المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 نيسان/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.april04.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

انَا مَعَكُم بَعْدُ زَمَنًا قَلِيلاً، ثُمَّ أَمْضِي إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي. سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا

 

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء الشحاذ الأعمى ابن برطيما وشرح لعبرّها

الياس بجاني/بالصوت والنص: تحية من القلب لمدينة زحلة ولكل شهيد سقط خلالها حصارها سنة 1981

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نص وفيديو عظة البطريرك الراعي/مع نص عظة المطران عودة لليوم الأحد 03 نيسان/2022/

المطران عوده: حكموا ضمائركم وابتعدوا عمن يستزلمكم ويحاول شراءكم واستغلال أصواتكم

الاستفسار البليغ

الأب سيمون عساف

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 3 نيسان 2022

البخاري يعود قريباً… وحركة دبلوماسية ناشطة

دبلوماسيون سعوديون في لبنان تمهيدًا لعودة البخاري

قضايا جوهرية الى الواجهة… ما علاقة الفاتيكان؟

هل يعود صندوق النقد بشيء إلى واشنطن؟

صندوق النقد: عملية الاقتراض لا تتم بالمماطلة!

فرنسا لم تتخلَّ عن سلامة

 هذه “آخر خرطوشة” لتعطيل الانتخابات

حزب الله يريد ثلثَي المجلس لفرض الرئيس المقبل

 

عناوين المتفرقاتر اللبنانية

مصدر قضائي: غادة عون خالفت كل هذه القوانين

دريان “يدكّ” سلطة الحرامية: “الانتخابات أولاً”

الحزب” بين غض النظر عن فساد الحلفاء ومعاقبتِهم!

جلسات حكومية مكثّفة… وخطابات نارية!

نديم الجمّيل: لن نركع لـ “الحزب”!

معركة كسروان جبيل لرفع الإحتلال الإيراني

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أوروبا تصف حالة حقوق الإنسان في إيران بـ«مقلقة للغاية»

أميركا: اختلافاتنا مع إسرائيل حول إيران تكتيكية وليست استراتيجية وأكدت أن أيدي تل أبيب «ليست مقيدة» في التعامل مع طهران

البابا فرنسيس إلى أوكرانيا؟

الجيش الروسي ينسحب… والأوكراني يتقدّم!

زيلينسكي يحذّر: الروس يتركون ألغامًا خلفهم!

العقوبات “تكبِّل” ناقلات النفط الروسية

روسيا تقصف مصفاة نفط ومستودعات وقود في أوديسا

أوكرانيا تتهم روسيا بارتكاب «مجزرة متعمدة» في بوتشا

مسؤولون أميركيون: روسيا تحوّل تركيزها لشرق أوكرانيا لإعلان النصر في 9 مايو

روسيا تقصف مصفاة نفط ومستودعات وقود في أوديسا

أوكرانيا تتهم روسيا بارتكاب «مجزرة متعمدة» في بوتشا

مسؤولون أميركيون: روسيا تحوّل تركيزها لشرق أوكرانيا لإعلان النصر في 9 مايو

كبير المفاوضين الروس: موقفنا بشأن وضع القرم ودونباس لم يتغير

اليمن.. اتهامات متبادلة بخرق الهدنة الأممية

السعودية: نرحب بهدنة اليمن

نقص كبير في القمح.. هل من خطة بديلة؟

15 مصاباً بانفجار في كابل

مستوطنون يقتحمون الأقصى المبارك في ثاني أيام شهر رمضان

العراق: الصدر يغلق باب المفاوضات مع خصومه الشيعة خلال رمضان

الكاظمي يدعو إلى رفع حالة الاستعداد الأمني في العراق

صحوة الأنبار» تفجّر سجالاً بين رئيس البرلمان العراقي و«كتائب حزب الله»

الحلبوسي توعد بملاحقة «المجرمين والقتلة»... وأبو علي العسكري حذّره من توقيف سطام أبو ريشة ووصفه بـ«البهلوان

توافق مصري ـ قبرصي على تعزيز التعاون العسكري

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الشهيد البطل كيروز يوسف بركات….”القمر” الذي غاب. ١٩٥٥-١٩٨٣/أتيان صقر – أبو أرز

التاريخ لن يغفر/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

كيف يقنع “التيار” جمهوره بانتخاب “الثنائي”؟/راكيل عتيِّق/الجمهورية

مهمة وفد صندوق النقد تنتهي الى لا شيء؟/رنى سعرتي/الجمهورية

خلاف بين “الحزب” والأسد/جوزفين ديب/أساس ميديا

دروز الساحل: مسارات خروجهم على حزب الزعامة الجنبلاطية بالجبل/محمد أبي سمرا/المدن

بين jaune عربيد وorange باسيل/ جان الفغالي/وكالة أخبار اليوم

بعد 16 أيار/سناء الجاك/نداء الوطن

جولة بين اللوائح بحثاً عن الإنماء المفقود/جورج شاهين/الجمهورية

"الإغاثة" الخليجية لمصر تُظهر النهج اللبناني التدميري/فارس خشان/النهار العربي

مؤتمر الرياض اليمني… غطاء!/خيرالله خيرالله/العرب

{حليفنا} علي خامنئي!/نديم قطيش/الشرق الأوسط/

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها!

البطريرك الراعي يسأل القضاء: هل نحن أمام مكافحة الفساد أم أمام مكافحة الأخصام السياسيين؟

المطران عوده: حكموا ضمائركم وابتعدوا عمن يستزلمكم ويحاول شراءكم واستغلال أصواتكم

ميقاتي: لتوحيد الجهود من أجل النهوض بالوطن

وزير الخارجية اللبناني: نحن ضد الغزو الروسي لأوكرانيا

أبو فاعور: العهد الاسود يمعن في تخريب المؤسسات

فضل الله: هناك نفاق سياسي ووقاحة في لبنان

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا مَعَكُم بَعْدُ زَمَنًا قَلِيلاً، ثُمَّ أَمْضِي إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي. سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا

إنجيل القدّيس يوحنّا07/من32حتى36/:”سَمِعَ الفَرِّيسَيُّونَ مَا كَانَ يَتَهَامَسُ بِهِ الجَمْعُ في شَأْنِ يَسُوع، فَأَرْسَلُوا هُمْ والأَحْبَارُ حَرَسًا لِيَقْبِضُوا عَلَيْه. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا مَعَكُم بَعْدُ زَمَنًا قَلِيلاً، ثُمَّ أَمْضِي إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي. سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا». فَقَالَ اليَهُودُ بَعْضُهُم لِبَعْض: «إِلى أَيْنَ يَنْوِي هذَا أَنْ يَذْهَب، فلا نَجِدَهُ نَحْنُ؟ هَلْ يَنْوِي الذَّهَابَ إِلى اليَهُودِ المُشَتَّتِينَ بِيْنَ اليُونَانيِّينَ، ويُعَلِّمُ اليُونَانيِّين؟ مَا هذِهِ الكَلِمَةُ الَّتِي قَالَهَا: سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا؟».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء الشحاذ الأعمى ابن برطيما وشرح لعبرّها

العمى عمى القلب وليس عمى البصر

الياس بحاني/03 نيسان/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/38018/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d8%ac%d9%8a%d8%a8%d8%a9-%d8%b4/

"جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون". (يوحنا 09/39)

كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان بصيرة، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة، غير إن علتهم تكمن في عمى البصيرة وليس عمى البصر، فهم وإن كانت عيونهم متعافية إلا أنها تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم المحبة فيعشون في ظلام دامس بعيدين عن الله.

الأعمى ابن طيما الشحاذ الذي هو موضوع مقالتنا نذكره اليوم في كنائسنا المارونية ونسمي الأحد السادس هذا من الصوم الكبير باسم عجيبة شفائه، (أحد شفاء الأعمى).

يعلمنا الكتاب المقدس أن ابن طيما ولد أعمى ولم يكن يعرف الفرق بين النور والظلام، إلا أنه كان متنوراً في قلبه وضميره وإيمانه، وقوى وعنيد وثابت في رجائه. هذه العجيبة وردت في إنجيل القديس يوحنا 09(/01-41)، وفي إنجيل القدّيس مرقس (10/46-52)، وفي إنجيل القديس متى (20/29-34)

العجيبة كما وردت في إنجيل القدّيس مرقس(10/46-52): ووَصَلُوا إِلى أَرِيحا. وبَيْنَمَا يَسُوعُ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحا، هُوَ وتَلامِيذُهُ وجَمْعٌ غَفِير، كَانَ بَرْطِيمَا، أَي ٱبْنُ طِيمَا، وهُوَ شَحَّاذٌ أَعْمَى، جَالِسًا عَلَى جَانِبِ الطَّريق. فلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيّ، بَدَأَ يَصْرُخُ ويَقُول: «يَا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فَٱنْتَهَرَهُ أُنَاسٌ كَثِيرُونَ لِيَسْكُت، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَزْدَادُ صُرَاخًا: «يَا ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فوَقَفَ يَسُوعُ وقَال: «أُدْعُوه!». فَدَعَوا الأَعْمَى قَائِلِين لَهُ: «ثِقْ وٱنْهَضْ! إِنَّهُ يَدْعُوك». فطَرَحَ الأَعْمَى رِدَاءَهُ، ووَثَبَ وجَاءَ إِلى يَسُوع. فقَالَ لَهُ يَسُوع: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ لَكَ؟». قالَ لَهُ الأَعْمَى: «رَابُّونِي، أَنْ أُبْصِر!». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ! إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ». ولِلْوَقْتِ عَادَ يُبْصِر. ورَاحَ يَتْبَعُ يَسُوعَ في الطَّرِيق".

يعطينا انجيل القديس يوحنا (09/08-34) المزيد من التفاصيل التي تبين لنا الإضطهاد والإرهاب اللذين تعرض لهما الأعمى بعد شفائه من أجل أن ينكر ما حصل: ""فتساءل الجيران والذين عرفوه شحاذا من قبل: أما هو الذي كان يقعد ليستعطي؟ وقال غيرهم: هذا هو. وقال آخرون: لا، بل يشبهه. وكان الرجل نفسه يقول: أنا هو! فقالوا له: وكيف انفتحت عيناك؟ فأجاب: هذا الذي اسمه يسوع جبل طينا ووضعه على عيني وقال لي: إذهب واغتسل في بركة سلوام. فذهبت واغتسلت، فأبصرت. فقالوا له: أين هو؟ قال: لا أعرف. فأخذوا الرجل الذي كان أعمى إلى الفريسيين، وكان اليوم الذي جبل فيه يسوع الطين وفتح عيني الأعمى يوم سبت. فسأل الفريسيون الرجل كيف أبصر، فأجابهم: وضع ذاك الرجل طينا على عيني، فلما غسلتهما أبصرت. فقال بعض الفريسيين: ما هذا الرجل من الله، لأنه لا يراعي السبت. وقال آخرون: كيف يقدر رجل خاطئ أن يعمل مثل هذه الآيات؟ فوقع الخلاف بينهم. وقالوا أيضا للأعمى: أنت تقول إنه فتح عينيك، فما رأيك فيه؟ فأجاب: إنه نبي! فما صدق اليهود أن الرجل كان أعمى فأبصر، فاستدعوا والديه وسألوهما: أهذا هو ابنكما الذي ولد أعمى كما تقولان؟ فكيف يبصر الآن؟ فأجاب والداه: نحن نعرف أن هذا ابننا، وأنه ولد أعمى. أما كيف يبصر الآن، فلا نعلم، ولا نعرف من فتح عينيه. إسألوه وهو يجيبكم عن نفسه، لأنه بلغ سن الرشد. قال والداه هذا لخوفهما من اليهود، لأن هؤلاء اتفقوا على أن يطردوا من المجمع كل من يعترف بأن يسوع هو المسيح. فلذلك قال والداه: إسألوه لأنه بلغ سن الرشد.

وعاد الفريسيون فدعوا الرجل الذي كان أعمى وقالوا له: مجد الله! نحن نعرف أن هذا الرجل خاطئ. فأجاب: أنا لا أعرف إن كان خاطئا، ولكني أعرف أني كنت أعمى والآن أبصر. فقالوا له: ماذا عمل لك؟ وكيف فتح عينيك؟ أجابهم: قلت لكم وما سمعتم لي، فلماذا تريدون أن تسمعوا مرة ثانية؟ أتريدون أنتم أيضا أن تصيروا من تلاميذه؟ فشتموه وقالوا له: أنت تلميذه، أما نحن فتلاميذ موسى. نحن نعرف أن الله كلم موسى، أما هذا فلا نعرف من أين هو. فأجابهم الرجل: عجبا كيف يفتح عيني ولا تعرفون من أين هو! نحن نعلم أن الله لا يستجيب للخاطئين، بل لمن يخافه ويعمل بمشيئته. وما سمع أحد يوما أن إنسانا فتح عيني مولود أعمى. ولولا أن هذا الرجل من الله، لما قدر أن يعمل شيئا. فقالوا له: أتعلمنا وأنت كلك مولود في الخطيئة؟ وطردوه من المجمع"

رغم أن ٱبْنُ طِيمَا كان أعمى وحاسة النظر عنده تالفة ومعطلة، غير أنه ومن خلال إيمانه وثقته بالله أدرك بعقله وقلبه أنه في حال ذهب إلى المسيح وطلب منه الشفاء فبقدرته أن يشفيه ويعيد له نعمة النظر التي حرم منهما منذ ولادته.

عندما اقترب من المسيح تمرد ورفض التقيد بتعليمات وتحذيرات الذين حاولوا منعه من تحقيق غايته فلم يأبه ولم يرتد ورفع صوته عالياً ومدوياً معلناً أن المسيح هو المخلص وأنه قادر على إعادة نظره إن رغب بذلك، وطلب من المسيح أن يشفيه فكان له ما أراد.

لم ييأس ولم يُحبط ولم يقبل بوضعية العاجز غير القادر على رؤية طريق الخلاص والسير عليها. عرّف قدرة وألوهية المسيح ولجأ إليه طالباً الرحمة والنعمة فحصل عليهما ومن ثم تبعه وتتلمذ له. رفض الإذعان لهرطقات الكتبة والفريسيين وبعناد الأبطال لم يُبدل ولم يغير كلمة واحدة عما قاله عن الأعجوبة.

اتُهم بالخيانة والعمالة للغريب إلا أنه تمسك بالحقيقة وشهد لها غير مبالي بما سيوقعه عليه رجال الدين اليهود من تحريم ونبذ وعقاب ومضايقات. مشى الطريق لأنه كان في النور وهم ضلوا لأنهم عميان بصر وبصيرة وقليلي إيمان. ولو نظرنا اليوم حولنا في زمننا الحالي نجد أن الحال لم يتغير حيث أن جماعات المؤمنين يتعرضون للمضايقات والإضطهاد والذل والأذى الجسدي في معظم بلدان العالم إلا أنهم يقاومون بعناد متكلين على الله تماماً كما كان حال ابن طيما.

ما أحوجنا اليوم كلبنانيين مقيمين ومغتربين أن نقتدي بمثال هذا الأعمى المؤمن فنسير بقوة وعناد وإيمان وثبات على طريق الخلاص ونطلب من الله نعمة النور الإيماني لينير دروبنا وعقولنا وينجينا من شر عبادة مقتنيات الأرض الفانية وأن لا يدخلنا في فخاخ الشرور والتجارب الإبليسية.

من المحزن أن دفة سفينة وطننا الأم لبنان يمسك بها ويتحكم بحركتها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين عميان بصر وبصير وقد أوقعوه بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في آفات الفوضى والاضطرابات والحروب وزرعوا بين أبنائه بذور الفتنة وثقافة الموت .

يا رب نور عقولنا لندرك أنك محبة، وابعد عنا ظلمة الخطيئة ونجنا من التجارب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: تحية من القلب لمدينة زحلة ولكل شهيد سقط خلالها حصارها سنة 1981

http://eliasbejjaninews.com/archives/54025/%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-04-%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d9%862011%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84/

من أرشيف 2011 و2017

ذكرى حصار مدينة زحلة

الياس بجاني/04 نيسان/2022

ملخص التعليق/الوطن الذي لا يكون أهله على استعداء دائم لتقديم أنفسهم قرابين على مذبحه يزول ويتحولوا هم إلى عبيد أذلاء. أهل زحلة ومعهم كل أحرار لبنان تحت رايات المقاومة اللبنانية بقيادة شهيد وطن الأرز الشيخ بشير الجميل قالوا في 2 نيسان 1981 لا كبيرة للمحتل السوري ولم يخيفهم ارهابه واجرامه وبربريته. صمودوا ودافعوا عن زحلة بعنفوان وكبرياء وإيمان وقدموا مئات الشهداء. ردوا الهجمة البعثية المجرنة ببطولة. قال القديس الرسول في رسالته إلى العبرانيين عن المسيح وموته الخلاصي: “كان عليه ان يذوق الموت بنعمة الله لخير الجميع”.

ان التأمل بموت المسيح وغايته، يمكّننا من قبوله وتجاوز اسبابه الظالمة، طمعا بغايته السامية، ويمكّننا على النحو نفسه ان نفهم موت شهدائنا ونقبله ونتخطى اسبابه الظالمة وصولا الى غايته السامية، وهي غاية خلاصية”. شهداء زحلة كالمسيح، كان عليهم ان يذوقوا الموت، وقد فعلوا ذلك لخيرنا جميعا، من اجل ان نبقى وتبقى مدينة زحلة ويبقى لبنان، فصحّ فيهم مثل حبة الحنطة، والقيمة التي يموت من اجلها انسان لا تموت بزوال جسده، بل تتضاعف”.

في مساء يوم 2 نيسان سنة 1981 توجه الشيخ بشير الجميل الى المقاتلين في زحلة مفوضا اياهم الصلاحيات باستمرار المقاومة او مغادرة المدينة، وقال:” لان الطريق لا تزال مفتوحة لبضع ساعات فقط، اذا غادرتم تحافظون على حياتكم ويصبح سقوط المدينة حقيقة محتمة وهذه تشكل نهاية ملحمة المقاومة، واذا بقيتم ستجدون انفسكم بلا ماء وبلا دواء وبلا طعام وبلا ذخيرة وستكون مهمتكم تنظيم المقاومة الداخلية والمحافظة على هوية البقاع اللبنانية وتعطون معنى لحربنا طيلة ست سنوات”. واضاف:” اذا قررتم البقاء فاعلموا شيئا واحد، هو ان الابطال يموتون ولا يستسلمون”، فرد الجميع سنبقى وولد الشعار وبقيت زحلة حرة وبقي لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

الأخبار اللبنانية الرئيسية

نص وفيديو عظة البطريرك الراعي/مع نص عظة المطران عودة لليوم الأحد 03 نيسان/2022/

المطران عوده: حكموا ضمائركم وابتعدوا عمن يستزلمكم ويحاول شراءكم واستغلال أصواتكم

وطنية/03 نيسان/2022

البطريرك الراعي يسأل القضاء: هل نحن أمام مكافحة الفساد أم أمام مكافحة الأخصام السياسيين؟

http://eliasbejjaninews.com/archives/107600/%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b8%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-9/

وطنية/03 نيسان/2022

 

الاستفسار البليغ

الأب سيمون عساف/03 نيسان/2022

تعالوا نخلع كل زخرفات العصر وأزياءه التي لم تنجح في إخفاء بشاعات النفس. لِنُسقط الأَقنعة  فلا ندير ظهورنا لذواتنا، كي لا نرى حقيقتها في ضوء الواقع الساحق الشنيع. لنواجه ونقتحم معاقل الرفضية بالانفصال عما نحن فيه والانتقال الى ما يجب ان نصير عليه سيما في هذا الصوم المبارك.

وبعد تأمل عميق، نحاسب الأفكار والمشاعر المختلجة في الباطن الصادق فينا لتنبلج بانعكاسات نورانية شفَّافة مبهرة.

لست أدري اذا كان البلوغُ ممكنا الى الكشف  عن طلاسمنا وأسرارنا وأحاجينا بسهولة مبسطَّة. إننا نحتاج الى الانتقال الصوفي، العارف بالتصوُّف: (طريقة في السّلوك تعتمد على التَّحلِّي بالفضائل تزكيةً للنَّفس وسعيًا إلى مرتبة الفناء بالذات والبقاء في الحق)، الى الانخطاف الغيبي عند المتعبِّد من السَّالكين طريقة الزُّهد والتَّقشُّف، وأسلوب التهجُّد والصلاة، والتَّحلّي بالفضائل، لتزكوَ النَّفسُ أيضاً وتتمكَّن من الاتّصال بالله تعالى)، الى النيرفانا التي هي حالة من الهدوء التام والحرية والسعادة القصوى بالإضافة إلى التحرر من أو إنهاء "السامسارا" ودورة الولادة والحياة والموت المتكررة، كما في المسيحية بالتوبة النَصُوح ولادة متكررة. تعتبر الـ (نيرفانا) هي حالة الانطفاء الكامل التي يصل إليها الإنسان بعد فترة طويلة من التأمل العميق، فلا يشعر بالمؤثرات الخارجية المحيطة به على الإطلاق، الحال في انطفاء المصباح الزيتي ، أي أنه يصبح منفصلا تماما بذهنه وجسده عن العالم الخارجي، والهدف من ذلك هو شحن طاقات الروح من أجل تحقيق النشوة والسعادة القصوى والقناعة وقتل الشهوات، ليبتعد الإنسان بهذه الحالة عن كل المشاعر السلبية من الاكتئاب والحزن والقلق وغيرها.

هذه الممارسة الارتقائية صوفية كانت او انخطاف اوانتقال،  ترتكز على التحوّل من فكر إلى فكر والتَّدرُّجُ في معارج كمالاتها.

والقصد من الحديث العودة الى المنطلق للوصول الى المطلق. طالما الرحيل فريضة علينا نحن النزلاء الغرباء، قطارها سريع على سكَّة الغياب، محطَّاتها انتظار المسافرين للنزول بالدور والاتجاه الى المطرح المُعَد له.

هذه حقيقة  لا جدل فيها ولا نقاش، والتعاطي  معها لا يحمل اللَّولَبَة والاعوجاج، لأن مسألتها مصيرية تجهل الفرضيات وهي بالتالي حاسمة.

ما اروع اغتسال النفس بالرجوع الى التوبة التي هي ولادة ثالثة سامية كاملة.

(ولادة من الحشا، ولادة من المعمودية، ولادة من التوبة بسر الاعتراف، ولادة بالموت الى الحياة).

 الى فحص الضمير وصحوته من الشرود القاتل والتهافت على المهمه والمفازات البعيدة.

كلنا أخطأنا ولا واحد بريء. كلنا استبدَّ فينا التخلف والحقد والبغض والحسد والفسق والنميمة والافتراء المجاني والفساد والاغتياب والطمع وكره الآخر الخ.....

هل أصبنا الهدف في لبنان وفي الكنيسة؟ هل نقَّزنا الوجدان وهزَّنا؟ هنا يكمن الاستفسار البليغ بمعزل عن فصاحة الكلام وبيانه، نحن ما زلنا تائهين في خواء في فراغ في ضياع. تعلمنا وتأكدنا ان إبرة البوصلة تدلنا دائما الى الشمال، وهي بذلك تهدينا الى الدرب الذي وضعناه لنصل الى هدفنا.

بوصلة الانسان توصله الى وجهة جغرافية، لكن بوصلة الاله توصله الى ملكوت الله.

علينا ان نختار تحديد وجهتنا مستعملين لا البوصلة البشرية المؤدية الى التعاسة، بل نستعين بالبوصلة الالهية للوصول الى الهدف المنشود..

أّيا تكن الوجهة التي حددناها لانفسنا، ستبقى ناقصة ما لم نعتمد على البوصلة الالهية وهي المحبة والتوكّل على المشيئة الكبرى.

حتى الآن غلاظ الرقاب نحن قساة القلوب، تماما كما شعب موسى في الصحراء، الذي "فضَّل بصل مصر على المنَّ والسلوى"، بعد الخروج من العبودية الى الحرية في ارض الميعاد. اشتعل الحنين الى حيث كان مستعبد. علينا ان لا نشتاق الى العبودية لأننا ابناء حرية الله، أبناء النعمة لا الخطيئة، ونسعى الى السمو الى مداوات اللانهايات. وذلك يتم بالانصراف الى مناجاة الجالس على قوائم العرش ليهدينا سواء السبيل فيرقص الإِبداع فينا وتطرب الملائكة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 3 نيسان 2022

وطنية/03 نيسان/2022

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

 عندما تشكلت حكومة "معا للانقاذ" كان هدفها تحقيق أمرين: إطلاق خطة التعافي المالي والإقتصادي، وإجراء الإنتخابات النيابية. اليوم، وبعد مرور حوالى سبعة أشهر على تشكيلها، يبدو بوضوح أن الحكومة الميقاتية تخلت عن طموحاتها الإصلاحية وتحولت فقط إلى حكومة "معا للإنتخابات". صحيح أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لا تزال قائمة حول أمور كثيرة؛ وصحيح أن وفد الصندوق الموجود في لبنان يعقد اجتماعات متواصلة مع المسؤولين اللبنانيين؛ وصحيح أيضا أن الموازنة العامة وقانون الكابيتال كونترول موضوعان على نار مجلس النواب، لكن لا شيء يؤكد أن أمرا مما ذكرناه سينجز. فالزمن زمن انتخابات. والنواب الذين يفترض بهم ان يتولوا مسؤولية التشريع تخلوا عن مسؤوليتهم طوعا، لأنهم يدركون أن التشريع في القضايا المالية والإقتصادية في ظل هذه الأزمة الحياتية هو محرقة بكل معنى الكلمة. ومن من النواب المرشحين لولاية جديدة مستعد أن يحرق حظوظه النيابية، ولو... من أجل الوطن؟

 انتخابيا، الضبابية تنقشع والصورة العامة تتضح قبل ثمان وعشرين ساعة على اقفال الباب امام تشكيل اللوائح. وقد سجل اليوم تشكيل لائحة جديدة في كسروان - جبيل تشكلت نواتها الاساسية من النائبين السابقين فارس سعيد ومنصور غانم البون.

  لكن الحدث الانتخابي الابرز هو توصل التيار الوطني الحر والوزيرين السابقين طلال ارسلان ووئام وهاب الى تشكيل لائحة موحدة في دائرة الشوف - عاليه.

 اللافت ان عقدة البستانيين لم تحل في اللائحة، اذ تضم النائب فريد البستاني والمحامي ناجي البستاني عن مقعيدن مارونيين من اصل ثلاثة. وهو امر قد يسبب ردة فعل سلبية في ساحل الشوف المسيحي، ويساعد لائحة القوات - الاشتراكي في تعزيز حاصلها الانتخابي...

 اذا طبول الانتخابات تسمع في كل مكان، والمنازلة الكبرى تقترب. فأيها اللبنانيون، شاركوا بكثافة في الاستحقاق الانتخابي المفصلي. ف "التغيير بدو صوتك وبدو صوتك... و ب 15 أيار خللو صوتكن يغير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 لا أولوية تتقدم على الأولوية الإنتخابية حتى إشعار آخر...

 في المهلة الفاصلة عن منتصف ليل غد الإثنين تتسارع وتيرة تركيب وتسجيل ما تبقى من لوائح في وزارة الداخلية.

ذلك أن كل مرشح لا يفوز بنعمة الإنضمام إلى لائحة سيكون حكما خارج السباق الإنتخابي.

في المقابل لائحة الهموم الإقتصادية والمعيشية تتناسل عناصرها وتتعدد أسماؤها لكن النتيجة واحدة: قهر ووجع لمواطن لا ناصر له إلا الله.

هذه الهموم يبرز منها مع بداية شهر رمضان المبارك إرتفاع أسعار المواد الغذائية على نحو غير مسبوق ما يجعل مائدة الإفطار للسواد الأعظم من الصائمين متواضعة إلى أبعد الحدود.

وفي جديد الأعباء زيادة تعرفة الإتصالات وتكدس النفايات في شوارع العديد من المناطق مثل بعض ضواحي بيروت وجبل لبنان بعد وقف شركة (سيتي بلو) عملها بسبب عدم مدها بالإعتمادات المستحقة لها.

هذا المشهد المكفهر يخترقه بصيص أمل صغير يتصل بكورونا الذي يتراجع عداد إصاباته على نحو لافت الأمر الذي يشرع الباب أمام قرارات من شأنها تخفيف الإجراءات الوقائية فهل يودع اللبنانيون الكمامة قريبا أقله في الأماكن العامة غير المكتظة وغير المغلقة؟!.

القرار ربما يعلنه غدا وزير الصحة فراس الأبيض في مؤتمر صحفي....

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

 ساعات وتنجلي الصورة الانتخابية بشكلها النهائي، فعند منصف ليل الثلاثاء- الاربعاء تنهي وزارة الداخلية عملية تسجيل اللوائح الانتخابية لتطوى مرحلة شد حبال التأليف وتفتح صفحات المعركة على مصراعيها. وعلى مقربة من ساعة الحسم اعلن اليوم رسميا التحالف بين التيار الوطني الحر والنائب طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب في دائرة الشوف، بانتظار اعلان لوائح اضافية في مختلف الدوائر.

 غير ان الشأن الانتخابي الذي يطغى على اهتمامات اللبنانيين، يترافق مع حماوة تشريعية على علاقة بالكابيتال كونترول الذي يطرح من جديد على اللجان النيابية المشتركة بصيغته المنقحة في نقل للخلاف من الحكومة الى المجلس النيابي علما ان بعض المعلومات يتحدث عن ان صندوق النقد ينظر بايجابية الى مقترح الحكومة ويشترط السير بالكابيتال كونترول كبند اساس في عملية الاتفاق المرتجى مع لبنان. والسؤال الذي يطرح هنا هل تفجر جلسة اللجان المشتركة الثلاثاء ام ان تسوية سياسية ما سترجئ البت من جديد بالكابيتال كونترول الى موعد آخر؟

وعلى وقع التجابات الداخلية فان الايام المقبلة ستشهد عودة باتت قريبة للسفير السعودي وليد البخاري وهنا تشير مصادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للOTV الى ان هذه العودة قد تكلل الجهود المبذولة على خط المصالحة اللبنانية الخليجية، رافضة وضعها في اطار انتخابي بحت. وعلى مقلب مرتبط يبقى كلام رئيس الجمهورية الفرنسية ايمانويل ماكرون عن مواصلة البحث عن حلول للازمة اللبنانية محط متابعة بانتظار ان تتبلور المشهدية السياسية الاقليمية والدولية المرتبطة بلبنان واليوم برز كلام وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والذي لفت فيه "الى الاقتراب من التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا".

 ولأننا على مسافة 42 يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: "تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

ساعات قليلة تفصل اللبنانيين عن منتصف ليل الرابع من نيسان، الموعد الاخير لتسجيل اللوائح الانتخابية في المديرية العامة للشؤون السياسية في وزارة الداخلية تمهيدا لاجراء الانتخابات النيابية المقررة في الخامس عشر من أيار.

وفيما يتوالى تسجيل اللوائح، برزت معضلة امتناع الداخلية عن تعديل بعضها، أو تعديل بعض من الاسماء في داخلها.

وقد علمت الLBCI أن وزير الداخلية بسام المولوي لم يكن على علم بهذه المعضلة، ولم يتلق اي مراجعة شخصية في هذا الخصوص، وأنه سيكون اعتبارا من صباح الغد مع فريق عمله في الوزارة لقبول المراجعات في هذا الخصوص على ان يعقد مؤتمرا صحافيا منتصف الليل.

واعتبارا من الخامس من نيسان، سيعيش البلد على وقع الانتخابات وخطابات الاحزاب والمعارضة والمرشحين المستقلين، وقد ينسى هؤلاء ومعهم اللبنانيون ان الخطر الاكبر يأتي من الانهيار الاقتصادي ومن تضييع فرص الانقاذ وأن احدى هذه الفرص تناقش في مفاوضات صعبة تمتد لاسبوعين مع صندوق النقد الدولي.

تقول معلومات الLBCI أن الاسبوع الاول من التفاوض حقق تقدما، وانه تم التوصل الى اكثر من نقطة مشتركة بين وفد الصندوق والوفد اللبناني المفاوض وان العمل جار على نقاط اربعة هي الكابيتال كونترول، الموازنة، السرية المصرفية واعادة هيكلة القطاع المصرفي.

مشروع الكابيتال كونترول وقع وأحيل الى مجلس النواب.

 حتى الساعة، لم يدرج على جلسة اللجان المشتركة المقررة الاربعاء، والمخصصة لمناقشة قانون استعادة الاموال المنهوبة ما يضيع على الاقل اسبوعا من الوقت الثمين لاقراره من قبل النواب، لا سيما ان الصندوق لن يخصص ولو دولارا واحدا للبنان من دون اقرار الكابيتال كونترول.

 هذا القانون قد تدخل اليه بعض التعديلات، ومفترض ان يبت به سريعا، في وقت يبدو ان الجميع اقتنع بأن الخيارات ضاقت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أحد المرفع الانتخابي كدس اللوائح وجمعها قبل يوم واحد على انتهاء مهلة الداخلية فهذا النهار شهد على انتعاش سوق كتاب العدل لإقفال اللوائح وتصديقها تمهيدا لإحالتها على الصنائع وفي حواصلها تم تركيب البازل السياسي في أكثر من دائرة ولعل أبرزها جاء من خلدة حيث تمخض الجبل وولدت لائحة الشوف-عاليه بتحالف التيار الوطني الحر والثنائي الدرزي إرسلان وهاب، والتي وصفت سريعا بلائحة البساتنة لتضمينها ثلاثة مرشحين من آل البستاني، بعد خلافات كادت تؤدي إلى لائحتين منفصلتين وهذا التحالف جرت صياغته في اجتماع باسيل إرسلان الذي عاد من روسيا متأثرا بقوة الحسم وانتشرت جبلا وشمالا التحالفات وصورها التي أعادت وصل ما انقطع في انتخابات عام ألفين وثمانية عشر بعودة فارس سعيد إلى أحضان منصور البون، فيما أطلق اللواء اشرف ريفي لائحة "لبنان السيادة" في طرابلس الممدودة شبكاتها نحو محطة معراب للتغذية في عوامل السيادة. 

أما الكلام في السياسة فكان من بنشعي عندما مهد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لحوار مع التيار الوطني الحر، طالبا من الناس ألا يتفاجأوا وهو قلل من أهمية من انقلبوا 360 درجة قائلا "ما تعتلوا همهن" وأبدى موقفا متمايزا من الجمعيات يختلف عن هجوم حلفائه في حزب الله على الـNGOS، وقال: من يريد أن يساعد لناحية الجمعيات فليساعد.

 قالت الأحزاب والتيارات كلمتها الانتخابية فماذا عن لوائح المعارضة التي بنى عليها الناس آمالهم في التغيير وفرْض كتلة جديدة خارجة عن عفن السلطة؟ هي الساعات الأخيرة ما قبل إقفال اللوائح، والتي تشهد على أسوأ مناكفات المجتمع المدني والأوراق التغييرية والثورية فغدا هو اثنين من رماد إذا ما وحدت المعارضة صفوفها وجرى التوافق على توزيع المرشحين تبعا لقاعدة محكمة ومدروسة لا تستهدف المنافسة في دوائر تغييرية صديقة وحليفة لكن حتى اليوم الأخير فإن النزاعات كانت لا تزال قائمة على تفاصيل صغيرة وتدافع لا يرقى إلى مستوى المعركة فهذا يعترض على اسم ذاك ولائحة تتربص لأخرى لكأنها غريمتها في المنازلة الانتخابية وآخرون تنتابهم الحساسية والفطر الانتخابي اذا ما وجدوا اسما لا يتوافق ورغباتهم.

 فإلى المعارضين كلن يعني كلن أنتم اليوم تهدرون آخر الفرص فالناس وضعت آمالها عليكم تنتظركم منذ مفارق تشرين وتمني النفس بتغيير حقيقي هادف إلى إنتاج سلطة بديلة أو موازية بأقل تقدير لكنكم تلعبون بآخر اللحظات وعلى حافة الزمن وتضيعون الوقت بخلافات وجدل يخص مستقبل ترشيحاتكم ولا يخص الناخبين وإذا ما استمرت الصراعات المعارضة على هذا المنوال فإن المجتمع المدني والثورة وحركات الاستقلال والسيادة، معطوفة على الجمعيات الدائمة تكون قد قدمت أداء أرذل من السلطة نفسها وعن مفعول رجعي بثلاثين سنة إلى الوراء أصحاب الحكم سبقوكم إلى إعلان اللوائح وإظهار صورة التحالفات والانسجام فيما أنتم تمعنون في ضرب آخر الفرص وما لم يشهد الناس لاسيما من آمنوا بكم على صورة الوحدة في كل الدوائر أو في التنسيق لعدم الدوس على الأقدام والمناطق المشتركة، فعلى المعارضة السلام وليحكم الإخوان الحاليون وورثتهم القادمون. 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

في شهر رمضان الفضيل ترفع الدعوات بانْ يزيح الله تعالى الغمة عن امتنا ، وانْ يريح شعوبها من سطوة جهالها وظلامها، وان تتوج همم المقاومين فيها لا سيما في فلسطين بمزيد من الانتصارات المؤزرة.

الشهر الكريم الذي يعلم المسلمون رواسخ رسالته الالهية وحقائقها يحاربون خلاله ويحاصرون بشتى انواع الاجرام الاميركي وادعاءات الانسانية والديموقراطية المصطنعة الممسكة بخناجر القتل والتجويع الجماعي حول العالم منذ عقود طويلة.

هذه الصورة يعكسها الواقع اللبناني اليوم، حيث بلغت المكائد الاميركية المنظمة حدا لا يوصف، في محاولة لاخضاع شعب قاوم لانتزاع حريته ونجح، ويريد بناء قدراته الوطنية مهما كانت التحديات..

 من العجائب في لبنان ان يكون لسفيرة عوكر دوروثي شيا منبر رمضاني تبارك من خلاله للبنانيين الشهر الكريم الذي جعلته ادارتها الاشد قسوة عليهم من خلال حصارهم ورعايتها لمختلقي ازماتهم المالية والاقتصادية والتدمير الممنهج للبلد..

 الجميع يتوقع ان لا تبقي واشنطن وسيلة سياسية واقتصادية الا وتستخدمها ضد اللبنانيين ، لكن المستهجن انْ لا يكون في دولتهم وحكومتهم من يقول لها لا ؟ ان يكون من يقول لا لخنق الخيارات الشرقية والمساعدات الروسية والصينية والايرانية وغيرها؟ واين الوعود الاميركية بالكهرباء الاردنية والغاز المصري؟ الا تكفي هذه الشواهد  على الكذب الاميركي لمعرفة حجم المؤامرة التي يشارك فيها الكثير من الادوات في لبنان ؟ وهل بات الفرار الاميركي من افغانستان بعيدا عن ذاكرة هؤلاء ام انه لم يدخلْ ذاكرتهم اصلا ؟ الا يرى هؤلاء كيف يقال لاميركا ” لا ” في باكستان بصوت الشعب ورئيس الحكومة الذي رفض الانصياع للاوامر الاميركية ومشى خلف مصلحة بلاده بالانفتاح الاقتصادي على الصين وروسيا؟

 واخيرا وليس آخرا، فلينظر البعض في لبنان الى أميرهم محمد بن سلمان، كيف توسل للنزول عن شجرة اليمن بهدنة ترعاها الامم المتحدة متظللا بشهر رمضان المبارك وهو يعلم ان بلاده قد خسرت كثيرا في هذه الحرب وستخسر اكثر اذا استمرت بها في ظل التطورات العالمية المتسارعة.

 

البخاري يعود قريباً… وحركة دبلوماسية ناشطة

جريدة الأنباء الإلكترونية/03 نيسان/2022

تشهد بيروت حركة دبلوماسية ناشطة تحضيراً لعودة السفير السعودي وليد البخاري، والذي كان لافتاً اتّصاله بالرئيس فؤاد السنيورة، وما يحمله ذلك من دلالات عشية الاستحقاق الانتخابي الذي يخوضه السنيورة والقوى السيادية في البلد في وجه الفراغ الذي يسعى فريق الممانعة جاهداً لاستغلاله وقنصه. واعتبر النائب علي درويش أنّ عودة البخاري هي بمثابة مفتاح لعودة كل السفراء الخليجيين إلى لبنان، مؤكداً أنّ عودته إلى لبنان أصبحت قريبة جداً، مضيفاً، “المؤشرات حتى اللحظة جيّدة، وهناك إعادة تواصل مع بعض الدبلوماسيين، والأمور تسير بانتظام، فمنذ اتصال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بالرئيس ميقاتي والأمور تتدرج باتّجاه الأفضل، فعودة السفراء الخليجيين إلى لبنان مرحبٌ بها في أي وقت، لكن المؤشرات تدل بأنها ليست بعيدة”.

 

دبلوماسيون سعوديون في لبنان تمهيدًا لعودة البخاري

جريدة الجريدة الكويتية/03 نيسان/2022

أشارت مصادر دبلوماسية لـ”الجريدة” الكويتية إلى أن عدداً من الدبلوماسيين السعوديين قد وصلوا إلى لبنان، تمهيداً لعودة السفير السعودي وليد البخاري، كما أن المعلومات تتحدث عن عودة سفير الكويت، وهذا من شأنه أن ينعكس إيجاباً على الواقع العام، خصوصاً أن العودة ستكون مترافقة مع إطلاق مشروع توزيع المساعدات الإنسانية.

 

قضايا جوهرية الى الواجهة… ما علاقة الفاتيكان؟

صحيفة الراي الكويتية/03 نيسان/2022

شهدت الأنديةُ السياسية ووسائل الإعلام في بيروت «مناقشاتٍ حاميةً» حول دور الفاتيكان حيال الأزمة الـ «ما فوق عادية» التي تجتاح لبنان، وموقفه من قضايا ذات طبيعة جوهرية في البلاد.

واحتدمت هذه المناقشات التي خرجت من خلف الستائر إلى وسائل الإعلام مع الزيارة التي قام بها أخيراً رئيس الجمهورية ميشال عون إلى حاضرة الفاتيكان، وخصوصاً في ضوء تصريحات أدلى بها من روما. والأكثر إثارة في تلك المناقشات كانت التأويلات الكثيرة لموقف الفاتيكان من «حزب الله» و«تحالف الأقليات» وما شابه من قضايا بالغة الحساسية في بيروت المنقسمة دائماً على نفسها ولا سيما مع المواجهات الكبرى في المنطقة. قبل نحو شهرين، حلّ وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور بول غالاغر ضيفاً على بيروت في مناسبة مرور 25 عاماً على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للبنان. خلال وجوده التقى غالاغر المسؤولين الرسميين وعَقَدَ سلسلة لقاءات بعيدة عن الإعلام مع أساقفة وشخصيات مدنية وسياسية وروحية. بعد اللقاءات تَسَرَّبَتْ معلوماتٌ حول ما قاله غالاغر في شقيْن، واحد يتعلّق بحضّه الكنيسة على التصرّف بمسؤولية مع مجتمعها في المجاليْن الإجتماعي والإنساني، وآخَر سياسي يتّصل بدور المكونات الأساسية في لبنان ومسؤوليتها. وهنا بيت القصيد، إذ ان كلام غالاغر الذي تَسَرَّبَ حول «حزب الله» وإعتباره جزءاً أساسياً من مكونات الشعب اللبناني وضرورة الحوار معه وطمأنته أثار جواً متناقضاً. ففريق رئيس الجمهورية ميشال عون وحزبه «التيار الوطني الحر» سارعا إلى تَلَقُّف الجو الذي أشيع، وإعتبر انه يصبّ في الخانة التي يروّج لها عون منذ عودته إلى لبنان من منفاه الباريسي قبل 17 عاماً، أي المسيحية المشرقية وحلف الأقليات. وبدا التيار الوطني كأنه ينسج رواية عن الجو الفاتيكاني يصب في خانة «تفاهم مار مخايل» (التفاهم الذي ابرم بينه وبين حزب الله عام 2006) وصولاً إلى ما يتصل بمكانة رئيس «التيار» النائب جبران باسيل في السباق إلى إستحقاق رئاسة الجمهورية. وتَعَزَّزَ هذا الجو بعد طلب عون زيارة الفاتيكان للمرة الثانية في عهده. علماً أن السفير اللبناني في الفاتيكان الدكتور فريد الخازن قريب من رئيس الجمهورية وكان عضواً في تكتل «التغيير والإصلاح»، الذي رأسه عون سابقاً، وجرى التلميح من أفرقاء معارضين لهذا التوجه انه هو وراء الترويج للفكرة الفاتيكانية التي عبّر عنها غالاغر.

الفريق المُعارِض لعون والمؤيّد لطروحات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، تعامل مع القضية من باب النفي المطلق لها، على إفتراض ان الفاتيكان الذي دافع دائماً عن حرية لبنان وإستقلاله لا يمكن أن يكون مع وضعية «حزب الله»، ولو ان هدف الفاتيكان الحوار معه لإبعاده عن إيران. وإستشهد هؤلاء بأن زيارة البابا إلى المرجعية الشيعية في العراق آية الله السيستاني كانت واضحة في مغزاها، وبأن الفاتيكان لا يمكن أن يكون مع حلف الأقليات في المنطقة.

تراجعتْ قليلاً الضجةُ الإعلامية حول حقيقة الموقف الفاتيكاني، قبل أن تتم زيارة عون للكرسي الرسولي، والتي تَسَرَّبَ خلالها كلامٌ حول دعوة الفاتيكان إلى حوار مع «حزب الله»، وان سلاح الحزب في أيدي مجموعة لبنانية تشكل جزءاً من النسيج اللبناني. وتَزامَنَ هذا الجو، مع كلام صريح قاله رئيس الجمهورية في حوار مع صحيفة إيطالية إعتبر فيها ان «حزب الله ليس إرهابياً، ومقاومة الإحتلال ليست إرهاباً، وان ليس للحزب تأثير أمني على الداخل اللبناني». وبدأت إثر ذلك حملات إعلامية متضاربة، فالمعارضة هاجمت عون، وإتهمتْه بأنه ينسب إلى الفاتيكان كلاماً لم يقله الكرسي الرسولي ولا يمكن أن يقوله، وبأنه يغطي «حزب الله» رغم كل الخلافات التي تدور حول دوره الأمني في الداخل. فتح ما أثير حول موقف الفاتيكان سيل التعليقات السياسية والإعلامية، وتوالت الأخبار، والتكهنات والمعلومات بإزاء حقيقة هذا الموقف، وحول ما جرى في السفارة البابوية حيث قيل إن لقاء عُقد بين «حزب الله» وغالاغر، ومن ثم جرى الحديث عن طلب الفاتيكان من بكركي (البطريركية المارونية) إعادة فتح قنوات الحوار مع الحزب، ليتم بعدها تداول كلام عن مسؤولية فرنسا عن دفْع الفاتيكان إلى إتخاذ خيارات لم يتعوّد عليها اللبنانيون من جانب الكرسي الرسولي. في وقت أثيرت أخبار عن أن إدارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تنسق منذ أشهر مع «حزب الله»، وإستقبلت أخيراً وزير الأشغال الذي يمثّله في الحكومة ويحمل الجنسية الفرنسية. ورغم ان الفاتيكان يمتنع عادة عن التعليق على أي معلومات تتناوله، إلا أن حملة المعارضة إستندتْ في ما تقوله إلى أوساط قريبة منه تحدثت عن سياسته المحايدة وعن أنه لا يمكن ان يوافق على وجود سلاح خارج الدولة وانه مع الوحدة الاسلامية – المسيحية، ويؤيد أي حوار داخلي وليس خارجي، شرط ان توافق عليه جميع المكونات اللبنانية من دون إستثناء. ورغم التأويلات، والإيحاء بأن الفاتيكان سيُصْدِر توضيحاً، إلا أن ذلك لم يحصل، وهو أمر تعوّدت عليه دوائر ديبلوماسية فاتيكانية. لكن في المقابل، فإن فريق رئيس الجمهورية يستفيد إلى الحد الأقصى من كل ما يدور حول هذا الملف، لأنه يعطي إنطباعاً ان الفاتيكان متجاوب مع طروحاته. صودف تَفاعُل هذا الجو، وزيارة عون إلى الفاتيكان، مع جولة البطريرك الماروني في مصر والجامعة العربية. والراعي الذي كان دعا إلى مؤتمر دولي حول لبنان وطرح فكرة حياده، أعاد طرح هذه الفكرة، رغم أن غالاغر كان عبّر في بيروت عن تحفُّظ الفاتيكان على هذا الطرح الذي لا يراه مُناسْباً في الوقت الراهن وغير قابل للتحقيق. وهذا يثير تساؤلات حول ما ستؤول إليه الأمور، وما إذا كان الفاتيكان طلب حقاً من بكركي إقامة حوار مع الحزب، علماً ان بكركي سبق أن تحاورت مع الحزب عبر لجنة خاصة، وسبق للراعي أن زار الضاحية الجنوبية والتقى الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله. لكن اللقاءات والإتصالات توقفت، وكان الحزب مستاءً من تصريحات الراعي في ما خص سلاح المقاومة. بعد «القيل والقال» حول رؤية فاتيكانية للبنان والحوار مع «حزب الله» وردود المعارضة، يسود ترقُّب للخطوة التالية التي سيتبيَّن معها الخيط الأبيض من الأسود في ملفٍ يشغل بيروت وكواليسها منذ أسابيع.

 

هل يعود صندوق النقد بشيء إلى واشنطن؟

وكالة الانباء المركزية/03 نيسان/2022

تعددت الروايات والسيناريوهات التي تحاكي عمل فريق صندوق النقد الدولي الذي يزور لبنان للمرة الثالثة من اجل الحوار المباشر مع الوفد اللبناني المفاوض ولقاء كبار المسؤولين اللبنانيين وفق تصنيف يعتمده الصندوق لممثلي الشعب اللبناني بجميع مكوناته وفئاته وعلى قاعدة تشمل من يمثل الفئات اللبنانية الرسمية منها، كما السياسية والحزبية والجمعيات الشبابية والمجتمع المدني. فقواعد السلوك المعتمدة في إدارة الصندوق لا تسمح باتخاذ اي توصية او قرار ما لم تجمع عليها مختلف السلطات الدستورية التشريعية والتنفيذية كما القطاعات اللبنانية كافة. فموافقتهم المسبقة مطلوبة بالإجماع ضمانا لتنفيذ ما يتقرر، وخصوصا عند الوصول الى مرحلة الإقراض للتأكيد على قدرة لبنان على سداد القروض والديون الجديدة، فلا تلقى مصير الديون السابقة والتعثر في سدادها بما يتوجب على الدولة اللبنانية من التزامات مالية هائلة في الكثير من المجالات وتحديدا تجاه الديون الخارجية ومنها مصير “سندات اليوروبوند”.

وانطلاقا من هذه القاعدة الثابتة، غصت الصالونات بالروايات التي نسجت نقلا عن مسؤولي الصندوق، بما لا يحتمله احيانا عندما عبر البعض عن مواقف مرحبة واخرى منتقدة في ما احتفظ مسؤولوه بالإشارة الى العموميات في توصيف مهمته وما حققته في لبنان. فهو – وفي ظل ما رغب بتسريبه البعض عن محادثاته – اكتفى في بيان رسمي أصدره في أعقاب سلسلة لقاءاته مع رئيس الجمهورية ورئيسي المجلس النيابي والحكومة ومجموعة من الوزراء المتخصصين في حقائب الاقتصاد والمالية والشؤون الاجتماعية والهيئات الاقتصادية والنقابية بالإعلان عن “إحراز مزيد من التقدم في المحادثات مع لبنان”. وأشار إلى رغبته “في التوصل إلى اتفاق مع السلطات اللبنانية وإن بقي “عمل مهم” يتعين القيام به، منتهيا الى تحديد مهمته الحالية بـ”صوغ برنامج إصلاحي يساعد لبنان والشعب اللبناني”.

وانطلاقا من هذه المؤشرات تحدثت مراجع مطلعة على مهمة الوفد لـ”المركزية”، فلفتت الى ان وفد الصندوق عبر عن جدية مطلقة في محادثاته. وكان جازما في الكثير مما هو مطلوب من لبنان لتقديم الإشارة التي تسمح له بالسير على طريق التعافي والإنقاذ وهو ما لم يتوفر الى اليوم. واضافت: ان الوفد لا تنقصه المعلومات حول حجم الخلافات بين اللبنانيين في مقاربة الأزمة القائمة بكل تفاصيلها. فهم يدركون بأن اللبنانيين ما زالوا على انقساماتهم تجاه بعض الخطوات الجديدة المدرجة على لائحة الإصلاحات على انواعها، وخصوصا تلك التي توفر قاعدة للانطلاق في المحادثات باتجاه مسيرة الإصلاح والتغيير المطلوب في الكثير من القطاعات ولا سيما المالية منها والادارية والقضائية ضمانا لقواعد الحوكمة الصحيحة التي تضمن التعاون والتنسيق بين المؤسسات الدستورية في لبنان من اجل خوض غمار المرحلة المقبلة ووقف كل اشكال التنافر التي عبروا عنها أمام اعضاء الوفد ومن خلال رصد مواقف اللبنانيين مما هو مطروح.

وعليه، وان دخلت هذه المراجع في التفاصيل، قالت إن الصندوق قرأ بكثير من القلق عدم قدرة الوفد المفاوض على تقديم ورقة متكاملة تشكل مادة لوثيقة تحدد آلية السعي الجاد الى خطة التعافي، ولذلك فقد عرض منذ زيارته الاخيرة بان يلعب وفد الصندوق دور “الوسيط المسهل” بين القيادات اللبنانية وإرشادها إلى المخارج التي يمكن ان يتوفر حولها الإجماع الذي ما زال مفقودا. فكان عليه ان يتحقق من بنود “الورقة الاصلاحية” المقترحة خطوة خطوة لاعادة بنائها من جديد. وهو ما يفسر سقوط مشاريع الأوراق السابقة التي أعدت تحت عنوان “خطة التعافي المالي والاقتصادي” من اجل توزيع الخسائر بشكل منطقي وعادل يعكس حجم المسؤوليات عما وصلت إليها البلاد. كما بالنسبة الى مجموعة المشاريع التي طرحت للبت بقانون “الكابيتال كونترول” الذي لم ير النور بعد، بفعل الخلافات حول الكثير مما هو شكلي بالإضافة الى الأساسي المتعلق بالآلية المعتمدة في تحديد أولويات الخطوات التي تقود الى الانقاذ بطريقة قد تنتج قانونا بـ “مواصفات لبنانية” لم تعتمدها اي دولة في العالم عاشت أزمة مماثلة.

وعليه، لفتت المصادر الى إن ما اكتشفه وفد الصندوق في الفترة السابقة جعله يبدل في استراتيجيته، وهو يسعى بكامل قواه الا يعود الى مقر الصندوق هذه المرة، من دون الحصول على خطة جديدة تعزز موقع لبنان عند طرح مطالبه الملحة على الدوائر التنفيذية في الصندوق من اجل مساعدته على تجاوز الخطوات الصعبة المطلوبة ووقف الانهيار المحقق وسلوك الطريق القويم الى الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي واعادة الحركة الطبيعية الى البلاد بعد ضمان استقرار سعر صرف الدولار والعملات الاجنبية والحد من غلاء الاسعار الهالكة للبنانيين والتي انعكست فقدان أصناف من المواد الغذائية و المحروقات والقمح والادوية بعد انتفاء وجود الطاقة الكهربائية وغلاء الخدمات المتوفرة بحدها الادنى. ولم تكتف المصادر بتوصيف أداء الوفد، ولفتت الى أنه يسعى وقبل ان يعود منتصف نيسان الجاري الى ان يحمل معه شيئا ما، فكان الإختيار ان ينال من اللبنانيين قانون الكابيتال كونترول، وهو ما دفع به الى الواجهة بين ليلة وضحاها، وبات امرا ملحا سواء كان برغبة من الصندوق او عدمها. فقد شكل برأي الوفد مدخلا الى باقي الاصلاحات التي لا يمكن مقاربة العديد منها قبل عبور محطة الانتخابات النيابية وتشكيل الادارة الجديدة وخصوصا ان البلاد على مسافة اشهر قليلة لاختيار رئيس جديد للجمهورية، بعد حكومة انتقالية تدير الفترة الفاصلة بين ولادة السلطة التشريعية وتسلمها مهامها في 22 أيار المقبل وولاية الرئيس العتيد للجمهورية التي تبدأ في الأول من تشرين الثاني المقبل. وعلى وقع هذه القواعيد، يجري أعضاء الوفد جولته هذه على ان يغادر بيروت منتصف الجاري، ليعود إليها في الولاية الجديدة لمجلس النواب وقبيل الانتخابات الرئاسية وهو لا يريد العودة الى واشنطن خالي الوفاض. فهو ان حمل معه القانون الجديد للكابيتال كونترول يكون قد حقق انجازا ولو بسيطا ومحدودا فهو يراهن بالبناء عليه في المرحلة اللاحقة. وعليه طرح السؤال هل سيتجاوب المجلس النيابي في وقت قريب مع هذه الرغبة بإصدار القانون الجديد ام انه سيطيل بتردده عمر الأزمة وتداعياتها؟

 

صندوق النقد: عملية الاقتراض لا تتم بالمماطلة!

الأنباء” الإلكترونيّة/03 نيسان/2022

مع تسارع وتيرة تسجيل اللوائح الانتخابية التي ستنتهي مساء الإثنين، يتابع وفد صندوق النقد الدولي لقاءاته مع الفريق اللبناني المفاوض، والاتصالات واللقاءات التي يجريها الوفد مع المسؤولين اللبنانيين، والتي تسابق موعد الانتخابات النيابية، وإمكانية التوصل الى تفاهم قبله. وفي هذا السياق، لخّصت مصادر مالية عبر “الأنباء” الإلكترونية أنّ هذه الاتّصالات تجري على خطّين، تقني وسياسي. فالتقني، وهو محصور فقط مع الفريق اللبناني المفاوض الذي يتشكّل من نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، ووزير المال يوسف خليل، ووزير الاقتصاد أمين سلام، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وهؤلاء جميعهم يرتبطون بشكل أو بآخر مع الصندوق، ومع البنك الدولي بالتحديد. وقد رأت المصادر أنّ المشكلة ليست مع الفريق المفاوض الذي سبق له وأبلغ وفد الصندوق عدم قدرته على فعل شيء، فالمشكلة بمكانٍ آخر وهي عند المسؤولين السياسيين. ومن هنا تأتي الزيارات التي يجريها وفد الصندوق مع المسؤولين والسياسيين مع العلم أنّ صندوق النقد لا يفاوض سوى الحكومات. وكشفت المصادر أنّ وفد الصندوق يريد إبلاغ المسؤولين السياسيين بضرورة تسهيل مهمة الوفد المفاوض، وإقرار الإصلاحات المطلوبة وعلى رأسها الكابيتال كونترول، وهو بذلك يريد أن يضعهم أمام مسؤولياتهم، وأراد وفد الصندوق توجيه رسائل قاسية لمن يعنيهم الأمر، لأنّ “عملية الاقتراض لا تتم بالمماطلة والتسويف فهي تتطلب قرارات جريئة.” هذا، ولم تستبعد المصادر في حال جاءت نتيجة الانتخابات لصالح فريق الممانعة أن يلجأ هذا الفريق إلى تعيين حاكم لمصرف لبنان مؤيد له، ما قد يتسبب بمشكلة مع الغرب وقد يزيد من عزلة لبنان وعدم تمكنه من الحصول على المساعدات المطلوبة، مستبعدةً التوصل إلى توقيع اتفاق مبدئي مع صندوق النقد قبل الانتخابات النيابية لأنّ الموضوع مرتبط بمعرفة مصير الكابيتال كونترول، وما إذا كان الرئيس نبيه بري سيدعو لعقد جلسة تشريعية لإقراره. وأشار عضو كتلة الوسط المستقل النائب علي درويش، إلى أن المفاوضات مع صندوق النقد تسير بوتيرة سريعة، وهناك جدية في عملية التفاوض، فقد تم وضع الإطار العريض للإصلاحات التي ستستكمل من خلال خطة التعافي، متوقعاً التوقيع على الاتفاق المبدئي في فترة زمنية قريبة، متحدثاً عن نية قريبة لتسريع الامر علماً أن هذا الموضوع يتطلب مجموعة قرارات من السلطتين التشريعية والتنفيذية.

 

فرنسا لم تتخلَّ عن سلامة

النهار العربي/03 نيسان/2022

لفت مصدر فرنسي رفيع لـ”النهار العربي” إلى أن توتر العلاقة بين الرئيس اللبناني ميشال عون وحاكم المصرف المركزي رياض سلامة ليس أمراً جديداً، “ولكن يجب إشراك البنك المركزي اللبناني في المفاوضات مع صندوق النقد، وأيضاً ممثلي البنوك. في الوقت الراهن بعثة صندوق النقد موجودة على الأرض، وهناك إمكان للتوصل إلى اتفاق وإلا لما كانت البعثة توجهت إلى بيروت، والأمل أن يحصل اتفاق من أجل إنقاذ لبنان، ولكن لا يمكن توقع أي نتيجة ملموسة قبل الانتخابات التشريعية”. وعما يتم تداوله عن أن القضاء الأوروبي يلاحق رياض سلامة قال المصدر إنه ليس لديه أي معلومة عن هذا الأمر والقضاء مستقل كلياً. وعن انتقاد الرئيس ماكرون النظام المصرفي في لبنان ووصفه بأنه نظام بونزي، وما إذا كان ذلك انتقاداً لإدارة سلامة، قال المصدر: “الحقيقة أن هذا النظام استفاد منه عدد كثير من الأشخاص، فلا يمكن أن يحصل اللبناني على فوائد بـ12 و13 في المئة عندما تكون باقي فوائد العالم 1 أو 2 في المئة من دون التساؤل كيف ذلك. هذا ما انتقده الرئيس ماكرون وليس شخصاً معيناً، والقول إن كل ذلك من مسوؤلية رياض سلامة وحده غير صحيح، فهناك آخرون يتحملون المسؤولية، والقول إن باريس تبنت أو تخلت عن رياض سلامة لا علاقة له بالواقع”.

 

 هذه “آخر خرطوشة” لتعطيل الانتخابات

الجمهورية/03 نيسان/2022

في موازاة المزاج الشعبي «المعوكر سياسياً» والناقم على الأحزاب والطّاقم الحاكم، ثمّة عامل أساس، لحظته إحدى الدراسات الانتخابية، التي رجّحت انّه قد يكون المساهم الأكبر في تخفيض نسبة الإقتراع، وهو كلفة نقل الناخبين، الذي سيرتب بالتأكيد أعباء كبيرة على الأحزاب والمعنيين بهذا الاستحقاق، الّا انّ العبء الاكبر سيكون على الناخب، الذي وإن أراد ان يقترع طوعاً، فإنّه في موازاة الضائقة التي يعيشها، سيجد نفسه مصدوماً بالكلفة العالية التي سيتكبّدها لقاء تأمين بنزين لسيارته، وهو ما يجعله يحجم عن المشاركة في عمليات الاقتراع. على انّ أهم ما تشير اليه تلك الدراسة، هو احتمال غير مستبعد قد يلجأ اليه المتضرّرون من إجراء الانتخابات، بافتعال أزمة محروقات على باب الانتخابات، وهذا الأمر إن حصل، من شأنه ان يشكّل عامل تعطيل لهذه الانتخابات بذريعة عدم تمكّن الناخبين من الوصول الى بلداتهم وقراهم لممارسة حقهم الانتخابي. على انّ اللافت في موازاة التأكيدات الرسمية على حصول الانتخابات في موعدها، والدعوات المتتالية للمشاركة بكثافة في عمليات الاقتراع، هو ما تخوّفت منه مصادر سياسية التي أبلغت الى «الجمهورية» قولها: «انّ إمكانية تعطيل العملية الانتخابية صعبة على أي طرف سياسي داخلي، حتى ولو اراد ذلك. الّا انّ ما يُخشى منه ان تمارس لعبة من نوع آخر، تسعى الى التشكيك المسبق بشرعية تمثيل المجلس النيابي، وذلك عبر إقدام بعض القوى السياسية والحراكية التي استحال عليها التغيير الذي نادت به، وتركيب لوائح تعبر من خلالها الى مجلس النواب، على ان تحوّل معركتها في اتجاه آخر، أي ان تلعب لعبة تخفيض نسبة الاقتراع، عبر حث الناخبين على البقاء في منازلهم، سواء عبر دعوات مباشرة وصريحة لعدم المشاركة في انتخاب مجلس نيابي معلّب، وهو توصيف بدأ بعض الحراكيين يطلقونه، أو عبر تحركات ميدانية وإعادة توتير الشارع وقطع طرقات في هذه المنطقة أو تلك». وسألت «الجمهورية» مرجعاً أمنياً عن الإجراءات التي يمكن ان تقابل هذه الحراكات فيما لو حصلت، فقال: «لا نرى في الأفق ما يؤكّد هذا الاحتمال حتى الآن، ولكن في كل الاحوال، كل أجهزة الدولة الامنية والعسكريّة مستنفرة لحماية الاستحقاق الانتخابي وإجراء الانتخابات في جو من الهدوء والاستقرار. وبالتالي لن نسمح بأيّ إخلال بأمن الناس وأمن الانتخابات».

 

حزب الله يريد ثلثَي المجلس لفرض الرئيس المقبل

الأنباء الالكترونية /03 نيسان/2022

لا صوم عن السياسة في زمن الصوم. الحسابات الانتخابية محتدمة، وعمليات تشكيل اللوائح تتواصل بانتظار موعد الانتهاء من تسجيل اللوائح في الرابع من الشهر الجاري. وعليه فإنّ تصعيد السقوف السياسية سيستمر ويتصاعد بانتظار موعد الإستحقاق، فيما الأنظار تتركّز على ما بعد الانتخابات والنتائج التي ستفرزها. ووفق القاعدة اللبنانية فإنّه مع انتهاء تشكيل اللوائح يمكن البدء بدراسة الأرقام والنتائج لرسم معالم المجلس النيابي الجديد، والذي يُراد منه أن يكوّن صورة جديدة عن التوازنات السياسية، والمسار الذي ستسلكه البلاد التي تتخبط بالأزمات المتوالية وسط عدم بروز أي بوادر إيجابية للوصول إلى اتّفاق على الخطة الإصلاحية، سواءً بسبب الخلافات المستمرة حول الكابيتال كونترول، أو حول كيفية تحميل الخسائر والجهات التي تتحملها. ينتظر لبنان كل تلك المتغيّرات الداخلية التي سيكون لها صدىً إقليمياً بفعل التطورات الحاصلة في الخارج، وكيف ستنعكس داخلياً، وسط توقعات تشير إلى أنّ لبنان سيدخل منعطفاً جديداً على الصعيدين السياسي والاقتصادي. فاقتصادياً يواصل وفد صندوق النقد الدولي لقاءاته مع المسؤولين بحثاً عن خطة متفق عليها وتحظى بموافقته. وبحسب ما تشير معلومات “الأنباء” الإلكترونية فإنّ وفد الصندوق أبدى مواقفَ إيجابية حول بعض الاقتراحات التي تمّ تقديمها، ولكنّه لا يزال يطالب بالمزيد. كما أبدى ملاحظات على مشروع الكابيتال كونترول، لكنّه اعتبره أفضل من السابق. وتعتبر مصادر الصندوق عبر “الأنباء” الإلكترونية أنّ هناك نقاطاً إيجابية يمكنها، بحال استمرت، أن تقود إلى التفاهم وتوقيع الاتفاق. أما سياسياً، فإنّ حزب الله يسعى بكل قوّته إلى تحقيق الفوز بأكثر من الأكثرية الساحقة، وهو يسعى لتحقيق الثلثين، فيما هناك جهود مكثفة تقودها الجهات المعارضة له لمنعه من ذلك، والوصول إلى تحصيل الثلث الضامن لمنعه من تحقيق ما يريده، وإيصال رئيس الجمهورية الحليف والموالي له. في هذا الوقت ينتظر لبنان عودة السفيرين السعودي والكويتي خلال الأيام المقبلة لمواكبة توزيع المساعدات الإنسانية.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

مصدر قضائي: غادة عون خالفت كل هذه القوانين

الشرق الأوسط /03 نيسان/2022

تسعى المراجع القضائية في لبنان إلى الحدّ من الأضرار التي تعتبرها ناجمة عن إجراءات القاضية غادة عون، المدعية العامة في جبل لبنان. وفي هذا الشأن، أبطل القاضي غسان عويدات، النائب العام التمييزي (أرفع مناصب الادعاء في القضاء اللبناني)، قرار القاضية عون بمنع المصارف من إجراء أي تحويلات مالية للخارج، نظراً لانعكاساته السلبية على الأمن الصحي والاجتماعي، ووقف استيراد الأدوية والمواد الغذائية والمحروقات. ولكن، مع هذا، لم تنجح هذه المراجع القضائية الرفيعة بمعالجة قراراتها بالحجز على ممتلكات رؤساء مجالس إدارة 6 مصارف كبرى ومنعهم من السفر نهائياً.

حول هذه المسألة يعبّر المحامي الدكتور بول مرقص، رئيس مؤسسة «جوستيسيا» الحقوقية، عن خشيته من أن «تؤدي الإجراءات القضائية، ولو افترضنا أنها حميدة في خلفيتها، خلاف غايتها الظاهرة، إلى تزايد مخاطر السمعة reputational risks للقطاع المالي والمصرفي اللبناني، وأن تدفع بما تبقى لنا من مصارف دولية مراسلة، نجري عبرها التحاويل وتمويل التجارة الخارجية، إلى قطع علاقاتها مع المصارف المحلية de – banking بعدما أقدمت فعلاً على تخفيف التعاملات de – risking لتقليل المخاطر». ويلفت الدكتور مرقص إلى أنه «بعد زيادة حذر الهيئات الرقابية كالبنك المركزي القبرصي الذي ضيّق الخناق على المصارف اللبنانية في قبرص، ثمّة حاجة ملحّة إلى حلول جذرية تقوم بها السلطة السياسية التي سيعاد انتخابها في أيار المقبل، خوفاً أن يدفع المودع وحده ثمن تلك الدعاوى والملاحقات، وكي لا تكون ظرفية». على صعيد متصل، كلّ الملاحقات التي تطال القطاع المصرفي في لبنان حالياً تنطوي على مخالفات قانونية جسيمة، وفق تعبير مصدر قضائي بارز. المرجع أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «الإجراءات التي تعتمدها القاضية غادة عون، حالياً تتعارض مع القانون الذي حدد المرجع الصالح لهذه الملاحقات». ثم أضاف أن المدعية العامة المذكورة «استولت على صلاحيات النائب العام التمييزي والمدعي العام المالي والنيابات العامة في كلّ المحافظات»، مشدداً على أن «ذروة المخالفات تكمن بإمعان غادة عون في ملاحقة حاكم مصرف لبنان والمصارف اللبنانية، التي تقع ضمن اختصاص المدعي العام المالي حصراً». هذا الرأي لا ينطلق من مفهوم الخلاف مع غادة عون، يقول المصدر القضائي، «بل من مبدأ الحرص على السلطة القضائية التي بدأت تفقد ثقة الناس بها». ويستشهد المصدر بنصوص قانون أصول المحاكمات الجزائية، ويؤكد أن المادة 19 من هذا القانون تنص على ما يلي؛ يتولّى النائب العام المالي مهام الملاحقة في القضايا الآتية.

أ ــ الجرائم الناشئة عن مخالفة أحكام قوانين الضرائب والرسوم في مختلف المرافق والمؤسسات العامة والبلديات بما فيها الضرائب الأميرية والبلدية والرسوم الجمركية ورسوم المخابرات السلكية واللاسلكية.

ب ــ الجرائم الناشئة عن مخالفة القوانين المصرفية والمؤسسات المالية والبورصة، ولا سيما المنصوص عليها في قانون النقد والتسليف.

ج ــ الجرائم الناشئة عن مخالفة قوانين الشركات المساهمة وجرائم الشركات المتعددة الجنسيات.

د ــ الجرائم التي تنال من مكانة الدولة المالية أو السندات المصرفية اللبنانية أو الأجنبية المتداولة شرعاً أو عرفاً في لبنان، وجرائم تقليد وتزييف العملة وترويجها والأسناد العامة والطوابع والأوراق النقدية.

هـ ــ جرائم اختلاس الأموال العمومية وجرائم الإفلاس.

كما تنص المادة 20 من القانون نفسه على أن «الجرائم المصرفية الناجمة عن مخالفة قانون النقد والتسليف، لا تجري إلا بناء على طلب خطيّ من حاكم مصرف لبنان». ويجزم المصدر القضائي أن غادة عون «خالفت كلّ هذه النصوص القانونية الواضحة والصريحة».

 

دريان “يدكّ” سلطة الحرامية: “الانتخابات أولاً”

نداء الوطن/03 نيسان/2022

مع اقتراب “الاستحقاق الفصل”، وعشية إقفال باب تسجيل “اللوائح” الانتخابية، لا تزال أكثرية 8 آذار تتحيّن الفرص والأسباب لانتزاع “ورقة 15 أيار” من الروزنامة الوطنية، واجتراح الحجج والظروف الآيلة إلى ختم صناديق الاقتراع بالشمع الأحمر وكتم أصوات الناخبين الناقمين على السلطة المافيوية الحاكمة، منعاً لإحداث التغيير الديمقراطي المنشود في سدة الأكثرية والمسؤولية، وقطعاً للطريق أمام أي محاولة لتحرير اللبنانيين من قبضة محور القتل والدمار والإفقار الذي نهب مالهم العام والخاص وسلبهم كرامة العيش والحقّ بالحياة.

ولأنّ أركان الحكم باتوا يعانون “التخمة والإسراف في أكل المال الحرام” بعدما بددوا أموال الناس وأسرفوا في الفساد وسوء الإدارة “حتى عمت المجاعة بين اللبنانيين”، شكّلت رسالة شهر رمضان مناسبة لـ”يدكّ” من خلالها مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان معاقل سلطة الحرامية المتحكمة بدفة الدولة، فأطلق بالأمس صرخة مدوية في وجه “أهل السلطة الفاسدة الذين دفعوا لبنان إلى الهاوية”، داعياً اللبنانيين إلى واجب “التخلص من هذه الزمرة الفاسدة” عبر المشاركة الكثيفة في الاستحقاق النيابي، إيماناً بأنّ “أي بديل مهما كان أفضل من هذه السلطة”… وعلى هذا الأساس توجه إلى اللبنانيين بالقول: “الانتخابات أولاً تضاهي في أهميتها شعار “لبنان أولاً” الذي نادينا به جميعاً يوماً ما ولا تزال له الأولوية، فلا وطن من دون مواطنين، ونتصوّر بلدنا وطناً عزيزاً من دون متسلطين أو متسلقين أو دعاة ميليشيات مسلحة”. وإذ حثّ “كل اللبنانيين على الذهاب إلى صناديق الاقتراع” في 15 أيار، حذر المفتي دريان في المقابل من المخطط الخبيث لأهل السلطة، منبهاً إلى أنهم “يريدوننا أن نسكت ونقعد في بيوتنا أو نهاجر ونحن لا نريد أن نقوم بهذا أو ذاك”، وأردف: “انتهى زمن التسليم وزمان الخوف وانطلق وعد الثورة على الظالمين والمستبدين والفاسدين… نذهب للانتخابات معاً ونبادر لإنتاج البدائل معاً، هم سلاحهم الفتنة والتخويف ونحن سلاحنا الاجتماع والثقة بقدرة اللبنانيين على الإصلاح والإبداع”.

 

“الحزب” بين غض النظر عن فساد الحلفاء ومعاقبتِهم!

وكالة الانباء المركزية/03 نيسان/2022

أعلن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد امس “اننا عنصر حماية وضمانة لهذا البلد وأمنه وعنصر الاستقرار فيه، وهاجسنا دائماً وسيبقى أن نحمي لبنان وما يسيء إلى شعبنا. نعم هناك فساد في الدولة ونريد أن نواصل العمل في عملية الإصلاح”. ورأى أن “طريقة مواجهة الفساد في الدولة تختلف عن طريقة مواجهة العدو الذي يتهددنا بالسلاح”، موضحاً أن “حزب الله لا يمكنه أن يقاتل الفاسدين في بلدنا، لكن يمكنه أن يضيق عليهم ويضبطهم ويعاقبهم”. وأكد أن “الفساد في لبنان يتلطى وراء كثير من الأغطية، وهو معشش ومشعب ومتماد”، معتبراً أن “الفساد توزع طائفيا، وأن من يملك وسائل إعلام أكتر يمتلك قدرة تحريض أكتر، ويلقي تهمه على الآخر، فالفساد في بلدنا ليس شيعيا ولا سنيا ولا مارونيا، الفساد لا طائفة له، لكن الفاسدين هم من يتلطون بالطوائف”. تعليقا على هذا التصريح، تسأل مصادر نيابية معارضة عبر “المركزية”، عن المحطات البارزة التي يمكن ان يعددها رعد والتي خلالها قام حزب الله بمحاربة الفساد او مكافحته. وفي السياق، تذكّر بمواقف عضو الكتلة النائب حسن فضل الله الذي بات مشهورا بـ”نائب المستندات”. فهو قال في شباط 2019: امتلك مستندات ووثائق رسمية، إن سلكت مسارها القانوني الصحيح، ستؤدي الى محاسبة رؤوس كبيرة تمارس السياسة حتى اليوم، مشيراً الى ان “هناك آلاف المستندات، وهي موجودة في وزارة المال، وقد أبلغنا وزير المال انها ستحال على ديوان المحاسبة”. واعتبر حينها “ان تصحيح حسابات الدولة هو من أجل استقامة المالية العامة للدولة وقطع الحساب ثم إنجاز الموازنة”، مذكراً بـ”أننا سبق أن أشرنا الى ضرورة ايداع الحسابات الرسمية لدى المجلس النيابي، وكان رئيس المجلس نبيه بري متجاوبا بشكل سريع، وطلب من وزير المال ان يضع التقرير النهائي في عهدة المجلس ليبنى على الشيء مقتضاه”. لكن هذه المستندات، منذ اكثر من 3 اعوام، لم تُسلّم الى القضاء… على صعيد آخر، اكتفى حزب الله، بين الفينة والاخرى، بمعارضة بعض النقاط في خطط حليفه التيار الوطني الحر، الكهربائية، الا انه لم يذهب يوما أبعد من ذلك، كما فعل سواه من النواب، في كتلتي الجمهورية القوية واللقاء الديمقراطي، على سبيل المثال لا الحصر، علما ان قطاع الكهرباء شكّل ولا يزال، الثقب الاسود في الخزينة وأكبر مسببي العجز فيها وأكبر مصدر للهدر.. كما ان الحزب اليوم، يخوض المعركة الانتخابية في لوائح مشتركة مع التيار الوطني الحر، ويشدد على ضرورة دعم الاخير ليعود الى البرلمان بالقوة والعديد ذاته. وليكتمل المشهد، يقرّ الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله بنفسه، بوجود فاسدين في صفوف حلفائه… فمَن نصدّق تسأل المصادر النيابية المعارضة، نصرالله الذي يطالب باعادة الفاسدين الى البرلمان وبغض النظر عن سلوكهم، ام رعد الذي يعد بالتضييق على الفاسدين مع تأكيده انه لا يمكنه “قتلُهم”؟!

 

جلسات حكومية مكثّفة… وخطابات نارية!

 جريدة اللواء/03 نيسان/2022

أعلنت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن هناك جلسات مكثفة للحكومة في الشهر الحالي قبل حلول موعد الاستحقاق الانتخابي وثمة معطيات تفيد أن رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء يرغبان في تمرير الملفات الملحة قدر الامكان والا فإنه كله سيتم تأجيله إلى ما بعد الانتخابات حتى أن التعيينات قد يصدر جزء منها وهناك ملف تعيين عمداء الجامعة اللبنانية الذي ينتظر طرحه تفاهم معين. وافادت المصادر نفسها بأنه بدءا من منتصف هذا الشهر، سترتفع وتيرة الخطابات الانتخابية النارية فضلا عن تحركات تحمل الهدف نفسه.

 

نديم الجمّيل: لن نركع لـ “الحزب”!

وكالات/03 نيسان/2022

كشف النائب المستقيل نديم الجميّل خلال تكريم خمسينيي اقليم الرميل الكتائبي، عن أنه “اثناء توجهي الى هنا اوقفني احد المكرمين وقال لي “قرب تبوسك وشم ريحة بشير فيك” انا اقول لكم انا اشم ريحة بشبر فيكم ولبنان وانا نفتخر بكم.” وحول الانتخابات المقبلة، قال: “هذه الانتخابات مصيرية ومحطة اساسية، والقانون وضع لاخذ الاكثرية واسقاط اخر قلعة صامدة في لبنان، وعلينا تحرير البلد برئاسة الجمهورية ومن خلال الحكومة ومن مجلس نيابي حر وسيد ويشبهكم من خلالكم لذلك قررنا ان نترشح. علينا ان نعرف ان هذه الانتخابات اساسية لاننا على المهوار واما ننتخب “فشة خلق” ونوصل لبنان الى نقطة لا رجوع او نتكاتف مع بعض لنحصل اكبر عدد ممكن من النواب الاحرار، وهي استفتاء لمعرفة اي لبنان نريد.”وتابع: “لا نترشح من اجل كرسي بل نريد الدخول الى المجلس لاعادة الثقة بهذا البلد ولكي نواجه حزب الله ومشروعه وكل شخص يريد تغيير وجه لبنان بفساده، ندخل الى المجلس لكي نقف ونصمد ونواجه ولن نركع، فبيروت والرميل والاشرفية والصيفي والمدور لم تركع في حياتها الا لله ولن نركع لحزب الله.” وأردف قائلا: “بشير كان يعرف ان معادلة القوة ارادة لشعب يمكن ان تواجهها، وهذه الارادة التي تسمح لنا بالصمود والوقوف والتي تسمح للعين بان تقاوم المخرز، هكذا علمنا بشير وهكذا سنبقى، من الجميزة الى بيت المركزي الى حرب المئة يوم، واليوم نتذكر حرب زحلة التي نحن اولاد الاشرفية والمدور والرميل ومن كل لبنان واجهنا ليبقى لبنان حراً. نخوض معارك في كل لبنان لكي يبقى حرا لان القضية والمبادئ التي حملتموها نحن نحملها اليوم لان المخاطر ليست فقط على وجود لبنان بل الخطر الاساسي على هوية لبنان.”

وأضاف الجميّل: “الصعوبات التي مررتم بها كانت من الاصعب لكن وقفتم وواجهتم، حاولوا كسر ارادتنا وثقتنا بلبنان كما يفعلون اليوم، فجروا بيروت والجميزة والمدور والرميل والجعيتاوي والاشرفية وساسين اكثر من 200 قتيل والمنازل تدمرت اكثر من 30 الف جريح.”

وختم: “هذه اليد تحاول يوميا كسر ارادتنا واحلامنا واحلام اولادنا والجيل الصاعد، لكن رغم الصعوبات سنواجه الرميل والاشرفية والرميل والمدور عادت وتعمرت كما وعدنا وسنكون اقوى مما كنا هكذا علمنا بشير، هذا الشعب لا يركع ولا يعيش مذلولاً، هذه المبادئ التي دافعتم عنها هي نفسها التي حملتها الثورة في 2005 وثم في 2019 من اجل دولة امنة فيها مساواة بين المواطنين، والكتائب حمل هذه المبادئ منذ اكثر من 50 سنة ولن نتنازل عن هذه المبادئ.”

 

معركة كسروان جبيل لرفع الإحتلال الإيراني

وكالة الانباء المركزية/03 نيسان/2022

من مسقط رأسه قرطبا يعلن النائب السابق فارس سعيد عن اللائحة الإنتخابية التي تضمه إلى النائب السابق منصور غانم البون والمحامي مشهور حيدر عن المقعد الشيعي والممثل أسعد رشدان ونائب رئيس “سيّدة الجبل”، العضو المؤسّس في “المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان” بهجت سلامة. حتى لحظة اكتمال اللائحة التي ستحمل شعار “الحرية قرار” كانت مشهدية المعركة الإنتخابية في دائرة جبل لبنان الأولى (كسروان-جبيل) غير واضحة المعالم. فالمساعي التي بُذِلت لضم سعيد إلى لائحة النائب المستقيل نعمت افرام اصطدمت بتمسك الأول بالبون وهذا ما رفضه افرام لاعتبارات عديدة .إلا أن إصرار سعيد على التمسك بالبون لم يحقق رهان البعض على خروجه من حلبة السباق الإنتخابي، فكانت ولادة اللائحة التي سيعلن عنها غدا الأحد من دائرته في قرطبا. على أن إطلاقها من هذه البقعة الجغرافية لا يعطيها صفة الحصرية. يؤكد النائب السابق فارس سعيد عبر”المركزية” أن “لا تنافس ولا حساسية في المطلق بين جبيل وكسروان. فالناخبون هم أبناء منطقة واحدة. وتأكيداً على ذلك سيصار إلى أخذ الصورة التذكارية لأعضاء اللائحة غدا من قرطبا على أن يعقد مؤتمر صحافي للغاية نفسها من دارة المرشح البون في جونيه”. وتعقيبا على الكلام الذي أثير حول تمسكه بالبون يوضح:” هناك وحدة حال ومصير بيننا وقد ترافقنا في خط النضال والدفاع عن الحريات بدءا من أيام قرنة شهوان مرورا بلقاء البريستول وصولا إلى ثورة 14 آذار. وحتى عندما افترقنا بقيت روابط الصداقة، وهذا ما يؤكد أن تمسكي بالبون على نفس اللائحة ليس ظرفيا أو لمصالح إنتخابية”.

ليس شعار “الحرية قرار” الذي سيخوض على أساسه أعضاء اللائحة معركة الإنتخابات النيابية في 15 أيار وهمياً ولا مجرد عنوان لجذب الناخبين، ويقول سعيد:” هذه اللائحة ليست حزبية بل لائحة مستقلين، وتضم شخصيات من كوكبة الفكر والنضال والحريات. والهدف من المعركة تثبيت حرية القرار لدى أبنائها وتحريرهم من كل القيود، وبالتالي الدفاع عن مصلحة المنطقة وتحديد هويتها الثقافية والفكرية والإجتماعية . هذه هي طبيعة المعركة التي سنخوضها في وجه من يريد أن يضع يده على قرار المنطقة والتي هي بطبيعة الحال معركة وطنية وليست تحديد أحجام كما تراها الأحزاب التي ستخوض معركتها الإنتخابية في هذه الدائرة”. إلى طابع رفع سطوة حزب الله عن المنطقة مع الحفاظ على خصوصية العيش المشترك فيها تتمايز لائحة” الحرية قرار” بالوجوه التي تضمها. “فالمرشح المحامي مشهور حيدر من الشخصيات الشيعية المعروفة في قضاء جبيل باعتداله ونضاله في سبيل الحريات”. لكن ألا يشكل وجود مرشح شيعي على لائحة يرأسها مطالب بتحرير لبنان وشعبه من سطوة حزب الله ورفع الإحتلال الإيراني؟ يجيب سعيد:” الرسالة من ضم المحامي حيدر إلى اللائحة هي التأكيد على أننا نعيش في منطقة حريات، أيا يكن انتماء الفرد السياسي او الحزبي أو الطائفي فيها. وعلى أن لا أحد قادر على فرض قوانينه وسطوته خدمة لمشروعه السياسي أو الحزبي أو الديني”. ويضيف ” موقفي الحاد ضد حزب الله ضدّ فريق سياسي في الطائفة الشيعية وليس ضد ابناء الطائفة الشيعية التي نكنّ لها كل الاحترام، وقد حافظنا واياهم خلال الحرب على العيش المشترك”.

وعن ضم الفنان أسعد رشدان إلى اللائحة يقول سعيد:” رشدان معروف بسيرته النضالية في وجه الظلم والإحتلال وإصراره على خوض معركة الحريات واستعادة السيادة وقد دفع ثمن مواقفه غاليا بحيث تعرض لأكثر من اعتداء بسبب آرائه السياسية ووضعت ملصقات على باب منزله في عمشيت. إنطلاقا من ذلك، فإن تمسكنا بترشحه يهدف إلى دعم فكرة حرية التعبير في قضاء جبيل، حيث يستطيع الانسان ان يكون حزبيا او مستقلا او مع اي طرف إنما لا يحق لاحد الاعتداء على بيته، فبلاد جبيل هي منطقة الحريات والعيش المشترك والرأي الحر والحركة السياسية الحرة ولا يحق لاحد الاعتداء على اي كان من ابنائها بسبب انتمائه السياسي”. وفي ما يخص المرشح بهجت سلامة “فهو من الشخصيات المعروفة في ساحات الثورة وهو من الأعضاء المؤسسين ل”المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني عن لبنان” ومسيرته النضالية مستمرة من لقاء سيدة الجبل الذي يشغل فيه منصب نائب الرئيس وقد استُدعي إلى التحقيق بالدعوى المقامة من أحد محامي حزب الله على خلفية الإعتصام التضامني معي “. تحديات عديدة ستواجهها لائحة”الحرية قرار” المستقلة بدءاً من “رفع الإحتلال الإيراني عن لبنان مرورا بإختزال الأحزاب للحركات السياسية والحفاظ على حرية الهوية الثقافية وصولا إلى مواجهة من يريد أن يفرض علينا ثقافة الموت. أكثر من ذلك سنثبت لكل من يريد أن يحدد حجمه من خلال معركة انتخابات 2022 أن الأساس هو تحديد حجم التيار الإستقلالي في وجه أصوات مرشحي المنظومة وحزب الله. وأنا على يقين أن الناخب الجبيلي كما الكسرواني قادر على التمييز بين المرشح الذي يواجه بشكل موسمي والمرشح المؤهل لحمل صفة المواجهة على مر الأيام ورغم كل الظروف”. في حين يربط الآخرون الأزمة المعيشية والمالية التي وصل إليها العباد والبلاد بالفساد وسوء الإدارة كانت لغة سعيد واحدة ومصوبة نحو الإحتلال الإيراني، وهذا ما يزيد من قناعاته بأن خيار الناخبين في دائرة جبيل-كسروان سيكون للمرشح الذي سيحرره من قيود الإحتلال ويختم” سأنجح بإذن الله وسنملأ صناديق الإقتراع بأصوات الإستقلال ونثبت للجميع أن الحرية قرار”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

أوروبا تصف حالة حقوق الإنسان في إيران بـ«مقلقة للغاية»

لندن: «الشرق الأوسط»/03 نيسان/2022

مدد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولاية المقرر الخاص لحقوق الإنسان في إيران، جاويد رحمن، وذلك بعد أن صوتت الدول الأعضاء لتمديد دوره لسنة أخرى، في الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان. وذكرت رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان قدمتها منظمات حقوق الإنسان الإيرانية والدولية أن «تجديد هذا التفويض ضروري في ضوء استمرار نمط الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والجرائم الدولية التي ترتكبها السلطات الإيرانية، كما هو موثق على نطاق واسع من قبل مراقبي المجتمع المدني والمقرر الخاص». من جانبه، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، قرار الأمم المتحدة بشأن وضع حقوق الإنسان في البلاد، قائلاً إن بريطانيا ودولاً غربية أخرى صاغته بناءً على مزاعم لا أساس لها ومعلومات غير صحيحة و«خالية من أي شرعية قانونية».

وأعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، أن حالة حقوق الإنسان في إيران لا تزال «مقلقة للغاية». وحثت البعثة، عبر حسابها على «تويتر»، طهران، على الدخول في «حوار جوهري» مع مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران، بعد تجديد ولايته أول من أمس (الجمعة). أتى ذلك بعد أن دعت منظمة العفو الدولية و14 منظمة أخرى لحقوق الإنسان، في رسالة قبل أيام، أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى محاسبة النظام الإيراني على انتهاكات حقوق الإنسان بشكل كبير، وفق موقع «إيران إنترناشونال». وأعرب الموقعون على الرسالة عن قلقهم إزاء الوضع السيئ لحقوق الإنسان في إيران، مشيرين إلى التقرير الأخير الذي أعده جاويد رحمن في اجتماع جنيف الأخير، بما في ذلك زيادة عدد الإعدامات في إيران، والقمع العنيف للمتظاهرين والأقليات. من جانبها، لفتت 37 منظمة حقوقية نشطة في إيران، في رسالة أخرى، إلى الأبعاد المختلفة لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، مطالبة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتمديد ولاية جاويد رحمن. وفي إشارة إلى «الانتهاك الواسع والمنهجي لحقوق الإنسان» في إيران، أكد الموقعون على هذه الرسالة أنه «في مثل هذه الظروف، يعد تمديد المقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران للمراقبة والتوثيق، وتقديم التقارير إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمراً حيوياً أكثر من أي وقت مضى». يذكر أنه تم تقديم جاويد رحمن كمقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران، بتصويت من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في يوليو (تموز) 2018، وقد قدم هذا الناشط الحقوقي في السنوات الأخيرة العديد من التقارير الموثقة عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران. في حين يرفض المسؤولون الحكوميون الإيرانيون، بشكل عام، تقارير جاويد رحمن دون الرد على الوثائق الواردة في تقاريره، ولم يرحبوا بزيارته إلى إيران.

 

إدارة بايدن مترددة في رفع «الحرس» الإيراني من قائمة الإرهاب

واشنطن: إيلي يوسف/ الشرق الأوسط أونلاين»/03 نيسان/2022

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن «المنطقة التي تغطيها القيادة الأميركية الوسطى (سينتكوم)، هي المكان الذي نحمي فيه الممرات المائية لكي تتدفق التجارة العالمية». وأضاف أوستن خلال حفل تسليم وتسلم مسؤولية هذه القيادة، بين الجنرال كينيث ماكينزي الذي أحيل على التقاعد، والجنرال مايكل كوريلا القائد الجديد لها، «إنها المكان الذي نحارب فيه الإرهابيين الذين يهددون مواطنينا، والمكان الذي نعمل فيه مع شركائنا لمواجهة عدم الاستقرار من إيران ووكلائها». وقال أوستن، «إن القيادة المركزية الوسطى أمر أساسي لأمننا، وأساسية لاستعداداتنا ولتنفيذ مهمتنا».البنتاغون يرفض التذبذب مع الشركاء

وركز أوستن في كلمته على أن «الشراكات التي تعقدها (سينتكوم) في المنطقة، بالغة الأهمية وتركز عليها»، في إشارة إلى العلاقات التي تربطها مع دولها، خصوصاً بعد ضم إسرائيل إليها. وعد كلامه عن إيران و«دورها المزعزع للاستقرار» مع وكلائها في المنطقة، مؤشراً على «تحفظات» العسكريين الأميركيين على السياسات المتبعة معها، والصعوبات السياسية التي تواجهها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في «تسويق» العودة إلى اتفاق نووي مع إيران، في ظل استبعادها مناقشة كل من برنامجها الصاروخي الباليستي وسياساتها الإقليمية، وعلاقاتها المتوترة مع دول المنطقة المعترضة.

ولفت كلام الجنرال كوريلا القائد الجديد لـ«سينتكوم»، الذي قال، «إن القيادة المركزية يجب أن تشارك في ضمان استمرار التجارة العالمية في المنطقة، ويجب أن تضمن أيضاً ألا تؤدي التهديدات هناك إلى تطوير القدرة على إلحاق الضرر بالوطن الأميركي». وأضاف كوريلا، في ترداد لكلام سلفه الجنرال ماكينزي عن ضرورة «إظهار التزاماتنا تجاه حلفائنا» قائلاً: «خصومنا يبحثون عن أي مؤشر على تذبذب التزام أميركا بالأمن الجماعي في المنطقة... أعداؤنا مستعدون للاستفادة من أي فرص تظهر، يجب ألا نمنحهم أياً منها». يذكر أن الجنرال كوريلا الذي تولى منصبه الجديد، قائداً للقيادة الأميركية الوسطى، شغل سابقاً منصب رئيس أركان تلك القيادة، من أغسطس (آب) 2018 إلى سبتمبر (أيلول) 2019، وقال الجنرال ماكينزي عنه، «من المناسب الآن فقط أنه عاد إلى تامبا (مقر القيادة الوسطى في ولاية فلوريدا) لقيادة القوات المشتركة، وأنه سيترك القيادة في أيدٍ أمينة».

وفي السياق ذاته، شدد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، في بيان، على أنه «لا يمكن أن يشك أحد في التزام الرئيس بايدن بدعم الدفاع عن شركائنا، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، حتى أثناء عملنا على إنهاء الحرب في اليمن». وأضاف أن إعلان وزارة الخزانة في وقت سابق من هذا الأسبوع عن عقوبات جديدة مهمة ضد شبكة لشراء الصواريخ الإيرانية، التي تستهدف ناشري أسلحة الدمار الشامل وأنصارهم، يشير إلى عزم الولايات المتحدة على الاستمرار في استخدام كافة السلطات ذات الصلة لمحاسبة إيران والجماعات التي تعمل بالوكالة عن التهديدات ضد أصدقائنا وشركائنا.

صعوبات بايدن

لرفع «الحرس الثوري» من الإرهاب

في هذا الوقت، قال مسؤول أميركي إن المفاوضات متوقفة الآن بين الولايات المتحدة وإيران، لأنه «لا شيء في هذه المرحلة، مقبول من الطرفين». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست»، عن هذا المسؤول قوله، «إن طلب طهران من الولايات المتحدة رفع تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، ورفض واشنطن حتى الآن القيام بذلك، أدى إلى توقف المفاوضات»، التي مضى على استئنافها عام كامل لإحياء الاتفاق النووي. وقال المسؤول إن القرار يعود إلى الرئيس بايدن، لكن «الرئيس لم يتخذ قراراً بعد. من الناحية السياسية، نعلم أنها خطوة صعبة للغاية». ويواجه الرئيس بايدن اعتراضات كبيرة ومتنامية من الكونغرس الأميركي، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب. وأعلن غالبية أعضاء مجلس الشيوخ، الذي ينقسم مناصفة بين الجمهوريين والديمقراطيين، عن عدم موافقتهم على رفع العقوبات المفروضة على إيران، إثر انضمام عدد من الديمقراطيين إلى الجمهوريين، محذرين من أن رفعها سيعطي إيران موارد مالية مجانية لتجديد سياساتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ويهدد أمن القوات الأميركية المنتشرة فيها.وتوقفت المحادثات المتقطعة لإحياء الاتفاق في فيينا، في وقت سابق من الشهر الماضي، بعد أن طلبت روسيا ضمانات بأن تتمكن من القيام بمبادلات تجارية مع إيران كطرف في الاتفاق، وألا تشملها العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها بعد غزوها أوكرانيا. ومنذ توقف المحادثات، يقوم المشاركون الأوروبيون بجولات مكوكية بين واشنطن وطهران في محاولة وصفتها «واشنطن بوست» بـ«العبثية» لتسوية الخلاف بين الجانبين. ودفع هذا الملف العديد من المسؤولين الأوروبيين إلى التعبير عن قلقهم، وسط تنامي المخاوف من أن تذهب جهود عام من الجلسات الطويلة سدى. وقالت الصحيفة إن القلق يتزايد خارج واشنطن وطهران. فقبل زيارته إلى العاصمتين، في وقت مبكر من هذا الأسبوع، غرد مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي ينسق محادثات إحياء الاتفاق النووي، إنريكي مورا، قائلاً: «يجب أن ننهي هذه المفاوضات». والأسبوع الماضي، قال المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي، أمام منتدى الدوحة الدولي، إنه ليس واثقاً من أن الاتفاق النووي بين القوى الغربية وإيران «وشيك».

كما حث رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، الولايات المتحدة، على الاستجابة للدعوات المطالبة بعدم رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب. كانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، قد أدرجت الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في أبريل (نيسان) 2019، وفرضت عليه عقوبات بموجب قانون مكافحة أعداء أميركا عام 2017، كما تم تصنيف «فيلق القدس»، وهو فرع مسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس، ويساعد إيران على نشر نفوذها في الشرق الأوسط من خلال وكلاء، منظمة إرهابية في 2007، وبعد انسحاب ترمب من الاتفاق النووي عام 2018، قامت إيران بعد عام بخرق القيود النووية المفروضة عليها.

 

أميركا: اختلافاتنا مع إسرائيل حول إيران تكتيكية وليست استراتيجية وأكدت أن أيدي تل أبيب «ليست مقيدة» في التعامل مع طهران

واشنطن - طهران: «الشرق الأوسط»»/03 نيسان/2022

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة لديها «اختلافات تكتيكية» لا استراتيجية مع إسرائيل بشأن إيران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، للصحافيين، إنه لم يتبقَّ سوى عدد صغير من القضايا العالقة في المحادثات النووية مع إيران للتوصل إلى اتفاق، مضيفة أن الكرة في ملعب طهران لحل هذه القضايا. وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد سافر إلى إسرائيل مطلع هذا الأسبوع. من جانبه، قال السفير الأميركي لدى إسرائيل، توم نيدز، إن إسرائيل لن تواجه أي قيود أميركية إذا كانت ترغب في العمل ضد إيران، سواء تم توقيع اتفاق نووي بين طهران والقوى العالمية أم لا. ولدى سؤاله في مقابلة مع «القناة 12» عما إذا كانت الولايات المتحدة تتوقع من إسرائيل أن تحافظ على الهدوء ولا تفعل أي شيء إذا تم التوقيع على اتفاق، أجاب: «لا إطلاقاً... لقد كنا واضحين جداً بشأن هذا الأمر. إذا كان لدينا اتفاق، فإن أيدي الإسرائيليين ليست مقيدة. إذا لم يكن لدينا اتفاق، فإن أيدي الإسرائيليين بالتأكيد ليست مقيدة». وأضاف: «يمكن لإسرائيل أن تفعل وتتخذ ما يلزمها من إجراءات لحماية دولة إسرائيل». وشدد على أن «إسرائيل ستفعل كل ما في وسعها للتأكد من أن إيران ليس لديها سلاح نووي، لكننا نرغب في القيام بذلك من خلال قناة دبلوماسية». وبشأن التقدم في المفاوضات المتعلقة بالصفقة، قال: «الإسرائيليون يعرفون بوضوح شديد كل ما يجري». لكن نيدز تفادى سؤالاً مباشراً حول ما إذا كان الحرس الثوري الإيراني سيتم حذفه من القائمة الأميركية للجماعات الإرهابية كجزء من صفقة نووية تم إحياؤها، كما فعل أيضاً في مقابلة مع «القناة 13». وتتمسك طهران بسحب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية كشرط لاستعادة اتفاق 2015. وقد أعرب مسؤولون إسرائيليون صراحة عن مخاوفهم بشأن هذا الاحتمال، بما في ذلك خلال زيارة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن لإسرائيل مؤخراً لحضور قمة النقب. وقال بلينكن خلال المؤتمر الصحافي إنه لا يوجد خلاف أساسي بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول الجهود المبذولة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، فضلاً عن مواجهة تهديداتها للمنطقة. وأضاف أن الولايات المتحدة ستحافظ على هذا الموقف بغض النظر عما إذا تم التوصل إلى اتفاق نووي إيراني جديد، أم لا.

وقال: «اتفاق أم لا اتفاق، سنواصل العمل معاً ومع شركاء آخرين لمواجهة سلوك إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة». وطلب بلينكن من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت خلال لقائهما يوم الأحد الماضي، تقديم بديله للاتفاق النووي مع إيران، وفقاً لتقرير نشره موقع «أكسيوس» الإخباري نقلاً عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية ومسؤول إسرائيلي. وبحسب التقرير، سأل بلينكن بنيت كيف سيمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، في حين أنها ستكون قادرة على القيام بذلك في غضون أسابيع إذا استمرت في وتيرة التخصيب الحالية. من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أول من أمس، أن العقوبات الأميركية الجديدة التي فُرضت الأربعاء على طهران، هي «مؤشر جديد إلى سوء نية» واشنطن حيال الشعب الإيراني. وقال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده في بيان، إن «هذا القرار هو مؤشر جديد إلى سوء نية الحكومة الأميركية حيال الشعب الإيراني». وأضاف أن العقوبات الجديدة «تثبت أن الإدارة الأميركية الحالية، بخلاف ما تدّعيه، تغتنم كل الفرص لإطلاق اتهامات لا أساس لها بهدف ممارسة الضغط على الشعب الإيراني». من ناحيته، اعتبر الحرس الثوري الإيراني أن «القوة الصاروخية» لإيران ونفوذها الإقليمي «خط أحمر»، وفق بيان نشر على موقعه الإلكتروني. وأضاف أن الحرس الثوري «سيرد على أدنى خطأ من جانب... الأعداء في أي مكان وبطريقة حاسمة ومدمرة». وفرضت الولايات المتحدة الأربعاء، عقوبات مالية على مزودين لبرنامج إيران للصواريخ الباليستية، إثر هجوم في كردستان العراق تبناه الحرس الثوري الإيراني. وتستهدف العقوبات الإيراني محمد علي حسيني و«شبكة شركاته» كمزودين لبرنامج إيران المثير للجدل. وسيتم تجميد أصولهم المحتملة في الولايات المتحدة ومنعهم من الوصول إلى النظام المالي الأميركي، وفق ما جاء في بيان صادر عن مساعد وزير الخزانة الأميركي براين نيلسون. وأوضحت وزارة الخزانة أن هذه التدابير «تأتي في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على مدينة أربيل العراقية في 13 مارس (آذار)».

وأعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن هجوم 13 مارس، مؤكداً أنه استهدف «مركزاً استراتيجياً» لإسرائيل، في إقليم كردستان العراق. وتأتي العقوبات في وقت تبدو فيه الولايات المتحدة قريبة من اتفاق مع إيران في المفاوضات غير المباشرة المستمرة منذ أشهر في فيينا لإحياء الاتفاق حول «النووي الإيراني» المبرم عام 2015. وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن طهران في مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، وأعادت فرض عقوبات قاسية. ورداً على ذلك، تراجعت طهران عن معظم التزاماتها بموجب الاتفاق. وقال خطيب زاده الخميس، إن «الولايات المتحدة ورغم تأكيدها على أنها مستعدة للعودة إلى تطبيق التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، فإنها تستمر في انتهاكه وكذلك (انتهاك) القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي».

 

البابا فرنسيس إلى أوكرانيا؟

روسيا اليوم/03 نيسان/2022

أكد البابا فرنسيس أنه ينظر في إمكانية زيارة العاصمة الأوكرانية كييف. وأكد مراسل قناة NBC الأميركية، كلاوديو لافانغا، عبر حسابه على “تويتر”، أنه سأل الحبر الأعظم، على متن طائرته المتوجهة إلى مالطا اليوم السبت، عما إذا كان ينظر في إمكانية زيارة  كييف، مضيفا أن البابا رد على هذا السؤال بالقول: “نعم، هذا الأمر مطروح على الطاولة”. وجاء هذا الكلام بعد عقد البابا فرنسيس صباح اليوم اجتماعا مع مجموعة من اللاجئين الأوكرانيين في روما. ويأتي ذلك على خلفية ورود أنباء عن تلقي البابا فرنسيس في الأسابيع الأخيرة دعوات لزيارة كييف، خصوصا من قبل عمدة العاصمة الأوكرانية، فيتالي كليتشكو.

 

الجيش الروسي ينسحب… والأوكراني يتقدّم!

سكاي نيوز عربي/03 نيسان/2022

أكدت المخابرات العسكرية البريطانية، يوم السبت، أن القوات الأوكرانية تواصل تقدمها ضد القوات الروسية المنسحبة في محيط العاصمة كييف. وقالت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية، إن هناك تقارير تفيد أيضا بانسحاب القوات الروسية من مطار هوستوميل القريب من العاصمة، والذي كان محل قتال منذ اليوم الأول للصراع. وأضافت الوزارة: “قامت القوات الأوكرانية في شرق أوكرانيا بتأمين طريق رئيسي في شرق خاركيف بعد قتال عنيف”، حسبما نقلت “رويترز”.

 

زيلينسكي يحذّر: الروس يتركون ألغامًا خلفهم!

 سكاي نيوز عربية/03 نيسان/2022

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شعبه في وقت مبكر يوم السبت، من أن القوات الروسية المنسحبة تخلق “كارثة كاملة” خارج العاصمة، لأنها تترك ألغاما عبر “الإقليم بأكمله”، بما في ذلك حول المنازل والجثث. وصدر تحذير زيلينسكي مع تفاقم الأزمة الإنسانية في مدينة ماريوبول المحاصرة، حيث أوقفت القوات الروسية عمليات الإخلاء لليوم الثاني على التوالي. وقال زيلينسكي في خطابه الليلي عبر الفيديو للأمة: “إنهم يضعون ألغاما في كل الأراضي. يقومون بتلغيم المنازل، والمعدات، وحتى جثث الأشخاص الذين قتلوا. هناك الكثير من الفخاخ، والكثير من الأخطار الأخرى”.

 

العقوبات “تكبِّل” ناقلات النفط الروسية

عربي بوست/03 نيسان/2022

نشرت صحيفة “The New york Times” الأمريكية السبت 2 نيسان 2022، إن ملايين البراميل من النفط الروسي قد علقت في البحار دون وجهة محددة، وذلك بعد أن تم إلغاء صفقات شراء في اللحظات الأخيرة، ضمن عقوبات غربية فرضت على موسكو منذ هجومها على أوكرانيا مطلع شباط. بحسب الصحيفة، فإن ناقلة محملة بمليون برميل من النفط الروسي قد غادرت ميناء مورمانسك شمال غربي روسيا، متجهة إلى فيلادلفيا، إلا أنها غيرت وجهتها بشكل مفاجئ، وهي وسط المحيط الأطلسي دون وجهة محددة. وتواجه ناقلات النفط الروسية مشاكل متعلقة بإلغاء صفقات شراء الخام، مما تسبب بضغط على قطاع النفط الروسي. أظهرت بيانات صادرة من شركة “مارينا ترافيك” المعنية بتتبع السفن، أن الناقلة “بكين سبيريت” أزالت فيلادلفيا من وجهتها النهائية وحولت مسارها بدلاً عن ذلك إلى البحر المتوسط. ظلت السفينة في البحر المتوسط لعدة أيام وقامت بعرض حمولتها للبيع مجدداً على أمل الحصول على مشترين جدد، وفقاً لجون فان شايك خبير صناعة النفط في شركة معلومات الطاقة “إنيرجي إنتليجنس”. تشير الصحيفة إلى أن رحلة الناقلة المتقلبة تعطي لمحة عن الاضطرابات التي عرقلت تجارة النفط الروسية، نتيجة قيام الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وأستراليا بحظر واردات النفط الروسي بسبب غزو موسكو لأوكرانيا. تضيف الصحيفة أن هناك أكثر من 20 ناقلة غادرت الموانئ الروسية منذ الغزو، وتحمل جميعها ما يقرب من 8.5 مليون برميل من النفط، تعرض حمولتها للبيع، مما يشير إلى عدم وجود وجهة نهائية لها. في الوقت ذاته، لا تزال هناك سبع ناقلات على الأقل تبحر باتجاه الولايات المتحدة لتفريغ شحناتها قبل أن يدخل الحظر الأميركي على النفط الروسي حيز التنفيذ الكامل في 21 نيسان 2022. كانت وكالة الطاقة الدولية من جانبها توقعت انخفاض صادرات النفط الروسية بشكل كبير بحلول نيسان مع فرض العقوبات وتجنب المزيد من المشترين للصادرات الروسية.

قالت وكالة الطاقة إن هذا النقص قد يصل إلى ثلاثة ملايين برميل يومياً، ويمكن أن يتسبب في حدوث صدمة عالمية في إمدادات النفط.

 

روسيا تقصف مصفاة نفط ومستودعات وقود في أوديسا

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 نيسان/2022

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد أن صواريخ عالية الدقة أطلقت من البحر والجو دمرت مصفاة نفط و3 مستودعات وقود في أوديسا جنوب غربي أوكرانيا، حسبما أفادت وكالة إنترفاكس للأنباء. وكان مجلس مدينة أوديسا الساحلية قد ذكر في منشور على الإنترنت، إن صواريخ أصابت المدينة في الساعات الأولى من صباح الأحد. وقال المتحدث باسم الإدارة الإقليمية سيرغي براتشوك، لمحطة الإذاعة العامة الأوكرانية، إن أحد «مرافق البنية التحتية المهمة» في المدينة تعرض للقصف. يأتي ذلك بعدما سُمعت سلسلة انفجارات صباح الأحد في أوديسا الواقعة على البحر الأسود في جنوب غربي أوكرانيا. ووقعت الانفجارات قرابة الساعة السادسة صباحاً (3.00 ت غ) في منطقة صناعية على ما يبدو من المدينة الساحلية الاستراتيجية، وتصاعدت ثلاثة أعمدة من الدخان الأسود على الأقل وألسنة نار، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت موظفة في فندق بوسط المدينة، إنها سمعت هدير طائرة، لكن عسكرياً قرب موقع إحدى الضربات أكد سقوط صاروخ أو قذيفة. وكتب مستشار وزير الداخلية أنطون غيراشتشنكو، على «تلغرام»، أن «أوديسا تعرضت لهجوم من الجو، وأفيد عن حرائق في بعض المناطق. أسقطت الدفاعات الجوية قسماً من الصواريخ»، موصياً السكان بـ«إغلاق النوافذ». على صعيد آخر، لا تزال القوات الروسية «تحاصر جزئياً مدينة خاركيف»، ثاني أكبر مدن أوكرانيا في الشرق، حيث تتعرض المناطق الصناعية والسكنية على السواء لقصف مدفعي، وفق هيئة أركان القوات الأوكرانية التي تشير على الرغم من ذلك إلى تراجع في حدة القصف. وكشفت رئاسة الأركان أن روسيا تعتزم «تشكيل كتائب مؤلفة من مقيمين (متطوعين) في المناطق المحتلة مؤقتاً في أوكرانيا ومن مرتزقة». واصطدمت جهود القوات الروسية لتعزيز مواقعها في جنوب أوكرانيا وشرقها حتى الآن بمقاومة شرسة من الأوكرانيين في ماريوبول، حيث قتل ما لا يقل من خمسة آلاف شخص فيما ما زال حوالي 160 ألفاً من السكان محاصرين، وفق السلطات المحلية. والسيطرة على ماريوبول ستسمح لموسكو بتأمين تواصل جغرافي من القرم إلى منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا في دونباس.

                                

أوكرانيا تتهم روسيا بارتكاب «مجزرة متعمدة» في بوتشا

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 نيسان/2022

اتهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الأحد، روسيا، بارتكاب «مجزرة متعمدة» في بوتشا غداة العثور على عشرات الجثث في هذه المدينة الواقعة في شمال غربي كييف بعد تحريرها من القوات الروسية. وكتب كوليبا على «تويتر»: «إن مجزرة بوتشا كانت متعمدة... الروس يريدون القضاء على أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين... يجب أن نوقفهم ونطردهم... أطالب بعقوبات جديدة مدمرة من مجموعة السبع حالاً»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. بدوره، توعد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال (الأحد)، بفرض مزيد من العقوبات على موسكو، متهماً القوات الروسية بارتكاب «فظاعات» في محيط العاصمة الأوكرانية كييف. وأعرب ميشال على «تويتر» عن «صدمته بالصور المخيفة للفظاعات التي ارتكبها الجيش الروسي في منطقة كييف المحررة»، مع الإشارة إلى مدينة بوتشا، حيث دُفن نحو 300 قتيل في مقابر جماعية، مضيفاً أن «الاتحاد الأوروبي يُساعد أوكرانيا والمنظمات غير الحكومية في جمع الأدلة الضرورية لملاحقات أمام المحاكم الدولية». وكان رئيس بلدية بوتشا أناتولي فيدوروك صرّح، أمس السبت، أن نحو 300 شخص دُفنوا «في مقابر جماعية». وقال رئيس البلدية في اتصال هاتفي «في بوتشا، قمنا بدفن 280 شخصا في مقابر جماعية لأن ذلك كان مستحيلا في المقابر الثلاث التابعة للبلدية كونها على مرمى من قصف الجنود الروس». وتابع رئيس البلدية «في بعض الشوارع شاهدنا 15 إلى 20 جثة على الأرض»، لكن «لا أستطيع تحديد عدد الجثث التي ما زالت موجودة في الفناءات خلف السياجات». وأضاف «ما دام خبراء إزالة الألغام لم يأتوا لفحصها، فمن غير المستحسن انتشالها» إذ يمكن أن تكون ملغومة. وقال أناتولي فيدوروك أيضاً «هذه هي نتائج الاحتلال الروسي وممارسات» العدو.

 

مسؤولون أميركيون: روسيا تحوّل تركيزها لشرق أوكرانيا لإعلان النصر في 9 مايو

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 نيسان/2022

عدلت روسيا استراتيجيتها الحربية في أوكرانيا للتركيز على محاولة السيطرة على دونباس ومناطق أخرى في شرق أوكرانيا، في موعد مستهدف في أوائل مايو (أيار)، وفقاً لمسؤولين أميركيين مطلعين على أحدث تقييمات الاستخبارات الأميركية. وبعد أكثر من شهر من الحرب، لم تتمكن القوات البرية الروسية من السيطرة على أي من المناطق الرئيسية التي تقاتل فيها بأوكرانيا. وقال المسؤولون الأميركيون، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يتعرض لضغوط لإثبات قدرته على تحقيق النصر، وشرق أوكرانيا هو المكان الذي من المرجح أن يكون قادراً على القيام بذلك فيه بسرعة، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية. وحسب مسؤول أميركي، فإن تقييم الاستخبارات الأميركية يشير إلى أن بوتين يركز على 9 مايو، لإعلان «يوم النصر» لروسيا. و9 مايو هو عطلة بارزة في التقويم الروسي، وهو اليوم الذي تحتفل فيه البلاد باستسلام النازيين في الحرب العالمية الثانية باستعراض ضخم للقوات والأسلحة في الميدان الأحمر أمام الكرملين. ويقول المسؤولون إن بوتين يريد أن يكون قادراً على الاحتفال بانتصار - خاص - في حربه في ذلك اليوم، حيث دائماً ما يُطلق على السلطة الحكمة في أوكرانيا مصطلح «النازيون الجدد». ويرى المسؤولون أنه «حتى لو كان هناك احتفال روسي، فإن النصر الفعلي قد يكون بعيداً». وقال مسؤول عسكري أوروبي، «سيقيم بوتين موكب نصر في 9 مايو بغض النظر عن حالة الحرب أو محادثات السلام». ويرى المسؤولون الأميركيون والأوروبيون أن أي مواعيد نهائية قد تحددها موسكو «خطابياً» لا تغير الواقع على الأرض، حيث يبدو أن روسيا تستعد لاحتمال امتداد الصراع في أوكرانيا لفترة طويلة من الوقت. وقال دبلوماسي أوروبي، إنه بينما يتحدث الكرملين بتفاؤل، يستعد بوتين «لحرب طويلة على غرار الشيشان، لأنه، إلى حد ما، ليس لديه مكان آخر يذهب إليه». ويرى المسؤولون أنه مع انتهاء جليد الشتاء و«خفة الأرض»، سيكون من الصعب على الوحدات البرية الروسية الثقيلة المناورة، مما يعني أنه من الضروري لهذه القوات أن تصل إلى أماكنها المستهدفة في أقرب وقت ممكن، وإلا سيصبح الوضع أصعب حسب تقديرات الاستخبارات الأميركية. وقال مسؤولان أميركيان إن واشنطن تقدر أن بوتين يستعد لأول مرة لتسمية قائد عام للحرب في أوكرانيا في محاولة لتحقيق نجاحات روسية أكبر.

 

روسيا تقصف مصفاة نفط ومستودعات وقود في أوديسا

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 نيسان/2022

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد أن صواريخ عالية الدقة أطلقت من البحر والجو دمرت مصفاة نفط و3 مستودعات وقود في أوديسا جنوب غربي أوكرانيا، حسبما أفادت وكالة إنترفاكس للأنباء. وكان مجلس مدينة أوديسا الساحلية قد ذكر في منشور على الإنترنت، إن صواريخ أصابت المدينة في الساعات الأولى من صباح الأحد. وقال المتحدث باسم الإدارة الإقليمية سيرغي براتشوك، لمحطة الإذاعة العامة الأوكرانية، إن أحد «مرافق البنية التحتية المهمة» في المدينة تعرض للقصف. يأتي ذلك بعدما سُمعت سلسلة انفجارات صباح الأحد في أوديسا الواقعة على البحر الأسود في جنوب غربي أوكرانيا. ووقعت الانفجارات قرابة الساعة السادسة صباحاً (3.00 ت غ) في منطقة صناعية على ما يبدو من المدينة الساحلية الاستراتيجية، وتصاعدت ثلاثة أعمدة من الدخان الأسود على الأقل وألسنة نار، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت موظفة في فندق بوسط المدينة، إنها سمعت هدير طائرة، لكن عسكرياً قرب موقع إحدى الضربات أكد سقوط صاروخ أو قذيفة. وكتب مستشار وزير الداخلية أنطون غيراشتشنكو، على «تلغرام»، أن «أوديسا تعرضت لهجوم من الجو، وأفيد عن حرائق في بعض المناطق. أسقطت الدفاعات الجوية قسماً من الصواريخ»، موصياً السكان بـ«إغلاق النوافذ». على صعيد آخر، لا تزال القوات الروسية «تحاصر جزئياً مدينة خاركيف»، ثاني أكبر مدن أوكرانيا في الشرق، حيث تتعرض المناطق الصناعية والسكنية على السواء لقصف مدفعي، وفق هيئة أركان القوات الأوكرانية التي تشير على الرغم من ذلك إلى تراجع في حدة القصف. وكشفت رئاسة الأركان أن روسيا تعتزم «تشكيل كتائب مؤلفة من مقيمين (متطوعين) في المناطق المحتلة مؤقتاً في أوكرانيا ومن مرتزقة». واصطدمت جهود القوات الروسية لتعزيز مواقعها في جنوب أوكرانيا وشرقها حتى الآن بمقاومة شرسة من الأوكرانيين في ماريوبول، حيث قتل ما لا يقل من خمسة آلاف شخص فيما ما زال حوالي 160 ألفاً من السكان محاصرين، وفق السلطات المحلية. والسيطرة على ماريوبول ستسمح لموسكو بتأمين تواصل جغرافي من القرم إلى منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا في دونباس.

   

أوكرانيا تتهم روسيا بارتكاب «مجزرة متعمدة» في بوتشا

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 نيسان/2022

اتهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الأحد، روسيا، بارتكاب «مجزرة متعمدة» في بوتشا غداة العثور على عشرات الجثث في هذه المدينة الواقعة في شمال غربي كييف بعد تحريرها من القوات الروسية. وكتب كوليبا على «تويتر»: «إن مجزرة بوتشا كانت متعمدة... الروس يريدون القضاء على أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين... يجب أن نوقفهم ونطردهم... أطالب بعقوبات جديدة مدمرة من مجموعة السبع حالاً»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. بدوره، توعد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال (الأحد)، بفرض مزيد من العقوبات على موسكو، متهماً القوات الروسية بارتكاب «فظاعات» في محيط العاصمة الأوكرانية كييف. وأعرب ميشال على «تويتر» عن «صدمته بالصور المخيفة للفظاعات التي ارتكبها الجيش الروسي في منطقة كييف المحررة»، مع الإشارة إلى مدينة بوتشا، حيث دُفن نحو 300 قتيل في مقابر جماعية، مضيفاً أن «الاتحاد الأوروبي يُساعد أوكرانيا والمنظمات غير الحكومية في جمع الأدلة الضرورية لملاحقات أمام المحاكم الدولية». وكان رئيس بلدية بوتشا أناتولي فيدوروك صرّح، أمس السبت، أن نحو 300 شخص دُفنوا «في مقابر جماعية». وقال رئيس البلدية في اتصال هاتفي «في بوتشا، قمنا بدفن 280 شخصا في مقابر جماعية لأن ذلك كان مستحيلا في المقابر الثلاث التابعة للبلدية كونها على مرمى من قصف الجنود الروس». وتابع رئيس البلدية «في بعض الشوارع شاهدنا 15 إلى 20 جثة على الأرض»، لكن «لا أستطيع تحديد عدد الجثث التي ما زالت موجودة في الفناءات خلف السياجات». وأضاف «ما دام خبراء إزالة الألغام لم يأتوا لفحصها، فمن غير المستحسن انتشالها» إذ يمكن أن تكون ملغومة. وقال أناتولي فيدوروك أيضاً «هذه هي نتائج الاحتلال الروسي وممارسات» العدو.

 

مسؤولون أميركيون: روسيا تحوّل تركيزها لشرق أوكرانيا لإعلان النصر في 9 مايو

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 نيسان/2022

عدلت روسيا استراتيجيتها الحربية في أوكرانيا للتركيز على محاولة السيطرة على دونباس ومناطق أخرى في شرق أوكرانيا، في موعد مستهدف في أوائل مايو (أيار)، وفقاً لمسؤولين أميركيين مطلعين على أحدث تقييمات الاستخبارات الأميركية. وبعد أكثر من شهر من الحرب، لم تتمكن القوات البرية الروسية من السيطرة على أي من المناطق الرئيسية التي تقاتل فيها بأوكرانيا. وقال المسؤولون الأميركيون، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يتعرض لضغوط لإثبات قدرته على تحقيق النصر، وشرق أوكرانيا هو المكان الذي من المرجح أن يكون قادراً على القيام بذلك فيه بسرعة، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية. وحسب مسؤول أميركي، فإن تقييم الاستخبارات الأميركية يشير إلى أن بوتين يركز على 9 مايو، لإعلان «يوم النصر» لروسيا. و9 مايو هو عطلة بارزة في التقويم الروسي، وهو اليوم الذي تحتفل فيه البلاد باستسلام النازيين في الحرب العالمية الثانية باستعراض ضخم للقوات والأسلحة في الميدان الأحمر أمام الكرملين. ويقول المسؤولون إن بوتين يريد أن يكون قادراً على الاحتفال بانتصار - خاص - في حربه في ذلك اليوم، حيث دائماً ما يُطلق على السلطة الحكمة في أوكرانيا مصطلح «النازيون الجدد». ويرى المسؤولون أنه «حتى لو كان هناك احتفال روسي، فإن النصر الفعلي قد يكون بعيداً». وقال مسؤول عسكري أوروبي، «سيقيم بوتين موكب نصر في 9 مايو بغض النظر عن حالة الحرب أو محادثات السلام». ويرى المسؤولون الأميركيون والأوروبيون أن أي مواعيد نهائية قد تحددها موسكو «خطابياً» لا تغير الواقع على الأرض، حيث يبدو أن روسيا تستعد لاحتمال امتداد الصراع في أوكرانيا لفترة طويلة من الوقت. وقال دبلوماسي أوروبي، إنه بينما يتحدث الكرملين بتفاؤل، يستعد بوتين «لحرب طويلة على غرار الشيشان، لأنه، إلى حد ما، ليس لديه مكان آخر يذهب إليه». ويرى المسؤولون أنه مع انتهاء جليد الشتاء و«خفة الأرض»، سيكون من الصعب على الوحدات البرية الروسية الثقيلة المناورة، مما يعني أنه من الضروري لهذه القوات أن تصل إلى أماكنها المستهدفة في أقرب وقت ممكن، وإلا سيصبح الوضع أصعب حسب تقديرات الاستخبارات الأميركية. وقال مسؤولان أميركيان إن واشنطن تقدر أن بوتين يستعد لأول مرة لتسمية قائد عام للحرب في أوكرانيا في محاولة لتحقيق نجاحات روسية أكبر.

 

كبير المفاوضين الروس: موقفنا بشأن وضع القرم ودونباس لم يتغير

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 نيسان/2022

قالت روسيا اليوم (الأحد)، إن محادثات السلام لم تحرز تقدماً كافياً لعقد اجتماع على مستوى القادة، وإن موقف موسكو بشأن وضع القرم ودونباس لم يتغير. وذكر كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي، عبر تطبيق «تليغرام»: «مسودة الاتفاق ليست جاهزة لتُقدم إلى اجتماع على المستويات العليا. أكرر مراراً وتكراراً... موقف روسيا بشأن القرم ودونباس لم يتغير»، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء. وأجرى الجانبان محادثات دورية منذ بدأت روسيا غزوها في 24 فبراير (شباط)، لكن لم تحدث أي انفراجة وما زالت هناك خلافات كبيرة بين الجانبين بشأن مسألة الأراضي. وقال ميدينسكي إن أوكرانيا بدأت في إظهار نهج أكثر واقعية في محادثات السلام. وأضاف أن أوكرانيا وافقت على أن تكون محايدة ولا تمتلك أسلحة نووية وألا تنضم إلى تكتل عسكري وأن ترفض استضافة قواعد عسكرية.  لكن فيما يتعلق بقضية شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014، ومنطقتين للانفصاليين المتحالفين مع روسيا في دونباس بشرق البلاد اعترف الرئيس فلاديمير بوتين باستقلالهما في فبراير، أشار ميدينسكي إلى عدم إحراز تقدم. وقال إنه لا يشارك المفاوض الأوكراني ديفيد أراخاميا تفاؤله. وقال أراخاميا للتلفزيون الأوكراني أمس السبت إن مسودة الاتفاق في وضع متقدم بما يكفي للسماح بإجراء مشاورات بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وتابع ميدينسكي «لسوء الحظ، أنا لا أشارك أراخاميا تفاؤله. فضلا عن ذلك، فإن الخبراء الدبلوماسيين والعسكريين الأوكرانيين متأخرون كثيرا حتى في تأكيد تلك الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بالفعل على المستوى السياسي بشأن مسودة النص». وقال إن المحادثات عبر الفيديو ستستمر غدا الاثنين. وكان بوتين قد قال إن «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا ضرورية لأن الولايات المتحدة تستخدمها لتهديد روسيا وكان على موسكو الدفاع عن المواطنين الناطقين بالروسية المضطهدين من كييف. ورفضت أوكرانيا مزاعم بوتين وتقول إن روسيا تخوض حربا عدوانية غير مبررة.

واتهمت روسيا أوكرانيا، أمس، بشن ضربة داخل أراضيها، في تطور غير مسبوق منذ انطلاق الحرب في 24 فبراير (شباط) الماضي. وقال فياتشيسلاف غلادكوف، حاكم منطقة بلغورود الروسية، إن مروحيتين أوكرانيتين نفّذتا ضربة على منشأة لتخزين الوقود في المدينة الواقعة على بُعد نحو أربعين كيلومتراً من حدود أوكرانيا. وأضاف أن شخصين أُصيبا بسبب الحريق، مؤكداً أن الهجوم لم يُسفر عن أزمة في توزيع الوقود في المقاطعة. وفيما حذر المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، من أن هذا التطور «لن يوفر ظروفاً ملائمة لمتابعة المفاوضات»، قال وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا، إنه «عاجز عن تأكيد أو تكذيب ضلوع أوكرانيا لأنه لا يملك كل المعلومات العسكرية». قالت روسيا اليوم (الأحد)، إن محادثات السلام لم تحرز تقدماً كافياً لعقد اجتماع على مستوى القادة، وإن موقف موسكو بشأن وضع القرم ودونباس لم يتغير. وذكر كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي، عبر تطبيق «تليغرام»: «مسودة الاتفاق ليست جاهزة لتُقدم إلى اجتماع على المستويات العليا. أكرر مراراً وتكراراً... موقف روسيا بشأن القرم ودونباس لم يتغير»، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء. وأجرى الجانبان محادثات دورية منذ بدأت روسيا غزوها في 24 فبراير (شباط)، لكن لم تحدث أي انفراجة وما زالت هناك خلافات كبيرة بين الجانبين بشأن مسألة الأراضي. وقال ميدينسكي إن أوكرانيا بدأت في إظهار نهج أكثر واقعية في محادثات السلام. وأضاف أن أوكرانيا وافقت على أن تكون محايدة ولا تمتلك أسلحة نووية وألا تنضم إلى تكتل عسكري وأن ترفض استضافة قواعد عسكرية.

لكن فيما يتعلق بقضية شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014، ومنطقتين للانفصاليين المتحالفين مع روسيا في دونباس بشرق البلاد اعترف الرئيس فلاديمير بوتين باستقلالهما في فبراير، أشار ميدينسكي إلى عدم إحراز تقدم. وقال إنه لا يشارك المفاوض الأوكراني ديفيد أراخاميا تفاؤله. وقال أراخاميا للتلفزيون الأوكراني أمس السبت إن مسودة الاتفاق في وضع متقدم بما يكفي للسماح بإجراء مشاورات بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وتابع ميدينسكي «لسوء الحظ، أنا لا أشارك أراخاميا تفاؤله. فضلا عن ذلك، فإن الخبراء الدبلوماسيين والعسكريين الأوكرانيين متأخرون كثيرا حتى في تأكيد تلك الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بالفعل على المستوى السياسي بشأن مسودة النص». وقال إن المحادثات عبر الفيديو ستستمر غدا الاثنين.

وكان بوتين قد قال إن «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا ضرورية لأن الولايات المتحدة تستخدمها لتهديد روسيا وكان على موسكو الدفاع عن المواطنين الناطقين بالروسية المضطهدين من كييف. ورفضت أوكرانيا مزاعم بوتين وتقول إن روسيا تخوض حربا عدوانية غير مبررة.

واتهمت روسيا أوكرانيا، أمس، بشن ضربة داخل أراضيها، في تطور غير مسبوق منذ انطلاق الحرب في 24 فبراير (شباط) الماضي. وقال فياتشيسلاف غلادكوف، حاكم منطقة بلغورود الروسية، إن مروحيتين أوكرانيتين نفّذتا ضربة على منشأة لتخزين الوقود في المدينة الواقعة على بُعد نحو أربعين كيلومتراً من حدود أوكرانيا. وأضاف أن شخصين أُصيبا بسبب الحريق، مؤكداً أن الهجوم لم يُسفر عن أزمة في توزيع الوقود في المقاطعة. وفيما حذر المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، من أن هذا التطور «لن يوفر ظروفاً ملائمة لمتابعة المفاوضات»، قال وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا، إنه «عاجز عن تأكيد أو تكذيب ضلوع أوكرانيا لأنه لا يملك كل المعلومات العسكرية».

 

اليمن.. اتهامات متبادلة بخرق الهدنة الأممية

روسيا اليوم/03 نيسان/2022

تبادلت القوات الحكومة اليمنية، وجماعة الحوثيين الاتهامات بخرق الهدنة المعلنة من الأمم المتحدة بوقف جميع الأعمال العسكرية في اليمن، وذلك بعد ساعات من دخولها حيز التنفيذ. وذكرت القوات المشتركة اليمنية في الساحل الغربي لليمن، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، أن “الحوثيين ارتكبوا أكثر من 40 خرقا للهدنة في محوري البرح غرب محافظة تعز وحيس جنوب محافظة الحديدة”. وأشارت إلى أن “خروقات الحوثيين للهدنة في الساعات الأولى شملت 4 بالطيران المسير و3 بقذائف الهاون و36 بالأسلحة الرشاشة بمختلف أنواعها”. في المقابل، نقلت وكالة أنباء “سبأ” الموالية للحوثيين، عن مصادر عسكرية في الجماعة، قولهم إن “طيران الاستطلاع التابع (للتحالف العربي) خرق الهدنة واستهدف بقذيفة أحد مواقع قوات الجماعة في البرح بتعز، ويحلق في الصوح وعكوان بمحافظة صعدة”. وأشارت إلى “قصف قوى العدوان مواقع الجيش واللجان (قوات حوثية) في الحماد بنجران بقذيفة هوزر و4 قذائف دبابة”.

 

السعودية: نرحب بهدنة اليمن

قناة العربية.نت/03 نيسان/2022

رحبت المملكة العربية السعودية بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ ببدء الهدنة في اليمن، التي سيتم من خلالها وقف كافة أشكال العمليات العسكرية في الداخل اليمني وعلى الحدود السعودية – اليمنية.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان، عن ترحيبها ودعمها لإعلان الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية بقبول الهدنة، بحسب ما نقلت وكالة “واس” الرسمية. إلى ذلك ثمنت جهود المبعوث الأممي، التي تأتي بالتماشي مع المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية بغية الوصول إلى حل سياسي شامل، والمعلنة في شهر آذار 2021.

 

نقص كبير في القمح.. هل من خطة بديلة؟

الشرق الأوسط/03 نيسان/2022

يحاول لبنان التعويض محلياً عن النقص في إمدادات القمح، من خلال إعادة الاعتبار للزراعة، بعد سنوات من إهمال هذا القطاع الذي كانت السلطات ترفض شراء محصوله بسبب «نوعيته»، مفضلة استيراده من روسيا وأوكرانيا بشكل أساسي. ونفى وزير الزراعة عباس الحاج حسن وجود أزمة قمح وسكر وزيت في لبنان، مؤكداً أن ارتفاع أسعار القمح هو نتيجة الأزمة الأوكرانية الروسية. وأكد الحاج حسن، في تصريحات أدلى بها أن «لا أزمة قمح في لبنان ولكن هناك أسعاراً مرتفعة، نتيجة الأزمة الأوكرانية الروسية التي تلقي بثقلها على لبنان»، مطمئناً المواطنين إلى أن «لا أزمة على مستوى السكر والزيت والقمح». وأشار الحاج حسن إلى أن «كل العمل الحكومي ينصب اليوم على الدعم باتجاه واحد وهو القمح»، مؤكداً أن «الحكومة اتخذت قراراً بالإجماع بأن يكون المحصول من القمح الطري والصلب بعهدة الحكومة ممثلة بوزارة الاقتصاد على أن تُوضع آلية واضحة لجهة الأسعار والتوقيت والدفع»، مضيفاً: «من الآن حتى موسم الحصاد ستكون الأمور قد اكتملت بهذا الخصوص». وكان مجلس الوزراء قد وافق في جلسته الأخيرة على خطة وزارة الزراعة للنهوض بقطاع القمح، وتبدأ الخطة بالموسم الحالي حيث هناك قرابة الـ50 ألف هكتار من القمح الصلب والشعير مزروعة، وتتعهد الحكومة بتسلم كل محاصيل القمح والشعير على أنواعه عبر وزارة الاقتصاد، ويحتاج لبنان إلى تأمين القمح الطري من أجل الطحين. ويوجد في لبنان ما يقارب 330 ألف هكتار يمكن الاستفادة منها للزرع، ويمكن لقطاع القمح أن يستهدف ما لا يقل عن 100 ألف هكتار.

 

15 مصاباً بانفجار في كابل

 قناة العربية.نت/03 نيسان/2022

وقع انفجار وسط العاصمة الأفغانية كابل، الأحد، ما أدى إلى إصابة 15 شخصا على الأقل، حسبما أفاد شهود عيان. ولم يتضح على الفور سبب الانفجار، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها، ولم تصدر سلطات حركة طالبان أي تعليق بعد. ووقع الانفجار داخل سوق يعمل فيها الصرافون، لكن السوق كانت مغلقة وقت الانفجار.

 

مستوطنون يقتحمون الأقصى المبارك في ثاني أيام شهر رمضان

رام الله: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 نيسان/2022

أفاد تقرير فلسطيني باقتحام 166 مستوطناً، اليوم (الأحد)، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية. وذكرت «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)» اليوم أن «المستوطنين نفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في ساحات الأقصى، خاصة في المنطقة الشرقية منه». وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى خلال شهر رمضان المبارك.ووفق الوكالة، وثقت مؤسسات مقدسية اقتحام 4 آلاف و263 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك خلال مارس (آذار) الماضي. وتقول الوكالة إن «المسجد الأقصى المبارك يتعرض لاقتحامات المستوطنين على فترتين صباحية ومسائية باستثناء الجمعة والسبت، في محاولة إسرائيلية لفرض التقسيم الزماني فيه».

 

العراق: الصدر يغلق باب المفاوضات مع خصومه الشيعة خلال رمضان

بغداد: «الشرق الأوسط»/03 نيسان/2022

لم يتأخر خصوم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في البيت الشيعي في الرد على دعوته لهم تشكيل الحكومة العراقية من دونه. لكنه، كما يبدو، قرر غلق باب المفاوضات معهم طوال شهر رمضان، في إشارة منه إلى عدم تعاطيه مع ما بدا أنها مبادرة للحل من قبل خصومه في البيت الشيعي. ففي بيان مقتضب صدر عن مكتبه أمس السبت، قال الصدر إنه يأمر جميع متحدثي التيار الصدري بالصمت الإعلامي طوال شهر رمضان، ما يعني أن الحل مؤجل إلى ما بعد الشهر الفضيل. وكان الصدر الذي يقود تحالفاً ثلاثياً مكوناً من الكتلة الصدرية و«تحالف السيادة» بزعامة محمد الحلبوسي وخميس الخنجر، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، قد منح خصومه في «الإطار التنسيقي» الذي يضم القوى الشيعية المناوئة له مثل «ائتلاف دولة القانون» بزعامة نوري المالكي و«تحالف الفتح» بزعامة هادي العامري و«تيار الحكمة» بزعامة عمار الحكيم و«ائتلاف النصر» بزعامة حيدر العبادي وعدد من القوى والفصائل الشيعية الموالية لإيران، مهلة أربعين يوماً تبدأ في الأول من شهر رمضان وتنتهي في التاسع من شهر شوال القادم، لتشكيل حكومة جديدة من دونه. لكن دعوته لـ«الإطار التنسيقي» بدت وكأنها تحد لفصائله لكونه يملك، طبقاً لتغريدته في حسابه على «تويتر»، أكثر من الثلث المعطل الذي يملكونه هم، واصفاً ثلثهم المعطل الذي يطلقون عليه هم «الثلث الضامن» بأنه بات ثلثاً معطلاً غير قادر على تحقيق ما يصبون إليه. وأعلن «الإطار التنسيقي»، في بيان مساء الجمعة، أنه «انطلاقاً من المسؤولية الشرعية والوطنية والأخلاقية الملقاة على عاتقه، لا يزال الإطار التنسيقي مستعداً للحوار الجاد والبناء مع جميع الكتل والمستقلين للخروج من حالة الانسداد السياسي»، داعياً من سماهم «المخلصين في العملية السياسية» إلى «تحمّل المسؤولية وعدم الإصرار على معادلة كسر الإرادات التي من شأنها أن تزيد المشهد تعقيداً دون جدوى والمتضرر الوحيد منها هو الشعب العراقي.

ولخّص «الإطار التنسيقي» رؤيته التي سيناقشها مع مختلف القوى السياسية بعدة نقاط أهمها «الالتزام بالمدد الدستورية وتسجيل الكتلة الأكثر عدداً من الطرفين لضمان حق المكوّن واكتمال الاستحقاق الوطني للمكونات الأخرى بالرئاسات الثلاث، ضمن رؤية موحدة يشترك فيها الإطار والمتحالفون معه والكتلة الصدرية والمتحالفون معها». وأضاف البيان أنه «بعد إعلان الكتلة الأكثر عدداً يتم الاتفاق على المرشح لمنصب رئيس الوزراء وفق الشروط والمعايير المطلوبة كالكفاءة والنزاهة والاستقلالية ويكون ذلك عبر لجنة مشتركة من الإطار التنسيقي والكتلة الصدرية». كما أكد على ضرورة «الاتفاق على البرنامج الحكومي ضمن سقف زمني محدد يتم الاتفاق عليه ويشترك في إدارة تنفيذه من يرغب من الكتل الفائزة التي تلتزم بالبرنامج ويتم ترشيح المؤهلين لإدارة البلاد على أن يمتازوا بالكفاءة والنزاهة والاختصاص».

 

الكاظمي يدعو إلى رفع حالة الاستعداد الأمني في العراق

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 نيسان/2022

دعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة اليوم (الأحد) قادة الأجهزة الأمنية إلى رفع حالة الاستعداد الأمني ووضع خطط جديدة لنشر موارد الشرطة الميدانية وفقاً لمناطق الوجود الاجتماعي في شهر رمضان بالمطاعم والحدائق والجوامع والمراقد المقدسة والأسواق.

وقال الكاظمي، خلال زيارته مقر وزارة الداخلية اليوم، إن «على قادة الشرطة رفع حالة الاستعداد الأمني ووضع خطط جديدة لنشر موارد الشرطة الميدانية وفقاً لمناطق الوجود الاجتماعي في شهر رمضان، في المطاعم والحدائق والجوامع والمراقد المقدسة والأسواق ورفع الوعي الاجتماعي وإيجاد خطوط ساخنة للتواصل»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف: «يتعيّن على منتسب الأمن أو الشرطي في الشارع اعتماد التعامل الهادئ وتفادي الانفعال، وبذل الجهد في معالجة كثافة الحركة عبر التنظيم والوجود في أماكن تجمع الناس». وذكر: «إننا إزاء فرصة حقيقية لترسيخ الأمن، ورغم وجود التحديات فإن بإمكان جهودنا أن تتحول إلى فرصة للنجاح، وهذا يتم فقط عبر الولاء للهوية الوطنية العراقية والانتماء للمؤسسة والإيمان بالعمل والواجب». ودعا قادة الأجهزة الأمنية إلى «التحرر من الضغوطات السياسية أو التي تمارسها بعض الجماعات، وسيكون التحرر ممكناً إذا كان الولاء فقط للعراق، فليس لدينا خيار غيره وهوياتنا وثقافاتنا الفرعية يجب أن تكون فاعلة ضمن إطار الدولة والهوية العراقية». وشدد على ضرورة «فرض هيبة الدولة وفرض النظام بعد أن مرّت هيبة الدولة بأحداث وظروف اجتماعية وسياسية، كلها انعكست على رؤية المواطن للدولة، بالإضافة إلى وجود أزمة أخلاقية في التعامل مع المعلومات والتكنولوجيا». وأكد الكاظمي أن «ما حدث من إحراق لمقر حزبي في الأسبوع الماضي بينما كانت القوة المكلفة بالواجب تتفرج، هو أمر غير مقبول وستخضع للمحاسبة، وفي الوقت نفسه يتحتم على الحلقات المسؤولة أن تتعاطى مع المعلومات بصورة صحيحة وتشخيص الخلل وألّا نخجل من كشفه وعلاجه». وقال: «إن أجهزتنا ومؤسساتنا بحاجة إلى أن تضطلع بواجبها وفي نفس الوقت، أن يكون هناك حساب صارم إزاء أي تقصير لأن الحفاظ على كرامة المواطن يبدأ من الأمن ومن رجل الأمن». وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أفاد في بيان صحافي اليوم بأن «الكاظمي زار مقر وزارة الداخلية، والتقى قيادات الوزارة وملاكاتها». وأضاف أن «القائد العام للقوات المسلحة، أصدر عدداً من التوجيهات لتعزيز الأمن، والسلم المجتمعي».

 

صحوة الأنبار» تفجّر سجالاً بين رئيس البرلمان العراقي و«كتائب حزب الله»

الحلبوسي توعد بملاحقة «المجرمين والقتلة»... وأبو علي العسكري حذّره من توقيف سطام أبو ريشة ووصفه بـ«البهلوان»

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/03 نيسان/2022

في ردّ موجّه على ما يبدو إلى «كتائب حزب الله» في العراق، توعّد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، مساء الجمعة، بملاحقة «المجرمين والقتلة» محلياً ودولياً. وقال الحلبوسي، في تغريدة مقابلة لتغريدة القيادي في «الكتائب» أبو علي العسكري، الذي وصفه فيها بـ«البهلوان»: «سنبقى نلاحق المجرمين والقتلة الذين غيبوا الأبرياء في الرزازة والصقلاوية وجرف الصخر، ثم عادوا ليكرروا إجرامهم بتغييب وقتل الشباب المتظاهر الباحث عن الدولة والعدالة». وغالباً ما اتُّهمت «كتائب حزب الله» بالضلوع في عمليات اختطاف وتغييب لمواطنين في تلك المناطق، إلى جانب الاتهامات التي تلاحقها بمهاجمة المحتجين قرب جسر السنك في بغداد عام 2019. وأضاف الحلبوسي أن «جرائمكم لن تغتفر ومصيركم المثول أمام القانون محلياً ودولياً، وتأكدوا أنكم لن تفلتوا من عدالة الخالق». وكان القيادي في «كتائب حزب الله» أبو علي العسكري هاجم الحلبوسي ووصفه بـ«البهلوان» في تغريدة، أول من أمس، على خلفية محاولة إلقاء القبض على سطام أبو ريشة نجل زعيم «صحوة الأنبار» عبد الستار أبو ريشة الذي اغتاله تنظيم «القاعدة» عام 2007. وقال إن «من يحاول الاعتداء على الشيخ سطام كأنه يعتدي على جميع الأحرار في العراق». وأضاف أن «كتائب حزب الله ستقف مع من يشكو ظلم (البهلوان) وأعوانه، وستدعم المظلومين وتوصلهم إلى الدوائر القضائية المختصة بمساعدة مقر ممثلية كتائب حزب الله في الرمادي ومقارنا الأخرى بالحبانية والقائم». وتمتعت ميليشيا «كتائب حزب الله» بنفوذ استثنائي في محافظة الأنبار في السنوات الأخيرة لم يكن متاحاً لها قبل صعود «داعش» وسيطرته على معظم مناطق المحافظة بعد يونيو (حزيران) 2014. وقال العسكري: «الشيخ سطام هو ابن الشهيد (عبد الستار أبو ريشة) وهو أمانة والده وجميع شهداء الأنبار العزيزة الذين قارعوا قوى الظلام، ومن يحاول الاعتداء عليه بدافع داخلي أو خارجي إنما يعتدي على جميع الأحرار في العراق».

واتهم سطام أبو ريشة، أول من أمس، الحلبوسي علناً بتدبير أوامر اعتقاله. وقال في نداء تناقلته منصات ومواقع خبرية موجه إلى رئيس الجمهورية والحكومة المركزية وقيادات الحشد الشعبي وجميع القيادات الأمنية وإلى العشائر، إن قوة أمنية «تأتمر بأوامر الحلبوسي» اعتقلت عمه عبد الجبار أبو ريشة وتحاصر منزله منذ صباح الخميس. وأضاف أن ذلك حصل بسبب انتقاده للحلبوسي و«تكميم الأفواه» و«تسييس القوات الأمنية» واستخدامها لـ«قمع كل صوت يفضح مخططاته (الحلبوسي) الخبيثة». وما يجري في الأنبار لا يبدو بعيداً عن حالة الصراع المحتدم على السلطة في بغداد بين الحلبوسي وحلفائه من التيار الصدري والأكراد من جهة، وبين سطام أبو ريشة وحلفائه من جماعات الفصائل و«الإطار التنسيقي» من جهة أخرى. ودعا أبو ريشة، الأسبوع الماضي، جماعات المستقلين في مجلس النواب إلى عدم حضور جلسة البرلمان لكسر نصاب انتخاب رئيس الجمهورية، وبالتالي عرقلة مساعي تحالف «إنقاذ وطن» الذي ينتمي إليه محمد الحلبوسي وتحالف «السيادة» المؤلف من معظم القوى السنية. وفي مقابل وقوف «كتائب حزب الله» فقط للدفاع عن أبو ريشة من بين الجماعات والفصائل الشيعية، وقفت مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي معظم القوى النافذة في محافظة الأنبار. وفي هذا الإطار، هاجم خميس الخنجر، رئيس تحالف «السيادة» الذي ينتمي إليه الحلبوسي، ما وصفها بـ«المجاميع الميليشياوية»، ودعا إلى الاحتكام للقانون. وكتب الخنجر، في تغريدة عبر «تويتر»: «أهلنا في الأنبار قدموا أروع البطولات في التحرير والإعمار، وضحوا بدمائهم الطاهرة في سبيل طرد الإرهاب وفلوله، ولن نقبل أن تعبث بأمنها مجاميع ميليشياوية». وأضاف: «يجب أن نحتكم إلى القانون لا إلى سلاح وفوضى لن تبني البلد ولن تحفظ سيادته، وعلى قواتنا ومؤسساتنا الرسمية أن تردع العابثين بكل حزم». كما أصدر مجلس شيوخ ووجهاء الأنبار بياناً حذر فيه من قيام «جهات منفلتة» بحماية الخارجين عن القانون داخل المحافظة. وأعلن المجلس، في بيان، «رفضه القاطع للتدخلات المشبوهة التي ظاهرها الدفاع عن بعض المطلوبين للقضاء وباطنها إثارة الفتن وإعادة الإرهاب بثوب آخر». وطالب المجلس بـ«التدخل العاجل من قبل الجيش والقوات الأمنية لإغلاق المحافظة بوجه المجاميع المنفلتة التي تعمل خارج السلوك الرسمي وفوق القانون».

وصدرت أيضاً مواقف رافضة من طيف واسع من شخصيات ونواب عن محافظة الأنبار ضد التحركات العسكرية والبيانات التي تصدر عن «كتائب حزب الله» ضد الحلبوسي والمؤسسات الأمنية والقضائية في المحافظة.

 

توافق مصري ـ قبرصي على تعزيز التعاون العسكري

القاهرة: «الشرق الأوسط»/03 نيسان/2022

توافقت مصر وقبرص على «تطوير التعاون العسكري في ضوء عمق الروابط التي تجمع بين البلدين». واختتم الفريق أسامة عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، والوفد المرافق له، زيارة رسمية إلى قبرص أمس، وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية إن «الفريق عسكر التقى خلال الزيارة الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، بحضور وزير الدفاع القبرصي، وقائد الحرس الوطني القبرصي، وعدد من المسؤولين وكبار قادة القوات المسلحة القبرصية، حيث نقل الفريق عسكر للرئيس القبرصي تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية. كما نقل تحيات وتقدير الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي». وأكد المتحدث العسكري المصري، في بيان، أمس، أن «الرئيس القبرصي أشاد بالعلاقات المصرية - القبرصية، وتوافق الرؤى بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بتطوير التعاون العسكري المصري - القبرصي، في ضوء عمق الروابط التي تجمع بين البلدين»، مثمناً «الدور المصري المؤثر والفاعل في محيطها الإقليمي والدولي لتحقيق الأمن، والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط». وقال المتحدث العسكري المصري إن الفريق عسكر التقى خارلامبوس بيتريدس، وزير الدفاع القبرصي، حيث أكد «ضرورة استمرار التنسيق بين مصر وقبرص لتحقيق المزيد من التعاون في المجالات الدفاعية والأمنية والتدريبات المشتركة، وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين». فيما أشار وزير الدفاع القبرصي إلى «أهمية التنسيق والعمل المشترك لمواجهة التحديات، بما يحقق الاستقرار في المنطقة».

وشهدت الزيارة عقد جلسة مباحثات بين الوفدين المصري والقبرصي، تناولت عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، أعقبتها زيارة الفريق عسكر للنصب التذكاري بمنطقة مقدينوتيسا، حيث قام بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
الشهيد البطل كيروز يوسف بركات….”القمر” الذي غاب. ١٩٥٥-١٩٨٣
أتيان صقر – أبو أرز/03 نيسان/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/107590/107590/

الكتابة عن كيروز مهمّة غير سهلة، لقد غاب عنا ذاك الفارس منذ ٤٠ عاماً، وما زال حتى اليوم ينبضُ حياةً في كل مفصلٍ من مفاصلِ مسيرتِنا النضالية.

في الأشرفية، كان عضواً في قيادتنا المركزية وقائداً للدفاع، وفي جبهات القتال لم يبقَ موقعاً لم يترك فيه بصمةَ عزٍّ وبطولة. من جبهات الأشرفية الساخنة، إلى الأسواق التجارية الأكثر سخونة، إلى بسابا وعيون السيمان، ثم إلى تل الزعتر المعسكر الذي سطّر فيه مع رفاقه الحراس ملاحمَ بطولةٍ تحاكي الأساطير، ثم حرب المئة يوم التي دحرت الجيش السوري وطردته من المناطق الشرقية، ثم حرب زحلة حيث أضاف الى شجاعةِ شبابها النادرة و نخوةِ رفاقه في حرّاس الأرز والقوات اللبنانية، نخوةً خاصة لقّنت الجيشَ الغازي درساً لن  ينساه.

من أبرز صفات كيروز عشقه للخطر، لم ولن انسى يوم طلبتُ منه ان لا يشارك في حرب الجبل لأنها تُخالفُ عقيدتَنا اللبنانية ومشروعَنا القومي، وبعد إلحاحي عليه وعدني بأن يلازم البيت ولا يغادرهُ حتى انتهائها. ولكن القدر كان أقوى، استدعاه فلبّى، فذهب ولم يعُد... غاب" القمر" فأظلم الليلُ وزاد سوادُه سواداً، وفقدتِ البطولةُ بعضاً من بريقها، و كذلك النخوةُ و الشجاعة.

اكثر ما ميّز كيروز عن غيره انه جمع في شخصه صفاتٍ متعددة: طلعةً بهّية، شجاعةً فريدة، دماثةَ خُلق، ووداعةً تشبه وداعةَ الأطفال، فأحبه الرفاق والاصدقاء، و تعلّق به كلُّ من تعرّف إليه، و كم من فتاةٍ تمنّت ان يكون كيروز فتى أحلامِها القادم إليها على حصانٍ أصهب، وليس جثةً هامدة محمولةً في نعشٍ ابيض.

فيا قمر عين إبل.

خسرناك رفيقاً غالياً حبيباً و عزيزاً، فغدوتَ سفير مسيرتِنا الى السماء.

وخسرتكَ القضيةُ المقدسة بطلاً مقداماً لا يتكرر.

 وخسرك لبنان طاقةً شبابية واعدة و غير عادية.

 

التاريخ لن يغفر…

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/03 نيسان/2022

طالعنا فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون بمجموعة مواقف تحمل من دلالات يجب التوقّف عندها. وتحزّ هذه المواقف في قلبنا لأنّ نظرتنا إليه كحكم يحمي الدّستور قد أسقطها بنفسه إبّان رئاسته لما تبقّى من الجمهوريّة اللبنانيّة الثانية التي ما فتئ يبشّرنا بانتهاء مفاعيلها الدّستوريّة؛ منذ أن كان في الرابية. وهو الذي رفضها من لحظة إرسائها في دستور الطّائف الذي جعل منه الرئيس الثالث عشر للجمهوريّة اللبنانيّة. ومن أبرز ما أشار إليه هو حلم النّظام الرئاسي الذي يمارسه فخامته عبر المجلس الأعلى للدفاع عندما ينجح فريقه السياسي بتعطيل الحكومة. فهو صرّح بأنّه يريد ان يكون رئيساً لا أن يُقيمَ النّظام الرئاسي مُغفِلاً أنّ حليفه المسلّح هو مَن يمنعه من ان يكون الرئيس الذي وعدنا به. ونعلم جيّداً كلبنانيّين أنّ «حزب الله» حليفه هو الذي يريد النّظام الرئاسي ليغلّب العدديّة على التعدّديّة. فهل يدغدغ فخامته أضغاث أحلام حليفه ليذكّره بما هو قادر أن يفعل إذا تمسّك بموقعه حتّى ما بعد 31 تشرين الأوّل 2022؟

والمضحك المبكي بما قاله فخامته عن القضاء. هل يعلم فخامته مَن أوقف التشكيلات القضائيّة؟ وهل يعلم أيّ من الأفرقاء السياسيّين هو الذي غسل يديه من قانون استقلالية القضاء، وطعن بقانون آلية التعيينات؟ ممكن أن يكون قد سها على باله أن الفريق الذي كان يرأسه في الرابية تحت مسمّى «التيّار الوطني الحرّ» الذي يرأسه صهره اليوم هو الذي ارتكب هذه الموبقات. بالطبع بعد استقوائه بحليفه الذي لم يبقِ قضمةً من الدّولة إلا ونهشها؛ وهل تناسى فخامته مَن يعطّل التحقيقَين الوجوديّين من المرفأ إلى الطيونة؟

أمّا بموضوع إقرار التّدقيق الجنائي فمن المفيد أن يتذكّر فخامته أنّ تكتّل الجمهوريّة القويّة هو الذي تقدّم بقانون رفع السريّة المصرفيّة (200/‏2020)، الذي تمّ تفريغه وعدم الاستفادة منه حتّى عاد وورد على جدول أعمال الجلسة التشريعية المقررة في 28/‏10/‏2021 كاقتراح قانون معجل مكرر، يرمي إلى تمديد العمل به إلى حين انتهاء عمل التدقيق الجنائي ولغايات إتمامه فقط. وإذ قدم الاقتراح بتاريخ 17/‏8/‏2021 نواب كتلة الجمهورية القوية جورج عدوان، عماد واكيم، جوزيف اسحق، جورج عقيص، فادي سعد وماجد أدي أبي اللمع، فإنه جاء ليعالج مشكلة اقتراب انتهاء مدة السنة التي أقرّها القانون 200/‏2020 التي ترفع خلالها السرية المصرفية لغايات التدقيق الجنائي. وهي مهلة تنتهي بحسب القانون في 29/‏12/‏2021 – في حين أن الشركة المدققة Alvarez &Marsal td لم تباشر عملها إلا في 21/‏10/‏2021، بفعل التأخر في توقيع عقد جديد معها بحجة عدم صلاحية حكومة تصريف الأعمال القيام بذلك. واليوم لماذا لا يتمّ هذا التدقيق وحكومة الرئيس ميقاتي ليست حكومة تصريف أعمال؟ مَن يمنعها؟ أو بالحري مَن لديه القدرة على منعها؟

أمّا حديث فخامته عن عدم تركه موقعه إلا قبل أن يكون قد كشف كلّ فاسد، فأضعف الإيمان أن نسأله مَن الذي يمنعه من كشف الفاسدين؟ فالقضاء بأمره، والسلطتان التشريعيّة والتنفيذيّة معه. فإلى ماذا يحتاج بعد ليتمكّن من مكافحة الفساد؟ تكاد تنقضي السنة السادسة وما رأينا فاسداً واحداً قطّ خلف القضبان. فهل هذا يعني تمديداً ضمنيّاً لولايته ريثما يكشف الفاسدين كلّهم؟ ومن المهمّ ما قاله عن عجزه عن الاصلاح لأنّ المؤسّسات ممسوكة. نسأل فخامته: من الذي يمسك المؤسّسات؟ راجح؟ فمنذ دخل إلى السلطة في العام 2005 وتحت ذريعة حقوق المسيحيّين التي حوّلها إلى حقوق العونيّين بات أزلامه كلّهم في السلطة وهم الذين مسكوا مقاليد الحكم كلّه. ولم يقم بأيّ إصلاح يُرَى. بل بقي ما لا يُرى هو الحاكم بأمر مَن يُرى. يرحل فخامته مطمئنّاً بأنّ «مسؤولية إعادة النهوض بالبلاد ستقع على من سيخلفه»، داعياً الى «تشجيع الاوادم والشجعان على استلام مقاليد الحكم بعد انتهاء ولايته». ونسأل فخامته هل تركت سياسته أيّ آدمي أو شجاع وهو الذي دعاهم إلى الهجرة؟ هل نسي فخامته كيف طردهم من الوطن يوم قال لهؤلاء كلّهم: «إذا مش عاجبكن هاجروا».

وبالنسبة إلى الخطّة الاقتصاديّة الموعودة والكابيتال كونترول بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء الأزمة، نرجوه أن يرتاح فلا داعي للهلع أو التعب. أموالنا طارت، ولا خطط تقيمنا طالما الأدوات القديمة هي نفسها. ونذكّر فخامته ما قاله يسوع المسيح في الآية 36 من الفصل الخامس من إنجيل لوقا «لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيدٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيق، وَإِلاَّ فَالْجَدِيدُ يَشُقُّهُ، وَالْعَتِيقُ لاَ تُوافِقُهُ الرُّقْعَةُ الَّتِي مِنَ الْجَدِيدِ». وبالنسبة إلى الإنتخابات التي دعا الناس أن يعرفوا من ينتخبون ليتمكّنوا من إيصال الأوادم بهدف تغيير الصورة؛ نطمئن فخامته بأنّ الصورة قد تغيّرت من 14 آذار 2005 وتجدّد هذا التغيير في 17 تشرين 2019 لكن على ما يبدو أنّ إصراره على الماضي أفقده قدرة العمل في الحاضر وأفشل خططه المستقبليّة. وحديثه عن النظام السياسي التوافقي الذي منعه من أن يحكم البلد؛ فنسأله إذا ما طبّق هذا النّظام طيلة هذه السنوات. وعندما دعونا إلى تطبيقه استحضِرَت مصطلحات الخيانة والعمالة والتكفير من قبل حلفائه كي لا نقل من قبل تيّارِيْه أيضاً. حقناً لمحو الذاكرة الجماعيّة، وصوناً لما تبقّى من أسس تُبقي الوطن، وإيماناً منّا بأنّ لبنان أكبر من أن يبلع، وبأنّ التاريخ لن يرحم، كتبنا ما كتبنا.

 

كيف يقنع “التيار” جمهوره بانتخاب “الثنائي”؟

راكيل عتيِّق/الجمهورية” /03 نيسان/2022

على رغم اعتراف رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل أنّ «تفاهمنا مع «حزب الله» فشل في بناء الدولة»، وعلى رغم اعتباره أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري «بلطجي»، وعلى رغم كلّ الاتهامات بالفساد المتبادلة بين «التيار» وحركة «أمل»، يخوض الثلاثي الانتخابات النيابية المقبلة معاً، إمّا ضمن لوائح واحدة في بعض الدوائر، وإمّا بطريقة أن تصبّ أصوات فريق لمصلحة الآخر في دوائر أخرى. إذ في 15 أيار المقبل سينتخب «العونيون» حركة «أمل» وسيصوّت الحركيون لـ«التيار». فماذا بعد الانتخابات؟

يحمل «التيار الوطني الحر» لواء مكافحة الفساد فيما أنّ البعض يتهمه بالفساد خصوصاً في ملف الكهرباء، وورد هذا الاتهام أكثر من مرّة على ألسنة قياديين في «أمل». من جهته، ينادي «حزب الله» بمكافحة الفساد فيما معارضوه إمّا يتهمونه مباشرةً بالفساد، أقلّه في ملف المعابر الحدودية، وإمّا «يعيّرونه» بأنّه متحالف مع «أرباب» الفساد. إنطلاقاً من ذلك، يسأل كثيرون، ومنهم من جمهور «التيار» و«أمل» و«الحزب»، ماذا بعد الانتخابات؟ هذا الثلاثي يتحالف انتخابياً للحفاظ على الغالبية النيابية، كما يركّز «حزب الله»، والغالبية النيابية تؤثر على تشكيل الحكومات وانتخاب رئيس للجمهورية،، وبالتالي ألن يشكّل هؤلاء الأفرقاء تحالفاً أكثرياً بعد الانتخابات، يأتي بحكومات ورؤساء جمهورية؟ وكيف سينعكس هذا التحالف على بقية الملفات؟ هل يُمكن أي منهم عدم «مسايرة» الآخر؟ ومن منهم سيكافح الفساد بعد الانتخابات؟ وهل سيواجهون بعضهم بعضاً؟

بالنسبة الى «حزب الله» يكتفي بالقول: «من يكون معنا عليه تحمُّل مسؤولية الإصلاح ومحاربة الفساد، وليُعتقل أي فاسد حتى لو كان من «الحزب». على ضفة «التيار»، سبق أن قال باسيل: «نقعد بلائحة انتخابية ليوم الانتخاب، وبعد ذلك كلّ واحد منا يقعد في كتلته أو حزبه او تياره ويعمل تحالفاته السياسية». هذا التبرير يعتبره معارضو الثلاثي أنّه غير مقنع، وأنّ هذا الثلاثي الذي يحكم الآن ومُمسك بزمام السلطة هو الذي أوصل البلد الى الانهيار، وبالتالي من دمّر البلد لا يمكنه إعادة بنائه. كذلك بعدما ظهرت التحالفات وظهرت اللوائح، ومن خلال مواقف «حزب الله»، أصبح واضحاً أنّ من أولوياته تثبيت وجود حلفائه وفي مقدّمهم «التيار»، ولذلك عمل على ضمان 3 مقاعد لحليفه المسيحي في دوائر: بيروت الثانية، بعلبك – الهرمل والبقاع الغربي. الى هذه الدوائر يخوض «الحزب» و«أمل» و«التيار» الانتخابات في لائحة واحدة في بعبدا، وفي كسروان – جبيل شكّل «التيار» و«الحزب» لائحة واحدة حيث سينتخب «الحركيون» مرشح «حزب الله» رائد برو، وبالتالي ينتخبون مرشحي «التيار» أيضاً، وهذا الأمر من المفترض أن يسري في دائرة زحلة أيضاً.

ويبرّر «التيار» هذا التحالف بأنّ «هناك تفاهما سياسيا بيننا وبين «حزب الله» منذ عام 2006، نترجمه الآن بالتحالف الانتخابي، على رغم كثير من المطبات في العلاقة بيننا، وهذا التحالف الانتخابي لا يعني ذوبان أي كيان بالآخر، وفي 16 أيار سيكون كلّ نائب ضمن تكتل أو كتلة ويُكمل نشاطه ضمن تياره أو حزبه». في كسروان ـ جبيل، رفض باسيل في انتخابات 2018 ضمّ مرشح «حزب الله» الى لائحة «التيار»، لأنّ الناخبين في هذه الدائرة لا يتقبلون مرشحاً حزبياً لـ«الحزب». هذه الدورة اختلف الأمر، وترشّح برو مرشح «حزب الله» عن المقعد الشيعي في جبيل ضمن لائحة «التيار». وفيما يعتبر البعض أنّ هذا التبدل مردّه الى حاجة لائحة «التيار» الى أصوات الشيعة كرافعة، تشير الحسابات الى أنّ هذا التحالف يفيد «حزب الله» وليس «التيار» إذ إنّ مرشح «الحزب» لا يملك حاصلاً انتخابياً استناداً الى دورة 2018 بحيث حصدَ مرشح «حزب الله» غالبية الاصوات الشيعية الّا أنّه لم يتمكّن من تأمين الحاصل الانتخابي. وبالتالي، إنّ قبول باسيل بمرشح «الحزب» ضمن لائحته مردّه الى أولية «حزب الله» بالحفاظ على المقاعد الشيعية الـ27 كلّها. وتقول مصادر «التيار»: «إنّ برو ابن جبيل وعائلته من العائلات الأساسية في القضاء، وبالتالي حتى لو كان مرشح «حزب الله» الّا أنّه ليس مُسقطاً على المنطقة». وتشير الى أنّ «التحالف من باب المصلحة المشتركة والتفاهم القائم بيننا، وليس صحيحاً أنّ «حزب الله» سيؤمّن لنا حاصلاً انتخابياً، وبالأرقام كان يمكننا تشكيل لائحة من دون «حزب الله»، لكننا أردنا أن نترجم التفاهم القائم في لبنان في جبيل أيضاً». وفي حين يُحكى عن تراجع شعبية «التيار»، وبالتالي إذا لم تتمكّن اللائحة الّا تأمين حاصلين انتخابيين فهذا يعني أنّ مرشح «حزب الله» سيفوز على حساب أحد مرشحي «التيار»، تؤكد المصادر نفسها «أنّنا لا نُقارع على حاصلين، بل إنّ وضعنا متقدّم جداً، وكلّ المؤسسات الإحصائية تشير الى نَيلنا 3 حواصل على الأقلّ». أمّا بالنسبة الى أنّ هذا الثلاثي هو «الفريق الحاكم»، فتعتبر مصادر «التيار أنّه «في لبنان لا يوجد أكثرية وأقلية، بل كلّ حزب لديه مشروعه وبرنامجه، وفي مجلس النواب تتشكّل الاكثريات تبعاً للملفات، فأحياناً نكون مع «حزب الله» أو ضده، كذلك مع «القوات اللبنانية» أو ضدها». وتشير الى أنّ «برنامجنا يختلف عن برنامج «حزب الله» لكن هذا لا يمنع التحالف انتخابياً، فالانتخابات تفرز أحجام الكتل، بعدها يُصار الى تفاهمات أو تصويت ضمن مجلس النواب طبقاً لكلّ ملف». وعن امتعاض بعض مؤيدي «التيار» الذين لا يريدون انتخاب «الحزب» أو «أمل»، تقول: «هذا التساؤل ليس محصوراً بجمهور «التيار»، في كلّ انتخابات يكون أمام كلّ ناخب هذا التساؤل، وبالنتيجة هذا تفاهم انتخابي فيما أنّ الصوت التفضيلي يمثّل الاقتناع الشخصي للناخب». أمّا بالنسبة الى محاربة الفساد بعد اتهام «أمل» بذلك في أكثر من مناسبة، فتعتبر المصادر نفسها أنّ «هناك تدقيقاً جنائياً يُعطي أسماء لأشباح الفساد، لمعرفة من هو فاسد فعلاً ومن هو بريء». على ضفة «أمل»، تؤكد مصادرها «أنّنا لا نحكم بمفردنا، ونحن فريق لم نختلف مرةً مع الرئيس سعد الحريري أو رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد حنبلاط». أمّا بالنسبة الى التحالفات الانتخابية، فتقول: «نحن نتحالف في كلّ الدوائر مع «حزب الله»، و«الحزب» يتحالف مع «التيار»، وهذا طبيعي، ولا مانع من التعاون الانتخابي». أمّا عن مرحلة ما بعد الانتخابات فـ«يُبنى على الشيء مقتضاه، ولا يُمكن معرفة ذلك قبل أن تظهر نتائج الانتخابات، كذلك إنّ المرحلة المقبلة ستتأثر بالتغيرات الإقليمية والدولية، من الحرب الروسية ـ الاوكرانية الى الاتفاق النووي الإيراني وصولاً الى حرب اليمن، فنحن لسنا وحدنا في المحيط».

 

مهمة وفد صندوق النقد تنتهي الى لا شيء؟

رنى سعرتي/الجمهورية/03 نيسان/2022

في نهاية الاسبوع المقبل، تنتهي مهمة وفد صندوق النقد الدولي الذي يتابع المفاوضات مع الحكومة اللبنانية، بهدف التوصّل الى «الاتفاق المبدئي» المنشود قبل موعد الانتخابات النيابية وانتهاء ولاية الحكومة الحالية.

في موسم الانتخابات النيابية، كيف يمكن إقرار الاصلاحات المشروطة من قبل صندوق النقد الدولي لتوقيع هذا الاتفاق المبدئي، خصوصا ان تجربة احالة اقتراح قانون الكابيتال كونترول اوائل الاسبوع الى اللجان النيابية وكيفية التعاطي السلبي معه لم تكن مشجّعة ولا توحي بأن الكتل النيابية مُدركة لخطورة الوضع المتأزّم الذي وصلت اليه البلاد على الصعيد المالي والاقتصادي، ومستعدّة لخوض مسار غير شعبوي للاصلاح والنهوض والمشاركة في اقرار اجراءات لا تخدم مصالحها الانتخابية قبَيل موعد هذا الاستحقاق النيابي المنتظر. والدليل على ذلك، كمّية الاصوات النيابية الهائلة التي عَلت اعتراضاً على قانون الكابيتال كونترول، بحجّة حماية حقوق المودعين، علما ان أصواتهم كان يجب ان تعلو في تشرين الثاني 2019 مطالبة بإقرار هذا القانون في اسرع وقت ممكن لحماية مدّخرات ناخبيهم، وليس الآن بعد تأخر اقراره عامين ونصف العام.

وإذا كان صندوق النقد الدولي قد اعتبر إبّان اندلاع الأزمة المالية في قبرص، ان البلاد تأخرت في اقرار قانون الكابيتال كونترول، مع الاشارة الى ان مدّة التأخير كانت يومين فقط، كيف سينظر الى لبنان وحكامه الذين تأخروا 3 اعوام، ولم يتفقوا بعد على هذا القانون؟ هل سيستمرّ في «هدر» وقته مع سلطة لا نيّة لها في الاصلاح؟ وهل سيوقع مع الحكومة «اتفاقا مبدئيا» حول برنامج إنقاذ مبنيّ فقط على حسن النوايا والأمل بأن تنتج الانتخابات النيباية سلطة تشريعية جديدة، قد تلتزم ربما بتطبيق بنود أي برنامج تمويل قد يتم الاتفاق عليه؟

هل تكفي النوايا الحسنة والوعود لتوقيع الاتفاق المبدئي مع صندوق النقد الدولي؟ وإذا كان إقرار قانون الكابيتال كونترول قد أثار هذا الكمّ من الامتعاض والاستعراض الشعبوي لدى شريحة كبيرة من اعضاء السلطة التشريعية، كيف سيتم بالتالي اقرار القوانين الاصلاحية الاخرى الاكثر جدلاً كالموازنة او الاجراءات المتعلّقة بوزارة الطاقة خصوصا الهيئة الناظمة التي اثارت توترا بين الطرفين، وغيرها من الاجراءات المرتبطة بالفساد والتهرب الضريبي وضبط الحدود؟

في هذا الاطار، اوضح المسؤول السابق في صندوق النقد الدولي د. محمد الحاج ان بعثة الصندوق التي زارت لبنان قبل حوالى الاسبوعين، جالت على الرؤساء الثلاثة لإطلاعهم على توقعات الصندوق بالنسبة الى الاصلاحات التي ينبغي على لبنان تطبيقها وشروط الصندوق من اجل التوصّل الى اتفاق مع لبنان حول برنامج إنقاذ مموّل من قبله، يكون مُتّسقاً من ناحية السياسات الاقتصادية، معتبرا ان الزيارة السابقة كانت بمثابة عملية «جسّ نبض» المسؤولين حول استعدادهم لتطبيق الاصلاحات الهيكلية والتأكد من انهم على دراية تامّة بالاجراءات المطلوبة.

واشار الحاج لـ«الجمهورية» الى انّ وفد الصندوق، مع انتهاء مهمّته الحالية، سيصدر تقريرا (staff report) يتطرق بشكل عام الى المشاكل التي يعانيها لبنان والحلول المقترحة، وسيُرفق هذا التقرير بما يسمّى بـ memorandum of economic and financial policies الذي يتطرق بالتفاصيل الى الاصلاحات والاجراءات المنوي تطبيقها في كافة القطاعات على ان تقوم الحكومة بتحضير هذه الوثيقة بالتنسيق مع صندوق النقد.

بالاضافة الى ذلك، يتعيّن على الحكومة ان تقوم بإصلاحات واجراءات اولية مطلوبة (prior actions) من قبل صندوق النقد الدولي، كما يتوجب عليها بعد ذلك ان تبعث برسالة حسن نوايا (letter of intent) الى المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، تتعهّد من خلالها باتخاذ كافة الاجراءات الواردة في الـ memorandum of economic and financial policies، والتي من شأنها تحقيق اهداف الصندوق المتمثلة بوقف الانهيار ووضع خريطة طريق لتنفيذ الاصلاحات الهيكلية في الاقتصاد وتحقيق النمو، «ولكن بالنسبة لوضع لبنان، سيكون عليه ان ينفذ الاصلاحات والاجراءات الاولية المطلوبة (prior actions) قبل الوصول الى مرحلة رسالة حسن النوايا، على غرار الكابيتال كونترول وغيره من القوانين… حيث انه بتاريخ اتخاذ تلك الاجراءات الاولية المتّفق عليها، يتم إرسال هذه الرسالة الى مديرة الصندوق من اجل رفع التقرير الى اعضاء مجلس ادارة الصندوق والحصول على موافقته لتمويل البرنامج.

وقال الحاج ان الاتفاق المبدئي بين لبنان وصندوق النقد الدولي staff level agreement سيتضمن كافة الاجراءات المطلوبة من قبل الصندوق والمتوقع تنفيذها من قبل السلطات اللبنانية، بالاضافة الى الاصلاحات والاجراءات الاولية المطلوب تنفيذها (prior actions) والتي، بعد تطبيقها، سيتم تحويل الاتفاق المبدئي الى برنامج تمويل.

 

خلاف بين “الحزب” والأسد

جوزفين ديب/أساس ميديا/03 نيسان/2022

انفجر الخلاف بين حزب الله وبشّار الأسد حول الانتخابات النيابية في لبنان. وما كان لينتبه إليه أحد لولا تبادل تسريب الأخبار بين الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان علي حجازي وبين النائب اللواء جميل السيّد. وبحسب ما تناثر هنا وهناك، فقد أبلغ السفير السوري علي عبد الكريم قيادة الحزب أنّ سوريا تريد حجازي، لكنّ الحزب أخذ السيّد على لائحة بعلبك – الهرمل. وبدا أنّ لقاءً “دام ثلاث ساعات” مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، هو المكافأة المعنوية لحجازي، مع صورة “كبيرة” بين حجازي ونصر الله.

هكذاحسم حزب الله مقعد بعلبك – الهرمل الشيعي، وحسم جانباً من النقاش في العلاقة بين سوريا وحزب الله. فبينما يتحدّث البعض عن مساعٍ سوريّة لتوحيد بعض اللوائح الحليفة لها، يُشاع كلامٌ عن قرار اتّخذته القيادة السورية بالنأي بالنفس عن التسميات الانتخابية والبقاء متفرّجة بانتظار تبلور المشهد السياسي لمجلس النواب المقبل، تاركةً لحزب الله حرّية اختيار مرشّحيه لأنّ الأهمّ هو ما سيحدث في المرحلة المقبلة وليس ما يجري حاليّاً.

مَن يعرف كواليس العلاقة بين حزب الله ودمشق يدرك لماذا أُعطي لقاء حجازي – نصر الله هذه الأهميّة. فحجازي محسوبٌ على دمشق، وقد أُقصي عن الترشّح للانتخابات، حاله في ذلك حال غالبية المرشّحين المحسوبين على دمشق والمنتمين إلى محور حزب الله في لبنان.

يقول مقرّبون من خطّ الحزب – دمشق إنّ الاختلاف بينهما لم يعد مستتراً. وعليه يحاول حزب الله تركيب لوائحه بمرشّحين أقرب إليه منهم إلى دمشق. غير أنّ ما يعمل عليه الحزب لن يتحقّق كما يريده.

يضيف هؤلاء أنّ القيادة السورية انكفأت عن التدخّل لمصلحة مرشّحين محسوبين عليها في فريق الثامن من آذار لإدراكها أنّ الحسابات والتفاهمات الإقليمية المقبلة على المنطقة ستكون أقوى من كلّ شيء. فعشيّة زيارة الرئيس بشار الأسد إلى دواة الإمارات العربية المتحدة، وعشيّة التقارب السعودي – السوري المرتقب في المنطقة، سيتغيّر حال الساحة السياسة في لبنان.

بينما يقول مقرّبون من حزب الله إنّه سيحصل على أغلبية في مجلس النواب المقبل، ستضمّ شيعة ومسيحيين وسُنّة ودروزاً، تشير المصادر المطّلعة إلى أنّ تركيبة هذا الفريق السياسي ستتعرّض لتصدّعات عند تبلور الاتفاق الإقليمي المقبل وانعكاسه مباشرة على لبنان.

فالسُنّة من حلفاء حزب الله هم أقرب إلى دمشق، وتحديداً سُنّة البقاع والشمال، وأبرزهم آل كرامي. وحلفاء حزب الله من الدروز هم أقرب إلى دمشق متى عادت إلى واجهة المشهد السياسي في المنطقة، ولا سيّما وئام وهّاب وطلال أرسلان. وفريق من المسيحيين هم أيضاً أقرب إلى سوريا، وأوّلهم سليمان فرنجية.

أمّا الفريق السنّيّ الوسطي، الذي طالما حاول لعب دور الاعتدال في لبنان، فسيكون أقرب إلى التقاطع السعودي – الإماراتي – السوري في لبنان. وقد بدأ الحديث عن اختلاف جديّ في المقاربات بين إيران وحليفها في لبنان حزب الله من جهة، وسوريا بدورها الجديد وتفاهماتها مع الخليج وروسيا من جهة أخرى. وهذا بالتأكيد سينعكس تصدّعاتٍ واختلافاتٍ داخل فريق “الأكثرية المتوقّعة” في لبنان. أو بالأحرى سيحصل توزيع مختلف لموازين القوى. فلا أكثريّة لحزب الله في مجلس النواب المقبل، ولو عاد فريقه بسبعين نائباً. إذ سيحكم مجلس النواب المقبل توازن قوى محلّي إقليمي سينعكس خلافاتٍ بين الحلفاء.

بين سوريا وحزب الله تقاطعاتٌ كثيرة، وأكثر منها خلافاتٌ ومصالح متناقضة، ليس أوّلها “صدام” حجازي – السيّد، ولن يكون آخرها.

 

دروز الساحل: مسارات خروجهم على حزب الزعامة الجنبلاطية بالجبل

محمد أبي سمرا/المدن/03 نيسان/2022

في شهادتين موسعتين عن مسارات احتجاجات 17 تشرين الأول 2019 في البيئة الدرزية، وعن العوامل السابقة والباعثة عليها - رواهما وجهان بارزان من منظمي تلك الاحتجاجات في البيئة عينها وتشبيكها مع عمل ناشطين في سائر البيئات والمناطق اللبنانية، ومؤسسا مجموعات سياسية طلابية وشبابية معارضة ومستقلة عن أحزاب الحروب الأهلية والموالية للنظام السوري ووصايته على لبنان منذ التسعينات - يظهر جليًا أن عوامل ثلاثة أساسية كان لها دور بارز في التاسيس للاحتجاجات ومسارها في البيئة الدرزية: الشوف، عاليه، المتن، وبيروت.

سوابق 17 تشرين

ويمكن تلخيص هذه العوامل على النحو التالي:

1- توقف الحرب الأهلية سنة 1990، وخفوت العصبيات الحربية الميليشياوية، وانفتاح المناطق اللبنانية وزوال الحواجز بينها. وهذا أدى إلى تفتح شبان دروز من الفئات الوسطى غالبًا، أثناء حياتهم الطلابية في جامعات بيروتية خاصة غالبًا، تتصدرها الأميركية. وكان تفتحهم حصيلة عوامل عدة: اختلاطهم بطلاب من بيئات طائفية أخرى. تشاركهم وإياهم في تأسيس مجموعات سياسية يسارية مستقلة. ابتعادهم من بيئتهم الأهلية المتجانسة ومن إرث الحرب، ونفورهم منه ومنها.

2- خمول نشاط أحزاب الحرب وتراجعه في البيئة الدرزية، بعد توقفها. وقد يكون ولاء تلك الأحزاب لوصاية النظام السوري، وعدم تلاؤم عمل منظماتها مع تطلعات تلك الفئة من الشبان في زمن السلم، وعدم تجديدها نشاطها، من العوامل التي حملت جموعًا من الشبان الدروز على عدم الانتساب إليها. وهناك جموع درزية أخرى أكبر عمرًا من منظمي احتجاجات تشرين الدروز البارزين، كانوا قد خرجوا منذ أواسط التسعينات من أحزاب ثلاثة: التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط، الشيوعي اللبناني الذي شهد انشقاقات كثيرة ما بعد الحرب، وخرج منه أمينه العام (جورج حاوي) وأحد أعضاء مكتبه السياسي (نديم عبد الصمد الدرزي)، وسواهما من قادته المحازبين. وأخيرًا الحزب السوري القومي، الأقل حضورًا ونشاطًا من الحزبين الأولين في البيئة الدرزية وسواها.

3- انتقال فئات درزية واسعة من بلدات الشوف وعاليه وقراهما الجبلية إلى الإقامة والسكن والعمل في ساحل هاتين المنطقتين (في الشويفات خصوصًا) وفي بيروت. وأدى الانتقال هذا إلى ضعف اللحمات والروابط العائلية والقرابية التي تشد الأهل إلى مجتمعهم التقليدي المحلي في بلداتهم وقراهم، وإلى ولائهم للزعيم التقليدي وحزبه وعصبيته. أي الزعامة الجنبلاطية التاريخية وحزبها التقدمي الاشتراكي.

وتظهر هذه العوامل الثلاثة واضحة وجلية في سيرة المنظمين البارزين ومسارهما:

- أحدهما والده من زرعون في المتن الشمالي، لكن ابنه وُلد سنة 1979 في صيدا. وسنة 1984 انتقلت عائلته للإقامة في خلدة. وسنة 2006 سافر إلى بريطانيا لمتابعة دراسته، بعد تخرجه من الجامعة الأميركية في بيروت، حيث كان من مؤسسي مجموعات يسارية طلابية كثيرة مستقلة. وسنة 2013 ترشح إلى الانتخابات النيابية عن المقعد الدرزي في عاليه، لكن الانتخابات ظلت تؤجل حتى سنة 2018، فترشح أيضًا في الدائرة الانتخابية نفسها، وفشل في الوصول إلى البرلمان. وهو مرشح كذلك لانتخابات أيار 2022. وطوال تلك السنوات انخرط في نشاطات سياسية وبيئية ومدنية في بيروت وعاليه والشوف. أما والده فصاحب شركة توزيع محروقات، وكان عضوًا في الحزب السوري القومي، واستقال منه سنة 1988. وعائلة والده كانت موالية كلها لهذا الحزب، لكن اليوم (2022) لم يبق منها شخص واحد على ولائه ذاك. وهو وحده الناشط السياسي اليساري المستقل فيها.

- سيرة المنظم الآخر ومساره لا يختلفان كثيرًا عن الأول. فهو من عائلة درزية كبيرة ونافذة في بلدة شوفية جبلية، وولد فيها سنة 1981. ودرس المعلوماتية في جامعة سيدة اللويزة على ساحل كسروان المسيحي قرب جونية. ودرس أيضًا في كلية الآداب - الجامعة اللبنانية في بيروت، ويعمل اليوم (2022) في شركة أبحاث ودراسات أسسها مع شريك له في بيروت، لتنظيم مبادرات اقتصادية وتطويرها. وقال في شهادته أنه "من بيت سياسي، وأهله محازبون شيوعيون". لكنه استقال من الحزب الشيوعي سنة 2009. ومنذ ذلك الحين انخرط في تأسيس مجموعات سياسية يسارية مستقلة كثيرة، آخرها منظمة يسميها "قاعدية" ونشأت عن حملة الانتخابات النيابية سنة 2018، على أسس وخيارات "ديمقراطية علمانية". ورأى أن الحملة يجب ألا تقتصر على الشوف وعاليه، لأن ذلك يعني أنها "موجهة ضد القوى المسيطرة هناك فحسب، بينما المطلوب أن تكون على صعيد وطني، وضد المنظومة الحاكمة في لبنان كله، وليس ضد زعامة واحدة". لذا لم تتفق المجموعات المشاركة في الحملة على الأرجح، وتفرقت في خوضها انتخابات 2018، وفشلت في إيصال أي من مرشحيها إلى البرلمان.

وتتشابه في شهادتي هذين المنظمين البارزين مسارات أمثالهما وتتقاطع في مناسبات ومحطات كثيرة. منها مشاركتهم في التحركات والنشاطات السياسية المختلطة طائفيًا، تلك التي سبقت وأعقبت ما سمي "مصالحة الجبل" سنة 2000 بمبادرة البطريرك الماروني نصرالله صفير، والزعيم الدرزي وليد جنبلاط. ونجم عن "المصالحة" تلك ميل وليد جنبلاط المضمر وغير المعلن إلى مشاركة شطر من منظمات حزبه الشبابية والطلابية في التحركات الاحتجاجية المسماة "سيادية" ضد "الوجود السوري"، إلى جانب الأحزاب والتيارات الشبابية والطلابية المسيحية: الكتائب، القوات اللبنانية، والتيار العوني.

وتبرز ملامح مشتركة للناشطين الدروز في تلك التحركات: ولادتهم في خضم حروب الثمانينات الأهلية، تحدّرهم من بيئات أهلية وحزبية يسارية (التقدمي الاشتراكي، الشيوعي اللبناني). وتفتح وعيهم طلابًا ثانويين وجامعيين في بيروت. وفي خضم الاحتجاجات "السيادية"، "تمرّد" اليساريون المستقلون المشاركون فيها على أحزاب الحرب الأهلية وميليشياتها، وأجهزتها، بعدما صورتها لهم أهواؤهم الطلابية، والشبابية "سيئة السمعة"، حسب شهادة أحد المنظمين. وتدل أسماء المجموعات "المتمردة" تلك على يساريتها المستقلة: "بلا حدود"، "بابلو نيرودا" و"طانيوس شاهين" وسواها من أمثالها.

وفي سنة 2004، نضجت لدى مجموعات اليساريين المستقلين (مسيحيون وشيعة ودروز) فكرة إنشاء حزب سياسي، هو "اليسار الديمقراطي" الذي كان معظم مؤسسيه "مثقفين يساريين" وناشطيه من "المتردين" على الحزب الشيوعي اللبناني. وتزامن تأسيس ذاك الحزب مع جملة من الحوداث البارزة: التمديد لعهد إميل لحود الرئاسي الموالي للنظام السوري. نشأة ما يسمى "تجمع (فندق) البريستول المناوئ للتمديد، ولنظام الوصاية السورية على لبنان. اغتيال رفيق الحريري، وانتفاضة 14 آذار 2005. لكن سرعان ما دبت خلافات في "اليسار الديمقراطي" أثناء حرب تموز 2006، فتفكك إلى مجموعات مختلفة في العام 2009، وتوزع ناشطوه على المشاركة في حملات منظمات المجتمع المدني، وصولاً إلى مشاركتهم في انتفاضة 17 تشرين 2019.

وإلى مسارات هؤلاء اليساريين ومجموعاتهم الكثيرة المتناسلة ما بين أواسط التسعينات والعام 2018، هناك جيل شاب درزي أصغر منهم عمرًا، شارك في انتفاضة 17 تشرين وتظاهراتها ومجموعاتها الجديدة ومخيماتها في البيئة الدرزية. وهؤلاء كان قد خفت ولاؤهم وولاء أهلهم وعائلاتهم للأحزاب، بل انطفأ، وخصوصًا للحزب التقدمي الاشتراكي الأقوى والأرسخ تاريخيًا في أزمنة الحروب الأهلية وقبلها. ويليه الحزب الشيوعي اللبناني الذي تفكك وتشظّى. ويأتي أخيرًا في هذا السياق الحزب السوري القومي.

دروز الحزب والزعيم

روى أحد المنظميَن البارزين أن المجموعات الدرزية المشاركة في احتجاجات تشرين، كان ناشطوها في معظمهم "متمردين" على الزعامة الجنبلاطية وحزبها. ومنهم كانوا مسؤولين في الحزب التقدمي الاشتراكي، فاستقالوا منه، وأعمارهم لا تتجاوز 55 سنة. ومنهم شبان لم يشاركوا في القتال أثناء الحرب، وعملوا في الحملات والماكينات الانتخابية الحزبية الجنبلاطية. وباعثهم على الخروج من الحزب: جمودُه وانكماش تأطيره التنظيمي والسياسي. ضيق دائرة المقربين من "ديوان" الزعامة في قصرها بالمختارة الجبلية أو الجردية. وانغلاق الأطر الحزبية وعدم تلبيتها طموحات ارتقاء أعضائها وتفتحهم الاجتماعيين. والثقافة الحزبية الاشتراكية تكاد تقتصر على قراءة كتاب أو اثنين عن كمال جنبلاط، ولا يرتقي المحازب ويتولى مسؤولية تنظيمية في منظمات الحزب، إلا حسب ولائه للقيادة والزعيم. ويمكث المسؤولون في مناصبهم، ما دام لا انتخابات في منظمات الحزب وهيئاته.

وبعد سنة 2005 والتسويات الحكومية التي شارك فيها جنبلاط، وبدايات انكماش الوضع الاقتصادي، وضيق تحصيل الزعامة الجنبلاطية وظائف وخدمات من القطاع العام الحكومي، تراجعَ الولاءُ للحزب وزعامته في البيئة الدرزية. وعقب انتخابات 2009 النيابية تضاءل دور وليد جنبلاط في الانتخابات الرئاسية، فانعكس ذلك تراجعًا جديدًا في الولاء للحزب والزعامة، وصولاً إلى تدني نسبة المشاركة الدرزية في انتخابات 2018 النيابية. وعشية انتفاضة 17 تشرين 2019، كان قد كثر عدد الخارجين من صفوف الحزب. فالمتعلمون وحملة الشهادات الجامعية العليا، لم يعد الحزب يلبّي طموحاتهم الشخصية والذهنية، وندر حضورهم فيه.

دروز الساحل والجبل

ترافقت هذه العوامل مع إقبال فئات واسعة من الشبان الدروز على العمل في بيروت والإقامة فيها أو في ساحل عاليه: الشويفات التي صارت تجمعًا سكنيًا كبيرًا شبه مديني، دير قوبل، بشامون، عرمون، خلدة، ودوحة الحص. وغيّر العمل والإقامة الجديدان في هذه المناطق وامتدادًا إلى بيروت معايير العلاقات الاجتماعية وأحكتمها وشبكاتها في البيئة الدرزي، ساحلًا وجبلًا: صداقات طائفية، إقبال على زواج مختلط طائفيًا، تغيير في الذهنيات، تفتح على آفاق اجتماعية وسياسية جديدة، والتواصل مع بيئات غير درزية في لبنان وخارجه. وهذا كله نجم عنه ابتعاد عن بؤر المجتمع الأهلي التقليدي، وخروج من السيطرة الحزبية وولاءاتها، ومن العباءة الاجتماعية والسياسية للزعامة الجنبلاطية في بلدات الجبل وقراه، حيث تطالعك يوميًا أعلام الحزب، صور شهدائه، وصور كمال ووليد جنبلاط. وإذا كانت هذه الظاهرة قد بدأت في سنوات الحرب الأخيرة، فإنها اتسعت بقوة في التسعينات، وبلغت أوجها في العشرية الأولى من الألفية الثالثة. فمن أخذ يعمل في بيروت، استأجر أو اشترى بيتًا لسكنه قريبًا من بيروت، ثم اشترى سيارة خاصة. وعشية انتفاضة 17 تشرين كان قد صار عدد ضخم من الدروز يقيمون في الساحل. وهناك من يقول إن ربع الدروز يقيمون في الشويفات التي شهدت أوسع تجمعات المحتجين وأكثرها حيوية ودوامًا على الساحل الدرزي في انتفاضة تشرين. لكن الانهيار الاقتصادي والضائقة المعيشية منذ 2019، حملت كثيرة من سكان الساحل الدروز على العودة إلى أهلهم وبلداتهم وقراهم في الجبل.

وهذا بعدما كان إقبال فئات واسعة من الدروز على التعليم العالي، عُملها وإقامتها في الساحل في بيروت، قد ساهم- لا سيما في الفئات العمرية ما دون الخمسين سنة- في تفكك روابطهم العائلية الموسعة وعلاقاتهم بالبلدات والقرى الجبلية. فالفئات العمرية هذه، والمنتمية إلى الفئات الوسطى، حتى المقيمة منها في الجبل، كان محور دورة حياتها الفعلية، من تعليم وتسوق وتعارف وصداقات وعمل وطبابة وترفيه، في الساحل وبيروت. أما بيوت هؤلاء في بلداتهم وقراهم الجبلية فتحوّلت إلى ما يشبه فنادق للنوم. ومن كان قادرًا منهم على الانتقال من الجبل إلى الساحل، لم يفوّت فرصة انتقاله الدائم. وهذا أدى إلى تدني نسبة الإنجاب في المجتمع الدرزي عمومًا، جعل بلدات الجبل الدرزية وقراه، ضئيلة السكان.

 

بين jaune عربيد وorange باسيل

 جان الفغالي/وكالة أخبار اليوم/الأحد 03 أبريل 2022

"شارل عربيد المتنقّل" ... تحت هذا العنوان، أورد الموقع الالكتروني للتيار الوطني الحر، ما يلي: "مقربون من المرشح للمقعد الكاثوليكي في الشوف شارل عربيد صارحوه بأن تلوّنه السياسي وتنقلّه بين ليلة وضحاها من جهة الى أخرى طمعاً بالنيابة، نقطة ضعف كبيرة تشوب عمله السياسي والانتخابي. فهو سابقا تقرّب من رئاسة الجمهورية وتوسّط أصدقاء له حتى نال رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، لكنه ما لبث أن أدار ظهره ورمى الثقة التي وضعتها الرئاسة فيه بمجرّد أن عرض عليه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الترشح في اللائحة الاشتراكية."

إنتهى الخبر . واضحٌ أن " تنمُّرًا انتخابيًا" هائلًا استخدمه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ضد "صديقه" شارل عربيد، فقذفه بخبرٍ من "منصَّة التيار" اقل ما يُقال فيه ان جبران باسيل يعتقد بأن إصدقاءه يجب ان "يشتغلوا" عنده، وان اي مخالفة لذلك تعرِّضهم "لأقسى العقوبات الإعلامية والسياسية".

إذا دققنا قليلًا في الخبر، فإننا نجد ما يلي:

إعترافٌ من الوزير باسيل بأن كل مَن تعيَّن في عهد الرئيس عون يجب ان يكون "خاتمًا في إصبعه" وفي إصبع باسيل ايضًا، وإلا ما معنى قوله : "... نال رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، لكنه ما لبث أن أدار ظهره ورمى الثقة التي وضعتها الرئاسة به ".

ماذا يعني ذلك؟ يعني انه كان على شارل عربيد ان يلتزم سياسيًا وانتخابيًا بمشيئة الرئيس عون وصهره لا ان "يخون" الثقة التي وضعها به الرئيس".

السؤال هنا : هل كل مَن يترشح خارج مشيئة الرئيس يكون خائنًا للثقة ؟ هذا إقرار بأن التعيينات التي تمت الهدف منها "تسييلها" في السياسة، ومعروف ان التعيينات في هذا العهد معيارها "الولاء قبل الاداء".

باسيل اعتقد ان شارل عربيد واحدٌ من هؤلاء، وللعِلم، فإن الرئيس سعد الحريري له في شارل عربيد بمقدار ما للرئيس ولجبران فيه، فهو صديق الرئيس الحريري الذي كان احد الذين زكَّوا شارل عربيد على موقع رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، فلماذا " تمنينه"؟ ثم هل عرض باسيل سحب ترشيح غسان عطالله ورشَّح شارل عربيد؟ قصة ترشيح شارل عربيد حصلت على الشكل التالي: عزَف النائب نعمة طعمة عن الترشح، فتحت المختارة "خط تفاوض" مع نجله يوسف، في البداية لم يتم التوصل إلى تفاهم، جرى جس نبض شارل عربيد، ثم أُعلِن ضمنًا عن التفاهم مع يوسف نعمة، فلم يعد عربيد واردًا، ثم عاد التباين مع يوسف نعمة، فعاد طرح إسم عربيد، إلى ان تم التفاهم بين المختارة ومعراب، فكان إسم كاثوليكي غير طعمة وغير عربيد. وللعِلم أيضًا فإن لشارل عربيد أياديَ بيضاء (وهناك مَن يقول خضراء) لجهة دعمه ووضع طاقتِه الإدارية في سبيل إنجاح مؤتمرات الطاقة الإغترابية التي انعقدت في بيروت .

في مرحلة التفاوض وطرح إسم عربيد، نُقِل عن باسيل قوله: "شارل خصم شريف"، فكيف يكون "الشريف" متلونًا ومتنقِّلًا؟

إنه صراع الالوان بين باسيل وعربيد: عربيد يملك اللون " جون " وباسيل اللون " أورنج " . باسيل يريده ان يتلون ليتحول غلى " اورنج " ، عربيد لم يتلون وباسيل يتهمه بما ليس فيه ، لكن الألوان لا تخطئ .

 

بعد 16 أيار

سناء الجاك/نداء الوطن/2 نيسان 2022

يطيب لرئيس تكتل «حزب الله» النيابي محمد رعد أن يذكرنا من حين إلى آخر بما ينتظرنا بعد 16 أيار. يسبقه لسانه ويفضح مخططات المحور الإيراني المانع لحياة كريمة في لبنان. وأشهر ما ينتظرنا، يتجلى في موقفه السابق من النفط في البحر، وذلك قبل حوالى الشهر، عندما أعلن قرار حزبه إبقاء «غازنا مدفونا في مياهنا» لحمايته من الإسرائيلي على حد زعمه، ومن لا يعجبهم، ترك الحاج لهم خياراً واحداً بأن «يبلطوا البحر». وما ينتظرنا لن تغيره وعود المنّ والسلوى التي وجد أنها لزوم المرحلة، لذا حاول ترقيع فعل التبليط، واستبداله برسالة إلى الأتقياء الأنقياء من العمالة والخيانة، تتضمن تلويحاً بالتنقيب عن الغاز والنفط مجاناً ومن دون أي تكاليف أو شروط بالتبعية والتطبيع مع إسرائيل. وعلى الناخب أن يطيع لمنع «صهاينة الداخل» من الوصول إلى الندوة البرلمانية، وتحديداً في مربعات الحزب التي يسودها نظام ديكتاتوري يحول دون ظهور مرشحين معارضين له، يبدأ قانون العقوبات فيه بـ»السحسوح» والحرمان من بطاقات الإعاشة، وينتهي بكاتم الصوت، لمن لا يمكن ضبطه وقمعه وإلزامه بعدم الخروج عن النص. على هذا الناخب أن يسكت جوعه وجوع أولاده بما يحصده من الزرع على الشرفات والسطوح والحدائق الخلفية. وأن يستنير بقبس من نور الكهرباء الموعودة من إيران، وأن يتحضّر لبحبوحة سوف تغرق اللبنانيين وتدلّلهم، عندما يبلعنا الاحتلال الإيراني كلياً. وإلا ستصبح عملية تبليط البحر نكتة سمجة حيال ما يمكن أن ينتظر المتمردين. بالطبع، لا الحاج محمد ولا غيره من المتنافسين على الكراسي ولا العهد الحالي ولا الحكومة الحالية، يمكن أن يصارحوا اللبنانيين بما ينتظرهم فعلاً بعد 16 أيار.

وبالطبع قبل ذلك، ستتدفق الرشاوى الانتخابية وستجمّد القرارات المصيرية غير الشعبية، وسنشهد حملات شرسة ضد كل من يهدد مشروع «حزب الله» لمصادرة أكثر من ثلثي المجلس، وسيتم بما تبقى من أموال المودعين تجميد الانهيار، او لجمه ليتسرب قطرة... قطرة، تجنباً للانفجار الشعبي الذي قد يطيح المشروع، حتى تقفل الصناديق... وبعد ذلك الطامة الكبرى. كل مطالب اللبنانيين سيصار إلى تصفيتها وبيعها في سوق الخرضوات. كل حديث عن وعود كهربائية ستكهرب بدننا. وإلا كيف نفسر ترشيح ثلاثة وزراء سابقين فاشلين فاسدين للطاقة سوى أن العتمة باقية؟؟

كل القطاع القضائي سيصبح أشلاء لن تجد من يلمّها... كل حديث عن جريمة تفجير المرفأ سيتم تحريمه وتغريم الناطق به. كل المنظومة المجرمة ذاتها ستعود، وإلا كيف نفهم ترشيح المطلوبين بجريمة تفجير المرفأ سوى أنه قتل متعمّد لأهالي 220 ضحية؟؟

وكل القطاع المصرفي سينهار لمصلحة ورثة جدد من مرتزقة المحور الإيراني... والا كيف يتم ترشيح مصرفيين تسببوا في ذل الناس وقهرهم وحرقة قلوبهم على جنى العمر، بدعم من مصادري السيادة؟؟

ما بعد 16 أيار عناوينه واضحة، وعلة هذا الوضوح الممهد للقضاء النهائي على الشعب اللبناني الذي يسعى إلى خبزه كفاف يومه بمزيد من التعذيب والتنكيل ومن دون رصاصة رحمة... اللهم إلا إذا فهم هذا الشعب أن يأسه من الوطن وامتناعه عن واجب الاقتراع لغير أزلام هذه المنظومة لا يختلف بتاتاً عن استسلامه للأحزاب وإعادة ممثليهم إلى الندوة البرلمانية.. ما بعد 16 أيار هو الخطر الأكبر.. والتصويت ضد المجرمين، كبارهم وصغارهم، يستطيع قلب الموازين الجهنمية... باتجاه الحلم بدولة ومؤسسات.

هو الخطوة الأولى من مسيرة تحرير لبنان. لا خيار لدينا..

 

جولة بين اللوائح بحثاً عن الإنماء المفقود

جورج شاهين/الجمهورية/03 نيسان/2022

أقفل باب سحب الترشيحات الى الانتخابات النيابية بخروج 42 مرشحا من اصل 1043 تقدموا لخوض السباق في الدورة المقبلة، وهو رقم صغير جدا قياسا على موجة الترشيحات التي أعقبت برودة انتخابية غير مسبوقة. وقبل 3 ايام على مهلة الإعلان عن اللوائح الانتخابية وسقوط دفعة جديدة من المرشحين طرحت الاسئلة حول شكل البرامج الانتخابية، التي تتجاهل مظاهر الازمة وحاجات اللبنانيين الى الانماء والعجز عن إرشادهم الى سبل مواجهة المستقبل المظلم.

حتى صباح الأحد في الخامس عشر من أيار المقبل تاريخ فتح صناديق الاقتراع ستبقى الشكوك محيطة بإمكان فتحها أمام الناخبين. والى تلك المرحلة سيسيل حبر كثير حول حجم البرامج والمشاريع التي أعدّتها اللوائح الانتخابية التي تحاكي هموم اللبنانيين وترددات مجموعة الأزمات الداخلية والخارجية التي تعصف بهم من جوانب مختلفة. وكل ذلك يجري تزامناً مع المساعي المبذولة لدى البعض للاستثمار في مآسي اللبنانيين وإذكاء العصبية المذهبية التي تدفع الى المشاركة في العملية الانتخابية من اجل تعزيز الحواصل التي يلهث خلفها بعض المرشحين الساعين الى دخول الندوة البرلمانية وأولئك الراغبين بالعودة اليها والتغطية على ما لحق بصورتهم من تهشيم نتيجة الفشل في مواجهة او اقفال أيّ من الملفات العالقة لاسباب مختلفة ومبررات لم تقنع أحداً.

وانطلاقاً من هذه المؤشرات البديهية، يسعى المراقبون الى استشراف العملية الانتخابية وما يمكن ان تسفر عنه الانتخابات المقبلة في ظل الصعوبات التي تواجه المرشحين لضمان مشاركة شعبية تسمح بإعطاء المجلس الجديد في شكله وتركيبته المتوقعة الشرعية الدستورية التي تسمح له بمواجهة الاستحقاقات المقبلة على اكثر من مستوى، وخصوصاً السعي الى ترجمة الوعود التي قطعت على الاقل من اجل تَلمّس بدايات الخروج من الازمة الكيانية التي يعيشها لبنان واحياء الامل بالوصول الى مرحلة الإنقاذ والتعافي التي يأملها اللبنانيون لتقصير عمر المحنة التي يعيشونها في حياتهم اليومية من دون التفكير بما هو آت في الغد القريب والمستقبل الغامض.

وقبل الغوص بما يمكن ان يقود إليه الاستحقاق الانتخابي اذا تحقق في موعده، لا بد من الاشارة الى توصيف دقيق لموجة الترشيحات التي جاءت بعدد ممّن يمتلكون قيمة الرسم مع علمهم المُسبَق بعدم القدرة على استعادة الملايين الثلاثين من الليرات اللبنانية التي دفعها كرسم ترشيح قبل إقفال باب الترشيحات في الخامس عشر من آذار الماضي.

والى هذه الملاحظة الشكلية والعددية، لا بد من الإشارة الى الظروف غير الطبيعية التي دفعت بكثير من المرشحين الذين فاقت نسبة مَن يدّعون تمثيل ثورة 17 تشرين وما تلاها من حراك شعبي. ذلك انّ عددهم يقترب من ثلثي المرشحين على خلفية مناهضة المنظومة الحاكمة بغية إسقاطها. وهو ما انعكس ارتياحا واسعا لدى المنضوين تحت عباءة السلطة الذين كانوا في طليعة المستهدفين قبل ان يرتد المهاجمون الى خوض مواجهات بَينية فككت ما بُنِي من تحالفات تحت مظلة الثورة.

وان توغّل البعض في تفاصيل هذه المعادلة يجد نفسه أمام ما توافر من محفّزات أنعشَت أطراف التسوية السياسية التي أبرمت عام 2016 قبل ان تتفكّك عرى العلاقات فيما بين أطرافها. وتوزّعت قواهم بين مُنكفئ ومُعتكف وعازف عن المشاركة في الانتخابات ترشيحا واقتراعا. كما بالنسبة الى اولئك الذين أبرموا «التفاهمات العجائبية» بين الخصوم مُتناسين ما بُني بينهم من سواتر وعقبات كانت ستجرّ البلاد في لحظة من اللحظات الصعبة في وقت غير بعيد الى ما لا تُحمد عقباه. وكل ذلك من اجل تبادل الاصوات ورفع الحواصل الانتخابية في محطة قيل سلفاً إنها مؤقتة وعابرة لأنّ مفاعيلها ستنتهي فور إقفال صناديق الاقتراع وأياً كانت النتائج المترتبة عليها.

وعلى هامش هذه الصورة الانتخابية لا يمكن تجاهل المواجهات المفتوحة بين أهل البيت من القوى المعارضة، فعدا عن «المنافسة القاتلة» التي كرّستها طبيعة قانون الانتخاب بين اعضاء اللائحة انفسهم، فقد ساهمت المواجهات التي قامت بين من يدّعون تمثيل الانتفاضة الى إضعاف القدرات المشتركة التي عبّروا عنها في الشوارع والساحات التي يمكن استثمارها في المواجهة الحتمية مع القوى التقليدية في عدد من الدوائر الانتخابية وقدّمت الهدايا الثمينة لمصلحة القوى الحزبية والتقليدية التي استهدفتها الثورة وأمعنت في إظهار فشلها في مواجهة اي استحقاق وطني واتهمتها بكل أشكال الفسق والفجور وسرقة المال العام. وفي الإطار عينه وعند بلوغ مرحلة تحديد العوامل التي قادت الى شرذمة القوى التغييرية في بعض الدوائر الانتخابية، لا بد من الاشارة الى ما قدمه البعض من تضحيات بغية توحيد القوى التغييرية والصفوف وتجميع القوى الناخبة من نسبة كبيرة من الناخبين الذين انتقلوا الى الساحات الرمادية في انتظار المشهد الانتخابي الذي يحقق طموحاتهم بغد أفضل وبمجلس نيابي يُحاكي همومهم ومشكلاتهم اليومية، فقد رد البعض من حلفاء الأمس ومن ضمن صفوف الثورة بخطوات أعاقت كثيرا من التفاهمات الممكنة التي كانت ستشكل مصدر قوة لا يستهان بها ويمكن الافادة منها لو توافرت لإجراء أوسع تغيير ممكن في تركيبة المجلس النيابي، وربما قلب الاوضاع على ابواب الاستحقاقات الدستورية المكملة للانتخابات النيابية ولا سيما منها الإنتخابات الرئاسية بعد التغيير الإجباري للتشكيلة الحكومية.

ومن هذه المؤشرات ينطلق المراقبون في سعيهم الى استشراف المرحلة المقبلة بحثا عن البرامج السياسية التي سقطت واحدة بعد اخرى على أعتاب «الطحشة» الكبيرة لقوى السلطة التي لم توفر ادواتها الامنية والقضائية والادارية في مرحلة مقبلة لتفكيك القوى المنتفضة وتطويع بعضها بالترغيب والترهيب لتفكيك التحالفات الممكنة، وقد وجدت ارضا خصبة في اكثر من دائرة انتخابية. فاستدرجت البعض الى لوائحها تحت عناوين شتى وبإغراءات مالية ومادية وسياسية لتكوين مشهد زائف. فبعض مَن جذبتهم اللوائح سيدركون قريبا ان مواقعهم الجديدة لم تكن سوى إكمال للصورة التي تسمح بتركيب اللوائح الاجباري سعياً الى تكوين بعض الحواصل وسيخرجون من السباق بلقب «المرشح السابق».

على هذه الخلفيات، وبعيداً من الإمعان في ما يمكن ان يقود إليه الاستحقاق الانتخابي والتوقعات المنتظرة، لا يختلف المراقبون على القول انّ البرامج الإنتخابية خَلت من المشاريع الانمائية والاجتماعية التي يحتاجها الناخبون قبل التوجه الى صناديق الاقتراع بحجة ان هذه المهمة ستكون مُلقاة على عاتق السلطة الجديدة متى ولدت. وعليه، طرح السؤال ماذا لو أدّت هذه الآليات المعتمدة الى التمديد او التجديد للقوى الحالية المتحكمة بإدارة الدولة ومؤسساتها؟ وما سيكون عندها رد فعل اللبنانيين. فليس مسموحاً لأي منهم أن يتذمّر أو لا يقر ويعترف بنتائج الانتخابات على قاعدة لم أكن أتوقّع ما حصل؟ ولم أرده يوماً؟

 

"الإغاثة" الخليجية لمصر تُظهر النهج اللبناني التدميري

فارس خشان/النهار العربي/03 نيسان/2022

عندما ظهرت على جمهورية مصر العربية، في آذار (مارس) الأخير علامات الوهن المالية-الاقتصادية، بفعل انعكاسات الحرب الروسية على أوكرانيا، هبّت ثلاث دول خليجية لتقديم دعم عاجل لها، فأودعت المملكة العربية السعودية خمسة مليارات دولار أميركي في مصرف مصر المركزي، وفتح "صندوق الإستثمارات العامة السعودي" خطاً مع مصر بقيمة عشرة مليارات دولار أميركي، فيما عجّلت كلّ من الإمارات العربية المتّحدة وقطر خطيّن استثماريين، الأوّل بقيمة ثلاثة مليارات دولار أميركي، والثاني بقيمة خمسة مليارات دولار أميركي.

وسمحت هذه "الهبّة الخليجية" تجاه مصر لحكومتها بأن تنتظر، في ظل استعادة استقرارها المالي والإقتصادي، نتائج مفاوضات كانت قد طلبتها مع "صندوق النقد الدولي"، من أجل رفدها بسبعة مليارات دولار أميركي.

قبل هذا الحدث الخليجي، بدأت مصر تخسر جاذبيتها الإستثمارية والإيداعية على خلفية تأثّرها المباشر بالحرب الروسية على أوكرانيا، وأظهرت عجزاً عن المحافظة على استقرار عملتها الوطنية.

وكان مسار الأمور يُظهر أنّ مصر معرّضة لخسائر كبيرة في احتياطاتها المالية كما في تدفّق الأموال إليها، إذ ارتفعت جداً فاتورة استيراد القمح وسائر مكوّنات السلّة الغذائية، وكثرت التكهّنات بفقدانها أعداداً هائلة من السيّاح الذين يتدفقون إليها من روسيا وأوكرانيا، وخسرت الفوائد على الودائع التي تمنحها جاذبيتها، في ظل ترقّب أن ترفع الولايات المتحدة الأميركية أسعار الفائدة على الدولار.

لم يكن هناك، على الرغم من قوّة مؤسساتها، ما يحول دون أن تذوق مصر قدراً، ولو بسيطاً، من المرارة التي تعشعش في يوميات اللبنانيين، منذ خريف العام 2019.

إلّا أنّ ذلك لم يحصل، لأنّ مصر لم تقم علاقات مميّزة مع أهم الدول الخليجية فحسب، بل نجحت في تصحيح العلاقات التي كانت متوتّرة جداً مع قطر، أيضاً.

وما حصلت عليه مصر من دعم خليجي سريع نفض عنها غبار الحرب الروسية على أوكرانيا، قبل أن يتراكم، ليس فيه أيّ نوع من أنواع الإبتكار، إذ إنّه سيناريو سبق أن جرى اعتماده في التعاطي الخليجي مع لبنان، بين العامين 1994 و2016، بحيث كانت المملكة العربية السعودية و"شقيقاتها" تسارع، كلّما واجهت "بلاد الأرز" مشاكل مالية واقتصادية، الى رفده بودائع واستثمارات ومساعدات، مقدّمة ما يحتاج إليه من دعم في المؤتمرات الدولية، ومن ضمانة في المؤسسات الدولية الاقتصادية والنقدية.

وكان المستثمرون في لبنان، على امتداد هذه الفترة، يتعاطون معه على أساس أنّ دولاً غنيّة وقوية، تحميه، وتالياً فهو، ومهما واجه من صعوبات، في منأى عن المخاطر.

لكنّ لبنان الذي كان يسير على هدي الخط الإستراتيجي الذي رسمه الرئيس رفيق الحريري متخطّياً التحدّيات والتهديدات، انقلب مع انتصار "حزب الله" في إيصال العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية على هذا المسار، وانتمى، كلّياً، الى المحور الذي تقوده إيران.

وفي شباط/ فبراير 2016 نال لبنان، عن جدارة، "بطاقة الإنتماء" الى "محور المقاومة"، عندما رفضت وزارة الخارجية اللبنانية، وكانت بعهدة رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، إدانة اعتداءات إيران على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد.

وتمثّل الإنذار السعودي الأوّل، ضد هذا "الإنقلاب الممنهج"، في إلغاء التزامات الرياض بتزويد الجيش اللبناني أسلحة وذخائر فرنسية بقيمة ثلاثة مليارات دولار أميركي، وتجميد مساعدة مخصّصة للأجهزة الأمنية اللبنانية، بقيمة مليار دولار أميركي.

وسبق ذلك أنّه في العام 2012، وإثر تهديدات أطلقها فصيل تابع ل"حزب الله" سمّى نفسه "الجناح العسكري لآل المقداد" بخطف الرعايا الأتراك والخليجيين في لبنان، منعت دول "مجلس التعاون الخليجي" مواطنيها من زيارة لبنان والسياحة فيه، ممّا ألحق أضراراً هائلة بهذا القطاع الحيويّ المنتج للعملات الصعبة.

ومنذ شباط/فبراير 2016، خسر لبنان "بوليصة التأمين" الخليجية، فبدأ يفقد شيئاً فشيئاً ميزاته وودائعه واستثماراته، ودخلت أكثر من دولة على الخط، تتقدّمها فرنسا ومصر بالتعاون مع الأمانة العام للأمم المتحدة، من أجل أن يُعيد لبنان النظر بسياسته المعادية لمجلس التعاون الخليجي، ويعمل على تطبيق "إعلان بعبدا" الذي يتعهّد بموجبه بالنأي بنفسه عن حروب المنطقة وصراعات محاورها، ولكنّ "حزب الله" بالإشتراك مع "التيّار الوطني الحر"، بما يملكانه من قوّة، بفعل الأمر الواقع من جهة وبفعل التمّدد في المؤسسات اللبنانية من جهة أخرى، كانت لهما كلمة أخرى، بحيث رفعا مستوى التحدّي مع الدول الخليجية الى مستويات خطرة وصلت الى حدود قطع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع لبنان.

ولهذا السبب، فإنّ الضالعين في الشأن اللبناني، ومن بينهم الرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان، قالوا بوضوح إنّ مشكلة لبنان العميقة لا تكمن في المال المنهوب، فحسب بل في المال المحجوب، أيضاً.

ويمكن فهم أبعاد الكلام عن المال المحجوب، بالتأمّل في نموذج عنه تمثلّه التدفّقات المالية والإستثمارية الخليجية إلى مصر، في الأيّام الأخيرة من شهر آذار/ مارس الأخير.

إنّ لبنان ينتظر، حالياً عودة السفير السعودي وليد البخاري وسفراء دول الخليج الذين غادروا معه، ولكن لا يوجد، على جدول أعمالهم، على الرغم من الوساطة الفرنسية الناشطة والكوارث، سوى معونات تربوية واستشفائية وإنسانية، وصلت قيمتها حتى تاريخه الى ستة وثلاثين مليون دولار أميركي، في بلد يحتاج، حتى يخرج رأسه من الحفرة، الى ستة وثلاثين مليار دولار. وهذه المقارنة السريعة بين أحوال مصر ولبنان يمكنها أن تُعطي فكرة واضحة عن جدوى البرامج والوعود الانتخابية، بحيث يظهر، بشكل جلي، أنّ كلّ قوّة لا تتعهّد بالعمل الحثيث على إعادة "بوليصة التأمين" الى لبنان، هي إمّا مشوبة بنقص في تشخيص المأساة اللبنانية، أو تعمل على ترسيخ لبنان في ...جهنّم!

 

مؤتمر الرياض اليمني… غطاء!

خيرالله خيرالله/العرب/03 نيسان/2022

لا يمكن إلاّ الترحيب بالمشاورات بين اليمنين التي تستضيفها الرياض بغطاء من مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة الذي لا يفوت مناسبة من أجل تأكيد مدى الحرص على عودة اليمن إلى وضعه الطبيعي. لكنّ ذلك لا يمنع طرح أسئلة من نوع مدى تأثير المجتمعين في العاصمة السعودية على تقرير مجريات الأمور في أرض اليمن، وهو بلد تشظّى. اليمن تشظّى بكلّ معنى الكلمة، هذا إذا كان على المراقب للأحداث استخدام عبارة لطيفة لوصف ما حدث فعلا في أفقر البلدان العربيّة، ولكن من بين أكثرها أهمّية استراتيجية. لا يستطيع الذين يلتقون حاليا في الرياض تقديم مساهمة في إحداث أي تغيير من أيّ نوع على الأرض اليمنيّة. يعود ذلك إلى أن الطرف الأساسي في المعادلة اليمنية، أي الطرف الحوثي، قرّر التغيب عن المؤتمر المنعقد في العاصمة السعوديّة. ليس الطرف الغائب، أو المُغيّب، طرفا يمنيّا بمقدار ما أنّه طرف إيراني يريد إثبات كلّ يوم أن القرار اليمني في يد “الجمهوريّة الإسلاميّة” وليس في يد أحد آخر.

من هذا المنطلق، في استطاعة الموجودين في الرياض وعددهم نحو 500 تمضية فترة تزيد على المدة المحددة للمؤتمر في نقاشات لا طائل منها. حدث ذلك سابقا في الكويت في العام 2016 حيث أمضى اليمنيون أسابيع عدّة في حوارات تستهدف إيجاد صيغة لحلّ. تميّز اللقاء، الذي انعقد وقتذاك في الكويت، بحضور الحوثيين. في أثناء انعقاد مؤتمر الكويت، ذهب وفد حوثي إلى السعوديّة وفاوض وتوصّل إلى اتفاق مع المعنيين بالموضوع اليمني في المملكة. تبيّن في النتيجة أنّه، في ما يخصّ الحوثيين، من يقرّر هو “الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران ولا أحد غيرها. يؤكّد ذلك أن مجرّد رفض إيران الاتفاق الذي توصّل إليه الوفد الحوثي، في حينه مع مفاوضين سعوديين، كان كافيا لانتهاء المؤتمر الذي انعقد في الكويت من دون نتيجة.

ليس إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة من الأراضي اليمنيّة في اتجاه السعوديّة والإمارات سوى تعبير عن سياسة عدوانية تنتهجها إيران في المنطقة كلّها.

من الكويت إلى الرياض، من العام 2016 إلى العام 2022 لا يزال السؤال المطروح نفسه: هل تسعى إيران لتسهيل التوصّل إلى تسوية في اليمن تؤدي في أحسن الأحوال إلى حلّ مؤقت تهدأ فيه الحرب الدائرة منذ العام 2015، وهي حرب ذات طابع دفاعي لجأ إليها التحالف العربي؟

الجواب أن أمورا غريبة تدور حاليا في المنطقة كلّها من جهة، وأنّ المؤتمر المنعقد في الرياض يمكن أن يشكّل غطاء لشيء ما سيحدث على الصعيد اليمني من جهة أخرى.

ثمّة كلام، سيظهر في الأيّام القليلة المقبلة مدى صحته، عن مفاوضات سعوديّة – إيرانيّة تجري في مكان مّا، قد يكون مسقط. هذه المفاوضات تتمة لتلك التي بدأت بين الجانبين في بغداد وما لبثت أن توقفت من دون أن تتوقف الوساطة العراقيّة. رشح أن هذه المفاوضات يمكن أن تكون بداية حلحلة في اليمن، أقلّه في مجال التوصّل إلى توقف العمليات العسكريّة لمدة شهرين… على أن يترافق ذلك مع إعادة فتح مطار صنعاء جزئيا لعدد من الرحلات الأسبوعيّة.

كشف مؤتمر الرياض أمرين في غاية الأهمّية. أولهما مدى ارتباط القرار الحوثي بإيران. رسالة إيران واضحة كلّ الوضوح وهي تتلخّص بعبارة واحدة: الأمر لي في اليمن. وهذا ما لا يريد المبعوثان الأميركي والأممي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ وهانس غروندبرغ استيعابه، عن قصد أو عن غير قصد. أمّا الأمر الثاني المهمّ، فهو يتمثّل في أن لا فائدة تذكر من “الشرعيّة” القائمة التي على رأسها الرئيس المؤقت عبدربّه منصور هادي ونائبه علي محسن صالح الأحمر. في حال لم يُعد مؤتمر الرياض إعادة تشكيل مثل هذه “الشرعيّة” التي فشلت في كل مجال وعلى كلّ صعيد، منذ العام 2012، سيظل مطروحا لماذا كان انعقاد مثل هذا المؤتمر وما الفكرة وراء دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة 500 شخصيّة يمنيّة إلى العاصمة السعوديّة؟

هل تغيّر شيء، منذ انعقاد مؤتمر الكويت، كي يصبح ممكنا الحديث عن انفراجات في اليمن في أيّامنا هذه؟ في النهاية، على “الشرعيّة” اليمنيّة إثبات أنّها تصلح لشيء، ذلك أن لا فائدة من رئيس مؤقت عاجز عن الذهاب إلى اليمن، بل إلى مسقط رأسه في أبين. ليس كافيا حديث كبار المسؤولين في “الشرعيّة” عن “الخطر الإيراني” كي يكون بقاء هؤلاء في مواقعهم مبرّرا.

بمؤتمر الرياض ومن دون مؤتمر الرياض، ثمّة حاجة إلى إعادة تشكيل “الشرعيّة”، لا لشيء سوى لأنّ الحوثيين، الذين تسيّرهم إيران، لن يتراجعوا عن الرغبة في إقامة كيان خاص بهم. يريدون من هذا الكيان أن يكون قاعدة صواريخ وطائرات مسيّرة إيرانيّة في اليمن لا أكثر.

هل تسعى إيران لتسهيل التوصّل إلى تسوية في اليمن تؤدي في أحسن الأحوال إلى حلّ مؤقت تهدأ فيه الحرب الدائرة منذ العام 2015، وهي حرب ذات طابع دفاعي لجأ إليها التحالف العربي؟

من “شرعيّة” لا تفيد في شيء، صرفت عليها المليارات من الدولارات… إلى “شرعيّة” قادرة على إيجاد فارق على الأرض، يوجد فارق كبير وذلك بغض النظر عمّا يمكن أن يحصل من تفاهمات بين السعوديّة وإيران.

ستظلّ مثل هذه التفاهمات، في حال التوصّل إليها، مجرّد مسكنات تستخدم في معالجة موضوع كبير وخطير في آن. موضوع اليمن كبير وخطير لأسباب عدّة من بينها أن شمال اليمن تحوّل إلى موطئ قدم لإيران في شبه الجزيرة العربيّة وبات يشكلّ تهديدا لكلّ دولة خليجيّة في إطار لعبة تمارسها إيران لإثبات أنّها القوّة المهيمنة في المنطقة كلّها. ليس إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة من الأراضي اليمنيّة في اتجاه السعوديّة والإمارات سوى تعبير عن سياسة عدوانية تنتهجها إيران في المنطقة كلّها. تحتاج هذه السياسة الإيرانيّة إلى علاج جذري يتجاوز أيّ اتفاقات صغيرة، خصوصا أن السؤال الذي سيطرح نفسه عاجلا أم آجلا، في ظلّ أي مؤتمر سينعقد، أكان ذلك في الرياض أو غير الرياض: ما الذي تريده إيران في اليمن غير تعميق المأساة التي يعيش في ظلّها الشعب اليمني في غياب أيّ صيغة حل قابل للحياة في الأفق. هل مطلوب استمرار الانسداد السياسي في اليمن فيما تطمح “الجمهوريّة الإسلاميّة” إلى صفقة مع “الشيطان الأكبر” الأميركي وفي غياب “شرعيّة” عاجزة عن أيّ تغيير في موازين القوى العسكريّة على الأرض؟

 

{حليفنا} علي خامنئي!

نديم قطيش/الشرق الأوسط/03 نيسان/2022

لم تحتج أطقم وزراء الخارجية العرب والمضيف الإسرائيلي، ممن التقوا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في النقب، إلى الكثير من التحضير لإقناعه بمخاطر السياسة الأميركية الساذجة في الملف النووي الإيراني.

ولم تكن هناك حاجة للعودة إلى تفاصيل التغول الإيراني الذي رافق توقيع الاتفاق الأول عام 2015، وكيف جعلت إيران من الاتفاق وعائداته المالية منصة لمفاقمة التحرش العسكري والأمني في دول المنطقة، وصولاً إلى التبجح العلني بأن طهران تحكم أربع عواصم عربية...

كل الجهد الذهني لإعادة ترتيب الأحداث وفرز الوقائع وإقامة الحجج، اختصرها المرشد علي خامنئي عبر قصف «الحرس الثوري» العلني لأربيل وقصف ميليشيا الحوثي لجدة. كان بلينكن بلا شك بلا دفاعات كثيرة، خلال اجتماعات النقب، بإزاء السلوك الإيراني الذي تشهد له أحداث متزامنة مع تلك الاجتماعات، لا يمكن تغييبها ولا القفز فوقها تحت أي اعتبار.

وقد أبرز الإعلام السعودي، لا سيما عبر قناتي «الحدث» و«العربية»، ما جرى في جدة وفي بث مباشر، وذلك ببث صور ألسنة النيران وسحب الدخان المتصاعدة وزحمة أضواء سيارات الشرطة والأمن والإسعاف والمطافئ... تكاملت الصورة مع نص سياسي واضح يقول إن المملكة غير مسؤولة عن أي نقص في إمدادات النفط قد ينتج عن اعتداءات مماثلة، في لحظة تبدو فيها السوق النفطية أحوج ما تكون إلى كل قطرة نفط تبدد مناخات التشاؤم في الأسواق!

تخيلوا لو أن اجتماع العقبة وما سبقه من حملة سياسية تحذر من مخاطر اتفاق نووي ضعيف، كان يحصل في مناخ من التهدئة وضبط النفس الذي تمارسه ميليشيات إيران وحرسها الثوري، أو لو أن الربط بين الاتفاق النووي ونشاطات إيران المزعزعة كان فقط عبارة عن مجهود ذهني وتحذيرات مجازية.

في مكان ما أطلقت إيران الرصاص على قدميها حين اختارت التوقيت الذي اختارته للتصعيد، فيما الخليج العربي يدعو بصوت واحد لإعادة الحوثي إلى قوائم الإرهاب، وفيما واشنطن تدافع بوجه حلفائها التقليديين عن إبرام اتفاق نووي ترى بسذاجة أنه مقدمة للاستقرار في الشرق الأوسط.

يستدعي كل ما تقدم السؤال التالي: لماذا خدمنا علي خامنئي؟ لماذا قدمت إيران مطالعة إدانة نفسها عبر صواريخ أربيل وجدة، نيابة عن الجميع؟ لماذا نفّذ الحوثي هجماته التي استهدفت أعياناً مدنية ونفطية وفي هذا التوقيت بالذات، فيما واشنطن تصارع كي لا تعيده إلى لوائح الإرهاب؟

كيف تفكر إيران؟

كل هذه الأسئلة مشروعة لأنها تسائل ما لا يبدو أنه سلوك سوي، والإجابة عنها مهمة واستراتيجية.

إذا بدأنا من الحوثي، نستنتج أن الحوثي لا يملك قراره وأنه يتصرف وفق أجندة إيرانية تملي عليه الاعتداءات التي شهدناها مؤخراً، علماً بأن مثل هذه الاعتداءات تعرقل المباحثات السياسية التي قررت الميليشيا المشاركة فيها في السعودية، وتعزز الأسباب الموجبة لإعادة إدراجها أميركياً على لوائح الإرهاب.

أما إيران فحكاية أخرى. تغامر إيران بحلفائها كالحوثي، وبمكوناتها العسكرية كـ«الحرس الثوري»، لأنها ترى أن ذلك ثمن مقبول في مقابل ما تحققه من استثمار سياسي ومعنوي في الخلاف بين واشنطن وحلفائها التقليديين.

حتى الآن تبدو قراءة علي خامنئي دقيقة، ومفادها أن أميركا لن تدافع عن حلفائها، ولن تنتفض ضد من يعتدي عليهم، وأنها تقيم فصلاً حاداً بين مصالحها مع حلفائها ومصالحها مع خصومها.

ووفق هذه القراءة الدقيقة، تبني إيران على الدعاية السياسية التي لطالما اعتمدتها، وهي أن أميركا راحلة وأن لا حلول في المنطقة إلا من خلال التفاهمات البينية، بين دول المنطقة نفسها، وهو ما يعني دوماً، الخضوع للشروط الإيرانية وتصورها لطبيعة التفاهم ومرتكزاته وقواعده.

في كل مرة تغامر إيران بعدوان على المنطقة لا يلقى رداً حقيقياً من واشنطن، تخطو خطوة إلى الأمام على طريق ضرب مصداقية أميركا وفرط أسس العلاقة بين واشنطن وحلفائها، ورفع منسوب القلق الشعبي والسياسي.

علي خامنئي خدمنا، لكنه يخدم نفسه أيضاً، وبظنه أن ما يحققه من مكاسب يستأهل الاستثمار المغامر والخسائر الجانبية على مستوى السمعة والصورة، فيما يعنيه وفيما يعني حلفاءه.

لكن دول المنطقة تفهم أيضاً أميركا الحالية، وتفهم ما يعتمل داخل الوسط السياسي الأميركي والديناميات الداخلية التي تحكم صناعة السياسة في واشنطن. وهي تشارك علي خامنئي بعضاً من قراءته، حيال ضعف التزام واشنطن بأمن حلفائها.

وفق هذا الفهم تمكن قراءة قمة شرم الشيخ بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ورئيس حكومة إسرائيل نفتالي بنيت، وما تلاها من لقاءات استراتيجية غير مسبوقة في النقب بين وزراء خارجية أميركا وإسرائيل ومصر والإمارات والمغرب والبحرين.

المنطقة تتحدث بصوت واحد يقول إن ترتيبات الأمن الإقليمي ممكنة حتى من دون واشنطن، وأن هذه الدول ليست يتيمة، ولن تسمح بمصادرة حقها في تعريف المصالح والمخاطر حتى لو كان من يصادرها هو الحليف الأميركي التاريخي.

حليفنا الحقيقي في المنطقة في مواجهة السياسة الأميركية الحالية هو علي خامنئي، الذي سيرتكب كل الأخطاء والخطايا التي لن تبقي من منطق واشنطن الكثير مما هو قابل للصمود، والتي ستعجل بولادة ديناميات جديدة في الشرق الأوسط تنقل السلام من فكرة شبه خاملة إلى المرتكز الأساسي لصناعة كل ما هو استراتيجي في الشرق الأوسط.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

نص عظتي البطريرك الراعي والمطران عودة لليوم الأحد 03 نيسان/2022/

البطريرك الراعي يسأل القضاء: هل نحن أمام مكافحة الفساد أم أمام مكافحة الأخصام السياسيين؟

وطنية/03 نيسان/2022

 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطرانان شكرالله نبيل الحاج وبيتر كرم، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور الوزيرة السابقة أليس شبطيني، نقيب الأطباء شرف ابو شرف، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، رئيس مجلس إدارة التيلي لوميار جاك كلاسي، قائمقام كسروان- الفتوح السابق جوزف منصور، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الدكتور الياس صفير، نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك الفخري، اللجنة التمثيلية للأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، عائلة المرحومة جانيت سلامة الحواط، عائلة المرحومة سيدة ابو ناضر والدة الزميلة ربيكا، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

 بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان "رابوني، يا معلم ، أن أبصر"، قال فيها: "يسوع الذي أعلن ذات يوم عن نفسه أنه نور العالم (يو 8: 12)، آمن به طيما أعمى أريحا، أنه يستطيع أن يعطي النور لعينيه المنطفئتين منذ الولادة. ما يعني أن يسوع قد أنار بصيرة قلبه، فآمن. وفي الواقع لما سمع الأعمى أن يسوع الناصري يمر، ناداه باسمه الإيماني إبن داود حامل الرحمة، ارحمني. ولما سأله يسوع: ماذا تريد أن أصنع لك؟ أجاب من دون تردد رابوني أن أبصر ( مر 10: 51). نصلي لكي يمنحنا المسيح-النور ويمنح كل إنسان، ولا سيما الغرقى في عمى القلب والضمير، ويهيمون في ظلمات مصالحهم وشرورهم، نعمة الشفاء من عمى البصيرة، الذي هو العمى الحقيقي والأدهى والأخطر من عمى العينين".

وتابع: "يسعدني أن أحييكم جميعا في ما نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، وأوجه تحية خاصة إلى عائلتين عزيزتين محزونتين: عائلة المرحومة جانيت سلامة زوجة عزيزنا الأستاذ المحامي جان حواط، ووالدة عزيزتنا باتريسيا ونسيب وقد ودعناها معهم ومع الأنسباء والأصدقاء الكثر في جبيل بالأسى الشديد؛ وعائلة المرحومة سيدة الحاج أبوناضر التي ودعناها بكثير من الأسى في بسكنتا مع إبنها وبناتها ونذكر من بينهن الإعلامية ربيكا، إذ نعزيها، التي نبارك لها بانتخابها عضوا في الهيئة التنفيذية للرابطة المارونية. نصلي لراحة نفس المرحومتين جانيت وسيدة، وعزاء عائلتيهما. وإني أرحب باللجنة التمثيلية للأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، التي تضم 86000 طالب وطالبة. إنها تمر بأزمة إدارية ومالية واقتصادية خانقة أدت - بكل اسف - إلى إقفال أبوابها، وتشتت طلابها، وهجرة أساتذتها. نأمل من الحكومة والوزارة المعنية أن تجد سريعا الحلول اللازمة والعادلة. فلا يجوز أن ينهار هذا الصرح التربوي الوطني الكبير أمام أعيننا، بعد إحدى وسبعين سنة من تأسيس هذه الجامعة على أسس متينة".

 وقال: "في ما احيي نقيب الاطباء، أود ان اوجه تحية الى الحكومة طالبا منها ان تولي اهتماما خاصا بالاطباء بسبب تردي ظروف عملهم بسبب ما نعيشه من ازمة مالية. فاذا فقدنا الجامعة وفقدنا الاطباء وفقدنا المصارف ماذا يبقى في لبنان الذي كان معروفا بجامعة العرب ومستشفى العرب ومصرف العرب".

وتابع: "سقط نداء الأعمى الإيماني في صميم قلب يسوع، فيما كان أناس ينتهرونه ليسكت، أما يسوع فأمرهم بأن يدعوه اليه. ولما جاء لم يطلب صدقة كان يستعطيها من الناس، بل طلب منه ما عنده دون سواه:أن يبصر. طلب النور لعينيه المنطفئتين. فقال له يسوع: أبصر، إيمانك خلصك (مر 10: 52). ذاك الأعمى كان المبصر الحقيقي بين الجمع كله. هذا ما أراد يسوع إظهاره للملأ. وهكذا، اكتمل الأعمى في إنسانيته: بعينين خارجيتين تنظران جمال خلق الله، وببصيرة القلب المستنير بالإيمان التي ترى ما وراء المحسوس والمنظور في عالمنا وفي حياتنا اليومية وأحداثها، وكلنا بحاجة لنور البصيرة الداخلية لنعرف كيف نقرأ علامات زمننا المتلاحقة والمتجددة. أعطى يسوع ما عنده للأعمى. لا أحد يعطي ما ليس عنده. أعطاه النور أولا لبصيرة قلبه، ثم لعينيه. بفضل شفاء الأعمى انكشفت هوية يسوع ورسالته. هويته أنه النور، ورسالته أنه ينير كل إنسان يأتي إلى العالم (يو 1: 4). إنه نورنا بشخصه وكلامه وأفعاله وآياته. وهو بروحه القدوس ومواهبه السبع ينير العقل والارادة والقلب. وقد أرسله الآب نورا يتجلى للأمم (راجع لو 2: 32). في هذه الفترة القصيرة الإستعدادية للإنتخابات النيابية في 15 أيار المقبل، يحتاج شعبنا الناخب لأن يستمد النور الإلهي لكي يحسن إنتخاب من هم الأفضل لإجراء التغيير المنشود في الهيكليات والقطاعات والإداء، ومن هم مخلصون للبنان دون سواه ومخلصون لشعب لبنان. فقيمة الانتخابات في المجتمعات الديموقراطية أنها مناسبة للشعوب لتغيير واقعها نحو الأفضل. أن ننتخب يعني أن نغير. أن نقترع يعني أن نختار الأفضل. وإذا كانت الانتخابات ركيزة الديمقراطية، فلا يجب أن تكون الشعبوية ركيزة الانتخابات. وجدير بالمرشحين أن يحدثوا اللبنانيين عن مشاريعهم الإصلاحية الممكنة، بدلا من التراشق باتهامات تزيد في الإنقسام والضغينة، وقد شبعنا منها. فليبادر الشعب بكليته إلى إنتخاب الأفضلين، إذا أراد حقا التغيير وإصلاح الواقع. وهذا لا يتم اذا ظل المواطنون في منازلهم والانتخابات جارية".

 وقال: "إن إنتخابات نيابية ناجحة في إجرائها ونتائجها هي ضمانة لنجاح إنتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل شهرين من نهاية الولاية الحالية بموجب المادة 73 من الدستور، رئيس يكون على مستوى تحدي النهوض بلبنان. وفي المقابل، على الحكومة الإسراع في إجراء الإصلاحات المالية والإقتصادية، لأن سرعة الإنهيار تفوق بكثير بطء الإصلاحات. أسطع مثل على بطء الإصلاحات مشروع الكابيتال كونترول الذي يحاولون تمريره بعدما فرغت صناديق المصارف، فيما كان عليهم اعتماده لدى بدء الأزمة النقدية سنة 2019. بقطع النظر عن طريقة تاليف اللجنة التنظيمية بحيث تنأى عن التسييس والمذهبية وتفتيت صلاحية حاكمية مصرف لبنان، فإن فائدة الكابيتال كونترول في كونه جزءا من مشروع إصلاحي متكامل، وإلا يصبح سيفا مصلتا على الناس يمنعهم من التحويلات إلى الخارج ومن سحب الأموال في الداخل أيضا. فكيف يعيشون؟"

 وأضاف: "ما لم يعدل هذا المشروع ليتلاءم مع واقع لبنان واقتصاده الحر وحاجة الناس، سيكون مشروعا حقا يراد به باطل، إذ سيعزل لبنان عن الدورة المالية العالمية، كما سيدفع ثمنه المودعون والمستثمرون والمستوردون والمصدرون والمغتربون وجميع القطاعات الاقتصادية. فيجب حماية النظام الليبرالي الذي شكل، طوال تاريخ لبنان الحديث، أساس النمو والازدهار وبوليسة تأمين للودائع اللبنانية والعربية والدولية التي كانت توظف في المصارف اللبنانية، لكونها حتى الأمس القريب وجهة مضمونة.وحريٌ بالمسؤولين الذين يتفاوضون مع صندوق النقد الدولي أن يشرحوا له وضعية لبنان الخاصة ومدى ارتباط حياة اللبنانيين المقيمين بتحويلات المغتربين ومدى ارتباط الطلاب اللبنانيين في الخارج بتحويلات أهاليهم من لبنان. إن لكل بلد وضعية خاصة، ولا توجد بالتالي وصفة سحرية تصلح لكل زمان ومكان ولكل البلدان. ويظل يقرع على باب ضمير الحكومة الإسراع في إقرار الإصلاحات الحقيقية، وفي طليعتها: جدولة الدين العام، وقف الهدر، منع التهريب، مراقبة المعابر البرية والبحرية والجوية، إصلاح قطاع الكهرباء الذي يشكل أكبر مصدر للهدر والفساد، ترشيد الإدارة، تخفيض عدد موظفي القطاع العام، وبخاصة  موظفي المحسوبيات السياسية، وقد ناهز عددهم نحو 350 ألف موظف، بحيث لا يتقاضى رواتب موظفون لا يعملون". 

وعن السلك القضائي، قال: "تزداد الشبهات حول مسار القضاء في لبنان الذي أصبح بجزء منه أداة في يد السلطة السياسية تستخدمها ضد العدالة. ونتساءل هل نحن أمام مكافحة الفساد أم أمام مكافحة الأخصام السياسيين؟ كيف للسلطة القضائية إلا تحسم بعد مصير التحقيق في تفجير مرفأ بيروت؟ ولماذا لم تبت بعد بصلاحية قاضي التحقيق العدلي ليستكمل تحقيقاته في هذا الشأن؟ ولماذا يمتنع التفتيش القضائي عن توضيح ملفات القضاة المحالين عليه؟ ولماذا الادعاء التمييزي العام لا ينفذ القرارات التي يصدرها؟ في الحقيقة لم نشهد في أي زمن سابق هذا الاضطراب في عمل القضاء وهذه التبعية للمنظومة السياسية، وهذا التردد لدى الهرمية القضائية في وضع حد لهذه الظاهرة الفوضوية.

 وختم الراعي: "نصلي بإيمان أعمى أريحا، ملتمسين النور الهادي إلى كل ما هو حق وعدل واستقرار وسلام. هذا ما نلتمسه في هذا الصوم المقدس الذي تزامن أمس مع صوم رمضان المبارك. فنبارك للإخوة المسلمين، ونسأل الله أن يجعل من هذا الزمن الصيامي المقبول مناسبة للتجدد الروحي فينا، الذي منه كل تجدد في العائلة والمجتمع والدولة. لله، الآب والإبن والروح القدس، كل مجد وتسبيح، الآن وإلى الأبد، آمين".

 بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

 

المطران عوده: حكموا ضمائركم وابتعدوا عمن يستزلمكم ويحاول شراءكم واستغلال أصواتكم

وطنية/03 نيسان/2022

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

بعد قراءة الإنجيل المقدس ألقى عوده عظة قال فيها: "حددت كنيستنا المقدسة، في الأحد الرابع من الصوم الكبير المقدس، أن نقيم تذكارا للقديس يوحنا المدعو (السلمي) نسبة إلى كتابه (السلم إلى الله). فإلى جانب عيده في 30 آذار، وضعت كنيستنا تذكارا للقديس يوحنا اليوم، لكي تحثنا على سلوك طريق الفضائل، مستفيدين من الصوم الذي يعمل كمؤدب ومعلم للفضائل، طبعا إذا مارسناه بالشكل الصحيح".

أضاف: "ما نعرفه عن القديس يوحنا السلمي قليل جدا. لقد لقب بالعلامة إذ كان ذا ثقافة واسعة، الأمر الذي يظهر من طريقة كتابته. في السادسة عشرة من عمره تتلمذ على أحد شيوخ دير جبل سيناء، وفي يوم تصييره راهبا قال عنه أحد الآباء إنه سيكون أحد أنوار العالم. في سن العشرين، ذهب إلى الصحراء لكي يتنسك، وهناك قضى أربعين عاما مجاهدا جهاد التوبة والصلاة، محاربا من الشيطان، ومناجيا الله. جرب بأن يترك نسكه بسبب الضجر، لكنه ثبت ولم يتزعزع، وقد اكتسب موهبة الصلاة الدائمة ومحادثة الملائكة. بسبب نشاطه في الصحراء، من إرشاد للرهبان والعلمانيين وزيارة المرضى من المتوحدين، أصاب الحسد بعض الرهبان ووصفوه بالثرثار، فصمت سنة كاملة، إلى أن عاد ظالموه وتوسلوا إليه أن يتكلم من أجل خلاص النفوس. في نهاية الأربعين سنة التي قضاها في الصحراء، انتخب يوحنا رئيسا لدير جبل سيناء. في أحد الأيام، طلب إليه الأب يوحنا، رئيس دير رايثو، أن يكتب (الألواح الروحية للناموس الجديد) من أجل منفعة الرهبان، فاستجاب طلبه وكتب (السلم) وهو شيخ متقدم في السن. يرجح أنه بقي رئيسا للدير مدة أربع سنوات، إستقال بعدها ليعود إلى الصحراء قبل رقاده بسلام".

وتابع: "إن كتاب (السلم) الذي وضع لمنفعة الرهبان أولا، هو نافع لكل مسيحي يبتغي طريق الكمال، لكن المحبذ ألا يستخدم إلا بإرشاد أب روحي، خوفا من التهور والمغالاة. تسميته مستوحاة من رؤيا يعقوب (تك 28: 12-13)، وقد رتب القديس في كتابه ثلاثين درجة إشارة إلى سنوات الرب يسوع الثلاثين قبل ظهوره للعالم.

السلم عند آباء الكنيسة ترمز إلى مسيرة الكمال، باعتبارها صعودا روحيا نحو الله، كما ترمز إلى صليب المسيح، الطريق الوحيد الذي يجمع بين الأرض والسماء. يبدأ هذا الكتاب بدرجات ثلاث تبحث الزهد في العالم، وينتهي بدرجات أربع تتحدث عن الاتحاد بالله. بين الزهد في العالم والاتحاد بالله يتكلم الكتاب على الجهاد المسيحي الذي يضم الطاعة والتوبة ومحاربة الأهواء وصولا إلى التواضع والوداعة والتمييز.

وبما أن القديس يوحنا كان من أعظم الشافين ومخرجي الأرواح، ومن المحاربين الشرسين ضد الشيطان وأهوائه، وضعت لنا كنيستنا المقدسة هذا المقطع الإنجيلي اليوم، الذي يتحدث عن إخراج المسيح للروح الأبكم، الذي لم يستطع التلاميذ إخراجه".

 وقال عوده: "لقد جاء المسيح إلى العالم لكي ينقض أعمال إبليس (1يو 3: 8)، ولكي يحرر الإنسان ممن له سلطان الموت، أي الشيطان. هذا ما سار على هديه جميع القديسين، الذين عملوا جاهدين على طرد كل ما له علاقة بالشيطان وقواه الشريرة، وتحرير النفس البشرية من عقالات الجحيم. وفي مسيرتنا نحو القيامة، لا بد من أن نفهم أن الإنسان، بالتوبة المترافقة مع التواضع والتمييز، يقوم من موت الخطيئة، ويضع حدا لألاعيب الشيطان المجرب. إن القديسين الذين اتحدوا بالمسيح، عرفوا أعماق الشيطان، الذي يقول عنه الرسول بولس: "لا نجهل أفكاره" (2كو 2: 11). معرفة المسيح تمنح المعرفة الحقة لحبائل الشيطان. وفي إنجيل اليوم، يظهر لنا المسيح رسالته الحقيقية في العالم، التي هي انعتاق البشر من سيطرة الشيطان من جهة، ومن جهة ثانية تعليم البشر كيفية طرد الشيطان. المطلوب منا أن نصغي بشدة إلى كلام الرب، حتى نتعلم كيف نتحرر، ونقوم من وقعات الشرير وحيله. الشيطان متأهب دائما لاقتناص البشر وتعذيبهم، ولا يخلصنا من حبائله إلا الصلاة والصوم. قال يسوع لتلاميذه: (إن هذا الجنس لا يمكن أن يخرج بشيء إلا بالصلاة والصوم). إيمان المؤمن، المقترن بالصلاة والصوم، هو الدرع التي تقيه من حبائل الشيطان المتربص به".

وأردف: "قال الرب للرسول بطرس: (سمعان، سمعان، هوذا الشيطان طلبكم ليغربلكم كالحنطة) (لو 22: 31). فمنذ الرابع من آب 2020، والشيطان يزيد حيله وتجاربه على شعبنا، مستخدما كافة الوسائل. لا نزال نعيش مأساة التفجير حتى اليوم، مع رحيل أشخاص جدد ممن أصيبوا في ذلك اليوم المشؤوم، وما رحيلهم إلا تذكير للمسؤولين بتقصيرهم، وللمواطنين بتحمل مسؤوليتهم تجاه تحرير البلد وأنفسهم من نير من يتحكمون بمصائرهم. على الشعب ألا يخضع للترهيب ولا يضعف بسبب الوعيد أو التجويع والضغوط الحياتية المتزايدة، وألا يتخلى عن التمسك بإجراء الإنتخابات في موعدها. قوة الشعب تكمن في صوته الحر، إذا مارس حقه الدستوري بشفافية وحرية، بعيدا عن الرشوة والتبعية، واضعا نصب عينيه خلاص البلد أولا. إن لم يبتعد شعبنا عن العصبيات الطائفية والحزبية، لن يقوم وطننا من الحفرة الجهنمية، وسيبقى ذوو السلطة متحكمين برقاب الناس إقتصاديا وماليا وثقافيا وتربويا. لا تكونوا مشاركين في تنفيذ حكم الإعدام بحق هذا البلد، الذي كان قبلة أنظار العالم أجمع لتنوعه الإجتماعي، ورقيه الثقافي، ورفعة قطاعه الطبي، وإبداع أبنائه الذين لمعوا في العالم بأسره وكانوا روادا في شتى المجالات. حكموا ضمائركم، وابتعدوا عمن يستزلمكم ويستعبدكم ويحاول شراءكم واستغلال أصواتكم. تذكروا ودائعكم المنهوبة، وبيوتكم المخروبة، ومصيركم الغامض. لا تنسوا أحباءكم الذين رحلوا في ريعان طفولتهم وشبابهم وعز عطائهم، بسبب الفساد والإهمال واسترخاص النفوس. تذكروا من تهاون بأرواح البشر ومصير البلد، ومن فجر بيروت وأعاق سير العدالة، وصرف ودائعكم، وقتل ما تبقى من سحر الطبيعة وجمالها بالمرامل والكسارات والنفايات والتعدي على البحر وعلى الغابات. تذكروا من لا تعنيهم همومكم الإقتصادية والمعيشية، ومن لم يتخذوا القرارات الضرورية لوقف التدهور، ومن لم يحترموا فصل السلطات، واستقلالية القضاء، وحق المواطن بالعدالة. تمردوا على من أذلكم وقهركم وخرب حياتكم وأظلم أيامكم وبذر أموالكم. لا تتنازلوا عن تأمين مستقبل مشرف لأولادكم، وآمنوا أن صوتكم هو صوت الحق والحرية، وأنه ضروري يوم الإنتخاب، لكي لا تكون الإنتخابات مجرد محطة عابرة، بل استحقاق دستوري يرتب واجبا على المواطنين هو اختيار ممثليهم بصوتهم الحر وضميرهم الحي، بعيدا عن الولاء الأعمى".

وختم عوده: "نستذكر قول القديس يوحنا السلمي القائل: "التمييز سراج في الظلام وهدى للضالين ونور للعيون الكليلة. ذو التمييز يستعيد الصحة ويستأصل المرض). لنتذكر أننا في زمن نحتاج فيه إلى التمييز أكثر من أي أمر آخر، علنا نصل إلى القيامة المرجوة على صعيد النفس الخاطئة، كما على صعيد الوطن المريض، آمين".

 

ميقاتي: لتوحيد الجهود من أجل النهوض بالوطن

وكالات/03 نيسان/2022

تمنى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي “مع بداية شهر رمضان المبارك، أن تتوحّد جهود جميع اللبنانيين من أجل النهوض بالوطن وتعافيه، وأن نصل الى انجاز الخطة المطلوبة للتعافي والخروج من الأزمة التي نعيشها وأن نصل إلى  إنتخابات نيابية تكون عنوانا اكيدا للتغيير الذي ينشده اللبنانيون”.

وقال ميقاتي خلال رعايته حفل اطلاق “الملتقى الشمالي الاول حول التوحّد” في طرابلس: إن اضاءتكم على  واقع التوحّد يساعد بالتأكيد على توعية الاهل باكرا على واقع  قد لا يكونوا متنبهين له، وكما بينت الابحاث، فان السرعة في مقاربة حالة التوحّد والقبول بها تساعد في علاج الشخص المتوحّد وانخراطه بشكل افضل في المجتمع. إن ما تقوم به “الجمعية الوطنية للتوحّد” من جهد مقدّر ومشكور لانه اولا يبدي اهتماما بشريحة كان حتى الامس القريب من دون متابعة، كما انه يعوض بالتأكيد نقضا يعتري العمل المطلوب من الدولة بسبب الظروف التي تعرفونها. وأضاف”إطلعت اليوم  على تقرير لمنظمة الصحة العالمية يفيد أن الإصابات بالتوحّد أصبحت واحد على مئة، وهذا يعني أن  من بين كل مئة شخص هناك شخص واحد مصاب بهذا الداء النفسي ولذلك علينا أن نتابع حالته لتأمين العلاج له. وقال: من خلال هذا اللقاء اكرر واقول ان اي اختلاف بين الناس يجب ان يكون عامل غنى وتنوع. فالتوحّد الذي يُعتبر حالة خاصة تقتضي المتابعة الدؤوبة والمضنية، يمكنه ايضا ان يفتح الباب على طاقة مختزنة في قلب المتوحّد ستجد حتما الشخص او الجهة الصالحة للمساعدة في تظهيره، ولا يجب أن نشعر وكأن هذا المرض عقدة بل علينا أن نواجه هذه الحقيقة لكي نساعد هذه الشريحة من  الناس.

وهنأ “النقابات الحرة على جهودها لإنجاح اللقاء الشمالي الأول حول التوحّد  وتمنى أن يكون عمل مستمر حتى موعد الملتقى الثاني والثالث.

 

وزير الخارجية اللبناني: نحن ضد الغزو الروسي لأوكرانيا

وكالات/03 نيسان/2022

كشف وزير الخارجية اللبنانية عبدالله بو حبيب حيثيات الموقف اللبناني من الحرب في أوكرانيا وقال إن الحياد والنأي بالنفس هو حيال القضايا والمشاكل العربية والاسلامية وليس المشاكل العالمية ونحن اعتبرنا ان ما حصل في أوكرانيا غير شرعي ويتعارض مع الأمم المتحدة ومبادئها. وهذه ليست قضية حياد بل قضية مبدأ وهو أننا ضد التدخل العسكري لحل قضايا عالقة. وأشار بو حبيب ضمن برنامج المشهد اللبناني مع الاعلامية منى صليبا على قناة الحرة الى أنه لمس ارتيارحا أوروبيا وأميركيا لموقف لبنان من هذه القضية، اعترف في الوقت نفسه بحصول ضغوطات خارجية علينا ولكن قرارنا مبدئي واتخذناه قبل ان يتكّلم أحد معنا بهذا الشيء لأننا اعتبرنا ان ما حصل خطأ. ولفت وزير الخارجية الى أن السفير الروسي في لبنان لم يكن مرتاحا لموقف لبنان من الحرب في اوكرانيا بل كان ممتعضا، وقد أبلغني احتجاجه وكان جوابي أن هذا موقف لبنان، وهو موقف مبدئي وليس موجها ضد موسكو.

وعن سبب مسارعة لبنان الى اتخاذ موقفه ضد الغزو الروسي لأوكرانيا، قال بو حبيب إن لبنان تعرّض للشيء نفسه الذي تتعرض له أوكرانيا لذلك نحن مع الحوار وضد التدخلات العسكرية. وأوضح ان الموقف اللبناني اتُخذ بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وبينه.

وعن الانعطافة الخليجية حيال لبنان والكلام عن اقتراب عودة السفراء الخليجيين الى لبنان قال بو حبيب، نرحب بهذه الأخبار لكن لم تصلنا بعد ديبلوماسيا أي إشارة الى عودة السفراء. وحول جواب لبنان على المبادرة الكويتية قال بو حبيب: كان جواب لبنان مرحّبا به في الكويت ولم نسمع تخفظات في الكويت او في السعودية.  وعما إذا كان يؤيد تطبيق القرار 1559 أجاب بو حبيب، طبعاً أنا مع جيش واحد للبنان ولكن أنا غير مستعد للقبول بحرب أهلية من أجل تطبيقه. أضاف فلنجلس ونفكر مع غيرنا مع دول عربية ومع الأمم المتحدة كيف ننفذ هذا القرار.

وعن الأسباب التي قادت الى الانعطافة الخليجية الجديدة أجاب بو حبيب، لاشك أن الوساطة الفرنسية كان لها تأثير كبير، وسأل أيضا هل الفراغ الذي أحدثه الخليجيون بانكفائهم عن لبنان أدى الى إضعاف من يسمونه خصمهم أم قوّاه؟! فإذا كانوا غير موجودين فإن خصمهم سيقوى، وأعتقد ان هذا الأمر أثّر اليوم على موقفهم. وعندما سئل عما إذا كان يقصد حزب الله أجاب بو حبيب طبعاً وهم يسمّونه دائما. ولم يشأ وزير الخارجية الربط بين الموقف الخليجي الايجابي والاتفاق النووي المحتمل مع إيران. واعتبر ان مصلحة لبنان حصول الاتفاق النووي كما من مصحلته حصول اتفاق بين ايران والسعودية حول الملف اليمني. وقال إن وزير الخارجية الايراني لم يطلب شيئا خلال زيارته الأخيرة الى لبنان، ونقل عنه قوله إنه تبقى نقطتان لم تٌحل بعد مع الأميركيين في مفاوضات فيينا وإن شاء الله تحل قريبا.

بو حبيب أعلن أن لبنان يؤيد عودة سوريا الى الجامعة العربية ولكن يبدو هناك ضغوط أوروبية واميركية على دول عربية بأنه ما زال من المبكّر عودة سوريا الى الجامعة العربية. وعن إمكان أن يقود ذلك الى عودة تأثير سوريا في السياسة اللبنانية قال بو حبيب، سيكون لها تأثير دون شك. أضاف إن رأيه الشخصي أن لدى السوريين حلفاء وأصدقاء في لبنان وهم ليسوا بحاجة للتدخل مباشرة. ورحّب بانفتاح لبنان على العلاقة مع سوريا لأنها بابنا وشباكنا على الدول العربية وعبرها ننقل منتجاتنا، لكنه أكد في الوقت نفسه على ضرورة أن نأحذ  بالاعتبار قانون قيصر فنحن نخافه ونسير بكل شيء خطوة خطوة حتى لا يُطبّق قانون قيصر علينا. وعن إمكان زيارته سوريا لبحث قضية اللاجئين اعتبر انه عندما تظهر أي إشارة أيجابية ولمصلحة لبنان أذهب الى سوريا. واتهم المجتمع الدولي بتمويل بقاء النازحين في لبنان ناقلا عن بعضهم قوله “ظبطوهم أنتو عندكم” . واعتبر ان الحل يستلزم مفاوضات مع سوريا وهي الى حد بعيد ممنوعة والعقوبات لا تسمح لنا بالقيام بهذه المفاوضات. وردا على سؤال عما إذا كان المطلوب خارجيا من لبنان اليوم الموافقة على إبقاء اللاجئين لديه حتى تأتيه المساعدات، أشار بو حبيب الى أنه فهم ذلك بطريقة أو بأخرى “منن كلن”. في مجال آخر توقع بو حبيب أن يقدم لبنان هذا الشهر ردّه على الاقتراح الأخير للوسيط الأميركي اموس هوكشتاين حول ترسيم الحدود مع اسرائيل. وعما يعيق التشكيلات الديبلوماسية حتى الساعة أجاب صراحة، إنها المحاصصة فكل واحد يريد حصته وإذا قلت غير ذلك “بكون عم كذّب”. ووعد بمحاولة إيجاد حل قبل الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء. وعندما سئل عن الحصص العالقة أجاب، معظم الحصص انتهت حصة الرئيس بري انتهت “من زمان”. وعن حصة رئيس الجمهورية قال، ثمة قضايا صغيرة نريد حلها وان شاء الله تُحل الاثنين ولكن لا شيء أكيد. الأكيد أن هذه الحكومة ستصدر التشكيلات  كاملة وبكل ما للكلمة من معنى. وعن إمكان تقليص عدد السفارات اللبنانية بسبب الأزمة المالية، كشف بو حبيب عن اقتراح لتعليق العمل بـ 17 سفارة وليس اقفالها. أمّا عن إمكانية تقليص رواتب الديبلوماسيين في الخارج فقال، هذا وارد وتكلمت مع وزير المالية بالأمر وعملنا على اقتراح تقليص 14 بالمئة من موازنة وزارة الخارجية. وقد نتفق مع وزارة المالية على أن نضع حدا اقصى للأجور. وأكد ان التحضيرات اللوجستية لاقتراع المغتربين اكتملت مطمئنا الى ضمان شفافية هذا العملية.

 

أبو فاعور: العهد الاسود يمعن في تخريب المؤسسات

الوكالة الوطنية للإعلام/03 نيسان/2022

اعتبر عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور، أن “العهد الاسود، لافظا انفاسه الاخيرة، يصر على الاستمرار في نهج تخريب المؤسسات وليس آخرها الدبلوماسية اللبنانية عبر اجراء تشكيلات دبلوماسية وفقا للمصالح الانتخابية للعهد ووارثيه ومرشحيه.”

وأضاف أبو فاعور في بيان: “وزير الخارجية مطالب بوقف هذا التخريب ووضع معايير موضوعية وعادلة للتشكيلات او المناقلات”.

 

فضل الله: هناك نفاق سياسي ووقاحة في لبنان

 الوكالة الوطنية للإعلام/03 نيسان/2022

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن بعض من حكموا لبنان ونهبوا وسرقوا البلد على مدى عقود من الزمن، يسمّون لوائحهم الانتخابية بالمعارضة، علماً أنهم كانوا طوال السنوات السابقة أي منذ الثمانينات إلى هذه السنوات القليلة وهم يحكمون البلد، والأسوأ من ذلك يقولون بأنهم يريدون محاربة الفساد، علماً أن هؤلاء هم رؤوس الفساد في لبنان، وفي المقابل يحمّلون المقاومة وسلاحها والشباب الذين ضحوا وقاتلوا وحرروا وحموا البلد مسؤولية الوضع القائم اليوم، متسائلاً هل هناك نفاق سياسي ووقاحة أكثر مما نسمعه ونراه منهم.

وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة عيناثا لفقيد المقاومة الشاب مرتضى غانم، إن حزب الله لن يتخلى عن مسؤولياته في مواجهة الحرب المالية الاقتصادية ومواجهة الأزمة الداخلية التي يتخبّط فيها لبنان، كما لم يتخلّ عنها في مواجهة العدوين الإسرائيلي والتكفيري، مشيراً إلى أن الحلول متوفرة وموجودة وممكنة، ولكننا نحتاج في الداخل إلى تعاون الآخرين، لأننا  لا نستطيع وحدنا أن نعالج كل الأمور. وأضاف: وظيفة المسؤول إيجاد الحلول وليس الشكوى مما آلت إليه الأمور، فعندما نسمع أن هناك رئيساً أو وزيراً أو نائباً يشكو من بعض الأمور، من دون البحث عن معالجات، فإننا نسأله ما هو عملك، لا سيما أنه موجود في هذا الموقع من أجل أن يقدم الحلول. وأكد فضل الله أننا في حزب الله نتحرك على خطين لإيجاد الحلول للأزمة القائمة، الأول عبر مؤسسات الدولة، وهذه من مسؤولياتها، وعندما وجدنا أن هناك عجزاً أو إهمالاً أو تعمّداً لعدم إيجاد الحلول أو عدم الأخذ باقتراحاتنا، قمنا بخطوات من خلال إمكانياتنا للتخفيف من حجم الأزمة، من دون أن نقدم أنفسنا للرأي العام بأننا نستطيع حل كل الأمور، ولكننا جهة تساعد  للحد من آثار هذه الأزمة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي و03 و 04 نيسان /2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 03 نيسان/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/107581/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1380/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global NewsApril 0/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/107583/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-newsapril-0-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 #LCCC_English_News_Bulletin