والخدمات التي يقدمها المركز غير موجودة في العراق، كما يشرح شرفان. وفر وجود المركز الذي افتتح قبل عام على المرضى العراقيين السفر إلى بيروت، لكنه شكل أيضا “متنفسا” للعديد من الأطباء اللبنانيين وتعويضا لخسارات تكبدها المركز بسبب الأزمة في لبنان. ويقول شرفان “أطباؤنا يأتون إلى هنا على أساس المداورة، كل أسبوع يأتي طبيب أو اثنان يقومان بمعاينات وعمليات، يكسبون بعض المال ثم يعودون إلى لبنان، ما يعوض عليهم بعضا من خسارتهم”. في الوقت نفسه، يوفر المركز خدمات للمرضى العراقيين غير متوفرة في العراق. ويقول الطبيب العراقي، محمد حمزة أحمد، الذي يعمل أيضا كطبيب زائر في المركز “هناك عدد من الجراحات غير متوافرة في العراق، يؤمنها حاليا هذا المركز”. وتوجد في العراق حاليا أكثر من 410 شركات لبنانية تعمل في مجالات مختلفة مثل قطاعات التعليم والبناء والسياحة كالمطاعم والفنادق. أما في إقليم كردستان، فتوجد أكثر من 500 شركة، وفق السفير اللبناني، لا سيما في أربيل والسليمانية. ورغم أنه قادر على تأمين معيشة جيدة لعائلته نتيجة عمله في بغداد، لكن ذلك يأتي بطعم من المرارة بالنسبة لأكرم. يؤلم الرجل كثيرا عدم قدرته على رؤية ابنتيه تكبران أمامه. ويقول لفرانس برس “أحزن كثيرا لأنني لا أستطيع أن أشاهد ابنتي الرضيعة البالغة من العمر شهرين”. لكن قرب المسافة بين البلدين، يسهل هذه المشقة بعض الشيء. ويقول “أستطيع كل شهر أن أسافر وأرى عائلتي”.

 

لقاء سيدة الجبل: الاستحقاق الانتخابي يستدعي مشاركةً كثيفة لضمان قيام مواجهة سياسية ديموقراطية عنوانها رفع الاحتلال الإيراني
وطنية
/04 نيسان/2022
عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جورج كلاس، جوزف كرم، حُسن عبّود، حبيب خوري، خليل طوبيا، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كبارة، رودريك نوفل، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطاالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، فيروز جودية، فتحي اليافي، كمال الذوقي، لينا التنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، منى فياض، مياد صالح حيدر، نورما رزق، نبيل يزبك، وعطاالله وهبة، وذكّر، في بيان ،انه "إستشرف مبكراً أخطار التصدع السياسي لقوة الموازين في لبنان فكانت مبادرته السياسية الداعية إلى إسقاط رئيس الجمهورية (...)". وأضاف: "في مقابل ذلك، انشطرت القوى السياسية إلى ثلاث: الأولى رفضت المبادرة السياسية لكونها تشكل سابقة تتكرر وتمس بالوزن الطائفي لموقع الرئاسة الأولى. أما الثانية فقد اعتبرت، وعن خطأ سياسي جسيم، أن الجغرافيا السياسية لمجلس النواب ستعيد تصدير رئيس مُشابه، في حين أن الثالثة انكفأت خوفاً من عدم قدرتها على دفع الثمن السياسي لهذه المعركة، أو توهماً بأنها بديل حتمي وسياسي للرئيس الحالي من طريق إبرام تسوية ضمنية ومن طرف واحد مع "حزب الله". وختم البيان: "يدخل لبنان واللبنانيون الآن الإستحقاق الإنتخابي المزمع تحت ظلال سلاح ميليشيا "حزب الله" وفي ظل موازين قوى أكثر إختلالاً، ما يستدعي مشاركةً كثيفة لضمان قيام مواجهة سياسية ديموقراطية عنوانها رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان، الذي يشكّل المدخل الحصري لإصلاح الوضع المعيشي والإقتصادي".
 

الجيش: إشكال عائلي في التبانة - طرابلس وسقوط قتيلين وعدد من الجرحى
وطنية
/04 نيسان/2022
صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخ 4/4/2022، واثر خلافات عائلية وقع اشكال بين عائلتين في منطقة التبانة -طرابلس تطور الى اطلاق نار ما ادى الى اصابة الطفل (م.س) الذي نُقل الى احد المستشفيات لكنه ما لبث ان فارق الحياة، وعلى الاثر اقدم عدد من الشبان على اطلاق النار عشوائياً في المنطقة وحرق احد المحال التجارية، ما ادى الى اصابة المواطن ( ع. ق. ا) الذي فارق الحياة، كما اصيب كلٌ من (ب. ص) و( ف . ع) و( ا . ق). وعلى الفور تدخلت قوة من الجيش لضبط الوضع حيث تعرضت الى اطلاق نار كثيف ما اضطر العناصر الى الرد على مصادر النيران.
وقد نفذت قوة من الجيش عملية دهم لتوقيف مطلقي النار وأوقفت المواطن (ا.ع) وتجري المتابعة لتوقيف باقي مطلقي النار.
وتمت اعادة الوضع الى طبيعته وبوشرت التحقيقات باشراف القضاء المختص".

 

 تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

 الولايات المتحدة… قتلى وجرحى بإطلاق نار في ساكرامينتو

وكالات/04 نيسان/2022

أعلنت الشرطة الأميركية، اليوم الأحد، عن مقتل ستة أشخاص وإصابة تسعة آخرين على الأقل جراء إطلاق نار وسط مدينة ساكرامينتو بولاية كاليفورنيا. وأكدت شرطة ساكرامينتو على حسابها الرسمي في “تويتر” أنها علقت حركة المرور في اثنين من شوارع المدينة، مشيرة إلى أن “ضباطها يحققون في حادث إطلاق نار خلف على الأقل ستة قتلى”. ولفتت الشرطة إلى أن “الوضع لا يزال قيد التطور”، ودعت المواطنين إلى الابتعاد عن موقع الحادث.ولم تتضح ملابسات الحادث المأساوي بعد.  


طريق الاتفاق النووي مسدود… وطهران لاتزال تنتظر الرد الأميركي
"الكونغرس" وضع العصا بالعجلة وطالب بضمانات بعدم فتح أبواب الولايات المتحدة للإرهابيين الإيرانيي
ن
واشنطن، طهران، عواصم – وكالات
/04 نيسان/2022
: فيما يؤكد أن طريق العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني مسدود، جددت طهران التأكيد انها لم تتلق ردا أميركيا على مطالبها، بينما حذر النواب الجمهوريون في مجلس النواب الأميركي من ثغرة في الاتفاق النووي الجديد، من شأنها السماح للإيرانيين المرتبطين بالإرهاب بالدخول والبقاء في الولايات المتحدة.
ومع اقتراب محادثات فيينا من الاكتمال، تدرس إدارة بايدن تقديم تنازل من شأنه إزالة “الحرس الثوري” من قائمة الإرهاب الأميركية، حيث مازال إلغاء هذا التصنيف أحد النقاط الشائكة الأخيرة في المحادثات الديبلوماسية المتعلقة باتفاق جديد.
وسيؤدي شطب “الحرس الثوري” الإيراني إلى فتح الأبواب أمام الإرهابيين الإيرانيين لدخول الولايات المتحدة، وسيجعل من الصعب على وكالات إنفاذ القانون استهداف المنتسبين إلى الحرس الثوري العاملين في الولايات المتحدة، وفقًا لتقييم جديد أعدته لجنة الدراسة الجمهورية “آر إس سي” أكبر تجمع جمهوري في الكونغرس والمعارض الرئيسي لاتفاق جديد. وتم تقديم تشريع من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلس النواب يوم الخميس الماضي، يسعى لإجبار إدارة بايدن على التوضيح كيف أن تخفيف العقوبات عن إيران لا يعزز قدرات “الحرس الثوري” الإيراني، حيث من المرجح أن تؤدي معارضة إزالة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأميركية إلى إثارة منتقدي الصفقة، وتجعل من الصعب على إدارة بايدن الحصول على موافقة الكونغرس. وخرج الديمقراطيون في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأسبوع الماضي من إحاطة سرية بشأن الصفقة الجديدة مع شكوك متزايدة حول فعالية الاتفاقية، وفقًا لنواب ومصادر بارزة في الكونغرس.
في غضون ذلك، جدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان التأكيد أن “الكرة في ملعب الولايات المتحدة” فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق لإعادة إحياء الاتفاق النووي، قائلا خلال اتصال هاتفي مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش :”اقتربنا من التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فیینا، ونقلنا مقترحاتنا بشأن القضايا المتبقية إلى الولايات المتحدة من خلال ممثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات، والآن الكرة في ملعب أميركا”.من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن الوضع الراهن في المحادثات النووية هو نتيجة عدم اتخاذ واشنطن القرار السياسي اللازم، قائلا “مطالبنا واضحة للغاية، لكن لم نتلق أي رد جديد من الأميركيين حتى الآن”، مشددا على أن بلاده لا تربط بين مفاوضات فيينا وبين القضايا الإقليمية. وقال: “واشنطن لم تتخذ قراراتها بعد في القضايا المتبقية، وهي مسؤولة عن توقف المحادثات… الاتفاق في متناول اليد إلى حد كبير. ويجب على الولايات المتحدة أن تتخذ قرارها السياسي.. لكننا نؤكد أننا لن نتراجع عن خطوطنا الحمراء”، لافتا إلى أن “الشعب الإيراني صبور، لكننا لن نصبر للأبد”. وأوضح “هناك قضيتان مازالتا عالقتين، لكن لن نخوض في التفاصيل”، مستطرا “الولايات المتحدة قامت بخطوات متناقضة، ومنع أحد الفنانين الإيرانيين من دخول أراضيها واحدة من آلاف الخطوات ضدنا.. واشنطن أثبتت أنها تنظر لكل شيء بعين السياسة”. وأكمل: “الوضع الحالي في المفاوضات ليس فقط بسبب موضوع شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة العقوبات، بل هناك أمور أخرى، ونحن متمسكون بخطوطنا الحمراء”. على صعيد آخر، أعرب زادة عن استعداد بلاده لاستمرار المفاوضات مع السعودية، بعد تحديد موعدها، قائلا “قدمنا وجهات نظرنا للطرف السعودي بصورة مكتوبة، وعليه أن يقرر بشأنها”، مضيفا “يجب أن نطبع العلاقات، وهذا في صالح الشعبين وشعوب المنطقة”.

محلل بريطاني: روسيا وإيران تشكلان محور شر جديداً
نيويورك، عواصم – وكالات
/04 نيسان/2022
توقع الباحث البريطاني كون كوفلن ظهور “محور شر” جديد بين روسيا وإيران، في ضوء هاجس سيء التقدير لدى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن متعلق بإحياء الاتفاق النووي الإيراني. وقال محلل شؤون الدفاع في صحيفة “الديلي تليجراف” البريطانية في تقرير نشره معهد “جيتستون” الأميركي، إنه في الشهور الأخيرة مع استمرار المفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني في فيينا، أعرب المفاوضون الغربيون عن قلقهم إزاء الدعم السلبي الذي تتلقاه إيران من روسيا في المحادثات، مضيفا أن مسؤولي الأمن الغربيين يعتقدون أن إيران وروسيا أبرما اتفاق تعاون للعمل معا لتجنب العقوبات الغربية بمجرد موافقة إدارة بايدن على اتفاق نووي جديد. وذكر كوفلن أن الكرملين في حاجة ماسة لإيجاد طرق للالتفاف على العقوبات الغربية، التي تم فرضها ردا على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالقيام بغزو غير مبرر لأوكرانيا، وكان لها تأثير مدمر على الاقتصاد الروسي، وبالتالي فإن روسيا تتطلع إلى أن تساندها إيران في الالتفاف على العقوبات الغربية، حيث يعتقد مسؤولو الأمن الغربيين أن هناك مخططا بالفعل لاتفاق بين موسكو وطهران للتغلب على العقوبات.

 

إيران: لن ننتظر إلى الأبد لإحياء الاتفاق النووي وحملت واشنطن مسؤولية توقف محادثات فيينا

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 نيسان/2022

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة مسؤولة عن توقف المحادثات بين طهران والقوى العالمية في فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وصرح سعيد خطيب زادة في مؤتمر صحافي أسبوعي ان «أميركا مسؤولة عن توقف هذه المحادثات... الاتفاق في متناول اليد إلى حد كبير»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وتابع: «على واشنطن أن تتخذ قراراً سياسياً بشأن إحياء الاتفاق»، مضيفاً أن طهران «لن تنتظر إلى الأبد لإحياء الاتفاق». وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أعلن (الأحد) أن التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني «بات وشيكاً». وأوضح عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: «لقد اقتربنا من التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا»، وذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية. ولا يتواصل الوفدان الإيراني والأميركي في فيينا بشكل مباشر، لكنّ رسائلهما تمرر عبر مشاركين آخرين والاتحاد الأوروبي، منسق المحادثات. وأضاف عبد اللهيان: «نقلنا مقترحاتنا بشأن القضايا المتبقية إلى الولايات المتحدة عبر ممثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات إنري مورا، والآن الكرة في ملعب أميركا». وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن طهران مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، وأعادت فرض عقوبات شديدة.

  

طهران ترمي كرة «القضايا المتبقية» في ملعب واشنطن

المدعي العام الإيراني أصر على متابعة ملف «سليماني»... ونائب يتحدث عن مخاوف «اقتصادية» روسية وصينية

لندن - فيينا: «الشرق الأوسط»/04 نيسان/2022

واصلت طهران رمي الكرة في ملعب الإدارة الأميركية لحسم القضايا المتبقية من مفاوضات فيينا الهادفة لإحياء الاتفاق النووي، وسط مخاوف في إيران من انهيار المسار الدبلوماسي بعد عام على انطلاقه. وأبلغ وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان؛ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأن الوسيط الأوروبي نقل «مقترحات» إيرانية إلى الجانب الأميركي، مشدداً على أن «الكرة الآن في الملعب الأميركي». وكرر عبد اللهيان العبارة التي وردت على لسان مسؤولي الأطراف المعنية بالمفاوضات بشأن اقترابها من النهاية. ونقل بيان من وزارة الخارجية الإيرانية عن الوزير قوله للأمين العام للأمم المتحدة: «لقد اقتربنا من التوصل إلى اتفاق، ونقلنا مقترحاتنا بشأن القضايا المتبقية إلى الولايات المتحدة، عبر ممثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات، إنريكي مورا». ولا يتواصل الوفدان؛ الإيراني والأميركي، في فيينا بشكل مباشر، لكن رسائلهما تمرر عبر مشاركين آخرين والاتحاد الأوروبي؛ منسق المحادثات. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البيان الإيراني أن غوتيريش شدد على أهمية محادثات فيينا، وأعرب عن أمله في أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق في أقرب وقت. وشكل الملف النووي؛ تحديداً مفاوضات فيينا، جزءاً أساسياً من التصريحات المنقولة على لسان وزير الخارجية الإيراني خلال الأسبوع الأخير، وذلك بعدما زار المنسق الأوروبي، إنريكي مورا، كلاً من طهران وواشنطن في محاولة لكسر الجليد من المفاوضات التي توقفت بعد عقبة روسية، مطلع الشهر الماضي.

وطلبت روسيا في اللحظات الأخيرة من المفاوضات أن تتمكن من القيام بعملها طرفاً في الاتفاق، وألا تتضرر مصالحها في التجارة مع إيران بسبب العقوبات التي تستهدفها بسبب غزو أوكرانيا. وبعد أسبوعين من النقاش بشأن الموقف الروسي، قالت موسكو إنها تلقت الضمانات المطلوبة من واشنطن.

وبعد تخطي العقبة الروسية، عادت القضايا العالقة بين طهران وواشنطن مرة أخرى إلى واجهة المفاوضات. وكشف عبد اللهيان في 26 مارس (آذار) الماضي عن أن إسقاط التصنيف «الإرهابي» عن «الحرس الثوري» هو ضمن الأمور القليلة العالقة، وذلك في أول إعلان رسمي للقضية التي كانت متداولة في تقارير صحافية. ورداً على هذا الموقف، أكد المبعوث الأميركي الخاص لإيران، روبرت مالي، أن عقوبات بلاده على «الحرس الثوري» الإيراني ستبقى بغض النظر عن الاتفاق النووي أو عن مسألة إبقاء هذه القوة المسلحة مدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية. وفي وقت لاحق، كشف موقع «أكسيوس» الإخباري عن أن إيران رفضت شرطاً أميركياً لتقديم التزامات بشأن خفض التصعيد الإقليمي مقابل شطب «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب. والخميس الماضي، أفادت «إذاعة فردا» الأميركية الناطقة بالفارسية، نقلاً عن مصادر مقربة من المفاوضات، بأن تخلي إيران عن أي محاولات مستقبلية للانتقام لمقتل الجنرال قاسم سليماني «أحد الشروط الأساسية لإزالة (الحرس الثوري) من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية». وقضى سليماني؛ صاحب أعلى رتبة عسكرية في إيران ومسؤول العمليات الخارجية لجهاز «الحرس الثوري»، بضربة جوية في بغداد مطلع 2020 أمر بها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب؛ الأمر الذي رفع منسوب التوتر إلى مستويات تقترب من الحرب. وقالت المصادر إن «إزالة (الحرس الثوري) من قائمة الإرهاب هي (آخر العقبات) أمام إنجاز مفاوضات فيينا»، مشيرة إلى «معلومات مفصلة» بحوزة الأجهزة الاستخباراتية الأميركية عن «خطط لاستهداف المسؤولين الأميركيين الذين تتهمهم طهران بالتورط في مقتل سليماني»؛ الأمر الذي يعرقل أي سعي.

وفي أول رد إيراني، قال المدعي العام، محمد جعفر منتظري، أمس، إن بلاده لن تتنازل عن متابعة ملف سليماني حتى «ينال المسؤولون عن هذا الأمر جزاء أعمالهم». وقال منتظري إن الملف القضائي «متعدد الأوجه؛ كل من الحكومة العراقية والحكومة الإيرانية ودول الهيمنة مؤثر فيه»، مضيفاً: «الحكومة العراقية اتخذت خطوات، لكن التقدم أقل من توقعاتنا». ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن منتظري قوله: «نعلن بثقة أننا لن نترك متابعة الملف حتى الانتهاء من هذه القضية... حتى لو استغرق الأمر سنوات سننتهي منها، حتى يعاقب مرتكبو الاغتيال جزاء ما فعلوه»، وأضاف: «الملف له أبعاد دولية، ويستغرق وقتاً».

مخاوف الصين وروسيا

في فيينا، أثار تجميع الخيمة المخصصة للصحافيين أمام فندق «كوربورغ»، اهتمام المراقبين بينما يسود ترقب بشأن مستقبل المفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى. وعلق السفير الروسي ميخائيل أوليانوف في تغريدة على «تويتر» بأن خيمة الإعلاميين «ليست حيوية في هذه المرحلة... عندما تحسم إيران والولايات المتحدة خلافاتهما النهائية من بعد (نأمل قريباً)»، ورجح أن يعود أطراف المفاوضات إلى «اجتماع قصر» لإعلان قرار رسمي بشأن استعادة الاتفاق النووي. وقال عضو اللجنة البرلمانية الإيرانية للسياسة الخارجية والأمن القومي، جليل رحيمي جهان آبادي، إن «مخاوف روسيا والصين» من بين أسباب توقف مفاوضات فيينا. وصرح لوکالة «إرنا» الرسمية، أول من أمس، بأن «المخاوف هي مع احتمال حل مشكلة إيران وتحسين علاقاتها مع الغرب؛ هل روسيا والصين، خصوصاً روسيا التي تواجه الأزمة الأوكرانية، ستحذف من سوق التجارة... والتعامل مع إيران أم لا؟». واتهم رحيمي الجانب الأميركي بـ«عرقلة المفاوضات والتنمر»، وأعاد ذلك إلى «إيحاءات» إسرائيل واعتقادها أنه «إذا عبرت إيران من هذا الممر الضيق، فلن يعود من الممكن طرح محادثات جديدة مع إيران وتقديم مطالب. وهم يعتقدون أن كل مطلب يجب أن يفرض على إيران في الوقت الحالي». وقال رحيمي إن «الغرب وصل إلى حالة من الجمود أمام مقاومة ودبلوماسية إيران. لهذا يحاول أن تكون لديه ورقة رابحة للرأي العام في ظل الأوضاع الصعبة للغاية».

الاتفاق المحتمل

جاءت تصريحات النائب غداة مقال كتبه النائب المتشدد محمود نبويان، ونشرته وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري»، وحذر فيه بأن الاتفاق المحتمل «لا يراعى الخطوط الحمر الإيرانية»، معرباً عن أسفه لبقاء 3 من المسؤولين من الفريق الأساسي لوزير الخارجية السابق، محمد جواد ظريف، ضمن طاقم التفاوض الحالي بقيادة علي باقري كني، مطالباً الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي بـ«تغيير عاجل في فريق المفاوضات»، واستدعاء «أشخاص ثوريين وملتزمين بالمصالح والخطوط الحمر». ورهن نبويان التوصل إلى اتفاق جديد بحصول إيران على الضمانات المطلوبة وعدم استخدام آلية «فض النزاع» المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015. وفقاً لمقال نبويان؛ فإن الاتفاق المحتمل يطالب إيران بـ«وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 و60 في المائة، وأن توقف تخزين اليورانيوم بنسبة تفوق 5 في المائة». وأشار إلى أنه «لن يسمح لإيران سوى بامتلاك 2.5 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، على أن تقوم بتخفيف نسبة نقاء منسوبها المتبقي إلى أقل 5 في المائة، وألا يزيد مخزونها من 5 في المائة على 300 كيلوغرام، وتمنع من استخلاص اليورانيوم من مفاعل طهران». كما «ستتوقف إيران عن إنتاج وتركيب أجهزة طرد جديدة، وستوقف عمل أجهزة الطرد الحالية، فضلاً عن توقف جميع خطط إنتاج وتوسيع معدن اليورانيوم». ويشير المقال إلى «إلزام إيران باستئناف إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، للتحقق من التزاماتها النووية». وفيما يتعلق بمبيعات النفط ومشتقاته، «يمكن لإيران أن تصدر ما يصل إلى 50 مليون برميل في غضون 45 يوماً»، بحسب المقال، الذي ينتقد عدم حصول إيران على ضمانات لتحويل موارد بيع النفط إلى العملة التي تريدها. وبشأن الضمانات، زعم المقال أنها على عاتق الجانب الأميركي دون تدخل إيران، «كما يتحقق الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الثلاث دون تدخل إيران، فيما تتحقق الوكالة الدولية من أنشطة إيران». ويلفت النائب إلى عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي «تلقائياً دون تدخل إيران»؛ الأمر الذي سيمكن من استعادة حق تفعيل آلية «فض النزاع.

 

 ايران اقتربنا من التوصل لاتفاق في مفاوضات فيينا

 قناة العربية.نت/04 نيسان/2022

كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، أن بلاده اقتربت من التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا النووية، مشيراً إلى أن “الكرة باتت في ملعب الولايات المتحدة”. وقال عبد اللهيان في محادثة هاتفية مع أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: “لقد اقتربنا من التوصل إلى اتفاق في المفاوضات ونقلنا مقترحاتنا بشأن القضايا المتبقية إلى الولايات المتحدة من خلال كبير المفاوضين من الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، والكرة الآن في ملعب أميركا”. من جهته، شدد غوتيريش على “أهمية المفوضات التي أجريت في فيينا”، وأعرب عن أمله في أن “يتوصل الطرفان إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن”.

 

جثث مبعثرة ودمار في بوتشا الأوكرانية!

وكالات/04 نيسان/2022

انتشرت جثث حوالى عشرين رجلا بلباس مدني في أحد شوارع بوتشا شمال غرب كييف في وضعيات مختلفة، بعدما خرجت منها القوات الروسية ودخلتها القوات الأوكرانية، بحسب ما أفاد به صحافي من وكالة “فرانس برسكانت”. وقال رئيس بلدية المدينة اناتولي فيدوروك لوكالة “فرانس برس”: “لقد قتل كل هؤلاء الأشخاص أطلقت عليهم برصاصة في مؤخر الرأس”. واتهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأحد، روسيا بارتكاب “مجزرة متعمّدة” في بوتشا. وكتب كوليبا على “تويتر”: “إن مجزرة بوتشا كانت متعمّدة. الروس يريدون القضاء على أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين. يجب أن نوقفهم ونطردهم. أطالب بعقوبات جديدة مدمرة من مجموعة السبع حالًا”. وعثر على إحدى الجثث مقيدة اليدين بقماشة بيضاء مع جواز سفر أوكراني إلى جانبها. وأعلنت أوكرانيا أن بوتشا “حُررت”، إلا ان دمارا واسعا جدا لحق بالمدينة، فقد شهدت بوتشا ومدينة إيربين المجاورة بعضا من أشرس المعارك منذ هاجمت روسيا أوكرانيا في 24 شباط، عندما كان الجنود الروس يحاولون تطويق كييف.

  

البابا يبدي استعداده للمساعدة في وقف الحرب بأوكرانيا

مالطا: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 نيسان/2022

أبدى البابا فرنسيس، أمس الأحد «استعداده» للمساعدة في إسكات السلاح في أوكرانيا، قائلاً إنه جاهز لزيارة كييف، ومندداً بـ«الحرب الدنسة» في هذا البلد، بعد ساعات قليلة من العثور على جثث تعود لمدنيين، أثارت صدمة وسخطاً. وقال البابا على متن الطائرة العائدة إلى روما بعد زيارة سريعة لمالطا إن «الكرسي الرسولي يفعل كل ما في وسعه» لتسهيل تسوية النزاع، مشيراً إلى أنه لم يتحدث مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ بداية الصراع، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأكد أن زيارة كييف هي من بين الخيارات، لكنه قال: «لا أعرف ما إذا كان ممكناً حدوث ذلك، أو ما إذا كان سيكون مفيداً».

وتحدث البابا فرنسيس أيضاً عن «لقاء» قيد الدرس مع البطريرك الروسي الأرثوذكسي كيريل الذي يدعم بوتين وسبقَ له أن برّر التدخل العسكري الروسي في نهاية فبراير (شباط). في وقت سابق، قال البابا بعد قداس في الهواء الطلق أمام ما لا يقل عن 12 ألف شخص في العاصمة المالطية فاليتا «لنُصلِّ من أجل السلام ونفكر بالمأساة الإنسانية في أوكرانيا الشهيدة التي لا تزال تحت قصف هذه الحرب الدنسة». واتهمت أوكرانيا الجيش الروسي بارتكاب «مجزرة» في مدينة بوتشا الصغيرة شمال غربي كييف والتي استعادتها القوات الأوكرانية أخيراً، وذلك بعد العثور على عشرات الجثث لمدنيين ملقاة في شوارعها. وندد البابا السبت بالغزو الروسي لأوكرانيا، وقال: «بعض الأقوياء الذين سجنوا أنفسهم في ادعاءات مصالح قومية عفا عليها الزمن أثاروا الصراعات وسببوها مرة أخرى»، في إشارة لا لبس فيها إلى بوتين، من دون أن يسمّيه. واستنكر «إغراءات الاستبداد» و«الإمبريالية الجديدة» التي تهدّد العالم بـ«حرب باردة لا تجلب إلا الموت والدمار والكراهية». واختتم البابا زيارته السريعة التي استمرت 36 ساعة لمالطا، بلقاء مهاجرين الأحد في مركز استقبال لاجئين في هال فار (جنوب) يطلق عليه «مختبر يوحنا الثالث والعشرين للسلام»، حيث سينضم لاجئون أوكرانيون قريباً إلى خمسين شاباً وشابة من دول أفريقية عدة. متوجهاً إليهم، تكلّم البابا عن «جرح اقتلاع» الأشخاص من أوطانهم، داعياً مالطا إلى أن تكون «ميناءً آمناً لأولئك الذين يرسون على شواطئها»، مذكراً بـ«التجربة المأسوية» لغرق سفن محملة «بآلاف الرجال والنساء والأطفال على مر السنين في البحر الأبيض المتوسط». وكما فعل خلال رحلته إلى مخيم ليسبوس (اليونان) في بداية ديسمبر (كانون الأول)، دعا البابا إلى إظهار «إنسانية» في مواجهة خطر «غرق حضارة». وقال: «دعونا لا ننخدع بمن يقول (ليس هناك شيء يمكن القيام به)».وتحدث أيضاً عن «إسكات ملايين المهاجرين الذين تنتهك حقوقهم الأساسية، وأحياناً للأسف بتواطؤ من السلطات المختصة» في إشارة واضحة إلى ليبيا. وأضاف البابا: «قصصكم تُذكّرنا بقصص الكثير من الأشخاص الذين أجبروا في الأيام الأخيرة على الفرار من أوكرانيا بسبب الحرب». وأمام مدخل مركز الاستقبال، تجمع أفراد من الجالية الأوكرانية الصغيرة في مالطا لتحيّة البابا، ملوّحين بالأعلام الزرقاء والصفراء. وقالت أولغا أتارد (36 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية: «نريد أن يبارك بلادنا».

وأضافت: «نعلم أنه يدعم الشعب الأوكراني وأعتقد أن أشخاصاً في مستواه وقوته يمكن أن يُحدثوا فارقاً في هذا الوضع». منذ بداية هذه الزيارة التي استغرقت يومين، لم يَبدُ البابا فرنسيس البالغ 85 عاماً على ما يرام بسبب مشاكل في المفاصل أجبرته أخيراً على إلغاء ارتباطاته. وللمرّة الأولى، اضطرّ السبت إلى استخدام منصّة رافعة للصعود والنزول من الطائرة. وقال البابا خلال رحلة العودة «صحّتي متقلّبة بعض الشيء. أعاني مشكلة في الركبة تؤدّي إلى مشاكل في التجوّل والمشي. إنّها مزعجة لكنّها تتحسّن».

 

 المفوضة السامية لحقوق الإنسان تندد بالمشاهد «المروعة» في بوتشا الأوكرانية

جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 نيسان/2022

نددت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه، اليوم الاثنين بالمشاهد «المروعة» لجثث مدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية بعد انسحاب القوات الروسية منها، متحدثة عن جرائم حرب محتملة. وأعلنت باشليه في بيان أن «المعلومات التي تتضح عن هذه المنطقة ومناطق أخرى تثير تساؤلات خطيرة ومقلقة حول احتمال وقوع جرائم حرب وانتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي»، داعية إلى «الحفاظ على كل الأدلة». وقالت: «من الأساسي إجراء تحقيق مستقل وفعال» حول ما حصل في بوتشا من أجل إحقاق العدالة للضحايا وعائلاتهم. وعُثر على جثث عشرات المدنيين في الشوارع وفي مقابر جماعية في مدينة بوتشا بضاحية كييف بعد تحريرها من القوات الروسية، مما أثار موجة تنديد في العالم. وتتهم السلطات الأوكرانية وحلفاؤها الغربيون القوات الروسية بارتكاب هذه المجازر فيما تنفي موسكو ذلك، مؤكدة أن المشاهد «مفبركة».

  

الكرملين: نأمل في التوقيع على اتفاق مع أوكرانيا

 قناة العربية.نت/04 نيسان/2022

أعلن الكرملين، الأحد، أنه يأمل في “التوقيع على اتفاق مع أوكرانيا كنتيجة للمحادثات”. كما اكد الكرملين أنّ العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا ستحقق كل أهدافها، متوقعًا “حوارا مع أوروبا آجلا أو عاجلا” بعيدا عن موقف الولايات المتحدة. الى ذلك، اوضح أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يرفض مقابلة الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي لكن يجب إعداد نص اتفاق أولا”.

 

 روسيا تنفي بشكل قاطع ارتكاب «إبادة جماعية» في أوكرانيا ولافروف وصف صور الجثث في بوتشا بأنها «مسرحية»

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 نيسان/2022

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الاثنين)، إن الرواية الأوكرانية لما حدث في بلدة بوتشا هي «هجوم مزيف» يهدف إلى تقويض موسكو. ونقلت وكالة «تاس» عن لافروف القول إن صور الجثث «مسرحية» وإن الرواية الأوكرانية الزائفة للأحداث انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل دول غربية وكييف. كما دعا لافروف بريطانيا، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر أبريل «نيسان»، إلى الاضطلاع بمسؤولياتها بعد أن رفضت طلبا روسيا لعقد اجتماع بشأن بوتشا، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. من جانبه، نفى المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف بشكل «قاطع» كل الاتهامات الموجهة إليها بارتكاب «إبادة جماعية» في أوكرانيا بعد العثور على جثث عشرات المدنيين في مدينة بوتشا قرب كييف إثر انسحاب القوات الروسية منها. وقال بيسكوف للصحافيين «نرفض رفضاً قاطعاً كل الاتهامات»، مؤكداً أن خبراء وزارة الدفاع الروسية عثروا على مؤشرات تظهر «تزوير مقاطع فيديو وأنباء كاذبة» في المشاهد التي عرضتها السلطات الأوكرانية كأدلة على وقوع مجازر تتهم روسيا بارتكابها في المناطق التي تم تحريرها حول العاصمة كييف. وأضاف «استناداً إلى ما رأيناه، لا يمكننا أن نثق بمقاطع الفيديو هذه»، مؤكداً على ضرورة «التشكيك بجدية في هذه المعلومات». ودعا القادة الأجانب إلى عدم توجيه «اتهامات متسرعة» إلى موسكو و«الاستماع على الأقل إلى الحجج الروسية». وقال بيسكوف «روسيا تتمنى وتطالب بأن يكون ذلك موضع محادثات دولية». وأعلنت روسيا، أنها طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الاثنين؛ لمناقشة «الاستفزازات» التي تقول، إن أوكرانيا ارتكبتها في بوتشا.

  

الاتحاد الأوروبي يناقش «بشكل عاجل» فرض عقوبات جديدة على روسيا

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 نيسان/2022

أدان الاتحاد الأوروبي روسيا لتنفيذها أعمالاً وحشية في عدة بلدات أوكرانية، قائلاً إن الاتحاد سوف يعمل «على سبيل الاستعجال» على فرض عقوبات إضافية على موسكو. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن الاتحاد قال في بيان مشترك، اليوم الاثنين، إن «السلطات الروسية مسؤولة عن هذه الأعمال الوحشية، التي تم ارتكابها أثناء سيطرتها على المنطقة»، مضيفاً أن بروكسل سوف تساعد أوكرانيا في جمع وحفظ الأدلة التي تشير لارتكاب جرائم حرب، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وتدفع بعض الحكومات الأوروبية الاتحاد لفرض عقوبات جديدة سريعاً رداً على التقارير التي تفيد بقيام القوات الروسية بإعدام مدنيين غير مسلحين في شمال أوكرانيا. وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه يناقش بشكل «عاجل» فرض مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا استجابة لطلب فرنسا وألمانيا بصورة خاصة، في أعقاب العثور على جثث مئات المدنيين في محيط كييف ولا سيما في بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية منها. وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان إن التكتل «يدين بأشد العبارات الفظاعات التي أفيد أن القوات المسلحة الروسية ارتكبتها في عدة مدن أوكرانية محتلة باتت الآن محررة». مبانٍ مُهدمة ودبابات مُدمرة... عدسة "الشرق الأوسط" توثق حجم الدمار في إربين الأوكرانية#الحرب_الروسية_الأوكرانية وتأجج غضب عالمي، اليوم الاثنين، بسبب مقتل مدنيين في أوكرانيا وأدلة على وجود جثث مقيدة لأشخاص قتلوا بالرصاص من مسافة قريبة والعثور على مقبرة جماعية في مناطق جرت استعادة السيطرة عليها من قبضة القوات الروسية التي واصلت قصفت جنوب وشرق البلاد بالمدفعية. وتحدث رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن «إبادة جماعية» محتملة في أوكرانيا. وقال : «سنقوم بكل ما في وسعنا كي لا يبقى أولئك الذين يرتكبون جرائم الحرب هذه دون عقاب ويتمكنوا من المثول أمام المحاكم، وفي هذه القضية المحدّدة أمام المحكمة الجنائية الدولية على خلفية حالات مزعومة تشمل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، ولمَ لا نقولها أيضاً، إبادة جماعية». وقال تاراس شابرافسكي نائب رئيس بلدية بوتشا، وهي مدينة تقع على بعد نحو 40 كيلومتراً شمال غربي مدينة كييف، إن 50 جثة من بين نحو 300 جثة عُثر عليها بعد انسحاب القوات الروسية في أواخر الأسبوع الماضي كانت لضحايا عمليات قتل خارج نطاق القانون نفذتها القوات الروسية.

  

«الدفاع» الروسية: قصف 14 منشأة عسكرية أوكرانية وتدمير 3 مروحيات

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 نيسان/2022

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الاثنين)، عن استهداف مطار بولوفوي في مقاطعة ميكولايف بصواريخ أسفرت عن تدمير ثلاث مروحيات عسكرية أوكرانية. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيجور كوناشينكوف، خلال إحاطة صحافية اليوم «قامت القوات الجوية الروسية باستهداف مواقع عدة تابعة للجيش الأوكراني، ومنها في بلدة ليسيتشانك، حيث تم القضاء على مجموعة تعمل ضمن اللواء اللوجبستي المسؤول عن العربات والدبابات العسكرية». وأضاف كوناشينكوف قائلاً «خلال الليل، ضرب الطيران العملياتي والتكتيكي للقوات الجوية الروسية 14 منشأة عسكرية أوكرانية». وأشار كوناشينكوف إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت ست طائرات مسيّرة للقوات الأوكرانية الليلة الماضية في أجواء مناطق نيكولاييف، خيرسون، كوراخوفكا، إندستريالنو، وفيليكا نوفوسيلكا. وفي المجموع، منذ بداية «العملية العسكرية الخاصة»، وفقاً لوزارة الدفاع الروسية، تم إسقاط 392 طائرة أوكرانية من دون طيار.

  

صور الأقمار الصناعية تظهر خندقاً بطول 45 قدماً في موقع «مقبرة بوتشا»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 نيسان/2022

كشفت شركة «ماكسار» الأميركية، أمس (الأحد)، عن صور للأقمار الصناعية لبلدة بوتشا الأوكرانية تظهر خندقاً بطول 45 قدماً محفوراً في أرض كنيسة حيث تم اكتشاف مقبرة جماعية. وأوضحت الشركة أن الصور التي تم التقاطها في 31 مارس (آذار)، تأتي بعد صور سابقة من 10 مارس تظهر علامات الحفر في أراضي كنيسة سانت أندرو. واتهمت أوكرانيا روسيا، أمس، بارتكاب «مجزرة» غداة العثور على عشرات الجثث في مدينة بوتشا، الواقعة شمال غربي كييف، بعد انسحاب القوات الروسية، مما أثار تنديد مسؤولين غربيين. وأفادت تقارير إعلامية أوكرانية أنه تم العثور على نحو 340 جثة عقب وقوع مذبحة نفذتها القوات الروسية في بلدة بوتشا بالقرب من كييف. وذكرت صحيفة اوكراينسكا برافدا، نقلا عن هيئة معنية بالجنازات القول إنه بحلول وقت متأخر من أمس الأحد، كان قد تم جمع نحو 330 إلى 340 جثة. وأضاف التقرير أن البحث مازال جاريا عن مزيد من الضحايا، حيث تم العثور على بعض الجثث مدفونة في الساحات الخلفية. وأثارت صور الجثث، التي تم اكتشافها عقب انسحاب القوات الروسية من المنطقة، الفزع على مستوى العالم، حيث اتهمت أوكرانيا القوات الروسية بارتكاب مذبحة في البلدة. واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية بارتكاب أعمال إبادة جماعية. في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها لم تقتل مدنيين في بوتشا، موضحة في بيان أمس: «بينما كانت هذه المدينة تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية، لم يتعرض أي مواطن محلي للعنف». كما شككت الوزارة في صحة الصور المتداولة لجثث مدنيين بشوارع بوتشا، معتبرة أنها «فبركة جديدة (قام بها) نظام كييف لوسائل الإعلام الغربية». من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، عن «صدمته العميقة لصور المدنيين القتلى في بوتشا» قرب العاصمة الأوكرانية، مضيفاً: «لا بد من تحقيق مستقل يتيح محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة». وبدورهم، عبر مسؤولون غربيون عن غضبهم حيال ما اعتبروه «أعمالاً وحشية» ضد المدنيين. وطالب عدد منهم بمحاسبة موسكو، بينما دعا البعض الآخر إلى تقديم مسؤولين روس إلى محكمة الجنايات الدولية، والتحقيق في أي «جرائم حرب محتملة».

  

ماكرون: مؤشرات واضحة على ارتكاب جرائم حرب في بوتشا وأيّد فرض عقوبات جديدة على موسكو بسبب عمليات القتل في المدينة

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 نيسان/2022

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، أنه «يؤيّد» فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على موسكو قد تشمل النفط والفحم، وذلك بعد العثور على مئات الجثث تعود لمدنيين في منطقة كييف. وقال ماكرون عبر أثير إذاعة «فرانس إنتر»: «هناك مؤشرات واضحة جداً على ارتكاب جرائم حرب في مدينة بوتشا الصغيرة و(ثبُت تقريباً أن الجيش الروسي) كان موجوداً فيها». وقال ماكرون، الذي يواجه معركة لإعادة انتخابه هذا الشهر، إن هذه العقوبات الجديدة يجب أن تستهدف قطاعي الفحم والنفط. ونفت روسيا أمس الأحد مسؤولية قواتها عن مقتل مدنيين في بلدة بوتشا وقالت إن أوكرانيا نظمت استعراضا مسرحيا لوسائل الإعلام الغربية. ويواجه الاقتصاد الروسي أخطر أزمة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 بعد أن فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات قاسية في أعقاب غزو الرئيس فلاديمير بوتين أوكرانيا في 24 فبراير (شباط).

 

اتهامات للقوات الروسية بارتكاب «اعتداءات جنسية» ضد الأوكرانيات

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 نيسان/2022

مع انسحاب القوات الروسية من البلدات والضواحي حول العاصمة الأوكرانية كييف من أجل إعادة تركيز المجهود الحربي على شرق أوكرانيا، تقدمت النساء والفتيات لإبلاغ الشرطة والإعلام ومنظمات حقوق الإنسان بـ«الفظائع والاعتداءات الجنسية» مؤكدات أنهن تعرضن لها على أيدي الجنود الروس.

بالإضافة إلى ذلك، اتهم سياسيون أوكرانيون القوات الروسية بالبلاد، بارتكاب «أعمال عنف جنسية» تستهدف السيدات والفتيات الأوكرانيات. وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أصيب العالم بالرعب أمس (الأحد) بعد انتشار صورة تظهر جثث رجل وثلاث نساء، مغطاة تحت بطانية، على طريق سريع على بعد 20 كيلومتراً خارج العاصمة كييف. وقال المصور ميخائيل بالينشاك، الذي التقط الصورة، إن النساء كن عاريات وقد احترقت أجسادهن جزئياً. وتعليقاً على هذه الصورة، قال نائب البرلمان أولكسي كونشارينكو: «تدركون ما حدث؟ بعد الاعتداء على هؤلاء السيدات، حاول الروس حرق جثثهن». وصرحت عدد من منظمات حقوق الإنسان بأنها تلقت شهادات مروعة من نساء أوكرانيات يقلن فيها إنهن تعرضن لاغتصاب جماعي، واعتداءات تحت تهديد السلاح، واغتصاب أمام أطفالهن. وتعمل منظمات خيرية، مثل «لا سترادا أوكرانيا» و«فيمينيست وورك شوب»، عبر الإنترنت ومع الحكومة المحلية لتوزيع المعلومات حول الدعم الطبي والقانوني والنفسي المتاح لضحايا الاعتداء الجنسي، وتحاول إيجاد ملاجئ آمنة للنساء والفتيات الهاربات من كل من الحرب والعنف المنزلي. وقالت كاترينا تشيريباخا، رئيسة «لا سترادا أوكرانيا»: «لقد تلقينا مؤخراً عدة مكالمات على الخط الساخن للطوارئ لدينا من نساء وفتيات يطلبن المساعدة، ولكن في معظم الحالات كان من المستحيل مساعدتهن، حيث لم نتمكن من الوصول إليهن بسبب القتال». وأضافت: «الاغتصاب جريمة لا يتم الإبلاغ عنها في الكثير من الأحيان، حيث تخاف الكثير من النساء من اعتبارها وصمة عار تجاههن. أنا قلقة من عدم تمكننا من رصد العدد الحقيقي لهذه الحالات». وأشار تقرير «الغارديان» إلى أن المخاوف في بعض المناطق الأوكرانية لا تقتصر على الجنود الروس، ففي فينيتسا، وهي بلدة تقع في غرب البلاد، أبلغت إحدى المدرسات الشرطة أن أحد أفراد قوات الدفاع الإقليمية اقتادها إلى مكتبة المدرسة وحاول اغتصابها. وتم القبض على هذا الرجل. من جهته، قال عمدة إربين، ألكسندر ماركوشين، لإذاعة صوت ألمانيا «دويتشه فيله» إنه «تم إطلاق النار على سيدات وفتيات في المدينة، بل وتم دهسهن بالدبابات». وقال وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا في رسالة مصورة نشرت على «تويتر»، إنه كلما تمكن الجيش الأوكراني من «تحرير» الأراضي المحتلة من جانب الروس بشكل أسرع، فإنه سوف يتم احترام المزيد من حقوق الإنسان هناك. وقال كوليبا: «لن يتم اغتصاب سيدات. لن يضطر أطفال لمشاهدة أمهاتهن وهن يتعرضن للاغتصاب. لن يتعرض مدنيون للقتل»، مضيفاً أن أوكرانيا طلبت مساعدة وأسلحة للقيام بذلك.


 زيلينسكي في بوتشا يندد ب"جرائم حرب" سيعترف بها على أنها "إبادة جماعية"
وطنية
/04 نيسان/2022

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، خلال زيارة لمدينة بوتشا (منطقة كييف) التي استعيدت قبل أيام من القوات الروسية، أن "جرائم حرب" سيعترف بها على أنها "إبادة جماعية" ارتكبت فيها.
وأوضح لوسائل إعلام من بينها "وكالة الصحافة الفرنسية" انه "في أحد شوارع المدينة عثر ف على جثث الكثير من المدنيين "إنها جرائم حرب وسيصنفها العالم إبادة جماعية".

بوتين علق العمل بإجراءات مبسطة لتأشيرات السفر الممنوحة للبلدان الأوروبية
وطنية
/04 نيسان/2022

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما اليوم، علق بموجبه "العمل بإجراءات مبسطة للحصول على تأشيرات دخول للمسؤولين والصحافيين من بلدان أوروبية تعد غير ودية"، وذلك ردا على العقوبات المفروضة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا. واتُخذ هذا القرار نظرا "للحاجة إلى اعتماد تدابير عاجلة للرد على الخطوات غير الودية الصادرة عن الاتحاد الأوروبي"، بحسب وكالة "الصحافة الفرنسية".
ويعلق هذا المرسوم العمل باتفاقات كانت تسمح للمسؤولين والصحافيين من بلدان الاتحاد الأوروبي والنروج وآيسلندا وسويسرا وليشتنشتاين بالاستحصال على تأشيرة سفر بطريقة سهلة وسريعة نسبيا. ومن شأن التدبير الجديد أن يطيل الإجراءات والمهل. وطلب بوتين من "وزارة الخارجية بمقتضى المرسوم حظر دخول البلد على الأجانب الذين ارتكبوا أفعالا غير ودية تجاه روسيا". وقد أعلنت موسكو في الأسابيع الأخيرة عن تدابير تحظر بموجبها على مسؤولين غربيين كبار دخول أراضيها، على غرار الرئيس الأميركي جو بايدن.
وتأتي هذه التدابير ردا على سلسلة من العقوبات الاقتصادية التي فرضت على روسيا. وحظر الاتحاد الأوروبي من جانبه بث قناة "آر. تي" وأخبار "سبوتنيك" اللتين تعتبران على نطاق واسع بمثابة الذراع الدعائية للكرملين.

وزيرة خارجية بريطانيا تزور بولندا للدعوة لتشديد العقوبات على روسيا
وطنية
/04 نيسان/2022
نقلت وكالة "رويترز" عن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس قولها: "إنها ستزور بولندا اليوم للدعوة لفرض عقوبات أشد على روسيا في الوقت الذي تعمل فيه الدول الغربية لتكثيف الضغط على الرئيس فلاديمير بوتين وإنهاء الصراع في أوكرانيا". واضافت :"إلى الآن لم يظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه جاد في الدبلوماسية. إن نهجا حازما من المملكة المتحدة وحلفائنا أمر حيوي لتعزيز موقف أوكرانيا في المفاوضات". وتابعت "ساعدت بريطانيا في قيادة السبيل إلى العقوبات لشل آلة بوتين العسكرية. سنفعل المزيد لتكثيف الضغط على روسيا وسنواصل الضغط على الآخرين ليفعلوا المزيد".
ومن المقرر أن تجتمع تراس مع دميترو كوليبا وزير خارجية أوكرانيا في العاصمة البولندية وارسو في وقت لاحق اليوم ونظيرها البولندي زبيجنيو راو. ونسقت بريطانيا، وهي عضو سابق في الاتحاد الأوروبي، مع حلفائها الدوليين لفرض عقوبات على القطاعات الروسية الرئيسية والنخبة الثرية الروسية بهدف شل الاقتصاد الروسي ردا على "غزو أوكرانيا". وستتوجه تراس إلى بروكسل في وقت لاحق من الأسبوع الجاري لإجراء محادثات مع حلفاء بريطانيا في مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي.

 

 المخابرات العسكرية البريطانية: ماريوبول هدف رئيسي للغزو الروسي

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 نيسان/2022

قالت المخابرات العسكرية البريطانية، اليوم (الاثنين)، إن القوات الروسية تواصل تعزيز وإعادة تنظيم نفسها مع إعادة تركيز هجومها في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا. وأشارت وزارة الدفاع في نشرة دورية على «تويتر» إلى أن القوات الروسية، بما في ذلك مرتزقة من شركة «فاغنر» العسكرية الخاصة التابعة للدولة، يتم نقلها إلى المنطقة. وأضافت أنه يبدو أن مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية المحاصرة ستكون «هدفاً رئيسياً للغزو الروسي». وقالت وزارة الدفاع إن ماريوبول لا تزال «تتعرض لغارات مكثفة وعشوائية»، رغم أن القوات الأوكرانية تبدي «مقاومة شرسة، وتحتفظ بالسيطرة في المناطق الوسطى». وأشارت إلى أن «ماريوبول هي بالتأكيد هدف رئيسي للغزو الروسي لأنها ستؤمن ممراً برياً من روسيا إلى أراضي شبه جزيرة القرم المحتلة»، لافتة إلى استمرار «القتال العنيف» في المدينة.

 

وزير الزراعة الأوكراني يحذر من ارتفاع الأسعار العالمية بسبب الحرب

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 نيسان/2022

قال وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي، اليوم (الاثنين)، إنه يتوقع «محصولاً كبيراً» هذا العام ويأمل في أن تتمكن بلاده من تصدير الحبوب، لكنه حذر من أن استمرار الحرب سيعني ارتفاع الأسعار لجميع البلدان، مضيفاً أن الوضع «صعب» فيما يتعلق بالوقود اللازم لحقول الربيع.

قبل الحرب كانت أوكرانيا تعد رابع أكبر مصدر عالمي للذرة، وكانت في طريقها لتصبح ثالث أكبر مصدر للقمح بعد روسيا والولايات المتحدة. وتشكل صادرات القمح العالمية الآتية من روسيا وأوكرانيا قرابة 30 في المائة. وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن «النقص في الأغذية سيصبح واقعاً» بعد الغزو الروسي، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي إطلاق مبادرة «فارم» للتخفيف من تداعيات الأزمات الغذائية التي تسببت بها الحرب في أوكرانيا على الدول الأكثر تضرراً. وحذرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، التابعة للأمم المتحدة، من أن عدد الذين يعانون من نقص التغذية قد يرتفع بما بين 8 ملايين و13 مليوناً خلال العامين الحالي والمقبل في حال استمرت الحرب في أوكرانيا.وفي الوقت الراهن، لا يمكن للسفن التحرك من الموانئ الأوكرانية، وما يثير القلق هو موسم نثر البذور المقبل في الربيع، حيث تشير التقديرات إلى انخفاض بما بين 25 و40 في المائة من المستويات المعتادة.وفي حين يمكن للولايات المتحدة والهند وأوروبا تعويض صادرات القمح جزئياً، يبقى الوضع أكثر تعقيداً بالنسبة إلى زيت دوار الشمس والذرة، حيث تعدّ أوكرانيا الأولى والرابعة عالمياً على التوالي في صادراتهما.

 

الصين.. اكتشاف نوع فرعي جديد من “أوميكرون”!

روسيا اليوم/04 نيسان/2022

أفادت وسائل إعلام صينية بأن سلطات البلاد الصحية اكتشفت نوعا فرعيا جديدا من سلالة أوميكرون الناجمة عن فيروس كورونا المستجد. وقالت صحيفة “غلوبال تايمز” إن “المتغير الفرعي الجديد اكتُشف لدى مريض بكورونا يعاني من أعراض خفيفة”، لافتة إلى أن “هذه الحالة تم تحديدها في مدينة تقع على بعد 70 كيلومترا من شنغهاي”. وأضافت أن “النوع الجديد متفرع من المتغير BA.1.1 لسلالة أوميكرون، حيث أنه لا يتطابق مع الأنواع المكتشفة سابقا في الصين وحول العالم”. وذكر مسؤولو مدينة داليان شمال الصين أن حالة لنوع فرعي جديد غير معروف تم الإبلاغ عنها يوم الجمعة.

 

الأمير الأردني حمزة بن الحسين يتخلى عن لقبه

وكالات/04 نيسان/2022

تخلى الأمير الأردني حمزة بن الحسين عن لقب “أمير”. وقال في بيان اليوم الأحد: “توصلت إلى أن قناعاتي الشخصية والثوابت التي حاولت التمسك بها “لا تتماشى مع النهج والأساليب” الحديثة لمؤسساتنا

  

الجيش الإيراني يهدّد هؤلاء: ستعاقبون!

 روسيا اليوم/04 نيسان/2022

أکد قائد القوة البریة للجیش الإيراني، العمید کیومرث حیدري، أن “إيران هي أکثر دول المنطقة أمنا”، محذرا من أن “كل معتد ينوي الهجوم علی الجمهورية الإسلامية سیعاقب علی غبائه”. وأشار العمید کیومرث حیدري إلى أن الوحدات التابعة للقوة البریة للجیش متمرکزة على جميع حدود البلاد، لافتا إلى أن “تواجد تلك القوات هناك لا یعنی بأن خطرا یهدد البلاد، بل یأتي ذلك بسبب الإستعداد الأکبر والإشراف المعلوماتي علی الحدود”. وشدد حيدري علی “ضرورة الوقوف في وجه مؤامرات الأعداء من خلال تضافر الجهود والوحدة في المنطقة”، موضحا أن “إيران تتمتع الیوم بأمن کبیر، وکل معتد ینوي الهجوم علی البلاد سیعاقب علی غبائه”. وأضاف: “هناك أمن کامل ومستدام قائم علی العلوم والتقنیة علی الحدود”.

 

مقتل 4 تلاميذ بقصف من قوات النظام شمال غربي سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 نيسان/2022

قُتل 4 تلاميذ، صباح اليوم الاثنين، أثناء توجههم إلى مدرستهم، جراء قصف من قوات النظام على بلدة في شمال غربي سوريا، وفق ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأورد «المرصد» أن قصفاً صاروخياً مصدره قوات النظام استهدف معارة النعسان الواقعة في ريف إدلب الشمالي، وتسبب في مقتل 4 فتيان على الأقل كانوا في طريقهم سيراً على الأقدام إلى مدرستهم الواقعة عند أطراف البلدة الشرقية. وأظهرت صور التقطها مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في البلدة 3 جثث موضوعة داخل أكياس بلاستيكية سوداء في شاحنة صغيرة، قبل أن تُدفن في مقبرة واحدة بالبلدة، بينما دُفن الفتى الرابع؛ الذي قضى في وقت لاحق متأثراً بإصابته، في مقبرة أخرى. ولم تتضح، وفق «المرصد»، أسباب القصف على البلدة التي تعدّ خط جبهة مع قوات النظام، وتسيطر عليها فصائل مقاتلة؛ بينها «هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)». كما تضم على أطرافها نقطة مراقبة للقوات التركية. وسبق لقوات النظام أن استهدفت بقصف صاروخي في 12 فبراير (شباط) الماضي منزلاً في البلدة، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين من عائلة واحدة، هم: رجلان وطفلان وامرأتان، وفق «المرصد». وتتعرض مناطق تحت سيطرة «هيئة تحرير الشام» وفصائل مقاتلة أخرى في محافظة إدلب منذ يونيو (حزيران) لقصف متكرر من قوات النظام، ترد عليه الفصائل أحياناً باستهداف مواقع سيطرة القوات الحكومية في مناطق محاذية. ويسري منذ 6 مارس (آذار) 2020 وقف لإطلاق النار في المنطقة أعقب هجوماً واسعاً شنته قوات النظام بدعم روسي على مدى 3 أشهر، دفع بنحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة. ولا يزال وقف إطلاق النار صامداً إلى حد كبير، رغم الخروق المتكررة. وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبب في مقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

 
إسرائيل تشارك في اجتماع التحالف الأمني الدولي في الإمارات
أبوظبي وتل أبيب بحثتا تعزيز العلاقات الدفاعية وتتعاونان في مجال النقل البحري

أبوظبي، عواصم – وكالات
/04 نيسان/2022
استضافت الإمارات الاجتماع الوزاري الرابع لوزراء داخلية التحالف الأمني الدولي، بمشاركة 11 دولة بينها دولة الاحتلال الإسرائيلي، وبرئاسة وزير الداخلية الإماراتي الشيخ سيف بن زايد في دبي، حيث رحب بانضمام هولندا إلى التحالف، وأكد أن التحالف يزداد قوة بمنظومة عمله التكاملية في مواجهة التطرف ومكافحة الجريمة المنظمة. وشارك في الاجتماع وزراء داخلية البحرين راشد بن عبد الله، وسنغافورة كاسيفاسوانثان شانموقام، وإسبانيا فرناندو غراندي مارلاسكا، والمغرب عبد الوافي لفتيت، والسنغال أنطوان فيليكس ديوم، كما شهد الاجتماع مشاركة وزير الداخلية الإيطالي لوتشيانا لامورجيزي، ووزير الأمن العام الإسرائيلي عمر بار ليف، ووزير الدولة لشؤون وزارة الداخلية في سلوفاكيا فيندلين ليتني، ووزيرة العدل والأمن الهولندية ديلان يزلغوس زغريوس. وبحث الاجتماع مستجدات عمل لجان التحالف ونتائج التمرين الافتراضي الأخير، الذي تضمن مواجهة طائرة مسيرة على مطار مدينة افتراضية، والذي يعد الأول من نوعه عالمياً، واعتمد مشاريع ومبادرات تعزيز أمن وسلامة الدول الأعضاء. وأكد البيان الختامي المضي في تعزيز جهود مواجهة الجرائم المنظمة والعابرة للحدود الوطنية ومحاربة التطرف والراديكالية بجميع أشكالها، وأدان بشدة الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له الإمارات في مطلع هذا العام، لكونه استهدف مواقع مدنية وأبرياء عزل فقدوا حياتهم.
في غضون ذلك، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عن إجرائه محادثات مع نظيره الإماراتي محمد البواردي، قائلا على “تويتر” إنه بحث مع البواردي تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة على الصعيد الدفاعي، مضيفا: “تشرفت بالحديث مع صديقي ونظيري الإماراتي، حيث تمنيت له وللشعب الإماراتي رمضان كريم بمناسبة حلول شهر رمضان، وأكدت التزامي بتعميق وتوسيع العلاقات الحديثة والممتازة بين بلدينا وبين مؤسساتنا الدفاعية”.من جانبهما، وقع وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي، ووزيرة النقل وأمن الطرق الإسرائيلية ميراف ميخائيل، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين، مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال النقل البحري وتبادل الخبرات وتعزيز الشراكة الستراتيجية، بما يخدم المصالح المشتركة، وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال النقل، وخاصة البحري منه، ووضع خريطة طريق للعمل المستقبلي المبني على المنفعة المتبادلة، إضافة إلى تبادل الخبرة والمعرفة بما يخدم التوجهات المستقبلية للخمسين عاماً المقبلة، باعتبار النقل البحري عنصراً مهماً وضرورياً للتنمية المستدامة التي تشهدها الإمارات في مختلف المجالات.

 

 

62 % فقط من الإسرائيليين يوافقون على تقديم المساعدة ليهود العالم

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/04 نيسان/2022

نشرت وزارة الاستيعاب في الحكومة الإسرائيلية نتائج دراسة أجرتها في السنة الأخيرة، ويستدل منها أن نسبة كبيرة من الإسرائيليين اليهود يتحفظون من أخذ مصالح يهود العالم بالاعتبار في رسم السياسة الرسمية. وجاء في الدراسة، التي نشرت أمس الأحد، أن 62 في المائة من المواطنين اليهود في إسرائيل يوافقون على أن الدولة العبرية ملزمة أخلاقيا بمساعدة يهود العالم عندما يحتاجون ذلك. وأن هناك ضرورة لأخذ مواقف اليهود في دول العالم بخصوص القضايا اليهودية. ولكن فقط 37 في المائة قالوا إنهم يشعرون بالتزام شخصي لتقديم هذه المساعدة. والباقون يتحفظون من ذلك، لأن قرار هؤلاء اليهود عدم الهجرة لإسرائيل طعنة في ظهر الشعب اليهودي وتخليا عن التضامن والتعاضد بين أبناء الشعب الواحد. وسئل اليهود الإسرائيليون عن المجالات التي ينبغي الاهتمام فيها بيهود العالم، فقال 49 في المائة إنهم يؤيدون أن تأخذ المؤسسات الدينية والاجتماعية رأي يهود العالم في القضايا الدينية، بما في ذلك الاعتراف بالتيار الإصلاحي ومؤسساته الدينية. وقال 57 في المائة إنهم يوافقون على أخذ مصالح يهود العالم ومصالحهم في مجال السياسة والأمن. وصدم السياسيون الإسرائيليون بهذه النتائج وأعرب عدد منهم عن انزعاجه منها. وقال وزير شؤون استيعاب اليهود نحمان شاي: «الكثير من القرارات التي تتخذها حكومة إسرائيل تؤثر على حياة وأوضاع حوالي 8 ملايين يهودي منتشرين في دول العالم المختلفة. ولذلك فإن من واجبنا الوطني والأخلاقي أن نأخذ بالاعتبار مصالحهم واحتياجاتهم ومصالحهم ورغباتهم وأن نكون فاعلين في مواجهة ما يتعرضون له من أخطار من جراء سياسة العداء لليهود وللسامية. وسنعمل على أن تتغلغل هذه القيم في نفوس الإسرائيليين».

وقال رئيس الدولة يتسحاق هيرتسوغ إن «السنوات الأخيرة تشهد حواراً مهما بين يهود العالم ويهود إسرائيل وكذلك داخل كل مجموعة منهما. ففي ظل العولمة، تصاعدت ظاهرة التخلي عن الانتماء القومي والتركيز على الهواجس الشخصية. وبالتأكيد هذه الظاهرة تجد مكانا أيضاً لدى السعب اليهودي، وبشكل خاص لدى الشباب الذين يطرحون أسئلة صعبة مثل: ماذا يعني لي أن أكون ابنا لهذا الشعب أو ذاك، وهذا يحتاج إلى أجوبة مقنعة». المعروف أن عدد اليهود في العالم، وفقاً لإحصائيات الوكالة اليهودية، يصل إلى 14 مليونا وهناك حوالي مليونين يعتبرون «نصف يهود»، وهم أولئك الذين لا تعترف بيهوديتهم المؤسسة الدينية الأرثوذكسية، التي تعترف فقط بمن هي والدته يهودية مؤكدة. في إسرائيل يعيش 7 ملايين يهودي و300 ألف «نصف يهودي» وفي الولايات المتحدة 5.7 مليون وفي فرنسا 453 ألفا وفي كندا 390 ألفا وبريطانيا 290 ألفا والأرجنتين 180 ألفا وروسيا 172 ألفا وألمانيا 116 ألفا وأستراليا 113 ألفا والبرازيل 93 ألفا وجنوب أفريقيا 69 ألفا وأوكرانيا 50 ألفا (هاجر منهم لإسرائيل خلال الحرب 5700 شخص) وهنغاريا 47 ألفا والمكسيك 40 ألفا وهولندا 30 ألفا وبلجيكا 29 ألفا وإيطاليا 28 ألفا وسويسرا 19 ألفا وتشيلي 18 ألفا والأورغواي 17 ألفا وتركيا 15 ألفا وإسبانيا 12 ألفا وبنما 10 آلاف والنمسا 10 آلاف وبقية دول العالم 163 ألفا. وهم يساهمون في دعم إسرائيل ماديا وسياسيا بشكل كبير.

 

 10 مصابين في اشتباكات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية بالقدس

القدس/الشرق الأوسط أونلاين»/04 نيسان/2022

اشتبك فلسطينيون مع الشرطة الإسرائيلية خارج البلدة القديمة في القدس الشرقية، مساء أمس (الأحد)، مما أسفر عن إصابة نحو 10 أشخاص واعتقال 10 آخرين، بحسب ما أفادت الشرطة ومسعفون. وقال مصور في وكالة الصحافة الفرنسية إن مقذوفات ألقيت على قوات الأمن التي ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية أمام باب العامود، بينما كان فلسطينيون يتجمعون هناك بعد الصلاة في الليلة الثانية من شهر رمضان. وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أنها اعتقلت 10 أشخاص بتهمة القيام بـ«أعمال شغب ومهاجمة عناصر شرطة»، لافتة إلى أن شرطياً أصيب جراء زجاجة ألقيت على وجهه. من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 11 شخصاً أصيبوا في الاشتباكات. وبعد ظهر الأحد، جال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد على الموقع والتقى قوات الشرطة المكلفة حراسته. وقال في تصريحات نقلها مكتبه «هذه فترة متوترة لكن لدينا قوة شرطية يمكننا الوثوق بها لتجاوزها وأنا فخور بعناصرنا». وفي وقت سابق أمس، التقى رئيس الوزراء نفتالي بنيت رئيس جهاز الأمن الداخلي «شين بيت» والقائد العسكري للضفة الغربية في أعقاب عملية إسرائيلية قرب جنين السبت قُتل خلالها ثلاثة نشطاء فلسطينيين في اشتباك مسلح على يد قوات إسرائيلية خاصة.

 

 غانتس يتوعد بـ«كثير من الألم» وفصائل غزة تهدد بـ«مقاومة أقوى»

إسرائيل تتوقع هجمات لفترة طويلة... والسلطة تندد بتمييز العالم بين ضحية وأخرى

رام الله: كفاح زبون تل أبيب: «الشرق الأوسط»الشرق الأوسط أونلاين»/04 نيسان/2022

توقعت إسرائيل «مزيداً من الهجمات، ولفترة طويلة تستغرق عدة أسابيع، وربما تمتد لشهور»، وهددت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بأنها ستعاني «كثيراً من الألم» إذا قررت التصعيد، بينما توعدت الفصائل بـ«مقاومة أقوى» وبتدفيعها ثمن اغتيالها 3 من عناصر «الجهاد الإسلامي» في الضفة الغربية، أول من أمس، السبت. وفي وقت تعهد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت بكسر ما سمَّاه «موجة العمليات الإرهابية الفلسطينية»، وكشف عن أعلى حالة تأهب منذ الانتفاضة الثانية قبل 20 عاماً، وعن عمليات «اجتياح» افتراضية لمواقع التواصل الاجتماعي، بحثاً عن فلسطينيين يلمحون بأنهم ينوون تنفيذ «عمليات جهادية»، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أنه يتوقع «وقوع مزيد من الهجمات؛ سواء في الضفة الغربية أو القدس، وحتى في قلب المدن الإسرائيلية، ولفترة طويلة تستغرق عدة أسابيع وربما تمتد لشهور». وكان غانتس يقوم بجولة ميدانية على قواته المنتشرة بتعزيزات غير مسبوقة على الحدود ما بين الضفة الغربية وبين إسرائيل، فسئل إذا كانت هناك عمليات أخرى على الطريق، فأجاب: «نعم يمكن أن يحدث ذلك. هناك بالتأكيد رغبة لدى أفراد متطرفين في تنفيذ هجمات، ويمكن أن يحدث مثل هذا الاحتمال؛ لكن لا توجد حالياً موجة عامة أو عمل تنظيمي». وقال غانتس: «(حماس) من جهتها لا تريد التصعيد معنا، وفي حال وقع أي تصعيد على سكان غزة بمن فيهم (حماس) و(الجهاد الإسلامي)، فسيكون عليهم أن يختاروا أي شكل لشهر رمضان الذي يريدون. فإذا كان هناك أي تصعيد، فإن غزة ستعاني كثيراً من الألم، وسيكون هناك رد فعل عنيف، لذلك هم يعرفون قدراتنا وما نملكه من أدوات». بالنسبة للضفة الغربية، قال غانتس إن وزارته «رصدت مليار شيقل لسد الفتحات والثغرات في الجدار العازل على طول خط التماس مع الضفة الغربية». وأضاف: «تجري حالياً دراسة قضية التهديدات الخطيرة والأشد خطورة. ومع أننا كنا قد صرحنا بأننا سنسمح بسياسة مدنية وتسهيلات واسعة قدر الإمكان، فإن الخطر قائم؛ لأن المتطرفين لا يريدون تسهيلات تريح السكان. ومن جهتنا نتخذ قراراتنا وفق الاعتبارات الأمنية». وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية لم تصادق بعد على أي تسهيلات. وشهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيت تقييماً للأوضاع الأمنية مع قادة لواء السامرة (الضفة الغربية) التابع لجهاز الأمن العام (الشاباك)، في مقر المخابرات في الضفة، أمس الأحد، وتلقى خلاله إيجازاً حول عملية الاشتباك القاسي في جنين التي أسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين وإصابة 4 جنود إسرائيليين بجراح. وبعد ذلك قام بنيت بزيارة إلى غرفة العمليات الخاصة بجهاز «الشاباك» المكلّفة إحباط العمليات المسلحة، واطلع على عملية الرصد وجمع المعلومات الاستخبارية التي يستخدمها الجهاز لإحباط التهديدات المستقبلية بارتكاب عمليات. وحسب مصدر أمني، فإن بنيت انبهر بعملية الاجتياح الإلكترونية لكشف نيات شابات وشبان فلسطينيين تنفيذ عمليات. وقال: «خلال نهاية الأسبوع الماضي، تمكنت قوات تابعة لجهاز الأمن العام وللوحدة الشرطية الخاصة، بالتعاون مع قوات جيش الدفاع، من إحباط عملية إرهابية أثناء محاولة ارتكابها. وعلى غرار هذه العملية الإرهابية، تخطر على بال الإرهابيين أفكار مختلفة، لذا نشهد حالة من الترقب الأقصى، سواء لدى جهاز الأمن العام أو شرطة إسرائيل، من أجل الكشف عن كل فكرة أو تخطيط لارتكاب عملية إرهابية، ثم إحباط ذلك وقائياً».

وقال بنيت: «هدفنا هو كسر موجة الإرهاب. ونحن ندخل الآن فترة ممارسة الحياة الطبيعية، بينما نبقى في حالة ترقب».

فصائل غزة

وعقدت جميع الفصائل الفلسطينية المسلحة اجتماعاً في غزة، أمس الأحد، وأصدرت بياناً مشتركاً قالت فيه إنها ستستمر في العمل المشترك بالوسائل والأشكال كافة، لتعزيز المقاومة ضد الاحتلال وتوسيع رقعتها. وأكدت الفصائل أن «أي فعل إجرامي من الاحتلال، سيقابله شعبنا ومقاومته بمقاومة أقوى وأشد». والسبت، تعهد الأمين العام لـ«الجهاد» زياد النخالة، بمواصلة القتال ضد إسرائيل في شهر رمضان، بعد اغتيال الجيش الإسرائيلي 3 من عناصر الحركة في جنين، شمال الضفة الغربية. وقال النخالة: «في شهرِ رمضان المبارك الذي كُتب فيه علينا الصيام... كما كتب علينا القتال، نؤكد مرة أخرى أن العدو إلى زوالٍ، وأن المقاومة هي الخيار الذي يلتف حوله الأحرار والشجعان من أبنائكم... الآتي أعظم». واتصل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، بالنخالة، وتحدثا عن شهر رمضان «كشهر الجهاد والاستشهاد والفتوحات والانتصارات العظيمة». وقال هنية: «إن شعبنا الفلسطيني يحكم صياغة الواقع، ويصوب الأمور باتجاهاتها الصحيحة، ويعيد أصل الرواية بأنه شعب تحت الاحتلال من حقه المقاومة، وأن هذا الاحتلال يجب أن يزول، فهذه أرضنا، وهذه قدسنا، بينما من يطبّعون ويعقدون الاجتماعات على أرض فلسطين ليسوا من يقررون مصيرها». وأكد هنية والنخالة استمرار التنسيق وتعزيزه في السياسة والميدان في مواجهة إسرائيل.

وكانت إسرائيل قد استعدت سلفاً لاحتمال تصعيد من قطاع غزة، ونشرت كتائب إضافية هناك. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ران كوخاف، أمس، أن الجيش مستعد لأي تصعيد محتمل من قطاع غزة، قائلاً: «لقد نشرنا بطاريات دفاعنا الجوي. فرقة غزة جاهزة للدفاع البري، وسنفعل كل ما هو ضروري لكي يمر شهر رمضان وعيد الفصح هذا بسلام».

السلطة الفلسطينية

وزارة الخارجية الفلسطينية حمّلت «الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بنيت، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن مسلسل انتهاكاتها وجرائمها واعتداءاتها الاستفزازية ضد شعبنا الفلسطيني، ونتائجها وتداعياتها الخطيرة على ساحة الصراع». وقالت الخارجية الفلسطينية: «إنها (الجرائم والانتهاكات) ترجمة إسرائيلية رسمية لمفهوم التسهيلات التي يتبجح بها قادة الاحتلال صباحاً ومساءً». وذكّرت الخارجية «المجتمع الدولي، بأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ترتكب في أماكن أخرى من العالم، ولم تتوقف يوماً واحداً في فلسطين المحتلة، ولم تبدأ حديثاً»، كما ذكّرته بأن «التفريق بين ضحية وضحية هو شكل من أشكال فقدان التوازن القيمي والقانوني والأخلاقي».

  

تركيا تؤكد استمرار وجودها العسكري في طرابلس وباشاغا يتجاهل تحديد موعد لتسلم الحكومة

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط أونلاين»/04 نيسان/2022

أكدت تركيا مجدداً استمرار وجودها العسكري في العاصمة الليبية طرابلس، بينما ما زالت حكومة فتحي باشاغا الجديدة تبحث عن وسيلة لدخولها وممارسة مهام أعمالها وتسلم السلطة، من الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة. وبثت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء صوراً مساء أول من أمس لتناول عسكريين أتراك ما وصفته بأول وجبة سحور في طرابلس في إطار اتفاقية التعاون العسكري المبرمة بين تركيا وحكومة الوفاق السابقة عام 2019. ونقلت الوكالة التي رصدت ما وصفته بالأجواء الرمضانية في مركز التدريب البري المشترك التابع لقيادة مجموعة المهام الليبية المشكلة من قبل الجيش التركي، عن قائد كتيبة الدعم اللوجيستي، إسماعيل أونال، قوله إن قواته تواصل القيام بالمهام الموكلة إليهم في جميع أنحاء العالم بكل حزم وتصميم. في المقابل، أعرب فتحي باشاغا رئيس الوزراء المكلف من قبل مجلس النواب عن أمله في أن يجمع شهر رمضان شمل الليبيين، ويعزز روح التسامح والوحدة بينهم. وتمنى باشاغا في بيان مقتضب، أن يكون الشهر الكريم فرصة لتوحيد الصفوف ونبذ الفرقة والخلافات والتكاتف من أجل وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. وتجاهل باشاغا الإشارة إلى موعد دخول حكومته للعاصمة، بعد أكثر من شهر على تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة وتولي السلطة. لكن عثمان عبد الجليل الناطق باسم حكومة باشاغا قال في المقابل، إن ما منعها من دخول طرابلس هو عزمها وتعهدها بعدم استخدام العنف، واتهم الدبيبة بالسعي لـ«عودة المآسي». كما دعا عبد الجليل في تصريحات إلى استثمار ما وصفه بالتوافق الليبي للوصول إلى انتخابات ناجحة. إلى ذلك، أعلن محمد الحويج وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة الدبيبة عقب محادثاته أول من أمس في تونس مع وزيرها للاقتصاد والتخطيط سمير سعيد، عن الرغبة في تعزيز التعاون ووضع خريطة مشتركة للاستثمار بين البلدين تستهدف دعم وتطوير صناعة الغذاء والدواء كخطوة أولى، وتشجيع القطاع الخاص لتنفيذ مشاريع استثمارية. ولفت إلى سعي بلاده لتفعيل المنطقة الخاصة الواقعة بمدينة زوارة وحتى الحدود التونسية بهدف توطين الصناعات، وتعزيز التبادل التجاري مع دولتي الجوار تونس والجزائر، إضافة إلى تنشيط تجارة العبور نحو السوق الأفريقية. وأعلن أيضا اتفاق الجانبين على ضرورة تنفيذ استراتيجية شاملة للتعاون الاقتصادي، بما في ذلك إنشاء مصحات تونسية في ليبيا. بدوره، قال جوزيبي بوتشينو سفير إيطاليا إن المحادثات التي تمت بين حكومة الوحدة وممثلي الشركة الإيطالية كونسورتيوم إينيس ناقشت الاستئناف المرتقب لأعمال إعادة إعمار مطار طرابلس الدولي، بتكلفة تقدر بحوالي 80 مليون يورو لبناء محطتين، محلية ودولية، مع كافة مرافق المطار. ونقلت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء عن بوتشينو أن المشروع حصل على خطابات اعتماد من مصرف ليبيا المركزي، كإحدى النتائج الملموسة للدبلوماسية الاقتصادية الإيطالية والزيارات المتكررة لليبيا من قبل مسؤولي الحكومة الإيطالية.

 

 مكتب الرئيس الباكستاني يعلن استمرار رئيس الوزراء في أداء مهامه

إسلام آباد: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 نيسان/2022

أعلن مكتب الرئيس الباكستاني، عارف علوي، في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الاثنين) استمرار رئيس الوزراء المحاط بالمشكلات عمران خان في أداء مهام منصبه حتى يتم تعيين رئيس وزراء مؤقت. ولم يذكر مكتب الرئاسة جدولاً زمنياً لتعيين حكومة تصريف أعمال أو إجراء انتخابات جديدة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وحل علوي البرلمان الباكستاني، أمس الأحد، بعد دقائق من رفض نائب رئيس البرلمان اقتراحاً لحجب الثقة لإقالة خان، قبل أن يخضع الاقتراح حتى للتصويت في الجمعية الوطنية، حيث فقد حزب خان بالفعل أغلبيته. «أحد لن يتزوج أبناءكم»... عمران خان يحذر النواب من حجب الثقة عن حكومته

ووصف معظم المحامين والخبراء حل البرلمان بأنه خطوة غير دستورية. ومن المقرر أن تبت المحكمة العليا الباكستانية في دستورية ما حدث أمس (الأحد) خلال جلسة اليوم (الاثنين). وكان خان، الذي يقول إن الولايات المتحدة وراء محاولات الإطاحة بحكومته، قد طلب من قادة المعارضة قبول إجراء الانتخابات بدلاً من «أن يكونوا جزءاً من مؤامرة لتغيير النظام». ويريد خان إجراء انتخابات عامة في غضون 90 يوماً، رغم أن هذا القرار يعود رسمياً إلى الرئيس ومفوضية الانتخابات. شركاء عمران خان يتركونه وحيداً ومن المقرر أن تجتمع المحكمة العليا في الساعة الواحدة بعد الظهر (08:00 بتوقيت غرينتش) لبدء مداولاتها. ويمكن أن تأمر بإعادة تشكيل البرلمان، أو الدعوة إلى انتخابات جديدة، أو منع خان من الترشح مرة أخرى إذا تبين أنه تصرف بطريقة غير دستورية. كما يمكن للمحكمة أن تقرر أنها لا تستطيع التدخل في الشؤون البرلمانية.

  

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسالة المخرج يوسف الخوري الإنتخابية إلى الشعب اللبناني: قاطع هؤلاء الكذّابين، تجّار السيادة والهويّة، اقطع دابر شرورهم، ارذلهم، حقّرهم، وإذا اقتضى الأمر أشتِمهم، لكن بصوتك لبنان لا تسلّمهم، كي لا تُسلِم روحك. قاطع هذه الانتخابات الوسخة التي فيها صوتك لن يكون سوى أداة “مَوْتك”
يا أيّها الكَذَبة والمُخادِعون…

المخرج والكاتب يوسف ي. الخوري/04 نيسان/2022
شاركوا بكثافة. انتخبوا صحّ. الانتخابات فرصتكم للتغيير. الانتخابات هي استفتاء لتختاروا أيّة هويّة تُريدون للبنان. الثورة الحقيقيّة هي في صناديق الاقتراع. تُريدون التغيير لا تجلسوا في بيوتكم يوم الانتخابات… وغيرها وغيرها من الشعارات الانتخابيّة التي إذا نَظَرنا فيها نجد أنّها تحمِّل المقترعين المسؤوليّة سلفًا عن عدم تحقيق التغيير المُرتجى من الانتخابات النيابيّة المقبلة، كما وعن عودة المنظومة نفسها إلى الإمساك بقرار البلاد والعباد، وعن عدم إيصال أكثريّة تُعطي الأرجحيّة لِمَن يدّعون بأنّهم يُريدون تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني.
بقليل من تحكيم العقل، يَبِين كذب مُطلقي هذه الشعارات من المرشحين، أحزابًا “سياديّة” كانوا، أو “ثوّارًا”، أو ممانعين، وبتعبير مباشر ودقيق، “كلّن يعني كلّن” كذَبة ومخادعين، وغير هذا فَهُم أغبياء متورّطين. أمّا إذا عَدَلنا في الحكم، فجريمة الغبي الجاهل الذي يورّط شعبه عن غير قصد، لا تقلّ أهميّة عن جريمة الكذّاب المخادع.
يا أيّها الكذبة ويا أيّها الأغبياء من أصحاب التضليل الانتخابي،
تُحمّلون الشعب مسؤولية التغيير، والتغيير يحتاج إلى أكثريّة! فكيف يُمكن للشعب أن يَهبكم هذه الأكثريّة في ظلّ قانون انتخابي قائم على “النسبيّة”، وكلّنا يذكر أنّكم لم تُقرّوا هذا القانون قبل أن توزّعتم مقاعد البرلمان كاملة فيما بينكم!؟
تُحمّلون الشعب مسؤوليّة الأكثريّة، وأنتم أنفسكم شوّهتم معنى الديمقراطيّة التوافقيّة باختراعكم بدعة الثلث المعطّل في مؤتمر الدوحة!؟
تُحمّلون الشعب مسؤوليّة التحرير من الاحتلال الإيراني، وبحسب المفاهيم الدوليّة إيران لا تحتلّنا، إنّما يحتلّنا حزب الله، أداة إيران، والذي تُصرّون على أنّه من النسيج اللبناني، وتتوهّمون بأنّ باستطاعتكم مجالسته على نفس الطاولة ومناقشته في استراتيجيّة البلاد الدفاعيّة، وتتجاهلون أنّ مشروعه “الجمهوريّة الإسلامية” هو هدفه المنشود ولا يخجل به!! في الحقيقة، توجيهكم الأصبع نحو إيران يُضيّع البوصلة ويخدم حزب الله وإيران معًا.
تُحمّلون الشعب مسؤوليّة عدم تخليص البلاد من سطوة حزب الله، وأنتم لم تُطالبوا حتى بتغيير القانون الانتخابي أو بتغيير تقسيم الدوائر اللذين يضمنان الأكثريّة لهذا الحزب مهما بصّر العرّافون، وأوهمنا المحلّلون، وأخبرنا مدّعو المعرفة بالإحصاءات. الآتي قريب ومَن يَعيش سيذكُرُني ويتذكّرني.
كذّابون وكذّابون ثمّ كذّابون!!!
تضعون في صحّارة الانتخاب، وعلى كواهل المقترعين والمقاطعين، على حدّ سواء، خيارَيّ استرجاع السيادة وإنقاذ الهويّة اللبنانيّة، بينما أنتم، تستعدّون، بعد فوزكم المضمون، لمجالسة المحتلّ في البرلمان وفي اللجان النيابيّة!!!
أضحكني بالأمس أحد المرشّحين الشماليين حين أعلى صوته قائلًا: “لا للمساكنة”. هل بمستطاع هذا المرشح أن يُخبرني كيف تُترجم هذه الـ “لا للمساكنة”؟ وهل هو يعلم بأنّ المساكنة تتمّ بمجرد عبوره قبّة البرلمان بعد انتخابه؟ إذا كان يقصِد بعدم المساكنة عدم التعامل مع المحتلّ في داخِل البرلمان، فهل هو يعلم بأنّه في هذه الحال سيتعطّل التشريع كما سيتعرقل كلّ تغييرٍ مزعوم؟ أم إنّه سيقول لنا فيما بعد “لم أكن أعلم” كما قالها المحتلّ الممانع حين أشعل حرب تمّوز في العام 2006؟ يقول “لا للمساكنة” وهو ساكَنَ المحتلّ طيلة الخمس عشرة سنة الماضية، حتى اعتبره قاسم سليماني، بُعَيْد انتخابات الـ 2018، من نوّاب الممانعة الذين تملكهم إيران في البرلمان اللبناني.
تُصرّون على أنّكم ستفوزون لأنّ المزاج الشعبي تبدّل منذ ثورة 17 تشرين، لكنّ أحدًا منكم لم يتكلّم عن أنّ الفوز وحده لا يكفي. ولا واحد من بينكم يتكلّم عن خارطة طريق بعد الفوز، أو يُخبرنا كيف ستتمّ التحالفات بعد الفوز لتشكيل قوّة تغييريّة راجحة داخل البرلمان!!! القوّات مستحيل أن يتحالفوا مع الكتائب. والكتائب منبوذة من قسم كبير من يسار الثورة. ويسار الثورة يرفض القوات اللبنانيّة “ويُصهينها”. بقايا تيار المستقبل من الرافضين لانكفاء رئيسهم آنيًّا، هم متشرّدون بين التحالف مع القوّات ومع فارس سعيد ومع التيار الوطني الحرّ. المجموعات الثوريّة مقسّمة بين قابلة للتعامل مع الأحزاب وأخرى رافضة… كيف إذًا سيتحالف كل هؤلاء داخل البرلمان!!؟ مَن يعجز قبل الانتخابات عن التقارب، سيعجز بعدها لا محالة…
بالرغم من كلّ ما أوضحته أعلاه، وبالرغم من عوائق أخرى كثيرة تُجاهرون بها أيّها المرشّحون، كاتّهامكم لبعضكم البعض بالسعي لتعطيل الانتخابات، وتنبؤكم بأنّ هناك مَن سيستخدم العنف، ويبدّل الصناديق، وغيرها… نسمعكم تهوّلون على الشعب بأنّه لم يتبقَّ له غير الانتخابات للتغيير!!! وكأنّكم تدعونه إلى عدم تفويت الفرصة الوحيدة لإعادة تسليم حزب الله البلد، لكن بالشرع والدستور هذه المرّة وليس بقوة سلاحه.
ولتبرير تعاونكم مع أركان المنظومة التي دمّرت لبنان، نراكم ابتدعتم وَهمًا مفاده أنّه في الانتخابات علينا التعامل مع أيّ طرف يكون ضدّ حزب الله، حتّى لو كان الشيطان نفسه!!! وعندما طُرح هذا التبرير أمامي في أحد اللقاءات، قلت: “إذا فعلتموها ستُجدّدون للمنظومة نفسها التي أهلكتكم وقضت على مستقبل البلد!!!” ولمّا سمعت جوابًا ساذجًا يُدافع عن هذا الطرح الخطير، قلت للحاضرين: “إذا كان التحالف في الانتخابات مسموحًا مع ابليس، فلا مانع إذًا من التعامل مع الكولونيل شربل بركات فيها.” فورًا سألتني إحداهن مَن يكون هذا الكولونيل، فأجبتها أنّه قيادي سابق في جيش لبنان الجنوبي، وهو من ألدّ أعداء حزب الله لغاية اليوم. عندها ارتبك الجميع واستشعروا مدى خطورة التحالف مع أركان المنظومة السابقة…
فيا شعبي،
قاطع هؤلاء المرشّحين، أحزابًا كانوا أم ركّاب ثورة، والذين يعدونك بتحسين ظروفك الحياتيّة، إذ هم أوصلوك إلى هذا الدرك من الجوع والعَوَز.
قاطع هؤلاء المرشحين، نوّابًا سابقين كانوا أم طامحين جُدُدًا، والذين يدّعون أنّهم “سياديون تغييريّون” وهم لا يجرؤون على ذكر حزب الله بالاسم، لاسيّما في الدوائر التي تؤثّر فيها أصوات الشيعة، كعندنا في قضاء كسروان، حيث النواب الموارنة يبيعون ويشترون، وليس في حساباتهم سوى استرضاء الـ 1600 ناخب شيعي في الدائرة.
قاطع هؤلاء المرشّحين الخبثاء مِمّن يَظهرون على غير ما يُضمرون، فهم يُخطّطون منذ الآن بتحميل صوتك مسؤوليّة فشلهم في الانتخابات المقبلة، وعوض أن تكون أنت مصدر السلطات والمحاسِب، سيحاسبونك هم على فشلهم واخفاقاتهم في السابق والمستقبل.
قاطع هؤلاء الكذّابين، تجّار السيادة والهويّة، اقطع دابر شرورهم، ارذلهم، حقّرهم، وإذا اقتضى الأمر أشتِمهم، لكن بصوتك لبنان لا تسلّمهم، كي لا تُسلِم روحك. قاطع هذه الانتخابات الوسخة التي فيها صوتك لن يكون سوى أداة “مَوْتك”.

سنة وثمانية أشهر على التفجير الارهابي للمرفأ لبنان والمستقبل الغامض

شارل الياس شرتوني/04 نيسان/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/107612/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d9%86%d8%a9-%d9%88%d8%ab%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b4%d9%87%d8%b1-%d8%b9%d9%84%d9%89/

التغيير في المجتمعات الديموقراطية يمر بتوسيع أطر التشاور والقرار السياسي عن طريق الانتخابات النيابية والمجالس التمثيلية والحركات المدنية، وتوسيع أطر المشاركة من خلال الحوكمة الفدرالية، وحماية التواصل بين المجتمع المدني ودوائر السلطة الاجرائية للحؤول دون الانكفاءات الاوليغارشية والانطواءات السلطوية. لسوء الحظ قواعد الحياة الديموقراطية مغلوطة بفعل التزوير والاستخدام من قبل سياسات النفوذ التي حولتها الى مجرد غطاءات من أجل تمويهها، والدفع باتجاه مصادرة الحياة السياسية. إن انسحاب سعد الحريري من الحياة السياسية على نحو غير مسؤول وتسييب الساحة في الأوساط السنية، قد أدخلا الحياة السياسية في حالة انعدام وزن لا بد أن ترتد على التوازنات السياسية التي سوف تنشأ عن الانتخابات النيابية في حال ربحها الفريق الحاكم، وتكرس واقع الاختلالات التي سبقتها. لذا لا بد من تعزيز فرص المعارضات السياسية في النجاح من أجل تقليص نفوذ تحالف الفاشيات الشيعية وحلفائها في سائر الاوساط الطوائفية، والتي يأتي على رأسها تحجيم تيار عون-باسيل وفرنجية عند المسيحيين، وتحالف  ارسلان ووهاب عند الدروز، وموالي حزب الله في مختلف الاوساط السنية ( عبد الرحيم مراد في البقاع، فيصل كرامي في الشمال، الاحباش والجماعة  الاسلامية في بيروت وصيدا…) ،والتحالفات الاوليغارشية العابرة.

لا بد من مواجهة فرض أغلبية نيابية وإعادة إنتاج أكثرية سوف تستخدم لتشريع سياسة وضع اليد على البلاد، ومتابعة إفراغ الحياة الدستورية من قدرتها على ضبط الحياة السياسية وانتظامها من خلال معايير ناظمة. نحن أمام أخطار فعلية سوف تسرع وتيرة السياق الانقلابي الذي يحكم حسابات حزب الله واداءاته ببعديها المحلي والاقليمي، وما نتج وسوف ينتج عنها من تبدل في الديناميكيات الناظمة للاجتماع السياسي والتوازنات البنيوية التي تحكم مستقبل البلاد على غير مستوى. على المواجهة الانتخابية أن تترافق مع متابعة العمل الحثيث من أجل إعادة التفاوض مع صندوق النقد الدولي و الدول المانحة من أجل الدفع بالاصلاحات المالية الهيكلية (الحوكمة المالية، إعادة هيكلة النظام المصرفي لجهة عدد المصارف وانتظام عملها وفقا لمقررات بازل ١٩٨٨، ٢٠٠٤، ٢٠٠٨، لجهة الملاءة المصرفية وادارة المخاطر وانفاذ المعايير الدولية، إعادة مصرف لبنان الى دوره كضابط للسياسة المالية ووضع حد لدوره كمحكم لسياسة الاوليغارشيات المالية والسياسية، وإصلاح قانون والتسليف وإنفاذ بنوده بشكل صارم، أو اعتماد سياسة الدولرة الكاملة وإعتماد معاييرها وآلياتها الناظمة)، واستعادة الأموال العامة والخاصة، والدفع بمقررات ماجنتسكي وصياغة مقرر يماثل مقرر قيصر من أجل تعميم وضع اليد على الأموال العامة والخاصة والصناديق الاجتماعية التعاونية التي نهبتها الاوليغارشيات الحاكمة، من خلال سياسة الديون البغيضة والفوائد الربوية والصناديق الانتهازية، على خط التواصل والتوازي بين المحاصصات الداخلية ومرجعياتها الخارجية المتبدلة.

إن التوازي بين المسارين الانتخابي والاصلاحي أساسي من أجل الخروج من حالة المراوحة الإرادية التي حالت دون العمل الانقاذي الحيوي في السنوات المنصرمة. إن حالة الركود الإجرامية الطابع هي التي أسست لواقع الانهيارات المعممة، وأدخلت لبنان في حالة النكوص والموت التدريجي والنزف الديموغرافي من خلال الدفع بديناميكية الهجرة التي أسست لها النزاعات المفتوحة. لقد تداخلت سياسة الجمود الإرادي التي دفع بها الثنائي الشيعي الفاشي من أجل تثبيت سياسة السيطرة وما رافقها من صراعات اقليمية موازية على المستوى الإقليمي( سوريا، العراق، اليمن، البحرين، الاراضي الفلسطينية، الحدود  الاسرائيلية …)، وحماية مداخيل الاقتصاد غير المشروع  والتهريب والجريمة المنظمة، مع مصالح الاوليغارشيات المتواطئة لجهة حماية ريوعها وحيازاتها. نحن أمام مرحلة دقيقة وخطرة تتمفصل على خط نزاعات دولية واقليمية وداخلية شديدة التعقيد وبالغة الخطورة، هذا مع العلم أننا كمواطنين متروكين لتدبير شؤونا في ظل تسيب حكومي وسياسي ذات طابع إجرامي، يصفه القانون بالتلكؤ عن مساعدة مجموعة بشرية في حال خطر مميت، كما ردد مرارا وزير الخارجية الفرنسية جان ايڤ لودريان، وكما تذكرنا به جريمة تفجير المرفأ الارهابية التي انقضى عليها سنة وثمانية أشهر تسعى المنظومة الحاكمة الى دفنها الى غير رجعة.

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها!

 
هنِّئوه من الآن.. "نصرك هزّ الدني"
نديم قطيش/اساس ميديا/04 نيسان 2022
باهظة ستكون أثمان التفاؤل اللبناني بالتغيير الحقيقي عبر الانتخابات. أغلب الظنّ، أنّ المجلس المقبل سيُهدي ميليشيا حزب الله أكبر الانتصارات، لا لجهة عدد المقاعد البرلمانية وحسب، بل لجهة الميثاقيّة الأكيدة التي ستحوزها بشكل لم تسبق حيازته لأيّ طرف سياسي في لبنان. إنّها من المفارقات العجيبة، أنّ أكثر المشاريع مذهبيةً في تاريخ الحياة الوطنية اللبنانية، سيخرج من الاستحقاق البرلماني بإمساك مُحكَم بتمثيل الطائفة الشيعية مضافاً إليه تمثيل نصف المسيحيين ونصف السُنّة واختراقات درزية غير مسبوقة، في مقابل تشرذم كلّ القوى المناهضة. أسباب عديدة تقف خلف هذه المشهديّة المدهشة بعد ثورة 17 تشرين الأول 2019، وانفجار المرفأ في 4 آب 2020، وتفاقم الانهيار الاقتصادي مذّاك، إلى درجة بدء الحديث عن مجاعة محتملة، تغذّيها أزمة واردات القمح والمحروقات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. تذهب الثورة بقواها العديدة إلى الانتخابات وسط تنازعات بين مكوّناتها تطغى على التنازع بين قوى الثورة وما يُفترض أنّه عدوّ مشترك يوحّد جهودها ومسعاها تحصل الانتخابات في ظلّ سياق سياسي ومجتمعي يشهد انهيارات كبرى في كلّ البنى، ما عدا بنية ميليشيا حزب الله، أو أنّ هذه الأخيرة هي الأقل تصدّعاً بين المتصدّعين.
لنبدأ من الثورة!
تذهب الثورة بقواها العديدة إلى الانتخابات وسط تنازعات بين مكوّناتها تطغى على التنازع بين قوى الثورة وما يُفترض أنّه عدوّ مشترك يوحّد جهودها ومسعاها. في صلب أزمة الثورة أيضاً، أنّها بالغت في التعفّف والطهرانية السياسية بحيث أصابت نفسها إصابتين بالغتين:
1- أنّها حرمت نفسها من التجسير مع بعض مكوّنات الواقع السياسي اللبناني، ممّن يحملون، بدرجات متفاوتة، نقمة مماثلة على التركيبة الحاكمة ومصالحها وفسادها وأدائها.
2- بسبب هذه الشمولية الطفولية في انتفاض قوى الثورة على "كلّن يعني كلّن"، جرى دمج خطير للمسؤوليّات وخلط للمخاطر على البلاد، بحيث باتت مسؤولية أضعف السياسيين مساوية، في خطاب الثورة، لمسؤولية زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصرالله.
ما فعلته هذه الشمولية أنّها أزاحت موضوع السلاح عن النقاش باعتباره أمّ الأزمات ومقدّمة مقدّمات الانهيار الكبير، وراحت تتلهّى بتدبيج النظريّات كيف أنّ فساد موظّف في دائرة يساوي، بل يتقدّم على، منظمة عابرة للحدود تمتلك مئات آلاف الصواريخ غير الشرعية وتأتمر بأوامر عاصمة أجنبية معادية في العمق لمصالح أغلبية اللبنانيين!!
سذاجة الثورة، بهذا المعنى، لا تنفصل عن وصول الواقع الانتخابي اليوم إلى ما وصل إليه.
أمّا داخل قوى التركيبة السياسية التقليدية اللبنانية فتبرز 3 أعطال رئيسية، تؤدّي في النهاية إلى سيادة حزب الله المرتقبة على البرلمان بشكل غير مسبوق حتى في الانتخابات الأخيرة، حين كانت القوى المناهضة لحزب الله تتمتّع بحدّ أدنى من التنسيق السياسي:
الانتخابات المقبلة مناسبة لإعلان الهزيمة الكاملة أمام مشروع حزب الله الذي سيتسنّى له بعدها "قيادة الدولة والمجتمع" إلى أن تولد ظروف لمشروع مضادّ
1- التشرذم السنّيّ:
كان يمكن لتعليق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري مشاركته السياسية وحزبه في الانتخابات المقبلة أن يتحوّل إلى حالة اعتراض وعصيان سياسي، يعيد وضع جذور الأزمة اللبنانية على طاولة التباحث، وأن يعطّل الانتخابات برمّتها، باعتبارها آليّة لشرعنة هيمنة السلاح لا آليّة سليمة لإدارة مصالح المجتمع. بيد أنّه لا خطاب التعليق حمل هذه المضامين بشكل حاسم، ولا التفلّت السنّيّ المتعدّد من قرار التعليق سمح لتطوّر الأمور في هذا الاتجاه السياسي. ما نتج عن ذلك هو حالة من التشرذم السنّيّ الأهليّ والسياسي، أدّت إلى تعطيل قدرة مكوِّن كبير من مكوِّنات الحياة الوطنية اللبنانية على إنتاج حالة مواجهة لحزب الله ومشروعه واندفاعته. سيعزّز حزب الله اختراقه للواقع السياسي السنّيّ، وستنبت على أطراف الواقع السنّيّ حالات مناطقية، وحديثو نعمة وحديثو سياسة، وفلتات أشواط لا يجمعها شيء مع بعضها البعض، في مقابل كتلة سنّيّة وازنة تدور في فلك حزب الله.
2- الأزمة الوجوديّة الدرزيّة:
تتداخل ثلاثة تحدّيات تواجه الحالة الجنبلاطية الدرزية بشكل غير مسبوق في تاريخ هذا البيت السياسي. لا وريث محسوم ولا دور ولا حليف!
أ- تكفي صورة واحدة، كانتشار صور داليا جنبلاط في ذكرى جدّها أكثر من صور شقيقها تيمور، أو خبر زيارة، كخبر مرافقة داليا والدها إلى موسكو، كي يتصدّر القلق أذهان الجنبلاطيين عن مستقبل هذه الزعامة وهويّة وريثها.
انعدام اليقين، أو ضعفه، في موضوع بهذه الحيوية لمستقبل أيّ مجموعة سياسية، ليس من الأمور التي يمكن القفز فوقها بسهولة، كما ليس من الإشارات التي يمكن حملها على محمل العاديّات التي ترافق التوريث والتكهّنات المتّصلة به! هذا دليل على أحوال "أمّة قلقة"، بحسب وصفٍ للشيعة نحته وضّاح شرارة، ويُستعار اليوم في وصف الدروز.
ب- أمّا القلق فمردّه أنّ الجنبلاطية اليوم بلا أيّ من دورَيْها التاريخيَّيْن. فلا هي "بيضة قبّان" في لحظة "اصطراع" مشاريع سياسية، ولا هي "رأس الحربة" في مشروع تقوده كما قاد كمال جنبلاط الحركة الوطنية أو وليد جنبلاط في مرحلتين، أولى حين أسقط مع نبيه برّي نظام المارونية السياسية في انتفاضة 6 شباط 1984، وثانية حين قاد ثورة 14 آذار 2005 وصولاً إلى إخراج سوريا من لبنان.

ج- لا حليف لوليد جنبلاط في المنطقة أو العالم يرى في الجنبلاطية قيمة مضافة لمشروعه ومصالحه. لا سوريا هي سوريا حافظ الأسد، ولا دروز في أوكرانيا ليركب جنبلاط موجة انشغال روسيا في حروبها الأوروبية، ولا العمق العربي معنيّ بلبنان بمثل ما كانت عنايته في العقود التي رافقت تشكّل التجربة السياسية لوليد جنبلاط في الثمانينيّات ونضوجه في التسعينيّات وتألّقه بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
3- الترهّل المسيحيّ:
منذ مقاطعة العام 1992 بدأت الحيوية المسيحية، في ذروة ما سُمّي آنذاك "الإحباط المسيحي"، تبذر بذور الخطاب السيادي في لبنان، من الدور الجبّار للكنيسة المارونية بقيادة البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، إلى تحويل نادي الحكمة لكرة السلّة إلى نادي السياديين وفخرهم، وما بين الاثنين، الحركة الطالبيّة في الجامعات، ولا سيّما طلاب القوات والتيار الوطني الحرّ، والنضال السياسي في المنفى، للرئيسين أمين الجميّل وميشال عون. لا شيء من ذلك الآن. فالعونية السياسية جعلت من اللحّوديّة تجربة عابرة في مدرسة الالتحاق والذمّيّة. والقوات اللبنانية، فقدت من حيويّتها ونضارتها، على الرغم من كونها الأقرب إلى تمثّيل الإرث المسيحي السيادي والدولتي. وحزب الكتائب بقيادة سامي الجميّل الذي كان يمكن أن يكون رافعة موضوعية للثورة، منذ أن انحاز إلى البرنامج المدني عام 2015، حوّلته الثورة إلى عنوان انقسام لصفوفها فآذته وتأذّت من الانقسام حوله. أمّا الكنيسة المارونية، وعلى الرغم من المواقف المتقدّمة لسيّدها في مسألة الحياد، تعاني صورتها من أزمة عدم الثبات السياسي والوطني، ولا تبثّ قدراً كافياً وثابتاً من الثقة المطلوبة لأن تتزعّم وتقود حالة سياسية نضالية بمثل ما قادت الكنيسة فيما مضى. أضف إلى كلّ ذلك أنّ أيّ حالة مسيحية سيادية ترتبط حيويّتها بأفق واضح لمشروع الدولة، في حين أنّ ما يعانيه لبنان اليوم من يأس شبه تامّ يغلّف الغد، وما تدلّ عليه حالات النزف المستمرّ للبشر والمؤسسات، لا يترك المجال لأيّ حيويّة سياسية ونضالية. الانتخابات المقبلة مناسبة لإعلان الهزيمة الكاملة أمام مشروع حزب الله الذي سيتسنّى له بعدها "قيادة الدولة والمجتمع" إلى أن تولد ظروف لمشروع مضادّ. وهذا المشروع لا يمكن أن يولد إلّا من رحم المتغيّرات التي تحفّ بالمنطقة وأبرزها موجة السلام العربي السنّيّ الكبير مع إسرائيل. أمّا مقدّمة ذلك لبنانياً، فكان يمكن لها أن تكون عبر إعلان العصيان السياسي والدستوري بالكامل وعزوف كلّ المأزومين عن المشاركة في الانتخابات، إلا حين تحرير البلاد والمؤسّسات والنظام من احتلال السلاح.
 

إلى المواجهة الوطنية الوجودية الحاسمة
الياس الزغبي/فايسبوك
/04 نيسان/2022
لم يعُد خافياً أن الصراع السياسي في لبنان يكتسب المزيد من الوضوح والحسم على عنوانَين يشكّلان شرطَين لازمَين وضروريَّين للانقاذ الاقتصادي المالي الاجتماعي، ونجاح الحملة على الفساد والفاسدين، وإعادة بناء الدولة على أسس عصرية علمية سليمة.
العنوان الأوّل إستعادة السيادة وتحرير القرار الشرعي من ربقة سلاح "حزب اللّه" ومحور الفقر والموت والتخلّف والعزلة الذي تقوده "الثورة الإسلامية".والعنوان الثاني وجوب إجراء الاستحقاقَين الانتخابيَّن النيابي والرئاسي في موعدَيهما الدستوريّن: ١٥ أيّار للنيابي وأيلول أو تشرين للرئاسي. وعنوانا المواجهة يفرزان الفريقَين المتقابلَين فرزاً عميقاً. فمن جهة الفريق السيادي الذي تتقدّمه بكركي ومعها تشكيل سياسي واسع من الأحزاب والقوى والشخصيات المستقلّة التي جمعها سابقاً إطار "١٤ آذار"، وبعده إطار " ١٧ تشرين"، ولو ظهرت اليوم كأنها متباعدة ومتناحرة في لوائح متواجهة. وقد حسمت بكركي أمس وجوب إجراء الاستحقاقَين، الرئاسي بعد النيابي، ما وضعها في مواجهة مباشرة مع " عهد عون" الساعي إلى أحد اتجاهين: التمديد أو التوريث، بإسناد مباشر ومكشوف من "الحزب" وامتداده السوري والإيراني. من جهة ثانية، هناك "فريق الممانعة" الطارد للسيادة والاصلاح برأسه وأطرافه، يتحرّك بين حدَّين: الاتجاه إلى خوض الانتخابات بشرط ضمانه المسبق للأكثرية النيابية عبر نجاحه في تعويم أذرعه وغرقاه لدى المسيحيين والسنّة والدروز، وتبييت ذرائع تعطيل الانتخابات بشقَّيها، في حال فشل مخططاته لتعويمهم. ولا يخفى أن توجّس البطريرك بشارة الراعي ممّا تبيّته ضاحية "حزب اللّه" وضاحيتها في قصر بعبدا لجهة نسف الانتخابات النيابية ثمّ الرئاسية إذا استشعرتا مسبقاً خسارتهما الأكثرية، دفعه إلى رفع التحذير العالي المجلجل والمكرّر من هذا التوجّه التفريغي الخطير للمؤسسات الدستورية تحت ستار التمديد. ولا ضَير في أن تحدث مواجهة سياسية وطنية بين بكركي وبعبدا، طالما أن الانحراف عن الدستور بات ماثلاً وداهماً لدى المرجعية التي أقسمت يمين حمايته. ولا يضير المسيحيين أولاً، كما سائر اللبنانيين، أن تلتزم بكركي موقعها التاريخي ورسالتها الوطنية في إنقاذ لبنان من خطر الزوال، متجاوزةً ما كان يُعرف بتكامل الصرحَين. إذ لم يسبق أن خرج رئيس جمهورية عن السياق الوطني وحيادية التكوين اللبناني إلى الحدّ الذي بلغته الحال الآن. فصحيح أن بعض رؤساء الجمهورية اللبنانية انجرفوا سابقاً، بفعل طغيان المصالح، إلى أخطاء جسيمة في ممارسة الحكم، لكنّهم لم يتجرّأوا على ضرب هويّة لبنان وزجّه في نقيض ذاته وتاريخه ودوره وانتمائه وحياده ورسالته، أو على الأقل لم يتمكّنوا من ارتكاب هذه الخيانة العظمى، في تسليط السلاح غير الشرعي على الدولة. ومن هنا، تأخذ المواجهة السياسية المتصاعدة عنوانها الوطني العميق بين محورَي السيادة والتبعيّة، وتصبح كل العناوين الأخرى فرعيّة على أهميتها، وقابلة للمعالجة بعد تثبيت ركائز السيادة. فالأولوية هي للوجود والحياة، على القاعدة السائرة: "عِش أوّلاً ثمّ تفلسف"!

هل يستعيد مرفأ بيروت دوره في شرق المتوسط؟

إيلي إميل زخور/نداء الوطن/04 نيسان/2022

عشية استلام شركة CMA Terminals التابعة للمجموعة الفرنسية CMA-CGM محطة الحاويات في مرفأ بيروت لإدارتها وتشغيلها وصيانتها لمدة 10 سنوات، وفقاً للاتفاق الذي وقعته مع ادارة واستثمار مرفأ بيروت، لا بد لنا من ان نطرح السؤال مجدداً: “هل ان مرفأ بيروت قادر على استعادة عافيته ودوره المحوري في شرق المتوسط؟”

انتهاء الحرب اللبنانية في العام 1990

عندما وضعت الحرب اللبنانية اوزارها في العام 1990، اعيد فتح مرفأ بيروت امام الملاحة البحرية، وتمكنت الدولة اللبنانية من الحصول على قروض عدة ميسرة من البنك الاوروبي للاستثمار وبعض الصناديق العربية، فأعادت إعمار مرفأ بيروت وبناء المستودعات وانشاء الرصيفين 15 و 16 من الحوضين الرابع والخامس تمهيداً لبناء محطة الحاويات عليهما.

مناقصة لتجهيز وتشغيل محطة الحاويات وفق نظام الـ (B.O.T)

وفي العام 1998 اجرت الدولة اللبنانية مناقصة لتجهيز وتشغيل محطة الحاويات في الحوض الخامس وفق نظام الـ (B.O.T)، وفازت بالمناقصة سلطة موانئ دبي التي تعهدت ان تنجز المشروع وتبدأ المحطة بتقديم خدماتها في العام 2001. ولكن فجأة ومن دون سابق انذار، فسخت سلطة موانئ دبي عقد التجهيز والتشغيل لأسباب لم تعلن عنها.

دور الغرفة الدولية للملاحة في بيروت في إجراء مناقصة جديدة

وفي العام 2004 وبناء على الاتصالات المكثفة التي قامت بها الغرفة الدولية للملاحة في بيروت، ومطالباتها المتواصلة، وافقت الدولة اللبنانية على اجراء مناقصة جديدة تقضي باختيار شركة لادارة وتشغيل محطة الحاويات في مرفأ بيروت على ان يتم تجهيزها بالرافعات الجسرية والآليات والمعدات المطلوبة من ايرادات المرفأ الذاتية. وقد اجريت هذه المناقصة وفاز بها كونسورتيوم مكون من ثلاث شركات: الاولى بريطانية والثانية اميركية والثالثة لبنانية هي شركة BCTC التي لا تزال تتولى ادارة وتشغيل محطة الحاويات حتى الاول من نيسان الجاري، حيث ستتولى ادارتها وتشغيلها وصيانتها شركة CMA Terminals، كما ذكرنا في مطلع هذا المقال.

مرفأ بيروت محطة محورية في شرق المتوسط

بدأت محطة الحاويات عملها في آذار 2005، فتمكنت بالخدمات الجيدة التي تقدمها والتسهيلات الجمركية والتعرفات المنافسة لتفريغ وشحن الحاويات برسم المسافنة (TRANSSHIPMENT)، من استقطاب خطوط بحرية عالمية لاعتماد مرفأ بيروت مركزاً لعمليات المسافنة نحو مرافئ البلدان المجاورة، فوقعت كل من شركة الملاحة السويسرية MSC التي تحتل المرتبة الثانية في العالم من حيث سعة اسطولها، وشركة الملاحة الفرنسية CMA-CGM التي تحتل المرتبة الثالثة، اتفاقاً لاعتماد المرفأ مركزاً لعمليات المسافنة لبعض خطوطهما العاملة من المرافئ الصينية والشرق الاقصى واوروبا الشمالية وبمعدل رحلتين اسبوعياً لكل منهما.

وشهدت المحطة حركة حاويات كبيرة ومزدهرة، فارتفعت في العام 2005 الى 465 الف حاوية نمطية مقابل 390 الف حاوية نمطية في العام 2004 والى 948 الف حاوية نمطية في العام 2007 والى 995 الف حاوية نمطية في العام 2009 والى اكثر من مليون و305 حاويات نمطية في العام 2018، من بينها 419 الف حاوية نمطية برسم المسافنة نحو مرافئ البلدان المجاورة كسوريا وتركيا ومصر واليونان وقبرص، اي ما نسبته اكثر من 32 بالمئة من المجموع العام للحاويات.

توسيع محطة الحاويات

ويذكر ان في العام 2013، تم توسيع محطة الحاويات من الجهة الشرقية حتى مجرى نهر بيروت، لتتمكن من استيعاب حركة الحاويات التي تواصل ارتفاعها والتخفيف من شدة ازدحام البواخر التي كان يشهدها مرفأ بيروت.

تراجع الحركة في المرافئ اللبنانية

في 17/10/2019، تاريخ اندلاع التظاهرات الشعبية والاحتجاجات في لبنان، بدأ البلد يشهد ازمات لا تعد ولا تحصى على كافة الاصعدة المالية والاقتصادية والصحية. وقد رافق هذه التظاهرات والاحتجاجات قطع الطرقات وإغلاق المصارف ابوابها لاكثر من اسبوعين متتاليين، ومن ثم اتخاذ مصرف لبنان تدابير واجراءات تمنع المودعين من سحب ودائعهم بالعملة الصعبة او تحويلها الى الخارج، وحتى الحد من سحب ودائعهم بالعملة الوطنية، بالاضافة الى وقف فتح الاعتمادات المستندية لاستيراد البضائع. كما ساهم تفشي فيروس “كورونا” في البلاد في تفاقم الاوضاع والازمات في البلاد، فعمدت الحكومة الى اتخاذ قرارات بمنع التجول وإغلاق الاسواق التجارية والمؤسسات الخاصة والرسمية مرات عدة، ما انعكس سلباً على القطاع الاقتصادي والتجاري في البلاد، وبصورة دراماتيكية على حركة المرافئ اللبنانية وقطاع النقل البحري اللبناني.

إنفجار مرفأ بيروت القاتل والمدمّر

وفي 4 آب من العام 2020، حصل الانفجار في مرفا بيروت الذي دمر الجزء الغربي منه، والمنطقة اللوجستية في المنطقة الحرة، والأهراءات وقسم كبير من العاصمة بيروت، بالاضافة الى استشهاد اكثر من 200 مواطن ووقوع اكثر من 6 آلاف جريح، وتشريد عشرات آلاف المواطنين الذين فقدوا منازلهم.

وعند وقوع هذا الانفجار الذي تناقلت اخباره وكالات الانباء العالمية والتلفزيونات العربية والاجنبية، اعتبرت شركات الملاحة العالمية ان هذا الانفجار اطاح ايضاً بمحطة الحاويات التي تشكل حركتها اكثر من 75 بالمئة من تجارة لبنان مع العالم الخارجي، فطلبت من بواخرها القادمة الى مرفأ بيروت تحويل مسار ابحارها والتوجه الى مرفأ طرابلس لتفريغ حمولاتها. وبالفعل تم تحويل بعض البواخر الى مرفأ طرابلس الذي شهد ازدحاماً ببواخر الحاويات التي افرغت حمولاتها في محطة الحاويات المستحدثة فيه.

ولكن المفاجأة التي اذهلت العالم واللبنانيين، هي عندما شاهدوا ان محطة الحاويات لم تدمر في الانفجار وان العناية الالهية انقذتها. فقد أصيبت باضرار صغيرة، استطاعت الشركة المشغلة للمحطة BCTC اصلاحها، ما سمح لها باستئناف تقديم خدماتها للسفن التي تؤمها بعد مرور أسبوع واحد على الانفجار.

تراجع خدمات محطة الحاويات

لكن خدمات محطة الحاويات في مرفأ بيروت بدأت تشهد تراجعاً بسبب الاجراءات والتدابير المصرفية التي منعت شركة BCTC من تحويل الاموال من ودائعها بالعملة الصعبة الى الموردين في الخارج لشراء قطع الغيار المطلوبة لتصليح الرافعات الجسرية التي تشغل سفن الحاويات، والمعدات والآليات والمقطورات التي اصبحت بحاجة ماسة الى عمليات اصلاح بسبب استخدامها لمدة طويلة من دون اجراء اي صيانة عليها. وزادت الاوضاع سوءاً عندما القي الحجز الاحتياطي على ايرادات مرفأ بيروت بطلب من النقيب السابق للمحامين في بيروت المحامي ملحم خلف ومحامين آخرين لصالح بعض شهداء انفجار المرفأ، الذين حملوا المرفأ مسؤولية هذا الانفجار. وقد حرم هذا الحجز الاحتياطي ادارة مرفأ بيروت من القيام بموجباتها المالية تجاه المتعاملين معها، لا سيما شركة BCTC التي هي بأمس الحاجة الى الاموال لتتمكن من تصليح تجهيزات وآليات محطة الحاويات ولتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها.

الوكالات البحرية أنقذت محطة الحاويات من الشلل التام

وكادت محطة الحاويات ان تصاب بالشلل التام مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المرفأ وعدم تزويده بكميات المازوت المطلوبة لتشغيل مولداته الكهربائية. ولكن تدخل الوكالات البحرية التي تمثل شركات الملاحة التي تؤمن خدماتها بسفن الحاويات، لايجاد الحلول المالية للمشاكل التي تعاني منها ادارة المرفأ وشركة BCTC، انقذ محطة الحاويات من الوقوع في المحظور.

فالمساهمة المالية التي قدمتها الوكالات البحرية، انعكست ايجاباً على خدمات محطة الحاويات. فقد ارتفع عدد الرافعات الجسرية التي تؤمن تشغيل السفن من 3 رافعات الى 11 رافعة حتى تاريخه.

إطلاق مناقصة جديدة لإدارة وتشغيل وصيانة محطة الحاويات

وفي 11 تشرين الثاني من العام الماضي، اطلق وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية مناقصة عالمية جديدة لادارة وتشغيل وصيانة محطة الحاويات، ولكن بسبب تقديم عرضين فقط للمشاركة فيها من قبل كل من: CMA Terminals الفرنسية و GULFTAINER الاماراتية، مددت فترة تقديم العروض لمرتين متتاليتين، لان دفتر شروط المناقصة ينص على ان لا يقل عدد العروض المقدمة عن ثلاثة.

ونظراً لعدم ارتفاع عدد العروض المقدمة الى اكثر من عرضين، اعلن الوزير حمية انه تم الاتفاق على توقيع عقد ادارة وتشغيل محطة الحاويات في مرفأ بيروت مع شركة CMA Terminals، وذلك وفقاً لدفتر الشروط.

تأهيل محطة الحاويات واستعادة عافيتها ودورها المحوري في المنطقة!

ان المجموعة الفرنسية CMA-CGM المالكة لـ CMA Terminals، تملك الامكانات المالية والتشغيلية لاعادة تأهيل محطة الحاويات وتمكينها من استعادة عافيتها والدور المحوري في المنطقة. فهي تحتل المرتبة الثالثة في العالم بسعة اسطولها والبالغة 3.283 ملايين حاوية نمطية، وتغطي بخدماتها معظم المرافئ العالمية، كما ان شركة CMA Terminals تشرف على ادارة وتشغيل 52 محطة حاويات في 33 بلداً في العالم، لا سيما في مرافئ البلدان الواقعة على ضفتي المتوسط.

كما حققت مجموعة CMA-CGM ارباحاً قياسية في العام الماضي تجاوزت 17.5 مليار دولار، علماً انها من بين الشركات الاكثر عملاً مع محطة الحاويات في مرفأ بيروت.

وقد اعلنت مجموعة CMA-CGM بعد توقيعها على الاتفاق لادارة وتشغيل وصيانة محطة الحاويات، انها ستستثمر 33 مليون دولار في المحطة، منها 19 مليون دولار خلال العامين الاولين من مدة العقد البالغة 10 سنوات، موضحة ان هذا الاستثمار سيسمح لها بتحقيق ما يلي:

– التحديث الكامل للمعدات، اعادة التأهيل، والاستبدال وشراء معدات جديدة.

– بناء عنبر تقني جديد لصيانة قطع الغيار وتخزينها.

– تحقيق التحول الرقمي للمحطة من خلال تطبيق الانظمة الاكثر تطوراً في مجال الادارة والتحسين والربط البيني للعمليات وللمشغلين المختلفين في المرفأ.

– تحقيق الاداء المراعي للسلامة البيئية لا سيما من خلال شراء معدات اقل تلوثاً.

كما ستعتمد CMA Terminals على خدماتها وخبرة فرق المشغل السابق للمحطة في سبيل تنفيذ مشروعها الهادف الى تنفيذ خطة لتطوير المحطة بنجاح، للوصول الى التعامل مع 1.4 مليون حاوية نمطية سنوياً، اي اكثر من ضعفي حركة الحاويات الحالية التي بلغت 615 الف حاوية نمطية في العام 2021.

CMA-CGM جذورها لبنانية

وتجدر الاشارة اخيراً الى ان مجموعة CMA-CGM التي انطلقت بعملها في ميدان الشحن البحري من لبنان منذ اكثر من 43 عاماً، مستمرة في تنفيد المشاريع الاستثمارية في لبنان، وبالتالي فهي تملك الحافز والقدرة على تمكين مرفأ بيروت من استعادة عافيته ودوره المحوري في شرق المتوسط.

إعادة إعمار القسم المدمر من مرفأ بيروت! ولا بد من التأكيد اخيراً ان لبنان بوضعه الحالي الذي لا يحسد عليه، والازمات المتفاقمة على مختلف الاصعدة المالية والاقتصادية والمعيشية والسياسية التي يتخبط فيها، غير قادر لوحده على اعادة اعمار القسم الغربي المدمر من مرفأ بيروت. ولا يملك الامكانات المالية التي تخوله القيام بذلك.فهو بحاجة الى شركات استثمار اجنبية وعربية كبيرة لمساعدته على اعادة اعمار مرفأ عاصمته بيروت. اما التهافت الدولي الذي نشهده حالياً لاعادة اعمار المرفأ، فيؤكد ما قلناه آنفاً ومراراً عن اهمية موقع مرفأ بيروت الاستراتيجي على الساحل الشرقي للبحر الابيض المتوسط، بالاضافة الى الثروة الغازية والنفطية الذي يختزنها بحر لبنان والتي تقدر بعشرات مليارات الدولارات، مما سيحوله مستقبلاً الى بلد يعج بالمشاريع والانشاءات الغازية والنفطية العملاقة، ومقصداً للاستثمارات الدولية الضخمة، ولكن استقطاب هذه المشاريع والاستثمارات مشروط بتنفيذ الاصلاحات المطلوبة من قبل المجتمع الدولي والشعب اللبناني، ففي غياب هذه الاصلاحات لن يستثمر احد في لبنان!

  

لماذا انسحب ميقاتي وسلام من “الكابيتال كونترول”؟

أنطوان فرح/الجمهورية/04 نيسان/2022

بين الصيغة الأولى لمشروع الكابيتال كونترول والصيغة الثانية لا توجد فروقات ذات دلالات عميقة، لكنّ الصيغتين تعكسان قبل كل شيء عمق الأزمة التي وصلنا اليها بعد سنتين ونصف من الانتظار العقيم. وما كان يمكن إقراره بعد الافلاس مباشرة، لم يعد متاحاً اليوم. وما هو متاح حالياً، لن يبقى كذلك غداً.

شكّل اقتراح الكابيتال كونترول الذي وصل الى المجلس النيابي في المرة الاولى، قبل ان تستردّه الحكومة وتناقشه وتحوّله الى مشروع قانون وتعيده الى المجلس، صدمة لدى الرأي العام اللبناني. وألصقت بالاقتراح كل الصفات التي تصل الى مستوى الاتهام بالمؤامرة لنهب ما تبقى من اموال المودعين. لكن المفارقة ان التعديلات التي أجرتها الحكومة، لا تعدو كونها تعديلات تجميلية، في حين ان القانون المقترح بقي في مضمونه الاساسي كما هو، ليس لأن الحكومة ترفض التجاوب مع المجلس النيابي، أو مع صرخات المودعين والمواطنين والصناعيين المحتجّين، بل لأن عمق الأزمة بات يفرض اجراءات غير مسبوقة، موجعة وقاسية وربما ظالمة، لأن الخيارات المتاحة صارت ضيقة الى الحد الأقصى. واذا كان البعض قد اعتبر ان ردّ فعل النواب الرافض للاقتراح الاول يتعلّق حصراً بالحسابات الانتخابية، والرغبة في «مسايرة» الناس، ولو بأسلوب شعبوي، وقد يكون ذلك صحيحاً في مكان ما، إلا ان ردة فعل المواطنين عموماً تؤكد اننا لا نزال نعيش حالة انكار لعمق الأزمة، ولم ننجح في تجاوز هذه الحالة الانكارية القاتلة حتى الان.

في المقارنة بين الكابيتال كونترول بصيغته الاولى وصيغته الثانية بعد مناقشته في الحكومة وإقراره – مع تسجيل اعتراض ممثلي «حزب الله» وحركة أمل عليه – تقتصر التغييرات الاساسية على النقاط التالية:

اولاً – تعديل في طبيعة تركيب اللجنة التي ستتولى مهام الاشراف على تنفيذ القانون، وتحديد الاستثناءات. ونتيجة هذا التعديل، سحب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نفسه من رئاسة اللجنة. لكن المفارقة هنا انه تمّ ايضاً استبعاد وزير الاقتصاد امين سلام، بما أوحى للبعض وكأنّ الطرف السني لا يرغب في أن يكون رأس حربة في هذا الملف الشائك حيث يتوقّع ان تتعرّض اللجنة لضغوطات وانتقادات نتيجة طبيعة المهمة الحسّاسة المناطة بها. في كل الأحوال، هذا التعديل لا يغيّر شيئاً في مضمون القانون المقترح.

ثانياً – تعديل مدة سريان القانون وخفضها الى سنتين قابلة للتجديد مرة واحدة. وهنا لا بدّ من التأكيد ان هذا التعديل هو شكلي، ومهم من الناحية النفسية فقط. اذ يفترض، واذا استثنينا حالة الانكار التي نغرق بها، ان نعرف انّ عملية ضبط التحاويل ستستغرق اكثر من سنتين حتماً. والنماذج التي اتّبعتها دول، وَضعُها افضل بكثير منّا، ولا مجال للمقارنة معها، تُثبت ان عمليات ضبط حركة الرساميل ستستغرق اكثر بكثير من سنتين. والمبدأ المعمول به عملياً هو انّ رفع الكابيتال كونترول يتم تدريجاً، لكن الرفع النهائي يحصل عندما يعود الانتظام العام الى الوضع المالي، وعندما تعود الثقة، بحيث لا يَتهافت الجميع الى سحب اموالهم فور الاعلان عن تحرير حركة الرساميل مجددا. فهل هناك من يصدًّق فعلا ان هذا الوضع سيتحقق في غضون سنتين فقط؟ وللمفارقة، بالامس أُعلن ان اليونان سوف تسدّد الدفعة الاخيرة من قرضها من صندوق النقد في آخر نيسان الجاري، الذي حصلت عليه في العام 2009، واستغرقها الوضع 13 سنة لإغلاق قرض مُخصّص للانقاذ. فهل سيكون لبنان اسرع في التعافي من اليونان مثلاً؟

ثالثاً – الشق المتعلق بإعادة اموال التصدير، والذي خضع لتعديلات فنية في الصيغة الثانية، مهم وحساس. ذلك ان تشجيع التصدير في هذا النوع من الأزمات من الضروريات الحيوية. لكن مراقبة حركة اموال التصدير مهمة ايضا، وتوازي مبدأ تشجيع التصدير. وقد اعترف وزير الصناعة على الهواء انّ مسألة اعادة اموال التصدير، حتى عندما كانت المواد الاولية مدعومة بقوة من قبل مصرف لبنان، بقيت ضبابية. أي ان هناك قسماً كبيراً من المصدّرين لم يلتزم اعادة الاموال، وكان يستفيد من الدعم ويستعمل التصدير لتهريب المزيد من الرساميل الى الخارج. وهذا الامر لا يجوز ان يستمر ويحتاج الى ضبط نهائي هو الآخر.

في المحصّلة، المشكلة لا تكمن في مضمون قانون الكابيتال كونترول بقدر ما تكمن في عمق الأزمة التي وصلت الى مرحلة متقدمة من الانهيار. وأي إجراء مهما بدا قاسيا اليوم، سيكون «أرحم» من الاجراءات التي سنضطر الى اتخاذها في المرحلة المقبلة اذا واصلنا الانكار، واستمرّينا كما فعلنا منذ آذار 2020، بل منذ 2019، حين كان الوقت اكثر من مناسب لإقرار كابيتال كونترول كان سيحيمنا نسبياً، وكان منع وصولنا الى ما وصلنا اليه اليوم، لكننا لم نفعل بذريعة صون حقوق المودعين.

 

 الياس عايدي… أوّل شاب لبنانيّ تتبنى “ناسا” مشروعه!

 جودي الأسمر/النهار/04 نيسان/2022

حقّق الباحث اللّبنانيّ الشّاب الياس عايدي (33 سنة) إنجازاً علميّاً نادراً تبنّته وكالة الفضاء الأميركيّة “ناسا”، فمنحته زمالة “هابل” (NASA Hubble Fellowship) الّتي تمكّنه من تطوير أبحاث اقترحها على الوكالة، ليكون أوّل باحث لبناني من طرابلس-الميناء يتأهّل لهذه المنحة المرموقة على مستوى العالم. خطوة تضيف إلى سماء لبنان المعتمة نجماً جديداً من شبابه الذين بجهودهم ومؤهلاتهم العالية يمنحون الوطن بارقة أمل. بجدّيته وتفانيه في مشاهداته وبحوثه العلميّة، يجسّد الياس عايدي طموحَ من “وضعوا عينيهم على النجوم وقدميهم على الأرض” (روزفلت)، لا بالمعنى المجازي فقط، إذ تدوّي هذه المقولة في معناها الحرفيّ أيضاً. مُنحت هذه الفرصة لــ24 باحثاً من مختلف أنحاء العالم يشكّلون نخبة علماء الفيزياء الفلكيين وعلماء الفضاء، فتُمكّنهم بمتابعة وتمويل الأبحاث تحت جناح وكالة “ناسا”، بما تتضمّنه من أقمار صناعيّة وتسهيلات ومرافق يستفيدون منها لمدّة 3 سنوات.

ويحدّد الباحث عايدي لـ”النهار” موضوع دراسته في “مجال الفيزياء النوويّة والذريّة الخاصّة بالانفجارات النجميّة. وتقضي بجمع بيانات الرّصد من مختلف المراصد الأرضية والأقمار الصناعية الّتي تراقب هذه الانفجارات عند وقوعها في الكون، فأقوم بتحليلها لفهم واستخراج خلاصات الفيزياء النووية الّتي تحدث طوال عملية الانفجارات”، معتبراً أنّ “هذه الانفجارات بمثابة مختبرات لا نمتلكها على الأرض، لأنّنا في كوكبنا نعجز عن محاكاة كمية الطاقة ومستويات الحرارة الّتي ترافق هذه الظواهر”. وستساعد هذه الانفجارات النجمية إلى استخلاص نظريات جديدة في الفيزياء النووية والذرّيّة. وفي حال ثبوتها، سيتمكن في وقت لاحق من تطبيقها على الأرض. والياس المقيم حاليّاً في الولايات المتحدة الأميركية، يعمل باحثاً وأستاذاً في جامعة ولاية مشيغن في مجال الأبحاث في الفيزياء الفلكية وعلم الفضاء. بدأ رحلة الشغف منذ تخرّجه سنة 2007 من مدرسة مار الياس في الميناء. وتخرج من الجامعة اللبنانية سنة 2011 بشهادة ليسانس في الفيزياء، ثمّ تابع تخصص الماجستير في الفيزياء الفلكية في برنامج مشترك مع جامعتي القدّيس يوسف USJ وسيدة اللويزة NDU  ليتخرّج في سنة 2014. بعد محطّات دراسيّة كلّلها بنجاح كبير في وطنه، انطلق الياس في مشواره خارج لبنان، فحصل على شهادة الدكتوراه في الفيزياء الفلكية سنة 2018 من جامعة “كايب تاون”، ثم انتقل إلى جامعة “ميشيغن” ليكمل أبحاث ما بعد الدكتوراه ويزاول تدريس الفيزياء الفلكية. وعبّر عايدي عن “فرح عظيم بهذه الجائزة، وخصوصاً لأنّها تكافىء للمرّة الأولى باحثاً لبنانيّاً، وأفتخر لكوني ابن الميناء في طرابلس، حيث ربيت وتعلّمت في المدرسة”، موجّهاً امتنانه لـ”دعم الأهل والأحباء والأصدقاء والوالدة والوالد رحمه الله”، آملاً بأن تصل به هذه المرحلة الجديدة إلى إنجاز يرفع به اسم لبنان. كما تتطرّق  إلى المشهد القاتم الّذي يطبق على الشباب اللبناني والعربي إجمالاً، موجّهاً رسالة صمود ومساندة: “نعيش أوضاعاً شديدة القساوة في أوطاننا، ولكن فسحة الأمل لا تزال متّقدة وهي مسؤوليتنا. علينا نحن الشّباب تحيّنها لصنع نجاحاتنا سواء في لبنان أو خارجه. أنا من الشباب المغترب الموجود في خارج لبنان والذي يريد مساندة الشباب المكافح في وطنه”. وختم قائلًا بأنّ “لا مناص من التعب والكدّ لتحقيق الطّموح، وعلينا الإيمان بأنّ الأمل موجود، أعلم أنّ الأزمة ألقت بالجميع إلى شفير اليأس، لكن علينا التمسّك بأحلامنا. لا تيأسوا”.

 

هل اقترب حلّ الأزمة اللبنانية؟

 شارل جبور /الجمهورية/04 نيسان/2022

من المسلّم به انّ الدور الداخلي يقتصر على ربط النزاع مع الفريق الآخر من أجل منعه من حسم المواجهة لمصلحته ووضع لبنان تحت سيطرته، فيما الحلّ لا يأتي من الداخل، إنما من ميزان القوى الخارجي، فهل بدأ هذا الميزان يميل لمصلحة الفريق السيادي في لبنان؟ تشهد الساحة الإقليمية حراكاً غير مسبوق منذ زمن بعيد، وقد يكون السبب المباشر له مواجهة احتمال الوصول إلى اتفاق نووي. ولكن بمعزل عن هذا السبب فإنّ الخلل المزمن في التوازن الإقليمي لمصلحة إيران شكّل ضررا كبيرا لدول المنطقة ومصالحها، وأفسح في المجال أمامها للتمدّد والتوسّع والتدخّل في الشؤون الداخلية لهذه الدول من دون رادع، وبالتالي بمعزل عن الاتفاق النووي لا يجوز ان تبقى المنطقة مساحة مشرّعة للنفوذ الإيراني بسبب غياب التوازن الإقليمي المطلوب. وما يحصل اليوم كان يجب ان يحصل منذ زمن لأنّ منطق القوة لا يواجه سوى بقوة من الطبيعة نفسها، ولم تنجح إيران في نشر ثورتها الدينية-السياسية سوى بسبب غياب التوازن المانع والرادع، ومن دون هذا التوازن ستبقى بعض دول المنطقة عرضة لتدخلات مفتوحة، والدول الأخرى في مرمى الخطر والاستهداف، وبالتالي الحلّ الوحيد يكمن في نشوء تحالف إقليمي يضع إيران عند حدها. وقد أظهرت الأحداث انّ الاتكاء على الولايات المتحدة في غير محله، لأن للأخيرة أولوياتها وحساباتها ولا تتحرّك سوى وفقاً لمصالحها، ولن تلعب واشنطن دور الرادع للتمدُّد الإيراني مجاناً، وإذا استثنيت إدارة الرئيس ترامب التي علّقت الاتفاق النووي، فإن إدارة أوباما وقّعت النووي من دون ان تربط التوقيع بالدور الإيراني، ويبدو ان الإدارة الحالية تحذو حذوها بالوقوع في الفخ الإيراني الذي يتنازل بعد «شق النفس» نووياً من أجل ان يحتفظ بدوره الأساس في تصدير الثورة. فالهدف الرئيس لإيران هو تصدير الثورة، وبدلاً من ان يكون دورها التمدُّدي موضع نزاع وتفاوض لمنعها من مواصلة هذا الدور، حيّدت دورها وحصرت التفاوض بسلاحها النووي، وهي تدرك انه لن يكون بإمكانها صناعة قنبلة نووية، ولو فعلت لن تتمكّن من استخدامها، وبالتالي كل هدفها إلهاء واشنطن والمجتمع الدولي بالجانب النووي الذي يهمّه ويخيفه، وذلك من أجل ان تتفرّغ بالمقابل لدورها في تصدير الثورة، والأسوأ من ذلك ان الاتفاق النووي كان له مساهمة فعالة في تزخيم المشروع الإيراني التمدُّدي من خلال الإفراج عن جزء مهم من الأرصدة الإيرانية المجمدة.

وقد جاءت الحرب الروسية على أوكرانيا لتؤكِّد المؤكّد بأنّ الأمم المتحدة موجودة صوَرياً والمجتمع الدولي في غيبوبة تامة والرهان هو على الذات فقط. ولذلك، على القوى الإقليمية ان «تقلّع شوكها بيدها»، وقد وصلت إلى هذا الاستنتاج منذ زمن بعيد، ولكن لم يكن هناك من ظروف موضوعية تسمح بنشوء تحالف إقليمي، ومن الواضح ان هناك من الدول العربية مَن خطّط وعمل باحترافية وذكاء وبال طويل حتى نضجت ظروف هذا التقاطع، واللقاءات المتتالية التي حصلت مؤخرا ليست وليدة ساعتها ولم تنته مع انتهائها.

ولا شك ان إيران توقفت مطوّلاً أمام اللقاء الذي جَمع وزراء خارجية مصر والامارات والبحرين والمغرب وإسرائيل مع وزير الخارجية الاميركية انطوني بلينكن في صحراء النقب مؤخراً، كما توقفت مطوّلاً أمام قمّة شرم الشيخ التي حضرها الرئيس عبد الفتّاح السيسي ووليّ عهد أبو ظبي الشيخ محمّد بن زايد ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وتوقفت مطوّلاً أيضاً أمام قمّة العقبة التي ضمّت الملك عبدالله الثاني والشيخ محمّد بن زايد ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ووزير الدولة السعودي الأمير تركي بن محمّد بن فهد بن عبد العزيز.

وأحد العناوين الأساسية لهذه اللقاءات كيفية التصدي للتمدُّد الإيراني ووَضع حد لنفوذها في المنطقة ومواجهة احتمالات إحياء الاتفاق النووي، وتدلّ على دور مصري متقدّم في موازاة الدور الخليجي، وتجري على أرضية ترى في إيران العدو لا إسرائيل، ما يعني سقوط النظرية القديمة «سلام الأنظمة لا الشعوب»، ولا شك ان الأداء الإيراني مسؤول عن إيصال شعوب المنطقة إلى هذه النتيجة والقناعة على رغم انّ تل أبيب لم تسلِّم بعد بحقّ الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة عاصمتها القدس. وأي قراءة موضوعية لهذا الاصطفاف الإقليمي المُستجد تخلص إلى اعتبار ان العدّ العكسي للتفوُّق الإيراني العسكري والأمني والسياسي قد بدأ، وان طهران أصبحت أمام واقع جيو-سياسي جديد على مستوى المنطقة، والاتفاق النووي في حال وقِّع أم لا سيصبح تفصيلا أمام هذا الحلف الإقليمي الذي يعني ان ميزان القوى الذي كان لمصلحة طهران سيتحول ضدها.

ومعلوم ان الأحلاف لا تولد بين ليلة وضحاها، إنما تتطلب ظروفا موضوعية، وقد خلقت إيران بنفسها هذه الظروف بسبب إمعانها في سياستها التوسعية وهز استقرار دول المنطقة، وعلى رغم ان هناك من يعتبر ان الحلف الوليد قد تأخّر، إلا ان مقاربة الأحداث منذ إسقاط نظام الرئيس صدام حسين، الذي فتح المنطقة أمام النفوذ الإيراني، إلى اليوم تقدِّم صورة جلية عن الأسباب الموضوعية للتأخُّر، ولكن في كل هذا الوقت هناك مَن كان يخطط للوصول إلى هذه اللحظة التي ستفسح في المجال أمام إعادة إرساء توازن الرعب مع طهران الذي كان فُقِد مع سقوط نظام صدام، وهذا التوازن سيكون كفيلاً في تحقيق ثلاثة أهداف دفعة واحدة:

الهدف الأول إخراج المنطقة من كونها مسرحا للتدخُّل الإيراني، لأن طهران لن تجرؤ على مواصلة تدخلاتها في ظل ميزان قوى إقليمي لغير مصلحتها. الهدف الثاني عودة الاستقرار إلى المنطقة عموما وإلى الدول التي تشهد تدخلا إيرانيا، لأنه من مصلحة إيران مع ميزان القوى الجديد التبريد لا التسخين حفاظا على أذرعها.

الهدف الثالث ولادة فرصة جدية للمرة الأولى من أجل الاستقرار والسلام الإقليميين، لأنه مع تجميد طهران لدورها المزعزع للاستقرار، ومع تعطُّل دور أذرعها، تدخل دول المنطقة في فرصة جدية لإنهاء النزاع وإرساء الاستقرار على أسس دَولتية فعلية.

وفي كل هذا المشهد الإقليمي المتحرِّك بدينامية لافتة لمصلحة الدول العربية التي تُنشد السيادة لدولها والاستقرار على مستوى المنطقة، تجري الانتخابات النيابية في لبنان التي من أبرز مهامها رفع الغطاء الشرعي عن الذراع الإيرانية وإرساء توازن رعب جدي مع هذه الذراع بالتوازي مع توازن الرعب الإقليمي، وذلك من أجل الوصول إلى تسوية تُعيد الاعتبار إلى الدولة والدستور وحصرية السلاح على حساب الدويلة والسلاح غير الشرعي. فجُلّ ما هو مطلوب من الداخل مواصلة المواجهة السياسية مع الذراع الإيرانية، ومنعها من الفوز في الانتخابات بالأكثرية، وانتظار الحلّ من الخارج الذي اقترب كثيراً، لأن لا حلّ من دون توازن رعب إقليمي، وهذا التوازن أصبح حقيقة ثابتة، وبالتالي لبنان أمام فرصة تاريخية جديدة، وأهميتها هذه المرة ان طهران معزولة وأذرعها مأزومة، اي انها لن تتمكّن من تعطيل الحلول المنشودة، فيما الحلف الإقليمي المستجد مصمِّم على وضع إيران عند حدها وإعادتها إلى داخل حدودها.

وتبعاً لكل ذلك، فإن حلّ الأزمة اللبنانية قد اقترب، لأن الوجه الأساسي لهذه الأزمة خارجي ويرتبط بالدور الإيراني، ومع توازن الرعب الإقليمي الناشئ حديثاً فإنّ طهران ستنتقل من الهجوم إلى الدفاع وصولاً إلى اضطرارها الدخول في تسويات تحتفظ فيها بدور سياسي لأنّ البديل إخراج نفوذها بشكل كلي وكامل.

  

 صاروا 20 شهراً على جريمة تفجير المرفأ وبيروت

حنا صالح/فايسبوك/04 نيسان/2022

في صبيحة اليوم ال900 على بدء ثورة الكرامة.

صاروا 20 شهراً على جريمة تفجير المرفأ وبيروت وما من متهم رئيسي أمام القضاء!

صاروا 20 شهراً على جريمة العصر وبعض الفارين من وجه العدالة المدعى عليهم بجناية "القصد الإحتمالي" بالقتل، تم ترشيحهم للنيابة، لإعادة تدويرهم واعتبار إنتخابهم بمثابة البراءة لهم! فيما الحدث في جوهره إعادة قتل متعمد للضحايا، وإعادة تفجير متعمد للعاصمة!

صاروا 20 شهراً على ترميد قلب بيروت، ونواب عريضة العار، أعيد ترشيح أكثريتهم باستخفاف بشعور أسر الضحايا وعشرات ألوف المواطنين المتضررين، وفي تحدٍ لكل الشعب اللبناني، الذي يخشى وجود المزيد من وسائد الموت المنتشرة هنا وهنالك بدليل التشابه بين تفجير مرفأ بيروت  والتفجيرات التي ضربت مناطق في الجنوب، وكلها بقيت خارج التحقيق وقُيِّدت ضد مجهول!

صاروا 20 شهراً على جريمة أدت لإبادة جماعية بسقوط نحو 230 ضحية وألوف الجرحى، ولم يسقط مسؤول واحد عن كرسي التسلط، كانوا يعرفون كل شيء وأداروا الظهر لجريمة الحرب ضد الإنسانية، مؤكدين للقاصي والداني مضيّهم في تغطية مشروع إختطاف الدولة مقابل الحصص التي يتنعمون بها!

صاروا 20 شهراً على التفجير الأضخم في العالم ( غير نووي) وما زال مئات الألوف تحت وطأة تروما يصعب الخروج منها. رغم ذلك نجحوا في شلّ المحقق العلي طارق البيطار نتيجة الفجور في تقديم دعاوى الرد وكف اليد. التحقيق معطل بأمر من حزب الله، تناصره في ذلك كل منظومة التسلط، لأن بلوغ العدالة سينهي زمن "الحصانات" و"نظام الإفلات من العقاب"!

اليوم على مسافة 41 يوماً من الإنتخابات النيابية، يستحق عنوان العدالة للضحايا والعدالة لكل لبنان، أن يكون في صلب العركة الإنتخابية وأن يفضي إلى الحثِّ على أكبر تصويت عقابي ضد منظومة الفساد والإجرام. لأنه بدون ذلك فإن كل السلطة القضائية معرضة لأن تكون أشلاء!

إنتبهوا لو تمكنوا سيحرّمون الحديث عن جريمة العصر، وقد يضعون العقوبات عمن يثير الموضوع، والتدخلات الآنية كبيرة جداً، ضد أي تحركٍ على أي مستوى كان، يشي أن اللبنانيين لن يسامحوا ولن ينسوا ولن يتهاونوا حيال العمل الحثيث لشطب كل ما يذكر بالجريمة، فتستمر محاولات غسل الذاكرة، وإعادة ترتيب ما جرى في خدمة المخطط الإجرامي!

من جريمة تفجير المرفأ وبيروت إلى العتمة الشاملة، مروراً بالفاقة التي تحاصر المواطنين، والعوز الذي يضرب البلد كله، وأمام العجز في شهر الصيام الذي تواجهه مئات ألوف الأسر عن تأمين متطلبات وجبة فتوش، كما بلوغ أسعار الحبوب أرقاماً فلكية، ولا نتحدث عن أسعار اللحوم والحلويات..إلى شتى المخاطر المتأتية عن المنهبة الكبيرة ينبغي أن يكون الرد في صندوقة الإقتراع!

قال سعادة الشامي، نائب رئيس حكومة "الثورة المضادة": "الدولة أفلست وكذلك مصرف لبنان والخسارة وقعت وآسف أنني أقول ذلك". لتنشيط ذاكرة سعادة سعادة الشامي، نؤكد أن الدولة نهبت والودائع نهبت و"النفايات السياسية" المتسلطة غطت إختطاف الدولة، ومكّنت تغول الدويلة، وكانت في موقع تغطية التهريب، واليوم تواصل إتمام الصفقات! حتى مشروع التشكيلات الديبلوماسية الذي يحضرونه يندرج في السياق عينه. منذ عقود لم يُحكم البلد إلاّ من الفاسدين الناهبين المرتهنين، ومن رهنوا البلد إلى الخارج. وثروات البلد وأهله موجودة في حساباتهم الخارجية، والأرقام المتواضعة المتهم بنهبها رياض سلامة ويلاحقه بشأنها القضاء الأوروبي وهي 320 مليون دولار هي رأس الخيط ليس إلاّ!

الفرصة متاحة للرد، حتى لا يكون 15 أيار بمثابة المدخل لمزيد من سياسات إذلال اللبنانيين. بيد المقترعين ورقة قوة هي التصويت ضد المجرمين مهما علا شأنهم وكانت رتبتهم. بيد المقترعين كل الإمكانية لقلب المشهد، بتنفيذ تصويت عقابي يقلب الموازين الجهنمية التي من خلالها تسلطوا ومارسوا الإذلال والفجور!

مرة أخرى، حتى كتابة هذه السطور، البلد أمام مواجهة حقيقية مباشرة بين قوى التغيير ومنظومة الفساد في 5 دوائر. ومواجهات أخرى قد تتبلور اليوم، آخر أيام تسجيل اللوائح الإنتخابية، وخصوصاً بيروت في دائرتيها. المعركة في دائرتي الجنوب( الثانية والثالثة)، كما في البقاع الغربي وعكار والأقضية الأربعة شمالاً تتخذ طابعاً إستثنائياً، تفترض عدم تضييع أي صوت والحذر من دعوات المقاطعة أو الورقة البيضاء بحجة النقاء الثوري المبني على "الأنا" المتضخمة!

يكفي التوقف أمام تركيبة لائحة الثنائي المذهبي في الدائرة الثالثة جنوباً، عنيت النبطية، مرجعيون وبنت جبيل، التغيير فيها أنها ضمت مصرفياً كان في مقدم الكارتل المصرفي الذي أذل المودعين ويذل اليوم المتقاعدين غير عابيء بحرقة القلوب على ضياع جني العمر. لم يجدوا إلاّ نموذج مروان خير الدين المتهم أيضاً بالوقوف وراء إعتداءات طالت ناشطين مدنيين، وشريكه في اللائحة عينها علي حسن خليل وهو الفار من وجه العدالة في جريمة المرفأ والمعاقب دولياً!

بالمقابل تستهدف حملات التخوين والتحريض والفبركات في الدائرة عينها، المرشح د.علي مراد، الوجه البارز في التحرك الشعبي منذ ما قبل "إنتفاضة الإستقلال" وخصوصاً بعد 17 تشرين. علي مراد النموذج والمثال الصارخ كرأس حربة ضد إرتهان البلد، وضد الفساد وإذلال اللبنانيين.. حملة يريدون منها التخويف والترهيب لأن هناك من تجرأ ووقف بوجه التحالف الثنائي المذهبي، وكل عدة عملهم الإتهامات والإشاعات والتحضير للتعدي المباشر! كُثر اليوم تمنوا لو أن مكان إقتراعهم في بنت جبيل كي يمنحوا صوتهم التفضيلي لعلي مراد، وكثر اليوم تنبهوا إلى خطر دعوات المقاطعة والورقة البيضاء، لأنها بكل المعايير بمثابة الإنحياز لمنظومة التسلط، وفي هذه الدائرة للثنائي المذهبي حزب الله وأمل!

صوتك، صوته، صوتي، لن يضيّع الإتجاه وسيصب بقوة تدمر التزوير والقانون الإنتخابي الجائرز سيكون صوت الناس المحرر من الإرتهان مع لوائح قوى الثورة والتغيير، اللوائح التشرينية في عكار، والأقضية الأربعة، وصور الزهراني، والنبطية مرجعيون -حاصبيا وبنت جبيل، والبقاع الغربي - راشيا وأكيد في دائرتي بيروت.. ومع كل مرشح تغيير في الدوائر الأخرى. وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

التاريخ في عنق الزجاجة
سناء الجاك/سكاي نيوز عربية
/04 نيسان/2022
يعيش العالم حاليا أكثر المراحل دقة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. فقد فتح الصراع الدائر في أوكرانيا أبواب المجهول للقوى الكبرى كافة، وانسحبت سلبياتها على الصغار الدائرين في فلك هذه القوى.
ولا يزال في علم الغيب التكهن بخريطة واضحة للعلاقات الاقتصادية التي تنسج المصالح السياسية وترسي التحالفات المستجدة بين المحاور العالمية.
علامات استفهام ضخمة تحتل مساحة التحليل والقراءة في فصول الأحداث المتسارعة التي تنسف ما قبلها وتغرق تحت وطأة ما بعدها، وتفرزها الأهواء والأمنيات أكثر مما تفرزها الوقائع والمعطيات.
بالتالي تصعب دراسة مفاعيل العقوبات الأميركية على روسيا بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، قبل أيام، أنه سيتعيّن على المشترين الأجانب سداد ثمن الغاز بالروبل وفتح حسابات لهذه الغاية في البنوك الروسية، وإلا ستتوقف العقود.
فإذا ما التزمت الدول الأوروبية بهذا الشرط، ستكون خارجة عن الطاعة الأميركية، وللأمر تداعياته.
أيضا، ينبغي التوقف عند تصريح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده اقتربت من التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا النووية، مشيراً إلى أن "الكرة باتت في ملعب الولايات المتحدة".
والكرة هي الشرط الإيراني المتعلق بموافقة الولايات المتحدة على رفع العقوبات عن "الحرس الثوري الإيراني"، التي يبدو أن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يزال مترددا حيالها، وإلا كيف يُتَرْجَم استعداده لسحب مليون برميل نفط يومياً من الاحتياطي الاستراتيجي لمدة ستة أشهر بدءاً من أيار (مايو)؟؟
أما إذا ما أُنجز الاتفاق، الذي أصبح شبه جاهزٍ بكل تفاصيله حسب المعلومات المتواترة، فسوف يُغرق النفط الإيراني الأسواق الأوروبية وغيرها، الأمر الذي سيتسبب بأزمات جديدة لن تقف دول الخليج مكتوفة الأيدي حيالها. وتحديدا بعدما كانت قد رفضت الاستجابة لضغوط بايدن لجهة زيادة الإنتاج وطرد روسيا من مجموعة "أوبك+".وفي هذا الإطار، يحدثني مسؤول عربي كبير، فيؤكد أن الحرب في أوكرانيا لا بد أن تضع الولايات المتحدة أمام استحقاق يقضي بتغيير سياساتها حيال الدول العربية، عموما والخليجية خصوصا، يبدو أن الموقف الخليجي، وتحديدا موقف الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية سيكون حازما إزاء ما وصفه بـ"التهاون الأميركي" حيال الحلفاء، و"اللهاث لتوقيع اتفاق نووي مع إيران، من دون حسم مسألة التعديات الإيرانية على العرب في الإقليم".
بالتأكيد، لا يمكن تجاهل مسار ميزان العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، الذي ترجح كفته الصينية مع ما سيفرزه من إعادة تموضع يتخطى بكثير العلاقات الثنائية، إلى محاور متشعبة الاتجاهات، وتحديدا بعدما قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن بلاده "تقف على الجانب الصحيح من التاريخ بشأن الأزمة الأوكرانية، كما سيثبت الوقت ذلك"، وإن "موقفها يتماشى مع رغبات معظم الدول".
وكما كل الدول التي حاولت الإدارة الأميركية الضغط عليها بشأن مواقف على قياس مصالحها من الحرب في أوكرانيا، جاء موقف الصين حازما بأنها "لن تقبل أبدا أي إكراه أو ضغط خارجي، وتعارض أي اتهامات لا أساس لها أو مريبة ضدها".وفي حين حذَّر الجانب الأميركي من "العواقب"، للدول التي يمكن أن تقدم دعما لروسيا في أوكرانيا، يبدو أن على هذا الجانب أن يحْذَر هو من هذه "العواقب" وأن يراجع حساباته، لا سيما عندما تتعارض هذه الحسابات مع مصالح حلفائه الأوروبيين والعرب، كما مع الخصوم الذين يتجاوزون المعايير الدولية لتوسيع مناطق نفوذهم في ظل هذه الفوضى التي تسببت بها مغامرة بوتين في أوكرانيا.
هذا عدا اهتزاز الأمن الغذائي العالمي، خصوصاً أن روسيا وأوكرانيا من أبرز البلدان المصدرة للقمح والمواد الأولية الأساسية، وتأثير هذه الأزمة على المنطقة العربية وأوروبا.
وقبل كل شيء، عدا مآسي القتل والتهجير التي يدفع ثمنها الشعب الأوكراني من دمه وأمانه ومستقبله، كما دفعت شعوب أخرى هذا الثمن، نتيجة تسلط الأقوى على الأضعف، ونتيجة التخلف عن دعم هذه الشعوب المنكوبة. كل هذه التناقضات التي تحكم مفاعيل التوغل العسكري الروسي في أوكرانيا وعدم التوصل إلى إنهائه بمفاوضات سريعة تعيد السلام والاستقرار إلى العالم بأسره، تضع التاريخ في عنق زجاجة، لن يكون سهلا الخروج منها. وإذا خرج سيُسجِّل أن العالم بصيغته التي نعرف، كان يتساقط ببطء وصولا إلى اللحظة الراهنة نتيجة السياسات التعسفية تارة والمتراخية طورا، وما ستتمخض عنه الصيغ الجيدة لن تُبقي ما كان قائما على حاله.
 

المطبات الإيرانية في الطريق من شرم الشيخ إلى النقب

سام منسى/الشرق الأوسط/04 نيسان/2022

العمليات المسلحة الفلسطينية في إسرائيل الأسبوع الفائت والتي أسفرت عن مقتل أحد عشر شخصاً، تُعيد إلى الواجهة عملية نتانيا يوم 27 مارس (آذار) 2002 التي أودت بثلاثين قتيلاً إسرائيلياً وأكثر من أربعين جريحاً. تزامنت عملية نتانيا حينها مع انعقاد القمة العربية في بيروت التي تبنت مبادرة السلام العربية التي أطلقها ولي العهد السعودي عبد الله بن عبد العزيز للمساعدة على الدفع باتجاه حلّ دائم للصراع العربي - الإسرائيلي. وللتذكير، منعت إسرائيل ياسر عرفات من المشاركة، وضغطت سوريا على الرئيس اللبناني إميل لحود للحؤول دون مشاركته عبر تقنية الفيديو. وبعد أربعة أيام من إعلان المبادرة، تبنت حركة «حماس» أيضاً عملية ثانية في حيفا أودت بستة عشر قتيلاً وأربعين جريحاً. مما زاد الشكوك حول تلاقٍ بين المتشددين من إسرائيليين وعرب وإيرانيين لإجهاض أي التزام بالسلام. اليوم، يعيد التاريخ نفسه مع تشابه في التوقيت والاستهداف بعد لقاء النقب الذي وُصف حقاً بالتاريخي، وجمع وزير الخارجية الأميركي إلى أربعة وزراء خارجية عرب ووزير الخارجية الإسرائيلي. مع التعهد بأن يتحول إلى منتدى دائم لهذه الدول، وقعت العملية الفدائية في تل أبيب وسبقتها عمليتان في بئر السبع والخضيرة وهلل لها «حزب الله» وباركتها حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي». وبغضّ النظر عن الفصائل التي تبنّتها، فكلها تحمل، أقله في السياسة، بصمات «الممانعة» بعامة وإيران بخاصة، إذ يصعب كثيراً استبعاد ارتباط موجة العمليات الأخيرة باجتماع النقب وقمة شرم الشيخ التي سبقته وجمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، وولي عهد دولة الإمارات محمد بن زايد، وكان هدفها دون مواربة تمكين الأطراف الداعمة للسلام في المنطقة والقفز إلى مرحلة أكثر تماسكاً وتكاملاً أمنياً وسياسياً واقتصادياً.

الهدف من عملية سنة 2002 كان تعطيل مسار مبادرة السلام العربية لصالح توجهات سوريا وإيران وحلفائهما فلسطينياً، ورغبتهم المستميتة باحتكار حجة الدفاع عن الحقوق الفلسطينية لاستخدام هذه الورقة خدمةً لنظام الأسد وسياسة إيران وأهدافها في الإقليم. اليوم تتجدد موجة العمليات في الداخل الإسرائيلي للتذكير والإنذار بأن حِلف الممانعة لا يزال قادراً ومتمكناً، ولن تثنيه مفاوضات فيينا ولا مشاريع الأحلاف والمنتديات التي تعلن سعيها إلى حماية أمن المنطقة ومواجهة حِلف الممانعين. في السياق نفسه، تجدر الإشارة إلى أنه ليس من قبيل الصدفة الإعلان يوم الأربعاء الفائت عن لقاء أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله مع أمين عام حركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة، في بيروت، «لبحث آخر الأوضاع على الساحة الفلسطينية والعمليات الجهادية داخل أراضي 1948». هذا النمط من العمليات وتبنّيها من إيران وحلفائها ليس بالأمر الجديد، بل هو تكرار ممجوج لسياسات عمرها عقود لم تجلب للفلسطينيين وللمنطقة إلا الخيبات والتراجع. وللأسف لم يفلت بعض الفلسطينيين من شباكها، بل اقتنصت سوريا وإيران في العقدين الأخيرين، فرادةً ومثنى، فرص الإفادة من سياسات فلسطينية قاتلة للقضية الفلسطينية لتمرير أهدافهما، وجاءت النتيجة انقساماً فلسطينياً بين السلطة في الضفة وحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في غزة ما عزّز حجة إسرائيل بعدم وجود ممثل موثوق للفلسطينيين. المستجد والمهم اليوم هو ما تشهده المنطقة العربية من حراك تاريخي ومحاولات جادة لتحصين الساحة لمواجهة تطورات عالمية وبخاصة إقليمية قد تتأتى عن الأدوار الإيرانية المقبلة بعد العودة الأميركية إلى الاتفاق النووي أو تعثرها. تحمل الحالتان تحديات كبيرة وخطيرة، على الرغم مما تُبديه إيران في هذه المرحلة من استعداد لتهدئةٍ ما أو لربط نزاع أو ما شابه، لن تخفي توجهات استراتيجية لدورها الإقليمي التوسعي مع حلفائها وأدواتها في جوارها.

لذلك تبرز الأهمية القصوى لقمة شرم الشيخ ولقاء النقب اللذين سيواجهان تحديات صعبة يؤمَّل أن يتم تخطيها، وأبرزها أربعة:

الأول هو التمكن من استعادة المسألة الفلسطينية من طهران إلى موقعها العربي الراغب في السلام العادل. مهمة صعبة ومعقّدة، إنما هذا الأمر إذا تم سيكون بداية نهاية أدوار إيران وحلفائها في الشرق الأوسط. هذه المهمة منوطة أساساَ بالجانب العربي عبر السعي والضغط على الشريك الإسرائيلي الجديد وعلى واشنطن لاعتماد مقاربة جديدة واقعية للملف الفلسطيني، تلبِّي إطار تسوية مستدامة تتجاوز اتفاقية أوسلو التي لم تقطع نصف الطريق نحو حل دائم.

التحدي الثاني هو العمل الدؤوب مع الفلسطينيين لتجاوز الجمود الحاصل. صحيحٌ أنّ النزاع العربي - الإسرائيلي لم يعد كما كان عليه في رأس الأولويات والاهتمامات العربية، لكنه لا يزال حياً نابضاً على مستوى الشارع العربي ولدى فلسطينيي الداخل والخارج. الجانب الأكثر تعقيداً وصعوبة هي عودة الوحدة بين الضفة وغزة، وتعطيل الدور الإيراني - السوري أساسي في هذا المجال.

الجانب الثاني هو معالجة أوضاع السلطة الفلسطينية التي تعاني من أمراض مزمنة ومستجدة من خلافات وانقسامات وشقوق وفساد وترهل تعطِّل الزخم المطلوب للعب دورها كقائدة للشعب الفلسطيني وقادرة على إدارة شؤونها ومواجهة المطامع الإسرائيلية المتمادية، واستعادة ما خسرته منذ تعطلت تسوية أوسلو. إفادة الفلسطينيين من مستجدات العلاقات العربية - الإسرائيلية لن تتأمّن من دون سياسة فلسطينية جديدة تجاه العرب واعية متزنة وعقلانية، تأخذ المصالح الفلسطينية أولاً.

التحدي الثالث هو ألا تنتشي أو تكتفي إسرائيل بالتطبيع مع الدول العربية، لأنه لن يعالج وحده مشكلاتها. فعلى الرغم من أنه يشكّل حصانة أمنية وسياسية لها أهمية كبيرة، إنما لا يُخفي ضرورة معالجة الشأن الفلسطيني بشقيه: فلسطينيي الداخل وفلسطينيي الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وغزة ومأساة اللاجئين. الحصانة العربية لن تكون مستدامة وناجحة من دون تسوية مقبولة فلسطينياً من النُّخب والشارع تسهم كما أسلفنا في سحب هذه الورقة من يد إيران وتعالج حقوق أبناء الأرض الفلسطينية المهدورة.

التحدي الرابع والأخير هو أميركي بامتياز يبدأ أولاً وبسرعة بإعادة ترتيب العلاقات بين واشنطن وحلفائها التاريخيين التقليديين في المنطقة، ودعم حلف السلام العربي الناشئ وتمكينه من خلال إعادة الحياة إلى مبادرات أميركية لإحياء عملية السلام والتسوية الفلسطينية – الإسرائيلية، ومن ثم العمل على تحالفات استراتيجية أمنية وسياسية واقتصادية مع أطراف السلام، تحالفات تعلو على تقلبات السياسة الداخلية الأميركية وتجاذباتها وتؤمِّن ديمومة مصالح واشنطن عبر حماية ورعاية أمن حلفائها ومصالحهم للحد من التسلل من الشرق إلى المنطقة. ولو تترك الإدارة الحالية المناكفات والحسابات الداخلية جانباً لأدركت تماماً حجم المخاطر التي ستترتب على العودة إلى الاتفاق النووي بصيغة سنة 2015 والتي من شأنها أن تتحول إلى جسم مفخخ ولاّد لنزاعات وحروب تضاف إلى الحروب والنزاعات الحالية. وقد تكون العلة أن العاملين في إدارة جو بايدن على اتفاق 2015 عاجزون عن استيعاب دلالات السلوك الإيراني لا سيما مؤخراً من إطلاق الصواريخ على أربيل إلى قصف السعودية والإمارات وسائر الأداء المريب لحلفاء طهران.

منذ الثورة الإيرانية في سنة 1979 حتى هذه الساعة، لم تتغير سياسة إيران قيد أنملة. وعلى ضوء الفرز الدولي الحاد جراء التوتر بين روسيا والغرب والاصطفافات التي تَلوح بوادرها، ترتفع أخطار نشوب نزاع مسلح على مستوى الإقليم قد تُشعل شرارته العودة الأميركية إلى الاتفاق النووي وما يستتبعه من إطلاق يد إيران في زعزعة أمن جيرانها.

 

أميركا... خطر القوة بلا عقل

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/04 نيسان/2022

ربما أصدق وصف للخلل الضارب بعمق العقل الاستراتيجي السياسي الأميركي اليوم، داخل إدارة جو بايدن، ما قدمه دونالد ترمب، الرئيس الأميركي السابق، والخصم اللدود للتيار الأوبامي ولـ«جو النعسان». ترمب، وفي تجمع مؤيدين له في ميشيغان، ذكر أن الولايات المتحدة ليست مهددة من روسيا والصين!

إذن من أين تهب رياح الخطر على الدولة الأميركية؟ يجيب ترمب: «من السياسيين داخل البلاد». ويفسر اتهامه المباشر هذا قائلاً: «أكبر تهديد لنا لا يأتي من الخارج، ولكن من السياسيين المرضى والمتطرفين الذين يريدون، عن قصد أو بغير علم، تدمير بلدنا. هذا هو التهديد الأكبر».

نتذكر الكيفية التي تصرفت بها إدارة بايدن في أفغانستان والانسحاب المخزي الفاضح الذي لن ينسى معه العالم صور الأفغان المساكين وهم يتساقطون من جسم الطائرات الأميركية العسكرية «الجبانة» الهاربة من عصابات طالبان البدائية، لن يمحى أبداً ذاك المشهد المرعش للأعصاب الخادش للعيون الفاضح للكذب الليبرالي بصيغته الأوبامية - البايدنية. رجالات ونساء إدارة بايدن فقراء في الخيال السياسي يعيشون على الكفاف الفكري والشح التحليلي، من روب مالي لجايك سوليفان لأوستن نهاية بالسيدة هاريس.

لاحظ هذا الأمر باحث مختص كتب مقالة مسهبة في (الفورين بوليسي) شارحاً ضياع وتيه إدارة بايدن في فهم النظام الإيراني، وحرصه القريب من إيمان وحرص دراويش الصوفية، على توقيع الاتفاق مع النظام الخميني اليوم، متجاهلاً كل المخاطر الأمنية والسياسية، صاباً كل نظره فقط على السلاح النووي.

(حسين آغا) العضو المشارك في كلية سانت أنتوني بجامعة أوكسفورد، سخر من رهان الجماعة الأوبامية على نجاعة سلاح العقوبات، والاكتفاء به عن كل سلاح، وتحدث عن أن اللقطات المصورة الأخيرة من طهران لا تظهر بؤساً وخراباً، في المقابل، وفي ملحظ خطير، تستفيد الآلة الدعائية الخمينية الإيرانية من «مظلومية» الحصار و«التعطيش» في استدعاء لإرث نُوَاحِيٍّ بُكَائِيٍّ تعبويٍّ قديم، لأنه: «يحتفي بالمعاناة التي تتمتع بقيمة سامية في الإسلام الشيعي، حيث لا تختلف عن المسيح على الصليب بالنسبة لبعض المسيحيين، الأمر الذي ليس مفهوماً على نحو جيد من قبل أولئك الذين يدعون إلى فرض عقوبات أكثر أو أطول أمداً». صحيح أن رفع العقوبات الأميركية مهم بالنسبة لإيران، لكنه ليس المهمة الأكثر إلحاحاً، باستثناء كونه دقاً لإسفين داخل النخبة الحاكمة، كما يقول حسين آغا. لا ريب أن أميركا هي أقوى دولة في العالم، بكل المعايير، ولها دور رائد تاريخياً في تدبير شؤون العالم منذ الحرب العالمية الأولى، لكن هذه القوة المهولة، تصبح مخيفة حين يسوس أمرها من لا يعي جوهر قوته ومن يجهل صفات الأصدقاء من الأعداء...هنا تصبح حافلة أو شاحنة ضخمة تحت قيادة رجل نعسان...

 

الزلزال الأوكراني... الرجاء ربط الأحزمة

غسان شربل/الشرق الأوسط/04 نيسان/2022

شَعُرْتُ بالقلق حين أرسلَ موفدُ «الشرق الأوسط» فداء عيتاني مشاهدَ وحكاياتٍ من مدينة إربين الواقعة في محيط كييف. لم يكن الدمارُ الواسعُ مستغرباً في مكان شهد معاركَ طاحنةً بين الجيشين المتحاربين. أقسى الصور كانت تلك التي تُظهر دباباتٍ روسيةً محترقة أو عربات استولى الجيش الأوكراني عليها. تخيَّلتُ وقعَ المشاهد في مكتب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وهو يجلس محاطاً بكبار جنرالاته. وتخيَّلتُ حجمَ الغضب الذي سيستولي على سيدِ الكرملين حين يعرف أنَّ دباباتٍ روسية قُتلت بأسلحة أرسلتها دولُ حلف «الناتو». هل أطلقَ فلاديمير بوتين حرباً يصعب وقفها أو التحكم في مسارها ولا يستطيع العودة منها إلا منتصراً؟ وقعَ صديقي العربي باكراً في فخ الإعجاب ببوتين. رجل هادئ يعرف ماذا يريد. يستمع باهتمام ولا يستدرجه الحديث إلى مناطق لا يريد الذهاب إليها. يعطيك انطباعاً بأنَّه قادر على التزام الوعود إن أطلقها. وأنَّه يتقدَّم بخطى ثابتة في برنامج كبير يبدأ بترميم البيت، ثم الانطلاق إلى ترميم الموقع على المسرح الدولي. رجل قرار لا ينشغل عن متابعة خصومه ولا ينسى أصدقاءَه. وتيسَّر للصديق أن يلتقيَ الرجل في السنوات الأولى من عهده.

يستطيع القويُّ تحديدَ ساعة إطلاق الحرب، لكن يصعب عليه تحديد موعد نهايتها. للعودة سريعاً ومنتصراً يحتاج إلى استسلام الضعيف وتسليمه بتنازلات سياسية تتيح لمطلق الحرب تبرير أثمانها. أطلق صدام الحرب ضد إيران معتقداً أنَّه سيعود منها سريعاً ومنتصراً لأنَّ إيران كانت مضطربة. لم يحصل ما تمناه وكان النَّزفُ طويلاً ومريراً. قال الصديق إنَّه على رغم الفوارق تراوده أحياناً صور الغزو العراقي للكويت. لم يسلّم صدام بحق الكويت في أن تكونَ سيدةَ قرارها وراسمةَ سياساتِها. اجتاحها وضمَّها وانفجرت به ولم يعثر على واجهة كويتية تشرعن احتلالَه. في المقابل لم يسلّم بوتين بحق أوكرانيا في أن تلقيَ بنفسها في حضن الأطلسي. ذهب إلى حد إنكار وجودها واعتبارها ابنة خطأ ارتكبه أسلافُه. وبعد الاجتياح لم يعثر على واجهة أوكرانية تشرعن «العملية العسكرية الخاصة». ذهب الصديق بعيداً. قال إنَّه يستحيل ألا يكون سيرغي لافروف مدركاً لمخاطر اجتياح أوكرانيا وأثمانه السياسية والعسكرية والاقتصادية. وأضاف أنَّ وضعَ لافروف ربما يشبه وضع طارق عزيز في موضوع غزو الكويت. كان يشمُّ رائحة الزلزال، لكنه لم يجرؤ على المطالبة بعدم إطلاقه. استمعت ولم أشاركه التحليل فأنا أخاف من المقارنات بسبب اختلاف الحقب والظروف والرجال.

لا مبالغة في القول إنَّ الزلزال الأوكراني هو الأعنف والأخطر منذ الحرب العالمية الثانية على رغم الحروب بالواسطة التي شهدها عالم المعسكرين. أصعب ما فيه أن أضرارَه لا تقتصر على المسرح الأوروبي بل تتعداه إلى سائر أحياء ما كنا نسميه «القرية الكونية». شعرتْ بالزلزال في بلد بعيد السيدة التي ذهبت لإحضار الخبز ومستلزمات الوجبات اليومية. شعر به من ذهب إلى محطة الوقود ومن تلقى فاتورة التدفئة. شعرتْ به خصوصاً الحكومات القريبة والبعيدة التي تخشى أن يؤديَ التهاب الأسعار إلى التهاب الشارع.

ما أصعبَ التعايشَ مع الزلزال الأوكراني خصوصاً إذا استمر طويلاً. ليس بسيطاً على الإطلاق أن تغتنمَ ألمانيا الفرصة للتخلص من بعض القيود التي فرضت على حقها في التسلح. وليس بسيطاً أن ينفضَ جنرالات حلف «الناتو» الغبار عن خطط المواجهة المحتملة مع روسيا لتحديثها والإفادة من دروس الحرب الأوكرانية، ولعلَّ الأخطر هو إمكان تصاعد الاستقطاب في العالم ومطالبة دوله بالاختيار بين الأبيض والأسود ومغادرة المنطقة الرمادية.

خيرُ دليلٍ على صعوبة الإقامة في المناطق المحايدة أو شبه المحايدة ما تتعرَّضُ له الصينُ من ضغوط أميركية وأوروبية لمغادرة سياسة الجمل القصيرة والعمومية والغامضة والمتحفظة في التعامل مع الزلزال. القمة الأوروبية - الصينية التي عقدت عن بعد كشفت حجم الخيارات الصعبة والمكلفة التي تواجهها الدول. انحياز الصين الصريح إلى روسيا سيرتّب عليها أضراراً اقتصادية هائلة، لأنَّ حجم تبادلاتها التجارية مع أميركا وأوروبا أكبر بكثير من التبادلات مع روسيا. لكن روسيا في المقابل قارة مجاورة وحليف موثوق، خصوصاً أنَّ لقاءات بوتين مع «صديقه» شي جينبينغ سجَّلت رقماً قياسياً في لقاءات القادة. لا تستطيع بكين تجاهل حلم استعادة تايوان، لكنها أيضاً لا تستطيع المغامرة بمصير مبادرة «الحزام والطريق».

ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند ليس في وضع أقل صعوبة من وضع الرئيس الصيني. بلاده صديقة قديمة لروسيا وأكثر من ستين في المائة من ترسانتها روسي. أنظارها يجب أن تبقى معلقةً على تحركات عدوّها الصيني من دون أن تنسى الخصومة مع باكستان والجمر النائم في كشمير. في المقابل، تحتاج إلى ثقل الولايات المتحدة المتحدة لتبديد ذعرها من الصعود الصيني، ولهذا انضوت في تحالف «كواد» الرباعي الذي يجمعها مع العراب الأميركي واليابان وأستراليا. وللهروب من الخيار الصعب اعتمدت الهند أسلوب العبارات القصيرة والتمنيات والامتناع عن الإدانات.

الإحراج لا يقتصر على العملاقين الآسيويين. إسرائيل هربت من صعوبة الاختيار إلى محاولة التوسط. ليست في وارد التفريط في تحالفها مع الولايات المتحدة، لكنها لا تستطيع تناسي هدايا بوتين وأهمها إعطاء إسرائيل حرية استهداف المواقع الإيرانية في سوريا. الدول المنتجة للغاز والنفط تتعرَّض هي الأخرى لضغوط لمغادرة موقفها الحيادي والانخراط في عملية خفض التأثير الذي تملكه موسكو على أسواق النفط والغاز. تدخل الطائرات أحياناً في مطبات عنيفة. يناشد قائد الطائرة الركاب العودة إلى مقاعدهم وربط الأحزمة. لا خيار غير ربط الأحزمة في التعايش مع الزلزال الأوكراني بأبعاده العسكرية والسياسية والاقتصادية. وربط الأحزمة يعني إجراء حسابات دقيقة وبعيدة المدى تحفظ المصالح الوطنية وترسانة العلاقات الدولية، خصوصاً إذا اندفعت الأزمة الأوكرانية في اتجاه ولادة معسكرين.

  

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ميقاتي ترأس اجتماع "إطار الاصلاح والتعافي" وبحث مع بو حبيب في مؤتمر بروكسل وتابع أزمة النفايات : شارفنا على الانتهاء من توحيد الرؤية لتطبيق الاصلاحات الواجبة
وطنية
/04 نيسان/2022
- رأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الاجتماع الرابع ل"إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار 3RF لتعافي لبنان الاقتصادي، بتنسيق مشترك بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومية. شارك في الاجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، مدير دائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي ساروج كومار جاه، الممثلة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي، وسفراء: الاتحاد الأوروبي رالف طراف، الدنمارك مارتي جاهل، الولايات المتحدة دوروثي شيا، المانيا اندريا كيندل، كندا شانتال دو شاستيني، فرنسا آن غريو، هولندا هانس بيتر دي فندرلند، السويد ان ديسمور بريطانيا إيان كولارد، إيطاليا نيكوليتا بومباردييري، سويسرا ماريون كروبسكي، اسبانيا هوغو انغولو، اليابان كيوشي كيهارا، ممثلة المجتمع المدني أسمى الزين وعدد من ممثلي البعثات الديبلوماسية والهيئات المانحة وهيئات المجتمع المدني. جرى خلال الاجتماع عرض تطور هذا المشروع في ما يتعلق المسائل الاساسية المرتكزة على الحوكمة والاصلاحات المالية والاقتصادية والتغطية الاجتماعية.
ميقاتي
في بداية الاجتماع، تحدث رئيس الحكومة فقال "إن هذا المشروع وجد لمواجهة التحديات التي تعرض لها لبنان وفي مقدمها الازمة المالية والاقتصادية، ووباء كورونا وانفجار مرفا بيروت، وأضيفت اليها اليوم تداعيات الحرب في اوكرانيا على الأمن الغذائي والطاقة". كما نوه "بالدورالذي يقوم به المجتمع الدولي والمجتمع المدني اللبناني من شراكة مع القطاع العام"، وأكد أن "الحكومة تعمل عبر الجهات المعنية في القطاع العام لتوحيد الرؤية الواحدة والشاملة للانماء والتعافي والاصلاح بين المعنيين، وقد شارفنا على الانتهاء من توحيد هذه الرؤية لتطبيق الاصلاحات الواجبة".ش
الشامي
وقال نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي في كلمته "إن المفاوضات مستمرة بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي وأهم ما تحدثنا عنه اليوم إعادة هيكلة القطاع المصرفي وإنجاز خطة التعافي الاقتصادي واقرار الموازنة في مجلس النواب واقرار مشروع الكابيتال كونترول ، على أمل أن نوقع قريبا الاتفاق الأولي على أن يلي ذلك تنفيذ الاجراءات المسبقة قبل التوقيع النهائي".
رشدي
وأعلنت رشدي" ان هذا الاجتماع يعرض للملاحظات وللعوائق اضافة الى التقدم التي أحرزته خطة العمل المتفق عليها والتي ترتكز على ثلاث نقاط هي: تحقيق الاستقرار في الاقتصاد الكلي، الحماية الاجتماعية،استقلال القضاء ومكافحة الفساد".
ورأت" ان هذه المناقشات الهادفة ستساعد في كيفية استخدام سبل تعاون افضل، والاولوية هي لتحقيق التعافي في لبنان، ووضع احتياجات اللبنانيين في سلم الاولويات وإنجاز الإصلاحات القطاعية".
كومارجاه
وتطرق كومار جاه في كلمته "الى ضرورة تحقيق الاستقرار على مستوى الاقتصاد الكلي". وقال:" لقد شهد لبنان العديد من الازمات ولكن هذه الأزمة هي الأسوأ، لا بل ان أزمة لبنان هي من ضمن ثلاث اسوأ ازمات في العالم. والوضع الاقتصادي مريع، لقد بلغ حجم الانكماش الاقتصادي نحو 60 بالمئة لغاية عام 2021".
وأشار إلى" انه متفائل ببرنامج الإصلاحات الوطنية التي يقودها دولة الرئيس ميقاتي، ولكن اذا لم يصل هذا البرنامج بشكل جيد فسيشكل ذلك انكماشا اكبر للاقتصاد وسيؤدي إلى تأزم اكبر في الظروف الاقتصادية والاجتماعية". ورأى "ان هناك حاجة الى خطة إصلاحات تتضمن برنامجا ماليا وتسديد الدين، إعادة هيكلة القطاع المالي والمصرفي وتطوير نظم الحماية الاجتماعية".
طراف
وعرض السفير طراف للأولويات التي يركز عليها الاتحاد الأوروبي و"أهمها استقلالية القضاء ومكافحة الفساد وهما عنصران أساسيان لنظام حوكمة قائم على المساءلة"، لافتا "الى بعض التقدم المحرز في تطوير هذه الملفات".وعدد السفير طراف العناوين التي يوليها الاتحاد الاوروبي أهمية، وهي: القوانين واستقلالية القضاء والقضاء الاداري، مكافحة الفساد، حقوق الإنسان والتحقيق في انفجار مرفأ بيروت".
وزير التربية
وإجتمع رئيس مجلس الوزراء مع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، الذي قال:"على أثر الموقف الذي أعلناه يوم الجمعة الماضي والناتج عن الرغبة بعدم توقف تعليم التلامذة السوريين في مدارسنا الرسمية لدوام بعد الظهر، وذلك بسبب عدم ورود المساعدات المالية من الجهات المانحة لصناديق المدارس والأساتذة، حضرنا بناء لدعوة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وبحضوره، إجتماعا حضره أيضا ممثلون عن منظمة اليونيسف ووكالة غوث اللآجئين التابعة للأمم المتحدة والسيدة الممثلة الدائمة للأمم المتحدة في لبنان الدكتورة نجاة رشدي. وقد إستعرضنا القضايا العالقة بين وزارة التربية والمنظمات الدولية، وبعد أن تداولنا بهذا الموضوع بعمق، وشارك في هذا التداول أيضا دولة رئيس مجلس الوزراء الذي أعطى التوجيهات المناسبة إتفقنا على سلسلة إجراءات تؤدي من جهة الى ضمان إستمرار التعليم في مدارسنا الرسمية للتلامذة السوريين في دوام بعد الظهر وورود المساعدات المالية لتغطية هذه التكاليف، بما فيها تغذية صناديق المدارس وصناديق لجان الأهل، وأيضا تغطية كلفة أتعاب المعلمين الذين يقومون بهذه المهمة. ويهمنا التأكيد، وبصورة خاصة على صعيدي كوزير للتربية والتعليم العالي، تكريس مفهوم أن لكل ولد يقيم على الأراضي اللبنانية الحق بالتعلم والإلتحاق بالمدرسة لا سيما المدرسة الرسمية". وردا على سؤال عن الملفات العالقة في الجامعة اللبنانية وعن بوادر حلحلة على هذا الصعيد، أجاب:" نحن نسعى الى ذلك ولدي أمل بأن سلسلة الإتصالات التي نقوم بها بالتعاون مع بعض الفرقاء لتذليل العقبات التي تؤدي الى تظهير ملف العمداء الذي هو الملف الأساسي الذي يعقد، في حال عدم حله المراسيم الأخرى المتصلة بالجامعة اللبنانية". وإجتمع رئيس الحكومة مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب وبحث معه في مشاركة لبنان مؤتمر بروكسل السادس لبحث موضوع النازحين السوريين ،الذي سيعقد في العاشر من ايار المقبل،إضافة الى موضوع الوفد الوزاري اللبناني الى المؤتمر.
ملف النفايات
وإجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير البيئة ناصر ياسين والنائب أمين شري ورئيس اتحاد بلديات الضاحية محمد درغام للبحث في أزمة النفايات في منطقتي الضاحية وجبل لبنان الجنوبي.
شري
اثر اللقاء أعلن النائب شري:" نتيجة أزمة النفايات الحاصلة في الضاحية الجنوبية وجبل لبنان الجنوبي، وما اعلنت عنه احدى الشركات الموجودة في بيروت انه سيكون هناك أزمة يوم الأربعاء المقبل، تم بحث الموضوع مع دولة الرئيس ميقاتي وخصوصا الشق المالي منه. وقد طلب دولة الرئيس من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بان يزيد نسبة السيولة الى الشركتين المتعهدتين في بيروت وجبل لبنان الجنوبي، ونحن نتحدث عن الضاحية وبعبدا والشوف وعاليه، لكي يكون هناك السيولة اللازمة لتأمين كل المصاريف وخاصة على صعيدي الصيانة والموظفين، ونأمل ان يكون هناك تجاوب من حاكم مصرف لبنان لما طلبه الرئيس ميقاتي على أن تنفرج الأزمة خلال 24 ساعة المقبلة. كما نأمل من حاكم مصرف لبنان الايعاز الى المصارف المعتمدة لدى الشركتين لتأمين السيولة لها".
وردا على سؤال قال:"إن رأس السلطة التنفيذية في البلد هو الرئيس ميقاتي الذي عندما يطلب حلا لهذه المشكلة الصعبة التي هي نفايات بحجم 1200 طن ما بين بيروت وجبل لبنان الجنوبي يوميا، فمن الطبيعي ان يكون تجاوب من الحاكم مع دولة الرئيس . رئيس السلطة التنفيذية يطلب وعلى الاخرين ان ينفذوا.
وردا على سؤال قال:" مثلما رأينا من الاتصال الذي تم ما بين دولة الرئيس والحاكم نأمل خيرا بان يكون التجاوب فوريا من قبل حاكم مصرف لبنان.
مجلس الاغتراب اللبناني
واستقبل الرئيس ميقاتي وفدا من مجلس الاغتراب اللبناني برئاسة الدكتور نسيب فواز وتم خلال اللقاء البحث في شؤون الاغتراب.

ميقاتي بعد لقائه جنبلاط: علاقتنا استراتيجية ولا تعيينات في جلسة الاربعاء وتصريح الشامي مجتزأ وهو قصد السيولة لا الملاءة
وطنية
/04 نيسان/2022

 اشار رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بعد زيارته رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الى ان "الزيارة لوليد بك تشاورية عادية ونحن نلتقي ونستطلع رأيه ونتداول بالمواضيع التي تهم البلد والحكومة".سئل :ماذا عن البلبلة التي أحدثها تصريح نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي بالأمس؟
اجاب: "كما فهمت من نائب رئيس الحكومة ان ما أخذ من حديثه كان مجتزأ وهو قصد بما قاله السيولة وليس الملاءة".
سئل: هل هناك صيام عن التعيينات؟
أجاب: "في الوقت الحاضر لا تعيينات".
سئل: هل التعيينات ستنتقل الى العهد المقبل؟
أجاب: "لا تعيينات في جلسة الحكومة يوم الاربعاء المقبل".
وردا على سؤال قال: "علاقتنا استراتيجية مع وليد بك".

الاجتماع الرابع للمجموعة الاستشارية لإطار الإصلاح والتعافي في لبنان: على لبنان أن يشرع سريعا في تنفيذ خارطة طريق للخروج من الأزمة المتفاقمة

وطنية
/04 نيسان/2022

عقدت "المجموعة الاستشارية لإطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار" (3RF) في لبنان اجتماعها الرابع اليوم، وهي تتألف المجموعة الاستشارية من ممثلين عن الحكومة اللبنانية، والمجتمع المدني اللبناني، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، والبنك الدولي، والجهات المانحة الدولية. ويرصد هؤلاء معا التقدم المحرز ويعطون التوجيهات الاستراتيجية للإصلاحات والأنشطة ضمن إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار. وبحسب البيان الصادر فقد "قام أعضاء المجموعة بتقييم التقدم المحرز حتى الآن في تحقيق التزامات البرامج المدعومة ضمن هذا الإطار، وكرروا دعوتهم إلى معالجة الأزمة التي طال أمدها. وركزت المناقشات على ثلاث قضايا استراتيجية، ألا وهي الاستقرار الاقتصادي والتعافي، والحماية الاجتماعية، والعدالة والمساءلة. وفي ما يلي بيان الاجتماع الرابع للرؤساء المشاركين للمجموعة الاستشارية لإطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار وقائمة المشاركين".
إطار الإصلاح والتعافي
وجاء في بيان الرؤساء المشركين في "الاجتماع الرابع للمجموعة الاستشارية":
1. عقدت المجموعة الاستشارية لإطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار التي يشترك في رئاستها رئيس الحكومة اللبنانية والمجتمع المدني اللبناني والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة اجتماعها الرابع في 4 نيسان 2022 في السرايا الكبيرة.

2. توقفت المجموعة الاستشارية عند حالة اليأس المتزايد التي يشهدها الشعب اللبناني. إن التأخير في اتخاذ القرارات يقود البلاد إلى أزمة إنسانية متفاقمة طال أمدها. يجب أن يأتي الناس في المقام الأول. ويتعين على لبنان أن يشرع بسرعة في تنفيذ خارطة طريق للخروج من هذه الأزمة المتفاقمة، من خلال الاتفاق مع صندوق النقد الدولي واعتماد برنامج شامل لإرساء الاستقرار الاقتصادي والتعافي. ومن شأن برنامج حماية اجتماعية قوي وذو طابع وطني أن يساهم في حماية رأس المال البشري والاجتماعي في لبنان. إنّ صَون العدالة والمساءلة أمرٌ ضروريٌّ لتحقيق ذلك.
3. من وحي روحية إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار، هذه مسؤوليات جماعية. وتأخذ المجموعة الاستشارية في الاعتبار الوضع الصعب الذي تواجهه الحكومة اللبنانية، في ظل عجز الخدمة المدنية عن العمل بكامل طاقتها، واستمرار أزمة اللاجئين، والوضع الأمني والاقتصادي العالمي الصعب. ويلتزم المجتمع الدولي والمجتمع المدني بمواصلة تقديم الدعم لما يخدم مصلحة الشعب اللبناني. لكن الدور الذي تضطلع به كل من الحكومة اللبنانية ومجلس النواب لا يمكن الاستعاضة عنه. فالإصلاحات هي ضرورة ملحّة لتحقيق تعافي البلاد وليست مجرد طلب من المجتمع الدولي. ويتعيّن على الحكومة اللبنانية والبرلمان اللبناني التسلح بالإرادة السياسية لاتخاذ الخطوات الجماعية بمنأى عن السياسات الحزبية. فذلك كفيل بتعزيز الثقة. كما دعت الحكومة مع المجتمع المدني اللبناني إلى أخذ خارطة الطريق التي يقدمها إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار وشركاؤه الدوليون على عاتقهم، سواء على المستوى الاستراتيجي ضمن المجموعة الاستشارية أو على المستوى التقني من خلال مجموعات العمل الخاصة بالإطار. لقد حان الوقت الآن لكي نتمكن جميعا من تحقيق النتائج، على نحو أفضل وأسرع.
4. بعد مضي ثمانية عشر شهرا على انفجار مرفأ بيروت، توقف التحقيق مرة أخرى. فللضحايا وأسرهم والشعب اللبناني الحق في معرفة أسباب الانفجار وفي محاسبة المسؤولين عن هذه المأساة.
5. من المقرر إجراء انتخابات نيابية في 15 أيار 2022. شددت المجموعة الاستشارية على أهمية أن يتخذ صناع القرار اللبنانيون الإجراءات كافة وأن يتيحوا كل الموارد الضرورية، بما في ذلك لهيئة الإشراف على الانتخابات، لضمان إجراء انتخابات نزيهة وحرة وشفافة. كما توقفت المجموعة الاستشارية عند القرار الذي اتخذه مجلس النواب بتأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، وأكدت على ضرورة التمسك بكل المواعيد الانتخابية بما يتفق مع المبادئ والالتزامات الديمقراطية للبنان.
6. قدمت المجموعة الاستشارية لإطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار عرضاً شاملاً للتقدم المحرز. كمبدأ تنظيمي مبتكر وطموح، أثبت الإطار جدوى مفهومه؛ وينبغي الآن أن يحقق النتائج. وفي عام 2021، سجلت زيادة كبيرة في التمويل ضمن الإطار، حيث بلغت المبالغ المدفوعة 204 ملايين دولار أميركي، وتركزت على التعافي المُتَمحور حول الأشخاص. وقد شملت عدة قطاعات منها الحماية الاجتماعية، والتعليم، والصحة، والإسكان، وإدارة النفايات، والفرص الاقتصادية. ودعت المجموعة الاستشارية الجهات المانحة والمنظمات الدولية إلى مواصلة وزيادة الدعم المالي والتقني لإطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار في عام 2022 وما بعده.
7. جرى تعزيز التنسيق بين مؤسسات الدولة في شأن إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار من خلال وحدة الإدارة المركزية التي قام رئيس الحكومة بإنشائها. ولا بد من تعزيز هذا الالتزام، حتى بعد الانتخابات، نظرا إلى إمكان إحراز تقدم كبير حتى في ظل حكومة تصريف أعمال. ولفت ممثلو المجتمع المدني إلى أن الوحدة المذكورة لم تكن شاملة وفق ما تم الالتزام به في الاجتماع الثالث للمجموعة الاستشارية في 16 تشرين الثاني 2021. أكد رئيس مجلس الوزراء عزمه على دعوة منظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة الآخرين عند ترسيخ وحدة الإدارة المركزية.
8. مع تقدم العمل في إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار، توقفت المجموعة الاستشارية عند أهمية تكثيف جهود التواصل التي تسلط الضوء على النتائج المحققة وتأثيرها في حياة الشعب. وينبغي لجهود التواصل والتوعية أيضا أن تلبي احتياجات المواطنين وتحدياتهم من خلال منصة مشاركة تنقل وجهات نظر الناس وملاحظاتهم إلى السلطات المعنية وتعالج الاستفسارات والشكاوى بسرعة وكفاءة.
9. تركزت نقاشات المجموعة الاستشارية على ثلاث قضايا استراتيجية هي: إرساء الاستقرار الاقتصادي والتعافي، والحماية الاجتماعية، والعدالة والمساءلة. تشير التقديرات إلى أن الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان هي من بين أسوأ ثلاثة انهيارات اقتصادية على مستوى العالم منذ أواسط القرن التاسع عشر. بحسب تقديرات الحكومة، يقدر أن إجمالي الناتج المحلي الحقيقي قد انخفض بنسبة 5 في المئة في عام 2021، على خلفية انكماش بنسبة 21.4 في المئة في عام 2020، في حين أنه من المتوقع أن يصل معدل نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي في لبنان في عام 2022 إلى -2.5 في المائة. وتدعو المجموعة الاستشارية إلى المبادرة على وجه السرعة إلى اعتماد وتنفيذ خطة إصلاحية تتسم بالمصداقية والشمولية والإنصاف وتشمل برنامجاً لإعادة هيكلة الديون من شأنه أن يحقق حيزا ماليا قصير الأجل، واستدامة في الديون في المدى المتوسط؛ وإعادة هيكلة القطاع المالي بصورة شاملة من أجل استعادة ملاءة القطاع المصرفي؛ واعتماد إطار جديد للسياسة النقدية من شأنه أن يعيد الثقة والاستقرار إلى سعر الصرف؛ وتعديل مالي منصف وعلى مراحل يهدف إلى استعادة الثقة في السياسة المالية؛ وتنفيذ إصلاحات معززة للنمو. وأوضح وزير الاقتصاد والتجارة في مداخلته أن قانون التنافسية الجديد سيعزز استثمار القطاع الخاص في قطاعات الخدمات العامة.
10. أكدت المجموعة الاستشارية على الأهمية الحاسمة التي تضطلع بها العدالة ومكافحة الفساد والمساءلة. وكررت دعوتها إلى إجراء نقاش شامل بين أصحاب المصلحة قبل الموافقة على قانون استقلالية القضاء، مع إعادة تضمينه المبادئ التي تكفل الاستقلالية دون شروط أخرى مخالفة لذلك. ورحّبت المجموعة الاستشارية بالعمل المثمر بين وزارة العدل ولجنة البندقية، والتي طلب إليها تقديم رأي قانوني مستقل في شأن امتثال مشروع القانون للممارسات الدولية. وأثنت المجموعة الاستشارية على التقدم الذي أحرزته وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية لجهة تنفيذ استراتيجية مكافحة الفساد والقوانين والقرارات المرتبطة بها. ودعت المجموعة الاستشارية إلى حشد الموارد المناسبة للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد على وجه السرعة بغية مساعدتها على أداء مهامها. كما أكد رئيس مجلس الوزراء أن النظام الداخلي للجنة الوطنية لحقوق الإنسان جاهز لاعتماده من قبل مجلس الوزراء بمجرد إقرار مجلس النواب للموازنة.
11. ناقشت المجموعة الاستشارية أيضاً الحماية الاجتماعية، وأثنت على التقدم المحرز في إنشاء سجل موحد يغطي كافة برامج المساعدة الاجتماعية، وعلى ترقية وتنفيذ برامج المساعدة والخدمات الاجتماعية (البرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر فقرا NPTP، وبرنامج شبكات الأمان الاجتماعيESSN ). ودعت المجموعة الاستشارية إلى اعتماد مسودة الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية على وجه السرعة لضمان أن تتجاوز الحماية الاجتماعية حدود المساعدة الاجتماعية وتشمل التأمين الاجتماعي، والوصول المالي إلى الخدمات الأساسية، والرعاية الاجتماعية، والاندماج الاقتصادي، واستحداث فرص العمل. وستشكل هذه الاستراتيجية أداة لعقد اجتماعي جديد بين الشعب والدولة، من أجل إرساء الاستثمارات الدولية المستقبلية، وتجنب أزمة إنسانية مطولة.
12. أشادت المجموعة الاستشارية بمساهمات المجموعة المتناوبة الأولى لممثلي منظمات المجتمع المدني الأعضاء، في توفير التوجيه الاستراتيجي، ومراجعة ورصد التقدم المحرز في عملية التنفيذ، وتأييد مبادرات مختلفة ضمن إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار. وتمنت المجموعة الاستشارية أيضا النجاح للمجموعة المتناوبة الثانية، وللأعضاء الإضافيين الثلاثة في مجلس الاشراف المستقل. وقدم هذا الأخير مداخلة سلط فيها الضوء على تنفيذ قانون الحصول على المعلومات في مجال الإصلاحات، وهوأمر ضروري للسماح لعدد أكبر من منظمات المجتمع المدني بالمشاركة في سنّ القوانين. ورحبت المجموعة الاستشارية بانضمام النرويج والسويد إلى قائمة الدول المانحة للمجموعة. ووافقت الجهات المانحة على مواصلة تمثيلها من جانب الاتحاد الاوروبي بوصفه رئيسا مشاركا للمجموعة الاستشارية".
أمانة إطار الإصلاح
وجاء في العرض الذي قدمته "أمانة إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار"، مع "نقاط العمل المتفق عليها في الاجتماعات السابقة للمجموعة الاستشارية"، و"إطار رصد لكل التزامات إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار".

 

رعد من عين بوسوار: رهاننا على بلد دولته قوية وقادرة تقرر سياساتها وتبني علاقاتها الدولية وفق مصلحة شعبها
وطنية - النبطية
/04 نيسان/2022

 قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال لقاء انتخابي أقيم في بلدة عين بوسوار: "بعد عام 2005، شاركنا في الانتخابات والحكومات فقط حتى نمنع أي خطأ أو أي تسلل لقرار يطال المقاومة ويطعنها في ظهرها في مجلس الوزراء، ولكن رغم مشاركتنا في الحكومات ما بعد 2005 الى يومنا هذا لم نصوت إلا على موازنة أو موازنتين، بعد أن فرضنا شروطنا لأننا لم نكن مقتنعين بكل الموازنات التي كانت تقر". أضاف: "إن السبب هو أن الموازنات بعد عام 2005 هي على شاكلة الموازنات التي كانت تقر قبل 2005. ولذلك، كنا نتحفظ عليها". وتابع: "لقد حصل الانفجار الاقتصادي، والكل يتنصل من المسؤولية ويحملونها للمغترب الذي جمع جنى عمره وأودعه في المصارف، وهذا الجنى كله ذهب في الإنفاق الذي أنفقته الدولة. من أين كانت تصرف الدولة؟ لقد كانت تتدين من المصارف". وأردف: "بتحالفنا مع التيار الوطني الحر أو مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، نحن متحالفون حول مجموعة نقاط ومبادىء أساسية، ونحن ملزمون بها. نحن ملتزمون معا عدم التنازل لإسرائيل وعدم خلق نزاعات ومشاكل دموية في الداخل. أليس هذا من مصلحة البلد؟". وسأل: "هل مستقبل لبنان في الرهان على المصالحة مع العدو الاسرائيلي أو في بناء بلد قوي وقادر وعادل؟ نحن مع رهان على بلد دولته قوية وقادرة وعادلة تقرر سياساتها وتبني علاقاتها الدولية وفق مصلحة شعبها. أما هم فيرون أن مصلحة لينان في مصالحة اسرائيل، فكيف نسير في هذا الأمر؟ إن الانتخابات بين هذين الخطين أو المسارين. وعلى هذا الأساس، نريد تقرير موقفنا، وأنتم من تقررونه". وعن القانون الانتخابي الحالي، قال رعد: "إنه يعتمد النسبية، لكن فيه عيوب، لا سيما أن النسبية ضمن الدوائر الصغرى لا تصح كثيرا، إذ لا تعطي تمثيلا فعالا للانتخابات، فهي تتطلب دوائر واسعة ومحافظات، ففي لبنان الآن 15 دائرة، والأفضل أن تصبح خمس أو ست دوائر، والأصح واحدة".

 

جعجع للشيعة: إحذروا غش “الحزب”

وطنية/04 نيسان/2022

رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنّ “الاستحقاق النيابي للعام 2022 مغاير عن سابقاته اذ اننا نخوض مواجهة كاملة وشاملة ولا سيما ان “القوات” متواجدة في كل المناطق من اقصى لبنان الى اقصاه”، محذرا “الطائفة الشيعية من الغش الكبير الواضح المعالم في هذه المعركة من قبل “حزب الله”.

جاء كلام جعجع من معراب في خلوة مع الماكينة الانتخابية في الكورة في حضور امين سر تكتل “الجمهورية القوية” فادي كرم، معاون الامين العام وسام راجي، رئيس جهاز الانتخابات في “القوات” نديم يزبك، منسق منطقة الكورة رشاد نقولا ورؤساء المراكز الانتخابية.

واشار الى أنه “اذا حصلنا على الاكثرية، يمكن ان نغيّر، خلاف ما يعتقده بعض اللبنانيين المحبطين والمستسلمين منذ التسعينات، بأن لبنان لا يمكنه الخروج من الازمة نظرا لتفاقم الوضع، وهذا كلام غير دقيق. فالتغيير كفيل بالانقضاض على هذا الواقع، ويبدأ من صحة الخيار في 15 ايار ليكون التغيير ممكنا بعد هذا التاريخ”. ورد جعجع على ما ورد على لسان بعض مسؤولي “حزب الله” لتبرير خياراتهم المطروحة امام اللبنانيين، قائلًا: “يعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله انهم “يخوضون الانتخابات كما خاضوها سابقا وفي كل الحكومات بهدف حماية المقاومة”، فهذا الكلام صحيح لأن “حزب الله” لا يخوض المعركة الانتخابية لتحسين حياة المواطن اللبناني وكرامته ومستقبل ابنائه او لتعزيز الاقتصاد والسياحة والصناعة والتربية او لتحسين علاقات لبنان العربية والدولية او من اجل الكهرباء والمياه، بل لحماية المقاومة والحفاظ على تنظيم “الحزب” الامني والعسكري، بوضعه الحالي، للاستمرار بما يقوم به في سوريا او ليكون جاهزا في حال طُلبت منه اي مهام في العراق والبحرين واليمن او في اي بلد آخر بالاضافة الى متابعة عمله في خدمة السلطة في ايران كما يخدمها حاليا”. وسأل: “ماذا سيحصد المواطن اللبناني في ظل هذا الاداء؟ الجواب: سيحصل على ما ناله في السنوات الماضية من أزمات ما زالت مستمرة الى اليوم”. كما تابع رئيس “القوات اللبنانية”: “اما المسؤول الآخر في “حزب الله” فبرّر ان “”الحزب” لا يستطيع محاربة الفساد”، وثمة سؤال يُطرح هنا، لماذا؟ وجوابي له: “يمكنكم محاربة قسم من الفساد المتعلق بالحدود والتهريب بين لبنان وسوريا، لأن “امن المنطقة بين ايديكم” وجماعتكم هم المهربون، ما يكلف الخزينة اللبنانية الملايين والملايين من الدولارات ان كان قبل الدعم او بعده، ناهيك عن ان المطار والمرفأ ايضا بيدكم، والجميع يدرك الفساد المستشري في هذا الاخير، هذا اذا لم نتحدث عن انفجار المرفأ ومجريات التحقيق لتبيان الحقيقة وتحديد المسؤولين عنه”. واستطرد قائلًا: “اذا افترضنا ان “حزب الله” لا يمكنه محاربة الفساد، وهذا غير صحيح، فكيف يفسّر تحالفه مع افسد الفاسدين جبران باسيل في كل لبنان من عكار الى الجنوب؟ وكيف يعلّل ضغطه على معظم اللوائح في مختلف المناطق للتحالف مع “التيار الوطني الحر”؟ اذا “انتو مش بس منكن عم تكافحوا الفساد بل عم تساعدوا على الفساد وعم تمهدولوا””. الى ذلك، اكد جعجع ان أحدا لم يدعُ “حزب الله” لمكافحة الفساد بل جلّ ما يُطلب منه عدم ممارسة الفساد وايقاف التهريب بالدرجة الاولى وعدم سعيه من خلال قوّته الى ايصال افسد الفاسدين الى البرلمان للحصول على اكثرية ليحكم عبرها بالدرجة الثانية”، محذرا الطائفة الشيعية من الغش الكبير الواضح المعالم في هذه المعركة من قبل “حزب الله”.وجدد التأكيد أن “امام الناخب اللبناني خيارين: الاول مشروع “حزب الله” وحلفائه الذي بات مكشوفا من الجميع، والثاني مشروعنا وهو اصبح واضح المعالم وهدفه الخروج مما نتخبط به لبناء دولة لبنانية فعلية وليس صورية، لا يشوبها لا فاسدين ولا من افسد، وتسعى الى اعادة العلاقات العربية والدولية فضلا عن تحريك عجلة الاقتصاد لنبدأ حياة طبيعية من جديد”. وختم جعجع: “امنح صوتك لمن يستحقه ولمن يمكنه انقاذ لبنان والمساهمة في انتشال اللبنانيين من جهنم لا لصديق او قريب او ابن البلدة او لمن قدم “خدمة” لك. وبالتالي هذا هو جوهر الانتخابات وعنوانها هذه السنة”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي و04 و 05 نيسان /2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 04 نيسان/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/107606/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1381/

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global NewsApril 04/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/107608/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-newsapril-04-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 #LCCC_English_News_Bulletin